آخر 10 مشاركات
1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1015- بعد شهر العسل - الكسندرا سكوت- عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          1014 - معا إلى الأبد - ليز فيلدينغ . د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          98 - امرأة في حصار - بيني جوردان ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-13, 05:44 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد الله ولا أله ألا الله والله أكبر
الجزء (5)

لم أنقطع عن زيارة أبنائي مطلقا وفي كل مرة أزورهم أرى ما يسرني وما لا يسرني لأن رواسب خلود لن تنتهي بسهولة كما ظنتت

فبين فترة وأخرى يقطع خط هاتف منزل ابني سيف بسبب مكالمة لمتصل مازح او متصل عابث او متصل يخطأ في طلب

الرقم تجعل كل فتيات المنزل متهم بهن وتتدخل إلام لتنتهي بمشكلة بين الأم والأب

وحصل هذا أمام عيني مرة وفقدت سهلية أعصابها وبدأت تنعت خلود بأبشع الألفاظ ولا تكف عن ترديد كلمة ابنة مريم

وتركتها وذهبت إلى حيث يجلس سيف منكسا ً رأسه

وضعت يدي على كتفه وقلت : سوف تدمر منزلك

أجاب بضحكة ألم بعد أن رفع رأسه : العائلة كلها دُمرت فلا ضير في دمار منزلي

أجبته : خلود ماتت وأهل بيتك أحياء أبنائك افتقدوا والدهم وأن تواجد معهم

أجاب بتهكم: و والدي مات وبقينا خمسة على قيد الحياة

أجبته : أهو عتاب ام ملامة

أجاب : لا هذا ولا هذه فلقد فات أوانهما ما نطلبه اليوم هو رضاك ِ ودعواتكِ فالماضي لا يمكن إرجاعه وأن أكثرنا العتب والملامة

ثم قال أمي أرجوك الجرح لم يندمل بعد والحادثة أحدثت شرخا ً بيننا وبين بناتنا وأنا حظيت بالنصيب الكبير فبناتي ثلاثة بت

أرى كل واحدة منهن تشبه خلود خُلقا وأخلاقا ً

ثم قال بحرقة :
ووقوفي متفرج وأن أرى روحا ً تزهق حرمني النوم الهانئ فما أن أضع رأسي على الوسادة حتى أرى المشهد كاملا ولكن المقتولة ليست خلود في كل مرة أرى إحدى بناتي مكانها وأحيانا ً أرى زوجتي

ثم قال بحسرة : الشيطان لم يتمكن مني صغيرا تحملت مسؤولية عائلة وأموال يتامى ولم يغريني
تمكن مني كبيرا وجعلني شاهدا ً مساهما ً في إزهاق روح لم تمنح فرصة للتوبة
فليرحمني الله
ثم قال بحزن اخبريني ماذا افعل

أجبته والحيرة كبلت يداي

اجمع إخوتك واذهبوا للعمرة
أجاب : ولمن نترك أهلنا
أجبته :اتركوهم برعاية الرحمن فقط صفوا النية وتوكلوا على الله ان أخطأت واحدة لنحتوي الباقيات ولانضغط عليهن ويشعرن بأنفسهن إنهن متهمات وهن بريئات
اتقوا الله في عوائلكم
تركته يفكر بكلامي وتوجهت الى خارج منزله دون أن أمر بسهلية
التي اذهب الغضب رجاحة عقلها

وما أن تجاوزت الحديقة الخلفية حتى سمعتها تنادي :خالتي توقفي لم أتوقف فقلبي محمل عليها
و
لكنها أسرعت ولحقت بي وتمسكت بعباءتي واحتضنتني وقبلتني قائلة :
لا تغضبي مني فنوبات غضب سيف أصبحت لا تطاق وأثرت على أعصابي كثيرا

وما قلته من حرقة قلبي على بناتي اللواتي نبذن من والدهن
ثم قالت اعذريني مثلما تعذرين مريم
أجبتها : اذهبي واستغفري ربك من تكلمت ِ عنها ذهبت لخالقها وهو أدرى بها
واذهبي واقنعي زوجك أن يجمع أخوته ويتوجه لبيت الله
لعل السكينة ترجع لقلوبهم

وتركتها فلا قوة لي على نقاشها او سماع تبريراتها
ولا أقوى على أن أقول لها معك حق حتى لا اجعلها تتمادى أكثر
ذهبت إلى منزلي واستسلمت للنوم بعد أن صليت ركعتين فالركوع بين يديه سبحانه وتعالى يجعل السكينة تغزوا روحي

كنت أسير كعادتي حول المنزل وأتجه للحديقة الخلفية لكي أحرك قدماي حتى لا تنتشر الشيخوخة في مفاصلي وتمنعها من الحركة لم أنتبه على نفسي والى أين تأخذني خطاي فجاءه تنبهت لما حولي وجدت نفسي في
مكان خالي من الزرع يستخدم كمستودع لمخلفات المنزل لا يستطيع أي شخص ملاحظته فقط سكان المنزل من يملكون هذا الحق
مضى وقت طويلا على أخر تواجد لي في هذا المكان اعتقد كانت أخر زيارة لي قبل وفاة والد سيف
كيف وصلت له لست أدري
في هذا المكان يوجد الجدار الفاصل بين مساحة منزلنا الكبيرة وبين منزل ابنة زوجي
انتظروا دقيقة متى دهنوا الجدار بالون الأسود وما هذه الأشياء التي تتحرك بالجدار
ما هذا أأسمع صوت أنين ركزت بالصوت وعرفت لمن أنه صوت سعد زوج خلود يتمتم بكلمات لم افهم منا شيئا ً
لحظة هناك صوت أخر انه صوت فتاة تأن بوجع ويبدوا من نبرة صوتها أنها خائفة
لما بيت سعد أصبح جداره اسود وأصوات الأنين المكتوم تصدر منه
وما هذه الأشياء التي تتحرك في هذا الجدار الأسود
اقتربت من الجدار فذهلت مما رأيت ملامح خلود على طول الجدار والأشياء التي تتحرك هي عينها
لما خلود أصبحت جزء من هذا الجدار الأسود وأصبحت سوداء مثله ولما انتشرت عليه وكأنها نسخ مكررة
ولما هي مكبلة بالقيود اتجهت الى السور لا تكلم مع خلود لأعرف ما يحصل ولكن صرخة سعد صمت أذني عندما قال خـــــــــــــــائنة




استيقظت من منامي وأنا ارتجف ووجدت تلك الصغيرة تجلس بقربي ترتجف مثلي وتقول عمتي كنت ِ تأنين وتصرخين
قبل أن أجيبها استغفرت ربي وقرأت بيني وبين نفسي أية الكرسي
هدأت قليلا
وقلت لها احضري لي كوب ماء
ذهبت بسرعة وأحضرت الماء
ثم قلت لها اخلدي للنوم مجرد أضغاث أحلام أرهقتني
هي ذهبت للنوم وأنا توجهت للحمام من اجل الوضوء وافترشت سجادة صلاتي ارتجي الراحة بين يدي خالقي وما خاب من أرتجى الراحة بين يديه
أكملت صلاتي وبعدها قرأت ما يتيسر لي من القرأن وحصلت على هدوء ٍ نفسي عميق وصفاء بالتفكير
وتوصلت إلى أن الحلم إشارة الى ذلك اليتيم الذي تركه الأبوان وخانته الحبيبة
وترك بإرادته الأقارب لان قربهم أصبح نار تحرق
لمن يشكوا وعمته الوحيدة أم للخائنة لم يبث همه والكل يحمله ُ مسؤولية ما حدث لإهماله لمنزله وتهاونه في دخول الغرباء
هذا الحلم يخبرني أن هناك شخص يتعذب دون أن يخبر احد بعذابه
ولكن من هي الفتاة فصوتها لا يشبه صوت خلود
استيقظت من أفكاري على صوت المؤذن لصلاة الفجر وعدت لسجادتي

ودعوت الله أن يسهل لي ما نويت أن أقوم به

بعد صلاة الفجر خلدت للنوم لأن الحلم اخذ مني جهدا كبير وكأني فعلا وصلت لذلك المكان من المنزل

أستغفر الله وأتوب أليه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:44 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
الجزء (6)
نهضت الساعة التاسعة واستعديت لزيارة أهملناها كلنا لشخص بحاجة لرفقة ومواساة منا وأن رفضها

بعد أن كان هم الكل عدم تركِه وحيدا في الأخير أصبح وحيدا وبعيدا

ذهبت دون أن اخبر احد فأنا لست بحاجة لإحباط او تأجيل او أخذ موعد قررت ونفذت وكفى
ضغطت على جرس الباب وبعد دقائق سمعت صوت سعد يقول من الطارق قلت أنا

فتحَ الباب وظهر وجه سعد أمامي أبن أل 20 سنة يبدوا بوجه عجوز وجسم مراهق وجهه أسود غطته لحية كثيفة غير مرتبة
ورأس ٌ مطأطأ بالأرض ونفسٌ مكسورة ويبدوا أنه خسر الكثير من وزنه حتى بدت عيناه غائرتان بمحجريهما
6 أشهر فعلت فعل العجب بهذا الشاب الممتلئ بالحياة سابقا ً

لم يقل شيئا وأن بدوري أخذت وقت لأتأمله ولم أتكلم ولكني وجدت الوضع لا داعي له
وقطعت الصمت بقولي هل ادخل فتح لي الباب بمعنى ادخلي دون أن يقولها
ا
و ربما لا يرغب بقولها وهذه إشارة بمعنى لا أرغب بتواجد احد من منزلكم
تغابيت ولم أبالي بتصرفاته الباردة وقلت في نفسي حاله حال مريم
الوجيعة كبير عليهما

أدخلني صالة المنزل وما أن جلست حتى أتت فتاة جميلة ترحب بي بحفاوة بالغة
وهي تعتذر لأنها كلفتني زيارة كان واجب عليها هي القيام بها
يا لها من فتاة طيبة القلب وحسنة النية لا تدري أن هذه المرأة الكبيرة التي أمامها لو لا الحلم الذي أيقضها فزعة لما طرقت بابهم وفكرتهم بهم

تأملت هذه الفتاة وعرفت من تكون

وقلت لها :بارك الله لكِ فيه وبارك الله له فيك
وبعدها : قلت لا تعتذري فالتقصير يقع على الجميع وأنتي أبنتنا الآن
هذا الحديث القصير كان مراقب بشدة من قبل سعد الذي قال لها انصرفي
ولا تأتي ما لم أنادي عليك ِ انصرفت بنفس منكسرة غير مستغربة

وكأنها الفت هذه المعاملة الجافة
نظرت لسعد وقلت له : هل تعتبرني جدتك
أجاب بـ آه آه طويلة ونظر لي وقال : أن كنت لا اعرف من أنا فكيف اعرف من أنتي

كل ما اعرف عن نفسي بأني رجل مغفل فهل ترتجين من مغفل أن يعرف من يكون ومن أمامه

ثم قال بحزن ٍ متهكم : لو لم أكن مغفل لما تمكنت زوجتي من خيانتي في داري وعلى سريري

لو لم أكن مغفل لتنبهت لتصرفاتها وابتعادها عني ولو لم أكن مغفل لتنبهت لفرحة زوجتي عندما أضطر للنوم خارج المنزل

بعد كل هذا تريدين أن اعرف من تكوني بالنسبة لي
قبل أن أرد عليه
تناول هاتفه واتصل بشخص قال له تعال وخذ تبارك فهي تريد رؤية أخوانها الصغار
ورفع صوته مناديا ً على زوجته

جاءت الفتاة مسرعة وكأنها كانت متأهبة لندائه لأنها أحضرت بيدها صحن فيه شاي وقطع من البسكويت
وضعت الصحن على الطاولة التي إمامي

وبطريقة آمره
طلب منها سعد الاستعداد لان والدها سوف يأتي ويقلها إلى منزلهم
نظرت لوجه الفتاة وجدتها تسمرت في مكانها

وكأن سعد
أدرك أن ما قاله ممكن أن يفسر بأكثر من معنى

قال بعدها :سوف أأتي لأخذك مساءا
استقرت نظرات الفتاة الخائفة ونظرت لجهتي بمعنى كيف اترك ضيفتي
هو عرف قصدها وأجاب : اذهبي واستعدي جدتي ليست غريبة لدينا موضوع خاص
غادرت مثلما غادرت في المرة الأولى
بقينا لوحدنا

قال :جدتي لما آتيتي هل لتفتحي جروحي
أجبته: وهل جروحك مغلقة
قال :وهل هو جرح سهل إغلاقه جدتي اشعر بحرقة بقلبي لم أرها تخونني وكل الدلائل تشير لخيانتها ولكني لم أرى بعيني
أزهقت روحها دون أن اعلم ودون أن يأخذ رأي وكأنهم قالوا بينهم وبين أنفسهم رجل تخونه زوجته لا يستحق أن يأخذ برأيه
ثم قال بحرقة :لم ينتظروني ويدعوني أسمعها وهي تنعتني بأبشع الكلمات وتقول لا أريده وتعترف بخيانتها لي مثلما اخبروني
لعلي بسماع كل هذا منها يقسو قلبي عليها واجبره على أن يكرهها
كيف اكره من باتت قبل يوم من مقتلها بأحضاني
أردف بعدها قائلا بصوت مخنوق :
جدتي أنا أتمزق
أن الم الخيانة بجهة وألم فراقها بجهة وألم ذكرياتي التي تؤيد خيانتها والتي لا تؤيد خيانتها بجهة لا أدري إلى أية جهة التفت وأية جهة أنسى
غرقتُ ببكاء ٍ صامت فمصيبتنا نحن تهون أمام مصيبة هذا الممزق تماما
آه آه خلود ماذا فعلتي بهذا الشاب الذي أصبح بقايا شاب
قلت له بصوت خنقه البكاء على حال هذا الشاب : أنسى كل الجهات وتذكر أنك زوج وأب وأبدأ حياتك وكأن خلود لم تكن فيها
أجاب بمرارة : الكلام سهل والتطبيق صعب
تقولين أب ثم ضحك بمرارة وقال :أبٌ لا يقوى على رؤية أبنته لأنه يخشى عليها من ثورة غضب قد تفاجئه ويزهق روحها أو ثورة حنين تفاجئها ويخنقها بضمه لها لأنه اشتاق لأحضان تلك الخائنة
أما الزوج فلا أدري لما تزوجت هل لأنساه أم لأجد من أذيقه العذاب معي وأبقى على ذكراها
هذه المسكينة تتجرع مني أنوع العذاب وهي صامته
ماذا افعل وقد أصبحت كتلة من الشر لا تهدأ ألا بعذاب غيري
قاطعته وقلت : أنت لست كتلة شر بل أنت كتلة خير يريد الشيطان تحويلها لكتلة شر
بني قوي علاقتك بخالقك وأترك وسوسة الشيطان؛ أكثر من الاستغفار وتصدق لكي يفتح الله لك أبواب الفرج

إجابة بضحكة ساخرة يبدو أنه اعتاد عليها : الشيطان استوطن منزلي

قاطعته بقولي: استغفر ربك وتعوذ من وسوسة الشيطان وأملأ بيتك بذكر الرحمان

قال وهو يحدق عاليا : أريد أن اعرف لما خانتني وأنا كنت خاتم بيدها لا تكاد تقول قول ألا وقلت نعم
أجبته : طفلة وجدت نفسها بلباس الكبار ودون محاسبة وظنت أن كل الأخطاء تغتفر لها فوقعت بالكبائر وزين الشطان لها فعلتها وشجعها أمان العقاب على المضي بطريق الخطأ
ثم قلت : خلود صفحة انتهت حاول أن تبدأ صفحة جديدة
وخذ طفلتك تحت جناحك فهذه الصغير سوف تحمل ذنب ليس لها يد فيه
قويها بتربية صالحة فأمامها مستقبل يتطلب قوتها أن لم تعرف الناس ما حصل
كل سكان المنزل يعرفون به وأن ضمنت سكوت الصغار لسيطرة الكبار لن تضمن هذا السكوت أن رحل الكبار
أعدها لمستقبل قد تسمع فيه كلمة تجرح كن قويا ً فيهابك الجميع ويخشون جرحها خوفا منك وهي ستسمد قوتها وثقتها بنفسها منك
ثم قلت :
هل تريد لأبنتك أن تنشأ يتيمة ضعيفة ومنبوذة من قبل والدها
جدها وجدتها لن يبقيا بقوتهما سيأتي يوم ويضعفان وأخوالها لا بد لهم من إنشاء أسر مستقلة
ثم قلت بتساؤل
اخبرني من يبقى لأبنتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كنت أتكلم وهو شارد عني تماما لا أدري أن كان يسمعني أم ذهب بعيدا عني
أجاب وفي عينيه نظرة ضياع وشتات وغير الموضوع تماما : هل تعرفين من هي زوجتي
أجبته هل هي ابنة عبد الرزاق العامل الذي يعمل عندكم
أجاب : نعم هي تلك الصغيرة التي كانت تساعد والدتي بين فترة وأخرى وعندما توفت والدتها انقطعت عن زياراتنا وهي بعمر ال 11 سنة

