آخر 10 مشاركات
غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          128 - فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق* (الكاتـب : pink moon - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          120- أتيت من بعيد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          نيران الجوى (2) .. * متميزه ومكتملة * سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          قيود ناعمة - ج1سلسلة زهورالجبل - قلوب زائرة - للكاتبة نرمين نحمدالله *كاملة&الروابط* (الكاتـب : noor1984 - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          الفرصة الأخيرة (95) للكاتبة: ميشيل كوندر ...كاملة... (الكاتـب : سما مصر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree55Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-07-17, 12:26 AM   #1

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة *مكتملة* ( كوميديا رومانسية )


(( بسم الله الرحمن الرحيم ))

القراء الأفاضل ، والمتابعين الكرام .. أعود من جديد لأخطو بقلمي المتواضع رواية أخــرى ، ولكن من النوع الكوميدي الخيالي ، لأمتع بها القراء الباحثين عن الضحك والخيال تحت عنوان << دَوَاعِي أَمْنِيَّة .. مُشَدَّدَة >> ..


الرواية مزيج بين العامية المصرية واللغة العربية الفصحى ..

كذلك هي ليست حصرية ، وتنشر عبر صفحتي الخاصة ، ولكني أردت أن أشارك بها مع محبين الكوميديا هنا ..

--------------------

(( ملحوظة أخيرة على الماشي ))

هذا العمل من وحي الخيال ، وليس له أي صـــلة بالواقع ، وأي تشابه قد يحدث داخل السياق هو بمحض الصدفة .. أه ، وقبل ما أنسى أحداث الرواية أوفـر ، أوفر أوي أوي أوي ! من الأخـــر كده الرواية دي مكتوبة لرسم الضحكة على أوجه القراء ، ولإضفاء جو من السعادة والبهجة ..

...........................................


المقدمة :

كَانْت - حَتَى الأَمْسِ الْقَرِيبِ - مُجَرَد أَحْلَامِي ،
فَغَدَتْ الْيَوَمَ حَقِيقَةٌ وَاضِحَةٌ أَمَامِي ..
فَبِتُ بَيّنَ خِــيَارَينِ ..
أَصعَبْهُمَا أَنْ أَرّتَضِي بِكَونِي ظِلُــهَا ،
وَأَقْسَاهُمَا أَنْ أَسِير بِمُفَــرَدِي عَلَى دَرّبِ الأَوهَـــامِ ...



---------------------------------------

مواعيد الفصول ..

سيتم النشر يومياً بأمر الله في تمام العاشرة والنصف بتوقيت القاهرة ، الحادية عشر والنصف بتوقيت السعودية ما لم يحدث أي ظرف طاريء يحول دون النشر ..

------------------------------------------

روابط الفصول
[SIZE=5]
المقدمة.... اعلاه
الفصل الأول.... في المشاركة التالية
الفصل الثاني.... بالأسفل

الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس ج1، ج2
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصلان التاسع والعاشر
الفصل الحادي عشر ج1، ج2
الفصل الثاني عشر ج1، ج2
الفصل الثالث عشر
الفصول 14، 15، 16 ج1
الفصل 16 ج2 . ج3
الفصل السابع عشر
الفصلين 18 , 19
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصلان الثاني والعشرون والثالث والعشرون ( ج1،ج2)
الفصل الرابع والعشرون ( ج1،ج2)
الفصل الخامس والعشرون
الفصلان السادس والعشرون والسابع والعشرون ج1،ج2
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون ج1
الفصل التاسع والعشرون ج2
الفصل الثلاثون ج1،ج2
الفصل الحادي والثلاثون
الفصلان الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون
الفصل الرابع والثلاثون ج1،ج2
الفصل الخامس والثلاثون
الفصل السادس والثلاثون ج1، ج2
الفصل السابع والثلاثون
الفصلان الثامن والثلاثون ( ج1،ج2) والتاسع والثلاثون متتابعان
الفصل الاربعون ج1،ج2
الفصل الواحد و الأربعون
الفصل الثاني والاربعون و الأخير



ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 15-09-17 الساعة 12:09 AM
منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 12:34 AM   #2

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الأول


الفصل الأول :

في مكان ما شبه مظلم ،،،

جلست تلك الفتاة على المقعد ، وتلفتت حولها بحذر ، ثم أخفض رأسها كي لا يلاحظ وجودها أفراد الأمن ..
مــدت يدها لتخرج تلك الذاكرة الإلكترونية الصغيرة ، ووضعتها في مكانها بالحاسوب ، وضغطت على عدة أزرار على عجــالة لتنقل سريعاً تلك البيانات الهامة عليها ..

حبست أنفاسها وترقبت مرور الثواني عبر شاشة الحاسوب وكــأنها أدهرٍ ..
ابتلعت ريقها بتوتر .. واختلست النظرات بحذرٍ بعينيها الخضراوتين ..
ضغطت هي على شفتيها بقســـوة وهي تمتم بقلق بلكنة أجنبية :
-يا الله ! It may take much time ( سوف يستغرق الأمر وقتاً )

إزدردت ريقها مجدداً ، وتلفتت حولها بخوف ، ثم حبست أنفاسها في صدرها ، وترقبت إنتهاء نقل البيانات بفــارغ الصبر ..

مرت ثوانٍ أخــرى ، وتنفست الصعداء ، ثم اعتلى ثغرها إبتسامة إنتصــار حينما أضاءت الشاشة بإكتمال عملية النقل ..
سحبت الذاكرة الصغيرة من موضعها ، ودستها في جيب بنطالها الجينز ، ثم أغلقت الحاسوب ، ونهضت وهي محنية للأسفل لتتجه نحو باب الغرفة ..

شعرت بإهتزازة في جيبها ، فمدت يدها لتمسك بهاتفها المحمول ، ونظرت إلى شاشته ، فقرأت اسم رفيقتها ، فضغت على زر إلغاء المكالمة ، ثم تسللت على أطراف أصابعها لتخرج من الغرفة ..
إشرأبت بعنقها للأعلى لتتأكد من عدم ملاحظة أي أحد لها ..

راقبت بتريث حركة الكاميرا الدائرية ، ثم غطت رأسها ووجهها ، وما إن تأكدت من إبتعاد زاويتها عنها حتى أسرعت بالركض ناحية مخرج الطواريء ..

لم تتوقف ( سابين ) للحظة عن القفز نزولاً على الدرجات حتى وصلت إلى الطابق السفلي ، ومنه عرجت إلى القبو حيث المخرج النهائي ..
كان في إنتظارها سيارة رياضية أرتعشت إنارتها الأمامية فور أن رأتها..

ألقت هي بنفسها داخل السيارة لتنطلق بها مبتعدة عن المكان ..
ظلت تلهث سابين لعدة لحظات ، وأرجعت رأسها للخلف في المقعد ، ثم مــالت بها للجانب لتحدق في رفيقتها مايدي التي سألتها بلكنة عربية غريبة :
-هل إنتهيتِ ؟
أجابتها بصوت شبه متقطع :
-نعم
سألتها مارلي مجدداً بإهتمام :
-وهل رأكِ أحد ؟
هزت كتفيها وهي تجيبها بنبرة حائرة :
-مش عارفة ، I don't know yet ، بس أنا خدت حذري
أومــأت الأخيرة برأسها ايجابياً وهي تردد بإقتضاب :
-أوكي
...................................

سابين مشعل المصري هي شابة – ذات ملامح بسيطة – في الثالثة والعشرين من عمرها ، متوسطة الطول ، نحيفة ، لديها شعر كستنائي اللون مموج قليلاً ورثته عن أمها الأجنبية لورينا ، وعينان خضراوتان ورثتهما من أبيها مشعل ، وأهداب كثيفة تغلفهما . ولها بشرة قمحية ، وبصفة عامة فهي تجمع بين الملامح الشرقية والغربية في سماتها الجسمانية ..
هي وحيدة والديها واللذين انتقلا للعيش في ولاية أخــرى ، فاضطرت هي للعيش بمفردها لتكون بجانب مقر عملها ..
تخرجت سابين من إحدى جامعات ولاية أوهــايو الأمريكية بتقدير مرتفع فأهلها للحصول على فرصة عمل مميزة في إحدى الشركات المرموقة ...
تخصصت هي في دراســة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات .. وأحرزت فيها إنجازاتٍ ملموسة مما جعلها مؤهلة للعمل في أشهر المؤسسات وأقواها ..
لم تكتسب سابين الصداقات العديدة - كقريناتها - بسبب إنشغالها بالبحث العلمي المتواصل ، ورغبتها في الوصــول إلى أعلى المنازل ، ورغم هذا هي لديها صديقة مقربة من أصول لبنانية تدعى مارلي ، كانت رفيقتها في الدراسة ، ثم في السكن ، وتتحدثان العربية معاً ...

