آخر 10 مشاركات
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          499 - أكثر من حلم أقل من حب -لين غراهام - أحلام جديدة جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          كما العنقاء " مميزة ومكتملة " (الكاتـب : blue me - )           »          219 - صديقان ...وشيئا ما - جيسيكا ستيل (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          أرواحٌ تائـهـة في غياهِبِ القَدَر (الكاتـب : الـميّادة - )           »          [تحميل] لعنة العشق ،للكاتبه / همس يوسف "فصحى" ( Pdf)ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-08, 08:07 PM   #21

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي


9- زوجة مع وقف التنفيذ...

حمل سائق الليموزين حقائب كاسندرا الى الشقة. بينما امسك جيرد وكاسندرا يبدي الطفلتين وساروا جميعا نحو المصعد بصمت. وعندما وصلوا الى الشقة، افلتت الطفلتان يديهما واسرعتا نحو الباب. منح جيرد السائق هبة سخية، وادخل الطفلتين.
-اذهبا الى غرفتكما وسأكون معكما بعد لحظة لتغيرا ملابسكما.
قال لهما جيرد هذا، ثم دخل حقائب كاسندرا والتفت ينظر اليها:"هل ستدخلين؟"
اومات بصمت ثم دخلت كارهه . كانت تحلم بأن يحملها عريسها ويخطو بها فوق عتبة بيتها الجديد.
اغلقت الباب ثم حاولت ان تتصرف بتعقل ، فذكرت نفسها بأن ما يربطها بجيرد ليس علاقة حب، وكانت متأكدة من ان جيرد لم يفكر في ذلك قط.
نقل حقائبها الى غرفة نومه فيما رفعت هي قبعتها ووضعتها على منضدة بجانب الباب، وتوجهت الى غرفة التوأمين. كانت ملابسهما جميلة للغاية، ولم تشأ ان تفسد الطفلتان ثوبيهما.
هل تشعر كل عروس بالخذل عندما ينتهي الاحتفال وتعود الى الحياة الواقعية؟
نادته قائلة:"سأساعد الفتاتين في تغيير ملابسهما."
كانت تكافح في إلباس اشلي بنطلونها عندما ظهر جيرد عند العتبة.
-يمكنني ان اقوم بنفسي بهذا العمل، اذا كنت تشائين ان تغيري ثيابك.
كان قد غير ملابسه فارتدي بنطلونا عاديا وقميصا مريحا.
-لابأس، ماذا تريد ان تفعل الان ، ماذا علي ان البس؟
-فكرت في اخذ الطفلتين الى الحديقة العامة، علهما تنامان باكرا
-لن اتأخر إذن.
-يمكنك ان تفرغي حقائبكاذا شئت . يمكننا ان نذهب وتلحقي بنا بعد ان تنتهي من تغيير ملابسك، تذكري كيف اصرت التوأمان على مساعدتنا في حزم الحقائب وكيف فعلتا ذلك، ولا اظن انهم ماهرتان في افراغ الحقائب كذلك!
تمتمت كاسندرا موافقة، ثم توجهت الى غرفة النوم. لم تكن تتوقع كل ذلك. كانت تظن انه سيقترح عليها ان يتناولا العشاء على ضوء الشموع، او يصطحبها الى ذلك المكان الذي دعاها اليه من قبل ، حيث يرقصان.
ارتدت بنطلون جينز وكنزة وردية. واخذت تستكشف غرفته. وعندما سمعت جيرد والطفلتين يخرجون ، بدأت تعلق ملابسها.
ثم اخذت تجول في انحاء الشقه، محاولة ان توحي الى نفسها بأنه بيتها الجديد ، وبدا ذلك لها غريبا.
بعد ذلك توجهت الى الحديقة العامة.
كان عثورها على اسرتها سهلا، بفضل صراخ التوأمين وضحكاتهما. كانت هناك منطقة صغير للعب مع اراجيح، واجهزة للتسلق والتزحلق. وكان جيرد يدفع طفلتيه في الارجوحة، كانتا تضحكان وتصيحان بأن يدفعهما اعلى فأعلى
سألتهم كاسندرا عند وصولها :" اتريدون مساعدة؟"
-اتريدين ان تتأرجحي؟
سألها هذا ضاحكا لها. كان النسيم القادم من الخليج قد عبث بشعره.
وجعله يبدو فتى عابثا. فابتسمت وراودها خاطر بأن زواجهما سينجح.
-لا ، سأجلس وارواقبكم.
فقالت بريتاني :" اريد التزحلق"
ومدت قدمها من الارجوحه فصرخ بها جيرد" أوووه..."
امسك بها وأوقف الارجوحة وهو يقول:"يبدوا انها لا تعلم بأن عليها الا تنزل قبل ان تتوقف الارجوحة".
-سآخذها انا الى المكان الذي تتزحلق فيه ! يمكنك ان تستمر في ارجحة اشلي.
نظر اليها متأملا من رأسها حتى اخمص قدميها ، ثم مال نحوها قائلا:" تبدين جميلة ، ياحبيبتي".
كادت ساقا كاسندرا تتهاويان تحتها، فقد كان إطراؤه هذا اخر ما توقعته، فتمتمت وقد بلغ الارتباك منها مبلغه:" شكرا لك!"
لم تتوقع قط ان يقول لها جيرد شيئا كهذا... اخذت تنظر اليه والى بريتاني، فبدا لها اصغر سنا وهو يضحك مع ابنته. كانت قد اعتادت عليه بمظهر رجل الاعمال الرزين، ماجعلها تشعر بالاستغراب وهي تراه بهذا الشكل المختلف الحميم . لم ير اي من الموظفين الاخرين في شركة هنتر هذه الناحية منه . ولاحتى مارلين ، كما تظن!
عندما عادوا الى البيت ، كانت كاسندرا تعبة كالتوأمين ، وبعد ان امضوا طوال فترة العصر في اللعب والركض.
-ستناول عشاء سريعا ثم تستعدان للنوم.
تمتمت بذلك عندما وصلوا الى الشقة . ولم تكن المتأكدة ما اذا كانت هي ستنام ايضا. فقد كان يوما شاقا، وكانت تتصور نفسها في كل لحظة، في سرير جيرد تلك الليلة، وانهما متزوجان.
عندما دخلا المطبخ معا، سألها:" كان يجب ان اسألك ماذا ستفعلين بالنسبة الى العشاء؟ يمكننا ان نجد مقهى اذا لم ترغبي في الطهي هذه الليلة.
شعرت كاسندرا لحظة بأنها زوجة قديمة. السهولة التي امضيا بعا عصر هذا اليوم اثبتت انهما منسجمان، لكن خفقان قلبها جعلها متوترة الاعصاب. وتساءلت عما اذا كانت ستعتاد على صحبة جيرد حتى ولو بعد سنوات.
-الاتظن ان التوأمين تعبتان بحيث انهما لن تستطيعا الخروج؟
سألت وهي تبحث في الثلاجة التي بدت ممتلئة ، ثم تابعت تقول:
"ستنامان حتما اثناء انتظارنا الطعام في لمطعم، ابد ان ثمة شيء هنا يمكننا اعداده بسرعة، ماذا ترغب ان تتناول؟".
بجانب ذلك، كانت هذه ليلة عرسها، ولم تكن ترغب بالاهتمام بالطفلتين اذا تعبتا.
اجابها :"كل شيء واكتري منه!"
فابتسمت كاسندرا وقالت:" اتذكر امنا في دار الرعاية وهي تقول عندما كان الاولاد يأكلون وكأن ليس هناك غد، بأن هذا يعني ان الوقت قد حان لالبسة واحذية جديدة في القريب العاجل."
سألها وهو يقف متكئا على الجدار:" اما زلت تتصلين بوالديك بالتبني في دار الرعاية؟"
فهزت رأسها نفيا وهي تسحب بعض اللحم المفروم من الثلاجة.
-لا! هل لديك المكونات لصنع المعكرونة؟
-نعم، لكن لماذا لا تتصلين بهما؟
نظرت اليه بدهشة لسؤاله:" لم نكت متآلفين، كانا يعتبرانني حاضنة اطفال ممتازة. وكنت امثل، بالنسبة ليهما، الاجر الذي كانت الوزارة تدفعه لهما لرعايتهما الاطفال. لم افكر فيهما قد بصفتهما ابوين، وانما فقط اناس يحرسونني الى ان اكبر واعتمد على نفسي"
وهزت كتفيها محاولة الا تظهر اي الم. كانت متلهفة الى ان يحبها احد.
وفجأة ، خطر لها شيء، فاستدارت تواجهه قائلة:" انت لا تظن ان بريتاني واشلي ستفكران بذلك الشكل ، اليس كذلك؟"
استقام جيرد في وقفته ببطء، ثم تقدم اليها وهو يهز رأسه:" انهما تحبانك منذ الان، وانت تحبينهما، هذا واضح ياكاسي! ستكونين الام الوحيدة التي يعرفانها ويتذكرانها، وستحبانك دوما"
تأمل وجهها، وقال:" لقد قبلت الشمس وجنتيك فهما ورديتان، شعرك الاسود يبدو وكأن ضوءا يتخلله ولمعان عينيك كأضواء النجوم، وفمك كان يجذبني طوال النهار".
ثم انحنى وقبلها، فمدت كاسندرا يديها تحتضنه بشدة وكانها تطير. انحبست انفاسها لفرط البهجة، وتمنت لو ان هذه اللحظة تدوم الى الابد، راجية ان تكون متعته في تقبيلها بقدر متعتها في عناقه لها.
راح جيرد ينثر القبلات على وجهها وعنقها، ممسكا بها بقوة، ومرت دقائق لم تعد كاسندرا تفكر فيها بشيء سوى بجيرد وبالسعادة التي تجدها بين ذراعيه. كان دمها يغلي، وانفاسها مقطوعة تقريبا، واحاسيسها تتلاطم كالموج.
هل من الممكن ان تغمر كل هذه السعادة شخصا؟ فتحت عينيها فرأته يحدق في عينيها. شعرت ان قلبها سينفجر من فرط حبها له.
قال لها :" الافضل ان نؤمن للطفلتين ماتريدانه والاستقطعان علينا هذه الاوقات الحميمة!"
فعادت الى ارض الواقع بصدمة بالغة.
اخذت تعد العشاء، وهي تشعر وكأنها تعيش في زمن اخر. ذكرها هذا بتلك الليلة في نيويورك بعد ان ارغمت على السفر مع جيرد. الم يرغمها على هذا الزواج؟
لكن هذا الحكم غير عادل، فقد اقدمت على هذا الامل بملء ارادتها.
بعد ان اكلت الطفلتان، ذهبت كاسندرا لتعد لهما الحمام بينما اخذتا تساعدان ابيهما على تنظيف المائدة. وعندما استعدتا للنوم ، جلسوا جميعا معا لسماع الحكاية. وسرعان ما استولى النوم على التوأمين . تمهلت كاسندرا في مغادرة غرفة الطفلتين قدر امكانها . كان قلبها يخقف في صدرها. لم تستطع التركيز على شيء . شعرت بالدقائق تزيدها قربا من وقت النوم... ومن سرير جيرد الضخم.
واخيرا، توجهت الى غرفة الجلوس وهي تتساءل عما اذا كان جيرد يشعر بمثل لهفتها. وازداد تساؤلها حين رأته جالسا على كرسي مريح وهو يقرأ تقارير العمل؟ هذه ليلة عرسهما ، وهو يعمل!
من الواضح ان هذا النهار لايعني له شيئا اكثر من الحصول على ام مناسبة لاجل ابنتيه، وتنحنحت
رفع بصره، ثم القى الاوراق على ركبته واشار الى الاريكة. وعندما جلست، سألته:" ماذا ستفعل بالطفلتين يوم الاثنين؟"
-اتعقد ان جينيفر مازالت ترغ في العمل هنا.
-اظن انه من الافضل ان تبحث عن دار للرعاية اليومية لهما، فمن الافضل لهما ان تختلطا باطفال من سنهما. وبهذه الحالة، لن نضطر الى الاعتماد على امرأة واحدة قد تتذمر منهما في اي وقت، او تترك العمل لعذر ما.
-جينيفر تبدو جديره بالثقة، واذا غابت يوما يمكن لاحدنا ان يبقى في البيت معهما، يكفيهما ما مرتا به من ظروف صعبة، وافضل الا اخذهما الى دور الرعاية اليومية حاليا.
اومأت كاسندرا برأسها واخذت تنظر من خلال النافذه ، لقد كان جيرد محقا في ماقاله، فقد جرت الكثير من الاحداث مع الطفلتين في الاسابيع الماضية ، وكذلك في حياتها!
-كدت انسى.
ومد يده الى حقيبة اوراف بجانب كرسيه واخرج مغلفا عريضا اعطاه الى كاسندرا.
