آخر 10 مشاركات
إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2– التجربة - شارلوت لامب - ق.ع.قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          سراب الحب (8) للكاتبة الخلابة: نور الهدى *مميزة & كاملة* (الكاتـب : نور لينة - )           »          وشاح من دخان-قلوب شرقية(79)-حصرياً- للكاتبة:داليا الكومي{مميزة}-(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : دالياالكومى - )           »          حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-13, 05:56 PM   #1

عصام عبد الحكيم سليمان
alkap ~
? العضوٌ??? » 297549
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 18
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » عصام عبد الحكيم سليمان is on a distinguished road
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي المخطوفة....ق ص عصام عبد الحكيم سليمان


بسم الله الرحمن الرحيم











(المخطوفة)

قصة قصيرة

ل

عصام عبد الحكيم سليمان















المخطوفة

يفيض منها الجمال ..عيناها النجلاوان وشعرها اللجيني المنسدل علي

رقبتها الرقيقة .. جسدها المنحوت بأنامل الفتنة يثمر نهدين يشبهان ثمر

الاناناس ..كانت العباءة السوداء تضفي عليها جمالا أو هي التي تضفي

علي العباءة الجمال..كانت سارة مستلقية بجوار زوجها وطفلتهما الرضيعة

بينهما تعبث في وجه أبيها مصدرة أصواتا تنم عن السعادة ... حملت

طفلتها الرضيعة أخبرت زوجها الذي كان يداعب الطفلة أنها ذاهبة لرؤية

أمها وأخوتها... قال لها سوف ءاتي قبيل الغروب لأصطحابك

سرعان ما حل الغروب فذهب الزوج لاصطحاب زوجته فأخبرته الأم أن

سارة لم تأتي هذا اليوم

لم تأت... كيف.... أين ذهبت

الهاتف مغلق..لا وجود لها عند أقاربها.. ليس لها اثر.. هبط الظلام ولم تعد بعد

قالت طفلة أنها رأت سيارة سوداء خرج منها اثنان ملثمان وضعا منديلا

علي أنفها وأدخلاها السيارة وأنطلقا في غمضة عين وكان ذلك وقت الظهيرة



خطفت سارة... خطفت سارة... طار الخبر الي أنحاء القرية فجاء الرجال الي بيت الزوج

أنتصف الليل والرجال مجتمعون بعد أن أنهكهم البحث ومأمور المركز لديه بلاغ وسارة لم تعد بعد

علي سرير صغير في حجرة صغيرة بلا نوافذ أفاقت سارة علي صراخ

ابنتها .. لم تكن تدري أين هي... أجزاء العالم لم تجتمع في رأسها بعد

المخدر كان شديدا صراخ صغيرتها الجائعة أسرع من اعادة وعيها..وجهها

الذي كان ناصع البياض أكله الشحوب

الصغيرة تصرخ .. بطريقة اليه ألقمتها ثديها فهدأت..العالم بدأ يجتمع من

جديد في رأسها

بدأت تتذكر لحظة الخطف فندت منها شهقة أخرجت ثديها من فم طفلتها

لكن الرضيعة كانت قد نامت .. وضعتها علي السرير واتجهت نحو الباب

لتتبين الأمر لكن الباب كان مغلقا

تبينت حالها...عباءتها السوداء مازالت عليها لكن باقي ملابسها كانت

ملقاه علي أرضية الحجرة... صرخت حتي نفد منها الصراخ...لطمت

وجهها حتي أدمته


جسدها كان يرتعد..قواها تخور وعينيها تغرب....تكومت علي الأرض

بجوار طفلتها دافنة رأسها في حجرها

مضي الليل وجاء الصباح ... نساء القرية يقتلهن الخوف كلهن قابعات في

البيوت لا يخرجن..... الرجال يشعلون النيران في الكاوتشوك ويقطعون

طرق السير... سماء القرية مغطاة بالدخان الأسود الخانق... أين سارة

يصيح المأمور ورجال الشرطة دعوا الطريق يمر

مر يومان وسارة لم تعد

الرجال مستمرون في اشعال الكاوتشوك, المباحث لازالت تبحث وأم الزوج

ذهبت الي عراف ليخبرها عن مكان سارة.. نساء القرية يثرثرن همست

احداهن في اذن الأخري لابد أنها عاشقة لرجل اخر غير زوجها وهي التي

قد ذهبت اليه

الأطفال يهتفون.. سارة مخطوفة

ما زالت سارة وصغيرتها في الحجرة الضيقة .. لم تأكل شيئا منذ يومين لم

يعد في ثديها قطرة واحدة .. الطفلة تتشبث بثدي أمها...تقبض عليه بيديها

الصغيرتين وتفتح فمها الصغير في تلهف والأم تعصره لكن المعين قد

نضب فيزداد الصراخ ويزداد قلب سارة وروحها نزفا

أنفتح الباب ودخل اثنان ملثمان والخوف يعصف بالقلب الضعيف فانكمشت

علي طفلتها وهي تنظر اليهما وجسدها ينتفض بطريقة لا ارادية

أمرها أحدهما أن تستلقي علي السرير لكنها أنكمشت علي طفلتها أكثر

ورسمت برأسها علامة الرفض.. أقترب منها ومد يده ليأخذ الطفلة لكنها

نشبت أظافرها في وجهه فأنهال عليها يركلها .. لم تكن تدافع عن نفسها..

لم تكن تتوجع ..كانت فقط تحاول أن تحيط صغيرتها بذراعيها لكن كل

محاولاتها باءت بالفشل

أخذ منها الصغيرة وأعطاها للاخر ..لم يعد فيها أدني شيء من قوة..لا

شيء يتحرك فيها سوي عينيها المتعلقتين بصغيرتها ... هددها بقتل

الصغيرة ..وضع يديه حول رقبتها كأنه سيخنقها..زحفت سارة نحو السرير

. استسلمت لكن نظرات عينيها معلقة علي صغيرتها.............

في الصباح أفاقت سارة فوجدت نفسها ملقاه وسط مكان لوضع القمامة

..كان لديها رمق أخير تستطيع به أن تحرك عينيها فرأت طفلتها بجوارها

تمص في أصابعها ...كانت الطفلة تنظر الي امها وتبتسم لكن سارة كانت


علي مشارف الموت

بعد قليل عثر عليهما رجلا كان يرمي القمامة وقبيل الغروب عادت سارة

وطفلتها الي البيت

كان الذعر مازال عالقا في قلبها وكلما أقترب منها أحد كانت تصرخ

ويتشنج جسدها

فرح الناس في القرية بعودة سارة وبعد عدة أيام قام زوجها بتطليقها



تمت


عصام عبد الحكيم سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المخطوفة....ق, الحكيم, سليمان, عزام

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.