آخر 10 مشاركات
إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          نظرات فى كتاب علو الله على خلقه (الكاتـب : الحكم لله - )           »          1022 - ألعاب النخبة - دايانا هاميلتون - د.ن (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          هائمون في مضمار العشق (2) .. سلسلة النهاية * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          1018 -الحب المستحيل - بني جوردان - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عواقب إنتقامه (144) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1015- بعد شهر العسل - الكسندرا سكوت- عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-13, 07:09 PM   #1

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
New1 1072- الأمل الأخير - ديانا هاملتون ع .دار النحاس (كتابة / كاملة)**




[I]هذي المقدمة وأتمنى تعجبكم[/I]



الأمل الأخير – ديانا هاملتون (1072)




أتريدينني أن أفقد عقلي ؟
من يكون هذا الرجل الذي كانت تظن أنها تعرفه غاية في ضبط مشاعره ؟ ربما كانت انجيلا تصدق منذ أربع سنوات أن كريس فورد كان يحبها حقاً كما كان يقول . ولكن الخبرة علمتها حالياً أن تكون على حذر . ذلك أنه ليس الحب بل هو الانجذاب الذي كان يسعد زوجها . ولم يكن في نية أنجيلا أن تخضع لذلك .




روابط الرواية

word

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي
text

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة miya orasini ; 16-06-16 الساعة 09:58 PM
anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-13, 06:40 PM   #2

