آخر 10 مشاركات
[تحميل] نار الغيرة تحرق رجل واطيها،للكاتبة/ black widow (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          مرحبا ايها الحب -عدد ممتاز- بوليت أوبري - روايات عبيرجديدة [حصرياً فقط على روايتي] (الكاتـب : Just Faith - )           »          `][جرحتني كلمتهاا][` (الكاتـب : بحر الندى - )           »          نار الغيرة تحرق رجل واطيها ....للكاتبة....black widow (الكاتـب : اسيرة الماضى - )           »          وصية الزوج (الكاتـب : Topaz. - )           »          نيكو (175) للكاتبة: Sarah Castille (الجزء الأول من سلسلة دمار وانتقام) كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          آسف زوجتى ..أريد الزواج من أخرى *_* (الكاتـب : بحر الندى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-13, 05:00 PM   #71

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




طول اليوم كايد يصور في مناطق نيويورك لدربة الى احد جلسات التصوير باستوديو الشركة.. محمد كان وياه لحوالي الساعة وتركه.. ومن الافضل لان وجود محمد يعكر صفو وجو كايد في التصوير.. واول ما وصل البناية اتصلت فيه حياة ...

رد على التلفون باضطراب لتذكره نقاشه ويا محمد عنها: هلووو برينسس..
حياة وهي تلعب بشعرها: هلوووو kay شخبارك؟
كايد وهو يقط العلج من حلجه ويدخل المبنى: الحمد لله ابخير.. توني واصل المجلة..
حياة: اوكي عيل اخليك..
كايد وهو مستغرب منها الحركة: ليش؟؟ خلج سولفي وياي..
حياة وهي تتنهد: لا بس مابي اشغلك..
كايد: صدقيني اذا مشغول بسكره عنج بس مب مشغول..

تمت حياة ساكتة شوي وكايد مستغرب صمتها فشك بوجودها على الخط ولا لاء..

كايد: الو؟؟ حياة انتي وياي؟؟
حياة وهي تحرك السيارة من البارك اللي واقفة فيه: هلا هلا وياك..
كايد: الحمدلله.. حسبالي طرتي ولا شي..
حياة وهي تحس بالمرارة في قلبها: ياليت.. على الاقل ابتعد شوي..
كايد في قمة حيرته واستغرابه: علامج حياة.. فيج شي ؟؟ صوتج مب طبيعي ولا كلامج
حياة وهي تلبس النظارة الفيندي وتمشي السيارة بسلاسة في الشارع: مافيني شي..بس متظايقة..
كايد: اقدر اعرف من شنو؟
حياة في خاطرها قالت منك.. لكنها:.. ماعليك.. حالات نفسية في البنات...
كايد عرف الي يمكن حياة متظايقة منه لكن ما حب انه يطول وياها خصوصا لانه وصل الى الطابق اللي اهو يبيه: انزين حياة بخليج الحين..
حياة: اوكي باي

من غير ما تنتظر رده سكرت حياة في ويهه وهني صحت شكوك كايد .. حياة متظايقة منه وحالتها النفسية اهو سببها.. وهالشي سبب له الظيق لانه يعرف اهي شنو تبي لكن ما يقدر يسوي لها أي شي.. رضوخه لحياة معناته تلبية وتحقيق رغبة من رغباتها الطفولية... لكن حياة مب طفلة.. حياة حرمة جبيرة وتفهم بالدنيا.. لكنها تظل بنت اغنياء ومتعلمة على انها تلاقي اللي تبيه في الوقت والمكان والحالة اللي تسمح لها...

شغل كايد نفسه في التصوير.. وكل ما زاد انغماسة في شغله حس انه يطلع الشغل احسن من قبل.. لدرجة انه بدى يصور بشكل غير طبيعي ويتصل في المواعيد اللاحقة ويجدمها واييوون له...

ظل على هالحالة من الالهام لحد الليل.. يظهر في الصور ويكنسل الغير مرغوب بهم واللي يعجبونه يخليهم لنفسه للكوليكشن اللي يجمعها من صوره..


يوم انتهى من تظهير الصور طلع من المحمضة الى الاستوديو فلقاه خالي الا من عامل الاضاءة دان.. سلم عليه ومشى الاخير من المكان وظل كايد صاحب المكان... تمتع بطنين الصمت وظل واقف وهو يدينه في مخابيه يتأمل الموقع وتصميمه.. كان عبارة عن ارض خضرا مزروعة باحلى الزهور وطبعا كله مزيف.. يتخللها كرسي خشبي بني اللون ومنظر مزيف لجدار وفيه دريشة خشبيه مفتوحة وحركات ثانية مثل برميل خشبي مقلوب.. لانهم كانو يصورون لمجموعة ازياء المجلة للربيع الياي.. خلصوا الشتاء وبدو في الربيع.. وتم يناظر زاوية ثانية من الاستوديو وكان بتصميم الكريسماس.. تكيات حمرا مخملية منتشرة والثلج الصناعي والكرسي الخشبي الكبيــــر اللي يقعد عليه السانتا كلووز ويقعد الاطفال على ريله ويسمع امانيهم وطلباتهم من العام اليديد.. فراح وقعد عليه كايد مثل الياهل وهو يسند راسه وقذله شعره الناعم منسدحة بخفة على جبينه... سكر عيونه وهو يحاول يتمنى شي للسنة اليديدة... فما قدر الا اانه اييب حور على باله... فلمست الابتسامة شفتيه الساكنتين.. وظهرت خطوط الابتسام على ويهه..

شنو بيكون احلى من انه يتوج هالليلة اللي يحس فيها بالرضا عن نفسه بزيارة الى الكوفي شوب.. يشرب من الكوفي اللي اتسويه اختها ومن المعجنات اللذيذة اللي يخبزونها.. ومن شوفها ويهها المزيون.. ويلاحظ ادق التفاصيل في معاملتهم لبعض.. شي غريب وعجيب ويجلب لنفسه اجمل الذكريات اللي كان من الممكن انها تنوجد بحياته...

ما عطل كايد نفسـه.. وتحرك لداخل مكتبه.. سحب جنطه الكاميرا ورتب الاغراض. لبس الطاقية والجاكيت الرياضي الجلدي والقفازات وتوه بيطلع من المكتب الا وحياة في ويهه..


حياة وهي حاملة سلة كبيـرة : وااااو.. مااثقلها من سلة.. امسكلي اياها لو سمحت..
اخذ كايد السلة وهو مستغرب وجود حياة في هالمكان .. وبهالوقت..: حياة.. شتسوين هني؟
فصخت حياة الجاكيت العاجي اللي عليها وكانت لابسة فستان وردي اكمامه تويجيه مثل الورد وناعم ورقيق ويبين مدى اناقتها..: جميلة مب في البيت وابوي وامي في معرض مجوهرات وما عندي احد اسهر وياه..فذكرتك على طول.. انت الانسان الوحيد بهالغربة.. فقلت ليش ما اسليك واسلي نفسي وياك..شرايك.؟؟
معناته كل خططك يا كايد طاارت في الهوا.. ابتسم بخفة وهدوء واخفى خيبة الأمل: عجيــب..


قعدوا الاثنين على السجادة الوثيرة اللي كانت بوسط المكتب.. ورتبت حياة كل شي.. وكأنه نزهه منزلية لزوجين محبين.. وهذا اللي ماعجب كايد.. واللي ما عجبه اكثر.. اهو تواجد حياة وياه هني لروحها.. يعني اهي متحررة صح.. دلوعة صح.. لكن ما عندها أي حس بالخوف ان جافها احد يعرفها هني وياي؟؟؟؟







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:00 PM   #72

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كايد يعرف لنفسه انه باذن الله وبارادته القوية ما راح يرفع صبع واحد او نظرة خاطئة تجاه حياة.. لكن سماحه لها بمثل هالتصرف راح يخليها تطيش اكثر. وتسمح لنفسها بمواقف اكثر من هذي عشان تتجاوز فيها... الليلة سماح.. لكن ان تكرر الوضع ما راح يسمح لها بهالشي...

------------------------------------------

تجمعوا البنات في المطعم ويا ابوهم يراجعون الحسابات ويا فنسنت والعامل الثاني.. يوزع علي المهام ما بيناتهم ويخبرهم بالوصفات الي طبعها وسواها عبارة عن كتاب بسيط.. العمال كانو وايد زعلانين على غياب هالعايلة الممتازة عنهم لكن شيسوون؟؟ القدر وما يكتب.. حور ماكانت مهتمة وايد .. لان سفرهم اهم من فرحتهم في هالمكان.. سفرهم راح يكون العلاج لحالة امها الصحية المتدهورة.. وكذلك كانت سرور... مع ان لقاءها اليوم ويا محمد كان غريب من نوعه... حسسها بالحد الفاصل بيناتهم وبين لها العوالم المختلفة اللي اهم ينتمون لهم...

اما بدور فظلت تلعب في القطعة النقدية اللي ربطها لها جبر على يدها.. تتذكر فيها كلامه وتتذكر مواقف مرت عليها وياهم اهو وزيد وتامي لي وبريتني وستيفاني وغيرهم.. وتمنت من قلبها لو كانت الظروف مختلفة.. وتمنت لو كانت امهما في حالة صحية مختلفة.. لكن مثلها مثل حور.. مااهتمت لنفسها ولا دقيقة ولا اعترضت على شي.. بالعكس.. اهي كانت السباقة في خواتها في الاعدادا والموافقة لهالسفرة.. واهي اللي اهتمت –شخصيا- بآخر حسابات المطعم ورتبتها في الفواتير اللي ياما تناجرت ويا سرور في تأديتها..

يوم خلص ابوهم من العمال كلم البنات... شاف على ويه كل وحدة منهم الاستعداد التام لتحمل اعباء السفر.. ما شاف البنات الصغار اللي كان ينتظر منهم الانهيار.. شاف الحرمات الكبار اللي يقدر يقول اني ربيتهم صح.. انهم من ظهري ومن شقى الجازي.. كانت حور هادئة نسبيا الا انها شايلة المهمة على قدم وساق.. سرور شايلة المحل كعادتها ويمكن اهي اكثر وحدة ما تلاحظ دورها نظرا لتأديتها اياه طول عمرها.. اما بدور فهي اللي اهو خايف عليها اكثر شي.. بدور شديدة التعلق في امها وان صار شي فيها ولا حصل أي شي.. الانتباه والعيون والقلبب كله يروح لها.. لانها ما بتتكلم.. لذا لازم يحضر نفسه من الأول..

حور وهي تلعب في زرار كم قميـصها البحري: خلاص رتبت كل شي وياهم؟
علي وهو يحك شنبه بتفكير: أي خلصت كل شي.. فنسنت قال بييب خباز زين يعرفه اسمه تشوي.. ان شاء الله بس يطلع ولد حلال وما يظايقهم..
سرور وهي تفكر في الشغل اللي بيفوتها: ماصدق اني بقول هالشي..لكني بشتاق للعيين ولريحته وهو في الفرن يطبخ..
حور وهي تمزح ويااختها تلطيفا للجو: جذي انتي بتخسرين وزن.. فكري فيها من الناحية المشرقة للموضوع..
سرور بامتعاض: جني امتن منج؟
بدور وهي تمزح وياهم: وزنها 55 ما تنلام...
حور: اسكتي انتي.. بمتن بتجوفين..
بدور: نتمنى
سرور: ما تخيل نفسي ووزني 55.. too much صراحة..
علي وهو يقوم من على الطاولة : بسكم عاد الحين لا تتناجرون.. انا برد البيت الحين بروح اتطمن على امكم وعلى نور من الصبح للحين مادري عنها... انتو ظلوا هني
بدور: لايبا برد وياك بتطمن على امي..
علي يناظر سرور وحور: وانتو؟؟؟
سرور: لا باقي جم شي بنكمله انا وحور وبنطلع...
علي يناظر حور: اوكي عيل اناو اختكم بنروح.. لا تتأخرون.. واخذوا ال..
حور: ادري ادري.. اخذوا درب الشمال عشان لا نتأخر..اوكيك dad don't you worry
علي وهو يبتسم لحور: اوكي..اشوفكم في البيت..
بدور: باي باي..
حور وسرور: باي باي...

حمل علي صندوق بنته وهي حملت الجنطه وطلعوا من المطعم وهم منطلقين الى البيت... حور وسرور ظلوا في المطعم وسط هذيج البقعة الوحيدة المنورة يفكرون في وضع امهم... حزن ابوهم لا يحتمل.. على الرغم من انه يحاول يخفف الوضع عليهم كلهم الا انهم ما يقدرون الا انهم يفكرون باللي بصير في النهاية...

حور: سر ور؟؟ بغض النظر عن اللي بصير لامي لو ردينا.. سواء كان سلبي ولا ايجابي.. شتظنين احنا بنواجه في بللد ما نعرف عنه شي الا من خلال ذكريات اهلنا؟؟
سرور وهي تتنهد: to be honest انا مب متشوقة ولا هالكثر لروحتنا هناك.. مادري.. اظن اننا ما بنطول.. بنرجع هني بسرعة.. وهذا اللي يظنه بابا.. من جذي ما باع البيت وخلى كل شي تحت الرعاية عشان نرجع..
حور وهي تفكر في امها والحزن مبين عليها: ماقدر اروح البيت واشوفها... اخاف انهار..
سرور وهي تحط يدها على جتف اختها: لازم نكون اقوياء يا حور.. قوتها ترى فينا..
حور وهي تذرف دمعة حزينة: بس يا سرور.. انا عمري ما كنت قوية.. ماما كانت دايما الدرع اللي احتمي فيه..
سرور: ضد بابا.. وضد الدنيا بابا اهو الحماية اللي احنا نحتاجها..
حور: تظنين اللي عايشين هناك بيكونون معقدين؟
سرور: مب اكثر من اهل نيويورك..
حور وهي تتذكر اهل نيويورك بحالمية: ااااه من اهل نيويورك.. من اهل الأب تاون والداون تاون.. من اهل ستاتن ايلاند ومن منهاتن..
سرور: من اهل كوينز ومن اهل البرونكس..
حور وهي تتذكر الكلية: من اهل المنطقة الجامعية ومن fifth avenue
سرور يوم يابت حور اسم المنطقة تذكرت محمد اللي يا وفي نفس الوقت تذكرت سلسلة حور اللي لقتها في صندوق الكاشيير.: حور عندي شي لج...

راحت سرور عند الكاونتر وحور اللي سادحة راسها على الطاولة تطالع الللي يمرون من واجهة المحل بتأمل.. تبي تشبع عيونها من هالمنظر عشان ما تشتاق له وايد.. الا وسلسلتها الذهب تتدلى عند عيونها وتتفاجأ بقوة

وقفت وسحبتها من يد سرور: من وين يبتيها؟؟
سرور ووهي تضحك: بابا قال ان هذاك اليوم واحد عطاها ماما .. قال انه يعرفنا احنا اللي نشتغل هني وجافها طايحة منج ونسيتيها في السابواي ويابها وماما خذتها من عنده
حور وهي تقعد على الكرسي ويدها على ثمها: المسيــــــــــــــــجين ظلمته!!!!!





