آخر 10 مشاركات
أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          مشاعر طي النسيان- شرقية-للكاتبة المبدعة:منى الليلي( ام حمدة )[زائرة] *كاملة &الروابط* (الكاتـب : أم حمدة - )           »          126 - عاش لحظة - اميلي سبنسر .. ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عروس أكوستا (133) للكاتبة:Maisey Yates (الجزء الأول من سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رهان على قلبه(131) للكاتبة:Dani Collins (الجزء الأول من سلسلة الوريث الخاطئ)*كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الأسيرة العذراء (128) للكاتبة: Sarah Morgan كــــاملة *تم إضافة الروابط* (الكاتـب : salmanlina - )           »          491 - ملاك بلا قلب - سارة مورغن (عدد جديد) (الكاتـب : Breathless - )           »          واقعة تحت سحره (126) للكاتبة: Lynne Graham (الجزء 3 من سلسلة العرائس الحوامل) *كاملة* (الكاتـب : princess star - )           »          دموع على خد القمر (124) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء 2 من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > شـرفـة الأعـضـاء

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-06-13, 09:23 PM   #41

bisooo

نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية bisooo

? العضوٌ??? » 153999
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 7,483
?  مُ?إني » بلاد الله الواسعة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
صلُۅآ علَى مَنْ علَمنَــآ آلحُبَّ ♥~ !وآخَى آلقَلبَ بِـ آلقَلبْ (♥) ..!وَفَتحَ لِلخَيرَآتِ كُلَّ دَربْ ..~صلُوآ عَلَى مَنْ يُنـآدِي يَوُمَ آلقيآمَـة ( أُمَتِي أُمَتِي )~♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


يتبع رواية إغواء ل حنان

*الفصل العاشر*
اقتباس:
أوصلتني أفكاري لقناعة جديدة قد تكون صحيحة أو قد لا تكون، مفادها أن بنات حواء كلما ازداد اختلافهن عن بعضهن كلما توثق أكثر تشابه مشاعرهن .. فخلف قشور الاختلاف السميكة بأحيان كثيرة تكمن ذات الأنثى المتلهفة لعاطفة تحتويها وتعزز عطاءها وتذكرها بهويتها الحقيقة ..
اقتباس:
نظراتها التي تغيرت فجأة لتشبه نظرات أخيها المعتدة تقول بأني قد تجاوزت كل حدودي !!لجرأتي باتهام صاحب ومدير مجمع تجاري ضخم يحتل ركن متميز بإحدى أرقى الأحياء التجارية ببغداد بأنه موظف حكومة !! تُرى هل سترفع عليّ دعوى تتهمني فيها بالسب والقذف العلني !! شكلها لا يطمئن أبداً !!تغاضيت عن حدج عقلي لي بنظرات تبين رأيه بي والذي أعرفه منذ زمن بعيد .. بالتحديد منذ الساعة التي بدأت أقرر فيها بداخلي بأني لن أفهمني يوماً .. مجنونة أنا حسب آخر تصويت أجراه عقلي لي مع بقيتي التي تشبهني !!
*الفصل الحادي عشر*
اقتباس:
همد نبض هواجسي وفكري يسرق من الزمان فسحة خارجه يقلب فيها أصل طيشي ورعونة تصرفي .. كفي الذي حط على خده الخشن بملامسة ستترك أثرها عميقاً بروحي لم يكن لأي سبب يتعلق بكرامة هدرت أو تجريح افترش نفسه بتمكن على شباك أحاسيسي حتى أغلق مجالات تنفسها .. بل كان مجرد رد فعل أخرق لخنق محاولة مؤلمة بتشويه حلم جسده إنسان .. بإنسان كالحلم !!
غاص داخلي بموجة وجع عاتية وأنا أتطلع إلى تفاصيله أبحث فيه عن مرفأ يقي نفسي ضياعها فيه أيضاً ...
اقتباس:
ياسين .. ياسين .. لدوامة وجودك داخلي حيز أكبر مني .. أكبر من صبري على نفسي المتوله بك رغم كل قسوتك (لن تكوني أضحوكة لأحد ما لن تجعلي من نفسك كذلك) كلماتك تلك ما زالت تحوم بين أرجاء روحي تزيد من أوجاعها .. ياسين .. أيها الصياد المتعفف عن فرائسه .. كفي التي تجرأت على الحط على خدك بوهن لم تكن شيئاً أمام صفعتك لروحي وإعمالك السكين بجرح كرامتي التي استباحها عشقك .. فلم تعد لها حرمة يبكي عليها ..
*الفصل الثاني عشر*

