16-12-22, 04:30 AM
| #1 | ||||
|  سبحونه.*مكتملة* بسم الله الرحمن الرحيم بدايةً نقرأ الأذكار و نسمي بالرحمن و نستحضر الخيال ???????????? سبحونه.. 1 ، . سبحونه معناها عند اهل نجد "القصه و غالباً من وحي الخيال و الاساطير المتداوله" و كانت تبدأ بتسبيح الله لهالسبب سموها "سبحونه" .. فـ خلونا نبدأ سبحونتنا هذي على خير و نقول " سبحان الله الواحد الأحد الفرد الصمد.. و الصلاة و السلام على نبيه محمد.." في يوم من أيام القيض الحاره العاصف بالغبار و الرمال مثل عادة الأجواء بالصيف في عالية نجد ، عاصفة غبار كبيره حجبت الرؤيه و زادت من عتمة الليل... ما كان فيه صوت يعلى على صوت الريح اللي كانت تبعثر أي شيء تداهمه قدامها... عتمت الأجواء و الكل هرب لبيته ، الا وحده طلعت وهي حامل و كانت تنادي على ولدها الضايع بكل خوف ، ماكانت تشوف من قوة العتمة و لكن ولدها أهم ، و تبعتها بعد شوي وحده و الواضح انها تقرب لها .. البيوت كانت بسيطه بذاك الوقت كانت شعبيه عربيه و مفتوحه على ساحات داخلها و سقوفها خشبيه.. و الحوش الواسع داخل البيت في ذاك الوقت كان هو الترف بالنسبه للبيوت، فجأه خلت الحارات و الشوارع من البزارين و الناس الرايحه و الجايه.. قعدت هالعاصفه تهب إلين صباح اليوم اللي بعده... و كانت الكارثه اللي خلفتها وراها .. الأم واللي كانت تدور ولدها ما لقته و لكنها اضطرت تواجه مصيرها بمكان ما تعرفه!! ارتفعت الشمس شوي و شافت مكان ولادة زوجة أخوها وهي تجلس تبكي جنبها بدون حيلة ، هدأت شوي تبي تعرف كيف تتصرف و لكنها انتبهت لبقعة الرماد الكبيره اللي ولدت فوقها "ريفه"، و كأنها أثار نار قديمه! حست بقلبها بيطلع من مكانه من الرعب خافت وهي تلتفت للطفله اللي تو مولوده و كان منظرها مرعب. كانت متمرغه بالرماد بشكل يخوف و مع ذلك عيونها مفتوحه و تناظرها بشكل و كأنها تعرفها !!، كيف تناظر بهالشكل وهي توها مولوده!! تجاهلت خوفها و ترددها و راحت أخذتها و تذكرت أنها تسمي عليها و تمسح وجهها بطرف شيلتها بيد مرتجفه.. كانت تردد بداخلها أن هالشيء ماهو فال زين..البنت من كثر ما تمرغت بالرماد صارت تخوف و لونها رمادي..! سمعت صوت هامس يدك مراكز العقل في راسها و ما كانت متأكده من مصدره يقولها " خلي رماده مكانها و روحي"!!! كانت بتلتفت و لكنها سمعت صوت النهي" ان التفتي وراك راحت منك رماده" زاد رعبها لأن ريفه كانت وراها مغمى عليها ، كل اللي قدرت عليه هي انها ضمت المولوده بخوف لين طاحت مغمي عليها هي بعد…!!!! مرت سنوات كثير على هالحادثه.. خرجت هالأم راعية البيت "أم زامل" من غرفتها و هي تسبح بالرحمن و تذكر الله في هاليوم اللي بدأ برشة مطر جاب معه نسانيس نجد البارده عقب صيفها اللاهب، و جلست في مكانها المعتاد و مدت يديها اللي بدت عليها اثار العمر و ان كان قليل ، لفت إبرة "الراديو" وهي تستغرب ان الصاله للآن خالية من احفاد أخوها و احفادها ثم تذكرت أن عيال ولدها مع أمهم في زياره قصيره عند خوالهم..، مالها الا تشتاق للناس بهالعمر ابتسمت وهي تستمع برنامجها المفضل.. ...