|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: رأيكم بالقصة | |||
ممتازة | 4 | 36.36% | |
جيدة | 7 | 63.64% | |
ضعيفة | 0 | 0% | |
لا أعرف | 0 | 0% | |
المصوتون: 11. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-02-18, 10:17 PM | #1 | ||||
| أربعة وعشرون قيراطاً *مميزة* أربعة وعشرون قيراطاً تحقق الحلم الذى طال انتظاره ليلا نهارا نلت درجة الدكتوراة أخيرا .. لا يهم كم سهرت الليالى أحتسى عددا لا بأس به من فناجين القهوة السوداء المرّة ... لا يعنينى الهالات السوداء التى أصبحت تزيّن عينىّ الجميلتين ... لن أندم على ما فاتنى من متع الحياة , رحلات سفر مع العائلة , سهرات سمر مع الأصدقاء ,حياة زوجية مستقرة مع حبيبى الوحيد. رأيت بضعة خصلات من الشعر الأبيض , تسللت فى غفلة من الزمان لتضفى على شخصيتى الجادة لمحة من الوقار كما يقال ,لم أعد أحصى عدد العقاقيىر التى أتناولها بصفة شبه يومية لمعالجة أمراضى المزمنة , قرحة حادة بالمعدة , الصداع النصفىّ المزمن من جرّاء القراءة المستمرة بشكل يومىّ , تقوّس العمود الفقرى نتيجة لجلوسى ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب الخاص بى أنهى أبحاثى العلمية الهامة ,هذه هى ضريبة التفوّق والنجاح وعلىّ أن أقبل بأن الحياة لا تعطى الأربعة وعشرين قيراطا لشخص واحد , لن يحبطنى أن فقدت قيراطا واحدا ,ما زلت أملك الثلاثة وعشرين الأخرى. جلست وحيدة مع نفسى أحصى ما ربحته وما فقدته فأمسكت بورقة ناصعة البياض وقلمى الحبرىّ الأسود المفضّل وأخذت أخطّ بيدى المرتعشة ... قسمت الصفحة الى جزءين بطريقتى التى تعتمد على الاجراءات العملية المحددة مثل خطط الأبحاث الخاصة بى ... بدأت أعد تنازليا ورقم أربعة وعشرين على رأس قائمتى يتربع على عرشها 1- فقدت ترابطى العائلىّ. 2- لم تعد تربطنى أى صلة بأصدقائى. 3- قمت بفسخ خطبتى من الشخص الوحيد الذى أحببته. وشعرت بالعد التنازلى يزداد سرعة , ولكن ما استشعرت أبدا بمدى خطورة كا أكتبه ما زال أمامى واحد وعشرون قيراطا ,فلأكمل ... 4- تجاوزت الخامسة والثلاثين ولم أنجب أطفالا. 5- ازددت نحولا بشكل ملحوظ ,وربما لا يعتبرها البعض ميزة مفقودة الا أننى كنت أكثر ميلا الى الامتلاء الجسدىّ. 6-أصبحت أرتدى العوينات الطبية فقد تضاعف فقدانى الجزئى للبصر بشكل متردى. 7- توقفت عن ممارسة هواياتى التى كنت أهوى ممارستها بشكل دائم. ما زلت أكابر بأننى ما خسرت الكثير بقى لدى سبعة عشر قيراطا. 8-.......... وتوقفت لدى الرقم العشرين .... ثم انتقلت الى القسم الآخر الذى بدا فارغا كحياتى التى أعيشها بدون روح , وأخذت أحاول التفكير بايجابية فيما اكتسبته من سنوات عمرى الضائعة حتى توصلت الى ... نلت درجة علمية ( الدكتوراه ) بتقدير ممتاز أصبحت أكثر زملائى تفوقا وربما أنال ترقية استثنائية هذا بالطبع سيجلب لى الكثير من مشاعر الحسد الممزوجة ببعض الحقد من ذوى النفوس الضعيفة فأضفت للقائمة الأخرى أننى قد خسرت علاقتى الطيبة بزملائى. وأكملت طريقى فى سرد المميزات : أصبحت امرأة مستقلة ماديا وذاتيا فقد انتقلت الى شقة خاصة بعيدا عن مسكن والدىّ الذى ترعرعت فى كنفهما بداخل حجرة واحدة هى كل ما كنت أملكه فى منزلهما , أما الآن فأنا صاحبة البيت. وأصبحت وحيدة تماما .... واحترت كثيرا أين أضع هذه الملاحظة على يمين الصحة أم على الجانب الأيسر .... وجاءت النهاية ... لقد أصبحت وحيدة ... وشعرت بالكلمة البسيطة تتضخم وتتضخم محتلة الصفحة بأكملها لأدرك ما الذى جنيته حقا مقابل ما تخليت عنه بارادتى الحرة من نصيبى بالحياة , فكانت الكفة الخاسرة هى الأرجح ... وبقيت حتى آخر يوم فى عمرى كما أنا .... ناجحة .... مستقلة .... .... وحيدة. التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 13-03-18 الساعة 08:12 PM | ||||
