آخر 10 مشاركات
إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رواية صدفة للكاتبة : bella snow *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : bella snow - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          78 - القرصان - ماري ويبرلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          237 - عاصفة الصمت - بيني جوردن (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          أهلاً بكِ في جحيمي للكاتبة الفاتنة: عبير قائد (بيـــرو) *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : Omima Hisham - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-13, 10:02 PM   #11

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي



فصل الخامس

شرب الكونت الخمرة بينما كان يتناول طعامه ، ولكن فرنسيس شربت كوب شراب واكلت صحن زبيب ولوز مطبوخ بطريقة ممتازة ومع الوقت انتهت الوجبة المترفة ، وشعرت فرنسيس بأنها بتخمة وكانت تشرب عندما قال لها الكونت :
" دعينا ننتقل الى غرفة الرسم , حيث سأكون اكثر راحة ، هل استطيع ان احضر لك مرطبً قهوة او ربما فنجان شاي ؟ " .
هزت فرنسيس رأسها وقالت بتنهيدة خفيفة :
" سوف انهي حليبي اذا كنت لا تمانع " .
وعندما وصلت لتلقط كوبها قال بحدة :
" ارجوك لا , سوف يتم احضاره لك في غرفة الرسم " .
" أوه ، ولكن ... "
تحركت ناحية الباب المقوس الى الغرفة حيث اضواء ناعمه ترمي بنورها فوق سجادة محبوكة بمهارة ، وجلست على كنبة وشعرت بأنها منجذبة الى الوسائد ذات اللون الخمري ، والستائر التي تغطي النوافذ من السقف وحتى الارض .
عندما وضع لها الخادم كوب الحليب ولكونت كاس براندي ، انسحب بصمت ، يتركها وحدها مع سيده ، والذي غرق في افكاره ، ليلتقط رأس سيجارة ، وبدت الشعيرات البيضاء الامعة بارزة وكأنها ومضة ضوء السيجارة بارزاص ، ثم وكأنه تذكر وجودها .
" استسمحك عذراً ، سنيوريتا ، هل لي ان استأذنك بأن ادخن ؟ " .
كان السؤال رسيماً لا اكثر ، بالطبع لقد اعتبر الكونت نفسه انه يمتلك الحق الالهي لكي يتحكم بالا شخاص .
" ارجوك ، تفضل " .
كانت ابتسامتها باهته وهي تضيف : " انني احب رائحة التبغ ، وبصراحة افتقد كثيراً رائحة غليون أبي " .
" شكراً " .
اشعل الكونت أحاسيسها عندما اختار ان يجلس قريباً منه حيث كانت طاولة صغيرة تفصل بينهما . كانت فرنسيس تتجنب التعرض لسحره والتي احست غريزياً انه يمكن ان يكون قائلاً ، وصلت الى كوب الحليب .
ولسوء الحظ ، قره الهادئ منها ،جعل يدها ترتعش مما سكب محتويات كوبها فوق بنطلون الكونت الكامل .
" أوه " .
ارتفعت يدها وكأنها ارتكبت جريمة ما واضافت :
" أنني آسفة جداً ، أنني عادة خرقاء سنيوريتا " .
" لا ، انت لست عادة خرقاء سنيوريتا " .
وافق على العكس ، أنك نموذجية بالنسبة الى جنسك باردة مثل الشراب الذي تفضلينه، اتركيه ! " .
عندما قاومت ولكنها سمعته بضيف :
" ان الضرر الذي حدث يمكن معالجته بسهولة ، اعذريني للحظات ، اذا سمحت " .
عندما توقف على قدمية ، وحرك يدها ، عاد لون يدها الى طبيعته واضاف :
" سوف اعود بعد قليل " .
عندما ترك الغرفة ، جلست يائسة، ولكن منذ ان وضعت قدمها في القصر ارتبكت ، لم يحدث في حياتها ابداً ان اختبرت جو مليء بالترف . الدورادو الثروة يحكمها رجل يبدو قادراً على تذوق طعم المتع النارية ويظهر أنه لايستعين بأمر لا رشاده ، ومع الحب ، تجاه متع البسيطة .
كانت تتجمل في عدم ظهور زوجته ، الكونتيسة المراوغة ، وعندما استوعبت انتباهها حركة ما ، شدت انتباهها الى الصورة تقف بصمت والذراعين مضمومتين على صدره . التقطت انفاسها تتساءل للحظات ماذا كانت في حضور شبح أمير ما... شبح مور حيث قلبه امتلأ بالحب لأيزبيلا والذي اساء الى العادات والتقاليد بتزويجه لجارية ووضعها في مركز اميرة .
الصورة الطويلة ، تمايلت في الظل وراء الضوء المنبعث من احد الاضواء في زوايا الغرفة ، ويبدو مرتدياً ثوباً حتى رسغه مفضل من قبل ابناء الصحراء والذين يبحثون عن مأوى لحرارة النهار . ولكن عندما تحركت الصورة الى الامام تجاه الضوء لاحظت فرنسيس بأنه لم يكن روبً عدياً ولكن ثوب مخصص لحد الامراء مع ياقة مزخرفة ، ومشبك صمم ليناسب الاظافر الذهبية .
" لا داعي لن تهري مرتعبة ، سنيوريتا كما سيؤكد أي رحال عربي ، هو رداء مريخ عملي وخاصة للأمسيات " .
ارتعشت من صدمة سماع صوت الكونت المثقف ينسل من الصورة التي اعتقدت انها لا تخرج من مكان يقود الى موكب محاربين مع بيارق تطير ، يسحبها عرب اصلاء ، وبخطوات رجل المور الواسعة بدا وكانه ينزلق ليراقب عينيها الخائفين " .
تراجعت الى الخلف . ثم شعرت بالغباء عندما وبخها بجفاف .
" يا للأفكار الفاضحة التي تغلي وراء لياقتك المحافظة ..أريحي عقلك ، اللية لا يطوف الوحوش في المكان " .
" أنني مسرورة لسماع ذلك ، صدقني سنيور ، لما كنت وجدتني هكذا لو لم يكن لدي شك بأنك تخفي امرأة وعائلة في مكان ما ، كم طفل لديك سنيور وهل هم ابناء ام بنات ، ام الاثنين معاً " .
عاد الى مقعده على الكنبة قريباً منها ووصل الى كأسه وارتشف نصف محتوياته قبل ان يقول :
" أنها قصة طويلة، والافضل أن ابدأ في شرح كل ما يتعلق بعائلتي ، كونت دي نوماداس أي اكويلا هو لقب اول كونت بنى هذا القصر منذ قرون مضت كونت الرحالة والنسور " .
ترجم الكونت كلماته ثم اضاف :
" فرصة مناسبة عندما تعتبرين أنه لا يوجد مكان أحر على الارض حيث اية ذرية تتمنى ان تكسب الحماية التي امنها له هذا الاقاليم . النسر الملكي الاسباني كان يتغذى هنا منذ وصل المور الى هذا المكان ، ولكن مظهر الرحالة يتطابق مع هذه النسور ، وذات يوم التجأت احدى القبائل الى الامير للحماية ولقد سمح لها ان تبقى على جزء من الاراضي الممتلئة بالكهوف . والذي انتفعوا به كبيوت وبقوا هناك حتى يومنا الحاضر " .
" هل تعني ان العائلة التي تتكلم عنها هي قبيلة من الغجر ؟ وهل تتوقع مني بجدية ان اشغل منصب معلمة لي هكذا قوم ؟ " .
عندما هز رأسه ، تقلصت فرنسيس من العينان الشرقيتان وشعرت بالخوف .
" لقد اوضحت ذلك بما حملته لهجة صوتك ، سنيوريتا بأنك تتحاملين مثل بقية المجتمع على قبائل الغجر ، في كل بلد وبكل جنسية ، يعتبرونهم وكأنهم حاملي اخطاء غيرهم . ولعدة قرون ارتبط الخبث بهم ، واينما ذاهبوا كانت الكراهية تقابلهم لأنهم كانوا متمسكين بعادات وحياتهم القبلية . ولسوء الحظ ما يبدو أنه دائماً يحصل هو ان وصول الغجر الى اية منطقة مرحب به من قبل المجرمين فقط اللذين يميلون الى فرض اراداتهم عليهم ، ذلك انهم يعرفون ان المجتمع سوف يدين الغجر فقط " .
اكد الغضب الذي على وجهه وارتسم على وجنتيه بأنه متعاطف مع الغجر ولكن ان يشير اليهم بأنه م اطفاله ، وليشير بأنه احدى زعماء الغجر ولكن ان يشير اليهم بأنهم اطفاله ، وليشير بأنه احدى زعماء الغجر العظماء ، وبدا


