آخر 10 مشاركات
ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          1127 - الرجل الغامض - بيبر ادامس - د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          594- فراشة الليل -روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : Just Faith - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          ☆باحثاً عن ظلي الذي اختفى في الظلام☆ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Ceil - )           »          أجمل الأسرار (8) للكاتبة: Melanie Milburne..*كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          شعر ثائر جزائري (6) *** لص ذكي سارق عجيب *** (الكاتـب : حكواتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-13, 11:00 AM   #21

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


أقطب جبين بيير فهو لم يتوقع أن يقبل أش دعوة اليكس سميث المشهور

بطباعة السيئة في هذه اللحظة دخلت تريزا تعلن حضور اليكس سميث ودخل

خلفها مباشرة شاب في العشرين مقارب لسن بيير ذو شعر احمر ووجه وسيم

نوعاً ما, ينتشر النمش على أنفة ووجنتيه وقد بدا العبث واضح في عينية

العسليتين: مساء الخير جميعاً

وقفت لورا ترحب به على الفور : وأخيرا حضرت

مد يده مصافح : اعتذر إن الطقس رديء في الخارج آمل أن يتوقف المطر

بسرعة

بعد أن صافح أش وبيير تأبطت لورا ذراعه وتوجهت إلى الفتاتين : أقدم لك الين

وهذه ليزا سكرتيرة أش

كادت عينية العسليتين أن تلتهم ليزا التي أقشعر جسدها من نظراته الوقحة

وهي تصافحه

اليكس: أنك أجمل من ما تصورت

شعرت ليزا بالاستغراب : ماذا ؟

تداركت لورا الموقف : ألن تسلم على الين يا اليكس

بالكاد تمكن اليكس انتزاع عينيه عن ليزا التي بهرته بجمالها الأخاذ: مساء الخير

آنستي الجميلة

تعرف الين جيدا هذا النوع من الرجال فقد صادفت منهم الكثير في عملها : مساء

الخير سيد سميث

اليكس: اليكس من فضلك ولا داعي لرسميات

ابتسمت الين ابتسامة ساخرة : ولكني هذه هو مجال عملي سيد سميث

"الرسميات" وأنا أحبه

شعر اليكس بسخريتها فقرر تجاهلها فهو لم يأتي من أجلها أصلا كما أن

الفتاة المطلوبة تبدو أكثر وداعة ويسهل التعامل معها, أخفى بيير ابتسامته

وهو يرى ردت فعل الين تجاه مغازلة اليكس

حاولت لورا تلطيف الموقف : لا بدا انك تشعر بالعطش ليزا من فضلك قدمي

كأس من العصير لضيف العزيز

شعرت ليزا بدهشة من طلب لورا ولكن أش لم تعجبه صيغة الأمر التي وجهتها

لورا لليزا وكأنها خادمة, فتحرك بسرعة وقدم العصير لي ليكس مما اغضب لورا

في هذه الأثناء دخل تريزا تعلن قدوم الدكتور جاك , فتقدم أش ترافقه لورا لترحيب

بالضيف صافح الجميع وصافح ليزا بدون أن يبدي أي معرفة مسبقة بها ولكنه

همس لها قائلنا "تبدين فاتنة لم أكد أعرفك " فابتسمت له ليزا بخجل " أشكرك"

ثم تقدم لمصافحة الين وفتن بجمالها وأخذ يتأملها بدون قصد, فشعرت الين

بالارتباك وشعر بيير بالغيرة فسحب الدكتور جاك من ذراعه يبعده عنها

بيير : أتفضل بعض العصير الطازج دكتور جاك

شعر جاك بالإحراج : ماذا ! أقصد أجل من فضلك

أحسن الين أن بيير شعر بالغيرة من الدكتور جاك فلمعت في ذهنها فكرة

قد تكون شريرة نوعاً ما ولكن ستحاول على أي حال بعد ا أن فشلت في جعل

بيير يغفر لها بطريقه المباشرة قررت أن تتبع خطة جديدة قد تساعدها في

حملة على مسامحتها فهو لم يترك لها خيار أخر, جلس الجميع

يتحدثون عن الطقس بالقرب من المدفأة, فاختارت لورا الجلوس بالقرب من أش

واحتل اليكس الكرسي المجاور لليزا واختار الدكتور جاك الجلوس بالقرب من

الين والتي أعجب بها كثيرا بعد أن شعر بتشجيعها له, بينما جلس بيير في زاوية

بالقرب من الين وليزا تفصله عن الين مسافة بسيطة وهو يشعر بالغيظ من الحوار

الممتع على ما يبدو بين الين والدكتور جاك


$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$


وضع النادل القهوة على الطاولة: تفضل سيدي, هل تريد أن احضر لك شيءً أخر

أجاب المخبر باكر : كلا شكر

أطفئ باكر سيجارته التي شارفت على الانتهاء وتناول كوب القهوة

وهو يتأمل المارة في الجهة المقابلة حيث يوجد فندق فخم يقصده الأغنياء

غالباً لتناول أصناف العشاء

الفاخر وهم يرتدون ملابس السهرة, وبعد أن أنها فنجانه تأمل الورقة مرة أخرى

باكر : لم يبقى سوى محطة أخيرة " نورث كوينز لاند " وإلا أكون قد أضعت أثرها

رن هاتفة المحمول فأجاب : باركر يتكلم

ماثيو: ما هذا سيد باركر لقد وعدتني أن تنقل لي أخبار جيده منذ مده

أين هي تلك الأخبار

باركر : أجل وعدتك ولكن أمهلني أسبوعا أخر

ماثيو : يبدو انك لا تملك أي معلومات سيد باركر تعتمد على التأجيل

باركر: لقد أخبرتك أني أملك معلومات جيده وكل ما اطلبه منك أسبوعا أخر

زفر ماثيو بنفاد صبر : أسبوع أخر هذا كل ما سأمهلك إياه ولا ألغيت مهمتك

وأغلق ماثيو الهاتف بنفاد صبر وجلس على الكرسي وفك ربطة عنقه وهو

يشعر بتوتر بسبب الشجار الذي وقع بينه وبين المحامي بشأن جوليانا

في هذه الأثناء دخلت إلينا وهي ترتعش من الغضب وتحمل ورقة في يدها

وعينيها مبللة بدموع غزيرة بللت وجنتيها

نظر ماثيو بحنق ووجه مقطب تجاهها : مآبك ؟ما الذي تريدينه الآن؟

تقدمة إلينا ومدت يدها وقدمت له الورقة ,نظر إليها ماثيو باستغراب وتناول

الورقة فحمر وجهه ما أن وقعت عينه على الورقة فأنتفض واقفا وأطبق

بقبضته القوية على ذراعها: من أين لكي بهذه الورقة من أين آتيتي بها!!

أجيبي هيا؟

كان الألم والغضب الذي في داخلها أقوى من خوفها من غضب زوجها: وجدتها

في صندوق صغير مقفل مخبأ في دولاب ملابسك

شعر ماثيو بذهول : وهل تتجرئين على التفتيش دولاب ملابسي

صرخت إلينا بصوت متردد والحسرة والحزن يعتصرها: أجل فعلت

أتعرف لماذا لآن الطبيب اخبرني أني سليمة تماماً ولا شيء يمنع من أن احمل

طفل في أحشائي و أمام رفضك المستمر لمرافقـتي إلى الطبيب شَك الطبيب

في أن يكون هناك سبب يمنعك وهو علمك المسبق انك عقيم ولا يمكنك

الإنجاب شعرت إلينا بيد ماثيو تهوي على وجهه بقوة أسقطتها أرضا فأظلمت

عينيها وشعرت بدوار وبطعم الدم في فمها, حاولت الجلوس بصعوبة والإمساك

برأسها لتخفف من الدوار

شعر ماثيو أن كلام زوجته يطعنه في كرامته وكبريائه كرجل أمسكها ماثيو

من ذراعيها بقوة قائلا: كيف تجرئين أيتها العينة

تأوهت إلينا من شدة الألم: آه أتركني أنت تؤلمني

ألقاها ماثيو على الكرسي بقوة : أنتي تستحقين هذا, من سمح لكي

أن تعبثي بأشيائي

تماسكت إلينا ونظرت إليه بألم: أنا سمحت لنفسي, لماذا لم تخبرني من قبل

لما أخفيت علي الأمر, أليس من حقي أن اعرف, وان اختار الحياة التي أريدها

صرخ ماثيو بغضب عارم ليسكتها : كلا ليس من حقك انه أمر يخصني أنا

هل تفهمين

صرخت إلينا حقداً عليه هذه المرة: ويخصني أنا أيضا ً "صمتت للحظة"

ألا ترى انك تريد أن أعيش حياتك أنت فقط ,غير مكترث لرغباتي وسعادتي

انك لا تهتم سوى بنفسك لقد أعمتك أنانيتك فلم تعد ترى سوى ذاتك

فخسرت كل شيء, حتى الفتاة المسكينة تريد أن تسلبها حقها كي تتمتع به

أطبق ماثيو بيديه الغاضبة ذراعيها لكي يسكتها والشرر يتطاير من عينيه

المفتوحة على اتساعها وصرخ بقوة اهتزت لها أركان الغرفة: أخرسي

قلت لكي أخرسي آيتها الخبيثة أنه حقي أنا مالي أنا

ألا تفهمين لقد سرقه ذك الحقير "جون" مني ولن اتركه لحمقاء صغيرة

تتمتع به

صرخت إلينا بقوة وهي تدفعه بعيدا عنها: اتركني,, ابتعد عني

تماسك ماثيو حتى لا يسقط ارض وبدأ يشعر بالضعف :وماذا ستفعلين هآه؟

قولي هيا ؟ تريدين الرحيل؟ هيا ارحلي فقد مللت منك ومن تصرفاتك هيا

انصرفي من هنا ارحلي بسرعة هيا

وضع ماثيو يديه المرتعشة على طاولت المكتب ليوقف ارتعاشهما

مديرا ظهره لزوجته وهو يشعر بتعب قائلا: ارحلي لا أريد أن أراك

ولن تحصلي على شيء مني, "لاشيء"

وقفت إلينا بصعوبة ونظرة إلى ماثيو للحظة ثم خرجت من غرفة المكتب

غير عابئة لما سيحصل له فقد أكتفت من العيش معه في ظل الخوف

والقسوة والحرمان حملت حقيبتها التي أعدتها مسبقاً

وتوجهت إلى الباب ومع أول خطوة لها خارج سور البيت شعرة بالحرية

وبسلاسل الأسر تسقط من عليها جلست في سيارة الأجرة وألقت نظرة أخيرة

على المكان الذي قضت فيه سبع سنوات من حياتها بين لحظات سعادة

وليالي تعيسة طلبت من السائق لانطلاق إلى شقتها القديمة

مغلقة ًًصفحة زواجها إلى الأبد


$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$*$



كان العشاء لذيذا إلا أن بيير لم يشعر بطعمه بسبب غضبه من الين

والدكتور جاك فقد كان الانسجام واضح بينهما, وقد تمكن الطبيب من أن

يستحوذ على اهتمام الين وقد بدت سعيدة في حديثها معه, كانت يضحكها كثيرا

ويجذبها أحيانا, وبحديث جدي شيق أحيانا أخرى, ويبقيها أسيرة هذا

الحوار الخاص مما أشعره بالغضب برغم من إقناعه لنفسه انه أنتها منها

إلى الأبد منذ وقت طويل, وبسبب الشجار الذي حدث بينهم اليوم لكن مجرد

رؤيتها برفقة الطبيب أشعرة بالتوتر


أما الين فقد أعجبها الدكتور جاك كثير فهو رجل لبق ينتقي مواضيعه

بمهارة ويتمتع بحس الفكاهة, ولولا أنها تحب بيير لما فرطت فيه بسهوله

كما أن الدكتور أعجب بالين كثير غير أن النظرات الغضب ونفاد الصبر

التي كان بيير يرشقه بها بدون قصد ونظرت السعادة التي بدا

في عيني ألين لهذه الغيرة لم تفـته فقرر آن يتمهل قليلا حتى لا يقع

في موقف محرج


أما ليزا فقد كرهت كل لحظة مرة عليها أثناء العشاء فقد أثقل عليها

المدعو اليكس بحديثه السخيف وتلميحاته القذرة فهو يضن نفسه دون جوان

عصره ولا يمكن لأي فتاة أن تتجاهله فأخذ يهمس لها بين الحين والأخر

ويتعمد الاقتراب منها برغم كل محاولاتها لصده إلا انه لم يشعر

بالملل وعندما وقعت عينيها بصدفه في عيني أش كان الغضب منطبعاً

على وجهه وكأنه يحملها ذنب تصرفات اليكس مما أشعرها بالغضب منه هو

الأخر فهي تحاول أن تكون لطيفه مع ضيوفه حتى و إن كانوا لا يطاقون


كان أش يراقب ليزا والشخص الجالس بجوارها وهو يكتم غيضه

فكم تمنى لو يوجه لكمة قويه لي اليكس ولكن أصول الضيافة تمنعه من ذالك

فشعر أش بالغضب من ليزا لسماحها لذاك الأخرق بالتودد لها ,وشعر بالندم

لعدم رفضه طلب لورا بدعوته على العشاء

وبنسبة لي لورا فقد كانت سعيدة

بنصرها الثالث فقد نفذ اليكس ما طلب منه بدقه واستطاعة أن تنفرد بالحديث

مع أش برغم من انه كان ينظر باتجاهه اليكس وليزا بين وقت وأخر إلا أنها

سعيدة بأنها أبعدت ليزا عن دائرتها هي وأش خاصة عندما شعرت بإعجاب

أش بهيئتها الجميلة وقف أش بعد أن انتهى الجميع من تناول الحلوى ليعلن

عن تقديم القهوة في غرفة الصغير التي تطل على البحيرة والحديقة

كان المكان ممتعاً بنوافذه الواسعة في كل اتجاه ليتيح لأكبر

مساح ممكنه أن تطل على الحديقة الجميلة مظهرة ً شكل الأشجار المبللة

بقطرات المطر التي خفت قليلاً منذ فترة برغم من وجود الغيوم المتراكمة

التي لم تبرح مكانها بعد, مهدد بإرسال المزيد من جيوشها في أي لحظة

أحظرت تريزا القهوة البرازيلية الفاخرة لضيوف

تجمع الرجال في جهة ودار الحديث حول مواضيع كثيرة أهمها الأضرار

التي أحدثتها الأمطار لبعض المحاصيل الزراعية في القرية ووقع بعض

الحوادث البسيطة مما تسبب بازدحام المستشفى

بينما ذهبت النساء إلى غرفهن لإصلاح ما فسد من زينتهن ,استغلت ليزا

فرصة انشغال اليكس بالهروب والاختباء في غرفة المكتب بعد أن يئست

من محاولة إبعاده عنها حتى يحين وقت مغادرة الجميع, وتمددت على

الكرسي الجلدي لتريح أعصابها المتوترة, ولم يمضي سوى

بعض الوقت حتى أكتشف اليكس مكان اختبائها: ها قد وجدتك!

ما الذي تفعلين هنا ؟

انتفضت ليزا واقفة من على الكرسي الجلدي: آه

ما الذي أتى بك إلى هنا ؟

ابتسم اليكس بخبث ورفع حاجبه وأقترب منها:ألا تعرفين!

أنتي يا حلوة أخبريني هل تختبئين عني

شعرت ليزا بالارتباك : كلا .أنني. أقصد شعرت ببعض التعب وأردت

أن أرتاح قليلا هذا كل شيء

لمعت عيني اليكس والابتسامة الخبيثة لا تزال على وجهه: حقاً !

هذا جيد فأنا مستمتع بوقتي معك و أنتي أيضا ! أليس كذالك يا حلوه ؟

مد يده محاولاً الإمساك بذراعها, فشعرت ليزا بالرعب منه وحاولت منعه

والابتعاد عنه بسرعة إلا انه أطبق على ذارعيها بيديه محكم سيطرته عليها دون

أن يترك لها فرصة للهرب كان الرعب ظاهرا على ليزا من خلال عينيها

التي أتسعت من شدة الخوف وتحول لونها إلى الرمادي الضارب إلى الزرقة

من شدة الخوف وفي ارتعاشه صوتها الضعيف: أ أ أتركني ما الذي تريد فعله أطلق اليكس ضحكة بطيئة وخبيثة : أتركك أسف عزيزتي لا استطيع فأتني

جميله جدا

شعرت ليزا بقلبها ينبض بسرعة ويهز كل خليه في جسدها لتقاوم وتدافع

عن نفسها ,بدأت يرتعش : أبتعد عني وإلا صرخت "حاولت ليزا جر ذراعيها

من بين يديه المطبقة بقوة عليها " أتركني قلت لك ابتعد عني وإلا


أتى صوت قوي وعميق من خلفهم: ألم تسمع ما قلته الآنسة ! اتركها حالاً

انتفض اليكس ونظر ناحية الصوت ليفاجأ بأش يقف عند الباب وإحدى

يديه ممسكة بالمقبض والأخرى في جيبه والشرر يتطاير من عينيه فبدا وجهه

قاسي الملامح ويثير الرعب بشخصيته القوية والتي طغت على المكان وملئت

الغرفة بهيبته , حتى أن ليزا شعرت بالرعب فهذه هي المرة

الأولى التي ترى الغضب وقد استبد بأش إلى هذه الدرجة

تقدم أش بخطواته الواثقة باتجاه اليكس

ووقف أمامه : الم تسمع ما قلت ؟

أفاق اليكس من صدمته وترك ذراعيها وكأنه سلك ً كهربائياً لسعه

فابتعدت ليزا بسرعة ووقفت خلفا أش لتحتمي به

رد أليكس وكأن شيءً لم يحدث : مآبك ! كل ما هناك أني أردت التحدث

مع الفتاة على انفراد ولا داعي للغضب يا صديقي

كز أش بأسنانه فلم يتمكن من السيطرة على غضبه أكثر من ذالك: يبدو أنني

أخطأت بالفعل عندما قبلت دعوة لورا لك على العشاء فأنت شخص لا يحترم

أصول الضيافة لذالك

"وجه أش لكمة قوية مباغته لي اليكس فسقط أرضاً وسال الدم من انفه "

أطلقت ليزا صرخة خوف وهي تشعر بذنب : لا

شعر اليكس بألم حاد في وجهه وبدوار من شدة الضربة الغير متوقعة فوضع

يديه على وجهه ليخفف الألم وهو يتأوه

دخلت لورا و التي كانت تبحث عن أش إلى غرفة المكتب عندا سماعها

صوت ليزا لتفاجأ باليكس يجلس على الأرض ممسكنا ً بوجهه والدم يسيل

من انفه : يا ألاهي ما الذي حدث

جلست لورا على الأرض ونظرت إلى وجه اليكس ثم نظرت إلى أش : ماذا

يحدث هنا

تحدث أش بصوت عميق : السيد سميث يريد المغادرة هلا ّ أوصلتيه إلى الباب

شعرت لورا بالدهشة لما يحدث فلم يتركها أش سوى برهة قصيرة ما الذي

حدث في هذه الأثناء !!ونظرت بحقد باتجاه ليزا,فشعرة ليزا بنظرات لورا

المصوبة تجاهها تلقي باللوم عليها

وقف اليكس ومسح الدم بمنديله : أنا ذاهب, وإن كنت تعتقد أني أتودد

إلى آنستك الهزيلة فأنت مخطئ فهي لا تعجبني وإنما حاولت مجاراتها لما

تدعوني إليه

وضعت ليزا يدها على فمها كي لا تصرخ في وجهه فقد ألمتها كلماته

وإدعائه عليها بالكذب

خرجت الكلمات من بين أسنان أش: أخرج من بيتي حلا هيا, قبل أن افعل

شيء تندم عليه

خرج اليكس مسرع غير عابئ بمحاولات لورا لاعتذار منه فكل ما كان

يريده هو الابتعاد عن وجه أش

التفت أش لليزا, كانت الدموع تتجمع في عينيها تهدد بالانهمار ويدها

على شفتيها تخفي ارتعاشها

أغمض أش عينه للحظة مديراً ظهره لها ليسيطر على غضبة , تقدمة ليزا

قليلا وهي تبحث عن صوتها الذي نحشر في حلقها الجاف من هول ما حصل

وأصابها الفزع لمجرد فكرة أن أش صدق ادعاء اليكس الخبيث وأنها بالفعل

دفعت لكي يتودد لها, وبصوت مبحوح نادته: أش صدقني لم

قاطعها أش بغضب: ماذا يا ليزا؟ ما الذي تريدين قولة ! كل شيء واضح ؟

شعرت ليزا بالألم يعتصر قلبها وهي تحاول جاهده أن لا تذرف دموعها أمام

أش أو أن تبدو ضعيفة ,ليزا : هل صدقت ادعائه

مسح أش شعرة بيده المرتعشة ليخفي توتره: لم أرى اعتراضك على

تودده لكي طوال الوقت,كما لم تعترضي على البكاء بين ذراعي جيرمي !!

