02-06-13, 09:23 PM | #41 | ||||||||||||||||||||||||||
نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات
| يتبع رواية إغواء ل حنان *الفصل العاشر* اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
*الفصل التاسع عشر* اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||||||||||||||||||||
03-06-13, 02:49 AM | #42 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| اعجبتني جدا المسابقة ... واردت ان اشارك مرة اخرى .... رواية الكاتبة القمر الفضي - ولم يبقى عندي ما اقول ... وانتهى العمر الجميل ................... كنت أرى الحزن في عينه ., صحيح انه عاملني ببرود ., لكن أفهم جيداً نظرآت عينيه . تركت ورقة على مكتبه كتبت فيهآ اليكْحبيبي: سأظل على الوعد., وسأحبك للأبد. روآء ثم خرجتُ عائدة الى بيتي ................................ استرخت في مقعدها بهدوء وطيف ملامح وجهه الجميل امامها. كم تعشق ابتسامته الجانبية والتي لطالما سخرت لانه يبتسم من جهة واحدة. وكان يسكتها بانها ميزة نادرة فترد عليه انها تعشقهآ، ........................ كانت هناك رسآئل من زياد لقد اتصل بها عددا من المرات. ووجدت رسالةنصها { كنتُ أريد أن احدثك قبل أن أسافر., وفوجئت باغلآق جهآزكْ ، اعذرينيحبيبتي على ماحدث وعلى كل شيء. وتذكري انك انت ِ اختيآري في الحبْ أحبك } | ||||||
03-06-13, 02:52 AM | #43 | ||||||
نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة
| ولم يبقى عندي ما اقول ....وانتهى العمر الجميل ................... "جميلتي رواء اهدائي لكِ ، أقل مايمكن أن أقدمه لكِ ، فأنتِ من ملكتي قلبي ." ابتسمت وهي تقرأ الرسالة ، ثم قالت بصوت هامس:يالهي كم أحبه.! | ||||||
03-06-13, 04:08 AM | #44 | |||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| تيمو تيمو تيمو تيموتيم.... احم هو احنا على الهواء خلاص طب مش حد يشاور ولا يقول حاجة سورى يا جماعة ده تاثير استعادة الذكريات الحلوة مع تيمو و رائعتها لعنتى جنون عشقك امممم مش قلتلكم هقضيها اعترافات هنا طيب ده الاعتراف رقم كام يا بنات .....مش بتعدوا ماشى ما علينا انا كنت اخده قرار وتيمو دمرتهولى قرارى انه ما اقرأ رواية غير مكتملة باستثناء 3 كارى وبلو ولولا تابعت روايات قبل كده غير مكتملة واذ فجأة تقف او يحصل اى ظرف فبالتالى اعلنت هذا القرار الجمهور ممنوع مانعا باتا قراية اى رواية غير لهذا الثلاثى لانهم صراحة بتجربتى معاهم كتير ملتزمين احم طيب ده ما يمنعش انى اقلب كده كل شوية اشوف الملخصات والروايات علشان اشوف هبقى اقرا ايه لما تكمل اه رواية جديدة والكاتبة كمان جديدة اول مرة .......يبقى اكيد طبعا هستنى لما تخلص الرواية استحالة اتابع من غير ما تكمل ..........رايحة جاية كل يوم لسه ما كملت وانا قلبى الشرير انتوا عارفينه عمال يقول لعقلى طب بس حتة صغنتوتة اصلوا الملخص حلو كتير وعقلى لا ممكن ابدا احم.....واكيد وبما انكم عارفين قوة وارادة عقلى قلت بس اقرا المقدمة ..المقدمة وبس اخر كلام مافيش غيرها ايه ده احنا فى الفصل الكام اممممم شكلى سرحت كتير لجوه وطبعا زى ما انتوا ملاحظين تم تعديل بس بسيط على القرار الجمهورى باضافة اسم تميمة نبيل للاستثناءات يالا هنبدأ اقتباساتنا مقسمة بتقسيم الازواج واول من معنا اليوم ادهم وحلا لم يرى فى حياته منظرا أجمل مما يراه الآن و كأنه اقتحم مملكة أحلامه و سبى ملكتها و ها هى أمامه و ملك يديه لن يثنيه عنها شيئا يكفيه ما ضاع منه سابقا ، لقد كان مغفلا ! مغفلا وهو يظن ان براءة روحها لن تدنس . أومأت برأسها في طاعةٍ تامة خوفا من بطشه ............وفعلت ما أجادته لسنين طويلة .... الاستسلام ...فقد ينقذها هذه المرة من الجحيم .....الاستسلام وانتظار الشروق ....... لكن ابواب الجحيم هذه المرة لم تفتح ! كانت تقاوم شيء آخر لاتستطيع فهمه .....مشاعر غريبة انتابتها من ذلك الوحش المصر على جذبها الى عالمه ..... بسحرٍ لم تعرفه من قبل .....وكان هذا السحر هو أخر ما شعرت به قبل أن تتنهد مستسلمة لدوامةٍ لفت عقلها و سحبتها بعيدا قبل أن تعرف الى أين سيؤول مصيرها ....... ارتفع جفناها ببطء لتنظر اليه عينان غلب عليهما خضار البحر فى اخر لحظات الغروب ,اول مرة يرى صغيرته وقد عصفت المشاعر بعينيها التى لطالما نظرت اليه فى خوف يا الهى لقد كبرت صغيرته و اصبحت امراءة خلابة , لم يعرف متى كبرت ولا كيف اضاعها لتعود فى النهاية الى مكانها الطبيعى المقدر بين ذراعيه وعدا منى و لنفسى ... لن اضيعكى ثانية ابد الدهر.. يا حلا الراشد ارجعت رأسها للوراء وهى مغمضة عينيها ثم تنهدت بعمق وهى تفكر انه يحاصرني ......يقيدني .......لا يمنحني الفرصة لانهض على قدمي .......متى سأتحرر ربما لن اكون ابدا ممن قدر لهم بالعيش احرارا . (يكفى فقط ان تعلم انه ليس هناك اى شىء ..اى شىء ..مهما بلغت بشاعته لم يحدث لى) سقطت يداه من على ذراعيها وهو ينظر اليها بعينين مذبوحتين و قلبه ينزف دما و قد تلاحقت فى عقله صورا بشعة صورها له خياله دون ان يستطيع ان يمنع نفسه. جملتها رسمت ماضٍ اسود احاط بها و اغرقها فى بحر من الآلام . ولم يكن هو هناك لينقذها ..ظل يراقبها معظم سنين عمرها و حين احتاجت انقاذه ,كان هو بعيدا يداوي جروحه بمنتهى الانانية . كانت تحتاجه ..طفلته التى كبرت تحت انظاره ,كانت تحتاجه وهو لم يهب لانقاذها ,تركها تواجه مصيرها الذى اختارته لها الشيطانه ايثار. يبدو هذا اليوم طويلا...... طويلا جدا لا ينتهى , تنهد بعمق و هو يتسائل هل بدا يكبر فى العمر .. ولماذا لم يشعر بهذا الشعور الا الآن ما الذى تغير منذ زواجه ....ابتسم بسخرية .. هل ازداد عمرا منذ زواجه .....لا..... انه يشعر بانه يزداد عمرا حين يكون بعيدا عنها .....لكنه يعود و يصغر ليصبح فى مثل عمرها حين يعود اليها...الى نبض قلبه ....الى من قلبت حياته رأسا على عقب . كان دائما ما يسخر من رجالٍ مهمين يدخل الى مكاتبهم ليجد صورا لزوجاتهم موضوعة بقربهم و يتسائل الا يكتفون منهن فى المنزل لتظل هذه الصور تطالعهم اثناء العمل تحمل ابتساماتٍ ساذجة . ابتسم الآن وهو يجد نفسه و قد اصبح زوجا تقليديا يضع صورة زوجته فى اطارٍ على مكتبه و هى تحمل نفس الابتسامة الساذجة ...ابتسم بحزنٍ وهو يتمنى من كل قلبه الآن ان تعود اليها هذه الابتسامة ..ليأخذ لها صورة جديدة وهى زوجته . الى متى سيظل يرضى بأقل القليل منها ......الى متى سيتعذب ... و الى متى سيعذبها .... كان يظن ان بامتلاكه لها سيجعلها ملكة على عرش قلبه , الا انه لا يرى الآن سوى الحزن و الالم المحيطان بها ... لقد افزعها اليوم وهويعرف ذلك ...