آخر 10 مشاركات
المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغراء النسور - آن ميثر ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          Harlequin Presents - October 2013 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          Harlequin Presents April 2013 (الكاتـب : سما مصر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          347 - الراقصة و الارستقراطي - عبير الجديدة - م.د ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : lola @ - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          الملاك والوحش الايطالي (6) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-04-13, 11:13 AM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



وقفت بالقرب منه في جنازة والده لقد تغيرت صحته و بدا هزيلا كما حدث عندما توفيت والدته من قبل ..تعبت نفسيته و انهار و لم يبقى جيمي كما السابق .. لقد فقد مرحه و كأنه رجلا في الخمسين من العمر ...
و الذي زاد الامر سوءا انه ورث والده و الشركة أصبحت ملكا له .. لم يكن برغبة في ادارة الشركة .. خاصة بأنه لم يعد يشعر برغبة في العيش تدهورت حالته الصحية عندما بدأت شركته الجديدة بالخسارة و بدأت تهبط في السوق دون رادع لها فبخسارته لوالده خسر كل شيء .. صحته و مثابرته و عزمه على النجاح .. على الرغم من كل ذلك حاول جيمي أن يسيطر على الوضع لكنه لم يستطيع أن يواجه الإشاعات الجديدة التي لا يتحملها أي انسان فكانت تمس بشرف عائلته و تبعد باقي الشركاء عنه حتى ان المضايقات وصلت إلى زوجته فنشب شجار جديد بين جيمي و والدها الامر الذي عقد الامور أكثر .. فخسر كل شيء و رهنت شركته و منزله فتوجب عليهما مغادرة منزلهما الكبير الضخم لينتقلوا إلى شقة حقيرة في حي فقير ..
لم يستحمل جيمس هذا الوضع الجديد الذي طرأ عليه أحست سارا بأنه يبتعد و يحاول أن يهرب من مشاكله بشربه .. كان يسهر طوال الليل و يعود في الصباح ليبحث عن عمل يعيل به عائلته ..
رفض فكرة أن تقترض سارا من والدها و صاح عليها أكثر من مرة أذا فكرت بالامر حتى.. بانه سيتركها .. فهو لا يزال يحتفظ بكرامته و كبرياء آل بروكس ..
أخبرته سارا بانها تود أن تساعده بالعمل لكنه رفض لأن فيكي لا يزال طفلا صغيرا و يحتاج إلى رعاية والدته .. و كون أن جيمي ليس لديه شهادة جامعية .. بل كل ما يملكه هو سمعة والده السيئة في واشنتون الامر الذي منعه من العمل الكريم ..
لكنه كان يعيل أسرته مؤقتا بما تبقى لديه من نقود في حسابه الذي بدأ ينفذ شيئا فشيئا .. فهو عاطل عن العمل .. و مدمن على الكحوليات ..
كان يعود إلى البيت ثملا و دائما ما يتشاجر مع سارا لأتفه الاسباب لكنه في الصباح يرجع إنسانا مختلفا يخرج إلى المنزل ليعاود البحث عن عمل و لا يعود إلا في المساء و هو ثملا.. لذلك لا يتقبل أي شيء تقوله سارا فهو لديه مشاكله و اسوء من ذلك بانه خذل أحب إنسان إلى قلبه و لا يستحمل ان يرى نظرات العتاب خاصة منها لذلك كان يتهرب منها هي بالذات لاه يشعر بالخزي و العار ..
و هكذا هي حياتهما لم تعد سارا تتقبل هذا الوضع الذي دام لأكثر من سنة فواجهته ذات يوم و هددته بأنها ستغادر مع أطفالها اذا لم يكف عن احتساء الكحول .. و كانه لم يسمع شيئا منها و لم يعرها انتباها أصبح لا يهتم لمظهره و كئيبا جدا ..
و في ذات يوم أخبرته بانها بدأت تكره جيمي الجديد و لا تريده و أنها تريد الطلاق منه فلم يجيبها إلا بصفعة على وجهها ..
تحسست سارا و جهها و كأنها رجعت بالزمن عشرة سنوات إلى الوراء و كأنها أحست بألم تلك الصفعة ..
تذكرت بانها لم تجد في عينيه أية ملامح ندم و عوضا عن تقديم الأسف لها تركها و خرج من المنزل ... بعد تلك الصفعة التي تلقتها من الرجل الوحيد الذي أحبته فتحت أبواب العديد من الصفعات المتتالية و الضربات و الكدمات .. و الجنون و الصراخ في منتصف الليل .. فيستيقظ الاطفال مرعوبين فزعين .. و كعادته لا يواجه الامر إلا بهروبه من المنزل .. لقد غدا وحشا كاسرا .. لم تعد تطيق العيش معه لذلك عزمت الأمر ان تغادر فلقد طفح الكيل و ادى إلى فيضان اغرق ما حوله ...و من بينهما الحب .. قامت بتجهيز الحقائب و استعدت لأن تغادر هذا المساء عندما يعود إلى المنزل ...
دخل المنزل فألقى بجسده الثمل على الفراش و نام.. و كعادته عندما ينام لا يشعر بشيء و كأنه ميت بلا حول و لا قول ..
حملت أطفالها و قبل ان تخرج نظرة إليه لاخر مرة .. و طبعت قبلة على شفتيه و هي تبكي بألم .. خرجت من المنزل و منذ ذلك اليوم لم تر جيمس على الاطلاق.. حتى عصر هذا اليوم في الفندق ...

استيقظ في صباح ذلك اليوم الذي تركته به سارا ..خرج من حجرته حتى يتناول فطوره .. فلم يجد فطوره ..
- " سارا .. سارا .."
وخزه قلبه بأن ما خشيه قد حدث فعلا لقد تركته سارا .. حبه الوحيد و كل ما تبقى له في هذه الدنيا تركته للدنيا الذي ظلمته و ظلمت عائلته و حولته إلى وحش بلا مشاعر ..
بحث عنها في شقتهما الحقيرة الخالية من الاثاث .. فلم يجد لها أثر .. فتح الخزائن .. و بالفعل .. لقد غادرت .. هددته أكثر من مرة بأنها ستأخذ الاطفال اذ لم يجد حلا لجنونه .. لقد قبلت أن تعيش معه بالفقر بشرط أن يرجع كزوجها القديم الذي أحبته ..
صرخ و شتم و كسر المرايات و الزجاج .. لقد انهار .. ألا يكفيه وضعه المزري .. ألا يكفيه خسارة..
لن ينفعه الندم الان .. تكور في احدى زوايا الشقة و خبأ رأسه بين رجليه .. و بكى .. كابنه الصغير عندما يفقد لعبته .. ان بداخل كل رجل طفل صغير .. طفل تمرد .. و بغروره و كبريائة خسر زوجته و أطفاله ..

مر شهر و جيمي حبيس المنزل لا يخرج منه إلا ليشتري المشروب الذي يجعله يغيب عن العالم الذي هو فيه .. لم يعد يهتم بنظافته و لا بنظافة المنزل ..
و في يوم من ايام يناير الباردة المثلجة اوقظ جيمي صوت طرق الباب .. تجاهله فلابد بانه صاحب البناية يريد نقوده لهذا الشهر .. من أين يجلب له النقود و هو عاطل عن العمل و كل ما ينفقه هو على الشراب الذي يحتسية طيلة الاربعة وعشرين ساعة .. كان طرق الباب عنيفا هذه المرة تجاهلة حتى سمع صوت يناديه باسمه من غرفة الجلوس ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:13 AM   #12

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

دخل ستيف الشقة التي لا اثر للحياة فيها .. شعر بان جيمي قد توفي او قد اصابه مكروه .. رائحة الشقة نتنة .. و كأن هناك جثة ..
- " جيمي .. جيمس .."
دخل اثنان من اصدقاء ستيف خلفه و بيد احدهم بندقية لصيد الطيور احضرها معه للاحتياط فكما اخبرتهم سارا بان جيمي غدا وحشا كاسرا و سهل استثارة غضبه ..
خرج جيمي عندما عرف صوت مناديه .. وقف امامهم في عتمة الممر الذي يفصل بين الحجرة و غرفة الجلوس الخالية من الاثاث فلقد باع كل ما لديه حتى يستطيع أن يدفع ثمن شرابه و هذا الخراب الذي يضفه في هذا الفصل المثلج ..
- " ماذا تريد ؟"
لم يشعر ستيف بوجوده إلا عندما سمع صوت بارد كبرودة الطقس في الخارج .. نظر ناحية الممر المعتم ليجد شخصا طويلا و هزيلا جدا عاري الصدر و يرتدي بنطال مهتريء و كانه لم يخلعه دهرا.. و كما أن الشعر غطى وجهه فنمت لحيته غير مرتبه و شعره طال كثيرا و غير مرتب ايضا
بدا شكله مرعب جدا ..و كانه من الهيبيز .. إنه ليس جيمس الذي يعرفه قبل سنوات .. ذلك الرجل الذي لا يرتدي إلا الملابس باهضة الثمن و لا يقود إلا أفضل السيارات و لا يأكل إلا في أفخم المطاعم .. لقد خسر كل شيء بالفعل ..الا كبرياءه و غروره .. قال ستيف في قلبه ..
خرج جيمي إلى النور و أغمض عينيه و كأنه لم ير النور منذ مدة .. كانت عينيه ذابلتين و وجه أصفر شاحبا ..
- " كيف حالك يا جيمي ؟ "
تقلبت نظراته بين ستيف و أصدقائه الواقفين خلفة و ذلك الرجل الذي يحمل بندقية .. استغرب من وجود ذلك الرجل الذي يصوب بالبندقية ناحيته .. اشار على ذلك الرجل دون أن يشعر بالرعب أو الخوف ..
- " ماذا تريدون مني ؟ "
فهم ستيف بأن جيمي هادئا و لا ينوي أن يفعل شيء جوننيا فأشار إلى صديقه أن يبعد البندقية و ينزلها أرضا اقترب ستيف من حيث يجلس جيمي على كرسي قديم يحدق فيهم
- " جيمس .. نحن هنا حتى تمضي على ورقة طلاق اختي"
أستشاظ غضبا فوقف و اقترب من الباب
- " أنا أسف يا ستيف لانني لم أكن مضيافا كما يجب أن يكون الشخص المهذب.. لكنني لم أعد شخصا مهذبا ..للاسف .. لذلك تفضل أنت و صديقك ذو البندقية الظريفة بالخروج "
تحكم ستيف بأعصابه و قال بهدوء
- " لن نخرج يا جيمي ألا و الاوراق موقعة "
هز رأسه نفيا
- " لن امضي على أي شيء .. لذلك لا تتعب نفسك "
فقد ستيف أعصابه و صرخ عاليا
- " بل ستمضي و إلا ..."
- " و إلا ماذا يا ستيف ؟؟!! هل ستصوبني بتلك البندقية ؟!!! افعل .. الا ترى بان لم يعد هناك شيء يستوجب أن ابقى حيا من أجله ... هيا افعل ... ريحني و و اختك الغالية .. افعل ..او انا افعل .. ناولني تلك البندقية السخيفة ..."
تعاطف ستيف مع كلمات جيمي اليائسة ..
- " حسنا يا جيمي .. ساترك الاوراق هنا و سأعود بعد إسبوع لاخذها .. اتمنى ان تكون موقعة حتى ذلك الحين .. "
- " لا "
- " ماذا تريد يا رجل .. لقد تركتك سارا و لا تريدك انها لا تريد ان تعيش معك هكذا.. لقد حولت حياتها على جحيم و هي الان تتعذب .. لقد تركت آثار و كدمات بجسدها الضعيف كيف لك أن تفعل هذا ؟.. اتتذكر عندما اخبرتني بانك تعشقها و لن تؤذيها او تضايقها ؟!! الان ترفض ان تطلقها ... أنت لا تستحقها و لا تستحق الحب الذي اعطتك إياه .. لقد استحملتك رغم عيوبك و عاندت والدي الذي يعرف أصلك .. و رفض زواجكما و علاقتكما منذ البداية لقد خشي هذا اليوم .. و الان ..ستطلقها و احفظ ما تبقى لك من كبرياء "
بقي واقفا بلا ملامح او تعبيرات على وجهه و كأنه لم يسمع أي كلمة مما قالها ستيف .. ترك المكان و دخل حجرته ..
شتم ستيف و لعن ..ضع الاوراق على الكرسي قطعة الاثاث الوحيدة في الشقة المتكسرة و خرج ..

