آخر 10 مشاركات
234 - خجولة جدا - جسيكا ستيل - ع.ج ( كتابة / كاملة** ) (الكاتـب : lola @ - )           »          أهواكِ يا جرحي *مميزة & مكتمله* (الكاتـب : زهرة نيسان 84 - )           »          لا ترحلي - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة::اسراء علي(Moonlight) - كاملة+رابط (الكاتـب : بحر الجراح - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          47 - تسرقين العمر - آن هامبسون (كتابة / كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          142 - على باب الدمع - أحلام القديمة (كتابة/كاملة)* (الكاتـب : ffe4 - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          قصة .... اعظم الزوجات.....♥♥♥♥♥♥♥♥ (الكاتـب : ranimee - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          [تحميل] ومالي بدجئ العاشقين ملاذ! بقلم/غسق آلليلh "مميزة " (Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-13, 06:22 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



,


البحريـن

السآعـة : الحآديـة عشـر ظهراً

فلــة تركي العلي ومآجد السآلم ...


مآجد بصدمه : ولد عمــك .....!!!


نــزل عيـنه للأرض ، والهـم مآلي قلبــه ، تنــهد : آيـه ولـد عمي ...


مآجد بلل شفــته بلسآنــه : كيـف يعني ولد عمـك ، يعني أبـوه أخو أبـوك ؟


تركي رفـع حآجبـه بضيق : آيـه أبوه أخو أبوي ، مآجد آنهبلت يعني شلـون بيكون عمي إذا آبـوه مو أخو أبوي ؟


مآجد ضحـك بأستهبآل : يمـكن يكـون أبـو زوجتك يعني مآيندرى ، يمكـن غدرت بالعـهد اللي بينآ بمآ إنآ آتفقنآ نتزوج جميـع وتـزوجـت قبلي ، بس قـولي عسآهآ جميلـة وجذي يعني ...


مــد يده لعلبـه لكلينكس وآخذهآ وهو يلقيهآ على رآس مآجد ، آنســدح وهمس : مجــوود مآلي مزآج الله يرحـم أمـك أسكــت ...


حسيــت إن تركي ، شآيل هـم الدنيآ في قلبـه ، عـورني قلبي عليـه ، صديق عمري ، وأقرب لي من نفسي ، ولد خآلتي ، شهـدت حرمآنـه وعشتـه معآه ، أمي وأمـه توفو الله يرحمهم بحآدث طيآرة سقطـت بالبحر ، ومن بعدهآ تركي تغيـر ، آنقلبت شخصيـته المرحـه مع الجميـع إلى شخصيـة صآرمه مآعدآ معآي أنآ ، بس اللي أشـوفـه اليـوم أحس أنه شآيل هـم الدنيآ ، آقتـربت منــه ، وأنآ ودي أنـه يجآوب على تسآؤلآتي : تركي عندي سؤال وآحد ، أبـوك بيـنه وبيـن عمـك مشآكل ....


رفعــت رآسي بصدمه من سؤاله ، همسـت : لآ ليـش ؟


حركــت عيني من عيـنه بأرتبآك : هآ لآ مآفي شي ...


عدلــت جلستي ، آقتــربت منـه ، حطيــت يدي على كتفـه ، همسـت : تخبي علي يآمآجد ، هذآ وأنآ ولد خآلتـك وصديقـك ...


بللت شفتي بلسآني ، همسـت بأرتبآك : تركي شفيـك ، مآفي شي أخبيـه عنـك أنآ دآيماً معآك ...


لآحــظت آرتبآكـه ، وتأكدت إنــه خآش عني شي ، رفعــت حآجبي بضيـق : تدري مآجد يآحسآفه على الصدآقـة اللي بينآ ...


رفعــت عيني بصدمه من كلآمـه ، همست : تركي من صدقك ، ليـش هآلكلآم ، آحنآ عمرنآ مآتحسفنآ على صدآقتنآ وحتى موصدآقـة بس أخوه بعـد ...


غمضــت عيني بتعـب ، وآستندت على الوسآدة ، همســت : الأصدقآء مآبينهم أسرآر ، كتآب مفتوح لبعض ...


رفعــت عيني بصدمـة ، تنهـدت : من صدقك وأحنآ كتآب مفتوح لبعض مآنخبي شي عن بعـض ...


تركي بأستهزآء : وآضح إن آحنآ كتآب مفتوح لبعض أنت مخبي علي شي ، بعدين لحـظه أنت شعرفك إن عندي عـم وشنـو تعرف عنـه ....


بلعــت ريقي بأرتبآك ، همسـت : ترووك وشو عرفني بعـد أنت تـوك قآيل إن هذآ اللي آسمـه مآزن ولد عمك هآشفت ، وبعدين وش عرفني أنآ عن عمـك إنت عمرك مآتكلمت بهالسآلفـه...


تركي بضحكــة : أنت الحيـن تبي تقنعني إن من كلآمي بس عرفت إنـه ولد عمي ، هو صدق إنـك توك عآرف بس لمآ سمعت قلت ولد عمي آرتبكـت هذآ دليل إنك تعرف شي ...


مديــت يدي لكآس المآي المحطوط على الكبت الصغير اللي جنب السرير ، شـربته دفعة وحده ، همست : أنآ بقـولك بس الله يخليك لآ تطلع بهاليل ...


بعدت الوسآدة ، نــزلت من السرير ، آقــتربت من مآجد ، مســكته من تيشيرتــه ، صـرخت : مآجد خلآص نرفزتني كآفي الله يخليك ، قـولي مآبطلع ، تكفى ريحني ...


بعــدت يده عني ، رفعت حآجبي بعصبيـة : تركي شفيـك ، مآسمح لك تمـد يدك علي ، هذآ وأنآ مآقلت لك وأنت معصـب عجل لـو قلت لك وش بتسوي ، آجلـس وخلني أتكلـم لآتكتمني ..


بلـعت ريقي بقـهر ، آتجـهت للأريـكه وجلسـت ، تنهدت : هآ جلسـت آرتـحت ، يلآ تكلـم ...


مآجد بتذمر : الله يعيـن اللي بتآخذك ، أمهآ دآعيـة عليهآ بليلة القدر بتعآسـه ...


تركي رفع حآجبـه بقهر : مـجيــد وبعديـن معآك ، يلآ خلصني وش ذي النحآسـه ، وبعدين اللي بتآخذني أمهآ دآعيـة لهآ بالسعآده ، آنزيـن تكلـم خلصني ...


مآجد بهمس : أنآ اليـوم شفـت عمـك ، وو


تركي قآطعـه بعصبيـه : وشوو ..


مآجـد تنهـد : تركي وبعديـن معآك خلني أكمل ، بفهمك السآلفـة خلني ، لو قآطعتني بسـكت آنزين ...


تركي بلل شفآيفـه : آنزيـن كمل ...


مآجـد : تذكـر البيـت اللي رحنآه مـرة ، لمآ كآن وآحد آسمـه مآزن مريض بالقلب وكآنت زوجتـه مغمي عليهآ ، لمآ وصفت لك البنت اللي شفتهآ وقلت لك أني معجب فيهآ ، هذآ الأعجآب تحـول لحب ، وتطورت علآقتي معآهآ لمآ اخوهآ في المستشفى ، وأنــت تعرف إن أمهآ أم مشآكل فتبلـت على مرت أخوهآ وجآبت لهآ الشرطه وبعدهآ طلعت بريئه فسجنوهآ ، وأنآ طلعتهآ وقآلت لي إذآ آبي آتزوج سآرة بنتهآ ، وأنآ رضيـ ت لأني أحبهآ ، ورحت شفت أبوهآ مع أخوهآ في جنآح أخوهآ في المستشفى ، وقلت لهـم عشآن أقوي القرآبـة ، إن أنآ صديق تركي العلي الدكتور اللي يعآلج أخوهآ ، وأبوهآ أنصدم من الأسم ، وحتى أخوهآ وهي مدري كيـف قآمـوو يسألـون وهو كآن سآكــت وأحـس عيـنه مليآنـه كلآم بس سآكـ ت وزوجتـه شريـه قآمت تنـكر وتقول لهـم لآ مو ولد عمـكم ، تركي قـولي عمـك أسمـه شنـو لو طلـع هو أبو سآرة مآخذتهآ مآدآم أنـه نكـرك ....


غمـض عيـنه بألم ، آستــند على الكنبـه ، تنــهد بألم بغـصه : مآجـد لآتوقـف حيآتـك وحبـك وقلبـك علشآني ، أنآ متأكـد انــه عمي بس أنت بتآخذهآ أنت تحبهآ مهمآ كآن مآيصيـر تكسـر قلبهآ هي مآلهآ ذنب بشي ...


آنــكسر خآطـره على تركي ، همس بألم : تركي أنآ أنت تفهم يعني وشوو يعني أنآ معآك جسديـن بروح آحنآ نبيـع العآلم عشآن حبنآ لبعض ، أنآ مآ أقدر آخذ وحده أبوهآ ينـكر أخوي وصديق عمري وولد خآلتي مآ أقدر ، مآ أحب أكـون ضـد الحق ، وأكيـد لـك ورث عنـدهم وبمآ أنـه نكـرك مستحيل يعطيـك شي ، مستحيل آخذ وحده أبوهآ بهالذمـه ، مآبآخذهآ لو بمـوتي ...


آقتــرب من مآجـد ، وهو يحآول يحآفظ على توآزنــه ، جلس جنبه ، وهو يحظنــه ، همس بأذنـه : تركي مستحيل آخذهآ لو بموتي ، لو تأسف لك عمك وعطآك كل حقوقك وصآر يكلمك ويحترمـك في هذآك الوقـت أتزوجهآ مستحيل حـط في بآلك لآ سآرة ولآ عشرين من سآرة يخلوني آبيعك برخيص ، أنت غآلي والله غآلي ...


تركي بأبتسآمــة ، ويحس أنــه ملك الدنيآ : فدييـتك يآلغآلي ، مجوود ترى لو تصآلحنآ أنآ وعمي بتآخذهآ ولو أخذ لنآ فترة ومآتصآلحنآ بعـد بتآخذهآ مستحيل أكسر قلبك ، الا بسألك هي حليـوة ...


مآجد بعصبيه : وووجع تركي ...


تركي وهو يغمز ، بأبتسآمـة عذبه : ههه أكيـد حلـيوة وجميلـه مو أنآ ولد عمهآ من قدك بتآخذ بنت عمي ولآ أنت مآيحصل لك ...


مآجد آبتسم بقهر : مآلـت عليك ...


تركي بأبتسآمــة : علي وعليك وعلى الجميلة أغصآن الجنـة يآرب ...





,



البـحريــن ..

الشآليـه ...

السآعـة : 12 ظهراً ...


نرفـزتني بكلآمهآ ، مغـرورة وعنيـدة وبرودهآ يذبحني ، بصــرآحـة عمري مآتعآملـت مع بنآت بهالطريـقة ولآ حتى أعصب نفسي ، كل البنآت الي في عيلتنآ يخآفـون مني ويحسبون لي ألف حسآب ، بس هذي غيـر والله غيـر ، سحبـت يدي من يــد جنى حسيـت أنهآ شـوي وبتحلق ، لأني تهآوشت مع جوري ، أكرهآآ هالأنسآنــة ، بأبتسآمـة تنرفز : جنـى سمعي جدتي تحترمينهآ وتحسبين لهآ ألف حسآب والله لو يطيـل لسآنـك عليهآ أعرفي أنــك حزتهآ مطلقـة فهمتي ، وخوآتي ندى وهآجر وهمس يآويلك يآسوآد ليلك لو جرحتي وحـدة منـهم تحترمينهم بيحترمونـك حركآت الهبآل الي تسوينهآ إذا تبيـن تقهرينهم ترى هآجر لسآنهآ طـويل وهمس يآويل الي يقرب لهآ يعني جسمك ذآ بيتكسـر لآتشتكيـن لي حزتهآ ، جـوري زوجتي مثل مآ أنتي زوجتي وإذا على هالهـوشـة ترى عآدي المشآكل تصـير بيـن أي زوجيـن ، عقلي وحطي عقلك برآسـك ، وإذآ صج تحبيني ومآتبيـن تخسريني آتركي المشآكل ...


رصيــ ت على شفتي بقهـر ، صرخــت : نآدر صرآحـة جدتــك وخوآتـك مآ أطيـقهم ولآ أحبهم أبـد ولآ هـم يحبوني ويبـون يضآيقوني بأي سبب ، ومآفي شريكه تحب شريكتهآ مستحيل أعآملهآ زيـن ، وأنآ مو غبيـة ، صج أحبـك بس مستحيل أذل نفسي ...


وقفـت ، اقتربــت منهآ مسكـت معصم يدهآ وأنآ أضغـط عليهآ ، رصيـت على شفتي بقهر ، ببرود : والله ثـم والله صوتك هذآ لآ أرتفع مـرةٍ ثآنيـة ، برجعـك بيـت أبـوك الي جيتي منـه ، مآلـومك لكـن من مربيـك غـير زوجـة أبـوك شبتطلعيـن يعني ، أروح الأسطبل أفضل ...


حطيــ ت يدي على فمي وأنآ أحآول أكتـم شهقآتي ، نآظرتـه وهو يطلـع من الغرفـة ، ضـربت بيدي على السرير ودموعي تنـهمر على خدي ، صــرخت بقهـر وألـم : ليـش يآيبـه ليـش آآه ليـش سويـت فيني جذي ليـش ، يمــة ويـنك محتآجـتج ليـش خليتيني بهالدنيآ ورحتي أنآ محتآجتـك أنآ من بعـدك ضعــت يآيمـه ، أنآآ مآ أحب أبوي مآحبـه ...


رفعــت عيني وآنصـدمت لمآ شفــت أمي في الغرفـة ، كآنــت فآتحـة يدهآ لي ، وصـوتهآ يتردد بذآكرتي : تعآلي يمـة من قآل أني خليـتج ، أنآ معآك تعآلي خليني أضمـك وأشبع من ريـحتك ...


غمضـت عيني بألم ، همسـت بحزن : أنتي أكيـد خيآل ، أنتي مـتي يمـة متي ...


سمعــت صوتهآ وهو يتردد في ذآكرتي : لآ يمـه لآ أنآ معآك أنآ مآمـت ، أنآ عآيشة مثلي مثلك بس أشتقت لك تعآلي يمـه تعآلي أضمـك خليني أشبع من ريحـتك ...


همسـت ببرآئة : يعني أنتي صـج ، مو حلـم ...


سمعــت صوتهآ الحنـون يدآعب ذآكرتي : آيــه صج يمـه ، أنآ صدق تعآلي حبيبتي تعآلي مآتبيـن تحظنيني ، قولي لي يمـه في أحد آذآك عسآك مرتآحـه ...


آنهـمرت دمـوعي وهي تدآعب خدي ، هـزيــ ت رآسي وأنآ أنفي الصـور الي تمـر بذآكرتي ، همست بألم وبصوت مبحوح : يمــه آآه يمـه أنآ مو مرتآحـة يمـه مـن متي وأنآآ وحيدة ومتعذبـة رآحت شخصيتي البريئه يمـه أبوي تزوج وحده غيـرك وذبحني مآمر على وفآتك شهرين وتزوج مآحس فيني جآب لي مرت أبو عذبتني عمرهآ مآ عآملتني بحنآن أنآ بعـد مآحبهآ وكنـت أعآملهآ بقسـوة يمـه يمـه أنآ مآ قصدت أذبحهآ بس كآنــت مدخلـه ريآل مآعرفـه علي يمـه كآن بأذيني يمـه الريآل ضربني وحآول يتحـكم بحركتي بس أنآ كآن عندي سكيـن بالغرفـة أخذتهآ آآه وطعـنت مرت أبوي وطقيـت الريآل بالمزهريـه بس هـرب وأنآ طلعـت مـرت أبوي من الغرفة ووديتهآ غرفتهآ وتظآهرت أني طآلعـة ، من ذآك اليـوم أختفت برآئتي يمـه ، صآر محـد يحبني لآني صـرت أدآفع عن حقي وأطول لسآني حتى جدتي وكلـهم مآيحبوني حتى نآدر مآلي حبيبي مآيحبني ، يمــه أنآ من بعدك ضعـت يآيمـه والله ضعــت ...


شفتهآ تنآظرني بحب وحنآن ، سمعــت صوتهآ الحنـون : يمــه أنتي مآلـك ذنب يآقلبي ، هذآ دفآع عن النفس مآتنلآمي عليـه ، وترى كلـهم يحبـونك يمـه بس حسني معآملتـك معآهم ونآدر مرده بيـحبك يمـه عآمليه زيـن وسوي الي يبيـه وصدقيني بيحبـك يآيمـه بس أنتي حسني معآملك وصـيري زيـنة معآه يمـه ، وأنآ بصيـر دووم معآك يآيمـه ...


آقــتربت منهآ وأنآ أصـرخ : حـتى أنتي يمـه حتى أنتي معآهم ، حتى أنتي مآتحبيني خلآص يمـه أنآ أعرف أنك مآتحبيني ، خليني بس كآفي خليني ..


همســ ت بأبتسآمـه ، وهي تـلم كتـوفهآ لصدرهآ : يمـه أنآ مو معآهم ، أنآ معآك بس لمآ تكـوني أنتي الصح أنآ مع الحق يآيمـه بس مآبخليك ، أنآ بـروح الحيـن بس لآ حسيتي أنك محتآجتني وتبيـن تعيشين سعيدة طلبيني وبتلآقيني تخيليني ومآبخليك يآيمـه ....


نــزلـت رآسي ودموعي مآليـه وجهي ، ضــغطت على شفتي وأنآ آحآول أكتـم شهقآتي ، وقفـت وأنآ أقــترب من الكنبـه ، مسـحت دموعي ، همسـت : خلآص بخليك تحبني يآ نآدر وبكسبك حتى لـو أتحمل جوري هيــن هيــن ....




في غرفــة الجدة آمنـه ...


كنــت جآلسـة على الأريـكه ، وأقرآ كتآب بهدوء ، سمعـت صـوت حركـة خآرج الغرفـة ، همسـت بأستغرآب : غريـبة معقـولة أحد من البنآت قآعـد الحيـن ، سآعـة 12 وربـع الحيـن هـم مآيصـحون إلى متأخر ، غريبـة ، آمم خلني أقـوم أشـوف مـن قآعد فيـهن ...


وقفــت وأنآ آتجـه للبآب ، فتـحتـه وبصــوت أرفع من الهمـس بشوي : هآجر يمــه هجيـر أنتي قعدتي ...


إبتسمــت بهدوء ، التفــت وأنآ أهمس بحب : شلـونـك يآلغآليـة ...


حطيــت يدي على قلبي ، وأحـس قلبي بيطلـع من مكآنـه ، صـرخت بقهر : نآدر أنت نآدر..


إبنســمت بحب ، آقــتربت منهآ ، مسـكت يدهآ وأنآ أقبلهآ بحب : إيـه يآلغآليـة أنآ نآدر ، شلـونـك ...


رفعــت يدي وأنآ أمسـح على شعره ، إبتســمت وأنآ أضـربه على رآسـه : خرعتني يآيمـه حسبي الله على بليـسك ، الحمدالله على السلآمـة يآلغآلي ، متـى الوصول ؟


حطيــت يدي على رآسي ، همسـت بتمثيـل : آآه رآسـي ، حرآم عليـك يمـه كسرتيـه ....


ضليــت أشـوفـه بخوف ، قربـت يدي من رآسي وأنآ أدلـكه : يمـه ألمـك سآمحني ، والله مآ أدري أنـه بيألمــك ...


آبتســمت بحب ، خذيـت يدهآ وأنآ أقبلهآ بحب : هههه لآ يآيمـه لآتتأسفيـن ، ترى أمـزح مآ ألمنـي ...


وقفــت من على الكنبة ، وأنآ أهمس بأبتسآمـة : قطعــت علـي قرآيتي ، بس مسآمحتـك ، مآقلتلي متى وصلــت ...


ضحــكت بمرح : يه يه تعرفيـن تقريـن يمـه ...


فتــحت عيني على وسعههآ ، أخذت الوسآدة وأنآ أقطهآ عليـه ، بقهر : مآلت عليـك يالسخيف ، أنآ صدق عيوز ومآرحت مدآرس مثلكم بس على الأقل كنــت أدرس القرآن والحمدالله أعرف أقرأ وأحب أتثقف ...


إبتـسمت بهدوء ، أعشـق شخصيـة جدتي ، همســت : الله يخليك لنآ يالغآليـة ، من الليل وآصل وكنـت تعبآن مآ حبيـت أزعجكم وأنتوو نآيميـن...


إبتسـمت بمرح ، وأنآ أديـر رآسي لفـوق وللجوآنب ، بأستغرآب : ويـن سـت الحسـن ...؟


حركـت رآسي بأستغرآب ، همست : من تقصديـن ، جنى ..


رفعــت حآجبي بضيق ، همسـت : في غيرهآ ، وينهآ ؟؟


ضليـت أشـوف وجه جدتي ودي أفهـم السبب ، تنهدت : يمـه أنتي ليـش مآتحبينهآ ، أنتي حتى نـوف المغروره الدلوعه بنـت عمي حسـن تحبينهآ ليـش جنى بذآت مآتوآطنينهآ هذي وهي يتيمه ، أنآ صج مآحبهآ بس على الأقل مو مثلك مآتطيقينهآ أبد ..


قطبـت حآجبيني بضيق ، مسـكت عكآزي وأنآ أوقف ، أدرت رآسي لـه : نآدر مآفي جدة مآ تحب أحفآدهآ ، سكـر هالموضوع ورآه سآلفـه ، أنآ رآيحـه أقعـد أختـك وبنآت عمـك ، روح نآد زوجآتك حتى يفطـرون معآنآ ...


تنــهدت بضيق ، وأنآ أحآول أخليهآ تتكلـم : يمـه الله يخليك قولي لي السبب ، مو أنتي تقوليـن أني أكثـر من ولدك وأقرب لك حتى من أبوي قولي لي السبب ، ومآبعلم أحد ...


تجآهلـت كلآمـه ، وأنآ أرفع صوتي : نآدر أنتهى ، روح نآد حريـمك حتى مآنتأخر ...


وقفــت وأنآ أوسـع خطوآتي بنآحيـه غرفـة جوري ، همسـت بهدوء : إن شاء الله ...


فتــحت بآب الغرفـة بدفآشـه وأنآ متعـمد أخرعهآ ، صرخــت بصـوت عآلي : جــوري جــوري ...


التفــت بأرجآء الغرفـة وأنآ أنآآظـر السرير ، كآن مرتـب وريحـه الدآر بخـور ، آتجـهت للحمآم وأنآ أدقــه ، رفعــت صوتي : جـوري جـوري ...


مآسمــعت أي رد ، حركــت كتفي بأستـغرآب ، معقـولة في غرفـة الملآبـس وتتعــمد تتجآهلني ، أقــتربت من غرفـة الملآبـس ، وأنآ أطق البآب ، مآسمــعت أي رد ، صرخــت : جــوري جوري ووجع ..


مآسمـعت آي رد ، طلــعت من الغرفـة وأنآ أرجآئهآ ، جآء في بآلي آنهآ يمكـن في الأسطبـل ، يـوم جيـت أمـس كآنـت فيـه ، طلعــت للحديـقة وأنآ أنآظــر الزرع ، إبتسـمت وأنآ آستنشق نسمآت الهوآء الرقيقه ، إقـتربـت من الأسطبـل وعيـني تبحـث عـن فرسي ، إنصـدمت إن مآكآن موجود ، سمـعت صهيـله المميز ، إقــتربت من مصـدر الصـوت وأنآ أوسـع خطوآتي ، إنصـدمت من جسـم ملقي على الأرض ومطلي بالدم ، نـزلت جسمي بمستوى الجسم ، نآظرت لـون خصلآت الشعـر المميز ، وهي تتطآير من الهوآء ، صــرخت بخوف : جـوري جوري ...


أدرت الجسـم نآحيتي ، نآظرت وجههآ ، وهي تهمس بألم : آآه آآآه يممآآآه ه ...


مســكت وجههآ ، وأنآ أحآول أحـرك جسمهآ ، وقفــت وأنآ آبعــد الفرس الي كآن ثآير وقآعد يرفـس ، نـزلت لهآ ، ومسكـت يدهآ وأنآ أحركهآ ، همســت : جـوري جوري حبيبتي جـوري ....


همســت بألم ، وتحــس رآسهآ يديـر ، وموحآسـه بنفسهآ : آآآه آمبي مآآي ...


تــركت يدهآ على الأرض ، وجريــت لنآحيـه غرفـة السآيق ، ضـربت البآب بقـوه ، وأنآ أصـرخ : جــون جـون ...


فتـح البآب ، وهو ينآظر بصدمه : نعـم بآبآ نآدر ...


دزيــته وأنآ آركض ، فتــحت علبه كآسآت المآي البلآستيـك ، طلعــت كآس مو مستعمل ، كبيـت فيـه المآي ، طلعــت من الغرفـة وأنآ آركض ، إقــتربت من جوري وأنآ آرفع رقبتهآ وخصلآت شعرهآ على رجلي ، فتـحت فمهآ وأنآ أشربهآ المآي ، همسـت بخوف ، وقلبي تتسآرع دقآتــه : أنتي بخيــر ...


هــزت رآسهآ ، ورجلهآ ممليـه دم ، همســت : آيــه آآآه ...


صــرخت : جــون جــون ....


جـون بخطوآت سريـعة : نئم بآبآ ...


صـرخت ، وأنآ أنآظرهآ بحده : إتصـل على الطبيب أحمـد ، طبيب العآيله بسرعــة ...


جـون هز رآسه بخوف : حآضـر بآبآ ...


التفــت لجوري ، نـزلت رآسي على صدرهآ حطيـت أذني وأنآ آحآول آسمـع دقآت قلبهآ ، كآنــت سريــعة ، نآطرتهآ بخوف ، نــزلت يديني تحت ظهرهآ ، رفعتهآ عـن الأرض بيديني ، كآنــت مثل الريـشة ، حملتهآ وأنآ أميـل رآسهآ على صدري ، بفـضل جسمي الريآضي ، مشيــ ت بخطوآت سريـعة نآحيـة البوآبـة ، فــتحت البآب ، وأنآ أدخـل أقـرب جنآح كآن قدآمي ، فتــحته وأنآ أقــترب من السرير ، حطيتهآ عليـه ، نــزلت رآسي على صدرهآ وأنآ أتأكـد من نبضهآ ....



نآظــرت نفسـي بآلمرآيــة ، كنــت لآبسـه فستآن دآنتيـل بلـونه البنفسجي الجذآب وفيـه فــتحه لفـوق الظهر ، ولقبـل الركبـه بشـوي ، كآن عآري خصـوصاً عند الصـدر ، لبـست معآه شآل قصيـر يغطي الصدر بلـونـه البفسجي الفآتـح ، وشعري مفـتوح على طبيــعته ، ومسـشور شعري مو نآعم وآيد ، كيرلي نـوعه ، وفيـه شريطــه على شعري ، وعيـني مآتخلآ من الكحـل الأسود الجذآب وفـوق عيني بلـون بنفسجي فآتــح ، كنــت حآطه بلآشر قليل ، وروج بنفسجي ، حطيـت عطـر البنفسج الي تنآسب ريحته مع ملآبسي ، إبتســمت بهدوء على شكلي الجذآب ، أرسلــت لنفسي قبلـه بالهوآء ، طلعــت من الغرفـة ، وإنصدمــ ت من نآدر وهـو حآط رآسه على صـدر بنــت ، صـرخت بخوف : مــن ذي شتسـوي بغرفتي ...


رفعــت رآسي بخـوف ، من صرختهآ ، رصيــ ت على شفتي ، وأنآ أهمـس بهدوء : جنى ووجع هدي ـوتك ، بعديـن يعني من ذي بتـكون هذي جـوري ، ذلفي لبسي عبآتــك الحيـن بيجي الطبيب ...


فتــحت عيني على وسعهآ من الصدمـة ، حطيــت يدي على خصري ، ودموعي تجمعـت بعيني ، صرخــت : مآعنــدك إحسآس حرآم عليك تجرح مشآعري جآيبنه ليـن دآري وحآطنهآ بحضــنط إنت مآعندك إحسآس كآن وديتهآ غرفتهآ مآلت عليهآ وحضنتهآ هنآك ولآ أنت تتعمـد تجرح مشآعري ....


رصيــت على شفتي بقهر ، صــرخت : جنى لآتنرفزيني أنتي هبلـه ولآ مينـونه البنـت بتموت طآيحه من الفرس وأنتي بكل بسآطـة تقولين أجرح مشآعرك غرفتهآ بالطآبق الثآني يعني أروح الطآبق الثآني وهي حآلتهآ حآله ، أنآ دخلـت أغرب مكآن مآكنــت أقصد يآعمتي الغآليـة أجرح مشآعرك ...


رفعــت حآجبي بضيــق ، تنهدت بقهر : الله يآخذهآ إن شاء الله تمــوت وأفتــك منهآ ، حتى بدآري مشآركتني ، والله مآيهمني تحطهآ إن شاء الله بالطبخ مآيخصني ، وبعديـن أنآ موعمتــك أنآ زوجتــك ، ويآليت الفرس دآس في بطنهآ وإفتكيـت منهآ ...


نآظرتهآ من فـوق لتحـت بأستهتآر ، خذيــ ت علبـه المنآديل وأنآ آقطهآ عليهآ ، سمعــت صوت البآب ينضرب ، صرخت : ذلفي غرفـة الملآبس بسرعـة ، وبدلي هالخلآقيـن بسرعــة ...


مســكت يدي الي ألمتنى من الضـربة ، همســ ت بصدمه : الحيـن فستآني خلآقيـن ...


نآظرتهآ من فـوق لتحت ، صرخــت : جنى والله إن مآ ذلفتي لغرفه الملآبس طلقتك خلصيني ...


لمآ سمــعت كلمــته ، بلعـت ريقي بخوف ، آتجهت لغرفه الملآبس وأنآ آجري رغم الكــعب الي لآبستـه ، فتــحت البآب ، وآقتــربت من المرآيه وأنآ أنآظر نفسي بحيره : الحيــن فستآني الكشخه المآركــه خلآقيـن ، مآلقيـ ت غيـر هالمصطلح يآ نآدر ....


أذنــت للدكــتور يدخل ، شفــته تـوجه نآحيـه جوري وهـو مآسك جهآز دقآت القلب وينآظرهآ بصدمه ، لبستهآ شيلتهآ بســرعة ، سمــعته يهمس : نــزفت كثيـر ...


شفــته ينحني عليهآ ، وحـط الجهآز على صدرهآ وهـو منـزل رآسه ، حسيــ ت بركآين بدآخلي تتفـجر أنآ متأكد إن مو غيـره بس مآعرف شلـون هالشعـور ، غمضــت عيني بقـهر ، سمـعت صـوته يهمس : وش السبب حتى يغمي عليهآ ...


فتــحت عيني ، وأنآ آدير نفسي للجـهه الثآنيـه ، همســت بهدوء : طآحــت من على الفرس ، هآبشـر دكــتور وش فيهآ ...


الدكــتور بهدوء : مآفيهآ شي بس مجـرد رض برجلهآ ، والحمدالله إن مآخسـرت دم كثيـر ويتعوض بدون مآتحتآج لتبرع دم ، بعطيـك بعـض الأدويـة ، وخلآهآ تدآوم عليهآ لسبـوع وبتصير زي الفل طيـب ...


هـزيــ ت رآسي بتفهم : حآضـر ، بس بشـر بعدهآ تصـير طيبه ، والحيـن ليـش مغمي عليهآ ...


الدكــتور بإبتسآمه هآدئـه : آيـه بتصيـر كويـسه ، وهذآ مو إغمآء مجـرد حآله خوف يمـكن بعد دقآيق بتحى إن شاء الله ، وأي تقـدم بحآلتهآ إتصــل علي ، وقفــ بأبتسآمــه : معسلآمــة ....


إبتســمت إبتسآمـة شكـر ، همســت وأنآ أنآظـر جوري : الله يسلمــك ، مشـكور ، حآضر ، وبحـفظ الله ...


إبــتسمـت بهدوء ، وبعــدت الشيله عن خصلآت شعرهآ الحريريـة ، الممزوجـه بيـن البني والأشقر ، همســت بهدوء : جـوري أنتي بخيـر ...


حركــت رآسي بأنزعآج ، همســ ت برآحــة : آيــه أنآ بخيـر ، أنآ ويــن ؟


سمــعت صـوت تصفيق ، لفيــت رآسي بصدمـة وأنآ أشـوف جنى وعينهآ تدمع ، والبســمة تعلي شفآتهآ ، سمعــت همسهآ : برآفـو ، ميــه بالميــه ، تستآهلـون علآمـة كآملـه ، فلم هندي رومآنسي ، نآقص بس حصآن تحملـه عليهآ ....


نــزلت رآسي ، والقـوة كأنهآ ردت لي ، همســت بهدوء : أنآ طـول عمري أجيـب ميـه موغريبـه علي ، التفــت لنآدر ، أنآ ويــن ...؟؟


نآدر بأبتسآمــة هآدئـه ، وهـو فرحآن بالنآر الي تشتعـل بيـن زوجآته ، همس بهدوء : أنتي بغرفتي ، والحيـن أعتقـد صرتي تمآم يلآ روحي دآرك ...


نــقزت من مكآني ، وأنآ منصــدمة من الغرفـة ، همسـت بقهر : أنت كيـف تسمـح لنفسـك ، تخليني أنآم هني ...


نآدر بأبتسآمــة بآرده ، همسـ س : إحمدي ربـك نـومتك هني ، وأكيـد كنتي تتمنيـن هالشي ، الحيـن من غير مطرود ...


جنى بأبتسآمـة نصـر : أقـول يآ إسـتآذة جوري مآسمعتيـه يقـولك من غيـر مطرود ، يلآ برع ...


وقفــت وأنآ أتـجه للتسريـحة ، وأحآول أتمآسك برجلي الي تعـرج ، همســت : أنآ مآ أنـطرد ، أنآ أطرد وو .


قآطعني صــوت هآجر وهي تصـرخ : مســتحيل مســتحيل ، الله يخليك لآ لآ ...


وقفنآآ وإحنآ نتـجه للبآب ، وركضــت رغــم الألم الي في رجلي ، والجبـس الي على رجلي إنفــتح ، طـحت على الأرض ، وأنآ أتآوه : آآآه ...



,

البـحريـن ..


المنآمــة

السآعـة : الوآحـدة والنـصف ظهراً ..


قصـر عبدالعزيز العلي ...


جلســت على الأريـكـة ، وأنآ مبتســمه بخبث وأخطط ، هه عيـل بتـبوق فلـوسي وحلآلي يآتركي بعـد كل هالسنين وإستحمآلي لعبـد العزيز بتبوق وبتـحطم الي بنيـته من ثلآثين سنـة تحلـم وآيد ، فتـحت المجلـة وأنآ أطآلع الي فيهآ بطفش ، خـطرت ببآلي فـكرة ، رفعــت موبآيلي جآلكسي آس 3 وأنآ أضـرب رقـم حآفظتـه سمــعت صـوت الي أعشقـه : الــو ...


آســتندت على الأريـكـة ، وأنآ أحرك خصلـه شعري بهدوء ، همسـت بخبث : هلآ وغلآ ، هلآ بيـك نيوفي ...


نآيف بأبتسآمـة خبث ودهآء : هلآ وغلآ ، هلآ بحبي ، شلـونك يآقمر ...


حركــت حآجبي بغرور ، همسـت بأبتسآمـة : تمآم ، بس في شي شآغل بآلي ..


نآيف وقـف وهو يخرج خآرج المخيم ، ضحـكت بخبث : عسآه دوم ، من هالشي يشغل بآلك ترآ مآ أرضى غيـري يشغل بآلك ، قـولي لي من هالشي شغل بآلك وأذبـحه ...


بللت شفتي بلسآني ببسمه ، ضــحكت في سري : يآحبيبي فديـتك ، مو شي مهـم وآحد طآيش مضآيقني وبضيـع تعبي وأنآ أبيــك تذبحه يآحبيبي ...


آســتندت على عمــود الكهربآء ، همست بهدوء : خلآص تآمرين أمر بس كــم تدفعيـن يآقمر ...


إبتســمت بخبث : 1000 دينآر ، مآكـو غيرهم ، هآ شقلــت ، ترى مفروض خمسه بس البآقي هديـة مني لك ...


فتــحت عيني على وســعهم بصدمه : أنتي من ويـن لك هالفلوس ..؟


ضحــكت بخبث : عيب عيب يآنآيف ، تسألني مثل هالسؤال ، إحنآ فآهميـن بعض زيـن ...


تدآركــت نفسي ، وأنآ أضــحك ، ومنصـدم من هالأنسآنـة ، أنآ نفسي مآ أوصل خبثهآ ، همسـت بتمثيل : فآهمنك يآقمر ، خلآص تـم ...


قلــت جملتي بأبتسآمــة : نتقآبل بآلفندق المعتآد ، أسلمـك 5000 مقدم وبعدهآ تستلم البآقي ، وتوقع لي جيك أنك مآتغدر فيني وبعــد مآتستلم الخمسه أوقع لك أنتي أسلمك أيآهم أتفقنآ ...


ضــحكت بخبث : أتفقنآ ، تشآآوو ...


سكــرت الموبآيل وأنآ مبتســمة ، وأخيرآ بتـكون بح يآتركي بـح ، شبيـكون شعورك يآزوجي العزيز لـو عرفت إن الي بتعطيـه نص ثروتك ، بيـكون تحت الترآب هه ، بعد يوميـن بس يرتآح بآلي ....



,



البـحرين ...

المستشفى ..

السآعـة : 2:00 ظهراً ....


فتــحت الخزآنـة وأنآ أطلــع الملآبس منهآ ، الأبتسآمــة كآنــت شآقه فمي ، فــتحت الشنـطة وأنآ آقـط الملآبس بهآ ، وكنــت أغني وأدندن بأندمآج ، طلعــت العطـر من الخزآنــة ، قربتــه من خشمي بأبتسآمـة ، وأنآ أستنشق الريحـه بحب وإعجآب ، حسيــت بأحد يحآوطني من خصري ، لفيــت وجهي وأنصــدمت بعيـنه الي كآنــت تنآظرني بحـب وإعجآب ، نـزلت رآسي بخجـل ، سمــعت صـوته الي أعشقـه : فديــت الي يستحـون فدييتهم ...


نـزلت رآسي بخجل ، همســت بصوتي المبحوح : لآ تفدي أحــد ...


همـس بأستغرآب : ليـش حبيبتي؟


رصــت على شفتهآ بخجل ، همســت بحب : في نآس وآيد يستحون ، لاتفديـهم كلهم بس أنآ ...


إبتســم بحب ، همس : فديــتك يآقمري أنتي ، مسـتحيل أفدي غيرك ، يآبعد روحي ..


بللت شفتهآ بلسآنهآ بخجل ، همســت : آآممم خلآص مزوني ، خلنآ نمشي تأخرنآ ...


