آخر 10 مشاركات
روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-07, 11:40 AM   #21

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



وكما المذهولين يستيقظان ليجدا نفسيهما في شارع مزدحم ,
لم يكن امام كايل وايف أي خيار سوى الخضوع للتوأم , وإلقاء نظرة على تمثال الشمع الذي ابهجهما كثيراً ..

من تلك اللحظة انتفت أي فرصة لحديث جديد . باستثناء الكلمات التي يتبادلها أي راشدين مسؤولين عن فتاتين في العاشرة من عمرهما , تجرانهما من تمثال إلى آخر , مذهولتين بتمثايل البلاط الملكي , ومشاهير أهل السياسة والكتّاب , وأخيراً غرفة الرعب .

قالت ايف مصممة :
" لن أدخل الى هنا .. إذهبا ان اردتما .. لكن لا تلوماني لو داهمتكما كوابيس ليلية ".

قال كايل : " سأعتني بهما .. ولن نتصرف بسوء " .
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يخاطبها فيها مباشرةً . بإمكانها ان تثق به .
ثم تحركوا بعيداً , فيما كل من التوأم تمسك بيد كابل .. لزوجها هذا , غريزة رائعة نحو الأولاد .. أو على الأقل , التوأم .. لقد تصرف طيلة اليوم وكأنه العم او الخال المثالي ,
وقد امضت الفتاتان وقتاً ممتعاً .. لكن , بعد لحظة , تغير مزاجها حين تذكرت ردة فعل كابل على تعليقها منذ قليل .

لكن الذنب كان ذنبها .. فهو لاشك لم يكن مستعداً للحديث عن الأولاد , ولاتستطيع ان تلوم سوى نفسها على تفجر الامور في وجهها .

والمشكلة انها لا تعرف كيف تتصرف مع هذا الرجل .

صحيح انه زوجها قانوناً , إلا انه ما زال مجهولاً بالنسبة لها .....
لاشك في ان هذا الرجل يحتل مكاناً مهماً في حياتها .....
فهي تشعر بالراحة في رفقته , لا بل وتتمتع بوقتها احياناً , مثل هذا اليوم .... الى ان اشعل سؤالها الفظ ذلك الانفجار ,
لكن كايل , الزوج , الحبيب , مسألة مختلفة تماماً ,,,
ومع انها تعرف جيداً ان عليها التفكير بالحب في يوم ما , لكنها تبعد هذه المرحلة بانتظار ان تصبح اكثر قوة واستعداداً لمواجهة الوقائع .

اما الآن فقد اقتربت كثيراً من خرق الصمت الضمني الذي بنياه حول ذلك الموضوع ....
اذن لماذا حولته فكرة انجاب الاولاد الى رجل حساس بهذا الشكل ؟؟
لقد اعلن كايل بصراحة صدمتها انه اراد طفلاً ...
أكان هذا سبباً لعزلتهما ؟ الم ترغب هي في ذلك ؟
انقطعت أفكار ايف المزعجة مع عودة التوأم ...

كانت كارولين تبدو شاحبة بينما كورتني تواصل رأيها بقوة أكبر ..
" كان هذا مقرفاً ."
قالت ايف وهي تعبث بشعر كارولين البني :
" حسن جداً ... لقد حذرتكما ."
" اتمنى لو بقيت معكِ ايف ."

ضمت ايف الفتاة وهي تواسيها :
" لم يكن هناك اناس حقيقيون حبيبتي ,, كلهم تماثيل شمع ...."

ولم تعرف لماذا رفعت نظرها في تلك الللحظة الى العينين السوداوين المتفرستين ....
فاستعادت الطريقة التي استدار فيها اليها منذ وقت قصير , ليبعث فيها حزناً وانزعاجاً ,,
فعادت تصب اهتمامها على التوأم هرباً من نظراته ..

قال كايل :
"والآن اعتقد ان الوقت حان لنعود الى المنزل ... اليس كذلك ؟
الوقت متأخر وامامنا مسافة طويلة حتى موقف السيارات ."
وجهت كورتني سؤالاً الى كايل :
" اوه ... هل يمكن ان نذهب بقطار النفق ..... "
اضافت التوأم الآخر :
" اوه .. ارجوك ,,, فلا تتاح لنا فرصة الركوب في القطار دائماً ."
قال كايل بكل استعداد :
" طبعاً نستطيع ... لكن عليكما قراءة الخريطة لتخبراني اي طريق نسلك لنصل الى هناك ."

ما ان اخذهما الى المحطة تحت الارض , حتى اخذت الفتاتان تتناقشان حول الطريق .
قالت ايف لكايل فيما الفتاتان تفرران :
" لقد تمتعتا فعلاً .... شكراً لك كثيراً ... مع اننا نسكن خارج لندن تماماً الا ان المال عادة قليل جدا و لا يسمح بكثير من الرحلات الى منتصف المدينة ....
لذا فرحلة بقطار الانفاق مغامرة جديدة .. لقد كان لليوم كله نكهة مميزة ."
رد بكل سهولة :
" كان هذا من دواعي سعادتي ..."

وبتشجيع من صوته الدافئ , تمسكت ايف بشجاعتها :
" كايل ... بالحديث عن كلامنا قبل وقت قصير ."
قاطعها بسرعة ..:
" لا .... يجب ان اعتذر ... لقد نسيت نفسي و بالغت في ردة فعلي ... انا آسف ..."
ثم خاطب الفتاتين :
" هل أخذتما قراراً ؟".

وهكذا انتهى الحديث ... ما من مزيد يقال في هذا الموضوع .
حسن جدا ,
اذا كان هذا ما يريده , قلن تجادل ...
لكنها كانت تعرف في اعماقها ان القلق والاهتمام الذي أثاره كايل لن يزول بمجرد كلمات ....
كان القطار مزدحماً جداً ..
لذا كانوا محظوظين بالوقوع على مقاعد شاغرة ...

وابتسمت ايف بابتهاج لمراقبتهما تتحدثان بحرارة ... ثم استدارت متحمسة الى رفيقها .
لأول مرة كانت البهجة مرسمومة على وجهها بجلاء من دون اس احساس يردعها :
" شكراً لكَ مرة أخرى على هذا اليوم !

لقد حولته الى يوم مميز للتوأم !!"

" لقد تمتعُ به كذلك .. واحببت رفقتهما , انهما فتاتان رائعتان ."
ولانت العينان البنيتان القاتمتان و امتلأتا دفئاً ...
أزال برودته السابقة ....
" ولقد تعلقتا بك ايضاً .."
ما ان تلفظت بالكلمات حتى ادركت خطأها ....
رد كايل بنعومة :
" ومااذا عنكِ يا ايف ؟ هل تتعلقين بي كذلك ؟".
باتت شفتا ايف جافتين , فبلتهما بتوتر , وفجأة اختفى صليل عجلات القطار وهو ينطلق في الظلام وضجيج بقية الركاب جولهما , كل هذا ضاع وامسى ضباباً كاذباً ....
" لستُ ادري ... احتاج الى المزيد من الوقت .."
" لم تحتاجي الى اي وقت حين التقينا اول مرة ."
لفحتها انفاس كايل في تذنها ...
" لم تترددي يومها .. واعرف انكِ تتذكرين هذا ..."

كان الاحتجاج حاداً وسريعاً :
" لا !! انا لا اتذكر شيئاً !!."

" لكن لاوعيكِ يتذكر ... اعرف .... لقد قرأته في كتابك .."
اغمضت ايف عينيها امام العر الذي اجتاحها ... بعد ذلك الحديث المتفجر الليلة الاولى التي جاء فيها الى المنزل ,
لم يعد كايل يذكر كتابها ...
لكنها كانت تعرف انه لم ينس .. ولا هي نسيت ,, كم من مرة اعادت قراءة ما كتب , وكم من مرة اشتعلت بشرتها وارتفع الدم الى وجنتيها ....
" كنت يومها شخصاً مختلفاً ,,, ولستُ ادري من انا الان . ما كتبته في الكتاب لا يبدو لي حقيقياً ...انا لا اشعر به ... وبكل تأكيد لا اشعر به نحوك !!."

هذا غير صحيح.... فأنبها ضميرها بحدة ...
عاطفياً كانت قسوتها جارحة لا تعرف ما تفكر او تشعر به ...
لكن جسدياً لم يكن لديها ادنى شك في استجابها لكل ما يشعله كايل فيها ,
لكنها لابد اوحت له بالعكس تماماً , ففجأة جف الدفئ في تعبير كايل , وقست عيناه لتصبحان شظيتين من الثلج الاسود ,

ثم تراجع في مقعده ينزوي عنها جسدياً وفكرياً , فأحست ايف وكأن باباً صفق في وجهها ...

سيطر التوتر على بقيه الرحلة الى المنزل , فامتنت ايف بعمق لوجود التوأم اللتين لم تدركا الصمت بين الراشدين ...
فتابعتا الحديث الهادر حول مباهج اليوم دون كابح فيما هي متصلبة في مقعدها ...

ما ان وصلوا الى المنزل حتى سارعت الفتاتان الى الداخل وهما تكطران والديهما بحديث مبهج , وكل واحدة منهما تنافس الاخرى للفت الاهتمام الى ان اسكتتهما دايان بنفاذ صبر .

" اصمتا لدقيقة واحدة ايتها المتوحشتان !
كايل ... يبدو انهما امضتا وقتاً رائعاً ...
كيف يمكن ان اشكرك ؟
الن تدخل لتشرب الشاي ؟".
هز كايل رأسه الاسود الشعر بحزم , وقال بغموض :
" لن اتجاوز مذة الترحيب بي ... لدي اعمال اقوم بها .... "

ولم يذكر زيارة اخرى .. ادركت ايف هذا وهو يستدير نحو سيارته وصدمها الالم و خيبة الامل اللذين تسببت بهما ..
وفيما هي تقاوم المشاعر المؤلمة التي ايقظها فيها رحيل كايل , استدار فجأة ليواجهها :
" سآخذكِ الى العشاء ليلة الغد ... كإحتفال مبكر لعيد ميلادك ... لقد وعدتكِ باصطحابكِ الى مكان مميز , سآتي لآخذكِ في الثامنة .."
" اذا شئت "
كان رها مريراً ,, في الواقع ليست هذه بدعوة ابداً ..
بل لكانه يأمرها ... مع ذلك , فقد راح قلبها يخفق استجابة لإعلانه المتحجر , فعرفت ان مثل هذه التفاصيل لا تهم ,
يكفي انه يرغب في رؤيتها مجدداً .
كانت تتوقع ان يكون اليوم التالي قاتماً وموحشاً ,
فإذا به فجأة مشرقاً وصافياً ,
وكأن الشمس اشرقت فجأة من خلف غيمة كثيفة سوداء .

وأكدت له :
" ساكون حاضرة ."
وفيما هي تراقب السيارة تبتعد راحت تتسائل ان كان سيعود ابداً لو لم يتذكر وعده لها ....
تكلكها الخوف في القطار , وخشيت ان تبعده كلماتها الى الابد لاسيما للألم العظم ا لذي كانت تحتويه ...
هل تحتاج فعلاً الى ذلك الوقت الذي اصرّت عليه ؟
اليس في الواقع انها على وشك خسارة قلبها لمصلحة كايل .؟
ام انها تقصد انها ستخسره مجدداً ؟
لن تستطيع ان تجد رداً بسهولة ..
لكن في اعماقها كانت تعرف ان الامر لا يهم في كلتا الحالتين ....
فهي ما زالت لا تتذكر كايل جنسن زوجاً .....
ولا تتذكر ما كانت عليه علاقتهما من قبل ,
لكنها تعرف انه لو خرج من حياتها الآن , فيحدث فجوة عميقة ضخمة , من المستحيل ردمها ...


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:41 AM   #22

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

- 6- الهدية المكسورة !!






