لا أصدق أنني أعود مجددا بعد كل هذا الغياب .. صدقا .. ما كان لغيابي أن يطول كثيرا لو أنني صاحبة الأمر إلا أنني أعتبر التأخير نعمة .. لا نقمة .. لأنني أحاول في كل مرة اعود فيها إليكم أن أقدم شيئا مختلفا .. لم أقدم مثله قبل الآن روايتي هذه مختلفة .. لماذا ؟ .. ليس لأنها غربية .. وقد توقفت عن كتابة الروايات الغربية منذ ( مع كل فجر جديد ) .. بل لأنني آمل أنني أعالج فيها شخصيات مختلفة ... أن أتحدث من خلالها عن نقاط بعينها في هذه الرواية .. أظنني ... وأقول اظنني لأنني لا أدعي بأنني أكتب بهدف النصيحة وزرع الدروس والقيم بين أسطري ... إلا أنني أظن بأنني أتحدث من خلال الرواية عن الثراء ... عندما يتوقف عن أن يكون نعمة ... ليكون نقمة .. عندما يقف في وجه سعادتنا عندما يكون الرقي ... قناعا .... لشيء مختلف تماما .. أبشع في الواقع من كل ما هو بسيط عندما يكون الحب غاية ... وليس وسيلة .... كما أصبح شائعا ... حتى في أبشع الظروف .. حتى مع أقسى القلوب ... يظل الحب غاية .. وهدف .. وأمل في الحياة أقدم لكم
كما العنقاء
شكري لكاردينيا .. أحلى مصممة على الغلاف الرائع ....
وعلى التواقيع لشخصياتي التي أتمنى أن تنال اهتمامكم ....
شكري دائما لجميع أصدقائي اللذين لم يتوقفوا عن السؤال عني خلال غيابي القسري ... والذين لم يتوقفوا أبدا عن مطالبتي بالجديد .... أنتم إلهامي دائما .... وأبدا
سأنزل المقدمة بداية ..... والفصل الأول بإذن الله سيتم تنزيله يوم الأربعاء ومواعيد التنزيل ستكون مبدئيا كل أحد وأربعاء
توضيح
العنقاء هو طائر أسطوري ذكر في مغامرات السندباد وفي حكايات ألف ليلة وليلة .. وكما يعرف الجميع الأساطير الشرقية هي جزء من التراث العالمي ... وأسطورة العنقاء حكاية متداولة ليس لدينا نحن العرب فقط ... بل لدى الغرب أيضا إذ أن اسم الطائر لديهم هو طائر الفينيكس ... وهو اسم اخترعه اليونان للأسطورة سر اسطورة العنقاء .... أن هذا الطائر السحري عندما يموت يستحيل إلى كومة من الرماد ..... ومن قلب الرماد .. يبعث الطائر من جديد حيا طليقا هو رمز لكل ما يموت ويعود إلى الحياة كل ما ينتهي ويعود ليبدأ من جديد وطبعا أنا لم أطلق الاسم على الرواية جزافا الهدف سيتضح لاحقا من خلال الأحداث وأنا في انتظار اللحظة التي سيدرك فيها من يقرأ الرواية هذا المغزى