-ماهذا؟
سألته وهي تفتح المغلف وتخرج اوراقا رسمية ثم ترى اسهما لشركة هنتر باسمها.
فقالت:" ظننت اننا سنتظر"
فسألها:" ولم الانتظار؟ انا احفظ عهودي ياكاسندرا ، وهذا هو جزء من الصفقة."
جزء من الصفقة. اترها فسرت خطأ قبلته تلك بأنها علامة اهتمام صادق بها؟ شعرت بالارتباك والتعب، فنهضت واقفه... اعادت الاوراق الى المغلف ثم توجهت نحو الردهة قائلة:" انا متعبة واريد ان انام."
ولكن ليس في سريره! ادركت كاسندرا بحزن، ان حياتها الزوجية مع جيرد لن تغمرها السعادة، لقد وافقت على هذا الزواج وستعيشه حتى النهاية، وتمثل دور الام لاشلي وبريتاني، ولكنها ستتابع عملها بجدية، وتبني لنفسها حياة بعيدة عن رعاية الاطفال. قال جيرد :" سأكون هناك بعد دقائق قليلة."
اخذت قميص نومها واستعملت حمام الطفلتين لغسل اسنانها، ثم تسللت الى غرفة الضيوف دون ان تعبا بالنور، رفعت الاغطية ثم صعدت الى السرير، وحاولت ان تنام. من خلف اجفانها المغمضة، اخذت احداث النهار تتراقص امام عينيها. حماسة سوزي، الطفلتان تراقبان..
حفل الزفاف ، النزهة في الحديقة العامة... لم يحدث قط ان امضت مثل ذلك القدر من الوقت في احلام اليقظة عن العرس. لذا لايمكنها ان تعتبر نفسها خائبة الامل. فقد كان الاحتفال الكنسي جميلا بكل ما حفل به ، بما في ذلك قبلة جيرد. لكنها تذكرت اكثر القبلة التي كانت بينهما قبل العشاء.
واذا بالنور يشتعل فجأة في الغرفة، وسمعت صوت جيرد الغاضب يسألها:" ماذا تفعلين هنا بحق الله؟ لقد بحثت عنك في الشقة بأكملها؟"
انقلبت على ظهرها، شبه مغمضة العينين ازاء الضوء المفاجئ، ونظرت اليه:" قلت انني ذاهبة لانام لانني متعبة."
-هذا ليس سريري.
-لا، لكنه سريري انا .
وجلست تواجهه. ارادت ان تقف ، لكن قميص نومها كان اكثر شفافية من ان يسمح لها بذلك.
-مالذي تقولينه؟ انت تعلمين انني اردت ان يكون هذا الزواج طبيعيا من كل النواحي بما في ذلك النوم معا. لقد سبق وتحدثنا عن هذا.
-لا ياجيرد ، لقد امليت ماتريده انت . فانا لا اكاد اعرفك ، كماى انك
لاتعرفني! اتفهم ماتريد، لكن ليس قبل ان نعرف بعضنا البعض...
-وماهو افضل ، لتعرف بعضنا بعضا ، من ان ننام معا؟
-ليس الليلة.
فتردد، وعيناه تخترقان عينها.
-متى اذن؟
بدا صوته هادئا، احست بغضبه، فقالت بشجاعة:" بعد ان نعرف بعضنا بعضا جيدا".
واخذ قلبها يخفق عندما اخذت تمسح عرق راحتيها بالبطانية خلسة. وتابعت تقول:" لقد تزوجنا ، لاكون اما لابنتيك، وسأتمم الجزء المتعلق بي في هذه الصفقة!
-ولكن ليس الليلة؟
فهزت رأسها
حدق اليها لحظة اخرى ، ثم استدار وخرج من الغرفة، وضرب الباب خلفه بعنف. وحالما سمع الصوت، وقف ينصت . اتراه ايقظ الطفلتين؟ لاشيء سوى السكون.
سار نحو غرفته، وتردد عند بابها، لكنه اغلقه بهدوء، اراد ان يصفقه بقدر ما يمكنه من القوة لكي ينفس بعض الغضب الذي كان يغلي في داخله. منذ لحظات كان يتوقع ان يجد كاسندرا تنتظره في سريره، ظانا انه كان يتصرف بأدب، اذ يجعلها تستعمل الحمام قبله ـ وتسنعد قبله. وعندما جاء الى الغرفة رآها خالية كما كانت حين تركها قبل ذهابه الى العرس.
تبا لها ! ماالذي تفعله ؟ لقد اوضح لها تماما انه يريد زواجا طبيعيا.
اتراها تزوجته لاجل حصة في اسهم الشركة؟ وعندما حصلت عليها لم يعد هناك مايرغمها على فعل شيء اخر؟ كان عليه ان يؤخر تسجيل الاسهم باسمها ... ولكن .. الم تقترح هي الشيء نفسه؟ ربما الاسهم ليست هي السبب، وتساءل ان كانت خجولا.
لكن قبلتها في المطبخ اثبتت العكس، كان يظن انه يسحصل عليها الليلة في سريره. ازداد غضبه، ربما بإمكانه ان يعود ويطلب منها مشاركته فراشه ،ويريها ، منذ البداية ، كيف سيكون زواجها.
ثم تلاشى غضبه ببطء . ن يفعل ذلك، واذا لم تأت هي اليه طائعة، فهو لايريدها على الاطلاق. لقد نال من عدم مبالاة مارلين مايكفيه مدى الحياة، ولايستطيع ا يكرر ذلك مرة ثانية.
انها ليلة واحدة فقط، وغدا سيصر عليها بان تنام هنا معه. توجه نحو الحمام، ليأخذ دوشا باردا ويرى ان كان استطاعته النوم.
&&&
وفي الصباح عندما دخل جيرد المطبخ ، حيته كاسندرا بابتسامه
مشرقه وسلوك متحفظ لم يره قط من قبل ، وكانت الطفلتان قد ارتدتا ملابسهما ، تتناولان فطورهما وقد وضعت امامهما اكواب العصير ، فبدا
شاربان برتقاليان على وجهيهما المتشابهين . أخذ ينظر إلى كاسندرا وهي
تروح وتجيء . لم يتغير شيء من الليلة الماضية . إنها زوجته ، لكنها لم
تمنحه حتى قبلة الصباح . سألته : ((اتريد بيضا" ام شيئا" اخر؟))
ماذا عندك ؟
وجر كرسيا" جلس عليه ، مفتونا" بها . كان الجينز الذي ترتديه يبرز
مستديراتها وساقيها الرشيقتين ، وكان قميصها المقفل الفضفاض ينسدل
إليه . انتابه إحساس عميق بالرضى للتفكير بذلك.
- يمكننا ان نساعدك ، إذا شئت.
ابتسمت للطفلتين "لا اظن ذلك ، يمكنني تدبر أموري بنفسي ، خذ الطفلتين"
&&&
كانت تقوده إلى الجنون . أخذ يفكر بذلك وهو يميل إلى الخلف في كرسي مكتبه ، ويحدق في خليج سان فرانسيسكو . ادرك من الامواج
المزبدة ان الرياح شديدة . لكن الشمس كانت ساطعه والسماء صافية وتمنى لو ان حياته كانت نقية كهذا المشهد . مازال ينام وحده ، كانت كل
ليلة تأتي بعذر ما ، فتكرر له بأنهما لايعرفان بعضهما بعضا" بما يكفي ، أما كبف تتوقع ان يعرفا بعضهما البعض ، فهذا مابقي غامضا" في نظره . لقد امضت طوال العطلة الأسبوعيه في حزم امتعتها . ومساء الإثنين ذهبت لتنظف شقتها ، وتستعيد التأمين . يالجهنم! لقد اعطاها لتوه
عشرين بالمئة من شركة هنتر ، ومع ذلك تريد ان تستعيد سند التأمين !
يوم الثلاثاء انشغل بمعالجة وضع طارئ في بانكوك ، وعندما وصل إلى البيت ، كانت نائمة ، أولعلها تظاهرت بالنوم . لم يكن يدري والليلة الماضية احضرت معها عملا" إلى البيت وبقيت تعمل مدة طويلة بعد ان نام هو.
كانت تبدو كل يوم ودودا" ، لكن الهوة بينهما كانت تزداد عمقا" . اين هي تللك الزوجة المطيعة التي توقعها ؟ زوجة تشكره على منحها اسهما" في شركة هنتر ، زوجة من المفروض ان تنفذ كل مايريد!
رشف قهوته وهز رأسه . لم تعد كاسي مستعدة للموافقة على خطط
أي شخص ، أكثر منه هو. هل هذا جزء من المشكلة ؟ وهل زواجهما
لم يكن متناسبا" من ناحية ما؟
وصلت كاسندرا إلى البيت قبل وصول جيرد بدقائق . كان قد اقترح عليها ان يعودا دوما" معا" ، ولكنها رفضت ذلك ، بعد نهار الثلاثاءعندما تأخر كثيرا" في العودة إلى البيت . لم تكن تريد أن تبقى في العمل إذا اضطر هو ان يتأخر . وكانت هناك مناسبات تتأخر هي فيها ، فلا تريد ان تؤخره معها . فعلى احدهما ان يكون في البيت كل يوم عندما يحين وقت مغادرة حاضنة الأطفال.
تحدثت مع جينيفر عدة دقائق ، ثم احتضنت الطفلتين ودعتهما إلى
المجيء معها اثناء تغييرها ملابسها . تحدثتا بحماسة عن يومهما . لقد
اخذتهما جينيفر إلى الحديقة العامة ، واخبرنا كاسندرا بأنهما رأتا كلبا"
وتساءلت هي عما إذا كانت المرة الأولى التي تريان فيها كلبا"
كانت تخلع بلوزتها وتنورتها ، عندما ظهر جيرد فجأة عند العتبة .
كان صوت الطفلتين وهما تتحدثان عن مغامراتهما عاليا" فغطى على كل صوت آخر . كان جيرد يضع سترته على كتفه وهو يمسكها بإصبع واحدة . رفع حاجبه وأخذ يتفرس جسدها وعلى فمه إبتسامة إعجاب.
فجمعت ملابسها وهربت إلى الحمام ، واغلقت الباب خلفها وهي
تسمه الطفلتين ترحبان بأبيهما . استندت إلى الباب وقلبها يخفق ، ارتدت ثيابها ، وترددت قبل ان تخرج من عرينها الآمن . ولكن إلى متى تبقى
محبوسة؟
وإذا ينقر على الباب يجيب على تساؤلها ففتحته واخذت تحدق في جيرد.
ابتسم ساخرا" ، ثم مال عليها برقة ، قائلا" بصوت احرقها "الليلة ياكسندرا لن اقبل بأي عذر!"
تحولت عيناها إلى السرير الواسع دون وعي . كانت الطفلتان تتناقزان
عليه ، مازال يبدوا واسعا" ضخما" . لم تجلس مطلقا" حتى على حافته
ولكن الليلة ، لم يكن يبدو وكأن الخيار بيدها.
فتحت فمها لترد عليه ، لكن فمه كان هناك قبل ان تتمكن من قول شيء
، قبلها مرة اخرى ، ثم جذبها بلطف إلى خارج الحمام واغلق الباب .
بدا وكأن العشاء انتهى بسرعه . حاولت ان تؤخر انتهاءه ، لكن هذا بدا
مستحيلا" إزاء رغبة التوأمين في اللعب قليلا" قبل الاستحمام والنوم
حتى غسل الأطباق انتهى بسرعه قياسية.
أوشكت نظرات جيرد العنيدة ان تبعث فيها الجنون . كان يراقبها اثناء
العشاء وكأنها ستهرب . استند على الجدار اثناء غسلها الأطباق وهو
يتحدث معها عن مختلف المشاريع في الشركة ، ويسألها عن معلوماتها
ساعدها في حمام البنتين ثم جلسوا جميعا" على الأريكة يقرأون الحكاية
ولكن هذه الليلة لم يستطع صوت كاسندرا ان يطيعها ، واصرت على ان يقرأ جيرد الحكاية.
أثرت نبرة صوته على اعصابها بقوة تأثير لمساته ، اغمضت عينيها واصغت إلى نبراته الغنية وهي تبعث الحياة في القصة لابنتيه. وانتهى كل شيء بسرعه غير عادية ، وحان وضع الطفلتين في السرير.
ارادت كاسندرا ان تزحف إلى السرير مع أشلي ، وتضع بطانية الطفله فوق رأسها وتختبئ تلك الليلة . لكن جيرد كان معها هناك، وعندما منح
طفلته قبلة المساء الأخيرة ، أمسك بذراع كاسندرا وقال " تعالي معي!"
أخذ قلبها يخفق . لم تستطع ان ترى شيئا" سوى جيرد ، ذقنه العنيده
ملامحه المتوترة . لم تؤذها يده ، لكن قبضته كانت من القوة بحيث ان التملص منها كان مستحيلا"
اغلق باب الغرفة ثم اخذ بيدها بين ذراعيه ، وقبل ان تتمكن هي من الإحتجاج ، وشن عليها هجوما" عنيفا" تركها عاجزة ، وهمد احتجاجها
وهي تبادله مشاعره المحمومة ، حتى شعرت بأن شوقها العنيف سيقودها إلى الجنون.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:07 PM   #22