عندما عاد ستيف إلى نيوجيرسي استقبلته سارا و هي تتحرى أخبار متعلقة بزوجها الذي فرض عليها الطلاق منه .. كانت تأمل اذا غادرته سيشتاق لها و يعود جاثما على ركبتيه امامها حتى تعود له .. لكنها تذكرت بانه ا يملك أي شيء حتى يأتي لها .. بل يملك غرور و كبرياء يمنعانه من يقوم بذلك التصرف بالاضافة إلا خلو الجيب ..
اقتربت من أخيها و سألته بعينان قلقتان عندما رأته غاضبا
- " اخبرني يا ستيف ماذا جرى ؟"
- " هل حقا تودين أن تعرفي ؟"
- ارجوك اخبرني انت تعرف باني انتظرك منذ يومان "
زفر بقوة و نظر إليها .. إن هذه المجنونة لا تزال تحب ذلك الوحش المخيف .. إنه يرى ذلك في عينيها .. بل يرى بانها لا تريد أن تسمع بانه أحضر أوراق الطلاق معه و هي ممضى عليها من قبل جيمي ..
- " انت تعرفين كل شيء .. لقد رفض أن يمضي على الاوراق "
عادت خطوة إلى الخلف .. و شعرت بالسعادة في داخلها .. تراقصت دمعتها لسقوط لكنها كبحتها
- " هل هو بخير ؟! "
- " أنا اعرف يا سارا بأنك تودين سماع أخباره .. أنا لا ألومك .. فأنت مغرمة به .. و الذي لا استطيع ان افهمه هو سبب حبك له رغم ما فعله بك .. انظرى إلى يدك لا تزال آثار ضربه لك عليها "
آلمها كلام أخيها الصادق .. فكل ما يقوله صحيح .. إنها تحب جيم بجنون على الرغم من قسوته معها .. لكنها لم تنسى الايام الجميلة التي عاشتها معه .. التي تبعد كل تعاسها التي عاشتها في الاونة الاخيرة .. غطت وجهها و بكت بقهر .. شعر بالاسف لحالها فربت على كتفها
- " أنا آسف يا سارا .. لم أقصد .."
رفعت رأسها و وقفت حتى تبتعد عنه
- " أعرف ذلك .. لا داعي لان تتأسف يا ستيف .. للاسف بان كلامك صحيح .. انا غبية ..و مجنونة أيضا .. لا عليك مني "
تنهد ستيف فأخته الصغير تفطر القلب
- " لا بأس لا داعي لان تقسي على نفسك .. لقد تركت الاوراق عنده و أخبرته بأني سأتي في الاسبوع القادم لاخذهم موقعين .. "
- " هل وافق ؟"
- " بالطبع لا .. لقد تركني و غادر الحجرة .. كيف استطعت أن تعيشي في ذلك المكب؟"
اغمضت عينيها و هي تتذكر ذلك المكان الحقير في الحي الفقير المرعب الذي تسمع فيه تقريبا كل يوم صوت اطلاق النيران و سيارات الشرطة و الاسعاف و كل يوم تصلي لان لا يصيب زوجها و أطفالها أي شيء ..
- " لقد فعلت الصواب يا اختي بمغادرتك المكان .. إنه خطر ,, و لو كنت اعرف ذلك لاخذتك منذ فترة .. آه كيف استطاع ان يجعلك تعيشين في ذلك الجو الخطر أنت و الاطفال .. إنه مجنون "
- " ارجوك توقف يا ستيف .. أشكرك لانك تهتم بنا .. اقدر لك هذا "
حضنها و قبل جبينها
- " انت اختي الصغيرة .. لا تقلقي ستكون الامور على ما يرام صدقيني .. "


لم تنم تلك الليلة و هي تتخيل شكل جيمي بعد أن تركته و هو نائم و كم بدا وسيما حتى و هو هزيلا و تعبا .. تريد أن تعود له .. و كم حاولت ان تهرب و تذهب لتلقي نظرة عليه .. لكن والدها يكبسها و ينهرها كلما فعلت ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:21 AM   #13

