آخر 10 مشاركات
493 - وعد - جيسيكا هارت ... (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )           »          506 - والتقينا من جديد - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن (الكاتـب : * فوفو * - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          442 - وضاعت الكلمات - آن ميثر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          هفهفت دِردارة الجوى (الكاتـب : إسراء يسري - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-13, 09:22 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
الخضرة والماء والوجه الحسن هكذا قال الشاعر
كان لديه وجه حسن واحد واجد نفسي أكثر حظا ً منه وأنا أرى نفسي بين كل الوجوه الحسنة لأحفادي وأبنائي وزوجاتهم

رغم الاختلاف الطبقي والاختلاف الثقافي ألا أن هناك انسجام ربما فرضته الطبيعية الربانية التي نحن فيها
حتى تعليقات ساهرة المقصود والمبطنة وكأنها غير مقصود لا تلقى لها صدى وجوابها ضحكات وتحويل كلماتها إلى نكات


حتى برودة سندس وعمليتها أصبحت طرفة يتندرون بها وتطلق هي الضحكات عليها
هذه النزهة الجميلة كنت احرم نفسي منها وانعزل في منزلي ولا أشاركهم الخروج إلى الطبيعية الجميلة في المنزل الذي تملكه العائلة خارج حدود المدينة وصخبها

كانت الجلسة النسائية رائعة وبحضور العروستين رانية التي أصبحت خطوبتها رسمية وندى التي انتشرت خطوبتها في العائلة ولم تحدد بعد بموافقة أو رفض
أما أجواء الرجال فلعب الشباب وضحكاتهم وتشجيع الكبار ومشاركتهم كلها تؤكد أن الأجواء لديهم رائعة جدا

خطوبة الفاتنين أعاد للعائلة الثقة ببناتها رغم الحزن الذي يترقرق بعيون مريم وإبراهيم ولكنهم يشاركون الجميع فرحهم ويحاولون جاهدين لملمة جراحهم

كانت نزهة من العمر بالنسبة لي
وزاد النزهة مرحا مثنى وإحراجه لرانية وندى
فلقد اقتحم مثنى جلسة النساء بعد أن أستأذن بالدخول عليهن

دخل وتوجه مباشرة الى حيث تجلس ندى ورانية متجاورتين وألقى السلام بعد أن جلس واحتضن الاثنتين معا ً وبدأ بكلام عادي عن الدراسة والدرجات
وبعدها اخرج هاتفه وبدأ بالكلام قائلا : أهلاً وسهلاً الف الف مبروك هنيئا ً لك
كنت سندا خفيا لك


ليقول بعدها : أبا عوف هل تريد أن أبلغ سلامك لأهلك مستقبلا فهي تجلس بقربي
وألقى نظرة خبيثة على رانية التي شهقت شهقة قوية وكادت عينها تحرج من محجريهما من هول صدمتها
وقفزت من مكانها وحاولت الهرب ولكن يد مثنى كانت أسرع من حركتها وأجلستها في مكانها رغم اعتراضها الصاخب بحركة جسمها و الصامت جدا جدا في تعبيرها بصوتها خشية أن يصل صوتها الى ذلك الذي يلتقط ما يدور من خلف سماعة جهازه


أجلسها مثنى وهو يتكلم مع عبدالرحمن قائلا : يا بختك ويا حظك يا أخي امتلأ رأسك شيبا ً وها أنت تتزوج بفتاة بعمر أبنتك ليطلق بعدها مثنى ضحكة عالية على الكلام عبد الرحمن المعترض على كلامه
ليقول مثنى : لاتخشى شيئا الفتاة عندنا لاتغصب يعني وافقت عليك بإرادتها وتورطت بعجوز مثلك
كل هذا يحدث وسط ضحكات النساء وتعليقات سندس التي تؤنب مثنى وهو لايبالي بها
وخجل رانية التي أصبح وجهها قطعة حمراء
وتنفست الصعداء بعد أن أغلق مثنى هاتفه

لتقف باكية قائلة : عمي أحرجتني لما فعلت ذلك
ليجيبها ببرود مقلدا لهجتها : عمي أحرجتني
ألإحراج مدته أقصاها فترة خطوبتكم التي سوف تكون قصيرة وبعدها لسانك لن يكف عن ترديد أسم عبدالرحمن وسوف تشكريني على هذا الوقت الممتع
لتحرج رانية غاضبة دون أن تتكلم من المكان الذي نجلس فيه


لأخرج من صمتي وأقول له : مثنى لقد بالغت في إحراج رانية ,لازالت الخطبة في أولها
ليجب : لا عليك دلال بنات تجديها من الداخل سوف تطير من الفرح هذه الحركات ليست على مثنى

لتستغل الموقف ساهرة قائلة :سندس زوجك ليس بالهين خذي حذرك خشية أن يأتي بالثانية دون يخبرك

لتجيب سندس بثقة : مثنى لن يفعلها ثقتي به حدودها تبدأ ولا تنتهي
ليجبها مثنى بمرحه المعتاد : قلبي أنتي هل هناك رجل اسعد مني
لينظر اتجاه ساهرة قائلا : أن فعلتها لن أفعلها وحدي سوف يكون أخي يوسف معي
وهذا وعد مني

لتقول ساهرة برعب : أعوذ بالله منك اتقي الله يوسف لن يفعلها أنا واثقة
ليجيب مثنى بتهكم : أتمنى أن تكون ثقتك بمحلها
حاولت ساهرة الكلام

ولكن مثنى ضغط على هاتفه وتكلم مع الشخص الذي في الجهة الأخرى قائلا : أهلا بأبا المتنبي
لتقف ندى هذه المرة مسرعة ولم تدركها يد مثنى لأنها كانت مستعدة
وانطلقت مسرعة ومثنى يركض خلفها
وأصبحا بعيدان عن مرمى بصرنا


لتقول سندس : الله يكون بعون ندى ورانية إلى أن تتزوجا سوف يحرجهما مثنى دون توقف
لتجيب ساهرة التي تغيرت ملامح وجهها بعد أن اسكن مثنى الشك بقلبها :أعانك الله عليه كيف تتحملين هذا الكم من المرح فمعه لا يمكن معرفة متى المرح ومتى الجد
لتجيب سندس ببرود : لا تشغلي بالك أن استطيع تميز لحظات مزحه عن جده فمثنى كتاب مفتوح بالنسبة لي وروحه المرحة تعطيه وضوح أكثر لأن أي تغير يحدث له يُلتقط بسهولة عليه

لتجيب ساهرة بلهفة : هل ما قاله عن إقناعه ليوسف بالزواج مزح أم جد
لتجيب سندس بمراوغة : هذه المسألة لا تتعلق بزوجي تتعلق بزوجك أنتي ادري به
لتصمت ساهرة مرغمة
بصراحة أعجبني رد سندس لتي أوقفت تدخل ساهرة

ويبدو أن مطاردة مثنى لندى انتهت دون أن يحصل منها على ما يريد من إحراج يصبغ لها وجنتيها
ليأتي إلى حيث نجلس لاهثا بعد مطاردة ندى
ليقول موجها الكلام لام ندى : هل جُنت أبنتك حتى ترفض محسد

لتقول سارة : هي لم ترفض وأنا أوضحت الأمر للخالة أم لبيد
الفتاة تريد إكمال دراستها وتريد أن تضع هذا الأمر شرطا يقسم محسد على تنفيذه

ليجيب مثنى بتهكم :بربك هل تقفين معها في هذا الشرط المجنون ما الذي ينقص محسد حتى يرضى بشرط أبنتك

ليقول بعدها : كوني على ثقة سوف لن يقبل بهذا الشرط المجنون وسوف يضيع على أبنتك زوج لن يعوض

لتقول سارة :صدقني أنا لا أقف معها بالعكس أنا مع محسد وهذه نقطة خلاف بيني وبينها ولكن الخالة أم لبيد عندما سمعت شرطها شجعتها وأيدتها ووعدتها بأن تحصل على هذا القسم من محسد رغم أنفه
ومحسد يتصل بي يريد مني إقناعها بالعدول عن شرطها لان هذا الشرط معناه ضياع اكثر من 10 سنوات من أحلى سنين عمرهما في الدراسة ولانشغال عنه وعن بيته

لتقول بعدها سارة بحيرة : وندى تعد بأنها لن تقصر وأنا اقف حائرة بين الاثنين
ليقول مثنى : دلالكم زائد
عندها قلت بحدة : الدلال لا علاقة له بندى مطلقا فأختك تعرف جيدا مدى تحمل ندى للمسؤولية ومدى حسن تصرفها

لتقول سارة معاتبة : أمي هل تقفين معها من اجل أن يضيع محسد من يدها
قلت لها بتأكيد : محسد لن يضيع وأن ضاع سوف يأتها من هو أحسن منه
أبنتك لا ينقصها شيئا حتى تقتنصين الفرص لها دعيها تقرر بنفسها وتحدد مستقبلها وقفي معها وليس عليها
واخبروا محسد بأن شرطها نهائي وها الموضوع يجب أن لا يطول بالمفاوضات
أما أن يوافق على شرطها ويعقدوا القران وأما أن يرفض الشرط وكل شخص يذهب في نصيبه

لتقول سارة : وهذا ما سوف يحصل فلقد مللت من هذا الوضع وخاصة أن احد اقارب والدها قد لمحت والدته بخطبتها بعد أنم عرفوا بخطبة محسد لها وينتظرون النتيجة ليتقدموا أن لم تُقبل خطوبة محسد
ليجيب مثنى: الله يكتب لها ما فيه خير لها
ولكن محسد برأي هو الأفضل
ليعم الصمت على المكان
وينصرف مثنى ليبدأ الكلام مع سارة عن خطوبة ندى بين مؤيد لشرطها وبين معارض له
دون تدخلي طبعا لأني اجد هذا الموضوع يخص أثنين فقط هما محسد وندى

انتهت النزهة
وتوجهنا الى منازلنا بأجسام متعب وأرواح مرتاحة
ما أروع الأفراح وتعب تجهيزاتها وتلك الضجة الضاحكة التي ترافقها وتلك أللألوان الزاهية من الملابس التي تتلقفها الأيدي
وتلك العيون التي تحدق ببعضها لتلتقط الجمال في كل مكان تشاهده
لتختلف النظرة بين منبهرة مما ترى وحاسد لما ترى وغير مبالية لما ترى
وجاء يوم الفرح يوم عقد قران رانية وعبدالرحمن
ابنة عبدالرحمن كانت فرحتها ظاهرة عليها حتى فاقت فرحتها فرحة والدة عبدالرحمن التي كانت فرحتها هادئة جدا لأن طبيعة هذه المرأة هادئة وليس لأنها غير فرحة
أحيانا ً من المريح معرفة طبيعة الشخص حتى لا تأخذها الظنون إلى أمور لا علاقة لها به
مع أني من مَن يفضلون الظن الحسن على الظن السيئ لأن الظن الحسن ليس بالناس بل في من خالق الناس الله سبحانه وتعالى

ربما تتسألون عن خطبة ندى
لنترك العروسة في ارتباكها بعقد قرانها
وأخبركم عن ندى القوية التي رفضت بإصرار القبول بالخطوبة ما لم يعدها محسد
بإكمال دراستها الجامعة
حاول محسد بمختلف الطرق أن يجبرها على التخلي عن شرطها
جاءني ذات يوم بلحية غير مهذبة وملامح ذابلة
استغربت وضعه الذي لايلق بمهنة العسكرية المرتبة
ولكن زال استغرابي بعد معرفتي بأجازته التي طلبها من اجل ترتيب أوضاع خطوبته التي لم ترتب مطلقا
طلب مني متوسلا ً أن اقنع ندى بالتخلي عن شرطها
وأجبته بلا مبالاة واضحة بأن الموضوع يخص ندى وحدها ويخصه هو بعدها
أن شاء القبول تمت الخطوبة وأن شاء عدم القبول ندى ليست أخر أمرأة بالعالم
وربما نصيبه بعيدا عن ندى
وأخبرته بقصد واضح عن رغبة أقرباء والد ندى في خطبتها بعد أن يحدد موضوع خطبته منها ,حتى يستطيع أن يحدد خطواته بصورة جيدة وبمعرفة مسبقة لواقع الحال
فكان الموضوع أشبه بالصاعقة حلت على رأس محسد لم يستطع الكلام ولم يستطع الصمت ولم يستطع الجلوس ولم يستطع الحركة كان يتنقل بمكانة ويحرك يده ويضعها خلف رأسه وبعدها ينزلها يحاول الكلام ويبدوا أنه أضاع الكلام
كنت أقف مذهولة ولائمة لنفسي إمامه حاولت تهدئته بقولي :كلامهم مجرد تلميح
ولكن كلماتي لم تلقى قبول لدى محسد
ولم تجعله يتكلم كل ما فعله توجه للهاتف منزلي
وضرب بعصبية واضحة على أزراره وبعد ثواني أطلق العنان للغضب الذي ملأ صدره
وعندها عرفت مع من يتكلم وبرقم من اتصل
وانتم بالتأكيد عرفتم هويته
اجل إنها ندى التي خاطبها محسد بدون سلام وأمامي قائلا : أفعليها ووافقي على غيري لتجدي كل رسائلك التي بعثتها على هاتفي في هاتف خطيب السوء الذي سوف تخطبين له
وأغلق الهاتف وأنهار بالمقعد المجاور له
عندها لم تأخني به الرحمة وقلت له :محسد اخرج من منزلي وندى حتى وأن وافقت عليك أنا من سوف تقف بوجهك
أخرج ولا أريد أن أراك ثانية منذ اليوم لا يوجد لدي أبن اخ اسمه محسد
لينهض ويقول بغضب واضح :هل تجدين ما يحدث منصف بالنسبة لي حفيدتك تريد أن تنهي شبابي بدراستها أن وافقت على شرطها
وتريد أن تنهني بقبولها لخطوبة ذلك التافه أن لم أوافق على شرطها
تجلس في منزلها تأمر وأنا اكتوي بناري وتريدين مني أن أتصرف تصرف العقلاء
وهل بقى لدي عقل لكي أتعقل
ثم قال بغضب وعناد :
لن أغير ما قلت ندى لي من غير شروط
وخرج ولم اره ثانية كل ما وصلني أن الخطوبة أوقفت دون أن تلغى
وعلت الزغاريد بدخول عبدالرحمن الذي استقبلته أبنته التي بدت أختا ً له أكثر منها ابنة
كان مشهد البنت مع أبيها مشهد رائع فلقد احتضنته وقبلت جبينه وارتمت على يده وقبلتها وسحبها لأحضانه
وتكرر المشهد مع والدة عبدالرحمن ولكن الأدوار اختلفت فعبدالرحمن هو الذي قبل جبين والدته ويدها وسط دعواتها له بالتوفيق
ثم جاء دور رانية التي لم ترفع رأسها مطلقا كانت ترتدي ثوبا اخضر بلون الفستق
مزين بقطع كرستال في الصدر ومخصر على جسدها الجميل بإكسسوارات هادئة جدا تليق بما ترتدي
تقدم منها عبدالرحمن وسلم عليها باليد لأن الحشد لايسمح له بغير هذا السلام
وجلس بقربها
ولأن الحفلة كانت بحضور محدد مقتصر على الأهل وبعض الأصدقاء المقربين
جلس عبدالرحمن مع رانية أمام الجميع كان الموقف محرج جدا لهما
لذا تقدمت سهيلة منهما وأخرجتهما الى الصالة الداخلية بعيدا عن الأنظار المركزة عليها
بيني وبينكم كنت أرى عمر عبدالرحمن كبير على رانية ولكن رغبتها به كانت توقف هذا التفكير عندي
وعندما رأيتهما معا وجدت فارق العمر غير واضح تماماً
غادروا ورافقتهم دعواتي ودعوات كل محب
أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 09:24 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
تمضي الأيام ونرزق بطول عمر فيها نتمنى أن نكون قضيناه بطاعته سبحانه وتعالى
حلت علينا العطلة الصيفية والفرح يحيط بنا فعروسنا نجحت للمرحلة الرابعة من الجامعة وحدد زواجها في العطلة الربيعية

وندى الطموحة نجحت بتفوق أذهل الجميع وزاد ثقتها بنفسها وزاد في تمسكها بطموحها
وخطبتها بمحسد متوقف بالاتفاق مع العائلتين دون مشورة الخطيبين
والأسباب تعرفونها لاحقا
هل تريدون معرفة أين أنا
أنا في اطهر بقعة على وجه الأرض أنا في مكان يشرح الصدر بالفرح دون فرح مكان التفاؤل فيه عنوان والسلام فيه سكن
انه ملاذ الجميع ومنى الجميع
الجدة في مكة بيت الله الذي نشتاق له ونحن فيه ونخشى من الأيام وعلى الأيام فيه
نتمنى أن تكون الأيام طفل صغير لنهدهده وينام ولا تمضي أبدا لكي لانغادر هذا المكان الطاهر
بقى يومان ونرحل من أرض مكة وكم أتمنى أن أنام وأصحو وأرها أصبحت عمر بأكمله وليس يومان
سهيلة وسيف تكفلا بكل ما يتعلق بالهدايا بعد توصيات مني ولأني لا أريد ضياع الوقت في شراء الهدايا
أجد الوقت الذي اقضيه في الحرم المكي وقت لايقدر بثمن
دعوت الله من أعماقي أن يعم السلام على الإسلام ويرزق أبنائي وأحفادي حج بيته
ويهديهم إلى الطريق الصحيح
وأن تكون خلود وما حصل لها امتحان رباني يجتازوه برضى وقناعة
وأن يرزق سعد ولدا صالحا يكون سندا له ولابنته وأن ينسى خلود وأيام خلود تماما
هل تذكرون سعد زوج خلود
كان لي لقاء معه يوم سفري
كنا نريد أن نستقل السيارة برفقة مثنى ومودعين من قبل كل من في البيت
وقبل أن أركب نظرت الى منزل سعد ووجدته يترجل من سيارته وبرفقته ابنته وزوجته التي كانت عبارة عن قطعة سوداء
سبحان الله كان سابقاً مع خلود لايبالي بما ترتدي فعين المحب كانت لاترى الأخطاء أبدا
بدت زوجته ممتلئة قليلا
تقدمت نحوه فهو لن يتقدم نحونا أبدا لأن هناك قطعية بينه وبين أخواله هو من حددها ورفض كل طرق التواصل
ولكن قلبي يأبى أن يخضع لهذه القطيعة ومهما كان جفاءه سوف أتحمله لأن ما حصل له ليس بالأمر الهين
قلت :السلام عليكم
تقدم مني وقبل رأسي وقال : وعليكم السلام تذهبين وتعودين بالسلام وعمرة مقبولة بأذن الله
شكرته ودعوت لله أن يرزقه حج بيته وتقدمت زوجته وسلمت بحفاوة بالغة ويبدوا من صوتها أن أحوالها مع سعد أصبحت بأحسن حال