عند تمام الساعة الثامنة في الليلة التالية ، نزلت ايف إلى الطابق السفلي وما أن رأتها كارولين حتى صرخت باهتياج :
(( واو 00ايف ! تبدين كعارضة أزياء ))
استدارت ايف على نفسها فوق الدرجة الأخيرة من السلم :
(( هل أعجبك ؟ ))
دخل جيم إلى باب غرفة الجلوس يستطلع صراخ ابنته ، وما إن رأى ايف حتى صفر لها إعجاباً 00وقال :
(( مثير 00للإعجاب 000تبدين مذهلة تماماً 00فتاة لعيد ميلاد ))
انحنت ايف بتحية سريعة : (( شكراً لك 00سيدي اللطيف ))
خرجت دايان من المطبخ لتقف إلى جانب ايف ن وهي تتفحص مظهرها برضا :
(( ألست مسرورة لأننا دفعناك لشراء هذا الفستان ؟!))
كانت ايف قد شاهدت الفستان في محل أزياء محلي وأحبته ، منذ أسابيع 00لكنه كان بعيداً عن متناول يدها وفق ميزانيتها المحدودة ، لكن منذ أسبوع ذكر كايل عشاء عيد ميلادها 00ولحسن الحظ 00اكتشفت أن الفستان لا يزال في المحل ، لا بل معروض للبيع بأسعار مخفضة 00وحين أعلن جيم ودايان أن فرق السعر سيكون هدية عيد ميلادها ، لم يعد من قرار آخر تتخذه 0
سألت :
(( ألا تعتقدين أنه رسمي جداً لمثل هذه الليلة ؟ ))
ولم يكن ما تعنيه حقاً 00
(( لا00لا اعتقد هذا ))
انبأتها لهجة صديقتها أنها تعرف ما تعنيه (( صدقيني حبي 00سوف تسلبين عقله ))
ولهذا السبب بالذات تراها تشعر بالقلق 0 اعترفت ايف بهذا لنفسها ، وهي تلقي نظرة شك أخرى على انعكاس صورتها في المرايا 0
هل تريد حقاً أن تحدث هذا التأثير على كايل ؟ هل تريده أن ينظر إليها كامرأة ؟ والأكثر من هذا 00كامرأة أنثوية مثيرة ؟
ارتجفت ايف مع قشعريرة إدراك تسللت إلى ظهرها 00فلو كانت وكايل ، رجل وزوجته فمن الواضح إذن ، أنهما تشاركا علاقة حميمة 000لكن المشكلة الآن أنها لا تتذكر أبداً مثل هذه التفاصيل الحميمة 00ولذا فهي بريئة ولو فكرياً على الأقل ، وانكمشت معدتها بعصبية 00لن تستطيع مواجهة كايل على هذا النحو ، يجب أن تغير ملابسها ، لكن في تلك االلحظة بالذات أنبأها إقفال باب السيارة في الشارع أن الوقت تأخر كثيراً 00وبع برهة ن تصاعد صوت كورتني عالياً حتى غلب رنين جرس الباب 00
((كايل هنا ))
بالرغم من الدفء الذي يغمر الغرفة ن أحست ايف برجفة برد 0إذن ، لقد جاء 0 راحت نبضاتها تتسارع فجأة فيما وجهها موشح بلون وردي ن فعرفت كم يعني لها وصوله ن ففي أسابيع قصيرة أصبح مهماً جداً في حياتها 00وفي هذه الأثناء ، قررت أن تشعره بترحيبها ، وتحاول أن تمحو كل التوتر الذي برز بينهما بالأمس 00وهكذا ، وضعت بتصميم ابتسامة على وجهها ، وفتحت الباب 0
أعلنت بخفة كانت بعيدة عن الاحساس بها (( توقيت ممتاز ))
كان الصمت الذي تلى تحيتها ، قصير جداً 00قصير إلى درجة أنا لو لم تكن متأثرة جداً بكل ما حولها ، لشكت في صمتها 0 أما كايل ، فبعد أن استعاد وعيه ، قدم لها باقة كبيرة من الورد : (( عيد ميلاد سعيد 00ولو قبل يومين 000))
((اوه 00كايل 00كم هي جميلة 00))
أفلتت صيحة ابتهاج بعفوية شكرت الله لأن صوتها يبدو طبيعيا أكثر من قبل ، كانت فعلا ممتنة للورود ، لا سيما أنها استخدت عطرها كعذر تخفي رأسها في جمالها العطر ، وتجنبت النظر إلى كايل 0
ولم يخف عليها في اللحظة التي فتحت فيها الباب ، التغير الذي مر على وجهه وأضاء عينيه ، وأحست في الممر بنظراته تتفرسها من رأسها الأشقر اللماع ، ثم تتحرك ببطء نزولاً على وجهها المتورد 0
ارتاحت ايف لاجتماع عائلة بينيت كلها لتحية كايل 000وإلا ، من يدري ماذا يمكن أن يحدث ؟ ففي اللحظة التي التقت فيها عيناعا بعيني كايل ، بدأت استجابة مشوقة تتفتح في اعماقها 0
قال :
(( أنا مسرور أنها اعجبتك 000))
بدا صوته خشناً وأجشاً 00وكأن أوتار صوته مجروحة 00كان يتكلم فيما عيناه متشابكتان بعينيها 00وما لبث خدا ايف أن تلونا بلون أحمر يشبه احمرار الورد 0
ارتفع صوت كارولين سخطاً وخيبة أمل ، ليكسر حدة الجو المشحون :
(( هه !! زهور !! كنت واثقة أنك ستهديها شيء مميزاً ))
وتبدد التوتر 00وتناهى إلى مسامعه ايف صوت كايل المرتجف يقول : (( أنا آسف لخيبة أملك كارو 000في المرة القادمة سأجيء بالألماس ))
وما لبث أن استعاد صوته ورباطة جأشه :
(( إضافة إلى هذا ، هذه هدية مبكرة 00وكما تعرفين يوم مولد ايف يوم الأربعاء ))
((إذن ، ستقدم لها هدية مناسبة يومها ؟ ))
(( سأفعل ))
أخيراً وجدت ايف القوة لترفع وجهها الحار عن درع العطر 0 فاتجهت نظرة نصف ضاحكة ، نصف مقيمة نحو خديها المحمرين ، ثم سأل كايل :
(( لو اشتريت الألماس لك ايف 00فهل تقبلين ؟ ))
كان سؤاله ينطوي على ما هو أكثر بكثير , فجأة احست كأنهما أصبحا وحدهما في الغرفة 00فأدركت أن خلف سؤاله مجموعة من التلميحات والمضاعفات 0
حثها كايل بصوت أجش ( ( ايف ؟ ))
لم تعرف كيف تجيبه ، كانت غرائزها البدائية تحثها على الاستجابة 00لكن هل تستطيع أن تثق بهذه المشاعر ؟ منذ ثوان مضت ، لأقدمت على ذلك دون تردد 00لكنها الآن ، ترددت لبرهة أطول بقليل 00وسمحت للمنطق أن يقاوم 0
وأخيراً تمتمت : (( اسألني هذا يوم الأربعاء ))
قرأت في عبوسه السريع أنه لم يكتف بردها 00لكنه لم يملك سوى أن يقبل 0 سيما و أن ايف في تلك اللحظة ، أشاحت بنظرها عنه ، واستدارت نحو المطبخ 0
(( سأضع الباقة في الماء 00))
وبينما هي تبحث عن مزهرية مناسبة ، قامت باستجماع أفكارها ، ثم نفضت عنها المزاج العاطفي الغريب ، الذي استبد بها منذ وصول كايل 0
لكن دايان اعترضت طريقها : (( اوه لا 000لن تفعلي هذا 00سأهتم بها 00اذهبي في طريقك 00وامضي وقت جميلاً ))
(( سأعود الساعة 00))
دفعتها صديقتها إلى الباب : ((اوه 00هيا أخرجي 00أنا لست والدتك ! وتعرفين أنك لن تستيقظي من النوم غداً في ساعة مبكرة 00فغداً يوم إجازة ))
تمتم كايل ، وهو يفتح لها باب السيارة : (( محاولة جيدة 00لكني لا أنقلب إلى ذئب مفترس عند منتصف الليل ))
بالرغم من صوته الناعم ، التقطت ايف الغضب الذي كان يتخلل كلماته 0
قالت : لم أكن اعني 000))
لكنه اقفل الباب في وجهها موقفاً محاولة التفسير 0
لعل هذا أفضل 00ودار كايل حول السيارة حتى وصل إلى مقعد السائق 00على أي حال ، لن تعرف السبيل إلى الشرح من دون الخوض في دوامة من التعقيدات لم تكن مستعدة للتعامل معها 0
وماذا يمكن أن تقول ؟ أشعر بالقلق من قضاء أمسية معك . و أنا لا أثق في نفسي ؟ ستكون هذه هي الحقيقة على الأقل ، و أصابها التوتر لمجرد التفكير باستجابة كايل لكلامها 0
سألت بارتباك وهي تريد أن تكسر الصمت المزعج : (( إلى أين نحن ذ ذاهبان ))
بدا وجه كابل في نور المساء ، مشبوبا ً بالظلال 0 وسرعان ما القى عليها نظرة جانبية سريعة قبل أن يرد : (( إلى مكان أعرفه 00هادئ جداً 00وخاص جداً ))
(( إذن ، هل يسمحون لك بالدخول ؟ )9
وأشارت إلى قميصه ياقة الأخضر المفتوحة 00ثم تمنت على الفور على الفور لو أنها لم تفعل ، إذ وقع نظرها على عنه الطويل وصدره المكشوف تحت النور ، وأحست فجأة بحرارة حارقة ن وكأنها أسير حمى مشتعلة 0
وفيما كان كايل يعبس بسؤال صامت ن أكملت بصعوبة (( من دون ربطة عنق 00))
(( أوه 00هذا ))
لسبب ما ، بدا أنه يتسلى بتوترها والتوى فمه عند الزاوية 0
((لا 00ما من مشكلة 00فأنا معروف هناك )9
فيما بعد ، أخذت ايف تفكر بسذاجتها وقلة درايتها 00لكنها لم تشك ، ولو للحظة واحدة ، بما كان يجول في ذهنه 00لقد صدقت أنهما يتجهان إلى قلب لندن ، نحو مطعم فخم غالي الثمن ، وحين تابع كايل القيادة دون توقف ، نظرت حولها بمزيج من الدهشة والخوف ، فجأة وصلت السيارة إلى منحدر ، ثم توقف في مرآب للسيارات تحت الأرض
0


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:41 AM   #23

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

خرجا من السيارة ن وقادها كايل إلى مصعد قريب ن فسألته مترددة (( أين نحن ؟ هل المسافة بعيدة إللا المطعم ؟ ))
ضغط كايل زر المصعد لينطلق بسرعة إلى الأعلى : (( أبداً 00كما قلت لك أريد أن آخذك إلى مكان مميز ، حيث لا يزعجنا أحد ))
أنهى كلامه مع توقف المصعد ، وفجأة انفتحت الأبواب 0 خطت ايف نحو ر
ردهة رخامية ، ونظرت حولها بشيء من الارتباك ، ثم حل عليها الإدراك أخيراً حين أخرج كايل مفتاحاً من جيبه ودسه بالباب المقابل 0
أعلنت بسخرية لاذعة : (( مكان تعرفه !1))
لا عجب أنه لم يبالي بثيابه العادية 0
(( مكان هادئ وخصوصي ! ))
هز كايل كتفه دون اكتراث لسخطها ، ثم فتح الباب ، وتراجع إلى الوراء ليتركها تتقدمه إلى الغرفة 0
للحظة ، استشاطت غضباً للطريقة التي خدعها بها ، وودت لو تبدي عنادها ، وتدق كعبيها بالأرض ، ثم ترفض أن تتحرك 00لكن الفضول تغلب على غضبها ، فخطت إلى الأمام نحو غرفة جلوس ضخمة 0
على عكس الظلام الذي ساد في الخارج ، كانت الأنوار والألوان أول ما وقع نظرها عليه 00بين الوهج الساحر للخشب المصقول ، واللون الأخضر والأزرق الذي يشع من الأثاث الناعم ، والسجاد المتألق كالجوهر، أحست ايف بالدهشة ، فلم تتوقع أن هذا المنزل مسكن مؤقت لرجل أعمال أمريكي 0 في الحقيقة ، كان للغرفة إحساس دافئ ساكن ، خال من أي انطباع عصري 0
راقبها كايل بصمت ، وهي تتطلع حولها ، من دون أن يعلق كانت تعرف أن عينيه لم تفارق وجهها 0
سألها أخيراً وقد انتهت من تفحص المكان : (( هل أعجبك ؟ ))
ردت بحماس حقيقي (( إنه جميل ! ))
وفيما هي تدير وجهها إليه ، اضطربت أفكارها بقلق 0
قال كايل :
(( غرفة الطعام من هنا 000))
لو أنه لاحظ تغيير مزاجها 00إلا أنه مضى يفتح باباً يكشف عن غرفة أخرى أصغر حجماً ، مزينة بألوان فاتحة كتلك التي استخدمت في غرفة الجلوس 00وفي وسطها طاولة معدة سلفاً ، بأدوات فضية لامعة ، وكريستال رائع ، مع شمعدان وزهور 00
قال لايف : (( لم أعد الطاولة 000ولا الوجبة كذلك 00أعرف كيف أطهو ، لكن ليس بالمستوى المطلوب لهذه الليلة 00لذا طلبت من مطعم أن يوفر لي كل التحضيرات 00كل ما علي أن أفعله هو تسخين الحساء ، ومراقبة جهاز التوقيت 00مما يذكرني 000))
رفع كمه للوراء ، ونظر إلى الساعة الذهبية الرقيقة في معصمه :
(( أمامنا حوالي العشرين دقيقة 00لذا دعيني آخذ سترتك ، حتى تتمكني من الاسترخاء ، هل ترغبين في شراب معين فيما أنت تنتظرين ؟ ))
قاومت لتخفي توترها : (( بكل سرور ))
وبسرعة خلعت سترتها وأعطتها له من بعيد ، وهي خائفة من ردة فعلها 00
((مياة غازية أرجوك 00))
((لم لا تجلسين 00سأحضر الشراب )9
حين عاد كانت تجلس في المقعد الذي أشار إليه 00بدت متصلبة وقد اختارت الجلوس على حافته ن فيما الانزعاج ظاهر على وجهها 0
سأل بحدة :
((ما الأمر ؟ هاك 000ربما هذا يساعدك ))
أخذت ايف الكأس ، واحتست جرعة من المياه الفوراة ، فاستجمعت شجاعتها بحيث وجدت القوة الداخلية لتستدير إلى كايل وتواجه نظرته المتفحصة 0
سألت :
(( وهل من المفترض أن أعرف هذا المكان ؟ أهو واحد آخر من مخططاتك لشفائي ؟ إذا كان الأمر هكذا ، فإنك لم تنجح 000أنا لا أذكر هذه الشقة أبداً ))
رد بنعومة وهو يتهالك على مقعد مقابل :
(( لا 00لم تكن هذه هي فكرتي أبداً 00ولو كانت فعلاً ، لما جئت بك إلى هنا ، 00فأنت لم تري هذا المكان من قبل ))
((لم أره ؟ ))
لم تستطع إخفاء دهشتها 0
التوى فمه بسخرية (( لا 00لقد بعت المكان القديم منذ سنة 00كان جوه 00لا يعجبني 000))
جو مشحون بالذكريات لا يريدها 0 حاولت ايف أن تستند إلى الوراء براحة أكبر ، لكنها لم تستطع أن تسترخي جيداً ، ومع أن كايل نفى ظنونها السابقة ، إلا أنها ظلت تفكر أنه ما أحضرها إلى هنا ،ن إلا لسبب خاص يفكر به 0
قال كايل :
(( كنت أتسأل عن أمر 000))
ضربت لهجته العفوية على أعصاب ايف المتوترة 0
سألت متصلبة : (( وما هو ؟ ))
لكنها ندمت على سؤالها حين رأت ابتسامته الساخرة 0
(( ألا زلت ترين خطراً في كل ما أفعله ؟!! حقاً حبية قلبي 000سالهذا العقل الصغير المرتاب الذي تمتلكينه ))
ردت ايف بحدة ن وقد آلمها وصفها بالعقل الصغير :
(( قد أكون تسرعت ببعض الأمور في لقائنا الأول 000لكن الأمور مختلفة تماماً الآن 00وأنا مختلفة ))
عبست بشدة حين ارتفع حاجبه الأسود ، وكأنه يسألها كيف عرفت هذا 0 سألت :
((إذن ، ماذا تريد أن تعرف ؟ ))
(( كنت أتسأل فقط 000هل تريدين مني أن أتصل ببعض أصدقائنا القدامى 00أناس من 00))

