آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رجفة قلوب اسود الصحرا ..رواية بدوية رائعة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          236 - سيد الجزيرة - مارى ويبرلى - روايات عبير الجديدة (الكاتـب : samahss - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          دموع أسقطت حصون القصور "مكتملة" ... (الكاتـب : فيرونا العاشقه - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree683Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-12, 12:29 PM   #4561

رولا احمد

نجم روايتي وعضوة نشطة في التراس قلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية رولا احمد

? العضوٌ??? » 245281
?  التسِجيلٌ » May 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,304
?  مُ?إني » عمان
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » رولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond reputeرولا احمد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
¬» اشجع shabab
?? ??? ~
اللهم اجعل همي الآخرة
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


عذورة الله يزيدك كمان يا رب ...هههههههههههه
صحيح وين راحت كاردينيا .... شكلها هربت


رولا احمد غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:32 PM   #4562

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الفصل الثامن عشر والأخير
على قد الشوق.. أغنية لعبد الحليم

وهما يتأملان بعضهما البعض باشتياق مفضوح لم تداريه المسافة البسيطة التي تفصلهما.. مع ذلك.. أبت ان تخضع له.. لابتسامته التي تحمل أكثر من تفسير ما بين فرح واشتياق وعتب.. لنظراته الحارة وهي تتمليان من تفاصيلها بتدقيق يفتن انوثتها المشتاقة.. لنبرة صوته التي تناديها بسحر يفوق سحر الكلمات نفسها.. لانفاسه التي يتهدج بها صدره بوضوح تعلن عن لوعته وهو يراها من بعيد بينما كل ما يتمناه هو...
" تعالي مرام.. نعمل كلنا.." صوت ايمن بكلماته المعبرة الصغيرة تقاطع مع تلك الذبذبات التي تنتقل بينها وبين أبيه.. حادت بنظراتها بعيدا عن احمد لتتجه نحو صغيره الذي يحمل بيده كومة من الحشائش ويبدو عليه الانهاك.. ابتسمت برقة وهي ترد دعوته معتذرة " اسفة صغيري.. أخشى اني اشعر بالتعب والجو ما زال دافئا نوعا ما وخصوصا في هذا الوقت من النهار وقد يرهقني الحر ان خرجت تحت الشمس الان.."
عبس ايمن في تفكير وهو يستوعب كلماتها ثم يبحث عن حل ليقول بعدها بثقة وكأنه وجد ضالته " يمكنك ان ترتدي سروالا من الجينز فقط، مثلنا انا وبابا.. وعندها لن تشعري بالحر ابدا.."
انفجر احمد ضاحكا وعيناه تتراقصان بالخبث وهو يتطلع الى وجه مرام المخضب بالحمرة ثم قال لايمن وهو ينظر اليها بتمعن سافر " قد لن تشعر هي بالحر لكن والدك سيشعر بالاشتعال.."
اخذت تلملم عباءتها حول نفسها وهي تشعر بالحصار العاطفي فقال احمد بصوت اجش " ألن تقولي لي صباح الخير؟!" صمتت وهي تحيد بنظراتها بعيدا عنه فقال ايمن ببراءة " ربما هي لا تسمعك جيدا.. اذهب اليها ابي وقل لها صباح الخير يا غرامي وسترد عليك.."
ضحك احمد بخفوت ثم قال مدعيا الضيق " انا ممنوع من الصعود للطابق العلوي.. لا يسمح لي عمك كريم الا بالتواجد في الحديقة او الطابق السفلي وبوجوده هو شخصياً! " عقد ايمن حاجبيه باستغرب وقال بتساؤل عبوس " لماذا ابي؟ هل فعلت شيئا سيئا ليعاقبك العم كريم هكذا! "
كانت مرام تكتم ضحكتها وهي تدّعي اللامبالاة لهذا المحاورة الملفتة للحواس.. وهكذا قاومت رغبتها بالدخول واخذت تنظر بعيدا وكأنها تستنشق الهواء بينما اذناها تنتظران رد احمد بتلهف..
جاءها صوت احمد مبحوحا " اجل يعاقبني.. يقول أني اغضبت مرام ولذلك يحبسها بعيدا عني.. انظر اليها كيف تقف هناك بعيدة وقريبة.. ربما وضع تعويذة ما حتى يمنع صوتي من الوصول اليها.. "
عضت شفتها لان ضحكتها على وشك الانفلات بينما سمعت صوت ايمن الحائر وهو يقول " ما معنى تعويذة ؟!" رد احمد مبتسما " انه نوع من السحر ستعرفه عندما تكبر.. ما يهم أني معاااااااقب.." قال ايمن بتساؤل " وهل اغضبت مرام حقا لتستحق العقاب ؟!" رد احمد بتنهيدة وهو يعود للتطلع اليها " نعم اغضبتها وهي تأبى مسامحتي.. فهلا تتوسط لي عندها؟ " صمت قليلا ثم أضاف بنبرة ساحرة شجيّة " قل لها ان العشق يبدأ بها وينتهي عندها فلا عشق قبلها ولا بعدها.. قل لها ان الرعايا يموتون جوعا ومليكتهم لا ترمي لهم حتى بالفتات! "
ارتعشت يدها وهي ترفعها لتعيد خصلات شعرها خلف اذنها.. لم تعد قادرة على ادعاء عدم الاكتراث.. وبدلا من ان تقوم بعمل غبي كمناداته مثلا فضلت التراجع لتبتعد عائدة لأمان الغرفة..
***
كان يتملل ما بين المطبخ وغرفة الجلوس وعيناه لا تكفان عن انتظار نزولها.. همس بضيق " ألن تنزلي يا مرام؟ هل تتهربين مني؟"
نظر لساعته وهو يعود باحباط ناحية المطبخ ليقول لنجاة التي تعد طعام الغداء " هل تبقى عادة طوال النهار بالطابق العلوي؟"
ردت نجاة وهي تنظر اليه بطرف عينها بينما ابتسامة مشاكسة ترقص على شفتيها " انت تعرف انها تختبئ منك " تأفف احمد وهو يجلس على احدى الكراسي وقال " لم أكن اعرف انها تستطيع ان تكون قاسية عليّ هكذا!"
وضعت نجاة القدر على النار ثم مدت يدها لتأخذ المنشفة الصغيرة الخاصة بالمطبخ واخذت تجفف يدها وهي تقول " انها ليست قاسية وانت تعرف.. انها تحاول تأجيل المحتوم لانها ما زالت تحتاج لمزيد من التطمين.."
عبس احمد وهو يقول " المحتوم؟! الكلمة لم تعجبني.. هل تجدين عودتها الي كالقدر المحتوم الذي لا نريده ولكننا نتقبله على مضض؟!" ردت نجاة بحنق وهي ترمي المنشفة بغضب " لا تفسر الامور بهذه الطريقة الفجّة! ما قصدته انها تعرف بأن عودتكما معاً امر محتم لانكما لا تستغنيان عن بعضكما البعض.. لكنها متخوفة ومرتبكة بعض الشيء.. " اطرق احمد متنهدا فأضافت نجاة بتعاطف " امنحها دعمك اللامشروط.. المرأة عندما تطمئن لزوجها تتفجر طاقاتها لارضائه واسعاده.."
همس احمد " فقط لو تسمحون لي بالاقتراب منها.. انا احتاج للتكلم معها على انفراد.."
قالت بابتسامة خبيثة " الانفراد بها لا يوحي لي برغبة في الكلام يا ثور.."
ضحك احمد وهو يرد قائلا بشغف " هل تلومينني؟! لقد مضت ثلاثة اسابيع دون ان اراها حتى.. " غامت عيناه بالعاطفة وهو يكمل " اليوم بدت.. فاتنة بطريقة غريبة مختلفة عمّا اعتدته.. بشعرها القصير الذي تداعبة الريح ليغيظني وهو يداعب خديها.. عيناها الحنونتان تهجران النظر اليّ مباشرة لكنهما على الاقل ما زالتا تلمعان بتلك اللمعة التي تظهر تأثرها بي.. وجهها يطفح بصحة وافرة تزينه حمرة خديها حياء من نظراتي وقدها ممتلئ بالعافية و.... العباءة البيضاء تلفها لفّاً.. " تنهّد من اعماق صدره بينما ضحكت نجاة من قلبها لتقول بمرح " وتقول لي تريد (الكلام)؟! "
جاء صوت كريم من عند باب المطبخ ليقول بابتسامة هادئة " الكلام سيكون بعد تناولنا الغداء سويا ... و... كذلك العشاء ... انا دعوت حسين وسوسن ايضا.. يكفي اننا تركانهما بمفردهما طوال الايام الماضية.. حان الوقت ليعيشا كأي زوجين يمارسان نشاطهما الاجتماعي سوية.."
ابتسمت نجاة بفرح بينما قال احمد ببعض القلق وهو يقف على قدميه ويقترب من كريم " هل ستدعني أكلمها بمفردي يا كريم؟ انا اخذت اليوم اجازة خصيصا لاتفرغ لهذا.."
اسبل كريم اهدابه وقال بغموض " ساقول ما اريده اولا ثم سادع القرار لك.. فهناك بعض الامور يجب ان تعرفها وتحدد ردة فعلك نحوها.."
لم يفهم احمد ما يعنيه كريم الذي ما ان ادلى بدلوه حتى غادر المطبخ قائلا انه سيغير ملابسه .. تطلع احمد نحو اخته نجاة مستفهما فسارعت نجاة للهرب من نظراته وهي تقول بمرح مصطنع " اذهب واغسل يديك قبل الطعام يا ولد.. "
علم احمد ان لا فائدة من محاولة حمل نجاة على الكلام وهكذا تركها لينادي ايمن حتى يغسلا يديهما معاً..
***
" هل يتعمد ملامسة يدي ؟!" هذا ما همست به مرام لنفسها وهي تتناول طعام الغداء مع الجميع .. كانت تحاول التصرف بشكل طبيعي رغم انها تتحاشى النظر نحوه.. هو حبيبها .. حاكم قلبها ..
امسكت انفاسها مرة اخرى وهو يلمس ساعدها – عرضيا – كالعادة! لماذا اصرت الخالة نجاة على اجلاسه بجانبها لتعاني من تشنج الرقبة وهي تمنع نفسها من الالتفات ناحيته؟!
ارجعت خصلة من شعرها خلف اذنها ليداعب بشرتها نفس اطلقه ثم مال نحو اذنها ليهمس بحرارة " ارحميني قليلا.. انا أذوب مع كل حركة من هذه اليد الصغيرة.."
تنحنح كريم بينما هي احمرت وكادت الشوكة تسقط من يدها..
لم تصدق مرام انتهاء الغداء وما ان همّت بالمغادرة فاجأها كريم قائلا لمنى " حبيبتي.. خذي ايمن واتركينا قليلا لنتحدث.."
ابتسمت منى وهي تشجع مرام بنظراتها ثم اخذت ايمن وغادرت غرفة الطعام ...
كانت يدا مرام متشابكتين تحت الطاولة وهي تنحني برأسها للامام قليلا فيغطي شعرها جانبي وجهها..
قال كريم بهدوء موجها كلامه لمرام اولا " ابنتي العزيزة.. ساسمح لنفسي ان أكلم احمد نيابة عنك في بعض الامور التي يجب ان يعرفها وامور اخرى يجب ان يتخذ قراره بها.."
هزّت مرام رأسها موافقة بينما احمد بدى متوجسا لكنه التزم الصمت ليرى ما في جعبة كريم..
قال كريم وهو يتطلع لاحمد " ما حصل بينكما ذلك اليوم اتركه لكما لتتصارحا حوله.. فأنا اجده بلا اهمية حقيقية للتفكير فيه.. فقط يحتاج للوضوح والصراحة فينتهي وكأنه لم يبدأ.."