.....................................

بعد مرور إسبوع ،،،

في مقهى مـــا بولاية أوهايو ،،،

أعادت سابين تشغيل الذاكرة في حاسوبها المحمول ، وتفقدت تلك الملفات السرية ، ثم أردفت قائلة بجدية :
-أنا سلمت نسخة منها للـ FBI ( المباحث الفيدرالية الأمريكية ) ، ومنتظرة جلسة المحاكمة

ردت عليها رفيقتها مارلي بلكنة عربية قلقة وهي تتلفت حولها :
-أنا أخاف عليكي سابو ، إنتي ممكن تتأذي

ابتسمت لها سابين إبتسامة مطمئنة ، وهتفت قائلة بهدوء :
-متقلقيش مارلي ، أنا عاملة حسابي ، محدش هايعرف حاجة لحد ميعاد الجلسة ، There's nothing to worry about ( لا يوجد ما تقلقي لأجله )

تنهدت مارلي بعمق ، ومدت يدها لتمسك بكف رفيقتها ، وضغطت عليه قليلاً وهي تردد بتحذير :
-بليز ، دول عصابات ومافيا ، وانتي لوحدك ، وأنا مش هاقدر احميكي

ردت عليها سابين بثقة :
-لو حصل حاجة ، And I doubt ( وأنا أشك في هذا ) ، هما هيدخلوني برنامج حماية الشهود لحد نهاية المحاكمات

أومــأت برأسها إيماءة خفيفة وهي تتابع قائلة :
-اوكي ! But Take care ( خدي بالك ) honey

ابتسمت لها بعذوبة وهي تقول :
-Don't worry ( لا تقلقي )
..........................................

ظلت الأوضـــاع هادئة بالنسبة لسابين حتى حـــان موعد أول جلسة محاكمة ، فتحول الأمـــر إلى شيء مربك للغاية خاصة حينما أصدر القاضي حكمه بـ :
(( ترسل كافة الأدلة المقدمة من المدعي العام إلى هيئة المحلفين للإطلاع عليها ، وإبداء رأيهم المبدأي في القضية المعروضة أمامهم ، كذلك يتم الإستماع إلى الشاهدة الرئيسية سابين مشعل المصري في الجلسة القادمة يوم .../.../.... ، ويُحذر على المدعي عليهم الإنتقال أو السفر لحين إنتهاء المحاكمة ))

إستشعرت مارلي وجود خطر محدق برفيقتها خاصة حينما رأت في أعين أصحاب تلك المؤسسة الهامة – ذات النفوذ والصيت – نظرات عدائية للغاية ، ونذير شـــر وهو ينهضون عن مقاعدهم ..
مــــال أحدهم برأســـه على رفيقه ، وهمس له بكلمات مقتضبة :
-Do it now نفذ الآن !

إزدردت مارلي ريقها بخوف ، ومالت على سابين ، وحدقت فيها بنظرات مضطربة ، ثم همست لها :
-I'm scared , it's not good at all ( أنا خائفة ، الأمر غير مبشر على الإطلاق )
-Don't worry, they can't touch me ( لا تقلقي ، لا يمكنهم إيذائي )

انتظرت الاثنتين لبرهــة حتى أصبحت قاعة المحكمة شبه خاوية ، فتحركت سابين نحو المدعي العام ، وأجرت معه حواراً قصيراً طمأنها فيه على الوضع القانوني في القضية ، وكذلك على توفير الحماية لها ..

لم تستبشر مارلي خيراً .. وتوقعت الأســـوأ ، وبالفعل حدث ما كانت تخشاه ، ففور خروجهما من المبنى القضائي ، تفاجئت كلتاهما بسيارة دفع رباعي سوداء تنفتح نافذتها لتبرز منها فوهــة سلاح آلي ، ثم أمطرهما بوابل من الطلقات النارية ..

فانحنت الاثنتان وهما تصرخان بإهتياج للأسفل لتتفادهم ..
تحولت المنطقة بعد عدة لحظات إلى بركة من الدمــاء ، وسقط العديد من الضحايا الأبرياء من الذين تصادف وجودهم في نفس المكان ، وأصيبت مارلي إصابة بالغة في ساقها وذراعها ..

تجمع العشرات من الأشخاص حولهما ، وصدحت صافرات سيارات الشرطة في الأجواء ..
دب الرعب في قلب سابين بعد أن رأت بعينيها هــول المنظر ، وأيقنت أنها بالفعل في خطر دامي إن لم تتحرك المباحث الفيدرالية فوراً وتتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها ..

أوصلت رفيقتها للمشفى ، وظلت قابعة معها إلى أن اطمــأنت عليها ، فقررت التصرف فوراً للنجاة ببدنها ، وانصرفت بصحبة رجــال الشرطة لضمان سلامتها الشخصية ...

............................

في مكتب حماية الشهود التابع للمباحث الفيدرالية ،،،

ضربت سابين بقبضتها بعنف على الطاولة المعدنية وهي تصرخ بإهتياج باللغة الإنجليزية :
-لقد بت مهددة من قبل هؤلاء المجرمين ، كيف تقول لي أهدأ ، وأنا حياتي في خطر كبير

أشـــار لها الضابط قائلاً بهدوء :
-سيدتي ، نحن نبذل ما في وسعنا ، والجلسة التالية بعد 4 أشهر من الآن

صرخت فيه بإنفعال وعينيها تنذران بالشر :
-وماذا تتوقع مني أن أفعل طوال تلك المدة ، هل أختبيء في منزلي وأنتظر موتي ؟ أخبرني !

رد عليها بنبرة رسمية :
-سنرى الأفضل لكِ

لوحت بذراعها وهي تضيف بصوت هـــادر :
-أنا أريد حماية شاملة ، فأنتم من دفعني لعمل هذا

رد عليها الضابط ببرود :
-إنها من أجل مصلحة وطنك

صاحت فيه بغضب :
-أنا أقدر وطني ، ولكن ماذا عن حياتي ؟ ألا يوجد تقدير لها ؟

لم تجد سابين أي رد منه ، فهدرت بإنفعال واضح :
-حياتي على المحك ألا تفهم ؟

أشـــار لها مجدداً بكف يده وهو يتجه نحو الباب :
-اهدأي سوف نتخذ اللازم

.....................................

وبالفعل عهدت المباحث الفيدرالية الأمريكية إلى توفير حماية لها عند منزلها ، فشعرت بالطمأنينة نوعاً ما ، ولكن للأسف تلاشى هذا الشعور سريعاً حينما تعرض المنزل للهجوم الضــاري وقتل جميع من فيه ، ولحسن حظها أن سيارتها تعطلت أثناء عودتها إليه ، فنجت من هذا الحادث الغاشم ..

لم تهنأ هي بنوم عميق لعدة ليالٍ .. وانتقلت من فندق إلى أخــر - ليلة بعد أخرى - بهوية زائفة حتى يتعذر الوصول إليها ..
وظلت تتخفى عن الأنظار لتنجو بحياتها حتى فاض بها الأمر ، فعادت إلى مكتب حماية الشهود التابع للولاية ، ورفضت الخروج منه دون حل جذري في أمرها ..
اجتمع بها مدير المكتب ، وطمأنها قائلاً :
-لا تقلقي سيدتي ، لقد تدبرنا أمرك ، وسنضمن لكِ حماية قصوى

هتفت فيه بصوت متشنج وهي ترفع حاجبيها في استنكار :
-كيف هذا ، وقد قتل رجالكم عند باب منزلي ؟ وأنا بت مهددة بالقتل في أي لحظة !!

رد عليها بجدية :
-لن يتكرر الأمر ، كان سوء تقدير منا للموقف برمته ، ولكن أعدكِ أنكِ ستكونين تلك المرة في أمان تام

سألته بإزدراء وهي تعقد ساعديها أمام صدرها :
-وكيف سيحدث هذا ؟
..........................................

في مكـــان أخـــر بالعاصمة المصرية ( القاهرة ) مجهز بالكثير من المعدات الرياضية ، ويعج بالكثير من الرجـــال الأشداء ..
إتخذ أحــد الأشخاص ذوي الأجسام الرياضية البارزة ، والعضلات المفتولة _ أو كما يطلق عليه عادةً حائط بشري – وضعية القتال في منتصف الحلبة الرياضية ، ثم أمــال رأســه للجانب ليتفادى لكمة مباغتة ، وانحنى بجذعه للخلف قليلاً ليبتعد عن المهاجم ، ثم سدد له لكمة مضادة وهو يهتف بحنق :
-مش تاخد بالك يا باسل !

رد عليه ( باسل ) قائلاً بإستهزاء :
-إنت اللي باين عليك خستعت ( ضعيف ) يا مسعد ، ومابقتش نافع !