(( من الماضي تعني ؟ لا 00لا أعتقد هذا لكن شكراً للعرض ))
(( لكن ألا تظنين 000))
قالت بحدة :
(( كايل 00أرجوك لا تفعل 00بات كل شيء أكثر صعوبة مما تصورت يوماً 0 صعب علي أن أتقبل أنك تعرفني جيداً ، في حين لا أستطيع تذكر شيء عنك ، فكيف إذا واجهت أي مخلوق آخر في الوقت الحاضر ؟ ))
(( لكن ألا يساعدك لقاء شخص آخر 00ألن يحث ذاكرتك ، مثلاً ؟ ))
(( لاأظن ذلك ، على أي حال إذا كنت لا أستطيع أن أتذكر زوجي 00فكيف لي أن أتذكر إنسان آخر ؟!! قد أخبرتني أن أعز صديقة لي ، سوزان قد هاجرت إلى نيوزيلندة ))
حين أخبرها كايل أن سوزان ، التي شاركتها شقة صغيرة قبل أن تلتقي به ، لم تعد تعيش في انكلترا ، أصيبت ايف بصدمة 000فقد كانت تأمل أن يدور حديث بين امرأة وصديقتها ، ليطيعها نظرة داخلية على العلاقة التي تربطها برجل يدعي أنه زوجها 0
(( دع عنك الأمر أرجوك ، فأمامي ما يكفي لمواجهته الآن 00))
ظنت ايف أن كايل سيجادلها أكثر ، لكنه هز رأسه بصمت ثم توقف 0
(( هل تحتاج أية مساعدة ؟ ))
هز رأسه (( أعتقد أنني أستطيع تدبر الأمور ، وأن أسخن الحساء بنفسي ))
مع ذلك ، تقدمت ايف نحو المطبخ خلفه ، ثم راحت تتفحص خشب السنديان المتناسق برضا وإعجاب 0
(( المكان لطيف 00وعملي 00لكنه ليس فعال 00هل كنا نقيم حفلات كثيرة حين كنا متزوجين ؟ ))
والتقطت جزر من قصة سلطة محضرة وقضمتها 0
عبس كايل لاستخدامها صيغة الماضي ، لكنه أجاب وعيناه على وعاء الحساء الذي يحركه :
(( كنا نقيم دائماً حفلات عمل 000لكن مع الأصدقاء ، كان الأمر أكثر عفوية ، ولو أننا بالطبع ، كنا نرغب في قضاء الكثير من الوقت وحدنا 0
التفتت العينان الأبنوسيتان إلى وجه ايف بنظرة مؤثرة ، بحيث كادت ايف تختنق بالجزر الذي تأكله 0
سألت ، وهي تهدف أن تتلهى عن أفكارها 00وأفكاره :
(( ماذا سنتناول كطعام ؟ )9
(( حساء البقلة المائية ، سلمون وتوت العليق ))
هذا هو طعامها المفضل ، إذن ؟ لقد خطط للوجبة بحذر شديد 0 ومدت يدها اليسرى لتأخذ قطعة جزر أخرى 00فجأة تسمرت في مكانها وهي ترى أصبعها خالياً من أي خاتم ؟ فخطرت لها فكرة جديدة 0
(( أين هو خاتم الزواج ؟ ))
جمدت يد كايل وهي تمسك الملعقة الخشبية 000وأحست ايف بالتوتر يتصاعد في جسمه الطويل ، ويشد كل عضلة منه 00وفجأة أخذ الحساء يغلي ن فأطفأ النار ، ليتحرك ويصبه في قصعة محضرة 0
بعد أن أكمل مهمته ، تمتم بنبرة ناعمة تخالف ردة فعله الأولى ، فيما لا يزال يدير ظهره :
(( إنه معي ))
- معك ؟ لماذا ؟ وهل تركته هو الآخر ؟))
تمنت لو يستدير 00كان من الصعب جداً أن تتكلم معه وهي لا تستطيع أن ترى وجهه0
وضع القصعة على الصينية ن وهو يركز على عمله 00ثم قال :
(( لم ترتديه لبعض الوقت 00فهو لم يكن يناسب مقاس أصبعك تماماً ))
ثار فضول ايف :
(( لم يكن يناسبه ؟ كيف هذا ؟ ))
أخيراً استدار كايل ليواجهها ، لكن تعابير وجهه بدت حيادية 000
(( لقد سمنت قليلاً 00تعالي تناولي هذا ، فيما هو ساخن ))
حمل الصينية إلى غرفة الطعام وهو يتكلم ، من دون أن يترك لايف أي خيار سوى أن تلحق به ن لو أن وزنها ازداد هكذا ، فلا بد أنها خسرته مرة أخرى عنما وجدت نفسها في المقهى !!
سألها كايل فجأة فيما هي تتقدم إلى جانبه :
(( لماذا تسألين عن الخاتم ؟ هل تريدين استرجاعه ؟))
لم تستطع ايف التفكير بالجواب ، لم تكن المسألة مسألة خات ن وهي تعرف هذا 00
سألت مترددة (( وهل تريدني 00أن استرجعه ؟ ))
(( ياله من سؤال غبي !!))
وصفق كايل الصينية فوق الطاولة ، غير مهتم بالحساء فوق حافة القصعة ، ثم استدار إليها ونيران الغضب تشتعل في عينيه 0
كانت كل كلمة تطعنها كخنجر حاد :



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:41 AM   #24

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

(( وماذا تظنين أنك تفعلين هنا ؟ لماذا تظنين أنني جئت أبحث عنك أصلا ؟ لو لم أكن أريدك ، لتركتك ، ولسعدت برحيلك 00لكنني لم أفعل بل أمضيت الأسابيع الأخيرة أحاول استعادتك إلى حياتي 000))
(( لكن لماذا ؟ لماذا تريدني ان أعود ؟ ))
تراجع رأس كايل بحدة إلى الوراء ، وبدت عيناه عميقتين فارغتين بشكل غريب ، فاضطربت ايف حين أدركت أنه مرتبك للمرة الأولى 0
أخيراً قال : (( أنت زوجتي !!))
ردت ساخطة : (( زوجتك ؟ ومن تظن نفسك ؟ أنت لا تمتلكني 00أنا لست عبده !! ))
كان صوتها مرتجفاً دون أدنى شك ، وراحت تكافح لتخفي ردة فعل أكثر غموضاً 00فمع أنها تستنكر بغضب لهجة التملك في كلماته القاسية (( أنت زوجتي )) إلا أنها لا تستطيع أن تنكر الصدمة الكهربائية العنيفة التي سرت في جسمها ما إن أعلن هذا الرجل القوي أنه مصمم على المطالبة بها كزوجة له 0
(( لقد رأيت الوثيقة ))
اشتعلت عينا ايف بنار زرقاء ، فوق خدين أحمرين :
(( لقد ناقشنا هذا من قبل 00قطعة ورق لا تعني شيئاً من دون الالتزام العاطفي ))
سألها بنعومة خطيرة : (( وأنت تظنين أن لا وجود لتورط عاطفي ؟ ))
لكن ايف لم تنتبه إلى الإنذار الذي لمحت إليه لهجته الناعمة المنذرة بالشر :
(( أنا لم أر أي شيء منه ! ))
وأحست أن بدنها يقشعر تحت تأثير لمساته 0
((إذن 00هذا ما تريدينه 00))
وتحرك نحوها ، ثم رفع يده إلى خدها ، خفيفة كلمة خيوط العنكبوت على وجهها ، وتمتم :
((أوه ايف 000أنت عمياء جداً 000لا تستطيعين رؤية ما يواجهك 000أيعقل أن تسأليني لماذا أريد عودتك ؟!! لكنك تعرفين الرد ، لقد قلت لك 00))
((لا 00لم تقل شيئاً 000))
(( أوه ايف 000لكنني قلت 00ليس حرفياً ربما 000لكن أردتك أن تعودي 000نحن رائعان معاً 00أنا وأنا زوجان سعيدان 000وما كان يجب أن نفترق ))
لكنه كان لا يزال يفي أشياء وأشياء ملحة ، فأحست ايف معها وكأن روحها تكاد تخرج من جسدها قال : (( دعيني أعلمك ايف كيف كنا 000وكيف يمكن أن نكون مجدداً ))
وفجأة أفاقت ايف من سباتها 0
لم يعد يهمها إن كانا متزوجين أو عاشا معاص لمدة ثلاث سنوات 000بدا الأمر بالنسبة لها ، وكأن شيئاً لم يكن 00كانت تحس وكأنها بريئة خائفة 0
(( لا 000))
أفلتت منها الهمسة الضعيفة ، كخيط رفيع 00لكن كايل التقطها وتصلب على الفور 0
سألها بنعومة : ( لا ؟ ))
لم تعرف أش إشارة ظهرت على وجهها ، لكن طغى على وجه كايل لون أسود ، وانعكس في عينيه لمعان محموم 0
قال بلهجة مختلفة : (( أوه 00لا ايف 000لقد فات الأوان لتغيري رأيك الآن 000لقد فات الأوان كثيراً 000))
ثم تمتم مرة أخرى ( فات الوقت كثيراً 000)9
رفع رأسه ينظر إلى عينيها البنفسجيتين الواسعتين :
(( هكذا يجب أن نكون00ايف ! هكذا كنا ، وهكذا سنكون مجدداً 00وليذهب إلى 000الماضي 00من يدري ؟ ربما سينجح هذا حين لم ينجح أي شيء آخر ))
لكن ايف كانت قد تجاوزت مرحلة التركيز على كلامه 00أرادته أن يصمت 0
كانت عيناه تلمعان وهو يراقبها 00فأغمضت عيناها 000وفضلت أن تركز على مشاعرها 0
قال لها بصوت خشن :
(( لقد انتظرت طويلاً لهذا 00! طويلاً جداً 000و 000أوه 00أيف لا أستطيع الانتظار أكثر من هذا !!))
همست : (( إذن 000لا تنتظر ! أرجوك كايل 0000لا تنتظر 000))
*********


عادت على وعيها ببطء شديد 0 وسكنت في حالة سبات ، وهي غير قادرة على الحركة أو التفكير 0 إلى جانبها تناهت إليها أنفاس كايل ، فأدارت رأسها نحوه لتراه مسترخياً 0
قال :
(( لعلك تتذكرين الآن ؟ ))
وفجأة رن صوته في نفسها حتى قطع مزاجها الحساس ، كما يقطع نصل السكين في الحرير 0
سألت هامسة :
(( ماذا تعني ؟ ))
وسمعت ضحكته المنخفضة :
(( أوه 00ايف 00حبيبة قلبي 00تعرفين تماماً ما أعني 00سألتك وطلبت منك أن تتذكري 00وتكسري الجدار الذي بنيته حول نفسك ، وتستيقظي من حالة ( الجمال النائم ) الذي كنت فيه منذ سنتين ))
(( تحاول أن تذكرني !1))
تصلبت ايف مصعوقة برعب ، وقد تدمر مزاجها المتكاسل تماماً 00وبات وجهها أصفر كوجه الأموات ، وأضرمت عيناها الزرقاوان بلون البانسيه الداكن ، كرباً 00وراحت تستعيد مجدداً كلمات كايل :
((00من يدري ؟ ربما سينجح هذا حين لم ينجح أي شيء آخر ))
تمسك الآلم بحنجرة ايف 000حتى كاد يخنقها فاضطرت إلى اخراج الكلمات بالقوة 0
(( كانت هذه تجربة !! هذا ما كان يشغل تفكيرك طوال الوقت 00بل لهذا جئت بي إلى هنا ؟!! إلى مكان لا يزعجنا فيه أحد ! كيف تمكنت من هذا ؟))
بدا القرف في صوتها 0 لكن كايل رد بلا مبالاة باردة :
(( كان هذا يستحق التجربة 000لا شيء غيره نجح ))
(( يستحق 000))
وخذلها صوتها 00فيما عيناها تحترقان بالدموع 00دونما رحمة ، أخمدت الدموع في مهدها وهي تصمم ألا تدع كايل يرى الجرح الرهيب 0
سألها كايل :
(( ماذا تفعلين ؟ !))
(( وماذا يبدو لك أنني أفعل ؟ أنا راحلة ، لا أطيق أن أبقى معك لحظة أطول ))
قال بسخرية :
(( حسن جداً 00نحن نبالغ في ردة فعلنا 00أليس كذلك؟ ))
فما كان منها إلا أن شدت أسنانها لتمنع رغبة متوحشة في ضربه 00
(( ايف 00لقد كنا معاً 000))
لكنها لم تستطع أن تتركه يكمل جملته بل ارتفع صوتها بحدة :
(( كنا معاً ؟ هذه تجربة بدم بارد 000))
(( حسناً جداً 00يبدو أنني أضعت جهودي سدى 00لم أنجح 00))
فجأة ابتسم بشكل صارم 00ولف عيناه لمعان مثير 00
(( لعلنا نحاول مرة أخرى ))
لم تستطع ايف أن تصدق قوله :
(( أبداً ))
أي نوع من الحيوانات هو ؟
(( لم تنجح 000لقد مررت بتجربة مهينة ، للاشيء !))
أكملت صائحة :
(( لكنها لن تتكرر ثانية !! أبداً 00هل تسمع ؟ ))
وأسرعت ايف إلى الباب ، ثم استدارت في اللحظة الأخيرة لترمي كلمات الوداع في وجهه البارد :
(( لكنني سأقول لك شيء 00سيد كايل جنسن 00إذا كان هذا النوع هو الزواج الذي كنته 00إذن لا يدهشني أنني تركتك !! ))
ومن دون أن تجرء على النظر إليه مرة أخرى ، ركضت تخرج من الغرفة وهي لا تفكر سوى بالخروج من الشقة ، لتختبئ في مكان مظلم حيث تستطيع أن تداوي جروحها بسلام0
*****


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:42 AM   #25

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



7 – لماذا تركتني ؟




أخذ المطر يصفق بقوة على نوافذ المقهى وأبوابه , أحست ايف بالطقس يعكس عليها تجهمه وكآبته فتنهدت ودفعت صحنها بعيدا عنها ..
فهي لم ترغب في الشطيرة أصلا , كما أنها ليست جائعة أبدا .

