28-06-12, 02:52 PM
| #1703 | |||||
| نجم روايتي  
|  الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 21 ( الأعضاء 21 والزوار 0) vanissa, صبا العلي, sara8639, nada alaa, قيثارة عشتار, بعثرة روحـ, mango20103, كاردينيا73, بحر الكلمات, bessoum, قمر السلطان, gege gemy, شوقا, Maissae+, الحب الأول, ميرا عبده, totaphd, عصفورة القلب | |||||
|  |
|
28-06-12, 02:58 PM
| #1705 | ||||||||||||
| نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries  
| مساء الخير على لكل ... كاردي انا شفت حبل الغسيل ومش مصدقه روحي في فصل هسه | ||||||||||||
|
| |
|
28-06-12, 02:59 PM
| #1706 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء  
| شوفو كل ما ارجع جزء حنزله ... يعني لاتكتبوا تعليقات حتى لايتقطع الفصل .... بس يا رب يعجبكم .... حنزل الان الجزء الاول | ||||||||
|
| |
|
28-06-12, 02:59 PM
| #1707 | |||||
| نجم روايتي
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 22 والزوار 1) vanissa, mona hamuda, lolla sweety, Njoom, رحيل الامل, شيماءال, nada alaa, بنوته عراقيه+, كاردينيا73, Lailaaa, sara8639, tamara2, الحب الأول, mango20103, nourra, قمر السلطان, صبا العلي, Maissae+, بحر الكلمات, بعثرة روحـ | |||||
|
| |
|
28-06-12, 02:59 PM
| #1708 | ||||
| نجم روايتي 
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 23 والزوار 1) شيماءال, nada alaa, بنوته عراقيه, رحيل الامل, كاردينيا73+, Lailaaa, lolla sweety, sara8639, vanissa, Njoom+, mona hamuda, tamara2, الحب الأول, mango20103, nourra, قمر السلطان, صبا العلي, gege gemy, Maissae+, بحر الكلمات+, بعثرة روحـ يلا ياكارى ان مكنش عشانى علشان عيون الزائر عيب يعنى يقول علينا بخلا | ||||
|
| |
|
28-06-12, 03:00 PM
| #1709 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الفصل السابع جانا الهوى ... أغنية لعبد الحليم لم يعد يشعر الا بوجودها المبهر بين ذراعيه لتتفجر مشاعره كتفجر ينبوع ماء في ارض جرداء .. لقد خرج ذلك المارد الغاضب السجين من قمقمه وادرك نعمة ان يتنفس الهواء ... لم تكن تبادله قبلته بل كانت تذوب فقط فتشعله أكثر .. جسدها فقد كل قوته واوشك ان يسقط ارضا لولا ذراعاه اللتان تأبيان اطلاق سراحها .. شعر بدموعها تزداد غزارة ... مالحة في فمه لا تلائم حلاوة شفتيها ! اصوات بعيدة قرعت اجراسا كثيرا في عقله ليعود شيئا فشيئا ..وهو مرغم .. لارض الواقع.. ابتعد عنها وهو يتنفس بصعوبة .. نظر لرأسها المنكس وقد اختفى خلف ستائر شعرها الاسود بينما يداها مستقرتان بلا حول ولا قوة على صدره ... تلك اليدان الناعمتان تثيران جنونه وهما تلامسان صدره هكذا ... لكن ... تلك اللمعة في بنصرها الايمن جعلته يفقد صوابه! همس بعنف وهو يمسك بنصرها هذا " اخلعيه ! انت لا تنتمين اليه .. " قرّب رأسه من رأسها يشم رائحة شعرها بما