آخر 10 مشاركات
374 - عاصفة فى قلب -كيت والكر (الكاتـب : Just Faith - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (الكاتـب : الحكم لله - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          بنت الشامية....منقول.....((.لنبض القصيم)) اكثر من رائعة (الكاتـب : taman - )           »          رسائل من سراب (6) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-05-13, 11:04 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ذكريات نيرا / للكاتبة رين اسلام ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى وهي بعنوان

ذكريات نيرا

للكاتبة

رين اسلام



كلمة الكاتبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا

رواية بسيطه لكنها لاقت قبول كبير وتحمس لاحداثها الكثير


لا تستعجلون عليها لان البدايه مقدمه بس الاحداث جايه


وهي عباره عن سرد لاحداث لا اكثر
لكن سرد بطريقه تحمس وتشد انشالله
روايه جميله عرضتها في مسبقاً واعجبتهم فاحببت ان اشارك بها عمالقة الكتاب هنا واستمع لارائهم.


هي رواية رمنسية
والاحداث وقعت في الغرب كما الاسماء اجنبيه
عباره عن 7 فصول لكن قسمت كل فصل لجزئين لطوله
اتمنى ما تبخلون على بالردود وتحليل الشخصيات خصوصا في ا لبدايه
ابغى تحليل لكل شخصيه رئيسيه او ثانويه

وان شالله اذا اعجبتكم ولاقت قبول راح اكملها
ملاحظه :
النقل اكيد لن يرسم الابتسامه على وجهي
فمن حب ان ينقل يستاذن لو سمحتو ويذكر المصدر


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-10-13 الساعة 09:09 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 11:07 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

ذكريات نيرا

قصه تتحدث عن صفحات من أيام نيــــــــــــرا
منها المبكي ومنها المفرح ومنها ما اختلط عليها كلاهما

أترككم مع الأحداث


تحياتي
رين اسلام


الفصل الاول

وسط جو ملئ بالملل والروتين زاد غضب المعلمة لعدم تجاوب التلاميذ معها اخذت ترفع صوتها لكي يفيقوا من شرودهم.
انتبه جميع التلاميذ ولكن ليس لأستاذتهم
بل للباب الذي ُطرق.
توقفت المعلمة عن الشرح متأففة وذهبت باتجاه الباب وأخذت تتحدث مع من في الخارج, استعاد الطلاب نشاطهم بالثرثرة مع بعضهم البعض والشكوى من هذه الحصة المملة ,ثم توقفوا عن ذلك عندما دخلت المعلمة مبتسمة على غير عادتها وقالت بصوت مجامل:
- رحبوا معي بالتلميذة الجديدة (نيرا)...
توجهت جميع الأنظار إلى الفتاة التي دخلت الفصل ,واخذ بعض التلاميذ يتهامسون في ما بينهم,
كانت فتاة بيضاء البشرة ذات عينان عسليتان واسعتين تبدو فيهما رقة ولمعان غريب شعرها بني اللون متوسط الطول منسدل على كتفيها,ترتدي تنوره زرقاء قصيرة وقميصا اصفر وترتدي فوقه معطفا ازرق..
كانت تضم يديها لبعضهم بحياء,من يراها لا يمر في باله سوى أنها فتاة مهذبة فقط قالت وقد كسرت الصمت الذي ساد فتره :
- مرحبا...
تنبهت المعلمة بحياء من شرودها في تأمل (نيرا)وقالت:
- مرحبا بك بيننا هل يمكنك أن تعرفيننا بنفسك؟...
ابتسمت وهي تتطلع إلى بحر من أزواج الأعين المصوبة نحوها:
- أنا (نيرا) ويلسون ابلغ من العمر 17 عاما أتيت من مدرسة في الفرع الرئيسي للشركة والذي هو معروف عندكم جميعا ...
أخذت تتحدث عن مناهجها التي أنهتها ,هواياتها ,والأماكن التي زارتها,وحاولت أن تبدو ابتسامتها صادقة غير متوترة وخائفة
قالت في نفسها "آمل أن تكون بداية موفقة وان أتأقلم مع الوضع الحالي"
انتهت متنفسة الصعداء وهي تلتفت نحو المعلمة فقالت الأخيرة :
- حسناً من لديه سؤال للآنسة (ويلسون)؟...
لم يرفع احد يده ولتفت التلاميذ في مؤامرة خفيه نحو طالب ابتسم بعجرفة
"آه يبدو انه غير مرحب بي هنا"نظرت برجاء للطالب الزعيم فبتسم بسخرية والتفت إلى الفتاة التي إلى بجانبه ورفع حاجبيه لها وكأنها تحدته أن يفعل ذالك ,قالت المعلمه كاسرة الصمت الذي ساد:
- ما سبب انتقالك إلى هنا؟...
ردت (نيرا) بوجه جامد:
- إنها خطوة لمواصلة الحياة...
تجاوزت المعلمة هذا الواجب الغامض والتفتت نحو الطلاب مخاطبه:
- هل من احد يرغب أن يسال (نيرا) ؟هيا لا تخجلوا...
وأردفت غاضبه:
- هيا لقد تعبت من الوقوف ...
رفعة فتاة يدها ,كانت شقراء ذات عينان زرقاوان يبدو عليها التهذيب والخجل سالت :
- هل سكنتم في داخل الشركة أم خارجها؟...
ردت (نيرا) بابتسامه مبالغ فيها:
- لقد حضرنا هنا اليوم فقط ولا اعلم إن كنا سنسكن هنا ام خارجا, لكن آمل أن يكون هنا فهو يبدو حميما ...
سالت الفتاة سؤال آخر وأجابت عليه (نيرا) بكل رحابة صدر.
قالت المعلمة أخيرا:
- حسنا يا (نيرا) هناك مقعد فارغ ,اذهبي واجلسي هناك...
وأشارت بإصبعها نحو المقعد المقصود , هزت (نيرا) رأسها وسارت نحوه شاكره.
كان مقعدها بجانب فتى ذا شعر اسود قصير .كان ممسكا كتابا بيديه على طاولته واخذ ينظر إليه ,وكأنه يقصد من ذلك تجاهلها .
قالت بصوت هامس:
- مرحبا...
لم يرد عليها فأمالت رأسها على طاولته ومدت يدها إليه وقالت :
-(نيرا) ويلسون...
مد يده وصافحها وعلى وجهه ابتسامة واسعة:
- أهلا (مارك) باكتر ...
هنا قالت المعلمة موجهة كلامها لـ (نيرا):
- سنكمل الدرس حاولي أن تركزي معنا وسأعيد ما فاتك في وقت لاحق...
ابتسمت (نيرا) وأومأت برأسها موافقة .
***

يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 11:17 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



ها قد علا صوت الجرس معلنا وقت الاستراحة,اخذ التلاميذ يتدافعون الى الخارج من جميع الفصول , نظرت (نيرا) حولها بحيرة وتوجهت بنظرها إلى مجموعة تحلقوا حول ذلك الفتى صاحب الابتسامة الساخرة ،


واخذوا يتهامسون,حولت عينيها إلى كتبها يبدو أن لا احد سيساعدها او يتحدث معها , وضعت كتبها وسط درجها ,ثم توجهت نحو الباب,فما إن خرجت حتى سمعت صوت انفجار ضحكاتهم , أخذت تسير مبتسمة لنفسها بأسى."هذا المبنى كم هو كبير " بالطبع فهو يضم جميع المراحل في مباني كمجمع ضخم انه حقا متكامل ,نظرت إلى فتى ينظر إليها بحيرة وخجل,فتقدمت مبتسمة :


- مرحبا أنا جديدة هنا هل يمكنك أن تخبرني أين أجد المكتبة؟


-هناك...


- شكرا...


استدارت كي تتجه إلى المكتبة لكن وجدت خلفها تلك الفتاة الودودة ذات العينان الزرقاوان:


- انا آسفة لم اقصد إخافتك ...


-كلا بالطبع...


ابتسمت (نيرا) لتكلم الفتاة :


- أنا (سوزن) اعلم كم يبدو الجو مكهربا في الداخل ...


- نعم...


قالتها (نيرا) بابتسامه :


- ارجوا ان نكون صديقتين (نيرا) ...


مدت (نيرا) يدها لتضع (سوزن) يدها فيها :




- بالطبع...


سارتا معا فسالت (نيرا) :


- هل انت جديدة هنا ؟...


-لا!..


- جيد انك لم تصابي بالعدوى , هل هم دائما هكذا؟!...


فهمت (سوزن) إنها تقصد زملائها فقالت مطمئنه:


-إنهم طيبون لكنهم لا يعرفون كيف يستقبلون احد دون مضايقته أولا,ثم إنهم يحاولون إرضاء (جوش) ...


-اهو ذلك الفتى الذي يجلس بجانب (ساره )؟...


- نعم ان جميع الفتيات مغرامات به,لكنه يكرههن جميعا ويجادلهن, ويحب ان يحرجهن ولـ(ساره) نفس طباعه مع انها على علاقة جيدة مع زميلاتها ولكن (جوش) مع ذلك ذا قلب رقيق جدا...


قالت (نيرا) :


- ماذا تفعلين عندما يغيظك؟...


ابتسمت (سوزن) وقالت غامزة :


- انه لا يفعل ..انني اتجاهله تماما كما انني لست مغرمة به فلا باس ..لن يفعل شيئا ...


ابتسمت (نيرا) لظرافة (سوزن) وقالت :


- يلزمني الحذر ...


اخذتا تتحدثان معا وتثرثران في مواضيع مختلفه حتى قطع عليهما ذلك صوت الجرس,عادت الى الفصل ولم تعير أي من الانظار التي تلاحقها



اهتماما وركزت نظرها فقط على مقعدها براس مرفوع ,فجلست دون مضايقات حتى نهاية اليوم المدرسي .



***


اخير سمعت (نيرا) صوت بوق سيارة تعرفه فلتفتت الى (سوزن) وقالت:


-لا تذهبي ! اريد ان اعرفك الى والدي ...


أومأت بالموافقه ثم توجهتا نحو السياره ,ترجل والد (نيرا) .كان ذو بشرة اكتسبت لونها من الشمس وعينين عسليتين وشعر اسود مرتب ابتسم لهما قالت (نيرا) :


-هذه صديقتي (سوزن) ,وهذا والدي العزيز...


صافحا وتبادلا التحيه تم اردف ممازحا :


- ارجو ان لا تكون (نيرا) قد ازعجتك كثير ...


- ابي!!!!....


ضحكت (سوزن) وقالت:


- نعم لا اطيق ان اتخلص منها ...


- لقد ساعدتني كثير شكرا لك ِ...


ردت سوزن بخجل ,ثم سألأ والد (نيرا) هل ترغبين ان نوصلك معنا :


- كلا شكرا ...


- حسنا ........اراك غدا ...


- الى اللقاء (نيرا) ........الى الغد ...


لوحت لها (نيرا) ثم سمعت صوت والدها يقول مبشرا :


- سنسكن هنا في سكن الشركه ما رايك ؟...


- رائع !..... (سوزن) تسكن هنا ايضا واقد اخبرتني انه مريح حقا ...


- تبدو لطيفه ...


- اجل ...


ساد الصمت لوقت قير قال بعدها والدها :


- انظري ما رايك ؟؟.....ها قد وصلنا ...


تأملت منزلهم الجديد بصمت انه صغير ,وللحق جميل لكن .......نزلت من السياره,ووقف تتامله, فتح والدها صندوق السياره ثم قال :


- امسكي !....


رمى اليها بالمفتاح فاسرعت باتجاه الباب الامامي وفتحته ,وقفت تتامل المكان نظيف مرتب هادئ والاثاث حميم حقا ويشعر بالدفئ دارت حول نفسها تتامل , ثم انتبهت الى والدها الذي دخل يحمل صندوقا كبيرا :


- اوه دعني اساعدك...


- لقد جهزا المكان فور علمهم بقدومنا ...


عادت للتامل ليمسك والدها بيدها ويجرها الى الخارج بمرح:


- هيا ساعديني في نقل الامتعه قبل ان اتركها لتنقليها وحدك ...


قالت ضاحكه وهي تسبقه :


- الويل لمن يغضب والدي ...


***


بعد أن وضعوا كل ما في صندوق السيارة في المنزل ,اخذوا يتجولون في ارجاء المكان,الغرف فسيحة حقا قالت :


- ان تصميمه يشبه سكننا السابق...


- اوه يالك من ذكيه ...


قرصت والدها وقالت ضاحكة


- لست بلهاء اعرف إنها شركة واحده لكن فقط أذكر ما أفكر فيه بصوت مرتفع...
- ألا ترين انه ا جمل ؟...
قال ذلك والدها وهو يفتح باب اول غرفة في الطابق الاعلى,نظرت اليها وابتسمت في سعاده فهذه هي غرفتها بالطبع :
- أجل !......لكن لا تحاول فهذه الغرفة لي ...
- حسنا . ولكن أراهن أن تكون الغرفة الأخرى أجمل منها ...
نظرا إلى بعضهما البعض ثم اسرعا يتسابقان إلى الغرفة الأخرى وصل والدها أولا فقال هاتفا بمرح :
- انها لي !...
نظرت إلى الغرفة ذات السرير المزدوج ,أغرقت عيناها بالدموع ,فأشاحت بوجهها عن والدها وقالت :
- إنها رائعة...
خرجت مبتعدة وهي ترفع صوتها كل لا يظهر البكاء فيه :
- سأذهب لأرتب ملابسي وحاجياتي ...
***
بعد أن انتهت من الترتيبات ,ذهبت الى الصالة لتجد والدها فقال :
- أنت هكذا دائما تحبين أن تنقلين معك كل شئ أينما تذهبين...
- ؟؟؟؟...
ابتسم وأشار إلى الساعة وقال :
- انظري ؟!...
نظرت إلى الساعه فعلمت انها استغرقت 4 ساعات في ترتيب اغراضها البسيطة فقط ,غيرت الموضوع فسالت :
- الست جائعا ؟.....إنني جائعة جدا...
- نعم لقد علمت ان هناك مطعم بالقرب من هنا نستطيع الذهاب مشيا لكن بما ان الثلاجة فارغة أيضا فلنذهب بالسيارة حتى يتسنى لنا الذهاب الى (السوبر ماركت )...
- حسنا .......اسرع قبل ان اسبقك مشيا ...
خرجا من المنزل ...قبل ان تركب (نيرا) السيارة سمعت من يصرخ باسمها فستدارت هي ووالدها بأتجاه الصوت,كانت (سوزن) وللمصادفة العجيبة تشير بيدها من نافذة المنزل الذي امامهم ,ثم اختفت لتظهر عند باب منزلها ,اخذت تركض مسرعة بأتجاههم وقالت :
- ما أجملها من مصادفة !!!...
أردفت وهي تلهث :
- أنني سعيدة ...ومضحكة بركضي هكذا ...حقاً....أنا .......
رفهت يديها وكأنها تذكرت شيئا:
- أنا أسفه ..لقد أذهلتني المفاجأة , فأخذت أثرثر وانتم تريدون الخروج و...
قاطعتها (نيرا) وهي تبتسم :
- لا بأس ,نحن ذاهبان للمطعم هل تودين الذهاب معنا ؟...
- لا شكرا فقد تناولنا الطعام للتو ...
قال والد (نيرا) :
- حسنا ، لا نريد أن نتأخر إلى اللقاء يا (سوزن) ...
تناولا الطعام وتحدثا قليلا وأكلا كثيراأاخبرها والدها ضاحكا :
- ستقومين بالرياضة يوميا فوزنك في ازدياد ...
عبست (نيرا) وهي تعلم أنها اقرب إلى النحول من النحافة:
-؟؟!!!...
- ستقومين بالرياضية مرتين يوميا ...
- آه .......لا ....... لا تقل إني سأذهب للمدرسة مشيا ...
ضحك والدها وقال:
- بلا ..فترة عملي لا تتناسب مع جدول خرجوك ...
- اها....حسنا لابأس...
- جيد .. أبحثى عن رفقة في الطريق ...
- لا بأس (سوزن) ايضا تذهب مشيا ...
- اذا لا مشكله ...
بعد أن انتهوا من أكل وجبة العشاء ,تحدثا قليلا ثم خلدا للنوم .
استيقظت (نيرا) على صوت المنبه واسرعت تسعد للمدرسة ثم قامت بتحضير الإفطار لها ووضعت بعضا منه لوالدها ,ثم خرجت ,وجدت سوزن تخرج من بيتها ايضا:
- صباح الخير (سوزن) ...
- صباح الخير!!....
اردفت بتعجب :
- هل ستذهبين مشيا ؟...
ردت بمرح واخذت تسوي خطواتها مع خطوات (سوزن) :
- اجل ..فوالدي لا يستطيق ان يقلني ..كمل انني سمعت انك تخافين المشي وحدك فقلت لن اترك جارتي العزيزة تسير وحدها...
-هههههههه ....اجل اجل ....لم لا توصلك والدتك ؟... أنا لم أرها ..؟؟...
نظرت (نيرا) إلى الخاتم في يدها وداعبته في إصبعها بحزن وقالت بصوت اهتز وحاولت جاهده ان تسيطر عليه :
- لقد توفيت والدتي وأختي (كاتي) منذ 4 أشهر وهذا هو سبب انتقالنا, هناك توجد العديد من الذكريات ...
- أنا أسفه ...اعرف ذلك فقد توفي والداي منذ و 5 سنوات ...
- هل تعيشين وحدك هنا؟!...
- كلا فأنا توأم (ديفيد) ...
- حقا .؟... (ديفيد) صديق (جوش) ؟؟...
- نعم !....
- من يجلس خلفك ؟؟....
- أجل ..هل لاحظت الشبه بيننا ؟...
- جدا !...
انتبهت (سوزن) لإصبعها وقالت :
- ما أثمن خاتمك..هل هو لـ...
قاطعتها (نيرا) :
- إنه لامي إنه خاتم زفافها ...
قالت بمرح تريد تغيير الموضوع :
- بالنسبة لكي يجب أن تعرفيني إلى توأمك...
***
دخلت الفتاتان الفصل واتجهت (ساره) نحو (نيرا) وقالت :