كانت لحظات هاديه ثم دخل ولدها الثاني وهو يشيل طفل مربوط رأسه بضمادة جروح طبيه، و ينادي/يمااااه وينتس؟ تركت الراديو و فزّت مثل عادتها من أقصى مجلسها الخشبي اللي يتوسط الحوش و يدها على رأسها /بسم الله الرحمن الرحيم، سكّاب يمه وش صاير لسعود؟ جلس بعدما سلّمها يد الطفل وهو يتنفس بتعب/ملقوف يمه، انتبهي لراسه و سوي له شيء ، و انت اسمعني يا سعود ان طلعت ثاني مره تلعب مع العيال اللي اكبر منك بمحطك بالعقال قدامهم فاااهم؟ استغربت/الولد ماهي عوايده يطلع و يتلقف، سعود يمه متى طلعت؟ امك تدري عنك؟! خاف وهو يتذكر وجعه قبل شوي/و الله ما أتعودها يا جده، والله وقف سكّاب وهو يزيح الشماغ عن رأسه/المهم يمه ترى راسه فيه ثلاث غرز.. انتبهوا له أنا بروح أرتاح شوي قبل اطلع شغلي العمال فالمزارع عندهم مشكله كانت بترد و لكن رن تلفون البيت المركون على رف خشبي منقوش الحواف و معلّق راح له ويلقط سماعته/ألو.. تنهدت ام زامل وهي تاخذ بيد سعود تبي تدخله عند أمه/يوجعك بالحيل يا قلبي؟ هو على التلفون توتر وهو يسمع الخبر اللي أزعجه/وشووو؟! زاامل!!! طيب علمني ياخي هو بخير؟! كيييف!! أنا جايكم اللحين سلام خافت وهي تلحقه عند الباب/سكّاب يمه وش العلم؟ وش صاير لزامل بعد؟! نطق بضيق وهو حيل مستعجل/يمه مابي اتأخر على اخووي خليني اطلع تشبثت فيه وهي تهزّه بكل صبرها و وجع سنينها و رعبها من فقد ثاني/وش صااير لأخوك علمني، لا تتركني بالنار تاكلني تنهد وهو يحس بأنه تحت ضغط قوي، هذي ماهي احسن أيامه، الضغوط تحاوطه و ما يدري كيف يدير اموره بوسط المعمعه هذي/حادث يمه صار له و هو راجع من البر دعم سيارة عيال عمي خالد وهم طالعين من المحطه و كلهم يقولون حالتهم خطره.. دعواتك تجمدت مكانها وهي تشوفه يروح و يتركها ركام ، كانت تبي تطلب تروح معه و لكن لسانها ثقل و أطرافها بردت، بالكاد توازنت ثم سمعت صراخ زوجة باتل اللي شافت ولدها سعود مجروح في رأسه... ! ضمت ولدها ابو الثمان سنوات وهي تشوف بكاء عمة زوجها الصامت و دموعها اللي ماقدرت تحبسها/يالطيف يا عمه وش صاير دوبي تركتكم من نص ساعه ارتب بالمطبخ وش صاااير؟ ولدي مفلوق و انتي تصيحين و تندبين عند الباب وش العلم؟ تنهدت أم زامل بعدما تمالكت نفسها و توشحت صبرها اللي تعودت عليه و كبر معها/ولدتس لعب مع العيال فالحاره و جاته فلقه وداه سكّاب للصحيه و خيطوه ثلاث غرز.. قدامه العافيه ان شاء الله استغربت استرسالها في البكاء/يحول طيب ليه أنتي تبكين، وش فيه بعد غير فلقة سعود؟! حست بنغزه توجع في قلبها و حطت يدها على صدرها علشان تهدي نفسها ، و لكن الوجع في قلبها و الجرح في كبدها راحت و جلست على اقرب مكان لها و تنهدت/زامل ولدي صارله حادث مع عيال عمه خالد، والله اعلم بحالتهم، توهم اتصلوا و راح لهم سكّاب.. يارب الطف بنا معاد اتحمل يا رب، راحوا واحد واحد و انا اناظر ، يا رب لا تخليني منهم و يا رب توصل بنتي بالسلامه.. هبت رياح مغبره قويه في هاللحظات..