واصل احمد صمته وهو ينتظر القادم.. انه يعلم كيف يفكر كريم ويدرك الان انه يخفي بعض الامور عنه.. اكمل كريم قائلا " لكن .. ربما ما حدث فيه فائدة لكما معاً لتكتشف مرام اشياء اخرى خلف كونها (زوجتك) يا احمد.." هنا قال احمد بتوجس متفاقم " ماذا تقصد كريم؟" رد كريم دون مراوغة " مرام تريد العمل.. انها من الاوائل! وقد اضاعت فرصة العمل في الجامعة ولكن هذا لا يهم.. فهي تستطيع ان تعمل باماكن كثيرة مناسبة.."
للحظات عمّ صمت متوتر .. نجاة تنظر بقلق لملامح احمد الغامضة بينما مرام بان عليها بعض الاضطراب.. كريم هو الوحيد الذي احتفظ بهدوئه مضيفاً بتساؤل له اهميته " ما رأيك احمد.. مرام تريد العمل حقا فهل ستسمح لها؟" قال احمد اخيرا وهو يتطلع لمرام بتمعن " هل هذا الموضوع يهمك لهذه الدرجة يا مرام ؟" ردت دون ان تنظر اليه " نعم .." قال احمد بحزم " قوليها وانت تنظرين نحوي .." زمّت شفتيها ثم رفعت رأسها لتنظر الى عينيه مباشرة .. (كم اشتقت اليك..) جملة اوشكت ان تفلت منها لكنها اجادت سجنها لتقول بدلا منها " نعم احمد.. مهم جدا.. مهم للغاية.. "
ابتسم احمد بحرارة وعيناه تستقران على شفتيها ثم قال برقة " وانا موافق ..." تنهيدة نجاة فضحت توترها الذي يأخذ متنفسا بعض الشيء بينما سارعت مرام لتطرق برأسها مرة اخرى..
قال كريم مبتسما " حسنا هذا جيد .. " تردد قليلا قبل ان يقول " كنت ساتوسط لها لتعمل مع منى في نفس الشركة لكن.. وقت العمل الطويل.. لا يناسب مرام.. كما ان نوعية المهام هناك قد تكون مرهقة لها في.. وضعها الحالي.."
عقد احمد حاجبيه وتسلل بعض القلق اليه وهو يقول محولا نظراته لمرام " ما بها مرام؟! ماذا تقصد بوضعها الحالي؟ "
هنا شعر احمد ان التوتر تمكن منهم هم الثلاثة! لكن كريم بدى مسيطرا على توتره وهو يقول " حسنا.. نحن لم نخبرك لاننا أردنا ان تأخذ مرام وقتها في التفكير بهدوء.. ولو علمت كنت ربما .." قاطعه احمد بفقدان صبر قائلا " ارجوك كريم.. ماذا يحدث بالضبط؟! " عندها قال كريم وهو يتطلع نحو مرام " زوجتك حامل يا احمد .." صوت الكرسي وهو يتحرك على الارضية كان نشازا وسط الهدوء الحذر الذي عمّ الجلسة! كان احمد قد هبّ واقفا على قدميه ليقول بانفعال " منذ متى علمتم بالامر ؟ ولماذا لم يخبرني احدكم؟ " ودون ان ينتظر الاجابة التفت نحو مرام لينحني قريبا من رأسها المنكس قائلا من بين اسنانه " هل استحق ذلك منك يا مرام؟! ماذا فعلت لتعاقبيني بعدم معرفتي لحملك؟! الا يكفيني انك نفيتني بعيدا حتى دون ان تسمعينني.." رفعت وجهها نحوه لتقول بألم " انا لم انفِك! انا نفيت نفسي لاني كنت اتالم بشدة.. شعرت.. شعرت بالخيانة.."
لم يتنبه الاثنان لاشارة كريم نحو نجاة فخرجا معا في صمت تاركين غرفة الطعام لهما..
قال احمد وهو يبتعد عنها بألم يماثل ألمها " انا ايضا اشعر بالخيانة.. الخيانة لانك لا تثقين بي.. الخيانة لانك ابتعدتِ عني بدلا من اللجوء الي.. الخيانة الآن لانك لم تخبريني بحملك لطفلي وانت تعلمين كم اتوق للاطفال ومنك انت فقط ..."
تحشرج صوت مرام وهي تقول " انا لم اقصد.. انا .. شعرت اني انهار.. انا .." لم تعد قادرة على اخراج الكلمات التي تعثرت بغصة البكاء لتفاجئ احمد بهروبها راكضة نحو السلم وعندما حاول اللحاق بها اوقفه كريم عند مقدمة السلم قائلا " صبرا يا احمد.. فلتهدأ قليلا.. هي تشعر بالذنب لانها لم تخبرك ولكن رفقاً بها بنيّ.. لا تنسَ انها حامل.."
اخذ احمد يمرر يده في خصل شعره باضطراب ليقول وهو يبتعد باتجاه باب البيت " انا ساخرج لبعض الوقت.." ثم توقف قليلا ليضيف بحزم " الليلة سابيت هنا.. قريبا من ابني وزوجتي التي تحمل ابني الآخر.."
ابتسم كريم بحنان وهو يتطلع لظهر ربيبه.. فهذا الشاب العاطفي الرائع وجد اخيرا سكنه وملجأه..
***
تردد حسين أكثر من مرة قبل ان يطرق باب الغرفة عليها لكنها تأخرت كثيرا وموعد العشاء في بيت والديه لن ينتظر استعدادات سوسن البطيئة.. تصالحهما ايضا كان بطيئا.. بطيئا جدا وما يغيظه انها تبدو مستمتعة بهذا البطء! لم يدخل غرفة النوم هذه الا باذنها.. رغم انها يفترض غرفته ايضا.. غرفتهما معا التي لم تجمعهما ولا لليلة واحدة! ابتلع ريقه بصعوبة وهو يسمع صوت كعبي حذائها وهما يطرقان على ارضية الغرفة.. فتح الباب ليغشي حواسه اولا عطرها المثير.. واجه صعوبة في التركيز وهي تنظر اليه مبتسمة برقة وشعور بالذنب يلوح على ملامحها التي تفوق عطرها اثارة ثم قالت " اسفة حسين ... اعلم أني آخذ وقتا في تغيير ملابسي ولكنها طبيعتي ولا استطيع تغييرها بل اني لا اشعر بالوقت كيف يمضي؟!" احمرت قليلا كطفلة مذنبة ... لانت ملامحه وابتسم تلقائيا وهو يتفحص فستانها الانثوي بلونه الابيض وتفصيله الذي يلائم مزاجها الرائق.. قال باعجاب تفيض به نظراته " انتظار فتنتك متعة.." ابتسمت له وهي تبتعد بنظراتها عنه فشعر بالاحباط! دوما تتراجع عند اي اشارة عاطفية ...
الاسابيع الماضية قضياها كصديقين.. يتناولان الطعام سوية وهما يتحدثان بلا توقف ليكتشف ان سوسن تمتلك حس دعابة غير عادي! كان يضحك من قلبه لكل مزحة تلقيها على مسامعه.. كما اكتشف انها امرأة سهلة العشرة غير متطلبة الا فيما يخص النظافة والترتيب فعندها تنقلب لامرأة اخرى تماما.. صارمة وغير متسامحة..
اكتشف انها تعشق كل ما يتعلق بالحاسوب ففاجأها يوما بشراء حاسوب خاص لها وكانت فرحته لا تقدر بثمن وهو يرى التماع السعادة في عينيها.. في المقابل هي كانت تجيد تنظيمه بطريقة لا تخنقه.. انها تنفع حقا في الادارة ولديها امكانيات ممتازة لانها تجيد التعامل بهدوء وصبر.. حتى انه فاتحها يوما حول رغبتها بالعمل فكان ردها مبهما نوعا ما وهي تقول " سأفكر ..."
صوتها نبهه لشروده وهي تقول " هيّا حسين .. لقد اخرتنا جدا!" ثم ضحكت بعذوبة وهي تغمز له مداعبة.. بدت حلوة جدا.. مغرية جدا جدا... وهو مشتاق والشوق غير رحيم به... ابتسامتها الشقيّة تجمدت قليلا وهي تقرأ ما يعتري ملامحه من تغييرات عاطفية ...
تنحنحت وهي تهمس " حسنا.. الخالة.." قاطعها حسين بأن وضع سبابته على شفتيها اللامعتين ليقول بصوت هامس " الا أستطيع ان احظى.. بقبلة ؟!" اتسعت عيناها قليلا وارتعشت وهو يمرر اصبعه على شفتيها ليضيف بتحشرج " فقط قبلة.. بعدها يمكننا الذهاب.."
كان قلبه يتضخم في صدره وكأنه سينفجر قريبا.. انتظر وانتظر بينما يدرس ملامحها المترددة المرتبكة .. قال وهو يمرر انامله هذه المرة على وجنتها " نحتاج لذلك انا وانت.. خطوة يجب ان نخطوها حبيبتي .." كلمة (حبيبتي) جعلتها ترتعش أكثر وهي تسبل اهدابها لتهمس بما يمكن وصفه بتمتمة (نعم) ... لم يشعر يوما بكل هذا الظمأ حتى ارتوى منها ليدرك ايّة ايامٍ جوفاء كان يعيشها محروما منها.. يد تعانق جانب وجهها وذراعه الاخرى تحيط خصرها لتلصق جسدها به..
مجهود جبّار اضطر ان يبذله كي يبعدها عنه برفق.. بينما مشاعره تتخبط بالحرمان وروحه العطشى لم ترتوي بعد.. اسند جبينه على جبينها ليقول بهمس شجي " لم احاول يوما تفسير ما يحدث لي عندما اقبلك.. فكل ما اعرفه اني اعيش الاحساس بأنك معي .."
تلك الدمعة التي سالت على خدها هزّته فأخذ يمسحها بابهامه وهو يقول بنعومة فائقة " انا احبك.. " ردت همسا " وانا.. احبك ايضا.."
***
كان العشاء متسما بالمرح المبالغ فيه ربما للتغطية على ذبذبات الغضب التي تنطلق من احمد بينما مرام التزمت صمت غير مبالٍ او مكترث به.. نجاة لم تكن راضية عمّا يحصل لكن كريم كان يغمز لها باستمرار ليمنعها من ابداء اي ملاحظة .. وقد ساعدت حالة سوسن وحسين الهائمة في اضفاء جوٍ من الدفء ...
(لم اعد احتمل.. لم اعد احتمل) ظلت مرام تردد هذه الجملة في سرها وهي تضغط على نفسها لتحتمل السهرة حتى نهايتها.. لم تنظر نحوه وهو في المقابل لم ينظر نحوها ولم يوجه لها اي كلمة.. انه غاضب.. تعرفه وتعرف غضبه كيف يكون.. وغضبه هذا يؤرقها ويغيظها ايضا..
شعرت بيد مواسية على يدها.. رفعت رأسها فلاقتها عينا منى المهتمتين وهي تهمس لها " خففي عن نفسك مرام.. سيكون كل شيء بخير.."
شعور ببعض الاسترخاء زحف اليها فابتسمت لصديقتها بامتنان.. لم يكن صعبا ادعاء وجود صداع لتنسحب لانها ببساطة كانت تعاني منه بالفعل.. فانسحبت مرام مبكرا تحت انظار الجميع الا ... هو ...
بعد ساعة لحقت بها منى الى الغرفة التي تتشاركانها.. وجدتها ما زالت تحاول النوم وقد اطفأت كل المصابيح لتكتفي بضوء القمر المتسرب من الشباك المفتوح ...
جلست منى بجانبها على السرير بينما مرام توليها ظهرها.. قالت منى وهي تمسد على ظهرها " هل انت بخير؟" ردت مرام " نعم.. بخير.. لكن.." شجعتها منى قائلة بحرارة صادقة " لكنك ورغم كل ما حدث ورغم كل الموانع التي تعتقدينها موجودة.. تشعرين بالحنين اليه.. حنين معذب لا يداريه ضوء النهار ولا يخمده ظلام الليل.."
التفتت مرام نحو منى لتنظر اليها بعمق متفهم لحالتها هي الاخرى ثم قالت بحنان " اتصلي به منى.. لا تكوني عنيدة وغبية!" ابتلعت منى ريقها دون ان تجرؤ على ادعاء عدم الفهم فقالت وهي تبعد نظراتها نحو ضوء القمر المنساب " كان يحب ضوء القمر ويجد فيه سحرا شجيا يخفف من وطأة الظلمة على البشر.."
تنهدت مرام وهي تعود لوضعها الاول توليها ظهرها ثم قالت " لن ألح عليك أكثر.. فقدان مصطفى خسارة فادحة.. اتوسل اليك افعلي شيئاً والا متُّ بحسرتي انا شخصيا! "
ضحكت منى بخفوت بينما استقامت واقفة على قدميها وقالت " سأذهب لاساعد امي في غسل الصحون وانت.. حاولي ان تجدي للنوم سبيلا.. و اتحداكِ ان تجدينه وانت تعلمين بوجود خالي على بعد بضع خطوات منك.."
فتحت مرام عينيها على اتساعهما وقالت دون ان تلتفت لمنى " هل فعلا سيبيت هنا الليلة؟"
ردت منى وهي تبتعد ضاحكة " اجل.. وسيأتي ليلا لالتهامك وانت نائمة.."
اغمضت مرام عينيها بشدة وهي تسمع خطوات منى المغادرة لتهمس لنفسها " سأكون بخير.. ان شاء الله سأكون بخير وسأجد الطريق لارتاح.."
***


يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 01:14 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:33 PM   #4563

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

حالة الهيام الذي خيّمت على حسين وسوسن كان لها تبعاتها ما ان عادا لشقتهما.. بدت سوسن كعروس تفتنه بخجلها.. عندما قالت له " تصبح على خير " وهي عند باب غرفتها كانت وكأنها تناديه.. تقبضت يداه عندما رد بعناد عليها " تصبحين على خير" عاند نفسه وهواها خوفا عليها هي..
مر الوقت وهو يتحرك في غرفة المعيشة بصبر نافد.. انه يريد زوجته فماذا يمنعه عنها؟! انها ما زالت مستيقظة.. يكاد يقسم انه يشعر بها مستيقظة مثله.. فماذا يمنعه؟! ماذا؟!
صوت الباب يفتح جعل خفقات قلبه تتضاعف.. تقدم نحو غرفتها ليجدها هناك بقميص نوم حالم.. تقف باضطراب شديد وكأنها على وشك ان تركض هاربة! همست تناديه " حسين.." رد باختناق " نعم.." قالت بضعف وهي تنظر نحو الارض " أعجز عن النوم.." أوشك ان يكسر احدة الزهريات القريبة من شدة توتره فانفجر دفعة واحدة وبتهور عاطفي قال " سوسن.. دعيني انام قربك الليلة.. دعيني احبك كما يجب ان يكون.. " كانت خطواته تقترب منها وهي ما زالت على وقفتها.. مد يديه تلامسان ساعديها العاريين فارتعشت بقوة.. قال بنبرة خافتة حميمية " انا ايضا أعجز عن النوم.. ربما لاننا أصبحنا أكثر قربا من ان ننام منفصلين.." هزّت رأسها بقبول صامت متردد خجول فكانت الاشاءة الخضراء ليضمها الى صدره باحساس لا يصدق وهو يهمس بوعد " سأكون رقيقا معك.. رقيقا جدا.."
قالها وهو يعد نفسه ان يفعل هذا قبل ان يعدها هي.. انها ليلة الزفاف الحقيقية كما كان يجب ان يعامل (عروسه)..
***
كانت على وشك الاغفاء اخيرا بعد طول تقلب في السرير عندما شعرت بمنى تعود.. أثقلها الارهاق فعلا لكثرة التفكير ..
صوت قفل الباب وهو يدور جعلها تستعيد بعض يقظتها لتقول بصوت ناعس " لماذا تغلقين الباب بالمفتاح يا منى؟! " ثم اضافت بمرح ساخر تداعب صديقتها " صدقيني احمد لن يهاجمني عند منتصف الليل ليلتهمني وانا نائمة.."
" كم انت مخطئة!" فتحت عينيها بقوة لتستوعب هذا الصوت الرجولي الذي لم يفارق احلامها.. عاد ليقول لها ساخرا " هل مليكتي قررت النوم لتغلق بابها الخاص في وجهي؟!"
التفتت نحوه ببطء حذر واخذت تنظر اليه لتحدد ملامحه عبر ظلام الغرفة.. كان يقف هناك عند الباب مستندا اليه وهو يكتف ذراعيه امام صدره.. لم تجد قوة أكثر لتحملها على النهوض من سريرها ومواجهته.. وكل ما استطاعت قوله بصوت اجش " ماذا تفعل هنا ؟!"
حتى في هذه الظلمة رأت شعلة الغضب في عينيه الرائعتين او ربما استطاعت تخيلها ليتقدم نحوها ببطء أثقل بحمله على قلبها.. هذا القلب كاد يجن فرحا لاختلائه بمن يعشق...
جلس بجانبها على السرير وظل يحدق في وجهها طويلا.. ملامحه تموهها الاضاءة الخافتة لضوء القمر فلم تتبين افكاره.. مد يده ليلامس وجنتها فما كان منها الا ان ابعدت وجهها لكنه باصرار قرّب يده أكثر ورغما عن ممانعتها العبثية اخذ يمرر انامله على صفحة وجهها.. تنهداتها ما كانت الا صدى لتنهداته هو.. همس " كان لديك من القوة والقسوة لتبتعدي هكذا وتتركينني.. انا الذي لا أستطيع النوم بدون وجودك على نفس السرير.. كيف استطعت النوم يا مرام وانا اعاني السهاد؟!"
همست بتوسل وهي تشعر بتأجج مشاعرها " لا تفعل هذا احمد.. ستعود منى ..." كانت تتمسك بعودة منى وكأنها ملجأها الوحيد من عاصفة قادمة لا محالة وهي لا قبل لها بالصمود امامها..
تبسّم في وجهها والعاطفة تجعل يديه ترتعشان ثم قال ببحة تعرفها " منى لن تعود.. ستنام مع ايمن.. بينما (ابو ايمن) سينام حيث يجب ان ينام! "
اختنقت بالعاطفة وهي تراه يقترب بوجهه منها.. كانت عاجزة عن ردعه بينما تضغط ظهرها في السرير ويداها ذابلتان بوهن على جانبي راسها ..
لم يفعل أكثر من تشمم بشرتها ليتأوه قائلا " كيف يمكن ان اعيش لهيبين معاً وفي آن واحد؟! لهيب الشوق ولهيب الغضب!" لا تعرف كيف اصبحت كفه على بطنها ليهمس وعيناه في عينيها " هذا الحب الذي ينمو في احشائك ملكنا معاً.. لكن.. انت.. " نفس حار اطلقه وهو يكمل " انت ملكي يا مرامي.. وانا اتمسك بهذه الملكية بيأس واقاوم قسوتك عليّ ثم اجدني اخضع لسلطانك باستكانة تملؤني شغفاً.."
كيف يمكنها ان تصمد.. ولماذا يجب ان تصمد؟! ورغم هذا.. صمدت! همست وهي تتطلع لعينيه بتحدي واهٍ ممزق " ما زلت.. تجيد الكلمات.."
لم يبتسم للفكاهة! كست نظراته مشاعر كثيرة لم تكن مفهومة لها.. ليقول اخيرا بهدوء غريب " هل سأجيد الكلمات ايضا وانا اتحدث بصراحة عن.. شهد.."
اهتز جسدها والألم المبرح يعود اليها.. اغمضت عينيها وهي تقول بهشاشة " لن احتمل منك كلمة واحدة عنها.." شعرت بشفتيه تلامسان خدها ثم همسه يلامس اذنها " كم انت غبية! وأنا أكثر غباء منك لاني لم استطع ايصال مشاعري اليك بشكل واضح.." همست بتمنع لاجتياحه الناعم " احمد ... " قال وهو يواصل ملامسة جبينها وخديها " عندما احببتها كنت يافعا وشعرت بانتماء حقيقي لكن.. خسرتها.. لم اتقبل في البداية خسارتها.. اعترف.. ثم.. تقبلتها وبحثت عن حياة جديدة.. وكأن الحياة كانت تخبئ لي الاسوأ.. فعشت ما بين واقع سهام وذكرى شهد.. واقع جاف وذكرى رقيقة تهونه عليّ.."
ما زالت تغمض عينيها لكن الدموع ابت الا ان تسيل.. لم يتوقف احمد.. اكمل بهمس حنون " ثم جئت انتِ.. ينبوع تفجر في الصحراء التي كنت تائها فيها " ردت بهمس باكٍ " بل كنت بديلا عن الحب المفقود.."
لم تثنه كلماتها ولا حتى دموعها.. كان مصرا على كشف كل شيء فقال وهو يطبع مزيدا من القبلات " هل تذكرين عندما سألتني في صبيحة زفافنا ان كنت احب الشعر الاسود؟ " لم ترد ولكنه ادرك انها تتذكر و... تتألم من الذكرى.. قال " شعرت للحظة بشيء غريب يحدث لي.. كأني أحطم خيالا يشوش عقلي او ربما كأن الرؤيا اتضحت فجأة لاراك انت وحدك اضمك بين أضلعي.." فتحت مرام عينيها لتنظر الى عينيه مباشرة دون ان تقول شيئا فاكمل والصدق ينير ملامحه " هل تذكرين ما اجبتك به؟ قلت لك ( انا احب شعرك انت ) هل تذكرين؟ " كانت عيناه تتوسلان التذكر كما تتوسلان العدل والانصاف ...
مرّت اللحظات بينهما متوترة مشحونة بالقلق..
يدها اخذت ترتفع شيئا فشيئا حتى لامست خده لتقول بحشرجة مختنقة " أنا احبك بطريقة لا تتخيلها.. لدرجة اني لا احتمل كوني لست الاولى في قلبك.." تنهد وهو يدير راسه ليلثم باطن كفها بشفتيه قائلا " قد لا أستطيع تغيير تاريخي ولكني اقسم لو كان بيدي لما احببت قبلك.. معك عرفت الحب كيف يكون يا مرام في اوجه.. عميق وصافٍ.. هادر وناعم.. كمطر يحيي الارض بعد موتها.. انكِ الحب نفسه يا مرام "
كانت دموعها تسيل أكثر بينما اضاف احمد بهمس متوسل " ارويني بغيثك يا مرامي.. فالارض عطشى تناجي عطاءك.."
همست بارتجاف وتلعثم وهو يدفن نفسه في عنقها " احمد.. فقط احتاج.. اريد ان.. انا..." كانت انفاسه تتسارع ليهمس بصوت ابح " لن ادفعك لشيء الليلة.. ورغم أني اموت اشتياقا الا ان الخيار لك.. نعم ... أو ... لا "
كانت يداه متشنجتان على جسدها وهو ينتظر ردها.. ليتنهد باحباط هائل وهمسها يصل مسامعه " لا.."
***
نظرت منى بحنان نحو ايمن وهو ينام قرير العينين.. كم تتمنى لو تستطيع ان تحذو حذوه! عادت بنظراتها نحو الشارع الهاجع تحت جنح الظلام وهي تتطلع اليه عبر زجاج النافذة.. كلمات هامسة خرجت من بين شفتيها وهي تنقل نظراتها للهاتف المستكين في يدها " هل تراك تنام قرير العين ايضا؟!" ثم عادت لتسرح بنظرها عبر النافذة وهي تتأرجح بين فكرتين تناقضان بعضهما وتناكفان في بعضهما!
(اتصل.. ام.. لا اتصل) ويدها تتململ ضجرة بملمس هاتفها.. تراءت لها ذكرى قديمة وهي في الحادية عشرة عندما كانت تلعب كرة القدم في الشارع مع اولاد الجيران ولانها كانت ضئيلة الجسد رقيقة البنية كانت دوما تسقط ارضا مع كل تدافع على الكرة.. لتعود الى بيتها مثخنة بالجروح! في احدى المرات كانت السقطة قوية جعلتها تشعر بالدوار فلم تستطع الوقوف لفترة.. وكانت هذه غلطة! غلطة ان تظهر ضعفا كهذا امام الاولاد الذين تحاول امامهم ادعاء القوة والمنافسة معهم.. اصبحت مثار سخريتهم وتعالت ضحكاتهم..