--------------------------------------------------------------------------------



- أهلا أنا (ساره).أرجو أن نكون صديقتين خصوصا وأنني أحب من يهتم بمظهره وبإمكانك اعتباري رئيسة الفتيات هنا ...
ابتسمت (نيرا) بتهكم :
- لا تحكمي على الأشخاص من مظهرهم الخارجي وإلا فستندمي على ذلك يوما...
نظرت (ساره) لها بكره واضح ثم حولت عينها عنها لكنهما اصطدمتا بخاتمها الثمين فاتسعت عيناها وشهقت :
- آه ما أجمله هل استطيع أ ن أجربه ؟؟...يبدو جميلا عليكِ...
أرادت (نيرا) أن ترفض لكن هذا سيحرجها عند زملائها أنه خاتم والدتها وي شديدة الحرص عليه ,يجب ان أكسب بعض الصداقات ,ابتسمت (نيرا) وقالت بلطف :
- تفضلي ...
في هذه الأثناء دخل (جوش) و (مارك) و (ديفيد) الفصل ,أخذته (ساره) وهي تبتسم بمكر ,واستدارت إلى زميلاتها ورمت به إلى إحداهن ,صعقت (نيرا) اتسعت عينيها وهي جامدة لا تفعل شيئا بدأت تشعر بصوت نبضات قلبها الخائف أن يفقد شيئا من أمها كما فقدتها يعلو على صوت ضحكاتهن وهن يلعبن ويتقاذفنه ,ايقضها صوت (سوزن) :
- هييييي !!!....توقفوا!!!!....
اسمر الخاتم ينتقل من يد إلى أخرى والجميع سعيد بهذه اللعبة ,بدأت (نيرا) تلحق بمن يمسك به وبدأ الضحك يزداد:
- أرجوكم توقفوا ...لا تفعل ذلك.....أعيديه لي !...
والمسكينة تركض وترجو ,حتى وصل الخاتم أخيرا إلى يد الزعيم (جوش) الذي امسكه ورفعه بسبابته وإبهامه عاليا بعيدا بحيث لا تستطيع الوصول إليه ,وأخذ يهزه قالت (نيرا) :
- أعطني إياه .إنه لي ...
لكنه ابتسم وقد رفع حاجبيه وقال:
- يا له من غالي الثمن من أين لكي هذا؟...
قالت وهي تحاول السيطرة على أعصابها وبلهجة يمتزج فيها الكره والغضب :
- لقد شعرت بضربة في راسي , وعندما أفقت وجدته في اصبعي !!...
اتسعت عيناه وفغر فاه ولم يفعل شيئا, فرفعت يدها واحتاجت ان تقفز قليلا لتصل الى خاتمها وانتشلته من يده واسرعت بوضعه في اصبعها .
قالت بسخرية واضحة :
- شكرا على حسن الإستقبال وعلى شامتك الرائعة إنك...
هنا أنقذها دخول المعلم علن التفوه بكلام تند عليه لاحقا .
جلست بغضب فدنا منها (مارك) وقال :
- ما كان عليك أن تظهري غضبك ,(جوش) عنيد فسيسعده ذلك ويسليه ويسعى لإغضابك دائما ...
ردت بجديه وبصوت هامس أشبه بالفحيح :
- كان يجب أن توقف إحداهن ..تبا له ...
هز (مارك) رأسه نافيا ولم يستطع التحدث لان المعلم بدأ الشرح.
***
في فترة الاستراحة وأثناء تجول (نيرا) مع (سوزن) أتى (مارك) أليهما وقال :
- هي أيتها الزميلة العنيدة ,حاولي تجاهله فالجميع سعيد بالشجار وهو موضوع الساحة, سيسعون لرؤية مشاهد اخرى فلا تعطيهم الفرصة ...
ثم قال بلهجة مرحة وهو يغمزها :
- لقد احسنت الصنع !...لكن ليس في كل جولة ستربحين .احتفظي بنصرك..ورفقا بصديقي (جوش) ...
استأذن بعدها للذهاب ,قالت (نيرا) :
- يبدو شاب لطيف ...
- نعم ...لطيف وهادئ جدا وذكي أيضا ...
***
بعد انتهاء الدوام المدرسي أخذت (سوزن) و (نيرا) تنتظران (ديفيد) كي يعود للمنزل معهما, قالت (سوزن) وهي قلقة :
-إنه دائما يكون هنا قبلي ,لا اعلم أين هو ؟؟لم يتأخر من قبل ؟....
اكتشفت (نيرا) فيما بعد ان القلق هو عادة في (سوزن) وليس هناك شي فقط خوف وقلق (سوزن) المستمر على أتفه الأمور .
- هل أخبرته أنني سأذهب معك ربما ظن أننا نريد ان نذهب وحدنا ؟؟...
- كلا لم أخبره ..سأذهب ...إبقي هنا قد يأتي ..
- حسنا ...
مضت فترة من الوقت ولم تعد (سوزن) لمحت (نيرا) (ديفيد) من بعيد فأخذت تنادي وهي تشير بيديها ,فأقبل برفقة (مارك) والشرير (جوش) وصل (ديفيد) اولا فصافحته وقالت :

- أظن أنك تعرفني, نحن الجيران الجدد ..وسوف أعود معكم غالبا...
- هذا جيد ...أهلا بك ...لكن أين (سوزن) ؟...
"آه هل يلعبون أم ماذا (سوزن) تذهب و (ديفيد) يبحث والعكس " قالت ذلك في نفسها, استدارت كي تشير في أي طريق اتجهت ,فإذا وجه (جوش) يبتسم ساخرا فقال:

،،،،،،،،،،





ماذا قال جوش ؟؟؟؟؟
ان شالله في تكملة الفصل الاول


ان شالله اعجبتكم المقدمه
واوعدكم ان الاحداث والمواقف جايه هذي فقط مقدمه هادئه

يالله يا القراء والكتاب العمالقه
لا تبخلون علي بردودكم ونقدكم

وصف الشخصيات وشعوركم اتجاه اي شخصيه

حتى الي فتح وقرأ شوي وقرر ما يكمل يرد ويقول السبب


الله يعطيكم العافيه

تحياتي

رين ...










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 11:25 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

______________________

تابع الفصل الاول

استدارت كي تشير في أي طريق اتجهت ,فإذا وجه (جوش) يبتسم ساخرا فقال :
- هل تخشين العودة وحدك ؟!...
- اه جدا ..أخشى ذلك حقا..كما أخشى ان أفقد طريقي...
- حسنا يجب ان تعديني أن لا تذهبي بعيدا وحدك يا صغيرتي...
قاطعه (مارك) :
- حسنا .هذا يكفي ...
قال (ديفيد) :
- لا نريد شجارا ....ها قد أتت (سوزن) أهرب يا (جوش) ...
قالت (سوزن) وقد فهمت ما يجري فور وصولها ونظرت إلى (جوش) معاتبه:
- (جوش) ألا تعرف كيف ترحب أيجب أن تضايق ؟!...قالت (نيرا) بسخريه وهي تتجاهله متحدثة الى (سوزن) :
- إطمئني فـ (جوش) تصرف كولد عاقل
ولم يغضب معلمته وزملائه ...
ثم اردفت بمرح وهي تبتعد:
- لقد استمتعت بالحديث معك يا (جوش) ولش إلى اللقاء...
***
وفي طريق العودة طلبت (نيرا) من (سوزن) و (ديفيد) ان يتناولا طعام الغداء لديها فوالدها في الخارج وهي لا ترغب في الاكل وحدها .
علق (ديفيد) وهو ينهي طبقه الثاني :
- إنك طباخة ماهره حقا.. حسنا لا تنظر إلى هكذا لن اطلب طبق آخر يكفيني إثنين ...
قالت (سوزن) :
- حسنا لقد احببتك سريعا وارغب ان اكون صديقتك قبل ان تنظمين الى جماعة (ساره) والفتيات الغبيات ...
تبسم الجميع بتحفظ على الوصف ثم ضحكوا أكملت (سوزن) :
- حسنا لن اقبل ستأتي ووالدك لتناول العشاء معنا...
قاطعها (ديفيد) :
- أنسيتي يا (سوزن) ....اليوم المباراة ...
- اوه ... اجل حسنا تسطيع (نيرا) القدوم ...
- ما رأيك يا (نيرا) ؟...
سالت بأدب :
- وأين ستقام ؟...
-هنا في النادي الخاص بالشركة ...
قالت (سوزن) ترجوها :
- هيا سنستمتع وسنتناول العشاء هناك...
- ارغب في الذهاب لكن سأسال والدي أولا و سأخبركم فورا ...



***


عندما أخذت (نيرا) الموافقة من والدها أسرعت إلى منزلهم, قرعت الجرس ففتح (ديفيد) الباب وأسرع يسألها ؟
- هل وافق ؟...
- اجل ...
ابتسما في سعادة ,وقف على جانب الباب وقال:
- تفضلي لن تبقي واقفة عنـ...
- لا شكرا . عندي عمل يجب .. ....سوف....
قام بسحبها من يدها إلى الداخل وقال بمرح:
- لا أحب الرسميات ...


رفع صوته بالنداء :
- (سوزن) (نيرا) هنا اسرعي ,إنها تحاول الهرب...

جلست وقالت وهي تتامل المنزل :
- التصميم نفسه !..يبدوا ان جميع المنازل متشابهه ...
- نعم . ولكن بأحجام مختلفة ..وبما انني و (سوزن) نعيش وحدنا وعمتي لديها منزلها فالمنزل صغير الحجم ... أعتقد أن (سوزن) اخبرتك ان والدينا متوفيان ...
قالت (نيرا) بأسى وقد تذكرت الألم الذي شعرت ومازالت تشعر به لفقد امها واختها :
- نعم ... كم هذا مؤلم ...
قال بغضب ممتزج بألم :
- إنني اكره من يشفق علينا.نعم نحن نفتقد والدينا لكن لا داعي لنظرات الشفقة هذه ...
قالت بحزن تعتذر:
- انا أسفه .لم أقصد لكنني أعلم مدى الألم لفقد عزيز...
رفعت عيناها العسليتين لتلتقي بعينيه الزرقاوين وهي تقاوم الدمع قالت بصوت مخنوق :
- أنا ايضا فقدت والدتي واختي (كاتي) في حادث قبل 4 أشهر ...
شرحت له وكانه طلب ذلك :
- لقد صدمت انا وابي وانقلب حياتنا ولم نستطع فعل شئ لذلك قررنا الانتقال وبالرغم من ذلك لم نستطع ان ننساهم ...
استطاعت ان تبتسم وسط وجهها الحزين وقالت :
- اسفه لقد اضجرتك بحديثي الملل ...
قاطعها وهو يبتسم بحنان :
- لا باس أنا من يجب أن يعتذر ...لكن لاوقت لذلك...
نظر إلى الأعلى حيث غرفة (سوزن) :
- يبدو انها تستعد هيا اذهبي واستعدي وإلا سنذهب من دونك ...
***
اخذت (نيرا) تنظر الى نفسها في المراه ,لقد ارتدت تنورة عسلية بلون يطابق لون عينيها وقميصا زيتيا ذا تفصيل جميل يظهر بياض بشرتها وصفائه , واخذت حقيبة يد صغيره من اشهر الماركات العالمية وتركت شعرها منسدل وقد رفعت طرفيه بطريقة ملكيه اسرعت بالذهاب إلى منزل (سوزن) لكن ما ان اغلقت باب منزلها حتى وجدتهم بانتظارها في الخارج ,قالت بمرح ك
- اسفة على التاخير ...
رد (ديفيد) :
- لا تاخير ...نحن نحب ان نذهب مبكرين حتى يتسنى لـ (سوزي) العثور على مقعد قريب وجيد ...
أخذو يسيرون فالنادي لا يبعد كثير ,كان المكان مزدحما ,لاحظت (نيرا) ان جميع الفتيات يرتدين الجينز وكذلك (سوزن) وهي تبدو كمن سيذهب لحضور حفلة زواج ,اما (ديفيد) فقد ارتدى لبس اللعب وستره فوقها فهو احد لاعبي كرة السله .
جلست (نيرا) و (سوزن) واخذت المدرجات تمتلئ بالاباء والطلاب والطالبات , وقد حضر كثير من طلاب صفها مالم يكن كلهم :
- الان أُدرك سبب حضوركم المبكر ...
ضحكت (سوزن) ثم أشارت:
- انظري إنهم يستعدون للدخول ...
بدأ اللعب (نيرا) لم تميل للرياضة أبدا ,حتى انها لم تكن تحضر المباريات المقامة في مدرستها ,لم تكن مهتمة باللعب فالجميع يصرخ ويشجع ويتأوه وهي تتامل بهدوء من مقعدها وتبتسم فيما بينها لتعابير الجمهور ,أنهم يكادوا يجنوا عندما يسدد إحدى الفريقين نقطه وخصوصا الفتيات ,نظرن (نيرا) الى (سوزن) التي اخذت بالصراخ والقفز وضمت (نيرا) عندما احرز (ديفيد) نقطه ,أخذت تضحك وتشير إلى (ديفيد) ...



***
اخذت (نيرا) تنظر الى نفسها في المراه ,لقد ارتدت تنورة عسلية بلون يطابق لون عينيها وقميصا زيتيا ذا تفصيل جميل يظهر بياض بشرتها وصفائه , واخذت حقيبة يد صغيره من اشهر الماركات العالمية وتركت شعرها منسدل وقد رفعت طرفيه بطريقة ملكيه اسرعت بالذهاب إلى منزل (سوزن) لكن ما ان اغلقت باب منزلها حتى وجدتهم بانتظارها في الخارج ,قالت بمرح ك
- اسفة على التاخير ...
رد (ديفيد) :
- لا تاخير ...نحن نحب ان نذهب مبكرين حتى يتسنى لـ (سوزي) العثور على مقعد قريب وجيد ...
أخذو يسيرون فالنادي لا يبعد كثير ,كان المكان مزدحما ,لاحظت (نيرا) ان جميع الفتيات يرتدين الجينز وكذلك (سوزن) وهي تبدو كمن سيذهب لحضور حفلة زواج ,اما (ديفيد) فقد ارتدى لبس اللعب وستره فوقها فهو احد لاعبي كرة السله .
جلست (نيرا) و (سوزن) واخذت المدرجات تمتلئ بالاباء والطلاب والطالبات , وقد حضر كثير من طلاب صفها مالم يكن كلهم :
- الان أُدرك سبب حضوركم المبكر ...
ضحكت (سوزن) ثم أشارت:
- انظري إنهم يستعدون للدخول ...
بدأ اللعب (نيرا) لم تميل للرياضة أبدا ,حتى انها لم تكن تحضر المباريات المقامة في مدرستها ,لم تكن مهتمة باللعب فالجميع يصرخ ويشجع ويتأوه وهي تتامل بهدوء من مقعدها وتبتسم فيما بينها لتعابير الجمهور ,أنهم يكادوا يجنوا عندما يسدد إحدى الفريقين نقطه وخصوصا الفتيات ,نظرن (نيرا) الى (سوزن) التي اخذت بالصراخ والقفز وضمت (نيرا) عندما احرز (ديفيد) نقطه ,أخذت تضحك وتشير إلى (ديفيد) ...






بدأت تراقب اللعب أخذت تنظر إلى ذلك الأحمق (جوش) فقد كانت جميع أنظار الفتيات له ,رفع رأسه فالتقت عينيهما فحركت بصرها قليلا وكانها لم تكن تنظر إليه ...
بعد أنتهاء المباراة خرج اغلب المتفرجين , بقيت (نيرا) و (سوزن) تنتظران (ديفيد) ,وشغلتا وقت انتظارهما بتقليد كل منهما لمعلماته .
قاطعهما (ديفيد) لاهثا :
- اسف على التأخير ...
التفتت (نيرا) و (سوزن) فإذا به مع (مارك) و (جوش) ,أسرعت (ساره) مقبلة من بعيد وهي تنادي (جوش) ما ان وصلت حتى أحاطت بيديها عنق (جوش) وهي تقول بدلال :
- لقد كان أداؤك رائعا ...
رد (جوش) بوجه جامد:
- شكرا ...
قالت (نيرا) في نفسها "يا له من مهذب"سأل (ديفيد) :
- بما أنك لاول مرة تحضرين لتشاهدينا ما رأيك...
قالت بغرور ورفعت راسها واخذت تنظر إليهم بطرف عينيها :
- بما انني لاعبة السلة الاولى...امممممم......لا اريد ان اتحدث عن هذا المشهد المحبط ...
فغر (جوش) فاه فعادة ما تتملقهم الفتيات بينما ضحك البقية قالت (سوزي) وهي تقاوم الضحك :
- ارهن على انها لا تستطيع لمس الكرة...
قال (ديفيد) :
- حسنا.حسنا.اكاد أموت جوعا هل نذهب لنأكل؟...
قال (مارك) :
- أنا سأسبقكم كي أطلب الطعام,وانتم ابحثوا عن مكان نجلس فيه...
توجه الجميع إلى المطعم فإذا به مزدحم قال (ديفيد) :
- أظن أن الحديقة ستكون مناسبه ...
جلسوا في الحديقة على العشب عبست (نيرا) لانها ترتدي تنورة جديدة وغالية الثمن وستتسخ عند جلوسها وعبست ايضا لوجود الاحمقين (جوش) و(ساره ) لاحظ (جوش) ذلك فقال :
- ما كان عليك أن ترتدي هكذا...
ردت (نيرا) بعناد صبياني ,مع انها منذ اللحظة الاولى تدرك ان زيها غير مناسب :
- من شكا لك ,ثم لا شأن لك بما ارتدي ...
اراد (ديفيد) و (سوزن) ان يوقفاهما لكن (ساره) سبقتهما وقالت :
- دعك منها (جوش) ....أريد أن أخـــ....
قاطعها وهو يوجه كلامه لــ (نيرا) :
- إنك ذاهبة لمباراة وليس لحفلة ...الا تعرفين الفرق ...
- أجل انك محق ...ذهبت لحضور مباراة وليس للعب فيها ...
قالت (سوزن) :
- هذا يكفي الن تكف عن المضايقة (جوش) ...
هنا سمعوا صوت (مارك) يقول فليأتي احد ويساعدني ...
وقفت (نيرا) :
- ساذهب !...
ركضت بإتجاه (مارك) وما ان قطعت مسافة قصيرة حتى استدارتوعادت إليهم :وضعت يديها خلف ظهرها وعلى شفتيها ابتسامة :
- ما الامر؟...
- اظي نسيت شيئا ....امسكي ...
اعطت (سوزن) حقيبتها وتوجهت مسرعة بإتجاه (مارك) ,بينما ضحك الجميع على وجه (جوش) الخائف .عادت برفقة (مارك) فقال وهو يقرأ افكارها :
- لا تزعجي نفسك انه هكذا دائما بعد فترة قصيره سيصبح من اعز اصدقائك انه طيب القلب ...
ردت بمرح :
- لا تقلق فأنا سوف اغضبه ,واجعله يحسب الف حساب قبل ان يتحدث ألى أي فتاة وانا اولهم ...
اتمت جملتها بهمس لانهم قد وصلوا ألى المجموعة تناولوا الطعام وسط الضحكات والمواقف التي مرت بهم سابقا ...
شرد ذهن (نيرا) انها ليست سعيده لكنها تخلصت من تلك الايام العصيبة التي مرت بها يبدو انها ووالدها سيشغلون عن الحادثة بالبيئة الجديدة هذه,بينما هي شاردة أخذت تنظر الى فتاة صغيرة وصبي بعمرها ابتسمت (نيرا) انها حقا تبدو كــ (كاتي) الطول نفسه حتى حركات يديها وابتسامتها تتخيل اختها بهذه الصغيرة قام الصبي بخطف شيء من يدي الفتاة ودفعها فسقطت على الأرض اتسعت عينا (نيرا) :
- كاتي!!!...