يشبه الهوس بينما انفاسه تهدر ... همس ببحة مثيرة " اريدك لي ... لي انا وحدي يا مرامي... انا احتاجك ... احتاجك ... " " احمد ؟! ماذا تفعل ؟!" التفت احمد بحدة لينظر الى كريم بينما نجاة تقف بجانبه وهي تفتح فمها في ذهول ! لم يبالِ بغضب كريم الهائج وهو يتقدم نحوه ليخلع مرام من بين ذراعيه هادرا بعنف " هل جننت ؟! كيف تتصرف هكذا معها ؟!" كانت مرام تترنح وهي تستند لذراع العم كريم بعد ان افلتها احمد طواعية ... تخفي خزيها خلف خصل شعرها الكثيفة ... لم يكن خزيا فقط بل احساسا بالعريّ ايضا ... لقد عراها احمد من كبريائها وكرامتها كما عرّى مشاعرها ... مزّق كل دروعها وكشف اسرارها الدفينة التي حافظت عليها لسنوات ...كل ما كانت تريده هو ان تُمحى من على وجه الارض.. تُمحى ولا يعود لها ذكرى ... لم تعد تعي ما يحدث حولها بينما العم كريم يسلمها للخالة نجاة التي اخذتها بين ذراعيها وهي تتمتم باعتذارات خجولة تغلفها الصدمة... كلمات صاخبة متناثرة ... كلها تموج في غضب .. لكن صوته هو بدى قادرا على اختراق تشوشها وهو يقول بانفعال " لم اكن اريد ايذائها .. لم اقصد ذلك ابدا ... " كانت ترتجف بينما صوت نجاة القلق يبتعد عنها أكثر وأكثر لتغرق في ظلمة أكثر رحمة من مواجهة الواقع الذي تعيشه .... قالت نجاة بصوت مرتعب " ساعدني كريم الفتاة توشك على الاغماء ولا استطيع حملها وحدي !" سابق كريم خطوات احمد نحوها ليسند مرام مع نجاة وهو يقول بغضب مكتوم " ساعديني لندخلها من باب المطبخ بهدوء قبل ان تشعر منى او مصطفى بما يحدث .." اطاعت نجاة وقد شحب لونها بينما احمد تنتابه موجة من شعور بالذنب والقلق تصدها رغبته المحمومة في المضي قدما لتكون مرام له! قال كريم من بين اسنانه دون ان يلتفت اليه " لا تدخل معنا ... اتركها تستعيد قوتها بدلا من تخسر ما تبقى لديها !" تراجع احمد وكأن كريم لكمه في بطنه! لكن عيناه ابتا الا ان تلاحقا مرام التي استسلم جسدها تماما لذراعي كريم ونجاة وهما يقودانها للداخل ... التفت بحدة ليوليهم ظهره وهو يمرر يده في شعره باضطراب شديد وغضب متفاقم.. اجلستها نجاة على احد الكراسي في المطبخ ثم هرولت مسرعة لاحضار عصير لها .. تطلع كريم لرأسها المنكس في خزي يدركه فعاد اليه الشعور بالغضب ... كتم غضبه وانحنى نحوها ليضع يده على يديها اللتين اختاراتا حجرها كملجأ لهما .. قال بحنان " لا تجزعي با ابنتي ... عمك كريم لن يسمح بأن يصيبك اذى مهما كان.." اخذ جسدها يرتعش فأشفق عليها ليضيف " اياك ان تضعفي الان ... ما حصل لم يكن بيدك .. كوني قوية صغيرتي واستعيدي رباطة جأشك .." جاء صوتها هامسا وهي غارقة في ظلال شعرها " ارجو... ك .. عمي ... خذني ... للبيت .." عاد ليربت على يديها وهو يقول بحزم " ساخذك عزيزتي ... اشربي العصير اولا حتى تنتعشي قليلا وتستردي لونك .." ... هزّت رأسها بينما كريم يشعر برغبة غير عادية لضرب احمد ضربا مبرحا! *** بعد ربع ساعة كانت مرام تجلس في المقعد الخلفي لسيارة كريم بينما نجاة تجلس بجانبها