07-10-08, 12:23 AM
| #11 | ||||
| نجم روايتي 
|  مضيت إلى منزل صديقتي وآلاف الأسئلة تجول في عقلي ، ما هو سبب الدعوة ؟ لم كانت مفاجأة هكذا ؟ هل هنالك مدعون سواي ..........................الخ ؟ كانت الأسئلة كثيرة ومتلاحقة ، لذا أقصيتها عن فكري عند إقترابي من منزلها وركزت على الطريق ، فلم إتعب نفسي بالتفكير طالما أني سأحصل على كافة الأجوبه في نهاية الأمر . ترجلت من سيارتي بعد أن ركنتها بالقرب من منزلها وسرت بخطى واثقة ، بلغت باب منزلها وقرعت الجرس ، ووقفت أنتظر من يفتح لي الباب ، لبثت دقيقة أو يزيد وأنا واقفة وإذ بالباب يفتح ، لم تكن الواقفة أمامي هند ، بل كان الواقف أمامي عمها الذي أجهل إسمه ، ما إن شاهدني حتى علت البسمة شفتيه وقال :- - مرحبا ، صديقة هند أليس كذلك . - مرحبا ، أجل أنا صديقة هند ، هل هي موجودة ؟ - أحسبها موجودة ، بل أنا على يقين من أنها موجودة ، فلو لم تكن موجودة لما أطللت علينا بنورك جاء الصوت من خلفة - يكفي مزاحا عمي ، ألا تعلم بأنك تحرج الفتاة بكلامك هذا.إمضي لشأنك الآن ودعنا لشأننا . مرحبا نجوى ، تفضلي بالدخول . شعرت بأن وجهي كله قد اشتعل بحمرة الخجل ، فارتبكت وتلعثمت وخرجت كلماتي مهزوزة ضعيفة حتى لأذني -م م مرحبا كيف حالكِ يا هه هند ؟ وتنحنحت في محاولة مني لبيان أن كلماتي خرجت متقطعة لعدم جلاء صوتي ، فجاء جواب هند : - بخير شكرا لكِ تفضلي بالدخول . رفعت رأسي وأنا أقف في مكاني حائرة ، كيف السبيل إلى الدخول وعمها ما زال واقفا بالباب يحول بيني وبين الوصول إليها ، ونظرات عينية منصبة علي وكأنه يرى شيئا جميلا وخلابا بشكل استثنائي فلا تقوى عيناه على مفارقته ،فازداد حرجي . أدركت هند واقع الحال فصرخت به قائلة : - عمي ، ابتعد عن الباب ودع ضيفتي تمر الا تعلم أنك تسيء إلى وفادتي، ما عسى صديقتي أن تقول عنك الآن. انتفض في وقفته وكأنه كان في عالم آخر ، إستفاق منه بعد سماعه لتلك الكلمات وقال : - أرجو عفوكِ ، لم أقصد الإساءة لأحد بتصرفاتي أو بكلماتي ، فإن أحرجتكِ بما فعلت فأنا أعتذر ، لأني بذلك أسيء لنفسي قبل أن أسيء لكِ ، أعتذر مجددا ، تفضلي بالدخول . استدار مبتعدا عن الباب ودخل المنزل ، أما أنا فقد زادت كلماته تلك من حرجي ، سرت بخطى ثقيلة إلى داخل المنزل ،فأرشدتني هند إلى غرفة الجلوس فتبعتها ، دخلنا ،فأغلقت الباب خلفنا وجلست . ما إن استقر بنا المقام حتى قالت : - أرجو أن تتقبلي اعتذاري يا نجوى ، لم أحسب أن عمي سيسيء التصرف هكذا ، لا أعلم ما الذي حدث له ، لم يعترض يوما طريق أي من صديقاتي ، ولم يحادث أي منهن بهذا الشكل مطلقا . - لا داعي للإعتذار أبدا يا هند ، انسي الأمر . قلت تلك الكلمات بشجاعة أفتقر إليها ، ولا زلت أعجب من نفسي ،كيف تمكنت من قول تللك الكلمات بسرعة وطلاقة ، وكأن الأمر لا يعنيني في شيء ،بينما كان الإحراج يغمرني . حاولنا تناسي الأمر فتحدثنا بأمور مختلفة ونحن نتناول وجبة العشاء ، فعلمت مما دار بيننا من حديث سر الدعوة المستعجلة ، خرج والدي هند وجدتها في زيارة لبيت قريب لهم ، وبقيت في البيت وحدها ، دون رفيق سوى عمها الذي اعتزم الخروج مع أصدقائه ، فاتصلت تدعوني لتناول الطعام معها ولنتسامر عوضا عن بقاءها وحيدة . مر الوقت سريعا جدا فيما كنا نتسامر ونتحادث ، وحان موعد رحيلي .