صرخت بذلك فنظر الجميع إليها ,علمت أنها أفزعتهم وانها بدت غريبة الأطوار نظرت إلى الارض بخجل ممتزج بالأسى وقالت:
- أنا اسفه .......إنني ....لقد ظننت ...كنت...
قاطعتها (سوزن) :
- هل انتي بخير ؟...
-انا بخير ...
رفعت رأسها فإذا عينيها مغرقتين بالدموع:
- ساذهب إلى المنزل ....اسفه لما بدر مني ...
وقفت فأسرعت (سوزن) تقف وهي تقول:
- سأذهب معك ِ...
- لا شكرا......أرجوك أريد أن أذهب وحدي ...
تركوها تذهب وحدها وبعد فترة حين اختفت (نيرا) وسط الازدحام سأل (مارك) :
- هل تعرف (نيرا) هذه الطفلة؟...
اجاب (ديفيد) و (سوزن) معا :
-كلا!...
قالت (سارة ) بلهجة متهكمة :
- حقا فتاة غريبة الاطوار ...
هاجمتها (سوزن) :
- ماذا تقولين انك لا تعرفينها ..لقد فقدت (نيرا) اختها وامها في حادث قبل اشهر قليله وهي هنا كي تنسى احزانها .....لكن ...انت عديمة المشاعر ...
تنهدت ثم اردفت بصوت حزين :
- لن تفهموا مقدار الالم الذي يصبكم عند فقد عزيز...
ردت (سارة ) بوقاحة :
- حتى ذلك لا يبرر تصرفها الغريب ...
صرخت (سوزن) في وجهها بغضب:
- أي قلب تملكين ...هاه ...حجر او لا تمكين...انت هي غريبة الاطوار ....اكرهك...
ومشت مبتعدة بغضب ,وقف (ديفيد) معتذرا وابتسم مجاملا ولحق باخته ,نظر (مارك) الى (جوش) وقد رفع حاجبيه :
-اظن انني سأذهب ايضا إلى اللقاء...
وما ان ابتعد حتى قالت (ساره) بمرح:
- لقد بقينا نحن....ما رأيك بتلك الحمقاء...اليست غريبة وغبية ...
- ساذهب الى المنزل...
لكن (جوش) ألن نذهب الى الـــ....
وقطعت كلامها عندما تعثر بشيء وكاد ان يسقط ,نظرا الى الشيء وقالا معا:
- حقيبة (نيرا) !...
قال (جوش) بملل وتعب :
- يا إلهي ! إنها تكرهني فكيف إذا علمت انني افسدت حقيبتها ؟...
ردت (ساره) على سؤاله بخبث:
- لا داعي لان تعلم .......ارمها بعيدا وبن تعرف ..بل لن تستطيع العثور عليها ...
قال ساخرا :
- يا لك من ذكيه ..انت حقا متحجرة القلب ...
حمل الحقيبة مبتعدا وترك (ساره)مصدومة بما سمعت...








----------------------------------------------------------------------------

ان شالله عجبكم هالجزء
والله تعبت وانا اكتب
اهم شي ما تخيبوني والاقى ردود


يعطيكم العافيه

رين ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 11:30 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني

بعد ان استيقضت (نيرا) شعرت بتحسن وابتسمت لنفسها"هيا لا تنوين العودة للكآبة "نزلت لتجد والدها على وشك ان يخرج:
- صباح الخير لقد وضعت لك ملاحظه...
واشار الى الثلاجة :
- صباح الخيرالجو جميل اليوم سأذهب للرياضه...
قالت ذلك وكانها تساله الذهاب معها, رد وهو يعبث باوراق على طاولة بجانب الباب:
- حسنا اراكِ لاحقا انا ذاهب لاخذ بعض الاوراق من العمل...
قالت بدهشه:
- ابي لكن اليوم عطله...
ابتسم :
- ونحن انتقلنا للتو هناك العديد من الاوراق يجب ان نراجعها واكملها...
- حسنا لا ترهق نفسك اجل...
- قد لا احضر للغداء يمكنك الاكل خارجا اذا اردتي ذلك...
وقال اخير وهو ياخذ مفاتيح السيارة قبل جبينها بسرعه واتجه نحو الباب خارجا:
- استمتعي بوقتك يا صغيرتي انا ذاهب لاثبت نفسي عند رئيسي...
وخرج..
"حسنا الى الرياضه" ارتدت بنطال وقميص ابيضين وقبعة بيضاء ربطت شعرها على شكل ذيل حصان واخذت حقيبتها التي حملت فيها مجلة وبعض النقود ,ضربت جبينها وكانها تذكرت شيئا:
- اّه كيف نسيت...
ابتدأت الرياضه من منزلها واخذت تهرول حتى وصلت الى الحديقه
نظرت بأسى الى تلك البقعه التي أفسدت المرح فيها بالأمس
توجهت نحوه وفتشت عن حقيبتها لكـن لم يكن لها اثر
مع انها كانت متيقنة انها لن تجدها "لكن لا باس" قالت لنفسها ذلك واكملت هرولتها ,دارت كثير حتى تعبت ,فتوجهت نحو مقعد شاغر تحت الشجره لتستريح, اخرجت المجله واخذت تقلب صفحاتها باهتمام واضح,
جلس بجانبها شخص لكنها لم تعره اهتمامها واكملت النظر الى مافي يديها:
- صباح الخير ...
انزلت المجلة قليلا وهي تنظر الى وجه (جوش)وردت بوجه جامد :
- صباح الخير...
قالها مبتسما:
- كيف حالك ؟...
- بخير ...
اعادت الكتاب الى وضعه السباق واخذت تقرأ:
- يا للاخلاق الرفيعه !...
قالت وقد إحمر وجهها خجلا من تجاهلها له وغضبا من تصرفاته:
- انني لا اريد شجارا ,الا تستطيع التحدث دون اغضاب الاخرين...
قال وقد اتسعت ابتسامته الشريره:
- لقد احمر وجهك وانا لم اقل شيئا...
اغلقت المجلة بحنق ووقفت:
- تمتع بيومك انا ذاهبة الى المطعم...
رد مبتسما :
- جيد فانا ذاهب ايضا...
زفرت بضجر :
- فلندع الشجار جانبا ارجوك...
قال يطمئنها :
- حسن لا شجار.. لا تقلقي ...لن افعل شيئا...
لم يخبرها انه اخذ حقيبتها لانها اظهرت انها لا تريد الحديث معه من خلال اسراعها في المشي حتى لا تسير بجانبه او تتحدث معه .
وصلوا الى المطعم القت (نيرا) نظرة سريعة على المكان,فرأت مجموعة من الفتيات والتي تترأسهن (ساره) " اه ياإلهي ما هذه الصدف هذا اليوم "
قالت بتهكم:
- (ساره ) هنا انا عائدة الى المنزل...
كانت تتحدث وهو واقف خلفها فاستدارت لتقابله وقالت:
- استمتع بوجبتك...
قال لها وهو يعقد حاجبيه بسخريه:
- امكثي هنا...
ونظر الى (ساره) مبتسما ,شعرت (نيرا) بالكره نحوه " ترى مالذي يخطط له هذان الاثنان "اعاد النظر اليها وهو يقول:
- لا تتصرفي كالاطفال..هيا اجلسي...
ردت وقد خفضت من صوتها واطبقت اسنانها :
- ليس لك الحق في التدخل بشؤني...كما انني اكره الجلوس معك...
زفر بملل وقال وهو ينظر اليها :
- حسنا .. اعلم ان تصرفي كان سيئا معكِ اغلب الوقت...حسنا...
نظر اليها بابتسامه ورفع حاجبيه:
- انا اسف....
ثم اردف بمرح :
- والان ستقبلين دعوتي للفطور دلالة على قبول اعتذاري...
وامسك يدها يجرها نحو الطاوله:
- حسنا ...
قالتها وهي تظهر انها غاضبه بينما هي مسرورة من هذا الاعتذار...
ذهب هو ليحضر طعاما لهما بعد ان سالها عن ما تحب , تضايقت (نيرا) من ضحك الفتيات لانهن كن يشرن اليها ثم ينفجرن ضاحكات
لكنها لم تنظهرباتجاههن وكانه لا يهمها او كانها لا تعلم انها هي المقصودة
احضر (جوش) الطعام ووضعه على طاوله واستمرا ياكلان بصمت,
لفت انتباههما صوت (ساره) وهي تقول بصوت مرتفع جعل جميع الانظار تتوجه اليها :
- شكرا !...
ثم استدارت وهي تحمل صينية ممتلئة بأطعمة واكواب من العصير,اخذت تسير باتجاه (نيرا) و (جوش) وهي تبتسم لـ (جوش) وكانها اشارة ما بينهم,
وما ان اصبح هناك اقل من متر بينها وبين (نيرا) ,حتى تعثرت بالكرسي
وأفرغت محتويات الصينيه على ملابس (نيرا) البيضاء,

وقفت (نيرا) شاهقة :
- يا الهي ....ماذا فعلت ايتها الحمقاء؟!!!...
وضعت يدهاعلى جبينها واستدارت قليلا لتدرك انها استحمت بالعصير:
- تبا ...لماذا تكنين لي العداء..لم افعل لك شيئا !!!؟...
ردت (ساره) متظاهره بالاسف والخجل:
- اّه ... انا اسفة لقد تعثرت فعلا بالكرسي...
قاطعتها (نيرا) وقد اتقد وجهها:
- كاذبه ...ياللاخلاق الرفيعه..كاذبه لست اسفة ولقد فعلت ذلك عمدا..
- كلا لم افـ.....
قاطعتها (نيرا) وهي تزفر:
- يا الهي ما هؤلاء البشر...
ونظرت الى (جوش) الذي كان ينظر بصمت ,امتلأت عيناها بالدموع
- تبا...
اختنق صوتها ,فركضت خارجا,انتقلت انظار من في المطعم من (نيرا) الى (جوش) و (ساره),ضرب (جوش) بيده على الطاولة التي تفصله عن (ساره) حانقا :
- الويل لكِ...انكِ اسخف واحقر فتاة رايتها...
دهشت (ساره) بينما خطفر (جوش) شيئا من على كرسي (نيرا) واسرع للحاق بها ...



بحث عنها طويلا في الحديق واخيروجدها في مقعد خشبي بعيد عن الاناظر خلف شجرةٍ كبيره ,نظر الى ملابسها المتسخه,كانت قد لفت ذراعيها حول ساقيها ووضعت راسها على ركبتيها ,توجه اليها من خلف المقعد,وما ان اقترب حتى سمع شهقاتها, ويلاه هذه الفتاه تبكي !! لم تعلم بانه خلفها فجأها بوضع يده على كتفها ,انزلت بسرعه قدميها الى الارض واستدارت تنظر اليه, اخذ يتامل وجهها المببل وعينها الحمراوين ,ثم مر بنظره بسرعه على ملابسها المتسخه,تحدث بصوت مهتز:
- ماذا تريد...ايها المخادع ؟..
اخذت تمسح دمعه تسللت من عينها,اثر فيها وقفه معها:
- (نيرا) انا لم ....
قاطعته وقد نفرت دمعه اخرى من عينها :
- لقد عجبت من اعتذارك هذا الصباح ..لقد صدقتك..عندما ..قـ..لـ..كم انا حمقاء...لم تكن ..الا احدى خدعك مع (ساره)..هل انت سعيد ؟!هل حصلت على تسلية كافيه هذا الصباح ام مازلت راغبا بالمزيد ؟!...
اصبحت دموعها تنهمر بغزاره,فاستدارت لتهرب,امسك (جوش) بذراعها :
- توقفي..انا لم افعل شيئا ..ولا علاقة لي بما فعلت (ساره)...
- لا اصدقك !.....دعني! ...اترك يدي!....
حاولت تحرير يدها,لكنه يشد عليهابقوه وبدى كانه سيقول شيئا ,لكنها اسرعت بالقول:
- انني اكرهك...اتركني ايها ال****...
يبدو ان كلمتها ادت مفعولها فقد تركها ببرود:
- سبق ان قلت ذلك...تفضلي...
وقدم اليها حقيبتها ,تفجأت (نيرا) من ملامحه :
- عودي الى البيت ...انت متعبه...
استدار كل منهما في طريق وسارت (نيرا) الى منزلها بخطى مهتزه ...
****
**************
*****************************
استيقظت (نيرا) في الصباح وقد قررت ان لا تدع هذا الامر يحصل مرة اخرى ,خرجت ولم تجد أي من (ديفيد) او (سوزن) ,طرقت باب منزلهم :
- صباح الخير !...هيا سنتاخر ان الم تخرجو حالا...
قالت ذلك وهي تبتسم رد عليها (ديفيد) بابتسامه:
- نحن مستعدان . (سوزي)..هيا ..أسرعي..!...
خرجوا واخذو يسيرون جميعا الى المدرسه قال (ديفيد) :
- هل انت مريضه ؟!...
- لا!...
ردت بسرعه فقال (ديفيد) :
-حسنا ..هنا شيئ مختلف..وجهك شاحب...
شحب وجهها بالفعل وهي تتذكر مافعله بها (جوش) و (ساره) :
- (نيرا) ..هلا انتِ بخير؟؟...
اجابت وهي وهي تبتسم :
- بالطبع!..
قالت (سوزن) :
- حسنا قولي ما تشائين ..صحيح انني لا اعرفك من فترة طويله ولكن ..هناك امر ما صحيح ؟؟...
اطرقت (نيرا) بنظرها الى الارض ولم تجب :
- هيا اخبريني ..الجميع يصادف مشاكل في بداية انتقاله قد استطيع مساعدتك ...
تنهدت (نيرا) واخبرتهم بما حدث لها ,قال (ديفيد) بذهول:
- إنني اعرف (جوش) جيدا منذ ان كنا صغارا ,انه لا يفعل هذا العمل الوقح ...مستحيل ان يتورط بجلبك لاجل ذلك ...
وافقته (سوزن) وهي الاخرى مذهوله مما حصل لـ (نيرا):
- (جوش) لا يفعل هذا .. انه يحب ان يغيض الجميع ,ولكنني متاكده ان لا علاقة له بما فعلت (ساره)انها هي فقط ...
قال (ديفيد) وهو مقطب الجبين :
- ساتحدث اليه .. لاداعي للقلق ...
اسرعت (نيرا) تقول معترضه:
- لا اريد ان اتحدث اليه ,او ان اسمع منهما عذر اوتفسيرا..
ارادت (سوزن) ان تتحدث لكن (ديفيد) همس في اذنها:
- دعيها ساتدبر الامر ...



ارادت (سوزن) ان تتحدث لكن (ديفيد) همس في اذنها:
- دعيها ساتدبر الامر...
عند الوصول اسرعت (نيرا) الى مكانها ,وتظاهرت بانشغالها بكتاب عن نظرات الجميع ,وقفت (سوزن) بجانبها لكنها لم تكن تتحدث إليها بل الى (مارك) :
- (مارك) اريد ان اتحدث معك قليلا ...
اتجهواخارج الفصل تبعتهم (نيرا) بنظرها لفت انتباهها انتقال (ساره) من مكانها الى جانب احدى صديقاتها .,تجهم وجه (نيرا) "يا الهي لقد تسرعت" علمت (نيرا) ان (جوش) برئ "لقد ظلمته"..

تصاعد رنين الجرس معلنا فتره الاستراحه ,اسرعت (نيرا) تهرب باتجاه (سوزن) لكن (سوزن) اعتذرت :
- اسفه اراك لاحقا (مارك) يريد مني المساعدة في ....
ولوحت في الهواء ,ثم ابتسمت وقالت :
- سننتهي قريبا ...
ابتسم (مارك) وهو يغمز (سوزن) :
- اراكِ قريبا ...
نظرت اليهما وهما يسيرون مبتعدين وقف الى جانبها (ديفيد) :
- حسنا لقد تحدثت الى (جوش) ..ليس له أي علاقة بما جرى ...
ردت (نيرا) باسى :
- اجل لقد علمت لان (ساره ) قد انتقلت من جانبه ...
جأها صوت من خلفها لقد كان (جوش) :
- إذن اتضحت الامور!...
توردت وجنتيها واستدارت وقالت بخجل:
- اظنني مخطئه ..اسفه ...
- و؟...
قالها (جوش) ليغيضها ,لكنها ابتسمت ومدت يدها وقالت بصوت مرح:
- لننسى ما حدث ...اجل...
مد (جوش) يده ايضا وقال مازحا :
- اهلابك .. (جوش والش ) ...
ضحكت (نيرا) :
- (نيرا ويلسون ) ...
وضع (ديفيد) يده على يديهما وقال :
-انا (ديفيد) سعيد بلقائكما ...
ضحكوا ..وتحثو قليلا حتى عادت (سوزن) مع (مارك) :
-ارى الامور بخير يا اخي كما اتفقنا ...
غمزت (سوزن) لـ (ديفيد) فقالت (نيرا) :
- من اليوم سأتشاجر كل يوم اذا كان سيجعلكم تهتمون بي هكذا ...
ضحك الجميع وانتهى يوم سعيد من ايام (نيرا) ...
****


****
قامت (نيرا) بتحضير الغداء وذهبت لتناوله مع (سوزن) و (ديفيد) ,لقد اصبح لها اخوين بل اربعه لم تدرك يوما انها ستحصل على اصدقاء كهولاء انهم رائعون وفي فترة قصيرة جدا ,اصبحوا قريبين جدا , وكانها عاشت معهم طوال حياتها ...
***
طرق الباب كانت (نيرا) في الطابق العلوي ,فتح والدها الباب فقال :
- مرحبا .. هل هذا هو منزل (نيرا) ؟! ..
رد والدها :
-اجل..
مد الشاب يده مصافحا :
- (جوش والش ) انا زميل (نيرا) في المدرسه ...
دهش والدها انه ابن السيد (والش)لا يبدو عليه الثراء:
ابتسم والدها :
- مرحبا سيد(والش)تفضل بالدخول (نيرا) في الاعلى ...
قاطعه (جوش) :
- كلا شكرا لك سيدي..انا في عجله هل استطيع محادثتها .هنا...
اتجه والدها الى الداخل مناديا ,وما هي الى دقائق وخرجت (نيرا) مبتسمه :
- مرحبا (جوش) تفضل ....
- لا .فقد اتيت كي اخبركِ...
وتصنع الجديه :
- هل علي ان اعيد كل ما تفقديه ؟!...
عقدت (نيرا) حاجبيها :
- لم افهم ؟!...
رفع يده باسما واذا بحقيبتها :
- اّه شكرا (جوش) ,.....هل كنت تنوي الاحتفاظ بها ؟...
قالت (نيرا) ذلك بمكرمصطنع , فرد باسما :
- ليتني استطيع ....حسنا الى اللقاء...
- انتظر ألن تبقى قليلا !...
- انني عائد الى المنزل لا اريد ان اتاخر ..الى اللقاء...
***
انسجمت (نيرا) مع مجموعتها بشكل جميل اصبحوا يجتمعون شبه يوما في منزل (ديفيد) او في أي مكان اخر ...
مضت اسابيع كثيره حملت الكثير من الذكريات السعيده ,قالت (نيرا) تحدث نفسها " انها اجمل ايام عمري واكثر اصدقاء استمتعت معهم اخشى ان تفرقنا الايام "