إعتدل ( مسعد ) في وقفته ، ووضع يديه في منتصف خصره ، ورمقه بنظرات ضيقة قبل أن يجيبه بنبرة محتجة :
-خستعت ايه بس ! ده أنا بأتعلف زي التور من الحاجة كل ما بأروحلها !

رد عليه رفيقه بإبتسامة هادئة :
-ربنا يباركلك فيها !
تابع مسعد قائلاً بمزاح وهو يبرز عضلات ذراعيه :
-ما إنت لو بتجي عندنا زي تملي كان زمانك مربي عضلة الباي والتراي والفاموليا كلها ، والسكس باكس كانوا فاطوا من مكانهم !
رفع باسل يده معترضاً وهو يقول :
-لا يا عم أنا مش أد السمن البلدي بتاع الحاجة صفية

التوى ثغره بإبتسامة عريضة وهو يضيف :
-إنت هاتقولي ! إنت أخرجك لقمة وتجري ، وعلى رأي أمي الضيف المجنون ياكل ويقوم

عبس باسل بوجهه وهو يهتف معترضاً :
-جرى ايه يا مسعد إنت هاتغلط ؟!

رد عليه مسعد بهدوء وهو يرفع حاجبه للأعلى :
-لأ دي الحاجة مش أنا !

أشـــار باسل بإصبعه محذراً بنبرة عدائية:
-طب خد بالك لأحسن البونية الجاية هاطيرلك بيها صف سنانك !

عبس مسعد بوجهه ، واعترض بجدية زائفة :
-لالالا .. ده تهديد شديد اللهجة ، وأنا لا أقبل !
-يا عم آآ....

-إنتبـــــاه
قالها أحد الأشخـــاص بنبرة صارمة ورسمية ، فإنتصب الجميع في وقفتهم ، وشدوا من صدورهم العريضة أمامه ..

رمقهم القائد العسكري – ضياء - بنظرات إعجاب قبل أن ينطق بجمود :
-استرح !

إرتخت عضلات الجميع قليلاً ، لكن لم يجرؤ أحد على التحرك من مكانه ..
توجه القائد العسكري – ذو الرتبة العالية – إلى مسعد وباسل ، فإنتصب الاثنين بجسديهما ، وهتف الأخير قائلاً :
-تمام يا فندم
أشــار لهما بيده قائلاً :
-استرح !
ثم أخذ نفساً عميقاً ، وتابع بجدية :
-أخبار التدريبات ايه يا وحوش ؟

رد عليه مسعد بثقة بالغة :
-تمام يا فندم ، إحنا جاهزين لأي مهمة

تقوس فم القائد ضياء قليلاً وهو يردد :
-عظيم ! أنا عاوزكم تكونوا جاهزين لأي حاجة هاكلفكم بيها

تساءَل مسعد بتردد وهو يبتلع ريقه :
-هو ..هو يا فندم مافيش أمل أنضم لـ آآ.. لـ.. للحرس الرئاسي ؟

ضيق القائد ضياء عينيه ، ورمقه بنظرات حادة قبل أن يرد عليه بجمود :
-لأ يا مسعد ، وبعدين إنت هنا في أقوى فرع في القوات المسلحة ، القوات الخاصة ، فخر لأي حد إنه يكون فيها ، وخصوصاً لواء الصاعقة

برر مسعد موقفه قائلاً :
-أنا عارف يا فندم ، أنا بس طموحي أوصل لـ آآ...

قاطعه القائد ضياء بنبرة جادة :
-لما تيجي فرصة مناسبة ، وغير كده أنا دايما بأكلفك بالمهام الصعبة
هز مسعد رأســه بحركة خفيفة وهو يرد :
-شكراً يا فندم ، وأنا جاهز لأي حاجة

ظهر شبح ابتسامة على ثغره وهو يتابع بنبرة تفاخر :
-وده المطلوب منكم يا رجالة !

ثم أشـــار بعينيه وهو يكمل بنبرة آمـــرة :
-كملوا تدريباتكم !

انتصب الإثنين بجسديهما أكثر وهما يرددان بنبرة رسمية :
-تمام يا فندم

ثم تابعاه بأنظارهما إلى أن ابتعد عنهما ، فنفخ مسعد في ضيق ..
ربت باسل على كتفه وحفزه قائلاً :
-معلش يا مسعد ، إنت عارف إنه مش هيوافق أبداً بسبب آآ..
قاطعه مسعد بنبرة شبه حانقة :
-أعمل ايه يعني ؟ ما أنا حاولت كتير ، بس للأسف يدوب بأنجح على الحروكرك يا بأسقط ، وده ماينفعش خالص معاهم !
ثم غمغم بتهكم :
-هما الظاهر عاوزين جهابزة في اللغة ، قواميس ناطقة ، إلياس المترجم ، قاموس الموس من الألف للكوز ، مش زي حالاتي يدوب بأفك الخط في الانجليزي !

تنهد باسل بصوت مسموع وهو يواسيه قائلاً :
-متكبرش الموضوع ، بكرة تتعدل وتنجح !

رمقه بنظرات جامدة وهو يردد بخفوت :
-موت يا حمار ، ده أنا جاهل في اللغة !

ســأله باسل بإهتمام وهو قاطب جبينه :
-بتقول ايه ؟

نفخ مسعد بنبرة ضائقة وهو يقول بإمتعاض :
-متخدش في بالك ، ويالا خلينا نكمل نفخ في أم العضلات دي !
-ماشي ، وأهو الإحتياط واجب !

قطب مسعد جبينه بشدة ، وتساءل بمزاح :
-واجب ! طب لحد صفحة كام ؟
لم يجبه باسل بل سدد له لكمة قوية ومباغتة في وجهه طرحته أرضاً على الفور ..
..................................

مسعد محمد غـــراب ، رائد بالقوات الخاصة – وتحديداً لواء الصاعقة - في القوات المسلحة المصرية في أواخــر العشرينات من عمره ، يمتاز بالبشرة الخمرية ، والطول الفاره ، والجسد الممتليء بالعضلات البارزة .
عينيه بنيتان ، وشعره كث - شبه مجعد - من اللون الأسود ، ولديه شفتين غليظتين ..
هو أخ وحيد وسط ثلاثة أخوات ( إيناس ، أسماء ، وإسراء ) .. تزوجت إثنتين منهما ، وتبقت الصغيرة المشاكسة إيناس لصغر سنها ، ولأنها ماتزال طالبة في المرحلة الإعدادية .

والده محمد كان لواءاً في قوات المشاة ، وأحيل على المعاش قبل عدة أعوام ، ووالدته السيدة صفية هي ربة منزل ..

كان مسعد متفوقاً في دراسته فيما عدا مادة اللغة الانجليزية ، فقد كان دائم الرسوب فيها ، وتمكن بصعوبة من إجتياز إمتحانها و النجاح فيها في الثانوية العامة ، ثم إلتحق بعدها بالكلية الحربية .. وأثبت تفوقه الرياضي والأكاديمي .. وانضم لصفوف قوات الصاعقة ..
ودائماً ما يدفعه طموحه للترقي والحصول على مكانة أفضل بين أقرانه .. وخاصة أن لديه هدف هــام يشغل كل تفكيره .. ألا وهو الإنضمام إلى الحرس الرئاسي وحماية الرئيس ...

وهو أيضاً محبوب بين زملائه ، ومعروف عنه بروحه المرحة ، وخفة دمـــه فإستطاع بسهولة أن يصنع الكثير من الصداقات .. وصـــار له رفقاء في كل مكان ، ولكن الأقرب إليه هو زميله باسل سليم ..

ومنذ وقت قريب انضم مسعد إلى التشكيل الجديد لفرقة عمليات من نوع خـــاص جـــداً تتبع قوات الصاعقة ، وظيفتها تأدية مهام خطرة للغاية وبالغة السرية ، وعلى قدرٍ عالٍ من الدقـــة والحرفية ، وقد وجد فيها السبيل لتحقيق مبتغاه والوصول للقصر الرئاسي .. فالتوصيات التي تقدمها الفرقة بعد مدة لكل ضابط تفتح أمــامه الكثير من الفرص المميزة ..

.....................................

في منزل مسعد غراب ،،،

أمسكت السيدة صفية بالمقلاة في يدها بعد أن انتهت من طهي الثوم والكسبرة معاً ، ثم قذفتها على طاجن الملوخية الساخن وهي تشهق بنبرة شبه مرتفعة ..