التفت لهند وقلت لها: - إنها العاشرة ياهند ، أشكركِ على دعوتكِ لي ، لقد استمتعت بهذه السهرة كثيرا ، ولكن حان وقت رحيلي . - لا زال الوقت مبكرا . - بل تأخر الوقت يا هند وعلي المضي لمنزلي . - على الرحب والسعة ، انتظري دقيقة لأرتدي حجابي وعبائتي وأوصلكِ . - لا داعي لذلك فسيارتي قريبة . - وإن يكن يحتم علي واجبي أن أوصلكِ . خرجنا من المنزل نسير ونتحادث إلى أن بلغنا سيارتي ، ودعتها ، وركبت السيارة ثم نصحتها بدخول المنزل ، فإنتظرتها إلى أن دخلت ثم انطلقت بسيارتي ، ولكني قبل أن أقود سيارتي مبتعدة شاهدت طيفا واقفاخلف إحدى نوافذ منزلها، وأحسست به يرقبني . التكملة في وقت لاحق بإذن الله . | ||||
|  |
|
07-10-08, 11:02 PM
| #12 | ||||
| نجم روايتي
| كنت على يقين من أن ذلك الطيف لم يكن سوى عمها ، إذ لا أحد بالمنزل غيرنا أنا وهي وعمها ، لكن عمها كان يعتزم الخروج فهل غير رأيه وقرر البقاء في المنزل ؟ لا شأن لي بتصرفات الآخرين ، فلم أفكر بأسباب بقاءه في المنزل ؟ لا شأن لي به ، أم أن ما يقلقني حقا هو مراقبته لي عن بعد ، لعله لا يراقبني ،لعلني كنت أتخيل ، حاولت تناسي الأمر لكنني لم أستطع إذ بقي فكري مشغول بكل تلك الأسئلة . وصلت المنزل ودخلت قاعة الجلوس ، وجدت والدي جالس فيها يشاهد التلفاز ، جلست جواره أشاهد معه البرنامج الوثائقي عن الحرب العالمية الأولى ، علني أتناسى بذلك كل ما يدور بخلدي من أفكار ، إلا أن الأمر كان مستحيلا ، ففي جلستي تلك لم أتمكن من التركيز على ما يدور في البرنامج ، بل كان فكري يجول في عالم آخر ، كان فكري تائها وشاردا في أحداث مشهد آخر ، الباب الذي فتح ، الإبتسامة ، الكلمات التي أحرجتني ، حمرة الخجل التي غزت وجنتاي ، حيرتي وارتباكي . - نجوى ، نجوى . أليس هذا صوت أبي ؟ كان أبي يحادثني يناديني بينما كنت أنا غارقة في أفكاري . - نعم أبي . - ما بالك يا نجوى أين كنت ؟ أحادثكِ لكنك لا تسمعين . آسفة أبي لكني متعبة قليلا وأشعر بالنعاس نتيجة لتعبي . - يبدو هذا واضحا وجليا إمضي لغرفتكِ لترتاحي . - تصبح على خير أبي . - تصبحين على خير . مضيت لغرفتي مسرعتا وأنا أقول لنفسي ما هذا اليوم كل هذا الإحراج في يوم واحد ، ألم يكفني ماحدث سابقا ، لأقوم بإحراج نفسي مجددا أمام والدي . دخلت غرفتي ببالِ مشغول ، حاولت النوم ، فلم أستطع أن أغمض عيناي مطلقا . فجأه علا صوت الهاتف فتناولته نظرت لرقم المتصل فلم أتعرف عليه ، قررت عدم الرد ، لكني ما لبثت أن غيرت رأيي ، إذ ربما تكون إحدى صديقاتي قد بدلت رقم هاتفها فلم أتعرف عليه . - ألو مساء الخير . - مساء الخير ، أرجوكِ لا تغلقي الهاتف . - من ؟ من المتحدث ؟ ماذا تريد ؟ - أنا ياسر عم هند . | ||||
|
| |
|
09-10-08, 12:44 AM
| #13 | ||||