ماذا تتوقعين مني أن اصدق

شعرت ليزا بطعنه في صدرها ,وتدحرجت دمعه ساخنة على خدها المتورد وهي

تكاد لا تصدق ما تسمعه وبصوت مبحوح همست:أش

هتف أش : كفى يا ليزا,,, فلم اعد اعرف ماذا اصدق؟

استجمعت ليزا شجاعتها ووقفت أمامه بكبرياء مجروح : لا يجمعني بجيرمي

سوا الصداقة كما أني لم أشجع ذاك الحقير على شيء, وصدق ما شئت

استدارت لتبتعد عنه ولكن أش امسك بذراعها ليوقفها أمامه ونظر في عينيها

ورأى الألم يصرخ في عينيها الدامعة, فرق قلبه لها, وأطلق أش زفرة

طويل أفرغت ما تبقى من الغضب الذي أعتمر في داخله: أسف يا ليزا

على ما قلته لكي سامحيني لا اعرف ما أصابني,,,

"هز رأسه ببطء " لم اصدق ما قاله عنك ذاك الحقير, كلا يا عزيزتي أنا اعرفه

جيدا واعلم إلى أي مدى قد يصل به الخبث ليحقق رغباته الحقيرة ولقد

أخطأت بدعوتي له على العشاء وأنا أسف على ما حصل لك

أرجوك اغفري لما قلته لكي

غمرت ليزا شعور بالراحة والسرور فأش لم يصدق اليكس ولقد دعاها بعزيزتي

أنها المرة الأولى التي يدعوها بعزيزتي فشعرت ليزا بغضبها يتبخر في الهواء

وبقلبها يرفرف في صدرها كفراشة تحاولا لهروب من بين ألضلعها, ابتسمت

ليزا بخجل وقبل أن تنطق بأي حرف , دخلت لورا والغضب

ظاهر في حمرة وجهها, برغم من محاولتها إخفائه بابتسامتها المزيفة

لورا : عزيزي هناك من يود رؤيتك في الخارج يبدو انه رئيس العمال

وهو في حاله يرثى لها

أقطب جبين أش: ماذا " وخرج مسرعاً يبحث عن ذاك الشخص"

شعرة ليزا بالخيبة لمقاطعة لورا لها فكم تمنت لو ينساهم العالم في هذه للحظه

التي أظهر فيها أش بعض المشاعر تجاهها ولكن يبدو أنها تطلب الكثير

حاولت ليزا الخروج من غرفة المكتب ولكن لورا أمسكت بذراعها لتوقفها

لورا: إلى أين؟ انتظري أريد أتحدث معك ! ما الذي فعلتيه كي يغضب أش

من اليكس ؟

جرت ليزا ذراعها بغضب : لم أفعل شيء

رفعت لورا حاجبها الرقيق بسخرية : حقاً , إذا لما كنتي تتوددين له


رد ليزا بقهر : لم أفعل, بل هو من أصر على اعتراض طريقي, حتى عندما

هربت منه لم يتركني ولحق بي إلى هنا

لورا: ولكن لم يكن هذا ما كنت أراه طول الوقت فقد كنتي مستمتعة بتودده

وتثيرينه كي يتقرب منك أكثر حتى أوقعتيه في الفخ و آتيتي إلى هنا لتلفتي

نظر أش إليك بعد أن فشلت محاولاتك السابقة في لفت انتباهه لكي بوسائلك

الرخيصة هل تنكرين

صرخت ليزا بغضب : كلا لم أفعل, كيف تجرئين على أهنتي

دخلت الين في هذا اللحظة وجاك : ما الذي يحدث " واقتربت من ليزا

وأمسكت بذارعها بدهشة" مآبك

هزت لورا كتفها : لاشيء يبدو أن ليزا تشعر بالتعب "وخرجت من غرفت المكتب"

الين : عزيزتي مآبك ما الذي يحدث هنا

لم تتمكن ليزا من تحريك شفتيها, فما حدث لها من أثاره مشاعر الخوف

والفرح والغضب في وقت واحد أرهق أعصابها وأصبحت عاجزة عن الكلام

جاك: الأفضل أن تأخذيها إلى غرفتها يا الين فهي تبدو متعبه فعلا

الين : هيا بنا فأتني شاحبة جداً

خرجت ليزا والين يتبعهم جاك من الغرفة باتجاه السلم ليفاجأ َ بأش وبيير

وهم يهبطون وقد غير كل منهم ملابس السهرة وقد بدا أنهم على عجلة من

أمرهم

أش: دكتور جاك أعتذر منك لعدم أكمال السهرة لقد وقع حادث في المرعى

ويتوجب علي الذهاب فورا

جاك : لا عليك كنت أنوي الذهاب على أي حال

شعرت لورا بضيق فقد أفسدت كل مخططاتها لهذه الليلة : ولكن لما لا تأجل

الذهاب إلى الصباح فالجو سيء جدا في الخارج

أش: يجب علينا استطلاع الأمر ولن نتأخر

ابتسم بيير وهو يلبس سترته :لن يطول غيابنا ً

شعرت ليزا بالقلق عليهم برغم من تعبها فالطقس يبدو سيئاً وقد يسقط

المطر في أي لحظ فتذكرت شيء ركضت ليزا لغرفت الملابس بجوار الباب

وسحبت السترة الواقية من المطر الذي يخص أش وبيير

وعادت ليزا : لا تنسوا سترة المطر

التفت أش لها بنظره تحمل الكثير من المشاعر: شكرا ليزا كدت أن أنسى

ابتسمت ليزا له معلنه نهاية الخلاف بينهم : لا داعي لشكر

ارتسمت ابتسامه صغيرة على زاوية فهم يشكرها على مسامحته ثم التفت أش

إلى بيير: هيا بنا لقد أحظر "مات" الخيول

خرج أش وبيير وتبعهم جاك بعدا أن ودع الفتاتين ولورا


كانت السماء قد فتحت ذراعيها مرسلة وابل أمطارها لتغرق الأرض الرطبة

بغطاء من الوحل ولكنا ذالك لم يمنع أش وبيير من الخروج فبرغم من تظاهر أش

بأنه كل شيء على ما يرام إلا أن ما اخبره به مات يدعو للقلق فقد حدثت انهيارات

كثيرة على طول مجرى النهر و قد ينهار السد في أي لحظة ويغرق المرعى,

أخذ أش يحث الحصان العربي "أمير" على العدو وقد استجاب الحصان

ألأصيل لأوامر سيده وكأنه يشعر بقلقه الذي يستبد به, فأطلق ساقيه لريح

فامتزجت ضربات قلب أش مع عدو الحصان القوي كأصوات قراع طبول الحرب

عند المقاتلين القدامى


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:02 AM   #22

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

ظل المطر يتساقط في اليومين الماضيين, ولم يتوقف سوى فترات بسيطة ليعود

السحاب, ويعتصر دموعه من جديد لتغرق الأرض بسيولها التي انتشرت في كل مكان

تغسل الأرض

وفي القصر كان الوقت يمر ثقيلا يجر ****ب الساعة ببطء قاتل, في جو مشحون
بالتوتر والقلق,الأمر الذي أثار الضيق في نفس ليزا والين كثيرا, فكانتا تقضيان
الوقت بالقراءة والتنزه والعمل, وبتجهيز الطعام والكثير من المشروبات الساخنة
وإرسالها بواسطة احد أرعاة الموجودين في المزرعة, لكن هذا لم يكن كافياً, فكان
القلق يعود من جديد وهن في انتظار عودة الراعي للحصول على بعض المعلومات
عن الذي يحدث في المرعى, وعن بيير وأش ولكن الراعي كان حريصاً في نقل
الأخبار, فكان يردد في كل مره بأن كل شيء على ما يرام وينقل لهم شكر السيدان
على ما تبذلانه من مجهود وبعض الأوامر لليزا بشأن العمل.

أما لورا فكانت تقضي يومها بالكامل في القرية وتعود في وقت متأخر من الليل لتسأل
عن أخر التطورات ثم تذهب لنوم متحججة بالتعب , الأمر الذي أراح ليزا من البقاء
بصحبتها

&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&


و في المرعى كانت الأحداث تسير بسرعة, فعند وصول أش بدا يستطلع المكان حول
المرعى, برغم من غزارة المطر المتساقط وخطورة الانزلاق, لا انه واصل السير ليتفقد الوضع
بينما توجه بيير إلى الحظائر يتفقد الماشية, شعر أش بالقلق لمنظر
النهر, كان الطين ينزلق على طول مجرى النهر الذي ارتفع منسوبه, فأخذ يتسرب إلى
الأماكن المنخفضة الغارقة في بركة المطر الكبيرة ,فتوجه مباشره إلى السد القديم
ليتفقد منسوب الماء فيه, فوجده متماسكاً ومستوى الماء ليس خطراً فعاد إلى المرعى
وعند اقترابه منهم لاحظ تجمعا ًالرعاة في حظيرة الأبقار المريضة, نزلا بسرعة
من على الحصان وتوجه نحوهم, بينما كان بيير يأمرهم بسحب عدد من الأبقار النافقة
التي لم تحمل الطقس البارد والماطر بسبب المرض

أش: ما الذي يحدث ؟
رفع بيير رأسه وهو يسحب أحدا الأبقار بمساعدة العمال والمطر يبلل وجهه : كما ترى
لقد نفقت وليست هي وحدها فهناك المزيد

نظر أش إلى حيث أشار بيير, ثم توجه إلى حيث تجمعت الجثث كان عددها يتجاوز الـ 10
فشعر بالضيق أشار أش لبيير بالحضور فأتى مسرعاً : ماذا؟
كان القلق مطبوعا ًعلى وجه أش المقطب: اذهب إلى القرية وبحث عن الطبيب, وتأكد
من نتائج التحاليل, المفروض أن تجهز غداً لكن اذهب وتأكد منها واحضر معك الطبيب
عند العودة

هز بيير رأسه : حسنا , لن أتأخر
ونطلق بيير على حصانه جهة القرية
كانت الساعة الثانية فجراً عندما استلقى أش على فراشه البسيط, والمكون من غطاء
سميك يقيه من البرد, تحت شجرة كبيير تحميهم من المطر الذي خف قليلا ,هو ومجموعة صغيرة من العمال الذي تفرقوا تحت الشجر لأخذ قسط من الراحة لكن
القلق الذي استبد بأش لتأخر بيير وللوضع السيئ في المرعى والشجار الذي وقع بعد
العشاء جعل نومه متقطعاً قلقاً وزاد من خوفه نفوق الأبقار

&*&*&

برغم من أن الصباح قد حل؛ إلا أن السماء ظلت معتمه ,والغيم يطبق بكفيه الثقال
عليها ليمنع تغلغل أشعة الشمس من بين أصابعه, بينا أرسلت الرياح زفيرها لتحمل
قطرات المطر وأوراق الشجر المتساقطة في كل مكان, وزاد من قسوة الوضع أنفاس
الشتاء البارد تعلن عن قرب وصوله
وضع أش قدح القهوة الساخنة وهو ينظر باتجاه الشخص القادم ,فوقف يستقبل أخاه بيير

أش: لقد تأخرت
نزل بيير وسلم الحصان لراعي : لقد اضطررت للمبيت في القرية كان الطقس سيئاً ولم أعثر على الطبيب حتى الصباح
أش: وماذا قال عن التحاليل
هز بيير رأسه في نفس ألحظه التي اقتربت فيها سيارة جيب قديم من المكان : ها قد حضر وسيخبرك بنفسه
اقترب أش من السيارة يتبعه بيير : مرحبا دكتور ألبرت كيف حالك
الطبيب : بخير كيف حالك سيد ماكينون
هز أش رأسه محيياً: بخير ماذا عن الماشية
عدل الطبيب من وضع النظارة على عينيه : يؤسفني أن أخبرك أنها بحال سيئة
ومع طقس مثل هذه قد يسوء الأمر أكثر
أش : لقد نفق عدد منها بالأمس, هل أخبرك بيير
الطبيب: اجل, ولهذا أحظرت معي بعض ألأدوية و المضادة و العقاقير للوقاية
يجب أن نبدأ بحقن الأبقار السليمة في البداية, ومن ثم نبدأ العلاج مع الأبقار المريضة
هز أش رأسه: أفعل ما تراه مناسباً
الطبيب: حسناً أريد المساعدة من بعض الرعاة لإنزال صناديق الأدوية والإمساك
بالأبقار لحقنها

وضع أش يده على كتف الطبيب: سنعمل كلنا تحت إمرتك حتى ننتهي من الأمر بسرعة
مر اليوم سريعا ً والجميع غارق بالعمل, أش وبيير والعمال بقيادة الطبيب الذي أخذ
يوجه الأوامر للجميع, وهو يحقن الأبقار السليمة, وعندما انتهوا منها, تناول الجميع
وجبة غداء متأخرة وأخذ وقت قصير للراحة, ليبدأ العمل مرة أخرى مع الأبقار
المريضة حتى حل الليل, ولكن الأمور لم تسري بشكل جيد حتى النهاية, فاعندا
الانتهاء من التطعيم الأبقار وقبل مغادرة الطبيب المرعى سقطت مجموعة من الأبقار
ميتة, وبعد أ قام الطبيب بفحصها, أكد أن الأبقار وصلت مرحلة متقدمة من المرض
بحيث أصبح من العسير عليها تحمل هذا الطقس القاسي, وأنها قد تلقى جميعها نفس
المصير وقرر الطبيب المبيت في المرعى في سيارته
حاول أش عمل سقف في زوايا الحضرية ليحمي الأبقار من المطر فأخذت الأبقار
تتجمع تحته طلبا للحماية, وكذالك فعل العمال فتجمعوا حول النار تحت الأشجار
الكبيرة وتحت الأغطية الواقية من المطر, يتناولون العشاء الساخن والقهوة لكي
تبعث فيه الدفء وسرعان ما خلد الجميع للنوم من شدة التعب والإعياء.


ومع انتصاف الليل فتح أش عينيه المتعبة على صوت نباح الكلاب و صهيل الخيول
بتوتر, وهي تحاول فك رباطها فأحس بشعور غريب وإحساس بالخطر يقترب, كان
المطر يتساقط والظلام يخيم على المكان بسبب الغيوم الكثيفة التي تحجب عنهم نور
القمر والريح الباردة تهب على المكان, أعتدل جالساً في فراشه وحمل المصباح
الكاشف ووجهه نحو الأبقار, كانت متوترة , وتتجول في الحظيرة بعصبية تشير إلى
حدوث شيء فالحيوانات شديدة الحساسية عند شعورها بالخطر, شعر أش بذبذبات
تحت يده التي أسندها إلى الأرض, أقترب واضعا أذنه على الأرض فسمع
صوت غريب صوت يشبه هدير قوي وكأنه مئات من الخيول القوية تضرب الأرض
بقدميها بقوة ,أدرك أش ما الذي يحدث, فصرخ بالعمال : أفيقوا, أفيقوا جميعا هيا بسرعة

وجرى بسرعة تحت المطر جهة حظيرة الأبقار السليمة, وفتح لها البوابة فانطلقت الأبقار مذعورة , تتدافع عند الباب من أجل الهرب متوجهة إلى أعلى التل, أفاق العمال على صوت أش ووقع أقدام الماشية وصياحها وهم في دهشة مما يحدث, فصرخ قائلا لهم: أطلقوا الأبقار والخيول واهربوا بسرعة هيا
جرى بضع العمال لفتح بوابة حظيرة الأبقار المريضة ومساعدتها على الخروج بينما
أمتطى البعض الأخر حصانه هربا دون أنه يعرف لماذا أو إلى أين, فقد أنذرهم صوت أش بحوث كارثة فولوا مسرعين, أسرع بيير جهة أش مستغربا مما يفعله: أش ما الذي يحدث
رفع أش صوته ليطغى على صوت الماشية: أنه السد, لقد انهار اخرج بقية العمال بسرعة اهربوا إلى أعلى التل هيا بسرعة
بيير :وأنت هيا ماذا تنتظر
أشار أش إلى سيارة الطبيب التي أوقفها في جهة تبعد قليلا عن الأبقار ليبتعد عن أصواتها
أش: سأحذر الطبيب والحق بكم أهرب ألان هيا
نطلق بيير ينذر العمال ليتمكنوا من النجاة بأنفسهم, بينما ذهب أش ليتفقد سيارة
الطبيب نظر من خلال نافذة السيارة الأمامية, فوجده نائما على المقعد الخلفي لسيارة
قرع علية النافذة بقوه ,فأفاق الطبيب فزعا وأخذ يبحث عن نظارته المعلقة على رقبته في سلسله وفتح الباب عند رؤيته لأش يقف خلف النافذة فشعر بالقلق, الطبيب:ماذا حدث
أش: أبتعد بسرعة من هنا اهرب إلى أعلى التل هيا بسرعة
قفز الطبيب إلى المقعد الأمامي : ولكن لماذا
أش : انهار السد , وأقفل أش باب السيارة الأمامي
أدار الطبيب سيارته وهرب مبتعدا إلى حيث أشار له أش, بينما أسرع أش إلى حيث ربط حصانه
ليفاجأ بأنه اختفى, وفجأة تدفق الماء تحت قدمي أش مندفعاً بقوة يجر كل ما في طريقة من جذوع الأشجار المنكسرة والطين والحجارة وبعض الأبقار التي لم تتمكن من الهرب, حاملاً أش معهم في طريقه, حاول أش المقاومة كي لا يغرق ولكن التيار كان
قوياً جدا, كان يسحبه إلى أسفل بقوة هائلة ليقذفه مرة أخرى إلى أعلى , كل شيء كان يحدث بسرعة مرعبة وسط الظلام المخيف, حاول أش أن يتمسك بأي شيء يمر
بطريقه ولكن عتمت الليل أعمته عن الرؤية فأصبح يتخبط بالماء الذي يقذفه في كل
اتجاه, وهو ويصارع التيار الذي يسحبه إلى أسفل ليتمكن من النجاة من براثن النهر
الغاضب وبينما كان يصارع التيار, تلقى ضبة قوية على ذراعه الأيسر كادت أن تفقده
الوعي ,وأطلق صرخ قوية من شدة الوجع, لكنها تبددت في الماء دون أن يسمعها احد, توقف عن المقامة وامسك بذراعه يتحسس مكان الألم, فشعر بحجم الجرح الذي أصابه وهو يغوص إلى الأسفل بفعل التيار, وبرغم من شدة الألم قاوم أش بكل ما أوتي
من قوه لكي يظل على السطح ,فلمح أش شيء اسود يمر بجانبه فتمسك به بسرعة
قبل أن يبتعد , ليتبين انه جذع شجره اقتلعه النهر في طريقة وألقى بثقله عليه وهو
يلهث من التعب ,مر وقت بدا كأنه دهر بأنسبه له, وهو يقاوم ليظل مستيقظ كي لا يسقط
من على الجذع ويغرق, وهو ينتقل من موجه إلى موجه حتى أسعفة الحظ وأرتطم
بصخرة كبيرة على جانب النهر فتشبث بها بقوه وهو يتأوه ويقاوم الألم في ذراعه
ليسرى حتى تمكن من الصعود عليها, واستلقى على ظهره خائر القوى وغمض عينية من شدة التعب


&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&

مع الفجر خف تساقط المطر وتمكنت أصابع القمر بلمستها الحانية من التغلغل بين
قطع الغيوم المتراصة لتنشر نورها على الأرض المثقلة بالماء لتزيل العتمة وتبعث
فيها الحياة من جديد ,,فوق التل كان بيير والعمال يحاولون جمع القطيع المذعور والمتناثر في كل مكان, بفضل نور القمر ,الذي أنار لهم المكان بنوه الأزرق
الخجول,اقترب أحد العمال بحصانه من بيير : سيد بيير لقد حدث أمر سيء سيدي
نظر بيير إلى العامل وهو يمسك بلجام حصانه يأمره بالوقف وحاول أن يدقق في ملامح العامل من خلال نور القمر الشحيح: تكلم ما الذي حدث ؟
العامل: لقد فقدنا مجموعة كبيرة من الماشية
عقد بيير جبينه : ماذا ؟
أطرق العامل: وليس هذا فقط , فليس هناك أثر لسيد أش لقد اختفى
صرخ بيير مذعوراً: ماذا تعني بأنه اختفى ؟
العامل: اقصد أن احد لم يره وهو يصعد التل
تكلم بيير بصوت متوتر : وأين هو الطبيب ألبرت
أشار العامل : هناك عند الماشية يتفقدها
شد بيير لجام حصانه ونطلق مسرعا نحو الطبيب, وعندما اقترب منه وجده يفحص أحدا الأبقار
بيير : أيها الطبيب الم ترى أخي أش
رفع الطبيب رأسه وهو يفكر: رأيته منذ ساعات عندما أتى ليحذرني بشأن السد كان هذه أخر مرة رأيته فيها
شعر بيير برعب لمجرد التفكير بما يمكن أن يكون حدث له , فقد مرت أكثر من أربع
ساعات على اختفى أش أين يمكن أن يكون ,وجه بيير تعليماته للعمال بجمع الماشية
الضالة ونقلها إلى مكان مرتفع وأمن, وشكل فريق أخر
لمساعدته في البحث عن أش,ثم انطلق يبحث عن أش, فقد يكون هو الأخر يبحث
عن الماشية, بحث في المناطق القريبة وعندما شعر بالتعب عاد يتفقد الأمر على التل
وهو يدعو الله بأن يجده قد عاد أثاء بحثه عنه, ولكنه فوجئ عند عودته بأحد العمال
يخبره أن حصان السيد أمير عاد بدونه, عندها أدرك بيير بأن مكروهاً حل باش
" يستحيل أن يترك أمير أش إذا كان قد وقع من على ظهره أو تركه ليذهب"
إذا ماذا حدث لأش؟ أين يمكن أن يكون ؟