رمقتها ابنتها الصغرى إيناس بنظرات متعجبة ، وتشدقت متسائلة :
-نفسي أعرف لزمتها ايه الحركة دي ؟

ردت عليها صفية بثقة :
-ده اللي بيخلي مفعول التقلية يشتغل
سألتها إيناس بمزاح :
-هي تعويذة لا سمح الله ؟
لكزتها والدتها في كتفها وهي تضع المقلاة في الحوض ، ثم تابعت بجدية :
-ايش فهمك إنتي ، خليكي في مذاكرتك ، وسمعيلي يالا اللي بعد حملة فريزر

ردت عليها إيناس بتذمر :
-يا ماما أنا خلصت التاريخ من بدري ، ودخلت على التقلية ، قصدي على الجغرافيا !

ضربت صفية مقدمة رأسها بكف يدها وهي تردد :
-أه صحيح ، مخدتش بالي

ابتسمت إيناس إبتسامة عريضة وهي تهتف بحماس :
-أنا رأيي نفضنا من المذاكرة ونركز مع الملوخية بالأرانب

عبست والدتها بوجهها وهي تقول :
-انتي ما بتصدقي يا نوسة

استنشقت إيناس رائحة الطعام الشهية التي تسيل اللعاب ، وهتفت بسعادة :
-اه يا ماما ، ريحتها تحفة

ردت عليها صفية بتفاخر وهي تشير بكف يدها :
-طبعاً ، ده أنا عليا شوية ملوخية بالأنارب إنما خرافة !

عدلت لها ابنتها جملتها الأخيرة قائلة بهدوء :
-أرانب يا ماما مش أنارب !
رمقتها والدتها بنظرات حادة ، وردت بإصرار :
-هي بتتنطق كده ! هتعدلي عليا

هزت إيناس كتفيها في عدم إكتراث وهي تقول بخفوت :
-وأنا مالي ، أنارب أنارب ، المهم أكل في الأخر !

ثم مدت إصبعها لتتلمس الطعام ، فضربتها والدتها على كفها وهي تنهرها بحدة :
-ايدك !
تأوهت من الآلم ، وهتفت متذمرة :
-آآي ، يا ماما ده أنا بس هادوق
-أما يجي أبوكي !
ردت عليها على مضض :
-ماشي !

ثم إستدارت بجسدها لتتجه نحو باب المطبخ ، ولكنها توقفت عن الحركة لتسأل والدتها :
-أومال مسعد هاينزل أجازة امتى ؟

نهرتها والدتها بنبرة شبه حادة:
-اسمه أبيه مسعد ، ده الفرق بينكم أد كده ، هو مش عيل بيلعب معاكي في المدرسة ؟!

ردت عليها إيناس بعدم اكتراث :
-يا ماما فوكك من جو الأفلام ده ، أبيه ونينة وطنط ، احنا في عصر الفيس بوك ، يعني خلصانة بشياكة ، على وضعك يا برنس ، سلام يا حمام ، وهكذا دواليك!

لوت وصفية فمها وهي تقول :
-ماشي يا ليمضة ! برابند في الكلام !

سألتها إيناس بإلحاح :
-ها مقولتيش هينزل امتى ؟
-يوم ولا اتنين ، لسه مقالش
-طيب ..!
ثم إتجهت الإثنتين إلى خــارج المطبخ ليكملا حديثهما ..
...................................

في غرفة مكتب ما بالقاهرة ،،

هب رجل ما – يرتدي ملابساً عسكرية - منتفضاً من على مقعده ، واستطرد حديثه قائلاً بجدية بالغة :
-تمام يا فندم ، واحنا على استعداد تام نتحمل المسؤلية ، وعندنا من الضباط الأكفاء اللي يقدروا يسدوا في الموضوع ده

انصت للطرف الأخـــر عبر الهاتف ، ثم تابع بجدية :
-أكيد السرية موجودة ، اطمن يا فندم

مط فمه للأمام ، وأكمل بهدوء :
-حاضر ، مش أي حد ، أنا فاهم ده كويس

ثم تابع بنبرة جادة وهو عاقد جبينه :
-حالياً بأفكر في ضباط القوات الخاصة ، هما أكفأ ناس يقدروا يقوموا بالمهمة دي ، وتلقوا تدريبات عالية على التعامل مع أوضــاع أشد خطورة من اللي حضرتك بتحكي عنه

أومــأ برأســـه عدة مرات ، وأضاف قائلا :
-مفهوم .. مفهوم ، ممكن نستعين بتشكيلنا الجديد من قوات الصاعقة ، هما حرروا رهائن قبل كده في كذا عملية ، فمش هايتعذر عليهم حماية واحدة لفترة صغيرة

هز رأسه بحركة خفيفة وهو يتسائل بنبرة رسمية :
-أها ، تمام .. هتوصل امتى ؟

صمت لعدة ثوانٍ وأكمل قائلاً :
-تمام معاليك ، والنهاردة هايكون عند حضرتك أسماء الضباط المكلفين بحمايتها

التوى ثغره بإبتسامة باهتة وهو يقول :
-اطمن يا فندم ، أنا بنفسي هاحط خطة تأمينها !

ثم كور قبضة يده ، وإستند بها على سطح مكتبه ، وختم حديثه قائلاً بجدية :
-تحت أمرك !

أنهى هو المكالمة ، وفرك طرف ذقنه ، وغمغم مع نفسه بخفوت :
-هي السهل الممتنع ، بس محتاج أثبت كفاءة المجموعة الجديدة اللي شكلتها بنفسي ، وده مش هايتم إلا لما أتكلم مع الفريق ضياء على إنفراد وفي عجالة ............................................. !!

....................................


منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 12:39 AM   #3

وفاء الجزائري

? العضوٌ??? » 395352
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 154
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » وفاء الجزائري is on a distinguished road
¬» مشروبك   laban
¬» قناتك max
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اول وحده اهنيكي بروايتك الجديده و خصوصا لما تكون كوميديه حرجع بعد قرائة الفصل ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وفاء الجزائري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 12:40 AM   #4

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 الفصل الثاني


الفصل الثاني :

في مكتب ما بجهة سيادية ،،،،

طـــرق الفريق ضياء بأصابعه بحركة ثابتة على سطح المكتب الزجاجي ، ثم فرك طرف ذقنه بكفه الأخــر ، وتطلع إلى القائد بنظرات قوية ، ثم استطرد حديثه قائلاً بهدوء :
-بس المهمة دي تخص رجال الشرطة أو أفراد من آآ...

رد عليه القائد مقاطعاً إياه بجدية مفرطة :
-الموضوع جاي من فوق يا سيادة الفريق

حرك الفريق ضياء رأســه موافقاً إياه في الرأي ، وبرر قائلاً :
-أنا فاهم ، بس رجالتنا بيتعاملوا مع أهداف حية ، وبنبعتهم لمهام في أماكن محدش يعرف عنها حاجة ، إزاي هانقنعهم يحموا البنت دي من غير ما نقولهم ؟!

شبك أصابع كفيه معاً ، وانتصب بكتفيه أكثر ، وتابع بهدوء جاد :
-احنا محتاجين فرد أو اتنين من رجالتنا يكونوا ملازمين ليها 24 ساعة بحجة مقنعة
-ممممم..

وأضــاف قائلاً بتحذير :
-ومش أي حِجة والسلام يا سيادة الفريق ، ماتنساش احنا معانا مجموعة قمة في الذكاء والدهاء .. من الأخر محنكين ، ومش هايخيل عليهم أي كلام هيتقالهم !

هـــز رأسه بإقتناع وهو يقول :
-عندك حق يا فندم ، أنا مختارهم بعناية ، وعارف مهارات كل واحد فيهم

أشـــار له بإصبعه بعد أن حل كفيه ، وأكمل بهدوء :
-فكر كويس ، ورشحلي الأجدر بالمهمة دي

قطب جبينه ، وضاقت نظراته وهو يرد :
-أنا في دماغي فكرة كده ، بس مش عارف إن كانت هاتنفع ولا لأ

ســأله بإهتمام وهو محدق به :
-ايه هي ؟

أجابه الفريق ضياء بجدية :
-هاقولك يا فندم ، بس أنا محتاج كمان أنسق مع الهدف لضمان السرية

هــز رأســه موافقاً وهو يتابع بنبرة جادة :
-تمام ، اعتبره حصل ، وهانبعت التعليمات بعد ما نتفق على الخطة المطلوبة سوا !
-تمام يا فندم
-وبالتوفيق !
...............................

في ساحة مـــا قتالية ،،،،

أخفض مسعد رأســـه خلف ذلك الساتر الصخري ، واختلس النظرات بحذر لينتقي النقطة المناسبة ليتحرك من عندها ويتسلل خلف خطوط العدو ..
أشـــار له شريكه باسل بإصبعه بحركة ما ، وهمس قائلاً :
-جاهز
-تمام
ثم أومــأ مسعد برأســـه بحركة خفيفة ليتحرك بعدها الاثنين بخطى حذرة نحو حائط ما ..

إختبأ الاثنين وراءه ، وهمس باسل بصوت خافت :
-هنطلع من هناك ، الهدف قصادنا !

