آخر 10 مشاركات
نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-09, 10:35 PM   #1

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
B10 534-خيوط المصير - سارا وود - د.ن ( كتابة / كاملة )**






534-خيوط المصير - سارا وود - د.ن

الملخص الخارجى





(( لقد أخطات في وضع ثقتك بي .... و الآن أنت تحت سيطرتي اكثر مما كنت قبلآ )) لقد ظهر دون انذار ، من روعة جمال ضوء القمر الغامض في ليله هنغارية ، وكانت سوزان منجذبة ، بهذا الرجل الغريب . و لكن لازلو هوزار كان في ذهنه هدف آخر غير الغزل العقيم . لقد كان هدفه هو الأنتقام ، و استعمال سوزان مخلبا ً لثأره المحموم . و فجأة ، تجد سوزان نفسها سجينة الإبتزاز و الكراهية ، و هو تراث اسرتها القاشى من ماضيها الأسود .فهل بامكانها أن تقطع الخيوط التي تربط مصيرها بمصير لازلو؟؟




الملخص الداخلى


كانت سوزان تعلم أنه يحاول أن يفويها لسبب خفي، وخفضت ناظريها

وهي
تقول: إنني ..إنني لا أطلب شيء".

فرد عليها متكاسلاً:" ولكنك كذلك لسؤ الحظ".

فقالت:" إبق بعيداً عني فنحن على طرفي نقيض، فأنت تبتزني لتنال ما

ماتريد، ولابد أن احتقاري لك هو واضح".

فقال ساخراً:" أحقاً؟".

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 02-04-19 الساعة 10:40 AM
Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 10:41 PM   #2

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفــــــــــــــــــــــ ــصل الاول


هتفت سوزان:" انظري الى ذلك الرجل هناك!"
فسألتها ماريان متذمرة:" أي رجل؟ وأين؟"
فأجابت سوزان:" هاقد ذهب مرة أخرى. لقد كان يتبعني كيفما اتجهت انه يحدق بي و كأنه.. يعرفنيني أو كأنه يعرفني منذو زمن".
وقالت ماريان : " ربما جذبه مظهرك هذه الليلة ياسوزان. ماذا حدث؟"
وألقت سوزان على شقيقتها نظرة ازدراء، ولكن شعورها كان مختلفاً فقد شعرت بنفسها جميلة على غير العادة، ذلك

أن شقيقتيها رائعتي الجمال، هما اللتان كانتا دوماً تفوزان بنصيب الأسد من اهتمام الجنس الآخر.
ولكن هذه الليلة كانت مختلفة بالنسبة إلى الطريقة التي اجتذبت بها اهتمام الرجال. وأدركت ان هذا يعود جزيئاً إلى

الرجل نفسه. فقد أثارت في نفسها عيناه السوداوان اللامعتان بنظراتهما ا لهادئة مشاعر عنيفة لم تألفها من قبل.
ولكنها ما لبثت أن نظرت إلى الأمر من ناحية منطقية، فقالت:" أظن ان الأمر لايعدو تأثير الاضطراب من جهة، يا

ماريان، ومن جهة أخرى الشعور بأن أختي و أخي يتزوجان الآن في نفس الوقت، كما انك أنت ستتزوجين قريباً، كل

هذا كفيل بأن يجعل أي شيء يشعر بالدوار.. على كل حال فيما لو رأيته.."
فأجابت ماريان:" ياللبلاهة..ثمة مئات من الرجال في هذا الحشد. صفيه لي."
فحمر وجه سوزان وأجابت متكلفة عدم الاهتمام:" إنني فقط رأيت رأسه فوق الجموع.."
"
إنه، إذن طويل القامة. هل يكسو رأسه شعر ما؟".
فتجاهلت سخرية أختها و أجابت قائلة:" إن شعره كثيف أسود ناعم جداً.وله ملامح هنغارية بادية القوة، قد لوحت

الشمس بشرته بشكل رائع.. إن عينيه، في الحقيقة هما أبرز ما فيه."
فقالت أختها:" علي إذن أن أبحث عن رجل له عينان!"
فأجابت سوزان بهدوء:" عندما ترين عينيه تلك، تدركين ما أعني، إنهما.. إنك تعرفين مبلغ اتزاني، ومع هذا فقدشعرت بمبلغ سيطرتهما و غموضهما. إنهما حالمتان، ولكنني ، أحياناً، أشعر بأنهما تخترقان اعماقي.."
فربتت ماريان على يدها وهي تقول:" كم من الأعين يملك ذلك المسكين؟"
وتنهدت وهي ترمق أختها بعينيها المغوليتين اللتين تشابهان عيني أختها،

لتستطرد قائلة:
اشربي ليتر من القهوة ثماستلقي بينما تلفين حول رأسك منشفة مبللة يا سوزان، فأنت مصابة بتشوش بالغ في ذهنك. يجب أن أخبر تانيا..

إنني لم أرك خارجة عن طورك بهذا الشكل قبل الآن."
فضحكت سوزان وهي تحتج قائلة:" هذا سيحدث لك أنت أيضا إذا حاول شخص غريب أن يتسلل إلى عقلك ليعبث

به. أظنه لابد أن يكون إما منوماً مغناطيسياً يمارس عمله على من هو غير واع لذلك، وإما قصير النظر لدرجة

بالغة. وهو في الحالتين.. خطر."
فارتسمت على شفتي ماريان ابتسامة عريضة وهي تقول:" هذا هو النوع الذي يعجبني. اذهبي و ابحثي عنه وامضي

معه وقتاً ممتعاً."
وعلى الفور، أخذت سوزان تجيل بنظرها، خلسة، في أنحاء قاعة الرقص تفتش عن هذا الغريب المرواغ، مصممة

على العثور عليه ومن ثم ترضي فضولها، وعندما خاب أملها إذ لم يقع نظرها عليه في أي مكان، قررت، شاعرة

بالقلق، انه من الأفضل أن تنسي ذلك الرجل، وتبدأ بالتفكير في الاجتماع الهام الذي عليها أن تحضره في اليوم التالي.
وهكذا تركت حفلة الزفاف لتتمشي ببطء نحو الحديقة المغمورة بضوء القمر، وشعرت بالنسائم تتلاعب بشعرها

الطويل فرفعت يدها تضغط عليه و تعيد تنظيمه بحركة آلية.وكانت تتألق أمامها البحيرة الكبيرة الممتدة نحو غابات

أشجار الزان. وعندما اقتربت منها، إذا بها تشهق وهي ترى أمامها شبح رجل يقف أمام المياه المتألقة في ضوء القمر.




Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 10:44 PM   #3

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وتعالت دقات قلبها، إنه الرجل الذي كانتا تتحدثان عنه هي و أختها لقد أمكنها تمييز ذلك الرأس القوي المسيطر حتى من الخلف،

فقد حفر في ذاكرتها بأحرف لا تمحى. وساورها الانفعال رغم مافي ذلك من بعد عن المنطق.وشعرت بدافع يدفعها

إلى عدم الظهور أمامه، فتورات بسرعة خلف فروع متدلية لشجرة ورد كانت أزهارها البالغة تتمايل مع النسيم،

فأغرقتها بشذاها العبق بينما رفعت وجهها الجميل لترى ما الذي كان الرجل يقوم به



وتسارعت أنفاس سوزان وهي تشعر بالخوف منه.

.
لاشيء كما يبدو، ولكن كان في ملامح وجهه الجانبية حزن و غضب.. أو، ربما يأس و قنوط كان يبدو في تكرار

تقبض يديه و انبساطهما و كأنه يريد أن يضرب شخصاً ما، أن يرفسه بعنف أعمى.. عنف من النوع العميق المؤذي.

ودون وعي منه، توتر جسمه و كأنه كان يستمع إلى حركة الحيوانات تحت الأشجار، أو حفيف أوراق شجر الزان،

أو الطيور الليلية.. وشعرت بقلبها يثب وهي تسمع تغريد العندليب، والذي ذكرها على الفور بأمسيات الصيف

الطويلة الرائعة في منزلها الذي تعشقه في موطنها ديفون.
وسألها فجأة، وهو يستر إليها: لماذا تختبئين مني؟ إنها ليست طبيعتك المستقيمة المباشرة. أليس كذلك؟"
وأطلقت سوزان شهقة مختنقة إزاء سؤاله الرقيق ذلك ان خطواتها لم تكن لتحدث صوتاً على العشب المنسق و مع

ذلك، استدار بخفة على عقبيه لينظر إليها بين فروع شجرة الورد التي كانت تخفيها عن الأعين.
وعاد يقول ساخراً:" هل أنت خائفة مني؟"
فأجابت:" كلا بالطبع."
ولكنها كانت خائفة فعلاً و خرجت من مخبئها بخجل شاعرة بالحماقة كذلك وهي تتابع:" لم أشأ أن أزعجك فقد بدوت

و كأنك تعالج مشكلة و بحاجة إلى الانفراد بنفسك."
فقال ببطء تلاشى التوتر من جسمه:" لقد كنت أفكر.. كذلك كنت أنتظر ظهورك."
وأطلقت ضحكة اخترقت سكون الليل، ثم قالت بابتسامة عريضة:" ما أشد مهارتك. إنني لم ألتق قط من قبل بقارئ

أفكار." وعندما رأت عبوسه أضافت تقول:" لا أرى أي سبب آخر يجعلك تعرف مسبقاً بقدومي إلى هنا."
ولم يحاول أن يخفي اهتمامه بها، وشملها بنظرات اعجاب شعرت معها بوهن في جسمها فهو ليس بالرجل الذي

يشتبك معه الشخص، ثم يخرج سليماً.. وقطبت حاجبيها، متراجعة عن تصوراتها، وكان هو يتابع شيئاً سبق

وقاله:"..وهكذا، لم أكن بحاجة إلى كرة بلورية تريني انك ستتبعينني، فقد أوحيت إليك بما يكفي لكي أجعلك تفتشين
عني خارج القاعة."
وفتحت سوزان فمها دهشة و قالت:" الحقيقة هي أنه لم يكن لدي فكرة عن وجودك هنا. لقد خرجت أتمشى إذ لدي

الكثير مما يشغل ذهني".
فقاطعها بلهجة غامضة وقد ارتسمت على ملامحه ابتسامة عريضة:" أعلم ذلك و الآن. والآن.." وأضاف بغرور يثير

الغيط:" أنت تريدينني أن أفكر في ذلك أنا أيضاً."
حسناً، لا بد لهذا الرجل من صدمة عنيفة تخرجه عن غروره هذا، وقالت ببرود" ولماذا، أفعل أنا هذا؟".
فأجاب هازلاً:" لأنك لم تستطيعي منع نفسك عن ذلك ."

عند ذلك أخذ بالتقدم نحوها برشاقة طبيعية ، وكان يتحرك بحرية شأن شخص لم يتعود على جدران أربعة تحد من

انطلاقه.،والذي لا يعترف بحدود في عالمه، وهذا شعور رائع بالحرية يجعله ينغمس فيها دون خجل .
وقال بلطف:" لا تكلفي نفسك عناء المحاولة. فأنت ستضيعين وقتك، فليس بامكانك أن تمنعيني من أن أجعل من

نفسي النقطة المركزية في حياتك، الرجل الذي هو أول ما تفكرين فيه عندما تستيقظين في الصباح، و الرجل الذي تحلمين به في الليل."
و جعلها هذا تضحك، كان هذا في منتهى السخافة وقالت باشمئزاز:" إنني متأكدة من أن هذا هو

موضوعك المفضل للحديث. ولكنني أقترح عليك أن تجرب حظك في مكان آخر، فليس عندي وقت للرجال الذين

يعتقد الواحد منهم أنه أدونيس هذا العصر."
فقال:" بل ستجدين الوقت لذلك."
وشعرت بأرائحة زهرة بين أصابعها، وتصاعد إلى خياشيمها الشذا العبق، لتكتشف انها قد سحقت هذا البرعم دون

وعي منها، وأطلق الغريب ضحكة خافتة، وكأنما وجد في غياب ذهنها ما يشجعه، فقطبت جبينها، وهي تحاول

أن تتمالك نفسها من الارتجاف الذي اعترى جسدها وهو يقترب منها أكثر.
ودون أي اهتمام بالعرف الاجتماعي، وقف شبه ملاصق لها وقد سقط ضوء القمر الفضي على ملامحه الارسقراطية.



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 10:49 PM   #4

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وأخيراً، وجدت نفسها توجه إليه ذلك السؤال الذي حام حول شفتيها طويلاً:" ولكن.. من تكون أنت؟"
فتمتم قائلاً بصوت رقيق جذاب:" لازلو" وتناول يدها يرفعها بيده وهو يحنيرأسه ويقبلها ثم رمقها بنظرة من تحت حاجبيه الأسودين وقد لمعت عيناهبسخرية وهو يقول :" إذاشئت فأنا هو الجواب لكل تمنياتك."
وجذبت يدها من يده باضطراب، فهي لا تريد غزله هذا الذي يرسل في نفسها الضيق، وقالت وهي ترفع كتفها بعدم

اكتراث:" إن تمنياتي هي السلام على الأرض، ومدير بنك أصلع."
فقال مبتسماً:" ربما أكون أنا ذلك أصلع".
فضحك مستمعاً ثم أرخى عينيه، كانت ملامحه سلافية أصلية وكذلك حاجباه الأسودان المستقيمان، وشعرت هي

بنفسها تهتز لسبب لم تدركه.
وفجأة شعرت بوهن في ساقيها. ومدت يدها الرقيقة الناعمة تستند إلى جدار منخفض خلفها. ورأى هو هذا فبدا عليه

