آخر 10 مشاركات
دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > مكتبات روايتي > منتدى الـروايــات والمسرحـيات الـعـالـمـيـة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-12-07, 01:23 PM   #1

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
Smile دمبى وولده للكاتب تشالز ديكنز


الفصل الأول
( دمبى وولده )
_________

جلس دمبى فى ركن الحجرة التى أظلمت على كرسى كبير ذى مساند بقرب الفراش . أما ابنه فكان راقدآ على سرير صغير أمام النار , وقد ألف فى غطائه الدافئ .

وكان دمبى فى العام الثامن بعد الأربعين من عمره أما أبنه فكان قد ولد منذ ثمان وارعبن ودقيقة فحسب , وكان دمبى أصلعآ يميل الى الأحمرار . وكان حسن المظهر , قوى البنية , بيد أنه كان قاسيآ ذا كبرياء وخيلاء فى مظهره .

ولقد كان حينئذ سعيدآ بالحادث الذى ظل ينتظره ردحآ طويلا من الزمن .

قال مستر " دمبى " لزوجته : سوف تصبح الشركة مرة أخرى يا مسز دمبى , ليس فقط هذا الأسم ولكن فى الحقيقة والواقع أيضآ شركة ( دمبى وولده ) ...دمبى وولده !

وأثارت هذه الكلمات عاطفة مستر دمبى كثيرآ حتى أنه أضاف كلمة (ياعزيزتى ) الى اسم مسز دمبى . ولم يكن معتاد أن يفعل ذلك , ولهذا قال فى تردد :

- مسز دمبى ,يا ...عزيزتى .




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:24 PM   #2

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واحمر وجه المرأة المريضة فى عجب ودهشة .

- سوف ندعوه بول يا ...يا مسز دمبى , طبعآ .

فأجابت فى ضعف " طبعأ " ثم أغلقت عينيها مرة أخرى .
- " أنه أسم أبيه , يا مسز دمبى , واسم جده ! ليت جده حتى اليوم " . ثم قال مرة أخرى : "دمبى وولده " فى نفس اللهجة السابقة تمامآ .

وكانت الكلمات الثلاث تعبر عن أهم فكرة فى حياة مستر دمبى . لقد رتفع , كابيع من قبله , من مركز الابن الى دمبى فى اسم الشركة ( دمبى وولده ) . وكان قد تزوج منذ عشرة أعوام , ولكن حتى هذا اليوم , كان لم يخلف أطفالا – أطفالا ذوى أهمية .

كان قد انجب بنتآ فى حوالى السادسة عشر من عمرها من قبل . وكانت هذه البنت قد دخلت الى الحجرة للتو فى هدوء . ولكن ماذا كانت فيمة فتاة لشركة دمبى وولده ! .

وكان مستر دمبى راضيآ فى هذه اللحظة حتى أنه استطاع أن يتحدث فى رقه الى أبنته ..فقال لها" يا فلورنس , أظن أنه يمكنك الذهاب والنظر الى أخيك الجميل . ولكن لا تلمسيه ! ".

وتطلعت الطفلة فى حدة الى السترة الزرقاء والرابط الأبيض المنشئ . وكانت هذه بالأضافة الى زوج من الأحذية يحدث جلبة فى السير , وساعة تدق فى صوت عال , هى الأشياء


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:24 PM   #3

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

التى تكون فكرتها عن الأب . ولكن عينيها تحولتا الى وجه أمها فى الحال , ولم تتحرك أو تجب .

وفى اللحظة التالية , فتحت السيدة عينيها ورأت الفتاة التى جرت نحوها . وتعلقت بأمها فى حب عظيم .
"يالله " قال مستر دمبى , وقد نهض غاضبآ " هذا سلوك غير مناسب بالتأكيد . سوف أنزل الى الدكتور ييس " . ثم أضاف قائلا وهو يقف برهة أمام النيران " أرجوك أن تولى هذا السيد الصغير عناية خاصة يا مسز بلوكت " .

اجل يا سيدى بالتأكيد , وأجاب الممرضة " أذكر أنه عندما ولدت الأنسة فلورنس ...."

" نعم ..نعم " قال مستر دمبى وهو ينحنى على الفراش .

" ولكن هذا أمر مختلف . أن على هذا السيد الصغير أن يؤدى رسالة محترمة! " ثم رفع أحدى يدى الطفل الى شفتيها وقبلها . ولكنه لم يلبث أن غادر الحجرة مهرولا , خشية أن تنال هذه الفعلة من كرامته وأعتداده بذاته .

وكان الدكتور باركر بيس يسير جيئة وذهابآ فى حجرة الأستقبال وقد عقد يديه خلف ظهره .

-" حسنآ يا سيدى " قال الطبيب فى صوت عميق رنان :
" هل تجد أن صحة زوجتك العزيزة قد تحسنت بعد زيارتك لها ؟ " .


Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:25 PM   #4

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول
( دمبى وولده )
_________

جلس دمبى فى ركن الحجرة التى أظلمت على كرسى كبير ذى مساند بقرب الفراش . أما ابنه فكان راقدآ على سرير صغير أمام النار , وقد ألف فى غطائه الدافئ .

وكان دمبى فى العام الثامن بعد الأربعين من عمره أما أبنه فكان قد ولد منذ ثمان وارعبن ودقيقة فحسب , وكان دمبى أصلعآ يميل الى الأحمرار . وكان حسن المظهر , قوى البنية , بيد أنه كان قاسيآ ذا كبرياء وخيلاء فى مظهره .

ولقد كان حينئذ سعيدآ بالحادث الذى ظل ينتظره ردحآ طويلا من الزمن .

قال مستر " دمبى " لزوجته : سوف تصبح الشركة مرة أخرى يا مسز دمبى , ليس فقط هذا الأسم ولكن فى الحقيقة والواقع أيضآ شركة ( دمبى وولده ) ...دمبى وولده !

وأثارت هذه الكلمات عاطفة مستر دمبى كثيرآ حتى أنه أضاف كلمة (ياعزيزتى ) الى اسم مسز دمبى . ولم يكن معتاد أن يفعل ذلك , ولهذا قال فى تردد :

- مسز دمبى ,يا ...عزيزتى .
واحمر وجه المرأة المريضة فى عجب ودهشة .

- سوف ندعوه بول يا ...يا مسز دمبى , طبعآ .

فأجابت فى ضعف " طبعأ " ثم أغلقت عينيها مرة أخرى .
- " أنه أسم أبيه , يا مسز دمبى , واسم جده ! ليت جده حتى اليوم " . ثم قال مرة أخرى : "دمبى وولده " فى نفس اللهجة السابقة تمامآ .

وكانت الكلمات الثلاث تعبر عن أهم فكرة فى حياة مستر دمبى . لقد رتفع , كابيع من قبله , من مركز الابن الى دمبى فى اسم الشركة ( دمبى وولده ) . وكان قد تزوج منذ عشرة أعوام , ولكن حتى هذا اليوم , كان لم يخلف أطفالا – أطفالا ذوى أهمية .

كان قد انجب بنتآ فى حوالى السادسة عشر من عمرها من قبل . وكانت هذه البنت قد دخلت الى الحجرة للتو فى هدوء . ولكن ماذا كانت فيمة فتاة لشركة دمبى وولده ! .

وكان مستر دمبى راضيآ فى هذه اللحظة حتى أنه استطاع أن يتحدث فى رقه الى أبنته ..فقال لها" يا فلورنس , أظن أنه يمكنك الذهاب والنظر الى أخيك الجميل . ولكن لا تلمسيه ! ".