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-13, 10:03 PM   #12

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

ذلك لفرنسيس وكانه يأخذ واجباته تجاه رعايتهم اكثر مما ينبغي بكثير وقالت فرنسيس بهدوء:
" لا استطيع ان ادعي أنني السلطة فوق قانون الغجر ومع ذلك فإن احتقارهم الشهير لهؤلاء اللذين يدعونهم الدخيلين يجيب على السؤال بان الشخص غجري فقط في حق الولادة " .
رأت فرنسيس ان الكونت جفل ، وهو يضغط على شفتيه وكأنها اشارة الى احتراق أعصابه والتي سببتها كلماتها الجارحة حيث اضافت :
" في بلدي ، سلطات التعليم اجبرت على تجند شيء وهي ان اولاد الغجر وبسبب ترحالهم وعدم قدرتهم على التكييف على نظام الروتين . والحاجة الى البقاء على هدوئهم لوقت طويل ، فأنه من المستحيل ان يتعلموا " .
" تماماً " .
قال ذلك مثل نسر جائع مستعد للانقضاض على فريسته واضاف :
" ما يحدث عادة هو ان المعلمين يعملون يعلمون اولاد الغجر مواد الصفوف الاولى ويتركونهم لأنهم مراوغين ، ويبرون ذلك بأنهم متململين ، ذو ضجة كبيرة وسخين . هذه هي اسبابي لا احضارك الى هنا ، سنيوريتا روس ، اريد منك ان تنشئ مدرسة قريبة الشبه من المدارس الاخرى ، حيث الدرس تعطي من منافع التعليم يجب ان يتعلم اطفالهم كيف يعدون ، يقسمون ويجمعون ، يقرأن ويكتبون ... اشياء ضرورية ، على الاقل لكي يتحملوا مشاق الحياة والتعامل مع الاخرين ، وليثبتوا للعالم بانهم قادرين على القيام بأفضل من الغناء الرقص والعزف على الغيتار " .
شعرت بالخطأ من اظهار لضعفها امامه ، واحست فرنسيس برعب من جزاء المعاني الخفية لكلماته . يظهر أنه كان يقيس اقامتها في الا ندالس لمدة شهور ... وحتى ربما السنوات .
" أنني آسفة ، سنيور مونت ، ولكن حتى لو كانت محضرة لأتعاطى مع هكذا تعيين لتعليم الاطفال ، ربما تثبت عدم ازالتها ، ان معرفتي بلغتك تترك الكثير لكي ارغبه ... "
" ولكن سوف تتمكن بسرعة يوماً بعد يوم ... " .
" ايضاً " .
اكملت كلامها متجاهلة مقاطعته واضافت :
" ان لدي خبرة قليلة في التعليم ونوع الشخص الذي تبحث عنه ان يكون استاذ مؤهل ليستطيع فرض اراداته على الاولاد ، شخص يتعاطف مع هدفك لأن تزرع بذور التعليم في عقول اطفال الغجر والتي تكون مستعدة للبقاء في الاندلس هنا " .
" ذلك هو نموذج المعلمة التي لا اريدها " .
لمع ضوء الجواهر على عباءته ذات الحياكة العالية .
" هكذا تجربة قمنا بها وفشلت ، بسبب الترحال " .
اكد لها بلهجة نهائية اغلقت عليها أخر ابواب الحرية واضاف :
" لا تقلقي كثيراً من حاجز اللغة " .
كان تشجيعه لطيفاً واضاف :
" ان للغجر لسانهم الخاص المعروف بالروماني ، ولكن القبيلة التي عليك تعليم اطفالها ... ولكن بقيت ولمدة طويلة تحت حماية عائلتي ... لهم كلمات اسبانية عديدة ولكن لا صعوبة في التعامل معهم " .
توقف عابساً ثم اضاف :
" ان الغجر يميلون الى الشعور بالصداقة " .
وبدا وكـأنه اصبح مكتفياً من الموضوع امسك سيجارة ، ثم داسها بعميق في احدى المنافض .
" هل استطيع القول ان اسوأ مخاوفك قد زالت ، سنيوريتا ، وبأنك الآن سوف تتوقفين عن القلق حول الاطفال الذين سوف يلتقطون الكلمات قبل ما يلتقط الحمام الحب ؟ " .
ارتفع الكبرياء لدى فرنسيس عندما وجدت انه على حق .
" انك تتكلم وكأن قبولي اصبح مسالة منتهية " .
" انه كذلك ... اريده كذلك " .
وبنعومة توقف على قدميه حيث ظهر الثوب مثل الاجنحة ، فوق هيئته التي تشبه البرج حيث سمعته يضيف .
" وانا اريد ذلك تماماً " .
قال ذلك وهو يضغط ودون قوة ، تنحني مثل عصفور صغير في ظل النسر الملكي الاسباني .
" دروبي توم ، رومالي كي ".
استجابت فرنسيس بابتسامه غير اكيدة لما يبدو انه تحية اسبانية " .
" شكراً سابيليتا " .
ردت في اسبانية واضافت . " على ان اسأل الكونت ان يعطيني قاموس روماني حيث استطيع ان ارد عليك في لغتك" .
" نايس توك هي الاستجابة المتوقعة لكذا تحية سنيوريتا ، ولكنك لن تجدينها في اية كتاب ، الاشخاص الذين هم مصرين على اعتبار اللغة سرية ، ويجب التكلم بها " .
دارت حول فرنسيس وغرفة نومها، تفتح الستائر وتحرك شيء هنا وأنية الزهور هناك ، وخلال اربعة وعشرين ساعة الماضية والتي مضت على وصول الى القصر ، اتخذت سابليتا من خزانة فرنسيس وفتحتها وبعد ان نظرت محتوياتها قالت .
" ارتداء ملابس كهذه ، كيف تأملين ان تحظين باهتمام روماني راي خاصتنا! اين هي الالوان التي تسحب عينيه مثل التحلة التي تجذبها البتلات النارية ؟ اين هي التنانير الجذابة ؟ اين هي الشالات القرمزية والبرتقالية ، الاساور الذهبية والاقراط التي تجعل الموسيقى تلعب في أذنيه ؟ "
نظرت سابليتا بطيبة الى فرنسيس واضافت .
" ... وهكذا لماذا تقومين بإخفاء الحيوية التي هي هدية النساء وراء جاذبية الملابس ، ان طبيعة الكونت تميل الى عدم الصبر ، انه يتوقف الى الرومانسية على ان كل ما يحتاجه لإخراج الشيطان من قلبه هو رفقة زوجة جذابة وعاشقة" .
صدمت فرنسيس ان تقول لها موضحة .
" لقد قابلت الكونت منذ يومين فقط ، سابيليتا ، وانا ليست لدي اية مخططات على وهو كذلك كما اعتقد ، اننا ببساطه لا استطيع ان اتصور ما الذي جعلك تستنتجين هذا الشيء ، حاولي ان تفكري منطقياً " .
حثتها فرنسيس بلطف واضافت .
" اسالي نفسك لماذا الكونت القادر على اختيار عروس من انبل واغنى العائلات الاسبانية الأرستقراطية ، سوف يوجه نظرة الي ، انني متأكد بأن الجواب على هذا السؤال يكون مغاير تماماً لما تعتقدينه " .
" لا اعتقد " .
هزت سابليتا راسها بمهابة مما جعل الخوف يدخل قلب فرنسيس وسمعتها تقول .
" ان ذلك مكتوب في النجوم ، في الرمال ، وفي تحركات الكواكب ، بأنك انت وروماني راي سوف تأخذون الخبز والملح مع بعض " .
شعرت فرنسيس انها مريضة , وتحركت نحو النافذة , محاولة ان تركز عقلها على منظر لضاحية في سيرا نيفادا , وكذلك القرى الخضراء المتناثرة هنا هناك وكذلك ركزت نظرها على حدائق القصر التي تقع تحتها مباشرة , حيث الممرات الحجرية المقوسة , اشجار الليمون ونوافير المياه الرقرقة , واوراق شجر الفاكهة تطفو على سح الماء والتي تعكس الملامح الشرقية الداكنة لأمير المور وعروسه الشابة .
وجدت فرنسيس نفسها غير مستعدة لمناقشة الغجرية التي تندو أنها متأكدة من أنها تقرأ المستقبل وحاولت فرنسيس تغيير الموضوع بقولها :
" ماذا تعتقدين كانت تشبه البرنسيسة ؟ هل كانت داكنة ام شاحبة , رشيقة او ممتلئة , ذات روح عالية ام انهزامية ؟ مهما كانت تبدو , فلا بد انها امتلكت السحر ، اذا كانت الاسطورة تجعلنا نصدق ، بأنها كانت قادرة على ان تسلط عقل سيدها المور بعيداً عن افكار العبودية وان تغرية بأن يطير في وجه التحريم وذلك بأن ترفع فتاة عبدة ذات وضع مزري الى تمثال عروس ارستقراطية " .
" إيزابيلا كانت رؤية انثى جميلة ,, عنق ناعم , ورأس من بيضة عصفور , وشفاه مثل فلقة الرمان ... " .
اخذت سابليتا انفاسها ثم اضافت :
" هكذا وصف للجمال لا يمكن ان يفشل في اجتذاب رجال , لقد ارادا فقط ان يأسرها حتى جاذبيتها تسقط على يديه . ولكن قيود الذهب ماتزال القيود بالنسبة لفتاة غجرية حيث يمكن ان تنجذب روحها ولكن لا ان يتم ترويضها " .
استدارت فرنسيس بعيداً عن النافذة وقالت :
" بالنسبة الى الكونت ، فأن قبيلة الغجر التجأت الى المور طلباً للحماية ضد المضايقات التعذيب . والمعاملة الظالمة , لذا فإن اعضاءها بالكاد كانوا في موقع لممارسة الضغط فوق رجل قوي وذو سلطة , حتى اذا هو عشق فتاة غجرية جميلة , ولكن عندها " .
هزت فرنسيس كتفيها واضافت :
" الوقت هو مشوه للحقائق ، وكل ذلك حدث منذ زمن بعيد " .
" الفلامنغو لا تكذب " .
صرخت سابليتا بوضوح واضافت :
" ان قصص الفلامنغو تنقل من الاب الى الاب ... ان اللذين يخبرون هجرتنا منذ قرون , ويساعدون في حفظ تقاليدنا وثقافتنا معظمنا لا يستطيع القراءة ولا الكتابة , ولكن موسيقانا شيء يجب كتابته . أنها تعبر عن آملنا , حياتنا مخاوفنا , وهي الرابط الذي يجمع الغجر جميعهم . ليس فقط اسبانيا , ولكن كل العالم , نحن لم نعرف ابداً كيف تم اغراء المور بأن يوافق بأن الاسم يشير الى ان في عروق الصبي دماء غجرية , والذي يتصرف باحترام مع الغجر , روماني راي ... الكونت غجري حقيقي وهو كذلك احد اعظم النبلاء ".
روماني راي قالت فرنسيس ذلك بهمس وهي مصدومة , تلاحظ للمرة الاولى مغزى الاسم الذي طالما استعملته سابليتا عندا تتحدث الكونت . اذا فأن اول كونتيسة دي نواماس أي اكويلا تنتمي الى الغجر ! ولكن بالتأكيد , اداً فأن الكونت خليط من اغجر والنبيل
قالت فرنسيس بهدوء :
" ان قبيلتك محظوظة بأن يكون لديها الكونت الذي يحمل امر حمايتها , سابليتا " .
عبس فرنسيس , ثم اضافت :
" وهل توضح الامر بالعاطفة الصادقة التي يظهرها تجاه جنسك . مع ذلك فأنني مندهشة من اشتياقك الى اعلانك القرابة مع شخص يملك دم غجري بكثافة " .
بعينين قلقتين درست وجه سابليتا , آمل ان لا تعتبر المرأة الغجرية العجوز كلامها كإهانة , ثم وجدت نفسها تموج بين الدهشة والراحة عندما قرأت التسامح في ملامحها المبتسمة .
" ان الحقيقة اعلاني هي الظاهرة للجميع ... كل جيل قد تمت مباركته من الكونت ذو العينان اللتين تشبهان عينا النسر ... وهذا يثبت أنه واحد منا " .

نهاية الفصل الخامس


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-13, 07:04 PM   #13

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس


تراجعت فرنسيس عن غرفة نومها واخذت طريقها الى اسفل الى فناء القصر وكلمات سابليتا مازالت تدق في راسها حيث كان الكونت يرسل احد الخدم ومعه رسالة تطلب حضورها .
وجدته ينحني بكتف واحد فوق الدوالي , رأسه يرجع الى الوراء بينما من الصخور الرمادية . ممرات داكنة ,وثلج يذوب , وعندما يبقى غير مدركاً لسيرها الناعم واقترابها , توقفت لتستنشق بعمق ، الشذا المسغس ، اللذيذ لهواء الربيع .
" بون دياس , سنيوريتا , اتمنى ان تكون قد نمت جيداً , وان تكوني مستعدة لتنضمي الى جولة حول الحدائق . ليست بعيدة من هنا , أنها داخل الاراضي خاصتي بقرب بحيرة الفلامنغو , منظر حيث أنني متأكد أنك سوف تجدينه مثيراً ومسلياً " .
ركزت نظرها على صورته الطويلة التي ترتاح في قميص رياضي قصير مفتوح على الرقبة ليظهر ميدالية ذهبية من الذهب الخالص ، الليلة السابقة بدا أنه محاط بسلطة شرقية اصيلة, هذا الصباح , وكلمات السابقة بدا محاط بسلطة شرقية اصيلة , هذا الصباح , وكلمات سابليتا مازالت تركض في عقلها , تخيلت ان تستطيع ان تشعر بجو من التسامح والذي جعلها تشعر بالخجل .
" شكراً لك ، أنني احب ذلك كثيراً ... اذا كنت لا تمانع الانتظار لدقائق , فسوف اصعد الى غرفتي لأحضر الكاميرا ".
توقف جانباً ثم اضاف :
" ان بحيرة الفلامنغو تقدم منظراً من الالوان والطبيعة والتي الى درجة ان دراستي قد اكتظت بالصور المأخوذة من كل زاوية محتملة . أنت مرحب بك ان تأخذي ما تشائين , ولكن ربما تفضلين القهوة قبل كل شيء وقبل ان نذهب ، ربما شراب بارد ... " .
" لا اريد شيئاً لي شكراً لك " .
اكدت له بنعومة .
" حسناً في هذه الحالة سنيوريتا ، اسمحي لي ان لتقدم الطريق " .
للحظات ساروا بين الممرات بصمت مطبق خلال اراض شاسعة من الازهار كانت الشمس دافئة فوق كتفيها معلنة ان النهار سوف يكون حاراً جداً وقالت فرنسيس لتقطع الصمت :
" لقد تخليت سنيور ... بأن جميع اراضي اسبانيا قاحلة , سهول جافة لا شيء قرأته قد حصرني لهذا ... هذا "
حركت احد يديها بطريقة تعبيرية واضافت :
" واحات خضراء وحياة من الخصوبة " .
ابطأ الكونت في خطاه ، يبدو منهمكاً لكي يدرك معنى كلماته ، ثم لمعت عيناه الداكنتان وكأنه ادرك معنى كلماتها وقال وابتسامته خفيفة تلعب فوق شفتيه :
" لقد تمت مباركتنا بفيض من المياه ... خلال الشتاء تفيض الينابيع ، ولكن في الصيف تتحول الى الاقنية ، بعضها يصبح مورداً للقرى , والباقي تأخذ الوديان " .
" نعم انتم محظوظون ... سوف اكون محظوظة ان ارى النرجس يزهر في حديقتي . هنا المشمش والليمون ذو الرائحة الزكية جداً " .
" ولكن شتاءنا يمكن ان يكون بارداً ايضاً
ذكرها ، وشفتيه تتلوى عندما يبدو أنه غير مقتنع .
" صدقيني ، هناك بعض الشهور في السنة حيث تخف المياه في اراضي القصر , وحيث اضع نفسي في احدى غرف القصر والذي يمكن احضاره من الجبال , ومع ذلك ... وعلى الرغم من رياح الخريف والتي يبدو أنها تهب وتهب ، اعتقد ذلك مقارنة مع شتاء بلدك الانكليزي , شتاءنا معتدل نسبياً " .
تابعوا سيرهم بصمت عبر غابة من اشجار الكستناء ، وارشدها الكونت الى مستنقع عميق ، وكذلك الى احد اعشاش الطيور فوق اشجار الجوز .
كان الحديث نادراً , وفهمت فرنسيس أنه ربما يريد الكونت تحقيق احدى غاية من وراء هذا الصمت , هذا الشك تأكد عندما صدر صوت قرب ادنيها , ثم بدأ تدريجياً يعلوا , اعلى واعلى وكأنهم كانوا يقتربون من حشد خيالي ارسلت نظرة تساؤل الى الكونت , ولكن بابتسامة غامضة حركها الى الامام . واستجابت لا ارادياً .
وبعد عشر دقائق عندما حرجوا من بين الاشجار الى الخلاء , وصدمها انطباع اعظم منضر غير عادي قد رأته لطير رائع , بضع مئات الياردات من مكان وقوفها , وبدت مياه البحيرة وهي تموج تحت رفرفة احد الطيور فوق غابة من خشب البحيرة . ومشت فرنسيس ، تشك في صدق عينيها ثم عندما حثها الكونت باتجاه سرب يطوف الى سرب عظيم من طيور الفلامنغو والتي تستكين بعضها الى بعض , تتصادم وترفع عن سطح المياه .
تدريجياً , تقدم الكونت الى الامام حيث الطيور , قريبة جداً فجأة رعب جماعي انذار السرب وبينما هم يضربون بأجنحتهم , يستعدون للطيران وللحظات خاطفة بدت البحيرة وكأنها تتألق تحت السرب , وتسمع سخطهم وسرب يثور من الخوف , ولكن عندما بدأت هي والكونت التراجع عن الطيور الى غابة اشجار الكستناء وساروا تحتها قبل ان تجد الكلمات لتشكره
" انني ممتنة لك لأنك سمحت لي ان ارى هذا المنظر الجميل , سنيور " .
" أنني شاكراً لك ايضاً , سنيوريتا " .
اكد لها بشجاعة واضاف : " رؤية بحيرة الفلامنغو من خلال عينيك , وما يسعدني هو أننا ما زلنا نملك أمكن طبيعية في هذا العالم لنا ولأولادنا " .
اخذا يدها وبدأ يقودها الى الطريق ثم اوقفها امام بركة ذات مياه نقية ونظيفة الى درجة أنها استطاعت ان نرى حبيبات بيضاء في عمق البركة .
" هذه البركة لا يمكن ان تحدد بسهولة ابداً"
قال الكونت ذلك وهو يصل اليها ويلتقط احد اوراق الشجرة , وعندما حطمها بين ذراعيه ورماها في الهواء .
" لقد اشتهر المور بأنهم احضروا هذه النبتة من الهند والتي هي مقدسة بالنسبة لكريشنا , ومع أنها تستعمل كل يوم قبل زوجاتهم فأن زهرتها تعتبر كرمز ولاء , بالنسبة الى الغجر , فأن لها مكان ومعنى خاص في قلوبهم " .
ولسبب غير معروف اشتعلت وجنتيها وسمعته يضيف :
الا باهاشا وأنت تبدوان بالنسبة لي وكأنكما تتشاركان في المواصفات ، سنيوريتا "
" أنت تعني لأننا صغيرتين , شاحبين , سنيور ؟ " .
" بالطبع لا ".
عندما هز رأسه وارتبكت فرنسيس عندما قال لها :
" هل توصلت الى اية قرار بالنسبة للمركز الذي قدمته لك , سنيورتا روس ؟ دراسة النسور , العادات وهكذا وبما أنك تحبين رفقة الاطفال , الا تعتقدين بأن بضعة ساعات تقضينها في التعليم يمكن ان تزيل روتينية يومك ؟ " .
" أنت ربحت , سنيور حسناً , سوف اقوم بما قلته لي , ولكن ارجوك ان تقنع سابليتا بأنها مخطئة في اعتقادها بأنك احضرتني الى الاندلس بقصد ان تجعلني عروسك ! " .
توقعت منه ان يضحك من كلماتها , ولأن بالكاد يبتسم عندما قال لها :
" لقد خيبت املي , سنيوريتا " .
قال بصوت جليدي , يتوقف على قدميه حيث بدا مثل البرج العالي فوقها .
" شيء واحد افكر به بأنه ضروري لأحذرك منه فضول الخدم , سابليتا سوف توبخ لعدم اطاعتها امراً ... وكذلك امر كلفتك به واعتقد أنك سوف تقومين به جيداً , ان موضوع زواجي محرم ... وكذلك هناك شيء معروف وهو أنني كنت على وشك الزواج من فتاة احبيتها منذ الطفولة , وقبل يومين من احتفال الزواج تم الغاه , دون سبب غير ان ماريا قد غيرت رأيها قلباً وعقلياً . ومع ذلك فأن ابوها لم يخبيء الحقبقة بأنه هو الذي كان وراء الضغط ليتحمل ابنته الوحيدة , هو الذي كافح بصعوبة ليقنعها بأن نقطة واحدة من الدم الغجري تشرب الغش , بوحشية في عروق الرجل , ومنذ ذلك الوقت , سنيوريتا بقيت في حالة عزوبية , العائلات الاندلسية رائعة " .
توقف جانباً ثم اضاف :
نظر اليها ارضاء فضولك , سنيوريتا ؟ " .
" حسناً ! اذا اعتبر نفسك في المستقبل ان تتدخلي شؤوني الخاصة , فسوف اجد نفسي مجبراً اذا قتربت مني بأسئلتك , ان اوقفك عند حدك " .
واحد ... اثنان ... ثلاثة ... اربعة ... خمسة ...
امتلئ قلب فرنسيس بالبهجة وهي تعطي درسها لطلابها الصغار , والذين استجابوا بحماس لطلبها حيث تذكروا الارقام الاسبانية الاولى .
كان الكونت محقاً في قولة بأن الغجر سوف يتجابون افضل , وكانت مقاعد المدرسة تمتلئ كل يوم تحت ظل شجرة من اجل حماية وفائدة الشابة الصغيرة التي قدمت من انكلترا . ارض حيث سمعوا ان لها طقسً بارداً.
ولمدة يومين بقيت فرنسيس فاترة العزيمة من جراء عدم استجابة الاولاد اللذين كانوا يضحكون , يلغبون , وبدءا تدريجياً وواحد تلو الاخر , يملؤوا المقاعد , حتى انا فرنسيس طلبت المتأخرين احضار كراسي معهم من خيمهم . اصبح النظام البارد من الكونت تجاه ضيفته على العشاء اصبح اكثر ليونة مع مل تقرير كان يصله عن مدى تقدم مشروعه , وفوجئت ذات يوم به وهو يدفعها الى كرسيها قائلاً :
" والآن اريد ان اعرف ماهي الانطباعات التي كونتها عن تلاميذك , بيوتهم واهاليهم ولكن اولاً , علي ان اسألك السماح واذا كنت لا تمانعين , فأنا افضل ان تنادي رومانوس ... " .
هز كتفيه واضاف " وهل أنا في المقابل استطيع منادتك بفرنسيس ؟ " .