السرور بينما أطلقت هي ضحكة صغيرة وهي تقول معتذرة:" نعم، ربما تكون أنت ."
حاولت أن تبتز الحديث و تهرب..كلا بل تمشي ببساطة تعود إلى قاعة الرقص، كانت الألحان الحالمة العذبة تتهادي

من تلك القاعة حيث شقيقتاها لابد ترقصان. تانيا مع عريسها، وماريان مع خطيبها، وقد حان الوقت لتلحق بهما قبل

أن تؤثر هذه الليلة الشاعرية هنا على عقلها.
وقالت:" إن رقص المتتابع، أتعبني".وانباتها ملامحه بأنه لم يصدق هذا، وأضافت:" وأنا بحاجة

إلى فترة هادئة أستعيد بها قواي، ولهذا إذا لم يكن لديك مانع، يريد البقاء وحدي ،ربما يمكنك أن تعود إلى القاعة الرقص لترقص على تلك الأنغام الغجرية مع من تقدر".
فأجاب بسخرية لاذعة:" إنها ليست موسيقى غجرية، ألا ترين أنها تفتقر إلى المشاعر إنها هنغارية يشترك

معها ضجيج السائحين".
ومادام غير مستعد لأن يتزحزح، ابتدأت هي تمشي على ضفة البحيرة.. وقالت بضيق محاولة أن تخترق هذا الصمت

المتوتر بأي شكل:" ظننت ان الموسيقيين جميعاً من الغجر لأنهم يرتدون ملابس غجرية."
فأجاب:" وها أنت ذي ترتدين ثيابا كأية فتاة برئية، ولكن أية أسرار تختفي تحت هذا الثوب الإيطالي الطراز؟ وأية

خطة جهنمية أحلم بها بينما أسير بجانبك مستمتعا بجمال غير عادي؟ وأية أكاذيب نحن الاثنين على الاستعداد

للإدلاء بها لكي نجنب أنفسنا الأذى أو نظهر تصورنا للكيفية التي ننظر فيها إلى العالم".
لم يكن ما يدور بينهما حديثاً عادياً، لقد بدا لها و كأنه ينذرها، تقريبا بنواياه، فخافت من التورط معه و قررت

الأفضل هو أن تتجاهل ملاحظاته غير العادية تلك.
وقالت بصوت أجش:" إن الموسيقى تبدو لي حقيقية."
وأجفلت إزاء ابتسامة الساخرة التي ارتسمت على شفتيه بمكر، وكأنه يلومها على هذا الجبن، ليقول بعد ذلك برقة:"

إن موسيقى الغجر الحقيقية لا يسمعها الغرباء أبداً، هذا إلى انها لابد ان تكون في الهواء الطلق لكي تكون ممتلئة

حياة، فالجدران تخنق صداها".

وأخذت سوزان تفكر في هذا بهدوء وهما يسيران بصمت فوق العشب يتهاديان في الحديقة الخفيفة الإضاءة.
وقالت ببطء:" نعم، إنها بين الجدران، تبدو و كأنها أوبريت نمساوية، أما هنا فهي.."
وترددت وقد فقدت شجاعتها إزاء همهمة الاستحسان التي صدرت عنه.
وقال يستحثها بلهجة أثارت ارتباكها:" نعم؟"
فأنهت حديثها قائلة بلهجة ملتوية:" إن المسألة هي امتزاجها بالهواء".
قال بصوت أجش:" لو كان ثمة فرصة لتسللت هذه الموسيقى إلى أعماقنا و جعلتنا عاجزين إزاء دعوتها لما يكمن

فينا جميعا من حماس و عشق."
وحدثت نفسها أنه يشعر هو أيضا بذلك، ولم تكن تريده أن يفقد السيطرة على مشاعره، ورفعت كتفها مظهرة عدم

الاكتراث وهي تقول متظاهرة بالمزاح:" أظنها لابد ان تذهب إلى مكان ما".
ولكنها شعرت بالاضطراب لأن امتزاج الموسيقى بمشاعر لازلو كان يؤثر عليها هي نفسها في هذه الحديقة فيصل






Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 10:54 PM   #5

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


إلى المشاعر تفضل هي أن تبقى خامدة.
لقد مر النهار بأكمله كأسطورة خرافية، فالكل مشغول بحفلة زفاف شقيقتها و أخيها جون، النزهة الرائعة في أملاك

القصر ، المأدبة الرائعة المتألقة، ثم بعد ذلك قاعة الرقص، فلاعجب إذن أن تترنح قدماها فوق الأرض كلا،لا يمكن

هذا، فهي المفروض فيها أنها العاقلة و الواقعية الوحيدة في الأسرة وقد حان الوقت لتستقر على أرض ثابتة مرة

أخرى.
وقالت باقضاب وهي تقف في الطريق مظهرة الضيق:" أرجو أن تذهب، فأنا أحب الانفراد بنفسي".
فتمتم يستفزها:" أتواجهين التحدي ولا تقبلينه؟"
فزمت شفتيها وقالت بصلابة لم تشعر بها تقريبا:" انا لست متحدية، اسمع إذا كنت مصمماً على أن تمنعني من

الانفراد بنفسي، فإنني أنبهك إلى حقيقة، قرابتي لصاحب هذه الأملاك ، فإنني أحق منك بهذه البقعة من الأرض ".
ولوحت بيدها على نحو مبهم نحو بساتين البرتقال حيث يعبق شذاها.
وأجاب ببطء وقد تحجرت ملامحه:" لو كنت مكانك لما عولت على هذا".
وأمعنت فيه النظر بعينيها العسليتين الكبيرتان وهي تقول معنفة:" لقد تزوجتشقيقتي من الكونت اسطفان هوزار اليوم ، وهذه هي ممتلكاته و أخي هو مديرفندق قصر هوزار..".
فقال :" إنني مقتنع بكون علاقتك متينة بهذه الأرض".
وأدهشهاا أن ترى فمه يتوتر وقد غشت عينيه مسحة ألم ، وهو يتابع قائلاً:" ومن الطبيعي أن تتصوري أن حقي في الوجود هنا هو أقل من حقك".
قال هذا و كأنه ليس حقيقياً، وهو مستحيل طبعاً، وتساءلت عما تراه يحاول أنيقول فإن ثمة شيء في سلوكه، وكأن تحت مظهره الدمث ذاك استياء من اسطفانلامتلاكه القصر، ولم تعرف ما الذي أوحى إليها بهذا الشعور ولكن ربما هوذلك الازدراء البادي في التواء شفتيه عندما ذكرت اسم اسطفان، وذكر حقها فيالوجود هناو النظرة المتملكة التي تبدو في عينيه كلما نظر إلى الأ**** هذه، وارتجفت وهي ترى عينيه مصوبتين نحوها، باردتين قاسيتين، فتمالكت نفسهابسرعة وهي تقول متهكمة:" حسناً، لا أعقد انك سبق و اشتريت هذه الأ**** منصهري يوم عرسه".
فأجاب وقد استحالت رقة صوته إلى خشونة:" لو كنت اشتريت لكان هو الآن و شقيقتك دون بيت وكذلك والدته الكونتيسة التعسة".
وفكرت فجأة في أنه يكرههم جميعاً ، وشحب وجهها لهذا ولكن لماذا؟ وسألته بحذر:" و ماالذي تعرفه عنهم؟".
فقاطعها متجاهلاً أسئلتها وهو ينظر إليها عابساً:" هل تنوين الإقامة هنا؟ لتكوّنوا أسرة كبير سعيدة؟".