وتطلعت الطفلة فى حدة الى السترة الزرقاء والرابط الأبيض المنشئ . وكانت هذه بالأضافة الى زوج من الأحذية يحدث جلبة فى السير , وساعة تدق فى صوت عال , هى الأشياء التى تكون فكرتها عن الأب . ولكن عينيها تحولتا الى وجه أمها فى الحال , ولم تتحرك أو تجب .

وفى اللحظة التالية , فتحت السيدة عينيها ورأت الفتاة التى جرت نحوها . وتعلقت بأمها فى حب عظيم .
"يالله " قال مستر دمبى , وقد نهض غاضبآ " هذا سلوك غير مناسب بالتأكيد . سوف أنزل الى الدكتور ييس " . ثم أضاف قائلا وهو يقف برهة أمام النيران " أرجوك أن تولى هذا السيد الصغير عناية خاصة يا مسز بلوكت " .

اجل يا سيدى بالتأكيد , وأجاب الممرضة " أذكر أنه عندما ولدت الأنسة فلورنس ...."

" نعم ..نعم " قال مستر دمبى وهو ينحنى على الفراش .

" ولكن هذا أمر مختلف . أن على هذا السيد الصغير أن يؤدى رسالة محترمة! " ثم رفع أحدى يدى الطفل الى شفتيها وقبلها . ولكنه لم يلبث أن غادر الحجرة مهرولا , خشية أن تنال هذه الفعلة من كرامته وأعتداده بذاته .

وكان الدكتور باركر بيس يسير جيئة وذهابآ فى حجرة الأستقبال وقد عقد يديه خلف ظهره .

-" حسنآ يا سيدى " قال الطبيب فى صوت عميق رنان :
" هل تجد أن صحة زوجتك العزيزة قد تحسنت بعد زيارتك لها ؟ " .
وكان مستر دمبى لم يفكر الا قليلا فى زوجته المريضة حتى أنه لم يستطع الأجابة على ذلك السؤال . وعندئذ قال أنه يسره أن يتفضل الطبيب بزيارة مسز دمبى فى الدور العلوى مرة اخرى .

" حسنآ ! لا يجب أن نخفى عنك يا سيدى " , ثم تابع الدكتور باركر بيس " أن على زوجتك أن تبذل جهدآ كبيرآ لكى تشفى . واذا لم تستطع مسز دمبى أن تبذل هذا الجهد بنجاح , فأن ازمة ما قد تقع " .

وكان مستر دمبى يعرف أنه سوف يغدو حزينآ جدآ لو ماتت زوجته . أن حزنه سوف يكون حقيقيآ ولو أنه لن يكون عميقآ جدآ .

وانقطع حبل أفكار مستر دمبى بدخول سيدة متوسطة العمر , تتزين على نمط الفتيات , لم تلبث أن لفت ذراعيها حول عنقه وهى تقول :
" يا عزيزى بول ! أنه دمبى تمامآ " .

" حسنآ , حسنآ ! " أجاب اخوها – لأن مستر دمبى كان أخاها – " أعتقد أنه يشبه العائلة . ولكن ماذا عن ( فانى ) نفسها ; كيف حال فانى ؟ .

" يا عزيزى بول " , أجابت لويزا ( لا شئ بالمرة . هناك ضعف ما . ويلزمها بذل شئ من الجهد , ولكنها شوف تبذله حين تعرف أن ذلك واجبها )." .

وأتبعت هذه الكلمات بطرقة خفيفة على الباب . ثم قال من الخاجر فى أدب بالغ :

" مسز تشك , كيف حالك الآن يا صديقتى العزيزة ؟ " .

" ياعزيزى بول " , قالت مسز تشك " أنها الأنسة توكس , صديقتى الخاصة " .

وكانت هذه السيدة ذات وجه طويل نحيل شاحب اللون . وكان لها صوت بالغ النعومة , كما أنفها حادة مستقيمة .

" أن التعرف على مستر دمبى لهو بالتأكيد شرف كنت أنتظره طويلا " – قالت مس توكس . غير أن مستر دمبى كان قد أستدعى الى خارج الحجرة على عجل فى تلك اللحظة . ولم تلبث أخته أن صاحت قائلة عندما عاد :

- ماذا يا عزيزى بول ! أنك تبدو شاحبآ جدآ ! أيوجد فى الأمر شئ ؟ .
يحزننى أن اقول يا لويزا أنهم يقولون أن (فانى )....
" والأن يا عزيزى بول " . قالت أخته وهى تنهض , " لا تصدق هذا الأمر . هيا معى الى الطابق الأعلى " . وتبعها مستر دمبى فى هذا الحال الى غرفة زوجته المريضة.

وكانت السيدة مستلقياة على فراشها , وقد أمسكت بأبنتها الصغيرة بشدة .
" لقد كانت قلقة بدون الفتاة الصغيرة " . همس الطبيب لمستر دمبى .
وساد وجوم كئيب حول الفراش .

" فانى يا عزيزتى " , قالت مسز تشك " هاك مستر دمبى قد اتى ليرالك , ألا تتكلمين معه ؟ " .

ولم تنبس المريضة ببنت شفه .

وأنحنى الطبيب , وهمس فى أذن الطفلة . ولم تفهم الطفلة معنى لهمسه , وتحولت اليه بوجهها الشاحب وعينيها الداكنتين . غير أنها لم تترك أمها .
وعاود الطبيب الهمس .
" ماما " . قالت الطفلة .
وأستيقظت الأم لبرهة وجيزة . وارتعشت جفناها , وظهرت أبتسامة باهتة على وجهها .
" ماما " صاحت الطفلة بصوت عال : " يا حبيبتى ماما ! يا حبيبتى ماما! " .

وهكذا أنطلقت الأم, وهى تحتضن طفلتها , فوق البحر المظلم
المجهول الذى يحيط العالم بأسره ......ماتت مسز دمبى .



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:25 PM   #5

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثانى
( بعد الجنــازة )

عندما أنتهى المأتم , امر مستر دمبى أن تغطى أثاث المنزل , وتركت جميع الغرف , عدا تلك النى كان يستعملها فى الدور الأرضى ..عارية من التحف والزينة .

والغرف التى كان يشغلها مستر دمبى كانت تتألف من غرفة للجلوس , ومكتبة كانت تستخدم فى الواقع كغرفة لأرتداء الملابس , وغرفة زجاجية لتناول طعام الأفطار . وكانت الغرف الثلاث تؤدى كل منها الى الاخرى . وفى الصباح , عندما كان مستر دمبى يجلس الى مائدة الأفطار , وبعد الظهر , حين كان يحضر لتناول الغداء , كان الجرس يدق لأستدعاء ( بوللى رتشاردز ) المربية الى الغرفة الزجاجية حيث كانت تسير جيئة وذهابآ مع بول الصغير .

وفى ذات يوم , بينما كانت رتشاردز جالسة فى غرفتها الخاصة , فتح الباب ببطء وهدوء , ونظرت فتاة ذات عينين داكنتين الى الداخل .

- أنها مس فلورنس فد عادت من منزل عمتها دون شك " . ظنت رتشادرز التى كانت لم تر الفتاة أطلاقآ من قبل – " هل هذا هو أخى ؟ " سألت الطفلة وهى تشير الى المولود الصغير .
- أجل يا جميلتى " , أجابت رتشاردز , " تعالى وقبليه " . ولكن الطفلة لم تأت , بل نظرت الى رتشاردز فى جد وقالت :
- " ماذا فعلت بماما ؟ " .
- ياله من سؤال حزين ! . قالت رتشاردز " هل أنا التى فعلت ؟ لا شئ يا أنسة " .