ضــحك بهدوء : فروحتي ليش مستعيله تـو النآس ، غمز لهآ ، كل هذآ خجل ...


التفــت له وهي حآطه عينهآ بعيــنه ومبتســمه بهدوء وخدودهآ مورده ، همســ ت بحب : أحبــك ...


نآظرهآ بأبتسآآمــة ، صرخ : وأنآ مآحبك ...


نآظرتـه بصدمه وعينهآ ممتليه بالدموع : ليـش ..؟


صـرخ بحب : أنآ أتنفس هوآك ...


نــزلت رآسهآ بخجل ، دزته من كتفه وهي تبــعده ، حـطت علبـه العطـر بالشنــطة ، خذت عبآيتهآ وهي تلبسهآ ولبسـت شيلتهآ ، التفــت له وهي تنآظره بأبتسآمــة صآفيـة : يلآ حبيبي نمشي ...


إبتسـم لهآ ، وإقــترب منهآ وهو يمســك يدهآ ، رفع رآسه وهو يحب خدهآ بعمق ، همس بحب : يلآ قلبي ، حتى السآيق يجي يشيل الشنـطة ...


نــزلت رآسهآ ، وبسمتهآ إختفت ، نآظرتـه بخوف ، همسـت : بس ..


ضــل يتأمل في ملآمح وجههآ ، مســك وجههآ بيده ، بأبتسآمـة قلق : فيش شي صـح ..


حركــت عينهآ بأرتبآك ، همســت بأرتبآك : لآمآفيني شي ...


رفع حآجبه وبتأكيـد : إلآ فيش ، حلفي إن مآفيش شي ...


مســكت شنطتهآ بهدوء ، همســت مرتبـكه : مآفيني شي ...


سكـــت وضل يشـوف ملآمـح وجههآ الصآفيه من المكيآج ، بريئة وجذآبه أكثر من مآهي جميله ، إبتســم : تحبيني ...


همســت بتأكيد : أكيــد ...


إســتند على الجدآر ، همس بثقه : بمقدآر حبك لي جآوبيني شفيك ...


همســت بربكه : صرآحـة أنآ خآيفة وآيد ، إحنآ بنسكن في بيـت عمي صح ...


حرك عيــنه من عينهآ بتوتر ، همس : بصرآحــة إحنآ بنسـكن في بيت بروحنآ ، آعرف شقه مو من مقآمك فروحتي بس إستحملي لمآ تجهز فلتنآ ، أنآ مستحيل أرجعك للجحيم الي عيشتك فيـه أمي ، يلآ خلنآ نمشي ولآتفكري بهالمسألـة ...


مســكت يده ، وقربــت رآسهآ من إذنه وهمســت : أنآ مســتعده أعيش بعشه بس المهم أكـون معآك ...




,

يتبع
,







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 25-02-13, 06:23 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البحـريـن

العآصمــة

السآعـة : الثآلثه عصراً





لفــت له فآطمه بصدمه : كيــــف ؟؟؟؟


نــزل رآسـه بحزن ، حآول يقـوي نفسـه ، مشى بخطوآت وآسـعة نآحيـة فآطمـة ، مسـك يدهآ ، وهمس : فآطمـة أنتي مو قلتي تبيـن تخطبيـن لي ، وإنـك حآسه بالذنب أنآ مآبيك تتعبين نفسك وتخطبيـن لي أنآ آبي ريتآل بنـت خآلتي ، مآبلآقي أحسـن منهآ وصدقيني أ..


قآطعته ، وهي ترفع يدهآ وتشيـر له بالسكـوت ، رصــ ت على شفتهآ وهي تحآول تمنـع الدموع المتجمعه بعينهآ عن النـزول ، همسـت بألم : خلآص محمد ، كآفي ، مآله دآعي تكمل ، سو الي تبيـه وخذ الي تبيهآ ، صدقني بدعي لـك بالتوفيق بس قبـل لآتملك عليهآ طلقني ...


رفع حآجبـه بأستغرآب ، وقلبـه مألمـه عليهآ ، إقــترب منهآ ، وهـو يرفع وجههآ بصبعه ، نآظرهآ بتأمل ، همس بحنآن : فآطمـة حبيبتي ، لآتسـوين بعمرك جذي ، مآفي شي يستآهل هالدموع ، صلي على النبي ، بس أنتي ليـش مو رآضيـه ، أنتي سآومتيني على حبـك مقآبل إنـك تخطبيـن لي ، الحيـن رآفضة لأني أنآ أخترتهآ أنآ أعرف ريتآل بنت خآلتي مآبتأذيك أحسـن من الغريبة مردهآ بتتغير مهمآ كآنــت ...


جلســت على الكنبـة ، ودموعهآ تنـهمر على خدهآ بصمــت ، نآظرتـه بعينهآ الوآســعة ، همسـت بألم : اللهم صل على محمد وآل محمد ، محمد وشو الي مآيتسآهل الدموع لأني عقيـم أو لأني بخسرك أو لأنك بتتزوج لأني مآبكـون أم في يـوم ، يعني عمري مآبسـمع طفل ينآديني مآمآ يمـه آآه ، محمد الله يخليك لآتقآرن إختيآري بأختيآرك أنآ إذآ أخترت لك بختآر وحده أثق فيهآ مستحيل تغدر فيني ، مآبي إختيآرك إذآ صدق تحبني خلني أختآر لك ...


غمض عيـنه بألم ، ويحآول يمـنع الدمـعة الي على وشك الأنهيآر ، إبتسـم بحب : فآطمـة أنآ رآضي فيك ، مهمآ كنتي ، وبعديـن لآتنسيـن إنــك وعدتيني تكـوني لي أمي وزوجتي وأختي وحبيبتي وصديقتي أنآ بعـد بكون لك أبوك وزوجك وأخوك وأختك وحبيبك وولدك إذآ تبيـن وبنآديـك بكل دقيقه يمـه ، بس لآتبكيـن عشآني سمعي هـو وآحد من الأثنين يآ إمآ تنسيـن سآلفـة إني أتزوج عليـك أو مآ أتزوج إلآ ريتآل ولآ تحآوريني بالموضوع أبي جوآبك يـكون يآ آيـه يآلآ وفكري على رآحتـك ...


إبتسـمت بخبث ، وقفــت وصـوت كعبهآ العآلي يـصدر صوت على الرخآم ، همسـت بحب : آمبيــه فلم رومآنسي ، فطووم ترى صدقيني أنآ ومحمد بنعآملك زيـن ، ولمآ نجيـب طفل حليو ويجنن بنخليك تمسكينه لمآ أطلع أنآ وحبيبي ، آمم وبعد يعني موكفآيه إنـك دمرتي حيآتنآ أنآ ومحمد إحنآ كنآ نحـب بعض بس زوآجك منـه خرب كل شي ، لآتصيـرين أنآنيـه تمبيـن تمنعينه من حبيبته وقلبه رتووله والولد أو البنـت الي ممكن يرزق فيهم ، حرآم عليك ...


محمـد رفـع عيـنه بعصبيه : ريتآل إذآ عنـدك كلمـة زيـنة قوليهآ إذآ مآعندك إنطمي فهمتي ...


ريتآل بأبتسآمـة ثقه ، مشـت بخطوآت نآعمـة وهي تميـل رجلهآ على الرخآم ، إقــتربت من محمد ، ووقفت وهي تنآظره بثقه : محمـد أنآ ممكن أنـطم وأسـكت ، بس على شـرط أبيـك تحلف إنـك مآتحبني على قرآن على كتآب ربك وهم تحلف إنـك مآتبي عيآل ولآتحلم يكـونو لك في يـوم ، مسـتعده أبعــد عنك حتى لوكنـت أحبك ، أنآ الحيـن بمشي ولنآ حسآب ثآني على خيآنتك لي وزوآجك منهآ ، ولو إخترتهآ وحلفت والله مآفي بيني وبيـنك غيـر السلآم ....


مشــت بخطوآت نآعمـة نآحيـه الكنبـه ، سحـبت شنطتهآ ، وإقــتربت من فآطمـة وهمســت بغرور : تشآوو فطـوم ...


وقفــت وأنآ أنآظـر البآب الي طلعــت منـه ريتآل ، دخلـت منـه ، بس طلعــ ت وهي شآبـه نآر ، تنهدت بضيق ، وشهقآتي تعلآ ، همســت بألم : محمد مبروك ، بآيـن إنك تعشقهآ ...




,


بعيــد عـن أرآضي البـحريـن ...


السآعـة : التآســعة والنـصف مسآء ....


شقــة طلآل ...


وقفــت أمآم المرآيــة ، وأنآ أنآظـر شكلي التعبآن ، سحبــت المشط وأنآ أمشـط شعري المنـسدل على رقبتي ، خذيــت العطـر بلو دي وأنآ أبـخ لي منــه ، مسـكت أزره قميصي وأنآ أسـكرهم بفوضويـه ، سحبــت مظلتي من على السرير ، أخذت جآكيتي المعلق على الأريـكة ومعآه كآبي ، طلعــت من الشقـة بخطوآت سريـعة ، وأنآ خآيف على بندر هـو مجنون ممكـن يسـوي كل شي ، ركبــت سيآرتي ، وأنآ أمشي بسرعه 120 مع إن الشوآرع مآتستدعي هالسرعـة ، وقفــت عند البحـر المكآن الي يكـون فيـه دآيم ، لمـحته وكأنـه يلعب مع طفلـة ، إنصـدمت صرآحـة بندر مآيحـب الأطفآل ، تعقد من الي صآر له وحتى الأطفآل كرهم ، إبتسـمت على شكله الطفولي ، إقــتربت منـه وأنآ أهمس : بنـدر ...


كنــت جآلـس العـب مع الطفلـة الصغيرة حبيتهآ ، كآنت بمثل عمري لمآ ضعـت وفقدت ذآكرتي ، تنـهدت بضيق ، إنصـدمت من وجود طلآل ، رفعـت رآسي بصدمة لمآ سمـعت صوته ، همسـت بقهر وأنآ أرص على شفتي : طلآل أنت وش جآيبك ، أنآ مو قلك لك خلني في حآلي ...


بللت شفآيفي ، إبتسـمت بهدوء ، جلســ ت جنبه على الرمآل ، إنتبـهت للطفله الي كآنــت تسوي قلـعة ، وكآنت فرحآنــة وهي مـع بندر ، حسيـت بوقفـه عمره مآلعب مثل الأطفآل ، همست بحب : أفآ يآ بندر تبيني أتركك بحآلك ، أنآ أترك نفسي ولآ أتركك ، بندر لآتزعلني منـك ، إنـت أخوي الي مآجآبتــه أمي ، حس حرآم عليك ، أنآ مآ أقدر أفآرقك ، إذآ تبيني صدث أفآرقك ، خذ سكيـن وطعني وصدقني مآبتشـوف وجهي ...


قآطعــته بخوف ، وكأني بفقـد أخوي : بسم الله عليك ، في أعدآئـك يآرب ، طلآل لآتقـول هالكلآم ، إنــت تعرف إنـك أخوي وحبيبي وكل شي ، بس أنآ تعبآن والله تعبآن ...


فـرحت بكلآم بنـدر ، وكأن روحي طلعــت من جسمي وردت ، إبتسـمت بحب : بسم الله عليك من التعب ، في أعدآئك يآرب ، ههه شفـت شلون حتى بالكلآم أتكلم مثلك ، بندوري إذآ أنآ أخوك صدق قـوم معآي نرجع الشقة ، وخل البــنت ترجع لأهلهآ ، خلنآ نرجع ، حـط في بآلك إني أخوك لآتزعلني منـك يآبندر ...


غمضــت عيني بتــعب ، خذيــت حجره صغيـرة ، وأنآ أقطهآ في البحر ، تنهدت : طلآل مآ أقدر أرجع معآك ، أنآ لآزم أبحث عن هلي مآيصير لمتى بقعـد عآله عليكم ...


رفعــت عيني وأنآ أنآظـره بغضب ، رصيـت على شفتي بقهر : بندر شهالكلآم إنــت أخوي ، وولدنآ مآتفهم شلـون تكـون عآله علينآ ، وبعديـن ترآنآ إحنآ أهلك ولآبتنكـر أهلك ، كآفي عآد ترى كلآمك سكآكين في صدري ، سكـر الموضوع الله يخليك ويوفقك بس يآبندر خلنآ نعيـش حيآتنآ مثل قبل ...


نـزلت دمـعة من عيني بضيق ، تنهدت : مآ أقدر ..


رفعــت حآجبي بضيق ، همســت : وليـش مآتقدر ...؟؟


وقفــت ، وأنآ أقــترب من البنــت الصغيرة ، ومسكتهآ من يدهآ وأنآ أقومهآ ، إلتفت لطلآل وهمســت : مآ أقدر وبس ، مآ أقدر أنآ مآ أنكركم بس ودي أعرف من أمي وأبوي ، أنآ مسآفر ...





طلآل بصدمه : ويـن .؟؟


بنـدر بضيق : بـروح شركـة جريدة الهـون ، يمـكن ألآقي حل ، لآتخآف برجع الشقة بس إنت الحيـن روح ..


وقفــ ت وأنآ منـقهر من تصرفآتــه ، نآظرتــه بعنآد : رجلي على رجلك ، تفضل ...


إبتســمت للإنسآن الي مستحملني رغم عيوبي ، إقــتربت منـه وأنآ أبتسـم له بهدوء ، همســت : يلآ يآزوجتي على الجريدة ...


طلآل وهو ينـعم صوته : يلآ حبيبي ، عشآن بعدهآ توديني بيـت أمي ...


بندر ببسمه إستهزآء : مآتليق تـكون زوجتي مآلت عليك ...


طلآل طلـع لسآنـه ، بأبتسآمــه : وعليك ...


,



على نفـس الأرآضي ..!



بتول بصدمه : كيــف ...؟؟؟؟؟


سكـرت الجوآل ، ألقيــته على السرير ، هزيت كتفي بإستغرآب : مآعرف هـو قآل أشـك إنــه خرف ...


البــتول بضـحكة : أكيـد مجنـون ، مســتحيل الكلآم الي يقـوله كلـه كذب ، حسيتي إنـه متغير ..


حـور والدمـعة تنـزل على خدهآ ، بضيق : مآعرف ، بآين إن صـوته في عتــب فيـه شي ، أنآ متأكدة ، أنآ إخترت الدرآسه برع حتى أبتــعد عنـه ، أنآ صدق عآنـدته وآبي آدرس طب بس أنآ أخترت أدرس برع حتى مآ أكـون قريبـه منـه بس موقآدرة أعيـش من دونـه مو قآدره آآه بتـول خلنآ نرجع ...


إقـتربت من البـتول ، حظنتهآ وهي تبكي بألم ، حسيـ ت بألمهآ عآنيـت مثله لمآ فآرقت طلآل ، الله يسآمحـه ظلمني ، وإتهمني بالخيآنـة ، دمعــت عيني ، همسـت بألم : حـوور يآقلبي كيـف نرجع ، بالعكس أنتي أثبتي له إنــك قـوية ، لآتنكسرين ويعرف إنك رديتي عشآنك ميته عليه وتحبيه بيعرف نقطة ضعفك ..


وقفــت ، وهي تـحس الدنيآ مآبهآ خيـر ، همسـت بألم : مآ أقدر أعيش من دونه ، برجع وبدرس في البحرين وخلآص خله يولي بس على الأقل أشوفه قدآمي ، قومي حتى نروح نحـجز تذآكر ...


البــتول بصدمـة : حـور أنتي إنهبلتي ...


مشـت بخطوآت سريـعة نآحيـه الكبـت ، فتـحته وهي تشيـل عبآيتهآ وشيلتهآ ولبـستهم بإهمآل ، الفتـت للبتول وهي تعلي صـوتهآ : تبيـن تجين معآي حيآك مآتبين برآحتك أنآ بـروح أحجز تذكرتي ، لآبغيتي أحجز لك قولي ...


البـتول نـزلت رآسهآ بحزن ، بهمس : ...




,


البحريـن ....

مسـتشفى خآص ...


جلســت جنـب جنى ، وأنآ أمسـح على شعرهآ ، وأحمـد ربي إنهآ قآمت بالسلآمـة ، ونوآف تبـرع لهآ بالدم ، ولآ كآن الحيـن مـت في مكآني ، مستحيل أخليهآ تعيـش مع هالوحش ريآن بغى يذبح بنتي حسبي الله عليـه ، سمــعت صـوت جنى وهي تهمس : آآآه آمبي مآي ...


مســحت على شعرهآ وأنآ خآيفـة ، همســت : حآضـر حآضـر يمـه ..


وقفــت مشيــت بخطوآت سريـعة للثلآجـة ، فتحتهآ وأنآ آصــب المآي في الكآس ، إقـتربت منهآ ورفعـت رآسهآ بيدي وأنآ أشربهآ ، همسـت : بسم الله عليك يآيمـه بسم الله عليك ، حسبي الله عليك يآريآن ...


رفعــت عيني بثقل ، لمآ سمــعت أمي تدعي على ريآن ، بخوف : يمـه آآه ليـش تدعيـن عليه ...


رفعــت حآجبي بقهر : بعـد مآتبيني أدعي عليـه بعـد كل الي سوآه مآتبيني أدعي عليـه ...


همســت بأستغرآب ، ورآسي يألمني : وش سوى المسكيـن هو اللي أنقذني ..


نآظرتهآ بقهر ، بعـد تدآفع عنـه بعد كل الي سوآه : أنقذك طـل غرقـك بدمـك وتدآفعي عنـه ..



مآقدرت أمسـك نفسي حتى مآ أضحـك يعني أمي عبآلهآ هـو الي جرح يدي، همســت بألم : يمــه ترى مو ريآن الي جرح يدي أنآ جرحت يدي موريآن ريآن جآء بعد مآ أنجرحت وودآني المستشفى حرآم عليك يمـه ...


أحس نفسي بنفـجر من القهر ، همسـت بحره : أنتي من صدقك بعـد تدآفعين عنده ، يعني تبين تقنعيني أنـك أنتي جرحتي نفسك ليـش أنتي غبيـة ...


همســت بربكـه : يمـه أنآ موغبيـه بس كنت ألعب بعلبه العطر وقطيتهآ على الزجآج وآنكسـر وكآنت يدي على الطآولـة ودخل فيهآ الزجآج ...


أم نوآف بذكآء : أنآ مو مقتنعـه بكلآمك أبد بس لي كلآم معآك بعدين ، ترى نوآف مو كل يوم بيتبرع لك بدمـه...


كحيــت بقوه : نوآف هو الي تبرع لي ...


أم نوآف بآبتسآمـة : آيـه فدييت روحه ، شفتي شكثـر يحبك يوم قلته إنك في المستشفى طآر وجى لك يجري ..


رفعــت حآجبي بضيق : يجري مره وحدة يمــه ، لآتنسيـن أني مره تبرعت له ...


أم نوآف وقفـت منقهره : قآهرتني بدل مآتقولي مشكور مآقصر ، تقولي أنآ بعد تبرعت له ، بروح أنآدي ريآن المسكيـن الي صرخت عليه وظلمته ...


تحـركت بأرتبآك : مآقصر ، ريآن برع يمـه ...


أم نوآف بإبتسآمـة عذبه : آي برع مسـكين من زمآن وهو عنـدك ، ربي بينوله الأجر ، بروح أنآديـه ...


غمضــت عيني وأحس دموعي بتنهمر ، أحس روحي خآينه حقيره ، الله ينتقم منـك يآنوآف ، لو بيدي جرحت يدي وطلـعت دمـك من جسمي ، سمــعت صـوت الإنسآن الي ظلمــته معآي : الحمدالله على السلآمـة حبيبتي ...


حآولــت أخفي دموعي ، فتــحت عيني بإبتسآمـة : الله يسلمك حبيبي ، مشـكور مآقصـرت معآي ...


فــرحت لمآ شفــت شكلهآ البرئ ، رغــم إن عينهآ تحتهآ هآلآت سودآء ، همسـت بحب : تعبك رآحـة يآقلبي


آبتســمت بحب : تسلم ....


سمــعت صـوت رنين موبآيلهآ ، رفعــت موبآيلهآ وإنصـدمت من رقم فآرس الي على الشآشـة ...


سمعــت صوته : جننوو حبيبتي ليش مآترديـن ...


همســت بأرتبآك : هآآ




,

تحبيني ...


همســت بتأكيد : أكيــد ...


إســتند على الجدآر ، همس بثقه : بمقدآر حبك لي جآوبيني شفيك ...


همســت بربكه : صرآحـة أنآ خآيفة وآيد ، إحنآ بنسكن في بيـت عمي صح ...


حرك عيــنه من عينهآ بتوتر ، همس : بصرآحــة إحنآ بنسـكن في بيت بروحنآ ، آعرف شقه مو من مقآمك فروحتي بس إستحملي لمآ تجهز فلتنآ ، أنآ مستحيل أرجعك للجحيم الي عيشتك فيـه أمي ، يلآ خلنآ نمشي ولآتفكري بهالمسألـة ...


مســكت يده ، وقربــت رآسهآ من إذنه وهمســت : أنآ مســتعده أعيش بعشه بس المهم أكـون معآك ...



,



البحـريـن

العآصمــة

السآعـة : الثآلثه عصراً





لفــت له فآطمه بصدمه : كيــــف ؟؟؟؟


نــزل رآسـه بحزن ، حآول يقـوي نفسـه ، مشى بخطوآت وآسـعة نآحيـة فآطمـة ، مسـك يدهآ ، وهمس : فآطمـة أنتي مو قلتي تبيـن تخطبيـن لي ، وإنـك حآسه بالذنب أنآ مآبيك تتعبين نفسك وتخطبيـن لي أنآ آبي ريتآل بنـت خآلتي ، مآبلآقي أحسـن منهآ وصدقيني أ..


قآطعته ، وهي ترفع يدهآ وتشيـر له بالسكـوت ، رصــ ت على شفتهآ وهي تحآول تمنـع الدموع المتجمعه بعينهآ عن النـزول ، همسـت بألم : خلآص محمد ، كآفي ، مآله دآعي تكمل ، سو الي تبيـه وخذ الي تبيهآ ، صدقني بدعي لـك بالتوفيق بس قبـل لآتملك عليهآ طلقني ...


رفع حآجبـه بأستغرآب ، وقلبـه مألمـه عليهآ ، إقــترب منهآ ، وهـو يرفع وجههآ بصبعه ، نآظرهآ بتأمل ، همس بحنآن : فآطمـة حبيبتي ، لآتسـوين بعمرك جذي ، مآفي شي يستآهل هالدموع ، صلي على النبي ، بس أنتي ليـش مو رآضيـه ، أنتي سآومتيني على حبـك مقآبل إنـك تخطبيـن لي ، الحيـن رآفضة لأني أنآ أخترتهآ أنآ أعرف ريتآل بنت خآلتي مآبتأذيك أحسـن من الغريبة مردهآ بتتغير مهمآ كآنــت ...


جلســت على الكنبـة ، ودموعهآ تنـهمر على خدهآ بصمــت ، نآظرتـه بعينهآ الوآســعة ، همسـت بألم : اللهم صل على محمد وآل محمد ، محمد وشو الي مآيتسآهل الدموع لأني عقيـم أو لأني بخسرك أو لأنك بتتزوج لأني مآبكـون أم في يـوم ، يعني عمري مآبسـمع طفل ينآديني مآمآ يمـه آآه ، محمد الله يخليك لآتقآرن إختيآري بأختيآرك أنآ إذآ أخترت لك بختآر وحده أثق فيهآ مستحيل تغدر فيني ، مآبي إختيآرك إذآ صدق تحبني خلني أختآر لك ...


غمض عيـنه بألم ، ويحآول يمـنع الدمـعة الي على وشك الأنهيآر ، إبتسـم بحب : فآطمـة أنآ رآضي فيك ، مهمآ كنتي ، وبعديـن لآتنسيـن إنــك وعدتيني تكـوني لي أمي وزوجتي وأختي وحبيبتي وصديقتي أنآ بعـد بكون لك أبوك وزوجك وأخوك وأختك وحبيبك وولدك إذآ تبيـن وبنآديـك بكل دقيقه يمـه ، بس لآتبكيـن عشآني سمعي هـو وآحد من الأثنين يآ إمآ تنسيـن سآلفـة إني أتزوج عليـك أو مآ أتزوج إلآ ريتآل ولآ تحآوريني بالموضوع أبي جوآبك يـكون يآ آيـه يآلآ وفكري على رآحتـك ...


إبتسـمت بخبث ، وقفــت وصـوت كعبهآ العآلي يـصدر صوت على الرخآم ، همسـت بحب : آمبيــه فلم رومآنسي ، فطووم ترى صدقيني أنآ ومحمد بنعآملك زيـن ، ولمآ نجيـب طفل حليو ويجنن بنخليك تمسكينه لمآ أطلع أنآ وحبيبي ، آمم وبعد يعني موكفآيه إنـك دمرتي حيآتنآ أنآ ومحمد إحنآ كنآ نحـب بعض بس زوآجك منـه خرب كل شي ، لآتصيـرين أنآنيـه تمبيـن تمنعينه من حبيبته وقلبه رتووله والولد أو البنـت الي ممكن يرزق فيهم ، حرآم عليك ...


محمـد رفـع عيـنه بعصبيه : ريتآل إذآ عنـدك كلمـة زيـنة قوليهآ إذآ مآعندك إنطمي فهمتي ...


ريتآل بأبتسآمـة ثقه ، مشـت بخطوآت نآعمـة وهي تميـل رجلهآ على الرخآم ، إقــتربت من محمد ، ووقفت وهي تنآظره بثقه : محمـد أنآ ممكن أنـطم وأسـكت ، بس على شـرط أبيـك تحلف إنـك مآتحبني على قرآن على كتآب ربك وهم تحلف إنـك مآتبي عيآل ولآتحلم يكـونو لك في يـوم ، مسـتعده أبعــد عنك حتى لوكنـت أحبك ، أنآ الحيـن بمشي ولنآ حسآب ثآني على خيآنتك لي وزوآجك منهآ ، ولو إخترتهآ وحلفت والله مآفي بيني وبيـنك غيـر السلآم ....


مشــت بخطوآت نآعمـة نآحيـه الكنبـه ، سحـبت شنطتهآ ، وإقــتربت من فآطمـة وهمســت بغرور : تشآوو فطـوم ...


وقفــت وأنآ أنآظـر البآب الي طلعــت منـه ريتآل ، دخلـت منـه ، بس طلعــ ت وهي شآبـه نآر ، تنهدت بضيق ، وشهقآتي تعلآ ، همســت بألم : محمد مبروك ، بآيـن إنك تعشقهآ ...




,


بعيــد عـن أرآضي البـحريـن ...


السآعـة : التآســعة والنـصف مسآء ....


شقــة طلآل ...


وقفــت أمآم المرآيــة ، وأنآ أنآظـر شكلي التعبآن ، سحبــت المشط وأنآ أمشـط شعري المنـسدل على رقبتي ، خذيــت العطـر بلو دي وأنآ أبـخ لي منــه ، مسـكت أزره قميصي وأنآ أسـكرهم بفوضويـه ، سحبــت مظلتي من على السرير ، أخذت جآكيتي المعلق على الأريـكة ومعآه كآبي ، طلعــت من الشقـة بخطوآت سريـعة ، وأنآ خآيف على بندر هـو مجنون ممكـن يسـوي كل شي ، ركبــت سيآرتي ، وأنآ أمشي بسرعه 120 مع إن الشوآرع مآتستدعي هالسرعـة ، وقفــت عند البحـر المكآن الي يكـون فيـه دآيم ، لمـحته وكأنـه يلعب مع طفلـة ، إنصـدمت صرآحـة بندر مآيحـب الأطفآل ، تعقد من الي صآر له وحتى الأطفآل كرهم ، إبتسـمت على شكله الطفولي ، إقــتربت منـه وأنآ أهمس : بنـدر ...


كنــت جآلـس العـب مع الطفلـة الصغيرة حبيتهآ ، كآنت بمثل عمري لمآ ضعـت وفقدت ذآكرتي ، تنـهدت بضيق ، إنصـدمت من وجود طلآل ، رفعـت رآسي بصدمة لمآ سمـعت صوته ، همسـت بقهر وأنآ أرص على شفتي : طلآل أنت وش جآيبك ، أنآ مو قلك لك خلني في حآلي ...


بللت شفآيفي ، إبتسـمت بهدوء ، جلســ ت جنبه على الرمآل ، إنتبـهت للطفله الي كآنــت تسوي قلـعة ، وكآنت فرحآنــة وهي مـع بندر ، حسيـت بوقفـه عمره مآلعب مثل الأطفآل ، همست بحب : أفآ يآ بندر تبيني أتركك بحآلك ، أنآ أترك نفسي ولآ أتركك ، بندر لآتزعلني منـك ، إنـت أخوي الي مآجآبتــه أمي ، حس حرآم عليك ، أنآ مآ أقدر أفآرقك ، إذآ تبيني صدث أفآرقك ، خذ سكيـن وطعني وصدقني مآبتشـوف وجهي ...


قآطعــته بخوف ، وكأني بفقـد أخوي : بسم الله عليك ، في أعدآئـك يآرب ، طلآل لآتقـول هالكلآم ، إنــت تعرف إنـك أخوي وحبيبي وكل شي ، بس أنآ تعبآن والله تعبآن ...


فـرحت بكلآم بنـدر ، وكأن روحي طلعــت من جسمي وردت ، إبتسـمت بحب : بسم الله عليك من التعب ، في أعدآئك يآرب ، ههه شفـت شلون حتى بالكلآم أتكلم مثلك ، بندوري إذآ أنآ أخوك صدق قـوم معآي نرجع الشقة ، وخل البــنت ترجع لأهلهآ ، خلنآ نرجع ، حـط في بآلك إني أخوك لآتزعلني منـك يآبندر ...


غمضــت عيني بتــعب ، خذيــت حجره صغيـرة ، وأنآ أقطهآ في البحر ، تنهدت : طلآل مآ أقدر أرجع معآك ، أنآ لآزم أبحث عن هلي مآيصير لمتى بقعـد عآله عليكم ...


رفعــت عيني وأنآ أنآظـره بغضب ، رصيـت على شفتي بقهر : بندر شهالكلآم إنــت أخوي ، وولدنآ مآتفهم شلـون تكـون عآله علينآ ، وبعديـن ترآنآ إحنآ أهلك ولآبتنكـر أهلك ، كآفي عآد ترى كلآمك سكآكين في صدري ، سكـر الموضوع الله يخليك ويوفقك بس يآبندر خلنآ نعيـش حيآتنآ مثل قبل ...


نـزلت دمـعة من عيني بضيق ، تنهدت : مآ أقدر ..


رفعــت حآجبي بضيق ، همســت : وليـش مآتقدر ...؟؟


وقفــت ، وأنآ أقــترب من البنــت الصغيرة ، ومسكتهآ من يدهآ وأنآ أقومهآ ، إلتفت لطلآل وهمســت : مآ أقدر وبس ، مآ أقدر أنآ مآ أنكركم بس ودي أعرف من أمي وأبوي ، أنآ مسآفر ...





طلآل بصدمه : ويـن .؟؟


بنـدر بضيق : بـروح شركـة جريدة الهـون ، يمـكن ألآقي حل ، لآتخآف برجع الشقة بس إنت الحيـن روح ..


وقفــ ت وأنآ منـقهر من تصرفآتــه ، نآظرتــه بعنآد : رجلي على رجلك ، تفضل ...


إبتســمت للإنسآن الي مستحملني رغم عيوبي ، إقــتربت منـه وأنآ أبتسـم له بهدوء ، همســت : يلآ يآزوجتي على الجريدة ...


طلآل وهو ينـعم صوته : يلآ حبيبي ، عشآن بعدهآ توديني بيـت أمي ...


بندر ببسمه إستهزآء : مآتليق تـكون زوجتي مآلت عليك ...


طلآل طلـع لسآنـه ، بأبتسآمــه : وعليك ...


,



على نفـس الأرآضي ..!



بتول بصدمه : كيــف ...؟؟؟؟؟


سكـرت الجوآل ، ألقيــته على السرير ، هزيت كتفي بإستغرآب : مآعرف هـو قآل أشـك إنــه خرف ...


البــتول بضـحكة : أكيـد مجنـون ، مســتحيل الكلآم الي يقـوله كلـه كذب ، حسيتي إنـه متغير ..


حـور والدمـعة تنـزل على خدهآ ، بضيق : مآعرف ، بآين إن صـوته في عتــب فيـه شي ، أنآ متأكدة ، أنآ إخترت الدرآسه برع حتى أبتــعد عنـه ، أنآ صدق عآنـدته وآبي آدرس طب بس أنآ أخترت أدرس برع حتى مآ أكـون قريبـه منـه بس موقآدرة أعيـش من دونـه مو قآدره آآه بتـول خلنآ نرجع ...


إقـتربت من البـتول ، حظنتهآ وهي تبكي بألم ، حسيـ ت بألمهآ عآنيـت مثله لمآ فآرقت طلآل ، الله يسآمحـه ظلمني ، وإتهمني بالخيآنـة ، دمعــت عيني ، همسـت بألم : حـوور يآقلبي كيـف نرجع ، بالعكس أنتي أثبتي له إنــك قـوية ، لآتنكسرين ويعرف إنك رديتي عشآنك ميته عليه وتحبيه بيعرف نقطة ضعفك ..


وقفــت ، وهي تـحس الدنيآ مآبهآ خيـر ، همسـت بألم : مآ أقدر أعيش من دونه ، برجع وبدرس في البحرين وخلآص خله يولي بس على الأقل أشوفه قدآمي ، قومي حتى نروح نحـجز تذآكر ...


البــتول بصدمـة : حـور أنتي إنهبلتي ...


مشـت بخطوآت سريـعة نآحيـه الكبـت ، فتـحته وهي تشيـل عبآيتهآ وشيلتهآ ولبـستهم بإهمآل ، الفتـت للبتول وهي تعلي صـوتهآ : تبيـن تجين معآي حيآك مآتبين برآحتك أنآ بـروح أحجز تذكرتي ، لآبغيتي أحجز لك قولي ...


البـتول نـزلت رآسهآ بحزن ، بهمس : ...






هنآآ آوقف قلمي عن الكتآبه




نجآح الروآيه من تفآعلكم

كونوآ على الوعــد اللي بينآ آذآ مآلقيــت تفآعل سيتوقف القلم ، وبتفآعلـكم يوآصل
كونو بالقرب دومآ

توقعآآتكم اللي تهمني دومآآ

بدون توقعآت ممآ عرف آكتب


آروى وبآآآسم**

موسى **

جنآآآآن **

الياااس وحـــور **

هيثم ورنيم **

فارس وجنى **

ريان وجنى **

عبد العزيز **

سارة ومآآجد **

نوآآآف **

ريتال **

بندر و طلآل **

فآآطمه ومحمد **

مآآآزن وفرح **

تركي **

أم مازن **

جوري ونآآآدر **

هأأأجر وندى وهمس **

الجده ***

بونادر وآم نادر **

سآمي وغديـر**

طلال وبندر**


ترآني سهرآنه عشآنكم

آتمنى آلقى الردود اللي كنت آحلم فيهآآ

بآخذ فترة نقآهه حتى أرتب أفكآري



إن شاء الله ينآل إعجآبــكم ، لآتنسوني بتقيمآتكم وردودكم
سبحآنك اللهم وبحمدك أشهد أن لااله الا أنت آستغفرك وأتوب اليـك
بآلتوفيق


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-13, 05:40 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلآم عليــكم ورحمه الله وبركآته

بسم الله الرحمن الرحيم






روآية : وطت رجلي في ناره ولا أدري وش نوى فيني . بقلمي : نبضها نادر ... .





×البارت الخآمس عشر×


اللهم صل على محمد وآل محمد





سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك
سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك واتوب اليك







ملآآآحظه هآآمه : آنآآ ككآتبه آبرآآ نفسي جدآم رب العآآلمين من اي آحد سواء من خلف الكواليس آو من المتآآبعين يقرأ البآآرت وقت الصلآآه أو الاذآن آرجوكم فكرو شلون كل وحده فينآآ بتقآآبل ربهآآ أذا هي تركت صلاتهآآ عشآن بآآرت آو روآآيه تآآآفه بلييييز الصلاه ثم الصلاه تحتهآآآ خط آحمر


ملآحظه : سآبقآ ذكرت آن الروآيه جرئيه صح ولالا ؟؟ طبعآ آنآ مآكنت آقصد آن جرآتهآ زآيده بالعكس آنآ ملتزمه بحدود الدين والشرع ولا آفكر بلحظه آخآلفهآ آنآ كتبت فيهآ جرآءه حتى محد ينتقد الجرآءه البسيطه آنآ كآنسآنه مسلمه آلتزم بتعآليم الدين صحيح ولا خطآ وكلنآ مفروض نهتم بهالشي

_ الكلآم اللي باللغه العربيـه الفصحى ، هذآ لغــة آجنبيه مترجمه لغـه عربيــة







****



البـحريـن ....

السآعــة : الوآحـدة ظهراً

الشآليـه ..


قآطعني صــوت هآجر وهي تصـرخ : مســتحيل مســتحيل ، الله يخليك لآ لآ ...


وقفنآآ وإحنآ نتـجه للبآب ، وركضــت رغــم الألم الي في رجلي ، والجبـس الي على رجلي إنفــتح ، طـحت على الأرض ، وأنآ أتآوه : آآآه ...


حآولــت أزحـف للبآب الي كآن مفــتوح ، نآظرت منــه وأنآ منصدمـة من المنـظر الي أشـوفـه ...


طلــعت من الغرفــة ، وأنآ خآيف ، إنصـدمت لمآ شفــت جدتي تصآرخ على هآجر وكآنت هآجر تبكي ، هآجر القـوية الي مآتبكي أبد رغـم الجروح الي فيهآ تبكي ...


صـرخت بخوف : شصآير ، ليـش كل هالصرآخ ...


إلتفــت لــه الجدة ، ونآظرتـــه بعــتب : شـوف إختــك ترفع صـوتهآ علي ، هذآ وأنآ جدتهآ مفـروض تـحترم شيبآتي ، لكـن بنآت هالـزمن مآمنـهم فآيدة ...


مشــت مسـرعة نآحيـة نآدر ، وهي تمسـك يده وتشـد عليهآ بقـوة ، وصـوت شهقآتهآ يعتلي : نآدر الله يخليك لآتخلي جدتي تـزوجني مآبي أتزوج مآبي ، أنآ مو عآنس عشآن تبي تـزوجني بأي طريـقة أنآ مآ غلطــت عشآن أتعآمل هالمعآملـة مآبتــزوج لو على مـوتي بـقول لأبوي يآخذني من هني ، مسـتحيل أقعـد دقيقـة وحدة بهالمكآن ...


رفـع حآجبـه بإستـغرآب ، وهـو يحـظن هآجر ويـشد عليهآ وهي تبكي ، إلتفــت للجدة ، بـلل شفآيفه : صحيـح هالكلآم يمــه ....