تحتضنها بحنان ... تحركت السيارة تحت انظار منى الحائرة في ارتباك ونظرات مصطفى الغامضة ... ومن مسافة ابعد نظرات احمد المصممة.. قالت منى وهي تلتفت نحو خالها " ماذا حصل خالي ؟! دخلت المطبخ وجدت امي تساعد مرام في شرب العصير وقد بدت هي ووالدي في وضع غير طبيعي ! ناهيك عن مرام نفسها التي رفضت التطلع نحوي حتى ! ليسارع ابي كي يأخذها وهو يقول ان ضغطها انخفض فجأة وسيعيدها الى بيتها.." قال احمد بهدوء غامض " ماذا تريدين ان تعرفي ما دام والدك اخبرك بكل هذا .." ردت منى وهي تعقد حاجبيها بريبة " مرام ليست طبيعية ... انا اعرفها .. المسألة ابعد من هبوط ضغط مفاجئ ..." اسبل احمد اهدابه ثم تحرك مبتعدا ليدخل البيت وهو يقول " انا ذاهب لانام ... ارى ان حسين قد وصل وبهذا لاتحتاجان لوجودي ... تصبحان على خير .." رد مصطفى بنظرة متأملة لاحمد " تصبح على خير .. انا ساغادر ايضا فالوقت تأخر .." لوح احمد بيده قبل ان يختفي في الداخل بينما سيارة حسين تدخل المرآب ... كانت منى ما تزال تعقد حاجبيها عندما ترجل حسين من سيارته وهو يقول بتساؤل " مابكما تقفان هكذا ؟! ماذا حصل ؟!" اطرق مصطفى بينما ردت منى بتفكير " ربما عندما يعود والدي سيخبرنا جميعا ماذا حصل بالضبط !" *** يتبع... التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 11:56 AM | ||||||||
|
| |
|
28-06-12, 03:12 PM
| #1710 | ||||||||
| مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| دخلت مرام لبيتها وهي تشعر باحساس غريب يسيطر على حواسها ... نوع من التبلّد ! وكأن ما حصل لم يحصل فعليا ... كان كابوسا ... حلما .. ربما هذيانا ! كلمات العم كريم المشجعة جعلتها تتماسك فقط لتتمكن من مواجهة امها .. صوت التلفاز القادم من غرفة الجلوس جعل معدتها تنقبض وارهاقها النفسي يتضاعف ... تقدمت وهي تتوسل الثبات لخطواتها .. وقفت عند باب غرفة الجلوس لترى اختها مستلقية على بطنها وترتكز بصدرها على وسادة تعتصرها بيديها بينما تتابع بشغف فلم الرعب مع امهما ... نظرت مرام بغصة نحو امها التي القت برأسها للخلف لتسنده على ظهر الاريكة وهي تغط في سبات عميق ...! اجلت مرام صوتها قبل ان تقول " مرحبا .." قفزت رهف بتوتر من مكانها وهي تقول بلوم " افزعتني مرام !" ابتسمت مرام وعيناها تموجان بالمشاعر الحبيسة لتقول بضعف " اسفة حبيبتي .. " عقدت رهف حاجبيها لتقول " ما بك مرام يبدو وجهك شاحبا !" ردت مرام وهي تلتفت " لا تقلقي عزيزتي ... انخفض ضغطي في بيت منى واشعر بالتوعك ..." وقبل ان تبتعد أكثر قالت " ايقظي امي لتذهب الى فراشها وتنام ..." ... صعدت مرام درجات السلم بتثاقل وهي ترتكز على الحائط ... عندما وصلت غرفتها اخيرا كانت تشعر بالاعياء الكامل ... رمت حقيبتها على كرسي قريب وخلعت حذائها لتتسلق سريرها وتستلقي فوق اغطيته بوضع جانبي... دقائق طويلة مرّت وهي تستلقي بهذا الوضع مفتوحة العينين ... متبلدة المشاعر .. تحاول ايجاد ذاتها وسط كل الصور المشوشة التي