إجابة بكلمة واحدة :آمين
قلت : يبدوا أن هناك ضيفا قادم لكم واخ لرفل سوف ينافسها في محبتكم
لتجيب تبارك بمرح: رفل لن يأخذ مكانها احد سواء كان صبي أو فتاة
أجبتها :حفظك الله يا أبنتي وجزيتي خيرا وسهل الله عليك والدتك ان شاء الله ورزقك بر من تلدين بأن الله
لتجيب بخجل واضح بصوتها : الله يحفظك جدتي
اكتفيت بهذا المقدار من الحديث لأني لا أريد أن أتكلم أكثر فأثير الجرح الذي بدأ يندمل
فوجه سعد المشرق وتحسن حاله الجسدي والنفسي وعلاقته مع زوجته التي تبدوا في أحسن حالها
كلها أمور تؤكد أن سعد بدأ يتماثل للشفاء من مرض اسمه خلود

انتهت اليومين بسرعة كنت أخشاها وها نحن نطير إلى وطننا وكلنا شوق له ولمن فيه وكلنا شوق بالعودة الى الديار المقدسة ثانية
مع أرض مكة يختلف الشوق تماما نرى أنفسنا لانعرف أولويات الشوق كيف تكون فنحن نرغب بالبقاء فيها ونرغب بالعودة لوطننا
فهنيئا لكم يا ساكنيها ويامن اتخذتموها وطننا
كان الاستقبال في المطار من قبل رجال العائلة الذين انظم لهم عبدالرحمن
الذي تقدم مني ومن سهلية وقبل كل منا على رأسها
لتتفوه سهيلة بكلمات جعلتني اضحك عليها
فما أن ابتعد عبدالرحمن
حتى قالت سهيلة :يشعرني وكأني تجاوزت ال 80 عندما يلقى السلام علي
اجبتها ضاحكة :أطال الله عمرك بطاعته وتتجاوزين ال80 بأذن الله
لتشهق شهقة قوية وتقول : الله يحفظك خالتي 80 كثير جدا علي
الخير فيما اختاره الله
كانت جدتي تقول هينة لينة وبالفعل رزقها الله ميتة مثلما كانت تردد
فلقد توفاها الله وهي نائمة نامت كعادتها كل يوم ولم تستيقظ لصلاة الفجر
وعندما تفقدناها كانت الروح قد غادرت جسدها منذ ثلاث ساعات
رحمها الله
قلت :رحمها الله ورزقنا ميته مثلها أصابت جدتك بقولها هينة لينة


لينقطع حديثنا بمزمار قوي من سيارة مجاورة لسيارتنا وفيها كل من ماجد وحارث الفرحين بعودتنا بطريقتهم الخاصة

كانت أجواء الاستقبال في المنزل رائعة
واستمر توافد الأقارب الذين يهنئوننا بالعمرة وبسلامة الوصول لمدة أسبوع
قضيتها في منزل سيف حتى نسهل أمر زيارة الأهل والأصدقاء
كان أسبوع رائع
إبطاله رانية وعبدالرحمن ومثنى الذي لم يكف عن إزعاجهم
فما أن يأتي عبدالرحمن حتى يدخل مثنى المنزل بتوقيت عجيب ويجلس بقرب عبدالرحمن ويأمر رانية بالمغادرة لان لديه كلمة سر لعبدالرحمن
كل هذا يحدث على مرأى ومسمع منا في كثير من الأحيان
وبعد أن تحرج رانية بتذمر واضح وبأعتراض مباشر من عبدالرحمن
يبدأ مثنى بمزحه الذي ينتهي بطلب يد أبنة عبدالرحمن والحجة انه يريد بديل لابنة أخيه الحسناء التي سوف يحضا بها عجوز مثل عبدالرحمن

ومن حسن الحظ أن عبدالرحمن يعرف مثنى جيدا فشخص لايعرف طبيعية مثنى كان من الممكن أن يأخذ كلامه على محمل الجد وينتهي المزح بزعل

أحيانا ً يتدخل سيف مؤنبا مثنى قائلا له : ألا تكبر ألى متى تبقى هذه تصرفاتك دع الفتاة وزوجها
هل تعتقدون أن مثنى يبالي بالعكس يقول : وهل تتوفر فرصة كهذه أزعج بها عبدالرحمن وأبنتك ضحية زوجها الذي كان لا يقل إزعاج عني سابقا

ليكتفي سيف بهز رأسه دلالة على يأسه من حالة مثنى

وفي هذه الأجواء الهادئة السعيدة
شقت صرخة أربكت السكون وخلخلت أركان السعادة لتعيد الذكرى من جديد وفي نفس العائلة ولكن بشكل مختلف
عدت الى منزلي وبعد أسبوعين
دخلت علي مريم وهي تصرخ وتلطم على وجهها وتقول :لما أنا يا ألاهي لما أنا
أحمدك وأشكرك أحمدك وأشكرك
حاولت تهدئتها لأعرف منها ما حصل قلت : مريم اهدئي واستغفري الله كل ما يحصل لنا هو اختبار رباني قولي استغفر الله وسوف يجدك الله فرجا
لتقول بصوت خافت لايخلوا من الشهقات :استغفر الله وأتوب أليه
وتبدأ بتكرارها دون توقف وتركتها تستغفر ربها حتى تهدأ
لتكتمل العائلة بتواجد إبراهيم الذي كساه الهم وعلا الوجوم وجهه وجلس على الأريكة بالقرب من مريم التي اتخذت الأرض مجلسا لها
ولم يتكلم مطلقا اكتفى بوضع يده على كتف مريم التي بدأت تبكي بكائنا ً يقطع القلب


قلت بتساؤل : الايوجد من يحترم كبري ويقول لي ما حصل هل مات احد هل مرض احد
اخبروني فأن اتقطع وأنتم تلوذون بصمتكم
ليجيب إبراهيم :وهل يوجد لدى منزل إبراهيم سوى سوء الإخبار وصوت البوم بالدار
فبعد مصيبة كنت أظنها مضت ولن تعود
عادت المصيبة بشكل مختلف وبوضع مختلف ....
وانقطع كلامه
ولم أتمالك نفسي ماالذي حدث وما هي المصيبة الجديدة ولمن هه المرة
لم أجرؤ على السؤال
لذت بالصمت ولسان حالي يدعوا الله بصدق بأن ينقذ هذه العائلة ويسترها في الآخر مثلما سترها في الأول
إلى أن قطع الصمت هاتف إبراهيم
أجاب قائلا : وعليكم السلام
ليقول بعدها : لاعليك أختي كوني واثقة بأن الغلط سوف يُصلح ولا تتعجلي وتخبري أحد سوف نكون عندكم خلال هذا الأسبوع
ليغلق الهاتف بقوله : حفظك الله
لتنهار مريم وتبدأ با لبكاء واللطم على وجهها
ليوقفها إبراهيم ويمسك بيدها ويقول لها رددي معي :قدر الله وما شاء فعل حسبي الله ونعم الوكيل
لتردد معه بشهقات لاتنتهي وبكلام بالكاد يميز
كل هذا يحدث أمام عيوني المراقبة وقلبي الذي اشعر به يتمزق من الخوف على من هم أمامي وعلى ما خلف هذا البكاء والعويل ولا زلت أخشى السؤال
ولكن إلى متى
شجعت نفسي بقراءة أية الكرسي و ألم نشرح صدرك
وقلت : هلا أعرتموني انتباه ووضحتم لي ما يحدث
وقلت بتوسل : أرجوكم قلبي لم يعد يقوى على تحمل الصدمات
ليجيب أبراهيم وهو منكس الرأس :أن لم نفضح بسبب خلود
سوف نفضح بفعلة ماجد
اجبت بتساؤل خائف :ومابه ماجد وعن أية فضيحة تتكلم
ليجيب أبراهيم بقصة طويلة كاد رأسي ينفجر من وقعها عليه
عندما حلت مصيبة خلود أغمى علي لمدة أسبوع هرب عقلي من استيعاب المصيبة
ولم يتغير الواقع صحوت ووجدت المصيبة حقيقة يجب مواجهتها

ماجد أيها المجنون أهذا أخر طريق لهو الشباب ومرحهم

خرجوا بحزنهم وتركوني بهواجسي التي أحالت فراش السرير البارد الى أشواك ملتهبة
ظننت لوهلة أني أشم رائحة حريق اعتقدت انه من فراشي الذي احترق بكثرة تقلبي
ولكن الرائحة شيئا فشيئا تتضح
ألى أن ميزتها ونهضت بحذر من فراش ِ وفتحت باب غرفتي بحذر
لتزداد قوة الرائحة
اقتربت أكثر من الصالة لأجد من افترش الأرض في الظلام وهناك جمرة حمراء يزيد الظلام لمعانها
لا أدري من أين أتتني الشجاعة حين قلت :من هنا
ليأتني صوته الهادئ جدا يقول :هذا أنا جدتي
عرفته انه ذلك البائس الذي أضاع نفسه وهرب بعد أن رفع صوته على والديه
اغضب الله بفعلته الأولى وأغضبه بعقوق والديه
اقتربت من مفاتيح الإنارة وفتحتها
ونظرت الى ذلك الجالس الذي لم يغير جلسته ولم يترك تلك المحرقة من يده
على الأقل احتراما لجدته لم أجادله في هذا الموضوع لان موضوعه وما به اكبر من أن افتح معه عتاب حول تلك المحرقة
جلست على لأريكة المقابلة له دون كلام فأنا لا أريد أن افتح معه الموضوع حتى لا يأخذه العند ويهرب من منزلي كما هرب من منزل والده
انتهت المحرقة وأطفئها في علبتها التي مُلئت بأخواتها المنتهيات هذا المجنون دخن علبة كاملة ولا ادري كم الوقت الذي استغرقه في إكمالها
هداه الله
التفت لي قائلا :عجيب الايوجد لديك كلام توبخيني به
قلت لها ببرود أكتسبته من تلك السنوات التي قضيتها بسبات :ومافائدة التوبيخ والكلام والفعل حصل وانتهى اليوم نبحث عن حل وليس عن كلام توبيخ
أجاب :والحل هو الذي قاله أبنكِ يريد أن أتزوج من اتهمتني بانتهاك ِ لشرفها
قلت له باستياء :احترم نفسك فأبني هو والدك و واجب عليك احترامه
الفتاة لم تتهمك والدتها شاهدتكما في منزلهم وفي منتصف الليل وفي الحديقة الخلفية
لو رآكما مجنون لظن الظنون بكما فكيف بأم ترى أبنتاها بهذا الوضع
ليجيب باستهزاء : لم اكسر لهم باب ابنتهم هي من فتحت الباب وبدل أن تعاقب الفتاة وتربى من جديد تأتي إلام بكل قوة عين وتقول أستروا على أبنتي لأن ابنك انتهك شرفها
ليقول باستهزاء واضح : ونعم الام ونعم التربية للابنة خططوا وكنت أنا الضحية
أجبته :وأنا كان في الموضوع تخطيط فأنت الأحمق الذي وقعت فيه حذرتك من تهاونك في شرف الناس حتى جاء اليوم الذي سوف يفرض عليك الزواج من اجل تصحيح خطأ أنت بريء منه هذه نتاج خطئك عليك تحمله
ليجيب بعصبية :أبنك يريد أن يصحح ماحصل لخلود بتلك البائسة رؤى ولايهمه مايفعل بي
جدتي اقسم لك ِ لم أنتهك شرفها هو مجرد لقاء لم يحصل به شيئا والدتها فاجأتنا بطريقة وكأنها متفق عليها بين الام وأبنتها
جدتي أتوسل أليك أن تقفي معي اشعر وكأني طريدة تم اصطيادها من قبل صياد لايعرف قيمتها
جدتي هذه الفتاة لعوب حصلت على رقم هاتفها من احد أصدقائي هل تعرفين معنى أن تكون زوجة لي
لينهار باكيا ويقول :جدتي أنقذيني تكلمي مع والدي اخبريه أني لست مذنب
اخبريه أنهم اصطادوني ولم افعل للفتاة شيئا ً
اجبته بهدوء :مافائدة كلامي امام دموع ام الفتاة ودخولها بيت والدك وتنتخي به لإنقاذ شرف أبنتها وتقول له لا املك سوى حلين أما أن يتزوج أبنكم الفتاة او أن اخبر والدها فيدفنها لينتصر لشرفه
وأب مثل أبيك يعرف معنى الشرف المنتهك كيف تعتقد سوف يكون تصرفه
ليجيب بمرارة : يضعني تحت قدميه من اجل أن ينتصر لروح تلك الخائنة
ليقول بحرقة وغضب :خلود أيتها الخائنة البائسة احترقي بنار جهنم الأبدية اثارك سوف تبقى تحدد حياتنا الى الأبد
قلت بغضب :استغفر ربك واطلب لها الرحمة ما حدث نتاج عملك لادخل لخلود به
فلو لم تدخل بيت الفتاة وتواعدها سر لما حصل لك ما حصل
ليجيب بقسوة :لا رحمة لها ولاغفران اسكنها الله نار جهنم لاتخرج منها
لذت بالصمت فزيادة الكلام تجعله يزيد في كلام لا داعي له
ليقطع الصمت بقوله :جدتي ارجوك دانية لا تستحق ما سوف يحصل لها
جدتي دانية حبي الوحيد وأنا اعرف جيدا أنا قلبها وعقلها كلاهما مشغول بي
جدتي لاترحمني ارحمي دانية واقنعي والدي بتغير رأيه
جدتي حتى طريق الهروب قطعه علي
فهو أن لم أتزوجها تزوجها هو وحرق قلب والدتي
وأن تزوجتها حرقت قلبي وقلب دانية
ليقول بتوسل :جدتي ارحمي ضعف قلب دانية جدتي بحق الله ارحميها

دانية كيف غابت عن تفكيري تلك التي تعلق قلبها بهذا المتهور كيف سوف تتقبل واقع يقول
أن الحبيب لن يكون لها قبلت بهي خائنا ً من اجل أن تحافظ عليه حبيب
فهل سوف تقبل به بهذا الوضع ؟!!!!!!
أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:23 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

غلطة الشاطر بعشرة مقولة من قالها اخذ عليها درجة عشرة من عشرة
ماجد ذلك الذي كان يظن أن قلوب العذارى ملعبه الذي يبرع في اللعب فيه
فبين لعوب يحسن التعامل معها وبين خجول يستمتع في أزاله خجلها
وبين شريفة جعلها آخر موانيه واسكن حبه الصادق لديها
وقع في فح نصبته ام وجدت فيه زوجا مناسبا لابنتها يستطيع أن يصحح اعوجاج تربيتها التي لم تستطع تصحيحها لروح التمرد التي سكنت الابنة

نعم أصبحت مقتنعة تماما أن ماجد الذكي كان ضحية مخطط إلام وأبنتها
ولكن يدا الجدة هذه المرة مقيدة ومساعيها لم تنجح
دموع تلك المرأة أعادت ذكريات مقيتة لمنزل إبراهيم ,وضعف إبراهيم بهذا الموقف
جعله لايسمع صوت العقل الذي يصرخ بوجهه سوف تظلم أبنك

وعُقد اجتماع الأخوة في منزلي حتى يمنعوا فضول النساء من اقتحام اجتماعهم
اجتمعوا أبنائي وأن أتوسطهم في صالة منزلي التي بدت صغيرة بحضورهم
هذه أول مرة اكتشف بها فداحة غلطتي في التخلي عن بيت العائلة
ولكن قدر الله وماشاء فعل الحديث بما مضى يجلب الحزن والآسى لذا
دائما اردد قدر الله وما شاء فعل