لم يكن يفيدها الجلوس هنا بمفردها .. إنه العاشر من أيار , عيد ميلادها السابع والعشرين .
لكن مزاجها كان كئيبا يائسا , كما كان بالضبط قبل سنتين .

مع ذلك , افترضت أن عليها على الأقل أن تكون مسرورة لأنها تعرف موعد عيد ميلادها ..
فمنذ سنتين , لم تكن تعرف هذا التفصيل الصغير حتى .

"حيث الجهل نعمة, فالحماقة حكمة "
من لا مكان أندس هذا القول في رأسها , فقطبت جبينها , وهي تهز برأسها لتدفع عنها الفكرة المثيرة للاضطراب .
هل كانت حقا أفضل حالا حين جهلت ماضيها ؟
بكل تأكيد , أمست حياتها عذابا منذ اقتحمها كايل ...
لكن , أكانت أكثر سعادة لو بقيت جاهلة بقية حياتها ,
وهي تعرف أن ماضيها يناديها , ولا سبيل إلى العثور عليه؟
أهذا أسوأ مما لو علمت أن لها زوجا , وأنه جرحها بشكل رهيب كما فعل كايل يوم السب الفائت ؟
- حين قيل لي في المكتبة إن هذا يوم إجازتك , فكرت أنني سأجدك هنا .

تناهى إليها صوت ناعم مألوف تشوبه لكنه , فأفاقت من أفكارها فجأة , وأجفلت مثل قطعة مذعورة , حتى تطايرت المملحة أمامها ... فكرت آليا أن تنحني لتستردها , لكنها أدركت أن هذه الحركة قد تفسر الخوف ,
فتجنبت النظر إلى العينين البنيتين القاتمتين , وجمدت في وضع مرتبك ومتردد .

سألها كايل :
" أليس من المفترض أن يكون هذا فألا سيئا ؟"

ثم وضع الفنجانين من القهوة على سطح الطاولة "الفورمايكا"... وهو ينظر إلى كومة الملح التي وقعت على السجادة .
-" أليس من المفترض أن تعطي الشيطان الملح , أو شيء من هذا الكلام السخيف ؟"
"- أنت تعني أن ترمي الملح من فوق كتفك ؟"

ازدادت لهجنها حدة مع توترها الداخلي , والتسارع المضطرب لضربات قلبها ,
فانحنت لتلتقط أنبوب الملح , وهي تقاوم جاهدة لتمنع نفسها من السقوط .

لكن تفكيرها كان منصبا على ظهور كايل المفاجئ وكلماته :
وهل يقف الشيطان وراءك ؟ لكنه الآن يقف أمامها , بشكله الطويل الأسود المؤثر .
ما زال هذا الرجل يملك قدرة على التأثير بها , وعلى تفجير حياتها بكلمة .
وأضافت بسرعة :
" هذا بالطبع إذا كنت غبيا وتؤمن بمثل هذه الخرافات " .
"- طبعا ."

أطبقت أسنانها بحدة بتأثير من سخريته , ترى , هل اكتشف بعضا من أفكارها ؟
هل هي شفافة إلى حد يتمكن فيه المرء من قراءة تعابير وجهها ؟
وأضاف :
" هذا بالطبع , مالا تريدينه " .

"- بكل الأكيد لا أريده ! اسمع .... هل ستجلس أم إنك تخطط للبقاء واقفا فوقي كالبرج طوال اليوم ؟"

نظرت إلى عمق عينيه الأبنوسيتين , فتذكرت فجأة بعد فوات الأوان , أنها كانت تحب هذا الرجل .

فولدت فيها الصدمة شعورا بالغثيان ...
لابد أنها أحبته مرة ...
لقد تزوجته ...
لكن هل لا زالت تحبه ؟
كيف يمكن لها أن تشعر نحوه بإحساس غير الازدراء , لاسيما بعد ما حدث في نهاية الأسبوع ؟

رد كايل بجفاء :
" لم أكن واثقا أنني موضع ترحيب" .

وجذب كرسيا ليجلس عليه ... ثم دفع بفنجان قهوة نحوها :
" هاك ... اعتقدت أنك ستحتاجين إليه .. تبدين مكتئبة الوجه ..."

منذ متى وهو يراقبها عبر الغرفة ؟

أحست فجأة , أنها كانت بحاجة إلى مثل هذا الدفء , بعد أن كانت تأنف من شرب القهوة وترتعش بردا .
"- كيف عرفت أين تجدني ؟"

ارتشف كايل قليلا من قهوته :
"- ظننت أن الأمر واضح .. فعلى أي حال اليوم العاشر من أيار .. وهنا وجدت نفسك .. أوه على فكرة .. عيد ميلاد سعيد ايف. "

وبأية طريقة يعني هذا ؟
هل يشير إلى عيد ميلادها الحقيقي , المدون على بطاقة التعريف ؟
أم إلى الذكرى السنوية لوجودها في هذا المطعم دون ماض تستطيع أن تتذكره ؟
من هذا المنطق , عمرها الآن سنتان وعشر دقائق ...

وحرقت الدموع عينيها , فرفتهما بقوة لترد الدموع ... سنتان وبضع دقائق ..
هذا كل ما تعرفه ,
كل ما تستطيع أن تتذكره ..
وهذا ليس بالكثير بالمقارنة مع سبع وعشرين سنه .
فأجفلت بعصبية , ثم تراجعت إلى الخلف بحدة , حين مد كايل يده عبر الطاولة .
لكنه تحرك فقط ليتفحص شطيرتها المهجورة .

"- لست مندهشا أنك هجرتها .. يبدو أن طعمها يماثل هذه القهوة سوءا."

وأدركت ايف أنه يحاول البقاء على مسافة منها . كان يسيطر على مشاعره بقوة ,
حتى بدا لها قاسيا وباردا بشكل مخيف .

قالت :
" إنها لا تفتح الشهية بكل تأكيد ......."

ارتفعت عيناه البنيتان إلى وجهها , وهما تسيران أغواره .. وكأنه يريد فعلا أن يدخل إلى ذهنها لينتزع منه أكثر الأفكار والمشاعر خصوصية .

"- لكن .... هل نجح ؟"
تمتمت من دون وعي , وصوتها بالكاد يسمع:
"- لا .. انطلاقا من تجربتي .... كان فشلا ذريعا ...
لكن , كما اعتقد , كان على أن أتوقع هذا في حين ."

وأدركت متأخرة ما كانت على وشك أن تتفوه به .. وتركت عينيها تحيدان عن نظرته , إلى يديها المقبوضتين بقوة في حجرها
سأل كايل بنعومة :
" في حين...؟ في حين ماذا يا ايف ؟"

أخذت نفسا عميقا مرتجفا , وأجبرت نفسها على أن تتكلم :
"- حسن جدا ...
بالكاد أعتقد أن هذا المقهى , والشطيرة الاصطناعية , وفنجان القهوة , كفيل بأن ينعش ذاكرتي في حين ....."

مرة أخرى خذلها صوتها , فأنهى لها كايل كلامها :
"- في حين لم يفلح في هذا مغازلتي لك ؟"

وكشفت لهجته مرة أخرى كم يسهل علية أن يقرأ تعابير وجهها .

ولم تستطع ايف سوى أن تهز رأسها إيجابيا بصمت .
على أي حال , ماذا كانت تتوقع ؟
هل صدقت فعلا أن زيارة للمكان الذي وجدت فيه نفسها منذ سنتين , يشبه مفتاحا لباب مقفل , تستطيع أن تفتحه ببساطة , لتكتشف عن ماض يراه الجميع ؟
لقد عادت إلى المقهى مرات ومرات منذ أول مناسبة .... ولم تشعر يوما بأدنى رد فعل ...
فلماذا قد يحدث هذا الآن ؟

قال كايل :
" كنت آمل هذا بكل تأكيد .. وكنت أود أن أعتقد أن تكون لعلاقتنا عليك تأثير يفوق تأثير هذا المكان .."

وصمت بحدة , ما إن رفعت ايف عينين بنفسجيتين قاتمتين إلى وجهه.
بدت نظرتها متألمة , ضبابية , تكاد تفضح مشاعرها ...
ثم أنهى كلامه فجأة :
"- لكنك لا تعرفين هذا ."

يا إلهي ... هل حولت الشفقة عينيه السوداويين , إلى صفحة بحيرة في ضوء القمر ؟
أحست ايف أنها ضعيفة عاطفيا ,
فمجرد لمحة منه يمكن أن تنتزع منها القليل القليل المتبقي من دفاعاتها , وتتركها فريسة لـ ....
فريسة لماذا ؟
لتحرشات كايل ؟
هي تعرف حالها سلفا .. فمجرد التفكير بقبلاته وعناقه كان يبعث فيها رغبة أليمة ..
ولو كانت تحتاج إلى المزيد من الإثبات , فإن ليلة السبت أثبتت لها أمورا تفوق أي شك ..
أثبتت مشاعرها ,
وكلمة " الحب " الخطيرة التي اعترفت بها بصمت مرتين اليوم .

لقد اندست الكلمة إلى تفكيرها بسهولة بحيث لم تنتبه لها حتى وقت لاحق .

إذن .. أهي تقع في حب كايل مرة أخرى ؟
قاومت بيأس اندفاع قلبها إلى الإيجاب ,
وهي تعرف أن مثل ردة الفعل هذه تزيد من اهتمام كايل بها ....
وتدفعه إلى طرح أسئلة قد لا تتمكن من الرد عليها .

كانت المشكلة , أنها لا تعرف هل تقع في الحب مجددا .. أم للمرة الأولى ,
بالنسبة لها , شعرت وكأنها المرة الأولى ...
لكن , ما من ذكريات لتقارنها بها .. حتى ولو كانت تملك مثل هذه الذكريات فماذا تقول ؟

افترضت أنها لو كانت زوجة كايل , لأحبته طبعا .
لو أنها أحبت كايل .. فيبقى دائما ذلك الواقع المرير أن ذلك الحب وفي مرحلة ما , قد مات ..
أو هو على الأقل ضعف حتى هجرته .. وإلى أن تعرف لماذا حدث هذا ,

لن تسمح لنفسها بمزيد من المشاعر نحو كايل .. إذ كيف تستطيع أن تحبه وهي لا تعرف هل تثق به أم لا ؟

قال كايل فجأة :
" ايف ... عن يوم الأحد..."

صاحت ايف بحدة :
" لا أريد أن أتكلم عنه ! "

لكنها ناقضت نفسها على الفور , ولاحت خيوط الحزن في كلامها :
" لماذا فعلت ذلك ؟ لماذا ؟ "

كان رده جافا وبلا مشاعر:
" ظننت أن الأمر واضح .. وأعذاري كانت محقة .."

- محقة ؟
هل تظن حقا أنك إذا ضغطت على الزر المناسب , ستحدث تأثيرا يعيد إلى ذاكرتي ؟
هل تظن أن غزلك لي كان تجربة لا تنسى ؟

قال من بين أسنان مشدودة :
" كان علي أن أجرب .... "

لقد ضربت على وتر حساس هنا ... ولسعت كرامته الرجولية , حين أكدت له أن تأثيره الجسدي , اليوم كما في الماضي , لم يكن يذكر .

وقالت بغضب :
" هذه في الواقع تسمى الطريقة الباردة الدم , البراغماتية , أو الذرائعية , لمعالجة الأمور ... "

وصمتت فجأة , وقد صدمتها كلماتها , أو تعبير كايل , أو إحساس ما يلف الموقف برمته ,
وكأنه مألوف , بشكل مثير لاضطراب ..

لكنها تذكرت أنها رمت هذه الكلمات بالذات في وجهه في أول يوم سبت أمضياه معا ,
حين حاول أن يسير حياتها , حتى تتخلى عن عملها .

- كان يمكن لهذا أن ينجح .

- ربما ..

لكنه لم ينجح !



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:43 AM   #26

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ولذعت دموع المرارة عيني ايف .
ألان كايل استغلها بقوة أم لأنه فشل في تحطيم الجدار الذي يفصلها عن ذكرياتها ؟
على أي حال , ها قد عادت من حيث بدأت .
لم تجرؤ على النظر إلى كايل خوفا من أن تفضح مشاعرها , فما كان منها إلا أن مدت يدها إلى قهوتها وارتشفتها .

لدهشتها , كسر كايل الصمت :
- قولي لي شيئا .. حين التقينا أول مرة ,
أعني المرة الثانية , أردت معرفة الكثير .. وكانت الأسئلة تتدفق من دون توقف ... أما الآن , وفجأة , فقد جف نبع الأسئلة ... لماذا ؟ بالكاد قلت لك شيئا .. لكنك لم تعودي راغبة في معرفة أي معلومة .

- ولو أنني فقدت ذاكرتي ...

- إذا فقدت ذاكرتك !

انفجرت ايف في وجهه , من دون أن تهتم بالنظرات الفضولية التي التفتت إليها من الطاولات الأخرى :
"إذا ! "

هاهو موجود مره أخرى .. ذلك الشك في صوته ,
ذلك التلميح إلى أنه ما زال لا يصدقها فعلا ..
إذن , طيلة هذا الوقت كان يدعي أنه يصدقها لا أكثر .. أحست ايف بشرارة تلتهب فيها .

- دعني أقول لك شيئا سيد كايل جنسن .. أيها العالم بكل الأمور ...!
"إذا" فقدت ذاكرتك , فلن تتمكن من التفكير على هذا النحو .. في البداية, اعتقدت أنني أريد أن أعرف .. أردت أن أعرف أي شيء تستطيع أن تحدثني عنه , لكنك لم تستطع الرد على سؤال واحد , هو كل ما أحتاج إلى سماعه . بعدها , يمكن أن أبقيك معي طوال اليوم , ليل نهرا , لترد على أسئلتي ...
لكن هذا لم يكن السبب الوحيد ...