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

9- زوجة مع وقف التنفيذ...

حمل سائق الليموزين حقائب كاسندرا الى الشقة. بينما امسك جيرد وكاسندرا يبدي الطفلتين وساروا جميعا نحو المصعد بصمت. وعندما وصلوا الى الشقة، افلتت الطفلتان يديهما واسرعتا نحو الباب. منح جيرد السائق هبة سخية، وادخل الطفلتين.
-اذهبا الى غرفتكما وسأكون معكما بعد لحظة لتغيرا ملابسكما.
قال لهما جيرد هذا، ثم دخل حقائب كاسندرا والتفت ينظر اليها:"هل ستدخلين؟"
اومات بصمت ثم دخلت كارهه . كانت تحلم بأن يحملها عريسها ويخطو بها فوق عتبة بيتها الجديد.
اغلقت الباب ثم حاولت ان تتصرف بتعقل ، فذكرت نفسها بأن ما يربطها بجيرد ليس علاقة حب، وكانت متأكدة من ان جيرد لم يفكر في ذلك قط.
نقل حقائبها الى غرفة نومه فيما رفعت هي قبعتها ووضعتها على منضدة بجانب الباب، وتوجهت الى غرفة التوأمين. كانت ملابسهما جميلة للغاية، ولم تشأ ان تفسد الطفلتان ثوبيهما.
هل تشعر كل عروس بالخذل عندما ينتهي الاحتفال وتعود الى الحياة الواقعية؟
نادته قائلة:"سأساعد الفتاتين في تغيير ملابسهما."
كانت تكافح في إلباس اشلي بنطلونها عندما ظهر جيرد عند العتبة.
-يمكنني ان اقوم بنفسي بهذا العمل، اذا كنت تشائين ان تغيري ثيابك.
كان قد غير ملابسه فارتدي بنطلونا عاديا وقميصا مريحا.
-لابأس، ماذا تريد ان تفعل الان ، ماذا علي ان البس؟
-فكرت في اخذ الطفلتين الى الحديقة العامة، علهما تنامان باكرا
-لن اتأخر إذن.
-يمكنك ان تفرغي حقائبكاذا شئت . يمكننا ان نذهب وتلحقي بنا بعد ان تنتهي من تغيير ملابسك، تذكري كيف اصرت التوأمان على مساعدتنا في حزم الحقائب وكيف فعلتا ذلك، ولا اظن انهم ماهرتان في افراغ الحقائب كذلك!
تمتمت كاسندرا موافقة، ثم توجهت الى غرفة النوم. لم تكن تتوقع كل ذلك. كانت تظن انه سيقترح عليها ان يتناولا العشاء على ضوء الشموع، او يصطحبها الى ذلك المكان الذي دعاها اليه من قبل ، حيث يرقصان.
ارتدت بنطلون جينز وكنزة وردية. واخذت تستكشف غرفته. وعندما سمعت جيرد والطفلتين يخرجون ، بدأت تعلق ملابسها.
ثم اخذت تجول في انحاء الشقه، محاولة ان توحي الى نفسها بأنه بيتها الجديد ، وبدا ذلك لها غريبا.
بعد ذلك توجهت الى الحديقة العامة.
كان عثورها على اسرتها سهلا، بفضل صراخ التوأمين وضحكاتهما. كانت هناك منطقة صغير للعب مع اراجيح، واجهزة للتسلق والتزحلق. وكان جيرد يدفع طفلتيه في الارجوحة، كانتا تضحكان وتصيحان بأن يدفعهما اعلى فأعلى
سألتهم كاسندرا عند وصولها :" اتريدون مساعدة؟"
-اتريدين ان تتأرجحي؟
سألها هذا ضاحكا لها. كان النسيم القادم من الخليج قد عبث بشعره.
وجعله يبدو فتى عابثا. فابتسمت وراودها خاطر بأن زواجهما سينجح.
-لا ، سأجلس وارواقبكم.
فقالت بريتاني :" اريد التزحلق"
ومدت قدمها من الارجوحه فصرخ بها جيرد" أوووه..."
امسك بها وأوقف الارجوحة وهو يقول:"يبدوا انها لا تعلم بأن عليها الا تنزل قبل ان تتوقف الارجوحة".
-سآخذها انا الى المكان الذي تتزحلق فيه ! يمكنك ان تستمر في ارجحة اشلي.
نظر اليها متأملا من رأسها حتى اخمص قدميها ، ثم مال نحوها قائلا:" تبدين جميلة ، ياحبيبتي".
كادت ساقا كاسندرا تتهاويان تحتها، فقد كان إطراؤه هذا اخر ما توقعته، فتمتمت وقد بلغ الارتباك منها مبلغه:" شكرا لك!"
لم تتوقع قط ان يقول لها جيرد شيئا كهذا... اخذت تنظر اليه والى بريتاني، فبدا لها اصغر سنا وهو يضحك مع ابنته. كانت قد اعتادت عليه بمظهر رجل الاعمال الرزين، ماجعلها تشعر بالاستغراب وهي تراه بهذا الشكل المختلف الحميم . لم ير اي من الموظفين الاخرين في شركة هنتر هذه الناحية منه . ولاحتى مارلين ، كما تظن!
عندما عادوا الى البيت ، كانت كاسندرا تعبة كالتوأمين ، وبعد ان امضوا طوال فترة العصر في اللعب والركض.
-ستناول عشاء سريعا ثم تستعدان للنوم.
تمتمت بذلك عندما وصلوا الى الشقة . ولم تكن المتأكدة ما اذا كانت هي ستنام ايضا. فقد كان يوما شاقا، وكانت تتصور نفسها في كل لحظة، في سرير جيرد تلك الليلة، وانهما متزوجان.
عندما دخلا المطبخ معا، سألها:" كان يجب ان اسألك ماذا ستفعلين بالنسبة الى العشاء؟ يمكننا ان نجد مقهى اذا لم ترغبي في الطهي هذه الليلة.
شعرت كاسندرا لحظة بأنها زوجة قديمة. السهولة التي امضيا بعا عصر هذا اليوم اثبتت انهما منسجمان، لكن خفقان قلبها جعلها متوترة الاعصاب. وتساءلت عما اذا كانت ستعتاد على صحبة جيرد حتى ولو بعد سنوات.
-الاتظن ان التوأمين تعبتان بحيث انهما لن تستطيعا الخروج؟
سألت وهي تبحث في الثلاجة التي بدت ممتلئة ، ثم تابعت تقول:
"ستنامان حتما اثناء انتظارنا الطعام في لمطعم، ابد ان ثمة شيء هنا يمكننا اعداده بسرعة، ماذا ترغب ان تتناول؟".
بجانب ذلك، كانت هذه ليلة عرسها، ولم تكن ترغب بالاهتمام بالطفلتين اذا تعبتا.
اجابها :"كل شيء واكتري منه!"
فابتسمت كاسندرا وقالت:" اتذكر امنا في دار الرعاية وهي تقول عندما كان الاولاد يأكلون وكأن ليس هناك غد، بأن هذا يعني ان الوقت قد حان لالبسة واحذية جديدة في القريب العاجل."
سألها وهو يقف متكئا على الجدار:" اما زلت تتصلين بوالديك بالتبني في دار الرعاية؟"
فهزت رأسها نفيا وهي تسحب بعض اللحم المفروم من الثلاجة.
-لا! هل لديك المكونات لصنع المعكرونة؟
-نعم، لكن لماذا لا تتصلين بهما؟
نظرت اليه بدهشة لسؤاله:" لم نكت متآلفين، كانا يعتبرانني حاضنة اطفال ممتازة. وكنت امثل، بالنسبة ليهما، الاجر الذي كانت الوزارة تدفعه لهما لرعايتهما الاطفال. لم افكر فيهما قد بصفتهما ابوين، وانما فقط اناس يحرسونني الى ان اكبر واعتمد على نفسي"
وهزت كتفيها محاولة الا تظهر اي الم. كانت متلهفة الى ان يحبها احد.
وفجأة ، خطر لها شيء، فاستدارت تواجهه قائلة:" انت لا تظن ان بريتاني واشلي ستفكران بذلك الشكل ، اليس كذلك؟"
استقام جيرد في وقفته ببطء، ثم تقدم اليها وهو يهز رأسه:" انهما تحبانك منذ الان، وانت تحبينهما، هذا واضح ياكاسي! ستكونين الام الوحيدة التي يعرفانها ويتذكرانها، وستحبانك دوما"
تأمل وجهها، وقال:" لقد قبلت الشمس وجنتيك فهما ورديتان، شعرك الاسود يبدو وكأن ضوءا يتخلله ولمعان عينيك كأضواء النجوم، وفمك كان يجذبني طوال النهار".
ثم انحنى وقبلها، فمدت كاسندرا يديها تحتضنه بشدة وكانها تطير. انحبست انفاسها لفرط البهجة، وتمنت لو ان هذه اللحظة تدوم الى الابد، راجية ان تكون متعته في تقبيلها بقدر متعتها في عناقه لها.
راح جيرد ينثر القبلات على وجهها وعنقها، ممسكا بها بقوة، ومرت دقائق لم تعد كاسندرا تفكر فيها بشيء سوى بجيرد وبالسعادة التي تجدها بين ذراعيه. كان دمها يغلي، وانفاسها مقطوعة تقريبا، واحاسيسها تتلاطم كالموج.
هل من الممكن ان تغمر كل هذه السعادة شخصا؟ فتحت عينيها فرأته يحدق في عينيها. شعرت ان قلبها سينفجر من فرط حبها له.
قال لها :" الافضل ان نؤمن للطفلتين ماتريدانه والاستقطعان علينا هذه الاوقات الحميمة!"
فعادت الى ارض الواقع بصدمة بالغة.
اخذت تعد العشاء، وهي تشعر وكأنها تعيش في زمن اخر. ذكرها هذا بتلك الليلة في نيويورك بعد ان ارغمت على السفر مع جيرد. الم يرغمها على هذا الزواج؟
لكن هذا الحكم غير عادل، فقد اقدمت على هذا الامل بملء ارادتها.
بعد ان اكلت الطفلتان، ذهبت كاسندرا لتعد لهما الحمام بينما اخذتا تساعدان ابيهما على تنظيف المائدة. وعندما استعدتا للنوم ، جلسوا جميعا معا لسماع الحكاية. وسرعان ما استولى النوم على التوأمين . تمهلت كاسندرا في مغادرة غرفة الطفلتين قدر امكانها . كان قلبها يخقف في صدرها. لم تستطع التركيز على شيء . شعرت بالدقائق تزيدها قربا من وقت النوم... ومن سرير جيرد الضخم.
واخيرا، توجهت الى غرفة الجلوس وهي تتساءل عما اذا كان جيرد يشعر بمثل لهفتها. وازداد تساؤلها حين رأته جالسا على كرسي مريح وهو يقرأ تقارير العمل؟ هذه ليلة عرسهما ، وهو يعمل!
من الواضح ان هذا النهار لايعني له شيئا اكثر من الحصول على ام مناسبة لاجل ابنتيه، وتنحنحت
رفع بصره، ثم القى الاوراق على ركبته واشار الى الاريكة. وعندما جلست، سألته:" ماذا ستفعل بالطفلتين يوم الاثنين؟"
-اتعقد ان جينيفر مازالت ترغ في العمل هنا.
-اظن انه من الافضل ان تبحث عن دار للرعاية اليومية لهما، فمن الافضل لهما ان تختلطا باطفال من سنهما. وبهذه الحالة، لن نضطر الى الاعتماد على امرأة واحدة قد تتذمر منهما في اي وقت، او تترك العمل لعذر ما.
-جينيفر تبدو جديره بالثقة، واذا غابت يوما يمكن لاحدنا ان يبقى في البيت معهما، يكفيهما ما مرتا به من ظروف صعبة، وافضل الا اخذهما الى دور الرعاية اليومية حاليا.
اومأت كاسندرا برأسها واخذت تنظر من خلال النافذه ، لقد كان جيرد محقا في ماقاله، فقد جرت الكثير من الاحداث مع الطفلتين في الاسابيع الماضية ، وكذلك في حياتها!
-كدت انسى.
ومد يده الى حقيبة اوراف بجانب كرسيه واخرج مغلفا عريضا اعطاه الى كاسندرا.
-ماهذا؟
سألته وهي تفتح المغلف وتخرج اوراقا رسمية ثم ترى اسهما لشركة هنتر باسمها.
فقالت:" ظننت اننا سنتظر"
فسألها:" ولم الانتظار؟ انا احفظ عهودي ياكاسندرا ، وهذا هو جزء من الصفقة."
