19-08-24, 04:52 PM | #2069 | ||||
| [السلام عليكم ورحمه الله وبركاته QUOTE=nobian;6835290] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعاً؟... أشتقت اليكم كثيرا مشرفات واعضاء منتدى روايتي الكرام ها قد عدت لكم بعد "وحانت العودة"..برواية أخرى لها معزة خاصة في قلبي..لن استطيع وصفها بانها جديدة فلقد كتبتها منذ سنوات وعندما فتحتها من جديد لاعرضها عليكم شعرت انها تحتاج لبعض التعديلات...فحذفت منها البعض وأضافت لها البعض..عسى ان تروق لكم وتعجبكم. وأود أن أنوه أنني لا أحل لأحد نقل هذة الرواية لأي منتدى أخر... وأود أن أشكر أيضاً كل من تابع روايتي الأولى مما كان حافز لي لعرض روايتي الثانية..شكرا لكم جميعاً على رفع معنوياتي بتعليقاتكم التي طالما أسعدتني..وأتمنى أن أجدها هنا أيضاً والأن أترككم مع المقدمة غلاف اهداء من العزيزة leila jaber حصــــــــاد مـــــــــاضي المقدمة "الأن تعترفي بذنبك.... أسف يا من كنت حُلمي... الأن عرفتي قيمتي.... فات الوقت.. وأخذت العهد...يجب أن تندمي نعم ستندمين... لا تتصوري أني سأنتقم.. ولكني أعرف أن الله معي لهذا ستندمين.. لم أخطيء يوماً في حقك... عاماً كاملاً عشت معكِ... فهل كنت لك إلا زوجاً مخلصاً.. وأباً حنوناً.. وأخاً كريماً.. وبعد ذلك كله تطعنيني في كرامتي.... والأن تريدين العوده... أسف ... سأتعلم كيف أنساكِ... وستعود لي ثقتي بنفسي.. بدونك..نعم بدونك..سأعيش وأنجح... أعلم أن حبي الكبير لك لم يخفى عليك ولكن اعلمي أيضا بسبب هذا الحب الذي أسأتي إليه لن أعود.. أبعد أن عشت في حلمٍ نسجته بخيالي فلم تستطيعي إلا أن توقظيني منه على كابوسٍ بشع فأعرف لأول مرة أنني قد أخدع بسهولة ولا أقدر على قراءة مشاعر الآخرين حتى المرأه التي عشت معها في بيتٍ واحد. والأن تريديني أن أعود.... لم أتصورك بهذه الأنانية... أحقً تريديني أم تريدي أن تداوي كرامتك المجروحة ؟! سبحان الله... كلانا عاش وهم .... والنتيحة.... وحدنا تألمنا دون غيرنا. أسف.... لن استطيع أن أقدم لك شيء...فبفضلك...فقدت كل المشاعر الطيبة التي يمكنني أن أقدمها.. وإذا كان قلبي أصبح محطماً.... فسأعيش به هكذا إلى أن يشاء الله لي مخرجا.. وفي النهايه.. وحدك ستندمين." ياسين .................................................. .................................................. ...................................... طوت الرسالة وعبراتها تنهال على خديها، اخذتها بحرص لتضعها في صندوقها الصغير الخاص، كانت حريصة بسبب قدم الرساله التي بدت وكأنها تستغيث بلون ورقتها المصفر معلنا مرور العديد من السنوات على وجودها. ما أن أطمأنت بسلامة الرساله في مكانها حتى وقفت أمام مرآتها تمرر أناملها على تجاعيد وجهها التي حفرتها السنين على ملامحها وحدثت نفسها: "هل تصدقي رجاء...مر 25 عاماً على تسلمك تلك الرسالة منه....كم تمنيتي لو عاد لكِ وسامحكِ...ولكن كيف تلوميه وأنتِ المخطئة في حقه وحق نفسك..." زفرت في حرارة، لتمسح عبراتها التي طالما تغزو وجهها ليلاً...عندما تختلي بنفسها وذكرياتها، ويالها من ذكريات. أسرعت الى الفراش وأدثرت بغطائها لدى سماعها خطوات عند الباب تلتها طرقات رقيقة على الباب لم تجب، ادعت النوم ففتح الباب في هدوء ليطل منه شاب في منتصف العشرينات عليها يحمل وجه ذو بشرة خمرية تطابق بشرتها، وعينان رماديتان تختلف كثيرا عن عيناها السوداوين وذو ملامح هادئة .ابتسم عندما تأكد من نومها فهمس بحنان: - نوماً هنيئاً أمي. أغلق الباب خلفه، بينما كتمت أمه نحيبها الذي كاد أن يكون مسموع وأغلقت عيناها بقوة: - سامحني يا بني... أتمنى حقاً أن تسامحني. واستمرت عبراتها في الهطول لتشاركها وسادتها ملوحة دموعها ، والتي يبدو وكأنها أعتادت الامر وأصبح أشبه بسقاء لها كل ليلة. اقتربت هدى من النافذة للمرة العاشرة: - لقد تأخر. ابتسمت رجاء لقلق هدى على ابنها أكثر منها، ولكنها اعتادت هذا فمنذ أن أرضعته هدى معها وهي تعتبره ابنها فعلاً وكثيرا ما كانت تتشاجر مع رجاء على اسلوب تربيتها له، لكن رجاء كانت عنيدة كعادتها ورفضت الاستماع لأحد. - اهدأي هدى...