آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-08, 08:35 PM   #1

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
B10 الحب المر - ايفون ويتال - روايات غادة (كتابة /كاملة )



الحب المر روايات غادة (حصري )
الملخص ...

كانت منيرفا يائسه .........حتى انها قبلت عملا لا يمت لعملها بصله ،لمجرد ان تكون بعيده عن لندن .......وعن الذكريات،لكن قدرها رماها بما هواسوأبكثير من المأساه التى حلت بها ........انه سيد المزرعه كاره النساء ....... ماركوس اوكيف ، الذى اذاقها بعجرفته واذلاله لها طعم الحب المر.فألى متى تبقى اسيره هذا الحب، وقد ثبت ان هناك الكثير من النساء فى حياته ليس اولهن الصغيره الشابه لويزا ولا ستكون اخرهن الرائعه المدمره انيتا

رابط كتاب الرواية وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

رابط كتاب الرواية pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

رابط كتاب الرواية txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي







التعديل الأخير تم بواسطة MooNy87 ; 14-04-20 الساعة 04:36 PM
Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 08:41 PM   #2

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

1-عاطفه متبادله

منذ وفاه غاى هايز فى حادث تحطم طائرته الخاصه الخفيفه اصبحت حياه منيرفا فالارين لا معنى لها، واكملت واجباتها دون حماس..... كانت لا تزال تتصوره بشعره الرملى اللون المسترسل على جبهته بعناد ، وكانت للذكرى قوه التسبب بالالم.........
عليها ان تبتعد الان........لسبب بسيط لم تعد تستطيع تحمل ملاحقه الماضى لها ....... لطالما حاولت مواجهه الواقع والتغلب على الالم ..لكن ، هناك الكثير فى مكاتب الشركه هذه مما يذكرها بالسعاده التى تشاركا فيها ، والخطط التى وضعاها معا للمستقبل .
كان مكتب مدير شؤون الموظفين السيد غرايتنغ مفتوحا مع ذلك من التوقع ان تطرق منيرفا قبل الدخول
-تفضلى بالدخول انسه فالارين واقفلى الباب خلفك
ابعد السيد غرايتنغ الاوراق من امامه ينظر الى الفتاه الطويله النحيله الشابه امامه كان يعرف بخطبه منيرفا للمهندس الشاب غاى هايز ،وويعرف كذلك مدى التعاسه المختبئه وراء هذا المظهر المتصلب وقال لها بصوته الهادئ الملئ بالسلطه:
-لقد استلمت استقالتك ...ومن المفروض بى ان اطلب مك اعاده النظر
عيناها االوزيتان المؤطرتان بأطار من ذهب لم تتحركا.
-انا اسفه سيد جرايتنغ ... لكننى اتخذت قرارى.
-اعتقد انك فكرت مليا بالامر؟
-لقد فعلت سيدى.
-هل وجدت لنفسك عملا اخر؟
-ليس بعد لكن لدى بعض المال المدخر ،وافكر بقضاء بضعه اسابيع مع شقيقتى فى شالكوت ،قبل ان اقرر شيئا للمستقبل ... غلى اى حال لا اريد اى عمل يذكرنى بالماضى.
قطب السيد غرايتنغ ينظر الى طاولته.
-لست تواقا ابدا لخساره خدماتك انسه فالارين ...لكن ارجو ان تفكرى بالعرض الذى اقدمه لك ... شقيقتى ايفورى اوكيف وقعت وكسرت وركها منذ اسبوعين وستخرج من المستشفى لتعود الى منزلها شريطه ان ةيكون هناك من يعتنى بهاانها تعيش فى مزرعه فى ضواحى كونترفيرى الريفيه..... وهذا ما قد يعطيك فرصه للابتعاد كثيرا عن لندن وليس امامك سواها للعنايه بها وسيكون امامك وقت كبير لمشاهده مناظر ميلاند كما انها وظيفه تبعدك عن التفكير بعملك .
ما يعرضه السيد غرايتنج يبدوا مغريا ... لكنه قد يوصل خططها الى حاله تشوش كامل وهنا اجابت:
-لست ادرى...... كيف افكر...
-فكرى اكثر واعطنى ردك فى الغد اذا وافقت ساحررك من واجباتك هنا خلال اسبوع على اقصى حد واعطيك اجازه مفتوحه دون راتب ......على امل ان تفكرى بأستقالتك وانت فى ((وندشلتر))
-وندشلتر؟
-انه اسم مزرعه ابن اخى وهى مزرعه واسعه مثل معظم المزارع فى سهل ميدلاند واذا لم تذهبى الى هناك من قبل فستجديها منطقه مثيره للاهتمام هل اعتمد عليك فى التفكير بجديه فى عرضى؟
ترددت منيرفا قليلا لكن لا ضير بالتفكير بالعمل المعروض عليها ثم انه قد يشكل سلوانا لها عن حاضرها وماضيها...
وهزت رأسها:
-اجل سيد غاريتنغ سافكر بالامر
-جيد تعالى لرؤيتى فى الغوازن
وجذب اوراقه نحوه دليل انتهاء المقابله

فى شقتها المفروشه المؤجره المطله على الهايد بارك امضت منيرفا ليله قلقه محاوله تقرير ما ستفعل كانت قد صممت سابقا ان تترك العمل فى شركه الهندسه وربما لندن كلها لكنا لم تفكر من قبل فى وظيفه ممرضه خاصه فى مزرعه ريفيه حقيقيه لن تفكر ان الامر مغرى لكن العمل هذا قد يتطلب منها مهارات محدده خاصه وهى ليست متأكده انها قادره على تنفيذ هذه المهارات.
تحركت الامور بسرعه بعد ابلاغ السيد غرايتنغ رغبتها فى قبول العمل الذى عرضه عليها وستترك العمل فى الشركه فى نهايه الاسبوع لتسافر رأسا الى ((وندشلتر)) بمرتب يفوق على ما كانت تتقاضاه كسكرتيره ورتب السيد غرايتنغ كل شئ لها حتى انها لم يعد امامها سوى دفع ايجار شقتها لبضعه اشهر مقدما وتحضر نفسها الى رحله كونترفيرى.
كما اقترح السيد غرايتنغ غادرت منيرفا بسيارته متجهه شمالا حيث توقفت نصف الصباح لتناولفطار سريع على الطريق الرئيسى خارج بلده لوتن ثم اكملت طريقها باتجاه بدفورد ...لم تكن قد سافرت على هذه الطريق من قبل والريف سحرها خاصه حين دخلت السهل الممتد حتى كونترفيرى
توقفت فى محطه وقود خارج كونترفيرى لتعبئه الوقود وغسل وجهها فى الحمام وبعد القيام بالاسئله المطلوبه قادت سيارتها خارج المدينه رأسا ......ولم يعد امامها سوى الوصول الى المستشفى ومقابله الدكتور براوننغ المشرف على علاج السيده اوكيف ومن ثم مقابله مريضتها وابنها ماركوس
لم تستطع منيرفا ابدا ان تحدد ما كانت مشاعرها حين فتح الدكتور براوننغ باب الغرفه واشار لها ان تتقدمه ...ففى مقعد متحرك قرب السرير وجدت امرأه رماديه الشعر والفضول ينعكس من عينيها الرماديتين ......لكن الرجل المتكئ على الجدار قرب النافذه هو من جذب اهتمام منيرفا للحظات توقف القلب.....
منيرفا كانت طويله لكن هذا الرجل كان اطول منها بكثير له شعر اسود مسرح للخلف من جبهه عريضه ...فكه مربع العظم فى بنيته العزم والتصميم .....كتفاه القويان العريضان يعلوان خصرا نحيلا وساقين ممتلئين ملفوفين ببنطلون رمادى يعلوه قميص حريرى فاخر على اى حال لم يكن مظهره الجسدى هو الذى جعلها تحس وكأن الهواء قد ضغط ليخرج من رئتيها لكن السبب كان تلك العينان الزرقاوان العميقتان وهمما تتجولان عليها بهدوء من رأسها الى قدميها الى ان احست انهما تعريانها بهدوء وثقه ،كانتا جزءا لا يتجزأ من طبيعته
- من هذه بحق الشيطان؟
صوته الراعد العميق لم يرجف اعصابها وحسب بل حرك فيها نفورا عدائيا جعلها تتصلب كراهيه ........وتدخل الدكتور فورا:
-هذه الانسه منيرفا فالارين ...ارسلها للعنايه بأمك خالك السيد غرايتنغ ولا شك عندى انها ستعتنى جيدا بالسيده اوكيف
دفع ماركوس اوكيف نفسه بعيدا عن الجدار ليقلل المسافه بينهما....عرضه وطول الهائلان دفعا منيرفا الى ان تتمنى نفسها فى اى مكان اخر فى تلك اللحظه
-كنت اظن ان خالى سيرسل لنا ممرضه كبيره فى السن
ونقل نظرته الشرسه الى الدكتور براوننغ........ لكن منيرفا سارعت لترد:
-انا واثقه ان خالك لم يذكر مسأله العمر هذه
رد بصوت مرتفع حاد :
-انت محقه تماما ؛فلو فعل لما كنت هنا الان اؤكد لك هذا
تدخلت ايفورى اوكيف
-والان ماركوس لا تصدرهذا الضجيج فانا واثقه ان الانسه متعبه بعد سفرها الطويل ولايزال امامنا حوالى الساعه للوصول الى المزرعه
ساد صمت متوتر على الغرفه ثم رفع ماركوس قامته ونظر الى الرجل الواقف الى جلنب منيرفا وقال بحده:
-قبل ان تعود الى المستشفى اريد التحدث معك على حده دكترو براوننغ
-بكل تأيد سيد اوكيف
واحست منيرفا بأرتياح كامل حين اصبحت لوحدها مه السيده اوكيف التى اعتذرت لها بضحكه براقه:
-لا تهتمى بابنى انسه فالارين .... ماركوس فظ احيانا لكن مثل هذا المزاج نادرا ما يدوم طويلا
لم تكن منيرفا ساعتها مهتمه كثيرا بما سيؤل اليه مستقبلها لو رفض ان تعمل لدى امه....فقالت لها:
-انا اسفه اذا لم اكن ماكنتم تتوقعون سيده اوكيف
-لا تكونى سخيفه عزيزتى انا واثقه اننا سنتفق تماما ولاكون صادقه انا مسروره جدا لان اخى ارسلك بدلا من امرأه متجهمه مسنه فما كنت ساتحملها
ابتسمت منيرفا :
-السيد غرليتنغ مرعب احيانا لكنه رقيق ومتفهم
-اعرف وانا ممتنه لتفكيره بارسال شخص مثلك
انتهى حديثهما فجأه بعوده ماركوس اوكيف
-جاهزه يأمى؟
-كنت جاهزه منذ زمن
-هناك شئ واحد اريد توضيحه انسه فالارين قبل ان نغادر المستشفى اقامتك معنا ستكون لغرض واحد هو تقديم العون لوالدتى ورعايتها واذا كانت لديك ايه فكره ان تقبلى وجودك هنا الى نوع من العطله فالافضل لاكى العوده من حيث جئت والان
-مارك....
رد على امه بلهجه امره:
-لاتتدخلى امى....فانا من سيدفع مرتبها ....ولى الحق فى وضع بعض الشروط
حل صمت غاضب متوتر قالت بعده منيرفا بقدر ما استطاعت ان تجمع من كبرياء:
انا افهم تماما سيد اوكيف لاننى لست معتاده على اخذ عطلات على حساب احد انا هنا لاعمل وهذا بالضبط ما سأفعله
هز رأسه باختصار ثم تناول حقيبه امه وترك لمنيرفا مهمه دفع الكرسى المتحرك .بعد قليل برز الثلاثه صامتين الى الخارج واتجهوا الى سياره نصف شاحنه مغبره موحله متوقفه فى مكان قريب حيث رفع ماركوس والدته لينقلها من الكرسى الى السياره ثم طوى الكرسى ووضعه فى المؤخره وسأل:
-اين هى سيارتك؟الحقى بى وقوديها بسرعه ليس لدى النهار كله
ما ان غادر المدينه حتى قاد ماركوس السياره بسرعه هائله......ولكن منيرفا تمكنت من متابعته ......لكن ما ان استدار ال طريق ترابيه حتى اضطر الى التأخير وراءه كى لا تختنق من التراب والغبار عشر دقائق بعد كانت لاتزال تتسائل ما اذا كان لهذا التراب من اخر لكن سرعان ما وجدت نفسها تلحق بالشاحنه الصغيره تحت باب مقنطر واسم ((ويندشلتر)) مكتوب بحروف سوداء كبيره على لوحه بيضاء
اوقف ماركوس اوكيف سيارته فى ممر مرصوف امام المنزل بينما تركت سيارتها الاوستن تحت شجره قريبه ثم نزلت لتسرع نحو الشاحنه لتعرض المساعده لكن رجلا وامرأه وصلا قبلها الى هناك ومن تعابير وجهها ادركت انهما مسروران بعوده ربه المنزل اليه,...... ونقلت الكرسى المتحرك بسرعه من صندوق السياره ثم وضعت السيده عليها وانتقلت الى الشرفه
قالت السيده اوكيف حين وصلت منيرفا الى الشرفه :
-دعينى اعرفك هذه تريس الطباخه وهذه مارى التى تشرف على المنزل وما تحتاج ليه وهذا كوبر يد ماركوس اليمنى فى المزرعه عاده يستطيع القيام بكل ما يلزم فى المزرعه والبيت...
التفتت ايفورى الى خدمها المخلصين بأبتسامه:
-اريدكم ان تلتقوا بلانسه منيرفا فالارين وهى من ستعتنى بى خلال فتره نقاهتى
كانت تريس اسمن المرأتين اول من ردت:
-تشرفنا سيدتى
وحذا الاثنان حذوها ....وقال ماركوس:
-لو اعطيت مفاتيح سيارتك لكوبر لاوقفها لكى فى الجراج اذهبى مارى مع كوبر وخذى حقائب الانسه الى غرفتها
اعطت منيرفا المفاتيح لكوبر ثم استدارت لتلحق بماركوس الذى سار امامها الى الداخل وكادت عيناها تبرزان من محجريهما لما رأته من الداخل ولكنها بصعوبه كبيره سيطرت على تعابير وجهها فوق رأسها ومن السقف المرتفع كانت الثريات الكريستاليه تتدلى........تحت قدميها وفوق الارضيه المكسوه بالخشب اللماع كانت السجاجيد الفارسيه تنتشر حيثما كانت تنظر تلمح لمعان الخشب العتيق للأثريات الرائعه وقادها ماركوس الى مابعد اول مصطبه للسلم نحو غرفه نوم فيها حمام ملحق بها وهناك كذلك كان الخشب اللامع والسجاد الفاخر تحت قدميها وسمعته يقول لامه :
-حضرت لكى جناح الضيوف يامى امل ان تجدى فيها الراحه الى ان تتمكنى من العوده الى غرفتك
-تفكير صائب منك ماركوس اوه كم رائع العوده الى المنزل ثانيه
-اهناك شئ اخر قد تحتاجينه قبل ان اتركك؟
-لا يا عزيزى لكن بأمكانك الطلب الى تريس ان تحضر وجبه خفيفه للانسه فالارين
-ليس ضروريا سيده اوكيف
لكن السيده المسنه اشارت اليها بالصمت:
-هراء ياابنتى ماركوس وانا تناولنا بعض الطعام بالمستشفى ولا نحس بالجوع هل ستكلم تريس يابنى؟
-سأدبر الامر
واستدار نحو الباب لكن حين بلغه استدار لينظر اليها:
-على فكره انسه فالارين غرفتك هى الثلنيه الى يسار اعلى هذا السلم وهذا الزر الى جانب سرير امى متصل بجرس سيرن فى غرفتك اذا احتاجتك خلال الليل واذا كان هناك ما تريدين معرفته ارجو ان تأتى الى مباشره
دون انتظار الرد استدار الى امه:
-ارك لاحقا
تنهدت الام بع خروجه وقالت
-اريد الاستلقاء قليلا فرحله العوده قد اتعبتنى
استخدمت ايفورى ساقها السليمه سهلت على منيرفا عمليه نقلها الى السرير وبعد ترتيب الوسائد سألت:
-هل انت مرتاحه سيده اوكيف؟
-اجل شكرا لك منيرفا اسمك جميل والانسه فالارين اسم طويل ورسمى
-بأمكانك دعوتى بما تشائين سيده اوكيف
-اظن اننى ساحبك عزيزتى اعطنى ساعه راحه ارجوك ثم تعالى بعدها لمساعدتى فى الانتقال الى الكرسى والجلوس فى الشرفه لتناول الشاى
وجدت غرفتها دون تعب ووجدت كذلك ان حقيبتها نفرغه وسرت لاكتشافها انها اعطيت غرفه لها باب زجاجى مزدوج يوصل الى شرفه علويه حين فتحتهما اكتشفت ان امامها منظر رائع من فوق الحديقه نحو الحقول التى خلفها حيث وجدت خيولا وماشيه ترعى كم ستحب ان تكتشف المزرعه لكن ما من وقت لهذا الان
بعد ربع ساعه نزلت الى الطابق السفلى مرتاحه متبرده بعد ان اغتسلت بسرعه فى الحمام المشترك فى الممر بعد ان ربطت شعرها العسلى فى كعكه فوق رأسها فى غرفه الطعام الرائعه بدأت تناول الطعام بعد ان ادركت كم هى جائعه وهى تأكل كانت عيناها تجولان على لوحات تزيين الجدران الخشبيه كانت كلها لوحات اصليه لمناظر طبيعيه ماعدا لوحه لرجل شرس المنظر يجلس على جواد اسود مخيف
عيناه كانتا ساحرتان كقطعتان من نار زرقاء تحت حاجبين زرقاوين ولا مجال ابدا للخطأ فى تشابه الانف المرتفع والذقن المربع المصمم دون شك كان هذا والد ماركوس نفس الارتفاع المتعجرف الافخور للرأس ونفس الكتفين العريضين
كانت تصب فنجان شاى اخر حين دخل من تفكر فيه وسألها بحده:
-اظن ان امى ترتاح الان .تصادمت نظراتهما
-هذا صحيح سيد اوكيف اعلم اننى لست كما توقعت لكن.........
-حين اتصلت بخالى اوضحت اننى اريد خدمات ممرضه مسنه ولا استطيع تصور ماذا دهاه ليرسل شخصا مثلك
-وما الذى فى نفسك ضد ان اكون هنا سيد اوكيف؟
-انت صعيره جدا
-انا فى الرابعه والعشرين واؤكد لك بالرغم من اننى لست بممرضه رسميه لكن استطيع العنايه بالسيده اوكيه
-انا لا اشك فى قدراتك انسه لكننى كنت اقول اننى كنت افضل امرأه تقارب سن والدتى
-ربما على ان اذكرك امرا سيد اوكيف ليس هناك الكثير من الممرضات يقبلن مثل هذا العمل فى هذه الايام الممرضات اللواتى يعتنين بمرضى خصوصيين اصبح من الماضى
-لماذا قبلت بالعمل اذن؟
-لدى اسباب خاصه
-اتهربين من رجل؟ام انك تأملين فى ان تجدى لك رجلا فى هذه المنطقه؟
لاول مره فى حياتها حبذت ان تضرب رجلا
-انت مخطئ سيد اوكيف اسباب قبولى للعمل لاعلاقه لها بأى رجل حى....
-صحيح؟.....عجبا
-اذا اردت معرفه سبب منها اقول لك لان خالك اراد اعطائى فرصه للتفكير باستقالتى من الشركه
-من الصعب تصديق ذلك ان لاوجود لرجل وراء قرارك المفاجئ للاستقاله
-حسنا..... ((كان)) هناك رجل......لكنه مات ....منذ سته اشهر
-جئت الى هنا اذن لتلعقى جراحك ....اذا جاز التعبير
-اذا اردت التفكير هكذا ........اجل
-هذا ليس مركز لاعاده التاهيل انسه فالارين انت هنا للعنايه بامى وهذا يبقيك مشغوله تماما
-ارجو هذا بكل صدق انت بالفعل تكره فكره وجودى هنا .........اليس كذك؟
انه تفكير صائب منك انت محقه اكره فعلا وجودك فى منزلى فانا لا اتحمل النساء للا على جرعات صغيره كالدواء المر... ووجود امرأه واحده معى كان يكفينى
-سأجعل شغلى الشاغل ان ابتعد عن طريقك قدر الامكان والان ارجو ان تعذرنى سيد اوكيف
حين وصلت الى الباب ناداها مجددا :
-انسه فالارين ارجو ان تتذكرى دائما ان تبقى شعرك مرفوعا هكذا طوال الوقت
لم تهتم بالردعليه لكنها احست بنفحه اجرام وهى تغادر غرفه الطعام ......انه فظ ،متعجرف،ودون احساس بالمره........ انها تكرهه ولا شك مطلقا ان العاطفه متبادله لسبب لا تعرفه ولا يمكن التكهن به لا يريده هنا ولولا عدم رغبتها ان تخيب امل السيد غرايتنغ لقالت لهذا الرجل ما تظنه به تماما .......
ثم بأمكانه ان يفعل بوظيفته ما يريد ...ولن يهمها هذا اطلاقا