جزء من الصفقة. اترها فسرت خطأ قبلته تلك بأنها علامة اهتمام صادق بها؟ شعرت بالارتباك والتعب، فنهضت واقفه... اعادت الاوراق الى المغلف ثم توجهت نحو الردهة قائلة:" انا متعبة واريد ان انام."
ولكن ليس في سريره! ادركت كاسندرا بحزن، ان حياتها الزوجية مع جيرد لن تغمرها السعادة، لقد وافقت على هذا الزواج وستعيشه حتى النهاية، وتمثل دور الام لاشلي وبريتاني، ولكنها ستتابع عملها بجدية، وتبني لنفسها حياة بعيدة عن رعاية الاطفال. قال جيرد :" سأكون هناك بعد دقائق قليلة."
اخذت قميص نومها واستعملت حمام الطفلتين لغسل اسنانها، ثم تسللت الى غرفة الضيوف دون ان تعبا بالنور، رفعت الاغطية ثم صعدت الى السرير، وحاولت ان تنام. من خلف اجفانها المغمضة، اخذت احداث النهار تتراقص امام عينيها. حماسة سوزي، الطفلتان تراقبان..
حفل الزفاف ، النزهة في الحديقة العامة... لم يحدث قط ان امضت مثل ذلك القدر من الوقت في احلام اليقظة عن العرس. لذا لايمكنها ان تعتبر نفسها خائبة الامل. فقد كان الاحتفال الكنسي جميلا بكل ما حفل به ، بما في ذلك قبلة جيرد. لكنها تذكرت اكثر القبلة التي كانت بينهما قبل العشاء.
واذا بالنور يشتعل فجأة في الغرفة، وسمعت صوت جيرد الغاضب يسألها:" ماذا تفعلين هنا بحق الله؟ لقد بحثت عنك في الشقة بأكملها؟"
انقلبت على ظهرها، شبه مغمضة العينين ازاء الضوء المفاجئ، ونظرت اليه:" قلت انني ذاهبة لانام لانني متعبة."
-هذا ليس سريري.
-لا، لكنه سريري انا .
وجلست تواجهه. ارادت ان تقف ، لكن قميص نومها كان اكثر شفافية من ان يسمح لها بذلك.
-مالذي تقولينه؟ انت تعلمين انني اردت ان يكون هذا الزواج طبيعيا من كل النواحي بما في ذلك النوم معا. لقد سبق وتحدثنا عن هذا.
-لا ياجيرد ، لقد امليت ماتريده انت . فانا لا اكاد اعرفك ، كماى انك
لاتعرفني! اتفهم ماتريد، لكن ليس قبل ان نعرف بعضنا البعض...
-وماهو افضل ، لتعرف بعضنا بعضا ، من ان ننام معا؟
-ليس الليلة.
فتردد، وعيناه تخترقان عينها.
-متى اذن؟
بدا صوته هادئا، احست بغضبه، فقالت بشجاعة:" بعد ان نعرف بعضنا بعضا جيدا".
واخذ قلبها يخفق عندما اخذت تمسح عرق راحتيها بالبطانية خلسة. وتابعت تقول:" لقد تزوجنا ، لاكون اما لابنتيك، وسأتمم الجزء المتعلق بي في هذه الصفقة!
-ولكن ليس الليلة؟
فهزت رأسها
حدق اليها لحظة اخرى ، ثم استدار وخرج من الغرفة، وضرب الباب خلفه بعنف. وحالما سمع الصوت، وقف ينصت . اتراه ايقظ الطفلتين؟ لاشيء سوى السكون.
سار نحو غرفته، وتردد عند بابها، لكنه اغلقه بهدوء، اراد ان يصفقه بقدر ما يمكنه من القوة لكي ينفس بعض الغضب الذي كان يغلي في داخله. منذ لحظات كان يتوقع ان يجد كاسندرا تنتظره في سريره، ظانا انه كان يتصرف بأدب، اذ يجعلها تستعمل الحمام قبله ـ وتسنعد قبله. وعندما جاء الى الغرفة رآها خالية كما كانت حين تركها قبل ذهابه الى العرس.
تبا لها ! ماالذي تفعله ؟ لقد اوضح لها تماما انه يريد زواجا طبيعيا.
اتراها تزوجته لاجل حصة في اسهم الشركة؟ وعندما حصلت عليها لم يعد هناك مايرغمها على فعل شيء اخر؟ كان عليه ان يؤخر تسجيل الاسهم باسمها ... ولكن .. الم تقترح هي الشيء نفسه؟ ربما الاسهم ليست هي السبب، وتساءل ان كانت خجولا.
لكن قبلتها في المطبخ اثبتت العكس، كان يظن انه يسحصل عليها الليلة في سريره. ازداد غضبه، ربما بإمكانه ان يعود ويطلب منها مشاركته فراشه ،ويريها ، منذ البداية ، كيف سيكون زواجها.
ثم تلاشى غضبه ببطء . ن يفعل ذلك، واذا لم تأت هي اليه طائعة، فهو لايريدها على الاطلاق. لقد نال من عدم مبالاة مارلين مايكفيه مدى الحياة، ولايستطيع ا يكرر ذلك مرة ثانية.
انها ليلة واحدة فقط، وغدا سيصر عليها بان تنام هنا معه. توجه نحو الحمام، ليأخذ دوشا باردا ويرى ان كان استطاعته النوم.
&&&
وفي الصباح عندما دخل جيرد المطبخ ، حيته كاسندرا بابتسامه
مشرقه وسلوك متحفظ لم يره قط من قبل ، وكانت الطفلتان قد ارتدتا ملابسهما ، تتناولان فطورهما وقد وضعت امامهما اكواب العصير ، فبدا
شاربان برتقاليان على وجهيهما المتشابهين . أخذ ينظر إلى كاسندرا وهي
تروح وتجيء . لم يتغير شيء من الليلة الماضية . إنها زوجته ، لكنها لم
تمنحه حتى قبلة الصباح . سألته : ((اتريد بيضا" ام شيئا" اخر؟))
ماذا عندك ؟
وجر كرسيا" جلس عليه ، مفتونا" بها . كان الجينز الذي ترتديه يبرز
مستديراتها وساقيها الرشيقتين ، وكان قميصها المقفل الفضفاض ينسدل
إليه . انتابه إحساس عميق بالرضى للتفكير بذلك.
- يمكننا ان نساعدك ، إذا شئت.
ابتسمت للطفلتين "لا اظن ذلك ، يمكنني تدبر أموري بنفسي ، خذ الطفلتين"
&&&
كانت تقوده إلى الجنون . أخذ يفكر بذلك وهو يميل إلى الخلف في كرسي مكتبه ، ويحدق في خليج سان فرانسيسكو . ادرك من الامواج
المزبدة ان الرياح شديدة . لكن الشمس كانت ساطعه والسماء صافية وتمنى لو ان حياته كانت نقية كهذا المشهد . مازال ينام وحده ، كانت كل
ليلة تأتي بعذر ما ، فتكرر له بأنهما لايعرفان بعضهما بعضا" بما يكفي ، أما كبف تتوقع ان يعرفا بعضهما البعض ، فهذا مابقي غامضا" في نظره . لقد امضت طوال العطلة الأسبوعيه في حزم امتعتها . ومساء الإثنين ذهبت لتنظف شقتها ، وتستعيد التأمين . يالجهنم! لقد اعطاها لتوه
عشرين بالمئة من شركة هنتر ، ومع ذلك تريد ان تستعيد سند التأمين !
يوم الثلاثاء انشغل بمعالجة وضع طارئ في بانكوك ، وعندما وصل إلى البيت ، كانت نائمة ، أولعلها تظاهرت بالنوم . لم يكن يدري والليلة الماضية احضرت معها عملا" إلى البيت وبقيت تعمل مدة طويلة بعد ان نام هو.
كانت تبدو كل يوم ودودا" ، لكن الهوة بينهما كانت تزداد عمقا" . اين هي تللك الزوجة المطيعة التي توقعها ؟ زوجة تشكره على منحها اسهما" في شركة هنتر ، زوجة من المفروض ان تنفذ كل مايريد!
رشف قهوته وهز رأسه . لم تعد كاسي مستعدة للموافقة على خطط
أي شخص ، أكثر منه هو. هل هذا جزء من المشكلة ؟ وهل زواجهما
لم يكن متناسبا" من ناحية ما؟
وصلت كاسندرا إلى البيت قبل وصول جيرد بدقائق . كان قد اقترح عليها ان يعودا دوما" معا" ، ولكنها رفضت ذلك ، بعد نهار الثلاثاءعندما تأخر كثيرا" في العودة إلى البيت . لم تكن تريد أن تبقى في العمل إذا اضطر هو ان يتأخر . وكانت هناك مناسبات تتأخر هي فيها ، فلا تريد ان تؤخره معها . فعلى احدهما ان يكون في البيت كل يوم عندما يحين وقت مغادرة حاضنة الأطفال.
تحدثت مع جينيفر عدة دقائق ، ثم احتضنت الطفلتين ودعتهما إلى
المجيء معها اثناء تغييرها ملابسها . تحدثتا بحماسة عن يومهما . لقد
اخذتهما جينيفر إلى الحديقة العامة ، واخبرنا كاسندرا بأنهما رأتا كلبا"
وتساءلت هي عما إذا كانت المرة الأولى التي تريان فيها كلبا"
كانت تخلع بلوزتها وتنورتها ، عندما ظهر جيرد فجأة عند العتبة .
كان صوت الطفلتين وهما تتحدثان عن مغامراتهما عاليا" فغطى على كل صوت آخر . كان جيرد يضع سترته على كتفه وهو يمسكها بإصبع واحدة . رفع حاجبه وأخذ يتفرس جسدها وعلى فمه إبتسامة إعجاب.
فجمعت ملابسها وهربت إلى الحمام ، واغلقت الباب خلفها وهي
تسمه الطفلتين ترحبان بأبيهما . استندت إلى الباب وقلبها يخفق ، ارتدت ثيابها ، وترددت قبل ان تخرج من عرينها الآمن . ولكن إلى متى تبقى
محبوسة؟
وإذا ينقر على الباب يجيب على تساؤلها ففتحته واخذت تحدق في جيرد.
ابتسم ساخرا" ، ثم مال عليها برقة ، قائلا" بصوت احرقها "الليلة ياكسندرا لن اقبل بأي عذر!"
تحولت عيناها إلى السرير الواسع دون وعي . كانت الطفلتان تتناقزان
عليه ، مازال يبدوا واسعا" ضخما" . لم تجلس مطلقا" حتى على حافته
ولكن الليلة ، لم يكن يبدو وكأن الخيار بيدها.
فتحت فمها لترد عليه ، لكن فمه كان هناك قبل ان تتمكن من قول شيء
، قبلها مرة اخرى ، ثم جذبها بلطف إلى خارج الحمام واغلق الباب .
بدا وكأن العشاء انتهى بسرعه . حاولت ان تؤخر انتهاءه ، لكن هذا بدا
مستحيلا" إزاء رغبة التوأمين في اللعب قليلا" قبل الاستحمام والنوم
حتى غسل الأطباق انتهى بسرعه قياسية.
أوشكت نظرات جيرد العنيدة ان تبعث فيها الجنون . كان يراقبها اثناء
العشاء وكأنها ستهرب . استند على الجدار اثناء غسلها الأطباق وهو
يتحدث معها عن مختلف المشاريع في الشركة ، ويسألها عن معلوماتها
ساعدها في حمام البنتين ثم جلسوا جميعا" على الأريكة يقرأون الحكاية
ولكن هذه الليلة لم يستطع صوت كاسندرا ان يطيعها ، واصرت على ان يقرأ جيرد الحكاية.
أثرت نبرة صوته على اعصابها بقوة تأثير لمساته ، اغمضت عينيها واصغت إلى نبراته الغنية وهي تبعث الحياة في القصة لابنتيه. وانتهى كل شيء بسرعه غير عادية ، وحان وضع الطفلتين في السرير.
ارادت كاسندرا ان تزحف إلى السرير مع أشلي ، وتضع بطانية الطفله فوق رأسها وتختبئ تلك الليلة . لكن جيرد كان معها هناك، وعندما منح
طفلته قبلة المساء الأخيرة ، أمسك بذراع كاسندرا وقال " تعالي معي!"
أخذ قلبها يخفق . لم تستطع ان ترى شيئا" سوى جيرد ، ذقنه العنيده
ملامحه المتوترة . لم تؤذها يده ، لكن قبضته كانت من القوة بحيث ان التملص منها كان مستحيلا"
اغلق باب الغرفة ثم اخذ بيدها بين ذراعيه ، وقبل ان تتمكن هي من الإحتجاج ، وشن عليها هجوما" عنيفا" تركها عاجزة ، وهمد احتجاجها
وهي تبادله مشاعره المحمومة ، حتى شعرت بأن شوقها العنيف سيقودها إلى الجنون.


