16-04-13, 03:42 PM | #11 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| الفصل العاشر والأخير الحب والالم ولم يكن الامربسيطا وسهلا كما تصورت لانها فى اللحظه التى رمت باستقالتها فى وجه تشارلز فى جهد يائس للتخلص من احقاد الماضى فهمت ايفا بوضوح مرعب ماهى طبيعة تلك الاحقاد الحقيقيه. انها لم تكن مقيده اليه بالشركه ولا فى الماضى بشراكة والدها مع والده فهذه لم تكن الروابط التى سمحت لنفوذه بان يبقى راسخا دون شفقه يفسد عليها حياتها فالروابط ....الاحقاد....التى ربطتها به والتى لاتزال رغم كل شىء كانت من طبيعة مختلفه تماما . واجتاحها رعب انها تحب تشارلز ايربى وكانت تحبه فى كل لحظه من لحظات حياتها.ومع ذلك فهى ليست قادرة على تقبل الامر ربما مرة من المرات احبته مره عندما كانت صغيرة جدا لتعرف الافضل ولكن لابد انها تجاوزت تلك المرحله ؟ولم تحبه لسنوات وبالتاكيد لاتحبه الان؟بالتاكيد هى تكرهه بكل ذرة من كيانها. وركبت السيارة وقادتها مبتعده واخذ الظلام يشتد من حولها دون ان تعرف الى اين هى ذتهبه تتبع اشارات المرور بشكل عشوائى.وتدفقت الدموع فوق وجهها هل كانت حقا تحب تشارلز ايربى؟هل ان جنون الطفوله هذا لم يمت حقا؟ لاعجب ان عقلها الباطن كان يكبح تلك العواطف الخطرة ويحولها الى شىء لم تستطع السيطره عليه اى الكراهيه لابد ان ايلين تتساءل الان قلقه اين ذهبت ونظرت الى ساعتها انها حوالى الثامنه الافضل ان تعود لتعرف ايلين انها بخير فاكتشفت ان الوقود نفذ منها وكان عليها ان تسير ميلين الى اقرب محطه وقود ثم تستعير وعاء تملئه بالوقود وتسير عائده واحست بالبرد والارهاق واخيرا ملئت الخزان ثم عادت الى منزلها لتكتشف انها قد ذهبت فى اتجاه اخر وانتعى بها الامر فى بلده اخرى واتصلت بايلين من محطة وقود لتقول لها انها ستكون فى المنزل خلال ساعتين ثم عادت لتنطلق نحو منزلها من جديد وبمشاعر مختلطه تابعت سيرها الى حيث تسكن لطالما احبت تلك المنطقه ولكنها الان يجب ان تتركها ستبيع المنزل وحصتها وتنتقل الى مكان جديد وليس هناك من بديل اخر.كانت انوار المنزل مضاءة وسارعت ايفا نحو الباب ودخلت الردهه "ايلين لقد وصلت"ورمت حقيبتها على طاوله الردهه ثم سمعت صوتا من خلفها يقول: "انت تبدين كالشبح تماما واين كنت بحق الشيطان؟" كان واقفا عند باب غرفة الاستقبال ويدله فى جيبي بنطلونه وطيفه منعكس فى المراه واحست ايفا بالدماء تتجمد فى عروقها وتلاشت البسمه عن وجهها وحدقت به بذهول وملاها الم لايحتمل "كنت انتظرك هنا منذ ساعات اتمانعين فى ان تقولى لى اين كنت؟" "اين ايلين؟هل تنتظرنى؟" "كانت ستنتظر لو لم اقل لها ان تذهب الى النوم" فجاه اصبح يقف وراءها تماما واحست بيده تلامس ذراعها مما جعلها تجغل دون اراده منها واستدارت بحركه دفاعيه "ماذا تفعل هنا؟" كان يقف دون حراك عيناه السوداوان مثبتان عليها وسيم ,وجوده قوى حتى انها لم تتحمل ان تنظر اليه.