&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&


وضعت ليزا قدح القهوة من يدها بقلق : إذا لماذا لم يحضر العامل حتى ألان لأخذ الفطور ؟
انتهت الين من قدح القهوة وضعته على الطاولة: قد يكون مشغولاً
نظرت ليزا إليه: أسفه الين اعرف انكي قلقة مثلي ولكن لا يمكنني أن أظل هادئة
ابتسمت لها الين : لا داعي للاعتذار عزيزتي سوفـ.
فتح الباب ودخل بيير بوجهه الشاحب وهو في حالة رثه والطين يغطي ملابسه المبللة
فشعرت الفتاتين برعب وقفزتا نحوه و تحدثـتا بصوت واحد: ماذا حدث
الين : هل أنت بخير؟ تبدو بحالة يرثا لها
همست ليزا بفزع : أين أش ؟
عقد بيير جبينه : الم يحظر إلى هنا ؟
ملأ الرعب قلب ليزا: كلا , أين هو أليس في المرعى ؟
جلس بيير محتارا ماذا يقول أو ماذا يفعل : لقد لقد اختفى أش, انهار السد القديم الليلة
الماضية وندفع الماء بقوة عبر النهر, كان أش أول من أحس بالخطر فحذر الجميع
وأطلق الماشية وطلب مني أن اصعد بالجميع إلى أعلى التل, بينما ذهب هو ليخبر
الطبيب, وبعد لحظات كان الماء يغمر المنطقة بأكملها, ومع الفجر أخبرني أحد العمال
أن أش اختفى ولم يره احد يصعد إلى التل وأننا فقدنا الكثير من الماشية ,بحثت عنه في
المناطق القريبة لكني لم أجده "ضرب بيير بقبضته على الطاولة " يالا سوء الحظ
الخسائر كثير كما أن جزاء من الماشية مريض جدا ولا يعتقد الطبيب أن بإمكانها أن
تتحمل هذا الطقس السيئ
الين: وهل الخسارة كبيرة جدا
هز بيير رأسيه بتعب : لا اعرف مدى الخسارة لكنها ليست قليله وكل شيء يعتمد على
الصفقات التي وقعها أش, وإمكانية توفير الطلبات كما أن مرض الماشية قد يسبب
أزمة في الوقت الراهن, وحده أش يستطيع أن يجيب عن هذه الأسئلة ولكن أين هو
وقف بيير : سوف اخرج للبحث عنه ولكن يجب أن أغير ملابسي عن إذنكما
ظلت ليزا جالسة تحاول أن تستوعب ما حدث " أش اختفى كيف ؟
اقتربت الين منها : ليزا لا تقلقي أنتي تعرفين أش انه سيد المكان أليس كذالك !
الم تخبريني أنها أرضهم, ويعرفون ماذا يوجد خلف كل شجره وكل حجر,,, أرجوك
أهدئ لابد انه في مكان ما يبحث عن الماشية !
أش قوي ويعرف كيف يتصرف,,,, أنا متأكدة انه سيعود في أي لحظه سالما معافى
مسحت ليزا وجهها لزيل الأفكار السوداء من رأسها : أنتي على حق, أش قوي
ولا يمكن أن يهزم بسهوله"وقفت " ولا أن يجب أن نعد بعض الطعام ليأخذه بيير معه
لا بدا انه جائع هيا بنا
خرجت الفتاتين إلى الطبخ لتجهيز الطعام لبيير, دون أن تنتبها لشخص المختبئ خلف
الدرج المؤدي إلى أعلى, خرجت, لورا من مخبأها بعد أن تمكنت من سمع ما كان
يجري في الداخل ,أطبقت لورا على قبضتيها بعصبية وهي تفكر : ما هذا الحظ التعس
الخسائر مرة أخرى, لماذا يحدث هذا لي دائما لماذا ؟"مشت بعصبية وهي تفكر"
وألان ماذا افعل ؟ كيف أتصرف ؟
يجب أن أتحقق من مدى الخسائر قبل أن أقرر ماذا افعل حتى لا اكرر نفس الغلطة مره
أخرى , وتوجهت مباشرة نحو المكتب وأغلقت الباب بإحكام خلفها: وألان أين أبدا ؟
أدراج المكتب ,بحثت لورا بعناية بين الأوراق ولم تجد سوى بعض الفواتير وأوراق
قانونيه لا تدل على شي
لورا : أين يخفي أوراقه يا ترى؟ " أخذت تنظر في أرجاء الغرفة " لا اعتقد انه سيخفيها
هنا لكن لا مانع من المحاولة , أخذت تفتش مكتب ليزا وتبحث بين الأوراق القليلة
والرسائل المطبوعة ,ولكنها لم تعثر على شيء " فاستشاطة غضباً " أين هيه تلك
الأوراق العينة أين يمكن أن يخفيها , وعادت تبحث في مكتب أش بدقة أكثر هذه المرة
وبعد فترة معاينه, اكتشفت درج صغير أخفي بمهارة بين الإدراج , يبدو انه مخصص
لحفظ الأوراق المهمة لتكون قريبة عند الحاجة ,حاولت فتحه ولكنها فشلت بحثت عن
المفتاح كثيرا دون أي اثر: حسنا سأكسره
أمسكت بسكين المخصصة لفتح الرسائل وبدأت العمل وبعد عدت محاولات يائسة
تمكنت من كسر القفل, فتحت الدرج وأخرجت الأوراق الموجودة وبدأت تقرأها
باهتمام" رهن قطعة أرض بمزرعة ماكينون بقيمة 200 آلف دولا ,رهن قطعتين ارض
بقيمة 400 ألف دولار , عقد شراء ثور بقيمة 400 ألف دولار, فواتير مشتريات كثيرة
عقد شراء معدات جديدة بقيمة 100 ألف دولار, عقد أبرام صفقه لبيع العجول " لورا: لم
يتبقى سوا شهر على موعد البيع لن يتمكن من الوفاء بالعقد إذا كانت خسارته في
الماشية كبيرة, كما أنه هناك مبالغ كبيرة تحتاج لسداد بالإضافة إلى أجور العمال
واحتياجات المزرعة, ,يبدو أن شارلوت لم تكن مخطئه في النهاية , يجب أن ارحل
بسرعة من هنا " سمعت لورا وقع إقدام في الممر فألقت الأوراق في الدرج بسرعة
وأغلقته ,وأعادت كل شي إلى مكانه وتوجهت نحو الباب الذي فتح قبل أن تصل إليه
لتدخل ليزا ,نظرت ليزا مستغربة لوجود لورا في المكتب وقد بدا عليها الارتباك : آنسة
لورا , هل تبحثين عن شيء
لورا : كلا كنت استخدم الهاتف فقط فهاتفي المحمول لا يعمل يبدوان السبب يعود
لطقس أأأأه لا يمكن الاعتماد عليها عند الحاجة فدائما هناك خلل إما بالإرسال أو
البطارية
هزت ليزا رأسها موافقة وهي في شك من تغير أسلوب لورا معها في الحديث : اجل صحيح
ابتسمت لها لورا : وألان اسمحي لي بالانصراف يجب أن أعود للمدينة لأمر مهم في
أسرع وقت , بلغي تحياتي واعتذاري لاش لانصرافي بهذه الطريقة دون أن أودعه
"مشت لورا مسرعة متخطية ليزا قبل أن تخبرها بأمر اختفاء أش حتى تنمكن من
الهرب ولا تضطر للبقاء بانتظار عودته
ألقت ليزا نظرة شك سريعة على المكتب تبحث عن أي اثر لما كانت تفعله ولكنها أزالت
هذه الفكرة السخيفة من رأسها فماذا يمكن أتعمل لورا بالمكتب سوى استخدام الهاتف
استدارت ليزا خارجة من المكتب وأقفلت الباب خلفها

&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&


قاد بيير السيارة هذه المرة في اتجاه النهر بعد أن جالا في الكثير من الأماكن بحثاً عن
أش الذي لم يظهر له اثر في أي مكان, حتى المجموعة التي أمرها بيير بالبحث عن أش
على ظهر الخيول في الأماكن التي يصعب علية الوصول إليها بالسيارة الجيب
الصغيرة لم يعثروا على أي اثر, مما زاد من عصبية وتوتر بيير, بتأكدي حدث شيء
لأش حتى يختفي بهذه الطريقة , ولكن أين ذهب في أي اتجاه ,هل أصابه مكروه هل
غرق في النهر أم انه لازال على قيد الحياة في مكان ما قريب أو بعيد
شد بيير قبضته على مقود السيارة وهو يتفادى حجر كبير اعترض طريقة : تباً , أين أنت يا أش؟
سلك بيير طريق النهر انطلاقاً من مكان إقامتهم يتتبع أي اثر لأش على ضفتي النهر
الفائض ,ومع انحدار الشمس وهي تصارع لإرسال أخر خيوط النور من بين الغيوم
الكئيبة نحو الغروب ,استبد الحزن والخوف بـ بيير وبدا اليأس يتسرب إليه
قفز الكلب الكبير" سمارت" من نوع بلاك جاك بلجيكي الذي يستخدم في الحراسة من
السيارة مسرعاً باتجاه النهر ,ناده بيير : سمارت هل وجدت شيء
أوقف بيير السيارة بسرعة وقفز منها مسرعا يتبع خطى سمارت, ولمحه يشتمم شيءً
ملقى على ,الأرض وعندما دقق النظر تبين له انه شخص مستلقي على صخرة كبيرة
بدون حراك ,صرخ بفزع وهو يجري نحوه: أش,,,أِش
جلس بالقرب منه وحملة بين ذراعية وتجمعت الدموع في عيني بيير فراح ,كان
منظره شاحباً جدا ,وحرارته مرتفعة جداً وجرح غائر في ذراعه بدا ملتهباً والدم يغطي
بقعه كبيره من المكان برغم من تجلط الدم على الجرح لا انه لازال ينزف على ملابسه
الممزقة, هزه بقوه: أش أفق يا أخي مسح جبينه المبلل بالعرق الساخن, "فخرجت آه
صغيرة من بين شفتي أخيه": تماسك يا أخي سوف أنقلك من هنا بسرعة " أنزلة على
الصخرة وشق جزء من قميصه لعمل ضمادة لف بها الذراع المصابة ليوقف النزف
وتوجه إلى السيارة ليقربها منه ثم حملة على ظهره ووضعه في المقعد الخلفي وسكب
القليل من الماء البارد على وجهه وعلى شفتيه الجافة ونطلق مسرعا إلى القصر


&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&*&



أسدلت ليزا الستار وهي تكاد أن تجن من الخوف والقلق, عندما دخلت الين تحمل
صينية القهوة عقد الين جبينها : ليزا الم تتعبي من الوقوف أمام النافذة , تعالي لنشرب
القهوة فأنتي بحاجه لها
ألقت ليزا بنفسها على الكرسي بتعب : لقد تأخر الوقت وليس هناك أخبار عن أش
قدمت لها الين قدح القهوة وهي محتارة ماذا تقول كلي تطمئن ليزا: لن استغرب إذا
ما نسوا أمرنا عندما يجدون أش ويبدأ العمل من جديد
نظرت ليزا ليها بشكر وهي تأخذ قدح القهوة لمحاولتها اليائسة لتخفيف عنها برغم
شعورها بالقلق ,مع تغلغل القهوة الساخنة إلى معدة ليزا شعرت ببعض التحسن والنشاط
الين: لم أرى لورا اليوم ترى أين ذهبت
ليزا : آه صحيح لقد نسيت أمرها , يبدون أنها رحلت, قالت لي أنها مضطرة للمغادرة
لأمر مهم كما أخبرتني تريزا أنها شاهدتها وهي تحمل حقيبة ملابسها وتغادر القصر
بسيارتها بعد مغادرة بيير القصر بوقت قصير يبدو أن غيابها سيطول !
الين: اعتقد أن هذا أفضل فوجودها يربك الجميع
قطع الحديث صوت بوق سيارة وصوت الإطارات وهي تحتك بالأرض عند توقفها
بالقرب من مدخل القصر وشخص ما يصرخ , ركضت ليزا والين باتجاه الباب الذي
فتحته تريزا ليدخل بيير وجيرمي وهم يحملون أش من ذارعيه بينما حمل بوب ساقي
أش الغائب عن الوعي ووجهه شاحب كالأموات
صرخة ليزا بفزع : ماذا حدث له
تقدم بيير ببطء وهو يوجه الكلام للفتاتين: الين اتصلي بطبيب بسرعة وطلبي منه
الحضور حالا ً,ليزا احظري ماء بارد لعمل كمادات لاش حرارته مرتفعة جدا" أسرعت ليزا للمطبخ تطلب المساعدة من ماري "
شعرت الين بالارتباك : ولكني لا اعرف رقم المستشفى
صعد بيير أخر عتبتين من الدرج ورفع صوته :ستجدينه مدون في دفتر الملاحظات
دخل بيير وجيرمي غرفة أش بعد أن فتح بوب الباب وتوجهوا إلى الحمام مباشرة ووضعوه
في حوض الاستحمام, وأرسل بيير بوب ليطلب من مات الحضور فوراً ,وقام بيير تغيير
ملابسه المتسخة بمساعدة جيرمي وغمر جسده بالماء البارد وإبقاء ذراعه الملتهب خارج
الماء والاكتفاء بغسل ما علق بها من أوساخ , دخلت ليزا تحمل وعاء الماء البارد والكثير
من الثلج الغرفة , عندها خرج بيير و جيرمي يحملان أش وهو بمئزر الحمام الأبيض وقد
أزيلت عنه الطين الأوساخ ووضعاه على السرير
كان قلب ليزا يعتصر الم لمنظر أش المتعب : بيير أخبرني ماذا حدث له
بيير : لا اعرف لقد عثرت عليه ملقى على صخرة وذراعه مجروح وحرارته مرتفعة
جلست ليزا بالقرب منه ووضعت يدها على جبينه الملتهب : يا ألاهي حرارته مرتفع جدا
وضعت ليزا الكماده على جبينه بعد أن غمرتها بالماء البارد
جيرمي : هل تريد شيءً مني سيد بيير
بيير : أجل اذهب إلى المرعى وأخبر فرقة البحث أننا وجدنا أش
جيرمي : في الحال سيدي "خرج جرمي مسرعا لتنفيذ الأوامر"
حاول ليزا أن تسيطر على مشاعرها التي تصرخ بداخلها كي لا تدمع عينيها أم
بيير : بيير أروجك أخبرني الحقيقة ما الذي حدث؟ وما سبب هذا الجرح ؟
جلس بيير على السرير بالقرب من قدم أخيه الكبير وهو يشعر بالحزن والقلق : أقسم
لكي يا ليزا أن هذا ما حدث , كنت ابحث عنه وبرفقتي احد كلاب الحراسة ليساعدني في
العثور عليه بسرعة وهذا ما حدث بمجرد أن اقتربنا من المكان, لابد أنه اشتم رائحة الدم من الجرح وولولا ذالك, لما تمكنت من رؤيته, كان ملقى على صخرة بالقرب من
الماء يبدو أن التيار جرفه معه وجرح أثناء المقاومة , تمكنت من حملة إلى السيارة
وعندما اقتربت من المزرعة كان جيرمي وبوب متوجهان إلى المرعى للمساعدة
فطلبت منهم الصعود لسيارة لمساعدتي في أنزال أش وحملة إلى حجرته
كانت ليزا تعظ على شفتيها وهي تسمع بألم ما حدث لابد أن أش ظل فترة طويلة
هناك لوحده لولا عناية الله لما تمكن بيير من اكتشاف مكانة وربما ظل هناك طوال الليل
أو حتى لعدة أيام وعندها ,عندها يكون قد أوه كلا " أغمضت عينيها بقوه لكي تحبس دموعها في داخلها قبل أن تتساقط أمام بيير
شعر بيير بعذاب ليزا ففضل أن يتركها لوحدها قليلا, فخرج بهدوء وتوجه إلى غرفته
واغتسل وبدل ملابسة ونزل إلى الأسفل يتفقد الين
التي كانت في طريقها إلى الأسفل بعد أن أطمئن على أش, نظرت إلى وجه بيير المتعب
وقالت بصوت متحشرج : هل أنت بخير
هز بيير المتعب رأسه : أجل , متعب فقط هذا كل شيء, هل اتصلت بالمستشفى ؟
هزت الين رأسها: أجل أخبرني جاك انه سيحظر حالاً , هل تريد بعض القهوة
عقد بيير جبينه لسماعها تدعو الطبيب بدون تكلف: أجل, شكرا فأنا بحاجة لها
ونزل الاثنين إلى الأسفل فدخل بيير غرفة المعيشة ينتظر حضور الطبيب , وذهبت الين
لتعد القهوة ,جلس بيير على الكرسي واسند رأسه مغمضً عينيه المتعبة, فشعر بيير بجو
القصر كئيب يلفه صمت مشحون بتوتر وكأنه الحزن سكن جدرانه على ما أصاب سيده
دخلت الين غرفة المعيشة وهي تحمل صينية القهوة وبعض الفطائر المحلاة لبيير, وبعد فترة صمت تحدثت بيير وكأنه تذكر شيء فجأة : أين لورا ؟
وضعت الين قدح القهوة من يدها : يبدو أنها رحلت
بدا الاستغراب على وجه بيير : رحلت !متى ؟
الين : هذا الصباح , هذا ما أخبرتني ليزا به
وضع بيير قدح القهوة من يده : غريب " وقف بيير" سوف اذهب لرؤية أش
وقفت الين : سآتي معك
دخل بيير والين غرفة أش بهدوء , كانت ليزا لا تزال بجوار تضع الكمادات
التفتت ليزا عندما فتح الباب : هل حضر الطبيب ؟
هز بيير رأسه نافيا : سيأتي حالا , كيف حال أش ألان
نظرت ليزا إلى الوجه المتعب بعطف : لا تزال الحرارة مرتفعة, لقد تأخر الطبيب
سمع طرق خفيف على الباب تلاه دخول تريزا : لقد حضر الطبيب , تفضل سيدي
دخل الطبيب الغرفة ترافقه ممرضة تحمل في يدها حقيبة إسعافات وقد بدا قلقاً: مساء
الخير جميعاً
اقترب بيير يصافح الطبيب : مرحبا دكتور جاك, تفضل من هنا
جلس الطبيب بالقرب من أش بعد أن أفسحت له ليزا المكان وبداء يتفحص أش, ثم نظر
إلي بيير قائلا: اخبرني ما الذي حدث ؟
بيير: لقد جرفه التيار عندما انهار السد القديم وجرح ذراعه , كان هذا فجر اليوم ولم نعثر عليه حتى الوقت الذي استدعيناك فيه, كانت حرارة مرتفعة جدا , وقد قامت ليزا بعمل
كمادات لتخفيف من حرارته الطبيب : هذا سيء , "نظر إلى الفتاتين ومن ثم إلى بيير " حسنا هل تسمحان بالانتظار خارجا آنساتي
لم تتردد الفتاتين بالخروج من الغرفة يرافقهم بيير ليبدأ الطبيب بالكشف
بعد مرور 5 دقائق خرجت الممرضة من الغرفة وطلبت استخدام الهاتف فنزلت بصحبة
بيير وبعد مرور ساعة حضر ممرض من لمستشفى يحمل بعض الأجهزة ودخل غرفة أش
عندها شعرت ليزا والين بتعب من لوقف لفترة طويلة أمام الباب, وفضلتا مساعدة ماري
بتجهيز غرفة الطعام لضيوف بدلا من الوقوف بلا فائدة