و غيرت الجو من نسناس لكتمة غبار…!!! هزت رأسها وهي تتذكر حديث زوجها باتل صباحاً عن عودة "هوى" للقريه من جديد بعد غياب طويل، ياكثر ما كان وجودها نذير شؤوم عالكل أو هي تشوفها بنظرة الكره/هي و الله انها هي.. هذا غبار رمادها الله يكفينا شرها، المصايب تحذفت علينا و الجو صار عجاج رفعت حاجبها و هي تلتفت صوبها مستنكرةً كلامها الحاقد/نفلاء!! لا تبدين شغلتس من اللحين، اخذي ولدتس و روحي سنعيه داخل، منب ناقصه وجع راس رفعت نفلاء صوتها عالياً وهي تمسك بيد طفلها علشان تاخذه و تترك الحوش/والله ما اسكت، وجه الشوم ماتجينا الا معها مصايب، مقرودع و قارده اللي يعرفها.. أنا وش قررردني اتزوج اخوها وششـ... اخرسها بضربة كف خلتها توقف وهي ترفع ناظرها بدموع عينها مستغربه، أول مره يسويها/باااتل!!! كانت عيونه ترسل لها الوعيد بصمت.. ، ، . . ، من جهه ثانيه : في طريق رجوعها للديار النجديه .. الشمس كانت تبتعد بشكل خجول و كأنها تداري نفسها وراء نخيل و مزارع القرى البعيده على مد النظر استعداداً للغروب.. تنهدت وهي تحط يدها على صدرها و احساسها بالضيق يزيد .. و كأن ذكرياتها اللي بدأت تهطل عليها تخلي أناهيدها تتزاحم في صدرها و تتركه فريسة للتوتر و القلق.. صدت عن شباكها و طاحت عيونها اللي اذبلها الدمع على يد زوجها اللي يمسك بزمام السياره، هذا الرجال اللي يجلس جنبها اللحين ما كان يشاركها سنوات العمر و لكنه سلبها منها.. .... طافت بها ذاكرتها للي حدث قبل سنين مضت زهرة العمر و طيش طفله و خزعبلات و قصص كانت هي بطلتها بدون تكون واعيه للي كان يصير…: "كان لازم نرجع قبل سنوات علشان نعرف وش صار لهالبنت ووصلت لهالمرحله ، و من هي و وش كانت ظروف وقتها " بداية 1972م مجموعة من عيال الحاره المصابين بكدمات على وجوههم يركضون هرباً من هوشه صارت بينهم وهم كانوا يلعبون كوره قطعتها الشموس فالقوايل ، واحد منهم كان يصرخ وهو يداري جرح جبهته اللي قاعد ينزف وهو يردد "الجنيه جتكم أنحاشوا يا عيال"! بدورها اتت بكل تمردها و دفت واحد منهم كان قريب منها تبيه يبعد عنها، و محاولات فاشله لأخوها علشان تتركهم بمساعدة سكاب الغاضب من تدخلها مع اصدقاءه دايم/يا هوى خلااص!! تكلم متعب بعصبيه وهو يوقف و ينفض غبار المعركه عن ثوبه الرمادي بعدما ضربوه/ماتفهم هالبنت اقسم بالله يبي لها طق مفشلتنا انفجرت ضاحكه وهي تبعد خصلاتها المتمرده و تمسح عن وجهها غبار المعركه هي بعد/و الله مايفشل الا انت هذا و انا فزعت لك يا خواف! بعدين خوياكم زلايب، ليه ما يخلوني ألعب معكم متعب بغضب/عشانتس بنت مانبيتس افهمي روحي العبي مع هيله و البنات هزت راسها بمسايره وهي تأخذ الكوره من الأرض بإبتسامة تحدي مستفزه/ الا خايفين البنت تفوز عليهم.. والله لا أفقع كورتكم المقشره هذي و خلهم يدورون لهم وحده ثانيه لحق بها متعب و سكّاب/لحظه يا خبله كورتنا هذي لا تفقعينها مب كورتهم هربت منهم بسرعه و دخلت البيت و هم يركضون وراها و الازعاج ملأ البيت و سووا ضجة كبيره في الحوش وهم يحاولون يمسكونها و لكنها ماهي بصاحيه و لا تتعب من اللعب و ضحكها واصل لاخر الدنيا!! بهاللحظات طلعت هيله من باب المجلس وهي تنبههم/يا عيال أم مقبل جات ام مقبل جات شهقت هوى وهي تترك الكوره من يديها/أحلفي!! وينها؟ اشّرت للجهة الثانيه من الحوش وهي تشوفهن يجلسن بين شجرتين الليمون على حصير و قدامهم التمر و القهوه و خوصه مليانه بالكليجا/هناااك لمحت عيون أم مقبل و نظراتها الكريهه وهي تأشر لها بالقدوم للسلام، تجاهلتها و كأنها ما شافتها علشان تلحق متعب و زامل و سكاب..و لكنها سمعتها وهي تناديها "شفتتس تنحاشين عني ياللعّابه! " تجاهلتها و هربت..، . . . ابتسمت أم زامل وهي تشوف تصرفات هوى الطفوليه/شفيك عليها يا بنت الحلال، البنت ما تحبتس لكن ما تتوبين من اللقافه ابتسمت ام مقبل و هي ترتشف فنجالها/أنا مايكرهني الا الجن و العفاريت انطفت ضحكة ام زامل وهي تحاول تقفل الموضوع/الله يقطع سوالفتس يام مقبل، تقهوي لا يبرد فجنالتس بس ام مقبل بجديه/كبي عني القهوه اللحين ،انتي ماتشوفين لعوبها مع العيال، مافيه يوم ما تطق لها واحد و تكسر لها اثنين، امس ام مرزوق تحلف لي انها شايفتها تركض على سور المزرعه ، حاول يقلدها مرزوق و طاح زين اللي سلم ام زامل بإبتسامة تحاول ان تجعل الموضوع لا يؤثر/تراها بزر ، كنا ملاقيف بعمرها بعد ضحكت ام مقبل وهي تشرب فنجالها/ و الله انا علمتتس تصرفات بنتتس ماهب صاحيه و انتي بكيفتس ماستنكرت كلامها لأنها اصلاً تسمعه كثير من الناس و تتجاهله، كل اللي تعرفه ان بنتها غاليه على قلبها ماتقدر إلا انها تحبها/تقهوي يابنت الحلال و خلي عنتس سوالف البزارين . صوت طق قوي على الباب و صوت وحده تنادي وراه و تهدد،... فزعت ام زامل من مكانها و راحت فتحت لها الباب و ماستغربت اللي تسمعه/خير يام طارق وش العلم ليه صوتتس عالي؟! دخلت ام طارق وهي تشد طفلها الغارق بدمه معها/العلم ماغيرها جنيتكم، وش فيها متسلطه على عيالي، نعنبوا بليسها معاد ودهم يطلعون حتى الحوش بسببها دكت بعقولهم!!! ووينها ؟! في هاللحظه دخلت وحده ثانيه و هي تمسك بولدها اللي ينزف جبينه و تغطيه بقطعة قماش/هاتوا لي الجنيه هاتوها اللي فقعت راس ولدي علشان الكوره ضحكت أم مقبل. وهي ترى سيل الشكاوي الشبه يومي/قلت لتس يا عذبه، ربيتي جنيّه ما تخلي احد بحاله! ام زامل اخيراَ و بدفاع مستميت/اهاا عاد حدكم عن بنتي ما تضرب الا اللي مخطي عليها.. شوفي عيالتس وش مسوين لها قبل تجين تهابدين على بيوت الناس كانت تسمع كل شيء و كانت مستعده علشان تدافع عن نفسها و لكن بعدما سمعت دفاع عمتها عنها فرحت من أعماقها حتى لو ما وضح على ملامحها، تركت جدالهن و راحت ، ما تطيق نظرات أم مقبل هذي...