آخر 10 مشاركات |
|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-02-13, 02:12 AM | #1 | ||||||||||||
كاتبة وقاصة بقسم قصص من وحي الاعضاء ولؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| تحميل فرسان الاحلام القتيلة رواية ابراهيم الكوني الاخيرة ابراهيم الكوني ابراهيم الكوني روائي ليبي غزير الانتاج، له عشرات الروايات العالية في لغتها ومحتواها وما تطرحه من مشاكل ورؤى وفلسفة وحكمة، وما تؤرِّخه من جغرافيا وأساطير ولغات وحكايا وأحلام في الصحراء الإفريقية الكبرى وقبائلها وخرافاتها وأعراقها وبطولاتها وبؤسها وحزنها ( كروايات: المجوس والسَّحَرَة والفم وخريف الدرويش والتبر والبئر والربَّة الحجريَّة) والكثير ا من الأعمال الروائية والقصصية والدراسات اللغوية والأساطير والموسوعات ككتابه الموسوعي "بيان في لغة اللاهوت" بأجزائه السبعة حتى نافت كتبه ورواياته عن استين كتاباً. نال الكوني جوائزاً دوليَّةً مرموقة على كثير من رواياته وأعماله منها : جائزة الدولة السويسرية عن روايته " نزيف الحجر " عام 1995 وجائزة الدولة السويسريَّة أيضاً عام 2001 عن روايته " المجوس " وحصل على وسام الفروسيَّة الفرنسي للفنون والآداب عام 2006 . روايته الأخيرة " فرسان الأحلام القتيلة " والصادرة ضمن إصدارات مجلة "دبي الثقافية" ( الإصدار 63 لعام 2012 ) يتناول الكوني بحرفيّة محايدة الثورة الليبيَّة على الطاغية، في إطار أحداث نقع لمجموعة من الشخصيات الثائرة، التي تحاول التسلُّل إلى أعلى مبنى في طرابلس ،الذي تحصَّن فيه قنَّاصة الطاغية وراحوا يحصدون أرواح الناس ويحكمون سيطرتهم على المدينة . الراوي في هذه الرواية " غافر " مثقف ليبي مضطهد ومهزوم وتم طرده من عمله كمعلم في المدارس الليبية، لاعتراضه على المناهج وسطحيتها وتأليهها الزعيم وطمسها التاريخ الحقيقي لليبيا وشعبها وإفقاره وسرقة ثرواته عبر مشاريع وهمية وشركات وهمية وإنجازات وهمية . في الرواية مقاطع مدرسيَّة وتعليمية عن الحرية والشهادة والموت الذي يهب الحياة والحياة التي هي موت، والذي يروي والذي لا يروي، وفلسفة التعدد الثقافي والعرقي وقبول الآخر ورفض القمع الديني وتكفير الآخر الذي يختلف معهم في الرأي. كل هذا كان تنظيراً وربما تسديداً لفاتورةٍ لم يسدِّدها الكوني في أعماله السابقة، وبقي يدور في رواياته وأعماله في إطار بعيد عن المواجهة مع الطاغية ، ما دفع كثيرين لمهاجمته لوقوفه مع الطاغية، وتسلمه جائزةً منه وترؤسه للجنة جائزة القذافي العالمية المشوؤمة. وكروائي محترف كانتِ المرأة حاضرة في هذه الرواية " امرأة الطابق الثاني " في البيت الذي حوصر فيه الراوي وشاهد عمليات الاغتصاب اليومية من عصابات الطاغية للنساء والصبايا والعذراوات بوحشيَّة وبهيميَّة، ومن بينهن امرأة الطابق الثاني " سدرة " التي أحبَّ عطرها ورائحة قهوتها . مواقف الفداء الذي مارسه " نفيس " وافتداؤه الراوي بجسده وقصة أخيه "ميسور " والجنرال الانجليزي وزيارته لمقابر جنوده في العلمين والوصول منتصرين لمبنى الضمان، وهو الهدف من عمل المجموعة وبتر ساق الراوي وعودته في شعارٍ ضعيف إلى معركته الحقيقية كما سمَّاها الراوي إلى التعليم لإنقاذ الأجيال من الخراب الذي وضعهم به الطاغية وزبانيته، كل ذلك لم يرتقِ بهذه الرواية إلى النار والحرارة التي كانت تفوح من أعماله الروائية السابقة والمبدعة والعضوية في بنائها ولغتها وأحداثها . هذه الرواية ربما تكون أضعف عمل قدَّمه الكوني عبر مسيرته وذلك لتأخره زمناً طويلاً عن تضمين ما ضمنه بشكل مباشر وغير فني في هذا العمل ضمن أعماله السابقة، والتي هادنت الطاغية وصمتت دهراً عن أفاعيله وطغيانه، ووجهت فعاليتها إلى قضايا هامة لكن لم يكن من بينها فضح الطاغية أثناء قوَّته وعنفوانه وسيطرته المطلقة على كلِّ شيءٍ في ليبيا . وكما هو في كلِّ إعماله في نظرته الدونية للمرأة يكرِّر الكوني النظرة ذاتها " لسدرة " التي تعشق مغتصبها، وترفض إسقاط الجنين الذي جاء سِفاحاً مما يُصيب الراوي بجنون مؤقت ويبدأ بالهلوسة فيقول في أحد المقاطع :" تصوَّر انها تريد أن تحتفظ به .. تصوَّر إنها تريد أن تحتفظ بجنينٍ نالته من صُلبِ آمر القَتَلة " ص197 باختصار شديد كانت الرواية تقريرية وتعليمية وإرشادية وشعاراتية، ولم ترتقِ لمستوى أعمال الكوني التي نعرفها مما يوحي بأن العمل لم ينضج بعد، وأن الكوني استعجل كتابته ليدافع عن نفسه أمام الهجوم الكبير الذي هوجم به أثناء وبعد إسقاط الطاغية . رابط تحميل الرواية | ||||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|