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



-9-

مر اسبوع دون ان تسمع سارا شيئا يتعلق بجيمي .. لا تعرف كيف مر ذلك الاسبوع القلق .. لم تنم و هي تفكر به و بعودته المفاجئة و ظهوره في حياتها من جديد... كل ما تخشاه الان هو أن يأخذ أبنائها منها فلقد اخبرها بأنه يريد ان يقابلهما .. و خشيت ان يكون ذلك في القريب العاجل او في اليوم التالي لذلك كانت متوترة طوال الاسبوع و بالها مشغول في التخطيط لطريقة تبعد فيها فيكي و فيكتوريا عن المنزل او عن كل الاماكن التي تشعر بأن جيمس سيكون فيها.. حتى لا ياتي فجاة و يجدهما و يتعرف عليهما فيصبح من الصعب عليها ابعدهما عنه خاصة و ان فيكي يسأل عن والده كثيرا في الاونة الاخيرة .. و هذا امر طبيعي ..
ساورتها الافكار السوداء و تخيلت مرات و مرات بان يدخل عليها و هي تلقي محاضراتها فيحرجها امام الطلبة .. لذلك لم تعطي المحاضرات ما يتوجب عليها ان تفعل فكانت تخرج قبل موعد انتهاء المحاضرة .. و عندما كانت تخرج مع تود تترقب كل حركة من الداخلين و الخارجين في أي مكان و تجلس امام الباب خوفا منها ان يظهر جيمي فجأة كتلك الليلة .. بقيت قلقة و مظطربة و تلفت اعصابها .. و كانت مشحونة بالعصبية و الارهاق من ذلك الاسبوع .. لقد حول حياتها إلى جحيم مرة اخرى و لكن هذه المرة لم يكن هو موجود بل فكرة وجوده في المنطقة التي تسكن بها هي الجحيم بحد ذاته ...
لذلك لم يعد تود يطيق هذا الوضع و في مرة قرر أن يبوح لها بانزعاجه منها و انهما يجب ان يضعا حلا لعلاقتهما التي يصفها هو بالبرود
- " يجب ان تخبريني يا سارا ما بك ؟ منذ تلك الليلة في الفندق .. انت لست على طبيعتك ؟ و كأن هناك شبحا يطاردك .."
تنهدت فإلى متى ستخبأ الامر على تود ؟ .. انها بدأت ترتاح له و لا تنوي ان تخسره فهي ترى فيه الصديق الوفي لا اكثر من ذلك و لا تعتقد بيوم ما بأنها ستقع في حبه .. لذلك لم تقبل أن تقيم معه علاقة يتبادلان فيها مشاعر الحب و المودة و عزمت الامر لان تكون تلك الليلة الاخيرة و الا بذلك ستتعقد الامور و ستظلم الرجل المحترم الذي يحاول ان يساعدها بكل الطرق و لا يفكر ان يضغط عليها و يستحملها رغم تصرفاتها الباردة معه .. لذلك ستخبره و تريح بذلك ضميرها و تريحه فهو له الحق لان يعرف بانها لا تكن له الا مشاعر الصداقة فقلبها ليس ملكا لها .. خاصة بعد ان ظهر جيمي فجاة ليعقد الامور اكثر مما هي عليه
- " اسمعني يا تود .. لك الحق بأن تعرف كل شيء .. انا اسفة لاني كنت غامضة معك في تلك الايام السابقة او باردة معك ..او تصرفاتي كانت غريبة و قد تكون أزعجتك .. ارجوك اعذرني "
- " ماذا تقولين يا سارا ؟؟ "
- " اريد أن اقول لك بأني آسفة لاننا لا يجب أن نمضي بعلاقتنا كرجل و امراة يحبان بعضهما .. انا اسفة .."
- " سارا وضحي كلامك .. لم تعتقدين ذلك ؟"
طأطات برأسهما و أخذت تلعب بالمنديل الذي امامها .. ألا يكفيها توتر و اضطراب و تلف الاعصاب؟؟!
- " لقد اخبرتك من قبل يا تود بأن شبح جيمس مازال يطاردني و لقد اخبرتك باني احببته و اعتقد بأني احبه حتى الان .. ارجوك لا اريد ان اخسر صداقتنا .. فانت صديق وفي .. و احب ان اتحدث معك .. بل ارتاح لك كثيرا .. ساعدتني مرارا و لن اسمح لنفسي بان اجرحك .. انت تستحق من هي احسن مني و لا تعيش في الماضي .."
تنهد فقد شعر بخيبة أمل على الرغم من أنه يعرف بأن هذا سيحصل لكنه مع ذلك رسم ابتسامة
- " اني اتفهم وضعك يا سارا ..لكن يجب ان تعرفي بان ليس هناك من هي احسن منك"
وضعت كفها على يده و قالت بهدوء و قلبها موجوع
- " كل ما اريد ان أفعله الان يا تود هو ان ارد لك الجميل"
- " لا يا سارا ليس هناك جميل او أي شيء بالله عليك .. انا لم افعل شيء ..انا جارك اولا و صديقك ثانيا .. كما لانني احببتك بالفعل و هذا ثالثا .. "
ضغطت على يده و كانها تضغط بذلك على قلبها ..
- " شكرا لك لتفهمك .. لا اريد ان اخسرك كصديق و جار عزيز لذلك رفضت في البداية ان ابدأ بعلاقة معك "
- " نعم .. اعرف .. لا تقلقي سنكون صديقين .. و لن اخذلك ابدا ..اعدك "
اقتربت منه و احتضنته بقوة
- " شكرا يا تود "
- " على الرحب و السعة ..."
بادلها العناق و ابتسم بألم فهذه الجميلة التي أحبها بصدق لن تكون له أبدا مهما حاول فهو يرى في عينيها الشخص الذي تحبه .. و آه كم كره ذلك الشخص الذي عذبها و خرب ما بينهما .. فتذكر تصرفتها في الاسبوع الذي مضى و ابتعد عنها ليردف قائلا :
- " لكن ليس هذا هو سبب تصرفك الغريب طيلة الاسبوع السابق ؟ "
- " اصبت .. "
- " اذن ما هو .؟"
انزلت رأسها و همست
- " إنه جيمس .."
لم يستطيع ان يخفي انزعاجه من ذكر اسم ذلك الشخص .. لكن هذا هو الواقع .. و اذا كان يريد ان يكون صديقها سيسمع بهذا الاسم مرارا و تكرارا ..
- " ما به ؟ "
- " لقد ظهر فجأة في يوم التبرع بالدم .. "
انصدم تود فلقد اعتقد بان جيمي بالخيال و ليس حقيقة لا تزال قائمة
- " ماذا ؟ و هل رآك ؟ "
- " نعم .. لقد تحدثنا .. انه يريد ان يقابل اطفاله .."
- " و هل ستدعينه يفعل ؟ "
علا صوتها فالتفت الناس عليها
- " لا .."
اردفت و هي تخفض صوتها
- " لا لن ادعه يقترب منهما ابدا .. ان ليس له الحق بعد عشر سنوات ان يطالبني بهما"
لاول مرة شعر بان سارا قد تخطيء فهو يراها ملاك بريء ..
- " لكن يا سارا هو والدهما ..."
لم تصدق بان تود يقول ذلك و هو الصديق الوفي الذي اعتقدته .. قاطعته بعصبية
- " انه لم يعد كذلك .. بالنسبة لهما والدهما قد توفي منذ عشر سنوات .. انهما لا يذكرانه بل لا يعرفان عنه شيئا .. لو كان مهتما بهما بصدق لحاول ان يأتي قبل سنوات طويلة .."
- " لا تغضبي يا سارا فأنا ارى بأن له حق بأن يراهما فهو والدهما حتى و ان غاب لفترة .. اعذريني .. فانت من أخذهما و هرب "
- " هرب !!!"
وقفت و هي لا تستحمل أن يقول لها تود هذا الكلام الذي لا تطيق سماعه .. انه يقف مع جيمي الذي لم يراه حتى .. استدارت حتى تخرج لكنه جذبها من يدها
- " حسنا انا آسف .. اجلسي .. انه مجرد رأيي لا عليك .."
لم تنظر إليه بل سحبت جزدانها و قالت بعصبية
- " يجب ان اذهب .. شكرا على الغداء اللذيذ "
لكنه كان مصرا بل ندم على ما قاله لا يحب ان تغادر سارا و هي متضايقة من كلام سخيف قاله
- " سارا .. لا تتضايقي .. قلت لك انه مجرد رأي .. رأي سخيف "
رضخت إلى نبرة صوته فالتفتت تنظر إليه و قالت له بعتاب
- " عندما يكون منك انت لا اراه رأي سخيفا.. فأنا آخذ بكلامك على محمل الجد يا تود .. اريدك ان تقف بجانبي .. فأنا لا اريد ان ادخل والدي او اخي في الموضوع فهما سيقلبان الامر رأسا على عقب و قد يقتلان جيمي اذا تطور الامر "
- " حسنا .. سأكون بجانبك .. و الان اجلسي ارجوك و اكملي طبقك "
جلست مرة اخرى فناولها كاسها لترشف منه قليلا لعل بذلك يطفأ غليلها المشتعل .. كان يرمقها و هو يراها غاضبة .. انها جميلة في كل الاحوال..
- " اخبريني ..هل أتى خلال هذا الاسبوع ؟ "
- " لا .. هذا ما يقلقني و يجعلني مشدودة الاعصاب طوال الوقت .. ا تعتقد بأني يجب ان آخذ الاطفال الى نيوجيرسي حتى تهدا الامور قليلا ؟؟"
- " و ماذا ستقولين لوالدك ؟ "
- " لا اعرف .. لا استطيع ان اكذب عليه فهو يكشف كل شيء بسهولة .. كما انه مريض و لم يعد يتحمل أي شيء كما السابق لذلك اخشى ان اخبره بأمر جيميس .. انه يكرهه و لا يطيق سماع اسمه حتى "
- " اذا ماذا ستفعلين ؟ "
فكرت قليلا لكن ليس هناك شيء يستدعي التفكير فكل شيء معقد و يحتاج إلى تحليل و ليس هناك وقت لذلك .. وضعت يدها على رأسها و قالت بصوت متباك
- " يا الهي كن في عوني فانا لا اعرف ماذا افعل .. "
مد يده عبر الطاولة ليمسك بيديها و يمسح بأصابعه عليها و قال بصوت حنون
- " اهدئي سارا كل الامور ستكون على ما يرام "
- " لم اشعر بأن هناك شيء ما سيحدث.؟؟ .. دائما يصدق شعوري يا تود و هذا ما اخشاه "
- " لا عليك .. سأكون بجانبك لن ادعه يقترب من فيكتوريا و فيكي فاهدأي "
اومات برأسها و اغمضت عينيها فهي تعرف بأن اذا وضع جيمس برأسه شيئا سينفذه مهما كانت الظروف و لن يبالي بأي شيء .. فهو يركل الكرة التي تعترض طريقه ...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:22 AM   #14

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

-10-


الشمس حارة جدا في وقت الظهيرة على الرغم من برودة الجو في شهر ديسمبر.. خاصة و ان السيارة تسير في معظم الطريق الطويل تحت حرارة الشمس و برودة الجو .. يا له من تناقض ..
- " اللعنة .. "
اوقف السيارة ليترجل منها .. فتح الغطاء على المحرك الذي بدأ يدخن .. سعل عندما دخل الدخان إلى صدره ..
- " تبا لك من سيارة لعينة "
خلع سترته و ربطة عنقه و رفع اكمام قميصه الابيض فاتحا اول ثلاثة ازرار .. بحث عن قنينة ماء بسيارته فلم يجد شيئا .. نظر حوله في المكان .. انه في منتصف الطريق و لا يبدو هناك أثرا للمدينة او لمتجر صغير او حتى لسيارة ..
دار حول السيارة و حاول ان يديرها مجددا لكنها طقطقت و دخنت مرة أخرى .. ضرب المقود بعصبية
- " اللعنة عليك .. انه ليس الوقت المناسب لان تقفي في نصف الطريق "
اخذ هاتفه و حاول ان يفتحه .. لقد فرغ شحن جهازه و انطفأ عندما كان في الطريق من واشنتون إلى منهاتن ..
بقي واقفا على الطريق ينتظر .. لعل القدر ينزل له بشيء يساعده .. بدأ يتصبب عرقا على الرغم من برودة الجو إلا أن الشمس حارقة !!!.. سمع صوت من خلفه .. التفتت و انتظر حتى اقترب الصوت اكثر و اكثر .. كانوا مجموعة صبيان بدراجاتهم يلهون في الطريق .. اوقفهم ملوحا لهم بيده .. حتى اقتربوا منه ..
- " مرحبا .. "
قال و هو يبتسم .. تبادلوا الصبيان النظرات و بادلوه الابتسام و التحية
- " مرحبا .. هل تعطلت سيارتك يا سيدي ؟ "
- " نعم كما ترى ؟ "
نزل الصبي عن دراجته و ألقى بنظرة على المحرك .. اقترب جيمي من ذلك الصبي
- " ماذا هل تعرف كيف تصلح السيارات ؟ "
- " لا "
ضحك جيمي فضحك الصبيان معه و قال آخر يسخر بصديقة
- " لا عليك من فيكي يا سيد أنه فضولي "
انتبه جيمي للاسم ( فيكي ) هل قال (فيكي) استدار لينظر إلى الصبي ..بدا مألوف .. اين رأيته من قبل ... يا الهي !! ضرب قلبه بشده .. انه .. ابني .. نعم هذا صحيح .. فهو له وجهي عندما كنت صغيرا .. يا الهي و كأني أرى صورتي و أنا في التاسعة من عمري .. لكنني قابلته حديثا .. نعم .. في الفندق تلك الليلة .. يا إلهي كان ابني قريبا مني بل ناولني عصير اشربه و لم ادرك بانه فيكتور ابني الصغير .. يا لك من من محتالة يا سارا .. تعرفين كيف تخدعيني .. لكن اتى دوري الان ..
- " هل لي ان اطلب منكم خدمة يا شباب ؟ "
- " بالطبع "
اومأ ذلك الصبي و ابتسم
- " سيارتي عطشة فهل لديكما ماء ؟! "
- " لا لكننا نستطيع ان نحضر لك ماء من المتجر انه ليس ببعيد .."
- " جيد.. لكني احتاج لان يبقى معي اثنان على الاقل حتى ارفع السيارة لاغير العجلة "
صاح فيكي و ابتسم
- " سابقى انا "
فقال صديقة الثاني
- " و انا كذلك لقد ساعدت والدي في تلك المرة بتغير عجلة السيارة "
- " حسنا .. و انتما اذهبا لاحضار قناني للماء .. خذ هذه النقود "
قاد الاثنان الاخرين دراجتهما و انطلقا لاحضار الماء بينما بقي فيكي و صديقه مع جيمي ليساعدانه برفع السيارة ..
اقترب من فيكي و ابتسم له
- " ما اسمك ؟ "
- "انا .. فيكي و هذا تشاد "
- " و انا جيمس .. "
ابتسم فيكي ببراءة ..
- " حسنا يا فيكي هل تناولي حقيبة المعدات "
- " بالطبع "
احضر له الحقيبة فأخرج منها جيمي ماسورة ليثبتها على العجلات حتى يفتح البراغي .. اخذ يدورها .. و قد اصبح وجهه احمرا .. ساعده فيكي و تشاد بأن وقفا على الماسورة و قفزا عليها حتى تنزل و فعلا ذلك اكثر من مرة و هما يضحكان ..
و اخيرا استطاع ان يجذب العجلة ليضع اخرى جديدة و يفعل نفس الشيء بان يدور الماسورة حتى تثبت العجلة الجديدة السليمة و يقف فيكي و تشاد عليها و يقفزان مجددا ..
بعد ان انتهيا .. صاح فيكي
- " ها قد اتوا بقناني الماء "
كان جيمي يراقب ابنه و تصرفاته .. لقد احب هذا الصبي و تذكر كيف كان يلاعبه و هو صغير فكان يضحك حتى تدمع عيناه من السعادة .. ان ضحكته و ابتسامته الصغيرة لم تتغير .. تذكر بان سارا كانت تشعر بالغيرة لانها لا تعرف كيف تجعل فيكي يضحك هكذا كما يفعل جيمس ..
- " تفضل يا سيدي "
اخذ جيمي قنينة الماء و صب قليلا في المحرك .. نظر إلى فيكي و سأله
- " اتعرف كيف تدير محرك السيارة ؟ "
نظر فيكي الى اصدقائة و هو مبتسم
- " نعم اعتقد بأني اعرف "
- "حسنا هيا اذن "
ادار فيكي المحرك لكنه طقطق مرة أخرى و توقف .. فزاد جيمي من كمية الماء ..
- " حاول مرة اخرى يا فيكي "
اداره مرة اخرى و هذه المرة احدثا صوتا عاليا و ثم دار ليعمل .. صفق جيمي و نزل فيكي و هو يبتسم و يضحك مع اصدقائة .. القى عليهم جيمي بالماء و شرب قليلا و جلس معهم على الارض و هم مبتلين يشربون من الماء البارد ..
- " شكرا لكما .. "
- " على الرحب و السعة يا سيدي "
- " انت في الحادية عشر اليس كذلك ؟ "
كان يوجه السؤال الى فيكي
- " نعم .. و سأبلغ الثانية عشر بعد شهر "
تذكر جيمي يوم اتصل عليه ستيف ليخبره بأن سارا في المخاض فأسرع تاركا عمله و وصل بالوقت الاخير و اخبروه بأنه صبي.. كانت سعادته بالغة لا توصف ..
استقام فيكي و تبعه أصدقائه و قال قبل أن يغادر على دراجته
- " حسنا يجب ان نذهب .. فرصة سعيدة يا سيدي "
- " و انا كذلك لقد سعدت بمقابلتكم .. "
عندما هب الصبيان لقيادة دراجتهم اوقفهم جيمي
- " يا شباب .. انتظروا قليلا .."
سأل تشاد
- " ماذا ؟! "
تردد بالسؤال لكنه فكر بأنها فرصة بان يطرحه بدل من ان يبحث مطولا
- -" انني ابحث عن سارا مولر اتعرفان اين تقيم ؟ "