تدخل كايل فيما هي تقاوم لتستعيد رباطة جأشها :
" لكن .. أما من "لكن " ؟ "

انفجرت ايف :
- أنت على حق تماما . هناك " لكن!" المشكلة .

وصمتت ... وهي ترى عبوسه السريع , حاولت أن تخفض من وتيرة صوتها الذي جذب مجددا اهتمام الحضور .
- المشكلة , أن ما من كلمة قلتها , تعني لي شيئا .

قطب مجددا , فانضم حاجباه الأسودان معا , حتى هددا قدرتها على المتابعة .
لكنها ابتلعت ريقها بقوة وهي تجبر نفسها على الكلام .

- طرحت الأسئلة .. وأجبني عليها .. لكن كلها لم تعن شيئا .. لم تكن حقيقية ....

لكن هذا حدث لأنها لم تستطع إجبار نفسها على طرح السؤال الأهم ..
سؤال يحرق تفكيرها بقوة ,
سؤال يرفض أن يتشكل على لسانها , مهما حاولت جاهده أن تتلفظ الكلمات ؟
كايل الآن هنا .. يجلس قبالتها ويعرف كل أسرار زواجهما , وبعرف لماذا هجرته .
وما عليها سوى أن تسأله ..
إنه سؤال صغير , مع ذلك , كانت تشعر أنه حاجز يجب أن تتغلب عليه ...

سألها بحده :
" هل تلمحين إلى أنني كنت أكذب ؟ "

لكنها , ويا للغرابة لم تفكر فعلا , وبجدية , بـأنه يكذب عليها . وهي في هذه النقطة بالذات , على الأقل , تثق به .
قالت متسرعة :
- لا .. ليس الأمر هكذا . لكن يمكن للمسألة أن تكون قصة خرافية ...
خيال محض . وكأنك تروي لي قصة عن شخص آخر .. لكنني أعرف أنها ليست عن امرأة أخرى .. إنها عني .. وإذا سمعت قصة واحدة بعد عن الناس الذين يفترض أنني عرفتهم , عن التصرفات التي يمكن أنني أقدمت عليها .. سأصرخ .

- أليس من الأفضل أن تتحققي من المسألة ؟

رفعت ايف رأسها بحدة بتأثير من سؤاله السريع .. واتسعت العينان بلون " البانسيه " صدمة و ارتيابا وهي تقطب بارتباك .
وما لبثت أن سألت مرتجفة :
" أتحقق ؟ كيف .. ماذا.. ؟ "

مال كايل إلى الأمام وأمسك يدها , فيما أصابعه القوية تطبق عليها بحزم , ثم راح ينظر إلى باطن كفها , وكأنه قارئ طالع , و تساءلت ايف :
هل كان ما حدث صدفة في لا وعيها , أم أن قبضته تركزت متعمدة على أصبعها الرابع , خاتم الزواج المفقود ؟ بالتأكيد , يريد أن يوقظ صدى ما في ذاكرتها ! وكم تمنت ايف لو يحدث هذا .

قال كايل بصوت خشن أجش وكأنه يجد صعوبة في الكلام :
- حين وجدتك مرة أخرى , حين قلت إنك فقدت ذاكرتك .. قررت أنه من الأفضل أن أستشير أخصائيا .
هزت ايف رأسها بتفهم صامت ..
مع ذلك , لم يستطع كايل أن يرى الإيماءة لاسيما وأن عيناه لم تفارقا يدها .

- قال لي إن أمامي خياران .. إما أن آخذ الأمور بتروي .. وأتعرف إليك مجددا .. فتعود الذكريات إليك تدريجيا .. و تتهاوى الحواجز التي وضعتها بينك وبين ماضيك , أيا كانت ...

اهتز صوت ايف بإحساس مربك :
" والطريقة الأخرى ؟".

- وإما أن أحاول إجبارك على التذكر .. فأصطحبك إلى أماكن تعرفينها ... وأواجهك بأشخاص كنت تعرفينهم في الماضي .

- كما حاولت أن تفعل يوم الأحد ؟

تكلمت باندفاع قبل أن تجد الوقت لتفكر .. فذكرى تلك الليلة لا تزال تلسعها بمرارة , والألم الذي تسببه لها كان لا يزال فجا .
بدا أن كايل يملك الأدب الكافي ليظهر خجله :
- آه .. لم ينجح هذا كما خططت له . لقد أسأت الحساب ...

بدت هذه الطريقة مؤدية لوصف ما حصل . كان يمكنها أن تعارضه , فتؤكد أن أفعاله محسوبة تماما لا بل إنه احتسب استجابتها حتى أدق التفاصيل .

أم أن ذلك غير صحيح ؟
فجأة , تذكرت نفسها خلال الأسابيع الماضية , وقد واظبت على الاقتراح على كايل ليصطحبها إلى شقته أو إلى المكتب حيث عملت , لكن كايل رفض ...

أغمضت ايف عينيها لحظة , وقد صدمت حين رأت الأمور من منظار آخر ,
منظاره هو .
وأحست أنها تفقد توازنها فكريا .. هل كانت أنانية أكثر من اللازم منذ البداية ؟
على أية حال , لو كانت في حال من الارتباك العاطفي , فما كان إحساس كايل ؟
وإن كان يصعب عليها أن تتقبله كزوج , فما باله بزوجة لم تعد تعرفه ..
وجه إليها ضميرها طعنة حادة فراحت تتململ في مكانها بانزعاج .. لعلها تحتاج إلى إعادة التفكير .

قالت ببطء :
" ألهذا لم تقترح أن ألتقي بوالديك مجددا ؟".

- بل لأنك كنت تبدين دائما خائفة من مقابلة أي شخص عرفته من قبل .

- ما كنت سأعرف ماذا سأقول .. كفاني ما أعانيه من صعوبة معك ....
يجب أن تفهم ....

هنا , ارتسمت تقطيبه على وجهه فتوقفت عن الكلام .. بالطبع يفهم , ووبخت نفسها .
ألم يختر ألطف طريقة اقترحها عليه الأخصائي .. الطريقة البطيئة ,
حتى ولو كانت تسبب له المزيد من الإحباط والصعوبة ؟

لكن , إذا كانت هذه هي الحال , فكيف تفسر إذن تصرفه معها ليلة الأحد ؟
هل كان تصرف رجل بارد القلب , قاس .. أم زوج أراد بشدة أن يستعيد زوجته ,
حتى أنه كان على استعداد أن يجرب أي شيء على الإطلاق ؟

قالت :
" أنا آسفة .. كنت .. خائفة " .

- خائفة من ماذا ؟

جاء رده بطيئا .. بدأ أن شيئا ما جذب عينيه إلى الزاوية البعيدة من الغرفة ..
وقام بجهد واضح لإعادة اهتمامه إليها .

قالت :
" هذا لأنك كنت تشعر بالخجل ربما ..." .

- منك ؟ لا يعقل أن تظني ....

بدت في صوته نبرة غريبة وكأنه لا يصدقها .

بالرغم عنه , ابتعدت نظراته عنها مجددا .. حاولت ايف أن تختلس النظر إلى الوراء ..
رأت شخصين فقط في تلك الزاوية من المقهى ..
امرأة شابة وابنها , طفل ,
ربما في الثالثة من عمره ..
بشعر أسود طويل ووجه أبيض شاحب بيضاوي الشكل .. أما الأم فجميلة جدا , لذا , لم يكن مدهشا أن تنجذب عينا كايل إليها ..
لكن كان لرؤية الاثنين تأثير مختلف عليها .. ولسبب مجهول , غمرها فجأة إحساس من الوحشة الرهيبة .. إحساس ضائع وبائس كما حدث لها منذ سنتين .. حتى أنها وجدت صعوبة في الكلام .
لكنها قالت :
" إذن , كان تأثيري هو السبب ؟ ".

- طبعا .

هذه المرة , بدأ صوته مختلفا جدا , كان حاد بارد وكأنه يستنفذ كل الدفء من جسم ايف , حتى راحت ترتجف دون إرادة منها .. ولم يبد أن كايل لاحظ ردة فعلها , بل كان ضائعا في التفكير .

ما الذي أحدث فيه هذا التغير المفاجئ ؟
ألقت نظرة سريعة أخرى إلى المرأة في الزاوية , فعادت إليها تلك الغيرة الطاعنة مجددا .. بالكاد مرت ستة أسابيع منذ التقاها مرة أخرى .. وثلاثة أيام منذ كانت معه في شقته .
هل بدأ اهتمامه يتحول مجددا ؟
وبألم عميق , تذكرت أن كايل لم يقل يوما إنه يحبها حين أتى يبحث عنها .

لم يطلب منها العودة إلا لأنهما كانا يؤلفان زوجا بالمعنى الجسدي طبعا ..
وأحست بأحشائها تحترق في عقدة خوف مؤلمة , لكن , أهذا كل ما أريده ؟

أيريد كايل زوجا فحسب أم شريكا راغبا حساسا يربطه بعلاقة جسدية مرضية ؟

وماذا لو لم تعطه ذلك الاكتفاء الجسدي , فهل سيبقى راغبا فيها أم أنه سيهجرها
إلى الأبد ؟


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:44 AM   #27

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اشتد توتر كايل حتى لفت نظرها , كان ينقر أصابعه دونما هوادة على الطاولة , فيما قلبها يعتصر بألم وهي ترى نظرته منصبة على الجمال الأسود الشعر في الزاوية ,
بالرغم من جهده الواضح ليظهر عكس هذا .. لم تستطيع الاستمرار هكذا , وقررت أن تطلب الحقيقة .
سألت :
" كايل ... ما شعورك نحوي ؟".

وعلى الفور تمنت لو أنها لم تسأله لاسيما بعد أن غرقت كلماتها في بحيرة من الصمت المصدوم .
وإذا برأس كايل يتراجع إلى الوراء , فيما عيناه الأبنوسيتان ترتدان إلى وجهها بصدمة .

تمكن من التفوه بصوت أجش وخشن وكأنه يخرج من حنجرة متألمة جافة :
" ماذا ".
وفكرت ايف بسخرية مريرة :
حسن جدا , على الأقل استعدت اهتمامه .. ولم تعرف هل تملك الجرأة لطرح السؤال مجددا ..
لقد أفلتت منها الكلمات في المرة الأولى , في وقت لم يكن فيه كايل ينظر إليها مباشرة كما يفعل الآن ... وابتلعت ريقها بقوة , وهي تستدعي كل قوتها الداخلية كي تنظر إلى العينين القاتمتين .

- أنا ... حين كنا معا .. قبل .. كيف كنت تشعر نحوي ؟

- يا إلهي !

كانت صرخت التعجب متوحشة تخترق الجو .. فأجفلت إلى الوراء بتأثير العنف في لهجة كايل ولو أنه بالكاد همس قائلا :
- ما نوع هذا السؤال ؟ وماذا تظنين شعوري نحوك ؟ لقد أحببتك .

اللعنة عليك ! وهل يمكن أن ...

وصمت فجأة . واتضح أنه غير قادر على إكمال كلامه , وما لبث أن أخذ يهز رأسه غير مصدق .

لقد شاهدت هذه النظرة على وجهه من قبل , شاهدتها يوم أخذ التوأم إلى متحف الشمع , حين سألته إن كان يرغب في إنجاب الأولاد .

- لازلت لا تثقين بي ... أليس كذلك ؟

سرت لهجة كايل في أعصابها الحساسة , وملأتها بإحساس الخوف رهيب ..
وأحست أنها أقدمت على ذنب مريع .

- لم أكن أعرف .

يا إلهي كم أصبحت تكره هذه الكلمات , لكنها الوحيدة التي تستطيع استخدامها :
- لا أعرف بماذا أفكر ..
هل أستطيع أن أثق بك ؟
هل يجب أن أثق بك ؟
هل تصدقني ؟
أنت لم تصدقني في البداية أليس كذلك ؟

صدمتها ردة فعل كايل , إذا ابتعدت عيناه القاتمتان عنها , وانصبتا على الطاولة ... فيما اشتدت قبضته على الملعقة حتى أنها توقعت أن تراها مكسورة إلى نصفين .

قال بنعومة بالكاد سمعتها :
" لا "

- ماذا قلت ؟

ارتفع رأسه مرة أخرى , فيما عيناه المتحجرتان الخاليتان من أي تعبير , فقال مكررا:
"لا"

ولم تستطيع ايف أن تعرف هل كانت صرخة غضب أم نوع غريب من الدفاع عن النفس , أما هو ,
فأكمل :
- حسن جدا .. وهل كنت ستصدقينني ؟
كنا معا لما يقارب الثلاث سنوات .. ثم خرجت من حياتي من دون أي تفسير ,
وتركت مذكرة تقول ببساطة , ألا أبحث عنك ؟

عادت مخاوف ايف تبرز فجأة .. إذا كنت قد أوصته بعدم البحث عنها .. فهي إذن , لم ترغب لزواجهما في الاستمرار ..

- وهل فعلت هذا ؟

هز كايل رأسه , وقد تجهم وجهه :
- وقلت أيضا , إنك لو التقيتني مرة أخرى فلن تتعرفي إلي . كانت كلاماتك بالضبط :
" لو رأيتك فلن أعرفك " ... لذا حين لم تتعرفي إلي ...

- ظننتني أتظاهر ..

وهز كايل رأسه مجددا ..
- لكن , حين أغمي عليك أدركت أن في الأمر سوء تفاهم ... وشرح لي جيم الأمور ..
ثم أخبرتني قصتك ... لكنني بقيت غير واثق .. ل
هذا أردتك أن تتركي عملك , وأن تدعيني أعيلك ... بهذه الطريقة ,
سأملك نوعا من السيطرة عليك .