ابتدأ مثنى الكلام بجدية تبدوا هجينة على مثنى :إبراهيم هل ما تريد فعله معقول
هذا رجل وليس فتاة تريد سترها وأن رأتهم والدتها برفقة أبنك هذا موضوع يجب أن تتستر به أم الفتاة بدل أن تأتي باكية فاضحة لنفسها ولأبنتها
إبراهيم يلفه الصمت
أجاب سيف : أن زوجته آياها لا اريده في المنزل اشتري له منزل او اسكنه في الشقة التي فوق المحلات
اسكنه في أي مكان ألا المنزل لدي بنات ويكفي ماحدث
عندها تكلم أبراهيم بعتب قائلا :فعلا يكفي ماحدث فبين أبنه ***** و أبن متهم بانتهاك شرف على عائلة إبراهيم أن تنفى
ليقول بهدوء: الحمد الله والشكر :ألاهي لم أقصر ولكنه أمرك ولا اعتراض لي عليه
ثم نظر لإخوته وقال : احكموا وعلي التنفيذ وما تريدون سوف يحصل باستثناء إلغاء الزواج
أجاب يوسف :إبراهيم نحن معك ولايوجد من ينفيك كل مافي الأمر أننا نريد أن نمنع خطأ تريد أن ترتكبه بحق أبنك
فتاة تواعد شاب وتفتح له الباب في منتصف الليل
بربك كيف تؤمنها على شرف أبنك ومنزله
أجاب إبراهيم بثقة : أنا من سوف يصلحها بأذن الله سوف أرى بها خلود وأنشئها من جديد
ليقول بعدها :اعرف انها مخطئة وأنا اغفر لها خطئها فبين عائلة معروفة بثرائها وام ضعيفة الشخصية وأب قوي الشخصية وإخوة يظنون أن أختهم مثال للفتاة الشريفة ودائما الأهل آخر من يعلم هذا أن علموا
ضاعت هذه الفتاة وأنا بأذن الله من سوف يمنع ضياعها أكثر
أجاب مثنى باستهزاء : ما شاء الله علي أن ابحث عن فتاة لعوب وأتزوجها لكي أصلحها واحصل على ثواب إصلاحها واكسب من وراء هذا الإصلاح ابناء
يشار لهم بالبنان لان امهم ******
ليقول بحد :إبراهيم تتكلم عن مجتمع فضيلة والمجتمع الذي نعيش فيه لاعلاقة له بمجتمع الفضيلة
هل تعتقد أن ابنك يستطيع أن يخرج من المنزل عند زواجه بها
افهم أيها الرجل أبنك تعرف عليها عن طريق صديق له قضى معها أيام وليالي عبر الهاتف وربما واعدته مثلما واعدت أبنك
إبراهيم ما تفعله سوف يهز أركان العائلة
ليقول بتجريح واضح : لقد سترنا الله لخير فعلناه او لخير فعله والدنا وأنت تسعى لفضيحتنا اتقي الله بنا يا إبراهيم يكفي ما حصل لنا بسببك وبسبب أبنتك
ليكمل بحرقة :
أبن اختنا الوحيد أصبح غريب عنا ولا يرغب برؤيتنا
وتريد أن تكمل مآسينا بإضافة فرع متعفن إلى عائلتنا
أجاب إبراهيم بهدوء : هل أنهيتم كلامكم
كان الصمت هو الجواب
ليجيب إبراهيم : بعد أسبوع كلكم مدعون لحفل زواج ماجد أن لم يكن حفل زواج ماجد فهو حفل زواجي
نهض الثلاثة
وغادروا منزل
وقبل المغادرة نظر سيف لابراهيم وقال : ليتزوج من يشاء ولكن زوجته لاتدخل هذا المنزل مطلقا ما حيت
وبعد مماتي سوف أوصي بهذا الأمر ومن يريد أن يخالف الوصية فهذا شأنه
وأنصرف وبقيت أنا وإبراهيم وحدنا
نظر إلى جهتي قائلا : أمي لما لم تتكلمي
أجبته بهدوء :ماذا أتكلم كل ما أردت قوله قد قيل فما فائدة الكلام مع إصرارك
أجاب بحسرة :أمي أبنتي سلمت شرفها وهي متزوجة وقتلت بلحظة غضب أعمت الجميع
هل تريدون أن أرى خلود أخرى تموت وأنا مكتوف اليدين
أريد أن أنقذ الفتاة من براثن العار وأنقذ أهلها من ذل العار حتى وأن كانوا لايشعرون به الآن
أجبته بمرارة :والضحية أبنك البكر وتلك المسكينة دانية التي تحملت الكثير من اجل أن يكون ماجد في النهاية زوجا لها
أجاب بهدوء :الله سوف يعوضها خيرا منه
إما هو فهذا جزائه ,أمي مهما تكلمت لن تشعروا بما داخلي ولن أستطيع أن أوصله لكم
كل ما أستطيع قوله أريد أن احصل على الراحة وراحتي في هذا الزواج
أجد فيه ضارة نافعة لعلي بها اكفر عن ذنوبي
لذت بالصمت لأن الكلام مع مثل هذا الإصرار أجده مضيعة للوقت والجهد
لتدخل دانية بعيون دامعة وتوجهت مباشرة إلى حيث يجلس إبراهيم
وقبلت يده وبتوسل قالت :عمي عاقبه بما شئت ألا هذا الزواج
وعادت وقبلت يده وهو يسحبها :عمي أتوسل بك عمي ارحمني وأرحمه
عمي رؤى في مدرستنا وكل من في المدرسة يعرف أخلاقها
يكفي أن تسأل حارس المدرسة ليخبرك عن تصرفاتها ووقاحتها
لم يجبها إبراهيم كل ما فعله قبل جبيناها وقال :أنت فتاة صالحة سوف يرزقك الله خيرا من ماجد فهو لايستحق فتاة مثلك
لتجيب بجراءة :ولكني لا أريد غيره
وقبل أن تكمل جملتها سحبتها يد سيف من شعرها وأسقطتها أرضا ً
وحصل ما لم يكن بالحسبان تشابك الإخوان
سيف يحاول سحب دانية وإبراهيم يقسم أن ضربها لن يحصل خير
وبينهم أنا أقف متوسلة أن يكفوا عن ما يفعلوا احتراما لأنفسهم أولا
ولي ثانيا
ولكن عند الغضب تُلغى الاحترامات
ليشتد المشهد بدخول ماجد الذي ما أن رأى انهيار دانية وحالة والده وعمه
حتى أطلق سراح صوته وصرخ بأعلى صوته :دانية لي لايوجد من يمنعني عنها
لن تتزوج غيري ولن أتزوج غيرها
عندها أتفق الأخوان
وابتدأ سيف بالكلام قائلا :نجوم السماء اقرب لك لو كنت آخر رجل بالعالم لن أزوجك أبنتي
لينظر إلى حيث جلست دانية تحتمي بي باكية :ادفنها حية ولا أزوجها إياك أيها ******
لتنتحب دانية ببكاء حاد
وجاء دور إبراهيم الذي أيد كلام سيف بقوله :وأنا احرص منك على عدم زواجهم دانية جوهرة وأبني لا يؤتمن عليها
ليصرخ ماجد :لن أكون تحت أمركم اخطفها ولن تستطيعوا أن تقفوا بوجهي
كان نصيبه كف قوي من والده
أسقطه أرضا وبعدها أمسكه وسحبه خلفه
وماجد سكنت مقاومته
اما دانية فكانت تكتم شهقاتها وعيناها لم تكف عن التقاط تفاصيل ماجد
حاول سيف تكرار مشهد ماجد مع دانية
ولكني تدخلت بقوة وقلت له لن تخرج من منزلي تبقى عندي معززة مكرمة
وأنا من سوف أوصلها لمنزلك
حاول لأعتراض فقلت له بحدة :يكفي تقليل لاحترامي
كان الخروج من المنزل جواب سيف
بقاء دانية بأحضاني ارجع لي ذكرى تلك التي لجأت الى حضاني وكان مصيرها الموت فيها
احتضنت دانية أكثر وشهقات تمزق قلبي لا أملك حل لها
ماذا أقول احتار عقلي في تشكيل الكلمات المناسبة
وبكائها يربك أفكاري لذا لذت بالصمت إلى أن توقف بكائها
ورفعت رأسها ونظرت باتجاهي تطلب مني أتكلم
آه أه صغيرتي ماذا أقول فكلامي لن يفيدك ولن يحل مشكلتك لأنه لن يتوج حبك بالرباط المقدس
أمام الحاح عينيها قلت :دانية الله وضع في كتابه عبرة لكل شيء وأن فتحنا قلوبنا للقران تشربت عقولنا وقلوبنا بالإيمان
اعرف جيدا ً أنك تقولين ان جدتي كبرت وأصبح لا هم لها سوى المواعظ
ولكن اسمعيها مني كلمة وتذكريها جيدا القرأن وما فيه من حكم ربانية لايرتبط بعمر محدد فهو لكل الأعمار والأيمان أن زرع بالقلب يصون الصغير والكبير عن فعل الخطأ
ولكي تصبري نفسك تذكري قوله تعالى ]بسم الله الرحمن الرحيم ({وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.

دانية يأبنتي ما تمرين به صعب ولكنه واقع يجب أن تتعاملي معه بواقعية بعيدا ً عن العواطف ماجد لن يكون لك ِ أبدا
أجابت بإصرار :أقبل أن أكون الثانية ثم تقدمت مني وأمسكت يدي وقالت :جدتي أتوسل لك
ثم أخذت يدي وقبلتها قائلة :جدتي لن أستطيع العيش جدتي اشعر باختناق وانفاسي تضيق علي
جدتي كيف أعيش دون ماجد جدتي ماجد هو أنفاسي هل يوجد من يحيا دون أن يتنفس جدتي أتوسل بك ِ
كل هذه الكلمات كانت ترددها دون توقف وأن ألوذ بالصمت وتارة اقبلها على وجنتيها وتارة على جبينها وتارة أخذها بأحضاني الغادرة
وهي تكرر جدتي لن أستطيع العيش دون ماجد
يالة قسوة أحضاني التي تُميت كل من يلجئ لها
قلت لها بعد أن رفعت رأسها :دانية ماجد صفحة وانطوت والدكِ لن يقبل به زوجا لك أبدا ً و والده لن يرتضي لك زوجا مثله
دانية أباك وعمك يريدان لك الأفضل
أجابت بصراخ :هما يريدان الموت لي
جدتي سوف أموت كوني واثقة بأني سوف أموت
قلت لها بحدة :دانية استغفري الله فالموت أمر رباني لا تستهيني به
لو كل شخص قال عن نفسه بأنه سوف يموت لكانت جدتك أول الموتى بعد وفاة جدك
دانية استغفري الله وتعقلي ماجد صفحة وانطوت لا أمل في رجوعها
وتركتها تبكي لوحدها وتقتنع بواقعها
ونهضت وتوجهت لغرفتي وتناولت هاتفي وطلبت من رانية الحضور
وحضرت رانية
واقتربت من أختها واحتضنتها وعادت الثانية للبكاء
وفعلت رانية ما عجزت عنه فلقد بدأت بالكلام معها عن وضعها مع ماجد وعن سهر الليالي وكيف كانت أحياناً تقضي الليل بأكمله تدعوا الله أن يجد لها حلا ً في علاقتها مع ماجد
فأجابت دانية بانهيار وبكاء :رانية لم أكن اقصد حلا ً مثل هذا
واخذت نفس وقالت :رانية كنت اقصد أن يتعقل ماجد وتنتهي خطوبتنا بالزواج
وضربت وجهها وقالت :لم أكن اقصد الفراق دون لقاء لم أكن اقصد هذا الحل
ثم رفعت يدها إلى السماء وقالت :ألاهي الموت أرحم ألاهي الموت أرحم
لم يتحمل قلبي هذا المنظر فانصرفت دون كلام وتركت الأختين
وبمرارة ذقت طعم الفشل

أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:24 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
وتم عقد القران على أنغام بكاء مريم ودانية وفرشت الأرض ببساط احمر من نزف قلب ماجد ودانية
العيون كلها حزينة ألا عينا إبراهيم التي بدت مختلفة وهناك بريق فرح سكن فيهما
وافق على أسكان ماجد في شقة بعد الزواج رغم توسلات مريم ألا انه لم يبالي بها
فكل شيء يقابله شيء الإخوة قبلوا بالزواج بشرط والشرط مغادرة ماجد أسوار الدار

اما أهل العروس لديها أخوة واحد منهم يكفي لكبح جماح عشرة أخوات
عندما رأيتهم تبادر لذهني سؤال كيف استطاعت أن تتمرد هذه الفتاة وهي لديها أخوة أشبه بالسور
5 أخوة شكلوا حلقة حولها وحول ماجد محبتهم لها واضحة وضوح خيوط الشمس في صباح ٍ مشرق لا أدري كيف طاوعها قلبها أن تجعل من إخوتها موضوع يتندر به الشباب
عندما تذكر الأخت اللعوب ليقال هؤلاء هم أخوتها
اما الأم فهي أبنه أكثر منها أم الفتاة تأمر وتنهي و والدتها ما عليها ألا السمع الطاعة
هل تبادلت هذه الأم مع أبنتها الأدوار ونست تبادل الإشكال
ام ضعيفة جدا ً وأبنه جميلة جدا تكبر ماجد ب 5 أشهر ولكنها بنفس مرحلة دانية
لاتوجد مرحلة دراسية لم تتأخر بها
هذا الزواج محكوم عليه بالفشل من كل نواحي وتبقى قدرة الله هي من تسيره
انتهى الحفل مثلما أبتدأ
قد تتساءلون كيف حضرتي الحفل أقول لكم حضرته لكي أقف بقرب مريم وإبراهيم
بعد أن تخلى الجميع عنهم سيف حضر وما أن انتهى عقد القران انصرف متحجج بعمل ضروري ويوسف حضر وغادر مع سيف لنفس السبب
وكانت المفاجئة مثنى رفض الحضور
أما النساء كان لدي أمل بتعقل سهيلة ولكن دموع دانية لم تعطي مجال لسهيلة بالتعقل
وسندس لم تستطع مخالفة رأي مثنى
اما ساهرة فهذا هو وقت الربيع لديها لتخرج ما في جوفها من كلمات تخرج لكي تلدغ وتقتل
لم تتوقف مطلقا عن أبداء رأيها فيما يخصها ولا يخصها
ومريم غير مبالية بها فما فيها يكفيها
وأنا لا ينقصني ألا ساهرة لذا تركناها وشأنها مع المدعوين من أهل العروس و والدة العروس
ركبنا السيارة متوجهين الى المنزل
أنا ومريم وإبراهيم وماجد هو من يقود
اما ساهرة فلقد اتصلت ب يوسف ليقلها
كانت أجواء السيارة هادئة حزينة وفتح الحوار إبراهيم قائلا لماجد :أتقي الله فيها وعاملها بالحسنى
ليجب بصوت غاضب مكتوم :لارحمني الله أن اتقيته بها سوف اجعلها تحلم بكلمة طيبة مني
ثم قال بمرارة :لقد جعلتني أضحوكة لكل من هب ودب الكل يتحدث عن ماجد الأحمق الذي أرتبط بتلك التي رقم هاتفها بتناقله الشباب
ليصرخ به إبراهيم :هل جننت من تتكلم عنها زوجتك عرضك تعقل أيها المجنون واثبت أنها في عصمتك شيء وفي رعاية اهلها شيء
ليجب بلا مبالاة:وما شأني بها فلتذهب ولتفعل ما تشاء
ثم اطلق صوت أستهزاء وقال :هذا ما ينقصني أن أراقب تصرفاتها وأن أتعب نفسي في معرفة ما تفعل
لديها خمس أخوة عندما رأيتهم وأنا الشاب خشيتهم
وهي الفتاة استطاعت اللعب بشرفهم
ثم كرر صوت الاستهزاء وقال : وأنت تريدني أن احكمها ,رؤى أن وضعتها في برج دون أبواب تستطيع أقامة علاقة مع الشباب وهي محبوسة فيه
أسألني أنا عنها
عندها قال أبراهيم :أستغفر الله وأتوب أليه
ليقول ماجد : تريد أن تعيد تربيتها ضحيت بي من اجل ابنتك الخائنة ومن اجل رؤى الخائنة
رضيت لي زوجة مثلها ولم ترضى لي شريفة مثل دانية هل كتب لنا ان تسكن ****
بيتنا
لتصرخ مريم به : اصمت أنت أخر من يتكلم أنت من جئت بالرذيلة لمنزلنا أنت من جئت بها لمنزلنا
كفاك ذكرا ً لخلود دون أن تقول رحمها الله هذا الذي أنت فيه هو نتاج مافعلته يداك بخلود وبغيرها قتلت أختك دون تمنحها فرصة للتوبة ودون أن تمنحني فرصة الكلام معها وأقدم النصح لها او أوبخها او حتى أضربها حتى تعلن توبتها
وبدأت نوبات شهقات مريم ولكنها لم تكف عن الكلام
لتأخذ نفس وتقول : تذوق طعم العار في منزلك ولن تستطيع قتله فهذه ليست خلود هذه أبنة الناس هل سوف تقتلها
احرص على أن تصلحها فلن يفيدك تجاهلها او أن تدعي بأن لاشأن لك بها
هذه زوجتك التي لن أسمح لك بأن تطلقها
يكفي فضائح يكفي مشاكل يكفي فراق ,من يدخل عائلتي لن أسمح له بالمغادرة ألا بأذن الله
ليقول ماجد بتهكم :لن تستطيعون التحكم بي فأنا مطلقها حتى وأن كان طلاقها مقترن بموتي اختار الموت وأطلقها

عندها قاطعه أبراهيم قائلا : لا تتكلم كلام اكبر منك الطلاق موضوع لن تقدم عليها مطلقا
زواجك بعد أسبوعين أستعد له لاينقصك شيء فقط اهتم بنفسك
ليفاجئنا ماجد بإيقاف السيارة وركنها على جنب ويترجل منها مسرعا ً تاركا ً والده يأخذ مكانه
عندها خرجت من صمتي قائلة :
ألم تستطيعوا تأجيل هذا الحوار حتى تهدأ الأمور ويتقبل أبنكم وضعه الجديد لما تحاولون تصعيب الأمر عليه عقد القران وتم وحصل لكم ما أرتم لما تضغطون عليه تريثوا قليلا
ليجيب إبراهيم بهدوء :أمي أنتِ لا تعرفين ماجد أن أعطيته وقت سوف يفكر بألف خطة ويتملص من مسؤوليته لذا لن أسمح له بالتفكير
الفتاة وأصبحت زوجته ووضعنا المادي جيدا جيدا فما الداعي لهذا التأخير
عندها قلت : وهل أعمارهم مناسبة لفتح بيت
ليجيب أبراهيم :مناسبة جدا هناك اصغر منهم استطاعوا فتح بيوت وتحمل مسؤولية
وأنا لن أتركهم مطلقا فالفتاة أبنتي أكثر من ما ماجد ابني
أجبته :أبراهيم أنا لاتنقصني الخبرة حتى أعرف ان هناك من هم أصغر من ماجد ورؤى فتحوا بيوت وتحملوا مسؤولية
ولكن هل أبنك الرجل الطفل وتلك المرأة الطفلة بهذا التهور الذي هم فيه أهل لفتح بيت مستقل
بني الفتاة أصبحت أمانة في رقبتنا أن حصل لها شيء أهلها سوف يحملونا مسؤوليته فهم لايعرفون عن أبنتهم شيء سوى انها الفتاة المؤدبة المدللة بينهم
عندها أجاب ابراهيم قائلا :امي عندما جاءت والدة الفتاة تستنجد بي من اجل سترها
لم أتجاوب معها عبثا ً
استخرت الله وتضرعت له أن كان في هذا الأمر خيرا فيسره لي ولعائلتي ولابني
ورغم كل المعارضات التي واجهتها ألا أن هناك سكينة ملئت قلبي ولم تبرحه منذ أن قررت ارتباط ماجد بها
وتوكلت على الله وتقدمت لخطبتها رغم هروب ماجد ورفضه التام للخطبة
كنت واثق بربي أنه سوف يهدي ماجد ويجعله يوافق على هذه الخطبة
ولم يخب رجائي بربي وجاء ماجد وهو موافق على الخطوبة ورافض للزواج
وعندها قال بثقة : وأنا واثق أن الله سوف يجعله يقبل بالزواج بأذن الله
ماجد عصبي متهور ولكنه ليس صعب الانقياد
عند غضبه تجدينه شاب عاق لوالديه ولكنه عندما يهدأ لن تجدين شاب طوعا لوالديه مثله
قلت له : ونعم بالله ما خاب من أتكل عليه وجعل الله مافعلت في ميزان حسناتك
نادر جدا ما أقدمت عليه
أجاب إبراهيم بمرارة : وهل ما مررت به ليس بنادر أب يستيقظ من نومه ليجد أبنته
قد تخلت عن شرفها و ........
ليتوقف عن الكلام بعد أن توسلت به مريم قائلة له وسط شهقاتها :ابراهيم ارجوك كفى كفى ألن ينتهي هذا الكابوس
خلود خلود كل من ارتكب ذنبا الصقه بخلود ابراهيم كفى ذكرا لها قتلت وانتهى امرها لا أريد أن تذكر امامي بالشر أبدا ما دمت حية كفى تجريجا لمشاعري ارحموني فأنا ام شهدت موت أبنتها بقسوة رغما ً عنها
لو كان موتها ميتة ربانية لكان الوضع ارحم لكان الوضع ارحم
لتنتحب وتقول الاهي ارحمني وضعت يدي على يدها وقلت لها :مريم استغفري الله وادعي لها بالرحمة
اجابت من بين شهقاتها :أنا لا اكف عن الاستغفار ولا اكف عن طلب الرحمة لها
ولكن الكل يلومني أن لم يكن بالنظرات فبالكلام وبعد ماحصل من ماجد
اصبحت متهمة بكوني أسوء ام مربية على وجه الارض
وزاد بكائها وهي تقول لم اقصر معهم لم اقصر كان تقصير الوحيد أني وهبتهم حرية وتعاملت مع خلود كأمراة وجعلتها صديقة لي لم ابخل عليها لا بالنصيحة ولا بالمزح شاركتها همومي وشاركتني همومها كنت اعرف انها لاتحب سعد وكنت واثقة بأن سعد بحبه سوف يستطيع أن يملك قلبها
لم أستشعر نواياها لم استشعر تغيرها لم انتبه صدقوني لم انتبه كنت أراها زهرة سعيدة إمامي لم أرى أي تغير عليها
اخبروني هل هناك أم تشك بتصرفات أبنتها المتزوجة فقط اخبروني
كانت تتكلم بحرقة ولاتكف عن البكاء وأنا وزوجها نلوذ بالصمت
فأنا ام لا املك ما أواسيها به فوجيعتها مهما مرت الأيام تبقى ذكرها مؤلمة متى ما حلت
وابراهيم حاله ليست احسن حال من مريم ولكن الرجال حزنهم بالقلب ولا يفصحوا عنه مطلقا