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:08 PM   #23

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

10 – أريدك انت فقط

فجأة سمعا طرقا" على الباب تلاه في مابعد صوت إحدى الطفلتين
- بابا ، اريد ماء!
- تبا"
قال هذا بصوت خافت ، ثم فتح عينيه وحدق في كاسندرا وقال لها
آمرا" "لاتتحركي!"
وفتح الباب " اشلي حبيبتي ، كان عليك ان تكوني في الفراش"
-لكنني اشعر بالعطش
- لابأس، سأعطيك القليل من الماء .
- وانا ايضا"
قالت بريتاني هذا وهي قادمة من الردهة تجر بطانيتها خلفها
فقال بجفاء " هذا ماظننته"
جاءت كاسندرا تقف بجانبه " هيا يابنات سنشرب ماء بارد طيبا ثم نضعكما على السريرمرة اخرى
- اريد حكاية
قالت أشلي هذا عندما حملها جيرد وسار بها نحو المطبخ احضرت كاسندرا كوبين صغيرين من الماء للطفلتين ، واخذت تنظر اليهما تشربان دون ان تنظر جيرد ، ونظر هو اليها ، متسائلا" عما إذا كانت تظن انها بتجاهلها له ، يمكنها ان تغير اي شيء. وتملكه شيء من
الإحباط ، اولا" بسبب المقاطعه وثانيا" لبرودة كاسندرا هذا كله كفيل بأن يبعث الرجل على الجنون.
وعندما امسك بيد إحدى الطفلتين ، نظر إلى كاسندرا يسألها " هل انت قادمة؟"
فهزت رأسها وقالت : "يمكنك ان تضعهما في السرير بدوني "
تردد متسائلا" عما إذا كانت ستهرب من الشقة اثناء انشغاله مع الفتاتين
لكنه هز كتفيه ومد يده لابنته الإخرى وقال لهما وهما تسيران في الردهة " سأضعكما في السرير ، وهذه المرة ستنامان على الفور، هل سمعتما؟"
بعد ان استقرتا ، توجه إلى المطبخ لم تكت كاسندرا هناك ، اتراها عادت إلى غرفة النوم ؟ عاد فرأها جالسة على كرسي في غرفة الجلوس .
كانت تبدو وكأنها مصممة على المكوث بعض الوقت . قابلت نظراته
دون ان تحولهما بعيدا"
ولكنه ادرك من العناد الذي بدا على وجهها ، انها ليست مستعدة لمتابعة ماكانا عليه
قالت وهي تشير إلى كرسي آخر:" اريد ان اتحدث اليك، من فضلك"
فتقدم وجلس حيث أشارت ، مع انه كان يريد ان يرفعها عن كرسيها ويحملها على كتفه ليأخذها الى غرفتهما ، وهذه المرة سيتأكد من ان الباب مقفل ولن يتدخا احد، لكنها بدت مستقرة ثابتة على الكرسي.
اجاب وهو يخفي إحباطه بصعوبة : " نتحدث عن ماذا"
- عن العمل ، عنا ، عن زواجنا ، وعن اشياء مختلفة .
ابتلعت ريقها بصعوبة ، رغم محاولاتها إخفاء توتر اعصابها ، إلا ان جيرد تمكن من ملاحظته واتكأ إلى الخلف ببطء وقد تملكه الفضول لما
ستقوله . وللحظة ، راح يفكر كيف ستكون في التفاوض ؟ كانت مارلين طبيعية عادية في ذلك ، لكن كاسندرا تبدو بالغة الرقة والطيبة.
- تحدثي إذن !
فتنحنحت وقالت : "كنت سأنتظر حتى يوم السبت ، ظننت ربما ذلك
افضل ،إنما الآن ، اظن ان علي ان اخبرك الليلة
تملك جيرد التردد ، وركزاهتمامه على كاسي وقد نسي على الفور العمل والتفاوض والمهارة وزوجته الأولى.
- تخبريني بماذا؟
تنحنحت مرة اخرى : " سأعيد الأسهم إلى شركة هنتر لقد فكرت في
ذلك طوال الاسبوع ، وانا حقا" لااريدها"
- لم تريد ينها ؟ كنت اظن ان هذا ماتريدينه ؟ ان تكوني شريكة في العمل ، انت قلت هذا!
اومأت موافقة : ولكن ليس ان تسلمني ذلك بيدي ، لا اشعربأني اكتسبت
تلك الأسهم بمجهودي ، وهذا ماأريده حقا"
ان اشعر بأنني شققت طريقي في الحياة بنفسي لكن ان آخذ اجرا" لأنني
وافقت على الزواج منك هو خداع لنا معا" أنا لا اريد الأسهم ياجيرد"
اصغى اليها مذهولا" هل هذا يعني انها ستنهي الزواج ؟ وفجأة ادرك انه لايستطيع السماح لها بذلك عليه ان يجعلها ترى ان ليس بإمكانها إنهاء زواجهما وان هذا سيدمر الطفلتين.
- ماذا تريدين إذا"
فقالت : في الحقيقة اريد ان ابحث عن وظيفة جديدة
فصاح متعجبا" : "ماذا؟ مالذي تقولينه ؟ لايمكنك ان تتركي الشركة!
صعقه هذا الخبر ، وسار نحو النافذة ينظر منها دون ان يرى شيئا"
كيف يمكنها حتى ان تقترح ذلك؟ وهل هذه هي الخطوة الأولى؟
- لايمكنني البقاء ، لأنني لن اعرف ماإذا كنت ناجحه في عملي بسبب خبرتي ام لمجرد كوني زوجة الرئيس
وببطء التفت جيرد ينظر اليها هل تريد ان تترك العمل لأنها زوجة الرئيس ؟ إنه يعلم اهمية نجاحها في العمل بالنسبة اليها لكنه رأى في ذلك الخطوة الأولى لترك كل شيء.
فسألها" هل هذا يعني انك تريدين إنهاء زواجنا؟"
اتسعت عيناها دهشة ، ثم هزت رأسها قائلة : لا اتفقنا على ان اكون اما" للفتاتين"
- وزوجتي ايضا"
- حسنا" نعم . وهذا ايضا"
- وتنحنحت للمره الثالثة وقالت: في الواقع اردت ان اتحدث معك عن هذا ايضا" لااريد انهاء الزواج ، فنحن لم نتزوج إلا منذ اسبوع فقط
فقال بجفاء: يمكن ان يقال إننا لم نتفق"
- اعرف هذا وهو شيء آخر اريد ان نتحدث عنه"
فقال بحزم الليلة؟
- هل ستدعني اتكلم ؟ لقد استعجلنا الأمور صحيح انني كنت مناسبة ولدي خبرة في رعاية الأطفال
- قولي فقط ماتريدين قوله
- ودعينا نذهب إلى السرير ياكسندرا
- - هذه هي المسألة ياجيرد فأنا غير مستعده للذهاب معك إلى السرير
فأنا اعلم انه بأمكان الرجل ان يقفز إلى السرير مع اي إمراءة ولكن انا لايسعني ذلك.
- مع اي إمراءة
وتقدم منها خطوة :" تبا" لك من تظنينني ؟ شخصا" يقفز على النساء كلما تطلب مزاجه ذلك ؟ لقد بقيت متزوجا" لمدة ست سنوات من شريكة في العمل لكننا نادر" ماتشاركنا الفراش ، وكان هذا حسنا" بالنسبة لكل منا لكننا حافظنا على عهودنا الزوجية ولم نبحث عن المتعه في مكان آخرثم رحلت هي فبقيت بعدها وحدي ثلاث سنوات !"
- هذا هو الأمر كنت وحدك اما الآن فلم تعد كذلك ولهذا تريدني
- هذا صحيح ، فأنا اريدك بكل تأكيد.
- انت تعلم ان ليس في هذه العلاقة حب متبادل، واظن اننا بحاجة الى مزيد من الوقت لكي نعرف بعضنا البعض، ونرتبط بنوع من الصداقة قبل ان نتشارك الفراش نفسه.
- قالت هذا باندفاع، وكانت الكلمات معقولة لكن التوقيت كان خطأ. لا يستطيع ان ينتظر حتى يصبحا صديقين، فهو يزداد رغبة بها يوما بعد يوم، وقد كبر الجدار الذي بنته بينهما منذ الجمعه الماضية. فإذا تركها وشأنها ، هل سيتمكن من اختراق ذاك الجدار ، بعد ذلك؟
سار نحوها ومد اليها يده:" تعالي معي لدقيقة... لدقيقة واحدة فقط."
ترددت ، ثم اخذت يده. كانت قريبة منه الى حد امكنه شم رائحة عطر الورد الذي تستعمله على الدوام. داعب ذلك حواسه وزاد من رغبته بها، اكثر من اي وقت مضى. كانت قصيرة القامة لاتكاد تصل الى كتفه، وكان جسدها رقيقا انثويا يجذبه كما يجذب المغناطيس الحديد، لكنه ادرك انها لم تكن تعرف حقيقة شعوره نحوها
