أما تركي فكانت كلمة سعيد عليه شوي كان فرحان...بس اللي يشوفه يقول عادي ماكأن اليوم زواجه...كأن الزواج زواج
أخوه...كان تركي ثقيل يعني مهوب خفيف ومومصدق إنه بيتزوج...كان ريلاكس يسولف مع طلال خويه ومع ابوه شوي
وخاصه بعد إنه كثير من الضباط اللي مع تركي حضروا العرس من الرياض خصيصا له مع تدرج مراتبهم العسكريه
بين اللي أكبر منه مرتبه...وأصغر منه مرتبه....
.....كان شكل تركي بالزواج يعقد...خاصه إنه مسوي له سكسوكه...مطلعته هيبه فوق هيبته...مع البشت كان من جد
يذبح....وكان لابس غترة بيضاء...طالع فيها روعه...طبعا قبل لايروح الصاله مر على امه وعمته يسلم عليهم....لأن
باقي الحريم كالعادة بالصالون يستعدون مع عبير اللي حجزت لهم قبلها بفترة....ام بندر لمن شافت ولدها قعدت تبكي
وتسمي عليها وتاخذه بحظنها وقلبتها مناحه على تركي...وكان بدال ماتبارك له قعد هو يهدي فيها...عكس عمته اللي
أخذت تبارك له...وتسمي عليه وتعيذه بالرحمن من العيون الحاسده...ولكن ماقدرت تمنع دمعه فرح تفر من عينها...
لأجل تركي...اللي تعتبره ولدها...وماتتوقع تحب ولدها اللي من بطنها كثر ماحبت تركي ولد عبدالله اخوها..........
طلال وهو يدق تركي:وش عليك اليوم عرسك...
تركي:ياخي وش تبي....عرس واعرسناك....بس لايكون تبي تعرس مره ثانيه انت ووجهك...
طلال بابتسامه هبله:إيه أبي....إذا عندك تركي وحده زينه لا تبخل على خوي دربك فيها...
تركي وهو يضحك:يله عاد لوبيدي...كان زوجتك وحده سودا...ماتعرف وجهها من قفاها...هههههههههههههه...
انقهر طلال منه وقال:تعرف تنكت انت ووجهك....اقول بس لايكثر....
تركي بغرور:يحق لك تتطنز وتتكلم ...لأن قاعد جنب تركي بن عبدالله...مب اي واحد...
طلال قعد يضحك من تركي:اقول تركي...من اللي ضحك عليك بهالكلام...
تركي بهبال:أنت...بعد من...
طلال:لا تاخذ على كلامي...تراني اجامل واجد...
تركي:والله هذي مشكلتك مب مشكلتي...
وبهاللحظة جات مجموعة رجال تسلم على تركي فقاموا يسلمون عليهم...وبعد ماراحوا...
طلال:اقول تركي...
تركي وهو يلف عليه:سم...
طلال بجديه:تركي...اليوم ما كأنه عرسك...مابقول إنك حزين...بس مو مبين الفرحه بعيونك على إنك عريس...تراك إنت
ووجهك بتعرس مرة وحده بعمرك مو كل سنه...
تركي بهدوء:من جد ياطلال ما راح اخش عنك....من جد انا سعيد ومبسوط ولو إنه مايبين علي...بس صدقني إني فرحان
....وبعدين أدري إني العرس مو كل سنه....بس تراني راكد يعني ماني مرجوج....
طلال:ياويلي يا الثقه...
تركي:إذا انا ما وثقت بنفسي أجل من يثق؟؟؟....
وبعدها التهوا بالعرس وبالوناسه....ومراقبة عرض ورقص الفرقه الشعبيه....
*******
في منتصف الليل....كانت الزفه...وسط أجواء خافته وموسيقى كلاسيكيه....الكل انبهر من جمال شذى وأنوثتها الطاغيه...
والكل بعد الزفه....قام يسلم على شذى...باستثناء عايشه اللي رفضت تقوم تسلم....اما فاطمه فكان لازم تسلم بصفتها اخت
المعرس....بعد كذا بغوا يزفون المعرس مع أخوان شذى وأبوها بس هي رفضت...الكل استغرب من كذا...حتى فاطمه
حقدت عليها...مع إنها مب راضيه عن هذا الزواج...وبعد الزفه...دخلت شذى الغرفه الملحقه بالصالة حقت العروس...
وهنا دخل تركي مع أخوانها وأبوها....
اول شي سلمت على تركي اللي باسها بين عيونها اللي خلها تموت من الإحراج....خاصه قدام أهلها وابوها...وبعد كذا
سلم أبوها عليها اللي ماحست بعمرها إلا دموعها تنزل...لأن هذي اول مرة تسلم على ابوها من بعد السالفه...حست إنها
لازم توقف جريان الدموع بس ماقدرت....خافت على مكياجها يخترب بس دموعها تنزل بشكل مو طبيعي...وسلموا
أخوانها عليها...خاصه مع سعود كان سلامها مؤثر لدرجه إن شذى قامت تبكي بصوت عالي وسعود اللي دموعه نزلت
غصب عنه....وبعد السلام على الأهل من ناحية تركي وشذى...أخذ تركي شذى...وراح فيها لجناحهم بالفندق...
*******
كانت خايفه....مرتبكه إلى درجة الشك فيها...وكانت حزينه....ومشاعرها مضطربه بين حزن وألم وفرح....فرح بأن اليوم
هذا هو يوم عمرها....ليلة عمرها...بتعيش ذكراها مدى حياتها....استغربت بينها وبين نفسها كيف إن اليوم مشى بسرعه
...بس الايام الحلوة تمشي بسرعه....بس ياترى هذا اليوم هو يوم حلو عشان يمر بسرعه؟؟.....شذى نفسها ماكانت تدري
...إذا هو حلو أو لأ.....
أول مادخلت شذى الجناح بالفندق حست بالتوتر...خاصه بعد ما دخلت لأن تركي باقي بره مادخل....اول مادخلت فسخت
عباتها...وقعدت على الكنبه الأثيريه الموجودة بمنتصف الصاله اللي بالجناح...حست بالراحه وودها لو تنام...بس مو هنا
ولا مع تركي...كانت تبي ترجع لبيتهم...تركض تطلع لفوق...وتغير هدومها وتنام على فراشها...بعد كل عرس تحضره
....بس هيهات إنها تقدر تنام في ليله مثل كذا...
بعد كذا دخل تركي(وهو بعد متوتر شوي)وشافها قاعده...صكر الباب...وجلس قبالها على الكنبه الثانيه...
تركي بهدوء:شذى....
شذى بتوتر وعيونها اللي كانت بالأرض ارتفعت تطالعه وقالت بارتباك واضح:هلا....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم