13-10-08, 10:46 PM | #22 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة - ما هذا يا نجوى نائمة في المحاضرة . يإلهي ، يا لهذا الإحراج ما عساي أفعل ، الكل ينظر نحوي ضاحكا . - أنا .....أنا ...... أنا لالا صرخ في بعلي صوته : - أنتِ ماذا ؟ أنتِ كنت نائمة . شعرت بالحزن والإحراج فلم أعد قادرة على تمالك نفسي فتساقطت الدموع من عيناي رغما عني ، نكست رأسي وقلت : - أرجو عفوك ، أتسمح لي بالخروج ، أعتقد أني لست بخير . - لست بخير! ما الأمر نجوى إنكِ من أفضل الطالبات في هذه المجموعة ، فما الذي يجعلك تنامين في قاعة المحاضرات . - لا شيء دكتور ، أنا متعبة فحسب لذا أرجوك ، اسمح لي بالإنصراف . - اذهبي وقبلا جففي دموعكِ ولا تعودي لتكرارها مرة أخرى هل فهمتي . قلت وقد تحشرج صوتي من الحزن : لن أكررها أبدا ، شكرا لك . خرجت من قاعة المحاضرات أسير في أروقة الجامعة قاصدة الحمام ، علني بمياهه الباردة أمحو آثار الدموع والعذاب، ولو كنت حينها أنظر لنفسي في المرآة لقلت : من هي هذه الفتاة التي ارتسمت على وجهها لوحة معبرة عنوانها الإذلال ؟ ولما كنت عرفت نفسي . وهذا ما حدث فعلا ، ما إن شاهدت نفسي في مرآة الحمام حتى فزعت ، عينان حمراوان وأنف أحمر قاني ، وجنتان منتفختان وبقايا الدموع تتلألىء عليها . هل سرت في أروقة الجامعة وأنا بهذا الحال ؟ ياللفزع . أطلت بقائي في الحمام حتى تحسن الحال خرجت منه مباشرة إلى سيارتي ،قدتها مبتعدة باستعجال عائدة إلى مستقري ، إلى منزلي . | ||||
15-10-08, 11:39 PM | #29 | ||||
نجم روايتي
| تكملة القصة بلغت المنزل في سرعة قياسية إذ كان الغضب يتآكلني ، دخلت المنزل بهدوء تام ودخلت غرفتي ، وحينها أطلقت العنان لمشاعري ، جلست على سريري ممسكة بوسادتي ، فبدأت الدموع بالإنسياب من عيني ، وبدأت أفكر وألوم نفسي : - ما الذي فعلتي يانجوى ؟ كل ما فعلته كان خطأ ، هل جننتي ؟ أين ذهبت نجوى العاقلة الرصينة ؟ إلى أين ذهبت ؟ لم تكن نجوى لتحادث غريبا أبدا ولم تكن ممن ينمن في المحاضرات فما الذي حدث ؟ عودي لتعقلكِ يا نجوى عودي ......................... . غرقت في أشجاني وأحزاني ، أفقت على صوت هاتفي ، شعرت بعزوف عن مكالمة الآخرين لكنني ما لبثت أن نظرت لرقم المتصل فإذ بها هند فأجبت . - ألو .............. مرحبا - ألو ، ما الأمر نجوى لقد أقلقتني حقا ، هل أنتِ مريضة ؟ ألا زلت تبكين ؟ نبرات صوتك ممتزجة برنة حزن وبكاء !أقلقتني ما الأمر . - لا شيء يا هند متعبة قليلا . - عندما إفترقنا البارحة كنتِ بخير فما الذي حدث ؟ قلت في نفسي ( أرجوكِ لا تذكريني بما حدث البارحة ) . - كنت بخير وفجأة اعتلت صحتي . - سلمكِ الله من كل شر ، اعتني بصحتكِ ، سأودعكِ الآن إذ لدي محاضرة ، مع السلامة . سلمكِ الله يا هند . أغلقت الهاتف ، مسحت الدموع من جهي ، بقيت في غرفتي قليلا إلى أن هدأ اضطرابي ، خرجت من غرفتي أبحث عن أمي ، وجدتها في غرفة الجلوس تشاهد التلفاز ،ما إن دخلت هتفت : - ما الأمر ؟ ما الأمر يا نجوى ألم تذهبي للجامعة ؟ - بلى أمي ، لكنني شعرت بصداع آلمني فعدت ،ما إن بلغت المنزل زال وجعي . - إذهبي لغرفتكِ وارتاحي . - لا أريد أمي ، بل سأجلس معك . جلست مع أمي أحادثها فنسيت همي وغمي ، مضى باقي يومي بشكل طبيعي تماما ، إلى ما بعد العشاء بقليل ، إذ كنت جالسة في مكتب أبي أكتب بحثا على الحاسوب ، إذ بصوت هاتفي يعلو ، نظرت لرقم المتصل فإذ بالفزع ينتابني يإلهي إنه عم هند ، فما الذي يريده مني ؟ قررت ( لن أجيب ) وضعت الهاتف على الطاولة وأغمضت عيني فيما استمر الهاتف يرن ، فجأة دخلت أمي . - هند حبيبتي ما بكِ ؟ هاتفكِ يرن وأنتِ مغمضة العينين لا تجيبي هل مرضتي ؟ - لاشيء أمي ،فقط إني متعبة قليلا وأحسب أن المتصلة إحدى صديقاتي تسأل عني ، ولست في مزاج جيد لأحادث الآخرين . - المسكينه منذ زمن وهي تتصل فلتجيبيها وتختصري يا نجوى ، فمن المعيب أن تتصل بكِ زميلتكِ ولا تجيبي ، أو أعطني الهاتف لأحادثها وأطمئنها عليكِ . كان الهاتف قد توقف عن الرنين أثناء حديثنا لكنه مالبث أن عاد يرن مرة أخرى فقلت : - لا ............ لاداعي لأن تحادثيها سأجيب أنا ، ذلك أفضل . أجبت على الهاتف بحضور أمي فقلت : - ألو هند كيف حالكِ . - هند أي هند أنا ياسر ولست هند . - أعلم لكنني كنت متوعكه قليلا فلم أستطيع أن أجيب . - ما هذا الكلام الغريب ؟ ماذا متوعكة ؟ لا بد أنها حمى شديده لهذا تهذين . - لا ، لا شيء من ذلك . سأكملها لاحقا بإذن الله | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|