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الأول

الفصل الأول
ناولت انجيلا سائ التاكسي أجرته لدي وصولها ، فلمعت عيناه الرماديتان وهو يرى الهبة السخية التي اضافتها إلى الأجرة وهي تشكره بلغته . على الأقل ، لم تكن لغتها الأسبانية سيئة رغم أن جوليا التي كانت تزهو بلهجتها الراقية ، كانت تسخر من لهجتها الأندلسية المميزة التي كانت تعلمتها من معلمها جيف الذي كان يرعى الحدائق خلف منزل كريس في مدينة فالنسيا .
انتابتها رغم حرارة الجو ، قشعريرة شملت جسدها انحيل . أنها لا تخدع نفسها ، ذلك ان جوليا لا بد أنها تمضي الآن كثيراً من الوقت هنا كعادتها من قبل ، وربما أكثر . ومقابلتها لها الآن ، بعد أن عرفت ما عرفت ، ستكون أشد إيلاماً لها من مواجهتها لزوجها .
لم يكن هذا يعني أنها كانت تفكر في كريس فورد كزوج لها منذ هجرانها له منذ أربع سنوات . وكانت تذكر نفسها بذلك وهي تحمل حقيبة ثيابها الصغيرة التي أحضرتها معها من لندن إلى جونيز . ذلك انها نفته من حياتها ، ومضت في حياتها قدماً ، بمساعدة خالتها ، حيث أوجدت لنفسها مهنة تعتاش منها ، مقررة في النهاية قبول عرض توم للزواج ، وبذلك اسدلت على الماضي غطاء كثيفاً .
ولم يبق سوى أن تطلب من كريس الموافقة على الطلاق ، وكذلك لكي يعود فيشتري منها الأسهم التي كان توم قد أصر عليها ، رغم ان لا شيء بالنسبة إليها كان ذا أهمية بجانب حريتها ، خصوصاً المال ، رغم حاجتها إليه .
جالت عيناها العسليتان في أنحاء تلك الساحة الجميلة ، وهي تتساءل عما إذا كانت تستسلم إلى إغواء الجلوس إلى إحدى تلك الموائد المنتشرة تحت العشرات من أشجار البرتقال ، حيث ترشف كوباً من عصير البرتقال البارد المنعش . ولكنها ما لبثت أن نفت هذا الخاطر لأنها كانت متأكدة من أن معدتها المضطربة سوف تلفظ أي شيء يدخل إليها ،حتى ولو كان شيئاً منعشاً مثل عصير البرتقال .
كانت قد سبق وسمحت لنفسها بهدر خمس دقائق توقفت أثناءها في ذلك الميدان ، وذلك من الوقت الذي يستغرقة الوصول سيراً إلى ذلك المنزل الذي عاشت فيه يوماً مع كريس ، حياة امتزجت فيها البهجة بالألم .
تصلب فمها وهي تدخل الشوارع الضيقة في الحي القديم من المدينة ، دون أن تهتم للعرق الذي كان ينضح من بين كتفيها . ففي هذه الشوارع البيضاء المتشابكة ، ذات الشرفات الزجاجية ، غمرها شعور بالحنين ، فقد كانت نسيت كم أحبت هذه المدينة البهيجة المليئة بالنشاط ، والتي اقيمت على هذا الرأس البحري .
لقد كان ثمة الكثير مما سبق وظنت أنها نسيته الحسن منه والسيء ، فلم تعد ذكراه تؤلمها بشيء .
وكادت تعود أدراجها هاربة بعد إذ وقع بصرها على البوابة الحديدية المزخرفة التي تكاد تسد الشارع الضيق ، وتمنت لو كانت استمتعت إلى نصيحة توم في ان تكلف محامياً بكل شيء . ولكنها قاومت هذا الدافع كما اعتادت ان تقاوم كل مخاوفها أثناء الأربع سنوات الماضية .
كان جسدها النحيل ، في الطقم الكتاني البني اللون الذي كانت اختارته للسفر ، متوتراً مليئاً بالعزم والتصميم ، فهذا لم يكن سوى منزل ، وإن يكن أجمل منظراً من الكثير من غيره ولكنه مع ذلك ، مجرد منزل لا أكثر. وكان يلي البوابة باحة واسعة يأتي بعدها سقف عتيق معقود من الحجر ، ثم بعد ذلك ، الحدائق تظللها أشجار المانيولا المزهرة حيث بإمكانها أن تجلس في انتظار عودة زوجها من مكتبه الفاخر في المنطقة التجارية خلف الأسوار الأثرية التي تحيط بالمدينة .
كما أن بإمكان آن أن تحضر لها صينية شاي .
ولم تكن تصدق أن من الممكن أن تكون صديقتها الأسبانية العجوز قد تخلت عن عملها في إدارة منزل كريس . ذلك أن آن كانت منذ أربع سنوات ، تحكم سيطرتها على إدارة المنزل بيد من حديد في قفازين من المخمل .
وكان لآن لسان سليط وقلب أسد ، ولكنها أحبت انجيلا ، والتي كانت عند قدومها بريئة إلى درجة مؤلمة . فقد كانت في التاسعة عشرة عندما أحضرها كريس عروساً له ، بينما مظهرها وخبرتها كانتا تماثلان فتاة في العاشرة كما سبق وأشارت إلى ذلك خالتها ليلي ذات يوم .
ولكنها ذكرت نفسها ، وهي تدفع البوابة الحديدية ، بأن هذه لم تعد هي المشكلة . ذلك أن سنة من الزواج أحدثت بها الكثير ولكنها لم تحطمها ، لأنها عادت بمساعدة خالتها ليلى ، تستجمع شتات حياتها ، لتخفي من ذهنها كل أثر لزوجها كريس وأفعاله ، وتبرز امرأة في الرابعة والعشرين لا يمكن أن يستغفلها أحد .
لم يكن كريس يعني ، بالنسبة إليها ،شيئاً الآن . حتى انها لم تكن لتهتم بأن تكرهه نتيجة لما فعله معها . وهكذا ، بدلاً من أن تشعر بالتوتر والعصبية ، عليها أن تركز اهتمامها في ما أنجزته في رحلتها تلك لاكمال شفاء نفسها .
وعندما يعود هذا المساء ، ستكون هي في انتظاره ، وستعرض بكل هدوء ، ما جاءت لأجله . وفي اللحظة التي تحصل فيها على موافقته ، وطبعاً لن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلى ذلك ستعود إلى انكلترا وتوم وعملها ، متطلعة إلى يوم زفافها في الخريف القادم .
اجتازت الباحة بسرعة دون اهتمام بجوها الذي يعبق فيه شذا زهر البرتقال ، لتدخل القاعة الواسعة الباردة شبه المظلمة ذات الأرض الرخامية والجدران المغطاة بالخشب المزخرف .
بدا الحزم على وجهها الصغير في محاولة التخلص من إغراء هذه البلاد وشعبها وهندسة بيوتها والذي امتلك مجامع قلبها في الماضي . لن يحدث ذلك مرة أخرى بعد أن ادركت ان المظاهر هي غالباً خدّاعة ،وان الناس يكذبون وان الألسن المعسولة قد تقول أشياء لا تعنيها .
ستنتظر في مكان ما دون الحاجة إلى إزعاج آن في وقت القيلولة هذا .
وضعت حقيبتها بجانب أحد الجدران وأذناها تلتقطان صوت حفيف ثياب ،وأنفاس تقترب ،ومن ثم تجمدت في مكانها وهي ترى كريس أمامها وهو يقول بصوت أجش : " وهكذا عدت في النهاية "
لم تكن قد توقعت رؤيته بهذه السرعة . كانت اهدابه الكثيفة السوداء مسدلة فوق عينيه تخفي ما بنفسه ، بينما قميصه الأبيض يزيد من سمرة بشرته وسواد شعره الحالك ، لقد أنساها مرور السنوات مدى تأثيره عليها .
كان يجب عليها أن تتذكر ذلك ، وتستعد له .