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:01 PM   #73

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سرور تقعد يمها بابتسامة عريضة وتقلد على حور: الحرامي باق سلسلتي.. الحرامي الي ما يستحي على ويهه.. كاااا حطيتي ذنب الريال في ذمتج.. انا قلت لج هذا ولد حلال وما يسويها..
حور وهي تحاول تعطي نفسها العذر: شكان المفروض اني اسويه؟؟؟؟ اتهم القدر وهو اللي انضربت فيه وفقفدت سلسلتي من شفته؟؟؟
سرور: يا غبية.. انتي تشوفين واحد يلبس جاكيت جلد اصلي.. وربعه يلمعون من الفخفخة عن بعد.. يبوق لج سلسلة ذهب ما يوصل سعرها ال200 دولار؟؟ تصير هذي يعني تصير؟؟؟؟
حور بغرور: شوفي.. جاكيتاتهم الجلد ولا فخفختهم هذي كلها ما تسوى دولار واحد صرفته امي وهي تشتري لي هدية احايط بها نفسي تعويذة ضد الشر...
سرور بخبث: بالكلام عن التعاويذ.. شفتي الل في يد بدوروه؟؟؟؟ القطعة اللي مربوطة بخيط جلد..؟؟
حور وهي تحاول تتذكر: ما شفتها ماحطيت بالي عليها زين .. شفيها؟؟
سرور وهي رافعة حاجب: هذي الانسة عليها تفسير مقنع للي في يدها..
حور: يمكن مجوهرات عادية حالها من حال البنات
سرور: انا اعرفها زين هذي دعلة ما تحب سوالف البنات ولا اكسسواراتهم... الخاتم عندها نقطة تراجع في خلفية المرآه..
حور ووهي تضحك: الله يعينها بدوور. بس ما تلاحظين انها كل ما تكبر تصير اجمل.. مب طالعة على ولا احد منا..
سرور وهي تبتسم بفخر: فديت عمرها.. اهي اللي بترفع راسنا ان شاء الله للسماء...
حور: ان شاء الله..

ظلوا الاختين في المكان يشطبون اخر التعديلات.. فكروا ياخذون شي من الصور اللي حاطينها في الكافيه لكن خلوها ... جزء من سحر الكافيه اهي هالصور القديمة المعلقة في البراويز الخشبية المذهبة الاطراف.. وما راح ينتزعون شي من روح المكان عشان لا يبين غيابهم الكبير عنه...

ودعوا المكان ثنتيناتهم بالتأثر الواضح ووالشديد.. بكت سرور وسالت دمعاتها على المنضدة اللي لطالما قعدت وسولفت ويا الناس عندها.. ومن خلالها تعرفت على محمد.. صاحب اجمل شخصية في هالمدينة الساحرة... ومن خلالها تواصلت ويا الناس وعرفت اذواقهم وحالاتهم وامورهم الشخصية.. من باجر ما راح يكون لها هالتواصل مع الناس.. راح تكون شخصية مختلفة في مكان مختلف... لكن كل شي ووله صلاحه في الامور...

اما حور فظل كايد في بالها .. لانها في هالمكان لاقته اكثر من مرة.. وكانه يدور الاوقات اللي اهي تكون فيها وايي.. وتصير لها اكثر المواقف حرجا وغرابة.. فيه شي يقربها منه ويبعدها بنفس الوقت... لكن حركته انه يرد السلسلة الى المكان كانت بمنتهى النبل.. وتتمنى لو انها تقدر ترجع ورى عشان تسحب كل كلمة نابية قالتها في حقه.. لطالما اعتبررته غريب اطوار وشوي مخيف.. الا انه في هذي اللحظة بين لها كجنتلمان ونبيل.. مثله يمكن مثل خلف...

في الدرب سألت سرور حور عن اللوحة

سرور: شلون عن اللوحة الحين؟
حور وهي تلف الشال على راسها باحكام لان الهوا الهاب في منتهى البرودة...: ولا شي.. عطيته اللوحة.. وانعجب فيها..
سرور وهي تدفع اختها: وبعد؟؟ شصار
حور وهي تبتسم خجل: شفيـــــــج؟؟ شبصير يعني.. شكرني.. وقال لي.. شي
سرور وهي متحمسة : شي شنو؟؟
حور: اني... اني لو كنت.. في ظروف ثانية وهو في ظروف ثانية.. واجتمعنا.. كنا بنكون شي.... تعرفين.. مميز!!!
سرور: nice
حور: I know.. بس بعد.. حسيت ان لو صج كانت بيني وبينه ظروف مختلفة ماكانت الامور بتتجاوز حدود الزمالة... احنا اكثر احترام من هالمواقف.. احنا ما نحط راس اللي يابونا بالقاع.. صج ساعات نستخف وراسنا يشم الهوا.. بس بعد.. احترام انفسنا من احترام الناس لنا...
سرور: حجي دررر..
حور: ههههههههههههههههههههههههه هههه.. تتطنزين.. قوليلي انتي زين..شعنج ويا الup town boy
سرور بغرور: هجرته.. هجرته للأبد..
حور: ههههههههههههه انتو متى كنتوا ويا بعض عشان تهجرينه
سرور: هههههههه امزح وياج.. بس اليوم قلت له اننا بنسافر.. وانصدم اهو..
حور تدفع اختها بدلال: صج والله؟
سرور بغنج: وايد... حتى انه ما قدر ياكل ولا يشرب.. ويوم يا بيدفع قلت له لا.. it's on the house
وتم يمدحني وويمدح المطعم..
حور: خوش شي..
سرور: تعرفين.. اهو ريال طيب... بس لكن ولا في مليون سنة انا وهو نقدر نجتمع!! اهو مكانه فوق في السما ويا النجوم اللامعة.. انا وحدة مكاني في الارض ويا الزهور والاشجار والحشيش
حور: يا عيني عليك يالحشيش.. يالله خلينا نروح البيت بلا حجي فاظي...
سرور وهي تضحك: بس تصدقين.. تمنيت لو ان شي جذي من حركات سندريلا يصير لي.. طول عمري وانا معجبة فيها ام العبل..
حور وهي تطلق حكمة من حكم بدور: سندريلا ليست الا عائق في وجه تقدم المرآة وهي اكثر رواية خيالية تجريح في حق المرآه.. احنا لازم نكون مثل جون دارك.. ولا فلورنس نايتنجل.. هذول هم اللي بنوا الصرح النسائي في المجتمع
سرور وهي تناظر حور من غير تصديق: من كان يدري؟؟ بدور معدية...

ضحكت حور على اختها وتموا يمشون ويا بعض.. ومثل حركتها المعتادة تمت حور تلعب في سلسلتها اللي يوم كانت مفتقدتها تحس بالضياع.. وطول ما كانت تلعب فيها يحضر في بالها ويه كايد... حتى انها وصلت لدرجة عميـقة من التفكير فيه على أنه انسان... ورجل... ورجل وسيم بعد.. يمتلك من المزايا والمواصفات الشكلية اللي تأهله كشخص جميل يمكن النظر اليه...


لكن وين.. اهي خلاص بتبتعد عن هالمكان للأبد.. وعن كل طريق او درب يؤدي إلى هالشخص او أي من اصدقائه.. بالاضافة.. تذكر اهي زين البنت الجميلة اللي كانت وياه في الكافيه هذاك اليوم.. ومن طريقة تعلقها به اكيد تربط بيناتهم علاقة معينة.... انتي شكارج يا حور؟؟ اهو انسان حر وبكيفه..

وهي تناظر السما في خطواتها لداخل محطة السابواي.. ابتسمت.. وتمنت لكايد الحظ السعيد في الحياة.. ورجت ربها انه يسامحها على ظنها الخاطئ عنه..

----------------------------------------





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:02 PM   #74

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



خلصت حياة ويا كايد من الأكل اللي تشاركوه بمرح ونهم يمكن... نسى كايد تدريجيا رغبته في زيارة الكوفي شوب لكن ما نسى كلام محمد عن حياة وعن كونها البنت اللي يمكن تكون مناسبة.. وكانت يمكن هذه هي الفرصة انه يكتشف ان كانت حياة البنت ولا لاء اللي يمكن توفي رغبته في الحياة.. يتخذها زوجه له ترضيه وتريحه وتجلب له الاستقرار والموطن اللي اهو يبحث عنه...

وهي تلملم في الاغراض: وعاد اتصلت في محمد وما جاوب علي وسكرته.. رحت ورديت عشان القى مسج من عنده وهو يقول::: save me, I'm dying slowly here::: هههههههههههههههههههه
كايد وهو يشرب من عصير التفاح اللي يابته حياة معاها: ههههههههههه.. مسكين محمد.. انا مادري شفيه هالانسان مب راضي يتحمل اسلوب الحياة اللي اهو يمشي عليه من ولدوه؟؟ انا مكانه خلاص اتعود وأتـأقلم..
حياة: I know وجم مرة قلت له.. بس بعض النفوس تكون عنيدة لدرجة اليأس
كايد وهو يتكلم عن طيبة نيه: ما يسمونه عناد.. يسمونه لعب عيال..
حياة فهمت الجملة غلط:.. او يمكن.. رغبة عميـقة داخلية.. ما يهزها المحيـط اللي اهو ساكن فيه...

عم الصمت بين كايد وحياة الا من نظراتهم لبعض.. نظرة حايرة من كايد ونظرة تحدي من عيون حياة كسرتها بضحكة استهزاء ساخرة...

وهي تحمل الصحون وتحطهم داخل السلة:.. على كل حال.. هذا كله المقدر والمكتوب صح؟؟
كايد وهو يناظرها بشك ويقوم عن الارض: صح.. مقدر ومكــتوب..

سكت عنها كايد وقام راح لعند المكتـب.. واسم حور يرن في باله مثل الخلخال بريل البنت الصغيرة.. ولكن هالمرة يرن وياه بالتباع اسم حياة.. يحاول يلاقي التوازن ما بين الاسمين.. وحدة تعبر عن الجمال والسحر الشكلي.. وثانية تعبر عن الحياة نفسها.. اهو ما يعرف عن حور كفاية اللي يعرفه عن حياة... اهو تقريبا حفظ ماهية حياة وطريقة تفكيرها وان كانت تتمنى لو انها كانت غامضة اكثر.. الا انها اشف من الماي ...

حياة وهي تقطع تفكيره: شتفكر فيه؟
كايد وهو يرفع حاجبينه علامة على السرحان: هممم؟؟؟ لا ولا شي.. بس... الشغل وما فيه؟
حياة بابتسامة ساخرة وذراع مطوية على صدرها: كايد... اذا كان في شي ما يشغل بالك في هالدنيا.. اهو شغلك..
كايد وهو يوقف ويحط يدينه في مخابيه والابتسامة على ويهه: ليش يعني مب مثل الاوادم ؟؟؟
حياة: لا .. لانك تتقن عملك وما تخليه يصب منك أي عرق او تعب او حتى تفكير.. you are very good at what you do!!
كايد وهو يلتف عنها ويروح للدريشه الكبيرة ذات المشهد الفظيع: اللي تتكلمين عنه اهو الكمال.. ومحد كامل الا وجهه الكريم...


تم يناظر ويتمنى لو ان بصره يكون خارق ويمتد الى بيت حور.. مب الكوفي شوب.. بل البيت.. يشوفها شلون تتصرف في قعر دارها بحريتها وانفراديتها وشخصيتها الآسرة... ما قد كلمها.. وما شافها شلون تتعامل الا مع الزبائن.. الا ان فيها شي يخليه مثل الحديد تجاهها.. انجذاب غريب من نفسه لها...


واييه صوت حياة البعيد بعض الشي: انا بمشي الحين... تصبح على خير
التفت لها كايد وهو مستغرب: توه الناس؟؟؟؟
حياة اللي ما اخفت حزنها او زعلها: وليش اتم؟؟ عشان تتم سرحان وانا اتكلم بنفسي؟؟؟
كايد: حياة ارجوج؟
قاطعته حياة بعصبية: ارجوج شنو يا كايد؟؟؟؟ ارجوج شنو؟؟ اذا انت ما يأثر فيك اللي تسويه انا يأثر فيني... اذا انت ما يحركك شي من اللي انا اتحرك فيه فما لا داعي للكلام او الرجاء.. (وتبدلت ملامح حياة الى شبه الكلام واليأس) عمري ما حسيت عمري جذي..
تقرب منها كايد : حياة واللي يسلمج لا تتكلمين جذي
سكرت حياة الباب بقوة والجاكيت يتحرك بسهولة عليها وهي تتجدم صوب كايد بعصبية: قول لي شنو هو بالضبط..
كايد وهو واقف بعيد عنها شوي: شنو شنو؟؟
حياة: اللي انت مب قادر تتخطاه؟
كايد وهو متنرفز شوي: مب فاهم عليج حياة
حياة: شنو اللي فيني ومب عاجبك؟؟ شنو الشي اللي يخليك تبني هالحايط اللي انا احاول اتسلقه من خمس سنوات.. من اول ما عرفتك يا كايد؟؟؟



التفت عنها كايد وويهه محمر من الاحراج.. او يمكن الغضب: حياة ماله داعي هالكلام..
حياة بياس: ليش ماله داعي هالكلام... كايد انت تعرف بالضبط انا شنو امر فيه؟؟؟ انا اعيش في جحيم ممر.. وقاسي ومؤلم.. اشوفك كل يوم.. اسولف معاك معظم الساعات.. اهتم لأمورك ولبيتك ولشغلك ولصحتك.. بحق الله انا اهتم حتى في جلبك.. وانت شنو اللي تقدر تقدمه لي؟؟؟
التفت لها كايد وهو متحير: شنو اللي تبينه يا حياة؟؟؟ مقابل على هالمساعدات؟
حياة وهي منجرحة: مقابل؟
كايد وهو منحرج الثاني: يعني ياية تتمنين علي؟؟؟؟

سكتت حياة وهي تحس بطعنة عميقة في قلبها..... ماقدرت الا انها تبجي بحرارة كبيرة...

