آخر 10 مشاركات
الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          ❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          [تحميل] إمــا "شيطـــان" أو شـخـص مــهـزوز الـكـــيان/للكاتبة Miss Julian(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          245- احداث السحر - كارين فان - م.م .... حصرياااا (الكاتـب : angel08 - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          حق بين يدي الحق (1) *مميزة ومكتملة* سلسلة نساء صالحات (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          سباستيان...أنيسة (112) للكاتبة: Abby Green (ج3 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-13, 01:04 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



"البارت التاسع "




اعذرووني على التأخير............واذا في أخطاء املائية...........سامحوني عليها......ما كان في مجال أعدل...........خفت يفصل النت مرة ثانية .

وليد انسان متفوق علميا ..............درس بساند هيرست البريطانية............والتحق بالشرطة..............ضابط مرموق من غيرمركزه الاجتماعي ...........ابوه الله يرحمه كان يملك مزارع ابل ...........ومصانع لمشتقات الالبان

كمل شغله ووضع ملفات مهمة بحقيبته..........وفتح اللابتوب اللي على المكتب ............ودخل موقع ادارة السير...........ودخل نمرة السيارة.................وكانت الصدمة.

حمل نفسه وطلع من مكتبه بسرعة ..............وهو ناوي يحل هالموضوع وخاصة من معرفته بطارق...........اللي من يحط شغلة في باله يجيبها

ركب سيارته الجيب ............ومليون فكرة في راسه

وليد يكلم نفسه ............بس هذا صديقي.........يا رب وش أسوي

بعد تفكير طويل ...............وصل لقرار ومستحيل يتراجع عنو

وصل لشركة طارق............دخل بهيبته الواضحة..........وهو لابس ملابس الشرطة اللي يهابها الجميع............طلب من السكرتير يخبر طارق بوصوله ...........بس السكرتير جاوبه بدون ما يخبر طارق:تفضل.............هو ينتظر وصولك بأي لحظة

دخل مكتب صديقه بهدوء لين وصل مامه............صافحه باليد...............وجلس على مقعد جلد جانبي ...........وطارق جلس مقابله

وليد:أبيك تعطيني أوصاف هالبنت عشان بس اشوف من بنته........واعرف اسمها بعد
طارق خبره كل شي لاحظه.........وخبره عن البنتين اللي كانوا معاها.............بس كملوا كلامهم ........طلع من عنده لقصره مباشرة

قصره كان كبير..............وحوله حدائق يغلب فيها ورد الياسمين والجوري.........وفي جهة خلفية من القصر ......بيت بلاستيكي مزروع فيه نباتات نادرة ..........ما تعيش بالسعودية

نزل من سيارته.........ودخل القصر.............طبعا...........داخل القصر جلسة فخمة مررة يغلب عليها اللون البني والبرتقالي .......وطربيزات بنية محفورة بطريقة فنية جميلة........التحف والفازات الثمينة اللي تزين زوايا الجلسة وفي جهة أخرى من الصالة جلسة عربية ودلال قهوة منظرها يهدي النفس.........ويرجع الانسان لأصله مهما تعقدت حياته

دخل وكانت عمته جالسة عالكنب وماسكة كتاب وتقرأ فيه.......اقترب منها وباس راسها

سحبته جنبها وباسته على خده :يا هلا وغلا بحبيب قلب عمتو

وليد:فيكي اكثر يا فطوم

فاطمة:هههههههههههههه..........� �قبولة منك...........الا شلون شغلك اليوم؟؟؟ اشوفك رااااد بدري...........مو من عوايدك

وليد:اها.............شغلي تمام واذا تبيني ارجع شغلي عادي

فاطمة:هههههه........هو في احسن من الجلسة معاك .......توسع الصدر........يكفيني هيبتك اللي تملى علي هالقصر............أقولك تزوج وخلي صراخ عيالك يملى علي هالفراغ بس انت ما تسمع كلامي.

وليد تنهد :قريب ان شاء الله

فاطمة عقدت حواجبها مستغربة من اللي سمعته:لااااااا........في شي......دايما تقول ما أبي وغيري الموضوع........اليوم وضعك موب طبيعي

وليد وهو يفكر وما رح يغير رأيه:غيرت رأيي............خلاص ناوي استقر

فاطمة وهي متشققة من الفرحة:خلاص اجل من الليلة بشوفلك عروس...........وتراني حاطة عيني على وحدة .

وليد:لا .............انا أبي اختار.............وخلاص اللي بختارها هاليومين بتزورينهم ان شاء الله ..........حتى نخطبها رسمي

فاطمة:على راحتك...........عاد بنت عمك نور ما في منها

وليد:انا قررت وخلاص.............واذا اصريتي عليها بهون وبلغي فكرة الزواج نهائي

فاطمة:لاااااا........واللي يخليك ما صدقت انك تفكر تتزوج..........الا من بنته؟؟

وليد:ان شاء الله بكرة بعد الظهر أخبرك كل شي وتدقين عليهم مرة وحدة

فاطمة:على خير ان شاء الله

وليد:ان شاء الله .............انا بروح ارتاح الحين

فاطمة:على راحتك

طلع وليد غرفته ودق على شرطي سلمه هالمهمة.........راقب بيتهم وبس تطلع من البيت خبرني وين رايحة

الشرطي:تامر سيدي

طبعا جناح وليد ...........فيه غرفة النوم شبابية مررررررة........بألوانها وتصميمها .........غرفة فيها مكتب أسود وحوله مقاعد خشب محفورة .....ومكتبه كبيرة مررررة تمتد من الارض حتى السقف...........وحمام فخم وواسع وجاكوزي ...........ومطبخ بسيط للاستعمال الشخصي
دخل الحمام أكرمكم الله.........تدوش ولبس بيجامة............وطلع ........وقف عند التواليت ومشط شعره.............وليد شاب جميل بمعنى الكلمة..............عيونه واسعة ولونها رمادي......طويل مررة وجسمه متوسط اقرب للنحافة ..........عضلاته قوية............وشكله روعة وخاصة لما يلبس بنطلون وبلوزة تبين معالم جسده المميزة.

شعره ناعم بانثناءة خفيفة............ينزل على عنقه بخفة .........لونه اسود لامع
تمدد على سريره ويدينه تحت راسه ..........يطالع بسقف الغرفة وهو يفكر اذا قراره صحيح او لأ.............ويفكر بالعواقب وش بتكون.............مرت ساعات وهو يفكر .........حتى تعب ونام

صحيت فاتن من النوم..........واليوم الخميس........يعني عطلة..........ناظرت الساعة بتعب.............كانت 11 ..........دخلت الحمام وغسلت ........وطلعت لبست بنطلون جينز ............وتوب بأكمام ...........ونزلت للصالة..........باست راس أمها.............وما كان في أحد غيرها.........ابوها واخوها عطلتهم بس يوم الجمعة........يعني الحين في دواماتهم .......جلست تقهوت مع امها.

تكلمت وداد:دقت عليكي ندى.......بيطلعون يتسوقون اليوم .......بعد العصر

فاتن عدلت جلستها:صدق؟؟؟

وداد:ايه........بتروحين معاهم والا لأ؟؟

فاتن :اكيد بروح.......هذي فرصة

أفطرت وطلعت غرفتها تدوشت ........رسمت عيونها الواسعة بالكحلة...........وحطت غلوس فوشي لامع وتعطرت بعطر خفيف...........وأخذت عبايتها ولثمتها ونزلت.


عند ورد صحيت من النوم بدري لبست بلوزة واسعة وخفيفة لونها بني لتحت الركبة وبنطلون جينز اسود..............وحجاب بلونين بني وسكري...........نزلت الحديقة وطلبت من فريدة الشغالة تجهز لها قهوة ايطالية...........جلست تتأمل الحديقة الواسعة.............مع ان درجة الحرارة مررة مرتفعة...........جلست شوي .............وما تحملت الجو........ما هي متوعدة على هالاجواء...........الجو بلندن غير........أغلب أيام السنة الجو بارد.............دخلت للصالة وجلست عالصوفا........ناظرت ساعتها كانت 12 الظهر ........مسكت قهوتها وبدت ترتشف منها بهدوء.......عادت بها الذكرى لأيامها في لندن ...........ولامس ذكراها طيف من سلب قلبها بدون استئذان............محتارة من مشاعرها.........كيف خانتها بدون انذار...........كيف هدم حصونها المنيعة بدون ادنى مقاومة............كيف وجدت فيه ما يعوضها عن أهلها.............بحنانه............... ورقته...... ......ونظرته............وخوفه عليها.

سرحت لدقائق وهي تفكر بفارس أحلامها اللي استولى على تفكيرها..............وما أفاقت الا على صوت رنة تلفون البيت.

استغربت من يتصل بهالوقت ...........وهي مو من عادتها تجاوب على أحد.............بس بما انو حصة وبناتها يستخدموه ..............معناها المتصل وحدة من البنات .

مسكت التلفون الارضي بتردد.........................حست جسمها ينتفض من سمعت صوته...........وما عرفت وش تتصرف.........تبي تكلمه.........بس أخلاقها تمنعها.............تبي تتطمن عليه ...........بس خايفة تنزل من عينه .........بس اخيرا قررت تجاوب ...........يمكن صاير شي مهم حتى يرن بهالوقت
مسكت السماعة بقوة ..........وبهدوء وبدون كلام .................عكس الشعور اللي يخالجها ويزلزل مشاعرها بقوة............جاها صوته العذب اللي كأنو كهرباء صعقتها............. بقوة هزتها هز من راسها حتى رجولها.

عمر:السلام عليكم

ورد:....................

عمر باستغراب:الو

ورد وصوت انفاسها يرتفع...............ما ردت:.................

عمر اللي يسمع صوت الانفاس .......استغرب من اللي فاتح الخط:الووووووووووووو

ورد ودموعها صارت تنزل..............والسبب في داخلها مجهول...........انينها وصل لمسامعه
عمر وكأنو ملك الكون وكل شي فيه من عرف اللي عالطرف الثاني..............بهدوء وبرقة وبحنان ناداها:ورررررررد

ورد اللي تحس انها عشقت اسمها من سمعته بصوته.............ارتفع صوت انينها...........اشتاقت لصوته...............اشتاقت لشوفته................اشتاقت لاهتمامه..........لحنانه............ ..لكل شي فيه

عمر اللي يحاول يتماسك وحاس انو بيختنق من دموعها:ورد يا قلبي............ليش تبكين؟؟

ورد وصارت شهقاتها تعلى اكثر وما جاوبت:...............

عمر:ورررد في حد ضايقك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ورد تكفين جاوبيني................بتموتيني كذا؟؟؟؟؟؟؟

ورد مسحت دموعها وتمالكت نفسها شوي ..............يكفيها خوفته وهو ما فيها الا كل عافية:الله يخليك ............ما تقول كذا..............ان شاء الله يومي قبل يومك

عمر ومو مستوعب كلامها ..............يبي يرقص............يبي يطير من الفرحة:الله لا يحرمني منك

ورد اللي حمرت وماتت من الاحراج........تبي تصك الخط في وجهه.........ما تدري كيف كلمته كذا عادي.............وش يقول الحين.............مطيحة الميانة

عمر:ورررد قلبي جاوبيني.............حد ضايقك؟؟

ورد من سمعت الكلمة حست بيغمى عليها :هااااااااااا

عمر:ههههههههههههههههههههه ...........ولا شي

حست نفسها غبية مرررة وهو مرتاح ويتمسخر عليها............ما حبت تكلم أكثر وبتردد:برووح الحين

عمر:ليه بدري................وراكي شي؟؟

ما عرفت شلون تسكر:ايه بطلع الحين انا والبنات

عمر:أجل ما أبي اعطلك ............مع السلامة

ورد وهي تاخذ نفس:مع السلامة

عمر سكر منها وهو مبسووووط مرررررة............وهي متفشلة حيل

حست وجهها ولع من الاحراج

طلعت غرفتها بسرعة..............خافت احد يشوفها بهالحالة وتتفشل

دخلت غرفتها بسرعة وسكرت الباب وراها.........راحت شافت نفسها بالمراية........حاسة نفسها مقطوع وجهها صابغ أحمر...........دخلت الحمام غسلت بموي باردة........عسى ترجع طبيعية...........طلعت بعد دقائق ..........وحالتها احسن من قبل..........ما حبت تنزل لين تجيها ندى.

عند سلطان .............طالع بسيارته من الشركة وقت استراحة الغداء الساعة وحدة..........واجواء السيارة كلها رومنسية ............اللي يشوفه بهاللحظة ما يصدق انو سلطان اللي دايم...........نظرة عيونه غير ............وجهه تهلل بابتسامة............غيرمألوفة لشخص مثل سلطان...........أغنية تزيد غروره وجاذبيته........يردد بهدوء مع كاظم الساهر

أكرهها.............وأشتهي وصلها

وانني احب كرهي لها......أحب هذا اللؤم في عينها

وزورها إن زورت قولها........أكرهها

أكرهها.............وأشتهي وصلها

وانني احب كرهي لها......أحب هذا اللؤم في عينها

وزورها إن زورت قولها........أكرهها

عين كعين الذئب محتالة

طافت اكاذيب الهوى حولها

قد سكن الجنون أحداقها

وأطفأت ثورتها عقلها

عين كعين الذئب محتالة

طافت اكاذيب الهوى حولها

قد سكن الجنون أحداقها

وأطفأت ثورتها عقلها

وصل بيت خاله أبو مازن قبل ما تنتهي الاغنية...........نزل من السيارة ودق على مازن اللي عزمه عالغدا...........شوي ومازن يرد:هلا يالحبيب...........تفضل ما في أحد بالمجلس

دخل وحامل بإيده مفتاح سيارته ويدندن بالاغنية............شكله مررررة يجنن وهو رايق......فتح باب المجلس ودخل ...........جلس وسحب نظارته الريبان عن عيونه بكل هدوء والابتسامة المرسومة على شفايفه زادته وسامة.

فاتن تنتظر مازن يجي عشان تروح بيت عمتها

فاتن:يووووووه وين السيد مازن تأخر..............فجأة سمعت صوت سيارة عرفت انو هو ........استغربت انو ما دخل ...........توقعت انو راح المجلس...........راحت جهة المجلس وفتحت الباب بسرعة...........وانصعقت من اللي جالس

رفع راسه بكل هدوء.......يناظر اللي فتح الباب بدفاشة.........توقع انو مازن........لكن انصدم من اللي واقفة أمامه بكل انوثة طاغية............أول مرة ينتبه لجمال عيونها الواسعة............لفت نظره شفايفها بالقلوس الفوشي ...........مغري مرررة .......بالمرتين اللي شافها كان الوقت ليل......اول مرة يشوف ملامحها بهالوضوح.........تحرك بدون وعي ..............بدون إحساس تجاهها...........ناظرها من تحت لفوق.

فاتن اللي آخر انسان توقعت تشوفه هالانسان المغرور.........ناظرته بصدمة .......وما قدرت تتحرك .......حرقها بنظراته...........وكانت بتموت لما وقف ومشى جهتها ..........لكن....

وأخيرا تكلم:أشوف هالمرة جاية تعرضين نفسك بكل وقاحة

انصدمت من كلامه.........تمنت لو تموت بلحظتها..........قلبه قاسي.......انسان عديم الاحساس.......انقهرت منو وما قدرت تسكت أكثر:انت انسان ما عندك دم........ماني مضطرة أبرر سبب دخولي المجلس.......لأنك ما تهمني............انت انسان مغرور ........ما أدري على ايش..........خاف ربنا ويكفيك اهانات........واذا شايفني اعرض نفسي........شوف نفسك كيف تطالعني........وانا ماني من محارمك..........اذا انا انسانة وقحة ........انت تعديت مرحلة الوقاحة

سلطان دمه فار من كلامها ..........واقترب منها أكثر وما حست الا بوجهها يتحرك للجهة الثانية من قوة الكف اللي جاها.

نزلت دموعها مثل سيل..........يمكن يخفف من وجعها...........الوجع ما كان مادي كثر ما كان معنوي..........ما كان ألم الكف اللي جاها يأثر فيها كثر الإهانات اللي سمعتها.........لحظات واختفت من أمامه ........وهو ما تحرك من مكانه مصدوم من سواته............ومصدوم من كلامها
معقول هالكثر تكرهني؟؟؟؟؟؟؟ معقول ما تحبني؟؟؟؟؟؟؟؟

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ يا قلبي...........انت اللي جبتو لنفسك..............انت اللي خليتها تكرهك .............بس أنا............أنا أحبها ...........والله أحبها..........بس من أشوفها..........أحب أعذبها..........أحب أشوف ضعفها..........تحملت كثير لين حسيت بحبها............من خمس سنين وانا أحبها ........انتظرتها لين تكبر وتحس فيني........حاولت أجذبها بكل الطرق..........كنت طيب وحنون..........وما عطتني وجه.......ما نفع معاها الا القسوة............وش أسوي بحظي........أخاف ترجع تكرهني

باله مشغول ............دموعها أضعفته...........نفسه يطلع وراها...........ويصرخ ويقول لها:أحببببببببببببببببببب� �بببببببببك

بس ما يقدر يذل نفسه أكثرعشان حبها بعد كل محاولاته.

دخل مازن المجلس واستغرب من حالة سلطان..........ما زال واقف بنفس المكان وسارح
مازن وهو يحرك يده عند وجه سلطان:سلطااااااااااان......... ...سليطين.........يا اااااهو
وبالآخر لما شافه شارد مرررررررة.............صرخ سلطان

سلطان اللي انفجع من صوت مازن:ووجع يا حمار

مازن:هههههههههههههه...........ا للي ماخذ عقلك

سلطان آآآآه لوتدري ان اختك اللي جابت راسي ....سلطان اللي محد يقدر عليه:انت تدري ما يهمني أحد...............ما انولدت التي تقدر تاخذ عقلي

مازن:ههههههه.........اجلس.......ا� �زح معاك

جلسوا يسولفوا شوي............وبعدها مازن طلب الغداء..........ودقايق كان عندهم ............تغدوا .............وشربوا شاهي........وكل واحد راح لشغله

فاتن اللي طلعت غرفتها بعد اللي صار.............ناظرت نفسها في المراية وكان خدها أحمر من أثر الكف..........دموعها ما توقفت من القهر:هذا جزاتي اني أحبه........انسان مريض......أكرهك .........أكرهكككككككككككككككك

ارتمت على سريرها بوجع .......... تحملت تصرفاته عشان تحبه..........وبالآخر يشوفها انسانة رخيصة...........يالله الحب ظالم...........ظلمني حبك يا سلطان

دموعها تتدفق من محاجرها ............والم يفتت بطنها..........تشعر بأن أطرافها بردت..........بدت تنكمش على نفسها...........وتلهث...........وصوت أنفاسها مرتفع مرررررررة..........وفجأة هدوء غريب في الغرفة

فات أكثر من ساعة .............وام مازن استغربت إختفاء بنتها............طلبت من الشغالة تروح تناديها عشان يروحوا بيت ام عمر

بعد دقائق رجعت الشغالة ووجهها موب طبيعي:مدام............مس فاتن شكله تعبان

ام مازن:وش تعباني.............من شوي ما كان فيها الا العافية.............متأكدة انتي؟؟؟؟؟؟

الشغالة:ايوووه مدام...........شكله تعبان كتيييير

طلعت وداد بسرعة لغرفة بنتها ............فتحت الباب وانهبلت من منظر بنتها..........نايمة عالأرض...........اقتربت منها ومسكت يدها بتصحيها........شعرت بجسم بنتها وكأنه نار
مسكت جبينها وشافت حرارتها عالية مررررررررة..........ركضت برا الغرفة ودقت على مازن

مازن:يا هلا بالغالية

ام مازن وهي تبكي:الحقني يمه...........أختك تعبانة

سكر مازن.............وطلع بسرعة ...........خايف على أخته.......ما يدري وش صاير لها

ركب سيارته وطلع بسرعة من الشركة ...........وصل البيت بسرعة ...........طلع غرفة فاتن..........وبس دخل انصدم من منظر امه اللي تبكي .......وأخته اللي وجهها أصفر.......حملها بدون تفكير ونزل بسرعة...........حطها بالسيت الخلفي بالسيارة وامه طلعت جنبها........وحرك بسرعة للمستشفى.........وصل المستشفى وحملها وغطتها وداد بالعباية............دخل للطوارئ ووضعها على أول سرير...........جت دكتورة بسرعة ومعاها ممرضة............ودخولها غرفة للفحص.

مازن و وداد ينتظرون وخايفين عليها...........ومتفاجئين من حالتها مرررة

شلون وهي ما كان فيها الا كل خير فجأة تنقلب حالتها ويصير فيها كذا.

وداد:ما خبرنا أبوك ..........دق عليه يا ولدي.......خليه يجينا هني

مازن:على أمرك يالغالية

بعد ساعة تقريبا ............طلعت الدكتورة بوصول ابو مازن اللي خايف على دلوعته مرررة

الدكتور:مين ولي أمر البنت؟؟

ابو مازن:انا ابوها............عسى ما شر

الدكتورة:أبيك توقع على هذي الاوراق الحين........بنتك منفجرة ببطنها الزايدة وحالتها صعبة
تحتاج عملية الحين

ام مازن وصوت شهقاتها يرتفع:بنتي ...........بترووووووح مني........يا قلبي عليكي يا فاتن

الدكتورة:استهدي بالله يا خالتي.........ما فيها شي..........عملية بسيطة وبتقوم بالسلامة ان شاء الله

ابو مازن:بس ما كانت تشكي من شي........كيف صار لها كذا؟؟

الدكتورة:يبدو انها تعرضت لضغوط نفسية قوية كانت السبب بإنفجارها في بطنها...........استأذن الحين.............لازم نباشر بالعملية

جلس أبو مازن على مقاعد الانتظار وهو حاس ان قواه انهارت..........خايف على وحيدته......على دلوعته.

ما كان حال أم مازن أحسن من حالة زوجها ..........جالسة ودموعها تنساب بهدوء وتدعي بقلب مؤمن ......أن ربنا يشافي بنتها

مرت دقائق وحصة جالسة في الصالة واستغربت انو وداد ما زارتها...........حبت تتطمن وتشوف........عسى المانع خير

دقت على رقم وداد........ثواني وجاها صوت مازن

مازن:هلا عمتي

حصة:هلا يا ولدي......شلونك؟؟؟ الا وين أمك ؟؟؟ أبي أكلمها

مازن سكت شوي وبعدين جاوبها:والله حنا في المستشفى.......فاتن تعبت علينا وخذيناها للمستشفى

حصة انصدمت:وش تقول انت؟؟ وش فيها فاتن؟؟

مازن :انفجار بالزايدة

حصة:لا حول ولا قوة الا بالله........دقايق ونجيكم...........الا بأي مستشفى الحين

مازن خبرها بأي مستشفى وسكر الجوال ورجع لأهله

حصة جالسة والبنات من سمعو ان فاتن في المستشفى انهبلوا

ندى:يمه وش فيها فاتن؟؟

حصة:انفجرت عندها الزايدة.............يالله تجهزوا بنروح نوقف معاهم .

البنات كل وحدة راحت لجناحها بسرعة لبسوا عباياتهم وتغطوا ونزلوا...........وحصة دقت على مشاري وسلطان وخبرتهم

مشاري رجع القصر ياخذ أمه والبنات ..........وسلطان راح للمستشفى بسرعة.

وصل سلطان المستشفى ...........وسأل على الريسبشين..........وراح بسرعة لقسم العمليات
لما وصل وشاف حالتهم حاله...........اقترب منهم وسألهم عن حالتها ...........خبره مازن باللي صار

سلطان:كيف صار لها كذا؟؟؟ وش السبب؟؟؟هي تعبانة من قبل؟؟

مازن:لا ما كان فيها شي.........بس الدكتورة تقول يمكن تعرضت لضغط نفسي كبير بسببه انفجرت

سلطان انقهر من نفسه.............يعني انا السبب............انا اللي أذيتها............ابتعد عنهم شوي ودموع القهر..........دموع الخوف عليها...........دموع الحب...........نزلت من عيونه...........وكأنو سلطان القوي صار أضعف إنسان أمام سطوة حبها في قلبه...........انسان متقلب...........مزاجي......مرة يكون هايم في ترابها...........ومرة يذلها

"عند عمر"

رجع قصره..........وكانت الساعة 5 مساء........دخل الصالة .........ما شاف فيها أحد...........نادى للشغالة

عمر:أين السيدة مايا

الشغالة:خرجت منذ الصباح ولم تعد الى الآن

عمر وهو دمه فاير منها...........وهو مية مرة منعها تطلع بدون إذنه

دق على جوالها............وحصله مغلق.....انهبل من تصرفاتها..........وصار يتوعد فيها لين ترجع
جلس في الصالة...........وماله نفس بشي.........حتى انو ما أكل شي طول نهاره......جالس وراسه بين يدينه ببدلته الايطالية الانيقة لونها أسود .......مع قميص وردي..........وربطة بخطوط مائلة باللون الاسود والوردي والرمادي.
جالس بهدوء عكس النار اللي شابة بداخله التي ............واللي اذا فجرها بلحظة تحرق كل شي

طلع غرفته تدوش وغير ملابسه .............راح لمكتبه في القصر يشوف شغله......يشتغل ويفكر وين هي للحين

جلس ينتظرها........... ساعة............وساعتين............وث لاث........وه و جالس............صارت الساعة 9 وهي ما رجعت.

بعد ربع ساعة سمع صوت خطواتها تمر من أمام مكتبه...........وقف وطلع من المكتب واح جهتها ...........كانت تكلم بالجوال..........وما انتبهت له

مايا:لا وصلت هلأ حبيبي........خلص اوكي بنتحاكى

جت بتدخل الجناح.........الا عمريمسكها من شعرها ويرميها عالارض

مايا:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آخ.........شو بك؟؟ ليش هيك بتعمل؟؟

عمر:ولا كلمة......أجل زوجتي فلتانة .........وما أدري........ومنو هذا اللي تكلمينه؟؟؟

مايا:هيدا صديئي...........ما عملت شي غلط........ليه بتضربني؟؟

عمر:من صباح ربنا طالعة يا مدام ...........ما كأن لك بيت...........ولا زوج

مايا بمسخرة:هههههههههههه..........ز� �ج..........ضحكتني.. ......أي زوج هيدا اللي بتحكي عنو؟؟

عمر:ومهوب عاجبك بعد؟؟

مايا:أصلا انا بكرة مسافرة لبنان بس تروء وترجع متل أول وئتها بتعرف وين تلائيني

عمر:براحتك...........انا ماني فاضي لوجع راس..........تبين تروحين من الحين تفضلي

مايا بزعل:هيك يا عمر.......بتئلعني من بيتي

عمر:يخسى.............هذا بيتي مهوب بيتك

مايا صارت تبكي وتصارخ...........وعمر ما حب يزود المشكلة أكثر ..........تركها وطلع


ردودكم واراءكم تسعدني
ما تحرموني من طلتكم حبيباتي
توقعاتكم ............وش بصير لفاتن؟؟؟
سلطان هل يبقى يعاملها بجفاء؟؟؟
وليد وش قصته؟؟؟ ووش اللي ناوي عليه؟؟
طارق........من يكون هذا الشخص؟؟؟؟؟؟
وغيرها من شخصيات الرواية





بعد دقائق وصلت حصة وعيالها للمستشفى......استقبلهم سلطان ووصلهم عند ابو مازن
اقتربت حصة من اخوها وباست راسه.........وما عجبتها حالته...........كلمته:خير ان شاء الله يا خوي ........شدة وتعدي..........خليك اقوى من كذا.

ابو مازن :ان شاء الله

سلطان ما تحمل وجوده في المكان أكثر..........طلع بدون ما يكلم أحد..........جلس في سيارته وما منع دموعه تتساقط........يحس بالألم يفتته ......شلون عذبتها وهي قلبي........أحد يعذب قلبه وهي أغلى من احتله..........شلون أعذبها وبعذابها عذبت نفسي ..........جرحت روحي قبل أجرحها.......يا ليت تسامحني........آآآآآآآآآآآخ ...........بس وش يفيد الندم الحين......شلون تبيها تسامحك بعد اللي صار......جرحتها واهنتها وكسرت قلبها........أكيد كارهتني بعد اللي صار............ما أبي الا انها تقوم بالسلامة ووقتها يصير خير.............كل شي ممكن يتصلح..........وما بتركها لين تغفرلي
حرك سيارته ما يدري وين بيروح..........اقترب أذان المغرب .........مر لأقرب مسجد بطريقه.......نزل من السيارة دخل المسجد وراح يتوضى.......دخل المصلى......صلى ركعتين تحية المسجد...........وبعدها صلى ركعتين قضاء الحاجة.........ودموعه ما تتوقف.......يدعيلها بكل جوارحه.......قلبه وعقله وروحه مكان ما هي موجودة.....أقاموا الصلاة وصلى جماعة ..........جلس في المسجد بعد الصلاة.....يقرأ قرآن ويدعي تقوم بالسلامة..........كيف وهو يتوعد بنفسه......اذا صار لها شي........ما يسامح نفسه لين يموت......هذا اذا بقى فيه روح بعدها

عمر اللي جالس في الصالة بعد آخر كلام بينه وبين زوجته..........ما كلمها......شافها نازلة وحاملة شناطها ...........ما التفت لها ولا عبرها وهي انقهرت زود.

وقفت بعيد عنه شوي:انا رايحة

عمر:مع السلامة

مايا اقتربت أكثر وناظرته باستعطاف والدمعة بعينها:ليه هيك بتعاملني؟؟ انا زوجتك وحبيبتك؟؟نسيت ايامنا في الجامعة........نسيت الحب اللي جمعنا

عمر حزن على حالتها .........ما ينكر انو يحبها.......لكن مو مثل قبل........في شي تغير بداخله.......محتار من نفسه ......من شعوره تجاهها ..........أحيانا يعشق زوجته حد الجنون واحيانا يكرهها بسبة تصرفاتها

وقف عمر وكانت مقابله له..........ركضت له وحضنته بقوة.........وهو حضنها........كانت تبكي على صدره وتشاهق وهو ما يدري شلون يتصرف.......باسها على خدها برقة........رفعت عينها بكل براءة عكس نظراتها في الفترة الاخيرة وحضنته بقوة أكبر.......حست انها تحبه اكثر من اي شي ثاني.........مهما بعد عنها ومهما جافاها......يبقى له مكانه اللي ما حد يدخله.........رغم استهتارها وطيشها............ابتعادها عن الدين والاخلاق...........الا ان قربه منها يذوبها...........تمنت هاللحظة تدوم..........لكن رفع وجهها بيدينه وكلمها:خلاص سافري............وبس ترتاحي ارجعي........بكون انتظرك

ابتسمت ابتسامة رضى وباست شفايفه وطلعت

عمر ما ينكر شعوره تجاهها...........بس يحس شرارة الحب اللي كانت بينهم ضعفت........كان يذوب من قبلتها والحين ما حركت فيه شي............معاها بكيانه وتفكيره بشخص آخر......أبعد ما تكون عن هالمكان..........يعشق تفاصيلها.......يذوب برقتها وخجلها........تذبحه بجمالها وبراءتها
عمر يكلم نفسه وهو عاشق وهايم في عيونها:آآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآخ ..........اشتقتلك وربي........متى اشوفك وارتاح بس...........ما كنت ادري ان بعدك بيعذبني هالكثر..........ما كنت أدري اني أحبك يا بعد قلبي الا لما فقدتك.........ولو كنت أدري أن الشوق يسوي فيني هالسوايا.............كان ما تركتك تروحين وتتركيني..........والله ما أقدر أصبر على فراقك.............ملكتيني بأصلك ومعدنك وكل شي فيكي

وليد جالس في غرفته ...............يكلم في الجوال

وليد :ها خبر وش صار معاك؟؟

الشرطي:طلعت من البيت وعرفت اسمها ......وتقريبا اهم الاشياء عنها.........عمرها 23 سنة ......اسمها ريم...........متخرجة من الجامعة من أقل من سنة حسب الاوصاف اللي وصفتها.......هذا كل شي حصلته عنها

وليد:يعطيك العافية.......خلاص ارجع بيتك...........وارتاح .....ولك يومين اجازة..........جزاة تعبك

الشرطي:شكرا سيدي...........في امان الله

وليد :مع السلامة..........وسكر

نزل لعمته وكانت جالسه تتابع مسلسل تركي............ومندمجة مررررة

فاطمة:يا حررررررررررام.......ليش كذا يسوون فيها؟؟؟؟؟؟.......مسكينة هالبنت

وليد:ههههههههههههه.......كل هذا متأثرة بهالمسلسل؟؟

فاطمة:اتركني الحين .........موب رايقة لك

وليد:خلاص مثل ما تبين ..........بس كنت ابيكي تكلمين الجماعة........عشان تاخذين موعد ............مو كنت أبي اتزوج

فاطمة لما سمعت كلامه..........سكرت التلفزيون مرررة وحدة..........لاااااااا ما صدقت توافق .............الحين أدق عليهم............بس أبي رقم جوالهم

وليد طلع من جيبه جواله ودق لها على رقم حصة .........وطبعا بحكم عمله ما في شي يصعب عليه.............بعد عدة رنات...........جاها الرد

فاطمة:السلام عليكم

حصة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

فاطمة:السموحة اذا ازعجتك..........معك فاطمة بنت........ اذا ما في احراج ......أبي ازوركم قريب ..........بكلمك في موضوع مهم

حصة باستغراب:يا حيا الله ........وتشرفين بأي وقت .

فاطمة:خلاص ......ان شاء الله بزوركم بعد بكرة مساء

حصة:ان شاء الله.......يا هلا ويا مرحبا

فاطمة:في امان الله

حصة:مع السلامة

سكرت حصة وهي مستغربة...........هي تسمع بهالعايلة..........تدري انهم عيلة لهم مكانتهم ووزنهم في البلد........بس ما تعرف حد فيهم

عمر ...........طلع للشركة مع ان الساعة تجاوزت التسعة............بس ما حب يجلس لوحده في القصر..........دخل مكتبه يكمل اشغاله..............الا بدقة جواله...........استغرب من الرقم.

وليد:السلام عليكم

عمر:وعليكم السلام

وليد:ما تقول ما عرفتني

عمر:ههههههههههههه ........عرفتك من حنتك...........كل مرة تدق ويقلد وليد"ما تقول ما عرفتني"..............ترا هالجملة حفظتها...........غيرها

وليد:ههههههههه.........زمان عنك يالحبيب.......والله لك وحشة

عمر:والله وانت بعد لك وحشة........ان شاء الله برد الرياض قريب وبزورك

وليد:يكون يوم سعدي يوم أشوفك

عمر:ههههههههههههه........اضحك علي بكلمتين.......الله أعلم وش وراك

وليد:عرفت الحين ليه صاحبتك...........تفهمني عالطاير

عمر:ولو........مو هذي عشرة عمر...........6 سنوات عايشين بنفس المكان ونتشارك كل شي ..........شلون ما أفهمك؟؟؟؟؟؟

وليد بتنهيدة تعبر عن صدقه:والله كانت أحلى ايام

عمر:بدون لف ودوران...........ابدى في الموضوع

وليد :بصراحة انا منحرج منك...............بس أبي القرب منك بأختك ريم

عمر وهو متفاجئ:والله هذي الساعة المباركة...........بس الراي رايها هي ......وانت رجال والنعم فيك ما تنرد.......انا ما عندي مانع........وعشان اسهل الموضوع بكلم الوالدة تكلمها

وليد:خلاص كلمهم وطمني........تراني بنتظرك

عمر:هههههههههههه........وش فيك مستعجل.......خلاص ان شاء الله الحين اكلمها

وليد:حلوووو.....تسوي فيني معروف.......بتتركك الحين...........أدري فيك دوم مشغول

عمر:ايه والله.............يالله سلم عالاهل

وليد:يوصل ان شاء الله..........مع السلامة

سكر عمر من وليد ودق على والدته مباشرة...........حصة اللي بعدها في المستشفى..........شافت جوالها يدق وردت:يا هلا وغلا يا ولدي

عمر:يا هلا فيكي يالغالية

حصة:شلونك يمه؟؟؟ طمني عنك

عمر:الحمد لله بخير.........انتوا شخباركم.......شلون سلطان ومشاري والبنات

حصة:كلهم بخير ويسلموون عليك.................ما حبت تخبر ولدها انها في المستشفى.........وتخوفه وهو ما في شي كايد..........وفاتن ان شاء الله بتقوم بالسلامة

عمر وهو ما يدري شلون يبدى:يمه بكلمك بموضوع

حصة:تفضل يا ولدي

عمر:الحين كلمني صديقي وليد........تعرفينه

حصة:ايه اللي كان يدرس معك في بريطانيا

عمر:ايه..........تراه كلمني يبي يخطب ريم أختي

حصة:والله والنعم فيه من رجال............سمعته ذهب وما بنلقى أحسن منو

عمر:طمنتي بالي يالغالية..........بس أبي تشوفين ريم وتكلمينها في الموضوع

حصة:على أمرك يا ولدي........ان شاء الله بكلمها وما يصير الا اللي يسر بالك وخاطرك

عمر:ان شاء الله......أجل انا بستأذن الحين

حصة:الله يحفظك من كل شر........في وداعة الله

عمر:تسلمين يمه.........مع السلامة

فرحت انو اللي بيخطب بنتها وليد...........رجال وما ينعاب...........رجولة وشخصية وهيبة وتربية ومال..........الله يتمم على خير.......تذكرت اسم عيلته......وفي نفسها:أجل هذي أمه اللي تبي تزورنا.
بعد ساعتين طلعت الدكتور من غرفة العمليات وكان الجميع بانتظارها الا سلطان اللي ماله وجه يكون بنفس المكان اللي هي فيه بعد اللي صار

جت الدكتورة جهتهم وكلهم وقفوا بس شافوها............يبون يتطمنون على فاتن

الدكتورة:الحمد على سلامتها............الحين هي بخير........بي يبيلها تبقى هني ثلاث ايام وبعدين تطلع.

ابو مازن:أبي ادخل اشوفها

الدكتورة:الحين نايمة..........باكر من الصباح بتكون صايحة............اليوم الزيارة ممنوعة
...........وأفضل تردون بيوتكم .............والحين استأذن

ابو مازن:يعطيكي العافية ............والله يبشرك بالخير يا بنيتي

الدكتورة:هذا واجبي يا عم...............طبعا كانت متغطية بس عيونها باينة وخاصة لطبيعة عملها........ودخولها غرفة العمليات كثير........فما تغطي عيونها عشان ما تتعرض لاخطاء طبية بحكم الدقة في مهنتها

مازن اللي انسحر من جمال عيونها...........هم في ايش وهو في ايش...........لفتت نظره........وعجبته بطولها وبكلامها.........والاهم عيونها السوداء الواسعة

تركتهم وراحت لعيادتها............وهو ما شال عينه عنها لين اختفت من أمامهم

الكل رجعوا لبيوتهم..............الا هالواحد اللي يتعذب من اللي صار......وقف سيارته على طرف شارع سريع...........وجلس على مقدمتها يناظر النجوم............وهو سارح كل فكره مع من سلبت كيانه
السماء صافية .........والنجوم تزخرف السما كلوحة فريدة...........بلمعانها وسحرها......تهيأله طيفها ودموعها تنزل بين هالنجوم.........قليل في حقها تكون نجم ......هي ارق واجمل ........ونورها نور حياتي بس ما صنت هالنور......ما اعرفته كيف أحميه حتى من نفسي...........طعنتها بدون رحمة وما قصرت بتعذيبها

تهافتت كلمات من فمه............تعبر عن اللي داخله.........كان يعني كل كلمة.......صادق بكل حرف...........كلمات مؤثرة............تهز قلوب العاشقين

معليش تحمل جنوني تحمل غرامي ياعيوني
ماخابت فيك ظنوني والله أعشقك يافتوني

أعشقك ياحليلك ويازينـك
وعلى جنون حبي الله يعينـك

كتبت فيك أشعار وأهديت لك أزهار
أغازلك ليل ونهار أنا أحبك باختصار

معليش تحمل جنوني طلبتـك
والله العظيم ياحياتي عشقتـك

حبك غالـي علي تحمل جنوني شوي
خذ مني كل شي بس تحملني شوي

سالت دمعة وحيدة من عينه موجعة..........لونزف دم أرحم من هالوجع.........ناظر ساعته وما حب يتأخر ويخوف هله.................ركب سيارته ورجع القصر وفي هالليلة جافاه النوم وجلس يسهر على ذكراها

في القصر في الرياض .............كل شخص بجناحه............ورد فاردة سجادتها وتصلي بالعشاء وتدعي لفاتن...............حست بصداع قوي يضرب راسها.................وضعت يدها على جبينها وبدأت تقرأ بعض الايات عسى هالألم يخف............هدت شوي............راحت لسريرها وتناولت من الدرج مسكن كلته ومدت نفسها..............حست الغرفة تدور فيها............والصداع رجع يشتد عليها..............حست بيغمى عليها.......شافت وحدة ما تعرفها ونار وصراخ ووادي...........ثواني وغابت عن الوعي

مرت اكثر من ساعة وهي فاقدة الوعي..........بعد فترة افاقت و فتحت عيونها بهدوء ...........وجت بتقوم..........والصداع بيدمرها...........تحاملت على نفسها وطلعت برا جناحها..........جت بتصرخ تنادي احد ما قدرت.............اقتربت من الدرج..........يمكن يكون أحد بالصالة يساعدها........ما قدرت تتماسك أكثر وسقطت عن الدرج حتى وصلت آخره.

عمر اللي كان نايم في جناحه.............صحي من نومته مفزوع.............استغفر ربنا ........وشرب موي وحاول يرجع ينام.............بس ما عرف..........حاس انو في شي صار لورد............شافها هوت بحفرة وتناديه وما لحق عليها............حتى اختفت عن عينه.

عمر اللي خايف عليها:يا رب تستر............يا رب احميها

ما قدر يتحمل اكثر............اتصل بندى.............دق مرة ومرتين وثلاث .........ردت المرة الرابعة

عمر:ندى قومي بسرعة

ندى:مممممممممممم......ليه شصاير؟؟

عمر بصراخ:ندى بسرعة قومي

ندى فزت من سريرها وفركت عيونها بتحاول تصحصح معاه ......قول وش صاير رعبتني؟؟

عمر:بسرعة روحي لجناح ورد تطمني عليها.............حاس انو صار لها شي..........قلبي مو مرتاح

ندى:لا تخاف..........تلاقيها نايمة الحين

عمر:حتى لو نايمة روحي تطمني عليها وانا عالخط

ندى بتتأفف:اوووووووووف حاضر.......يالله هذاني قمت

طلعت من جناحها بهدوء............وصلت لجناح ورد ............شافت الباب مفتوح.........استغربت.............دخ لت دورت عليها ما حصلتها......راحت للحمام......خبطت الباب وما كانت فيه............طلعت بسرعة

ندى:عمر ما لقيتها بجناحها

عمر:دوري عليها............شوفي وينها فيه؟؟

ندى:طيب

صارت تدور بالقصر وجت بتنزل الصالة ...........فجعها منظر الدم اللي على الدرج........وانصدمت اكثر لما شافت ورد عند آخر درجة وحولها بركة دم

صرخت:لااااااااااااااااااا� �...............ورررررررر رررررد

حصة وسلطان اللي كان صاحي انفجعوا من الصوت وطلعوا يشوفوا وش صاير

عمر بخوف:ندى......ندى...........جاوبين ي وش صاير؟؟

عمر صار يصرخ:ندددددددددددددددى....... ..وررررررررد شفيها؟؟

مسكت التلفون وبدنها ينتفض من المنظر:ما............تت

عمر وهو مو مستوعب كلامها.............وش تقولين انتي؟؟

ندى ببكاءمرير:ورررررررررررد ما تروحين.......ما تتركيني ....ودموعها تتساقط بضعف...........ما كان لها الجرأة تقترب منها اكثر.....منظر الدم ارعبها......تصنمت مكانها........وهي غارقة بدموعها

حصة من شافت المنظر نزلت تركض بدون وعي ..............مسكت ورد وهي تصرخ:ورد يمه.......كلميني.......وررد حبيبتي ..........ورد وصرخت من الخوف......بنتي راحت..........لحقوني
جا سلطان وانصدم من اللي شافه........لفها ببطانية..........وطلع فيها بسرعة............طلعت وراه حصة وهي ماسكة عباتها بيدها............وما انتظرت ندى اللي ما زالت واقفة بنفس المكان

عمر يصرخ في الجوال:ندددددددددددددى......� �اوبيني

ندى وهي مو قادرة تستوعب منظرها:وررر__د ................دم ........ما__تت

عمر سكر منها بسرعة وجهز شنطته وقرر في الصباح يرجع الرياض بطيارته الخاصة

ريم ومشاري صحيوا على صوت الصراخ...........وراحوا لندى يشوفوا وش صاير.......وتجمدوا اماكنهم من منظر الدم اللي مالي الارض

مشاري يهز ندى:ندى وش صاير؟؟

ندى مو قادرة تتكلم

مشاري بخوف:نددددددى وش صاير؟؟ وش هالدم؟؟؟

ريم من الصدمة.........وضعت يدها على فمها ودموعها تتساقط

مشاري هز ندى بقوة:ندى ناظريني...........وش صاير؟؟؟؟؟؟

ندى حضنت مشاري بقوة وصارت تشاهق:ورر__________د ماتت

مشاري وهو عاقد حواجبه ومصدوم:وش تقولين انتي؟؟

ندى وهي تبكي ومي قادرة تكمل بين شهقاتها وتأشر على مكان الدم:دمها يا مشاري.........وررررد راحت..........خلاص ماتت

ريم انهارت عالارض وصارت تبكي.........معقول يخسروا هالانسانة الطيبة...........معقول ماتت؟؟

وصل سلطان المستشفى بسرعة.............نزل من سيارته.............وفتح باب الطوارئ وصرخ.............لحقوني................. .....لحقون ي

طلعوا الممرضات على صوت الصراخ...............وسحبوا سرير لبرا............حصة كانت ما سكة راس ورد بحضنها وتصيح............وتدعي من بين دموعها بصوت مرتفع:يا رب تحميها...............يا رب تطول بعمرها..............يا قلبي يا بنيتي..........ربي ياخذ من عمري ويمد في عمرك...................وكأب باب السماء كان مفتوح والدعوات الصادقة.........لا يكون بينها وبين الخالق حجاب

حملوها الممرضات بهدوء على النقالة ودخلوها الطوارئ بسرعة............من عرفوا اللي معاها ..........اجتمعوا عليها الدكاترة في المستشفى وبهاللحظات ما كان في حالة أصعب من حالتها
دخلوها غرفة وبدأوا الفحص..........نبضها ضعيف..........فحص دم سريع...........وأشعة مقطعية للدماغ لمكان الاصابة..........وفحوص شاملة للضغط والسكر.

بعد ساعة اجروا لها عملية خياطة للاصابة اللي براسها.............ودمها كان نازل ...........والدكتور طلع يستفسر عن فصيلة دم حصة وسلطان............وكان دم حصة مطابق ............دخلوها بسرعة وأخذوا منها وحدتين دم

سلطان يمسك بيد والدته اللي وجهها صار أصفر من الدم اللي فقدته.

جت بتقوم حست بعدم اتزان مسكها سلطان وجلسها على المقاعد في الانتظار وراح استراحة المستشفى شرا لها عصير طبيعي وموي

رجع لها بعد دقائق وكانت تدعي من قلب ودموعها تتساقط........مرة اكثر من ساعة على غياب الدكتور وهم ينتظرون...........شربت العصير وعاد لون وجهها لطبيعته

عمر اللي خايف موت على وررد...........دق على جوال سلطان ..........لكن بدون اجابة.........زاد خوفه...........وما عاد قادر يتحمل اكثر.........بس وش يقدر يسوي.............لازم ينتظر الصباح.............ما قدر يرتاح او ينام لو دقيقة............كيف يرتاح واللي سلبت تفكيره ما هي بخير...........بس يبي يدري وش صاير........بس شلون؟؟

دق على مشاري..........اللي رد مباشرة

عمر:مشاري...........وش صاير؟؟

مشاري بخوف :ما أدري...........صحيت على صوت صراخ..........ولما طلعت اشوف وش صاير...........شفت بركة دم عالارض..........وسلطان وأمي و ورد في المستشفى الحين

عمر وهو قلبه بيوقف من الخوف:بركة دم؟؟؟؟؟؟؟؟ وش تقول انت؟؟

مشاري يكمل:ورد شكلها انزلقت عن الدرج والاصابة جت براسها...........ومن ساعة وانا أدق على سلطان ما يجاوب..........وما أقدر اترك ندى وريم بلحالهم وهم بهالحالة

عمر ودموعه تنزل بهدوء..........ما حسس اخوه بشي:طيب بأي مستشفى هي؟؟

مشاري:ما ادري..........ما جاوبوني حتى أعرف

عمر:طيب........اكلمك بعدين

مشاري:مع السلامة

سكر عمر من مشاري وهو حيله مهدود ...........قلبه مهو مرتاح..........خايف عليها
ما يدري شلون بيتحمل هالكم ساعة للصباح ............وبعدها ما في شي يرده عن السفر


في الانتظار جالسين وخوف يتملكهم عليها..........اللي رايحين واللي جايين في ردهات المستشفى بهاللحظات وعددهم قليل بحكم الوقت مستغربين من حالتهم.

بعد دقائق .......طلع الدكتورمن الغرفة اللي مقابلهم واللي فيها ورد
وقف سلطان ووقفت معاه حصة

سلطان:بشر دكتور

الدكتور...........وهو مو على بعضه:اصابتها قوية........ونزفت دم كثير..........وضعها حرج...........وتحتاج رحمة ربنا ودعواتكم حتى تعيش.

حصة وهي واقفة تسمع كلامه ما تحملت واغمي عليها...........حملها سلطان ........ومشى ورا الدكتور بسرعة...........دخلوها غرفة...........قاس ضغطها كان نازل............حط لها مغذي..........وطلع

طلع وراه سلطان

الدكتور ناظر سلطان بحزن على حالتهم:تطمن ما فيها شي...........بس لانها تبرعت بدمها..........ومن الخبر..........جسمها ما تحمل تعب اكثر وهذا شي طبيعي......بعد كم ساعة ان شاء الله تقدر تطلعها

سلطان:و ورد؟؟؟؟

الدكتور:ادعي ربنا تصحى...........وان شاء الله خير

سلطان :ان شاء الله

ناظر ملابسه الله كلها دم...........يبي ملابس غير هذي..............تذكر جواله..........نزل بسرعة لسيارته وأخذ الجوال كان فيه 65 مسد كول

كان منها 43 من عمر.........و22 من مشاري

دق على مشاري..............وخبره باللي صار...............وطلب منو يجيب له ملابس.......ويجيب البنات..

مشاري:وليه أجيبهم؟؟؟ هم تعبانين من اللي صار بدون شي

سلطان:جيبهم يا مشاري ..........ما تدري اذا بتعيش...........خلهم عالاقل يكونون قريب منها

مشاري وهو ياخذ نفس طويل:شورك وهداية الله...........يالله ان شاء دقايق وبنكون عندكم

سلطان:مع السلامة

سكر من مشاري ودق على عمر

من أول رنة جاه الرد:ايووووووه سلطان.............وينك ما ترد؟؟؟؟؟؟؟

سلطان:اعذرني يا خوي نسي...........

عمر قاطعه:وش صار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وش فيها ورررد؟؟

سلطان حس بلهفة أخوه اللي باينة من طريقة سؤاله............تذكر نفسه هو يمر بنفس الحالة الحين
وحبيبة قلبه في المستشفى...........تذكر انها في نفس المستشفى وقرر يشوفها لو من بعيد

عمر بخوف:سلطان طمني...............وينك؟؟؟؟؟؟

انتبه لسلطان لصوت أخوه وخبره باللي صار معاها.

توقعاتكم عزيزاتي
وش بيصير لورد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فاتن وش موقفها من سلطان لما تصحى في المستشفى؟؟؟؟
ريم وش يصير على خطبتها؟؟؟؟؟؟
ردودكم تهمني وتسعدني
عساني ما انحرم من حضوركم
دمتم بأمان الله وليلة سعيدة
زهوووووووور ذابلة






لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 01:10 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


"البارت العاشر"



سكر من أخوه وهو يحس خلاص روحه بتطلع

دخل الحمام توضى .....جلس يصلي ويدعيلها من قلبه

مرت الساعات بهدوء غريب........لا يقطع هذا الهدوء الا صوت الدعوات الصادقة من الجميع
الذي يعرف هذا الشخص جيدا......يقف عاجزا عن التفسير........عمر الذي يعشق مايا.......قصة حبهم غريبة...........وجميلة بنفس الوقت.....تحدى للحصول عليها نفسه قبل أهله......يعلم في داخله ان لها عاداتها التي تختلف تماما عن عاداته.........وتربيتها واسلوب حياتها المتحرر.......كان يقنع نفسه بأنها ستكون الزوجة المثالية.......سوف تطيعه بكل شيء

حاول يكلمها بموضوع اللبس الفاصخ والحجاب أكثرمن مرة..........وكان ترد عليه بالدموع...اللي يضعف أمامها من شدة حبه واخلاصه لها.......اللي يعرف هذه التفاصيل استحالة في يوم يفكر انو عمر ممكن يطالع وحدة غير زوجته

وشعوره ناحية ورد......الفتاة اللي أثقلتها الايام بالاسى والاحزان.........لا يتعدى شعور الشفقة وتأنيب الضمير على حالتها..........اللي كان هو السبب فيه لو بشكل غير مقصود...كل اللي حوله ما يشوفون الا هالتفسير لاهتمامه فيها....فقط من باب التعويض لها عن ما حدث.

لكن القلوب تغلفها جدران ليس من السهل الولوج اليها........هي كخزنة مقفلة....لا يستطيع معرفة مكنونها الا صاحبها.

وهو قلبه أحب حب مراهقة.......طالب في الجامعة في السنة الثالثة.......لم يألف هذه الاجواء حيث كان........لم يحدث في يوم أن رأى فتاة بكامل أناقتها في بلده........فديننا يدعي الى الستر.........كانت والدته دائما تحذره من البريطانيات........وتقول له .....يمه انتبه من هالانجليزيات.......ترا لا دينهم ديننا ولا أخلاقهم اخلاقنا........على قدر استطاعته كان ما يطالع..........كان يتحاشى الوقوع في حب إحداهن على الرغم من كل المغريات........حتى رآها وكانت طالبة جديدة في نفس تخصصه.......وفرح لأنها عربية على الرغم من لبسها وتصرفاتها المتحررة بصورة واضحة بالنسبة له........حاولت تستميله أكثر من مرة ونجحت حتى علق في شباكها وصار غير قادر على تركها ولو لحظة..........ساعدها ماديا في دراستها وسكن وهي انجذبت لطيبته وحنانه وفلوسه.........صار يوميا يكون معاها.......حتى الاكل ما ياكلون الا سوا.......حتى جاه يوم وهو خلاص ملكت كل أحاسيسه ومشاعره وبعدها عنو كان يعني موته...........ما حب يضيع وقت أكثر........استمر حبهم ثلاث سنوات.......فترتها كان يدرس ما جستير وهي سنة أخيرة بكالوريوس........يعني اذا تخرجت بترد ديرتها وما يقدر يشوفها بعدها...........أخذ قراره......ودق عليها من الصباح.

ردت عليه بصوت ناعس مغري:الوو

عمر:يا هلا بالالوو وراعيتها

مايا بدلع:هلا فيك عموري

عمر :يا لبى قلبي انتي

مايا :ههههههههه..خجلتني حبيبي

عمر:آآآآآآآآآآآآآه يا قلبي ما عاد أتحمل

مايا:سلامة ألبك ...شوبك ؟؟؟بوجعك شي؟؟

عمر:لا حبيبتي...بس من أسمع صوتك....ما أدري وش يصير فيني

مايا:اكيد انت بتبالغ

عمر:لا يا روحي.....مايا تجهزي اليوم مسا بنسهر سوا

مايا:لوحدنا والا في حدا من الشلة؟؟

عمر:لوحدنا حبيبتي......في كلام مهم بقوله

مايا :اوكي...بشوفك..باي

عمر:مع السلامة

سكر عمر الخط وهو مبسوط مرة ........تدوش ولبس وطلع ........دخل محل مجوهرات راقي .........واختار محبس الماس فخم مرة وغالي وطلع

حجز مطعم كبير بإسمه لهالليلة اللي من أهم ليالي حياته.......يبيها وما يبي يضيع وقت أكثر......ومستعد يتحدى الكون عشان حبهم

مرت الساعات وهو ينتظر هاللحظة بفارغ الصبر .......وصل لحد شقتها ........ودق عليها ......طلعت له.........وانبهر من جماله.........كانت لابسة فستان أحمر بدون أكمام بلمعة لين ركبتها وحزام أسود عريض أسفل الصدر.....وفوقه معطف أسود يناسب الاجواء الباردة في لندن.....شعرها منسدل على جنب ومكياج ناعم مرة.......وشوز أسود وشنطة صغيرة لونها أحمر.........ناظرها بإعجاب ......ومسك يدها وقبلها............ ويده الثانية تحاوط خصرها..........نزلوا من العمارة...........فتح لها باب السيارة وطلعت ......سكر الباب.........وركب وطلع جهة المطعم.

في طريقهم للمطعم ما قدر يشيل عينه عنها...........كان كل لحظة يطالعها بابتسامة......وكأنو متأكد من ردها

وصلوا بعد دقائق ......نزلوا ودخلوا المطعم الهادئ وهي تفاجئت انو المطعم ما في أحد.......قطع عليها تفكيرها.

عمر:حبيت نكون لوحدنا..........لان هذي الليلة مميزة

مايا بابتسامة:كل ايامي معك مميزة وغير

اقترب منها وقبل خدودها .........جلسوا دقائق يتكلمون...........وفجأة سحب علبة راقية مرة من جيبه ومدها لها...........هي انبهرت من شكل العلبة........فكيف اللي داخلها........ناظرها بمعنى افتحيها...........فتحتها وانصدمت صدمة عمرها.......مصدومة من منظر المحبس اللي يهبل .......وما توقعت يطلبها للزواج..........كانت تعتقد انو يبي يتسلى وبس.......فرحت مرة بطلبه......وامتلت عينها دموع.

وبدون تردد:موافقة

عمر:احببببببك

مايا:وانا كتير بحبك

في نفس الليلة بحكم مركزه الاجتماعي والمادي القوي..........اتجه للسفارة السعودية.....كتب كتابه عليها وخذاها لقصره اللي عاشت فيه طول هالفترة وحتى سافرت لأهلها.

في الصباح وعند عمر تحديدا........كان الساعة تسعة في مطار هيثرو........كمل اجراءات السفر وسافر بطيارته الخاصة.

في الرياض وتحديدا ...........المكان الذي ترقد فيه ورد.............وجهها شاحب بشحوب الموت ........تخلو من جسدها الضعيف أي بوادر للحياة.........ساكنة كسكينة شخص موضوع في اللحد...........الا من الاجهزة التي تعلو اصواتها في الغرفة.

حصة اللي طول الليل ما غادرت المستشفى ......مرة في الاستراحة ومرة عند غرفة ورد..........جالسة هي وبناتها أمام غرفة ورد.......كانت تناظرها من خلف الزجاج وتدعيلها بقلب صادق..........وريم من التعب نامت و راسها على كتف ندى.........مشاري وسلطان واقفين يناظرون بعض بتعب........ما يدرون وش بيصير .

سلطان اللي واقف بعيد عن والدته.......ناداها:يمممه.

التفت حصة لولدها والتعب انهكها..........وانهك جسده اللي عاف النوم بعد الاحداث المتتالية اللي تصير معاه.......كانت فاتن والحين ورد وربنا يستر بعدها

حصة ناظرته بحنان واقتربت منو:وش تبي يا ولدي؟؟

سلطان:يمه ......ارجعي البيت ارتاحي انتي وريم ..........وحنا وندى نطمنك اذا صار شي......شوفي ريم تعبت ونامت وهي جالسة.

حصة بحزن:شورك وهداية الله ........خلي أخوك يوصلنا

سلطان نادى مشاري

سلطان:مشاري وصل أمي وريم البيت.......ناظر ندى........اذا تبين تردين معاهم روحي ارتاحي وارجعي بعدين.

ندى بإصرار:لا ......من هنا ما أتحرك لين أتطمن عليها

سلطان براحتك

ضربت كتف أختها برقة تصحيها:ريم قومي روحي البيت ارتاحي

ريم وهي تفرك عيونها:صار شي؟؟

ندى:لاااااا

وقفت ريم بتعب .............وشافت أمها ومشاري يمشون وطلعت وراهم

بعد دقائق وصلهم مشاري البيت .......ورجع عند أخوه للمستشفى

جلس جنب أخته اللي سارحة......ناظرها وحس من منظرها محبتها الكبيرة لورد.......حب يلطف الجو شوي

سلطان:ندى.......تحبين تشربين شي؟؟

ندى وهي ما تناظر سلطان:مو مشتهية شي

سلطان مسك يدها وسحبها له وحاوطها بذراعه:ادعي ربنا يشفيها........وان شاء الله ما يصير الا كل خير.

ندى:يا رب

جلسوا دقائق وما تكلموا..........لين وصل مشاري ........جلس مقابلهم........وهو الثاني ما تكلم
سلطان استغل وصول مشاري:بروح أشم شوية هوا........حاس بختنق......اذا تبون شي دق علي

مشاري:ان شاء الله

طلع سلطان وفي باله شي لازم ينفذه ............بدون تفكير اتجه للمكان اللي موجودة فيها......لانو لو عطى نفسه مجال يفكر مستحيل يقترب منها..........بسبب كبريائه وجموده.

وصل بسرعة ووقف عند باب غرفتها.......كان الممر خالي..........ما في أحد.......هدوء غريب في هذا القسم............وقف أمام الباب وهو متردد......دقائق وما تحرك ......وأخيرا فتح الباب بهدوء ودخل.
اقترب من سريرها .......ناظرها من بعيد .......كان يبي يقرب اكثر........بس ما يقدر .....حتى لو ما حست بوجوده...........ما يقدر يكون جنبها بعد اللي سواه وكأنو ما صار شي......يدري بغلطه وما يبي يعذبها أكثر.

ناظر ملامحها البريئة..........الذابلة.......شع� �ها الجميل المتناثر حولها.......يدينها الموصولة بالمغذي.......كره نفسه..........همس بجمود وهو واقف في نفس مكانه بعيد عنها........سامحيني
اقترب شوي..........وتكلم بصوت أعلى.............سامحيني......أدري اني اذيتك بس وربي موب قصدي.........من اليوم وعد مني ..........ما رح أضايقك بشي.........ورح أبعد عن حياتك.

أدري ما سببتتلك غير الألم...........بس صدقيني بتبقين في قلبي...........ومستحيل غيرك يسكن داخله.

ابتسم بحزن...........ولمس أصابعها وباسها..........ورفع خصلات شعرها المتناثرة على وجهها.........ناظرها نظرة أخيرة وطلع من الغرفة..........ومن حياتها.

نزل الاستراحة........حاول يكون قوي.........طلب قهوة تركي..........له ولاخوانه ورجع لهم............عطاهم القهوة وجلس والقهوة بين يدينه ومنزل راسه يناظر الكاس.

مرت ساعات وهم جالسين على نفس الحالة......الا من حركات بسيطة حتى تتحرك الدورة الموية
ناظر مشاري ساعته وكانت 10 صباحا.

الدكتور والممرضة عند ورد بالغرفة وسلطان وندى ومشاري واقفين عالباب ينتظرونه يطلع

ندى:أحسه تأخر عندها

سلطان:لا ما تأخر ........بس عشان الفحوصات ......بيتطمن عليها

شوي الا الدكتور طالع من عندها

سلطان:بشر دكتور

الدكتور:لا ......الحمد لله حالتها أحسن .......بس ما ندري متى تصحى من غيبوبتها.......لكن أعتقد انو قبل هالحادث ......أرهقت دماغها بشي..........من الصور الطبقية وصور الرنين المغناطيسي اكتشفت انو نشاط الدماغ عندها عالي.....وهذا الشي يمكن يساعد انها تصحى من الغيبوبة بسرعة.

سلطان ابتسم:الله يبشرك بالخير

ندى فرحت من هالكلام ......وناظرت الدكتور

ندى:دكتور أبي أشوفها

لاحظ الدكتور فرحتها وما حب يكسر خاطرها:ادخلي بس خمس دقايق.......بعدها تطلعين مباشرة

ندى بفرح:حاضر......شكرا دكتور

الدكتور:العفو ما سويت الا الواجب

مسك سلطان تلفونه ودق على امه يطمنها

حصة جاوبت بسرعة:ها يمه بشر

سلطان:هههههه.....صبحك الله بالخير......لا الحمد لله يقول الدكتور انها أحسن من قبل وقريب ان شاء الله بتصحى من الغيبوبة

حصة:هههههه.....الله يطمنك يا ولدي ويعطيك اللي في بالك

سلطان كان بحاجة لدعواتها ابتسم وردد:آمييييييييييين......آمي� �يييييين

حصة:بجيكم مع السايق بعد شوي

سلطان:ننتظرك.......مع السلامة

حصة:مع السلامة

بعد شوي اجتمعت عيلة ابو مازن عشان فاتن وعيلة ام عمر وانصدموا باللي صار لورد

ابو مازن:الله يهديكم بس........ليه ما خبرتوني

سلطان:ما تقصر يا خال ......بس ما حبينا نزعجك خاصة بعد اللي صار لفاتن

ابو مازن:له يا ولدي .....لا تعب ولا شي.......حنا أهل

مشاري حب ينهي الموضوع:واكثر يا خال........بس السموحة .....اللي صار صار وخلاص

ام مازن:الله يشفيها .......مسكينة هالبنت ما تستاهل

حصة:ايه والله.......من يوم ما عرفناها وحالتها ما تسر

دخلوا وتطمنوا على فاتن اللي صحيت وتكلمت معاهم.........ومشاري دخل بعد ما تغطت تطمن عليها وطلع..........الا سلطان اللي قرر ما يطلع من حياتها للابد

فاتن جالسة على أعصابها تتمنى تشوفه........صح كلامه كسرها بس ما تقدر تكرهه........تحب كل تفاصيله.......تعشقه بجنون..........ولو ذبحها ما تقول حرام.