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-03-13, 05:53 PM   #3

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

أرغمت نفسها على التحديق به وقد بدا التحدي في عينيها العسليتين ، محدثة نفسها بأن جمال المظهر لا يعتد به . ذلك أن عينيه السوداوين الحادتين المتألقتين ، وتقاطيع وجهه الوسيمة إلى درجة غير عادية ، كل ذلك قد أدار عقلها الساذج عندما وقعت عيناها عليه لأول مره منذ خمس سنوات .
ولكن رؤيتها ازدادت وضوحاً الآن . . وها هي ذي تراه بوجهين الخيّر والشرير معاً .. وجه رجل بإمكانه أن يقتل أخاه بكل بساطة ، وأن يستل من روحها براءتها ، وذلك بكبريائه ، فيستغلها ثم يغدر بها دون أن تطرف له عين .
أجابته محاولة أن لا يبدو عليها الخوف وهو يقترب منها بخفة الفهد : " جئت لمدة نصف ساعة فقط ، ولن أحتاج لأكثر من ذلك " .
ابتسم بفتور وهو يقول : " ان مما يشرفني جداً أن تتكبدي كل تلك النفقات في السفر ، والعناء في ترك بيتك في وسط انكلترا ، كاستون هورم ، ويا له من اسم غريب ، وذلك في القدوم إلى هنا بالطائرة فقط لكي تمضي معي نصف ساعة ، لا غير .. انه حقاً شرف بالغ "
سألته وقد تملكها الذعر والذهول : " وكيف علمت بمكان إقامتي ؟ "
اجاب ببرود: " إذا كنت تظنين أن من الممكن أن أدعك تتركيني وترحلين دون أن أعرف مكانك ، فأنت اذن لا تعرفينني " .. ولمعت عيناه السوداوان بعنف وهو يتابع قائلاً : " ان الأحداث الماضية أثبتت انك لا تعرفينني .. أليس كذلك يا زوجتي ؟ " ومد يده إليها بما يشبه الإزدراء وهو يقول : " لقد أمضيت ستة أشهر مع خالتك في ساو حيث ساعدتك على أن تقومي بدراسة مكثفة حتى تأكدت من أنك قد عوضت ما سبق وفاتك من دراسة مهنة التجارة التي كنت هجرتها بزواجك ثم أرسلتك إلى ذلك المكان ذي الاسم الغريب في اواسط انكلترا ، حيث اشتغلت مساعدة لمدير فندق ، أليس هذا ما حدث ؟ "
وشعرت أنجيلا بأن ماكان قد بقي من لون في وجهها قد تلاشى ، فقالت : " إذن كنت تتجسس عليّ " لقد كانت تظن نفسها في أمان ، وأنهابالنسبة إليه قد غابت تماماً عن وجه الأرض .
عدّلت من وقفتها بقلق ، وهي تعض شفتها السفلى ، كل ذلك الوقت .. الستة أشهر من العمل الشاق المجهد لكي تنال شهادتها ، ثم الوظيفه التي ساعدتها خالتها في العثور عليها بواسطة وكالة التوظيف التي تملكها ، والتي كانت في منطقة راوسوردشير شبه المنفية في أقصى البلاد ، وحيث شعرت هناك بأنها في أمان . أخذت تفكر ملياً في تصرفات كريس مما زاد في ثقتها بنفسها وشعورها بالاستقلال ، هذا بينما كان هو طيلة الوقت يعرف مكانها بالضبط ، وما الذي كانت تفعله ، ولم تستطع احتمال التفكير في ذلك ، لا بد أن هذا هو شعور من يعود إلى منزله بعد غياب ، ليجد المنزل قد عاث فيه اللصوص سلباً ونهباً .
رد عليها قائلاً : " انني أفضل أن اعتبر الأمر وكأنه مراقبة لشيء يخصني " وكان يقول ذلك بلهجة متعالية تعبر عن استهجانه لاختبار كلماتها تلك ، فإن صفة الجاسوسية لم تكن لتتناسب مع فكرته عن نفسه كرجل شريف .
وكونه قد وضعها تحت المراقبة ، يعني أنه يعلم كل شيء عن توم ماكلين ، وكيف تعارفا ، وعدد المرات التي يتقابلان أو يخرجان فيها معاً ، حاولت أن تتظاهر بالصلابة وهي تفكر في أن طلبها الطلاق الآن لن يكون مفاجأة له على الأقل .
ولكن كان من الصعب عليها الشعور بالصلابة في الوقت الذي كانت فيه عيناه الثاقبتان تخبرانها بأنه يعرف كل ما ينبغي معرفته عنها دون أن يهمه هذا في شيء .