فأجابت باقضاب:" كلا".
كانت الحاجة إلى معرفة المزيد عن هذا الرجل، و تهذيبها الأصيل يدفعانهاإلى أن تضيف قائلة:" ان هنغاريا بالغة الجمال وشعبها رائع، وقد استمتعتبوجودي هنا إلى حد بالغ، ولكنني وشعبها رائع وقد استمتعت بوجودي هنا إلىحد بالغ، ولكنني أعشق منزلي في ديفون إلى حد لا يمكنني تركه بصورة دائمة".
وشردت نظراتها حالمة وقد تلاشى القلق من ملامحها، لتنقلها إلى هناك حيثالتلال الخضراء و الغابات القديمة و منازل قريتها وايكوب الحجرية التييرفرف فوقها الهدوء و السلام، كلا إنها لن تقبل الاستقرار في أي مكان آخرأبداً ..أبداً.
قال وهو ينظر إليها بعينين حادتين:" ثم ان لغتك الهنغارية جيدة إلى درجة غير عادية كما ان لكنتك غير سيئة هي أيضاً".
فقالت شاعرة بالسرور لهذا المديح:" شكراً".
وابتدأت تدور حوله راجعة ليلحق هو بها على الفور مقترباً منها، بينمااستطردت تقول:" لقد قمت بدورة تعلمت فيها هذه اللغة إنني احتاجها في عمليالجديد، وقد تعلمت أيضاً اللغة الروسية في المدرسة وهذا سيساعدني كذلك،هذا إلى واقع أن أمي كانت هنغارية".

ولم تبد عليه الدهشة، مما خيب أملها نوعا ما، فقد كانت مزهوة بالسرعة التي تمكنت بها من تعلم هذه اللغة المعروفة بصعوبتها..
وقال بهدوء:" ربما جذورك هي أقوى من نشأتك، ذلك ان دمنا له خاصية لا يمكن أن يغفلها المرء".
فنظرت إليه سوزان وقد أدهشتها تلك الرجفة العاطفية في صوته ولكنه تابعيقول :" وها أنت تتدربين على اللغة بالتحدث مع الضيوف الهنغاريين أثناءهذا العرس المزدوج، وهكذا تغمر السعادة هذه

الأسرة".
ونطقه للجملة الأخيرة جعلت جسدها يتصلب، فقد ظهر في لهجته وكأنه يتمنى لهم الشقاء..
ارتجفت وهي تقول:" لقد تعبنا جميعا للوصول إلى ما نحن فيه، فليس هناك تقدم دون جهد".
فأجاب بجفاء:" هذا صحيح، فقد بذلت أنا جهداً كبيراً حتى تمكنت من التطفل على حفلة العرس هذه".
فتوقفت عن السير وقد استبدت بها الحيرة وهي تسأله: " هل أنت متطفل؟"
إنه لايبدو بهذه الصفة، فهو بهذه الملابس يبدو أنيقاً يحسده عليه معظم الرجال، وهذا يجعله من غير

المعقول أن يقوم بهذا العملوفجأة خطر على فكرها أن يكون عدوا غير مدعو جاء ليتسبب في إحداث

مشكلة.
وسألته بحدة:" لماذا جئت إلى حفلة العرس؟"
فأجاب وقد ضاقت عيناه:" آه، إنه الطعام و المرح و مقابلة الناس". ولمعت عيناه اللتان كانتا تراقبان ملامحها وكل

حركة تقوم بها بكل دقة، بينما كان يتابع قائلاً:" ثم انه كان يهمني أن أرى هذه الأملاك و صاحبها".
وتصاعدت خفقات قلبها، لقد تضمنت لهجته هذه التي تنضح بالمرارة، معاني جمة، سألته بصوت خشن وقد اتسعت

عيناها قلقاً:" هل جئت لإحداث المشاكل؟"
فأجاب بصوت فاتر خال من التعبير:" لقد سبق و عشت هنا".
وشهقت وهي تسأله:" في القصر؟"
فأجاب باختصار:" لقد ولدت هنا."
فقالت:" ولدت هنا؟ هذا غريب، لا عجب إذن أن تشعر بالرغبة في التطفل و القيام برحلة الذكريات العاطفية هذه"
وتجاهلت الالتواء الساخر في شفته التي تعني أنه لايعرف معنى الذكريات العاطفية، وأخذت تفكر بسرعة، مادامت

الكونتيسة قد أقامت في القصر طيلة حياتها.. وليس لها أقارب أحياء، فلا يمكن أن يكون هذا ابن أخ أو ابن أخت.
وعادت تسأله:" هل كانت أمك ضيفة هنا عندما كانت حاملاً بك أو ما أشبه؟"
لقد كانت تعلم أن هنغاريا لابد أنها كانت تحت حكم روسيا في الوقت الذي ولد هو فيه، ولابد أن امه كانت صديقة

للكونتيسة أو لزوج الكونتيسة البغيض، دون اهتمام منها بوضع حاجز بينها وبينه.. ووفقت، ثم رفعت نظرها إليه،

تبحث في ملامحه عن جواب هذه المسائلة الغامضة، فهي لا يمكن أن تشعر بالراحة قبل أن تعرف هذا الجواب.
ولمعت عيناه السوداوان وهو يجيب:" لقد كان أبي يعيش في القصر، وقد خرجت أنا حين كنت ماأزال طفلاًرضيعاً".
ولامست يده رأسها، فجفلت و تراجعت إلى الخلف، بينما تابع هو قائلاً:" إن ضوء القمر يجعل شعرك يبدو كالحرير



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 10:57 PM   #6

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الأسود الخالص". وكان بحديثه هذا، يحول مجرى الحديث من الواقع إلى الغزل.
وسألته بجمود:" أحقاً؟ لقد علمت انك لابد أن تكون قصير النظر، ذلك أن لون شعري في ضوء النهار هو كستنائي".
أجاب بلطف:" إنني لست قصير النظر، فان كل ما يتعلق بصحتي هو سيلم مئة بالمئة، أما قوتي فهي ستة على ستة.."
وازدردت سوزان ريقها بعد ان ادركت ما يعنيه بذلك، وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة لردة الفعل التي ظهرت