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:22 AM   #15

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


فتح فيكي عينيه باتساع و قال مبتسما ببراءة و هو لا يعرف شيئا
- " نعم إنها والدتي اصطنع جيمي المفاجاة و ابتسم
- " حقا .. يا لها من صدفة "
- " كيف تعرف والدتي يا سيد ؟..آه تذكرت أين رايتك .. انت الرجل الذي تبرع بدمه مرتين "
ضحك جيمي بتوتر فقال كاذبا
- " نعم هذا صحيح ..لكنني هنا لاني اريدها في عمل خاص "
- " هل ذلك من اجل اللجنة التطوعية ؟ "
- " نعم نعم "
ابتسم البريء
- " حسنا سآخذك إلى منزلي .."
- " اصعد اذن إلى السيارة "
اوما فوضع جيمي دراجته في دولاب السيارة و ودع اصدقائه و انطلق مع ابنه في السيارة إلى منزل سارا ..
- " ان لك دراجة رائعة "
- " شكرا لك .. لقد اشتراها لي جدي "
- " حقا ؟ هل مازال جدك يقيم معكما ؟ "
- " لا .. انه في نيوجيرسي .. نحن نزوره بين حين و أخرى .. انه مريض و لا يتسطيع ان يغادر المنزل كثيرا .. "
اذا سيموت من الصدمة اذا عرف بأني ظهرت من جديد و سأستعيد كل ما كان لي في السابق .. قال ذلك في نفسه ..
- " توقف هنا يا جيمس .. هذا هو المنزل "
ركن السيارة و ترجل منها نظر إلى المنزل انه متوسط الحجم و يقع في ضاحية هادئة و راقية .. ابتسم باستهزاء ..
اشار له فيكي بالدخول و هو يفتح الباب
- " تفضل "
تبعه داخلا .. و أخذ يتلفتت ينظر إلى البساطة و الترتيب الذي اعتادت سارا ان تكون .. انه يشعر بآثارها و رائحتها ..
سمع صوتها و هي تؤنب ابنها في المطبخ اقترب قليلا حتى ينصت إلى حديثها ..فلعب صوتها بمشاعرها لعبا ..
- " ألم أخبرك بأن لا تتأخر في العودة يا فيكي ؟ .. سآمر لاخذك غدا بنفسي من المدرسة"
- " لكن يا ماما ..."
- " لقد ضايقتني و جلعتني اقلق كثيرا .. اتصلت بوالد تشاد فاخبرني أنه لم يعد حتى .. اين كنتما ؟ "
- " كنا نقود دراجتنا في الطريق العام و ... "
- " يا الهي يا فيكي لقد نهيتك مرارا عن قيادة دراجتك في ذلك الطريق انه خطرا جدا و تكثر به الشاحنات .. انك تريد ان تقتلني و انا اقلق من اجلك .. "
- " ماما اسمعيني ارجوك ... "
- " لا لن افعل .. انت معاقب .. سآخذ الدراجة منك لاسبوع .."
- " مأ...."
- " ها .. لاسبوعان .. "
اراد ان يتكلم لكنها اسكتته بنظرة غاضبة
- " ستدفعني للقول لثلاثة اسابيع"
- " لا داعي يا سارا .. حتى لاسبوع "
تصلبت بمكانها و كانها تتخيل صوت جيمي .. لم تستدير حتى لا يصبح حقيقة ..
- " كنت اريد ان اخبرك يا ماما لكنك لم تعطيني فرصة .. هذا جيمس .. انه الرجل الذي تبرع بدمه مرتين .. اتذكرينه ؟!!"
كاد ان يغمى عليها و هي تسمع ابنها يعرفها على جيمس .. انها تعرف من هو .. لكن كيف .. لقد .. يا الهي .. يجب ان تتحلي بالقوة حتى لا يستمتع باذلالك و هو يراك تتهاوين ارضا بمجرد ان سمعت صوته .. استدارت لتنظر إليه .. كان شبه مبتلا و قميصه الابيض التصق به و اتسخ بلون اسود و كان شعره ملتصق بجبهته .. لقد بدا مثيرا ... شعرت برغبة ان ترتمي بحضنه و تقبله .. لكنها سرعان ما ابعدت هذه الخاطرة ...نظرت إليه و رأسها مرفوع و سألته بعصبية
- " ماذا تفعل هنا ؟ "
تكلم فيكي نيابة عنه
- " لقد تعطلت سيارته و ساعدناه انا و تشاد و ..."
- " فيكي .. اذهب و اغتسل "
نظرت إلى فيكي بغضب بسرعة ثم اعادت عينيها على الرجل الي كان يوما ما زوجها..
انزل رأسه و جر نفسه خارجا ..
كان جيمي ينظر إليها و هي واقفة في المطبخ بملابس العمل الرسمية بقميص بذلتها و تنورتها القصيرة و الكعب العالي و شعرها البني مرفوع إلى الاعلى و قرطين ناعمين زينا اذنيها و احمر شفاة لماع و ترتدي مريلة طبخ .. رأته و هو يحدق بها و يفصل جسدها بنظراته الفاحصه و ابتسامة ملتوية على شفتيه الامر الذي اغضبها فهي لا تريده ان يراها بهذا المنظر ..
- " لم تجب على سؤالي يا جيمس ماذا تفعل هنا ؟"
اقترب منها بهدوء فتوترت و بللت ريقها
- " لقد اخبرك فيكي .. انه صبي لطيف .. "
- " ماذا تريد ؟ "
- " ببساطة يا سارا انت تعرفين ما اريد و لقد اخبرتك تلك الليلة ؟ "
- " اذن لم لم تاتي في اليوم السابق ام انك لم تجد خطة انسب من هذه ؟"
- " انا لم اخطط لشيء .. انها صدفة ان تتعطل سيارتي و ياتي ابني الذي لم أره منذ سنوات و اصدقائه لمساعدتي "
- " لا اصدقك "
- " لا ينبغي لك لان تصديقيني .."
- " حسنا لقد رأيت ابنك و الان ماذا تريد؟ "
فكر قليلا مخللا اصابعه بشعره المبلل فتذكر بانه يحتاج إلى ماء بارد ليغتسل
- " اول شيء اريد ان استحم "
فتحت عينيها و ضحكت باستهزاء
- " لابد انك جننت "
- " لا .. تستطيعين ان تقولي بان وقوفي في الشمس لساعات طويلة قد جعلني اتصبب عرقا .. احتاج إلى ماء بارد لانتعش .."
- " اذهب من حيث اتيت و ستجد ماء بارد "
اقترب منها اكثر و لمس وجهها ابعدت رأسها حتى لا يلمسها
- " آه يا سارا .. أهكذا تستقبلين ضيوفك ؟ ماذا سيقول فيكي اذا رآك تطردين ضيفا يريد الاستحمام ؟"
- " ابعد يديك الوسختين عني "
- " اذا تركتني استحم لن يكونا وسختين "
انه يعرف جيدا كيف يدير الحديث .. عضت على شفتيها ..
- " حسنا .. لكنك ستغادر فورا "
- " حقا ؟ هل تعتقدين باني قطعت مسافة من واشنتون إلى هنا فقط لاستحم ؟ لا اعتقد بانك ساذجة يا سارا "
- " لقد قابلت فيكي .. ماذا تريد ايضا ؟ "
- " ليس بهذه البساطة يا سارا .. سأستحم اولا ثم نتعشى معا انا و انت و فيكي و فيكتوريا التي لم اقابلها بعد و من ثم سنتحدث انا و انت و نتفق على حل يرضينا نحن الاثنان "
- " ليس هناك أي شيء سيرضيني يا جيمس .. و لن تبقى هنا بل ستغادر .."
- " انا من يقرر ذلك يا سارا و ستسمعين لي "
- " و ان لم افعل ؟ "
- " حسنا اذا سنتحدث من خلال المحاكم و سندع للقضاء ان يأخذ مجراه "
- " انت تعرف بأن كل شيء سيكون من صالحي "
كانت واثقة و في نفس الوقت تخشى ان تجرجر اطفالها بين محكمة و اخرى و تحرمهما من والدهما بعد ان قابلاه ..
- " اذن وكلي محامي يا سارا و ستكتشفين بأن المسألة معقدة و ليس كما تتصورين "
فكرت قليلا قد يكون صادقا .. آه كم تكرهه الان ..
فتح الباب و دخلت فيكتوريا الى المطبخ لتجد رجلا ملتصقا بوالدتها ..
- " امي .."
ابعدته سارا للخلف بقوة و خرجت من المطبخ و اغلقت الباب خلفها ,, استدار جيمي حتى يرى ابنته لكن سارا كانت اسرع بان أغلقت الباب ...
- " هل تود هنا يا امي ؟. "
- " لا .. انه .. رجل تعطلت سيارته و يريد ان يتسحم .. كما اعتقد بانه جائع لذلك قد يتناول العشاء معنا "
- " لم يلتصق بك هكذا "
اظطربت انه من الصعب ان تخفي امرا على فيكتوريا .. تنهدت
- " كنت .. انظف قميصه "
اومات فيكتوريا .. فهل تعتقد سارا بأنها غبية او يخفى عليها شيء..
- " حسنا يا امي .. سيكون من الممتع ان يكون هناك صحبة معنا على العشاء "
- " لا .."
قالتها سارا كردة فعل فهي لا تريد لفيكتوريا ان تبقى معهما على العشاء فقد تتعرف على والدها و تتعقد الامور اكثر
- " اعني .. اذهبي اليوم .. اخرجي مع صديقاتك او مع براد .. نعم براد"
نظرت إلى النافذة لتجد براد لا يزال ينتظر بالخارج
- " انه ينتظرك يا حبيبتي "
جذبت فيكتوريا من يدها و فتحت و قالت إلى براد
- " براد ارجعها في الثانية عشر لا تتأخرا "
قالت ذلك بسرعة حتى لا تعترض فيكتوريا التي بدت مصدومة من تصرفات والدتها الغريبة ..
- " إلى اللقاء .. لا تتأخرا .. استمتعا بوقتكما