- " ماذا فعلوا بماما " , سألت الطفلة ؟
- " يا حبيبتى , قالت رتشاردز " أنت ترتدين هذا الرداء الأسود الأنيق تذكرآ لامك " .
- أننى أستطيع أن اذكر أمى ...أجابت فلورنس والدوع فى عينيها , " فى أى رداء أرتديه " .

كانت الطفلة رقيقة هادئة فى حزنها وانفرادها , وكان قلبها مشحونآ يحب كثير لم يبد على أحد أنه يريده , حتى ان قلب " بوللى " أفهم بالحزن عندما تركت بمفردها مرة أخرى .

وحاولت "بوللى " أن تفكر فى طريقة ما لابقاء فلورنس الصغيرة معها . ولم تلبث أن سنحت لها الفرصة لذلك فى نفس الليلة .

فلقد أستدعيت للنزول الى الغرفة الزجاجية كالمعتاد , وسارت فيها وهى تحمل الطفل الصغير جيئآ وذهابآ لفترة طويلة . وبعدئذ نهض مستر دمبى فجأة ووقف أمامها .

- مساء الخير يا رتشاردز ..كيف حال السيد بول ؟ .
- فى خير حال يا سيدى .

ولكنها ترددت فجأة , حتى أن مستر دمبى وقف ينتظر ما سوف تقول , بعد أن كان قد تحول بعيدى عنها .

- أعتقد أنه ليس أجدى على الأطفال لجعلهم مرحين مبتهجين من رؤية الأطفال أخرين يلعبون بجوراهم , قال بوللى :
- أذا كنت تظنين حقيقة أن هذا مفيد للطفل , قال فى غضب " اين مس فلورنس ؟ " .
- ليس هناك من هو أفضل من مس فلورنس , يا سيدى .

ولما أتت فلورنس الصغيرة فى وجل وتردد , توقف مستر دمبى عن السير جيئة وذهابى , ثم تطلع نحوها . ولو كان قد نظر اليها حينئذ بأهتمام أكبر وبعين الأب الحنون , لكان قد فهم لماذا أجفلت وترددت . لقد كانت لديها الرغبة القوية العارمة فى أن تبدو أليه وتلتصق به وهى تصيح " يا أبتاه , حاول أن تحبنى " . ولكنها كانت تخشى أن يردها خائبة ..على أن مستر دمبى لم يكن يدرى شيئآ من ذلك .

- " أدخلى ..أدخلى " قال مستر دمبى " مما تخاف الطفلة ؟ " .

ودخلت الطفلة , غير أنها وقفت الى جوار الباب .

- " تعال الى هنا يا فلورنس " , قال والدها ببرود : هل تعرفين من أنا ؟ .
- " نعم يا بابا " .
- أليس لديك ما تقولينه لى ؟ .

وقفت الدموع فى عينى الطفلة . ونظرت الى أسفل , ومدت له يدها المرتعشة .

- " هيا ...هيا....كونى بنتى طيبة ...هيا اذهبى الى رتشاردز " .

ولما حان الوقت للصعود الى الدور العلوى مرة أخرى , أرادت بوللى أن ترسل فلورنس الى الغرفة الداخلية لتقول لوالدها " ليلة سعيدة " قبل الذهاب الى الفراش . ولكن الطفلة كانت خجلة وغير راغبة فى الذهاب .

- " أوه كلا , كلا , أنه لا يريدنى ! " صاحت الطفلة ,ثم لم تلبث أن اختفت قبل أن تتلفت صديقتها المتواضعة حولها مرة أخرى .












Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:26 PM   #6

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
( خسارة بول الثانية )


وفى يوم يعتميد بول , امر مستر دمبى رتشاردز أن تأتى اليه.

- لقد قمت بواجبك على وجه مرض رتشاردز فى خلال ستة شهور التى قضيتيها معنا ..ثم تابع مستر دمبى " ولقد كنت افكر كيف أؤدى لك خدمة صغيرة . ولهذا فأننى أعد الترتيبات لأرسال أبنك الصغير لأحدى المدراس الخيرية حيث سوف يتسلم زيآ خاصآ يرتديه ويتلقى قدرآ طيبآ من التعليم . "

- أننى شاكرة لك جدآ يا سيدى . وفى تلك اللحظات أرتسمت أمام عينيها صورة أبنها ( بايلر رتشاردز عندما عادت الى غرفة الأطفال .

- أذن فلسوف أخبرك بما تفعلين يا ميز رتشاردز ...( أجابت نيبر ) التى كانت تتولى أمر العناية بفلورنس " أذهبى لتريه حتى يهدا خاطرك " .

- قد لا يحب مستر دمبى ذلك – أظن انك لا تستطعين سؤاله ؟ .قالتها لها بوللى .

- كلا يا مسز رتشاردز ..وتباعت سوزان " ولكن أنا ومس فلوى سرنا أن نصحبك هذه المهمة فى الصباح الباكر " .

ولم تكن بوللى راغبة فى قبول تلك الفكرة بادئ الأمر , اذ كان محظورآ عليها رؤية بيتها وأطفالها . غير أنها لم تلبث أن قبلت اقتراح ( نيير) ظنآ منها أنه لن يكون هناك ثمة ضرر كبير فى الوقوف الى باب بيتها برهة صغيرة . وهكذا خرجت أربعتهم , ومن بينهم بول الى منزل رتشادرز , الذى كان يستقر فى جزء فقير جدآ من أجزاء مدينة لندن .

وعندما اكتشتف النسوة أن بايلر ليس فى المنزل ,. صممن على الذهاب والبحث عنه . وبعد مسيرة ساعة , رأته بوللى متبوعآ بواسطة جماعة من صغار لأوباش يسخرون من زيه المدرسى . وللتو ناولت المرأة السيد دمبى لسوزان , وجرت لأنقاذ ابنها التعس .

والمفاجأت , كالنوائب , نأدرآ ما تأتى فرداى ..ذلك أن ( سوزان نيير ) المنذهلة ووديعتيها ( أى بول وفلورنس ) سرعان ما أنقذوا بواسطة بعض الواقفين فى الطريق من تحت عجلات عربة مارة قبل أن يعرفوا ما حدث لهم , وفى تلك اللحظة ( وما كان اليوم هو يوم السوق ) أنطلقت صيحات عالية تقول " أحذروا الثور المجنون " .

وحدث هرج واضطراب شديدان ,وجرى الناس فى كل أتجاه وهو يصحيون , وصاحت فلرونس فى فرغ وجرت بعيدآ حتى تقطعت أنفاسها . ولما توقفت , وجدت الرعب يجتاحها أنها أصبحت منفردة تمامآ .

- سوزان ! سوزان ! . صاحت فلرونس " أوه , أين هم ! أين هم ! " .
- " أين هم ؟ " قالت أمراة عجوز , أتت تعرج ناحو الفتاة بأقصى سرعة ممكنة لها " لماذا جريت بعيدآ عنهم ؟ "
- " لقد تولانى الفرغ . وظننت أنهم معى , أين هم ؟! "

أما المرأة العجوز , وقد كانت تتدعى باسم مسز بروان الطيبة . فقد تناولت الفتاة من يدها وقالت " سوف أريك " .
وكانت شمطاء قبيحة الشكل جدآ , ذات حلقات حمراء حول عينيها , وترتدى ملابس رثة .

- وقالت لها السيدة العجوزة " لا داعى لأن تنزعجى الأن , تعالى معى " . كانت ممسكة بيدها , وهى تقول لها ذلك .