نهاية الفصل السادس.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-13, 12:05 AM   #14

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل السابع

استجابت ووجنتها تعلوها الحمرة , و اومات براسها ومضت الايام جميلة حيث كانت فرنسيس تصطحب عائلات الطلاب الى بيوتهم وتستمع الى مشاكلهم , وذات يوم ذهبت الى منزل احدى الاشخاص ويدي كولفاتو حيث تذوقت طعام وكان لذيذاً وسمعته يقول لها :
" كل شخص يوافق على ان زوجتي طباخة ماهرة , ولقد اخبرتها ان لا تقلق " .
تدخلت زوجته فلور قائلة :
" ان رجلي هو خبير ... " .
نظر كولفاتو الى فرنسيس قائلاً :
" نحن الغجر كنا دائماً من الاجناس التي تحب الجمع , حيث لم نكن لا صيادين ولا مزارعين , ولقد تعلمنا ان نستفيد جيداً من الطبيعة , ان فاكهة الارض تعود الى جميع البشر... هل تعرفين سنيوريتا , بأننا نحن الغجر اول منحاول الصيد , ونحن ايضاً خبراء في طعام مصنوع من النباتات ... "
انحنى كولفاتو ناحية فرنسيس مضيفاً :
" ان فن صناعة الحيل والطعوم قد تم تعليمه لي , والى اخي روم , من ابي الاصيل . روم كزعيم لقبيلتنا , وان اكبر ابنائه في هذه القبيلة " .
قاطعت فلور زوجها قائلاً :
" ان كولفاتو لا يعني عدم الاحترام ، عندما يشير الى الكونت بأنه اخوه أنت تفهمين سنيوريتا , أنه يعتبر واحد منا ... كعضو في عائلتنا " .
" عدم الاحترام ... ".
نظر كولفاتو الى زوجته عابساً واضاف :

" لماذا تجدين أنه من الضروري ان تشرحي كل كلمة اقولها وتكون مرتبطة بأخيك لم يقم بحلفان الغجر بينما يلمس صدري بطرف شفرته , وكذلك الم يعمد بأسم ، غجري بينما حضره كان مربوطاً بشرائط ذهبية اللون ؟ بالطبع أنه أخي ! " .
سكت قليلاً ثم قال وهو يتذكر
" لقد قدم لكي يرتاح بعد ان جرحته خطيبته الخائنة ,ومن غيري قد اختاره لكي يشاركه نبة مرحة المتوحشة والتي انتهى بها بأن يكسر شيطان الرغبة في نفسه ؟ " .
" رباه ! " .
كانت كلمة فلور مفهومة وفي اية لغة حيث قالت في وجهه :
" لمدة اربع سنوات استغليت خيبة امل روم في الحب كعذر من اجل ان تغيب لا اسابيع طالباً الحرية ! لماذا لا تستطيع ان تعترف ببساطة بأن هكذا رحلات تكون ضرورية لكي تخفف الدوافع القبلية , أنا اشاركك ايضاً حسب الحرية , حاجتك لكي تهرب من قيود الواجبات تجاه الاطفال اذهب مع اخيك ان كان عليك ذلك ... " .
وقف على قدميها وكأنها لم تعد تستطيع الاحتمال , ثم اضافت :
" ولكن كن صادقاً بشأن دوافعك , كلاكما ! روم لم يكن يحب ماريا بيرالتا ابداً ! بالنسبة اليه , كان فقط رقيقة الطفولة لا تكبر ابداً ! لعبة لا تفهم معنى العواطف الانسانية , أي نوع من النساء ... تستطيع لنفسها ان تتكلم عن زواج من تحبه فقط من جراء خوف والدها من شيخوخته ؟ عندما خدعت ماريا بيرالتا اعظم وارق عازب في الاندلس , مستعملة عذر وهو ان دماء العائلة يجب ان تبقى نقية , فهي لم تنتهك حرمة اعضاء مجتمعها فقط , بل ادانت نفسها بأن حلية تجمع الغبار فوق احد الرفوف , كانت كل فتيات الاندلس الشابات مستعدات التعزية روم من جراء خيبة امله , هاه ... خلاسة المظوظ , افضل بكثير " .
" امرأة ... ".
صرج الرجل بها واضاف وهو يضرب قبضته فوق الطاولة : ً
" أنك تتكلمي كثيراً ... هل نسيت أنه لدينا ضيفة في منزلنا , وكذلك تزورنا للمرة الاولى " .
جلست فرنسيس ساكنة وهي تنظر الى الشخصان الغجريان على طرف الطاولة , لم تشهد ولا مرة في حياتها . مشادة نارية كهذه , توقفت على قدميها ولكن اتجهت نحوها العيون الداكنة عندما سمعتها تقف , احست بأنها متطفلة وضع كولفاتو كف يده على جبهته قائلاً :
" الالاف الاعتذارات ! فلور ابحثي عن الماء , لقد اخفت الانسة الانكليزية بكلامك ذلك " .
لم تتوقف فلور لتجادله اسرعت لكي تبحث الماء , كادت فرنسيس ؟ " قال اسمها بلهجة محببة ولكنه اضاف :
" واذا لم تنتهي بع , فأرجو ان تسرعي , أنا انتظر في الخارج بينما تنهين طعامك " .
" روم , صديق قديم " .
اوضح كولفاتو وتقدم من رومانوس قائلاً :
" أنت تقول ... بأنه لايوجد غرفة لأخي في منزلي " .
" لا ابداً " .
ابتسم الكونت , مصافحاً يد كولفاتو بحرارة واضاف :
" أنا لم آتي لوحدي , وأنا سوف انتظر خارجاً مع رفقة احد الأصدقاء " .
اوقفته فرنسيس ثم نظرت الى كولفاتو قائلة:
" لقد استمتعت بوجبتي كثيراً , شكراً لك لأنك دعوتني " ,
" ان حضورك على مائتنا قد اسعدنا , سنيوريتا " سكتثم اضاف :
" قريباً , في الوقت الذي يناسبك , ويناسب أخي روم , فيجب ان نتدبر زيارة خاصة , فسوف نقيم حفلة " .
نظرت فرنسيس الى فلور فوجدتها تشبك يديها بفرح مثل طفل صغير التي قالت :
" ان الاصغاء الى موسيقانا , سنيوريتا سوف يساعدك على ان تفهمي الغجر اكثر كيف ذلك يفرحنا ويساعدنا على نسيان الاحزان العميقة في داخلنا . عديني أنك سوف تأتين ... " .
نظرت فلور الى رومانو سبعينان تتوسلان قائلة :
" ارجوك , روم قل أنك سوف تحضر المعلمة الى حفلتنا ؟ " .
بعد تردد للحظات , هز كتفية ثم قال بلطف :
" كما تقولين , فلور مزيج المور , الاندلس والغجر في الفلامنغو يقدم حياة مليئة بالتناقضات " .
بدا الكونت طويلاً ومستقيماً , يرتدي اللون الاسود , مع الجاكيت قصيرة وقبعة سوداء من قرطبة , يضعها من اجل القيادة , مع أنها كانت غير مستعدة من اجل الجدال معه .
كان هناك حصنان عربيان اصيلان , يحفران الارض , حصان اسود وفرس بيضاء , فتاة وحيدة تظهر في ثياب ركوب سوداء .
وعندما نظر الى رفيقته , خطى فلور وكولفاتور بقساوة الى الوراء .
" عزيزتي " .
حتى عندما تكلم الكونت , حدست فرنسيس هوية الفتاة التي كان الكونت على وشك تقديمها لها .
" احبك ان تقابلي سنيوريتا فرنسيس روس , المعلمة الشابة والتي تقوم بعمل رائع مع تلاميذها , فرنسيس " .
نظر بعينين لامعتين , واخبرتها تقوس شفتاه أنه كان يستمتع بارتباكها حيث اضاف :
" اسمحي لي ان اقدم لك صديقة قديمة , سنيوريتا ماريا بيرالتا , ابنة اعز جيراني , غونزالس , كارلوس بيرالتا " .
عيون ماريا , كانت بنية داكنة وهي تحدق في الكونت عب الطاولة الطويلة , وبدت بعيدة وخاصة عن فرنسيس في بلوزة جميلة وتنورة ذات حياكة ممتازة .
" هل تنوين البقاء طويلاً في الاندلس , سنيوريتا روس ؟ " .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-13, 12:06 AM   #15