عليها، وهو يتابع قائلاً:" إن ما أريد قوله هو ان شعرك هو أجمل شعر رأيته في حياتي، كما ان ملامحك في غاية

الشفافية وكذلك عيناك.."
فقاطعته وقد ثائر ثائرها لهذا النفاق الذي يغلف كلماته:" عيناي تخجل منهما النجوم، كفى غزلاً".
والتقت عيناها بعينيه، لحظة قرأت فيهما الحقيقة، فهذا لم يكن غزلاً عارضاً وانما هو فعلاً يراها جذابة.
ورفعت رأسها إليه فتماوج شعرها الكثيف حول كتفيها وهي تقول:" أرجوك أن تكف عن هذا الكلام".
فأجاب بلهجة واثقة:" إن تقدمنا سيكون أبعد من ذلك.. ثم ان علي أن أعترف بأنني شعرت بالراحة عندما رأيتك

تفسرين اهتمامي بك بمثل هذه الرقة، فقد وفرت علي عشرين دقيقة على الأقل من الحديث و الاقناع".
قالت غاضبة:" يالك من مغرور"ولم تستطع مقاومة نظراته، ومضت لحظة قبل أن تستطيع تمالك نفسها، إلى ماذا

تراه يهدف؟ وقالت بحدة:" ليس ثمة ما يحتاج إلى كثير من التفسير، فإن إشاراتك كانت من القوة بحيث يدهشني أن

لم تلتقطها محطات الإذاعة، إنني أعلم ان ثمة تقليداً في الأعراس وهو أنتقوم الوصيفات العروس بمنح التسلية الى المدعوين التسلية ، فإذا كنت تسعىإلى التسلية في هذا المساء، فعليك أن تتسل بأشعة ضوء القمر".
فقال بلطف متجاهلاً تعنيفها هذا:" لا أظن ذلك، فأنت واعية تماماً لما بيننا".

فردت بحدة قائلة:" نعم، إن ما بيننا مسافة قصيرة و أنا أنوي أن أجعلها نصف ميل".
فقال آمراً و عيناه في عينيها:" بل ابقي مكانك، ودعيني أشرح لك الخطط التي وضعتها لأجلك".
فتمتمت قائلة:" اشرح ذلك للسمك في البحيرة".
وابتعدت عنه بازدراء ولكن الضيق تملكها وهي تشعر أن عليها أن تقطع المسافة التي تقيدها إلى هذا المكان،

وأخذت توسع خطاها، عابسة الوجه.
كان يضحك وهو يناديها قائلاً:" إننا سنجتمع مرة أخرى، يا سوزان يمكنك أن تثقي بهذا".
كانت توسع الخطى، غاضبة في الباحة الخضراء، وكانت تعلم أنه يراقبها، وتجمد ظهرها و كتفاها تحت وطأة

نظراته، وأحست لدى ضحكته تلك، بنذير خطرما، و تعثرت خطواتها فصرت بأسنانها وهي تتابع طريقها بسرعة

إلى أن تقطعت أنفاسها و أوشكت على الإغماء و قد غمرها العرق في تلك الليلة الدافئة.


Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 11:03 PM   #7

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى


وعاد الى سوزان تفكيرها المنطقي وهي تصل الى الشرف الامامية المضاءة للمنزل، فوقفت لحضة تلتقط فيها

أنفاسها و تتمالك نفسها، أية معتوهة كانت، و أية بطلة ضعيفة منهارة، اذ تحاول التصدي لغريب مثل هذا، تحيط به

هالة تنذر بالخطر، لم يسبق لرجل قط ان جعلها تنسى هدفها في الحياة، مقنعاً إياها بالتفكير في الحب و العواطف

التي سبق و تعمدت اغفالها، وهذا العمل الذي قام به لازلو قد اثار انزعاجها البالغ، فقد جرح الكرامة التي كانت

تشعر بها اذ تكرس جهودها لهدف واحد هو طموحها.
لقد كانت منحت نفسها ثماني سنوات يمكنها، في نهايتها، ان تدير عملاً خاصاً بها بنجاح، بالطبع، وبعد ذلك يمكنها

ان تفكر جدياً برفيق العمر، فهي، قبل ذلك، لن تكون قد حققت املها كما أن عقلها لن يكون بالنضج الكافي الذي

تتمكن املها كما أن عقلها لن يكون بالنضج الكافي الذي تتمكن معه من اختيار الرجل المناسب.
كما انها لا تعرف الكثير عنهم، و كانت في حداثتها تحت هيمنة شقيقتها و صديقتها ماريان و التي كانت مثلها

الأعلى، واجمل النساء اللاتي عرفتهن، أما اختها الكبرى تانيا، فقد كانت تمثل لها الأم، مع أن غرامها باسطفان قد

أحالها إلى عروس تشع اشراقاً وجمالاً، وارتسمت على شفتي سوزان بسمة محبة.
ان تانيا تستحق كل سعادة في العالم بعد حياتها الحافلة بالمشاكل، أما بالنسبة اليها فهي تعتبر الرجال جميعاً مخيبين

للآمال، وكان الفتيان في المدرسة يثيرون حنقها بالحديث الدائم عن كرة القدم، ومزاحهم الدائم، حتى الرجال في

مدرسة الفنون كانت تراهم غير ناضجين بالنسبة اليها كما شعروا هم بالضجر من نظرتها الجادة إلى الحياة، و

هاجسها الأعمى المستحوذ عليها وهو ان تشق طريقها في الحياة بنفسها، لا تريد ان يعيقها اقرباؤها.
وعلى الرغم من أجراس الزواج التي ابتدأت تقرع في الأسرة، فقد اقسمت هي على ألا تدع شيئاً يحولها عن أول

حب تملكها منذ ان تعلمت مسك الابرة، الا وهو الخياطة و تصميم الأزياء .
ربما كان ذلك راجعاً إلى أنها الصغرى بين اخوتها، ولكنها كانت متلهفة إلى عمل خاص بها، والى استقلالها

الشخصي، وهي ستحقق كل هذا بطريقتها الخاصة.
ومر من امامها شخص، وكان صامتاً، انه لازلو، وطرفت عيناه ناحيتها لحظة، ساورها بعدها شعور ساخر.
وتمتم:" أتأخذين قسطاً من الراحة تلمين بها اشتات نفسك؟"
قالت بجمود:" سوف اقيدك بالحبال اذا لم تتركني وحدي".
وكبحت في نفسها الرغبة في ان تلحق به لتسأله عن السبب في اقلاقه لها بهذا الشكل، وماهي علاقته لتسأله عن

السبب في اقلاقه لها بهذا الشكل، وماهي علاقته باسطفان، وماهو غرضه منها.
ماأغرب ادعاءه ذاك بأنه عاش في القصر، ومن المؤكد انه لم يكن طفلاً لخادمه خاصة وهو بهذا الزهو و الاستبداد،

عليها ان تسأل عنه اسطفان نفسه، هذا ان امكنها الاقتراب منه، واستقرت عيناها على صهرها بمودة ظاهرة وهو