جلســت على الأريكـه ، وهي تــعدل ثوبهآ الطـويل ، نآظرت همـس وندى الي كآنـو وآقفيـن على درجآت الدرج وهـم ينآظرون المـوقف بصدمـة ، بحـده : همـس ونـدى يلآ فـوق على غرفـكم ...


همـس وندى بصـوت وآحد : يديده بـس ...


قآطــعتهم الجدة آمنــة بحدة : لآبــس ولآشي ، يلآ على غرفـكم ، كلآمي مآينعآد ...


همـس والدموع متجمــعه بعينهآ : يدتي بس حرآم تغصبيهآ ...


قآطعتهآ الجدة ، وهـي ترفع عصآتهآ : خلآص ، يلآ فـوق ...


ندى مــدّت يدهآ وهي تسـحب همـس الي كآنــت تبكي وخآيفـة على إختهآ ...


إلتفــت الجدة ، لنآدر الي كآن ينتـظر الجوآب ، رفعــت حآجبهآ وبحـدة : لآ مـوصحيح أنآ مآجبرتهآ أنآ خيرتهآ بيـن خيآريـن ...


نآدر بإستفهآم : وش هالخيآريـن ....؟


إلتفــت لهآجر الي كآنــت حآطـه يدهآ على وجههآ وتبكي : إسأل إخــتك خلهآ تجآوبـك ....


إلتفـت لـجنى الي كآنــت تنـآظـر الموقف ، وهـي مبتسـمة ، همسـت بسـخريـة : أقـول جنى يقـولون من تشمــت تشمـتو بـه ، تعرفيـن هالمقـولة ...


نــزلت رآسهآ ، وهي خآيفـة من الجدة : هآآ ...


الجـدة بحـدة : من قآل هآ سمــع ، تعرفيـن هآلمقـولة ...


جنى : آيـه ...


نآظرتهآ مـن فـوق لتــحت ، بسـخريـة : عيـل ذلفي غرفــتش وآيد أحسـن لش ...


إلتفـــت لنآدر ، وهي منقـهرة ، بصـوت خآفت مآتسمـعه الجدة : سمــعت جدتك شتـقولي ...


رفــع حآجبـه بسخريـة : ذلفي غرفــتك أقـول ....


نآظرتــه بقهر ، تأففت بضيـق ، إتجــهت للغرفـة وفــتحت البآب وهي تشـوف الجـوري الي جآلسـه على الكرسي وتــربط الشآش على رجلهآ ، ميـلت فمهآ بضيـق : أقــول ذلفي برآ غرفتي فآهمـه ، من غيـر مـطرود ...


رغـم الألـم الي في رجلهآ ، وقفــت وهي تنآظــر جنـى بسـخريـة ، وقفــت قدآم جنـى وهمســت : أنآ مآ أتشـرف أقـعد في مكآن فيـه وحده مثلك ...


خـرجت من الغرفة ، وهي تشـوف الجدة جآلسـه على الكنبــه وبآيـن إنهآ معصبة ، ونآدر وآقف وهـو حآضـن هآجر الي كآنــت تبكي ، مشـت نآحيـه الدرج وهي تبـي تتوجـه لغرفتهآ ، وقفهآ صـوت الجدة : جـوري تعآلي حبيبتي ...


إلتفــت للجـدة ، وبإبتسآمـة عذبـة : لآ يمــه ، بخليـكم على رآحتـكم ...


الجدة بإبتسآمــة : لآحبيبتي ، أنآ مآعرف أقـعد من دونـك تعآلي يمـه ...


إبتسـمت بهدوء ، وهي تتجـه نآحيـه الجدة ، جلســ ت على نفـس الكنبـة ، وهي تنآظر نآدر بسـخريـة ...



إلتفــت لهآجـر وهـو ينآظرهآ بإستـفسآر : هآ ، هـجورة حبيبتي قـولي وش هالخيآريـن ...



هآجـر ودموعهآ تنـهمر على خدهآ : تخيـل ، يديده مـخيرتني يآ آني أتزوج هذآ الي يصيـر لهآ رآشد يآ أتعآمل مع عبدالله عآدي ولآ كأنـه مسـوي شي لآ وأخطـب له بعــد ....



إنصـدم مـن كلآم هآجـر ، إلتفــت للجــدة وهـو ينآظرهآ بإستـغرآب : جدة ليـش جي ...



وقفــت ، وهي تمسـك عكآزتهآ ، وبـحده : نآدر لآ تحآول تنآقشني ، هآجر عنـدك عـشر دقآيق ، يآ إنـك تروحي تلبـسي حجآبـك وتجيـن غرفـة الطعآم حتى نتريـق وعبدالله هنآك ، يآ إنــك تتزوجيـن رآشـد والملكـه اليـوم فهمتي ...



إنــهمرت دموعهآ على خدهآ ، وهي متأكـدة لوقآلت لأبوهآ بيـكون موآفق لرآي إمــه ، إلتفــت لنآدر وهي تنآظره بألم : قـول شي نآدر تـكلم ...



غمــض عيـنه ، وربــت على كتفهآ ، بهمس : هآجر أنآ مآلي كلمـة بعـد كلمـة أمي ....



إلتفــت وهي تنآظرهـم بألــم ، ركضــت للدرج وهي تصـعد ودموعهآ تنـهمر على خدهآ ...



إنصــدمت من كلآم الجـدة ، هي عآرفـة إن الجـدة مآسـوت هالـشي إلآ لـه حكـمة ، بـس إسلـوبهآ كآن وآيد قآسي ، لمآ شآفـــ ت هآجر تجري على الدرج ، عورهآ قلبهآ وقفــت وهي تمشي للأصـنصـير ، وقفهآ صـوت نآدر : ويـن رآيـحة ...


حقـرته ، وهي تركـب الأصـنصيـر ، هي حســت بالشـعور لمآ تتزوج وآحد غصباً عنــك ...


الجـدة بإبتسآمـة : مـحد بيقنعهآ وبيـقدر عليهآ غيـر جوري ...


إنقـهر منهآ لمآ حقـرته ومشـت ، إلتفــ ت للجدة وهـو مصدوم من كلآمهآ : طردتي بنــت ولدك ومآبغيتيهآ تسـمع كلآمنآ ، ورحبتي بالغريـبة ، مآتسـمحيـن لأي أحـد ولآ يعجـبك أسلـوب أحـد ، مآأنتي وآثقـه إلى بـجوري ، يمـه لآيكـون حبيتيهآ ...


الجـدة بإبتسآمـة ثقـه : جـوري بلسـم يـنحط على الجرح يبرآ ، ومـردك بتقـولي هآلحكي ...



نآدر بسـخريـة : لهالدرجـة وآثقـه إني بحبهآ ...


الجدة بثقـه : وبتـعشق الترآب الي تمشي عليـه ، وقـول جدتي مآقآلــت ...


نآدر بتـحدي : بنـشوف !



في الطآبق العلـوي ...


إنفــتح الأصنـصيـر ، مشــت بخطوآت وآسـعة متجآهلـه ألم رجلهآ ، ضـربت بآب غرفــة هآجر بقـوة ...



مســحت دموعهآ الي تنـهمر على خدهآ بقـوة ، بهمــس : مــن ؟



جـوري بإبتسآمـة : أنآ جـوري ...



وقفــت وهي تتجـه للبآب ، فتحتــه بقوة ، حطــت يدهآ على خصرهآ : شتبيـن ؟



حظنتهآ جـوري بحنآن ، بهمس : هآجـر حبيبتي ، أنصحك أنتي مو مهيئـه للزوآج ، لبسي حجآبك ونزلي ...


بكــت بين أحظآنهآ ، والحقـد والعتـب الي في قلبهآ على جوري تأخر ، رفعــت رآسهآ ، بهمس : مآ أقدر مآ أقدر أشـوفه بعــد كل الي ســوآه ...



مســحت دموعهآ الي كآنــت تنـهمر ، إبتسـمت بهدوء : لآتبكيـن ، كـوني قـوية ، لآتخليـنه يحـكم إنـك ضعيفـة وللحيـن تحبيـنه ، إنتي مو تبيـن تقهريـن عبدالله مثـل مآ قهـرك ...


هآجـر بهمس : آيــه أمبي أقهره ، أبي أحـره ، آمبي أسـوي أي شي أقـهره فيـه ، أي شي ....



رفعـــ ت حآجبهآ بإبتسآمـة : خلآص عيـل ، أكآ الفرصــة صآرت بإيديـنك ليـش مآتستغلينهآ ....



هآجـر بإستـغرآب ، بصوتهآ المبحوح : آي فرصـة ؟



عـدلت جلستهآ ، وهي تجلـس على طـرف السـرير ، بإبتسآمـة عذبـة : هآجـر ، صيري ذكيـة ، هـو قهرك وخلآك بليلـه ملجـتك متـحسرة ومتفشلـه ، وأكيــد كآن يـعرف إنـك بتنهآريـن ، وأكيـد الحيـن يعـرف إنـك منهآرة ، إنتي ثبتي لـه العكس وقهريـه بيني لـه مآيهمـك شي ، وقـولي له بخطب لـك هو صدقيني الي بيـرفض مهمآ صآر ، كـوني قـوية كسريـه وكسري غرورة ، صيـري بآردة مسـتهترة قهريـه ...



بلــلت شفآيفهآ ، بضـعف : مآعرف ...


إبتسـمت بخبث : كيـفك خليـه يكسـرك ...


هآجر بإندفآع : لآ مآيكسـرني ...


جـوري بإبتسآمـة : خلآص عيـل ، سـوي الي قلـت لك عليه ، وبتشـكريني بعـدين ، لمآ يجي يتأسف لك ويـطلب رضآك وأنتي ترديـنه ، هآ شقلتي ...


هآجر بإبتسآمـ ة : بـس لآترجآني على قـولتك ، وش أقـوله ...



جـوري بضحـكة : هههه بالبدآيـة حقريـه ، ولآترديـن عليه وخلي أعصآبـه على نآر ، بـس بـعديـن آرضي بمآ إنــك تحبيـنه ، وعرفي سببـه بالأول ...


إقــتربت من جـوري ، وهي تحضنهآ بحـب : مشـكورة جـوري ، من غيـرك مآ كنت أعرف وش أسوي ، سآمحيني عآملـتك خطأ ...



جــوري بإبتسآمـة : مسـموحـة حبيبتي ، أنآ الي فــتحت جروحــك ، العفـو حبيبتي ، يلآ قـومي لبسـي عبآتـج وشيـلتك وهآ لبسي نقآب ...


رفعــت حآجبهآ بإســتغرآب : ليـش نقآب ، أنآ مآ ألبـس نقآب ...


جـوري بذكآء : حبيبتي علشآن ، تقـوليـن لـه إنــك مخطوبـة وخطيـبك مآيرضآ تتركي النقآب قدآم رجآل غريـب ...


حطــت يدهآ على فمهآ بخـوف : بس يدتي يـمكن تقـوله إنـي مو مخطوبـه ، وحتى لومآقآلــت إذآ عـرف وش أقـوله ....


جـوري بإبتسآمـة : هه سـهلة قـولي لـه إنـه وآيد يغآر عليك ، ويـشك فيـك ، بـس وبعدهآ بتفكيـن مـن هالسآلفـة ، بـعد مآتشعليـن الغيـرة عنــده ، يلآ قـومي ...


هآجـر بإبتسآمـة : أوكي ...


إتـجهت لغرفـة الملآبس ، وهي تسـحب عبآيتهآ وشيلتهآ ، لبـست وهي تـربـط النقآب على وجههآ ، طلــعت من الغـرفة وهي تنآظــر جوري الي جآلسـه على السرير ، بمـرح : يلآ يآزوجـة أخوي العزيزة قـومي خلنآ ننـزل ، متحمسـة ...



وقفــت جوري بإبتسآمـة : يلآ بس قبلهآ بـنروح غرفتي بآخذ عبآيتي وشيلتي ...



إقــتربت من جـوري وهي تمسـك يدهآ ، ومشـو خآرج الغرفـة ....


دخلــت جوري غرفتهآ ، إتــجهت لغرفـة الملآبس ، وهي تلبـس عبآيتهآ وشيلتهآ ، طلــعت خآرج الغرفـة وهـم نآزليـن تحت ...



في غرفــة الطعآم ...


الجـدة جآلســة على الكرسي الأمآمي ، وعلى جآنبهآ من اليميـن نآدر ، وجنبــه جنى ، وعلى جآنبهآ الأيـسر الكرسي الأول فآضي لـجوري ، الكرسي الثآني الي جنـب جوري ، همـس ، والكرسي الي جنـب كرسي همـس هآجـر ، وقبآل كرسي هآجـر كرسي عبدالله ...


الجـدة بإبتسآمــة : شلـونك يآعبدالله ، تــو مآنـورت الديـرة يآولدي ...


عبدالله بإبتسآمـة ، بآنــت غميزآتــه : الحمدالله تمآم ، النـور نـورك يديده ...


إلتفــت لنآدر وبإبتسآمـة : شلـونك يآنآدر ، مبـروك الزوآج ...


نآدر بإبتسآمـة مجآملـة : الحمدالله ، الله يبآرك فيـك ...


عبدالله بإبتسآمـة : هذي زوجتـك ، جنى ....


ميـل فمــه بضيـق : آيـه...



إلتفــت على جنى ، بإبتسآمـة : مبـروك جنى ...


جنـى بإبتسآمـة غرور ، وهي تحـط الجبـن في الـتوست : الله يبآرك فيـك ، الفآل لـك ...


نآظــر الجدة بإبتسآمـة لهآ مغزى ، بحزن : آميـن ، الله يسـمع منــك ...


عبدالله ببسمــة : همــس وندوي شلـونكـم ، شخبآركم مع الدرآســة ...


ميـلت فمهآ بضيـق : الحمدالله كنآ بـخير ...


نـزل رآسه بحزن وهـو متضآيق ، رفــع التوســت وهـو يحـط بهآ الطمآم ...


حركــت كتفهآ وهي تضـرب همـس على خفيف ، بهمس : ليـش قلتي لـه جذي ، حسستينــه ...


همـس بقهـر : يستآهل بعـده مآ شآف شي ، بالطقآق ...


دخلــت هآجـر على وجههآ إبتسآمـة خبث مآتبيـن من تحت النقآب ، بهمس : السلآم عليـكم ...


الجميــع : عليـكم السلآم ...


مــيز الصـوت من بيـن كل الأصوآت ، رفــع رآسـه بصدمـة ، وهـو ينآظرهآ ، مآتوقعهآ تجي ، بهمس : شلـونـك هآجـر ..


إلتفــت لجـوري الي جلسـت على الكرسي وهي تنآظرهآ وتحمسهآ على الكلآم ، بمـرح : الحمدالله ، زيــنة ، إنــت شلـونك ولد عمي ، شلـون درآســتك ...



نآظرهآ بصدمـة وهي لآبسـة النقآب ، بإبتسآمـة حب وشـوق : الحمدالله ، دوم ، مآشي الحآل ، بآقي شـهر تدريب وأتـوظف ...


هآجـر ببسمـة : الله يـوفقـك ...


نــزل رآسـه ، وهـو يحـس الضيـقة ردت لــه ...


قـطعت لهآ قـطعة تــوست ، وهي فرحآنــة من تقـدم هآجر ، همســت : عبدالله شلـونك ...


رفــع رآسـه ، ببسمـة مصـطنـعة : هلآ ، الحمدالله ، مــن إنتي ...


جـوري ببسمـة : أنآ صـديقـة البنآت ...


رفــع رآسـه بصدمــة من ردّ جـوري المحـرج بالنسـبة لـه ، بإبتسآمــة إسـتدرآك : وزوجتي بــعد ...


عبدالله بصدمــة : وشـووو ، زوجتــك وجنى ...


نآدر ببسمـة : زوجتي بــعد ...


حركــت رجلهآ بقـهر ، ميـلت فمهآ بضيـق ...


عبدالله بإبتسآمـة : متـزوج ثنتيـن ...


جنى ببسمـة غرور : آيـه ، جوري إنتقآم أنآ زوجتـه الصجيـه الثآنيـة ...


جـوري رفعــت رآسهآ بـترد عليهآ ...


قآطــعهم صـوت رنيـن الجرس القـوي ...


دخلــت الخدآمـة ، بإبتسآمـة : مآمآ هذآ رجآل وحرمـه عند بآب ، يقـولو يـبون يـشفو مدآم جوري ...


رفعــت رآسهآ بإســتغرآب : يـبوني أنآ ...


الخدآمـة : آيــه مدآم ...


الجدة بإبتسآمـة : خلـيهم يدخلـون ...


إتــجهت خآرج غرفـة الطعآم ، وهي رآيـحه تنآديـهم ...


رفعــت الشيـلة على رآسهآ ، وهي تنآظر جوري : يمـه جوري ، موآعده أحــد ...



جـوري بإستــغرآب : لآ ...


نآدر : متأكدة ...


جـوري حقرتــه ومآردت عليـه ...


إنــفتح البآب بصـرخـة : جــوري وحشتيني ، شلـونك إنتي بخيـر ...


وقفـت بصدمـة ، إبتســمت بسعآدة : جــنون وحشتيني ...


إقــتربت منهآ رغـم ألم رجلهآ ، حضنتهآ بحـب : إنتــي أكثـر وحشتيني ، ويـنك سكـرتي التيلـفون وبوجهي ومآرديتي علي...


إبتســم وهـو يتأملهآ بحــب ، ويتأمل ملآمـح وجههآ ، عيـونهآ الوآســعه الخضرة الممزوجــة ببني نآعس ، خشمهآ المسلول ، وفمهآ الصـغير بلـون التـوت ، بــحب : جوري حبيبتي شلـونك ...


رفــع عيـنه بصدمــة ، وهــو ينآظـر نوآف بصدمـة ، وقـف وهـو يتـجهه نآحيـه نوآف مسـكه من يآقه قميـصه : إحتــرم نفسك فآهـم ، ترآهآ زوجتي ...



دزّآهآ بقـوة وهـو يحآول يبـعده ، بقهر : أنآ مآقلــت شي ....


وقفــت وهي تتجـه نآحيـه نوآف ونآدر ، بخـوف : نآدر ترآ نوآف مثـل أخوي مآيقصــد شي ...


إلتفــت لهآ وهـو يمسـكهآ من يدهآ بـشـدة ، سحبهآ خلـف ظهره ، صـرخ بعصبيـة : إنـــ ت هيـه يلآ بـرع مآبي أشـوفك في شآليـهنآ يلآ برآ ...


بعــده عنـه بقـوه ، صـرخ بـه بقـوة : إسمــع هي ، لآتقرب لي مرة ثآنيــة مآ أسمـح لي ترى بشكي عليـك ...


نآظره مـن فوق لتــحت بسـخريـة : ههه بتشتكي آشكـي مآخوفتني على فكـرة ، سـو الي تبيـه ...


جـوري بخوف ، حآولت تبتــعد من ورآ ظهـر نآدر بس كآن شآد على يدهآ بقوة ...


الجدة وقفـت بصرخـة : كآفي عآد ، إنتهى الموضوع ، نآدر هذآ ضيفنآ خلنآ نضيـفه خلآص...


ندى بصـرخـة : جوري شفيهآ رجلـك ...


إلتفــت الكل لهآ بصدمـة ، كآنــ الدم على الأرض نآزل من على رجلـهآ ...


نــزل جسمه لهآ ، وهـو يسحبهآ ويقعدهآ على الأرض ، صـرخ بندى : روحي روحي جيبي علبـه الأسعآفآت من غرفتي بسرعــة ...


جلســت جنـب جوري ، ودموعهآ تـنزل على خدهآ ، بهمس : سآمحيني جوري أنآ السبب أنآ الي خليـت نوآف يجي هني ...


جلـس على الأرض ، وهـو ينآظر رجلهـآ الي كآن ينـزل منهآ الدم ، بخـوف : جـوري تبيـن أوديـك المستشفى ..


رفــع رآسـه وهـو يصـرخ بعصبيـ ة : إنـــ ت إطلـع منهآ ، أنآ زوجهآ والمسؤل عنهآ ....


وقفـــ ت من على كرسيهآ ، بخبث : يمــكن حبيبهآ ، مآيندرى يآنآدر يآحبيبي هآلأشكآل كل شي مـتوقع منهآ ...

هآجر بصـرخه : هيي أنتي جنوو إحــترمي نفسـك مآ أسمـح لك تتكلمي عن إختي بهالطريـقة ...


جنى بسـخريـة : صآرت إخـــتك ...


همـس بقوة : إيـه إختنآ وأحسـن منـك إحترمي نفسـك ...


عبدالله بهدوء : هدو يآجمآعـة مآله دآعي ...


هآجر بسـخريـة : إنـــت مآتـعرف شي إسـكت وآيد أحسـن ...


نوآف بخبث : بس البــنت صآدقـة أنآ خطيبهآ قبل لآتتزوج أخوكم ...


جوري رفعــت عينهآ بخـوف ، وهي تنآظر عيـن نآدر الي كآن ينآظرهآ بشـر ...


جنآن ببكآء : جوري يألمك بليــز ردي علي ...


دخلــت ندى وهي تركـض ، جلســت جنب نوآف ، وهي تعطي نآدر الإسعآفآت ...


أخذ علبـه الإسعآفآت ، وهـو يقطهآ على نوآف ، بقهر : عآلجهآ أحسـن مو إنــت خطيبهآ ...


الجدة بإستـدرآك : مآعليك يآنآدر كآن يخطبهآ وهـي ترفضـه ...


رفــع عيـنه وهـو ينآظر جوري بشـر : صحيح هالكلآم ...


بلــعت ريقهآ من نظرآتـه الشريـه ، بصـرآحـه : آيـه خطيبته ، مآكآن يخطبني وأرفضـه ، وأتمنى تطلقني بـرد معآه ومع جنآن ...


همـس حطــت يدهآ على فمهآ بخوف ، وإلتفـت لنآدر الي كآنــت نيرآن العصبيـة بتطلـع من إذنــه ، مـدّ يده وهـو يسـحب جوري من يدهآ متجآهل صرآخهآ من ألـم رجلهآ ...


ركبـهآ الدرج ، وهـي تصـرخ من الألم ، فـــتح الغرفـة وهو يقطهآ على السـرير بقـوة ، صـرخ فيهآ : لمســك ...


نــزلت عينهآ الممليـه بالدموع ، وهي تلمــس رجلهآ الي كآنــت تألمهآ بقـوة ...


إقــترب منهآ ، وهــو يرص على يدهآ بقـوة ، رص على شفـته بقوة : جآوبيني لمسـك ولآ لآ ...


جوري ودموعهآ تنهمر على خدهآ : لآمآلمسني والله مآلمسني ...


جلـس على الكرسي ، وهـو يفـتح أزره قميـصه ، تنفـس برآحـه ، نآظرهآ بسـخريـة ، وهـو يطلـع خآرج الغرفـة ، نــزل تحت وهـو يـسحب نوآف من قميـصه ، صـرخ فيـه : إطلـع برآ يلآ ...


جنآن بخـوف : نآدر الله يخليك إتـركه ...


نآدر بعصبيـة : جنآن إنتي روحي فـوق مع البنآت ، أمآ هذآ مآله جلسـه هني برآ يلآ ...


نوآف بقـهر ، وهـو ينآظر ندى الي كآنــت تبكي : رآح أطلـع ، بس والله بنـدمك على كل شي يآنآدر ...


طلــع من الشآليـه ، بعــد مآشـعل النآر في قلـب نآدر ...




















،


الكويـــت

المحكمــة ,,,

يـوم الأحـد

السآعه : الوآحدة والنصـف ظهراً


إقــترب من القآضي ، وعيـنه تلمـع بالحـزن ، همـس بألم : حضـرة القآضي ، حفيدتي إنحرمـت طـول عمرهآ من بنآتهآ التوأم ، إنخطفـو من صغرهآ ، والحيـن يـوم لقينآ وحدة منـهم تخيل يآحضرة القآضي الي ربآهآ مورآضي يعـترف إنهآ مو بنتـه ولآتصيـر لـه ...


القآضي بصرآمـة : القضيـة سهلـة ، إذآ تبي ترفع قضيـة إثبآت نسـب ، شي بسيـط وبضـرف أيآم إذآ أستجآب الي بترفع عليـه القضية مبآشرة بتنتهي بضرف أيآم بتحليـل dna ، علـى مـن بترفعهآ ...


إلتفــت لنآحيـة القآضي ، ميـل فمـه بضيق : صآلـح النديـم ...


وقــف على رجلـه بصدمـة ، بصـوت صدى صـوت هزّ المكآن : شنـــــــووو ...


خآف من الصـوت ، نآظــر القآضي برعــب : أنآ قلــت شي خطأ ؟


أخذ شهيـق وزفيـر ، وحس أنفآسـه إنـكتمــت ، أســند جسمـه على الكرسي وجلـس ، وعيـنه يطلـع منهآ شرآر : إنــت تعـرف تتكلـم عن منـو ...


قَـضب حآجبيـه بضيـق ، رص على شفــته بقهر : آعـرف إنــه غني ، بس ترى القآنـون مآيفرق بيـن غني وفقـير ...


كَـرر كلآمــه مرة ثآنيــه ، وعيـنه مثبــته على عبدالعزيز : إنــت تعـرف تتكلـم عن منـو ...


لــف جسمـه للخلف ، مسـك الشــنطة السودآء الجلديـة الفـخمـة ، وقــف وبعصبيـة وهـو ينـزل النظآرة على عيـنه ، مشـى نآحيـه البوآبـة ، وقفــه صـوت القآضي وهـو يقــترب منــه سحبـه من كتفـه وهو حآط عيـنه بعيـنه : إنــت تعرف تتكلـم عن منـوو ...


صــرخ بعصبيــة : ومــن يعني بيـكون ، وآحد من خلق الله ، وش فيهآ لو تكلـمت عنـه ، أنآ مستحيل أتنآقش مع قآضي مـجنون مثلك أجي يـوم ثآني وآيد أحسـن على الأقل ألآقي قآضي عنـده عقل ...


مسـك كتـف عبدالعزيز وضـغط عليـه ، حـرك يده الثآنيـة في جيـب ثـوبـه وهـو يطلـع محفظتـه منهآ ، طلـع منهآ فلـوس ومـدّ يده بالفلوس إلى عبدالعزيز ...


رفــع حآجبـه بصدمـة ، وعيـنه على الفلـوس مآتحركــت ، بأستغرآب : وش ذآ الحيـن ..


ميـل فمـه بضيق ، بسـخريـة : علبـة شوكلآتـه ، يعني إنــت مآتعرف الفلـوس ، هذي ألـف دينآر إخذهآ الحيـن وبكـرة يـوصلك شيـك بالمبلـغ الي تبيـه ...


إســتنـد على الكرسي ، إبتسـم بسخريـة : وليـش كل ذآ ؟


طآلـع فيـه بإستنكآر : إنـــ ت غبي ولآ تستغبي ، يعني بتقنعني إنـك مآتـعرف السبـب ...


رمـش بـِـ بطئ ، كـتم ضحـكـته على شكل القآضي المخرف بآلنسـبة لـه ، بـوّز بتعـمد : لآهذآ ولآذآك أنآ لو غبي مآجيـت أشتكي ، وإحـكم بالطريـقة الي تبيهآ مآقلـت لي وش سـبب هالفلوس ، لآيكـون اليـوم العيـد وأنآ مآعرف !


تـمتم بهدوء : هذآ بيينني ، رفعــ صـوتـه وبنبـره سآخره : لآ مو العيـد ، بس هذي الفـلوس هديـة مني لـك آعرف ألـف دينآر مبلـغ مو كبيـر ولآضخـم بس ولآيهمـك بكـرة تعآل بنفس الوقـت وإستـلم الشيـك بالمبلـغ الي مآتحلـم بـه ومني لك هديـة إنــت الي حدد الرقـم ...



إبتـسم بجديـة ، والوضـع عآجبـه ، بهدوء : بس أنآ أبي شي غآلي ...


ضـحك بسـره على الأشكآل هذي ، الي يهمهآ بس الفلـوس ، مآهمـه هو ليـش بيرفع قضيـة الي يهمـه ، يبتـعد عنـهم ، إبتسـم بسخريـة : لـك المبلغ الي تبي من مليـون وفـوق ...


مسـك الكرسي وسحبـه وهـو يجلس عليـه ، حـط رجلـه اليمنى على رجلـه اليسرى ، إبتســم بعذوبـة : وعآدي عنـدك تعطيني شي غآلي ...


إســتنـد على الجدآر ، وهـو يبي يخلص من هالأنسآن ، الي عكّر مزآجـه ، ببـرود : قلـت لك الي تبي رآح تآخذ أي مبلغ غآلي عآدي ...


ميـل فمـه ، بنبـرة سآخره : أنآ بحدد الي آبيـه الحيـن ، وبكـرة أجي آخذه بنفس الموعـد ...


حـط يده بجيـبه مـرة ثآنيـة ، طلـع تيلفـونـه ، وهـو يلعـب فيـه ، بلآ مبآلآه : ححد عآدي لو وش تبي بتحصلـه ...


رفــع حآجبـه ، نـزل النظآرة الشمسـية على عيـنه ، مسـك الشنـطه بيده الثآنيـه ، بجديـة : آبـي غديـر ..


إنفــتحت يديــنه ، وطلـع صـوت قوي من طيـحه التيلفـون من إيديـنه ، وقـف بعصبيـه وهو يـدّز عبدالعزيز على الجدآر ، رص على شفــته الي نـزل منهآ الدم : مآ أسمـح لك تجيـب إسـم أختي على لسآنــك فهمــت يآحقير ...


ميـل فمـه بسخريـة لآذعـه ، دزّه بقـوه بعيـد عنـه ، وعدل يآقـه بدلـته الفخمـة ، ضـحك برنـّه : ههههه أختــك مو كأنـك بآلغــت يووه صـح نسيــت يمـكن إختك بالرضآعـة بس مو أختـك إنــت كويتي وهي مو كويـتية فبليـز لآتبآلـغ بالكـذب ، هذي بنــت حفيدتي بنـت سآندي مو إختـك ، وببلـغ عنـك بالمركـز وبنسـوي التحآليـل وبتعـرف إنهآ بنــت سآندي حفيدتي وإن الله حق ، سـيووو يآلقآضي ...



أحكمــت قبضـة يدي بقـوة ، وجلـس على الكرسي ، مسـك تيلفـونـه وهـو يضغـط رقـم أبـوه والعصبيـة حآكمتـه : يــبه جآوبني بصرآحـة غديـر أختي ولآ لآ ....


مســك شنـطتـه الفخمـة ، وأنظآره بسـخريـة موجـهه على القآضي ، مشـى خآرج مبنى المحكمـة ، ورفـع تيلـفونه مجيـب على المتـصل : ألــوو ..


سليـمآن بإندفآع : هآ شسـويـت رفعـت القضيـة ولآ لآ ، شنـو كآنت ردة فعـل القآضي ، تجآوب معآك وحـن قلبـه ، ولآ حسيـته مآحـن و قـ


ركـب السيآرة وهـو يحـط شنـطتـه في الكرسي الخلفي ، إلتفــت للأمآم وهـو يلبـس الحزآم ، مسـك السكآن وحـرك السيآرة ، قآطـعـه بقـوة : سليمآن شـوي شـوي هـّد أعصآبـك يآأخي ، تبيـني أجآوبـك على أي سؤال بالأول ، حبـه حبـه ..


سنـد جسمـه على الكنبـة ، وهتـف بهدوء : عبدالعزيز والله مو مني أنآ خآيف على سآندي لو مآ إجتمعـت مع بنآتهآ شبصيـر فيهآ بعـد مآعطيتهآ الأمل ، هآ بشرني أول شي قـولي شقآلـك القآضي ...


عقـد حوآجبـه بـِ ضيـق : هه سبحآن الله ، أول مرة أصدق إن في شي إسمـه صدفـة ، تخيـل القآضي طلـع مـنُ ؟


سلمآن قـطب حآجبيـه ، بإستفهآم : منُ ؟


عبـد العزيز بإبتسآمـة سآخرة : مآيسمى أخوهآ ...


إنتبـه للسـخريـة في كلآم عبدالعزيز ، بإستغرآب : أخُ مـن ...


عبدالعزيز : غديـر بنــ ت سآندي ...


بلـع ريـقه على ذِكـر سآندي ، بإبتسآمـة : أهآ ، الحيـن إنــت ويـنك ...


عبـدالعزيز : في الشآرع قـريب مـن الفـندق ...


سلمآن بإبتسآمـة عذبـة : عبدالعزيز شكلنآ مطـوليـن في الكـويـت ، وآضح إن بنحتآج فلـة أو شقـة ...


إنتبـه لشرطي المرور وهـو يرآقب السيآرآت ، بإندفآع : سلمآن بعديـن نتفآهـم ، أنآ الحيـن قدآمي المـرور ، في أمآن الله ...


إنتبـه لصـوت الجرس الي كآن ينـضرب بإستمرآر ، همس بإستغرآب : من جآي هالحـزه ، بحفـظ الله ..


غلَـق التيلـفون ، وقـف وهـو يمشي خآرج الغـرفـة ، فــتح بآب الشـقة وبلـم عيـنه بصدمـة : سآندي !


نــزلت دمـوعهآ على خدهآ النآعـم ، ضلـت عينهآ معلقـة بعيـن سلمآن الي كآن ينآظرهآ بعتآب ، همســ ت بألم : ويـن جدي ؟


إســتنـد على الجدآر ، ومثبـت عيـنه بعيـنهآ ، بسـخريـة : مو مفروض يسلـمون أول يآبنـت العـم ...


لفــت رآسهآ عنـه ، وهي تحآول تبعــد عينهآ عنـه ، تنـهدت بضيـق : السلآم عليـكم ، ويـن جدي؟


وقـف محلـه وهـو ينآظرهآ بألم ، 19 سنـة مآشآفهآ هذآ يكفي إنـه يتأمل فيهآ ، يعآتبهآ ويطقهآ بعـد ، لـف ظـهره عنهآ وهـو يتـجه دآخل الشقـة فــتح بآب غرفــته وهـو يدخـل ، إســتند على السرير وجلـس وهـو يتـذكر ملآمـح وجههآ الي يعشقهآ ، عينهآ المـندمـج لونهآ بيـن الأزرق والأخـضر ، خصلآت شعرهآ الحريريـة لونهآ بني ممـزوج بأشقر ، خشمهآ سلـه سيف ، شفآيفهآ التوتـية ، وجههآ المحمر مـن كثر مآتخجل ، جسمهآ الممشـوق مع قصرهآ ، كآنت بالنسـبة أسـطورة مآفي مثلهآ ، نـزلت دمـعة مـن عيـنه ، وهـو يتـذكر كيـف هـجرتـه عشآن وآحد حرمهآ من بنآتهآ رجـل حقيـر مآيستآهل قلب الرجل ، وآحـد حرمهآ من حيآتهآ عذبهآ بآعهآ برخيـص ، وهـو يتـذكر الي صآر قبـل 19 سنـة ....


كآن جآلـس عند الشـجرة الطـويلـة المميـزة في حديـقـة قصـر عمـه أبو سآندي ، كآنــت هالشـجرة معشـوقـته كآن يلقبهآ ملتقى العشآق ، بـس فجأه ودعــته عندهآ بكـل برود ...


إقــتربـت منـه ، والبـسمـة الي دوم على وجههآ غآيبـة ، جلـست عنـد الطرف الثآني من الشجـرة ، غمضـت عينهآ وهمسـت بألم : سلمآن ...


غمــض عيـنه وهـو يـتنفس صـوتهآ النآعـم ، همـس بحـب : عيـونـه يآبسمتي ....


نــزلت عينهآ بألم ، ضـغطــت على يدهآ الضعيفـة ، رصــت على شفتهآ ، بحـزن : تسـلم عيـونـك يآ أخوي ، سلمآن آمبي أقـولك شي وآيد مـهـم ....


فــتح عيـنه بصدمـة ، مـو مصـدق الي سمـعه ، بلـع ريـقه بعـتب : أخـوي أنآ أخـوك ...


بللــت شفتهآ ، حآولــت تكــتم شهقآتهآ ، بجديـة : آيـه إنــت ولد عمي ومثـل أخوي ، سلمآن أنآ بـتزوج ...


بلـم عيـنه بصدمـة : وشـوو ، تتزوجيـن ، وأنآ يآسآندي أنآ ...


حركـــ ت ملآبسهآ بـعنف ، مثـل دقآت قلبهآ الي كآنــت عنيفـة ، وقفــت وهي تكـتم شهقآتهآ : إنــت وشـوو ...


دمــوعـة نـزلت من عيـنه ، وهـو يحآول يـوقف ويـسنـد نفسـه على جدع الشجـرة ، مشـى وهـو يقـترب منهآ ، حـط عيـنه بعينهآ ، وببـرود : هه أنتي عبآلـك الحيـن بصيـح ولآ بعـفس الدنيآ عليك ولآ بـذبح الي تبيـن تتزوجيـنه نفـس الأفلآم لآ يآسآندي لآ يآبنــت عمي مو أنآ الي أأذيـك أو حتى أترجآك ، أنآ صـحيح أحبـك بس مآ بعآتـبك ولآ بأذيـك شي وآحد بس في يـوم بتتنـدميـن لأنـك بعتي الي يـفديـك بروحـه ونفسـه وشـريتي وآحد بسـهولـة يمـكن يـتركك ، سلآم يآبنــت عمي ...


مشـى مبــتعد عنهآ ، نآظـرت مكآنـ الي وقـف فيـه بألم ، إعــتلت أصـوآت شهقآتهآ بهالحديـقة الوآسـعة ، مشـت للدآخل ، وهي تحآرب عقلهآ الي يبي سلمآن وقلبهآ الي يعـشق الي ملـك روحهآ ...


ســحب علبـة المنآديـل وهـو يمسـح دمـوعـه الي تذكرتهآ ، سمـع صـوت بآب وحـدة من الغرف ، وتأكـد إنهآ في دآخلهآ ، ضـغط علـى يده بقـوة ، وحـس حبـه رجـع لمجآريـه ....












،





يتبـــع



لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-13, 05:42 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السآعة : الثآنيـة عشـر ظهراً ...


كنـــ ت جآلس وآنآ منــزل رآسي على ركبتي ، وآسمع ونينهآ وبكيهآ ، والله مآكــنت بوعيي ، آنآ عهدت على نفسي مآ آقرب من وحده لقيــطه ، بس كلمتهآ جننتني ، آخذت بلــوزتي وآنآ آلبسهآ بفوضويــه ، التفــت لهآ وآنآ آهمس : رنيــم آنتي طآلق ....


مشــى خآرج الغرفـة ، وهـو تآركهآ خلفـه بعـد مآحـطمهآ ، لقـى في وجهه مرآم وهـي جآلسـه على الكنبـة والدمـوع مجتمـعة في عيـنهآ ، ميـل فمـه وهـو مآله خلق حنتهآ ...


وقفــت والدمـوع مآليـه عينهآ ، إقــتربت منــه ، ضـربـته على صدره بقـوة وهـي تصـرخ : وش سـويت هآ ضـربتهآ ذبحتهآ قـولي هيـثم جآوبني ...


ميـل فمــه بضيـق : طلقتهآ ...