بعد وفاة والدتها اعتنت بأخوتها الـ 4 والدها يخرج صباحا ويعود مساءا ً تاركا ً خلفه طفلة لبست ثوب الكبار
ثم أردف بل لبست ثوب الرجال أبواب منزلهم بالكاد تغلق ولكنها أغلقتها أمام الطامعين بعفتها وشرفها
لما لم تختلط عليها الأمور وتنحرف مثلما انحرف غيرها

جبته : لأن أصابع يدك ليست متساوية

ثم قلت: مادمت واثق منها ومن أخلاقها لم تتصرف معها هكذا
ضرب على صدره بحدة مشيرا ً على جهة قلبه وقال :هذا يتعبني بالمقارنة ويتعبني بحبٍ غادر لا يرضى المغادرة

أجبته : هما طريقان إمامك أما طريق الذكريات الذي ويسوسها الشيطان
أما طريق الراحة بأتباع طريق الرحمان
ونهضت لارتدي عباءتي وقلت له :الخيار خيارك والحياة أمامك والله وهبك زوجة صالحة بدل من تلك .......... لأجله انتزعت الكلمات من داخلي وقلت طالحة

فأختر مع من تعيش أما مع ذكريات الطالحة أو مع واقع الصالحة
وقلت له استودعك الله وخرجت دون أن انظر خلفي
تركته ليختار حياته والوضع الذي يرغبه ودعوت أن يهديه الله الى الطريق الصحيح
فهو رجل صالح ووالده مثله ووالدته سيدة فاضلة كان قلبها عامر بالمحبة
عائلة مثل هذه لن يظلها الله وأن ابتلاها
هل تعرفون بعد الزيارة أدركت من هي الفتاة التي كانت تأن بالحلم
أنها بالتأكيد زوجة سعد تبارك أعانها الله وسخر لها زوجها وأعاد طيبة قلبه له

أنا واثقة بأن سعد سوف يعود لصوابه ليس اليوم ولا غدا لان ما حصل له ليس بالسهل حتى يتجاوزه بسهولة ولكنه سوف يعود فأنتظر معي ربما نرى سعد بعد أن لملم جراحه في النهاية



أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:45 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (7)

بعد هذا النهار المضني فكريا احتجت لأخذ قيلولة صحوت بعدها لأجد سهيلة تنتظرني لكي تعتذر عن زلة لسانها وبأنها لا تعرف كيف تفوهت بتلك الكلمات وهي التي تعارض قول هذا الكلام
قلت لها حصل خير وأتمنى أن لا يتكرر مثل هذا الخطأ حتى لا تكون نقطة الصفر هي مرجعنا دائما
أجابت وهي تتأسف بصدق :خالتي صدقيني الغضب أعمى بصري وبصيرتي
فلو كنت أرى لتنبهت لوجودك ولما نطقت بكلمة ولكنه الغضب هو من سيطر عليه
فاعذريني رجاءا
غيرت الموضوع بقولي : هل اقتنع سيف بالعمرة
أجابت نعم والأسبوع القادم سوف يغادرون فجرأ
أجبتها : على بركت الله


انقضى الأسبوع سريعا واليوم يوم سفر الإخوة الذين رافقتهم مريم بناءا ً على طلب أبراهيم
كم أتمنى أن يهدأ قلب هذه الأم الموجوعة
أما ابنة خلود رفل فلقد أخذها والدها لحين عودة أجدادها
في خطوة فرحت لها وخشيت منها ولكن الأيام أثبتت أنها خطوة ناجحة وسعد تقبل عودة أبنته لكنفه
فلا يشعر بمعنى فقد الأبوين الا من فقد أبويه وسعد يعرف المعنى ولن يجعل أبنته نسخة شبيه له هداه الله عليها
رغم عودة الابنة الى كنف والدها الا أن والدها لم يعد لكنف العائلة الا للضرورة القصوى
لايهم المهم أن يبتعد عن ذكريات الماضي التعيس ليستطيع أن يحظى بمستقبل سعيد
لنترك سعد
ودعوني أخبركم بما حصل إثناء سفرة أبنائي للديار المقدسة
قضيت فترة سفرهم مترددة على منازلهم وتوغلت أكثر في عالمهم
أصغر أبنائي مثنى أولاده لازالوا صغار
أثنين ولد وبنت أعمارهم 8 سنوات و7 سنوات وزوجته سندس امرأة عاملة بنفس مجال عمل زوجها وهو الصيدلة حياتهم هادئة فهي حريصة على عدم نقل مايدور خارج منزلها لداخل منزلها
زوجة أبني يوسف هي ساهرة ربة منزل تخرجت من الجامعة ولم تجد عمل
شعارها خالف تعرف لا تتفق مع احد مطلقا ولكن يوسف مرتاح جدا معها
وهذا ما يهم
لديهم فتاة وولدين عمر الفتاة 13 سنة والولدين أعمارهم 5و 10 سنوات
وبيت أبراهيم تعرفونه
اما بيت سيف وزوجته سهليه لديه ثلاث فتيات
الكبرى رانية والوسطى دانية وأخر العنقود دنيا
اعمارهم رانية 21 ودانية 15 ودنيا 7 سنوات
وولد وحيد اسمه حارث 16 سنة


اكتشفت إثناء رحلة أبنائي انطوائية رانية وحبها للخلوة بنفسها وعدم رغبتها مشاركة الآخرين
هذا بالإضافة لشكوى والدتها من رفضها للخاطبين دون مبرر يذكر
على الرغم من عدم إكمالها للدراسة الجامعية بعد فهي في المرحلة القبل الأخيرة
ألا أن خطابها كثر
لسمعة والدها ولحسن أخلاقها وهناك شاب تقدم لها فيه كل المواصفات مع وعد بإكمال الدراسة العليا أن رغبت
رغم ذلك رفضت
بصراحة ناقوس الخطر دق في رأس الجدة وقررت أن تكتشف ما يدور برأس رانية ابنة ال 21 سنة
قبل أن نكتشف ما يدور في عالم رانية لنتعرف على شخصية ماجد الابن الأكبر لـ ابراهيم
وهو اكبر شباب العائلة سننا لان ابراهيم وسيف كان وقت زواجهم متقارب
عمره 21
وهو شبه مرتبط مع دانية بخطوبة عائلة اتفق الجميع عليها
والفتاة تبدوا مرحبة بها
ولكن ماجد يتصرف معها تصرف الزوج لا تصرف الخطيب
والكل في حالة تجاهل لهذا الوضع لاتندفعوا بأفكاركم بعيدا فتصرف الزوج اقصد به التحكم المطلق بل السيطرة التامة على كافة تحركات دانية ويبدوا أن الوضع أزداد سوءا ً بعد وفاة خلود
في إحدى المرات كنا نجلس في جلسة سمر ليلية في الحديقة الخلفية ,تقريبا كل نساء العائلة وأطفالها
ودخل ماجد ووقعت عينيه على دانية على الرغم من أنها محجبة وترتدي ملابس تسترها رغم عدم وجود شخص يجب أن تتحجب منه في جلستنا ولكنها كما فهمت أوامر ماجد
أعطاها نظرة فاستأذنت ودخلت لداخل المنزل وجلس هو وأكمل السهرة معنا
بصراحة احترت بما أفسر هذا ولا أريد التدخل بصورة مباشرة في موضوع الكل يراه طبيعي ألا أنا أجده غير طبيعي
حدس الجدة ينبآني أن لماجد قصة وبقيت أراقب لعلي احصل على اشارة تقوديني لقصة ماجد
ولكن المراقبة طالت ولم احصل على ما أريد
وجاءوا زوار بيت الله بوجوه مشرقة اكتسبوا اشراقتها من اشراقة وجمال وصفاء المكان الذي كانوا فيه
عمت الفرحة منازل العائلة استبشارا ً بمقدمهم
كان استقبال بنات سيف لوالدهن استقبال تساقطت فيه الدموع تأثرا ً بالموقف
فلقد دخل والدهن البيت واستقبلته زوجته سهيلة
وهن كن يراقبن من بعيد خشية أن يقتربن وأن يحصلن على الصد ككل مرة يقتربن منه بعد الحادثة
ولكنه بادر بالخطوة وهو من تقدم لهن واحتواهن بأحضانه وهن انكببن يقبلن جبينه وعينيه ويديه ونزلن على قدميه وهو من سحبهن
دموعهن لم تتوقف ودموعه امتزجت بدموعهن وأنا وسهيلة لم نكن احسن حال منهم
تمنيت أن تزيل هذا الدموع بذرة الشك التي نبتت في أرض العائلة

بعد أربعة أيام من مجيئهم من الديار المقدسة عندما كنت استعد للنوم سمعت صوت طرقات على باب منزلي
قلت لـ هند (الفتاة التي تعمل عندي ) : ألا تسمعين الباب اذهبي وافتحيها هذا المسلسل يعاد 3 مرات في اليوم
ذهبت وهي تنظر للخلف لكي لا تفوتها لقطة منه
ويالة المفاجئة
هل تعرفون من جاء لزيارتي انها
مريم
دخلت وهي ترتدي وشاح أبيض إضافة صفاء ً على بشرتها البيضاء
فمريم بيضاء جميلة بخفة دم يندر تواجدها لنساء اللواتي يملكن بياضها
رحبت بها بحفاوة , شعرت بمريم مختلفة فهي تبدوا خجلة ومترددة على غير عادتها
قلت لها تفضلي وجلسنا سويا ً في الصالة
قالت بعد نزعت عنها عباءتها : تمنى ألا أكون أزعجتك
أجبتها بصدق : البيت بيتك وموعد نومي لم يحن بعد

ثم ساد الصمت إلى أن أخرجت كيس من تحت عباءتها وسلمته لي قائلة : أنها نوعية جيدة من الحنة والبخور عندما رأيتها هناك تذكرتك وقلت لابراهيم أنا من أشتري هذه الأغراض لخالتي أنت أشتري لها شيئا ً أخر
أخذت الكيس وشكرتها قائلة : شكرا لكي لأنك تذكرتني أبراهيم لم يقصر مطلقا
ولكن صدقيني هديتك لها وقع في نفسي يختلف عن هدية أبراهيم ليحفظك الله ويرعاك
قالت بتردد :خالتي أتمنى أن تسامحيني فلقد تكلمت عنك كثيرا ونعتك بصفات اخجل من ذكرها أمامك
وما حصل لعائلتي فتح عيني على أخطائي فأنا بشر أخطأت واليوم جئت اطلب المغفرة من الله والتسامح منك فهلا سامحتني
اجبتها : لكي السماح من كل قلبي
ثم أردفت مريم أنتي أبنتي ويشهد الله عليه أني أراك ِ طيبة القلب ولكن لسانك
يحتاج الى حرس لكي يمنعه من التفوه بكلام لا يصلح أن يقال
تسللت الضحكة الى شفتيها وقالت : أعانني الله عليه وأعانكم أنتم عليه
خالتي فلتتحمليني فلساني لن يتغير بين ليلة وضحاها فهو ملازم لي منذ أكثر من ثلاثين عام هل تريدين أن يتغير في أشهر
اليوم اطلب السماح على ما فات وليعني الله على بدأ صفحة جديد لا يعبث بها لساني الطويل
واطلقت ضحكة صافية وبادلتها الضحكة
وقلت لها : أنا اقول عنك قلب طيب ولكن طيبته لا تنتقل الى لسانك
قالت ادعي لي بأن تنتقل الى لساني
ضحكنا مرة أخرى وبعدها بدأت تسرد لي رحلتها للديار المقدسة وجمال مسجد الرسول وروعة الجلوس في البيت الحرام
شوقتني لزيارة بيت الله فلقد مضى وقت طويل على أخر زيارة لي
دعوت الله أن ييسرها لي ولكل عباده المتشوقين لرؤية بيته
وعند منتصف الليل انصرفت مريم بعد أن تفاجئنا بمقدم ماجد يسأل عن أمه التي تأخرت كثيرا لم نشعر با الوقت مطلقا ً فلقد كان الوقت منتصف الليل عندما جاء ماجد


جاء فصل الشتاء الذي يمنح الناس البرد والدفئ معا ً فما اجمل البرد فيه وما اجمل الاختباء من البرد فيه
واحتاج منزلي لبعض الترميمات على سطحه وتطلب الوضع أن اغادر المنزل
والإقامة بمنزل احد أبنائي
وبعد الحاح لم يحصل من قبل
من قبل مريم أن اقضي هذان اليومان عندها قبلت حتى لا تساورها الشكوك في كوني لم اتقبل تسامحها مني
وفعلا ً قضيت اليومين في بيت ابراهيم برفقة مريم التي تعرفت على طيبة قلبها الصافية ومحبتها لأبراهيم واعتنائها به
وبأرتياح أبراهيم لها ومحبته الصادقة لها
وكانت الأقامة معهم رائعة بتواجد تلك الصغيرة خفيفة الدم أبنة خلود التي تقريبا تقيم لديهم ويطلب والدها رؤيتها بين فترة واخرى
هو لا يأتي لاخذها بل يرسل والد زوجته لكي يحضرها له
الحمد لله أنه تقبل تواجدها جزئيا وسوف يعتاد تواجدها كليا
الخطوات المتأنية تأتي بنتائج ثابتة لندعه يأخذ وقته لتقبلها
وأهم فائدة حصلت عليها في بيت أبراهيم
هي الاطلاع على اسرار ماجد
فلقد ضبطته في أول يوم وهو يتكلم بهاتفه دون أن يشعر بتواجدي بالصالة الداخلية لكبر صالة منزلهم بتقسيم داخلي خارجي
لذا لم ينتبه لتواجدي عندما دخل الصالة وجلس متخذ وضعية الاسترخاء ممدا ً قدميه على الطاولة الوسطية للصالة دون مراعاة لما موجود عليها من تحف ومفرش
تغيرت ملامحه بعد أن وضع قدميه
كان يتكلم ويقول : حبيبتي لا عليك من الكلام المهم أنا وانتي لما تصادقين همسة أنها الفتاة التي كنت اعرفها قبلك وهي فتاة وصلت معها لعلاقة لا أريد أن اجرحك واقول لكي ألى أين وصلنا
واستمر بالكلام معها بكلام تدرج من العتاب والى المزح الى قلة أدب لم اتخيل أنها تحدث في مكالمة هاتفية
وعندما وجدته تمادى وليس في نيته أنهاء المكالمة
حركت الطاولة القريبة مني وكانت ردة فعله حركة سريعة اسقط فيها احدى التحف الموجودة على الطاولة التي وضع قدميه عليها
وبعدها اصبح مشتت بين النظر لي ولملمت الزجاج من على الارض
وبين هذا وهذا اغلق هاتفه
نظرت له نظرة مؤنبة وقلت : الآن فقط ادركت لم استسهل الناس انتهاك عرضنا
لأن في منزلنا من استسهل أنتهاك أعراض الناس
وتركته دون أن استمع أليه او أن اقدم له النصح فشاب تجاوز ألـ 20 سنة يدرك جيدا الخطأ من الصح والتجربة التي مر بها تهد جبل وتوعي عشيرة
ألم تكن كافية لتوعيته وتدمير الرغبة المحرمة داخله

تتالت الايام وحياتي أصبحت فيها حركة لم أعهدها من قبل وكثرت زيارة زوجات أبائي الى منزل
زيارات بعضها ودية وبعضها لتوطيد العلاقة وبعضها من اجل سماع الإخبار والقيل والقال وبعضها واجب رسمي
المهم في الموضوع اني تعلمت شيئا هو أشتري ولا أبيع
لا أريد أن تصدر مني كلمى وتتلقفها عقول غير واعية وتنتهي بمشكلة أسمها العجوز قالت كذا
علاقتي بهن علاقة ودية وفقط
في احد الأيام أتت رانية الى منزلي لأنها تريد مساعدتي في دراستها
فهي طالبة في الكلية التربية قسم الاقتصاد المنزلي المرحلة لثالثة
وكان لديها بحث عن أدوات الطبخ أيام زمان
واتت تسأليني عن بعض الأشياء وكانت جلستي معها رائعة مزيج من ذكريات الماضي وربط بما يوجد بالحاضر
ألى أن قطع حديثنا اتصال هاتفي من إحدى زميلات رانية وبعد تحية بشوشة من رانية بدأت رانية تساعدها في فهم بعض الأشياء التي تصعب عليها
انتهت المكالمة وبصراحة اقتحم فضول العجائز رأسي وقلت لها :رانية من المتصل
أجابت أنها :امنة عبد الرحمن
أجبتها :أي عبد الرحمن
قالت :عبدالرحمن ألـ .....
عندها قفزت الذكريات الى رأسي وتذكرت ذلك الفتى الصغير الذي يصغر مثنى بعامين كانت علاقتهما اخوية صادقة
وحكاية هذا الفتى حكاية
قلت لها : كم اصبح عمر أبنته
أجابت: 18 ونصف فهي في أول جامعة وأحيانا ً تحتاج لبعض المساعدة وتتصل بي ثم أردفت
تعرفت عليها في الجامعة وهي فتاة طيبة
قلت لها :وأخيها
أجابت : لقد حصل على معدل عالي جدا أهله للحصول على بعثة دراسية خارج البلد لدراسة الهندسة
اجبتها : ما شاء الله تبارك الله ان والدهم صغير العمر
ثم قلت باستفسار :هل تزوج بعد وفاة زوجته
أجابت بتلعثم:كلا انه .... لا أدري