كايد وهو يحس مثل الأسد اللي محبوس في قفص ومب عارف شيسوي عشان يطلع منه: انا الف مرة قلت لج يا حياة.. انا حب ما قدر احبج.. انا ماقدر احب نفسي فشلون بقدر احب انسانة ثانية...
حياة وهي تمسح دمعتها بيدها الرقيقه وشعرها يحايط ويهها: عمري ما انهنت مثل هاللحظة..
كايد وهو يتصرف بصلابة ولكنه من داخل مهشم: حياة.. انتي علبالج انا صنم ما حس ولا افتهم لكنج (بحرينية يعني لكن انتي "اختصار مفيد") غلطانة.. انا اعرف واقدر واحترم واخاف من حبج الكبير لي... لكن في نفس الوقت.. انا اعرف اني مب اكثر من امنية في قلبج يا حياة... مب اكثر من شي انتي تتمنينه عشان تملكينه مثل ما تملكين اخر ستايل من الملابس او الجواتي او حتى السيارات.. وانتي في حالة عصبية ونفسيه متدهورة لانج مب قادرة تلاقيني.. لاني ما اسمح لج بهالشي...
حياة اللي تحس انها قاعدة تنطعن اكثر من مرة حملت جنطتها وتوجهت للباب: انا مب مضطرة اقعد وواسمع كل هذا..

مشى كايد بسرعة وهو يقطع الهوا الساكن في الغرفة ويوقف في ويهها عند الباب لحد ما حجز عنها دربب الطلعة..

كايد: بتسمعين اللي بقوله
حياة من غير ما تناظره ودمعها ينزل: خلني اطلع مالك حق تحبسني..
كايد : مب قبل ما تسمعين اللي ابي اقوله
حياة وهي تناظره بعيونه التعسة: شبتقول اكثر من اللي قلته...


سكت كايد وهو يسحب نفس ويرخي اعصابه المشدودة.. وفي نفس الوقت يعطي حياة المجال انها تتراجع لداخل المكتب وتقعد على الكرسي الطويل في الزاوية وتبجي براحتها... ظل اهو واقف عند الباب بطوله الفارع وألم بالراس ما بيسكنه الا دخان الزقاير.. وهي قاعدة على الكرسي ضام ريلينها ومادة يدينها الى ركبتها ومايلة براسها لورى تحبس الدمع عن الانهمار...


ياها صوت كايد الهادئ مثل النسمة الساكنة على البشرة من بعد الحر:... يا حياة.... انتي الي تتمنينه فيني ... واللي تظنين انه موجود.. ترى كله وهم.. وكله مب حقيقة.. وكله شي مزيف ومخنووق ويمكن مقتول.. انا مب فارس الاحلام.. ولا الشخص الغامض في رواية جين اوستن... انا مب المتحرر والغير مقيد.. انا مب امير الاحلام اللي ينقذ ساندريلا او يقتل الغول... او حتى جاكيت اخر موضة تقدرين تلبسينه وتبينين اشكثر انتي محظوظة فيه
حياة وهي تناظره باستنكار: انت ليش قاعد تقول جذي؟؟ ليش قاعد تبين اني انسانة سطحية وتافهة وما ابيك الا عشان اشياء سخيفة؟؟
كايد وهو يتقرب منها بهدوء ويناظرها مثل ما يناظر الاب احد اولاده لمن يبي يقول له شي يفيده: انتي مب تافهة يا حياة... ولا عمرج بتلمسين التفاهة.. انتي اعلى مستوى برقيج ومستواج الفكري عندي... التافهه اهي رغبتج اللي تدور حولي انا... رغبتج في اني اكون ملكج.. شخص لج وتحت ارادتج.. (توها بتقاطعه ولكن) لا تقولين لي ان كلامي غلط وان ماله أي اساس بالصحة... لانه صحيح يا حياة وانا حسيت هالشي اكثر من مرة....

سكتت حياة وردت تبجي مرة ثانية... ولكن كايد ما اهتم لدمعها او حاول انه يخفف من اللي يبي يقوله لانه محبوس في صدره من فترة...

كايد: انتي السبب اللي يخليج تعتنين فيني.. اهو انج تبيني اكون مناسب قلبا وقالبا لج... ملابسي الي تختارينها وتشترينها لي... بيتي... شغلي.. وحتى طريقة كلامي... كلها مثل ما انتي تتمنينها تكون... وكاني مب ريال.. ولا حتى ادمي.. كاني قطعة طين تحاولين تشكلينها مثل ما تبين...
حياةة وهي منصدمة من كلامه: كايد انت ليش قاعد تتكلم جذي؟؟ الحين انا ؟؟؟ انا اسوي جذي؟؟؟ انا ابيك عشان هالشي؟
كايد: وهالشي مب غلط يا حياة.. كل انسان لمن يحب انسان يتمناه يكون مثله... قلبا وقالبا.. لكن هالشي زيادة عن الحد... ويمكن مستحيل... لان اصابع يدج مب سوى.. وبصماتج مب متشابهة..

سكتت حياة هالمرة.. لان كلام كايد يمكن يكون صح.... او غلط.. بس فيه شي من المنطق اللي يخليها تسكت وتسمعه...

كايد وهويبتسم: وانا ولد عرب يا حياة... ما اتمنى الحرمة اهي اللي تلاحقني واهي اللي تكون وراي.. وانا اظل جذي بلا شغلة او مشغلة وياها... الحب في قلب الريال العربي يكون مثل الصيد.. انتي تكونين في واديج وانا اللي اييلج.. احاربج واسايسج مثل ما ابي لمن القى منج اللي ابيه.. الا وهو حبج.. مب العكس هو الصحيح.. وهذا مب شي في رجولة العربي.. هذا شي في خلق الله وفطرة الرجل.. ما تقدرين اتيين انتي وتغيرين هالشي.. او تحاولين تسرقين منه دور احد.. It's not fair.. not to you not to me لا تحرميني من شي.. ولا تحطين على نفسج شي انتي مب قادرة عليه..
ناظرته حياة وبعيونها حب الدنيا كلها موجه لقلبه: يعني انتظاري بيكون طويل يا كايد.. ان كنت بعتمد عليك عشان اتييني...

سكت كايد وماقدر يقول لها أي شي... تسند لورى الكرسي وعيونه عليها وهو يراقب ويهها الحزين اللي يكابر ما بين الدمع والصمت.. وكانه يقدر يتغلغل في فكرها ويعرف انها في هاللحظة تذم وتشتم نفسها ليش انها نزلت من مكانتها جدامه.. وابتسم كايد.. وتمت ابتسامته معتلية ويهه لحد ما رفعت حياة ويهها وناظرته باستغراب.. وتنهدت..

حياة: تضحك؟؟؟ مستانس... مب كل يوم جدامك بنيه تصيح لانك ماتحبها...
كايد وهو يضحك بخفة: اضحك لاني قليل حظ... ماقدر اجوفج بالعيون اللي تجوفيني فيها.. واستغرب منها لانها بصراحة قليلة نظر..
حياة وهي تتصنع الصلابة: لو سمحت.. مالك شغل في مشاعري.... ولا في عيوني... اهي شافت واختارت وتمنت...

قامت من مكانها وحملت جنطتها ورافجها كايد الى الباب... حمل جاكيته وسكر الليتات وطلع من المكتب... نزلوا الاثنين وهم ساكتين.. وكان في قلبب كايد هدوء او شبه بالرضا.. لان هالموضوع كان شاغل باله ويمكن هالمرة اهي المرة الاولى اللي قدر يتكلم فيها بالصراحة مع حياة من غير اللف والدوران...

ويوم وصلوا لعند سيارتها المركونه عند باب الشركة الرئيسي التفتت له..



حياة: لعلمك...
كايد وهو يتجتف لها ويتظاهر بالاستماع الشديد لها:.. ماذا؟
حياة ووهي توقف بغرور في ويهه: ملايين يتمنون هالحب اللي فيني... وانت لو تذوق حبي لك.. بتحب نفسك.. وبتتمنى لو انك حبيتني قبل ما يفوتك القطار...
كايد: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه... .
حياة وهي فرحانة على ضحكته الرنانة : أي اضحك... ترى هالضحكة ضحكة غرور وانا اعرف لغروركم للرياييل.. خلاص كايد... كل شي صار في يدك.. انت تبيني.. انت تعال لي.. انا مب مسويتلك شي من يوم ورايح.. وبتشوف انت شلون بتخيس...
كايد وهو يشم روحه: الحمد لله بعدني في بر الامان
حياة: انتظر.. وسترى...

ركبت سيارتها البنتلي وطلعت من الشارع بسلاسة... اما كايد فظل واقف مكانه دقايق.. وهو يحس بالهوا البارد يدخل لعظامته من القميص الاسود اللي عليه وبانطلون الجينز الوسيع.. طلع القفازات ولبس القحفية القطنية على راسها وتم يمشى في الدرب لمن وقف له تاكسي... اول ما دخل ولع له صلب زقاير نيي وتم يدخن بشراهة وهو في دربه للبيت.. ناسي الكافيه اللي تمنى يروح له.. وياه اتصال محمد اللي نبهه لامنيته هالمساء..

كايد: وان لم يكن اسير البرج محمد الفيـصل.. كيف حالك ياخووك..
محمد وهو قاعد على كرسي بيته الفخم: زفت ولله الحمد..
كايد: عسى ما شر.. عمتك مرة ثانية؟
محمد: ياليت.. بكون عارف ان هالشي طبيعي ومن مجريات الحياة.. لكن لاء؟
كايد وهو يدخن الزقارة:.. عيل شفيك؟؟؟ what's the problem?
محمد وهو يحس انه بيلقي صاعقة على كايد:.. اهل الكافية..
كايد وهو يعقد حاجبينه وينفذ دخان:.. علامهم؟
محمد: تركوا الكافيه.. وبيرجعون لديرتهم

جمد حلج كايد ودقات قلبه ضربت في صماااخ اذنه وهو حاس انه مب قادر يتنفس وان باقي الدخان بيتركز في رئته..

كايد: شنو؟ شدراك؟
محمد وهو يوقف ويحط يده في مخباه ومجابل البلكون الفخم: اليوم رحت هناك الصبح وقالت لي سرور..
كايد والمرارة تسري في ثمه مثل العلقم: زين ما قالت لك التفاصيل؟؟ سبب روحتهم؟؟ وليش بيروحون؟؟؟
محمد وهو مب مستغرب ردة فعل كايد: قالت لي ظروف عائلية... امها مريضة ولا شي.. ماذكر زين...

حس كايد ان العالم كله يتناثر حول ما حوله... اذا العائلة راحت معناته حور راحت بعد.. واذا حور راحت معناته الحلم يروح.. وانا بعدني ما حتى كلمتها...

كايد وهو متظايق بالحيل: محمد بخليك انا الحين..
محمد: وين ؟
كايد: بخليك بس .. باي..

سكر كايد عن محمد والتف على طول لراعي التكسي.. عطاه امر انه يروح لمنطقة الكافيه .. شي في قلبه خببره انه لازم يروح الحين.. لانه اذا ما راح ما بيلحق على اخر شوفة لحور... وتم يدعي طول الوقت انه يلاقيها ويشوفها...


ظنكم؟؟؟

كايد بيلاقي حور؟؟؟؟


ولا حور بتقدر تشكر كايد على السلسلة؟؟؟


بيتم هلشي الحين.. ولا بيــتأجل.. الى المستقبل؟؟؟؟


تابعوا باقي الجزء.. الاسبوع القادم...


اخر عيديتي لكم.. واتمنى اني اكون عند حسن ظنكم...





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:04 PM   #75

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصــــل الثاني

=-=-=-=-=-=-=


وصل الى المطعم لقاه مفتوح وشكثر تغنت عروق قلبه على هالفرحة الكبيـرة.. وتم يركض في طول ذيج الساحة المبلطة بالخشــب والطاولات المصفوفة بكل مكان بمعنى الكلمة عشان يوصل الى داخل المطعم...


دخل لداخل وهو ينفخ من تعب الركض في الهوا البارد.... وقف وبشرة ويهه متجلطة من البرد... حس للدخان ينفذ من حلجه ولريله الواقفه والدم يجري فيها مثل الثوران بالبراكين من النشاط المفاجئ...


ما كان احد في المطعم.. كان خالي من الناس.. وحتى الكاونتر كان خالي.. تقدم بخطوات مرتابة يطل من فتحة باب المطبخ لقى في حركة خفيفة داخل... وانتظر عند الكاونتر لحد ما طلع له فنسنت.. احد العاملين هناك...


فنسنت باستغراب:we are closed
كايد وهو يناظر فنسنت بعيون متوسعة وهو عارف انهم مسكرين والا ليش المكان خالي: I know.. but (ما ظن انه يقدر يتجرأ ويلفظ اسمها بالعلن..) is… hoor.. here??
فنسنت بكل هدوء: no .. she just left with her sister…
كايد ووهو يحس بالغصة في قلبه: is she coming back..?
فنسنت بهدوء: no ..they will fly tomorrow to their motherland..
كايد وهو يحس بالاختناق : ohhhh….


تسند على الكاونتر وهو يتنشق الهوا بصعوبة... شهالقدر وشهالنصيب... يوم اللي ظن انه بيلاقيها اخيــرا... يوم اللي ظن انه يقدر يمشي بخطواته تجاهها.. يلاقيها بتختفي من حياتها ويختفي معاها صدى مشاعره الغريبة تجاهها... التفت عشان يطلع ولان فنسنت كان ينتظره عشان يسكر باب الكوفي شوب..


توه بيطلع كايد من الباب الا وحور داخلة المطعم بعنف... ووراها سرور اختها.. لكن الثانية اصطدمت باختها اللي كانت واقفة وهي متجمدة عند الباب.. ناظرت سرور للي حور واقفة متصنمة عشانه.. وابتسمت في ويهه..


سرور: اهلين....


كايد كان يبي يقول شي.. لكن حلجه بس اللي انفتح ولسانه ابى الكلام...


سرور وهي مستغربة: تبي شي؟؟؟
كايد وهو ينقل نظراته المحرجة ما بين سرور وحور اللي تناظره بطريقة مختلفة اليوم..:.. كنت بس ابي.... استفســر... عن شي....
حور وهي تنط عليه بابتسامة بينت لمعان ظروسها الانيـقة في ويه كايد: وانا بعد.. كنت ابي اشكرك
كايد وهو يحس بالدم يتصاعد لاذنه ودماغه وان مخه اثقل من المعتاد: شنو؟؟
حور وهي تضحك براحة في ويه كايد القلق: على السلسلة... (استغربت حور) مب انت...
كايد وهو يحمد الله على هالعذرا لقوي: اييييييي.. صح صح.. السلسلة... انا من جذي... ييت.. اتأكد انج... استلمتيها..
ابتسم كايد بتوتر وابتسمت حور في ويهه وحست انه مب طبيعي شوي: أي استلمتها.. (مدتها من رقبتها) كاهي... شكرا بصراحة مادري شلون اقدر اعبر لك عن قيمتها العظيمة في قلبي...
كايد وهو يناظر شوي الارض وشوي سرور وحور .. ولاحظ الضحكة اللي في سرور وهي تناظره بمرح: ... حاظرين لكم...