حذره مسعد بصوت خفيض :
-ماشي ، بس إدي ( خلي ) بالك كويس

لوى باسل ثغره ، وهمس متهكماً :
-أكيد يعني ، ما احنا مش عاوزين نخسر

أضــاف مسعد بسخرية :
-هو من امتى بنخسر ؟!
-بلاش تنبر فيها
-ده مش نبر ، دي الحقيقة ، وبعدين إحنا هانروح ونعلي الطموح !

نفخ باسل بنفاذ صبر ، وهمس بغيظ :
-يادي الألشات الرخيصة اللي هاري أمي بيها ، ارحمنا شوية

عبس مسعد بوجهه ، ورد عليه بنبرة محتقنة :
-يا بني ده أنا بأديك طاقة

همس له باسل متذمراً :
-مش عاوزها ، خليهالك

اعترض مسعد قائلاً بصوت خافت للغاية :
-براحتك

رمقه باسل بنظرات حــادة ، وكز على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة :
-لا حول ولا قوة إلا بالله ، ده تدريب يا مسعد ، والرك في الأخر على أرض الواقع !

نفخ مسعد بعمق ، وتابع قائلاً :
-بص احنا نسمي بالله وهتفرج

أكمل باسل بخفوت وقد ضاقت نظراته :
-عند 3 هنتحرك ، وهنط من هناك ، بعدها هتضرب نار في اتجاه 6:00 وأنا في اتجاه 00:00 ، وهينضم علينا بقية الفرقة ، وآآ....
ظل باسل يشرح بإيجاز تفاصيل خطته بناءاً على الوضع المتاح أمامهما ، وأصغى إليه مسعد بإنتباه تام ، ثم همس بإعجاب :
-الله ينور ، الصراحة لفة دماغك دي كادو !

لوى باسل فمه قائلاً بسخط :
-كادو ! ربنا يستر ، جاهز ؟

رفع مسعد إبهامه ، ورد عليه بصوت خفيض للغاية وهو يغمز له :
-كله تمام
هـــز باسل رأســــه قائلاً بحماس :
-على بركة الله
ثم أشـــار بإصبعه وهو يتابع بجدية :
-1 ، 2 ، 3

وبالفعل قفز الاثنين من أعلى الحائط ، وبدأ التراشق بالنيران ، وأعقبها إلقاء القنابل الغازية ، ثم دار قتال يدوي شرس مع عدة أشخاص وجوههم مصطبغة بالســواد .. وانضم إليهما أخرين ، واحتدمت الأجواء حتى سُمع صوت صافرة مدوية ، وأعقبها صيــاح جهوري :
-انتباه

توقف الجميع عن الإقتتال ، وانتصبوا بأجسادهم فقد حضر الفريق ضياء بشحمه إلى ساحة القتال في سابقة غريبة مما أثار دهشة وفضـــول الضباط ..

عقد الفريق ضياء كفيه خلفه ظهره ، وصــاح بصوت آجش :
-عاش يا وحوش ، التقارير اللي بتجيني أول بأول عن التدريبات بتبين مهاراتكم وأدائكم العالي ، أنا فخور بيكم

ثم دنا من باسل ومسعد ، ووقف قبالتهما ، وحدق فيهما بنظرات غامضة ، وتابع قائلاً بجدية مفرطة :
-مسعد عاوزك تخلص تدريب وتجيلي على مكتبي !
-تمام يا فندم
قالها مسعد بنبرة رسمية وهو يشــد كتفيه للخلف

ثم تحرك مبتعداً عنه ، وتابع حديثه محمساً ضباطه بكلمات مشجعة لتشد من أزرهم ، وأنهى حديثه قائلاً :
-ربنا يحميكم يا رجالة !

لم يتوقف عقل مسعد عن التفكير في سبب استدعـــاء الفريق ضياء له ..
همس له باسل متساءِلاً :
-تفتكر هايكون عاوزك في ايه ؟

ضغط مسعد على شفتيه قائلاً بجدية :
-مش عارف ، بس شكله موضوع خطير !
-طب أما تعرف طمني
-ربنا ييسر
.........................................

باســـل سليم رضـــوان ، هو الرفيق المقرب من مسعد ، يصغره بثلاثة أعـــوام ، ويحمل رتبة نقيب ..
يمتاز كغيره من ضباط قوات الصاعقة بالجسد الرياضي القوي والطول الفاره ، بالإضافة إلى شخصية جادة للغاية ..
هو متفوق دراسياً ، وبـــارع في المهارات العقلية والبدنية ، ولديه سرعة بديهة ..

لديه بشرة بيضاء لكنها اصطبغت باللون البرونزي بفعل أشعة الشمس ، أما عينيه فهما عسليتان ، وشعره يميل للون البني .. ووجهه حسن الطلعة ..

هو من عائلة مرموقة في مستواها الإجتماعي والثقافي ، لديه أخوين أكبر منه ( خــالد ، وأحمد ) ، فالأول متزوج ويعمل في السلك الدبلوماسي بإحدى الدول العربية ، والثاني طبيب أسنان ، وملتحق ببعثة دراسية بالعاصمة الإنجليزية لندن ..

والده مستشار قضائي ، ووالدته أستاذة جامعية ..

لم يعترض أحد من عائلته على انضمامه للكلية الحربية ، وشجعوه على المضي قدماً فيها .. وأثبت جدارته ، وبرز سريعاً بين أقرانه ، واستحق أن ينضم بعد برهـــة للتشكيل الجديد ، ويحقق فيه إنجازات واضحة ..
....................................

في إحدى المطارات الأمريكية ،،،

تلفتت سابين حولها بحذر ، ووضعت نظارتها القاتمة على وجهها ، وعبثت بخصلات الباروكة الحمراء التي ترتديها لتغطي جبهتها ، ثم أومــأت برأسها قليلاً لضابط المباحث الفيدرالية المرافق لها ، وتحرك الاثنين في إتجاه البوابة الأمنية ...
ناولت هي الضابط المسئول عن إنهاء إجراءات السفر الأوراق المطلوبة ، فهز رأســه بحركة خفيفة بعد إطلاعه على ما بها - وخاصة تلك الورقة المختلفة - وهتف بصرامة :
-يمكنك الذهاب

ابتسمت له مجاملة ، وخطت نحو وجهتها بثبات ..
لحق بها ضابط المباحث الفيدرالية ، وهمس لها بجدية وهو يسير إلى جوارها :
-اطمئني ، نحن إلى جوارك

التوى ثغرها بإبتسامة هادئة وهي تهمس بإيجاز :
-شكراً

تابع الضابط قائلاً بتحذير :
-لقد نفذنا الجانب الخاص من خطتنا ، وتذكري ما ستفعليه بعد ذلك ، وسنكون على تواصل معكي في كل خطوة ، لكن حافظي على السرية !

ردت عليه بهدوء وهي توميء برأسها :
-لا تقلق
ثم أسرعت في خطواتها نحو الممر المؤدي للطائرة ..

.....................................

لاحقاً في مكتب ما بالقاهرة ،،،

دق مسعد الباب بدقـــات خفيفة على باب المكتب قبل أن يُسمح له بالدخول ..
أدى التحية العسكرية لقائده ، فأشــار له الأخير بعينيه قائلاً بنبرة جادة :
-استرح يا مسعد

لم تتبدل تعابير وجه الأخير وهو يرد قائلاً :
-تمام يا فندم

ثم اتجه بعدها للمقعد القريب ليجلس عليه معتدلاً ..
-ثواني وهاكون معاك
قالها الفريق ضياء وهو يطالع عدة أوراق أمامه

هــز مسعد رأســـه بإيماءة خفيفة وهو يردد :
-براحتك يا فندم

مـــرت عدة دقائق ، والصمت هو سيد الموقف ، ومع ذلك كان مسعد يعتصر عقله بشدة محاولاً تخمين ما يريده الفريق ضياء منه ..
أبعد الأخير الأوراق التي يمسكها ، ثم حدق في ضابطه بنظرات غامضة قبل أن يســأله بهدوء :
-قولي يا مسعد

رد عليه الأخير بنبرة شبه عادية :
-أيوه يا فندم

انتصب الفريق ضياء في جلسته أكثر ، وســأله بترقب :
-إنت لسه عاوز تنضم للحرس الرئاسي ؟

لم يتردد مسعد في الإجابة عليه ، وقال بثقة :
-طبعاً يا فندم ، ده بعد اذن سيادتك

التوى فم الفريق ضياء بإبتسامة خفيفة ، وأكمل :
-تمام .. عموماً ، أنا جايبك هنا عشان الموضوع ده

ضاقت نظرات مسعد ، وســأله بثبات زائف :
-خير يا سيادة الفريق

أجابه قائلاً بجدية :
-شوف يا مسعد ، في خبيرة دولية محنكة بتعمل دراسات على مستوى عالي جداً عن أفراد الحراسات ، وطلبت تعمل تقييم لعدد من الضباط التابعين للحرس الرئاسي ، بس إنت عارف الكلام ده ماينفعش عندنا في مصر ، فإقترحنا عليها إن التقييم ده يكون على القوات الخاصة ، ورشحتك إنت للموضوع ده

أصغى مسعد بإنتباه تام لكل كلمة قالها قائده ، ولكنه لم يفهم ما المغزى من ورائه ، فســأله :
-بس أنا ايه دوري ؟

أجابه الفريق ضياء بجدية :
-لو تقييمها عنك طلع ممتاز هاتنتقل فوراً للحرس الرئاسي

اتسعت حدقتيه في صدمة ، وهتف متساءلاً بعدم تصديق :
-بجد يا فندم ؟

تشنجت تعابير وجه الفريق ضياء وهو يرد بضيق قليل :
-طبعاً جد ، أنا مش بأهزر يا مسعد !!!!