ساد الصمت المركبة حتى وصلنا المنزل
ترجلنا بصمت وكل واحد فينا له أفكار تراوده

دخلت منزلي بروح لا داخل لها بمن جاءت من عقد قران أول أحفادها
تمنيت ان يزرع الله الخير بهذا الفرح الذي سكنه الحزن
توجهت الى غرفتي عبر صالة المنزل فاستوقفني انين خافت
نظرت الى مصدره فوجدت دانية وقد احتضنت نفسها وهي تبكي بصوت خافت

تركتها وتوجهت الى غرفتي
دخلت الحمام وأحسنت الوضوء وأخذت كتاب الله وتوجهت الى تلك المسكينة
جلست بقرب رأسها وحملته ووضعته على ساقي دون مقاومة منها
يا ألاهي ارحم ضعفها وصغر سنها وقلة خبرتها
وبدأت اقرأ ماتيسر من القرأن عند رأسها
حتى هدأت وبعدها وجدتها نهضت وتوجهت الى الحمام واقتربت مني وقالت :جدتي أعطني القرأن
أعطيتها أيها دون أن أتكلم
لتقول دانية :هل تعرفين جدتي هذه أول مرة امسك بها كتاب الله في المنزل
نحن ندرس القرأن وأقرأه بالمدرسة كدرس فقط
اما اليوم فأنا أمسكه لكي أتقرب من الله سبحانه وتعالى
ثم قالت ودموعها ترقرت بعينيها :جدتي أن قرأت القرأن هل أنسى ماجد
أجبتها بحنان :أن قرأت القرأن ودخل قلبك الأيمان سوف تسكن السكينة حياتك ويسكن حب الله قلبك وسوف تقتنعين بما كتب الله لك
عندها سوف يعوضك الله خيرا وعندها سوف تكونين راضية تماما ً
دانية عزيزتي تقربي من ربك يقوي فيك ضعفك ويعزز ثقتك بنفسك
ماجد ليس نصيبك امني بهذا
كان الصمت جوابها وفتح كتاب الله هو فعلها

أستغفر الله وأتوب اليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:25 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

عالم الرجل غريب ,أحيانا ً يكون سهل جدا وأحيانا فيه من الطلاسم ما يصعب حلها
هل ياترى نحن معشر النساء لغز بالنسبة للرجل ام كتاب مفتوح ؟!!!
ماجد رجل حيرني بتصرفاته فهو بعد تلك الثورة التي أرعبتني ولم تجد أي اهتمام من قبل والديه
هاهو اليوم متزوج منذ أكثر من شهر
منع من دخول أسوار المنزل الكبير لكنه منعا مؤقتا
فهاهو يزور والديه بين فترة وأخرى دون اصطحاب زوجته و والديه لم يقصرا بحق زوجته أبدا ولم ينقطعا عن زيارتهما وكأنهما استرجعا بها روح أبنتها خلود
اما رؤى لأكلمك عنها هي فتاة لاعلاقة لها بتلك الفتاة اللعوب هادئة جدا جدا هناك عداء غريب بينها وبين والدتها لاتخجل من أن تصرح بأنها تكره والدتها
وزيارة لمنزل ماجد كشفت لي أوراق رؤى دون أن اخطط لكشفها
قبل حوالي أسبوع ذهبت مع مريم لمنزل ماجد كان استقبال رؤى لنا استقبال حافل
وكأننا نزلنا عليها من السماء
كانت نحلة في حركتها وفي تقديم الضيافة لنا التي كانت كثير علينا لأننا لسنا إغراب
وعندما قلنا لها كان جوابها : وهل الإغراب اعز منكما حتى اتعب نفس للإغراب ولا أتعبها لكما
بصراحة الجواب افحمنا هذه الفتاة تجيد انتقاء كلماتها
بعد فترة من الوقت استأذنت مريم للذهاب لطبيبة الأسنان لقرب عيادتها من شقة ماجد
وبقيت وحدي مع رؤى
أمراة في نهاية الستين مع فتاة في بداية العشرين أي حديث ممكن أن يجمعهما
ولكني كسرت القاعدة وقررت أن أتحاور معها لأكتشف من هي
وقلت :رؤى هل ستكملين دراستك
أجابت :جدتي أنا لا ارغب بالدراسة وأن رغبت ماجد يرفض هذا الموضوع تماما ً
عندها قلت لها :ان كنت ترغبين بالدراسة دعي ماجد علي
عندها قالت برعب :جدتي كلا كلا لا رغبة لي بالدراسة ماجد لا علاقة له بالموضوع
عندها أدركت ان هذه الفتاة تعيش في رعب اسمه ماجد ودانية أخرى سوف تبرز للوجود وام تشبه والدتها
لانقذ الحاضر من اجل المستقبل ولكن خوفي هذا كان مجرد سراب
قلت :رؤى عزيزتي انتي وماجد زوجان وليس سيد وجارية
لاتقبلي بما يمليه عليك من اجل إرضائه فقط ناقشي معه الموضوع وأن لم تصلي الى إقناعه على الاقل كان لك دور المناقش وليس دور المستسلم
عندها انكسرت عيناها للارض وقالت :جدتي أنتي تعرفين كيف تزوجت بماجد
ماجد أحيانا ً يشعرني اني ملكة زماني ولاتوجد فتاة في حياته غيري واحيانا ً ينقلب اسد ثائر يحاول افتراسي ولكنه لا يفترسني بأنيابه بل بكلماته الجارحة
فهو ان أتته نوبة الغضب لايكف عن سؤالي من من اصدقائه واعدته وكلمته وقابلته
جدتي اقسم اني كلمت احد اصدقاء ماجد فقط من اجل ان اتقرب من ماجد واحصل على رقم هاتفه ولكن ذلك التافه هو من نشر هاتفي على كل اصدقائه بما فيهم ماجد
ولم يكتفي بذلك اثار عني قصص لاحصر لها كلها انا بريئة منها
كل هذا حصل لأنني صارحته برغبتي بمعرفة ماجد فقط
لادري ما اقول امام هذه المصارحة التي لم اتوقعها هل تفيد النصيحة بعد وقوع الخطأ هل ترجع الملامة الامور الى سابق عهدها لتصحح
وهل ماقالته صحيح ماذا عن كلام دانية وكون هذه الفتاة فتاة ذات سمعة سيئة بالمدرسة
لا أدري من اصدق
بقيت صامته ونظري متوجه لها
عندها قالت :جدتي ألا تصدقيني
قلت : أبنتي هذا الكلام لاداعي له أنت الأن زوجة حفيدي وكلاكما أبنائي
كل ما اتمناه أن تطيعي ربك وتصوني بيتك وزوجك
عندها اعادت السؤال :جدتي الا تصدقيني
وأمام الحاحها قلت : وهل المطلوب مني أن أصدقك وأنا لااعرف عنك شيئا سوى أنك زوجة حفيدي الذي تزوجته بخدعة وقهرت قلب حفيدتي والفتاة التي سمعتها على صعيد مدرستها ........
وقطعت كلامي
لتقول هي :جدتي اكملي سمعتها لاتشرف احد أليس كذلك
نعم سمعتي ليست جيدة ليس لانها فعلا ً غير جيدة فأنا لم اكلم احد سو صديق ماجد قبل سنة
وأنا في المدرسة من عهد طويل فكل سنة اقضها بسنتين والتي تتأخر عن الدراسة كل المدرسات يتهمنها بسوء الأخلاق والكل يبتعد عنها ولايوجد من يرافقها سو أصدقاء السوء
عندها قاطعتها :لا ترمي خطأ تصرفاتك على الاخرين انتي فتاة واعية وتعرفين ان ما تقدمين عليه خطأ مهما كانت نظرة الكادر التدريسي عن الفتاة المهملة لن تصل لسوء الأخلاق
لتجيب بحرقة :تصل ان كانت والدتها لاتثق بها ولاتكف عن الكلام عنها وعن تصرفاتها بما يسيء لأخلاقها
كنت في المرحلة المتوسطة عندما اختبأت في احدى غرف المنزل لكي لا أذهب للمدرسة وكانت الصدفة الغير سعيدة هي التي اذهبت بسمعتي دون دراية مني
وبفضل والدتي
فلقد ذهبت للمدرسة من اجل اصطحابي لمنزل جدتي المريضة في حينها لتكتشف اني لم اذهب للمدرسة لتقيم الدنيا وتقعدها في المدرسة
لم تكن تتكلم عن المدرسة وعن المدرسات
بل كان كلامها عني وعن سوء أخلاقي ولابد أني خرجت مع من دنس شرفي
كان تبكي وتلطم كأنها تأكدت من اختفائي مع شاب
كل من في المدرسة شاهدوا والدتي وسمعوها
وعندما اكتشفت تواجدي في المنزل لم تستطع إثبات صحة تواجدي في المنزل لأن خبر هروبي مع شاب انتشر وأصبحت الكذبة ولظن السيئ حقيقية اما الحقيقية فلايوجد مصدق لها
عندها قالت بحرقة :تلك إلام البائسة لاتحسن التصرف أبدا بقيت نظرات الاتهام تلاحقني
قاطعتها قائلة :واكملتها بزواجك بماجد بخدعة
لتقول بتحدي :وأنا غير نادمة وهذه الفائدة الوحيدة التي استفدتها من تلك الأم البائسة
قاطعتها :رؤى هذه امك جنتك ونارك لاتتكلمي عنها هكذا أن كنتي لاتريدين لأبنتك أن تكلم عنك هكذا
أجابت بإصرار :ابنتي سوف أضعها بعيني وسوف افهمها وتفهمني لن اجعلها سخرية للآخرين لن أجعلها تواجه الناس وحدها وأن اختبأ من خطأ أنا ارتكبته
ثم عاودت الكلام عن الماضي قائلة :
حتى والدي لم تستطع مواجهته بغلطتها أبقتني فريسة لكلام الناس واختبأت في منزلها تسمع وتتفرج
اتترت كيف اتكلم مع هذه الفتاة فما حصل لها أن كان حقيقية لأم مذنبة ومقصرة بحق أبنتها
ولكن الماضي لن يعود ولن تصحح أخطائه
قلت لها :رؤى عزيزتي أن بقيت تفكرين بالماضي وتسترجعين صوره السيئة
حاضرك سوف يكون قطعة من ماضيك لن تستطيعين أن تعيشي حاضر سعيد
قالت بأسى :مع ماجد لا يوجد حاضر سعيد ولا مستقبل اتوقع به سعادة
قلت :وهذا اختيارك عليك أن تتحمليه
لتجيب بثقة :جدتي أنا لست جبانة وسوف اتحمل كل مايحصل حتى نوبات الغضب التي تأتي بين الحين والآخر لماجد سوف أتحملها كل ما أريده
ان احصل على ما يربطني بماجد عندها لايوجد شيء مهم حتى وأن أرد الزواج بدانية يكفني ان هناك ما يربطني به
قلت :لا عليك بدانية ما بينها وبين ماجد انتهى ولا عودة له
أجابت بحجل :ماجد يحبها
نظرت نظرة استغراب وقلت :ماجد زوجك ولاينقص دانية شيء حتى تتزوج رجل متزوج
أجابت :ولكن رانية متزوجة من رجل متزوج
قلت :زوجة عبدالرحمن رحمها الله الوضع مختلف
ثم قلت لاغلق الموضوع :ان كنتِ تريدين معرفة هل هناك مشروع زواج بين دانية وماجد
فأن أقول لك اطمئني دانية لن تكون زوجة لزوجك تعاملي مع هذا الموضوع كواقع وحسني علاقتك مع زوجك
نظرت في عينها فوجدت الفرحة شعت منهما وأنزلتهما خجلا من نظرتي
هذه الفتاة عاشقة لماجد ولكن عشقها يختلف عن عشق دانية الخاضع
رغم ما مرت به ألا أنها غير خاضعة تتكلم بكل صراحة ومن غير خجل وكأنها تقول هذه أنا تقبلوني هكذا
أخطأت نعم ولكني اعشق أبنكم

جاءت مريم برفقة ابراهيم الذي حظي بأستقبال أبوي من قبل رؤى التي احتضنته وقبلت جبينه ويده
لن استطيع أن اصف لكم فرحة ابراهيم بها وبأستقبالها
وجلست بقربه وبدأت تتحدث معه بمختلف المواضيع السياسية والرياضية واخبار اهل الفن
فتاة بمثل هذا المستوى الدراسي التعبان تمتلك ثقافة عالية جدا ومتحدثة لقبة جدا
امر يثير الاستغراب وينبأ العقل ان هذه الفتاة لديها ذكاء فطري
لتتحول هذه الثقافة العالية الى جهل عميق عندما حضر ماجد
ولكنها لم تكف عن الكلام وكانت تتكلم مع ماجد رغم صده الواضح لها
كان كلامها عبارة سؤال وجواب
السؤال من قبلها والجواب جوابا ً متكبرً من قبل ماجد
كانت تتقبله بروح رياضية عالية
ولا تتنازل عن طرح سؤال آخر غيره
عجيبة هذه الفتاة ولكنها هي من سوف تربي هذا المغرور ماجد
فهي تعرف من هو ماجد جيدا هي تدعي انها مطيعة لأوامره ولكنها غير مستسلمة لها تماما ً
اما دانية الهادئة الرقيقة لو كانت مكانها لأصبحت أنثى مهمشة تماما
لاهم لها سوا إرضائه دون نقاش او تحاور
ماجد و رؤى صفحة أُرغمت الجدة على قبولها وتقبلها

ربما تتسألون عن دانية
دانية بفضل الله أصبحت احسن بكثيرا تتجنب رؤية ماجد لا ترغب بذكر اسمه مطلقا
وترفض زيارة منزل عمها ابراهيم لاي سبب من الاسباب
احترم الجميع رغبتها دون نقاش
ودانية اليوم فتاة تحاول التقرب من خالقها ورتبت وقتها وواظبت على الصلاة بأوقاتها
وبدل ذلك الوقت الذي كانت تقضيه بالشكوك والتفكير بماجد
اصبح اليوم تقضيه بقراءة القرآن وتحضير دروسها ومتابعة حياتها التي كانت سابقة مكرسة لماجد فقط
حل علينا شهر رمضان ودانية لا زالت تنير منزلي شعرت بها أبنتي أكثر منها حفيدتي
كان رمضاني مختلف بوجودها تفننت في إعداد الفطور
حتى عندما اذهب لتناول الفطور في منزل احد أعمامها كانت ترفض الخروج من المنزل دون إعداد طبق نأخذه معنا
رفضت الحضور لمنزل إبراهيم ولم أناقشها
وبالمقابل أعجبت بشجاعتها بمواجهة ساهرة بمنزل يوسف عندما رمت ساهرة إحدى نغزاتها قائلة : زوجة ماجد حامل
لتجيب دانية بثقة :وفقهم الله
كلمة ألجمت فم ساهرة مؤقتا
فلقد عاودت بعد فترة أخذتها للتفكير لتقول : رأيت ماجد برفقة رؤى في منزل أبراهيم
هذه الفتاة أي رؤى أصبحت جميلة جدا بعد الزواج وأن كان الجمال لاينقصها قبل الزواج
كان جواب دانية ضحكة متواصلة مع هبة التي كانت تقص عليها مايدور بمدرستها

رغم الشجاعة التي تظهرها امام الجميع ألا انها هشة من الداخل فهي ما أن ندخل المنزل حتى تتوجه الى الحمام وبعدها تمسك القرأن وتبدأ بالقراءة بدموع متساقطة
عندما أراها بمثل هذه الحالة لا أتكلم معها فمن لجئت له ارحم مني ومن والديها عليها


أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:26 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر
يتففن حولها فراشات ملونات يحطن بفراشة بيضاء تارة تضحك خجلا لتعليق أحداهن وتارة تنظر شزرا لتعليق الأخرى
وتارة تنظر بتعالي نظرة الواثق بنفسه
وإنا نظراتي تعلقت بها لحسنها وبهاء صورتها وروعة ثقتها بنفسها
ولحلم كان لونه اسود في حياتها أصبح يرتدي ثوب الطهارة الأبيض
لأخرج من تأملي لهذه العروس الحسناء على صوت ساهرة وهي تقول:العريس تأخر
لتردفها بضحكة وتقول :يبدوا انه فلت بجلده
لتجيبها والدة العريس بقولها :بل انه يحضر نفسه ومظهره ليبدو مميزاً وهو بقرب هذه العروس الحسناء
لتختم ساهرة ما ابتدأت من كلامها بضحكة مجاملة
هداها الله لا ادري ما الفائدة التي ترتجيها عندما ترمي كلاما ً لافائدة ترتجى منه