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-13, 06:43 PM   #4

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

قال ببطء ساخر شعرت معه بما يشبه الغثيان : " إذا كان علينا أن نمضي معاً نصف ساعة ، فإن من الأفضل أن تمضيها براحة " وقادها إلى قاعة جلوس صغيرة في مؤخرة المنزل . ذلك أن قربه منها ، جعلها تضطرب إذ تذكرت يوم كانت النظرة الواحدة من تلك العينين السوداوين اللتين لا يمكن سبر غورهما ، كانت كفيلة بأن تملأها لهفة .
تلك ذكريات لم تشأ استعادتها . هزت رأسها بغية التخلص منها . وأطاعت إشارة خفيفة منه ، لتجلس على كرسي منجد بقماش دمشقي . كانت قد اختارت هذه الغرفة لها في ما مضى ، فكانت تأتي إليها غالباً للقراءة أو الإسترخاء ، خصوصاً عندما تكون جوليا بصداقتها الزائفة في المنزل .
أترى كريس يذكر هذا ؟ أتراه اختار هذه الغرفة من بين العديد من الغرف الأخرى ، لكي يجعلها تتألم ؟ لا بد أنه يعلم أن هذا المكان هو الذي كانت قد اختارته جوليا في النهاية ، لكي تنفجر بتلك الحقيقة القاسية المدمرة .
استقامت أنجيلا في جلستها وهي تتمنى لو يجلس هو أيضاً ولكنها لم تشأ أن تطلب منه ذلك فتشعره باهتمامها به . لم تكن تريده أن يظن أنبإمكانه أن يؤثر عليها بأي شكل .
قال لها أخيراً : " لقد تغيرت يا انجيلينا "
كان صوته عميقاً عاطفياً جعلها ترد عليه بحده دون تفكير : " إنني أفضل اسم انجيلا " فقد كان أبواها وكريس فقط هم الذين اعتادوا مناداتها بهذا الاسم . وقد كانت تحب والديها ، وهما متوفيان الآن ، وقد أحبت كريس أيضاً ولكنه بالنسبة إليها يمكن اعتباره ميتاً هو أيضاً ، وهكذا لم تشأ أن يذكرها أحد بذلك .
أجابها :" لا أريد أن أناديك بإسم هو بشع بالنسبة إلى رجل ، ولا يمكن التفكير به بالنسبة إلى امرآة ، وخاصة تلك التي نشأت نشأة راقية "
جلس على مقعد مخملي مستطيل وهو يرمقها ساخراً ما أثار حنقها . لو كان فكر أثناء السنوات الأربع الماضية ، في تلك الفتاة الممتلئة الواسعة العينين والتي تبلغ التاسعة عشرة من العمر والتي يصل شعرها البني الفاتح إلى منتصف ظهرها ، أما الآن ، فقد قصته قصيراً ، وكانت زينه وجهها الوحيدة هي صباغ وردي فاتح اللون على شفتيها .
ولكنها بعد تركها له فقدت الكثير من وزنها ولم تستعده قط ، كما أن لون شعرها قد اصبح قاتماً ، وكانت خالتها ليلي هي المسؤولة عن تغيير مظهرها هذا ، إذ قالت لها : " لا يمكنك أن تكافحي في الحياة بهذا المظهر الذي يبديك مثل آليس في بلاد العجائب ، خصوصاً وأنت تريدين أن تتحملي مسؤولية وظيفة محترمة . لقد كنت أحب شقيقتي جداً ، ولكن طريقتها في تنشئتك لم تعجبني ، إذ جعلتك مختلفة في طريقة لباسك ، هذا إلى لهفة والديك وحمايتهما لك ، عن بقية الفتيات "
على كل حال ، لم يأخذ الاعتراف بأن ليلي كانت على صواب ، وقتاً طويلاً من امعان الفكر . حيث أن قدومها إلى العالم بعد خمسة عشر عاماً من زواج والديها ، كانا اثناءها قد امتلآ خوفاً من عدم الإنجاب ، قدومها ذاك جعلهما يبالغان في حمايتها والخوف عليها .
أما تعليمها فقد كان في مدرسة بنات خاصة ، وكان والداها يختاران لها صديقاتها بعناية تامة ، كما أن نشاطاتها خارج المدرسة كانت أشبه بنشاطات آنسة من العهد الفكتوري وليس فتاة في القرن العشرين .
وقد كانت رغبتها في دراسة المعاملات التجارية والبقاء في انكلترا بعد تقاعد والديها والعودة إلى أسبانيا ، قد استجيبت بعد توسل طويل منها ومداولات عديدة بينهم ، وعلى الأخص ، بعد تدخل خالتها ليلى التي كانت أصغر سناً من أمها وغير متزوجة ، وتعهدها بأن تجعلها تقيم معها في شقتها في ساو .