استغربت هذا الارتباك الغير مبرر
أعدت السؤال بطريقة أخرى : لم تخبرك ابنته ان كان والدها متزوج ام غير متزوج
ثم أردفت بحنية ممزوج بخبث :مابك عزيزتي هل في سؤال ما يربك
اجابت بسرعة : كلا جدتي انه سؤال عادي والدها غير متزوج
ثم غيرت الحديث بسؤال يتعلق بموضوع بحثها
وأخذتنا أحاديث أيام زمان الى أيام جدتي وجدي والبيت الكبير الذي يحوي عددت غرف في كل غرف تسكن عائلة والمطبخ الكبير وأدواته البسيطة وخيره الوفير

ولكن هذه الذكريات لم تمنع التفكير بما وراء رانية من لغز
ولكن فضلت التريث هذه المرة لأن رانية كتومة ويصعب استدراجها
أتى الليل بسكونه وبرودته ولذة كوب الحليب بالقرفة مع قطعة البسكويت فيه
اصريت على رانية أن تقضي الليلة عندي وفعلا أبدت فرحتها واستعداده للمبيت
عندي
كان لدي شعور أن رانية لديها ما تقوله وهذا سبب مبيتها
ولم يخطأ شعوري
رن هاتفها واستقبلت مكالمة وكانت مرتبكة فيها وإجابتها تقتصر على نعم .........ولا ........وبعد قليل ........وان شاء الله
كنت انظر الى رانية وارتباكها بعد انهاء الاتصال الهاتفي
وهي تنظر لي تارة وتنظر للارض تارة اخرى
قطعت الصمت بقولي :جدتك فضولية وتريد أن تعرف من المتصل الذي اقلق نظرات حفيدتها
أجابت بابتسامة باهتة :أنها أمنة
أجبتها :علاقتكما قوية ما شاء الله
اجابت : نعم ثم قالت بعدها :جدتي انا اعرف قصة محسد وندى واعرف كيف استطعتِ اخرج ندى من أزمتها
ثم قالت بعد أن أخذت نفس يزيل ارتباكها :فهل يمكنني ان اطلب منك حل ما أنا فيه وسوف أكون قانعة بقرارك فيه لأن التفكير بما أنا فيه أصبح يؤلمني
أجبتها وهناك بركان من الشكوك ثار داخلي :ان قدرني الله سوف أكون لكي عوننا وسندا
أجابت بدون لف ودوران :والد أمنة يريد الزواج بي


أستغفر الله وأتوب أليه




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:47 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر
الجزء (8)
أجابت بدون لف ودوران :والد أمنة يريد الزواج بي
الإجابة مفاجئة رسمت علامات الدهشة على وجهي
وهي التقطت هذه لعلامات ورسمت علامات إحباط على وجهها وقالت :جدتي هل أكمل ام الغي الموضوع تماما
أجبتها بصورة مباشرة : هل هناك علاقة بينكما
أجابت باندفاع :جدتي لا توجد ولن تكون علاقة بيننا ومن هذه اللحظة اعتبرِ الموضوع منتهي
جدتي إنا لست خلود إنا رانية ابنة سيف الذي يتهافت على طلب قربه الجميع لن اخذل أبي أبداً
ثم قالت بصوت باكي :جدتي كفوا عن مقارنتنا بخلود فلقد خنقتمونا
كانت هي تجلس على الأريكة وأنا اجلس في مكاني أرضا ً
نهضت واقتربت منها وجلست بقربها ووضعت يدي على يدها وقلت لها :أنت في عمر يمكنه أن يتصور ما حل بنا ولا يستغرب تصرفاتنا وإنا لم اتهمك ,أنت ِ من تحسست ِ من سؤالي
ثم قلت تأتين وتقولين والد صديقتي يرغب بالزواج بي وهو لم يتقدم الى اهلك فكيف عرفتي بالأمر
الا يدعوا ذلك للشك
أجابت :جدتي أمنة هي من أخبرتني برغبته
ثم قالت: هل تريدين ان أقص عليك الحكاية كاملة
أجبتها :نعم ارغب وارغب بأن تكون الصراحة هي أساس حوارنا
أجابت :أعدك إن تكون الصراحة هي الأساس
وبدأت بسرد الحكاية
وقالت : كنت في الجامعة انتظر السائق الذي يوصلنا أنا ومجموعة من البنات
اقتربت فتاة منا عرفنا من ارتباكها وخجلها أنها في الصف الأول
قالت :السلام عليكم
ورددنا عليها السلام
وبعدها قالت : هل خط النقل عندكم يمر بمنطقة ....
إجابتها إحدى الزميلات : نعم
قالت : هل لديكم مكان شاغر
وبالفعل كان لدينا مكان شاغر لأن إحدى المشتركات أجلت الدراسة لهذا العام لأنها تزوجت في العطلة الصيفية ولديها مشاكل بالحمل ففضلت أن تحافظ على حملها وتأجل دراستها
أخبرتها الزميلة :نعم يوجد لدينا مكان شاغر
وأصبحت أمنة مشتركة معنا بالخط وبحكم كوننا آخر البنات يوصلنا الخط توطدت علاقتنا كثيرا
وفي احد الأيام رأيتها تسير برفقة شاب يبدو في أواسط الثلاثينات
استغربت الأمر واستنكرته أيضا فآمنة رغم قصر معرفتي بها أألا أنها تملك أخلاق عالية مع التزام ديني كبير
وكان استغرابي كبير عندما رأيتها تمسك بيد الشاب وتذهب معه في سيارته

لا أعرف كيف انقضى ذلك اليوم حاولت الاتصال بها ولكن شركة الاتصالات في ذلك اليوم أعلنت عن صيانة للشبكة وتم قطع الاتصالات
لذا بقيت أترقب اليوم التالي وبالفعل ما أن وصلنا الى الجامعة وانفردت بها
سألتها بغضب : أمنة من هذا الشاب الذي كنت ِ معه أمنه لايغرك الشكل والسيارة
بعض الشباب يستغلون بنات صف اول وانبهارهن بالحياة الجامعية لإقامة علاقة تكون الفتاة فيها ضحية بنظر نفسها ومجرمة بنظر المجتمع
تكلمت طويلا وهي صامته و هناك ابتسامة على وجهها
وما أن انتهيت حتى انفجرت بالضحك والحمد لله كانا قد وصلنا للكلية التي ندرس فيها وهي للبنات فقط
قاطعت ضحكتها وقلت غاضبة : لما تضحكين أمنه أنا أنصحك ولو كنت ِ لاتعنين لي شيئا لما وجهت لكِ النصيحة ولو كنت أرى فيك فتاة غير خلوقة صدقيني لما كلفت على نفسي هذا العناء
ثم أردفت : أنت ِ فتاة أخلاقك عالية ومن المؤسف أن تكون ضحية لحظة إعجاب عابرة
عندها اقتربت مني وقبلتني وقالت : أنا محظوظة بتواجد صديقة رائعة وأخت كبرى مثلك
ثم قالت بنبرة فخر: أطمأني عزيزتي
من رأيتني معه هو حبيبي الذي لن يصل له حبيب أنه أبــــــــــي
توسعت عيني بدهشة
لتغلقهما أمنة بطريقة مرحة
وقالت : والدي تزوج وهو بعمر الـ 15 ووالدتي كان حملها سريعا بأخي وبمجرد أن اصبح عمر أخي شهرين حملت بي
لذا عندما نشاهد مع والدنا يظنونا اخوته الصغار وليس أبنائه الكبار

بعدها أصبحنا أكثر قربا ً من بعضنا وفي احد المرات تعطلت السيارة بنا في منتصف طريق العودة كل الفتيات اللواتي معنا أخذن سيارة أجرة أقلتهن الي منازلهن
ألا أنا وآمنة أهلينا ترفض ركوبنا بسيارة أجرة
هي اتصلت بوالدها أنا اتصلت بوالدي
وحظر أبي وأبيها في وقت واحد كان والدي مرتبط بعمل مهم
وبمجرد أن رأى والد أمنه طلب منه أن يقلني معهما ويبدو أن هناك علاقة أخوية عميقة بينهما
لأن والد أمنه عامل أبي وكأنه أخاه الأكبر الذي يكن له احترام كبير وأبي عامله وكأنه أخاه الأصغر الذي يستطيع الاعتماد عليه
وكان لركوبي معه بالسيارة والتعرف على نبرة صوته وتعامله الحنون مع أمنه هي نقطة تحول في مشاعري اتجاه والد أمنة ونقطة تحول في حياة والد أمنة لأنه فكر بالارتباط والزواج

كنت منصته لكلامها ولكن هذه النقطة أثارتني
وقلت لها : وهل من يحترم أباك وكأنه أخاه الكبير يفعل هذا
قالت : جدتي أمنه هي من طلبتني لوالدها أخبرتك منذ البداية بذلك وأنا صادقة اقسم لك ِ
وأنا من أرفض أن يتقدم لي خشية أن يُرفض لأنه أرمل ولديه أولاد بعمري تقريبا
جدتي أخشى أن افقد أمل الارتباط به
جدتي صدقيني مشاعري معه عذرية لم أدنسها مطلقا بما يسئ لأخلاقي
كوني واثقة أنا لم اكلمه مطلقا وهو لم يحاول ذلك
جدتي اخبريني ماذا افعل
ثم قالت بتوسل وجهيني مثلما وجهتي ندى التي عجزت أنا على أن أوجهها رغم عمق علاقتي بها
ثم أردفت بحزن عميق : ساعديني لأتخلص من مشاعري اتجاهه أو ساعدني لكي ......... صمتت وأنزلت رأسها حتى كاد يسقط في حضنها وقالت :
حتى أرتبط به دون أن تحدث مشاكل وتنتهي العلاقة الأخوية بينه وبين أبي وأعمامي

أخبرتها : هل تعرفين العمر الذي يفصل بينك وبينه
أجابت :14 سنة ثم قالت انه نفس العمر الذي يفصل بين عمتي وزوجها
قلت لها :نعم انه نفسه
ثم قلت : ولكن زوج عمتك لم يسبق له الزواج ولم تكن لديه عائلة وأولاد
قالت : ولكنك تعرفين قصة والد أمنة جيدا ً
عندها أخذتني الذكريات لبعيد لليوم الذي أتاني به مثنى ضاحكا وهو يقول : اليوم زواج القزم من العملاقة
اعرف جيدا أن فضلوكم وصل أقصاه لمعرفة ما حكاية القزم والعملاقة
الحكاية هي
عبد الرحمن صبي عمره 15 سنة ولكن مظهره يوحي بأن عمره 12 سنة
لديه خال وحيد وهو أبن عم لوالده يعمل في وزارة الكهرباء
رحل هذا الخال بعد شهر من زواجه نتيجة خطأ في موقع عمله
المرأة التي تركها هي ابنة عمه الوحيدة اليتيمة
كان الاقتراح أن يتزوجها والد عبد الرحمن ولكنها رفضت وبشدة كانت رغبتها أن تبقى على ذكرى زوجها ولن تتزوج أبدا ً ولكن أبا عبد الرحمن رفض وخيرها بينه وبين ولده الصبي عبد الرحمن الذي يصغرها بـ11 سنة وقبلت بعبد الرحمن المراهق على أن تقبل بأبيه وتفجع ابنة عمها المفجوعة أصلاً بوفاة أخيها الوحيد
وكان الزواج الذي أنتشر بين أقران عبد الرحمن باسم زواج القزم من العملاقة
لان عبد الرحمن كان في حينها قصير مقارنة بزوجة خاله ممشوقة القوام
وكان زواجهم حديث ذلك الوقت وطرفته التي لا تنتهي فعلى الرغم من عزلتي في حينها ألا أن زميلات المهنة اللواتي كن يترددن علية كن يتكلمن عن عبد الرحمن وزوجته وكيف حملت منه بوقت قصير وغيرها من الاحاديث التي تتندر بحملها من صبي صغير وهي المرأة الواعية
لم أقابلها مطلقا فمعرفتي مقتصرة على والدة عبد الرحمن فقط ولكني كنت أقول بنفسي دائما عندما يذكر اسمها أعانها الله على كلام الناس الذي لا ينتهي
وبعد أربعة سنوات على زواجهم رزقوا فيها بولد وبنت توفت نتيجة إصابتها بسرطان الثدي الذي لم يمهلها طويلا ً
وبقى عبد الرحمن يربي صغاره بمساعدة والدته ويعمل من اجل أن يوفر لهم ما يحتاجون رغم حالة والده المادية الفوق المتوسطة
وأكمل عبد الرحمن دراسته الجامعية تخصص قانون وسياسة وفتح مكتب للمحاماة
واستقل ببيت لوحده وهو وبكل صدق فخر لكل الشباب
ومثنى أبني يعتز به أخ وصديق
ولكن يبقى السؤال هل أبنائي يوافقون عليه كزوج لإحدى بناتهم ؟؟؟
هذه هي مهمتي القادمة
فرجل مثل عبد الرحمن يستحق فتاة مثل رانية وفرق العمر 14 سنة فرق لا بأس به أن كانت الفتاة مقتنعة
ولكني لن أبث الأمل بروح رانية
لأعمل دون درايتها اولا .


أستغفر الله وأتوب أليه






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:48 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (9)