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

سألتها ماريا ببرودة , حيث وضعت فرنسيس بعناية السكين . كانت رحلة العودة الى البيت كابوساً وقطع تفكيرها صوت مارياً تقول :
" حسناً ... هل زيارتك لأسبوع , لشهر , او ربما فقط لبضعة ايام؟ " .
" ان فرنسيس سوف تبقى معنا لمدة غير محددة ".
قال بنعومة , اجد انقذها الكونت وجلس مضيفاً :
" احياناً , اجد نفسي متأسفاً على مرور عصر الحكام الاقوياء حيث اراداتهم كانت تعتبر قوانين . ولم يحتاجوا للتملق والمداعبة " .
" ولماذا يجب ان تتمنى فعل ذلك ؟ " .
" بالطبع ان سببي واضح ؟ " .
ابعدت فرنسيس نظرها عن العيون الاسبانية , ثم توردت عندما رأت نظراته العميقة تغزوها , ابتسامته الجذابة .
وقع نظرها على ماريا , التي جلست مثل الاخرس البارد , وتعاطفت مع ألمها , عندما تذكرت دماء الكونت التي لابد ستثار منها , فرنسيس تعاطفت مع المرأة الاخرى ولكنها سمعتها تقول :
" لقد تخيلت بأن اولئك الاولاد الغجر ذو النظام المريض سوف يكونون في حاجة الى شخص ناضج مدرب خصيصاً ليتعامل مع هؤلاء الاشخاص , مع غرائزهم في السرقة . ان الاولاد يحتاجون الى نظام لي بعيدة عن النضج لكي تمارس السلطة فوفهم " .
شعرت فرنسيس بعينا الكونت الضيقتان تبحثان عن ردة فعلها , رأته يرتاح في كرسيه وسيجارة بين اسنانه , ولكنها كانت بعيدة على ان تهتم .
" بالطبع الاولاد بحاجة الى تعلم النظام , سنيوريتا بيرالتا " .
اكدت فرنسيس ذلك ببرودة واضافت :
" ولكنه من الممكن تلقين معدل جيد من التصرف , لكي تعطي نتائج جيدة , وايضاح أي نوع من التصرف مقبول واي تصرف لا . ان نتاج تجربتي هو المعتقد الذي يقول بأنه لا يوجد هناك اطفال اشرار .... فقط ذكاء او عدمه بينهم ! " .
" تجربتك " .
بعثت ضحكة ماريا المحتقرة الخجل في وجنتي فرنسيس التي اضافت :
" وحتى اكتسبت هذا الكم الكبير من التجربة ... ربما خلال السنوات القليلة التي قضيتها في الكلية ؟ " .
" بعض الشيء ... ولكن معظمها خلال السنوات السعيدة التي قضيتها كطفلة " .
وعندما عم الصمت فوق الطاولة , لم تشعر فرنسيس بالنصر عند فقدان الرصانة التي جعلت ماريا صامته , تتخبط في الكلمات لتبدأ دفاعها من جديد .
وكان تعبير الكونت غامضاً , ولكن تقوس شفتيه اخبرت فرنسيس بأنه كان يجد جدالها هي وماريا مسلي .
ربما هذه اللمسة من امتعة التي ايقظت كبرياء ماريا الاندلسي , حيث هزت كتفيها قائلة :
" اذا ما كانت زيارتك سوف تطول حتى عيد الفصح , سنيويتا روس , فيجب ان تأتي الى حفلتنا , في وقت تنشط الاندلس بمصارعة الثيران , عروض الفرسية الفخمة , وموسيقى الفلامنغو , الكرنفالات وغيرها ... " .
وقفت على قدميها . حيث لمعت عيناها بمواجهة الكونت الذي كان يقف بأدب على قدميه بينما كانت تضيف :
" هذا اقليم الدون خوان السيء السمعة , الفاسق حيث اعماله ما زالت تنسخ من قبل العديد من الخليعين " .
وقفت فرنسيس على قدميها لكي تواكب ماريا والكونت الى الاسطبلات حيث تركت فرسها في رعاية السائس وسمعتها فرنسيس تقول :
" يجب ان نتدبر موعداً عندما تكونين فارغة الاشغال من اجل زيارة منزلي , سنيوريتا روس " .
ظهرت اسنانها البيضاء في ابتسامة شاحبة وهي تضيف :
" ان أبي يشرفه ان يري ضيوفه مجموعة الثيران الموجودة لديه والتي هي حصيلة سنوات من التربية والعناية , والبعض يقول بأن الثور الاندلسي هو اخطر حيوان في العالم " .
ارتعشت فرنسيس , تقاوم دافع لكي تتبع اتجاه نظر ماريا , والتي حطت مثل يمامة باتجاه الرجل الصامت الذي كان يجول بقربها معترضة :
" كيف تستطيع ان تجد المتعة في القتل ؟ اليس في قلبك شفقة ابداً نحو الثور الغير محظوظ والذي ليس لديه أي خيار سوى الانصياع لرغبات المصارع ! " .
كانت نظرة ماريا المحتقرة توازي التساؤل في عيني الكونت الذي قال :
" لسوء الحظ ... لا اعتقد ذلك . عندما يحين وقت الثور لكي يقاتل جولته الاخير فأنه يتمتع بوحشية القاتلة ؟ أنا لا استطيع ان اتناقش مع فكرتك بأن المصارعة ليست رياضة " .
وعندما وقع ظل كبير على الارض تحت قدميها , تنهدت فرنسيس ورفعت وجهها الشاحب نحو الكونت ، متوقعة منه ان يغضب نظراً لمجادلتها , ثم حدقت بعينين واسعتين من الدهشة عندما رأته يبتسم , ومن خلال كتفيه رأت تعابير وجه ماريا , والتصقت الارض بالسماء عندما انحنى الكونت فوق شفاهها مثل نحلة تمتص رحيق الزهرة يانعة .
" علي ان اعود بسرعة , يا عزيزتي " .
كان وعده عالياً من اجل ان يصل الى سمع ماريا واضاف :
" اقترح عليك ان ترتاحي في غرفتك " .
وباهتمام واضح ابعد خصلة من الشعر عن جبهة فرنسيس واضاف :
" ان الازهار الانكليزية الشاحبة تميل الى السمرة تحت الشمس الاندلسية ... اوقع ان ارى جمالك المنعش يعود عندما تنضمي الي على العشاء هذا المساء " .
" لماذا ...؟ " .
تنفست , مركزة تفكيرها فوق الخيالة اللذين رجعوا الى الوراء , لا يجرؤ حتى على تحليل عواطف غريبة التي اظهرها الكونت فجأة وفكرت فرنسيس ، لماذا وجد أنه من الضروري ان يستعملني كحاجز بينه وبين ماريا بينما هم يشكلان زوجاً رائعاً , مثلما الليل يكمل النهار , والمد يواجه الحلوة , وكذلك كما حصان اسود داكن يتقرب من فرس بيضاء ناعمة .
وبعد ان اختفى الراكبان على احصنتهم عن النظر , بقيت فرنسيس في الفضاء ثم اصبحت واعية لحرارة الشمس فوق رأسها العاري , ورجعت ادراجها لتبحث عن الراحة في القصر . وكالعادة وضعت قدميها فوق الرخام القصر الابيض التابع للقاعة ذات السقف العالي , الرسوم , والتحف القديمة التي ذكرتها بالكنائس التي زارتها .
كانت ضائعة في التفكير , تحدق بثبات في صحن من البورسلان حيث رسم في قعره ديوك برية ذهبية .
" ان ريش ذيل الديك تجلب الحظ في الحب "
ارتعشت فرنسيس لدى سماعها الصوت فاستدارت ورأت سابليتا التي اضافت :
" على الفتيات ان يعودوا الى السحر اذا ما كانت اعمال حبهم لا تثمر, اذا ارادت ذلك , فأنا استطيع ان اتدبر لك تعويذة حب , والتي تحول قلب رجل بارد الى قلب عاشق محب , ان تعويذاتي تنجح دائماً " .
وعدتها قائلة :
" اخبريني عن اليوم الذي ولدت به , بالضبط في اية ساعة , حيث أنني استطيع ان اعرف اية احجار , ازهار وزيوت علي ان اجمعها " .
وبخجل قالت فرنسيس :
" لا تكوني غبية , سابيليتا ؟ ما هي حاجتي الى التعويذة حب ؟ وما انا بالنسبة الى الكونت , فأنا اتخيل أنه آخر انسان في العالم يحتاج الى دروس الحب " .
" الحب هو ضروري للأشخاص اللذين يريدون ان يعيشوا الحياة كما يجب تماماً " .
اصرت سابيليتا على كلماتها واضافت :
" بسعادة , مع ليالي عديدة من العاطفة المشتعلة ! لنفترض أنك واقعة في الحب , والرجل الذي سيشاركك حياتك لا يعيش الحب , لذا فأن بضعة رشفات من محلولي السحري , سوف يأخذكما انتما الاثنان الى ابواب الجنة " .
" علي ان اذهب الآن " .
هزت سابيليتا رأسها قائلة :
" أنك تهزئين مني , سنيوريتا ... وذلك يعني بأنني مجبرة ان اثبت صدق تعويذاتي , والتي جمعتها اجيال من عائلتي خلال ت جوالها حول العالم " .
عبست فرنسيس , ثم مشت ناحية السلالم وهي تعض على شفتيها السفلى . حيث ستشعر بالأمان في غرفتها وتغلقها بالمفتاح , على الاقل جسدياً .
وضعت رأسها على الوسائد مريحة , مصممة على ان تبقى مستيقظة , ركزت نظرها على السقف , مصممة على لن تريح تفكيرها وتدرس الغرفة . في البداية لم تجد صعوبة في تعريف هلال القمر , سنابل الحنطة , ونضوة الحصان والتي كانت رموز شرقية تجلب الحظ , وكذلك مخالب , أسنان وريش عصافير , واخيراً غرقت في النوم عميق .
كانت الغرفة مليئة بالضلال عندما , ازعج سكونها بعد ساعات بصوت خفيف والذي جعل رموشها تفتح مباشرة , تحركت بكسل , ولكن عندما رفعت احدى يديها , اجابت عيناها الواسعتان على حركات الظل الداكن الذي انحنى فوق السرير
" لا تخافي يا عزيزتي " .
صوت مألوف قال ذلك ثم اضاف :
" لقد اتيت فقط لكي اذكرك بأن الوقت لتناول العشاء حيث تريدين احد اثوابك " .
" أنا لا ملك ثوب , كما اشرت أنت سنيور " .
انعكست دهشتها في عينيها واضافت :
" هل أنت معتاد على دخول غرفة نوم سيدة دون ان تطلب الاذن بالدخول ؟ اذا كان كذلك , فيجب علي في المستقبل ان اتذكر اغلاق القفل .... " .
ثم صمتت فجأة , نعم لقد اغلقت بابها بالمفتاح .

نهاية الفصل السابع .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-13, 10:11 PM   #16