| نجم روايتي
| - عم هند ؟! هاتفي رقم هاتفي ، أعطتك هند رقم هاتفي ، لم أخل هند قادرة على فعل هذا بي كيف... - لاشأن لهند بالأمر ، لم ... - ثار غضبي وصرخت به لاشأن لهند بالأمر إذن من أين حصلت على رقم هاتفي . -أرجوكِ إهدئي واسمعيني . أحسست بأني على وشك الإصابه بالهستيريا وقلت بغيض : - أهدأ ، أسمع ، ماذا ؟! فجاء صوته عبر الهاتف يقول بنفاذ صبر : - دعيني أتكلم دون أن تقاطعيني لأوضح الأمر ومن ثم قرري إذ ما أردت إغلاق الهاتف في وجهي أو لا . صررت على أسناني في حنق بعد إن استبد بي الفضول وقلت : - قل ما لديك بسرعة وإيجاز إن أمكن . - بعد ماحدث الليلة عدت إلى غرفتي والذنب يتآكلني لما سببته لكِ من إحراج ، جلست وحيدا أفكر فيما عساي أن أفعل لأكفر عن ذنبي ، حاولت نسيان كل ما حدث لكنني لم أستطع ، حاولت النوم مرارا وتكرارا لكنني لم أجد للنوم سبيل ، بعد مغادرتك المنزل ، بعد أن يأست من محاولات النوم الفاشلة غادرت غرفتي ، مضيت أبحث عن هند علني بحديثي معها أنسى شجني وجدتها بالمطبخ تعد لها كوب شاي لتستعد للمذاكرة فهي لا تذاكر إلا ليلا ،سألتها عما تفعل فأجابتني فطلبت منها أن تصنع كوب شاي إضافي لي ، فأجابت أن نعم وحثتني على انتظارها بغرفةالجلوس ، ما إن جلست حتى شاهدت هاتفها موضوعا على المنضدة أمامي ، أمسكته بيدين مرتجفتين ودون إدراك مني باتت عيناي تبحثان عن اسم محدد، اسم عذبني ، اسم جعل الذنب يتآكلني، ( نجوى ) إلى أن عثرت عليه ، فقمت بنقل رقم الهاتف إلى هاتفي ، ثم أعدت هاتف هند إلى مكانه مجددا ................... - ماذا ؟ قمت بالتجسس على هاتف ابنة أخيك وقمت بقرصنة رقمي يا إلهي أنت ...... -اصمتي ودعيني انهي كلامي كان هذا الإتفاق و أنا لم أكمل حديثي بعد. - تنهي ماذا ؟ ما الذي تريد قوله بعد كل هذا ؟ سأغلق الهاتف - وعدتني بعدم غلق الهاتف قبل إكمالي لحديثي ، فلم تنكثين بوعدك الآن ، أنا لم أفعل ما فعلت لأجل العبث صدقيني ، بل فعلت ما فعلت لأعتذر ولأصحح خطأي السابق . شعرت بأني سأنفجر غيضا : - أيصحح المرء خطأ بخطأ أكبر منه ! فصرخ قائلا : - لا أعلم ، صدقيني لا أعلم ما الذي جعلني أفعل كل هذا ، لم أقم قبلا بارتكاب مثل هذه الأفعال مطلقا ، لكني منذ التقيتكِ ، تبدل عالمي بأسره باتت أفعالي غريبة جدا ، كنت رجلا مسيطرا على حياته وتصرفاته وأقواله ، ما إن التقيتكِ حتى فقدت قدرتي على التحكم بالذات ، باتت الكلمات تخرج عفوية من شفتاي دون استئذان مني ، حاولت تطويع سلوكي ، فسيطر علي شعور غريب أرعبني وأقلقني ، كلما حاولت تهذيب سلوكي عاندني ، أوصلني ذلك الشعور لهذا الموقف الذي أجده بعيدا جدا عن طبعي ، لكني وجدت نفسي مرغما على بلوغة ، أرجوكِ اصفحي عني . شعرت بأن كلماته تلك قد لامست شيئا بداخلي ، جعلتني أنسى كل الغضب الذي شعرت به ، لم أعلم ما الذي يتوجب علي قوله ، فلذت بالصمت أصغي إليه ، والآن هو ينتظر جوابا لسؤال طرحه فبم عساي أجيب ؟ سأكملها لاحقا. | ||||
|
| |
|
09-10-08, 09:14 PM
| #14 | ||||||||||
| إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي  
| كما عهدتك ضمان مميز في اسلوبك قصه حب من اول نظرة ام انها خدعه انتظر ولي عوده بعد قراءة هذا الجزء الجديد متابعه لك اخوي | ||||||||||
|
| |
|
10-10-08, 08:16 PM
| #15 | |||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
11-10-08, 01:59 PM
| #17 | |||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
| |||||
|
| |
|
11-10-08, 03:35 PM
| #18 | ||||
| نجم روايتي
| تكملة القصة طال صمتي بازدياد حيرتي . فقال: -ألن تسامحيني ؟ ألن تغفري لي ، أرجوكِ إغفري ، أعلم أني مذنب ، بل إني غارق بالذنب تماما ، لكن لي عذري ، عذري هو ذلك الإحساس ، هو ذلك الشعور الذي يقودني إليكِ ، فيجعلني أسيركِ ، كلما شاهدتكِ ، أنسى كل شيء حولي ، أصبح كالطفل في حضرتكِ ، أتصرف بما تمليه علي مشاعري وأحاسيسي ،متناسيا كلما تعلمته من تصرفات وآداب سلوك ، وأعود طفلا غرا يتحدث بقلبه لا بعقلة ، أرجوكِ أجيبيني ، ألن تجيبي ؟ كانت نبضات قلبي تعزف لحنا متسارعا ، لحنا خلابا مع كل كلمة تخرج من فمه ، كانت تلك هي المرة الأولى التي يسمعني فيها شخصا تلك الكلمات العذبه ، أحببتها ، نزلت على مسامعي كهبات نسيم عليل ،لتخترق بجمالها جدران فؤادي المغلقة ، فانفتح في تلك الجدران باب ، باب لم أعلم بوجوده قبلا ، باب فتحته كلماته الرائعة . خرجت الكلمات من فمي دون أن أدرك جريئة وقوية ، إذ كانت الكلمات تخرج من فؤادي الطرب لا من شفتاي . - سامحتك ، وهل يسعني إلا أن أسامح ، بعد كل ما ذكرت لا يسعني إلا أن أسامحك. - سامحتني ، سامحتني حقا . خرجت صيحته تلك محملة بنغمات الفرح والسعادة ، وطار الحزن الذي لازم نبرات صوته مبتعدا إلى غير رجعة . - أجل سامحتك ، تصبح على خير . - مهلا ، أصبح على خير لماذا ! أوتحسبينني قادر على النوم الآن ، إني ولفرط سعادتي لن أقوى على النوم أبدا . - تصبح على خير ، سأغلق الهاتف الآن . أغلقت الهاتف سريعا قبل أن يأتيني صوته . عدت أحاول النوم مجددا لكن النوم جافاني ،فبقيت مستيقظة أنظر بعيناي لسقف غرفتني ، بينما كان فكري تائها في عالم الأحلام الوردية ، عالم الخيال والرومانسية إلا أن أطل الصباح . نعم أطل الصباح ولم يغمض لي جفن ، حان موعد ذهابي إلى الجامعة ، أعددت نفسي ومضيت ، ما إن وصلت حتى حثثت خطاي إلى قاعة المحاضرات إذ كانت لدي محاضرة بالفترة الصباحية ، بالكاد وصلت القاعة وجلست ، إذ بالمحاضر يدخل بعدي وبدأت المحاضرة ، محاضرة علمية مليئة بالأرقام والمعادلات ، مر بعض الوقت وإذ برأسي يثقل ، وجفوني تغلق ، عدت لرفعها مرارا وتكرار ، إلى أن وقع المحضور ، إنغلقت عيناي ونمت فسقط رأسي على صدري . نجوى ، نجوى يإ إلهي من ذا الذي يناديني بصوت غاضب . نجوى فتحت عيناي إذ بالمحاضر يخاطبني وإذ بسائر الطلبة يضحكون . سأكملها لاحق بإذن الله . | ||||
|
| |
|
13-10-08, 10:00 PM
| #20 | |||||
| نجم روايتي
| اقتباس:
| |||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
العرض العادي