ما عنده شي اكثر يسويه.. واقف مثل الأهبل وسط المطعم.. والطاقية على راسه وما يدري انها مسويته مثل الياهل .. حور تمت تناظر اختها سرور تنتظر منها حركة أو أي بادرة..

كايد: عن اذنكم .. بمشي..
سرور وهي تتمصخر: تو الناس؟؟
كايد وهو يناظرها باستغراب: الساعة 11 وشوي الحين
سرور: شرايك لو نعزمك على بيتنا... عندنا حفلة صغيرونه مسوينها على شرف رجعتنا للديرة..
حور تناظر سرور بذكاء وكايد يناظر الثنتين وشوي يصير العيد عنده: لا مابي اظيج عليكم..
حور وهي تناظر سرور وتساعدها: لا عادي.. ماكو ظيج.. الحفلة بسيطة وعازمين فيها شوية من جيراننا.. معظمهم عرب... وما بتحس روحك ضايع فيها..
ناظر كايد حور باستغراب على روحها المرحة.. توقعها شخصية صلبة لكنها طلعت بنت بمنتهى المرح والخفة:... عادي؟
سرور وهي تتخصر: مب بس عادي.. الا اتوماتيك... ماتبي تعزم احد وياك عادي ترى ينفعنا زيادة في العدد...
فكر كايد في محمد: عندي صديق... تعرفينه انتي (يناظر سرور بشك)
ابتسمت الاخت وهي تمثل الصلابة: احسن كستمر عندي..
حور وهي تناظر سرور بمكر ولكن الاخيرة دفعتها عشان تشيل عيونها:why don't you call your friend? (ليش ما تتصل في ارفيجك) عشان كلنا نروح؟؟ سوا؟؟؟
كايد وهو يناظر حور .. وكانه ينتظر الموافقة منها.. فما كان منها الا انها تبتسم في ويهه بمرح..:do call him…

رفع كايد السماعة وهو يشل في قلبه صوره حور وهي تبتسم بنعومة في ويهه وتعامله وكانه قطعه منها ولا احد غريب.. والتفت عنها وهو ينتظر من محمد انه يشيل السماعة...

رفع الاخير السماعة من بعد عزف انيـق على البيانو يصغي له ابوه وعمته وبنت عمته الاميـرة الحزينة...

يوم قام محمد يرد التلفون وقفته عمته: اعزف يا محمد.. وخل عنك التلفون...
محمد باحترام تجاه عمته: يمكن شي مهم خلوني اخلص وارجع لكم.. عن اذنكم..
يوم راح محمد التفتت العهود الى امها بصوت واطي: يمة خليني اروح تكفين..
العنود وهي تناظر اخوها وهي تشرب في عصيرها بصوت منخفض ولكن عميـق: عهود يمة رجعي لكرسيج وتظاهري انج مستمتعة بهالقعدة... لا يصير لج اللي ما تتمنينه...

رجعت العهود لكرسيها وهي تفكر في حسين اللي ينتظرها... مواعدته من ثلاثة ايام على هالطلعة.. وبوجود امها ونحاستها ما راح تشوفه ولا تلاقيه ولا تلاقي احد من ربع الجامعة.. ما تفهم امها –اللي تعرف بوجود حسين- ان ماكو نصيب بين العهود وبين محمد وان صار بيناتهم أي نوع من انواع الارتباطات راح يكون عبارة عن كارثة... من يفهم ياربي من؟؟؟


محمد اللي سكر التلفون في ويه كايد راح اتصل فيه من صالون الاستقبال...


محمد: قوة كايد..
كايد وهو يزف محمد على خفيف: وانت ليش ما ترد لمن اتصل فيك؟
محمد وهو مستغرب ليش شصاير؟: قلت ما اخسرك يا حبيبي علامك؟ شصاير؟
كايد وهو يناظر حور وسرور اللي واقفين وهم يناظرونه: ما صاير شي.. بس تعرف اهل الكوفي شوب؟؟ مسوين حفلة وعازمينا..
محمد وهو يحس ان عيونه بتطلع من محاجرها: شفتها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كايد وهو وده يضحك على رده فعل محمد: أي.. وهم اللي عزموني.. وعزموك انت بعد..
محمد والعبرة في عينه من زود الاناسة: احلـف؟؟ من ؟؟ سرور؟؟
كايد: ايه.. شقولك عيل؟؟؟
محمد وهو يفكر في عمته العنود اللي ما بتخليه يطلع.. بتقعد تحن على راسه لمن يشيب:... اقول؟؟ خلك مكانك وين ما انت.. وانا ربع ساعة وعندك..
كايد يكلم سرور اكثر من حور لانحراجه منه: يمكن ياخذ له ربع ساعة نص ساعة؟
سرور: معليه ننتظره عشان فنسنت والياندور يخلصون..
محمد : تكلم سرور؟
كايد: أيه وبننتظرك..
محمد بحماس شديد: آآآآخ لو فيني اخذ الطيارة النفاثة الخاصة بس الناس ليل...
كايد: ههههه.. يالله انتظرك!!!


سكر محمد عن كايد وهو يناظر التلفون بفرح... ترك السماعة محل ما خذها وراح للصالون الكبير.. ولكن قبل لا يدخل فكر باستيراتيجية يشرد بها من البيت...


دخل الصالون لقى ابوه قاعد على الكرسي الطويل وهو مسترخي وعمته عند البيانو تعزف واالعهود قاعدة بملل فاحتار لامرها...



محمد وهو يكلم الكل بصوت جهور:.. السموحة منكم بس طرى علي شي.. ظرف اصدقاء ماقدر اني ما احضره!!
العنود وهي متفاجئة: بس هاي قعدة العائلة يا محمد وين بتروح؟
محمد وهو يقول في خاطره (ما يصير ما تستكين يعني؟) : لا يا عمتي تراج تمونين بس ظروف.. مثل ما انتو هلي ولكم الواجب علي.. هم ربعي يستاهلون
تكلم الفيـصل وهو يفصل الموضوع..: روح يبا.. روح ودير بالك على حالك...
العنود وهي تنطق وتدري انها يمكن تخسر حياتها: تقدر توصلني وياك محمد؟
العنود وهي تحس انها بتفجر بنتها: عهود؟؟؟ وين رايحة؟
العهود وهي تحس بالرعب من امها: قلت لج يمة.. عندي عزيمة مع ربعي!!
العنود وهي تعزفف البيانو بشدة: قلت لج ما في تروحين؟
الفيصل وهو يبت الموضوع: وليش ما تروح؟؟ حالها من حال هالشباب تبي تطلع وتتنفس وسط الناس.. ماتقدرين تحرمينها من هالشي
العنود وهي ودها لو تشربب من دم العهود لان اللي تبيه وصلت له: بس ياخوي..
قطعها الفيصل: خليها تروح.. روحي يبا.. روحي وتسلي ولا تتأخرين.. مب زين طلعة البنات لوقت متأخر...
العهود وهي تهوي على خد خالها تبوسه : فديتك خالي.. ولا يهمك.. طرش لي برادلي (السايق) الوقت اللي انت تحس انه مناسب..
الفيصل وهو يبتسم لبنته: ولا يهمج حبيبتي.. محمد (يكلم ولده اللي تحقرص وهو ينتظر البت في سالفة العهود) خذ بنت عمتك وياك..
محمد وهو يسرع: يالله عهوود سرعي..
عهود وهي تحمل جنتطها الصغيرة المخملية من سيرها السيلفر الناعم: انا جاهزة محمد.. تصبحين على خير يمة؟


ماردت العنود على امها وناظرتها بخوف.. لمتى يعني بتعاملني جذي؟ جن الله ما خلقني الا عشان البي لها رغباتها وآمالها..


يوم راحوا العيال ظل الفيصل ويا اخته اللي كانت في حالة من الغضب الصامت .. وعرف انها معصبة فكلمها بكل هدوء...


الفيصل: يا العنود.. العيال مثل الطين... تشكلينه بطيبتج وحنانج بالشكل اللي انتي تتمنينه... الشدة عمرها ما نفعت الا بالكسر.. والتشويه... سمعي كلامي وانا اخوج.. واللي تتمنينه من هالاثنين بصير.. اذا كان عندج صبر.. وحنية...


سكتت العنود وهي تناظر اخوها المستريح... ورفعت عيونها الى الباب اللي طلعت منه العهود... هالبنت ما بترتاح الا لمن تسوي اللي براسها.. ما بترتاح الا لمن تقضي على امل كونها شريكة حياة محمد المستقبلية... لكن مو وياي يالعهود.. انتي بتاخذينه بتاخذينه.. لو كان اخر شي اسويه بحياتي..


--------------------------


بالسيارة كانت العهود مستانسة وتحس انها اكبر من الدنيا ... فرحة لقاء حسين مخليتها تشعشع وهذا اللي لاحظه محمد ولد خالها..


محمد وهو يبتسم بسخرية: ناس مستانسين.. (اتسعت ابتسامة العهود) الله يستر بس شناويين..
العهود: اسكت عني يا محمد والله صار لي دهر ما طلعت من البيت بروحي.. احس روحي طير واخاف اظيع..
محمد اللي يعتببر نفسه صديق واخ للعهود: أي بس لا تطيرين وايد لا قصص لج يناحاتج..
العهود: يالله عاد محمد.. لا تكلمني جذي.. You sound like mom (كانك امي)
محمد وهو يلف عن الشارع: يالعهود.. امج ما تبي الا مصلحتج..


ناظرته العهود بحاجب مرفوع.. فضحك محمد ..


محمد: اللي قصدي اهو انها تبي مصلحتج.. ولكنها مملة شوي.. ووايد تضغط عليج..
العهود: صح لسانـــك..
محمد وهو يرد عليها بقوة: مو معناته انها ما تحبج ولا تتمنى مصلحتج.. او انها تتمنى الافضل لج.. عذريها.. هاي رغبة كل ام وابو..
العهود وهي تتكلم بهدوء: عارفة لها.. ومقدرة لها اللي تتمناه لي.. بس مب بهالطريقة.. مب على حساب نفسي.. انا مب لعبة ولاني عباله اللي تبي تتخلص مني..
محمد وهو يبي يلطف الجو على العهود الحزينة:.. انتي حمدي ربج انهم يبونج لامير مثلي.. لا تطيحين في نصيب واحد فقير؟؟
العهود وهي تتخصر: لا والله؟؟ وايد مصدق روحك اقول.. انت اللي احمد ربك انك يمكن يوافق عليك من قبل جنابنا..
محمد: مالت عليج اقول.. يالله نزلي.. (وصلها لمحطتها) وهاج.. ما تتأخرين..
العهود: ان شاء الله.. ثانكس محمد...


نزلت العهود وحسين –الشاب المغرم حد النخاع بالعهود يناظرها والغيرة تنضخ في قلبه البسيط... نزلت العهود وسلمت على محمد ومشت الى داخل الكافيه.. كانو ربعها واقففين عند الباب وحسين وياهم.. لكن يوم قربت منهم العهود وهي تبتسم بمرح مشى وهو يحس بالعصبية تسري فيه...


ما سلمت العهود على احد وتمت تلاحق حسين الزعلان..


العهود: حسين؟؟ حسين.. وين رايح حسين؟؟


لكن حسين ما وقف وتم يمشي بسرعة


العهود: حسين اوقف تكفى لا تخليني اركض جذي وراك..


وقف حسين وهو ما يرمي عليها نظرة والألم بويهه.. ما نسى السيارة الفارهة اللي قطت العهود واللي ذكرته بعجزه وبحالته المادية الي يمكن تحدده كطرار جدام العهود...



العهود وهي تتنفس بصعوبة من الركض البسيط ولكن طبيعتها الناعمة ما استحملت : حسين علامك تمشي جذي؟؟ وين رايح؟
حسين من غير ما يناظرها كلمها بصوته العميق: مافيني شي.. بس..
العهود وهي تربط الاحداث ببعض: اللي وصلني كان ولد خالي..
حسين وهو يناظرها بلمحة: اللي بتتزوجينه؟
سكتت العهود وهي تحس بالانصعاق من كلام حسين..: ليش تكلمني جذي؟
حسين وهو يحس الألم بعيون العهود..:... هاي الصج مو؟؟


تراجعت العهود عن حسين.. ورمته بنظرة مليانة دمع الألم ومشت عنه بخفة.. ما هان على حسين يخليها تمشي جذي فلحقها ووققف في ويهها..



حسين: اسف العهود... اسف ...ماكان قصدي


ما ناظرته العهود وطوت ذراعاتها بحركة صد لكلام حسين اللي ابتسم في ويهها الحزين..


حسين: الغيرة كفر يا العهود...
العهود وهي تناظره وترد عليه بصوت منخفض يعببر عن الاحترام: مو معناته انك تجرحني.. وانا مثل ما تقول دنيتك..
حسين وهو يبتسم بألم: ما تلوميني يعني؟؟ اشوف ولد خالج اللي ينضخ كل عرق منه بالغنا والثراء.. وانتي تبينيين لايقة عليه وهو من ثوبج..
العهود: تسمح تسكت.. كلامك بايخ وماله طعم.. اعرف انك انت بعد غني وثري.. بحبي الصادق لك...
حسين وهو يبتسم بحزن: يوما ما هالحب ما بيسوى فلس واحد جدام هلج..
العهود وهي تناظره بعمق: انت تبي تكدرني؟؟ وانا اللي متحدية امي وطلعت عنها وهي منقهرة علي.. يايتلك عشان تقول لي جذي؟؟ تبط جبدي زود على اللي فيها؟؟؟

ناظرها حسين وبينت صغيرة جدامه مع انها طويلة.. لكنه اهو بعد طويل ويمتلك من الوسامة القدر الكبير.. حتى انه لو كان بمثل مرتبة محمد راح يكون نظير مخيف له.. ويمكن افضل... ناظر العهود بعيونها العسلية الكبيـرة المكحلة بسواد الليل...


حسين: اســف...
العهود وهي تلف ويهها بدلال: وين اصرفها..
حسين وهو يقرب راسه منها: مصرف قلبج...
التفتت له العهود وضربته على ذراعه بخفة: سخيف تدري..
حسين وهو يضحك وتبين ظروسه اللامعة البيضا:.. حلوة منج... مثل العسل..


ابتسمت العهود لحسين ومسكت ذراعه ومشوا لعند ما ربعهم قاعدين...