أول خطوة لي هي استدعاء مثنى من اجل معرفة رأيه بعبد الرحمن وخطوبته لرانية فهو صديق مقرب له وبالتأكيد يعرف خبايا شخصية عبدالرحمن التي لايعرفها احد
وحضر مثنى وملأ البيت ضجيج لان هند تخشاه كثيرا وتخشى كل من يعمل بالمجال الطبي فهي تظنهم يحملون أدواتهم دائما معهم وبالأخص الإبرة
ومثنى لا يقصر في إخافتها فهو ما أن يدخل حتى يضع يده في جيبه مدعيا استخراج الإبرة وهند تركض بأقصى سرعتها مع الصراخ العالي وتختبئ في غرفة المخزن العلوية ألي أن يخرج مثنى
جلس مثنى بقربي وكعادته لا يكف عن ذكر مدير مستشفاها الرجل الستيني الذي يرغب بأن يزوجني إياه ويفخر بأن يكون زوج والدته
مثنى شخصية مرحة لأبعد الحدود فهو عندما يتكلم تظنه يمزح ولكنه يعاود تأكيد كلامه بطريقة جادة عندما يقول : امي أن كان لديك رغبة بالزواج لا عليك بشوارب أبنائك فقط أخبريني وأنا من سأزوجك
وأنا اخبره بصدق :بعد عينا والدك لا يوجد رجل يملأ عينيا
هذا هو مثنى
بعد أن انتهى من مزحه وجده
قلت له : مثنى أرغب بأن أتكلم معك بموضوع مهم وأتمنى أن نتناقش به جديا
أجاب مثنى بمزح لايستطيع التخلي عنه : عينيا لكي وأن أردتي أذناي فهما أيضا لكي وما رأيك بـــ
قاطعته بعتب :مثنى لتكن جاد معي رجاءا ً فالموضوع لا يتحمل المزح الموضوع يتعلق بمستقبل شخصين يا حبذا لو كنت أكثر جدية بالكلام معي
أجاب بملامح اتخذت طابع جدي : ما الأمر امي لقد أقلقتني
قلت له لكي أزيل الشك الذي احتل نبرة صوته : لا تقلق بني الموضوع خير أن شاء الله
أجاب :أن شاء الله
قلت له : الموضوع ببساطة والدة عبدالرحمن أتت لي وتقدمت لخطبة رانية لعبدالرحمن
ارتسمت معالم الدهشة مخلوطة بابتسامة على وجه مثنى وقال : عبدالرحمن ألــ ام شخص أخر غيره
أجبته : هو هل هناك شيء يتعلق به يمنع هذا الارتباط
أجاب بفخر : لو كانت لي ابنة تصلح لأن تكون زوجة له لما ترددت مطلقا على عرضها له
ثم أردف عبدالرحمن إنسان متزن المسؤولية جعلت منه نموذج نادر للرجل المتزن أحيانا أجد نفسي إمامه وكأني أخاه الصغير وهو أخي الكبير
أنا موافق وأبارك هذا الزواج
ثم قال بطريقة مازحة : ياله من رجل محظوظة وحظه نادر بين الرجال فبين ألف رجل هناك رجل واحد زوجته تودع قبله وهو يبدأ حياة جديدة بأنثى جديدة
يعني يجرب صنفين من النساء يالة حظه
كان يجلس بقربي فضربته على ساقه وقلت له : وجهت عينك نحو الرجل والموضوع لا زال بأوله وتبدوا متحسرا على حالك وأنت من تزوجت بعمر صغير ولم تتحمل أن تأتي لبلدك وتتزوج تزوجت بالغربة ولتحمد الله على زوجتك وحسن أخلاقها
أجاب بنبرة جادة : والشرع حلل لي أربعة وأنا ارغب بثانية ليس لتقصير بزوجتي ولكني أجد في نفسي الاستطاعة النفسية والمادية
أجبته باستنكار : هل أنت جاد يامثنى
أجاب : لما لا هل هو حرام
أجبت : بالتأكيد ليس بالحرام ولكن ما لا أرضاه لابنتي لا أرضاه لبنات الناس
ثم قلت بحزم : مثنى ألزم حدودك ولا يغرك الإشكال التي تقابلها وأن حسنت أخلاقها الزواج مسؤولية قبل أن يكون مزاجية وتغير أجواء عاطفية
أن تسلل الملل إلى حياتك الزوجية حاول أن تعيد السعادة لها ولا ترمي كل المسؤولية على زوجتك الحياة الزوجية حياة مشاركة حقيقية
يعني أن حدث تقصير فلن يتحمله طرف دون الأخر
أجاب : ومن قال أن سندس مقصرة بالعكس هي غير مقصرة تماما ً وحياتي معها غير مملة ولكني أريد الثانية لرغبة بنفسي والشرع أحله لي
أجبته : تحليل تعدد الزوجات لم يوجد للمزاجين بل وجد لمن يحتاج هذا التكرار اما من مَن الله عليه بحياة سعيدة ومستقرة ورزقه بنين وبنات
زواجه بثانية يعتبر نوع من أنواع البطر
أجاب لكي ينهي الموضوع : أمي أنا لن أتزوج غدا كل ما في الموضوع هي فكرة تراودني ربما أفعلها وربما لا
ثم قال : لا تجعليها قضية
ثم شدد بكلامها عندما قال :هي فكرة و فقط .
أجبته: هداك الله وصدقني لن تجد مثل سندس وأن نفذت فكرتك فلن يوجد خاسر غيرك سوف تدخل القلق لحياتك السعيدة
هداك الله يابني ودعنا نرجع لعبدالرحمن واخبرني هل تعتقد أن سيف سوف يعارض على زواجه بابنته
أجاب بثقة : لا لن يعارض مطلقا فسيف يكن حب وتقدير واحترام لعبدالرحمن يوفق تقديره لنا نحن إخوته وهو دائما يردد بأن عبد الرحمن أخانا الخامس

أجبته : حسنا ً هذا يسهل مهمتي
أجاب مثنى : ما رأيك أن تأخذي رأي الفتاة أخشى أن يجبرها سيف على القبول بعبدالرحمن ووضع العائلة لا يتحمل مأساة أخرى
قلت له : أعوذ با الله من المأساة رانية فتاة عاقلة ولقد كلمتها بالموضوع و وافقت أن وافقوا أهلها
أجاب بارتياح: على بركة الله هل ترغبين أن أفاتح سيف بالموضوع
أجبته : لا داعي لذلك أنا من سوف أفاتحه
أجاب: علي أن العب بأعصاب عبدالرحمن قليلا
ذلك المحتال يخطب ابنة أخي دون أن يخبرني أولا
أجبته محذرة : لا تتكلم مع عبدالرحمن فهو لم يتكلم معك خشية أن يحظى بالرفض فيفقد صداقتك ومحبة إخوتك وخاصة سيف فأرادها سرية بيني وبين والدته دون أن يكون بالصورة ودون أن تكونوا أنتم بالصورة أن حصل قبول كانت الأفراح وعاتبه كما تشاء وأن حصل رفض لن يكون من خلالكم, نحن النساء من نتكفل بإيصاله
ثم قلت بتأكيد : لاتحرج الرجل لنحصل على الموافقة وبعدها أحرجه كما تشاء
أجاب بتذمر : أضعتي علي فرصة لن تعوض ولكني سوف أعوضها مضاعفة عندما تحصل الموافقة
ونهض وقبل رأسي وقال : ادعي لي بأن تكون يدي بيد عبدالرحمن
أجبته : بل أدعو لك براحة البال والسعادة مع زوجتك وأطفالك
أجاب بمرح : هذه أول مرة أجد العجوز لا ترضى بأن يتزوج أبنها ثانية وتحرق قلب كنتها
أجبته : العجوز ام وقبلها زوجة وأعيد عليك كلامي ما لا أرضاه على نفسي أولا وعلى بناتي ثانيا لا أرضاه على بنات الناس
هذا موضوع لا علاقة له بالكنه والعجوز
ثم قلت لإنهاء الكلام : اذهب هداك الله يا بني
خرج مثنى بصخب مثلما دخل بصخب لأنه أوهم هند بأنه يتحرك على سلم المنزل لذا تعالت صرخاتها
بينما هو توجه خارج المنزل
خطوتي الثانية هي بيت سيف
كونوا بالقرب
استغفر الله وأتوب أليه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:49 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (10)
وها أنا ادنوا من خطوتي التالية وقبل أن أصل لبيت سيف التقيت بماجد الذي كان يود الكلام ولكني صددته بنظرة غاضبة
لا أدري لما أجد في نفسي قسوة على هذا الشاب
ربما لان المصيبة التي وقعت لنا كبيرة وتصرفاتها بعدها كانت ناتجة عن عقل صغير
هداه الله
دخلت لبيت سيف من باب المطبخ المشرع دائما
طرقت الباب الداخلية وجاءني صوت سهيلة قائلا : أيها الطارق تفضل فأنا وأبو حارث في الصالة
ونفذت ما طلبت ودخلت
وما أن أصبحت على مرمى بصرهما حتى نهضا من جلستهما وحضروا لاستقبالي
واعتذرت سهيلة على طريقتها باستقبالي قائلة : أنها كانت تظنني ماجد الذي طال انتظاره لحارث واتى يستعجله
قلت لها : لا داعي للاعتذار فأنا لست غريبة ولم يكن الاستقبال بهذا السوء
علقت على كلامي قائلة : ان دخولك علينا يزيد البيت بركة خالتي
أجبتها بامتنان: حفظك الله وسهل لك أمورك
وجلست حيث يجلسون وإمامهم مائدة مُلئت بالتمر والجوز والشاي والمعجنات في جلسة اعتادوا عليها عصر كل يوم
قدمت لي سهيلة كوب الشاي
وقربت مني ما موجود على مائدتهم
وبدأنا كلامنا ونحن نتدفأ بالشاي ونستلذ بالمعجنات التي تعدها سهيلة
ابتدأت الكلام موجهة الكلام لهما وقلت : ما رأيكما أن تم تجاوزكما وخطبت رانية مني
كانت علامة الدهشة مرسوم بشكل واضح على ملامحهما
قلت قبل أن يتكلما : هل أصلح لهذا ام لا دخل لي
أجابت سهيلة بسرعة : خالتي ماهذا الكلام أنتي أمنا جميعا ولن الشرف أن تخطب رانية منك
ثم أردفت كل ما في الأمر أنني تفاجئنا قليلا ً
ثم قال سيف : أمي أنت تعرفين جيدا بمدى فرحتي بعودتك للاهتمام بشؤوننا وان لم أبدي هذه الفرح فأنت بالتأكيد تعرفيها
ولكن يا أمي رانية مصرة على إكمال دراستها ولا ترغب بالزواج
وأنا أخبرك بصراحة لن اقبل أن تجبر أبنتي
أن كان الشخص يستحق واقتنعت به رانية
فكلامك يمشي دون أدنى شك اما أن لم تقتنع فالتمسي العذر لي يا أمي
أجبته : بارك الله فيك بني الشخص يستحق ورانية أتركها علي
أجاب : على بركة الله ولكن اخبريني من هو
أجبته :أنه عبدالرحمن الـ .. والدته طلبت مني مفاتحتكما وبعدها يتقدموا بشكل رسمي
توسعت عينا سيف بفرحة : وقال ونعم الرجل
ولكن ما كنت أتوقعه حصل عندما قالت سهيلة : ولكنه متزوج ولديه أبناء تقريبا بعمرها أفكاره لن تكون أفكار شباب مطلقا ً فهو اعتاد على حياة الكبار
قاطعها سيف : أنا وافقت رانية فلا يوجد ما يمنع هذا الزواج
ثم أردف قائلا هذا الرجل نسبه اشتريه بالمال فكيف ارفضه وقد جاء يطرق بابي
وماهذا الكلام تفكيره تفكير كبار ,قالها سيف مستهزئا ً
ثم أردف بحزم الرجل كلنا نعرفه ونعرف ظروف زواجه لو كانت زوجته على قيد الحياة لما وافقت مطلقا ولكنها رحلت رحمها الله ومن حق عبدالرحمن أن يحيا حياة الشباب التي حرم منها
ثم قال موجها ً كلامه لي : امي أنا موافق بعد موافقة رانية
وخرج دون أن يسمع لسهيلة
شعرت بتأنيب ضمير اتجاه سهيلة
وقلت لها بصدق : سهيلة أنا آسفة لتصرف سيف يبدوا أنه كان يتمنى هذه الخطوة من عبدالرحمن
أجابت بحركة من رأسها بمعنى نعم ثم قالت : انه لولا رفضي لعرض رانية على عبدالرحمن لعرضها منذ زمن سيف عند عبدالرحمن ويتوقف تفكيره , يجده إنسان مثالي
ولكن خالتي أنا لا أجد فيه زوجا ينعش شباب رانية أجده سوف يضيف كهوله لشباب رانية ويفقده بريقه
أجبتها : ماهذا الكلام أنه رجل ولا يوجد رجل يضيف كهولة على المرأة ما لم تكن لديها استعداد لهذه الكهولة
ها أنت ِ مثلا اكبر من سيف بثلاث سنوات هل شعرتي يوما أن سيف ضعيفا إمامك وفرق العمر بينكما مؤثر على حياتك
هل أستصغرتي سيف يوما
هل نظر لك سيف يوما بنظرة تدل على انه يشعر بك كبيرة عليه
عزيزتي عبدالرحمن شاب يريد الزواج دعي تجربته السابقة خلف ظهرك ولا تفكري بها هو رجل يريد أن يعيش شبابه واختار أبنتك شريكة له
أجابت سهيلة بعيون شاردة : وأبنائه ,لديه ولد وبنت الا تجديهم عقبة في حياته وحياة زوجته ومدخل للمشاكل
أجبتها : وهل المشاكل تحتاج مدخل ,هل الزوجان اللذان يسكنان وحدهما لا توجد بينهما مشاكل
أجابت : خالتي هذا وضع مختلف
أجبتها بحدة : أنت ِ تضعين العراقيل
أجابت : لا أجد فيه زوجا يسعد أبنتي
أجبتها : وهي تجد فيه زوجا يسعدها
سقط كوب الشاي من يد سهلية ولم تبالي به
لأنها قالت بصوت مخنوق : خالتي هل رانية على علاقة به
ثم وضعت يدها على رأسها وقالت فضحت والدها
أجبتها بتحذير : لا تتفوهي بكلام لا وجود له الفتاة لا علاقة لها به ولكني كلمتها قبل أن أكلمكم وهي موافقة عليه وشعرت بها تميل له
هذا فضلا عن علاقتها القوية بابنته
ثم قلت : وأظنك تعرفين بهذه العلاقة
أجابت بحسرة :الفتاة لعبت بعقل أبنتي وأقنعتها بالزواج من والدها
أجبت : أبنتك لا تحتاج من يلعب بعقلها ابنتك أحبت عبدالرحمن
ثم قلت بلهجة تبعث الخوف بنفسها : هل ترغبين أن تصبح علكة تتناولها الأفواه
لأنك أن رفضت سوف تتأثر نفسية أبنتك وعندها يربط تأثرها بخطبة عبدالرحمن
ويقال أبنة فلان احبت والد صديقتها الذي تقدم لخطبتها وتم رفضه دون سبب
وتفتحين علينا أبواب نحن في غنى عنها
الفتاة تحبه والرجل أخلاقه وسمعته ووضعه كلها جيدة جدا
فالرفض في هذه الحالة ضرب من الجنون وقلة فهم
اخبريني سهيلة ما رأيك
كانت سهيلة شاردة الذهن ولم تجبني
ولكنها نهضت
دون أن تستأذن وبعد اقل من خمس دقائق جاءت برفقة رانية
جلست رانية منكسة رأسها بينما سهيلة هناك بركان داخلها رسم لوناً احمر على ملامحها
قالت سهيلة موجهة الكلام لرانية : هل عبدالرحمن هو سبب رفضك لخطابك
كان الصمت سيد الموقف
وسهيلة رددت كلامها بغضب
قاطعتها قائلة : سهيلة ما بك لما تتصرفين هكذا
قالت : خالتي قدري وضعي أريد أن اسمع منها وأنا انتظر الجواب
وأتاها جواب رانية الخافت عندما قالت : أمي لن اقبل به دون رضاك ِ
لأني أريد التوفيق في زواجي به وأن قبلت به دون رضاك فلن احصل على ما أرجوا
ونهضت وقبل أن تنصرف قالت : أخبري والدي أني غير موافقة وانهي الموضوع ولا تتكلمي به معي أبدا لأنه انتهى تماما بالنسبة لي
ثم قالت بغصة :وليؤجل حديث الزواج الى ما بعد تخرجي
وخرجت وتركتنا ننظر للفراغ الذي خلفته ورآها
التفت الى سهيلة قائلة :أيرضيك ما حصل
قالت بغضب : صغيرة ولا تعرف مصلحتها
أجبتها : ألم تكوني صغيرة ذات يوم مثلها وتعلق قلبك بشاب اصغر منك
هل تذكرين أم نسيتي
أربطي الموضوعين معا وتخيلي أنك فقدت حب ذلك الشاب وكانت أمك ِ السبب
حاولت المقاطعة ولكنني أسكتتها بحركة من يدي
وقلت لها : لو كان عبدالرحمن رجل هناك ما يعيب أخلاقه او التزامه الديني أو أن يكون عاق بوالديه او متهاون في تربية أبنائه او متهاون بسمعة أبنتك
لكنت أنا أول من يقف معك ويشجعك على رفضه
ولكن عبدالرحمن عكس ماذكرت
وفي النهاية هي أبنتك
استأذنت منها وهي لم تحاول إيقافي



أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:50 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
الجزء (11)

عدت إلى منزلي وأن اخشي أن تتحول خطبة رانية إلى مشكلة بين سيف وسهيلة وتكون نفسية الفتيات هي الضحية لأنهن يتأثرن كثيرا ً في توتر الأجواء بين سهيلة وسيف
هذا ما لاحظته في تلك الأيام التي كان فيها سيف في قمة توتره من قضية خلود
لذا قررت أن استدعي سيف لمنزلي لكي أنبهه على اخذ سهيله بالطيب والكلام الجميل
من اجل أقناعها
توجهت للحمام لكي استعد لصلاة المغرب وبعدها اتصل بسيف
أنهيت صلاتي المتبوعة بقراءة ما تيسر من القرءان واتصلت بسيف
الذي كان على مقربة من المنزل عائداً من الجامع
دخل سيف واستقبلته هند بحفاوة وهو كعادته لا يقصر معها يعطيها مبلغ من المال
ليس بالبسيط لذا تطير من السعادة عند رؤية سيف
تقدم إلى حيث اجلس وجلس بقربي
سألته إن كان يرغب بتناول الطعام معي
أجاب بوقتٍ آخر لأن سهيلة سوف تفسر الأمر وكأنه زعل وتحدي وهو يريد أن ينهي الموضوع على خير
استحسنت رأيه وهذا شجعني أكثر لفتح الموضوع معه
قلت : بني سيف أرفق بسهيلة فهي أم وتهمها سعادة ابنتها
لا ترغمها على القبول بهذا الزواج وخذها باللين واللطف
أجاب بأريحية عالية : امي سهيلة عندما تصبح عصبية تكون قراراتها غير واعية لذا لن أنقاش الموضوع معها وهي بهذه العصبية وبنفس الوقت أن لم تفرغ عصبيتها تبقى تغلي من داخلها ولن تتوصل لنتيجة عقلانية في قراراتها

