|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-05-13, 05:16 PM | #2 | ||||
أديبة وقاصة مصرية
| الفصل الاول طبرية - تل ابيب زفرت ديان بحنق وهى تقف بسيارتها فى رتل السيارات المكتظة على الطريق السريع من طبرية لتل ابيب..لا يستغرق الطريق اكثر من ساعتين..لكن يبدو ثمة حالة طوارىء قصوى جعلتهم يغلقون الطريق..ضحكت بسخرية منذ متى لم يكن لديهم حالة طوارئ.. رن الجوال بجانبها واضيئت الشاشة برقم راؤول..عنفت نفسها بشدة وغضب على الورطة التى وضعت فيها نفسها..مازال الرنين يتواصل ..امسكت الجوال ولم تجب ترجلت من سيارتها الصغير لتتنفس قليلا من الهواء النقى ولم تنسى ان ترتدى السترة الصفراء العاكسة حتى لاتصاب باذى كانت الساعة تشير لنحو الثانية عشر مساءا بتوقيت تل ابيب..رن الجوال مرة اخرى برقم راؤول ..صرخت وهى تغلقه كلياً - اللعنة لقد سلمت نفسها كليا الليلة لرؤول ..هو من اقترح رحلة بحيرة طبرية وقضاء الليلة فى احد الفنادق هناك..وصلوا نحو السابعة مساء الجمعة وكان المقرر ان يمكثوا عطلة السبت كلها هناك ثم قررت هى المغادرة فى نحو العشرة مساء الجمعة.. تركته يغط فى نوم عميق وجسدها يشمئز قرفا كانت افكارها كلها مع خالد..لم تكن المقارنة ابدا فى صالح راؤول عادت بافكارها لخالد وهى تتذوق من يده ماء بحيرة طبرية العذبة ..كانت تحب دائما فى كل زيارة ان تتذوق مياه البحيرة من يده..ان صوت خالد يفتح نوافذ قلبها على مصرعيه..بينما صدمت من صوت رؤول الذى جعلها ان كل بؤر الجحيم اندلعت لتحرقها اخرجت من سترتها علبة سجائرها..ادمنت السجائر فى الفترة الاخيرة..اشعلت سيجارتها الا ان انهمار الامطار الفجائى اطفئها على الفور تخللت اصابعها فى خصلات شعرها البنية القصيرة الذى قصته مؤخرا ..كان خالد يحبه طويلا منسدلا حتى خصرها..همست بضعف والامطار تلحف وجهها بقوة ..لا شئ يكتمل تمنت لو الامطار العاصفة مزقت جسدها او نقلتها لارض اخرى او زمن اخر..احست بالدنس يجتاحها نخرت الرياح الباردة الهوجاء عظامها ...لجئت لسيارتها القابعة على جانب الطريق ..لسوء حظها ..نسيت المفتاح داخل السيارة..احست ان فى جبينها طعنة من خيبة الامل ..وجدت حجرا على جانب الطريق..كسرت النافذة الجانبية لتدخل سيارتها..فى بلد كاسرائيل ليس من المستحب ابدا طلب مساعدة من اى كان جلست خلف المقود وقد اغرقت الامطار بعضا من داخل السيارة..اردات البكاء بشدة ولكنها شعرت انها تستجدى الدموع على ارصفة الامل ..اى امل تنتظره ..ماحدث قد حدث.. ولا شئ سيعيد خالد ..الذى سسلمته بيدها وليمة لذئاب الشين بيت (1) لقد تصارعت مشاعرها بعنف فى غابة الحب والوطن واختار قلبها وطنها اسرائيل ..هى لم تعرف فى حياتها اماً سوى اسرائيل..هجرتها امها منذ طفولتها التى قضتها كلها فى الكيوبتس (2) حيثت تعملت هناك ان تنتمى فقط لدولة اسرائيل بدأ رتل السيارت فى التحرك ببطء شديد ثم تسارعت الحركة مع توقف الامطار ..تنفست ديان الصعداء ..كانت نحو الواحدة صباحاً حينما عبرت سيارتها بزجاجها المحطم بوابة مدينة تل ابيب استرعت انتباه احد سيارت دوريات الشرطة طلب منها التوقف والنزول بهدوء ..فتشها بمكر ويده تعبث بجسدها النحيل ..نظرت له بكراهية ..اصبح اشد صرامة معها ثم طلب منها بطاقة هويتها وانتظرت الكلمة التى تؤلم اذنها كالعادة.. ديان الليثى ..ديان احمد الليثى ..اصبح اكثر عنفا معها واساريره تنطق بالكراهية عربية اجابت فى مقت بل اسرائلية يهودية ايها الاحمق وابرزت بطاقتها الاخرى التى تبرزها فى مواقفها المحرجة ديان الليثى مبرجمة كومبيوتر..وزارة الدفاع الاسرائيلية اى ظابط شرطة صغير فى اسرائيل يدرك خطورة وظيفتها وقوة اتصالها لكن هذا لم يمنعه ان ينظر مرة اخرى فى بطاقتها ..تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها..الامر الذى يتناقض تماما مع مظهرها المراهق والنمش الذى يغطى وجهها وخصلات شعرها التى جفت والتصقت بجيبنها..نزعت البطاقة بقوة من يده دون ان تعيره ادنى التفاتة ادارت سيارتها وهى تغمض عينيها واعماقها تربد يغضب مريع مزيد من الحمقى الذين قابلتهم اليوم فى الواحدة والنصف دلفت لشقتها فى احدى مبانى تل ابيب الحديثة بعد ان سلمت سيارتها لحارس الجراج ..اخرجت ثلة من المفاتيح للباب الحديدى ثم الباب الداخلى للمبنى تجاهلت المصعد ..