لكن صدمها ........ما سأل عنها.....لهالدرجة يكرهها.......وش سوت عشان يجازيها كذا........وهي بحاجته.......مع انو السبب بدمارها......السبب بشتاتها.......لكن بنفس الوقت هو الدوا ........هو العلاج لجروحها..........تمنت لو تلمحه بس........لكن خابت ظنونها.

طلعوا من عندها وما بقى غير وداد

زداد طالعت بنتها وبحنان ومست يدينها:شلونك يا بنيتي الحين؟؟

فاتن:الحمد لله يمه ........بس في وجع هنا......وتأشر على جنبها الايمن أسفل الخاصرة

وداد ما حبت تسأل عن سبب اللي صار......أجلت الكلام ليت تتشافى بنتها:بسيطة يا قلبي.......الحين نشوف الدكتور يعطيكي مسكن

فاتن:ايو والله يا ريت.....يمكن ارتاح من هالألم شوي

طلعت وداد وخبرت مازن.......اللي راح للدكتور المشرف على حالتها

خبط الباب وأجابت بصوتها الرقيق الهادئ:تفضل

مازن وهو يناظرها بإبتسامة:السلام عليكم

الدكتورة:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

مازن وهو واقف مكانه ويطالع عيونها

عقدت حواجبها باستغراب وتكلمت:تفضل أخوي

مازن حس على نفسه......واقترب وجلس مقابلها:أنا أخو فاتن اللي سوت عملية الزايدة

الدكتورة:ايوه......البنت اللي جت مبارح؟؟

مازن:ايه........بس تتألم ومي قادرة ترتاح.......يبيلها مسكن أو شي.......انتي أدري

ناظرته .......ثواني بس.......رفعت سماعة التلفون بمكتبها وتكلمت:روحي لغرفة 204 واعطيها ابرة مسكن.......وسكرت السماعة

الدكتورة شافته جالس وما تحرك.........استغربت شفيه:شي ثاني أخوي؟؟؟

مازن ببلاهة:هاااا

الدكتورة ابتسمت على شكله ........انتبه لنفسه ووقف وناظر اسمها بالباجة.......وجاوبها:ولا شي دكتورة سهى.....يعطيكي العافية ما قصرتي

الدكتورة:الله يعافيك......هذا واجبي

طلع منها عندها وهو خاق على عيونها..........تنهد :آآآآآآآآآآآخ يا قلبي...........كل اللي صار فيني من عيونها .......ذبحتني بعيونها السود..........بس شكلها قوية مرة..........دخلت مزاجي وما بتركها لين أتزوجها.

ام مازن جلست ترافق مع فاتن ومازن وابوه رجعوا القصر...........مازن طول الطريق وتفكيره بالدكتورة سهى اللي خذت عقله وقلبه.

في المطار وصل أرض الرياض........نزل من الطيارة وفتح جواله ودق على سلطان

سلطان:يا هلا والله

عمر:يا هلا فيك.......ها بشر......وش الاخبار عندك؟؟

سلطان:لا الحمد لله زينة.....قريب تصحى ان شاء الله

عمر:هي بأي مستشفى؟؟

سلطان استغرب من سؤال أخوه......بس ما ناقشه عطاه اسم المستشفى وسكر

في هذي الاثناء مشاري وصى على أكل من مطعم ونزل الجميع يتغدوا بالاستراحة

وصل عمر المستشفى ........راح للرسيبشن......وسألهم عن رقم غرفتها.

الموظفة اللي على الرسيبشن خقت عليه........هذا هو اللي صوره في الجرايد والمجلات صاحب الاعمال المشهور وصاحب اكبر شركات الانشاءات

عطته رقم الغرفة بابتسامة:الطابق الثالث غرفة 306

تحرك عمر بسرعة جهة المصعد..........انفتح المصعد وطلعوا معاه بنتين

البنت بهمس:شوفي نبال يهبل وربي.

نبال:ناظرته بوقاحة:صدقتي..........شكله شي وابن ناس

عمر انتبه لنظرات البنات وطنش............فتح المصعد عالدور الثالث ونزل والبنات من الخقة نزلوا وراه

وصل لين غرفتها.......فتح الباب ودخل بهدوء.......أوجعه قلبه من منظرها.......اقترب منها وانهبل من الاسلاك والاجهزة الموصولة فيها.

ناظرها نظرة طويلة ..........نظرة مشتاق .......نظرة حب........وهمس بأذنها..........أنا هني يا بعد قلبي.......مستحيل شي يبعدني عنك......مستعد أتجاوز العالم........أقطع البحور بس أشوفك.

لمس كفوفها الباردة بيدينه الدافئة وكأنوا يعطيها من طاقته....من قوته

ناظر ملامحها الشاحبة ......وتمنى يكون مكانها........مستعد يضحى بروحه لأجلها.

تركها وطلع من الغرفة....حتى يشوف الدكتور المسؤول عن حالتها

دلوه الممرضات على غرفة الدكتور........خبط عالباب ودخل بهدوء وثقة

وقف الدكتور من شاف الشخص اللي دخل..........ما في أحد ما يعرف عمر ال...........صاحب أكبر شركات في السعودية.

ابتسم وسلم عليه..........تفضل سيد عمر.......حياك

جلس عمر بهيبته.......وسأل عن ورد...........وخبره انها فاقدة الذاكرة

الدكتور شرحله حالتها..........وطمنه............وان و يمكن بعد سقوطها عن الدرج تبدى تسترجع الاحداث .......وبالتالي ترجع لها ذاكرتها ولو بالتدريج

عمر ارتاح من كلام الدكتور.......وبعد ما شرب معاه القهوة طلع ناحية غرفتها وشاف أمه واخوانه متجمعين عند الغرفة

ابتسم على أشكالهم ........واقترب وهم مو منتبهين له:السلام عليكم

التفتوا جميعهم للصوت:عمررررررر

ندى ركضت وحضنته بقوة:وحشتني يا دددب

عمر:ههههههههه عادتك ما تتوبين عنها

ندى وهي تمد لسانها وتتخصر:لاااااا

ريم اقتربت من أخوها بهدوء وسلمت عليه ........وباست راسه وحضنته

اقترب عمر من والدته........وباس يدينها وراسها وحضنها :شلونك يالغالية؟؟

حصة ودموعها تنزل:طيبة بشوفتك....شلونك يا ولدي؟؟

عمر:الحمد لله بخير

سلم على اخوانه اللي له أكثر من سنة ما شافهم

مشاري ببلاهة:شفيك صاير كذا؟؟؟

عمر يطالع نفسه باستغراب:شفيني؟؟

مشاري :كنك ما تاكل ياشيخ؟؟

عمر:كل ذا وما آكل......حرام عليك.......الحين ندى تقول دب وانت تقول ما آكل

سلطان:نورت الديرة يا أخوي

عمر:منورة بوجودك

مشاري:اذا على سلطان هو وهالوجه المعبس.......ترا هو السبب في انقطاع الكهرباء...........عشان كذا الديرة منورة بوجودي

الجميع:ههههههههههه

عمر:كأنك ماخذ بنفسك مقلب

مشاري وهو يتنحنح ويرفع ياقة ثوبه:وليه لأ؟؟ رزة ومزيون والبنات يموتون على جمالي وليه ما أشوف نفسي؟؟

سلطان:مالت عليهم اللي ميتين على شكلك........من زينك عاد؟؟

مشاري:مزيون غصب عليك........بس من غيرتك هالكلام......ما حد معطيك وجه

سلطان ناظره بطرف عين:خليت لك كل المعجبات.......انت تدري ما أحب هالسوالف

عمر ناظرهم وابتسم على كلامهم............وانتبه لوالدته اللي باين عليها التعب

عمر:يمه .......امشي للبيت ارتاحي وبعدين تردين

حصة:وانت يا ولدي..........تراك جاي من سفر........يعني أكيد تعبان

عمر:ايه والله........ناظر اخوانه........يالله عالبيت وبنرجع المسا

تحركوا كلهم بدون نقاش............عمر وحصة طلعوا مع سلطان

والبنات طلعوا مع مشاري

وصلوا البيت وكل واحد راح لجناحه يرتاح...........الا هو

جلس في الصالة .......شابك يدينه تحت راسه ومغمض عيونه ..........ويتذكرها ملامحها
قبل ما تسافر.......يتذكر كل لحظة عاشتها بينهم ...........ويشوفها الحين بملامحها الذابلة.......بوجهها الشاحب.............ولا يدري ماذا يقول سوى:

كيف كنت أحلم بلقياك .. كيف كنت أنتظر رؤياك .. كيف كنت أعد الليالي ..

كيف كنت راضي بحالي .. كيف كنت أتخيل طيفك .. كيف كنت أرسم شكلك ..

قبل لقياك .. سنين أهدرت ليتها لا تحسب من عمري ..

قبل لقياك .. أوقاتي سيوف لم أحسن تقطيعها فقطعتني ..

قبل لقياك .. حياتي فضاء مليء بكواكب الأوهام ..

احلام أحلم لرؤياكي .. وعواطف أعطف للقياكي .. وحنان أحن لهمسكي ..

ورهاف ولهفه .. نعم يالها من لهفة .. انها لهفة شوقي قبل لقياك .. !

عند لقياك .. يالها من لحظات .. يالها من سكنات .. يالها من عبرات ..

عند لقياك .. أمواج متلاطمة من ألفاظ العشق ..

عند لقياك .. رياح واعصار مقرونة بالحب الصادق ..

عند لقياك .. مشاعر جياشة من الاحساس الصادق ..

عند لقياك .. حرارة من القبلات التي تطفيء حرارة الشوق ..

عند لقياك .. دفء من الأحضان التي تحطم جدران الآهات ..

آه .. آه .. وبعدها .. افترقنا .. وكان الفراق أصعب من لحظه شوق قبل اللقاء ..

فعند لقياك .. لست أدري .. فكنت أحسب اللقاء سيطفيء غليل البعد ..

ليتنا لم نلتقي .. أو ليتنا التقينا ولم نفترق .. أو ليتنا عاصرنا أوقات قبل اللقاء ..

قبل اللقاء كان قلبي يحلم باللقاء .. وعند اللقاء صار قلبي يحلم بالبقاء ..

وبعد اللقاء لم يعد هناك قلب يحلم .. فقلبي موجود بيني وبينك .. انه اللقاء ..

ففكري يحن للقياكي ثانية .. لعل فكري يجد قلبي فيركد بعدها .. !

لا يغادره هذا الشعور........يبي يكون قربها.........يحس بروحه تطوف حولها.......تعلقت فيها وتركته...........شعر بالاختناق.

وقف بهدوء...........وتحرك بدون وعي........عقله غير قادر على التفكير........قلبه اللي يسيره ومتحكم فيه.........طلع من القصر ركب سيارة سلطان وطلع

بدون تردد..........ما كان أمامه الا هالطريق..........راح المستشفى............دخل بهدوء غريب على شخصيته

من كان في القصر وهو على هالحالة...........يمشي كشخص بدون روح.......كشخص فاقد شي عزيز عليه.......اقترب من غرفتها..........فتح الباب.......دخل بخطوات قوية وثابتة وجلس على كرسي بجنبها..........ناظرها وعيونه فيها لمعة قوية.

اتكئ على طرف الكرسي بيده اللي واضعها على وجهه..........وعيونه ما شالها عنها
اقتربت منها أكثر ..........رفع يده لوجهها الرقيق ولامس خدودها الناعمة..........الشاحبة .....برقة..........ارتفعت يده لشعرها .......بدأ يمسح على شعرها بحنان ولمعة الحب ما عاد قادر يخفيها أكثر.

بيده الثانية مسك يدها وقبلها بهدوء ودمعة وحيدة انسابت من عينه على يدها الصغيرة.







في القصر

بعد العصر ......نزلت حصة من جناحها..........وجلست في الصالة تتقهوى..........وهي جالسة دق جوالها.......ناظرته.........وكأنه ا انصدمت .......ضربت على راسها بخفة:يوووووه...........نسيت.

ردت بهدوء:يا هلا والله

فاطمة:يا هلا فيكي...شلونكم؟؟

حصة :الحمد لله بخير.

فاطمة:حبيت أذكرك اني بمركم بعد شوي

حصة:ان شاءالله أنتظرك

سكرت منها وطلعت لغرفة ريم .......فتحت الباب.......وراحت لبنتها النايمة.

حصة:ريم .....يمه حبيبتي قومي

ريم قعدت على سريرها وهي تفرك بعيونها:خير يمه في شي؟؟

حصة:بكلمك بموضوع مهم

لفت ريم وجهها لأمها باستغراب وهي عاقدة حواجبها:خير ان شاءالله

حصة بدون مقدمات:جايك خطاب........واليوم بتجي قريبة العريس تشوفك

ريم بصدمة وهي فاتحة عيونها عالآخر:ايش؟؟

حصة تنهدت:اللي سمعتيه

ريم:وورد ؟؟

حصة:شفيها ورد؟؟

ريم:هي في المستشفى وانا هني يجيني خطاب

حصة:ما عليه يمه....ما رح يصيرشي.....هي بس جاية تتعرف علينا وتشوفك
وبس تقوم ورد بالسلامة اذا صار نصيب بتملكين

ريم بتردد:بس يمه..

حصة قاطعتها:ولا بس ولا شي.......قومي جهزي نفسك....الحرمة على وصول......وبس تطلع بنروح لورد نزورها ونتطمن عليها

كملت حصة:يالله يابنيتي........الله يهديكي.......قومي لبسي وتكشخي وانزلي......وانا بروح أجهز نفسي وانتظرها بالصالة

ريم:حاضر يمه

طلعت حصو وراحت لغرفتها.....لبست ثوب أزرق مطرز ......بلمعة خفيفة......وتعطرت ونزلت
في غرفة ريم.........دخلت الحمام توضت .......وصلت العصر........وراحت لندى بسرعة
دخلت جناح أختها .......اللي شكلها يموت ضحك..........نايمة على بطنها.......وماخذة السريربالعرض........راسها بجهة ورجولها بجهة........اقتربت منها وضربت على كتفها بخفة.

ريم تصحيها:ندى قومي.....ندى اصحي....ندوش حبيبتي.

ندى:همممممم

ريم:قومي محتاجتك الحين

فزت ندى من النوم وهي تمسح وجهها بيدينها:وش صاير؟؟ ورد فيها شي؟؟

ريم:لا ما فيها شي........بس في وحدة جاية تشوفني بتخطبني مدري لمين؟؟

ندى وهي تفتح عيونها عالاخر بصدمة:وش تقولين انتي؟

ريم:محتارة وش البس........قومي ساعديني
سحبت ندى من يدها اللي ما زالت مصدومة بالخبر

ندى حاولت تستوعب الخبر:من عايلتنا الخطاب؟؟

ريم :ما اعتقد........بس الحين نعرف كل شي

ندى:بس ورد؟؟

ريم:لا تخافين ما بصير شي لين تصحى......أنا ما رح أوافق أملك لين تتشافى وترجع احسن من أول

ندى ناظرت أختها بحنان:ان شاء الله

راحت مع أختها لغرفتها وفتحت دولاب الملابس......وسحبت منو كم لبسة .......صارت ترفع كل ثنتين وتقارن بينهم .......حتى بالآخر اختارت فستان قصير لين الركبة لونه بنفسجي فاتح......ناعم مرة
عطته لأختها اللي راحت تبدل مباشرة.......بعد عدة دقائق طلعت وهي لابسة الفستان....ناظرتها ندى بنظرات اعجاب........كان الفستان ماسك على جسمها ومبين كل تفاصيله .....من فوق صدره على شكل سبعة.......ومن الخصر حزام عريض لونه أسود بلمعة فضية....ندى صارت تحوس بغرفة الملابس وسحبت شوز كعب لونه أسود.

وعطته لريم......لبسته ريم وناظرت نفسها بالمراية.......حطت خافي عيوب تحت عيونها حتى تخفي السواد اللي أحاط عيونها من التعب وقلة النوم.....مسكت بودرة ماكس فاكتور مضغوطة وفردت على وجهها شوي منو.....حطت قلوس وردي لامع وكحلة ومسكارا....وبلاشر وردي خفيف حتى يبان طبيعي....وتركت شعرها الحريري مفرود على كتافها.

ندى وهي تناظرها:ما شاء الله.....قمر يا قلبي

ريم:صدق ندى؟؟

ندى:ايه ......الله يحفظك ويتمم على خير

ريم:ان شاء الله

في هاللحظة دق جوال ريم.

ريم:ندوش شوفي من..........وجاوبي أنتي

ندى وهي متربعة وماخذة راحتها على سرير أختها مسكت الجوال وشافت المتصل

ندى:هذي ميس

ريم:جاوبيها

فتحت ندى الخط:هلا والله....شلونك ما تسألين؟؟

ميس:بخير انتوا شلونكم......أنا دقيت أكثر من مرة ما حد جاوبني

ندى وهي ترفع حاجب:صدق؟؟

ميس:ايه........وش صاير عندكم ما تردون؟؟

ندى:آآآآآآآآآآآخ يا ميس .....وش أقول

ميس:خوفتيني ......تكلمي وش صاير

خبرت ندى باللي صار لفاتن ...........وبعدها اللي صار لورد

ميس اللي مصدومة من هالاخبار:وليه ما خبرتونا؟؟

ندى:والله من الصدمة......ما تذكرنا.

ميس :أجل بمركم الحين....ونروح لورد وفاتن مرة وحدة

ندى:تيب......ننتظرك

ميس:يالله سلام

ندى:ههههههه سلام يا أخوي

ميس بعصبية:ووجع يا حقيرة......كل هالانوثة وتقولين أخوي........مالت علي اللي كلمتك

ندى:أعصابك.......كلتيني بقشوري......يا ربي كأنها مسجل ما تسكت أبد لا عصبت

ميس:شوفي روحك......تراكي ماسكتي يا مؤدبة

ندى:هههههههه..بس توصلين نتفاهم......يالله فارقي....ماني برايقة

ميس:ماشي يا دبة.....أشوفك........مسافة الطريق

ندى:تيب.......مع السلامة........وسكرت

عمر اللي جالس بجوارها في المستشفى.......ايده على راسها ويقرأ عليها سورة البقرة .....ما تحرك لين انتهى......مسح على راسها وقبل جبينها وطلع ......نزل للسيارة راح لاقرب مسجد .......دخل توضى وصلى العصر وجلس يدعيلها.......وانتظر في المسجد لين صلى المغرب ورجع عندها.

عند حصة كانت جالسة بالصالة......بعد ما طلبت من الشغالات يجهزوا الضيافة حق فاطمة
جابوا القهوة والشاي على الطربيزة في الصالة

دقايق ..........ودق جرس القصر.......راحت فريدة وفتحت الباب

وقفت حصة واستقبلت الضيفة

حصة:يا هلا وغلا .....نورالبيت

فاطمة وهي تشيل عباتها:منور بأصحابه

جلست حصة وجلست جنبها فاطمة........كانت الجلسة عبارة عن طقم كنب ملوكي ......مذهب بلون بيج......وطربيزات بنية مذهبة.

فاطمة اللي ناظرت بالصالة أعجبها التصميم مرة ......ناظرت حصة

فاطمة بإحراج:اعذريني أدري الموضوع كان مفاجئ.......بس هذا طلب وليد.

حصة:والنعم فيه وبتربيته

فاطمة باستغراب:تعرفينه؟؟

حصة:ايه أعرفه زين........كان يدرس مع ولدي عمر بنفس الجامعة.....وصديقه الروح بالروح.......وزارنا أكثر من مرة بقصرنا في لندن

فاطمة وهي متفاجئة وخاصة انو ما خبرها بكل شي:وانا أقول ليه مستعجل

حصة وتذكرت ريم:عن إذنك شوي

فاطمة:خذي راحتك

طلعت حصة ونادت ريم وناظرتها بحنان ...اقتربت منها وقرأت عليها سورة الفلق.......بعد ما كملت:الله يحفظك يا بنيتي من كل شر......يالله نزلي وراي

ريم تمشي بخجل وعيونها بالارض....وصلت للصالة وهي ماشية ورا أمها

وقفت فاطمة لما شافتها وانبهرت بجمالها........صافحتها :ما شاء الله.......عيني عليكي باردة
سحبتها من ايدها وجلستها جنبها......وصارت تتأملها وتكلم نفسها.....وأنا أقول ليه مستعجل..........ما شاء الله عليها تهبل.......الله يجعلك من نصيب وليد

فاطمة:شلونك حبيبتي

ريم بخجل وعينها في حضنها:الحمد لله بخير

فاطمة:الا وش تدرسين؟؟

حصة:هي تخرجت السنة الفايتة

فاطمة:وش تخصصك؟؟

ريم:اقتصاد مالي

فاطمة:ما شاء الله

ريم اللي ما قدرت تجلس اكثر.......انسحبت بسرعة من عندهم....وطلعت لجناجها

فاطمة:أقول أم عمر

حصة:تفضلي

فاطمة:ترا وليد مستعجل ......ويبي يملك عليها بسرعة.....وش قلتي؟؟

حصة:والله الحين ظروفنا ما تسمح.....خلينا ننتظر أسبوعين وان شاء الله خير

فاطمة:على بركة الله

كملوا سوالفهم اللي انتهت بسرعة بحكم ان الزيارة زيارة تعارف

ريم اللي ايدها على قلبها بعد عالموقف ووجهها ألوان

ندىوهي ناوية ترفع ضغطها :هههههههه ..شكلك يفطس

ريم وهي معصبة:نديوووه يا بقرة.........انطمي

ندى:ههههههههه......حرام عليكي......انا بقرة

ريم وهي تناظرها:يعني انا.؟؟.....أكيد انتي

قطع كلامهم.......دخول ميس .....اللي فتحت الباب بقوة

ريم وندى اللي كل وحدة فيهم مو مستوعبة هالدخول الغريب

ميس:ههههههههههه وشلونكم يا .......

ما كملت كلامها وهي تناظر ريم

ميس:ريوم وش ذا الجمال؟؟؟

ريم اللي استوعبت اللي صار:ههههههههههه

ندى:ههههههههههههه......انتي ما تتغيرين أبد؟؟

ميس بدفاشة تمسك خدود ريم:كذا عاجبني وضعي

ريم وهي تتأوه من مسكة ميس:آآآآه......يا متوحشة اتركيني

ميس:ههههههههه.....أفا......انا متوحشة؟؟

تركت خدود ريم وسلمت على ندى..........وجلست هي وندى على طرف سرير ريم

ناظرتها باستغراب:وشو لزوم هالكشخة عاد.......لا يكون جايك خطاب وانا ما أدري

ندى:ههههههههههه.......انتي قلتيها

ميس تناظر ريم بجدية:صدق......يعني بتعرسين

ريم بخجل:ميس خلص.....تكفين سكري الموضوع

ميس :ما أقدر ....هذي فرصة......لقينا موضوع نتكلم فيه

ندى :مو وقتو الحين .....نبي نروح نزور فاتن وورد

ميس :ايه ذكرتيني ......متى بتروحون؟

ريم:الحين

ريم:الا جيتي لحالك؟؟؟

ميس:لا ....ام فهد تنتظرني بالصالة هي وفهد

طلعوا البنات من عند ريم .....اللي دخلت الحمام ......غسلت وجهها من المكياج.....وطلعت غيرت ملابسها ولبست عباتها........وتغطت ونزلت

عند ندى
توضت وصلت المغرب ......ولبست عباتها ..........ونزلت هي وميس

في الصالة كانت حصة وام فهد ......وفهد جالسين ويتقهوون

حصة:شلون شغلك يا فهد؟؟

فهد:تمام خالتي

حصة:الله يوفقك يا ولدي......ويرزقك بنت الحلال

ام فهد:آميييييين

فهد:بدري........ما أفكر اتزوج الحين

ام فهد:وليه ما تفكر.......اللي من عمرك.....عندهم عيال

فهد:أدري......بس أشوف وحدة تدخل مزاجي
ام فهد:الله يهديك

حصة:آميييييين

نزل سلطان..وسلم على ام فهد وولدها فهد......اللي يعتبره أخو وصديق

حصة:وين أخوك مشاري؟؟

سلطان:نايم يمه......حاولت أصحيه بس رايح بسابع نومة

حصة:خلاص خليه نايم.......يا قلبي تعبان

نزلوا البنات.......ووقفت حصة وأم فهد وفهد وسلطان وطلعوا ولحقوهم ميس وريم وندى

عند السيارة........سلطان :نسيت ......سيارتي أخذها عمر ...لانو طلب مني المفاتيح لما وصلنا من المستشفى وشكله طلع فيها.

راح سلطان أخذ مفتاح سيارة مشاري.......ونزل.....طلعت ام فهد وحصة مع سلطان
والبنات بسيارة فهد

ميس اللي لفت وجهها لورا

ميس:بنات مين بنزور أول ...فاتن والا ورد؟؟

ندى:بنزور فتون وبعدها بنطلع عند ورد........وان شاء الله تكون صحيت






عند سلطان

حصة:سلطان يا ولدي......وين أخوك عمر؟؟

سلطان:ما أدري يمه.......يمكن بالمستشفى.

نزل سلطان من السيارة عند محل ورد وشرا باقة ورد قرنفل أورانج وجوري ابيض روعة.......وعلبة شوكلاتة جلاكسي......ورجع لسيارته

بعد دقائق وصلوا المستشفى ونزلوا...........دخل سلطان وفهد .......ووراهم الحريم

وصلوا لغرفة فاتن .......دخلوا عندها حصة وأم فهد والبنات

استقبلتهم وداد:يا هلا ومرحبا......ليه معذبين نفسكم؟؟......واخذت الورد والشوكلاتة

حصة:عذابكم راحة

فاتن اللي فرحت بس شافتهم......واستغربت غياب ورد

فاتن:وين ورد؟؟ ما أشوفها معاكم

استغربوا انها ما تدري ....لأن أهلها يدروون

صمتوا جميعهم يناظرون بوجوه بعض

وأخيرا تكلمت حصة وخبرتها باللي صار

فاتن اللي تأثرت .......وصارت دموعها تنزل

فاتن:وينها في؟؟ بأي غرفة؟؟

ندى:ليه تسألين؟؟ بتزورينها؟؟

فاتن:ايه

حصة:بس تتعافين ان شاء الله....بناخذك تزورينها

فاتن:ان شاء الله

جلسوا عندها ساعة.........وطلعوا وراحوا لغرفة ورد

لما وصلوا..........كان عمر جالس بالانتظار......لما شافهم وقف

فهد اللي اقترب منو وسلم عليه بحرارة:يا هلا بولد عمي.......والله لك وحشة

عمر بابتسامة:وانت بعد......شلونك .....وشلون شغلك؟؟

فهد:الحمد لله من الله بخير

عمر اللي انتبه لوجود ام فهد:شلونك خالتي؟؟

ام فهد:الحمد لله يا ولدي........الحمد لله على سلامتك......شلونك ؟؟

عمر:بخير من ربنا........ناظر البنت اللي مع خواته

عمر ومنزل عينه:شلنك بنت عمي

ميس بهمس:الحمد لله

حصة:ها يمه.......صار شي ؟؟

عمر بتنهيدة:لا للحين ما صار شي

ام فهد:بندخل نشوفها

عمر:ثواني أشوف الدكتور

راح عمر يشوف الدكتور .....اللي سمح لهم يدخلون بس اكثر من اثنين في نفس الوقت ممنوع
رجع عمر ......يمه ادخلي انتي وخالتي ام فهد

دخلت حصة وام فهد وجلسوا عندها يدعون لها

حصة:اشتقنالك يا بنيتي.....البنات اشتاقوا لوجودك معاهم......ما تتركينا وتروحين

ام فهد:الله يقومك بالسلامة حبيبتي

طلعوا أم فهد وحصة من عندها......ودخلوا ميس وندى.

اقتربوا من سريرها وميس اللي دموعها صارت تنزل غصب عنها....آلمها منظر ورد وهي في هالحالة.
ندى مسكت يدها وصارت تبكي:فقدناكي وربي......ارجعي لنا........ترا البيت بدونك كئيب.

ميس:وحشتني جلستنا......صدقيني ما تحلى الجلسة بدونك.......انتي وفاتن مرة وحدة....ما أقدر أتحمل أشوف وحدة فيكم تعبت ......انتوا خواتي ........وأعز.........من بلقى غيركم بضيقتي.......لا تتركوني أعاني كذا.........نزلت راسها على السرير وهي تبكي من قلب .....زادت دموعها وبدت تتساقط وتبلل وجهها وسرير ورد.

ندى اللي مستغربة من حالة ميس ........بس حست فيها......ما في أحد من عمرها يواسيها ويوقف جنبها غيرنا........كيف وهي تحس بتفقد أطيب وحدة بينا.

ندى وهي تشد على ايد ورد:تكفين ورد اصحي.....ترانا والله تعبنا......لا ناكل ولا ننام مثل قبل........حتى عمر رجع عشانك......تدرين عن معزتك بقلبه .....تراه وربي يحبك .......واذا صارلك شي بيموت........ترضين عمر يموت؟؟وصارت تشاهق ودموعها ما توقفت.

ندى اللي حست بحركة يد ورد تحت ايدها.......خافت انو تهيألها.......شالت يدها عن يد ورد.....وشافت أصابعها تتحرك........مسكت أصابعها وورد بالمقابل شدت على يد ندى

ميس اللي مي مستوعبة اللي يصير......نقزت وركضت خارج

ميس وهي تصرخ:ورد حركت يدينها

ركض عمر للداخل ووقف عندها من الجهة الثانية مقابل ندى.......وصار يكلمها........ورد تسمعيني........مسك يدها اللي شت على يده........بعد ثواني بدت تفتح عيونها......ومي قادرة تشوف من الاضاءة العالية......رجعت سكرت عيونها

عمر اللي ما يدري وش يسوي من الفرحة......قبل يدها......وضغط على الجرس اللي بجانب سريرها......دخل الدكتور والممرضات بسرعة.

الدكتور:خير سيد عمر صاير شي؟؟

عمر وهو مبسوط:دكتور حركت يدينها وفتحت عيونها شوي ورجعت سكرتهم

الدكتور اللي طلب من الممرضات يطفوا الاضاءة واقترب من ورد وطلب من عمر وندى يبعدوا عنها شوي ......مسك مصباح يد صغير مرة....وفتح عينها بأصابعه وشغل الاضاءة ......وكإستجابة للاضاءة البؤبؤ توسع وقزحية العين تحركت.....ابتسم الدكتور وناظرهم.

خلاص تعدت مرحلة الخطر........تقدرون تتطمنون

عمر اللي يبي يرقص ......يبي يصرخ بحبها......مهوب قادر يتحمل أكثر

الدكتور:الحين اتركوها ترتاح لين بكرة........وفي الصباح ان شاء الله تيجون وتكون صاحية وتمام
عمر بفرحة ما تنوصف:ان شاء الله...........مشكور دكتور

الدكتور:لا شكر على واجب.......استأذن

عمر:إذنك معك

طلعوا عمر وندى بسرعة يبشرون أهلهم

حصة:وش صاير........شفت الدكتور والممرضات دخلوا للغرفة ولما طلعوا سألناهم......قالوا السيد عمر يخبركم وراح

عمر:ورد صحيت من الغيبوبة

حصة ومهي مصدقة: صدق؟؟؟؟؟؟؟؟

عمر:ايه

البنات اللي فرحوا ومن الفرحة حضنوا بعض....... حصة وام فهد بكوا من الفرحة
عمر:يالله عالبيت ........الحين يكفي والزيارة ممنوعة.......الصباح ان شاء الله نجيها وتكون بخير
الجميع:ان شاء الله

طلعوا من المستشفى ورجعوا القصر

عند وليد
رجع من المسجد بعد صلاة العشاء ........دخل وباس راس عمته اللي كانت جالسه بالصالة

فاطمة:ربنا يتقبل منك

وليد:منا ومنكم ان شاء الله

فاطمة:اجلس بكلمك

جلس وليد مقابلها وقريب منها

فاطمة اللي بدت تتكلم
رحت اليوم زرت الجماعة في بيتهم.....ونعم الاختيار والله......بنتهم أخلاق وزين وعلم .......ما شاء الله عليها........والله عرفت تختار

وليد ابتسم على خفيف:ومتى بنروح نخطب رسمي؟؟

فاطمة:والله كلمتها وقالت ظروفهم الحين ما تسمح.....يعني يمكن بعد أسبوعين

وليد باستغراب:وليه وش صاير عندهم؟؟

فاطمة:والله ما أدري

وليد:خير ان شاء الله

طلع وليد لجناحه ......وأغلق الباب ........جلس على مكتبه يراجع بعض الملفات في شغله
دق عالمطبخ وطلب قهوة........دقائق وكانت عنده.....ماسك الفنجان بيد وباليد الثانية ماسك قلم....يخربش فيه على روقة....ويتأفف

قطع هالسكون رنة جواله......ناظر الشاشة وتفاجئ من المتصل......مرت ثواني وهو يفكر يجاوب أو لأ
وأخيرا فتح الخط

وليد:يا هلا والله

طارق:يا هلا فيك.....أخبارك يالحبيب؟؟

وليد:الحمد لله بخير.....بس هذي الايام مشغول......انت طمني وش أخبارك؟؟
طارق:بخير دامك بخير......هااا بشر وش صار على موضوعنا
وليد اللي توتر وصار يفرك بجبينه ما يدري وش يجاوب:اعذرني يا أخوي .....بس للحين ما فضيت أسأل......تدري مضغوط بشغلي هالايام
طارق:خلاص بس تشوف نفسك فاضي شوف الموضوع
وليد:ان شاء الله
طارق:كمل شغلك وأكلمك بعدين
وليد:مع السلامة
سكر وليد من طارق........وراسه بين يدينه اللي ساندهم عالمكتب.......غمض عيونه.......ما يدري وش يسوي بهالمشكلة.

طارق اللي قرر يسأل بنفسه ما يبي ينتظر أكثر.......دق على مدير أعماله وعطاه نمرة السيارة ........وطلب منو يشوف حق مين هالسيارة؟؟ سكر منو وجلس يفكر بالبنت وهو ناويلها على نية .

في القصر

الهدوء في كل جنباته.......الاضاءة الخافتة التي تضيء الصالة......تعطي انطباع بسكون غريب ......وكأن القصر يخلو من سكانه

جالس في غرفته بعد أن جافاه النوم.......منذ تلك اللحظة.......لم تعد الحياة كما كانت........لم يعد يرى أي شيء يستحق البقاء بغيابها.

بشرود وصمت مطبقين يزيدان شخصيته جمودا........يكتب على الورق مرة.....ويلقيه عالارض بإهمال مرة أخرى لأن ما كتبه .....وجع يلهب صدره.

يتمنى أن تكون الراحة في تلك الاوراق الملقاة عالارض

نزل الى الارض......وجلس مستندا على قدميه

سحب الورقة الاولى وقرأ

مكانك في قلبي لم يشغله ولن يشغله بعد هذه اللحظة غيرالسراب ..

رفع ورقة أخرى وقرأ بتمعن :
حسافه توي الحين تأكدت و دريت توي الحين عرفت قدري و مكانتي

اعترفت بغلطتي و بالنـدم حسيت وتكلمت و دموعي تسبـق كلماتي

مسك بإيدينه وقطعها.......ونثرها في الهوا

مسك ورقة ثالثة وقرأها ودمعت عيونه


مدري أندم والا ما بتنفـع ياليت مدري أبكي والا ما بتفيـد آهاتي

مين راح يسمعني حتى لو شكيت ومين راح يحـس بأنيني و معاناتي


أنا أعترف بكـل صراحه انتهيت وجـرحه كان بداية نهايـة نهاياتي

ما أقـدر أكمل و بهالكلام اكتفيت و هـذي آخر روايـه من رواياتي

وقف ودمعة تنذر عن مقدار ألمه.......مسحها وجمع الاوراق وتخلص منها .

انتهت الجزئية
انتظر ردودكم واراءكم بفارغ الصبر
اعذوروني اذا كان في اي خطأ املائي
بس خفت اتأخر وما دققت النص
توقعاتكم للأحداث القادمة تهمني
دمتم بحفظ الله
حبيييييييييي لكم//أختكم في الله // زهووور ذابلة




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 01:23 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

"البارت الحادي عشر"





تخلص من الاوراق .........وانسدح على سريره يطالع السقف


تنهد تنهيدة من قلب:آآآآآآآآآآآآآآآآه .....وبدون تفكيرمسك جواله ودقعلى رقمها


الساعة كانت 11:24 مساء.......وفاتن في المستشفى بروحها.......كانت تتألم منمكان العملية


تفاجئت انو جوالها يرن بهالوقت وخافت يكون صاير شي


ردت بسرعة بدون لا تناظر الشاشة


فاتن:الوو


سلطان وقلبه يدق بسرعة من نبرة صوتها الرقيقة......ماجاوب:..........


فاتن :الوو.......من انت؟؟


يبي يصرخ بأعلى صوته.....يقول أحبك.....بس خاف تصده........وما تسامحه بعد الليصار


....ما جاوبها


وهي قفلت السماعة بوجهه .....طالعت في الرقم واستغربت......اول مرة يدقعليها


توقعت انو حد غلطان بالنمرة وبس......حاولت تنام بس ماعرفت......تشكي من الجرح اللي بسب العملية والا الجرح اللي بقلبها بسبة اللي عشقتهحد الثمالة.


قلوب بعيدة بالمكان.......لكن بالاحاسيس والمشاعر متلاحمة


في مكان آخر في تلك الردهات الهادئة......فتحت عيونها ببطئ....وتعودلتغمضها من جديد....حاولت أن تفتح أجفانها المطبقة.....وبعد عناء استطاعتذلك.


تناظر ما حولها بهدوء....والصداع يفتك برأسها بدون رحمة


تراها ......سيدة بأواخر الاربعينيات.....تصرخ بطريقة تقشعر لهاالابدان....وصوتها يتردد برأسها بقوة ويزيدها معاناة.


حريق ودخان وصراخ.......زلزل قلبها حتى أحست بالاختناق.


أي شعور هذا؟؟؟ هذا الضيق الذي امتلئت به كل خلاياها....نظرت اليالسقف بعينين دامعتين تتضرع الى الخالق.....اللهم الهمني الصبر من عندك..... لا إلهإلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركاتوالسكون


إلهي اذا دعوناك ولم تستجب لنا فمن الذي ندعوه ويستجيب لنا


ارحمني يا من وسعت رحمته كل شيء واغفر لي خطيئاتي فإنه لا يغفرالذنوب الا أنت


قرأت ما تحفظه من آيات عن ظهر قلب.......مرت دقائق ونامت


في الصباح


صحيت ندى الساعة ثمانية ........نزلت الصالة وكان فيها أمها وعمر


ندى:السلام عليكم


حصة وعمر:وعليكم السلام


اقتربت من والدتها وقبلت رأسها:صباح الخير يالغالية


حصة:صباح النور


ناظرت عمر بسرعة:متى بنروح المستشفى؟؟


عمر:كمان شوي


رجعت غرفتها بسرعة عشان تتجهز وبطريقها دخلت غرفة ريم .......اقتربتمن سريرها


ربتت على كتفها :ريم قومي بنروح لورد


ريم....اللي تحركت بسرعة وهي تفرك بعيونها .......تحركت مباشرةللحمام وهي تربط بشعرها


دخلت غسلت وطلعت لبست عباتها وحملت غطاتها ونزلت


سلطان اللي ما نام ساعتين ..........لابس وجهز روحه من بدري بيروحالشركة وبعدين يرجع المستشفى


خبط على باب جناح مشاري ......وما جاه رد.......دخل الغرفة اللي كانت باردة مرة .......طفى المكيف......وراح عنده وهزه بقوة.


سلطان:مشاري ......مشاري....قوم


مشاري وهو يفتح عيونه شوي :وش فيك على هالصبح؟؟


سلطان:انت من وش مخلوق ؟؟ يا أخي حس شوي


مشاري جلس عالسرير......وهو يمسح بإيده على شعره:وش صاير عشان تتكلمكذا؟


سلطان وهو معصب:تارك كل شي فوق راسي......تحرك يا بني آدم


مشاري وهو متنرفز من أخوه:يووووووه.....طيب خلاص بقوم


سلطان طلع من عنده بدون ولا كلمة


مشاري اللي تدوش ولبس وتعطر بسرعة ونزل للصالة......كانوا الكل مجتمعينفيها


ماسك مفتاح سيارته ونظارته الريبان بيده ونازل يدندن


حصة وهي تناظر رجته:الله يهديك يا ولدي


مشاري:صباح الخير


الجميع:صباح النور


وقف عمر وسلطان ووقفت معاهم حصة والبنات.......لحقهم مشاري


طلعوا البنات وحصة وعمر بسيارة سلطان.......ومشاري استغرب انو ماحد طلعمعاه.....شغل سيارته وراح الشركة


دقائق وكانوا في المستشفى.......نزلوا وسلطان راح للشركة يشوف أشغالهاللي تاركها من كم يوم.


حصة والبنات اتجهوا لغرفتها مباشرة.....اما عمر راح لدكتورها يتطمن علىحالها


خبطت حصة الباب بهدوء....ثواني وجاها الرد


ورد بهدوء:تفضل


دخلت هي والبنات الغرفة .......لمحوها من دخلوا من الباب ومو مصدقينعيونهم... انها بخير.....ورد اللي من شافتهم ابتسمت في وجوههم......عكس المعاناةاللي تعيشها بداخلها......بس تبي تفهم اللي صار .....تبي تتذكر كل شي وترتاح....بسذاكرتها أتعبتها.


اقتربت منها حصة وحضنتها ودمعت عيونها وهي تشوفها بخير.....مسحت على شعرهابحنان


حصة:وحشتينا يا بنيتي......الحمد لله اللي قومك لنابالسلامة


ورد وهي تمسك يدها وتضغط عليها وعيونها مليئة بالدموع:خفت يمه ما أشوفكم ....كنت بموت .


حصة:الله لا يقدر يا بنيتي.......الله يعطيكي الصحة والعافية ويطولعمرك


البنات:آميييييين


ما قدرت تتحمل اكثر ودموعها نزلت بغزارة عساها تخفف الاختناق الليتحس فيه


البنات ما تحملوا دموعها .....اقتربت منها ندى وضمتها :خلاص يا قلبي.....انتيبخير وحنا ما بنتركك ...انتي أختي واغلى عندي من روحي


ريم وهي تمسح دموعها وتمسك ايد ورد بحنان:ترا بغير رأيي وما بتزوجاذا بتبكين


ورد ناظرتها باستغراب


ندى أكدت كلام ريم وابتسمت لورد:شدي حيلك عشان ملكتها.....ترانا ماحبينا تملك وانت تعبانة.......وأجلنا لعيونك


عشان كذا يكفيك دلع ....ورانا حفلة وتعب


ورد اللي فرحت من قلبها لريم:الله يتمم على خير يا رب


حصة وهي سعيدة لبنتها:آميييييين


ورد اللي حبت تقوى نفسها عشان ما تأثر على فرحتهم.


سندت نفسها على السرير......وجلست تسولف معاهم وتضحك


وحصة والبنات فرحوا من تحسن حالتها


عند عمر


دخل عيادة الدكتور وتطمن على حالها......بس حذره الدكتور .....وطلبمنو ينتبه لوضعها........لأنها تمر بمرحلة استرجاع بطيء للذاكرة.....وهذا الشيبيسبب لها صداع دائم واغماءات متكررة


طلع عمر من عند الدكتور.......وتوجه لغرفتها...خبط على الباب


جاوبته حصة بعد ما غطت شعر ورد:ادخل يا ولدي


ورد اللي انصدمت من لمحت طيفه......ما توقعت تشوفه.......ما توقعت يجيعشانها......حست براحة غريبة بوجوده


ناظرها وعيونه فيها لمعة غريبة.......حست برعشة غريبة في جسمها لماجت عينها في عينه


نزلت عينها بسرعة .


عمر بابتسامة واسعة:الحمد على سلامتك


ورد وعينها بحضنها:الله يسلمك


عمر اللي باين من نبرة صوته خوفه عليها:شلونك الحين؟؟؟؟ تحسينبشي؟؟تبين شي؟؟


ورد بإحراج من اهتمامه:الحمد لله.....أبيك سالم


توسعت ابتسامته على خجلها وجوابها........تمنى ما يكون أحد غيرهعندها......كان ما ضيع هاللحظة


وصارحها وشرحلها حجم حبه.


مرت الساعات وجا سلطان ومعاه مشاري......دخلوا سلموا عليها وتحمدوالها بالسلامة وطلعوا.


زارتها ام مازن.....اللي كانت عند بنتها اللي صارت أحسن وبتطلع اليوم منالمستشفى .


فاتن اللي أصرت قبل ترجع البيت تزور ورد.....دخلت ووهي مستندة علىايد امها


ورد اللي فرحت من شافتها وخنقتها العبرة .......اقتربت فاتن منهاوحضنتها


فاتن:الحمد لله على سلامتك


ورد:الله يسلمك ...والحمد لله على سلامتك انتي كمان


فاتن وهي تضحك:ههههههه.....الله يسلمك......شفتي تعبنا سوا


ورد:القلوب عند بعضها


كلهم ضحكوا على كلمتها.


ورد وهي سعيدة بوجودهم حولها....هذول عايلتها اللي ما تعرف غيرهم.....الاالاطياف اللي تشوفها.


جلسوا عندها بالساعات لين أذن المغرب وتركوها ورجع كل واحدلبيته......الا ندى اللي أصرت تنام عندها


وعمر اللي تركهم من فترة وما رجع للقصر لين هاللحظة


الساعة 10 نامت بهدوء .


ندى اللي حست نفسها مصدعة من الجلوس كل هالمدة.......وقررت تنزل الاستراحة تطلبقهوة


خارج الغرفة كان بعيد عن غرفتها يناظر الباب ......يبي يدخل ....وبنفس الوقت خايف ومتردد......ما يدري ان ندى عندها .


وهو يناظر الباب ومحتار.......استغرب من اللي طلعت من غرفتها وعرفت من هيئتهاانها أخته ندى.....أخذ نفس عميق دليل على الراحة....لو تعجل شوي كان ما جلس بروحهمعها.


استغل الفرصة مباشرة واقترب من غرفتها بعد غياب طيف أخته منامامه


بدون ما يخبط على الباب ......مسك مقبضه وفتحه بخفة........وبدون صوت تحرك لينسريرها


ناظرها وهو واقف.... وابتسم من قلب لما شاف ملامحها الطفولية وهينائمة .....غير عن الانوثة الصاخبة اللي تقلب حاله وهي بكامل عافيتها.


جلس بجانب سريرها وهو يتأمل كل ملامحها بدقة....أنفها الصغير....شفايفها الليفقدت لونها الوردي.....رموشها الطويلة اللي أول مرة يلاحظها.....ذاب في تفاصيلهابصورة أنهكت قلبه فوق المتوقع.


بكل جرأة وبدون مقدمات مسك يدها بين يدينه ......وطبع قبلة ناعمة علىخدها......وهمس بأذنها أحبك


تحس انها في حلم.......تسمع صوته يتكلم......ما حبت تفتح عيونها ويطلع كل هذاسراب....ولكن أيقنت بأنها استيقظت رغما عنها لا تدري لماذا.


فتحت عيونها الناعسة......وحاولت تستوعب اللي تشوفه.....جالس جنبهاوماسك يدها برقة.....ويطالعها بنظرة غير......حست بأنفاسه قريبة منها.....وما قدرتتتحرك من الصدمة.


اقترب أكثر حتى خده الدافئ لامس خدها البارد.......وتكلم بصوت أقل ما تقول عنهجذاب......اشتقتلك.


الكلمة ألجمتها....توقعت انها في حلم .....لكن وين الحلم وهي تشوفهبكل تفاصيله .....تشوفه عيونه الواسعة الجادة.....لكن هذه المرة .....تلاشت الجديةمن وجهه وحل مكانها نظرة لم تراها من قبل


خفق قلبها بقوة من هذا الوضع الغريب.....سحبت يدها بهدوء وهي تتحاول تتماسك منالوقف اللي كان هو سببه.


نزلت عيونها ليدينها وصارت تلعب فيهم......وكأنها تذكرت شي مهم ......صرخت حجابي


عمر ضحك من قلب على تصرفاتها :ههههههههههه .....هذا هو؟؟


ورد بدون ما تناظره وحست كل حرارة الدنيا نزلت عليها :إيه


عمر ناولها الحجاب........لبسته بسرعة بشكل مضحك.....لكن ما همها شي ......المهم حرام يشوفها بهذا الشكل


عمر بجرأة :ناظريني


ورد اللي ما قدرت تناظره......ولا فكرت ترفع عينها بوجهه......خافت تنكشف مننظراتها.


مسك عمر ذقنها برقة ولفه لجهته......ورفعه بطرف أصابعه ........وهيما زالت منزلة عينها .


عمر بحنان وبهمس ذوبها:ورد ناظريني


ورد بدون مقاومة رفعت عينها اللي جت بعينه مباشرة


أول مرة تشوف عمر بهالحالة....أول مرة تحس نظراته بتنهيها.....أول مرة يكونقريب منها لهالدرجة


ما قدرت تتحمل أكثر ......حست خلاص انفضحت.....بعدت يده بهدوء ولفتوجهها عالجهة الثانية


ورد بنفسها:يا ربي هذا وش يسوي بيذبحني .......ما يعرف شي اسمه حدود بينا ولاحرام


من حبها لها:يا رب تغفرله وتغفرلي وتتوب علينا


عمر لما شاف إحراجها بعد عنها .....رجع ظهره لورا واستند على الكرسي وهويتنهد


مرت دقيقتين بدون ما يتكلم حد فيهم.....الا بدخلة ندى .....اللي فتحتالباب بشوية رجة


لما دخلت الغرفة تفاجئت من وجود أخوها.....بس هي عارفة تفكيره وعارفةقلبه.


ناظر ندى اللي حاملة أغراض في يدها....ولما جت عينه فيعينها......غمزت له


وهو فهم قصدها وضحك بصوت عالي.......كسر هدوء هاللحظات.....اللي احتلت من قلوبعشاقنا مكان كبير


جلس معهم شوي .......واستأذن راجع القصر.


مر أسبوع و سلطان وفاتن ما صار بينهم أي تصادم ....لأن فاتن ما زارت بيت عمتهابعد ما طلعت من المستشفى.


وجهها الشاحب......ووزنها اللي نزل بطريقة مخيفة.....رغم انها بالاصلنحيفة.....وهذا الشي خوف أهلها


لاحظوا أكلها اللي خفيف مرة....وسرحانها الدائم......حتى ما عادت تمزح مثلأول


الكل خايفين عليها ومستغربين حالتها.


أما سلطان.....اللي ما عاد يجلس مع أمه واخوانه مثل قبل....صار من شغله لجناحهوبس......ما كانوا يشوفونه الا على الوجبات.......كان ياكل ويطلع جناحه بدونمايتكلم....الكل مستغرب من تغيره


صح طول عمره جدي وما يتكلم كثير.....لكن هذي الفترة متغير.....ما هوسلطان اللي يعرفونه


ورد......اللي جلست في المستشفى بعد ما صحيت ثلاث أيام......عملت تحاليللدماغها وما كان في شي خطير.....طلعت والحين في القصر تعيش حياتها بشكلطبيعي......الا من الباندج والشاش اللي ما زال يغطي راسها وجبينها


جالسين في الصالة جميعهم الا سلطان اللي في جناحه كالعادة و ورد اللينايمة من تأثير المسكنات


دق جوال حصة وهي من شافت الاسم ابتسمت......فتحت الخط وجاوبت


حصة:يا هلا وغلا


فاطمة:يا هلا فيكي ..شلونكم؟؟


حصة :من الله بخير


فاطمة بإحراج:حبيت أسألك وش صار على موضوعنا


حصة وهي تناظر ريم:تشرفونا بأي وقت.....وترا أخوها عمر رجع ونتشرففيكم


فاطمة اللي تشققت من الوناسة:أجل خير البر عاجله ......وش رايك نمركمبكره........نخطب رسمي


حصة:تشرفونا.....البيت بيتكم


فاطمة:أجل بخلي وليد يكلم عمر الحين ويتفقوا على التفاصيل


حصة:ان شاء الله....في حفظ الله


فاطمة:مع السلامة وسكرت


كان وليد جالس يراقب عمته وهي تتكلم......وردات فعلها.....فرح لماشافها مبسوطة وهي من بقى له بهالدنيا بعد هله.


وليد:ها بشري؟؟


فاطمة:بكرة ان شاء الله بنروح نخطب رسمي ......وكلم أخوها عمر عشانتتفاهموا على كل شي


وليد باستغراب:ليه عمر رجع؟؟


فاطمة:تقول امه رجع


وليد وقف وهو يمسك جواله ويدق على جوال صديقه القديم


من الرنة الاولى جاه صوت عمر:يا هلا بالحبيب


وليد وهو يضحك:يا هلا بك والله ....عساك بخير


عمر:الحمد لله بخير دامك بخير....شلون شغلك؟؟


وليد :الحمد لله بخير .


وليد وهو يفتح الموضوع:عمر طلبتك أبي أملك بكرة ....ما أبي أأجلأكثر


عمر وهو يلتفت لريم :تم بإذن الله


وليد وعمر اتفقوا يلتقوا يشوفوا بعض ويتكلموا بالتفاصيل مرة وحدة


اعذوروني لقصر الجزئية ان شاء الله بعوضكم عنها الايام الجاية


بس طول الاسبوع مشغولة .....وما قدرت اكتب الا اليوم


توقعاتكم واراءكم تسعدني


هل فاتن بتقبل تملك بهالسرعة؟؟


عمر وورد وش بصير معاهم؟؟


فاتن وسلطان هل بينسون بعض؟؟







بعد ساعة تقابل وليد مع عمر واتفقوا على كل شي..بس موضوع الجاهة وليد يتكفل فيه وعمر يعزم اللي يعرفهم من عيلته

في الصالة

ريم اللي تفاجئت من اللي يصير وكأن ما لها رأي .....صاحت بعصبية:ما بتزوج لو أموت..
حصة:اسم الله عليكي يمه......وش فيكي يا قلبي؟؟

ريم بعصبية ودموعها تنساب بغزارة :كيف بملك بكرة وانا ما جهزت شي....حتى الانسان اللي بيصير زوجي ما أعرف عنو ولا شي....شلون تبوني أدفن نفسي بيديني...طاوعك قلبك يمه في بنتك...ما تبوني يمه.. حتى ترموني بهالسرعة..تهون عليكي بنتك يالغالية؟؟

حصة وهي تبكي على بنتها:لا حول ولا قوة الا بالله...يخسى اللي يقول هالكلام يا بنيتي....بس هذي سنة الحياة و وليد مستعجل ..ولو فيه عيب واحد وما أعرفه زين..كان يحلم يطولك..بس حسافة نرده وهو صديق أخوكي عمر..وأعتبره مثل إخوانك.

ريم برجاء:يمه تكفين ..ما أبي أتزوج..اذا تبين اموت زوجوني.
ندى اللي بكت من حالة أختها واستغربت انفعالها بهالشكل الغريب..ما عجبها كلام ريم وقررت تكلمها بنفسها.

حضنت بنتها بقوة ..وقرأت عليها المعوذات ونفثت في وجهها:استهدي بالله يا بنيتي وما يصير خاطرك الا طيب ..اذا ما تبينه خلاص..يدور نصيبه عند غيرنا

ريم اللي رفعت راسها ومي مصدقة كلام أمها..فركت عيونها حتى تطالعها زين:صدق يمه؟؟؟

حصة بحنان:ايه يا قلب أمك..ما عاش من يجبرك على شي وأنا أمك

ريم وقفت وباست راس أمها :تسلمين يالغلا..طلعت لغرفتها تغسل وجهها بعد اللي صار..وطلعت وراها ندى اللي محتارة من أختها.

وصلت جناحها وخبطت عالباب..جاها رد ريم:تفضل

دخلت ندى وناظرت اختها اللي ماسكة المنشفة وتمسح بوجهها بعد ما غسلته

جلست ندى على طرف السرير وناظرتها بعتب على اللي صار..ترددت قبل تقول أي شي..مي عارفة كيف تبدى كلامها مع أختها.

التفتت عليها ريم واستغربت سكوت أختها وسرحانها..اقتربت منها:ندى في شي؟؟صاير شي؟؟

ندى رفعت راسها وناظرت أختها بجدية وسحبت يدها وجلستها جنبها عالسرير:بتكلم معك ..بس بالاول سمعي كلامي للآخر..وبدون عصبية

ريم وهي مستغربة وش الموضوع اللي يخلي أختها تصير بهالجمود:تفضلي

ندى:أدري إني اصغر منك..بس عشان موضوع الملكة........سكتت لثواني تستجمع قواها تكمل..ليه رفضتي؟؟

ريم تفاجئت من أختها اللي المفروض تكون أكثر وحدة فاهمتها:تسأليني ليه؟؟

ندى بارتباك من نظرات أختها اللي الغاضبة:إيه

ريم وهي تكتك شهقتها وتتكلم:لأني ما كان لي دور في القرار ..وحتى لو رضيت..بكرة الملكة ما بلحق أجهز شي..وغير كذا هالانسان ما عمري شفته ولا أعرف عنو شي

ندى بحيرة:وانتي شايفة إن أسبابك مقنعة حتى ترفضين؟؟

ريم:إيه..وبعدين لو كنتي مكاني بتسوين نفس الشي

ندى وهي فاتحة عيونها عالآخر:قصدك كنت بوافق بدون تفكير

ريم وهي توقف وتكتف يدينها حول خصرها:وليه ان شاء الله..وش الحسنة اللي شايفتها بالموضوع وعاجبك؟؟

ندى:أولا هذا صديق عمر..يعني انسان محترم وإنتي أكثر وحدة تعرفين انو أخوك ما يصادق أي أحد..شي ثاني ..واذا يعني بكرة الملكة ..أظن أن الاسواق ما تقفل الحين..وفي وقت تشترين وتجهزين روحك..وغير كذا إنتي مدحتي عمته فاطمة مررة..ليه غيرتي رايك الحين؟؟

ريم اللي ما عرفت وش تقول..سكتت فترة ورجعت ناظرت بأختها وجاوبتها:ما في سبب..بس ما أبي
ندى اللي صدمها كلام أختها:وشهو اللي ما تبينه؟؟

ريم وهي تتجنب تناظرها:ما أبي أتزوج

ندى:وليه ان شاء الله في شي أنا ما أعرف عنو؟؟

ريم ناظرت أختها بصدمة من كلامها:وش تقصدين؟؟

ندى:أعطيني سبب مقنع لرفضك وانا بوقف معك

ريم ودموعها تتدافع من عيونها:خايفة

ندى ناظرتها بفهاوة :هااا؟؟؟

ريم وهي تشاهق ..سندت ركبها عالارض ..و راسها عالسرير.. ويدينها تحت راسها وتبكي

اقتربت منها ندى ونزلت عالارض وحضنتها:خلاص يا قلبي..ريموووور اهدي يا دبة

ريم رفعت راسها استجابة لكلام أختها..ودفنت راسها بحضنها:ندى قوليلهم ما ابيه أخاف منو..ضابط يا ندى يخوف..بياخذني منكم.

مرت دقائق والحال ما تغير..الا إن ورد دخلت عند البنات وصدمها منظرهم وخافت يكون صاير شي
دخلت الجناح..واقربت من ريم وندى:وش صاير؟؟

ندى وهي تهدي ريم:الله جابك..تعالي يمكن تسمع منك.

ورد اللي عقدت حواجبها باستغراب:ايش أسمع؟؟

ندى :بقولها على بلاطة..الاخت رافضة العريس اللي بيملك عليها بكرة لأنه ضابط بالشرطة

ورد وهي يزيد استغرابها:ليه؟؟؟

ندى وهي تكتم ضحكتها خوف تزعل أختها:تخاف

ورد من سمعت الكلمة ..ناظرت في ندى ..وشافتها متبسمة ..تبسمت معاها وهي ماسكة روحها لا تضحك.

حطت يدها على كتف ريم:ريم ناظريني

ريم رفعت وجهها لورد..والدموع تغطي عيونها.

سحبت منديل من على التسريحة اللي بالغرفة ..ومسحت دموعها..وتنهدت بعمق

بعد شوي تكلمت وريم وندى ينتظرون يسمعون وش بتقول:الحياة قسمة ونصيب واذا كان له نصيب في هالبيت بياخذك غصب علينا..يكفى بكى..ماهو كل ضابط يخوف..بالآخر هو إنسان وعنده مشاعر..حكمي عقلك حبيبتي..وقومي صلي ركعتين استخارة يمكن ترتاحي.

ابتسمت ريم اللي اقتنعت بكلام ورد ووقفت دخلت الحمام تتوضى

ندى :يا قلبي ..كان من زمان جيتي..ما سمعت كلام احد


عند حصة اللي دقت على عمر وخبرته باللي صار ..وإن ريم رافضة تملك..ورافضة الموضوع بكبره
عمر اللي فار دمه من اللي سمعه رجع بسرعة للقصر..طلع درجات القصر وهو يركض..وصل جناحها وفتح الباب بدون ما يستئذن..ولما دخل شافها تصلي على سجادتها ..وندى وورد مصدومين من طريقة دخوله..لدرجة انها ورد نست حجابها.

عمر اللي هدا شوي بس شافها تصلي ..ناظر ندى وناظر ورد ..اللي جت عينه بعينها..ابتسم بوجهها ابتسامة ذوبتها..تحت أنظار ندى اللي ما حبت تفوت الفرصة

ندى بنظرة خبث:أقول يا أخ..أشوفك شاق الحلق ..وابتسامتك تطلع لناس وناس
عمر اللي حك راسه من ورا ..ناظر اخته بإحراج:أقول ضفي وجهك من هني..بلاش يجيبكي بوكس محترم..يغير ملامح وجهك

ورد وندى ما قدروا يمسكوا روحهم من منظره :ههههههههههههههههه

استغرب من ضحكتهم ..ناظرهم بحدة..خير إن شاء الله ..ضحكوني معاكم

ندى اللي ماسكة بطنها من الضحك:أقول طالع نفسك بالمراية..شكلك مثل البزر مع ذي الحركة..حقت الاحراج..تراني اول مرة ألاحظها.

عمر ابتسم على ضحكهم:عس ربي ما يغير عليكم هالضحكه...وهو يقصد ورد بكلامه..اللي فهمت قصده من نظرته

ندى:آميييييييين

ورد انتبهت على روحها وهي بالبيجامة ومي مغطية شعرها..ونقزت بسرعة بتطلع من الغرفة
عمر اللي عاجبه الوضع وخاصة وهو أول مرة يشوفها ..رابطة شعرها ذيل حصان..يموت بإحراجها..يموت بمنظرها لما يكون قريب منها.

لما اقتربت من الباب بتطلع كان واقف بجانب الباب واستغل فرصة وجوده بهالمكان وحب يطفرها..اقترب من الباب أكثر وحاول يسكر الباب بجسمه.

ورد اللي احتارت من وين بتمر..كانت قريبة منو مرة وهو كانت فرصته ينبسط بإحراجها..جت عينها بعينه ولاحظت نظرات الهيام بعيونه

مد يده وسندها على الجهة اللي بتطلع منها..وابتسم وهو يراقب تورد خدودها وخجلها..كانت قريبة منو مرة..وما حب يضيع الفرصة اللي جته على طبق من ذهب..وقال:



وايش أعظم من الله لو حلفت بالله عليك



والله العظيم أحبك ورب البيت أنا أهواك

وايش اكثر من الموت لو قلت أموت فيك



ياللي أموت أنا بحبك و ميت أنا بلياك

لو تغيب عني أنساني و أنا و شوقي نجيك



و لما تجيني ألقاني أموت بلحظة لقاك

أنت القمر و أنا الليل وفي حضني أداريك



آمر تدلل وايش تبي أروح فدوه لحلاك

كلك على كلك حلو وكل شي لايق عليك



ياسبحان من خلقك ويا فديت من رباك

وايش اكثر من الموت لو قلت أموت فيك



ياللي بحبك هويت الهوى وكيف أهواك

بسأل شفاتك ياللي شفاتي تموت عليك



يمكن ألقى الجواب و أدفى أنا من دفاك

أموت فيك واموت أعرف ليه أنا أغليك



ليه أنا أحبك و ليه أنا هايم في سماك

وايش اكثر من الموت لو قلت أموت فيك



ياللي من حبك أموت فيك وأحيا بدنياك

عشقت فيك الزعل حتى الزعل فيك محليك



ياهمس الليل والويل أنا علاجك و دواك

ياكل الدفا و الوفا مالك الا اللي يرضيك



أموت فيك ان زعلت و أموت أدور رضاك

وايش اكثر من الموت لو قلت أموت فيك



ياللي بحبك نسيت أنساك وهويتاهواك


عاشوا السامعين


............

وقفت ببلاهة وهي فاتحة فمها والدموع تتلألأ في عيونها..صدمها بكلامه..يصرح بحبها وما سأل عن أحد ..تمنت تختفي وتغيب وما تكون بهالمكان..تمنت ما جت عينها بعينه ولو شافت الحب ينطق بنظراته قبل تنطقها شفاته..تبيه وما تبيه.

تبيه لأنو سندها..لأنو ما حد وقف معاها الا هو..وما تبيه تخاف اذا رجعت لها الذكرة تنساه..تخاف تجرحه وهي تغليه.

ما ردت عليه وعيونها بالارض من الخجل والصدمة..ما تدري من وين جتها الجرأو وسحبته يده اللي ساندها عالباب وطلعت.

ندى اللي ماتت ضحك خلال هالاحداث:هههههههههههههههه� �ههههه

تناظر أخوها الولهان ..العاشق..اللي عمرها ما شافته بمرحلة مراهقة الا الحين..وتناظر خجل ورد اللي كان متوقع .