وعادت الدموع تبلل عينيها انها تحبه وبصوت هادىء قال لها: "يجب ان تتخلصى من معطفك انه مبلل هيا دعينى اساعدك" ومرة اخرى اجفلت مبتعده عنه وهو يمد يداه نحوها "انت لم تجب بعد على سؤالى ماذا تفعل هنا؟" قال متحديا:"ماذا دهاك؟اظننتى اننى لا املك الشجاعه لان ارفع نظرى فى وجهك؟" على الرغم من كربها الداخلى ابتسمت اذن هو لم ييئس بعد من اتهاماتها له .وخلعت معطفها وهى تبتعد عنه قالت: "مهما كان سبب مجيئك اتمنى ان تذهب فورا انا حقا لست فى مزاج لتقبل الحديث معك" "هذا مؤسف ..اترين لن اغادر الى ان انهى ماجئت لاقوله.." واحست بالغضب يغلى فيها: "انه منزلى وانت ستغادره متى اقول لك ولاتظن انك تستطيع الدخول الى هنا هكذا وتبدا فى تهديدى.اذا كنت قد اتيت لتعرف ما اذا كنت جاده فى استقالتى والتخلى عن الشركه وبيعها لك لم اكن فى حياتى اكثر جديه انها لك ساعه تكون مستعدا لدفع المال" "هذا لايثير اهتمامى فى الوقت الحاضر ولم اجى الى هنا لاحصل على هذا التاكيد" "ولماذا جئت اذن ؟ ماذا تريد منى ؟" "جواب... توضيح ... هل لنا ان ندخل الغرفه الوقوف هنا فى الردهه ليس مناسبا للحديث" "انا لااشعر برغبه فى الحديث " "اظن ان ماتشعرين به الان هو اراحه قدميك من وزن جسدك هيا دعينى اصب لك كوب شراب منعش الا اذا كنت تفضلين كوبا من الكاكاو الساخن؟" وابتسم واحست بشىء يتلوىفى داخلها وشاهد ضعفها واخذ يتابع فى اثارته : "شراب منعش مع الصودا اذا هيا بنا فكلما اسرعت فى فعل ما اطلبه منك ستتخلصين منى اسرع" ودخلت غرفة الجلوس وكان يسكب كوبا مليئا من شراب الكرز والصودا واعطاها كوبا فجلست فى مقعد وثير قرب المدفاه فابتسم"هذا يجب ان يدفئك" وجلس فى الصوفا قبالتها ثم تابع : "اريد منك تفسيرا لملاحظه قلتيها لى هذه ثالث مره اطلب منك التفسير اول مرة كانت تلك الليله التى اتيت بها الى هنا اول مره ثم طلبتها منك فى الشاليه ولكنك تملصت فى المرتين ولم تعطنى ردا وهذه المره لن ادعك تتخلصين من الجواب انت تعرفين ما اتكلم عنه انها ملاحظتك حول دهشتك عن جراتى لان انظر الى وجهك" "لايمكن ان تكون جادا ...؟انت تعلم جيدا ما اقصده؟ "لو كنت اعلم لما كنت هنا؟" "انت كاذب تشارلز ايربى" قالت بغضب: "بما ان ذاكرتك تخونك هكذا اسمح لى بانعاشها لك" سوف ترميه بالحقيقه دون رحمه او شفقه "لنبدا بكشفك لى عن موضوع التبنى" مهمة انعاش ذاكرته كانت تشابه انزال حمل ثقيل عن كتفيهاوذكرته بما حدث فى ذلك اليوم البعيد وكيف سخر منها بيتر وقال لها انها متبناه وكيف ان تشارلز علق هازئا بابتسامه انا ستتغلب على الامر واخبرته كيف دمر لها ثقتها بنفسها وبانه قد تعمد افساد حياتها واختتمت قولها: "حتى انك اقنعتنى لفتره ان والداى لايحبانى لقد دمرت طفولتى لن اسامحك ابدا ابدا " فادارت وجهها وهى تبكى وجسدها كله يرتجف ولم يقل تشارلز شيئا وكان هنام شيئا مرعبا حول صمته ثم وقف ببطء وسمعته يتمتم:"انا بحاجه الى شراب قوى " وتوجهنحو خزانه المشروب ثم عاد يحمل كاسا مليئا وساد الصمت ثانيه ثم سمعته يقول: "اتعلمين مافعلت بعد ظهر اليوم بعد ان عصفت بى فى المكتب؟" "ليس لدى فكره ولست مهتمه" "ذهبت لمقابله بيتر ولقد اقلته من منصبه كمدير ادارى للشركه" "ولماذا فعلت ذلك؟