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 08:51 PM   #3

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-2- طفله غير مسؤوله

ذلك المساء عندما وضعت منيرفا السيده اوكيف فى فراشها اعربت لها المرأه بتمنياتها بان تكون سعيده باقامتها معها ورجتها ان تبقى معها قليلا فالاثاره التى سببتها العوده الى منزلها كانت اكبر من ان تتركها بسهوله كانت عينا العجوز تلمع ببريق دافئ وهى تتحدث الى منيرفا وهذا ما لاحظته منذ عودتها الى وندشلتر
-واضح انك تحبين المزرعه جدا
تنهدت المرأه فى اوائل الستين من عمرها برضى:
-اوه........اجل لقد احببتها لحظه وطأتها قدماى وسأبقى احبها حتى مماتى اتعلمين ان عائله اوكيف تعيش فيها منذ اربعة اجيال؟
هزت رأسها نفيا:
-اخشى ان لا يكون السيد غرايتنغ قد ابلغنى الكثير عن تاريخكم
-اجلسى ياعزيزتى وسأقص عليكى ما شئت
ربتت بيدها على الفراغ من السرير جنبها حيث جلست منيرفا تابعت المرأه الكلام:
-حين مات والد زوجى الراحل ورث زوجى واخاه وندشلتر لكنهما سرعان ما اكتشفا ان من المستحيل ان يتعاونا معا فى اداره المزرعه فزوجى كان عاملا نشيطا لا يكل بينما اخاه كان كسولا طائشا لا يهتم بشئ وهذ الواقع الذى دفع الى قسمه المزرعه وتجادلا كثيرا حول من سيحتفظ بقطعه الارض التى تحتوى على المنزل الاصلى للعائله وكان زوجى المحظوظ وبنى اخوه لنفسه منزلا فى ارضه تدعى الان بيشوب ستون ومنذ تولى ماركوس اداره المزرعه منذ وفاه ابيه اشترى العديد من الاراضى والمزارع المجاوره لمزرعتنا ليصبح حجمها ضعفى الحجم الاصلى
-ومزرعه بيشوب ستون؟
-بقيت كما هى منذ ان تأسست فأبن اخ زوجى ستيفن يشبه اباه المسكين التعيس انه كسول طائش احيانا لكننى احبه ولا استطيع منع نفسى من الشفقه عليه حاول ماركوس مساعدته كثيرا لكن ستيفن تغاضى عن محاولات ابن عمه واستمر فى الحياه كما هو
تراخى رأس العجوز الى الوسائد واغمضت عينيها فقالت منيرفا :
-حاولى ان تنامى الآن سيده اوكيف
وقفت لتلمس الاغطيه فوق المرأه وتمنت لها ليله سعيده وغادرت الغرفه لكنها سرعان وا كادت ان تصطدم بماركوس فى الممر الخارجى طوله الفارع وعرض كتفيه كانا كافيين لجعل اعصابه تتوتر وسألها بصوته الاجش:
-هل نامت امى؟
ليس بعد سيد اوكيف بأمكانك الدخول لكن لا تبقيها مستيقظه كثيرا تحتاج الى قدر ما تستطيع من راحه
لسبب مجهول اقلقها ان يكرهها هذا الرجل لقد جائت الى هنا لعمل محدد وحين تنتهى مهمتها سترحل فما ضير فى هذا؟ حاولت ابعاده عن افكارها لكنها وجدت الامر مستحيلا خلال ساعات قليله اكتشفت اشياء محدده فى شخصيتها صدمتها ثقتها بنفسها سالت فى صحوه غضب لم تكن لتقدر ان تحلم انها قادره على الاحساس به هذا الغضب كاد يدفعها الى عنف كانت متأكده انه غريب عن طبيعتها ...اللعنه عليه واستدارت فى فراشها لتطفئ المصباح القريب.
غرفه الافطار كانت واسعه مشمسه ولم تستطع منيرفا الا ان تعجب بالطاوله الخشبيه الصفراء اللماعه واخذت تتفحص سطحها الصقيل بأصابعها لكنها سرعان ما رفعت بصرها لترى ماركوس يراقبها من تحت حاجبين سوداوين كثيفين مقطبين فقالت معلقه بصدق وهى تخفض يدها اسفل الطاوله:
-لديك اثاث رائع بمنزلك
لكن رده لم يجعلها تشعر بالراحه اذ قال ساخرا:
-كلها قطع منتقاه وغاليه الثمن جمعت عبر اعوام
قالت ايفورى اوكيف شارحه
-والد زوجى استورد عده قطع من اوربا فى السنوات التى كانت فيها تجاره الخيول مزدهره هذه الطارله مثلا اشتراها منذ اربعين عاما حين كنت انا واياه فى شهر العسل فى فرنسا
-لا يستطيع احد ان يصدق انها قديمه هكذا
رد ماركوس ساخرا مره اخرى:
-هذا لان والدتى تعتنى بكل قطعه من الاثاث كأنها الكنز الثمين
ردت ايفورى كأنها تدافع عن نفسها :
-هذا لاننى احب الخشب اى نوع منه
امتدت يد ماركوس الضخمه لتمسك يد امه:
-اعرف هذا يامى ولسوء الحظ لا يشاركك الكثيرون حبك لما تقدمه لنا الطبيعه
ابتسم لأمه فعلت اشياء غريبه فى اعماق منيرفا القساوه المتحجره فى عينيه استبدلت بدفئ حنون لكن التحول كان قصيرا ورفضت ان تفكر بما قد يحدث اذا ابتسم لها هكذا يوما ما
من كرسيها المتحرك اخذت ايفورى تصدر التعليمات الى الخدم وتتفقد المؤن ثم ادارت الكرسى بمفردها لتطل على الحديقه والحقول التى ورائها ولم تستطع منيرفا الا ان تحسدها على الجنه الهادئه التى تدعوها بيتها
وصل ماركوس من عمله فى المزرعه فى الوقت الذى كان الخدم يقدمون فيه الشاى وطقطقت الكرسى الخيزران تحت ثقل جسده وهو يجلس على مسافه قصيره من منيرفا وصب الشاى ثم تحدث الى والدته لكن حديذهما توقف فجأه عندما توقفت سياره رياضيه بيضاء امام الشرفه تماما وقفزت فتاه صغيره لها شعر اسود طويل وجسد انيق جميل الحنايا من السياره لتسير بنشاط وخفه فوق السلم الحجرى نحوهما كانت فى العشرين من عمرها تقريبا عيناها بلون بنى فاتح وفمها الاحمر الشهى منفرج بأبتسامه كانت موجهه فقط لماركوس الذى جلس يراقب تقدمها بأبتسامه خفيفه
-يبدو اننى وصلت فى الوقت المناسب للشاى
جذبت كرسيا لتجلس بجوار ماركوس حين جلست توجه نظرها الى ايفورى اوكيف
-رائع ان اراك فى منزلك ثانيه سيده اوكيف
لكن منيرفا احست بشئ من عدم الصدق فى صوتها واجابت السيده اوكيف :
-شكرا لك لويزا اقدم لك الانسه منيرفا هذه لويزا ماكجيل مزرعه والدها لاتبعد كثيرا من هنا
تبادلت الفتاتان التعارف بأدب ثم قالت لويزا:
-سامحنى ياماركوس ان كنت مخطئه لقد كنت اظن انك طلبت خدمات ممرضه مسنه
التوى فم ماركوس بسخريه وجالت عيناه فوق منيرفا وهو يقول:
-وهذا ما كنت اظنه تماما لكن يبدو ان خالى قرر العكس.......
قاطعته امه بحده:
-وانا مسروره لهذا
خلال الصمت القصير الذى تلا احست منيرفا بنوع من العداء بين المرأه والفتاه سرعان ما التفتت اليها لويز مبتسمه :
-عذرا آنسه فالارن لم اقصد ان اكون فظه
-لم يزعجنى هذا أنسه ماكجيل فانا اعى تماما واقع اننى لست كما كان يأمل السيد اوكيف ان اكون
لاحظت لويز بسرعه نظره العداء التى اطلقها ماركوس نحو منيرفا فشدت انتباهه بسرعه وسهوله:
-حبيبى هل كنت جلفا مع الانسه فالارين؟
وقف فجأه وقال لها:
-اشربى الشاى لدى شئ اريد ان اريك اياه
بوزت لويز بشكل جميل:
-انت مستبد ماركوس ولست ادرى لماذا اتحملك
رد بأقتضاب حاد:
-هل انت قادمه ام لا؟
وابتعد الى السلم الموصل الى الممر الخارجى بسرعه ابتلعت لويز ما تبقى من شايها ووقفت:
-اراكما لاحقا
وسارعت لتتعلق بذراع ماركوس ويختفيان وراء المنزل......
فقالت منيرفا :
-انها جميله
-ومغروره فأنا اعرفا منذ ان كانت فى السادسه من عمرها ولا استطيع ان اقول اننى احببتها يوما
-ولكن ولدك يبدو مولعا بها
-انها الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ........
صمتت ايفورى فجأه وهزت رأسها الرمادى
-صبى لى فنجان من الشاى ولنتحدث عن اشياء ساره اكثر
لويزا ماكجيل الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ ...منذ متى؟...عده احتمالات تصاعده الى رأس منيرفا لكنها قررت اخيرا ان هذاا الامر لا يعنيها اطلاقا
بعد ظهر ذلك اليوم وصل زائران آخران قدمت منيرفا الى كاتلين اوكيف وابنها ستيفن كاتلين كانت امرأه نحيله كئيبه ذات ابتسامه جاهزه اما ابنه ستيفن كان طويلا نحيلا اسمر البشره وفى عينيه الرماديتين نظره جوع تلاحق منيرفا اينما استدارت وهنا لم تكن تدرى اتشعر بالاطراء ام الحرج لكنها فى النهايه قررت على تجاهله قدر الامكان
خلال تناول الشاى جذب كرسيا مقتربا منها ليقول:
-اخبرينى منيرفا هل اقمت سابقا فى مزرعه مواشى؟
-لا ابدا
- ولا اظنك بعد قد تمكنت من التجول فيها ؟
-لا لم يتح لى الوقت بعد
-يجب ان تطالبى ماركوس ان يريك المزرعه فليس هناك اى شئ عن الخيول والمواشى لا يمكنه اخبارك به
-انا لا احلم ان اتطفل على وقت السيد اوكيف هكا اضافه الى هذا انا مشغوله جدا
-بكل تأكيد لديك وقت لنفسك اثناء النهار
-يبدو انك نسيت سيد اوكيف اننى وصلت البارحه فقط !
-اجل نسيت وسيشرفنى لو ناديتنى بستيفن وفرى السيد اوكيف لماركوس
رفعت نظرها لترى ان ماركوس يرمقها بعدائيه ولسبب لا تعرفه ابتسمت للرجل ابتسامه دافئه اكثر مما كانت انا تنويه
-شكرا ستيفن
تشجع ستيفن ليقول:
-ارجو ان تقبلى دعوتى الى بيشوب ستون فى يوم قريب؟
ترددت لكن الى وقت قصير :
-سأحب ذلك كثيرا
فيما بعد ذلك المساء وبعد ان تركت منيرفا السيده اوكيف مرتاحه تابعت ماركوس فى الممر خارج غرفه امه لكنه بدل ان يفسح لها الطريق لتمر اوقفها:
-هل وجدتى ابن عمى مسليا؟
-وجدته ودود ومؤدب
-ستيفن ودود وموؤدب نحو اى شئ يرتدى تنوره ويجب ان احذرك مع هذا انه لا يعتمد عليه وليس ذلك(( اللقطه الماليه))
تصلبت منيرفا على الفور واحست ببروده تجتاحها
-شكرا لتحذيرك لكنه ليس ضروريا اطلاقا
سخر منها:
اتعتقدين هذا؟
-لا اعتقد هذا فقط لكننى متأكده منه
-اذن انت تأملين فى اصطياد سمكه اكبر هه؟
-ما الذى يجعلك متأكدا هكذا سيد اوكيف باننى اسعى لاصطياد رجل لنفسى؟
-اصطياد احمق مسكين وتعليقه بحبل هو اساس وجود النساء
-لك رأى سئ بالنساء عموما سيد اوكيف ام ان هذا رأيك فى لوحدى؟
-كل النساء سواء يظنون انهن حين ينبشن مخالبهن فى رجل يستطعن فعل ما يشأن فيه
-وهل اوصلتك الانسه ماكجيل الى ان تفعل بك ما تشاء؟
ساد صمت متفجر تركها متسائلا عما اذا كانت قد تمادت اكثر من اللازم ثم قال ببرود:
-ارجو ان تتركى لويزا خارج مناقشتنا يا انسه
-وهل لى ان افهم ان رأيك الوضيع بالنساء يسيثنيها؟
-لويزا فتاه مميزه جدا
-هذا ما يبدو
ارتسم شبح ابتسامه على شفتيه :
-هل استشف السخريه فى صوتك؟
ردت ببرود:
-لم تكن السخريه فى نيتى سيد اوكيف والان لو تسنح اود الصعود الى غرفتى
بدا لها انه سيتجاهل طلبها لكنه تنحى جانبا فصعدت السلم بسرعه لكنها كانت تحس بعينيه تحرقان ظهرها الى ان ابتعدت عن انظاره وادركت ان من المستحيل تجنب شخص مثله وهى تعيش تحت سقف واحد معه والسماء وحدها تعلم كيف ستتمكن من تحمله فى الاسابيع القادمه
بعد تأكدها من راحه مريضتها وحصولها على كل ما تريد فى الصباح التالى خرجت منيرفا بناء على الحاح السيده اوكيف تتمشى نحو الحظائر حيث وجدت كوبر يتفحص اكواما من عشب الغصه المخصصه للعلف رفع قبعته العريضه حين رأى منيرفا:
-صباح الخير انسه
-صباح الخيركوبر
-لماذا لا يوجد سوى ثورين فى الحظيره؟
-اخرجهم الرعاه الى الحقول انسه انه موسم التزاوج فى هذا الوقت يكون الثور مؤذيا اذا حوصر بالسياج لذلك نتركها لوحدها فى الحقول وهذا ثور وبقره وليس ثورين
-وهل هى مؤذيه لهذه الدرجه؟
-آنستى!لقد شاهدت فى ايامى ثورا يمزق امعاء رجل لذك يجب ان تبتعدى عن امثاله ايام التزاوج فهو خطير
تحول اهتمام منيرفا نحو الثور والبقره داخل الحظيره البقره كانت مخفوضه الرأس ترعى وبدا انها تحاول جذب انتباه الثور الذى استجاب على الفور وتقدم مسرعا منها يخور بقوه...... لكنها كمعظم النساء اظهرت فجأه عدم الاهتمام وابتعدت عنه فاسرع خلفها
هب هواء خفيف بارد وقبل ان تستطيع شيئا طار الشال عن كتفيها ودفعه الهواء داخل الحظيره ولو كان اى شال اخر لما اهتمت بأستعادته لكنه ذلك الشال الذى اهداها اياه غاى قبل وفاته ولا يمكنها تركه هناك ليتمزق تحت اقدام المواشى
كان الحيوانان عند مؤخره الحظيره وبحساب بسيط للمسافه قررت ان من السهل استعاده الشال والعوده الى البوابه لكن الثور كان سريعا فى النظر الى الشال الملون الملقى على الارض يتلاعب الهواء به فرفع رأسه متوترا يراقبه... لكن الوقت فات امام منيرفا لتتراجع وقررت انها لا تزال قادره على استرجاعه بسرعه
-اخرجى ياآنسه !اخرجى من هنا بسرعه!
كان كوبر يصيح من مسافه عنها لكنها تجاهلته عمدا فاسرعت الى حيث الشال والتقطته بسرعه عن العشب لا يمكن ان يكون الثور الآن لم يشاهدها بعد فتقدم منها مهددا رافعا اذنيه ضاربا الارض بحوافره الاماميه وصوت الخوار يخرج منه سرعته كانت لاتصدق وشلها الخوف وقفت هناك دون حراك تواجه الثور المنقض وشالها الملون فى يدها المرتجفه قلبها يعلو حتى يصل الى حلقها
-اركضى انسه .........اركضى !
صوت كوبر الحاد المرتفع اعادها الى صوابها فنظرت نظره اخيره الى الحيوان ثم ركضت وكأن الشيطان بنفسه يجرى فى اعقابها فيما بعد لم تتذكر ما حصل بالضبط لكنها وجدت كوبر امامها وبيده غصن شجره كبير يلوح به فى وجه الثور النافخ
-قفى خلفى انسه قفى خلفى
احست بضجيج فى اذنيها للحظات ظنت انها ستفقد الوعى لكنها فعلت ما قاله لها وباعجوبه اوقف الثور عند حده بتلويح الغصن فى وجهه بينما اخذ يتراجع ويدفعها خلفه نحو الامان وعلمت دون شك انها واجهت الموت لبضع لحظات بسبب عملها الارعن ...... لكنها واجت نوعا اخر من الموت حين قبضت يد ضخمه على ذراعها وشدتها جانبا وصاح ماركوس راعدا:
-تأكد من اقفال الباب بأحكام كوبر
دون انتظار تنفيذ اوامره قاد منيرفا بخشونه نجو شجيره بعيده قليلا وما ان اصبح تحت فيئها حتى اوقفها بحده وادارها نحوه:
-ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان؟
-انا اسفه..... لكننى...... استطيع التفسير...
-انا منتظر
مرتجفه من رأسها حتى اخمض قدميها قالت:
- لقد طار الشال عن عنقى الى الحظيره والحيوانان كانا يرعيان بعيدا ففكرت ان من الامان ان اتسلل بسرعه لاستعيده
تفسيرها وقد اصبح كلامها بدا لها سخيفا ولا بد من انه فكر فى ذلك فنظر اليها بأحتقار:
-اذن ظننت نفسك قادره على التغلب على سرعه ثور تصل الى اكثر من اربعين كيلومترا فى الساعه؟
-لم افكر بهذا.....اسفه
-وما هو المهم فى هذا الشال على اى حال؟
-انه......هديه
-يالهى.........اكاد اخنقك
امسك بها بكلتا ذراعيه واخذ يهزها حتى احست ان عنقها سينكسر وصاح:
-اتدركين ان عاطفتك الغبيه كادت ان تكلفك حياتك؟
-انت......انت تؤذينى
عضت شفتها لتمنع نفسها من البكاء فتركها فورا بقوه ارسلتها الى الخلف لتتعثر وتصتدم بجذع الشجره وصاح بها امرا:
-ارجعى الى المنزل واذا كنت ستصرين على التصرف كطفله غير مسؤله اقترح عليكى ان تبى بعيدا عن الحظائر فى المستقبل.
احست انها بلهاء تماما لكنها تعلقت بما تبقى من كرامتها وشجاعتها المشتته فسارت متصلبه الى المنزل تحس ان عيناه الحارقتان اللامعتان المحتقرتان تلحقان بها فى كل خطوه متعثره تخطوها