، بطبيعتها ما تتأثر كثير من ثرثرات النساء اللي تسمعها من انولدت، الكل ماعنده غير الثرثره حتى بناتهم يعتزلونها و يتجنبونها ، وهالشيء اللي خلالها تكره بنات جنسها و الإكتفاء بإخوانها و هيله ، هيله هي الجزء الحلو اللي يذكرها أنها أنثى كلما تمادت في مغامرات العيال . تصير أمور كثيره ماتقدر تغيرها، الركض فوق أسوار البيوت الطينيه و سواقة سيارة أمها و الهروب في حوض الوانيت سيارة ابوها إلى المكان اللي يروح له و تجربة السلاح بأنواعه، الجميع متعود على السلاح في هالبيت لأن والدها تاجر سلاح معروف. كانت حياة صبيانيه ذكوريه بحته.. . . . . . . في ذكرى ثانيه و بعد مرور سنوات على اللي صار... 1979م مسكت طرف ثوبها الشالكي و صعدت ركض للسطح و بسرعه حطت حجرين فوق بعض عند سور السطح و تحاول أنها تُطل من فوقه على الحاره و بيدها حجاره صغيره..و النيه انتقام من أحدهم ، ماراح يعيقها شيء و ماراح تنام بدون تسترجع حقها...مثلما تسوي دايم..! وقفت بنت عمها وراها مرتبكه/يا هوى بسرعه انزلي يويلنا لو شافنا باتل و الا زامل ابتسمت بخبث وهي تشوف اصدقاءها العيال مبسوطين بدونها/ هيله انتي بس قصري صوتتس و محد بيكشفنا. توترت هيله وهي تفرك يديها ببعض/هااه شفتيه؟ كتمت ضحكتها وهي تشوف متعب يطيح بدون تلمسه الكوره/ايه يلعبون كوره و ولد عمي الأرفل طاح على وجهه بدون يشوت الكوره و شكله زعل الخبل شهقت/يويلي اسكتي لحد ينتبه.. اي واحد اللي طاح؟ شافت اللي هي تقصده يلمحها ورمته بالحجر اللي كان بيدها و لمحت نظرة الوعيد منه لكنها ابتسمت وهي تمد لسانها بشكل مستفز و تنزل ضاحكه/من عندنا غيره تارك اهله وعايش عندنا ليل نهار"متعب" شافني و أنا أرميه كانت شوي و تبكي/يووويلنا يا هوى لو فتن علينا متعب ضحكت بثقه وهي تنزل من الدرج /من؟ متعب لو يذبحونه ما فتن علينا ، تعالي ننزل بس قبل تنتبه أمي. استقبلتهم الصغيره تحت وهي تتخصر بيديها/يا وويلكم و الله لأعلم عليكم انكم رايحين السطح رفعت حاجبها وهي تمسك بذراعها/نوره و الله ان سمعت احد درى عننا بقص لسانتس قص فاهمه يالنتفه مدت لسانها بتحدي و هي تسحب ذراعها منها/ماعلي منتس والله لأعلم أمي و اعلم خالي فيصل و باتل و زامل و كلهم ضحكت وهي تراها تهرب/عووبا هالبنت يا حبي لتس يا نوره مازالت هيله متوتره/و الله العوبات أنا وانتي.. وش بيفكنا من متعب و من اخوانتس لو دروا ابتسمت بسخريه وهي رايحه/بتموتين يوم من الأيام من خوفتس هذا.. لحقت بها هيله وهي تذكرها/لا تنسين تهديده لنا تجاهلت ماتقوله وهي تدخل غرفتها/المهم الليله عرس سويره وش بتلبسين؟! جلست وهي تفكر بقلق/مادري، ما خيطت شي جديد.. حزنت هوى وهي تتذكر رفيقتها/مسكينه سويره بيزوجونها و توها صغيره، هذاك اليوم تعلمني وهي تبكي كسرت خااطري حييل هيله/ههه لا ينكسر خاطرتس ترى أهلتس بيزوجونتس بعد قريب انتظري شوي بس ضحكت وهي تفتح خزانتها وهي تدور وش بتلبس الليله/شكلتس نسيتي، أنا بروح مع خالي لجده وعدني أكمل مدرستي هناك.. هو طلب ابوي و الحمدلله وافق هيله وهي تضحك/والله مالوم خالي يوم يوافق يرسلتس جده.. طلّعتي عيونه فالديره و بين ربعنا، اللهم يا كافي الكل له ثار عندتس. بلا مبالاة وقفت و هي ترتب شعرها المموج بشكل انسيابي قدام مرايتها الدائريه/ماعليه معادهم شايفني مره ثانيه.. بهج و بخلي ديرتهم لهم. نفثت هيله على يسارها/من غير شر.. استغفر الله، احيان تقولين كلام ماله داعي و تخوفيني منتس لمحت هوى وهي تضحك قطوتها