شعرت في وقتها بالاذلال واقسمت في سرها انها لن تلعب كرة القدم مرة اخرى.. فجأة امتدت لها يد أكثر خشونة من ان تكون لولد من سنها.. رفعت نظراتها لتتطلع اليه.. عيناه صافيتان بالرقة تبتسمان بالتشجيع.. لم يكن يرتدي النظارات في ذلك الوقت.. كان فتى مراهق هادئ كعادته دوما.. هذا الهدوء الذي احبته فيه على الدوام...
همست منى بالكلمة " احببته.. احببته.." لتترقرق عيناها بالدموع وهي تهمس مرة اخرى " وما زلت احبه.. كم انا غبية؟!"
بحركة حانقة مسحت تلك الدموع الغبية ثم رفعت الهاتف باصرار لتضغط الرقم المناسب.. لم تهتم انها تعدت الثانية عشرة بعد منتصف الليل.. تمتمت " فليستيقظ ذلك الغبي الذي احبه ويعاني السهاد مثلي! "
عندما فتح الخط هتفت بنبرة حانقة هجومية " هل انت نائم؟!" صمت للحظتين فقط ثم قال بنعومة " هل هذا هجوم بعد منتصف الليل؟!"
قالت منى بحنق متزايد " الا تجد كلمات اخرى تقولها لي؟!" صمت مرة اخرى ثم قال بصوت اجش " عندما تجدين انت كلمات تقولينها لي.." تحشرج صوتها وامتلأ صدرها بالمشاعر.. تراجع الغضب ورحل الحنق متخاذلا امام دعوة ناعمة من القلب ...
همست بارتعاش " انا ... غبية.. أنا أ...." قاطعها سريعا بحنق ناعم " اياك ان تقولي (آسفة) لاني سأجن عندها.."
ردت والبكاء يخنقها " اردت ان اقول.. انا.. انا.. احبك.."
تنهيدة طويلة مرتجفة عبرت سماعة الهاتف لتصل اذنها.. همست " مصطفى ..." رد بصوت اثقلته مشاعر حبيسة " هل كان يجب ان تتصلي بعد منتصف الليل؟! هذه المرة سأجن من انتظار بضع ساعات حتى تشرق الشمس.. "
ضحكت وشهقات البكاء ترافقها فقال بعاطفة متقدة " على الاقل هذه المرة لن انتظر الكثير.. طاقتي على الصبر استنفدتها كلها ولم يتبق شيء لباقي حياتي.. " لم يكن لها رد سوى ضحكات مرتعشة ودمعاتها (الغبية) تعاود الهطول بسعادة على الخدين..
***
في صباح اليوم التالي ...
مستغرقة في نوم لذيذ فلم تبالِ بتلك الملامسات لبشرة وجهها.. أطلقت اصواتا تنم على استمتاعها بهذا الغرق في احلام تدعمها بعض الخيالات التي يستحضرها لها عقلها من ذكريات حميمية.. كالشعور بدفء ذراعه حولها وهمس الحب في اذنها وها هي تشعر بملامسة شفتيه لخديها وكأنه حقيقي فعلا..
رمشت بعينيها تنفض عنها سلطان النوم لتخرج من هالة الاحلام.. همسه يسحبها للواقع أكثر فأكثر وهو يقول " ها انت تستيقظين مليكتي.. كم اشتقت لصباح جوارك.."
فتحت عينيها لتكون عيناه الجميلتان بلونهما الرائع هما اول ما يطالعها في يومها هذا.. للحظة فهمست اسمه تلقائيا " احمد.." افاق عقلها ببطء وهي ترى ابتسامته الحارة بينما نظراته استقرت على شفتيها ليقول بصوت مبحوح " صباح يذكرني بصباح زفافنا.. " صمت ليضيف بعذاب " لكن.. شتان ما بين ليلة زفافنا وليلة الامس!"
استعادت وعيها تماما وهي تتذكر بؤسه ليلة الامس عندما قالت له (لا) لكنه التزم بوعده وابتعد دون ان ينظر اليها ليقول بصوت تقطعه الانفاس المتسارعة " تصبحين على خير يا مرامي.. " ثم توجه نحو سرير منى حيث قضى ليلته يتقلب ويتنهد بينما هي اولته ظهرها لتغمض عينيها مبتسمة و.. راضية..
رفعت مرام كفيها نحو صدره تحاول دفعه بعيدا عنها وهي تقول بعبوس رقيق " كيف اصبحت في سريري؟! انت غشاش.." تنهد ليقول بلوعة " انا عاشق.. عاشق محروم.. " أوشك ان يميل نحوها فحادت برأسها بعيدا وهي تقول همساً " بعض الحرمان قد يعلمنا الصبر.. يفتح لنا باب القرب من عقل من نحب قبل القرب من قلبه.."
توتر جسد احمد ومرت لحظات قبل أن يرفع ذراعه عنها هامساً باعتراف صغير " انا غشاش.. وثور كما تنعتني نجاة.. واهتم لقلبك أكثر بكثير من عقلك.."
دفؤه رحل معه وهو يغادر سريرها مضيفاً دون ان ينظر اليها " ساذهب لاستحم.. علي الذهاب لعملي باكرا.."
شعرت بالضيق.. الضيق من افتقاده! اوشكت ان تضعف امام نداء قلبها وتخرس نداء عقلها عندما علا صوت زغاريد قادمة من الاسفل! عقد احمد حاجبيه باستغراب قائلا " لمن هذه الزغاريد منذ الصباح الباكر؟!" للحظات لم تكن مرام تعرف الاجابة حالها محال احمد ثم فجأة التمعت عيناها بالادارك وزحفت ابتسامة بطيئة لشفتيها لتقول بفرح " يبدو ان ابنة اختك الغبية قررت ان تتخلى عن غبائها اخيرا!"
***
بعد اسبوع ...
صوت بهيج لجرس صغير معلق فوق الباب جعل مرام تتهيأ بابتسامة لاستقبال زبون جديد للصيدلية.. مضى يومان فقط على عملها في هذه الصيدلية التي يملكها رجل صيدلاني عجوز.. يتركها لها نهارا ليتسلمها هو عصرا.. هذا هو الاتفاق الذي تم مع العم كريم..
احمد ما زال يخاصمها لانها مازالت ترفض العودة للبيت معه حتى انه لم يبارك لها عملها الجديد..
الابتسامة تلكأت على فمها وهي تتطلع لزبونها الذي لم يكن سوى.. احمد نفسه!
نظر اليها وهو يغلق الباب خلفه ثم قال ببساطة " صباح الخير.." ردت بارتباك " صباح.. الخير.."
هل الشوق في عينيها يلمع كهذا اللمعان الذي تراه جلياً يسكن عينيه؟ هل تفضحها مشاعرها كما تفيض مشاعره هو حتى من مسام جلده؟
فجأة زمجر قائلا " لقد اكتفيت.." وبعينين متسعتين راقبته كيف اقفل الباب وقلب القطعة التي كُتِب عليها كلمتين متناقضتين على كل جهة منها ليختار كلمة (مغلق) حتى تظهر للمارة في الخارج بدلا من (مفتوح)..
تقدم منها بعزم وهي لا اراديا تتراجع.. التف حول منضدة العرض وهي عاجزة عن قول شيء..
هو ايضا كان عاجزا عن ايقاف ذراعيه ليمدهما بصبر نافد ويسحب مرام من خصرها وهو يهمس بغضب مكتوم " يكفي دلالا مرام.. لم اعد احتمل.. "
دفن راسه في رقبتها ليضيف بصوت مبحوح " انت تعملين الان وتفعلين ما تريدين.. وانا اثبت لك مرارا وتكرارا حبي واخلاصي لك.. اذن ماذا تنتظرين لتعودي للبيت؟! هل ساظل هكذا مشتتا؟! لا بيت.. لا عائلة..لا.." وقف قليلا وهو يرفع راسه لينظر في عينيها قائلا بعتاب العاشق " لا.... حب! "
ابتلعت ريقها وهي تواجه انفجاره بارتباك.. لقد كانت فكرة الخالة نجاة ان تلوعه أكثر قبل العودة وهي نفذّت كلامها وتعترف انها كانت مستمتعة بمحاولاته اليائسة لجعلها ترضى عنه.. ليس رضا (انثى) فقط.. لكنه رضا ان يسعى لفهمها وتقدير احتياجاتها الاخرى ويخرجها من حصاره الغيور..
لكنها الان تنظر اليه وقلب مرام العاشقة يتألم لاجله.. حبيبها يعاني.. يعاني أكثر مما تستطيع احتماله.. ضغطت على شفتيها لتنتقي بضع كلمات ترضيه فلم تجد! استسلمت فقالت اخيرا ببساطة وهي ترمش بعينيها في براءة " حسنا.. سأكون جاهزة للعودة الى بيتنا بعد ساعة من عودتي من الصيدلية.."
خطأ.. اجل كان خطأ ان تصدمه هكذا بتحقيق امنيته في مكان عملها الجديد! خصوصا اذا كان مكان عملها مزدحما بقناني زجاجية صغيرة..
بعد فترة كان احمد يضحك بلا توقف وهو يلملم الزجاج المتكسر المتناثر بينما مرام تتخصر بحنق عابسة وهي تقول " اضحك كما تشاء ولكنك ستمسح اثار الادوية التي انسكبت ايضا.. لا اصدق أنك تصرفت معي هكذا في محل عملي.."
رد غامزا " تأكدي المرة القادمة ان المكان يخلو من اشياء قابلة للكسر بسهولة هكذا "
اشارت باصبعها وغيظها يتفاقم " هناك زجاج خلف قدمك اليسرى ايضا.. " ثم اضافت بلهجة منتقمة لانه ما زال يضحك " وضع في حساباتك انك ستدفع ثمن كل هذه الادوية.."
***
نظرت سهام الى مُحصّل قوائم الكهرباء بانشداه وتركيز غريبين.. ما الذي يميزه؟! رجل في اواخر الاربعينيات اسمر برائحة نتنة اختلطت فيها رائحة العرق برائحته الشخصية لتفوح رائحة تزكم الانوف!
التفت اليها ليقول بضجر " المبلغ المطلوب هو (...) " تطلعت الى عينيه الان.. عينان بياضهما شاحب.. هاتان العينان اخذتا تحدقان بوقاحة فيها.. في تفاصيلها.. ازدادت وقاحة نظراته وجرأتها عندما لم تبدِ اعتراضا ليبتسم ابتسامة قبيحة وهو يقول متبجحا " هلا اعطيتني كوب ماء؟"
ما الذي يجري لها؟! لماذا تصمت هكذا لتبادل تحديقه الفاضح بتحديق خادش لاي حدود عادية.. عادت لتنظر ليديه.. انهما.. انهما تشبهان يدي والدها!
اجل.. نفس السمرة والخشونة.. شعور غريب تملكها.. شعور متعطش لـ...شيء ما لا تفهمه!
غريزتها كانت تدرك ما تريده أكثر بينما النشوة تتملكها فجأة! قالت بصوت مبحوح وهي تنظر في عينيه اللتين تفجرتا بشهوة فاضحة " تعال واشربه داخلا ..."
***