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-13, 08:19 PM   #5

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

حتى أثناء تلك السنة ، لم تبذل خالتها ليلي كثيراً من الجهد في دفعها إلى العالم الحقيقي ،ذلك أن ليلي أثناء حياة والدي أنجيلا ، لم يكن في إمكانها التدخل في طريقة حياة ابنة أختها الهادئة المجدة في دراستها والتي كانت بريئة إلى حد يدعو إلى الشفقة . هذا إلى جانب أنها كانت من الاستغراق في إدارة وكالتها الناجحة ، بحيث لم تكن تجد ما يكفي من الوقت لكي تحاول تغيير فتاة مثلها يبدو عليها الرضى التام بنفسها كما هي ، ولكنها كانت في ذلك الحين غاية في السذاجة ، وليس في مقدورها أبداً أن تفهم رجلاً مثل كريس فورد . إذ كانت عدة كلمات رقيقة كفيلة بأن تدير رأسها الأحمق البرئ ، فهو لم يكن بحاجة إلى بذل كثير من الجهد ليضمن الحصول على مايريد من امرأة هي من الغباء والخبل في حبه بحيث تقوم بالدور الذي كان يريدها أن تقوم به ضمن خطته الماكرة تلك . منتدي روايتي الثقافية
أجابته هامسة بصوت عذب : " نعم ،لقد تغيرت "
ومن الغريب أن قولها هذا بما أظهرته من تحد وتمرد ، بعث في نفسها الارتياح وهي ترى نظراته تنصب عليها مقيمة من رأسها حتى أخمص قدميها لتستقر أخيراً في عينيها اللامعتين ولتخبرها بأن كلماته لم تكن تخلو من معنى ، وأنه اعتراف بذلك التغيير ، باستحسان تام . منتدي روايتي الثقافية
وما دام قد أدرك الآن أنها لم تعد ممسحة للأقدام ، مستسلمة للآلام والاذلال الذي كان هو ورفيقته يعرضانها له ، وذلك في سبيل كلمات فارغة كان هو يتنازل في التفضل بها عليها . وما دام قد ادرك ذلك ، فإن بإمكانها الآن أن تتناقش معه على قدم المساواة ، وهذا وحده يستحق ما كلفتها هذه الرحلة ، والجدل الذي دار بينها وبين توم عندما أخبرته عن عزمها على مواجهة زوجها غير المرغوب فيه ، شخصياً وذلك بعد أن أصبحت الآن مساوية لذلك الرجل المخيف ، ولم يعد ثمة ما تخشاه . وبسرعة وقبل أن يحملها وجوده على تغيير رأيها في هذا الصدد ، قالت بصوت حازم : " أريد الطلاق " ولم يتغير التعبير الذي كان على وجهه بأكثر من رمشة في جفنه وهو يسألها قائلاً : " لماذا ؟ "
كادت أنفاسها تحتبس إزاء برودة جوابه هذا ، فقد اعتبرت هذا إهانة مما أثار غضبها وجعل صوتها متوتراً وهي تجيب بحدة : " هل ثمة حاجة حقاً لهذا السؤال ؟ لقد انتهى زواجنا في الواقع منذ أربع سنوات وقد حان الوقت لكي ننهي كل شيء "
قال بصوت ما زال يحمل عدم الاهتمام ، وعيناه لا تتحولان عن وجهها : " اتظنين أن الطلاق ينهي كل شيء ويمحو الماضي ؟ كان بإمكانك أن تطلبي الطلاق في اي وقت أثناء الأربع سنوات الماضية ، فلماذا لم تفعلي ذلك ما دام زواجنا لم يعد محتملاً بالنسبة إليك ؟ " منتدي روايتي الثقافية
اسكتها قوله هذا . وحملقت فيه محدقة في تلك العينين السوداوين بعمقهما المخيف وكأنها تفتش عن جواب لسؤاله ذاك . ذلك أنها طوال الأربع سنوات الماضية ، لم تحاول أن تخفي زواجها ولكنها لم تتحدث عنه لأي انسان ما عدا ليلي ثم توم بعد ذلك بوقت طويل . ولكنها ، مع ذلك لم تتحدث بالحقيقة كاملة ، وإنما عللت الأمر بأن ثمة اختلافات بينها وبين كريس لا يمكن التغلب عليها . ولم تفكر بالطلاق إلا بعد أن تقدم توم إليها بعرض الزواج .
لم تعرف السبب في شعورها المفاجئ بالارتباك إزاء سؤاله هذا ، ولم تشأ الاعتراف بذلك ، إذ أن هذا سيكون معناه أن شرعية علاقتهما ما زالت تشدها ، ما يجعلها غير قادرة على مواجهة الانقطاع النهائي بينهما .
اغمضت عينيها لحظة قصيرة ، وعندما فتحتهما مرة أخرى كانتا تلتمعان كأنوار الكهرمان . ليس بإمكانها قط أن تنزل به نفس العذاب الذي أذاقها ، ولكن بإمكانها أن تشعر بالرضى إذ تخدش كبرياءه وشدة زهوه بنفسه . وقالت : " انك تعرف سبب تركي لك . فهل تعتقد انني ارغب في أن اتذكرك واتذكر ما فعلت ؟ لقد ابعدتك وابعدت زواجنا عن ذهني تماماً . ولم اهتم بتذكره لحظة واحدة إلى أن أدركت انني بحاجة إلى حريتي لكي أتزوج مرة أخرى ". منتدي روايتي الثقافية
وعندما لمحت انقباضاً خاطفاً مفاجئاً في عضلة فكه العلوي ، ادركت أنها نجحت نوعاً ما وان لم تكن متأكدة من ذلك . كانت أنامله ما زالت على فمه ، فذلك التوتر إذن ، لم يكن مجرد تخيل منها . وقفت وقد شعرت فجأة بالتعب ، لم يكن لديها وقت لمزاولة الآلاعيب . وحالما تنتهي من هذه المقابلة ، ستعود إلى فندقها المتواضع حيث سبق وحجزت غرفة لقضاء الليلة .