اقتباس:
كلنا نهفو لشخص يبصرنا ... يبحث بفضول يرضينا بداخل أنفسنا يقلب أوراق أفكارنا، يحاول أن يقرأها بتمعن، يشعرنا بأهميتنا .. وهنا زادت قناعتي بسمك اختلاف قشرتنا الخارجية وعمق شبهنا الداخلي .. الروحي
اقتباس:
كيف للمرء أن يهرب من بين جدران ذاكرته وقد أوصدت الأبواب عليه فغدا سجيناً بداخلها ؟! كيف يقفز فوق سور تفاصيلها ؟ كيف يوجد لنفسه داخل نفسه مساحة خاصة، مساحة بيضاء، مساحة فارغة، يستريح فيها من عناء ما مر وما يمر به ؟ يتحرر بها حتى من مشاعره !! كيف ؟
*الفصل الثالث عشر*
اقتباس:
أخبريني حلا .. ماذا يوجد هنا ؟
اخترت تجاهل قصده وإلا لعاود المشار إليه والمسمى عقلي مهاجمتي بحجة أني قد سببت له الإهانة وأن تعطيلي لعمله قد أساء سمعته !! وكأني سأهتم لتذمره ذلك العدو الساكن جمجمتي مخرب أوهامي موقظني من أروع أحلامي
-عدت لمناداتي حلا !!
بريق .. نعم .. هو ذاك البريق الساحر الذي تلمس ألوان طيف عينيه بنعومة ليزيد من اشتعالها الأخاذ مرق سريعاً وبطيئاً بما يكفي كي تضمه ذاكرتي إلى حيث تحتفظ بتسجيلات ضحكاته، همساته، نظرات عينيه، وكل مافيه .. وجدت نفسي تترجم سؤالها على لساني وفضولها عاد ليسكن كل مسامي
-لم تخبرني لمَ اخترت هذا الاسم لي ؟
أرخى جفنيه مبعداً عن بصري قوس عينيه الملتهب ليقول ونبرات صوته تخفي عني ما يفكر فيه متجاهلاً سؤالي
-تتكلمين بلسان طلق يجعلني أرى فيكِ صراحة الحلا وليس ارتباك الريم
*الفصل الرابع عشر*
اقتباس:
كم تمنيت لو يرفع رأسه .. ياسين من مثلك لا تُخفض له هامة !!