واستدار فى شارع ضيق قذر . ووقفت المراة العجوز أمام منزل صغير عتيق . ودفعت الطفلة أمامها فى غرفة خلفية بها كوم كبير من الخرق من مختلف الألوان , ولكنها عارية من الأثاث , وذات حوئط سوداء تمامآ .

وأرتعدت الطفلة خوفآ حتى أنها لم تستطع الكلام , وبدت كأنها على وشك الأغماء .

- " لا تثيرى غضبى " , قالت مسز بروان الطيبة " اذا لم تفعلى ذلك , فلن اؤذيك . ولكن اذا فعلت فسوف أقتلك , والأن اخبرينى من أنت ؟ " .

واخبرتها فلورنس بقصتها . وانصتت مسز بروان فى اهتمام حتى أنمت الفتاة كلامها .

- اذا فاسمك دمبى ...ها ؟ . وتابعت مسز بروان " أننى اريد هذا الفستان الأنيق وهذه القبعة وهذا القميص .هيا ! أخلعى هذه الأشياء

وأطاعت فلورنس الامر بأسرع ما استطاعت يداها المرتعشتان .

- " أحم " قالت مسز بروان , وهى تتطلع الى جسد الطفلة الصغيرة " أننى لا أرى شيئآ اخر سوى الحذاء . لابد وأن آخذ الحذاء يا مس دمبى .

وبعد ذلك قدمت المرأة العجوز لفلورنس بعض الملابس القديمة من أسفل كوم الخرق , وأمرتها بأرتدائها . ثم أخبرتها بأنها سوف تأخذها الى شارع عمومى تستطيع الطفلة فيه أن تسأل عن أصحابها . وحذرتها العجوز من الذهاب مباشرة الى منزلها , وامرتها بالتوجه الى مكتب والدها فى المدينة , وبالأنتظار عند ركن الشارع حتى تدق الساعة الثالثة .ثم هددتها بالأنتقام اذا لم تتبع أوامرها .

وما أن دقت الساعة الثالثة , حتى سارت فلورنس فى طريقها بأقصى سرعتها . وكل ما كنت تعرفه عن مكاتب أبيها أنها بأسم ( دمبى وولده ) وانها توجد فى المدينة . وتعبت الفتاة من السير , وكانت مرتعبة من الضوضاء , وقلقة بخصوص أخيها والمربيتا , ومرتعدة لما حدث لها . ووقفت مرة أو مرتين فى الطريق لتجهش بالبكاء .

وبعد ذلك بساعتين عصرى , اتت الفتاة الى مرسى الى جانب النهر , حيث كانت تُلقى صناديق وطرود عديدة .

- " أخبرنى لو سمحت : هل هذه هى المدينة ؟ " .
- فأجابها رجل بدين " أنها المدينة " . ثم وضع يديه فى جيبه " أنت تعرفين ذلك جيدآ ..هيا ابتعدى عن هذا المكان ! ليس لدينا ثمة ما نعطيه لك " .
- " اشكرك . أنا لا أريد اى شئ سوى أن أعرف طريق مكاتب شركة دمبى وولده " .
- " يا جو " صاح الرجل مناديآ رجل اخر : " أين ذلك الشاب الذى يتبع شركة دمبى والذى يلاحظ شحن السفن ؟ ناده " .

وعندئذ ظهر غلام مرح ضاحك , وجرت فلورنس اليه .

- " لقد ضللت الطريق وتهت بعيدى , هذا الصباح . أن اسمى فلورنس ...ارجوك ..أرجوك ان تعتنى بأمرى لو سمحت ! .

وأنفجرت الفتاة فى البكاء . وفى نفس الوقت وقعت قبعتها القديمة وانسدل شعرها على وجهها . أما (والترجاى ) الصغير فقد تحرك فيه شعور الاعجاب الشديد حتى أنه لم يستطع الكلام .

- " لا تبكى يا مس دمبى ". وأكمل والتر " يا له من شئ رائع لى أن اكون الآن فى هذا المكان . أنت الآن فى أمان , أوه لا تبكى "

وهكذا قاد والتر الفتاة بعيدآ عبر الشوراع , وقد بدا سعيدآ جدآ , حتى وصلا الى باب ( سول جلز ) , عم والتر الذى كان يشتغل صانع أدوات للسفن .

- " كيف حالك يا عم سول ! " . صاح والتر وهو يقتحم الدكان " هاك مغامرة رائعة . هذه أبنة مستر دمبى , وقد تاهت فى الشوراع واخذت ملابسها امراة عجوزة شريرة " .

فربت العم سولومون جلز على رأس فلورنس , ورجاها أن تأكل وتشرب , ودلك قدميها بمنديله بعد أن دفأه على النار . وعندئذ غلب فلورنس النعاس فنامت أمام المدفأة .

وفى خلال تلك الأثناء , كان والترقد ذهب الى منزل مستر دمبى .

" أوه . عذرآ يا سيدى . أننى سعيد بأن اقول أن كل شئ على ما يرام يا سيد دمبى ....لقد وجدت مسز دمبى ! .
" أتسمعين هذا يا فتاة ! . مستر دمبى موجه كلامه الى سوزان " خذى ما يلزم , وأذهبى فى الحال مع هذا الشاب لأحضار مس فلورنس الى المنزل . أما أنت يا جاى فسوف أكافئك غدآ " .

وأحدثت عودة الطفلة الضائعة انفعالا طفيفآ فى جو المنزل . ورتشاردز فقط المذنبة , هى التى تلقتها بالترحاب والدموع , وقد أنحنت فوق رأسها الصغير كما لو كانت تحبه حقآ .

- " أن هذه المرأة مطرودة " صاح مستر دمبى : " سوف تغادرين هذا المنزل يا رتشاردز جزاء اخذك أبنى الى أماكن مريعة مرعبة . أما عن الحادث الذى وقع لمس فلورنس فى الصباح فأنى اعتبره حادثآ سعيدى طيبآ من ناحية ما . فلولاء لما أستطعت أبدآ أن اعرف أفعالك الطائشة " .

وتحركت بوللى نحو الباب , وفلورنس ممسكة بردائها , وهى تبكى لفراقها فى صورة محزنة , وتتوسل أليها الا تذهب .

وبكى أبن مستر دمبى كثيرآ فى تلك الليلة , لانه قد فقد أمه الثانية .








Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:27 PM   #7

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
( خسارة بول الثانية )

وفى يوم يعتمد بول , امر مستر دمبى رتشاردز أن تأتى اليه .

- لقد قمت بواجبك على وجه مرض رتشاردز فى خلال ستة شهور التى قضيتيها معنا ..ثم تابع مستر دمبى " ولقد كنت افكر كيف أؤدى لك خدمة صغيرة . ولهذا فأننى أعد الترتيبات لأرسال أبنك الصغير لأحدى المدراس الخيرية حيث سوف يتسلم زيآ خاصآ يرتديه ويتلقى قدرآ طيبآ من التعليم . "

- أننى شاكرة لك جدآ يا سيدى . وفى تلك اللحظات أرتسمت أمام عينيها صورة أبنها ( بايلر رتشاردز عندما عادت الى غرفة الأطفال .

- أذن فلسوف أخبرك بما تفعلين يا ميز رتشاردز ...( أجابت نيبر ) التى كانت تتولى أمر العناية بفلورنس " أذهبى لتريه حتى يهدا خاطرك " .

- قد لا يحب مستر دمبى ذلك – أظن انك لا تستطعين سؤاله ؟ .قالتها لها بوللى .