هو أصر على أن يخبرنا بالأمر بنفسه ووجهاً لوجه وليس الهاتف...لن يتأخر كثيراً. تنهدت هدى قائلة: - لا أصدق..أنكما ستسافران وتتركانا... كيف سيمر على اليوم دون أن أرى عمير أو أسمع صوته. - لا عليكِ...سنتصل بكما دائماً. التفتت اليها وقد عقدت حاجبيها: - أشعر بأنه سيعاني هناك. فهمت رجاء ما الذي تعنيه لكنها ادعت العكس، ومنحتها نظرة متسائلة فأردفت هدى: - أصرارك على تربيته باسلوب متشدد، سيؤثر عليه كثيراً..عندما ينتقل فجأة ليعيش في بلد أجنبي. هزت رجاء رأسها : - أبني ليس متشدد...انا فقط ارتده ان يحذر في تعامله مع الجنس الأخر...ما التشدد في ذلك؟! - وتصورتي بهذة الطريقة أنكِ ستحميه من الخطأ الذي وقعتي فيه أنتِ. عضت هدى أسنانها ولامت نفسها كثير على جملتها تلك بعد رؤيتها لعلامات الالم التي ارتسمت على وجة أعز صديقاتها ولمعان عيناها بالدموع، فاسرعت إليها تضمها لصدرها: - أسفة رجاء...سامحيني أرجوكِ...لم أقصد ما قلت...لا أعرف أصلاً كيف قلته. رفعت رجاء رأسها لتنظر لصديقتها والدموع تملأ عيناها: - ولمَ تعتذري...لقد قلتِ الحقيقة..نعم...اردت أن أحميه من الخطأ الذي وقعت فيه. عضت هدى شفتيها ومسحت دموع صديقتها : - لا عليكِ رجاء...ربما أختلف معكِ في هذا...لكني واثقة أنك ربيتي شاب رائع... سيفخر اي شخص بنسبه إليه. لم تضف ايتهما المزيد، بل الصمت سار الصاحب لهما في لحظات انتظارهما، كم كانت تشعر هدى بالأسى على رفيقة دربها، كانت معها منذ البداية وظلت معها للنهاية تعلم أن رفيقتها أخطأت..ولكنها تعلم أيضاً كم ندمت على هذا الخطأ..وكم دفعت ثمناً له..سنوات مرت ظلت تلوم نفسها وتحاسب روحها، برغم اصرارها علة عدم الحديث عن الماضي خاصة مع ابنها ..لكنها لم تنسى هذا الماضي أبداً..ولو للحظة. أرادت هدى ان تعيد الاجواء لطبيعتها فلوحت بكفيها ضاحكة: - ما هذا الحزن الذي أنتِ فيه؟! نحن في انتظار خبر هام وسعيد. التفتت إليها رجاء: - أنا مطمئنة عليه... وأعلم أنه سيحصل على هذه البعثة إن شاء الله. - أمااااااااااه... أين أنتِ؟! تهلهلت أسارير هدى : - عمير........ لقد عاد. أسرعت هدى وخلفها رجاء ليستقبلتا عمير الذي تغمر وجهه سعادة لا نظير لها وما أن رأى هدى حتى فتح ذراعيه لها ليضمها إلى صدره: - أمي هدى .... أنتِ هنا ..رائع، كم أحب أن تعلمي الاخبار السعيدة مع أمي في وقتٍ واحد. ربتت هدى على ظهره قائلة في حنان: - وكم يسعدني أن أراك سعيداً. منحها أرق وأعذب ابتسامه ثم نظر لأمه واقترب منها مبتسماً: - أماه... الحمد لله يا أماه، لقد تم ترشيحي للبعثة. ابتسمت رجاء وضمته إلى صدرها في حنان قائلة: - حمدا لله يا ولدي... كانت ثقتي بالله كبيرة... أنت تستحقها. يتبع.... لقائنا يوم الاثنين القادم مع الفصل الأول في انتظار أرائكم وتعليقاتكم أحبكم في الله روابط فصول الرواية ... الفصل الأول https://www.rewity.com/vb/6868059-post39.html الفصل الثانى https://www.rewity.com/vb/6902254-post66.html الفصل الثالث https://www.rewity.com/vb/6937005-post107.html الفصل الرابع https://www.rewity.com/vb/6973962-post124.html الفصل الخامس https://www.rewity.com/vb/7011864-post148.html الفصلان السادس و السابع https://www.rewity.com/vb/t201061-22.html الفصل الثامن https://www.rewity.com/vb/t201061-26.html الفصل التاسع https://www.rewity.com/vb/t201061-29.html الفصلان العاشر و الحادى عشر https://www.rewity.com/vb/t201061-31.html الفصلان الثاني والثالث عشر https://www.rewity.com/vb/t201061-40.html#post7543975 الفصلان الرابع و الخامس عشر https://www.rewity.com/vb/t201061-42.html#post7573100 الفصلان السادس و السابع عشر https://www.rewity.com/vb/t201061-44.html#post7596509 الفصل الأخير https://www.rewity.com/vb/7626066-post450.html رابط التصميم الأولى للكتاب الإلكترونى المحتوى المخفي لايقتبس و قريباً إن شاء الله رابط الكتاب الإلكترونى بعد التدقيق [/QUOTE] | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|