تكلمت مع والدة العريس التي تجلس بقربي :أنها على حق عريسكم تأخر
لتجيب :اعلم أنها لى حق ولكن ما قالته كلمة حق أريد بها باطل وأنت تعرفينها تلقي كلاما ً لاداعي له لولا معزتك لأوقفتها عند حدها
أجبتها :اهدئي لاداعي للمشاكل فهذا ما تسعى له
فقط قولي هداها الله لانملك ان نغيرها
لتردد بقلة حيلة :هداها الله لا اريد أن أعكر فرحتي بأفعالها
غيرت مجرى الحديث وقلت :اين العريس أليس من حقي أن أسأل عنه
أجابت بضحكة :من حقك مئة بالمئة
انه يريد ان يكون زواجه مميز لذا سوف يرتدي زي أجداده على حد تعبيره
وهناك خطأ بالخياطة ذهب ليصلحه
قبل قليل ارسل رسالة يقول انه أكمل كل شيء وهو يستعد للحضور
قلت :وهل العروس تعرف بمخططه
اجابت :هذه هي الكارثة العروس اتفقت معه ان يرتدي بدلة رصاصية وربطة عنق تليق بها
وهو أيدها من اجل ان يسايرها في حين مخططه كان مختلف تماماً
أحبتها :تمنى لهما التوفيق والهدايا هذا الاثنان لديهما مفاجئات لاتنتهي
أجابت بضحكة :ولكنها مفاجئات سعيدة ربطت عاليتي بعائلتك
لا ادري لما كنت مستبعدة هذا الارتباط ليعزز ارتباطنا الروحي
أجبتها :انه ليس تقديرك وترتيبك هو تقدير الرحمن سبحانه وتعالى
أجابت :ونعم بالله
وارتفعت أصوات أبواق السيارات معلنة وصول العريس من اجل اصطحاب عروسه

نهضت والدته وأخته من اجل ادخاله على زوجته
وارتدت المتواجدات ما يسترهن وغادرت المكان من تريد المغادرة
ودخل بزي الأجداد شكله كان مزيج من أبي وأبيه
ملامح الأب وهيئة الجد
هذه المحسد أحسن اختياره لهذا الزي الجميل
كنت انظر اليها بانبهار وبعدها نظرت الى ندى التي وتوسعت عيناها عندما نظرت اليه
وأنزلتها خجلا من نظرته المعجبة
تقدم الى جهتي وقبل رأسي
واحتضنته وباحتضانه
احتضنت رائحة الأب والأخ
دعوت لها ان يوفقه الله ويرزقه ذرية صالحة تبره في كبره
و سلم على والدة ندى مقبلا رأسها احتراما
واتت اللحظة التي تنتظروها
وتقدم الى حيث ملاكه الطاهر ينتظره
قبل رأسها وهمس بأذنها كلام يبدو انه أغضبها واسعده لان ابتسامته توسعت لغضبها
جلس بقربها يحاول الكلام معها دون جدوى هذه الفتاة غضبت من عريسها لانه
ارتدى ثوب أجداده
ولكن محسد مقاتل شرس لم يكف عن محاولاته في الكلام مها ألا أن ارتسمت الابتسامة على شفتيها
وحان وقت مغادرة العريسان
وارتفعت أصوات الزغاريد
وغادروا تصطحبهم دعوات الأحبة
اعلم جيد ان فضولكم ارتفع وتريدون معرفة ماذا حصل وكيف التقى محسد بندى
أحيانا ً أمور معقدة جدا تُحل ببساطة لم نكن نتخيلها
ببساطة جاءني محسد وقال :عمتي انا أوافق على شروطها بشرط
أجبته بحدة :ومالذي يجبرها لى أن تقبل شرطك
اجاب :ان قبلت بشروطي فالذي اجبرها على قبولها هو ما أجبرني لى قبول شرطها
وان لم تقبل فهذا يعني لايوجد ما يجبرها وكل شخص يذهب الى حال سبيله
كلامه كان منطقي جدا
رغم موقفي العاتب عليه لتصرفاته السابقة والكن لا أنكر فرحتي بتجاوبه مع شروط ندى
وكانت فرحتي اكبر عندما سمعت شروطه التي بدت منطقيا ومن حقه ان يشترطها
الشروط هي أن لاتؤثر الدراسة على واجباتها تجاهه وأتجاه التزاماتها الاجتماعية المتعلقة بمعارفه
وان لا تكون سبب في تأجيل الإنجاب
الطريف ان محسد وقف على رأسي ولم يخرج الا بعد أن اتصلت بندى واخبرتها بشروط محسد
وكأن هذه الفتاة كانت تنتظر بفارغ الصبر هذه الخطوة منه
لانها ما أن سمعت الشروط حتى قالت موافقة
لم اشئ أن أبين لمحسد موافقتها الفورية وادعيت إكمالي للمكالمة والحوار مع ندى حتى بعد أن أغلقت الهاتف
وكان الحوار عبارة توضيح لندى ما يقصد محسد من شروطه م محاولة لترغيبها بالموافقة
وأنهيت المكالمة التي انتهت أصلا
وقلت لمحسد :ندى موافقة
ليخرج نفسا ً عميقا ويقول :الحمد لله
لتنتهي قصة ندى ومحسد بالثوب الابيض
كانت البداية خطأ عذبت الاثنان لأنهما ابتدأ خطأ ولكنهما صححا الخطأ فكان الثوب الأبيض هو جائزتهما
عندما اسمع قصة من استعجل الحلال بالحرام استذكر تلك القصة التأريحية التي تقول:
مما يُروى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علية السلام أنه

أوقف فرسه مرة ً عند باب مسجد وقبل أن يدخل لُيصلي استأمن

أحد الواقفين عند الباب على فرسه وعلى السرج الذي عليه ...

فطمع الرجل المُستأمن على الفرس وسرق سرج الفرس وهرب

إلى السوق وباعه هناك ...

ولمّا خرج الامام علي بن ابي طالب علية السلام من المسجد لم

يجد الرجل ولا السرج فذهب إلى السوق ليشتري سرجاً آخر

حتى يستطيع ركوب الفرس ، وقد أدهشه أن وجد سرج فرسه

نفسه معروض للبيع في السوق فسأل صاحب الدكان بكم

يبيعه ..؟

- فقال البائع : بعشرة دراهم ...

- فقال له الامامعلي : وبكم باعك السرج من أحضره لك .. ؟؟

- قال البائع : بخمسة دراهم ..

فاشترى الامامعلي عليه السلامالسرج وقال : سبحان الله ، لقد

كنت أنوي أن أدفع للرجل السارق خمسة دراهم عند خروجي من

المسجد لقاء أمانته .. لكنه أستعجل رزقه وسرق السرج وباعه ..

ولو لم يستعجل رزقه بالحرام لأخذه بالحلال .. !!

كل هذا حصل بعد سنة من إحداث زواج ماجد
تزوجت رانية وهي تنتظر مولدها الاول
اما زوجة ماجد رزقت بمولودة جميلة
حاول تسميتها دانية ولكن الرفض كان من كل افراد العائلة
هذا الشاب تعلق بدانية أرادها زوجة تهوره أبعدها وأرادها ابنة وحكمة من حوله منعته منها
كل ما يحصل للانسان هو نتاج عمله وحده لا علاقة للاخرين به
اخرجني من فيض ذكرياتي صوت هند وهي تقول :جدتي كوب الحليب برد
تناولته وخلدت للنوم وداخل شعور ان يوم غد مختلف تماما


أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:26 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر

اخذتنا الأحاديث وطول فترة الغياب جعلت أحاديثنا شيقة وإخبارنا متجددة
وتلك الندى بمغامراتها مع محسد ودراستها اعطى لأحاديثها سلسلة من التشويق والإثارة
قفزت برعب عندما افتقدت هناء
وذهبت مسرعة الى الحديقة ووجدتها في المكان الذي تحب ان تلعب به
حيث كانت الجدة هناء تحب ان تجلس
هذه الصغيرة التي تبلغ من العمر اربعة سنوات تعلقت روحها بروح من سميت بأسمها فهي تتبع خطوات الجدة وهي لم تلتقي بها
اكتشفت هذا الامر عندما فقدتها ذات يوم عندما كان عمرها 2 سنة
قلبت المنزل بحثا ًعنها ولم ادع مكان لم ابحث فيه
وبعد ساعتين من البحث وجدانها نائمة على المقعد الموجود بالحديقة الذي اعتادت الجدة الجلوس عليه وظل الوضع الى الآن كلما فقدتها وجدتها اما تلعب في حديقة الجدة او نائم على مقعدها الذي بقى في مكانه في حديقتها

اعلم بأني صدمتكم ولكن الموت هو الثوب الذي يسترنا جميعا فهل رأيتم من يمشي دون ثوب يستره هذا هو الموت
والجدة عملها سقبها ويقظتها تركت لنا ذكريات أنستنا ايام صمتها
هل تصدقوني ان قلت لكم ان العائلة كلها لاتذكر الجدة الصامتة التي تخلت ن مسؤليتها
الكل يتذكر الجدة التي نهضت ولملمت شمل العائلة واستطاعت بهدوء حل مشاكلها
لم تجبر احد على تقبل شيء غير مقنع بالنسبة له
الجميع كان مقتنع بحكمتها الهادئة
الجدة هناء كان مؤمنة وايمانها بخالقها جعل من خطواتها اثار بقت حتى بعد ممامتها
انطبقت عليها المقولة


( المخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم .. لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها
رحمها الله واسكنها فسيح جناته
اعلم إنكم سوف تفقدون حكاويها
ولكن لن تتوقف بل سوف تكتمل بواسطة شخوصها انتظرو ماذا سوف يخبروكم به
وابتدأ بنفسي
هل تعرفون من أنا
انا
رانية التي طوقتني الجدة بمعروف لن انساه لها ما حيت فهي من بعد الله من جمعتني بعبدالرحمن , في كل مشكلة تحدث بيني وبين عبدالرحمن
أتذكر الجدة وكيف سعت من اجل ان تجمعنا في بيت واحد
بمجرد ان استذكر هذا أسارع لعودة المياه لمجاريها
بيني وبينكم اغلب المشاكل اكون انا مقصرة فيها , احيانا ً يأتي هو ويصالحني رغم معرفته بخطأي ولكن بالعشرة تعرفت اكثر على شخصية عبدالرحمن فهو انسان واثق جدا من نفسه لذا لايضره ان يراضي من هو مخطأ بحقه لانه يقول انه يريد جزاء ما يفعل من الله سبحانه وتعالى
ويقول بثقة :أنا لم اخطئ وقلبي نظيف لذا اجد الصلح بسيط جدا
عكس من اخطأ بحقي فهو يجد الصلح صعب لان كرامته الزائفة تصعب عليه الامر
هذا هو عبدالرحمن
اشكر الله على انه زوجي
قبل ان ادخل في تفاصيل حياتي سوف اخبركم عن اخر ايام الجدة وكيف رحلت بهدوء مثلما قضت حياتها بهدوء
وتملكنا الحيرة عندما نستذكر ذلك اليوم فلقد كان اروع يوم في حياة العائلة رغم بعض المنغصات التي حصلت الا انها تعتبر لا شيء إمام روعة كل ماحصل في ذلك اليوم
كنت في حينها في بيت والدي بعد مشكلة بيني وبين عبدالرحمن حصلت من ورائها على توبيخ من والدتي لم احصل على مثله طوال فترة حياتي
كان هذا بعد زواجي بسنتين ونصف السنة
كان عمر ابني البكر مصطفى 7 اشهر وحامل في ابني الثاني شرف الدين
وكان سبب الخلاف هو هذا الحمل الذي لم احسب حسابه واردت اسقاطه
وكانت النتيجة خلاف مع عبدالرحمن وتوبيخ والدتي
ولا اعرف كيف اجيازيهما لولاهما لما تمتعت برؤية ضحكة شرف الدين الرائعة
كنا نجلس في مطبخ منزل والدي مجتمعين حول مائدة الطعام في وجبة الفطور الساعة السابعة والنصف صباحا
عندما سمعنا صوت طرقات على الباب عرف والدي انها طرقات والدته فز من مكانه وفتح لها الباب مرحبا بها مقبلاً رأسها

دخلت بهدوئها المعتاد وقالت :اليوم قررت أن ادعو نفسي للفطور عندكم
وكانت اصوات الترحيب بها قوية ومازحة من قبلنا نحن احفادها
فحارث قال :جدتي لانملك فطور
فنهره والدي قائلا :حارث الزم حدودك
ولكن جدتي قالت :سيف دعه فهو يمزح هل تعقد بأني لا اميز المزح من الجد
ليقول حارث :عاشت الجدة الشبابية
ضحكت الجدة على تعلقه ولكن نظرات والدي الحادة منعته من أكمال الحديث
كانت أشهى وجبة فطور تناولتها رغم عدم رغبتي بالطعام بسبب الأشهر الاولى للحمل الا أن الجدة بجميل أحاديثها وبترغيبها لي بالطعام جعلتني اكل بشهية دون أن أصاب بأذى
فلقد اصرت على ان تعد لي وجبة الفطور
ابتدأت بكوب حليب وضعت فيه القليل من الكاكاو وضعته امامي كان منظره مشهي جدا بتلك الرغوة الجميلة
وبعده بنصف ساعة أعدت لي بيضة مسلوقة وقطعتها وزينت الصحن بالخيار والطماطم بطريقة مغرية وحمصت الخبز
وانتشرت رائحة تحميصه التي استقبلتها عصافير بطني بترحاب منقطع النظير
وضعت الصحن امامي فلم أقاومه التهمته بشراهة لأني لم أتذوق من الطعام غير البسكويت المالح خلال يومين والماء اجبر نفسي عليه
ولكن وجبة الجدة فتحت نفسي للطعام
كل هذا حصل وسط اعتراضات دانية وحارث وتلك الصغيرة دنيا التي تتشبث بشال الجدة الذي تلفه بطريقتها الا أن اسقطتها من على رأسها وسط ضحكات الجدة واعتراضها اللطيف
جميعهم كانوا يرغبون بوجبة مماثلة
حتى ابي وجدته معترض عندما قال :اين كنت يا امي عندما كانت سهيلة تنقطع عن تناول الطعام لايام في ايام حملها وينتهي بها المطاف في المشفى لكي تأخذ المحلول الذي يقويها ويقوي الجنين
اجابته بهدوء :كنت حيث كنت المهم عدت وكل ما اريد بعد هذا العمر ان اراكم قلب واحد لايفرق الغضب والحقد بينكم فهما وساوس الشيطان
اجاب ابي :امي ادخلي بالموضوع
لتقول :انت واخيك ابراهيم وابن اخيك ماجد
عندما ذكرت اسمه الكل توجهت انظاره الى دانية التي كانت ترتشف من كوب الشاي مدعية الامبالاة
لتردف جدتي كلامها بقولها :مهما بدا ابراهيم هادئ ومنصاع الى رغباتكم فهو يتألم من الداخل لان ولده يسكن خارج منزله
بني ارحم وجيعة اخيك ابنته ذهبت ولا يستطع ان يذكر اسمها او يترحم عليها ويصمت بقهر وخجل عندما يذكر اسمها امامه بسوء
وابنه ابعده عنه ولبى رغبتكم رغم المه الداخلي ولم يناقش احد منكم او يفتح معه موضوع عودة ماجد
بني اخاك يتألم وبيت ابراهيم بحاجة لماجد من اجل ان ينتبه على اخويه فهما في مرحلة بحاجة للمراقبة
ووجود ماجد بالمنزل يمكنه ملاحظة مايدور فيه
أجاب والدي :والدهما هو من ينتبه لهما وماجد كان موجود عندما فعلت خلود ما فعلت
اجابت جدتي :الوضع الآن اختلف وخلود ليست موضوعنا موضوعنا ابراهيم اخاك
والمه الواضح لفراق ابنه
صمت والدي وتنفس بعمق وقال :امي ما تطلبيه مني صعب
قالت جدتي :دخول ماجد المنزل صعب عليك وفراق اخيك لابنه سهل عليك وعليه
بني فكر بحكمة وقارن بين الامرين لتعرف أيهما اشد قسوة وصعوبة
ليقول ابي :امي لدي بنات وانتي اعرف بالوضوع
لتجيب جدتي :بناتك الله يحفظهن وانت محظوظ بهن وبحسن تصرفهن
نظرت تجاه دانية وقالت :دانية هل تعارضين تواجد ماجد في المنزل
لتجيب دانية بأرتعاش لاحظته على يدها لكوني قريبة منها :جدتي ان كانت راحة عمي ابراهيم في تواجد ماجد ما شأني انا
بعد كلام دانية كان الصمت سيد الموقف
الا ان قطعته الجدة قائلة :ابراهيم ماقولك
ليقول ابي مقولته المعتادة :خير اللهم اجعله خير
ليتناول هاتفه من على المنضدة وقبل ان يضغط على الازار قال :ما رأيكم بالذهاب الى المزرعة
الكل ايد الفكرة الا أنا لان هذا معناه ان اتصل بعبدالرحمن
واستأذن منه وهذا ما لا ارغب به
قطع علي سرحاني صوت ابي وهو يرحب بعمي ابراهيم ويدعوه الى المزرعة ويطلب منه ان يخبر ماجد واهله
لن استطيع وصف فرحة جدتي التي نهضت من مكانها وقبلت والدي على رأسه وبدوره والدي نهض وقبلها على رأسها ويدها واحتضنها وطلب من الجميع الاستعداد
وطلبت من جدتي ان تتصل بالخالة ام لبيد لتأتي هي وعائلتها
وكانت رحلة الاحلام
نغصت بتواجد زوجة ماجد التي اثار تواجدها حزن دانية رغم حرصها على أن تكون طبيعية ولكنها لم تتحمل للنهاية ودخلت احدى الغرف الموجودة في المزرعة لم يلاحظ احد غيابها ولكن قلب الاخت لاحظ
ذهبت باحثة عنها ووجدتها متكورة على نفسها منخرطة بالبكاء جلست بقربها نهضت مرعوبة ولكني أجلستها بمكانها واحتضنتها
وقلت :دانية الى متى
لتقول :الا ان يهدني الله وينتزع حبه من قلبي
قلت لها :ابعد كل ماحصل لا زال قلبك ينبض بهذا الحب
لتقول :هل اضحك عليك ام اضحك على قلبي ام اضغط على زر الايقاف ليتوقف حبه في خافقي الله وحده يعرف ما اشعر به وكيف اقاوم من اجل ان اغير هذا الشعور
ولكن رؤيته ورؤيتها معه ومعهم ابنتهم فوق طاقتي صدقيني رانية فوق طاقتي
كنت منصته لكلامها لاني لا املك ما اقول لها فمجرد التفكير بكون عبدالرحمن لن يصبح من نصيبي كاد ان يذهب بعقلي فما بالكم بأن يكون هذا الامر واقع حال يجب علي تقبله
حمدت الله بسري ودعوت لدانية بأن ينسها الله هذا الحب المقطوع الامل
لتدخل الجدة بشالها الابيض الخفيف الذي يلتف على رأسها وينزل الى اطراف كتفها
بثوبها الذي لزيتونياللون بنقشة خضراء فاتحة جدا
ثوب وقور يلق بها برائحتها المميزة
دخلت وحل السكون بدخلتها :نهضت من مكاني وجلست الجدة فيه
ووضعت رأس دانية في حجرها وبدأت تلعب بشعرها قائلة :دانية صدقيني ما يحصل في مصلحتك لاتقولي شيئا يغضب الله عليك الله لايكلف نفسا الا وسعها
ما بك ليس فوق طاقتك الله لايكلف العبد امر فوق طاقته عزيزتي
نظرت لها دانية وانزلت عينها وانخرطت بالبكاء بعد ان قالت :مصلحتي معناها تمزقي من الداخل وفرحة وهمية من الخارج
لتقول الجدة :نعم تمزقك من الداخل في صالحك فهو ان بقى بعيدا سوف يبقى هناك امل بداخلك يصرخ بالعودة له
ولكن رؤيته مع ابنته وزوجته وكيف يتصرف معها سوف تلغي صورة ماجد الحبيب وتثبت صورة ماجد الزوج والاب عندها سوف يتبخر الامل الذي داخلك لانه امل كاذب يريد خداعك ويرد لدانية العيش بألم ووهم
تحملي الالم والحقيقة لتنهضي بعدها قوية افضل من ان تبقي اسيرة امل زائف
والم لاينتهي
كانت الجدة تتكلم ودانية تنتحب بألم وانا متفرجة مصغية لتلك الجواهر التي تتناثر من فم جدتي
لترفع جدتي وجهة دانية وتجعلها تنظر لها وتقول :دانية ماجد مستعد ان يرتبط بك
قولي موافقة وانا سوف اقف بجانبك هذه المرة مهما حصل فقط قولي موافقة على ماجد وهو زوج واب ودعي الباقي علي
عندها صرخت بهلع :جدتي ارجوك لاتتكلمي معها هكذا هذه مجنونة بماجد وسوف ...
قاطعتني دانية قائلة :لو كان اخر رجل ما قبلت به ولن اقبل بغيره كرهت الرجال جميعها ونظرت لجدتي وقلت :جدتي افهميني انا لا ابكي ماجد بل ابكي ضعف اتجاه هذا الحب الذي يرفض الخروج من قلبي
صدقيني لن ارغب به زوجا بعد ان تزوج ما حييت
واشارت الى صدرها بحدة كل ما اريد ان يخرج من هنا
احتضنتها جدتي وقالت :ربك قادر على كل شي قوي إيمانك والقي بأحمالك على خالقك فهو منقذك
لتقول دانية بخفوت :ونعم بالله
لتقول الجدة مازحة سوف اتركك مع رانية وبعدها اريد رؤية دانية القوية لا اريد ان ارحل وانا مشغولة البال عليك
صغيرتي اريحني وقول لي سوف اكون قوية
اجابت دانية بتحدي :جدتي من اجلك سوف اكون قوية
لتجيب جدتي بمرح :دانية وان غادرت الحياة من اجل من سوف تكوني قوية
صغيرتي لاجل نفسك كوني قوية
وغادرت قبل ان نقول اطال الله بعمرك جدتي
بعد ساعة خرجت مع دانية واستوقفتنا ضحكات الجدة مع الخالة ام لبيد هل تعرفون كانت هذه المرة الاولى التي نرى فيها الجدة تضحك بصوت ومن شدة ضحكها وفرحتها عيناها مُلئت بالدموع
وبعد ان انتهت من نوبة الضحك قالت :خير اللهم اجعله خير
لتقول للخالة ام لبيد :الا زالت كريمة تملك تلك الروح المرح
لتجيب الخالة ام لبيد :بل زادت اضعاف مضاعفة
قالت الجدة بوجهة مشرق :ما رأيك ان نقوم بزيارتها غدا
رحبت الخالة ام لبيد بالفكر وشجعت الجدة على استرجاع علاقاتها السابقة
وانتهت الرحلة واختارت الجدة الركوب بسيارة العم ابراهيم
ربما قلب الام يريد ان يتأكد من راحة الابن
وكل ما نعرفه انها أغمضت عينيها في منتصف الطريق الكل ظن انها نائمة
لكنها فارقت الحياة منذ ان اغلقت عيناها
هذه هي تفاصيل اخر يوم للجدة
انتظروني لاكمل لكم حكايتي مع عبداالرحمن