26-02-18, 11:40 PM | #2 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مساء الخير قصة ربما حزينة لكن فيها الكثير مما يحتاج الانسان بشكل العام لمراجعة نفسه واين يمضي بحياته الموازنة هي سر نجاح رحلتنا بالحياة ان لانتمادى في اتجاه دون الاخر .. نتقبل بعض الخسارات هذا جيد لكن ان لانجعل خساراتنا من الجزء الاهم من حياتنا عاشت ايديك على الاسلوب الرائع بالتعبير .. اعجبني كثير اسلوبك معبر عميق وبلغة ممتازة ومؤثرة | ||||||||
27-02-18, 02:10 AM | #3 | |||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم عزيزتى .. جذبنى اسم القصة أولا، ولا شكَّ أن المضمون قد أعجبنى بشدة .. لغة سليمة وقويمة، غير مسهبة وغير مختصرة .. فهى بين هذا وذاك وهو الأفضل .. لعل ما تقوله هذه الفتاة صحيح .. لكن، هذا لا يغنى عن أنها هى التى أخطأت .. هى التى لم تحدد الأولوية، يا لها من خسارات لا يمكن أن تعوَّض، لكن هذا لا يعنى أن كل حاصلى الدكتوراه يعانون من هذه الخسارات الفادحة .. هناك الآلاف من النساء الناجحات واللاتى استطعن الحصول على الحسنيين .. لا أقول كاملا .. لكن أقلها أنهن لم يخسرن كما خسرت هذه البطلة .. كان يمكنها الموازنة بينهم جميعااا .. أقلها استبقاء علاقات جيدة مع أسرتها وأصدقائها، أن تتزوج من تحب فهو من كان ليساندها فى هذه الحياة حتى تبلغ ما تشاء .. الأمر أنها كانت بحاجة لإعادة توزيع أولوياتها على نحوٍ صحيح .. فالحياة ليست أيضا مجرد إنجاب أطفال ونزهات وزواج .. وليست فقط علم ودراسة .. فالحياة هى مزيج من الاثنين .. والتركيز فى جانب واحد يفقد الحياة رونقها ويشعرنا بالفراغ .. دمتى بكل الود .. قصة معبرة حقا .. وتستدعى التفكير .. | |||||||||
27-02-18, 09:58 PM | #4 | ||||
نجم روايتي
| ,هذه هى ضريبة التفوّق والنجاح وعلىّ أن أقبل بأن الحياة لا تعطى الأربعة وعشرين قيراطا لشخص واحد , لن يحبطنى أن فقدت قيراطا واحدا ,ما زلت أملك الثلاثة وعشرين الأخرى. مبدعة جدا كيف استسلمت وجرت خلف طموح واحد وفقدت الطموحات الاخري هل اصبحت مكتفية بالدرجة العلمية لا هي خسرت الاهم الدفيئ الاسري والترابط والعلاقات الطيبة وتستم ر الحياة ونحن من نحدد اختياراتنا ويبقي الرضا بقضاء الله هو الميزان احييييك وفقك الله | ||||
28-02-18, 07:40 PM | #5 | |||||
| اقتباس:
| |||||
28-02-18, 08:51 PM | #6 | |||||
| اقتباس:
اثلجت صدرى حقا وشاكرة لك جزيل الشكر | |||||
28-02-18, 09:01 PM | #7 | |||||
| اقتباس:
| |||||
01-03-18, 12:28 AM | #8 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| مؤسفة حالة من التخبط والضياع بين تحقيق الذات والاندماج في دورها النسائي الضروري كابنة وحبيبة وصديقة أخفقت في إمساك العصا من المنتصف وكانت النهاية تلك الكلمة المرعبة: وحيدة. العنوان جميل جدا أجدت اختياره ليس كل ما نلهث وراءه نعمة قد نجري نحو هاوية دون ان ندري تسلم يدك | |||||||
02-03-18, 09:13 PM | #9 | |||||
| اقتباس:
| |||||
13-03-18, 08:14 PM | #10 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء
| تم تمييز القصة القصيرة وتثبيتها بتميز اسلوب كاتبتها وتميز طرحها وفكرها الف مبروك عزيزتي وكل الموفقية نتمناها لك الغلاف اهداء من اشراف وحي الاعضاء بتصميمي (كاردينيا73) | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|