تنحنح بخشونة ، واعتذر قائلاً :
-مقصدش يا فندم ، بس .. أصلي مش مصدق ، يعني أنا هابقى من حرس الريس ؟!

صحح له قائلاً وهو يشير بإصبعه :
-لو نجحت !

هتف مسعد بحماس واضح على تعابير وجهه ، وفي نبرته :
-أنا هاعمل يا باشا أقصى طاقتي

هز الفريق ضياء رأســـه بحركة خفيفة وهو يضيف :
-تمام ، أنا لسه مش عارف فترة التقييم هاتكون أد ايه ، بس هي هاتكون ملازمة ليك طوال فترة وجودها هنا
-اللي تشوفه يا فندم

ثم تابع محذراً بجدية أكثر :
-ومش هوصيك ، أمنها ورعايتها وآآ...

قاطعه مسعد قائلاً بثقة :
-يا باشا أنا هاكون زي ضلها

ثم تمتم مع نفسه بسعادة خفية :
-ده أنا هابقى زي البق لازق في قفاها ، مش طالع ولا بالطبل البلدي ، ده حرس الريس مش هزار !!

أكمل الفريق ضياء حديثه بهدوء :

-كويس ، كمان ماتنساش إنت من أكفأ الظباط عندي ، وحصلت على ترقيات استثنائية قبل زمايلك اللي من دفعتك ، غير كده كان زمانك لسه نقيب و آآ...

قاطعه مسعد بهدوء حذر :
-ولا يجي في بالك يا فندم ، أنا أدها وأدود إن شاء الله

أومـــأ الفريق ضياء برأســه بإيماءة موافقة ، وردد :
-تمام ، متخيبش ظني فيك ، لأني متوقع إنك تعمل المطلوب وزيادة ، وخصوصاً إنك أثبت مهاراتك وتفكيرك السريع في ليبيا وكينيا

تقوس فمه بإبتسامة مغترة وهو يهمس لنفسه :
-دي أقل حاجة عندي !

ســـأله هو بإستغراب :
-بتقول ايه ؟

رد بإرتباك قليل :
-هاكون عند حسن ظن سعادتك

أشــــار له بإصبعه وهو يقول محذراً بلهجة شديدة :
-ده المتوقع ، كذلك التقييم سري ، لأنه لو اتعرف فرصتك هاتروح ، وهتخسرها ، وإنت عارف إن المنافسة قوية
-اطمن يا فندم ، محدش هايعرف ، ده مصيري متوقع على التقييم ده !
-عظيم ، عاوزك تجهز نفسك ، وتطلع على المطار في الميعاد ده تستقبلها
-أوامرك يا باشا

ثم مـــد الفريق ضياء يده بورقــة مطوية ، وأكمل قائلاً :
-دي ورقة فيها بياناتها ، اكتب اسمها عشان لما تستقبلها ، لأنك مش هاتكون عارف شكلها

تناول هو الورقة منه ، وألقى نظرة سريعة على محتواها ، وتبدلت تعابير وجهه للصدمة ، وتسائل بقلق :
-هي بالانجليزي الورقة دي

رد عليه الفريق ضياء متساءلاً :
-عندك مشكلة فيها ؟

تنحنح بحرج وهو يرد بإقتضاب :
-لأ
ثم غمغم مع نفسه قائلاً بتحسر :
-انجليزي يا مرسي ، باين كده من أولها إن أنا بـــخ خلاص من الليلة كلها !

أضـــاف الفريق ضياء قائلاً بنبرة عادية :
-مسعد ماتنساش تلبس بدلة وإنت رايح هناك ، مش لازم ميري في المطار !

انتبه له مسعد ورد عليه بجدية :
-حاضر يا فندم

ثم نهض عن مقعده وأدى له التحية العسكرية مجدداً ..
أنهى الفريق ضياء حديثه بإبتسامة متفائلة وهو يقول :
-أنا حاطط أمل كبير عليك ، وبأنبه عليك للمرة الأخيرة موضوع التقييم سري !

حرك مسعد رأســـه بخفة وهو يرد عليه :
-تمام معاليك

ثم تحرك في إتجاه الباب ، وهمس لنفسه برجـــــاء وهو يدس الورقة في جيبه :
-يا رب صبرنا وربحنا ، وبين عبادك ما تفضحنا !!
......................................

في منزل مسعد غراب ،،،،

انتهت السيدة صفية من مســح الصالة الخارجية لمنزلها ، وأسندت الممسحة والدلو بجوار باب المنزل .. ثم تحركت في اتجاه المطبخ لتكمل طهي الطعام بعد أن رفعت صوت التلفاز ..
توهمت ابنتها إيناس أنها سمعت صوت قرع الجرس ، ولم تضع في إعتبارها أنه منبعث من التلفاز ، فركضت مسرعة نحو الباب ، ولم تنتبه إلى الأرضية المبتلة ، فإنزلقت قدمها ، وسقطت على وجهها وهي تصرخ متأوهة من الآلم ..

جاءت والدتها على إثر صراخها ، ولطمت على صدرها وهتفت مصدومة :
-يا لهوي ، مالك يا نوسة ؟

فركت إيناس ظهرها ، وتأوهت بصوت مكتوم وهي تجيبها :
-آآه ، مش تقولي يا ماما إنك ساقية الأرض مياه !

ســألتها والدتها بفتور :
-هو انتي وقعتي ؟

تعجبت إيناس من سؤال والدتها الأغرب ، وردت عليها متهكمة :
-لأ ، كنت بأعمل أمبليه !

نهرتها صفية قائلة بحدة :
-يا بت اتعدلي وانتي بتتكلمي ، آآخ ، ياما نفسي ربنا يهديكي وتتشال الحتة الزيادة دي من لسانك

مدت يدها للأمـــام ، وهتفت بتذمر :
-طب خدي بإيدي وساعديني

لوحت لها والدتها بذراعها ، وردت عليها وهي تتحرك مبتعدة :
-أنا مش فايقة للدلع بتاعك ده ، أنا ورايا طبيخ ، قومي لوحدك

ضغطت إيناس على شفتيها بغيظ ، وهتفت متبرمة :
-ماشي يا ماما ، براحتك ، بس افتكريها !

في نفس التوقيت فُتح بــــاب المنزل ، وولج مسعد إلى الداخل وهو يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ..
تفاجيء بوجود أخته الصغري ممددة على الأرضية ، فهتف متعجباً وهو يرفع حاجبه للأعلى :
-نوســـة !

ثنيت إيناس ركبتها ، وردت عليه بإبتسامة :
-مسعد ، حمدلله على سلامتك

ســألها مستفهماً وهو يغلق الباب خلفه :
-ايه يا بنتي مالك فارشة في الأرض كده ليه ؟

ردت عليه مازحة :
-كنت بأقوم بدور الفالة ( الخرقة )

حرك رأســه بإيماءة خفيفة وهو يقول :
-ماشي

تقوس ثغرها بإبتسامة ماكرة فقد دار في عقلها فكرة ما عابثة مثلما تقرأ في الروايات ، وتشاهد في الأفلام ..
فكرت هي في الإستعانة بقوة أخيها في حملها ، لذا هتفت بلا تردد أو أدني تأخير :
-ما تعمل فيا معروف يا مسعودي وتشيلني زي الأفلام لأحسن رجلي مش قادرة منها !

رد عليها مسعد بفتور وهو يبتسم لها ببلاهة :
-حاضر ، بس كده ، ده أنا هاشيلك في عينيا !

ثم دنا منها ، وانحنى قليلاً عليها ، وأوهمها أنه سيحملها ، ولكنه اعتدل في وقفته ، وهتف ببرود وهو يتحرك مبتعداً :
-أوعي يا بت من سكتي !