عمر :ووجع ..على وش تضحكين انتي ووجهك؟؟

ندى وهي تحاول تمسك حالها:ههههه..تراك أحرجتها مررة..خف عالبنت شوي بلاش تخسرها ..ما عهدتك مرجوج يا أخوي

عمر ناظرها بطرف عين:ومنكم نستفيد..بسلامتك يا دووبة

ندى:ههههههههههه...شفت كيف بفسد المجتمع..ما بنصحك ترافقني اذا تبي تتعدل

عمروهو مبسوط على هبالها :هههههههههه..تسلمين لي انتي ورجتك

ندى:يا قلبي تتغزل فيني..حطت يدها على قلبها وصارت تمثل..لااااا أنا ما أقدر خلاص ذبحتني بحبك

عمر:ههههههه..بطلي عنك هالهبال..أبي أختك بكلمتين راس ..يعني بالعربي انقلعي

ندى:هههههه تمووون والله ..عسل على قلبي

طلعت ندى من عندهم وراحت تشوف ورد..بعد اللي صار

اقترب عمر من ريم اللي جالسة تدعي على سجادتها..وبالموت عرفت تركز بالصلاة من ازعاجهم..نزل عالارض مقابلها..رفعت عينها له بهدوء تنتظره يتكلم

عمر بحنان:أبي أعرف وش اللي مزعل دلوعتي؟؟

ريم وهي تلعب بأصابعها:ما أبي أتزوج

عمر حاول يمسك أعصابه ويفهم وش تبي:عطيني سبب مقنع واحد وأنا بوقف معك

ريم بتنهيدة:بصراحة خايفة

عمر مسك ذقنها بحنان ورفع وجهها حتى تلاقت عينها بعينه:ومن وشو خايفة يا روح أخوكي؟؟

ريم:ما ابي واحد ضابط..يخوفون..ما رح يكون حنون كثرك..وانا ما أعرف هله ولا أعرف عنو
شي..وحتى لو وافقت ما بلحق أجهز لبكرة.

عمر حط يده على يدها وحاول يقنعها:أول شي هذا أخوي ما هو صديقي..وصدقيني ما بتلاقين اطيب منو..واذا عشان ما تعرفينه بكرة ان شاء الله بتعرفينه..واذا ما ارتحتي معاه بخليه يتركك..بس بالاول أعطي نفسك فرصة..وقومي الحين أوديك السوق تجهزين نفسك..معانا وقت ترا.

وقف عمر ومد يده لأخته وناظرها بنظره كلها حنان ..ما حبت ترفض طلبه..مسكت يده ووقفت معاه
عمر:جهزي نفسك والحقيني تحت ..وشوفي ندى وورد خليهم يجون يشترون بعد

ريم ابتسمت بخجل:تآمر يا أخوي

عند ورد اللي كانت تبكي من الاحراج..بعد الموقف اللي صار بغرفة ريم .. ومن دخلت عليها ندى قلبت حالها وصارت تضحك..بسبة هبالها

ندى وهي تتمسخر على أخوها:أجل يسوي نفسه عاشق هالشايب

ورد بضحكة:حرام عليكي ..مهوب شايب

ندى وهي تضرب على صدرها:يا مسكينة انتي ما شفتي الشيب اللي براسه..ضحك عليكي وأوهمك انو شباب

ورد خجلت ونزلت راسها:ما يهمني شايب أو لأ..ما يهمني بشي أصلا

ندى وهي تحاول تستفزها:أجل عيني بعينك

ورد سكتت وما رفعت عينها واللي رحمها ريم اللي فتحت الباب وهي تناظر ورد بابتسامة عاللي صار..ما كانت تدري باللي يصير مع أخوها واليوم كشف نفسه بنفسه

ريم:أقول بنات تجهزوا..بنطلع نجهز عشان بكرة

ندى اللي نقزت عن السرير:يااااااااااااهو..مس� �ت يد ورد ..وقالت:يالله ضفي وجهك على جناحك غيري ملابسك..بغير وبجيكي.

ورد اللي طلعت بسرعة بدون ما ترد..راحت لجناحها..بدلت وطلعت..وكانت ندى تنتظرها على باب الجناح وتكلم في جوالها.

ندى:يووووه يا قلبي ..والله صار كل شي بسرعة

ميس:أجل بلاقيكم بالسوق ..بشتري فستان

ندى:أوكي

دقت على فاتن وهي واقفة..ولما حست ورد انهم بيتأخرون بسبة ندى سحبتها..ونزلتها معها
ندى:يا هلا وغلا بالقاطعة..شلونك بعد المرض

فاتن :الحمد لله ..انتي شلونك...وشلون البنات؟؟

ندى:الحمد لله يسلمون عليكي..الا أقول تراكي بكرة معزومة على ملكة ريم

فاتن وهي في حالة صدمة :وشو؟؟؟

ندى:بكرة ريم بتملك..ادري كل شي صار بسرعة..بس هذا طلب المعرس

فاتن:بس ما جهزت نفسي ولا شريت شي

ندى:وحنا بعد..طالعين الحين نتشرى..وش رايك تجين؟؟

فاتن :ايه ..بروح ..بخلي مازن يوديني ..بشوفك

ندى:اوكي..سلام

سكرت الجوال وعمر يناظرها ومعصب:انتظر بعد والا كملتي اتصالات يا آنسة

ندى وهي تحرق دمه:اي بعد ما كملت

سحبها عمر من يدها..ودفها بالسيارة وطلع

مشى فيهم للمولات..نزلهم وجلس يشرب قهوة لين يكملو حفلة التسوق علة قولته اللي يبيلها كم ساعة
وصلوا ميس وفاتن بعدهم بدقائق ..وراحوا عندهم مباشرة

ناظر عمر جواله اللي كان يدق..فتح الخط:هلا سلطان

سلطان:وينك انت؟؟

عمر:في المملكة..تعال

سلطان:دقايق وأكون عندك

ريم اللي احتارت وش تشتري ..وأكثر شي حيرها لون الفستان..تبيه يكون غير ..تبيه يكون مميز
وهي تدور في المحلات هي والبنات..شد نظرها فستان ذهبي بلمعة..طويل لآخر الساق..بدون أكمام..وحزام عريض بني يغطي من اسفل الصدر لين البطن ..ومن جهة الخصر من اليمين وردة ذهبية كبيرة زايدة حلا الفستان..واشترت شوز بني كعب منظره تحفة

دخلت المحل ودخلوا معها البنات ..طلبت قياسها..طلع مناسب عليها بعد القياس ..اخذته..وطبعا البنات عجبهم المحل ..فاشترت منو ميس وورد

ورد اختارت فستان أحمر...لين الركبة...بسيور.....طبقة حرير..يعلوها طبقة شيفون..وحزام أسود ناعم يمسكه من الخصر وينزل بانسياب لآخر فستانها..اختارت معاه شوز أسود كعب...واكسسوارات
ميس اشترت فستان اسود بلمعة ..علاقي..لين ركبتها..ماسك من الصدر وبعدها يصير واسع..وشوز ابيض كعب عليه وردة سوداء في المقدمة.

ندى وفاتن اللي ما لقوا شي يعجبهم..راحوا لمحل ثاني ودخلوا يتفرجون والبنات يشورون عليهم
ورد وهي تمسك فاتن من يدها وتأشر على فستان وردي:فتوون شوفي هذا بيطلع عليكي روعة
فاتن ناظرت مكان ما أشرت ورد وراحت للفستان تشوفه..عجبها نعومته اللي ما فيها تكلف ولا لمعة
سحبته..وناظرته شوي..دخلت تقيسه.

بعد ثواني ..طلعت وكان مناسبها مررة

كان فستانها وردي هاي..ماسك على كل جسمها..بسيور صغيرة ....وحزام أسود عريض..اشترت معاه شوز أسود كعب

ندى وأخيرا اقتنعت بشي..حبت تكون مميزة وما تختار أي شي وخاصة انها أخت العروس
اختارت فستان أزرق فاتح في منتصف الصدر فيه بروش فضي لامع ..طوله لين تحت الركبة بشوي..بدون أكمام..ماسك من الصدر..ويتوسع بعدها لآخره..واشترت شوز فضي لامع
طلعوا من المول ...وقرروا يروحون صالون تجميل ..عشان اللمسات الاخيرة
ندى:بنات بس ما حجزنا عند أحد

ميس تناظرها وهي رافعة خشمها:اتركولي هالموضوع

البنات:كيف؟؟

ميس: عمة صديقتي عندها صالون روعة..بتصل فيها وبخبرها تتواسط عشانا

ندى:والله وطلع من وراكي فايدة يالمنتوفة

ميس وهي ماسكة الجوال وتكلم صديقتها وتتوعد بندى

سكرت منها والبنات تجمعوا حولها

ريم:بشري وش صار؟؟

ميس بابتسامة:يالله بنروح..ما تقدر تردني ..وووه نسيت..ناظرت ندى:حسابك بعدين

ندى حطت يدها على فمها من فوة الغطاة..وصارت تضحك عليها

دقت ندى على عمر وخبرته انهم بيروحون صالون التجميل..انتظرهم عند السيارة وكان معاه سلطان
وصلوا البنات عنده وعمر ضحك على أشكالهم:أشوف العدد زاد ثنتين

ميس وفاتن انحرجوا..تكلمت ميس:السموحة يا ولد العم..ترانا بننتظر فهد ياخذنا

عمر وهو رافع :وليه مع فهد..اذا ما وسعك المكان..عيوننا لكم

انحرجوا من اطراءه..وقرروا يقسمونهم

عمر ناظر البنات ..عشان ما نضغطكم بنفرقكم ..ممممم..ريم وفاتن مع سلطان..والباقي معي
البنات ناظروا بعض وهو مستغربين هالقسمة..

ورد اللي انحرجت من هالتقسيم..وفاتن بالطرف الثاني انقهرت..ما تبي تطلع مع سلطان
فاتن تكلم ميس:ميس تكفين وش رايك نبدل

ميس:لا حبيبتي ما أقدر..سيارة عمر أكشخ وأنا أحب الكشخة

انقهرت فاتن وما كان في خيار الا تطلع معاه

طلعت بالسيارة بهدوء وجلست بالجهة المعاكسة له عشان ما يناظرها بالمرآة الجانبية
وريم طلعت جنبه

أما في سيارة عمر ..جلست ندى جنبه وورد وميس في المقعد الخلفي والهدوء كان يعم في السيارتين ..الا من نظرات عمر لورد ..

سلطان حاول يهدى شوي..حس قلبه بيفارق صدره..معاه في نفس المكان ولا هو قادر يناظرها.

قطع الهدوء..صوت المسجل اللي شغلته ريم
كانت أغنية شيرين عبد الوهاب
انت آخر واحد في الدنيا دي ممكن أبكي عليه
زي أي خاين والخيانة باينة جوا عنيه
بعد أي حاجة..بعد كل حاجة..انت ولا حاجة

عصب من كلمات الاغنية وطفى المسجل بقوة..صدمت ريم اللي جالسة جنبه
حست بجرحها يدمي..ووجعها منو ندي ووليد..ما بتشفيه الايام..تنهدت بآآه مسموعة بدون وعي
خلته يناظر بالمراية الامامية و عينه تيجي عليها..ما عرف شلون ينتقم من نفسه الا ببعدها.

بعد دقائق وصلوا الصالون ونزلوا ..وكل وحدة في قلبها هم ما تقدر تشكيه الا لنفسها
دخلوا وقابلوا صاحبة الصالون ..اللي ضيفتهم وشافت طلباتهم

ورد اكتفت بتخصيل شعرها البني بخصلات نحاسية

ريم صبغت شعرها بندقي..وفاتن صبغته اشقر مائل للبني..وندى وريم غيروا قصة شعرهم.
اتفقوا مع صاحبة الصالون تبعث أحسن عاملات في المشغل عندهم بكرة..ودعوها وطلعوا
كل وحدة رجعت لبيتها وحاولت ترمي همومها خلفها..وتنبسط عشان الحفلة بكرة.

ناموا البنات وكل وحدة تتناسى همها..عشان ترتاح وتنام

مرت ساعات الليل هادئة على أبطالنا..الا من سلطان اللي ما هو عارف ينام ولا يرتاح بعد ما شافها..حتى وهي متغطية..وشلون بتكون حاله لوشافها بدون غطا ما يدري
حس بضعف..بقهر..يشل تفكيره..يشل حركته..من تعب قلبه ..تعب كل شي فيه..استغفر ربه..وتمدد يحاول ينام بدون أمل.

في الصباح ..القصر في حالة فوضى..التجهيزات..والترتيب ..والشغالات داخلين وطالعين من الصالة يرتبون للحفلة..والاضاءة في الخارج اللي عمت أرجاء الحديقة اللي ركبها العمال استعداد لاستقبال الجاهة...الجلسة التي تم ترتيبها في الحديقة وكانت روعة...طربيزات بنية محفورة وكراسي من خشب الزان ملوكية...حفلة فخمة واستقبال فخم يليق بالعروس وأهلها.

عند البنات ..اللي في الحمام..واللي ماسكتها الكوافيرة..واللي حاطة قناع..كانت أشكالهم تضحك وخاصة باجتماعهم.

كل بنات العيلة في بيت ام عمر ..ميس وفاتن وسمر ودعد..وندى وريم و ورد..ام خالد ..ام فهد..ام مازن..وعمتهم فاطمة(ام يزيد).


انتهت الجزئية
تعليقاتكم وردودكم تسعدني
توقعاتكم
هل وليد بيتقبل ريم في حياته؟؟
ندى وش دورها من الحب؟؟
ورد وعمر..ورد حسب رايكم بتعترف بحبها لعمر أو لأ؟؟

واعذوروني اذا حصل مني تقصير
دمتم بحفظ الله
مع حبي//أختكم //زهور ذابلة







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 01:34 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

"البارت الثاني عشر"
مساءكم ورد عزيزاتي


في الطابق الثاني وبالاخص في جناح ريم ..كانت الكوافيرة تعدل باللمسات الاخيرة على تسريحة ريم
اللي كان شعرها مرفوع بالكامل بتسريحة ناعمة مرة وبدون تكليف..ووضعت عليه تاج ذهبي ناعم منظره روعة..مكياجها كان خيال..بين درجات البني والذهبي.. ورسمت عيونها بالكحل الفرنسي ومسكارة وآي لاينار من ماكس فاكتور..وشفايفها بلون أحمر هادي ..وضعت عليه غلوس شفاه بلمعة خفيفة..ناظرت نفسها..وانبهرت من جمالها..خاصة مع تناسق لون شعرها مع لون الفستان والمكياج

ندى بانبهاروهي تنفخ في فستانها:الله يحفظك..وين كنتي مخبية هالزين؟؟

ورد دخلت الغرفة واستغربت التجمع ..اقتربت وشافت فاتن وما قدرت تخفي اعجابها بجمالها:قمر والله قمر..حصني نفسك حبيبتي.

تجمعوا البنات ميس وفاتن وسمر ودعد عندهم..وما عاد ينسمع بالغرفة الا ذكر ربنا على جمالها.

كملوا البنات لبس ومكياج وكل وحدة فيهم..تقول الزين كله فيني.

ورد بفستانها الاحمر القصير..عملت شعرها فير بسيط..وتركته منسدل على ظهرها وأكتافها ..والمصففة وضعت وردة جوري طبيعية لونها أحمر على شعرها من الجنب وثبتتها حتى ما تفلت..ومكياجها كان سموكي يعلوه شدو أحمر ناعم..وراسمة عيونها بالكحل الفرنسي وشفاهها حطت عليهم لون أحمر صارخ.

ندى ..كانت جاهزة بفستانها الازرق الفاتح..وشوزها الفضي..خلت شعرها منسدل على طوله الا من اكسسوار فضي بسيط يمسك خصلتين من شعرها..مكياجها بسيط ..وضعت تحت العين كحلة لونها أزرق وفوق العين مكياج سموكي ..يعلوه لون أزرق وبلاشر وردي وشفاهها بلون فوشي قوي.

فاتن اللي كانت قمة في الاناقة بفستانها الوردي..مكياجها ناعم مرة..كان خليط بين درجات الوردي والسموكي..وبلاشر وردي هادي..وحطت على شفاهها لون وردي هادي فوقه غلوس بلمعة هادية..شعرها اللي صبغته اشقر ...عملته فير ورفعت جزء منو وفراشة صغيرة كانت تزين الجزء المرفوع..اللي يشوفها مع الصبغة والنعومة والطول يفكرها أجنبية.

اما ميس اللي كان لون فستانها غير..اسود بلمعة..مكياجها كان سموكي وأخضر حشيشي..وشفاهها بلون وردي ..وبلاشر وردي..وشعرها قصت أطرافه ورولتها وطلعت قمة في النعومة..اما سمر ودعد..فحبوا يوحدوا لون لبستهم..وثنتينهم لبسوا فساتين لونها أخضر بارد..لين الركبة..وشعرهم تركوه سايح ومكياجهم ناعم مرة بحكم أعمارهم الصغيرة.

ريم اللي جالسة على أعصابها ومتوترة من الوضع ..كيف بتتزوج انسان ما تعرفه ..وتعيش معاه طول عمرها..كانوا البنات مجتمعين حولها ويمزحون حتى يخففوا من توترها.

مرت نصف ساعة وجت حصة لعندهم..ناظرتهم..وانبهرت فيهم

حصة:ما شاء الله ..عيني عليكم باردة..الله يحفظكم..وجلست قرأت عليهم آية الكرسي والمعوذات والاذكار.

بعد ما كملت مسكت ريم ووقفتها ..ناظرتها وهي بالفستان وعيونها دمعت على بنتها:والله وكبرتي يا ريم..كبرتي يا بنيتي وبيصير عندك زوج وبيت..حطيه بعيونك يمه ترا وليد ما في أطيب منو

ريم بخجل وبنفس الوقت تحاول تحبس دمعتها:ان شاء الله يمه

حصة ناظرت البنات:تجهزوا بنزفها بعد شوي..ونزلت للصالة تستقبل باقي الضيوف

تحركوا البنات ونزلوا للصالة الا ندى اللي قررت تنزل بعد أختها..ثواني وكانت واقفة على راس الدرج..وعلى يدها سوار ذهبي مشبوك فيه وردة لونها أحمر..انطفأت الاضواء وما كان في الا ضوء واحد مسلط على ريم..نزلت على أنغام موسيقى هادئة مسجل عليها قصيدة في مدحها ..وتقول:


#poem_517d389f5bc6a td {font-family: Tahoma, Verdana, Arial, Helvetica, sans-serif;font-size: x-large;font-weight: bold;}الله وأكبر وايش هالجمالرقة ونعومه وملامح دلالحلوه عيونك ولا بالخيالوالله أحبك وأحيا بقربكيرتعش قلبي يوم تضحكينيرتاح صدري لو تبتسمينيفداكِ عمري بس ترضينوالله أحبك وأموت بحبكأتسلى بصورك في غيابكوأناظر بصدرك وأحضانكوأذوب برمشك وأهدابكوأرتوي بحنانك وحبكقلبي بحبك صار ينبض وحيالحلا ياحلوه جمبك ولا شييكفيني حبك حتى لو شويأعيش فيه عمري فدا قلبك

نزلت على كلمات القصيدة بكل ثقة وهدوء وعيون الحاضرين تطالعها بتعجب من هالجمال والرقة.

نزلت وراها ندى اللي خطفت الانظار وكل من في الصالة صار تتمنى تكون من نصيب ولدها.

وصلت ريم ومسكتها حصة من يدها وجلستها على كرسي ملكي فخم..وصاروا الحريم يسلمون عليها ويباركون لها ويمدحون بجمالها.

البنات اللي كانت فرصة لهم يفرغون طاقاتهم بالرقص..نزلوا يتمايلون على ألحان أغنية راشد الماجد..سكر عيونك..وسحبوا معهم ريم اللي خجلت من حركتهم.


#poem_517d389f5c423 td {font-family: 'DecoType Naskh', Arial, Helvetica, sans-serif;font-size: x-large;font-weight: bold;}اذوب بعينك الحلوه وسكرها .. وحتى الدنيا انساها ولا اذكرهاانا اللي سكر عيونك يذوبني .. دخيلك لا تذوبني وسكرهاانا ادري ذوبتهم نظرت عيونك .. وصاروا من حلاوتها يحبونكوادري اني لوحدي لوحدي .. ساكن بكونك ولعيوني جميع الناس تنكرهاتغار وتسعد احساسي بهالغيره .. واحس اني لقلبك موطن وديرهولاغيرك شغل قلبي وتفكيره ..... يالذة دنيتي الحلوه وسكرهاتدلعني وفيك الروح ملتاعه .. وانا روحي لدلالك دوم طماعهمعاك ودي اوقف عقرب الساعه ... وحتى عيوني ماودي اسكرهااذا تهمس احس بلهفت انفاسك .. واحس اني انا من دفوة احساسكواحس بكل فكرة حب في راسك .... قبل ما تقولها لي او تفكرهاوجودك في حياتي يامهنيها .... يعوضني عن الدنيا وما فيهاوروحك لا عجزت بروحي اوفيها .. على كثر المحبه ودي اشكرها
تمايلوا البنات بدلع على كلمات الاغنية وسحروا الحاضرين بحركاتهم ..الا وحدة كانت براكين العالم تثور داخلها من القهر..هي نوف بنت عم وليد..اللي حاولت أكثرمن مرة تستميله ..لكن ما عطاها فرصة..واللي قهرها زود جمال ريم اللي غطى على الجميع.

كانت حصة تستقبل الضيوف هي وأم مازن(وداد)..والابتسامة تزين محياهم ..مرت ساعة والمعازيم يتوافدون على القصر ..والخدم يقومون بالضيافة.

عند الرجال في الحديقة ..كان وليد بقمة أناقته..البشت اللي معطيه مظهر جذاب ..ما يقل جاذبية عن عمر اللي متعود يلبس ملابس رسمية بحكم عمله في بريطانيا..وهذي المرة الاولى من سنوات يلبس ثوب وبشت..الشي اللي عطاه جاذبية خطيرة.

دقائق وجا المملك ..والحديقة امتلت ضيوف ..من الجهتين..معارف عمر ومعارف وليد..مشاري كان جالس ومبسوط بجانب أخوه سلطان اللي شارد وما هو معاهم.

مشاري وهو يناظر أخوه:عقبالي وأنا أخوك..تراها انفتحت نفسي للعرس

سلطان ما رد على أخوه..ومشاري استغرب من صمت سلطان..ناظره وكان شارد

مشاري وهو يحرك يده أمام وجه سلطان:سلطان..سلطاااان

سلطان انتبه ولف بسرعة جهة أخوه:هااا

مشاري فطس ضحك من منظر أخوه اللي ما هو واعي :وش فيك يا شيخ..لي ساعة أكلمك..

سلطان وهو يتنهد من قلب:آآآآآآآه.. ولا شي

عند عمر
وقف وراح جهة عمه أبو فهد..

عمر..جلس جنبه ..وابو فهد انتبه ولف جهته يشوف وش يبي .

عمر وهو يمسك يد ابو فهد :تراك يا عم بمقام الوالد..وما حد بيكون ولي أمرها هالليلة غيرك

ابو فهد:والنعم فيك وبتربيتك يا ولدي..بس ما يصير وانت أخوها الكبير وبمقام أبوها.

عمر:تسلم يا عم..بس انت كبير العايلة وما يصير أتقدم عليك

ابو فهد..اللي كبر عمر بنظره ووقف معاه وراج جهة المملك

مرت الدقائق وصارت الساعة عشرة مساء..فتح المملك الدفتر..وجلس على يمينه وليد وعلى يساره أبو فهد..

كمل اجراءاته ..وأخذ عمر المملك للمجلس الداخلي حتى يسمع رأي العروس

وقف ورا باب الصالة هو وعمر وحصة وريم في الداخل

المملك:السلام عليكم....ريم ال.. ..هل تقبلين وليد ال... .... زوجا لك

ريم ميتة خجل.. ..سكتت دقيقتين والمملك ينتظر..ما عرفت وش تقول..حصة اللي انهبلت من خجل بنتها..همست..قولي ايه..قولي موافقة..قولي أي شي..فشليتنا

المملك:وش قلتي يا بنيتي..تقلبين وليد ال..... زوجا لك

ريم بتردد وتلعثم:ايه

حصة وهي مبسوطة:كللللللللللللللللل� �وووووووووووووويش

أخذ عمر الدفتر من الشيخ ودخل حتى توقع ريم..وقعت وباس راسها وباركلها

عمر:مبروك يا قلبي

ريم وهي منزلة راسها من الخجل:الله يبارك فيك

عمر بارك لامه وطلع وصل الدفتر للشيخ...اللي استأذن مباشرة

رجعت ريم للصالة الداخلية عند البنات..اللي فالينها رقص وما خلوا أغنية وما رقصوا عليها
كانت كل الانظار على فاتن وورد اللي رقتهم فاقت الوصف..وحتى رقصهم كان بدلع ونعومة لفتت الجميع.

نوف عمرها 21 سنة تدرس بالجامعة حاسب آالي ..وقفت وهي مقهورة من أشكالهم وما حبت تخلي الحفلة لهم وبس..كانت لابسة فستان علاقي على طولها..لونه عنابي بلمعة فضية..ومكياجها كان فخم مرة(مكياج خليجي)..وشوز كعب فضي.

اقتربت منهم وصارت تتمايل على أغنية سحرني حلاها لماجد المهندس..البنات التفتوا لها ..وما كان الكل يقدر يتماشي مع حركات هالاغنية..فانسحبت ورد وندى ودعد وسمر ..واللي كملوا فاتن وميس ونوف..كان رقصهم خطير ..حركة اليدين والخصر والشعر..متقنة وكأنهم ماخذين دورة في الرقص الخليجي والشرقي ..الحضور انفجعوا من حركاتهم..والكل صار يصفق بحماس وأصوات الزغاريد ارتفعت.

دقائق واعلنوا انو العريس بيدخل يشوف العروس..كل وحدة لبست عباتها وتغطت..الا ريم وحصة وفاطمة عمة وليد..ونوف اللي ما تغطت ورمت الشيلة على أكتافها.

دخل بهيبة وعمته فاطمة تمشي معاه وتقرأعليه بسرها..والبنات اللي عيونهم طارت عليه ..هيبة ورزة وجمال..وغير كذا ضابط..وكلهم صاروا يتهامسون على حظها.

اقترب من ريم وقلبها من التوتر والخجل بيطلع من مكانه..التفت لها وما كان متوقع انها جميلة بهالشكل ..سلم عليها مصافحة وباس راسها ..وهمس:مبارك علينا

ريم بهمس وصوتها بالموت طلع:الله يبارك فيك

جلس جنبها ومسك يدها الباردة وشد عليها..حس بمقدار توترها وخوفها بحكم عمله..ما ناظرها بعد النظرة الاولى..أما ريم اللي ما قدرت ترفع عينها وتطالعه..ميتة حتى تشوف شكله وبنفس الوقت خايفة .
اقتربت منهم فاطمة وهي تحمل طقم الماس ..وعلى نغمات أغنية يا صايغين الذهب لكاظم الساهر ..بدأ يلبسها بالطقم..لبسها المحبس اول شي..وعطاها محبسه عشان تلبسه..واول ما لمست يدها يده ..انتفض جسمها..حست بكهرباء تضربها ..مسك يدها..حتى ما حد ينتبه عليها..وهمس بأذها..ما تخافين تراني ما آكل.

ريم اللي وجهها ولع من كلامه..مسكت المحبس ودخلته بهدوء في اصبعه.

لبسها الاسوارة ولمساته ذوبتها..لبسها الحلق والعقد وأنفاسه تحرق وجهها ورقبتها..حست شوي وبيغمى عليها..تحمدت ربها مليون مرة انو عدت على خير وما أغمي عليها من هالموقف.




...................


بعد ما لبسها ..بدوا المعازيم يغادرون بعد ما باركوا للمعرس ولعروسته..نوف اللي قهرها وليد اللي ما رفع عينه في أحد..اقتربت وسلمت على ريم ..وقلبها كله حقد عليها..واقتربت من وليد حتى صارت مقابله.

نوف وهي تناظره :مبروك يا ولد العم

وليد اللي تفاجئ من كلمتها ..رفع عينه وشافها..عرفها ..هذي نوف بنت عمه..اللي كان يعشقها أيام طفولته..ناظرها من فوق لتحت..ونظرته ما طالت..دار بوجهه يدور عمته حتى تبعد نوف عنه.

انتبهت فاطمة لوليد وراحت له..وانتبهت لنوف اللي واقفة وتطالع بوليد وما همها شي ..انقهرت منها وسحبتها برا.

ريم انتبهت لحركتها ..وحست انها بتموت قهر..وخاصة وانها ما تعرف مين هي..

جت المصورة وقطعت لحظات التفكير وبدت تلتقط لهم صور من عدة زوايا..ريم ارتعشت لما مسكها من خصرها ..رفعت عينها له بدون وعي ..وانصدمت من شكله..ما توقعته يكون بهالوسامة ولا بهالشخصية..وجهها حمر من تفكيرها وهو انتبه لها وابتسم ابتسامة بسيطة ..مرت دقائق وأخذتهم حصة لمجلس مغلق يكملون تصوير وبعدها يجلس مع ريم شوي .

تصورت معاهم فاطمة عمة وليد..وحصة ..وبعدها طلعوا وتركوهم لحالهم.

كانت جالسة على مقعد منفرد وهو جالس على المقعد المزدوج اللي يقابلها..رفع عيونها يطالعها..شافها منزلة عيونها على اصابعها وتلعب فيهم.

ابتسم على حركتها..عرف مقدار التوتر اللي تمر فيه..وقف واقترب منها..وهي صارت تناظر رجوله اللي تتحرك باتجاهها ودقات قلبها تزيد مع كل خطوة..وقف أمامها مباشرة ..ما كان بينهم الا عدة سنتيميترات.. وهي على نفس وضعها منزلة راسها..هالوضع وترها ويدينها صارت ترتعش غصب عنها..ما تعودت تنحط بهذا النوع من المواقف..الرجال الوحيدين اللي تعرفهم محارمها ومعاملتها معاهم عادية..أما هالانسان غير..بيكون زوجها..يعني ما في بينهم أي حواجز.

وهو مكانه مد يده بهدوء ..ورفع وجهها لفوق..وصار يطالع ملامحها الناعمة..تعجب من هالرقة..حتى بدراسته ببريطانيا ما قد مرت عليه انوثة صارخة لهالحد..جسمها المرسوم بدقة..خدودها المتوردة من الخجل..ما عرف يقاوم كل هالمغريات .

وليد بصوت هادي أسر كيانها:ريم ..رفعي راسك بشوفك

ريم بتردد ..رفعت راسها حتى التقت عيونها بعيونه..ذبحته بعيونها المرسومة..احتار من الملاك اللي جالس أمامه..تذكر طارق وتنهد تنهيدة طويلة وجلس يكلم نفسه:حقك يا طارق تركض وراها..لأنها غير.
وقفت لما شافته شارد ..بتطلع من المجلس..انتبه لها ومسكها من يدها ..وسحبها لأحضانه وهو يتنفس عبيرها..ذاب من قربها..بعدت شوي ..ناظر وجهها البريء ..ورفع يده لعيونها ..لمسها بيدينه برقة ..ونزل على خدودها..وتوقف عند شفايفها ..وطالت نظرته لهالمكان..اقترب منها وهي حست انها بتتبخر من قربه..قبلها برقة على شفايفها وهي من الصدمة ..فتحت عيونها عالآخر..دفت يده اللي على خصرها..وكانت بتتحرك بس مسكها وعطاها رقمه..

وليد:أنا أخذت رقمك من عمر..انتظريني بكلمك الليلة.

انسحب من المجلس وتركها متصنمة مكانها من الصدمة..الا من دمعة سقطت من عينها على خدها..تحسست مكان لمساته..مكان قبلته الرقيقة..خصرها اللي كواه بيدينه..وجلست على اقرب مقعد تلتقط أنفاسها.

بعد دقائق دخلوا عندها البنات..ولاحظوا منظرها..وخدودها المتوردة..وضحكوا على منظرها..انتبهت لهم من أصوات ضحكهم..جت بتوقف وتطلع ..ما تبي تكلم أحد وهي بهالحالة..بس البنات ما تركوها بحالها
ندى وهي تضحك:على وين يا أخت؟؟

ريم وهي خجلانة:بروح غرفتي

البنات:هههههههههههههههههه� �هه

ريم بعصبية:ووجع يوجعكم حقيرات..بيجي يوم وأضحك عليكم

البنات صاروا يناظرون في بعض وماتوا ضحك:ههههههههههههههههههههه.

ندى:خلاص روحي بنعديها الليلة..بس بكرة لنا كلام يا عروس

تركوا ريم تطلع لجناحها..وجلسوا يسولفون.

دخلت ريم جناحها وتوجهت للتسريحة بثقة وهي تناظر شكلها ولاحظت ان خدودها ما زالت محمرة من اللي صار.

راحت لدولاب الملابس واختارت بيجامة حرير ..لونها وردي..ودخلت الحمام تدوشت وطلعت..مشطت شعرها ..ودهنت جسمها بكريم زبدة الفراولة وتعطرت ..وتمددت على سريرها تفكر بالاحداث اللي صارت.

في الصالة
كانت وداد جالسة مع حصة ..الا بدقة جوال وداد..لما شافت المتصل ردت مباشرة ..

وداد:يا هلا بو مازن.

ابو مازن:ربع ساعة وانتظريني برا.

وداد:تآمر

قفلت منو ونادت لفاتن تجهز نفسها..قبل تلبس عباتها..دخلت المطبخ تشوف طبق الحلا اللي تركته لها عمتها حصة.

فتحت البراد وجت بتاخذه ..وتفاجئت من الصوت .

سلطان وعينه عليها..يقدر يميزها من بين كل البنات:احممممممم..شلونك فاتن؟؟

فاتن ما استوعبت وجوده بنفس المكان..ما توقعت بعد اللي صار بينهم يجتمعون مرة ثانية...حاولت تكون طبيعية..حاولت ما تبين ضعفها..حاولت تخفي حبها اللي صار يتطاير حولها مثل الدخان..لفت جهته..وجاوبت بقوة:الحمد لله بخير

اقترب منها شوي وهي رجعت لورا..استغربت من نظرته ..تحلف في نفسها انها غير عن كل مرة..ما فيها حقد..ولا زعل..ولا كبرياء..نظرة تختلف ما عرفت تفسرها .

اقترب منها أكثر وما كان بينهم الا مسافة قليلة ..لما شاف نظراتها تحولت لخوف تركها وطلع بسرعة
أما فاتن اللي ما صدقت اللي سواه ..كان قريب منها لدرجة..خلتها تحس أن دقات قلبها صارت مسموعة.

أخذت الحلا وطلعت لبست عباتها وغادرت القصر هي وأهلها..وهي تفكر باللي صار.

من جهة ثانية سلطان اللي حس أن تصرفه كان غلط ..طلع غرفته وراقبها لما طلعت من القصر ..رجع سريره وجلس يفكر كيف يرضيها.

خلصت الحفلة وكل واحد رجع لبيته..عمر طلع من المجلس الخارجي ..ودخل للقصر..كانت أمه وندى وورد في الصالة..لما شافهم ..ما حب يحرج ورد بوجوده وخاصة انها بدون حجابها..اتجه لغرفته مباشرة بدون ما حد ينتبه له.

ثواني وطلعت ورد ..تبي ترتاح بعد تعب اليوم..وتركت ندى وحصة في الصالة..اقتربت من جناحها وكانت بتدخل لما لمحت طيفه مستند على الجدار يناظرها..وما زال بالثوب والبشت..نست نفسها وهي تطالعه ..اول مرة تشوفه كذا..أول مرة تحس بجاذبية له هالكثر..

ناظرها بفستانها الاحمر والوردة الجوري اللي تزين شعرها..اقترب منها بكل جرأة وهي ما تحركت من مكانها..سحب وردة الجوري من شعرها وشمها بقوة..وناظر ورد بهيام.

ما قدر يمنع نفسه يطبع قبلة رقيقة على خدها ويرميها بكلمات الشعر اللي تشعل نار الحب في قلبها..سحرتها الكلمات..يقصدها بكل كلمة..بكل حرف..زلزل كيانها بجرأته وكانت القصيدة تقول:


ماشفت مثل حسنه اثنين



و لا شميت هوى غير هواه

جمال و حلا ودلع و زين



و الزين ياخذ من حلاه

أخاف على حسنه من العين



أخاف عليه و بروحي أفداه

وين ألقى مثل حلاه وين



مستحيل ألقى أحد يسواه

جمال وأخلاق ودين و زين



مستحيل أخليه و الا أنساه

حبيت فيه الزين والشين



حبيت فيه أرضه و سماه

حبيت فيه بوسة الخدين



حبيت فيه حضنه ودفاه

حبيت فيه لمسة اليدين



أتوه بغيابه و أضيع بلقياه

أحس لحظة غيابه سنين



أشتاق له و لو كنت معاه

ما أبي بحياتي غير حاجتين



أبي يغمرني بحبه وبرضاه



انهى كلماته وتركها محتارة ..تناظره طيفه وهو يختفي من أمامها في ظلمة الممر..دخلت جناحها وأغلقت الباب..وتسندت عليه وصارت تبكي بنحيب..ما تبي يقترب منها بهالطريقة..صح تحبه..بس تخاف من عذاب ربنا..تخاف من اللي يشوفها ويشوفه..لامت نفسها لأنها ما عرفت تمنعه يقترب منها..لامت نفسها لأنها كانت تقدر تهرب ..وما تعطيه فرصة يتقرب منها..لامت نفسها لأنها ضعيف وتثق فيه..
جلست على الارض وأطلقت شهقات متتالية من وضعها..ما تدري شلون تتحمل بعده اذا كان بعيد..وما تدري شلون تتحمل الاثم لما يكون قريب..استجمعت قواها..ودخلت الحمام تدوشت وتوضت..طلعت صلت وقرأت قرآن واستغفرت ربها ونامت.

عمر دخل غرفته وهو يستنشق عبير وردتها اللي أخذت عبير من حبيبة قلبه.. تذكرها وهي تمشي بدلع وتصعد السلم.. لام نفسه على تسرعه..ما عرف يمسك نفسه لما شاف ملاكه أمامه بكامل زينتها..جذبته بقوة..ما توقع يكون جريء لهالحد..استغفر ربنا على تصرفاته..ودخل توضى وصلى ونام.

الساعة 12:30 بعد منتصف الليل ..عند ريم اللي نامت من التعب وهي تنتظر وليد يدق عليها ..دق جوالها ..وبدون ما تفتح عيونها من التعب ..مسكته وفتحت الخط

وليد:الو

ريم:ممممممم

وليد وهو ماسك ضحكته:ريم شكلك نمتي

ريم لما استوعبت صوته..فزت من نومها:هااا..لا ما نمت

وليد ما حب يحرجها أكثر:هههه..واضح..أقول ارتاحي..أدري انك تعبانة..نامي الحين وبعدين أكلمك

ريم:تيب

وليد:تصبحي على خير

ريم:تصبح على خير

قفلت منو ورجعت نامت ..اما وليد فجلس يفكر وش بيكون تصرف طارق لما يدري باللي صار.

في لندن
عند راجح السلمان كان جالس يكمل أشغاله ..وصله فاكس من طرف أخو السيد ابراهيم السالم..بنصيبه من الميراث..بعد ما عمل حصر ارث.

ما كان يدري أن صاحبة الاملاك ما زالت تتنفس ..ولها الحق في كل شي من هذه الاملاك...مسك راجح الورقة وتأفف من أسلوب هالانسان المستفز..هو بإيش وحنا بإيش..أخوه ماله الا فترة متوفي وهو يفكر بالمال وبس ..

رفع الورقة وناظرها..وانصدم من الطمع والجشع اللي يحمله هالانسان.

في الصباح..في مكتبه في الرياض..جالس مسعود السالم يتابع شركاته..وينتظر رد راجح على الفاكس..بس للحين ما في خبر.

ابتسم وهو يفكر بأملاك أخوه وكبرها..بالرغم من أملاكه الكثيرة..لكن الانسان ما يملى عينه الا التراب..يعني املاكه بتتضاعف 7 مرات.

راجح اللي ينتظر البنت تتعافى حتى يفتح الوصية..حب يماطل بالرد هالفترة ..ويأخر كشف الحقيقة وخاصة مع معرفته بطمع مسعود.. عسى يتغير شي بهالايام.

طارق جالس يشرب قهوته السادة في مكتبه الفخم ..دخل عنده السكرتير بملف.

ناظر فيه طارق:وش هذا؟؟

السكرتير:هذا ملف عن شخص طلبت نسأل عنو من فترة ..والحين كل المعلومات اللي تبيها صارت جاهزة

ابتسم لما تذكر انو طلب معلومات عن وحدة تهمو من فترة

فتح الملف وبدأ يقرأ بالمعلومات عنها..وانصدم انها بني عايلة كبيرة ..وأخوها عمر رجل الاعمال المعروف في العالم.

ابتسم ابتسامة جانبية ..وهو يخطط يوصل لها بأي طريقة..ويأدبها على اللي صار.

في القصر ..الكل استيقظ بوقت متأخر بعد أحداث الحفلة..ندى استيقظت على صوت جوالها..فتحت الخط وكانت ميس تعزمهم عندها في البيت..

ندى:بشوف ريم وورد وبخبرك..بس ما أدري يمكن ما نقدر نزورك ..وخاصة حنا تعبانين بعد الحفلة.

ميس:خفي علينا يا شيخة ..ترا حالي من حالكم ولا نسيتي.

ندى:لا حبيبتي ما نسيت ..خلاص بشوف وان شاء الله خير

ميس:أوكي حبي..سلام

ندى:مع السلامة...رجعت رمت جوالها ونامت وكأنها ما صحيت أساسا.





في نفس اليوم وبعد العصر ..الجميع جالسين في الصالة الا ورد اللي صارت تتحاشى تجلس وعمر موجود بعد اللي صار بينهم.
جالسين في الصالة..ندى نقزت جنب أمها.
حصة:بسم الله ..وش فيكي خرعتيني
ندى:يمه دقت علي ميس من الظهر تبينا نروح عندها نستانس شوي
حصة وهي ترفع حاجب:ما لحقت تغيب عنك..وش السالفة..وبعدين انتي ما قلتي انك تعبانة وبترتاحين اسبوع في البيت بعد الملكة.
ندى وهي تبوس يد امها:واللي يخليك بس هالمرة..ما نتأخر..بنروح وبنرد بسرعة
حصة:طيب ..بس ساعتين ..وبعدها تكونين هني
ندى وقفت بسرعة وهي تقول:يسسسسسسسسسسس..طلعت تركض بس وقفها صوت امها
حصة:بتروحين انتي وورد ..ريم ما يصير تطلع وملكتها كانت مبارح
ندى وهي تكشر:أوكي..وركضت عند ورد وخبرتها
بعد ساعة كانت ندى لابسة عباتها في الصالة وتنتظر ورد اللي لحقتها بعد ثواني..
ندى ناظرت اخوانها اللي جالسين وبعربجية:أقول شباب حد يبي يوصلنا والا نروح مع السايق
مشاري وسلطان اللي فتحوا عيونهم عالآخر من اسلوبها..عكس عمر اللي تعود على هبلها..رد عليها سلطان
سلطان:وين تبي تروح يالاخو؟؟
ندى ويدينها على خصرها:بيت صديقي فهد
ورد حاطة يدها على فمها وكاتمة ضحكتها من كلام ندى..جت عينها بعين عمر ونزلتها بسرعة

عمر اللي تفاجئ من تجاهلها لوجوده..حب يرفع ضغطها
عمر وهو يوقف ويرفع حاجب ويناظر ورد:أجل امشوا معاي بوصلكم

ندى:عشتوا والله..هذا اللي يفهم
مشاري وهو مكشر:وش تقصدين يا خبلة..يعني حنا ما نفهم

ندى بنذالة:انت بالذات لا تتكلم..ما تنفع بشي..حدك السرير وما أنصحك تبعد عنو

سلطان وعمر فقعوا ضحك على كلامها..دفها عمر من كتفها وطلعوا ولحقتهم ورد اللي وجهها حمر وهي تكتم ضحكتها.
ناظر عمر الجو اللي انقلب..وبدت السماء تمطر فجأة..وهذا الشي ما هو غريب وخاصة لأنها أمطار موسمية..يعني بأي وقت ممكن تتساقط أمطار خلال السنة.
مرت دقائق في الطريق ووصلوا بيت أبو فهد..دخل عمر سلم على عمه وفهد..وجلس معاهم

ورد وندى دخلوا ..فسخوا عباياتهم وعطوها للشغالات.وسلموا على ام فهد(منيرة) وعلى ميس وسمر..وبعدها طلعوا مع ميس لجناحها.
ميس وهي مبسوطة:والله ولكم وحشة

ندى وهي تطالعها بنص عين :ما لحقتي يالكذابة
ورد :وانتي وحشتينا ..صح ما لحقنا نشتاق بس بسايرك عشان وجهك ما يطيح عند ندى
ندى:اهو طاح وخلاص.

بعد شوي وصلت فاتن ..وكملت الجلسة ..والضحك والتنكيت وغيره من سوالفهم اللي ما تخلص

وفوق هذا .. ما خلوا أحد وما حشوا فيه وبالذات نوف اللي ما حد هظمها.

وقفوا البنات لما سمعوا صوت الرعد وصوت قطرات المطر اللي تضرب النوافذ بقوة..وهم مستانسين بهذا الشعور المريح..ورغم انو ما في برد..الا أن منظر المطر وسطوته اللي تأسر القلوب..رجفت قلوبهم قبل أبدانهم..وكيف وهو يذكر العاشقين بعشقهم ويشعل قلوبهم بدفئ الحب.
ميس وقفت ..وراحت لباب جناحها..البنات يطالعون في بعض ومستغربين بالآخر فاتن تكلمت
فاتن:ميس وين بتروحين
ميس تذكرت انها ما خبرتهم:بروح المطبخ أجيب ضيافة
كلهم استغربوا..ندى سألت :ليش وين شغالاتكم؟؟
ميس اقتربت منهم شوي:شغالاتنا يجهزون جناح لعمتي فاطمة..ابوي عزمها تجلس عنا كم يوم
وقفوا البنات كلهم وراحوا لميس
ورد:خلاص أجل بننزل نجيب ضيافة سوا
ميس:أوكي ..بس قبل خليني أسأل امي اذا فهد في البيت والا لأ عشان تاخذون راحتكم.
البنات :أوكي
دقت ميس على أمها.
ميس :بسألك يمه فهد هني والا طالع
ام فهد :لا طلع مع عمر من نص ساعة

ميس :تيب..سلام مامي
سكرت الخط وأشرت للبنات ينزلوا معاها.

دخلوا المطبخ..ميس اقتربت من البراد..وسحبت كيكة أناناس..وصحون..وشوك..وسكين ..ومن رف في المطبخ..سحبت مكسرات بأشكالها..ناظرت في المطبخ
ميس وهي تتذكر:مممممممم..شتبون تشربون؟؟

ورد:انا مصدعة أبي قهوة
فاتن:أجل وانا بعد
ندى ناظرتهم بابتسامة:خلاص عيل أنا بجهزها..هذا الشي الوحيد اللي سنعة فيه
ورد بابتسامة وهي تشجع ندى:ايه والله تصلح قهوة خطيرة

ميس ..ابتسمت..أجل خلاص انتي جهزي القهوة والحقينا..
ندى تناظر ميس :هييييي ميس دليني وين القهوة ..والدلة..والهيل

ميس جهزت كل شي لندى وطلعت مع ورد وفاتن لجناحها

ندى في المطبخ..بدت تجهز القهوة ..وتدندن بكل استمتاع ..عشقها تسوي قهوة خاصة انها ما تعرف تسوي غيرها..ومن الفضاوة تسويها بإبداع..وكل اللي يذوقها ما يصدق ان ندى فالحة بشي

واقفة عند فرن الغاز تنتظر..وهي تغني بأغنية كلمات لماجدة الرومي.والجو مأثر على مودها بقوة..ومخليها هادية على غير العادة..تناظر من الباب الخارجي للمطبخ ومتسندة عليه وهي تناظر قطرات المطر اللي تتساقط ..وتمد يدها تلتقط بعضها..ولافة يدها الثانية حول خصرها ..شعرها اللي رافعته ذيل حصان ..ووجهها اللي يخلو من أي مكياج..بلبسها العادي...اللي عبارة عن بنطلون جينز أزرق غامق ..وبدي أزرق سماوي..ورابطة على عنقها..شال صغير ..ازرق غامق..شعرها المربوط تتطاير أطرافه مع هبات الهواء..وهي تردد باستمتاع كلمات هذه الاغنية التي أخذت من قلبها مأخذا كبيرا منذ صغرها..صوتها برغم محاولتها ترفعه بعربجية..الا انو رقيق وناعم..وخاصة مع كلمات الاغنية الهادئة التي تأسر القلوب

يُسمعني.. حـينَ يراقصُني
كلماتٍ ليست كالكلمات
يأخذني من تحـتِ ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطـرُ الأسـودُ في عيني
يتساقـطُ زخاتٍ.. زخات
يحملـني معـهُ.. يحملـني
لمسـاءٍ ورديِ الشُـرفـات
وأنا.. كالطفلـةِ في يـدهِ
كالريشةِ تحملها النسمـات

في الوقت نفسه..فهد اللي راح المطبخ مباشرة ..وهو حامل في يده أغراض للبيت انصدم باللي تسوي القهوة..وما انتبهت له..حتى انها وقفت على باب المطبخ الخارجي اللي يطل على الحديقة..ومعطيته ظهرها وما تدري باللي واقف يقزها ومستغرب من تكون.

بهدوء وضع الاكياس على الطاولة..وكتف يدينه وظل يناظرها وهو رافع حاجب..وعاجبه صوتها وهي تغني..سرت في جسمه رعشة خفيفة ..استغرب بس توقع انو من الجو اللي صار يبرد أكثر..استمر يناظرها وما اهتم لردة فعلها..بس شافها بتلف جهته..رجع لورا واختفى بالصالة يراقبها..وهي تصب القهوة بالدلة ..وريحة القهوة قوية وعجبته..ما حب يضيع الفرصة..وبكل جرأة تكلم.

فهد بجرأة غريبة:السموحة اذا أزعجتك..بس اذا ممكن تصبي لي فنجان قهوة.

ندى اللي انصدمت انو في رجال في المطبخ ..توترت وخافت..ما تدري وش تسوي

فهد لما لاحظ ارتباكها ..انسحب شوي لبرا ..عشان تاخذ راحتها..صبت له فنجان ومن الخوف انسكب شوي على يدها ومن سخونة القهوة صرخت بصوت خفيف..بس فهد سمعها لأنو كان واقف عند الباب..خاف يكون صار لها شي ..وبدون تفكير دخل عندها..وهو يطالع ايش صاير ..شاف يدها المحمرة..وعرف السبب..راح البراد وسحب مكعب ثلج..وحطه بكمادة من الصيدلية اللي بالمطبخ ..واقترب منها..ما حب يرعبها اكثر..بهدوء وهو يناولها:حطيه عالحرق ..شوي ان شاء الله وما بتحسين فيه
ندى اللي رفعت عينها وجت بعينه..واستغربت انو فهد وطيب وحنون لهالدرجة..وهي دايما تسمع ميس تتشكى منو..نزلت عينها بسرعة..وخذت منو الكمادة وحطتها على الحرق.

طلع من المطبخ وهي لما حست يدها أحسن ..تركت فنجان قهوة وخذت الدلة والفناجيل وطلعت للبنات وهي تحاول تتماسك حتى ما يبان عليها شي..بالرغم القهر اللي جواها من جرأته ونظراته لها بدون حجاب..لكن حست بطيبته اللي ما يبينها لأحد.

طلعت وحاولت تشيل موضوعه من راسها كأنها ما شافته..دخلت عند البنات اللي استانسوا لما وصلت القهوة
ندى وهي تناولهم :ذوقوا وعطوني رأيكم بسرعة

كل وحدة خذت فنجان وذاقت القهوة..وصاروا يطالعوا بعض وهم متعجبين من طعم القهوة الغريب ..
ميس:بصراحة..هذي أول مرة أشرب قهوة تيبة كذا

فاتن:والله وطلعتي سنعة..وتعرفين تسوين شي مفيد.

ورد اللي ابتسمت لها ..وما تكلمت ..لان ندى تعرف رأيها من فترة
كملوا جلستهم..وهم ياكلون ويشربون وفالينها.

عند فهد..اللي رجع المطبخ مباشرة بس طلعت وهو يتذكر منظرها..وصوتها وشعرها..وحركاتها..وكيف كانت واقفة عند الباب..طلع نفس قوي من صدره وانتبه لفنجان القهوة اللي تركته له..اقترب من الطاولة وتناول الفنجان وهو يشم ريحة القهوة القوية...اللي دخلت مزاجه بقوة ..شرب منها شوي وانصدم بطعمها..ما توقع وحدة بعمرها وبشكلها تعرف تسوي شي..تذكر نعومة يدينها اللي تأثرت من سخونة القهوة مع انها مو ساخنة مرة..ابتسم بدون ما يحس على نفسه..وخاصة ما هو من طبعه يبتسم..وبعدين نعرف سبب كئابته

بعد ساعة ونص ..دقت ندى على عمر تخبره يمرهم..وعمر ما صدق خبر..تحرك من البيت بسرعة عشان يجيبهم.
ميس وهي تودعهم..ناظرت ندى وورد:بنات سلموا على ريم ..وأنا بكلمها بعدين أشوف أخبارها

ندى:يوصل ان شاء الله
سلمت عليهم وعلى فاتن وطلعوا..

عمر وصل فاتن وبعدها رجع لقصرهم ..نزل ونزلت ندى وقفزت من بركة موي تجمعت من مياه الامطار اللي ما زالت تنزل وتبلل قلوب العشاق..قبل أن تصل الارض..ورد نزلت من السيارة وتفاجئت من بركة الموي اللي في طريقها ..توهقت ما تدري شلون تقفز.

عمر اللي يناظرها وهو مبسوط انها بمشكلة ..حب يحرجها وهو يعرفها خجلها.

.................................................. .................................................. ..............................



اقترب منها ومسكها من يدها وساعدها تقفز..ورد اللي انحرجت من تصرفاته ...ولما انتبه لعيونها..لاحظ الدموع المتجمعة فيها..ما تحمل منظرها..وقف أمامها..وسألها:ورد شفيكي؟؟

ورد ما جاوبت ودخلت بسرعة..ردت السلام بدون ما تطالع أحد وطلعت جناحها..مقهورة من حركاته معها..تدري انو يحبها ..بس حست روحها رخيصة..لما يمسكها كذا كل شوي.

اول ما دخلت جناحها..دخلت ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي من قلب .

اما فاتن اللي وصلت بيتهم وجت بتدخل..الا طلع بوجهها سلطان وكان وراه مازن..انصدمت بوجوده عندهم..بدون ما تناظره مرة ثانية..دخلت بسرعة.

مرت الايام على أبطالنا..وكل واحد مشغول بمشاكله..ريم ..اللي تبكي على حظها كل يوم ..وهي اعتقدت انها راح تعيش سعيدة بعد ما عرفت وليد..لكنه صدمها..ومن بعد الملكة ما زارها..وكلمها مرتين بدون ما يحسسها بأي مشاعر تجاهها..وهذا اللي صدمها وخاصة بعد جرأته وتصرفاته معها يوم الملكة اللي حسستها انو بعيشها برومانسية طول عمرها.

ورد..اللي من بعد اللي صار آخر مرة..صارت تتجنب تكون في مكان موجود فيه عمر..عشان تتجنب نظراته وجرأته اللي زادت هالفترة.

عمر ..اللي مستغرب تصرفات ورد..وله فترة يتمنى يلمحها حتى يعتذر لها عن تصرفاته..بس للحين ما صار مجال..قرر يكلمها وما كان في الا طريقة وحيدة يشوفها بدون ما يضغط عليها.

نزل للصالة والكل مجتمعين الا ورد كعادتها.

جلس وناظرهم ..كل واحد لاهي بشي ..سلطان يقرأ كتاب..وحصة تقلب بقنوات التلفزيون..وندى تقرأ مجلة وريم فكرها شارد..ومشاري يطقطق بجواله.

عمر كسر عليهم هالجو الغريب..وشد انتباه الكل بكلمة

عمر:باخذ رأيكم بموضوع

حصة لفت عليه..:تفضل وشهو الموضوع؟؟
عمر بابتسامة:وش رايكم نطلع البر كم يوم نغير جو؟؟

حصة ابتسمت :يا ريت يا ولدي..تراني اختنقت من الجلسة بدون حركة ..وانت تدري لي فترة ما رحت النادي...وأحس بكسل موب طبيعي..خليني أجدد نشاطي.
ضحكوا عليها ولادها :ههههههههههههههههههه
مشاري:يا خطيرة انتي..اللي يسمع يفكر عمرك 20 سنة
عمر:يا لبى قلبها واصغر من 20 بنظري
حصة ابتسمت لعمر وعمر كمل كلامه

عمر يطالع إخوانه:ها وش قلتوا
سلطان ومشاري :اللي تشوفوا.

ريم هزت راست بالموافقة..بدون ما تقول ولا كلمة

ندى ..وقفت بسرعة وضمت عمر:تصدق انك تهبل..انت أزين واحد بالكون..مستحيل أحد يفهمني غيرك

عمر اللي فقع ضحك:ههههههههههههههههههههه� �ه.......هههههه..مصالح

ندى بتكشيرة :عموري انت تدري إني أحبك من زمان مهوب بس الحين
كملت ندى :بس متى بنروح؟؟

عمر:ناظرهم.........اليوم الاحد وش رايكم الخميس ؟؟؟

حصة:على بركة الله..

الجميع هزوا رؤوسهم بالموافقة
حصة:أجل كلم عمانك وعمتك وخالك وشوف وش يقولون

عمر :ان شاء الله..الحين أكلمهم

ندى اللي استانست مرة ..لأنها من سنتين آخر مرة طلعت للبر ..
عمر ابتسم لأخته وغمز لها..فهمته مباشرة..وطلعت تناقز لعند ورد

خبطت على باب الجناح
ورد:تفضل

دخلت وراحت عندها بسرعة وخبرتها بموضوع الرحلة اللي بيروحونها
ورد وهي ما تدري ليه ما هي متحمسة:متى؟؟

ندى وهي واقفة ومبسوطة:الخميس ان شاء الله

عمر اتصل بأعمامه وخبرهم وما اعترضوا بالعكس فرحوا وخاصة بعد الشتاء آخر مرة أكيد الجو بيكون حلو والارض بتكون رطبة..اتصل بعمته وأولادها وخبرهم ووافقوا..وآخر شي دق على خاله أبو مازن..اللي وافق بسرعة..

مرت أيام الاسبوعة والكل متحمسين لهالرحلة

..صباح الخميس..
بعد صلاة الفجر..الشناط كانت جاهزة..والكل في الصالة..الا مشاري..اللي نايم في غرفته

عمر انهبل من أخوه اللي مهوب سائل عن شي ..طلع بسرعة لغرفته..وسحب عنو المفرش..وصب بوجهه كاسة موي
مشاري..اللي انخرع من الموي..قام يصارخ..بس لما شاف عمر سكت

سحبه عمر من سريره للحمام..دفه جوا الحمام وسكر الباب وهو يصارخ عليه:توضى وصلي والبس وانزل بسرعة
مشاري وهو منقهر من عمر:حاضر

نزل عمر..وجهزوا كل شي يحتاجونه..بعد شوي نزل مشاري ..اللي ماسوى شي .

سيارة عمر ..طلعت فيها حصة والبنات و ورد..ومشاري وسلطان طلعوا بسيارة..والسايق والخدم طلعوا بسيارة القصر.
حصة طلعت جنب عمر والبنات طلعوا في المقعد الخلفي.
حاول يشوف ورد اذا تطالعه او لأ..واستغرب لما شافها تناظر من نافذة السيارة .
قطع تفكيره صوت أمه :أقول يا ولدي..دقيت على وليد تعزمه والا لأ؟؟
عمر:ايه يمه..الليلة مساء بيجي هم وعمته..وبكرة مساء بيردون عشان شغله

ريم اللي قلبها صار يدق بقوة من سيرة وليد..ما تدري وش فيها..ما تدري وش هالاحساس اللي تحسه بس من اسمه.
بعد نص ساعة..والصمت هو السائد ..الا من بعض الكلمات بين عمر وحصة
فجأة صرخت ندى:عمر نزلني هني..عمر وقف الله يخليك
عمر وقف وطالعها وهو مستغرب:وش صاير؟؟فيكي شي؟؟
ندى حست انها زودتها:لا بس كنت أبغى ننزل الاستراحة نشتري شوية أغراض
عمر ابتسم :بس كذا يالله انزلي
ندى:صدق؟؟

عمر:والله ..يالله انزلوا
نزلوا من السيارة ..للإستراحة..وطبعا البنات ما قصروا ما تركوا نوع شوكلاتة الا أخذوه..والمكسرات من غير الشبوسات اللي أشكال وألوان والعصائر والفصفص...وغيره

عمر ابتسم لما شافهم محملين المحل ..وقف عند الكاش حاسب وحمل الاغراض ورجعوا للسيارة..ناظر ورد اللي كانت تمشي وما تطالعه..بس شال عينه لما شاف سلطان يأشر له اذا في شي

عمر:لا ما في شي ..بس البنات كانوا يشترون شوية أغراض
سلطان:أها..أجل يالله نمشي

عمر:يالله..طلع السيارة وحرك ..مسك dvd وشغله وحرك السيارة..ورجع للشارع الرئيسي.. قطع الهدوء صوت الاغنية اللي بدت ترتفع الحانها أكثر... ورد اللي جالسة بين ندى وريم توترت من كلمات الاغنية ومعانيها.. يطالعها وعيونه تتكلم كلام يعجز عنو اللسان..ارتجفت يدينها..ولكن ليس قبل قلبها اللي صار ينبض بقوة من التصريح اللي في الاغنية..بالرغم انها ما رفعت عينها بس حست بنظراته اللي تحاصرها ..اللي توترها فوق توترها...

رومانسية الاغنية حركت قلبيهما العاشقين وهي بالذات لأنه كان يقصدها بالكلمات..ويغرقها بكلمات العشق اللي سمعها قلبها قبل آذانها..

يا حبيب عمري أنا
يا حياة روحي أنا
يا جناحي في الهوى
يا بحوري في الهنا

شويه إن قلت أحتاجك
شويه إن قلت أشتاقك
و شويه إن قلت أنا كلي لك
و شويه إن قلت أهواك
لو تجمع حب العالم
و احساس و شوق العالم
و كلام الحب
وأغاني الحب
ما تساوي يا عمري غلاك
إياك تظن إياك
وتفكر يوم أنساك
إياك تظن إياك
وتفكر يوم أنساك
أو أنسى بلحظه هواك
حبيبي يا حبيبي
إياك تظن إياك
تفكر يوم أنساك
أو أنسى بلحظه هواك
يا حبيبي يا حبيبي يا حبيبي أنا

من خوفي عليك يا أعز الناس
من خوفي عليك أنا خفت الناس
من خوفي عليك يا أعز الناس
من خوفي عليك أنا خفت الناس
لك طله جميله عجيبه غريبه ترد الروح
فيها معنى الحب لها دق القلب تداوي جروح
يا أجمل من في الوجود خذني لأبعد حدود
لدنيا من الورود فيها إنت إنت حبيبي
إياك تظن إياك
تفكر يوم أنساك
يا أعز الناس إياك
تفكر يوم أنساك
أو أنسى بلحظه هواك
حبيبي يا حبيبي يا حبيبي أنا

رفعت عينها بنظرة وحيدة..صدمتها نظرته العاشقة..يغني مع كلمات الاغنية ويناظرها..ما شال عينه من عليها..قلبها بيغادر صدرها من قوة هالشعور اللي بداخلها..حست أنفاسها بدت تنكتم..وقلبها يصرخ من شدة نبضاته..حطت يدها على صدرها..وكأنها بالحركة بتهدي نبضها اللي حست انو صار مسموع.

عمر ما كان وضعه أقل منها..يبيها الحين تكون زوجته..بس مستحيل يخدعها..وهي فاقدة الذاكرة..وهو الانسان اللي كان السبب في موت أهلها..للحين ما سامح نفسه بالرغم من إن اللي صار قضاء وقدر.

يعشق الهواء اللي تتنفسه ..يعشق التراب اللي تمشي عليه..كيف يخدعها؟؟

مرت ساعتين وهم بالطريق..وأخيرا وصلوا للمكان اللي تعودوا عليه واللي اختاره والد عمر من البداية..وكل سنة كانوا يطلعون لنفس المكان..الا السنة الماضية انقطعوا وما طلعوا..لأن حصة وعمر كانوا بلندن.

نزل من السيارة ..لابس بنطلون جينز اسود..وبلوزة لونها أبيض برسومات سوداء..شكله روعه وخاصة مع شعره اللي صار أطول.

دقائق ووصلت العايلة كلها للمكان..المخيم كان جاهز من كل شي ..حسب أوامر سلطان اللي وصى على تجهيزه من قبل بيوم ..

ردودكم واراءكم تسعدني
كنت بتمنى أكتب أكثر بس صار عندي ظرف
وغصب عني تركت اللابتوب ووقفت طباعة
وحتى ما راجعت اذا كان في أخطاء املائية
اعذوروني عزيزاتي
ان شاء الله بعوضكم الايام الجاية
أختكم المحبة زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 01:41 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

"البارت الثالث عشر"

وصلوا الجميع للمخيم وبعد السلام ..سلطان دل الحريم على خيمتهم..والرجال راحوا للخيمة الثانية..وخيمة ثالثة للخدم والاغراض.

خيمة الحريم كانت بعيدة شوي عن خيمة الرجاجيل وبينهم خيمة الخدم..عدلوا الخدم جلسة جنب الخيم عشان الجو اللي يهبل وخاصة وقت الشروق.