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 08:53 PM   #4

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-3-وانكشف السر

نظره واحده من ايفورى اوكيف تصرخ قلقا:
-بحق السماء ماذا حدث يا طفلتى؟؟
اخبرتها منيرفا ما حدث واكملت :
-لم استطع ان اترك الشال انه كان اخر هديه من غاى قبل وفاته
-ومن هو غاى؟
-كان خطيبى
هزت ايفورى رأسها متفهمه:
-افهمك لكن لا تخاطرى بحياتك هكذا مره اخرى يا الهى لابد ان ماركوس كان غاضبا جدا
رد صوت عميق:
-بل اكثر من غاضب امى تحولت الى مجرم حين افكر بما كان سيحدث لها اتمنى ان اهزها ثانيه حتى الموت
صاحت المرأه مؤنبه:
-ماركوس.....انت لم تفعل....؟
-كونى شاكره اننى لم اخنقها
-ماركوس
قاطعت منيرفا الحديث :
- انا واعيه تماما لمدى غبائى فى دخولى للحظيره سيد اوكيف واعدك ان لا يحدث هذا ثانيه
-وما الذى تملكك لتخاطرى بحياتك فى سبيل قطعه حرير سخيفه؟
ردت ايفورى قبل ان تتكمن منيرفا من الرد:
-انه اخر هديه من خطيبها الراحل
ساد صمت شكوكى ثم مرت نظره غضب على ملامح وجهه وهو يقول :
-حسنا امى كادت ان تلحق الى حيث سبقها
شحب وجه منيرفا الما وقالت متجهمه:
-ساصعد الى غرفتى لانظف نفسى قبل الشاى ...لو سمحتما
تلك الليله كانت دافئه معطره السماء مرصعه بالنجوم ومنيرفا تحس بالراحه فى حمى غرفتها ....... لكنها احست بقليل من الاضطراب بعد الحمام فدفعت الباب الزجاجى لتخرج الى الشرفه مطلقه تنهيده صغيره.... لولا وجود ماركوس ومضايقاته لها يمكنها ان تقول انها سعيده قانعه باقامتها هنا
-انها ليله رائعه اليس كذلك؟
الصوت الاجش كان يصدر من ورائها فاجفلت مستديره لتواجه شكلا معتما مستندا الى الجدار ورائها .... منذ متى وهو هنا؟وماذا سيظن بها وهى على الشرفه بثياب النوم حافيه القدمين؟
وتابع ساخرا :
- هل فقدت لسانك انسه فالارين؟
- لا.....لكننى مندهشه لكلامك معى بطريقه متمدنه هكذا سيد اوكيف
ارتجاف غريب احست به فى صدرها حين خطا نحو النور المنبعث من غرفته نومها ......ورد ساخرا:
- انا دائما متمدن..... ماعدا حين اغضب
كادت تقفز فزعا حين لامست اصابعه بشره ذراعها تحت كم الروب القصير،فسألها بنعومه:
-هل انا من صنع بك هذا؟
-تظهر على الكدمات بسرعه
-يجب ان اتذكر هذا مستقبلا
صوته بدا لها غريبا ..... لكن غرابته لا تقارن بالمشاعر التى اثارتها لمسته الشبيهه بالمداعبه داخلها نبضاتها قفزت بجنون فابتعدت عنه تقول بحده:
-عمت مساء سيد اوكيف
-لقد اتصل الدكتور براوننغ ....وهو قادم فى الغد ليرى والدتى
اوقفها صوته وهى على وشك العوده الى غرفتها اليه تختبر مره اخرى نفس الرد الفعل العنيف لمجرد رؤيتها مظهره الجسدى الذى يذكرها بأول مره رأته فيها فى المستشفى وقالت له ببرود:
-شكرا لابلاغى هذا
رد باقتضاب متسرع :
-عمت مساء انسه فالارين
وتركها قبل ان تتمكن من الرد
سمعت منيرفا صوت سياره الدكتور براوننغ بعد الساعه الثامنه بقليل من الصباح التالى .....تركت ايفورى اوكيف مرتديه ثيابها وخرجت الى الشرفه الموصله الىالخارج لتجد ماركوس قد سبقها وقال مقطبا:
-يبدو ان الطبيب جاء بشخص اخر
امسكت منيرفا بانفاسها دهشه حين شاهدت الرجل الطويل الرشيق فى اوائل الثلاثين من عمره ينزل من سياره الطبيب
ريك بريل لم يتغير كثيرا خلال السنوات صحيح ان شعره الاسود اقصر مما مضى لكن وجهه الاسمر كان وسيما كما تذكره .....ورفع رأسه فجأه فلمعت عيناه من الدهشه حين التقت بعينيها
-منيرفا!
وقفز السلم نحوهما اسنانه البيضاء تلمع واحتضنها بقوه........ لعلمها ان الرجلين شاهدا ما حدث احمر وجهها بشده وتمتمت باستحياء:
-مرحبا ريك
ضحك لها!
-لم اتصور اننا سنلتقى ثانيه وحق السماء .....وليس هنا بكل تأكيد
سأل ماركوس دون ضروره :
-اتعرفان بعضكما؟
-منيرفا وانا تعرفنا على بعض ايام الدراسه هى اتجهت نحو العلوم التجاريه وانا نحو الطب ....اليس هكذا حبيبتى؟
ووضع ذراعه بعفويه على كتفيها كانت تعرف ان كلمه ((حبيبتى )) بالنسبه لريك لا تعنى شيئا لكن بالنسبه لماركوس فهى تعنى الكثير فضاقت عيناه ....واسرعت منيرفا للتمسك بهذه الفرصه فقالت:
-لا تفضح كل اسرارنا ريك
ضمها اليه قليلا قبل ان يتركها :
-لابد ان اقول اننى مسرور لرؤيتك ثانيه
قال ماركوس متجرأ:
-ربما تتفضلان بالدخول ...امى تنتظر
اشار الدكتورالى ريك بأن يتبعه وبطريقه ما كانت منيرفا الاخيره وعينا ماركوس تكادان تمزقا ظهرها لدرجه ان بشرتها اقشعرت وتفحص الطبيبان ايفورى بدقه اتعبتها واعطيا تعليمات واضحه بأن يسمح لها بالحركه اكثر ومتابعه الرياضه اليوميه ووافق الكتور على رأى ريك على ان تسير على عكاز...واتفق على ان يحضر ماركوس العكازين من المستشفى مبينما الجمع يشرب الشاى وبأنشغال الدكتور بالحديث مع ماركوس ووالدته انتحى ريك بمنيرفا الى الحديقه حيث اخذا يتحدثان لوحدهما :
-منذ متى وانت هنا ؟
- سيمر اسبوعان بحلول يوم الاثنين
-ظننتك تزوجت من غاى فما الذى غير رأيك؟
لم تتصور ان يكون قد عرف بموت غاى صديقه القديم ايام الدراسه معهما فردت بهدوء:
-غاى توفى منذ سبعه اشهر تقريبا
بدا الحزن فى عينيه :
-انا اسف جدا منيرفا لم اكن اعلم .ماذا حدث؟
-لابد انك تذكر هوسه بالطيران
- اذكر... كان يمضى كل لحظات فراغه بالطيران هل وقعت به الطائره؟
-تجاوز المدرج لسبب مجهول واصطدم بالاشجار حوله وانفجر خزان الوقود على الفور تقريبا
-اكنت موجوده ساعتها؟
-اجل كنت اتفرج عليه ايمكن ان نتحدث عن امر اخر
-موافق
- الم تتزوج بعد؟
- لم تتح لى الفرصه وانوى استغلال حريتى جيدا قبل ان اضع الحبل حول عنقى
يبدو ان الدكتور براوننغ يستعد للرحيل
-اتتناولين العشاء معى يوما؟
-اخشى الا استطيع وعدك بشئ فانا مضطره للبقاء قرب السيده اوكيف وانت تفهم اليس كذلك؟
-ستجدينرقم هاتفى فى الدليل اتصلى بى اذا حصلت على وقت فراغ وسأفكر فورا بشئ يسلينا
احمر وجهها وهى ترد:
- اتصور تماما ذلك الشئ الذى يسلينا
- لكننى كنت دوما اتصرف معك بوقار
-هذا لاننى اعرفك جيدا وتعرف حبى لغاى
-لسوء الحظ هذا صحيح اراك فيما بعد حبيبتى
وغمز لها وهو يصعد فى سياره الدكتور حين اختفت استدار ماركوس يواجه منيرفا بنظره العداء البارد التى اصبحت مألوفه لها:
-بمعرفتى لسمعه ريك بيل مع النساء اتصور انكما كنتما عاشقين يوما ما؟
كان اول رد فعل لها اظهار الغضب لكنها غيرت رأيها ببرود:
-بأمكانك الظن بما تشاء
-ماتفعليه فى وقت فراغك لا يعنينى شريطه الا تهملى امى
- ليس من عادتى ان اهمل واجباتى سيد اوكيف وشؤونى الخاصه لها المنزله الثانيه عاده
-انا سعيد لسماع هذا
واتجه عكس الاتجاه الذى كانت تسير فيه لتصل وتنضم لايفورى التى قالت لها بخبث:
-كنت آمل ان تتحسن علاقتك مع ولدى مع مرور الايام لكن يبدو ان املى ذهب سدى
- لا تجعلى هذا يقلقك سيده اوكيف
تفرست العجوز جيدا بمنيرفا
- الى اى مدى تعرفين الدكتور بريل؟
لم تكن منيرفا تتوقع السؤال لكنها لم ترتبك
-عرفته منذ كنا ايان الدراسه لكننا افترقنا فى الجامعات وفقدنا اثر بعضنا لاكثر من اربع سنوات
-اكان مميزا لك؟
-ليس كما تعنين سيده اوكيف كان مجرد صديق مميز ليس الا
اخفضت ايفورى ببصرها تقر بذنبها:
-اعتقد انك تظنينى عجوزا متطفله
-بل اظنك امرأه رائعه دافئه تهتم بمن حولها وهذه ميزه تعجبنى جدا
لم تشاهد منيرفا ماركوس حتى وقت الغداء حيث تجاهل وجودها تماما وهو يتحدث الى امه اخيرا قالت الام انا ذاهبه الى فراشى
فوقفت منيرفا لترافقها
حين تركتها وخرجت الى الشرفه لم يكن ماركوس موجودا
وما هى الا دقائق حتى كان ستيفن اوكيف ينزل من سيارته متقدما نحوها...فرحبت به:
- نهارك سعيد ستيفن اسفه فالسيده اوكيف نائمه الان
- لكننى جئت اراك انت منيرفا فانا فى طريقى الى البلده وفكرت انك قد ترغبين فى الذهاب معى
-اسفه لا استطيع هذا
-لابد ان زوجه عمى تبقيك مقيده الى كرسيها المتحرك اليس كذلك؟
- الامر ليس كذلك ستيفن فالى ان تصبح قادره على الحركه لوحدها سأبقى قريبه منها الى ان تحتاجنى
-اجل طبعا اعرف هذا اتريدين شيئا من البلده؟
-قد يمكنك توفير المسافه على السيد اوكيف واحضار العكاز لامه من المستشفى
رد بخشونه:
- لن افعل هذا وحياتك
نظرت اليه بدهشه وقالت:
- لماذا لا تحب ابن عمك؟
- لاننى لا اطيق المتعجرفين اللذين يظنون دائما انهم افضل من غيرهم لقد فكر مره انه قادر على التآمر على فى مزرعتى ولكنه كان مخطئا
لكنها كانت تعلم بعد الذى قالته لها السيده اوكيف عن طبيعه ستيفن الكسوله انه يقول هذا بدافع الغيره والحسد ثم امسك بيدها قائلا :
-ستأتين معى يوما الى مزرعتى الن تفعلى؟
ابتسمت له:
-سأفعل يوما
-سأتطلع الى ذلك اليوم اذن وداعا الان
لوح لها بيده وصعد الى سيارته فرفعت يدها تلوح له لكن سرعان ما وقعت يدها الى جنبها حين سمعت صوتا من ورائها يقول:
-مسكين ستيفن يجب ان يحذره احد بأنه يضيع وقته
استدارت لترد عليه بنفس السخريه :
-لن افعل هذا لو كنت مكانك سيد اوكيف فقد تفسد بدايه صداقه جميله
سخر بازدراء:
-صداقه......هذا ما تسمون به علاقه حميمه هذه الايام؟يالهى كم كنت محقا النساء من صنع الشيطان نفسه
تبادلا نظرات قاسيه غاضبه اضافه الى شئ لم تستطع تحديده وما هى الا لحظات حتى استرخت اساريره حين وصلت الفتاه السوداء الشعر فى سيارتها وصاح صوتها الحاد :
-ماركوس حبيبى كم اشتقت اليك
نظر بأبتسامه الى لويزا وسأل :
-هل اشتقتى فعلا؟
احست منيرفا بشئ اخر لم تستطع تحديده كذلك حين قالت لها لويزا:
-مرحبا انسه لقد صادفت ستيفن وانا قادمه الى هنا هل اصبح زائر دائما الى هنا؟؟؟؟
رد ماركوس قبل ان تتمكن منيرفا من الرد :
-ليس بعد..... فهو يأمل ان تسمح له الانسه بأن يصبح احد......... اصدقائها المقربين
تسائلت لويزا بخبث:
-حقا؟ لكننى لا استطيع ان اعرف سبب رغبه من كان فى صداقه ستيفن .....ايمكن ان نفكر ماركوس؟
رمى ماركوس الكره فى ملعب منيرفا بسخريه:
-ربما افضل من يرد على هذا الانسه فالارين نفسها
ردت منيرفا ببرود قاتل :
- لست مدينه لاحد باى تفسير عن تصرفاتى مع احد واذا كنت اسأت الفهم فى تصرفاتى سيد اوكيف فلا ذنب لى فى هذا لكن لن اسمح لاحد ان يسخر منى ولا داعى للتعليق بلؤم على مقابلتين بريئتين بينى وبين ابن عمك
استدارت على اعقابها لتدخل المنزل لكن صوت ماركوس الهادئ اوقفها:
-كان هذا عرضا رائعا انسه فالارين لم اكن اعرف ان التمثيل هو احد مواهبك
وقفت منيرفا وكأنها تحولت الى حجر بينما ارتفعت حمره الغضب والاذلال الى وجنتيها كان من الممكن ان تتسامح بكلامه لكن ضحكه لويزا المرتفعه مزقت اعصابها فاكملت طريقها والدموع تتفجر من عينيها انها تعرف ها الرجل من السبوعين فلماذا تتالم هكذا حين يعاملها بازدراء وعدوانيه
فى الصباح التالى وبينما كانت منيرفا تدلك ساق ايفورى وتساعدها فى رياضتها المعتاده سألتها المرأه فجأه:
-اخبرينى عن خطيبك اكنت تحبينه كثيرا؟
اجفلت للسؤا ثم ترددت ثم قالت بهدوء :
-لقد وجدت فيه كل ما اريده من رجل
- لكن هذا لا يجيب على سؤالى
-اجل....احببته كثيرا
احست فجأه انها انما تشير الى شئ لم يكن موجودا فى الاصل وتسائلت عن السبب ثم سمعت السيده تقول:
-ستتعلمين ان تحبى ثانيه
هزت منيرفا رأها بأسى:
-لا اظن ذلك
- اوه بالطبع ستتعلمين ربما سيكون نوع اخر من الحب لكنك ستتعلمى كيف تحبين من جديد
ابتسمت منيرفا بقلق :
-كم احب ان افكر بأمكانيه ذلك
- اتمنى ان يجد ماركوس فتاه طيبه يحبها فتاه تعيد اليه ثقته بالنساء لقد ازداد قساوه على مر السنين وهو الان فى الخامسه والثلاثين ولم يعد شابا
- اكان هناك احد فى حياته؟
-اجل حين كان فى مطلع العشرينيات كانت هناك فتاه جميله واظنه كان على وشك التفكير بالزواج منها حين اكتشف انه مجرد واحد من عده رجال فى حياتها وهذا ما انهى ثقته بالنساء ولقد اصبح الان اعزبا مستديما فظا
اشعاع من التفهم رفع الظلال عن قلب منيرفا لكن لمجردلحظه ثم قالت:
-يبدو انه متعلق بلويزا ماكجيل
توترت ملامح ايفورى :
-اعرف هذا اخشى ان بأمكانك مساعدتى على ارتداء ملابسى الان لاجرب العكازين
بدا صوتها صارما يشابه صوت ابنها لكن منيرفا سجلت كذلك لمحه تعاسه فى تصرفاتها وتسائلت عن السبب لكن ليس من شأنها ان تتدخل او تتطفل عميقا فى شؤون الاخرين خاصه من تعمل لهم وتركت الامر على ما هو عليه