***



استيقضت (نيرا) مسرورة ومع انها متاخره لكن غدا عطلة نهاية الاسبوع ,خرجت لم يكن والدها موجود :
- ياله من نشيط!...
طرقت باب بيت (سوزن) ولكن لا احد يجيب "والدي مبكر اليوم على غير عادته ",طرقت مرة اخرى وهي تنادي :
- (ديفيد) !(سوزي)! ...
ضحكت بضيق :
- انا لم اتاخرالا بضع دقائق ذهبتم وتركتموني ..سوف اريكم ...
ذهبت مسرعة الى المدرسة وجدت (مارك) و (جوش) بانتظارها في المكان الذي اعتادوا ان يلتقوا به كل صباح,فما ان وصلت حتى قالت بمرحوقد رفعت إحدى حاجبيها:
- اين هما.؟ اين يختبئان ؟..لن اسامحهما لم اتاخر الا بضع دقائق ,فذهبو وتركوني!!...
قال (مارك) :
- هل تقصدين (سوزن) و (ديفيد) !؟...
- بالطبع!...
- لكنهما لم يأتيا ...
ذهلت (نيرا) وقالت وقد اتسعت عينيها :
- ماذا؟!...
قال (جوش) يطمئنها وقد لاحظ ذعرها,وعلى وجهه ابتسامة مصطنعه:
- إهدئي قد ياتيان الان!...
- لكنيي طرقت الباب ولم يجب علي احد.. .
اقترح (مارك) :
- دعونا نتصل بهم ثم نقرر ماذا سنفعل ...
استاذن (جوش) صاحب النفوذ واستخدموا هاتف المدرسه ,ارادت (نيرا) ان تطلب الرقم لكن (جوش) اخذ منها السماعه وقال:
- اظن من الافضل ان يتصل (مارك) ...
ثم همس في اذن (مارك) شيئا لم تستطع سماعه وهو يناوله السماعة :
- مهما حصل او كان فلا تقل امامها ...
اومأ (مارك) موافقا,طلبو الرقم مرتين دون جواب,وبدا القلق ظاهرا على الجميع ,واخيرارد (ديفيد) قال (مارك) :
- مرحبا (ديفيد) انا (مارك) كيف حالكم ؟ماذا حدث ...
استمر الصمت فتره فقد كان (ديفيد) يتحدث حاولت (نيرا) الاقتراب من السماعة لكن (جوش) كان يحول بينهما ,اخير قال (مارك) :
- وهل هي بخير الان ؟!...
امتقع وجه (مارك) من الجواب الذي سمعه,لم تسمع (نيرا) الجواب لكنها ادركت ان هناك امر ما ليس على مايرام ,سكن الجو حولها وهي تنظر الى (مارك) الذي يغلق السماعه ونظر اليهما وقال بصوت جامد:
- هما بخير ...كل شيء على ما يرام ...
قاطعته (نيرا) بحده :
- ماذا حدث لـ (سوزن)؟!...
نظر (مارك) الى (جوش) فاردفت :
- اخبرني ما بها؟!...
توتر جو الغرفة قليلا ونظر المعلمون لهم فقال (مارك) هامسا:
- انا متعبة قليلا ..وقد نقلهم والدك الى المشفى ...
ارادت (نيرا) ان تتحدث لكن الجرس كان يعلن عن بدء اليوم المدرسي,ساروا ثلاثتهم وجلسو بجمود في اماكنهم وقد بدى عليهم القلق ,نظر كل من (جوش) و (مارك) الى (نيرا) التي شحب لونها ,تعجب (مارك) كيف لها ان تقلق لشخص لم تعرفه الا لفترة قصيرة هكذا؟!.
كان (جوش) يفكر كما (مارك) انها بالطبع (نيرا) هي من كون هذا التواصل بينهم هي من ربطتهم برابطه الصداقه بل الاخوه ,جعلتهم يشعرون انهم اسرة واحده ,منذ اتت وهي تهتم لامر الجميع وكانهاخاها او اختها ..
كانت تلك الرئعة شاردة حين قالت المعلمة:
- (نيرا) ...!...
جفلت (نيرا) وانتبهت :
- نعم!...
- هل انت بخير تبدين متعبه ؟!...
قالت بوجه شاحب وهي تقول في نفسها "لست ان المتعبه":
0 انا بخير ,شكرا لاهتمامك...



***











بكمل الباقي ان شالله
ابغى ردود وقولوا
توقعاتكم؟؟!؟؟؟؟
وارائكم بكل شخصيه؟؟
ايش الشخصية الي اعجبتكم؟؟؟؟؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 11:37 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع الفصل الثاني




- (نيرا) ...!...
جفلت (نيرا) وانتبهت :
- نعم!...
- هل انت بخير تبدين متعبه ؟!...
قالت بوجه شاحب وهي تقول في نفسها "لست ان المتعبه":
- انا بخير ,شكرا لاهتمامك...
***
كانوا في الفناء الخارجي حين قال (مارك) مخاطبا (نيرا) :
- سوف اعود للبيت ,اخبري (سوزن) اني سوف ازورها اليوم...
- حسنا ...
- الى اللقاء...
استدارت الى (جوش) تودعه هي ايضا :
- لا تفعلي.ساذهب معك.
ابتسمت تطمئنه:
- لا داعي لذلك..شكرا لك ...
- لا تجادلي ...ثم ان (ديفيد) يجتاجني...
توجهوا هما الاثنان الى منزل (سوزن) مباشرة طرقت (نيرا) الباب مترقبة وقد ظهر عليها القلق وفروغ الصبر, فتح (ديفيد) الباب فاسرقت تساله:
- كيف حالها ؟...ماذا حدث هل هي بخير الان ..؟..لكن اخبرني اولا ماذا قال الطبيب؟؟..هل سوف....
قاطعها (ديفيد) ضاحكا :
- مهلا..مهلا...لا داعي لكل هذا القلق الامر بسيط...
اطمانت قليلا (نيرا) فاردف (ديفيد) :
- انا نائمة في الاعلى ...
دخلا الى غرفة الجلوس فقالت (نيرا) :
- اريد ان ارها..كي اطمئن...
- حسنا ايتها الام ..انك قلقة كثيراوكانها على وشك الموت...
- هي لا تقل ذلك...
قالتها (نيرا) مأنبه فرد (ديفيد) :
- في غرفتها نائمه لا توقظيها ...
اسرعت (نيرا) تصعد الدرج وما ان اختفت حتى سال (جوش) ك
- هل هي بخير ؟...
- نعم ليس هناك ما يقلق مجرد ارتفاع بالحراره هل اخبرتم (نيرا) ؟....
قاطعه (جوش) :
- بالطبع لا ...
- جيد انها تقلق كثير...
(سوزن) لديها قلب ضعيف ولا يعلم بالامر سوى (جوش) و (مارك) و (ساره) وبالطبع (ديفيد) ,وجدت (نيرا) باب غرفة (سوزن) مفتوح دخلت اليها وهي تنظر الى (سوزن) مستلقية وقد توردت وجنتيها وتبدو وكانها تعاني من صعوبة في التنفس , وضعت (نيرا) يدها على جبين (سوزن) فاذا حرارتها مرتفعة جدا,نزلت الى الاسفل وسالت (مارك) :
- ان حرارتها مرتفعة جدا؟...
- نعم لقد اخذت الدواء قبل نومها,وقد نامت للتو فقط...
لاحظت (نيرا) وجه (ديفيد) المتعب والهالات حول عينيه ,مع انه كان يحاول جعل الجو مرحا:
- سأذهب الى المنزل قليلا واعود حالا...
اخذت كل ما تحتاجه لذلك اليوم في حقيبه,واخذت غداءَ خفيفا اعدته مسبقا,ووضعت ملاحظة لوالدها تخبره انها في منزل (سوزن) و قد تتاخر في العودة الى المنزل ...
لم ياكل (ديفيد) جيدا ,فقالت (نيرا) :
- لم تاكل شيئا ..لكن لاب اس لن ارغمك ..انت تحتاج للنوم اكثر..فانت لم تنم طوال الامس...
بدا كانه سيعترض لكنها اردفت مبتسمة :
- انا هنا لا تقلق...
رد ابتسامتها بتعب وقال:
- شكرا انني متعب حقا...
ذهب (ديفيد) للراحه بينما قامت (نيرا) بإعداد الطعام لـ (سوزن) لتتناوله عند استيقاظها ,جلس (جوش) قليلا ثم استأذن لانه قد تاخر عن العوده لمنزله,جلست (نيرا) بكرسي بجانب سرير (سوزن) وهي تقرأ كتاب وتبدل الكمادات الساخنه من وقت لاخر من على جبين (سوزن) ,بعد فترة ليست بالقصيره استيقظت (سوزن) :
- (نيرا) !...
نظرت بتعجب الى (نيرا) , و ضعت (نيرا) الكتاب جانباوتكلمت بلهجة يملؤها الحنان :
- استيقضت الاميره اخيرا.. كيف تشعرين ؟...
- منذ متى وانت هنا ؟!...
ردت برقة :
- منذ فترة قصيره ..ولا تحاولي لم اخرج...
قالتها بمرح,جعل ابتسامة (سوزن) ترتسم وسط وجهها المتعب
سالت (سوزن) عن (ديفيد) :
- يا الهي لقد نسيته انه لم ينم طوال الامس !.لقد اتجهدت كثيرا ...
- انه بخير وهو نائم منذو فترة طويله..هل انتِ جائعه ؟...
- لا شكرا لك...لكن هناك طعام اعددته مسبقا فقط عليك ان تسخنيه إذا.....
قاطعتها (نيرا) :
- ابقي هنا ..ساحضر طعاما اعددته مسبقا وهو ساخن وبالطبع لذيذ ما دمت انا عددته ...
تظاهرت (نيرا) بالغرور وبدا على (سوزن) انها ستعترض فاكملت (نيرا) بسرعهوهي تتجه نحو الباب كي لا تدع لها مجالا للاعتراض :
- ساتي به لا تتحركي...

بعد ان انتهيتا من تناول الطعام لاحظت (نيرا) عليها التحسن واخذتا تتحدثان, حتى قطع عليهما ذلك دخول (ديفيد) :
- هكذا انتن الفتيات ما ان تجتمعن حتى يكون ايقافكن عن الثرثرة مستحيل...
سال (سوزن) وهو يجلس على حافة السرير بحنان ك
- كيف تشعرين ؟!...
- تحسن كبير خصوصا بعد غداء لذيذ من صنع (نيرا) ...
ابتسم (ديفيد) لها وقال مخاطبا (نيرا) بامتنان :
- شكرا لك كثير لقد قدمت لنا الكثير...
ردت (نيرا) معاتيه :
- انكم اخوتي ولم افعل شيئا ..ولوكان هناك شخص غريب لقام بما قمت به .لذا كف انت عن الثرثره ...
واخرج لسانها بمرح ضحكت (سوزن)على (ديفيد) الذي مثل شكل المسكين واكملت:
- متى تأخذ (سوزي) الدواء...
ضربت (نيرا) جبينها :
- لقد نسيت لقد اخبرني (مارك) انه سياتي للزياره.لذا اقترح ان نجلس جميعا في غرفة الجلوس ما رايك (سوزي)؟...
وافقتها (سوزن) وهي تنظرا لى (ديفيد) الذي لم يعد يمانع ان تخرج من غرفتها ما دامت (نيرا) من قالت ذلك .
جلسو في الاسفل يتفرجوا على التلفاز,اعدت (نيرا) لـ (سوزن) وجبة خفيفه ارغمتها بمساعدة (ديفيد) على تناولها مع عصير البرتقال الطازج الذي ,اقترح (ديفيد) انه سيساعد اخته في تناول الطعام.
****
- اهلا (مارك) لقد تأخرت ...
قالت ذلك وهي تنظر الى باقة الورود في يده:
- تفضل انهم هنا...
دخل (مارك) وقدم الباقة لـ (سوزن) التي سعدت بها جدا ,سكرته وهي متوردة بشده على الرغم من احمرار وجنتيها من مرضها,ادركت (نيرا) ان (مارك) يكن لـ(سوزن) مشاعر خاصه ...استاذنت (نيرا) :
- ساذهب لاطمئن على والدي ...ساتي لن اتاخر...
قام (ديفيد) يوصلها الىالباب وهو يبتسم بامتنان:
- كل شيء على ما يرام ..خذي وقتك...



**
وجدت (نيرا) والدها يحضر الطعام:
- اهلا ابي ...
- (نيرا) كيف حالك هل انت حقا تسكنين معي في نفس المنزل؟...
قالها مبتسما,فقتربت منه وقبلت انفه :
- بالطبع ...
- كيف هي (سوزن) ؟...
- انها بخير وانا كذلك...
مدت يدها تبعده :
- هيا ساتم انا صنع العشاء..وانت اخبرني عن يومك...
- حسنا ..لكن دعين اولا اذهب لاطمئن على (سوزن) ...
اكملت (نيرا) صنع العشاء وتحدثت مع والدها قليلا ثم عادت الى منزل (ديفيد) ,فرح برؤيتها وقال وهو يزفر:
- الحمد لله.أتت النجده .... (سوزن) تريد تحضير العشاء...
وقفت (نيرا) امامهم وهي تضع يديها على وركيها:
- هي انا هنا الامرة ..ويجب ان تطيعوا اوامري وإلا تتعرضون لاصابات ..لذا انصحكم بالخضوع وعدم المقاموه ...
- حسنا يمكنني القول بانك قنبلة فهذا ابسط وصف لها...
ضحك الجميع على ما قاله (ديفيد) فقالت (نيرا) بمرح :
- ساعد لكم العشاء ...
استدارت باتجاه المطبخ لكن جرس المنزل كان يطرق:
- انا سافتح...
فتحت (نيرا) الباب فاذا (جوش) يحمل البيتزا ,ابتسمت بمكر:
- دعني احملها عنك .. تفضل ...
واسرعت تسبقه الى غرفة الجلوس:
- كما ترون لقد طلبت البيتزا ..لا لا بل صنعتها كم انا سريعة حقا...
اخذ الجميع يتحدثون وهم يتناولون عشاء (جوش) نقلت (نيرا) نظرها بينهم (سوزن) تبدو سعيده واقل تعبا حقا ان الحالة النفسية هي نصف المرض (ديفيد) كان يراقب اخته كثير "ياله من اخ عظيم" قالت ذلك (نيرا) في نفسها وهي تنظر اليه ,صعد (ديفيد) بـ(سوزن) الى الاعلى وخرج (مارك) بقيت (نيرا)تغسل الاطباق و (جوش) كان معها قالت بتعبتك
- اّه..لم اعتد على ان اغسل الاطباق..انها عملية مملة ...
- بالطبع ايها الثري الكسول ,لكن شكرا على المساعده آمل ان ادخل الملل الى حياتك دائما...
ضحكت (نيرا) لكن (جوش) لم يشاركها, ترى الم تعجبه هذه المزحه, هل صدق كلامها ؟! كلا (جوش) ليس من هذا النوع,سالها ك
- هل ستعودين الى منزلك الان ؟!...
- لا ساذهب لاتفقد (سوزن) اولا ثم اعود...
- اذن الى اللقاء..

***
نهايةالفصل الثاني
*******************

ترى مابه (جوش) ؟! هل غضب من مزحتها ؟!
ام ان هناك امرا ما لاتعرف عنه (نيرا) ؟!...............





يالله انتظر ردودكم وتوقعاتكم



تحياتي للجميع

رين
^_^


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 12:04 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