سار معها الى غرفة النوم. تجاهل السرير وسار ليقف امام مرآةة طويلة قرب غرفة الملابس، جذبها الى امامه ثم نظر اليها في المرآة:" انظري الى نفسك ثم اخبريني لم لا اريدك. فأنت رائعة كالطفلة"
وببطء، تخللت اصابعه خصلات شعرها المتموجة، مستمتعا بملمسها الحريري. وازاحه ع وجهها تاركا اياها ينزلق من بين اصابعه، مستمتعا بنعومته . والتقت عيناهما.
-شعرك رائع وناعم، وانت شابة صغيرة لى حد ان بشرتك صافية كافخر انواع الخزف.
ولامس خدها بإصبعه بخفة، وعلى الفور اشتد احمرار لونها فازداد شعور جيرد بإنجذابه اليها وقال:" انا اعشق احمرار وجهك هذا ، اكثر نساء هذه الايام لاتحمر وجوههن. ولكن اقل شيء يجعلك تحمرين خجلا".
اغمضت عينيها متأوهة، فمال نحوها بهمس في اذنها :" ما عاد الخجل في هذا المجتمع شائعا، وهذا مايجعل الفتاة التي تخجل اعز واغلى!"
فتحت عينيها قليلا، ونظرت الى صورتهما في المرآة
ابقى جيرد وجهه بجانب وجهها، وفمه لايبعد عن اذنها سوى سنتمترات. اراح يديه على كتفيها، ثم ترك نظراتهتتابع بجرأة خطوط جسدها الجميل:" انت تزخرين بالانوثه والجاذبية، ياكاسي. لقد اردتك منذ تلك الليلة في نيويورك. اول مرة رفعت فيها نظاراتك عن عينيك تملكني الضياع . تنظرين الى احيانا وكانك تعرفين ما لا اعرفه . احيانا تنظرين الي وكأنني شخص غير عادي، واحيانا اخرى وكأنني اكبر غبي على وجة الارض، وانا احب اكثر، عندما تشعرين بأنني شخص غير عادي".
اغرورقت عيناها بالدموع، فتردد، ولكن عندما ابتسمت تابع يقول:" عندما انظر اليك، ارى المستقبل . مستقبلنا ، قد لايحدث بيننا قط ذلك الحب المتبادل الذي نحدثت عنه ياكاسي، ولكن بإمكاننا ان نحصل على رباط قوي. اريد ان امضي حياتي معك ، ليس لانك مجر امرأة التقيت بها ، بل لانك انت، انت بالذات، رائعة وخلابة!"
-جيرد ، لم يقل لي احد من قبل هذه الكلمات، هل لهذا علاقة ببراعتك في البيع؟"
قالت هذا وهي تميل عليه واضعه يدها على يده. وببطء، انزل كفيه حتى استقرتا على خصرها، ولاحظ رجفتها.
-انا ماهر في الاقناع بالشراء، وارجو ان اتمكن من ان اقنعك بالاسباب التي اريدك لاجلها في حياتي، اذا شئت ان نصبح اصدقاء اولا ، اظن بإمكاني ان انتظر، ولكن ذلك سيكون صعبا.
شعرت كاسندرا برهبة السلطة التي منحها لها. وادركت انها ستحبه الى نهاية حياتها. لم يقل احد قط مثل هذه الاشياء الرائعة عنها، وشعرت بحرارة جسدها ترتفع، تشوقت الى جيرد، الى قبلاته، الى لمسات يديه. هل عليها ان تستمر في الامنتاع عما يريدانه هما الاثنين؟ وما هي اهمية الحب، على كل حال؟ اليس لديها منه مايكفيهما هما الاثنين؟
لقد تزوجته وهي تعلم انه لايشعر نحوها بالحب، ولم يتغير شيء، بإكانها ان تكتشف ماتصل اليه المشاعر المحمومة مع هذا الرجل. وهو سيرعاها، تماما كما اراد ان ترعى ابنتيه. قالت برقة بالغة:" احبك ياجيرد."
فاتسعت عيناها، ثم ابتسم ببطء:" اذا كان هذا ماحصلت عليه لانني ذكرت مزاياك الحسنة ، فربما كان علي ان اذكرها قبل الان!"
فقالت بالرقة نفسها وعيناها في المرآة تقابلان عينيه:" احببتك قبل الليلة."
ادارها بين ذراعيه ونظر اليها مباشرة:"كاسي، انا ..."
غطت فمه باصبعها:"لا، لاتقل شيئا، فقد تزوجنا لاسبابنا الخاصة، لقد غيرت رأيي بالنسبة لامتلاك اسهم شركة هنتر، ولكن ليس بالنسبة الى اي شيء اخر، ظننت انني بحاجة الى مزيد من الوقت لكي اصبح زوجتك، ولكنني لم اعد كذلك!"
ومدت يدها الى رأسه واحتضنته بقدر ما امكنها من العنف والحرارة دارت بها الغرفة حين حملها، ثم غرقت معه في بحر من المشاعر حين مددها على السرير الضخم. لقد قال الليلة، والليلة سيكون ذلك!
***
سمع صوت يشبه صوت القطيع يجتاز الردهة، فاستيقظت كاسندرا قبل ان يسحقها القطيع.
-بابا .... بابا.... بابا.
اخذت الطفلتان تترنمان وهما تقرعان الباب
عادت تستلقي بارتياح ، وهي تلتفت قليلا وتنظر في عيني زوجها اللامعتين. شعرت بوجهها يتوهج حرارة ، لكنها رفضت ان تحول نظراتهابعيدا عنه، بعد كلماته الليلة الماضية لم يعد يهمها اذا ارى خجلها او ارتباكها. بعد حبه وملامساته، لم يعد يهمها سوى تكرار ذلك مرة اخرى.
وارتفع الدق على الباب:" كاسي، كاسي، كاسي"
فقال جيرد ببطء:" اظن ان ابنتينا قد استيقظتا"
ومد يده يلامس خدها:" هل انت واثقه من انه لايوجد سوى فتاتين صغيرتين هناك؟
فقالت:" يبدو من الصوت انه قطيع!"
فضحك:" ضعي عليك شيئا، وسأدخل انا القطيع".
ونهض وارتدى بنطلون بيجاما، وانتظر حتى لبست هي قميص نومها، ثم فتح الباب ودخلت الطفلتان ترقصان وتنظران خلفه لرؤية كاسندرا في السرير الضخم ، فأخذت باثارة جلبة حولها لكي تنهض.
اخذ جيرد ينظر غير مصدق بأنه حياته تغيرت الى هذا الحد، اثناء الاسابيع القليلة الماضية. قبل ان يسافر الى بانكوك، كان مصمما على البقاء عازبا. وهاهو اذا الان لديه زوجة وابنتان، كان شعوره عنيفا.
انه يحبهن... جميعهن.
وبحثت عيناه عن عيني كاسندرا. لاعجب في كونه ذعر الليلة الماضية حين قالت له انها لاتريد الاسهم ، فقد خاف ان تنهي زواجهما، وادرك انه ماكان ليدعها ترحل ابدا ، ليس لاتها تصلح لان تكون اما رائعة للطفلتين، بل لان حياته لن يكون لها معنى من دون كاسندرا هنتر.
ولاول مرة خلال سنوات ، بدا كل شيء لجيرد كاملا رائعا، لديه زوجة تحبه هو وابنتيه، كما انه يحبها. واخذ يتصور مستقبلهما . سينشئان رباطا قويا من الحب امتبادل، وليس مجرد اهتمامات مشتركة كما ظن مرة بكل غطرسه
وقال برقة:" احبك ياكاسي!"
اسمعك تقولين لا، كما لم اكن اريدك ان ترفضي اقتراحي التالي"
فقالت بابتسامة مشرقة:" ما افكر فيه الان، هو انني اشك ما اذا كان بامكاني ان ارفض لك طلبا"
-احتفظي بالاسهم، وتعلمي اثناء وجودك في الشركة. لايمكنني ان ادع زوجتي تعمل عند منافس لي . تذكري، كنا، انا ومارلين، في مثل عمرك تقريبا عندما ابتدأنا العمل. لم نكن نعرف الكثير ولكننا تعلمنا مع مرور الزمن، ابقي ياكاسي، ابقي وابني شركة هنتر معي ومع البنتين.
فسألته:" اتظن ان علي ذلك؟"
-بالضبط!
-لا استطيع ان اصدق هذا. ياليتنا اخبرنا بعضنا البعض بهذا منذ اسبوع، هل تدرك ان هذه ذكرى اول اسبوع من زواجنا؟
-حالما نسوي الامور في العمل، سنأخذ اجازة لشهر عسل حقيقي، نحن الاثنين فقط.
-ظننتك تزوجتني لارعى لك الطفلتين.
-اعتقدت ذلك في بادئ الامر، ولكنني اوكلت الى هيلين البحث لهما عن مربية دائمة. بعد ان ادركت انني اريد اكثر من مجرد حاضنة اطفال. اريدك انت، لذاتك لانني احبك وسأحبك الى الابد!
احتضنته بشدة:" احبك ياجيرد، وسأحبك الى الابد.
-عانقيني ، ياماما
طلبت اشلي هذا منها، اذ لم ترد ان تشعر بانها اقل شأنا
وقالت بريتاني :" وانا ايضا".