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 08:54 PM   #5

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-4-لماذا كل هذه المراره


اظهرت ايفورى تصميما غريبا فريدا من نوعه لمهاجمه مشكلتها مع السير على عكاز فبقيت مستمره بالحركه متمتعه بحريتها الى ان المها ذراعاها واضطرت منيرفا اخيرا الى ان تجبرها الى العوده الى كرسيها المتحرك
كان يوما باردا نلئ بالضباب مع رعد بالمطر الجبال من بعيد كانت محجوبه بالسحب الكثيفه وحتى الوقت الذى قدمت فيه مارى الشاى والبسكويت الطازج الذى خبزته تريس كان المطر يبهمر فى الخارج
ماركوس لم يشاركهما الشاى كالمعتاد فقد كان مشغولا باصلاح التركتوار فى احد المخازن حول المنزل ولم يظهر فى الواقع سوى فى وقت الغداء ثم غادر فورا ليتمتم شيئا عن اقراص التروس المسننه فى المحرك حين صحا الطقس فيما بعد اليوم خرجت منيرفا لتتمشى دون هدى نحو المخازن المحيطه بالمنزل كان هناك باب موارب دفعها الفضول الى دخوله ...لكن قلبها كاد يخرج من حنجرتها حين شاهدت ماركوس هناك يتفحص كومه من الصوف الابيض غطاها فورا حين احس بوجودها كتفاه تصلبا قليلا وكانه غضب ولكن ابتسامه كانت مرسومه على فمه حين سالها:
-اكنت تبحثين عنى؟
احست بنبض مجنون يرتعش فى منتصف رقبتها :
-لا انا كنت اتمشى ورايت الباب مفتوحا فاحسست بالفضول
-دعينى اذن ان اشبع فضولك هذه غرفه الفرز هذا اذا لم تتكهنى بهذا بعد واذا كنت مهتمه ساريك ما فيها
احست انها دخيله وتمنت لو تعود من حيث اتت لكن عيناه المتفرستان التقتا بعينيها حين لم تجد فيهما السخريه قررت الا تتغاضى عن يد الصداقه التى قدمها لها واشار اليها نحو طاوله مليئه بأكوام الصوف المغطاه كان بينها اكوام من الصوف الناصعه البياض واخى يشوبها الاحمرار والسواد كلها مكومه بانتظام
-كما ترين حين تقص اصواف الخراف يأتى بها الى هنا ليتم فرزها الى ابواب مختلفه الانواع منها للنسيج ومنها للاستخدامات الاخرى ثم نلفها فى رزم ونرسلها للشركات الشاريه طبعا الصوف الابيض هو الاكثر رواجا من غيره لاستخدامه فى النسيج وهو مطلوب فى مختلف بلدان اوربا والعالم.... لكننا هنا نرسلها الى مصانع ليدز الشهيره فى هذا المضمار منذ القرن الرابع عشر
لمحت ممرا ضيقا بين سياجين من القضبان الحديديه يتدلى فوقه خطافات معلقه بسلاسل :
- وما هذه؟؟
تقدم ليمسك احد الخطافات بيده:
-هنا نسوق الماشيه تدخل الابقار لتدمغ وتوزن قبل ارسالها الى السوق اما الخراف فتدخل الى هنا حيث تعلق قوائمها بخطافات ويتم جز صوفها طبعا خلال موسم محدد
كانت منيرفا وهو يتحدث لا تنظر الى الخطافات والسلاسل بل كان نظرها مثبت على اليدين القويتين القادرتين.... ولسبب مجهول اخذت تتذكر الاحساس الذى اثارته هاتين اليدين فيها حينما لامستاها فتوترت اعصابها وقالت:
- يجب ان اعود الان
- هناك شئ اخر اريدك ان تريه
امسك ذراعها بقبضه قويه وهو يعيد الخطاف الى مكانه ثم اخرجها من المخزن الى اخر حيث وجدت رزمات من الصوف على شكل مكعبات مستفه فوق بعضها:
- هذه انتهت بالامس وبأنتظار وصول الشاحنات لاخذها
التفتت اليه مبتسمه لتشكره لكنها وجدت وجهه متجهما فقالت بقلق:
-شكرا على تجوالك بى وما شرحته لى
-هل وجدت الامر مفيدا للاهتمام؟
-كثيرا يجب ان اذهب الان
تراجعت عنه مضطربه لكن كعب حذائها اصطدم بشئ ففقدت توازنها وامتدت يدان قويتان تمسكان بها وفى لحظه كانت تصطدم بصدره الصلب ليستغل الفرصه ويضمها اليه بشده
الصدمه شلت تفكيرها ومنعتها من اى رد فعل ثم استولى عليها احساس غريب سلبها كل تفكير بالمقاومه وجعلها ضعيفه مطواعه بين ذراعيه ..... لم تشعر بمثل هذا بين ذراعى رجل من قبل ومع ان عقله الباطن كان يحذرها ممايحدث الا ان ذراعيها استجابتا دون وعى منها فالتفتا حوله تردان له العناق وترخى جسدها ...... فقد وجدت الراحه بين الساعدين الرجوليين لكن ما هى تلا لحظات حتى اصبحت بعيده عنه وانتهى السحر الغريب حين صاح صوت بارد خرق الدفئ الذى غلف قلبها:
-لقد حصلت على ما تسعين اليه .... بأمكانك الانصراف الان انسه
احست منيرفا بذهول صاعق منعها بدايه من الرد لكن التفهم عاودها بسرعه ليرسل الاذلال موجات من الحراره تجتاح جسدها فلمعت عيناها بمزيج من الالم والغضب:
-انت متوحش لا تطاق كان يجب ان اعرف ان ما اظهرته من ود كان له نيه سوء لكننى كالغبيه صدقتك انك ترغب فى نسيان مشاعرك المسبقه نحوى
-اترغبين فى الاعتذار ام بمزيد من نفس المعامله؟؟؟
تراجعت تضم يديها المرتجفتين بقبضتين:
-ماكنت لاظن يوما ان اقترب من كراهيه شخص كما اكرهك...لكنك بكل تأكيد تسهل الامور على لكراهيتك سيد اوكيف
- وهل ازعجك اننى لم احاول ان اقنعك بالمزيد؟
اجفلت وكانه لطمها وكان لصوتها نوعيه اجشه وهى ترد:
- انت تقرفنى !
- ربما اقرفك لكننى اراهنانك كنت مستمتعه بعناقى منذ لحظات
استدارت على عصبيتها لتهرب منه وضحكته الرنانه العميقه تلاحقها برنين كريه فى اذنيها
كان رأسها يضج بالالم حين وصلت الى المنزل لكن هذا لم يكن يذكر امام خفقان قلبها المعذب لم تفعل شيئا لتستحق اهانته لكن الجزء الرهيب انها غير قادره على فعل شيئا يثبت له خطئه فهو لن يصدقها ... ولماذا يصدقها؟ لكن الاكثر اهميه لماذا تهتم هى هكذا؟انه لا يهتم بها ابدا ... لكنها تهتم .... !
جذبت نفسها بقوه الى الحذر تؤنب نفسها بشده لكن ما فكرت به اخذ يجوب تفكيرها بقوه جعلتها تواجه الحقيقه المره .... ارادت هذا ام لم ترد : انها تهتم به !
- منيرفا؟
صوت ايفورى اوقفها فى جريها عبر الردهه الواسعه فعادت خطواتها مكرهه لتنضم الى المرأه فى غرفه الجلوس حيث نظرت اليها وقالت عابسه:
-لم تبكين؟
- انا لا .... احس بسخافه ليس الا
- انه ماركوس ... اليس كذلك؟
هزت منيرفا رأسها وجلست على اقرب كرسى:
-ربما كنت مخطئه بقبولى هذا العمل فى وقت يعارض بشده وجودى هنا
- هراء ! الامر لى فقط فى القبول اذا كنت اريدك ام لا .... وانا لن اقبل سواك
تصاعد الدفئ الى قلب منيرفا البارد فابتسمت:
-انت لطيفه جدا سيده اوكيف لكن...
- لن اسمح بان تكونى اسفه لوجودك هنا مفهوم؟
- مفهوم تماما سيده اوكيف
فى اليوم التالى وصل ابن عم ماركوس ساعه كانوا يشربون القهوه بعد الغداء فسارعت ايفورى تقول له بدهشه:
-وصلت متأخرا عن الغداء معنا ستيفن
-تناولت غدائى عمتى .... فى الواقع جئت اسألك اذا كان بالامكان ان تستغنى عن خدمات منيرفا بعد ظهر اليوم؟
- اهناك شئ؟
- لا شئ ابدا...ارغب فقط ان تقضى بعض الظهر معنا
ترددت ايفورى لحظات ثم ابتسمت ولمعان غريب فى عينيها:
- يجب ان تطلب هذا من منيرفا ....اليس كذلك؟
استدار ستيفن الى منيرفا متسائلا:
-هل تأتين معى؟
ثلاثه ازواج من العيون تركزت عليها فجأه لكنها كانت تعى اكثر مما تعى تلك العينان الساخرتان لماركوس فاشاحت بوجهها قائله بتردد:
- حسنا انا.... هل بامكانك تدبير امرك دونى سيده اوكيف؟
- طبعا عزيزتى
التفتت منيرفا الى ستيفن :
-متى تريد الذهاب؟
- فى الحال اذا لم يكن لديك مانع
هزت رأها :
-سأصعد لاغير ملابسى اذن
احست بالسعاده وهى ترتدى فستانا زمرديا من الحرير الرائع انسدل باناقه على جسدها الجميل حلت رباط شعرها من قمه رأسها وبعد عده ضربات بالفرشاه صار لامعا قررت تركه منفلتا على كتفيها
علق ماركوس ساخرا حين رأها عند اعلى السلم ونظره يجول فيها بشك مهين:
- رائع رائع سيتلقى ستيفن اذا معامله ممتازه اليس كذلك؟
رد ت بجفاء:
-لست ادرى عما تتكلم
- لا .... طبعا لا تعرفين... انت فتاه صغيره بريئه تخرجين مع رجل لاول مره
قررت تجاهله وقالت ببرود:
-دعنى امر من فضلك
تراجعت خطوه للوراء حين تقدم نحوها ... فى لحظه كانت اسيره الجدار وضع يداه على كتفيها .... فخفق قلبها بشده وقال لها بصوت محذر :
- لا تتلاعبى بستيفن كثيرا انه ساذج يثق بالناس وقد يأخذ تصرفك معه بجديه
- الا تظن انه كبير بما يكفى ليعتنى بنفسه؟
-ليس هناك موده كبيره تربط بينى وبينه لكننى لا اريد رؤيته متألما
- وما الذى يجعلك تظن اننى اؤلمه؟
- تبدين مستعده للسعى وراء الاثاره انسه فالارين ويبدو انه الساذج الوحيد المتوفر امامك ليقع فى حبائلك
لم تعد تعرف اتضحك ام تبكى لكن الغضب سارع لحل المشكله فسألته بأدب بارد:
-هل انتهيت تماما ؟
- ليس تماما .... اريد اعطائك شيئا تأخذينه معك
لم تكن متحضره لما ينويه لذلك كانت دون ادنى دفاع حين وجدت نفسها عالقه بين الجدار وذراعيه ..... اخذت يداه تطوفان فى جسدها ..... حاولت صده دفعه بيدها على صدره لكنه كصخره لا تتحرك ولم يتوقف عن مداعباته الا بعد ان اخذت ترتجف امام مداعبات اصابعه على ظهرها
صاحت به حين تركها:
- انت مقرف لا تطاق !
- لا تتعثرى وانت تنزلين السلم ستيفن ينتظر بفارغ الصبر لوضع يديه على جسدك التافه
ما كان ليصيبها بألم اكبر لو انه صفعها..... فتراجعت عنه والدم يخف بالتدريج عن وجهها ليتركها شاحبه كالاموات وحاولت الرد لكنها لم تستطع فاستدارت لتكمل طريقها لملاقاه ستيفن .... لسبب لا ندريه كان ماركوس يحاول الاقلال من قيمتها لتصبح رخيصه قذره وهذا ما تركها تحس بحراره فى فمها.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 11:37 PM   #6