محاط بالمهنئين.
وأمسكت اختها تانيا بذراعها وهي تقول بلهفة " سوزان، لقد كنت ابحث عنك في كل مكان، ان ليندي الصغيرة

اسقطت ثمار الفريز على ثوبها فماذا عليها ان تفعل؟"
فأجابت شاردة الذهن:" فلتأكلها".
وتناهى إلى سمعها صوت لازلو الغامض يقول:" اسألا الكونتيسة عن منظف شعبي بالاعشاب".
وقالت تانيا وهي تميل ضاحكة نحو الرجل:" شكراً".
كان على مسافة عدة انشات فقط من كتف سوزان، بينما كانت تانيا تتابع قائلة:" ان شقيقتي هي اوعى انسان وادعى

الى الثقة في العالم، ونحن دوماً نلجأ إليها لايجاد حل لأية مشكلة عملية".
فتمتم لازلو:" يبدو ان هذا صحيح".
وأشاحت سوزان بوجهها بعيداً عنه وهي تمتم قائلة:" انني افكر بشيء يفيد بعض الناس".




Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 11:12 PM   #8

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ورمقت لازلو بنظرة ذات معنى ثم هربت عابسة الوجه، مخترقة جموع الراقصين لتخرج إلى قاعة اكثر هدوءاً حيث

استندت إلى مرآة في جدار، شاعرة بالارتياح ثم تنهدت وهي تتنفس بعمق.
"
هل تشعرين بأنك محصورة؟".
وشعرت بخفقات قلبها ترتفع لسماعها ذلك الصوت الرقيق و الضحكة الساخرة، لقد أصبح كابوساً فعلاً.ترى هذا

الرجل لن يتركها وحدها أبداً؟ وسرى الصقيع في جسدها وهي تدير اليه رأسها بكبرياء، ولكن وجهها كان يتوهج

ارتباكاً، بينما يداها مبللتان بالعرق، وتجهم وجهها امتعاضاً وهي تنظر الى الرجل الذي بقرب صورة فارس بالحجم

الطبيعي، والذي لاحظت وهي تقطب جبينها انه يشبه لازلو الى درجة غريبة.
وقالت ببرود:" ماذا عن القيد؟"
فقال وهو يتناول من اناء قربه، قطعة حلوى اخذ يمضغها وهو يقول متأملاً:" انك تتجنبينني".
فأجابت تقلد شئياً سبق و قاله لها:" انني اشعر بالارتياح لتفسيرك عدم اهتمامي بهذه الدقة".
فقال:" انك تؤجلين مالا مناص منه، لابد انك ادركت انني ارغب جداً في التحدث اليك وان لدي ، على الأغلب سبباً

قويا ًلهذا".
سألته بجفاء:" وماهو هذا السبب؟"
فابتسم بفتور وهو يبتلع الحلوى و قال:" ان عندي اسباباً عدة ، ألقي نظرة على نفسك"
فانطلق نظرها الى المرايا الكبيرة في القاعة..كلاهذه ليست هي.. لايمكن ذلك، كانت تبدو غير جميلة ولا تلفت

النظر، لقد شغلها، استغراقها في اظهار جمال الأخريات عن الاهتمام بمظهرها هي.
وسألها:" ماذا ترين؟"
فردت بحدة:" امرأة تثير الملل".
ورغم ردها هذا فقد بقيت تنظر الى صورتها في المرآة، لقد بدا شعرها الطويل الكستنائي غير منتظم حول وجهها ذي البشرة العاجية، بينما منحت الأضواء المسترسلة من الثريا فوق رأسها ومن الثريا فوق رأسها ومن الشموع الطبيعية حولها، منحت شعرها البسيط لمعاناً وتألقاً يبعثان على الخيلاء.
فعاد يقول وهو يضحك بهدوء:" ألقي مرة أخرى نظرة موضوعية." ورمقته بنظرة جانبية ليلقي عليها نظرة طويلة

بطيئة زادت من سرعة خفقان قلبها، وتابع قائلاً برصانة:" لا تنظري إليّ بل إلى نفسك".
واحمر وجهها وهي تنظر امامها غير قادرة على تجنب انعكاس صورتها في المرآة، ومالت برأسها إلى جانب، كانت

تبدو اكثر نحولاً مما تذكر، ولكن ذلك بسبب اندفاعها، في الأيام الأخيرة، هنا وهناك بسبب استقالتها من فحص

حساباتها لتوسيع اعمالها، وهكذا، كما رأت الآن، قد برزت عظام وجنتيها فبدتا كوجنتي عارضة ازياء.
وقالت:" لقد نظرت، ولم يتغير شيء في موقفي نحوك، وما تريده لا يهمني ابداً،اذهب ولاحق امرأة اخرى".
وعندما رأته لا يتزحزح من مكانه عادت تقول بيأس:" ان الرجال ليسوا جزءاً من تصوراتي لحياتي، و انت مزعج

وغير مثير للاهتمام".وكانت تكذب في هذا.
" لقد سبق وقلت لك انني الجواب لكل تمنياتك، ويمكنني ان اكون ذا فائدة كبرى لك، هل يفزعك اهتمامي بك؟
فقالت بلهجة لاذعة:" لا تمدح نفسك، ان عالمي مؤلف من النماذج الورقية و القص وكذلك من الخيوط و مخازن

البضائع و الأقمشة الجميلة، فأنا لا استطيع ان احشر رجلاً بين كل هذا، اسأل عن هذا كل من حولك هناك ممن

يعرفني فان عندي هدفاً في الحياة اذا كان علي ان احققه فلن يبقي عندي هدفاً في الحياة اذا كان علي ان احققه،

فلن يبقى عندي وقت لأي شخص".
فقال:" أي شخص؟ لقد كان تفكيري يتجه إلى غير ذلك".
فقالت" لا اوافقك على هذا".
ولكن لم تبدر منه حتى اشارة امتعاض او ردة فعل لهذه الاهانة، بل اجاب بصوت منخفض اجش:"

اتوقع ان علاقتنا ستصبح صعبة، ولكن اية اهمية لهذا بالنسبة للفوائد العديدة؟"
وشعرت سوزان بقشعريرة خوف تسري في جسدها، لشد هو متأكد مما يقول، يبدو انه قد ثبت في ذهنه تماماً انه

ستحدث بينهما علاقة سيتعرضان من جرائها إلى لوم معارفهما، وقطبت جبينها وهي تهم بالذهاب، فتمتم قائلاً: "

اذهبي اذا شئت ولكن ارجعي، وأنا سأكون هنا ، تكلمي و سأجيبك استمعي فتسمعينني اتنفس، فكري فأقسم انا أنني

في افكارك".
وكان هذا صحيحاً وذهلت وهي ترى نفسها تهتز و وتشبثت بمنضدة قامت بجانبها ووجدت اهتمامها إلى برودة

الرخام الذي يغطيها، وذلك لكي تصرف ذهنها عنه.
وقالت ببرود:" يالسخافة، ان الأوهام تستبد بك،اذا انت سببت لي أي ازعاج.. فأنا سأجد من يستجيب لندائي.."