&*&*&*&*&*&*&

بعد مرور ساعتين كان صبر ليزا قد نفذ, فلم يخبرهم الطبيب أي شي عن أش,كذالك بيير
الذي ظل برفقة الطبيب دون أن يطمئنهم على صحت أش , وضعت ليزا أخر ملعقة من
يدها على طاولة الطعام
ليزا : لم اعد احتمل الانتظار سوف اصعد لأطمئن بنفسي , يبدو أن بيير نسي أمرنا
تنهدت الين باستسلام : لن أمنعك فأنا قلقة أيضا هيا بنا
صعدت الفتاتين إلى أعلى وطرقت غرفة أش , ففتح بيير لهما الباب
ليزا : هل نستطيع الدخول ألان
بيير : بطبع , لقد انتهينا منذ مده ولكنكما نزلتما إلى أسفل , تعالا
أفسح لهم بيير الطريق فدخلت ليزا أولا تتبعها الين, كان الطبيب يجلس على الكرسي
بالقرب من أش بينما الممرضة تقيس الضغط, وقد علق بجوار السرير سائل مغذي وبجواره كيس صغير يمده بالدم و ضماد عريض يلف ذراعه المصاب ,اقترب ليزا من
الطبيب وجلست بجواره : هل هو بخير ؟
ابتسم لها الطيب: سيكون بخير, أن الجرح عميق وملتهب وبه الكثير من الشظايا الصغيرة
ولكننا أزلنها ألان, ولا يوجد كسر و الحمدالله " وأشار إلى السائل المغذي " كما انه
يحتاج إلى مضادات حيوية لمقاومة الالتهاب و بعض السوائل ليعوض ما فقده بسبب
الجرح لقد نزف كثيرا, ولقد تبرع بيير له ببعض الدم
ابتسمت ليزا : إذا ليست هناك خطورة على صحته
الطبيب : إذا ظلت الحرارة مرتفعه سيشكل هذا خطرا على صحته لذالك ستظل الممرضة
بجواره هذه الليلة لمراقبته كل ساعة " ثم ربت على يدها " لا تقلقي سيقوم المضاد
الحيوي باللازم
برغم من طمئنت الطبيب لها لا أن القلق لا يزال مسيطر عليها , نزل الجميع لتناول العشاء
برفقة الطبيب, وبعد ساعة ونصف ألقى الطبيب نظرة أخيره على أش قبل المغادرة وطمأن
على صحته ,أنها بيير اجتماعه مع مات الذي استغرق نصف ساعة وتوجه بيير لنوم لشدة
تعبة , بينما ظلت الين وليزا يتحدثان لبعض الوقت بعدها توجهت الين لنوم وتوجهت ليزا
إلى غرفة أش, كانت الممرضة تجلس بالقرب من سرير أش وهي تسجل بعض البيانات
فابتسمت لها الممرض عند رؤيتها
اقتربت ليزا منها : كيف حالة ألان
الممرضة: بخير لا تقلقي كل شيء على ما يرام
ابتسمت ليزا ابتسامه شاحبة وهي تنظر إلى أش ثم تذكرت شيء : هل تناولت العشاء
نظرت الممرضة إلى الساعة لم يحن وقت عشائي بعد
ليزا : يمكنك الذهاب لتناول العشاء سوف أبقى بجانبه لبعض الوقت
وضعت الممرضة الأوراق من يدها: أشكرك آنستي لن أتأخر كثيرا
ابتسمت لها ليزا : خذي وقتك يسرني الجلوس معه لبعض الوقت
خرجت الممرضة تاركة ً أش برفقة ليزا لبعض الوقت , اقتربت ليزا من السرير وجلست
على الكرسي بعد أن قربته من السرير بجوار الشخص الغائب عن الوعي بسبب الحمى
كانت حلته أفضل قليلا عما قبل, فقد خف الشحوب وأصبح تنفسه أكثر راحة, بدا لها انه
لوحده غارق في عالم مظلم بعيد جدا لا يمكن الوصول إليه احتوت كفه بين راحتيها لتشعره
بقربها منه,وهمست له: أش أنا ليزا هل تسمعني؟
ولكنه لم يشعر بها "تجمعت الدموع في عينيها الرمادية " فهمست له مرة أخرى: أنا هنا
يا حبيبي إلى جانبك لا تقلق لست وحدك هناك سأظل إلى جانك"مسحت ليزا دموعها التي
سالت على وجنتيها فلم تعد تتحمل منظر أش الضعيف والمتعب الراقد هنا بلا حراك, ظلت
تحدق فيه لفترة وهي سارحة بأفكارها, وتذكرت شكله في أول مرة رأته فيها, عندما أفاقت
في المستشفى وفوجئت بشخص يقف بالقرب من الطبيب يسأل عنها عاقداً حاجبيه بعصبية واضعا جديه في جيب بنطاله بنفاذ صبر,كان شكله مخيفا ووسيماً لدرجة أخافت
منه وكرهت فكرة ذهابها معه, ولكن مع الفجر شكرت الله أن هناك شخص مثل أش يقف
إلى جانبها وهي بهذه الظروف الغريبة, يعتني بها ويحافظ عليها ويقدم لها بيت يؤويها
فالله وحده يعلم ماذا كان سيحل بها لو كانت الظروف جمعتها بشخص سيء
حاولت سحب يدها ولكنه تحرك بضيق وامسك بيدها ليبقيها إلى جواره شعرت ليزا بسعادة فقد أحس بها أش لا بدا انه شعر بوجودها, اقتربت منه قليلا وهمست: أنا هنا لا تقلق نم أنت وسأظل أنا هنا


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:03 AM   #23

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في وسط الظلام الدامس سمع همس حنون يناديه بسمه, صوت يعرفه جيدا ويحن إليه
أخذ يبحث عن مصدر هذا الصوت بين الأشجار العالية الداكنة, حاول أن ينادي ولكن صوته
كان محبوسا في داخله حاول أن يصرخ مرة أخرى, ولكن بلا فائدة يبدو انه فقد صوته
فأخذا يجري بأقصى سرعته بين أغصان الشجر التي تزدحم أمامه وتحجب عنه الرؤية
فجأة تعثر وسقط في هاوية سحيقة لا نهاية لها ولكنه سرعان ما شعر بجسده يرتطم بماء
عميق بارد كصقيع, بأمواجه متلاطمة حاول السباحة بكل ما أوتي من قوه وان يقاوم التيار
الذي يصر على إغراقه ويضربه بأمواجه العالية ,ليدفعه إلى أسفل, ولكن الألم في ذراعه أتعبه فعجز عن المقاومة, حاول الصراخ أن يطلب أن المساعدة من ذالك الصوت فتح
شفتيه وحاول أن يصرخ ,ولكن لم تخرج سوى آه صغيرة لم يتمكن هو من
سماعها , وبدا اليأس يدب في صدره واستسلم للغرق, شعر بالأمواج تحمل جسده المتهالك
و تقذفه من موجه إلى أخرى وهو مستسلم لها فلم يعد يريد المقاومة وترك مصيره للقدر المحتوم ,فمر شريط الذكريات السعيدة ومضات من نور أمامه, فرأى نفسه وهو صغير يمتطي الحصان بصحبة والده عندما كان يدربه على الاهتمام بالمرعى والأبقار, وأمه الحنونة وهي تداوي جرحه عندما تعثر وهو يلعب برفقة أخاه بيير , الأوقات السعيدة وأعياد الميلاد , أصدقاء الطفولة والمراهقة حادث مقتل والديه وحزنه عليهما ,شجار مع بيير, ومن بين هؤلأ الناس ظهر له وجه جميل حنون بابتسامه عذبة يمسك
بيده ويسحبه إلى الأعلى فتمسك به وشعور بالسعادة تتغلغل إلى قلبه الذي دبة فيها الحياة ورغب بالعيش فأخذ يسبح مع ذاك الطيف في سعادة حتى أتت موجه غاضبه لم تفرغ غلها بعد لتفرق بينهم ,ولكن سرعان ما عاد إليه الطيف الجميل ليمسك به من جديد ويحمله معه إلى مكان امن


&*&*&*&*&*&


دخلت الممرضة الغرفة وهي تبتسم لليزا الممسك بيد أش : آنستي يمكنك الذهاب لنوم الآن
هزت ليزا رأسها نافيه : كلا سأبقى هنا
تفهمت الممرضة قلق ليزا : حسنا ,لا ما نع لدي طالما تريدي ذالك
شكرتها ليزا على تفهمها وأخذت تراقبها وهي تقيس حرارة وضغط أش وبدلت السائل المغذي بأخر جديد, ثم جلست على الكرسي وبدأت تدوين البيانات , أسندت ليزا رأسها على السرير وهي تراقب أش وتدعوا الله أن يشفيه في أسرع وقت, ولم تشعر ليزا عندما داعب النعاس جفنيها المتعبين, وغطت في نوم عميق ودفء يد أش يغمر راحتيها

كت

(c)؛°¨¨°؛(c)(c)؛°¨¨°؛ (c)الجزء الخامس عشر (c)؛°¨¨°؛(c)(c)؛°¨¨°؛(c)


شعور بألم أيقض ليزا من نومها غير المريح ,فتحت عينيها
المثقلتين بالنعاس فبدا المكان غريب عليها, رفعت رأسها
تنظر باستغراب من خلال نور الغرفة الباهت فرأت الممرضة
تبتسم لها وهي تنزل السائل المغذي من على الحامل
بعد أن نزعت الإبرة من يد أش النائم بصمت وقد بدا مرتاحا ً
أكثر في نومه تذكرت ليزا ما حدث ومسحت عينيها لتبعد
النعاس عنها: كم الساعة الآن
تحدثت الممرضة بهمس: إنها الخامس صباحا ً
صباح الخير آنستي
ليزا : صباح الخير , كيف حاله " أشارت لأش "
ابتسمت الممرضة: انه بخير, لقد زالت الحمى وأفاق من نومه
"شعرت ليزا بدهشة فهي لم تشعر به عندما أفاق يبدو أنها
استغرقت في نومها ولم تشعر به " وبدا الحزن واضحاً في
صوتها: حقاً
الممرضة: لا تحزني فقد بدا سعيدا لوجودك إلى جواره
ولكنه سرعان ما أشفق
عليك وطلب مني أن أخبرك بأنه يطلب منك الذهاب إلى النوم في غرفتك
شعرت ليزا بسعادة غامرة لان قربها منه أشعرة بسعادة
ولتعاطف معها "فردت ليزا ظهرها المتألم هي بالفعل تحتاج
إلى الاستلقاء قليلا في فراشها الوثير"
ليزا: حسنا بما أن صحته تحسنت سوف اذهب إلى فراشي
لأرتاح قليلا , وأرجو
منك أن توقظيني عندما يصحو من نومه دون تردد
ابتسمت الممرضة: لا تقلقي لن يصح قبل وقت طويل
فلا يزال جسده متعب ً
وقفت ليزا وهي تمط جسدها المتشنج : حسنا أراك فيما بعد
دخلت ليزا عرفتها وبدلت ملابسها ثم اختبأت في سريرها الناعم
طلباً لراحة
(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


كانت الساعة تشير إلى السابعة عندما فتح بيير عينية
بعد ليلة قضها في نوم عميق من شدة الإعياء, تذكر أش
فخرج من فراشه مسرعاً واغتسل بسرعة وذهب إلى غرفة
أش, فتح الباب بهدوء ونظر باتجاه السرير ليجد أخاه جالس وقد
اسند ظهره ببعض الوسائد وذراعه الجريح معلق بواسطة جبيرة لتقليل حركت
الذراع, وأمامه طاولة صغيرة وضع عليها طعام الإفطار
تقدم بيير مبتسماً : صباح الخير, تبدو بصحة جيدة "ونظر إلى الفطور "
وكما يبدو أن ماري تهتم بك جيدا
ابتسم أش : صباح الخير بيير
سمع طرق خفيف على الباب! فأجاب بيير : تفضل
دخلت الين بخجل وابتسمت عندما رأت أش يتناول فطوره : صباح الخير
كيف حالك الآن
ابتسم أش لها: صباح الخير أنا بخير
بيير : أين ليزا؟
الين : يبدو أنها ما تزال نائمة
أش: لقد طلبت منها الذهاب إلى غرفتها عند الفجر, لتأخذ قسط من الراحة
بعد أن قضت الليلة وهي نائمة على الكرسي
دخلت ليزا في هذه اللحظة: أتعني انك تخلصت مني بعد أن قمت باحتلال غرفت نومك
ضحك الجميع على تعليق ليزا الغير متوقع
أش: يجب أن أكون حذرا منك فقد أجد نفسي خارج القصر في يوم ما وغمز لها
ليذكرها بملابسه التي انتقلت إلى غرفتها عندما حظرت إلى القصر
أخفت ليزا خجلها بخطف قطعت خبز بدت لذيذه من صحن أش والتهمتها لتخفي
ابتسامتها بها : امممم فكره جيده $ أشعر بالجوع هل تناولتم الفطور بدوني !
الين وبيير : كلا
ليزا : جيد هيا بنا إذا قبل أن انهي طعام أش
جر بيير ليزا من يدها : ليس هذا ما أخشاه وإنما أخشى أن يصبح أش وجبه لذيذه
في نظرك, نراك لاحقا يا أخي
خرج بيير وليزا تتبعهم الين لتناول الفطور تاركين أش ينهي فطوره


(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


في تمام الساعة التاسعة حضر الطبيب جاك وقام بفحص أش
وقد بدا سعيدا بأن صحته تحسنت بسرعة
الطبيب جاك : جيد جدا, لقد تمكن المضاد من القيام بعمل لأننا لم نتأخر في العلاج
ولكن كن على حذر فأنت لا تزال مريض لا تجهد نفسك حتى لا تسوء حالتك
بيير: لا تقلق لن نجعله يغادر هذا السرير حتى تسمح له بذالك
أقطب أش : ولكني اشعر بتحسن !ويجب علي متابعة ما يجري في المرعى
هز جاك رأسه: كلا , تحتاج إلى ثلاث أيام في السرير عل الأقل وبعدها يمكن
المغادرة على شرط أن لا تجهد نفسك
ربت بيير على يد أخي : لا تقلق سوف اذهب إلى المرعى وانقل لك أخر التطورات
جاك : هذا جيد سوف اسمح لك ببعض العمل على أن لا يطول أكثر عن ساعة وان
تأخذ قيلولة بعد الغداء, وساعة عمل أخرى في المساء هذا كل شيء
دخلت ليزا تتبعها الين تحمل صينية القهوة بعد أن سمعت كلام الطبيب
ليزا : لا تقلق دكتور جاك, فلن نسمح له بالكثير من العمل
أش: يبدو أنكم اتفقتم علي جميعا !هذا ليس عدلا
تناول الجميع القهوة في حديث ودي وكان بيير يراقب الين وطبيب جاك
الذي كان يقتنص الفرصة للتحدث مع الين
بعد ساعة خرج الطبيب برفقة الممرضة ووعد أن يأتي في المساء لفحص ذراع أش
وخرج بيير متجهاً إلى المرعى بطلب من أش لتفقد الأوضاع
أحظرت ليزا بعض الرسائل العاجل, وحرصت على أن تنقل الأخبار الجيدة فقط
لم يعترض أش كثيرا عندما قامت ليزا بإنهاء العمل قبل انتهاء الوقت المحدد
لشعوره بتعب, ولم يمانع في قيلولة مبكرة قبل وقتا الغداء


(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


وقف بيير يستمع إلى ما يخبره به مات وجيرمي بوجه يكسوه الوجوم
الخسائر كانت كثيرة فقد نفقت جميع الأبقار المريضة وجرفها النهر
لعدم قدرتها على الهروب بسرعة, والأبقار السليمة اغلبها تعرضا للإصابة
بيير : الخسائر كبيرة أليس كذالك
مات: يؤسفني قول ذالك ولكن اجل الخسائر كبيرة
بيير : وما لعمل الآن
مات: يجب أن نعود إلى المزرعة, ومعالجة المصاب منها هناك على أن نبقيها
بعيدة عن الحظائر, تحسباً لانتشار للمرض مرة أخرى
جيرمي : سيد بيير لما لا يتم نقل الماشية إلى المخزن القديم
وبذالك تكون بمأمن من تقلبات الجو
فكر مات قليلا: اعتقد انه حل مناسب جدا للماشية المتعبة
بيير: ماذا ننتظر إذاً هيا بنا
بدا رعاة يحثون الماشية على الإسراع في السير, واقتيادها تجاه المزرعة

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

حل المساء يحمل معه الأمطار التي أنهت صمتها القصير
ليزا : هذا يكفي لابد أن تأخذ قسط من الراحة الآن فأنت تبدو متعبا َ
أش: كلا, أنا بخير, أريد منك أن تذهبي إلى المكتب وتحضري الملف الأزرق
ستجدينه في درج المكتب الأخير
عقدت ليزا حاجبها : ولكنك تعمل منذ أكثر من ساعة , ولقد أمر الطبيب بساعة
واحده فقط وأنا انوي أن احترم وعدي له, ولن احضر المزيد من العمل
سحبها أش يدها بلطف ليجبرها على الوقف: احضري الملف وإلا ذهبت بنفسي
لإحضاره هيا بسرعة, ولن تخبري الطبيب بأمر الساعة الإضافية
وقفت ليزا باستسلام فلن تستطيع منعه وإلا نفذ تهديده: حسنا, ولكن لن احضر
شي أخر, نصف ساعة أخرى فقط
وضع أش يده على صدره بشكل تمثيلي: وأنا أعدك بهذا آنستي
ضحكت ليزا وخرجت من الغرفة إلى المكتب لتحضر الملف , وعند رجوعها
رأت الين تخرج من المطبخ تحمل العصائر ,نظرت الين باستفسار إلى الملف في
يد ليزا وقالت : لم ينتهي أش من العمل بعد, ظننت انكي لن تمنحيه سوى ساعة
واحده فقط " وأشارت إلى العصير" اعتقدت أنكم قد تحتاجون بعض الانتعاش
أرخت ليزا كتفيها باستسلام يأس : لم أتمكن من إقناعه فأصر على إحضار هذا
الملف "فكرت ليزا لبرهة " تعالي معي أنا بحاجه إلى مساعدتك بوجودك لن
يتمكن أش من إرغامي على السماح له بمزيد من العمل
ابتسمت الين: بكل سرور وصعدت الفتاتين إلى الغرفة أش
(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

في تمام الساعة الثامنة, عاد بيير إلى القصر وصادف حضور الطبيب في نفس
الوقت فطلب منه بيير التحدث له قبل ذهابه لرؤية أش, ودخلا غرفة المكتب
أشار بيير لطبيب بالجلوس: تفضل
جلس الطبيب على الكرسي الجلدي الوثير في زاوية المكتب , وجلس بيير إلى
جواره في الكرسي المقابل
جاك: شكرا , ما الأمر الذي تريد أن تحدثني به على انفراد
بيير : الأمر يتعلق باش , عدت لتوي من المرعى, والأخبار ليست جيد
وأنا محتار في أخبار أش عنها, أخشى أن يصر على مغادرة السرير وأردت
أن أستشيرك بالأمر قبل إبلاغه
ابتسم جاك : لا تقلق أش بخير, وهو صاحب بنيه قويه ,كل ما يحتاجه هو بعض
الراحة وإذا كان الأمر يستدعي إخبار, فلا مانع ولكن يجب أن يضل يومين آخرين
في الفراش مع التغذية الجيدة حتى لا ينهار, هذا كل شي وان يحافظ على جرحه
ابتسم بيير : أشكرك جاك, لقد كنت قلقاً من نقل الأخبار لأش حتى لا تسوء الأمور
" وقف بيير " هذا كل شي وألان إذا سمحت لي أريد أن أغير ملابس, وسوفا
ألقاك بعد قليل في غرفة أش
وقف الطبيب: حسنا أراك بعد قليل إذا
ذهب الطبي إلى غرفة أش وذهب بيير إلى حجرته لاستحمام والاستعداد للعشاء

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

كشف الطبيب على جرح أش بعد أن فحصت الممرضة التي حضرت برفقته
على الحرارة وضغط الدم أش, وطلب منها الطبيب تغيير الضمادة
ابتسم الطبيب لأش: لم أتوقع أن يستجيب جسمك بهذي السرعة للعلاج
لكن سيظل الشعور بتعب يلازمك حتى الغد أو ربما ليومين ويجب أن تعطي جسدك
القدر الكافي من الراحة
عبس أش: أتمنى أن يزول التعب مع صباح الغد, فأنا لم اعتد الجلوس في السرير
لفترة طويلة
دخلت ليزا تتبعها الين : هل يمكننا الدخول
ابتسم الطبيب للفتاتين: بطبع لقد انتهينا من الكشف منذ برهة
دخلت الفتاتين إلى الغرفة , جلست الين بالقرب من الطبيب بينما جلست ليزا في
الكرسي المقابل لأش, كان جو الغرفة هادئ يتخلله نقر قطرات المطر الكبيرة
على الشباك بصوت يشبه حبات الحصا الصغيرة : أرجو أن يتوقف المطر لفترة
أطول " نظرت إلى الطبيب " هل وجدت صعوبة في الحضور إلى هنا
عدل الطبيب من جلسته ليصبح وجهه مقابل للجميع: من حسن الحظ أني كنت في
الجوار قبل أن يبدأ المطر في الهطول وأتمنى أن يتوقف قبل عودتي إلى القرية
"التفت الطبيب إلى أش " كنت عند العجوز باترك أنه مريض , ولقد شعر بالحزن
عندما علم بما أصابك
عقد أش جبينه وابعد وجهه عن الطبيب ليقطع الحديث: لا يهمني مرضه
ولا تعاطفه
شعرت الفتاتين بتوتر أش , وحاولت ليزا أن تلطف الجو : إذا لن تغادر حتى
يخف المطر قليلا, إذا لم يكن عندك مناوبة ليلية في المستشفى
جاك : كلا ليست لي مناوبة هذه الليلة ,ولكن قد يستمر المطر بالهطول لوقت طويل
الين : إذا لم يخف المطر بعد العشاء سوف نسمح لك بالمغادرة
جاك : بالمناسبة سيتوفر أخيراً طبيب أطفال في المستشفى ابتدأ ً من الغد خبر جيد أليس كذالك
أش: وأخيرا استجابت إدارة المستشفى لطلبنا ارجوا أن يكون ذا مؤهل جيد
جاك: أظنه مؤهله جيدا جدا عرفت انه كان يعمل في مستشفى مشهور لكنه تركها
ولتحق بمستشفى القرية غريب أليس كذالك
الين : ربما يكون مل من حياة المدينة الصاخبة
ليزا : أو انه يواجه أزمة ما ويريد لاستمتاع بحياة الريف الهادئة
دخل بيير وقد بدا منتعشاً بعد الاستحمام : مساء الخير جميعا ً
رد الجميع: مساء الخير
شعر بيير بالغيرة لجلوس الين بالقرب من الطبيب ولكنه أخفى غيرته بابتسامة باهته
ظل الجميع يتحدثون لساعة حتى دخلت تريزا وهي تحمل طعام أش وأعلنت
أن العشاء جاهز, فنزل الجميع لتناول الطعام
بعد أن أنها الجميع من تناول الطعام, طلب جاك التحدث مع ليزا على انفراد
فدخل برفقتها إلى غرفة المكتب , وجلس على الكرسي الجلدي الكبير, وجلست
ليزا إلى جواره
بدا الطبيب مرتبكاً يحاول أن يجد الكلمات المناسبة للبدء بالحديث
جاك : ليزا لا اعلم من أين أبدا حديثي معك, خاصة ً وان الحديث لا يخصك
لكن أش صعب علي الأمر
شعرت ليزا بالقلق : أبدا من البداية هل الأمر يتعلق بصحة أش؟ أرجوك صارحني
ابتسم الطبيب ليطمئنها : كلا كلا أش بصحة جيده جدا "صمت لحظة " الأمر
يتعلق بالعجوز باترك عم أش لقد حملني رسالة له, ولكن أش لم يسهل علي مهمة
نقل الرسالة, لذالك أرجو مساعدتك إذا أمكن
شعرت ليزا بدهشة : وماهية هذه الرسالة
أطلق الطبيب زفره صغيرة: يريد العجوز رؤية أش, ولكني أخبرته بالحادث فطلب
مني أن يرى بيير , أن حالته حرجة لقد اشتد عليه المرض , لم يعد ذاك المتعجرف
قاسي القلب بل أصبح عجوزا تعيساً يقضي أيامه الاخيره في استرجاع الذكريات
لقد ندم كثيرا على ما حصل بينه وبين ابن أخيه لورانس
شعرت ليزا بالشفقة : هذا محزن جدا ً
تذكر جاك منظر العجوز الشاحب وهو مستلقي في سريرة الكبير في غرفته الكبيرة
المعتمة والبارة وقد اكتسى الشحوب وجهه حتى بدا أشبه للأموات
جاك : اجل لذالك أتمنى أن تساعديني في هذه المهمة
ابتسمت ليزا : لا اعرف كيف ستكون ردت فعل أش وبيير ولكني سأحاول
ابتسم الطبيب لها بامتنان : أشكرك ليزا لقد أزحت عن كاهلي هذا الحمل الثقيل
وقفت ليزا: لا تشكرني حتى أتمكن من انجاز المهمة دون أن أفسدها
وضع جاك يده على كتفها بينما كانا يهمان بالخروج من المكتب
جاك : بل أتوقع أن تقومي بها أفضل مني