yassmin

? العضوٌ??? » 29673
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 162
?  نُقآطِيْ » yassmin is on a distinguished road
افتراضي



yassmin غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 11:47 PM   #7

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-5-فليعتقد ما يشاء

لم يكن البيشوب ستون بفخامه الويندشلتر لكنه كان يمتلك سحرا خاص به بسطحه القرميدى المثلث وشرفته الواسعه المسقوفه . داخله لم يكن ذلك المظهر اللماع الذى اذهل منيرفا فى منزل ايفورى اوكيف لكن كان له جو مريح راق لها كثيرا
ابتسمت كاتلين اوكيف لها:
-منيرفا كم رائع الحصول عليك ضيفه فى منزلى
-اشعر بسعاده لوجودى هنا سيده اوكيف
- كيف حال ايفورى؟
-انها احسن بكثير
-سمعت انها تمشى على عكازين الان
- لن يطول الامر حتى تستطيع المشى بمساعده عصى عاديه نظرا لشفائها العاجل
سألها ستيفن بلهفه:
-ارجو الا يعنى هذا انك ستتركينا قريبا
-اخشى هذا واشك ان استمر اكثر من ثلاثه اسابيع
تبادلت الام والابن نظرات سريعه ثم قالت كاتلين:
-اكون سعيده لو فكرت بقضاء بضعه اسابيع معنا هنا قبل عودتك الى لندن
-لطف منك ان تقدمى هذا سيده اوكيف لكننى مضطره للعوده حال انتهاء مهمتى
قال ستيفن متلهفا:
-ستفكرين بالامر منيرفا اليس كذلك؟
احست فجأه بالاشفاق عليه وقالت تخفى ترددها:
-اجل ... طبعا وشكرا لكما على هذه الدعوه
اضائت بسمه وجهه النحيل وسألها:
-ما رأيك بكوب عصير كبير مثلج ؟
ردت كلتلين فورا:
-فكره رائعه سأحضر الشراب لكما فى الحديقه
على عكس ما كانت تأمل وجدت منيرفا نفسها وحيده معظم الوقت مع ستيفن لكنها سرعان ما زتا عنها قلقها الاولى لم يحاول مره تخطى حدود الصداقه وكانت ممتنه له لهذا ووجدت صحبته مريحه وابقائها متسليه بقصص عن المزرعه وماضيها وكانت اسفه عندما علمت ان والده قتل وهو يروض جوادا بريا هل كانت هذه الحادثه سبب الاهمال وتذكرت ايفورى فجأه اقوالها عن اخ زوجها الراحل
وهما يتمشيان فى الحديقه وهما يتحدثان معا انتزع يده من جيبه ليقوم باشارات من يده اثناء الكلام وهو يفعل سقط شئ بين اقدامهما هذه سلسله ذهبيه وبتمتمه حانقه انحنى بسرعه يستردها لكن منيرفا لمحت ميداله صغيره محفور علبها اسم......
لويزا.... هناك فتاه وحيده تعرفها منيرفا بهذا الاسم فى هذه الضاحيه فماذا تفعل هذه السلسله بهذا الاسم فى جيب بنطلون هذا الرجل؟
نظره تساؤلها التقت بنظره ستيفن فاشاح بوجهه عنها بقلق متمتا :
- هل لنا ان نعود الى المنزل؟
- اظن هذا كما ان الوقت قد حان لعودتى الى وندشلتر
احتج ستيفن وقد استعاد وعيه من الصدمه:
- لكن الوقت مبكر
- لا ليس هكذا الساعه الرابعه الان وقد ترغب السيده اوكيف بتغيير ملابسها قبل العشاء
رد ممازحا:
- تجشمت عناء كبير للحصول عليك واشعر بالتردد ان اتركك ترحلين ستعودين ثانيه اليس كذلك؟
- اذا دعوتنى نعم
اتسعت بسمته:
-سوف ارسل لكى دعوات يوميه
ضحكت :
-لا تكن سخيفا اريد تقديم احترامى لوالدتك ثم تعيدنى الى وندشلتر
- طلباتك اوامر
وانحنى قليلا دليل المزاح لكنها لاحظت قلقا على محياه وبدأت تشك فى سبب هذا القلق
تلك الليله وبينما هى فى غرفتها تركت افكارها تتجول فيما بدا من امر ستيفن اليوم لسبب ما تجهله يحمل سلسله لويزا معه طبعا قد يكون وجدها وينوى اعادتها الى صاحبتها لكن اذا كانت بطريقه بريئه فلماذا لم يفسر لها الامر اذن بدلا من القلق والتوتر الوضح لما شاهدته؟هناك تفسير واحد لمنيرفا لسبب وجود السلسله مع ستيفن لابد ان اعطتها له ولسبب ما يعتز بهذه السلسله ويحتفظ بها
لكن كل هذا غير معقول اطلاقا فلويزا واضح جدا تضع اهتمامها على ماركوس مع ذلك يملك ستيفن شيئا خاصا بها فى جيبه لكن لا يجب ان تضع اهميه للموضوع ؟ام ان لويزا تلعب لعبه مزدوجه؟
شدت رباط روبها حولها ثم فتحت الابواب الزجاجيه لشرفه وداعب النسيم البارد صدغيها المتألمين من شده التفكير فاغمضت عينيها للحظات تتكئ على العمود الحامل لسياج الشرفه وقع قدم على الممر الرصوف بالحصى جعلها تحدق فى الظلام لكنها لم تر شيئا لكن الوهج الاحمر للسيجاره جعلها تدرك ان ماركوس يقف تحتها يحدق الىالحديقه كان نادرا ما يدخن الا حين يكون مضطربا ولا بد من انه يمر بمثل هذا الان التفت يتطلع الى المنزل فتراجعت الى الوراء بسرعه لكنه استدار مبتعدا نحو ظلام الحديقه
بتنهيده استدارت لتدخل وتقفل باب الشرفه ورائها صعدت الى الفراش لكن مر وقت طويل عليها قبل ان تغفو ولم يكن هذا الا بعد ان سمعت وقع اقدام ماركوس يعود الى داخل المنزل
كانت ايفورى اوكيف ومنيرفا تتناولا القهوه فى الشرفه فى الصباح التالى حين سمعت صوت صرير اطار سياره لويزا التى قالت:
- مرحبا اين ماركوس؟
ردت ايفورى بجفاء:
- انه مشغول فى مكان ما بالمزرعه
-لكنه يعرف اننى قادمه
- ياطفلتى العزيزه انه اكثر انشغالا من ان يجلس وينتظر قدومك
التقتا عينا لويزا بعينى ايفورى بحده:
-لم اقل اننى اتوقع ان اجده جالسا بانتظارى سيده اوكيف .....قاطعتها ايفورى بقساوه:
-لماذا لا تجدين لنفسك ما تعملين به تلقيت تعليما جيدا ولن تجدى صعوبه فى العثور على عمل فى مكان ما
نظره اشمئزاز اطلت من وجه منيرفا الجميل:
- لست محتاجه للعمل
- وهكذا تقضين وقتك لتلهين الناس عن اعمالهم
استدارت الى منيرفا:
-ساعينى على الوقوف عزيزتى ارجوك اود الاستلقاء قليلا
كان الجو مليئا بالعدائيه ومنيرفا تساعد العجوز لتقف على عكازيها كانت هذه اول مره تشهد فيها صداما بين ايفورى ولويزا لكنها لم تكن لتنكر ان تصرفات الفتاه تثير اعصابها هى احيانا
تشدقت لويزا حين اصبحا لوحدهما فى الشرفه:
-اتعلمين ان اول شئ افعله بعد زواجى من مماركوس هو ان ابعد هذه المرأه العجوز عن المنزل
احست منيرفا بالصدمه تهزها سرعان ما اخذتها وخزه الم لويزا تقول هذا وكأن زواجها من ماركوس اصبح امرا مسلما به
فقالت:
- لايمكنك فعل هذا لا يمكنك اخراجها من منزلها
- بل استطيع انها شوكه فى خاصرتى منذ زمن طويل
- لا اظن ان ماركوس سيوافق
ردت بأتسامه واثقه:
- انا دائما احصل على ما اريد و ماركوس سيفعل ما آمره به
هزت منيرفا رأسها وقالت :
- اشك فى ذلك
- وما الذى تشكين فيه انسه فالارين؟
رفعت الفتاتان رأسيهما بحده عند سماع صوت ماركوس وتدخلت لويزا بسرعه:
- حبيبى اظنك لن تجئ!
ابتسم لها ثم استدار الى منيرفا:
- لم تردى على سؤالى انسه فالارين؟
للرد على سؤاله هى مضطره للكشف عما تبادلته من حديث مع لويزا وهذا امر لا يعنيها
وتدخلت لويزا مره اخرى:
- ما كانت تقوله حبيبى انها تشك بأنك تعود قبل الغداء وهذا امر سخيف منها فها انت هنا
رد ببرود وعيناه لا تغادران وجه منيرفا :
- بل سخيف جدا ووقاحه كذلك
تابعت لويزا بأبتسامه متحديه لمنيرفا:
- لاقول الحقيقه حبيبى كانت تامل بان ارحل قبل ان اراك
ردت منيرفا ببرود ادهشها هى شخصيا:
- لم اكن امل باى شئ كذلك
واحمرت وجنتاها غضبا لتستغل لويز الفرصه ةتقول:
- اذن لماذا تحمرين اهو من وخز الضمير ؟
ردت متصلبه:
- ضميرى مرتاح لويزا لكننى لا اظن ان ضميرك انت مرتاح
وليفهم ماركوس من هذذا ما اراد وتخطتهما لتدخل الى المنزل اذ كان سيستغل نفسه امام الفتاه اللعوب كما حدث فيما مضى فهذا من شانه لكن ياالله انها لا تريده ان يتألم مره اخرى مع ان لا حول لها ولا طول لمنع ذلك بهذه الافكار المضطربه تمكنت منيرفا بطريه ما من ان تكمل يومها ومعها كانت تعاودها ذكرى سلسله لويز الذهبيه فى جيب ستيفن فما الذى كانت تعنيه يا ترى؟؟؟
لوحدها تلك الليله فى غرفتها حاولت تحليل كل ما مر بها شئ واحد انطبع باحرف بارزه فى ذهنها ماركوس ليس منيعا بالنسبه لها كما هو ليس منيعا مع لويزا ان له كل رغبات ونزوات الرجال ما حدث بينهما اكثر من مره خير دليل على ذلك لقد اظهر بوضوح ان قربه منها يوتره عاطفيا صحيح ان هذا يزعجه لكنها تحس بتحركه العاطفى ومن الغريب ان تحس بأن لديها القدره مهما كانت صغيره على تحريك عاطفته
لمن هذا لن يقود الى اى مكان بالطبع وتعرف هذا فهو لا يزال يكرهها ربما الان اكثر من الاول وفرصه اقناعه بالعكس اصبحت قليله فهناك امرأه وحدها يمكن ان يصدقها انها لويزا والتى تتأكد منيرفا انها لن تتورع عن الكذب والخداع لكى تنفذ ما تريد منه لكن فقط لتتركه ليتألم مره اخرى
دهشت منيرفا فى الصباح التالى حين شاهدت سياره جاكوار كبيره تقف امام الشرفه ودهشت اكثر حين قال لها ماركوس ان الدكتور براوننغ طلب ايفورى ليتفحصها فى المستشفى وجدت صعوبه كبرى فى تجنب نظراته الساخرهوهو يضع امه فى المقعد الخلفى للسياره وهذا يعنى انها ستجلس الى جانبه وفى هذه اللحظات لم تكن متأكده انها ترغب بأن تكون على مسافه اللمس منه ان له تأثيرا مدمرا على اعصابها فى افضل اوقاتها وهو الان يجعلها تحس بالضعف
الرحله الى كونترفرى تمت بسرعه وراحه وساعد ريك الدكتور براوننغ فى تفحص السيده اوكيف بدقه وبقيت منيرفا الى جانبها وهى متوجهه الى قسم الاشعه كى لا تضطر الى الجلوس مع ماركوس فى غرفه الانتظار مع ذلك قفز قلبها حين خرج الجميع من المصعد لتراه يزرع الغرفه قلقا وقال له الكتور براوننغ:
- بعد اسبوع قد تستطيع ان تتحمل ساقها بعض الثقل واصر على ان يستخدم العصا فى سيرها
صاحت ايفورى غاضبه:
- ما هذا الهراء استطيع المشى الان ولوحدى
- لكنك لن تفعلى هذا سيده اوكيف بل ستفعلين ما اقوله لك
- جميعكم مستبدون فى مهنه الطب
- هذا غير صحيح وانت تعرفين هذا
- انه صحيح لقد استبددتم بى لعده اسابيع الان اولا وضعتمونى فى تلك الجبيره الرهيبه ثم رفضتم السماح لى بالعوده الى منزلى الا بوجود من يعتنى بى والان تظن نفسك قادرا على ان تقول لى اذا كنت استطيع المشى على قدمى ام لا؟
وضع ماركوس يده على كتف امه:
- كل هذا كان لصالحك امى
تنهدت مستسلمه
- اجل طبعا
التفتت الىريك :
- والان ايها الشاب ماذا تقول
فجأه استخدم ذلك السحر الذى تعرفه منيرفا جيدا عندما يريد شيئا ما:
- كنت امل ان تمنحينى فرصه أقناعك بالسماح لى باصطحاب منيرفا الى العشاء الليله
شهقت منيرف دهشه:
- ريك انت تعلم اننى لا استطيع......
قاطعتها ايفورى:
- بالطبع انت قادره منيرفا لديك الاذن منى خذها يادكتور الى العشاء لكن على شرط ان تعيدها لى سالمه
انحنى ريك نحو العجوز بفتنه
- لك وعد منى بذلك سأحضر لاخذها عند السادسه مساء
- لكننى....
تمتم ماركوس هازئا من ورائها :
- ولماذا الاحتجاج اليس هذا ما كنت تأملين الحصول عليه؟
لحسن الجظ لم يسمعه احد وحاولت ان تتصرف وكأن شيئا لم يحدث وقطع الدكتور براوننغ الصمت:
-ساحدد لك موعدا لمقابله المختص بمستشفى الملك ادوارد فى مدينه برمنغهام سيده اوكيف
- ولماذا احتاج الى اخصائى انا سعيده بما فعلتموه لى هنا
- انا لن اكون راضيا الا حين ان يراك اخصائى حين تحضر الى هنا سيد اوكيف غدا لاستلام صور الاشعه ونتيجتها سأتمكن من تحديد الموعد لك وستوفر الكثير من الوقت لو اخذت الصور معك
هز ماركوس رأسه بنفاذ صبر وكان فى طريقه للعوده الى وندشلتر صامت وخلال الغداء لم يتكلم كثيرا واعتذر فيما بعد لتتمتم ايفورى عن تلقينه درسا....... لم تفهم منيرفا ما تعنيه
لم تشاهد منيرفا ماركوس باقى اليوم لكنه كان يستند الى سياج الشرفه حين حضر ريك ليصطحبها الى العشاء وقفز قلبها بعنف لدى رؤيته هناك لكن ريك امسك بذراعها ليقودها نحو السياره وتظاهرت بعدم الاكتراث مع انها احست بالذنب دون اى سبب فقد جعلها وكأنها ذاهبه الى مغامره غراميه رخيصه بدل ان تكون تمضى سهره رائعه مع صديق قديم تثق به ولن يلمسها الا بطريقه مهذبه
لو انها فقط تستطيع جعله يفهم كم هو مخطئ لكن ما الفائده؟ هو حر فى الاعتقاد بما يشاء وفى هذه اللحظات هو مقتنع بأنها فى طريقها لقضاء سهره حمراء