هذا الفصل الثالث

ان شالله يعجبكم

الفصل الثالث



وقفت (نيرا) شاردة عند باب (سوزن) ان (جوش) غريب اليوم هل هو قلق لاجل (سوزن)؟!..ربما ...لكن شرودها لم يدم طويلا اذ سمعت (سوزن) تقول لـ(ديفيد) قبل ان تدخل :
- اسفة (ديفيد) انني دائما اسبب لك الكثير من المتاعب ...
قاطعها :
- انا أخوك لا اريد ان اسمع منك هذا الكلام حسنا ...
قالت بصوت مختنق وكانها ستبكي :
- لو كان والدانا على قيد الحياة لما ارهقتك معي...
لم تستطع (نيرا) البقاء اغرقت عيناها بالدموع واسرعت بالخروج من منزل (سوزن) لم تذهب لمنزلها ,لكن توجهت الى الحديقة.. لم يكن الوقت متاخرا كثيرا ..توجهت الى مقعدها الخشبي المعتاد اسفل الشجره ..واخذت تبكي , عرفت ايضا كم تفتقد هي ايضا والدتها واختها , عرفت انها لو تعبت يوما فسترهق والدها وستقلقه كثيرا ولن يكون هناك من يعينه او يساعده..انقطع شرودها وجفلت عندما سمعت صوت من خلفها :
-(نيرا) !!!...
كان ذلك صوت (جوش) الذي نظر اليها متعجبا ,اقترب وجلس الى جانبها بينما هي اطرقت براسها:
- ماذا تفعلين هنا ؟...هل كل شيء على مايرام؟
- اجل...
- لماذا تبكين ؟!...
شاركت (نيرا) (جوش) باحزانها,وما ان انتهت حتى مسحت دموعها والتفتت اليه باسمه :
- شكرا...
قال باستغراب :
- على ماذا؟...
- لاستماعك لي .ولانك قدمت لي الكثير......
قاطعها:
- انا لم افعل شيئا كما ان لا دور لي بالحياة...
قالت بحده وقد اغصبها ان يظن (جوش) بنفسه هكذا :
- لا تقل ذلك انك بالنسبة لي........الكثير يحسدك على ما انت عليه.....ثم من قال لك ذلك!..............
قاطعها ثانية :
- لقد اصيب والدي بنوبة قلبيه, اثر ضغط في العمل...
قال بأسى ثم اردف بغضب بينما (نيرا) صامته :
- انا لم استطع فعل شيء ..والان بعد ان علمت لم اعمل شيئا ايضا...
قالت (نيرا) بحزن:
- انا اسفه ...متى حدث ذلك.. لم لم تخبرنا ؟!...
- لا ضرورة لذلك...
واردف :
- كما انه ليس هنا ...
سالت (نيرا) وهي تشعر بالعطف نحوه :
- كيف هو الان ؟...
- انه بخير لقد سافرت امي له...لكنها تقول انه عنيد ويرغب في الذهاب للشركه فهوقلق ولا يستطيع الاعتماد على احد هناك ...يجب ان يشرف على كل شيء...
قاتل (نيرا) مبتسمة برقه :
- عندما تتخرج ستعمل هناك...
وافقها (جوش) :
- نعم لقد قررت ان التحق بكلية الاقتصاد...
- هذا جيد واما ان تتخرج حتى يمكنك استلام العمل...
- نعم لكنني اخشى...
قاطعته (نيرا) وهي تقول برقه:
- لا تخسى شيئا كن متفائلا سيكون كل شيء على مايرام...
نظر كل منها الى البعيد وشردا في افكارهما سادت فترة صمت طويله,نظرت بعدها (نيرا) الى ساعتها,فوقفت قائلة:
- لقد تاخر الوقت يجب ان اذهب...الى اللقاء في الغد...
ابتسمت له:
- (نيرا) !...
- نعم ؟....
نظرت اليه مبتسمة فقال :
- ماذا ستصبحين في المستقبل ؟...
زادت ابتسامتها "ماهذا السؤال لماذا يسال ,وفي هذا الوقت ؟":
- معلمه ...
- جيد استطيع تخيلك كذلك...
- حسنا الى اللقاء ....اراك غدا...نم جيدا...
ابتسمت (نيرا) لنفسها وهي عائدة الى المنزل,لقد ادخل حديثها مع (جوش) السرور الى قلبها ,على عكس ما كان عليه في السابق"ما اكثر احداث هذا اليوم" قالت لنفسها ذلك وهي ترى ضوء غرفة الجلوس مضاء.
كان والدها مستيقضا:
- اسفة على التاخير ...لم انتبه للوقت .هل اقلقتك؟!...
وابتسمت معتذره..قال والدها بهدوء:
- لا بأس لكن ليس هذا الموضوع الذي انتظرك لاجله...
سالت مستغربة :
- اذا ماذا؟!...
- لقد كلفت بعمل في الخارج لمدة اسبوعين ...
توقف عن الكلام عندما لاحظ تبدل ملامح وجهها ,لكنه استطرد:
- ستكون الرحلة بعد الغد...
ردت (نيرا) بحزن وقد استدارت كي لا يرى والدها وجهها :
- انا لن اذهب معك اتمنى لك رحلة موفقه ...
- (نيرا) لن اتركك وحدك ...
هذا هو الامر الذي تكرهه (نيرا) ان والدها يقلق كثيرا عليها ويشعر دائما بالخوف وانه مقصر معها ,منذ ذلك اليوم وهو شديد القلق :
ابي لا تقلق ساكون بخير ,كما انهم يحتاجونني هنا.استطيع الاعتماد على نفسي...
- لكن .....
قاطعته متوسلة :
- ابي انظر الى ...قريبا ساصبح في 18 من عمري ,كل شيء سيكون على ما يرام ...,ثق بي ....
- انا اثق بك يا صغيرتي,لكن لا استطيع السفر دونك ساكون قلقا كثيرا ,لن ادعك تبقين وحدك...
اكتسىوجهها بالاسى فقال وهو يضع يده على كتفها :
- الوقت متاخر الان ..اذهبي الى النوم ...
ووقف وهويقول :
- تصبحين على خير يا عزيزتي...
توجه والدها الى الاعلى سمعت صوت باب غرفته وهو يغلق
لم تستطع منع دمعتها من شق طريقها وسط خدها,لم تنم (نيرا) ذلك اليوم لاتريد السفر انهم بحاجة لها هنا,لقد ساعدوها كثير والان عندما اصبح بامكانها ان ترد لهم شيئا من جميلهم ,يجب ان تسافر,اهذا حق الصديق؟!,تذكت الخطط الكثيرة التي وضعوها للاسابيع القادمه " آه ماذا افعل؟.."...

في الصباح اعدت (نيرا) فطورا خفيف واسرعت الى بيت (سوزن)
فتح لها الباب (جوش) الذي فاجأها بوجوده مبكرا, قالت بمرح مصطنع :
- صباح الخير ايها الثري ...
رد مبتسما :
- صباح الخير ...
اخذ ما بيدها من فطور وتوجه الى غرفة الجلوس التي كان بها الجميع وقال:
- كما ترون لقد طلبت الفطور ..لا.لا.لا..لقد صنعته كم انا سريع...

ضحك الجميع فقد كان (جوش) يعيد ما كانت (نيرا) تقوله بالامس
بإستثناء الشخص الذي كان (جوش) يرغب بإضحاكه (نيــرا)!.
حيت (نيرا) الجميع ثم قالت بهدوء :
- سأهذب لاحضر شيئا للشرب ...
توجهت الى المطبخ فلحقها (جوش) وقال معتذرا :
- (نيرا) انا اسف حقا لم اقصد ان اسخر منك...
قاطعته :
- بالطبع ..بالطبع ..اعلم ذلك ..لابأس...
- (نيرا) لم اكن اعلم انك ستغضبين كنت امزح ...
- اعلم لا باس انا لست غاضبه ...
واسرعت تحمل الصينيه خارجة من المطبخ وتاركة (جوش) في حيرة من امرها ,جلست صامته شاردة بينما الجميع يثرثرون وياكلون,قطع شرودها صوت (سوزن) :
- (نيرا) هل انت بخير ؟! لم انت صامته ؟...
قالت (نيرا) بصوت حاولت جعله معتدلا لكن ظهرت نبرة الحزن فيه :
- لقد كلف والدي بعمل خارج الدولة ..ويريدني ان اذهب معه ...
صرخ الجميع :
- ماذا؟!...
- لكن (نيرا) .....
اكملت :
- الرحلة غدا...
قال (ديفيد) :
- الم ترفضي هذه الفكره ؟!..

قال (ديفيد) :
- الم ترفضي هذه الفكره ؟!..
- بلى,لكنه مصر .لايريدني ان ابقى وحدي...
سكتت لانها شعرة بغصة في حلقها ستجعل صوتها يهتز امامهم,ونظرت الى (جوش) ثم اطرقت بنظرها الى الارض ,ساد الصمت قليلا,ثم سال (مارك) :
- ربما استعجلنا الامور ,لقد تجاوزنا حدودنا ولم نسالك رايك ان كنت راغبة في الذهاب مع والدك او تفضلين البقاء؟!...
- بالطبع ارغب خصوصا ان (سوزن) مريضه ...
وعندما شاهدت ان سوزن على وشك ان تعترض اكملت بسرعه:
- ولم يتبقى سوى القليل على نهاية السنة الدراسية..وارغب ان اقضيها معكم ...
تنهدت:
- لكن ان لم اذهب سيقلق والدي كثيرا وساسبب له الكثير من المتاعب...
اختنق صوتها فتوقفت عن الكلام واطرقت بنظرها الى الارض, وقف (مارك) يعيد الاطباق التي لم يؤكل منها الا القليل ,وساعده (ديفيد) في ذلك ,وضع (جوش) يده على كتف (نيرا) :
- لا تقلقي انها ليست مشكلة...
رفعت (نيرا) عينيها المغرقتين بالدموع لوجه (جوش) التي تتوسطه ابتسامة مواسيه لكن دلك زاد الامر صعوبة عليها :
- انها كذاك بالنسبة لي ...
قالت (نيرا) :
- انه موعد دوائك (سوزي)...
واصرت ان تذهب لتحضره بنفسها رغم معارضة (سوزن) ,دخل (ديفيد) وقال بلهجة مرحه :
- لدي مفاجأة!...
توجهت الانظار اليه والكل يامل انها تخص (نيرا) :
- (نيرا) ستكونين ضيفتي انا واختي طوال الاسبوعين القادمين...
اشرق وجه (سوزن) بابتسامة واسعه,بينما احتاجت (نيرا) بضع لحظات لتدرك الامر ,فقالت وقد تورد خديها خجلا :
- هل تعني انك كنت عند والدي قبل قليل ؟...
- نعم!...
- وساقيم لديكم في غياب والدي؟!...
- نعم ايضا !...
اسرعت (نيرا) باتجاهه ,طبعت قبلة سريعه على خده شكرته,ثم توجهت مسرعة الى منزلها ..وانتهى اليوم بحدث جميل اسعد الجميع ...



في صباح اليوم التالي...
بكت (نيرا) وهو تعانق والدها في المطار ..لاول مره تفارقه بعد وفاة والدتها,مضى اليوم الاول وهي تضحك في سريرتها لان الجميع بذلوا جهدا واضحا وشغلوا كل وقتها حتى لا تفكر بوالدها او تفتقده " كم احبكم " وفي المساء ذهب (ديفيد) بصحبة (نيرا) الى منزلها لتحضر ملابسا تكفي طوال فترة اقامتها معهم ,حتى لا تذهب الى منزلها وحدها حتى عودة والدها ...

مضى الاسبوع الاول كالبرق فقد كان مرحا جميلا بذكرياته ,قال (نيرا) :
- الوقت يجري مسرعا ..لا اريد ان تنتهي هذه السنه فهي اخر سنة لنا معا...
ضحك (جوش) معلقا :
- انتِ لم تلتحقي بنا الا هذا العام ...
ضحكت :
- حقا!...تبدو لي اكثر من ذلك...
- حسنا دعونا من حديث الفراق فانا اكرهه ,ماذا سنفعل اليوم,
فال ذلك (ديفيد) فرد (مارك) :
- منذ زمن لم نذهب الى الحديقة العامه؟...
قالت (نيرا) :
- حسنا وسيكون العشاء على حسابي ...
قال (جوش) مبتسما بمكر :
- انا موافق مادامت (نيرا) ستصرف مالها اخيرا..فانا لا اكل اقل من 7 وجبات ...
ضحك الجميع من (جوش) الذي يقول لــ(نيرا) دائما :
- بخيلة مقتصده ...
وترد عليه :
- ثري مبذر ...
وضحك الجميع من جديد بسرور ...
مرت الايام...
قال (مارك) معلقا على ما تفعله (نيرا) :
- لقد اصبحت جيدة فعلا في الطباعة على الكمبيوتر ان (سوزي) مدرسة رائعه ...
رد جوش وهو يدخل راسه بين كتفي (نيرا) و (سوزن) :
- حقا ولكن لم لا تقول ان (نيرا) تلميذه ذكيه ؟!...
التفتت (نيرا) له مبتسمة بشكر ثم قالت بجديه مصطنعه :
- عد الى عملك واكمل ما نت تقوم به ...
- حاضر انسه (ولسون)...
غمزت (سوزن) (نيرا) عندما ذهب (جوش) :
- يبدو ان احدهم يمتدح احدا ما ...
ردت (نيرا) وهي تغمزها ايضا :
- انظري من يتحدث (سوزي) (سوزي) ...
قالت (نيرا) ذلك تقلد (مارك) بينما تورد خدا (سوزن)وبقيت (نيرا) تغمزها وتضحك
طوال ذلك اليوم ...


****


عاد والد (نيرا) لكن ذلك لم يؤثر ابدا على تجمعهم اليومي..

صرخت (نيرا) بفرح :
- انا الان طالبة جامعية...
كانت فرحة عارمة بتخرج الجميع اقترحت (سوزن) :
- لم لا نحتفل بهذه المناسبة...
وافق الجميع على ذلك الاقتراح , قال (جوش):
- اعرف المكان المناسب لذلك..وانا من سيتكفل به...
***


- هيا (نيرا) سوف نتاخر !...
نزلت (نيرا) حتى لا تتاخر كانت ترتدي فستانا وردي اللون وقد تركت شعرها ينسدل على كتفيها بشكله الطبيعي و بتموجات رائعه بينما رفعت جز من مقدمته وثبتته بوردة طبيعيه وردية مما اكسبها رقة غير عادية , صرخ والدها بإعجاب:
- يا إلهي !!! اهذه صغيرتي؟! هذه الجميله؟!...
قبلها والدها على جبينها وهي تبتسم بسعاده:
- لقد كبرت..يا صغيرتي ...
توجهو الى مكان الحفل,كان المكان مزدحم بالطلاب والأهالي ,كان (جوش) يقف بانتظارها ,وقال باعجاب وهو يغمزها:
- تبدين رائعه...
- شكرا ...
ردت مسروره,فاكمل (جوش) معاتبا:
- لقد القيت كلمتي تاخرتي كثيرا...
- اوه ..لا .لم اعتقد انني تاخرت الى هذه الدرجه...
انتبهت (سوزن) الى (نيرا) فقالت من على المسرح :
- اخيرا وصلت الاميره ..لان نستمع الى كلمة (نيرا) ويلسون ,احمر وجه (نيرا) وتوجهت تصعد وهي محرجة ومرتبكه ,وقفت وقالت مبتسمه:
- مرحبا جميعا .......لا اعلم ماذا اقول...
اخذ الجميع يضحكون,فما ان سكتو حتى قالت:
- لقد مر بنا العام وكانه ساعه بل دقيقة لا استطيع ان اتخيل ان كل ما مر بنا سيتحول الى ذكريات.حتى هذه اللحظه..تهاني للجميع..سوف افتقدكم جميعا ..سوف افتقد الشجار معكم ...وسوف يسعد من كنت ارهقه دائما باسئلتي...
ابتسم الجميع فاكملت:
- لذا اشكركم جميعا واخص بشكرى من ضحى بحياتهمن اجلى .من تنازل عن الكثير في سبيل سعادتي...من...
اهتز صوتها,اغرقت عينها بالدموع,ثم اكملت حديثا بصوت باكي سعيد:
- من كان لى الام والاب والاخوة وكل شيء...
ونظرت الى والدها مبتسمة وفي عينها كل معاني الشكر والامتنان:
- شكرا لك يا والدي العزيز...
مسحت دموعها ثم اكملت:
- كما اشكر الانسانة التي يفوح من قلبها الصادق الخير والعطاء ..شكرا لك (سوزن)...
كانت تنظر بعينيها المغرقتين لكل من تخاطب, توجهت بنظرها الى (جوش) :
- كما اوجه شكري الى من كانت يده دائما تربت على كتفي الى اليد التي اغدقت علي بكل الحنان والاخوة (جوش) ..شكرا لك...
اخذت الدموع تسيل على خديها مجددا..تاثر الجميع .اساتذة وطلاب ,و (سوزن) التي كانت تنظر اليها مبتسمة ودموع فرحة تسيل من عينيها ,اكملت (نيرا) :
- شكرا..الى من علمني ان الحياة بكل مشاكلها لا تخلو من بسمة حانيه ونظرة مملوءة بالوفاء..شكرا (ديفيد) ...
تنهدت مبستمه :
- الى من اغرقني بنصائحه الرائعه !..لى من كان مثالا للاخلاق الرفيعه والرزانه والصدق ..شكرا (مارك) ...
مسحت دموعها وهي تبتسم لـ (مارك) الذي رفع لها يده مبتسما :
- ليس هو الوقت البكاء...اتمنى ان التقي بكم جميعا مرة اخرى ...ارجوا لكم حياة سعيدة ...شكرا ...
توجهت (نيرا) نحو والدها وما كادت تصل حتى دفنت وجهها في صدره وهي تنشج باكية ...مسح دموعها وقال مبتسما :
- لا داعي للبكاء اريد ان ارى إبتسمة ابنتي الرائعه...
عانقت (نيرا) زملائها ,قال (مارك) :
- انت تقلقينني وكأننا سنفترق غدا...
قال (ديفيد) :
- دعو التفكير في هذا وهيا نستمتع بالحفل ...
كان الحفل رائعا وكان (جوش) او يمكننا القول والدته قد قامت بكل العمل ,استمتعو كثير وعادو الى منازلهم متاخرين ...

***
ها قد قاربت الاجازة على الانتهاء..
- ماذا غدا؟!....
كان الجميع يعلمون بذلك ماعدا (سوزن) ,فقد كانو يخشون ان تحزن لذلك لكنهم اخطئوا بعدم اعلامها بموعد سفر (مارك) رد (مارك) عليها وهو يتجنب النظر اليها:
- نعم غدا يجب ان اذهب كي اجد لي سكنا...
قالت (سوزن) وهي في حالة من الصدمة وبصوت ضعيف :
- لا استطيع ان اصدق هذا قريب جدا..
.
بقي الجميع صامتين وعلى وجههم الحزن والكدر والاسى اسرعت (سوزن) الى غرفتها واغلقت بابها بصفقة قويه ,بينما بقي الجميع في غرفة الجلوس والصمت هو الشيء الوحيد الذي يجمعهم ...اغرقت عينا (نيرا) بالدموع .سوف يتفرق الجميع ..هذه هي النهايه ... (مارك) سيلتحق بكلية الطب (جوش) بالتجاره (ديفيد) بالطيران لن يكون هناك احد مع الاخر و (سوزن) ستبقى وحدها هنا فقد عرضت عليها الشركه العمل كمتدربة في وظيفه كبداية ولإتقانها العمل على الكمبيوتر فهي لن تذهي الى أي مكان فهذه فرصة جيده ...
لم تستطع (نيرا) ان تمنع دمعهتا من الانحدار على خدها ..بغد ثلاثة ايام لن يبقى احد لـ (سوزن) الجميع راحل, صعدت (نيرا) الى الاعلى ودخلت الى غرفة (سوزن) دون ان تطرق الباب,وجدت (سوزن) تجلس على حافة السرير وهي تمسك بصورة في يديها والدموع لا تتوقف من عينيها ,قال (نيرا) بصوت حاولت ان تجعله ثابتا قدر الامكان :
- (سوزي) حبيبتي لا ...
قاطعتها (سوزن) بصوت مرتجف وهي تقاوم شهقاتها :
- (نيرا) ارجوك ...دعيني وحدي..
وقفت (نيرا) تنظر اليها ومنظر صديقتها يعصر قلبها حزنا اردفت :
- (نيرا) ارجوك فقط دعيني وحدي...
لم تحتمل (نيرا) واسرعت تخرج وهي تبكي بحرقة ,كيف يمكن ان تكون شجاعة امام هذا الموقف يالـ(سوزن) المسكينة اسرعتب الخروج حتى لا يراها احد لكن وكما حدث معها مسبقا اصطدمت بـ (جوش) قال:
- (نيرا) ماذا حدث ؟!... (نيرا) ! ....انتظري (نيرا) !...
اسرعت حتى وصلت الى منزلها ...
ستترك والدها ,ستفتقد (سوزن) اختها التي احبها (ديفيد) (جوش) و (مارك) ,غدا الجميع يودعون (مارك) ثم هي من ستودع ,اخذت (نيرا) تبكي وقلبها يعصر حزنا و ألما من الفراق ...
**

عانقت (سوزن) (مارك) طويلا وهي تبكي ورحل (مارك) ...
وفي الغد تكرر نفس المشهد كانت الوجوه حزينة ولم يكن احد منهم صد نام ولو قليلا ,بكت (نيرا) كثيرا وهي تعانق كل منهم وكان بكاؤها يزدان كلما نظرت الى (سوزن) ,عادت (نيرا) تعانق والدها وهو يمسح على راسها ويطمئنها...