لكن , لماذا أردت إشعال العلاقة بينهما من جديد ؟
فعلى أي حال , لقد قال إنه أحبها يوما .. لكن هذا كان منذ سنتين .. قال " لقد أحببتك " مستخدما صيغة الماضي .
أما هذه المرة , و خلال الأسابيع الستة التي أمضياها معا , فهو لم يتكلم مرة عن أية مشاعر ماعدا الرغبة .
بدأت مترددة :
" كايل .. لماذا تركتك ؟ "

إزاء ذعرها الكامل , ارتفعت كتفا كايل بحركة رافضة :
" أخبريني عن السبب "

- أتعني أنك لا تعرف ؟

انسدلت رموشه السوداء الطويلة عن عينيه لحظات ثم ارتفعتا لينظر إلى وجهها بعمق .

- واجهتنا بعض المشاكل .. لكن لم أعتقد يوما أنها ستؤدي إلى هجرانك .

وفيما هو يفرقع بأصابعه طلبا للنادل , اختلست ايف نظرة إلى وجهه لبرهة , فالتقطت لمحة عن شعوره يوم اكتشف أنها رحلت ؟
لكنها كانت برهة واحدة فقط .. وقبل أن تستطيع الرد , عاد القناع المتصلب إلى مكانه ,
وعاد تعبير وجهه إلى الفراغ الذي لا يكشف شيئا .

التوى فم كايل بما يشبه الابتسامة , فأجفلت ايف فيما أكمل :
- لم تذكري يوما كلمة عن رحيلك .. أما ما حصل فأشبه بسيناريو كلاسيكي .. عدت إلى المنزل لأجد مذكرة على رف المدفئة . حتى أنك لم تأخذي معك حقيبة ولا ثياب غير التي كنت ترتدينها .
لا بل إنني وجدت حقيبة بدك لا تزال في غرفة النوم .

أخذ رأس ايف يدور بجنون .. لقد كانت تتساءل عن مشاعرها نحو كايل , ومشاعرها نحوه , وهي تعتقد منذ البداية أن زواجهما تحطم بسببه ,
لكنه يقول الآن أنها هي من اتخذ المبادرة .. لا بل إنه يجهل سبب رحيلها .

أيعقل أنها لم تعطه أي تفسير ؟
ترى , لماذا تصرفت هكذا ؟
ما الذي دفعها إلى هذه الخطوة ؟
إنها بحاجة شديدة لمعرفة الرد على هذه الأسئلة ....

قبل أن يتوقف كايل عن الكلام .. وقبل أن يترك القناع يهبط عن وجهه , ليكشف عن شعوره منذ سنتين , كانت تعرف , بشكل نهائي , أنها الآن تحبه , بغض النظر عن إحساسها في الماضي ..
وتحبه بكل جوارحها .
لكن هذا الحب مبني على أسس مشكوك فيها ... أنها تعرف كايل .. وتعرف نفسها ,
في الوقت الحاضر .
أما عن الماضي , فتجهل كل شيء ..
وإلى أن تعرف الحقيقة , لن تستطيع الإفصاح عن حبها , أو منح كايل أي دليل عنه..
وما لم تكتشف بالضبط لماذا تركته , لن تستطيع أن تثق أن هذا لن يحدث مرة أخرى .. لكن كيف السبيل لمعرفة ما حدث , وكايل نفسه لن يستطيع مساعدتها ؟

أتبقى الحقيقة حبيسة في ذاكرتها المفقودة ؟
والغريب , أن ما من امرئ قادر على إطلاقها إلا هي نفسها .

قالت ببطء :
" حين فقدت ذاكرتي .. أحسست في البداية وكأنني أنظر إلى مرآة لا أرى فيها إلا نفسي ,
من دون أي شيء أخر ...
وظننت نفسي واضحة جدا , لكن من دون ما يحيط بي . أما الآن فأنا أتساءل هل رأيت نفسي حقا في المرآة , أم أنها في الواقع مرآة محرفة كتلك التي نراها في مدينة الألعاب ".

باتت الآن تشعر أنها أسوأ حالا مما كانت عليه في البداية , يوم وجدت نفسها في هذا المقهى منذ سنتين .. على الأقل , يومها , كانت تملك بعض الإيمان بنفسها ... أما الآن , وهي تقرأ أعمالها الماضية في عيني كايل , فقد بدأت تتساءل , أي نوع من الأشخاص كانت .

- كايل .. بالنسبة للطريقتين اللتين اقترحهما الطبيب للتعامل مع الموقف .. حتى الآن اتبعت نصائحه وأخذت الأمور بروية .. لكن هذا لم ينجح .. أليس كذلك ؟ نحن لم نقترب بعد من معرفة ما حدث حقا , أكثر مما كنا منذ ستة أسابيع .

- هل تقترحين أن ننفذ الطريقة الثانية .. أي أن نحاول فرض الأشياء بقوة ؟

ما إن سمعته يترجم أفكارها بكلمات , حتى التقطت نبرة الشك في صوته .. وأحست بارتباكها يتبخر , ورجفة باردة تسري في ظهرها ...
سألت بحدة :
" أما من حل آخر يقدم عليه الأطباء ؟
أوه ... لماذا لا يساعدوني ؟ "

تركزت عيناه على وجهها , ومال جسمه النحيل إليها .. فيما همس قائلا :
" هل شاهدت يوميا مسرحية " ماكبث " , أو قرأتها ؟"

هزت ايف رأسها بارتباك ... وهي تتساءل لماذا يتحدث عن " شكسبير" الآن .
- لا شيء محدد فيها ....

- حسن جدا ... في المسرحية مشهد جنت فيه " اللايدي ماكبث " .

وسأل " ماكبث " الطبيب :
ألا تستطيع السيطرة على مرض عقلي ....
ألا تنتزع من الذاكرة حزنا متجذرا ؟

أجفلت ايف داخليا .. هذا ما تمناه بالضبط .. لكن المشكلة أن لا فكرة لديها عن الحزن الذي تجذر في ذهنها ليسبب لها فقدان الذاكرة , ولهذا تراها تخشى العواقب المحتملة وراء الحقيقة ...
فهل سيكون حبها الذي اكتشفته حديثا , قويا بما يكفي ليخوض هذه التجربة ؟

كان كايل لا يزال يراقبها عن كثب ... فزحف الخوف إليها , وهي تدرك أنه لم ينه كلامه بعد .

وتابع كايل حين رأى أنه استعاد اهتمامها :
" كان الرد على هذا النحو :
الحزن علة , على المريض استئصالها بنفسه " .

التركيز على الكلمات الأخيرة لم يترك لايف مجالا للشك بأهمية كلمات كايل , وتملكها الذعر , حتى ارتجفت كلماتها بضعف:
- أنت تعني ... أوه لا ... لا أستطيع ....

قست ملامح كايل , وبدت عيناه باردتين مخيفتين , لكن قساوة لهجته أعلمته أنها مهما تقبلت , فلن يتركها تفلت منه هذه المرة.

- أعرف أنك لا تتذكرين كيف كنت .. لكني أتذكر ... والشعور الوحيد الذي لم تشعري به قط .. هو الجبن ...
إذا كان ينوي أن يستفزها لتتخذ قرارا فقد اختار الطريقة الصحيحة .

وتمكنت من القول بارتجاف :
- ماذا تريدني أن أفعل ؟ قلت إنك بعت البيت القديم ... لكن لو ذهبت معك إلى مكتبك , أو ...

وصمتت بدهشة وهو يهز رأسه :
" ليس إلى المكتب .. ونحن لم نعش معا في لندن , يجب أن نذهب إلى " نورفولك" .

سألت ايف والدهشة تسيطر على صوتها :
- نورفولك ؟ ما دخل نورفولك في كل هذا ؟

- لقد اشتريت منزلا هناك قبل أن ألتقي بك مباشرة ... ولطالما أحببته , حتى كان منزلنا حين تزوجنا .

ومرت سحابة قاتمة على وجهه :
" حين تركتني .. كان هذا من هناك " .

توقف كايل عن الكلام , ونظر بصمت إلى وجه ايف .. فبعث نظراته الصارمة الرجفة في عروقها , وهي تخشى مما قامت بتحريره .

- إذا كنت حقا تريدين معرفة ما حدث ..

بدت لهجته مثيرة لاضطراب ,
لكن ايف كانت تعرف أنها وصلت نقطة اللاعودة , فما من تراجع الآن .
وهزت رأسها موافقة بصمت .

- في مكان ما من رحلتك من ذلك المنزل إلى هنا , فقدت الذاكرة ...

الطريقة الوحيدة لاستعادتها , هي أن تعودي إلى البداية ..


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:45 AM   #28

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ولحقت به راكضة , حى ادركته في فسحة سلم عريضة واكملت :
"اية ....؟"

ثم , من مكان ما لا تعرف مصدره . ملاتها قناعة داخلية عميقة ...وقالت :
هذه الغرفة ....

ودفعت الباب بينما كان كايل يراقبها بهدوء جامد , وما لبتث ان خطت بضع خطوات الى الامام .

كانت شمس بعد الظهر تسلل عبر النافذة العريضة لتنسكب على السجاد الذهبي الدافي بركة متوهجة , وتبعث في الستائر لونا متالقا كالعسل السائل , كانت طاولة الزينة الانيقة , والخزائن المجاورة بلون الماهوغوني المكثف الداكن , وكانها تماثل عيني كايل .... وبالرغم من التوتر الذي تملكها ... لم تستطع ايف ان تمنع ابتسامة ابتهاج صافية .

قالت بثقة تامة :
"هذه كانت غرفتنا "

تفرس فيها كايل صامتا , وقد ضاقت عيناه البنيتان في تقييم واضح , وما لبثت ان سالها بهمس :
"اهي الذاكرة ... ام مجرد تخمين محظوظ ؟

هزت راسها بارتباك , وقد اختفت كل سعادتها .

- لا اعرف ... اعتقد انها نوع من الغزيرة ... انا ...

وتلاشي صوتها مع حركة غير ارادية من عينيها حولتها الى السرير في وسط الغرفة . كان مغطى بقماش مطرز ثقيل , تتداخل فيه الالوان الذهبية الدافئة كما الستائر .... وبدا لها اكبر بكثير من السرير المزودج العادي , وفيما هي تنظر اليه , احست فجاءة بالحرارة الحارقة تغمرها , ثم ارتجفت بردا, وكانها تحت تأثير حمى قوية .
لقد تشاركت مع كايل هذا السرير , وناما معا , ليلة بعد ليلة .

اتهجت عيناها القاتمتان كالبانسيه , الى وجه كايل المراقب ,
بدا لها فجاءة وكان بشرتها اضحت حساسة جدا , وتشابكت عيونهما في لحظة تفاهم معبرة شديدة الوقع .

لم تعرف ايف كم دامت هذه اللحظة المتوترة ...
لكن , كايل كسر حبل الصمت اخيرا وهو يستدير بحدة يفتح باب الخزانة الاقرب .

- قد ترغبين في استخدام هذه الملابس فيما انت هنا .

حدقت ايف برعب .... الى مجموعة الملابس .... فساتين , تنانير , قمصان , سروايل جينز ,
كلها معلقة في الخزانة ..... لم تلمسها يد منذ سنوات , انها ملابسها , ما من شك في هذا , احست ان هذا يفوق قدرتها ..... فقد واجهها كايل بالدليل القاطع للمراة التي كانتها يوما .

بدات تقول :
" لا انا ....."

لكنها لم تستطع ان تكمل , فارتجفت ساقاها ... واختنقت حنجرتها بالم ,

وما لبثت ان صرخت باندفاع لاخراج الكلمات :
- لا استطيع النوم هنا يا كايل ....!

التوى فم كايل بسخرية :
"لا .... لا اعتقد انك تستطعين ... لا تقلقي لقد طلبت من مدبرة المنزل ان تحضر لك غرفة اخرى".

مرة اخرى تفحصتها عيناه القاتمتان ببط ء:
- في الواقع , انا لم انم هنا ... ليس منذ .........

ولم يكمل جملته ... لكنه لم يكن بحاجة الى ذلك , فقد تكهنت تماما الكلمات الناقصة .

تحرك نحو الباب :
"على اي حال ... غرفتك من هنا ".

ثم تجاهل الباب الى يمين غرفة النوم التي غادراها للتو , ودفع بابا مقابلا ليكشف عن غرفة نوم مزينة بالوان ناعمة رقيقة من الازرق والزهري .

- ستنامين هنا ...

- وانت .

وكانما يوكد على افكارها , انتقل ليفتح بابا اخر عبر الممر , فظهرت غرفة ذات طابع رجالي اخضر قاتم وعاجي , ووضع حقيبته داخلها .

- هل هذا مناسب ؟

لماذا يسالها ؟....
واضح انه قرر كل ذلك سلفا ...
واضح انه خطط جيدا ليضمن عدم تكرار ما حدث ليلة الاحد الماضية ..
ترى اخاب املها ام انها مرتاحة ؟

لم تجد ايف الرد بسهولة...
فهي تعرف الان انها تحب كايل ....
تحبه وتريده بكل ما في وسع امراة ان تحب رجلا ...
ومع انه كان يقف الى جانبها ببساطة , الا انها شعرت بجاذبية هذا الجسم الطويل القوي , والشعر اللماع الناعم الاسود , والعينين الغامضتين .

- وهذه الغرفة ماذا فيها؟.

امسكت مقبض الباب الفاصل بين الغرفتين ... ودهشت انه لا يفتح , وان بابه موصد .

- اوه , انها مخزن في الوقت الحاضر ... لم نضع فيها الاساس بعد .

لم يكن ينظر اليها ..... بل استدار ليلتقط حقيبتها .... مع ذلك , لم تكن لنبرة صوته الرنة المناسبة .

- ساضع اغراضك في غرفتك .... اهذا ممكن ؟
انا واثق انك تريدين ترتيبها .

وفكرت ايف انه يحاول الهاءها بدقة وحذر , فيحول اهتمامها الى شي اخر متعمدا ....
ترى , ماذا في الغرفة المقفلة ؟

من دون اي تحذير , وقع ما وقع بينما كان كايل يرفع حقيبتها فوق المفرش المزهر باللونين الازرق والزهري ....