لكنه ايضا كان على وشكِ الانفجار من شدة غيظه ... من شدة حنقه .... ومن شدة رغبته فيها .... انه يشعر بان بركانا يغلى باعماقه ...بركانا لن يرحمه من حممه اللاهبة الا هى .... تقريبا طوال سنوات حياتها و منذ ان كانت في الخامسة و هى فعليا تحت حمايته .....حتى و ان كانوا جميعا لا يدركون ذلك , منذ ان كان صبيا فى السادسة عشر من عمره وهو يعتبرها ملكه ومسؤليته الخاصة اكثر من أختيها دون ان يدري لذلك سببا .....الى ان كبرت أمام عينيه سنة بعد سنة و أصبحت صبية رائعة تخطف الأنظار .........لتشعل الوحشية الفطرية بداخله و التى كان يحاول السيطرة عليها على مدار السنين ........و فى المرة الوحيدة التى غفل عنها .........ضاعت منه ,........ضاعت لمصيرٍ أسوأ من الموت ......فكيف يحتمل ؟...... كيف يحتمل كل ما عرفه ؟........وهو الذى يغلق عليها الأبواب لا يحتمل نظرة أى كائن بشري لها .......يخاف عليها من نسمات الهواء ...... .كانت تريد ان تتحرر من حمايته المفرطة وتخاف من سجنه .......فلماذا هى تعيسة الآن ......هل لأنها غير متزنة بالفعل ام ......أم لأنها تشعر ببدء هروب ادهم منها .....ان تركها ادهم تموت ......هو السبب.....هو الذى اذاقها الأمان الذى لم تعرفه قبله ........هو السبب ......لن تستطيع الحياة فى هذه الدنيا الواسعة المخيفة من بعده ......كيف يجرؤ و يتركها بعد ذلك .........هل تركها ؟!!.........هل سيتركها ؟؟؟.. ابتسمت بحزن و هى تميل برأسها ليلامس خدها خده بنعومة لتستمد منه كل الحماية التى تحتاجها .....همست بداخلها ....أين كنت ....لماذا لم تنتشلني من قبل .......لو كنت أعلم أنك قدري لكنت انتظرتك .......لما كنت ضعت من دونك ........كنت أخى الصارم , وكنت أخاف من قسوتك .......لو كنت أعلم ......لو كنت أعلم ...... لم تدري ان كلمتها غادرت شفتيها بهمسٍ معذب .......الا حين رفع رأسه و هو ينظر الى عينيها المبللتين طويلا .....ثم همس أخيرا ( لو كنتِ تعلمين ماذا حبيبتى ؟..............) لعقت دمعة وحيدة انحدرت ووصلت الى شفتيها بنعومة ......ثم هزت رأسها بعلامة ٍ لا معنى لها .... جالسة في فراشها رافعة ركبتيها , تستند عليهما مفكرة اوراقها بيضاء تنتظر ان تحمل اوجاعا اهلكتها .....كيف تكتبها ...لقد دربت نفسا منذ اكثر من سنتين على النسيان .....او بمعنى اصح التجاهل , فكيف تعود لتنبش ما فات , هل سيكون هذا في صالحها ......تخشى ان يصيبها الجنون مرة اخرى ...... لقد اكدت لها سمر انها تراها اكثر من طبيعية فلتنسى فكرة الجنون هذه تماما ........ أخبرتها ان نفسها هى المتوجعة و ليس عقلها ... ( لقد اشتقت اليك ...........) ابتسم ابتسامة اذابتها و مد يده ليتلمس وجنتها بحنان وهو يقول بصوتٍ اجش ؛( هل تأخرت عليكِ اليوم ؟..........) أمالت راسها لتسند خدها على كفه ثم همست وهى تغمض عينيها ( بل انا التى تأخرت عليك ...........) امسك بذقنها ليرفع رأسها اليه ثم قال متحيرا ( كيف تأخرتِ لم افهم ..........) رفعت ذراعيها الى خلف عنقه فسقطت اكمامها الهفهافة حتى كتفيها ثم استطالت على أطراف أصابعها لتهمس أمام شفتيه (كان هناك حديثا بيننا لم ينتهي منذ ما يقرب من سبع سنوات ..هنا ..في نفس هذا المكان.................) ظهر الالم جليا بعينيه وارتعشت عضلة بجانب فكه فعرفت انه تذكر تماما تلك الليلة ......فقالت و شجاعتها تتزايد اكثر و اكثر ( هل تتذكر ؟.........قلت لي انك تخاف علي ...... قبلتني على خدي كما لم تقبلني من قبل ) ارتفعت اكثر لتقبل وجنته بكل نعومةٍ ورقة ...... ثم ابقت شفتيها ملاصقتان لفكه القاسي وكانها بهذا تعود لتلك الليلة لتطلب منه الصفح ...همست فوق بشرته (قبلني كما قبلتني تلك الليلة .........لم أفهم وقتها ....سامحني ... سامحني ارجوك ...لم أفهم ..... اعطني فرصة أخيرة و اعدني الى تلك اللحظة وانا سافهم هذه المرة .......اعدك انني سافهم ) أخفض رأسه ليقبل جانب فكها بقبلةٍ................. دمغتها باسم ادهم مهران للابد ......... انهمرت دموعها انهارا صغيرة وجداول من الالم على تلك السنين التى ضاعت منها ............ جاءها صوته المختنق ليزيد من عذابها ( كنتِ صغيرة للغاية ........) ......ثم اكمل هامسا ( احببتك منذ حملتكِ بين ذراعي لاول مرة ...............احببتك وانا اراكِ تكبرين امامي يوما بعد يوم .........احببتكِ حين استنشقت عطرك .......احببتك حين كنتِ بحاجةٍ لي دائما ........احببتك منذ ان وطأت قدماكِ الصغيرتان هذا القصر ) كانت في كل جملةٍ من جمله المحرقة تزداد نحيبا وترتفع شهقاتها وهى تتعلق اكثر واكثر بعنقه........فاخذ يشدد من ضمها اليه حتى بات التنفس لها شبه معجزة ......استطاعت اخيرا الهمسِ بحروفٍ متبعثرة من بين شهقاتها ( وانا ......احببتك منذ ان وُجِدت من تُسمى حلا في هذه الدنيا ) هل يمكن أن يكون المرء ميتا بينما هو يتنفس ........ هل يمكن أن تتوقف دقاتِ القلب فجأة دون انذار لينتظر صاحبه الموت دون أن يناله ..... بينما يبقى جالسا في تبلد منتظرا ....... ماذا ؟........ كانت عيناها جافتان .... متحجرتان , تنظران أمامهما دون أن تبصرا...........ألما حادا يمزق صدرها غصة كالصخر تكتم أنفاسها .... ماذا كانت تتوقع ؟...... لقد انتهى زمن النهايات السعيدة و القصص الخيالية .... بعد كل ما عاشته في حياتها , كانت قد اقتنعت أن السعادة لم تكتب لها , و تمكنت من أن تتعايش مع هذا الواقع ..... اعتادت منذ حداثة سنها أن تتعايش مع الألم .....أن تصادق الظلم لتجعله حليفها ...... لقد كنت متعبة للغاية يا ادهم ... كنت أحتاج فقط الى شخص ... أى شخص ...أستطيع التحدث معه , أكلمه كالناس الطبيعين ....لم أكن في حالتي الطبيعية أبدا , كنت قد نسيت منذ زمن كيف أتعامل مع البشر .....وحين ظهر هو ....وجدت أن الأمر ليس مستحيلا , تخيلت نفسي و قد أصبحت طبيعية تماما , و أستطيع الإختلاط بالناس مجددا ...أحببت زراعة الورود .... أحببت شعورا يسمى الصداقة دون أى أغراض ....أحببت أننى لم أخافه مثلما فعلت مع كل الرجال الذين عرفتهم فتخيلت أنني قد بدأت في التعافي ....و منذ فترة وأنا أشعر أننى أتحسن أكثر فأكثر ..... فتوقفت عن التحدث اليه تماما..............الى أن احتجت لمساعدته ..............لم أستطع اللجوء اليك...... اعتقدت أننى أجنبك ما لن تستطيع تحمله ...أعرف كم يؤلمك أننى كنت لغيرك يوما ما ......كنت لا تستطيع تحمل كلماتي عما مضى ,وقد كان جزءا يسيرا مما حدث لي..... , فكيف اذا علمت بكل شيء ؟؟...لم أجد الجرأة لأواجهك بحلا التى لم تعرفها ....و التى تلوثت كثيرا بعيدا عنك ..... أنا آسفة .... أنا حقا آسفة ..... ما أدراكِ أنتي بزواجي ......ماذا تعرفين عنه ..... كلا منكن سارت في طريقها دون أن تسأل عني ...... كنت أغيب لفتراتٍ طويلةٍ و أنا أنتظر أن تظهر أيا منكن لكن دون جدوى .......لقد ذقت كل أنواع الألم , ألما لم تكوني لتتحمليه أبدا و انتى تكلميني بكل هذا الاشمئزاز الآن ......هل ذقتي طعم الضرب مرة ؟...... الضرب بحق حتى تتذوقي طعم دمك ....... حتى سمعين صوت إحدى عظامك وهي تكسر .......حين تجبرين على الانحناءِ لتقبيل قدمي الذى يفعل بكِ كل هذا .......و الآن تأتين بكل ثقةٍ و تسأليني إن كنت أمتلك ذرة كرامة ؟...... لقد نسيت معنى هذه الكلمة أصلا .......) صمتت حلا وقد هدها البكاء فدفنت وجهها بين كفيها لتفرغ كل آلامها بينهما , بينما أخذ جسدها يرتجف بشدة ظلت سابين نظر اليها بصمتٍ للحظاتٍ ثم لم تتمالك نفسها فجذبت حلا من شعرها لتدفن وجهها المتورم من البكاء في صدرها وهي تحاوطها بذراعها الأخرى بشدةٍ كادت أن تحطم ضلوعها ........ استمر ارتجاف حلا طويلا بينما سابين تشدد من احتضانها اكثر واكثر و دموعٍ غادرةٍ بدأت في التجمع بعينيها المتوحشتين....... الى أن سمعت صوت حلا ينفذ من صدرها مختنقا و هي تقول من بين عاصفة بكائها ( لقد آذاني كثيراااااا...... لقد كنت أنتظر أيا منكن كل ليلةٍ حتى فقدت الأمل فلم أعد انتظر الا شروق الشمس .........لو .... لو كان ادهم يعلم ما يحدث لي لكان طار الي و انتزعني منه .......فقط لو كان يعلم .........لم يفعل لي أحدا مثلما فعل هو أبدا ........ لماذا تفعلين بي كل هذا ؟ هل تعاقبيني يا حلا ؟........كل هذا لأنني ضعفت قليلا , قد أكون آلمتك ... لكن الم تفكري أنكِ أنتِ أيضا آلمتني بشدة ......) شعرت بغصةٍ في حلقها وهي تبتلع دموعها المريرة و قالت بضعف وتمزق ( أعلم .....أعلم حبيبي أنني آلمتك بشدة ....... و لم أكن أتصور أن أقوم بهذا , لهذا لن أعود قبل أن أرمم نفسي ...... سأعود حلا التى أحببتها قديما ......أما حلا التى تركتك فهي التى ستبعدك عني و أنا لا أريد أن أعيش اليوم الذى ستتركني فيه ......لن أحتمل هذا أبدا , وحتى إن لم تتركني سأظل دائما أعيش هواجسي و رعبي من أن تتركني يوما ما ........) حاول الكلام هادرا وقد أحرقته كلمة حبيبي التى صدرت بعفويةٍ من بين شفتيها ( أبدا لن ........) الا إنها قاطعته تترجاه أن يفهمها ( حتى لو بقيت معي للأبد ..... سيموت حبك لي يوما ما , لأنني لست هي ..... لست حلا التى أحببتها يوما إن صوتها يصبح أروع مع مرور الايام .... آخر مرة غابت عنه التهدجات الممزقة و أصبح صافيا ...... حزينا قليلا ....لكن صافيا كمياهٍ شفافةٍ عذبة ....... ضحكاتها الرقيقة و التى ترد بها على شراسته المعتادة كلما سألها عن مكانها ....تشعل قلبه و تجعله راغبا في مد يده عبر الهاتف ليجذبها من شعرها رغما عنها اليه .......فهي حلاه ..... إن أرادت أن تكبر فلتكبر بين أحضانه .....كما كبرت سنة بعد سنة منذ طفولتها ..... صحيح انه لم يوقف البحث , لكنه اطمئن بالا عليها قليلا ..... من حلاوة صوتها الجديد ........ لكنه يشتااااااق اليها ......يشتاق الى حبها ....يحتاج اليها .... فهو الآن متعبا جدا و هو في أمسِ الحاجة اليها .......يشعر بأنه طوال عمره لم يكن يستمد قوته الا منها ......سواء وهي في بيته تعطيه القوة ليصل اليها ..... او حين كانت بعيدة لتفجر براكين غضبه .....وحتى عادت اليه ليشرق بها بيته من جديد ....... أما الآن فقد اظلم البيت وضاعت ضحكاته ..... فقد اختفت حلاه ......اختفت أحلى من فيه .... (لم يكن هناك من هي أشد مني بؤسا .......فقط انتظري , الأيام السعيدة لم تأتيكِ بعد .......انتظري قليلا ) اغمضت سابين عينيها وهي تهمس حانقة ( يا الهي هاهو المزاج العاطفي الأحمق الذى يتبع كل مكالمةٍ لها مع ادهم مهران الذى يحاول جاهدا أن يكون عاطفيا هذه الأيام ) ابتسمت حلا اكثر وهي تهمس حالمة ( بل هو من علم الرجال جميعا كيف يكونوا عاشقين .........) تأوهت كلا من سما وسابين بحنقٍ و ملل و قامتا من جوارها ........أخذت تضحك بسرور لمنظرهما الطريف ..... بل هي تشعر الآن أن الدنيا كلها أصبحت طريفة للغاية .... هل ستستطيع أن تسامحني ........) قال لها بصوتٍ خافت ( ألم تخبرك الساعات الماضية .....ألم تعرفي من صوتي و أنا أتشرب صوتك كل ليلة دو أن أعرف مكانك ) قالت بضعف وهي تمد يدها الصغيرة لتتلمس صدره القوي (أنا أقصد هنا ..... عميقا .....حيث لا يرى أحدا غيرك ما بداخلك ) رفع يده ليغطي بها يدها و يبقيها على صدره بقوة ثم نظر الى عينيها ليقول بكل وضوح ( أنتِ الوحيدة التى ترين ما بداخلي الآن ......و أنتِ تعرفين جيدا ليس هناك من شيء يستطيع أن يمس حبي لكِ ) هل تتذكرين ..... حين كنتِ في السادسة و كانت لدينا أرجوحة ضخمة ... وكانت دائما سابين تنزلك من عليها حتى تجلس هي.......) أومأت حلا برأسها وهي تتطلع بشرودٍ مدهوش الى تلك الأرجوحة ثم أكملت كلامه همسا ؛( الى أن وجدتني أجلس على السلم ذات يومٍ وأنا أبكي ......وحين عرفت أنني أبكي لهذا السبب .... صنعت لي ارجوحة من مقعد واحد .....بين هاتين الشجرتين ......وعلقت على الشجرة لوحة صغيرة مكتوبا عليها " ملك حلا الراشد .... وممنوع لأي أحد أن يستخدمها غيرها ") استدارت اليه بسرعة وهي تبكي أكثر و أكثر ....ثم همست بتحشرج ( كيف نسيتها......كيف تاهت عن بالي و أين ذهبت القديمة .........) أخفض عينيه وهو يشعر بالذنبِ مرة أخرى ثم همس بصوته الأجش ( حين علمت بزواجك حطمتها شر تحطيم ...... كانت من مئات الاشياء التى حطمتها في ذلك الوقت ..... تصرفا أحمقا آخر يضاف الى لائحتى ...) اقتربت خطوة منه ثم رفعت نفسها على أطرافِ أصابعها لتحاوط عنقه بذراعيها و تدفن وجهها في عنقه الدافىء هامسة ( أحبك يا ادهم مهران .......) ( سأظل أحبك يا حبيب العمر ........ولن يكفي عمري بأكمله لأعوضك عما فات , عزائي الوحيد أنني سأحيا بقربك حياتي القادمة , فوجودك هو من أحيا الأمل بداخلي بعد أن ضعت في هذه الحياة طويلا ........الى أن تلقفتني بين ذراعيك لتطهرني مما لوثني وأنا بعيدة عنك ....كم أتمنى أن أعود طفلة من جديد لأراك بعين الحبيبة ...... لأبعد خوفا من المجهول كان يعتريني حين أراك , ....... والآن فقط أدركت أننى ما كنت أخاف الا ضياعي منك ....... أحبك ...... أحبك يا ادهم مهران ) كانت تنظر اليه وقلبها يخفق بشدة بين ضلوعها ...... تراه وهو يحمل تميمة الصغيرة و التى قاربت الآن على السبعة أشهر ...... الصغيرة لم تكمل بعد العام من عمرها ...... وها هي تسقط أسيرة لسحره .... فكلما حملها بين ذراعيه تأخذ في الضحك و الزقزقة كصغار الطيور ..... أنها لا تضحك بهذه الطريقة لأي أحد غيره ....... غير وحش آل مهران ......... ماذا فعلت طيبا في حياتي لأستحق رجلا مثلك ......ستظل تسأل نفسها هذا السؤال كل يومٍ وكل ليلة .... ولن تحصل على إجابة أبدا ......غير القدر كان يدخره لها منذ أن وجدت في هذه الدنيا لتذوق عذابها ...... مؤقتا فقط الى أن حان موعدها معه ....... رفع في لحظةٍ خاطفة وجهه الضاحك اليها ....ليأسر نظراتِ الشوق التي تخصه بها وحده ...........ففاض من عينيه شوقُ يفوقه ..... وتراجعت ضحكته لتصبح ابتسامة خاصة .... خاصة بحلا الراشد فقط ... | |||||||||