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:26 AM   #16

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


دخلت و اغلقت الباب خلفها ثم استندت و اغمضت عينيها ارتياحا .. صرخت عندما فتحتمها لتجد جيمي واقفا امامها
- " يا الهي لقد افزعتني "
اقترب منها كثيرا و كاد ان يلصق جسدها به لكنه ترك مسافة صغيرة.. استطاعت ان تنظر إلى عينيه الزرقاوين و هما تشتعلان غضبا ..
- " اتعتقدين بتصرفك السخيف باني لن استطيع ان اقابل فيكتوريا ؟ اسمعني جيدا يا سارا .. لقد بحثت عنك كثيرا طيلة العشر سنوات الفائتة و الان و قد وجدتك فلن يكون من السهل ان اتركك و ابنائي .. فذلك يتطلب عشر سنوات اخرى .. انا مستعد لها .. دعينا نجلس كراشدين و نتحدث .. و ان لم يعجبك الامر ان يكون وديا .. سنوكل محامين و ندع القضاء ان يتصرف بما يراه مناسب و انت تعرفين اكثر مني كيف سيكون الحكم ..."
كان قلبها يصعد و يهبط و هي تشعر بالخوف .. عندما رأها هكذا ابتعد عنها فهو لا ينوي ان يؤذيها هو يحبها و لطالما فعل و انه مدرك تماما بأنها تحاول ان تحمي ابنائها على الرغم من ان طريقتها غريبة لكنه سيتحمل لانها سارا .. حبيبته و زوجته السابقة
- " و الان اين الحمام ؟؟ "
تركها تدله على الطريق لحجرة الضيوف.. لم تتحدث إليه.. بل لم تنظر إليه حتى.. فتحت الباب و قالت
- " ستجد كل شيء هنا "
عبر عن امتنانه بان احنى رأسه قليلا و طيف ابتسامه عذبة على شفتيه .. وقف ينظر اليها فأشاحت نظرها عن وجهه و نظرت إلى ثيابه المتسخة
- " اترك ملابسك هنا لاغسلهما "
- " سأفعل .. "
استدارت و اغلقت الباب خلفها .. كان قلبها الصغير يضرب بعنف و كانه يريد الهروب من صدرها .. تنهدت بصعوبة .. فها هو زوجها السابق و حبيبها في منزلها .. يا له من قدر عجيب ان يجمع بينهما صدفة بعد فراق دام لسنوات طويلة .. و ها قد اتت المشاكل .. سمعت صوت باب الحمام يقفل .. ففتحت باب الحجرة مرة اخرى حتى تأخذ ثيابه فتغسلهما .. تصلبت رجليها و هي تنظر إليه شبه عاري إلا من المنشفة البيضاء التي لفها على وسطه .. عضت على شفتيها حتى كادت ان تجرحهما ... تقسم بانها رأت نظراته الجريئة الشيطانية و ابتسامة انتصار على شفتيه .. اذن لقد خدعها حتى يرى ردة فعلها عندما تنظر إليه و هو عاري الصدر .. بجسده الرياضي الذي لوحته الشمس فجعلت لونه ذهبي مشرب بالاحمر ...ان اعتقد بانه سيثير مشاعرها الدفينة و يغيرها .. فلقد فعل .. و نجح ..
وقف بثقة امامها ينظر إليها و هي متوتر و كأنه يتسمتع بالمنظر ..اقترب منها فرأت أن الوشم الذي يحمل اسمها بالغة اليابانية الذي رسمه على ساعده قبل سنوات طويلة لا يزال موجودا و محفورا على جلده .. همس و هو يناولها ثيابه المتسخة .. لم تتحرك لكنها احست بوضوح تصاعد دقات قلبها و خشيت بأن يسمعه او يراه ..
- " تفضلي .. "
تطللب منها مجهود لان تمد يدها و تأخذ ثيابه .. و سرت قشعريرة زادت من الامر سوءا عندما تلامست أصابعهما .. أنه محتال مغري ...
اشاحت عنه بسرعة حتى لا تفعل شيئا قد تندم عليه لاحقا .. و قالت دون ان تلتفت إليه
- " سأعلقهما لاحقا على الباب "
أجابها بشفة ملتوية
- " و لم ؟! تستطيعين ان تدخلي و تضعيهما على الفراش .. سيكون ذلك أفضل "
قبل أن تغلق الباب رمقته بنظرة سريعة و قالت بحدة
- " لا .. كما قلت لك سأعلقهما على الباب "
امسك الباب قبل أن تغلقه و اقترب منها حتى شعرت بانفاسه الحاره تضرب وجهها
- " ماذا يا سارا .. هل تخجلين مني ؟ لقد رأيتني هكذا من قبل .. و أكثر من مرة .."
قرب شفتيه ليقبلها لكنها ابتعدت بسرعة فجذبت الباب بقوة و أغلقته بعنف سمعت صوت ضحكاته الامر الذي زاد من غيضها و أسرعت لان تفجر ذلك الغضب بأبنها الصغير ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:27 AM   #17

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


دخلت بقوة حجرة فيكي بالطابق العلوي و اقتربت منه
- " مرة اخرى لا تحضر رجلا لا تعرفه إلى المنزل و تدخله إلا بعد أن تستأذني أفهمت؟"
نظر إليها من طرف عينيه اللامعتين و قد أفزعته بهجومها كانت مستشاضة غضبا و تريد أن تنفس عنه في طفلها الصغير ..
- " لكن يا ماما هو اخبرني بانه يبحث عنك .."
- " و إن يكن .. رجل لم تقابله من قبل .. "
شعرت بالذنب لانها تلقي اللوم على ذلك الصبي الصغير الذي لا يعرف شيئا عن الواقع الذي يعيشه حضنته واضعة رأسه المبلل على صدرها
- " فيكي حبيبي انا آسفة لكنني خشيت عليك .. ارجوك لا تعاودها مرة اخرى .. اتصل بي قبل ان تفعل أي شيء "
- " حسنا يا امي .. هل سيبقى جيمس معنا على العشاء "
من الجيد بأنه لم يكن ينظر إلى تعابير وجهها قالت بنبرة منزعجة
- " نعم اعتقد ذلك .. "
ابتعد عن صدرها و هو مبتهج لقد رأت عيناه تبرقان سعادة
- " رائع .."
استغربت سبب سعادته المفاجأة يبدو بأن فيكي احب جيمس .. يا إلهي ستكون كارثة .. المصائب .. تمتمت بشتيمة فتركت الحجرة و اتجهت لغسل ملابس جيمي المتسخة ..
مسكت بالقميص الابيض بين يديها و تذكرت عندما كانت تغسل في احدى المرات الثياب .. كان جيمي على غير عادته لم يكن وقتها ثملا ..دخل حجرة الغسيل و عندما وجدها واقفة تغسل ملابسه بيدها العاريتين حاوط خصرها من الخلف و الصق ظهرها بصدره العريض .. كانت لحظة حالمة لم تحدث لها منذ وقت طويل منذ آخر صفعة تلقتها منه .. فاجأها بحنيته و صوته عندما اخذ يتنشق رائحة شعرها و يمرر انفه برقبتها ..
- " أحبك يا سارا .. احب رائحة الصابون على جلدك .. "
كانت وقتها تحمل الضغينة على تصرفة في الليلة الفائتة و شجارهما الصغير و بمجرد كلماته تلك نست كل شيء و استدارت تواجهه بعينيها الذابلتين .. غضب من نفسه .. حقد على جيمي المتوحش الذي غدا عليه في الاونة الاخير .. مسك وجهها بين يديه و اخذ يمرر ابهامه على آثار الضربات على وجهها الجميل .. قبل كل أثر و كدمة و أغمضت عينيها حتى تحفظ بتلك اللحظة في ألبوم صورها العقلي ..
- " اعدك يا سارا بأن كل شيء سيتغير .. بل سيعود كما كان على السابق و أفضل "