قصة العهود اللي جمعتها بحسين بسيطة وبمنتهى الوضوح... كانت في اولى سنواتها الجامعية لمن تلاقت وياه.. وكل ما تتلاقى وياه كانت تصطدم فيه مماا يؤدي الى سقوط كتبه كلها على الارض ويرميها بنظرات تصغير لذاتها الصغيرة.. وكانت هي ما تقدر تقول له الا اسفة.. ومرة شافها في المكتبة وكانت توها بتصطدم فيه لانها ما كانت –كالعادة- منتبهة.. ولكنه وقف في ويهها وهو حامل الكتب اللي يحتاجها لدراسته العميـقة. وفي حلجه القلم اللي يستعمله.. سمح لها انها تمشي.. هز راسه عجب من هالبنت.. لكن يوم مشى عنها ما قدر الا انه يبتسم لجمال ويهها السمح والمملوح...


تناوبت الايام وتلاقت العهود اكثر واكثر بحسين يوم تعرف على احد الشلة اللي اهي فيها.. مع انها ما كنت تضرب لسانها بلسانه الا انها قدرت تعرف اشياء كثيرة عنه.. عن نضال وعصامية حسين ووعن تسلقه وتعبه في مجال الدراسه... وقدرت انها تكون له رصيد كبيــر من الاحترام والتقدير على جهوده.. وسرعان ما تحول هالاحترام الى اعجاب.. ومن الاعجاب الى الحب... ولكن من طرف واحد.. وبنهاية السنة اللي قبل قدر حسين يعرف ان العهود تحبه من موقف صابهم.. يوم ان وحدة من البنات نطقت بشائعه عن بنت تنتظر حسين بديرته اذا خلص الدراسة.. والعهود ما تحملت الموقف وراحت سألت حسين وهي تذرف دمع جريئ جدامها.. حسين ما انكر الاطراء الكبير من دموع العهود له.. لكن في نفس اللحظة حاول يمنع نفسه من حبها لانها وريثة لثروة كبيرة.. ومثل ما سمع من الربع انها محيرة لولد خالها الشبه بالامير... لكن القلب كان اقوى من العقل في حب هالاثنين.. واستطاع حسين انه يعرف بحبه الكبير للعهود اللي صارت اكثر من حبيبة في حياته.. الا ان الخوف من ان الثروة والفلوس تفرق بيناتهم كان عائق في راحة حسين والعهود... اهي مستعدة تتحمل لكن هل حسين مستعد يعرض العهود لمثل الاضطرابات العائلية اللي يمكن تواجهها؟؟؟ يقولون قلب المحب ما يكفيه من حبيبه الا سعادته وراحته... يا تررى راحة العهود راح تكون وين؟؟؟؟ بعذاب قلببها بعيد عن حسين وراحتها ويا اهلها.. ولا راحتها وويا حسين ووعذابها مع اهلها.؟؟؟


الله يعينك يا حسين انت والعهود....


--------------------------------





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:05 PM   #76

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وصل محمد بالسيارة لعند الباركات القريبة من الكافي شوب.. وتم يركض بسرعة في المكان.. ولقى كايد واققف عند الباب ينطره واول ما شافه راح له ومسكه من رقبته..


كايد وهو معصب والشرار يطلع من عينه: والله انك فاااااااااااااااااااظي..
محمد يضحك بحماس: هههههههههههههههههههههه اشفيك فجني لا تطيح من كرامتي جدامها..
كايد: تدري اني كنت بكنسل..
محمد وهو مستغرب: ليششش؟
كايد: الناس ليل يا حمار والبنات بعدهم في الشارع
محمد وهو يحر كايد: ما تبيها تظل وايد بررع؟؟؟
كايد وهو منحرج: جب لا تندم الحين.. وينها سيارتك...
محمد: هناك بالباركات ليش؟؟
كايد: اوكي بنروح وياهم في السابواي...


الا وحور تطلع من الباب والبرد محمر خدودها...


حور وهي تناظر كايد ومحمد: وصلت؟؟؟ يالله عشان نروح كلنا...
محمد: السموحة على التاخير بس الترافيك.. (المرور)
حور: don't mind.. (لا تهتم) اهم شي انك وصلت.. اوكي انا بنادي الباجيين وبنطلع لكم..


دخلت حور ونادت على اختها وعلى فنسنت والياندرو وكارميلا .. الخبازين الموجودين في المكان.. وتوهم بيطلعون الا سرور تنادي حور..


حور: علامج؟؟؟
سرور وهي متوترة: حور مادري اخاف ابوي ما يرضى؟؟
حور وهي تضحك: تصدقين اني مستعدة ادفع عمري لمن يلاقي كايد ومحمد ويانا.. he'll freak out (بيفزع)
سرور: ههههههههههه ياحمارة لا تضحكين هاي ابوووج..
حور: الحين مناللي ضحك انا ولا انتي؟
سرور: زين خذي دفترج اللي رديتينا له ..
حور: اوووه تصدقين اني نسيت... (خذت الدفتر..)
سرور: بس والله صدفة... سبحان الله.. من كان يدري لو ما ردينا شكان بصير؟...
حور وهي تضرب سرور: ايه مستانسة ليش ابو جبين عريض يا..
سرور: ياحمارة لا تقولين جذي؟؟ صج والله جبينه عريض؟؟؟
حور: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه..


ومشوا على هيئة جماعة.. حور وسرور وكارميلا في طرف لانهم حريم وكايد ومحمد وفنسنت والياندرو ويا بعض رايحين لمحطة السابواي.. كايد كان يناظر خطوات حور الانيقة مثل الفرس الاصيل.. وكل ما يرفع عينه ينزلها وهو مو مصدق الدنيا اللي مب سايعته من الفرح.. ما ظن انه يقدر يفرح في يوم من الايام هالكثر... لكن لا يطلق لنفسه العنان.. اهو اخبر بالمشاعر والاحساسيس اللي تبثها هالعايلة في نفسه.. وشلون ترجعه الى الماضي الي يحن له لكن يرفضه بشكل قاطع.. لازم يكون قوي اليوم.. يظهر شي اهو عمره ما اظهره.. الجلد والصبر.. والاحتمال.. لكن شلون بيقدر يناظر في ويه ام البنات وهي اللي تلاحقه ملامحها صبح وليل.. وصوتها يرميه عبر اثير الزمن الجميل.. ويذكره في مخلوق اهو يمكن عرفه في حياة ثانية...


وطول ما كانوا في السابواي وكايد سرحان ومحمد غارق في السوالف ويا الياندور وفنسنت وكارميلا. والنظرات العابرة ما بينه وبين سرور اللي كانت لمن تبتسم تبين غمازتها العميـقة وتلمع عيونها البندقية ... وحور تناظر كايد السرحان وحواجبه المعقودة.. احتارت في نفسها.. علامه وكأن العالم ملقي ثقله عليه كله... ليش عابس معظم الوقت... اكيد فيه شي.. يخليه يحس انه ناقص وان الفرحة شي ما يمت له بصلة... الله يعينه ويفرج همه مهما كان..


استغربت للحظة في نفسها هالاهتمام الزايد وهالدعوات العميقة الموجهه له.. وابتسمت في نفسها من الاحراج اللي انتابها.. لكن بعد.. حست ان اللي بينها وبين كايد شي اعمق من أي علاقة.. وكانه الدم الواحد اللي يحن لدمه.. من يدري يا كايد.. يمكن في حياة ثانية احنا كنا مقربين ولنا صلة ببعض..


سرور وهي تضربها على يدها: بسج.. ما تعبتي وانتي تبحلقين؟
حور وهي ترفع حاجب في ويه سرور: مب اتعب منج.. يام ابتسامات عريضة..
سرور وهي تتنهد بعمق: ماصدق حواري.. ماصدق انه بييي بيتنا... والله اني مشتاقة اجوف ردة فعل ابوي..
حور وهي تناظر كايد اللي هالمرة كان يسولفف ويا محمد ولكن الصمت في محياه يختلج المشاعر العميقة في نفس أي كان ..: سرور؟
سرور: هلا؟
حور: تظنينه مريض نفسي؟
سرور وهي مستغربه: من ابوي؟؟؟
حور : لا يالهبلة.. اقصد هذا... كايـد اسمه صح؟
سرور: ايه كايد.. وشلون مريض نفس.. سايكو يعني؟؟؟
حور وهي تعض على شفتها: لا مب سايكو بس فيه شي غريب.. تحسين ان مخة على طول شغال..
سرور: سمعت ان هاي حركة العباقرة.. التفكير الدائم..
حور وهي تهز راسها: احنا مب في سالفة عبقرة او شي.. بس ... اهو عنده سر.. وهالسر انا لازم اعرفه..
سرورر: نانسي درو (شخصية محققة في روايات المراهقة الاميركية) هدي اعصاابج.. احنا كلها ليلة في هالديرة وباجر مسافرين.. وين بتعرفين يعني؟؟؟
حور وهي تناظر كايد بعمق وتبتسم بخفة: مادري ليش احس.. ان القدر بيرد يلمنا ويا كايد مرة ثانية... احساس اعمق من تصوري ومن ادراكي...


وتحركت المركبة الى درب بيت حور وسرور وين ما الحفلة بدت


-----------------------------


كانت القعدة في المزرعة عجيبة وعبدالله الوحيد اللي مب مستمتع بها.. كل عيال العايلة قاعدين وهم يغنون ومستطربين بالجو البارد اللي بدى يحل على ارض المزرعة... ايام تشرين الباردة قربت والهم في قلبه يتأجج..


قعد بعيد عنهم.. وبالضبط على سور ساحة تدريب الفروس بالمزرعة... كان قاعد وهو يفكـر في حياته من وعى على الدنيا لحد هاللحظة... شي في الهوا جلب له الخوف في نفسه والوحدة.. وكلام عايشة قبل جم ليلة كان له الاثر السئ عليه...


في نفسه تسائل.. ليش ناصر يملك هالمحبة الجمة في قلب عايشة وموزة.؟؟ ليش كل ما احاول اتقرب منهم ومهما تقربت يظل اهو العزيز الغالي؟؟ ليش انا محبوب من قببل امي وبس؟؟؟ مب اخوهم؟؟ مب من لحمهم ودمهم؟؟ شلي مسويه ناصر لهم وانا عجزت عنه؟؟؟


في عيونهم شي يخبرني دايما انك ثاني افضل شي بحياتنا.. ليش طيب؟؟ ليش مب الأول؟؟ مب انا اللي شردت عنهم وتركتهم طول هالسنين لروحهم... مب انا اللي تخليت عن روابط الاخوة وخلقت المشاكل وزعزعت الأمن.. مب انا اللي كان الصمت سلطانه والجبن بعيونه.. مب انا .. مب انا..

نزل الى الارض وركل حفنة كبيرة من الرمل من القهر الي فيه.. تمنى لو ناصر يكون موجود عشان يشفي غليله... ما نسى اللي سواه فيه من بعد ليلة الحريجة... تدخل في الموقف وهو اللي تأذى وتحمل عبدالله المسؤولية... وان محد واجهه بهالمسئولية او اتهمه...

وصل له سيف وهو لاف الغترة بشدة على راسه من ببرودة الجو: العبد وينك؟؟؟ الاناسة توها بادية وانت مختفي؟؟؟
التفت عبدالله لسيف: الاناسة خليتها لكم... (وبمرارة يناظر القمر المختفي عن السما) مالي مزاج..
سيف وهو يروح لعنده: خير عبدالله؟؟ انت صار لك جم يوم وانت مب طبيعي؟؟ كل شي تمام؟
عبدالله وهويتنهد بمرارة: ... ماكو شي تمام.. بس بعد.. الحمد لله..
سيف وهو يحاول يلاقي سبب لزعل عبدالله:.. امك مرة ثانية؟
عبدالله وهو يهز راسه ويرفس الرمل اللي تحت ريله: لا.... مب امي... ولا احد.
سيف: زين تعال الشواي بدى وتعرف شلون نحب شوايك... مزبوطيييييههههههههههههههه
التفت عبدالله بقرف الى سيف: شلون تقدرون؟؟؟ شلون تتحملون.. هذا اللي انا مب عارف له..
سيف: نتحمل شنو ونقدر على شنو ؟؟؟ عبدالله انت ما بتتكلم يعني؟؟؟
عبدالله وهو يرفع صوته: اتكلم شقول يا سيف... شقول... ولاكلمة من لغات العالم تقدر تعبر عن اللي فيني.... (وهو يمسك سياج الساحة) شقول ؟؟ شلون اعبر عن كرهي.. وعن قرفي.. وعن قهري من هالشخص البعيد.. اللي كل ما زاد بعده زااااد كرهي له.. وكل ما انذكر اسمه جدامي كل ما تمنيت لو انه يندفن ذكره للأبد..
سيف وهو يهز راسه: انت انسان مريض..
التفت عبدالله والدمعة تلمع بعينه في هذاك الليل: انا انسان مريض؟؟؟ معليه.. قابل... بس كل مريض وله دوا
سيف وهو يروح عن عبدالله: بس مرضك ماله دوا...
عبدالله وهو يصارخ على سيف وواققف مثل الاسير في حلبة يحايطه فيها نمور مفترسة ولكن وهمية.: بلى.. ودواي اسمه موت ناصر...

وقف سيف للحظات يناظر عبدالله وهو مستنكر هالجملة منه.. لكنه ماقدر يلاقي ملامح عبدالله في وسط الظلام لانه التفت وهو حاط يدينه على وويهه... وراح له سيف وهو يحس ان خلاص.. هذي هي القشة اللي قصمت ظهره ..ز


سيف وهو يلف عبدالله له: تتمنى موته؟؟؟ تتمنى موته... اكو موت بهالدنيا اكثر من الغربة؟؟ اكو موت من هالدنيا اكثر من موت الحب وغياب الأم والحنان والعطف لريال يمكن ما اختبر حتى عمر الطفولة في نفسه؟؟؟ انت ليش اناني جذي.. وليش ما تهمك الا امورك؟؟؟ تراه اخوك من لحمك ودمك..
عبدالله وهو يلتفت والدمعة تسري من عينه بغضب: مب اخوي... هذا مب اخوي.. هذا حرامي.. هذا سارق.. سرق مني اجمل ما عندي.. سرق منا ومن طفولتنا الشي الوحيد اللي يمكن نلاقيه.. حب الأهل.. وحب الام والابو والاخوات... بسبته.. امي وابوي عمرهم ما اتفققوا واضطرينا نعيش هالدنيا بقهر لوجوده الغلط...
سيف وهو يدفع عبدالله: صج انك حقير.. وجوده غلط؟؟؟؟ هاللي تقول عنه وجوده غلط يسواك ويسوى اشكالك كلها..
عبدالله وهويحس بالالم اكثر: والحين كاهو يستحوذ على محبة الصديق الوحيد في حياتي..
سيف: تعرف شي.. اهو ما يستحوذ على شي.. احنا نعطيه اياه من غير أي تفكير... تدري ليش؟؟؟ لانه انسان عظيم... ولان له بصمة علينا كلنا... وكلنا لا ذكرنا ناصر تسري العبرة لا اراديا بعيوننا.. ليش انه المظلوم بهالعايلة..انت وخواتك عشتوا وسط ام وابو وان ما كان بينهم تفاهم.. لكن هالانسان لا عرف طعم الابوة ولا الامومة... ياخي انت ما تخاف ربك فيه؟؟؟ مب كفاية....