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:08 PM   #24

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

10 – أريدك انت فقط

فجأة سمعا طرقا" على الباب تلاه في مابعد صوت إحدى الطفلتين
- بابا ، اريد ماء!
- تبا"
قال هذا بصوت خافت ، ثم فتح عينيه وحدق في كاسندرا وقال لها
آمرا" "لاتتحركي!"
وفتح الباب " اشلي حبيبتي ، كان عليك ان تكوني في الفراش"
-لكنني اشعر بالعطش
- لابأس، سأعطيك القليل من الماء .
- وانا ايضا"
قالت بريتاني هذا وهي قادمة من الردهة تجر بطانيتها خلفها
فقال بجفاء " هذا ماظننته"
جاءت كاسندرا تقف بجانبه " هيا يابنات سنشرب ماء بارد طيبا ثم نضعكما على السريرمرة اخرى
- اريد حكاية
قالت أشلي هذا عندما حملها جيرد وسار بها نحو المطبخ احضرت كاسندرا كوبين صغيرين من الماء للطفلتين ، واخذت تنظر اليهما تشربان دون ان تنظر جيرد ، ونظر هو اليها ، متسائلا" عما إذا كانت تظن انها بتجاهلها له ، يمكنها ان تغير اي شيء. وتملكه شيء من
الإحباط ، اولا" بسبب المقاطعه وثانيا" لبرودة كاسندرا هذا كله كفيل بأن يبعث الرجل على الجنون.
وعندما امسك بيد إحدى الطفلتين ، نظر إلى كاسندرا يسألها " هل انت قادمة؟"
فهزت رأسها وقالت : "يمكنك ان تضعهما في السرير بدوني "
تردد متسائلا" عما إذا كانت ستهرب من الشقة اثناء انشغاله مع الفتاتين
لكنه هز كتفيه ومد يده لابنته الإخرى وقال لهما وهما تسيران في الردهة " سأضعكما في السرير ، وهذه المرة ستنامان على الفور، هل سمعتما؟"
بعد ان استقرتا ، توجه إلى المطبخ لم تكت كاسندرا هناك ، اتراها عادت إلى غرفة النوم ؟ عاد فرأها جالسة على كرسي في غرفة الجلوس .
كانت تبدو وكأنها مصممة على المكوث بعض الوقت . قابلت نظراته
دون ان تحولهما بعيدا"
ولكنه ادرك من العناد الذي بدا على وجهها ، انها ليست مستعدة لمتابعة ماكانا عليه
قالت وهي تشير إلى كرسي آخر:" اريد ان اتحدث اليك، من فضلك"
فتقدم وجلس حيث أشارت ، مع انه كان يريد ان يرفعها عن كرسيها ويحملها على كتفه ليأخذها الى غرفتهما ، وهذه المرة سيتأكد من ان الباب مقفل ولن يتدخا احد، لكنها بدت مستقرة ثابتة على الكرسي.
اجاب وهو يخفي إحباطه بصعوبة : " نتحدث عن ماذا"
- عن العمل ، عنا ، عن زواجنا ، وعن اشياء مختلفة .
ابتلعت ريقها بصعوبة ، رغم محاولاتها إخفاء توتر اعصابها ، إلا ان جيرد تمكن من ملاحظته واتكأ إلى الخلف ببطء وقد تملكه الفضول لما
ستقوله . وللحظة ، راح يفكر كيف ستكون في التفاوض ؟ كانت مارلين طبيعية عادية في ذلك ، لكن كاسندرا تبدو بالغة الرقة والطيبة.
- تحدثي إذن !
فتنحنحت وقالت : "كنت سأنتظر حتى يوم السبت ، ظننت ربما ذلك
افضل ،إنما الآن ، اظن ان علي ان اخبرك الليلة
تملك جيرد التردد ، وركزاهتمامه على كاسي وقد نسي على الفور العمل والتفاوض والمهارة وزوجته الأولى.
- تخبريني بماذا؟
تنحنحت مرة اخرى : " سأعيد الأسهم إلى شركة هنتر لقد فكرت في
ذلك طوال الاسبوع ، وانا حقا" لااريدها"
- لم تريد ينها ؟ كنت اظن ان هذا ماتريدينه ؟ ان تكوني شريكة في العمل ، انت قلت هذا!
اومأت موافقة : ولكن ليس ان تسلمني ذلك بيدي ، لا اشعربأني اكتسبت
تلك الأسهم بمجهودي ، وهذا ماأريده حقا"
ان اشعر بأنني شققت طريقي في الحياة بنفسي لكن ان آخذ اجرا" لأنني
وافقت على الزواج منك هو خداع لنا معا" أنا لا اريد الأسهم ياجيرد"
اصغى اليها مذهولا" هل هذا يعني انها ستنهي الزواج ؟ وفجأة ادرك انه لايستطيع السماح لها بذلك عليه ان يجعلها ترى ان ليس بإمكانها إنهاء زواجهما وان هذا سيدمر الطفلتين.
- ماذا تريدين إذا"
فقالت : في الحقيقة اريد ان ابحث عن وظيفة جديدة
فصاح متعجبا" : "ماذا؟ مالذي تقولينه ؟ لايمكنك ان تتركي الشركة!
صعقه هذا الخبر ، وسار نحو النافذة ينظر منها دون ان يرى شيئا"
كيف يمكنها حتى ان تقترح ذلك؟ وهل هذه هي الخطوة الأولى؟
- لايمكنني البقاء ، لأنني لن اعرف ماإذا كنت ناجحه في عملي بسبب خبرتي ام لمجرد كوني زوجة الرئيس
وببطء التفت جيرد ينظر اليها هل تريد ان تترك العمل لأنها زوجة الرئيس ؟ إنه يعلم اهمية نجاحها في العمل بالنسبة اليها لكنه رأى في ذلك الخطوة الأولى لترك كل شيء.
فسألها" هل هذا يعني انك تريدين إنهاء زواجنا؟"
اتسعت عيناها دهشة ، ثم هزت رأسها قائلة : لا اتفقنا على ان اكون اما" للفتاتين"
- وزوجتي ايضا"
- حسنا" نعم . وهذا ايضا"
- وتنحنحت للمره الثالثة وقالت: في الواقع اردت ان اتحدث معك عن هذا ايضا" لااريد انهاء الزواج ، فنحن لم نتزوج إلا منذ اسبوع فقط
فقال بجفاء: يمكن ان يقال إننا لم نتفق"
- اعرف هذا وهو شيء آخر اريد ان نتحدث عنه"
فقال بحزم الليلة؟
- هل ستدعني اتكلم ؟ لقد استعجلنا الأمور صحيح انني كنت مناسبة ولدي خبرة في رعاية الأطفال
- قولي فقط ماتريدين قوله
- ودعينا نذهب إلى السرير ياكسندرا
- - هذه هي المسألة ياجيرد فأنا غير مستعده للذهاب معك إلى السرير
فأنا اعلم انه بأمكان الرجل ان يقفز إلى السرير مع اي إمراءة ولكن انا لايسعني ذلك.
- مع اي إمراءة
وتقدم منها خطوة :" تبا" لك من تظنينني ؟ شخصا" يقفز على النساء كلما تطلب مزاجه ذلك ؟ لقد بقيت متزوجا" لمدة ست سنوات من شريكة في العمل لكننا نادر" ماتشاركنا الفراش ، وكان هذا حسنا" بالنسبة لكل منا لكننا حافظنا على عهودنا الزوجية ولم نبحث عن المتعه في مكان آخرثم رحلت هي فبقيت بعدها وحدي ثلاث سنوات !"
- هذا هو الأمر كنت وحدك اما الآن فلم تعد كذلك ولهذا تريدني
- هذا صحيح ، فأنا اريدك بكل تأكيد.
- انت تعلم ان ليس في هذه العلاقة حب متبادل، واظن اننا بحاجة الى مزيد من الوقت لكي نعرف بعضنا البعض، ونرتبط بنوع من الصداقة قبل ان نتشارك الفراش نفسه.
- قالت هذا باندفاع، وكانت الكلمات معقولة لكن التوقيت كان خطأ. لا يستطيع ان ينتظر حتى يصبحا صديقين، فهو يزداد رغبة بها يوما بعد يوم، وقد كبر الجدار الذي بنته بينهما منذ الجمعه الماضية. فإذا تركها وشأنها ، هل سيتمكن من اختراق ذاك الجدار ، بعد ذلك؟
سار نحوها ومد اليها يده:" تعالي معي لدقيقة... لدقيقة واحدة فقط."
ترددت ، ثم اخذت يده. كانت قريبة منه الى حد امكنه شم رائحة عطر الورد الذي تستعمله على الدوام. داعب ذلك حواسه وزاد من رغبته بها، اكثر من اي وقت مضى. كانت قصيرة القامة لاتكاد تصل الى كتفه، وكان جسدها رقيقا انثويا يجذبه كما يجذب المغناطيس الحديد، لكنه ادرك انها لم تكن تعرف حقيقة شعوره نحوها
سار معها الى غرفة النوم. تجاهل السرير وسار ليقف امام مرآةة طويلة قرب غرفة الملابس، جذبها الى امامه ثم نظر اليها في المرآة:" انظري الى نفسك ثم اخبريني لم لا اريدك. فأنت رائعة كالطفلة"
وببطء، تخللت اصابعه خصلات شعرها المتموجة، مستمتعا بملمسها الحريري. وازاحه ع وجهها تاركا اياها ينزلق من بين اصابعه، مستمتعا بنعومته . والتقت عيناهما.
-شعرك رائع وناعم، وانت شابة صغيرة لى حد ان بشرتك صافية كافخر انواع الخزف.
ولامس خدها بإصبعه بخفة، وعلى الفور اشتد احمرار لونها فازداد شعور جيرد بإنجذابه اليها وقال:" انا اعشق احمرار وجهك هذا ، اكثر نساء هذه الايام لاتحمر وجوههن. ولكن اقل شيء يجعلك تحمرين خجلا".
اغمضت عينيها متأوهة، فمال نحوها بهمس في اذنها :" ما عاد الخجل في هذا المجتمع شائعا، وهذا مايجعل الفتاة التي تخجل اعز واغلى!"