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الثامن

وبنظرة ساخرة تنحى جانباً لكي يشير الى حفرة احدى الجدران .
" وراء هذا يقع ممر سري يربط هذه الغرفة بغرفتي " .
ابتسم وهو يقترب منها , حيث بدا شعره اسود لامع واضاف :
" اشارة , كما افترض فأن ذلك الممر لا يجب ان يعتبر امتياز في القرن الحالي " ناضلت فرنسيس من اجل ان تخفي خوفها من الرجل الذي يمتاز بالمزاج الغامض وقالت بصوت ساخط :
" مهما كان هناك في العالم . سنيور فأنا اشعر بالتأكيد بأن اسلافك كانوا ذو تفكير واسع , ان شجرة الخطيئة تنتشر جذورها اعمق " .
" مثلي تماماً , كما اعتقد ".
اجاب في لهجة حريرية مثل ملمس يده فوق عنقها الابيض واضاف :
" ان النساء اللواتي يقمن باعترافات الفضيلة تكون افتقار الاغراء هو السبب الذي يجعلهم يقومون بذلك , ومع ذلك ... " .
استدار بنعومة جانباً واضاف :
" لقد اتيت الى هنا ليس من اجل ان اسرق فضيلتك , ولكن لكي احاول ان احتفظ بها , ماريا والتي تقودها دوافعها الانانية , قد جعلتني ادرك بأن وجودك بدون رقابة في منزلي سوف يجعل كلام الناس كثيراً حولك . لذلك قررت .
توقف للحظات ثم قال ببرودة :
" وبما ان التقاليد فرضت علي ان اقدمك كمعلمة , فأن الحل لمشكلتنا نحن الاثنين يمكن ان يحل بعقد بسيط من الزواج " .
ارادت فرنسيس ان تتحرك , ان تخلع نفسها من السرير وتهرب بقدر استطاعتها بعيداً عن هذا الشيطان الميت العواطف والذي يعتبر الزواج , فقط حلاً لمشاكله , ولكن ملمس اصابعه فوق جلدها العذارى ارجع جسدها ضعيفاً مشتعلاً وبدون قوة .
" حسناً ... الا يوجد عندك جواب على عرضي ؟ " .
" هل هذا ما تسميه لقد اعتقدت أنك تقدم لي عقد , اندماج جسدين فقط من اجل تأكيد استمرارية الحياة " .
لم تستطع ان ترى وجهه , وشعرت من تعابير بأن مزاجه كان متيقظاً.
" هل تجدين هكذا فكرة بغيضة ؟ " .
خرجت الكلمات بهمسه من شفتيه بينما مال نحوها .
"وبعد ذلك وبدون ان يعطيها الوقت لتسحب انفاسها من بين الوسائد الى ذراعيه والتي اسرت جسدها فوق صدره ذو العضلات القوية .
" كم أنني مقصر ان اتغاضى عن اختمال خيانة طفل " .
همهم ذلك وهو يضحك بنعومة , وكانه يعرف ان قبلاته كانت تغرس رعب لذيذ في كل عصب من اعصابها وقال :
" هل أنت تتأسفين على غياب رجل جائع ... حسناً , وبما أنك تعززين سنواتك لأيم الخطوبة , فأسمحي لنا وبكل الوسائل بأن نضع عبارة في ذلك التأثير المكتوب في عقدنا " .
ارتدت فستان ابيض بسيط والذي احضره دكتور يبيرا , وكذلك عقد من الجواهر الازرق الامع والتي اصرت عليها سا بيليتا ان ترتديه والذي يحميها من عين الشيطان , تفوهت فرنسيس بكلمات الزواج مع الكونت بصوت منخفض داخل الكنيسة الصغيرة حيث مريم العذراء تبدو بعيون حزينة .
وبساعدة الدكتور ريبيرا مشت على طول مذبح الكنيسة حيث ينتظرها الكونت , وشذا الازهار يملئ الجو بوعود الحب , الطاعة والشرف , الرجل الذي يحتاج الى زوجة ترزقه طفل , شخص يحمل صفات اسلافه المور .
" هل لي ان اقول , كم أنا فخور كي اقوم بتقديم عروس اعز اصدقائي , زوجتك " .
ابتسمت فرنسيس له شاكرة ’ مفضلة عدم الكلام , حيث يبدو الكونت بشفاهه الحميلة وهو ياخذ الاعتراف منها بأنها تحبه ، تعبده وبان جسدها قد اغري بجنون لكي ينتمي اليه وقال الكونت :
" شكراً لك برنادو لمساعدتك وامنياتك , لقد اوصيت الطيار لكي يحضر الهلكوبتر من اجل عودة سريعة الى ريسزر فا , لذا فأنني اعتذر عن عدم مشاركتك لنا الغذاء مع أنني اكيد ان زوجتي تفضل ان تكون هنا " .
لم تكن فرنسيس واعية لأصابعها وهي تنغرس بتلة الزهور التي بين يديها , انتظر فرنسيس مع الكونت خارج الكنيسة , حت اختفت صورة الدكتور ريبيرا , ثم رفعت عيناها الى ناحية زوجها غي المبتسم .
" احياناً ، روم ... "
بدا اسمه وكأنه يضرب براسها لثواني وقالت :
" أنني اتساءل اذا ماكنت قد لاحظت , كم أنك تبدو عدواني لهؤلاء اللذين يحملون لك الحب والصداقة " .
" لقد تعلمت هذه العادة من الطبيعية , يا عزيزتي الطيور الكبيرة تأكل الطيور الصغيرة , الطيور الصغيرة تأكل الحشرات , الحشرات تأكل الديدان , انا لا ابحث ابداً عن العاطفة , لذا فأنا لا ارى سبباً لا شعر بالذنب تجاه هؤلاء الاشخاص " .
" أنك تطرد الصداقة والعاطفة لأنك لست مستعد ان تعطي شيء في المقابل "
همهمت فرنسيس بحزن , تتذكر وعدها بان تحب هذا الرجل ، بينما هو لا يحمل أي حب ليقدمه لها. وكأن الكونت شعر بها , تقدم ورفع ذقنها بأصبعه وحدق بعمق في عينيها الراقتين .
" أنا لا ارتدي قناعاً أمامك , فرنسيس , ولكن لأنني اضعت قلبي مرة واقسمت ان لا افعل ذلك ثانية . ذلك لا يعني أنني غير قادر على العاطفة ... فقط أنا ارفض ان اصبح عبداً للعاطفة , والمقاربة الحقيقة التي استطيع ان اقوم بها هي تلك التابعة لرجل شفي من نوبة الحمى . مازال يميل الى الهجوم المنظم " .
احمرت فرنسيس , وشعرت بأنها صغيرة عندما تذكرت كيف ان تجربته فد لمست عواطفها , وعندما ماتت الموسيقى واصبحت صفير , شعرت بصدمه وذعرت , وارتبكت من ردة فعلها , ولكن الكونت تركها بدون شك بسرور في اكتشافه عذريتها .
لقد ايقظت قبلاته الخب فيها , حب غير خائف لفد قدمت كل عواطفها التي كانت داخلها , امسك الكونت يدها , ورفعها الى شفتيه , ثم ببطء وحرص قبل اطراف اصابعها .
" أنني آسف أنه قد تم احراجك خلال موكب الزفاف , يا عزيزتي " .
" ذلك لا يهم " .
" ولكنه بهم ... ان افضل يومين في حياة المرأة يجب ان يونوا , اليوم تتزوج فيه , واليوم الذي تمنح فيه الحياة لمولودها الاول . لحسن الحظ , فأن هناك احتفال ثاني يجب انجازه قبل ان نعتبر متزوجين في عيون عائلي الغجرية ربما تجدين عادتهم سيئة , ولكنني اعدك بأنه لن يكون هناك المزيد من التمنيات حيث يأخذونك المزيد من التمنيات الى قلوبهم بحماس لا اعتقد واؤمن أنه معقول " .
" لقد كسبت رضا عظيم من جراء تلاميذي الاذكياء " .
" ومع ذلك ... فأن الغجر يحبون ابقاء دمائهم نقية . ان الدم الروماني والاسباني ولعدة اجيال قد تم لدى الغجر ... وبسبب الصداقة الخاصة الموجودة بين عائلتي وقبيلتهم , وفي حالتك , يا عروسي , فأن الغجر مستعدون ان يقبلوا بأجراء مراسم زواج روماني لشخص لا ينتمي الى جنسهم " .
بدا قلبها وكأنه سيتوقف بينما تنهدت لتعبر عن الرحة التي كسبتها من معرفتها لهذه المعلومات , في الوقت عندما شعرت أنها بعيدة عن حنان الاسرة والاصدقاء , فها هي سوف تصبح عضو من قبيلة غجرية .
" يجب ان احذرك , فرنسيس ... "
قال عابساً ثم اضاف :
" بأنه عندما يتبناك الغجركواحدة منهم , فسوف تكونين مجبرة على اتباع تقاليدهم , وان تخضعي للقوانين التي تطلب طاعة كامل , حيث كل امرأة رومانية يتوقع منها ان تظهر خضوع مطلق لزوجها , وان لا تعتبر حياتها مثل السجن " .
بشجاعة قالت :
" ان السجن مكان حيث السعادة لا تظهر , مكان المتشردين , وفوق كل ذلك فهو مكان حيث يبقى المرء فيه ضد ارادته , ان امينتي العزيزة قد تحققت ... عندما سألتني ان ابقى هناك معك" .
عندما احنى رأسه ليطبع قبلة على فمها شعرت بأن العالم اصبح كله سعادة .
" دعينا نذهب , كونتيسة "
هزء بحب من احمرار وجنتيها واضاف :
" قريباً سوف يصبح لقبك هو بوري راني "
وخلال جلوسهم في السيارة ذات السقف المفتوح وه ذاهبون الى الغجر ارتفعت روح فرنسيس بينما نظرت الى عيني زوجها , وبينما اقتربت السيارة ارتفع صوت الموسيقى يرحب بهم .
وعندما وقفت السيارة ظهر لفرنسيس , الكثير من الورود من جميع الالوان تقريبا ملتفة حول اغصان الاشجار , وخرجت القبيلة لترحب بهم .
واصوات من الفرح صدرت من حناجرهم عندما رفع الرجل الذي يعتبرونه زعيمهم , عروسه من مقعدهم ثم ارجحها عالياً مما سبب ارتباكاً لها قبل ان يضعها بهدوء على الارض .
" دروبوي تون رومال " .
كانت التحية من مجموعة الغجر يرتدون الوان زاهية , النساء والاولاد يرتدون ملابس من الزهر المشتعل , البرتقالي الاصفر وظلال الاحمر , كذلك كانت اسوارهم كبيرة وكذلك عقودهم واقراطهم بينما بدا الرجال في ثياب اقل احتفال , قمصان ذات اكمام واسعة , ومعاطف تصل الى الخصر وحولها عملات ذهبية .
" نياس توك " .
قفز قلب فرنسيس عند اكتشافها بأن الكونت كان قادراً على اظهار تكشيرة واسعة , ثم رفع ذراعيه في اشارة الى قوله :
" لقد قدمت لكي اقدم , عروسي , فتاتي الغجرية الصغيرة , وفتاة المستقبل بوري راني خاصتكم " .
بدلاً من تسعى ان تضبط عناق يديها معه . شعرت بنفسها تبتعد عندما نزل جمهور الغجر ثم انقسموا الى مجموعتين ذكور واناث , بينما كانوا يحثونها باتجاه الخيمة التي شيدت في مكان منعزل , وارسلت نظرة حيرى الى الرؤوس .
" ادخلي هنا , بورني راني , اذا سمحت " .
كانت سابيليتاتفتح الخيمة على وسعها , استجابت فرنسيس لسابيليتا , ثم اخذت نفسها عندما دخلت مباشرة الخيمة والتي كانت تحمل شذا زهور برية رائعة منتشرة هنا وهناك .
" يا للسماء " .
قالت وهي تتنهد , مسحور من جمالهم ولكنها قالت :
" اذا ما جبرت على البقاء داخل هذه الخيمة لمدة طويلة من الوقت فيجب الى ان احصل على مزيد من الهواء ... لماذا تم احضاري الى هنا , سابيليتا ؟ ولماذا كل شخص ينادي بأسم بوروني راني" .
" لأنك سية عظيمة , زوجة نبيلنا الغجري , روماني راي " . قالت ذلك سابيليتا بصبر .
" أنا سيدة عظيمة ؟ لا اعتقد ذلك " .
ضحكت فرنسيس بصوت عال وسمعت المرأة تضيف :
" ان الغجري تقوده غرائزه فقط . ولا واحد ولا حتى روماني راي , يستطيع ان يأمر اعضاء قبيلتي ان ينظف الاخشاب النادرة , نحن لا نحتاج الى هدية لكي نلاحظ الحب التي تشعرينه في قلبك ل اطفالنا كما لزعيمنا . ان قبيلتنا فقيرة ولكن نريد اظهار ذكاءنا وقوتنا , قوة نكتسبها من معرفة النبتات واستعمالها والتي يتم جمعها من زاوية الارض الاربعة , هذه هيا هدية زواجنا لك , بوري راي ... العسب ذو الفوائد السحرية والذي سوف ينقلك هذا الليلة الى الجنة حيث ستحملين طفلاً جميلاً , قوياً " .
انحنت فرنسيس لسابيليتا دون مجادلتها . ولمست فستانها الازرق الناعم والذي صنه خصيصاً لها والذي جعل عيناها تبدوان غامضتان , كان تصميم الثوب يتبع موضة الغجر المفضلة . وكان كل تفصيل جميلة جداً .
وبعد ان نظرت حولها ثم امضت لحظات محاولة شد المشد الى فوق , عبست قرصت شفتها السفلى .
" سابيليتا أنا لا استطيع ارتداء هذا الثوب , أنه يجعلني اشعر ... " .
" مغرية ؟ " .
اقترحت سابيليتا بخجل واضافت :
" من احل ارضاء المرأة في الدرجة الاولى , على الرجل ان لا يجعلها ترتدي شيء ... فأنه لا يهم العروس ان تجعل عملها صعب على عريسها في ليلة زفافهم " .
دارت فرنسيس حولها , حيث شتعلت وجنتيها من ملاحظة المرأة ,محاولة ايجاد شال , ولكنها وجدت سابيليتا تسرع خارجة من الخيمة لكي تفتح الطريق للرجل الغجري العظيم .
" هل لك ان لا تخرجي من خيمتي دون اذن " .
قالت ذلك بحدة ثم تراجعت للخلف عندما لاحظت بأن العينان اللامعتان , شعر الرجل القاتم , والذي يرتدي بنطال ضيق ينثني في اطلرافه السفلى قبل وصوله الى حذائه الجلدي , وقميص حريري ذو اكمام واسعة مرفوعة الى وسع يديه . كل هذه الصفات ترجع الى الكونت ذو الابتسامة الغامضة .
ولكن مع انها جفلت , بد ا الكونت مدهوشاً وهويقيس مظهرها بصمت , نظرته تسافر بصمت من تاج الاشقر الفضي حتى اطراف حذائها الازرق .
" يا ام السموات " .
همهم ذلك في وقاحة , كانت رومانية اصيلة واضاف :
" عل لي الشجاعة لكي اغزو هكذا اغراء ؟ أنك تبدين لذيذة , وأنا اشعر أنه لن يكون عدلاً مني اكايد الرجال المعتادين على سروري , واترك عروسي المستعدة لمنحي حبها " .
" سوف اوفر عليك مشكلة اتخاذ قرار" .
قالت ذلك بهدوء واضافت :
أنا لن استعرض امام اصدقائك الغجر مرتدية فستان فاضح " .


نهاية الفصل الثامن


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-13, 07:17 PM   #17

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل التاسع

" ان الصدر, انا الشخص الوحيد الذي يسبب تصرفه شرح مضاد , بالنسبة الى العادة , فأنا علي ان استعمل ه1ا اللحن من اجل ان ابحث عن اكثر اعضاء القبيلة حكمة وعمراً واللذين هم معتادون على الاقتراب من العرسان الجدد للبحث عن ايضاحات مصممة لكي تساعدهم لتحقيق حالة من المباركة الزوجية " .
" ولكن لا حاجة بك الى ذلك , بالطبع " .
قالت فرنسيس ذلك بتهور وأضافت :
" لا شك ان تشعر بأنك كسبت معرفة كافية من تجربة ممتعة تماماً " .
عندما مشى ناحيتها اصبح شذا الزهور مثيراً , يطوقهم في سحابة من العطر الشهواني .
" لديك الكثير لتقدميه , يا قلب طفل " .
همهم , يتفرس في كتفيه العاريين مثل رجل جائع دعي الى وليمة فاخرة .
" ان كأس براءتك ممتلئ , وكأسي انا قد استنزفت , وعندما يكون الرجل عطش كفاية , يا عزيزتي , فأنه سوف يقبل بأي شراب " .
ارتعشت فرنسيس بمتعة لذيذة , عندما سحبها الى ذراعيه وبدأ يمرر يده فوق عمودها الفقري ثم شعرت بمتعتها وحبها الكبير عندما طبع قبلة نارية فوق كتفيها , تنهدت بأستسلام , تنحني باقتراب وهي تدخل يدها المرتعشة في القميص الذي سقط ارضاً واظهرا صدره عريض مع عضلات متداخلة تحت جلد اسمر ذهبي مثير .
" سنيور كونت , سنيورا كونتيسة " .
سقط صوت سابيليتا فوق عواطف فرنسيس المشتعلة مثل دوش بارد ابعدها عن ذراعي الرجل الذي اختارها كما يختار الرجل زوجة , بل كما ينقض نسر وحيد فوق أي وليف .
غير مدركة أنها كانت تتطفل , دخلت سابيليتا الخيمة مثل متطفلة , ثم توقف فجأة , مدركة بوضوح لغيظ الكونت , ولإحساس عروسه المتضايقة . عندما وقف الكونت على قدمية لكي يدين وجودها بنظرة جليدية , تراجعت ولكن عندها , انتصبت ووبخت .
" كل شيء جاهز , ان القبيلة تنتظر بفارغ الصبر , الاحتفال لكي يبداً " .
اندفعت فرنسيس نحو مدخل الخيمة , ولكنها سحبت بقبضة على خصرها .
" ربما تأخذ سابيليتا فوق نفسها واجبات الحريم ... ومع ذلك , فأنني ارفض ان اسمح لك ان تهربي مثل عذراء مهانة في حضوري .... اذهبي ان احتفال الزواج يبأ عندما اقرر انا " .
ولكن بينما خرجت سابيليتا من الخيمة , استعاد التحكم بأعصابه , كانت عيناه غامضتان مثل الليل ... مع شعلة تخبرها بأن النار الذي اشعلتها برضاها لم تطفأ , فقط رطبت وتركت تحترق بلا لهب ولكن بخطورة .
عندما خرج روم خارج الخيمة بينما كانت القبيلة تنتظر لتراه في الرداء التقليدي للزعيم روماني مع خاتم زهبي ثقيل بارز يظهر فوق يده السمراء , وتعالت الهتافات تحييه بحرارة , وكذلك الفتاة الخجولة , حيث عيناها فير قادرتان على اخفاء الحب التي كانت تشعر به نحو الرجل الذي يحتضنها بقربه مثل ظله .
شابين يافعين تقدموا ليلتقوا بهم , بينما كانوا يغنون لجمال العروس وسحرها وكذلك لحبيبها السيد الكبير .
وبعصبية , ارتعشت فرنسيس , عندما انفصل الجمهور المبتسم مفسحين المجال امام صغرى بنات فلور وهي تتقدم وتحمل باقة من الزهور فوق وسادة بنفسجية , والتي رفعتها مضهر ة رغبتها في وضعها مثل التاج فوق رأس العروس .
" خذي الحبل الاحمر ايضاً " . امرها روم واضاف
" ثم سلميه لي , وبذلك تدل على رضاك بزواجنا " .
مباشرة قبل روم الهدية من عروسه الخجولة , وعندما سمعت فرنسيس صوت قرع طبول سريع , شعرت برجفة هلع , ولكن كأنما شعورها بالرعب وصل اليه , قدم لها روم يديه ووضع يده حول كوعه , قبل ان يبدؤا , المواكب الطويل الصامت بين الغجر المهتاجين .
" ماذا سيحصل ؟ " .
" حتى الوثنين يجب ان يدركوا معنى زواج الدم الغجري الاسطوري , خلال طقوس التي تجمع الاثنين لا تبدي وكأنك مصدومة " .
ضحك من وراء انفاسه ثم اضاف .
" اعدك انك لن تشعري بالإلام , ان خنجر كولفاتو حاد جداً , واعتبار عالي جداً " .
بدأت فرنسيس تتساءل اذا كانت ضحية حلم غريب , وركزت تفكيرها حول حث قدميها ان تمشي على ممر الزهور الذي يقود الى منصة تظهر على مذبح التضحية حيث , كان كولفاتو يقف , وخنجره في يده , ينتظر مثل ديابلوس لكي يسلم روحها اللعينة الى املاكه الجهنمية .
بدون حماية ذراع روم حول كتفيها , بدون حضوره القوي المنجز خلال احتفال الزواج القديم الذي يقدسه الطقوس المنجزة خلال احتفال الزواج القديم الذي يقدسه الرومانيس .
ليس هناك اكثر من كرسي خشبية طويلة , بينما جلست ترتعد فوق كرسيها , وتحولت عيناها الواسعتان الى خنجر كولفاتو ذو النصل الفضي اللامع والذي ارسل اشعاعات عديدة ملونه .
كان روم يقف قرب كرسيها , مع ذراع تعزيها فوق كتفيها , عندما توقف صوت الطبل وعم الصمت بين القبيلة , المتجمعين حول المنصة مع جو مفاجئ من الخشوع .
نظرات متوحشة , كلاب تحرس الكهوف , اطفال صامتين , حتى الأحصنة اصغت الى مراسم الزواج بصمت , عندما علا صوت روم واضحاً اخبرت فرنسيس بأن المراسم قد بدأت .
" بأذنكم , يا ايها رجال الغجر وشبابهم , هذا هو رومانوس يدعوكم لكي تشهدوا زواجه من فرنسيس " .
عملات, اساور , واقراط ذهبية اهتزت , وأومأوا اشارة الايجاب لكولفاتو لكي يستجيب باسمهم.
" بأذنك , رومانيس , هذا كولفاتو يوافق وامام قبلته على انجاز الشعائر الضرورية , وكذلك لكي يشهد زواجك من فرنسيس " .
بخشوع , قطع قطعة خبز الى نصفين , واضعاً الملح على كل قطعة , ثم سلم واحدة للعروس واخرى للعريس , يشير الى فرنسيس ان تبدل قطعتها مع روم قبل اكلها , قضمت قطعه صغيرة قبل ان يقول .
" عتدما تتعين من هذا الخبز وهذا الملح , فسو تتعبان " كلاكما " .
وخلال حمام الارز الذي تبع ذلك , شعرت فرنسيس بأيدي شخص لم نراه تعلق حول رسغها الشمالي , وترفعه حتى اصبح مساوياً لمعصم روم , لم تقاوم , ولكن ابقت عيناها الواسعتان مرمزة فوق الخنجر الفضي حيث بدأ كولفاتو ينحني الى حيث ظهر عرق ازرق شاحب في معصمها .
ثم شق معصمها , حيث تفجر دمها بفرح نحو معصم روم الممزق , وبعد لحضات ربط بعصمها مع معصم روم بشرائط من الثياب , حيث يمكن ان يمتزج دم حياتهم , محولاً كينان منفصلان الى واحد .
شعرت فرنسيس بأنها مملوكة , جسده العذري حيث تم غزوه بدم المور المفترس , الذي استعمل عبدة شابة لكي تطفئ وحدته وتشاركة عبوديته في العزلة , حدقت في العينان الداكنتان لزوجها روماي , متسائلة اذا ما بقيا مقيدين مع بعض , يقدسون ويقبلون دماء بعضهم , افكار كانت تسكن عند ماريا , الفتاة التي احبها بعاطفة ليسألها ان تصبح زوجته , الفتاة التي حاول هجرها , شاب يافع الى رجل بارد , مرير .
" اتمنى ان تعيشي في صحة جيدة ووفاء سعيد " .
كانت مباركة كولفاتو الأخيرة قد واكبت نزع الثياب حول معصمي روم وفرنسيس , وسحبت فرنسيس يدها لكي تجعل فلور تنظفها لها .
" حضري نفسك ليوم متعب " .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-13, 07:19 PM   #18