يتبع..



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 01:14 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:34 PM   #4564

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الرائحة النتنة التي شمتها فيه قبل نصف ساعة اصبحت تلتصق بها الان بل وتحيطها كهالة من عطر نفّاث..اخذت تقذف ما في جوفها مرار وتكرارا في حوض التغسيل في حمامها الخاص بينما كانت تتهالك من مشاعر متخبطة وصور مريعة.. معه... على سريرها!
فتحت صنبور الماء واخذت تغسل وجهها دون ان تجرؤ على النظر في المرآة امامها.. صوت بعيد.. بعيد جدا يقول لها (ماذا فعلتِ سهام.. ماذا فعلت؟ ولماذا؟!)
صوت اخر أكثر واقعية اجفلها! صوت قادم من خلف الباب الذي يفصل بينها وبين ذلك الحيوان الذي اوشكت ان تسلمه نفسها كاملة لولا ان فاجأهتها موجة غثيان جعلتها تفلت منه هاربة من السرير الذي جمعها معه لتركض نحو الحمام..
اغمضت سهام عينيها والصور تصبح أكثر إلحاحا ثم اخذت تتشابك شيئا فشيئا بصور اخرى.. عبر باب الخزانة الموارب ووالدها ينهش كحيوان اخر في جسد امها المشمئز!
صوت أكثر صخباً من خلف الباب جعلها تستعيد بعض من المنطقية لتعود للحاضر وتواجه فداحة ما فعلت.. يجب ان يخرج هذا الرجل من هنا.. يجب والان ...
بارتعاش مدت يدها لتفتح قفل باب الحمام تحاول ان تجد صوتها من مكان ما بينما تحرك المقبض..
" ماذا تفعل؟!" هل هذا صوتها يرتجف هكذا؟! وكيف لا يرتجف وهي ترى ذلك الرجل الذي التقطته من الشارع لتعاشره في سريرها تراه الان وهو يحشو مجوهراتها في فتحة قميصه! ضحك ضحكة صفراء وهو يضع آخر قطعة بينما يقول باهانة " انها تعويض عن الوقت الذي قضيته مع امرأة معتوهة تدعوني لسريرها ثم تتركني قبل ان أنالها لكي تتقيأ في الحمام! كم انت مقرفة.."
لم تشعر سهام بنفسها الا وكلمات السباب تتسابق على فمها لتتقدم نحوه وتضربه بكلتيّ يديها.. هو ايضا لم يتوقف عن نعتها باحقر التسميات واخذ ينهال عليها بالصفعات..
***
تنهد كريم باحباط وهو يلقي نظرة نحو زوجته العنيدة.. عاد ليقول " لماذا اصريت على الذهاب هناك.. لا اعلم! " نظرت نجاة نحوه بعبوس " لماذا لا يفهم الرجال ان بعض الامور ليست من تخصصهم؟! قلت لك ايمن بحاجة لباقي اغراضه ولا اريد احمد ان يذهب هناك.." هزّ كريم راسه بدون اقتناع دون ان يضيف المزيد..
ركن كريم سيارته ليترجل منها تتبعه نجاة.. وصل بوابة البيت الخارجية وقبل ان يضغط على الجرس التفت نحو زوجته وهو يقول محذرا " لا اريد استعراضات شجارات نسائية.. ارجوك.."
هزّت رأسها كطفلة مطيعة فتبسم ضاحكا بينما يده تضغط على الجرس..
ما حدث بعدها كان مروعا وقبيحا بمعنى الكلمة.. لحظات وفتحت الباب ليطالعهما مشهد رهيب! سهام بوجه محمر غريب وملابس فاضحة حمراء وهي تمسك في خناق رجل قذر الهيئة رث الثياب..
اتسعت عينا نجاة في صدمة بينما كريم خرج من صدمته اسرع منها وهو يسمع الشتائم المتبادلة بينهما.. تقدم نحوهما يحاول استيعاب الموقف ليصرخ قائلا " ماذا يحدث؟!" التفتت نحوه سهام لتقول بهستيريا مفجعة " انه يسرق مجوهراتي.." فتقدم كريم من الرجل الذي تملكه بعض الخوف ثم امسكه كريم من قميصه المهترئ ليقول بغضب هادر " ايها الحقير.. " استعاد الرجل رباطة جأشه ليقول بتهكم " هل انت قريبها ام ربما زوجها المغفل؟! عموما زوجتك لم تكمل ما بدأته معي فاطمئن!" فما كان من كريم الا ان لكمه على فكه ليسقطه ارضا بينما نجاة تولول وسهام تتراجع بصدمة متاخرة تحاول ان تداري عري قميص نومها.. قال الرجل بينما كريم يلتقطه من الارض مرة اخرى " توقف يا رجل.. توقف.. هي من دعتني للدخول وهي من طلبت معاشرتي.. فما انا الا رجل بسيط اعمل محصّلا للكهرباء! "
تجمد كريم كما تجمدت الوجوه حوله لتسكن الاصوات الا صوت الريح الخريفية.. همس كريم بانشداه وهو ينظر ناحية سهام التي جسدت الاذلال بعينه " ماذا يحدث هنا؟!"
قال الرجل بثقة اكبر " انا لا علاقة لي بها.. زوجتك هي من.." لكمة اخرى اخرسته واسقطته ارضا مرة اخرى ليتمزق قميصه فتسقط المجوهرات ارضا.. وفي اللحظة التالية كان كريم ينفض الرجل نفضا ثم رماه خارجا يهددخ بالسجن ان عاد او فتح فمه ثم اغلق البوابة وهو لا يفكر الا بالفضيحة التي قد تطال أحمد..
كانت نجاة مسمرة مكانها في حالة صدمة وهي تنظر بعينين متسعتين غير مصدقتين ما حدث للتو امامها.. اجفلت عندما امسكها كريم من كتفها ليقول بتماسك " تماسكي نجاة.."
ثم التفت الاثنان لينظرا نحو تلك الخطوات الهاربة التي اثقلها الخزي وعثرها العار!
همست نجاة وهي تنظر للمجوهرات التي تناثرت على ارضية المرآب " ماذا سنفعل كريم؟! " رد كريم وهو يشدد ذراعه حول جسد زوجته المرتجف " اتصلي بأحمد وأخبريه ان يحضر فورا.."
***
كانت ترتجف في شعور قاتم مبهم.. ماذا ينتظرها بعد؟! الى اي جحر قذر تنزلق يوما بعد يوم؟! لماذا فعلت هذا؟ لماذا تفعل كل هذا؟ بل السؤال لماذا هي هكذا؟! بسواد مظلم يغشي كل شيء حولها..
منذ رحيل الجميع عن هذا البيت وهي تشعر بنوع من التحرر.. التحرر من طغيان امها الذي كبّل عالمها لينحصر بارضائها فقط.. التحرر من امومة لايمن لم تطلبها ولم تشعر بها يوما! التحرر من الادعاء المرير امام زوج كأحمد لم تألفه وربما لم تألف انسانيته معها طوال خمس سنوات زواج..
وها هي في نهاية المطاف تدفعها كوابيسها السوداء القديمة لتجرب شعور امها وهي تُنتهَك على يد رجل يشابه اباها في هيئته وافعاله!
اغمضت سهام عينيها واستندت بكفيها على حافة حوض الاستحمام الذي تجلس عليه.. انها تحبس نفسها هنا منذ وقت لا تعلمه وهي تختبئ من الذين شهدوا أحلك لحظات حياتها..
قريبا سيأتي احمد.. قريبا سيحدث التغيير.. همست وهي تبتسم بارتجاف حزين " التغيير!"
***