البنات طلعوا بعباياتهم يناظرون هالجو الغريب..وخاصة منظر الشمس الساحر وقت شروقها وكل وحدة فيهم تفكيرها بشي .

والشباب نفس الشي واقفين عند خميتهم ويطالعون هالمنطقة اللي بدت تنبت فيها نباتات صغيرة وبعض انواع الورود الصغيرة غير المألوفة..والشمس اللي تسللت خيوطها الذهبية عالارض حتى تملأها بضوئها القوي اللي يبعث على الدفئ بالرغم من وجود بعض الغيوم المتوسطة التي تتحرك في السماء
ميس وهي تلف يدينها حول خصرها:بنات مو كأنو الجو برد ؟؟

ندى وهي ترتعش:ايه والله بارد مررة..خلونا ندخل نغير ونلبس شي يدفي ..بلاش نمرض ونخرب الرحلة
لحقوها البنات...وكان لبسهم ..عبارة عن بناطيل جينز وبلوفرات طويلة ومتحجبين..وكل وحدة حاطة نقابها على راسها للاحتياط

طلعوا البنات وجلسوا على بساط مفرود عند الخيمة..وام عمر ..وام مازن..وام فهد..وام خالد..وفاطمة..جالسين يسولفون وكل شوي وحدة تفتح حديث للنقاش..اما البنات ملوا من جلستهم كذا وهم اللي جايين يستانسون.

ميس:بنات هذا الجو يبيله قهوة تعدل المزاج وخاصة مع هالبرودة

كلهم ناظروا ندى..اللي انتبهت لهم:وش فيكم تطالعوني كذا؟؟

البنات بصوت واحد:نبي قهوة

ندى:ههههههههههههه..تيب..بس كيف بسويها وما في نار

ميس وهي حاطة اصبعها على فمها وتفكر..وقفت فجأة :خلاص انا بتصرف بس تغطوا

دقت ميس على فهد:ايوه وش تبين؟؟

ميس:صباح الخير..نبي تشعل لنا النار بنسوي قهوة

فهد وهويحرك يده براسه بعصبية:وما لقيتوا غيري؟؟

ميس:لا في غيرك..بس ما صدقنا ترضى تجهزها لنا..والحين تبي تخربها

فهد وهو معقد حواجبه ويتمسخر:ومن هذي اللي مكلفة على عمرها وبتسوي القهوة؟؟

ميس:ندى بنت عمي..ترا ما في مثل قهوتها..الله يخليك تعال شعل النار..وبنعطيكم دلة

فهد ابتسم لما عرف من اللي كانت في المطبخ في هذاك اليوم..وجاوب بدون تردد وهو في باله شي:اوكي..يالله الحين بجيكم

ميس:اوكي ..ننتظرك

سكرت منو ورجعت للبنات:بنات تغطوا فهد بيجي يشعل النار

ندى لما سمعت هالكلمة..حست بحرارة ترتفع بجسمها..مو لشي..بس تذكرت آخرموقف معاه

تغطت بسرعة..وبعد دقايق كان عندهم حامل دلتهم ..وولاعة بيده

اقترب ..ولما شافوه البنات بعدوا عشان ياخذ راحته ..جلس عالارض بلبسه السبور..بنطلون جينز ازرق وبلوفر شبابي اسود..وبدى يرتب الخشب واغصان الشجر..ويضيف عليها وقود..شعل الولاعة وقربها من الخشب..اللي شبت فيه النار بقوة.

وقف وناظر البنات اللي بعدوا ومسك الدلة ..وناظر ميس:مين اللي بتجهز القهوة

ما كان في الا هالطريقة يعرف من هي وخاصة ان البنات متلثمين

ميس اشرت على ندى..اللي استغربت من سؤاله..ناظرها ولف وجهه وتحرك وهو يقول:ترا قهوتك عجبتني آخر مرة..وأبي هالمرة مثلها

البنات طالعوها ولما شافوها مفتحة عيونها عالآخر:هههههههههههههههههه� �ههههههههههه

ميس وهي تضحك راحت عند ندى:أقول ندوش ..أي قهوة اللي يتكلم عنها؟؟ لا يكون رافقتيه
عالاستراحة هو وصحابه واشتغلتي بالقهوة.

ندى وهي معصبة من ميس واخوها:ووجع ..ما يكفي اخوكي يرمي كلام..ما ادري وش قصته

ميس :هههههههه..أخوي يسوي اللي يبيه بكيفه

ندى:انقلعي من وجهي..ما في قهوة

ميس وهي تمسك يد ندى:حبيبتي ندوش انتي..والله مو قصدي ..ندى انتي شفتي الحمار هو اللي بدى
ندى لما سمعت كلمة حمار..ماتت ضحك:هههههههههههه..والله انو حمار يستاهل

ميس:لو ادري انك بتفردينها كذا..كان كل ما شفتك زعلت..فشيت حرتي بفهد

ندى ناظرتها وعيونها مدمعة من الضحك:لا حرام عليكي مو لهالدرجة يعني.

جلسوا البنات حول النار..ندى كانت تجهز القهوة..والبنات كل وحدة تسوي شي..فاتن ماسكة الذرة

وتشوي فيها بالنار..وميس وورد ياكلون فصفص..ودعد وسمر..طاقينها سوالف عن المدرسة.

جهزت القهوة وملت الدلة لهم ودلة للشباب.

دقت ميس على فهد ..حتى ياخذ القهوة..وهو ما صدق خبر..ثواني كان عندهم

أخذ القهوة من ميس وناظر ندى اللي كانت منزلة راسها وما تطالع فيه

فهد بجرأة:سلمت يدينك يا بنت العم..وراح

البنات ناظروا ندى المصدومة من جرأته وكلهم ضحكوا مرة وحدة:ههههههههههههههه

ندى من العصبية وقفت وبعدت عن البنات..وصارت تضرب برجلها على الارض حتى تخفف من التوتر
فهد جلس عالبساط عند الشباب ويصاروا يتقهوون..كان جالس مقابل مخيم البنات..ناظرجهة مخيهم وشافها واقفة بعيد..وتضرب رجلها بالارض ابتسم على تصرفها ..وكمل سوالف مع الشباب.

جلسوا البنات يكملون سوالف وندى رجعت جلست معاهم..بس جلستهم كانت ولا شي بجانب جلسة الشباب اللي فالينها عالآخر..تنكيت ومزح وسوالف.

مشاري اللي كان محرك الجلسة عند الشباب ..قالب الجلسة هبال والشباب ميتين عليه

مشاري وهو ينكت: واحد محشش ……يطالع في واحد فوق عينه حبة خال….. ويقول له : بالله عليك هذي عين والا غين ؟

الشباب:هههههههههههههه

فهد:مشاري الله يخليك خلاص

مشاري:باقي وحدة بعد

مازن:انتي من وين تجيب هالنكت انت ووجهك

مشاري ببلاهة:من عندك..هههههههه

مشاري:سمعوا هذي بتعجبكم

خالد:قول وقسم وقفت قلبي

مشاري: تايه بيسأل واحد ماشى فى الشارع اية اسرع طريق اروح بيه للمستشفى ؟؟ قالوة غمض عينك وعدى الشارع

الشباب:هههههههههههه.....هههه هههههههههه

عمر:مشاري وقسم اذا ما سكتت ما يحصل طيب

مشاري يضجك على اشكالهم:ههههه..خلاص سكتت

مرت ساعات الصباح ..وجميعهم استغلوا الوقت واستانسوا

صارت الساعة عشرة..والخدم مشغولين يجهزون الفطور

تجمعوا الشباب على الفطور..وما حد فيهم رفع راسه..خوف يرجع يضحك بسبة مشاري

كملوا فطور وجلسوا الشباب ..عند ابو فهد وابو مازن وابو خالد..

ابو فهد يشرب شاهي ويناظر السهول اللي امامه والحشائش الخضراء البسيطة التي نبتت هالفترة من الامطار ..هو اكثر واحد في العايلة شغوف بالشعر بعد والد عمر وهالمنظر حرك مشاعره:


آآه ... من ليل التجافي ... ماأطوله

ليلة العاشق ... ثوانيها ليال

من يقول الشمس باكر مقبله

كل شمسٍ مالها وجهك ....ظلال

بسألك باللي خذى منك الوله

وحطه اف صدري ... واعطاك الجمال

حاكني ... لجل الليالي ...الآوله

آه انا بموت من ذل ... السوآل

هو صحيح انك حبيبي اللي دله

واستوى ... عندك فراقي ... والوصال

كل جرحٍ غير ... جرحك بقبله

وكل ظلم ٍ ...غير ظلمك لي ... عدال

ابو مازن وابو خالد بإعجاب :صح لسانك

عمر اللي حب يشارك عمه..وهو اكثر واحد يشبهه بحبه للشعر..قال وهو يناظر بعيد ويقول الكلمات بإحساس:

ابعتذر .. عن كل شئ ..

إلا الهوى ..ماللهوى عندى عذر..

ابعتذر ..عن أي شي ..

إلا الجراح ..ماللجراح إلاالصبر ..

إن ضايقك انى على بابك أكر ..

ليلة ألم.. واني على دربك مشيت عمري وأنا
قلبي القدم ...

ابعتذر ..ابعتذر ...كلي ندم ...

عن كل شئ .. إلا الهوى ..

ماللهوى عندي عذر ...

اتصدقي ...ماخترت أنا أحبك ..

ما احد يحب اللي يبي ..

سكنتي جروحي غصب ..

ياحبي المر..العذب ...

ليت الهوى وانتى ...كذب

كان اعتذرلك عن هواى ..

وماأقول أنا كوني معاي ..

ان ضايقك انى على بابك امر..

ليله ألم ...

وانى على دربك مشيت عمري وأنا ..
قلبي القدم ...

ابعتذر ..ابعتذر .. كلي ندم ..

عن كل شئ .. إلا الهوى ..

ماللهوى عندي عذر ..

الله كريم ..حبك ..يكون..
همي القديم ..

وجرحي القديم ...

والله عليم .. يا أحلي العيون ..

ان الفراق .. جزا الفراق ..

ابوعدك ..كان الطريق بيبعدك ..

بامشي بطريق ..

وكان الحجود بيسعدك ...
مالي رفيق .

ابجمع اوراق السنين ..وأودعك..

كان الفراق اللي تبين ... الله معك


الشباب بحماس صاروا يصفرون ويصفقون له

فهد:صح لسانك

مازن: نفس اللي كنت بقوله بس سبقتني

خالد:كلامك جواهر والله

سلطان:ههههه..اهجد مزون وبلا مخفة

ابو فهد:يسلم فمك يا ولدي

عمر وهو يبوس راسه:سلمت لنا يا عم

الشباب ملوا من الجلسة وخاصة ان الجو صار أحسن من اول والشمس ارتفعت بالسما ..
دخلوا الخيمة خففوا من ملابسهم..وطلعوا يتمشوون

اما عند البنات اللي حاولوا يطلعوا يتمشوا بالسهول.. بس ام عمر وام فهد رفضوا يخلونهم يروحون بدون رجال..حسوا بالملل..وصاروا يتذمرون الا يشوفون الشباب طالعين .

ندى بسرعة نادت عمر

عمر استغرب ليه ندى تناديه..اقترب منها:هلا

ندى :واللي يخليك عموري..خذنا معاكم..امي وخالتي منيرة..ما خلونا نروح مكان الا وانتوا معانا

عمر بكل هدوء:أجل يالله

البنات استانسوا ومشوا وراه بسرعة..الا ورد اللي من شافته وقفت مكانها بدون حركة..حتى البنات مشوا وتركوها..اقتربت منها ريم

ريم:ورد..وررررد

ورد لما انتبهت:هلا

ريم:فيكي شي؟؟

ورد:هااا..لا

ريم:يالله مشينا

مشوا الشباب وكان خالد ومشاري ومحمد سوا

وعمر وفهد سوا وسلطان ومازن آخر شي

والبنات وراهم..ندى وميس وفاتن ..وبعدهم دعد وسمر..وآخر شي..ريم و ورد

وصلوا لمنطقة خضراء أكثر ..ومنظرها روعة..وفيها شجيرات صغيرة..الا شجرة واحدة

من شافوها الشباب راحوا عندها..اللي طلع على الشجرة..واللي جلس تحتها وطاقينها سوالف
ومستانسين آخر وناسة

اما البنات من شافوا البقعة الخضراء راحوا وجلسوا عليها..وبدوا سوالفهم اللي ما تخلص.

فهد :هييي بنات ..ترا ازعجتونا بأصواتكم العالية

ميس:والمطلوب؟؟

فهد:يا اما تعيرونا سكوتكم او تضفون وجوهكم من هني

ندى اللي وصلت حدها من كلامه صرخت عليه:والله اذا مهوب عاجبك..تفضل انت من هني..وأصواتنا ما نبي نقصرها.

فهد انصدم من جوابها..ما توقع انها قوية لهالدرجةولا توقع انها ترد من الاساس

سلطان اللي كان يشد على ايده..ويبي يربي أخته عشان رفعت صوتها وفي رجال..مسكه عمر وناظر اخته نظرة عتاب
بالمقابل كان في شخص عجبه ردها..وشخصيتها القوية

ندى انقهرت..وما توقعت انها ترفع صوتها كذا..نزلت راسها بعد هالموقف ..وما عاد تكلمت حتى مع البنات.

فهد اللي فرح من شافها سكتت وبعد حركة اخوانها معاها..حب يقهرها أكثر..وهو جالس عالشجرة صار يدندن..والشباب من سمعوا صوته صاروا يصفرون ويصفقون له ويشجعونه..وهو ما صدق خبر..رفع صوته وصار يغني أغنية راشد الماجد يلوموني ويناظرها.

يلوموني حبيبي فيك

صراحة قمة الروعة

وانا والله من شفتك

دخلت بقلبي بسرعة

ما صدقت انا الاقيك

احبك واعشقك وابيك

انا يا عمري لو تدري

انا مجنون والله فيك

حبيبي خل يلوموني

ما دامك ساكن عيون

وحتى لو اغمضها

اشوفك داخل عيوني

الشباب اصواتهم ارتفعت..والجو صار حماس بعد الاغنية..التصفير والتشجيع واصل حده
والبنات خقوا على صوت فهد واناقته.

جلسوا تحت الشجرة بعد الاستراحة الغنائية على قولة مشاري

ومرت نص ساعة وهم يسولفون وصابهم ملل..على عكس البنات اللي ما تخلص سوالفهم

بالآخر سلطان تكلم :شباب وش رايكم بسباق؟؟

الشباب كلهم تحمسوا

عمر:يالله

محمد:بس نبي حكم

خالد:خلوا وحدة من البنات تصير الحكم ..

الشباب عجبتهم الفكرة
مشاري:بس ترى البنات مطافيق ما ينفعون

سمر وهي تتخصر له:ما مطفوق غيرك..مالت عليك

البنات والشباب ضحكوا من قلب:ههههههههههههههههههههه

مشاري:مالت عليكم..تصدقون بنات مدارس
سمر:وشفيهم بنات المدارس ..تحصل اساسا
مشاري:هييي يالبزر..تراني حصلت وخلصت..وفقعت مرارتي من الدراسة
عمر:مشاري كبر عقلك ..سكروا الموضوع ..واجتمعوا

الشباب جلسوا يتشاورون على الحكم واخيرا اختاروا فاتن

وقف مازن وراح جهة أخته:فتون ..ترا انتي الحكم..والله طلع لك شعبية وانا ما ادري

فاتن حمرت من الخجل من كلام اخوها بس ما مانعت الفكرة

اقترب منها مازن وفهمها ..وش تسوي.

مازن:اول واحد يرجع هني هو الفائز..انتي بس اعطينا اشارة البداية

فاتن بهدوء:اوكي

حددوا المكان..من مكانهم للشجيرات اللي تبعد 400 متر وبعدها يرجعون لمكان البداية

استعدوا الشباب وكانوا واقفين على نفس المستوى

اعطت الاشارة وبدأوا الركض

البنات وقفوا يشجعون بحماس وأصواتهم طالعة مرة

ندى تشجع عمر وسلطان..وفاتن تشجع مازن..وميس وسمر يشجعون فهد,.ودعد تشجع خالد

مرت الثواني بسرعة واصوات البنات ترتفع مع التشجيع وخاصة مع اقتراب خط النهاية
اول الواصلين..خالد..سلطان..عمر..م ازن..محمد..فهد..مشاري

وصلوا جميع الا مشاري اللي ما زال يركض ولا على باله..والشباب من وصلوا وناظروا وراهم ..ظهرت علامات دهشة على وجيههم

والبنات من شافوا كيف مشاري يركض ما قدروا يمسكون روحهم وماتوا ضحك :ههههههههههههههه
من شافوهم الشباب واستوعبوا ان مشاري للحين ما وصل صاروا يضحكون واصواتهم تعالت تشجيع له عشان يستعجل

واخيرا وصل..وكلهم يضحكون عليه

مازه:ههههههه..أشوف خفة دمك ما نفعتك؟

مشاري وهو يتنفس بصعوبة..الاخ باذل مجهود:موب مهم اكون متميز بالركض..يكفيني متميز بكل شي



محمد:هههههههه..انت متميز بوشو بالضبط؟؟

عمر وهويبتسم على اخوه:متميز بالنوم وبجدارة

الكل ضحكوا على تعليق عمر:ههههههههههههههههههههه� �


البارت الثالث عشر""


وصلوا الجميع للمخيم وبعد السلام ..سلطان دل الحريم على خيمتهم..والرجال راحوا للخيمة الثانية..وخيمة ثالثة للخدم والاغراض.

خيمة الحريم كانت بعيدة شوي عن خيمة الرجاجيل وبينهم خيمة الخدم..عدلوا الخدم جلسة جنب الخيم عشان الجو اللي يهبل وخاصة وقت الشروق.

البنات طلعوا بعباياتهم يناظرون هالجو الغريب..وخاصة منظر الشمس الساحر وقت شروقها وكل وحدة فيهم تفكيرها بشي .

والشباب نفس الشي واقفين عند خميتهم ويطالعون هالمنطقة اللي بدت تنبت فيها نباتات صغيرة وبعض انواع الورود الصغيرة غير المألوفة..والشمس اللي تسللت خيوطها الذهبية عالارض حتى تملأها بضوئها القوي اللي يبعث على الدفئ بالرغم من وجود بعض الغيوم المتوسطة التي تتحرك في السماء
ميس وهي تلف يدينها حول خصرها:بنات مو كأنو الجو برد ؟؟

ندى وهي ترتعش:ايه والله بارد مررة..خلونا ندخل نغير ونلبس شي يدفي ..بلاش نمرض ونخرب الرحلة
لحقوها البنات...وكان لبسهم ..عبارة عن بناطيل جينز وبلوفرات طويلة ومتحجبين..وكل وحدة حاطة نقابها على راسها للاحتياط

طلعوا البنات وجلسوا على بساط مفرود عند الخيمة..وام عمر ..وام مازن..وام فهد..وام خالد..وفاطمة..جالسين يسولفون وكل شوي وحدة تفتح حديث للنقاش..اما البنات ملوا من جلستهم كذا وهم اللي جايين يستانسون.

ميس:بنات هذا الجو يبيله قهوة تعدل المزاج وخاصة مع هالبرودة

كلهم ناظروا ندى..اللي انتبهت لهم:وش فيكم تطالعوني كذا؟؟

البنات بصوت واحد:نبي قهوة

ندى:ههههههههههههه..تيب..بس كيف بسويها وما في نار

ميس وهي حاطة اصبعها على فمها وتفكر..وقفت فجأة :خلاص انا بتصرف بس تغطوا

دقت ميس على فهد:ايوه وش تبين؟؟

ميس:صباح الخير..نبي تشعل لنا النار بنسوي قهوة

فهد وهويحرك يده براسه بعصبية:وما لقيتوا غيري؟؟

ميس:لا في غيرك..بس ما صدقنا ترضى تجهزها لنا..والحين تبي تخربها

فهد وهو معقد حواجبه ويتمسخر:ومن هذي اللي مكلفة على عمرها وبتسوي القهوة؟؟

ميس:ندى بنت عمي..ترا ما في مثل قهوتها..الله يخليك تعال شعل النار..وبنعطيكم دلة

فهد ابتسم لما عرف من اللي كانت في المطبخ في هذاك اليوم..وجاوب بدون تردد وهو في باله شي:اوكي..يالله الحين بجيكم

ميس:اوكي ..ننتظرك

سكرت منو ورجعت للبنات:بنات تغطوا فهد بيجي يشعل النار

ندى لما سمعت هالكلمة..حست بحرارة ترتفع بجسمها..مو لشي..بس تذكرت آخرموقف معاه

تغطت بسرعة..وبعد دقايق كان عندهم حامل دلتهم ..وولاعة بيده

اقترب ..ولما شافوه البنات بعدوا عشان ياخذ راحته ..جلس عالارض بلبسه السبور..بنطلون جينز ازرق وبلوفر شبابي اسود..وبدى يرتب الخشب واغصان الشجر..ويضيف عليها وقود..شعل الولاعة وقربها من الخشب..اللي شبت فيه النار بقوة.

وقف وناظر البنات اللي بعدوا ومسك الدلة ..وناظر ميس:مين اللي بتجهز القهوة

ما كان في الا هالطريقة يعرف من هي وخاصة ان البنات متلثمين

ميس اشرت على ندى..اللي استغربت من سؤاله..ناظرها ولف وجهه وتحرك وهو يقول:ترا قهوتك عجبتني آخر مرة..وأبي هالمرة مثلها

البنات طالعوها ولما شافوها مفتحة عيونها عالآخر:هههههههههههههههههه� �ههههههههههه

ميس وهي تضحك راحت عند ندى:أقول ندوش ..أي قهوة اللي يتكلم عنها؟؟ لا يكون رافقتيه
عالاستراحة هو وصحابه واشتغلتي بالقهوة.

ندى وهي معصبة من ميس واخوها:ووجع ..ما يكفي اخوكي يرمي كلام..ما ادري وش قصته

ميس :هههههههه..أخوي يسوي اللي يبيه بكيفه

ندى:انقلعي من وجهي..ما في قهوة

ميس وهي تمسك يد ندى:حبيبتي ندوش انتي..والله مو قصدي ..ندى انتي شفتي الحمار هو اللي بدى
ندى لما سمعت كلمة حمار..ماتت ضحك:هههههههههههه..والله انو حمار يستاهل

ميس:لو ادري انك بتفردينها كذا..كان كل ما شفتك زعلت..فشيت حرتي بفهد

ندى ناظرتها وعيونها مدمعة من الضحك:لا حرام عليكي مو لهالدرجة يعني.

جلسوا البنات حول النار..ندى كانت تجهز القهوة..والبنات كل وحدة تسوي شي..فاتن ماسكة الذرة

وتشوي فيها بالنار..وميس وورد ياكلون فصفص..ودعد وسمر..طاقينها سوالف عن المدرسة.

جهزت القهوة وملت الدلة لهم ودلة للشباب.

دقت ميس على فهد ..حتى ياخذ القهوة..وهو ما صدق خبر..ثواني كان عندهم

أخذ القهوة من ميس وناظر ندى اللي كانت منزلة راسها وما تطالع فيه

فهد بجرأة:سلمت يدينك يا بنت العم..وراح

البنات ناظروا ندى المصدومة من جرأته وكلهم ضحكوا مرة وحدة:ههههههههههههههه

ندى من العصبية وقفت وبعدت عن البنات..وصارت تضرب برجلها على الارض حتى تخفف من التوتر
فهد جلس عالبساط عند الشباب ويصاروا يتقهوون..كان جالس مقابل مخيم البنات..ناظرجهة مخيهم وشافها واقفة بعيد..وتضرب رجلها بالارض ابتسم على تصرفها ..وكمل سوالف مع الشباب.

جلسوا البنات يكملون سوالف وندى رجعت جلست معاهم..بس جلستهم كانت ولا شي بجانب جلسة الشباب اللي فالينها عالآخر..تنكيت ومزح وسوالف.

مشاري اللي كان محرك الجلسة عند الشباب ..قالب الجلسة هبال والشباب ميتين عليه

مشاري وهو ينكت: واحد محشش ……يطالع في واحد فوق عينه حبة خال….. ويقول له : بالله عليك هذي عين والا غين ؟

الشباب:هههههههههههههه

فهد:مشاري الله يخليك خلاص

مشاري:باقي وحدة بعد

مازن:انتي من وين تجيب هالنكت انت ووجهك

مشاري ببلاهة:من عندك..هههههههه

مشاري:سمعوا هذي بتعجبكم

خالد:قول وقسم وقفت قلبي

مشاري: تايه بيسأل واحد ماشى فى الشارع اية اسرع طريق اروح بيه للمستشفى ؟؟ قالوة غمض عينك وعدى الشارع

الشباب:هههههههههههه.....هههه هههههههههه

عمر:مشاري وقسم اذا ما سكتت ما يحصل طيب

مشاري يضجك على اشكالهم:ههههه..خلاص سكتت

مرت ساعات الصباح ..وجميعهم استغلوا الوقت واستانسوا

صارت الساعة عشرة..والخدم مشغولين يجهزون الفطور

تجمعوا الشباب على الفطور..وما حد فيهم رفع راسه..خوف يرجع يضحك بسبة مشاري

كملوا فطور وجلسوا الشباب ..عند ابو فهد وابو مازن وابو خالد..

ابو فهد يشرب شاهي ويناظر السهول اللي امامه والحشائش الخضراء البسيطة التي نبتت هالفترة من الامطار ..هو اكثر واحد في العايلة شغوف بالشعر بعد والد عمر وهالمنظر حرك مشاعره:


آآه ... من ليل التجافي ... ماأطوله

ليلة العاشق ... ثوانيها ليال

من يقول الشمس باكر مقبله

كل شمسٍ مالها وجهك ....ظلال

بسألك باللي خذى منك الوله

وحطه اف صدري ... واعطاك الجمال

حاكني ... لجل الليالي ...الآوله

آه انا بموت من ذل ... السوآل

هو صحيح انك حبيبي اللي دله

واستوى ... عندك فراقي ... والوصال

كل جرحٍ غير ... جرحك بقبله

وكل ظلم ٍ ...غير ظلمك لي ... عدال

ابو مازن وابو خالد بإعجاب :صح لسانك

عمر اللي حب يشارك عمه..وهو اكثر واحد يشبهه بحبه للشعر..قال وهو يناظر بعيد ويقول الكلمات بإحساس:

ابعتذر .. عن كل شئ ..

إلا الهوى ..ماللهوى عندى عذر..

ابعتذر ..عن أي شي ..

إلا الجراح ..ماللجراح إلاالصبر ..

إن ضايقك انى على بابك أكر ..

ليلة ألم.. واني على دربك مشيت عمري وأنا
قلبي القدم ...

ابعتذر ..ابعتذر ...كلي ندم ...

عن كل شئ .. إلا الهوى ..

ماللهوى عندي عذر ...

اتصدقي ...ماخترت أنا أحبك ..

ما احد يحب اللي يبي ..

سكنتي جروحي غصب ..

ياحبي المر..العذب ...

ليت الهوى وانتى ...كذب

كان اعتذرلك عن هواى ..

وماأقول أنا كوني معاي ..

ان ضايقك انى على بابك امر..

ليله ألم ...

وانى على دربك مشيت عمري وأنا ..
قلبي القدم ...

ابعتذر ..ابعتذر .. كلي ندم ..

عن كل شئ .. إلا الهوى ..

ماللهوى عندي عذر ..

الله كريم ..حبك ..يكون..
همي القديم ..

وجرحي القديم ...

والله عليم .. يا أحلي العيون ..

ان الفراق .. جزا الفراق ..

ابوعدك ..كان الطريق بيبعدك ..

بامشي بطريق ..

وكان الحجود بيسعدك ...
مالي رفيق .

ابجمع اوراق السنين ..وأودعك..

كان الفراق اللي تبين ... الله معك


الشباب بحماس صاروا يصفرون ويصفقون له

فهد:صح لسانك

مازن: نفس اللي كنت بقوله بس سبقتني

خالد:كلامك جواهر والله

سلطان:ههههه..اهجد مزون وبلا مخفة

ابو فهد:يسلم فمك يا ولدي

عمر وهو يبوس راسه:سلمت لنا يا عم

الشباب ملوا من الجلسة وخاصة ان الجو صار أحسن من اول والشمس ارتفعت بالسما ..
دخلوا الخيمة خففوا من ملابسهم..وطلعوا يتمشوون

اما عند البنات اللي حاولوا يطلعوا يتمشوا بالسهول.. بس ام عمر وام فهد رفضوا يخلونهم يروحون بدون رجال..حسوا بالملل..وصاروا يتذمرون الا يشوفون الشباب طالعين .

ندى بسرعة نادت عمر

عمر استغرب ليه ندى تناديه..اقترب منها:هلا

ندى :واللي يخليك عموري..خذنا معاكم..امي وخالتي منيرة..ما خلونا نروح مكان الا وانتوا معانا

عمر بكل هدوء:أجل يالله

البنات استانسوا ومشوا وراه بسرعة..الا ورد اللي من شافته وقفت مكانها بدون حركة..حتى البنات مشوا وتركوها..اقتربت منها ريم

ريم:ورد..وررررد

ورد لما انتبهت:هلا

ريم:فيكي شي؟؟

ورد:هااا..لا

ريم:يالله مشينا

مشوا الشباب وكان خالد ومشاري ومحمد سوا

وعمر وفهد سوا وسلطان ومازن آخر شي

والبنات وراهم..ندى وميس وفاتن ..وبعدهم دعد وسمر..وآخر شي..ريم و ورد

وصلوا لمنطقة خضراء أكثر ..ومنظرها روعة..وفيها شجيرات صغيرة..الا شجرة واحدة

من شافوها الشباب راحوا عندها..اللي طلع على الشجرة..واللي جلس تحتها وطاقينها سوالف
ومستانسين آخر وناسة

اما البنات من شافوا البقعة الخضراء راحوا وجلسوا عليها..وبدوا سوالفهم اللي ما تخلص.

فهد :هييي بنات ..ترا ازعجتونا بأصواتكم العالية

ميس:والمطلوب؟؟

فهد:يا اما تعيرونا سكوتكم او تضفون وجوهكم من هني

ندى اللي وصلت حدها من كلامه صرخت عليه:والله اذا مهوب عاجبك..تفضل انت من هني..وأصواتنا ما نبي نقصرها.

فهد انصدم من جوابها..ما توقع انها قوية لهالدرجةولا توقع انها ترد من الاساس

سلطان اللي كان يشد على ايده..ويبي يربي أخته عشان رفعت صوتها وفي رجال..مسكه عمر وناظر اخته نظرة عتاب
بالمقابل كان في شخص عجبه ردها..وشخصيتها القوية

ندى انقهرت..وما توقعت انها ترفع صوتها كذا..نزلت راسها بعد هالموقف ..وما عاد تكلمت حتى مع البنات.

فهد اللي فرح من شافها سكتت وبعد حركة اخوانها معاها..حب يقهرها أكثر..وهو جالس عالشجرة صار يدندن..والشباب من سمعوا صوته صاروا يصفرون ويصفقون له ويشجعونه..وهو ما صدق خبر..رفع صوته وصار يغني أغنية راشد الماجد يلوموني ويناظرها.

يلوموني حبيبي فيك

صراحة قمة الروعة

وانا والله من شفتك

دخلت بقلبي بسرعة

ما صدقت انا الاقيك

احبك واعشقك وابيك

انا يا عمري لو تدري

انا مجنون والله فيك

حبيبي خل يلوموني

ما دامك ساكن عيون

وحتى لو اغمضها

اشوفك داخل عيوني

الشباب اصواتهم ارتفعت..والجو صار حماس بعد الاغنية..التصفير والتشجيع واصل حده
والبنات خقوا على صوت فهد واناقته.

جلسوا تحت الشجرة بعد الاستراحة الغنائية على قولة مشاري

ومرت نص ساعة وهم يسولفون وصابهم ملل..على عكس البنات اللي ما تخلص سوالفهم

بالآخر سلطان تكلم :شباب وش رايكم بسباق؟؟

الشباب كلهم تحمسوا

عمر:يالله

محمد:بس نبي حكم

خالد:خلوا وحدة من البنات تصير الحكم ..

الشباب عجبتهم الفكرة
مشاري:بس ترى البنات مطافيق ما ينفعون

سمر وهي تتخصر له:ما مطفوق غيرك..مالت عليك

البنات والشباب ضحكوا من قلب:ههههههههههههههههههههه

مشاري:مالت عليكم..تصدقون بنات مدارس
سمر:وشفيهم بنات المدارس ..تحصل اساسا
مشاري:هييي يالبزر..تراني حصلت وخلصت..وفقعت مرارتي من الدراسة
عمر:مشاري كبر عقلك ..سكروا الموضوع ..واجتمعوا

الشباب جلسوا يتشاورون على الحكم واخيرا اختاروا فاتن

وقف مازن وراح جهة أخته:فتون ..ترا انتي الحكم..والله طلع لك شعبية وانا ما ادري

فاتن حمرت من الخجل من كلام اخوها بس ما مانعت الفكرة

اقترب منها مازن وفهمها ..وش تسوي.

مازن:اول واحد يرجع هني هو الفائز..انتي بس اعطينا اشارة البداية

فاتن بهدوء:اوكي

حددوا المكان..من مكانهم للشجيرات اللي تبعد 400 متر وبعدها يرجعون لمكان البداية

استعدوا الشباب وكانوا واقفين على نفس المستوى

اعطت الاشارة وبدأوا الركض

البنات وقفوا يشجعون بحماس وأصواتهم طالعة مرة

ندى تشجع عمر وسلطان..وفاتن تشجع مازن..وميس وسمر يشجعون فهد,.ودعد تشجع خالد

مرت الثواني بسرعة واصوات البنات ترتفع مع التشجيع وخاصة مع اقتراب خط النهاية
اول الواصلين..خالد..سلطان..عمر..م ازن..محمد..فهد..مشاري

وصلوا جميع الا مشاري اللي ما زال يركض ولا على باله..والشباب من وصلوا وناظروا وراهم ..ظهرت علامات دهشة على وجيههم

والبنات من شافوا كيف مشاري يركض ما قدروا يمسكون روحهم وماتوا ضحك :ههههههههههههههه
من شافوهم الشباب واستوعبوا ان مشاري للحين ما وصل صاروا يضحكون واصواتهم تعالت تشجيع له عشان يستعجل

واخيرا وصل..وكلهم يضحكون عليه

مازه:ههههههه..أشوف خفة دمك ما نفعتك؟

مشاري وهو يتنفس بصعوبة..الاخ باذل مجهود:موب مهم اكون متميز بالركض..يكفيني متميز بكل شي



محمد:هههههههه..انت متميز بوشو بالضبط؟؟

عمر وهويبتسم على اخوه:متميز بالنوم وبجدارة

الكل ضحكوا على تعليق عمر:ههههههههههههههههههههه� �





ندى اللي ملت من الجلسة صارت تناظر المكان حولهم وشافت ورد ينبت في المكان ..سحبت فاتن معاها..وراحوا جهة الورد..صارت تقطف منو وتجمع بيدها..اما فاتن .. نزلت عالارض وصارت تتأمل الورد برقة..وتلمسه بأصابعها الرقيقة..وتناظره بابتسامة تغير تفاصيل وجهها الذابل.

ندى جمعت باقة صغيرة..وصارت تطالعها وقفت بتمشي ..وانصدمت من اللي شافته..كانت افعى قريبة من فاتن اللي جالسة عالارض ..تقترب منها وهي مي حاسة.

ندى من شافتها..صرخت بصوت عالي ..لااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااا ا..ومن خوفها القت الورد عالارض

ندى وهي تصارخ:فاااااااااااااااااا� �اااااااااااااااااتن

فاتن تفاجئت من صراخ ندى ووقفت تشوف وش فيها..شافت افعى قريب منها ..وتتحرك باتجاهها..حست قلبها بيوقف..ونفسها صار ينكتم..تجمدت مكانها..فقدت الاحساس بأطرافها..وبدت ترتعش ..ضمت جسدها بيدينها وعينها مركزة على مكان واحد..هو الافعى.

عند الشباب والبنات كلهم تفاجئوا من صراخها ما يدرون باللي صاير..سلطان من سمع اسم فاتن ركض بسرعة واقترب منهم ..وهو يحس بخوف ما عمره حس فيه.

وناظر ندى اللي واقفة مكانها من الصدمة بس ترمش:وش فيه؟؟

ندى اشرت بيدها ودموعها صارت تنزل من الخوف..سلطان ناظر مكان ما تأشر وحس قلبه بيوقف..بسرعة مسك عصا من الشجيرات اللي تنتشر في المنطقة..وبعد فيها الافعى عن فاتن
والشباب لما شافوا اللي صاروا..راحوا للافعى وقتلوها.

فاتن اللي كلمة خوف كانت ما تعبر عن شعورها..آخر شي شافته سلطان اللي كان ماسك عصا بعد فيها الافعى.. وقعت على الارض..مغمى عليها.

سلطان من شافها ..ركض عندها بسرعة..وشافها ساكنة عالارض بدون حركة..نزل عالارض وجلس على رجوله جنبها..ناظرها بعيون محب لا تخفى على العشاق..ناداها اكثر من مرة ما استجابت..ضرب على خدها بخفة من فوق لثمتها..وما استجابت..حس خلاص بيموت اذا صار لها شي..تذكر عطره..وبسرعة مد يده لجيوبه وحصل دهن العود..فتحه وقربه من أنفها..ثواني طويلة حتى رمشت ببطئ..واول ما فتحت عينها جت بعينه..ما مانعت قربه..ولا مانعت نظراته..كان احساسها بوجوده ..احساس بالامان والراحة..نسيت كل شي صار بهاللحظة..ما همها الا نظراته اللي اخترقت كيانها..ما همها الا نظراته الغريبة..اللي حستتها بعشقه المدفون..لمعة عيونه ..نستها خوفها.

ندى بعد اللي صار نزلت على ركبها..ووضعها كان موب طبيعي..ورد راحت لها بسرعة..حركتها..ولما شافتها بخير حضنتها بقوة تخفف خوفها.

تجمعوا البنات حول فاتن الا ورد وريم كانوا عند ندى اللي حالتها ما كانت اقل من حالة فاتن ..وسلطان من شافهم ..وقف بعيد حتى ياخذون راحتهم..جلسوا حولها..وحالتهم حالة..اللي تبكي..واللي تحاول تخفف التوتر بعد اللي صار..

بعد ما تطمنت ورد على ندى..وقفتها وراحوا جميعهم عند فاتن ..اللي ما زالت مصدومة..ما كانت تتخيل تشوف افعى طول عمرها ..حتى بالبرامج الوثائقية من تشوف برنامج عن الافاعي تغير عنو مباشرة..ما تخيلت انها بيوم تحس بهالخوف مررة وحدة.

مازن اقترب من اخته ..ومسح على راسها يهديها ويطمنها

الشباب اللي كان عندهم الوضع عادي..الا سلطان اللي وجهه صار اصفر من خوفه على فاتن ..مو من شي ثاني..ما عرف كيف يمسك أعصابه ويرجع طبيعي .

وهذا الشي كان السبب في حيرة الشباب وخاصة لما لاحظوا وجهه الاصفر.

مشاري وهو يدف سلطان:وش فيك سليطين طلعت خواف وانا ما ادري.

سلطان ما رد عليه..وجميعهم استغربوا

عمر مسكه من كتفه:سلطان انت بخير؟؟

انتبه سلطان لهم:هااااا..ايه ما فيني شي

فهد وهو واقف يطالع البنات من بعيد..شاف الورد اللي قطفته ندى على الارض.راح له وأخذه.

بعد اللي صار قرروا يرجعوا المخيم وخاصة لما شافوا حالة البنات .

ندى اللي انصدمت من شافت الورد اللي قطفته مع فهد وكانت بتهاوشه بس حالتها صعبة..ما عندها قدرة تطلع صوتها..سكتت وما حبت تفسر تصرفه بشي..مشت ولا اهتمت بالموضوع.

بالمقابل فهد كان يتمنى يشوف ردة فعل منها..لكن فاجئته ببرودها..وهذا الشي اللي ما كان من عادتها.
فاتن ما قدرت تمشي الا لما سندتها ميس ..وندى حاولت تكون قوية وتمشي لوحدها ..والشباب كانوا سابقين البنات عشان البنات ياخذون راحتهم..وصلوا المخيم اللي كان بعيد... بعد نص ساعة..راحوا البنات خميتهم ووجهوهم مقلوبة.

اما الشباب فوقفوا عند السيارات ..يجلسون بعيد عن الشياب..يريحون بعد هالمشوار وخاصة مع ارتفاع الحرارة بهالوقت.

ام عمر وام فهد اللي جالسات مقابل الطريق ..من شافوا البنات ..حسوا ان شي خطير صاير..ام مازن انتبهت لوجوههم اللي تغيرت فجأة وهم يناظرون بعيد.

ام مازن وهي حاسة انو شي صاير:وش فيكم ..ليه وجوهكم انقلبت؟؟

ام عمر وهي تناظر البنات:شوفي البنات اشكالهم مي طبيعية

وقفت ام مازن ومن شافت بنتها وجهها اصفر والبنات ساندينها..راحت عندها بسرعة

ام مازن بخوف:اسم الله عليها بنيتي..صارت تناظر البنات وتسألهم..وش صاير؟؟

جلسوا البنات عالبساط..و ميس سولفت لهم كل القصة.

راحت ام عمر ..وجابت قلاس موي وقرأت عليه ما تحفظه من القرآن..وشربت منو فاتن وندى اللي وضعهم من الخوف مو طبيعي.

فاتن ..ما قدرت تجلس اكثر..استأذنت وسندتها أمها للخيمة..وسدحتها وغطتها ..وبعد ما تأكدت انها نامت طلعت من عندها.

في جلسة الحريم..وقت آذان العصر..راحوا الحريم والبنات توضوا وصلوا العصر..والخدم جهزوا الغداء
اللي كان مقبلات..تبولة..وسلطة يونانية..والوجبة الرئيسية كانت مندي..

عند الرجال كملوا صلاتهم وجلسوا حول الناروخاصة انو الجو صار يبرد ..الخدم صبوا الغداء ..عند الرجال وعند الحريم..تغدوا وكلهم ياكلون بنفس مفتوحة..وخاصة مع هالجو الجميل والسهول الممتدة..اللي الحشائش فيها تتحرك بطريقة جميلة بسبب الرياح.

زادوا النار حطب وارتفت شرارتها في الجو..ومنظرها مع وقت الغروب يسحر..خالد صار يصور المنظر..وصور الشباب وتصور معاهم..جددوا القهوة..وجابو الحلا ..وجلسوا يسولفون ويضحكون ..وكأن ما صار معاهم شي.

عند البنات صحيت فاتن وحست بصداع ودوخة ..وقفت ولبست اكثر من قطعة بحكم الجو البارد وطلعت برا..شافتهم شابين النار ويسوون عليها شاهي..والجلسة شكلها رووعة وخاصة وقت الغروب..واشعة الشمس تختفي خلف الجبال البعيدة.

سلمت فاتن عليهم وجلست.. والبنات فرحوا انها بخير..طبعا السهرة اكيد بتكون غير وخاصة ندى اللي ما خلت شي الا وجابته.

صاروا البنات ياكلون المكسرات ويرمون قشورها في النار ومستانسين من الجو..

ام مازن شافت فاتن بينهم ارتاحت..وراحت عندها.

ام مازن بحنان:وصيت الخدامة تصبلك من الغدا..وما اوصيك تغذي زين عشان صحتك يا بنيتي ..شوفي وجهك شلون صاير.

فاتن بهدوء:ان شاء الله يمه
ام مازن وصت عليها ورد اللي كانت جالسه جنبها..وراحت عند الحريم.

عند الرجال..والليل بدأ يهبط ظلامه..شعروا انهم عايشين حياة البداوة اللي جوها يريح النفوس..ونسمات الرياح اللي تلفح الوجوه..جالسين وشغف البدوي بالشعر ماله حدود..هالجو اشعل هالجذور العميقة في قلوبهم ..رغم الحياة المترفة..الا ان جلسات من هذا النوع لا تحلو الا بالشعر..

تفاجئوا من صوته القوي ..وهويصدح بأبيات رائعة تمدح الليل..وتكسر الهدوء..ابو فهد وهو متسند على الخداديات ويناظر السما..وبقوة صوته الجهوري يقول:

يطيح جفن الليل واهز كتفه

نجمٍ يشع وباقي الليل مطفي

واحاكي الجدران عن وصف غرفه

ماتشبه الجدران ويطول وصفي

وتملني الجدران واظهر لشرفه

تحت السما واسكر الباب خلفي

ريحٍ تهب وتسكن العظم رجفه

وتموت ريح وتسكن اوراق نزفي

على الروابي تهطل دموع وطفه

وتصب لمع بروقها وسط طرفي

ياطاري الغدران والعمر رشفه

مع قلها ياليتها يوم تصفي

الحب واجد مير الاقدار صلفه

والأرض واجد لكن الحلم منفى

واللي اعرفه راح ماعاد اعرفه

ولاظن يذكرني الى أقبلت مقفي

ماهو حبيبي مورد القلب حتفه

ولا هو حبيبي يفرح بوقت ضعفي

مر ثمر هالليل وأمر قطفه

يالحنظل اللي قمت اذوقه بكفي

متى الشوارع تجمع اثنين صدفه

لا صار شباك المواعيد مجفي

يابنت تو الليل ماراح نصفه

وياليل بعض اللي مضى منك يكفي

العجز:يسلم فمك


ما طال الوقت حتى رد عليه عمر بأبيات قوية أثارت الحماس في الجلسة ..وبصوت كله رجوله..وبطريقة فريدة في الالقاء قال:

فـي عيونك ودّ وصدود ورضى

وفي اللواحظ شفت نظرات العِتَاب

شـفت سهم الموت فيهن واختفى

في ضميري يوم ضيعت الصواب

لاتـعاتبني عـلى شـيء مضى

تِـسْمَح الـزّلات تِجْزى بالثّواب

بـك أنـا آمـنت وبـحكم القضا

كـل شـي يكون توجد له اسباب

يــا حـبيبي بـيننا ود ّاو جـفا

فــي مـحبتنا تـبادلنا الـعذاب

مـن يـعالج لا طـبيب ولا دوا

ولاخبير اختص في طبّ الاعشاب

كـم أحـاول ثـم أحاول في اللقا

وأحـاول ثـم أحاول في اقتراب

الـصَّدى عـنّي ولا عنكم صدى

من يردّ الصوت وحضوري غياب

آه واعــزاه مـن جـفنٍ جـفا

جَـرّ سهد النوم عن عيني وغاب .

علامات الرضى كانت على وجوه الكبار..اما الشباب فكانوا متحمسين للشعر..واللي تفاجئ منو الجالسين سلطان لما قال:

يبكي الصوت و النظرات تشكي

و المعاني ولو صاحت حبيسه

يصمت الليل و التنهيد يحكي

و المعاليق في قلبي يبيسه

يا حبيبه سألت الليل انا عنك

و كل نجم فقد مثلي أنيسه

هل دمعي و قام الليل يبكي

و القمر نشّ من فرقى جليسه

ويل من شالته موجة بحرك

ليتني ما نزلت الشط أقيسه

لو لمستي البحير بأطراف يدك

من حلالك غدا طعمه مريسه

للهوى حس اذا لامس زهرك

ينعش القلب اذا جاني حسيسه

الجميع عيونهم مفتوحة عالآخر ..ويطالعونه باستغراب وهذي اول مرة يقول فيها شعر ..والغريب قاله كشخص متمرس ومتعود على الالقاء..الشباب صاروا يصفقوا ويصفروا ..والعجز صاروا يشجعونه ويمدحون اسلوبه في الالقاء.

ومن الحماس والتشجيع القوي..وصل تصفيقهم وتصفيرهم للبنات

ندى :يا حظهم ..شوفوا مستانسين واصواتهم طالعة.

ميس:ايه حبيبتي..مو مثلنا..معاهم مشاري تلاقيه ينكت هو ووجهه.

ندى وهي تناظرها بطرف عين:مشاري اللي تتكلمين عنو اخوي..لا يكون موب عاجبك

ميس وهي ترد ببرود:ايه موب عاجبني..لانو غثيث وثقيل طينة

ندى:هههههههههههههه..حرام عليكي..اصلا حسنته الوحيدة دمه الخفيف..



......................


عند الحريم

ام خالد تناظر بورد ومهوب عاجبها شي..صارت تكلم حصة

ام خالد:اقول يا ام عمر

حصة وهي تدري انها بتغثهم بسوالفها:تفضلي

ام خالد:كيف عايشة معكم هذي ..وما يندرى عن أصلها وفصلها..ما تخافين على عيالك

ام عمر انصدمت من كلام ام خالد:هذي بنتي يا أم خالد واللي يعيبها يعيبني..وتراها بنت عز..ومتربية..وما يجوز تكلمين عن بنات الناس كذا.

ام خالد سكتت من سمعت رد ام عمر وما قدرت تقول شي ثاني

ام خالد بنفسها :هين ..هذي ناوية على سلطان والا مشاري ..بس والله ما تتهنى.

..
البنات طبعا ما في عندهم الا الاكل والسوالف..جالسين يتقهوون مع الجالاكسي والتويكس ..وفالينها عالآخر ..اللي متسندة على خدادية..واللي مادة رجولها..

ورد حست بشرود فاتن بما انها ساكتة طول الجلسة..وما تكلمت ..وخاصة انها جالسة جنبها..همست لها
ورد بصوت خافت:فاتن فيكي شي؟؟

فاتن ببرود والدمعة بعينها:لااا

ورد ما حبت تضغط عليها وقررت تأجل سؤالها بعد ما البنات يناموا..

الساعة 11 في الليل ..وصل وليد وعمته المخيم..بعد ما وصفه عمر المكان..

سلم عالجميع وجلس عند عمر..وبدوا سوالفهم وخاصة ذكرياتهم ايام الدراسة سوا

وفاطمة..راحت عند الحريم اللي استقبلوها بحفاوة..والبنات كلهم سلموا عليها..بس ما جلسوا معاهم..بحكم اختلاف السوالف..والعمر

رجعوا البنات تجمعوا حول النار ..وعيونهم تتلألأ من ضوئها القوي..جلسة جميلة بمعنى الكلمة..وخاصة مع هبات الهواء الباردة..التي يطغى عليها دفئ النار .

مرت ساعات الليل بهدوء..والبنات بحكم صحوتهم من الفجر..غلبهم النوم ..وكل وحدة فيهم..دخلت كيس نومها ونامت ..الا فاتن ما عرفت تنام وظلت جالسة عند الخيمة حول النار اللي وهجها صار أخف..وورد اللي ما جاها نوم وحاسة ان فاتن فيها شي.

طلعت عندها..وزادت النار حطب..وجلست بجوارها..ناظرتها أكثر من مرة وهي ما زالت شاردة وفكرها موب معاها.

بالآخر قررت تتكلم وتقطع شرودها:فاتن حبيبتي..أدري فيكي شي ..تكلمي صدقيني بترتاحي..اذا بتبقين على هالحالة بتتعبين.

فاتن وهي تتنهد بقوة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآه يا ورد..ما ادري وش أقولك..أنا نفسي محتارة من اللي يصير..ورد ناظرتها تكمل..صرت أفسر نظرات الناس وتصرفاتهم على كيفي.

ورد وهي عاقدة حواجبها بتركيز:أي نظرات وأي تصرفات؟؟

فاتن وهي تطالع يدينها ودموعها تغرق محاجرها:بقولك كل شي وانتي احكمي..وقبل كل شي اسمعيني للآخر ..أدري اني غلطت..لكن هو السبب

ورد باستغراب:هوووو؟؟ مين قصدك؟؟

فاتن بتردد وتلعثم: ..سل..طان

ورد لفت باتجاه فاتن وهزت براسها تشجعها تتكلم..فاتن كانت تتمنى تشكي لأحد والحين فرصتها يمكن تهدى العواصف اللي بداخلها..يمكن شكوكها تبرد..يمكن قلبها يبرى.

قالت لورد قصتها مع سلطان من أولها لآخرها ..وما تركت شي الا وذكرته..ورد اللي اندمجت مرة مع فاتن ..ومتفاجئة بالمقابل من تصرفات سلطان وخاصة ان اللي يشوفه يعرف ايش كثر هالانسان جدي وماله تصرفات مثل هذي.

كملت فاتن كلامها ودموعها تنساب بغزارة من عيونها الواسعة..و تشع بلمعة غريبة يزيد لمعانها ضوء النار.

ورد اللي مصدومة من تصرفات سلطان..ابتسمت ابتسامة بسيطة..وهذا الشي فاجئ فاتن ..شلون هي تسولف لها موضوع مهم مثل هذا الموضوع وهي تتبسم.

ورد ناظرتها وقالت:وللحين ما تدرين ليه يعاملك كذا؟؟

فاتن وهي تطالعها ومتفاجئة من السؤال:لا

ورد وهي تاخد تنهيدة حتى تستعد للكلام اللي بتقوله:آآآآآآآآآآآآآآه..بق� �لك كلام وتذكريه طول ما انتي عايشة..العيون اصدق من اللسان..الانسان ممكن لسانه يخونه في التعبير..لكن العين صعب تخون الاحساس.

ما سمعتي بالشاعر اللي يقول:

العين تبدي الذي في قلب صاحبها ....من الشناءة أو حب إذا كانا

إن البغيض له عين يصـــدقها ......لا يستطيع لما في القلب كتمانا

فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ..... حتى ترى من صميم القلب تبيانا

فاتن توسعت عيونها:وش تقصدين؟؟

ورد :المفروض تفهمين لوحدك..بس اللي بقوله..سلطان انسان جدي ..ما يسوي هالحركات الا اذا كان يحب.

فاتن ما تدري وش تسوي..مو مستوعبة اللي سمعته..معقول سلطان يحبها.

ورد بابتسامة كملت:كل اللي يسويه لانو يحبك..خانته تصرفاته..وخانه لسانه..الاعيونه فضحته..فاتن فكري زين بكلامي..سلطان انسان ما يتعوض..اللي يحب من قلب يتجاوز ويسامح عن كل شي يوقف في طريقه..ومن كلامك واهتمامك انتي تحبينه..فما تضيعين الفرصة.

فاتن هزت راسها لورد والخجل سكن ملامحها..واحتل كيانها..و توردت خدودها بالرغم من شحوبها.
صمت بين فاتن و ورد استمر دقائق وكل وحدة فيهم شاردة بتفكيرها لمكان غير .

عند الشباب اللي جالسين حول النار ويشوون ذرة وياكلون..عمر تعب من الجلسة..حب يوقف شوي يحرك الدم برجوله ..راح بعيد عنهم جهة سيارته اللي موقفها قريب من خيمة الحريم..حتى ياخذ جاكيته السبور ..يدفي نفسه بهالبرد.

مشى وعيونه تطالع السما..وعشقه لهالمنظر يكبر يوم بعد يوم..انتبه للنار اللي موقدة عند خيمة الحريم..واستغرب مين اللي للحين صاحي..مر من عندهم لسيارته اللي بطرف المخيم..وشاف طيفها اللي يقدر يميزه عن كل بنات العالم..شافها جالسة ومعاها أحد..ما همه من يكون..

راح جهة سيارته سحب جاكيته ..ولبسه عن البرد وبرجوعه اقترب منهم أكثر ..وبما ان الوقت بعد نص الليل وما في الا ورد وفاتن.. فكانوا كاشفين.

انتبهت فاتن لأحد يتحرك قريب منهم..مسكت ورد من يدها..وأشرت بعيونها للمكان ..لما التفت ورد تفاجئت من وجوده قريب منهم ..لكنها ارتاحت لما راح لسيارته ..بس راحتها ما طولت..لانو برجوعه اقترب منهم اكثر.

عمر بابتسامة ساحرة وقف مقابلهم والثنتين تغطوا بسرعة من شافوه:صبحكم ربي بالخير

ردت فاتن بصوت هادئ:صباح النور

ناظر ورد ونزل راسه شوي لين صار يشوفها بوضوح ..وبصوت هادئ عذب قال:في شي ضايقك مني؟؟

ورد ما جاوبت

عمر حب يحرجها..أجل اسمعي كلامي اللي بقوله.. وتذكريه زين

قال بهدوء..وبصوت عذب وقوي

ترى غيابك خدر القلب تخديــر

ومنّك عيوني قد تزايد سهرهــا

عطني على ما قلت للوضع تبرير

عطني فداك الروح و أيضا نظرها

عن غيبتك عطني مع العلم تفسير

زايد شكوكي فيك حالي دمرهــا

احذر تسمّع يا عنا القلب للغيــر

بالك هل النمات تمشي بثرهـــا

ترى حبيبك ما حصل منه تقصير

مير الظروف القاسيات تخبرهـا

بعطيك عن حالي مع الوصف تقرير

اعرف عليك الحال زايد قهرهـا

عذبتني يا صاح بكثر المشـاوير

يا نور عينى كان يضعف بصرها

ترى غيابك خدر القلب تخديـر

وغصون حبك لا تقطع ثمرهـا

ورد حست قلبها بيطير من مكانه..كلامه الصريح والواضح لها..وخوفه من زعلها ..ما توقعت يجيها يسأل عن حالها..ما توقعت مكانها بقلبه هالكثر..ابتسمت ابتسامة رقيقة من وراء لثمتها..كان واضح له ابتسامتها وخجلها من عيونها اللي تناظره.

ما حب يقول اكثر الا كم كلمة وهو راجع للشباب:كنت اتمنى اسمع جوابك.


انتهت الجزئية
توقعاتكم واراءكم تسعدني
اعذوروني اذا حصل مني تقصير
اختكم المحبة لكم//زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 04:29 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


""" البارت الرابع عشر"""




تحرك راجع لمخيهم وتاركها وراه وداخلها طوفان من المشاعر..هي بنفسها ما قدرت تفسرها..ولا تحدد نوعها..بس اللي متأكدة منو تأثير كلماته القوية بقلبها الرقيق..ما قدرت تناظر فاتن بعد اللي صار..وخاصة بعد جرأته اللي تجاوز فيها كل معقول..وما عمل حساب لأي انسان.

فاتن اللي كانت ماسكة روحها بعد هالموقف..تبي تضحك على جرأة عمر..بالمقابل الفضول أخذ مأخذ كبير من تفكيرها..وتبي تفهم سبب هالشعر اللي قاله..وطبيعة اللي بين ورد وعمر..بس ما حبت تتكلم وخاصة لما شافت ورد ساكتة..بس اللي تأكدت منو انو ورد ماخذة على خاطرها من عمر وعشان كذا قال هالشعر.

مرت دقائق وحالتهم ما تغيرت..السكوت هو سيد الموقف..بالآخر فاتن تحركت من مكانها ودخلت داخل الخيمة تنام..حتى تعطي ورد الحرية شوي بعد اللي صار

جالسة لوحدها امام النار وعيونها تتلألأ بوهج النار وتزيد من البراكين اللي تشتعل بداخلها..حست بتختنق اذا ما بكت..حست بتموت اذا ما شكت..تحبه ويسعدها بحركاته..بس ما تدري ليه الضيق اللي تحس فيه.

رفعت غطاتها وأطلقت العنان لدموعها حتى تنساب على وجهها براحة..وبدون صوت ..كان بكاءها صامت بمعنى الكلمة الا من قطرات الدموع اللي تحرق عيونها الواسعة..وتبلل وجنتيها .

مرت دقائق وهي على هذه الحال..مرت أمامها كل مواقفه معاها من اول ما لمحته حتى هاللحظة.

شعرت بصداع يفتك دماغها..وأغمضت عيونها حتى يخف الالم اللي يفتك بكل خلية فيها..ولحظات حتى رأت رؤيا او خيالات تقتحم تفكيرها ..وتهدم ما تبقى من قوة..كان قصر غاية في الجمال ..تصميمه ايطالي..وحديقة أقل ما يقال عنها جميلة..رأت سيدة تجلس على المقاعد وتدير بوجهها للجهة الاخرى..لم ترى ملامحها..كل اللي لمحته شعرها البني الكثيف اللي لين كتوفها..وجلابية فخمة لونها سكري.

لا تدري كيف تخلصت من هالمشهد ..حتى دخلت في مشهد آخر..وترى كتاب اسمه
،على طاولة خشبية محفورة بإتقان..فتحت عيونها Human body and anatomy
بسرعة اللي حمرت من الالم..غسلت وجهها بموي باردة عسى تبعد عنها الكوابيس اللي تشوفها وهي صاحية وبكل قوتها..تعوذت من الشيطان وقرأت بعض الآيات التي تحفظها ..

شعرت بالراحة تدخل نفسها قبل جسمها..بعد محاولات قدرت توقف بإتزان وتتحرك بإتجاه الخيمة ..حتى تنام.

دخلت كيس النوم الخاص فيها ..ورغم الارق اللي يحاصر أهدابها..الا أنها أغمضت عيونها بإستسلام والطيف الوحيد اللي لاح أمامها بهاللحظات طيف عمر ..ابتسمت بدون وعي منها..ولحظات كانت تغط في نومها.

عند الشباب

تعبوا بعد هاليوم الطويل ..وخاصة سلطان من بعد اللي صار لفاتن وهو شارد ومو معاهم من قلب.
شخصين كانوا يفكرون بوحدة من البنات ..ولكن كل واحد وله طريقته..والمفاجئ انها دخلت عقولهم بجرئتها وقوتها..وما حد فيهم يدري انو له منافس.

كانوا يفكرون ينامون خارج الخيمة..لكن الجو ما ساعدهم وخاصة انو يصير برد مررة في الليل..دخلوا الخيمة وكل واحد نام في مكانه ودقائق كان الهدوء يعم ارجاء المخيم.

في ساعات الصباح وبالذات وقت الفجر..على صوت المنبه ابو فهد صحى وطلع توضى ورجع الخيمة ..وصحاهم جميع للصلاة..راحوا العجز توضوا قبل الشباب ..صلوا سننهم وانتظروا الشباب لين يتوضوا.

بعد دقائق كانوا جميعم جاهزين للصلاة..تقدمهم ابو فهد بما انو أكبرهم..وصلى فيهم .

عند الحريم..اللي صحوا متأخرين شوي بس قبل الشروق..ام عمر وام مازن صحوا البنات للصلاة.

بعد الصلاة ..البنات راحوا للنار يتدفون عليها بس كانت رماد..احتاروا وش يسوون وخاصة بهالبرد..وما عاد يجيهم نوم بعد الصلاة.

بهاللحظة..كان مشاري رايح بعيد عن المخيم هو وخالد..وكانوا يجمعون حطب للنار ..البنات من شافوهم ابتسموا على حظهم .

وما انتظروا أكثر..ندى بسرعة نادت وبصوت عالي:مشاري..مشاري يا دوووب

سمعها مشاري ولف وجهه له ومن بعيد تكلم وهو يبي يغيضها:وش تبين على هالصبح..اصبحنا وأصبح الملك لله..دام تصبحت بهالوجه..خلاص يومي نيلي.

خالد ابتسم على كلام مشاري وناظر ندى بطرف عينه يشوف وش بتقول

ندى اللي عصبت من كلامه ..تخصرت وقالت بصوت اعلى:مشاري تعال ..والحين بخلي يومك بالالوان مو نيلي..مالت عليك انت واللي نادتك

مشاري وخالد فقعوا ضحك على منظرها وهي متخصرة..اقترب جهة خيمتهم خالد..وهو ماسك بيده شويه حطب عشان يرجع فيهم لخيمة الشباب..ومباشرة وقف امام ندى وناظرها بابتسامة:آمري

ندى طالعت فيه بطرف عين ..بس حبت تستغل الوضع:نبي تشعل لنا النار..تدري حنا بنات وما نقدر نشعلها

خالد ضحك:هههههههه ..بس كذا؟؟ ..كمل ..من عيوني

ندى اللي فتحت فمهما ببلاهة:هااااا

خالد ضحكته صارت اعلى:هههههههههههه..ولا شي

ندى انحرجت من اسلوبه وبعدت عن المكان اللي هو موجود فيه..وهو ابتسم على حركتها وخاصة انو خجلها بكلامه.

قطع الحطب والاغصان الصغيرة ورتبها..وجاب وقود وحط عليها وشعل النار بولاعته..وتركهم وراح بعد ما رمى نظرة أخيرة عليها وهي واقفة بعيد.

ندى جمدت من نظراته وأسلوبه ..ما عمرها شافت احد بجرأته..ما فكرت بموضوعه كثير واتجهت للنار وجلست عندها ..والبنات اول ما شافوا النار تجمعوا حولها وكل وحدة فيهم تحاول تدفي نفسها.

عند الشباب

بعد ما شعلوا النار جلسوا حولها وقرروا يجهزون قهوة..الا فهد اعترض

فهد :شباب وليه نسوي قهوة والبنات موجودين..وبعدين ما ذقتوا قهوة مبارح بالله ما كانت طيبة؟؟

عمر:ايه والله..أجل خلاص ..كلمهم خلهم يجهزون لنا ولهم

فهد وقف وحمل دلال القهوة وراح عند البنات وقبل ما يوصل تنحنح

والبنات من سمعوا الصوت تغطوا..اقترب منهم وقال:وين بنت عمي السنعة؟؟

ميس وهي توقف وتروح جهته:مين قصدك؟؟ ووش تبي؟؟

فهد بابتسامة وهو يطالع ندى..عرفها من عيونها:ندى يا بنت العم..نبي تجهزي لنا قهوة من يدينك ..تدفى قلوبنا بهذا البرد

البنات ما فهموا مغزى كلامه وندى ناظرته ببرود:دقايق ان شاء الله وتكون عندكم.

فهد طالع النار..وعرف سبب جوابها السريع ..لانها كانت تغلي القهوة من فترة..ابتسم وناظرها وقال:سلمت يمينك وراح وتركهم وما حد علق وخاصة انهم فيهم النوم.

دقايق والحريم جلسوا عند البنات ..وفاطمة عمة وليد تناظر ريم بإعجاب من هدوءها.