03-06-13, 04:22 AM | #45 | |||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| يالا يا حلويين مع الثنائى التانى احمد وسابين ابتسمت سابين و تتذكر صوته الصارم حين سألها ان كان فستانا يظهر منها اي شيء ...... ضحكت وقتها و هى تفكر بداخلها انه شخصا غريب يعيش فى عالم أغرب لم تعرفه من قبل ..... الا انه و ياللغرابة يشعرها بأنوثتها اكثر من اى عالم عاشته من قبل ...... تشعر انه يريد ان يخفيها عن اعين الناس التى تلتهمها .... كان يظن نفسه دائما من النوع المتزن المسيطر على نفسه ..... لا تهزمه مشاعر او رغبات ..... كل شىء كان يقوم به باعتدال الى ان عرفها ..... كما لم يظن ان تكون ناعمة الى هذه الدرجة المجنونة ................ و لا ان يكون بداخلها هذا النبع من البراءة التى ظهرت عليها لتجعلها تتجمد قليلا و تظهر عليها معالم عدم الثقة وهى تنظر اليه بعينين متسعتين فى رهبة بينما كان وجهها احمرمثل الورود الحمراء لكن ما ان اخذ يهدئها حتى استسلمت بين ذراعية و ذابت معه فى عاصفة مجنونة اطاحت بهما معا حمدت الله حين علمت بمصيري لكن خوفا تسلل الى قلبي من ان تكون النهاية القاسية في فراشٍ بارد موحش .....اردت السكن الى الروح الوحيدة التى كانت ملاذى في كل عثرة ..... حلما بعيدا عمره ضعف عمرك ...... حلما لم انله الا و انا اودع هذا العالم , لاجد ساعدتى في ايامي الاخيرة مع من احببتها دوما وابدا ..... اميرة ....... مهما كانت نقمتك علي يا سابين لكن اياكِ و النقمة عليها هي ...... لم تفعل سوى انها قررت خوض النهاية الشاقة معي . .يوما ما ستعيشين حبا قويا لدرجة ان يغير كل اتجاهاتك , وقتها فقط قد تسامحيننى و تشفقين على حبٍ ضاع منى ولم اجده وانا على شفا النهاية ........ لقد أخبرتك أن تتذكر حين تأتي الي متوسلا .....بأني لن أسامحك أبدا ....فأنا عدوة شرسة حين أكره ..... لكني أكثر شراسة حين أحب ......لذا فسنرحل نحن الأثنين .....فأنا أحمل طفلك بداخلي .....لا تبحث عنا يا احمد .......فلقد انتهت فرصتك التى قررت أنا اعطائها لك .........لقد كنت أكرم منك وتركت لك الهاتف ...... لكن سامحني فقد أخذت سيارتك ....... وداعا يا أحمد و شكرا على الليلةِ الرائعة لقد كنت في مزاجٍ جيد للحب ... كان يريدها زوجة ليطوعها مبقيا على قوتها وشجاعتها ......كان يريد سحرها و فتنة عينيها ........ لكنه أبدا لم يظنه الحب ......لم يظن أن يعرف الحب مرة أخرى بعد ليال ......كيف سحرته و ألقت عليه لعنتها .... كان يظن لعنتها هي فتنتها الطاغية ...... الا إنه اكتشف الآن أنها أشد براعة و فتكا ....فقد ألقت عليه لعنة حبها ...... لكنها رحلت .... لم تعطه الفرصة ليعطيها حنانه الذى كان يدخره لها بعد أن يمرا معا بتلك المرحلة التى قررها بنفسه بمنتهى الغرور ........... نظر مرة أخرى الى الورقة و هو يقرأ كلمتها ....... لكني أشد شراسة حين أحب ........ المجنونة القاسية .... أبت أن تتركه الا بعد أن تعلمه بحبها ليتلظى بنار القهر وعذاب حبها أكثر و أكثر ........... أشد عقاب له , أن تتركه و هي تراه بهذه الصورة القاسية دون أن تمنحه الفرصة ليريها ما كان يريده لها ........ ( أنا أحبك .......) قاطعت هذه الكلمة الهادئة صراخها المجنون لتصمت تماما و هي تتحقق من الصوتِ الغادر ....فتابع احمد قائلا بشغفٍ لم تسمعه منه من قبل ( لم تعطيني الفرصة لأقلها لكِ من قبل ...... كنتِ كشوكةٍ في خاصرتي في كلِ مرةٍ أراكِ فيها ....... لقد ذكرتي لي في ورقتك السخيفة أنكِ اكثر شراسة حين تحبين ....... لكنك لا تعلمين بعد كيف أكون أنا حين احب ........و بالأخص حين تهرب مني حبيبتي .......لذا فسأخبرك بكلِ هدوءٍ يا سابين ......فلتتعقلي و تعودي انتِ و شقيقاتك بكلِ أدب قبل أن أعثر عليكِ ... ووقتها ستعرفين كيف أكون شرسا حقا حين أحب ) نثرت مسحوقا فضيا لامعا من عصاتها السحرية فوق رأس سابين و هي تهمس ( هذه تعويذة حتى لا تختفي ثانية .........." فلتظلي أسيرة لأبي للأبد "...... ) ثم استدارت جارية مع باقي الصغيرات و هن يضحكن متحمسات ......... بينما ظلت سابين واقفة مكانها تنظر بشرود يراودها شعور غريب بأن تلك التعويذة قد سرت بالفعل و انتهى الأمر ( ماذا حدث يا أبي ؟.......الن تعود سابين ثانية ؟) أبعدها أحمد عنه قليلا وهو يمسك بكتفيها لينظر الى عينيها بكلِ قوةٍ قائلا بحزم ( إن سابين تلعب معنا لعبة حتى ترى مدى غلاوتها لدينا ....... لكني سأربح اللعبة أعدك ..... و سأحضر لكِ سابين الى هنا ...... فهي تخصنا أنا وأنتِ .....و سنعثر عليها معا لتكون لنا للأبد .....اتفقنا ؟) ثم ضم قبضه ومدها لها فأومأت برأسها مبتسمة بمرح وهي تضم قبضتها هي الأخرى و تضرب بها قبضته ......... .انتقلت نظراته لا إراديا الى بطنها الذى لا زال ضامرا لكن عينه هو فقط من التقطتت ذلك الإنتفاخ البسيط بها .... احترقت شفتاه بابتسامة رائعه وهو يرفع عينيه الى عينيها يسألها ففوجىء بل صعق من نظرةِ حنانٍ غريبة ٍ في عينيها احتوته والقته في بحورها مع ابتسامتها الحانية وكأنها تطمئنه أن الطفل بخير ..... كانت نظرة خيالية بينهما .... لكنها دامت لحظة ..... فقط لحظة حتى أنه لم يكن متأكدا منها حيث عادت القسوة والشراسة الى عينيها ...... رمشت بعينيها مرة أخرى ..... ماذا يحدث لها .... لماذا يخفق قلبها بهذا الشكل الأهوج .......ولماذا تشعر بدموعٍ غادرةٍ على وشكِ الظهورِ بعينيها......الا إن احمد لم يمهلها لتحصل على الإجابة بل جذبها بين ذراعيه بقوةٍ يحتضنها وكأنه لا يريد أن يبعدها عن قلبه ......التفت ذراعاها لتحاوطانِ خصره من أسفلِ سترة حلته ......لا تريد أن تفارق صدره القوي ..... تريد أن تبقى هنا طويلا وتنسى ما فات ......ازداد ضغطه عليها أكثر حتى اضطرت أن ترفع رأسها اليه قائلة بسخرية مزيفة ( احمد ......لا احب ان افسد مزاجك العاطفي السخيف هذا .......لكنك تكاد تسحق الطفل ) كانت جالسة على احد مقاعد العيادة .... محتضنة حقيبتها .... تنظر الى الزوجات الاتى راتهن اكثر من مرة على مدى الاشهر الماضية ... كل شهر ترى بعضهن .... تتكور اجسادهن مثلها .... وبجوارهن نفس الازواج ..... نفس النظرات المتحمسة ..... نفس الابتسامات الحمقاء .......