-ياسين .. انظر إليّ ..
لم أعرف حقاً أيُّنا كان أشد ذهولاً من الآخر لسماع صوتي وندائي المُترجّي .. أنا أم هو !! لكن هذا لم يمنع عني فرحتي وقد شاهدت مرة أخرى صورتي وهي تنعكس في قوس قزح عينيه .. الحزين .. حزين .. كم يؤلمني حزنك يا مبضع مبادئ .. كم تمنيت لو أسحب كل ما فيك من ألم .. من حزنٍ من انكسار .. وأحويه أنا في قلبي .. أتجرعه بلهفة .. فقط لو .. لو .. أرى البسمة تطل من عينيك ويعود غرورك الفريد ليصلب قامتك من جديد ..
اقتباس:
ما أردته فعلاً هو تلقينك درساً وربما حتى أن آخذ منك ما حرمت نفسي منه سابقاً .. هذا ما كنت أنويه .. وعندما التقيتك وجهاً لوجه .. ارتباكك ومحاولاتك الغبية لإخفاء هويتك .. جعلني أرى فيكِ دانية .. سذاجتها، برائتها، هوسها بقصة حب دمرتنا ودمرتها .. حاولت بالسخرية منكِ، بالغضب عليكِ أن أوعيكِ لحجم ما ترتكبين من خطأ بحق نفسك .. لكني لم أفلح سوى بزيادة تعلقك .. وعندما تأكدت بأنك ما زلت البريئة ذاتها وجدت .. وجدت
أضداد .. أضداد من المشاعر رسمت نفسها على صفحة وجهه الوسيم لم تفلح بردع قلبي عن التوله به بل ضاعفت انجذابه إليه .. قلبي الأحمق المستعد لالتقاط كل مشاعره لم يهتم سوى بملمح لمشاعر توقفت عنده كلماته
*الفصل الخامس عشر*
اقتباس:
من يوم عرفتك وكلماتك وتصرفاتك تنطق بعدم رضاكِ المستمر عن حياتك ..
- أنـ ...أنا ...أنت لا تعرف عمَّ تتكلم !!
-عنكِ .. أعرف بأني أتكلم عنكِ، لستِ الوحيدة من توفي والدها وتزوجت والدتها بعده .. لستِ الوحيدة المتعبة هنا حلا
لتأتي مناداته لي بالحلا كضغطة إضافيه على أعصابي ...أعصابي التي أحاول بكل جهدي شغلها عن الانتفاض رفضاً لتعميم حالتي .. وكل حياتي تنادي بخصوصيتها .. عيناي قاومت إغلاقهما وذاكرتي قد اختارت وقتاً غير مناسباً أبداً لتجسد لي بعض تفاصيل أيامي .. خطوات سعدون الثقيلة .. عصاه الغليظة كقلبه الخالي من الرحمة .. لأهمس برد باهت يشغله ربما عن التكهن بما يجول داخلي
-عدت لمناداتي بحلا
وكلامه التالي أثبت لي بأني قد نجحت بعزله عن صراعاتي مع نفسي وحتى معه هو
-لاني أريد رؤية الجزء الصريح فيكِ الآن .. أحتاجه هو .. وليس المتردد الذي يندب حظه باستمرار
*الفصل السادس عشر*
اقتباس:
منذ أيام الجامعة وأنا أشهد شرودك اللذيذ هذا .. مذهلة قدرتك على الحفاظ على عاداتك وطباعك نفسها رغم مرور السنين .. هل تعرفين على ماذا يدل هذا؟
ابتعلت ريقي بصعوبة وقد طبعت تفاصيل هيئته الآن بداخلي .. استواءه بجلسته .. ميلان رأسه .. الذكرى في عينيه .. لتقر نفسي أخيراً .. بأنه ما زال -رغم كل شيء- مخدر يستهويها تعاطيه ..
رددت عليه أخيراً وأنا أشعر بأن شيئاً مني قد ساح إليه ..
-على ماذا يدل ؟
-أن داخلك هو ذاته لم يُمَس .. لم يُشَوَّه ..
صمت للحظات سمح فيهما لشفتيه أن تُفرجا بابتسامه ناعمة شتتني ليقول بالنبرة الخافتة ذاتها وعيناه تُصرحان بما لا أجرؤ على تصديقه
-أجمل ما فيكِ هي براءتُكِ ريم ..
*الفصل التاسع عشر*
اقتباس:
ذوقكِ رائع، أمم .. لون واحد سادة بدون خطوط رفيعة تماماً كما أفضل
عيناي كانتا تتفحصانه دون خجل حتى عندما التفت إليّ وقد تموجت ألوان عينيه بالمرح
-تكفيك ألوان قوس قزحٍ في عينيك، لست بحاجة إلى المزيد منها
ضحك، ضحك بصوتٍ عالٍ غير مبالياً بالناس من حولنا، ليهمس فجأة مقترباً مني أكثر وقد تغير مزاجه المرح إلى آخر خَطِر، خَطِرٌ جداً على أعصابي !!
-اشتقت لكِ حلا
والتعابير التي تلاعبت بين أطياف ألوان عينيه مع ابتسامته العابثة ونبرات صوته الموحية بما أفضل التغاضي عنه، على الأقل بحضوره!! غيرت لون وجهي والذي كان مستعداً للتعقيب على تغيره بكل سهولة
-اللون الجذاب عاد من جديد
*الخاتمة*
اقتباس:
ثغرات، في حياة كل امرُؤ منا ثغرات، ثقوب تسرب له في أي لحظة ما لا يوصف من الفراغ، الاكتئاب، الحسرة على كل ما فات... لكن ما يميز بعضنا عن بعض يا صغيرتي هو مدى تركيزنا عليها، بعضنا يتأقلم معها والبعض الآخر يجعلها أساساً لحياته .. (تخيلي فقط أي حياة يكون أساسها مثقوب !!)، يركز على رؤيتها حتى تتسع أكثر فأكثر لتكون كالهوة قادرة على ابتلاع كل ما هو جميل من حولنا ..
لا تكوني ممن يركزون على النواقص في حياته، الكمال في الدنيا نسبي حبيبتي ابحثي عن الكمال النسبي فيها ..
اقتباس:
خطأ تكرر حواء الوقوع فيه دائماً -على مر الأجيال- بأن تربط سعادتها بوجود حبيب فيها، فقط، ناسية بأن السعادة شعورتستمد الإحساس به ممن يحيطون بها، أب، أخ، أخت، أم .. أشخاص لهم الدور الأكبر في تشكيل شخصيتها ورغباتها، تغفل عن أهميتهم فقط لأنها قد تعودت توفرهم بحياتها،
لا تتخيلي صغيرتي حجم الفراغ الذي يخلفه تغيب أحد منهم عن أيامنا .. ابنتي اشعري بأهميتنا، نحن عائلتك المستقبلية، ليس لأجل شيء فقط كي لا تتذوقي طعم الندم
وبس راجعة مع رواية تانية