فاطمة(عمة وليد):شلونك يا ريم؟؟

ريم ابتسمت لها:بخير خالتي..ونزلت راسها من الخجل

فاطمة اللي مو عاجبها وضع فاتن مع وليد كان في بالها حل للجفا اللي بينهم ..بس بتنتظر بعد الفطور ..يكون الجو أحسن والشمس طالعة.

جلسوا هالمرة البنات والحريم سوا وام خالد ما شالت عينها عن ورد..ونظراتها تحرق من القهر اللي بداخلها.

بالمقابل ورد انتبهت لنظراتها وما علقت..وحست بخوف من هذي الحرمة بشكل مو طبيعي
مرت الساعات والفطور صار جاهز..افطروا الحريم..وافطروا الرجال..وجلسوا يشربون شاهي بعد الفطور لعله يخفف من برودة الجو اللي صارت تتلاشى ويحل مكانها الدفء بعد شروق الشمس.

منظر السهول صار اروع مع ضوء الشمس وخاصة مع حبات الندى اللي تنتشر على الاعشاب وتتلألأ بقوة مع مرور الضوء عليها.

فاطمة (عمة وليد) جالسة وهي تفكر كيف تقربهم من بعض..وما كان امامها الا هالفكرة..طالعت ريم وبهدوء تكلمت:ريم .

ريم:هلا

فاطمة:وليد دق علي الصباح..وقال جهزي نفسك بعد الفطور بيمر ياخذك تتمشين معاه

ريم توسعت عيونها..ما توقعت انو يسأل عنها اخيرا بعد انقطاعه كل هالفترة

فاطمة ابتسمت وزاد اعجابها بريم وخاصة انها ما خبرت اهلها ان وليد ما يسأل عنها.

وقفت فاطمة وبعدت عنهم شوي ودقت على جوال وليد..بعد رنتين جاها صوته
وليد:هلا والله..صباحك ورد يا عمة

فاطمة:هلا فيك يالغالي..وليد بكلمك بموضوع واسمعني للآخر.

وليد وهو عاقد حواجبه:تفضلي

فاطمة وهي خايفة من ردة فعله:انا قلت لريم انك بتمر تاخذها تتمشى معاها الحين..ما ادري ليه ما تكلمها بالاساس ..البنت ما احس انها ممكن تغلط بشي يخليك كذا جامد معاها..بس ترا هي ما تستاهل اللي يصير وش ما كان اللي بينكم..والحين بتيجي تاخذها .

وليد:بس يا عمتي انا ما أبي اشوفها..تصرفي وقولي اي شي ما رح امرها

فاطمة وهي معصبة حدها منو:وليد ..اذا ما سمعت كلامي والحين جيت..من اليوم مالي كلام معاك..وانسى اني عمتك

وليد انصدم من كلامها:عمتي الله يهديكي بس ..والله ما يهون لي تزعلين بس ما ابي اشوفها

فاطمة وهي خلاص قهرها اسلوبه:أجل برجع لبيت ابوي وما بجلس عندك..وما تكلمني من هاللحظة

وليد بسرعة خاف تسكر الخط:عمة ...عمة

فاطمة:شتبي؟؟

وليد وهو يتأفف:خلاص خليها تنتظرني انا جاي لها الحين

فاطمة ابتسمت أخيرا:يالله بروح اكلمها.. لا تتأخر

وليد:حاضر

رجعت فاطمة عند ريم وجلست جنبها..وتكلمت بصوت خافت:قومي جهزي نفسك..بيمرك الحين

ريم انحرجت ووجهها صار يتقلب الوان وفاطمة ضحكت على خجلها:هههههههههه..يالله قومي.

ريم وقفت وراحت للخيمة..لبست بنطلون جينز اسود..وبلوفر طويل لونه وردي تحته بدي اسود..وحجاب وحجاب وردي..تعطرت من شانيل..وحطت واقي شمس وتكحلت وغلوس خفيف ..وطلعت

في هذا الوقت..فاطمة سحبت ام عمر وكلمتها وأقنعتها تطلع ريم تتمشى مع وليد وخاصة انو ما زارها بحكم شغله..وان هذي فرصة يتعودون على بعض

حصة اقتنعت بكلامها ووافقت ..بس انهم ما يتأخرون..

طلعت ريم وابتسامة خفيفة تنرسم على محياها ..خجل منو ..وخوف تكون معاه لحالهم.

وقفت فاطمة وسحبتها:ما شاء الله ..الله يحفظك ..ويسخر قلبه لك

ريم خجلت من دعوة فاطمة وجمدت مكانها لما شافته جايهم من بعيد..نزلت عينها للأرض..وحست بأنفاسها انكتمت من شوفته..من يوم الملكة ما شافته

وقف امامها ..وفاطمة واقفة بينهم غمزته وأشرت على يدها

فهم اللي تبيه عمته..اقترب من ريم حتى صارت المسافة بينهم اقل من نص متر..مسكها من يدها..وهذا الشي خلى جسمها يرتجف..حس برجفتها وزاد تمسكه بيدها وسحبها من المكان بدون ما يطالعها ..حتى وصل سيارته..فتح لها الباب الامامي ودخلت بدون ما تتكلم..وراح من الجهة الثانية فتح الباب وجلس بدون ما يكلمها او يناظرها..كل اللي سواه كان يناظر مباشرة امامه وما في شي يلفت النظر الا السهول .

قلبها ينبض بقوة من وجودها بجانبه..وخاصة وجودهم لوحدهم..تبي تشوفه..بس خايفة ترفع راسها..وخايفة من سكوته أكثر.

مرت دقائق والحال ما تغير..وأخيرا شغل سيارته وتحرك فيها بعيد عن المخيم
ريم قلبها صار يرقع من الخوف..ما تعودت تكون كذا مع أي احد لحالهم..غمضت عيونها وصارت تفرك بيدينها وتقرأ الاذكار..حس بحركة يدينها ..وناظرها بطرف عين وابتسم لما شاف خوفها..وتوترها وحركة يدينها.

بدون وعي منو مسك يدينها بيده اليسار..فتحت عيونها بقوة والدموع تتلألأ في محاجرها
وقف سيارته لما شاف وضعها ولف كل جسمه جهتها..طالعها وهو يبتسم..وهي ما قدرت تناظره..عيونها على يدينها.. ما تحركت عيونها من طلعت معاه..اقترب منها اكثر ولف وجهها لوجهه وطالعها لثواني ..ملامحها تجذبه بس ما يبي ينجذب..غصب عنو يحب يشوف عيونها..يحب يشوف براءتها..رفعت عيونها وتصادمت نظراتهم.

تفاجئ من عيونها اللي غرقانة بالدموع..مسح دموعها اللي تتدفق على خدودها بيدينه..وهمس لها بكل رقة:ليش تبكين؟؟

ريم خلاص ما عاد فيها تتحمل اكثر وتكلمت بدون ما تنتبه لكلماتها:ليه تزوجتني اذا ما تبيني؟؟ ليه ما تسأل..ما اتذكر اني غلطت معاك بشي؟؟ ليه...

وليد حظ اصابعه على شفايفها حتى تسكت وحضنها بقوة لصدره..يدري انو بتجاهله شككها بنفسها..يدري انو ظلمها وهي كأي بنت تدور عالسعادة وخاصة اول ايام ملكتها.

وليد بضيق:اعذريني يا ريم بس شغلي ماخذ كل وقتي..بس من اليوم بحاول اتفرغ لك

بكت على صدره دقائق وما حست بنفسها الا من ريحة عطره اللي تخترق انفاسها..رفعت راسها وناظرته ..شافته يطالعها ..خجلت وخدودها توردت..بعدت عنو بسرعة.

وليد اللي اغرته حمرة خدودها ودلعها..وطريقة كلامها ..نزل من السيارة ..وراح لبابها فتحه ومسكها من يدها ونزلها وهي مصدومة من تصرفاته..سحب حجابها عن شعرها ورماه على مقعدها..وناظر ملامحها البريئة..فتنته بكل معنى الكلمة ..ببرائتها ونظراتها وكلامها..حتى عتابها رقيق اتعب قلبه.

اقترب منها لين جسمه التصق بجسمها ..حضنها لصدره ما يبيها تبعد عنو..لامس وجهها بأطراف اصابعه ورفعه ..وبكل رقة قبلها على خدها وهذي المرة ما قاومت قربه..ابتعد عنها شوي وابتسامة ترتسم على شفايفه...ريم ذابت من الخجل لفت وجهها للجهة الثانية ما تبي تواجهه..ضحك بصوت عالي على حركتها.

وليد:هههههههههههههههههههه� �ه..وش فيكي..ليه تتخبين مني؟؟

ريم لا تعليق..بس خدودها محمرة مررة:...............

وليد وقف امامها..ناظرها وهي مغمضة عيونها واقترب منها بسرعة وباسها على خدها الثاني وهنا ما قدرت تسكت:وليد تكفى خلص

وليد وهو مستمتع بإحراجها:ههههههههههههههه..� �ش هو اللي خلاص؟؟

ريم ما جاوبت ورجعت جلست بمقعدها وهو ما زال يضحك على براءتها:ههههههههههههههه..ي� � ربي بتجنني هذي البنت

لبست حجابها وجلست وما تكلمت ولا ناظرت فيه من الاحراج.

رجع ودخل السيارة عندها..وشغل المسجل على اغنية ماجد المهندس (أحبك موت)

احبك موت كلمه مالها تفسير

ولين اليوم ماادري كيف افسرها

لاني من عرفتك وانا احسك غير

مثل روح(ن) لقت روح(ن) تدورها

كاني روضتك وانته سحابه خير

وصوتك لا هما روحي ابشرها

معك صار الغلا اجمل بلا تبرير

لان الناس للناس الله سخرها

كبير انته في قلبي وفي عيوني كبير

تغار العين من قلبي واصبرها

واهم بأسمك اساسا ماغلو تقدير

بين كل مقطع والثاني كان يناظرها..ويشوف كيف حتى اغنية أثرت فيها..ابتسم لها وهي انحرجت من نظراته ورجعوا المخيم.

دقايق ووصلوا..وقف سيارته قريب من خيمة الحريم ونزلها معاه..وقف قريب منها وهو يطالعها ..وهي بقلبها سعيدة باللي صار بينهم ..وفي نفس الوقت خايفة يتجاهلها مثل أول.

مسك يدها وباسها وتركها وهو يقول:بينا الو.

ريم فرحت من قلب من كل اللي صار معاها..حست خلاص كل امورها بتتعدل وبترجع أحسن من أول.
رجعت ريم عند البنات وفاطمة من شافت وجه ريم من بعيد استانست..وتأكدت إن وضعهم صار أحسن.
من جلست والبنات طاقهم فضول يبون يدرون وش صاير بين ريم ووليد ..بس ريم ما تكلمت وكل

تفكيرها بوليد وحياتها معاه والابتسامة ما فارقت وجهها

ندى وهي معصبة حدها من أختها:ريموووووه ووجع جاوبي..وش سويتي ويا المزيون حقك؟؟

ريم وهي تحمر من الخجل:هاااااااا

البنات:هههههههههههههههههه� �هه

ندى وهي تضحك :وقسم انك مخفة..فضحتي روحك

ريم انحرجت انها ما انتبهت لتصرفاتها..ووقفت ودخلت الخيمة..تبي تجلس بروحها شوي تفكر باللي جاي..وبوليد اللي ملك قلبها بهالسرعة

وليد وصل عند الشباب والابتسامة مرسومة بقوة بملامحه.. والشباب من شافوه من بعيد ضحكوا عليه وهو يبتسم كذا بروحه.

جلس بينهم بعد ما رد السلام وهم استلموه بالتعليقات

عمر وهو يكلمه بصوت خافت حتى ما احد يسمعه:وش مسوية فيك أختي؟؟

وليد وهو ما زال على ابتسامته ..تنهد من قلب:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �خ..ولا شي

عمر وهو يضحك بصوت عالي:ههههههههههههههههههه..� �ل هذا وتقول ولا شي..بالله روح شوف وجهك.

وليد استغرب معقول واضح عليه هالكثر انو تغير بعد ما شافها..غير الموضوع وجلس يسولف مع الشباب..اللي يستغلون النار ويشوون اي شي موجود عندهم فيها.

قبل الغداء بساعتين وصلت الذبايح اللي وصى عليها عمر..وكانت جاهزة للشوي ..ذبيحة.. حسب الطلب..كانت عبارة عن ريش وكباب وراس عصفور..وتاركين ذبحتينن على حجمهم بدون تقطيع..
الشغالات بدوا يجهزوا بالسلطات والمقبلات ..والشباب بدوا بالشوي.

حفروا حفرتين في الارض..وحطوا داخل الحفرتين حطب وصبوا عليه وقود وشبوا فيه النار..وحطوا قطعة مشبكة من الحديد فوق النار..وفوقها الذبيحة كاملة بعد ما جهزوها الخدم للشوي..وغطوا الحفرتين..وتركوهم

اما الريش والكباب وغيره..شوهوها على منقل الفحم.

بعد ساعة جهزت المشاوي ..وقسموها بينهم وبين الحريم..بعثوا لهم ذبيحة مشوية..وطبق ريش وكباب .
تجمعوا عالغداء وشكل الاكل غير ..وخاصة بهالاجواء الجميلة.

جميعهم اكلوا بنفس ..وبعد هالغداء الدسم صاروا يشربون قهوة وشاهي .

وقت آذان العصر قاموا كلهم يصلون الصلاة على وقتها..صلوا جماعة..وما حبوا يجلسون أكثر من كذا
ابو فهد أخذ زوجته وطلع يتمشى معاها..وابو مازن اخذ وداد وحصة وطلعوا سوا..وابو خالد وام خالد سوا

وفاطمة عمة وليد راحت تسكتشف المكان مع ام محمد اللي اسمها فاطمة بعد.

اما الشباب والبنات طلعوا سوا بس بينهم مسافة..راحوا لمنطقة أبعد عن المرة الماضية ووصلوا لمنطقة صحرا مررة..

البنات استغربوا من الارض الواسعة اللي كلها رمال وتختلف عن اللي قبل..كأنهم بكوكب ثاني..تعجبوا من المنظر..ورغم انها صحرا الا ان لها جاذبية وجمال يسحر القلوب.

دقائق والجميع يتأملون منظرها ولا ملوا..الريح تلفح وجيههم والمحبين هاجت في قلوبهم كلمات العشق..ما قدر يمسك لسانه ويبيها تسمع كلامه..وبصوت واضح وقوي قال عمر:

يا بو عيونٍ من هدبها تعنّيت ..... ش الفــرق خبّر بين نظـــــــره ونظره

نظره تردّ الروح لو صادفت ميت ..... ونظره تفتّ القلب لو كان صخره

ونظره بها تنهاك إن كنت شطّيت ..... وبثانيه يصدر إلى القلب أمــــــره

ونظره ترحّب بك مودّه إذا جيت ...... ونظره بها غيظه ومنعه وزجره

ونظره بها تلهيك إن شفت اسهيت ..... ونظره بها ترجع وفي الروح حسره

أو راضيه وتقول تسلم ولا أخطيت ...... أو ساخطة كنّها بها تقول عثره

أو التي تسحـــــر فوادك بتشتيت ..... أو التي ابْها ترى ايفكّ سحــــره

أو كاذبه تخدعك منها تشقّيت ..... أو صادقه قلبك في لحظه تـــــجرّه

من خوفي العاذل بلحظي تشكّيت ..... م اللى دهاني من عناده وغدره

وجاني جوابه من عيونه وحسّيت ..... به كيف ياخذ م الواشين حذره

من زود حزني ولوعة البعد هلّيت ..... ادموع شوقي عبرةٍ خلف عبره

وكان اعتذاره نظرةٍ له تمنّيت ..... منها لو انّي بين سحـــــره ونحره

واكتمت مابي لاجل عينه وكفّيت ..... هو حسّ بالامي وانا قبلت عذره

ناظروه البنات بإعجاب والشباب من شافوا البنات تحمسوا وصاروا يصفرون..ورد اللي تفاعلت مع البنات خوف أحد ينتبه عليها..بالرغم من قلبها التي تتعالى نبضاته مع كل كلمة قالها.

حاولت تبعد من المكان اللي هو فيه ..اخذت ندى وراحت بعيد عنهم..وعيونه تراقبها..وعيون ثانية تراقب ندى.

بعدت عنهم مررة ..بالمقابل كانت ام خالد وابو خالد قريب منهم..شافتهم ام خالد وما حبت تضيع الفرصة ..اقتربت منهم وسلمت

ام خالد بفوقية:شلونكم بنات؟؟

ندى:هلا خالتي..بخير.

ام خالد وهي تناظر ورد بحقد:وانتي ليه ما تردين؟؟

ورد انحرجت بس هي مي مرتاحة لهذي الحرمة:اسفة خالتي

ام خالد سحبت ورد من يدها بعد ما ناظرت ندى..وقالت:ابيها بموضوع..شوي وارجعها لك

ندى وهي مستغربة وش تبي ام خالد من ورد:ماشي انتظرك ورد

ام خالد أخذت ورد بعيد عن ندى حتى تاخذ راحتها بالكلام

ام خالد بخبث:بقولك موضوع ..بس خليه بينا..وتراه مهم لك والا ما بقول

ورد بطيبة:تفضلي خالتي..واكيد بيكون بينا

ام خالد:ترا انت ما تقربين لحصة..ولا يعرفون من عيلتك..بس أخذوك من الشارع..حزنوا عليكي..واذا مو متأكدة من كلامي..شوفي جواز السفر اللي لك وتعرفين من هلك.

ورد صدمها الكلام ..معقول يكونوا جابوها من الشارع..معقول مالها أحد..معقول انو مالها عايلة..تركت ام خالد وما تدري وين بتروح..من الصدمة ما عاد شافت شي ..مشت ومشت بعيد عنهم وهي ما تدري وش هالاحساس اللي بداخلها..بس اللي تأكدت منو انها من الشارع..انها وحيدة طول عمرها..ليه ليه ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يعني مايا لما كانت تقول بنت شوارع كانت صادقة..كان معها حق..كانوا يسكتونها ليه؟؟
ورد ودموعها تحجب الرؤيا من أمامها...وتحس جسمها مثقل من التعب والهم ..تمشي بدون هداية..والصداع بدى يفتك فيها من جديد.

مشت وابتعدت عنهم جميع ..والغروب صار على موعد مع هالارض ..وضياء الشمس بدت تتلاشى خيوطه وتترك خلفها ظلمة بدت تزداد مع الدقائق.

وصلت عند تلة صغيرة وجلست تبكي عندها بحرقة ..ما تدري على ايش تبكي؟؟

تبكي انو الجميع كذبوا عليها..والا عشان مالها احد..والا عشان جابوها من الشارع..والا على ايش والا ايش

زاد الصداع وبدت تسمع صرخات وترى حريق..وناس تصرخ وهي كلها دم تنزف مي قادرة تتحرك ..صرخت بصوت عالي..تلتها صرخات بصوت اعلى بطريقة مفزعة:لاااااااااااااااااا� �اااااااااااا...لاااااااا اااااااااااااااااااااا..ات ركوني
تكفووووووووووووووووون..خلا ص بمووووووووووووت ..اتركوووووووني

ودموعها تنزل بغزارة لتغرق وجهها بها..حست بجسمها كله أوجاع..ورأسها من كثر الوجع فيه بينفجر.
ما تدري وش تسوي والا وين تروح..وقفت ترجع وهي تكابر برغم الالام اللي تفتت كل خلية فيها..وقفت والظلام غطى السما وغطى الارض ..مشت عدة خطوات وترنحت حتى سقطت بقوة عالارض وقطرات من الدماء تنزف من رأسها .

ندى اللي دورت ورد في كل مكان وما حصلتها..كانت ماسكة دموعها تنزل.. وهي تتأمل
تلاقيها ..وتذكرت أم خالد وراحت لها على طول.

ندى بخوف:خالتي شفتي ورد؟؟

أم خالد وهي تتصنع الخوف:لا ما شفتها..يا قلبي عليها ..فين راحت؟؟

ندى وهي خلاص بتبكي:ما ادري خالتي.

راحت تدورها مرة ثانية وما حصلتها..دقت على جوالها لين تعبت وما في رد.

راحت لعمر ودموعها تنزل بغزارة..وعمر من شافها..حس بشي خطير صاير..راح عندها..

عمر :ندى وش فيكي؟؟

ندى وهي تبكي:ورد يا عمر ..ما ادري وينها..كانت معاي واخذتها خالتي ام خالد تكلمها ومن بعدها ما شفتها.

عمر وهو يمسح على شعره:من متى ما شوفتيها؟؟

ندى:من ساعة ونص

عمر اللي جن جنونه:شلون مختفية من ساعة ونص وما تخبريني

ندى ارتفع صوت بكاها والكل تجمع حولهم..عشان يعرفون وش السالفة



الكل تجمعوا من سمعوا صراخ ندى وعمر يبون يفهمون اللي صاير..البنات والشباب من سمعوا اللي صار وكلهم مصدومين ..ومتفاجئين وين اختفت..والكل دب الخوف في قلوبهم ..ما يدرون وش ممكن يصير لها وخاصة إن الدنيا صارت ليل..كل ثنين من الشباب ركبوا سيارة واتفقوا يدورون حول المكان بكل الجهات ..توزعوا بسياراتهم ..وطلعوا كل واحد بجهة..داروا في المنطقة أكثر من مرة وخافوا عليها أكثر وخاصة انو الليل حل من فترة..ما يدرون وش ممكن يصير لها وهي وحيدة..وإلا وش السبب اللي يخليها تبعد لوحدها بهالظلام.

سلطان وفهد اقتربوا من جهة الجبال ..وعمر يدور في السهول ..والصحراء القريبة..والمناطق الثانية راحوا لها وليد وخالد ..ومحمد ومشاري ما تركوا مكان إلا وراحوا له وبعد أكثر من ساعة ونص من البحث لقاها وليد وخالد عالارض بالقرب من تلة ..ولولا رحمة ربنا وإنارة السيارة كان مستحيل يلاقونها في هالظلمة.

وليد من شاف جسم عالارض..عرف انها هي..والا وش يجيب أحد لهالمكان البعيد..نزل هو وخالد من السيارة..اقتربوا منها..وليد بحكم عمله حاول يتأكد اذا كانت بخير والا لأ..حاول يشوف نبضها..وارتاح لما تأكد انها بخير..بس انصدم من شاف الدم اللي ينزف من راسها..قرب اضاءة جواله من وجهها ولاحظ اصفراره..والدموع اللي حافرة اثر في وجهها ..رفع جواله والشبكة كانت ضعيفة مرة في المنطقة..حاول يدق على عمر أكثر من مرة ..وبالموت حصل اشارة ..

جاه صوت عمر اللي كان غير طبيعي:هاا بشر؟؟

وليد ومو عاجبه شكلها ..باين من شكلها ان حالتها حالة :لقيتها مغمى عليها عند تلة بعيدة عن المخيم..بجيبها المخيم..ارجع انت ولاقيني هناك..عشان نتصرف.

عمر بخوف:يالله بسرعة انتظرك

سكر وليد جواله وحملها بين يدينه بخفة.. خالد فتح له باب السيارة الخلفي..مددها في المقعد وركب وطلع بسرعة من المكان باتجاه المخيم..وكلهم يفكرون وش اللي يخليها بهالحالة

في المخيم وعند الحريم..حسوا انو في شي مو طبيعي وخاصة لان كل البنات جالسات بعيد عن المخيم والدنيا ليل..حصة حست انو صاير شي ..وما قدرت تجلس اكثر ..راحت عند البنات..وهي تدعي بقلبها ما يكون تفكيرها صح..ما قدرت تميز من بعيد من اللي موجود ومين لا..اقتربت منهم لين صارت عندهم..طالعت وجوه البنات..وصارت تتلفت كأنها تدور على أحد..وبكل هدوء قالت:وينها؟؟

كل البنات طالعوها مرة وحدة وكأنهم فهموا عن ايش تسأل

حصة رفعت صوتها اكثر وناظرت بناتها:سألت وينها أبي جواب

ندى وما قدرت تتحمل اكثر وصارت تبكي:ما أدري ..ما أدري

حصة طالعتهم بحدة وتبي تعرف وش اللي صاير:ريم وش فيه..تكلمي؟؟

ريم ودموعها تنزل بغزارو والكلمات بالموت تخرج من بين شفاتها:ضااا..عت

حصة وهي عاقدة حواجبه بقوة ومو مصدقة:ااايش؟؟

ما جاها جواب ..ناظرت البنات ومن شافت حالتهم حالة تأكدت انو ورد فيها شي كايد..

حصة وهي تكلم نفسها:يا ويلك من عذاب ربك يا حصة..كيف بتوقفي أمام وجهه الكريم يوم الحساب ومالك وجه..ضيعتي اليتيمة ..يا ويلك يا عمر لو صار لها شي..صارت تبكي وتدعي من قلب ربي يسهل المور ويلاقونها..حصة راحت توضت وصارت تصلي وتدعي من قلب تكون ورد بخير.

حملت نفسها وراحت للمخيم ..توضت وصارت تصلي وتدعي من قلب ..ربي يرجعها بخير.

في هالوقت جميع اللي في المخيم عرفوا باللي صار..والرجال ما في بيدينهم شي هم والحريم الا يدعون.

مرت نص ساعة وهي تنتظر..وشافت سيارة عمر من بعيد..راحت بسرعة تجاهها..وبسرعة نزل من سيارته وعيونه ما تناظر اللي ينتظرونه كان يناظر بعيد بالسهول الواسعة.. عيون الجميع عليه وكأنهم ينتظرون يقول شي..وهو ولا تكلم ولا طالع أحد..باله مشغول وما يفكر الا بشي واحد وبس..هو كيف حالتها الحين؟؟

مرت الدقائق والجميع في صمت ينتظرون وش اللي ممكن يصير..وما أحد فيهم حاول يكلم عمر وخاصة وهو بهالحالة..خايفين من ردة فعله.

بعيد عن المخيم جميعهم رجعوا ..من كلمهم عمر انهم لقوها..وسيارة ورا الثانية دخلوا منطقة المخيم..والجميع يترقبوا وش بيصير.

في سيارته ..وهو ماشي بسرعة عالية مرررة ورمال الصحراء تتطاير حول سيارته وتتناثر مع الرياح لتعلن وصوله القريب ..وما نبههم لهالشي الا صوت محرك سيارته العالي والرمال اللي تتطاير في وتخرب صفاء الجو.

وصل المخيم وقفز من سيارته بسرعة بجسمه الرياضي اللي متعود على الحركة..راح لعمر مباشرة وسحبه من بينهم وهو ما عنده اي ردة فعل..ما يحس انو عنده القدرة يتحرك..سحبه لين الباب الخلفي للسيارة وفتحه..وهنا نظرات عمر كانت كافية حتى تعبر عن مقدار الغضب والالم اللي بداخله..وسخطه على نفسه من منظر ملاكه اللي باتت أشبه بالموتى.

ناظر وليد بسرعة..بمعنى يالله ..طلعوا السيارة وما انتظروا احد..وبسرعة كبيرة تحرك..انطلقت السيارة وهي تترك وراها اكثر في التراب..وتنثر الغبار في الجو..حصة حست بقلبها بيوقف من شافت شكل عمر وهو يناظر المقعد الخلفي بالسيارة ..وبسرعة أشرت لعيالها يتحركون ..طلعت في سيارة سلطان ..وطلعوا معاها البنات ومشاري أخذ عمة وليد وعمته والباقيين كل واحد طلع بسيارته..وصار المخيم خالي من اي بشري خلال لحظات.

على الطريق السريع المؤدي للرياض..سرعته كانت كبيرة بشكل غير معقول..حتى شعروا انو السيارة صارت ترتفع عن الارض .

مو قادر يستوعب منظرها..اللي ما يدل الا على هيئة الموت..وجهها الاصفر..شفايفها المزرقة..والدم اللي يغطي حجابها..حس بنفسه مخنوق..وماسك دموعه تنزل..يحبها وما يتخيل يصير فيها شي..يحبها لدرجة يتمنى يكون مكانها ولا يشوفها تتألم..حاول يكون قوي..بس عندها يضعف..عند حبها يصير رجل ضعيف..هزت قلبه بقوة بكل ما فيها..ما يقدر يتخيل يبعد عنها يوم..ما يقدر يستوعب اذا صار لها شي كيف بتكون حياته من غيرها.

الطريق كانت طويلة للرياض..أخذت معاهم تقريبا ساعة بالرغم من السرعة العالية..وصل لأقرب مستشفى..نزل من السيارة وقلبه يعتصر من الخوف ..اول مرة يكون ضعيف بهالشكل..فتح باب السيارة الخلفي واقترب وحملها بين يدينه بخفة..وركض فيها داخل..ووليد يصرخ:الحقونا ..الحقونا بسرعة.

عمر اللي ملابسه ويدينه تغطت بالدم ..من نزلها على سرير الطوارئ وهو مو حاس بشي..ولا حاس بأحد..وليد يكلمه وهو في عالم ثاني..ماله وجود بعالمهم..يبي يكون معاها ..معاها وبس حتى بالموت.
جوال وليد كل شوي يرن..وجميعهم تأخروا بحكم سرعتهم العادية..و ورد عندها الدكتور يفحصها هو والممرضات وللحين ما أحد يدري وش اللي صاير فيها.

مرت ساعة وجميعهم كانوا بالمستشفى..اللي بالريسبشن استغربوا هالتجمع..وتوقعوا انو في شخص مهم داخل..وخاصة مع هيبة اللي ينتظرون ورزتهم.

طلع الدكتور..وهو يمسح جبينه..ويشيل القلفز من يدينه..استغرب من عدد الناس اللي واقفين عند الباب..وسأل:مين ولي امرها او زوجها؟؟

عمر اقترب هو وحصة:انا ويأشرعلى حصة هذي بمقام امها ..ما الها اهل غيرنا..ناظرهم بنظرات غريبة خلتهم يخترعون وقال:تعالوا معي لمكتبي.

عمر وحصة ناظروا بعض بخوف..وراحوا وراه..دخل الدكتور مكتبه ..ودخلوا وسكروا الباب وراهم.
جلس على مكتبه الخشبي البسيط..وناظرهم ..وطالع الملف اللي امامه.

أخذ نفس..وبدأ يتكلم: اول شي بقوله..البنت عندها فقر دم حاد..ومو بسبب الدم اللي فقدته..لا تعاني من سوء تغذية.

الضغط كان نازل مررة..ربنا لطف ولحقنا عليها بآخر لحظة..والاخطر..عندها ورم في الدماغ..للحين ما تأكدنا من نوعه..بسألكم سؤال واتمنى تجاوبوني بصراحة.

عمر وهو مصدوم تفضل دكتور..طالع اسمه من الكرت المعلق على صدره هشام.

الدكتور ناظره ورجع للملف:من اللي شفته لاحظت علامة براسها ويبدو انها اصابة ونفس الشي برجلها..ممكن اعرف تاريخها المرضي عشان أقدر اتصرف بالحالة اللي عندي.

عمر وهو يطالع أمه ويتكلم: هي صار لها حادث من كم شهر..وفقدت الذاكرة ..وتعرضت لاصابات.

الدكتور وهو يعقد حواجبه :طيب ممكن تجيبون لي ملفها من الخارج

عمر وعيونه فيها من الحزن الكثير:ان شاء الله

الدكتور وهو يشبك اصابعه:ما اخبي عليك..الورم يضغط على الدماغ ..واذا صار اكبر من كذا..رح يضغط على اعصاب الحس عندها..وبالتالي يمكن تفقد حاسة او اكثر..نبي نستعجل شوي..جيب لي الملف ومباشرة نقرر العملية

عمر وهو يتنهد من قلب:ان شاء الله

طلع عمر هو امه من عند الدكتور..ومباشرة مسك جواله ودق على رقم سامي في لندن
سامي كان في عيادته..وويكتب وصفة الدوا للمريض اللي عنده..شاف جواله يدق..ناظر الرقم وابتسم..مد الوصفة للمريض اللي عنده..ومن صار لوحده فتح الخط:وعليكم السلام ..هلا والله

عمر:هلا بيك..كيفك وكيف لندن

سامي بابتسامة:تسلم عليك ومشتاقة لك

عمر وهو يضحك:ههههههههههه..هذا شي جديد ..معقول غيابي أثر فيها

سامي وهو يضحكة:أكيد..تعال شوف الجو بغيابك كيف صار برد..وهاليومين تساقط ثلوج ان شاء الله

عمر وهو يموت بجو البرد:أجل برجع عشان هالاجواء..تدري اعشق الثلج

سامي وهو يناظر الاوراق اللي عنده:أدري..خلاص الحق نفسك وتعال قبل يذوب الثلج

عمر:ان شاء الله..بس تدري مثل الرياض ما فيه

سامي وهو يضحك:هههههههههههههه..لك مو لي..انا من ادخل السعودية..اصير مثل الزواحف..اربعة وعشرين ساعة بالموي.

عمر:هههههههههه..أجل خليك عندك ابرك لك

سامي:أكيد ببقى هنا..

عمر وهو يتذكر ليش اتصل..تكلم بجدية وسامي لاحظ هالشي:سامي بطلب منك طلب وابيك الحين تنفذه.

سامي وهو مستغرب الجدية المفاجئة بكلام عمر..واستغرب أكثر وش يبي منو:تفضل..آمر

عمر وهو يتنهد:أبي تبعث لي كل الملفات اللي عندك عن حالة ورد بالفاكس او الايميل
سامي وهو يوقف :ابشر..خليك معي ثواني ..سامي انتبه :عمر ليه ايش صاير
عمر وهو يحس بإختناق:والله حالتها شوي صعبة والحين دخلناها المستشفى..رجع لها الورم من جديد.
سامي:الله يشفيها
عمر :آميييين
سامي وكأنه تذكرشي :عمر..ابي ايميل او رقم فاكس الدكتور اللييشرف على حالتها عشان ابعث التقارير
عمر وهو يروح باتجاه مكتب الدكتور هشام:اوكي ..ثواني بس اشوف الدكتور.
سامي:انتظرك
وصل عمر عند مكتب الدكتور وخبط على الباب..ودخل بعد ما سمع الدكتور هشام يقول:تفضل
دخل ووقف امام المكتب..الدكتور ترك الملفات اللي بيده و رفع راسه يشوف مين اللي دخل..ناظره :تفضل
عمر وهو واقف:ابي رقم الفاكس اللي عندك او ايميلك عشان ابعثلك التقارير

الدكتور:طيب..تفضل اجلس

جلس عمر..والدكتور..أخذ ورقة صغيرة من الاوراق اللي على مكتبه وقلم وكتب ايميله وعطاها لعمر..اخذها عمر ومباشرة صار الايميل عند سامي..مرت دقائق ..وكانت كل المعلومات اللي يبيها الدكتور عن المريضة في ايميله.

طلع عمر من عنده وناظر الممر الفارغ من اي حركة..بعد ما رجعوا الجميع لبيوتهم يرتاحوا..ويرجعوا بوقت ثاني وخاصة انو ما في بيدينهم شي يسوونه.

وقف عند باب غرفتها..وهو يناظر الباب..تمنى يدخل يشوفها..بس الزيارة ممنوعة..ما تعود تغيب عنو لحظة..دايما يشوفها..ولوغابت تكون بخير..بس الحين ما يشوفها..ويدري بحالتها وهذا اللي زاد وجعه.

تنهد وهو ما يفصله عنها الا هالجدار..امتار قليلة بينهم وهذا اللي مريح باله شوي.

يفكر فيها بكل ما فيه..يتذكر كل لحظاته معاها..كل المواقف اللي صارت بينهم وابتسامة تلوح على شفايفه من هالذكرى..وفي هاللحظة ما خطر على باله الا هالابيات:

ان جيت يمكن شارد الفكر ضايق..

مع بسمتك تنزاح لوعات الاعماق..

وفي غيبتك تثقل علي الدقايق..

والوقت مع غيرك فلا عاد ينطاق..

واليوم اقوله لك دون الخلايق..

ما عيني لغيرك من الخلق تشتاق..

اشتاق لها من قلب..مع انها ما غابت عن عينه الا كم ساعة..يدري بلذة الحب ووجعه..يحبها وراضي بالوجع..يعشق كل تفاصيلها ..يحسها ملاك ما هي من البشر..يبي يبعدها عن الكل ويروح فيها مكان يجمعهم لوحدهم ..يحتويها بمشاعره..وتحتويه بطيبتها..ما تمنى شي اكثربهاللحظات.

مرت دقائق وهو سارح بكل ما يخصها..وقطع عليه هالهدوءوهالافكار..صوت جواله..ناظره وشاف رقم دولي غريب يدق عليه..استغرب مين يعرف رقمه..

فتح الخط بدون تردد:الووو

جاه صوتها اللي كله دلع ونعومة:كيفك حبيبي؟؟

ميز من صاحبة الصوت وتنهد بقوة ورد بدون نفس :هلا

مايا وهي مستغربة البرود اللي بصوته..بس حاولت تكسبه:عموري حبيبي..اشتئت لك كتير

عمر وهو يحاول يهدى ويسايرها..وهي ماله ذنب..هي ما زالت زوجته:وانا بعد

مايا ارتاحت:عمري فيك شي..حاسة انو صايرشي معك

عمرببرود:لا ما صار شي..الا كيف جبتي رقمي؟؟

مايا وهي بتموت من القهر..حاولت تتماسك:حبيبي شو هالسؤال؟؟ انا زوجتك من حئي آخد رقمك واحكي معك .

عمر وهو يزفر بعيد عن الجوال..ويرجعه مرة ثانية على اذنه:ادري..بس حبيت اعرف من باب الفضول
مايا ابتسمت وتكلمت بدلع :دئيت على بيتكن في السعودية..وإمك عطتني الرقم.

عمر:اهااااا

مايا :عموري كتير مشتائة لشوفتك..وحجزت بعد بكرة بكون عندك.

عمر وهو مصدوم:ايش؟؟

مايا بخوف من نبرته:عمر شو بك..انا زوجتك والا نسيت؟؟

عمر كأنو أحد صفعه على وجهه..كان ناسي هالموضوع تماما..حاول يخفف توتره شوي:اكيد

مايا ما حبت تتوتر الجو اكثر:خلاص حبيبي بشوفك..توصيني على شي من لبنان؟؟

عمر:لاااااااا..مع السلامة

سكر الخط بدون ما يسمع جوابها..حس بنفسه مخنوق..فتح ازارير القميص العلوية ياخذ نفس..مو قادر يتحمل التناقضات اللي يعيشها..صوت مايا ذكره بحبه لها..ذكره بكل لحظاتهم سوا..ذكره كيف تزوجها..تحدى اهله مقابل يعيش معها..عشقها حد الجنون..ما تصور فرحته يوم قبلت تتزوجه..بالمقابل ورد اللي يعيش معها شي غير..مهوب نفس احساسه تجاه مايا..شعور يختلف بعد السما عن الارض..ما قدر يقارن بين هالشعوريين ..المقارنة مستحيلة..حس بالخيانة كيف يحب غير زوجته..اللي تحبه..كيف يخونها لو بمشاعره..

كيف سمح لنفسه يوصل لهالمرحلة..تنهد بضيق وهو يمسح على رقبته..جلس عالمقاعد اللي مقابلة غرفتها..وشد على شعره بقوة..حاول يهدي انفاسه ..نزل راسه بين يدينه وضغط عليه ..يبي يرتاح لو دقيقة من التفكير..كل شي حوله يعاكسه..كل شي حوله ضده.

طلع من صدره تنهيده مكبوتة:آآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �ه..يا رب مالي غيرك..تصبرني وتهديني على الصح

بكل نعومة وانوثة:سلامتك

استغرب من الصوت ..رفع راسه يبي يتأكد من اللي سمعه..ناظرها وهي واقفه قريب منو..ومن لباسها باين انها تشتغل بالمستشفى..ناظر الممر الفارغ من اي احد الا هي وهو.

رجع نظره عليها:آمري

ناظرته بحزن على حالته وقالت:ممكن اجلس

عمراستغرب ..وما مانع لما شاف المقاعد متباعدة:تفضلي

جلست وسكتوا وما احد فيهم تكلم كلمة لدقائق طويلة..واخيرا رفعت راسها وناظرته:انت تقرب للبنت اللي داخل؟؟

عمر وهو متفاجئ من سؤالها ..ناظرها:ايوه

....:انا شفت حالتها..انا دكتورة مناوبة هنا..ودخلت عليها قبل ساعة..ما كان احد موجود عند غرفتها.

عمر ناظرها تكمل:شوف..انا حسيت انك مهتم كثيرللبنت من جلوسك عند الغرفة لوحدة..ما ادري ايش تقربلك ..زوجتك او اختك..بس عمليتها مو صعبة مررة وان شاء الله بترجع احسن من اول

ناظرها عمر بإمتنان على كلامها وسكت.

ناظرته وكأنها شايفة وجهه من قبل:انت؟؟

عمر ناظرها وهو عاقد حواجبه:نعم

....بتردد قالت:انت عمر ال...؟؟؟

عمر بتنهيدة:ايوه

ابتسمت وبجرأة قالت:ما توقعتك متواضع لهالدرجة..وبصراحة شكلك كذا احلى من صورك في المجلات والجرايد.

عمر ضحك على كلامها:ههههههههههههه..شكرا على اطرائك

انتبهت لنفسها:سوري اذا زودت بالكلام

عمر وهو يبتسم:لا عادي..حب يشغل وقته بأي شي..كلمها بدون ما يناظرها:شكلك متخرجة جديد؟؟

....:ايه من كم شهر بس

عمر وهو يتذكر ورد:وكيف شايفة الطب؟؟

.........:متعب بس حلو..يعني مسؤولية بس بالمقابل عمل انساني ويغير النفسية

عمر:من أي ناحية يغير النفسية

....:لما تساعد أحد بحاجة لمساعدة..ولما تعمل المستحيل لانقاذ حياة شخص وتنجح..هذا الشعور ماله مثيل..تحس نفسك تملك الدنيا..ايام درست تعبت تعب مو طبيعي..ولمت نفسي كذا مررة على رغبتي بدراسة الطب..بس لما اشتغلت وشفت الناس وكيف ممكن اساعدهم..حسيت نفسي غبية على تفكيري القديم..عمري ما رح اندم على اختياري حتى لو شعرت بالبداية انو غلط.

عمر وحس كأنها تقصده بكلامها..ناظرها بسرعة..وكانت تطالع أمامها وما تناظره..عجبه خجلها..نزل راسه وما علق..

بعد ثواني خطرت على باله فكرة..ناظرها بسرعة:دكتورة

ردت بدون ما تطالعه:هلا

عمر بأمل:بطلب منك طلب واتمنى ما ترديني

ناظرته شوي وضحكت:ههههههههههههه..

عمر استغرب:ايش فيه؟؟

............وهي تبتسم:عارفة ايش تبي

عمر:نعم؟؟

..........:عرفت ناس كثير مثلك ينتظرون بهالممرات..وكنت أشوف خوفهم وارتباكهم اللي
فاضحهم..ممممممممممم..مو تبي تدخل تشوفها؟؟

عمر فتح عيونه عالاخر :هاااا

ضحكت من منظره اللي صار يضحك :هههههههههههههه..شفت كيف عرفت؟؟

عمر ابتسم وهو يمسح على شعره بحرج.

............وقفت واشت له:تعال ..بس معاك خمس دقايق وتطلع..واذا أحد شافك بيحاسبوني علشان دخلتك عندها

عمر ابتسم لها بإمتنان:اوكي..

كانت بتروح..ناداها عمر:دكتورة

لفت عليه بسرعة:هلا

عمر بابتسامة تذوب:مشكورة

هي هنا وقفت مصدومة من ابتسامته..وجهها انصبغ بالاحمر ..ما حبت تطول أكثر..انسحبت وهي تأشر بيدها له وراحت بدون ولا كلمة.

فتح الباب ودخل ..الغرفة ظلام مررة..الا من اضاءات الاجهزة اللي حولها..دخل بهدوء..لين وصل عندها..ناظر ملاكه اللي نايم..وحتى في أصعب حالاتها تسحره..البراءة اللي بوجهها صعب يقاومها.

اقترب منها اكثر ولامس ايدها الباردة ولاول مررة يشعر بجسمه يرتجف من لمستها..لامس خدودها..ما يدري وش هالشعور اللي بداخله..ما يدري ليش من يشوفها يضعف..وقلبه يخونه..وما عاد يملكه او يتحكم فيه..ناظرها بوله وعيونه تحكي قبل لسانه..وبقلب صادق قال:

أحبك وربي اللي خلق كل شي أحبك

أحبك كثر ماقد صار احبك رغم ماصار

أحبك كثر مادنيا الزعل والصد مهجوره

احبك ماتمطر بصدري من غلاك امطار

احبك كثر ماصارت اراضي العشق ممطوره

أحبك كثر ماتفتح شبابيك الربيع ازهار

احبك كل ماغنت عشان الصبح عصفوره

أحبك كثر ماتوقف على جنب الطريق اشجار

احبك كثر مايقسى الشتاء وتهاجر طيوره

احبك كثر ما فالارض بنت تلفت الانظار

واحبك كثر مايرتاح عطر بصدر مغروره

احبك كثر ماجاب للمساكن اعطته زوار

احبك كثر ماجانا صباحك يشبهك نوره

احبك كثر ماتهدي كفوف الوصل من تذكار

واحبك كثر ماشالت ايدين العاشق زهوره

احبك ماعافت كثر رياحي بحسبة البحار

واحبك ماكثر البحار يعشق نسمة بحوره

احبك كثر مايتلحفني من شغل باعذار

احبك كثر مافي الناس ناس جد معذوره

احبك كثر ماملت قصايدنا من التكرار

احبك كثر مالشاعر تمنى حب جمهوره

احبك ماشفنا على وجه الزمان آثار

احبك كثر مافالارض فقر وناس ميسوره

احبك كثر مادارت بذهن الحالمين افكار

احبك كثر مافي الخير ناس للخير مذكوره

احبك كثر ماانذرني حكايات الحطب للنار

احبك كثر ماقلنا عن الاحوال مستوره

اح ـبكـ كثر مانجهل متى توقف بنا الاعمار

اح ـبكـ كثر مانسمع حكايا حب مشهوره

اح ـبكـ ماضاق السجين بلعنة الاسوار

اح ـبكـ كثر ماهاج البحر واجتاحته ثوره

اح ـبكـ كثر ماننسى واحبك كثر مانحتار

اح ـبكـ كثر مايسهر محب وفي ايده صوره

اح ـبكـ كثر ماتقطع شفاتك في العسل مشوار

اح ـبكـ كثر ماخدك يخلي الشمس مبضوره

اح ـبكـ كثر ماروج عليك الحسن من اخبار

اح ـبكـ كثر ماصدرك يدوخ الورد بعطوره

اح ـبكـ كثر مافي عينك من السحر اغوار

اح ـبكـ كثر مافيك الغلا ماوفت قصوره

واح ـبكـ للزمن ساكن واحبك لو زماني دار

اح ـبكـ يامدينة حب وسط الصدر معموره

احبك والتفت شاعر لعينك وامطرت اشعار

حلف مايمسى الليله قبل مايكتب شعوره

ورتبتك بصدري وانت تستاهل وراعي دار

تفضل قلب اوراق الغلا وايديك مشكوره

تفضل لو انت مثلك ذكرت تهلت الانوار

وقمت اجمع من اشواقي قصايد عشق منثوره

تلذذ بالجمال وقلت ابهديك القصيدة إجرار

غلاك وصدق حبك ماترك لي نفس مكسوره

انا عاشق جمال وماخفالي في الجمال اسرار

انا لان كتبت اعطيك واعطي العشق بقدوره

كتبت في القصيدة ابيات من حسنك عليك تغار حروف العشق طفله في ثياب العيد مسبوره

لقيتك والدلع والثقل شله والحسن ثرثار

ويقول اشياء كثيره للعيون ويثبت حضوره

كفايه لو تطل ويفرح بطلتك دار الجار

كفاية لو تشوف الناس بنظرتك معسوره

احبك ثم احبك ثم احبك رغم ماقد صار ..

احبك حيل مهما صار ..

احبك دام انا طيب واراضي العشق ممطوره

ـ ـ ـ ـ أح ـبكـ ـ ـ ـ ـ

ترك يدها اللي كان مقيدها..وقبل جبينها وطلع بعد هالكلمات..

من قال ان الارواح لا تتواصل..من قال ان القلوب المحبة عندما تكون قريبة لا تنبض ..من قال انه لا وجود للحب والارض تخلو من العاشقين.

في سريرها كما هي ..تحيط بها الاجهزة..الا قلبها اللي صار ينبض بسرعة..لا يعلم السبب الا الله وقلبه الذي ينبض بحب دفين لم يرا النور بعد كل هذا العذاب..فجأة ارتفع صوت الجهاز اللي يقيس نبضات القلب وضغط الدم..من ارتفع الصوت ..حتى دخل الدكتور بسرعة يشوف وش صاير.

مرت دقائق وعمر مو مستوعب انو صاير لها شي..شاف الدكتور داخل غرفتها ليه ما يدري.

طلع الدكتور من عندها..وعمر واقف ينتظره

عمر من شافه:خير دكتور...صار شي؟؟

الدكتور براحة:لااا..صار عندها استجابة وحركت اصابعها..و نبضات قلبها صارت سريعة شوي..وما كان فيه خطر.

عمر وهو مستغرب:مشكور

الدكتور:لا شكر على واجب

رجع عمر وجلس عالمقاعد وتنفس براحة..دعا لها من كل قلبه ..وهو متفاجئ من اللي صار لها.

مرت ساعات الليل وهو جالس بمكانه الا من حركات بسيطة يحرك الدم في جسمه.

قبل الفجر..طلع من المستشفى ..راح المسجد ..توضى وصلى صلاة القيام وصلا الفجر ورجع المستشفى.

ساعات وسلطان وصل امه وريم وندى المستشفى..وطلع يشوف شغله.

وصلوا عند الغرفة وعمر جالس على المقاعد وساند راسه لورا ومغمض عيونه..شافته حصة ..حست قلبها يتقطع على حاله.

مسكت دموعها لا تنزل وراحت جلسة جنبه بدون صوت..وجلسوا البنات ولا وحدة تكلمت

عمر اللي حس بالحركة..توقع انها امه..ما فتح عيونه..باله مشغوله وتعبان من اللي يصير معاه..مو عارف يقرر كيف بتكون حياته..تعب من كل شي حوله.

بعد الظهر..سلطان ومشاري طلعوا من الشركة وراحوا المستشفى..وفي طريقهم مروا مطعم واشتروا غدا للموجودين.

وصلوا المستشفى..ونزلوا..اتجهوا لغرفتها وكانت امهم والبنات ومعاهم ام مازن وام فهد وفاتن وميس..اقتربوا منهم وسلموا على الجميع..وسلطان نظرته راحت لمكان ما هي واقفة مباشرة..حس الهوا انسحب من المكان من شافها.

مشاري جلس قريب من ام فهد ..وكانت في المقاعد اللي امامه فاتن هي وميس..ميس لابسة نقاب..وتطالع مشاري من فوق لتحت وموب عاجبها..

جلس سلطان جنب مشاري..و كل شوي صار يرفع عينه يناظر فاتن.. حست على نظراته..وحست الدم تجمع بوجهها من الخجل..ورفعت عينها ..وتلاقت العيون..

سلطان اللي ما صدق نفسه..فاتن تطالعه ..رفعت عينها عليه..حس نفسه اسعد انسان بالكون..ابتسم لها ونزل عينه.

من شافت الابتسامة..حست قلبها بيطير من مكانه..شلون وهي من حبيبها..الانسان اللي عذبها..وسهرها الليالي من عذاب حبه..فرحت من شافته يبتسم..حست ملكت الكون بنظراته اللي ذوبتها..تمنت انها ما لاحظت هالنظرات من زمان.

مرت الدقائق..وفاتن توترت من وجوده مقابلها..وقفت وأشرت لامها وين بتروح..دخلت الحمام اللي في المستشفى..أكرمكم الله

طلعت من الحمام وبترجع مكان ما جات..الا بيد تمسكها من معصمها ..جسمها انتفض بقوة..وشوي وكانت بتصارخ...شافها ارتجفت..كلمها:فاتن
فاتن مو قادرة تستوعب اللي يصير معاها..مو مصدقة انو سلطان مسك يدها..ما قدرت تطالعه ولاتدور جهته تشوف ايش يبي..صدمها بوجوده هنا..صدمها بجرئته.

سلطان خايف تجرحه وتتركه وتروح..وقف أمامها..وناظرها..رفعت راسها له ..توصله لكتفه رغم طولها..ابتسم لها وعيونه فيها لمعة غريبة..ناظرته وركزت في ملامحه..ذابت وهي تطالعه..قلبها اللي صار يدق بقوة وبسرعة..حست بيطلع من بين ضلوعها..انفاسها توصله بسبب قربه منها..ابتسم بقوة وانفاسها تداعب رقبته وقال...

انتهت الجزئية
توقعاتكم واراءكم تسعدني
اعذوروني اذا حصل مني تقصير
اختكم المحبة لكم//زهور ذابلة




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 04:43 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



""" من البارت الخامس عشر"""



سلطان خايف تجرحه ..خايف انها تصده..خايف تتركه وتروح..وقف أمامها..وناظرها..رفعت راسها له ..وكانت توصله لكتفه رغم طولها..ابتسم لها وعيونه فيها لمعة غريبة..ناظرته وركزت في ملامحه..ذابت وهي تطالعه..ذابت من نظراته ..ومن صوت أنفاسه..قلبها اللي صار يدق بقوة وبسرعة..حست بيطلع من بين ضلوعها..انفاسها توصله بسبب قربه منها..ابتسم بقوة وانفاسها تداعب رقبته وقال بابتسامة فيها حزن:

حبيبي نام ياعمري على صدري وصارحني

وفض الصمت باحساسك وخل الحب لي يجري

وفضفض لي بعد عمري وعاتبني وفهمني

أنا أطري على بالك كثر ما أنته علي تطري؟!

تعال أقرب من أحضاني ترى خدك مواعدني

يبي يلامس شغف روحي ويقطف بوحي من شعري

تعال أنثر هنا ليلك وخل ويلك يولعني

أنا أحبك وأبي قربك.. ترى مني قضى صبري

أنا نبضك زهر أرضك وأنت؟! ايه تملكني

بنحل خصرك ..جمر ثغرك وزود بلونك الخمري

تتوهني .. تغرقني.. ومن بردك تدثرني

وتبكي لي وتشكي لي وله قلبك ومن سحري

أبي دموعك مع أنفاسك بصدق الود تحرقني

وأبي عطرك مع سحرك وآهك بالحشا تسري

أبي همسك يبعثرني غلا ولمسك يلملمني

وأبي عيونك من عيوني تذوب من الولع كثري

وأبي عهدك مع وعدك وأبي كلك تسلمني

أبي أيدك تسافر بي وزهر قدك يلحفني

وأهيم بعالمك عاشق جنوني أنت .. وانت بي تدري

تشوف الجمر بعيوني؟! تشوف الشوق جنني؟!

أجل تدري مثل ما أدري بأنك حلمي يابدري

حبيبي قوم وصارحني عن احساسك وعلّمني

أنا أطري على بالك ؟! كثر ما أنته علي تطري؟

عيونه بعيونها ..ما حركها عنها أبد..ما همه أحد بهالوقت وما همه كلام الناس..ذاب بنظراتها..وتنفس من أنفاسها..مرات كثير كان بهالقرب منها..بس ما كان يقدر يعترف بس الحين مو قادر يسكت..يحبها..يعشقها..سحرته بكل شي فيها..فتنته بثقتها..برقتها..بكل شي فيها.

فاتن اللي واقفة ومصدومة ودمعة وحيدة نزلت من طرف عينها..مو قادرة تصدق كلامه..يتغزل فيها وبمفاتنها غزل صريح..ذوبها بكلامه ولمسته وقربه..انفاسها من عطره القوي ..تخللت روحها ..ما تحس بوجود احد بهالكون الا هو وهي..ما تبي غيره..ومحتارة وش تجاوبه بعد هالشعر..وبكل خجل..تحمدت ربها لنعمة الغطا..والا تأكد من اللي يبيه من منظرها..توردت خدودها بقوة من تحت الغطا..وحست بالحرارة ترتفع بكل جسمها..حتى وصلت دماغها..ناظرته للحظات وردت عليه بكلمات بسيطة.. وقالت:

مــادريــت إن الـــفــراق أكــبر
"خطيه"

واللقا يقضي على كل الخطايا!!

فــي حــضــورك عــيــني بــشـوفــك
"ثــريــة"

وفي غيابك مابقى فيني بقايا!!

صــاحــبــي...وانت شـــفت طيـــبي لك
"هديـه"

وش شعورك دام كلــــي لك
هــــدايـــا!!

سلطان توسعت ابتسامته من ردها..وما توقع انها بيوم تسامحه:فاتن صدق هالكلام؟؟ أقصد يعني مسامحتني؟؟

فاتن نزلت عينها عنو :ايه

سلطان رفع يدها اللي بين يدينه لفمه وباسها..وبعيون كل حب:فتووون حياتي..أحبك

فاتن رفعت راسها مصدومة من الكلمة اللي قالها ومن جرئته:هااا

سلطان بحب وهو يناظر عيونها اللي سحرته:أحبك..أحبك فاتن..وربي أحبك

فاتن ما عرفت وش تقول ..حست انها أسعد انسانة بهاللحظة..ما توقعت أن حبيبها بيعترف بحبه
يوم..حاولت تتماسك..سحبت يدها بهدوء:سلطان بروح تأخرت

سلطان وهو ينتظرها تقول شي ..تفاجئ انها بتروح:فاتن ما بتقولين شي؟؟

فاتن وهي تبتسم له من قلب..وعيونها تعبر عن شعورها:قلت لك اللي عندي

سلطان وهو مبسوط مررة:يا قلبي انتي..وحياتي وروحي وعمري

ما حبت تاقف معاه أكثر...خافت تصرخ وتقول للعالم:أحب سلطان..وقلبي ما ينبض الا له.

حاولت تتماسك وتتخفف التوتر اللي فيها..وتخفي شعور الخجل اللي يسكن كل خلية من خلاياها..ورجعت عند غرفة ورد.

ثواني وكانت عند أمها..

أم مازن وهي تناظر بنتها:تأخري يا بنيتي ؟؟

فاتن والتوتر ما زال يتملك خلاياها:هااا..ايه ..التواليت اللي هنا مقفلينه..دورت واحد ثاني

ام مازن سكتت ..ورجعت تكلم ام عمر.

مرت دقائق والدكتور المشرف على حالة ورد جا ومعاه ممرضتين..دخلوا الغرفة وسحبوها بسريرها..والكل وقف من شافهم.

عمر وهو مستغرب:وين ما خذينها دكتور؟؟

الدكتور استغرب من السؤال بس جاوب:على العملية..مو انت وقعت على اوراق العملية من مبارح..وخلاص لازم نباشر فيها..كل ما تأخرنا يزيد الورم عندها.

عمر وهو يمسح على شعره:طيب ..ما أعطلك أكثر دكتور..شوف شغلك

راح الدكتور لغرفة العمليات مباشرة..وبدأ العملية هو ونخبة من الاطباء المعروفين في جراحة الدماغ والاعصاب.

والكل جالسين في الانتظار على أعصابهم..سلطان رجع لمكانه وهو يسترق نظرات لفاتن وهي مي معاه..جالسه تستغفر وتدعي لورد تقوم بالسلامة.

مرت ساعة وكل واحد فيهم حالته حالة..ميس شوي وتبكي من الخوف..ندى دموعها تنزل بصمت وتدعي من قلب..كلهم يدعون للبنت اليتيمة تقوم بالسلامة.

مر الوقت ..واستمرت العملية بحدود أربع ساعات..وهم ينتظرون الدكتور يبشرهم أو يطمنهم..مر الوقت وهم طول انتظارهم وهم يدعون..وما أحد تحرك الا مشاري اللي جاب قهوة للجميع.

مشاري أعطاهم والحين وصل الدور لميس يعطيها فنجالها:تفضلي

ميس ناظرته بقوة بدون ما ترد..وهو استغرب من نظرتها..مشاري وهو يمد الفنجان لها أكثر:تفضلي

ميس خذته وهي ما تناظره..استغرب مشاري تصرفاتها..ونظراتها اللي كلها كره.

بعد دقائق ..طلع الدكتور من العمليات هو و اثنين من الدكاترة..وكانوا يتحدثون عن العملية..عمر من شافهم اقترب لهم ..واخوانه لحقوه.

عمر وهو يقترب من الدكتور ويوقف عنده:هااا دكتور بشر؟؟

الدكتور ابتسم:العملية نجحت والحمد لله ما في مضاعفات..بالرغم من انها كانت خطيرة..لانها بمركز الحس في المخ بس ربنا ستر.

عمر بسعادة:الله يبشرك بالخيردكتور..يعني نقدر نشوفها؟؟

الدكتور:اليوم لاا..لانه رح تكون تحت تأثير البنج للصباح..بكرة الزيارة مسموحة.

عمر صافح الدكتور:مشكور دكتور

الدكتور:لا شكر على واجب

عمر راح لاهله وبشرهم ..والكل فرحوا بالخبر..والبنات حضنوا بعض من الفرحة.

عمر وهو مبسوط لفرحتهم زوود:الحين يالله نروح نرتاح ..وان شاء الله بكرة من الصباح نكون عندها.

حصة ودموعها تنزل:يالله يا بنات ..

طلعوا جميعهم من المستشفى..ورجعوا لبيوتهم وهم مبسوطين..وكل واحد دخل غرفته ونام بعد هاليوم الطويل.

مرت ساعات الليل ..وحياة أبطالنا تغيرت..ومنهم حياتهم في طريقها للتغير.. ولا أحد يدري بما يخبئه لهم الزمن.

في الصباح.

بعد ما صلى الفجر..وقرأ سورة يس..نزل للصالة وطلب قهوة وجلس يقرأ الصحف ..ويتابع الاخبار..بعد لحظات نزلت حصة وجلست معاه وطلبت قهوة لها وجلست تتصفح مجلاتها.

الساعة التاسعة..سلطان نزل وهو لاهي بملفات بيده..نزل وراه مشاري وهو يعدل غترته.

بعد نص ساعة اجتمعوا على الفطور..أفطروا ..وندى وريم طلعوا يتجهزون عشان يروحون للمستشفى..وسلطان ومشاري طلعوا للشركة.

عند طارق

جالس في مكتبه وهو يفكر كيف ينتقم منها ومن زوجها..وبالاخر أخذ قراره ..مهما كانت النتائج.

كلم سكرتيره..اللي دخل بسرعة عنده..

السكرتير:آمر طال عمرك؟

طارق:كلم نايف يجيني الحين

السكرتير:ان شاء الله

طلع السكرتير من عند طارق ودق على نايف..وطلب منو يكون بأسرع وقت عند المدير

نايف واحد من السيكيورتي..عمره 36 سنة..عينه طارق بعد ما طلعه من السجن بقضية سرقة..وشغله سيكيورتي في الشركة .

من داخله ممتن لمساعدة طارق له ..ويتمنى يقدم أي شي له يكافيه على معروفه..طلع من عند بوابة الشركة..الى مكتب طارق..

وصل عند السكرتير..اللي أشر له مباشرة يدخل..اقترب من مكتبه الفخم ومد يده وصافحه :آمرني أستاذ؟

طارق:ارتاح نايف

جلس نايف على كرسي جلد مريح ..وسكت ينتظر طارق يتكلم..

طارق ما عرف شلون يبدا..بس خلاص ما في مجال للتراجع..تكلم:نايف

نايف وهو يرفع عينه:آمر يا طويل العمر

طارق :ما يآمر عليك عدو..دخل مباشرة في الموضوع..أبيك بخدمة..واذا صار اللي أبيه أبشر ببيت فخم مني لك هدية.

نايف فرح ..شلون يصير عنده بيت فخم وهو عايش ببيت أي لحظة يتساقط على أولاده:تفضل استاذ..وش اللي تبيه مني؟؟

طارق وهو يفكر..وابتسامة جانبية تزين شفاهه:تعرف مجموعة شركات عمر ال..

نايف :إيه أعرفهم طال عمرك..ما في أحد ما يعرفهم.

طارق:أبيك تروح مخازنهم وتحرقها.

نايف انصدم:إيش؟؟

طارق بجدية :اللي سمعته..وابي تنفذ دون تردد

نايف خاف اذا رفض طارق ما يرحمه:ان شاء الله..ووقف يبي يطلع:تآمرني على شي ثاني

طارق:لااا..تذكر بس تخلص مهمتك تجيني وبس يطلع الخبر بالصحف..تتسلم مفتاح بيتك

نايف وهو مهموم:ان شاء الله..أستأذن

طارق:تفضل..إذنك معاك

طلع نايف من عند طارق وهو يفكر كيف يحرق المخازن..وفي نفس الوقت خايف من طارق اذا ما نفذ اللي يبيه.

اما طارق ..اللي كان يرسم على أعظم من كذا..هذي البداية وبس ..رح تندم يا وليد لانك حميت وحدة حقيرة.

عند حصة

طلعت هي وبناتها وعمر للمستشفى..وميس وفاتن طنشوا الجامعة وراحوا للمستشفى يتطمنون عن ورد.

بعد دقائق وصلوا وندى تحمل باقة ورد ضخمة..

عمر راح للدكتور يتطمن على حالتها قبل يشوفها..والدكتور بشره ان صحتها تمام ويمكن استعادت ذاكرتها..وخاصة بعد ما شالوا الورم اللي كان يضغط على مناطق الحس .

في مكان آخر ..وفي غرفة ورد تحديدا دخلوا البنات وحصة وفاتن وميس عند ورد..وكانت نايمة.
حست بحركة عندها..فتحت عيونها ببطئ وهي تحس بصداع من الاضاءة.اقتربت منها ندى وحضنتها ودموعها صارت تتساقط على ورد..ورد اللي ما كان عندها أي ردة فعل..الا عيونها اللي ملتها الدموع.