جمـدت يدهآ وهي على صدره ، إجتمـعت الدمـوع في عينهآ ، تمـتمــت بصدمـة : طلقتهآ !


بـلل شفــته ، تنــهد : إيـه طلقتهآ ، خلآص يعني رنيـم بـووه إنــتهت من حيآتي بليـز مرآم روحي لهآ وبلغيهآ تلـم أغرآضهآ وتنقلـع فآهمه ، وأنتي بعــد خلآص شيلـي أغرآضـك وردي بيـتكم أكيـد أمـك إشتآقـت لك مشـكورة على وقفـتك معآي


صـرخــت بقهـر : حرآم عليـك يآهيثـم حرآم ، ليـش جذي البنــ ت شسـوت لك ، من اليـوم ورآيـح إنسآني تفهـم ولآعآد تتصـل علي إنسـى مرآم فآهـم ، مسـتحيل أتشـرف فيـك يآهيـثم مآدآم سـويت جذي باليـتيمـة مو عيـب عليك شذنبهآ إنهآ مآلهآ أهل ، وش ذنبهآ تأمـن برجآل حبـته وسلمـته نفسهآ وآخرتهآ يذلهآ ويعذبهآ ، مآتستآهل الثقـة مآتستآهل ....


غمضــت عيني بألم ، من كلآم مرآم القآسي ، سـحبت جآكيتي من على الكنبـة وأنآ أطلـع من الشقـة ، وكلآم مرآم ، وونيـن وبكآء رنيـم يتـردد في مسآمعي .....


فــتحت بآب غرفـة رنيـم بقـوة ، وأنآ أمشـي بخطوآت وسيـعـة ، كآنـــ ت منسـدحـة على السـرير ولآمـه جسمهآ بالشـرشف حق السـرير ، وتبكي بصـوت عآلي وصدى صـوت شهقآتهآ يتـردد في الغرفـة ، إقــتربـت منهآ وأنآ أحـس نفسي السـبب في كل الي صآر ، رفعــت رآسهآ وأنآ ألمهآ على صدري ، وحسيــت إن صـوت شهقآتهآ إرتفــع وشـدت على صـدري بقـوة ، كأنهآ خآيفـة أبتــعـد عنهآ ...


حسيــت الدنيآ دآرت فيني لمآ هيـثم طلقني بعـد الي سوآه ، أحـس نفسي بمـوت من الألم ، كآن قآسي قآسي وآيد ، جرحني في الصـميم ، سمــعت صوتــه السآخـر يتردد على مسآمعي وأنآ في الغرفـة وبـكل برود قآل إنــه طلقني ، جرحني وآيد جرح قآسي ، ويـن هيـثم الحنـون المحـب ، ويـن هيـثم الي يعشقني ، ويـنـه تركني ورآح ، لـيش أنآ وقــعت على عقـد زوآجي من هيـثم ولد عمي وحبيبي الي أثـق فيـه أكثـر من نفسي آمنــت على نفسي عنـده حسيــت إنـه بيحويني ، إنـصدمـت إني تـزوجت وآحد ثآني وآحد قآسي قآسي وآآيد ، لمآ حسيــت بأحد يحضني شـديــت على كتفهآ هذي أكيـد مرآم بس تكرهني ، تمــتمت وـوت شهقآتي تسبقني : ليــش ؟


نـزلت دمـعة من عيني ، وأنآ حآســة إني السبب ، رصـيت على شفتي وأنآ أحآول أكــتم شهقآتي : ليـش وشـوو ؟


رنيـم بـصـوت بآكي : كنــت دآيماً أسمـع إن مآفي زوجـة في العآلم تـحب شريكتهآ أو حتى تحـن عليهآ ، دآيماً أسمـع إنهآ تبي تتخلص منهآ ، ليـش أنتي تحضنيني وتدآفعيـن عني ليـش !؟


حسيــت ضميري صـحى ويـلومني ، أنآ السبب ، بللـت شفتي ، وبإبتسآمـة حب : لأني مـو شريـكتك ...


رفعــت رآسي ، وأنآ أهمس رغـم الألم الي أحس فيـه : شلـون ؟


مســحت على شعرهآ بحنآن ، بنـدم : أنآ إخــت هيـثم مو زوجتــه ، إنتي فهمتي الموضوع خطأ ....


ضليــت أنآظرهآ بصدمــة ، دزّيـتهآ بقـوة وأنآ أبعدهآ عني ، صــرخت بقـهر : بعدي عنـي يآلكذآبـة تبيـن تخدعيني وتقـوليـن لي إنــك إختــه لآتـكذبين علي ، أنآ مو لعبـة بيـدك أنتي وحبيبك هيـثم ، لآتحآوليـن تخدعيني عشآن أطلـع من الشقـة ، أنآ بطلـع مآبقـعد هني إرتآحي وريحي نفسـك لآتخدعيني وتكذبيـن علي أكثـر أنــتو تستغلـون ضعفي ليـش أكرهـكم كلـكم كلـكم ...


أجتــمعـت الدمـوع في عيني ، نآظرتهآ بصدمــة وأنآ منصدمـة من هجومهآ المفآجئ ، وقفــت وأنآ أنآظرهآ بأسف : والله أنآ إخــته والله العظيـم أنآ مآ كذب عليك والله وإذآ مو مصـدقة مستــعدة أحلف لك على القرآن على المصـحف الشريـف بس تكفيـن صدقيني ، أنآ إخــته هيـثم يحبـك يآرنيـم لدرجـة إنـه مآيبي يـتزوج عليـك مو عشآن مآيجرحـك لآ عشآن مآيلـوم نفسـه ويـجرح نفسـه إنــه تزوج على الإنسآنـة الي يحبهآ الي يعشقهآ ، آعـرف إنـك تقـولي إني كذآبة وإن شلـون إخــت هيـثم وأنتي مآتعرفينهآ بس أنآ إخــته من الرضآعـة وبنـت خآلـه إحنآ عآيشيـن في الكـويت وأبوي عملـه هنآك من يـوم مآإنـولدت هنآك بس نجي زيآرآت هني وعلآقتي بهيـثم جداً قـوية بمآ إنـه ولد عمتي وأخوي من الرضآعـة مآتتخيليـن شكـثر علآقتي معآه قـويـة أكثـر حتى من علآقتي مع إخوآني من إمي وأبوي ، أنآ يمـكن مآشفتيني من قـبل لأن مآحـظرت عرسـكم لأن أمي كآنــت مريـضة ومآقدرت تحـظر العرس وأنآ جلسـت معآهآ ، وكل مرة أتمنى أقآبلك من كثـر مآ هيثم يتـكلم عن علآقتـكم وعنـج بس تطلع لي ظروف ومآقدر أشـوفك وأبوي إســتقر هني الحمدالله وكلمني هيـثم عنـك وحآول معآي أني أمثـل إني زوجــته وأنآ رفضـت بس سآومني على علآقتي وأخوتي معآه وقبلـت غصب عني والله غصب عني ، سآمحيني رنيـم سآمحيني أنآ مآكنــت رآضيـة بس غصـب عني ....


إنــهمرت دموعي على خدي بصدمـة مو مصـدقـة ، وقفــت وأنآ أقــترب منهآ رفعــت يدي وضربتهآ كـف بقـوة ، صـرخت فيهآ : مؤآمرة الله ينــتقم منـك ، مخآدعــة أكرهـك ...


حطيــت يدي على خدي ، ودمـوعي تنـزل بصـمت ، أنآ غلطآنــه أنآ آعرف هالشي بس والله مغصـوبـة ، مشيـت ورآهآ وهي تمشي والشرشف على جسمهآ للحمآم ، فتحت بآب الحمّآم وسـكرتـه بقـوة ، ضليـت أظـرب على البآب بقـوة وأنآ أهمس : سآمحيني رنيـم تكفيـن سآمحيني الله يخليـك ....


فتــحت صنـبور المآي البآرد وخليـته أعلى شي ، جلســت تحــته وأنآ متجآهلـه صـوت مرآم ، أخذت الصآبـونـة وأنآ أدلـك نفسي بقـوة أحـس نفسي قـذرة وآيـد قذرة ، مـومصـدقـة هالي صآر فيني ، أكثـر إنسآن أثـق فيـه خذلني ، نـزلت دمـوعي وإنـدمجـت مع المآي البآرد ، نـويـت على قرآر ومسـتحيل أترآجـع عنـه ، وقفــت وأنآ آخــذ الروب المعلـق لبســته ، وأنآ أحـس بقـوة وإنتعآش كأن المآي البآرد عطآني القـوة هذي ، طلعــت من الحمّآم وأنآ أتـوجـه لغرفـة الملآبس وقفني

صـوت مرآم البآكي : رنيـم بليـز سآمحيني الله يخليك ، طلبـتك سآمحيني مآبخليك إلآ لمآ تسآمحيني رنيـم الله يخليك ....


تحآشيـت صـوتهآ وأنآ مآبي أتأثر فيـه ، دخلـت غرفـة الملآبـس وقفـت لفـترة وأنآ أنآظـر الملآبس الكثـيرة المعلقـة ، إخــترت لي فستآن نيلي بحمالات ضيق من الصدر والخصر ويوسع لتحت..وتميز الفستان قصه رائعة من اسفل الفستان ، توجـهت للمرآيـة ومسكت فرشاة المكياج وبدعت فيها..وحطت لي ظل ناعم وغلوس نيلي صريح..وبلاشر مشمشي.. وسيحت شعري..ولبست الاكسسوارات..وصندلي العالي، إبتســمت مـو على شكلي الحلـو بس على شخصيتي الجديدة وثقتي بنفسي ، خذيـت عبآيتي المزيـنة بكرستآلآت بسيطـة في بدآيـة يد العبآيـة ، أخذت الشيـلة المـزيـنة بكرستآلآت نيليه في طـرف الشيـلة لـثمـت نفسي في الطـرف حـتى مآيبآن وجهي ، طلــعت برآ الغرفـة والدمـوع تبدلــ ت لإبتسآمـة عذبـة


إنصــدمت من رنيـم الي طلـعت من الغرفـة والإبتسآمـة على وجههآ ، وكآنــت لآبسـه عبآيتهآ وشيلتهآ ، إقــتربت منهآ وعيني ممليـة بالدمـوع ، بترجي : تكفيــن سآمحيني الله يخليك تكفيـن رنيـم ...


ميـلــت فمي بضـيق : الله يسآمـحك ، بس لآتخدعيـن النآس مرة ثآنيـة ترى بتنـخدعيـن ، ممكن الحيـن تبتعـدين عن طريقي ...


إبتســمت بفـرح وسعآدة ، لميتهآ على صدري وأنآ أشـد عليهآ ، همســت بحب : رنيـم أنتي مثل إختي الله يوفقك ويـن مآرحتي ...


رفعــت عيني منصـدمـة ، مـن وقـت مآطلـعت من بيـت أبوي أو بالأصح الي ربآني مآقد أحد دعآ لي بالخيـر ، إبتســمت بسعآدة ، شـديـت على مرآم ، همســ ت بحب : مرآم رغـم الي سـويتيه حســيت بأنـك طيـبة ، وش رآيك نـكون أصدقآء ...


مرآم بإبتسآآمـة : من عيوني ، بس بشـرط ...


رفــعت حآجبي بإستـغرآب : وش هـو ؟


مرآم شدـت على يدي بحـب : ننسـى المآضي ، تنسـيت هيـثم ...


رنيـم بغموض وعـزم : هذآ الي بيصيـر .!
،

الكـويــت

قصـر النديـم

السآعـة : 1:00 ظهراً


أســند رآسـه على جدآر السـرير ، وتــنهد بضيـق ، وهـو يتأمل ملآمـح وجههآ الي يعشقهآ إبتدآء مـن لبسـهآ ، فستآن وردي قصيــر لتحت ركبتهآ بشوي ، على آطرآفــه دآنتيل ، عنـد الصدر ضيق ، وعند السآق وآسع ، وشعرهآ منسـدل على ظهرهآآ ، وبشرتهآ البيضآء ، وعينهآ الوآسعــه الملونه المـحمره بسبـب كثـر البكي ، وشفآيفهآ التوتيه ، وخشمهآ المسلول ، خدودهآ وخشمهآ المحمـرين من كثـر البكي كآنـــ ت مثل الطفلـه ، يعشــق تفآصيلهآ من بدآيتهآ لنهآيتهآ ، عشيـقـته يتـنفس هوآهآ ، جمـيلة وجذآبـة بكـل مآتعنيـه الكلمـة ، مـن يـوم هـو صغيـر لمآ يشـوف الكل يتـكلم عن الأشخآص الي يحبـهم ، يقـولهم أنآ أحب مآمآ وبآبآ وأخوآني وزوجتي ، يسألـونه من زوجتـك مآيجآوبـهم ويقـولهم هذي زوجتي أغآر عليهآ حتى من أي أحـد يعـرف أسمهآ بس ، هذي غـدير روحـه وقلبـه ، يصـير فيـهآ جذي ، كآنــو عآيشين أحلآ حيآة ، كآنـو كنآري الحب ، حيآتـهم سعآدة وفـرح ، وفجأة تـطلع لهـم هالسآلفـة ، غـدير مو بنــت عمي ، آآآه أنآ مـو مصدق عمي وجدي أتـوقع صج مو بنــت عمي شكلهآ غيـر عن العآيلـه كلهآ لمآ نسأل عمي تشـبه مـنو يقـول لنآ تشبـه جدتـه وإحنآ مو مصدقيـن ، بس مســتحيل أتنآزل عن عشقي مســتحيل ، آآآآه ، ميــل فمـه بضيـق ، نـزل جسمـه وإنسـدح جنبهآ سـحب رآسهآ لصدره بخفـه وضمآهآ وهـو يمسـح على شعرهآ بحـب ، همس بعشق : أحبـــك يآملـكة قلبي ....


حركــت رآسهآ بعــنف ، جلســت وهي تشآهق وشهقآتهآ تــرتفع وتــرتفع ، صــرخت بألم : لآآ لآآآ ...


صــحى من سرحآنــه ، على صــوت صرختهآ ، إلتفــت بخــوف وهو يشوفهآ يصآرخ ، سحبهآ لحـظنــه وهـو يمسـح على شعرهآ وبحـب وحنآن ، بخـوف : شفيــك شفيـك غديــر قلبي شفيـك ، كآبـوس ...


إلتفــت لـه بخـوف ، وهي تحآول تبعــده عنهآ ، حـطت يدهآ على وجههآ وهي تصـرخ : سآآمي لآتخليـهم يآخذوني لآآ....


ضمهآ لحـظنــه ، وهـو يشـد عليهآ ، تنــهد بضيـق : غدوورة قلبي هدي يآبعد قلبي هذآ كآبـوس ، مـحد بيآخذك مـحد ، قـولي لي وش حلمتي ...


تنفســت برآحــه ، وقلبهآ يتألم ، إنــهمرت دموعهآ على خدهآ وهي تروي لـه وش حلمـت بـه : حلمـــ ت أني كنــت أمشي ببستآن كبيــر والزرع والورد في كل زآويـة فيـه ، كآن فـخم حيـل ، كنــت وآقف جمبي ومآسك يدي وكنآ نضـحك وفرحآنيــن بالمكآن الي يفـتح النفـس ، كآن هالبستآن البيــ ت الي يـحتوينآ ، فجأة مآشفــت الآ ريَآليـن كآنـو مبتسـمين لي ، إقــتربوو مني وكآن كل وآحد فيـهم يسحبني من يـدي ، ويقـول أنآ الي بأخذك ، إعتــلت شهقآتهآ ، كنــت أبكي أبكي وإنــت تحآول تبـعدهم بس هـم كآنــو أقويآء طيـحوك على الأرض ، وضـلو طـول الوقـت كل وآحد يسحبني مـن يد ، إعتلى صــوتهآ ، وهي تشــد على صدره بقـوة : سآآمي لآتخليـهم يآخذوني سآآمي لآتخليـهم أنآ أحبــك أحبــك ....


غمــض عيـنه بألم ، ضمهآ وهـو يـبوس رآسهآ بـحب ، همــس بحنآن : لآتخآفيــن حبيبتي مآبخليك لو على مــوتي محـد يآخذك منـي ، وبعديــن هذآ أول كآبـوس تحلميـن بـه وقـد تحقق كآبوس منـهم...


هــزت رآسهآ بِــ لآ ودمـوعهآ تنـهمر على خدهآ وصـوت شهقآتهآ تعتلي ...


رفــع رآسهآ بيـن يديـنه ، رفـع يده وهـو يمسـح دموعهآ ، همـس بحب : شفتي حبيبتي الكوآبيـس هذي مـوشـرط تتحقق ...


حطــت يدينهآ على صدره ، وهي تنآظره بـخوف : يعــني مـمكن تتـحق ، صــح ...


ضمــهآ لصـدره ، أخذ يدينهآ وهـو يقبـلهم بحب ، همــس : لآ يآقلبي مآتتحـق ، خصوصاً مـثل حلمـك الخيآلي ، ولآتشيـلين هـم ، أهم شي رآحتــك الحيـن ، أنآ أمــوت فيـك ومآبخليك تطمنيني يآقلبي ...


إبتســمت بحب ، وهـي تدفن شعرهآ بحــظــنه ، وتبكـي بصـمت .....


مســك خصلآت شعرهآ وهــو يلـعب فيـهم ، أســند رآسـه على جدآر السرير وهــو خآيـف إن يــتحقق الي تحلـم بــه ، بـس مســتحيل أحـد يآخذ غـدير منـي مسـتحيل !










،



الكويــت

السآعــة : 2:00 ظهراً


بــحر السآلميـة ....


مـدت يدهآ لكآس العـصيـر ، وهي تمتـصـه بلـذة : آمم هآ بآسـم ، خلآص إفتكينآ مـن غديـر ودفآعـك عنهآ ، أكآ طلــعت مو بنــت عمـ سآمي ، هآ إرتحـــ ت ، بليــز الحيـن خلني بحآلي سآمي قريبي وأنآ أولى فيـه من الغـريبة ....


نآظرهآ بهدوء ، بإبتسآمــة ســخريـة : هه ضحكتيني غريبـة ! هه شلـون هي غريبـة وهي زوجتــه إذآ إنتي قريبــته بعـد مو أقـرب له من زوجتــه شريكـة حيآته ، أقــول أروى إنسي الموضوع يآ إنــك تثبتيـن لي إنــه يحبـك ويمـوت فيـك على قـولــتك ، ويآ تعرفيـن تصـرفي الثآني مآيحتآج أعيـد وأزيـد ، سمعي عنـدك ليـن سآعه سبـع المغرب ، إن مآسمــعته بنفسي يـقول إنــه يحبك الملجـة بمآ إن اليـوم الأحد الملجـه الأربعآء وقــد أعذر مـن أنذر ...


نآظرتــه بصدمـة ، وهـو يآخذ موبآيلـه من على الطآولـة ، ومتــوجه لسيآرتــ ه ، نـزلت جسمهآ بمســتوى الأرض وهي تآخذ حجـره وتقطــهآ في البحـر بأقوى مآعندهآ ، أخذت موبآيلهآ وهي تضـغط رقـم حآفظتـه زيـن ، بس مآلقــت إجآبـة ، ميـلت فمهآ بضيـق ، وصـرخت : الله يآخذك يآبآسم


مآوعــت إلآ النآس الي في طآولآت المطـعم ينآظرونهآ بشفقـه ، وسخـريـة ، وضــحك ، خذت موبآيلهآ من على الطآولـة ، وهي تركض للسيآرة وشعرهآ يتطآيـر ورآهآ ، ركبــت وهي تـحرك السيآرة بأقوى مآعندهآ ، ضـربت على السكآن بقـوة ، بإصرآر : الحيـن الحيـن رآح تقـولي أحبــج يآسآمي الحيـن ، مآعآد فيني صــبر !


،

البـحريـن ....


بلآج الجزآئـر ...


جلســت على الرمــل ، خطــت أحــرف إسمهآ وإسمـه بشـكل حلـو ومـرتب وجذآب وكآن الأسميـن متدآخليـن على بعضـهم ، بـطريـقة جذآبــة ، إبتســمت بهدوء وهي تــختم الأسميـن بقلـب متدآخل بيـنهم ، سمـعته ينآديهآ ويلـوح لهآ بيـده من بعــيد ...


إبتســمت بهدوء ، وقفـت وهي تنـفض ملآبسهآ من الرمـل ، حطــت يدهآ في جيبهآ وهـي تطلـع موبآيلهآ ، فتــحت كآميـرته ، وهي تلقـط صـورة للأسميـن مع بعـض ، دخلـته في جيبهآ ، أشــرت لـه وهي تنآديـه بصـوت مرتـفع : مآجــد مـجوودي ...


رفــع حآجبــه بإســتغرآب ، لمآ إنتبـه لهآ تصـور الرمـل ، رفــع صــوته وهـي يـحرك يده لهآ بمعنــى وشو : هلآآ سـوسو ، تعآلي لآ ...


ميــلت فمهآ بإنزعآج ، من أشــعة الشمس المــتركزة جهتهآ : لآآ مآآبي إنــت تعآل بـوريك شي ، بليــز مجــودي ....


هـزّ رآســه ، وهـو يقــترب منهآ ، وبإيديـنه كآسيـن عصيـر ، مـدّ يـده وهـو يعطيهآ كآس وأخذ كآسـه وهـو يمــتصه بمـرة وحـدة ، من العـطش ، إســتند على العمـود ، هـمس : هآ شـربي عصيـرك لآ ...


إبتســمت بعذوبـة ، بحمآس : أكآ بشـربـه ، مـجوودي شـوف شـوف الرمل شـوف وشـوو مكــتوب عليـه ...


هـزّ كتفـه بإستـغرآب : أي رمــل ...


رفعــت حآجبهآ بضيـق : أي رمـل يعني الي قدآمـك ...


نآظر قدآمــه ، والضيـقة تـحولــت لبسَمـة عذبـة ، جلــس على الأرض وهــو ينآظرهـم بإبتسآمـة : الله يـجنن ، أنتي مسـويتــه ...


جلسـت جنبــه تقريباً بإبتعآد شـوي يعني ، إبتسـمت بسعآدة ، بإستفهآم : عجبــك ؟ أيـه أنآ مسـويـته يعني لو مو أنآ الجني الأخضـر مثلاً جآ وكتبــه ...


ضــحك بهدوء : هههه الجني الأخضـر عآد ، تسـلم يديـنك حبيبتي ، يـجنن ...


حـطت يدهآ على وجههآ ، تسـد وجههآ عن أشعـة الشمـس : الله يسلمـك ، مآقلــت لي مآجـد وش الموضـوع المـهم الي قلــت تـبي تكلمنـي فيـه ، وتـركت درآستي علشآنــه ...



إختفــت إبتسآمـته العذبـة ، ميـل فمـه بضيـق ، تنـهد بإنزعآج ....


رفعــت حآجبهآ بإستـغرآب ، بخـوف : شفيـك ، ليـش جذي بـوزت ...


إنسـدح على الرمـل ، وقـوس يديـنه تـحت شعـره الكثـيف ، بلــل شفـته بإنزعآج : سآرة المـوضوع الي بكلمـك فيـه حسآس وآيد ، يمـكن تـزعليـن ويمـكن تتضآيقيـن ويمـكن تعصـبيـن ، بـس هآ بألأول والأخيـر أبيـج تـعرفيـن إنـي أحبـك وأمـوت فيـك ، والي بقـوله لمصلـحتنآ إحنآ الأثنيـن وحتى لو يضآيـك تـرى هـو الحـق وأنآ مآ أحـب إلـى الحق ، تبيـني أقـولك وأكـون معآك صـريح بقـولك ، مآتبيـن تتضآيقيـن بنسى الموضـوع بس لآتلـوميني في يـوم من الأيآم على شي ....


حركــت حآجبهآ بضيـق ، ودمـوعهآ على وشـك النـزول ، بخـوف ورعـب : بــتتركني صـح ، كنت تـكذب علـي والي بيـنّآ كآن كلآم فآضي صـح ، مآيحتآج تـكمل ، قـولي إن الي قلـته صـح و إنـك بتتركـني ، صدقني بـخليك في حآلـك ولآ بقـرب لك ، بس قـولي ...


فــتح عيـنه على وسـعهـم بصدمـة ، عـدل جلســته ، وهـو حآط عيـنه في عينهآ ، وقــف من مكآنـه ...


نآظرتــه بصدمـة وهـو يوقف ، صـرخت فيـه : السكـوت دلآلـة إن كلآمي صـح ، مـوو ...


حقـرهآ وهـو يمشي بخطوآت وآسعــة ، لحقــته وهي تصـرخ بإسمـه : مآجد مآجد وقـف إذآ كنــت تحبني صـدق وقـف ...


وقـف وهـو يلتفـت لهآ ، وتكــتف وهـو ينآظرهآ بسـخريـة : هه تبـيني أوقـف إذآ كنــت أحبـك ، إنتي تـوك قلتي إنـي مآ أحبـك متـى حبيتـك ، كل شي تـوقعته منـك يآسآرة إلآ إنـك تشكيـن في حبي لك ....



إنــهمرت دموعهآ على خدهآ ، همــست بأسـف : آســفه مآجـد حبيبي لآتـزعل علي بليـز ، والله لأني خآيفـة أحبـك وخآيفـة تتركني ....


إبتســم بسعآدة : صـدق تحبيني يآ سآرة ...


هــزّت رآسهآ بالموآفقـه ، بخـجل : مآجد بليـز مو وقـت هالحكي ، قـولي الله يخليك عـن الصدق لآتكذب علي مآجـد ...


بلـل شفــته بلسآنـه بضيـق ، بجديــة : تذكـريـن الدكــتور تركي صديقي الي تكلمــت عنـه ذيـك المرة ، يـوم أجي جنآح أخــوك في المستشفى ....


حركــت رآسهآ بضيـق ، وهي مو حآبـه تتذكــر الموضـوع : آيـه أذكره وأعـرفـه ، مآجد مآلقيـت إلى هالسآلفـة ...


رفــع حآجبـه بإستــغرآب : ليـش هي تضآيقـك ...؟


ميـلت فمـهآ بضيـق : إيـه تضآيقني ، أنآ كنــت أتمنى إن يـكون عندي عيآل عـم ، وبعدهآ يـوم توقعــت إنـه ولد عمي وأكيـد بيـكون عنـده أخوآن وبيـكونون عيآل عمي وبتسلى معآهـم ، وتآلي أبوي يقـول إنـه مو ولد عمي مع إني مآ أحبـه ويضآيقني ، بس تمنيـن هالشي ...


حـس بشي ريـح قلبـه ، إبتسـم بعذوبـة : وإذآ قلت لـك إنــه ولد عمـك صدق ...


فــتحت عينهآ بصدمـة : وشـووو !







،



البـحريـن

فنـدق

ريتز كارلتون

السآعـة : 4:00 عصراً ...


جآلســة على الأريـكـة ، هـزّت رجلهآ بتــوتر ، رفعــت يدهآ وهـي تنآظر السآعــة الي وصلـت أربـع وموعدهم ثلآث ونصـف العـصر ، وقفــت وهـي تتـمخطـر بخطوآتهآ نآحيـة الأستقبآل ، كلمــت موظفـة الإستقبآل : لـوسمحتي ...


الموظفــة بإبتسآمــة عذبـة : هلآ يآسـتِ ، آمري


ميــلت فمهآ بضيـق ، وبـغرور : يآسـتِ أنآ ســتِ حبيبتي نآديني مدآم ....


الموظفـة بضيـق : بس يآخآلـة أنآ مش أقصـد أضآيقك ...


رفــعت حآجبهآ بغـرور : يآخآلـة ، أنتي هيـه إحتـرمي نفسـج فآهمـة أنآ تقـولين لي يآخآلـه ، سميني مدآم ...


المـوظفـة إلتفــ ت على الموظف الثآني : محمود بليـز نفـذ طلبآت الزبـونة ، أنآ مشغولـة كتيـر ...


ضـربت على الطآولـة بقهر : خيـر خير ويـن قآعدين إحنآ بتقـولين لي جي ، شهالفنـدق الفآشل جي تعآملـون زبآيـنهم الشرهه مو عليك علي أنآ الي جيــت هني ....


إقــترب منهآ ، وهـو خآيف تفضـحهم ، حـط يده على كتفهآ ، همس بصـوت وآطي : حبيبتي بلـيز لآتفضحينآ ، خلآص خليـهم في حآلـهم ...


إلتفــت له وهي تنآظره بإبتسآمـة شـر : هلآ وغلآ بنآيف ، ويـنك تأخرت مخليني مع هالموظفيـن الفآشلين ...


الموظف محمود بإبتسآمـة وإحرآج : بليـز أتمنى مآتسببيـن لنآ مشآكل ، لو بغيتي أي خدمـة إحنآ حآظريـن بس أتمنى مآترفعيـن صـوتك حتى مآيتضآيق أحـد ...


أشــرت على نفسهآ بغرور : نـعم نعـم أنآ يتضآيقـون مني ، إحتـرم نفسـك فهمــ ت ...


الموظف بإحرآج : موقصدي آسـف آسف ..ز


نآيف بركبـه : أم مآزن وبعديـن تعآلي خلصيني ترآني مشـغول ، تركي الهوآش عنـك تعآلي لحـظة ...


نآظرت المـوظف بشـر : خلني خلني يآنآيف أتفآهم مع هاللوث ...


مـد يده وهـو يسحبهآ لإحدى الكآفيهآت في الفندق ، جلســت وهي تــهزّ رجلهآ بقـهر : ليـش مآخليتني أهآوشـه هآ ليـش ...


غمــض عيـنه بضيـق ، وهـو يتلفـت خآيف أحــد يعـرفه ، إبتســم بخبث : مآعلينآ يآقمـر ، لآتشغلين نفسـك بأمور تآفهه ، وعلى الفكـرة الفندق فآيف ستآرس مو أي فنـدق ورآقي ...


صـغرت عينهآ بضيــق ، وهي تلعب بخصلـه شعرهآ الي مطلعتهآ خآرج شيلتهآ : ويـــع إذآآ هذآ رآقي ، عيـل الفندق الي أنآ أقعـد فيـه وشيـطلع ، إنــزين مآعلينآ ، الحيـن تستلـم المبلغ وفي الليل بعــد السآعـة 12 تنـفذ الأتفآقيــة أبي تركي العلي بــح خلآص مو موجود أبي من الصبـح وهـو مدفون وأرتآح منــه فهمت ...


رفع حآجبـه بخبث ، بإبتسآمــة : آممم إنـزين حبيبتي بيصيـر الي تبيـنه ، وبـعد السآعة 12 بـح بس يمكـن سآعـة 12 يـكون في بيـتهم أو نآيم أو شي ، شلـون أطلـعه من البيــت ...


فتــحت عينهآ بصدمــة : نــعم نـعم ، نآيف إنـــ ت صآدق ولآ تستهبل ، وش يعني مآتدري شلـون تطلـعه من البيــت ، إنـــ ت نآيف الي مآفي أخبث ولآ أحقر منـك مآتقدر تطلـعه من البيــت ....


نآيــف : أفآآ أفآآ يآ قمـر ، أنآ خبيـث وحقير بس على فكـرة إذآ كآنت هالصفآت تخليني في العلآلي أصيـر خبيث وأنتي إستآذني منـك أتعلـم يآقمر ، لآ لآ آممممم هـو وش يشتغل ؟



حركــت عـود العصيـر ، وهي تلعـب فيـه ، همسـت بخبث : دكــتور في المستشفى ....



نآيــف بتـفكيـر عميـق ، ضـحك : هههه حلـو خلآص وصلنآ للحـل أتصـل عليـه من المستشفى وأطلبـه يجي على حسآب عندنآ حآلـة مستعجلـة ويطلـع بسـرعة وأدعمـه ونفــتك منـه ، شرآيك حبيبتي بالفكـرة ...


إبتســمت بسعآدة : عجيــبة ...


بلل شفآيفه ، بهدوء وخبـث : ويــن حلآوتي ...


إبتســمت لـه ، فتــحت شنطتهآ وهـي تطلـع ظـرف كبيـر ، مـدته لـه وهي مبتسـمه...


مـدّ يـده يآخذه ، بس سحبـته وهي تهمس : هآآ رآح تآخذه بس تضمن لي تنـفذ العمليـة ...


سحـب الفلـوس بسعآدة ، ببسَمـة : ضمآن لـك حبيبتي ، مدآم فيهآ 5000 ثآنيـة أنفذهآ غصباً علي ، بس هآ يلآ وقعي لي تسلميـن 5000 ...


فتــحت شنطتهآ وهي تطلـع دفـتر الشيكآت ، وقعــت لـه على 1000 دينآر بـدون رصيـد على إنهآ تـعطيـه الفلوس : هآآآ وقــعت لك إذآ مآسلمــتك بـطر أعطيـك ألف ومعآهآ خمـس آلآف يعني سـته آلآف هآ ولآتنسى إنـك مآسك علي شي يعني كل وآحد فيهآ مآسك على الثآني شي ، ولآتخآف أنآ أخدم الي يخدمني ...


نآيف بإبتسآمـة : الي يخدمني أخـدمه على طـول ...


أخذت شنطتهآ ، وهي تـحط عشـرين دينآر على الطآولة ، بإبتسآمـة : أكآ دفــعت الحسآب ، يلآ سلآم ...


نآيف بسعآدة ، وهو يطآلع الفلـوس : سلآم ، العمليـة باليل ولآ تحآتيـن ....


إبتسـمت بهدوء : مآبحآتي ، بس هآ لو طلعـو الفلـوس نآقصيـن إتصـل علي ويـوصل لك البآقي ....


نآيف بإبتسآمـة : إن شاء الله ، إهتمي بنفسك ...


مشــت خآرج الفـندق ، وهي تنآظر الموظفـة بإشمئزآز ، أشـرت للسآيق يـنزل ويفـتح لهآ البآب ، نـزل وفـتح لهآ البآب ، ركبـــ ت وهي مبتسـمة بخبث وفي بآلهآ مآعآش من يـعكر مزآجي ، أدفــنه مثلك يآ تركي هه !







،



البـحريـن

السآعـة : 4:00 مسآءً


المســتشفى



سمــعت صـوت رنين موبآيلهآ ، رفعــت موبآيلهآ وإنصـدمت من رقم فآرس الي على الشآشـة ...


سمعــت صوته : جننوو حبيبتي ليش مآترديـن ...


همســت بأرتبآك : هآآ


رفــع حآجبـه بإستغرآب : أسألـك ليـش مآتدريـن ...


بللــت شفآتهآ ، بلـعت ريقهآ بخـوف : لآ ولآشي هذي وحـدة من صديقآتي مـزعجـة بقـوة ، مآلي خلق أرد عليهآ للحيـن تعبآنـة ...


بعـدم تصديق ، همـس : أنزيـن ردي يـمكن عندهآ شـي ضروري ...


رصــت على شفتهآ ، بربـكة : لآ لآ هي سوآلفهآ دآيم تآفهه ، بـتصل عليهآ بعديـن ...


ريآن بإصرآر ، بعصبيـة : أقولك ردي ...


بلــعت ريقهآ بخوف ، مسـكت تيلفـونهآ وهي تضـغط على زر الرد : ألــو ...


جلــس على الكرسي ، وهـو يتنهـد بعصبيـة : عطيني عنوآنـكم بسـرعـة ...


حســت الدنيآ تـدور فيهآ ، لأن عيـن ريآن كآنــت عليهآ وترآقب تحركآتهآ ، حآولت تكـون طبيعيـة ، ببسمَـة : ندووي حرآم عليك ، موقصـدي أحقرك بس الله يهديـك سوآلفـك مو وقـتهآ أنآ بالمستشفى ، هآ قولي لي شخبآر جـو لندن ...


رفــع حآجبـه بإستـغرآب : لنـدن ، نـدى ، مستشفى ، جنى إنتي شفيـك تخربطيـن ...


تنــهدت بضيـق ، بهمس : مآفيني شـي ، بس يدي دخـل فيهآ زجآج ، أنزيــن ندووي بعـديـن أكلمـك الحيـن وآيد تعبآنـه رآسي يعـورني شـوي ، إهتمي بنفسـك ...


فآرس بإستــدرآك : لحـظة لحـظه ويـن ويـن ، للحيـن مآخلصـت كلآمي من ذآ رشدآن الي رقمـك بإسمـه ، وعطيني عنوآنـكم لآ أذبـحك ...


جنــى بإبتسآمـة : يلآ معسلآمـة ندوي ، سلمي لي على الوآلدة ....


ســكرت التيلـفون ، وضمـيته على صدري ، تنـهدت برآحـه ، إبتسـمت لريآن الي كآن يرآقبني بدقــة : هآ ريآن إرتــحت إني رديـت شفـت إن سوآلفهآ تآفهه ...


ريآن برآحـه : وهذي ندى صديقــتك بلـندن ...


جنـى بإبتسآمـة عذبه : إيــه تدرس في لندن ، حبيبي بنآم تعآل قـولي قصـة ...


ريآن بإبتسآمـة : قصــة ، هههه أقـول حبيبي جنـوو أنتي كـم عمرك ...؟


جنـى بمرح : ثلآث سنيـن ونـص ، ريآن من صدقي تعآل بليــز قولي قصـة ...


وقــف ، وهـو يعدل بلـوزتـه الرمآديـه المميزه بلـونهآ الممزوج مع الأسود وبنـطلونــه الجيـنز الأسود ، إقــترب منهآ وهـو يجلس على الكرسي بقربهآ ، مسـح على شعرهآ بحب : آمممم أي قصـة تبيـن ...


حـطت صبعهآ على فمهآ ، وهي تفكـر بعمق ، همســت بمرح : ليلى والذيـب ...


ريآن بضــحكة : يآلبيبي ليلى والذيـب عآد ، ترى القصـة مآلــت أطفآل ...


حــطت يدهآ على خصرهآ بمـرح : ليـش إن شاء الله أنآ عجـوز ترآني طفلـة ....


ريآن بإبتسآمـة حب : الله عآد طفلـة ، يــوووه يعني أنآ متزوج طفلـة ...


رفعــت حآجبهآ بقـهر : يعني مو عآجبـتك الطفلـة ...


تأملهآ بحب ، ضــحك بمـرح : إلآ عآجبتي ونـص ، أحلآ طفلـة بعـد ، أصلاً يحـصل لي أتزوج طفلـة لآ وجنى بعـد على رآسي يآقلبي ...


نــزلت عينهآ بخجــل ، حـست بشـعـور الخيآنـة ، أبعــدت هالشعــور عنهآ ، بحب : تسـلم حبيبي ، مآقآلو لك متى بيرخصـوني ...


قــرب الكرسي منهآ ، وهـو يميل رآسه على السرير ، بمرح : آممم قآلو لي بعـد ثلآثـة أيآم ...


فـــتحت عينهآ بصدمــة : نــعم ثلآثــة أيآم ، مســتحيل ، الله يخليك ريآن لآ قـولهم أنآ بشـرد من هني قآل ثلآثة أيآم قآل ...