تتزاحم في عقلها ... تحركت اناملها بارتجاف نحو فمها .. عقلها لم يسعفها في تفسير حركتها هذه بينما تتلمس شفتيها باحساس غريب ... دمعة تلو الاخرى انحدرت وهي ما زالت تلامس شفتيها بشرود ذهني وشعور غير محدد ... وجدت نفسها تجهش بالبكاء بنشيج متقطع لتتقوقع على نفسها وهي تضم ساقيها الاثنتين الى صدرها .. اخذت تبكي وتبكي دون توقف حتى جاءها سلطان النوم ليفرض حكمه عليها فاستكانت لحكمه صاغرة .... مرحبة .. *** رحلة عودة كريم ونجاة اتسمت بالصمت ... واجهة هادئة تخفي براكين غضب.. هذا ما رأته نجاة في وجه زوجها .... الاحساس بالضيق لم يفارقها .. ضيق و ... صدمة ! لم تكن تتصور ان احمد سيخرج عن نطاق السيطرة وضبط النفس هكذا ! كتمت تنهيدة في صدرها حتى لا تثير كريم أكثر بينما خيالها يأخذها نحو المنظر الذي صدمها قبل ساعة قريبا .. رؤية مرام ذائبة تماما بين ذراعي احمد بينما احمد يحتضنها بتملك غريب يهمس في اذنها بما لا يعلمه الا الله ! رؤيتهما على هذه الحالة جعلها تتسمر في مكانها والصدمة تشل اطرافها ... لم تخرج من حالتها الا على صوت كريم الهادر ... لم يكن يصرخ ولكن لديه تلك النبرة التي تفزع أكثر من اي صراخ! مع رفضها القاطع لتهور احمد الا انها تتفهمه .. انه مجرد بشر ! له حدود وطاقة ليكبت انفعالاته ... ورغم نظرات الاتهام في عيني كريم ورغم احساسها ببعض الذنب الا انها تدرك بأن ما حصل لم يكن بسبب تدخلها في المرتبة الاولى ... ما حصل كان ردة فعل طبيعية من احمد ... انها تعرف كل خلجاته.. كل احباطاته ... كل عواطفه المكبوتة ... مع دخول سيارة كريم للمرآب ليقف خلف سيارة حسين سيطرت نجاة تماما على افكارها واعتزمت ان تدخل البيت بهدوء لتؤجل النقاش فيما حدث الليلة حتى صبيحة الغد ... ما ان ترجلت من السيارة حتى ادركت ان امنياتها لن تتحقق ...خيال احمد تحرك عبر الحديقة لينظر نحو كريم بهدوء شديد رغم الارهاق النفسي الذي بدى على وجهه .. قال دون مواربة " كيف هي الان ؟!" حدجه كريم بنظرة صاعقة واوشكت نجاة على قول شيء عندما هدر صوت كريم قائلا بصرامة " ادخلي يا نجاة ... اريد مكالمة احمد بمفردنا .." تمتمت نجاة باعتراض واهن اخرسه كريم بنظرة تحذير صارمة فطاطأت نجاة رأسها وتركتهما لتدخل البيت وهي تتنهد بهم .... قال كريم وهو يتقدم نحو احمد بثبات " هل يمكنك ان تخبرني كيف سمحت لنفسك بامتهان حرمة هذا البيت وامتهان كرامة فتاة اعتبرها كأبنتي منى ؟! " رفع احمد رأسه قليلا وقال " انا لن ابرر ... اعترف اني تجاوزت الحدود رغم ان الامر خرج عن ارادتي ... لكني مع هذا .. لن اتراجع .." تقبضت يدا كريم وهو يقول من بين اسنانه " ماذا تقصد لن تتراجع ؟! انا امنعك من الاقتراب منها ... تحت سقف هذا البيت الذي رباك لا اسمح بهذه التجاوزات السافرة ... انت لم تحترم حتى حرمة رجل هو خطيب مرام وطعنته في ظهره عندما فعلت ما فعلت معها .." رد احمد بغضب يماثل غضب كريم " توقف عن لومي وتوبيخي يا كريم ... ليس انت ... انت من رباني ويفهمني ربما أكثر من اختي نجاة ..." قال كريم وهو يحاول الجنوح للحكمة والتعقل " انا لم اربك لتفعل هذا يا احمد ... كيف تقترب من فتاة تنتمي لرجل آخر ؟ كيف ؟!" كزّ احمد على اسنانه قبل ان يقول " مرام لا تنتمي لفراس ... ليس بعد الان .." اتسعت عينا كريم وهو يقول بقسوة " انت اناني وبلا مسؤولية ! لا اصدق كيف انحدرت هكذا .. انت حتى لا تفكر بابنك وزوجتك.." قال احمد بعدم تصديق وهو يشير بيده لصدره " انا اناني كريم؟! انا؟! حتى بعد ان اخبرتك نجاة بحقيقة حياتي الرائعة مع سهام " تردد كريم قليلا قبل ان يقول ناكرا " نجاة لم تخبرني بشيء .." ضحك احمد بقساوة وقال بسخرية باردة " ادعاء عدم المعرفة لا يليق بك .." نظر اليه كريم بحدة لكن احمد لم يبالِ وقال بنبرة تموج في الالم " لو كنت انانيا يا كريم كنت طلقت سهام منذ سنوات بدلا من ان اعيش حياة بائسة كهذه ... حياة احتقر نفسي فيها بينما امرأة مثلها تحمل اسمي والافدح جعلتها اما لطفلي ... هل تعلم كيف اشعر ؟! اشعر اني رجل امتهنت رجولته وكرامته ... رجل يعيش على هامش الحياة اختبأ خلف ابتسامة ترضيكم وتطمأنكم انه بخير ... سنوات وانا اخفي حقيقة زواجي حتى لا اجعلكم تبتأسون لاجلي ... لكني احترق كريم ... احترق .. اشعر اني افقد حتى شعوري بأني انسان حي..." كلمات احمد صدمت كريم ومع هذا تماسك وهو يقول بهدوء " هذا لا يعطيك الحق بأن.." قاطعه احمد هادرا بقوة " بل يعطيني كل الحق ... انها تريدني انا ... ارتباطها بفراس ليس عن عاطفة ... وانا احق بأن احظى بعاطفتها التي تكنها لي وتكبتها لانها تشعر بالذنب لكوني متزوج .." قال كريم باصرار " انت تخلط الحقائق .." فرد احمد بحزم " بل انا اضع الحقائق في نصابها .. ادافع عن حاجتي لاعيش مثل بقية البشر ... لم اعد استطيع ان العب دور المضحي دائما ... " تلاقت عينا الرجلين في مواجهة محتدمة لينكس احمد رأسه ويقول بتشنج " ضحيت بشهد .. ضحيت بنفسي وانا ارتبط بسهام دون ان اعرفها حقا .. ثم ضحيت مرة اخرى وانا اتحمل كل الاهانات التي قد تدمر اي رجل من اجل طفلي ... من اجل ان لا يكرهني يوما اذا حرمته من امه ومن اجل ان لا افقده لو اخذته امه مني ..." قال كريم وهو يضع يده على ذراع احمد " انت لم تضحي بشهد يا احمد ... الظروف عاكستكما فقط .." رفع احمد رأسه بحدة ليقول بنبرة غريبة مشتعلة " اذن لاخبرك بسر لا يعرفه غيري... وغير شهد ..." نظر كريم بتساؤل حائر لاحمد قبل ان يكمل احمد قائلا " شهد اتتني بعد ان تقدم لها ابن خالتها .. قالت انها مستعدة للزواج بي والهروب معي !" اتسعت عينا كريم في ذهول وهو يقول " ماذا ؟!" هزّ احمد راسه وهو يبتسم بتهكم جارح " اجل ... هذا ما حصل ... لكني لم اوافقها على الهروب ... خفت عليها من عار سيلتصق بها طوال العمر ... خفت عليكم من نظرات ستجرحكم من الناس ... وخفت الله اولا لاني لم ارد ان اتزوج فتاة دون علم اهلها ..." صمت قليلا وهو يتطلع لوجه كريم المصدوم ثم اكمل قائلا بألم " غضبت مني ... كرهتني ! حاولت تهدأتها