(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


عندا الحادي عاشرة والنصف مساء غادر الطبيب القصر برفقة الممرضة
واستأذنت الفتاتين لتخلدا إلى النوم, بينما ظل بيير في غرفة أش ليطلعه على
أخر الأحداث في المرعى
أقطب أش : هذا سيء سيء جدا "وصمت للحظة يفكر ثم نظر إلى بيير "
اتصل بالمحامي جيف غدا صباحا ً وطلب منه الحضور فورا ومن ثم قم أنت ومات
وجيرمي بحصر الأضرار وعدد العجول التي يمكن بيعها
بيير: حسناً هذا كل شيء
هز أش رأسه وهو مازال يفكر: اجل حتى هذه للحظه, اذهب لنوم الآن
فأنا اشعر بتعب وأريد أنوم
وقف بيير : أسف لأني أخبرتك في هذا الوقت ولكن كانت مضطر لذالك
أش: لا عليك وهذا ما كان يجب عليك أن تفعله
هز بيير رأسه تأكيد لكلام أش : حسنا تصبح على خير
أش: تصبح على خير "تذكر أش كلام الطبيب " أتعلم أن العجوز مريض
التفت بيير لاش وهو ممسك بمقبض الباب ويهم بالخروج : اجل سمعت بهذا عند
الرعاة يبدو أن حالته بدأت تسوء فهو مريض منذ فترة , أتعلم أنا أشفق عليه
لابد أنه الشعور بالوحدة يطبق عليه الآن
برغم أن أش يشعر بالشفقة تجاه عمه إلا أن غضبة منه كان اكبر بكثير
أش : من فضلك بيير أطفئ النور

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


خرج بيير من حجرة أش وتفكيره مشغول بما تحمله لهم الأيام القادمة من
مشاكل ومن بينها علاقته بالين, التي وجد نفسه واقف أمام غرفتها في هذه
الساعة المتأخرة
شعر بالحنين للـلأيام السابقة التي قضوها معاً, وإلى الذكريات السعيدة والأوقات
المرحة والأمسيات الجميلة التي جمعتهم , كم تمنى لو أن هاري أمامه الآن ليلقنه
درساً على فعلته, لكن لم يحن دوره بعد, ومن غير أن يشعر ارتفعت يده لتطرق
على الباب,فوجئ بيير بما فعل! وأراد أن يهرب لكن الباب أنفتح لتطل منه الين
وهي ترتدي رداء حريري بلون العسل الصافي, كانت مندهشة عند سماعها
طرقات خفيفة على الباب, ولكن دهشتها ازدادت عند معرفة هويت الطارق
الين : بيير !!!
شعر بيير برعشة في جميع أطرافه فهو لا يعرف لماذا طرق الباب ولم يجد كلمات
تبرر فعلته : كنت ,,,كنت ,,اقصد أنني "ياالاهي ما الذي أقوله "لاشيء اعتذر
للإزعاج" أدار ظهره وذهب مسرعاً إلى حجرته في الجهة الأخرى من القصر "
أفاقت الين من دهشتها فلحقت به وهي تهمس بصوت خافت :بيير انتظر ,,,,بيير
,,,بيير انتظر قليلا
وقف بيير عندما شعر أن الين تلحق به ونظر إليها : نعم الين
وقفت الين تلتقط أنفاسها برغم أن المسافة التي جرتها ليست كبيره و لكن انفعالها
زاد من ضربات قلبها: لماذا أتيت تطرق باب غرفتي لابد انه أمر مهم
تلعثم بيير في حديثه :كلا لاشيء مهم,, كنت
سالت الين بلهفه :ماذا ؟
نظر بيير في عينيها من خلال نور الممر الخافت الذي يأتي من بعض المصابيح
المتناثرة وشعر بلهفتها لمعرفة السبب: أتيت لأتمنى لكي ليلة سعيدة
شعرت الين بالاستغراب : أهذا كل ما أردت قوله
أرد بيير أن يثير غيظها كما كان يفعل في الأيام السابقة :أجل
اعترت الين الرغبة بخنقه "لكنها تذكرت عادة بيير في مشاكستها"وتصنعت السذاجة : كم أنت لطيف
بيير: وماذا عنك ؟
أدخلت الين يديها في جيب الرداء وتصنعت الدهشة : وماذا عني
رسم على وجهه طفل حزين وهمسا بصوت مبحوح يعتريه الأمل: ألن تتمني لي ليلة سعيدة؟
تسربت السعادة إلى قلب الين لشعورها برغبة بيير لصلح واقتربت منه ووضعت يدها
الدافئة بلطف على خده وهمست له: ليلة سعيدة أيها الطفل الكبير
ثم انصرفت عنه بينما ظل بيير يراقبها وهي تبتعد عنها تاركة خلفها بقايا من رائحة
عطرها المخملي ودفئ يديها الناعمة على خده ومشاعر متخبطة بين الرغبة في للحاق بها
وإنهاء الخلاف بينهم, وبين التمسك ببقايا كبريائه المجروح, لكنه فضل الانتظار ليتأكد أنها
ما زالت تحبه,و إذا ما كان لجاك مكان بينهم ؟


(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


حل الصباح وأشرقت الشمس بخجل من بين الغيوم الداكنة
دخل بيير غرفة أش بعد أن صحى متأخرا قليلا هذا الصباح وهو بلابس العمل
بيير: صباح الخير جميعاً
أش و ليزا : صباح الخير
أش: لقد تأخرت في النوم
حك بيير رأسه بخجل : اجل , يبدو أنني كنت متعباً
أش: هل تناولت إفطارك
بيير: كلا سوف أتناوله بعد أن أتحدث إلى المحامي جيف
ومن ثم اذهب إلى الحظائر
أش : حسنا بيير , هلا فتحت الدرج الصغير هناك "أشار أش إلى طاولة مكتب
صغيرة في زاوية الغرفة " وأحضرت المفتاح الصغير
توجه بيير إلى حيث أشار أش واخرج المفتاح : أتعني هذا
هز أش رأسه: اجل ستجد درج صغير اخفي بشكل سري في درج المكتب
أفتحة واحضر الأوراق جميع الأوراق
بيير: حسنا سوف اجري المحادثة واحضر الأوراق بعدها أتناول الفطور
واذهب إلى العمل
خرج بيير من غرفة أش متجها إلى المكتب وفي طريقة صادف الين تخرج من المطبخ
الين :ها قد صحوت أخيرا, صباح الخير بيير هل نمت جيدا ؟
ابتسم بيير لتلميحها لما حصل بينهم في لليله الماضية : صباح الخير
اجل ولا زلت أتمنى لو كنت في الفراش, ولكن هناك الكثير من العمل
ابتسمت الين :هل اطلب من ماري أن تحضر الفطور
ابتسم بيير بامتنان : اجل شكرا , سأجري مكالمة ومن ثم أتناول الطعام
الين : دقائق ويكون كل شيء جاهز
ابتسم لها بيير : أشكرك
كان تفكير بيير طوال الليل الماضية ينصب حول علاقته مع الين, ووجود الطبيب
جاك في المنتصف, وبعد تفكير طويل وصراع بين حبه وكبريائه الجريح انتصرت
عاطفته تجاه الين, وقرر أن ينسى ما حدث خاصة بعد أن اتضحت له الأمور
وان يستعيدها قبل أن يحتل جاك مكانه في قلبها ويخسرها إلى الأبد
دخل المكتب وفتح مفكرة الأرقام واتصل بالمحامي الذي وعد أن يحضر بعد الظهر
وبعد أن أنها المكالمة فتح الدرج لإخراج الأوراق, ولكنه فوجئ بأن الدرج وقد
كسر بعد محاولات كثيرة وبآلة حادة, اخرج الأوراق كلها وتوجه إلى غرفة أش
دخل بيير بينما كان أش يوقع بعض الرسائل , فرفع أش رأسه عندما أحس به
بيير: تفضل هذي هي كل الأوراق التي وجدتها تأكد منها
استغرب أش كلمة بيير : ماذا تعني
بيير : لقد وجدت الدرج السري مكسور
فتح أش عينيه على اتساعها: ماذا تعني " واخذ يقلب في الأوراق "
لم ينقص منها شيء
بيير : إذا يبدو أن الشخص الذي كسر الدرج كان يريد أن يعرف ما في الأوراق
وليس أخذها
ولا إراديا اتجهت عيني أش وبيير إلى ليزا المندهشة : ماذا! هل تشكون بي ؟
هز أش رأسه وكأنه ينفض رأسه: كلا, كلا بطبع ولكن من يمكن أن يكون
تذكرت ليزا شيء ولكنها ترددت في قوله : اعتقد اعتقد
أني اعرف من يمكن أن يكون
نظر إليها بيير وأش بفضول , لكن ليزا كانت خائفة من ردت فعل أش
ليزا : لست متأكدة ولكن
شعر أش بنفاد صبر: تكلمي
تململت ليزا في جلستها بتوتر : اعتقد أنها أنها الآنسة لورا
فتح أش عينيه على اتساعها: وما الذي أوحى لكي بهذي الفكرة
تحدثت ليزا بارتباك : في صباح اليوم الذي وقع فيه الحادث ,وبعد أن اخبرنا
بيير بما حدث لك ,صعد إلى غرفته ليغير ملابسه , رايتها تخرج من غرفة المكتب
وقد بدت مرتبكة لرؤيتي لها, وعندما سألتها عن سبب وجودها هناك قالت
أنها كانت تستخدم الهاتف لان هاتفها المحمول كان معطلا بسبب سوء الأحوال
الجوية وأخبرتني أنها مضطرة للرحيل وطلبت مني أن أبلغك تحياتها واعتذارها
للمغادرة بهذه السرعة وغادرت بعد أن خرج بيير للبحث عنك
بيير : لا بد أنها سمعتني عندما كنت أتحدث عن فقدان أش وعن الخسائر التي
لحقت بالماشية
اسند أش ظهره فقد اتضحت له الصورة , حضرت لورا من اجل استعادة العلاقة
لحاجتها للمال, وعندما اكتشفت حجم الديون والخسائر وبإطلاعها على هذه
الورق تكون, توصلت تقريبا إلى حجم الخسارة المادية التي قد تلحق بالمزرعة
والدين الذي يعجز عن تسديده فقررت الهروب: اجل يبدو أنها هي, يجب أن أتصرف بسرعة
بيير : هناك شيء أخر , سيحضر المحامي بعد الظهر ولن أكون متواجدا في هذه
الفترة يجب أن يقوم شخص أخر بإحضاره إلى المزرعة
ليزا : أنا استطيع إحضاره اعرف الطريق جيدا
أش: وهل تستطيعين القيادة
ليزا : سأطلب من الين أن تصطحبني في سيارتها
فكر أش قليلا : إذا كنتما ستذهبان إلى المحطة الأفضل أن تأخذا سيارتي الـ bmw
ابتسمت ليزا : واو اعتقد أن الين ستكون مسرورة
دخلت الين في هذه اللحظة : من هي التي ستكون مسرورة

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

كانت الساعة تشير إلى الثالثة والنصف عندما أطلق القطار
الصافرة معلناً وصوله إلى المحطة وبدأ الناس بالنزول تباعاً
, ومن بينهم المحامي جيف كانت ليزا والين تستندان إلى سيارة
أش, تراقبان شخص بمواصفات معينه أطلعهم أش بها , ومن
بين مجموعة الناس, لاحظت الين شخص بنفس المواصفات
يتقدم باتجاههم باستغراب وهمس لليزا : هل تعتقدين
انه المحامي
ردت ليزا بهمس :اعتقد ذالك
اقترب جيف من السيارة وهو يدقق في السيارة
التي يعرفها ولكن من تكون هاتان الفتاتان, اقتربت الشقراء
منه وسألته: عفوا سيدي هل أنت المحامي جيف
حاول جيف أن يتذكر أن كان قد رآها من قبل: أجل !
ليزا : أنا ليزا سكرتيرة أش ماكينون جئت بصحبة الين
"أشارت إليها " لمرافقتك إلى المزرعة لعدم تمكن بيير
من الحضور
مد جيف يده مصافحاً وابتسم للفتاتين: سعيد لتعرف بكم
بعد أن صافح جيف الفتاتان ركب السيارة برفقتهم منطلقا
إلى المزرعة


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:05 AM   #24

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الأخير (( يتكون من فصلين )
الفصل الاول

ولم يشعر أحد بشخص الذي كان يقف على بعد بضع خطوات
منهم وهو يلتهم ليزا بنظراته المنتصرة: ها قد وجدتك!
عرفت أني لن أبحث كثيرا في قرية صغيرة بهذا
الحجم, ولكن لم أتوقع أن تكون مهمتي بهذه السهولة
,سكرتيرة في مزرعة ماكينون بدأ التحري باركر البحث
عن وسيلة نقل, تقله إلى المزرعة ليتأكد بنفسه من أنها
هي بالفعل جوليانا ,برغم من يقينه أنها هي قبل أن يخبر
عمها ماثيو بالأمر ويقبض المكافئة

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


وصل جيف إلى المزرعة وبمجرد أن وضع قدمه في غرفت
أش حتى تحولت غرفة أش إلى مكتب صغير بعد أن نقلت
إليها أجهزة الفاكس والطابعة, وخرج الأمر عن سيطرت ليزا
التي لم تستطع أن توقف أش عن العمل واخذ قسط من
الراحة, أستمر العمل بضع ساعات من التشاور حتى حل
المساء بردائه المبتل بالمطر ,فأعلنت ليزا بإصرار مؤيد من
قبل المحامي انتهاء وقت العمل فستسلم أش
لرغبتهم, تناول الجميع ما عدا أش العشاء في غرفة الطعام
ودار حديث ودي تعرف فيه المحامي على الين وليزا وبعدها
تناول الجميع القهوة في غرفة أش حتى أعلنت ليزا أنه يجب
على أش أن يأخذ قسط من الراحة لأنه اتعب نفسه كثيرا
وافق جيف على ذالك لأنه متعب من السفر وكذالك بيير
الذي بدا مرهقا جدا وتوجه الجميع إلى غرفهم بعد أن تمنى
كل منهم ليلة سعيدة للأخر

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

صعد إلى غرفته في النزل الصغير بعد أن تناول وجبة عشاء
لذيذة احتفالا بانتصاره أخيرا, وعثوره على الفتاة المطلوبة ,
دخل الغرفة وأضاء المصباح الوحيد في سقف الغرفة, فتسرب
النور إلى أطرافها بنعومة خجولة ,استلقى على السرير بعد
أن خلع معطفه واخرج منه هاتفه المحمول, وبدأ يدير رقم
و الابتسامة تعلو وجهه, وماهي إلا لحظة صغيرة حتى أجاب
الشخص المطلوب على الهاتف

أجاب ماثيو بسرعة بعد أن عرف هوية المتصل : سيد باركر
اتصال متأخر يبدو أن لديك أخبار جيده أليس كذالك
ابتسم ادم باركر : بل ممتازة لقد وجدت الفتاة المطلوبة تهانينا
تلقى ماثيو الخبر بفرحه عارمة : حقا هل أنت متأكد أنها هي
بالفعل ,وأين وجدتها
ادم باركر: اجل أنا متأكد إنها هي , وهي متواجدة في مزرعة
أش ما كينون وتعمل سكرتيرة منذ مده , ولم احصل على
معلومات كثيرة, سوى اعتقاد البعض أنها صديقة للعائلة
فكر ماثيو قليلا : أش ماكينون , لا أظن أني اعرف شخص
بهذا الاسم قد يكون على معرفة بجون , حسنا أعطني
العنوان , وسأرسل لك شيك بقيمة المكافئة
سجل ماثيو العنوان وأنها المحادثة, وعاد إلى طاولة المقامرة
حيث ينتظره بضع الأشخاص وهو يشعر بأنه محظوظ هذه الليلة

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o
(


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:06 AM   #25

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

النهاية بعنوان "ورحلت "



كان صباح غائم مثقل بالغيوم السوداء الماطرة, وكأن السماء
تنذر سكان المزرعة بما يخفي لهم هذا اليوم القاتم من مفاجئات

الوقت الحادي عشرا ظهراً, المكان غرفة أش

اجتمع بيير وجيف وليزا في غرفة أش بعد أن قام جيرمي
ومات بعملية الحصر للخسائر
بيير : 300 رأس من العجول و253 رأس من الأبقار اغلبهم
من الأبقار المريضة
امسك جيف الورقة ليقرأها: هذا يعني انك لن تستطيع
أن تفي بالعقد الذي وقعته مع شركة أوراس فلم يبقى
سوى شهر لتسليم العجول, وفي حال لم نسلم الشحنة
علينا أن دفع 700 ألف دولار, هذا بالإضافة إلى بعض
الأقساط المتأخرة للبنوك لفك رهنا أرض المزرعة وتسديد
ثمن بعض معدات المزرعة وثم الثور الذي قمت
بشرائه إضافة إلى ثمن الثور النافق ومصاريف المزرعة
وأجور العمال
كان أش يستمع إلى جيف وهو يفكر بطريقة يحصل بها على
المال الكافي لحل هذه الأزمة, تحدث بيير يقطع الصمت الذي
عم الغرفة : سوف اعرض شقة المدينة للبيع, كما أني املك
بعض المال الذي قد يساعد في عمل شيء انه ليس بمبلغ كبير
جد,ا ولكن قد يساعد في عمل شيء ما
ابتسم أش لأخيه : أشكرك يا بيير ولكن هذا ليس كافياً ,
ولا داعي لان نخسر كل شيء دفعة واحده
"ثم نظر إلى جيف "ما رأيك أنت يا جيف
وضع المحامي الأوراق التي يدقق فيها من يده
" ونظرا إلى أش" صمت للحظة ثم قال : يؤسفني أن يحدث هذا
يا أش ولكني حذرتك من المغامرة, المبلغ ضخم وإذا
ما علم البنك سوف يحجز على المزرعة ليحفظ حقوقه
ويبيعها في المزاد ليفي الديون المترتبة عليك بالإضافة
إلى القصر, وقد لا يتبقى لك شيء بعد ذالك سوا القليل
كانت ليزا مذهولة مما تسمعه : ولكن أليس هناك مخرج
من هذه ألازمه
نظر إليها أش الذي طغى عليه مظهر البرود برغم التوتر
في داخلة : لا تقلقي
سنجد حل وألان هلا تركتموني ارتاح قليلا اشعر بتعب
ليزا : اجل يجب أن ترتاح قليلا لقد عملت لساعات طويلة
هذا ليوم حمل جيف بعض الأوراق: سأجري بعض المحادثات
وارتاح قليلا, الراحة تساعد على التركيز أراك في ما بعد

