09-08-22, 06:51 PM | #89 | ||||
| ارتفع صوت زوجي - عفوا اقصد خطيبي - وهو يقول باستنكار شديد "انا لا اصدق كيف فسرت الامر بهذا السوء وجعلته يكبر هكذا؟! الا أستطيع ان اعبر عن رأيي دون ان يساء فهمي؟! " لم اخبركم ان هذا الخلاف الجهنمي الاول كانت احداثه تجري في غرفة الضيوف في بيتنا اقصد بيت عائلتي طبعا ومؤكد ان صوتنا ارتفع ليصل لاذني امي المرهفتين بطبيعتهما! وقبل ان أرد بشيء دخلت امي بوجهها البشوش تحمل بين يديها صينية وضعت عليها قدحين من العصير الاصفر الباهت. قالت بلطف وهي تقدم العصير الينا " اشربا بعضا من عصير الليمون " (خطيبي) اخذ قدح العصير محمر الوجه خجلا من ارتفاع صوته بينما انا اخذت قدحي بكبرياء بعد ان مسحت تلك الدمعات التي افلتت مني. ما ان تذوقنا من قدحينا حتى امتعضت ملامح وجهينا من شدة حموضته، خطيبي لم يجرؤ ان يقول شيئا لامي بينما انا بادرت لأقول بعفوية " امي! ألم تضعي ولو قليلا من السكر؟! انه شديد الحموضة.. " اتسعت ابتسامة امي وهي تجلس على كرسي قريب ثم قالت بهدوء " هذا ما يجب ان يكون طعم الخلافات الزوجية.. حامضا يلسع لكنه ليس سيئا تماما! " نقلت نظراتها بين وجهينا المرتبكين لتكمل ببشاشة "المثل يقول يوم حلو ويوم مر لكني أحب ان اصفه حامضا بدلا من مر " اخيرا قالت بحنان وتفهم " الخلافات الزوجية طعمها لاذع كطعم هذا الليمون لكنه بنفس الوقت يعطي الزواج نكهة منعشة فتذكرا فقط انه مهما بلغ الخلاف فأنه صحي في النهاية.." فجأة لمعت الفكرة في خاطري ووجدت نفسي اقول بحماسة " لقد وجدتها!" ثم نظرت لخطيبي على وجه التحديد لأقول بفخر " وجدت الفكرة المناسبة فكره اكثر من عبقريه فعلا والليمون بحموضته يضيف طعم الشهد للحياه ❤❤ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|