و دون ان تشعر وجدت نفسها تضم قميصه الابيض و تستنشق رائحته التي بالفعل لم تتغير بل هذه رائحة جيمي المعتادة .. ادخلت الرائحة إلى عقلها و جوارحها لتلعب بكيانها .. دمعت عينياها اللتين لم تنضبا بعد من الدموع التي لم تتوقف عن الانهمار ...
وقفت تنتظر الغسيل حتى يتوقف .. كانت تشعر بشيء من السعادة الدفينة في اعماقها و هي تكوي قميصه و كأن الايام السابقة قد عادت من جديد ..
علقت ملابسه على الباب كما قالت له و كانه كان ينتظرها قبل ان تضعه ففتح الباب و هذه المرة كان منظره أكثر سحرا .. شعره مبلل و مسرح للخلف و رائحة الصابون طاغية و جسده مبلل و لامع .. لمحت الوشم الذي يحمل اسمها بدا أكثر بروزا و وضوحا من قبل ساعات .. و حتى تحمي نفسها من نظراته الثاقبة ناولته ثيابة و ذهبت عنه بسرعه إلى المطبخ ..
وصل جسدها إلى المطبخ قبل قلبها و عيناها ..

و بينما كانت تحضر طعام العشاء سمعت صوت فيكي يتحدث إلى شخص ما.. و من عساه يكون غير جيمس .. انها لا تريدهما ان يوطدا علاقتهما ببعضهما البعض فذلك سيصعب الامور و يعقدها اكثر خاصة و انها لن تتنازل عن طفليها لجيمس .. و ما زالت متمسكة برأيها ..
دخل فيكي و تبعه جيمس بقيمصه النظيف و شكله المرتب و شعره المسرح للخلف لقد طال شعره قليلا و نمت لحيته لتضفي لونا اسمرا على وجهه .. ابتسم لها فارتسمت خطوط السنوات بالقرب من عينيه و برزت اسنانه البيضاء لتعكس بريقها لسارا ..
- " تبدو الرائحة شهية .. ماذا اعددت لنا يا سارا ؟! "
آه كم تحب طريقته في نطق أحرف اسمها كانت مظطربة أكثر مما يجب ان تبدو عليه من قوة فهي لا تريده ان يرى كم هي مشتاقة لها و ضعيفة في حضوره .. تجاهلت سؤاله و وضعت طبق المكرونة الايطالية على المائدة و طبق خضروات آخر ..
جلس على المائدة و عيناه لم تفارقاها ابدا كان يتتبع كل خطوة و حركة تفتعلها .. و لتوترها و شعورها بانها مراقبة من قبل احب الناس إليها جعلها توقع زجاجة الشراب على الارض لتتفتت إلى قطع ..
- " تبا "
نسيت وجود ابنها جالسا معهما على الطاولة .. جذبت الممسحة و اخذت تمسح الشراب عن الارض .. انحنى جيمي و التقط الزجاج بيده فجرح أصبعه الذي بدأ ينزف .. لقد طفح الكيل ... إنه يتصرف بغباء على غير عادته .. ام إنها خطة من نوع آخر .. نظرت إليه بغضب و تركت الممسحة من يدها بعصبية
- " كان بامكانك أن تنتظرني التقط الزجاجات بالممسحة .. "
رفع كتفيه بلا اكتراث و هو ينظر إلى الدم النازف من اصبعه
- " أردت المساعدة فحسب .. سيتوقف الان بعد أن اغسله بماء بارد "
فتح المغسلة و وضع أصبعه تحت الماء البارد .. رأت فيكي يخرج علبة الاسعافات الاولية و يناولها والدته
- " ماما ضعي له ضماد ان الدم لن يتوقف هكذا .. اتذكرين عندما أوقعت الكأس تلك المرة و جرحني ؟.."
ابتسم جيمي في مكانه ثم التفتت لتتلقف عينيه نظراتها الفاحصة .. بدا القلق عليها .. ارتاح قليلا .. انها لا تزال كما كانت ..
اقتربت من جيمي و اخرجت من صندوق الاسعافات الاولية ضماد و قالت دون ان تنظر إليه
- " اعطني يدك "
- " انها لك "
قالها بطريقة مثيرة و هو يمد يده لها .. اخذت تمسح جرحه بمطهر .. كانت تحس به يحدق بها لكنها تجاهلت نظراته و ركزت على وضع الضماد حول اصبعه .. و بعد أن انتهت قبض على يدها و اخذ يدلك يدها بأصابعه بهدوء .. لا شعوريا رفعت عينيها حيث عينيه مسمرتان على وجهها .. و بقيا هكذا للحظة بدت كدهر .. ارتجف قلبها .. فجذبت يدها بسرعة و جلست على المائدة بهدوء ..
سكبت لفيكي مكرونة و من ثم وضعت لجيمي قليلا ..تذوق قليلا منها ثم قال معلقا
- " إنها لذيذة .. "

انه يريد ان يبدأ حديثا معها باية طريقة .. الصمت كاسحا بل كان معذبا و الجو حولهما متوترا و مشحونا .. كيف تستطيع ان تجلس مع رجل عاشت معه سنوات طويلة و لم تنتهي على وفاق و ها قد تمر عشر سنوات و كأنها عشرة دقائق و الان يجلس معها على نفس المائدة و عيناه عليها و كأن شيئا لم يحدث بينهما و الغريب بأن طفلهما الصغير معهما دون ان يعرف أي شيء عما يدور في رأسيهما ...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:27 AM   #18

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


كان فيكي يتلفتت و ينقل نظراته بين جيمس الرجل الغريب و بين والدته العصبية على غير عادتها .. و قرر ان يكسر حاجز الصمت عندما سأل جيمس
- " هل ستأخذ سيارتك إلى الميكانيكي ؟"
ارتاح جيمي قليلا و ابتسم للصبي الذي انقذه من هذا السكوت و البرود ..
- " نعم اعتقد ذلك .. حتى استطيع ان اقود المسافة ثانية إلى واشنتون "
- " هل قدت كل هذه المسافة حقا ؟ "
رمق سارا ثم اشاح عنها بسرعة ..
- " نعم .."
- " و لم تريد ان تعود ثانية لواشنتون ؟.."
تنهد بعمق و بين حين و اخرى يلتفت إلى سارا التي تحاول ان تتجاهلة و لا تعير لحديثه اية اهمية
- " لانني اقيم هناك .. منزلي و عملي "
كان يلمح لسارا بشيء ..و استطاع هذه المرة ان يجذب انتباهها فرفعت رأسها و توقفت عن القضم محدقة فيه .. ابتسم باشراقة و لانت ملامحه الحادة ..
- " و ماذا تعمل يا جيمس ؟ "
لم يبعد عينيه عنها وهو يزيد على كلامه حتى يكسب فضول سارا ..
- " انا ادير شركتي الخاصة "
ضحك فيكي و اردف قائلا
- " لا اعرف لم اعتقدت بأنك قد تكون مدربا "
استغرب جيمي من فيكي
- " مدربا ؟!! و لم اكون مدربا ؟"
- " لا اعرف .. اعتقدت بأنك قد تكون مدرب كرة قدم في مدرسة .. انه يليق بك كثيرا "
- " ربما .. و انت هل تحب كرة القدم ؟"
- " نعم كثيرا .. اتابعها باستمرار و نذهب انا و اصدقائي لكل المباريات التي تقام "
بدا جيمس اكثر اهتمام بحديث فيكي فها هو يتعرف على ابنه الذي بدا يشبه كثيرا في ملامح وجهه و شخصيته فهو ايضا يحب كرة القدم بل كان يمارسها في ايامه عندما كان في الثانوية
- " و اي فريق تشجع ؟ ارجو ان يكون فريق النيكس ؟ "
وقف فيكي و صفق بيده بسعادة
- " بالطبع و من يكون غير النيكس .. واو "
ضرب كفه بكف جيمي الذي بدا فخورا جدا بابنه الذي يشاركه ببعض الاهتمام .. شيء ما جعله ينظر إلى سارا .. لقد تغيرت ملامح وجهها و بدت اكثر تعاطفا .. و بالوقت نفسه كانت تشعر بالغضب لاكتشاف جيمس بعض اهتمامات ابنه فهذا سيجعله يطالب به اكثر من قبل ..
- " ستقام مباراة هذا الاسبوع ما رأيك أن نذهب معا ؟ "
انزعجت سارا فجيمي لم يطلب اذنها .. لكنها ارتاحت عندما خف حماس فيكي و قال بشيء من الحزن
- " لن تجد تذاكر .. لقد حاولنا انا و اصدقائي "
ابتسم جيمي و بدا واثقا
- " لا تقلق دع الامر لي سأتدبر الامر "
- " لكن كيف ؟! "
- " لا عليك .. قلت لك سأتدبر الامر و سنذهب معا انا و انت .. و ان ارادت والدتك مرافقتنا و اختك .."
قاطعته سارا و قالت بعصبية
- " نشكرك .. لن يذهب احدا "
اقترب منها فيكي و شد يدها
- " اذا وجد جيمس تذاكر فسأذهب معه يا امي "
- " فيكي .."
غضب جيمس و قال بحدة
- " سارا .. سأجد تذاكر و سنذهب انا و ابن...."
فتحت عينيها باتساع و حدقت به بفزع .. تنبه للامر و لم يكمل ما كان ينوي قوله ( ابني ) فصحح قائلا ..
- " انا و فيكي "

وقفت حتى لا يرى صدرها الذي يعلو و يهبط بعنف .. حملت صحنها الفارغ لغسله دون ان تعلق .. ساعدها بحمل صحنه و صحن فيكي واضعا اياهما في المغسلة .. كانت تغسل الصحون متجاهلة وقوفه بالقرب منها و التحديق فيها .. و عندما خرج فيكي من المطبخ همس لها
- " اسمعيني يا سارا .. فيكي ابني و لي الحق بأن امضي معه بعض الوقت .. و الامر ينطبق على فيكتوريا .. لقد نجحت اليوم في ابعادها لكن في المرة القادمة لن تفعلي ."
استدارت لتنظر إليه و كانت تحدق به بغضب
- " انت الذي سيسمعني يا جيمس ..."
لم تستطع اكمال جملتها لان فيكي دخل المطبخ و تكلم بصوت عال
- " جيمس .. "
التفتت جيمي إلى ابنه الذي يناديه بكل راحة باسمه الاول انه سعيد بذلك لكنه سيكون اسعد اذا ناداه بأبي فلقد اشتاق لسماع هذه الكلمة و سيأتي اليوم الذي سيناديه فيه بوالدي ..
- " دعني اريك شيئا .. اتبعني "
رمق سارا بنظرة خاطفة و غادر لمطبخ مع ابنه الصغير ..
- " انظر إلى هذه الكرة .. لقد وجدتها في العلية منذ سنوات و احتفظت بها في حجرتي .. لا اعلم ماذا تفعل هذه الكرة في مخزننا و لم اشأ أن اسأل والدتي فتوبخني لتطفلي و العبث بالصناديق القديمة .."