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-03-13, 05:32 PM   #6

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

رفع عينيه بتكاسل ، يراقب حركتها هذه . كان ما يزال مسترخياً بترفع ، وهي تقول : " بما أننا مكثنا مدة طويلة منفصلين لا يمكنني أن ارى صعوبة في ذلك ؟ " تابعت بلهجة متوترة : " اننا ، انا وتوم مصممان على الزواج آخر هذه السنة .. في الخريف إذا أمكن . وأظن ان هذا يمنحنا وقتاً كافياً لإنهاء إجراءات الطلاق " .
وشعرت فجأة بالرغبة في الابتعاد عن هذا المكان ، وكأن جو هذا المنزل ووجود هذا الرجل الذي كان يمثل يوماً ، الحياة نفسها بالنسبة إليها ، كان كل هذا يكاد يخنقها . هذا بالإضافة إلى عودتها إلى وكر الخديعة والقسوة ، وجمال اقليم الأندلس وكذلك فتنة هذا الشرير الذي يبدو بشكل انسان .. والذي كاد يدمرها يوماً ما . منتدي روايتي الثقافية
حتى أنها لم تذكر له إمكانية استعادته منها تلك الأسهم التي تملكها . فهذا يمكن القيام به في ما بعد بواسطة محام . فهي لن تستطيع قضاء لحظة واحدة أخرى معه . واتجهت لتخرج من الغرفة متباطئة ، عندما سمعته يتلفظ بكلمة واحدة هي : " كلا "
شعرت ، بعد سماعها هذه الكلمة ببرودة جو الغرفة تزداد كما شعرت بقدميها تتسمران في الأرض وقد تجمد الدم في عروقها ، ولكن ربما لا يعني ما ظنته هي ،واستدارت إليه بسرعة وقد بان عليها التحفز للدفاع وهي تشعر به يتحرك مقترباً منها .
كان يقول وقد بانت السخرية في عينيه السوداوين : " الطلاق في القانون الأسباني ، يمكن أن يقع في حالة انفصال الزوجين عامين كاملين ، انما طبعاً بشرط قبول الطرفين . وإذا لم يتفق الطرفان على ذلك ، فإن مدة الإنفصال تصل إلى الخمس سنوات " منتدي روايتي الثقافية
ولأول مرة تلوح على فمه ابتسامة انما لم تصل إلى عينيه ، ما جعل شعوراً من عدم التصديق يتملكها .
وقالت بصوت خشن : " لا يمكن أن تكون جاداً في قولك هذا " ولم تستطع أن تتمالك نفسها من الشعور بالقلق والذعر مما جعل الاحمرار يصعد إلى وجنتيها .وتراجعت وقد فارقها إتزانها .
قال يجيبها : " لم أكن في حياتي جاداً كما أنا الآن " .
كانت وقد التصقت بالجدار خلفها ولكنه وقف مكانه لا يتحرك ، وشعرت بالضعف والدوار ، حتى كاد يغمى عليها لأول مرة في حياتها .
لمعت عيناه السوداوان قليلاً وهو يتأملها وقد رفع حاجبه الأسود متهكماً ، وبان على ملامحه رضى خبيث وهو يلمس تفوقه عليها قائلاً : " وهكذا يا زوجتي ، مازالت أمامك سنة كاملة قبل أن تبدئي حتى بإجراءات الطلاق "
وضع راحتيه على الجدار فوق رأسها ما شعرت معه بالخوف وكأنها وقعت في الفخ ، ولكنها لم تشأ أن تظهر ذلك , وقالت له بعنف : " اتعد نفسك رجلاً ؟ انك لا شيء سوى دودة صغيرة حاقدة " وشعرت بالرضى وهي ترى جسده يتصلب وقد تجمدت ملامحه المتكبرة وهوينزل يديه ويتراجع إلى الخلف .
قال آمراً وقد بدا عليه الحنق : " اوضحي موقفك "
ولكنها لم تهتم ، لم تعد تخاف حتى من هذا الرجل الذي سفك دم أخيه في سبيل المال .
قالت بعنف تدافع عن نفسها :" ما هو السبب الذي يجعلك تتأخر في الطلاق ؟ انك لا تريدني . لم تردني من قبل قط . وأنت الآن لا تريدني أن أسعد مع رجل آخر ، وهذا ما يجعلك حقوداً كريهاً " منتدي روايتي الثقافية
ان بقاء هذا الزواج الخامد سنة آخرى ، لا يعني له شيئاً ، فجوليا راضية بالبقاء طيلة المدة ، كما قالت لها مرة بوضوح ، فقد كانا حبيبين منذ زمن طويل قبل أن يخدعها هي ، بهذا الزواج السريع وسيبقيان كذلك ما داما على قيد الحياة ، سواء حملت جوليا اسمه ولبست خاتمه ، أم لا . وقالت له بازدراء وهي تتوجه نحو الباب مرة أخرى : " لا تظن أن امتداد زواجنا سنة أخرى سيهمني ويهم توم مثقال ذرة "