***
- وداعا ابي ..وداعا (سوزن) ..وداعا اخوتي (جوش) (مارك) (ديفيد) ..وداعا ايتها الذكريات الجميلة ..وداعا ايها البيت الحنون ...

* * *



وصلن (نيرا) الى شقتها وما ان فتحت الباب حتى ابتهجت قليلا"هذا هو بيتي الجديد"وقالت تكلم نفسها :
- ايها المستقبل (نيرا)
قادمه ...يجب ان انجح !...اجل يجب!...



ليست هذه هي النهاية...
انها البداية...وقد بدأت لتو فقط...






ان شالله عجبكم ^_^


رين


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 12:09 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع



تصاعد رنين الهاتف قالت (نيرا) :
- يا الهي من هذا المزعج..اريد ان اكمل بحثي...
رفعت السماعة بانزعاج:
-الو؟!....
- اهلا بصوت حبيبتي كيف حالك...
- بخير كيف انت يا ابي...
- انا بخير لكنني ارغب ان اراك مضى وقت طويل منذ اخر مرة زرتك فيها ..ترى هل ازداد وزنك مجددا؟!...
اخذت تضحك وقد امتلات عيناها بالدموع فهي تفتقده كثيرا,منذو تخرجت من الثانويه لم ترى احدا لقد مر عامان لم ترى فيه احدا منهم فقط تعرف اخبرهم من سورن التي هي الوحيدة التي لازالت تتواصل مع الجميع
ووالدها ايضا لم تره الا القليل من الايام التي زارها فيها ,اردف والدها:
- هناك مناسبة تستدعي الحضور يا عزيزتي...
قالت بمرح ممزوج بشوق:
- حقا ...وما هي؟!...
- سوف اتزوج !...
صعقت (نيرا) وانقعد لسانها من الصدمه وسعدت كثيرا ان والدها لا يراها كي لا يرى رد فعلها ,تداركت نفسها بسرعة كبيره:
- هذا جيد..انا سعيدة من اجلك يا ابي..فلن تكون وحدك بعد الان...
قالت ذلك وهي تحاول اقناع نفسها ثم اكملت بصوت حاولت جعله مرحا:
- حسنا من هي هل اعرفها .!؟!...
سوف يتزوج والدي لن اكون الفتاة الوحيدة في حياته لقد احب احدا اخر لن تكون امي زوجته بعد الان سوف يعطي اسمه لامرأة اخرى "مالذي اقوله لا يمكن ان اكون انانيه الى هذا الحد انني لست برفقته ولا ارغب ان تاخذه امراة اخرى لكن هو يحتاج من يسلي وحدته"
كان والدها يتحدث وهو يخبرها عن المراة التي سيتزوج بها ,و (نيرا) في بحر من الافكار التي تتقاذفها ..
- اجل انها امراة لطيفه...
قالت (نيرا) ذلك وهي تتذكرها لقد راتها العديد من المرات مسبقا وقد حكى لها والدها عنها كثيرا لكنها لم تتصور ان يتطور الامر الى ذلك...
لاجل والدي يجب ان اسعد نعم يجب ان اسعد
قالت وهي تضحك مستسلة لاقصر معركة خاضتها مع نفسها في حياتها :
- انت محظوظ بزوجة جميلة ايها الوسيم...
ضحك والدها وانتهى الامر هنا
***

تنفست (نيرا) العديد من المرات قبل ان تطرق الباب ..هذا بيتها هنا والدها..ترى هل خطيبته معه؟!...مضت سنوات لم تاتي بها الى هنا لكن لم يتغير الكثير..لا احد يرد على طرقاتها ...حاولت مرة ثناية وثالثة لكن لا مجيب.."يبدو انه ليس هنا ":
- وانا التي كنت اريد ان افاجئه...
قالتها بخيبة امل واستدارت ,صدرة عنها اهة تحمل الكثير من المعاني
هذا هو المنزل الذي جمعها باخوتها,مر امامها شريطا من الذكريات السعيده "ترى ماذا حصل لهم؟"كان دائما في هذا الوقت من اليوم مليء بالضحك والمرح ,سارت نحوه لكنها وقفت في منتصف الريق هل (سوزن) وحدها؟..ثم نظرت الى نفسها ..هل تغير شكلي؟!..ماذا لو لم تعرفني (سوزن) ..كلا لم اتغير كثيرا لقد ازداد طولي ..وقصصت شعري
طردت هذه الفكرة السخيفة بعيدا"انني (نيرا) القديمة لم اتغير "
مررت يديها على شعرها تتفقده وقد بدا القلق ينتابها ,اخذت نفسا عميقا وطرقت الباب ثم كتمت انفاسها بانتظار سماع استجابة له:
- حسنا!...
سمعت صوت (سوزن) وازداد اضطرابها وشعرت برغبة في الهرب,لكن فات الاوان الان ,فُتح الباب,ووقفت (سوزن) تنظر الى ظلال الفتاة ذات التسريحة الانيقة في الظلام,صرخت بقوة بعد فترة تامل قصيره :
- (نيرا)..!...
اخذتا تتعانقان والدموع تسيل على وجنتيهما قالت (سوزن) :
- يا الهي لقد تغيرتي...
بسرعه مسحت (سوزن) دموعها وقالت وهي تدفعها للداخل :
- تفضلي هناك مفاجأه...
قالتها بصوت هامس وهي تبتسم,دخلت (نيرا) الى غرفة الجلوس التي لطالما عاشت فيها الكثير من اللحظات السعيدة ,ابتسمت بسعاده لمن كان يجلس هناك لكن الشابان استغرقوا وقت وهم ينظرون اليها بتام لوفجأه:
- يا الهي ..!...
- (نيرا) !...
اخذن (نيرا) تعانق (مارك) و (ديفيد) وهما مندهشان حقا لرؤيتها ,اعادت (سوزن) كلامها وهي تمعن النظر (نيرا) :
- لقد تغيرتي كثيرا (نيرا) ...
اخذو يضحكون وشعرت (نيرا) وكان الزمن عاد الى الوراء ,قالت بخجل وهي تشعر بسرور لهذا الاجتماع الذي اثار شجونها :
- حسنا حسنا ...انتم ايضا .لكن ارجو ان لا اكون قد تغيرت كثير فلا يعرفني ابي ...
ضحك الجميع واكمل (ديفيد) وهو يغمزها :
- والدك يبدو اصغر سنا ...
قالت (سوزن) والتي يبدو ان تفكير خرج عن محور حديثهم :
- لن يعجب (جوش) سماع هذا الخبر ...
ابتسمت (نيرا) ل (جوش) في ذاكرتها لكنها لم تفهم كلام (سوزن) :
- ماذا تقصدين؟!...
قالت (سوزن) وهي ترد عليها مبتسمة:
- لا مشكلة... فقط حين رتبت اللقاء لنا واتصلت اخبرك بالامر..اخبرتني ان لديك الكثير من الاعمال والبحوث لذا عندما اخبرت (جوش) قال انه سيؤجل زيارته الى حين ان نكون مجتمعين جميعا ...
- اه يجب ان اعتذر...
قاطعتها (سوزن) :
- لا باس ..جيد انك اتيت لاجل والدك ...
سالت (نيرا) :
- هل لديك رقم هاتفه ؟...
- نعم رغم انه هو من يتصل بي دائما ..لدي رقم هاتف منزل والده ...
اكملت (سوزن) حديثا ليتشعب الامر وينتقل الحديث الى مواضيع اخرى..تحدث الجميع بل تذمر الجميع عن دراستهم و ذكرت (سوزن) العديد من المواقف والعقبات التي واجهتها في عملها ..كان حديثهم منطلقا وكان شيئا لم يتغير وكان السنين لم تمر لم يفترقوا لم يحدث أي شيء..
اصرت (نيرا) مساعدة (سوزن) وذهبت معها الى المطبخ تحثوا كثير وهم يعدون الطعام ,ردت (سوزن) على الهاتف الذي رن وقطع حديهم:
- الو!؟...
كانت (نيرا) بالقرب منها فوضعت بسرعة السماعة على اذنها ,اتسعت عينا (نيرا) باعتراض وهي تهز راسها نافية ,اشارت لها (سوزن) بان تتحدث ,حركت (نيرا) شفتيها لـ(سوزن) دون انت تصدر صوت وهي تسالها (من المتحدث!؟) ابتسمت (سوزن) بمكر وهي تشير لها مرة اخرى ان تتحدث فقط,لكن الصوت لم ينتظر طويلا :
- (سوزن) هل انتِ معي؟!...
قالت (نيرا) باستسلام بعد ان اصبح لا خيار امامها وسوى الرد:
- انت تريد (سوزن) عفوا من المتحدث؟!...
- السيد (والش)...
صرخت (نيرا) بفرح:
- اه كيف حالك (جوش) مضى وقت طويل ...
قاطعها وقد شك في شخصيتها,سال بسرعة :
- من المتحدث؟!...
اخذت (نيرا) و (سوزن) تتبادلان الابتسامة فقالت اخير وبصوت رسمي ممازح :
- احم..بما انك السيد (والش) فاظن انني الانسة (ولسون)...
وجاء دور (جوش) الان ليصرخ:
- (نيرا) يا الهي لقد شككت بذلك..مضى وقت طويل كيف حالك؟...
- بخير !..وانت كيف انت ؟...
- انا بخير لقد اشتقت لكم جميعا كثير ,كيف دراستك الا تحتاجين لشخص تتشاجرين معه ؟!...
- بلى انني افتقده كثير ...
اخذا يضحكان واخبرته ان والدها سيتزوج,واعتذر (جوش) :
- انا اسف لانني لم اتصل بك فقد ابلغتني (سوزن) ان لا هاتف لديك وانك من يتصل بها فــ.....
قاطعته:
- لا عليك فقد كانت دائما تبلغني سلامك..ولكن لدي هاتف الان ولا اريد ان انسى هذا الصوت فيفاجئني من جديد...
ضحك ورد:
- بالطبع سأزعجك دائما ..لقد اخبرتني (سوزن) ان لديك الكثير من الاعمال ولن تاتي وإلا لكنت معكم الان...
ثم قال بلهجة حزينة :
- ولكنني حاليا لا استطيع القدوم .فقد ارتبطت باجتماع مهم ..تعلمين انني اعمل لدى شركة والدي ..كم ستمكثين ؟...
سالها هذا السؤال بسرعة وكانه تذكر شيئا ...
ردت وهي تشعر بالخجل لانها لم تخبرهم بقدومها ,وبلهجة حزينة واسفة من اجله قالت :
- ان والدي سيتزوج بعد الغد وانا اظن بانني سارحل في ذلك اليوم بعد حفل الزفاف .لانني فعلا لدي الكثير من الاعمال ...
اعتذت له العديد من المرات وكتفى (جوش) بقول "لو اخبرتني فقط".
دخلت (سوزن) المطبخ وغمزت (نيرا) وعلى وجهها ابتسامة ماكرة ,توردت وجنتا (نيرا) وقالت:
- حسنا (جوش) ...سنكون على اتصال اجل؟ (سوزن) هنا تريد التحدث اليك...
اعطتها السماعة وهي تبتسم وتشعر بالسعادة ها قد تحدثت الى (جوش) منذ اكثر من عامين ...ترى هل تغير شكله .لقد تغير صوته قليلا..ثم انشغلت عن افكارها فور دخولها غرفة الجلوس ..تناولوا العشاء ثم استاذنت (نيرا) للذهاب ,اصرت عليها (سوزن) ان تبيت لديهم لكن (نيرا) رفضت :
- حسنا اراكم غدا الى اللقاء...
ودعت (نيرا) اصدقائها ثم وقفت بعد ان خرجت من الباب تتامل منزلها وهي تبتسم ابتسامة حزينه على تلك الذكريات الجميلة,وقالت بصوت مرح قشع نظرة الحزن من عينيها :
- الم نتفق يا ابي ان تعود في التاسعه ...الان الساعة الحادية عشر ...
ثم اخذت تضحك وهي تذكر حديث والدها لها في الماضي ..تاخر الوقت ولم يعد والد (نيرا) فتوجهت (نيرا) الى الفندق "حسنا اعلم انني لست ثرية والاقامة في هذا الفندق ستهدد حسابي لكن لابأس ليومين فقط لاشعر بالراحة والرفاهية ".
بعد ان تسلمت المفتاح توجهت الى غرفتها وهي تعاتب نفسها لم تكن تظن انها ستدفع مثل هذا المبلغ لقاء ليلتين فقط ...وتخيلت "ترى هل جميع من هم هنا لا يعني لهم هذا المبلغ شيئا ؟!" وابتسمت لتفكيرها " اه يجب ان ارتاح وامرح اكف عن التذمر نعم نعم فلأحظى ببعض الترف "...

في الغد ذهبت (نيرا) الى والدها كان عناقا طويلا وهي تبكي شوقا وشجونا وفرحا من اجله,تعرفت الى خطيبة والدها كانت رائعة ولطيفة سعدت (نيرا) جدا لمقابلتها ,وايضا لسعادة والدها الظاهره برفقة هذه المراه ,قضت (نيرا) اغلب الوقت برفقة والدها وفي المساء ذهبت الى منزل (سوزن) ...
"اه كان يوما جميل "
قالت ذلك وهي تنظر الى سقف غرفتها وهي مستلقية على فراشها المريح في ذلك الفندق الرائع,كانت تداعب احدى خصل شعرها شاردة "غدا يتزوج والدي" مر شريط من الذكريات امامها والدتها... (كاتي).... اللحظات السعيدة ...الاعياد .....والمناسبات الحزينه.... شاهدت نفسها صغيرة تجلس مسرورة في حضن والدها ,..مرة اخرى تتعثر في الطريق وتسقط ,ووالدها يرفعها عاليا حتى تكف عن البكاء "ابنتي القويه لا تبكي" شاهدت والدها وهو يهدي والدتها عقد بمناسبة ذكرى زواجهم العاشر...ثم توالت الاحداث ...يوم الحداث ....انتقالهم .... (سوزن) ...وابتسمت لـ (سوزن) في مخيلتها ."غدا اودعهم مرة اخرى " .
- اه تبا لهذا ...لانم الان واكف عن تنغيص نومي. ..
وهمهمت وهي تدفن نفسها في فراشها الوثير :
- اجل ..عطلتي القصيره ...
وما ان اغمضت عينيها حتى راحت في سبات عميــــــــق

***

ترقرقت الدموع في عينا (نيرا) ,هناك يقف والدها والجميع يقدم له التهاني والمباركه,بتسمت وهي تحاول ابعاد الدموع واسعرت تقف بجانبب والدها لتستقبل التهاني..بعد فترة طويله ..عادت (نيرا) الى مقعدها لتستريح قليلا ..وعينها تنظران بسعادة لعينا والدها المشعتين بالسعاده..وضع احدهم يده على كتفها مخطئا ,استدارت (نيرا) كي تنظر الى ذلك الشاب , وهي تتوقع منه ان يعتذر لانه مخطئ بالشخص ,لكنه اخذ يتاملها مبتسما ولصدمتها لهذه الابتسامه حولت نظرها عنه بسرعة وخجل:
- هل استطيع ان اخدمك سيدي؟!...
كانت يرتدي بذلة كحلية غامقة اللون كان وسيما جدا,ومظهره يدل على ثرائه ,اتسعت عينيها وهي تعيد نظرها اليه :
- (جوش) !..............







ماذا سيحدث الان هل ستعود العلاقة الى سابقها ؟؟
ام انه لقاء صغير تتفرق الجموع من بعده ايضا ؟
ربما فقد حدث جميل يضاف لذكريات نيرا !!





ان شالله عجبكم وقريب بنزل تكملة الفصل


رين


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 12:23 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع الفصل الرابع

عادت (نيرا) الى مقعدها لتستريح قليلا ..وعينها تنظران بسعادة لعينا والدها المشعتين بالسعاده..وضع احدهم يده على كتفها مخطئا ,استدارت (نيرا) كي تنظر الى ذلك الشاب , وهي تتوقع منه ان يعتذر لانه مخطئ بالشخص ,لكنه اخذ يتاملها مبتسما ولصدمتها لهذه الابتسامه حولت نظرها عنه بسرعة وخجل:
- هل استطيع ان اخدمك سيدي؟!...
كانت يرتدي بذلة كحلية غامقة اللون كان وسيما جدا,ومظهره يدل على ثرائه ,اتسعت عينيها وهي تعيد نظرها اليه :
- (جوش) !..............




رد ضاحكاوهو يعانقها ايضا :
- تبا ...كدت اصاب بنوبة قلبية ان لم تعرفيني...
"يا الهي هذا (جوش) لقد تغير كثير وفي هذه الفترة القصير " نظرت الى جسمه الرياضي الذي كان واضحا للجميع حتى مع هذه البذلة الرسميه ..نعم هذه البذلة ايضا:
- لم تخبرني بانك ستاتي؟!...
- نعم لن افوت الفرصه بان اجعلك تشعرين بالذنب قليلا ...
ضحكا معا وقال:
- انهيت اعمالي بسرعه وغيرت المواعيد كي اراكم مجتمعين...
انضم لهم البقيه وهم يعلقون على كيف كانت تعابير وجه (نيرا) عند رؤية (جوش).
بعد ان انتهى الزفاف توجهو جميعا كما كانو يفعلون سابقا الى منزل (ديفيد) ,نظرت (سوزن) بحزن الى ساعتها وقالت:
- (نيرا) انها العاشرة لقد حان الوقت ...
ابتسمت (نيرا) وهي تتامل الجميع :
- اه لقد نسيت ان اخبركم لقد حصلت على مقعد في رحلة الغد...
- هذا رائع...
وحين تاخر الوقت ودعت (نيرا) وخرجت برفقة (جوش) ,ساروا قليلا بصمت ثم سالت (نيرا) :
- كيف حال والدك؟!...
- انه متعب جدا ...كما انه سريع الغضب والتاثر باجواء الشركة مما يؤثر على صحته سلبا ..احرص كثير على ان اتواجد في الشركة حتى لا يكون هناك كثيرا..لقد بدأ يعتمد علي ويثق في قدرتي على ادارتها ...
قالها بفخر وسعاده ,ردت (نيرا) بفرح :
- هذا جيد !...
ثم اردفت بعد ان تذكرت انها تسير للفندق و (جوش) معها :
- اين ستذهب؟!...
- ماذا؟...
ابتسمت وهي تتوقف وتستدير نحوه :
- الان اين ستذهب ..الى اين انت ذاهب الان ؟!...
- الست ذاهبة الى الفندق؟!...
- بلى !...
- حسنا وانا كذلك!...
- لديك منزل والديك...
وشارت بيدها وهي تظهر وجها باكيا طريفا:
- كما ان الاجار فضيع هناك...
ضحك (جوش) قائلا:
- لقد انتقلت اسرتي منذ فترة طويله..والمال لا يشكل مشكلة لدي...
قالها بغرور ضربت (نيرا) كتفه وهي تبتسم بمرح:
- بالطبع لقد نسيت ذلك ايها الثري المبذر...
عندما وصلا الى الفندق جلسا في بهوه وتحدثوا كثير وهم يرتشفون القهوه
,تمنى لها ليلة سعيدة وكل توجه الى غرفته ..
بعد ان ارتدت (نيرا) ملابسها وحزمت حقيبتها..
- ها قد استعديت...
نظرت الى ساعتها بقي 4 ساعات على موعد الرحله,نزلت الى الاسفل تناولت الفطور وانتظرت (جوش) لكنه لم ياتي كما اتفقوا.."حسنا ساذهب انا لاودعه لم يعد هناك متسع من الوقت" وقفت امام بابه الذي وضعت عليه لافتة ارجو عدم الازعاج...
قالت مبتسمة:
- ستحصل على بعض الازعاج ايها الثري ...ياله من جناح رائع...
طرقت الباب بهدوء فاتها صوت غاضب :
- لا اريد شيئا الا تستطيع القراءة ايها الغبي !....
انتفضت (نيرا) من لهجته المخيفه ,لكنها ابتسمت بعد ذلك "يبدو ان خدمة الغرف تحوم حول هذه الغرفة التي لا يسكنها الا الاثرياء ":
- هذه انا (نيرا) لقد.....
قاطعهاباللهجة نفسها :
- لا اريد انا ارى احدا ..اذهبي من هنا....
غضبت (نيرا) وابتعدت مسرعة عن الباب ,"ماذا فعلت حتى يصب غضبه علي ان كان غاضبا على احد ما"وزادت خطاها وهي تهمهم"هذا وانا التي كنت اريد ان اودعه...انني من يجب ان يغضب جعلني انتظر في الاسفل ولم ياتي كما اتفقنا..كان يجب ان اذهب ولا انتظره.." واخذت تتمتم بعبارات وهي تقف بانتظار سائق اجرة ليقلها الى المطار...


