الشعراء يتغزلون ببغداد في افتتاح مهرجانها الشعريص6

[سارة عادل]

12\12\2012م الاربعااء

بغداد / متابعات:

انطلقت في بغداد، مساء الاثنين الماضي تحت شعار (بغداد ما اشتدت عليك الأعاصير / إلا زدت ووريق عمرك اخضر) وبمشاركة 50 شاعراً عربياً فعاليات مهرجان بغداد الشعري الدولي الأول، الذي يقام ضمن مشروع (بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013).

وافتتح المهرجان الذي سيستمر أربعة أيام، على خشبة المسرح الوطني وسط بغداد، بحضور جمع من الشعراء والمثقفين العرب والعراقيين.

وعلى الرغم من أن عددا من الشعراء العراقيين قد ابدوا رفضهم المشاركة في مهرجان الشعر العربي، ومقاطعتهم له لأنه (سيمثل نموذجا متكرراً لفعاليات ثقافية لا تكون الثقافة إلا في ذيل اهتماماتها) حسب البيان الذي تم إصداره مساء الأحد الماضي، إلا أن الحضور في افتتاح المهرجان كان جيداً بحسب ما أوردت مصادر من بغداد واصفة تنظيم المهرجان بالعالي والمميز.

وقد شهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن مدينة بغداد بماضيها وحاضرها، تحدث بعده وكيل وزارة الثقافة العراقية طاهر ناصر الحمود في كلمة وجهها إلى الحضور قال فيها: في البدء أرحب باسم وزارة الثقافة بضيوفنا الأعزاء الذين شرفونا بقدومهم وتجشموا عناء الحضور والمشاركة في هذا الملتقى الذي نرجو ان يكون خطوة أخرى راسخة ونحن نحث الخطى للاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية، لا أجد حاجة لتسويغ انعقاد ملتقى شعري هنا في مدينة السلام، حين تكون المدينة بغداد والحدث الشعر فلا مكان لأي تفسير ولا حاجة لاجتراح علاقة، ومتى انفكت بغداد عن الشعر أو فارقها الشعر حتى نشغل بالبحث عن البيان والتفسير، أجدني ملزماً هنا بالإشارة إلى ضرورة الاتفاق، اتفاقكم انتم الشعراء والمشتغلين بالشعر، على ثوابت تحقق مفهوماً مرنا ولكن موحدا للشعر، مفهموماً يتيح للشاعر الانفتاح على عالمه بكل ما يحفل فيه من تحولات ذات علاقة بإبداعه ويعبر في الوقت نفسه عن ارتباطه بنسغ إبداعه بالتراث لغة وشعرا وغير ذلك، يجد ربي أن أكون أكثر تواضعاً من أن ابدي رايا بالموافقة أو عدمها لقول فقيد الشعر العربي الكبير مصطفى جمال الدين (يولد الشعر كيف شاء وتبقى الـخمر خمراً مهما استجد الأناء) لكنني ازعم ودونما رغبة في الدخول على سجالات الشعراء أو التطفل على عالمهم أن من لا يحسن أن يقيم جملة صحيحة واحدة نحوا ولغة ولم يقرأ الشعر العربي بمختلف عصوره وتخونه إذنه عن تمييز بحور الشعر من الصعب ان يسمى شاعرا.

يذكر أن منظمة اليونسكو اختارت العام الماضي 2011، بغداد عاصمة للثقافة العربية في العام 2013.

وتستمر فعاليات المهرجان لغاية 13 من شهر كانون الأول الجاري، وسوف يتم خلاله توزيع جائزة نازك الملائكة للابداع السنوي بدورتها الخامسة حيث كانت اللجنة التحكيمية المشكلة لفحص وتقييم النتاجات الأدبية المقدمة في مجالات القصة القصيرة والشعر والنقد الأدبي، أعلنت عن أسماء الفائزات بالمراكز الثلاثة الأولى بمسابقة جائزة نازك الملائكة للإبداع النسوي بدورتها الخامسة لعام 2012 التي تنظمها وزارة الثقافة سنوياً حيث سيتم توزيع جوائزها على هامش الملتقى الشعري.