رواية حنين السنين " مكتملة "

[هدى دودى]

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

[جنغوما]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[قمر الليالى44]

فصل خلالالالالالالالالالالالا لالالالاب جدا
احببت كل حرف كتبتيه
وثريه متى ستدرك انها لم تعد تتحكم فى اولادها الكباار؟؟؟
اذن تصالحو ندى وجااااااااسر
وشروق واسر
ويا تري اشو بيصير بين نور وساااااامر؟؟
فصل روووووووووووووووووووووووو وعه
يعطيكي العافية وبانتظار الجااااي

[خفايا الشوق]

الفصل ررررررررووووووعه
تسلم الايااااادي
وبانتظار القادم بشووووق

[شروق منصور]

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر
الجزء الثاني
**********
لقد كان آسر غاضبا من شروق، وغاضبا من نفسه أكثر، هو من لا يخش المواجهات بتاتا، فضلا عن أن الكثيرين يتهيبون مواجهته، يؤجل لقاء من سكنت فؤاده، ومن هي على وشك تدميره. هو يعرف ماذا سيفعل معها، ولا يريده... ولكن مايجب أن يقال لابد أن ينجز... هو من عاش حياته مهابا شديد الشراسة والقوة، يكتشف الآن بأن له نقطة ضعف، قد ترديه قتيلا... منذ استعاد ذاكرته، حرص على الرفق بها واللين معها، ليطمئنها من ناحيته، وليقربها إليه، فماذا فعلت هي؟ عند أول فرصة لاذت بالفرار. لقد اكتشف لشديد مرارته، أنها لم تتغير من ناحيته... لقد بثها مشاعره، فرمت بها وداسته... وألبسها شبكته، فخلعتها وتركته، قبل مضي أربع وعشرين ساعة... ماذا يفعل معها؟ أيهين كرامته وكبرياؤه أكثر من ذلك؟ أيقيدها إليه ضد رغبتها وإرادتها... كيف غفل عن أنها لم تقر أبدا بأنها تحبه، فكل ما عبرت عنه، هو امتنانها الشديد، لجميل صنعه مع نور. لقد زين له لبه، الذي يوشك أن يضيع بسببها، أنها تهواه. لابد أن يواجه نفسه بالحقيقة، هو لاشيئ بالنسبة لها... وهي نور قلبه وناره... وفردوس شبابه و لظاه. هي وحدها من رودت الوحش بداخله، برقتها وبراءتها الشديدة ونعومتها، وهي من توشك أن تطلق
سراحه. لم أحبها؟ لا يعرف! يعرف فقط أنها هي وهي فقط، دون كل النساء، من ألهبت مشاعره، وهي من جرحتها، فهي شعلة روحه ووهج وجدانه. وهو يوشك أن يجتثها من كيانه، ليغرق في ظلام أفكاره، وينطفئ سراج دنياه وربيعها، بعد أن يهد المعبد عليه وعليها.