اغتاظت منه ، وصاحت بضيق :
-حتى انت يا مسعد ، ليك يوم !

خرجت السيدة صفية من المطبخ وهي تجفف يديها بالمنشفة القطنية ، وصاحت بسعادة :
-مسعد يا ضنايا ، حمدلله على سلامتك يا بني

اقترب منها مسعد ، واحتضن والدته بذراعيه ، وقبل أعلى رأسها وهو يجيبها :
-الله يسلمك يا أمي

ســألته بتلهف وهي تمسح بيدها على صدغه :
-خدت الأجازة خلاص ؟

رد عليها بهدوء :
-لأ ، أنا جاي أغير هدومي وراجع تاني

قطبت صفية جبينها ، وانعقد ما بين حاجبيها في استغراب ، وســــألته بضيق واضح في نبرتها :
-الله ! مش ده وقت أجازتك ؟!

أجابها بتنهيدة منهكة :
-ايوه ، بس اتأجلت ، عندي شغل كتير

تابعت والدته قائلة بإمتعاض :
-ده أنا كنت عاملة حسابي أحتفل بالترقية معاك وآآ...

قاطعها بجدية وهو يتلفت حوله :
-وقت تاني يا ماما ، أومــال سيادة اللوا فين ؟

ردت عليه وهي تشير بيدها للخلف :
-على القهوة ، عنده تـــار في الطاولة

حرك رأسه بإيماءة خفيفة ، وأكمل بنبرة عادية :
-ربنا يعينه ، طيب هاروح أغير هدومي

أشـــارت له والدته بإصبعها محذرة وهي تقول بنبرة حانية :
-ماتنزلش يا مسعد قبل ما تاكل

نفخ بنفاذ صبر وهو يرد قائلاً :
-مافيش وقت يا أمي !

عبست صفية بوجهها ، وهتفت بعتاب :
-ده أنا خلصت طبيخ خلاص ، هاتكسفني ؟!

هز رأســـه نافياً ، ورسم على ثغره ابتسامة مهذبة وهو يردد :
-لأ يا ست الحبايب ! اغرفيلي ، ولا أقولك عبيه في علب ، وأنا هاخد الأكل معايا !

رفعت كفيها للأعلى ، وأضافت بنبرة راجية :
-ربنا يجبر بخاطرك يا بني زي ما بتجبر بخاطري تملي

عرجت إيناس بساقها وهي تتحرك نحوهما ، وتساءلت بتبرم :
-وأنا ماليش دعوة متوصية زيه ؟

لكزتها والدتها في جانبها ، وصاحت بصرامة :
-روحي ذاكري الأول وأبقى أدعيلك وقتها !

ثم تركتها وانصرفت عائدة للمطبخ ..
تابعتها إيناس بنظراتها ، وغمزت لأخيها وهي تقول بعبث :
-أيوه يا عم أخد اللي في وش القفص

ولج هو إلى داخل غرفته ، ورد عليها بإمتعاض :
-كفاية أر ! ارحميني

عبست بوجهها وهي تقول بضجر :
-أر ! ليه بس ، ما هو على رأي المثل كل هم في البلد يجي عندي ويتسند !

رد عليها بفتور :
-أيوه ، افتحي جو الشِلت !!!
ثم وقف أمـــام خزانة ملابسه ، وبحث سريعاً داخل ضلفته عن حِلة مناسبة ليبدل فيها ثيابه العسكرية ..

عقدت إيناس ساعديها أمام صدرها ، وســألته بفضول :
-اومــال كابسولة مش جاي معاك ؟

التفت برأســـه ناحيتها ، ورمقها بنظرات شبه مزدرية وهو يرد عليها :
-كابسولة ، أه لو سمعك باسل ، كان نفخك !!!!

حلت ساعديها ، ووضعت يديها على خصرها ، وردت بتهكم :
-ده هو اللي منفوخ على الفاضي ، فاكر نفسه سلفستر ستالوني وهو محصلش الشحات مبروك !

وقف مسعد قبالتها ، فبدت قصيرة للغاية أمامه ، ووضع يده على رأسها ، ثم دفعها للخلف وهو ينهرها :
-يا بنتي إنتي مالك ومال أصحابي ، ركزي مع بكيزة وزغلول اللي شبهك !

ردت عليه بتذمر وهي ترمقه بنظرات مغتاظة :
-متقولش على صحباتي الأنتيم كده ، دول فاشونيستا وستايل وآآآ..

قاطعها بجدية وهو يسحبها من ذراعها إلى خـــارج الغرفة :
-طب أوعي خليني أغير هدومي

تلوت بذراعها محاولة تحريره ، فأرخى أصابعه عنها ، وهتفت بتوعد
-ماشي يا مسعد !

ثم تقوس فمها بإبتسامة متسلية وهي تضيف :
-مسعد يا حبيبي ! هات موبايلك ثانية هاجرب حاجة فيه

نفخ بصوت مسموع فقد كان يريد التخلص منها لتبديل ثيابه حتى لا يتأخر ، لذا أخرجه من جيبه ، وناوله إياها وهو يقول :
-خدي بس ماتبوظيهوش !

ردت عليه بسخرية :
-انت محسسني ليه إنه آيفون ، ده سامسونج قديم عفا عليه الزمن

لوح لها بكفه وهو يقول بشدة :
-انجزي ، مش فاضي لرخامتك

عبثت إيناس بهاتفه لثوانٍ قبل أن يرن هاتفها برنة غريبة ...
(( بكــــرة تعالى هاتسعد ، وأتفرج على مسعد [ تتر مسلسل رمضاني قديم ] ))
فإندهش منها أخيها ، ورمقها بنظرات حانقة ، ثم ســألها بضيق :
-وده إسمه ايه إن شاء الله ؟

ردت عليه ببرود مستفز وهي تغمز له :
-شوفت بقى ؟ عملالك رنة باسمك !

أشــــار لها بإصبعه محذراً وهو يقول بنبرة شبه مهددة :
-امسحي الرنة دي بدل ما أعلقك أنا !!!

عبست بوجهها بعبوس زائف ، وســألته ببراءة مصطنعة :
-ايه يا مسعد ، مش عجباك ، ده أنا عملاها مخصوص ؟!

رد عليها متهكماً :
-رنة دي ولا تشهير بيا ، أنا مش طايق نفسي السعادي ، كفاية الكلام البايخ اللي بأسمعه ، هاتبقي انتي معاهم !

ردت عليه متسائلة ببرود استفزه :
-هو أنا اللي سميتك مسعد ؟

كز على أسنانه قائلاً بنبرة مغلولة
-يا بت آآ...

لم يكمل جملته الأخيرة حيث استمع كلاهما إلى صوت صفية الهادر بـ :
-انتي لسه واقفة عندك ، روحي يا بت شوفي مذاكرتك وماتزهقيش في أخوكي !

زفــــر مسعد بحنق وهو يضيف :
-أمانة عليكي يا حاجة تربيها عدل لأحسن أنا لو نشفت عليها هتتبخر !

ردت عليه والدته بتبرم :
-هو أنا قادرة عليها ، وأبوك مدلعها على الأخر

أضـــاف بتهكم قليل :
-ايوه فحتني أنا ، ودلعها هي !!!

ربتت والدته على ظهره ، وابتسمت له وهي تقول بحنو :
-معلش إنت الولد ، وراجل البيت !

أومـــأ برأســـه وهو يرد بسخط :
-ايوه ! العضمة الناشفة ، عـــارف الأسطوانة ديه ، الله يسامحه بقى ، ضاقت بيه الأسامي ملاقاش إلا مسعد ، لأ ومسعد غراب ، يعني مافيش أعجب من كده !!

مطت والدته شفتيها ، وواسته قائلة :
-أنا كان نفسي يا حبيبي أسميك حاجة تانية ، بس هو اللي صمم
-أيوه بيجامل عمي على قفايا

أضافت والدته قائلة بحماس :
-وبعدين يا مسعد مش يمكن يكون اسمك هو وش السعد عليك ، ده حتى بيقولك لكل واحد نصيب من اسمه !

رد عليها بتهكم وهو متجهم الوجه :
-ما أنا أخدت من غراب بس ، لكن مسعد فيه غضب عليه ! ده أنا مش عارف حتى أخطب بسببه يا حاجة صفية !

أشــارت له صفية بكفها وهي تحفزه :
-هما اللي عبط ومش فاهمين ، الرك في النهاية على الأصل الطيب !
-ايوه ، الحلاوة حلاوة الروح !
-خلاص يا حبيبي متفكرش كتير في الحكاية دي ، بكرة ربنا هيعدلهالك ويرزقك باللي تستاهلك
-أنا مش حاطط في دماغي ، ربنا بس يكرمني بالحرس الرئاسي ، وأنا أبقى مرضي على الأخر

مسحت والدته على ذراعه ، وتابعت بهدوء :
-طيب عدي على أبوك قبل ما تمشي ، هيزعل لو ماسلمتش عليه

رد عليها بجدية :
-حاضر

دعت له مجدداً بنبرة أمومية صادقة :
-ربنا يحميك لشبابك انت واللي زيك يا غالي !
........................................