حصة اقتربت وبعدت ندى عنها..وباستها على جبينها:الحمد لله على سلامتك يا بنيتي

ورد بهمس بدون لا تناظرها:الله يسلمك

كلهم استغربوا من طريقة ردها..عمرها ما تعاملت مع أحد بهالطريقة..حصة خافت يكون فيها شي:ورد حبيبتي فيكي شي؟؟

ورد :....................

طلع عمر من عند الدكتور مباشرة على غرفتها..وصل وخبط على الباب وهو يحس نفسه بيطير من الفرحة لانها بخير.

حصة وهي ما زالت على حيرتها من سمعت صوت الباب:تفضل

دخل عمر بسرعة وهو يشوف البنات عندها..اقترب وابتسم لها من قلب..وهي ما ناظرته حتى..استغرب من جمودها وناظر أمه بمعنى وش فيها؟؟

حصة حركت كتوفها بمعنى ما أدري.

عمر ويقترب أكثر:ورد وش فيكي ؟؟تكلمي؟

ورد بدون ما تناظره:أبي أكلمك انت وخالتي بكلمتين.

عمر ناظر البنات ..اللي مصدومين ما أسلوبها..وطلعوا بدون ولا كلمة.

رجع عمر بعد ما سكر الباب ..واقترب منها وناظرها وهوينتظرها تتكلم ..وحصة جالسة جنبها وتنتظر ورد تقول اللي عندها.

رفعت عينها وجت بعينه ودموعها تدفقت من محاجرها بسرعة ..خاف من شاف دموعها وتكلم:ورد وش صاير؟؟

ورد تبكي بصمت:................

عمر وهو خايف عليها :وررررررد جاوبيني وش فيكي؟؟

ورد ما قدرت تتحمل أكثر:ليه كذبتوا علي ؟؟ليه تقول اني بنت خالتك؟؟ليه ما قلت انت بنت شوارع؟؟لييييييييييييييه؟؟ لييييييييه؟؟

عمر انصدم من كلامها..ما يدري ايش يقول..وحصة ما قالت شي بس دموعها تنزل حزن على حالة هاليتيمة.

ورد وهي تبكي بحالة هستيرية وتصارخ:لييييييييييييييه؟؟� �جاوبني

عمر وهو خلاص قرر يقول لها هي بنت مين..ناظرها وعيونه كلها حزن:طيب بجاوبك بس اسمعيني.

ورد مسحت دموعها وناظرته :صدق بتقول؟؟

عمر بحنان جلس جنبها من الجهة الثانية وقال:إيه بقولك كل شي

حصة مسكت يدها تشجعها حتى تتماسك وتسمع للاخر.

عمر وعيونه كلها حزن ونظراته كلها موجهة لنفس المكان وهو عيونها:ورد انتي اسمك دانة..وصار لك ولعيلتك حادث بلندن على طريق سريع ..وأنا كنت وراكم وشفت الحادث وأخذتك للمستشفى اللي أملكها وتعالجتي فيها..وبعد ما صحيتي كنت فاقدة الذاكرة..وما كنت عارف ايش أقولك..خفت أقول انك ما تقربين لنا شي ..وما تعرفين من هلك والا وين بيتك..وربي كذبت عليكي لمصلحتك ..تخيلي لو قلت لك اللي صار من وقتها..كان رفضتي تعيشين معانا والله أعلم ايش حالتك الحين.

ورد ودموعها ما زالت تنزل:يعني انا لي بيت وأهل..مو بنت شوارع؟؟

عمر وهويبتسم لها:لااااااااا..انتي ابوكي معروف بكل العالم وصاحب سلسلة من أكبر شركات الانشاءات في العالم..وأنا شريكه في شركة من الشركات..وعرفته شخصيا وتعاملت معاه..كان إنسان قلبه طيب ورجل بمعنى الكلمة..الله يرحمه

ورد وهي تحاول تتماسك:الله يرحمه.

كملت كلام ..طيب انا ايش تعرف عني؟؟

عمر وهو مبسوط انها تقبلت الموضوع:انتي طالبة متوفقة في كلية الطب سنة رابعة..يعني باقي لك سنتين وتتخرجين.

ورد وهي متفاجئة:صدق؟؟

عمر وهو يناظرها وما شال عينه عنها:والله

ورد شدت على يد حصة وناظرتها:اعذريني خالتي اني كلمتك كذا بس والله الكلام اللي سمعته جننني.

حصة وعمر يناظرون بعض وهو مستغربين

حصة وهو تناظرها بجدية:أي كلام ؟؟ ومن اللي قاله؟

ورد انتبهت على نفسها:هاااااا..ولا شي

عمر وهو بدا يعصب:ورد قولي ايش هالكلام ومن اللي كلمك؟؟ ما بسوي له شي

ورد وهي تناظره بخوف:لا ما احد قال شي

عمر شد قبضة ايده..وضغط اسنانه بقوة ومن بينهم تكلم:قلت تكلمي؟؟

ورد خافت منو ..اول مرة تشوفه بهالعصبية:أم خالد

حصة:إيش؟؟

عمر وحصة ناظروا بعض وهم معصبين من ام خالد..وما يدروون وش يسوون فيها.

حصة:ورد تكلمي وش قالت لك؟؟

ورد بحزن:قالت انكم ما تقربون لي..وانكم ضفتوني من الشارع

عمر وهو معصب حدة ويشد على يدينه بقوة:هي قالت كذا؟؟

ورد وهي ما تناظره :إيه

حصة سحبت عمر برا غرفة ورد وقالت:عمر اهدى ..هالموضوع انا بحله ..

عمر بعصبية:شلون بتحليه؟؟ هذي انسانة حقيرة ما عندها دم..شلون تقول لها هالكلام؟؟

حصة وهو تمسكه من يده:الله يخليك يا ولدي هدي نفسك..وانا والله بتصرف معاها..بس لا تقول لعمك ..أخاف يصير له شي من عمايلها الشينة.

عمر وهو يحاول يهدى:ان شاء الله..بس وربي اذا ما كلمتيها ..الا اقلب الدنيا على راسها

حصة :خلاص وربي بكلمها وأعلمها شلون تتصرف هالتصرف

عمر:طيب ..ودخل عند دانة..أو ورد

البنات راحوا لحصة لما شافوا صوت عمر طالع ..

ندى:يمه وش صاير؟؟

حصة بتعب:أم خالد قالت لورد انها ما تقرب لنا

ندى بصدمة:إيش؟؟ انهبلت هالحرمة والا إيش؟؟ شلون تقول لها؟؟

حصة وهي تناظر البنات:والله مدري..وعيب يا بنيتي تقولين عنها هالكلام تضل زوجة عمك.

ندى وهي تتذكر رحلة البر:يمه

حصة:هلا

ندى بتفكير:انا تذكرت متى هالكلام

حصة وهي تناظرها وتنتظرها تكمل:...........

ندى:يوم اللي فقدنا ورد..كنت أتمشى معاها ولقتنا أم خالد وأخذت ورد وكلمتها لحالهم وبعدها ورد اختفت.

حصة:وليش ما قلتي لنا؟؟

ندى وهي تتذكر:رحت لخالتي أم خالد وسألتها عنها..قالت ما شافتها..وكان الخوف في ملامحها.

حصة وهي تفكر شلون بتكلم أم خالد:حصل خير..خلاص أنا بتصرف

البنات حقدوا على أم خالد..وما تخيلوا إنها بتوصل فيها لهالحد.

عمر اللي دخل عند ورد جلس بجانبها يناظرها بحب..وهي خجلت من نظراته..ونزلت عينها:عمر برجع لندن أكمل دراستي ..وأمسك شركات أبوي

عمر تفاجئ من كلامها..بس ما حب يكسر بخاطرها:طيب بس تتحسن صحتك ..بنسافر لندن

ورد رفعت عينها بسرعة:بنسافر؟؟

عمر بجرأة وهو يمسك يدها:إيه لاني بسافر معاكي..

ورد حاولت تسحب ايدها من يده..بس شدها أكثر:بس أنا برجع لبيتي..ما أقدر أعيش معاكم ..لأني لي بيت وغير كذا وش بيقولون علينا الناس

عمر وهو خايف تبعد عنو..رفع يدها لفمه وباسها وناظرها بحب:ويهون لك فيني؟؟

ورد:هااا؟؟

عمر :هههههههههههههههه..ويهون لك فيني دانة؟؟

ورد وهي تكلم نفسها..يا حلو اسمي بلسانك..ما عرفت ايش ترد عليه حست بالخجل من نظراته وتصرفاته:ما أدري

عمر بجرأة اكبر:دانتي حبيبتي.

ورد خلاص حست ذابت من غزله:عمر خلاص

عمر بتنهيدة:آآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آآآآآه غصب عني يا دانتي

ورد حست بتموت من جرئته وكلامه..واللي أنقذها دخول البنات عندها..عمر من حس بدخول أحد ترك يدها.

ندى وفاتن يناظرون عمر بابتسامة ..وهم لاحظوا حركته..اما ميس وريم ما عندهم خبر بشي.

سلموا عليها البنات وعمر انسحب للخارج من شاف التجمع اللي عندها..طلع وجلس في الممر ودق على راجح السلمان اللي ماسك كل أشغاله دانة وورثها.

بعد ثواني وصله الرد

عمر:السلام عليكم

راجح:وعليكم السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته..مين معاي؟

عمر :أفااا ما عرفتني يا عم

راجح:ههههههههه ..هلا يا ولدي..شلونك عمر؟؟

عمر وهو يبتسم:الحمد لله بخير..انت أخبارك؟؟

راجح :بخير دامكم بخير..أخبار دانة؟؟

عمر وهو يستمتع بذكر اسمها:بخير والحمد لله ..بس تعبت الفترة الاخيرة وعملت عملية بس هي بخير الحين.

راجح بخوف:عملية ايش يا ولدي؟؟

عمر وهو يطمنه:تطمن يا عم..كان عندها ورم في المخ والحمد لله نجحت عمليتها

راجح وهو ارتاح شوي:الحمد لله..متأكد يا ولدي إنها بخير

عمر:ايه يا عم..عمر حب يدخل في الموضوع..عمي!

راجح:تفضل يا ولدي

عمر:أبي اكلمك بموضوع

راجح :تفضل

عمر :أنا خبرت دانة عن أهلها..وخبرتها عن الجامعة

راجح وهو متضايق:ليه استعجلت يا ولدي؟!

عمر وهو يآخذ نفس طويل:لأن في وحدة من عايلتنا خبرتها إنها ما تقرب لي ..وما حبيت أخبي عليها أكثر..وقريب ان شاء الله بنرجع لندن وأعرفها عليك.

راجح:على خير يا ولدي.

عمر :تآمرني بشي يا عم؟؟

راجح:ما يآمر عليك ظالم..لاا يا ولدي

عمر بأدب:أجل أستأذك .

راجح بإعجاب بأسلوب عمر:إذنك معاك..في أمان الله

عمر:مع السلامة

راجح:مع السلامة ..وسكر الخط

رجع عمر وجلس على المقاعد وهو جالس لمح الدكتورة اللي تعرف عليها ..واللي دخلته غرفة دانة..وقف وراح جهتها ..

عمر بهدوء:دكتورة.

لفت وجهها وهي تعرف هالصوت ومن شافته انصدمت:هلا

عمر :أبي أشكرك على وقفتك معاي وعلى كلامك

الدكتورة بحرج وهي تنزل راسها:لا شكر على واجب.

عمر وهو يناظرها بامتنان:ما أدري كيف أرد جميلك؟؟

الدكتورة بجدية:أستاذ عمر ..أترجاك ما تقول هالكلام ..أنا ما سويت شي.

عمر زاد اعجابه بتواضعها:براحتك دكتورة..أستأذنك

الدكتورة وهي تبي تكلمه أكثر:إذنك معاك

راح عمر وهي واقفة مكانها ما تحركت ..تفكر بهالانسان اللي سلب قلبها بيوم..تركت حبها خلفها ورجعت عيادتها وحاولت تتناسى هالحب الغريب..عمرها ما توقعت تحب ..لااا وتحب بيوم واحد.

مشاري وسلطان من سمعوا إن ورد صحيت طلعوا من الشركة ..واشتروا شوكلاتة و ورد أحمر وأصفر(جوري أحمر وقرنفل أصفر) ..شكله روعة .

وصلوا المستشفى ونزلوا ..وراح لغرفة ورد يتطمنون عليها..حصة لبست ورد حجابها ودخلوا عندها..تحمدوا لها بالسلامة وأعطوها الورد والشوكلاته وشكرتهم على ذوقهم..فتحت علبة الشوكلاتة..ومدتها لهم..عشان ياخذون منو ويوزعون على البنات.. وطلعوا.

في الممر البنات جالسين على المقاعد وطاقينها سوالف..طلعوا مشاري وسلطان وشافوهم
سلطان ابتسم من شاف فاتن..ومشاري من لمح ميس لف وجهه على الجهة الثانية..ما يدري ليه ينقهر من يشوفها..يحسها شايفة نفسها بدون سبب.

ميس طالعت مشاري بطرف عين ومو عاجبها فيه شي..لفت وجهها وكملت سوالف مع البنات ولا كأنه موجود.

اقترب مشاري من البنات وهو يمد علبة الشوكلاتة وبدا من أخته ريم:تفضلي

ناظرته ريم بإبتسامة واسعة:تسلم..تحلينا وانت معرس ان شاء الله

مشاري خجل وبنفس الوقت ضحك:ههههههه..قريب ان شاء الله..بس دعواتك

ميس ما تدري ليه انقهرت من قال قريب :نزلت راسها وصارت تحرك رجلينها بتوتر.

مشاري راح لندى وفاتن وأخذوا منو ووصل لميس اللي من لمحت الثوب الابيض اللي أمامها..رفعت عينها وجت بعينه..ناظرها بسخرية وهو يمد لها الشوكلاتة:تفضلي يا آنسة

ميس وهي تبي قهره:مدت يدها وسحبت العلبة كاملة منو

البنات انفجعوا من حركتها وناظروها وهم كاتمين ضحكتهم

مشاري انفجع من حركتها:هييي انتي ؟؟

ميس وهي مقهورة منو:نعم؟!

مشاري:أقول ارحمي نفسك .

ميس وهي تناظره من فوق لتحت:هذا شي ما يخصك

مشاري:اهااا..طيب يا آنسة ميس ..بس يصير وزنك 100 كيلو..تذكريني..هههههههههههه هه

ميس وهي نفسها تكفخه:ابيه يصير 200 مو شغلك

مشاري وهو يقهرها زود:الا شغلي ونص..بعدين مين بياخذك ووزنك 200 كيلو..بدون شي ما في أحد يطالعك انتي وخشتك.

ميس وهي تحاول تتماسك:أقول يا مغازلجي..ضف وجهك من هنا..والا يصير شي ما يعجبك وانا للحين ساكتة احترام لسلطان مو لك.

سلطان ناظرها بإعجاب من قوتها:تسلمين يا بنت العم..مسك مشاري وسحبه بعيد عن البنات

سلطان وهو ما يبي يعصب:انت ما تبطل الهبال اللي انت فيه..شلون تكلم البنية كذا؟؟

مشاري وهو معصب حده وهذا الشي غريب عليه:انت ما شفتها كيف تعاملني وتناظرني؟؟

سلطان :شفتها ..وهي معاها حق ..يعني كيف بتحترم انسان مستهتر ومغازلجي.

مشاري:اوووووووووووف..خلاص بطلع من هنا..لاني اذا شفتها بذبحها

سلطان:ههههههههههه..طيب روح الله معك.

طلع مشاري من المستشفى..وهو بسيارته ومسك جواله ودق على شهد.

جاه صوتها اللي كله دلع ونعومة:هلا حبيبي

مشاري وهو يحاول يهدا:هلا فيكي يا قلبي..وحشتيني

شهد :وانت وحشتني أكثر ..موشي ما عدت أشوفك مثل أول..وينك حياتي؟؟

مشاري وهو يذوب من صوتها:قريب حبيبتي تجهزي..شوي وأنا عندك

شهد:تيب حبي ..بسكر الحين.. أشوفك

مشاري:باااي حياتي

مشاري غير طريقه وراح لزوجته المسيار..اللي تعرف عليها بمول ..وحب دلعها..وغلط معاها لما أخذها الاستراحة اللي يروحها هو وأصحابه..وصلح غلطه وتزوجها مسيار...وكل ما يحس بضيق يروح لها مباشرة.

وصل عندها وخبط على الباب..وفتحت له وهي بكامل زينتها..بفستانها الاسود العاري..اللي يظهر من جسمها أكثر من ما يغطي..قصير لين نص فخوذها ..شعرها أسود طويل وعيونها سوداء وبياضها مغري..وجسمها رشيق رغم قصرها.

اول ما شافها ..حضنها مباشرة وباس جبينها وخدودها وسحبها داخل..جلسوا في الصالة وهي تسمعه من كلام الغزل اللي يخدره ويذوب قلبه..وانسحبت للمطبخ تجهز العشاء لين يآخذ شور ويرجع لها.
مرت نص ساعة وكان العشاء جاهز..كبت العشاء بطبقين ورتبت المقبلات وأضاءت الشموع على الطاولة الصغيرة..وأطفأت إنارة الغرفة ..وراحت لغرفة النوم تشوفه..كان واقف عند التسريحة ينشف بشعره..راحت له ورفعت نفسها لمستواه..ومسكت المنشفة منو ونشفت شعره.

ابتسم لها ومسكها من خصرها لين التصقت فيه..باسها من شفايفها..لكن هي بعدت عنو وسحبته عشان يتعشى معاها.

طلعوا للصالة وعجبه رومانسيتها اللي دوووم تقابله فيها..سحبها وجلسوا على المائدة يتعشوا والصمت يسود جلستهم الا من نظراته اللي تربكها .

عند طارق

كان جالس في قصرهم الفخم..ويفكر وابتسامة صفراء تغزو ملامحه..نزلت ميار وناظرت أخوها اللي يبتسم وهو لوحده.

جلست مقابله ونادت:طارق..طرووقي

طارق انتبه لها:هااا

ميار:ايش فيك؟؟ أحسك تخطط لشي خطير من ضحكتك الصفراء

طارق:هههههههههههههه..صفراء� �؟

ميار وهي تضغط على نظارتها الطبية:إيه صفراء وبشكل ملفت..شكلك تخطط لشي كبير..وربي إنك ناوي نية مو هينة.

طارق انصدم من كلام أخته وحاول يبين إنها على خطأ:لاااا مو لهالدرجة..بس أفكر بمشروع جديد.

ميار وهي مو مصدقته :ان شاء الله.

ميار (بنت طيبة وذكية مررة..تدرس علم حاسبات وعمرها 20 سنة..نعومة ومتواضعة ولبسها عادي مررة ..ما تهتم بالمظاهر..وما تحب بنت خالتها هالة لغرورها)

دوووم تجلس في غرفتها..اما تقرأ كتب أو تبحث في النت..متفوقة بشكل غريب..ابوها فخور فيها..وأمها ما تحبها ذاك الزود لانها ما تهتم بمظهرها.

ام طارق ..سيدة مجتمع درجة أولى..دوووم تكون في الجمعيات الخيرية..او في ندوات نسائية ولها وزنها بحكم مركز زوجها الاجتماعي..قوية ومغرورة وما يعجبها شي .

عند نايف

جالس يخطط كيف يدخل المخازن بدون ما يشوفه أحد من الحراس..خطر على باله فكرة وخاصة ان كل الحراس واقفين عند ابواب المخازن ..وقرر ينفذ المخطط..بعد ما يجيب الوقود.

مشاري وميس وش السبب في عنادهم؟؟

فاتن وسلطان وش آخر هالحب؟؟

نايف،،هل يقدر ينفذ اللي يبيه طارق؟؟

مايا وش تتوقعون دورها البارت القادم؟؟

ريم ووليد ..وش مخبي لهم الزمن؟؟

ميار..دورها وش طبيعته بالاحداث؟؟

أتمنى أن ينال البارت إعجابكم

محبتكم وأختكم// زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 05:41 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


"" البارت السادس عشر""



مر اليوم على خير..وجميعهم رجعوا لقصورهم ..ومشاري قضى ليلته عند زوجته المسيار شهد..

في مكان آخر وبالقرب من مخازن شركات الانشاءات الخاصة بعمر..كان نايف يحمل كمية كبيرة من الوقود ويقف خلف المخازن..بعد ما لاحظ انو الحراس واقفين عند الابواب الامامية فقط..اقترب من الباب الخلفي ..وفتحه ببساطة..وانتبه لوجود باب آخر من قضبان الحماية..كسر القفل الخاص بالباب وهو يتمنى يكمل مهمته بسرعة ويطلع..دخل و ونشر الوقود حول المعدات ومواد البناء..وعند الابواب..ووقف على الباب اللي دخل منو..مسك ولاعته..وشعل النار ورماها على الوقود اللي شبت فيه النار بسرعة كبيرة..وانتشرت لداخل المخازن ..وبدأت تحرق كل ما تمر به داخل المخازن..والسنة اللهب والدخان صار يتصاعد من النوافذ..

الحراس اللي عند الابواب انتبهوا للدخان اللي يتصاعد من النوافذ..فتحوا المخازن بسرعة..وكانت الصدمة.

النار تغطي كل مكان داخل المخازن..بسرعة كان التصرف..واحد من الحراس ضرب جرس الانذار..وكلموا الاطفائية القريبة من المكان..وباقي العاملين في المكان مسكوا طفايات الحريق الموجودة عندهم وبدوا بعملية مكافحة الحريق..مرت ساعة..ساعتين..وقدروا يسيطروا على الوضع.
سلطان كان جالس لوقت متأخر في جناحه يراجع بعض اوراق شركاتهم ..حتى ينجز بعض الصفقات في الصباح..جالس ومركز لأبعد الحدود..وخاصة انو هذا النوع من الصفقات يبي دقة ومراجعة أكثر من مرة للشروط..جواله موضوعه على طاولة مكتبه الفخمة أمامه..قطع عليه تركيزه اهتزاز جواله والاضاءة اللي يبعثها في المكان..استغرب مين ممكن يرن عليه بهالوقت.


مسك جواله بسرعة وناظر الرقم..كان رقم ابو احمد (مسؤول حراس المخازن)..سلطان من شاف الرقم تأكد انو شي كايد صاير ..وخاصة انو ابو احمد عمره ما دق بهالساعة..مسك جواله وفتح الخط بسرعة
سلطان:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أبو احمد بخوف وصوته مرتبك:سيد سلطان تعال بسرعة للمخازن صارت عنا مشكلة .

سلطان وهو عاقد حواجبه ومركز بكلام ابو أحمد..وبعصبية وصوت قوي:ايش اللي صاير؟؟

ابو أحمد بتلعثم:المخاااازن..تح..ترق

سلطان وهو يوقف بسرعة:ايش؟؟؟؟

سكر جواله بسرعة وأخذ مفتاح سيارته وطلع..ركب سيارته ومباشرة تحرك للمخازن..وصل وكانت تقريبا الاطفائية أنهت عملها..وقف سيارته ونزل..وهيبته تملأ المكان..والحراس في حالة رعب حقيقة لسببين..السبب الاول من الحريق اللي صار والسبب الثاني شكل سلطان اللي ما يبشر بخير.


اقترب من المخازن..وناظر داخل المخازن وهو يشد على قبضة يده بقوة ..يحاول يفرغ عصبيته قبل يتكلم..

اقترب منو أبو أحمد..وتكلم:سيد سلطان؟

سلطان لف وناظره وهو في قمة عصبيته:ايش اللي صاير؟؟

ابو أحمد :والله ما أدري..كنت جالس في مكاني ابدل مناوبات الحراس..وحارسين عند الابواب الامامية..ما شفنا الا دخان ولهب يطلع من نوافذ المخازن..وتصرفنا بسرعة..وطلبنا الاطفائية.

سلطان وهو يناظر ابو أحمد ويرجع يناظر المكان:والخسائر؟؟

أبو أحمد:أكثر من نص البضاعة احترق ..والجزء الباقي ما صار له شي لانه بزاوية المخازن..ولحقنا عليه قبل توصله النار.

سلطان وعيونه تقطر قهر وضيق من اللي صار ورجع يكلم أبو أحمد:وما عرفتوا سبب الحريق؟؟

أبو أحمد:للحين لأ..شوف الشرطة..بس تكمل اجراءآتها اسألهم.

سلطان ابتعد عن المخازن والازعاج ودق على عمر .

عمر اللي كان نايم :هلا سلطان

سلطان :عمر تعال بسرعة ابيك بموضوع مهم

عمر سند نفسه وفرك عيونه عشان يصحصح:صاير شي معاك؟؟

سلطان :تعال اول وبعدها نتكلم

عمر:ان شاء الله ..بس انت وين؟؟

سلطان: عند مخازن الشركة

عمر:طيب..دقايق وأكون عندك

وقف عمر وغسل وتوضى ولبس وطلع للمخازن..دقايق وكان عنده.

نزل من سيارته وانصدم من اللي يشوفه..راح لجهة سلطان بسرعة ومسكه من يده ولفه :ايش هذا؟

سلطان:والله يا أخوك ما أدري..بس أعتقد انها بفعل فاعل..لأن ما أحد يدخل المخازن هالايام الا أبو أحمد..وأبو أحمد ما يدخن..كيف شبت هالنار اذا ما كان أحد غيره داخل المخازن؟؟

عمر نظر لسلطان ..ومسك جواله بسرعة..ودق على رقم.

كلم دقايق ورجع لسلطان..وسلطان عينه على أخوه..استغرب مين يكلم هالوقت

اقترب عمر من سلطان..وكلمه ويدينه بجيوبه:دقايق ووليد والمعمل الجنائي هنا

سلطان وهو يضرب جبينه:تدري نسيت وليد..الحمد لله انك موجود.

عمر بجدية:طلب مني ما اسمح لأحد يدخل داخل المخازن.

مرت دقائق وعمر وسلطان منعوا أي أحد من الحراس يدخل داخل المخازن..لين يوصل وليد.

سلم عليهم وانصدم من المنظر..بعث رجال المعمل للداخل للبحث عن أدلة وهو فتح المحضر في غرفة ابو أحمد..كمل الاجراءات..وانتظر رجال المعمل اللي أخذوا عينات من المخازن


وليد يناظر رجال المعمل وهم خارجين:لقيتوا شي؟؟

أحدهم رفع كيس شفاف وقال:لقينا ولاعة عند الباب الخلفي..واعتقد انها دليل مهم

وليد بإهتمام:الحين تشوف لي البصمات اللي عليها وتعطيني خبر

الشرطي:حاضر سيدي

طلعوا من عند المخازن ورجعوا كل واحد لبيته.

جلس سلطان وعمر في الصالة..وأمامهم ملفات بالمواد اللي بالمخازن..وكلفة شرائها.

جلسوا للصباح يقدروا حجم الخسائر..اللي تجاوزت الملايين..الصدمة ما كانت الخسارة المادية..كثرما كانت خسارة سمعتهم بالسوق..وخسارة العملاء اللي بينهم وبين شركات عمر للانشاءات عقود.

جلس عمر وهو يفكر بطريقة يطلع من هالورطة ..مرت ساعات وسلطان جالس مقابله يقلب بالملفات..ويفكر كيف يحل هالمشكلة اللي جتهم بهالوقت وهم في بداية سنة ..والانشاءات في اوجها.

سلطان اصابه صداع وصار يتمتم بغضب ..عكس عمر اللي جالس والهدوء يلفه.

وقف سلطان وصار يتمشى بالمجلس ومو قادر يجلس أكثر..واللي كاسر ظهره خوفه من الافلاس..وخاصة ان اللي باقي في المخازن ما يكفيهم شهرين في البناء.

مرت دقائق توتر غير اعتيادية بينهم..قطع هالتوتر وقوف عمر ولمعة اصرار بعيونه..سلطان انتبه لأخوه:عمر .

عمر التفت بهدوء ..وكلمه :لقيت الحل

سلطان اتجه ناحية عمر بسرعة وابتسامة ترتسم على محياه بعد التفكير بعد كل هالتفكير اللي اتعب خلاياه:تتكلم من جدك؟؟

عمر بجدية:ايه..واليوم ان شاء الله قبل بكرة تكمل شغلك وكل ولا كأن شي صار

سلطان بفرحة ما يقدر يخفيها:ان شاء الله..تحرك من أمام عمر ..وقال بأدب:استأذنك ..بروح اتوضى عشان صلاة الفجر.

عمر يناظر أخوه:إذنك معاك

رجع عمر..جلس عالكنب الموجود بالصالة بعد ما ارتاح جزئيا من القرار اللي اتخذه.

مرت الساعات والساعة تجاوزت التاسعة وكل واحد موجود بغرفته الا حصة جالسة في الصالة.

استغربت من تأخر عيالها بالنوم لهالساعة..وخاصة عمر وسلطان اللي بالعادة بهالوقت يكونوا في دوامهم..جالسة وبدا القلق يأخذ مأخذ من تفكيرها..تركت المجلة من يدها..ووقفت بتطلع غرفة عمر ..جات عينها على جريدة اليوم ولفت نظرها اسم الشركات اللي بالجريدة..تناولتها وكانت الصاعقة..قرأت الخبر وحست بأطرافها ما عادت تشيلها..وقفت وهي تحاول تتوازن..وطلعت لجناح عمر..دخلت بسرعة وهي تشوفه نايم ..اقتربت منو ولما شافت علامات التعب على وجهه..تندمت انها دخلت بهالطريقة..تسحبت على اطراف أصابعها وطلعت من عنده ورجعت للصالة.

مرت ساعات الصباح وجميعم تجمعوا على سفرة الافطار الا عمر وسلطان اللي ما زالوا في غرفهم..والجميع متفاجئين من تأخرهم في نومهم.

مشاري يناظر امه الا ما ذاقت شي :يمه وين عمر وسلطان؟؟

ام عمر وهي تتنهد بقوة:بغرفهم نايمين

ريم وندى ومشاري يطالعون بوجوه بعضهم ويناظرون بحصة اللي كانت ساكتة طول الوقت

ريم ما قدرت تسكت أكثر وتكلمت:يمه وش فيه؟؟صاير شي من ورانا؟؟

حصة ناظرتهم والدمعة بطرف عينها..ومسكت الجريدة وحطتها عندهم ووقفت وطلعت جناحها..
مشاري مسكها وانصدم من الخبر اللي بالصفحة الاولى..وقف وهو مو مصدق وصار يكلم نفسه:معقول؟

ريم وندى سحبوها من يده ودموعهم بدت تنزل بغزارة ..بصمت موجع..وقفت ندى وراحت بسرعة متجهة لغرفة عمر..خبطت عالباب وجاها صوته الناعس:تفضل

دخلت بسرعة ورمت نفسها عنده عالسرير وهي تشهق..عمر انصدم من منظرها ..ورفع نفسه وجلس جنبها وهو يمسح على شعرها ويكلمها بحنان:ندى حبيبتي..ندى

رفعت راسها ودموعها تغرق وجهها البريء..وسندت راسها على صدره ..ورجعت لنوبة البكاء..عمر احتار وما يدري ايش اللي مضايقها.

عمر بهدوءه واحتوائه الكبير..رفع راسها وناظر فيها:وش فيها دلوعة أخوها؟؟

ندى وهي تفرك يدينها بتوتر تكلمت:صدق انحرقت المخازن؟؟

عمر تفاجئ من كلامها:سلطان خبركم؟؟

ندى :لا مهو سلطان..سلطان نايم في غرفته

عمر :أجل كيف عرفتي؟

ندى وهي تمسح دموعها وأنفها:من جريدة اليوم

عمر بعصبية:ايش؟؟..ومين اللي سمح لهم ينشرون الخبر؟

ندى وهي تناظر اخوها وهي نادر تشوفه بهالعصبية:ما ادري

عمر وهو يشد على يدينه:ايش كاتبين فيها؟؟

ندى :كاتبين احتراق مخازن شركات عمر ال.. سيؤدي الى اعلان افلاسه وزجه داخل السجن..لعدم قدرته على اتمام التعهدات الملزم فيها بالوقت المحدد.

عمر من سمع كلامها وحس عفاريت الكون تتنطط في وجهه..طلع من جناحه وركض للصالة في الطابق السفلي..ومسك الجريدة وقرأها وهو يشد بقوة عليها..وما ان انتهى حتى ضربها بالجدار..وصار يصارخ:منهو الكلب اللي نشر هالمقال؟؟

مسكت ريم الجريدة وقرأت اسم الصحافي اللي كتب المقال..وناظرت اخوها:اسمه خالد ال..
عمر مسك جواله بسرعة ودق على رقم المحامي الخاص فيه..وطلب منو يتابع الموضوع ويرفع دعوى تشهير على الجريدة بالمحكمة.

مرت ساعة والجو متوتر ..والكل على أعصابهم..حتى حصة تكلمت

حصة بحزن:نسينا البنية بالمستشفى وما أحد زارها اليوم..شلون نسيتها ..الله يخزي الشيطان.

وقفت ومسكت جوالها ودقت على رقمها..جاها صوتها الهادي المرهق:هلا خالتي

حصة:هلا وغلا ببنيتي..شلونك يمه اليوم؟؟

دانة(ورد):الحمد لله بخير

حصة:شوي ان شاء الله ونكون عندك..اعذريني يا بنتي تأخرنا عليكي بس صار عنا ظرف..وانشغلنا
دانة بألم وهي تحس خلاص مالها أهمية:براحتكم خالتي

سكرت حصة وناظرت بناتها:يالله تجهزوا بنروح المستشفى

عمر اللي كان سارح ومو مركز بشي..انتبه على صوت والدته..وانصدم من عدم اهتمامه
بحبيبته..وكيف نساها كل هالوقت..طلع جناحه بدل ملابسه وطلع قبلهم وهم ما يدروون وين رايح..اتجه للمستشفى بسرعة..وصل بعد دقائق..نزل من سيارته وطلع لغرفتها.

وصل عند الباب وهو يحاول يمسح مسحة الحزن والتعب اللي أحاطت فيه.

خبط الباب مرتين..ينتظر ردها..بعد ثواني جاه صوتها العذب اللي يبعث بروحه الراحة:تفضل

فتح الباب بهدوء عكس الغضب والقهر اللي بداخله..دخل واناظرها وهي متحجبة وابتسامة مرسومة على محياها بنعومة..اقترب منها ورد السلام

ورد انحرجت من شافته داخل لوحده وما معاه أحد ..حست بتوتر فضيع..ونبضات قلبها تتخبط بقوة داخل ضلوعها.

اقترب منها أكثر وناظر يدينها المرتعشة ..كيف تفركها ..وارتمست على وجهه ابتسامة مليئة بالتعب..اظهرت غماز في خده اليمين.

رفعت راسها تشوفه ليش ساكت..ومن صدمتها بغمازه اللي اول مره تشوفه نسيت نفسها وعينها طول الوقت عليه.

سحب الكرسي اللي بالغرفة وجلس جنبها..وهي ما زالت تناظر المكان اللي كان واقف فيه..ابتسم من قلب عليها..

بخفة مسك يدينها اللي ترتعش بين يدينه..وضغط عليها بحنان..ناظر يدينها الرقيقة اللي تكاد تذوب من رقتها بين يدينه الرجولية القوية..وكأنها يدين طفل حديث الولادة..قلب يدينها بين يدينه يتمعن بكل تفصيل فيهم..يحس بخوف ..بل بجزع من فقدان هالانامل الرقيقة وصاحبتهم في يوم.


ورد(دانة)..انتفضت من لمسة يدينه ليدينها..الخجل والتوتر تزايد الى حد صعب تسيطر عليه..حاولت تسحب يدينها من يدينه الرجولية ..لكنه ازداد تمسك فيها..ناظرها بحنان وعيونه تروي حكاية عشق ابدية..ليس لها نهاية..وعيونها تحكي عن وجع الاشتياق والغربة والالم..استمرت النظرات اللي أحرقت ذرات الاكسجين الممتلئ بالجو..حتى تكاد الانفاس تثقل بهذا العشق الغريب..تكاد تذوب الكلمات في ظل هذا الصمت الذي فيه الكثير من الكلام.

أي تناقض فيك أيها العشق..حتى تكون القريب البعيد..والمجمع المفرق..أي عذاب هذا الذي
يجمع العاشقين..وأي نشوة تستمدها القلوب منك لتضيع مع رحيقك الكلمات..وتستجديك القلوب رحمة..الا ايها العشق فلترحم تلك القلوب التائهة في سماءك..فما عادت تلك النبضات تقوى الهجر اكثر
تناجت العيون ..عيونه التي تقطر من الحب ما هو كفيل بإشباع عالم..وفي غياهبها تردد:


آه منك ومن تغليك يا ورد . !

وآآه من قلبك وقسوة زمانه ..

هذي كلامي وافهمه يا ابيض الخد ..

لا لا يضيع الحب تخسر حنانه . !

شفني بقايا انسان والحال منهد

وافي وفى في وقت ماهو زمانه . !

سؤال يومي اتصل ليه ماترد ؟

هذا وانا حبك مجود عنانه !!

تعطيني كلمه واتحراك بالبرد ..

واصبر الين الفجر اسمع أذانه !!

وانا يجيني الغير واذكرك واصد

واقول من جدك ! بتاخذ مكانه . !

يرسل مراسيله ويبطي ولا ارد !

لأني وفي واكره دروب الخيانه .!!

القلب لك شفني ترسته من الود . !

وياكم خطأ منك حسبته ميانه ...

لكنها طالت وزادة عن الحد .!

وامنت لك حبي ولا من امانه ..

وكان جواب عيونها أكثر صراحة من قبل..ولمعة حب لم يراها من قبل يراها اليوم تصدح وتغرد في سماء العشق..لتعلن عن حبهم الراسخ في القلوب..عيونها كانت أكثر حنين ..وهي تردد وتصرح لقلب العاشق بهذه الكلمات


عـجزت أوصف..!! عــجزت أحكي ..

مشاعر قلبي الولهان..

ولــكن!! بعض كلماتي .. لـقلبك ليت أوصِّلها..

مدينه!! مابها حاكم ولا بيَّن بها سكَّــان......

أحــــــس براحتي فيها!! "لانك بــدر ضاويها"

كتمت شهـــــــــــور [أحبك] وأدري بك لها ضميان..

حياي أجبرني أكتمها إلين الله يفرجها

[ أحبك ] ليتها منِّك ..!! تداوي خاطري الشقيان..

وتحملني على كف الوله والروح تسعدها

تصدِّق !! كل مافيني تبعثر لاطراك انسان

وتصبح حالتي حاله .. وربك كان يسترها

أنا احيي الليل بطيوفك..وأغنيلك بكل الحان

وأطلب ربي توصلِّك من ألحاني مشاعرها

أبي وسط الملى [ اصرخ ] ويملى صوتي الاركان

[ أحبك ] يابعد حيي بأعلى الصوت اردِّدهــا

قطع النظرات ..صوت جوال عمر..انتبه للوضع اللي هم فيه..سحب يده بهدوء..ورفع جواله شاف سلطان يدق..وقف واستأذن من ورد..وطلع.

عمر:هلا سلطان في شي؟؟

سلطان:لا ما في شي..بس حنا قريب من المستشفى..انت وين؟

عمر:طالع اتمشى.

سلطان:طيب ..أخليك الحين.

عمر:الله وياك

سكر منو وطلع من المستشفى..ركب سيارته وتحرك بعيد عن المدينة والازعاج يفكر بحاله مع اللي سلبته قلبه وعقله وكل خلية فيه.

في جهة أخرى..من تركها وطلع وهي تلوم بنفسها على تصرفها ..وشلون سمحت له يكون قريب منها لهالدرجة..والهواء يتلاشى بينهم..والحدود كانت ابعد ما تكون عن تفكيرهم..استغفرت ربها..وأخذت قرار في نفسها ..مستحيل تتراجع عنو مهما كانت الظروف.

مرت الدقائق..ودخلت حصة والبنات عندها..سلموا وجلسوا يسولفون ..ودانة حست انو صاير فيهم شي..لاحظت تغيروجيههم..انتظرت أحد يخبرها ايش صاير وما احد تكلم.

استغلت وقت صلاة المغرب لما طلعت حصة وريم للمصلى..ومسكت ايد ندى اللي كانت بتدخل تتوضى للصلاة:وين؟؟ ..بكلمك

جلست ندى تنتظر دانة تتكلم:فيكم شي..صاير شي وانا ما أدري؟؟

ندى بتلعثم:هااا

دانة بإصرار:جاوبيني..ايش اللي صاير؟؟

ندى تنهدت بقوة وهي تخبر دانة بكل اللي صار..والمقال اللي بالجرايد ..وموضوع الافلاس.

دانة انصدمت من اللي سمعته:ومين له المصلحة يحرق المخازن؟؟

ندى بحيرة والم:والله ما أدري..وقفت ودخلت الحمام تتوضى وتركت دانة غارقة بتفكيرها.

ورد(دانة)..تعبت من التفكير وما كان أمامها الا هالحل..بس شافت ندى كملت صلاة نادت لها:ندى تعالي لقيت حل لهالمشكلة

ندى ابتسمت :صدق؟؟

ورد(دانة):إيه..بس أبي مساعدتك

ندى:حاضرة باللي تبين

ورد(دانة):اتصلي بعمر خله يجي هنا ..وتحججي بأي شي وخذي جواله واعطيني اياه وانا أتصرف

ندى عقدت حواجبها:وانتي ايش تبين بجواله؟؟

ورد(دانة):انتي جيبيه وما عليكي ..كل شي بوقته حلو

في مكان بعيد عن الازعاج..يقف أمام سيارته الفخمة..تارك الاضواء الامامية تضئ ظلام الصحراء..جلس على مقدمتها..وفكر بكل اللي يصير معاه..مشكلة المخازن..وحبه لدانة..وزوجته مايا..وعايلته..وأخذ قرار نهائي ويأكد قراره اللي بيصير لما ترجع مايا.


قطع أفكاره وشروده رنين جواله..تنهد بقهر..كل مرة يكون لوحده يطلع له أحد يخرب عليه تفكيره.

فتح الخط وجاوب:هلا ندى

ندى:هلا فيك..وينك عمر؟؟..ما تبي تشوف ورد ؟

عمر وهو يبتسم على طاريها:هااا

ندى ضحكت بصوت عالي على أخوها..اللي تضيع علومه من اسمها:هههههههههههه..والله انك تحفة..تعال ما أقدر أجلس بدونك.

عمر يبتسم وهو يكلم ندى اللي دوووم تبدل مزاجه وتقلب الموازيين..ضحك على خفيف وجاوبها:تامرين يا قلب أخوكي..شوي ان شاء الله وأكون عندكم

ندى:ان شاء الله..مع السلامة

سكر الخطر وركب سيارته ورجع المستشفى وبطريقه اختار باقة ورد أبيض وبرتقالي رووعة..وأخذها لدانة .

وصل للغرفة ..خبط الباب ودخل..كانت أمه وريم وسلطان جالسين بالصالة التابعة لغرفتها..سلم عليهم وجلس.

من سمعت ندى صوته قررت تبدأ المخطط..غمزت لدانة وراحت عند عمر.

مسكت جوالها بإتقان وهي تتصنع انها بتدق على أحد ..وفجأة قالت بصوت عالي:يوووووه وبعدين

ناظروها جميعهم وهي معصبة وكما توقعت اول من سألها عمر:شفيكي؟؟

ندى وهي تتصنع العصبية:جوالي خلص شحنه وانا كنت أدق على فاتن..ورد تبي تكلمها.

عمر وهو يناظرها:وما تتكلم من جوالها؟

ندى وهي متوترة من السؤال..حاولت تدور مخرج:جوالها وقعت عليه كاسة موي..وتلف.

عمر بهدوء:خلاص بجيب لها غيره..خذي جوالي وكلمي فاتن

ندى بتوتر:تسلم عموري

دخلت بسرعة عند ورد..ولوحت بالجوال بيدها:هذا هو

ورد ابتسمت وقالت:تعالي بسرعة

أخذت الجوال ودورت بالمكالمات الصادرة وأخذت الرقم اللي تبيه واللي توقعت وجوده بعد كلامهم مبارح..خزنته بجوالها..وأعطت جوال عمر لندى ترجعه.

رجعت ندى الجوال لعمر وكأنو ما صار شي ..ورجعت تشوف ورد ايش بتسوي.

ندى بإبتسامة:هاا بشري ..على ايش ناوية؟؟

ورد :بتصل بمدير أعمالي يساعد عمر بما انو شريكنا بشركة من شركاتنا.

ندى بخوف:ما أعتقد عمر يرضى بمساعدة أحدة..انتي تعرفينه

ورد وهي تناظر بعيد:انتي اتركي الموضوع علي وأنا أحله

ندى جلست بجوارها:براحتك

مسكت جوالها ودقت على الرقم.

عند راجح ..جالس في مكتبه بما ان الوقت عندهم ما زال وقت الدوام لاختلاف التوقيت..ناظر جواله اللي ينبه بوجود متصل..رفعه وشاف رقم سعودي..توقع يكون عمر ..فتح الخط.

ورد بتوتر:سيد راجح؟؟

راجح وهو مستغرب مين اللي تكلمه:إيه تفضلي

ورد:شلونك يا عم ؟؟

راجح بحيرة أكبر:بخير الحمد لله ..مين أنتي يا بنيتي؟؟

ورد بتردد:أنا دانة

تهلل وجه راجح ووجهه أشرق من ذكر اسمها:هلا والله..الحمد لله على سلامتك

ورد بخجل:الله يسلمك يا عم..عمي بطلب منك طلب خليه بينا

راجح بجدية:آمري يا بنيتي وما يصير خاطرك الا طيب

ورد..خبرت راجح باللي صار مع عمر وخبرته بطلبها..وهو فرح فيها زود وقال:ربي يكملك بعقلك يا بنيتي..ونعم التربية..خلاص من بكرة اللي تبينه يصير وان شاء الله ما أكلمه الا بعد ما أكمل كل الاجراءات

ورد:مشكور يا عمي..استأذنك الحين ..وان شاء الله قريب أكلمك

راجح بحنان ابوي صافي:ان شاء الله..خلي باله على نفسك يا دانة واذا احتجتي شي..ما يردك الا لسانك

ورد:ان شاء عمي..مشكور مرة ثانية..مع السلامة

أغلقت الخط وندى جالسة تستمع للي صار واقفزت من مكانها وهي مبسوطة:تدرين نفسي أبشرهم ..بس أخاف يجيني طراق منهم

ورد:ههههههههههههه..مجنونة انتي..اتركيها للعم راجح هو يبشره.

رجعوا القصر بعد هاليوم الطويل..وعمر يفكر بالقرض اللي ممكن ينتشلهم من الافلاس..وخاصة انو مدير البنك صديقه وممكن يعطيه قرض طويل الامد..ومبلغ كبير يعوض الخسارة.

مشاري اللي هاليومين ينام في شقته عند شهد..ومو هامه شي ..اللي يهمه يمتع نفسه..حتى مشكلة الشركة ما علق عليها وما تدخل بأي شي..ولا حاول يفكر..لأنو يدري ان سلطان وعمر يحلونها ببساطة.
مرت الليلة بهدوء..وورد سعيدة انها تقدر ترد جزء من جميل عمر وعيلته عليها..وعمر مهموم وهو يفكر شلون ممكن يتسدد هالقرض الكبير..سلطان بغرفته يحاول يكمل شغله وما يضيع وقت يكفيهم الخسارة اللي خسروها.

مرت الليلة بهدوء غريب..وكأن الارض تخلو من وجود البشر.

بعد صلاة الفجر..عمر وسلطان راجعين للبيت..عمر مستغرب من غياب مشاري هالفترة
عمر بجدية:سلطان وين مشاري ما أشوفه هالايام ينام في البيت

سلطان وهو يحط يدينه بجيوبه عن البرد:والله ما أدري..من فترة صار ينام برا..ولما اسأله يقول طالع مع ربعه.

عمر بجدية أكبر وهو يفكر بحال أخوه:وتعتقد انو هذا السبب؟؟

سلطان وهو يتنهد:والله ما أدري

عمر وهو يركب سيارته وسلطان يطلع جنبه:انا اتصرف معاه..وأشوف وين يروح.

وصلوا القصر وجلسوا بالصالة يراجعون بعض الاوراق..لين طلع الصباح وراحوا الشركة سوا ومشاري مو موجود

عمر زادت عصبيته من أخوه اللي ما عنده أي ذرة احساس بالمسؤولية..مسك جواله ودق عليه..لقاه مغلق..ورجع دق عليه ونفس النتيجة..نادى السكرتير:تعال يا سعد

دخل سعد:تفضل استاذ عمر طلبتني..تبي شي؟؟

عمر :اجلس وأقولك

جلس سعد..وعمر جلس مقابله وسلطان يتابع شغله بعيد عنهم على طاولة الاجتماعات:شوف من بكرة تراقب حركات مشاري وين يروح ووين يجي وبعطيك إجازة ومكافأة لين تعرف كل تحركاته.

سعد بحزم:ما أبي مقابل ..يكفيني وجودي معاكم بهالشركة..ومن كلامك براقبه بس خارج الشركة..ويومين ثلاث ان شاء الله أخبرك عنو كل شي.

عمر ضرب بيده بخفة على كتف سعد:كفو والله..والنعم فيك..بس مكافئتك بتاخذها لانك تستاهل

سعد وهو يوقف:ان شاء الله..شي ثاني يا طويل العمر؟

عمر: لا تسلم..شوف شغلك.

طلع سعد من عند عمر..وعمر جلس يتابع صفقات شركاته..وخاصة انو مجموعة شركاته بالسعودية على وشك الافلاس..وحاليا ما يملك السيولة اللي تعوض الخسارة لان كل أمواله داخلة في الانشاءات الجديدة بأوروبا.

بعد ساعتين جالس عمر وسلطان ومجموعة من المهندسين اللي مستلمين المشاريع بالشركة..ونقاش حاد حول تعويض الخسائر بدون استخدام اساليب ملتوية..قطع الاجتماع إضاءة جوال عمر..ناظر الاسم واستأذن من المهندسين..وراح بآخر المكتب يكلم.

عمر:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

راجح:شلونك؟؟

عمر بتنهيدة وهو يحرك بشعره:الحمد لله بخير.

راجح لاحظ الضيق اللي بصوت عمر:متأكد يا ولدي ما فيك شي؟

عمر :إيه يا عم

راجح:شوف يا ولدي بقولك شي واسمعني للآخر

عمر :تفضل يا عم

راجح بحكمة:انا عرفت باللي صار للمخازن.

عمر بعصبية:كيف عرفت؟؟

راجح :قلت اسمعني للآخر

عمر :اعذرني ..تفضل كمل

راجح:انا سمعت باللي صار وبما انك شريكنا ..فأرسلت شحنات المواد البنائية اللي تحتاجها وخلال اسبوع تكون عندك..وما تخاف ما رح تكون مقالب..أدري فيك رح ترفض..مالكة الشركات قررت تسليمك الادراة في بريطانيا لما تكون متواجد مقابل هالخدمة .

عمر ابتسم ابتسامة لها معنى من عرف انها ورا كل شي:بس كذا كثير يا عم

راجح بحنان:ولا كثير ولاشي يا ولدي انت تستاهل كل خير.

عمر:تسلم يا عم..ما أدري كيف أشكرك أو أشكر دانة

راجح:ماله داعي الشكر..وانت بتشتغل مقابل هالمساعدة

عمر بسعادة:أجل استأذنك أكمل شغلي وأبشرهم وقريب ان شاء الله أكون عندك

راجح :حياك الله يا ولدي..الله وياك..في أمان الله

سكر عمر ورجع وهو سعيد لدرجة ما تنوصف مو للخبر وبس..لا لأنو ما توقع انها تحبه لهالحد وتوقف بجنبه وما بينهم شي رسمي.

وصل وبشرهم وسلطان حس براحة غريبة بعد كل هالتعب..وهالمرة كانت الاحتياطات أشد في المخازن..وكاميرات مراقبة وحراس على كل الابواب.

في مكتبه الفخم ..يجلس ليرتشف من قهوته ..ويقرأ صحيفة اليوم وسعادته لا تقدر بثمن وخاصة بعد ان أراح جزء من هوسه بالانتقام..طلب نايف ..وثواني كان عنده.

طارق:سبع وربي وتستاهل اكثر من كذا..رفع يده بعقد تملك فيلة في منتصف الرياض في حي راقي
نايف ناظر العقد وكله سعادة بأنه أخيرا يملك بيت يحميه وأولاده من الزمن..ناظر لطارق واقترب منو وقبل راسه:ما أدري كيف أشكرك يا طويل العمر..الله ينولك اللي تبيه بس لفرحة ولادي بهالخبر.

طارق:هذا حقك بما انك نفذت اللي طلبته..وانا اعطيك اجازة اسبوع ..حتى تنقل براحتك لبيتك وتجلس مع اولادك فيه

نايف بتأثر وهو يقاوم الدموع:تسلم طال عمرك ..كثر الله خيرك

طارق:من الحين اجازتك..ارجع بيتك

نايف:مشكور طال عمرك..يالله بالإذن

طارق:إذنك معك

عند مشاري ..اللي ما زال يذوب بين أحضان زوجته شهد وناسي الدنيا واللي فيها..أذن الظهر..وعلى صوت الاذان رفع راسه وانصدم من الساعة..وقف بسرعة..دخل الحمام تدوش ولبس وطلع..مسك جواله يشوف المكالمات شافه مغلق..انقهر زود.

اقترب من شهد اللي نايمة على الطرف الاخر من السرير ومسكها من شعرها:يا حيوانة ليش أغلقتي جوالي.

صحيت من نومها وهي تتألم من شد مشاري لشعرها:ما سويت شي..انا ما أغلقته

مشاري بعصبية:وتكذبين بعد؟؟

رماها بعيد..وطلع من الشقة وهو يفتح جواله

اليوم أكتفي بهالقدر وغدا ان شاء الله مساءا لنا لقاء ان شاء العلي القدير

محبتكم دوما
زهووور ذابلة







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 29-04-13, 06:03 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


"" البارت السابع عشر""




بعد ربع ساعة كان بالشركة..ومباشرة اتجه لمكتب أخوه عمر..اول ما وصل وشافه السكرتير..طلب منو يدخل بسرعة.

مشاري كان على أعصابه..وخاصة انو تاركهم وهم بمشكلة ومتأخر على الدوام ..دخل وهو يتصنع البراءة.

عمر من شاف باب المكتب انفتح رفع عينه ومن شاف مشاري وقف وراح مباشرة تجاهه.

مشاري دخل ومشى بخطوات واثقة..رغم القلق والخوف اللي بداخله..وخاصة بوجود عمر.

اقترب عمر منو لين مسكه بثوبه من عند صدره..وسحبه حتى رماه على مقعد جلد أمام المكتب.

مشاري انصدم من معاملة عمر ..وناظر ثوبه اللي انعفس من يد عمر..كان يبي يرفع صوته..لكن نظرات عمر القوية والمخيفة خرسته ..واكتفى يناظر وبس.

عمر جلس على المقعد اللي مقابله..وناظره بنظرات قوية ..نظرات احتقار..وعتب ..وغضب.

وأخيرا تكلم:أنا ما أدري من ايش مخلوق انت..ما تحس..ما عندك دم يا قليل الخاتمة.

مشاري كان يبي يتكلم لكن عمر قاطعه:ولا كلمة..ما سمحت لك تتكلم..مو كافي اهمالك..يا أخي اهتم بمالك..ما يكفيني الشركات اللي برا..وأمسك شغلك هنا..انت متى تبي تعقل..وربي يا مشاري ..اذا اكتشفت عنك شي ما يعجبني..الا تتمنى انك ما انخلقت.

مشاري ما قدر يسكت أكثر:ليه تقول كذا؟؟..انا ما سويت شي غلط حتى تحاسبني

ناظره عمر بنظرة سخرية وبابتسامة جانبية قال:أتمنى

أكمل كلامه :شوف أخوك اللي ليل نهار مقابل الشغل عشان يحافظ على مالك وانت ولا يهمك..الحين تروح تجهز تقارير الادارة المالية اللي ماسكها..وأبي أناقشك فيها..وبكرة الصبح تكون عندي وأي غلطة بتنخصم من حسابك..والحين تفضل على مكتبك.

وقف مشاري وهو يحس بتقصيره:ان شاء الله.

طلع من عند عمر وراح لمكتبه وطلب سكرتيره..وبدا يشتغل بالتقارير هو وسكرتيره.

سلطان كان جالس في غرفة الاجتماعات يراجع بعض المناقصات اللي يفكر يدخلها..وأخوه عمر يتابع أعماله من مكتبه.

مرت ساعات العمل والجميع مشغول بمهامه وخاصة بعد حريق المخازن..وضغط العمل الاضافي والخوف من الغاء بعض العقود وخاصة مع اشاعة الافلاس اللي نشرتها الصحف.

الساعة خمسة مساا وبعد انتهاء الدوام الاضافي ..طلع عمر من مكتبه ومعاه سلطان..ومشاري ما طلع من الشركة وقرر ما يطلع لين يكمل تقريره ..وهو يدري ان أي تقصير من طرفه هالمرة ما رح يمر على خير.

سلطان طلع بسيارته ..وهو راجع للقصر..دق جواله وكان مازن..سلطان ابتسم من شاف الرقم اللي ذكره بالانسانة اللي شغلت قلبه وعقله.

استيقظ من شروده وفتح الخط بسرعة:هلا والله

مازن :هلا فيك.

سلطان وهو يضع سماعة البلوتوث بأذونه ويكمل:عاش من سمع صوتك.

مازن بضحكة:ههههههههههه..تعيش متهني.

سلطان بإبتسامة:إيش اللي ذكرك فيني؟؟ عسى ما انت بورطة؟

مازن وهو يضحك بصوت عالي:ههههههههههه..له له أنا كلمتك أعزمك على العشاا وهذا جزاي

سلطان :اووووه عشاا مرة وحدة..خلاص جايك

مازن:خلاص أجل انتظرك.

سلطان:ان شاء الله ..شوي وانا عندك

سكر منو ..وغير طريقه وتحرك لقصر خاله..دقائق وكان عندهم.

دخل الى ساحة القصر بسيارته الفخمة..وتوقف عند مدخل المجلس ..وتفاجئ بخيال شخص جالس على مقاعد الحديقة..للوهلة الاولى ما ميز الشخص الجالس واعتقد انو مازن ينتظره وخاصة مع الاضاءة الخافتة اللي تقتل عتمة الليل وتبعث شعور بالطمأنينة مع نسمات الهواء العليلة اللي تداعب كل غصن في الحديقة..وتنشر عبق الورود المختلفة في الجو..لتسكن رائحتها في الخلايا..وتعيد الدفىء الي القلوب المتعبة.

اقترب أكثر وأكثر حتى استطاع تمييزها ..وكيف ينكر طيفها اللي سلبه كل قدرة على الثبات..وكيف ينكر هذه الطلة الآسرة اللي اقتحمت عنفوانه وقوته بكل رقة..للحظات وقف بدون حراك..وهو يرى نسائم الهواء تحرك خصلات شعرها الحريري..وتنثره حول ملامحها الرقيقة لتظفي على جمالها سحر وألق زاد افتتانه فيها.

اقترب وبكل خطوة يشعر بدقات قلبه تتسارع وبكل خطوة يشعر بإهتزاز عنيف لمشاعره ..اقترب حتى وقفها خلفها مباشره..يناظر يدينها المكتفة جسمها..وأكتافها الصغيرة ويدينها الرفيعة اللي تحاوط جسمها الناعم..افتتن فيها أكثر..وفي باله قلبه يهتف..وربي افتتنت فيكي يا فتون.

قرر يكلمها ..وهذي فرصته ويمكن ما تتكرر..مشى حتى وقف أمامها..ناظرها وكانت شاردة وهي تناظر نقطة ..ناظر وين تطالع..كانت عيونها على أشجار ورد جوري قريبة منها..استغرب انها ما لاحظت وجوده..انتبه للسماعات والآي باد اللي بيدينها..اقترب منها وبخفة سحب سماعة من أذنها ..وفاتن من حست .. قفزت من مكانها من الخوف وصدمت بجسم صلب .

مسكت راسها بيدها وتأوهت من الضربة ..وهي ماسكة راسها رفعت عينها تشوف بإيش ضربت وانصدمت من اللي واقف أمامها وما يفصل بينها وبينه شي .

سلطان انصعق من ردة فعلها..لكن صدمته تحولت الى سعادة لأنها بين يدينه ومتسندة على صدره .

رفعت راسها وتلاقت عيونها بعيونه الرجولية.. وكانت صدمتها بالشخص اللي واقف ويناظرها..حست بالهواء يختفي ..وأنفاسها تضيق..لاكثر من سبب..اولها خجلها من الموقف نفسه ووجودها بين أحضانه بدون حجابها وبملابس البيت..الشي الثانية ريحة عطره اللي كتمت أنفاسها بقوة..والشي الثالث جرأته الغير مبررة..حست بخلايا مخها عاجزة عن التفكير..قررت تبعد ..رجعت للخلف واصطدمت رجلها بالطاولة اللي في الحديقة ووقعت عالارض.

سلطان مو قادر يستوعب هالقرب اللي بينهم ..بالرغم انو ما قصد هالشي من حركته..بس كان يتمنى يعرف ايش تسمع..ولكن خوفها وضعهم بموقف صعب..واللي زاد صعوبة اللي صار ..انو قلبه انتفض وحس بخوف مو طبيعي من شافها وقعت عالارض.

نزل لمستواها وناظرها بحنان:فاتن صارلك شي؟؟ يألمك شي؟؟

فاتن بخجل بدون ما ترفع عينها :لا ..ما صار شي

سلطان تنهد براحة ونظراته تعبر ملامح وجهها الفاتن:متأكدة ما صار شي؟؟

فاتن وتحس انها اختنقت من قربه:واللي يخليك سلطان روح من هنا

سلطان ابتسم وابتعد شوي عنها وقال بإحساس مشبع بالرومانسية:

هـل أحاسيـسـك معـانـا يــا فـتـون

وهــل دريــت انــا بحـبـك مبتلـيـن

حبّنـا مـن قبـل مـا تشوفـك عيـون

فـــي محبـتـكـم أسـيــر كالـرهـيـن

إلتمحـت الخـدّ لــي صـافـي بـلـون

والشّعر ضافـي ع المضمـر يليـن

نور وجهـه مثـل بـرق فـي مـزون

والجبـيـن إيـشـعّ بـيـن الحاجبـيـن

إن تبـسّـم مـثـل مــا درّ امـخـزون

والثّمـان اتشابـه الصّـفّ الثّمـيـن

ارحـم اللّـي يملـك القلـب الحنـون

كم صبر في حبّكـم والصّبـر شيـن

لانّكـم فــي غيـركـم مــا تنـظـرون

والـسّــبــب ذا لانّــكـــم مـدلّـعـيــن

جايرين فـي الهـوى مـا ترحمـون

يــا عــذارى حبّـنـا حـــبّ اليـقـيـن

إتـرك اللـي فـي هواهـم يزعلـون

ومن عقب كلّ احترامي تزعليـن؟

فاتن ابتسمت من مغزى الكلام:وربي ما زعلت..بس أنا ما أحل لك..الله يخليك روح من هنا.

سلطان ودعها وهو يرمي بوسة بالهوى بإتجاهها ويبعد وهو يختفي عن انظارها.

فاتن من غاب عن نظرها..حطت يدها على قلبها وتنهدت بعمق:يا ويل قلب منك ومن رجولتك وربي ذبحتني.

حاولت توقف ..تسندت بيدينها على الارض ووقفت ..وطلعت لجناحها بسرعة..ونبضاتها تتعدى حدود النبضات الطبيعية..دخلت وأغلقت بابها وأخذت دقائق حتى ترجع لوضعها الطبيعي..وكل تفكيرها بالموقف اللي صار معاها.

سلطان راح لمجلس الرجال..ودخل وكان مازن ينتظره.

مازن بعصبية مصطنعة:وينك يا رجال؟؟ ترا بيتنا مو بعيد.

سلطان وهو يجلس:أدري بس انشغلت وانا بطريقي.

مازن:اهاا..ايش رايك أخليهم يصبون العشاا لاني خلاص بموت جوع.

سلطان:هههههههههه ..يخسى الجوع..خلاص خلهم يجيبوه لاني ما أكلت شي طول يومي

مازن:حلوو..أجل بشوف طبق الاكل ممسوح.

سلطان:ههههههههههه..ما طلبت شي..يالله ضف وجهك وهات العشاا..ذليتني وانا انتظر

مازن:ههههههههههه..الدووووب ..خلاص شوي وأرجعلك

مرت الساعات بهدوء..وسلطان جالس عند مازن في المجلس وسوالفهم ما تنتهي.

أما عمر اللي رجع القصر مباشرة وجلس مع امه وخواته..وتعشى معاهم..طلع جناحه بعدها..دخل الحمام تدوش ..طلع ولبس سبور..بنطلون جينز أزرق..وبلوفر كحلي وجاكيت جلد اسود بحكم الجو..وتعطر ..وطلع.

نزل للصالة وكانت حصة جالسة مع البنات يطالعون الاخبار..ريحة عطره سبقته..وندى من حست ناظرته شافته نازل ومتكشخ..طق عندها عرق اللقافة.

ندى وهو تناظره بطرف عين:أقول وين يا أخ؟؟

عمر اتجه للصالة وهو ما يناظرها:طالع عندي مشوار..وشو له تسألين؟؟

ندى:هااا ..ولا شي

ناظر امه..وتكلم:يمه

حصة تركت الاخبار وناظرته:قول يا ولدي..تبي شي؟؟

عمر:لاا..بس بسألك ..زرتوا دانة اليوم؟؟

حصة :إيه زرناها وقبل ومن الصباح وحنا عندها..وما رجعنا الا بعد العصر.