***
بعد 3 اسابيع...
- اهلا (نيرا) كيف حالك؟...
- بخير ...
قال بلهجة معتذره:
- انني اسف (نيرا) بشان ذلك اليوم.. لقد ابلغت في ذلك الصباح بوفاة والدي...
شهقت (نيرا) وهي تضع يدها على فمها بسرعه :
- ماذا؟.....متى؟...كيف حدث هذا....
اخبرها (جوش) عن الازمة القبية التي اصيب بها وهو في الشركه ونقل فورا الى المستشفى لكن هذه المره لم ينجو كما في السابق..
- انا اسفه لسماع ذلك...
تحدثو قليلا وختم (جوش) كلامه كي يتاكد االامور على ما يرام:
- انني حقا خجل منك بشان ذلك اليوم...
- حسنا لاباس ...
قالتها (نيرا) وهي تشعر بالحزن لاجله:
- كنت ارغب حقا في ان احضر او على الاقل اعتذر بالهاتف لكن اعمالي ازدادت وبين الجامعة والشركة..انني حقا لا اعلم كيف اوفق بينها...
قاطعته بلهجة واثقه :
- لا تقلق ..انت ستنجح !....كل شيء سيسير على ما يرام...انا واثقة من ذلك...
تمتم برجاء:
- امل ذلك...
ارادت (نيرا) ان تجعل الجو مرحا قليلا فاضافت :
- اوه نعم لا تنسى ان تهنئنا في يوم العيد او كلف سكرتيرتك بان تهنئنا بدلا عنك فانت ستكون مشغولا ...
ضحك (جوش) وسعدت (نيرا) لذلك :
- حسنا ساهنئك الان مقدما فكما قلت ليس لدي وقت لذلك...
" ارجو لك التوفيق (جوش) كن سعيدا دائما " قالتها (نيرا) في قلبها وهي تفكر كم هو مؤلم فقد احد الوالدين...خصوصا وان خلف من بعده اعباء يجب القياب بها او تنهار امور الاخرين ...

،


سيكون الفصل الخامس
منتهى الاثاره ماذا حدث للجميع ؟؟؟ كل شيء تبدل ؟؟
لكن هل كان التغير للافضل !!!!




تابعوا


الجززء قصير لكن ان شالله الجزءالجاي طويل

تحياتي



رين




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-13, 01:11 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الخامس


في المساء...

تصاعد رنين جرس شقة (نيرا) ,فتحت الباب وتوقفت مشدوهة مما رأت,كانت فتاة صغيرة , في الثالثة من عمرها تقريبا تقف وحدها ,نظرت الى (نيرا) بعينيها الزقاوين القلقتين,كان شعرها الاشقر ينسدل على مهملا جبينها بشكل اعطاها صورة جميلة من البراءة والملائكية ,ابتسمت (نيرا) لها تطمئنها,لكنها ادارت وجهها تنظر الى الجانب ,وكانها تنظر الشقة المجاوره ,اطلت (نيرا) براسها لتنظر الى ما تنظر اليه هذه الصغيرة , وتفاجأت بتلك الصرخه:
- مفــــــــــــــاجأه!....
صرخت (نيرا) بدهشة ممتزجة بالفرح:
- (سوزن) (مارك) !..انها حقا مفاجاة...
واخذت تعانقهم بسعاده ...
لقد انتقلت (نيرا) الى نيو يورك فور تخرجها وحصلت على عمل في التدريس , (جوش) يعمل هنا لكن لسخرية الامر فهي ما ان تتصل او تتحدث معه حتى تقاطعهم السكرتيره فيعتذر منها ومنذ فترة طويله لم تتحدث معه,اما (مارك) و (سوزن) فبعد زواجهما استطاع (مارك) ان يقنعها ان تترك العمل وما ان اتت صغيرتهما (كاتي) قبلت (سوزن) بذلك اخيرا ...
قالت (نيرا) وهي تتنحى جانب تدعوهم للدخول :
- اذا هذه هي الصغيرة (كاتي)...
- اجل!...
قالتها (سوزن) بفخر:
هيا اخبريني اليست اجمل فتاة رايتها في حياتك...
رفعتها (نيرا) عاليا :
- بالطبع انها تشبهك كثيرا ...
تبادلت (سوزن) و (مارك) النظرات بابتسامه,اجلستها (نيرا) على ركبتيها واخذت تداعب شعرها القصير ,والصغيرة تحاول النزول عن ركبتي (نيرا) وتمد يديها الى امها:
- لقد فاجأتماني حقا...
قالتها (نيرا) بسرور , رد (مارك) :
- انها فكرة (سوزن) ولكنها ستجعلنا ننتظرونبحث وننقب الى ان نجد شقة نمكث فيها لو كنا قد اخبرناك مسبقا ,لكان هناك غرفة بانتظارنا...
- لا باس انا نيويورك مدينة كبيره وفيها الكثير من الامكان لا مشكله...
تناولوا الغداء معا واخذت (سوزن) تخبرها عن (ديفيد) فقد قرر يتزوج ,وختمت (سوزن) كلامها :
- حقا لم اتخيل (ديفيد) خاطبا...
واخذت تبتسم ,بينما سال (مارك) :
- هل تحدثت مع (جوش) قريبا منذ فترة طويلة لم اتواصل معه ؟؟....
ردت (نيرا) بامتعاض :
- كلا منذ شهر تقريبا كانت اخر مكالمة واستمرت لاقل من 3 دقائق ...
- يبدوا انه مشغول حقا...
- انه كذلك فمنذ ان اتيت الى هنا فقد كان يرد على التحية ثم تتدخل سكرتيرته وتخبرة ان هناك زائر فيعتذر ,وهكذا هو الحال دائما...
تحدثوا كثيرا واستعادوا الكثير من اللحظات المرحه , ثم استاذن (مارك) رغم ان (سوزن) رغبت في البقاء اكثر...
ودعتهم (نيرا) وهي تبتسم "انني حقا سعيدة لارى هذه السعاده في عينيكم" وقرصت وجنة(كاتي) برقه واعطتها الصغيرة ابتسامة مرحه:
- حسنا بعد ان قررنا نذب ارادت ان تصبح صديقتك...
قالت (سوزن) ذلك وهي تضحك على صغيرتها ...

***

استيقضت (نيرا) في الصباح وارتدت ملابسها واشترت صحيفة اليوم ,اخذت تفتش في اعلانات العمل ,يجب ان تعمل في فترة الصيف هذه فراتبها بالكاد يغطي اجار الشقة,كما انها تحتاج لسيارة فنيويورك مدينة كبيره ..والاماكن بعيدة .وهي على كل حال في حاجة اليها ...
وضعت بعض الدوائر على الوظائف التي تتوفر فيها مؤهلاتها,واسرعت الى تلك الاماكن ,واذا الحشود متجمعة ,رجال ونساء والكل يحمل بيده الصحيفة ايضا " اه ما هذا " وقفلت راجعت وهي تقول باسى "الكل يبحث عن وظيفة يجب ان استيقض مبكرة جدا في الغد"..

مضت العديد من الايام1و (نيرا) تحاول كل يوم ولكن لم تحصل على عمل
وكانت مسرورة باصحطاب الصغيرة (كاتي ) الى المنتزهات,بينما والداها الذان قررا السكن في نيو يورك يبحثون عن شقة يستقرون بها ,فقد حصل (مارك) على وظيفة في احد المستشفيات هنا و (سوزن) تبحث عن عمل رغم ان (مارك) يحاول جاهدا اقناعها بان لا تعمل ...
وصلت (نيرا) الى المنتزه الدي تقصده شبه يوميا ,منذ ان اصبحت تقضي وقتها مع (كاتي) لذا اطلقت عليه منتزه كاتي, اصبحت (نيرا) مقربة جدا لـ(كاتي) فباتت لا تخجل منها وتتصرف كما لو كانت (نيرا) احدى والديها, كانت السعة تشير الى خامسة مساء عندما اخذت (نيرا) مكانها المعتاد عل كرسي خشبي طويل تحت احد المصابيح وامامها العاب الاطفال وشرعت تقرأ وبين فترة واخرى تطلق بصرها الى الالعاب لتراقب (كاتي) وتتبادلان الابتسامات والايماءات ,كانت (كاتي ) كثير ما تبكي هنا لذا تحتاج لمراقبة كي لا يدفعها احدهم او هي تسقط فيدخل الرمل الى عينيها ,وتهرع (نيرا) بسرعة لتهدئتها,ابتسمت (نيرا) للصغيرة وهي تقول لنفسها " لقد اعتدت على تلك الصغيرة يجب ان احضرها الى هنا غدا فوالداها مشغولان ,وانا اريد الاستمتعا برفقتها ومشاهدة حركاتها المضحكه والتي تظنها انجازمنها "...
غرقت في قراءة الكتاب وانتفضت فجأه وسقط الكتاب من يدها عندما وضع ادهم يده على كتفها :
- انا اسفه ...
قالتها وهي تسرع بالنظر الى (كاتي) كي تطمئن عليها ثم رفعت بصرها الى الشخص المبتسم بجانبها :
-اه (جوش) لقد اخفتني...
ضحك (جوش) :
- اخفتك هل شكلي مخيف الى هذا الحد...
- لقد فاجأتني ...كيف حالك مضى وقت طويل ...
- بخير وانا متفاجئ ايضا لماذا اتيت الى هنا ؟!...
- حسنا انت الملام..فانا ما ان اتصل بك حتى واقول مرحبا حتى تقول وداعا...لقد انتقلت الى هنا منذ 6 اشهر تقريبا .وذلك لضروف خاصه ...
قصدت بذلك (نيرا) ان تمازحه ,وكانت فقد تقصد عملها فلا شي خاص في عملها ,لكن يبدو ان (جوش) حقا ظن ان هناك امر ما ,تبادلا الابتسامة لفترة بصمت,لكنه لم يدم طويلا فقد قطعه صوت نسائي:
- (جوش) !...
كانت تبحث عنه فرفع (جوش) يده وهو بجانب (نيرا) :
- انا هنا ...
كانت فتاة شقراء ذات قوام يشبه عارضات الازياء عينيها زرقاوين جميلتان حقا ,اقتربت منها وهي تحمل كاسين من العصير بيدها , فما ان وصلت حتى اسرعت (نيرا) تمد يدها وقد جال في بالها الف فكرة ."صديقة (جوش) ..انها معا في منتزه ..انها جميلة حقا ":
- مرحبا انا (نيرا) صديقة قديمة لـ (جوش) ...
ناولت الفتاة الكاسين لـ (جوش) وقالت بغرور:
- سررت بمعرفتك...
ارادت (نيرا) ان تتحدث لكن الفتاة استدارت قليلا واعطتها ظهرها وكانها لاشيء, ثم استدارت وهي تحرك سبابتها :
- (نيرا) ! ...(نيرا)...اخبرتني انك صديقة قديمة لـ(جوش) ...
- اجل!...
- منذ متى وانتم اصدقاء؟!....
- منذ ايام الدراسه ....
قالت باتسامة ساخرة:
- جيد انه عرفك ,لم اكن اعلم ان ذاكرته جيدة الى هذه الدرجة,مع انه لم يذكرك امامي قط......ماهو اسمك الغريب مرة اخرى؟!....
نظرت (نيرا) الى (جوش) الذي ينظر الى صديقتة ,وشعرت بالغضب انه لا يتدخل بالحديث و"لم يقل شيئا منذ اتت هذه التي لا اعرف اسمها" ,ارادت (نيرا) ان تبتعد وتتركهما لكنها ردت بجمود:
- (نيرا) !...
- فقط الاسم الاول؟!...
قالتها تلك الفتاة باستهزاء,لكن (نيرا) بدات تغضب :
- انه اكثر من اسمك...
احمر وجه الفتاة حرجا , لكنهاحركت يدها على شعرها بسرعة وهي تقول:
- اه لقد نسيت ان اعرفك بنفسي ...
ضحكت وهي تنظر الى (جوش) ونظرت (نيرا) اليه ايضا كلا تعبير واضح على وجهه :
- مع انني غنية عن التعريف..انا (ساندي بروك)...
قالت (نيرا) وهي تشعر بمشاعر تحرقها :
- لم اسمع بك من قبل لكنني اكيدة لو انني تحدثت الى (جوش) لكان اخبرني عنك...
نظرت (نيرا) الى (جوش) بتحدي بينما نظر هو الى عينها بنظرة غريبه جدا جعلت (نيرا) تعيد تفكيرها "ترى هل اخطأت " بينما تلك الغبية سعيدة وهي تظن ان ما قالته (نيرا) اطراءا:
- ان والدي يمتلك شركة كبيرة جدا...ونحن على علاقة جيدة وهناك نشاطات مشتركة مع شركة (والش)..وهكذا كنت ...
قاطعتها (نيرا) :
- اسفة... ولكن يجب ان اذهب الان فلدي موعد مهم ...
وابتدات المشي تاركة الاثنين دون ان تكلف نفسها عناء القاء كلمة وداع بل نظرة الى (جوش) ...


***

في اليوم التالي ...
- انظروا لقد طارت (كاتي)...
واخذت (نيرا) ترفعا عاليا وتسليها كي يتسلل والدها هاربان , ضحكت (كاتي ) كثير مسرورة بلعبها مع (نيرا) وذهب والدها بعد ان احضروها الى المنتزه ,ركضت (كاتي ) نحو الالعاب بسرور , ورجعت (نيرا) الى مقعدها الخشبي وهي تشرب مرطبها وتنظر اليها "كي يسعدني توجدها معي":
- مرحبا... (نيرا) ..
رفعت بصرها بسرعة ثم خفضته فهي تعرف هذا الصوت جيدا وقالت بجمود:
- مرحبا...
قال مبتسما :
- يبدو انك تحضرين الى هنا يوميا ...
قالها (جوش) بلهجة مرحه ,لكنها لم تجب :
- هل انت غاضبة مني؟!...
استمرت تحدق في الاطفال الصغار الذين يلعبون :
- حسنا انا اسف لقد كنت مخطئا ,كانت (ساندي ) تتحدث وانا.....
قاطعته :
- لا اريد ان اسمع المزيد...
- لكن دعيني اشرح لك ...اوضح الامر....
- الامر واضح ولا يحتاج لتوضيح..انت تريد ان ترضي صديقتك البلهاء ..وحتى يساعدك مركز والدها صاحب الشركة العظيمه ...
رفعت نظرها اليه بقرف :
- لا تنظر الي هكذا, ثم كيف تفكرين بالامر على هذا النحو ...
قاطعته ثانية :
- حسنا هناك تفسير انك تركتها تسخر مني ولم تتحدث ,ترى هل اعجب المشهد..ام انك تخشى ان تخسر صديقتك الجميلة ...
وشعرت برغبة في البكاء فمنذ الامس وهي مصدومة من ان (جوش) لم يفعل شيئا وقف يتفرج فقط,وقالت بغضب كي لا تبكي:
- انه تصرف **** منك (جوش) ...
صرخ بها :
- (نيرا) لا تفسري الامور هكذا ...اولا اريدك ان تهدئي حتى لا تتفوهي بامور ستندمين عليها لاحقا ..اهدئي ساشرح لك كل سيء وسترين ....
صمت (جوش) وهو يساهد ابتسامة (نيرا) الساخره :
- لا اهمية لذلك ..فانا لا يهمني ما حدث ..ولا ما قد يحدث ...
شعر (جوش) بانه على وشك ان يخسر صديقة عزيزة على قلبه "انها تقول ما قد يحدث", واسرع يقترب منها كي يهزها قليلا ,لكنها قفزت من مكانها بسرعة :
- (نيرا) !!!............ انتظري!!!.......
لكنها لم تكن تهرب , اسرعت (نيرا) باتجاه ( كاتي) التي سقطت اثر محاولة تسلق احدى الالعاب ,وبدات بالبكاء,حملت (نيرا) الطفلة واخذت تزيل التراب عن ملابسها ,اما (جوش) فقد وقف مشدوها يراقب ما يحدث ,(نيرا) تهدهد الطفلة الصغيرة وهي تتمتم باسمها وعبارات رقيقه كي تهدأ ,بعد ان هدأ بكائها ,سارت (نيرا) نحو المقعد واجلستها على ركبتيها وهي تبتسم لها ...
قال (جوش) :
اسمها جميل ...
ردت (نيرا) تلقائيا :
- اجل ...
اردف (جوش) :
- انها جميلة لكنها حقا مرعبة البكاء...
ابتسمت (نيرا) اخيرا فقد كان (جوش) يحاول ان يضيف المرح الى الجو كي ينسى كلاهما حادثة الامس,قالت وهي تقف مبتسمة :
- اظن انني ساعود...
اسرع يسالها بارتباك واضح:
- متى استطيع رؤيتك ام انك....
قاطعته وهي تسير :
- لا حاجة لذلك...
ابتعدت وهي تشعر بالدموع تتجمع في عينيها "هل حقا لا حاجة لذلك ",و (جوش) خلفها ينظر اليها بياس ,بينما الصغيرة تلوح له بيدها مودعة وعلى وجهها ابتسامة جميله ...
*****
- الو ...
- اهلا (نيرا) هذه انا (سوزن) ...
- كيف حالك؟...لماذا تفعلون بي هكذا اعيدو لي صغيرتي...
قالتها (نيرا) ممازحه :
- انا بخير ...لكننا نريد منك المساعده...
ردت (نيرا) :
- انا في الخدمه...
- حسنا (مارك) لديه رحلة عمل ويريد ان ياخذني معه وهي لفترة قصيرة فقط ,واريد جليسة اطفال يمكنني ان اثق بها..هل تعرفين رقما تصل به؟...
قالتها (سوزن) بقلق ,ثم اكملت:
- انني حقا لا ارغب بتركها وحدها ..لكن (مارك) ........
قاطعتها (نيرا) وهي تقول بلهجة ظهر فيها التسلية:
- نعم لدي الرقم المناسب...
- حقا!...
- اجل وهي تحب (كات) كثيرا لذا لن تسمح لاحد ان ياخذها بعيدا عنها ...
اخذت (سوزن) تضحك وقد ادركت انها تقصد نفسها :
- قد تكون المظاهر خادعه فهي كثيرة البكاء...
قاطعتها ثانيه:
- انا متاكدهة اننا سنتوافق ...ستكون بخير ...
بعد ان انتهى حديثهم اغلقت السمعة وهي مسرورة جدا ,لانها تحب حقا وجود شخص معها وتحب (كاتي ) ومراقبتها ...
احضر (سوزن) و (مارك) ابنتهما الى الشقة واعطت (سوزن) (نيرا) قائمة بما يجب عليها ان تفعل للصغيرة,عضت (نيرا) شفتها وهي تكتم ضحكتها:
- ما الامر؟!...
سالت (سوزن) :
- لقد كنت اهتم يوما ما بالام والان ها انا اهتم بابنتها ...
ضحكت (سوزن) وهي تمزق الورقه وتتظاهر بالخجل:
- لقد تمرنت طوال الفترة السابقة... لا تقلقي...