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 11:49 PM   #8

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-6-وكرهت ضعفها

تناول العشاء مع ريك كان الترياق الذى تحتاج اليه منيرفا بألحاح انه شخص تستطيع التحدث اليه شخص تستطيع ان تسر له بسرها لكن فوق كل هذا انه شخص تستطيع ان تسترخى معه وتكون على سجيتها معه علاقتهما طالما كانت مريحه دون اى توتر مما يحدث بين رجل وامرأه ربما هذا مرده انهما يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد وانهما يفهمان بعضهما تماما
سألها فجأه :
- الا زلت حزينه على موت غاى؟
فغادرت الابتسامه عينيها
- سأبقى على الدوام اسفه على فقدان مهندس بارع لامع مثله فقد حياته فى حادث سخيف كهذا لكن....
اكمل حديثها حين توقفت:
- لم تعودى تتألمين لاجله كثيرا؟
-لا
-هل اخذ احد مكانه ؟
-لا
ثم ضحكت :
- لم اكن بارعه فى اخفاء شئ عنك صحيح؟
-اهو ماركوس اوكيف؟
انه تقرير الروائع ولم يكن سؤالا فنظرت اليه فى دهشه:
- وما الذى اعطاك هذذه الفكره؟
- لدى الرجال حاسه سادسه احيانا
حدثا بعضهما طويلا ثم اخفضت نظرها عنه
- ريك اريدك ان تعلم اننى احببت غاى واحترمته وانا واثقه باننا كنا سنسعد معا
- لكن؟
- ما احس به نحو ماركوس مختلف تماما
-بأيه طريقه؟
- مجرد انجذاب له لكن بطريقه لم يجذبنى بها رجل من قبل وهذا ما يخيفنى احيانا
عبس ريك:
-ليس هناك خطأ ان تنجذبى الى رجل
-لكن هذا لايعنى بالضروره ان احبه اهذا ماتحاول ان تقول؟
-بطريقه ما وكيف هى مشاعرك نحوه من وجهه اخرى؟
تنهدت منيرفا ثم احتست قليلا من قهوتها:
-خلال الاسابيع التى عرفته فيها دفعنى الى الغضب عده مرات فى بعض المناسبات كدت ان اضربه
- لا يبدو لى هذا من طبيعتك اعرف انك هادئه لا تميلين الى العنف
- اكاد لا اعرف نفسى هذه الايام كل مره اكون فيها معه ينجح فى تشتيت تماسكى ويخرج اسوأ ما فى نفسى لكن ربما هذا عائد الى انه يظهر لى بوضوح انه يكره النساء ماعدا امه ولويزا ماكجيل
- هكذا اذن..
ووجدت نفسها مدفعه للدفاع عن نفسها :
- لا اغار منها اذا كنت هذا ما تظنه
- الا تغارين ؟
- سيتزوجها
- اوه ياعزيزتى
مالت نحوه فوق الطاوله:
- ريك لقد تألم من قبل وانا اعرف تماما ان لويزا ستؤلمه مره اخرى
لمعت الدهشه فى عينى ريك السوداء:
-ايعنى ذلك لا زلت تهتمين لما سيحدث له بالواقع انه يدفعك الى الغضب كثيرا؟!
-لكننى لا استطيع التفكير بأنه سيتألم مجددا و....
صمتت ثم ابتسمت يحزن:
- اعتقد اننى فعلا احبه اليس كذلك؟
- اقول انك تحبيه اكثر من اللازم
تنهدت متوتره:
-اعرف هذا
- قلت انه يكزه النساء فما سبب كراهيته لهن؟
- انه يؤمن ان كل النساء متقلبات ويعتقد اننى انا وانت كنا حبيبان يوما واننا نكمل علاقتنا التى انقطعت وهو مقتنع تماما اننى من الفتيات اللواتى يقفزن فى اى فرصه بين ذراعى رجل
- لابد انه ابله
-انها فقط لا يسمح لنفسه ان يثق بأمرأه
-هل حاولت تغيير رأيه بك؟
- لا.... كل مره يتهمنى فيها بغير عدل اغضب واجاريه باتهامه لاغيظه لكن هذا يدفع الى اذدياد سوء الظن بى
- لكن هذا ليس بالرأى الحكيم
-اعرف لكن ماذا استطيع ان افعل؟ كيف لى ان اثبت له اننى لست ذلك النوع من الفتيات ؟ على كل حال ليس هناك جدوى من كل هذافهو سيتزوج من لويزا وانتهى الامر
حين اوصلها الى المنزل اوقف سيارته امام الشرفه احست بنفس التوتر المألوف اضافه الى شئ لم تستطع تحديده واحست انها مراقبه وقال لها ريك:
-ما اود قوله لك اننى عائد فى نهايه الاسبوع الى لندن انتدابى الى هنا انتهى واظن انه حان الوقت لى ان افتح عيادتى الخاصه
ردت ساخره:
-وان لك ان تجد زوجه وتستقر
- حسنا اتصلى بى حال عودتك الى لندن اتفعلى؟
- واين اجدك؟
- سأعود الى شقتى القديمه ورقم هاتفى لا يزال كما كان
مالت الى الامام تقبل خده مودعه:
-سأتصل بك وشكرا على اصغائك الرائع لى
لحظات بعدها كانت تدخل المنزل الغارق فى الظلام لكنها تمكنت من الوصول الى السلم دون صعوبه لكن حين وصلت الى غرفتها استوقفها صوت اجش:
- اظنك امضيت امسيه طيبه؟
وتقدم نحوها عند باب غرفتها فردت بهدوء:
-امضيت امسيه رائعه شكرا لك
- وهل ستريان بعضكما قريبا؟
-ليس قبل وقت انه عائد الى لندن فى نهايه الاسبوع
- كم من الؤسف ان يكون جمع شملكما قصير هكذا لكن لا شك انكما ستتقابلان مجددا بعد اسابيع قصيره وجدت ان لا جدوى من الكذب فقالت بخفه:
-لقد رتبنا امر هذا
ابتسم:
-هذا يعنى ربما انك تمكنت من اعاده تعليقه مره اخرى لن تتركيه بسهوله اليس كذلك؟
اللعنه عليه كانت تقوم بما فى وسعها لكى لا تفقد اعصابها معه لكن على عكسها يقوم بما وسعه ليثيرها
- ارجوك سيد اوكيف انا متعبه ولا اريد ان اجادلك
- لم اكن اعرف اننا نتجادل ظننت اننا نتناقش امر الامسيه التى قضيتها مع ريك
- ليس لدى رغبه فى مناقشه هذا معك
ارتفعا حاجباه فوق عينيه ليشكلا قوسا ساخرا:
-لا تقولى لى فجأه انك اكتسبت الاحساس بالخجل؟
اجبرت موجه جديده من الغضب ان تهدأ وقابلت نظرته الساخره دون قلق:
- انا لم افعل شيئا فى حياتى يجبرنى على الخجل هذه هى الحقيقه
- وهل لى ان اصدقك وان لريك برايل سمعه فى غوايه من يخرج معهن من النساء؟
- ريك لم يحاول مره ان يغوينى لا بالكلام ولا بالفعل وهو يعرف كذلك اننى لن اسمح له بذلك
حدق بها صامتا ثم قال
- كدت ان اصدقك لكن خبرتى بالنساء علمتنى ان النساء يكذبن بطريقه مقنعه
- وانت لن تعرف لو ان الحقبقه اضيئت امام عينيك
- ربما انت محقه لكن فى الواقع احتاج الى قناعه ومن غيرك يستطيع ان يفعل هذا
كان من المفروض ان تكون محضره لما سيلى لكن يبدو ان تجاوبها قد شله قربها منه ففى اللحظه التاليه وجدت نفسها تنسحق على صدره الواسع ويداه تلتفان على ظهرها بوحشيه جعلت كل احاسيسها تتحرك بعنف كان فى تلك اللحظه يمكن ان تتخلى عن اى شئ لكى لا تتجاوب معه لكن جسدها تراخى حين وصل الى احاسيس لم تكن تتخيلها واخذت يداه تداعبانها بحريه واخذت ترتجف ورفعت يدها قاصده ان تدفعه عنها ولكن لا تدرى كيف اصبحت يدها متشابكه خلف رأسهالاسود الناعم الملمس لكن ما ان تركها فجأه حتى ادركت مدى غبائها .....وقال بسخريته المعتاده:
-اتسمحين عاده لاى رجل بهذه الحريه معك؟ام ان ريك برايل لم يشبع رغباتك الليله؟
كلماته لدغتها بعمق تدفعها بأنها ساقطه وقبل ان تستطيع التفكير كانت ان رفعت يدها لتصفعه بحده على خده وبدا ان الصوت دوى فى الممر الفارغ واصبحت بيضاء شاحبه ترتجف من الصدمه بعد ان ادركت ما فعلت ووقف ماركوس دون حراك يشد يديه بقبضتين الى جانبيه وتابعت النظر الى عينيه لتعرف حقا ما هو الاحساس بالخوف مع ذلك حين تكلم كان كلامه باردا لاذعا هادئا:
- الحقيقه تؤلم اليس كذلك؟
ثم استدار على عقبيه وانصرف ليتركها تحس انها لا يجب ان تلوم الا نفسها على ما تتلقاه منه
لم تكن منيرفا قادره ان تقول صدقا انها تتطلع باشتياق للخروج مع ستيفن بعد ان دعاها الى حفله الربيع الراقصه فى نادى الوادى يوم السبت لكن الوقت فات لتغيير رأيها فحضرت نفسها بحماس منخفض واختارت فستان سهره حريرى ازرق كان لا يزال جديد تقريبا ثم مررت الفرشاه فى شعرها المتموج ليلتف كالعاده لكنها قررت العكس غير عابئه بما يفكر فيه ماركوس فهذا المساء على كل حال عطلتها
وهى جالسه على الطاوله المعده لاربعه لم تستطع ان تبعد عينيها عن ماركوس كان حوله هاله رجوله لا يمكن تجاهلها وكانت تشعر باضطراب عنيف وهو يمر بها ليأخذ لويزا الى حلبه الرقص لم يطلب منها ان تراقصه حتى حين طلب ستيفن لويزا الى الرقص لكن ماركوس كان ينظر الى ابن عمه بكراهيه من وقت لاخر واحست منيرفا بنفس الشعور عندما طلبها ستيفن للرقص لمحاولته ضمها اكثر من اللازم وبعد حلول الحاديه عشر بقليل تجرأ شاب على مطالبه ستيفن فى تبادل الفتيات فى الرقص الذى بدا مسروا بذلك سرعان ما اعتذرت منيرفا من الشاب لتعود الى الطاوله وبدا انه مهتم فى مرافقتها لادراكه انها وحيده فاعتذرت ثم تسللت بعد قليل الى الخارج لتتمتع بالسير فى حديقه النادى الخضراءالمورقه العطره بقيت ملازمه للظل وسارت الى مسافه بعيده عن الضجيج العشب كان ناعما تحت قدميها يخفى وقع اقدامها وهى متجه نحو شخصين يقفان فى الظلام متلاصقين تحت ظل شجره كانا غير واعيين تماما لتقدمها كذلك هى كانت لا تحس بوجودهما الى ان اوقفها صوت لويزا فى مكانها ......
كانت تهمس بصوت ملحاح :
- اوه ....ستيف.... ستيف..... ضمنى اليك ارجوك ..... قبلنى ارجوك
وصلت ضحكه ستيفن المنخفضه اسماع منيرفا واتبعها تمتمه متحشرجه:
- انت شيطانه صغيره لويزا .... حبيبتى!
تراجعت منيرفا نحو الظل لتشهد ذوبانهما معا خائفه ان تتحرك تشعر بالغثيان من الاشمئزاز بقييت للحظات دون حرك اذا لقد خططا لحضور هذه الحفله معا لعلمهما ان هناك فرصه قد يختليان فيها معا وماركوس دون وعى منه اتاح لهما هذه الفرصه تفكيرها بماركوس جعلها تتراجع فى خطواتها بهدوء تام
لرعبها كان ماركوس اول شخص قابلته حين توجهت الى الشرفه وفى عجلتها اصطدمت به وانقلبت الى شحوب ابيض حين مسك بها ليعيد لها توازنها ثم سأل:
- هل شاهدت لويزا؟
ردت كاذبه مرتبكه:
- انا ...لا....لم ارها
وكرهت لويزا لما كانت تفعله بماركوس الذى قال :
- اذن يجب ان ابحث عنها
احست ببرود تام وهو قد يتجه الى الحديقه حيث لويزا بين ذراعى ستيفن
- ماركوس....
استخدام اسمه الاول لم يكن مقصودا لكن هذا ما اوقفه ليستدير اليها ببطء تفكيرها لم يهدعا سوى لطريقه واحده لمنعه من رؤيه المشهد الغرامى الذى شهدته منذ لحظات
واكملت مبتسمه:
- اعلم ان الوقت متأخر لكن مدين لى برقصه
رفع حاجباه ساخرا :
- من المعتاد ان يطلب الرجل من المرأه الرقص وليس العكس
- اعرف هذا فهل ترفض؟
التوى فمه بأبتسامه :
لن اقبل ان يقال اننى رفضت طلب امرأه فى شئ ترغبه
لمعان عينيه اخبرها بماذا يفكر فيه وهو يقودها الى حلبه الرقص لكن ان يظن بها الاسوأ افضل من ان تبدد اوهامه فى الفتاه التى يثق فيها احست بخفه لمسته الحساسه على ظهرها لم تسهل لها الحفاظ على اعصابها وهو يقود خطواتها بخفه عبر الساحه المقتظه كانت تعرف ان هذا كله نوع من الجنون
لراحتها وجدت لويزا وستيفن عند الطاوله وما من احد كان ليعرف ما كان يجرى بينهما فى الظلام واسقمها هذذا الخداع وشعرت بفقدان احترامها لستيفن بالاضافه الى لويز
وقال ماركوس:
- تعالى لويزا حان وقت اخذك الى المنزل
- اوه لكن حبيبى يجب ان ترقص معى رقصه اخيره قبل عودتنا الى المنزل
- لقد فاتك هذا عزيزتى لقد انتهت اخر رقصه لى هذا المساء وسنعود الان الى المنزل
لف مشلحها على كتفيها لهجته لا تدعو الى الجدال واذعنت لويزا بخنوع ادهش منيرفا التى التقطت مشلحها وقالت :
- انا كذلك اود العوده ستيفن
هز ستيفن رأسه :
-بكل تأكيد
كانا على مسافه بعيده متجهين الى المزرعه حين قال ستيفن بعفويه:
- اراك هادئه جدا
- هذا لاننى مضطربه فلقد شاهدتك مع لويزا فى الحديقه
بدا القلق عليه:
- اوه استطيع تفسير هذا منيرفا
- اتمنى لو تفعل
- لويزا اكبر عابثه فى الجوار وهى جميله لذلك مستحيل على اى رجل ان يقاومها
- لم يبد انك كنت تحاول مقاومتها فى الواقع كنت تقدم لها التشجيع بقدر ما تتلقاه
ضحك ضحكه اصطناعيه وقال:
- انت خاطئه منيرفا كل ما استطيع قوله انها اثارتنى
- تعترف اذن.....
- اجل اعترف لن تخبرى ماركوس عما شاهدتيه ..... اليس كذلك؟
ضعفه استوجب شفقتها من قبل لكنها الان تكرهه لضعفه:
- لن يصدقنى لو قلت له
ضحك ستيفن :
- انت على حق لن يصدقك
صمتا معا الى ان وصلا الى المنزل فوضع يده على ذراعها ليمنعها من النزول:
- هل انت غاضبه منى منيرفا؟
- الوصف الصحيح خاب املى فيك كنت اظنك متعقلا
- انا اسف
- ونا كذلك عمت مساءا
لوت ذراعها تخلصه منه ونزلت من السياره مسرعه نحو المنزل لكن بالرغم من تأخرالوقت لم تستطع الدخول الى الفراش الا بع ان سمعت صوت سياره ماركوس تعود عندها قررت استنشاق بعض الهواء النقى لعله يصفى ذهنها الذى تغلفه الافكار
لو انها تعلم ماذا يخططان لحذرت ماركوس منهما ....لو..... ما هذه الفكره العقيمه ماركوس لن يصدقها مطلقا وفى النهايه قد يخطئ فى تفسير مراميها انه حقا غبى ليضع ثقته العمياء فى لويزا القادره على خداعه دون جهد لكن لا تستطيع فعله فهو فى النهايه سيتألم مجددا....
شئ ما.....جعلها تدرك انها لم تعد وحدها فى الشرفه فاستدارت لترى ماركوس يتقدم نحوها قائلا :
- يبدو ان كلانا عند نفس المشكله الم تستطيعى النوم؟
- لا
- بطريق ما هذه السهره لم تكن ناجحه اكنت تأملين ان آخذ تقربك منى بجديه؟
رت بعنف:
- لا
- انا لا اهتم كثيرا بحديث من جانب واحد
- آسفه
استدارت عائده الى غرفتها
- مينى...!
وقفت جامده عند عتبه الباب ثم استدارت لتراه يتقدم منها ببطء ما من احد منذ وفاه ابيها ناداها بأسم منى وسماع اسم التدليل من ماركوس بدا غريبا لكن مرضى رفع يده الى شعرها الذهبى المنفلت كهاله من العسل حول كتفيها لشخص يصر دائما على ان تبقيه مرفوعا فى دائره حول رأسها بدا لها انه يتمتع فى تمرير اصابعه فيه يده الاخرى كانت حول خصرها فشدتها اليه واحست ثانيه بذلك التيار الكهربى يلسع مشاعرها مجددا لكن صوتا داخليا صاح بها مجددا :هذا خطأ مع انها لم تشعر انه يدفعها الى الخلف نحو غرفتها .... لكن حين احست نفسها تصل الى السرير وهى بين ذراعيه تماما بأت تحتج:
-ماركوس
لمسته الخفيفه اضعفتها لتصمت وتحس بنوع جديد من المشاعر يحرق جسدها ولكن حين تكلم كان صوته ملئ بالهدوء وكأنه حد السيف القاطع:
- تلعبين دور العذراء الخجوله ببراعه وقد يصدقك غيرى لكنك لن تستطيعى خداعى
رفعت يدها لتلطمه لكن اصابعه القاسيه امسكت بمعصمها لتضغط عليه لدرجه ان صرخت الما
- رفعت يدك على مره من قبل لكنك ستدفعين ثمن تكرار المحاوله
قاومته بكل ذريه قوه متبقيه فيها لكن جسدها الخوان يتجاوب امام عنفه ولم يتوقف عن تهجمه الا عندما صارت ترتجف تكاد تفقد الوعى ....... فابعدها عنه قائلا بسخريه متوحشه:
- تصبحين على خير انسه فالارين ارجو لك نوما هادئا
خرج قبل ان ترد وكانت ترتجف من قمه رأسها الى اخمض قدميها بشكل محموم احست نفسها رخيصه منحطه وكرهته لما يفعله فيها لكنها قبل اى شئ اخر كانت تكره نفسها لضعفها.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 11:51 PM   #9