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

حذرها روم , ساحباً فرنسيس وراء احد الاشجار وقال لها .
" الاحتفالات تتشرف بضيوف خاصين , معروفين للعجز باسم باسهف .
وبعد لحظات كان روم يراقصها ولكن فرنسيس تذكرت انه لا يحبها له وقد فاجأته .
" هل ما زلت غارقاً في حب ماريا, الى درجة انك لا تستطيع منحي سوى نوع العلاقة والتي توجد فقط بين الطاغية والعبد ؟ " .
لم تهتم فرنسيس ان يكذب روم عليها , وتحول مباشرة تعبير وجهه الى قناع غامض وعرفت انها تكلمت بتهور وذكرها ببرودة .
" لقد قدمت لك اتفاقية ... اتفاق حيث الحب لا يوجد ابداً ... وبالنسبة لماريا فان مشاعري نحوها في غير محلها وهي مدفونه في الماضي " .
" ماضي يرفض ان يذهب بعيداً " .
تابعت ان يذهب بعيداً " .
تابعت بتهور ثم اضافت .
" ان ماريا في حياتك لا يتكلم عنه احد , والقليل يراه , حيث روحها ماتزال تعيش في داخلك ... في قلبك ! " .
" الهي " .
همس ذلك بنظرة جعلتها تخفض وجهها حيث اضاف .
" ذلك الجزء من واجب الزوجة هو ان تشبع جوع زوجها , مع ان الواجب ربما يجبرني على آكل على طاولتك , فسوف اقرر لنفسي اين اتناول عشائي ! " .
توت بري , فطر, قريص ونباتات امتزجت جميعها وقدمت للحضور .
سمحت فرنسيس لروم بأن يقودها الى مقعد جهزته القبيلة للزوجين , وعندما اشار روم لها ان تجلس تنفست بعمق , محاولة ات تبعد نفسها عنه , ولكنه انضم اليها مباشرة , وشعرت فرنسيس بعضلاته تلمس جسدها , وتذكرت فرنسيس كيف ان نبوءة سابيليتا قد تحققت بسرعة .
ان ذلك مكتوب في النجوم , في الرمال , وفي تحرك الكواكب ... بأنك انت وروماني راي سوف تأخذون الخبز والملح .
هل الرومانيس يملكون قوة سحرية تمكنهم ان يتنبؤوا بالمستقبل ؟ .
" لماذا ترتعشين ؟ بالطبع انت لست باردة ؟ " .
نظر اليها باهتمام ثم اضاف وهو عابس :
" هل تريدينني ان ابحث لك عن شال تضعينه على كتفيك " .
" انا افترض ان استجيب لرغباتك اليس كذلك " .
نظر اليها بتعبير غريب وقال :
" انني مولع بالنساء , احب رفقتهم , انني اعشق رؤية انوثتهم تؤكد شهوانية تصاميم ثيابهم , انني اتمتع ان اكون معجبً بهم , النساء اللواتي يثرن اهتمامي , ولكن انا لم اتوقع عبودية في المقابل . في الحقيقة , فرنسيس " .
تحركت عضلة في فكه واضاف ز
" افترض ان اتخاذي لك كزوجة مشابه لجعل شبل النمر اليفاً الشخص ل يتأكد من هو السيد " .
في تلك اللحظة , بدا احد الاشخاص الكبار يغني وبدا صوته لفرنسيس مثل اذان الاسلام , عربي محض .
اصبح صوت الرجل الكبير عميقاً بالعاطفة , بينما رفع يديه نحو السماء , يتضرع اليها .
" ليس كل اغاني الفلامنغو مخصصة للتاريخ والسياسة ... مثل حياتهم , فان الموسيقى الغجر مليئة بالتناقضات ... " .
" لا حقاً بعد ان ينتهي الاحتفال , ويرخي الليل ستاره , فسوف يطلب منك اظهار مواهبك , لتبرهني انه حتى فتاة انكليزية باردة قادرة على الرقص .
وكأن لديها عسل اسباني في اطراف يديها.
" ولكنني لا استطيع الرقص ... انا لم تسنح لي اية فرصة لأجرب ذلك " .
أصر بلهجة آمرة .
" ان اطفال الغجر تعلمون العديد من القواعد الاساسية , ثم يترك الباقي القدرة الطبيعة " .
تناول الغجر طعامهم الغريب , وكان روم فرنسيس يراقبون رقصة عرس المجار يحققه ستة ازواج من الشباب .
راقبت فرنسيس ذلك وهي تلهث , مصعوقة من جمال المتوحش لهذه الرقصة . ثم خفت الموسيقى تدريجياً حيث قال روم لها .
" لقد انتهى الاحتفال بالنسبة لنا " .
قال روم فقط , يا عزيزتي , وحاولي ان تظهري سعيدة ك كالعروس " .
لم تحرك كلماته مشاعرها الخائفة , وبعد لحظات وجدت نفسها وقد اجبرت ان تنضم الى روم في الحلبة حيث وقفت على اقدام حديدية , لكن روم رفض ان يتحرك . ولكنه بدأ يلامسه ببطء .
وجعل سحر لمسته لفرنسيس تصدر تنهيده استسلام , مبعدة عن عقلها وجود الآخرين . وشعرت انها محاطة بالنيران , مأسورة بين ذراعي روماني .
وعندما زادت قبضة بسرعة حاولت ان تبتعد , ولكن عندها , وكان عفاريت السحر قد استدعيت لمساعدته , حيث بدأت آلة الكمان تلعب موسيقى ساحرة . بدائية ذات اغراء مثير. غريزياً استجابت فرنسيس لتوجيهاته . تتمايل عندما يتمايل , وتواكب خطواته .
ربما كان ذلك التأثير السحري لمنتصف الليل , او لمعان النجوم في عينيها .
وعندما تقررين ان تعطي شيئاً , اعطيه بسخاء , يا عروسي " .
نظر بثبات في عينيها ثم اضاف :
" معك لا يوجد مسافة بين العاطفة والصبر , لا بد انه ذات طبيعة طيبة مثلك الشخص الذي وضع الاعتقاد الغجري الذي يقول : ان اله الرض والسموات هوالعنا ايضاً " .
اوقفها روم على قدميها وبدأ يحملها بنصر على طول ممر القدر . حيث كانت تصدر من الغجر مباركات مقدسة حتى اختفى عنهم .
عندما وضعها ارضاً فوق وسائد حريرية منتشرة فوق نباتات برية مختلفة , تحول وجه فرنسيس الشاحب الى الخجل , وطافت بنظرها حول جدران الخيمة حيث اكوام من هدايا العرس ... سلال , اكياس وسائد حريرية , تنانير مكشكشه واشياء غيرها بسيطة .
" كم تبدين جميلة , يا زهرة الاقحوان , مع ان عيناك تعكسان اكليل الزهور " .
قال روم ذلك بتعجرف , وعاطفة غمضة ... متوحشة نسيت دوامة الخجل , واصرارها على حماية احترامها لنفسها , قدمت فرنسيس شفتيها لكي تطحن , كما بتلات الزهور تماماً , حيث خيمة الزواج تفيض برائحة البخور والتي هي المفضلة لا فروديت الهة الحب والجمال .
تنفس روم , وهو يبتسم لها وكأنها رسول ارسل من السماء , ثم تلاشت ابتسامته فجأة كما ظهرت حيث قال .
" يا للحزن الكبير بأن والدك لم يكن لديه الوقت ليدرب شخصاً يتبعه في خطاه " .
" ولكن فعل ذلك ! " .
توهجت فرنسيس , وهي سعيدة لذلك , وهي ربما تسعد الكونت بأن توفر له استمرارية توالد النسور واضافت تقول له .
"لقد دونت كل ملاحظات والدي , مراقبة البيض .
ومساعدة البيض في تربية . انني اكيدة انني استطيع ان افعل ذلك ثانية . روم ... اذا ما سنحت لي ان احاول " .
تردد لبضع لجظات , تتقاذفه غريزة ان يجعلها تحاول وخوفة على الطيور من الحزن والموت . ولكن عندها , وكأن عيناها الواسعتان , وكلامها المشجع , قد احدثت التوازن لديه , اكد لها موافقته بسؤال بسيط .
" ما هي المعدات التي سوف تحتاجين لها ؟ " .
" سلم طويل لكي اتمكن من الوصول الى العش . وكمية كافية من القطن لكن نتمكن من نقل البيض حتى اتدبر واحدة مناسبة من القصر " .
" لا بد ان القدر قد استفزني لكي اقود عربة نقل البيض بامان الى حضانته , ان لدي واحدة هنا ! "
وبفرح بدأت تبحث عنها ثم اضافت .
" هذه سوف تحافظ على حرارة البيض حت تدبر واحدة مناسبة من القصر " .
" لا بد ان القدر قد استفزني لكي اقود عربة نقل بدلاً من سيارتي " .
تركها الكونت ليبحث عن المعدات التي طلبتها , بينما تابعت فرنسيس دراسة حركات النسور, وهي تصلي ان تكون هذه الطيور تبني اعشاشها في اماكن منخفضة لكي تتمكن من الوصول اليها . وتبعت ذكر النسر عندما فجأة حط فوق قمة احدى الشجار وبدأ يرفرف بجناحيه . كان ملك الطيور , يمتلك حضور عجيب ويشاركه في ذلك الكونت زوجها .

نهاية الفصل التاسع .


انتظروني في الفصل الاخير.