والامل الواهي ........ونفس جلستها ..... والباقيات ينظرن اليها .... بعضهن بحسدٍ من جمالها .... والاخريات بالعطف لانها تلك الجميلة التى تاتي وحيدة دائما .......بادلتهم النظرات بنظراتٍ باردةٍ لا مبالية ......انها سابين الراشد ....وهي بالتاكيد لا تهتم لنظرات مجموعة من الزوجات الساذجات ....... مرت الدقائق بطيئة جدا ......وهي تشدد من احتضانها لحقيبتها .... تسالها الممرضة بعد خروج كل سيدة فتجيبها سابين انها ستنتظر قليلا .....ترفع نظرها بين الحين والاخر لترى النظرات الفضولية منصبة عليها ..... ماذا يريدون منها .... لماذا لا يلتهين بحالتهن وببطونهن المنتفخة بدلا من مراقبة حالتها الاجتماعية ..... انها تكره النساء جميعا ..... وتكره الرجال ايضا .... بشدة ....... كما تكره الاطفال ....... ماعدا تالا ..... وتلك الصغيرة المحاربة التى لم تبصر النور بعد ....... عند اخر سيدة دخلت كانت الساعة قد وصلت الى الثانية عشر ........لم يات .... لم يهتم ابدا .... حتى بالطفلة الصغيرة التى اخبرها بكل صفاقة ان تظل محترمة الى ان تسلمه طفلته .... نظرت سابين الى تلك الصورة المموهة امامها على الجهاز ...... شهقت مبهورة بصمت وعيناها تستحيلانِ لبركتين حانيتين في يومٍ صيفي ...... همست لنفسها بشرود ( انها مكتملة للغاية .........) ابتسمت الطبيبة وهي تحرك اداة الجهاز على بطنها برفق ......ثم قالت برقة ( نعم ...... انها تقريبا مكتملة , انظري هاهي الاصابع اصبحت واضحة تماما , .... ومعالم وجهها اصبحت ظاهرة ايضا , اليست جميلة ؟؟..... انها بصحةٍ رائعة كذلك ) امومات سابين ببطء وقد تشوشت الرؤية امامها ..... وشعرت بغصةٍ في حلقها وهي تهمس باختناق ( نعم .... انها جميلة للغاية ... استطيع ان اراها , انها تشبه والدها تماما ) ضحكت الطبيبة عاليا وهي تقول ( هل استطعتِ رؤية الشبه بينها وبين والدها ؟.............) اومات سابين مرة اخرى وقد انسابت الدموع الثقيلة على وجنتيها ثم همست ( انها تشبه والدها .......لانني احبه للغاية , لذا بالتاكيد هي تشبهه ) بياض الثلج ..... لكم تذكره سابين ببطلة تلك القصة التى يقراها لتالا معظم الليالي ...ولقد اخبر تالا بهذا مبتسما ...لكن تالا تذمرت وهي تخبره ان سابين تشبه الساحرة الشريرة ..... فحاول ان يكون جديا معها منبها لتكون اكثر تادبا عند الحديث عن سابين ..... لكن تالا لم تتراجع واصرت على ان سابين هي تلك الساحرة السوداء الجميلة التى تسال مراتها كل صباح ان كانت هناك من هي اجمل منها ..... لحظتها ظل يفكر ... هل هي حبيبته البيضاء ... ام ساحرته السوداء ......لكن في كلتا الحالتين .... هي سابيته التى سبت قلبه بغلالغها لاخر العمر ....... نعم ... يعرف الان ان حبها سيظل في قلبه مهما طال الزمن ....... سابين ...... ماذا تريدين اخبريني حبيبتي وسأجلب لكِ كل ماتحتاجين ) تأوهت اكثر وبكت أعلى وهي تغمض عينيها بشدة ثم صرخت باكية ( لن تعطيني أبدا ما أحتاج ..... لن تستطيع ) ضمها اليه بقوةٍ وهو يشعر بانه على وشكِ الانهيار من رؤيتها بهذه الحالة الغريبة والتى من المؤكد ستؤذيها..... همس في اذنها ( اخبريني ....... فقط اخبريني ) اخذت تبكي وتشهق في صدره عاليا متشبثة بقميصه من شدة الألم الذى سيفجر رأسها ......ثم صرخت بضعف واستجداء ( أريد ...... أريد .....أريد أن أكون كامتثال ) جمد في مكانه لحظة وهو ينظر اليها بحيرة .... هل هي تهذي ؟..... يالهي ... هل وصل بها الألم الى حد الهذيان .... فقال بغباء يحاول استيعاب ما تقوله .... ( هل تريدين تنظيف البيت بنفسك ........افعلي ماتريدين حبيبتي , أنا لن أمانع ابدا ... أنت سيدة هذا البيت ) (ساابين ....) وصلتها همسته ولمسة يده وهو يقترب منها بوجهه ذو النفس الدافىء الذى يلامس وجنتيها ... همس لها بلوعة (هل أنتِ متيقظة حبيبتي .....افتحي عينيكِ وانظري لي ) فتحت سابين عينيها بصعوبةٍ شديدة فطالعها وجهه القوى يكاد يلامس وجهها ... في عينيه مشاعر غريبة لم ترها منه من قبل ....ابتسمت بضعف ... ورفعت يدها لتتلمس فكه القوي ... فاطبقت يده على يدها ليطبع شفتيه على راحة كفها بقوةٍ كادت أن تكسر عظام أصابعها الرقيقة ......تترك شفتاه كفها الآن لتنتقل الى أذنها ويهمس ( سأنتظرك .... لاتتأخري هنا حتى لا اقتحم المكان مطالبا بأم أطفالي .... هل فهمتِ ؟؟) (ماذا ستسمينها ؟.......) لم تنظر اليه سابين بل ظلت تنظر مبهورة الى تلك الصغيرة التى تكاد تقسم أنها تبادلها النظر بمنتهى التركيز ......همست أخيرا ( أنت سميها .......) نظر اليها احمد بدهشةٍ هو يسأل ( أهذا ما تريدينه ؟..... متأكدة ؟؟) أومات سابين دون أن ترفع عينيها عن الصغيرة ..... فقال احمد بعد فترةٍ ( سأسميها اذن تميمة .... فهي تميمتي الصغيرة ) نظرت اليه بدهشة ... وقالت بصدمة ( ماذا ؟؟ .... تميمة ؟؟... كنت أعلم أنك ستفسد الأمر ؟؟) ضحك احمد وهو يشدها الى حضنه اكثر وهمس ( انظري اليها .... اليست تميمة ؟؟) نظرت سابين الى الصغيرة المحدقة بانتباه .... فضحكت هي الأخرى وقالت ( نعم ...... نعم إنها تميمة .... فلتكن اذن تميمة ) | |||||||||
03-06-13, 04:36 AM | #46 | |||||||||
مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة
| وسع وسع وسع وسع حبايب قلبى اهم حبايب قلبى جم فارس وسما انها هنا تراقبه من جديد لا تكل و لا تتعب , رائحة الياسمين الرائعة تسبقها دائما وتصل اليه لتداعب حواسه , تنفس ناعم يصل الى مسامعه قد لا يسمعه غيره , تقف ما يقارب الساعة او ساعتين تراقبه وتظن انه لا يشعر بوجودها .لقد اختارت الجانب الامن بدلا من اظهار نفسها و تحمل جام غضبه وسلاطة لسانه الشبيه بجلد السياط التى كان يمطرها به . انه غاضب ...غاضب بشدة يريد ان يقتلها , لا يتحملها و لا يتحمل رفرفتها الناعمة حوله الا حين تتاخر نسائم الياسمين فى الوصول الى انفاسه وقتها يشعر برعشة خوف من ان تكون قد استسلمت و رحلت بلا رجعة ,فما الذى سيبقيها الان فمن اشتراها له قد رحل و بقي هو . الا انها لم ترحل . المقاتلة الصغيرة الى متى ستتحمله ,متى ستطالب بحقها من الحياة لتنهل منه . لم تعد طفلة انه يشعر بذلك بالرغم من انه لم يراها ابدا ,لقد تغير صوت المراهقة المتلعثم ليصبح ذو بحة رائعة , تغير صوت الخطوات الخرقاء لتصبح خطوات متزنة رقيقة ناعمة تكاد تلامس الارض من حوله . انه متاكد من ان الوردة الصغيرة قد تفتحت الان و هى فى انتظار من يتذوق رحيقها. هل تعتقدين ان بامكانك خداعى ؟هل تظنين اننى لا اشعر بارتعاش انفاسك و شدة خفقان قلبك كلما اقتربت منك ؟