لكنها اتهمتني بالجبن ! توسلت اليها ان تنتظر قليلا ... ان تكون قوية من اجلي ... من اجلنا معا ... ان تتمسك برفضها للعريس لكنها ودعتني بدموع القهر وهي تقول (انا ضعيفة بدونك) " الصمت ارخى ستائره عليهما كما ارخى الليل ظلمته على المكان .... كان كريم يحاول استيعاب احمد من منظور جديد ... هذا الطفل الذي رباه صغيرا واحبه كأبن له ... كان فخورا به دوما ويشعر بارتباط قوي بينهما ... الان ينظر اليه كرجل يقطر مرارة ومحبط بطريقة يصعب وصفها ... همس في سره " ما العمل ؟! ما العمل ؟" .. صوت احمد اخرجه من افكاره وهو يقول بقرار لارجعة فيه " انا لن اخسر مرام ايضا يا كريم ... انها لي رغم كل ما تقولون ... اشعر ان الله وضعها في طريقي ....." هتف كريم " احمد !" لكن احمد ابتعد قليلا عنه وهو يقول بنفس الاصرار " هذه المرة ساكون انانيا فعلا وساستخدم كل ما لدي لاحظى بها .." صمت بينما كريم يجد صعوبة في الرد عليه ليكمل احمد " ساغادر بيتك واعيش في بيت والديّ خلال بضعة ايام فقط .." رد كريم بتشوش " لا تكن سخيفا .. هذا هو بيتك .." رفع احمد عينيه لزوج اخته وهو يقول بابتسامة واهنة " انا لن احرجك بوجودي هنا ... كما لن احرج مرام واجعلها تمتنع عن الحضور بسببي .." ضيّق كريم عينيه وهو ينظر لاحمد ويحاول استعادة منطقيته " ماذا تنوي يا احمد؟" استدار احمد ليوليه ظهره وهو يقول " انوي ان احصل على حقي ... لمرة واحدة في حياتي اريد ان احظى بما احتاجه... بما خسرته..." قال كريم وهو ينظر لخطوات احمد المبتعدة " حذاري احمد ... حذاري ... مرام ليست شهد... لا تجعل الفتاة مرتعا لتحقق احلامك التي ضاعت مع شهد ..." لكن احمد لم يتوقف ولم يبطء حتى خطواته .... *** نظر عبر الظلام للساعة المنضدية بجانبه لتخبره ارقامها المتوهجة ان الوقت قد تعدى منتصف الليل بثلاث ساعات ! ادار وجهه نحو الجانب الآخر ليتطلع لوجه ابنه بحنان متدفق... لامس بشرته باطراف انامله وهو يبتسم .... اعاد رأسه لينظر الى سقف الغرفة بشرود ... لم يستطع النوم ولا للحظة واحدة ... كانت افكاره تحرقه ... يشعر بالذنب لما فعله مع مرام وبنفس الوقت يلتهب للذكرى ! ابتسم بحرارة عاطفية وهو يتذكرها بين ذراعيه .. هل يمكن لومه لانه شعر بالحياة تعود اليه؟! لا يستطيع ايقاف الامر الان ... لا يستطيع .... اغمض عينيه وهو يتذكر رائحتها ... عض شفته السفلى والذكرى تأخذه عميقا لشفتيها.. عاد ليفتح عينيه بقوة وهو يهمس " المرة القادمة يا مرام سيحصل الامر بشكل صحيح ... دون اي احساس بالذنب .." ... *** حالة الجمود العاطفي سيطرت عليها منذ اسبوع ... اسبوع من الانعزال عن الجميع بينما نظرات امها تلاحقها وبدى واضحا ان صبرها سينفد ولن تمنحها مزيدا من الوقت لتبرر ما حدث مع فراس ! لا زالت ذكرى وجه فراس وتعابيره المصدومة تقض مضجعها ! لم تكن تتوقع رؤيته في اليوم التالي عند الظهيرة ... ومؤكد لم تكن مستعدة لمواجهته ومواجهة امها معا.... لكنها لم تتراجع ... اخبرتهما بوضوح وثبات مزيف انها