عندما أخبرت نور شروق بأن آسر يطلب لقاءها، بكت شروق بشدة، استغربت نور، " مابك ياشروق؟ "
" قلبي مقبوض، ومتهيبة لقياه. "
احتضنتها نور، " اهدأي ياحبيبتي، سأخبره أنك متعبة. "
ولكن حجة نور لم تزحزح آسر ولا أثرت به، " أخبريها بأنها إذا لم تنزل إلي، سأصعد أنا إليها. "
اغتاظت نور، " وكيف ذلك؟! "
" كوني معنا لو أحببت. "
تنهدت نور، إنه حالة ميؤس منها، وعذرت شروق ورثت لها، وحمدت ربها أنه ليس نصيبها هي، كيف تستطيع أي امرأة التعامل معه، وحمدت ربها ثانية أن طباع سامر أهدأ منه، ثم ذكرت نفسها بمرارة بأن سامر، ليس لها أيضا، قد يكون من نصيب تلك الميرنا التي رأتها في زفاف ضحى... تنهدت ثانية، وصعدت لشروق.
عندما نزلت شروق لآسر، نظر إليها لثانية واحدة، وأبعد نظره عنها بصعوبة، وبعد ذلك لم ينظر إليها مطلقا، حتى لا يضعف أمامها... وعندما نظرت هي إليه، سقط قلبها في قدميها، أين هو الرجل الذي ظنت أنه يحبها، إنه يضمر الشر، هي تشعر بذلك، إنه لا يبدو كمن ينوي الصلح، أو قادم للخير.
" جميل جدا ماأقدمت على فعله، أليس كذلك؟ "
حدثت نفسها، " هل فعلت شيئا؟ "
" وبم تصف ما فعلته إبنة خالتك؟ وما قد تكون أقدمت عليه أنت. "
نظر إليها نظرة صاعقة، إرتجفت لها. " إن انعدام ثقتك الشديد في وفي نفسك، إهانة شديدة لك ولكرامتي. وأنا لن أقبل أبدا بمثل تلك المهازل، ولا أن اتهم في شرفي، و بالذات منك أنت. ألم تخبريني بأن نظرات الإتهام والشك التي كانت العائلة يرمقونك بها، كانت إهانة شديدة لكرامتك؟ فما ظنك ما الذي يفعله هكذا إتهام منك بي؟ لن أسكت عن ذلك أبدا. "
تألمت بشدة، وكادت أن تصرخ، " أأخبرك أسراري، وأبثك مشاعري لتذبحني بها؟! " خنقتها الدموع، " إذا أنا المخطئة في نظرك؟! "
" لا، بل أنت ألف مخطئة بالتأكيد. وكما قلت لك أنا لا أقبل بهكذا اتهام، لن أسمح بذلك لا الآن ولا فيما بعد، لذا لا أجد أمامي إلا حلا واحدا، وهو أن أحقق لك طلبك الذي أنت مصرة عليه، والذي طلبته مني أكثر من مرة. "
تجمدت في مكانها من الصدمة، ونظرت إليه، وهالها مارأته وما سمعته منه. هي النهاية إذا... أغمضت عينيها بألم شديد، وأحست كأن الحياة تسحب منها ثم انهارت فجأة. إنهيارها، صدم آسر بشدة، الذي أسرع إليها، وحملها إلى أقرب صوفا ليسعفها، وصعقه إدراكه الشديد لمقدار ظلمه لها، إذا بعد كل شيئ هي مازالت تحمل له في قلبها شيئا ما، وإلا لما أثر فيها كلامه بهذا الشكل.

أفاقت شروق من إغمائها على أصوات صاخبة، كأن أحدهم يتشاجر، وكأن إحداهن تصرخ، ولكن ذهنها لم يكن واعيا تماما، لتستبين ما الذي يحدث، بحثت عيناها عن آسر، فلم تجده، كالعادة، تركها مرة أخرى بعد أن أغمي عليها، إنها لاتعني شيئا له بالمرة، وعليها أن تعتاد على عدم وجوده بعد الآن في حياتها، فهو كان على وشك تطليقها، اختنقت بدموعها، وكادت أن تصرخ من شدة قسوته عليها وضيق دنياها وانطباقها عليها، وبالفعل سمعت الصرخة، غير أنها لم تكن صرختها هي، بل كانت صرخة من نور. تحاملت على نفسها، واتجهت صوب غرفة المكتب، إلى حيث أتت صرخة نور. كادت شروق أن يغشى عليها مرة أخرى، مما رأته، وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى، ليكرر ماحدث معها يوم التاسع عشر من يناير، ألفين وأحد عشر، غير أنها لم تكن البطلة هذه المرة، بل كانت نور... حيث وجدت آسر يحول بين الجد وبين نور، والجدة تبكي، وندى مصفرة يتآكلها القلق. ألتقت عيناها بعيني آسر، وتجمد هو للحظة، بينما خشيت هي أن ينفذ وعيده، فهربت.