يتبع...



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 01:15 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:35 PM   #4565

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

كان كريم يكبل ذراعي احمد بكل قوته وهو يهدئه " تماسك احمد.. ارجوك.. تذكر اننا نريد الخروج بلا خسائر تمسّك او تمس ايمن.." هدر احمد بجنون " سأقتل تلك الحقيرة الفاجرة المبتذلة.. "
كانت نجاة تبكي ولا تعرف لماذا تبكي.. ربما لان صورة ايمن لا تفارق خيالها بينما صورة امه التي شهدتها قبل اقل من ساعة تشوهها.. لم تشعر بنفسها وهي تقول بنشيج متألم " صغيري ايمن.. اي ابتلاء ابتلي به منذ ولادته؟! بل منذ ان تصور في رحم امه! لقد أجرمنا كلنا بحقه.. كلنا.."
التفت الرجلان نحو نجاة وهما ينهتان.. قال كريم بارهاق " ارجوكم دعونا نحل المسألة بتعقل.." رمى احمد نفسه على الاريكة منهكا ليضع كلتيّ يديه على رأسه ويقول بانكسار " انها حتى لم تفكر بابنها! لماذا تفعل هذا؟ لماذا؟ ماذا تريد بالضبط؟ هل فعلت لها شيئا لتنتقم مني هكذا؟! لقد عاملتها بما يرضي الله وحاولت دون جدوى.. ماذا كان بيدي ان افعل أكثر لانقذها مما هي فيه؟! "
رد كريم وهو يضع كفه على كتف احمد " الامر يفوق قدراتك فلا تحمل نفسك فوق طاقتها.. سهام مريضة احمد وانت تدرك هذا.. مريضة ويجب ان تتعالج.." رفع احمد راسه لكريم وقال بانفعال " اقسم اني حاولت ان اخذها للطبيب أكثر من مرة لكنها كانت ترفض وتصاب بعدها بهستيريا من الغضب لاسابيع فتحول حياتي وحياة ابني لجحيم.."
قال كريم بتعاطف " انا لا الومك.. انت لم تقصر معها فهي ايضا ملزمة بأن تدرك بحاجتها للعلاج انها مريضة وليست مجنونة فاقدة للعقل.."
اطرق احمد براسه وهو يشعر بالتشتت.. لم يكن يدرك ان كريم نفسه يشعر بالتشتت ايضا ولكنه يضغط على نفسه ليستعيد تركيزه.. انه يدرك ان ما حصل اليوم لا يمكن ان يمر دون تغيير جذري..
التفت نحو نجاة التي هامت نظراتها الحزينة بعيدا ليقول برقة " نجاة.. هلا ذهبت لغرفتها؟ ارجوك فقط ساعديني وتأكدي انها بخير.."
هزّت راسها وهي تقول بشرود " لا تقلق لقد خرجت من الحمام وهي تجلس على سريرها كلوح من الثلج!" عندها قال احمد وقد استعاد رباطة جأشه " كريم.. اليوم سأنهي هذا الزواج البشع.. وسأجبرها على توقيع التنازل عن حضانة ايمن.." نظر اليه كريم بعمق ليقول بثبات " وماذا عنها هي؟!"
تنهد احمد وهو يدير وجهه جانبا "رغم كل شيء هي والدة ايمن.. وكل ما يخص ولدي ملزم مني انا.. سارسلها الى اخيها وسأخبره انها بحاجة لعلاج.." قال كريم بتردد " لكن والدتها هناك وما فهمته منك انها غادرت من هنا وهي على خصام مع ابنتها.."
رد احمد والهم يثقل كاهله " ليس لدي خيار آخر.. اخوها رغم خنوعه الا انه يحبها حقا هناك رباط يجمعهما.. ربما هو يستطيع تفهمها أكثر مني ليقنعها بالعلاج.." قال كريم " وهل تظن ان الام ستسمح بهذا؟!"
رد احمد من بين اسنانه " سأهددها بالفضيحة التي حصلت اليوم اذا مانعت.. " ثم نظر لكريم ليقول مشمئزا " انت لا تعرف كيف تحسب لمظهرها امام الناس ألف حساب.."
تنهد كريم ليقول " حسنا.. فليكن الله في عوننا جميعا ..." همسات نجاة الناعمة ارهقت قلب كريم وهي تقول بحزن عميق " فليحفظ الله صغيري ايمن ..."
***
بعد شهر ...
زواج منى ومصطفى..
ابتسمت نجاة وهي تنظر لرهف ثم مالت نحو بشرى لتقول " رهف تبدو مختلفة قليلا اليس كذلك؟ اقصد انها تبدو أكثر هدوء ونظراتها تشع بدفء محبب " ردت بشرى بفخر داخلي " اجل .. الحمد لله.. مرت فترة عانيت معها بسبب تقلبات المراهقة لكنها الان وديعة الى حد ما ولا تهتم الا بتحصيلها العلمي.." ثم اضافت بشرى بابتسامة مستسلمة " مع اني لن اقول ان تقلبات المراهقة توقفت تماما!" ردت نجاة بتنهيدة وهي تنظر باتجاه ابنتها العروس " اقسم لك ان ابنتي العروس ما زالت تعاني من تقلبا المراهقة!" انفجرت بشرى بالضحك لتشاركها نجاة ايضا بينما قلباهما يدعوان لابنتيهما بالسعادة..
حادت نظرات نجاة نحو حسين وسوسن وهي تتنفس الصعداء.. فتلك الابتسامة الهبلاء التي يتبادلانها طوال الوقت تعرفها جيدا.. انها ابتسامة الرضا قبل ان تكون ابتسامة حب..
***
ابتسمت مرام في وجه احمد مغيظة له وهي تراقص ايمن بينما احمد ينظر اليها بضيق رافضا الخضوع لرغبتها بأن يأتي ويرقص معها بدلا من الرفض والتذمر.. في الحقيقة هو يعترف ان الغيرة تنهش قلبه وهو ينظر اليها وقد بدت بانوثة متفجرة.. الحمل يلائمها بشكل مزعج لطباعه الغيورة وهذا الفستان الاسود الذي ترتديه سيقطعه اربا ما ان يصلا البيت فهي لن ترتديه مرة اخرى..
عيناه سرحتا بلمعان الاضواء على شعرها الاسود الذي استطال قليلا.. تراجع حنقه وذاب قلبه وهو يتذكر شعرها الطويل الذي قصته بنفسها قبل اشهر.. لكنه سيعود ويطول كما كان وأكثر.. لقد وعدته بالامس وهي بين احضانه انها لن تقصه طوال حياتها..
جذب انتباهه ضحكة أطلقتها بسعادة عندما حاول ايمن ان يبتدع رقصة خاصة معها.. تسللت ابتسامة حانية لفمه عندما غمزت له بمكر انثوي محبب..
قال كريم وهو يقف بجانبه مبتسما " هل ما زالت تغيظك بتحقيق رغباتها رغما عنك؟" التفت احمد نحوه وقال متهما اياه " كله بسببك انت من جعلها تستقوي عليّ.. كانت كالقطة الناعمة المولودة حديثا!" ضحك كريم ملء فمه ثم قال " اعترف أنك تجدها أكثر جاذبية وهي تخربشك بمخالبها.."
تبرّم احمد قائلا " لن اعترف بشيء.. ما زلت احن لقطتي الطيعة.. " ثم اضاف متوعدا " وسأعيدها كما كانت حالما تنتهي اشهر الحمل وتلد " رفع كريم حاجبيه بمكر وقال مغيظا " حظا موفقا في مسعاك.."
تحرك كريم بضع خطوات عندما ناداه احمد قائلا " لحظة كريم.." استدار كريم نحو احمد ليقترب منه احمد وقد علت ملامحه الجدية ثم قال بصوت لا يسمعه الا هو " اتصلت باخ سهام.. قال لي انها انتظمت اخيرا في الذهاب للطبيب.." ابتسم كريم وهو يربت على كتفه " الحمد لله.. الفضل لله وقد جعلك انت سبب في ذلك.."
رد احمد وهو يطرق برأسه " اشعر ببعض الراحة اخيرا فقط أنهكني الشعور بالمسؤولية تجاهها مع انها لم تعد زوجتي اصلا.."
ابعد كريم صورة بشعة ما زالت تراوده عن ذلك اليوم الذي تم فيه الطلاق ليقول بحنان " انت رجل اصيل احمد وفعلت كل ما في مقدورك.. يكفي تكفلك بعلاجها.."
تململ احمد في وقفته وهو يقول بصدق نابع من اعماقه " رغم انها ام ابني.. ورغم اني كنت اشعر لفترة اني قصرت معها الا اني اصدقك القول اني افعل ذلك شفقة بها.. افعله لوجه الله فحسب.." رد كريم فخورا به " وهذا هو الصحيح بنيّ هذا هو الصحيح ..."
***
حمل مصطفى عروسه وهو يتخطى بها باب جناحهما.. كانت منى تشعر بالاضطراب حقا هذا الاضطراب كان يتفاقم خلال الفترة السابقة وهي تعاني في سباق مارثوني مع امها وام مصطفى للتحضير لعرس سريع حتى لا تتراجع عن قرارها هذه المرة..
بنعومة شديدة وضعها على السرير لينحني نحوها وهي تتراجع لتغرق نفسها بينما طيات الفرشات الوثيرة وطرحتها تحيط وجهها كهالة مضيئة.. همست بخوف " ماذا تفعل مصطفى؟! ما زلت بثوب العرس!"
ضحك مصطفى من قلبه ثم قال " وانا ما زلت ببدلة العريس.." عبست قائلة " والمعنى؟!"
رد وهو يمعن في وجهها الذي بدى باجمل حالاته " احتاج اولا لتصديق رؤيتك وانت بثياب العرس البيضاء " احمرت قليلا وهي تقول مبتسمة " هل رأيتني الان؟" رد بهزة من رأسه فاتسعت ابتسامتها لتمد يديها وتخلع عنه نظارته وهي تقول " اذن هذه لم تعد ضرورية.." ضحك بخفة وهو يقول " هل يزعجك ارتدائي للنظارات؟" هزّت كتفيها وهي تقول ببساطة " لا.." رفع يده واخذ يلاعب خصلة ملتوية فوق جبينها وهو يقول بهمس " انت تشابهين هذه الخصلة.. مستفزة وعنيدة وجذابة بشكل لا يصدق.." كان يتوقع انها ستضحك لكن نظراتها اكتست بضعف غريب.. قال " ما بك حبيبتي؟" ردت بتحشرج " هل تعلم أني احببتك منذ الصغر لكني لم أدرك حبي لك الا قبل أشهر!"
ابتسم بمعرفة وهو يقول " نعم اعلم.." فقالت بشجن " وهل تعلم أني عشت حياتي لاثبت نفسي لك وللاخرين.." غامت عيناه بعاطفة حانية وهو يقول " ايضا اعلم.." تنهدت وهي تقول " هل تفهمني لهذه الدرجة؟!" رد بابتسامته التي تبعث فيها شعورا بالرضا " انا اعلم غيرتك من حسين لانه البكر ولانه الولد.. صحيح أن والديك ليسا من النوع الذي يفرق بين الولد والبنت لكن.. غيره يفعل.. اليس كذلك؟" ردت بألم طفيف " نعم.. صديقات امي.. اقارب والدي.. جيراننا.. الكل كان يدلّل حسين وكأنه عبقري بينما انا ألهث لاجذب انتباههم.." تركها تفضفض وهو يلاعب تلك الخصلة مرة اخرى لتقول " أكره شعوري اني ضعيفة لاني انثى.. كنت انظر لامي وهي تذوب امام ابي وتتقبل منه قراراته فقط لانها تحبه! كنت اشعر بالغيظ رغم انها تبدو سعيدة على الدوام.."
قال مصطفى بابتسامة " هذا ظلم للخالة نجاة فهي قوية بطريقتها وقادرة على جعل عمي كريم يرضخ لرغباتها.." قالت منى بانفعال " لا مصطفى.. ما تحققه مجرد رغبات ليست ذات اهمية وابي يعلم هذا.. دوما القرارات المهمة يتخذها هو.. بينما امي تستكين له معجبة بتسلطه عليها.." رفع مصطفى حاجبيه بعجب وقال " مهلا يا منى.. انت تبالغين!" اسبلت اهدابها وهي تهمس " ربما.. لكن.. كل شيء حولي ساهم لاكون كما انا.. حتى قصة خالي احمد مع شهد والمعاناة التي عاناها جعلتني اتوجس خيفة من شيء اسمه الحب.."
رفع مصطفى ذقنها اليه وقال بصوت اجش " معي ستعرفين ان الحب يحررك ولا يسجنك.. معي ستعرفين ان الاستكانة الطوعية لمن نحب تمنحنا سعادة تفوق سعادة التمرد والسيطرة على الذات.."
ذابت لنظراته اليها وهمست باسمه وهو يميل بوجهه نحوها.. نعومته معها جعلتها تذوب أكثر فيه.. تتعلق به دون ان تشعر.. تمنحه استسلاما لم تكن يوما تستوعب نوعه.. استسلام لمن نحب..
***