تريد الغاء الخطبة لانها غير مستعدة للزواج الان ... امها في البداية غضبت جدا واتهمتها بعدم النضج بينما فراس ظل ينظر اليها بغموض بعد ان زالت اثار الصدمة عنه .... مر وقت قبل ان يطلب فراس من امها ان تتركهما وحدهما ليتحدثا على انفراد ... وهكذا كان .... الحوار لم يكن حوارا حقيقيا لانها رفضت ان تستجيب لمحاولات فراس ليعرف اسباب قرارها المفاجئ هذا ... كان صبورا ... صبورا جدا لدرجة التعذيب ! في النهاية قال بهدوء وهو يقف على قدميه " انا اسف مرام لن ارضَ بقرارك هذا بهذه البساطة ! عليك ان تكوني أكثر تحديدا لاسبابك ... " نظر لرأسها المنكس مطولا قبل ان يضيف بلهجة لم تتبينها " اعترف اني شعرت بشيء غريب منذ البداية ... كنت احاول ان افهمك واتقرب اليك ... لكن ... كان هناك حاجزا غير مرئي يفصلنا وما جعلني اصبر عليه انك كنت تحاولين تحطميه ! وانا حاولت مساعدتك قدر الامكان .." رفعت مرام رأسها اليه بقوة وهي تشعر بالانهيار من فكرة احساسه بتخبطها ونضالها الصامت ضد مشاعرها ... ذابت عينا فراس حنانا وهو يقول " انا متمسك بك مرام ... لا اريد التراجع دون ان اقتنع تماما من فشل ارتباطنا.." ابتلعت ريقها وهي تنظر اليه بعجز فابتسم وهو يقول بهدوء " سنؤجل عقد القران وساتركك لاسبوعين حتى تفكري بوضوح لانك مشوشة الان..." نظر اليها بتمعن وهو يضيف " لا تشعري بالضغط ... لن امارسه عليك ابدا وسانتظر اتصالك في نهاية الاسبوعين واذا احتجت للتكلم معي في اي وقت لا تترددي في الاتصال ايضا ... ساكلم خالتي بشرى وساطلب منها ان لا تضغط عليك ايضا .." ... مد يده بتردد واضح واوشك ان يلمس خدها لكنه تراجع في اخر لحظة واستدار ليخرج وهو يقول " اراك قريبا عزيزتي .." ... عادت مرام للواقع وهي لا تريد ان تفكر بردة فعل امها التي تركتها فعلا ولم تسألها لكن عينيها كانتا تنطقان بالغضب و القلق ! نوع من الصمت المتبادل جمعهما ولكنها تشعر ان صمت امها لن يستمر أكثر وهي ترمقها بنظرات متفحصة كل صباح تنتقد بصمت ايضا شحوبها والهالات السوداء تحت جفنيها.. وكيف لا تصبح هكذا وهي تقضي الليل الطويل ساهرة باكية متقوقعة على نفسها ليطل النهار بطيئا كريها معذبا ! كأنها تجد مع وضوح النهار مواجهة لذنبها واصابع اتهام لمشاعرها .. انها تحبه .. تعشقه .. ما فعله تلك الليلة وعدم رفضها له حطمها تماما ... جعلها تشعر انها وضيعة خائنة تتمرغ سعادة في ذكرى قبلة لن تنساها ابدا .... رن هاتفها ... نظرت اليه بشرود ... لابد انها منى تحاول كعادتها معرفة سبب انعزالها وبؤسها ... وتريد تبريرا مقنعا لتاجيل عقد قرانها ... احيانا منى تصبح بلا رحمة في الحاحها ! تنهدت وهي تمد يدها نحو هاتفها .. تطلعت للرقم الغريب للحظات ثم رمته امامها على السرير دون ان ترد .... لم تكن تستطيع التعامل مع من تعرفهم فكيف بالغرباء ؟! عم صمت بعد سكون الهاتف ولكن فقط للحظات وجيزة ليعود رنين هاتفها ... بنظرة لشاشته كان نفس الرقم الغريب ... اطلقت نفسا محبطا قبل ان تمد يدها لتلقط