خرج الجميع من غرفة أش , ذهب المحامي إلى غرفة المكتب
فورا بينما دخل ليزا وبيير غرفة المعيشة حيث كانت الين تقرءا
كتابا لتشغل وقتها أثاء غياب الجميع جلست ليزا على الكرسي
المقابل لبيير بينما قامت الين بصب العصير لهم
ليزا: بيير أريد أن أخبرك بأمر ما ولكن يجب أن تسمعني
حتى ألنهاية
نظر ليها بيير بنظرة متسائلة : ماذا يا ليزا قولي ولن أقاطعك
أخذت ليزا العصير من الين بعد أن شكرتها : الأمر ,, الأمر يتعلق
بالعجوز باترك
ظهرت الدهشة على وجه بيير : من !!
سيطرت ليزا على ترددها واندفعت قائله : العجوز باترك طلب
مقابلة أش ولكن الطبيب اخبره بالحادث الذي تعرض له فطلب
مقابلتك أنت انه نادم على ما حدث في السابق ويريد أن يعتذر
منكم ويكفر عن خطئه
وقف بيير بغضب ليقطع الحديث : كلا لا نريد اعتذاره
فلن يغير شيء الآن
وقفت ليزا وأمسكت بذراعه : بيير لقد سمعت بنفسك
ما قاله جيف عن وضع أش ,قد يخسر كل شيء, ولكن إذا
طلبت مساعدة العجوز قد تحل الأزمة أو حتى تقلل من الخسائر
الين : بيير لا اقصد التدخل في أموركم الخاصة ولكن لماذا لا
تذهب إليه وتعرف ماذا يريد لن تخسر شيء بل قد تساعد أخاك
بذهابك ولن يجبرك احد على فعل شيء لا تقبله أنت وأخيك
مشى بيير بتوتر في الغرفة وهو يفكر ثم نظر إليهم : ولكن هذا
سيغضب أش ولن يقبل مساعدته أنا اعرف أش لن يفعلها,
وسيغضب إذا علم بذهابي إليه من اجل طلب المساعدة
, كما أني لا أطيق ذك العجوز
الين : لم نطلب منك أن تحبه, ولكن أن تعرف ماذا يريد
ولا داعي لإخبار أش في الوقت الراهن
وقفت ليزا أمامه تنظر إلي عينيه مباشرة : بيير انه على
فراش الموت لن يضرك لو ذهبت لتحقيق أخر رغبه له
فكر بيير لبعض الوقت وهو يرتشف العصير وعندما توصل
إلى قرار وضع كأس العصير الفارغ على الطاولة: حسنا
سوف اذهب لأرى ماذا يريد ذاك العجوز ولكن لن اطلب المساعدة منه
(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)
الوقت 3 ظهرا

خرج بيير تحت المطر مسرعاً باتجاه قصر
العجوز باترك وعند وصوله إلى القصر,طلب من كبير الخدم
مقابلته العجوز,فصحبه إلى غرفته وستأذن له بدخول,كان بيير
يشعر بشعور غريب هو يخطو داخل القصر الذي قضى فيه
أوقات ممتعه في ما مضى, ولكنه تغير كثيرا بدت جدرانه كئيبة
حزينة بدت مختلفة عما عهده , طلب منه كبير الخدم الدخول
لمقابلة العجوز, تمنى بيير لو لم يحضر ولكنه تقدم بخطوات ثابتة
إلى دخل الغرفة فوجد العجوز مستلقي على السرير بوجه
شاحب ونظراته تتبع تقدمه نحوه

بادر بيير الكلام: مساء الخير أيها العجوز لقد طلبت مقابلتي
وها قد حظرت

بدا العجوز باترك سعيدا برؤية بيير مرة أخرى لقد تغير ألان بدا
أكثر رجولة عن ما مضى تحدث العجوز فبدا صوته منخفض
قليلا مرتعش: كيف حالك يابني وكيف هو حال أش لقد سمعت
انه تعرض لحادث وأصيب في ذراعه كنت أتمنى رؤيته قبل.


قطع عليه بيير الحديث : أنا بخير وكذالك أش بدا في التحسن,
علمت انك تريد رؤيتي لأمر ما ؟

أغمض العجوز عينيه يستجمع شجاعته : اجل. أجل أردت
أن اعترف بذنبي وخطئي تجاه ابني أخي العزيز لورنس فلم
اعد قادر على كتم الموضوع وأريد أن اطلب الصفح قبل أن أموت
, فقد يقبل الله توبتي "سكت للحظة قصيرة " لقد اتهمت أبوك
بسرقة أموالي في ما مضى, فعلت ذالك بدافع الغيرة, فقد بدأ
يحتل مكانه في عالم التجارة, تجاري مكانتي التي جاهدت لها
لوقت طويل , حتى أن التجار بدئوا يتركوني ويتجهون إلي
مباشره, برغم من أننا كنا ندير التجارة معا
فشعرت بتجاهلهم لي, فكرهته أباك, أجل كرهته فقد سرق
مني كل ما جاهدت من اجله لسنوات, أنا من ربيته وأدخلته
إلى عالم التجارة, حتى أصبح شخص مشهور
فجن جنوني من الغيرة , وخططت لأتهمه بسرقة, كي
أحطمة وأهز سمعته , الغيرة أعمتني والحقد غذى ذالك
الشعور, كما أن الحاقدين وجدوني فريسة سهله لإفراغ
حقدهم على والدك, حولت مبلغ كبير من المال إلى حسابه
في البنك, واتهمته بتزوير توقيعي على الأوراق لأهز سمعته
في السوق, وقررت أن اكشف عن
الخطة أمام الناس بنفسي, وان احدث شجار بيننا لأؤكد
الفضيحة في حفل العشاء الذي أقامة والدك بمناسبة
حصوله على صفقة كبيرة مع إحدى اكبر الشركات و

صرخ بيير واقفا بعد أن نفذا الصبر منه : يكفي , اصمت
لا أريد سماع المزيد كيف استطع أن تخطط لكل هذا,
انه ابن أخيك, بل ابنك الذي ربيته, لقد حطمته تمام
لقد أغرقته في الديون, حطمت سمعته حتى كاد أن
يعلن الإفلاس, كل هذا بسبب غيرتك أيها العجوز,
وتريد منا الصفح! كلا لن اصفح عنك ما حييت, وكذالك أش
لقد أمضى أبي أخر أيامه حزيناً تعيساً, لذالك سأتركك تموت
دون أن تنال الصفح منا على فعلتك ليحاسبك الله على أفعالك القذرة

خرج بيير مسرعا من القصر تاركا العجوز غارق في دموع الندم
وهو ينادي بصوت مبحوح على بيير لكي يعود ولكن دون أمل


_(¯`o._( )_.o´¯)_.
بعد أن نفذ صبرها خرجت مسرعة تبحث عنه عند الحظائر
فهي مصرة على رؤيته هذه المرة ولا يهم إذا ما غضب منها
, مشت بحيرة بين الحظائر تبحث عنه ولكن لا اثر له ,
رأت احد الرعاة وسألته عن جيرمي , ولكنه اخبرها انه
ذهب منذ قليل إلى الحظائر القديمة , فاستشاطة غيضاً "
لقد نسي موعدها مرة أخرى ولكن هذه المرة لن
تستسلم "عادة إلى البيت وهي مصممة على اللحاق
به حتى لو غضب منه مرة أخرى

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


أصر أش على أن تخرج ليزا والين من القصر في جولة على
ظهر الخيل لترويح عن الين التي ظلت مهمله لفترة طويلة
مؤكدا انه يريد البقاء برفقة المحامي على انفراد , مما بعث
السرور في قلب الفتاتين, لحاجتهم إلى استنشاق الهوى
بعد فترة التوتر التي مرت بهم, وكان الجو منعشاً برذاذ المطر
الذي خف منذ قليل, فأرادتا اغتنام الفرصة والخروج في هذه
النزهة, وعند خروجهم من بوابة القصر رأتا ,حصان بيير يعدو
من بعيد بسرعة ,وكأنه يهرب من شيء يطارده فشعرتا بالخوف


نظرت الين بفزع إلى ليزا : مآبه؟ ماذا حدث ياترا؟
قالت ليزا وهي تشد لجام الحصان :لن نعرف إلا إذا لحقنا به ؟

وأسرعت ليزا تتبعها الين بتاجه بيير, الذي لم يلحظ أن هناك
من يتبعه لغرقه حزنه وشعور بألالم يعتصر قلبه ,فقد أعاد
إليه العجوز أسوء فتره في حياته, عندما حجز البنك على كل
ما تمكن والده من جمعة خلال شبابه, فاستولى البنك على
مجموعة من الخيول الأصيلة التي كان والده يربيها من اجل
بيعها لسباقات, وكان هذه يؤمن دخل ثاني للمزرعة, كما
استولى على مساحات كبيرة من المزرعة التي ورثها عن
ولده حتى تقلصت إلى الحجم الذي أصبحت عليه الآن,
ولم يبقي لهم سوى القصر وبعض رؤوس الأبقار , التي
مكنت لورنس من العود لتجارة في ما بعد وبمساعده
بعض الأصدقاء ,كان ذكرى تلك أللحظات تحطم بيير
المراهق والعاجز عن فعل أي شيء لمساعدة والده,
خاصة بعد فشله من الالتحاق بسلك المحاماة مما أشعره
بالعجز وشعور بالذنب الذي طارده لفترة طويلة من حياته

أخيرا توقف بيير بالقرب من البحيرة عند بقعة تكثر فيها
الأشجار ,حيث أردا أن يختبئ عن أعين الجميع ,نزل من
على الحصان وجلس على جذع شجرة وغطى وجهه
براحتيه ليمسح قطرات الدموع التي علقت بين رموشه
الكثيفة وما هي إلا لحظة حتى سمع صوت ليزا والين
تناديانه ,أرد تجاهلهم في البداية لكن سرعان ما اكتشفتا مخبئه


نزلت الين بسرعة من على الحصان تتبعها ليزا واقتربت
بتردد من بيير تحدثت الين بقلق : بيير هل أنت بخير؟
اقتربت ليزا من بيير : بيير ماذا حدث اخبرني ؟



شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:07 AM   #26

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تحدث بيير من بين أسنانه بغضب مكبوت :أتمنى لو لم اذهب
إلى ذاك العجوز
جلست ليزا بالقرب منه على الجذع الشجرة وتحدثت بهدوء : بيير
ما الذي حدث بينك وبين العجوز ؟أخبرني
التفت إلي ليزا وعينه تنضح الم : لقد اعترف بأفعاله القذرة
لكي يحصل على الصفح قبل أن يموت, اعترف انه السبب
بتحطيم أبي وحزن أمي المسكينة لسنوات
بأنه زور توقعي أبي ليتهمه بالاختلاس لكي يسيء إلى سمعته
مما عرضه للإفلاس , حطم والدي وكاد أن يقضي عليه
"صمت برهة وهو ينظر في الفراغ كأنه يعود إلى تلك الأيام
الصعبة بذاكرته "أتعرفين لِمَ تحطم أبي ؟لم يكن من اجل
المال, كلا كان حزيناً على ما حصل بينه وبين العجوز كان
يحبه كثيرا ويعتبره الأب الذي لم يحظى به ,لقد سمعته مرة
يتحدث إلى ولدتي قائلا :اعرف أن ما حصل بيني وبين أبي
سيحل في اقرب فرصه كما أني واثق أن هناك من أوغر
صدره علي وسعى لشقاق بيننا , سأنتظر أن تحل هذه
ألازمه ,وحتى يحين ذالك اليوم سأدعو الله أن يظل بخير
فلن أتحمل أن يحدث له شيء دون أن نتصالح


لم تجد ليزا ما تقوله وشعرت أنها يجب أن تترك بيير يفرغ
حزنه وغضبه المكبوت وقفت ليزا واتجهت إلى حصانها بعد
أن همست لألين "لا تتركيه ابقي معه فهو بحاجه لكي ألان "
ثم امتطت حصانها وذهبت مسرعة

_( )_.
ظلت الين واقفة للحظه وهي حائرة , تنظر إلى بيير
الذي غطى وجهه بيديه ليخفي انفعاله وما ارتسم على
وجهه من مشاعر متألمة, وعندما انزل يديه انتبه
أن الين لا تزال واقفة تنظر إليه ,فأشاح بوجهه عنها
قائلا: لازلت هنا ؟ لِمً لم تنصرفي برفقة ليزا؟
اقتربت الين: لم أرد المغادرة وأنت في هذه الحالة,
أريد أن أظل برفقتك
نظر إليها بيير بطرف عينه: يمكنك الذهاب فأنا لا أريد شفقتك
لا احتاجها
شعرة الين وكأنها تلقت صفعة بسبب كلامه القاسي ,
تجمعت الدموع في عينيها فأشاحت بنظرها عنه لتخفيها:هل
هذا ما تعتقده, كل ما أردته هو أن أقف إلى جوارك في هذه
الأزمة مثلما وقفت معي في أزمتي
نظر إليها بيير بسخرية وكأنه تذكر امرأ ما : آه اجل تذكرت,
لقد ساعدتك في وقت ما ولكن ما الذي جنيته من تلك
المساعدة
أغمضت الين عينيها وكأنها تحمي قلبها الموجوع من العذاب
, وانهمرت دموعها التي اختلطت برذاذ المطر على وجنتيها
المبتلة وهمست :بيير لا تكن قاسي القلب
لقد شرحت لك ما حصل, اقسم لك أني نادمة على فعلتي
اشد الندم, وسأظل نادمة عليها ما حييت, اعترف أني كنت
حمقاء متسرع, ولكن اقسم لك أن الشعور بالغيرة أعمى
عيني عن الحقيقة ووقعت فريسة سهل لهاري, وأنت تعرفه
جيدا, وتعرف أساليبه في الإقناع"بكت للحظة في يأس خوفاً
من خسارة بيير للأبد"بيير أعدك أني سأظل أكفر عن ذنبي
مدى الحياة ولكن أرجوك لا تبعدني عنك ,احبك يا بيير وأريد
أن أكون إلى جوارك
وقف بيير واقترب منها,ولكن ظلت عينيه تسرح في الأفق البعيد
فهو غير قادر على النظر إلى دموعها, كما أراد أن يتأكد من قوة
مشاعرها اتجاهه هذه المرة: لا تقلقي بشأن الخلاف لقد قبلت
اعتذارك,ألآن وبعد أن عرفت الحقيقة, أدرك أن هاري كان
مستعد لفعل المستحيل لتحقيق رغبته في التفريق بيننا
ولقد نجح في مسعاه! كنت اعلم دائما انه يكرهني برغم
من تظاهره بعكس ذالك لكني لم أتصور إلى أي مدى قد
يصل به الحقد والآن بعد أن حل الخلاف بيننا, أعطيك مطلق
الحرية بالانسحاب من حياتي ,لا أريد المزيد من الصدمات
فلقد اكتفيت منها, ولا تنسي الطبيب جاك ! يبدو أنكما متفاهمان
إلى حد بعيد لذالك لا تقطعي وعودا يا الين قد تعجزين عن الوفاء بها

انفجرت الين بالبكاء وهي تردد بيأس متعب :جاك!!!
, الم تفهم بعد! لم يكن جاك سوى خطة لكي أشعل غيرتك
,لقد استغليت ذاك الطبيب المسكين كي أحرك مشاعرك
التي تحجرت الم تدرك هذا, الم تفهم بعد أني لا استطيع
أن أحب سواك

وانخرطت في البكاء يعبر عن يأسها وخسارتها, فلم تعد تقدر
على تحمل المزيد أمسك بيير بذراعيها وأدارها نحوه ,ثم وضع
إصبعه تحت ذقنها ورفع رأسها إلى أعلى ولتقت عينيها الباكية
بعينيه المشتاقتين لها وهمس يصوت متلهف
قائلا : أتعنين أن لا شيء بينك وبين جاك
هزت الين رأسها تأكيداً لكلامه :لا شيء سوى الصداقة البريئة
تسارعت نبضات بيير: وانكي طوال تلك الفترة كنتي تخدعيني
مدعي إعجابك به

لم تتمكن الين من إخفاء حمرة الخجل التي لونت وجنتيها وهمست :اجل
لمعت عيني بيير فرحاً :أيتها الماكرة الشريرة ,لا تعرفين ما
سببته لي من قلق والى أي مدى بلغ بي الخوف من أن
أخسرك, بسبب تعنتي في قبول اعتذارك, كدت اجن من
الغيرة وفي كل لحظه أراكي فيها برفقة جاك,وكنت عازماً
على أن اجعله يبتعد عنك بأي طريقة حتى لو كانت غير مهذبه
ضحكت الين ضحكه صغيرة فقد أثمرة خطتها بالنجاح إذا : كنت
على استعداد لفعل أي شيء كي أستعيدك وطلبت من جاك
أن يساعدني في خطتي
اتسعت عيني بيير دهشة : أتعنين أن جاك على علم بالأمر
نظرت إليه الين بقلق : اجل فلم أرد خداعه ,كما انه اكتشف
انك تشتاط غيضاَ كلما رأيتنا معا ً
ابتسم بيير باستسلام لمكرها:آه منكِ أيتها المخادعة الصغير
احبك يا الين جارحه تبض فيني,لا تتركيني مرة أخرى اقسم
أني لن أتحمل خسارتك
تلألأت الفرحة في وجه الين, فبدا وكأن الربيع تفتح على وجنتيها
الخجلة :أعدك يا حبيبي أن أظل إلى جوارك, وان احبك بكل
قوتي وإخلاصي لن أتركك أبدا حتى يفرقنا الموت
وضع بيير إصبعه على شفتيها ليسكتها :لا تذكري الموت أبدا
يا حبيبتي أبدا
"و نزل على الأرض ثانيا إحدى ركبتيه "الين تشيز هل تقبلين
الزواج بي أنا بيير ماكينون
لم تتمكن الين أن تسيطر على دموع الفرح المتدفقة من عينيها
وهمس بصوت تغمره السعادة : اجل اقبل الزواج بك يا بيير ماكينون
وقف بيير وعينيه تحضن عينيها بسعادة ثم طبع قبله صغيرة
على جبينها :احبك الين وسأبذل جهدي لنكون سعداء ,وألان
هل نذهب لإخبار أش وليزا بالأمر
هزت الين رأسها بالموافقة :أجل هيا بنا
امتطى بيير حصانه بعد أن ساعد الين في ركوب حصانها
ومشى ببط إلى المزرعة يتجاذبان أطراف الحديث في سعادة

وأثناء توجهه إلى المزرعة التقى بيير والين بجرمي وطلب
منهم جيرمي من بيير أن يتبعه إلى الحظائر لأمر مهم

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


الوقت السادسة مساءً


انطلقت ليزا بحصانها وهي ليست متأكدة من الطريق الذي
ستسلكه ولكنها ستتبع حدسها, أخذت الفرس تعدو بسرعة
مستجيبة لأوامر سيدتها بكل سلاسة ونسابيه في الحركة
تحت رذاذ المطر, حتى بدا المكان الذي تقصده يظهر ببطء
أمامها دخلت البوابة القديمة المفتوحة على مصراعيها,
وتقدمت خلال طريق واسع تحفه الأشجار بأشكالها المهملة
والمخيفة, فاقشعرت ليزا من الخوف ولكنها تقدمت بإصرار
حتى بلغت مدخل القصر الموحش والغارق في صمت كئيب
يبعث على الهيبة والخوف, صعدت ليزا بضع سلالم وطرقت
الباب القديم والمصنوع من خشب الزان, وبعد دقائق فتح الباب
يصاحبه صرير مخيف ليطل من ورائه وجه رجل عجوز خطت
السنون أناملها على وجهه المتحجر,لمحت ليزا دهشة خفيفة
في عينيه جاهد لكي يخفيها ,,,العجوز: كيف أخدمك يا انسه
ليزا : مساء الخير سيدي أنا هنا لمقابلة السيد باترك ماكينون
بدا لاستغراب واضحا هذه المرة في ملامح العجوز: ومن السائل
ليزا : أنا ليزا سكرتيرة السيد أش
ارتبك العجوز عندا سماع اسم أش وبدا وكأنه يعتذر لأسلوبه
الجاف في مقابلتها
الخادم: تفضلي آنستي تفضلي سوف اخبر سيدي حالاً
انكي هنا تفضلي معي
لقد ساءت صحته بعد مغادرة السيد بيير القصر يبدو انه حدث
بينهم شجار لذالك من فضلك آنستي أن تكوني حريصة في
حديثك معه وإلا
ابتسمت ليزا تطمئنه :لا تقلق لن أزعجه أبدا
تبعته ليزا صاعده الدرج الكبير في وسط ممر واسع يفصل
القصر إلى جهتين واختار الخادم الجهة اليمنى ليكمل طريقه
إلى حيث وقف أمام باب كبير وطلب منها الانتظار قليلا ريثما
يخبر السيد بحضورها واقفل الباب خلفه جلست ليزا على
إحدى الكراسي الموضوعة قبالة الباب, وتفصل بينهم مرآة
كبيره بعد أن خلعت سترة المطر الواقية وقبعتها المبلولة,
وما هي إلا لحظة حتى عاد إليها الخادم يطلب منها


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:09 AM   #27

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وما هي إلا لحظة حتى عاد إليها الخادم يطلب منها الدخول
دخلت ليزا الغرفة, لتصدم برائحة الأدوية التي تعبق بالمكان
وجو الغرفة المعتم والخانق ,كان الغرفة واسعة يحتلها سرير
كبير ذو أعمده اقتربت ليزا منه لتجد باترك ماكينون نائم في
وسطه, كان شكله عكس ما توقعته تماما, فهو لا يشبه الصورة
التي رأتها آبدا, شخص هزيل بلون رمادي شاحب تحيطه
الأجهزة, وقد علق عليه جهاز التنفس الصناعي
فتح العجوز عينيه بتعب وحرك يده يطلب منها الاقتراب