اعتصر قلب جيمس و هو يأخذ الكرة بين يديه محدقا فيها ... و كأنه عاد ستة عشر سنة إلى الوراء ..حيث كان اللاعب الرئيسي في فريق مدرسته و كان هذا اليوم هو المباراة النهائية و كانت بين ثانوية نيوجيرسي و ثانوية اوكلاهوما .. الجمهور اعصابه مشدودة في الشوط الفاصل .. وقف جيمي على ارض الملعب و ارتفعت عيناه إلى الجمهور في المدرج يبحث عن شخص يطمان لرؤيته و بالفعل تلاقت عيناهما .. أشارت له بيدها و ارسلت له قبلة في الهواء .. رفع يده و كانه اصطاد القبلة و وضعها على شفته ثم غمز بعينه لها بامتنان .. راقبته و هو يركض و بيده الكرة وقف الجمهور معه ... و صاح الجميع عند احراز الهدف .. خلع جيمي الخوذة و صرخ عاليا و هو يحضن اصدقائه و مدرب الفريق .. قدم لهم محافظ المدينة الكأس فرفعه عاليا رافعا بذلك عيناه لتستقران في محجريها .. ترك الكأس و صعد بين الجمهور حتى يصل لها .. افسح له الجمهور المجال حتى يتسنى له ان يأخذها بين يديه و يقبلها طويلا .. مع تصفيق الجمهور و تأثرهم بتلك اللقطة الرومانسية ..

قلب الكرة بين يديه ليجد كتابة غير واضحة و لا يستطيع احدا قراءتها الا هو و سارا .. فهو من كتب عليها ( الى حبيبتي سارا ... اجمل قبلة تلقيتها منك اليوم .. و هي التي جعلتنا نحرز البطولة .. احبك .. جيمي )...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:28 AM   #19

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

كان فيكي يمعن النظر في ملامح جيمس الذي بدا مبتسما و متألما في نفس الوقت هز يده و قال معلقا
- " ماذا يا جيمس ؟ هل عرفت ما كتب على الكرة ؟ انه غير واضح أليس كذلك "
انتبه جيمي إلى ذلك الصغير مسح على رأسه و ناوله الكرة مجددا
- " للاسف "
- " اذا لم كنت تبتسم ؟ "
- " انها مجرد ذكرى اتت في رأسي .. فلقد كنت لاعب رئيسي في فريق ثانويتنا بنيو جيرسي "
فتح فيكي عينيه و قال بسعادة
- " حقا ؟ هل ما زلت تلعب ؟ "
- " لا لم ألعب منذ فترة طويلة .. "
أنزل رأسه حسرة على حاله الذي غدا ففي السابق كان همه الوحيد هو كرة القدم و اهمل بذلك دراسته تقريبا و يتمنى ان يعود للماضي فيصحح كل خطأ بحياته إلا (سارا) الذي تعتبر أفضل شيء حدث له و الان مراده الاول و الاهم هو ان يكسب قلبها من جديد ... و على الرغم من حسرته على تلك الايام ابهجه فكرة بأن سارا قد احتفظت بتلك الكرة و لعلها احتفظت بأشيءا اخرى و هذا يعني بانها لا تزال تعيش في الماضي .. و سيسعد اذا جلسا معا لاستعادة الماضي الجميل بمره و حلاوته..
- " جيمس .. ما بك ؟ انت اليوم كثير السرحان.."
رفع رأسه و قال مبتسما
- " آسف .. ماذا قلت ؟ "
- " كنت أسألك .. لم توقفت عن اللعب ؟ "
- " لانشغالي في الاعمال .. "
- " هل ستأخذني إلى المباراة ؟ "
- " قلت لك بأني سأتدبر أمر التذاكر "
قفز و صفق بمرح ثم ضم جيمي من رقبته بقوة .. تصلب جيمي بمكانه فهذه حركة مفاجاة و هو لم يعتاد عليها .. خاصة و ان هذا الصبي الصغير هو ابنه الذي حرم منه ...و بهذه اللحظة دخلت سارا الحجرة لتجد عيون جيمس تحدقان بها و فيهما انكسار فضيع فتت قلبها الضعيف .. يا الهي كيف لي ان احرم هذا الطفل من والده ؟؟.. انه لا يعرف بأن الذي يعبطه هو والده .. و من الان هو متعلق به .. كم الامر صعب .. صعب جدا ..
ابتعد فيكي عنه فاستقام جيمس بوقفته و اقترب من سارا التي تراجعت خطوتين للخلف ... لم يكن يشعر برغبة بالبقاء بعد تلك العبطة فهو لا يريد ان يببين ضعفه لسارا فقال بصوت مجروح قليلا
- " يتوجب علي ان اذهب .."
اقترب منه فيكي و قال بخيبة أمل
- " هل ستعود إلى واشنتون يا جيمس ؟ "
ضحك جيمي فلقد اتى لتوه و قاد كل هذه المسافة ليس لان يعود بهذه البساطة
- " لا يا فيكي .. سأذهب إلى الميكانيكي "
- " و من بعدها ستعود ؟ "
التفتت لينظر إلى سارا كانت تريد ان تعرف الجواب ايضا لكنها بقيت صامتة و لم تعلق بشيء
- " لا .. سأبقى هنا ليومين او ثلاثة "
- " رائع .. هل استطيع ان آتي معك إلى الميكانيكي ؟ "
فتحت فمهما لتتكلم و أخيرا .. فلقد تعدى الامر الخطوط الحمراء .. و بسرعة قالت معلقة و مبدية انزعاجها
- " لا يا فيكي فلديك واجبات مدرسية "
انزل رأسه حزنا فربت جيمي على كتفه و قال بهدوء
- " سأراك قريبا يافيكي لا تقلق .. لقد استمتعت بوقتي معك و سنكون اصدقاء .. أيعجبك هذا ؟ "
أطلقت سارا تنهيدة انزعاج لا شعوريا فرفع جيمس عينيه و حدجها بنظرة غاضبة
- " بالطبع سنكون اصدقاء "
- " جيد اذن صافحني "
مد يده و صافحه بقوة و هو يضحك .. يالبرائته .. قال في نفسه ..
- " هل ستاتي غدا يا جيمس ؟"
نظر إلى سارا و قال في تردد
- " ربما .. اذا انهيت بعض الاعمال "
- " جيد .. انهي اعمالك بسرعة و تعال حتى أريك الملعب الذي نلعب فيه انا و أصدقائي و قد يتسنى لك الوقت لتشاركنا اللعب .. لا تقلق فهناك راشدين يلعبون أيضا "
ضحك جيمي لروح هذا الصبي المرحة أنه يشبهه تماما لكنه كان شقي أكثر من فيكي في عمره .. جذبت سارا فيكي و همست له بشيء في أذنه فبدا الصبي متضايقا فعرف جيمس بانها نهرته لكثرة حديثه و إلحاحه .. شعر بان الوقت قد حان لان يغادر فهم بالخروج لكنه وقف ليواجه سارا قائلا بهدوء
- " اشكر لك حسن ضيافتك سارا .. و آسف لاني ازعجتك اليوم و سأزعجك في الايام القادمة "
انعقد لسانها عندما رأت ابتسامة ملتوية على شفتيه انه مثير للاعصاب بطريقة سلبية و ايجابية بآن واحد .. سمعته يغلق الباب خلفه و ينطلق بسيارته .. فكرت في نفسها بان هذا اليوم عدى على خير و المخيف هو ما سيأتي بالايام المقبلة .. انها ترى من وراء كلماته الغاضمة أشياء لها ابعاد ليست مخفية كليا .. بل هي واضحة كوضوح الشمس بالنسبة لها .. لكن هيهات يا جيمس بروكس ليس انا من يتنازل بهذه السرعة و السهولة ...


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-04-13, 11:28 AM   #20

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


-11-


كانت متلحفة بملائتها الدافئة و مسترخية على وسادتها الوثيرة أغمضت عينيها المتعبتين اللتين بقيتا ساهرتين لوقت طويل و قد أهلكهما السهر .. نامت بعمق و لأول مرة تنام بلا أحلام مزعجة و كوابيس و بلا خيال جيمس الذي رافقها طوال العشر سنوات ...