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-13, 09:16 PM   #19

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل العاشر
" أنك ما زلت تحيرينني يا عزيزتي .... ان آخر خاصية يمكن ان يجدها الرجل في المرأة هو الشجاعة " .
في تلك اللحظة , احست فرنسيس بأنها تقترب روحياً من الرجل .
" روم ... علينا ان نضع البيض في حضانة البيض في غضون ساعة , على الاكثر " .
وبعد عشرة دقائق كانت تجلس في سيارة والتي كانت تقودهم الى القصر .
" هل أنت اكيدة أنك سوف تجدين كل شيء في القصر ؟ " .
سألها روم ذلك وهو ينظر اليها نظرة احترام اعطتها ثقة بنفسها .
" ان والدي كان يستعمل غالباً ادوات المطبخ , وكان يستعمل المعاطف من اجل تامين الحرارة اللازمة للبيض .
اولاً , علينا ان نقيس , وبعد ذلك وخلال الاسابيع التالية التي سوف ننتظر بها البيض . فانا علي ان ابقى بجانبهم حوالي اثنتا ساعة في اليوم , حتى النوم قريباً منهم في الليل , حيث يمكنني ان اقيس درجة حرارتهم " .
" يبدو أنك مستعدة لخسارة حوالي الشهر من اجل البيض" .
قال ذلك بلهجة مهتمة ثم اضاف :
" هل انت اكيدة من ذلك , أنا سوف اشاركك مراقبتك البيض عندما استطيع , بالطبع ان نجاح التجربة تعني لي الكثير جداً " .
عبس قليلاً ثم اضاف :
" ولكن ليس الى درجة أني مستعد الى المخاطرة بصحتك " .
" أنا لن اجعل نفسي منهكة القوى ... لا شك ان الاسابيع المقبلة سوف تكون متعبة , ولكن النتيجة سوف تكون رائعة , بأذن الله " .
تنهدت وهي تصلي وتضيف :
" عندما نرى الطيور الصغيرة فسوف ننسى التعب بالتأكيد " .
وشعرت فرنسيس وهم يدخلون بوابة القصر بأفكار روم تسرح بعيداً , ربما الى ليلة زفافهم حيث سمعته يقول بعد حين :
" لقد تعلمت ان لا احس ابداً بتأثير الجبان , حيث قوته تكمن في ضعفهم , والتي يمكن ان تجرح ضمير الرجل حتى من دون مخالب ! " .
كان احدى الشبابيك مسيج بحديد مصقول , ومفتوح لهواء النهار الذي جعل غرفة فرنسيس اكثر راحة البيض .
ولكن وبغريزة الانثى , والتي كانت تعرف موعد
الولادة , شعرت أنها سوف تتم الليلة , حيث رفعت الاغطية بنعومة , وكانت ترتدي روباً من القطن الابيض.
" اذهبي الى السرير , جوزي " .
قالت فرنسيس ذلك وهي تبتسم واضافت :
" هل هناك اية اشارة للحياة ... اية اشارة لضربات ما ؟ " .
" لا شيء , كونتيسة " .
وقفت على قدميها , كل شخص يعرف مدى المشقة التي تحملها الكونتيسة من اجل هذه الطيور وقالت :
" هل أنت متأكدة بأن الكونت لن يمانع اذا ما ذهبت ؟ لقد كان مصراً للغاية " .
" لا تقلقي ... انا سوف اتحمل المسؤولية عن غيابك " .
سحبت فرنسيس كرسي بعد اغلاق الباب وجلست قرب حضانة البيض , وذقنها ترتاح فوق يدها , وهي تأمل اية اشارة , من البيض , وراقبت بصبر البيض وهي تتذكر زوجها , وشعرت بعواطفها تثور عندما تتذكره , نعم لقد بدأت تميل نحوه .
فجأة اصبحت متيقظة لصوت يصدر من داخل البيض,
حركت فرنسيس البيض من الالواح الحديدية للحضانة ووضعتها بنعومة في طاساه مغطاة بقماش ناعم . ومثل صوت من الماضي, تذكرت فرنسيس صوت والدها , يحثها على مواصلة عملها .
وبعد تنهيدة . انحنت فرنسيس قريباً من البيض وحاولت مساعدة الطيور وكأنها والدتهم .
كرررب , كررروب , هيا اضهورا ... هيا .
وفي اللحظة المقبلة , فقست بيضه قبل الاخرى , وظهر طير صغير , مبلل بمادة من الماء وهو يصرخ وتبعته بعد قليل البيضة التالية ثم الاخرى , سمعت فرنسيس صوت الخدم داخل القصر ونظرت , ورائها فرأت روم حيث قالت له :
" مجموعة من ثلاثة طيور لعائلة اكويلا " .
" شكراً جزيلاً لك , يا عزيزتي
تنفس روم, بينما ابقى نظره عليها وهو يسحبها باتجاهه وكان قد طبع قبلة امتنان على وجنتيها عندما فتحت جوزي باب , والتي انها عادت لكي تساعد فرنسيس في العناية بالصغار .
وبعد قليل امتلأت الغرفة بالخدم الذي اثارهم منظر الطيور .
" الى الخارج كلكم , الى الخارج " .
صرخ روم بالخدم ان تذهبوا الى المطبخ ثم قال :
" ابحثوا عن الخمرة , يجب ان نشرب كلنا نخب القادمين الجدد " .
انسلت فرنسيس الى غرفة حيث الطيور ووجدت جوزي تحضر لهم وجبتهم الاولى .
" اذا سمحت لي كونتيسة , يجب ان تسمحي لي ان اهتم بالباقي ارجوك " .
" حسناً , جوزي " .
مات الاعتراض على شفاه فرنسيس عندما خطى روم الى داخل الغرفة وهو يحمل كأس شمبانيا .
" اشربي هذا وعندما تنتهين منه يجب ان تعودي الى غرفتك لكي ترتاحي , وفي هذا الوقت " .
قال لكي ترتاحي , وفي هذا الوقت " .
قال كلماته بصوت منخفض .
" فسوف اتأكد من أنك سوف تبقين هناك " .
اثارتها نظرته الجليدية , حيث اجبرت نفسها على شرب السائل الذهبي اللون وبعد قليل امسكها روم من يدها وجرها الى غرفة نومها .
سرت فرنسيس داخلياً لاهتمام روم بها ... حيث كانت عاطفته في الليالي تمزج بالدم الغجري والمور في عروقه .
كان من الجيد ان تشعر بالراحة , وقررت عندما وضعها على السرير بنعومة , بان اصبحت اكثر سعادة لأنها قامت بما يسعده وسمعته يقول :
" ان عيناك تذكرني بأعماق الجبال الرمادية " .
بدا صوت روم غريباً وهو مفعم بالعاطفة .
" ان الاسطورة قد وهبت هذا القصر غموض خاص في الاعماق , تقول الاسطورة ان القصر بناه احد ملوك المور , حيث حزنت فتاة عبدة جميلة على هجر السيد , وهذا الحزن قادها الى ان تحبط عزائم أي رجل يحاول الاقتراب منها , حيث كانت تبدو لهم في شكل طير خجول , ولقد شعرت أنني كإحدى ضحايا هذا الطيور الخجول , يا عزيزتي " .
كانت كلماته الهامسة تبدو منخفضة جداً .
" روم " .
همست فرنسيس , وهي تشعر بنفسها تنحرف الى هواة سوداء , شعرت بانها قد نسيت شيئاً مهما كانت تريد اطلاعه عليه .
" نعم , يا عزيزتي ...." .
وشعرت به يقربها من قلبه . وبعد ذهابه غفت واستيقظت بعد ان نامت حوالي ثمانية ساعات , واستلقت تنظر حول الغرفة والتي مازالت باردة ومظلمة من جراء درف النوافذ , وتذكرت محادثتها مع روم قبل ان تغفو .
ودخل نور الى الغرفة ,يعلن دخول سابليتا وهي تحمل صينية طعام , بيض مسلوق , توست , وككوب طويل تنبعث منه رائحة القهوة الزكية .
" آه , وأخيراً استيقظت ... أنه وقت الغداء تقريباً ,وفكرت انك ربما تحبين تناول الطعام في غرفتك ؟ " .
اومأت فرنسيس وهي تجلس في سريرها وقالت فجأة :
" آه " .
جعلت صرختها سابليتا تنظر اليها حيث تركت فرنسيس السرير وتبعتها سابيليتا لها :
" لا تقلقي . سوف يعبر ضعفك بسهولة ... آه , الفرحة سأشعر بها عندم اضم الطفل بين ذراعي ! "
" لا , سابيليتا " .
ورغماً عن ضعفها , قالت فرنسيس بصوت قوي : " لا يجب عليك ان تخبري احداً ... ليس بعد " .
" ولكن الكونت سوف يصر على نشر الاخبار ! "
" ليس عليه ان يعرف حتى "
صدمت فرنسيس المرأة العجوز , التي تعتبر كل زوج له الحق ان يتم اخباره بأن زوجته تتوقع طفلاً ... وخاصة الكونت !
غرق قلب فرنسيس عندما ضاق فم سابليتا بغضب , ان السبب الذي جعل الكونت يسألها ان تصبح زوجته اصبح واضحاً الآن , أنه يحتاج الى ابن , ولن ليس له اية ارادة في ان يتورط عاطفياً مع ام ولده . كان رجلاً يستطيع ان يحب امرأة واحدة في حياته ... رجل قد وهب قلبه الى امرأة , حطمته فيما بعد , والذي قرر بعد ذلك ان يبقى ولبقية حياته بدون قلب ...
شعرت فرنسيس بالدموع تتجمع في عينيها , ثم استدارت وهي تأمل ان تخفي بؤسها , ولكنها لاحظت بأن المرأة فهمت دموعها عندما قالت :
"أنك تعتقدين بان رجلك لا يريدك , وأنه في حب اخرى ... ذلك لا يجب ان يكون , ثقي بي , يا طفلتي , وكما برهنت ايزابيلا الشابة ذات يوم بانه مازال هناك آمل باجتذاب القمر " .
" لا سابيليتا , لا يجب ان تحاولي مزج أي من تعويذاتك في شارب الكونت ... أنني امنعك تماماً" .
" حسناً , بوري راني " .
بدا ان كلام سابيليتا غير صادق , كانت تعابيرها غامضة وخاصة عندما ذكرتها قائلة :
" هل نسيت ان اليوم الذي وافقت على مصاحبة السنيوريتا بيرالتا وضيوفها الى الحلبة ؟ ان مصارعة الثيران المسائية مناسبة خاصة جداً " .
وبدأت سابيليتا تشرح لفرنسيس اختلاف المصارعة المسائية
عن المصارعة النهارية من حيث الوقت وعدد الثيران , وبعد قليل فرنسيس في الحمام , وهي تغلق الباب خلفها.
ولكن بعد حوالي الساعة , وبعد حمام منعش وراحة مترفة , وارتفعت معنوياتها , وبدا ان الكونت الفخور لم يظهر انه لاحظ التغيير في جسد زوجته , تنهدت فرنسيس وهي تصل الى ثوب ابيض .
كانت تقف امام المرآة , ترتدي ثيابها عندما ارعبتها دقة على الباب حيث قالت :
" ان سابيليتا قد احضرت هذه الاثواب "
خطى روم داخل الغرفة وهو يضيف :

" أنني ادين لك باعتذار , يا عزيزتي ,أنه ليس من الضروري لخادمة ان ترشدني الى حاجات زوجتي , قريباً ... سوف نطير الى قرطبة ... او سيفيل , حيث انها المدينة المفضلة لماريا عندما تريد ان تتسوق اعتقد ان اشارة سابيليتا الى قلة الثياب لديك قد فاجأتني " .
عبس وهو ينظر اليها , غير مدرك لرعشتها عندما اضاف :
" لا لم يبدو ابداً انك تحبين الاهتمام بمظهرك " .
" اعتقد أنني افضل ان اختار شيء لأرتديه من العصور القديمة " .
نظر اليها نظرة معبرة وقال :
" كل الفتيات الاسبانيات ترتدي التنانير الطويلة لإسبانيا القديمة في الحفلات حتى الرجال فهم يدخلون روح الاشياء بارتدائهم قبعات قرطبة , جاكيتات ضيقة وحذاء جلد عالي اذا كانوا يريدون قيادة الجياد " .
بدا انه يريد ان يكون لطيفاً عندما قال :
" ما الخطب , فرنسيس ؟ " .