مآقــدر يـكتم ضـحكتـه على شكلهآ المصـدوم ، أطلـق ضـحـكتـه الرنآنـة : ههههههههه آتــغشمر والله أتغـشمر قآلـو اليـوم باليل السآعـة ثمآن إن شاء الله ....



عصبــت ، وهـي تنآظر رآسه الي بالقـرب منهآ ، مـدّت يدهآ وهي تسـحب شعره بقــوة ، وتشـد عليـه ...



صــرخ بألم : آآآآي جنــووو ذبحتيني ، هديني آآآه ...



بعــدت يدهآ عنــه ، وهي تضـحك بمـرح ، غــطت وجههآ باللحآف ، وهي خآيفـة يحآول يســحب شعرهآ ، همســت بتهـديد : لـوقربت بـجرح يدي مـرة ثآنيـة ....


أبــعد يده عنهآ ، وهـو خآيف ، مسـك على شعره : لآ لآ خلآص مآبقــرب لك كلش ولآ تجرحين يدك مرة ثآنيـة وتخوفيني عليــك....


بعــدت اللحآف عن وجههآ ، إبتسـمت له بـحب وخجل : آمممم ثآنكيـو حبيبي ، رورو يلآ بليــز قـولي القصـة بنآم ...



إبتسـم لهآ بحـب ، وهـو ينآظر خدودهآ المورده من الخجـل ، عدل جلســته ، وهـو يسـند جسمـه على الكرسي : بسم الله الرحمن الرحيـم ، كآن يآمآكآن ...


قآطعتـه بسـرعه: لــحظة لحـظه ..


رفع حآجبـه بإستـغرآب : وشوو ؟


خفـضت طـول السرير ، حطت رآسهآ على حظنــه ، سـحبت خصلآت شعرهآ وهي تحـطهم بيده : يلآ إلــعب بشعري عشآن أنآم ...


إبتسـم بسعآدة ، على تصـرفهآ الطفولي ، مسـك خصلآت شعرهآ وهـو يلعب فيـهم : بسم الله الرحمن الرحيـم ، كآن يآمكآن ، كآن هنآك بنــت صغـيرة إسمهآ ليلى كآنــت تلبـس ردآء أحمـر لأنه هديه من جدتهآ ، وأهل القرية لقبوهآ ذآت الردآء الأحمر ، كآنــت تبي تـزور جدتهآ المريـضة ، فطلـبت من إمهآ تـحط لهآ من الحلويآت والكيـك و السندويـش ، ولمآ حـطت لهآ أمهآ الحلويآت والكيـك والسـندويش في السلـة ، وصتهآ أمهآ مآتكلـم أحد مآتعرفـه في الطريـق ووصتهآ أكثـر من مرة وفي الطريـق شآفــت ..


إنــتبه إنهآ نآمـــ ت وهي مبتسـمة شآل رآسهآ الي محطوط على حضـنه بخفه وعـدل وضعيتهآ على السـرير بمآ إنهآ في جنآح خآص ووضعهآ على الجآنب الأيمـن ونـزل من على السـرير وهـو يجلس على الكرسي وميـل رآسه على السرير وإنـسدح وهـو يشآركهآ بلحآفهآ ، إبتسـم بحب على شكلهم ولآم نفسـه إنـه شـك فيهآ عنـد ذآك الأتصآل هذي جنى عشيـقته مستحيل يظلمهآ أو يشـك فيهآ ، غمضــت عينـه وهـو يـحس بالسعآدة ....







،


البـحريـن ...

السآعـة : 4:00 عصـراً

سآر ...


وقفــت عنـد بوآبـة الفلـة الفخـمة ، وهي تنآظرهآ بإنبهآر ، كانت بمنتها الجمال والروعة.. مآكآنــت كبيرة وآيد ولآ صغيـرة وآيد ، دخلت داخل جذبني جمال الديكور تصميمه الفني الرآئع..صاله بكنبات جريئه اللون بلون الاحمـر ووسادات متناثرة بلون البني يزيد من جمال الصاله..سطح الصاله بلون الاسود المميز..ونافذه كبير كأنهآ بآب ..تطل على البـركة الكبيرة ..النافذه كانت محاطه بإطار بني فآتح اللون..وبجانب النافذه رف للكتب باللون الابيـض المدموج مع الأسـود ..وسجاده من ديكورآت لندن تميز وسط الصاله....


قطــع تفكري وتأملي بآلفلـة الفخمـة ، صـوته المبحوح الي أعشـقه : عجبــتك حبيبتي ...



إبتســمت بعذوبـة : الله تــجنن ، روعــة بكـل مآتعنيـه الكلمـة ، حبيبي متـى جهزتهآ تجــنن ...


لآحـظ ملآمـح وجههآ الي يبآن فيهآ الإعجآب ، إقــترب منهآ ، مســك يدهآ وهـو يشـد عليهآ ، بحب : حبيبتي يلآ نـروح فـوق بـوريـك بآقي الفلـة ، نـروح ...


شـدت على يـده بخفـة ، تأملــته بحـب ، شعره الحرير والنااعم لين رقبته ، عينه الواسعه والناعسه ،شفايفه الصغار ، خشمه سله سيف، جسمه المـعضل ، أعشــقه أعشـق كل ملآمـحه ، همســت بحب : مشـكور مشـكور وآيد ، كلفــت على نفسـك وآيـد حبيبي .....



إبتســم لهآ بحــب ، بإندفآع : لآ كلآفـه ولآشي ، أنتي تستآهليـن أكثـر وآيد أكثـر حبيبتي ، أنآ أذيــتك وآيد وجـرحتج ، ذليـتك ودسـت كرآمتــك ، كلفــتك أكثـر من طآقــتك ، خليـتك تخدميـن وأنتي حآمـل وتعبآنـه غصبـتك وجـرحته ، سآمحيني سآمحيني يآ فـرح ، وهذآ الي سـويــته مآيوآفي حقـك ، لـو أفرش لك الأرض ورد كلهآ مآتوآفي حققك حبيبتي ، سآمحيني ...


غمضــت عيونهآ وهي تحآول تبــعد الذكريآت المؤلمـة عن بآلهآ ، مآتبـي تحسسـه بالذنـب ، تنـهدت برآحــه : تدري مآزن وأنآ مغمضـه الحيـن ، أشـوف الي سـويته والي قلــته بلسـم يدآوي جـروحي ، أنآ رآضيـة بأي شي منـك مآيهمني فلـه ولآ أرض ممليـه ورد ، المـهم نعيـش بروحنآ مــع بعض حتـى لو في عشـه ، أنآ قلــت لك هالكلآم من قبـل ، إنســى يآمآزن مثل مآنسيــت خلنآ نبدأ صفـحة بيضآء خآليه مآفيهآ إلآ حبنآ ...


إرتآح من كلآمهآ ، حــس الدنيآ إنفـتحــت في عيــنه ، رفـع رآسـه وهــو يـقبل رآسهآ بـحب ، وبتنبيــه : نسيـتي شي وآيد مــهم ...


رفعــت حآجبهآ بإستــغرآب : وشـووو ؟


مــدّ يـده وهـو يحظهآ على بطنهآ ، همس بإذنهآ : قلــتي خلنآ نبدأ صـفحة بيضآء خآليـة مآفيهآ إلآ حبنآ ونسيــتي ولدنآ ...


إبتســمت بسعآدة : آمممم وش تبي تسميــه ...


حــط يده على ذقــنه بتفكيـر عميـق : عـلي أسم مميـز ، أحلآ الأسآمي ....


إبتسـمت لـه بحب : الله حلـو علي ، ومنآسب علي مآزن عبدالعزيز العلي ، متوآفق مع لقـب العيلـة ، يجــنن علي ...


ضــحك لهآ بــحب : يلآ نــروح نشـوف فـوق ....


إبتســمت لـه ، مسـكت يده وهي تمشـي معآه ، لمآ قـربـو عنـد الدرج وقفــت مكآنهآ وهي خآيفــ ة ...


إلتــفت لهآ ، نآظرهآ بإستـغرآب : ليـش وقفتي ، يلآ حبيبتي ...


نآظرتــه بخوف ، همســت بـرعب : مآزن لو أنآ حآمل ببــنت ، تبيهآ ولآ لآ ؟


بلــم عيـنه بصدمــة ، إبتســم لهآ وهـو يشـدّ على يدهآ : أكيـد أبيهآ ، ليـش البنــ ت مو نعـمة ، الي يجي من الله حيآه الله يآفروحـه يآقلبي لآتشغليـن بآلك بهالأمور ، لآيكـون قآلو لـك أنآ مــن رجآل قبـل، هآ مآقلتي لي لـوبنــت وش تبيـن تسمينهآ ...


هـزّت كتفهآ ، وهي تحـط يدهآ على فمهآ بتفـكير : مآعـرف ...


مآزن بإبتسآمــة : يعني مآعنـدك إسـم مميـز ...


تذكــرت ولفـت إنتبآههآ ، همســت بـحزن : رزآن بسميهآ رزآن على إسـم أختي الله يرحمهآ ...


ربــتْ على كتفهآ ، همس : الله رزآن أسـم جميـل ، يلآ حبيبتي ...


وصعدت الدرج وانا امسك سياجه..كان منحت بنحت رهيب..وشد انتباهي لحوض الأسمآك بجانب الغرفة..ودخلت معآه الغرفة..كان قمه قمه من الذوق والرقي ..سرير باطار أصـفر الكريمي الفآخر..ومفارش باللون البنفسجي الهادئ..وتناثر الوسادات عليه بآهره ورآئعـة ..وبجانب السرير جلسه مريحه وهآدئه..كنبات باللون البنفسجي وطاولة من الللون الأصـفرالكريمي وفوقها انيه فخمه..وسجاد تركي مربعه الشكل باللون البنفسجي الفآتح ..وستائر من الدانيل باللون الاصفر الكريمي..وكبـت بجانب الغرفة باللون البني الفاخر..وجمال الحمّآم لايقل عن جمال الديكور والاثاث في الغرفة...


إبتســم بهدوء : هآ حبيبتي عجبــك ..


جلســت على الكنبـة البنفسجيـة ، همســت بإنبهآر : وآآآوو روووعـــة ، عجيــبة ، إبدآع


جلــس جنبهآ ، وهـو يســحب الشيـلة عن رآسهآ وإنسـدل على كتفهآ شعرهآ الحريري ، إبتســم بحب : جذي أحلآ إذآ كنــتي معآي بـس ، وتستآهليـن حبيبتي ، الغرفـة مآتسـوى مدآس صـبعك الصـغير ، فديــتج فروحتي ...


إبتسـمت بعذوبـة : تسـلم حبيبي ...


إبتســم لهآ : الله يسلمك ، حبيبتي مآتبيـن تنآميـن ترآك تعبآنـة وضروري ترتآحيـن عشآن يرتآح الي في بطنــك ...


هــزّت رآسهآ بالموآفقـة ، إبتســمَـت لـه : بلآ تعبآنـة شـوي ، الحيـن بقـوم أبـدل ملآبسي حتى أنآم ، إنــت مآبتنآم ...


أســند جسمــه على الكنبــة ، بهمس : بلآ بنآم ، أنتـظرك تبدليـن ....


هـزّت رآسهآ بالموآفقـة ، إتـجهت لغرفـة التبديـل ، لبــست قميـص حرير أصـفر ضيـق لتحـت الركبـة بشـوي يتـوسع عند السىق فيـه دآنتيـل عنـد الصـدر ، كآن شكــله جذآب ، إتـجهت للمرآيـة وهي تآخذ مـزيل المكيآج أزآلت المكيآج وهي تحـط ظـل أصفـر كريمي فآتــح جداً مـع كحـل خفيف وروج وردي ، عدلــت شعرهآ وهـي تفــتحه على طبيـعته ، أخذت عطـر رشـت لهآ عـطر على فوآكـة ، إتــجهت خآرج الغرفـة وتـحس النـوم دآخل في دمآغهآ ، شآفــت مآزن منـسدح على الكنبـه وبآيـن إنــه نـعس ونآم ، إقــتربت منــه وهي تحآول تصحيـه ، همســت : مآزن مآزن حبيبي ..


مآزن بتمــتمه : هــمممم هــممم ....


فـرح بإبتسآمـة على شكلـه الطفولي ، شعـره المبعثر على وجهه بشـكل حلو : قـوم حبيبي نآم على السرير ، يلآ ...


فتــح عينه وهو يحكهآ بــتعب ، وقــف وهـو يمسـك يدهآ ، همـس بإذنهآ : قـمر بكل حآلآتـك ...


إنســدح على السـرير وهـو يتنـهد برآحـه ، سحبهآ لحـظنه وهـو يضمهآ ورآسهآ على صدره ، همـس بإذنهآ بتمتمــه : مآبخلي أحـد يأذيك ولآ حتى أمي ، تطمني يآقلبي ، تمسيـن على خيـر ...


همســت بإبتسآمـة خجل : تلآقي الخيـر ...








،









بعــيد عن أرآضي الــوطـن ...





بــتول بهـمس : لآ أنآ مآ بــرد معآج ، أنآ مو مســتعدة أبيــع درآستي وسـنة من عمري ضيعتهآ علشآن





قآطعتهآ حـور بحـدة : مآيحتآج تقـوليـن ، أنتي قصـدك إن مآيحتآج تضيـعيـن درآستـك عشآن صدآقـة تآفـهه ، بس تـعرفيـن الشرهه مو عليـش علي أنآ الي صآدقـت وحـدة مثلك ، كآن قـلتي مآبي أضيـع درآستي بس مو إنــك تجرحيني بهالطـريـقة .....







وقفـــ ت وهي منصــدمـة من كلآم حـور الجآرح ، نآظرتهآ بقـهر ، وبعصبيـة مقتـصده : تـدريـن أنآ الغبيـة مو أنتي ، إنتي شلـون توجهيـن هالإتهآم لي بهالـطريـقة ، وبعـديـن شتريآ من وحـدة بتبيـع مستقبلهآ ودرآستهآ عشآن رجآل بآعهآ ولآيبيهآ ، هه وبتــرد علشآنـه ، وبعديـن أنتي شلـون تحكميـن علي مـن غيـر مآتسمعيني بإذنــك إنتي مجنونـة مآتنلآمــين ، ضعيـفة شخصيـة مثلك شتريآ منهآ ، روحي لحقي علشآن مآيتشـحن الطيآرة حجزي تـذكرة ...





أخذت شآلهآ من على الكنبـة ، وهي تحـطه فـوق العبآيـة حتى تحمي نفسهآ من البـرد القآرس أو يمـكن من كلآم بتــول القوي ، همســت بقهر ودفآع عن النفسـ : أنآ مو ضعيـفة شخصيـة ، أنآ مآبــعت درآستي ومستـقبلي أنآ بـحول درآستي في ديرتي بيـن أهلي ونآسي ، مآبي أدرس في الغربـة ، أنآ صـدق أحب اليآس ، بس مآبيـكون السبب الوحيـد لرجعتي ، وبـروح لآتخآفيـن مآبقعــد على قلبـج أكثـر ، سلآم يآصديقتي الوفيـة ...





خرجـــت من الشقـة ، بــعد مآ جرحـــ ت إنسآنـة تخآف عليهآ من نسمـة الهوآء ، وهـي تحس الدموع متجمــعة في عينهآ ....





جلسـت على الكنبــة ، ودموعهآ المتـجمـعة في عينهآ إنــهمرت على خدهآ ، دفــنت رآسهآ بالوسآدآت الي على الكنبـة ، وشهقآتهآ تعتلي : آهئ آهئ مـوقصدي أنآ مآقــلت شي ليـش يآحـور تحكميـن علي من غيـر مآ أتكلـم ، ليـش تبيعين مستقبلك وصدآقتنآ عشآن وآحد بآعك ومآحقق لـك طوحـك وبيحطم لـك إيآهآ ، ليــش ، ليـش !






في الشقــة المجآورة ...





طلآل بقـهر : وبعديـن معآك إنـــت ، خلآص عآد يآبنــدر ذبحتني من القـهر ، ترى مليـت وكـرهت كلمـة أهلي ، أربع وعشـرين سآعـة وإنـــ ت تحـن على رآسي بهالكلمـة ، يآ أخي إحنآ أهلـك إنسى خلآص ، كآفي ، بنـدر إنــت ليش مو رآضي تنسى ليـش هالعنآد ، مســتحيل أخليك تـروح الحيـن ....







أســند جسمـه على الجدآر ، وكتــم الغـصة ، بألم : طلآل إنــت مو حآس فيني ، تـعرف شـنو شعـورك لمآ مآيكـون عنـدك أهل لآ أم لآ أبو لآ أخوآن ، إســمك الي هـو إســمك مآتـعرفـه حتى إسـمك مستعآر وكذآب ، مآتــعرف أي ديـرة تحتـويـك مآتـعرف ولآ شي عـن نفسك ، مآتـعرف ليـش أهلـك قطـوك ولآ إهتمـو لك ، صـعب يآطلآل صعـب مآبتـحس بشعوري أبد ، أنآ بمـوت لآزم قبل لآتنطفي عيني على الدنيآ أعـرف من أمي ومـن أبوي ليـش قطوني أعآتــبهم وألـومهم أسألهـم عن السبب آآآه مآ أخليـهم طلآل أبي أعـرف من هـم مـن ...!







حــزن على حآل صديـقة وهـو يحسـه كآتــم دموعـه وغصــته ، إقتــرب من بنـدر وهـو يربت على كتفه ، بحب : بنـدر صدقني أنآ صـدق مآ أعـرف الشـعور الي تـحس بـه بس بـعد لو كنــت مكآنـك ، صـج نفسيتي بــتتعب وبعـيش بحـزن ، بس مآ بـفكر بيـوم أدور وأبـحث عن نآس بآعوني برخيـص ، حتى مآ دورو علي ، وأنآ عندي أم وأب وأخوآن يعشقوني ويخآفون علي ، إنــت مآتعرف أمي شـكثر تحبك كـم مره في اليـوم إذآ مآرديت على موبآيلك تتصل لي كـم مـسج تسأل فيـه عنك تسأل عنـك أكثر ممآ تسأل عني ، حـس يآبندر عآد ، إنسى تبحث عنـهم إنسى ...







أخــذ جآكيــته من على الكنبـه ، لبسـه ، وهـ و ينآظر طلآل بحـزن : طلآل أنآ أعـرف لو عندي أم مآبتحبني كثـر مآتحبني أمـك ولو عندي أبو مآبيحبني كثـر حـب أبوك لي ولو عندي أخوآن مآبيحبوني كثـر مآ إنـــت تحبني وتخآف علي ، بس أنآ مو نيتي أبـحث عنـهم علشآن أدور حنآن وعـطف ، أنآ أبحث عنـهم عشآن أخذ حقي طـول هالسنين الي مضـت آخذ من أمي حق الحنآن الي حرمتني منـه حق إذآ خفت مفروض تحضني آخذ من أبوي طلبآتي لمآ أكـون طفل ويجيبهآ لي آخذ منـه حق إنـه يصرف علي ويخآف علي إذآ مـرضت باليل يـوديني المستشفى وأمي حـآطتني بحضنهآ وتصـيح علي ، آآآه يآ طلآل شـكثر ضآع وحرموني منــه ، مآبتــحس بهالأحسآس ولو كنــت مكآني بتسـوي أكثر من الي أسويـه ، أنآ الحيــن بـروح يمـكن ألآقيـهم ، مآبتأخر بالكثـير سآعـة ، سلآآم ....







أســـند جسمــه على الجدآر ، وحــس هـموم الدنيآ ترآكمــت على رآســه ، رفــع يده للسمآء وهـو يدعي : الله يحفـظك يآبندر ، ولآيبــعدك عني يآرب ، ويحـقق لك الي يســعدك ....







خـرج برآ الشـقة ، وهــو يمشي ويـحس إن دمــعة على وشـك النزول ، إبتســم وحـس بالرآحـة لمآ شآف بنـــ ت طلــعت من الشقـة المجآورة ، وكآنــت لآبســة عبآيـة وشيـلة ، لمآ يشـوف النآس الملتـزميـن من الـعرب ، يـحس إنـه في ديـرته وبيـن أهلـه الي مآيــعرفهم ....







مشــت مسـرعـة للشآرع العآم ، ودموعهآ مـجتمـعة في عينهآ ، أشــرت للتآكسي بالوقـوف بآلـوقت الي أشـر فيـه بندر للتآكسي بالوقـوف ...





السآئـق بإبتسآمــة : مـن الذي طلبـني بالـوقوف أولاً ، أنــت أم هي ...







حــور بصـدمـة وقهـر : أنآ أنآ الذي طلبــتك بالــوقوف أولاً....







بنــدر بإستــدرآك : كلآ أنآ الذي طلبــتك بآلوقوف أولاً .....







دآســت الأرض برجلهآ بقـوة : لآ أنآ من طلبــتك أولاً ....





بنـدر بقـوة : أنآ الأول ....





إلتفــت لـه وإكــتشفت من ملآمــحه إنـه عربي وهي منقـهرة ، والثلـج جمـد أطرآف جسمهآ ، بالعـربي : أخوي لـوسمـحت أنآ طلبــته يـوقف قبل ، ورآي مشـوآر مهـم ....







إلتفــت لهآ ، وهـو ينآظرهآ من فـوق لتـحت ، بسـخريـة : لآحلفي أنآ يعني الي ورآي مشـوآر تآفهه أنآ بعـد ورآي مشـوآر مـهم ....







السآئق بملل : أنآ تـجمدت في هذآ الجـو القآرس ، أجيبآني بســرعة ، مـن فيـكمهآ الذي طلـب مني الوقـوف أولاً ....







حـور وبنـدر بـوقت وآحد : أنآ ....





السآئق بضيـق : يآفتآة أنـتٍ أيـن تريديـن الذهآب ....؟





حـور بإندفآع : المطآر ...





إلتفــت لبـندر الي كآن رآفع حآجبـه بضيق : أنـــ ت َ أيـن تريـد الذهآب ؟







بنــدر بسـرعـة : المطآر ...







السآئـق بإبتسآمــة : أمـر جميـل أنتمآ تريـدآن الذهآب ، إلى مكآن وآحد ، فلــتذهبآ معأً ، تفضلآ ...





إلتفــت حـور لبـندر بقـهر : خلني أروح أنآ قبل ، وبعدهآ خلـه يـوصلك ...





نآظرهآ مــن فوق لتــحت بإستهتآر ، مشــى بخطوآت سـريـعة وهـو يفـتح البآب الأمآمي للسيآرة ، ركـب وهـو متقصـد يـحط رجـل على رجل ويـقهر حـور ...







فـــتحت عينهآ على وسععهآ بصدمــة ، ميـلت فمهآ بضيـق وهي تتأفف ، مشــت بخطوآت وآسعـة وهي منـقهرة ، فــتحت بآب السيآرة الخلفي وجلــست وهي تتأفف وهي متضآيقـة ...









بعـــد سآعــــة ....







وقفــت السيآرة أمآم المطآر ، فـــتحت شنطتهآ وهي تطلــع مبلغ الأجره ، وتنآظـر بنـدر وهـو يدخل المطآر بعـد مآ دفع الأجرة ، مـدّت المبلـغ للسآيق ...





السآئـق بإبتسآمــة : لآ ، احتفظي بالمبلـغ ، الرجل الي ركب مـعك السيارة أعطآني مبلغ الأجرة ، إلى اللقآء ...





نـزلت من السيآرة ، وهي تدوس على الأرض بقـوة وهي منـقهرة ، تأففت بضيـق ، وهي تنآظر السآيق الي مشى ....







مشــت بخطوآت سريــعة دآخــل المطآر ، وهي منـقهرة من تصـرف بنـدر ، شلـون سمــح لنفسه يدفع الأجره عني مآلت عليه ، لآيكــون عبآله طرآره ، مشــت متجهه للموظفـه الي تنـظم الرحلآت ...





حــور بإبتسآمـة عذبـة : هآي ...







المــوظفـة بإبتسآمــة : هآي ، تفضلي ...







حـور : شـكراً لــك ، أريـد حـجز رحلـة إلى مملكـة البحريـن بإقـرب فرصــة ...







بحــثت في الكمبيـوتر الي قدآمهآ ، بإبتسآمــة : أقـرب رحلـة إلى البحريـن بعـد أربعـة أيآم ، هل تريديـن أن أحـجز لك مقــعد ...







حـور بتفـكير عميـق : حسناً ، أحجزي لي مقــعد ....







المـوظفـة بإبتسآمــة : حسناً ، تفضـلي بالجلـوس في مقآعـد الإنتــظآر ، حتــى أحــجز لـك مقـعد وأعـطيـك التذكـرة ...





حـور بإبتسآمــة : شكـراً لك ، أنآ أفضـل الذهآب إلى الكـوفي شـوب لطلـب الكآبتشـينو ، وسأحـضر حآلاً ، سألتقي مـعك بعـد قليل ...







المـوظفـة بإبتسآمـة : حسناً ، كمآ تـريديـن ....







عـــدلت الشآل على كتفهآ ، إتــجهت للكوفـي شـوب ، وهي تنآظــر بنــدر الي كآن جآلـس على أحد مقآعـد الكوفي شـوب وبآيـن إنــه ينــتظر طلبــه ، إبتســمت بخبث وهـي تشـوف القـرصــون بيـده كوفي ومــتجه لطآولـة بنـدر ، مشــت نآحيـة القرصـون وهي تسأله عن سـعر الكوفي عطتــه مبلـغ الكوفي بإبتسآمــة ، مشــت نآحيــه البيآع وهي تطلــب الكآبتشيـنو ، جلسـت على وحده من الطآولآت تنــتظر الطلب ، أســندت رآسهآ على الكرسي وهي تفــكر باليآس وهل بيستقبلهآ ولآ لآ َ!







هـزَ رجلــه بتــوتر ، وهــو ينآظــر السآعــة وحـس إن الوقــت تأخر خصوصاً السآعـة عشر باليل ، متأخر في الدول الأجنبيـه ، إنتبــه للقرصـون وهـو يحـط الكوفي على الطآولـة ، فــتح بوكــه وهو يطلـع سـعر الكوفي ، أخذ المبلـغ وهـو يعطيـه القرصـون الي رفضـه ..





بنــدر بإستفهآم : لمآذآ لآ تأخذ المبلــغ ، هذآ ســعر الكوفي ....







القـرصـون بإبتسآمـة : ولكـ ن المبلـغ دُفـع ...





بنـدر بإستـغرآب : من الذي دفــعه ؟







أشــر لحـور الي كآنــت جآلسـه على وآحد من المقآعـد وتشـرب الكآبتشيـنو ، أشـر للقرصـون إنــه يروح ، نآظــر حـور بسـخريـة ، أخذ موبآيلـه وبـوكـه من على الطآولـة ، وهــو يطلــع من الكوفي بإتجآه الجريــدة ....







رفعـــت حآجبهآ بقــهر من نـظره بنـدر ، أخذت موبآيلهآ من على الطآولـة ، وهي طآلعــه من الكوفي إلـى الموظفـة حتى تآخذ التذكره ...
























،






البــحريــن ....





البــحر ...







أســـند جسمــه على الصــخرة ، بهمس : كلمتني ....







خآلد بإستفهآم : مــن هذي ؟







اليآس بضيــق : في غيرهآ ، الي مورآضيـة تختفي عـن بآلي الي مآنسيتهآ للحيـن ، تركتني سـنة ومآنسيتهآ ....




خآلـد بصدمــة : حــور !







اليآس بحـزن : آيــه حـور ...







خآلــد بتعــجب : كيـف يعني كلمتــك ، هي مو مسآفرة تدرس ، شلـون كلمـــتك ....







ميــل فمـه بضيق : يوووه خآلد يعني شلـون كلمتني بالرسآيل مثلاً بالتيلفـون ....









عــدل جلســـته ، وهــو يقـط التيلفـون على الرمـل ، بصدمــة : كلمـــتك بالتيلفـون ، هي تركتــك بإرآدتهآ ، وإختـآرت درآستهآ ، شـلي خلآهآ تتصـل ....







هــزَ كتفــه بقلق ، وهـو يحرك رجلـه بتوتر : مآعرف خآلد مآعـرف ، هي يـوم تركتني كآنــت مصرة على قرآرهآ ، وقآلت لي عمــري مآبنـدم على قرآري هذآ ، الحيـن تتصـل !








بلل شفآيفــه ، رفع حآجبـه بإستــغرآب : إنـزين لحـظه ، هي شقآلـت لك بالضبـط ؟









اليآس بضيــق : سألــت عن جـوري ، تقـول تيلفـونهآ مغلق ، وعـجزت تتصـل عليهآ ومآردت ...







خآلد بإبتسآمـة : إنـزين يعني هي إتصـلت تسأل عــن إختــك ، مآسألــت عنك إنــت ، يعني مآتندمــت ولآشي ....







اليآس بحيـره : الي محيـرني إنهآ مآ إتصـلت لآ على أمي ولآ على جنآن بس علي أنآ ....







خآلد : شدرآك إنهآ مآ إتصلـت لهم ، يمـكن إتصـلت ومـحد رد عليهآ’ ....







اليآس بحيـرة : مآعرف ، بس تصـدق حسيـت بصوتهآ ندمآنـه ، حزيـنة متضآيقـة ، جذي يعني ...









خآلـد بتنبيـه : وإنــت يهمـك لوكآنــت متضآيقـة ولآلآ .....







اليآس بإبتسآمـة حزن : مآدري ، بس حتى لويهمني ، أنآ مآ أنـكر إني للحيـن أحبهآ بس لـو رجعـت حتى لو إعتذرت مستـحيل أسآمحهآ هي بآعتني علشآن شي تآفهه ...







خآلد : وإنــت بنـظرك الدرآسـة شي تآفهه ....







اليآس : لآ موتآفهه ، بنسـبه للمحتآج الفقيـر بس هي عندهم خير وإذآ تزوجتني مآبقصـر عليهآ أنآ دكتــور مآبقصر عليهآ ....







خآلد ببسمـة : أهآ ، هي بعـد دخلــت طب يعني تقدر تشغلهآ معآك وقدآم عيـنك ، ليـش منعتهآ من الطب ....







تنــهد بضيـق : أنآ مآمنعتهآ إلى عندي سبب وأنآ شآيفه بعيني ، الدكآترة وآيد مختلطيـن مع بعض وسوآلف وغشمرة شبآب وبنآت وأنآ أحبهآ وأغآر مآبيهآ تختلط فيـهم ....







خآلد بإستدرآك : إنـزين هي بتشـتغل تحــت عيــنك ، يعني مآبتسـوي شي ....





هــزَ كتفـه بضيـق : مآدري مآدري ، بس الي أعرفـه مســتحيل أخليهآ ، حتى لو أني مآتزوجتهآ وتخــرجت ، مآبخليهآ تشتغل مســتحيل .....







خآلد بتنبيـه : اليآس إذآ إنــت مآتبيهآ خلهآ في حآلهآ ، لآتخرب حيآتهآ وطموحهآ ...









وقــف وهـو ينفـض ملآبســه عن الرمل ، إلتفــت لخآلد وببسمـة : يصـير خيـر ، يلآ أنآ تأخرت عندي منآوبـه الحيـن بالمستشفى ، سلآم ....







وقــف ، وهـو يتـجه لسيآرته : الله يحفـظك ، إذآ وصلــت طمني ...







اليآس بإبتسآمــة : حآضر يآعمري ....







خآلد بضـحكة : سخـيف ...







اليآس وهـو يركب السيآرة : مو أســخف منــك ...!











،







البـحريـن ....


المنآمــة ....

السآعــة : 7:00 مسآء



حــظنــت خآلتهآ ، وعينهآ تنـهمر منهآ الدموع ، همســت بألم : كنــت أتمنى أمي تكــون معآي بمثـل هاليـوم ...



تذكــرت إختهآ الحنـونة ، وحســت الدموع إجتمـعت في عينهآ ، حآولــ ت تتمآسـك علشآنهآ ، بحـب : حبيبتي لآتبكيـن ، أمـك الحيـن أكيـد فرحآنـة لك وتتمنـى لك السعآدة وتعيشيـن مرتآحــة ....



نــزلت رآسهآ بحـزن ، تنـهدت بضيـق : خآلتي يعني الحيـن هي فرحآنـة لي ....



ربـتت على كتفهآ بـرفق ، بإبتسآمـة عذبـة : أكيـد حبيبتي ، بــتكون فرحآنـة لك ...



حطــت يدهآ على وجههآ ، وصـوت شهقآتهآ يعتلي : بس خآلتي أنآ مآكنــت أتمنى يكـون هذآ يـوم خطبتي كنــت أتمنى على الأقل أبوي موجود معآي ، مو على سـرير المستشفى بعيـد عني ...



إقــتربت منهآ ، وهي تحظنهآ : حبيبتي لآتبكيـن وأنآ خآلتــك ، إنتي مفـروض تستآنسين بهاليـوم ، لآ تخربيـن فرحتج بيدج ، أكآ جنى بنتي مآكآن أبوهآ موجود الله يرحمـه بس كآنت مستآنسـه صيـري مثلهآ حبيبتي ....



مســحت دموعهآ ، بألم : بس جنى غير يآخآلتي إنتي موجودة لهآ ، الله يخليك ، بـس أنآ لآ أم ولآ أب ...



أم محمد بإبتسآمـة حب وحنآن : وأنآ وخآلــتك ويـن رحنآ ، إحنآ مو خآلآتـش ، مو بحسـبه أمك الله يرحمهآ ، يلآ عآد لآتخلينآ نقلبهآ منآحــه ....



أم نوآف وهي تلطـف الجو : آممم مآعليك مآعليك يآختي تتدلـع علينآ ، ولآ في وحدة تآخذ محمد ومآتفرح ، رزآنـه وعقل وثقـل وولد عآيله وجمآل وأخلآق ، شعليـك رتولـة مآخذة محمد ...



ريتآل بألم ، وهي تـكمل الجملـة : بس متـزوج ...



أم محمد بعطـف : حبيبتي ترى هـو مو بيـده تزوج فآطمـة ، عمـه ووصى عليهآ قبـل لآيمـوت لآن مآلهآ أحد غيـر عمـك أبو محمد ومآيصير تـعيش هنآ وهي مآتحل لآ لفآرس ولآ محمد ولآ اليآس ، فمـحمد هـو الوحيـد الي أمن جآبر عليهآ عنده ، اليآس يحـب حـور ، وفآرس طآيـش ومآيصلـح للزوآج ، محمد تزوجهآ مجبـور ، وأنتي شعليـك منهآ هي بتـكون بالشـقة وأنتي بالفلـة ...


ريتآل بإستـغرآب : خآلتي أنآ أعـرف إن محمد موبيده بس والله أغآر عليـه ، أي فلـه ؟



أم محمد بإبتسآمـة : أي فلـه بعـد ، في غيرهآ الي إخترتي أثآثهآ أنتي ، أنآ مآرضيـت إن محمد يسكنهآ فيهآ لمآ أبوه شجـعه يسكنهآ هنآك قلـت له خذ شقـة هذي حق بنــت أختي ريتآل هي الي أثثتهآ وكل شي فيهآ من ذوقهآ ، ومحمد يحبـك مســتحيل يخلي شي ملكك لأحـد غيرك لآتبكيـن حبيبتي ...



أم حـور بإبتسآمـة : ريتآل حبيبتي ، وأنآ خآلتـج لآتبكيـن ، صيـري قـوية ووآجهي الدنيآ عشآن الي تحبيـنه ، لآتحطيـن في بآلك السلبيآن أخذي الإيجآبيآت ....



مسـحت دموعهآ بإطرآف أصآبعهآ ، وبإبتسآمـة : تسلميـن خآلتي ، أنآ قـوية ، بس أخآف محمد يحبهآ أكثـر مني ...


وقـفت وهي تقـرب مـن ريتآل ، جلسـت جنبهآ وهي تربـت على كتفهآ : حبيبتي لآتصـيري عنيدة وتعآنديـنه شـوفي بنتي حـور أنآ مآ أنـكر إن تصـرفهآ صـح بس كآن مفـروض تقـنع اليآس بالفكـرة بس هي تـهورت وسآفرت ومآ أتوقع إنهآ مرتآحـة وهذآ نتيجـة العنآد ، إنتي عآمليـه زين إعطيـه كل الي يحتآجـه ، مآبقصـر معآك خصوصاً إنـه يعشققك وبيـعوضك عن كل شي فديــتك ...


ريتآل ببسمـة : إن شاء الله ، خآلتي بسئلـك أي أحلى أنآ ولآ هي ....


أم محمد ببسمـة : هي جذآبـة وبريـئه أنتي شكلـك جميلـة أكثـر ممآ أنتي جذآبـة ملآمـحك أنوثيـه صآرخـة عكسهآ ملآمحهآ بريـئه ، بس تكـوني أنتي أحلآ ...


ريتآل بشـكر : شكراً ، عن إذنـكم بـروح الحمآم ...


مشــت نآحيـة الحمآم ( الله يكرمـكم ) ، وقفـت أمآم المرآيـة وهي تنآظر شكلهآ الجذآب عيـونهآ الوآسعــة بلونهآ العسلي النآعس ، خمشمهآ المسلـول ، بشرتهآ البرونزيـة ، شعرهآ الطـويل الكيرلي منسـدل على كتفهآ ، فمهآ الصـغير بلـونه الوردي ، خدودهآ المحمرة ، جسمهآ متنآسـق ، نآظـرت لبسهآ فستان أصفر كريمي مغري بدون كم لنص الساق فيــه دانتيل عند الصدر وشريــطه ورديه ناعمه عند الخصر ، كآن نآعـم ويجـنن شكلـه ، إبتسمــت على شكلهآ الرآقي ، وفي قلبهآ أنآ أحلى منـك يآفآطمـة ، مآبعآملـك بقسوة ، بس لـوتعرضني لي ، مآبتلومي إلى نفسـك ، ومـحمد لي لي أنآ وبـس ، الملكـه بعد ثلآثـة أيآم أنآ مومصدقـة ، الله ونآســه ، عشآن بعدهآ آسآفر لأبوي الله يقـومه بالسلآمـ ة ، إتجــهت للصآلـة وإبتسآمـة سعآدة على وجههآ ...
،



البــحريــن ....


السآعــة : 7:00 مسآء


المنآمــة ....



خصلآت شــعرهآ تتطآيــر في الهوآء ، ودموعهآ تنــهمر على خدهآ بصمــت ....



مــع تذكرهآ لــكل ذكرى جميـلة معآه ، تــزدآد كميهآ دموعهآ المنـهمرة ....



سمــعت صــوته الي تعشـقه ، وهـو ينآديهآ : فآآطمــة فآآطمــة ....



رفعــت يدينهآ ، وهي تمســح دموعهآ بسـرعة بأطرآف أصآبعهآ ، بهمــس : خيـر ...



أبـــعد الستآرة وهـو يشـوفهآ جآلســة على كرسي في البلـكونـة ، إقــترب منهآ وعلى وجهه إبتسآمـة ، جلس على الكرسي المجآور ، همس : شخبآرج ....



فآطمــة ببـرود : مآدآم إنـــك بعيـد عني أنآ بــكون بخيــر .....