أمسكت ندى هاتفها النقال، واتصلت على جاسر، بيد غير ثابتة...
قالت بتوتر شديد، " جاسر، كلنا نحتاجك هنا في العزبة، من فضلك تعال إلينا فورا، لقد حدثت مصيبة. وهناك فضيحة تلوح في الأفق، والموضوع محتاج للتصرف فيه بحكمة. "
" إهدأي وأخبريني ما الذي حدث؟ "
" إن هذه الأمور لا تقال في التليفون. من فضلك أسرع، ولا تأت بالسيارة بل تعال بالطوافة. "
" هل صحة أي من جداي في خطر؟ "
" لا، إنهما بخير. إن المشكلة تخص نور. "
" آه، هل تسبب وليد في مشاكل؟ "
" نعم. "
" أنا أعرف كل شيئ، لا تخافي، كل الأمور ستنتهي على خير، أنا قادم على وجه السرعة. "

قال آسر لنور، " إصعدي إلى غرفتك وأغلقي الباب عليك بالمفتاح، ولا تتحركي من هناك حتى أرسل إليك. " ثم التفت بعينيه يبحث عن شروق، فانتهز الجد الشديد القوة، على الرغم من سنه الكبير، الفرصة، والتف من خلف آسر، ساعيا خلف نور، ثم جذبها من ساعدها، مرة أخرى، وصفعها بشدة، فصرخت مرة أخرى، وقال الجد بغضب شديد، " يبدو أنني دللتك زيادة عن اللازم، لا خروج من هنا بعد اليوم، ولن تذهبي إلى عملك مرة أخرى، وإذا خالفت أوامري، فستكونين قد حكمت على نفسك بالموت. "
بكت نور بحرقة، " صدقني لم أفعل شيئا، إن هذا الشريط مفبرك، إسأل سامر، هو يعرف كل شيئ. "خلصها آسر مرة أخري من بين يدي جده، بينما تابع الجد، " بالتأكيد سامر يعرف، لقد رأيته في شريط الفيديو يكاد يقتل السافل الذي تورطت معه، هل لهذا تنازل له عن قنواته التي كان يملكها، ليداري على فضيحتك؟ كما هو مذكور في الخطاب المرفق بشريط الفيديو."
خاطبها آسر بهدوء، " لا تخشي شيئا، نفذي ما أقول، وإصعدي إلى غرفتك الآن، هيا بسرعة. " ثم التفت إلى جده، " إن عندي ما أقوله بهذا الشأن. لقد حكى سامر لى ولجاسر كل ماحدث، وعندما يأتي إسمع منه أيضا، وتأكد بنفسك من كلامي. "

اتصلت الجدة على ولدها الكبير قاسم تستنجد به، لأنها خشت على نور مما سيفعله بها جدها، وبعد أن استمع قاسم لأمه جن جنونه، وحدث نفسه، ألهذه الدرجة بلغت بك القذارة ياثريا، هي بالتأكيد من أوقعت نور في هذه الورطة، وبما أنها لم تكن عادت بعد من مأتم ابن صديقتها، وبما أنهم يحتاجونه بشدة في العزبة، فإنه قام بترتيب حقيبة كبيرة من ملابسه وغادر الفيلا إلى القصر الريفي، تاركا ثريا لتدرك مقدار خطأها.