هل تظنيننى قليل الخبرة حتى لا استشعر رغبة انثى بى و ارتعاشها بين ذراعى ؟........خاصة و ان كانت غبية صغيرة مثلك) هبط قلبها بين قدميها متحطما , لقد حطم قلبها للتو كما حطم الكأس منذ قليل . احاطت وجهه بكفيها و استندت بجهتها على جبهته وقالت وهى تلهث هى ايضا ( لن اتركك ولن اخونك ....ليكن هذا واضحا لك يا فارس مهران ...اذن فلتستسلم انت لاننى لن استسلم ابدا ..... فانت لا تعرف بعد ما يمكن ان تفعله امرأة من نساء الراشد حين تتمسك بما هو لها كان الظلام يحيط به من كل اتجاه ٍ و الصمت الشديد يدوى باذنيه يكاد ان يصمها , كان يسير على غير هدىٍ متعثرا فى اللا شىء , يمد يديه ليجد ما يستند عليه و قد يرشده , الا انه لا يجد سوى الفراغ . فراغ واسع ممتدا امامه لا ينتهى , و الظلام تزداد كثافته حتى شعر به يكاد يجثم على صدره و يخنقه . و فى غمرة ضياعه قفز اسم واحد الى عقله , اسم واحد يبحث عنه ولا يجده . اسم واحد هو الوحيد القادر على ارشاده الى الطريق . الا انه حين حاول ان ينادى بهذا الاسم وجد ان صوته لا يخرج من شفتيه . فجأة سمع همسا يطير ناعما فى تجويف اذنه (لم اعد استطيع .......لم اعد استطيع ........سارحل للابد ) حاول ...... و حاول ........لكن لا صوت له اخذ الرعب يستبد به و هو يحاول مستميتا ان ينادى . حاول ...... و حاول .... اخذ يختنق و يختنق , وفجأة خرج صوته صراخا مدويا ؛(سمااااا ........ سماااااااا) . لقد كبرت قليلا و صارت امرأة صغيرة ناعمة تفيض بالانوثة ووحشية التملك التى تظهر حين تحاول التمسك برجلٍ يخصها .. لقد افقدته البقية الباقية من سيطرته على نفسه . وفى اللحظة الاخيرة استعادها قبل ان يفعل ما يندم عليه فى الصباح . وها هو الصباح .... من المفترض ان يشعر بالفخر لتماسكه , الا انه لا يشعر الا بالخوف ..... فارس مهران يشعر بالخوف لمجرد انه لم يستنشق نسمات الياسمين الى الآن . اخذ قلبه يخفق بسرعة شديدة ..... اين هى ...هل تعاقبه ؟ ... اختلط خوفه بغضبٍ هادر ....هل تعتقد انه يحتاجها ......فلتذهب للجحيم ...... هل رحلت ......هل استسلمت ورحلت . صرخ فجأة بصوتٍ وحشى سماااااا ..........سماااااااااااا هل يجب ان تكون بهذه القسوة ........ لو اهانته , لو جرحته لما كانت بنفس قسوتها وهى تعذبه بقوة احتمالها و جلدها . ( من هي ياسمينا ؟.....) (أنتِ ) هزت رأسها قليلا وهى تقول بألم ( لقد أخطأت يا فارس .......لقد سألتك من هى ياسمينا ؟) (أنتِ ) عادت لتنظر اليه ثم همست ( لا افهم .......) مد يده اليها كانه يطلب يدها , فأعطته اياها ........أمسك بكفها ثم رفعها ليلامس باطن رزغها بانفه وهو يهمس مغمضا عينيه ( كيف يتعرف الطفل الكفيف على أمه مثل كل الأطفال... مع أنه لم يراها قبلا ....لكنه لا يخطىء حضنها أبدا؟............) همست متحشرجة وهى تبتلع غصةٍ من الدموع ( من رائحتها .........) اخذ يقبل باطن رزغها بشفتيه الدافئتين وهو لا يزال مغمضا عينيه و كأنه يريد ان يعيش عالمه الخاص في سحر عطرها ثم همس موافقا ( نعم ..... من رائحتها ) (لماذا لا تطلقنى ؟.....) احست وهى تنطقها و كأنها تنطق الحكم باعدامها وسالت نفسها بهذيان ما الذى سيمنعه الآن من نطقها .... لقد اعطته السلاح ليقتلها و سيصوبه نحوها الآن , اغمضت عينيها منتظرة مصيرها المحتوم . لقد اصابته برصاصةٍ طائشة .... نعم هذا هو ما يشعر به الآن , لقد بدأت تستسلم واول الاستسلام هو السؤال الذى لن يعرف اجابته يوما جشعة وضيعة كأمها فلماذا لايخرجها من حياته , هل لانه يحتاج اليها ؟ ...يحتاج لخدمتها له ...لرعايتها ,بعد رفض الجميع له ,هل اصبح عاجزا لهذا الحد . الا انه الليله الماضية لم يكن مع ممرضته ..... لم يكن مع خادمته.......لم يكن مع سائقته .....كان ... كان مع امرأته . لم تكن مجرد شهوة كان احساسا فظيعا بالتملك لم يستطع تفسيره . اخيرا قال بجفاءٍ وفظاظة (لقد دفعت ثمنا باهظا ) ليلة .... ليلة طويلة جدا ..... مشحونة بكل انواع المشاعر الهوجاء المجنونة .... هل من الممكن ان يكون الانسان فى لحظة و كأنه طائرا فوق السحاب ... يكاد يلمس السماء ..... يكاد ان يطول النجمات .....ان يكون الانسان فى لحظةٍ محاطا بوهجٍ ذهبى يغشي نظره و يدفىء قلبه ..... ان يتسائل فى كل لحظة كيف سيكون لو......كيف سيشعر لو.......لتأتى الإجابة لتفوق كل التصورات و الخيالات ..... تكاد تطيح بقلبٍ عاشقٍ يدور فى دوامة حبه ... يدور .... يدور . ثم تأتى لحظة اخرى .....مجرد لحظة ......لحظة واحدة ......يرتكب فيها غلطة ....غلطة غبية لتقذف به من فوق السحاب ليسقط متحطما على صخور الكراهية و يتحطم لشظايا تنزف الما ... حبا ...ندما على لحظاتٍ لن تعود ابدا . .لم تكن لهم اية حياة اجتماعية ...لذا لم تجد سواه لتحلم بحبه ....اما الآن ....فما الذى حدث ؟....... هل تكون رؤيتها لادهم و شعورها بان هناك من يستطيع ان يطرى جمالها قد انعشها و اشعرها بانوثتها ....... بالطبع . ثم جاء هو الآن ليشعرها بالفرق بين رجلا يراها ... و رجلا يكاد يموت رغبة من مجرد استنشاق نسائم الياسمين التى كادت ان تطيح بعقله منذ لحظات ...... بالتاكيد المقارنة لم تكن فى صالحه ..... عليه اذن ان يتحمل نتيجة قراره .... فهو من جاء بها الى هنا ...الى عالمها القديم ... الى الناس .... و لن يكون هو محور عالمها بعد الآن ..... لقد بدأت نهاية الرحلة يافارس ...... و قد كان هذا قرارك ...... فتحمله ... هل يمكن أن يكون هناك سعادة على وجه الأرض اكثر من التى تعيشها ... ادمنت هواء البحر ... ادمنت عطره .. ابتسامته التى لم تراها قبلا ... حنانا لم تعرفه منه ابدا ... حبيبها الذى يحاول ان يكون صديقها .....و هى ستكون أمه , أخته ,ابنته و اى شيء يريده حبيبها ثلاث سنوات افقدها فيها فارس ثقتها بنفسها تدريجيا حتى باتت معدومة .....حتى لحظات اقترابهما العاطفية , ظنت اكثر من مرة انه لا يفعل ذلك الا ليؤلمها بتركها بعد ان يرفعها لسماء المشاعر المجنونة ......لكن ما فعله الليلة ...... ما فعله الليلة كان حلما فوق الخيال ..... لم تشعر يوما بأنها سعيدة لهذا الحد المجنون ... الحد الذى اشعرها بالرعب .....الرعب من فقدان هذه السعادة .......آه يا فارس ... لا تفسد علي سعادتي .....ارجوك حبيبي لا تفسد علي سعادتي ...... قد اموت وقتها .... لم اعد استطيع التحمل اكثر ... لم اعد قوية بما يكفي ..... ثلاث سنوات ...... ثلاث سنوات و انا مرتبط بكِ , مخلص لكِ , اسمع همساتك التى تزداد نعومة كل يوم . اشعر بخطواتك من حولي و كأنك ترقصين لي دون ان اراكِ ....... تخرجين من شرنقتك يوما بعد يوم لتتحولين الى فراشة ناعمة تطير من حولي فى كل مكان ....... تلقي بسحرها الأخاذ علي لتهدد السيطرة الهشة التى فرضتها على نفسي .... استنشق عطرك الذى تتعمدين اغراق نفسك به كل يوم ........