أســند رآسـه على الكرسي ، بضيـق : مآتـوقعــتك بهالقـسوة يآفآطمــة ....



ميــلت فمهآ بسـخريـة : ليـش ، لهآلدرجـة أنآ طيـبة ومسآلمـة ....



مــحمد بإبتسآمـة صدق : أكيــد ، إنتي أكثـر وحدة طيـبة شفتهآ ....




فآطمــة بسخريـة : هه عيـل أبشـر هالطيـبة مآبتشـوفهآ مرة ثآنيـة ، لآتصـيـر طمآع إكتفي بطيـبة ريتآل .....



قـرب الكرسي نآحيتهآ ، وهـو يقـرب منهآ ، حـط يده فوق شعرهآ المـربوط ذيـل حصآن ، بحنآن : فآطمــة والله أحبـك ، إنتي بنــت عمي وعلى عيني ورآسي ....



فآطمــة بإبتسآمـة : وذيـك بعــد بنــت خآلــتك ، وإذآ تحبني تتزوج علي ، الي يحـب مآيحـر الي يحبـه ....



بـلل شفآيفه ، بحـزن : فآطمـة القلب ومآيهوى ، أنآ أحب ريتآل من يـوم هي صغيـرة ، وحرآم أكسـر قلبهآ بعـد مآحبتني ...



قآمـــ ت من على الكرسي ، وهي تنآظره بإستهتآر : لآ مآيصير تكسـر قلبهآ ، إكسـر قلبي أنآ بس باليـوم الي تملـج عليهآ مآبـكون موجودة وورقـة طلآقي توصلني ....



محمـد بخوف : ويـن بتروحيـن ....



فآطمـة : أنآ صدق أبوي وأمي توفوو ، بس بعيـش بأي مكآن ، أرض الله وآسعـة ، والله مآبضيع عبآده ، تهنى ، مبروك مقدماً ....



محمـد بحزن : فآطمة أنآ مســتحيل أطلقك أنتي زوجتي تفهميـن ....




فآطمــة بضحكـة : هههه بس بعـد مآتملج عليهآ ، مآبـكون زوجتــك ...



محمد : فآطمة لآتصعبينهآ عـلي ....



إتــجهت للدآخل وهي متجآهله حديثه ، ودموعهآ المتجمـعة بعينهآ منـهمرة على خدهآ ، طلــعت من الغرفـة ، وإتجــهت للغرفـة الثآنيــة وصـوت شهقآتهآ إعتلى ....



دخلــت ، وهي تصـرخ بألم : ريتآل مآفيهآ شي زود عني ، ليـش تفضلهآ علي ، اليـوم خطبـتهـم ، أكيـد كآن مستآنس ...











،


البـحريــن ...

السآعــ ة : 12 منتـصف الليل ...


عدل شعـره بالمشـط ، وعدل يآقـه قميـصـه ، أخذ روبـه حق الدوآم ، خرج من الغرفـة وهـو مسـتغرب مـن طلب المستشفى الغريـب إنـه يجي الحيـن ...



مشـى بخطوآت سـريعـة خآرج الفلـة ، ركـب السيآرة ، وهـو يمشي مسـرع للدوآم ، طلــعت سيآرة بطـريقـه ، حآول يتصدآهآ ، لكــن بآآآآآآخ بآآآآآخ بآآآآخ ....!








،










هنآآ آوقف قلمي عن الكتآبه




نجآح الروآيه من تفآعلكم

كونوآ على الوعــد اللي بينآ آذآ مآلقيــت تفآعل سيتوقف القلم ، وبتفآعلـكم يوآصل
كونو بالقرب دومآ

توقعآآتكم اللي تهمني دومآآ

بدون توقعآت ممآ عرف آكتب


آروى وبآآآسم**

موسى **

جنآآآآن **

الياااس وحـــور **

هيثم ورنيم **

فارس وجنى **

ريان وجنى **

عبد العزيز **

سارة ومآآجد **

نوآآآف **

ريتال **

بندر و طلآل **

فآآطمه ومحمد **

مآآآزن وفرح **

تركي **

أم مازن **

جوري ونآآآدر **

هأأأجر وندى وهمس **

الجده ***

بونادر وآم نادر **

سآمي وغديـر**

طلال وبندر**


ترآني سهرآنه عشآنكم

آتمنى آلقى الردود اللي كنت آحلم فيهآآ




إن شاء الله ينآل إعجآبــكم ، لآتنسوني بتقيمآتكم وردودكم
سبحآنك اللهم وبحمدك أشهد أن لااله الا أنت آستغفرك وأتوب اليـك
بآلتوفيق




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-03-13, 08:10 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

إلى هنا وصلت الكاتبة على أن نتابع أول بأول نقل لكم الفصول بإذن الله

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 05:31 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيمـ..
.
.
.

مدخل
.
.
.


لـــولا المـواقف ما عرفت الرجاجيــــــل ,,-¦-,, والرجــل يعرف بالشدايــد والافعــــــال

أنا اشــهـــــد به نـــــاس وقت البهاذيــل ,,-¦-,, لاجــــد وقت الجد تطـــرى على البـــال

من يعجبــــونڪ في جميــع المداخيـــل ,,-¦-,, نـــاس ٍ تعـــز الطيب من ڪـل مدخــال

وما ڪـل رجــــال ٍ يمـــــــد الفناجيـــــل ,,-¦-,, يتبع دروب الطيب في ڪـل الاحــــوال

وترى العمـر ماهوب فـرق المشاڪـيل ,,-¦-,, والهــــرج مايرفع من الناس دجــــــال

بعض الرجال ڪـبار لـڪـن مهابيـــــل ,,-¦-,, المـرجلــــة ماهيب بالڪـبـر والمــــال

وبعض الرجــال اجسـام لڪـن تماثيـــل ,,-¦-,,, جســم ٍ ڪـبيـــر وداخلـه قلب تمثــــال

يملى عيونڪ بالشڪـل ڪـنه الفيــــل ,,-¦-,, ولاحـــان وقت الجد ڪـذبت الاشڪال

ما ينفـعڪ وقـت الشقــــــا والغرابيــــل ,,-¦-,, ياليت تسلـــم من ڪلامـه والاقــوال

ومنهــو يـضــن إن المـظاهــــر دواليـــل ,,-¦-,, بـه ناس نقـص وتلبس شماغ وعقـال

والـــدلة اللي دون نــــــــار ومعاميــــــل ,,-¦-,, ماتسقـــي الخرمـــان لو ربع فنجـــال

وبعض الرجـــال يڪيـد لڪ بالمحابيــل ,,-¦-,, يخفي بضحڪه لڪ من الحقـد زلزال

الســـن ابيــض لڪـن القلب ڪالليــــل ,,-¦-,, ماڪل من يضحڪ معڪ يسعد الحال

ولولا الحسـد والبغـض والقــال والقيــل ,,-¦-,, ڪان العــرب صارت على قلب رجـــال

هذا ڪــــلام الحق من غيـــــر تبديـــــل ,,-¦-,, حبيت اقــول الصــدق والصـدق ينقـــال

اقبـــل ڪلامي فيه بعـــض التفاصيــــل ,,-¦-,, شــي مجـــرب ماخرصتـــه من البــــال

ولـولا المواقـف ماعرفت الرجاجيــــــل ,,-¦-,, وڪان استوى بالهرج خايب ورجال


للشاعـر ( فيـصل الباهلي ..)


.
.
.

بدايـةً
مساء الشوق ...
مساء الـورد والياسميـن ...
مساء إبتـعد كما أردت ولكـن سيجلبـك الحنين ...



.
.
.

هل أقـول إشتقـت لكـن ؟
أم الحنيـن جلبني لأهبـط على شاطئـكن ...
أم كما يقولون ماللحـب إلا للحـبيب الأول ...
أم العبارات الدائفـة أجبرت العشاق إلى الرجوع إلى موطنـهم ...
حيـث يقبـع الشعـب بشـوق لـعشيقـه رغـم هجرانـه ...
فيـعود العاشق بشـوق بنـدم بألـم وهو يصـر بأن لاحياة لعاشق بعيـد عن عشيـقه ...
لاحياة من بعدكـن .. هجرانـكن أجبرني على البعـد .. إبتعادكن أجبرني على ترككن ..
بعـد الرحيـل سئمت العيـش من دون عشيقي .. أحببت التأكـد من إنـهُ مازال على العـهد...
لـن تشعرو بمـدى سعادتي بعـودة الطيـر إلى عشـه ...
سعيـدة لأني مـعكن .. ثقتـي بـكن لـن تحطمها عثرات الطريـق ... أتمنى إستمرار ذلك ...

.
.
.

( لا تلهيـكم الرواية عن الصلاة في موعدها ...)

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 05:32 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



وضـعت يدها على فمِها لتـكتم شهقات خرجت من أعماق قلبها ...
معقـولة بـعد كل هالسنيـن ماقـدر ينسانها ما أخترقت حياتـه أنثى ملكـت قلبـه وعقلـه ...
بـعد كل هالسنيـن مازال حبها بقلبه كانت تظن ماحبها حب جمالها مو لذاتها فضلـت الغريـب عليـه ...
إختارته وباعت عاشقها ماكانت تشعر ولاحست مجرد إحساس بالنـدم ماحست إنـه يحب ساندي ذاتها ..
رفعـت رأسها وهـي تنظر للمرايـة تتأمل ملامـحها اللي تـغيرت بتـغير الزمـن كبرت وياشين كبر الانثى..
شعرها البني الممزوج بأشقر كان يعشقـه تغير صار وسـطه شعيرات بيضاء ...
وجـهها الأبيـض المحمر الطفولي نضـج وكبر صار تـحت عينها هالات سوداء وتـجاعيـد رسمها الألم ..
جسمها الممشوق تغيـر نحفـت أكثر من اللازم ...
ماعادت حلـوة مثل قبل ... تغيـرت تغيـر كل شي فيها ...
هي مو ساندي الطايشة اللي تحلـم أحلام بنـت مراهقـه تحلـم بفارس وسيـم على جواد أصيل يحتظنها ..
هي مـو البنت اللي تتمـنى تعيـش سعيـدة حتى لو داست على الكـل ...
هي مو البنت اللي تـحدت جميـع أهلها عشان تتـزوج الإنسان اللي تختاره ...
هي مو البنت اللي اختارت إنسان مو وطنها ولامـن أهلها ولا أصلها وفصلها ...
هي مو البنت اللي خسرت كل شي ومو أي شي قطـع منها خسرتـهم بسبب طيشها وحبها اللي ارتفع بها السماء وقطها في الأرض ...
اعتلى صوت شهقاتها ماهي شهقات طفلـة انحرمـت من دميتها ... ولاطفل ضاعت منـه الكرة ...
لالا شهقاتها غير ماهي شهقـة طفل يبكي على ضياع لعبـة من ألعابـه لالا مو هالشهقـة ..
شقتها شهقـة نـدم حسرة ألم دايما الأماني تبتـدي بكلمـة ياليــت ...
يالـيت لو ماتزوجـت إلى سلمان مـن أهلها وطنـه وطنها وعايلـته عايلتـها كان الحيـن بناتها في حظنها ..
ياليـت لو ماتزوجت إلى سلمان كان بناتها الحيـن يشكـون لها من الدراسـة وأزواجـهم وأولادهـم ...
ياليـت لو ماتحدت أهلها وأجبرتـهم على الموافقـة واستـغلت حبـهم لها حتى يزوجونها بشخص ممحية من قلبـه الرحمـة ...
ياليـت وياليـت وياليـت إلـخ ...
ياليـت وقلبها يصرخ بها الحيـن لو مادرست بالجامعـة وعرفـته وتزوجتـه وعمرها 18 سنـة ...
ياليـت تلذذت بشعور الأم وهي ترضع وتغير لطفلها وتـحتظنه لصدرها إذا مرض وتبكي عليـه ...
وقعـت بثـقل جسدها على الأرض وصرخـة تصدر من قلبها بكلمـة ياليـت ماصار اللي صار وماضاع العمر ياليـت ...
.
.
.

الغرفـة المجاورة ...

جدران عريـضة مزينـة بزخارف بورق الجدران الرائعـة ..

إضاءه خفيـفة تـعكس لونها الفيروزي على أرجاء الغرفـة ...

سرير مزدوج يتـوسط الغرفـة مغطى بمفرش أخضـر ومرسوم عليـه ورود فيروزيـة ...

ملتـصق بالسرير أريكـة لشخصيـن بلـونين الأخضر والأزرق ومزيـنة بورود فيروزيـة ...

يقابل السرير على جهه اليسار دولاب فخـم مـن حطــب وعلى جنبـه دورة المياه ...
.
.
.

أصوات مـزعـجة بالغرفـة مجر ينـفتح ومجر يتـسكر والواضح بأن صاحـب الحركـة متوتر وقلق ...

سـكر آخر مجر بغضـب وغيـض ليـردف : أفف ويـن البنـدول أنا متأكـد إنـي حاطـه هني ...

وضـع يده وهـو يخللها بيـن خصلات شعره اللي تتخللها الشعيرات البيضاء بشـكل قليـل وهذا مايمنـع إبراز وسامتـه رغـم إنـه كبر بالسـن ...
كثير من البنات حاولو إن ينالـو على علاقـة معاه ولكـن فشلـو...
لأن عمره وحياتـه ما اعترف بحـب ثاني الإنسان يعيـش مرة ويحب مرة ويموت مرة ...
من المسـتحيل عنده إنـه يحب مره ثانيـة أو إن أنثى ثانيـة تخترق حياتـه حتى لو حبيـبته تخلـت عنـه وهجرتـه وقامت بعلاقـة ثانيـة مع غيره لـكن يظل يعشقها للنفـس الأخير في حياتـه ...
مايعـرف يـوصف الشعـور اللي شعـر فيـه بعـد ماالتقى بها شعور كره حب حقـد شوق حنين ....
كل مرة يـحس بصدفـة أو لقاء بيـجمعه معاها يحاول يخترع ألف عذر وعذر حتى ما يلتقي بها ...
صحيح إنها تقضي أغلب أوقاتها في غرفتها ولا المستشفى لأنها غالباً تصيبها إنهيارات عصبية ...
يخترع ألف سبب وسبب حتى مايقابلها حتى ما ينفـتح جرحـه القديم اللي أبى بالفشل لما حاول إنـه يخليه يلتأم ...
صـعب ينساها صعـب كان يظـن بأنـه ممكن ينساها ويعـيش حياته بعيـد عنها ...
داهمـه شعور النسيان أو إنـه يقضي وقتـه كله بين الأوراق والعقود والمؤتمرات حتى مايترك لنفسه فرصة حتى لو مرة حتى يفكر فيها ولكـن ماقدر ...
هذا أول لقاء بيـنه وبينها بعـد كل هالسنين أول لقاء يجمـعهم ...
توقع إنها حنت لـه لما خسرت بناتها وزوجها اللي عشقتـه وتحدت الجميع عشانـه وكسرت قلبه بحبها لـه ...
لـكن فاجأتـه اليـوم بكلمـة أخوي هذي ثاني مرة تقولها لـه بعـد آخر لقاء وداع جمـعهم ...
توقع إن قلبها بيـحن بـعد ما انصدمت من حبيبها وزوجها اللي تركها وحرمها من بناتها حرمها إن ينامون بحظنها ...
توقع بإنها بعـد ماخسرت كل شي قلبها يحـن لـه وترجع وهي ندمانة مكسورة لكـن فاجأتـه بكلمـة أخوي اللي يكرها من حبيبتـه ...
سمـح لها مرة وضحى بسعادته عشانها تركها تتزوج واحد غيره تحبـه وتعيـش معاه وتحمل منه ... النتيجـة كانت دموعها وألمها لكـن مابيـسمح لها مرة ثانيـة تتركـه ...
بتكون لـه حتى لو بالغـصب بيخيرها بيـن شيئين وهو متأكد بأن الخيار الأول بيكسبها الخيار الثاني وإن رفضت مابيصير لها خير ...
سمـع صـوت صرخـتها وهـو بغرفـته خاف خاف يكـون صار بها شي وهو اللي شعر بالسعادة بشوفتها ..
أغمض عينيـه بألـم وهو يتـمسك بطرف السرير وهو يضـغط على راسـه بقوة حتى مايسمح لنفسـه بأنـه يروح لها ...
ماقدر ماقدر حبه لها عشقـه لها جنونـه فيها يمنـعه يمنعـه ماصحى على نفسـه إلى هـو أمام باب غرفتها ضرب الباب بعـنف مايمبي يـدخل ويجدد جروحـه صـرخ بخوف : ساندي ساندي فيـج شي ...

سمـع صوتـها الناعم الطفولي اللي ماتغير عمرها صار أربعيـن وصوتها ماتغير ولا بان عليـه الكبر : مافيني شي تطمـن بس طلعـت من التواليت وزلقـت لأن رجلي مبلولة بالماي ...


ضغـط على شفتـه بألـم يعرف بأنها تكذب تكذب عليـه صوتها يعرف نبرتـه إن كانت حزينـة ولا سعيـدة متألمـة مريضة ولا مستانسـة وفرحانـه ولكـن مابيكذبها حتى لو كانت تكذب همـس وهو يحاول يخفي نبرة الخوف مـن صوتـه : عسى ماتعورتي ولا انكسرت رجلـج ...


وضعـت يدها على فمها محاولـة أن تخفي شهقاتها لتـردف : لا الحمدلله أنا بخير تطـمن سلمان الحيـن بطبـخ لـكم الغذاء ...


همـس بربـكه بعد ما تنـهد براحـة : لا تتعبيـن نفسـج إنتِ توج واصلـة من سفر طويل ومتعـب أنا الحيـن بطبخ الغذاء ...


رفعــت حاجبها بإستـغراب لتـردف : إن تـعرف تطبخ ؟ من متى ؟


إبتـسم بألـم ليـردف : مـن يوم ماهجرتني معـشوقتي تعلمت كل شي حتى أنساها ريحي نفسـج أنا بطبخ الغذاء أتسـلى ...


مسـحت بيدها على شعرها ودموعها تتساقـط بألـم هي تألمـت هذا جزاها وأقل من جزاها هي أذت إنسان مالـه ذنب في الدنيا غير إنـه حبها وتألـم وتعذب بسبب تخليها عنـه وهي مازالت تدفع ثمـن غلطتها حاولـت تتمسـك بطرف السرير إتـجهت لدورة المياة حتى تتوضى وتصلي ركعتيـن لتـبتعد هالضيقة عن قلبها ...



.
.
.


فـصل الشتاء إبتـدأ والجـو رغـم حرارتـه بـدأ يـبرد والمطـر يتساقـط بشـكل خفيـف ....

الجـو رغـم برودتـه وتساقـط المطر الخفيـف كان ممتـع وينـشر بالنـفس الراحـة ....

ماسـك بيـده اليميـن كوب الشاي الدافي وهـو يطالـع المباني من البلـكونة ...

بيـده اليسار موبايـله وهـو يطلـق أجمـل الكلمات الجميـلة لحبيبــته ...

.
.
.


أردف بإستـغراب : ليـش مو مصـدقتـني ...


نـظرت لطلاء أظافرها الفوشي لـتردف : لاتـزعل أنا مو مكذبـتك بس من يوم ماقلـت لي مساع إن تركي ولـد عمي مادخـل عقلي الكلام زيـن ليـش أبوي ينـكر إن تركي ولد أخوه وهو يعـرف إن أنا ومازن بنـفرح بأن يكون لنا عزوة بعـد كل هالسنيـن ...


إمتص الشاي بلـذة ليـردف : أدري إن صـعب إنـكم تستـوعبون بأن لكـم عـم وولد عم بعـد كل هالمدة بس أنا مو قاعـد أكذب عليـج سـهلة للحيـن ماعرفتي ليـش أبوج خبا عليج إنتِ وأخوج إن لكـم ولد عم ..


قطبـت حاجبيها بإستـغراب من كلام ماجـد ... لـتردف : وإنت شدراك بالسبب اللي أجبر أبوي إن يخبي علينا الموضوع أنا ماعرف شلون إنـت تعرف ...


ماجـد : أبوج ياسارة خاف إن أخوه يشاركـه بالورث بعـد ماتوفى جدج وخصوصاً إنـه كان بعيـد عن الديرة وماطالب بورثـه وبعـد ماتوفى إرتاح أبوج من هالمشاركـة وفرح لأن الحلال بكـون لـه بروحـه ومحد بيشاركـه فيـه خصوصاً إن أبو تركي كان طايش ويـحب كان لاهي عن الدنيا كلها وإنصـدم بأن أخوه عنـده ولد وأكيـد هالولد لو وصـل لعمـه بطالبـه بالورث وبيشاركه فيه فنـكره ....


حسـت بسكاكيـن تغرس بقلبـها ... لتـردف بغضـب : ماجد ثمـن كلامـك أبوي مو حرامي عشان يسـرق أخوه ويعيـش بفلوس حرام أبوي طيـب وحنون يعـطف على القطاوة والصغـير والكبير بيـحرم أخوه ومابيـحن قلبه عليـه لا يامـاجد لا إنـت ماتعرف أبوي عشان تألف قصة من خيالك وتصدقها أكيـد في سبب ثاني منع أبوي إنـه يقول الحقيقة ...



وضـع الكـوب على الطاولـة الموجودة في البلكـونة ... ليـتنهد بضـيق : سارة أنا ماقلـت هالكلام حتى أزعلـج وأضايقـج لا أنا قلت الحقيقة عطيني سبب واحد يمنـع أبوج من قولـه الحقيقة ....


ضغـطت على شفتـها بغيـض ... حسـت بأنها مو لاقيـه إجابـة !


إبتسـم بهـدوء ... ليـردف : شفتي شلون ماعنـدج عذر واحـد ياسارة شلون تمبيني أدافع عن أبوج وأنا مو لاقي لـه عذر أتعذر بـه ...


أردفـت بغيـض : أنت ماتعرف أبوي ولا عايش داخل قلبـه عشان تعرف كل شي أكيد في سبب لكن مو إنـت ولا أنا نقدر نفتري بـه على كيفنا أبوي الوحيـد اللي يعرف هالسبب ....


نـزل رأسـه بضيـق ... وهو يشـعر بألم يـعتصر قلبـه .... ليـردف : سارة أنا آسـف صحيح ( إن بعـض الظن إثـم ) أسـتغفر الله لكن هذا إحساسي ويمـكن يكون عند أبوج سبب ثاني بس بيكون لمصلـحته الشخصية مو مصلـحة تركي بس كل شي لازم يـوقف عنـد حده وبعـض الأشخاص يكون طريـقهم مسدود ...


ضغـطت على راحـة يدها بخوف مـن إن يكون كلام ماجد صحيح حزتها مابتسامح أبوها ... لتـقطب حاجبيها بإستـغراب من غموض ماجد ... لتـردف : ماجد أنا واثقـة من أبوي ولا أشك فيه واحد بالمية بس لو حصل كلامـك وكان صحيح بكون من أعداد الموتى إنت غامض ياماجد مو قادرة أفـهمك شتقصـد من كلامـك ...


مسـح على جبيـنه بضيق ... ليـردف : بسـم الله عليـج جعـل يومي قبل يومـج سارة ماأبي أسمـع منج هالكلام مرة ثانيـة ترى والله أزعل بس ياسارة أنا حاولت إني أكسـب أمج حتى توافق على زواجنا أنا أمبي أدخل من الباب مو من الدريـشة ويوم كسبـت أمج الظاهر إن مابتـوفق بزواجنا ...


ألقـت بثقلها على السرير ... لتـردف بخوف : لـيش هالتشاؤم ليـش ماجد أنا معاك نحـب بعض مافيه شي في هالدنيا يوقف بطريقنا مابسمح لأي شخص يكون عائق يمنـع زواجنا إنت فاهـم ...


فتـح أزرة قميـصه وهو يحـس بإنـه مو قادر ياخذ نفس ... ليـردف بألـم : بلـى فيـه ياسارة تركي تركي صديقي وأخوي وولد خالتي بيكون حجرة تعرقل لنا تركي مامبي أجرحه مامبي أكافئه بأني أجرحـه بزواجي من بنت عمـه اللي نكره وحرمـه من ورثه وحرمـه يعيش بين عايلتـه أنا ماسمـح لنفسي بأني أخدشه لو كنت بموت شلون أفرح وأستانس وهو حزين ومهموم سارة أنا أحبـج ومستـحيل أسمح لواحد ثاني يرتبـط فيج غيري لكـن أنا مطر إني أوقف علاقتها لفترة ماعرف هي شهر ولا سبوع ولاسنة ولاسنين حتى تتصلح العلاقة بين أبوج وتركي وأحس إن تركي مابيتضايق من زواجنا وإذا إنتِ ماتقدرين تنطريني ليما تسمح الظروف إنـي أتقـدم لج بأتمنى لـج التوفيق من كل قلبي معسـلامـة ...


طاح التيلـفون من أذنها حتى ضرب بالأرض بشـدة ....
كان يعبر عنها كأنها راكبـة برج عالي وهي تحس بالسعادة وهي فوقـه وفجأة طبت بالأرض وماتت ...
فقـدت الفرحة اللي كانت تبحث عنها بكل مكان ...
الفرحـة اللي تمنت تعيشها من يوم هي صغيرة ...
الفرحة اللي كانت بتتمسك فيها حتى لو تموت بس المـهم تكون سعيـدة ...
فقدتها بلـحظة بلحـظة ماقدرت تحافظ عليها ...
مجنونها حبيبها عشيقها تخلى عنها عشان ولد عمها صديقـه !
حسـت الدنيا تدور بها من كل ناحيـة تصفق البيبان بوجها ...
كل شي بهالدنيا ضدها الإنسان اللي حبتـه فقدته بلحـظة ...
حلمـت وحلمـت وعاشـت حياتها بأحلام ...
حلمـت بعايلـة تعيـش فيها بسعادة فرحـة ..
حلمـت بِـ أم تحتظنها بصدرها لاضاقت بها الدنيا وعاكستها ...
حلمت بِـ أم تبكي على صدرها وتشكي لها همومها ...
حلمت بِـ أم تروي لها قصة قبل النوم وهي طفلة حالها حال صديقاتها ...

حلمت بِـ أب يحل معاها واجباتها ...
حلمت بِـ أب يشرح لها دروسها ...
حلمت بِـ أب يحملها على صدره لامرضت وياخذها المستشفى وهو خايف عليها ...

حلمت بِـ أم و بـِ أب تعيـش بيـنهم بسعادة ...
حلمـت بِـ أم و بِـ أب مابيـنهم مشاكـل ...
حلمـت بِـ أم و بِـ أب يتهامسـون بحـب وشوق لبـعضهم ...
حلمـت بِـ أم وبِـ أب يحظرون إجتماعات أولياء الأمور في المدرسـة ...

حلمـت وحلمـت وحلمـت إلـخ ...


أحلام أسـم على مسمى هي أحلام تمنـت إنها تتحـقق ولكنـها فشلـت ولاتحقق ولاشي منها ...
ويـوم حسـت إنها لقـت شخص يحبها يعوضها حرمانها عدم شعورها بوجود أمها وأبوها ...
تركها تركها وراح راح بعيـد ضحى بها حتى مايزعل ولايضايق صديـقه ...
نسى بأنها أنثى كلمـة بسيطة من حبيبها تجرحها ... تضايقها تألمها تعذبها ...
كيـف كيـف هان عليـه يتركها وحيدة بعد ما حست بأنـه سجنها اللي بتعيـش فيه بسعادة ...
سجـن يختلف عن باقي السجون !
سجـن حب / سجن عشق / سجن شوق / سجن غرام !
فجأة فجأة ألقاها على الأرض !
مشاعرها مشاعرها ما إهــتم فيها !

إنحت بجسمها وهي تلتقـط تيلفـونها من الأرض وهي تلـم أجزائـه ...
ياليـت تقدر تجمع أجزائها المحطمة مثل مثل التيلفون ياليـت !
ضغـطت رقـم أقـرب إنسانـة لها ... وهي تشـعر بضيقـة بألـم ... لتـردف ببحـة : تكفيـن محتاجتـج لاتخليني أحـس نفسي بمـوت بموت !

.
.
.

قبل نصـف ساعـة ...



رائحـة بـصل / طماط / فلـفل بارد ...

المريـلة مربـوطة على خصرها ... المنشفـة موضوعة بشكل فوضوي على كتفِها ...

شعرها مرفـوع بريـشة حتى مايعيقها ... خصلات شعرها الحريرية متناثرة على جبينها ...

تنتقـل هُنـا وهُـنا ... تفتـح علبـة ... وتلقي علبة بالقمامـة ...

.
.
.

دخـل بهدوء ليـجلس على طاولـة الطعام وهـو مبتسـم على عفويتها بالحركـة ... وشكلها الفوضوي اللي مايخفي جمالها ...


إلتفـت للخـلف وهي متـجهه للقمامـة لتلقي قشرة البصـل ... شهقـت بخوف وهـي تحـط يدها على قلبها وهي متفاجأة من وجوده ... لتردف : بسم الله الرحـمن الرحيـم مازن شفيك خرعتني الله يهديـك تنحنح قول شي مو تدخـل جي فجأة بغى قلبي يوقـف ...


إبتسـم بهدوء ... ليـردف : بسم الله على قلبـج ... كنـت أمبي أشوف مهارات زوجتي بالطبخ من غير تمثيل وإكتـشفت إنها طباخـة على مستوى ...


ضحكـت بهدوء ... لتـردف : إنـت ماجربت طباخي حتى تحكـم بأني طباخـة وعلى مستوى بعـد وايد متفائـل ... متى قعدت من النوم ؟


رفـع حاجبـه ... ليـبتسم بهدوء : حتى لو كان الأكل سـم مجرد إن زوجتي حبيبتـي تطبـخه بيكون لذيذ وأحلى من العـسل ... مانمـت بس قمـت رحت الغرفـة جافاني النوم ...


إقتـربت منـه وهي مبوزة ... لتـردف : بسم الله عليك ... حبيبي مشكور رفعـت معنوياتي بس الحين ياليـت يامستر مازن تتفضل الصالة حتى يجهز الغذاء ...


ميـل فمـه بضيـق ... ليردف : ليـش زين ... خليني أشوفج وإنـتِ تطبخيـن ...


كـحت بضـيق ... لتردف : مازن إنـت تعرف أنا ماحب أحد يراقبني وأنا أسوي شي وبعدين الغذاء يتنشـف بس خلاص خلصـت ...


وقـف وهـو يقـترب منها ... مسـك كتفها ليـبتسـم بحـب : زيـن زيـن كل شي ولا زعـل فرح بس وشو الغذاء ...


نـظرت إليـه بإبتسامـة خجل ... لتـردف : والله مايندرى هذا فطور ولا غذاء الساعـة خمس ونـص ...


حـك رأسـه بإبتسامـة صفراء ... ليـردف : ترى يمـدحون الغذاء مـن وقـت يـقولون صـحي أكثر لـكن بصراحـة لما يكـون الغذاء مـن فـرح بيـكون صـحي وأكثر من صحي ... بس ترى مصـر أعرف شبتوكليني اليـوم ...


أنـزلت رأسها بخـجل ... لتـردف : الغذاء مـعكِرونة بس ها معكرونتي مافي أحـد يعرف سر لذتها ...


أشار ليـدها وهـو يبـتسم ... ليـردف : هذا السر لما تـكون هاليـد تطبخها وتجـهز مكوناتها بتكون لذتها غير ...


نـظرت إليـه بخدودها الموردة وهـو يطلـع من المطـبخ ... لتــهمس : الله لايحرمني منـك يامازن ... ويحمينا من شر أمـك !


وضعـت المعـكرونة بصـحن التـقديـم و بجانِبها من جهـة اليميـن عصير البرتقال الطازج وعلى اليسار المعالق والشـوك حملـت الصينيـة بيدينها وهـي تحـطها على طاولـة الطعام نـظرت لـه بإبتسامة حنونـة وهو مستلقي على الأريكـة ومنـدمج مع فلـم شاروخان إقتـربت منـه لتـهمس : مازن مز مز مازن قـوم الغذاء جـهز يلا ...


صـحى من إندماجـه على همساتـها بإسمـة ... لـيعدل وضعيـة جلوسـة ويوقف ... ليـردف : يلا ويـن بتغذينا هني ولا بالحديقـة ...


مسـكت شعرها وهـي تنـزله على كتفها بفوضويـة ... لـتردف : لا ويـن مو بالحديـقة الجو اليوم بارد على غير العادة خلنا نتغذا هني ...


جلـس على طاولـة الطعام الموجودة في الصالـة العلويـة ... ليـردف بـعد دقائق : أول مرة أتذوق في حياتي معكِرونة لذيذة جي ... تسـلم أيدج حبيبتي ...


ضـحكت بهدوء ... لتـردف : الله يسلمك بس لا تبالغ هي صج لذيذة بس ماتختلف عن غيرها من المعكرونات ...


مازن : لا تحبطيـن نفسـج طباخج لـذيذ ومميز بعـد بس تصدقين خذ لنا فترة متزوجين عمري ماشفـتج تطبخيـن ...


أنـزلت رأسها بحـزن ... لتـردف : كانت خالتي تـوصي الخدم إذا أدخل المـطبخ يطردوني ... وإذا طلبت منها أطبخ شي تقولي أدري بج تمبيـن تسمميني أنا وعيالي حتى تستولين على البيت ...


ضـغط على شفـته بغيـض ...
كيـف كان معمي عن الحقيقة ...
صحيح إنـه يحب أمـه ويطلب رضاها ... بس مايجوز تظلم بنـت الناس معاها وتغلط عليها مهما كان ... كان غبي كان يصدق أمـه بكل شي كل شي من دون حتى مايتأكـد ... إبتسـم بألـم ... ليـردف : سامحيني فرح سامحيني والله حبي لأمي عمى عيني بأن في شي إسمـه حلال وحرام لاتتضايقين وتشيلين علي بقلبج سامحيني ...


إبتسـمت بهدوء ... حطـت المعلقة في الصـحن ... إقتـربت منـه وهي تحـط يدها على كتفـه ... لتـردف : مازن أنا ماقلـت هالكلام حتى أحسسـك بالذنب أنا مسامـحتك من يوم ماحسيـت بأنـك مهموم ومتضايق مازن أنا فرح حبيبتـك اللي عمرها ماشالت بقلبها عليك ... أنا فخورة بحبـك لأمـك قليل اللي في هالزمن يبرون بأهلـهم اللي مافيـه خير بأمه مافيه خير بزوجتـه ... لكـن في شي أسمـه خط أحمر مايجوز نتجاوزنه لأن بالوقت اللي بنرضي أهلنا بنجرح غيرنا بس والله أنا مسامـحتك ... بس أنا كنـت أمبي أبين لك السبب بس ...


مسـك يدها وهـو يقبلها بحـب ... ليـردف : يعني إنتِ مستانسـة معاي ...


إبتسـمت بهدوء ... لتـردف : أكيـد فرحانة وبموت من الفرح عندي بيـت يجنن وزوج يهـبل وحياة مريحة وياهل بالطريج أكيـد بستانس ...


سمـعت رنيـن تيلفونها لتـقترب مـن الطاولـة ... نـظرت إليه وهي تقرأ إسـم المتصل ... لتـردف : هذي إختـك سارة متصلـة عشر مرات مالاحظت تصـدق أخاف فيها شي ...


قطـب حاجبيـنه بقلق ... ليـردف : ردي ردي عليها سارة مو من عادتها تلـح بالأتصال أكيـد صاير شي ...


فتـحت التيلفون وهي تقربـه من إذنها ... لتـردف بقلق : سارة شفيـج شصاير ...


لتـردف ببحـة : تكفيـن محتاجتـج لاتخليني أحـس نفسي بمـوت بموت !


فتـحت عينها على وسعها بخـوف ... لتـردف : شفيـج زيـن وشوو اللي صار طمنيني سارة سارة ...


إقتـرب منـها وهـو ينظر لها بخـوف ... ليـردف : شفيها سارة شصاير شفيها ... أمي ولا أبوي فيـهم شي ...


ألقـت التيلفون على الطاولـة ... لتـردف بضيق : مدري مدري كلمـتني كلمتين وسكرتـه تقول لحقي علي بموت مازن أنا بروح الغرفـة ببدل ملابسي وإنت إنتظرني بالسيارة لازم نروح لها نتطمن ...


وقـف وهـو ياخذ تيلفونـه وبوكـه من على الأريـكه ... ليـردف : أنـتظرج بالسيارة بسـرعة فرح لاتتأخريـن ...


إتـجهت للغرفـة ... والخوف مسـيطر على قلبها ... لـتردف : دقايق دقايق بـس !

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 05:33 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وضـعت يدها على فمِها لتـكتم شهقات خرجت من أعماق قلبها ...

معقـولة بـعد كل هالسنيـن ماقـدر ينسانها ما أخترقت حياتـه أنثى ملكـت قلبـه وعقلـه ...
بـعد كل هالسنيـن مازال حبها بقلبه كانت تظن ماحبها حب جمالها مو لذاتها فضلـت الغريـب عليـه ...
إختارته وباعت عاشقها ماكانت تشعر ولاحست مجرد إحساس بالنـدم ماحست إنـه يحب ساندي ذاتها ..
رفعـت رأسها وهـي تنظر للمرايـة تتأمل ملامـحها اللي تـغيرت بتـغير الزمـن كبرت وياشين كبر الانثى..
شعرها البني الممزوج بأشقر كان يعشقـه تغير صار وسـطه شعيرات بيضاء ...
وجـهها الأبيـض المحمر الطفولي نضـج وكبر صار تـحت عينها هالات سوداء وتـجاعيـد رسمها الألم ..
جسمها الممشوق تغيـر نحفـت أكثر من اللازم ...
ماعادت حلـوة مثل قبل ... تغيـرت تغيـر كل شي فيها ...
هي مو ساندي الطايشة اللي تحلـم أحلام بنـت مراهقـه تحلـم بفارس وسيـم على جواد أصيل يحتظنها ..
هي مـو البنت اللي تتمـنى تعيـش سعيـدة حتى لو داست على الكـل ...
هي مو البنت اللي تـحدت جميـع أهلها عشان تتـزوج الإنسان اللي تختاره ...
هي مو البنت اللي اختارت إنسان مو وطنها ولامـن أهلها ولا أصلها وفصلها ...
هي مو البنت اللي خسرت كل شي ومو أي شي قطـع منها خسرتـهم بسبب طيشها وحبها اللي ارتفع بها السماء وقطها في الأرض ...
اعتلى صوت شهقاتها ماهي شهقات طفلـة انحرمـت من دميتها ... ولاطفل ضاعت منـه الكرة ...
لالا شهقاتها غير ماهي شهقـة طفل يبكي على ضياع لعبـة من ألعابـه لالا مو هالشهقـة ..
شقتها شهقـة نـدم حسرة ألم دايما الأماني تبتـدي بكلمـة ياليــت ...
يالـيت لو ماتزوجـت إلى سلمان مـن أهلها وطنـه وطنها وعايلـته عايلتـها كان الحيـن بناتها في حظنها ..
ياليـت لو ماتزوجت إلى سلمان كان بناتها الحيـن يشكـون لها من الدراسـة وأزواجـهم وأولادهـم ...
ياليـت لو ماتحدت أهلها وأجبرتـهم على الموافقـة واستـغلت حبـهم لها حتى يزوجونها بشخص ممحية من قلبـه الرحمـة ...
ياليـت وياليـت وياليـت إلـخ ...
ياليـت وقلبها يصرخ بها الحيـن لو مادرست بالجامعـة وعرفـته وتزوجتـه وعمرها 18 سنـة ...
ياليـت تلذذت بشعور الأم وهي ترضع وتغير لطفلها وتـحتظنه لصدرها إذا مرض وتبكي عليـه ...
وقعـت بثـقل جسدها على الأرض وصرخـة تصدر من قلبها بكلمـة ياليـت ماصار اللي صار وماضاع العمر ياليـت ...
.
.
.