عمر:اهاا..الله يعطيكم العافية

حصة:ليه تسأل؟؟ صاير شي؟؟

عمر بابتسامة:لاا..بس كنت بتطمن

حصة وهي حاسة انو عمر يخبي عليها شي:عمر احس فيك شي!! قول يا ولدي بإيش تفكر؟؟

عمر:ولا شي..بس لما تزورينها المرة الجاية اشكريها على وقفتها معانا بهالمحنة

حصة وهي مستغربة:وقفت معانا؟!

عمر:ايه..لولا فضل ربنا ومساعدتها كنا افلسنا

حصة وهي متفاجئة:وش تقول يا ولدي؟؟ شلون ساعدتك؟؟

عمر:بعثت للمخازن بضاعة مكان اللي احترقت من شركاتها..وبدون ما اطلب منها شي

حصة انصدمت وريم تركت اللي بيدها وناظرت أخوها:تتكلم من جدك عمر؟؟

عمر وهو يتنهد:إيه والله.

حصة وهي تفكر:بس ما يصير يا ولدي..هي يتيمة وهذا مالها..وغير كذا حرمة..شلون تقبل؟؟

عمر:انا ما رضيت..بس بعثوا البضاعة بدون ما أدري حتى..ولما خبرني مدير اعمالها..قال انو يبي يسلمني شركاتهم اللي ببريطانيا واديرها مع شركاتي مقابل هالخدمة..وانا ما يكفيني هالشي..افكر بس يصير معاي سيولة ..ارد لهم ثمن البضاعة.

حصة:وهذا الصح يا ولدي..هذا مال يتيمة وما يصير تاخذ منو شي ..حتى لو من طيب نفس..انت رجال ومو بحاجة أحد.

عمر:أدري..وبدون ما تقولين يمه ..انا بتصرف ان شاء الله.

حصة:ان شاء الله

عمر:انا طالع..توصيني على شي؟؟

حصة:بحفظ الرحمن..الله معك يا ولدي.

ندى:عمر..عمرررر

عمر وهو يناظرها :آمري

ندى بتردد:أبي شكولاتة

عمر:هههههههه وانتي للحين ما كبرتي؟؟

ندى بعصبية:يوووه هو بس البزارين يحبونها؟؟

عمر وهو يبتسم:لاا وانا احبها..خلاص وانا راجع أجيبلك اللي تبينه..تبين شي محدد؟؟

ندى وهي تستغل الفرصة:إيه..تويكس وسنكرز وباونتي وغلاكسي وفليك و......مالتيزرز

عمر:هييي..خلاص بحاول أجيب كل طلباتك

ندى:طيب..الله معاك

طلع وركب سيارته وشغلها وطلع وهو في باله يروح يشوفها ويشكرها بنفسه.

وصل المستشفى وهو يحمل بيده باقة ورد فخمة الوانها بنفسجي وأوف وايت راقية مزينة بشريط ذهبي..حملها ونزل بكل أناقته ودخل الاستقبال وعيون الكل عليه والممرضات والزوار من الجنس الناعم عيونهم طارت عليه..بكل أناقته بلبسه الغربي وريحة عطره الفاخر تملأ ردهات المستشفى وشهرته العالمية تسبقه في أي مكان يروح له..لاحظ نظرات الناس عليه وهو داخل وخاصة البنات وابتسم .

تمنى تشوف شلون يطالعوه البنات ..عشان يشوف ردة فعلها ..رغم مكانته والاهم ان كل البنات يتمنون نظرة منو ..الا انو يخاف ربه اول شي وما يملى عينه غيرها.

وصل غرفتها..وخبط على الباب ..ودخل.

كانت نايمة ومي حاسة بشي..دخل وشاف ملاكه النائم..ووجهها البريء يختفي جزء منو بين طيات المخدة..ويدينها الناعمة ..احداها تنثني تحت وجهها الرقيق والاخرى تعلو جسمها الممدد.

ناظرها لمدة طويلة لا يدري كم استمرت ..كان يتمنى يكلمها..يشوف عيونها اللي تسحره

لكن رغبته في الكلام معاها تبددت وهو يشوف نومها الهادئ..ما حب يزعجها وهو يشوف الراحة اللي ظاهرة بملامحها وهي نايمة..فكر ما يدري ايش يسوي وما حب يرجع القصر بدون ما يشكرها..وأخيرا قرر يكتب لها رسالة..وبهالحالة ما يكون زارها بدون نتيجة.

طالع قلم من جيب جاكيت الجلد..ودار في الغرفة يبحث عن ورقة..وبالآخر حصل من الدرج المجاور لسريرها.

جلس على المقعد اللي مقابلها وناظرها بحنان وبدا يخط كلماته:

لا أدري بما أبدأ او ماذا أقول؟؟

أأقول حبيبتي؟؟أم أقول عزيزتي؟ ولكن مكانك في قلبي أكبر من أي حب وأكبر من أي معزة.

لم استطع أن أنهي يومي بدون لقائك يا فاتنتي ومعذبتي ..ولم استطع الا أن آتي لأنظر الى وجهك البريء..أو أتسلل على أطراف أصابعي الى غرفة امتلكت أنفاسك وحرمت أنا منها.

حبيت أوضحلك شي واتمنى تتقبلين كلامي برحابة صدر وبدون زعل ..لانو ما فيه زعل بين المحبين .

جيت أشوفك قبل كل شي وأشكرك على وقفتك معاي بظرفي..بالرغم من اني ما رضيت بهالتصرف..لانو استهانة بقدرتي على حل مشاكلي.

وخاصة اني رجال ومو محتاج مساعدة انثى..لكن مساعدتك عنت لي الشي الكثير..وأشكرك من قلبي.
ترددت قبل أكتب..لكن أقل شي ممكن أقوله وبصدق ..مشكورة.

وتذكريني دوم بهالابيات:

يـا قمـر نـوّر عـلـى الـبـلاد ضـيّـه

نوّرت الافـاق واسفـر بـك سمانـا

يـا حبيبـي يـا عزيـزي يــا سمـيّـه

يا شبيه اخشـوف غـزلان الدّمانـا

لـي بغيـت اهديـك لنّـك لـي هـديّـه

لو طلبت الروح ترخص لك اثمانا

فـوق كـلّ الحسـن عنـدك جاذبـيّـه

كالجمـال مجمّـل الحـور الحسـانـا

أنـت لـي تزهيـبـك الدّنـيـا البهـيّـه

كالعشب يزهـي بيـاض القيحوانـا

مـن نظرتـك كنّـي ارميـت برمـيّـه

صابني سهمـك وباللّـي كـان كانـا

حبّـكـم فــي القـلـب يتـزايـد لظـيّـه

كشعاع الشمـس والنّـور استبانـا

تقبلي كلماتي يا أرق من نسمات الهواء..ومهما حصل ولو فرقتنا الايام تذكري انو قلبي ملك يمينك..استودعك قلبي اللي ملكتيه..خلي بالك عليه.

محبك حتى آخر رمق..عمر.
.................................................. .................................................. ...............

طوى الرسالة..ووضعها بالقرب من سريرها..وطلع بكل هدوء مثل ما دخل.

مرت ساعات الليل ومشاري في المكتب يتابع تقاريرالمالية..ناظر ساعته كانت 3 بعد منتص الليل قرر يطلع يرتاح والصباح يكمل آخر ملاحظات في التقرير.

طلع من الشركة وكان الجو بارد..ركب سيارته وطلع للقصر.

دقائق وصل ولا يدري عن العيون اللي تراقبه..دخل القصر وكان الهدوء يسكن جنباته..طلع لجناحه تدوش بعد التعب اللي يحس فيه واستلقى على سريره ونام.

مرت الساعات ..والكل استيقظ قبل العاشرة وجميعهم جالسين على الافطار حتى مشاري اللي يحس بتعب من سهرته على التقارير واللي لأول مرة ينجزها..ولولا خوفه من عمر ما كان اهتم ولا تعب كل هالساعات..بس يعرف أخوه يكره التقصير وهو هدده يحرمه من كل شي..ويقدر ينفذ.

وهم جالسين على الفطور والجميع ملتزم بالصمت..دق جوال عمر..ناظر الشاشة وابتسم:هلا

والله..صبحك ربي بالخير

وليد بابتسامة واسعة:هلابك ..ويسعد صباحك

عمر :اشوفك مبسوط..جعله دوووم

وليد:ههههههه..انت كيف تقدر تكشفني؟؟

عمر:ي أخي ..غثيتني أربع سنين الله يسامحك وتسألني شلون اعرفك..قول وش عندك؟

وليد بجدية:تعال للقسم بسرعة أبيك ..صار شي مهم.

عمر وهو متوقع السبب:عشان الحريق؟؟

وليد:إيه

عمر وهو يوقف:ان شاء الله..دقايق واكون عندك

وليد:اوكي..انتظرك

ريم من عرفت انو وليد اللي يكلم عمر..حست بدقات قلبها تزيد..واطرافها صارت ترتعش وهي دووم تتذكر موقف البر آخر موقف كان بينهم.

طلع عمر بسرعة متوجه لقسم الشرطة..ركب سيارته وانطلق بسرعة يبي يعرف ايش صاير.

في نفس الوقت..وصلت للمطار وما تفكر الا بشي واحد..حاولت ترن على عمر أكثر من مرة بس ما جاوبها.

طلعت من المطار..وأخذت شناطها وركبت تاكسي وأعطته عنوان القصر وفي بالها شي واحد.

وصل عمر قسم الشرطة ونزل..وهو يفكر ايش اللي صاير.

وصل لمكتب وليد..والشرطي اللي على الباب خبر وليد بوجود شخص يبيه .

وليد:دخله بسرعة

دخل عمر وجلس وهو ينتظر وليد يتكلم







دخل لمكتب وليد بكل ثقة..ووليد وقف من شافه وسلم عليه وابتسامة ترتسم على محياه..جلس عمر على كرسي أمام المكتب..ووليد جلس على الكرسي اللي مقابله.

مسك ملف موضوع على المكتب..وفتحه وبإبتسامة:ما تبي تعرف الاخبار؟؟

عمر:أكيد ..اتمنى اعرف..وصلت لشي؟؟

وليد بضحكة :ههههههههههههه..وعندك شك بصديقك؟؟

عمر بإبتسامة:لااا ..ما عندي شك

وليد بجدية:أجل اسمع اللي بقوله.

عمر وهو عاقد حواجبه :تفضل

وليد:تذكر يوم الحريق لما بعثت شرطة المعمل الجنائي لداخل المخازن؟؟

عمر:ايه اذكر

وليد يكمل:تذكر لما طلعوا..كانوا حاملين ولاعة .

عمر وملامحه تزداد جدية:اذكر

وليد:هالولاعة لقينا عليها بصمات لشخص واحد ..ولما طابقنا البصمات مع البصمات اللي موجودة بنظامنا لمتهمين سابقين..اكتشفنا انو البصمات لشخص موجود بالنظام واسمه نايف ال..

عمر ساكت ينتظر وليد :كمل وبعدين

وليد:هالشخص هو اللي حرق المخازن وخاصة انو البصمات حديثة على الولاعة.

عمر وهو يتنهد:وايش بستفيد الحين بعد ما انحرقت المخازن؟

وليد وهو يفكر لبعيد:ايش مصلحة نايف وهو انسان معدوم من حرق المخازن..انا اعتقد انه وراه احد.

عمر بتفكير:بس انا ما عمري أذيت أحد

وليد بحيرة:أدري بس مو غلط نتأكد

عمر وهو يناظر وليد:وايش بتسوي الحين؟؟

وليد:اول شي بعرف وين هالنايف ومع مين يشتغل وبعدها نعرف مين ورا هالحريق

عمر وهو يفرك جبينه:أجل بترك لك الموضوع وانت تصرف فيه.

وليد بإبتسامة:ما طلبت شي.

عمر وهو يوقف:خلاص اذا صار شي طمني

وليد:ان شاء الله..صافحه وعمر طلع من عنده ورجع وليد لمكتبه يكمل القضايا اللي عنده.

في المستشفى

صحيت من النوم ..وبهدوء تفتح عيونها..وتتلفت للغرفة اللي ضمتها أيام واحتوت أوجاعها.

سندت نفسها حتى جلست بإستقامة ولفت نظرها ورقة موجودة جنب سريرها..استغربت واعتقدت انها من اوراق الفحوصات..تناولتها وفتحتها ..وبدأت تقرأ.

استغربت انها ما انتبهت لها وقت صلاة الفجر.

ارتسمت ابتسامة..بعدها ضحكت بخفة على الكلام اللي تقرأه..ودمعة وحيدة أحرقت وجنتها ..كلامه أثر فيها وفي داخلها تهتف وتصرخ أحبك..لكن هذا الشي ما ينفي تأنيب الضمير اللي تحسه..بالرغم من فرحتها بكلامه الا انها حست بضيقة بنفس الوقت..مهو السبب جرأته وبس ..في شي ثاني يخنقها ويتعبها.

ما تدري تلوم نفسها والا تلومه على هالحب..ما تدري تعاتب نفسها على رضاها بتصرفاته الجريئة والا تعاتبه على تصرفاته الجريئة.

شدت الورقة بين يدينها وبدت دموعها تنهمر وتفكيرها مو معاها..تفكيرها كيف تعدل من تصرفاته ..وتحط حدود بينهم ..وخلاص ما عاد في الا حل واحد ينهي التوتر اللي تعيشه.

حملت نفسها ونزلت عن سريرها ودخلت حمام جناحها بالمستشفى تدوشت وما غسلت راسها عشان العملية وخاصة الدكتور منعها تقرب الموي من راسها لين يلتئم الجرح اللي براسها.

تمنت الموي تغسل جروح قلبها..قبل تغسل جسمها اللي كل ماله يضعف..بعد ما كملت حمام ناظرت ملامح وجهها الشاحب والمتعب..تعبها اللي تحس انو نفسي أكثر من جسمي.

طلعت بعد ما لبست ملابسها..فردت سجادتها ولبست جلالها وصلت الظهر ..ودعت ربها يهديها للطريق الصحيح.

مرت دقائق وهي تصلي وتدعي ربها من قلب..كملت صلاتها ومسكت المصحف وجلست تقرأ قرآن ..وتناجي ربها في وحدتها.

مرت ساعة وأكثر..قطع عليها سكينتها وخشوعها صوت تخبيط على الباب..سكرت المصحف..وقالت بصوتها الهادئ:تفضل

دخلت حصة ومعاها بناتها وفاتن ..سلموا عليها وجلسوا عندها وقضوها سوالف..وحصة مو عاجبها حالة دانة..حست انو فيها شي.

حصة وهي تمسك يدها وتشد عليها:فيكي شي يا بنيتي..احس انو في شي شاغلك؟

دانة وهي تنظر لحصة بإبتسامة:ما في شي خالتي..بس تعبانة شوي

حصة بخوف:من وشو تعبانة يا بنيتي؟؟

دانة وهي تبتسم:ما في شي ..شوية خمول بجسمي .

حصة وهي تبتسم:هانت يا بنيتي ..بكرة والا بعده ان شاء الله بترجعين للبيت وتصيرين احسن

دانة:ان شاء الله خالتي.

في حي راقي من احياء الرياض..دخل بيته الجديد ووراه زوجته واولاده.

نايف وفرحته كبيرة ببيته الجديد..وهو يناظر الاثاث الراقي اللي يملا جنباته..

زوجته من دخلت وشافت البيت..رفعت غطاها عن وجهها ودموعها صارت تنزل ..راحت لزوجها ونزلت عند رجوله:واللي يخليك نايف ..من وين جبت فلوس هالبيت؟؟

ونايف وهو يناظرها من فوق:جاني هدية من صاحب الشركة اللي اشتغل فيها

زاد انتحابها وصارت تضرب على رجولها:واللي يخليك..من يعطي هدية قصر؟

دموعها تتساقط بغزارة..وصوتها يرتفع:حرام عليك..ما أبي اولادي يعيشوا بالحرام..خاف ربك ..يكفي تركتنا كل هالسنين اللي عشتها بعيد عنا..احنا بحاجتك.

نزل نايف لمستواها ومسكها من شعرها:ومين قال انو حراام؟؟

كمل كلامه:هذا أخذته بتعبي.

زوجته وهي توقف ومرعوبة من زوجها:انا راجعة بيت هلي..بس تخاف ربنا في عيالك برجع بيتك.

مسكها من يدها وشدها له وضربها حتى وقعت عالارض:انت مو وجه نعمة..انقلعي روحي وين ما تبين.
وقفت وهي تعدل غطاتها وأخذت عيالها وطلعت.

نايف محتار ايش يسوي..سمع كلام طارق عشان عياله وآخر شي ما استفاد..تركوه وحيد وطلعوا..جلس في الصالة وهو مهموم من اللي يصير..كان يتمنى يعيش مرتاح ما يفكر كل لحظة بحالهم وبيتهم اللي بأي لحظة ينهدم عليهم.

في قصرهم الفخم جالسة في الصالة..وبيدها كتاب تدرس في ه على امتحانها..دخلت عليها أمها وهي جالسة على الكنب.

ام طارق:مساء الخير

ميار وهي تعدل نظاراتها الطبية:مساء النور

ام طارق وهي تناظر بنتها :انت مو ناوية تعدلين نفسك وتلبسين مثل البشر

ميار وهي تناظر لبسها اللي كان قميص طويل بعدة الوان وبنطلون قماش واسع اسود :ليه وش فيه لبسي؟؟

ام طارق:كل هذا ووش فيه..بصراحة شغالتنا تلبس احسن منو

ميار وهي مقهورة:والله انا عاجبني

ام طارق بعصبية :خليكي كذا..بتعنسين وبتقعدين بوجهي

ميار اللي عصبت حملت كتابها ووقفت بتطلع لجناحها:والله انا ما يهمني هالشي..وآخر همي اتزوج

ام طارق وهي تضحك:هههههههههههههه..ما في بنت ما تحب تتزوج..شكلي بعرضك على طبيب نفسي.

انقهرت ميار من كلام امها وطلعت جناحها ..فتحت بابها ودخلت ودموعها تنساب على وجهها..وتصارخ :ليه تكرهوني؟؟ ليه؟؟

رمت نفسها على سريرها وصارت تنتحب على حالها..مرت ساعة وهي تبكي..واخيرا بعد ما هدت من عصبيتها جلست وهي تفكر..وفي بالها تتغير وما تسكت لاحد..صح هي ذكية بس عمرها ما استغلت هالذكاء الا بدراستها وبس..وهالمرة خلاص قررت ما تسكت لاحد.

وصلت القصر ونزلت من سيارة الاجرة ونزلت شناطها..تركتهم عند بوابة القصر ودخلت بعباتها المخصرة وشيلتها اللي ما تغطي نص شعرها.

دخلت وطلبت من الخدم يدخلوا شناطها..استغربت انو القصر ما في أحد..نزلت عباتها وجلست بلبسها اللي كان بنطلون جينز سكيني ازرق..وبلوزة بدون أكمام..وشوز فلات بلون البلوزة الاخضر.

عدلت شعرها اللي اعتفس من شيلتها..وحطت رجل على رجل وطلبت قهوة حتى تعدل مزاجها لين يجي أحد.

في الشركة عمر في مكتبه..يكمل اشغاله..دخل عليه مشاري وبإيده ملف..سلم وجلس

ناظره عمر:ان شاء الله كملت شغلك

مشاري ما جاوب بس ناول عمر الملف اللي معاه:تفضل

مسكه عمره وفتح الملف وجلس يراجعه..مرت فترة طويلة ومشاري جالس على اعصابه وخايف يطلع عنده غلطة.

رفع عمر راسه:تمام كذا..تقدر تطلع..يعطيك العافية..وشغلك تنجزه اول بأول

مشاري وهو يوقف:ان شاء الله..استأذن

عمر:تفضل

طلع مشاري وهو تعبان وخاصة انو كل اللي ناموا ساعتين..رجع القصر مباشرة وهو ناوي يتدوش ويطلع يشوف شلته وبعدها لشقة شهد.

دقايق وكان واصل..نزل من سيارته البي أم..ودخل القصر..وتفاجئ من ريحة العطر النسائي اللي تملا المكان..ناظر في الصالة واستغرب من الحرمة اللي جالسة ومو هامها شي..ولبسها مرررة يغري.

اقترب منها وهو منزل عينه:السلام عليكم

مايا من سمعت الصوت ما تحركت ناظرته من فوق لتحت وابتسمت:وعليكم السلام

مشاري وهو يتنحنح:احم احم..اقدر اخدمك اختي

مايا بدلع:ههههههههههه..نو ما بتئدر..انا بنطر عمر

مشاري وهو بدا يعصب من وقاحتها:وش تبين بعمر..ومين حضرتك؟؟

مايا تناظره بخبث وتوقف وتقترب منو:انا زوجة عمر ..انت مين؟؟

مشاري رفع راسه من الصدمة..صح هو شافها كذا مررة بس ما كان لبسها كذا فاضح..كانت بعبايتها وتغطي شعرها..وهالمرة من اكثر من ثلاث سنين ما شافها..واستغرب من لبسها اللي مو ساتر ابد

رجع لورا وقال وهو يبعد:هاللبس ما تلبسينه الا زوجك والا يصير شي ما يعجبك..وتركها وطلع وهي تغلي .

مايا بنفسها:ايش مفكر نفسه..مغرور كتير.

طلع لجناحه وهو مقهور من اللي شافه..بكامل انوثتها واقفة وتتدلع عليه وهي زوجة أخوه..لولا استغفر ربه والا صار شي يندم عليه كل عمره:استغفرك يا رب..مجنونة هذي تجلس بالصالة كذا.

تناول ملابسه من غرفة الملابس ودخل تدوش وطلع..تعطر وسرح شعره وكان لابس بنطلون جينز اسود وقميص أبيض وفاتح ازاريره القميص من عند صدره..وشكله مغري مررة.

نزل وريحة عطره تسبقه..من استنشقت ريحة عطره ..ناظرت اللي نازل..وعجبها ستايله وشكله.
بصوت عالي قالت:وووااااووو..زوء كتير .

مشاري ناظرها بطرف عينه وطلع..في داخله يتمنى يموتها على وقاحتها:ما ادري كيف متحملها كل هالسنين.

ركب سيارته وما انتبه للي يراقبه وطلع من القصر لاستراحة فيها الشباب اللي يعرفهم..نزل ودخل وسلم عليهم.

احمد:هلا مشاري..وينك يا رجال؟

مشاري:موجود بس انشغلت هالفترة

كملوا سوالف ..والساعة 9 طلع من الاستراحة متوجه لشقتها..والعيون اللي تراقبه ما زالت وراه تسجل كل شي..خطوة بخطوة يتابعه.

وصل العمارة ونزل وسلم على الحارس ودخل.

نزل سعد وراه يشوف وين دخل ..استغرب من دخوله في هالعمارة..اقترب من الحارس.

سعد:السلام عليكم

علي:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سعد:ابي اسألك اذا ممكن عن واحد اسمه مشاري اذا يسكن هنا؟؟

علي:مشاري ساكن في الطابئ التاني هو ومراته من 7 اشهر

سعد وهو متفاجئ:متأكد؟

علي:ايوه متأكد .

مد سعد يده على بوكه وطلع منو مبلغ واعطاه للحارس:ما تقول اني سألت عنو

علي:براحتك يا أفندم

طلع سعد بعد اللي سمعه لبيته وهو ناوي من الصباح يقول كل شي لعمر.

في المستشفى وبعد صلاة العشاء..طلعت حصة والبنات من عند دانة راجعين للقصر..بعد ما وصلوا فاتن.

وصلت حصة ودخلت داخل وتفاجئت من اللي جالسة على الكنب..دخلوا البنات وراها ووقفوا من شافوها
حصة بجدية:احشمي البيت وهله ..على الاقل استقبلينا ووقفي بوجيهنا.

مايا وهي تتدلع:سوري ما بعرف عاداتكن

حصة ومن شافتها حست عفاريت الدنيا بوجهها:وايش هاللبس؟؟ انت ما تعرفين الاصول ابد؟
ما تحشمين هالبيت واللي جالسين فيه؟


مايا وهي بدت تعصب:انا متفاجئة من استئبالكن..وين عموري كلامي معو مو معكن

حصة:زوجك تستقبليه بجناحكم مو هنا وبهاللبس.

مايا وهي ترفع صوتها:انا جاية عشان زوجي مو مشانكن واللي مو عاجبه بلاها.

حصة وهي تنادي لوحدة من الخدم:طلعيها جناج السيد عمر

الشغالة:حاضر مدام

طلعت مايا ورا الشغالة ودخلت جناحها وهي تصارخ:بربيكن يا متخلفين..انا تحكي معي بهالطريئة..الله ياخدكن كلكن.

حصة جلست بالصالة ونفسها تكسر كل شي بوجهها..وبناتها مصدومين من اللي صار.

بعد دقائق دخلوا عمر وسلطان وسلموا وجلسوا معاهم

حسوا بشي صاير وبالجو المتوتر مررة

عمر وهو يناظر امه:يمه صاير شي؟؟

حصة بدون ترفع عينها :زوجتك هنا.

عمر بصدمة:ايش؟؟

حصة:اللي سمعته

عمر:وينها الحين؟؟

حصة:طلعت لجناحك

عمر وهو يناظر امه:وليه زعلانة يمه؟؟

حصة :لو شفتها شلوون تتكلم ..والا ايش لابسه كان انت ما سكتت عليها

عمر:ليه وش قالت؟؟ وايش لابسة؟؟

حصة:الله يستر عليها..روح شوف زوجتك يا ولدي

عمر حس انو خلاص مو قادر يتحمل تصرفاتها أكثر..وقف وطلع لجناحه وأول ما دخل كانت لابسة قميص نوم أحمر قصير وريحة عطرها تنتشر في الغرفة..انبهر من منظرها وهي فاردة شعرها..وحس بإشتياق كبير لها...اقترب منها وبالمقابل هي اقتربت منو ..حاوطت رقبته بيدينها وبدلع :اشتئتلك حبيبي

عمر:وانا اشتقتلك موووت

اقتربت اكثروهو حاوطها من خصرها وباسها بوسة عميقة على شفايفها..وفجأة بعد عنها بسرعة وهو يحس بنفسه مخنوق.

مايا وهي تتدلع:حبيبي ليه بعدت؟؟ تعال لحضني

عمر وهو يمسح على شعره..حس نفسه يخونها..يخون حبيبته..يحسها تراقبه ..وزعلانة منو
ترك مايا في غرفة النوم ودخل الحمام ..شغل الدوش ووقف تحته نص ساعة وهو يحاول يقرر ايش يبي..احتار بين زوجته وبين دانة..ما يدري كيف يتصرف.

اغتسل وطلع بروب الحمام..ومايا كانت تنتظره في الغرفة وهي جالسة على طرف السرير.

وقفت من شافته واقتربت منو ومسكت بيدينها شعره المبلول..وصارت تمسح عليه وهو يطالعها وهو محتار..قلبه مع دانة وجسده مع مايا.

ما قدر يقاوم اكثر ..وفي داخله:سامحيني يا دانة..بس مايا زوجتي وحلالي
.................................................. ..........................................

في الصالة

جالسة حصة وسلطان والبنات طلعوا لغرفهم.

سلطان لاحظ ملامح والدته المتوترة:يمه وش فيكي؟؟

حصة بدون نفس:ما فيني شي

سلطان:يمه حبيبتي..ليه متضايقة منها؟؟

حصة :لانها ما تحشم أحد..دخلت الصالة وهي جالسة وما تحركت..وغير كذا لبسها مو ساتر..يعني ما فكرت انو ممكن احد ممكن يدخل ويشوفها بهاللبس.

سلطان:هدي نفسك يا ام عمر..عاداتها مو نفس عاداتنا وتربيتها غير عنا.

حصة:حتى لو..متزوجة أخوك من سنوات وصارت تعرف عاداتنا بس هي مسختها .

سلطان:ههههههههههه..اعصابك يمه..تنقهرين من وحدة مثلها؟

حصة وهي تناظره:وليه انقهر..بس اخوك ما يستاهل ..وربي انها ما تسوى ظفره

سلطان وهو يتنهد :أدري يمه ..ربنا يعوض عليه ان شاء الله.

حصة :ان شاء الله

وقف سلطان وطلع جناحه يرتاح..وحصة جلست شوي بعده..وبعدين طلعت جناحها.

في بيت أبو طارق

جالس ابو طارق في مكتبه ومعاه المحامي

ابو طارق :هاا بشر يا ابو محمود..كم يطلع نصيبي؟؟

ابو محمود المحامي:والله مبلغ كبير ..بحدود 340 مليون دولار ..اذا ما في ورثة
غير المزارع والبيوت والسيارات

ابو طارق وابتسامته تتسع:كلها كم شهر وكل هالاموال تكون لي

ما قدرت اكتب اكثر وخاصة اني كل يومين بنزل


صباح يوم جديد

استيقظ من نومه متأخر بعد سهرته الطويلة مع زوجته مايا..تحرك بهدوء من السرير وهو يطالع زوجته اللي نايمة وظهرها له..ابتسم من شعرها المتناثر حلوها..وانسحب للحمام..تدوش ولبس ثوب وغترة وتعطر وطلع من الجناح.

نزل للصالة وكانت الساعة 11 ..دخل الصالة وكانت امه جالسة تطالع الاخبار..ما ناظرت فيه مع انها حست بوجوده.

اقترب منها وسلم عليها وباس راسها.

حصة بدون نفس ردت السلام..عمر مستغرب من معاملة والدته..وخاصة انها عمرها ما ردت عليه بهالبرود.

عمر وهو يتأمل ملامحها ويبوس يدها:وش فيها الغالية زعلانة علي؟؟

حصة وهي تسحب يدها من يدينه:ما فيني شي ..

عمر ويحس بضيق وخنقة من تجاهلها:يمه واللي يخليك..جاوبيني..زعلتك بشي؟؟

حصة بدون ما تناظره:لاا ما زعلتني بشي..وبعد الظهر طالعة المستشفى لانو اليوم دانة بترجع البيت.

عمر من انذكر الاسم حس بوجع فضيع في قلبه..وخاصة انو تناسى وجودها او نساها بوجود زوجته..وقف وهو يقاوم الوجع اللي بداخله..يحس انو انسان حقير..ما ينكر بداخله انو يحبها..لكن انو يعلقها فيه ..وهو يعيش حياته وهي تتدمر.. شي ما حسب حسابه ولا فكر فيه.

طلع منقهر من نفسه..شلون يكون اناني لهالدرجة..شلون ما فكر الا في نفسه..استغلها واستغل طبيتها ومشاعرها..وملأ الفراغ اللي تركته مايا بحياته..الشي اللي واثق منو انو يعشقها مو يحبها وبس..بس اللي يحب ما يجرح..وهو جرح نفسه وجرحها.

طلع بسيارته..وتحرك ما يدري وين يروح..مرت دقائق ..بعدها ما لقى نفسه الا امام المستشفى..استغرب كيف وصل هنا..طول الطريق وهو سارح وعقله موب معاه.

نزل وقلبه تتزايد نبضاته..ويحس ان كل خلية في جسمه تقوله انت خاين.

مشى بهيبته الشكلية..ودماره النفسي اللي ما احد يعرف فيه غيره..مشى في ردهات المبنى..دخل المصعد وقلبه يسيره..وعقله يمنعه .

قاوم شعور الضعف اللي يحسه واتجه لجناحها..وقف دقائق امام الباب وهو متردد..بس ما عاد يقدر يتراجع بعد هاللحظة.

خبط الباب ..ودخل بعد ما سمع صوتها الهادئ يطلب منو الدخول.

كانت تعدل بحجابها وغطاتها..ومن دخل تفاجئ انها متغطية.

عمر بخطوات ثابتة وهدوء عكس العواصف اللي بداخله:السلام عليكم

دانة وهي تنزل عينها:وعليكم السللام ورحمة الله وبركاته.

عمر وهو يقترب ويجلس بالمقعد المجاور لسريرها:شلونك اليوم؟

دانة وهي متوترة:الحمد لله بخير

ساد الهدوء لدقائق بينهم..الا من نظرات عمر لها..وخاصة انو ما تعود تتغطى عنو.

عمر بحيرة:دانة ممكن اعرف ليه مغطية وجهك؟؟

دانة بتعجب وهي تشيح بنظرها عنو:انت تسألني هالسؤال؟؟

عمر احنا غلطنا..وانا غلطت اكثر لما سمحت لنفسي ولك نتعدى حدودنا ..نسينا وجود اللي يشوف ويسمع او تناسينا هالشي براحتنا..سمحنا للشيطان يستمتع باللي يصير بينا وكأن ما في حدود .

عمر ما أقدر اقولك بإيش احس لما اشوفك..الا اني احس اني اسعد انسانة بالكون ..وقلبي من سعادته بيطير..لكن من تبعد وأفكر بمجرد النظرة اللي تبادلناها احس بالذنب ..فما بالك لما تمسك يديني او...
سكتت لثواني ورجعت تكمل وعيونها على يدينها:اتمنى تفهمني..انا اتمنى قربك وما تتصور سعادتي بس موب هالطريقة.

عمر انصدم من كلامها..حس نفسه ولاشي أمام هالاخلاق وهالحب الطاهر..زاد احتقاره لنفسه..وتمنى ما سمع هالكلام..كان بنيته شي ومن سمع كلامها تلاشت الكلام من فكره..وعجز لسانه عن التبرير.
تنتظره يتكلم..لكن الصمت كان هو سيد الوقف.

رفعت عينها بإتجاهه واستغربت سكوته..ونادت بصوته اللي يفيض عذوبة:عمر

ما حصلت جواب..كررت ندائها:عووووووومر

انتبه لصوتها الرقيق اللي اخترق قلبه قبل أذنه..وفي داخله يهمس:كيف لهذا الصوت الملائكي هذه السطوة على قلبي..أأنكر هذا الحب وهو في بدايته ..وادمر قلبي وقلبك..ام أدمر زوجتي وحبيبتي الاولى.

عمر بتنهيدة قوية:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ� �آه

ناظرته بصدمة وخاصة من الآآه القوية اللي كسرت الهدوء..حست من صمته بشي كبير..حست بخوف عليه.

ناظرته وهي تتأمل ملامحه وحست انو متضايق من شي..وخاصة من طريقة تنفسه.

ما قدرت تسكت أكثر:عمر فيك شي؟؟

طالعها وعينه تلمع بشدة وجاوبها بهدوء:لا ما فيني شي..بس شوية تعب

دهشتها تزداد بوجوده ولمعة عيونه اللي من الواضح انو يبي يبكي ويكابر..وهو رجل لا يبكي امام أنثى ويجد من العيب الشكوى لأنثى..حست بخوف عليه وردت بتهور:الا فيك شي..لو قلت هالكلام لكل الناس ممكن تصدقك بس أنا لا..أنا اعرفك وافهمك وأدري متى تكون متضايق ومتى تكون مرتاح من كلمة ..من نظرة..من حركة منك..الله يخليك قول اللي عندك وريحني.

رفع عينه فيها ..ورغم الغطاة اللي تغطي وجهها الا أن عيونها المليئة بالدموع وصوتها الدافئ جذبه كما تجذبه دائما..

عمر وعيونه عليها ما نزلها ولا لحظة:دانة انا احبك

تدري بهالشي ..لكن تسمعها منو غير..حست بحرارة اكتسحت جسدها..حتى توردت خدودها..وبعدت عينها عنو من جرأته اللي ما زالت تحرجها وتجعلها بمظهر الضعيفة أمام جاذبيته.

عمر وهو يلاحظ ردة فعلها ابتسم..وبهاللحظة شعر انو ما يعرف غيرها بهالعالم ..تمنى ينسى كل شي الا ينساها..يبعد عن كل الناس ولا يبعد عنها..هالافكار تجول بخاطره هاللحظة..وكم من الصعب تحقيق الامنيات..كم من الصعب الحصول على ما نريد دووما.

تلاشت ابتسامته في مواجهته لقسوة ما يعيش..وصعوبة ان تكون ملكه..وحبيبته وزوجته.

عمر بحنان:بكون صادق معك دانة..انا تزوجت مايا بقصة حب عصفت بكياني..من شفتها وعرفتها تملكت كل شي فيني..أشوفها طول اليوم..حتى بأحلامي ما غابت عني..وتحديت عشانها كل الناس ورضيت فيها رغم اغلاطها.

تناظره بصدمة وحيرة..شلون يكلمها عن مايا ..شلون يحب غيرها..ترغرغت عيونها بالدموع..وهذي الماسات اللامعة انسابت على غطاها على مرأى منو.

أكمل كلامه:بس من شفتك وقبل ما أكلمك..حسيت بشي ثاني..مو نفس مشاعري لمايا..لااا
شعور غريب ما اختبرته قبل..ما عمري حسيت بالسعادة اللي احس فيها من اشوفك..ما عمري حسيت بقلبي ينبض بهالقوة الا من ابتسامتك..ما عمري حسيت انو للحزن معنى وللكلام طعم وللشعر قافية الا في حضورك..انتي ملكتيني وكل ما فيني يبيكي ويصرخ بإسمك..انت ملاكي وما في غيرك بحياتي ملاك..انت النسمة الندية اللي تعطر روحي وقلبي المتعب..أحبك بكل لغات العالم..أحبك بكل قواميس اللغات..أحبك حتى توقف دقات قلبي..وحتى أختفي تحت التراب.

زادت دموعها وتعالت شهقاتها..وهي تهمس :وزوجتك؟؟ وزوجتك عمر؟؟

عمر وهو محتار اكثر:ما أدري..انا بترك لك القرار وانتي قرري وانا راضي باللي تقولينه

انسابت دموعها ومع كل دمعة يحس قلبه يتقطع..ناظرها بحنان والكلام يتحشرج في صدره:دانة سامحيني ..وربي ما قصدت أأذيكي

رفعت عينها وبكل قوة قالت:روح لزوجتك وشوف لي حجز بكرة على بريطانيا..برجع بيتي .

ناظرها بصدمة:وأنا وإنتي..وربي أحبك ..بتتركيني دانة..بتختارين سعادتها وتعاستك..تمنت تكوني انانية وربي انانيتك ترضيني..فكري دانة..ما تستعجلي وانا انتظر قرارك وأعتبر نفسي ما سمعت شي .

طلع من عندها وهي تبكي من اللي صار..ما تدري شلون بتنساه ..وما تدري ليه تنازلت عنو لغيرها..صحيح أعطاها مجال تغير رأيها..لكن مستحيل تخرب بيته وتدمر زواجها وتفكر بنفسها.

بكت مدة طويلة حتى سمعت صوت تخبيط على باب جناحها..مسحت دموعها بسرعة وتغطت..وقالت :تفضل

دخلت حصة ومعاها سلطان.

دانة وقفت احترام لحصة وباست راسها:هلا خالتي

حصة حست بصوتها متغير وتفاجئت انها متغطية:أحس فيكي شي دانة

دانة بهدوء :لا خالتي ما فيني الا العافية

سلطان لما شاف الوضع متوتر استئذن وطلع.

حصة من سكر الباب رجعت لدانة:ارفعي غطاتك..سلطان مو هنا

دانة بتوتر:هااا

حصة اقتربت منها وبحنان رفعت غطاها وانصدمت من عيونها المنتفخة وجهها المتورد من البكاء..وقال:والحين ما تبين تقولين ليه كنتي تبكين؟؟

دانة:تعبانة شوي خالتي..ونويت ارجع بيتنا في لندن وأكمل دراستي.

حصة بصدمة:ايش؟؟

دانة:هذا اللي لازم يصير..يكفي ضيعت سنة كاملة وما درست ..ما أبي أتأخر بدراستي أكثر.

حصة تنهدت:براحتك يا بنيتي ..والبيت مفتوح لك..متى ما تبين هو بيتك ومطرحك..وانتي الداخلة واحنا الطالعين.

دانة:تسلمين خالتي..اكيد ما استغني.

حصة بحنان وهي تمسك يدها:أجل جهزي نفسك بنطلع الحين للبيت

دانة بهدوء:ان شاء الله

جهزت اغراضها ولبست عباتها وعدلت الغطا ..وطلعت وسلطان حمل شنطة ملابسها..نزلوا وركبوا بالسيارة وتوجهوا للقصر.

في القصر

ندى وريم صاحيين من بدري بيشرفون على الغدا والحلا في المطبخ لاستقبال دانة ..واللي يفاجئ اكثر انهم جهزوا كيكة جالاكسي بروحهم.

كملوا التجهيزات وكل وحدة طلعت جناحها تتدوش وتبدل لين توصل من المستشفى.

في هالاثناء..وفي غرفة ريم تحديدا..تدوشت ولبست وتعطرت وبعد ما ناظرت نفسها بالمراية نظرة اخيرة مسكت جوالها تطالعه وكلها شوق للي غايب عنها..تتمنى اتصال ولا رسالة تطمنها عليه وبس.

لثواني فكرت ..وفتحت على رقمه ودقت وهي تحاول تستجمع قوتها..رن رنة ورنتين ..حتى فصل بلا برد..حست خلاص بتبكي..حست بالاهانة والذل من تجاهله..قفلت جوالها وحذفته على سريرها وطلعت.

عند عمر في الشركة جلس ساعة ..تابع بعض الامور وطلع يلحق وقت الغدا ..دقايق ووصل البيت .
دخل وتفاجئ من اللي جالسة في الصالة..ما توقع يلاقيها في البيت ..دخل وسلم وكانت امه جالسه وخواته ودانة بغطاتها.

ردوا عليه السلام ..ودقايق كان مجتمعين على طاولة الغداء الا دانة اللي فضلت تجلس وحدها بما انها وهي عندهم بتلتزم بغطاتها تجنبا لنظرات عمر..وانسحبت معاها ندى وريم يتغدون سوا.

جلسوا البنات يتغدون في الحديقة..وحصة وعيالها في غرفة الطعام..في بداية الغدا انتبهوا جميعهم لصوت التخبيط اللي على الرخام وكانت مايا نازلة تتهادى بكعبها العالي ..اللي صوته يصدح ويحول السكون الى ازعاج..كانت لابسة عباية كتف مطرزة لونها وردي..وشيلة وردية تغطي نصف شعرها.

دخلت عندهم وانظار عمر وحصة عليها ومشاري ناظرها بإحتقار بعد اللي صار منها ووقاحتها معاه..اما سلطان ما رفع عينه وأنهى غداءه بسرعة وطلع .

ناظرها عمرها بجمود على ملابسها:ايش هاللبس هذا؟؟

مايا بدلع:ايش فيو حبيبي؟؟

عمر بجدية:مو ساتر ابد وليه شعرك مكشوف؟؟

مايا وهي تغطي خصلات شعرها الامامية:هيك أحسن؟؟

عمر:إيه

كملوا غدا..ودخلوا البنات للصالة بعد الغدا ..ودانة تفاجئت بوجود مايا..وحست بأطرافها ما تتحرك ..تصنمت مكانها وما تحركت من مكانها وهي واقفة على باب القصر.

طالعتها مايا بقهر ونظرة شر ترتسم على شفاهها..ناظرتها من فوق لتحت وهي تبتسم ابتسامة جانبية وتناظر عباتها الواسعة وغطاتها..ورغم كل هذا ..ميزت مين هي من عيونها وطولها.



...................


وقفت مكانها وما قدرت تتحرك..عمرها ما كرهت أحد ولا تمنت هالشي..لكن شعورها تجاه مايا غير ..هي نفسها ما تفهمه..اللي تعرفه انها ما تتحمل تشوفها..من تشوفها تحس بضيق يكتم على انفاسها..

جميعهم لاحظوا وقوفها المفاجئ..عمر وحصة والبنات يناظرون فيها شلون واقفة وما تتحرك.

ندى حست انو وضعها موب طبيعي..تحركت جهتها وسحبتها من يدها حتى جلست عالكنب معاها.

دانة ما زالت مصدومة ..ما توقعت تشوفها وهنا في الرياض ..واللي صدمها أكثر شلون جالسة جنب عمر ولاصقة فيه..وهو ما يمانع.

ندى نادتها بصوت خافت:دانة

انتبهت دانه لها:هلا

ندى:وش فيكي؟؟

دانة:هااا..ما فيني شي

ندى:متأكدة؟؟

دانة:ايه

استمرت الجلسة اللي ما خلت من نظرات خبيثة من مايا لدانة..وغير كذا الهمس اللي لاحظته دانة بين عمر وزوجته..ما قدرت تتحمل تناظرهم اكثر ووقفت.

انتبهت عليها حصة:وين يا بنيتي؟؟

دانة وهي منزلة راسها:تعبانة شوي..بروح ارتاح

حصة بقلق:تحسين بشي؟؟يوجعك شي؟؟

دانة وعينها بالارض:لا خالتي..شوية ارهاق.

حصة وهي تناظر ندى :وصليها لغرفتها يا بنيتي

ندى وهي توقف :ان شاء الله

عمر اللي يحس فيها ..انقهر من نفسه ومن زوجته اللي ما عجبتها الجلسة الا عنده ..كيف ما انتبه لهالشي..كيف ما خاف على مشاعرها.

وقف وطلع من المكان كله..وراح للشركة وهو يتمنى يرتاح ..تمنى يريحها من اللي هي فيه

دخل الشركة وكان الهدوء يملى المكان وخاصة انو الدوام تقريبا بينتهي

دخل مكتبه بعد ما سلم على سعد سكرتيره الخاص.

جلس دقائق الا بدخول سعد بعد ما استأذن..

سعد وهو يمسك ورقة:استاذ عمر راقبت السيد مشاري وهذي الاماكن اللي راح لها طول اليومين اللي فاتوا.

مسك عمر الورقة وصار يقرأ..ووصل لعنوان الشقة..ناظر سعد وهو مستغرب:شقة؟؟يروح شقة؟؟

سعد :ايه طال عمرك..انا سألت الحارس يقول انها شقته وفيها زوجته

عمر وهو مو مصدق..توسعت عيونه وقف بعصبية:ايش؟؟

سعد وهو خايف من انقلاب عمر المفاجئ:هذا سمعته طال عمرك

عمر بعصبية وهو يشد قبضة يده:متأكد من كلامك؟؟

سعد :هذا اللي صار طال عمرك

عمر وهو يحاول يهدا:طيب..نادي لي مشاري وما تدخل احد عندي

سعد:تآمر طال عمرك

طلع سعد مباشرة لمكتب مشاري وطلب منو يروح مكتب عمر..وثواني كان عنده..دخل المكتب وسعد اغلق الباب وراه.

عمر كان واقف قريب من مشاري..وفجأة وبدون سابق انذار تعالى صوت كف عمر على وجه مشاري حتى رجع للخلف من قوة الطراق.

مشاري وهو مصدوم ويده على خده ما تكلم ينتظر تبرير من اخوه لهالمعاملة.

عمر وهو يحاول يتمالك اعصابه وما يخلص على اخوه المستهتر:انت متى ناوي تعقل؟؟متى بتصير انسان مسؤول واقدر اعتمد عليك؟؟

مشاري وهو معصب حده:وليه هالكلام؟؟بإيش غلطت هالمرة؟؟

عمر وهو يشد على اسنانه:اسأل نفسك..تتزوج وما احد يدري عنك..هذي آخرتها؟؟

هنا كانت الصدمة على مشاري..ما توقع انو احد يدري بهالشي..ما قدر يرفع عينه بأخوه..نزل راسه وما تكلم أبد.

عمر تأكد من هالخبر بعد ما شاف وجه مشاري شلون تقلب:انت ما تستحي..مالك اهل..يا أخي تبي تتزوج تعال قول لي ما امنعك..بس انك تتزوج بالسر كأنك عامل جريمة..هذا اللي ما أرضاه.

مشاري ما عرف يتكلم بعد كلام أخوه.

عمر :زوجتك من اي عيلة؟؟ ومن ابوها؟؟

مشاري ما يدري شلون يجاوبه..شلون يقول انو ابوها متوفي وهي بنت.. جت له برجولها ..هي اللي اثارت جنونه وخلته يغلط..هي اللي فتنته بلبسها ودلعها وكل شي فيها..وهو كان عديم الخبرة بجنس حواء..كانت تجربته الاولى ..وكانت شيطان بتصرفاتها حتى تلاعبت بمشاعره ..وتركته يتعذب بعد غلطته..حتى صلحها وتزوج.

عمر بعصبية:سألتك سؤال وابي الجواب.

مشاري وهو يجلس :ايش اقول؟؟ اقول انها مالها احد وهي اللي أغرتني ..ودخل الشيطان بينا وانجبرت اتزوجها.

عمر:ايش؟؟ تتكلم من جدك انت؟؟

مشاري:ايه هذا اللي صار..انا ما كنت ابي اتزوجها ولا اعرفها..مرة وحدة شفتها وما رحمتني حتى صار اللي صار وخفت من ربنا وسترت عليها وتزوجتها.

عمر وهو يشد على شعره بعصبية:وآخرتها؟؟

مشاري وعيونه بالارض :ما أدري

عمر:ايش تتوقع تكون ردة فعل الوالدة اذا عرفت؟؟ انت ما فكرت بهالشي؟؟ايش تتوقع تكون نظرتهم لوساختك؟؟

مشاري وهو يصرخ:كافي عمر واللي يخليك خلاص..ادري وربي ادري بس اللي صار غصب عني.

عمر:شلون غصب؟؟ لو ملتزم بصلاتك..ما تقدر ولا وحدة عليك..بس انت دوم كذا ما تتعلم الا متأخر.
عمر يكمل:والحين ايش آخرتها معاك؟؟

مشاري:زوجتي ما بتركها..مو انا اللي اتلاعب ببنات الناس

عمر وهو متفاجئ من كلام أخوه..لكن عجبه انو متغير للاحسن:ما قلت تخلى عنها..انا اللي اقوله شلون بتبلغ العايلة بهالخبر؟؟

مشاري وهو يحس راسه بينفجر:ما ادري..بس هالموضوع بأجله بعدين..لين القى حل

عمر وهو يناظره:براحتك..اذا تبي تفضل خلاص انتهى الكلام اللي عندي.

مرت ساعات هاليوم رغم الارهاق اللي فيها وفي المساء..مسك عمر جواله وهو جالس في الحديقة وكلم راجح.

عمر:السلام عليكم

راجح:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عمر:شلونك يا عم؟

راجح:بخير يا ولدي..طمني عنك وعن دانة

عمر:الحمد لله انا بخير وهي ان شاء الله بكرة بتجيكم لندن

راجح وهو سعيد باللي سمعه:تتكلم صدق؟؟

عمر:ايه يا عم..بترجع تكمل دراستها .

راجح:خلاص انا بستقبلها وبوديها بيتهم وبترك زوجتي عندها كم يوم لين تعتاد عالوضع

عمر براحة:يكون احسن بعد..ما تعودت تكون وحيدة

راجح:ادري يا ولدي..خلاص اترك لي هالموضوع وانا اتصرف

عمر:ان شاء الله..تامرني بشي يا عم؟؟

راجح:تسلم يا ولدي..في امان الله.

سكر جواله ودخل القصر الهاديء بمثل هالوقت..انتبه لخيال احد جالس بالصالة

كانت بغرفتها ..وحست نفسها مخنوقة..طلعت من الجناح ودارت في ارجاء القصر وهي حافية القدمين..تتحرك بخفة على الارضية..وتترك خلفها عبقا من عطرها الهادئ..دخلت المطبخ وفتحت البراد..أخذت عصير التفاح ووضعت في كأس ..جلست تتأمل كل مكان في هالقصر اللي رح تفتقده الايام الجاية..كانت نظرات توديعية لانها تدري انها ما رح ترجع هنا.

غادرت المطبخ وتحركت بخفة الى الصالة..جلست مكان ما يجلس دائما ...تحس بريحة عطره تملأ المكان..آخر شي توقعته تشوفه بهاللحظة.

دخل وهو يتوقع انو ما في احد..لكن ريحة العطر الجذاب اللي تنتشر عند المدخل والخيال الجالس في الصالة أكد وجودها وبكل اندفاع دخل الصالة وهو يناظرها شلون جالسة..وما شال عينه عنها.

من حست بوجود أحد حتى وقفت بسرعة..نظرت للجسد الواقف قريب منها عرفته من طوله ورائحة عطره القوي اللي تغلغلت في عمق قلبها وفي كل خلية من خلاياها..اقترب أكثر وهي ابتعدت حتى اصدمت بالصوفا ووقعت جالسة..اقترب منها وجلس بجوارها يتأملها للمرة الاخيرة.

كانت ترتدي بجامة ناعمة وردية اكمامها قصيرة..وبنطلون برمودا ..وتضع شالها على كتفها..من شافته حتى رفعت شيلتها تغطي ما تستطيع من جسدها.

انبهر بملاكه اللي زاره في عز الاشتياق..في افضل احلامه واجملها ما توقع يشوفها..اقترب منها أكثر ولاحظ خوفها وارتباكها وابتسم لما تعثرت وجلست عالصوفا..استغل الفرصة وجلس بجوارها وما يفصل بينهم الا سنتيمترات.

حست بنفسها يضيق من قربه..حاولت تبتعد بس ما في مجال.

ناظرها بحنان وهمس بصدق:خليني اشبع من ملامحك قبل تسافرين..خلي قلبي المتيم يآخذ جزء من عبقك وغرامك للذكرى حتى يستمر بالحياة..بيذبحني غيابك يا قلب عمر.

دانة بخجل من كلامه:عمر واللي يخليك ..روح من هنا ..عمر أخاف ربي يعاقبك ويعاقبني على هالشي.

عمر وهو يتأمل ملامحها ..وشغفه وعشقه يتزايد بقربها وبنظرتها..يزداد لخجلها ولبسمتها.

عمربهمس:تدرين انك أجمل ما شافت عيني..تدرين انك ما تركتي فيني عقل ولا قلب..تدرين انك سلبتيني كل خلية فيني..دانة اتقي الله فيني وارحمي حالي..يرضيكي اللي يصير فيني؟؟

دانة وهي تحترق من الخجل وتتمنى تهرب من هالمكان:عمر تكفى روح وربي ما اتحمل قربك..ولا اتحمل عذاب ربي.

ناظرها وبصوت اعلى :بروح من هنا بس اسمعي هالكلام وتذكريه واذكريني في غيابي

أستطيع أمنع لساني لا يقول

وأستطيع أمنع عيوني لاترى

وأستطيع أمنع يديني لا تنول

وأمنع أذني عن سواليف الورى

لكن المشكل أنا وشلون احول

دون فكري لو خيالي به سرى

شارد أفكاري على رغمي تجول

كل ماعنّ الهوى وإلا طرى

كل نجمٍ للخيال أصبح ذلول

بالفلك طوّاف لى ضاق الثرى

شاغلي يا راعي الطرف الخجول

باع حبك في خفوقي واشترى

يا ربيع القلب في كل الفصول

ورد حبك فاح عطره وأزهرا

مرّني طيفك على العادة عجول

عز طيفك مثلما عز الكرى

ما نفع تحذيري القلب الجفول

يرقد الخالي وعيني تسهرا

بسألك قلّي- ولو فيها فضول-

كيف تذبح من يشوفك ما درى؟

عمر بحنان:لو منعتني الحياة من لمسك وشوفك وصوتك..يبقى خيالي لك وطن وقلب لك أمان..متى ما تجيني تلاقيني انتظرك بشوق..تذكريني يا كلي.

وقف وغادر المكان وطلع جناحه بدون ما يناظرها..وهي جالسة متأثرة من أبيات الشعر اللي سمعتها..حست بصدقه من نبرته ..من كلامه..من قلبه اللي تملكه

وقفت وأطرافها ترتعش من الشعور الل يتملكها ..هزها بكلماته واختفى..انسابت دموعها بهدوء وهي تصعد الى جناحها..وتبكي حبها الاول ..اللي من اليوم اندثر قبل ان يرى الضوء.


توقعاتكم واراءكم تسعدني

كيف سينتهي هذا الحب؟؟
وليد ليش ما يجاوب على ريم؟
مشاري هل بيترك شهد؟
راجح هل بيكتشف نوايا ابو طارق
ابو طارق هل بيعرف انو بنت أخوه هي الوريثة وانها على قيد الحياة؟؟







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 30-04-13 الساعة 08:57 AM
لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 30-04-13, 01:17 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


"""" من البارت الثامن عشر""""



تحاملت على نفسها ..وطلعت جناحها ودموعها تتساقط مرة على خدودها الوردية ومرة على الارض لتترك اثرها وعبقها في المكان.

دخلت بهدوء قاتل الى جناحها الا من انفاسها اللي بدأت تتسارع ..عكس العواصف اللي تعصف بقلبها..ارخت جسدها على الباب وأطلقت العنان لدموعها ولذكرياتها من يوم شافته في المستشفى..رغم ذكرياتها الباهتة في تلك الايام الا أنها تذكر كلماته..وتذكر نظراته وطيبته .

ارخت جسدها وجلست على الارض ملاصقة لباب الجناح ..لفت يدينها حول جسدها وأرخت راسها على ركبها ..وبكت بصمت ..مرت ساعة وهي على نفس الحال..وهي مكانها ..غفت عينها وهي جالسة من التعب .

في جناح آخر في نفس القصر

دخل جناحه وكانت مايا تنتظره وخاصة لما حست بغيابه ما عرفت تنام..دخل الجناح وما انتبه لوجودها..توجه لمكتبه وهي تبعته..وقف أمام مكتبه وضرب يده بقوة بالمكتب وظهره كان للباب..تأوه بقوة مو من قوة الضربة ..لااا من النار اللي تحرق قلبه..كيف يتركها تسافر.

واقفة وراه ومتفاجئة من عصبيته..اقتربت بهدوء وحضنته من الخلف..وبدلع تكلمت:حبيبي ليش معصب؟؟

عمر من حس بلمستها وهي تحضنه..شد يده بقوة ما يبي يغلط او يرفع صوته عليها ..مسك يدها وبعدها عن جسده بقوة وبعصبية تكلم:مايا مو رايق لك..روحي من وجهي هالساعة.

ناظرته وهي مصدومة ودموعها بدت تنزل :عمر ليش هيك بتحكي؟؟ شو بك حبيبي؟؟

عمر بعصبية:انا قلت روحي من وجهي هالساعة

انسحبت من المكتب ودموعها تتساقط..جلست على طرف السرير وهي تمسح دموعها وتتوعد في داخلها تخليهم جميع يندموا على معاملتهم لها.

مرت هذي الليلة عصيبة على القصر..وخاصة على عمر ودانة..ومن جهة ثانية حصة وبناتها وخاصة ان دانة صارت وحدة منهم ..وصعب فراقها.

أذن الفجر..وهي نايمة عند الباب..صحيت وتحس ضلوعها متكسرة..حاولت توقف وهي تحس أطرافها متيبسة من نومة الارض..تسندت على الارض ووقفت ودخلت الحمام وتوضت ..لبست جلال الصلاة وصلت الفجر..قرأت الاذكار وقرأت قرآن ورجعت لسريرها تنام.

في غرفته ..ما نام طول الليل وهو جالس على مكتبه مهموم..مرت الساعات وأذن الفجر وهو بمكانه..وقف من سمع النداء الاول توضى وطلع للمسجد هو وسلطان ومشاري..صلى الفجر ورجع جلس في الصالة ومو عارف يرتاح.

عند سلطان

دخل جناحه وجلس ينهي بعض اشغاله ويراجع بعض المناقصات التي تهم الشركة ..وهو معروف عنو تركيزه بالشغل ونادرة أخطائه .فكان كل تفكيره بالملفات اللي يقرأها بعيد عن أي افكار ثانية..وحتى لما تساوره افكار حول فاتن..يبعد هالافكار من راسه مباشره وخاصة انو لازم يكون دقيق.

مشاري توجه بعد الفجر لشقة زوجته شهد حتى يرتاح عندها لين يبدأ دوامه..وصل الشقة وفتح الباب بهدوء..توجه لغرفة النوم..دخلها وما تفاجئ لما حصلها نايمة..غير ملابسه وانسدح جنبها ونام.

الساعة التاسعة والنصف

كانت حصة جالسة في الصالة تشرب قهوتها وتقرأ بكتاب عن الغذاء الصحي..بهالاثناء نزلت ريم وسلمت وباست راس والدتها وجلست تتقهوى معاها.

حصة وهي تناظر بنتها بعين الام والخبيرة:بكلمك بموضوع وأبي تكونين صريحة معاي

ريم ارتبكت من نظرات أمها المتفحصة :هااا..تامرين يمه..تفضلي

حصة وعينها على بنتها:أحسك متغيرة يا بنتي..وليد يكلمك والا لا؟

ريم توترت وصارت تمسح جبينها من التوتر:هااا..إيه يمه

حصة وهي تتنهد:يا بنيتي ..صارحيني..أنا حاسة انك موب مرتاحة

ريم وتنزل عينها للارض ..وتخفي لمعة الدموع في عيونها عن أمها..وتحاول تهدي نبرة صوتها:لاا يمه ..ما فيني شي..وليد كل يوم يكلمني.

حصة وهي ترجع تمسك الكتاب:براحتك يا بنتي ..مع اني حاسة انو في شي.

ساد الصمت لحظات ..حتى كسرته خطوات ندى القوية على الرخام وهي تركض:صباحو يا حصة

أمها ناظرتها بطرف عين:وبعدين معاكي يا بنت..مو ناوية تعقلي انتي؟؟

ندى تقترب وتبوس راس امها وايدها وتجلس عالارض عند رجولها:ههههههه..لا مو ناوية يا قميل.

حصة وهي تسوي نفسها معصبة:بنت..تأدبي وكلميني عدل

ندى :يا لبى قلبها حصووووه..عسل وربي وانتي عصبية

حصة وهي تمسك ندى من ذانها:اعقلي يا بنت..لا تخليني اشكي عنك لسلطان وهو يتصرف

ندى وعلامات الخوف واضحة بوجهها:هااا..لااا خلاص توبة

وقفت وباست راس امها وهي تبتسم:هااا رضيتي مدام حصوة

حصة ما قدرت تمسك نفسها اكثر ..وضحكت على هبال بنتها:هههههههه..يا ويلي منك..الله يكون بعون اللي بياخذك..بينهبل منك.

ندى وهي تدور حول نفسها في الصالة:يوووه..قولي يا حظه..امه داعية له ليلة القدر.

حصة وريم يضحكوا عليها:هههههههههههههه

حصة وهي تشوف سلطان نازل ويسمع كلام ندى..شافته يضحك على هبالها..وغمزته..وهو فهم اللي تبيه.

دخل الصالة واقترب من أمه وباس راسها ويدها..وناظر ندى بقوق:هييييي انتي وصمخ..صوتك واصل آخر الشارع

ندى تجمدت مكانها وفي قلبها تدعي انو ما سمع كلامها...يمه بيذبحني هالمجرم.

سلطان بجدية وواضحة العصبية بملامحه وهو يناظر ندى ويجلس عند أمه:انتي وبعدين معاكي..اذا مستعجلة وتبين تعرسي خبريني أشوفلك حارس الشركة .

ندى تتحلطم..وتترك الجلسة وتطلع..وفجأو وقفت وطالعت امها:يمه ..دانة ما نزلت؟؟

حصة:لاا..للحين ما شفتها..روحي غرفتها تطمني عليها.

ندى وهي تروح عنهم:ان شاء الله

طلعت لجناحها وخبطت على الباب ودخلت ..دخلت غرفة النوم وشافتها نايمة ..قفزت جنبها عالسرير..وقبصتها من يدها:اصحي يا دوووووبة

دانة حست بأحد جنبها عالسرير وتوقعت انها ندى..لأن ما احد يدخل الجناح بدون استئذان غيرها..رفعت راسها وهي تفرك عيونها:همممممم

ندى وهي تناظر شكلها وشعرها المعفوس وطريقة ردها:ههههههههههههه..قومي شوفي شكلك..وربي انك تحفة..هههههههه..ثواني أجيب جوالي وآخذ كم صورة للذكرى.

دانة قفزت من السرير وراحت تركض للحمام..وتصارخ من الحمام على ندى:ماشي يا ندى..الحين بحاسبك بس اعدل شكلي..انقلعي برا.

نده وهي تضحك:هههههههههههههههه..ما أبي

تدوشت دانة بسرعة وطلعت بروب الحمام..نشفت شعرها..ودخلت غرفة الملابس وغيرت ملابسها..وندى جالسة تنتظرها وساكتة.

لبست عباتها وتغطت وراحت لندى قبصتها بوجهها بقوة..ونزلت تركض وهي تضحك.

وصلت الصالة وهي تهدي خطواتها وتكتم ضحكتها..سلمت على حصة وباست راسها وجلست جنبها وهي تناظر ندى اللي نازلة وواضح انها تخطط لشي.

قبل الظهر كان عمر نازل هو و زوجته مايا ..وهي تمسك يده ..سلم على الجميع وجلس مقابل أمه وعيونه على اللي جالسة بجانبها ومتغطية ..وهي نزلت عينها بالارض وما رفعتها ابد .

مايا اللي جالسة جنب عمر ويدها بيده انتبهت لنظراته على مين .وفي داخلها تبي تذبحها..ما عرفت تسكت أكثر وتكلمت:ايمتى طيارتك؟؟يعني أي ساعة؟؟

عمر ناظر زوجته:ومين قال بتركها تطلع بطيارة عادية؟؟

الكل التفتوا لعمر..ينتظرون جوابه.

عمر:دانة بتسافر بطيارتي الخاصة وأنا بسافر معاها

مايا وهي مصدومة:شو عم تئول حبيبي؟؟ مين دانة؟؟وليش بدك تسافر؟؟

عمر وهو ما يطالع مايا:دانة هي ورد يا مايا....وبسافر لانو وراي شركات وما أقدر أجلس هنا.

حصة والبنات متفاجئين بقراره..وندى حست انو السبب دانة مو أشغاله..مو قادر يجلس بدونها.

مايا وهي تحترق:وليش ما نبأى هون شوي كمان وبعدها نسافر

عمر وهو معصب:أنا قلت بسافر يعني بسافر..اطلعي الجناح جهزي شنطتي وشنطتك يالله.

مايا وتبي تصارخ من قهرها:خلي الشغلات يجهزوهم حبيبي..
عمر بعصبية:وانتي ايش تسوين حبيبتي؟؟انتي بتجهزينهم
مايا..وقفت وطلعت جناحها وهي تناظر دانة نظرات انسانة حاقدة..لة بيدها تموتها ما تقول لا.