السوداء وراء دريشتها و ابتسمت لها و راحت تفتح باقي درف الدريشه الخشبيه علشان تقفز لها و تلحقها...! تنهدت هيله و هي تفقد الأمل بعقلانية هوى/سبحان الله إذا شافت هالبسّه استخفت! .. ما ينلام خالي والله يوم يوافق يرسلتس لجده، حتى القطاوه بتلحقينها فوق اسوار البيت لحقتها هيله و طلت من الدريشه وهي ترفع صوتها/هـوى لا تبعدين مثل دايم ترى الليله معزومين بروح اخلص شغلي علشان ألبس و اتجهز قبلتس . . . وقفت هـوى بنص المزرعه وهي تمسك البسّه و شالتها بين يديها مبتسمه/وين منخشه عني هاه؟!من زمان ماشفتتس تدرين؟! التفتت القطوه بعيونها القاتمه لتبتسم لها ثم أشارت لمكان فارغ خلف المزارع واضح انه مقفل بسياج قديم و متآكل بالصدأ...! رفعت رأسها للمكان اللي شافته القطوه و ابتسمت وعيونها تلمع لمعان وهي تشوف حي كامل تدب فيه الحياة و الناس و واحده اشرت لها من بعيد/هالمكان اعرفه ززين !! سمعت صوت قريب منها/روحي يا رماده يبونك..تراهم مبطين عنك هزت رأسها و مشت…..، المكان كان مبهر، تعرف هالمكان زين و لكنها من زمان ما مرته….!! اختفت و هي تمد يدها و تمسك بيد مجعده و كانت مفاصلها كبيره و لونها غريب، و كأن مافيها نقطة دم!! ، ، ، مساءاً..، دب الرعب في انحاء البيت مع دخوله و صوته المجلجل.. راحت تركض من غرفتها .. وهي تشوفه معصب و داخل ببندقية الصيد/وين هالسلقه وينها تجي تعلمني وينها رايحه ذالمره.. يا هـــووى !! وقفت زوجته مرعوبه وهي ترى عروق الغضب و رسومه على وجهه و رقبته/باتل قل لا إله إلا الله صرخ بها/نفلاء انقلعي داااخل ترى العيال جايين وراي دخلت مسرعه و طلعت ام زامل من غرفتها وهي تعرف أن هوى سوتها من جديد و اختفت ، ما راح تهدأ و ماتدري كيف بتتحكم بهالبنت و تحافظ عليها/خير يا ولدي خير! تكلم بغضب /جايني خالد ولد جيرانا يقول شايف بنت أخوتس على سيارتتس بالوادي.. وش تسوي هناااك؟ ومن معه هااااه؟؟ أنا قاايل "هوى" ما هي مكمله دراستها لكن محد يسمعني مسكت بولد اخوها وهي تحاول تتحكم بغضبها وتنزع منه السلاح/باااتل لا تخليني أعيد كلامي عليك مره ثانيه، أظنك حفظته و أقتنعت به زم شفتيه بغضب ثم انفجر/طيب قوليلي وين اختفت هالبنت؟ هاااه علميني لين متى بقعد ادورها كل فتره تطس مدري وين تغدي فيه... اقعد ادورها كنها ذهيب!! شافت دخول عيالها و ابن اخوها الآخر وكل منهم يحمل نفس الفكره و الجميع زعلان/انتم ماتقولون لي علامكم؟ اسمعوني ززين بنتي محد يلمسها بكلمه وحده.. راحت تمشى و كلها شوي و راجعه البيت خلاص معاد يحتمل اللي يصير هو حاس انه في شي مخفي لكن عجز يفهمه/تمشّى هاااه؟؟!!! كلما طقت براسها ركبت موترتس و راحت، هالبنت ذبحت أمي و بعد ناويه تذبحني بس انتظروا. هي بدورها معاد تحتمل حديثه الدائم عن وفاة أمه إتجهت له وهي تشد ياقة ثوبه/هوى ذبحت أمك هااه؟! .. لولاك أنت طالع تلعب دون علمها و هي راحت من خوفها تدور عليك رغم ثقل حملها و الا كان جلست وولدت بالبيت و ما اضطرت تولد بهذيك الظروف... أنت السبب يا باتل فلا تحمل اختك ذنب هي مالها