حورية للقمر حسنها
وللشوق لقبها
والعناد دربها
أمراتي الفاتنة ... وفتاتي الشرسة
حوريتي الحسناء...و آملي الشارد
هل لقلبك من طريق ؟؟؟؟؟
هكذا بقى يصارع من اجل قلبها
وبقت هي تصارع من اجل هجرانه
ووقف كلاهما يصارع ماضيهما الحاضر
ومستقبلهما الغامض فهل تغفر هي من أجله؟
أم ييأس هو و يتركها لغيره ؟؟
مقدمة
كيف تتحول الصداقة لحب ؟؟ وكيف تنتهى الطفولة بقلب مراهق ليضحو قلب رجلا عاشقا ؟؟ وكيف تتهدم اركان الصداقة على ضفاف الحسن ؟؟ وكيف يمكن ان ينتهى حب أحدهم بقلبك ان كان اسمك هو وجوده وروحك هي شريانه النابض ؟؟ وكيف يضحو البشر إنسان واحد هو الاهم و الاقرب ؟ وكيف من اجله تخسر كل شئ و تضحى بكل شخص وكل عزيز غالي ؟ وكبف ومتى يتوقف القلب عن الخفقان لاحد ان كان حبه بشريانك يجرى ؟ وكيف تحب احدهم ان كان شوقك بابتعاده اخف كثيرا من شوقك بقربه ؟
هكذا تناقضت افكاره المبعثرة ليجمعها سريعا بكلمات مقتضبة باردة
" مبارك لك يا بن العم "
ليرد رفيقه متوجها للشرفة وهو ينفث دخان سيجارته العاشرة او العشرين لم يعد يتذكر
" على ماذا ؟"
" الم تكن خطبتك اليوم ام انني كنت اتوهم ؟"
قالها مستهزئا ليجلس واضعا قدما فوق الاخرى ليرد رفيقه ساخرا وهو يلقى السيجارة
" نعم خطبتى مع الاسف "
عقد حاجبيه ليرد قائلا " الا تحمد الله ابدا خطبت لفتاة جميلة طيبة ذات اخلاق عالية وسمعة حسنة ومن عائلة كريمة وفوق كل هذا تعشقك ماذا تريد اكثر ؟؟ كثيرون قد يحسدوك من اجل ربع ما لديك "
صرخ رفيقه ضاربا الشرفة بيديه " اذا فلياخذ الاخرون مكاني انا لا اريد ما يحسدوني عليه انا لا احبها انا ......."
" انت اضعت فرصتك يا رفيق والان ليس امامك سوى الرضا بالواقع ولا تجرح هبة هي فتاة طيبة و تحبك بصدق ...فقط لا تجرحها كغيرها "
قالها ووقف خارجا من الغرفة حين ناداه " كريم ....اتظنها ستعود يوما ؟ اتظنها ستسامح ؟ "
لتلتمع عينا كريم ويضغط باصابعه على مقبض الباب و يرد دون ان يلتفت
" تصبح على خير احمد "
خرج كريم من غرفة احمد ليتوجه لغرفته المواجهة لها ويلقى حلته جانبا ويرتمى فوق السرير وهو يحل رابطة عنقه و الزر الخانق لقميصه وهو يتنهد و يردد " ستعود احمد لابد ان تعود ولكن تلك المرة ليس من اجلك انت "