انتهى الفصل الثامن عشر والأخير
باقي الخاتمة وتنتهي الرواية



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 01:16 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:36 PM   #4566

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 75 ( الأعضاء 70 والزوار 5) ‏كاردينيا73, ‏هب الريح, ‏melek noor, ‏القدس لنا, ‏علاء نوري, ‏اميرة بيتنا+, ‏amoula24, ‏mimi0000, ‏wafaa10, ‏rozmina, ‏سمواحساس, ‏hassnaa, ‏amola3, ‏Ruru Syr, ‏همس قلم, ‏غير عن كل البشر, ‏intissar2, ‏حنان..s+, ‏جــــود~, ‏luz del sol, ‏تى تى بك, ‏ميرا عبده, ‏braa, ‏نداء الحق, ‏mola_elec, ‏مهندسة, ‏evil-devil, ‏بنت بلدي, ‏nice meal, ‏roro.rona, ‏شذونة, ‏*انفاس المطر*+, ‏hob_alsnen2000, ‏nourra, ‏loulouys, ‏moone22, ‏هدنة مشاعر, ‏اواه, ‏ست عمها, ‏سوزورا, ‏غرام العيون, ‏rayadeeb, ‏ماريامار, ‏LELO, ‏اسفة+, ‏ريماس w+, ‏marie2000, ‏احساس شاعرة, ‏رولا احمد+, ‏7oureya, ‏yasser20, ‏عصفورة القلب, ‏noor night, ‏nada alaa, ‏che, ‏يوسف الحضرمي, ‏رحيل الامل, ‏nahe24+, ‏babo, ‏um soso, ‏بنت السيوف, ‏mona hamuda, ‏mutsy, ‏اية احمد, ‏عذراء الجليد+, ‏small baby+, ‏نور الصباح5, ‏فتكات هانم
انتهى الفصل الثامن عشر والاخير .... اليكم الخاتمة المفاجأة


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:41 PM   #4567

زينة لبنات

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زينة لبنات

? العضوٌ??? » 171424
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,386
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » زينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انا جيـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــت

زينة لبنات غير متواجد حالياً  
التوقيع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)
رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:41 PM   #4568

زينة لبنات

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية زينة لبنات

? العضوٌ??? » 171424
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,386
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
?  نُقآطِيْ » زينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond reputeزينة لبنات has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 73 ( الأعضاء 68 والزوار 5)
‏wafaa10, ‏melek noor, ‏mimi0000, ‏rozmina, ‏كاردينيا73, ‏سمواحساس, ‏hassnaa, ‏amola3, ‏Ruru Syr, ‏همس قلم, ‏غير عن كل البشر, ‏intissar2, ‏حنان..s, ‏اميرة بيتنا, ‏جــــود~, ‏luz del sol, ‏تى تى بك, ‏ميرا عبده, ‏braa, ‏نداء الحق, ‏mola_elec, ‏مهندسة, ‏evil-devil, ‏بنت بلدي, ‏nice meal, ‏roro.rona, ‏شذونة, ‏*انفاس المطر*, ‏hob_alsnen2000, ‏nourra, ‏loulouys, ‏moone22, ‏هدنة مشاعر, ‏اواه, ‏ست عمها, ‏سوزورا, ‏amoula24, ‏غرام العيون, ‏rayadeeb, ‏ماريامار, ‏LELO, ‏اسفة, ‏ريماس w, ‏marie2000, ‏احساس شاعرة, ‏رولا احمد, ‏7oureya, ‏yasser20, ‏عصفورة القلب, ‏noor night, ‏nada alaa, ‏che, ‏يوسف الحضرمي, ‏رحيل الامل, ‏nahe24, ‏علاء نوري, ‏babo, ‏um soso, ‏بنت السيوف, ‏mona hamuda, ‏mutsy, ‏اية احمد, ‏عذراء الجليد, ‏small baby, ‏نور الصباح5, ‏فتكات هانم