bisooo غير متواجد حالياً  
التوقيع
وليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ *** وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ...
قديم 03-06-13, 02:49 AM   #42

بنت السيوف

نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

 
الصورة الرمزية بنت السيوف

? العضوٌ??? » 237732
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,664
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » بنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond repute
افتراضي

اعجبتني جدا المسابقة ... واردت ان اشارك مرة اخرى ....
رواية الكاتبة القمر الفضي - ولم يبقى عندي ما اقول ... وانتهى العمر الجميل
...................
كنت أرى الحزن في عينه .,
صحيح انه عاملني ببرود .,
لكن أفهم جيداً نظرآت عينيه .
تركت ورقة على مكتبه كتبت فيهآ

اليكْحبيبي:
سأظل على الوعد., وسأحبك للأبد.
روآء

ثم خرجتُ عائدة الى بيتي

................................

استرخت في مقعدها بهدوء وطيف ملامح وجهه الجميل امامها.
كم تعشق ابتسامته الجانبية والتي لطالما سخرت لانه يبتسم من جهة واحدة
.
وكان يسكتها بانها ميزة
نادرة فترد عليه انها تعشقهآ،
........................
كانت هناك رسآئل من زياد
لقد اتصل بها عددا من المرات.
ووجدت رسالةنصها
{
كنتُ أريد أن احدثك قبل أن أسافر.,
وفوجئت باغلآق جهآزكْ ، اعذرينيحبيبتي على ماحدث وعلى كل شيء.
وتذكري انك انت ِ اختيآري في الحبْ
أحبك }




بنت السيوف غير متواجد حالياً  
التوقيع
رحلة مع حنان لن تنقطع ابدا ان شاء الله

https://

قديم 03-06-13, 02:52 AM   #43

بنت السيوف

نجم روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة

 
الصورة الرمزية بنت السيوف

? العضوٌ??? » 237732
?  التسِجيلٌ » Apr 2012
? مشَارَ?اتْي » 1,664
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » بنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond reputeبنت السيوف has a reputation beyond repute
افتراضي

ولم يبقى عندي ما اقول ....وانتهى العمر الجميل
...................

"جميلتي رواء اهدائي لكِ ، أقل مايمكن أن أقدمه لكِ ، فأنتِ من ملكتي قلبي ."

ابتسمت وهي تقرأ الرسالة ، ثم قالت بصوت هامس:يالهي كم أحبه.!