لم يكن هناك نفخ ابواق , ولا لمعان انوار , او دوار مثير للاضطراب ...
بل سمعت نفسها تقول بكل بساطة :
- هذه الغرفة تبدو افضل حالا بكثير الان , اتذكر كم كانت مريعة حين انتقلنا الى هنا ... كانت مخططة بلون احمر قاتم , في وسطها سجادة حمراء قاتمة وسوداء ؟

ووقعت حقيبتها من يد كايل اليسرى فوق السجادة بصدمة مكتومة , فنظرت الى وجهه , فابصرته شاحبا بعينين سوادوين .

سالت مرتجفة :
"انا ... هل هذا صحيح ....؟ هل كانت الغرفة كما وصفتها ؟"

هز كايل راسه بصمت ......... شل فيها مظهر كايل جنسن الرقيق كل قدرة على الكلام .
وتهاوت ساقاها حتى تهالكت على كرسي قريب .

- لا تنظر الي هكذا ....!
لم اكن اعرف ماذا اقول افلتت الكلمات مني .

يا الهي اما زال يصدق انها تدعي فقدان الذاكرة .
وانها تفوهت بكل ذلك من دون ان تعي ما تقول ؟

- كايل كلمني ؟

تنحنح بجهد ليجلي حنجرته ,
ورفع يده الى مؤخرة عنقه كانما يطرد توترا لا يحتمل .
ثم سالها بصوت اجش :
"هكذا فقط ؟ ما من ذكرى اخرى ؟"

حاولت ايف يائسة ان تبحث يائسة في الزوايا المظلمة من ذهنها علها تجد شيئا اي شي ثم هزت راسها يائسة :"
لا شي .. لكن هذا تقدم ملحوظ كايل . وكانه صدع في الجدار , يبدو اننا احسنا صعنا بالمجي الى هنا ... وربما كان الاخصائي مخطئا في تحذيرك من هذا ... لعله العلاج الذي احتاج اليه ...
من يدري كيف اصبح نهاية الاسبوع ؟

لماذا يبدو مرتابا وغير مقتنع على هذا النحو , ام انه خائف مما قد تكشفه ؟
ايقعل ان يخاف مما هو مدفون في تلك الذاكرة الضائعة ؟
سرت قشعرية خوف باردة في جسم ايف , ودب فيها ارتعاش لم تستطع كبته .

انها بحاجة الى ان تشغل تفكيرها وتلهيه عن مثل هذه الافكار المضطربة ....فاستجمعت كل قوتها ,ووقفت على قدميها, ثم مدت يديها الى حقيبتها , وهي تفتش عن المفاتيح .... وهي تحاول الا تظهر احساسها المضظرب بصمت الغريب الاسمر .

بالرغم من كل شي , ظل كايل بالنسبة اليها غريبا , لم تفلح الاسابيع السبعة التي امضايها معا , او الكلمات التي دسها في اذنها , او ذكرى غرفة النوم السابقة , في تغيير ما , فهي ما زالت تجهل الحقيقة ... ومازالت لا تعرف كيف كانت علاقتها هي وكايل في السابق , والاهم من كل هذا لا تملك ادنى فكرة عن مشاعره نحوها الان . احيانا , كانت تبدر عنه بعض التصرفات , في البداية على الاقل ...
لكن ماذا حدث لذلك الحب ؟
اذ لا بد ان حادثة ما وقعت ... والا , فلماذا ارادت ان تتركه اصلا ؟

غشت الدموع الحارفة عينيها , وبدا ان مفتاح علق في قفل الحقيبة , حتى اضطرت الى اجباره على الدوران ... وما لبث عن انفتح بعنف ليفضح الكثير من حالتها النفسية المضطربة .

- من الافضل ان ارتب ثيابي كي لا تتجعد اكثر مما هي عليه الان .

لماذا لا يتكلم كايل ؟
كم من الوقت يستطع الوقوف هنا من دون التفوه بكلمة ؟
يبدو انه انطوى على نفسه . بعيدا عنها .... اوه ... اكان من الضروري ان تستعيد ذكرى ؟

تسمرت يد ايف على حقيبتها وهي تدرك بماذا تفكر , ففي خلال السنتين المنصرمتنين , لطالما اقتنعت ان قلبها سيثلج فرحا لو استعادت تفصيلا صغيرا من حياتها السابقة ,
لا بل انها ستجن ابتهاجا .... وها قد حدث هذا الان .. لكن ما تشعر به هو خيبة الامل المريرة .

لعل هذا ليس كافيا !فما تذكرته ليس باهمية كبرى ....
لم ينبها بما يهمها فعلا , بالعلاقة بينها وبين كايل ...
ولان هذا بقى مدفونا بكل عناد . فقد انقادت الى ادراك مشؤوم ,
ان العلاقة بحد ذاتها هي المحنة التي تحدث عنها الاطباء ... وهي التي افقدتها ذاكرتها .
فقد وقع خطب ما بينها وبين كايل , حتى رفضت ان تتذكره في لا وعيها على الاقل ...

- ربما , مع الوقت , قد تظهر ذكرى اخرى ...........



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:49 AM   #29

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


اجفلتها كلمات كايل الهادئة
كانت لهجته باردة مؤلمة بغير حدود ..... وتكشف عن الكثير مما يكتمه ....
اشياء يعرفها , ولا تعرفها .

- نحن مضطران الى الامل .

جهدت ليبدو صوتها طبيعيا , وتعمدت ان تصب اهتمامها على افراغ الحقائب ,
وهي تعض شفتها في كرب مفاجي لادراكها ان هذا ابعد ما تريده .....
انها تحتاج الى الوقت لتكون مع كايل ....
لتعرفه تماما .... كما يفعل اي زوجين طبيعين ,

انها تريد ان تبني معه علاقة قوية يمكن ان تصممد ازاء اي سر في ماضيها ,
على امل ان المحنة حين تزول اخيرا , لن تفصلهما مرة اخرى كما فعلت في الماضي ...
لقد ارادت ان تاتي الى هنا على امل احياء ذاكرتها باسرع وقت ممكن ,
لكنها الان تريد يائسة ان تؤخر تلك اللحظة قدر ما تستطيع .

غير ان الوقت في الدنيا لن يساعدها , فمهما تقربا من بعضهما الان , ومهما بنيا علاقة قوية ....
فسيبقى الماضي موجودا دائما , ظلا اسود يلوح بشؤم على حياتهما ,
ويدمر املهما في بناء مستقبل .


مد كايل يده امام ايف ليلتقط اللفافة على قمة ملابسها :
" ما هذه ؟"

- اوه .... هذه هدية من دايان , اعطتها لي قبل ان نغادر مباشرة .

- لم لا تفتحيها ؟

استغلت ايف تلك الفرصة لتلهي نفسها عن افكارها المقلقة , وفتحت جانبا من الهدية قبل ان تفكر .... وبينما اطبقت يدها على شي ناعم وحريري رقيق , استعادت قول دايان :
" هدية لتمضي العطلة بنجاح "

وتسمرت في مكانها .

سالها كايل :
" ما هي ؟ ايف ....؟

عرفت ان لا بديل امامها الا ان تفتحها , فالرفض سيثير فضوله اكثر .

وهكذا جذبت بقية اللفافة الورقية لتكشف عما في داخلها ....
فنفضت طرفا حريريا بلون القهوة مزين بالدانتيل العاجي ,
لتبصر قميص نوم رائع .

تصورت دايان مرة اخرى وهي تبتسم , واختنق خداها بلون قاتم حار .

قال كايل معلقا بجفاء :
" يبدو ان دايان تملك افكار قاطعة عما سنفعله هنا ".

قالت بصوت متكسر يتعذر سماعه :
" هذا ما يبدو ... انها تعقتد انه شهر عسل ثان ".

لكن كلماتها لم تلق الا صمت مفاجي , اخذ يرجع صدى كلامها في الجو .

- اه ... وهل هذا ما تريدينه يا ايف ؟

واطبقت يداه على كتفيها , واستدارت لتواجهه , فيما شرائط الدانتيل الرقيقة لا تزال تتدلى من اصابعها وقد شلت فجاءة .

لم يكن صوته يفضح شيئا , ومع ذلك ققد دبت فيها وخزات اثارة وكانها الاف الصدمات الكهربائية الصغيرة تسرى صعودا ونزولا على ظهرها ... واكمل :

" وهل خططت ايضا لشهر عسل ثان ؟"

كان صوته الخشن , يتملقها ويغويها ... واحست ايف انها قد تغرق فعلا في عمق عينه .واكمل :
- اهذا ما تفكرين فيه لهذا الاسبوع حبيبتي ؟

كان الصوت الناعم ذو اللكنة الامريكية ينسج حولها سحرا مغويا , فيخدرها , وينتزع روحها من جسدها .
- هل خاب املك حين ... تجنبا لصدمة عاطفية اخرى ...

وظلت السخرية المريرة صوته وهو يكرر ما قالته :
"... حضرت غرفتي نوم منفصليتين ؟"

لامست شفتاه الدافئتان خدها , وطالت لحظات تقطع الانفاس , حتى انها تاوهت من دون وعي احتجاجا , حين ابتعدتا عنها ,
واحست ببرد الحرمان .
فسمعت ضحكة كايل الخافتة ... ومن خلف اهدابها , احست براسه ينخفض نحوها مرة اخرى .

تمتم بخشونة على عنقها :
" هل هذا ما تريدينه ايف ؟"

- اجل !

تصاعدت في داخلها مشاعر من الابتهاج الحار كالنار البيضاء فقبضت يداها على شعره الاسود .
اتسعت عيناها الان .... وراحتا تحدقان من دون تركيز , لم تصدق قوة هذه المشاعر او تدفقها ...
واخذ كايل يرجعها الى الوراء نحو الفراش .


تمتم بخشونة :
" لقد قلت انك ستسامين الطريقة الامنة .... وانك تريدين اخذ فرصتك لتتذكري ....
وانك مستعدة للمخاطرة كي تواجهي الاشياء التي كانت هامة في الماضي ...
حسن جدا ... هذا كان هاما ... والله يعرف ....."

وفجاءة اخترقت فكرة صغيرة ذهن ايف عبر السديم الاحمر الذهبي الذي ملا راسها ..... بدت وكانها نصل سكين ثلج , جمد للحظة الخفقان المحموم لقلبها .... هل هذا ما تريده حقا ؟

هل هي , مستعدة للمخاطرة بعواقب هذا العمل كما قال ؟

لم تشك في انها تريد كايل ... وستكون في غاية الحماقة لو حاولت انكارهذه الاحاسيس المتلهفة ...
انه كل ما تريده , جسديا عاطفيا ...

ولم تكن تابه لو كان هذا مجرد محاولة اخرى لاختراق الحواجز التي في راسها ...

انها تريد ان تعرف انه يحبها
فهذا هو ما يحقق سعادتها ...
لكن تبقى المخاطر

بحاجة الى معرفة الحقيقة في مرحلة ما ... لا بل الى مواجهة الظل الاسود الذي يلوح فوق حياتها ..
لكن , اتسطيع مشاعرها الحساسة ان تتعامل مع الحقيقة لو فجرت الحواجز التي بنتها حولها ,
في ظل هذا الجو المشحون بالعاطفة ؟
ماذا لو انها , في اللحظة التي تمنح كايل حبها , اكتشفت بالضبط لماذا تركته له في الماضي ؟

- كايل .....

كان صوتها ضعيفا ومتهتزا , فلم يسمعه في البداية ....
فجربت مرة اخرى :
" كايل ؟ "

اجفلته رنة ما في صوتها , فرفع راسه بحدة لنظر اليها , وفي عينيه مزيج من القلق ونفاذ الصبر .

- ما الامر ؟
ايف ... ماذا هناك .؟
ماذا جرى ؟

- كايل ...

كان عليها ان تجبر نفسها على االكلام , في وقت لم ترغب فيه الا ان تضمه بين ذراعيها مطالبة بحبه بكل الحرارة القادر عليها .

- اهذا ... صواب

- صواب .

ابتعد عنها وهو يصدر صرخة ترجع صدى حركته , ورمى نفسه على السرير ليسير فوق السجادة نحو النافذة , ثم يتوقف في منتصف المسافة ...
احنى راسه الاسود الشعر , فيما ظهره القوي متوتر ومتصلب رفضا ...
صدمتها ردة فعله , لكنها لم تستطع الا ان تتنظر في صمت مرتجف ,

وهي تعض شفتها بارتباك عصبي ...

في تلك اللحظة استدار كايل اليها مجددا , وارتجفت كل اعصابها الحساسة ازاء نظرة في عينيه .
قال بخشونة :

" صواب ؟ ايف .... لم اعرف احدا غيرك منذ ......"

وفيما هو يكمل الرد على السؤال الذي لم تطرحه , ادركت ايف انه رد كان يجب ان تفكر فيه لنفسها . لكنها , لحماقتها , لم يخطر ببالها .

فكايل رجل قوي وملي بالصحة .. وكانت منفصلة عنه منذ سنتين .

- لم يكن هذا ما عنيت ... ولو انني اشكرك على ...

قاطعها بخشونة :
" اذن ماذا ؟ ماذا ؟...

وفجاة ادرك ماذا تعني , فزال عنه الغضب الاسود , لكنه لم يخفف من التوتر في العضلات التي خطت خطوطا بيضاء حول عينيه وفمه .

- انت لا تستخدمين شيئا ...

- لا .

يا الهي .. كم هي ساذجة جدا , وبخت ايف نفسهاا,
هل اضاعت كل تعقلها السليم كما اضاعت ذاكرتها ؟

لقد قال لها كايل انه يريد اولاد .. ولو ان هذا كان من الماضي .

- لكن ...

- وبالطبع لا تريدين ان تصبحي حامل .

تشابك صوته بصوتها , فسمرت المرارة السوداء في لهجته الاحتجاج على شفتيها .

- افهم هذا تماما .

ازاء توتر اييف , مرت اسارير وجهه بتغيير درامي اخر , وارتفعت يده لتغطي عينيه لحظة ...
حين اخفضتها ثانية كان وجهه قد فقد كل لون ..