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-7-اتفهمين معا

غادر ماركوس وامه ومنيرفا المنزل صباح الاثنين متوجهين اللا برمنغهام حيث من المتوقع ان تقابل ايفورى الاخصائى وكما فى السابق جلست منيرفا بجوار ماركوس الرحله استغرقت عده ساعات وشعرت بالراحه عندما حجز لهم ماركوس غرفا بالفندق الفخم غرفتا ايفورى ومنيرفا فى الرابع بينما غرفه ماركوس فى الثالث بعدها مباشره توجهوا الى مستشفى الملك ادوارد
لم يستمر الفحص الطبى اكثر من نصف ساعه شعرت منيرفا بأنها ساعات طويله ومظهر ايفورى المرهق يدل على انها احست بنفس الشئ وعاد ثلاثتهم الى الفندق حيث اكدت ايفورى لمنيرفا انها بخير لكنها متعبه قليلا فسألها ماركوس:
- وما هى نتيجه الفحص؟
استراحت ايفورى فى كرسيها :
- سيرسل تقريرا مفصلا للدكتور براوننغ لكن الاخصائى قال اننى بخير بما يكفى لان احاول السير بعصا بدلا من العكازين اللعينين قال ان وركى شفى تماما لكن يجب ان استمر بالحذر
ابتسمت منيرفا:
- هذا يعنى اننى يجب ان ابدأ بالتحضير للعوده الى لندن
- ليس الان منيرفا لا اظن اننى مستعده بعد لللاستغناء عن مساعدتك
- بالطبع مستعده انت الان لاتحتاجين الى مساعده
- ومن تظنين سيساعدنى فى التمارين الرياضيه؟
- لم تعودى محتاجه الى تمارين قاسيه
- لا تجادلينى منيرفا فانى متعبه ساتناول العشاء وانام
- هذه فكره جيده
لكن ايفورى فاجأتها باقتراح طرحته على ابنها :
- لماذا لا تأخذ منيرفا للعشاء الليله؟ فى الفندق ناد ليلى رائع عاده فيه فرقه موسيقيه لمن يهوى الرقص
احمر وجه منيرفا حرجا:
- سيده اوكيف ارجوك انا قادره على تسليه نفسى هذا المساء ولا حاجه......
رد ماركوس بنعومه ادهشتها:
- سأكون مسرورا لو قبلت العشاء معى
صاحت ايفورى بصوت منتصر:
-هاك ارأيت ؟ وسأكون مسروره اكثر لو قبلت دعوته
تنهدت على مضض:
- حسن جدا سيده اوكيف تكسبين
ابتسمت بابتهاج:
- عظيم اذهبا الان ودعانى استريح
حين واجهت منيرفا ماركوس خارج الحجره قال لها بصوت حاد:
- سأقوم بالترتيبات اللازمه والقاك فى غرفتك بعد ساعه
لم تفكر بشئ ترغب فيه الا بقضاء هذه الامسيه معه لكن الفكره نفسها ارعبتها نظرت لنفسها فى المرآه لكى ترضى نفسها عما ترتديه هذا المساء محاوله بجهد للسيطره على اعصابها حين خرجت لتلقى بماركوس المنتظر بالخارج والمصعد ينقلهما الى الطابق الاخير حيث النادى الليلى ران عليهما صمت تمنت لو ان يقول لها شئ لكن سرعان ما انفتحت ابواب المصعد وتقدم نادل يرتدى ستره حمراء يصحبهما الى الطاوله فى القاعه المزدحمه
بمواجه بعضهما عبر الطاوله المضلءه بالشموع يتناقشان حاله امه وتقدمها بالتفصيل انه حيث آمن.... لكن حين وصل العشاء اخذ الحديث اتجاها شخصيا اخر اذ قال لها ساخرا:
- تبدين كارهه ان تتعشى معى الليله اكنت تخططى لقضاء السهره مع شخص اخر؟
- لا تكن سخيفا لا اعرف احدا هنا
- كنت اتسائل فقط
- اذا كنت تريد ان تعرف كنت متردده فى قبول دعوتك احسست ان امك اجبرتك عليها
- احب ان اريح بالك بهذا الخصوص كانت دعوتى جاهزه لكن امى سبقتنى اليها
هزت رأسها وقالت :
- لا اظننى قادره ان اصدقك
هز كتفيه وقال :
- ليكن ما شئت
- وهل ازعجتك؟
- لم اقابل مرأه اكثر منك ازعاجا فى حياتى لكننى استطيع ان اقول اننى سأستمر حيا بعد هذه السهره
- سيد اوكيف .... اننى...
- اسمى ماركوس كنت اظن اننا تخطينا تلك الرسميات منذ تلك الامسيه
- لكننى ...
وصمتت محمره الوجه،فسأل ببرود:
- ماذا كنت ستقولين؟
- لا اظن ان الامر مهما الان
- وان كذلك لا اظنه كذلك ..... لك عينان جميلتان مينى ..... لكن اتسائل ماذا يخبئ تحت عمقهما البارد؟
- لماذا تنادينى مينى؟
- احب ترداد الاسم فهل لديك مانع؟
هزت رأسها تبتلع ريقها بصعوبه:
- الشخص الوحيد الذى كان ينادينى بهذا الاسم كان والدى
- اتمنى الا تفكرى بى كأب لك
ردت متصلبه:
- هذه ابعد فكره عن رأسى انت لا يمكن ان اصفه بصوره اب
- وهل احس بالاهانه فى هذا الكلام؟
- ما قلته لم يكن اهانه
اكمل طعامه صامتا ثم قال:
- اخبرينى عن عائلتك
- والداى توفيا منذ سنوات ولدى اخت تعيش فى شالكوت على بعد ساعه من لندن
- اهذا كل شئ يقال؟
- تاريخ عائلتى لا يثير الاهتمام كثيرا
لاحظ انها لا تأكل اللحم فسأل:
- هل اطلب لك شيئا اخر؟
- لست جائعه
- ولا انا اترغبين بالرقص؟
كادت ان ترفض الا انها لم تستطع مقاومه التحدى فى عينيه . وامسكها قريبه منه لتضع يدها فى يده ويقودها بين عده ازواج من الراقصين وتلامس جسدهما واحست بالتوتر يتراقص بينهما كما لم يحصل من قبل حاولت الابتعاد عنه لكنه شد ذراعه حول خصرها وتحولت الشراه الى لهيب يذيب توترها الى ان استرخت تماما بين ذراعيه لتتمتع بالقرب القصير المدى بينهما لن يكون هناك فرصه اخرى لها لن تسمح لها.... ولن تستطيع التشجيع لها
قاطع الصوت المنخفض الاجش افكارها :
- اهناك شئ خاطئ؟
- اود العوده الى الطاوله اذا كنت لا تمانع
دس ذراعه تحت مرفقها ليقودها الى الطاوله ليعودا الى الوجبه التى لم يمساها بعد وهما يجلسان بصمت التقت عيونهما فأحست احساسا غريبا جعلها تحبس انفاسها وتابعت النظر اليه وكأنها تتمسك بحبل نجاه يمكن له ان ينقذهامن الوقوع وارتسم مشروع ابتسانه على شفتيه وانخفض ببصره الى فتحه فستانها التى تكشف الكثير فعاد الاحمرار الى وجنتيها .... اللعنه عيه لكن هذه القدره على ازعاجها ليست غريبه عليها ويجب الا تتركه يحس بأنها غبيه لدرجه ان ترمى قلبها بين اقدامه
اعتمت الاضواء ايذانا ببدء الاستعراض وما هى الا بلحظات حتى خلت قاعه الرقص من الراقصين وتسلط الضوء على امرأه جميله رشيقه الجسد دعاها قائد الفرقه بأسم انيتا ثم بدأت الغناء واكتشفت منيرفا ان لصوتها نوعيه جذابه تتناسب مع كلمات الاغنيه واحست بأنها متأكده ان ما من رجل فى الصاله الا ويشعر ان الاغنيه تعنيه هو لوحده لكنها حين نظرت الى ماركوس رأت ان تعابير وجهه لم تتغير فاعادت اهتمامها للفتاه التى اخذت المذياع من مكانه واخذت تتنقل بين الطاولات
لم تستطع منيرفا كبح دهشتها حين توقفت المغنيه قرب طاولتها بعد قليل وشعرها الاشقر يسترسل على وجهها بأغراء غنت الاغنيه لماركوس وحده.....لكنه لم يرف له جفن حتى حين وضعت الفتاه يدها على ساعده مداعبه ثم رفعتها الى كتفه ليصبح صوتها اكثر اغراءا وهى تنحنى نحوه وبأبتسامه على شفتيها لتكشف له ما يمكنه ان ينظر له بحريه من فتحه فستانها .... لكنه على عكس الاخرين الذى حاولوا جذبها اليهم بدا غير متأثر بما تقوم به الفتاه من عرض له وحده ولم يظهر اى دليل على التأثر كذلك حين جلست انيتا من تلقاء نفسها على ركبتيه ومررت يدها فى شعره الاسود الكثيف
تركت انيتا حجره بتردد ظاهر نحو طاوله قريبه لكنها لم تكرر ما فعلته مع ماركوس مع ان عينيها كانتا ترتدان بأستمرار نحو ماركوس وببطء تحرك خصرها مع ايقاع الموسيقى عادت الى الباحه عند انتهاء اغنيتها لتتلقى التصفيق بيدين ممدودتين
ظنت منيرفا ان هذا اخر ما تراه من الفاتنه انيتا لكنها كانت مخطئه فقد شقت الفتاه الصفوف لتتقدم اليهم وتقول بصوتها الاجش المثير:
- مرحبا ماركوس لم اكن اتصور ان اراك هنا ما الذى جاء بك الى برمنغهام ؟
- جئت مع امى لمقابله اخصائى
وجذب لها كرسيا لتجلس
-اوه صحيح سمعت عن الوقوع الزعج الذى حصل لها
التفتت لتتفحص منيرفا ثم قالت:
- كم انت خبيث اخر مره رأيتك فيها كنت مع تلك الصغيره لويزا التى كانت ترمقنا بعينان تقذفان اللهب لكنى اجدك اليوم مع فتاه مختلفه تماما
قدم ماركوس الفتاتان بطريقه رسميه ثم قال:
- منيرفا تعتنى بأمى
- ماركوس حبيبى حين وقعت عقد العمل فى كونترفيرى كنت قد احسست بالضجر الى ان التقيتك لكننى لم اعتقد ان اراك ثانيه وبكال تأكيد ليس هنا كم ستقيم هنا؟
- سنرحل صباح الغد
- كم انا محظوظه يجب ان اكون فى كونترفيرى مساء فهل من الممكن ان توصلنى؟
حبست منيرفا انفاسها لكن ماركوس نقل بصره خلف الفتاه حين قال :
- قائد الفرقه يحاول لفت اهتمامك انيتا
- سأنهى عملى حوالى الثانيه عشر فأذا لم تتبق هنا كثيرا تعالى الى غرفتى لنحتفل قليلا
وقفت انيتا متجهه لتأديه وصلتها الثانيه فوقف ماركوس فجأه وقال لمنيرفا:
- تعالى سنخرج فى نزهه بالسياره
احست بالغضب يرجف يده وهو يضع المشلح حول كتفها وهى تعرف السبب هاجمتها موجه غيره لم تعرف مثلها من قبل واضح انه يريد البقاء مع انيتا لكنه مضطر على ان يبقى مع فتاه يكرهها
امام السياره استداراليها ليقول:
- اترغبين فى تحريك قدميك قليلا؟
- الى اين...؟
- اعتقد ان هناك متنزها فى الحديقه العامه قريبا..... اتشعرين انك قادره على السير معى؟
ردت بصعوبه مصطنعه:
- قد استفيد من الهواء النقى
وتطلعت حولها نحو الحديقه المزينه بالانوار الملونه المنتشره بين الاشجار تضيئ الممر المتعرج قطعا جسرا خشبيا صغيرا ليصلا الى ماكن ظليل اكثر ظلاما وكاد قلبها يقفز من صدرها حين احست بيده تلتف حول خصرها وهو يسير بها نحو مكان اكثر عزله وخمنت الى ما يرمى اليه مع ان كل جزء منها يصرخ رغبه فى ان يحيطها بذراعيه الا انها ابتعدت عنه لتضع بينهما مسافه امنه
- مما تخافين مينى؟.....منى ام من نفسك؟
- لم آتى معك لتعاملنى بخشونه
- اذن لماذا اتيت معى؟
- اذا كنت بحاجه الى اثاره اكثر ماركوس اقترح ان تتقبل دعوه انيتا
- شكرا لك كنت آمل ان تقولى هذا
حين عادا الى الفندق قال لها فى الفناء الداخلى :
- تصبحين على خير
وتركها تصعد وحدها الى الغرفه وهناك حاولت اراحه اعصابها المتوتره فوقعت عيناها على ساعتها لترى انها قاربت الثابيه عشر وانيتا ستنهى عملها الان وستعود فى وقتها المناسب لانضمام ماركوس اليها ليتمتعا بحفله خاصه حميمه حاولت ان تبعد كل افكارها عن رأسها وهى تخلع ملابسها لتصعد الى السرير طالما ادانها لشكه فى اخلاقها لكن اين هذه الاخلاقيات التى يدعيها الان؟
لم تدر اطلاقا كم كانت الساعه حين نامت لكنها استفاقت فى الصباح لتشعر بصداع عنيف يكاد يفجر رأسها على الفور وضبت حقائبها قبل التوجه الى غرفه ايفورى التى رأتها تعمل على حياكه الصوف وهى جالسه فى كرسيها تجهم وجه العجوز ذكرها بماركوس فقالت منيرفا:
- اهناك شئ خاطئ سيده اوكيف؟
صاحت ايفورى:
- انا غاضبه هذا هو الامر الخاطئ لقد دخل ماركوس لتوه ليقول انه سيوصل فتاه تدعى انيتا الى كونترفيرى
- وما المشكله فى هذا؟
- المشكله انه قال انه سيمضى الليل هناك فى نفس الفندق الذى ستغنى فيه الفتاه وانا اشم رائحه نتنه واقول لك ان هذه الرائه صادره عن الفتاه انيتا بالذات
تظاهرت بالهدوء وقالت هل استدعى الحمال ليأخذ الحقائب؟
- اجل وانا اسفه ما كان يجب ان اصرخ بوجهك
- افهمك تماما ...
- اتفهمين حقا؟
كانت سيارته متوقفه امام مدخل الفندق وجلستا فى المقعد الخلفى لكن ربع ساعه مرت دون ظهور انيتا فتمتم ماركوس شيئا عن تأخر النساء دائما فى الوصول
ولم تتحمل ايفورى ما سمعته فاطلت من النافذه وقالت بحده :
- ارجو عفوك يا ماركوس لكننا وصلنا قبل الموعد الذى حددته لنا بكثير
- لم اكن اعنيكما امى
- هل اقترح عليك اذن ان توجه شتائمك الى من تسببت بالتأخير وليس على النساء عموما
- لاجل الله امى ابتعدى عن ظهرى
لكن امه لم يرهبها غضبه :
- انت ابله ماركوس لن اضيع شفقتى عليك لو لم تعد الى رشدك سريعا
استدار نحو امه عابسا:
- لست احتاج الى شفقتك بل الى صمتك فقط
تصاعد غضب ايفورى التى قالت:
- لماذا انا مضطره الى الجلوس مستكينه بينما ابنى مصمم على تدمير مستقبله؟
-اعرف ما افعل امى
-بدأت اشك فى ذلكلكن لا تقل اننى لم احذرك
رمى ماركوس سيجارته ارضا وداسها متمتما:
- ها قد وصلت
خرج حمالان من الفندق يحمل كلا منهما ثلاث حقائب على الاقل يتبعانها لكن لا الثلاث حقائب ولا الحمالان هم من لفتا اهتمام المرأتين .... انها انيتا وبنطلونها الرقيق الملتصق بساقيها وبلوزتها المختصره جدا ما جعل ايفورى تشهق بحده تشاركها فى ذلك منيرفا لم تكونا بحاجه الى اشعه اكس لتدركا انها لا ترتدى شيئا تحت البلوزه او البنطلون وفتحه صدرها لم تترك شيئا للمخيله لكن فى ضوء النهار تأكدت منيرفا ان لون شعرها الاشقر اصطناعى وصاحت ايفورى قائله:
- فلترحمنا السماء انظرى الى هذا!!
نظره واحده الى وجه ايفورى جعلها تصيح بها:
- ارجوك سيده اوكيف انت تكدرين نفسك دون طائل اذا لم تتوقفى عن هذا سأعطيك مهدئا
- وهل تلوميننى ؟ كنت مستعده لتحمل لويزا لاجله لكن تصورى وجود هذه فى منزلى ..... حسنا سأحسن التصرف
موجه من رائحه تاعطور دخلت مع انيتا فى السياره حين صعد ماركوس خلف المقود لاحظت منيرفا وجهه خالى من اى تعبير لكنها احست بتوتره.....ووجدت صعوبه فى كبح ابتسامتها حين سمعت صوت الفتاه الاجش المثير يقول:
- لطف منك ان تعرض على توصيلى سيد اوكيف انا بكل بساطه اخشى المسافات البعيده المتعبه
- من دواعى سرورى انيتا
صيحه استهجان ايفورى ذهبت سدى امام ضجيج حركه السيارات.....