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 11:13 PM   #9

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


فأجاب دون أن يبدو عليه أي انزعاج:" لا يمكن لك ان تسمحي بالقائى خارجاً، اذ ستكون هنالك فضيحة كبرى ولن

تصفحي لنفسك هذا ابداً بعد ذلك".
فقالت بانفعال وقد جفت شفتاها:" فضيحة؟ ولماذا؟"
فأجاب:" لأنني من الأقارب".
وفتحت فاها بذهول.. هل نطق بما سمعت؟ و كررت قوله بغباء دون ان تفهم تماماً ما يعني:" من الأقارب؟ من

أقاربي؟"
ورفع عينيه بكبرياء شاعراً باهتمامها الى لوحة الفارس على الجاروهو يقول:" من اقاربك بالزواج ، ذلك انني امت

الى الكونت اسطفان بصلة القرابة".
وسمعت رنة الفولاذ في صوته، ورأت بريق الكراهية في عينيه، فشعرت بالخوف، اذن فلم تكن ملاحقته لها من قبيل

الصدفة، لابد انه كان يريد عن طريقها التوصل الى إيذاء صهرها الكونت انها متأكدة من ذلك الآن.

وقالت متهكمة على الأقل لوضعها القوي:" هذا مستحيل انني اعرف قصته كما يعرفها كل انسان فان اسطفان هو

الولد الوحيد للكونتيسة، اما بقية اسرتها بما فيهم زوجها الروسي فهم أموات جميعاً".
قال:" انك لاتعرفين شيئاً وكذلك اسطفان، اما الكونتيسة فهي على كل حال مسألة أخرى".
وبدا ليه ذلك التوتر العنيف مرة أخرى وأحست هي بألمه ذاك ،فعلمت ان ثمة شيئاً اعمق من الكراهية جعلته يدعي

القرابة إلى عائلة هوزار.
وقالت ببرود:" هذا هراء ان هذا ادعاء منك فليست هناك أية قرابة، وإلا لدعتك الكونتيسة إلى حفلة الزفاف هذه!

ومن الواضح انهم يكرهون وجودك.."
فقاطعها ساخراً: " نعم كما يكرهون وجود جثة حول وليمة العرس ذلك ان معرفة الكونتيسة سيدمرها وهذا هو السبب

في اننا، انا و انت سنتوصل إلى بعض التدابير".
فقالت مستنكرة:" لن نقوم بذلك ابداً".
قال:" اننا أولاً سنعقد صفقة، فأنا قد لا أقرر ان اعلن عن حضوري لبقية الأسرة، اذا انت وعدتني بأن تستمعي أمر

مهم أعرضه عليك".
فشهقت وهي تقاطعه قائلة:" هذا خارج عن الموضوع، انني لا اهتم بأي امر يعرضه على متطفل في يوم عرس

أختي وأظنه من الأفضل لك ان تخرج قبل ان اجعلهم يلقون بك خارجاً، انه ليس لك الحق في.."
فقال مصراً بهدوء:"بل لي الحق".
فتنفست سوزان بغضب وهي تجيب:" هذا هراء و سنرى أي حق تملكه، انني ذاهبة للبحث عن اسطفان و اخبره عن

وجودك و اجعله يلقي بك خارجاً، وأنا سأتفرج على كل هذا، مسرورة، واهنئه على عمله".
هز كتفيه دون اكتراث، قائلاً بصوت منخفض:" كما تشائين، اخبريه بذلك فتدمرين سعادة شقيقتك".
وبينما وقفت هي مذهولة، اتجه هو إلى باب المكتبة حيث دخل معيداً اغلاقه خلفه، وكأن له كل حق في الذهاب الى

اي مكان يريد.
وشعرت سوزان بجسدها ينتابه الوهن، سعادة تانيا؟ ما الذي يعنيه بهذا؟ وكيف؟؟ وتنفست بعمق بعد ان كانت

حبست انفاسها ازاء تهديده الوحشي و لثقته الكاملة بنفسه و تصرفاته التي تدل على انه يدرك كل شيء، وهذا ما

جعلها تصدق غريزياً كل كلمة قالها.
وركضت إلى المكتبة لتدفع الباب، كان جالساً في مقعد اسطفان المفضل، وفي يده احدى الكتب المجلدة وقد مد ساقيه

الطويلتين بكل راحة مبتسماً لها لحظة دخولها و كأنها خادمة استدعاها.
وسألته بحدة:" وكيف اهدد سعادة تانيا؟ إنك تكذب، فاذا كنت ذا قربى كما تدعي لكانوا استقبلوك باذرع مفتوحة".
فرد عليها بخشونة:" هيا تابعي كلامك، وفكري في السبب الذي ربما يجعلهم يستقبلوني بالكراهية و الخوف".
فقالت بحدة:" ربما لأنك رجل كريه جداً".
فقال بلطف:" يا لك من مشاغبة مثيرة للاستفزاز و متهورة جداً بكلام كهذا تريدين اغضابي به، من يدري ما

باستطاعتي ان افعله تجاه حياتك و حياة شقيقتك؟"
ومشت نحوه ببطء، وهي تجاهد في استعادة صفاء ذهنها، ووقفت فجأة وهي تزدرد ريقها، قائلة بعد ان نجحت نوعاً

ما، في تهدئة نفسها:" انك تلوح بالتهديد، وهذا يعني انك تعلم شيئاً عن اسطفان او الكونتيسة، شيء هو سر كريه من

الماضي".
فأجاب ببطء:" نعم".



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 05-05-09, 11:17 PM   #10

Emy Abo-Elghait

نجم روايتي و قلم مشارك بمنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية Emy Abo-Elghait

? العضوٌ??? » 2605
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 5,170
?  مُ?إني » عروس النيل
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » Emy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond reputeEmy Abo-Elghait has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وأصابها الذعر بالغثيان فأخذت تحدق في يديها المرتجفتين كان ما تسمعه من الفظاعة بحيث لا يحتمل التفكير فيه.
ورفعت نظرها اليه وهي تهتف ظافرة:" انني اعلم الآن انك تدعي ان اسطفان هو دجال و منافق".
فانفجر ضاحكا ًمما جعل الارتباك يغمرها، ثم قال وهو مازال يضحك:" انه ابن الكونتيسة، لقد اثبت فحص الدم هذا

والا لما وافقت السلطة على اعادة بيع الأملاك اليه، عدا عن ان المرأة التي لا يمكنها تمييز ابنها هي امرأة مسكينة".
وشعرت لسماعها هذا بارتياح لا يوصف انه لن يدعي اذن ان اسطفان هو رجل مخادع وبهذا ليس ثمة خوف من ان