على متن الطائرة ،،،

تنهدت سابين بإرتياح بعد أن حلقت الطائرة في السماء .. مالت برأسها للجانب ، وأغمضت عينيها المرهقتين ، وجـــاب ببالها ما تم الإتفــاق عليه مسبقاً مع ضباط المباحث الفيدرالية ومكتب حماية الشهود ..
............................

((( بداخل مكتب حماية الشهود ،،،
طالعت سابين بعينيها ذلك الضابط الذي كان يدور حولها ، وأصغت بإنتباه شديد لما يقول :
-آنسة مشعل ، لقد دبرنا أمر حمايتك ، ولكن تلك المرة في مكان لن يخطر على بال أحد

ســألته بإهتمام دون أن تطرف عينيها :
-وأين هو ؟

أجابها بنبرة دبلوماسية :
-في بلد أبيك

ســألته مستفهمة وهي قاطبة لجبينها :
-أتقصد ولاية آآ..

قاطعها نافياً :
-لا ، بلد مولده الأصلي !

هتفت بعدم تصديق بعد أن خمنت بسهولة ما الذي يقصده :
-مصر !

أومــأ برأســـه إيجاباً وهو يبرر لها :
-نعم ، ستقضين هناك فترة معينة تحت أعين حراسة خاصة بهوية مختلفة !
-أنا لا أفهم شيء
-سأوضح لكِ ما تريدين ، ولكن الأهم أن تلتزمي بالتعليمات

حدقت في الملف الموضوع أمامها ، وقرأت ما به على عجالة ، ثم رفعت رأسها لتنظر إليه والإندهاش يعلو تعابير وجهها ، وسألته بنزق :
-أتريد مني أن أغير هويتي في مصر ؟
-نعم ، من أجل أمنك

احتجت قائلة بإصرار :
-لن يحدث ، أنا أرفض هذا ، إن ذهبت إلى مصر سأتمسك بهويتي الحقيقية ، ولكن أقبل بأي اسم مستعار !!

أخــــذ الضابط نفساً عميقاً ، وزفره على مهل وهو يجيبها بهدوء :
-آنسة مشعل ، بعنادك هذا تعرضين نفسك للخطر أكثر

ردت عليه بنبرة شبه محتدة :
-الخطر في بلد الأمن والأمان ؟ هكذا سمعت عنها ، فهل أنا مخطئة ؟

أجابها برد دبلوماسي :
-ليس هكذا ، ولكن الخطر موجود في كل مكان

أضافت سابين قائلة بإصرار :
-دعني أتمسك بإسمي مادمت هناك ، على الأقل أشعر بكينونتي

فرك الضابط طرف ذقنه بإصبعيه ، ورد عليها :
-سأفكر في الأمر

ابتسمت له مجاملة وهي تقول بإمتنان :
-أشكرك !

تابع الضابط قائلاً بجدية :
-سنكون على تواصل معك !

ثم أشــــار بيده نحو الملف ، وأكمل بصوت أكثر جدية :
-وهذه طبيعة مهمتك في مصر

تفاجئت مما قاله ، وســألته متعجبة وهي ترفع حاجبيها للأعلى :
-أتقصد أني سأعمل ؟

حرك رأســه إيجاباً وهو يقول :
-نعم ، لضمان السرية اختلقنا عذراً لوجودك هناك

مطت شفتيها لتفكر ملياً فيما قاله ..
لاحظ الضابط ترددها ، والإرتباك الممزوج بالحيرة البادي على تعابير وجهها ، فإبتسم لها ابتسامة مهذبة وهو يضيف :
-اطمئني لن تمكثي هناك إلا لفترة معدودة !

زفرت بإنهاك وهي تتمتم قائلة :
-أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس قريباً !

بادلها الضابط إبتسامة مطمئنة وهو يرد بنبرة شبه آمرة :
-لا تقلقي ، إقرأي هذا الملف جيداً ، واحفظي ما به جيداً ، فهو هام لأجل مصلحتك

هزت رأسها بحركة خفيفة وهي تردد بخفوت :
-حاضر ، سأفعل !
-ونحن سنرتب التعديلات الخاصة بشــأن هويتك هناك
-أشكرك على تفهمك )))

..........................................

تنهدت سابين بعمق تلك المرة .. فقد حفظت دورها عن ظهر قلب .. وتمرنت جيداً لتتقنه حتى لاينكشف أمرها وهي بمفردها في مصر ..

ما أثلج صدرها هو تنفيذ ضباط المباحث الفيدرالية لوعدهم لها بإخراجها بهويتها الأصلية دون إثارة الشكوك حولها ..
ارتسم على ثغرها إبتسامة هادئة وهي تحدق في النافذة الملاصقة لها ..

شردت لوهـــلة في المجهول أمامها ، وفكرت بعمق تلك المرة ..
هي تعلم أن الأمر ليس بالهين ، ولكن لا ضرر من المحــاولة ..
ما طمأنها هو وجودها في بلد عُرف عنه بطيبة شعبه ، وأصالته ، ومعدنه الأصيل ، ولكن ما أربكها هو من ستتعامل معه تحديداً هناك ، فهي لا تزال غريبة في تلك الأرض البعيدة ، والتي تختلف تماماً عن تلك التي نشــأت وترعرعت فيها ، وبالتالي هي تجهل طبيعة الأشخاص هناك ، فتمنت في قرارة نفسها أن تكون تجربتها المقبلة شيقة .. أو على الأقل تخوضها بأقل الخسائر المتاحة .............................................

...................................


noor elhuda likes this.

منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 12:43 AM   #5

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وفاء نساف مشاهدة المشاركة
اول وحده اهنيكي بروايتك الجديده و خصوصا لما تكون كوميديه حرجع بعد قرائة الفصل ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
الله يبارك فيكي ، وشكراً جزيلاً على التهنئة الجميلة .. وإن شاء الله تحوز على الإستحسان ♥


منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 01:13 AM   #6

منال سالم

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومنتدى قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية منال سالم

? العضوٌ??? » 358950
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,488
?  مُ?إني » بورسعيد - مصر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » منال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond reputeمنال سالم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك max
?? ??? ~
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً
?? ??? ~
My Mms ~
Elk

شكراً على المتابعة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 312 ( الأعضاء 10 والزوار 302) ‏منال سالم, ‏roma osman, ‏ايات ايمانيه, ‏Engy osama, ‏Heba sharafe, ‏زهر البيسان, ‏حبيبه الرحمان, ‏رواء وليد, ‏وفاء نساف, ‏سهام هاني


منال سالم غير متواجد حالياً  
التوقيع
[rainbow]وفوق كل ذي علم عليم[/rainbow]
ign]






رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 03:25 AM   #7

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

لالا لالا لالا لالا ايه الحلاوه والشقاوه دي كلها


كلش كلش عجبتني باين من بدايتها انها شيقه ومسليه ع الاخر


واكييييييييد راح اتابع الثنائي المرح سابين و وش السعد مسعد هههههه

موفقه قلب

اموووووواه


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 03:27 AM   #8

همسات ملائكية
 
الصورة الرمزية همسات ملائكية

? العضوٌ??? » 378897
?  التسِجيلٌ » Jul 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,197
?  نُقآطِيْ » همسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond reputeهمسات ملائكية has a reputation beyond repute
افتراضي

لفتت نظري الملحوظ هع

مع الاسف كونها من وحي الخيال

يعني مثلا ...مايصير مثلا لونفرض... اني امر بهاي التجربه هههههه

اعشق المغامرات الجنونيه ههههههه


همسات ملائكية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 05:14 AM   #9

سهام هاني

? العضوٌ??? » 154062
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,187
?  نُقآطِيْ » سهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond reputeسهام هاني has a reputation beyond repute
افتراضي

بدايه جميله وموفقه يامنال انا لسه مخلصه رهان ربحه الاسد تحفه بجد وهاتلاقي تعليقي باسم نوجا رمضان بجد رواياتك كلها دمها شربات وبستناها علي طول ربنا يسعدك ياقلبي زي مابتسعدينا

سهام هاني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-17, 09:07 AM   #10

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

وقبل ما أنسى أحداث الرواية أوفـر ، أوفر أوي أوي أوي ! من الأخـــر كده الرواية دي مكتوبة لرسم الضحكة على أوجه القراء ، ولإضفاء جو من السعادة والبهجة ..
ههههههههههههههههه انت فعلا
رسمتيها وفقك الله شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.