فتحت عينيها قليلا، ونظرت الى صورتهما في المرآة
ابقى جيرد وجهه بجانب وجهها، وفمه لايبعد عن اذنها سوى سنتمترات. اراح يديه على كتفيها، ثم ترك نظراتهتتابع بجرأة خطوط جسدها الجميل:" انت تزخرين بالانوثه والجاذبية، ياكاسي. لقد اردتك منذ تلك الليلة في نيويورك. اول مرة رفعت فيها نظاراتك عن عينيك تملكني الضياع . تنظرين الى احيانا وكانك تعرفين ما لا اعرفه . احيانا تنظرين الي وكأنني شخص غير عادي، واحيانا اخرى وكأنني اكبر غبي على وجة الارض، وانا احب اكثر، عندما تشعرين بأنني شخص غير عادي".
اغرورقت عيناها بالدموع، فتردد، ولكن عندما ابتسمت تابع يقول:" عندما انظر اليك، ارى المستقبل . مستقبلنا ، قد لايحدث بيننا قط ذلك الحب المتبادل الذي نحدثت عنه ياكاسي، ولكن بإمكاننا ان نحصل على رباط قوي. اريد ان امضي حياتي معك ، ليس لانك مجر امرأة التقيت بها ، بل لانك انت، انت بالذات، رائعة وخلابة!"
-جيرد ، لم يقل لي احد من قبل هذه الكلمات، هل لهذا علاقة ببراعتك في البيع؟"
قالت هذا وهي تميل عليه واضعه يدها على يده. وببطء، انزل كفيه حتى استقرتا على خصرها، ولاحظ رجفتها.
-انا ماهر في الاقناع بالشراء، وارجو ان اتمكن من ان اقنعك بالاسباب التي اريدك لاجلها في حياتي، اذا شئت ان نصبح اصدقاء اولا ، اظن بإمكاني ان انتظر، ولكن ذلك سيكون صعبا.
شعرت كاسندرا برهبة السلطة التي منحها لها. وادركت انها ستحبه الى نهاية حياتها. لم يقل احد قط مثل هذه الاشياء الرائعة عنها، وشعرت بحرارة جسدها ترتفع، تشوقت الى جيرد، الى قبلاته، الى لمسات يديه. هل عليها ان تستمر في الامنتاع عما يريدانه هما الاثنين؟ وما هي اهمية الحب، على كل حال؟ اليس لديها منه مايكفيهما هما الاثنين؟
لقد تزوجته وهي تعلم انه لايشعر نحوها بالحب، ولم يتغير شيء، بإكانها ان تكتشف ماتصل اليه المشاعر المحمومة مع هذا الرجل. وهو سيرعاها، تماما كما اراد ان ترعى ابنتيه. قالت برقة بالغة:" احبك ياجيرد."
فاتسعت عيناها، ثم ابتسم ببطء:" اذا كان هذا ماحصلت عليه لانني ذكرت مزاياك الحسنة ، فربما كان علي ان اذكرها قبل الان!"
فقالت بالرقة نفسها وعيناها في المرآة تقابلان عينيه:" احببتك قبل الليلة."
ادارها بين ذراعيه ونظر اليها مباشرة:"كاسي، انا ..."
غطت فمه باصبعها:"لا، لاتقل شيئا، فقد تزوجنا لاسبابنا الخاصة، لقد غيرت رأيي بالنسبة لامتلاك اسهم شركة هنتر، ولكن ليس بالنسبة الى اي شيء اخر، ظننت انني بحاجة الى مزيد من الوقت لكي اصبح زوجتك، ولكنني لم اعد كذلك!"
ومدت يدها الى رأسه واحتضنته بقدر ما امكنها من العنف والحرارة دارت بها الغرفة حين حملها، ثم غرقت معه في بحر من المشاعر حين مددها على السرير الضخم. لقد قال الليلة، والليلة سيكون ذلك!
***
سمع صوت يشبه صوت القطيع يجتاز الردهة، فاستيقظت كاسندرا قبل ان يسحقها القطيع.
-بابا .... بابا.... بابا.
اخذت الطفلتان تترنمان وهما تقرعان الباب
عادت تستلقي بارتياح ، وهي تلتفت قليلا وتنظر في عيني زوجها اللامعتين. شعرت بوجهها يتوهج حرارة ، لكنها رفضت ان تحول نظراتهابعيدا عنه، بعد كلماته الليلة الماضية لم يعد يهمها اذا ارى خجلها او ارتباكها. بعد حبه وملامساته، لم يعد يهمها سوى تكرار ذلك مرة اخرى.
وارتفع الدق على الباب:" كاسي، كاسي، كاسي"
فقال جيرد ببطء:" اظن ان ابنتينا قد استيقظتا"
ومد يده يلامس خدها:" هل انت واثقه من انه لايوجد سوى فتاتين صغيرتين هناك؟
فقالت:" يبدو من الصوت انه قطيع!"
فضحك:" ضعي عليك شيئا، وسأدخل انا القطيع".
ونهض وارتدى بنطلون بيجاما، وانتظر حتى لبست هي قميص نومها، ثم فتح الباب ودخلت الطفلتان ترقصان وتنظران خلفه لرؤية كاسندرا في السرير الضخم ، فأخذت باثارة جلبة حولها لكي تنهض.
اخذ جيرد ينظر غير مصدق بأنه حياته تغيرت الى هذا الحد، اثناء الاسابيع القليلة الماضية. قبل ان يسافر الى بانكوك، كان مصمما على البقاء عازبا. وهاهو اذا الان لديه زوجة وابنتان، كان شعوره عنيفا.
انه يحبهن... جميعهن.
وبحثت عيناه عن عيني كاسندرا. لاعجب في كونه ذعر الليلة الماضية حين قالت له انها لاتريد الاسهم ، فقد خاف ان تنهي زواجهما، وادرك انه ماكان ليدعها ترحل ابدا ، ليس لاتها تصلح لان تكون اما رائعة للطفلتين، بل لان حياته لن يكون لها معنى من دون كاسندرا هنتر.
ولاول مرة خلال سنوات ، بدا كل شيء لجيرد كاملا رائعا، لديه زوجة تحبه هو وابنتيه، كما انه يحبها. واخذ يتصور مستقبلهما . سينشئان رباطا قويا من الحب امتبادل، وليس مجرد اهتمامات مشتركة كما ظن مرة بكل غطرسه
وقال برقة:" احبك ياكاسي!"
اسمعك تقولين لا، كما لم اكن اريدك ان ترفضي اقتراحي التالي"
فقالت بابتسامة مشرقة:" ما افكر فيه الان، هو انني اشك ما اذا كان بامكاني ان ارفض لك طلبا"
-احتفظي بالاسهم، وتعلمي اثناء وجودك في الشركة. لايمكنني ان ادع زوجتي تعمل عند منافس لي . تذكري، كنا، انا ومارلين، في مثل عمرك تقريبا عندما ابتدأنا العمل. لم نكن نعرف الكثير ولكننا تعلمنا مع مرور الزمن، ابقي ياكاسي، ابقي وابني شركة هنتر معي ومع البنتين.
فسألته:" اتظن ان علي ذلك؟"
-بالضبط!
-لا استطيع ان اصدق هذا. ياليتنا اخبرنا بعضنا البعض بهذا منذ اسبوع، هل تدرك ان هذه ذكرى اول اسبوع من زواجنا؟
-حالما نسوي الامور في العمل، سنأخذ اجازة لشهر عسل حقيقي، نحن الاثنين فقط.
-ظننتك تزوجتني لارعى لك الطفلتين.
-اعتقدت ذلك في بادئ الامر، ولكنني اوكلت الى هيلين البحث لهما عن مربية دائمة. بعد ان ادركت انني اريد اكثر من مجرد حاضنة اطفال. اريدك انت، لذاتك لانني احبك وسأحبك الى الابد!
احتضنته بشدة:" احبك ياجيرد، وسأحبك الى الابد.
-عانقيني ، ياماما
طلبت اشلي هذا منها، اذ لم ترد ان تشعر بانها اقل شأنا
وقالت بريتاني :" وانا ايضا".


Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:09 PM   #25

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

واتمنى تنال اعجابكم وقرأة ممتعة للجميع

Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:09 PM   #26

Jamila Omar

نجم روايتي وكاتبة ومحررة لغوية في قلوب أحلام وعضوة في فريق الترجمة

 
الصورة الرمزية Jamila Omar

? العضوٌ??? » 4574
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,576
?  نُقآطِيْ » Jamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond reputeJamila Omar has a reputation beyond repute
افتراضي

واتمنى تنال اعجابكم وقرأة ممتعة للجميع

Jamila Omar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:57 PM   #27

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 30-10-08, 08:57 PM   #28

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 02:45 AM   #29

ام عاصم555

? العضوٌ??? » 57034
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » ام عاصم555 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا

ام عاصم555 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-08, 02:45 AM   #30

ام عاصم555

? العضوٌ??? » 57034
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 55
?  نُقآطِيْ » ام عاصم555 is on a distinguished road
افتراضي

شكرا جزيلا

ام عاصم555 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.