- كلا يا مسز رتشاردز ..وتباعت سوزان " ولكن أنا ومس فلوى سرنا أن نصحبك هذه المهمة فى الصباح الباكر " .

ولم تكن بوللى راغبة فى قبول تلك الفكرة بادئ الأمر , اذ كان محظورآ عليها رؤية بيتها وأطفالها . غير أنها لم تلبث أن قبلت اقتراح ( نيير) ظنآ منها أنه لن يكون هناك ثمة ضرر كبير فى الوقوف الى باب بيتها برهة صغيرة . وهكذا خرجت أربعتهم , ومن بينهم بول الى منزل رتشادرز , الذى كان يستقر فى جزء فقير جدآ من أجزاء مدينة لندن .

وعندما اكتشتف النسوة أن بايلر ليس فى المنزل ,. صممن على الذهاب والبحث عنه . وبعد مسيرة ساعة , رأته بوللى متبوعآ بواسطة جماعة من صغار لأوباش يسخرون من زيه المدرسى . وللتو ناولت المرأة السيد دمبى لسوزان , وجرت لأنقاذ ابنها التعس .

والمفاجأت , كالنوائب , نأدرآ ما تأتى فرداى ..ذلك أن ( سوزان نيير ) المنذهلة ووديعتيها ( أى بول وفلورنس ) سرعان ما أنقذوا بواسطة بعض الواقفين فى الطريق من تحت عجلات عربة مارة قبل أن يعرفوا ما حدث لهم , وفى تلك اللحظة ( وما كان اليوم هو يوم السوق ) أنطلقت صيحات عالية تقول " أحذروا الثور المجنون " .

وحدث هرج واضطراب شديدان ,وجرى الناس فى كل أتجاه وهو يصحيون , وصاحت فلرونس فى فرغ وجرت بعيدآ حتى تقطعت أنفاسها . ولما توقفت , وجدت الرعب يجتاحها أنها أصبحت منفردة تمامآ .

- سوزان ! سوزان ! . صاحت فلرونس " أوه , أين هم ! أين هم ! " .
- " أين هم ؟ " قالت أمراة عجوز , أتت تعرج ناحو الفتاة بأقصى سرعة ممكنة لها " لماذا جريت بعيدآ عنهم ؟ "
- " لقد تولانى الفرغ . وظننت أنهم معى , أين هم ؟! "

أما المرأة العجوز , وقد كانت تتدعى باسم مسز بروان الطيبة . فقد تناولت الفتاة من يدها وقالت " سوف أريك " .
وكانت شمطاء قبيحة الشكل جدآ , ذات حلقات حمراء حول عينيها , وترتدى ملابس رثة .

- وقالت لها السيدة العجوزة " لا داعى لأن تنزعجى الأن , تعالى معى " . كانت ممسكة بيدها , وهى تقول لها ذلك .

واستدار فى شارع ضيق قذر . ووقفت المراة العجوز أمام منزل صغير عتيق . ودفعت الطفلة أمامها فى غرفة خلفية بها كوم كبير من الخرق من مختلف الألوان , ولكنها عارية من الأثاث , وذات حوئط سوداء تمامآ .

وأرتعدت الطفلة خوفآ حتى أنها لم تستطع الكلام , وبدت كأنها على وشك الأغماء .

- " لا تثيرى غضبى " , قالت مسز بروان الطيبة " اذا لم تفعلى ذلك , فلن اؤذيك . ولكن اذا فعلت فسوف أقتلك , والأن اخبرينى من أنت ؟ " .

واخبرتها فلورنس بقصتها . وانصتت مسز بروان فى اهتمام حتى أنمت الفتاة كلامها .

- اذا فاسمك دمبى ...ها ؟ . وتابعت مسز بروان " أننى اريد هذا الفستان الأنيق وهذه القبعة وهذا القميص .هيا ! أخلعى هذه الأشياء

وأطاعت فلورنس الامر بأسرع ما استطاعت يداها المرتعشتان .

- " أحم " قالت مسز بروان , وهى تتطلع الى جسد الطفلة الصغيرة " أننى لا أرى شيئآ اخر سوى الحذاء . لابد وأن آخذ الحذاء يا مس دمبى .

وبعد ذلك قدمت المرأة العجوز لفلورنس بعض الملابس القديمة من أسفل كوم الخرق , وأمرتها بأرتدائها . ثم أخبرتها بأنها سوف تأخذها الى شارع عمومى تستطيع الطفلة فيه أن تسأل عن أصحابها . وحذرتها العجوز من الذهاب مباشرة الى منزلها , وامرتها بالتوجه الى مكتب والدها فى المدينة , وبالأنتظار عند ركن الشارع حتى تدق الساعة الثالثة .ثم هددتها بالأنتقام اذا لم تتبع أوامرها .

وما أن دقت الساعة الثالثة , حتى سارت فلورنس فى طريقها بأقصى سرعتها . وكل ما كنت تعرفه عن مكاتب أبيها أنها بأسم ( دمبى وولده ) وانها توجد فى المدينة . وتعبت الفتاة من السير , وكانت مرتعبة من الضوضاء , وقلقة بخصوص أخيها والمربيتا , ومرتعدة لما حدث لها . ووقفت مرة أو مرتين فى الطريق لتجهش بالبكاء .

وبعد ذلك بساعتين عصرى , اتت الفتاة الى مرسى الى جانب النهر , حيث كانت تُلقى صناديق وطرود عديدة .

- " أخبرنى لو سمحت : هل هذه هى المدينة ؟ " .
- فأجابها رجل بدين " أنها المدينة " . ثم وضع يديه فى جيبه " أنت تعرفين ذلك جيدآ ..هيا ابتعدى عن هذا المكان ! ليس لدينا ثمة ما نعطيه لك " .
- " اشكرك . أنا لا أريد اى شئ سوى أن أعرف طريق مكاتب شركة دمبى وولده " .
- " يا جو " صاح الرجل مناديآ رجل اخر : " أين ذلك الشاب الذى يتبع شركة دمبى والذى يلاحظ شحن السفن ؟ ناده " .

وعندئذ ظهر غلام مرح ضاحك , وجرت فلورنس اليه .

- " لقد ضللت الطريق وتهت بعيدى , هذا الصباح . أن اسمى فلورنس ...ارجوك ..أرجوك ان تعتنى بأمرى لو سمحت ! .

وأنفجرت الفتاة فى البكاء . وفى نفس الوقت وقعت قبعتها القديمة وانسدل شعرها على وجهها . أما (والترجاى ) الصغير فقد تحرك فيه شعور الاعجاب الشديد حتى أنه لم يستطع الكلام .

- " لا تبكى يا مس دمبى ". وأكمل والتر " يا له من شئ رائع لى أن اكون الآن فى هذا المكان . أنت الآن فى أمان , أوه لا تبكى "

وهكذا قاد والتر الفتاة بعيدآ عبر الشوراع , وقد بدا سعيدآ جدآ , حتى وصلا الى باب ( سول جلز ) , عم والتر الذى كان يشتغل صانع أدوات للسفن .

- " كيف حالك يا عم سول ! " . صاح والتر وهو يقتحم الدكان " هاك مغامرة رائعة . هذه أبنة مستر دمبى , وقد تاهت فى الشوراع واخذت ملابسها امراة عجوزة شريرة " .

فربت العم سولومون جلز على رأس فلورنس , ورجاها أن تأكل وتشرب , ودلك قدميها بمنديله بعد أن دفأه على النار . وعندئذ غلب فلورنس النعاس فنامت أمام المدفأة .

وفى خلال تلك الأثناء , كان والترقد ذهب الى منزل مستر دمبى .