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-03-13, 05:47 PM   #7

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت متأكدة من ذلك ، على الأقل فقد كان توم رجلاً عملياً ، ويمكنه الانتظار . ولكن وجنتيها التهبتا عندما قال لها بعدم اهتمام : " ان توم ماكلين لا يهمني أبداً . فهوأقل أهمية من ان يشكل تهديداً "
حدقت فيه بعنف وقد شعرت باسوأ مخاوفها تتحقق ، ذلك انها لم يسبق أن ذكرت اسم توم كاملاً . لا بد أن جواسيسه قد اكتشفوا ذلك وابلغوه به . وهكذا كانت على صواب . إذ ينتابها الجنون وهي تعلم أنه قد جمع كل دقائق حياتها ، عالماً بالضبط متى قابلت توم وكم من المرات خرجت معه . منتدي روايتي الثقافية
قال لها : " إذا كنت تريدين الزواج من محاسب صغير متوسط العمر ذي بطن متدلية ، رجل يكره إنفاق النقود ، ومعلق بأمه ، فإنني لا أملك إلا أن أرثي لهبوط مستواك . إذا كانت هذه هي رغبتك النهائية ، فأنا لا أستطيع منعك ، ولكن لا تنتظري مني أن أسهل لك هذا الأمر "
قالت وهي لا تستطيع منع شعور الاشمئزاز من أن يتملكها : " اوووه " ودار رأسها . كيف يتهمها بالعمل على تدني مستواها بينما هو أشد الرجال قسوة وخبثاً والذي شاء لها سوء حظها أن تعرفه ؟
كما أن توم لم يكن متوسط العمر . فقد كان في السابعة والثلاثين ،أي أكبر من كريس بثلاثة أعوام فقط ، كما أن بطنه ليست متدلية .
أما إذا كان على شيء من الحرص فلا عجب في هذا . فقد توفى والده قبل أن ينهي دراسته ، وكان على أمه التي عاش معها إلى أن ماتت بالسكتة القلبية منذ عام مضى ، كان عليها أن تكدح لكي تعلمه إلى أن ينال المؤهل ،وحتى ما بعد ذلك ، حين كان يكافح لكي يقف على قدميه . وأن يكره إلقاء نقوده التي تعب في جمعها ، كيفهما اتفق . ذلك أنه كان يعلم جيداً كم كلفة جمع كل قرش منها . منتدي روايتي الثقافية
وأخيراً قالت وقد تجلت الكراهية في صوتها : " إنه على الأقل ، لم يعدني بأن يحضر لي القمر والنجوم ، ليناولني السم بعد ذلك "
سألها وقد توتر جسده متوعداً ، وعيناه تخترقان عينيها : " وبماذا وعدك هو ؟ على كل حال هذا شيء لا أهمية له "
واستدار على عقبيه ليضغط زر جرس قرب الباب وهو يقول : " لقد استدعيت آن ، وهي اما تقودك إلى باب غرفتك ، وإما إلى باب الخروج ، ان الخيار لك "
أجابت : " إنني أعرف طريق الخروج ، فقد كنت أعيش هنا . هل تذكر ؟ "
لم تكن ثمة وسيلة تجعلها تسكن وإياه تحت هذا السقف ، حتى ولو ليلة واحدة ، وسيكون مجنوناً لو اقترح عليها هذا ! ولكنها كانت تعلم أن رجاحة عقله ليست موضع السؤال ، على أنه كان مراوغاً فقط وهو يقول لها بنعومة : " إنني أريد أن اصل معك إلى حل وسط ، يا انجيلينا . وافقي على المكوث هنا لمدة أربعة أسابيع ، فإذا وجدت نفسك ، آخر هذه المدة مازلت راغبة في الزواج من ذلك المحاسب ، فسأوافق على الطلاق ، واعدك بأن أسير بالاجراءات بأسرع ما يمكن . أما إذا رفضت ذلك فاذهبي إذن ، وانتظري سنة أخرى , ولكنني أحذرك بأن في امكاني أن اجعل الإجراءات القانونية تسير ببط السلحفاة . إن بإمكاني القيام بذلك . صدقيني "

نهاية الفصل الأول
منتدي روايتي الثقافية


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-13, 05:04 PM   #8

صابره على المر

? العضوٌ??? » 228618
?  التسِجيلٌ » Feb 2012
? مشَارَ?اتْي » 843
?  نُقآطِيْ » صابره على المر is on a distinguished road
افتراضي

[COLOR="Red"][/COرووووووووووووووووووووووو وووووعة و اتمنى لكى كل التوفيقLOR]

صابره على المر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-13, 05:44 PM   #9

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
Elk

شكرا ً .. صابره على المر
على مرورك الكريم ..