ثلاث سنوات و انا امنع نفسى عنكِ .... لا اجرؤ على الاقتراب منك ِ وانتِ ملكى هل تعلمين بماذا اشعر حين اجد تلك الصغيرة البريئة تحاول جاهدة استمالتي بكل الطرق الساذجة و البريئة التى تعرفها ........ و العجيب فى الأمر انها بكل سذاجتها اصبحت تشكل لي هوسا مع مرور الأيام ......... اصبحت اشد انواع جنوني ...... بت لا ارى غيرها ...... اتخيل نفسي معها , الامسها , اعلمها الحب كما تستحق , اذيبها بداخلي ....... اعلمها الا تعبث بلعبة الا ان كانت تدرك عواقبها ............عواقبها المجنونة ....جدا .....جدا ارتجفت بين ذراعيه مع ارتجاف قلبها ..... لقد قال كل كلمة تسعدها ....يملكها ...يريدها ....يراها ...الا انه لم ينطق بالكلمة التى تتمناها اكثر من أى شىء فى هذا العالم .........جعلها تقولها له و ترددها كثيرا كثيرا الليلة الماضية فى غمرة هواهما ......لكنه لم يرد بها كان يسمعها ترددها كل مرة ليزداد جنونه .....لكنه لم ينطقها ولو لمرة واحدة ......ولم ينطقها الآن بعد ان هدأ جنونه ......... هل من الطمع و الجنون ان تشعر بلسعة الم خفية فى احدى زوايا قلبها ؟........بعد كل السعادة التى لم تعرفها قبله و جعلها تحياها ليلة أمس ........هل هى مجنونة .. أمالت سما برأسها لتستند الى إطار الباب دون ان تصدر صوتا و هى تضع يدها على قلبها الذى يخفق بكل معاني العشق الموجودة فى هذا العالم ........ يالهى .....هذا الأسد الاعمى كان يحضر لها الفطور ......لقد جهز كل شىء بمنتهى المهارة ......حتى الوردة لم ينساها ....... دمعت عيناها وهى تشعر بغصةٍ فى حلقها .......لكم تتألم من أجله ......ولكم تحبه ...بل ان كلمة الحب تبدو بسيطة جدا بالنسبة الى ما تشعر به فى هذه اللحظة ..........كانت تعلم ان هذا هو فارس الحقيقي ...... هذا هو حبيبها الذى راهنت على حبه رغم قسوته عليها ......كانت تعلم بان فارسها هو طفلها ........لم يخدعها قلبها ابدا ........انتظرته طويلا ليأتى اليها ...... حبها المستحيل .....حبها الصعب المستحيل ........ لن أظل جاريتك للأبد , سأتحرر منك يا فارس مهران ) تركت يده عنقها لتقبض على فكها بشدة وهو يقترب بوجهه من وجهها ليهمس بشراسة أمام شفتيها المرتجفتين ( بل ستظلين جاريتي للأبد يا ياسمينا ..... ولو حاولت اللعب على هذه النقطة فستكون نهاية حياتك ) رفضت أن تخضع لهذا الارهاب فقالت بشجاعةٍ تتراجع قبل أن تبدا ( الم نودع بعضنا آخر مرة ؟؟......) ارتعشت عضلة بعنقه وخفت قبضته على فكها تدريجيا حتى أصبحت ممسكة بها بدفءٍ رائع ثم همس أمام شفتيها بجنون ( لن تستطيعي توديعي ما حييتي يا ياسمينا .....لانك غارقة في حبي من قمة رأسك الجميل وحتى أصابع قدميكِ الصغيرتين ) نادى مرة أخرى بلهفةٍ ( سما .......) عادت لتلتفت اليه مرة أخرى وقد انهمرت دموعها هذه المرة على وجنتيها دون صوت فهمس فارس ( سما .....لا تكوني لغيري أبدا ) اتسعت عيناها المغروقتانِ قليلا .... أرادت الصراخ , أرادت تحطيمِ ما حولها ......يالا ظلمه و تجبره وقسوة قلبه ..... فقط يريد أن تظل دائرة في فلكه الى مالا نهاية ..... أن تظل أسيرة حبه , وهو الذي لم يعترف بوجودِ ما يسمى حبا أصلا ...... لكن شيئا ما في عينيه منعها من أن تبثه سما لتقتل غروره , فتاهت عيناها الباكيتانِ بعينيه الضائعتين طويلا ...... الى أن همست أخيرا ( حتى وإن أردت .......فلن استطيع ) اليوم شعر بتمزق قلبه تحت دموعها على صدره ...... لكنه قاوم ألمه .......لأنه يحمي ممتلكاته , وسما أصبحت أغلى ممتلكاته و سيكون ملعونا اذا تركها تفلت بعيدا .....كما ضاع منه حبه الأول ......لكن الآن ان ضاعت سما منه فهو لن يجد سببا آخر ليحيا من أجله ......حتى وان لم يكن هذا حبا .......يكفى ما تجلبه الى حياته من أمل ...... وسعادة ...... اقترب منها ليتلمس شفتيها بكل رقة ......ثم أخذ يهمس فى أذنها ( أنتِ تتسربين من بين أصابعي بمنتهى السرعة ياسمينا ..........حتى وان لم تدركي ذلك بعد , لكن الرياح تريد أن تحملكِ بعيدا....... ,لكن وعدا منى ان ذلك لن يحدث ابدا مادام فى صدري نفسا يتردد ......أنتِ لي ياسمينا .....لقد خلقتِ لي وقد وقعت أنا على عقد امتلاكك قبل حتى ان تعرفي معنى الحياة .......قد أكون قاسيا لكن هذه هى الحياة , و انا أنوى ان آخذ حقي بها ...........الم يكن هذا هو طلب الجميع ........لا أفعل الآن سوى أننى انفذ ما رسمتوه جميعا منذ ثلاث سنوات .........فلا مجال للندم او لتأنيب الضمير عندي .... في لحظةٍ واحدة انهارت كل أسواره العالية التي بناها حول قلبه الظالم .... طعنته بكلماتها البسيطة أكثر مما لو كانت استخدمت سكينا لتغرسه بقلبه ...بكرامته .....برجولته .... احساسا فظيعا أن يشعر المرء بالعجز و الحاجة .....و ها هو أسد آل مهران يقف ذليلا مقهورا أمام شابة صغيرة , تملي عليه شروطها لتبقى معه ...... تخبره بكل وضوح أن الرابط الذى لا ينفصم و الذى كانت تترجى من أجله منذ ساعاتٍ قليلة ...أصبح غيرِ ذا اهمية بالنسبةِ اليها ...... إن كان هو اشتراها منذ ثلاث سنوات فقد أوضحت له الآن بكل ثقةٍ أنها على استعدادٍ لبيعه بنفس بساطة شراؤها ......ها هي الصغيرة تكبر و تملي الشروط ..... ها قد جاء يوما كان ينتظره من أول يومٍ لهما معا .. عبوس طفيف كسا ملامح فارس المتحجرة و قد طعن الالم فؤاده و هو يسمع من ادهم بأنه يفهم سما جيدا .....الكل يفهم سما فهي شفافة كنسيم البحر .....لكنه الأعمى الوحيد الذى لم يفهمها يوما ......بل لم يشعر بها أبدا ..... بكلِ حماقةٍ وغرور ظن أنه أعطاها كل ما حلمت به .......لكنه اليوم وفي هذه اللحظة يعلم أنه لم يعطها الا ما تستطيع الريح أن تبعثره في طرفةِ عين ..... بينما هي أعطته كل حياتها الفتية ..... ضحت من أجله بكل ما استطاعت ......لونت حياته و أدخلت اليها الابتسامة التى كانت قد نسيت طريقها الى شفتيه ...... و ها هو الآن يجلس أمام ادهم صاغرا مستسلما بينما يعلم ان صغيرته هي الأمل الوحيد في العثورِ عليهن ...... وها هي تعلمهم بهذا......فقط رنات هاتفها هي الصلة الوحيدة بينهما ......هي موجاتٍ تصل من قلبه الى اذنيها ...... حتى وإن كانت من ادهم .....فهو لا يملكِ الجرأة الآن لمكالمتها فقد تغلق هاتفها ...... الأمل الوحيدِ لديهم .......و لديه على وجه الخصوص .... الكل يبحث عن زوجته كالمجنون ...... الا أنت يا فاس ..... الهذه الدرجة كنت رخيصة عندك ......الهذه درجة كنت أعيش وهما بنيته بنفسي .......يا الهي كم اشتقت اليك ...... لم أعتد البعد عنك لسنين طويلة ...... كيف سأتمكن من الإبتعاد عنك .......... ترى حبيبي كيف تستطيع التصرف من دوني الآن ........ كنت تعتمد علي دائما , فماذا ستفعل الآن و من سيهتم بك .........كنت على استعدادٍ أن أبقى معك , لكنك رفضت عند أول بادرةٍ لخروجي عن الطوق ........ لم أكن الا مسكنا لك يا فارس ........ولم تكن الا ألمي دائما و أبدا ......... هذه الخاطرة من حبيبتي اريد الحرية لسما إحساس مؤلم أن لا تشعر بالأمان ,بالحياه ,بالحب شعور غريب أن تشعر بفقدان الإحساس و هل يعقل ان يكون كل هذا بسب جرح في قلبي لم أعد احتمل؟! لقد بكيت وبكيت و بكيت الى أن جفت دموعي أفتقده بشده؟! لا لا يجب أن افتقده لقد مزقني دمرني دمر اغلى ما عندي قلبي و اّه يا قلبي أجل دمره و تركه محطم لم أعد اشعر بشيء بعد الان لقد أنتهيت أجل انتهيت لقد ذهب فارسي ولا اعلم متى سيعود لا اعلم مدت أصبعها الرقيق لتقترب به من وجهه .... وتتتبع تفاصيل ملامحه ...لكن دون أن تلمسه ....فقط يبعد إصبعها عن وجهه مسافة لا تكاد ترى .....أخذت تحرك اصبعها وكأنها ترسم على الهواء الملامس لملامح وجه فارسها ..جبهته ...وجنتيه ...انفه .....فكه ......شفتيه ......آآهٍ من شفتيه ....إجتاحتها ذكرى امتلاكهما لشفتيها في أيامٍ ظنت فيها أنها لامست النجوم بيدها ..... ظل إصبعها يمر دون وعيا منها على الهواء الملامس لشفتيه ....مرة بعد مرة .... ترسمهما على الهواء ........بينما اغروقت عينيها بالدموع في لحظةٍ واحدة...........ثم انسابت في انهارٍ صغيرةٍ صامتة على وجنتيها .......... تنظر اليه وهي تنهل من حب كل تفصيلة من تفاصيل وجهه .... لم ينقصها سوى أن تزيل تلك النظارة القاتمة التى تحجب عينيه الحبيبتين عنها ....لكنها لا تريد المخاطرة بافساد تلك اللحظة .....تريد فقط أن تشبع من رؤيته قبل أن يبتعد من جديد .......عند هذه الفكرة شعرت بقلبها يكاد نفجر من شدة خوفه ....هل هذا هو سبب عودته ؟.....أن يحررها أخيرا ؟....... لم تستطع منع نفسها من التاوه بنحيبٍ صامت هامسة ( فارس ........) ( تكلمي مرة أخرى ياسمينا........أريد أن أتأكد أنها أنتِ ) اغمضت عينيها والدموع تجري اكثر و اكثر على وجنتيها لتتساقط على شفتيها المبتسمتين ابتسامة حزينة ....ثم همست باشتياق خائن ( إنها أنا ............) ظهر طيف ابتسامة على زاوية شفتيه تحاكي ابتسامتها حزنا وهو يستمر في لف خصلات شعرها حول اصبعه ثم تركها ....دون وعي منه تقريبا .......ثم همس بعد فترةٍ همسةٍ اكثر اختناقا ( ليس قبل أن أتأكد بنفسي ......) في حركةٍ واحدة اعتقل خصرها النحيل بين ذراعيه الحديدتين ليرفعها اليه حتى اصبح وجهها الدافىء في مواجة وجهه ثم هبط برأسه كالصقر مندفعا ليدفن وجهه في عنقها الناعم ....ليقبله مرة ثم يستنشق رائحتها مرة اخرى ......مرة بعد مرة ......بينما أغمضت عينيها وهي تتعلق بعنقه تتلاعب بخصلاتِ شعره التى اشتاقت لأصاعبها المداعبة الحانية .......أخذ الدوار يحيط بها من شدة قربه و عصفِ مشاعره التى كان يبثها بالقرب من اذنها .... أنفاسه الدافئة تهدر في أمواجٍ موسيقية داخل أذنها ....... ثم همس بتحشرج ( أين عطرك ياسمينا ؟.........) سحبت أنفاسها بجهدٍ وهي تتعلق اكثر بعنقه خوفا من أن يختفي من جديد ...... ثم حاولت النطق بصعوبة الى أن همست بصوتٍ مرتعش باكٍ ( لم أضعه منذ أن رحلت .........) رفع رأسه لينظر اليها عبر نظارته الداكنة طويلا و صدره يتنفس بصعوبةٍ لاهثا ...ضاربا قلبها بشدة .....الى أن قال أخيرا بصوتٍ اجش ( لم يعد مهما بعد الآن .........) لم أشعر به بيتي أبدا ...... كنت أخدع نفسي وأقنعها بأنه بيتي .....احببته .. احببته كثيرا لكنني ادرك الآن انه لم يكن يوما بيتي ..... ولن يكون .... سأظل دائما محطة استراحة في حياتك يا فارس ......لكن لا بأس في هذا , سأكون بجوارك دائما ما أن تحتاجني.......الى ان ....الى ان تقرر ......متى ستكون النهاية والى ان تاتي هذه النهاية ارى انه من العدل ان اخبرك منذ الان ان حياتي لن تتوقف عليك .....كما كنت دائما , اتمنى ان تتفهم ذلك ... صندوقِ سما الخاص ..... صندوق الأسرار ...... إنها لا تعلم أنه تقريبا يخرجه من مخبؤه كل يوم ......فهي تعتقد أنها تخفيه جيدا ... في دولاب ملابسها .... مختفي تحت الكنزات المطوية ......وهو لا يعلم لماذا لا تظهره له بنفسها ...... لكنه لا يشعر بالخجل أبدا من إخراجه كل يومٍ للعبث بمحتوياته ....فلا مجال للخصوصيةِ بينه و بين ياسمينته الصغيرة فتح الصندوق الخشبي الجميل ..... ثم أخرج منه زرافة خشبية صغيرة .......أخذ يتلمسها برفق بأصابعه الخشنة .....ابتسم بحنان ثم تركها ليخرج فيلا خشبي .... ضحك فارس وهو ينظر الى أنف الفيل المشوه .....وضعه ليخرج قردا طريفا صغيرا ..... إنه لا يتذكر هذا الصغير تماما ... ابتسم وهو ينظر اليه ثم همس برقةٍ مخاطبا هذا القرد الصغير ؛( متى صنعتك أيها الصغير ؟..... لتأخذك صغيرتي و تخفيك بداخل قلبها ) التقط صورة لشخصٍ وسيمٍ تافه .... عاش تائها في حياةٍ طويلة باحثا عن شيءٍ لم يكن يدري ما هو ...... الى أن وجده دون أن يراه ..... سما ........قلب الصورة ليقرأ ما خطته أنامل رقيقةٍ على ظهرها ( اليك أهدي حبي يا من أحببتك دون أن تراني .... أما من نسمةٍ تطير اليك لتهمس لك بسرٍصغير....... عاش ليخفيهِ قلب ينبض من حولك ... مناديا صارخا باسمك ..... أما من نبضةٍ يرسلها قلبك المجروح يا فارسي الأعمى .... يا من لا تراني ولا أرى سواك ) التمعت عينا فارس بدموعٍ حبيسة وهو يشعر بقلبه يصرخ مرسلا كل نبضاته الى تلك الصغيرة الوحيدة والتى لم تتعدى سنواتها السبعة عشر......... همس فارس مختنقا ( ها أنا قد وجدتك حبيبتي ..... ووعدا مني الا أضيعك أبدا , فاغفري لفارسك الأعمى و الذى لا يرى سواكِ ) | |||||||||
04-06-13, 07:35 PM | #49 | ||||||||||||||||||||||||
نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات
| من رواية ميول منحرفة حنان *الفصل الرابع* اقتباس:
*الفصل السابع* اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
*الفصل الحادي عشر* اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| ||||||||||||||||||||||||
04-06-13, 07:49 PM | #50 | |||||||||||||||||||||||
نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات
| يتبع.....ميول منحرفة لحنان *الفصل العشرون* اقتباس:
*الفصل الثاني والعشرون* اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
| |||||||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
اقتباسات مضيئة لمبدعي قسم قصص من وحي الأعضاء (المجموعة 5), شبكة روايتي الثقافية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|