برغم من ارتباك ليزا إلا أنها اقتربت منه وجلست إلى حيث
أشار لها على السرير
باترك : أنتي سكرتيرة أش
هزت ليزا رأسها: أجل
العجوز:هل هو من طلب منك الحضور إلى هنا
أخفضت ليزا عينيها قليلا : كلا هو لا يعلم بحضوري
وقد يطردني من القصر لو علم بأني أتيت لرؤيتك
ظهرت نظره الخيبة في عيني العجوز وهمس: اعتقد انه
هو من بعثك إلي
ليزا : سيد باترك اعرف أن بيير زارك منذ قليل ولم تكن
مقابله جيده, ولا اعلم إذا ما كان حضوري إلى هنا خطأ
أم صواب "ثم صمتت للحظة قصيرة تفكر "
ولكني سمعت من بيير ما دعني للحضور من اجل رؤيتك

كان أمل ورجاء يغشيان نظرت العجوز لليزا وتدعوها للاستمرار
في الحديث

ليزا: أنا اعرف بالذي حدث بينك وبين ابن أخيك والد أش وبيير
السيد لورنس
واعلم انك نادم على ما حدث "ولقد سمعت من بيير أن السيد
لورنس كان يعيش على أمل أن يحصل الصلح بينكما وانه على
يقين أن ما حدث نما هو بسبب حقد البعض على العلاقة التي
تجمع بينكم وإنهم سعوا للتفرقة بينكم, كما اخبر زوجته انه لم
يأسف على المال الذي خسره بقدر أسفه على تخاصمكما,
لقد ظل يدعو الله أن تعود العلاقة بينكم إلى سابق عهدها
حتى وفاته المفاجئة

سالت دموع العجوز بحرقة ندم على فعلته ,فبرغم الأذى
الذي تسبب به لابن أخيه إلا أن الطفل الذي رباه منذ صغره
بعد وفاة والديه, لم يحقد عليه وكبر ليصبح ابن بار به حتى أخر
لحظه في حياته

امسك العجوز بيد ليزا ليشد انتباهها فلم يعد قادر على الكلام
بسبب الغصة التي تعتصر في حلقه , وبسبب شعوره بتعب
شديد :اسمعيني جيدا يا فتاة "بدأت دقات قلبه تتسارع
قليلا ,لاحظت ليزا ذالك من خلال الجهاز وازداد شحوبه"
لم يترك لي بيير فرصه لأنهي حديث معه,, لقد أرسلت إلى
لورنس برقية اطلب منه الصفح وأعترف له بذنبي عندما كان
برفقة زوجته يطوفون جبال الألب, طلبت من احد الأشخاص
أن يرسله له ولكن هذا الشخص لم يكن يتمنى للعلاقة
أن تعود كما كانت بيننا لأنه يكره لورنس و لم يتوقع قبول
لورنس للاعتذار فبعد أن أرسل البرقية وصل الرد بعد 3 أيام
بأنه سيعود على وجه السرعة وقد قبل الاعتذار وانه سعيد
بهذا وصلت البرقية في نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث
لذالك اخبرني هذا الشخص أن لورنس رفض الصلح ,شعرت
بالحزن عندها ولم تمضي سوى ساعات حتى علمت بوفاته
عندها لم أتحمل الصدمة وانهرت لأني لن أتمكن من طلب
المغفرة مرارا حتى يغفر لي "تدحرجت الدموع تباعا من عيني
العجوز لعودت الذكريات المؤلمة إلى ذهنه" ومنذ يومين حظرت
زوجته تخبرني بكل ما حصل من زوجها وأحضرت البرقية التي
أرسلها لورنس , كنت انوي أن أريها لبيير أو أش أملا في
صفحهم عني ولكن يبدو أنني سأغادر دون أن احصل على
الراحة لقد عشت سنوات العذاب بدون لورنس وأبنائه والآن
سأرحل دون أن أراهم للمرة الأخيرة
مسحت ليزا دمعة علقت بين رموشها : كلا يا سيدي سوف
اخبر بيير بكل ما قلته لي وأنا متاكده انه سيأتي لرؤيتك
برفقة أش لا تقلق
أشار العجوز للخادم فأتى يحمل ورقه في صينيه فضيه : خذيها
يا ليزا واريها لاش وبيير واخبريهم أني متمسك بالحياة من اجل
أن اطلب الصفح منهم فلا أريد أن ارحل قبل أن أراهم لأخر مره
لقد,, لقد اشتقت لهم كثيرا كثيرا جدا وأنتي أخر أمل لي في
الصلح أرجوك ساعديني
أخذت ليزا الورقة المصفرة بفعل الزمن من الصحن: سأخبرهم
بهذا وأنا متاكده انه سيأتون لرؤيتك كن على يقين وانتظر
حضورهم من اجل رؤيتك
طبعت ليزا قبله على جبين العجوز وخرجت مسرعتاً باتجاه القصر

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)


عندا خروج ليزا من القصر القديم وهي تفكر في طريقة تقنع
فيها أش وبيير كي يصفحوا عن العجوز ,وكانت السماء معتمة
, ولبرق يرسل سياطه الفضية للامعه ليجلد بها السحاب الماطر
لكي ينثر المزيد من دموعها على وجنتي الأرض المبتلة

دخلت ليزا القصر متجهة إلى الأعلى, لكن تريزا أوقفتها
لتخبرها أن السيد أش متواجد في غرفة المكتب برفقة
احد الضيوف, وقد طلب منها أن تطلب من ليزا الحضور
إلى المكتب فورا عودتها,شعرت ليزا بالفضول ترى من
يكون الضيف دخلت ليزا إلى غرفة المكتب, بعد أن أصلحت
من شعرها الذي عبث فيه الهواء وبلل المطر أطرافه ,
فوجدت أش جالس على الكرسي يرتدي قميص ابيض
وبنطلون اسود وقد بدا الوجوم على وجهه , وفي الكرسي
المقابل جلس رجل كبير في السن نسبياً بشعر بني فاتح
تتخلله بعض الخصل البيضاء وقد اتسعت عينيه عندما وقعت
عينيه عليها أحست ليزا فجأة بدوار عندما وقعت عينيها على
ذالك الشخص ,وألم في المعدة وشعور غريب من الخوف
والتوتر ولكنها لم تفهم سبب هذا الشعور تمالكت نفسها
وأخذت نفس عميق كي تبعد الدوار عنها : مساء الخير "
ثم نظرت إلى أش " طلبت حضوري اعتذر إذا كنت قد تأخرت

تقدم أش منها وقد بدا وجهه يحمل ملامح غريبة, وكأنه يحاول
أن يتماسك وان يكون لطيفا معها بشكل لم تعتده, اقترب منها
وامسك بيدها :تعالي يا ليزا

أجلسها أش بجواره في كرسي لشخصين وجهاَ لوجه
وهو يبحث عن الكلمات المناسبة ليبدأ الحديث : ليزا لقد
حضر هذا الشخص لرؤيتك انه "شعر أش بأن قلبه يتمزق
إلى قطع صغيرة وهو يخرج الكلمات المتعثرة من بين شفتيه "
انه عمك والوصي عليك أتى لكي ,,,يصطحبك "شعر أش بقلبه
يدق ببط مميت في هذه للحظه وهو يترقب ردت فعل ليزا لما
سمعته
عم السواد عيني ليزا فأظلم المكان ولم تبقى سوى صورة
أش المضيئة ,أزداد شعورها بدوار فأغمضت ليزا عينيها,
وأحست بقلبها يهوي إلى هاوية سحيقة وهمست وهي
تحدق في عيني أش بتوجس :عمي ؟!!
ردد أش بترقب وهو يرى مدى تأثرها بكلامه: اجل عمك
و الوصي عليك هل أنتي بخير تبدين شاحبة جداً
ليزا : أنا بخير لا تقلق
أخذت ليزا تنقل نظراتها المشتته بين أش والرجل الجالس
في الكرسي المقابل "شعور غريب اختلط في داخلها خوف
حزن قلق , هل ستذهب برفقة هذا الشخص الغريب الذي
يدعي انه عمها وتترك المزرعة ! هل ستفترق عن أش أتكون
هذه هي لحظت احتضار حبها بأن تفترق عن أش وتبتعد عنه
دون أن يعلم بوجوده, بحثت عن أمل في عيني أش, تمنت
أن يطلب منها البقاء, أن يرفض مغادرتها لأي سبب كان ولكن
عينية كانت غريبة, آه اجل لورا هناك الخطيبة لورا, لقد نسيت
انه سيتزوج قريبا, إذا لما البقاء! فهي لن تحتمل رؤيتهما معاً
مرة أخرى, أخفضت ليزا عينيها ثم نظرت إلى الشخص الجالس
في الكرسي المجاور يراقب ما يحدث وهمست: أنت عمي
هز ماثيو رأسه :اجل يا عزيزتي جوليانا أنا عمك ماثيو لقد بحثت
عنك كثيرا
رددت ليزا الاسم فشعرت بألفة نحوه :جوليانا, أهذا هو اسمي ؟
ماثيو : اجل أنتي جوليانا جون كارتلاند وأنا ابن عم والدك والوصي
الشرعي عليك
برغم أن الأسماء تشعرها براحه. لكن الشخص الماثل أمامها
يقلقها ويشعرها بالخوف: إذا اخبرني ما الذي حصل لي؟
وكيف وصلت إلى هنا؟
رسم ماثيو الحزن على وجهه : لقد حدث هذا بسبب وفات
والديك في حادث في البداية التزمت الصمت ولم تتكلمي
فأحضر الطبيب لمعاينتك وقد اخبرني أنها صدمه نفسيه قوية
وحذرني من ما قد يحدث لك من فقدان لذاكره أو حالة العزلة
التي قد تحيطين بها نفسك ولكن وقبل أن ننتبه كنتي قد
رحلتي من المنزل ولا اعرف كيف وصلتي إلى هنا
الشعور الذي كانت تحسه تجاه هذا العم هو الخوف ورفض
, لكن قد يكون هذا بسبب رغبتها في البقاء بالقرب من أش
ليزا : اجل فهمت, وماذا ينبغي علي فعله الآن
اعتدل ماثيو في جلسته : يجب علينا العودة إلى مدينتنا
لكي نثبت انكي على قيد الحياة في أسرع وقت
ليزا : ومتى ينبغي علينا المغادرة
شعر أش بطعنه في قلبه انتفضت لها كل حواسه
نظر ماثيو إلى الساعة: يغادر القطار بعد ربع ساعة وهو الوقت
اللازم لحزم بعض أمتعتك والوصول إلى القرية
تحدث أش بلهف : لما لا تؤجل السفر إلى الغد حتى تتمكن
ليزا من وداع بيير ولجميع
تسارع نبض ليزا لطلب أش ,لكن العم أسرع قائلا : كلا يجب علينا
الذهاب ولا تقلق سوف نقوم بزيارة للمزرعة بعد الانتهاء من
الإجرأت لشكركم على ما قدمتموه لجوليانا من اهتمام
"ثم نظر إلى ليزا " هيا يا عزيزتي يجب علينا أن نسرع
وقفت ليزا ووقف أش في نفس ألاحظه وهو يصارع رغبت
تعتمر في داخله بأن يمسكها و يتوسل لها لكي تبقى
وألا تترك المزرعة ولكنه لا يستطيع فليس له أي حق
ألان بعد ظهور الوصي وظل صامت يصارع مشاعره الثائرة
خرجت ليزامن المكتب إلى غرفتها وستأذن أش من الوصي
للحظة وخرج من المكتب ليلحق بليزا وامسك بذراعها قبل
أن تصعد السلم, وجاهد كي يخفي الرعشة الحزن في صوته
أش : ليزا انتظري
التفتت ليزا لأش ودموع تلمع في عينيها:ماذا يا أش ؟
انزل أش يده وادخلها في جيب البنطلون ليخفي ارتعاشها: لا ترحلي
سيغضب بيير إذا علم برحيلك دون وداعه, كما أن الين ستحزن

أدارت ليزا وجهها لتخفي انهمار دموعها : أهذا كل ما أردت قوله
شعر أش بردها البارد يزيد من توتره , مشى خطوه صغيرة
ووقف أمام النافذة بالقرب من السلم ينظر إلى الخارج ,وشعر
بندم لسماحه لجيف بالمغادرة,فهو في أمس الحاجة له الآن
ليجد له عذر قانوني ليمنع ليزا من المغادرة, وأخذ يبحث عن
أعذار كي يجبرها على البقاء: المزرعة في حاجتك أم نسيت
أننا نمر بأزمة هل ستتخلي عنها الآن
تمنت ليزا لو انه طلب منها البقاء من أجله هو ,ولكن يبدون
أنها لا تحتل حتى ولو جزء صغير في قلبه ,آتى صوتها
مرتعشاً:أسفه لا استطيع
هربت ليزا إلى غرفتها قبل أن تنهار أمامه وأغلق باب
الغرفة بالمفتاح وأطلقت العنان لدموعها في نوبة بكاء
استمرت لدقائق ,ثم بدأت في حزم ملابسها
بشكل عشوائي,توجهت بعدها لجمع أشيائها من على
طاولة الزينة ولكن توقفت يدها فجأة عند زجاجة



شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:11 AM   #28

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:16 AM   #29

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

توجهت بعدها لجمع أشيائها من على
طاولة الزينة ولكن توقفت يدها فجأة عند زجاجة عطر
احتفظت بها لنفسها , عطر أش الذي احظره من غرفته في
أول ليلة لها في القصر ورشها عليها كي تفيق من إغمائها
, قربت الزجاجة من انفها لتشم الرائحة التي تذكرها باش
, فشعرت بقلبها يتمزق حزننا لفراقه ,وضعت الزجاجة في
الحقيبة وأقفلتها وجلست على السرير تحاول تذكر أي شيء
, عادت صورة الوصي إلى ذهنها ولكن الم قوي باغتها فتوقفت
عن التفكير في الماضي ,أغمضت عينيها لتسكت الدموع
المنسابة منها فهي لا تريد أن يلاحظ أش بكائها وعندما فشلت
دخلت للحمام وغسلت وجهها عدت مرات بالماء البارد ثم خرجت
تحمل حقيبتها لتهرب من القصر في أقصى سرعه كي لا تنفجر
في نوبة بكاء ثانية قد لا تتوقف بسرعة
عند نزولها وجدت ليزا أن العم ماثيو ينتظرها عند باب المكتب
برفقة أش ودون أن تنظر إلى أش قالت للعم : أنا جاهزة
"ثم التفتت إلى أش محاوله قدر المستطاع أن لا تنظر إلى عينيه
فتره طويلة " أشكرك على حسن استقبالك لي بلغ سلامي
للجميع سأعدو لرؤيتهم في اقرب فرصة

شعر أش بأن قلبه قد غادر مكانه من بين أضلعه ولم يترك
خلفه سوى فراغ أسود مميت وشعر باليأس لعدم تمكنه
من أقناعها في البقاء أو جعلها تحبه كما أحبها ,حدق أش
في ليزا كي يطبع صورتها في ذاكرته : إلى إلقاء يا ليزا
سيظل القصر مفتوحا لكي دائما, مازلت فيه تذكري هذا

شعرت ليزا أنها ستنفجر بالبكاء إذا تحدثت فهزت رأسها
المنحني إلى أسفل علامة الموافقة ثم خرجت مسرعه
إلى الخارج وركبت السيارة دون أن تنظر إلى القصر وما هي
إلا لحظه صغيرة حتى صعد العم إلى جوارها دون أن يتحدث
, حدقت ليزا في صورة أش المنطبعة على المرآة الصغيرة
في السيارة لتحفر شكله في ذاكرتها وهو يقف على عتبت
الباب بقامته الطويلة, انطلق العم مسرعا ً على الأرض المبللة
ليبتعد عن القصر , وأثناء مرور السيارة من باب المزرعة لمحت
ليزا بيير والين على الخيل يصاحبهم جيرمي عندها انفجرت
دموع ليزا كشلال فاضت مياهه

._( )_.

كانت الين أول من انتبه لسيارة التي خرجت من المزرعة
وبرغم المطر الذي يكاد يحجب الرؤية تمكنت من رؤية
ليزا بداخلها : أنها ليزا
بيير: ماذا ؟
الين :أنها ليزا تغادر القصر في سيارة غريبة ترى إلى
أين هي ذاهبة
شعر جيرمي بالقلق: أنها سيارة تابعة لمكتب التأجير في ا
لقرية ولكن هل أنتي متأكدة من رؤيتها
صمتت الين للحظة : اجل اعتقد أني رايتها
بيير : غريب
جيرمي : اشعر بالقلق فلنسرع إلى القصر
أسرع جيرمي إلى القصر ليتأكد أن كل شيء على ما يرام
وعندما وصل الجميع كان أش ما زال جالس على عتبت الباب
برأسه المنحني وقد بلله المطر من رأسه حتى أخمص قدمه
, شعر الجميع بالقلق لا بدا أن شيء قد حدث ليغادر أش
السرير وهو متعب

قفز بيير من على الحصان نحو أش : أش , هل أنت بخير ؟
ماذا يحدث هنا ؟
رفع أش رأسه ينظر إلى بيير وهمس بصوت مرتعش : لقد رحلت
شعرت الجميع بالخوف فسأل بيير: من ليزا ؟
هز أش رأسه باستسلام: اجل لقد رحلت من القصر
أشفق بيير والين على أش الذي بدا كنمر جريح يحاول
أن يخفي جرحه عن أعينهم
صرخ جيرمي : كيف رحلت؟ ولماذا رحلت؟ ومع من رحلت ؟

برغم من استغراب أش لغضب جيرمي المفاجئ
لكنه قال: برفقة الوصي لقد حضر ابن عم والدها وهو
الوصي عليها وأخذها معه
شعر جيرمي بقلبه يهوي إلى الأرض : كيف تركتها ترحل كيف؟
لِمَ لم تمنعها من المغادرة, لقد ظننت أنها بأمان داخل أسوار
هذا القصر الكبير ولكنك تركتها ترحل بكل بساطه

شعر اش بالاستغراب من ما يقوله جيرمي بيير : جيرمي
مآبك عما تتحدث
شعر أش أن جيرمي لديه ما يخفي بخصوص ليزا, وقف
بسرعة كذئب يوشك أن ينقض على فريسته ,وأطبق بيده
على ذراع جيرمي : جيرمي تكلم هل هناك خطر على ليزا
تكلم وماذا تقصد بالأمان داخل القصر تحدث
انتزع جيرمي ذراعه وأسرع يمتطي الحصان وهو يقول : اجل
لقد هربت جوليانا من هذا الوصي اللص المجرم واحتمت في
المزرعة وهو يبحث عنها منذ مده يجب أن أنقذها منه, فلم
تعد له سلطه عليها بعد الآن "وكز جيرمي حصانه الذي قفز
بسرعة وانطلق يسابق الريح لكي يلحق بالسيارة

صرخت لين بصوت مرتعب :يا ألاهي ما الذي اسمعه أرجوك
يا رب احمي ليزا

وقف أش مذهولا لما سمعه ثم صرخ أش بـبيير :بيير احضر

السيارة بسرعة وما هي إلا لحظات صغيرة وانطلقت
السيارة bm من المزرعة لتلحق بليزا

أختار جيرمي طريقا مختصرة عبر التلال توصله إلى المحطة
مباشره وأثناء مروره بتقاطع طريق يوصله إلى حيث الحظائر
القديمة ,شعر جيرمي بشخص يتبعه لم يعره انتباها في
البداية ولكنه فوجئ بهوية الشخص عندما سمع ليشيا

تناديه من الخلف تمهل قليلا وأنتظر حتى اقتربت منه:ما الذي
تفعلينه هنا في هذا الطقس السيئ أيتها المتهورة

مسحت ليشيا ماء المطر عن وجهها وقالت وهي تلهث
ابحث عنك أين كنت لما لم تأتي لرؤيتي
شعر جيرمي بصدمة : ماذا تبحثين عني ؟
في مثل هذا الطقس هل جننت؟
امتلأت عيني ليشيا بدموع لعدم احترامه لشوقها لرؤيته : وماذا
تريدني أن افعل لقد وعدت أن تأتي لرؤيتي من أكثر من 4
ساعات ولم تأتي فخرجت للبحث عنك ألا تفهم أنا احبك
ولا أحتمل غيابك المتواصل عني
مسح جرمي على وجهه ليسيطر على غضبه فعقـله
مشتت الآن بين ليزا التي في حاجته وبين تهور ليشيا
وخروجها في هذا الوقت ,وقال من بين أسنانه: عودي إلى
البيت هيا بسرعة, لا وقت لدي لأفعالك المتهورة ألان يجب
أن اذهب إلى المحطة عودي هيا
شعرت ليشيا بالغضب يستعر في داخلها بسبب عدم
مبالاته بمشاعرها وأرادت أن تعانده لتغيظه: كلا
لن أعود وسآتي معك
شعر جيرمي بأن هذه الفتاه ستفقده عقله: ليشيا عودي
إلى البيت وإلا لن تريني مرة أخرى
"قال جيرمي هذا الكلمات وابتعد مسرعا ً تاركاً ليشيا
غارقة في ذهولها وغضبها من تصرفه القاسي , وعادت إلى
المنزل وهي تمسح دموع الغضب التي اختلطت بقطرات المطر


_(¯`o._( )_.o´¯)_.