سكت سيف والتف عن عبدالله اللي توسعت عينه من كلام سيف... وراح وسحبه من يده وهو يساله بتشكيك والألم ينضج في ملامحه..

عبدالله: مب كفاية شنو يا سيف؟؟؟ كمل يا سيف كمل..
سيف وهو يدفع عبدالله: قوم عني.. طلعتني من طوري الله لا يبارج في عدوينك.... انا مب قاعد هني... تصبح على خير...

راح سيف عن عبدالله وهو اشبه بالهارب... ما كان يبي يكمل لكن عبدالله فهم اللي كان يبي يقوله سيف... كان يبي يلومه.. يبي يخبره انه اهو السبب في اللي صاب ناصر... اهو اللي ارتكب العمل الغبي في اضرام النار اللي التهمت اخر ما بقى من ناصر واللي دخانه لحد هذي اللحظة متكوم في سما بيت حارب بن سالم....

قعد عبدالله على التراب وهو يذرف دمع صامت بين الحين والثاني... وهو يتذكر ذيج النار وذاك التخيــيم..

كانت عادة شتوية لشبيبة العائلة.. الالتحاق الى فريق كشافة المدينة.. والتخطيط مع بعض لانشطة متعددة يقومون بها... كايد ما كان مشترك بها الا ان لسبب او ثاني قدر يدخل معاهم في تخييم الشتا.. وهالشي طبعا كدر عبدالله لدرجة كبيرة.. على الرغم من كسل كايد الملحوظ وتعلقه الغبي على حد تفكيره بالكاميرات والتصوير الا انه قدر يمتلك الدور الكبير.. حتى انه اعطي لقب منسق ثاني للرحلة.. كان مسئول عن اختيار مواقع المسابقات والتنسيق لها والترتيب.. وتجهيز الكاميرات والصور اللي كانت ممدوحة لعفويتها وحقيقتها...

عبدالله .. الاخ الصغير.. المجرع بسموم كلام امه عن اخوه وعن انه سرق حب ابوه منه وكيف انه اهو السبب في المشاكل الحاصلة...

كان عبدالله اهو والضحية الحقيقية.. لحبه القاتل لامه.. كان يقعد في الليالي اللي يسمع فيها صراخها ويا ابوه... ويكون عند باب غرفتها يتوسلها تدخله عشان يهديها من البكاء.. وهي بغير رحمه تطرده وتزمجر المكان على راسه عشان يروح و "يخمد"..

لكن اين في قلب الطفل الصغير... سمعت من اخوي.. ان الحب الحقيقي في قلب الرجل هو حب امه.. وعبدالله اهو العاشق لامه.. كر كل من عشانها.. كره ابوه اللي كان يعتبر قمة المنال في نفسه الا انه كابر وأبي هالحب.. كره ناصر وكره وجوده مع انه الاحق والاسبق في الوجود... كره اليد ياسين ليش ا نه يلاعب كايد ويخليه... حاول يكره موزة وعواش لانهم يلعبون وياه ويخلونه لكن ما قدر.. ظلت موزة ارفيجته وعواش لعبته... تمنى لو انه يكره الخاله رحيمة لكن ما ينسى الرحمة اللي تهدر عليه من لمسه يدها الحنونة على راسه والخبز الحار اللي كل ما تسويه تييب منه خصووووصيا لعبدالله..

لكن شاءت الامور انها تتعقد.. او انها تنتقل الى مستوى المأساوية.. في ليلة.. وبسبب شقاوة وغباء الصبيان الصغار... نار انضرمت باحد المخيمات... وهالمخيم كان مخيم سيف وعبدالله وتركي ولد عم ابوهم.. سيف وتركي قدروا يظهرون نفسهم.. لكن عبدالله اللي رجع عشان عدة الصيد البرية انحصر في الخيمة .. وباسرع من الشهاب حايطته النيران من كل قريب ووبعيد.. الهلع انتاب عبدالله وتم ينادي كل من سيف وتركي.. لكن اللي لبى نداه كان واحد ثاني... في ذيج اللحظة.. اللحظة الوحيدة اللي مرت عل قلب عبدالله.. تملكه الحب... شاف الجنة يوم دخل اخوه بشجاعة باهرة بطوله الفارع في ذيج المرحلة الشبابية.. سحبه وطلعه من الخيمة مع بعض الحروق البسيطة...

لكن من بعدها ... ناصر ما طلع مثل نهايات القصص الخيالية....

فرقة الانقاذ بالكشافة يات.. طفت الحريجة صح... لكن كايد وقع ضحية قاسية... قدروا الحاضرين يشمون اللحم البشري كيف يحترق... وشافوا كتلة النار اللي تلتهم كايد المغمى عليه بالارض...

نقلوا كايد الى المستشفى... والوحيد اللي وصله الخبر كان حارب... مشى بصلابة وكانه بيهد ارضية المستشفى... قلبه ارتعب لان اخر علامات سالمة كان كايد مع انه ما يعرف ولده زين الا ان شوفه ويهه تكفيه..

الحروق الشديدة اللي عانى منها كايد سحبت منه الرووووح... ظل في المستشفى يتعالج نفسيا وجسديا.. ظلت النار تلاحق مخيلة كايد لاكثر من ثلاثة اسابيع.. صبي في ال17 سنة يظن ان النار تلتهمه وهو حي.. ولكن هالنار كانت تهدأ لمن ينحط تحت التخدير لمدة يوم.. او احيانا يومين..

حارب حاول قد ما يقدر ان الخبر ما يوصل لاحد... وطلب من سيف ووتركي وشبيبة العايلة انه ما يتكلمون عن الموضوع... كايد كان مقرر انه يتزوج وحدة من بنات العايلة ومثل هالخبر يحطم هالزيجة.. وماكان حارب مستعد ان الزمن يتكرر وينعاد.. وتنعاد قصة الجازي مرة ثانية..

شفى كايد... وتذكر عبدالله شفاه... ظل محكور في داره اللي كان عبارة عن ملحق طالع من البيت.. بناه له ابوه من بعد ما طلع من المستشفى لانه ما بغى يدخل البيت... محد كان يشوف كايد ولا يشوف احد... بعض الجروح البسيطة انشفت.. لكن النسبة الكبيرة كانت كلها في ظهره وفي اكتافه وخصره من الطرف اليمين...

ما اكثرها الليالي الطوال اللي ظل فيها عبدالله يراقب ملحق كايد... ينتظر منه أي حركة.. ينتظر من نفسه الحركة انه يروح ويعتذر منه ويطيح على ريله يبوسها يطلب منه السماح... لكن الشحن العاطفي المريع من امه منعه حتى من هالشي.. من احساس الرضا.. من التنفيس عن الضمير المثقل.. لحد ما بدى النعاس يلتهم جفون عبدالله... وبدى النوم يحلى له من السهر بعذاب الضمير...
اندفن احساس الذنب بكلام اشبه بالشوك في ارض ينبت عليها الزهر...
فقد عبدالله كايد.. وكايد فقد عبدالله...


لحد هذي اللحظة من فترة الحياة... عبدالله يبلغ من العمر 24 سنة.. لكنه بعده الصبي اللي ما تجاوز ال14... ترجع همومه ووهواجسه مثل الطيف العابر... مثل القرين المؤذي.. مثل نسمة الهوا الحادة اللي تلهب الرئة وما تنعشها...


مشى عبدالله وهو يجر نفسه... دخل بيت المزرعة ووقف يناظر الابواب المفتوحة الي سمحت للهوا يحتل الفراغ المشبع بالاثاث... ناظر الارضية الرخامية المغطية بالسجاد العريق... اطل بعيونه الى الستار الحريرية البيضاا المتهافتة كالارواح الهائمة.. وانتابه الخوف... والوحدة.. اللي يتمناها عشان يصارعها... يصارعها ويوقع كالغريق في مياهها... مع معرفته انه بيعيش لليوم الثاني عشان تتجدد المعارك...


رمى بروحه على كرسي طويــل من الابنوس الافريقي... المبطن بالقماش العاجي الصافي ..بركة من سائل اللؤلؤ النقي... انكمش على نفسه وهو يناظر الستاير شلون تطير.. ارتعش من الخوف وارتعشت شفاهه باسم ناصر.... وسالت دمعه رجوله ساحقة من زاوية عيونه الى اذنه... وانكمشت ملامحه وهويبكي.. يبكي بدموع المراهق.. يبكي بدموع الطفل.. يبكي بدموع الاخ الفاقد لاخيه...






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:06 PM   #77

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



******************************************


ضربات ريله على العتبة الخشبية ما خففت حدة توتره وهو يناظر الوقت ويناظر الشارع الخالي من الناس.. اكيد.. وينها الناس؟؟؟ الساعة طافت ال11 والاحياء دايما تسكن بمثل هالوقت.. فوينها حور واختها؟؟؟ من قبل ساعة الا ربع متصل في المطعم محد رد عليه.. معناته محد هناك واهم في الدرب.. بس شاللي اخرهم.. ما يعرفون ان هاي مواسم عطل في الولايات والخطر مهدد في كل صوب وناحية ولكن... وين اللي يحس..


داخل البيت بدور كانت تعابل المطبخ اللي ما تفهم فيه ولا شي .. خواتها بعدهم ما وصلوا وامها في الغرفة تستريح او مخضعة للاستراحة لان التعب ممنوع عليها تماما... حاولت بدور تتناسى حاله امها الصحية بالانشغال في افكار ثانية لكن بوجودها في البيت وامها معاهم بهالحاله الصحية تربك مشاعرها كبنت.. تتظاهر بالقوة لكن شفتها اللي ترجف من الحززن المكبوت اقوى منها...


من شدة توترها والضغط عليها بهذي الليلة عاطفيا وجسديا ارتبكت بشدة وهي ترتب الاغراض فوق الكاونتر اللي بالمطبخ وهي تخدم الضيوف بعصير او قطعة من المقبلات ويوم حملت كاسين من المغسلة ما كان منها الا انها تزلقه من يده ويطيح ويتكسر ويرجفها ويربك كيانها كله وكانه ضربه على راسها..


ياتها ماما عابدة من الغرفة وبدور قاعدة على الارض وهي تلايم قطع الجزاز بارتباك ونفس قوي..


ماما عابدة وهي تنزل بجثتها الكبيرة: خليها عنكي حبيبتي انا انظفها..
بدور بصوت خافت: مادري... زلقت مني من غير ما انتبه.. لا انتبهت بس مادري كانت يدي ترجف فمادري
ناظرتها ماما عابدة من تحت نظارتها السميكة (نظارة بدور): ما عليش يا حبيبتي هالمواقف تصير كتير.. روحي وانا انظف كل شي..
بدل لا تروح قعدت بدور على الارض وهي تسند ظهرها الى كبت المطبخ وتتنفس بقوة ومن التوتر ويهها الابيض زخ باللون الاحمر ...: وينها حور وسرور؟؟؟ المكان فوظى وابوي معصب وانا ما عرف اسوي شي.. (ذرفت دمعة ساخنة ثقيلة) كل شي تعفس...كل شي....
بعد ما لايمت الجزاز ماما عابدة راحت وقعدت يم بدور وهي ترفع ويهها الملائكي لعيونها:.. عمري ما شفتش جمال قد هالجمال... وما شفت دمعة اطيب من هالدمعة..
بدور وهي مدلعة برطمها بدلال: ليش ماما؟؟؟ ليش كل هذا يصير..؟؟ ليش لازم نروح؟؟؟


ماما عابدة وهي تبتسم ترفع بدور بصمت من غير أي اجابة على اسألتها.. وما كان من هالانسانة الغريبة القريبة الا انها تلم البنت في حظنها الدافي الوثير وتلزق قلبها بقلب البنت عشان يهدى.. يوم هدت بدور مسحت دمعها من تحت النظارة وابتسمت في ويه ماما عابدة وباستها على خدها البني السميك..


ماما عابدة: روحي لمامتك وانا اللي حنظف كل حاجة deal ؟
بدور وهي ترجع وتبوس ماما عابدة: deal


راحت بدور عن ماما عايدة وهي تمسح ويهها الاحمر بكم قميصها الازرق الغامق.. الوان بدور كانت معروفة في البيت.. الازرق.. البنفسي المزرق.. الاخضر المزرق.. والكحلي والاسود.. كانت هاي الوانها فتمييزها كان سهل.. حتى انها ما تلببس شي من الاكسسوارات الا قرط دائري مرصع بحجر ازرق ولكن الاسوار اليديد اللي كان في يدها باللون البني مغيرها.. اهي القطعة النقدية اللي عطاها اياها جبر...


بدور كانت جميلة.. اجمل خواتها يمكن.. بس ما كانت تعتبر لجمالها أي شي.. فما كانت تحسن بشرتها بكريم اساس او كحل يغمق رموشها الفاتحة.. حتى ان حور مرة ويا نسيم قعدوا معاها يمكيجونها عشان حفلة في مدرستها وهي عشان ترضي نزوتهم قبللت الا انها مسحت كل هذا يوم كانت في السيارة ويا ابوها...


بطبعها كانت صعبة.. الا ان هشاشة الاحساس عند بدور راح تكون غير متوقعة لو اكتشفت.. قشرها صلب مثل المحار.. لكن الرخاوة في قلبها تخليها عرضة للمخاطر الغير مفهومة...


دخلت غرفه امها وهي تتنفس بعمق عشان تخفي كل اثار التهجد في صوتها من الحزن اللي يغص حنجرتها... ويوم دخلت لقت امها قاعدة عند الدريســر الكبير وهي ترتب شعرها في المرايا... فظلت بدور واقفة وهي تناظر جمال امها الاثيري..


كانت الجازي تمتلك اجمل عيون لوزية والهدب يغطي جفنيها فوق وتحت.. وكان الكحل العربي ما يفارق عيونها.. حتى لو فارقها بقاياه دايما تكون اجمل ظلال تحملها.. لكن الحين كانت متأنقة وخدودها من وهج المرض محمرة وشعرها الاسود تتقدمه شيبات كبرها المثير.. ويدها المليانة بالاسوار الفضية تصدر صوت عاطفي يقلب الشعراء في قبورهم حسرة على موتهم وفقفدهم موهبة الكتابة ووصف جمالها..