كانت متعبة لكن بها شئ من الطاقة تأبى ان تحترق ادارت مفتاح شقتها..يأتيها صوتاً من خلفها يكمل تعذيبها لهذا اليوم ديان ...افتقدتك اليوم تدير جسدها وهى تحاول ان ترسم ابتسامة باهتة فى وجهه المرأة العجوز ..استغربت الحجاب الذى يغطى راسها والعباية التى اخفت جسدها..لم تتعود كل هذا التحشم من ليلى امه لخالد..اخرجها صوتها من افكارها السوداء اليس هناك انباء عنه ديان..ثم مسحت دمعة فارة ساخنة ..اتراه مازال حياً..مرت ثلاثة اشهر اقتربت منها ديان وهى محتارة ليلى ..ليس لدى اى اخبار..لا اعرف لاين اخذوه ربتت ليلى على كتف ديان بامومة ..لا بأس يا ابنتى لا باس ..تحملى تهرؤات عجوز تبكى على على وحيدها اومأت ديان وعينيها تهرب من نظرة ليلى المنكسرة لا بأس اراك فى الصباح ..انى متعبة الان دخلت شقتها ..نظرت لصورته العابثة وضحكتة الحنون فى صورتة الكبيرة النابضة بالحياة التى تحتل حائط باكمله اهدته له فى عيلاد ميلاده السابق ...ثمة سنة نصف مكسورة جانبية تظهر فى فى فمه..بينما تلمع عيونه فى مكر وشقاوة تمنت لو تكسرت كل ****ب الساعة وعاد بها الزمن حيث هى وخالد فقط ارتدت تى شيرت يصل لمنتصف ركبتها..احضلات البيتزا التى اشترتها بالامس لتأكلها..مازالت صالحة للاكل ..لعلها برودة الجو..لم تهتم بتسخينها..غص حلقها باول لقمة ثم لفظتها وتركت الباقى جانبا نظرت مرة اخرى لصورة خالد.. ثم ادارات بصرها فى ارجاء الشقة ثمة شئ غريب..نور المطبخ مضاء..تشعر بحركة ما فيه ..ثم انطفئ نور المطبخ مرة اخرى راقبت الجسد الذى يقف على باب المطبخ مدثرا بالظلام وقلبها يبنبض بارتياع وصرخت من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .............. "هامش " (1) شين بيت :- جهاز الامن الداخلى فى اسرائيل (2) كيبوتس : تجمع سكانى زراعى اشتراكى متقشف تتلاشى فيه فردية الشخص ويصبح الولاء للامة اليهودية.. التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 27-05-13 الساعة 12:07 AM | ||||
23-05-13, 05:26 PM | #3 | ||||||||||||
عضو ذهبي
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هلا روان هلا والله .. هلا بالحامل والمحمول ^_^ الف مبارك روايتك الجديدة .. عنوااان ملفت وجاذب للنظر >_> ان شاء الله بتابعها معاك اول بأول ياريت حطيتي صور للابطال .. تساعدينا ف الخيال ^_^ في انتظارك حبيبة سلام | ||||||||||||
23-05-13, 05:30 PM | #4 | |||||
أديبة وقاصة مصرية
| اقتباس:
شكرا على كلامك المشجع | |||||
23-05-13, 06:33 PM | #6 | |||||
نجمة روايتي
| نمط جديد أصادفه و فيه ما يثير الفضول .....البطلة هل تؤمن بيهوديتها وهي ابنة أب يحمل في طيات اسمه ديانة الاسلام ؟؟؟ولاؤها لعملها وانغماسها في حياة المجون التي تعتبر نمط حياة طبيعي ...يوضحان أنها تعيش الهوية التي تحملها في بطاقتها ...ولكن لمَ هذا السخط المتلفت من بين حركاتها وتأففها ؟ هل هو خالد ومن يكون هذاا العربي ؟ هل هو فلسطيني أم تراه مصري ؟ ....في انتظار المزيد ....تحياتي | |||||
23-05-13, 09:34 PM | #7 | |||||
أديبة وقاصة مصرية
| اقتباس:
هى تعيش الصراع الذى يعيشه اى يهودى والسخط يلزم اى امرأة ايا كانت هويتها عندما يتعلق الامر بمشاعرها | |||||
23-05-13, 09:46 PM | #8 | |||||||||
مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| ازيك روان مبروك الروايه الجديده الفصل الاول مشوق جدا عندى فضول لمعرفه البطله ابوها مصرى ام فلسطينى وخالد هى بتحبه بس ليا سلمت نفسها لرؤول هذا خالد عربى صح مصرى ام فلسطينى فى انتظارك بفارغ الصبر | |||||||||
23-05-13, 10:33 PM | #9 | ||||||||
نجم روايتي
| مساء الخير روان الف مبروك روايتك الجديدة بداية موفقة وارغب فى معرفة المزيد عن ديان اليهودية التى تعيش فى شتات مثل باقى اليهود رغم كدبة الوطن التى صنعوها وسر والدها المسلم ومن هو احمد وما هى حكايته معها ان شاء الله اكون من متابعينك فى انتظرك | ||||||||
23-05-13, 10:39 PM | #10 | ||||||
أديبة وقاصة مصرية
| اقتباس:
القصة مليئة بالاحداث انتظر لترى اقتباس:
تحياتى وعطر الياسمين | ||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
-حافية, لقلب, المزدوجة, القاهرة, ابيب, طبرية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|