زينة لبنات غير متواجد حالياً  
التوقيع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٢٥٥)
رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:43 PM   #4569

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الخاتمة
فتاة الشباك.. رفقاً بقلبي!
تتجول امام عينيه كل يوم في اروقة كلية الطب.. تلقي عليه تحيتها المعتادة اللطيفة " مرحبا دكتور فراس.." لتبهجه بابتسامتها كما تبهج يومه برؤيتها...
لقد كثّف من المحاضرات التي يلقيها في الجامعة لكي يراها أكثر.. يغيظه ان تناديه بـ(دكتور فراس) وقد كانت سابقا وهي مجرد مراهقة صغيرة تناديه باسمه دون حرج! ألم يفتن مراهقتها قبل خمس سنوات؟ ابتسم وهو يلوم نفسه " هل تتمنى الان لو ان افتتانها استمر؟!"
ضحك في سره وهو يلملم اوراقه بينما فكره مع تلك الفتاة التي تلملم محاضراتها لتغادر القاعة حالها كحال باقي الطلاب.. بطولها الفارع وقدها ميّاس تتحرك بخطوات واثقة تشابه ثقتها بنفسها.. وجه صبوح مرح وعينان تشعان ذكاء تثبته اسئلتها خلال المحاضرة.. شعر طويل بتدرجات بنية ملفتة تصففه ببساطة تعكس بساطتها الشخصية..
قال في سره " كيف تصبح الفتيات المراهقات فاتنات واثقات ساحرات بهذه السرعة؟! لم تكن الا مراهقة عاطفية مرتبكة بشعر قصير وجسد صبياني!"
خفق قلبه بين اضلعه وصوتها ينساب لاذنيه قائلة " مع السلامة دكتور فراس.." كزّ على اسنانه يحاول كتم انفعالاته ليرفع وجها مبتسما بطريقة لطيفة وهو يرد عليها " مع السلامة رهف.. اراك غدا.." ابتسمت له فغار قلبه وتنبهت حواسه لاستقبال موجة من مشاعر متدفقة تصبح أكثر قوة يوما بعد يوم..
***
جلست رهف مع صديقتها نرمين في مقهى الجامعة بينما تتلقى بصبر وهدوء تقريع نرمين لها " لماذا انت مغفلة هكذا! اذا كان قريبك وتقولين انك كنت معجبة به في مراهقتك فلماذا لا تحاولين التقرب منه؟!" ردت رهف بابتسامة ناعمة مرحة " لم اكن معجبة به فقط كنت مهووسة!" ضحكت رهف للذكرى ثم اضافت قائلة ببعض الجدية وهي تتنهد " نرمين.. انا الان في العشرين وكل تفكيري منصب على دراستي.. لقد مضى الوقت الذي تكون فيه عاطفتي شغلي الشاغل.."
عبست نرمين بغير اقتناع فبدى عبوسها ملائما لتجعدات شعرها الغامق ثم سألت بحيرة " هل تودين القول انه لا يؤثر بك الان؟!" ثم مطّت شفتيها بامتعاض لتضيف بحنق " أعطني الضوء الاخضر وسألاحقه انا حتى يتزوجني.."
تبسّمت رهف لتقول ببعض الشرود " ربما لاني لاحقته بمراهقتي بما فيه الكفاية لأشعر ان من حقي ان الاحقه الان " حدّقت نرمين في وجه رهف ثم قالت بجدية " رهف.. اشعر في كلامك نبرة لا تعجبني! هل تشعرين بالذنب ام بالحرج مما شعرتِ نحوه سابقا؟!"
شاب نظرات رهف التفكير العميق ثم قالت ببعض الحيرة " لا اعلم.. كل ما اشعره الان أني لم اعد نفس الـ (رهف) التي هامت به وكانت تنتظره في شباك غرفتها.. تسترق النظر اليه وخداها متوهجان هياما! " صمتت للحظة ثم اضافت بنبرة غريبة " الان انظر للموضوع بطريقة مختلفة.. " لكن نرمين اصرّت قائلة " انت الان في موقف أفضل بكثير.. فانت ناضجة وراجحة العقل و ... " قاطعتها رهف وهي تحرك سبابتها امام وجه صديقتها قائلة " ولاني راجحة العقل عليّ ان استخدم رجاحته تلك لاعرف ان اي ارتباط بالدكتور فراس هو خطأ "
عادت نرمين لتعبس وهي تقول باستهجان " لماذا خطأ؟! قولي لي سبباً واحدا مقنعا!" عادت تلك النبرة لصوت رهف وهي تقول " لانه احب اختي يوما يا نرمين.. الا تدركين كم سيكون الامر شاذّا؟!" ردت نرمين بعدم اقتناع " لكن مضت سنوات على هذا وهو الان يبدو معجبا بك انت.. لا يعقل انك لم تلحظي هذا.. انه ينظر اليك بطريقة خاصة... اقسم لك ان خيالاتي لا تشطح بعيدا هذه المرة ..."
ابتسمت رهف لتقول " ربما كلامك صحيح، ولكني لن اتعلق بحبال الهواء الذائبة.. الامر من اساسه خطا فلا داعٍ للتمادي.. "
رفعت نرمين حاجبيها عاليا لتقول بعجب " ايُّ تمادٍ؟! لماذا تتكلمين كالمعقدات ؟!" ثم رفعت كفها امامها لتضيف " حسناً.. حسناً.. انا مصرّة ان (اتمادى) لافهم.. لنمشي خطوة بخطوة.. الخطوة الاولى تقول (هل تشعرين بشيء نحو الدكتور فراس؟) "
سؤال يتردد في عقلها ... وما بين (نعم) و (لا) تتوه الافكار فتتوه الاجابة! بينما يبقى القلب نائيا بنفسه لا يريد التورط في هذا الجدال.. صور فراس وهو يبتسم لها.. يناديها صغيرتي.. كان يعطيها اشارات صحيحة انها كاخت صغرى له بينما هي تعاند لتفسر الاشارات (عنوة) انه يهيم بها! كم كانت مغفلة!
همست نرمين وهي تتنهد تأثرا بشكل مسرحي " زوج اختك الوسيم حضر.. آآآه يا قلبي.."
ملامح فراس توارت مرة اخرى لتعود الى صندوق الذكريات لتغلقه من جديد وتستقبل حاضرها وهي تقف لتتطلع بمحبة لاحمد الذي يوشك على الوصول اليها.. لقد وعدها بالحضور لاخذها وها هو يفي بوعده..
القى احمد سلاما لنرمين المتسعة العينين من فرط الاعجاب ثم انحنى كعادته ليقبل اعلى رأس رهف قائلا بابتسامة " مرحبا يا جميلة.." ابتسمت رهف له وهي تقول بمرح " مرحبا يا وسيم.. متى عدتم؟ " رد احمد ببشاشة " ليلة الامس.. كانت رحلة رائعة في الريف يفترض ان تأتي معنا مستقبلا.. الاطفال جن جنونهم مع الحيوانات.." هزّت كتفيها وهي تقول " كنت اتمنى ذلك لكن لا وقت لديّ فدراستي مكثفة جدا هذه السنة.." اسبل احمد اهدابه وهو يقول بغموض " هل.. ما زال فراس يعطيكِ المحاضرات؟"
قالت رهف وهي تدرس ملامحه " اجل.. سمعت انه قد يتعين رسميا وليس مجرد محاضر خارجي.." غمغم احمد " حسنا.. يبدو انه سيستقر هنا اخيراً ولن يعاود السفر.."
أدركت رهف ان الغيرة داء فعلا لاعلاج له.. تنهدت وهي تضع ذراعها في ذراع زوج اختها وقالت ببشاشة " كفانا كلاما عن فراس ودعنا نذهب.. اشتقت للاطفال جدا.."
ابتسم احمد في وجهها وتحرك معها بعد ان القيا تحية على نرمين التي اخذت تلوح لهما كهبلاء ولسان حالها يقول " ارزقني بشاب مثله يا رب.."
***
يراقبهما فراس يتضاحكان عبر شباك غرفته الخاصة المطلة على الساحة الرئيسية للجامعة وهو يقول " كم انت محظوظ يا احمد .. تحظى بقربها هكذا وتشاركها ضحكات من القلب ... " ثم تنهد ليقول بحسرة " رفقاً بقلبي يا فتاة الشباك!"
*** تمت***
25-9-2012



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 01:17 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-09-12, 12:44 PM   #4570

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 78 ( الأعضاء 73 والزوار 5) ‏كاردينيا73, ‏redaib, ‏صمت الهجير, ‏عطر الاحساس, ‏blue me+, ‏بنت السيوف, ‏amola3, ‏princess sara, ‏حنان..s+, ‏شذونة, ‏ميرا عبده, ‏رحيل الامل, ‏rozmina, ‏nice meal, ‏um soso, ‏*انفاس المطر*+, ‏hassnaa, ‏om yassine, ‏intissar2, ‏هب الريح, ‏che, ‏marie2000, ‏small baby+, ‏wafaa10, ‏melek noor, ‏القدس لنا, ‏علاء نوري, ‏اميرة بيتنا+, ‏amoula24, ‏mimi0000, ‏سمواحساس, ‏Ruru Syr, ‏همس قلم, ‏غير عن كل البشر, ‏جــــود~, ‏luz del sol, ‏braa, ‏نداء الحق, ‏mola_elec, ‏مهندسة, ‏evil-devil, ‏بنت بلدي, ‏roro.rona, ‏hob_alsnen2000, ‏nourra, ‏loulouys, ‏moone22, ‏هدنة مشاعر, ‏اواه, ‏ست عمها, ‏سوزورا, ‏غرام العيون, ‏rayadeeb, ‏ماريامار, ‏LELO, ‏اسفة+, ‏ريماس w+, ‏احساس شاعرة, ‏رولا احمد+, ‏7oureya, ‏yasser20, ‏عصفورة القلب, ‏noor night, ‏nada alaa, ‏يوسف الحضرمي, ‏nahe24+, ‏babo, ‏mona hamuda, ‏mutsy, ‏اية احمد, ‏عذراء الجليد+
اعزائي ............... انتهت الرواية .... وكلي امل المفاجأة الاخيرة اعجبتكم ...
ربي ما يحرمني من هذا التواجد الرائع


كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.