انتبهت الجازي لبنتها في المنظرة وابتسمت لها بحنان.. والتفتت لها:... ياو خواتج؟


هزت راسها بدور بالنفي وهي تبتسم في ويه امها.. مستحيل هذي امي اللي كانت في المستشفى؟؟ مستحيل هذي امي اللي تواجه قرار صعب في الحياة وتناضل لروحها في معركة مع الموت؟؟؟ هذي هي العاشقة في صفحات المذكرات.. هذي هي الاخت الوفية والحفيدة الغالية والطباخة الماهرة والعمة العتيدة... هذي هي امها اللي لحتى هذي اللحظة تذكر شذى عطرها في ليالي المطر لمن يطرق ابواب حياتهم بالخوف المزيف.. فتيي لهم وتربت عليهم وتنادي باذنها : يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم..


دخلت بدور الغرفة وهي تقعد على السريروتدفع نظارتها بقله اهتمام: مادري فيهم.. الظاهر ما ياو لان ابوي معصب وواقف على الباب..
الجازي وهي ترتد للمرايا وتناظر نفسها وحاجبيها معقودين: وينهم ياربي.. والله بيعفس المكان علىراسنا الليلة... ما نبي مشاكل هاي اخر ليلة لنا..
دشت نور وهي حاملة كل متعلقات حور الجمالية وحطتها على الطاولة: الحين اقدر اقول اني مستعدة
الجازي وهي فاجة عيونها: يمة نور؟؟؟ من وين لج كل هالغريضات؟؟؟
نور ببراءة: اغراض حور هذول.. ما عليه نستعملهم ونردهم لها
بدور وهي تعقد حواجبها بجمال: انتي كارهة عمرج ولا فيج نزعة انتحار؟
نور وهي تهف: اوووووووف.. منج ومن سوداويتج.. انا ما بسوي شي.. كل اللي بسوي اني بستعيرهم
الجازي: بس يمة عيب تاخذينهم من غير ما اختج تدري
نور: يمة حور ما بتموت لو استعملت اغراضها.. (وهي تبتسم بمكر) خصوصا لو كان عشان لوكج اليديد..
بدور وهي توقف في ويه نور: ان حطيتي لون واحد يا ويلج.. خلي امي بحالها
الجازي:ههههههههههههههههه يمة نور كبرنا على هالسوالف...
نور وهي تضحك بمرح: يمة انا شفت برنامج عجيب بالعربسات عن وحدة تمكيـج واحس ان الي تسويه سهل خليني اجرب عليج هالبروش
ضحكت الجازي وسحبت البروش من يد بنتها من بعد ما جرعته باللون الاحمر الصاخب: يمة نور.. انتي حسيتيه سهل لانه ياي من يد خبيرة.. لكن انتي توج اول مرة تحطينه فاظن انج بتخربشين الدنيا.. فليش ما تقنعين اليوم بمشاهدتج للشي.. وباجر نشوف لج دبرة ثانية؟؟؟
نور: يعني تخليني مرة ثانية اعدلج بكيفي
بدور: only on my dead body.. (على جثتي)
نور وهي تناظر امها بمكر:attempting (عرض مغري)


ضحكت الجازي بعالي صوتها ومسكت نفسها على مناحس بناتها .. وخصوصا بدور ونور.. لكن شي في بدور ترك الجازي بحيرة في امرها.. فهي قاعدة تتصرف بطريقة فيها زيادة من الحماية... وهالشعور ما يولده الا الخوف.. يا ترى بدور خايفة من شي؟؟؟


برع على الرصيف سرور تحاول ويا ابوها وحور واقفة وهي متجفته ومحمد واقف يم كايد اللي كان مشاهد نهم للتفاعلات الي تظهر على ويه هالريال اللي ويه بنته حور نسخة شبابية وانثوية.. الا انها ما تتفرق عنه بشي...


سرور وهي تهدي ابوها: يبا والله والله المواصلات زحمة وتعرف شكثر توقفنا في السابواي.. يعني يبا مب في يدنا هالشي..
علي: انا اعرف ان الدرب زحمة لكن هذا مب معناته انكم تتأخرون
حور وهي تكلم ابوها بهدوء ولكن بطريقة تثير الاعصاب: يعني اذا الشي ما كان بيدنا فشنقدر نسوي؟؟؟
علي وهو يسحب نفس ويكلم الحور: الحور... فلي من ويهي الحين لان في قلبي احساس يقول لي ان لج يد في هالتأخر..
حور وهي تضحك باستهزاء ولكن الحمق خلى من عرج جبينها يظهر: that’s great let’s all blame hoor, shall we??
علي وهو يتجدم لحور: الحور..كلمة زيادة بس...


ما عطت حور ابوها مجال يكمل كلامه واذا بها تطير داخل البيت بعصبية واضحة خلت من عيون كايد تلاحقها وتترك نفسها في مكشف من مراقبه علي...


سرور وهي تحك حاجبها بنرفزة واضحة: يبا الله يهديك حور مالها شغل في السالفة.. انا اسفة اذا صار أي شي وزعلك انا اسفة والله.. بس ما يحتاج نسوي من السالفة مسرح الاوادم تناظرنا فيه..


سكت علي وهو يتنفس الصعداء .. الأهم صار.. انهم وصلوا بسلامة.. الاولاد عمرهم ما بيفهمون خوف الآباء الا اذا جربوا الابوة بنفسهم...


محمد وهو يكلم كايد بهمس: شفيه ذي؟؟؟ شكله الادرينالين مرتفع عنده
كايد وهو يوسع عيونه في ويه محمد علامة للسكوت: اووش..
محمد وهو يهمس: انا صج اعيش وسط عمتي العنود وبنتها.. لكن عمري ماشفت جذي.. The man is seriously uptight
(الريال حده متعصب)
ماكمل محمد الا وعيون علي مثل الصقر تحوم عليه.. والنظرة اللي بدت في عيونه كانت ما تبشر.. وكانها تقول لمحمد (الظاهر اني ما بكون المحبوب عند هالريال)


علي وهو يتنفس: الظاهر ان معاااج رفجة؟؟؟
سرور وهي تنتبه لوجود محمد وكايد وتبتسم بحلاوة روحها الرقيقة: أي والله ويانا رفجة يايبا وعيال عرب ناس محترمين.. عزمناهم.. (ناظرها علي بحاجب مرفوع وكانه يقول لا والله) اقصد... (تلبكت سرور) اقصد... وجهنا لهم دعوة بحضور حفلتنا.. هم رفضوا.. لكن احنا اصرينا


ما تدري سرور ليش حست ان اللي قالته كان بعيد عن هدفه وهو تخفيف من حاجب ابوها المرتفع..


علي بكل كياسة توجه نحو الشباب وبكف صلبة سلم عليهم...: اهلا وسهلا فيكم.. السموحة على اللي صار قبل شوي.. بس.. الاباء يتعبون والعيال يتهنون..
كايد ابتسم في ويه علي ويوم يا علي عشان يسلم على محمد تكلم الاخير: عاذرينك والله بس مثل ما قالت سرور ان المواصلات كانت زحمة..


سكر كايد عيونه بيأس من محمد وبرد كف علي في يد محمد ونظرته احتدت بالازدراء خلت من محمد يبلع ريجه بصعوبه ويسحب يده من يد علي..


علي: حياكم الله دشوا البيت.. (مسك بنته من ذراعها) دشي يبا شوفي الاوادم.. حياكم الشباب.. حياكم..


محمد وهو يساسر كايد: شي يقول لي اني ما عجب هالريال..
كايد وهو يدثر يدينه في الجاكيت براحة: انت مهووس... اسكت انزين ولا تسبب لنا مواقف لو سمحت..
مشى كايد وظل محمد واقف مكانه يتسائل؟..: مواقف؟؟ أي مواقف؟؟


دخلت حور مثل العاصفة لامها اللي كانت محبوسة ما بين بدور ونور وهم يجملونها مثل مايقولون.. ورمت بروحها على السرير وهي تزفر بعصبية...


حور: ياربي.. ياربي.... انا ليش جذي يصيبني.. ليش ما طلعت يتيمة وفي ملجأ ايتام.. ليش ما صرت من اطفال البرازيل ولا افريقيا.. اهون لي من هالعيشة..
الجازي وهي تباعد يدين بنتيها اللي كانو مثل خيوط العنكبوت: ليش تاخرتوا حور؟؟؟
حور وهي تقعد على السرير: يعني انا بنت حكومة اميركا؟؟ ولا يدي اهو صاحب السابواي في نيويورك؟؟ ذنبي ان الدروووب كلها زحمة.. والله مب حالة..
الجازي بحزم: تكلمي عدل اذا كلمتج.. انا ما يالسة احاكمج ولا شي!!
الحور وهي تقعد وتتنفس بهدوء: اسفة يمة.. بس ما يصير جذي.. يعني كل شي لازم تكون حور المسؤولة فيه؟؟ كل شي لازم انا لي ضلع ولا يد فيه..
بدور وهي ترفع حواجبها: معظم الاحيان لج يد في الاشياء ...
حور وهي تناظر بدور بحاجب مرفوع واستياء: shut up..
الجازي وهي تقعد يم حور وتمسك جتفها: يمة حبيبتي جم مرة قلت لج الطيب يغلب الطبيب وابوج اطيب منه مافي..
الحور: أي.. أي اطيب منه مافي.. ما جفتيه شلون لايم الناس علينا في هالليل.. زين ما طلع له رونهايم (جارهم اليهودي) وكفخه.. وجان تصير عندنا حرب الديانات هني..
الجازي وهي تبتسم في ويه بنتها وتكابد عصرة الم في اسفل بطنها:... ما عليج انتي.. خلج عادية.. ودايما غلبي الغضب.. تراه من ابواب جهنم.. وكاظم الغي(تتابع وياها حور بالكلام)ض ضامن الجنه...



حور وهي تبتسم وتسكر عيونها.. مستحيل امها هذي عشقت ابوها.. : ان شاء الله.. بس انا ابوي .. لازم اسوي له عمل ولا سحر ولا شي عشان يصير لي الاب المثالي..
الجازي وهي تضربب بنتها: حمدي ربج.. ابوووج ابووو المثالية في هالدنيا كلها.. وياليتج بس تلقين واحد من اباء الدنيا بحلاته...


احمرت خدود الجازي وهي تطلع وبدور ونور يصوتون لها :wo wo wo الحب يا حبيبي...


طلعت الجازي وتبعوها بنتيها من الغرفة ودخلت ماما عابدة ترتب السرير والاغراض..


حور وهي تناظر صورة ابوها وامها بالاسود والابيض معلقه على الحايط باطار بني خشبي غامق:.. مادري شجايفه فيه عشان تحبه...
ماما عابدة وهي تناظرها بابتسامة ماااكرة:.. اللي انتي شايفتوه وحاببتو عليه..


رمت حور نظرات على ماما عابدة اللي كان مكر سنين عمرها الخمس وخمسين على محياها.. وضحكت حور عليها وراحت باستها وركبت غرفتها.. تذكرت كايد اللي عندهم في البيت وابتسمت بحنان على ويهه اللي حضر في بالها... وتذكرت ابو جبين عريض اللي راسم الابتسامة الحلوة على شفايف سرور بصورة غريبة وعجيبة...


دخلت حور وبدلت ملابسها .. لبست بانطلون ابيض من قماش التركال الثقيل وكان وسيع ولبست معاه جيرسيه سوداااا انيقة.. ورتبت شعرها بحيث انه يعانق رقبتها مع انه خفيف .. وسحبت لها شال افغانستاني النقشات.. لفته.. وتوها بتطلع من الدار ذكرت سلسلة امها.. لكن الذهبي ما بطيح على ثيابها.. فراحت ونبشت عند علب سرور ولقت سلسلة بحجر كريستالي لامع ومعاه تراجي. على هيئة الدبوس.. اضاف لمعان وجمال لها وابتسمت وطلعت من الغرفة...


--------------------------------------------


وقفف وهو يهف يدينه من هالبرد اللي ممب معتاده جسم أي عربي في الاقليم.. فالشتاء يعتبر فصل غريب على جسمنا من بعد ما نتأقلم ونذوب بحرارة الصيف ورطوبته...


تم يدق بيده على اليد الثانية وهو يدندن لحن من الحان مغنيه المفضل"راشد الماجد"


سيف وعينه تبرق من لسع الجو: حبيبتي ماني معلم باسمها.. حلفتني مااعلم باسمها... اااه يا موزة.. لو تدرين ما جرى بالقلب.. جان ما قلبتي ويهج هالزين اخر صفحة.. وما سويتي من حياة شربكة ودربكه..


داخل البيت كانت موزة غافية على الكرسي بينما عايشة تناظر بعمق للمسلسل الوثائقي اللي منعرض على شاشة تلفزيون مكتب ابوها اللي يعتبر قمرة يجتمع فيها الثلاثة...


كان حارب يقرى في احد الكتب العميـقة والفلسفية اللي يميل لها... وفي نفس الوقت يناظر كل من بنتينه.. ويوم شاف موزة غافية على المخدة نادى عايشة


حارب: يبا العاش.. قومي روحي دارج انتي واختج وكملوا رقادكم هناك..
موزة صحت هني وعايشة نقزت من على كرسيها: يبا واللي يسلم غاليك.. كلها دقايق ويخلص.. طالع ذولي اللي ما يخافون ربهم حريم قلبوا روحهم رياييل.. اعوذ بالله
موزة وهي تناظر ابوها بملامح ناعسة وهي تبتسم: مو ضوع شيق للكوابيس..
حارب[: ههههههههه... قومي يبا خلي عنج قوم الكفر ذول.. وروحي نامي وراج دوام باجر..
عايشة وهي تناظر بحماس: يبا الله يخليك..
موزة اللي صارت ورى عايشة: سمعي كلام ابوج وخلج بنت حليوة..
عايشة وهي تزفر: تدخلت الحين ماما تيريزا وين الواحد يخلص شي... اوووف (وهي تطفي التلفزيون وتتحندى) الواحد في هالبيت ماله أي حرية.. ماله أي رغبة.. موزة الملكة واحنا النحل العامل..
موزة وهي تستخف باختها: فديت عمرج ما دريت اني بهالصورة في بالج..
عايشة تناظر ابوها اللي يضحك: ما قصدتها مدح..
موزة وهي تنحني لها وابتسامة ماكرة على شفاتها: والله ما يندرى.. لكن كانت اشبه بالمدح..
عايشة وهي تهز راسها: موزة.. تسمع اللي تبيه..



الا والخادمة تقطع عليهم هالمسامر الاخير... باعلان وصول سيف اللي اخيرا تجرا من بعد ما تيمد انه يدخل...


عايشة برقت عيونها يوم اعلن اسم سيف: سواااااااااااف.. الماصخ صار له زمان من يانه..
موزة اللي تكدرت: أي زمان.. امس العصر كان هني خذ عبدالله وراح..
حارب وهو يسكر كتابة والنظارة بعدها على عينه: خلونا نروح نشوفه..
عايشة تتجدم الكل بكرسيها الكهربائي: خلوني اولكم... ولهت عليه خلني اسبعه بجم جلمه بخاطري..
موزة اللي كانت اقلهم حماسا: ... الله يعلم شبيطلع لنا من ورى راسه الحين...