ط "وهل انت بحاجه حقا للسؤال؟رجل يزور ملفات الشركه ويرشو سكرتيرته ويتحرش بالموظفات انه ليس رجل ا يستحق ان اوظفه فى شركتى"وكان الالم واضحا على وجهه. ولم تستطع ان تصدق ما تسمع "ومتى اكتشفت انه كان يوزر المستندات؟" "لقد بدات ارتاب وقررت ان احتال على سكرتيرته ولقد اخبرتنى بكل شىء بعد ظهر اليوم؟ "ماقلتيه كان صحيحا كان يتحرش بك على امل ان تهربى من الشركه فهذا ماحدث للمسكينه سيلفيا التى كانت بحاجه الى وظيفتها وجاءت لترانى ولكنه اساء الحكم عليك فانت لست ضعيفه مثلها" "لم اكن شجاعه الى هذه الدرجه واعرف تماما ماتشعر به المسكينه " ووضع الكوب من يده وفاجاها بان ركع امامها واخذ يدها قائلا: "اذا كنت لم تصدقى اى كلمه قلتها من قبل اريدك ان تصدقى ما ساقوله الان ايمكنك ذلك؟" "لاا عدك ولكن ساحاول" "ماقلتيه الان منذ لحظات صدمنى كان الاستماع الى تلك القصص التى قتليها كان كالكابوس فى الواقع ان ماقلتيه الان قلب كل ما امنت به لسنوات راسا على عقب" "انت تخترع كل هذا لست بريئا اذكر الطريقه التى جلست بها هناك تهزا منى بعد ان قال لى بيتى اننى متبناه فكيف نفسر لى هذا؟" "كنت اعلم انه يدبر شيئا ما قاله بيتر يومها انه قد اخبرك بعض حقائق الحياه لهذا كنت اضحك ساخرا لقد كنت فى الثالثة عشر من عمرى وفى هذا السن يضحك الاولاد حول هذه الامور" "وماتبقى كيف استطعت تصديقه؟" "هل كان حقا يقول لى كل تلك الاكاذيب عنك؟اصحيح انك لم تكرهنى يوما" "اوه يا ايفا انا لم اكرهك ابدا لقد احببتك كاخت ونحن صغار الى ان....." وامسكها بكتفيها على امتداد ذراعيه وحدق فى وجهها : "الى ان كبرت فتغيرت مشاعرى نحوك احببتك كرجل يحب امراه" نظرت اليه ايفا وقلبها الخائف المحب يطل من عينيها ومسح شعرها عن جبينها: "ولكنك كرهتنى ومن يستطع لوك ؟كنت واثقا من هذا على الاقل حتى يومين سبقا فى الشاليه.." وتوقف عن الكلام واحست باعماقها تذوب لرؤية عواطفه تشع عاريه فجه من عينيه ولمست خده بظهر اصبعها: "احبك يا تشارلز ولطالما احببتك كرهتك فقط دفاعا عن نفسى اما فى اعماقى فاظن اننى احبك دوما" "وكيف كاخ كبير؟: "اجل عندما كنت طفله ولكننى لم استمر طفله مده طويله احبك يا تشارلز احبك كما تحب المراه الرجل" وجذبها اليه وضمها بقوه وكانه لايريد تركها ثانيه وتنفس من خلال شعرها يهمس: "تزوجينى يا ايفا تزوجينى واحملى باطفالى تزوجينى واجعلينى اسعد رجل حى" ورفعت اليه ايفا نظرها وروحها تبكى من السعاده وقلبها يطير فرحا"بالتاكيد ساتزوجك" وضمها اليه واحنى راسه ليقبلها وفجاه لم يعد هناك ظلام ولا حزن امنه بين ذراعيه محاطه بحبه the end | ||||
17-09-13, 05:32 AM | #12 | |||||||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
|
| |||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
قيودا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|