أستغفر الله وأتوب اليه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:27 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر


رانية
لا ادري مالذي سوف يخبركم به عبدالرحمن لان لكل منا وجهة نظر مخالفة حتى وأن كان الحب يجمعنا
اليوم انا ام لثلاثة اطفال
مصطفى 8 سنوات وشرف الدين 6 سنوات ونصف وهناء 4 سنوات
هل اخبركم سر هل تعرفون متى احستت بأن عبدالرحمن زوجي ولنا حياة مستقلة
ببساطة عندما تزوجت امنة واشغلتها حياتها مع زوجها عنا
اما ابن عبدالرحمن لايشكل اي قلق بالنسبة لي فهو رجل لها الكثير من تصرفات والده العقلانية
أما أمنة فأغلب المشاكل كانت بيني وبينها رغم عمق العلاقة بيننا الا ان كلانا لم يستطع ان يتصور ان له شريك في عبدالرحمن
اول مشكلة لي معها كان سببها دخولها غرفتي دون استأذن وكأن الغرفة لازالت غرفة والدها التي تقدر زمن تبديل ملابسه وتقتحم عليه الغرفة
على الرغم من انها صادفت بعض المواقف المحرجة في اول أيام زواجنا الا أنها لم
تكف عن اقتحام خصوصيتنا
وعبدالرحمن لم يتكلم لأنه لازال يراه صغيرته المدللة لذا فضلت التدخل انا
لان الوضع لم يعد مقبول بالنسبة لي
وكانت أول مشكلة بيننا بعد ثلاثة أشهر من زواجنا
كنا نجلس جلسة ودية وفتحت معها الموضوع بطريقة عادية جدا ولكنها فاجأتني بعصبيتها وباستعدادها لهذا الموضوع وكأنها كانت تنتظر مني ان افتحه معها
قلت :امنة انتي تعرفين معزتك عندي فنحن صديقتان قبل ان اصبح زوجة أبيك وانتي من رغبتني بأبيك واحببته لتصرفاته معك وكلامك عنه
لتقول امنة بمزح حاد :واستوليت عليه كليا واصبحت حصتك منه اكثر من حصتي منه
اخذت كلامها على انه مزح وقلت :عبدالرحمن يعتبرك صغيرته المدللة حتى عمرك متوقف بالنسبة له لانه يعتبر دخولك الى غرفتنا بدون استأذان امر عادي جدا
في حين انا انحرج كثيرا منك صدقيني امنة الوضع محرج واصبحت اتقيد في حركاتي داخل غرفتي نعم نحن صديقتان ولكن هذا لايعني ان الغي خصوصية غرفة نومي
لتجيب امنة بحدة :قصدك غرفة نوم ابي ومثلما لك حق فيها لي حق فيها
هو ابي وهي غرفته قبل ان تكوني زوجته وتشاركيه فيها
حاولت امتصاص غضبها بقولي :امنة هل تمزحين هل سوف نتخاصم على من له الغرفة ومن يملك الحق الاكثر فيها
كل ما في امر اني اخبرك بمدة احراجي منك هل قلت شيء خطأ
لتجيب بغضب :تصرفاتك كلها خطأ تتصرفين وكأن المنزل كله ملك وتغيرين وترتيبين وتطلبين وتستقبلين ودون أن تستشير احد انتي انانية تريد كل شيء لك
بصراحة تفاجئت من ردة فعلها ولكن طبيعتي الهادئة لم تغضب بسببها
اقتربت منها وضعت يدي على كتفها فأبتعدت بأشمزاز واضح
ولكني لم ابالي قلت لها :امنة عزيزتي لو كنت اصغر عمرا لقلت عمرها افهمها امور غير موجودة امنة انتي صديقيتي اخبريني مالذي يزعجك من تصرفاتي
لتجيب بعيون دامعة :كلها لايوجد تصرف فيها جيد انتي اخذتي والدي كليا لك
غرفته التي تقفلي ابوابها بالمفتاح معناه من فيها لي لا تدخلوها
احتضانك له عندما تستقبليه وتحرصين على أن تكوني اول مستقبيله والتفاتاتك لتتأكدي من خلو المكان كلها تعني ا ن ابي اصبح ملكك
اهتماممك بمظهره وجعله يرتدي ملابس لم نعتد والدي مرتدي لها
في هذ النقطة قاطعتها وقلت :اية ملابس تعنين
اجابت بحدة :ربطة العنق التي اجبرته على ارتدائها عندما دعيتي للعشاء في منزل عمك
هل تعقدين انني حمقاء والدي كان لايطيقها وكم مرة توسلت به أن يرتديها
ولم يفعل هذا لأجلي ولكنه فعله لاجلك ماذا تفسير هذا غيرانك استحوذتي على والدي بالكامل واصبحت انا العنصر المهمش الذي تسعين لازاحته
بأقناعه بالزواج
عندها رفعت صوتي بحدة لان الاتهامات لاصحة لها
عندما اقنعت والدك بارتداء ربطة العنق كنت انتي من طلبت مني ان اقنعه ولن تعرفي كم اخذ مني هذا الموضوع وقت ولحظات زعل بيني وبين عبدالرحمن
وتقولين انا اريد ان أزيحك من طريقي بأقناعك بالزواج
نعم انا قلت عن من تقدم لك انه رجل لا يعوض ولكن في نفس الوقت قلت انك لازالت في المرحلة الثانية امامك مشوار ومسؤولية الزواج سوف تربك مسيرة دراستك
وقلت ان انتي تستطعين تحمل مثل هذه المسؤولية فهي فرصة زواج نادرة
ثم قلت بصوت مرتفع :اي جزء من كلامي كان المقصود به ازاحتك وتهميشك
تتكلمين عن نفسك وكأنك مظلومة وعبدالرحمن يقحمك في حياتنا في الصغيرة والكبيرة
اخبريني هل توجد عروس في العالم ترضى ان تصطحب ابنة زوجها معها في سفراتها وفي كل نزهة تقوم بها مع زوجها , عبدالرحمن لايرضى بخروجنا على انفراد وانتي لم تتنازلي يوما وتتركينا نخرج على انفراد
هل تقبلين من زوجك ولن اقول ابنته بل اخته مثل هذا التصرف
لتجيب بشموخ :هذا اختيارك لم نخدعك انتي تعرفين طبيعة علاقتي بوالدي وقبلت به
الا أن كنت تعدين لابعادي عن والدي
وبدئنا بكلام ابتدأ ولا نية له بالتوقف
وعلت اصوتنا وبدخول عبدالرحمن وبصوته الذي ملأ المكان رعبا عندما صرخ قائلا :كفى هل جننتما
لتركض له امنة وتحتمي به قائلة :والدي اخطأت الاختيار ليست هذه من تستحقك تريد ابعادك عني
ولم ادعها تكمل كلامها :وانتي تريدين زوجة اب تأخذ اوامرها منك وتتحكمين في تصرفاتها حتى الشخصية منها
لتجيب هي قائلة :وانتي الفقيرة التي تتقبلين هذا الامر غششتني بطيبتك واليوم ظهرتي على حقيقتك حرباء لونك يتغير حسب الظروف
اجبتها بعصبية وصوت مرتفع :ويالة طيبة قلبك ووعودك التي رأيتها على ارض الواقع مختلفة تريديني تابعة لك
استمرينا بتبادل الاتهامات وبعض الالفاظ التي لاتليق بنا
وعبدالرحمن صامت
وبعد مدة ابعد امنة عنه وغادر المكان وقبل ان يغادر قلت له
الاسود لهم الهيبة واللبوة هي من تضع الطعام في افواههم
لم يجبني نظرة لي نظر لو كان اجابني على وقاحتي ارحم
خرج من المنزل وعاد ليلا ولم يكلمني لمدة اسبوع وحاله مع امنة نفس الشيء
علاقتي بأمنة عادت تدريجيا بكلمات بسيطة وعتب بسيط
وبررنا ما فعلنا على انه ضغوطات التغير الجديد الذي حصل في حياتنا
واصبحت مشكلتنا كيف نرضي عبدالرحمن
أجد إرضاء امنة لـ عبدالرحمن امر سهل ولكن انا كيف أرضيه بعد تلك الوقاحة

كنت انتظر هذا الانفجار بفارغ الصبر فالوضع بينهما اصبح أشبه بمعركة غير معلنة وكلتاهما تلقي كلام معناه شيء ومقصوده شيء وكنت لا ابالي بهما معا وانتظر لحظة الانفجار التي كنت قد اعددت للتصرف الاصح فيها
عبدالرحمن
نعم تعمدت ان اتركهما دون كلام حتى لاتكون هيبتي ضحية كلامي معهما
وفي وسط استرضاء الابنة تضيع هيبة الاب وفي سط استرضاء الزوجة تضيع رجولة الزوج
تركت المنزل وعندما عدت لم اتكلم معهما خاصة تلك الحبيبة التي اتهمت زوجها بأن رجل بالهيئة فقط وينسحب عندما يتطلب الامر اثبات رجولة وهمية شعارها الصوت العالي واخذ جانب احد الإطراف والتخلي عن الطرف الاخر
وكأن من السهل اتخاذ جانب احداهن وترك الاخر تحترق
لتحترقا سويا وتطلبا السماح بدل ان اطلبه انا سوف تتهموني بالأنانية ولكني اجد هذا التصرف قمة العقل
كنت قد اعتدت تناول الفطور وحدي لان وقت خروج مبكر جدا ولا ارغب في ان ازعج منام ابنتي وزوجتي
كالعادة اعتدت فطوري المتواضع جدا كوب حليب وقطعة جبن مع كوب الشاي
هذه حالي الحليب اولا وبعدها الشاي والجبن
كنت ارتشف كوب الشاي عندما دخلت امنة التي لم اكلمها منذ اسبوع وقبلت رأس ويدي ولم اعرها اهتمام
لتقول بعيون يوشك الدمع على السقوط منهما :ابي ارجوك الى متى لن اتحمل اكثر
اجبتها بحدة :لا تتحملين جفاي ولكنك تتحملين اهانتي وتتحملين التدخل في خصوصياتي
حاولت المقاطعة فنهرتها بقولي :اصمتي حتى انتهي
عندما طلبت مني الزواج واخترتي رانية بالتحديد قلت انها من سوف تسعدك وتسعدني ولن تجد مثلها
ثم قلت بنظرة ثابتة عليها :اليس هذا كلامك
لتهز رأسها بعلامة نعم
قلت :واتت رانية وفي كل يوم اجد هناك شد بينكما واقول سوف ينتهي قريبا هو مجرد تحسس
ولكنه لم ينتهي ازدادت حدته والمطلوب مني ان اتدخل لصالح احدكن
اتدخل لكي انصف ابنتي التي عمرها 19 سنة وهناك من يسعى للارتباط بها
ولاتعرف معنى الزواج وكيف يجب ان يكون لوالدها خصوصيته المتعلقة بزوجته
لوكانت والدتك على قيد الحياة لما استطعتِ ان تتدخلي في خصوصية علاقتي معها وتقتحمي غرفتها دون اذن منها
امنة اجيبيني هل قصرت معك بعد زواجي هل لاحظتي تغير في محبتي واهتمام بك
اجابت :كلا
قلت :اذن اخبريني مالذي يحصل لما تتصرفين وكأنك طفلة عمرها 10 سنوات
اجابت وهي تبكي :ابي ارجوك لن اقول لك ما اشعر به عندها سوف ابدوا حقا طفلة
قلت بأصرار :ان لم تخبريني انصرفي لا اريد الكلام معك
اجابت :ابي ارجوك
قلت :امنة انصرفي
فأنهارات بالبكاء وقالت :تحبها اكثر مني تتودد لها اكثر مني تجلس معها اكثر مما تجلس معي
اخذت نفسي وقالت :ابي اعرف جيد ان لها حقوق تختلف عني ولكني لا استطيع ان امنع نفسي من المقارنة بين حبك لها وحبي لك
احيانا ً تأخذني الوساوس و أتخيل أني قد استغفلت وهناك علاقة بينكما قبل الزواج.....
لانهرها بنعنف :امنة الزمي حدودك هذه الافكار استعيذي من الشيطان منها ما بيني وبين رانية لن ينحدر الى هذا المستوى ليس حرصا مني على رانية
بل حرص مني عليك من طرق باب الناس بالشر طرقوا الناس بابه بالشر
هذا الكلام لا ارغب بسماعه ثانية
امنة عزيزتي انت ِ فتاة ذكية وبما انك تعرفين حقوق الزوجة وعلاقة الزوج والزوجة واختلافها عن علاقة الابنة
كوني عاقلة عزيزتي واستعيذي من الشيطان حياتنا سعيدة لا تعكريها بأفكار لا صحة لها
واقتربت منها واخذتها بأحضاني وقلت لها انتي ابنتي واختي ربيتك وتربيت معك
معزتك في قلبي لن يصلها احد لن استطع ان اصف لكي فرحتي بك عندما ولدتي ونظرت لك وان تفتحين عينك وتغمضيها صدقيني شعور جميل جدا لن استطيع ان اصفه لك ولكنك سوف تعرفيه عندما تحملين ابنك او ابنتك
ثم قلت بمرح :لا ادري كيف سوف اتخلى عنك واتركك لرجل تصبحين له اكثر مما انت لي
قالت :لن يأتي هذا اليوم
قلت :بل سوف يأتي واكون انا في المرتبة الثانية عندها سوف أُذكرك
اجلستها وقلت بجدية :امنة لنعد الى سابق عهدنا وصداقتنا لاخبرك بما يشغل بالي
اشارت برأسها بالموافقة
قلت :امنة انك تتحسسين من رانية فكيف ستتقبلين طفل بالعائلة خاصة ان كانت فتاة عندها سوف تعتقدين ان حبك فعلا سوف يتجزأ
لتجيب بثقة :على العكس سوف افرح بها فهي اختي وسوف ادللها اكثر من دلالك ودلال رانية لها
قلت بأرتياح :هداك الله
قالت :هل رضيت عني
قلت :ان عادت ابنتي العاقلة بالتأكيد رضيت عنها
قالت :عادت بأذن الله
وبتردد قالت :الا تصالح رانية
عندها قلت بحدة :امنة لا تتدخلي فيما لايعينك هذا الموضوع بيني وبينها
هذا الموضوع واي موضوع يخصني ويخص رانية لا تتدخلي فيه حتى وان طلبت رانية منك ذلك
لتصمت برعب وتقبل رأسي قائلة :حاضر حضرة المحامي الله يعين رانية عليك وانصرفت مسرعا