أطاعت نور آسر. وعندما أصبحت آمنة في غرفتها، غسلت وجهها بالماء ثم أخذت تفكر في المصيبة التي ألمت بها، جيدا، وتقلب الموضوع من جميع جوانبه. وبعد التفكير العميق، قررت أن تبتلع كبرياءها، وأن تتصل على سامر، فهو الوحيد الذي يستطيع أن يبرأها.
وقبل أن تمضي في عزمها، فوجئت به يتصل بها، " نور، لا تفزعي، إني قادم إليك على وجه السرعة، لأبرأ ساحتك، يبدو أنه سيكون قدري، أن أعمل منقذا لك بدوام كامل. " ابتسمت على الرغم من مصيببتها. تابع مرجه، " هل توافقين على أن أكون منقذك الدائم؟ "
" إن مهنتي فقط اسمها مهنة البحث عن المشاكل. وأنا سببت لك مايكفي حتى الآن.
" لم أفقد القنوات بسببك يانور، فهل تنيري حياتي وتكوني زوجتي؟
" لماذا؟"
" لأني اكتشفت أني أهوى أعمال الإنقاذ، ولا أستطيع أن أعيش بدون إنقاذي الدائم لك، ماذا سيكون غير ذلك في اعتقادك؟ "
ضحكت، " وميرنا؟ "
" كنت أثير غيرتك. "
" وما الداعي لذلك؟ "
" لأني أحببت صخرة صماء، كنت أظنها أذكي من ذلك. "
ضحكت مرة أخري، " أسوأ إعلان حب في العالم."
" من أتى على ذكرالحب؟ "
" سامر، أنا في محنة حقيقية."
كف عن الهزل، " أحبك يانور، ومستعد للتخلي عن ثروتي كلها من أجلك، وليس قنوات العالمية فقط، وأعرف أنك تحبينني بجنون."
"صدقت يا واثقا حد الغرور."
" بل مغرور بحبك حد الجنون."
" أسرع وإلا ستقرأ الفاتحة على روحي بدلا من أن تقرأها لخطبتي."
" قادم. "
ولكنه لم يقرأ الفاتحة فقط بل كتب الكتاب مباشرة، حيث أنه لم يأت بمفرده، بل اصطحب معه المأذون، ليثبت لجده مقدار براءتها، فلو كان يشك فيها مقدار ذرة لما تزوجها. ولم يقتصر كتب الكتاب عليه وعلى نور فقط، بل انتهز جاسر الفرصة، وطلب من ندى أن توكل الجد ليعقد عليها، تفاجأت ندى، ولم تصدقه في البداية، ولكنه أمسك يدها وذهب بها إلى حيث المأذون وأجلسها في الطرف الآخر من الغرفة، بحيث تكون مقابلة له، وبعد أن وكلت جدها، ثبت جاسر نظره عليها بدفء وردد كلمات عقد القران مع جده، كما رددتها هي أيضا في سرها بدون أن تفارق عيناها عيناه، وأخيرا تحقق حلم حياتها. وأشرقت في الأفق شمس سعادتها، ساطعة مضيئة درب حياتهما.