علاقه فيه وانت هاللحين رجال بشواربك عييب عليك! إستغرب لأن هذي هي المرة الأولى اللي تتكلم عمته "عذبه" بهالاسلوب الموجع و تتهمه بشكل مباشر، شاف دموعها تنزل بشكل أحرق روحه، هي ما تستحق يبكيها و لكن ليه اتهمه بهذا الشكل ، تركها و طلع زعلان و متضايق. ما كانت تبي تقول له هالشيء و لكن هوى" اللي للحين عمرها 16 سنة ما تستحق اللي قاعده تتعرض له. هي تعرفها زين ، للحين روحها طفله صغيره مهما كبرت.. راح وراه زامل ولدها الكبير و بقي سكّاب اللي يكبر عن هوى بسنه بس.. ربت على كتف أمه مبتسم، هو الآخر عنده نقطة ضعف تجاه هوى حتى و ان انكر هالشيء/يمه ماعليك منهم، بتجي قبل تغيب الشمس بترجع أكيد. إلتفتت له مستغربه كلامه/وش دراك؟ أشّر لباب المزرعه المشرعة أبوابها هناك/قبل ساعتين كانت شايله معها بستها و شافها سعيد و قالت له انها بتمشى شوي و بتعود. "سعيد" ما يكذب بشيء يخص هوى هي اخته من الرضاعه و يحبها و دايم بصفها و لكن بدأ الخوف يتسرب لداخلها و شكوكها تزداد عن اختفاء بنتها.. من كبرت البنت و صارت تتصرف بشكل غريب.. و تغيب لفترات وهي تغطي عليها ..!! إتجهت لرداءها الضافي لبسته وهي تقرر الخروج/سكّاب يمه تعال اركب الددسن حقت المزرعه ندور اختك قبل يظلم الليل. كان متعب واقف بعيد عند باب الرجال بعدما راح الكل وهو يفكر باللي حصل اليوم فتذكر شيء ، ربط شماغه و اتجه للبحث عنها و لقى هيله طالعه و قد انتهت من زينتها...!!! ابتسمت وهي تشوفه مقبل عليها/خلصت لبسي شرايك؟ زم شفتيه بغضب من برودها/ما شاء الله عليتس تزينين و رفيقتتس ما ندري وينها، حيه ميته! تنهدت بضيق لأنها مو المرة الأولى اللي تختفي فيها "هوى" ، و بنفس الوقت محد قادر يلاحظ وجودها ابداً/ياليل مطولك، و الله اني قلت لها يا متعب لا تبطين لكن حماره و راسها يابس اذا شافت بسّتها تنهبل و معاد تشوف غيرها..هي شافتها بعدما نزلنا من السطح و قالت بترجع و معاد دريت عنها ألتهيت بالغسيل و دوبي تفرغت لنفسي استنكر كلامها/و انتي ما طرى ببالتس تقولين لي يالبارده، اخوها انجن بيذبحها ضحكت لأنها متأكده ان محد بيأذي هوى ،الكل رغم غضبهم منها يحبونها بنفس الحجم/المفروض تفرح بذالشي..انت تقول انها ناشبه بحلقك! توك تهددها اليوم! حرك رأسه بفقدان أمل/وهي أصلاً ناشبه بحلقي عسى الله يعين بس، بروح ألحق اجيبها للبيت قبل يلقاها ولد خالتس ويصير قاتل علشان بنت ماتسوى رفعت حاجبها بغضب/متعب لا تقول عن هوى كذا ما ارضااا تجاهلها و تركها ..، تأففت وهي تشوف عدم إهتمام الجميع فيها، كانت تتزين من ساعات تبي كلمة مديح وحده بس أو على الأقل نظرة تطمنها بأن لها قيمه...، لكن عبث تنجح "هوى " دايماً في تحويل البيت إلى بؤرة جحيم..! ناظرت لساعة معصمها الجلديه بقلق في نفس اللحظه/ يوووه صدق الليل بيظلم بعد شوي وهالخبله مارجعت للحين ، مهما فعلت هـوى هي رئتها الثالثه، رفعت يديها للسماء في هاللحظه و رددت " بسم الله الرحمن الرحيم ، اللهم اني اعيذ "هوى" من كل شيطان و هامّه و كل عين لامه، اللهم احرسها بعينك التي لا تنام، اللهم اعيذها من كل شيطان مريد انس او جن"… نفضت يديها بعد هالدعاء و دخلت على أمل كبير برجعتها ،.. . . . . . . . . . . في منطقه صحراويه صخريه خارج حدود القريه.. بعدما ابعدت عن السياره لمسافة قصيره توقفت فجأه على صوت أشبه بالأنين و الأنفاس المتقطعه!!!... و كأنها توها تفتح عيونها!! ماتدري كيف ساقتها نفسها إلى هنا..