- " امي !! أمازلت نائمة ؟ "
كان صوت فيكتوريا قلقا على والدتها التي لا يتعدى وقت استياقضها عن العاشرة صباحا و الان الساعة الثانية عشر ظهرا و هي غير مستيقظة إنه لشيء غريب بالفعل .. اقتربت منها و وضعت يدها على جبين سارا ..
- " انت لست ساخنة .. هل تشعرين بتوعك ؟"
فتحت عينيها بصعوبة و قالت تطمان ابنتها القلقة
- " أنا بخير لكنني لم انم منذ فترة طويلة "
- " انها الثانية عشر !! "
توسعت حدقة عينيها فاسرعت بدفع الملاءة برجلها و قفزت واقفة ..دخلت الحمام لتغتسل بسرعة
ثم ارتدت ثيابها امام مراى فيكتوريا المستغربة من تصرفات والدتها الغريبة في الاونة الاخيرة ..
- " انت لست على طبيعتك .. خاصة في الامس .. أنه لمن الغريب ان ترسيليني على العشاء مع براد "
- " و ما الغريب في ذلك ؟ "
- " انت لا تحبذين فكرة خروجي على العشاء خاصة و ان هناك ضيف لم أقابله .. من يكون ضيفك يا امي بالامس ؟ "
توترت سارا و هي تبحث عن أجابة عن سؤال ابنتها .. انها لم تنسى .. كيف تتهرب من هذا السؤال ..
- " اخبرتك بالامس "
- " اعرف ذلك لكنني لم اقتنع "
- " هذا شأنك "
ارتدت حذاءها و نزلت الدرج بسرعة .. صرخت بهلع عندما وجدت جيمس يجلس في غرفة الجلوس و معه فيكي ينظران إلى الصور التي علقتهما سارا .. و كان فيكي يشرح قصة كل صورة اعتقاد بان جيمس لا يعرف شيئا من تلك القصص .. اقتربت منه بعصبية
- " جيمس "
رفع رأسه و قال مبتسما
- " و أخيرا استيقظتي من نومك .. "
- " ماذا تفعل هنا اليوم ايضا ؟ "
- " مساء الخير بالاول يا سارا .."
نظرت إلى فيكي الذي يحدق فيها .. كان مستغربا فضاضة والدته مع هذا الضيف ..
- " امي لقد اتى جيمس حتى يعيد لي دراجتي فلقد نسيتها بالامس في سيارته و قال بأنه يريد ان يتحدث معك "
أومأ جيمس برأسه موافقا على كلام ابنه
- " هذا صحيح يا سارا .. آسف لازعاجك .. سأذهب الان لكن هناك ما اريد قوله لك على انفراد "
انها ليست مستعدة لتحدث معه على انفراد فحاولت ان تضيع الموضوع و ترسله خارجا قبل ان تنزل فيكتوريا و تتعرف عليه !! لكنها قد تكون تعرفت عليه .. يا الهي لذلك سألتها عن ضيفها في الامس .. لا .. لا يمكن ..
- " منذ متى و انت هنا ؟"
- " قبل خمس دقائق "
أغمضت عينيها ارتياحا و عندما فتحتها وجدته يحدق فيها بافتتان .. فاضطربت و مشت امامه قائلة
- " اتبعني "
تبعها إلى الخارج و أغلقت الباب خلفها .. ثم استدارت لتواجهه فأسرعت بالتكلم حتى لا تسرح في ملامح وجهه الوسيم و تستيعيد فتح جراحها ..
- " لم أتيت فعلا يا جيمس ؟ "
- " قال لك فيكي حتى اعيد دراجته التي نسيها في دولاب سيارتي .. و كذلك للتحدث معك .. "
قاطعته قائلة
- " ليس لدي وقت للتحدث ..انا مشغولة جدا و لقد تأخرت عن عملي "
- " اذن لنتقابل على العشاء "
هي و هو معا على العشاء لا مستحيل ..
- " لا "
نظر إلها بطرف عينيه
- " و لم ؟ "
- " لدي أشغال "
- " اعتذري عنهم .. او اتركيها حتى وقت آخر ..فأنا اريد ان اتكلم معك بشأن فيكتوريا و فيكي "
- "و ماذا عنهما ؟"
- " ليس هنا المكان المناسب للتحدث عن ذلك .. "
اذن التهرب منه لن يؤدي إلى نتيجة .. فقالت بحدة و هي تنظر خلفه تبحث عن تود ..
- " اسمعني يا جيمس .. ليس هناك ما نتحدث عنه بشأن الاطفال .. لقد قابلت فيكي و اعتقد بانك قابلت فيكتوريا ايضا .."
ارادت ان تكمل لكنه قال معلقا
- " لا لم افعل .. لقد فتحت لي الباب فقط ..انها جميلة جدا فهي نسخة مصغرة منك"
قال كلمته مبتسما و هو يدقق النظر في ملامحها ارتبكت بخجل لكنها تذكرت حجم المصيبة فقالت برعب متناسية تغزله فيها
- " ماذا ؟ و هل تعرفت عليك ؟ "
طمانها قائلا
- " لا.. لا اعتقد "
تنهدت و تراجعت خطوتين للخلف
- " اووف ..جيد .. حسنا ..اذهب يا جيمس و لا تعود "
- "ليس بهذه البساطة .. اخرجي معي على العشاء "
علا صوتها قليلا لكنها سرعان ما خفضته خوفا من أن يكون أحد الاطفال يسترق السمع
- " قلت لك مستحيل الا تفهم ؟ الا تعرف كيف تتنازل ؟ "
- " للاسف لا .. انت تعرفيني جيدا يا سارا لا اتنازل بسهولة ..خاصة إن كان ذلك الشيء مهم بالنسبة لي و يخصني ..كل ما اريده هو التحدث معك كراشدين متفهمين لهذا الوضع لنجد حلا .."
- " حلا لماذا يا جيمس ؟ كل شيء واضح "
بدا نافذ الصبر لكنه مسك اعصابه و اقترب منها قليلا
- " لا يا سارا ليس كل شيء واضح ..اريد ان اتعرف اكثر على ابنائي و المشكلة بانك تحاولين منعي .. اني احترم ما تفعلينه لذلك لم اخبرهم بعد باني والدهم رغم اني استطيع ان افعل ذلك أي وقت شئت فهذا حقي و حقهم بأن يتعرفوا علي .. كل ما اريده يا سارا هو ان اتفق معك على الوقت المناسب لنخبرهم بأن والدهم هنا و هو أنا و سنفعل ذلك معا لتفادي الصدمات و الانهيارات العصبية"
لحظة صمت و هي تفكر بكلماته قد يكون فيها بعض الاشياء المنطقية لكنها ترفض ان تصدق كلامه او ان تقتنع به .. انها ليست مستعدة لهذا الامر المفاجيء ..
- "لا .. ليس الان .. و لا في وقت قريب"
قال بتعصبية رافعا صوته
- " لا تستطيعين منعي "
- " و ماذا ستفعل ؟ "
- " سارا دائما هناك حلا وسطا للامور ..لا اريد الشجار معك فنفقد أعصابنا و يجرح كل منا الاخر دعينا نتفاهم على وجبة العشاء "
قالت و هي تشد على كل حرف و بصوت عال
- " لا اريد .."
لمحت من بعيد تود ينظر ناحيتهما .. و من ثم يقترب ببطء .. انزعج جيمس عندما رآه يقترب فصر على اسنانه و قال بحدة
- " اذن يا سارا سأستخدم الحل الاخر المتطرف .. "
- " و ما هو ؟ "
- " المحاكم .. لندع القضاء يأخذ مجراه "
- " حسنا .. "
قالتها بكل ثقة فنظر إليها متعجبا بعض الشيء
- " هل هذا هو حقا ما تريدينه ؟ "
- " نعم .. "
- " لكن قد تخسرين القضية و اربح انا و بالتالي .. انت تعرفين .."
- " و قد اربح القضية ايضا "
خفت الحدة في صوته و اقترب منها اكثر حتى كاد يلمس وجنتها لكنه عدل عن ذلك عندما رآى اضطرابها و توتر عضلات وجهها فهمس قائلا حتى لا يسمعه تود الذي اقترب اكثر
- " سارا فكري جيدا و لا تعاندي .. كل ما اطلبه هو انت نتفاهم و نصل الى حلا بعيدا عن المحاكم و القضايا المعقدة .. لنحل الامور العالقة بيننا وديا .. حسنا اذا ترفضين دعوتي على العشاء دعينا نتقابل في مكان آخر .. المهم هو ان نتحدث .. اسمعي ما اريد قوله لك قد يغير من رأيك "
- " لا اريد ان اتقابل معك او اتفاهم على الاطفال و كانهم سلعة .. فلقد احدثت يا جيمس من ضرر ما يكفي .. ارجوك عد من حيث اتيت "
كلامها الجارح جعله يشتاظ غضبا فاحمر وجهه و قال بحدة
- " هل هذا آخر ما لديك قوله ؟ "
رفعت رأسها و قالت بكبرياء و ثقة
- " نعم "
حدق فيها مطولا و هو متعجب كيف يتحول العصفور البريء إلى نسر جارح .. فقال بهدوء
- " حسنا اذا وكلي محامي عنك .. "
- " سافعل لا تقلق "
- " لكني لن اتوقف عن القدوم إلى هنا لرؤية فيكي و فيكتوريا حتى يصدر الحكم "
ارادت ان تعترض لكنه اردف قائلا
- " لن اخبرهما بمن اكون فلا تقلقي .."
أنبها ضميرها و ارادت ان تضمه و تبكي على صدره لكنها استفاقت من غيبوبتها القصيرة .. اجابته بإيماءة من رأسها .. وقفا يتبادلان نظرات العتاب حتى قاطعهما صوت تود
- " سارا .. هل كل شيء على ما يرام ؟ "
كان ينظر إليها بقلق و هي محمرة بسبب الخجل و العصبية
- " نعم يا تود انا بخير "
حدج جيمس بنظرة حادة .. فاستدار جيمس و اتجه ناحية و هو يشعر بالغضب و الغيرة و قال معلنا
- " سأمر بعد غد "
انطلق بسيارته فالتفتت تنظر إلى تود و قالت له بلا نفس
- " تود .. اعذرني لقد تاخرت عن العمل .. يجب ان اذهب "
- " حسنا .. لكن ..سنتحدث لحقا "
- " نعم .. "
دخلت و أغلقت الباب خلفها استندت عليه و أحست بان هناك من يراقبها فتحت عينيها لتجد فيكي و فيكتوريا يحدقان فيها
- " ماذا ؟ لم تحدقان بي بتلك الطريقة الغريبة ؟ "
جلست على المقعد فاقترب منها فيكي و قال معاتبا إياها
- " امي لم تركت جيمس يذهب ؟ "
- " لديه أعمال و قال بأنه سيمر بعد غد "
قهقت فيكتوريا و سألت والدتها تحاول ان تستكشف منها عن هذا المدعو جيمس و من يكون
- " اذن اسمه جيمس .. اني اتسائل لم ياتي في اليوم التالي ؟ و اذا كان رجلا غريبا لم وقفت معه بالخارج تتحدثان مطولا ؟ "
أجابتها سارا بانزعاج
- " يا إلهي يا فيكتوريا كفي عن التحقيق .. لقد أتى لان أخوك الصغير نسي دراجته في دولاب سيارته .. كما إنه ليس رجلا غريبا ..."
ارادت أن تفضح الامر لكنها اردفت قائلة
- " لقد عمل معي من قبل في اللجنة .. "
لم تشعر برغبة للذهاب اليوم إلى العمل .. تحتاج للحظة انفراد بنفسها .. استقامت واقفة و صعدت حجرتها ..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للذكرى, صورة, فصحى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:00 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.