رانية تلك الحبيبة التي نبت حبها في قلبي بجذور متينة من اول موقف لها مع امنة حتى قبل ان اراها
سوف اخبركم اكثر عن عنها في الجزء القادم





أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:28 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله آكبر

بعد ثلاثة ايام من صلحي مع امنة وعودة علاقتي طبيعة معها التي استغلتها امنة أبشع استغلال
لا اعرف ان كان ببراءة منها ام بخبث فهي تتعمد المزح والضحك معي امام رانية الهادئة من الخارج المشتعلة من الداخل
التي قررت ان اطبخها على نار هادئة جدا جدا حتى لايتكرر ما حدث مرة ثانية
ويبدوا اني لم اقدر وقت نضوج الطبخة التي احترقت بسبب سوء تقدير الوقت
عدت متأخرا من مكتبي بعد يوم شاق من المناقشات بين عائلتين على ارث الجد
الذي اصبح شيء لا يذكر امام عدد افراد العائلتين
قضية مرهقة بمجرد نهاية النقاش تخيلت فراشي ووسادتي وركبت سيارتي للتوجه لهما
ودخلت غرفتي وليتني لم ادخل كانت حوريتي قد اعدت وسائلها الفتاكة في تعذيبي وفي اجباري على ان اكون الطرف الذي ينهي الخصام
ولكن هذه المرة تحديدا لا أيتها الجميلة
خلعت ملابسي وارتديت ملابس النوم وتلك الخبيثة تقرأ بكتابها وتدعي الا مبالاة
ولا تعرف مع من تتعامل فأن سيد اللعبة وهي تلميذة مبتدئة فيها
توجهت لفراشي وكان شعور الاستلقاء ممتع جدا انساني متعة النظر للجالسة بقربي
لم اطلب منها اطفاء النور والخلود للنوم بقربي كعادتي قبل الخصام, تركتها على راحتها
وتحملت النور وحركاتها المزعجة بتقليب الكتاب الذي تقرأه او الذي تدعي قرأته
ولا ادري كيف غفت عيني وكم من الوقت استغرقت هذه الإغفاءة التي انقطعت بضربة على كتفي
وصوت انثى غاضبة تقول :قلبك اسود
عرفت هذا الصوت وعرفت ما الغرض من هذه الجملة
قلت لها وانا في لذة نومي ولذة سماعي لصوتها الغاضب :ذكر الأسد قلبه اسود لو كان قلبه ابيض لما هانت عليه لبوته ويتركها وحدها تسعى لصيدها
عندها ثارت اكثر وقالت بنرفزة :عبدالرحمن اسفة هل هذا ما تريده هل تريد اذلالي
عندها استردت لها وقلت :لن يصيبك ذل ورأس عبدالرحمن يشم الهواء
ولكن لكل مخطئ عقاب وانتي اخطأت وعليك تحمل العقاب
قالت بتوسل :عقابك قاسي جدا عشرة ايام ياظالم كيف طاوعك قلبك
اجبتها :مثلما طاوعك قلبك وتخلى عقلك عن رجاحته واتهمتني امام ابنتي بأني ذكر اسد له هيئته فقط
لتقول بتودد :الم اقل لك حاقد
قلت :بل مصدوم من حبيبتي التي كنت اعتقد ان نظرتها عميقة وتفكيرها كبيرة
قاطعتني قائلة :عبدالرحمن ما تفعله امنة كثير اصبحت خصوصيتي معك مهدورة
وأنت لم تتصرف معها ولاتنوي التصرف
اجبتها :بنيت افكارك على استنتاجات وقررتي بناءا عليها كيف علمت بأني لن اتدخل او لا انوي التدخل
اجابت بثقة :كل تصرفاتك تؤكد ذلك
اجبت :لاعليك بتصرفاتي احيانا ً التصرفات لاتعكس الافعال ومعي بالذات ابتدعي عن قياس تصرفاتي مع افعالي
رانية امنة حط احمر في علاقتنا انا لا اطلب منك تجاوز الاهانة ان وجهت لك هذا ما لا ارضاه
تعالي واخبريني سوف ترين كيف سوف اتصرف معها هذا ان انهانتك
ما بينكما لن يصل الى تبادل الأهانات لأنه ببساطة نزاع على عبدالرحمن الذي بات مرهق من دلالكما عليه
فهي ما أن ترى تصرفاتك حتى تبدأ بالمطالبة بجرعة حنان ودلال زائدة وانتي ما ان ترين تصرفاتها المبالغة
تطلبين اكثر منها وفي وسطكما بت افقد الحنان وانا محاط بشابتين ممتلئتين بالحنان
اجابت :ولكن لم تنهي النزاع بيننا
قلت :ولكنه نزاع منتهي وغير منتهي كلاكما يجب ان تعرف ان محبتها في قلبي مختلفة
وكفة الميزان متساوية لن اميل بها لجهة على حساب الاخرى
ابنتي لها في قلبي محبة لن تصل لها زوجتي وزوجتي لها محبة لن تصل لها ابنتي
افضل ترككما على أن انحاز الى طرف دون اخر
والامر عائد لكما ان اعجبكما بعدي فلن اقصر به عليكما وان يعجبكما قربي فأني كلي لكما
قدرا الوضع واخبراني اما ان اتدخل في مشاكلكما اليومية فهذا لن ولم يحدث
اقتربت اكثر ورمت نفسها بأحضان قائلة :وبعدك لاطاقة لي عليه
عبدالرحمن انسى ما مضى
ابعدتها مدعيا ً الزعل :احاول
لترجع الى حيث كانت تقول بهيام :حقود
وانتهت اول مشكلة
بين وبينكم ما فعلته جاء بنتيجة ,رغم كثرة المشاكل بينهما الا انهما لم يقحماني فيها ابدا ابدا
عندما الاحظ جفاء بينهما اعلم انها متخصامتان وعندما الاحظ ود بينهما اعلم انهما قد تصالحتا
وهذه هي الحياة

رانية
اعرف جيد لقد اسركم بجميل كلامه والحكم التي يتفوه بها فهل هناك اشطر من المحامي في الكلام
عبدالرحمن متكلم لبق ومناقش مقنع
احيانا ً انعته بالانانية لان بتصرفه معي ومع امنة اراح نفسه واتعبنا فمشاكلنا لم تنتهي واحياننا الجفاء بيننا يستمر لايام
وانا واثقة من كونه يلاحظ مثل هذه الامور ولكنه يبقى صامت ولايعلق
وأنا لا اجروء ان اكلمه وامنة حالها ليس احسن مني
ومن الطريف اننا عندما نتصالح ننسى سبب خصامنا ونبدأ بالكلام عنه
وكيف لايبالي بنا وبمشاكلنا
وبعدها نضحك ونقول معه حق ان تفرغ لنا فلن يجد مال يسد به متطلباتنا
لان طاقته سوف تنفذ في حل مشاكلنا
ولكننا نعود للكلام عنه وعن لا اباليته
لاتنظروا لي هكذا
عبدالرحمن هادئ جدا جدا وبارد جدا في كل ما يتعلق بمشاكلي مع امنة
الحمد لله انها تزوجت بعد زواجي بسنة ونصف
ومن الطريف
انها جائت ذات يوم تشكو بنت اخت زوجها التي رافقتهم في احدى نزهاتها واضجرتها بطلباتها وبمزاحمتها السير بقرب زوجها
هل تعرفون ما كانت ردة فعلي
ضحكت من اعماق قلبي عليها وهي لم تتفا جئ بل ضحكت مثلي
قلت لها حينها :رحم الله جدتي كانت تقول لاتتصرفي مع الناس تصرف لاترضين ان يتصرفوا معك به
لابد من يأتي يوم ويرجع لك هذا التصرف بطريقة وبأخرى
نظرت تجاهي وقالت :تتشمتين بي
قلت ضاحكة :وانت تستحقين

اجابت بحدة مازحة :سوف اخبر ابي بشماتتك
قلت لها بلا مبالا :افعلي سوف تحصدين ثمارها
لتنطلق الضحكات بيننا وتقول امنة :ادبنا عبدالرحمن

فعلا ادبنا عبدالرحمن لم ينصت لي ولم ينصت لها
اراحنا وارح نفسه
قبل ان اختم قصتي مع عبدالرحمن
سوف ادعه يرضي فضولكم عن زواجه الاول مثلما ارضى فضولي
لاخبركم امر لم أجرؤ على سؤاله عن زواجه الاول الذي حرك الفضول داخلي منذ
اول يوم علمت انه والد امنة
هل تعرفون متى تجرأت وسألت
عندما مر على زواجنا اربع سنوات لا ادري اشعر به موضوع مخجل

عبدالرحمن
فعلا بعد اربع سنوات رانية سألتني عن زواجي الاول
بصراحة استغربت تأخرها بالسؤال وشكرتها على هذا التأخر لان الموضوع محرج جدا رغم مرور هذه السنوات الاأ نني لازالت اشعر بخجل داخلي عندما اتذكر اول ايام زواجي بزوجة خالي
لادخلكم الحكاية
كنت بين الخامسة عشر والسادسة عشر عندما توفى خالي وانتشرت الحزن داخل منزلنا فهو الاخ الوحيد لامي وابن عمي ابي ومتزوج من ابنة عمه اليتيمة
التي اصبحت مشكلة سببت حزن لامي فوقها حزنها على وفاة أخاها الوحيد
أخلينا لها غرفة بالطابق الثاني ومُنعنا من التجول فيه من اجل ان تقضي العدة بسلام
وانقضت العدة ولم يأتي السلام
فأبنة العم اليتيمة الجميلة يجب ان تتواجد في منزلنا بصورة دائمة ويجب ان يكون لتواجدها صفة شريعة
فكان لابد لوالدي ان يتزوج بها والدتي لم تعارض ولم توافق كانت دموعها تعبر عن رفضها وسكوتها يعبر عن موافقتها
وبحمية اولى مراحل الرجولة قلت لوالدي قبل يومين من عقد قرانه بها
انا سوف اتزوجها ليقفز والدي من مكانه وتتلقفني يداه ويبدأ بتسديد اللكمات على انحاء جسدي دون وعي منه ودون ان يحدد هدفه مصحوبة بسيل من الكلام الذي لم اسمعه مطلقا من والدي
وعلا صوت امي واخواتي الذي اجبر زوجة خالي على التدخل
وتنهي النزاع
عندما سألت قائلة :هل أنا سبب المشكلة
سكت الجميع بحضرتها
لتكمل كلامها موجهة الكلام لوالدي :ابا عبدالرحمن انت اخي الكبير هل هناك اخت تتزوج اخاها وعبدالرحمن ابني هل توجد ام ترضى بأبنها زوجا
لم لا تتقبلوني بينكم ام واخت تقبلون بتسترها بالباس بينكم
ولكن هذا الكلام لا يؤثر على والدي
الذي قال بغضب عارم :اما انا ام هذا مشيرا لي
توسلت له قائلا :الا يوجد خاطر لسليمان عندك
كان جواب ابي :اما انا او هذا
لينتهي الامر بأختيارها لي
عندها ادركت أية مصيبة اوقعنت نفسي بها
وانتشر الخبر وتلقفني الاصدقاء مازحين ومستهزئين ومعلمين ومستشارين
وذهلت مما عرفت لم اكن اعرف تفاصيل كثيرة عن العلاقة الزوجية سوى رؤؤس اقلام من هنا وهناك
لم تهمني مطلقا عندما اقدمت على ما اقدمت كنت اظنه زواج من اجل الحفاظ على زوجة الخال
وليس زواج يتطلب مني القيام بدور الزوج ومع من مع زوجة خالي التي كنت اناديها بعمتي
لم اعر احاديث الاصدقاء اهتمام الا أن طلب من والدي التحدث على انفراد
عندها تمنيت ان اكون أي شيء بالكون على أن اكون عبدالرحمن الذي اوقع نفسه بهذا الموقف المحرج ,كان والدي يتكلم وانا احرك رأسي
ألى أن انتهى الحديث وختمه ابي بقوله :هل استوعبت ما عليك القيام به
اجبته بحركة خجولة من رأسي بمعنى نعم
حرج ابي بعد ان حرك يده بطريقة مستهزئة ومستهجنة وضعي
وجاء يوم الزواج وادخلوني على عروسي التي رفضت ارتداء الثوب الابيض واكتفت ببدلة بلون امتزاج الشاي بالحليب تتكون من قطعتين تشبة بدلة معلمة التاريخ التي كانت تدرسنا في الصف الخامس ابتدائي
دخلت الغرفة وكانت هناك امنية تروادني ان يتحول احد الافلام التي شاهدتها الى حقيقية واصبح ذلك الزوج الذي رفضت عروسه قربه وبقى الامر سرا ً بينهما حتى وافاة احدهما ولأن عقلي صغير حينها كنت اعتقد ان الموت متعلق بالعمر لذا رجحت وفاتها على وفاتي سبحان الله الانسان كلما يتقدم بالعمر كلما يشعر ان الموت حقيقية ربانية لا علاقة لها بعمر الانسان


كل الاماني تبخرت وكل الافلام التي كتبت سيناريوهتها واخرجتها على عجل فشلت
بعد ان اقتربت عروسي مني وقالت عبدالرحمن اجلس :جلست بقربها على المقعد الذي يتسع لشخصين
لتبدأ بكلام وكل جملة تستشهد بها بأية قرأنية متعلقة بالزوج والزوجة وواجباتهما اتجاه بعضها او بحديث نبوي يتعلق بعشرة الازواج
او حديث لاحدى زوجات النبي تصف كيف كان يعاملهن الرسول عليه الصلاة والسلام
لا ادري لما اصبح الجو هادئ والمكان واسع وهناك رائحة عطرة ملئت المكان وزوجة خالي اصبحت حسناء لاتقاوم

تلك المرأة رحمها الله كان لها فضل علي لن انساه ما حييت
بفضل الله وفضلها اصبحت عبدالرحمن الحالي
هذه حكايتي معها
اما حكايتي مع دانية فهي مختلفة رانية هي الشباب الذي لم استطع عيشه
عوضني الله برانية بدلا عنه
عندما رأيتها لاول مرة بعد ان تعلقت بها من خلال احاديث امنة عنها التي اخذتها سكرة الضحك وهي تتذكر نصائحها التي القتها عليها من اجل ترك الشاب الوسيم الذي ترافقه والمقصود بالشاب انا
عندها تعمدت ان اذهب للجامعة ثاني يوم من اجل رؤية رانية
التي اكدت تواجدها بقلبي بعد رؤيتها
ولن انسى فضل الجدة وسعيها في تتويج حبي لها وحبها لي بالزواج

رانية
ربما تتسألون كيف يكون الزواج بين رجل بالاربعين وامرأة في منتصف العشرين
اقول لكم بصراحة ان اردتِ ان تري زوجك كهلا سوف يصلك هذا الشعور حتى وأن كان في العشرين وأن اردت ان تريه شابا سوف تستطيعن رؤية مالم يستطع الناس رؤيته

أدعكم مع حكاية اخرى من حكايات الجدة وهب مفاجئة لكم
تتحرك هنا وهناك رفل تطلب منها ان تنظر لما ترتدي وتبارك تطالبها بربط شعرها وذلك الصغير يبكي بحضني يريدها ان تأتي لحمله
وانا اجلس على مائدة الفطور وبحضني الصغير قصي امنعه من االحركة
لكي تنتهي والدته من اشغالها
انتهت وخرجت رفل وتبارك الى المدرسة
وجلست بتعب على مقعدها وبدأت بتناول الفطور بعد ان اخذت قصي مني
قالت :الا تستطيع مساعدتي
قلت بتهكم :في ماذا هل اعطي رأي بملبس رفل ام اعدل شريط تبارك
لتجيب بحدة :وما بها ان عدلت شريط تبارك لاتقول انك لاتجيد مثل هذا العمل
قلت بعد ان وضعت يدي على يدها :ان حضر الماء بطل التيمم
لما اعمل مثل هذا العمل واميرتي موجودة وتتكفل به بدل عني
لتبعد يدي :وتقول يال ثقل دمك
اجبتها بجدية :ثلثين الولد على خاله
لتقول بأستهزاء :من؟ مثنى احياناً من كثر مزحه يصبح دمه وزنه طن
قلت لها :لا ليس مثنى انه خالي الغالي والد الغالية وجد الغالي

هل تعرفون من أنا


نعم انا سعد وزوجتي هي دانية

كيف تابعوا بقايا حكايا الجدة رحمها الله


أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-13, 11:29 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله آكبر


لأبدأ معكم حكايتي من اسم تبارك ولما أطلقته على ابنتي
وسوف تكون المفاجئة التي لم تتوقعوها
اسم تبارك لم أطلقه إنا على ابنتي بل والدتها رحمها الله هي من أطلقته عليها
رحلت وتركت لي ذكرياتها التي تعذبني بطيبتها ورقتها وحنيتها وإخلاصها وتركت لي تبارك تذكرني دائما بقسوتي عليها وطيبتها علي
كانت نعم الزوجة التي تحملت سعد المطعون بشرفه بشكه ومزاجيته وقسوته على جنس حواء
تحملته وغريت منه ولكنها لم تستمتع كثيرا بتغيره لأنها رحلت
رحلت وتركت لي ذكرى أخر الأيام معها التي كانت أشبه بأيام العرسان الجدد
فلقد بدت في عيني في تلك الأيام أجمل مخلوق على وجه الأرض
تركتني الطيبة مثلما تركتني الخبيثة