انطلق لسانها بالبسمله فوراً .. ما تحس الا بخفقان قلبها من شدة الخوف وهي تشوف المكان الصحراوي اللي لقت نفسها فيه!! ، ضمت يديها على صدرها.. بعدما رفعت شالها اللي مرتاح على كتفها مع جديلتها .!! ماهي المرة الأولى اللي تصير معها و لكن هذي المره شعورها غريب ، بالعادة تكون حدود المزرعه و اللي يلقاها سكاب أو متعب..!! سمعت همساً و إلتفتت خلفها بسرعة الريح، هي سريعه بشكل لافت ، لاحظت أثآر خطوات غريبه ثانية غير خطواتها و كأن أحدهم كان يمشي معها و نزل معها من سيارة أمها المتوقفه على بعد أمتار قليله، الأثار غريبة حيل و كأنها امواج او شيء يزحف ماقدرت تتأكد..!! إرتجف قلبها بشكل مضاعف وهي تلتفت حولها، ما فيه أحد...! فرااغ حولها و هناك برق بعيد و صوت رعد بالكاد تسمعه ، الجو صحو من وين هالبرق ..!! تذكرت الحوار اللي دار اليوم مع هيله عن زواج رفيقتهم "سويره" الليله... هذا كان آخر شيء تتذكره ، ايه و البسّه كانت تلحقها...! حمدت الله أنها متعوده على هالمنطقه و تعرفها شبر شبر هي بنت هالديره و تنتمي لها و لكن وش جابها هنا.. كانت بترجع لسيارتها و لكن.…! لمحت انوار بعيده و كأنها مجموعة فوانيس يحركها الهواء ..تنهدت وهي تشوف هالمنظر من سنين ثم قررت بأنها تترك المكان و فعلاً.. تجاهلت اللي تشوفه و كملت طريقها و لكن،.. هالمره حست أنها فعلاً تسمع صوت أنفاس و التفتت بسرعتها الخاطفه، محد كان ينافسها في حدة النظر أو السمع هي حادة السمع و البصر من ولادتها. و هي متأكده ان هالصوت قريب جداً و يمكن وراء هالرجم الصغير هذا ... حاولت تجاهله و العوده لسيارتها و لكنها شافت اثار دم جديده متناثره على الأرض الصخريه ، اللي تبعد عنها خمسة امتار ! فقررت تروح و تستطلع الأمر لغرض قتل فضولها.. لا اكثر…!!! و لكن اول ما حاولت تتحرك تجاه الدم كانت المفاجأه..!!:::::< يتبع???? روابط الفصول الفصل 1.. اعلاه الفصل 2 الفصل 3 الفصل 4 الفصل 5 الفصل 6 الفصل 7 الفصل 8 الفصل 9 الفصل 10 الفصل 11 الفصل 12 13.14.15 16 17 18 19 20 والأخير التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 23-11-23 الساعة 03:27 PM | ||||
|  |
|
16-12-22, 12:18 PM
| #5 | ||||
| صباح الخير على الجميع … عوداً حميداً كاتبتنا … سعيده بعودتك ولو بشي قليل … ذبحنا الشوق والحنين … لايامنا الماضيه … وسعدت انك طرحتها هنا في منتدى روايتي … بالتوفيق لك غاليتنا وبا الاستمرارية باذن الله … | ||||
|
| |
|
16-12-22, 12:56 PM
| #8 | |||||
| اقتباس:
وضبط معاي الموضوع … | |||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3990Likes
.png)
العرض العادي