طلعوا الثلاثة من الغرفة من بعد ما غطوا البنات روسهم... الا ان عايشة كانت متلهفة لشوفة سيف اللي كان بحسبة اخوهم او ظل عبدالله اللي مايفارجهم.. ويمكن هالمشاعر ما تكون اخوية تماما.. لان عايشة تمتلك بعض المشاعر الرقيقة اللي يفيض بها قلبها من تلاقي سيف...


سيف وهو يلاقي عمه ويبوسه على خشمه: هلا عمي عساك طيب...
حارب بشموخ وابتسامة ناعسة: هلا فيك سيف.. جيف حالك؟؟ عساك ابخير؟
سيف وهو يبتسم باحترام كبير:.. ابخير الله يسلمك... انشد عن احوالكم
عايشة وهي ماطة ثمها: مو مبين؟
سيف وهو يفج عيونه: اجوووووف؟؟ عاشة؟؟؟ (بابتسامة ناصعة وملامح صبيانيه) عاشة شلونج
عايشة وهي تتصنع النرفزة: لا تقول لي عاشة.. اسمي عايشة بنت حارب بن سالم والنعم
سيف وهو يرفع حاجب باستغراب: والنعم؟؟؟ لقبكم اليديد انسة موزة...
موزة وهي ترفع حاجب تهكم: لا والله الماركة...
سيف وهو يناظر عمه حارب ويتصنع الألم: قوية.. قوية يا بنت عمي قوية... شلونج عساج طيبة
موزة متجاهله سؤاله: عبدالله وينه؟؟؟
سيف: انا بخير والله يسلمج.. وعبدالله تلقينه غاط الحين في فراشه ببيت المزرعة...
حارب: وينكم انتو يا عيال كله مزربنين هناك ؟؟ مالكم بيوت؟؟
سيف: افا عمي وشلون ما عندنا بيوت.. بس ريحتكم ولا عدمها يالعم..
موزة وهي تكح: صبــغ
سيف انتبه لها ولكن عايشة تكلمت: صح لسانك... ياليت عاد لو كلامك هذا يطابق حركاتك.. حاقرنا جن الا بيننا سد...
سيف: لا سد ولا موزة (يبتسم لموزة اللي تجتفت) بس الحالة الله يسلمج يالطيبة مستعصية جدا .. وانوه واشدد على مســـتعصــية... (وهو ينفخ صدره ويبتسم)
موزة وهي تنتحي على الطاولة اللي ببهو الاستقبال: ليش؟؟ الاستنساح ولا اكتشاف كوكب يديد.. ما جنها نفس برامج كل يوم....
سيف وهو يبتسم بطريقة مزعجة في ويه موزة: شنو الاخت موزة غيورة ولا غيرانة؟؟؟
هزت راسها موزة وحارب اللي وقف هالشي: بس يا عيال بسكم... كل ما تلاقيتوا انتو الاثنتين تناقرتوا؟؟؟ موزة يبا روحي سوي لولد خالتج شي يشربه...
موزة وهي تناظر عيون سيف اللي لمعت بالانتصار: بس يبا الناس ليل الحين شسوي له
حارب: افا يا موزة؟؟؟ هذا وانا اللي اقول موزة خير مضيافة؟؟؟
موزة وهي تستسلم لسمعتها اللي بعض الاحيان تلوع جبدها: ان شاء الله يبا...
سيف وهو يناقرها في دربها للمطبخ: واللي يسلمج ابي عصير برتقال....
موزة وهي تسكر عيونها بقرف: ان شاء الله..
سيف: بثلج مجروش
دشت موزة المطبخ: ان شاء الله..
سيف وهو يعلي صوته: وورقة نعناع..
طلت موزة براسها وهي مستغربة: وليش النعناع..
سيف ووهو يبتسم: عشان يزيد عليج الشغل...


ابتسمت موزة في ويهه وهو ابتسم لكنها سرعان ما مسحت الابتسامة اللي كانت امثل بالصفعة على ويهه... واختفت موزة عن الساحة وسيف ظل يتبسم في خاطره عليها وينادي" اااااخ عليج يالزينة يالمضيافة"


عايشة وهي تنط على سيف بالكلام: شوف سيف من الحين اقوللكم زهبوا الخيام بالبرية نبي خيمة عجيبة هالسنة عشان نسوي لنا برامج ونستانس..
قطعها سيف : ومن قال لج انج بتروحين البرية؟؟؟
عايشة وهي منصدمة: ابوي قال
حاربب وهو فاج عيونه: انا؟؟؟؟ متى؟؟ ماذكر اني قلت..
عايشة وهي تبتسم حرجا:.. يبا انا استبقت الاحداث ونقزت على حصاني في الموعد الغلط على قولة اهلنا الاميركان....
حارب يتجتف وسيف يضحك: خبرينا شلي براسج انتي؟؟؟
عايشة وهي تبتسم: يبا اللي صاير السنة ان هالشتاااا انا قررت.. او... تمنيت اني اروح البرية لاني والله والله والللللللللللللللله (وسيف يشد على نفسه بنفس الطريقة اللي عايشة تشد على روحها فيها بكلمة والله) والله واللله... خاطري في البر... مادري شلون والله ياي في خاطري جنه الوحام...
حارب وهو ويهدل يدينه: عيب عليج هالحجي جدام ولد خالتج..
عايشة: أي عيب؟؟ هذا سواف يبا ما تعرفه... هذا لو ماكان ريال كان بيكون صديقتي المفضلة ووالمقربة صاحبة اسراري
سيف وهو يتوجه للجبله ويدعي: الحمد لله اني ريال...
حارب : هههههههههههههههههههههه...
عايشة: مالت عليك عاد يحصل لك..
سيف وهو يتفاخر: يبا عاشة... انتي اصلا اللي يحصل لج... انا سيف ومن غمدي مسلول اقلج ابعدي عن دروبي يابنيه لاجرحج؟؟؟
الا وصوت موزة مثل النار بالهشيم: اتصل بالاسعاف احسن...


التفت لها سيف ولقاها مثل البخت واقفة وبيدها الصينية اللي فيها العصير.. راح عندها ورماها بنظرة استخفاف وشاف العجز اللي كان على ويهها لانها كانت بتردها له لو ما كان ابوها موجود..


سيف وهو يزدرد من العصير ويرده مكانه باشمئزاز: قلت لج ورقة النعناع نكهة... مب مسحوق...
موزة وهي تناظره بتعالي لانها ما سوت الا اللي يبيه: انت اللي مسوي روحك الشيف رمزي الا تبي نعناع...
سيف وهو يرفع يده: ساترداي ساترداي.. (اسكتي: مسرحية انتخبو ام علي ) ما يسوى علينا تكلمنالج يا مارثا ستيوارت... على العموم عمي.. انا يايكم اقول لكم للعلم ان باجر اهو اليوم اللي انتو تروحونه المزرعة
موزة وهي تهف: يا كثر المقدمااااااااااااات...
حارب: يبا موزة..
سيف وهو يتغاضى عنها: الزبدة وليس اللبن.. باجر ان ما عليكم امر يابنيات لاتمرون المزرعة
موزة بهزة: هزلت؟؟؟
سيف وهو يستدرك نفسه برمشه سريعة: الشبيبة كلهم هناك وكلهم معزمين يباتون
موزة: انت تستهبل ولا تستهبلل؟؟
سيف وهو يضيج عيونه دلاله على التفكير: أي وحدة؟؟؟
موزة: ما تدري ان باجر خالتي رحيمة بتيي...
سيف وهو يفقد القليل من حلمه الجميل: وانا ليش ياي ومتعني اخبرج يعني انسة موزة؟؟ تضييع وقت؟؟


سكتت موزة لان نبرة سيف كان فيها شي من التسكيت..





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 28-02-13, 05:12 PM   #78

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سيف وهو يناظر عمره حارب ويهز راسه: الحريم.. ما اييون الا بالعين الحمرا...
حارب وهو يضحك بخفة: بس شوي شوي.. تراها مب هينة هالحرمة.. (يضم بنته حارب ويبوس مفرق شعرها) هذي غلاااة روح ابوها...
عايشة وهي تضرب على صدرها: هذا وانا موجودة؟؟ لا لا هزلت والله..
سيف اللي تدخل: يا عاشة.. ان جان هذي الانسة بنانا اهي غلاة روح ابوها.. تراج تاج راس سيف فارس الفوارس وعم الصقور...
موزة وهي تهز راسها: واخيــرا.. طلعت من سلالة العصافير...


ضحك حارب بقوته وسيف وقف وهو متبهدل من تصغير موزة له.. ولكن لمن ناظر ابتسامتها الدمثة امتلى قلبه بدفااا جمالها وسناها... وما علق على اللي قالته الا بحركة حك لحيته جنه يقول لها (بوريج)...


حارب وهو يستودعهم: يالله يبا سيف.. دير بالك على حالك وعلى ارفيجك .. ولك مني وعد البنيات ما يروحون باجر المزرعة... على العموم انا بخليكم الحين عندي كتاب اقراه.. يبا موزة سكري الباب ورى ولد خالتج..
موزة وهي تبتسم لابوها: ان شاء الله يبا....


راح حارب المكتب وكانه عايشة وسيف ينتظرونه يغيب عشان ينفجرووون


سيف: عاااااااااشة لج مني احلى ضب ان رحت البرية هالمرة
عايشة: ريلي على ريــلك ما تروح قبل ما انا اروووح
سيف وهو يضحك بابتسامة جميلة: افا عليج ان ما شالج هالكرسي انا اشيلــج..
موزة وهي تتحمحم:.... الوقت تاخر الحين سيف... ولازم تروح... نبي ننام
عايشة: لا مانبي ننام..
موزة بعينها تاشر لعايشة: على العكس.. لازم ننام.. باجر ورانا اشغال وايد.. خالتي رحيمة ان ما يات المزرعة بتيي بيتنا...
عايشة وهي مستغربة: خالتي رحيمة ما تيي البيت..
سيف وهو يبتسم بسخرية في ويه موزة ويكلم عايشة: عايشة شفيج.. ما تدرين ان هاي حركة اختج انها تقول لي انني مب مرحب فيني هني.. صدمتيني فيج يا موزة.. كنت طول عمري احسج اكثر انسانة صريحة واللي في قلبج على لسانج
موزة وهي تتجتف: بعض الناس ما ينفع معاها الا اللف والدوران..
سيف وهو يبتسم في ويهها بطريقة خلت موزة تشيح بعيونها عنه:.. على العموم.. انا ياي اقول لج.. اوا قول لكم ان عبدالله نفيسته شوي تعبانة.. وباجر اول ما يصحى بييبه هني... لذا ديروا بالكم عليه ولا احد يزعجه
موزة وهي تفكر باخوها بحرارة: شفيه؟؟ من شنو نفسيته تعبانة؟
سيف وهو يلتفت طالع من البيت: ولا شي.. السالفة نفسها نفسها الا ان هالمرة طلع اللي كبته في قلبه من فترة.. ويمكن للاحسن.. (التفتت ومساهم) تصبحون على خير....


كانت الامنية جماعية الا ان عيون سيف كانت على موزة... ما اييووز عن هالنظرات.. لانه مستحيل ارخي قلبي مرة ثانية لواحد من هالعايلة الغريبة الاطباع...


موزة وهي تهز جتفها بقرف: ياخي ما اوده هالانسان
عايشة بحالمية: من سيف؟؟؟ سيف هذا شيخ الرياييل.. لو منه اثنين جان الدنيا بخير..
موزة وهي تناظرها بعجب: سيف؟؟ سيف هذا؟؟ ولد خالتي ما غيره؟؟؟ ارجوووج


راحت موزة فوق الدري وعايشة تكلمها بمكر: قوليلي شي واحد سلبي ضد سيف...
موزة وهي تتهكم بضحكة : شي واحد.. حبيبتي عواشي.. انا لو من اليوم لباجر اقعد ما بخلص في سيف فليش اقعد احش فيه وافتح لروحي ابواب في جهنم..
عايشة وهي تحرك كرسيها بحماسية تجاه الدري : لا صج صج موزة.. دامنج كارهته جذي خبريني بشي واحد بس يخليني انا بعد اتنرفز منه..
موزة وهي تبعد خصلة طويلة من مقدمة شعرها: عواشي حبيبتي.. الريال راح خلاص.. وما له داعي تحرقين نفسج جنج محامي دفاع
عايشة وهي تبتسم بمرح: شي واحد موزة
موزة وهي تتنهد بعمق:.. شي واحد... اوكي.. أقدر اقوله من غير تفكير.... طفوليته اللي مالها حدود مع انه ريال طق عمره ال24... عمري ماخذا كلامه جد لانه ما يمس للجدية بارض... ارتحتي...
عايشة وهي تبتسم في ويه موزة: بعد نظرج يا بنانا خانم قصير... للاسف انتي فهمتي من سيف الظاهر... (وهي تناظر الباب محل ما طلع منه سيف) وانا فهمت منه الباطن... وهذا الفرق بيني وبينج....


وقفت موزة وهي تخفي تصديقها بكلام اختها... لكن لا مستحيل.. سيف مستحيل يكون مثل ما اتصوره عايشة لانه واحد من هالعايلة الهايفة... شبابه العايلة –باستثناء اخوها ناصر- كلهم هايفين وما عندهم هدف بهالدنيا... همهم اللعبة وتضييع الوقت الثمين من حياتهم.. واهي مستحيل تضيع ثواني من وقتها الثمين بهالعمر في التفكير فيهم... لا شاهين ولا سيف... ولا احد ثاني مستحيل..


دخلت دارها موزة وسكرت الليتات الا الليت الاحمر الي عند الزاوية.. راحت وقعدت على كرسيها ذو الزخارف الهندية ... استرخت وخلت روحها عرضة للهوا البارد من بعد ما لحفت روحها بالشال اللي كان عليه....


موزة بصوتها الهادئ: مستحيل.. مستـحيل اضيع وقت زيادة من عمري في مثل هالتفكير.. ضيعت بما فيه الكفاية.. لا سيف ولا خرابيطه... من بعد اللي سويته فيني يا شاهين.... ماظن اني افكر في ريال ثاني بحياتي.. ماظن...

----------------------------------------------





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-19, 05:40 AM   #79

مجود الورد

? العضوٌ??? » 413571
?  التسِجيلٌ » Dec 2017
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » مجود الورد is on a distinguished road
افتراضي

اذا ممكن تكملة الاجزاء اللي كتبتها حمران

مجود الورد غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.