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-05-13, 09:17 PM   #20

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

حثها بنعومة , ثم حرك يديه باتجاهها وقال :
" اذا كن لا تشعرين بالرغبة في الذهاب , فباستطاعتنا الغاء ذلك " .
" وماذا ستقول ماريا عن ذلك ؟ تزدري آراء الكونيسة الانكليزية " .
سارت فرنسيس نحو النافذة ووقفت هناك , وبغضب اكد الكونت شكها بانه كان من الخطأ منه ان تذكره بالفتاة التي سببت له النزف وقال بجدية :
" ان أي رجل سوف يكون غبياً بان يعلن طاعته لأفكار وسيطرة امرأة , ولكن ليس أنا ... ان المرأة مثل ظلك اتبعيها وهي تطير , طيري منها وهي تتبعك " .
استدارت بعيداً عنه وقالت :
" أنت وماريا مثاليين لبعضكم ... أنا لا افهم لماذا قررت لن تتزوجيني " .
" ربما تأثرت بتقليد الغجر القدماء يقولون في شراء الأحصنة واتخاذ الزوجة , اغلق عينيك وثق في الله ... ولكن يبدو ان ثقتي في غير موضعها للأسف " .
خطى نحو احدى الكراسي , وجلس واشار في اتجاه الاثواب المرمية على السرير .
" ان الوقت يسرع , اختاري اذا سمحت , وأنا سوف انتظر هنا " .
ليس هناك حاجة ... وبمساعدة سابيليتا فأنا متأكدة أنني سوف أجد شيئاً مناسباً " .
" أنني ارغب في ان ارى مظهرك قبل ان اقدمك الى اصدقاء يرغبون في التعرف الى زوجتي الجديدة . ارتدي أي شيء الا الابيض ... " .
نظر اليها مذكراً ثم اضاف :
" حاولي اللون الزهر , ليناسب اللون الخجول هو نادر في وجنتيك في سائر ارجاء القصر , ان اسلافي اظهروا تفضيل لزوجاتهم والذين كانوا عاطفيين جسدياً , والذين عرفوا كيف يثيروا اهتمام ازواجهم , وربما تفعلين جيداً بان تتبعي مثال اسلافك , فرنسيس " .
اشار الى وجنتيها المشتعلين استدارت فرنسيس جانباً , مصممة على تجاهل التحدي الذي لم تفهمه والتي شعرت أنه مؤذي , وبدأت تجرب الاثواب واحد تلو الاخر والذين ارتدتهم نساء القرون الماضية لتقدم المتعة الى رجال احبوهم , وبدا شذا اشجار الليمون وكأنه يطوق انفها , ورفعت ثوب اخضر قطني وقالت :
استدارت وهي تحمل الثوب بين يديها , مستعدة للدفاع عن خيارها , تعرف أنه بسيط , يناسب شخصيتها .
" بطريقة ما , اعتقدت انك تعارض " .
" حسناً "
اومأ وهو يرتفع عن كرسيه وقال :
" ضيعه عليك بينما اذهب أنا واغير ملابسي ولكن كوني سريعة , لقد اضعنا وقتاً كافياً , اتوقع منك ان تكوني جاهزة في غضون عشرة دقائق " .
فتح الباب وكان على هبة الخروج العتبة عندما ظهرت سابيليتا وهي تحمل صينية عليها كؤوس وابريق كبير من الليموناضة وقالت وهي تصر :
" قبل ان تغادر , يجب ان تجرب بعضاً من هذا , روم بور ... لقد صنعته خصيصاً لك " .
وضعت الصينية على طاولة قريبة , وصبت قليلاً من الشراب , تردد روم , ثم قرر أنه من الافضل ان يشرب السائل بدلاً من ان يجادل , حيث قبل الشراب بهزة من كتفيه .
رفع الكاس الى شفتيه , عندما نظرت فرنسيس في سابليتا ولاحظت بشعور مفاجئ من الصدمة بان الغجرية العجوز تفرس بدقة قبل تتدبر اغراء روم لكي يقبل الشراب ... شراب ربما يحتوي على نباتات وعصير ازهار يمكن ان يحول رجل عادي الى رجل عاشق .
" لا روم .. لا تفعل " .
تردد روم , وقد تفاجئ بصرختها وينقل ببصره منها الى وجه سابيليتا ذو التعبير الغاض , ثم رات ابتسامة غامضة ترتسم على شفتيه قبل ان يرجع رأسه ويجرع سائل الكأس .
طار روم بالهليكوبتر الى اراضي مارك دي كويسادا , وبدأت الطائرة تلامس الارض , حيث شاهدوا سيارة تقترب منهم . وظهر الخادم الذي ركض نحوهم وهو يعتذر :
" الآلاف الاعتذارات , سنيور كونت سنيورا كونتيسة ... لغياب مضيفكم فقد اضطر للتغيب , على كل حال , لآن المبارة لا يمكن ان تبدا قبل وصوله ... وبالنسبة للأندلسيين , فأن المصارعة لا تعتبر فقط متعة وتسلية بل أنها حمى في الدم كل المصارعين ذو الشأن يأتون من الاندلس " .
هنا تدخل روم قائلاً للخادم :
" لا داعي للاعتذار , ان الخطأ هو خطأنا لوصولنا متأخرين , حيث انك كنت لطيفاً لتقود بنا السيارة " .
حدق روم باتجاه السيارة واضاف :
" أنني و الكونتيسة نرغب في ان ننضم الى مضيفنا بدون تأخير " .
وبينما كانوا يجلسون بعد لحظات في السيارة التي كانت تقطع ممتلكات مضيفهم قال روم :
" بطريقة ما , فأنه من السيء ان يكون انطباعك الاول عن المصارعة الى كل البهاء والترف المرتبط بكل الحلبات الرئيسية , حيث يجلس رئيس البلدية , وتجدين مئات المراوح , حيث تجدين المحارم وهي ترمي عبارة عن انتهاء كل جولة " .
بدت فرنسيس مذهولة مثل طفل في فستانها البسيط ذو الازهار العريضة .
" أنك تتكلم وكأننا ننوي حضور اوبرا " .
جعلتها نظراته القاسية تحمر خجلاً . وبسرعة ادارات وجهها بعيداً فضحت عيناها سرها وهو أنها بدأت تحبه وربما تحمل طفله . في حال قد حدث ذلك عندما تعانق دمه مع دمها . بسبب احدى الليالي السحرية جعلها تشعر بانها الشخص الوحيد في العالم , ولكنها تأكدت بانها اصبحت تشعر بضربات قلب ابنه ,يضرب متناغماً مع قلبها فلقد اصبحت زوجة غيورة محبة جداً .
" ان المقارنة هي كفؤة , ان قتل الثور هي درام ذات ثلاثة افعال , العمل الاول هو الزيل , اما العمل الثاني فهو الحكم والعمل الاخير هو القتل حيث يستعمل المصارع ردائه وسيفه اخيراً ليؤكد على سيطرته " .
ركزت فرنسيس نظرها الى امام وعندما ترجلت اخيراً من السيارة البحث الرمال حيث بوابة خشبية مفتوحة ترحب بهم .
" روم , واخيراً يا عزيزتي قد وصلت " .
كانت ماريا ترتدي ثوب ذو ياقة من الدانتيل الناعم , وقرنفلة بيضاء ركزتها وراء احدى اذنيها , حيث تقدمت منهم لترحب بهم . ورمت فرنسيس بنظرة مزدرية , حيث اشارت لهم مقعدين وسمعت فرنسيس اصوات الجماهير وهي تنتظر بدء المباراة .
ومات صوت دخول روم وهو يسير فوق الرمال , حيث توقف الحيوان , حيث كان يركز نظره فوق الرداء الاحمر الذي يجعل دمه يثور حيث بدأ يحفر بقدميه الارض .
احست فرنسيس بلمسة روم فوق يدها بينما كانت تحدق بمزيج من الخوف والاعجاب الى حيوان الاسود الرائع الذي بدأ يركض ورأسه منخفض , عضلات حديدية تثور , وعندما ركض الثور سمعت فرنسيس شخص ما يقول اممها :
" أنه وحش رائع ,اليس كذلك كونتيسة "
بحثت فرنسيس بعينيها بعيداً عن المباراة عن صاحبة الصوت الانثوي وارتسمت نظرتها بالرعب عندما التقت عيناها بنظرة ماريا اللامعة, غير معروفة لنفسها , لقد قامت هي روم بتغيير اماكنهم , ربما لجعل الامور اسهل عليه لكي يتبادل الحديث مع احد الرجال الذي جلس على يساره والتي عرفت انه ماريك دي كويسسرا مثلي تابعت ماريا لكي تؤكد كلامها :
" ان روم هو نتاج ارض صلبة , قاسية , وهو نتاج شعب يشعر غالباً بالكوارث والذي يقاوم حتى الموت بدلاً من ان يعانوا من رؤية كبريائهم ملطخ بالعار " .
نظرت اليها فرنسيس ثم قالت :
" أنه لمن المؤسف انك تظهرين وكأنك تعتبرين روم من ممتلكاتك الشخصية , وبأنك لا تستطيعين الزواج منه في ذلك الوقت الذي كان يحبك فيه " .
" لماذا تتكلمين في صيغة الماضي ؟" .
كانت ثقة ماريا بنفسها كبيرة , كان طقس النهار مثيراً , ولم يكن لدى فرنسيس الاسلحة لمحاربة الفتاة التي ترتدي مثل ملكة اسبانية .
وعندما استرعى انتباهها صوت تصفيق الجماهير , رأت فرسان يأخذون الثور الى حلقة داخل الحلبة . حيث رفع المصارع سيفه من الستيل الخالص الى خصر الثور , ثم قام بقتله.
في تلك اللحظة , بدأ الجمهور يصرخ , وسمعت فرنسيس ماريا تصرخ قائلة :
" ما الخطب ؟ هل تشعرين بالشحوب ؟ "
اومأت فرنسيس عندما اضافت ماريا :
" لا تتجرأي على الشحوب ... ان روم لن يسامح هكذا تصرف , حاولي ان تتماسكي بينما اجد , احدى الاعذار للأعذار للآخرين لا ختفاءك الطارئ " .
لم يكن لدى فرنسيس اية فكرة عن كذبة ماريا . ومرت احداث اللحظات التالية بسرعة , وهدأت فرنسيس عندما جلست في سيارة ماريا حيث سارت ماريا معها في السيارة .
وبعد ان سارت لمسافة قصيرة , اوقفت ماريا السيارة لم تشعر فرنسيس بالخطر , ولكن تساءلت هل يمكن ان تقوم ماريا بإيقاف السيارة عن عمد , وسمعت ماريا تقول لها بعد قليل :
" اخرجي " .
حدقت ماريا في فرنسيس بنظرة قاتلة وهي تضيف :
" ان روم يحبني "
شعرت فرنسيس بخدش الأظافر بينما كانت تخرج من السيارة ووجدت نفسها تقول :
"وانا احبه كثيراً جداً , لكي اسمح لأي امرأة بأن تحمل طفله ! " .
تراجعت فرنسيس نحو البوابة عندما شعرت بنظرة ماريا الحقودة , وبضحكة شيطانية , تقدمت ماريا لكي تدفعها داخل الحظيرة قبل ان تقفل البوابة وتدير المفتاح فيها .
" ان المعتدين يجب ان يحضوا بعناية اكبر " .
سمعتها تعود الى سيارة وهي تقول بفرح .
" اذا نظرت الى يمينك , كونيسة ... "
قالت ماريا ذلك من فوق صوت المحرك ثم اضافت :
" فسوف ترين ملاحظة مكتوب عليها احذري من الثور " .
لا يمكن ان يكون ذلك صحيحاً , اكدت فرنسيس لنفسها , تضغط بجسدها على البوابة وهي ترفع قدميها عندما التقت بحد احد الاسوار مبنى على علو ! وكافي لحماية الاشخاص من الثيران , كانت فرنسيس تختبر كابوس وهي تأمل ان تصحو منه قريباً , كابوس ... حقيقي .
لا بد ان ماريا قد اصبحت مجنونة , ثم سمعت فرنسيس بعد لحظات صوت محرك سيارة ينطفئ , لا بد ان ماريا قد رجعت , وقفت فرنسيس وكأنها مجلدة , تحدق في الفتحة حتى رات شخص يقترب , ويتخذ احد الاشكال .
بدأت صوت الشخص تتوضح اكثر, شخص داكن , ذو جسد ممشوق نظرات خارقة , نعم انه حبيبها روم بورو.
انتظرت فرنسيس حتى سمعت يقول:
" فرنسيس , لا تفعلي , ابقي هادئة " .
اطاعت فرنسيس اوامره , وهي شاحبه مثل الاموات .
حاولت فرنسيس بعد مرور ساعات ان تفتح عيناها , نعم ,أنها في مكان ما تنهدت بامتنان لعودتها الى البيت , وهي بأشياء تحبها اشياء مألوفة .
الضجة حل محلها السكون , وتبنت فرنسيس ملامح رجل يقف وظهره مواجهاً لها , ورأسه منحني وكأنه غارق في افكاره , وعندما اقترب اكثر رأت فرنسيس انه روم , يبدو مختلفاً ... مجهداً شاحباً اصفر الوجه .
" كيف تشعرين الآن يا عزيزتي ؟ " .
بدا صوته ايضاً مختلفاً , وكذلك حركاته , يفتقد لحيويته عندما ظهر الى ضوء وهو يقترب نن السرير .
" حسناً ... " .
اجابته وهي تشعر بدموعها تقترب من السقوط عندما فكرت بمظهره واضافت :
" ماذا حصل ؟ " .
عبست , محاولة ان تتذكر بعض الرعب الذي حل بها واضافت :
" أوه , الآن تذكرت ! بدأت اشعر بأنني لست بخير ... لقد عرضت على ماريا ان تقلني الى البيت ... " .
تذكرت فرنسيس رعبها ثم اضافت :
" روم " .
عدلت فرنسيس من جلستها وهي تضيف :
" لقد حاولت ماريا ان تقتلني " .
وبنعومة ارجعها روماني الى الوسائد وقال بجدية :
" حاولي ان لا تحكمي عليها بقسوة , يا عزيزتي " .
وقع قلبها مثل حجر . هل هو واقع في حب ماريا آخر درجة الى حد تبريره لتصرف ماريا ؟ اغلقت عينيها لكي تخفي الدموع واستلقت عندما سمعته يوضح :
" ان تقلب ماريا العاطفي مرتبط بها , طبيعياً ساعدت بكل الطرق الممكنة لكي اشفيها . كل ذلك كان ضروري , ثم عندما اصبحت في الثامنة عشر " .
تردد ثم اضاف :
" لقدبدأت نخيل بأنا واقعة في حبي ... " .
تنهدت فرنسيس بارتياح عندما سمعته يضيف :
" لقد سألني والدها الاذن ... الذي كان جاهزاً ... ان اكون جيداً معها " .
رفعت فرنسيس رموشها لترى الالم ينعكس في عينيه .
" لن يسمح لماريا بالحرية ثانية . لا استطيع ان اتخيل ما الذي سبب التهور لعقلها , ولكنني اعدك , فرنسيس ... بانها لن تكون مستقبلاً في اية وضع يسمح لها بالتعرض لسلامتك " .
شعرت بحافز لتخبر بأنها تحمل طفله , اذا كانت هذه اللحظة المناسبة فعليها ان تفعل ذلك .
" أنا لا اتذكر أي شيء عن كيفية انقاذي , ولكنني اكيدة بأنك أنت انقذت حياتي , شكراً لك , روم " .
ابتسمت بخجل ثم اضافت :
" أنني ممتنة كثيراً " .
كانت مضطربة من نظراته الغاضبة وسمعته يقول :
" هل يستحق الرجل الشكر لإنقاذه حياته ... لقد كان دافعي انانياً تماماً , كل ماردته هو ان انعم بنعومة حضورك , خجول من كرم قلبك الذي يترجم الحب كم يقدمه أنا لم اعرف بالضبط مت امتلكت روحك الرقيقة قلبي , يا حبيبتي " .
همهم بفرح مضيفاً :
" كل ماعرفه هو ذلك , لو لم يكن هاجس الخطر هو الذي حثني على ان اتبع ببطء سيارة ماريا , ولو أنني لم اصل في الوقت لكي اجذب نظر الثور , لقد ارادت ان اصرح جسدي على قرنيه القاتلين ! اعطيني فرصه اخرى لكي اثبت أنني استحقك بحق " .
وبعد وقت غير قليل , عندما سمح لها ان تنزل وترتاح بين ذراعيه الحبيبتين تجرأت فرنسيس على ان تلمس صدره بحب دون خجل كبير وقالت بحب :
" لقد انتابني القلق القلق في حالة اصابتك بالمرض هل تلاحظ بأن الليموناضة التي اغرتك سابيليتا على شربها ربما تحتوي على بعض اعشابها السحرية التي تجمعها لكي تقوم بصنع تعويذاتها الشافية ؟ "
شعرت فرنسيس به يتحرك , وهو يبتسم بكل حب لها وقال :
" وماذا لو كان الشراب تعويذة حب ؟ ".
قال وهو يحدق بوجهها العذاب بجوع الغجري العاطفي .
" ان سابيليتا لن تسمع اية شكوى مني , يا عزيزتي , لأنني كما اعتقد وبشكل كبير , بأن هذه التعويذة قد نجحت تماماً " .
" نعم , اجل ... " .
" بالتأكيد يا حبي ان الحب وحده هو الذي قادني اليك , وقادك الي اجل وطوقنا بشذاة الوردي الجميل لمدى الحياة " .
" اجل ... لمدى الحياة " .

النهاية



درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
29لغجري, مرغريت, الاسمر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:57 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.