ثم قال بضجر :لذا علي أن أجد طريقة لكي تفرغ سهيلة عصبيتها وبعدها نتناقش بالموضوع
كنت صامته فهو أدرى بطباع زوجته ..لأن سهيلة بالنسبة لي امرأة ذات عقل موزون
بينما من يصفها سيف امرأة يتحكم بها غضبها
عموما نحن البشر لنا أمزجة متعددة وأحيانا ًنظرتنا لمشاكل الآخرين فيها عقلانية أكثر من نظرتنا لمشاكلنا
قلت له : رانية تأزمت كثيرا فهي لا ترغب بمشاكل بينك وبين والدتها لذا قالت بحضور والدتها أنها لاترغب بهذا الزواج
أجاب بثقة : امي لا عليك سوف يصلك ما يسعدك ما دامت رانية موافة والرجل لا يوجد ما يعيبه
سهيلة وتفريغ غضبها هي مسؤوليتي وبعدها سوف تعود سهيلة العاقلة التي تعرف كيف تتخذ قراراتها
أجبته مازحة : أهل مكة أدرى بشعابها
ضحك قائلاً : أصبتي أهل مكة أدرى بشعابها
ثم أردف : ألم يأخذك الشوق لها
قلت له بصدق : وهل ينتهي شوقي لها
قال : استعدي في العطلة الصيفية سوف اصطحبك أنتي وسهيلة أن شاء الله
قلت له : بشرك الله بالخير دائما , سوف استعد منذ الآن
نهض وقبل رأسي وودعني قائلا : دعواتك فليس من السهل تفريغ غضب سهيلة
قلت له : سهل الله لك كل صعب
وانصرف بحفظ الله
بعدها تناولت عشائي وجلست مع هند وهي تتابع تلك المسلسل التي أذهبت بعقلها تماما
وخطرت لي فكرة قررت أن أطبقها عصر الغد فكلام مثنى عن الزوجة الثانية أقلقني وخطوبة رانية أشغلتني عنه
وانتهى اليوم وجاء صباح اليوم تالي لاجديد فيه سوى أنه ثقيل جدا لأنني كنت فيه مترقبة لإخبار سيف مع سهيلة وكنت اعد الساعات لكي يأتي العصر
وكانت عيني لا تتوقف عن النظر الى الساعة
حتى قيلولتي البسيطة لم استمتع بها
وبمجرد أن أصبحت الساعة الرابعة ارتديت عباءتي وتوجهت لمنزل مثنى لأرى كيف يعيش مع سندس وما سبب تفوهه بذاك الكلام
طرقت بابهم وأتاني صوت سندس قائلا : من الطارق
أجبتها :إنا أم سيف
فتحت الباب بسرعة وقبلتني بكل احترام
وطلبت مني الدخول بكل احترام
سندس إنسانة ذات أطباع خاصة , حتى عندما ترحب بي يبدو ترحيبها لمن لا يعرفها فيه جمود في حين أنا اعرف جيدا أن طبعها هكذا لا تستطيع أن تظهر أكثر من هذا
أهم مافي الموضوع أنها إنسانة ملتزمة ومرحة وجلستها خالية تماما من الغيبة والنميمة
هي من الناس الذين لايمكن معرفتهم ألا أذا تمت معاشرتهم
أدخلتني صالة المنزل ووجدت الصغار رغد وعاصم قد افترشوا الأرض وحولهم إصباغهم ومندمجين بالتلوين
وما أن رأوني حتى قفزوا مرحبين بي وبعدها احضروا رسومهم لكي أكون حكم بينهم أيهم أفضل
وكم هي مهمة شاقة يصعب ان يحكم بها لذا فضلت التهرب منها وقلت لهم عندما تنتهي كل أوراق دفتر الرسم سوف اطلع عليها واحكم من هو الأفضل
عندها قالت سندس : إذن الدفتر سوف تنتهي أوراقه غدا
قلت بدهشة :غير معقول
أجابت :معقول جدا لان هذا عاشر دفتر رسم ينتهي منذ بداية العام الدراسي
ضحكت من أعماق قلبي عندما نظرت الى حيث يجلسون ويتسابقون بالرسم من اجل نهاية الدفتر
وقلت لسندس : اتمنى أن يجدوا حكم غيري
قالت ضاحكة : لن تفري منهم مطلقا سوف يطالبان بأن تحكمي بينهم ولو بعد سنة
بعدها استأذنت لان تريد أن تغير ملابس قبل أن يأتي مثنى
واستغليت الوقت في مشاهدة صالة المنزل الكبيرة ا البسيطة بأثاثها والنظيفة جدا وفي كل ركن فيها توجد نيته من نباتات الظل هذا فضلا عن بعض الأصص المنتشرة هنا وهناك أعطت للمكان جوا ربيعيا رغم المفارش والمدفئة التي تؤكد على أننا في فصل الشتاء
قطع علي تأملي دخول سندس التي كانت ترتدي ثوب منزل رائع وبعض الحلي التي تصلح أن ترتدا في المنزل مع لمسات بسيطة من الماكياج تتناسب مع لون ثوبها الفيروزي
جلست بقربي وقالت : اليوم سوف تتناولين عشائك عندنا
حاولت الاعتراض ولكنها قالت : لن اقبل ان تعتذري فهذا الموضوع أفكر به منذ وقت طويلة وهاهو أتاني على طبق من ذهب بحضورك
ثم قالت بمرح يتناسب مع شخصيتها : الا ترغبين بمعرفة أن كنت زوجة جيدة لأبنك ام زوجة تنغص عليه حياته
أجبتها : ما أره أمامي يدل على أن مثنى وفقه الله بزوجة صالحة
أجابت بمرح : لا تغرك المظاهر
ضحكت على تعليقها وقلت : أنتِ ادري بنفسك
بادلتني الضحك وقالت : يبدوا أني سوف أعطيك فكرة غير جيدة عني
أجبتها: لا عليك لن تتغير فكرتي عنك أبداً
وبدأنا تبادل الحديث المتشعب عن عملها وكيف فضلت الجلوس بعد الظهر في المنزل رغم الربح المادي الذي يمكن أن تحصل عليه أن عملت فترة مسائية
لأنها تجد في العمل المسائي إرهاق لها سوف يؤدي إلى تقصيرها بحق منزلها
لذا فضلت الجلوس بالمنزل من تلقاء نفسها دون تدخل مثنى بالأمر
وما أن نطقنا اسمه حتى سمعنا صوته
وهو يطلق صرخة أخافنا فيها وتعالت صرخات طفلاه اللذان ما أن سمعا صوته حتى تقافزا لاستقباله وكانت رغد أسرع من عاصم لحضن والدها الذي استقبلها بين ذراعيه واخذ يدعك وجهه بوجهها وهي تضحك تارة وتتألم من لحيته تارة أخرى
وسندس تقول له :سوف تملئ وجهها بحب الشباب في وقت مبكر أن واصلت هذه العادة
أما عصام فكان يسحب قدمي رغد لكي يوقعها أرضا ويأخذ مكانها
انزل مثنى رغد وهو يلهث ويقول :الحلويات التي تأكلينها سوف تكون سبب في عدم قدرتي على حملك
ابدت رغد انزعاجها وفرح عصام بتعليق ابيه واخذ يقول لها :رغد الفيلة
نهره مثنى وصمت عصام باستياء
كل هذا حصل ومثنى لم يراني لأن كنت اجلس في لأريكة التي تعطيه ظهرها عندما يدخل
ولكن سندس نبهته قائلة: مثنى انظر من جاءنا اليوم
أدار وجهه يبحث عن الزائر قرأني ونظر لي نظرة خبيثة فمثنى لا تخفي عليه خافية
وتقدم الى جهتي وقبل رأسي واحتضنني قائلا : تفتقدين حضن رجل وأخشى أن تبحثي عنه في مكان آخر لذا سوف أعوضك
دفعته ناهرة له وقلت : لن تتوب مطلقا
وأيدتني سندس بقولها :لن يكون مثنى أن لم يطلق هذه الكلمات
واستأذنتنا لكي تعد العشاء
وبقيت مع مثنى الذي ما أن غادرت سندس حتى قال : هل جئتِ لكي تطمأني على الوضع
قلت له : والوضع فوق الجيد جدا ولله الحمد ولكن هنالك من لايحمد الله على نعمه
أجاب :لقد أخذتي كلام على محمل الجد
اجبته :لأن كلامك اغلبه مزح ويتحول بعدها إلى جد
أطلق ضحكة عالية وقال :أمي قلت لكِ هي فكرة
سندس إنسانة رائعة وحياتنا سعيدة لاتخلو من منغصات هنا وهناك لاتوجد سعادة كاملة
ولكن فكرة الزوجة الثانية أحيانا تطرق رأسي كتجربة
أجبته : سعادتك لا تستحق أن تمررها بتجارب غير مضمونة النجاح
ثم قلت :بني مالذي حصل حتى تطرق هذه الفكرة بابك
أجاب ب آه طويلة : انه حب مراهقة وجدته أمامي في فترة النضج
أجبته باستنكار :وهل عدت مراهقا لا توزن الأمور فيأخذك هذا الحب بجنونه
أجاب :أمي قلت هي فكرة ولن تأخذني بعيدا هل تعرفين لماذا
نظرت له بمعنى أكمل
قال :لأني اشعر بنفس كالخيل الجامحة التي وضعت في مزرعة جدارها من ألواح خشب متفرقة ولكنه جدار عالي ينظر للحرية من خلاله ولكنه لايستطيع تجاوزه
فيقنع أخيرا بالترويض
أجبته بحيرة :بني ولكنك لست محتجز أنت رجل كونت نفسك وحققت طموحك وسندس شاركتك الطموح والدراسة وكانت اختيارك الذي لم تقبل النقاش فيه
تزوجت صغيرا وأكملت الدراسة معها
خطوات حياتك كلها كانت سندس رفيقتها فعن أي احتجاز وحب مراهقة تتكلم
أجاب بعد أن نظر لجهة المطبخ لكي يتأكد من خلو المكان من سندس : هل تذكرين وداد ابنة أستاذ سالم الذين كانوا يسكنون بالقرب من بيت جدي القديم
تذكرتهم وقلت له ما بها
قال :كانت فتاة أحلام كل مدرستنا فلقد كانت في الصف الثالث متوسط ونحن في الخامس إعدادي كانت في منتهى الجمال وتعرف نفسها جميلة لذا كانت تتعمد تحريك شعرها بدلال وتطلق الضحكات مع زميلاتها وترمي الشباب عندما يقتربوا منها بنظرة تعالي تجعلهم يتراكضون خلفها
كنت أنا منهم
قلت له : الا تجد أن الموضوع قديم على ما اذكر الفتاة تزوجت بأبن عم والدتها
قال : نعم تزوجت وهجرها زوجها تاركا ً خلفه 6 أطفال هي معليهم الوحيد لا يوجد من يتحمل مسؤوليتهم
اقتطعوا لها أهلها جزء من حديقة منزلهم وشيدوا لها منزلا بعد أن باع زوجها منزلهم وهرب
قالت له بتساؤل :وكيف عرفت بقصتها ؟؟؟؟
قال بتردد : هي تعمل معي بالصيدلية
أجبته بتأنيب : مثنى هل جننت
أجاب بتروي :أمي لاتأخذك الأفكار بعيدا فهي امرأة ملتزمة جدا لا علاقة لها بتلك الفتاة التي تسعى للفت أنظار الشباب
لازلت تحتفظ بجمالها ولكون المسؤولية ألبستها ثوب الوقار لم أتخيلها مرتدي لها مطلقا فلو اخبرني احدهم أنها أصبحت راقصة في احد ملاهي الليل
لصدقت أما أن تكون ماهي عليه فهذا امر شتت افكاري
ثم قال بهمس : أسرت قلبي بألاعيب المراهقة سابقا وأسرت عقلي بوقار الكبار اليوم
أجبته : وكبف وصلت لك
قال : عن طريق شريكي فهي تقرب لزوجته وهي من توسطت لها لكي تعمل عندنا
ثم قال :امي هي فكرة راودتني فقط هل تجدين من السهل تحقيقيها
المرأة متزوجة ولديها 6 أطفال أكبرهم على مشارف الجامعة وأصغرهم بعمر عاصم
امي لاتأخذك الأفكار بعيدا سندس زوجتي التي أحب
ولكني أمر بمرحلة تخلخل ليس ألا لاتشغلي أفكارك
قلت له : هداك الله بني وأراح قلبك بما فيه صالح لك
أجاب بنبرة جادة : أكثري من الدعاء فولدك بحاجة له
دخلت علينا سندس تدعونا لتناول العشاء
وفيه اكتشفت كم مثنى محظوظ بهذه العائلة الجميلة
أتمنى أن يعود لعقله ويحافظ عليها

أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:51 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

الجزء ( 12 )


