مرحبا.يبدو أنني تأخرت كثيرا في قراءة الرواية من التعليقات التي قرأتها وبعد أن انتهيت من قراءتها وللمناسبة هي أول رواية اقرأها لك وهذا تقصير مني ولسوء حظي فالرواية رائعة نقلت لنا معاناة المرأة في كل مكان وزمان فما ذنبها ياقوت لتعاني كل هذه المعاناة لامر خارج عن يدهاوارادتهامع أنها لم تقصر واخذت بالاسباب ولكنها تواجه بكل هذه القسوة والضغط عليها وعلي أسرتها من قبل الجد القاسي عديم الرحمة فمن قال أن من ليس له ولد تنتهي سيرته بالحياة فما يبقي سيرة الإنسان هو عمله وبصمته التي يتركها بالحياة فما أشبه طريقة تفكير أهل المغرب في هذه الناحية بأهل الصعيد لدينا والذين لهم نفس القسوة والغلظة والتفكير الذى يأبي أن يواكب تطورات العصر ولقد سبق لي أن قرأت لكاتبات مغربيات ولم تختلف رؤيتهم كثيرا عن رؤيتك في روايتك فلربما طبيعة المغرب المتميزة وبعدها عن العالم العربي يجعل لها طابع متمسكا بالتقاليد والتراث بشكل كبير مع أن الكثير منهم قد تلقي تعليمه بالخارج خاصة فرنسا واسبانياوغيرها وما ينتج عن ذلك من مشاكل حين الاقتران باجنبية كحالة سارة والتي عاشت دون أن ترى اباها الافي شبابها واقترانها بيونس واختفائه لخمس سنوات ثم عودته ومطالبته بها ثانية .لا اريد إعادة سرد الأحداث ولكني ما لاحظته هو الحنين الذى يسيطر عل العربي دائما ويعيده إلي جذوره وارض آبائه واجداده بما يخلف مشكلات لأبناء الزوجة الأجنبية وكل مشاكل الغربة والاغتراب التي لا تنتهي بل تتفاقم بتخلي الآباء عن ابنائهم في كنف الزوجة الأجنبية.اجمل جزء اعجبني أن يظهر أن ياقوت حامل بالفعل فهي وزوجها الذى لم يتخيل عنها وكان علي استعداد لترك كل شئ من أجلها هما الجانب المضئ في الرواية أما عن ايهاب فاعتقدانه تأخر كثيرا ولذا فقد فرصته مع سارة.الرواية جميلة جدا وكنت اتمني ان أقرأ الجزء الثاني ولكن يبدو أنك ستؤجليه لاستكمال الجزء الثالث من نعم يا حبيب الروح .فما لنا إلا الانتظار فلك كل التقدير كاتبة مبدعة ورائعة ذات قلم متميز |