***
ذهبت (نيرا) برفقة الصغيرة ال "السوبر ماركت" سوف تذهب بعدها الى مطعم للوجبات السريعه كي تمرح (كاتي) قليلا وياكلان فهي لاترغب ان تصادف (جوش) مرة اخرى في الحديقة ...بعد فروغهما من تناول الغداء عادتا الى الشقة ,استغرقت (كاتي) في النوم سريعا " يبدو انني حقا اجهل الكثير من الاشياء عن الاطفال"كان توقيت نوم (كاتي ) ممتاز فقد اعطاها بعض الوقت لتؤدي الاعمل وتتصل على كل تلك الارقام التي لديها دون ان تقلق على حدوث شيء لها:
- حسنا شكر لك...
هاقد تبقى رقمان فقط ولا تتوفر بهما مؤهلاتها .عبست وهي تتذكر السيارة التي ترغب في ان تكون لديها ,وراتبها يكاد يعلن افلاسه قريبا..اجار الشقة والمستلزمات اليوميه...انها تقتصد كثيرا ومع ذلك لا تستطيع ان توفر شيئا , اطلعت نهيدة متعبة وهي تنظر الى بنطالها ,انه بحاجة للمساعده فهي لا تنفط تعود لارتدائه كلما شعرت بــ............... قطع افكارها صوت الباب,توجهت باستغراب لتفتحه :
- اهلا (نيرا) .... اسف لعدم اتصالي قبل حضوري لكن ....

راقبها وهو يرى عينيها التان تحملان اسئلة عديدة ثم قال بعد الصمت الذي ساد:
- هل يمكنني..........
قاطعته وقد افاقت من دهشتها :
- كيف عرفت مكان اقامتي ؟!؟؟...



قاطعته وقد افاقت من دهشتها :
- كيف عرفت مكان اقامتي ؟!؟؟...
رد (جوش) وعلى وجهه ابتسامة ناقصة:
- هل ستجعليني اقف بالباب طويلا ؟!....
نطرت له (نيرا) للحظه ثم قالت وهي تفسح له المكان للدخول:
- تفضل !...
اتدار في المكان:
- انه ذوق رائع...
- شكرا... انك تعرفني ......ماذا تريد ان تشرب؟!...
- قهوة من فضلك...
اتجهت (نيرا) نحو المطبخ بينما بقي هو في غرفة الجلوس,بعد فترة عادت وهي تبدو طبيعية ومتاملكة لاعصابها,قدمت له القهوه وسالت بحذر:
- كيف عرفت مكان اقامتي؟!...
- لقد استاجرت مخبرا خاص.....
قالت بغضب وقد احمر وجهها:
- مخبرا!!!!!!!!!.......لماذا!؟!!!! ماذا تريد مني؟!....
- لم لم تخبرينني انك انقلت الى هنا؟....
- ومتى كان بإمكاني ذلك؟...
قالتها بسخرية ليرد علها هو بأسى:
- اجل فقد كنت مشغولا ......الى ان فات الاوان .......
- اجل مشغولا ...بالطبع ..هذا يفسر خروجك مع تلك الفتاة للتنزه...
- جيد انك فتحت الموضوع فانا اريد...
قاطعته بسرعه فهي لا ترغب ان تسمع :
- لا اريد ان اناقش شيء لا علاقة لي به...
رد هو حانقا من مقاطعتها له في كل مرة يحاول مناقشتها:
- ولماذا يزعجك اذا ؟!...........
- انه لا يزعجني......
- اذا دعيني اشرح لك.....
قاطعته مرة اخرى وهي تقف بارتباك:
- لا اريدك ان................
كان الان دور (جوش) كي يقاطعها:
- هل لك ان تصمتي قليلا وتتوقفي عن مقاطعتي...
عادت الى مقعدها وهي تزفر بغضب وعقدت يديها امامها,ابتسم هو قليلا بتفاؤل :
- هذا حسن...الان ساخبرك....لقد حضر والدها لاجتماع عمل واضطر للذاهب لامر طارئ ,ووصلت هي لتلاقي والدها وهو كان قد خرج قبل وصولها ,كانت تريد العودة بسيارة اجره ,فعرضت عليها من باب الليقاة ان اوصلها بسيارتي فوافقت ....
قاطته :
- يا للشهامه!..............
- اصمتي ودعيني اكمل....وعند ذلك عرضت عليها كاس من العصير فوافقت وهي اقترحت ان ننزل في هذه الحديقه,واخترعت انني اتحدث معها دائما ,ولم تسمع عنك من قبل بالطبع لان حديثي معها عن العمل فقط...
- ماذا تريد الان ؟؟؟...
- (نيرا) !!.........الم تصديقني؟!.....
- ما المطلوب؟!.....
قالتها بزفير"مالذي افعله هل جننت انه صادق" ولكنه قرب وجهه اليها وهو ينظر بنظرة صادقة جديه لا مجال للشك فيها:
- اننا اصدقاء منذ فترة طويله...طويلة جدا ...وانت عــ.........وانا لا اريد ان اخسرك...
ابتسم وهو يعيد جسمة وظهره الى الوراء بعد ان كانيجلس على طرف المقعد كي يكون بقربها:
- المطلوب ان تسامحينني ونعود اصدقاء...
نظر اليها بابتسامة لم تصل الى عينيه :
- هذا اقل شيئ...
ارتسمت على وجهها ابتسامة خجولة بعض الشيء وقالت بصوت حاولت جعله مرحا وهي تزيح الخصلات عن شعرها:
- هذا جيد ...اظن ذلك...
واردفت مستدركة :
- اليس لديك عمل اليوم؟!...
- كلا اليوم هو العطلة ...
اومات براسها وكانها تذكرت,فسال هو بتردد:
- هل لديك خطة لقضاء اليوم..ام انك ...اعني....... ربما....تخرجين ...اعني...
ابتسمت تقاطعه:
- ليس لدي أي خطه لكنني لا استطيع الخروج لان .....
هنا علا صوت بكاء(كاتي) فاشرعت (نيرا) نحوها واحضرتها ,بعد ان توقفت عن البكاء ,سال (جوش) وهو يتامل عيناها المتورمتين من النوم,قال باسى:
- انها لا تشبهك...
- بالطبع لا!!!!!...
مالذي قوله (جوش) انع غريب اليوم ,سال مرة اخرى:
- هل تشبه والدها؟!....
ياله من عديم الذوق كيف لها ان تشبه (مارك) انها نسخة مصغرة من (سوزن) ,ضحت (نيرا) وهي تنظر اليه :
- كلا انها تشبه والدتها...
- لم افهم انك تتحدثين بغرابة ....
- انت من يتحدث بغرابة ...مابك؟!.....
- اذن كيف تقولين انها تشبه والدتها ؟!...
- انظر جيد انها تكاد تكون (سوزن) الصغيرة...
كانت قد وجهت الضغيرة امام (جوش) الذي صرخ بدهشة ممتزجة بفرح:
- هل تقصين انها (كاتي) ابنة (سوزن) و (مارك) ؟...
- بالطبع!...لا تقل لي انك ظننتها ابنتي !!!...
- اجل!!!!!!!!!!!!...
اطلقا ضحكاتان مدويتان ,شاركتهم بها كاتي ,وبعد ان خفت موجة الضحك:
- لقد اكد لي المخبر انك لم تتزوجي...لكن عندما رايت الطفلة هنا تاكد لي خطأه...
اخبرته (نيرا) ان (سوزن) و (مارك) اضطرا للسفر وطلبت هي منهما ,ان يجلبا الصغيرة كي تسليها وتقدم لهم المساعده ,تحدثو طويلا وبدت كل الامور تعود لمجاريها اقترح (جوش) ان يخرجوا الى منتزه كاتي واستمتعوا جميعا بتلك الرحلة الجميلة واستعرضت (كاتي) حركاتها الطريفة والطفولية امامهم,حتى نامت بين ذراعي (جوش) الذي اصر ان يوصلهما في العودة...

********


بعد اسبوع ......
سال (جوش) :
- هل تفتقدين الطفلة؟!؟!؟!..........
ردت (نيرا) :
- كثيرا...افتقد شخصا يقلقني ويتعبني لملاحقته....
قال ممازحا:
- بامكانك الحصول علي فقط اطلبي ذلك......
- لا شكرا انني اسحب جملتي...
ضحك وهو يسالها :
- غدا ما رايك بتناول الفطور معي ....
- لا استطيع ...لقد حصلة على موعد من اجل مقابلة عمل...
قالتها مبتسمة بتعب ,فسالها باهتمام:
- هل انت بحاجة لعمل؟....
ردت مازحة :
- اريد سيارة فارهه سوداء...
ضحك وهو يقول:
- لك ذلك...
قالت تجيب عن سؤاله الاول :
- اسفه لا استطيع ..يجب ان اذهب لمقابلة الغد قد احصل على عمل ....
- لماذا لم تخبريني انني بحاجة لشخص ..فلدي وظيفة شاغرة...
- وهل يمكن ان اكون انا هذا الشخص؟....
- في حالة واحده!......
- وهي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟...
- ان تذهبي معي للفطور غدا...
- بالطبع موافقة...
****

اخذ (جوش) يدور بها على مكاتب الموظفين ويريا اقسام الشركة "انها شركة ضخمة بالفعل" شعرت (نيرا) انا (جوش) حقا متواضعا مقرانة بما لديه...
جلست (نيرا) على مكتبها بسعادة لقد اصبحت مديرة مكتب صاحب الشركة "يالي من مجتهدة كي احصل على هذا المنصب فورا" نظرت ولها انه مكان جميل حقا وفاخر للغاية وهذا طابق المديرفهو اكثر فخامة من الطوابق الاخرى,توجهت (نيرا) نحو باب المدير وطرقت الباب ,فاجابها:
- تفضل...
دخلت واغلقت الباب وقالت وعلى وجهها ابتسامة :
- لديك زائر سيد(والش)...
- دعية يتفضل انسه (ولسون)...
ثم انفجرا ضاحكين ,قال (جوش) بعدها بلهجة عاديه:
- كيف هو العمل؟!..ليس من المتوقع ان تستوعبيه في اليوم الاول..لذا لن استمع الى رايك اليوم,ولكن لن انقلك الى قسم اخر,افضل جعلك تحت مراقبتي فانت ان لم تكوني هنا فستجميعنهم حولك وتاخين بالقاء الطرائف وتقليد الشخصيات...
- هذه من صفاتك انت ...
اطلق ضحكة ساخرة وهو يمسج رقبته وقال:
- انني مختلف هنا تماما...
- لا اظنك كذلك...
قال لها بلهجة جاده وهو يغمزها بعينه :
- قفي هنا صامته وانظري...
كان قد عدل من كرسي وطلب منها الوقوف جانبا دون اية حركة,ثم طلب احدهم على الهاتف وغمزها مرة اخرى باسما ثم جمد وجهه وتظاهر بالجدية وهو ينظر الى الورقة امامه:
- تفضل...
قالها بعد عدة طرقات على الباب ,فتح الباب ليدخل احد ابطال المصارعة من الوزن الثقيل ,وقال بصوت هادئ لا يناسبه ابدا :
- صباح الخير سيد(والش) طلبتني!....
رد (جوش) بوجه جامد:
- صباح الخير ...
ثم اخذ يتصفح شيء بيده ثم اردف:
- اريدك ان تحضر لي مخططات المشروع السادس...
- حاضر سيد (والش)...
- لقد لاحظت بعض الاخطاء في المناقصة الي درستها انت؟...
- انني اسف سيد(والش) هذا لن يتكرر...
قالها بخوف ,فاستدارت (نيرا) واعطت الرجلين ظهرها:
- حسنا ....تستطيع الخروج الان...
- اشكرك سيد (والش)...
خرج الرجل واغلق الباب خلفه فاستدارت (نيرا) نحو (جوش) وقد دمعت عينيها نتيجة كتم الضحك الذي فجأها,قالت له بنفس متقطع وهي تجاهد ضحكتها:
-هل هذا (جوش) اقصد السيد (والش) المتسلط ,,صاحب الشركة العظيمه ..لن استغرب ان كانو يكرهونك...
- لا اظنهم يفعلون...
ثم قال متصنعا الحزم:
- كيف تجرؤين ....الا تخشين ان اطردك!!!!!...
قالت وقد بدأت بالسخرية وهي تضحك:
- وهل يجب على ان ارتجف كما فعل ذلك المصارع الغبي...
ثم اخذت تضحك بشدة لتجاهد لتخرج هاتين الكلمتين:
- كان باستطاعته لكمك...
- لم افعل ما يستوجب ذلك ...كوني عادله...
قالها ضاحكا ,لكنه اكمل وهو ينظر الى ساعته :
- الان وقت العمل لدي 3 عملاء مهمين ..انا اسف...لا املك الوقت لاخبرك عن المزيد من العمل ولكن لا باس سوف اطلب...
قاطعته وقد لمع سؤال في راسها فجأة:
- من كان يشغل عملي؟!...
- بشكل مؤقت (ماري)...
- ولماذا مؤقت؟!...
- انها تعمل في قسم اخر وقد احضرتها الى ان اجد مديرة لمكتبي...
فجأته بقولها :
- حسنا شكرا لك ..اراك لاحقا...
بقيت (نيرا) عدة دقائق حائرة لا تعرف ماذا تعمل لكن يبدو ان (جوش) ارسل لها احدهم ,اخذ ذلك الموظف اللطيف يشرح لها ما يتجوب عليها عملة كمساعدة للمدير العام,تركهامع قائمة عريضه معتذرا ان لديه الكثير من الاعمال بالانتظار ,واخذت (نيرا) تراجع ما عليها فعله,رفعت راسها لتفاجئها تلك المراة الواقفة تتاملها ,انتبهت تلك من شرودها ,فاقتربت قائلة:
- مرحبا...
لقد طلب منها الوقوف لدى حضور ضيوف فوقفت مبتسمة ترد التحية ,اردفت تلك وهي تجلس امام مكتب (نيرا) :
- اذا انتي هي الموظفة الجديده.....اممممم جميلة...
قالتها بلهجة لم تعجب (نيرا) فجلست وقالت بحزم :
- انني هي ....هل يمكن ان اخدمك؟!...
مدت يدها:
- انا (ماري) لقد كنت ...
قاطعتها (نيرا) مصافحة :
- اعلم اعلم.. انا (نيرا ويلسون) الموظفة الجديدة كما ذكرت...
كانت فتاة متوسطة الجمال لكن يبدو انها تهتم بما ترتدي كثير ,الى حد انها لبست الزي الغير مناسب لبسه في عمل ,سالتها (نيرا) لتقطع الصمت :
- تعلمين انني جديدة هنا ,هل استطيع ان اسالك عن بعض الامور؟؟!...
- هل استطيع ان اسالك اذا كنت هنا بصفة دائمة او مؤقته ايضا؟!...
- لا اعلم بعد...
سالت بدهشة:
- كيف للسيد( والش) ان ينسى ذلك؟..انه حريص على توضيح هذه الامور...
سالت (نيرا) ببراة وهي تبتسم:
- هل لي بنصيحة؟...
ابتسمت (ماري) بخبث :
- لا اظن ذلك لانك لن تبقي هنا ..اعلم انني ساعود قريبا للعمل هنا..وبصفة دائمة ..فانت غير مؤهلة لهذاالعمل كما يبدو ...وانه يريد شخصا يثق به لهذه الوظيفة ..فهي متعبة ومعقدة ةبها الكثير من الاسرار ..زلن تبقي هنا طويلا ..لذا فنصيحتي دعيها لمن هو اجدر بها ...
اطلقت (نيرا) ضحكة مندهشة ,مما فجأ (ماري) التي ظنتها ستستشيط غضبا:
- يالها من نصيحة ..ثم ما دامت الوظيفة متعبة ومعقدة لماذا تريدين العودة اليها ؟!..وبصفة دائمة ايضا .......!......
قالت بغرور ممتزج بدلال:
- كي ابقى قريبة من السيد(والش)...
قالت (نيرا) بغضب :
- لدي عمل هنا ..وان كنتي تريدين الطرد من الشركة كلها ابقي هنا..فالسيد(والش ) لن يتاخر عن فعل ذلك...والكثيرون يرغبون في الحصول على وظيفة هنا...
ردت بخوف حاولت ان تتظاهر بعكسه :
- لا اظنه سيغضب من شيء افعله ..لكني لن ابقى واضيع وقتي بصداقة ستنهار قريبا...
ابتسمت (نيرا) وهي تقول :
- اخرجي الان ...
وضحكت على شكل (ماري ) وهي تخرج...
"هذا هو اليوم الاول فقط وقد ابتدأ للتو"


،

تحياتي

رين


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكريات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:42 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.