الغرفـة المجاورة ...

جدران عريـضة مزينـة بزخارف بورق الجدران الرائعـة ..

إضاءه خفيـفة تـعكس لونها الفيروزي على أرجاء الغرفـة ...

سرير مزدوج يتـوسط الغرفـة مغطى بمفرش أخضـر ومرسوم عليـه ورود فيروزيـة ...

ملتـصق بالسرير أريكـة لشخصيـن بلـونين الأخضر والأزرق ومزيـنة بورود فيروزيـة ...

يقابل السرير على جهه اليسار دولاب فخـم مـن حطــب وعلى جنبـه دورة المياه ...
.
.
.

أصوات مـزعـجة بالغرفـة مجر ينـفتح ومجر يتـسكر والواضح بأن صاحـب الحركـة متوتر وقلق ...

سـكر آخر مجر بغضـب وغيـض ليـردف : أفف ويـن البنـدول أنا متأكـد إنـي حاطـه هني ...

وضـع يده وهـو يخللها بيـن خصلات شعره اللي تتخللها الشعيرات البيضاء بشـكل قليـل وهذا مايمنـع إبراز وسامتـه رغـم إنـه كبر بالسـن ...
كثير من البنات حاولو إن ينالـو على علاقـة معاه ولكـن فشلـو...
لأن عمره وحياتـه ما اعترف بحـب ثاني الإنسان يعيـش مرة ويحب مرة ويموت مرة ...
من المسـتحيل عنده إنـه يحب مره ثانيـة أو إن أنثى ثانيـة تخترق حياتـه حتى لو حبيـبته تخلـت عنـه وهجرتـه وقامت بعلاقـة ثانيـة مع غيره لـكن يظل يعشقها للنفـس الأخير في حياتـه ...
مايعـرف يـوصف الشعـور اللي شعـر فيـه بعـد ماالتقى بها شعور كره حب حقـد شوق حنين ....
كل مرة يـحس بصدفـة أو لقاء بيـجمعه معاها يحاول يخترع ألف عذر وعذر حتى ما يلتقي بها ...
صحيح إنها تقضي أغلب أوقاتها في غرفتها ولا المستشفى لأنها غالباً تصيبها إنهيارات عصبية ...
يخترع ألف سبب وسبب حتى مايقابلها حتى ما ينفـتح جرحـه القديم اللي أبى بالفشل لما حاول إنـه يخليه يلتأم ...
صـعب ينساها صعـب كان يظـن بأنـه ممكن ينساها ويعـيش حياته بعيـد عنها ...
داهمـه شعور النسيان أو إنـه يقضي وقتـه كله بين الأوراق والعقود والمؤتمرات حتى مايترك لنفسه فرصة حتى لو مرة حتى يفكر فيها ولكـن ماقدر ...
هذا أول لقاء بيـنه وبينها بعـد كل هالسنين أول لقاء يجمـعهم ...
توقع إنها حنت لـه لما خسرت بناتها وزوجها اللي عشقتـه وتحدت الجميع عشانـه وكسرت قلبه بحبها لـه ...
لـكن فاجأتـه اليـوم بكلمـة أخوي هذي ثاني مرة تقولها لـه بعـد آخر لقاء وداع جمـعهم ...
توقع إن قلبها بيـحن بـعد ما انصدمت من حبيبها وزوجها اللي تركها وحرمها من بناتها حرمها إن ينامون بحظنها ...
توقع بإنها بعـد ماخسرت كل شي قلبها يحـن لـه وترجع وهي ندمانة مكسورة لكـن فاجأتـه بكلمـة أخوي اللي يكرها من حبيبتـه ...
سمـح لها مرة وضحى بسعادته عشانها تركها تتزوج واحد غيره تحبـه وتعيـش معاه وتحمل منه ... النتيجـة كانت دموعها وألمها لكـن مابيـسمح لها مرة ثانيـة تتركـه ...
بتكون لـه حتى لو بالغـصب بيخيرها بيـن شيئين وهو متأكد بأن الخيار الأول بيكسبها الخيار الثاني وإن رفضت مابيصير لها خير ...
سمـع صـوت صرخـتها وهـو بغرفـته خاف خاف يكـون صار بها شي وهو اللي شعر بالسعادة بشوفتها ..
أغمض عينيـه بألـم وهو يتـمسك بطرف السرير وهو يضـغط على راسـه بقوة حتى مايسمح لنفسـه بأنـه يروح لها ...
ماقدر ماقدر حبه لها عشقـه لها جنونـه فيها يمنـعه يمنعـه ماصحى على نفسـه إلى هـو أمام باب غرفتها ضرب الباب بعـنف مايمبي يـدخل ويجدد جروحـه صـرخ بخوف : ساندي ساندي فيـج شي ...

سمـع صوتـها الناعم الطفولي اللي ماتغير عمرها صار أربعيـن وصوتها ماتغير ولا بان عليـه الكبر : مافيني شي تطمـن بس طلعـت من التواليت وزلقـت لأن رجلي مبلولة بالماي ...


ضغـط على شفتـه بألـم يعرف بأنها تكذب تكذب عليـه صوتها يعرف نبرتـه إن كانت حزينـة ولا سعيـدة متألمـة مريضة ولا مستانسـة وفرحانـه ولكـن مابيكذبها حتى لو كانت تكذب همـس وهو يحاول يخفي نبرة الخوف مـن صوتـه : عسى ماتعورتي ولا انكسرت رجلـج ...


وضعـت يدها على فمها محاولـة أن تخفي شهقاتها لتـردف : لا الحمدلله أنا بخير تطـمن سلمان الحيـن بطبـخ لـكم الغذاء ...


همـس بربـكه بعد ما تنـهد براحـة : لا تتعبيـن نفسـج إنتِ توج واصلـة من سفر طويل ومتعـب أنا الحيـن بطبخ الغذاء ...


رفعــت حاجبها بإستـغراب لتـردف : إن تـعرف تطبخ ؟ من متى ؟


إبتـسم بألـم ليـردف : مـن يوم ماهجرتني معـشوقتي تعلمت كل شي حتى أنساها ريحي نفسـج أنا بطبخ الغذاء أتسـلى ...


مسـحت بيدها على شعرها ودموعها تتساقـط بألـم هي تألمـت هذا جزاها وأقل من جزاها هي أذت إنسان مالـه ذنب في الدنيا غير إنـه حبها وتألـم وتعذب بسبب تخليها عنـه وهي مازالت تدفع ثمـن غلطتها حاولـت تتمسـك بطرف السرير إتـجهت لدورة المياة حتى تتوضى وتصلي ركعتيـن لتـبتعد هالضيقة عن قلبها ...



.
.
.


فـصل الشتاء إبتـدأ والجـو رغـم حرارتـه بـدأ يـبرد والمطـر يتساقـط بشـكل خفيـف ....

الجـو رغـم برودتـه وتساقـط المطر الخفيـف كان ممتـع وينـشر بالنـفس الراحـة ....

ماسـك بيـده اليميـن كوب الشاي الدافي وهـو يطالـع المباني من البلـكونة ...

بيـده اليسار موبايـله وهـو يطلـق أجمـل الكلمات الجميـلة لحبيبــته ...

.
.
.


أردف بإستـغراب : ليـش مو مصـدقتـني ...


نـظرت لطلاء أظافرها الفوشي لـتردف : لاتـزعل أنا مو مكذبـتك بس من يوم ماقلـت لي مساع إن تركي ولـد عمي مادخـل عقلي الكلام زيـن ليـش أبوي ينـكر إن تركي ولد أخوه وهو يعـرف إن أنا ومازن بنـفرح بأن يكون لنا عزوة بعـد كل هالسنيـن ...


إمتص الشاي بلـذة ليـردف : أدري إن صـعب إنـكم تستـوعبون بأن لكـم عـم وولد عم بعـد كل هالمدة بس أنا مو قاعـد أكذب عليـج سـهلة للحيـن ماعرفتي ليـش أبوج خبا عليج إنتِ وأخوج إن لكـم ولد عم ..


قطبـت حاجبيها بإستـغراب من كلام ماجـد ... لـتردف : وإنت شدراك بالسبب اللي أجبر أبوي إن يخبي علينا الموضوع أنا ماعرف شلون إنـت تعرف ...


ماجـد : أبوج ياسارة خاف إن أخوه يشاركـه بالورث بعـد ماتوفى جدج وخصوصاً إنـه كان بعيـد عن الديرة وماطالب بورثـه وبعـد ماتوفى إرتاح أبوج من هالمشاركـة وفرح لأن الحلال بكـون لـه بروحـه ومحد بيشاركـه فيـه خصوصاً إن أبو تركي كان طايش ويـحب كان لاهي عن الدنيا كلها وإنصـدم بأن أخوه عنـده ولد وأكيـد هالولد لو وصـل لعمـه بطالبـه بالورث وبيشاركه فيه فنـكره ....


حسـت بسكاكيـن تغرس بقلبـها ... لتـردف بغضـب : ماجد ثمـن كلامـك أبوي مو حرامي عشان يسـرق أخوه ويعيـش بفلوس حرام أبوي طيـب وحنون يعـطف على القطاوة والصغـير والكبير بيـحرم أخوه ومابيـحن قلبه عليـه لا يامـاجد لا إنـت ماتعرف أبوي عشان تألف قصة من خيالك وتصدقها أكيـد في سبب ثاني منع أبوي إنـه يقول الحقيقة ...



وضـع الكـوب على الطاولـة الموجودة في البلكـونة ... ليـتنهد بضـيق : سارة أنا ماقلـت هالكلام حتى أزعلـج وأضايقـج لا أنا قلت الحقيقة عطيني سبب واحد يمنـع أبوج من قولـه الحقيقة ....


ضغـطت على شفتـها بغيـض ... حسـت بأنها مو لاقيـه إجابـة !


إبتسـم بهـدوء ... ليـردف : شفتي شلون ماعنـدج عذر واحـد ياسارة شلون تمبيني أدافع عن أبوج وأنا مو لاقي لـه عذر أتعذر بـه ...


أردفـت بغيـض : أنت ماتعرف أبوي ولا عايش داخل قلبـه عشان تعرف كل شي أكيد في سبب لكن مو إنـت ولا أنا نقدر نفتري بـه على كيفنا أبوي الوحيـد اللي يعرف هالسبب ....


نـزل رأسـه بضيـق ... وهو يشـعر بألم يـعتصر قلبـه .... ليـردف : سارة أنا آسـف صحيح ( إن بعـض الظن إثـم ) أسـتغفر الله لكن هذا إحساسي ويمـكن يكون عند أبوج سبب ثاني بس بيكون لمصلـحته الشخصية مو مصلـحة تركي بس كل شي لازم يـوقف عنـد حده وبعـض الأشخاص يكون طريـقهم مسدود ...


ضغـطت على راحـة يدها بخوف مـن إن يكون كلام ماجد صحيح حزتها مابتسامح أبوها ... لتـقطب حاجبيها بإستـغراب من غموض ماجد ... لتـردف : ماجد أنا واثقـة من أبوي ولا أشك فيه واحد بالمية بس لو حصل كلامـك وكان صحيح بكون من أعداد الموتى إنت غامض ياماجد مو قادرة أفـهمك شتقصـد من كلامـك ...


مسـح على جبيـنه بضيق ... ليـردف : بسـم الله عليـج جعـل يومي قبل يومـج سارة ماأبي أسمـع منج هالكلام مرة ثانيـة ترى والله أزعل بس ياسارة أنا حاولت إني أكسـب أمج حتى توافق على زواجنا أنا أمبي أدخل من الباب مو من الدريـشة ويوم كسبـت أمج الظاهر إن مابتـوفق بزواجنا ...


ألقـت بثقلها على السرير ... لتـردف بخوف : لـيش هالتشاؤم ليـش ماجد أنا معاك نحـب بعض مافيه شي في هالدنيا يوقف بطريقنا مابسمح لأي شخص يكون عائق يمنـع زواجنا إنت فاهـم ...


فتـح أزرة قميـصه وهو يحـس بإنـه مو قادر ياخذ نفس ... ليـردف بألـم : بلـى فيـه ياسارة تركي تركي صديقي وأخوي وولد خالتي بيكون حجرة تعرقل لنا تركي مامبي أجرحه مامبي أكافئه بأني أجرحـه بزواجي من بنت عمـه اللي نكره وحرمـه من ورثه وحرمـه يعيش بين عايلتـه أنا ماسمـح لنفسي بأني أخدشه لو كنت بموت شلون أفرح وأستانس وهو حزين ومهموم سارة أنا أحبـج ومستـحيل أسمح لواحد ثاني يرتبـط فيج غيري لكـن أنا مطر إني أوقف علاقتها لفترة ماعرف هي شهر ولا سبوع ولاسنة ولاسنين حتى تتصلح العلاقة بين أبوج وتركي وأحس إن تركي مابيتضايق من زواجنا وإذا إنتِ ماتقدرين تنطريني ليما تسمح الظروف إنـي أتقـدم لج بأتمنى لـج التوفيق من كل قلبي معسـلامـة ...


طاح التيلـفون من أذنها حتى ضرب بالأرض بشـدة ....
كان يعبر عنها كأنها راكبـة برج عالي وهي تحس بالسعادة وهي فوقـه وفجأة طبت بالأرض وماتت ...
فقـدت الفرحة اللي كانت تبحث عنها بكل مكان ...
الفرحـة اللي تمنت تعيشها من يوم هي صغيرة ...
الفرحة اللي كانت بتتمسك فيها حتى لو تموت بس المـهم تكون سعيـدة ...
فقدتها بلـحظة بلحـظة ماقدرت تحافظ عليها ...
مجنونها حبيبها عشيقها تخلى عنها عشان ولد عمها صديقـه !
حسـت الدنيا تدور بها من كل ناحيـة تصفق البيبان بوجها ...
كل شي بهالدنيا ضدها الإنسان اللي حبتـه فقدته بلحـظة ...
حلمـت وحلمـت وعاشـت حياتها بأحلام ...
حلمـت بعايلـة تعيـش فيها بسعادة فرحـة ..
حلمـت بِـ أم تحتظنها بصدرها لاضاقت بها الدنيا وعاكستها ...
حلمت بِـ أم تبكي على صدرها وتشكي لها همومها ...
حلمت بِـ أم تروي لها قصة قبل النوم وهي طفلة حالها حال صديقاتها ...

حلمت بِـ أب يحل معاها واجباتها ...
حلمت بِـ أب يشرح لها دروسها ...
حلمت بِـ أب يحملها على صدره لامرضت وياخذها المستشفى وهو خايف عليها ...

حلمت بِـ أم و بـِ أب تعيـش بيـنهم بسعادة ...
حلمـت بِـ أم و بِـ أب مابيـنهم مشاكـل ...
حلمـت بِـ أم و بِـ أب يتهامسـون بحـب وشوق لبـعضهم ...
حلمـت بِـ أم وبِـ أب يحظرون إجتماعات أولياء الأمور في المدرسـة ...

حلمـت وحلمـت وحلمـت إلـخ ...


أحلام أسـم على مسمى هي أحلام تمنـت إنها تتحـقق ولكنـها فشلـت ولاتحقق ولاشي منها ...
ويـوم حسـت إنها لقـت شخص يحبها يعوضها حرمانها عدم شعورها بوجود أمها وأبوها ...
تركها تركها وراح راح بعيـد ضحى بها حتى مايزعل ولايضايق صديـقه ...
نسى بأنها أنثى كلمـة بسيطة من حبيبها تجرحها ... تضايقها تألمها تعذبها ...
كيـف كيـف هان عليـه يتركها وحيدة بعد ما حست بأنـه سجنها اللي بتعيـش فيه بسعادة ...
سجـن يختلف عن باقي السجون !
سجـن حب / سجن عشق / سجن شوق / سجن غرام !
فجأة فجأة ألقاها على الأرض !
مشاعرها مشاعرها ما إهــتم فيها !

إنحت بجسمها وهي تلتقـط تيلفـونها من الأرض وهي تلـم أجزائـه ...
ياليـت تقدر تجمع أجزائها المحطمة مثل مثل التيلفون ياليـت !

ضغـطت رقـم أقـرب إنسانـة لها ... وهي تشـعر بضيقـة بألـم ... لتـردف ببحـة : تكفيـن محتاجتـج لاتخليني أحـس نفسي بمـوت بموت !





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 05:35 AM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

قبل نصـف ساعـة ...



رائحـة بـصل / طماط / فلـفل بارد ...

المريـلة مربـوطة على خصرها ... المنشفـة موضوعة بشكل فوضوي على كتفِها ...

شعرها مرفـوع بريـشة حتى مايعيقها ... خصلات شعرها الحريرية متناثرة على جبينها ...

تنتقـل هُنـا وهُـنا ... تفتـح علبـة ... وتلقي علبة بالقمامـة ...

.
.
.

دخـل بهدوء ليـجلس على طاولـة الطعام وهـو مبتسـم على عفويتها بالحركـة ... وشكلها الفوضوي اللي مايخفي جمالها ...


إلتفـت للخـلف وهي متـجهه للقمامـة لتلقي قشرة البصـل ... شهقـت بخوف وهـي تحـط يدها على قلبها وهي متفاجأة من وجوده ... لتردف : بسم الله الرحـمن الرحيـم مازن شفيك خرعتني الله يهديـك تنحنح قول شي مو تدخـل جي فجأة بغى قلبي يوقـف ...


إبتسـم بهدوء ... ليـردف : بسم الله على قلبـج ... كنـت أمبي أشوف مهارات زوجتي بالطبخ من غير تمثيل وإكتـشفت إنها طباخـة على مستوى ...


ضحكـت بهدوء ... لتـردف : إنـت ماجربت طباخي حتى تحكـم بأني طباخـة وعلى مستوى بعـد وايد متفائـل ... متى قعدت من النوم ؟


رفـع حاجبـه ... ليـبتسم بهدوء : حتى لو كان الأكل سـم مجرد إن زوجتي حبيبتـي تطبـخه بيكون لذيذ وأحلى من العـسل ... مانمـت بس قمـت رحت الغرفـة جافاني النوم ...


إقتـربت منـه وهي مبوزة ... لتـردف : بسم الله عليك ... حبيبي مشكور رفعـت معنوياتي بس الحين ياليـت يامستر مازن تتفضل الصالة حتى يجهز الغذاء ...


ميـل فمـه بضيـق ... ليردف : ليـش زين ... خليني أشوفج وإنـتِ تطبخيـن ...


كـحت بضـيق ... لتردف : مازن إنـت تعرف أنا ماحب أحد يراقبني وأنا أسوي شي وبعدين الغذاء يتنشـف بس خلاص خلصـت ...


وقـف وهـو يقـترب منها ... مسـك كتفها ليـبتسـم بحـب : زيـن زيـن كل شي ولا زعـل فرح بس وشو الغذاء ...


نـظرت إليـه بإبتسامـة خجل ... لتـردف : والله مايندرى هذا فطور ولا غذاء الساعـة خمس ونـص ...


حـك رأسـه بإبتسامـة صفراء ... ليـردف : ترى يمـدحون الغذاء مـن وقـت يـقولون صـحي أكثر لـكن بصراحـة لما يكـون الغذاء مـن فـرح بيـكون صـحي وأكثر من صحي ... بس ترى مصـر أعرف شبتوكليني اليـوم ...


أنـزلت رأسها بخـجل ... لتـردف : الغذاء مـعكِرونة بس ها معكرونتي مافي أحـد يعرف سر لذتها ...


أشار ليـدها وهـو يبـتسم ... ليـردف : هذا السر لما تـكون هاليـد تطبخها وتجـهز مكوناتها بتكون لذتها غير ...


نـظرت إليـه بخدودها الموردة وهـو يطلـع من المطـبخ ... لتــهمس : الله لايحرمني منـك يامازن ... ويحمينا من شر أمـك !


وضعـت المعـكرونة بصـحن التـقديـم و بجانِبها من جهـة اليميـن عصير البرتقال الطازج وعلى اليسار المعالق والشـوك حملـت الصينيـة بيدينها وهـي تحـطها على طاولـة الطعام نـظرت لـه بإبتسامة حنونـة وهو مستلقي على الأريكـة ومنـدمج مع فلـم شاروخان إقتـربت منـه لتـهمس : مازن مز مز مازن قـوم الغذاء جـهز يلا ...


صـحى من إندماجـه على همساتـها بإسمـة ... لـيعدل وضعيـة جلوسـة ويوقف ... ليـردف : يلا ويـن بتغذينا هني ولا بالحديقـة ...


مسـكت شعرها وهـي تنـزله على كتفها بفوضويـة ... لـتردف : لا ويـن مو بالحديـقة الجو اليوم بارد على غير العادة خلنا نتغذا هني ...


جلـس على طاولـة الطعام الموجودة في الصالـة العلويـة ... ليـردف بـعد دقائق : أول مرة أتذوق في حياتي معكِرونة لذيذة جي ... تسـلم أيدج حبيبتي ...


ضـحكت بهدوء ... لتـردف : الله يسلمك بس لا تبالغ هي صج لذيذة بس ماتختلف عن غيرها من المعكرونات ...


مازن : لا تحبطيـن نفسـج طباخج لـذيذ ومميز بعـد بس تصدقين خذ لنا فترة متزوجين عمري ماشفـتج تطبخيـن ...


أنـزلت رأسها بحـزن ... لتـردف : كانت خالتي تـوصي الخدم إذا أدخل المـطبخ يطردوني ... وإذا طلبت منها أطبخ شي تقولي أدري بج تمبيـن تسمميني أنا وعيالي حتى تستولين على البيت ...


ضـغط على شفـته بغيـض ...
كيـف كان معمي عن الحقيقة ...
صحيح إنـه يحب أمـه ويطلب رضاها ... بس مايجوز تظلم بنـت الناس معاها وتغلط عليها مهما كان ... كان غبي كان يصدق أمـه بكل شي كل شي من دون حتى مايتأكـد ... إبتسـم بألـم ... ليـردف : سامحيني فرح سامحيني والله حبي لأمي عمى عيني بأن في شي إسمـه حلال وحرام لاتتضايقين وتشيلين علي بقلبج سامحيني ...


إبتسـمت بهدوء ... حطـت المعلقة في الصـحن ... إقتـربت منـه وهي تحـط يدها على كتفـه ... لتـردف : مازن أنا ماقلـت هالكلام حتى أحسسـك بالذنب أنا مسامـحتك من يوم ماحسيـت بأنـك مهموم ومتضايق مازن أنا فرح حبيبتـك اللي عمرها ماشالت بقلبها عليك ... أنا فخورة بحبـك لأمـك قليل اللي في هالزمن يبرون بأهلـهم اللي مافيـه خير بأمه مافيه خير بزوجتـه ... لكـن في شي أسمـه خط أحمر مايجوز نتجاوزنه لأن بالوقت اللي بنرضي أهلنا بنجرح غيرنا بس والله أنا مسامـحتك ... بس أنا كنـت أمبي أبين لك السبب بس ...


مسـك يدها وهـو يقبلها بحـب ... ليـردف : يعني إنتِ مستانسـة معاي ...


إبتسـمت بهدوء ... لتـردف : أكيـد فرحانة وبموت من الفرح عندي بيـت يجنن وزوج يهـبل وحياة مريحة وياهل بالطريج أكيـد بستانس ...


سمـعت رنيـن تيلفونها لتـقترب مـن الطاولـة ... نـظرت إليه وهي تقرأ إسـم المتصل ... لتـردف : هذي إختـك سارة متصلـة عشر مرات مالاحظت تصـدق أخاف فيها شي ...


قطـب حاجبيـنه بقلق ... ليـردف : ردي ردي عليها سارة مو من عادتها تلـح بالأتصال أكيـد صاير شي ...


فتـحت التيلفون وهي تقربـه من إذنها ... لتـردف بقلق : سارة شفيـج شصاير ...


لتـردف ببحـة : تكفيـن محتاجتـج لاتخليني أحـس نفسي بمـوت بموت !


فتـحت عينها على وسعها بخـوف ... لتـردف : شفيـج زيـن وشوو اللي صار طمنيني سارة سارة ...


إقتـرب منـها وهـو ينظر لها بخـوف ... ليـردف : شفيها سارة شصاير شفيها ... أمي ولا أبوي فيـهم شي ...


ألقـت التيلفون على الطاولـة ... لتـردف بضيق : مدري مدري كلمـتني كلمتين وسكرتـه تقول لحقي علي بموت مازن أنا بروح الغرفـة ببدل ملابسي وإنت إنتظرني بالسيارة لازم نروح لها نتطمن ...


وقـف وهـو ياخذ تيلفونـه وبوكـه من على الأريـكه ... ليـردف : أنـتظرج بالسيارة بسـرعة فرح لاتتأخريـن ...


إتـجهت للغرفـة ... والخوف مسـيطر على قلبها ... لـتردف : دقايق دقايق بـس !

.
.
.

خلـعت الجاكيـت من على كتفها وهـي تشعر بأن نار نار تعتصر روحها وقلبها ...

وضعـت رجلينها داخل المسبح البارد حتى تهدئ أعصابها الثائرة ...

.
.
.

بعـد هالفترة اللي حاولـت تنساه فيها ظهر لها من جديد ...

يعاملها عادي كأن شي ماصار ... كأنـه ماجرحها وداس على كرامتها ...

كأنـه ماتركها وحيدة خلاها تتقمص شخصيـة مو شخصيتها ...

هاجر الخجولة اللي ماترفع عينها من الأرض ... تغيرت كلياً ...

هاجر اللي تنكت وتضحك ... طويلة لسان وماتترك حقها يضيع ... الخجل ماله مكان في نفسها ...

هاجر اللي أصبحت تحسب ألف حساب قبل لاتكلـم أي شخص ...

هاجر اللي تخاف الكل يخدعها ويجرحها ...

ليـش ؟ ليـش ؟ تركها حطمها ؟!

عبدالله الحـنون المحـب الرومنسي الشاعر يتغنى أجمل الكلمات بحبها ...

تركها يـوم ملجتها تركها وحيدة بدون فارسها حتى ماترك جواده ...

فشلها / أحرجها / جرحها / ألمـها / عذبها / بكاها ...

مايحـس ماعنده مشاعر أحاسيس قلب ينبـض عقل يفكر ...

ماعتذر / ماتأسف / ماتنـدم ... معقولـة قلبه قاسي لهالدرجة معقولة ...

ماترك سبب واحد يخطر في بالها تعذره وتسامحـه فيه ...

قاسي / أناني / حقود / حقير / ماعنده مشاعر / عديم إحساس ...

تذكر الليلة المشؤمـة بكل تفاصيلها كل كلمة انقالت كل حرف انطق كل دمعـة نزلـت !


كانت جالسـة وحواليها خواتها من خلفها الكوافيرة تعـدل شعرها وترجع تعدل مكياجها ....

كانت خايفة ومرعوبـة من فكرة الزواج وإنها بتعيـش حياة جديدة مختلفة عن حياتها السابقـة ...

كانت فرحانـة ومستانسـة لأن إسمها بيـنربط بأسم حبيبها حياتها حبها ...

كانت سرحانـة تتخيل نفسها معاه يزرون أهلها ومعاهم طفلها الصغير اللي يربطها فيـه ...

كانت طالعـة من غرفها وخواتها رافعين فستانها ويساعدونها من على النزول من السلم ...

كانت جالسـة بين أهلها / صديقاتها / زميلاتها / خواتها / أبوها ....

كانت تنـتظر أخوها يناديها حتى يكتـبون الكتاب ... الكتاب اللي بيربط إسمها مع إسمـه بيجمع حب نقي ..

فجأة سمـعو أصوات الصراخ من مجلـس الرجال ماتتذكر إلى كلمات تتردد بالحرف الواحـد

( الله لا يبارك فيـه / الله ينـتقم منـه / سود وجوهنا الله يسود وجهه / حسبي الله ونـعم الوكيل .. )

كانت خايفـة عليـه خايفة صار فيه شي ... ماخطر في بالها إن هالدعاوي عليـه هو حبيبها عشيقها ...

دخلت مرت عمها الصالـة وهي تتكلـم بضيـق كانت تقول تكنسلـت الملجـة لـظرف طارئ ...

تذكرت شكل الحريـم وهم يتهامسون ولما قامو بيمشون نظرات نظرات نظرات !

نظرات شفقـة / نظرات إستهزاء / نظرات حسستها بالنقـص ...

وقـفت وهـي تجر فستانها وراها وهي موفاهمـة شي وقفـت أمام زوجة عمها وهي تصرخ بخوف : عبدالله فيـه شي خالتي طمنيني صار فيه شي ؟ ليـش الحريم طلعو ؟ ليـش الرجاجيل يصرخون ؟ شلي صار شفيه عبدالله طمنيني ...


ماحسـت بنفسها إلى ومرت عمها تجرها لصدرها ودمعة نازلـة من عينها وتربت على كتفها ... لتـردف : عبدالله مـو موجود يا هاجر مو موجود ...


سحبـت نفسها من صدر مرت عمها بخوف ... لتـردف : يعني وشو مو موجود طاح مريض خالتي طمنيني تكفين ...


شافـت بنظرات مرت عمها الحزن والضيق ... لتـردف : مو مريض عساه المرض ياخذه إن شاء الله عبدالله طلـع من الملجـة وقال خلاص إنـتهى كل شي وقال إنـه بيسافر ...


طاحـت باقـة الورد من يدها ... وهي تضرب مرت عمها على صدرها بقهر ... لتـردف : إنتِ كذابـة عبدالله مايسوي جي أكيـد إنتِ كذابـة عبدالله يحبني تفهميـن تفهميـن ...


بعـد هالكلمات ماصحـت إلى وهي بالمستشفى وفستانها يغطي جسدها كانت تمزق الفستان بكل قوتها وترجف وتصارخ : مابيه شيلـوه من علي مابيـه مابيــه !

.
.
.

مسـحت دموعها بالمنديـل بألـم هالذكرى ماتنساها عمرها ماتنساها ...
سمـعت همس من خلفها : لاتبكيـن دموعـج غالية والله غاليـة ...

إلتفت إلى الخلف وهي تنظر لـه بغيـض ... لتـردف : لو سمـحت إنت شلون تدخل هني من غير ماتتنحنح ...


إبتسـم إبتسامـة جانبيـة ... ليـردف : بس إنتِ متحجبـة إنتبهت لج يوم طلعتي من داخل ...


نظرت إليـه بإرتباك ... لتـردف : بس أنا مو متنقبـة ...


صغـر عيـنه ... ليـردف بإستغراب : وإنتِ من متى تتنقبين ؟


وقـفت وهي تنـظر لـه بخبـث ... لـتردف : من يوم ما إنخطبت ....


إقترب منـها ليـنظر لها بغيـض ... ليـردف بإستنكار : إنخطبتي متى ؟


ميـلت فمها بضيـق ... لتـردف : من شهر ... تحقيق يعني ...


رفع حاجبـه بغيـض ... ليـردف : يعني ماملجتو ...


هاجر : إن شاء الله السبوع الياي ملجتي ...


إبتسـم بخبث ... ليـردف : الله يوفقـج ... إن شاء الله بكون شاهد على الملجـة ... أووه تأخرت على زميلي معسلامـة يا هاجر ...


نظرت إليـه بغيـض ودمـعة ألـم تنزل من عينها ...
يدعي لها بالتوفيق مايهمـه لو تزوجت ولا لا ...
كان مبتسـم ومستانس ولا كأنـه صاير شي شلون شلون !
بس بعلمـك منُ هاجر يا عبدالله بعلمـك !

.
.
.

سقـطت دمعات مـن عينها ...
مسكت ذراعها بألـم وهـي تدهنها لعـل وعسى يخـتفي اللـون الأحمر المسـيطر عليها ...
رفعـت يدها اليـمنى للأعلى وهي تردد بصوت متألـم ( الله ينتقم منـك يانادر / الله ياخذ حقي منـك يامجرم )
لتـسمع صـوت ساخر من خلفها ( تتكملـين عن الإجرام وأبـوك أكبـر مجرم ) ...
ليـطعنها بكلمات أقوى وأشـد ( تتكلميـن عن الحق وإنتِ وأبوك آخر من يتـكلم عنـه ) ...
يجرح يجرح مـن غير إحساس بكلماتـه المبطنـة بالشـوك ( ياكثر ماتنافقيـن ) / ( خبيـثة ولعيـنة ) ...
إلتفـت خلفـها لتبـتسم مـن بين دموعها وتنظر لـه نظرة حقـد / غـل / كراهيـة / بغضاء لــتردف : سبحان الله تتكلـم عن نفسـك لاحـظت إن كل هالمواصفات تنطبـق عليـك يا إستاذ نادر تدري شكثر أشفق عليك وايد مخدوع بنفسـك تكذب الكذبـة وتصدقها بس حتى تريح ضميرك وشو إنـت بشر ولا شيطان صعـب أفـهم شيطان صعـب !

مسـك أطراف الكرسي وهـو يقف على طولـه ...
إقـترب منها وهـو ينـظر لها بحقـد وغـل ... قليلـة هالنظرات قليلة ماتعبر عن شيء من اللي يحتويه قلبه
مسكـها من شعرها وهـو يسحبها للـكرسي وسـط صراختها المتألمـة ...
وضعـها على الكرسي وهو يخرج حبـل من روى ظهره مسك أيدينها الثنتين وهـو يربطهم بالحبل بقسوة
حاولـت تسـحب يديها الصغيرة مـن يديـه الخشـنة ولكنـها لم تستطيع فهو ربـط يدينها ...
مشى بخطوات سريعة للخلف وهـو يسحب إيدينها المربطة ويربطهم بأعمدة الكرسي ...
حاولت تسـحب إيدينها من أعمدة الكرسي الخشـنة ولكنـه كمـل ذلك برجلينها الثنتين اللي ربطهم ...
صـرخت بألـم ... لتـردف : فكـني يامينون فكني أكرهك يانادر أكرهك الله يخليك فكني ...
إبتسـم بفرح على صرخاتها المتألمـة ... ليـخرج من جيبـه لصاق ويلصقه على فمها ...
ليـردف : الحيـن صارخي على راحتـج والله ياجوري وصولي لهـني لحـد ذاتـه أول خطوة بحطم حياتـج فيها والله شرفـج هذا بعلمج شلون بيتلوث وسمـعتج بوصلها للقاع أبوج حرمني من أعز الناس على قلبي وبحرمـه من أعز الناس على قلبـه وأنصـحج تنامين وايد لأنج بتملين من جو الظلمـة والتعذيب ...
إقتـرب من الستارة وهـو يغلقها ... إقترب منها وهو بيديـنه مقص رفع شعرها الطويل بين يديـنه وهو يقطـعه لنصف رقبتها وسـط دموعها المتألمـة ...

أغلق باب الغرفـة كأن شي ماصار وهـو مايعرف إن ترك خلفـه أنثى محطمـة وسط الظلام ...

تنـهد بضيق وهـو يرى جنى تتجـه ناحيـته ... لتـردف بغيـض والدموع متـجمعة بعينها : كنـت مع حبيبـة القلب إنت ليـش كلامـك لي شي وفعلـك شي ثاني ليـش تتعمد تجرحني دايماً ليـش ؟!

جلـس على الأريكـة بوضعيـة رجل على رجل ... قطـب حاجبيـه بضيق ... ليـردف : سمـعي يابنت الناس إنتِ تـزوجتيني وإنتِ تعرفيـن إن أنا متـزوج قبلـج وإنتِ كبيرة وعاقلـة بعدي الأفكار السودة هذي عن بالـج ترى أنا ما أسـتحمل دلع ولاغيرة ولا بطـول بالي عليج صحيح تزوجـتج بس ما خذيـتج إلى عشان خاطرعمي وأقدر أخليـج في بيـت أبوي وأدز لـج مصروف كل وقت تحتاجين فيه بس مالي علاقة فيـج لاتحديني على اللي مايسرج ...

ضغـطت على شفتينها بغيـض ... إقـتربت منـه لـتجلس بجانبـه ... لـتردف : أنا مسـتعدة ماتكلـم وأخليـك تستانس معاها بس أمبي شي واحد ...

ليـردف بلا مبالاه : وش اللي تمبيـنه ياهانم ؟

قبلتـه بإبتسامـة ... لتـردف وهـي تلعـب بـ خصلات شعرها : أمبي طفـل يكـون رابط بيـنا ويحسـن علاقتنا

سيـطرت على ملامـح وجـه الصدمـة ... ليـردف بـعد تفكيـر : لاتسـتعجليـن أنا قلت لج إنتِ أم عيالي جوري ماتسـتحق تكون أم !

إبتسمت بسعادة ... لتـردف بحـب : أي حبيبي هذي شريـة ماتصلح تكون أم عيالـك ... وعيالها يشيلون أسم عايلتنا ... لازم أم عيالك تكون منـك وفيك ... بس حبيبي يعني إنت ليـش ماتطلقها وترتاح ...

وقـف وهـو ينظر لجنى بعصبية ... لـيردف : هذي أمور إنتِ مالـج أي علاقة فيها هذي حياتي الخاصة وأنا أقرر مـن يكون فيها ومنُ مايكون أنا وقـت اللي يناسبني بطلقها وهذا الشي يريحج مايريحني سمـعي أنا الحيـن بروح بيتنا أبوي يمبيني بموضوع يمـكن أتأخر حاولي تصلـحين علاقتـج بالبنات وأمي مامبي أحد يشـتكي منـج ياجنى فاهمـة ...

ميلـت فمها بضيـق ... لتـردف : إن شاء الله حبيبي لاتخاف بس والله إذا ماحترموني بعاملـهم بالمثل ... إهتـم بنفسك وسلـم على عمي وعمتي ...

نـظر إليها بسـخرية وهـو يتـجه لخارج الجناح ... ليـردف : هالشي يبـدر منـج إنتِ مو مـن أمي وخواتي ...

ضـربت برجلها على الأرض ... لتـردف بتـوعد : هيـن هيـن إن ماخليـت الكل يحترمني ويخاف مني ويحـطني فوق راسـه ماطلـع جنى وجوري مردك بتطلقها يانادر إنت ماكان بكيفك بيكون غصباً عنـك وأنا قلـت !

.
.
.

الطابق السفـلي ...

قبـل رأس جـدتـه ... ليـردف بهـدوء : يمـه أنا بروح أزور أمي وأبوي ترى جوري نايمـة لحـد يزعجها لما أوصل بصحيها...