بعد أن نام الجميع، بعد يوم حافل طويل، أحست شروق أنها ستختنق في غرفتها، لقد حبست نفسها في غرفتها طيلة اليوم، حتى، لا تضطر لمواجهة آسر ثانية، ولأنه لم يطلب رؤيتها مرة أخرى، فقد أحست بإرتياح نسبي، أرادت أن تتنشق بعد الهواء الطلق فنزلت إلى الحديقة، ولا تعرف لما قادتها قدماها إلى البسين، وقفت أمامه سارحة في أفكارها، تتذكر وقوعها فيه، وكيف أنقذها آسر، وما قاله لها بعد ذلك، أغمضت عيناها بألم، إن هذه الذكريات لم تعد من حقها بعد الآن.
" إجلسي، أريد أن أتحدث معك قليلا. " أتاها صوت آسر الهادئ، الذي ارتاعت له، فشهقت. " لا تخشي شيئا، أنا آسر. " قال ذلك ثم قام بإضاءة الأضواء الكاشفة. حدثت نفسها، إن جل ما أخشاه أن تكون أنت آسر، ياإلهي، ما الذي جعلني أنزل الآن؟ لم لم تسافر يا آسر وتتركني في حالي؟ هل أحست روحي بأنك هنا عند البسين، فأتت إليك؟ هل ستكون هذه آخر مرة أحدثك، فيها؟ جلست كما طلب منها، وتسمرت نظراتها على وجه، الذي لم ينم عما ينويه، وكانت عيناه غامضتان معذبتان لقلبها الباكي. أغمضت عيناها، وحدثت نفسها، أي جبانة أنا! أأنتظر سيف القضاء بدون أن أدفع عن نفسي، أو أدافع عنها؟ هل سأدع خطأ لحظة غضب يدمر حياتي ومستقبلي معه، إنني لا أريده أن يطلقني، ولم أرد ذلك قط، نظرت إليه ثانية، وعيناها ملبدة بالدموع، وقالت بانسحاب شديد " لم أعهدك من الذين يخلفون وعودهم. "
نظر إليها بحدة، " لست كذلك. "
قالت بصوت متهاو، " يوم أعدتني من الميدان، قلت لك اتركني، فأجبتني، أبدا لن أفعل. " ابتسم آسر في نفسه سرا لذكائها، ربما هذا هو جل ما يريده، أن تقاتل من أجله، وانتفض قلبه بدبيب الحياة وقطر الأمل، ولم يعقب، عليه أن يتركها تقول كل مالديها، حتى لا يخدع نفسه، ثانية. جلس بجوارها، وثبت نظره عليها.
تابعت بصوت منخفض مخنوق، " ألم تعدني بألا تكون قوتك موجهة ضدي أبدا. " لم يشجعها سكوته، إلا أنها لن تتوقف الآن. همست، " ألن تحقق لي إحدى خيالاتي؟ "
نظر إليها من تحت رموشه، وهو يتنفس بعمق، محاولا مداراة سروره عنها، " ماذا تريدين؟ "
" أن أكون مخطئة في حقك، ومقرة بذلك، وأن تسامحني على الرغم من ذلك، لا لشيئ إلا لتثبت لي أنك ذو قلب كبير. " ثم همست، " أو تسامحني لأنك لا تقو على أن تقسو علي، ولا تريد أن تكسرني أو تؤذيني، لأني أعني لك الكثير... وبعدي عنك أشد وقعا عليك من غضبك مني. " كان هو من ابتعد عنها هذه المرة، لأنه يعرف أنه لم يعد يقوى على البقاء قربها، يسمع شهد كلامها، الذي أخذ يتغلغل إلى قلبه بحلاوة شديدة. وعندما ابتعد عنها أوشكت هي أن تيأس، وأوجعتها كرامتها، وأحست بأن قلبها يتفتت من جديد. فقامت تاركة إياه، سائرة عبر الحديقة، متجهة صوب غرفتها. لحقها بسرعة، ووقف أمامها لا يتزحزح، ونظر إليها بتسلية شديدة وجزل من خلف رموشة، " إن الهروب ليس بهذه السهولة هذه المرة، ولن أسهله عليك بعد ذلك أبدا. " انتعشت آمالها قليلا من معاني كلامه. نظرت إليه بحزن وعتب رقيق، وزمت شفتيها بطريقة طفولية، ظريفة ولذيذة، مازالت لم تخل من الأسى، " ألم تعدني؟ "
" بم؟ "
" بالذي أريده. عدني الآن بألا تتجبر علي هكذا ثانية. "
" وهل تجبرت أنا؟ "
" إذا ما الذي تفعله؟ "
" لأنك غالية عندي، فإن هكذا إتهام منك، أصابني في الصميم. "
" لا شيئ في الدنيا يستحق أن نتغاضب بشأنه، ليس مهما ما سبب زعلنا، ولا من المخطئ... المهم ألا نفترق أو نتفرق، وألا يطول بعادنا، فأنا لا أتحمل كل هذه القسوة منك. "
" لست بقاس أبدا، وإنما كنت غاضبا. "
" عدني بألا تغضب مني أبدا. "
لا تغضبيني، وأنا لن أغضب. "
" وهل أغضبتك؟ "
" إغضبي كما تشائين، ولك علي أن أبادر لمصالحتك فورا... ولكنك خلعت شبكتك، وطلبت الطلاق، أولا تدرين ماذا يفعل هذا بي؟
" ندى فعلت مثلي، وجاسر لم يقسو عليها هكذا. هل حبك لي أقل من حب جاسر لها؟ أم علي أن أسأل هل تحبني من الأساس؟
"إذا لم أكن، فما الذي يجعلني غاضبا منك هكذا؟ ربما علي أنا أيضا أن أسألك هل تحبينني، و هل حدث وأحببتني يوما ما، وما مقدار هذا الحب الذي يجعلك دائما تلوذين بالفرار؟ "
تدرج وجهها بالحمرة، وأطرقت... " لا، ليس هذه المرة. أجيبني. " همس رافعا وجهها إليه بيده، ليستطيع قراءة عيناها بوضوح.
" ليس الآن. " همست، ثم خلصت نفسها واستدارت لتدخل القصر.
أمسك معصمها، ثم كان أمامها في لحظة، " أجيبي."
همست، " إن الحب كلمة قليلة جدا، وتافهة، أمام ماأكنه لك من شعور. "
" كلام. "
هزت رأسها، "أبدا. "
" لم تهربين من حبي لك إذا؟ "
" لا أهرب منك، بل من نفسي. "
" بمعنى. "
أحس أني لست كفؤا لك، وأستكثرك على نفسي، وأحس أن مابيننا لن يدوم. "
" إذا ما أعتقدته كان صائبا، أنت معدومة الثقة في نفسك، كما أنك لا تثقين بي بالمثل. "
" هذا شيئ خارج عن إرادتي، لا تستطيع أن تسمي ظروف زواجنا بالعادية، أو أننا تزوجنا للأسباب الصحيحة. "
" لو رأيت نفسك بعيوني، لزالت عنك كل الهواجس، وهموم الظنون... ولو علمت ما في قلبي، لما شككت في حبي، ولا تحولت عني، ولحلقت مشاعرك صوبي، وارتاحت جنبي، ولشاركتني دربي؛ ولأشرقت شمسك دائما في أفقي. فهل ستنصتي لنصحي، وتستقري عندي، وتلزمي قلبي، ولا تشكي في صوني عهود حبي، وتكفي عن فرار إلا نحوي ؟
" كانت مشاعره سيل حنين، طال انتظاره منذ سنين، ونبضات قلب حنون، اجتاح قلبها المجنون، بحبه رغم كل الظنون، همست، " نعم، سأكون كما تريد وأكثر، " فقط عدني بأن تلتمس دائما لي الأعذار. "
" أعدك."