يتحطم عالم الكونتيسة، لقد تزوج اسطفان و تانيا اخيراً و صار بامكانهما ان ينسيا آلام الماضي حيث كانت فرقتهما

ظروف قاسية، لقد تكبدا الكثير من المعاناة ولكنها هي كانت واثقة من ان حبهما سصمد الآن أمام أي شيء.
وبرصانة رفعت وجهها تحدق اليه بعينيها الكستنائيتين، لتقول ببرود:" ان أفراد اسرتي متعاطفون جداً، ويسند

الواحد مهما الآخر حتى النهاية، والكونتيسة قد اصبحت الآن عضواً في اسرتنا وكذلك اسطفان، وأنا أعرفهما إلى حد

يجعلني متأكدة من انه لا يمكن لأي منهما أن يقوم بعمل شائن، وأنا أحترمهما جداً وأكن لهما كل الاحترام، فاذا كان

قد سبق و عاملك احدهما معاملة سيئة او اذا حدث خطأ ما، او اية شكوي منك تجاههما، فأنا متأكدة من انهما سيقومان

باصلاح الأمر".
فقال متكاسلاًوهو يغلق الكتاب بشكل نهائي:" هل يمكنك ان تراهني بحياتك الحلوة، بأنهما سيفعلان ذلك؟"
ولكن تغير ما لبث ان ظهر في ملامحه، فقد توترت عظلات وجهه واحمرت عيناه غضباً، ونظرت الى فمه المتصلب

ثم غاص قلبها بين ضلوعها.
وسألته بخشونة:" ماالذي ترجو ان تنال منهما؟ اتريد مالاً؟ عملاً؟"
فرفع حاجبيه نفياً وهو يجيب:" هاقد استجبت اذن؟ صرت مستعدة للاستماع و للحديث؟"
وقبل ان تتمكن من الجواب، دار مقبض الباب وقبل ان تصل اليه لتفتحه، اذا بأختها ماريان تدخل و خطيبها فيكادو

في اثرها.
وتنهدت ماريان وهي تقول:" ماأجمل هذا أن تحاول الواحدة منا ان تجد مكاناً تنفرد فيه مع خطيبها ، فتكتشف ان

اختها الطفلة قد سبقتها اليه".
ومنحت اختها التي اجفلت لرؤيتها، ابتسامة عطف وهي تتابع:" انك لن تجديعيني ذلك السيد هنا يا سوزان! فهو من الغموض و الضجر و الشعور بالنعاسبحيث لن يفكر في قراءة الكتب".

ن الغموض و الضجر و الشعور بالنعاس بحيث لن يفكر في قراءة الكتب".

وأطبقت سوزان فمها الذي كانت قد فتحته ذهولاً لمرآها، ثم ادارت رأسها نحو لازلو لتجده قد اختفى و هتفت:" لقد

كان هنا، كان هنا يا ماريان، وهو قد..".
فقاطعتها اختها:" قد اختفى من الوجود، هل أنت بخير يا حبيبتي؟" وركزت انظارها عليها وهي تندفع نحوها لتضع

كفها على جبينها تجسه وهي تتابع قائلة:" ان جبينك شديد الحرارة.."
فقالت سوزان تتصنع المزاح:"انني اهذي.. في اي عمر يكون الانسان عندما يبدأ بالخرف؟"
فقال فيكادو وعلى وجهه ابتسامة عريضة:" فوق الواحدة و العشرين، لماذا لا تذهبين للتفرج على الراقصين و تبقين

بصحبة ليندي؟ ان ثوبها" الفولكولور" سعجبك وقد يوحي اليك ببعض الأفكار".
فأجابت بابتسامة ذات معنى:" وذلك لكي تبقى مع ماريان لكي.. تتحدثا."
وسمعت من خلفها صوت نافذة تقفل بخفة فوقف شعر رأسها هلعاً، كان لازلو يزحف في انحاء الغرفة كاللص في

الليل، وخرجت من الغرفة وهي تظهر المرح قدر امكانها و ملوحة باصابعها تودع الخطيبين خلفها.
ووقفت هي بانفعال، و ذراعها في ذراع ابيها و ليندي ابنة فيكادو و مضوا يتفرجون على الرقص الشعبي بالملابس

الفولكولورية محاولة ان تحتفظ ببسمة استمتاع على وجهها. ان لازلو من الممكن ان يبرز في اية لحظة الآن، ليعلن

شيئاً رهيباً، سواء كان ذلك صحيحاً ام زائفاً، فان اباها ليس في حالة من الصحة و القوة بحيث يحتمل المأساة التي

يهدد لازلو بالكشف عنها.
وعلى ذلك غير عادتها لم يكن اهتمامها المهني كثيراً بتلك الملابس الشعبية التي ترتديها الراقصات، تلك الملابس

المخرمة و ثنيات الأكمام العريضة، والصدرات المنشأة ذات الأشرطة، و كانت التنانير المختلفة الألوان تتماوج

حولهن، و الجاكتتات القصيرة تتثني هنا و هناك رقصة الزفاف، بينما كانت تفكر في لازلو قلقة

لادعائه بامكانه القضاء على سعادة تانيا، هذا العمل الكفيل بأن يكون له عليهم جميعاً بالغ التأثير.
وألقت بنظرها إلى حيث كانت شقيقتها الغالية تقف قريباً منها تحيطها ذراع عريسها اسطفان، وعصر الألم قلبها

لمرأى امارات الحب بينهما.
لقد كانت تشعر في اعماقها ان تهديد لازلو لم يكن شئياً خياليا، فهو ليس بالفتى الحدث الذي يسعى وراء مكسب ما..

او يقوم بلعبة حمقاء، فملاحظاته الساخرة تخفي الكثير من الغضب والاستياء، ولكن اكثر ما يخشى منه هو ذلك

الشعور بالظلم الذي قد يدفع بغضبه إلى حد مريع.
وتملكها القلق وهي تفكر بكل المتاعب القادمة، لماذا أتى اليها؟ لماذا لم يذهب إلى اسطفان رأساً؟ و

ربما كان خائفاً من الكونت ذي النفوذ فرأى فيها، هي الأخت الصغرى، المرأة السهلة القياد.
اما الآن فهي ستؤجل اخبار اسطفان بكل هذا، وذلك تحسباً لما قد يحدث، ولكن كان على وشك ان يقول شيئاً عندما

ظهرت ماريان ولم يشأ هو لأمرما ان يظهر نفسه، واحتفظت بذلك في نفسها، فقد يكون هذا افضل.
وقال لها ابوها:" انني متعب قليلاً، ياعزيزتي."
فأجابت برقة شاعرة بالذنب كونها لم تفكر في راحة ابيها:" احقاً يا أبي؟ سأصعد معك إلى غرفتك، انه موعد نومك

انت ايضاً ياليندي".



Emy Abo-Elghait غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.