عدت الى منزلي بعد يوم ممتع تعرفت فيه على عائلة ابني الأصغر مثنى حمدت الله الذي أيقضني من سباتي وأمد في عمري لكي يمنحني هذه المتعة التي أنا فيها رغم بعض المتاعب التي واجهتني ألا إني كنت سعيدة بالتعرف عليهم
بعد يومين من زيارتي لبيت مثنى زارتني ساهرة ظهرا وتتكلم بلهجة عتب شديد لأني قمت بزيارة الجميع ولم أزر منزلها بعد
وتدعي بأن زوجات أبنائي يسمعنها كلام بما هو معناه بأنني لا ارغب بزيارة منزلها
وبعد كلام وشد وجذب وعدتها بزيارة ولكنها أطلقت العنان لدموعها وأصرت على أن تكون الزيارة اليوم على العشاء
وقبلت مرغمة ليس لأني اصدق كلام ساهرة وأقوالها ولكني اعرف جيدا أن ساهرة سوف تصدع رأسي بإلحاحها
وليكن سرا ً بيننا ساهرة في رأسها موال وأنا اعرفه جيدا
رغم اختلافي معها ولكني أقر واعترف أن ساهرة إنسانة ذكية جدا
فهي بالتأكيد لم يغب عن عينها تحركاتِ في الأيام الماضية لذا تريد أن تعرف ما وراءها
ولكن الجدة المستيقظة حديثا سوف تعرف جيدا كيف تسكتها بطعم بسيط جدا
وبالفعل ذهبت عصرا لبيت يوسف وكانت ساهرة باستقبالي بحفاوة
أجلستني في صالتهم الرئيسة وكانت هبة ابنة يوسف تكتب وأجبتها في صالة المنزل
طلبت منها والدتها أن تذهب إلى غرفتها لكي تكمل وأجبتها
ولكني طلبت منها أن تبقيها حيث هي ارغب برؤيتها وهي تحضر وأجبتها اشتقت لرؤية الطالبات
وافقت على مضض بينما هبة طارت من الفرح
جلسنا جلسة ودية لم يخب ظني مطلقا بغرض ساهرة من هذه الدعوة
بعد سلسلة من الأحاديث العامة ومن الإخبار التي ساهرة بارعة في تقصيها دخلت الموضوع بطريقة ذكية فبعد أن تحدثت عن زميلة لها تشتكي من عصبية زوجها ربطت الموضوع مباشرة ببيت سيف وقالت : بالمناسبة خالتي البارحة سمعت صوت عالي يصدر من بيت سيف
ثم أردفت قائلة :عندما تتكلم صديقتي عن زوجها أتذكر سيف فهو دائم الصراخ صوته يسمع عندنا بينما سهيلة هادئة
ثم قالت بخباثة : او ربما تدعي الهدوء
ثم أجابت على نفسها بقولها : مسكينة ماذا تقول زوجي دائما الصراخ بسبب ودون سبب
أجبتها بطريقة عادية جدا : لا يوجد منزل يخلوا من الصوت العالي والمشاكل ضيف يدخل كل منزل دون أستاذان والمرأة الجيدة هي التي تستطيع احتواء مشاكل منزلها وأن خرجت أصواتها خارج أسوار المنزل
لتقول ساهرة بطريقة بريئة ولكنها بعيدا كل البعد عن البراءة :أكيد خالتي سهيلة حريصة على أن تبدوا بمظهر كمن لا مشاكل في منزلها مع أن صوتهم كان مرتفع ويمكن تميز كلامهم
ثم قالت بعد أن اقتربت مني : خالتي سمعتهم يتكلمون عن رانية فلقد تردد اسمها أكثر من مرة في كلامهم
نهرتها قائلة : ساهرة هل تتجسسين على بيت حماك
أجابت باستنكار : خالتي وهل تتوقعين مني ذلك
ثم قالت بتبرير : أصواتهم مرتفعة وهذا ما وصلني رغم حرصي على ألا أركز بالأصوات العالية ولكن أصواتهم تصل لمسمعك واضحة لا حاجة للتركيز عليها
ثم قالت بطريقة مشككة ناصحة : خالتي يجب أن تتدخلي فنحن لا نامن وجود خلود جديدة بالعائلة
عندها لم أتحمل أجبتها بحدة : ساهرة خلود رحمها الله وبناتنا فيهم الخيرة والبركة
وأطمأنِ رانية لن تكون خلود ثانية رانية سوف ترفع رؤوسنا أن شاء الله
دعي بيت سيف بمشاكلهم فهم أدرى بها وانتظري ربما ما بعد المشاكل أفراح
وعندها دعي أذنيك مفتوح لالتقاط صوت الزغاريد
أجابت بأسى :يا ألاهي هل سيتزوج ذلك المراهق من تلك الطفلة أذن خلود جديد قادمة أكيد
أجبتها بحدة اشد : ساهرة هل وجهتي دعوة لي من اجل أن ترددي اسم خلود أمامي لكي تعيد لي صورة أريد نسيانها
قاطعتني باستنكار : ابد خالتي يقطع الله لساني أن قصدت ذلك ولكني أريد مصلحة العائلة ولا أريد أن تكرر فيها قصة حزينة لأن ماجد متهور ودانية صغيرة
قاطعتها دون توضيح :لاعليك بعائلة سيف
ثم قلت بتأكيد :ساهرة اهتمي ببيتك دعيهم ومشاكلهم هم يتكفلون بها
أجابت بمسكنة :هذا جزائي أردت تنبيهك
قلت لها :جزأك الله خيرا ولكن سيف ليس بالصغير لكي أتدخل في مشاكله مع عائلته خاصة ولايوجد من شكا لي لما أقحم نفسي في حياتهم الخاصة
وشددت على حياتهم الخاصة
لتغير ساهرة الموضوع وتبدأ من نقطة أخرى
وهي ابنة خالها الصيدلانية التي تعمل في نفس المشفى الذي يعمل فيه مثنى ولديها تعاملات مع الصيدلية التي يديرها مثنى بعد انتهاء عمله في المشفى
لتقول بطريقة مسرحية مبالغة :خالتي لا أدري كيف تستطيع سندس نوم الليل وهذه الإشكال والألوان تمر على زوجها طوال اليوم
وبعدها تقول: ابنة خالي تقول النساء يتهافتن على مثنى حيث يعمل من اجل لفت انتباه
ثم قالت بشهقة كمن تذكر شيئا : خالتي ابنة خالي أخبرتني هناك امرأة مطلقة تعمل عنده وهي بمنتهى الجمال وأنتي تعرفين المطلقات ولهفتهن على اقتناص الأزواج
قلت بصوت مرتفع : استغفر الله وأستغفرالله وأتوب أليه
ثم قلت : سوف تقذفين امرأة بعرضها دون دراية
ساهرة هداك الله اخبري ابنة خالك أن لا تتكلم عن أعراض الناس
ثم قلت لإبعاد الشك عن تلك المرأة وأبني في نفس الوقت : تلك المرأة غير مطلقة هي امرأة مسكينة هجراها زوجها وترك لها مسؤولية 6 أطفال وكل ذنبها أنها تمتلك جمال لا يمكن إخفاءه
ثم قلت بتساؤل يبدوا أن جمال المرأة يصبح في بعض الأحيان عبئ يضاف الى أعباء حياتها
فهي لو لم تكن جميلة لما لفتت نظر قريبتك وتكلمت عنها بهذا الشكل
أجابت بصيغة تبعد الاتهام عن ابنة خالها :خالتي الناس تتكلم أبنتي خالتي نقلت كلام الناس فقط
قلت لها :وهي رددت ما سمعت دون أن تتأكد منه وكانت النتيجة أنها أشركتك في ظنها دون أن تتأكد ,هداها الله
ثم قلت : ساهرة هل من الممكن أن تغيري الموضوع
أجابت: بالتأكيد خالتي أنا لا أرغب أن أتكلم عن الناس مطلقا لا
كان الصمت جوابي
ماذا أقول لها وهي من تستمتع بالكلام عن الناس وتقصي إخبارهم
هداهم الله
بعد جلسة كان أساسها الكلام عن هذه وتلك والمشاكل داخل منازل خلق الله
استأذنتني سهلية لإكمال إعداد العشاء
وأنا بقيت لوحدي نظرت باتجاه هبة وجدتها مستغرقة بالقراءة
ناديت عليها وقلت لها :هبة اقتربي مني عزيزتي
نهضت هبة تحمل معها حقيبتها ومحفظة أقلامها وكتاب ودفتر الرياضيات الذي كانت منهمكة في حل مسائله
جلست بقربي سألتها في أي صف أنتي الآن :أجابت في الأول متوسط
قلت لها :ما شاء الله
وكيف أنتي بالدراسة
أجابت :ممتازة معلماتي جميعهن معجبات بذكائي
قلت لها: حفظك الله عزيزتي
بينما أنا وهبة نتكلم أحاديث تليق بعمر هبة وبراءتها الظاهرة على محياها رن جرس الهاتف وقفزت هبة ولأن الهاتف قريب سمعتها تلقي السلام على جدتها ومن ثم طلبت من والدتها أن تتكلم مع جدتها عبر الهاتف الموجود بالمطبخ
ذهبت الى المطبخ لكي تراقب ما تعده والدتها حتى لا يحترق
وأنا دفعني الفضول لاستكشف ما يحوي رياضيات الصف الأول متوسط فلقد أعجبني مظهره الخارجي
وبدأت أقلب بصفحاته ووجدت فيه ما استطيع أن افهمه وما لم أستطع فهمه
وفي رحلة تقليبي سقطت ورقة مطوية بعناية استوقفني الرسم الظاهر من بين طياتها
كان الرسم عبارة عن سهم يضرب قلب والقلب ينزف وبداية السهم مكتوب عليه حرف h ونهايته مكتوب عليه a ابتسمت على أفكار الطفولة وفتحت الورقة ووجدت محتواها اكبر من أفكار الطفولة
ما كنت أظنه أنها رسالة من أحدى صديقات هبة
ولكن ما وجدته رسالة حب بين مراهق ومراهقة
ويبدوا أنها الرسالة الثانية لأنه يطلب منها الرد على هذه الرسالة وألا يكون مصيرها كسابقتها
ومن الطريف انه ذيل الرسالة باسمه الرباعي
وبمجرد أن وقع نظري على الاسم تذكرت الصغير الذي كان يأتي برفقة جدته لزيارتي كان جدا شقي
هل أصبح رجل ويحب
بدأت استذكر كم كان عمره عندما كانت جدته رجمها الله تأتي به لزيارتي وكم أصبح عمره الآن
وتوصلت الى نتيجة تقول أن عمره 15 سنة
قلت في نفسي :وساهرة تنظر للمشاكل خارج منزلها ولا تدري في المشكلة الموجودة في منزلها
بقيت بهواجسي التي بدأت تكبر تدريجيا والشيطان استغلها وبدأ يزيد عليها
استغفرت ربي بصدق مرارا وتكرارا حتى هدأت نفسيا
وعندما وصل يوسف كنت قد تمالكت نفسي قليلا
لم اشعر ساهرة وأبنتها بما حصل فساهرة ليست بالأم المتفهمة التي تعالج الأمور بروية سوف تعتبر الموضوع موجه لها شخصيا ً وانتقاص لتربيتها ولن تتفهمه ولن تقدم مصلحة ابنتها أبدا
أثرت السكوت وجمعتنا مائدة الطعام بألفة رائعة لا تخلو من همزات ساهرة عن هذه وتلك ولا تخلوا من نظرات يوسف المؤنبة
وأضافت هبة ببراءتها جو لطيفا من الأحاديث التي تبادلتها مع والدها اكتشفت من خلال هذه الزيارة العلاقة الرائعة بين هبة ووالدها فهي تبدوا والدته تارة وأخته تارة أخرى وصديقته أحيانا ً
وساهرة رغم عدم قناعتي في الكثير من تصرفاتها ألا أنها للأمانة أحسنت تربية هبة وأحسنت تعليمها القيام بدور الأخت الكبرى في المنزل
انتهت الزيارة وأنا مشغولة بطريقة أنقذ بها براءة هبة دون أثارت مشاكل
بقيت الليل بطوله أفكر وأفكر إلى أن أرهقني التفكير
وأخيرا التجأت إلى خالقي لكي يدلني لما فيه خير لي ولعائلتي
نظرت إلى الساعة ووجدتها الساعة الثانية صباحا ً ذهبت للحمام واستعديت لإقامة الصلاة
افترشت سجادتي وتوجهت إلى خالقي وبعد أن أكملت صلاتي
قرأت القرأن ومن ثم أخذت مسبحتي وبدأت استغفر الله
حتى سمعت آذان الفجر ولبيت نداءه
وعدت إلى مسبحتي استغفر خالقي
ولا أدري كيف أخذني النوم
ظننت نفسي لم أنم ولكن الساعة التي على الجدار تشير إلى التاسعة صباحا
لا أدري لما نفسي منشرحة اليوم, وهناك صوت داخلي يقول هذا اليوم خير أن شاء الله
أعددت الفطور برفقة هند وبدأت هذه الكبيرة الصغير بسرد تفاصيل مسلسلاتها المفضلة وكم تضحكني عندما تتعاطف مع هذا دون ذاك وكم تحززني عندما تصف فساتين الفتيات الصغار في المسلسل وتطلب مني فستانا يشبهه
ماذا أقول لها هي لاتدرك مطلقا وضع جسدها الكبير وعقلها الصغير
كم قلبه ابيض فتاة منغولية ولكنها حقا رائعة
استمتع برفقتها كثيرا اشعر بالحديث معها بصفاء عجيب
وبينما هند تتكلم خطرت لي فكرة فيها اضرب ثلاثة عصافير بحجر
ألا تجدوني أصبحت جدة ماكرة
لا عليكم بي فقط اخبروني فيما بعد هل فكرتي جيدة أم غير جيدة
لقد نسيت أن أخبركم شيئا
لا تفاجئوا ولا تحرجوني بتعليقاتكم
الأمر بساطة الجدة دخلت عالم التكنولوجيا باقتناء هاتفا خلويا
أصر يوسف علي أن أخذه ورغبني به وقال أن استعماله بسيط
كل هذا لكي يتخلص من ثرثرة هند عندما يتصل بي عبر هاتف المنزل
وأدرج يوسف أرقام كل إفراد العائلة الذين لديهم هاتف
ومن بينهم من قررت أن اتصل به لمعالجة قضية هبه
هل تريدون معرفة من هو
انه ماجد
اتصلت به وجاءني صوته الذي يدل على نومه
قلت :السلام عليكم
قال :أجاب باستغراب وعليكم السلام
ثم قال يا بنت الحلال السلام عليكم وصوتك هادئ أذهبي الله يحفظك أنا لا أقيم علاقة مع الفتيات الملتزمات
أجبته بحدة : أنت تقيم علاقة بالفتيات القليلات الأدب اللواتي على شاكلتك
أنا جدتك أيها العاصي
صمت لفترة ومن ثم أتاني صوت متأفف
بعدها قال :جدتي ما ألأمر هل أشترى عمي يوسف لك هاتف حتى تزعجيني
أجبته بحدة : بعد ربع ساعة أنتظرك
وأغلقت الهاتف
هل تعرفون متى شرف حضرة المدير العام ماجد
لقد جاء بعد صلاة العصر
هداه الله
دخل بصمت كامل ألقى سلام مجبر عليه
وجلس بعيدا عني
وابتدأ هو بالكلام قائلا :جدتي أن كنت ِ تريدين نصيحتي
أنصحك بأن لا تتعبي نفسك أنا لا أقوم بشيء خطأ هن من يتهافتن علي وأنا لا أقيم علاقة مع فتاة شريفة حتى أن هي أرادت القيام بعلاقة معي
كل من أعرفهن فتيات أقمن ألف علاقة قبلي هن من جعلن أنفسهن تسلية
هل يوجد من يجد لعبة تسليه ويقول لا أريد أن لم أكن أنا سوف تجد ألف غيري


تعجبت كثيرا من هذا المنطق الذي اسمعه للمرة ألأولى
أجبته بتروي :بني هل تعتقد أني أكرهك
أجاب بسرعة :كلا جدتي فأنا اعرف جيدا أنك تحبيني
وتحبين كل أحفادك رغم ابتعادك عنا فأنا لا زلت اذكر عندما كانت والدتي تريد عقابي كنتِ ملجئي دائما رغم صمتك وعدم معرفتك لما أتيت أليك كنت اشعر بالأمان عند أتواجد في منزلك
أدركت من خلال كلامه أن هناك بصيص أمل يمكن أن أنفذ منه
قلت له : إذن لما تستثقل نصيحتي
أجاب :جدتي أن لاتعرفين مجتمع الشباب من يتمنع يطلقون عليها ألقاب لا يمكن أن يتحملها رجل
أجبته بتساؤل :لما ألا يوجد فيهم من قرأ سورة يوسف واتعظ منها
ألم يبين الله فيها صورة للإنسان المتعفف الذي جازاه ربه خيرا
إجابة :بضحكة وهل تريدين أن نكون مثل الأنبياء والرسل
أجبته :استغفر الله ما وضع الله قصة يوسف في كتابه ألا من اجل العظة
أجاب :جدتي صدقيني أحاول أن أتغير
أردت أن أقحم قضية خلود في كلامي ولكني خشيت ثورة مبكرة تنسف غرضي من استدعاء ماجد
قلت له :بني تعفف من اجل نفسك ومن أجل دانية التي تنتظرك ومن اجل أطفالك
فربك سوف يجزيك خيرا على تعففك
أجاب بقلة صبر : أن شاء الله جدتي أفكر بالموضوع
الآن اخبريني لما طلبتي قدومي
أجبته :هل أجد فيك رجل اعتمد عليه ويمكنه علاج قضية صعبة بحكمة
صمت لفترة وعيناه بدت فيهما نظرت خوف
أجاب بهلع : جدتي أخبريني من هي التالية ثم
نهض بثورة ألحقها بتلك ******** حتى لو كانت أمي
قلت له بحدة :اخرج من منزلي
أجاب بصراخ :جدتي اخبريني وألا :خرجت وقلت للجميع جدتي تتستر على *****
في منزلنا ولا تريد أن تقول من هي
قلت لها وأنا ادعي عدم المبالاة في حين أنا من داخلي ارتجف :اذهب وأخبر من شئت كنت أظنك رجل ولكني الآن عرفت معنى أن يكون الرجل رجل بالاسم
وتوجهت إلى غرفتي وتركته يعربد
وبعدها هدأ صوته وازدادت رجفتي ماذا أقول لهم أن جاءوا مستفسرين
وتضرعت لله أن يجد لي مخرجا وماهي ألا دقائق ودخل ماجد
وجلس بقربي ووضع يده على رأسه وقال :جدتي ارحمني وقولي لي من هي فطعم العار لا زال عالقا بفمي ولا أريد أن أجربه مرة أخرى
قلت له :لن أخبرك أن لم تعدني بأنك لن تنهض من مكانك ما لم أنتهي من كلامي
أجاب :أعدك فقط أطفئ ِ النار التي أشعلتها في داخلي
كم شعرت بأسى لحاله
لذا حاولت أن تكوني كلماتي لها وقعا خفيفا عليه
قلت له :بناتنا كلهن فيهن خيرا أن أخطأت واحدة ليس من الضروري أن تخطأ اخرى ما ممرنا به امتحان رباني علينا تجاوزه
أجاب بلهفة وقلة صبر :جدتي استحلفك الله اخبريني القصة
أخبرته ما حصل بالتفصيل مع كلام يبرئ ساحة هبة
قال : ذلك الجبان صديق حارث كيف يجرأ
قلت له :مثلما أنت تجرأ
حاول المقاطعة ولكني قلت له بإصرار :الخطأ خطأ لا علاقة له بفتاة شريفة وفتاة غير شريفة هي مخطئة بالتأكيد ولكنك شاركتها الخطأ لو تمنعت ربما كنت سبب في هادياتها ولكنك توغلها بقبولك بالوحل أكثر

أجاب بعد أن اخذ نفس قوي :الحمد الله الموضوع مجرد تصرفات مراهقين
أجبته :وكيف سوف تعالجه
أجاب :بثقة لا عليك دعي ذلك الفتى المراهق علي أنا اعرف كيف أتصرف معه
أجبته :بني فقط ضع أمام عينك سمعة ابنة عمك وبين له أنها هي من وشت به
وليكن تصرفك سريع حتى لا تتهور الفتاة وتقدم على تصرف لم نحسب حسابه
أجاب :بالتأكيد
ونهض قائلا :سوف اذهب أليه الآن
قلت له :لاتفقد أعصابك ويعلوا صوت وعندها تصبح مشاجرة بينكم ويتردد اسم الفتاة وتصبح مذنبة بعين الجميع
أجاب :جدتي لا تقلقي أنا اعرف كيف أتفاهم مع أمثاله
وغادر غرفتي ولكنه عاد من جديد
قلت: له ما الأمر
قال :كيف ستتصرفين مع هبة وهي لاتعلم بكل مايجري ربما ....
قاطعته لا عليك :سوف اطلب من رانية الكلام معها
ثم قلت اذهب سهل الله أمرك بالخير
واترك موضوع هبة لي
تقدم لي وطبع قبلة على رأسي وقال :أنتي تعرفين اكره تقبيل النساء حتى أمي ولكن اليوم استثناء
أبعدته ضاحكة وذهب وهو يبتسم
خطوتي التالية
هي هبة