قطبـت حاجبيها بشـك ... لتـردف : وإنت من متى تمـون على جوري حتى تصحيها وماتمبي أحـد يزعجها ...

وضـع يده بجيـبه دليل على إرتباكـه ... ليـردف : لاتحاتيـن يمـه أنا وجوري علاقتنا بدأت تتحسن ونمون على بعـض ...

نـظرت إلى نادر بشـك ... لتـردف : نادر يمـه أنا أكثر وحدة أعرفـك إنت مثل أبوك الذيب مايهرول عبث تتحسـن علاقتـك وإنت تزوجتها عشان تاخذ منها ثارك اللي تتوهم فيـه أحيـن تتحسن علاقتـكم ومساع إنت متهاوش معاها لما ولد خالتها كان في الشاليه الحين تصالحتو إنت شسالفـتك ...

أغمض عينيـه بإرتباك ... ليـردف : يمـه لاسالفـة ولاشي كنت موهوم بهالشي وهالوقت صحيت وتصالحت مع زوجتي فيها شي بعـد عموماً مفتاح غرفتها معاي وهي نايمـة ماله داعي البنات يزعجونها حرارتها مرتفعة شوي ويـن جنان برجعها بيـتها ...

تنـهدت وهي موقادرة تصـدقـه ... لتـردف : جنان مع همس بغرفتها ... أنا مابدخل نفسي بحياتـك الخاصة يانادر بس أنا أمبي مصلحتـك جوري جوهرة ولاهي ضرتك إنت وأبوك وكل هالي صار قضاء قدر لاتبلشونها هي وأبوها فيـه بس والله يانادر لو خدشتها بس لاتطلب مني العفو عمري مابغفرلك زلتـك فاهـم ...

ميـل فمـه بضيـق ... ليـردف : مشكورة يمـه على النصيـحة ... يلا في أمان الرحمن ...

أردفـت بضيـق وهـي توقف وتسـتند على عصاتها : الله يحفـظك يمـه ...

.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 06-11-13, 05:36 AM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



تتصـفح ألـوم الصـور الموضوع أمامها ...
صورة له بعمر أربع سنين وهو ياكل حلاوة / صورة له وهوبعمرعشر سنين وهو ماسك شهادته ..
صوره له بعمر أربعتش وهو يلعب كرة بالحوش / صورة لـه وهو بعمر أربع وعشرين كاشخ بعرس ..
ضحـكت بهدوء ... لتـردف : أمبيـه هالصورة مـن ألتقطها أحد يلتقط صورة لطفل بهالوضعية وهو موسخ نفسه بالحلاو ...

حكت خدها ... لتـردف بإبتسامـة : بس هـو بكل حالاتـه يجـنن شوفي شحلاتـه وهو كاشخ يهبـل ...

أردفت الأخرى بغشمرة : أقول عن الغرور تراه مو ملك جمال العالم ...

رفعـت حاجبها ... لتـردف بدفاع : إلا ملـك جمال العالم ... لايكون جوجو عنـدج راي ثاني بعـد ...

إبتسمـت ... لتـردف : لا لا ماعندي راي ثاني الله يهني سعيد بسعيدة بس هدي شوي لا تذبحينا الحين ...

أردفــت بخبث : ترى جنان تجاملـج تأشر لي بأنـج مخبلـة تحبيـن هالكريـه ...

فتحـت عينها بصدمـة ... لتـردف بإستدراك : كذابـة كذابـة هموس لاتصدقينها أنا ماقلت جي ...

همـس بغيـض : جنون قولي الصدق لاتكذبيـن ...

جنان بنفي : والله ماكذب أنا ماقلت جي أنا صريحة ماجامل لو هو كريه مثل ماقالت كان قلت لج في وجهـج أنا مو أم ويهيـن ...

ضحـكت بهدوء ... لتـردف : أمزح أمزح ماقالت جي بس بغيـت أسوي فيها مقلب ...

وقـفت على السرير وهي تقترب منها ضربتها على رأسها بغيـض ... لتـردف : سخيــفة تمبينها تظن فيني ظن السوء يالنحيسة وإنتِ ياهميـس صدقتيها بعـد ...

همس بغيـض : هيـن هيـن ياندوي يالكذابـة أنا أعلمـج شبسوي فيـج ....

نـدى بإبتسامـة : أمـزح أمزح والله شفيـكم ناوييـن على شر ... على فكرة هموس ترى رائد أخوي أقولـه يخاصمـج إذا أذيتيني يالدوبـة ..

همس بإبتسامـة ثقـة : أخوج وحبيبي يعني مايخاصمني ...

جنان : ندوي تكفيـن أمبي أشوف جوري وديني لها ...

ندى : من عيوني بس جنون صبري نادر معاها الحين إذا طلع من عندها أنا وهموس بنوديج عندها ..

جنان بخوف : أخاف نادر يسوي فيها شي كنت أدري إن نواف بيسوي مشاكل بس حزتها ماعرفت أتصرف أنا آسفـة ...

همس : لاتتأسفين ولا شي جنون إنتِ ماغلطتي الغلط من نادر وجوري كل واحد فيهم يعاند الثاني وهم اللي يخسرون ...

ندى بإبتسامـة : جنون ترى نادر أخوي صدق عصبي بس ما بأذي جوري ترى قلبه طيب وحبوب ...

تنـهدت بضيـق ... لتـردف : الله يسـتر !

قاطـع حديـثهم صـوت الباب ...
وقفـت بهدء وهي تقترب من الباب ... لتـردف : منُ ...

نادر بهدوء : أنا ...

إلتفـت إلى الخلف ... لتـردف بهدوء : جنون بسرعة لبسي لفتـج هذا نادر ...

وضـعت الشيلة على رأسها ... لتـردف : أوك ..

فتـحت الباب وهـي تنظر إلى إبتسامـة نادر ... لتـردف : هلا نادر ...

نادر بإبتسامـة : هلا ندوي ... هني جنان ...

ندى : أيـه هني فيـك شي إنت وجوري ؟

نادر : لا مافينا شي أنا وجوري علاقتنا مع بعـض زي الفل ... بس أمبي جنان بوصلها بيـتهم لأن جوري شوي حرارتها مرتفعـة والحيـن ماخذة منوم ونايمـة وماتمبي تشوف أحـد ...

قطبـت حاجبيها بإستغراب ... لتـردف : أها غريبـة إنت وجوري دايماً متهاوشيـن الحيـن تراضيتو ... المهـم الله يهنيـكم ... أوك الحيـن بناديها ...

إلتفـت إلى الخلف ... لتـردف : جنون يلا نادر ينتظرج برا بوصلـج بيـتكم لأن جوري شوي تعبانـة وماخذة منوم ونايمـة يعني مابشوفـج أكيـد الحيـن أهلـج يحاتونج ...

وضعـت يدها على فمها وهي تتذكر ...
أمها ولا أبوها يدرون إنها طلعـت من البيت ... الحيـن الساعـة سبع المغرب ...
على ماتوصل من الشاليه توصل الساعة عشر يعني لحـد الحين محـد يعرف بأنها طلعت من البيت...
أردفـت بخوف : أوك قولـه ينتظرني بلبـس عبايتي بـس ...

ندى بإبتسامـة : هـو ينتظرج بمواقف السيارات ...

همس بضيق : تعودنا عليج وإستانسنا معاج جنون لاتمشين تكفين نامي عندنا ...

أردفـت وهي تلبـس عبايتها : أنام عنـدكم لاويـن أكيـد أمي الحيـن قلقانـة علي معليش إن شاء الله نلتقي مرة ثانيـة معسلامـة ....

إقــتربت منـها ندى لتـحظنها وهـي مبتسـمة ... لتـردف : بتـوحشيني معسلامـة ...

همـس بإبتسامـة : زورينا مرة ثانيـة ... مابنطـول هني بنـرجع بيتـنا ...

إبتسـمت إبتسامـة تساؤل ... لتـردف : إنتو ساكنيـن جميـع ؟

نـظرت لهمـس المهمومـة ... لتـردف بإبتسامـة : مـو كلنا جميـع بس تصميـم قصر جدي حواليـنه فلل أبوي وعمامي كلنا ساكنين جنـب بعـض يعني جميـع ...

جنان بإبتسامـة وهي متـجهه للباب : الله ياحلـو اللمـة ياليـتنا مثلـكم إحنا ماعندنا إلى عم واحد عايش في الكـويت المهـم أشوفـكم على خيـر ...

جلست على الكرسي لتـردف بحزن : تلاقيـن الخيـر حبيبتي ...

إقتـربت من همـس لتـجلس جنبها ... لتـردف : ليـش مضايـقة نفسـج ترى ماقلـت شي غلـط ...

سقـطت دمـعة من عينها ... لتـردف ببحـة : بلا إنـتِ كذبتي إحنا ساكنين مع جدتي مـو مع أمي وأبوي تدريـن كنـت أتمنى عايلـة أم و أبُ يحبـونا كلنا ساكنين في بيت واحد أدري إن هذا الشي موجود بس إحنا محروميـن منـه أمي مـن تطلقت من أبوي تزوجـت وعايشـة حياتها مع عيالها وناسيتنا وأنا وهاجر ساكنين مع جدتي لأن أبوي هـم متزوج وساكن مع زوجتـه اللي ماتحبنا وتكرهنا ما أنسى تعذيبها لنا لما كنا صغار كانت تمبي تفرقنا أنا وهاجر بأي طريقة طلبت من أبوي يودي هاجر عند أمي وأنا عندها كانت تنتظر أبوي ينام ويبدى وقت تعذيبي كانت تجيني وأنا نايمـة بغرفتي وتاخذني للسرداب وتخلي الحشرات يستوحدون فيني وتحرق رجلي بالماي المغلي كانت تعذبي لحيـن ماخذتنا جدتي عندها ولا هاجر المسكيـنة اللي زوج أمي حاول إنـه يعتدي عليها لوما إنها هربت من بيت أمي شقـول وشأترك ذكريات ماتبتعد عن بالي ليل ونهار تكون كوابيـس في دماغي تعبـت ياندى والله تعـبت ...

وضعـت يدها على كتف همس ... لتـردف بحـب : همـوس إنسي الماضي وعيشي حياة جديدة إنتِ الحيـن بحمايـة جدتي مافي إنسان بهالدنيا يقدر يلمس شعرة من راسـج لاتخافين ولاتحاتيـن عيشي المستقبل بيكون أفضل تفائلي للحياة وإضحكي لها تضحـك لج ...

مسـحت دموعها ... لتـردف بوجع : ندى أنا مو قادرة أنسى كل مابديت أنسى أذكر كلام مرت أبوي وهي تقول لي بأنها مابتتركني بتعذبني وبتاخذني من يديدة بالطيب ولابالقوة أنا خايفة ندى خايفـة ...

حظنتـها بحـب ... لتـردف بهـدوء : همـس لا تخافيـن كلنا معاج مافي إنسان بهالدنيا يقدر يأذيـج صدقيني أبوي وعـمي ويدتي كلهـم معاج وبعديـن من تـكون هالساحرة هذي حتى تأذيـج أبوج حتى لو يكون بعيد عنكم أكيـد يحبـكم ويخاف عليكم شفتي يوم ملـجة هاجر المسكيـنة وقـف معاكم وحظر وراح مع هاجر المستشفى يوم طاحـت لاتخافين ...

أردفــت بروح موجوعـة : لا ندى لاتخدعيني أنا كبرت وعرفـت كل شي أنا أعرف إن أبوي يكرهنا يظـن إن إحنا مثل أمي بس إحنا غير والله غير مو كل بنـت لازم تشبـه أمها ويكره البنات يمبي بس أولاد بس ليش يكرهنا من زوجته الثانية مارزقـه الا بنات وهو مو مقصـر عليـهم حتى مدخلـنهم مدارس خاصة إحنا صدق يديدة مو مقصرة علينا وبجامعات خاصـة بس هالشي لـو كان من الأب بيـكون غير غير ياندى أنا موجوعة موجوعة صعب صعب بأن الشخص اللي مفروض يكون أقرب اناس لـج يكون بعيد عنج يسقي من حنانه غيرج ويحرمـج إنتِ حتى من كلمـة تفرحين وإنتِ تقولينها البعاد مغرقـهم بحنانه وإحنا تاركنا للأيام تحن علينا عمبالـه بيفرحنا بالفلوس اللي يدزهم كل شهر شفقة وهذولاك مايقعدون على وجبة إلى وهو حواليـه مايطمئـن قلبه إلا هم حواليـه هذا مو حب لهاجر ولا لي بالعكس هو يمبي يبيـن للناس بأنـه يحبنا مظاهر مـو أكثر ياندى الله يحفظ عمي لكـم ولا يكتب لكم تحسون بهالأحساس لـمرة وحدة لأنـه يوجع وايد وايد ياندى ...

حركـت خصلـة شعرها للخلـف ... لتـردف بوجع حاولـت إنها ما تبرزه لمـن كان : ومن قالـج بما إني بيـن أمي وأبوي وأخواني عايشـة بسعادة البيوت أسرار ياندى إحنا خذ لنا سنين ما ذقنا الهناء ولا السعادة من وقـت ما اختفى بشار واحنا ماحسينا بفرح ولا سعادة أبوي حاول إنـه يصمد بتفكيره بالإنتقام وأمي عاشت بدموع ووجع حرمان الأم من ولدها صعـب صعـب ياهمس صعـب أكثر من ما تتخيلـين ونادر اللي أبوي غذاه بالحقد والإنتقام من اللي بعـد أخوي علينا أوهمـه بهالشي وأنا مو مصدقـة بأن صديق أخوي يكون سبب بإختفاء أخوي من جي أنا واقفـة مع جوري لأنها مالها ذنب بولا شي عبدالله وخالد ورائد إنشغلوا بالدراسـة والتفكير فيها والإبتعاد عن أمي وأبوي حتى يبعدون الموضوع عن تفكيرهم التفكير لحد ذاتـه يوجع يوجع ويألم ويعذب ياليت أشوف بشار لمرة وحدة ويطمـن قلبي عليـه ...

شدت كل منـهما الثانيـة لحـظنها حتى يحسسوا بعضـهم بالحنان والأمان فالسعادة اللي يغلفون بها أرواحهـم تختفي لما كل وحدة تحكي وجعها للثانيـة فكل وحدة منـهم مهمومـة وحزيـنة لكـن إيمانـهم بالله قوي ...

.
.
.

صرخات حقـد تدوي في المكــان المعــتم منـذ أكثر من عشريـن عاماً ...

قبـض يده بعصبيـة ... ليــردف : وبعديـن معاك يعني ...

إقتـرب من والده ليقبل رأسـه بحب ... جلـس بجانبـه ... ليـردف : يمآآه يالغالي لا تعصب نفسك لايصير بقلبك شي أوامرك يالغالي تدلل وأنا أنفـــذ ...

أردف بحـزم : جـــوري !

أردف بإستغراب : شفيــها !

نـظر لزوجــته المبتسمـة إبتسامـة حقد رسمها الألـم على شفتيها ... ليـردف بحــزم : تجيبها هـني ...

رفع حاجبـه ... ليـردف بإستغراب : ليــــش ؟!

صـرخ بعصبيـة : نـــادر شفيــك نسيـتت الاتفاق اللي بيـنا تمبا أذكرك يعني ....

أردفــت بـنرفزة : نادر شفيـك أبوك شقاعـد يتـكلم من مساع للحيـن ... إنـت نسيـت ولا شنـو ؟!

مرر يده على ذقنـه ... ليـردف بحب : والله مانسيـتت يايمــآه بس أنا أشوف ماله داعي مامبا أعور راسـج إنتِ وأبوي مع هالعنيـدة بكسر رأسها أنا والله يايمـآآه حاطنها بغرفـة بروحها وبالظلمـة وأزيـدج من الشعر بيـت حتى شعرها قصيـته شتبـون أكثر من جي وبسـوي فيها أكثر حتى الأكل والشرب مابخليها بعـد شتبـون ؟!

ضغـطت على شفتيها بغيـض ... لتـردف : أبيها هني عندي أنا أربيها بنفسي آخذ حقي بيدي أتلذذ فيـه من حقي تعرف هذولا شسـوو فيني أنا مو حقودة ولا قلبي أسود بس هـم حرموني مـن أعز ما أملـك إنــت فاهم شقاعـد أقول حرموني من ضناي تمبا أعـزز بنتـهم هالشي مايكفي الألم اللي عشتـه طول هالسنين أمبا أذوق قلب أمها هالشي تكفى فهـمني يايمـآآه تكفى !

تنـهد بحـزن على حال والدتـه ... يـردف بحـب : ولا يهمـج يالغالية إذا تمبينا بكرة من الصبح عندج سوي فيها اللي تمبيـن بس يمـآه لاتوسخيـن يدج فيها ....

إبتسـمت بخبث ... لتـردف : لاتخاف مجهزة لها مفاجئـة ماتحلم فيها ... بس اسمـع يدتـك لاتـعرف شي فاهـم شقاعدة أقول ....

أردف بإبتسامـة : إن شاء الله ولا يهمـج يالغاليـة .....

.
.
.



صباح يـوم جديد

يـوم الثلاثاء ...

مكان هادئ مميز بوجود أشخاص معيـنين ..
( قاضي / محامي / متهميـن ) ...

أطلـق ضحكـة إستهزاء ... ليـردف بصـوته الضخم : وإنت بأي أساس قلت إن هذي بنـت حفيدتـك شلـون الدنيا فوضى ترى ديرتنا أمان وعمرها ما ظلمـت أحد ولا خلـت ظالم يسيطر على مظلوم الكـويت مافيها إلى الحق ولا يسودها الظلـم رافعينها عيالها اللي عمرهـم ماضروها ولا رضو بالظلـم يحل فيها تجي إنـت وأشكالـك وأمثالـك تمبـون تحاولون تحاربون عيالها وترفعون فيهم قضايا غدير إختي من لحمي ودمي ماهو إنت وأشكالـك يمبون ينسبونها لها غدير كويتيـة وجوازها الأزرق أكبر دليل ماهو إنت اللي تنكر أهلها وفصلها هالكلام حطـه حلقـه بإذنـك والقاضي يسمـعك ...

القاضي بهـدوء : أنا أعلـم بأن راشد لايكذب فهـو قاضي معنا منذ فترة ليسـت بقصيرة ولكـن هذا لايمنع بأن الحق يأخذ مجراه فكما قال دولة الكويـت من أكبر شيخ بها لأصغر طفل بها لـن يظلم أحد الآخر فالحق يأخذ مجراه والعدل موجود في كل مكان في أرجائها ولكـن للتأكـد من قضيـة إثبات النسـب بعـد ساعة من الآن أريد أن ألتقي بكـم بالمستشفى غدير صالـح النديـم وولي أمرها حالياً وساندي عبدالرحيم عبدالعزيز وولي أمرها حالياً لعمل التحاليل والتأكـد من النتيجة وأي تأخير من أحد الأطراف يؤدي الحكم للطـرف الآخر إنتـهت الجلسـة ...

تجمـعت الدموع بعينها والشهقات واحدة تلو الآخرى تخرج من عنقها ... وضعـت رأسها على صدر حبيبها ... لتـردف بوجع : سامي يمبـون يبعدوني عنـك سامي أنا أحبـك والله أحبـك أنا تعبت تعبت أنا منو مـن أمي ومــن أبوي مـن أهلي هذي الحرمـة أشبهها وايد ملامحها ملامحي كل شي فيها يشبهني الشبه بيني وبينها يجبرني أني أصدق أنها أمي في شي بداخلي يقولي إنها أمي بس أنا ما أمبي أطلع بنتها أمبي يزول هالكابوس أنا أمبي أكون كويتيـة مامبي تكون ديرتي اللي أحبها طول عمري مو وطني ولا أمبي أعرف بأن أهلي مو أهلي ولا حبيبي مو ولد عمي سامي تعـبت والله تعبت أنا ماأمبي أخسركم أنا أحب أخواني وخواتي أحب راشد وحسام وترف وفجر ما أمبي أخسرهم أحبـهم ما أمبي أكتشف بأني عشت حياتي بوهم بوهم وهم كبير يحطمني يقتلني سامي ما أمبي أسوي تحاليل أمبي أظل بنتـكم إنتو إسمي إسمـكم ما أمبي إسمي يتغير أنا غدير مو وحدة ثانيـة سامي الله يخليـك قولـهم كافي أنا تعبت كافي قولهـم غدير تمبي تموت غدير تعبت هلكـت سامي أنا مو فرحانـة أنا مهمومـة تكفى سامي ساعدني تكفى إذا تحبني ساعدني ...

سامي بإبتسامـة حب : حبيبتي لاتبكيـن مهما صار بتبقين غدير حبيبة قلبي وشريكـة حياتي أنا مايفرق معاي إن كنتي بنت عمي ولا غير مايهمني تكونين كويتيـة ولا مـن من بلد ثاني صدقيني أنا يهمني أنتِ غدير بنت عمي حبيبتي اللي ربيت معاها وكبرت على حبها ويجمعني معاها رابط أكثر من الأهل زوجها حبيبها صدقيني ياغدير عمري ما أخليج إنتِ فاهمـة أنا أحبج والله أحبج ودموعج وشهقاتج تعذبني تجرحني لا تبكيـن وتوجعين قلبي خلاص لا تكسرين قلبي والله حتى لوطلع إثبات النسب بصالحهم مابيتغير حبي لـج أنا أحبج إنتِ ما أحب عايلتـج وأسمـج إنتِ بتظلين غدير صالح النديم ماكو إي إنسان يغيرج وإنتِ وصلتي السن القانوني لو ماتمبين تروحين معاها وتشوفيها القانون معاج خلاص عاد مسحي دموعج ...

أردفـت بألم أنثى مجروحـة : توعدني إنـك ماتتركني ...

أمسـك يدها بتملك ليردف بحب : أوعدج

نـظرت بنظرات الأم الحنـونة لإبنتها الباكيـة الحزينـة بصدر زوجها حبيبها ... هي متأكدة إن هذي بنتها اللي طلعت من بطنها كل شي فيها يشبهها ... إحساسها يأكد لها بأن هذي بنتها اللي هلكت وهي تدور عليها ... تتعب وتتألم وهي تشوفها تبكي ملامحها ماتغيرت بس تحولت من طفلة صغيرة إلى إنثى ناضجة هي ماشافت بناتها إلى وقت الولادة بس أشكالهم راسخة بعلقها ... ودها تروح لها وتحظنها بس هي حاسـة بأنها بتصدها ماتمبي تحس بهالشي ... ساعات وثواني ودقايق وتتأكد بأن هذي بنتها بالقانون والشرع ... حزتها مابتسمح لأي شخص يمنعها منها ... زوجها باين عليه طيب بس هو من عايلة النديم اللي حرموها من بناتها ... تتحسب عليهم بقلبها ... تمبا بنتها تمبا تضمها لقلبها ... تمبا تفرح نفسها وهي تسمعها تناديها يمـه ... بدل ماتنادي الحرمة اللي تحظنها وتلمها قبل لاتبدأ الجلسة ... تحسدها لأنها ماخذة حق مو حقها أمومة مو لها ... لتـردف بوجع : يبـه خلنا نمشي للمستشفى حتى مانتأخرعن الموعد قاعدة أعد الدقايق والثواني مو قادرة أرتاح وأتطمن ...

عبدالعزيز بإبتسامـة حب : إن شاء الله تتطمنين ويرتاح قلبـج ريحي نفسـج ساندي إنتِ صبرتي كل هالسنين ومو قادرة تصبرين ساعـة ...

جلســت على إحدى كراسي الإستراحـة ... والدموع تملأ عينيها ... لتـردف : يبـه مو قادرة شي في قلبي مايصبر أكثر أحس دقات قلبي بتوقف تعرف يبـه لما تكون في سجن عشرين سنـة ويبشرونك إن بعد ساعة بيفرجون عنـك شنو بيكون شعورك هو نفسه شعوري الحيـن محرومـة من روحي عشرين سنـة مو قادرة أصبر الألم ياكل قلبي تخيل يبـه لما تشوف واحد من عيالك مايمبيـك يكرهك يتمنى إن أنت موب أبوه هو أنا اليوم أشوف بنتي تصيح على صدر زوجها وتتمنى إني مو أمها في شي داخلي منكسر خلاص مامبي أعرف إنها بنتي بنتي اللي سنين وسنين متألمـة لبعدها ماتمبيني أنتهى يبـه مابيها ...

إنحنى ليـضع يده على كتفها ... ويردف بإبتسامـة صفراء : ساندي يبـه قوي قلبـج إنتِ كبيرة وعاقلة شلون تمبين إنسانـة تكتشف إن أمها مو أمها وأبوها مو أبوها وأخوانها مو أخوانها تتقبل وجودج بحياتها تمبين إنسانـة نامت في حضن غيرج ولما تصير مشكلة لها تشكي على صدر غيرج لما كانت طفلة قبل لاتنام تسمع قصة مو طالعة منج هالشي مستحيل لو أنتِ مكانها مابتتقبلين وجود إنسانـة غريبة عنج ساندي حبيبتي هذي مهما كانت قطعة منـك لاتخلين غيرج ياخذها منك القطوة لو أحد قرب صوب أطفالها تغرس أسنانها في جلده وهي مو عاقلة شلون عيل إنسانـة أكرمها ربي بالعقل ...

نظرت لجدها بنظرة ألـم وهم لسنيـن ... لتردف : زيـن يبا تهقى تتقبلني في حياتها وتعوضني عن هالسنين ...

إبتسـم بحب ... وهو يمسـك يدها ... ليردف : إن شاء الله ماورى الصبر إلا الفرج كوني مؤمنـة بحكمة ربج ...

وضعـت يدها في حقيبتها لتـخرج منها قرآن صغير ... وتفتـحه لقراءة القليل من الآيات ... لتهدئ من أعصابها التالفـة ...

نظـر لساندي بنظرات هادئة ... ليلتفت لسلمان القابض على كفـه والعرق يستاقط منها ... إقترب منـه .. ليردف : سلماان ... سلمان ... سلمان ...

حرك رأسـه بإنتباه بعد ردفـه بأسمه للمرة الثالثة ... لـيردف : هلا عمي آمر بغيت شي ...

رفع حاجبـه بإستغراب ... ليردف : شفيك سرحان والعرق ينصب من يدك ...

بلل شفتيـه بلسانـه ... ليردف بقلق : خايف وايد خايف أخاف تكون النتايج سلبيـة وأخسر ساندي للمرة الثانية تدري لو تأكدنا إن غدير بنت ساندي بيتجدد فيني الألم وببحث عن بناتها ....

ربت على كتفـه بتهدئـه ... ليردف : إن شاء الله النتائج تكون إيجابية أنا متأكد أنا قدمت وايد واسطات حتى يكون حكم المحكمة سريع وإن شاء الله خير إنت شفـت غدير وايد تشبه ساندي كأنها هي ...

أغمض عيـنيه بضيق ... ليردف : يخلق من الشبه أربعين ياكثر اللي يتشابهون ومابينهم نسب ...

عبدالعزيز : ماعليـه ياسلمان تفائل وربك كريـم ... وما ييئس من رحمـة ربك إلا الكافر ...

أستـند على الحائط بهدوء ... ليردف : الله يبعدنا عن الكفر ... إن شاء الله تكون النتايج إيجابية ...

مسـك يد سلمان ليـضع ميداليـة المفاتيـح بيده ... ليردف : سلمان يلا روح شغل السيارة على ما أبلغ ساندي إن بنمشي بقى نص ساعة على الموعد ....

تنهـد بإبتسامـة ... ليردف : حاضر ...


بعــد ربع ساعـة ...

تضغـط على أصابـع يديها ... والدموع تسـقط على وجنتيها بوجـع ... وهي تردف بكلمـة واحدة ( يارب ، يارب ، يارب ، يارب) ...

سحب يدها ليضغط عليها بهدوء ... ليـردف بحب : حبيبتي بلييز يكفي حرام عليج هالقلق اللي معيشة فيه نفسج كل هذا اللي يصير حكمـة ربج ورب العالمين مايسوي شي الا فيه صلاح وبركـة ...

نـظرت إليـه بنظرة مكسورة ... لتردف بوجع : شنو الصلاح الصلاح إني أكون مخدوعـة متألمـة متعذبة الصلاح إن حياتي كلها كانت كذبـة قاسية صاغها القدر سامي أنا و قادرة أعيش مثل قبل أحس إني مكسورة نظرات بنات عمي لي تحسسني بإستحقارهم بأنهم يعاروني بنفسي تعرف شكثر الشي يعور لما أحد يعايرك بنفسك مؤلم مؤلم بقوة ياسامي مؤلم سامي حبيبي اللي طول حياتي متعلقه فيه وأفتخر إنه حبيبي وولد عمي يطلع مو ولد عمي مايقرب لي أحس إن الدنيا تدور فيني سامي أنا تعبت والله تعبـت أتمنى الموت ولا أعيش هاليوم أ

قطـع حديثها ... ليـردف بتنبيـه : أستـغفري الله شهالـحكي اللي قاعدة تقوليـنه في أمور تصير لنا إحنا البشر مانعرف وش حكمـة الله منها نتضايق ولكـن لين صبرنا وتحملنا على إختبار رب العالمين بنعرف بعديـن شنو الصلاح من هالأمر اللي كنا نتضايق منـه غدير قلبي إنتِ إنسانـة مؤمنـة برب العالميـن وهالكلام اللي تقولينـه يعتبر كفر غدير إنتِ طول عمرج تقوليـن لي إن أحـس أمي ماتعاملني من أخواني حتى لما تطلع نتيجـة لي في الدراسة ماتفرح لي مثل أخواني يمكـن لأنها مو أمـج من جي تحسيـن هالأحساس يمكن هالإنسانة اللي ماتمبينها تكون أمـج تحسسج بمشاعر عمرج ماحسيتي فيها ...

تنهدت بضيـق ... لتـردف : أستـغفر الله / الحمدلله على كل حال ....

إلتـفت إليها وهـو ينـظر لعينيـها التي تتحرك وتملأها الدمـوع ... لايستطيـع أن ينـظر إليها وهي حزيـنة ولا يستطيـع أن يخلصها من ضيقها ...
فهـي حبيبتـه ، شريـكة حياتـه ، فؤاده ، روحـه ، أنفاسـه ، سعادتـه فكيـف لـه يسعد وهي عابسـة ، حزيـنة !


في الشارع الآخـر ...

لاتسـتطيع التـحكم بحركتها ... عينيها تتحرك بشكل دائري ... عنـدما يكون الإنسان مخيـر بين حبيبـه وصديقـه ... يكون في حيره ... فإن إختار حبيبـه سيـنال الحـب ... وإن فقـد صديـقه سيفقد الوفاء ... وإن إختار الوفاء سيخسر الحـب !
فهي في موقف أكثر أهميـه من الحبيـب والصديق ...
الحـبيب يمكن من العيش من غيره حتى وإن كان صعـب !
الصديق يمكن العيش من غيره حتى وإن شعرت بالعزلـة !
ولكـن كيــف ؟
الفؤاد لايمـكن العيش من غيره فبالحظة التي يمـوت فيها الفؤاد عن النبض نتوقف عن العيش !
إستـيقظت من غفوتها على صـوت جدها ( ساندي ساندي وصلنا ! )
رفعــت عينيها الممتلئة بالدموع لتـلتقي بعيـن جدها الممتئلة بالحنان ... لتـردف : نـعم يبـه ...
رفع حاجبـه بإستـغراب ... لتـردف : ماسمعتي وش قلـت ...
أخفـظت عينيها لتلتقي على كـم عبائتها ... لتـردف بضيـق : لا آسـفة كنت سرحانـة ...
إبتسـم بهدوء ... ليردف : وصلنا المستشفى ...
رفعـت عينيها الممتئلة بالدمـوع لتسـقط على بوابــة المسشفى ..
فتـحت باب السيارة لتـجد نفسها أمام ذلك المشفى !
المشفى الذي احتظن ذكريات زيارتِها للطبيبـة مع حبيبها !
المشفى الذي احتظن مراجعات حملها للطبيبة مع حبيبها !
المشفى الذي أشـرقت أعيـن طفلاتِها فيـه !
المشفى الذي سرق منها أجمـل أيام عمرها !
وجدت نفسها بعـد عشرون عاماً في البقعة التي خرجـت منها مكسورة / محرومـة / مجروحـة / متعذبة ..
سأتدخلها أيضاً الآن مكسـورة / محرومـة / متألمـة ...
دخلتـه صبيـة عُمرها ثمانيـة عشر ربيعاً ... وخرجــت منـه صبيـه بقلب عجـوز ...
ستـدخلـه الآن في السنوات الأخيرة مـن عهد الثلاثيـن ... ولكـن لاتتخيل أن تـخرج منـه بقلب الصبيـه ..
شعـرت بأن رجلها لاتقوى على الوقوف ... أنحـت بجسدها لتـجلس على الرصيف ... وتصـرخ بكلمـة : لآآآآ !

جالس على المقـعد الأمامي من السيارة واضـع يده على رأسـه ...
يتذكـر دموعها البريئـة ... المتـجمعة بعينيها ...
يتذكر حـزنها وألمها ... عشرون عاماً من الهـم والحـزن ...
يتذكر الانهيارت اللتي تصبيها ... حياتها خلال عشرون عام قضتها بين غرفـة مظلمـة ... ومستشفى ...
يتذكر طفولتها وبرائتها ... التي سقـطت سهواً من بين يدي ذلك الظالـم المسمى بـزوجها !
يتذكر حبها لـه والذي تـحول لـأخوة بعـد ما تعرفـت على ذلك الوحـش !
يتذكر إبتسامتها الهادئـة الناعمـة التي تبرز فتـنة تقاسيـم وجهها البريئـة ...
يتذكر صـوت بكائها المـؤلم من خلـف ستار المشفى ...
كلما تذكر حياتها المؤلمـة يزداد حقـد على ذلك المسمى زوجها ...
لويسـقط بين يديـه سيقتلـه مستـعد أن يُقـتل ولكن بعـد أن يقتل ذلك المجرم !
أستـيقظ على صرخـة من الجهـة اليمنى ... ليلتفت بخـوف ... شعر بأن الدنيا تدور بـه ... فتـح الباب لـيخرج مسرعاً ... أخفـظ جسمـه ناحيتها ... ليـردف بخوف : ساندي ساندي شبـك حبيبتي ؟
رفعـت عينيها ... لتلتقي بعيـنه ... لتـردف من دون شعور : لويرجـع فيني الزمـن بكـون غلطانـة لو ماتزوجتـك !

نـظر لها بصدمـة ... وهـو يشـعر بألـم برأسـه ... ليـردف بصدمـة : شقلتي ؟!

وقفـت ... لتـردف بإرتباك : ولاشي ولاشي ...

نـظر لعينيها المرتبـكة ... ليـقف جانبها ... ليـردف : ويـن بتروحيـن ؟

بللـت شفتيها ... وهي تحاول أن لاتلتقي عيـنها بعيـنه ... لتـردف : بروح لجدي ...

سلمان : لا ... هـو قال لـحد يتحرك من السيارة ليـن مايرجـع ...

ضغـطت على شفتيها بغيـض ... لتردف : بس أنا موب قادرة أنتـظر ... سلمان إنت موب قادر تـحس بشعوري الحيـن ... أنا أحـس إن أنا بين الجنـة والنار موب عارفـة وين مصيري ...

سلمان : أهد

قطـع حديـثه ... وصـول الجـد ... ليـردف مسرعاً : يلا مـوب وقت سوالف الحيـن الوفد من المحكمـة ينتظرونا داخل ...

أردفــت خائفـة : بنتي موجودة ؟

إقتـرب من ساندي ... ليشدها من يدها ... ليردف : إيـه موجودة بالإستراحـة من زوجها ...

مشيــت بخطوات واسعـة خلف الجـد وسلمان ... وهي تشعر بأن ****ب الساعـة توقفت للتـو ... بالإضافـة إلا رجلها العاجزة عن المشي ... من التـوتر ....

بعد حوالي ربـع ساعـــة ...

مستـندة على الجدار ... تمسـك كف عبائتها بخـوف ... تمتص الهواء بصعـوبـة ... ويدها الأخرى متمسـكة بكف سامي ... العرق ينسكـب من وجهها ... لتـردف بخـوف : سامي مـو قادرة أتحمـل أعصابي هلكـت خذ لـهم نص ساعـة من سحبو الدم مني ... متى بيطلع الدكتور ... إحنا يايــين قبل نص ساعـة منـهم ... سامي أحـس بيوقف قلبي ...

إلتفــت إليها ... ليشدها من يدها المتشبتـه به ... ليـردف بتـوتر : غدير حبيبـة قلبي جلسي وإرتاحي هدئي أعصابـج أنا قلـت لـج أنا بكون معاج بكل لحـظة حتى الموت مسـتعد أفديـج بروحي وبعديـن ترا بس إنتِ سحبو منج الدم هي ماسحبـو منها ...

إلتفــت لسامي ... ليـردف بغيـض : أنا أمبا أفهـم شلون صدقوه هذا الكذاب يمبا ياخذ منا إختنا أي قانون محترم يسمح له

نـظر إليـه بإبتسامـة صفراء ... ليـردف : ماتعرف يمـكن يكـون صاج وطول هالسنين كنتو عايشين عيشـة مخدوعــة ...

رفع حاجبـه بضيـق ... ليـردف بعصبيـة : شتقصـد أبوي كذاب يعني !

إلتفــت إليـه ... ليـرفع كتفيـه بسخريـة : مادري كل شي بيبان ...


في الجـهة الأخرى ..

إقتـرب منها ليناولها كأس العصير الطازج ... ليـردف بنـصح : ساندي حبيبـة قلب أبوج إنتِ شربي العصير موب زيـن لصحـتج تو ساحبيـن منج دم ...

حركت رأسها بالنفي ... لـتردف بضيق : مامبا يبا اللي فيني يكفيني مايهمني شي أمبا أمبا أتطمـن قلبي موقادر يرتاح جدي الله يخليـك طمني ...

إقتـرب سلمان ... وهـو واضح يديـه في جيبيـه ... ليـردف : لاتحاتيـن ياساندي إن شاء الله خير أنا سألت الدكتور متى بتطلع النتايج ؟ قالي بعـد عشر دقايق مع إن مفروض أكثر من يوم بس لأن القضية مستـعجلة ...

وضعـت يدها بجانـب خدها ... لتـردف بألـم : موب قادرة أصبر أبداً ...


بعـــد عشر دقائق ...

خرج الطبيب من غرفـة الفـحص ... وتقاسيـم وجهه لاتدل على شيء ... ليتفاجأ بإقراب إمرأه تملأ عينيها الدمـوع ... وكلماتها المؤلمـة سقطـت عليـه كصاعقـة ( دكتـور الله يخليـك قولي هذي بنتي بنتي وحدة من بناتي اللي حملتـهم في بطني دكتور هي اللي انحرمت منها تسـعة أشـهر دكتور هي بنتي هي جاوبني الله يخليـك )

نـظر لنـظرات ذلك الشخـص الغاضبـة ... ليـردف بعـد تنهيده : ................ !

.
.
.
.
.


لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.