بنت السيوف غير متواجد حالياً  
التوقيع
رحلة مع حنان لن تنقطع ابدا ان شاء الله

https://

قديم 03-06-13, 04:08 AM   #44

rola2065

مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية rola2065

? العضوٌ??? » 107998
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

تيمو تيمو تيمو تيموتيم.... احم هو احنا على الهواء خلاص طب مش حد يشاور ولا يقول حاجة
سورى يا جماعة ده تاثير استعادة الذكريات الحلوة مع تيمو و رائعتها لعنتى جنون عشقك
امممم مش قلتلكم هقضيها اعترافات هنا طيب ده الاعتراف رقم كام يا بنات .....مش بتعدوا ماشى ما علينا
انا كنت اخده قرار وتيمو دمرتهولى قرارى انه ما اقرأ رواية غير مكتملة باستثناء 3 كارى وبلو ولولا تابعت روايات قبل كده غير مكتملة واذ فجأة تقف او يحصل اى ظرف فبالتالى اعلنت هذا القرار الجمهور ممنوع مانعا باتا قراية اى رواية غير لهذا الثلاثى لانهم صراحة بتجربتى معاهم كتير ملتزمين
احم طيب ده ما يمنعش انى اقلب كده كل شوية اشوف الملخصات والروايات علشان اشوف هبقى اقرا ايه لما تكمل
اه رواية جديدة والكاتبة كمان جديدة اول مرة .......يبقى اكيد طبعا هستنى لما تخلص الرواية استحالة اتابع من غير ما تكمل ..........رايحة جاية كل يوم لسه ما كملت وانا قلبى الشرير انتوا عارفينه عمال يقول لعقلى طب بس حتة صغنتوتة اصلوا الملخص حلو كتير وعقلى لا ممكن ابدا
احم.....واكيد وبما انكم عارفين قوة وارادة عقلى قلت بس اقرا المقدمة ..المقدمة وبس اخر كلام مافيش غيرها ايه ده احنا فى الفصل الكام اممممم شكلى سرحت كتير لجوه وطبعا زى ما انتوا ملاحظين تم تعديل بس بسيط على القرار الجمهورى باضافة اسم تميمة نبيل للاستثناءات
يالا هنبدأ اقتباساتنا مقسمة بتقسيم الازواج واول من معنا اليوم