- اوه ... يا الهي .... طبعا لا تريدين ذلك .

للمرة الاولى , بدا انه يركز نظره جيدا على وجهها , فراى شحوبها والعينين العاتمتين بلون البانسيه وكانهما كدمتان فوق خديها , فاخذ يتمتم شاتما بعنف

- كايل ..ما الامر ؟

كانت ايف على وشك الخروج من السرير , وهي تحتاج ان تتقدم منه , ان تضمه , ان تفعل اي شي لتمسح تلك النظرة الكئيبة عن وجهه ... لكن , وفيما هي تتحرك , رفع يديه بايماءة خشنة , وهو يرفض اهتمامها ...

رفض قراته في عينيه ...

وما لبثت ان رماها بكلمات متوحشة مرتجفة :
" ايف ... ليس الان ! يا الهي العزيز .... لا استطيع ..."

ومن دون ان ينهي الجملة , رمى بنفسه الى خارج الغرفة , وكانه يريد ان يبتعد عنها قدرما يستطيع ...و باسرع وقت ممكن .

صرخت :" كايل !"

وكانت صرخة مرتجفة يائسة ... صرخة عرفت ايف انها لم تلق صدى , فهو لن يعود .. مهما نادته ....

بجهد يائس , قاومت رغبة طبيعية تدفعها الى اللحاق به ...
لكنه , لن يرغب في رؤيتها , لاسيما في هذا المزاج ....

عنفت ايف نفسها بشراسة :
اوه ... ايتها الحمقاء ... ايتها الحقماء !
وفكرت انها تصرفت بغباء كبير ... لكن الحقيقة انها وجدتها فرصة لتنفرد به ,
في ظل جو حميم غير متوتر في منزل اسرة بينيت , او حتى في شقته الحافلة بذكريات من الشجار السابق... ما لم تتوقعه قط ان تكون اللحظة قد حلت بسرعة كبيرة .

لكنها حلت فعلا .. وتعاملت مع الامور بشكل اخرق .
لارتاحت اكثر لو انها عرفت مشاعر كايل حقا ...
هل بقى الحب الذي اعترف به صراحة سالما خلال سنتين ؟
لماذا لم تساله ؟ حين ارتمى هذا السؤال في وجهها , دفعته عنها مرة اخرى ,
وهي تعرف انها لم تكن تملك الشجاعة الكافية لتقوم بعمل مباشر كهذا ...
فعلى اي حال , كيف يمكن لكايل ان يرد عليها بصدق ؟ كيف يمكن لاي كان منهما ان يعرف الحقيقة الكاملة وظل ماضيهما يحوم حولهما من دون تفسير ؟

ومع انها كانت تحبه بعمق , ومع ان مجرد التفكير بفقدانه يشبه مواجهة الموت , الا انها لن تتمكن من الاعتراف بهذا الحب ابدا ... فمن يدري ؟
قد تعود ذاكراتها في يوم ما , وتعود مها وقائع تثبت ان هذا الحب كاذب .


لكن . هذا هو سبب وجودها هنا , وجمعت ما تبقى من شجاعتها المشتتة , ثم خرجت ببط من السرير , وهي تتحرك متالمة , وكانها تشعر بكدمات جسدية ,
عليها ان تستغل هذا الاسبوع بافضل ما يمكن , وبدات تفرغ حقيبتها , وكلها عزم على انعاش ذاكراتها النائمة ....
فهي لا بد نائمة , ولن تستطيع ان تصدق انها ميتة , ذهبت الى الابد ....

سوف تنجح .


ستطلب من كايل ان ياخذها الى كل الاماكن القديمة المفضلة لهما ,
حيث امضيا معظم اوقاتهما حين كان يعيشان هنا معا ...
بالتاكيد , سيقوم ثقل الذكريات بفعلته حتى يتحطم الجدار بنيها وبين الماضي .

يجب ان تتذكر ... يجب ان تعثر على ماضيها ...

والا .... انتفى المستقبل الذي يجمعها بكايل .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 12-12-07, 11:50 AM   #30

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



9 – خذي الماس وأعطيني ...








كانت ايف مضطرة إلى ضخ الحماسة في سؤالها :
" حسن جدا .. أين سنذهب اليوم ؟ "

كان اليوم يوم الخميس , وهما في نورفولك منذ خمسة أيام , قاما فيها بالتجول في زوايا المقاطعة , إضافة إلى أجزاء من مقاطعة نورفولك المجاورة ... لكن ايف لم تلق التأثير الذي تأمله وتصلي من أجله .

لقد تمتعت تماما بكل الرحلات التي قامت بها مع كايل , واستنتجت أن المناظر التي استحوذت على إعجابها في الوقت الحاضر هي نفسها التي أعجبتها في الماضي .. ومع ذلك , فكلها جديد في نظرها ...
كان كايل يجلس قبالتها إلى مائدة الفطور , في كنزة رياضية فضفاضة وبنطلون جينز , فراح يتأوه بمبالغة وهو يدفن وجهه بين يديه بيأس ساخر .

صاح محتجا :
" ألا تتعبين أبدا ؟
إننا نجول من دون توقف منذ يوم الأحد .. أو يوم السبت في الواقع , نظرا لأنك تصرين على الخروج منذ أفرغت حقيبتك ..."

- لكننا .. .لا نملك سوى أسبوع ! ويجب أن نزور كل الأمكنة .

ارتسمت الكآبة على وجه كايل :
- ايف .. حبيبة قلبي ... أعتقد أننا زرنا كل الأمكنة .. لو يستوفت , غريت يارموث , كما اكتشفنا ملاذ ثعلب الماء ...

ثم رد على ابتسامة ايف بأحسن منها , فيما استغرقت في التفكير :
- ... لقد تمتعت بهذا .. أليس كذلك ؟

أشرقت عينا ايف وهي تتذكر ساعات التي قضيناها في مراقبة لمخلوق , البراق العينين , الطويل الذنب , يلعب في البركة الواسعة :
- بل أحببته ! لكنني أحببت " الديبورة " كذلك ... و "بوري سانت ادموند " و " سومير ليتون " بشبكة متاهاتها .. عرفت لاحقا أنك لو أردت الدخول إلى المتاهة ثم الخروج منها , فما عليك إلا البقاء إلى اليسار .. لكنني سأتذكر هذا دائما الآن ...

وما إن أبصرت التغيير في العينين العميقتين , والعبوس على وجهه حتى استدركت , وحاولت بسرعة أن تخفي غلطتها ..

- القرى في هذه المنطقة جميلة جدا .. ولقد أحببت كل الأكواخ الصغيرة المسقوفة بالقش .. لكن ...
دخل كايل بصراحة إلى صلب الموضوع :
" لكنك لم تستعيدي ذاكرتك . "

- لا .

أزاحت ايف طبقها جانبا , وقد فقدت شهيتها للطعام , الذي كانت تلتهمه منذ لحظة .. كان يصعب عليها أن تنظر إلى عينيه المتفحصتين ...

ووعت بألم كل الكلمات الصامتة فيهما . ثم فكرت في الأيام التي أمضياها يستكشفان الريف , ويزوران الأماكن التي أكد لها كايل أنها تحبها , فنجحت في تجنب الموضوع الأكثر إثارة للخلاف , حول علاقتهما الجسدية الحميمية ...

كان يمضيان ساعات طويلة في الهواء الطلق , فيعودان إلى " مونتاغوي " منهكين لا يفكران سوى بوجبة الطعام ونوم مبكر ... كل وحده . فمنذ نزلت ايف إلى الطابق الأسفل بعدما أفرغت حقيبتها يوم وصولهما , وجدت كايل يتصرف وكأن ما حدث في غرفة نومها لم يكن أصلا . ومن دون أن تسأله , أبقى كايل يديه بعيدتين عنها .. بعيدتين أكثر من اللزوم .. وأقنع نفسه بالقبل القصيرة , التي لا تتعدى القبلات الأخوية في مساء كل يوم . وأحست ايف بالإحباط لهذه المداعبات الخالية من العاطفة , فكانت تخلد إلى الفراش كل أمسية وهي تقاوم الشوق القوي داخلها ...

قالت متوسلة , ليفهم كم يهمها الأمر :
- لا بد من وجود أمكنه أخرى .

قطب كايل وهو ينظر إلى قهوته , وكأنه قد يجد الرد في قعر الفنجان .
أخيرا قال :
" شيرينغهام " .

سألت :
" شيرينغهام ؟
أي إلى الشمال من هنا .. أليس كذلك ؟ على الساحل ؟ "

هز كايل رأسه :
" إنها تقع غربي " كرومر " مباشرة , قرية ساحلية صغيرة "

- إلى شيرينغهام إذن !

وأجفلت ايف لرنة صوتها .. كان حماسيا من القلب , وواضح أن كايل اعتقد هذا كذلك .

- ايف .. هل فكرت بما قد يحدث لو ..

- لو أنني لم أتذكر فقط ؟

أوه ... أجل .. لقد خطر لها الأمر ثم دفعة الفكرة بعيدا مصحوبة بالخوف الذي جاء معها .. لن تستطيع تحمل لو فشلت رحلتهما إلى نورفولك , فشلا ذريعا .
قالت :
" لقد فكرت بالأمر .. لكنني لن أستسلم إلى أن نجرب كل الإمكانيات .. لذا ... "

وبمقاومة , عاد صوتها إلى طبيعته ..

- اليوم سنزور شيرنغهام ... هيا أيها الكسول , انهض على قدميك وساعدني لأغسل الصحون , كي نخرج .

منذ تلك اللحظة , تقدمت إلى الأمام , مدفوعة بتصميم وثبات ... وهي تحاول أن تفكر بإيجابية . طوال اليوم الغائم , راحا يستكشفان القرية , إضافة إلى القرية المجاورة الأكبر حجما " كرومر " ... لكن , طريف العودة إلى المنزل , كان مغايرا . فما إن وصلا منزل مونتاغوي , حتى أحست بتشاؤم يسري فيها مثل الغيم الأسود الذي بدأ يتجمع في الأفق .

انفجرت بينما تهالكت على الأريكة بتنهيدة تعيسة :
- لا شيء ... ! لا شيء أبدا ! ولا حتى لمحة واحدة من الذكرى ! ... كان من الأفضل لو بقينا في المنزل .. في الواقع , ما كان يجب أن نأتي إلى نورفولك , لأن هذا لم يولد في أي شيء جديد !

رد بهدوء :
" هذه ليست نهاية العالم "

وكان رده بالنسبة لايف خاليا من أي عاطفة .

ردت بحدة :
" بالنسبة لك ربما ! لكنه يعني لي الكثير لي "

ازداد مزاجها المنزعج تفاقما , لاسيما حين استعادت اللهجة المهتمة في صوت كايل ذلك الصباح حين حاول أن يحذرها أنها قد لا تستعيد ذاكرتها مجددا .... وتصاعدت دموع المرارة إلى عينيها فيما أخذت تخفيها جاهدة .

- أعرف , لكن .. اسمعي , لقد تجاوزت الساعة السابعة . لم لا أحضر طعاما ؟

- لا أريد أن آكل شيئا ! لست جائعة !

كيف يمكن أن يفكر بمعدته فيما هي على وشك أن تخسر مستقبلها كله ؟

- لا أستطيع أن آكل شيئا .

- يجب أن تحاولي ...

- لا أريد ! كيف يمكن أن تكون على هذا الشكل ؟ أنت تتصرف وكأنك لا تهتم حقا ...

قال بصراحة :
" أنا لا أهتم "

وصدمت .. لم تقو إلا على التحديق فيه غير مصدقة :

" أنت .. ؟ "

- أنا لا أهتم لو لم تستعيدي ذاكرتك أبدا .. أو لو استعدتها فجأة خلال ثانيتين ..
فأنا أحبك مهما حدث .

- ماذا ؟

لو كان قد أذهلها من قبل , فكلماته الأخيرة هذه دمرتها تماما .. فهل قال حقا ما خيل إليها أنه قاله أم أنها تتخيل الأشياء ؟

- أنت ... ؟ أنت .... ؟

التقى كايل بعينيها الزرقاوين المتسائلتين بهدوء عميق ... وما لبثت العيون أن تشابكت من دون أثر للتردد أو الشك .

- أحبك ايف .. لكنك بالتأكيد تعرفين هذا .

- أنا ... لكن ...

وتمنت ايف لو تستطيع ترجمة أفكارها في نوع من الشكل المفهوم .

- أعرف أنك أحببتني من قبل .. حين كنا معا .. لكن , منذ ذلك الوقت ..

هنا خذلها صوتها تماما , ثم رجفت حنجرتها وهي ترى وهج العاطفة على وجهه .

- يا إلهي ... ايف .. هل تظنين أنني توقفت عن حبك ؟

إذا كانت ترتاب بذلك , فلا مجال للشك الآن ... لقد كانت مخطئة ...

كانت مشاعرها مطبوعة بوضوح على قسماته القوية .

بدأت تتمتم :
" كايل ... "

لكنها لم تستطع أن تستمر فقد خذلها صوتها مجددا .

- أوه ... اللعنة ..

تقدم ليجلس إلى جانبها وهو يمسك يدها , وقد أنبأتها قوة القبضة عن إحساسه :
" لم أخطط أن أقدم على الأمر بهذه الطريقة ... "

مد يده الأخرى إلى جيبه :
" هل تتذكرين أنني وعدتك في حفلة عيد ميلادك بهدية تفوق الزهور قيمة ؟


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
273 - طيف بلا أسم - بيني جوردان - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* مجنونة قلبها روايات أحلام المكتوبة 270 19-12-23 03:47 PM
265 - لن تندمي - باربرة ماكماهون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة )* Jamila Omar روايات أحلام المكتوبة 311 17-08-23 11:05 AM
305 - في عينيك اللقاء - لي ولكنسون - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة *) wasan روايات أحلام المكتوبة 156 16-08-23 05:47 PM
398 - لن تسامح - داي لوكلير - أحلام الجديدة ( كتابة / كاملة ) جين اوستين333 روايات أحلام المكتوبة 492 19-07-22 11:08 PM


الساعة الآن 11:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.