في السيارة كان بكاء ليزا يثير غضب العم ماثيو ولذي لم
يلبث أن انفجر بها بعد عدت محاولات فاشلة بملاطفتها من
اجل أن تهدا ليتمكن من التركيز في القيادة
ماثيو :بربك يا فتاة اصمتي الآن هذا يكفي
همست ليزا وهي تكبح غصات الم عالقة في
حنجرتها : أسفه ولكني لا استطيع
ضرب ماثيو المقود بيده ففزعت ليزا من منه وابتعدت
قليلا وكأنها تحمي نفسها في تشعر بالغربة والخوف
من هذا الشخص,مما اغضب ماثيو :مآبك
ليزا: لاشيء
نظر إليها ماثيو قليلا ثم عاد لينظر إلى الطريق وهمس
بحقد دون أن يشعر:كم تشبهين الحقير جون
كانت ليزا تنظر من خلال الزجاج دون أن تتمكن من رؤية
شيء ففزعت لسماعها ما قاله ماثيو :ماذا
إلتفت إليها ماثيو عندها أيقن أنها سمعت
ولكنه لم يهتم : اجل أنتي تشبهين والدك
أخيرا عثرت عليك وسوف أدفعك الثمن غاليا
أيتها الحقيرة المدللة تسارعه نبض قلب ليزا يبدو أن
الشعور بالخوف كان نابع من داخلها ليحذرها من هذا
الشخص ولكنها تجاهلته وفجأة تذكرت الكابوس المزعج
الذي تحلم به دائما هناك شخص يريد أن يؤذيها ,يبدو إنها
رسائل مشفره وتحذيريه من عقلها الباطن, شعرت بدوار
وألم حاد في رأسها وصور تلمع في ذهنها دون وضوح
ولكنها استجمعت قوتها وصرخت ليزا بفزع : توقف هنا
, لا أريد الذهاب معك إلى أي مكان أوقف السيارة
أطلق ماثيو ضحكة شيطانيه أفزعت ليزا :هههههه
حاولت ليزا أن تفتح الباب لتجبره على التوقف ,فصرخ بها
وأطبق بيده على ذراعها بقوه ليمنعها من فتح الباب : أيتها
الحمقاء ما الذي تفعلينه سوف تقعين اتركي الباب حالاً هيا
لم تطعه ليزا بل حاولت أن تلقي بنفسها خارج السيارة ولكن
ماثيو سحبها بقوه فانزلقت السيارة على الطريق بسبب
المطر ولتفت حول نفسها عدت مرات قبل أن تنقلب على
نفسها أربع مرات لتصطدم أخيرا بشجره كبيرة وتتوقف


_(¯`o._( )_.o´¯)_.


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-13, 11:18 AM   #30

شهرزاد 2000

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية شهرزاد 2000

? العضوٌ??? » 248607
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 681
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond reputeشهرزاد 2000 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الخلف كان أش وبيير والين يراقبون ما يحدث

في السيارة
الخلف كان أش وبيير والين يراقبون ما يحدث التي أمامهم ,صرخت الين بقوه وحبس أش وبيير أنفاسهم
من الصدمة , شعر أش بقلبه يتوقف وروحه تعتصر بداخله
وهو يرى الصراع بين ليزا والوصي والحادث الذي وقع ,
صرخت الين فزعه عند انحراف السيارة وأجهشت بالبكاء
بينما حاول بيير أن يوقف السيارة المسرعة ببط والتوجه
إلى حيث توقفت السيارة لإنقاذ ليزا , قفز أش من السيارة
واتجه إلى حيث استقرت سيارة الوصي المهشمة
,ولكن الزجاج المتكسر حجب عنه رؤية ما بداخله فازداد
شعوره بالخوف على ليزا وهو يصرخ وينادي ليزا
,واخذ يجر بيده السليمة الباب بكل ما يملك من قوه
لكي يفتحه, برغم من محاولة بيير لمنعه ,وعندما
تمكن أش من فتح الباب لم يجدوا سوى ماثيو وهو
فاقد للوعي والدماء تسيل على من يديه ووجهه ,
التفت أش يبحث بفزع مجنون عن ليزا في كل مكان
وهو ويركض في كل اتجاه, ويعوي كذئب جريح ويرفع
صوته ليطغى صوته على صوت الرعد , حتى لمح من
خلال ستار المطر في العتمة على بعد أمتار ,شيء
اسود ملقى بالقرب من الطريق, ركض نحوه يخالجه
الأمل فرأى ليزا قد تكومت على نفسها وهي فاقدة
للوعي وقد غرق وجهها بالدماء التي لم يتبين مصدرها
وجرح عميق في ساقها اليسرا وقد تمزقت ملابسها ,
حاول ن يحملها لكن يده المربوطة أعاقته فقام بفك
الرباط المعلق على رقبته وحملها بين ذراعيه برفق
من شدة خوف عليها وهمس لها بحنان :حبيبتي ليزا
أفيقي "ولكنها لم تجب " أزاح الشعر المبلل بدماء وقلبه
يتفطر ألم عليها وقرب وجهه منها يبحث عن أنفاسها
التي شعر بها ضعيفة فصرخ ينادي بيير بحرقه :بيير أحضر
السيارة إلى هنا بسرعة
وعاد يمسح على وجه ليزا وهو يهمس بحنان :ليزا هذا أن أش
أفيقي افتحي عينيك "كان أش يرتعد خوفا عليها فخرج صوته
مرتعشا " أرجوك يا حبيبتي لا تتركيني,, لا ترحلي عني,,
لا تعيديني إلى وحدتي القاسية فأنا لن أطيق العيش
بدونك"شعر أش أنه سيفقدها إلى الأبد فاحتضنها ليبقيها
بقربه "لا تتركيني أرجوك ابقي معي أنا احبك بال أعشقك,
سامحيني لأني لم أحميك, لأني تركتك ترحلين ,
أرجوك قاومي يا حبيبتي من اجلي ,وسقطت دمعه هربت
من عين أش لتستقر على وجه الملطخ بالدماء
أوقف بيير السيارة بالقرب من أش ونزل برفقة الين وحملا
ليزا إلى المقعد الخلفي وجلس أش بالقرب منها واضعا
رأسها على صدره وهو يحضنها ليبقيها دافئ ,وقلبه يتمزق
لرؤيتها ملطخة بدماء والوحل, كانت عيني أش تصرخ بالألم
الذي يعتصر قلبه,أشفق بيير على أخي وليزا كما أن الين
توقفت عن النظر إلى الخلف لعدم قدرتها على احتمال رؤية
ليزا بهذا المنظر المخيف و احتراما المشاعر أش ,وبسرعة
أنطلق بيير إلى القرية التي تبعد عنهم بضع دقائق تمكن
بيير من اختصارها إلى ثلاث دقائق متهورة
,تم نقل ليزا إلى غرفت العمليات بينما أرسلت
سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لإحضار ماثيو


(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

دخل جيرمي المحطة بعد أن ربط الحصان في الخارج
,وأخذ يبحث في وجوه الناس عن وجه يعرفه جيدا,
عن ليزا المسكينة وهو يوبخ نفسه "كم أنا غبي لماذا لم
احذرها من عدم مغادرة المزرعة, أنا السبب أنا المخطئ
وليس السيد أش ليتني أخبرتها بأمر الوصي ليتني فعلت ,
أين هي! لا أرها, ترى أين أنتي الآن يا ليزا" استمر يبحث عنها
حتى اقترب القطار وانزل جميع ركابه وصعدت مجموعة قليلة
من الناس إلى القطار وأعلنت صافرة القطار المغادرة

شعر جيرمي بالاستغراب "غريب أين هم لم يأتي إلى المحطة !
ترى إلى أين أخذها ؟ السيارة كانت مستأجرة أنا متأكد من هذا "
لمعت في ذهن جيرمي فكره وخرج مسرعاً إلى مكتب تأجير
السيارات في القرية , وعند وصوله كان المكتب
على وشك الإقفال : انتظر يا سيدي انتظر
لمح صاحب المحل من خلف باب الزجاجي للمكتب جيرمي
وهو يشير له فأعاد فتح الباب مرحباً به : مرحبا , تفضل إلى
الداخل كنت على وشك الإقفال ولكن لا مانع من التأخر بضع
دقائق أخرى , فقد كان يوم سيء بنسبه لي تفضل اجلس
كيف أخدمك
ظل جيمي واقف بتوتر: كلا شكرا كل ما أريده هوان تجيبني
على سؤال واحد فقط
استغرب الرجل من طلب جيرمي : وما سؤالك أيها الشاب ؟
جيرمي : هل قمت بتأجير سيارة من نوع "شفروليه"
بيضاء اللون عصر هذا اليوم
هز الرجل رأسه بحسرة : آه اجل لا تذكرني, لذالك كان يومي
سيءً , لقد خسرت تلك السيارة القويه , لقد وقع حادث لشخص
المستأجر وتحطمت السيارة تماما ً يالأ الخـ
صرخ جيرمي قاطع حديث اصاحب المكتب وأقترب منه واضعاً
كلتا يديه على طاولة المكتب: ماذا قلت؟ حادث! متى حدث هذا
لقد رأيتها من ساعة تقريبا ً
تراجع الرجل إلى الخلف خوفا من تصرف جيرمي
المباغت : مآبك اجل علمت من نصف ساعة بالأمر لقد وقع
الحادث أثناء توجه المستأجر إلى المحطة يبدو انه كان على
عجلة للمغادرة فوقع الحادث بسبب المطر كما ترى ,
لقد أخبرتني دورية الشرطة بالأمر
قال جيرمي وهو يخرج مسرعا ً : اعتذر عن تصرفي
وشكرا على المعلومات
وخرج مسرعا تاركا الصاحب المكتب مندهشاً من تصرفه

_( )_.

توجه جيرمي إلى المستشفى بأقصى سرعته وهو
يحث الحصان على العدو وقلبه يرجف خوفاً مما قد يكون
أصاب ليزا " جوليانا أرجوكِ كوني بخير
لن اغفر لنفسي لو أصبت بسوء, آه يا رب أحفظها
أنا السبب الذنب كله يقع على أنا وحدي
وصل جيرمي إلى المستشفى ثم دخل بسرعة متوجهاً
إلى الاستقبال وتحدث إلى العاملة التي كانت تسجل بعض البيانات
جيرمي : سيدتي أريد أن أسأل عن الحادث الذي وقع منذ ساعة
رفعت الموظفة رأسها : اجل سيدي لحظة من فضلك
"فتحت الملف الموضع على جانب المكتب "اجل وصل إلينا
فتاة مصابه برفقة بعض الأشخاص, وتم نقلها إلى غرفة
العمليات, ومنذ قليل وصل المصاب الثاني ولكن حالته تبدو
حرجه وتم طلب الطائرة المروحية لنقله إلى المدينة
كان لكلمة غرفة العمليات وقع مخيف على قلب
جيرمي : وهل هي بخير؟
هل حالتها خطر ؟
هزت الموظفة رأسها: لا معلومات لدي أسفه,
يمكن أن تذهب في هذا الاتجاه ثم إلى اليمين ستجد
غرفة انتظار العمليات وقد تحصل على معلومات هناك

جيرمي : أشكرك
ومشى مسرعا حيث أشارة له الموظفة, ليجد أش واقف
بالقرب من احد الأبواب وبيير والين جالسين على المقاعد
القريبة منه , اقترب منهم وسأل هلم:هل هي بخير

نظر أش إلى جهة الصوت فرأى جيرمي يقف أمامه وطبق
على ذراعه ليفرغ الغضب المستعر في داخله ,وقال من
بين أسنانه :لماذا لم تخبرني من قبل , سألتك مرارا عن ليزا
ولكنك أنكرت معرفتها , كنت اعلم انك تخفي شيء عني
لماذا لم تخبرني بقصتها ! اجب هيا؟
أحنى جيرمي رأسه والشعور بالذنب يكاد يقتله , تقدم بيير
مسرعا ً وأمسك بذراع أش ليبعدها عن جيرمي : إهداء يا
أش إهداء حتى نعرف الحقيقة
خلع جيرمي قبعته وجلس على الكرسي
بتعب وحزن : لم أتمكن من إخبارك لأني قطعت وعداً
لجوليانا بأن اخفي الأمر
بيير : ولكن لماذا ؟ لماذا لم تخبرنا بالأمر ؟
أش: متى طلبت منك هذا ؟
الين : الأفضل أن تخبرنا القصة من البداية
اسند جيرمي ظهر إلى الكرسي ليعود بذاكرته إلى
ثلاث أشهر مضت : قدمت إلى المزرعة بعد أن رأيت
الإعلان عنها , وعندما ركبت القطار وجدت شاب صغير
ينام على إحدى الكراسي التي قطعت تذكرتها, أشفقت
عليه ولم اوقضه بدا متعبا ً وبالقرب منه لمحت قصاصة
الجريدة التي بها الإعلان, وعرفت أن وجهتنا واحد
سررت بذالك , وعندما اقتربنا من المحطة, أيقظته وتعارفنا
وأخبرني أن اسمه توم ثم حضرنا بصحبة مات إلى المزرعة
, كان مات يخبرنا طوال الطريق انك لن تقبل به لصغر سنه,
ولكن القدر ساعدنا , وكانت المقابلة مع السيد بيير, وتم قبولنا
في الوظيفة, في مساء ذالك اليوم , دخلت إلى الغرفة
المخصصة لنا أنا وتوم, لكي أنام على أن يلحق بي بعد قليل
, مضت فترة ولكني لم أتمكن من النوم,
وما هي إلا لحظات حتى عاد توم إلى الغرفة, وكان حذرا
في تحركاته كي لا يزعجني في نومي كما كان يظن,
استدرت إليه كي أخبرة انه يوجد ماء دافئ للاغتسال
ولكني فوجئت بالفتاة التي تدير لي ظهرها وهي ترتدي
ملابسها,وعندما سألتها عن السبب, وافقت أن تخبرني بشرط ,
أن يكون الأمر سرا وان لا أتحدث بالأمر حتى تسمح هي لي
بذالك, ووافقت, عرفت منها أن والديها لقوا مصرعهم في
حادث سير ,وعندما انتقلت للعيش في منزل الوصي,
اكتشفت أنه شخص حاقد على والدها, وكان يأمل في
سلبها أموالها بأي طريقة كانت, لذالك هربت من البيت
وتنكرت في هيأت صبي لتخفي شخصيتها لحقيقية
, ولكي تتمكن من أطعام نفسه وتوفير السكن عملت نادلة
في إحدى المطاعم الصغيرة, ولم يعجبها الأمر , كما انه كانت
قريبة جدا من لوصي مما يشكل خطر عليها , وصادف أنها قرأت
الإعلان فشعرت بسرور, فمدة العقد هي بضبط المدة التي
تمكنها من الحرية وانتهاء الوصاية عليها,وبذاك تكون بأمان منه
, ووعدتها باني لن أتحدث عن الأمر حتى تأذن لي بنفسها
بتحدث , سارة الأمور على خير ما يرام لفترة , ولكن حادث
الثور غيرا مجرى الأحداث, وانتقلت للعيش في القصر بعد أن
تبين لك أنها فتاة, وعندما صحوت من الغيبوبة, أكتشف أنها
لا تتذكرني, شعرت بدهشة حتى علمت عن السبب
, وعندما سألتني عن هويتها وعن سبب تنكرها , أخبرتها
أنني قطعت وعدا أن اكتم الأمر بطلب منها حتى تسمح
لي بالبوح فالأمر خطير , لذالك طلبت مني أن اخفي الأمر
حتى يحين الوقت المناسب وأبوح لها به , لا أنكر أني فكرت
مرارا أن أخبرك سيد أش ولكن لم يكن هناك داعي للخوف
طالما أنها دخل أسوار القصر , وقد شارفت الفترة على الانتهاء
أش: أتعني انه لم يعد وصي عليها
جيرمي : منذ صباح الغد اجل ستكون ليزا قد خرجت من
الوصاية لبلوغها السن القانوني ولن يتمكن الوصي من أذيتها

همس أش وهو غارق في أفكاره: انكشف السر أخير ولم
يبقى سوى أن تخرج من غرفة العمليات بسلام
الين : يالها من فتاة مسكينة عانت الكثير أرجوك يارب
أحفظ جوليانا
نظر أش إلى جيرمي في تساؤل: ولكن لما اخفت علينا الأمر؟
لِمَ لم تخبرني به؟
جيرمي : في البداية لم تتمكن من إخبارك لأنها فقدت الذاكر
, ولكن فيما بعد اعتمدت علي في اختيار الوقت المناسب
لإطلاعك بالأمر, وعندما فكرت في إخبارك سيد أش كان
الوقت المتبقي لها كي تبلغ السن القانوني شهران,
وخشيت من أن تسلمها للوصي بسبب الإجراءات القانونية
كنت خائفاً عليها وكان هذا السر يثقل كاهلي , فعلت
ما ظننته صواباً ,وكانت جوليانا سعيدة بعملها لديك, وهذا
ما كان يهمني في الوقت الحاضر ولكني كنت مخطأ ً أنا آسف

تفهم أش سبب إخفاء جيرمي للسر ,هو لا يعلم مقدار
حب أش لها , وفعل ما ظنه مناسبا ً
أش: لا عليك ولا داعي للأسف فعلت ما ظننته صواباً, لقد
بذلت ما في وسعك
شعر جيرمي بالامتنان لتفهم أش موقفه مما أراحه قليلا ً

كان الوقت يمر ببط قاتل على الجميع في غرفة الانتظار
وكان أش لا يزال يصر على الوقوف بالقرب من غرفة
العمليات بانتظار خروج الطبيب وهو ممسك بذراعه المصاب
محاولا السيطرة على شعوره بالألم, اقترب بيير منه : أش
أرجوك تعال واجلس قليلا أنت متعب ويجب عليك أن ترتاح
فلا تزال مريضا أم انك نسيت هذا
اسند أش رأسه إلى الجدار مغمضاً عينيه: أنا بخير
بيير : أنت متعب يجب أن تريح نفسك قليلا قبل أن تنهار
الين : أش لما لا تذهب إلى غرفة الممرضة لتكشف على
ذراعك إنها تؤلمك أليس كذالك
أش: أنا بخير اتركوني فلن اذهب إلى أي مكان
أطلق بيير زفه بعصبية : إذا على الأقل تعال واجلس
على الكرسي قليلا فقد يمر وقت طويل قبل أن يخرج
الطبيب من غرفة العلميات عندها استسلم أش لإصرار بيير
وذهب للجلوس في غرفة الانتظار وأبقى عينه على الباب
المؤدي لغرفة العمليات
أحس جيرمي بعمق الحب الذي يكنه أش لجوليانا وشعر
بالأسف لأنه لم يخبر أش بالحقيقة ,لما تمكن الوصي من
الوصول إليها
بعد مضي 3 ساعات في غرفت العمليات خرج الطبيب فتقد
منه أش بسرعة وهو يرفع ذراعه المتألمة و يتبعه بيير والين
أش : جاك كيف حالها لآن هل هي بخير اجبني
فوجئ جاك بشكل أش الشاحب والمتعب فشعر
بشفقة عليه : إهداء يا أش هي بخير
لا تقلق, أنا قلق عليك تعال معي يجب أن نفحص
ذراعك وبعدها تغادر إلى القصر لترتاح قليلا
خرج صوت أش حادا من بين شفتيه : كلااا لن أغادر, أنا بخير,
أريد أن أرها هل هي فعلا بخير أرجوك يا جاك ولا تخفي شيءً
عني, أرجوك اسمح لي برؤيتها لكي اطمئن
"فجأة أظلمت الدنيا في عيني أش "فتمسك بطبيب
أمسك بيير بأخي كي لا يقع :أش مآبك
نادا الطبيب على الممرضة : احظري الكرسي المتحرك
بسرعة " ثم التفت إلى أش "أنت متعب و الانفعال يضر بك
أحضرت الممرضة الكرسي وجلس عليه أش وهو يكافح لكي
لا يفقد الوعي, ونقل إلى إحدى الغرفة وقامت الممرضة بقياس
ضغطة وحرارته وقام الطبيب بفحص ذراعه

بعد مرور ساعتين نقلت ليزا إلى الغرفة المجاورة لغرفة أش

(¯`o._ (¯`o._(¯`o._(¯`o._( )_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)_.o´¯)

عاد جيرمي إلى المزرعة بعد أن اطمأن على جوليانا واعترف
بكل شيء لأش, مزيحاً عنه السر الذي كان يثقل كاهله
, لقد أنتها كل شيء وجوليانا الآن بأمان هذا كل ما يطمح له
خاص بعد أن تيقن من حب أش لجوليانا, بذاك يحل محله في
حمايتها ,توجه مباشرة إلى منزل العجوز توني للاطمئنان
على ليشيا وعندما اقترب من المنزل وجدها تجمع بعض
الحطب لتدفئة اقترب منها ونادها بصوت رقيق: ليشيا
التفت لشيا بدهشة لجهة الصوت :أنت !
ما الذي أتى بك إلى هنا ! اذهب فلا أريد رؤيتك
بعد الآن "ومشت وهي تحمل الحطب إلى جهة


شهرزاد 2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
)الكاتبة, المتشردة, الصفات, رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.