الأمومة عند الحيوان ,,, سبحان الخلاق .

[دالييدا]

" بسم الله الرحمن الرحيم "

موضوع بحثى هو :~ الأمومة عند الحيوان ~



قد نسمع كثيرا أن الزواحف تطرد صغارها عند وصولهم لفترة من العمر ليعملوا على اكتشاف حياتهم بنفسهم والحصول على طعامهم بنفسهم أيضا ولكن قد لا يتمكن الصغير من ذلك ويصبح وجبة صغيرة لحيوان من الحيوانات المفترسة ,,, وأيضا قد تأكل الزواحف صغارها فى لحظة غضب وهو شئ ليس بالجيد أبدااااا ... ولكن يعتقد العلماء أن الثدييات يميزهم سلوك الأمومة عن غيرهم من الفصائل ويقوموا أيضا على تربية صغارهم بحيث يستطيعوا أن يلائموا ظروف حياتهم القاسية عند كبرهم ويستطيعوا التكيف معها .... ومن هنا سأكتب بعض القصص الصغيرة التى تدل على أهمية الأمومة عند الحيوان وكيف تكون هذه العاطفة النبيلة التى حباها الله فى مخلوقاته من الاناث سببا فى تعليم الصغار ملائمة العيش فى الغابات وتحت المحيطات ..


أولا : " عاطفة الأمومة عند الدلافين "



يوجد الكثيير والكثيير من القصص التى رصدها العلماء تبين عمق مشاعر الأمومة عند الدلافين نحو صغارها ,,,,,,,, ولكنى سأكتفى فقط بكتابة قصة واحدة لأنها ليست فقط تبين أهمية مشاعر الأمومة بالنسبة للدلافين ولكنها أيضا تبين لنا أن كيف تزجر أم الدلفين صغارها عندما يقترفون شيئا خاطئا أو ما شابه ,,, فندما يكون هناك قارب أو يخت يشق أمواج المحيط فإن صغار الدلافين تقترب منها وتحاول سباقها ولكن هذه الحركة التى قد لا يقصد بها الدلفين سوى المرح واللهو فهى خطيرة جدااااا بسبب وجود المراوح الحادة الموجودة بأسفل القارب وعندما ترى الأم ذلك فإنها تندفع بسرعة الى صغارها وتعيدهم الى الأسفل وتدفعهم الى الرمال وأيضا تضربهم بزعانفها فهى تصبح عنيفة جداا فى هذه الأمور ,,, وأيضا ترسل الأم نبضات سونار مرتفعة عبر جسد صغيرها لتوصل له توبيخا مؤلما لا يمكن نسيانه وعندما يتلقى رسالة التوبيخ تضرب الأم زعانفها بزعانف صغيرها برقة شديدة _ وهذا السلوك يشبه امساك الأيدى عندنا نحن البشر _ وتسبح معه الى الأعلى كأنها بذلك تكافئة على فهم الدرس جيدااا وهذا الفعل من قبل الأم يعتبر طبيعيا جدا فهى تخاف على صغارها وتعمل على توبيخهم ليتعلموا التكيف مع الظروف الطبيعية ....



ثانيا : " الأمومة عند الفيلة "



تشتهر الفيلة بأنها أمهات بارعات ,, ومما يؤيد هذا القول ما شاهده المصور مارتن كولبيك عندما كان يصور أول فيلم له عن الفيلة فيقول (( قررنا تتبع عائلة من الفيلة لفترة من الوقت وكانت تقود تلك الجماعة أم فى الخمسينيات من عمرها وبعد أيام وضعت الأم فيل صغير وكنا فرحين جدا بالمولود الجديد ولكن الذى فاجأنا بأن الصغير كان عنده مشكلة ف المشى فهو لم يكن يمشى على رجليه الأمامية وانما كان يثنى ركبتيه ويمشى عليهما وكان بسبب هذا يجد صعوبة كبيرة بالمشى الصحيح ,,, ولم يستطيع القطيع أن يظل فى نفس المنطقة أكثر من ذلك بسبب قلة الطعام فذهب فى طريقه للبحث عن الطعام وحاولت الأم أن تعاون الصغير لكى يمشى فكانت توكزهه وترفعه بخرطومها ولكنه أصدر صوتا يدل على عدم قدرته وتوجعه _ زى مايكون بيقولها مش قادر امشى يا ماما _ ولم تترك الأم صغيرها وظلت معه وكان للصغير أخت مترددة بين أن تتوجه الى العائلة أم تمكث مع امها وأخيها وتوجهت الأخت فعلا الى عائلتها وظهر عليها مشاعر الألم لفراق أخيها ولكنها نظرت الى أخيها مرة أخرى وقررت الرجوع والمكوث مع أخيها ,,,, وفى اليوم التالى كان ينتظرنا مشهد رائع فقد كانت الأم والأخت يمشون معا ببطء ويتوسطهم الصغير فقد كانوا يحاولون تنشيط عضلات أرجل الصغير الأمامية وفعلا حاول الصغير أن يثنى رجليه ويمشى عليها وبعد عدة محاولات فاشلة نجح الصغير أخيرا بأن يمشى بطريقة سليمة وصحيحة )) وهذه القصة تبين لنا قوة عاطفة الأمومة عند الفيلة فالأم لم تستطع التخلى عن صغيرها وتركه يموت وحيدا بل حاولت وجاهدت ليعيش صغيرها ...........



