شكراً زوزو على الفصل الرائع

بعد قراءتي للقصل جلست أتأمل في فارديا ومقاومتها التي يضحدها نديم دون جهد يذكر
الموضوع مش شطارة من نديم وسيطرة أصل اللي بيعمله ده ممكن واحدة بتبيع خضار وليست متعلمة وتقاومه بغريزة حماية النفس مع محاولته الدائمة لإهانتها وليس الاغتصاب وحده هو الإهانة ولكن أن يعامل الانسان كجورب للاستخدام الوقتي ومن ثم يلقي بعدها يوازيه في المهانة والاحتقار

فارديا هل تتمنى رجل كنديم في اللاوعي لذا تستسلم لهذه الاستباحة ؟
فارديا كانت تكره طيبة والدها و استسلامه لوالدته وظلت تردد كما لقنتها والدتها نحن ولدنا لنسود لكن في أعمق أعماقها كانت تريد رجل يسلبها خياراتها لا يلين وربما تفتعل معه هذه المشادات الكلامية " الخايبة " قبل كل مرة يأخذها فيه لتستفز فيه هذه الطباع المظلمة وترضخ له وهي تبرر لنفسها أنه ينتزع استسلامها !
لا طبعاً إرادة الإنسان أقوى بكثير من هذا ولكنها أمنياتها الخاصة التي تطمرها بادعاءات واهية

مؤسف ما فعلته فيها والدتها مؤسف جدا لأن المقاومة والرغبة في الاستسلام رغم الاهانة مؤكد يتصارعان داخلها ويكونا مزيجاً ساماً يحطم كل ما بداخلها من أي رغبة في الحلم حتى

أما نديم فلم يكتفي بعد يريد اعادة الانتقام مرارا وتكراراً كي يشفي غليله الذي لن يشفى ولن يرتوي

متى سيعرف ساري أن مشاعره تجاه أسما لا علاقة لها بفتنتها فحسب بل بالطهارة المطلة من عينيها والتي يتوق لها لكن لا يجرؤ لأنه تذوق خذلان قديم يمنعه من تجديد الايمان بالطهر والنقاء في هذا العالم , من هي التي سحقت قلبه لتجعله يغير قناعات ومباديء من أجلها لعمر بأكمله والآن أسما بهشاشتها تعيد هذه القيم لموضعها الصحيح دون أن تدري ولكنه يقاوم هذا التغيير بفجاجته وتذكيره الدائم لها أنه يرغب بالتهامها ومن ثم القاءها جانبا كعادته مع غيرها , أريد أن أرى هذه اللحظة عندما يلطمه وعيه بالحقيقة كيف سيكون حينها ؟

غروب والمعرفة ... تقف في صف فارديا كمؤيد صامت ولكنها تؤمن أن على كل فرد أن يخوض معاركه وحده كي يستحق وجوده في هذه الحياة .. مشهدها مع فارديا رائع جدا جدا جدا هناك طاقة جبارة تخرج من هذه الفتاة هي كنز آل فهمي المتبقي بدون تشويه

أنتظر الفصل الــ 15 بكل ترقب يا كونوزو الخطيرة

في أمان الله حبيبتي