أستغفر الله وأتوب أليه



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:52 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر

الجزء (13)
لن استطيع أن اصف لكم سعادتي عندما وجدت أن اختياري لماجد في حل قضية هبة كان موفقا
فلقد جاءني ماجد صباحاً واخبرني انه أنهى الموضوع تماما وما حصل لن يتكرر حاولت أن اعرف منه ما حصل لأن فضول النساء اذهب حكمت الكبر
ولكنه لم يعطني جوابا ً واضحا ً اكتفى بقوله أنه أنهى الموضوع
وصوت الحكمة داخلي اخبرني بالكف عن سؤاله

ودعني مذكرا بضرورة الكلام مع هبه
وبالفعل طلبت رانية وقلت لها أريد رؤيتها
وبعد اقل من عشر دقائق كانت رانية إمامي وفي عينيها لهفة يراها من لايملك عيني
ولكي لا أزيد من لهفة هذه العاشقة
دخلت بالموضوع مباشرة
وقلت : رانية أريدك بموضوع ولايوجد من أثق به غيرك ومن ثم أردفت بسرعة
لأبعد عن رانية أي تفكير ممكن أن يأخذها بعيدا وقلت :الموضوع يخص هبة أبنة عمك يوسف
انطفأ البريق الذي كان يسكن عيني رانية
وقالت :تفضلي جدتي أنا مصغية
أخبرتها بتفاصيل الموضوع
كانت رانية مندهشة من كلامي ومن ثم قالت بصوت كله دهشة :جدتي كم أنتي رائعة هذا الموضوع أدار رأسي ورأس دانية واقلق راحة تلك المسكينة هبه
وأسكن الرعب في حياتنا نحن الثلاثة خوفا من أن يعرف والدي او احد أعمامي بالموضوع والمسكينة دانية ترتعد فرائصها عندما تسمع صوت ماجد بمزاج عصبي مع حارث لأنها تعتقد انه علم بالموضوع وعلم أنها تعلم المخاوف جعلتها تفكر بأمور غير منطقية
ثم أطلقت |ه آه قوية وقالت :جدتي أزلتي عن سمائنا كابوس مزعج جدا جدا
جدتي وجودك في حياتنا إضاءة أيامنا كم أتمنى أن أكون في كبري مثلك
ثم اقبلت نحوي وقبلتني على رأسي واحتضنتني وبادلتها الأحضان
وقالت :انتي جدة رائعة
قبلتها وقلت : وانتي حفيدة رائعة
ثم قلت : لن تضيع فتيات العائلة عند تواجد رائعة مثلك معهن
اجابت : بل لن تضيع العائلة وتوجد فيها ام عظيمة مثلك جدتي
جدي محظوظ لانه تزوج بك ِ
لقد دفعتني كلمتها الى الماضي الى ذلك الحبيب الذي قال لي ذات يوم
وتحديدا عندما أصبحت ام وهو أصبح أب رائع
انه يتمنى الموت قبلي لأنه يرى بي أم تستطيع أن تقود السفينة وحدها
في وقتها قلت له أنك تكرهني لانك تتمنى لي حياة لست فيها
ليقول : بل أنا احبك وأحب عائلتي الام هي من توحد العائلة لانها متواجد بينهم اما الأب فتواجده داخل المنزل محدد بأوقات معينة
ثم قال مازحا : والأصدقاء لن يدعوني وحيدا أن غادرتِ الحياة سوف يجدون لي زوجة وهذه الزوجة سوف تكون زوجة أب قاسية .....
في حينها لم أسمح له بالتوغل بالموضوع وطلبت منه عدم فتح الموضوع مطلقا ً
أيها العزيز لم أكن تلك الأم التي توقعت فلقد أبعدني الحزن عليك عن مملكتي ومملكتك
آسفة حبيبي
قاطعت أفكاري رانية بقولها :جدتي كيف تقبل ماجد هذا الوضع دون أن يثور
قلت لها : كلام العقل يصل للعقل وماجد يحتاج لمن يتكلم مع عقله ويشعره بمسؤولية ما يدور حوله وأختك يجب أن تتغير وتقوي نفسها
الضعف الذي هي فيه أمامه لن يكون مفيدا لها بالمستقبل
ثم قلت : وهذا الوضع غير مريح تماماً يتصرف معها تصرف المتزوجون في السيطرة والأوامر والنواهي وما يربطهم كلمة بين الكبار هذا لا يرضي الله
لا أرغب بالتدخل بالموضوع وكذلك لا أريد أن أبقى متفرجة
رانية عزيزتي افتحي عيني والدتك على هذا الموضوع
أجابت : جدتي والدتي تعرف بهذا الموضوع وهي تحاول جاهدة أبعاد سيطرة ماجد عن دانية من اجل دانية وراحتها النفسية فأنت لاتعرفين كم تتأثر نفسية رانية عندما تسمع صوت ماجد العصبي حتى وأن كانت عصبية مازحة
قلت بتساؤل : هل هناك اتصالات بينهما
أجابت : كلا جدتي لم يصلا الى هذا الحد فماجد حريص جدا على دانية
أجبتها : ولكنه غير حريص على غيرها
أجابت بحزن : جدتي دانية تتمزق عندما ترى الفتيات اللواتي معها في المدرسة يتكلمن عن علاقات ماجد مع بعض الفتيات اللواتي يدرسن معها وتكتم في قلبها ولا تتكلم
وهو لايبالي بهذا الموضوع في إحدى المرات شاهدته وهو يقل إحدى الفتيات من أمام المدرسة وهو رآها ولم يبالي
قلت لها : لان أختك ضعيفة وكلكم ساهمتم في زيادة ضعفها
أجابت :جدتي دانية رغم معرفتها بكل هذه الأمور الا أنها متمسكة بماجد ولاترغب بالكلام عن علاقاته ألا عندما ينفذ صبرها لتعلن نفسها عن قهرها بدموع لا تتوقف لمدة يومين أحيانا ً
قلت : وماجد ما ردة فعله
قالت : هو لايعرف فدانية حريصة على عدم إيضاح مشاعرها اتجاهه
أجبتها : ولكنه يعرف بأنه تحبه
أجابت : وكلنا نعرف بحبه لها رغم كل مايفعل
أجبتها :هداه الله
ثم قلت : هذا الوضع يجب أن يتغير من اجل مصلحة الاثنين
وغيرت الموضوع تماما وقلت بتساؤل : رانية اخبريني عن هبة وكيف علمتِ بموضوعها
قالت : لقد جاءتني ذات يوم وهي ترتجف من الخوف ورمت ورقة على سريري
وابتعدت الى زاوية الغرفة وتكورت على نفسها وبدأت تبكي برعب
أرعبني شكلها اقتربت منها ولكنها أشارت إلى الورقة بمعنى اقرئيها
فتحت الورقة ووجدت فيها كلمات حب وهيام وحركات المراهقين والاسم الكامل لصاحب الرسالة
ثم قالت بضحكة : بصراحة جدتي ضحكت من أعماق قلبي على حركة القلوب والاسم الكامل
ولكن زيادة بكاء هبة أوقف ضحكاتي
فالبنت كانت منهارة تماما اقتربت منها وحاولت تهدءتها ولكنها كانت تكرر سوف يقتلني والدي
أرعبتني الكلمة وبقولها لتلك الكلمة دخلت دانية التي انهارت تماما عندما علمت بالموضوع واحتضنت هبه وبدأن بنوبة بكاء ارتعبت منها

وبصعوبة بالغة استطعت تهدئتهن وبقينا بحيرة في كيفه التصرف ونحن متهمات وأن كنا غير مذنبات فما حدث مع خلود أبعد البراءة عن بنات العائلة حتى وأن أظهرتم غير ذلك
لم أناقشها في هذا الموضوع لان كلامها صحيح جدا
ولكن قلت : اخبريني عن هبة فهي مراهقة وهذه الرسالة ممكن أن تحرك داخلها مشاعر معينة
أجابت بثقة : هبة لن تتحرك مشاعرها بسهولة أمام مراهق بعمر من بعث الرسالة لأنها تعشق والدها وشخصية والدها ودائما تقول لن أتزوج ألا بشخص يشبه والدي
هذا كلامها منذ أن كانت صغيرة واستمر الى يومنا هذا
سرحت بكلامها لأني لم أواكب أحاديث أحفادي وهم صغار ولا أذكر تفاصيل تلك الأحاديث
قاطعتني رانية بقولها :جدتي أظمأني أن أنهى ماجد الموضوع اعتبريه منتهي تماما
لان هبة فتاة رائعة
وبقت رانية تكلمني عن هبة الى أن سكن الاطمئنان قلبي
انتهت زيارة رانية دون أن افتح موضوع عبدالرحمن
رغم لهفة رانية الواضحة لفتح هذا الموضوع ولكني فضلت عدم التدخل ألا أن يحل سيف مشكلته مع سهيلة
أحسست باستقرار داخلي عندما حُلت مشكلة هبة
بعض الأمور نتخوف من عواقبها ونخشى مواجهتها وعند المواجهة يتوفر لدينا حل يريحنا تماما
نحن البشر يأخذنا سوء الظن بأنفسنا وبمن حولنا بعيدا
نقدم سوء الظن على حسن الظن في اغلب أمورنا ناسين أن بعض الظن أثم
وأن الله عند حسن ظن عبده مادام العبد يحسن الظن بخالقه
هدانا الله
بعد أسبوع تخللت أيامه زيارة لمنزل أخي رحمه الله لن أخبركم بتفاصيلها
وأطلقوا العنان لخيالكم وتوقعوا ما حصل فيها
في نهاية الأسبوع وتحديدا عصر يوم الخميس
فوجئت بزيارة سهيلة التي انقطعت عن زيارتي لمدة عشرة أيام تقريبا
ألقت السلام وجلست وهناك حيرة في عيونها
فتحت الكلام بقولها :اعرف جيدا أن في نفسك عتب علي
أجبتها : وهل عرف العتب ألا من اجل الأحباب
أحابت :خالتي أنا معك تجاوزت الكلام ومرحلة سرد تفاصيل مشاعري نحوك
يشهد ألله أنك بمنزلة والدتي
أجبتها : أنا واثقة من ذلك
قالت :خالتي لقد حصلت الكثير من المشاكل في منزلي بسبب موضوع عبدالرحمن
ورانية نفسيتها تعبة جدا وسيف يسعى جاهدا من اجل أن يرضي الجميع ولقد تعب كثيرا معي
ثم قالت بنبرة حزينة :خالتي أشعر وكأني سبب الحزن الذي سكن منزلي
ولا أقوى على قول كلمة موافقة لأعيد بها الفرح لأركان المنزل
اشعر بها كلمة ثقيلة تعني بالنسبة لي ألقاء أبنتي في منزل لن تجد فيها السعادة
قاطعتها بهدوء : وهل أن تزوجت ابنتك بغير عبدالرحمن سوف تضمنين لها السعادة
هل السعادة مقرونة بشخص غير عبدالرحمن والتعاسة هي الزواج بعبد الرحمن
ثم قلت بتأنيب : سهيلة اتقي الله ما تقولينة رجما ً بالغيب والغيب لا يعلمه ألا الله
قدمي النية الحسنة وسوف تجدينها أمام
أن كنتِ في كل أفكارك تقدمين النية السيئة وعدم السعادة كيف تتوقعين أن تحصلي على شيء مخالف لها
توكلي على الله ما خاب من أتكل عليه وكوني راضية عن أبنتك تكون السعادة حليفها والقناعة تسكن نفسها
كنت أتكلم وسهيلة شاردة تماما وهناك دموع تجمعت بعينها تأبى السقوط
اقتربت منه وقلت لها : سهيلة أبنتي هل هناك ما يعيب عبدالرحمن في دينه وأخلاقه
أجابت بإشارة من رأسها :لا
قلت لها :هل هناك من كان يتوقع لك ِ السعادة مع سيف عندما تزوجته وأنتِ أكبر منه
قالت : الكل كان يقول انتظري بضع سنين وسوف يتزوج عليك ِ لأن الرجل لايكبر بسرعة بينما المرأة بعد أول طفل تتغير
ثم قالت بزهو:
ولكن سيف لم يشعرني مطلقا بأني اكبر منه وأنا لم أأخذ كلامهم على محمل الجد كنت واثقة من حب سيف وكنت واثقة من سعادتي معه
أجبتها : وأبنتك واثقة مثلما كنت ِ قبل ُ واثقة
ثم قلت بحنان :لا تحرمي أبنتك من سعادتها ,وتبقى السعادة بالحياة الزوجية توفيق رباني
فقط كوني راضية عنها حتى توفق في حياتها
تنهدت سهيلة وقالت : أتصلي بوالدة عبد الرحمن وقولي لها نحن موافقون ليتقدموا بشكل رسمي
أجبتها بشك :هل سيف يعرف بهذه الموافقة
أجابت بابتسامة حزينة :سيف نفض يده عندما اخبرني بأن الموافقة متعلقة بي
وعندما أوافق اذهب وأبلغك دون أن أعطيه خبر لأن موقفه ثابت لن يتغير
قلت : الله يسعدهما ويبرد قلبك ويفرحك بزواج أبنتك
نهضت سهيلة وقبلتني على رأسي قائلة : خالتي الله لايحرمنا منك أدعي لي فأنا بحاجة للدعاء من اجل أن يطمأن قلبي على أبنتي
أجبتها بصدق : الله يريح قلبك بأذن الله


أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 05:53 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الجزء (14)

اليوم يوم الجد في علاقة عبدالرحمن ورانية
اتصلت بها وأبلغتها بما حدث ويبدوا أن الفتاة أصيبت بصدمة شلت لسانها بقت صامتة وأنا أنادي عليها
رانية أجيبيني رانية هل أنتي بخير
إلى أن أتاني صوتها مرتعشا ويحمل تسأل :جدتي هل أنتي واثقة
قلت لها : كل الثقة أتصلي بآمنة وقولي لها ليتقدموا بشكل رسمي
أجابت بخوف :جدتي وماذا عن والدة عبدالرحمن وما قلته
قلت لها :لا عليك هذه الأمور لا احد يسأل عنها الخطوبة سوف تتم وهذا هو المهم هذه أمور جانية سوف تنسى ولايوجد من يتذكرها في معمعة الاستعدادت
أبلغي أمنة ووالدها سوف يعرف كيف يتصرف
عندها جاءني صوت رانية الذي ملئ بشجن الفرح وهو تقول : جدتي ماذا أقول
ولكي أمنع عنها وعن نفسي الحرج قلت لها :قولي مع السلامة وأن لم تقوليها سوف أغلق الهاتف
وبالفعل أغلقت الهاتف لأدع حفيدتي تعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصة

اذا كنت أنا اشعر بمزيج عجيب غريب من المشاعر فكيف هي وهي صاحبة القلب الذي يتلهف لسماع خبر يريحه
اما أنا في كل مرة اشعر أن يقظتي أحدثت أثر في عائلتي اشعر بفرح ينعش روحي
التي شاخت
هل أخبركم سر اشعر وكأني عدت الى شبابي وأن هؤلاء الأحفاد هم أبنائي
بقدر هذه الفرح اشعر بغصة عندما أتذكر خلود تلك الزهرة الجميلة التي لم أتعرف عليها من الداخل مثلما تعرفت عليها من الخارج
خلود أيتها الغائبة الحاضرة بماذا كنت ِ تفكرين وكيف انحدرت الى تلك الهواية أين كان الجميع عنك
ياترى هل كنت أستطيع إنقاذها لو كنت الجدة التي عليها أنا
هل كنت سوف أرجعها الى جادة الصواب واحتوي تمردها
استغفرت ربي وتعوذت من الشيطان الذي أن يفسد عليه فرحتي
وقلت بصوت خرج من أعماق نفسي الفرحة الحزينة
قدر الله وما شاء فعل
الحمد لله

