شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الملتقى الإسلامي (https://www.rewity.com/forum/f5/)
-   -   إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم (https://www.rewity.com/forum/t284663.html)

[/TABLE1]
qŭєєή 27-05-13 11:03 AM

إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
 
[TABLE1="width:95%;background-color:crimson;"]
https://dc14.arabsh.com/i/02833/qxg48cnvqrvy.gif
https://sphotos-c.ak.fbcdn.net/hphoto...64427531_n.jpg
الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102] ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1] ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
أما بعد:
يقول ربنا تبارك وتعالى ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11] فالسنة الإلهية أن تغيير الله على عبادة لابد أن يسبقه تغيير منهم فإن غيروا للخير غير الله ما هم فيه للأحسن وإن غيروا للشر سلبوا النعمة وحلت بهم النقمة وسنة التغيير الإلهية تجرى على البشر أفراد وجماعات.
أخي يا من تريد أن تتغير للأحسن:
تنام عن صلاة الفجر وتود المحافظة عليها فغير نفسك نم مبكرًا واعط بدنك نصيبه من النوم فالسهر من أسباب تركك لصلاة الفجر.
تتمنى أن يكون لك نصيب من قيام الليل ونعم الأمنية لكن لا يكفي ذلك غير نفسك وأبذل الأسباب التي تعينك على قيام الليل من نوم النهار والنوم مبكرًا وترك الإكثار من الأكل والشرب وأعظم الأسباب ترك المعاصي فالإصرار على المعاصي من أعظم أسباب الحرمان من الخير.
تشكو من عدم الخشوع في الصلاة فإذا كبرت تكبيرة الإحرام هجمت عليك الوساوس فلا تزال على ذلك حتى السلام تتمنى أن تخشع في صلاتك وتكون الصلاة قرة عينك فغير نفسك احضر للمسجد مبكرًا احضر قلبك حين القراءة تأمل ما تقوله من أذكار لا تداوم على ذكر معين فنوع في أذكار الاستفتاح والركوع والسجود والتشهد والصلاة الإبراهيمية فإذا غيرت ما في نفسك وجاهدتها تغيرت حالك مع الصلاة.
تريد أن تستغني عن ما في أيدي الناس ويزول عنك ذل المسألة فغير ما في نفسك دع الكسل وكثرة النوم واطرق أبواب الرزق وابدأ بالعمل وإن كان ليس الذي تتمناه فإذا بدأت تيسرت لك الأمور فغير يغير الله عليك.
لا تجد في نفسك تواضعًا مع إخوانك المسلمين تجد البعض ينفر منك لغلظة طباعك تتمنى أن تكون آلفا مألوفا تغبط البعض لحسن تعامله مع الناس وحسن الألفة بينه وبين الناس القريب والبعيد. فغير ما في نفسك اخفض جناحك للمؤمنين ابدأهم بالتحية والابتسامة تواضع للصغير قبل الكبير تعبدًا لله فهذه صفة أولياء الله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [المائدة: 54] لا تر لنفسك حقًا على أحد من عاملك معاملة حسنة عده محسنًا ومن لم يقدرك قدرك لا يقع في نفسك عليه شيء فغير تعاملك مع من حولك تتغير حالك.
كنت تعد نفسك في عداد الصالحين المصلحين ثم بدأت تضعف بدأت تتساهل ببعض الواجبات وتترك بعض المستحبات وتقع في المنهيات بدأ التقصير عليك ظاهرا يلحظه الجميع فغيرت فغير الله عليك فارجع إلى حالك الأولى وجاهد نفسك.
تشعر أحيانا بضيق عارض في الصدر لا تعلم سببه فغير نفسك بلزوم الذكر والدعاء وكرر دعاء الهم حتى يزول ما تجده فعن عبدالله بن مسعود - رضى الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ وَحَزَنٌ اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَالَ أَجَلْ يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ "رواه الإمام أحمد (4306) بإسناد صحيح.
حينما تشعر بضيق الصدر وهجوم الهموم المستمرة فلا تهنئ في عيشك في اليقظة ولا في المنام ﴿ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ﴾ [طه: 124] فغير ما في نفسك ليزول ما تجده فاستبدل المعصية بالطاعة واستبدل السماع المحرم بسماع ما يحبه الله ويرضاه حصن جوارحك عن المحرمات فلا تغيير من هذه الحال إلا بتغيير حالك إلى الأحسن.
نفسك تميل للتوبة وتكره المعاصي ولكنك مستمر عليها تهم بالتوبة ثم لا تتوب وإن تبت سرعان ما تعود تريد التخلص من المعاصي التي تضر بدينك ودنياك كالدخان لكنك وسط أناس مصرين على هذه المعاصي فلا تتخلص منها إلا إذا فارقت هذا المجتمع السيئ الذي يجرك للمعصية جرًا وتذكر قصة "الرجل الذي قتل مائة نفس فقال للعالم هل لي من توبة فقال نعم ومن يحول بينك وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء "رواه البخاري (3470) ومسلم (2766)


aliooo 24-06-13 04:17 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

تالين , 27-06-13 11:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خيرا


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


الساعة الآن 04:40 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.