ثالثا : " الأمومة عند أسود البحر أو كلاب البحر "



هل تعلم ما الذى يفعله صغار الحيوانات عندما تضيع أو تتوه عن أمهاتها ؟؟ انها تصدر صوتا يشبه النداء لفراق عائلتهم ولتعلمهم بالمكان الذى تكون فيه ,,,,,,,, ولكنك ستعرف معنا انه ليس فقط الصغار من يصدرون نداء الفراق أو تلك الأصوات ولكن أيضا الأم تصدر هذا الصوت تعبيرا عن حزنها الشديد لفراق أبنائها ,,,,,,,, فأسود البحر عادة تكون متجمعة على شواطئ المحيط وتسبح الأمهات والصغار فى مياه المحيط شديدة الزرقة وفى تلك الأثناء تظهر الحيتان وتهاجم الصغار بالقرب من الشاطئ وتأخذها وترجع الى المحيط وتعمل على ركلها وقذفها بزعنفها الى مسافة قد تصل من 6 الى 9 أمتار فى الهواء _ زى الكورة بالظبط _ والأم واقفة بالقرب من الشاطئ تشاهد صغيرها وقد أصبح وجبة لذيذة للحيتان المفترسة فلا تجد شيئا للتعبير عن حزنها الا عن طريق اصدار صوت يشبه الصراخ لحزنها الشديد على فراق وليدها _ منظر بيقسى _ ..........



رابعا : " الأمومة عند القرود "



فى الوقت الذى قد يولد فيه قرد يتمتع بثقة بالنفس ,,,,, يولد أيضا قرد يمتلك فوبيا الخوف ويكون سلوك الأم فى التعامل مع النوع الثانى هو الذى يحدد ما اذا سيتحمل القرد الظروف البيئية المختلفة بعيدا عن عائلته أم سيموت فى خضم صراعه مع الظروف المختلفة ,,,,,,,, يوجد العديد من القرود التى تحب الاستقلال عن عائلتها عند بلوغها فيتركون الراحة لينضموا الى مجموعة أخرى وفى سبيل ذلك الاستقلال يموت 20% من الذكور فى هذه المرحلة وذلك لأنهم لم يستطيعوا التأقلم مع ضغوطات التغيير فتكون تعيسة ومكتئبة وتتوقف عن تناول الطعام الى أن تموت وهذه الحالة النفسية يكون السبب الرئيسى فيها تقريبا الأم فالأم اذا علمت أبنائها من القردة كيف يواجهون صعوبة الحياة ولا يخافون من التغير فإنهم سيكونون من ضمن 80% من الذكور الذين ينجحوا فى استقلالهم ويتكاثروا ويكونوا مجموعات كبيرة ، أما اذا فشلت الأم فى نزع شعور الخوف من صغارها فإنها حتما ستكون من ضمن الـ20% من الذكور الذين يموتون بسبب فشلهم فى التكيّف السرع مع الحياة الغابية .........



وبالرغم من وجود العديد من الحيوانات المفترسة التى تكون بأبشع صورها عند افتراسها للحيوانات الأضعف فإنها أيضا تكون بأحن وأجمل صورة عند وجودها مع ابنائها بحيث تغدق عليه من حنانها الأموىّ الذى حباها الله اياه فسبحانك ياربى وسبحان ما أبدعت بقدرتك التى لا يفوقها ولا يعادلها قدرة فى الكون أجمع ،،،،،،،،،،، أتمنى تكونوا استمتعتوا زى ما أنا استمتعت مع كل كلمة كتبتها ومع كل فقرة قرأتها أو مشهد شوفته لكتابة بحثى عن تلك العاطفة الربانية الخلق ,,, وأكيييييد بشكر الصدفة اللى عرفتنى على هذا القسم الرائع الذى يحوى المذهل من المعلومات ..

هذا البحث غير منقول من أى موقع أو منتدى ,,,,,,, فقط استعنت ببعض المجلات والفيديوهات الموجودة على اليوتيوب وبعدين طلعت الخلاصة فى تلك الكلمات ....

لو فى أى ملاحظة على أسلوبى أو المعلومات من وجهة نظرك مش قد كدة يارييييييييييت تقوللى رأيك ولو فى رد بسيط ...