" أوه . عذرآ يا سيدى . أننى سعيد بأن اقول أن كل شئ على ما يرام يا سيد دمبى ....لقد وجدت مسز دمبى ! .
" أتسمعين هذا يا فتاة ! . مستر دمبى موجه كلامه الى سوزان " خذى ما يلزم , وأذهبى فى الحال مع هذا الشاب لأحضار مس فلورنس الى المنزل . أما أنت يا جاى فسوف أكافئك غدآ " .

وأحدثت عودة الطفلة الضائعة انفعالا طفيفآ فى جو المنزل . ورتشاردز فقط المذنبة , هى التى تلقتها بالترحاب والدموع , وقد أنحنت فوق رأسها الصغير كما لو كانت تحبه حقآ .

- " أن هذه المرأة مطرودة " صاح مستر دمبى : " سوف تغادرين هذا المنزل يا رتشاردز جزاء اخذك أبنى الى أماكن مريعة مرعبة . أما عن الحادث الذى وقع لمس فلورنس فى الصباح فأنى اعتبره حادثآ سعيدى طيبآ من ناحية ما . فلولاء لما أستطعت أبدآ أن اعرف أفعالك الطائشة " .

وتحركت بوللى نحو الباب , وفلورنس ممسكة بردائها , وهى تبكى لفراقها فى صورة محزنة , وتتوسل أليها الا تذهب .

وبكى أبن مستر دمبى كثيرآ فى تلك الليلة , لانه قد فقد أمه الثانية .




Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:27 PM   #8

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع
( نظرة سريعة على منزل
مس توكس , وأحوالها العاطفية )


كانت مس توكس تعيش فى منزل صغير مظلم كان قد أقحم على حى راقى فى الطرف الغربى من المدينة . وكان هذا المنزل يقف متواضعآ مستخذيآ فى أحد أركان الشارع الفخم ,والبيوت الضخمة من حوله تطل عليه من عليائها فى برود واستهزاء .

وكان هناك منزل خاص اخر بالأضافة الى منزل مس توكس فى نفس المكان . وكان يعيش فيه رجل اعزب , صارم المظهر , ازرق لون الوجه .يعمل ضابط برتبة ميجور . وكانت مس توكس والميجور يتبادلان الصحف والكتب فى بعض الأحايين .

وعلى الرغم من أن الميجور باجستوك كان قد تعدى منتصف العمر , الا انه كان فخورى جدآ بالاعتقاد أن مس توكس واقعه فى حبه .

وهذا الميجور كان على أيه حال رجلا أنانيا . وكان لا يتوصر اطلاقى انه من الممكن أن يتجاهله اى شخص , ولا سيما اذا كان هذا الشخص هو مس توكس .

ومع ذلك , فأن مس توكس , على ما يبدو كانت قد نسيته . فأن شيئى أو شخصى آخر قد أستحوذ على ما كان من أهتمامها .

- صباح الخير يا سيدتى .قال الميجور عندما قابل مس توكس فى الشارع ذات يوم .
- صباح الخير يا سيدى .
- لم اسعد الأنحناء لك فى النافذة منذ وقت طويل طويل .

وأحنت مس توكس رأسها , ولككن فى برود شديد , ثم قالت :

" لقد كنت مشغولة جدى فى الأيام الاخيرة . أن وقتى مكرس كله تقريبآ لبعض الأصدقاء الحميمين . وأخشى الا يوجد لدى وقت لأضاعته الآن أيضا . عم صباحآ يا سيدى ! " .

وبينما اختفت مس توكس , وقف الميجور يتطلع نحوها وقد غمقت زرقة وجهه .

على ان تغيرات أخر كانت قد وقعت أيضآ . فأن الميجور استطاع أن يرى وهو واقف فى ظل غرفته الخاصة , أن منزل مس توكس قد اكتسى حلة من الرونق والنظام لم تكن تبدو عليه من قبل .

وفوق كل ذلك , كانت مس توكس قد شرعت حينئذ فى ارتداء ملابس الحداد الخفيف فى عناية فائقة . أن هذه الملاحظة الاخيرة ساعدت الميجور فى الوصول الى تعليل يريحه من حيرته وانشغال باله .

فلقد استقر ظنه اخيرآ على أنها قد ورثت مالا واصبحت لذلك متكبرة متعجرفة .

وفى اليوم التالى مباشرة لاستقرار الميجور على هذا الزعم , رأى الرجل شيئآ غريبآ فى غرفة استقبال مس توكس الصغيرة , بينما كان جالسآ يتناول طعام افطاره , حتى انه تسمر عجبآ الى كرسيه . ولم يلبث أن هرع الى الغرفة المجاورة , وأتى بنظارة المسرح ذات العدسات القوية , واخذ ينظر من خلالها لعدة دقائق .

- ( أنه مولود صغير . ) قال الميجور وهو يخاطب نفسه .

وتملكت الرجل دهشة عارمة . ولم يستطع أن يفعل شيئآ سوى أن يصفر ويبحلق . ويومآ بعد يوم , كان هذا المولود يعاود الظهور فى غرفة مس توكس , مرتين وثلاث واربع فى الأسبوع . وفى كل مرة كان الميجور يعاود الصفير والبحلقة .

والأهتمام والحرص اللذان كانت مس توكس ترعى بهما هذا الطفل الصغير , وتؤدى واجباته , وتطعمه , وتلعب معه , كان عظيمين ومبالغآ فيهما . وفى نفس الوقت كانت المرأة تنظر بعاطفة فياضة الى سوار أعطاه لها مستر دمبى فى حفلة تعميد بول , كما كانت تتطلع فى عافطة فياضة الى القمر . ولكن أيا كان اخذت تنظر اليه: الشمس او القمر أو النجوم أو السوار , فأنها لم تعد تنظر الى الميجور . أما الميجور فلم يستطع أن يفهم شيئآ من الامر .

- سوف تكسبين تمامآ قلب أخى بول , يا عزيزتى ...قالت مسز تشك ذات يوم .

وشحب وجه مس توكس .

- ان شبهه بأبيه بول يقوى ويزداد كل يوم .

ولم تعط مس توكس جوابآ آخر سوى أن اخذت بول الصغير فى ذراعيها وقبلته .

- ( وأمه , يا عزيزتى ). قالت توكس " الا يشبهما فى شئ ما ؟ " .
- كلا على الأطلاق ..أجابت مسز تشك .

فتأوهت مس توكس فى عمق .

- أنت ايها الملاك ! صاحت مخاطبة بول الصغير " أنت يا صورة من أبيك ؟ " .

ولو كان الميجور قد عرف كم من الآمال والأفكار تستقر على رأس ذلك الطفل الصغير , لكان حقآ قد تفرس فى عجب شديد .



Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:27 PM   #9

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
( التقدم التالى
لبول , ونموه , وشخصيته )

وأنتقل بول من المهد الى مرحلة الطفولة , وأضحى يتكلم ويمشى , ويتجول هنا وهناك . غير أن كل ما تلقاه من عناية ورعاية لم يفلح فى جعله ولدى قويآ كان رقيقآ بطبيعته وربما كان قد شعف اكثر من الحزن بعد طرد مربيته .

وهكذا كبر بول حتى شارف لخامسة من عمره . وكان ولدى صغيرآ جميلا , على الرغم من وجود علائم للحزن والتعب على وجهه الصغير . وكان يبدو مرحى لغوباً كالأطفال فى بعض الأحيان , ولكن فى أحيان اخرى كان يتخذ صورة غريبة من السكون والتفكير العميق لا تتلاءم وسنه الصغير . وكان يبدو فى تلك الخال بنوع خاص , عندما كان يجلس الى المدفأة مع والده بعد العشاء .