بعد يومين أنتشر خبر خطوبة رانية وبدأت الاستعدادات لهذا الحدث السعيد بالعائلة
وما أن وصل الخبر الى ساهرة حتى أتت عاتبة ولائمة
عاتبة علي لأني لم اخبرها ولائمة لسهيلة وسيف كيف وافقوا على هذا الكهل زوجا لأبنتهم
كانت تتكلم وأنا احرك سبحتي تارة مستغفرة وتارة حامدة لربي
هل تعتقدون ساهرة أربكها صمتي على العكس من ذلك
فتحت موال جديد أسمه زواج عبدالرحمن بالسر من إحدى النساء وذكرتها بالاسم
عندها تكلمت وقلت : ساهرة خافي الله في أبنتك هذه أمرأة الكل يعرف عنها أنها امرأة صالحة وعمرها كبير ولا حاجة لها بزوج في مثل هذا العمر
أجابت باندفاع : هي بعمر زوجته السابقة
أجبتها بتذمر واضح : ساهرة حياة عبدالرحمن وزوجته لا شأن لنا بها وحياته قبل أن يأخذ رانية لا شأن لنا بها عبدالرحمن إنسان خلوق وتدينه واضح جدا وبره بوالديه مضرب للأمثال
ثم قلت : اخبريني هل ماذكرت صحيح ام خطأ
أجابت بتلعثم :صحيح ولكنه كبير على رانية
أجبتها : عمره مناسب لرانية وسيف وسهيلة مقتنعين به والفتاة قبلت به
البقية عليهم أن يفرحوا لا أن يعترضوا لأن الاعتراض ليس من حقهم
تلميح واضح جدا ولكن ليس على ساهرة التي قلبت الموضوع رأس على عقب عندما قالت : يبدوا أن رانية على علاقة به رأيتها ذات يوم تترجل من سيارته
عندها قلت بصوت عالي : استغفر الله وأتوب أليه
وقلت بعدها : ساهرة أتقي الله لا ترميها بما ليس فيها سيف هو من طلب من عبدالرحمن إيصال رانية مع أبنته عندما تعطلت سيارة الخط الذي يقلهم
ولكي ابعد الشبه قلت :كنت حاضرة عندما اتصلت رانية تخبر والدها
أخرجتني ساهرة من هدوئي وقلت لها بحدة :ساهرة ألا تتمنين الخير لابنة حماك
أجابت بذعر : بالتأكيد أتمنى ولكن ...
قاطعتها قبل أن تكمل كلامها وقلت : انتهى الموضوع واستعدي مع هبة لحضور عقد قران رانية
قالت : بهذه السرعة
قلت لها : لايوجد ما يؤخرهم , ولكي أنهي الموضوع استأذنتها لكي أصلي وأتقرب الى خالقي بدل أن اجالس ساهرة التي لن تكف عن نميمتها
وهي بدورها استأذنت وانصرفت

أكملت صلاتي ونظرت الى الساعة ووجدتها تشير الى الرابعة عصرا هذا موعد خروج ندى من المدرسة
اتصلت بالبيت وجاءني صوت أبنتي مرحبا ومهنئا بخطوبة رانية وبعد تبادل الأحاديث طلبت منها أن تخبر ندى بأني أريد رؤيتها
والحجة اشتياقي لها وكيف أن الدراسة أبعدتها عن زيارتي

دخلت وهي بنفسية مختلفة تماما شعرت بالفرحة تشع بعينيها وهناك ثقة عالية بنفسها شعرت بها من خلال مشيتها الواثقة
هناك شيء تغير بهذه الفتاة جلست بعد السلام وتبادل الأحضان لأنني فعل كنت بشوق لها
وكانت المفاجئة عندما قالت : جدتي اعرف ماذا تريدين مني
ومن ثم قالت بتصميم : أنا غير موافقة أنا لست لعبة بيده وأرجوك جدتي مثلما ساعدتني بالوصول الى هذه المرحلة ساعدني في تخطي خطوبته وقفي بجانبي في رفضي له
هذه الخطبة أن وصلت لوالدتي معناها ملحة سوف تبدأ ولن تنتهي
تركتها تفرغ ما في جعبتها وتلقي حقدها الدفين على محسد بكلمات كنت واثقة أنها خرجت من فمها دون علم قلبها وبغفلة عن عقلها
وعندما أنتهت
قلت لها : هل انتهيت ِ ام أن هناك ما تودين قوله
كان جوابها عيون تتحرك بدهشة
قلت لها : هل تركتي كلمة لم تقوليها بحق أبن اخي وأنت ِ تعرفين معزتي له دون أن تتفوهي بها
أطرقت رأسها أرضا ً وحاولت الكلام ولكني سبقتها بقولي :
لو كان ما تفوهتِ به فيه شيء بسيط من حقيقية مشاعرك لوقفت معك
ولكنك تفكرين بعقل المراهقين وتسترجعين بعقلك كل ما شاهدته من مسلسلات لا علاقة لها بالواقع
وتحاولين تطبيقها وكأن محسد سوف يكون ذلك البطل الذي سوف يبقى يصر على حبيبته مهما تفوهت بحقه من كلمات
ثم قلت : استيقظي من سباتك وانظري للموضوع جيدا
هذا محسد الذي قتل الخوف من ألله داخلك وجعلك تستغفلين اهلك وتقضين معه أوقات تقضين يومك بأكمله تفكرين بها
جاء يطلبك بالحلال وتتمنعين وعندما طلب منك مواعدة بالحرام لم تكوني تتمنعين
ثم قلت بصوت مرتفع : انظري بعيني وقولي جدتي أبن أخيك لا أرغب به زوجا ً وليبحث عن نصيبه في مكان اخر
وأنا سوف اتصل به واخبره بكلامك وأرشح له ألف واحدة وأقنعه بخطبتها وبعد اقل من أسبوع تكونين أول الحاضرين لعقد قرانه
انتظرك أنظري الى عيني ورددي ما قلت
كان الصمت هو رد ندى ودموع تساقطت من عينيها هي تأكيد على أن حب محسد لا زال يسري بعروقها
لم تأخذني الرأفة بها
فهده الصغيرة تسعى لقتل حلمها بعنادها , محسد رغم كل ما حصل شاب جيد
يصلح أن يكون زوج لها وهي رغم كل ما حصل لازالت تحبه
وهناك نقطة يجب أن يلتقيا فيها
بعد صمت
كفكفت دموعها وقالت : جدتي محسد يتصل دائما على الرقم الثابت واخشي أن يكتشف والدي او والدتي وأنتي تعرفين الباقي
قلت لها :هذا لن يتكرر بعد الآن اخبريني بغيره
لتقول :
جدتي لن أقول أن حب محسد انتهى داخلي ولكن هناك أمل أبندى داخلي وارتباطي من محسد يعني قتل هذا الأمل
ثم قالت :جدتي هل تذكرين طالبة أسمها الهام قمت ِ بتدريسها في صفوف محو الأمية
حاولت استذكارها ولكن دون جدوى
لتقول ندى : هذه الطالبة أصبحت من أفضل مدرسات اللغة العربية بالمنطقة
وهي كلما تراني تقول جدتك بعد الله هي سبب وصولي إلى ما أنا
قلت لها : لا أذكرها
لأرى ندى تقول بحماس : جدتي هي تقول انها كانت بعمري عندما جاءت لصفوف محو الأمية وكانت متزوجة ولديها طفل وأنتي كنتِ تدريسهم وسمحتي لها باصطحاب طفلها
قاطعتها عندها لأني تذكرت تلك الفتاة التي كان عمرها 18 سنة ولكن شكلها يعطي 14 سنة
التي جاءتني متوسلة بأن اسمح لها بأن تصطحب صغيرها للعدم وجود من يعتني به
وسمحت لها بعد أن طلبت منها أن تعدني بأن تكون الأولى على دفعتها
وفعلا ً أوفت بوعدها
قلت لندى بتساؤل : ندى كيف أصبحت ألهام مدرسة
قالت بحماس كبير : لقد نجحت في محو الأمية وأنهتها بما يعادل الابتدائية والتحقت بالمتوسطة ومن ثم الإعدادية وحصلت على معدل في الثانوية ودخلت الجامعة
ثم قالت بإعجاب : جدتي لو تسمعيها عندما تتكلم عن ما واجهته في حياتها من اعتراضات من قبل أهل زوجها ورغم وقوف زوجها إلى جانبها ولكنه أحيانا ً يتأثر بكلام أهله وكانت تتحمل من اجل أن تكمل دراستها
وكانت النتيجة أنها أصبحت أحسن مدرسة لللغة العربية بالمنطقة
جدتي أنا ظروفي أفضل بكثير منها لقد زرعت داخلي الأستاذة ألهام أمل
يكاد يساوي حب محسد في قلبي
ثم قالت بتوسل : جدتي ساعديني أن احتفظ بالاثنين
جدتي محسد لن يعترض الآن وأن أخبرته برغبتي سوف يوافق ولكني واثقة أنه سوف يجبرني على أن اقبل بما يرضيه أن ارتبطنا
ثم قالت بحزن : جدتي أنا اعرف محسد جيدا وهو يعرف جيدا أنا ضعيفة أمامه
قلت لها : وهذه مشكلتك التي أوقعتي نفسك بها بتهورك وبتسرعك بإقامة تلك العلاقة الغير سوية ولابد لكِ أن تتحملي أخطائك وتسعين لإصلاحها
أجابت بانكسار: جدتي أرجوك ِ كفي عن تأنيبي فلقد انبتي نفسي بما فيه الكافية
وأنا إلى الآن احصد نتائج ما فعلت فهاهو محسد يتقدم لخطبتي وأنا في رأسي الف فكرة أريد أن أحققها وحب محسد عائق لها كنت اعتقد في ما مضى أن الزواج بمحسد هو حلمي الوحيد
اليوم أدركت أن في حياتي أحلام أخرى لاتقل أهمية عن الزواج بمحسد
جدتي اخبريني كيف اتوصل لحل يرح قلبي وعقلي
قلت لها بجدية : فكري بالموضوع وتوصلي لقرار يريحك أنا لن أفيدك في هذا الموضوع
حاولت أقناعي ولكني كنت مصرة على موقفي هذه الصغير يجب أن تتخذ قرارها بنفسها
حتى لا تدع الآخرين شماعة لأخطائها في يوم ما
وحتى تستطيع أن تواجهه ضعفها إمام محسد وتدافع عن أملها
فأن ساعدتها هذه المرة سوف تبقى ندى الضعيفة التي تلجئ لي دائما
اما أن هي ساعدت نفسها عندها سوف تكون أول خطوة لها في الطريق الصحيح
غادرت ندى دون أن أجد لها حل لأنها هي من يجب أن تجد هذا الحل
أنا واثقة إنكم تريدون معرفة كيف وصلت الأمور إلى هذه الحد
وما الذي غير رأي محسد
لن أطيل عليكم سوف أخبركم تفاصيل زيارتي لمنزل أخي
أوصلني مثنى إلى منزل أخي بعد إلحاح من زوجة أخي ام لبيد من اجل أن أزور منزلهم الذي قاطعته طويلا ً
وبالفعل دخلت المنزل وجدت ام لبيد لديها اجتماع مع بعض العاملات اللواتي يعملن لديها
بعد السلام الذي يمتاز بروح الدعابة الذي تمتاز به زوج اخي
كانت تريد إنهاء الاجتماع دون أن تنهي السبب الذي من اجله أقيم الاجتماع
ولكني لم أقبل بذلك وأخبرتها بأني سوف أتابع التلفزيون بينما هي تنتهي من عملها
أجابت بمرح : أنتي لست غريبة محسد يجلس بالداخل يشاهد التلفزيون ولا يشاهده
هذا الشاب يقلقني لا ادري ما به لديه نوبات سرحان لاتنتهي
تركتها دون أن اعلق على حالة محسد
دخلت صالة المنزل ووجدت محسد محاط بغيمة من الدخان ورائحة الصالة لا تطاق من كثر تدخينه
قلت : السلام عليكم
وتوجهت الى الشباك وأزحت الستارة جانبا ً وفتحت الشباك
لكي يتجدد هواء الصالة
أما محسد فقز من مكانه وأطفئ تلك المؤذية التي كان يتنفسها
وتقدم لي بوجه مبتسم ابتسامة حزينة جدا
ورحب بي
بحفاوة كعادته
ما أره أمامي هو محسد بالتأكيد ولكن هناك شيء انطفأ داخله
جلست بقربة وتبادلنا الأحاديث عن إخوته وعن أبنائي وبارك لي خطوبة رانية لعبدالرحمن وأثنى عليه وعلى أخلاقه وعلى قوة شخصيته
وبعدها اخذ يكيل المدح المبالغ فيه على حفيداتي
إلى أن قال : كنتِ تعرفين
أجبته وأنا اجهل تماما ً مايقصد : ما الذي كنت اعرفه
قال : علاقتي بندى
قلت له بحد: تظن نفسك ذكي وتقتحم حرمة منزلي وتستغفلني دون أن يكون لي علم
استغليت خوف تلك الصغير منك وأقمت معها علاقة لاترضاها على اختك
ثم قلت بتأنيب وعتب : هل أبقيت لي احترام بفعلتك هذه
أجاب بسرعة : لكي كل الاحترام عمتي غرضي شريف معها ويشهد الله على ما أقول
قلت له باستهزاء واضح : ومن قال في منزلي ذات يوم أنه شبه مرتبط مع أخت صديق له
ووصفها بالفتاة المهذبة التي لا تقيم علاقة تستغفل بها أهلها
اجبني لمن هذا الكلام
كان جوابه نفسا ً قويا ً خرج من أعماقه
قال : كنت واثق أنها متواجدة في مكان ما في منزلك وكانت في تلك الفترة لحوحة جدا وأردت عقابها لكي تكف عن الإلحاح
ثم قال بأسف : لم أكن أتوقع أن بعقابها أعاقب نفسي معها
ثم قال بصدق : لاوجود لأخت ذلك الصديق كل مافي الأمر أنني كنت متضايق جدا من اندماجها بالعلاقة معي كنت أرغب بقربها وأرغب بأن تبتعد عني برغبتها وتقول كفى ما يحصل عيب
ولكنها كانت تقترب أكثر كلما قسوت أكثر
أجبته بحدة :صغيرة وجدت فيك فارس أحلامها وتعلقت به مثلما تتعلق ببطل مسلسل شهادته وقربك من العائلة صور لها أن الطريق الذي تسير به أمن ونهايته سعيدة
ثم قلت بتساؤل : هل كنت تريد من فتاة صغيرة مثلها لم تكمل الدراسة وتوقفت عنها بمرحلة مبكرة أن تعرف ما يخبئه شاب على مشارف الثلاثين
انت الكبير وقعت بالخطأ ورميت خطأك على عاتق تلك الصغيرة
كل ذنبها انها فتاة وانت شاب خطأك يغتفر وخطأها يعلقه المجتمع طوقا في عنقها
حتى موتها الله يغفر الذنوب والبشر المغفرة لديهم أمر مستحيل
أجاب بخجل : عمتي لا تعاتبيني وجدي لي حل
حفيدتك ترفض تماما ً الكلام معي وصل بي الامر بأن هددتها بإبلاغ والدها عن علاقتنا ففضلت أن أبلغه وتأخذ عقابها على أن تكلمني
عمتي كل ما أريد خطبتها وهي تضع العراقيل بطريقي
تضع شرط تعرف جيدا أني لن اقبل به تريد أكمال دراستها حتى الجامعة
بربك عمتي أن هي أكملت دراستها حتى الجامعة احسبيها كم سنة تحتاج
هل هذا منطقي
لا أخيفكم أمرا ً شعرت بزهو كبير بهذه الحفيدة الذكية التي استطاعت أن تقلب الأدوار فبعد أن كانت في موقف ضعف وهو في موقع قوة أصبحت الآن هي في موقف قوة وهو الضعيف الذي يريد رضاها
قطع حديثنا دخول أم لبيد
جلست بجابني وقالت : هل أستطعتي معرفة ما بال هذا الشاب يحرق نفسه بالتدخين
ليجيب محسد بخبث : يريد الزواج بحفيدة العمة والعمة لاتريد مساعدته
ليتهلهل وجهة أم لبيد وتقول بفرحة كبيرة : بشرك الله بالخير دع العمة علي, أنا من سوف يقنعها فقط اخبريني هل هذا كلام جد أم كلام مزح
ليقول محسد بإصرار : بل هو كلام جد وعم وخال وكل الأقارب فقط اقنعي العمة
عندها تكلمت قائلة : الأمر ليس بيدي بيد والدها و والدتها وبيدها هي قبلهم جميعا
لتجيب ام لبيد : من هي من حفيداتك
ليجيبها محسد بحالمية : انها ندى الشقية صاحبة العيون العسلية
إجابته والدته بتأنيب مازح : اخجل ياولد جدتها موجودة
ليجب بتملك : أتكلم عن زوجة المستقبل هل تكلمت عن فتاة غريبة
أجبته : ألا أن تصبح زوجة المستقبل احترم شيب عمتك
اقترب مني وقبل رأسي قائلا : لعمتي كل الاحترام اتمنى أن تغفر لي كل زلاتي
فهمت تلميحه ولم أعطه جواب لكي لا يتمادى
وغادرنا وتركني برفقة والدته التي لاحديث لها سوى ندى وكيف سوف تدللها
وتترجاني أن أقنع ابنتي وزوج أبنتي
لتنتهي الزيارة بندى مثلما بدأت بندى


أستغفر الله وأتوب أليه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
واستيقظت

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.