عندما علمنا بـ جنس المولود أنثى بعد أن احتار السونار في تحديد جنسه مرة يقولون أنثى مرة أخرى يقولون ذكر وبصراحة كنت أتمنى ان يكون ذكر لأني أخشى على الأنثى من أب غُدر بشرفه ولن يكون قلبه نظيف اتجاهها ,تبارك تحملت ورفل وسوف تتحمل ولكن قلبي لا يتحمل أنثى أخرى أعذبها بشكوكي
ولكن قدر الله وما شاء فعل
أتت تبارك الأم وجلست بقربي وتكلمت بخجل وخوف أصبحا رفيقاها بالكلام معي
قالت :هل من الممكن ان اطلب طلب
قلت بملامح جامدة بعد أن أبعدت الوسادة التي تسند رأسي :تبارك ادخلي بالموضوع مباشرة لا تلفي وتدوري
قالت بتلعثم :ممكن أن اختار اسم المولودة
نظرت لها بنظرة متفحصة دون كلام
لتقول بسرعة :أنسى الموضوع لا أريد
قلت بتهكم:وأي اسم تريدين أن تطلقي عليها
لتنزل رأسها أرضا ًوتقول :تبارك
أعدت النظرة مع أضافت تساؤل :ولكنه اسمك كيف يكون ذلك
أجابت بخجل :كان لدينا معلمة كان اسم ابنتها على اسمها
ثم نظرت لي وأنزلت رأسها :كنت دائما أتمنى أن أطلق اسمي على اسم ابنتي مثل تلك المعلمة
يالة طيبة قلبها وسذاجتها :تعتقد بأني لا اعرف قصة تلك المعلمة التي أسرت قلب ابن خالها ورفضت زوجة الخال تزوجيه لخلافات عائلية فأقسم ان جعلها الله من نصيبه ان يطلق اسمها على كل ابنة يرزقه الله بها منها
وأطلق اسمها على ابنته الكبرى ودفع كفارة لأنه لا يستطيع ان ينفذ حلفه بشكل تام
لا ادري ان كانت تبارك تريد ان تعيش شعور العشق هذا اما انها تريد ان توهم الناس بمدى حب زوجها لها
ام تريد ان تقنع نفسها بحب زوجها لها
أي كان ما تريد فلقد لبيت لها هذا الطلب لأنها تستحق ولان سعد في حينها بدأ قلبه يميل لتبارك
لا تندفعوا بخيالك مجرد شعور بالارتياح أكثر منه حب
وتم تسمية ابنتي تبارك في حياة والدتها
وبدأ حياتي بالتحسن بعد ولادة تبارك كان عمر رفل عند والدة أختها سنتين ونصف السنة كانت شقية وكنت أحيانا ً اقسوا عليها ليس لأنها شيقة بل لأنها ذكرى خلود التي تأبى مغادرة افكاري
كنت كلما أخذني الشوق الى تلك الخائنة التي سكنت القلب ورفضت الرحيل رغم غدرها
كنت اذهب الي حديقة منزلي الخلفية التي ترتبط بمكان كانت خلود وبقية البنات يتخذنه ملعب لهن عندما كن صغار
وانظر الى المنزل وأتصور خيانتها لي لكي أغذي قلبي بالحقد لكي ينسى حبها
وفي عمق خيالتي سمعت صوت انين خافت وكلام مبهم كل ما استطعت التقاطه كلمة يا ألاهي
اقتربت من الحائط وتسلقت عليها لكي اعرف هل ما اسمعه حقيقة ام خيال
ووقع نظري عليها وهي تبكي وتنتحب وجسدها يرتجف وعينها محمرتان
هي نظرة واحدة ونزلت بعد ان عرفت هوية الباكية ولأن ابنتي رفل بشقاوتها وثرثرتها أعطتنا موجز إخبار بيت جدها , بجملها المتكسرة التي استطاعت تبارك فك ألغازها وعرفنا ان ماجد سوف يتزوج والخال ابراهيم غاضب منه ودانية في بيت الجدة لان الخال سيف يريد تأديبها
وبأحاديث من هنا وهناك اكتملت صورة الخيانة الثانية من نفس البيت والضحية
هذا المرة دانية التي تعلقت بذلك الخائن منذ ان كانت في الروضة لاترغب بغيره صاحب ولا تسمع كلام غيره ولا يوجد من يوبخها ان أخطأت غيره
مسكينة
لايشعر بطعم الخيانة الا من ذاقها وانا ملئت روحي الخيانة وظننت استحالت التخلص منها
فكانت دانية دوائي مثلما كنت دوائها

رفعت صوتي وقلت :هل يستحق منك هذا البكاء هل الخائن يستحق البكاء
سمعت شهقتها ووقع خطواتها التي ابتعدت وبعدها توقفت ومن ثم اقتربت من الحائط وقالت :من هناك
أجبت :انا من ذاق الخيانة مثلما ذقتها وأقول لك نصيحة دموعك ادخريها لمن يستحقها الخائن لا يستحق منك دمعة
ابتعدت عن الحائط وقالت :تكلم مع نفسك انت اولا وتجاوز خيانتها وكف عن تعذيب نفسك وتعذيب الآخرين معك
ولم اسمع بعدها سوى وقع خطواتها المبتعدة بسرعة الى أن اختفى الصوت
وقفت وقفة قصيرة مع نفسي لكي اعرف من هم الذين أعذبهم
بصراحة لم اهتم لكلامها حينها وقلت في نفسي فلتتعذب كما يحلو لها ما شأني بها

واندمجت في حياتي التي أصبحت مشرقة وبدأت تتغير نحو الأفضل بفضل الله وطيبة تبارك
وحصل ما لم يتوقعه احد ورحلت الجدة
كانت في منزلي قبل يوم من رحيلها تعاتبني لجفائي الذي طال مع أخوالي
ولم تخرج الا بعد ان أخذت مني وعد بأن أعود الى العائلة التي اشتاقت لي
في وقتها قلت :جدتي أنتِ فقط من تزوريني وتسألين عن إخباري
قالت بوقار :بني انا امرأة كبيرة وما تبقى من العمر لايسمح لقلبي بالقسوة
فرغم قسوتك معي في أول أيام تواصلي الا أن هذه القسوة لم تقسي قلبي بل زادتني قربا ً منك لأني اعرف سعد الطيبة واعرف سبب تواجد سعد القاسي
وكانت مهمتي استرجاع سعد الطيب والحمد الله انا واثقة بأنه بدأ يعود ويتخلى عن قسوته
اقتربت منها وقبلت رأسها وقلت :اسفة على كل ماحدث واعدك بأن اعود بعد ان اجد في نفسي رغبة للعودة
ودعتني قائلة :هداك الله بني
في اليوم التالي كنت عائدا ًمن عملي عندما رأيت تجمع أخوالي أمام إحدى السيارات التي لم استطع تميز هوية صاحبها لكثر من حولها من النساء والرجل
التقطت إذني كلمة لا حوله ولا قوة الا بالله
فأسرعت الخطى لأعرف ما الأمر
اقتربت من إحدى النسوة التي ميزت عينيها أنها عمتي أخت ابي الوحيدةقلت:عمتي ما الذي حصل
قالت :رحلت وتركتنا دون ام تحن علينا
سألت مرة ثانية محاولا إبعاد الفكرة التي استوطنت عقلي :من هي التي رحلت عمتي أرجوكِ ما الذي حصل
قلت بشهقة قوية :أنها جدتك ام سيف

وتمت عودتي الى كنف عائلتي برحيل الغالية التي كانت أمنيتها عودتي
رفعت نعشها معهم وأنزلتها الى قبرها معهم وحثثت التراب على وجهها معهم
ودعتها الوداع الأخير بقولي جدتي ارحلي بسلام فلقد عدت الى حيث ترغبين عودتي
كانت أيام عزائها مشحونة بالحزن لأقصاها
كنت بينهم ولكن قلبي يأبى ان يسامحهم أقف بقربهم بالعزاء وابتعد عن مجلسهم عندما يخلوا المكان من الغرباء
في أخر يوم اقترب مني خالي سيف مادا ًيده دون ان يتكلم
نظرت الى يده دون ان أنظر الى عينة كنت انظر لها بشوق متردد وبرغبة اختلطت علي فبين رغبة في مدة اليد ورغبة في الابتعاد عن اليد احترت بنفسي
ولكن خالي سيف منعني من الهرب واتخذ القرار بنفسه عندما سحبني من كتفي وأسكنني أحضانه وقبلني على رأسي
كما إنا ممتن له فلقد كنت بحاجة لهذا الحضن الدافئ وهذا الحنان الأبوي لكي تستقر نفسي
واقترب بقية أخوالي وتلقفتني أحضانهم العطرة
جدتي شكرا من الأعماق لكي كنت في حياتك بلسم وفي مماتك بلسم

وبدأت اجتمع بأخوالي في التجمعات العائلة ولكن تبارك خط احمر لا ارغب باختلاطها بهم
كان ماجد لايكف عن تلميحاته السمجة في كل جلسة تجمعني بأخوالي
في احد اللقاءات قال :ابا تبارك كيف أحوالك وكيف الصغيرات
خبيث واعرف قصده ولما يلمح فهو يتعمد ذكر اسم ابنتي الذي هو اسم زوجتي لكي يغيظني بهذه الفعل
كان يمكنني أن أتعامل معه بنفس الأسلوب وأقول له عن ملامح ابنته التي تشبه أمها التي كانت تتباهى بملامحها أمام مستطرقي الطرق
ام اخبره عن زوجته التي كانت تسعى لإقامة علاقة معي لكي أوصلها له
ولكني ترفعت عن هذه المعاملة من اجل أن يحفظ الله بناتي ويستر عليهن
وشعرت بامتنان لخالي مثنى الذي التقط ما يرمي له ماجد وقال بعد ان رمى ماجد بنظرة محذرة :ابا رفل كيف احاول عملك و .......
وبدأ الكلام يأخذ جانب عملي وتجاري لايسمح لماجد بقول شيء يتهكم به
فأنا وماجد يجمعنا ثأر واحد هو يعتقد اني السبب في انحراف اخته وأنا متأكدة انه السبب في مقتل حبيتي دون ان يمنح قلبي فرصة لكي يقسو عليها وينتزع حبها من أعماقه مثلما أُنتزعت روحها من جسدها
في جلسة صراحة مع حارث الذي ضميره لم يسمح له بالنوم دون مصارحتي
بعد ثلاثة أشهر من مقتل خلود
فاجئني بزيارة غير مرحب بها من قبلي لمحل عملي وطلب مني جلسة منفردة في أول الأمر رفضت ولكن أمام دموع عينه وتوسلاته أخرجت كل من في المحل لاعرف ما وراء التوسلات والدموع
وبقينا لوحدنا
وبدأ حارث يقص علي ما يؤكد خيانة الحبيبة التي رفض قلبي تصديق خيانتها
حارث :سعد ارجوك انا لا دخل لي ماجد هو من خطط ودبر لكل شيء
قلت له لنخبر سعد وهو من يتخذ القرار
قال لي ان سعد مجنون خلود هي الرجل في البيت وهو المرأة سوف يسامحها ويجعلها تلوث سمعتنا بالوحل وهو يتفرج
صدقني سعد ساعدته نعم ولكن رغم عني شحن رأسي بكلام النخوة والشرف
صدقني سعد انا لا انام ليلي بسبب الكوابيس التي تقتحم منامي
كنت استمع له بروح مسلوبة ونظرة تائهة :ماذا اقول له أأقول له ان ماجد معه حق واني قلبي كان من الممكن ان يسامحها ولكنها لن تعود لمنزلي بل تبقى في بيت والدها المهم ان تبقى على قيد الحياة المهم ان يتخلص قلبي منها تدريجيا كلما شاهدها أمامه وتصور خيانتها
كلمة أكرهك من فمها كان يمكنها اقتلاع حبها من صدري
أما أن تقتل دون ا ن أرها ودون أن أرى خيانتها مهما تكلموا عنها قلبي يأبى تصديق أنها فعلت ما فعلت
هذه كانت حياة سعد بعد خلود وبوجود تبارك
اما سعد بعد تبارك ومن ثم مع دانية فهو مختلف تماما انه سعد الحقيقي الذي نفض عنه غبار السنين وشك الخيانة

في أخر أيام تبارك سعت بكل قوتها وأسلحتها من اجل تزويج أبيها بخالتها التي رحل عنها زوجها دون أن ترزق بأطفال منه
الخالة كانت في منتصف الأربعينات وليست ذات جمال خارق حتى يقتنع بها والد تبارك
كان الوضع يحتد بينهم لأقصاه كانت تقول له :لن تجد مثلها
ليجيب بتهكم :لما ؟هل هي الاميرة ديانا
لتقول بإصرار :خالتي أفضل من الأميرة ديانا خالتي إنسانة متعلمة متدينة ذات أخلاق عالية وروح مرحة
ليقول :وجمال خارق يصعب مقاومته
لتجيب بتحدي :اجلس معها نصف ساعة فقط وأتحداك أن لم تراها أجمل امرأة في العالم
لتقول بثقة عالية :فقط جرب فلسان خالتي فيه سحر عجيب يحول قلة جمال وجهها إلى جمال بديع

كانت والدها ينظر لها نظرة غاضبة ويرحل دون كلمة
كانت هذه حالتها في كل مرة تتصل بي متوسلة ان احضر والدها لمنزلنا
وكنت أجد صعوبة في إقناعه بالحضور ولكنه يرضخ بالنهاية اما شدة إلحاحي الناتج عن شدة إلحاح تبارك
ولم تستسلم أبدا رغم إصرار والدها ورفض خالتها
قاتلت بضراوة وجمعتهما
واعدت لهما عرس يليق بهما وتزينت في ذلك العرس وكأنها هي العروس
عندما شاهدتها خشيت عليها من عيني قلت لها :اقرئي المعوذات على نفسك تبدين رائعة الجمال
أجابت بعتب :اليوم فقط أبدو رائعة الجمال
قلت لكي أثيرها :طبعا اليوم فقط فأنتي تضعين ألوان الطيف الشمسي كلها في وجهك
لتقترب مني وتضربني على كتفي وتقول :لا احتاج إلى كل هذه الألوان لأبدو جميلة إنا واثقة من جمالي حتى وان لم تخبريني أنت به
اقتربت منها وطبعت قبلة سريعة على رأسها وقلت :حفظك الله لي أحسست بجمال روحك قبل أن أدرك جمال وجهك
أنزلت رأسها خجلا بعد أن غادر الخوف من ملامحها في تلك الفترة

بعد 7 أيام من زفاف العريسين كانت تعد للاحتفال بيوم السبعة
التي تكفلت به ونست أمر فستانها الذي أرسلته الخياطة وبه نواقص كثيرة وأمور لم تتفق عليها مطلقا
اتصلت بي في الساعة الحادية عشر صباحا متوسلة بي ان اصحبها للخياطة من اجل ان تصلح الفستان قبل الظهر ولكي تستطيع ترتيب نفسها قبل الحفلة التي تبدأ عصرا وتنتهي بعد العشاء
غضبت منها وقلت لها لن اصطحبها وإنها أهملت نفسها تماما واهتمت بكل التفاصيل ورتبتها ونست أمر نفسها
ورغم كلامي القاسي ألا أنها لم تكف عن التوسل والتودد
فقبلت مرغما ً وقلت :سوف أكون بعد نصف ساعة في المنزل أن لم أجدك بقرب الباب سوف انصرف
ولكي مثلها عند الخياطة فطلبت مني متوسلة أن تكون جلستها عند الخياطة ساعة فرفضت بشدة ورضخت هي
ووصلت للمنزل ووجدتها خلف الباب وما أن وقفت سيارتي حتى خرجت مغلقة الباب خلفها ودخلت بعد أن ألقت سلاما باسما ورددته عليها بتذمر واضح
كانت تضحك وتمزح مع رفل وتبارك التي أصبح عمرها 2سنة
إلى أن انتزعت الابتسامة من فمي رغم انفي
لتقول بتنهيدة واضحة :الحمد لله الذي ارني ابتسامتك أخيراً
قلت لها بعتب :تصرفاتك اليوم لاتطاق
لتقول :تحملني اليوم فقط وسوف لن أزعجك بعدها ابدا ابدا
كانت تقولها مازحة ضاحكة
كانت جملة لا معنى لها في حينها ولكنها أصبح لها معنى بعد ذلك فهي لم تزعجني بعدها فعلا
أنزلتها بقرب منزل الخياطة وقلت لها أعود لكي بعد نصف ساعة
نظرت لي نظرة متوسلة باسمة ورفعت سبابتها دون أن تتكلم بمعنى ساعة
وافقت فورا لأن نظرتها وبسمتها كانت بريئتان لا يمكنني رفضهما
غادرت السيارة وحاولت أنزال تبارك ورفل ولكنها لم تفلح لأنهما تمسكتا بي
ولم تفلح في إقناعهما
فتحاملت على نفسي لكي اخرج من هذا المأزق وقلت لها :دعيهما سوف انزلهما في منزل أبيك
ذهبت وهي ممتنة لي وفرحة لأنها تخلصت من اصطحاب الصغيرتين المزعجتين
وعدت بعد ساعة ولم استطع دخول المنطقة الشعبية التي تسكن فيها الخياطة
لكثرة رجال الشرطة والإسعاف والحريق ترجلت من سيارتي مسرعا ً وسألت احد
رجال الشرطة الذي اخبريني بالخبر الصاعقة فلقد فُجرت سيارة مفخخة بالسوق القريب جدا من سكن الخياطة
تركته وأسرعت متجاوزا كل العوائق في طريقي وكان لساني يردد زوجتي هناك
رحموا حالي وتركوني ابحث عن من كانوا واثقين بأني لم أجده
توجهت الى حيث العمارة التي تسكن فيها الخياطة ووجدتها تحولت الى أكوام وأنقاض حديد وحجارة
توجهت الى الأنقاض وصرخت تبارك بأعلى صوتي ولم تجبني بقيت اصرخ الى ان جاء احد رجال الشرطة وهدئني قائلا :أخي اهدأ قليلا واخبريني هل هذا منزلك
أجبته بأنفاس لاهثة وعيون دامعة :زوجتي كانت عند الخياطة
ليلتقط كلامي احد المتواجدين ويقول :لا حوله ولا قوة الا بالله
الخياطة تسكن الطابق الثاني
ليقول بعدها :ترحم على اهلك يا اخي
تخطيت الشرطي وأمسكت برقبة ذلك الرجل كدت أن اقطع أنفاسه لولا تدخل رجال الشرطة الذين تمرسوا التصرف في مثل هذه الحالات
قيدوا حركتي واخرجوا هاتفي من جيب سترتي
واتصلوا بخالي سيف
الذي تكفل بأمري وبقى معي حتى استخرجوا بقيا خلود من تحت أنقاض العمارة عرفتها من ملابسها التي تمزقت عليها
رحمها الله



أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
واستيقظت

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.