وفى أحدى تلك المناسبات , وبعد ان ظل , هو هو ابواه صامتين تمامآ لفترة طويلة , قال بول الصغير:

- بابا ,ماهى النقود ؟
- الذهب , والفضة , والنحاس . الجنيهات , الشلنات , البنسات ! انت تعرف ما هى ! .
- اوه نعم ..انا اعرف ما هى . وتابع بول " أنا لا أقصد ذلك يا ابى ..أنا اعنى ما هى النقود بعد كل هذا ؟ أقصد ماذا تستطيع أن تفعل ؟ " .

وكم كان وجه الطفل يبدو عجوزآ وهو يرفعه نحو وجه والداه .

- سوف تعرف ذلك فى المستقبل يا رجلى ..وتابع مستر دمبى " النقود , يا بول , تستطيع أن تفعل بها اى شئ " .
- اى شئ يا بابا ؟
- أى شئ .
- لماذا لم تُبقِ النفود أمى لى ؟ . أنها ليس قاسية , أليس كذلك ؟
- قاسية ؟ ....كلا الشئ الطيب لا يمكن ان يكون قاسياً .
- اذا كانت النقود شئ طيبآ , وتستطيع ان تفعل اى شئ ...فلماذا لم تبق لى أمى ؟

وأخذ الطفل يكرر هذه الفكرة بصوت عال , كما لو كانت فكرة قديمة لديه , قد شغلت باله كثيرآ .

ولما أفاق مستر دمبى من دهشته وفزعه ( لانه هذه كانت المرة الأولى التى تحدث فيها ولده عن أمه ) اخذ يشرح للطفل كيف أن النقود , على الرغم من كونها قوة هائلة , لا تستطيع أن تبقى الحياة على الناس .

- " وهى لا تستطيع كذلك أن تجعلنى قويآ وفى صحة جيدة تمامآ , هل تستطيع يا أبى ؟ " .
- لماذا ؟ أنت قوى وفى صحة جيدة تمامآ ...اليس كذلك ؟
- فلورنس اكبر منى سنآ . ولكننى لست قويآ صحيحآ كفلورنس , أننى اعرف ذلك . كم أننى احس أحيانا بالتعب الشديد , كما أن عظامى تؤلمنى .
- أه , ولكن هذا يحدث بالليل . – ثم وضع مستر دمبى يده برقه على ظهر الطفل ...أن الصغار يكونون عادة متعبيين فى الليل , وعندئذ ينامون جيدآ .
- أوه , ان هذا لا يكون ليلا , يا أبتى أنه يحدث فى النهار, وأنا أرقد حينئذ فى حجر فلورنس , وهى تغنى لى ...وفى الليل أحلم بأشياء غريبة .

ودهش ميتر دمبى وتولاه الضيق , حتى أنه لم يستطع أن يفعل شيئى سوى أ، يجلس متطلعآ الى ولده على شوء نيران المدفأة . ولما ظهرت المربية لتدعو الطفل الى فراشه , قال بول " اريد فلورنس أن تاتى معى " .

وللحال ظهرت فلورنس , فقفز الطفل للتو من مكانه فى رضاء وحيوية مفأجئة .

وبعد أن غادرى الغرفة معى , خال لمتر دمبى أنه سمع صوتآ ناعمآ يغنى , فتذكر ما قاله بول من أن اخته تغنى له . وتملكه فضول ففتح الباب وأنصت , وتتبعهما بعيينيه .

كانت الفتاة تصعد الدرج الضخم الخالى ببطء , والولد فى ذراعيها . وكانت رأسه ملقاة على كتفها , وذراعه ملتفة حول عنقها ونظر مستر دمبى أليهما حتى اختفيا عن بصره , ولكنه ظل واقفا ينظر الى أعلى فى اتجاهما .

ودعا مستر دمبى تشك ومس توكس للغداء فى اليوم التالى طلبآ لمشورتهما . كان يريد مستر دمبى ان يعرف ما خطب بول .

- " ان عزيزنا ليس قويآ تمامآ كما تحب " , وتابعت مسز تشك " الواقع أن عقله أكبر من جسمه وسنه . ولكن لا يوجد هناك ما يقلقك ويشغل بالك , فأن غيابه بعض الوقت عن هذا المنزل , وهواء بريتون , والرعاية الجسدية والعقلية لشخص حكيم مثل مسز بيبكين مثلا .....
- من هى مسز بيبكين ؟ يا لويزا ؟ .
- ان عندها مدرسة داخلية لأطفال من أفضل نوع .

وكانت مسز بيبكين الشهيرة سيدة عجوزة غير سارة . وكانت لها شهرة عامة كمديرة حاذقة لأطفال . أما السر وراءه ( أدراتها الحاذقة فكان أنها تعطيهم كل ما لا يرغبون فيه , وتحرسهم من كل شئ يحبونه .

وبعد ثلاثة ايام من ذكر مسز تشك لاسم مسز بيبكين , أخذت مسز تشك ومس توكس فلورنس وبول الى بريتون .

- " حسنآ , سيدى " قالت مسز بيبكين لبول .." كم تظن أنك سوف تحبنى ؟ " .
- لا اظن أننى سوف أحبك اطلاقآ ..اننى أريد الذهاب بعديآ , هذا ليس منزلى .
- كلا , أنه منزلى انا .
- أنه منزل كئيب .
- ومع ذلك فان به مكانآ أردآ مما ترى ...حيث نحبس فيه الأطفال الأشقياء .

وكان الغداء يقدم فى الساعة الواحدة , وكان يتالف أساسا من النشويات والخضروات . اما مسز بيبكين , التى كان جسدها يحتاج الى غذاء دسم , فقد كانت تتناول من شرائح لحم الضأن , تقدم أليها ساخنة وقد فاحت رائحتها الطيبة . وفى الوقت المخصص لتناول الشاى كانت مقادير كبيرة من اللبن والماء والخبز والزبد لأطفال . غير أنهم كانوا يقدمون لمسز بيبكين وعاءآ خاصآ مليئآ بالشاى مع كمية كبيرة من الخبر المقدد الساخن المدهون بالزبد .

أما عن الأفطار فى اليوم التالى فقد كان شبيها بالشاى .

وبعد الافطار , كانت مسز بيبكين تشرف على بعض الدروس وكان من طريقه مسز بيبكين فى التعليم الا تساعد عقل الطفل على تكوين ذاتته كالزهرة الصغيرة , بل تفتحه عنوة كما تفتح بعض الأصداف الصلبة ذات شقين .

وهكذا كانت الدروس الأخلاقية لمنهجها من نوع صارم عنيف . وكان بطل القصة فى الدروس , على سبيل المثال , ولدآ شقيآ متمردآ ينتهى امره بأن اكله أسدآ او ذئب .

هكذا كانت الحياة فى مدرسة مسز بيبكين . وكان بول يجلس ويطيل النظر الى تلك المرأة العجوز , وكان لا يبدو متعبآ أبدآ عندما كان يتطلع أليها متفرساً . ولم يكن الطفل مغره بها , ولم يكن فى نفس الوقت خائفى منها , ولكنها كانت تبدو جذابة اليه فى حالات شروده وتأمله التى كانت كثيرآ ما نتملكه وتعتريه . كما كان بول – فى ذات الوقت – ذا جاذبية غريبة من نفس النوع كذلك بالنسة اليه .