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-13, 05:45 PM   #10

anona
 
الصورة الرمزية anona

? العضوٌ??? » 150315
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » anona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond reputeanona has a reputation beyond repute
افتراضي

منتدي روايتي الثقافية
الفصل الثاني
" ماذا يريدك أن تفعلي ؟ "
بدا من صوت توم أنه لا يصدق أذنيه ، وكررت أنجيلا كلامها فقالت : " طلب مني البقاء هنا لمدة أربعة أسابيع .فإذا فعلت ، فإنه سيوافق على الطلاق ، وإلا فهو لن يوافق "
وخفضت من صوتها رغم أنها كانت بمفردها في غرفة مكتب كريس , وأضافت تقول : " وهكذا علينا أن ننتظر سنة أخرى لكي نبدأ الاجراءات . وقد فكرت في أن الأمر يستحق قبول هذا الشرط " ونطقت بالجملة الأخيرة بسرعة رغم أنها لم تكن واثقة من ذلك تماماً .
سألها وقد ظهر الشك في لهجته : " ما الذي يهدف إليه ؟ أتراه يسعى إلى الصلح ؟ " لم تلمه لقوله هذا ، ولكن الفكرة نفسها كانت تراها مضحكة . وقالت تطمئنه : " كلا ، بالطبع " منتدي روايتي الثقافية
وبينما كانت تفكر في أن كريس لم يكن يريدها قط ، ما عدا استعمالها كواسطة للحصول على وريث . وعندما ادعى أنه وقع في حبها ، ومن أول نظرة تقريباً ، كان يكذب . لقد كان كريس فورد رجلاً يجيد الكذب تماماً .
ولكن لم تكن ثمة طريقة تطمئن بها توم ، لأنه لم تكن تعرف ما وراء شرط ذلك الزوج الذي لم تعد تريده . كان من الممكن أن تفهم رفضاً صريحاً منه للطلاق ، معيدة ذلك إلى حقده وضغينته ، ولكن وعده لها بالموافقة على الطلاق بعد أربعة أسابيع ، كان شيئاً فوق مستوى إدراكها . لا شك أن وراء ذلك حيلة مدبرة ...
قال توم بلجهة شرسة : " حسناً ، هناك أمر ما .. لقد سار الطلاق بيني وبين جويس دون أية مشاكل . لقد تركتني وخرجت ، وحيث أنه لم يكن هناك أولاد .. " وسكت فجأة ، ثم عاد يسألها بحذر : " وأنت ليس لديك أولاد ، أليس كذلك ؟ "
أجابته بحدة : " وهل كنت سأخفي عنك ذلك لو كان لدي ؟ "
وفكرت في أنه لو كان لديها أولاد ، إذن لحرّضها على البدء باجراءات الطلاق حال مرور عامين ، بعد أن يأخذ لنفسه حق الوصاية عليهم . وستعتبر نفسها عند ذلك محظوظة إذا هو قبل برؤيتها لهم بشكل محدود . وكان بإمكانها أن تفهم سبب انزعاج توم عندما تحولت إليه الأمور ، ولكن ليس له أن يرتاب بشيء بالنسبة إليها هي . منتدي روايتي الثقافية
أجابها متملقاً : " كلا، بالطبع يا عزيزتي ، إنني آسف . ولكن كل شيء يبدو لي ، من مكاني هذا ، داعياً إلى الارتياب . هل أنت متأكدة من أن العودة إلى العيش معه ، لن يفسد كل شيء ؟ "
ولم يكن قد خطر هذا ببالها . قطبت جبينها وهي تنظر إلى زجاج النافذة الذي كان يعكس أشعة الشمس ، ثم أجابته ببطء : " لا أظن ذلك "
وتمالكت نفسها وهي تقول بسرعة ، بصوت أجش : " سأتصل برئيسي في العمل غداً وأطلب منه تمديد الإجازة لي "
فقال : " إن كيفن لن يعجبه ذلك " وكان توم يعني أن رئيسها لن يوافق على تمديد العطلة . ولكن انجيلا عذرته بصمت ، لان الاحداث كانت غير عادية . منتدي روايتي الثقافية
قالت : " إنه سيتدبر الأمر ، فليس في الأفق أية مشاكل أو تغيير في الأوضاع ، وتوماس غاية في الكفاءة " وكان توماس هذا السكرتير الذي تعمل معه عند جلبرت مدير المؤسسة . وبما أن انجيلا مساعدة كيفن الشخصية منذ أكثر من ثلاث سنوات ، دون أن تأخذ أية إجازة كاملة ، فإنها لم تكن تتوقع أية مشكلة بالنسبة إلى تمديد الإجازة .


anona غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأمل, الأخير

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.