تم بحمد الله الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر والأخير بعد عشرة أيام إن شاء الله

[شروق منصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفايا الشوق

الفصل ررررررررووووووعه
تسلم الايااااادي
وبانتظار القادم بشووووق

شكرا لمرورك الكريم
الحمد لله أن الفصل أعجبك وشكرا لتواجدك المنير
وأتشرف بوجودك دائما

[شروق منصور]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر الليالى44

فصل خلالالالالالالالالالالالا لالالالاب جدا
احببت كل حرف كتبتيه
وثريه متى ستدرك انها لم تعد تتحكم فى اولادها الكباار؟؟؟
اذن تصالحو ندى وجااااااااسر
وشروق واسر
ويا تري اشو بيصير بين نور وساااااامر؟؟
فصل روووووووووووووووووووووووو وعه
يعطيكي العافية وبانتظار الجااااي

تسلمي ياعزيزتي على كلامك الرائع المشجع وربنا مايحرمني من وجودك المنير
كلامك صحيح، أولادها رجال، المفروض ألا تسيطر هكذا
ربنا يبارك فيك ويارب يعجبك الباقي

[بنت أرض الكنانه]

ايه ده لحظه هو 12 فصل بس لا انا بشجب من دلوقتي ومش قاريه الفصل اعتراض بقى صباح الفل ما شويه والفجر يدن

[بنت أرض الكنانه]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 18 ( الأعضاء 8 والزوار 10)
‏بنت أرض الكنانه*, ‏التجميعى+, ‏ليله طويله+, ‏samahss+, ‏كلابي, ‏رودينة محمد, ‏shoa, ‏جينجل

[شروق منصور]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير... أتمنى من الله أن يعجبكم البارت
ومكسوفة جدا وأنا بأقول إن النت عندي كان قاطع لمدة يومين لذا تأخرت في الرد على مشاركتم الغالية جدا عندي... والله أنا صادقة فيما أقول. ويارب محدش يزعل مني.