حصة رجعت تناظر بولدها:وليه ما قلت من قبل الله يهديك؟؟

عمر وهو يدور على سبب مقنع يسكت أمه:تدرين يمه تأخرت على شركاتي في لندن وغير كذا صار بيدي شركات دانة وهذي أمانة وما أبي اتأخر أكثر..وقريب ان شاء الله أزوركم.

دانة رفعت عينها فيه وشافته يطالعها..ما توقعت يسافر عشانها..رجعت تفكر في نفسها..يمكن مسافر عشان شغله من جد.

حصة وهي تتنهد:براحتك يا ولدي..بس متى طالعين؟؟

عمر وهو يسند نفسه على الكنب ويمسح شعره:مسااا يالغالية

حصة:الله يحفظكم ويحميكم من كل شر.

الجميع:آمييييين

أذن الظهر..وطلع عمر للمسجد..واخوانه كانوا مداومين بالشركة.

بعد الظهر وصلت أم مازن وفاتن..وأم فهد وميس..وعمة عمر فاطمة..سلموا وجلسوا في الصالة.

الجميع تحمد لدانة بالسلامة وأعطوها الهدايا..وجلسوا عالغدا..اللي كان كبسة وسلطة معكرونة وسلطة كولسلو ومحاشي..وعصير تفاح وبيبسي.

تغدوا وجميعهم أنظارهم على دانة ..الكل يحس بطيبتها الكبيرة..والكل بيفقدها بغيابها.

طلعت لجناحها هي والبنات وقضوها سوالف وفاتن وندى تفكيرهم بشي واحد..ايش آخرتها مع عمر ودانة.

اقترحوا عليها البنات تفتح الهدايا.

ندى وهي تجمع الهدايا على الارض والبنات يجلسون حولها.

ندى بإصرار:أول هدية تفتحينها هديتي

ميس وهي تطالعها وهي رافعة حاجب:عيدي ما سمعت..مو على كيفك حبيبتي

ندى وهي تتخصر لها وتناظرها من فوق لتحت وتطلع لسانها تقهرها:الا على كيفي ونص..وقبل هديتي ما في هدية تنفتح.

ميس:وانتي بعدين معاكي..ما في ..انتي آخر وحدة تنفتح هديتك..انقلعي

ندى وهي تمسكها من شعرها على خفيف:ايش قلتي ؟؟ ما سمعت...بتنفتح غصب عنك

ميس:آآآآآآآآآآآآخ شعري يا دوووبة..بعدي عني.

ندى وهي تضحك:هههههههه..تستاهلين عشان ثاني مرة ما تناقشيني بشي أقوله

ميس وهي تبعد يد ندى:طيب..طيب..بس اتركي شعري..مالت بس

البنات يضحكون عليهم:ههههههههههههههههه

دانة وهي تمسك هدية ندى وتفتحها..صارت تناظر البنات..وهي تشيل التغليف..فتحتها وكانت صندوق كبير فوقه صندوق أصغر لونهم أحمر..فتحت الصندوق الكبير وكان فيه دبدوب أحمر كبير ومكتوب عليه أحبك دانة..والصندوق الاصغر كان فيه صندوق خشبي فخم لونه بني محفور عليه دانة باللون الذهبي..منظره روعه وبداخله ورد جوري مجفف ريحته روعة.

ندى بابتسامة:هااا ..ايش رايك بهديتي؟؟

دانة وعيونها تلمع:رووووعة..بصراحة تهبل

ندى:ههههههههه ..أدري

البنات:هههههههههههههههههه� �ه

ميس:يا ليل ابو لمبة..مادح نفسه كذاب يا بنت العم.

ندى:والسكوت من ذهب يا بنت العم..مالت بس ..خلينا نشوف هديتك ايش وبعدها تكلمي.

ميس :ههههههههههه..الحين تشوفين

وبعد اصرار من ندى وميس ..مسكت دانة هدية ميس وفتحتها..وكانت عبارة عن صندوق صغير في خاتم ذهب ابيض على شكل وردة جوري تزينه الماسة صغيرة في منتصفه..روووعة مررة منظره.

البنات:وووووااااااااااااو� �وو

ريم:مع اني ما احب الذهب..لكن تصميمه راقي

ابتسمت دانة على ذوق ميس الراقي وشكرتها على الهدية.

ندى وهي تناظر ميس :هااا دانووووتي ما قلتي مين احلى هديتي والا هدية ميس؟؟

دانة انحرجت من السؤال:والله كلهم حلويين..وكل وحدة فيكم لها ذوقها المميز

سكتوا البنات ورجعت تكمل فتح الهدايا وكانت هدية فاتن عبارة عن علبة فيها عقد وخاتم ..من الذهب الابيض مطعمة بأحجار من الزمرد الراقي الاخضر اللون.

وهدية ريم كانت عبارة عن عطر وبخاخ من شانيل وفواحة عطرية بزهر بالياسمين .

ابتسمت للبنات وبدت حفلة الدموع..كل وحدة فيهم تبكي شوي واتفقوا يتواصلوا بالمسنجر والجوال والواتس اب.

ندى توقف تروح تجيب الضيافة وخاصة انو الخدم مشغولين..وتنادي ميس معاها..نزلوا للمطبخ..أخذت ندى كيكة الجالاكسي..وطلبت من ميس تتناول الاطباق وسكين للتقطيع.

ميس:اووووووف ..وين الاطباق؟؟

صارت تحوس بالمطبخ وما تدري وينهم..بالآخر قررت تشوف وحدة من الشغالات تسألها..طلعت للصالة تدور على الشغالات.

ميس وهي تسأل حصة:خالتي وين الشغالات؟؟

حصة وهي تناظر ساعتها:ما ادري يا بنتي..شوفيهم بالملحق..هذا وقت غداهم

ميس:ان شاء الله خالتي.

طلعت ميس للملحق المجاور للقصر من الباب الرئيسي وعبرت الحديقة وهي تغطي على راسها من الشمس بيدها..واما انتبهت وهي ماشية وصدمت بجسم صلب..توجعت وغمضت عينها من الوجع وارتدت للخلف من الصدمة .

مشاري كان داخل للقصر بعد العصر عشان يتغدى ويطلع..داخل والشمس بوجهه ومو قادر يطالع ..وفجأة صدم بشي وسمع صوت ناعم .

رفع عينه وانتبه لها ..شافها من الضربة ارتدت للخلف وخاف يصير لها شي ومسكها من خصرها وسحبها.

حست بيدين تمسكها ..رفعت راسها وفتحت عيونها وشافته..وكان صدمتها كبيرة ..آخر شي تصورته بحياتها تكون بين يدين مشاري ..من شافته مسكت يده وبعدتها بقوة عنها..وصاحت فيه

ميس ويدها على خصرها:هييييي انت ..منو مفكر نفسك؟؟

مشاري ابتسم من قوتها وناظرها بحدة:ام لسان طويل..قصري صوتك..احسن ما اقصره بطريقتي.

ميس بعصبية وهي تحرك بيدها بوجهه:نعم ..نعم..وهي تحط يدها على ذانها..ما سمعت ايش قلت يا سيد؟؟

مشاري وهو يطالع شعرها المربوط ذيل حصان..ولبسها اللي بنطلون جينز وبدي كت ..وجزمة رياضية..انهبل على شكلها :ما قلت شي يا عسل..بس قلت قصري صوتك

ميس وهي تناظر بطرف عين ومنقهرة منو:اهاا..انقلع من وجهي

مشاري وهو بدا يعصب:لسانك أقصه ..وأحذرك تطولينه مرة ثانية.

ميس:ومن انت حتى تهدد أخت فهد؟؟

مشاري وهو عارف انها ميس..سوى نفسه ما يدري:هااا..أخت فهد؟؟

ميس وهي تغطي فمها وتكلم نفسها:يوووووه انا غبية اقول مين انا؟؟

مشاري:أشوف القط أكل لسانك

ميس وهي تنزل عينها ردت عليه:يكلمني السفيه بكل قبح ..فأكره أن أكون له مجيبا.

مشاري وهو يصفق:اووووووه..والله انك خطيرة يا بنت العم..وعسل على قلبي كلامك

ميس وهي تختفي همست:قليل أدب.

مشاري سمعها:هههههههههههههه..يا لبى اللي تتغزل فيني بس



رجعت ميس للمطبخ وشافت ندى.

ندى بعصبية وهي تحمل الاطباق:وين كنتي يا آنسة ميس؟

ميس بتوتر:هاا..كنت بشوف الشغالات ما دليت مكان الاطباق

ندى تناظرها بتفحص:متأكدة؟؟

ميس وهي تحاول تخفي توترها:إيه.

ندى:طيب..يا الله نروح للبنات.


طلعوا ميس وندى لجناح دانة وكملوا سوالفهم.

مرت الساعات وما أحد حس بالوقت كيف مشى ..قطع سوالف البنات تخبيط الشغالة على الباب
دانة:تفضل

دخلت الشغالة..ووقفت عند باب الجناح من الداخل:آنسة دانة..السيدة حصة تريدك في الاسفل.

وقفت دانة ولبست عباتها للاحتياط وتحجبت ونزلت..ونزلوا البنات معاها

وصلت المجلس الداخلي..واقتربت من حصة ووقفت قريب منها:آمريني خالتي ..طلبتيني؟؟

حصة وهي تأشر على الكنب جنبها:ايه حبيبتي ..تعالي

راحت دانة وجلست بجوار حصة..وحصة أحاطت يدها حول ذراع دانة.

حصة وهي تناظر دانة بحنان:اسمعي يا بنتي..بعد نص ساعة بتطلعين من هالبيت وبترجعين لبيتك ..وأنا أمك..إذا ما تبين لا تروحين..وبيتي وعيوني لك.

دانة وهي تمسك نفسها لا تبكي:لاا خالتي ..لازم أسافر..تدرين تركت دراستي وشركات الوالد الله يرحمه..وما أقدر أتأخر أكثر ..لي تقريبا عام كامل وانا تاركة كل شي وجالسة هنا.

حصة وهي تتنهد:براحتك يا بنيتي..بس أبي كل يوم تطمنيني عنك..واول ما توصلين بيتك ابعثي رقم جوالك ..عشان اتطمن عليكي.

دانة وهي تبوسها راسها ويدها :ان شاء الله خالتي

تناولت حصة من جنبها صندوق فخم موضوع على الطربيزة..وأعطته لدانة وعيون البنات كلها على هالصندوق الفخم.

حصة:هذي هدية مني واذا ربي اعطانا عمر اتمنى اشوفه مزين جيدك يوم زواجك.

دمعت عيون دانة وحضنت حصة وصارت تبكي على صدرها ..وحصة حضنتها ودموعها تنزل بصمت:انتبهي لنفسك يا بنيتي..واذا احتجتي شي ما يردك الا لسانك..وانا ان شاء الله قريب ازورك في بيتك بلندن.

دانة:صدق خالتي؟؟

حصة:ايه يا قلبي ..وبعدين كلها شهر وتلحقك ندى عشان دوام الفصل الثاني..وما بتكونين لحالك.

مسحت دموعها بطريقة طفولية وابتسمت لندى .

حصة بحنان:يا الله جهزي اغراضك ..وانا جهزت لك من عندي شوية لوازم لبيتك ان شاء الله تعجبك.

دانة بحرج:مشكورة خالتي..والله ما ادري ايش أقول..ما قصرتي

حصة وهي تبتسم :هذا واجبي يا بنتي.

وقفت وأم فهد وأم مازن وفاطمة دموعهم تنزل وهالبنت استوطنت محبتها قلوب الجميع بطيبتها وعفويتها..اقتربت منهم وسلمت عليهم وطلعت لجناحها تجهز نفسها.

سلموا عليها ..ورجعوا جلسوا يخففون على حصة ..اللي من طلعت دانة جناحها ودموعها ما وقفت.

ام فهد وهي تمسح على يد حصة:ادعيلها يا وخيتي ربي يبعد عنها عيال الحرام

الجميع:آمييييييييييين

حصة وهي تمسح دموعها:والله انها بحسبة بناتي ويمكن أغلى منهم بعد..ما أدري كيف بيكون البيت بدونها..البنت يتيمة ومالها أحد وهالدنيا ما ترحم..الله يوفقها ويطمن بالها..ويرزقها بالزوج الصالح اللي يحفظها

الجميع:آميييييييين

بعد دقائق نزلت بعباتها الراس ومتغطية..رفعت غطاها لما شافت ما في أحد غريب..وجلست معاهم يتكلمون لين تمشي.

أم مازن تهمس لحصة:الا وين مرت ولدك عمر؟؟

حصة وباين عليها الضيق من طرا ذكرها:ما أدري عنها..تلاقينها نايمة ..جلستنا وكلامنا ما يعجبها.

ام مازن:الله يهديها.

في مجلس الرجال

المجلس فيه كل رجال العيلة..أبو فهد وولده فهد وأبو خالد وولده خالد ..وأبو مازن ومازن..ووليد ومشاري وسلطان ومن أولاد فاطمة محمد.

ابو فهد وهو ماسك سبحته ويستغفر:يا ولدي كان جلست شهر بعد..تدري الربيع قريب..كان طلعنا للمزرعة غيرنا جو فيها.

عمر :والله يا عم لي مدة تارك أشغالي ..وما أدري ايش يصير وراي ببلاد الغربة..واذا ما تابعت حلالي يضيع..بس ان شاء الله اذا ما كانت أموري تمام بنزل كم يوم أشوفكم ونطلع للمزرعة.

ابو فهد:ان شاء الله خير..والله يوفقك يا ولدي.

سلطان ومشاري متفاجئين من قرار السفر المفاجئ لعمر..وما غير جالسين ويناظرون فيه.

سلطان يفكر شلون يدير الشركة لوحده وخاصة بعد المشاكل اللي صارت الفترة الاخيرة.

عمر حاس بأخوه وعارف ايش يفكر فيه ويدري بكبر همه..وفي قلبه يتمنى مشاري يعقل ويساعد سلطان بالشركة.

مرت الدقائق سريعة وبعد ما سلم على عمانه وعلى خاله وعيالهم ..اقترب منو وليد صديقه وسلم عليه .
عمر وهو يناظر صديقه:ما اوصيك على ريم..تراها غالية عندي حيل

وليد وهو يحس بتأنيب الضمير انو ما يكلمها ولا يسأل عنها..ابتسم:توصيني على زوجتي؟؟

عمر وهو يبادله الابتسامه:ايه..لان زوجتك اختي بعد

وليد :ما تخاف..ريم بعيوني ..وابي اشوف زوجتي الليلة بعد ما تسافر

عمر وهو يغمز له:تسلم عيونك..هههههههه..خلاص بوصي الوالدة بس يطلعوا الضيوف تدخلها عندك للمجلس.

وليد وهو يبتسم:اجل انا جالس هنا وما بفارق لين اشوفها

عمر:ههههه..اثقل شوي يا رجال

وليد وهو يحط اصبعه السبابة على راسه:زوجتي وانا حر فيها..وما ابي اثقل..تارك الثقل لك

عمر وهو يضحك على صديقه :ههههههه براحتك.

سلم على اخوانه وبعد توصيات مطولة لمشاري..تنحنح ودخل للمجلس الداخلي يسلم على أمه وخواته.

تغطوا البنات و الحريم..وهو اقترب من امه وباس راسها ويدها وقال:دعواتك يالغالية.

حصة وهي تبكي:الله يوفقك يا ولدي ويجعل بكل خطوة سلامة..ويبعد عنك كل شر

الجميع:اللهم آمييييييييييين

اقتربت منو ريم ..وسلم عليها وباس راسها وهي حضنته وصارت تبكي على صدره

عمر وهو يمسح دموعها:بس يا دلوعتي بس..الله يخليكم وش فيكم..قريب ان شاء الله وراجع..وهذي مو اول مرة واذا اشتقتوا لي تعالوا عندي..ما في شي صعب هالايام..ناظر ريم ..يالله امسحي دموعك زوجك هنا يبي يشوفك.

ريم اللي تفاجئت من اللي سمعته وعيونها توسعت من الصدمة..وعمر لاحظ هالشي:هههههههههه كل هذا خجل؟؟

نزلت عينها وطلعت لجناحها تختفي عن العيون وتذرف دموعها براحتها..دخلت جناحها ورمت نفسها على سريرها وصارت تبكي بقهر منو :تفاجئت انو للحين يذكرها..كيف يبي يشوفها وهو ما سأل ولا مرة من ثلاث اسابيع.

حصة حست بنتها ..نظراتها ما كانت نظرات خجل..كانت نظرات انكسار..حست انو في شي كبير بينهم وبنتها ما تبي تتكلم.

ناظرت عمر:عمر تعال يمه جنبي ابيك بكلمتين.

عمر اقترب وجلس جنبها وهمست له:اختك لازم نسرع بزواجها يا ولدي..ما نبي نطول اكثر من كذا.

عمر وهو له نفس الراي:شورك وهداية الله..وانا أقول كذا..خلاص بكلم وليد يخلي زواجهم بعد شهرين واكون انا شفت اشغالي في لندن ورجعت.

حصة:على بركة الله.

سلم على ندى اللي ما تأثرت وخاصة انو بأقل من شهر بتكون عنده وبتشوفه كل يوم..باست راسه..ورجعت جلست جنب دانة .

ناظر عمر الموجودين ورجع ناظر امه:يمه وين زوجتي؟؟

حصة بدون نفس:ما أدري عنها..ما شفتها من الظهر.

تحرك عمر مباشرة من امامهم بعد كلام أمه ..وطلع لجناحه..دخل شافها واقفة تحط مكياج .

ناظرها من فوق لتحت وهو يشوف لبسها ..اللي كان بنطاون جينز سكيني..وتوب بدون أكمام فوشي ..وصندل فوشي.

وشعرها فير على طوله..تعطرت وهي تناظره..ومبسوطة انو يطالعها.

عمر ما يدري ايش يحس فيه..زوجته مغرية مررة بس كل ما يحاول يقرب منها في شي يمنعه..ويحس نفسه يكرهها..طول ما هي بعيدة عنو يشتاق لها ..ولكن بس يقرب منها يحس بقرف وتقزز غريب ما يعرف سببه..ولكن بالاخر هو رجل وله شهوة ويغريه اي شي جميل.

دخل مكتبه تناول علبة مستطيلة وطلع من الجناح بسرعة خاف يتهور وخاص انهم طالعين للمطار الحين..

نزل للصالة ونادى اخته ندى وهو واقف بعيد عشان الحريم اللي في بيتهم.

عمر:ندى تعالي شوي

وقفت ندى من سمعت صوته وراحت تشوف اي شيبي: آآمر

عمر بحنان:ما يأمر عليكي عدو..بطلب منك طلب..قولي تم

ندى وهي تضرب على صدرها:أأفاا..اطلب اللي تبي وانا ما اقول لاا..ولعيونك تم ونص وربع بعد

عمر وهو يحوس شعرها بيده:ههههههههههههه..تصدقين بفقدك يا بنت

ندى وهي تتخصر وترفع حاجب:ادري ..قول من الاخر ايش تبي مني؟؟

عمر بتردد:مممممم..شوفي هالدية لدانة وأبي تحطيها بشنطة ملابسها.

ندى تطالعه بطرف عين :آآآآآخ منك يالحبيب..هات ...اخذتها من يده وطلعت للجناح ..حطتها بين الملابس ونزلت وعمر ينتظرها عند الدرج

عمر من شافها :هااا..بشري

رفعت يدها واشرت له:كله تمام يا معلم

عمر وهو يبتسم لها:تسلملي اخت المعلم بس

ندى وهي تضحك:هههههه..مصالح

عمر وهو يسوي نفسه زعلان:افاااا..مصالح؟؟...انتي تدرين بغلاتك على قلبي ..وتدرين ما احد يخليني اضحك غيرك.

ندى وهي تكش عليه:مالت بس..كنت الوحيدة..اللحين صاحبة الهدية من تشوفها الاحظ حنوكك تشقق من الوناسة.

عمر وهو يضربها على كتفها:هههههههههههه...لعنبو الغيرة..تغارين منها؟؟

ندى وهي تسوي نفسها زعلانة وتكتف يدينها:ايه..أبي هدية

عمر اقترب منها وباس جبينها وقال:لعيونك احلى هدية ومن لندن بعد..وش تبين اكثر.

ندى ببراءة وهي تناقز:صدق؟؟

عمر:اي صدق .

باسته على خده بقوة ونزلت بسرعة وهو واقف ومستند على الدربزين ويناظرها ويضحك كيف مستانسة.

بعث الشغالة تستعجل مايا وتحمل شناطها وشناطه..وهو نزل للصالة استعجل دانة اللي كانت جاهزة..ركبت في المقعد الخلفي..وركب هو ورزجته في المقعد الامامي بعد ما ودعوا الجميع..ووصى سلطان يبعث السايق اللي عندهم ياخذ السيارة من المطار.

جالسة في المقعد الخلفي وتراقب كل تفاصيل المكان حولها وكأنها المرة الاخيرة اللي تزور الرياض فيها..ناظرت القصر من الخارج والحديقة المتاهة وهي تبتعد بالسيارة وتودع المكان وداع صامت الا من دمعة وحيدة تسللت بهدوء الى خدها.

مرت الدقائق وهم في طريقهم للمطار..وصلوا المطار وطلب من عامل يحمل شناطهم على العربة..دخل ختم الجوازات وتوجه لمدخل طيارته الخاصة..انفح درج الطيارة..وبكل ثقة تحرك وصعد للطائرة ومايا ودانة وراه.

دخلوا الطيارة..وأول ما دخلت مايا شالت عباتها وحجابها..وجلست على المقعد المريح اللي بجانب مقعد عمر وريحة عطرها تملى المكان.

ناظرها عمر بطرف عين:انتي وبعدين معاكي..ايش هاللبس المفسخ؟؟ ما تشوفين في رجال معان
مايا:ايش فيو لبسي عموري؟؟وبعدين ما في حدن الا الطيار ومساعده رجال والبائي ستات.

عمر وهو يناظرها بنظره نارية:وهو الطيار ومساعده معصومين عن الخطأ..استري نفسك..ومن اليوم وطالع بتتحجبين وبدون حجاب ما في طلعة.

لفت وجهها عنو بعصبية وتأففت:أوووووووووف منكم

عمر وهو يمسك عضدها بقوة ويغرسه اصابعه فيه:نعم؟؟ ما سمعت ايش قلتي؟؟

مايا وهي تحاول تسحب يدها منو:ما حكيت شي ارتاح.

ترك يدها وسكر حزامه وانتظر اقلاع الطيارة

عند دانة اللي تجلس بعيد عنهم ولكن سمعت بعض الكلام:ووووع..وش هالدلع الماصخ..لوعت كبدي .

سكرت حزامها وبدت تقرأ بأذكار السفر..وارخت جسدها براحة على المقعد المريح ..

بعد دقائق اقلعت الطيارة وصارت في الجو..عمر فك الحزام ووقف..سلم على كابتن الطيارة ومساعده..وطلب قهوة وجلس يشوف اشغاله.

في السعودية وفي قصر حصة..وبعد ما استأذنوا الضيوف ..دخلت المجلس الخارجي وسلمت على وليد ..وجلست معاه شوي.

حصة وهي تناظره وتحاول تفهم من ملامحه ايش يفكر فيه..بس ما عرفت توصل لشي من ملامحه الجامدة.

حصة بجدية:شوف يا ولدي..انا كلمت عمر بزواجك انت وريم..وما اشوف سبب للتأخير اكثر..شوف وقت قريب ويناسبك وتوكل على الله .

وليد وهو مو عارف ايش يقول:ان شاء الله خالتي..نهاية الاسبوع ابلغك بالحجز .

حصة وهي توقف:على بركة الله..بروح انادي ريم تسلم عليك.

طلعت حصة لجناح بنتها وخبطت على الباب ودخلت.

كانت واقفة تتعطر بعطر ناعم ..وتفاجئت من دخول والدتها..توترت وخجلت بنفس الوقت..توترت لانها تدري ان امها فاهمتها..وخجلت بسبب وجود وليد ونظرات امها المتفحصة.

حصة وهي تقترب منها وتقرأ عليها المعوذات وتنفخ بوجهها:الله يحفظك يا بنيتي ويهدي سرك
ريم بخجل ومنزلة:آمييييين

طلعت حصة من عند بنتها وراحت لجناحها..وريم ترددت شلون تنزل..وآخر شي نزلت وهي مثل الفراشة تتحرك بخفة على الدرج..

دخلت المجلس الخارجي من الباب الداخلي..وشافته جالس وسارح بنقطة..ومو منتبه لوجودها.

وليد كان يفكر بهالزواج ..وايش يسوي وكيف يتصرف مع اللي صارت زوجته وبعد فترة بتدخل عالمه وبتعيش معاه..ما انتبه لوجودها..لكن ريحة عطر انثوي قوي داعبت انفه..رفع راسه يشوف مصدر الرائحة وتفاجئ من منظرها الطفولي البريء.

كانت لابسة فستان اصفر اكمامه شيفون قصيرة ما توصل لربع اليد ..قصير لتحت الركبة بشوي بحزام اسود عريض تحت الصدر وشوز اسود فلات ناعم مرررة بنقاط صفراء تكسر رتابة اللون..

ناظر شعرها البني اللي مموج بأشقر..واكسسواراتها الانيقة ..صدمته بأنوثتها..كل مرة يراها بشكل غير..وكل مرة يراها أجمل وأكثر أنوثة وإشراق.

وقف ..وتحرك من مكانه باتجاهها..اقترب منها وهو ذايب بجمالها..مسك يدها وسلم عليها وهو يشد على اصابعها..باس خدها وجبينها وهي واقفة تناظر الارض من الخجل مي عارفة تتحرك.

حاولت تسحب يدها ولكن ما اعطاها مجال..سحبها معاه وجلس بالمجلس وسحبها جنبه..ما توقع ان شوفتها تأثر فيه هالكثر..مصدوم من نفسه..يحس بقلبه ينبض بطريقة غير..كسيمفونية موسيقية عذبة..كثر ما يحاول يبعد وما يكلمها وما يتعلق فيها..الا انو من يشوفها ما يقاوم سحرها وبراءتها.

رفع وجهها بيدينه وقال:طالعيني.

رفعت عينها بسرعة ورجعت نزلتها..بقلبها زعلانة على تجاهله لوجودها..قلبها يحترق من حبه ويحترق من تجاهله..وبنفس الوقت متفاجئة من تصرفاته والشوق والوله اللي في عيونه
ناظرها لمدة ما يدي كم كانت..الا انها ما كانت تكفي حتى يرتوي من ملامحها..وبكل رقة وحنان همس:ريم طالعيني.

رفعت عينها وتفاجئت بنظرته اللي كلها حنان وحب ..لولا تجاهله لها..كان حلفت بالله انو يعشقها مو يحبها وبس..لكن زاد حيرتها بتصرفاته..زاد حرقة قلبها ولوعتها..كل نظرة منو تعلقها أكثر وبعدها يتركها بلوعة فراق وغياب ..ما عادت تقدر على بعده..ملك القلب والروح.

ريم بكل قوة :وليد اذا ما تبيني ليه تزوجتني؟؟

ناظر عيونها اللي بنظره كالموج الهادر في بحر كل فوضى..ناظر تألق عيونها الساحر بالتعبير عن الظلم والزعل والاسى.

اقترب وقبل عيونها وقال:عيونك ما يصير تبكي..هالعيون دواء لقلبي ..بتذبحيني بدموعك..ومن قال اني ما أبيكي..انا رجال وما احد يجبرني على شي.

ريم وخلاص مو عارفة تمسك دموعها اكثر..تركتها لتنساب كحبات اللؤلؤ على وجهها الطفولي البريء.

وما كان منوا لا انو مسح دمعتها بطرف اصابعه وحضنها بحنان وقال:ابكي يا قلبي..يمكن ترتاحي.

بكت وهي في حضنه وهو يمسح على شعرها ما تدري كم من الوقت..لكن هالوقت بنظرها كان محدود.

مرت دقائق وبعد ما تأكد من هدوء انفاسها رفع راسها عن صدره وناظرها بشغف العاشق المتيم..نظرات من الحب تشعل القلب وتأسر الوجدان.

وهي في داخلها تقول:عجزت افهمك واعرفك..عجزت اقترب اخاف انجرح..وعجرت ابتعد اخاف اموت..علقتني فيك وتركتني بين ارين..نار احبك ويحرقني هوواااك ونار ابعد واموت من فرقااك.

حس فيها وشعر باللي يدور بخاطرها ..وحب يرضيها ..وقال:

والله اني مفارق شعر الغزل

بس من شفتك وأنا ببحره غريق

كامل الأوصاف والحسن اكتمل

كملك ربي وخصك بالخليق

من كحل عينك عيوني تكتحل

وان تناظر بي يجي بعيني بريق

القمر وان شاهدك غاب وأفل

يستحي في محجر عيونك يويق

صورك ربي سبحانه وجل

تاج زين الكون بك وحدك يليق

القصايد كلها لك والجمل

تستحق الشعر دامك تستذيق

ياصلك شعري وأنا مابعد أصل

كل ما أقدم دروبك لي تضيق

ارتويت الشعر فيني للثمل

وصرت أهوجس في قصيدي وأستريق

ليتني يازين في عمر الجهل

وليت ربي ماجعلني لك عشيق

قبل أعرفك كنت مو هاوي غزل

ومن عرفتك شب في قلبي حريق

وليد :هذا اللي بداخلي يا قلب وليد وما اقدر اقول اكثر




في الطائرة

كانت جالسة على مقعدها..وساكنة تناظر الجو من النافذة بجوارها وتتأمل منظر الغيوم اللي تتحرك في السماء ..بعيدة بتفكيرها وجسدها عن المكان اللي يحتويها..وكأنها تعيش في هالعالم وحيدة هي وذكرياتها.

كسر سيل ذكرياتها البطيء صوت المضيفة:تفضلي جريدة اليوم.

طالعتها دانة بهدوء وقالت:ممكن كاسة موي؟؟

المضيفة وهي تبتسم:أكيد..ثواني بس.

رجعت بعد لحظات وتحمل الكأس بين يدينها وتناوله لدانة هو ومنديل ..تناولته دانة وشربت نصفه وأعطته للمضيفة.

عادت الى هدوئها..وحست بملل كبير يسكن روحها..ناظرت مقعد عمر وزوجته ما كان فيه أحد..وقفت تروح الحمام..أشرت للمضيفة تسألها..اللي اقتربت مباشرة:تفضلي آنسة..بدك شي تاني؟؟

دانة وهي تناظر المكان:بسأل وين الحمام بس؟

المضيفة وهي تأشر بيدها:آخر الممر ..بعدها خدي يمينك بكون مباشرة.

دانة:مشكورة .

المضيفة:العفو مودموزيل.

اتجهت للحمام بدون ولا كلمة..وراحت يمين بعد ما وصلت آخر الممر..وشافت الحمام ..دخلت وجت بتقفل الباب ..انتبهت للغرفة المقابلة للحمام وكان عمر جالس فيها وماسكه جهازه اللابتوب ومركز فيه..اغلقت الباب بهدوء..وفكت الغطاة اللي على وجهها وغسلته وناظرت نفسها لدقائق بالمراية ..خدودها المتوردة من الدفئ اللي اكتسى وجهها من الغطاة الثقيلة ..وعيونها الواسعة الشفافة ..تلمست علامة لجرح في جبينها بهدوء..يكون غير ملاحظ الا لمن يدقق في ملامحها الهادئة..فكت الغطاة وحملت ها بيدها .

كان جالس ومشغول يتابع التطورات في شركاته في اوروبا..حتى جذبه صوت الباب المقابل لمكانه..بالرغم من الصوت اللي يكاد يكون غير مسموع الا انو توقع صاحبة الخطوات الهادئة..رفع عينه ولاحظ طرف عباتها قبل ما تقفل الباب بثواني ..ابتسم بتلقائية من طيفها اللي لمحه..وناظر على يمينه كانت زوجته تغط بنومها على السرير الفخم في الطيارة..ابتسم وهو تلوح في باله فكرة ..تترك أثر في نفسه ونفس معشوقته كذكرى أخيرة بين عاشقين.

وقف من مكانه بعد ما أغلق جهازه..وتحرك بهدوء لمقاعد الركاب..أشر للمضيفة اللي استجابت مباشرة لحركته وتوجهت مقابله.

المضيفة بابتسامة واسعة:طلبتني استاز عمر؟

عمر وهو يتكلم بصوت هادئ..تناول من جيبه علبة صغيرة وأعطاها للمضيفة بعد ما اتفق معاها على كل شي ..وسند راسه على مقعده ينتظرها ترجع مكانها اللي قريب من مكانه.

تأكدت من منظرها وعدلت شيلتها اللي فيها عدة الوان منها اللون السكري والاسود وورود حمراء..وخلعت عباتها الثقيلة ..وناظرت الجينز الواسع اللي تلبسه وبلوزتها الحمراء الطويلة اللي توصل لين تحت ركبها.

طلعت من الحمام ورجعت مكانها وما انتبهت أو بالاصح حاولت ما تناظر حولها خوفا من أي مفاجئات من عمر أو من زوجته.

جلست مكانها ملاصقة للنافذة ..ورجعت تطالع السماا اللي بدت تتحول غيومها للون الاسود وفي البعيد في الافق كان في غيوم بيضاء.

تمسكت بمقعدها..وهي تكتف يدينها حول جسدها والمنظر الغريب شدها بصورة كبيرة.
بعد ثواني تقدمت المضيفة ومدت لها صينية فيها قطعة حلا وعصير تفاح حسب طلب عمر وجنبها العلبة الصغيرة..

ناظرتها دانة بإستغراب وحيرة وقالت:ما طلبت شي

المضيفة بابتسامة واسعة:هيدا من السيد عمر مودموزيل.

رفعت نظرها دانة وشافت عمر يطالعها وهو يبتسم..في داخلها كانت تبي تضحك على خباله ..وايش يتهيأله بهالتصرف.

رجعت تناظر المضيفة اللي وضعتهم على طاولة صغيرة أمامها..وابتعدت.

في هذا الوقت وقف واقترب منها..وجلس بالمقعد المقابل لها وطالعها :ما تبين تشوفين هديتي؟

دانة بدون ما تناظره:وايش المناسبة؟؟

عمر وهو يشبك اصابعه ببعضها:وداعنا

دانة وبنفس البرود تجاوب:أهاا

عمر وهو يسحب جسده على ويجلس على اطراف المقعد ليقترب أكثر ويمسك العلبة امامها ..وهي عينها على الجريدة اللي بيدينها..ومو هامها وجوده..ابتسم على تجاهلها وقال:دانة

دانة بتوتر واضح على ملامحها وخاصة بعد اقترابه:هممممم

عمر وهو مبسوط على احرجها كرر:دانة

رفعت راسها وجت عيونها بعيونه:ما قلتي لي ايش قررتي؟؟

دانة وهي تعقد حواجبها:اقرر بإيش؟

عمر وهو يتنهد:آآآآآآآه..بحياتنا؟

دانة وهي ترفع الجريدة بوجهها:انت عارف قراري..مو انا اللي اخرب حياة غيري

عمر وهو يحاول يمسك أعصابه:بس انتي ما تخربين حياة أحد..انتي تختارين حياتك..تختارين الطريقة اللي تخليكي سعيدة.

جاوبت بدون ما تناظره:مو انا اللي أبني سعادتي على تعاسة غيري..واذا انت خيرتني..فجوابي واضح..لااا يا عمر..انا اخاف ربي يحاسبني بذنبها اذا صار هالشي.

عمر وهو يمسح على راسه:براحتك ..بس افتحي هديتي عالاقل بما انها يمكن آخر لحظات تجمعنا.

ناظرته ودمعة تلمع بطرف عينها:حاضر..نزلت يدها وفتحت العلبة اللي كان فيها عقد من جزأين سلسة بآخرها مفتاح وقلب صغير..اندهشت من منظره الرائع..ناعم مرررة وراقي وله معنى..توقعت من تصميمه انو صممه لهدف .

رفعت عينها وناظرته بمعنى ايش هذا؟؟ليش العقد كذا؟؟

ابتسم من نظرة الاعجاب الواضحة على ملامحها وضحك بخفة على نظراتها الغريبة في السؤال..مد يده وقال:ناوليني اقولك.

أخذه ومسك المفتاح وفتح القلب الصغير وكان فيه صورته..ناظرت القلب واستغربت انو ينفتح وفوق هذا في صورة عمر..ابتسمت على حركته وقالت:والمعنى؟؟

عمر بضحكة صاخبة تكسر رتيبة الحذر بينهم: المعنى انو بتاخذين السلسة والمفتاح والقلب لي..متى ما نويتي تحنين على قلبي وترحميه ..لك باقي القلادة وصاحبها بعد.

دانة بابتسامة:اهاا..بس حلو العقد كذا..عاجبني بدون القلب.

عمر بابتسامة واسعة ذات مغزى:والله؟؟

دانة وهي تضحك :هههههههههه..والله حلو تسلم كلك ذووق

عمر :الله يسلمك يا رب..بس فكري بعرضي وانا ما رح اضغط عليكي من هاللحظة.

دانة بتردد:ان شاء الله ..بالرغم اني قررت وخلاص بس بسايرك.

عمر وهو يضحك:هههههههههههههه..شايفت� �ي بزر حتى تسايريني؟؟

دانة بابتسامة وهي ترفع القلادة بين يدينها:لاا ..بس ما يلزمني القلب يكفيني المفتاح.

عمر:براحتك يا دانة..المهم مفتاح القلادة وقلبي وحياتي بين يدينك..فكري بكلامي عدل.

دانة اللي سرحت بكلامه ..وما شعرت الا باهتزاز الطائرة المفاجئ اللي حركها من مكانها وكانت على وشك ترتطم بحافة الكرسي لولا مسكها عمر وسحبها.

عمر وهو يمسك الحزام ويربطه:سلامات..فيكي شي؟؟

دانة بخجل من حصاره لها:لااا..حصل خير

عمر يطالع من النافذة السماا ويقول:من منظر الغيوم في عاصفة ..وعلى هالحال في مطبات هوائية..عشان كذا الاهتزاز اللي صار.

دانة وهي تطالعه بإعجاب:ثقافتك واسعة ما شاء الله..توقعتك بس مبدع بتخصصك.

عمر:هههههههههههه..الحياة مدرسة يا آنسة دانة وفي أغلب الاحيان التجارب اللي تعلمنا ..ما نتلقى تعليمنا من الكتب.

دانة وهي تهز راسها بالموافقة:صدقت والله.

اهتزت الطائرة مرة أخرى بشكل عنيف ..وتمسكت دانة بالمقعد بقوة وهي مغمضة عيونها..ناظرها بنظرة غريبة كلها حب وحنان ومسك يدها يهديها.

فتحت عيونها بسرعة بعد ما حست بشي دافئ يمسك بيدها ..وتفاجئت من يده اللي تشد على يدها الباردة ونظراته اللي تعبر وتتكلم وتصرح عن مشاعره الجياشة تجاهها.

عمر وهو يطالعها وعينه بعينها:ما تخافين دامك معاي.

ناظرته للحظات وسحبت يدها من يده ووجهها متورد من الخجل والغضب اللي يحرق خلاياها.

دانة وهي تمسك أعصابها:عمر احنا بالجو واذا متنا الحين ترا ذنبنا كبير..الله يخليك ابعد عني وروح لزوجتك..الله يخليك خلي اللي بينا ذكرى حلوة وما تسود ملامح هالذكرى باللحظات الاخيرة.

ناظرها ونزل عينه بعد كلامها مباشرة ..وهو يفكر بمقدار حبه لهالانسانة اللي كل يوم يزيد عن اليوم اللي قبله..وقف وتحرك من عندها وهو يقول:ذكرى سعيدة لين أموت..تأكدي اني بنتظرك لين نفسي الاخير.

تحرك ورجع للغرفة اللي ترك فيها جهاز اللابتوب ..دخل وكانت مايا جالسة على طرف السرير ومتمسكة فيه بقوة.

عمر وهو يناظرها ويبتسم على شكلها:ترا هدت الطيارة..عدينا منطقة المطبات الهوائية.

ناظرته مايا بزعل:وين كنت؟؟

عمر وهو يناظرها بطرف عين:كنت أتفقد الوضع بالطيارة..

مايا وهي شاكة فيه:تيب حبيبي..وكيف الوضع؟؟

عمر :الحمد لله ..كل شي تمام.

وقفت وتحركت بإتجاهه وحاوطت رقبته بيدينها وباست خده :اشتئتلك

عمر وهو يحاول يبعدها:لا المكان ولا الوقت مناسب لحركاتك..وبعدين قبل شوي كنا سوا ..ما لحقتي تشتاقي لي.

مايا بدلع:وانت معي حبيبي وبشوفك بشتئلك..كيف وانا نايمة ساعتين .

عمر وهو يتركها ويجلس على مكتبه:اهاا..ما حد قالك تنامين ساعتين

مايا وهي تكتف يدينها وتناظره:تعبانة عموري ..ايش اعمل؟؟

عمر وهو يركز بشغله:طيب..مشغول الحين بعدين نتكلم

طلعت مايا من عنده وهي معصبة من تجاهله لوجودها..دخلت الحمام المقابل له وشافها وهي داخلة الحمام ومعصبة وابتسم ورجع يكمل شغله.

دخلت الحمام وصارت ترتب بشكلها ورفعت شعرها المنثور ذيل حصان ..وطلعت ..ناظرت دانة اللي جالسة ومي حاسة بأحد ..طنشتها ورجعت عند عمر وجلست بدون ولا كلمة.

في مكان آخر

بعد ما سمعت أبيات الشعر نزلت دموعها على خدودها الناعمة وهو يتأمل وجهها ..وابتسامته الواسعة تزيد من قوة ملامحه وجمالها:ليه تبكين يا ريم قلبي؟؟

ريم وهي تناظره:وليه تبعد كل مرة وتروح وما تسأل؟؟

وليد وهو يتنهد: ما تسأليني عن شي ..اذا عرفتيه تمنيتي سكوتي

ريم والغرابة أخذت من تفكيرها مأخذ كبير:ايش تقصد؟؟

وليد بجدية:ولا شي..وما عندي سبب لتصرفاتي..اللي اعرفه انو انتي زوجتي والمفروض تحتوي كل تصرفاتي وتتحمليني بدون عتاب.

نزلت راسها ومسحت دموعها ومسكت يده وقالت بجدية لاول مرة يشوفها:خلاص اللي تبيه بيصير..ولك مني عهد ما اعاتبك بعد هاللحظة..وحملت نفسها ووقفت..وتحركت للباب.

استغرب من ردة فعلها وكلامها ووقف وراها وبسرعة مسك يدها:وين بتروحين؟؟

ريم وعينها بالارض:استئذنك انا رايحة لغرفتي..تعبانة شوي.

وليد وهو عاقد حواجبه:من جدك تتكلمين؟؟
ريم وهي تناظره بقوة:ايه..وليه اجلس ومالي رأي بشي..وقت اللي تبي تكلمني ووقت اللي تبي تتركني ولا تسأل؟
وليد وهو يناظرها ولاول مرة يحس بقوتها ابتسم وبعدها تعالت ضحكاته بين ارجاء القصر:ههههههههههههههه...ههه هههههههههه

ناظرته باستغراب وهي متفاجئة من ضحكته:في شي يضحك؟؟

وليد وهو يشد على يدها والعصبية بدت ترسم تفاصيلها على ملامحه :ما توقعت بتجاوبين ..لااا وبتتركيني بدون إذن بعد..والله وطلع لك لسان

ريم وهي تناظره بقهر وترفع صوتها:الا استأذنت بس انت تدور الزلة

وليد:انا بطلع مو لاني ما اقدر أجاوب..بس احتراما للبيت ولصاحبه بسكت هالمرة..سلام يا زوجتي.

طلع وهو معصب من عندها وبراسه يقدم زواجهم حتى يربيها بعد كلامها وتصرفها اللي ما عجبه.

أما ريم اللي جلست على أول مقعد بالمجلس أول ما طلع..نزلت دموعها وصارت تبكي بحرقة..ما توقعت انها تكلمه بهالطريقة ولا ترفع صوتها عليه..ما توقعت يكون عندها الجرأة تجاوب ..حست بروحها تطلع من القهر اللي بداخلها ..بدون شي كارهها وما يكلمها..شلون بعد هالكلام..وقفت وطلعت لجناحها قبل ما تنزل أمها وتشوفها.

في جناح مشاري.

جالس وساند ظهره على السرير ويده تحت راسه ويفكر بميس اللي دخلت مزاجه بقوة وخاصة بعد ما شاف شكثر قوية وما عطته اي اهتمام.

ابتسم من تذكر ملامحها وكلامها وخاصة وهي تسبه ..اتسعت ابتسامة حتى صار يضحك لوحده..اللي يدخل يشوفه يقول مجنون..عمر ما بنت رفضته او سمعته مثل هالكلام..بس بنت عمه طلعت شي خطير.

ما همه مظهرها ولبسها كثر شخصيتها..صح انها ناعمة.. جسمها جميل.. الا انو يحب البنت المتمردة..تثير جنونه ويحب يستولي عليها حتى يأدبها ويكتشف سبب هالغرور.




مر الوقت وعمر مشغول باللابتوب ومايا رجعت على السرير تكمل نومها لين يوصلوا مطار هيثرو.
في نفس الطائرة..ما زالت جالسة في مقعدها تناظر السماا ..وتفكر بهديته وبكلامه..كم تمنت أن تكون معه لو كانت الظروف مختلفة..لو لم يكن متزوج لكانت قبلت بدون تفكير..ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

مسكت القلادة بين يدينها وصارت تطالعها ودمعة وحيدة نزلت على خدها الناعم ..وهي تستنشق عطره القوي في القلادة وخاصة انو مسكها لمدة..ابتسمت من رائحة العطر اللي تغلغلت الي خلايا مخها وأشعرتها بقشعريرة اجتاجت جسدها..اعادته الى العلبة الراقية المخملية وعادت الى تفكيرها بحياتها.
بعد فترة نادى الكابتن بالمايك..الرجاء ربط الاحزمة ..دقائق ونستقر في مطار هيثرو الدولي.
تحرك عمر من مكانه وأيقظ مايا وجلسوا في مقاعدهم وربطوا الاحزمة..وبعدها بدقائق كانوا على أرض المطار .
**********************************************

توجه عمر للاستقبال يختم الجوازات..ويفحص الشناط ومايا ودانة توجهوا للمقاعد ينتظرونه.
طالعت مايا دانة بنظرة سخرية:واخيرا بنخلص منك .

طالعتها دانة وما عبرتها ورجعت تطالع الناس اللي يكتظ فيهم المطار.

مايا ما قدرت تسكت ..لازم تجرحها وتقهرها قبل تتركهم..ناظرتها:هيييي انتي ..عم بحكي معك انا.

دانة ما عبرتها ولا كأنها سمعت شي.

مايا بعصبية وهي تشد على اسنانها ..مسكت يد دانة بقوة :هيييي انتي بحاكيكي انا..والا صرتي من الصم حضرتك..شوفي يا حئيرة..بنصحك من هلا ما شوف وشك..لانو ازا شفتك بيصيرلك شي بتندمي
عليه..وزوجي بعدي عنو..سامعة شو حكيت؟

دانة سحبت يدها بهدوء ولا جاوبت وهالشي قهر مايا زود..ومن عصبيتها رفعت يدها بتضرب دانة..الا بيد تمسك يدها بقوة.

عمر وهو معصب :انتي انهبلتي؟؟ بترفعين يدك بوجهها؟

مايا وهي تتصنع البراءة:حبيبي هيه سبتني وحكت كلام ما بينحكى..وحكت انك بتحبها..وانها بدها تخرب بيني وبينك.

عمر بابتسامة وهو يناظر دانة :صارلك شي دانة؟؟

دانة وهي ما تناظره وتشد على يدها:لااا ..مشكور

رجع يناظر زوجته وعيونه تقدح شرار:وانتي يدك بقصها اذا بتتطاولين عليها مرة ثانية..ويالله قومي بسرعة بنروح القصر وراي اشغال بكملها الحين.

وقفت مايا وهي تغلي من حقدها على دانة..

مشى عمر وهو مايا..وناظر وراه واستغرب لما شاف دانة جالسة على المقاعد..رجع واقترب منها.

عمر ويدينه بجيوبه:دانة

رفعت راسها وعيونها تغرق بالدموع:هلا

عمر بحنان :يالله قومي ..ما تبين تشوفين بيتك؟؟

دانة وهي ترتجف وتكتف يدينها حول جسدها عسى تهدى:هااا..إيه ..يالله

وقفت وهو تفهم خوفها ..ومشى قريب منها خايف يصيرلها شي..بالمقابل مايا اللي تطالعهم وناوية ما تسكت بعد اللي صار..وفي بالها خطة بتنفذها قريب.

طلعوا من المطار واستقبلهم راجح وزوجته..اقترب وسلم على عمر وتقدمت زوجته حنان وسلمت على مايا ودانة ..واخذت دانة بحضنها وصارت تبكي.

حنان:وحشتيني يا بنيتي..ما توقعت اشوفك مرة ثانية بعد اللي صار

راجح يطالع حنان بقوة:امسحي دموعك يا حرمة.

حنان وهي تمسح دموعها وتمسك يد دانة اللي مصدومة من هالناس..وخاصة انها ما تذكرهم..حست بخوف وتمنت ترجع لعمر وتمسك فيه.

ناظرته وهي تختفي من أمامه ودموعها تتساقط بغزارة..وهو ما بإيده شي..خلاص من هاللحظة ما يقدر يشوفها مثل اول ولا يكلمها .

راجح وهو يكلم عمر :ارتاح الليلة وتعال بكرة نبدى الشغل.

عمر بإصرار:لااا يا عم..انا مرتاح وبعد شوي ان شاء الله اكون عندك

راجح:يا ولدي خلاص ماله داعي بكرة بنبدى..شوف شركتك اول وبعدها تعال عندي

عمر:خلاص ان شاء الله ..وشركتي بديرها من عندك يا عم..والا نسيت انكم تشاركوني فيها؟؟

راجح:ايه والله..خلاص اشوفك على خير ان شاء الله

عمر:ان شاء الله

راح راجح لسيارته..وطلع فيها..وطلعت دانة في المقعد الخلفي وتحركت السيارة.

أما عمر اللي اللي كان ينتظره السائق الخاص فيه بسيارته البنتلي الفخمة الكحلية اللون ..نزل السائق وطلع عمر مكانه وطلعت مايا جنبه وتحرك للقصر.

بعد دقائق توقفت سيارة راجح أمام بوابة عملاقة مقارنة بحجم سيارته ..بعد ثواني انفتحت البوابة على مصراعيها..ودخلت السيارة وكان عند البوابة من الداخلة غرفة حجرية فخمة للتحكم بالبوابة الكترونيا.

دخلت السيارة وتحركت مسافة ليست بقليلة تجاوزت العشر دقائق ..مع اتساع المساحة للحديقة او بالاصح للغابات التي تحيط بالقصر ..بالبداية كان شارع واحد يمتد من البوابة تحيط به الاشجار على الجهتين..وبعدها ينقسم الى طريقين بينهما نافورة ضخمة..تحركت بجانبها السيارة واستمرت بطريقها للامام بين أشجار مثمرة وحدائق لازهار غريبة ومتنوعة تلفت الانظار بجمالها.

بعدها توقفت السيارة أمام قصر فخم وكبير مثل القصور اللي بأفلام الكرتون..قصر بناءه بالحجر القديم وواضح في معالمه التجديد..يبدو من الخارج كقصر لا يمكن رؤيته الا في الاحلام..ولكن وجوده واقع وليس خيال.
************************************************** ******

ترجل راجح من سيارته وفتح الباب الخلفي للسيارة لتنزل زوجته حنان ودانة وتستقبلهما 3 خادمات عند المدخل..واحدة تناولت المعاطف..والاخر تناولت شنطة دانة..والاخيرة فتحت باب القصر على مصراعيه أمامهم.

دخلت وهي تحس بجسمها يرتجف من رهبة المكان والذكريات اللي ترفض الخروج..شعرت بصداع قوي يداهمها ..وعيونها تطوف في المكان..وهي تسمع همسات وكلمات تتردد في رأسها لا تعرف مصدرها.

رفعت رأسها وهي تناظر السقف والثريات اللي تتدلى بفخامة منه..والصداع يزداد والاصوات ترتفع..حتى تعبت من المقاومة..

دانة وهي تشد على راسها و راجح وحنان متفاجئين من منظرها اللي تغير فجأة..صارت تهلوس وتقول كلام غريب منو:لا تروحين يا دانة ..انا بروح وبرجع وما بتأخر

راجح وهو ينادي بإسمها يمكن تصحى من اللي فيها:دااااانة..داااانة

دانة وهي تصرخ وتشد على راسها وهي ما تسمع الا الاصوات اللي داخلها:خلااااااص اتركيني..ايش تبين مني..آآآآآآآآآآآآخ راسي..وتهاوت على الارض بقوة.

حنان ما قدرت حست بجسمها عاجز عن الحركة من اللي شافته وتسمرت بمكانها من الخوف على دانة ..وما كان في أي تعبير منها الا دموعها اللي بدت تنهمر بخوف من حالة بنت اغلى صديقاتها.

حملها راجح لجناحها وطلب دكتور القصر يشوفها..

نزل وشاف حنان واقفة مكانها وما غير دموعها اللي تنزل..مسك يدها وهو يهدي فيها..حنان يا قلبي خلاص يكفي دموع..البنت مو متحملة بدون شي..خليكي اقوى من كذا..يالله روحي لغرفتها وبدلي ملابسها حتى يشوفها الدكتور.

حنان وهي تمسح دموعها وتتجه للطابق العلوي:ان شاء الله.

الطابق الارضي كان عبارة عن مجلس ملوكي فخم بمقاعد ذهبية محفورة..وغرفة سفرة من 26 مقعد فخم وطاولة ومناظر ومجسمات موزعة بأنحاء القصر..وصالة فخمة فيها منصة تبدو وكأنها تستخدة للحفلات..والثريات واللوحات تزينها..وعلى جوانبها جلسات فخمة من مقاعد مخملية ناعمة باللون الاسود والاحمر..ونافورة تتوسط المكان على شكل حورية يخرج الما من فمها.

وغرفة صغيرة تبدو حميمة نوعا ما..فيها طاولة سفرة صغيرة من ست مقاعد وجلسة جانبية وتدفئة مركزية وجهاز تلفاز فخم يزين الواجهة المقابلة للجلسة المريحة..وحوظ سمك فوقه انارة ملفتة تتغير لحظيا بعدة الوان جميلة.

وهناك المطبخ الكبير على النظام الامريكي جهة منه مفتوحة على الحديقة ببوابة زجاجية الكترونية والجهة المقابلة مفتوحة على صالة الطعام..وغرف للخادمات في الطابق الثاني وهي خمس غرف مزدوجة ..كل خادمتين في واحدة..ولها باب من الجهة الخلفية للقصر حتى تستخدمه الخادمات عند انها الاعمال في المساء وخاصة عند وجود ضيوف.

اما الطابق الثاني فيتكون من عدد كبير من الاجنحة والغرف.
12 جناح ملكلي واسع..و5 غرف مزدوجة ..وجناح كامل للملابس والاحذية..قريب من الجناح الرئيسي وجناح دانة.

************************************************** **
دخلت حنان جناح دانة الفخم وبدلت ملابسها واختارت لها بيجامة ناعمة من برادا..لونها وردي ..وحجبتها بحجاب خفيف..وبعد دقائق دخل الدكتور..واحتار بحالتها ..واللي يصير معاها يبيله مستشفى..عطاها ابره مهدئة تهدى اعصابها..وطلع وهو يقول لراجح

الدكتور:صعب احدد من ماذا تشكي اذا لم نعمل لها صورة طبقية.

راجح:غدا سوف احضرها للمستشفى ان توجب الامر.

الدكتور:حسنا..ان استجد شي فاتصل بي

راجح بهمس:ان شاء الله

رجع راجح لجناحها..وزوجته جالسة عندها وبتنام عندها الليلة خوف يصيرلها شي..بعد ما تطمن انها نايمة ..طلع وتركها هي وحنان.


***************************************

مرت ساعات الليل الطويلة الباردة ..وراجح جالس في مكتب القصر الموجود في الطابق الثاني وهو اول غرفة على يسار الدرج.

ما يدري كيف يتصرف بكل هالاملاك..وهو مهما طال الزمن او قصر بيتركها لوحدها تمسك اموالها..وبنفس الوقت خايف انو يكثر حولها الذئاب البشرية ويستغلون طيبتها عشان اموالها واملاكها اللي ما تنحصى .

***************************************
راجح ما كان الوحيد اللي جافاه النوم..ففي قصر آخر ليس بالبعيد عن قصر دانة كان عمر جالس على مكتبه وبين الاوراق المنتشرة حوله..محاولا التخلص من ذكراها..الا ان كل خلاياه تصرخ بشي واحد هو (دانة) ..جالس ويفكر فيها..ويحس بفراغ وبرود بحياته بعيد عنها..رغم انو ما مر على غيابها الا ساعات..الا انو الفراغ سكن روحه..والحزن استوطن قلبه..والآهات صارت تصرخ وتتمرد على صاحبها..رافضة السكوت وكتمان هذا الحب الطاهر.

تنهد بقوة وصوته يهز الصمت الرتيب ويكسره..ولو الحجارة تحس كانت نطقت بمقدار عذابه وحنينه .

وقف وهو يطالع جواله ويشوف الساعة اللي كانت أربعة صباحا..دخل الحمام وتوضأ وجلس يصلي ويقرأ قرآن وبعد ما صلى الفجر..انسدح على الصوفا في الصالة ونام وهو يغطى وجهه بيدينه.

**************************************
مرت الساعات وفي السابعة صباحا.

صحيت من نومها وهي تحس براحة وتحس بنشاط غريب..مسحت على عيونها وهي تناظر المكان ومستغربة ..هذا مو نفس جناحها..هذا المكان اول مرة تشوفه.

نزلت من سريرها..ووقفت تطالع الجناح واستغربت من الشخص النايم على الصوفا اللي أمام سريرها..اقتربت أكثر ومن شافت ملامح الحرمة..حتى تذكرت هي وين..وايش اللي صار.

ناظرت الجناح الواسع ..وحبت تستكشف وتشوف هالمكان الغريب بالنسبة لها.

ناظرت الكبت الخاص فيها وفتحته وتفاجئت من الكم الهائل من الملابس اللي عندها ..واللي فاجئها اكثر كبت خاصة للشوزات الموجودة بمختلف الموديلات والماركات والالوان.

قفلت الكبت..ودخلت الغرفة الثانية في الجناح واللي كانت عبارة عن جلسة فخمة وطربيزات محفورة..واللوحات تتوزع على الجدران بفخامة..وسفرة صغيرة من طاولة مستديرة ومقعدين .

دخلت الغرفة الجانبية وتفاجئت من المكتبة الكبيرة اللي تمتد من الارض الى سقف الجناح بإرتفاع 8 امتار وعدة رفوف جانبية بطول 16 مترا.

ناظرت المكتبة وما قدرت تخفي اندهاشها وهي تقول:ووووواااااااااااوووو� �و

دخلت الغرفة وطالعت المكتب المقابل للمكتبة..وخزانة تبدو كخزانة للملفات الخاصة فيها..
اقتربت منها وفتحتها..وكان فيها الكثير من الملخصات والاوراق..وتعلوها طبقات من الاغبرة.

نفضتها بقوة وبدت تكح من الاغبرة اللي انتشرت في الجو..مسكت اول ملخص كان يتحدث عن اسماء الادوية وترجمتها.

والملخص الآخر..كان بيولوجي (علم الحياة)..

وملخص للتشريح (جسم الانسان والحيوان)..وغيره من الملخصات اللي حست بمتعة وهي تقرأها..ابتسمت وخاصة انها تذكر اشياء كثيرة من هالمواد.

ولكن لفت نظرها برواز موضوع داخل الخزانة الصغيرة..تناولته بيدها وكان غيرواضح لمين الصورة من كثرة الغبار..مسحته بباطن يدها ونفخت على الاغبرة حتى تطايرت.

وكانت الصورة لسيدة ثلاثينية بجوارها فتاة لا يتجاوز عمرها 15 سنة..ناظرت في الصورة بتمعن ولاحظت الشبه الكبير بينها وبين الفتاة..ناظرت السيدة اللي بجوارها في الصورة ونزلت دموعها تلقائيا وهي متأكدة من تكون..وخاصة وهي ترى تلك النظرات الحنونة المميزة في عينيها.


************************************************** *******

صحيت حنان الساعة التاسعة ..وجلست عالصوفا وهي تحرك ظهرها يمين ويسار عسى يخف الوجع اللي فيه من نومتها الغلط..وقفت تناظر السرير وما كانت دانة موجودة..وقفت بسرعة وصارت تناظر بالغرفة ما فيها أحد..توجهت للغرفة الثانية وما كانت موجودة وآخر شيدخلت المكتب وانصدمت من شافتها ماسكة الصورة وتطالع فيها..اقتربت بهدوء منها.

حنان :داااااانة

دانة ما كانت تحس بوجودها..وما سمعتها..الصورة شغلت بالها وهي تشوف ملامح أمها..ملامح اللي تركتها وراحت.

حنان وهي تمسك كتوفها:دانة حبيبتي

لفت دانةوالدموع تملأ محاجرها وتناظر اللي واقفة عندها ..نظرات تائهة ..نظرات ألم وحيرة وخوف..
حنان وهي تحاول تمسك نفسها ما تبكي:واللي يخليكي يا بنيتي..اتركي هالصورة وتعالي.

دانة وهي تحضنها وصوت شهقاتها يرتفع:لااااا..ما أبي..أبي أمي..دموعها تتساقط وتقول ..أبي أمي..جيبيها خالتي الله يخليكي خليها ترجع.

حنان ما عرفت تتماسك أكثر ودموعها نزلت ..وحضنت دانة وصارت تبكي معاها:خلاص يا قلبي..خلاص يا بنيتي...استغفري ربك..واذكريه.

دانة وهي تناظر الفراغ وصوت شهقاتها يرتفع:أشوفها خالتي..أشوفها تناديني وتلعب بشعري..وتبتسم بوجهي وتنام عندي..أشوفها كل لحظة..اشوف ملابسها وشعرها ..أحس بلمستها وحضنها..بس ما أدري مو قادرة اتذكر اللي صار..ما أقدر اتذكر آخر لحظاتي معاها.

حنان وهي تشد عليها بحضنها وتمسح على راسها:بسم الله عليكي يا بنيتي..اذكري الله .

دانة وهي تبكي:لا اله الا الله..الله يرحمهم.

حنان وهي تبعد عنها شوي:اللهم آمييييين.

حنان وهي تمسك يدها:تعالي يا بنيتي..ادخلي الحمام وتدوشي ..وان شاء الله ما يصير الا الخير
راحت للكبت وسحبت ملابس ودخلت للحمام الفخم..اللي فيه بانيو فخم وجاكوزي..وجلسة جانبية..وفي من كافو انواع العطور والكريمات والمنظفات ..وكل شي تجميلي للجسم يخطر على البال.

دخلت الحمام واسترخت فيه وخاصة بالرغة والروائح العطرية..حست بالهدوء يسكن نفسها..طلعت ودهنت نفسها بكريم زبدة الفروالة..ارتدت ملابسها ونشفت شعرها ورفعته ذيل حصان وطلعت.

**************************************
في الرياض

جالس في مكتبه العادي..ونادى للشرطي الواقف عند الباب.

شرطي غسان:نعم سيدي

وليد بجدية وهو يوقف:بتتوجه انت وخمس عناصر للعنوان اللي بعطيك اياه..وبتلقي القبض على نايف ال.....

شرطي غسان:تامر سيدي

وليد وهو يرجع مكتبه:انصرف

طلع العسكري من المكتب ووليد يفكر كيف يستدرج نايف بالكلام والاعتراف..وابتسامة تزين محياه وخاصة لما عرف وين يشتغل نايف.

******************************************
في مكتبه في شركته الكبيرة

جالس ابو طارق وهو يفكر بحجم الثروة..واتفق مع عدة مهندسين يجهزون له مخططات لعدة مشاريع براسه ومردودها كبير ..وبتزيد امواله والامواله اللي بيورثها من أخوه أكثر.

******************************************
في لندن وفي جناح دانة..افطرت هي وحنان في الجناح..وراجح توجه للشركات يقابل عمر حتى يبدأ بالادارة من اليوم.

حست بالملل وطلبت من حنان تنزل معاها للخديقة رغم برودة الجو..لبست معطف جلدي ثقيل وقفازات بيدينها..وبوت طويل يحميها من برودة الطقس ..نزلت وجلست بالحديقة هي وحنان وطلبت من الخادمة المرافقة لها شي دافئ تشرفه.

بعد ثواني رجعت الخادمة بكأسين من الكابتشينو الايطالي ..ووضعت الكأسين أمام دانة وحنان.

بعد لحظات تقدمت خادمة أخرى وهي تعطى لدانة اللاسلكي الخاص بالقصر

…….:miss, there's aperson need to talk with u

أخذت الدانة اللاسلكي وجاوبت:.........................

انتهت الجزئية

نلتقي الخميس بإذن الله

توقعاتكم واراءكم تسعدني.

برأيكم من هو الشخص المتصل؟؟

كيف سيتصرف وليد مع نايف؟؟

حصة لم يكن لها دور في هالجزئية..ما توقعاتكم لدورها الايام القادمة؟؟

ريم ووليد..هل اللي حصل يأثرعلى زواجهم مستقبلا؟؟

طارق وابو طارق ..ايش بالنسبة لدورهم بالرواية؟؟

مايا ..وسكوتها هالفترة..تعتقدون تخطط لشي؟؟

حبي وودي لكم
تقبلوا تحياتي
أختكم//زهور ذابلة





لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حضنتها

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:16 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.