ولما لم تتحسن حال بول فى نهاية الأسبوع الأول عما كانت عليه عندما حضر مدرسة مسز بيبكين , فقد اوا له بعربة صغيرة ذات عجلات كانوا يدفعونها به الى شاطئ البحر .

وكان مكانه المفضل على الشاطئ بقعة منعزلة . وكان لا يريد اكثر من أن يجلس هناك وفلورنس الى جواره والرياح تهب على وجهه .

وذات يوم نام فى ذلك المكان , وما أن استقظ فجأة , حتى أنتفض وجلس يتسمع .

- اريد ان اعرف ما يقول , قال وهو ينظر فى ثبات الى فلورنس ..هذا البحر , يا فلوى ماذا يقول بأستمرار ؟ أننى اعرف أن الامواج تقول شيئآ ما . وهى تقول نفس الشئ دائمآ . ما هذا المكان الذى هناك ؟ ..ونهض الولد يتطلع بشغف الى الأفق .

وقالت له أخته ان هناك بلادآ أخرى على الشاطئ القصى من البحر , ولكنه قال أنه لا يقصد ذلك وأنما يريد أن يعرف ماذا يوجد بعيدى جدآ – ابعد من ذلك كثيرآ ! .

وبعد ذلك , كان كثيرآ ما يتوقف الصبى أثناء الحديث , ليسال عن الشى الذى كان يخال ان الأمواج تكرره دائمى ابدآ , وكان كثيرآ ما ينهض مستندآ الى وسادته , ليتطلع الى الأمام , نحو تلك البقاع البعيدة التى لا ترى .



























Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
قديم 31-12-07, 01:27 PM   #10

Fairey Angel

كاتبة في قصر الكتابة الخاليّة وقاصة بقلوب احلام القصيرة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fairey Angel

? العضوٌ??? » 46
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,745
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Bahrain
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond reputeFairey Angel has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك action
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس
( سول جلز فى مأزق )

كان لدى ( والتر جاى ) حنان كبير للمكان الى قابل فيه فلورنس , وللشوارع التى مر فيها سويآ فى طريقهما الى المنزل . وقد أخذ يبدو أكثر أناقة فى ملبسه عقب تلك المناسبة التى لا تُنسى . ولقد كان بالتأكيد يحب أن يسير فى أواقات فراغه نحو ذلك الجزء من المدينة , حيث كان يقع منزل مستر دمبى , لعله أن يقابل فلورنس الصغيرة وهى تمر فى الشارع .

وهكذا حدث خلال العام أن رفع والتر قبعته لفلورنس حوالى ست مرات عند رؤيتها فى الشارع , وكانت فلرونس فى كل مرة لتصافحه .

هذه كانت حال والتر فى الوقت الذى كان فيه بول بمدرسة مسز بيبكين.
وفى ذات صباح ,لاحظ والتر أن عمه لم يتناول أفطاره .

- ماذا يشغل بالك يا عمى ؟ زبائن ؟
- " آى " , أجابه وهو يتنهد .
- لا تكتئب هكذا يا عمى . عندما تأتى الطلبات على البضاعة فسوف تكون كثيرة حتى أنك لن تستطيع الوفاء بها .
- سوف تكون حينئذ قد أتت متأخرة , يا بنى . ثم تابع قائلا : أنها لن تأتى لهذا المحل مرة أخرى حتى أكون أنا قد خرجت منه .
- لا تقل هذا يا عمى

وحاول سول العجوز أن يبدو مرحاً , واخذ يبتسم لوالتر بقدر ما أستطاع . ولما عاد والتر مكاتب ( دمبى وولده ) دهش لأن يجد مستر بروجلى , الحارس , جالساً فى مؤخرة الجلوس .

- ما الامر ؟
- الواقع أن هناك دينآ صغيرآ قد تأخر أدائه , ولقد وضعت يدى على المحل
- " واللى , يا بنى " صاح العم سول , " مثل هذه الكارثة لم تقع لى أطلاقى من قبل " ووغطى الرجل وجهه بيده وأجعش بالبكاء بصوت عال .
- " يا عم سول ! عاهدتك الله لا تفعل ذلك "..ثم ادرا وجه لمستر بروجلى , وقال " ماذا أفعل ؟"
- اذهب الى صديق لك واحسم معه الامر .
- " أنتظر ريثما أعود الى كابتن كابتن كتل .." قالها والتر , وهو يجرى من خارجآ من الدكان بأقصى ما يستطيع .

وعندما وصل والتر الى مسكن ( الكابتن ) وقرع الباب , كان ( الكابتن ) ينظر من أحدى نوافذه الأمامية الصغيرة . وكانت يد ( ند كتل ) تشبه خطافآ قد ألتصق بمعصمه , كما كان له حاجبان كثيفان أسودان . وكان يحمل عادة عصاة ثقيلة فى يده اليسرى . لقد كان كتلى بحارى أو قبطانآ .

- كيف حال جلز ؟ . سأل الكابتن .

وعندما اخبره والتر بالأمر , افرغ الكابتن كل ما كان لديه من نقود من صندوق معدنى صغير ( وكان ذلك المال يبلغ الثلاثة عشر جنيهآ والشلنين والست بنسات عدآ ) ووضعه فى أحد جيوب سترته الزرقاء . وهناك وضع أيضآ ملعقتى شاى قديمتين , وساعة فضية كبيرة وأداة عتيقة لألتقاط قطع السكر من آنيتها . ثم أعاد تعديل وضع الخطاف الى معصمه الأيمن ,واخذ عصاه وامر والتر أن يأتى معه .

ولما وصلا الى باب سول العجوز , هرع القبطان الى مؤخرة حجرة الجلوس .

- " يا جلز " , قال القبطان " سوف نحارب معآ للخروج من هذا المأزق ..من هو الدائن ؟
- أسكت , لا تتحدث أمام واللى . لقد أتى هذا الدين ضمانآ لأبيه . ولقد دفعت قدرآ كبيرآ منه ياند ولكن الظروف الآن قد ساءت معى حتى أننى لا أستطيع أن ادفع شيئآ اخر . يحسن أن يباع ما يحويه المحل من بضاعة فأنه يساوى أكثر من الدين ..كما يحسن أن اذهب أنا ومعى باقى النقود , لأموت فى مكان اخر

وسار الكابتن كتلى جيئة وذهابآ فى الدكان لوقت ما , وهو يفكر بعمق .

- يا والتر , لقد واصلت الى حل . أن صاحب المحل الذى يوظفك هو الشخص الذى يقرضنا النقود .
- تقصد مستر دمبى
- أسرع أولا الى المكتب لترى اذا كان موجودآ هناك .

وعاد والتر بعد فترة وجيزة ليقول أن مستر دمبى ليس هناك لقد كان اليوم هو يوم السبت , وكان مستر دمبى قد ذهب الى بريتون
وأٍستأذن القبطان بسرعة من ( سول جلز ) , وذهب مع والتر الى بريتون



















Fairey Angel غير متواجد حالياً  
التوقيع
[CENTER]
[align=center][align=center]
قريبا فصول جديدة



يعرض حالياً على قلوب أحلام الغربيه

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية الآمال الكبيرة ـ تشارلز ديكنز ــ جيرمون111 منتدى الـروايــات والمسرحـيات الـعـالـمـيـة 79 18-09-21 06:13 PM
حكاية رجل وولده كوالا منـتـدى أجــيــال الـغــد 1 04-07-09 07:37 AM
ترحيب جلتي جلتي قطوه مفتحه منتـدى الترحيــب بالأعضــاء الجـــدد 13 08-08-08 12:36 PM


الساعة الآن 02:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.