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-08, 11:52 PM   #10

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

-8-التهديد المخيف

وصلوا كونترفيرى بعد الظهر بعد تناول غداء متأخر رافقت منيرفا السيده الى غرفتها تاركتان ماركوس لوحده مع انيتا..... لكن التوتر دعا منيرفا لتغادر غرفتها فيما بعد لتسير لتتفرج على مركز التسويق الممتد بمحاذات فندق لوفريك الاثرى الذى ينزلون فيه ....وتقدم شاب ليسير قربها
- لابد ان هذا يوم حظى الا تذكرينى انسه فالارين؟
توقفت لتحدق به :
- التقينا من قبل .... لكننى لا اتذكر...
- انا ديف كرينز رقصت معى فى حفله النادى الربيعيه الا تذكرى؟
- اوه اجل كنت يومها تتصنع التأنق والعجرفه
- وهل نجحت فى اخفاء حقيقتى؟
- اجل
- اتظنين هذا؟
- انى امازحك سيد كرينز
- اسمى ديف هل لى ان ادعوك منيرفا؟
-هل تتحرك دائما بهذه السرعه؟
- حين اظن اننى ساخسر اذا لم افعل
- هل اعطيك الرد فيما بعد؟
- سأحاول ان اكون صبورا
- ماذا تفعل هنا؟
- انا فى اجازه...وانت؟
- سنتوقف للراحه ثم نعود فى طريقنا الى ويندشلتر....
-هذا يعنى انك هنا مع ماركوس وامه؟
- اجل
- اذا ... لا فرصه امامى اليس كذلك؟
- فرصه ماذا ؟
- فرصه اقناعى لك بالعشاء معى؟
قررت فى لحظه:
- لقد اقنعتنى
- صحيح؟
- اجل سأعود الى الفندق الان متى نلتقى؟
- فى ردهه الفندق عند السابعه
- سأكون فى الانتظار
افترقا لتتابع طريقها الى الفندق لقد وافقت على العشاء معه ربما هذا يكون خطأ لكنها لن تتحمل وجبه اخرى محرجه وهى تتفرج على انيتا وهى تغازل ماركوس
- منيرف!
استدارت لتراه على شرفه الفندق..... واكمل:
- مع من كنتى تتمشين؟
- لا ارى هذا من شأنك مع ذلك هو ديف كرينز
- اعرفه
- هل لى ان اذهب الان؟ ام هناك شئ اخر تريد ان تعرفه؟
- امى قررت تناول العشاء فى غرفتها لذلك سنتعشى لوحدنا
- انت مخط ماركوس بل انت ستتعشى لوحدك لاننى سأتعشى مع ديف
- لم يضيع وقته فى اقناعك اليس كذلك؟
-لا.....ويجب ان اعترف ان اسلوبه يعجبنى
- لكنه صغير السن وغير مجرب بالنسبه لك
- اوه لا اظن هذا اطلاقا
- لا تقولى لى ان احذرك اذا انتهت سهرتك بخيبه امل
- نادرا مايخاب املى لكننى عاده اقترف وانا الان اشعر بالقرف منك سيد اوكيف
- لماذا؟ لانك لن تنجحى بعد فى اقناعى انك طاهره كراهبه؟
- بأمكانك الظن بما تشاء
من يظن نفسه؟منذ البدايه وضع حكمه عليها اصدره دون ان يعطيها فرصه لتدافع عن نفسها صحيح انها فى لحظات الغضب خرجت عن طورها لتجعله يظن بها الاسوأ لكن ليس من حقه ان يصدر الاحكام عليها
علق دايف حين شاهد ماركوس يتعشى لوحده:
- يبدو ان السيد اوكيف يتعشى لوحده
- هذا ما يبدو لى
- هل اطلب منه الانضمام الينا؟
-لا تفسد على الامسيه وشهيتى ارجوك
- يبدو انك لا تحبيه اطلاقا؟
فلنتحدث عن شئ اخر
ابتسم لها:
- اعتقد انهم سيوفرون لنا بعض التسليه عما قريب
- هل تشير الى المغنيه انيتا؟
- لم اشاهدها من قبل لكننى اعتقد انها مغريه جدا
- اذا كان يعجبك ذلك النوع من الجمال اجل
- هل رأيتها؟
- وجائت معنا فى السياره من برمنغهام وماركوس يعرفها
-اوووه....
- لا تظهر هكذا....
- كيف؟
- كطفل صغير اختطفت الحلوى المفضله منه
- انظرى الى ان اصبح فى مثل سنه سأدوخ الفتيات يومها
ضحكت منيرفا وقالت:
- انت مدوخ منذ الان فاهدأ قليلا يا ولد
كانت تتمتع بصحبته لكن ذلك لم يخفف من وجود ماركوس معهما فى نفس المكان وظهرت انيتا وقدمت نفس استعراضها بالامس وحين اختفت وراء الستاره مجددا لم يظهر التأثر على ديف سألته منيرفا مجددا:
- خاب املك؟
- اوه انها جميله لكنها تذكرنى بخوخه حمراء كثيره النضج مظهرها جميل لكنها قد تكون متعفنه من الداخل
ضحكت منيرفا ونظرت الى حيث انضمامها الى طاوله ماركوس فقال معلقا:
- لكننى لا ارى فيها من طراز ماركوس اوكيف
- اوه ستندهش
لكنها سرعان ما وجدت نفسها ترتجف بعنف لم تكن تعرف معنى هذه الغيره من قبل عدا ان هذه الغيره مدمره واقترح عليها ديف الخروج والتمشى فى الحديقه اثناء سيرهما سألها:
- هل سأراك ثانيه ؟
- لست واثقه قد اعود الى لندن سريعا فقد استعادت السيده اوكيف عافيتها واصبح وجودى الان بدو ضروره
- هذا يعنى اننى قد لا اراك مجددا
-لا تبدو حزينا هكذا
- لكننى حزين وقد يدهشك اننى احس بأرتباط لسانى مع الفتيات ونادرا اعرف كيف اتحدث معهن
- لكنك لم تكن مربوط اللسان معى؟
- لكنك لست فتاه صغيره وسخيفه
- تجعلنى وكأنى جدتك
- كم عمرك؟
-لا يجب ان تسأل امرأه عن عمرها ديف..... ومع ذلك سأكمل الخامسه والعشرين فى الشهر القادم
- نحن فى نفس العمر تقريبا هل نعود ادراجنا؟
-اجل ارجوك
امسك بيدها ووضعها على ذراعه وسارا نحو الفندق بصمت ثم قال بفضول:
- اخبرينى منيرفا هل اعترض ماركوس على عشائك معى الليله؟
- انا حره فى تصرفاتى واستطيع الخروج مع من اريد
- كان يجب ان تشاهدى نظرته الحاده الينا
- لا اهتم بها
- سمعت اشاعات انه سيتزوج لويزا ماكجيل فهل هذا صحيح؟
لست ادرى لماذا تسأل؟
- مجرد فضول فقد شاهدتها اكثر من مره مع ابن عمه يختليان فى الزوايا وما الى ذلك ولو سألتى فهى تتلاعب بماركوس كالابله
- اظن ان هذا الامر لا يعنينا دايف انا متعبه ويجب ان اذهب الى غرفتى وتمتعت حقا بصحبتك
- لن انساك سريعا
- بل ستنسانى ودائما دايف
رفعت يدها تحيه له قبل ان يقفل باب المصعد عليها وتصعد الى الطابق الرابع استولى عليها التعب فجأه تعب بدا انه بسبب الثقل الذى مر على قلبها بعد اقل من اسبوع ستعود الى لندن ولن ترى ماركوس ثانيه على الارجح حين خرجت من المصعد اتجهت الى غرفتها كانت تظن نفسها انها غير قادره على نسيان غاى لكنها عرفت الان معنى الحب الحقيقى لكن حب لا مستقبل له...... لكن ماركوس لن يجد حبه مع لويزا او مع انيتا بكل تأكيد
كانت افكارها معذبه حين اخرجت مفتاحها من حقيبتها لتفتح باب غرفتها لكن حين دخلت واقفلته ورائها واضائت نورها كاد قلبها يتوقف عن الخفقان........
- ماركوس
- مندهشه لرؤيتى؟
- ماذا تفعل هنا؟
ابتسم بشحوب :
- انتظرك
- وكيف دخلت؟
- باب الشرفه المشتركه كان مفتوحا
سالت بصوت ثابت :
-ماذا تريد؟
- اريد التحدث معك
- حول ماذا؟
- حول امسيتك مع دايف هل خاب املك؟
- لا لم يخب الى
- اتعنى ان له من الخبره لكى يجعل امسيتك مرضيه
- ماركوس انا متعبه ولست بمزاج يسمح لى بدخول معركه كلام معك
- لكن معركه كلام ليست كل ما افكر فيه
كانت هذه القشه التى قصمت ظهر البعير فتوجهت الى الباب لكى تفتحه:
- اخرج من هنا
- ليس بهذه السرعه
وبسرعه مذهله كان خلفها يصفق الباب بوجود يدها على المقبض جرها عنف حركته مع الباب فاصطدمت به وفى لحظه كان يقف امامها شامخا مخيفا
- انوى ان احصل على حصتى منك
- ماذا.......ما تعنى؟
- ماقلته تماما جاء دورى الليله
- وماذا عن انيتا؟هل هى مشغوله مع غيرك؟
رد من بين اسنانه:
- انسى امر انيتا
- ولماذا انساها وشغلك الشاغل مع من خرجت ومع من قضيت سهرتى؟ تتهمنى اننى من دون اخلاق وماذا عنك؟
- اخرسى!
- لن اخرس ارجوك ماركوس لا تحاول شيئا قد تنتهى بكراهيه نفسك لاجله
- لن اندم اؤكد لك انا اريدك مينى وانوى الحصول عليك
حاولت امله ان تتفاهم معه بالمنطق:
- ااذا كنت تمزح اظنك تماديت كثيرا
- انا لا امزح مينى ...... ولا هذا بقصد المزاح
وامتدت يداه الى ظهرها ليشدها الى صدره بوحشيه كادت ان تزهق روحها الخوف وحده جعلها تتعلق بشئ من الوعى وهى تكافح بجنون لتتخلص منه لكن ضغطه الؤلم عليها كان محطما لايترك مجالا للتنفس.....ولا التفكير
رنين جرس الهاتف على الطاوله قرب السرير اخترق احاسيسها المخدره وكأنه الدوش البارد فحاولت انتزاع نفسها منه لكنه صاح امرا
- اتركيه
- قد يكون امرا هاما
- لا شئ لدى اكثر اهميه من هذه اللحظه
- ماركوس ارجوك قد تكون امك
ذكر امه كان له تأثر الصدم عليه فابتعد عنها لاعنا والتقط السماعه ليعطيها لها
- الو؟الو ؟ هل انت هنا منيرفا
صوت ايفورى جاء حادا فردت على عجل:
- نعم سيده اوكيف؟
- هل بك شئ؟
- لا لا بالطبعلا
- اسمعى منيرفا اعلم ان الوقت متأخر لكن هل يمكن ان تاتى وتدلكى لى ساقى؟
- سأحضر فورا سيده اوكيف
اعادت السماعه مكانها وابتعدت مسافه مناسبه عن ماركوس واستدارت تواجهه:
- كانت هذه امك
-سمعتها
- كان من الممكن ان تندم ماركوس
ابتسم برضاعن نفسه:
- لا اظن هذا
- ارجوك اذهب
تقدم ليقف امامها:
- ماذا ستفعلين لو اصريت على انتظارك هنا؟
- سأفكر بعذر يجعلنى امضى الليل فى غرفه امك
ارتفع حاجباه بسخريه:
- لن تهربى منى مره اخرى ففى المره القادمه سأحصل على ما اريد
ردت تهمس كالافعى:
- اراك فى الجحيم اولا
رد مبتسما:
- سأقبل التحدى عمت مساء مينى
اهو جاد ام يحاول اخافتها لو واجهته بالحقيقه هل سيغير رأيه بها ام سيسخر منها؟هناك شئ واحد تفعله لتجنب الاذلال الاخير قبل معرفته الحقيقه ان تغادر وندشلتر وبأسرع ما يمكنها فلو انه نفذ تهديده لها فسيكتشف حبه لها وهذا ما سيدمرها ولن تعود قادره على العيش مع نفسها معه


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:20 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.