الهاتف وتفتح الخط ... قالت بصوت ضعيف " نعم .." صوت تنفس اتاها من الجانب الآخر مع احساس غريب بالخطر و.. الاثارة ...! سالت دمعة على خدها بينما صوته يتناهى اليها في رقة وسلاسة " هل انت بخير يا مرامي ؟" يالِ هذه الجملة! ... بضع كلمات قادرة على تحطيم سكونها الى فتات صغير ... صغير جدا ... دموعها اخذت تتسابق على خديها وهي تغمض عينيها بيأس ... عاد صوته ليدغدغ مشاعرها رغم كل بؤسها ليقول بصوت اجش " لا تبكي... ما حصل ليس ذنبك ... انه ذنبي انا وحدي ... انا لم استطع ... لم اقاوم ما كان يعتريني ... " شهقاتها الناعمة تثيره ولايعلم لماذا ؟! قال بعاطفة " يا الهي كم ارغب رؤيتك الان .. " قالت بتعثر " ماذا... ماذا .. تريد مني ؟!" ضحك بخفة وهو يقول بصوت مبحوح " لن يعجبك ان قلت ما اريده منك الان .." لا تعلم ما الذي جعلها تضحك بشبه هستيرية هكذا بينما دموعها تبلل وجهها ! قال بنعومة " هل هذه ضحكة من قلبك تختلط بدموعك .. " ردت بتحشرج وهي تحاول التماسك " اتوسل اليك اتركني ..انا .. انا .." صمت حلّق ... وقلب يخفق بجنون ... قال بهمس حاد " انت لي مرام ... هاتان العينان الجميلتان اللتان تزوران احلامي لن تنظرا بشوق الا لي ... هذه النعومة الفطرية الفاتنة التي احتويتها بين ذراعي لن يستعذب لمسها رجل غيري ... هذه الحيوية المتدفقة كينبوع نهر جارٍ لن يستمتع بها سواي ... " عادت دموع العجز والياس تغالبها وهي تقول بضعف شديد " هذا خطأ .. لا يجب ان تقول لي هذا ... لا يجب ان نتكلم مع بعض حتى... انه خطأ ... خطأ ... يجب ان ننهي هذه المكالمة الان وفورا ..." اوشكت ان تغلق الخط فعلا عندما علا صوته بعنف وهو يقول " اياك ان تغلقي الخط والا اقسم ستجديني امامك خلال ربع ساعة او اقل .. " يدها الحرة ترتجف وهي ترتفع لجبينها تمسح عليه باضطراب شديد .... همست بنبرة شبه منهارة " لماذا تفعل هذا بي ... لماذا تعذبني بشعور الذنب .. الا تفكر بفراس ؟! ماذا يجب ان افعل وكيف يفترض ان اشعر ..." قال بشراسة " فراس ليس بالصورة ... ليس بعد الان وانت تعرفين ... " شراسته وثقته بنفسه جعلها تنتفض تمردا فقالت بهستيرية " وهل زوجتك خارج الصورة ايضا ؟! اخبرني يا احمد .. هل تستطيع اخراجها من صورة تجمعكما بايمن ؟! هل ستتركها ببساطة كما تريدني ان اترك فراس بنفس البساطة ؟!" كانت تتنفس بصوت مسموع وهي تسمع صدى انفاسه ايضا ..... قال اخيرا بصوت ارعبها بتأثيره عليها " فراس ستتركينه مرام ... مهما طالت صدمتك لما يحصل وتأجيلك للمحتوم ... انت تدركين هذا ولذلك لم تكملي وتعقدي القران لانك تعرفين ان اقدارنا تشابكت وانتهى الامر " اضطربت أكثر ليضيف بعدها وبكل هدوء " اما سهام فعليك ان تعرفي اني.... لن اطلقها..." ... *** انتهى الفصل السابع التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 08-07-22 الساعة 11:58 AM | ||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
683Likes
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