ادهم وحلا


لم يرى فى حياته منظرا أجمل مما يراه الآن و كأنه اقتحم مملكة أحلامه و سبى ملكتها و ها هى أمامه و ملك يديه لن يثنيه عنها شيئا يكفيه ما ضاع منه سابقا ، لقد كان مغفلا ! مغفلا وهو يظن ان براءة روحها لن تدنس .
أومأت برأسها في طاعةٍ تامة خوفا من بطشه ............وفعلت ما أجادته لسنين طويلة .... الاستسلام ...فقد ينقذها هذه المرة من الجحيم .....الاستسلام وانتظار الشروق .......
لكن ابواب الجحيم هذه المرة لم تفتح ! كانت تقاوم شيء آخر لاتستطيع فهمه .....مشاعر غريبة انتابتها من ذلك الوحش المصر على جذبها الى عالمه ..... بسحرٍ لم تعرفه من قبل .....وكان هذا السحر هو أخر ما شعرت به قبل أن تتنهد مستسلمة لدوامةٍ لفت عقلها و سحبتها بعيدا قبل أن تعرف الى أين سيؤول مصيرها .......
ارتفع جفناها ببطء لتنظر اليه عينان غلب عليهما خضار البحر فى اخر لحظات الغروب ,اول مرة يرى صغيرته وقد عصفت المشاعر بعينيها التى لطالما نظرت اليه فى خوف
يا الهى لقد كبرت صغيرته و اصبحت امراءة خلابة , لم يعرف متى كبرت ولا كيف اضاعها لتعود فى النهاية الى مكانها الطبيعى المقدر بين ذراعيه وعدا منى و لنفسى ... لن اضيعكى ثانية ابد الدهر.. يا حلا الراشد
ارجعت رأسها للوراء وهى مغمضة عينيها ثم تنهدت بعمق وهى تفكر
انه يحاصرني ......يقيدني .......لا يمنحني الفرصة لانهض على قدمي .......متى سأتحرر
ربما لن اكون ابدا ممن قدر لهم بالعيش احرارا .
(يكفى فقط ان تعلم انه ليس هناك اى شىء ..اى شىء ..مهما بلغت بشاعته لم يحدث لى)
سقطت يداه من على ذراعيها وهو ينظر اليها بعينين مذبوحتين و قلبه ينزف دما و قد تلاحقت فى عقله صورا بشعة صورها له خياله دون ان يستطيع ان يمنع نفسه.
جملتها رسمت ماضٍ اسود احاط بها و اغرقها فى بحر من الآلام . ولم يكن هو هناك لينقذها ..ظل يراقبها معظم سنين عمرها و حين احتاجت انقاذه ,كان هو بعيدا يداوي جروحه بمنتهى الانانية .
كانت تحتاجه ..طفلته التى كبرت تحت انظاره ,كانت تحتاجه وهو لم يهب لانقاذها ,تركها تواجه مصيرها الذى اختارته لها الشيطانه ايثار.
يبدو هذا اليوم طويلا...... طويلا جدا لا ينتهى , تنهد بعمق و هو يتسائل هل بدا يكبر فى العمر .. ولماذا لم يشعر بهذا الشعور الا الآن ما الذى تغير منذ زواجه ....ابتسم بسخرية .. هل ازداد عمرا منذ زواجه .....لا..... انه يشعر بانه يزداد عمرا حين يكون بعيدا عنها .....لكنه يعود و يصغر ليصبح فى مثل عمرها حين يعود اليها...الى نبض قلبه ....الى من قلبت حياته رأسا على عقب .
كان دائما ما يسخر من رجالٍ مهمين يدخل الى مكاتبهم ليجد صورا لزوجاتهم موضوعة بقربهم و يتسائل الا يكتفون منهن فى المنزل لتظل هذه الصور تطالعهم اثناء العمل تحمل ابتساماتٍ ساذجة .
ابتسم الآن وهو يجد نفسه و قد اصبح زوجا تقليديا يضع صورة زوجته فى اطارٍ على مكتبه و هى تحمل نفس الابتسامة الساذجة ...ابتسم بحزنٍ وهو يتمنى من كل قلبه الآن ان تعود اليها هذه الابتسامة ..ليأخذ لها صورة جديدة وهى زوجته .
الى متى سيظل يرضى بأقل القليل منها ......الى متى سيتعذب ... و الى متى سيعذبها ....
كان يظن ان بامتلاكه لها سيجعلها ملكة على عرش قلبه , الا انه لا يرى الآن سوى الحزن و الالم المحيطان بها ...
لقد افزعها اليوم وهويعرف ذلك ...لكنه ايضا كان على وشكِ الانفجار من شدة غيظه ... من شدة حنقه .... ومن شدة رغبته فيها .... انه يشعر بان بركانا يغلى باعماقه ...بركانا لن يرحمه من حممه اللاهبة الا هى ....
تقريبا طوال سنوات حياتها و منذ ان كانت في الخامسة و هى فعليا تحت حمايته .....حتى و ان كانوا جميعا لا يدركون ذلك , منذ ان كان صبيا فى السادسة عشر من عمره وهو يعتبرها ملكه ومسؤليته الخاصة اكثر من أختيها دون ان يدري لذلك سببا .....الى ان كبرت أمام عينيه سنة بعد سنة و أصبحت صبية رائعة تخطف الأنظار .........لتشعل الوحشية الفطرية بداخله و التى كان يحاول السيطرة عليها على مدار السنين ........و فى المرة الوحيدة التى غفل عنها .........ضاعت منه ,........ضاعت لمصيرٍ أسوأ من الموت ......فكيف يحتمل ؟...... كيف يحتمل كل ما عرفه ؟........وهو الذى يغلق عليها الأبواب لا يحتمل نظرة أى كائن بشري لها .......يخاف عليها من نسمات الهواء ......
.كانت تريد ان تتحرر من حمايته المفرطة وتخاف من سجنه .......فلماذا هى تعيسة الآن ......هل لأنها غير متزنة بالفعل ام ......أم لأنها تشعر ببدء هروب ادهم منها .....ان تركها ادهم تموت ......هو السبب.....هو الذى اذاقها الأمان الذى لم تعرفه قبله ........هو السبب ......لن تستطيع الحياة فى هذه الدنيا الواسعة المخيفة من بعده ......كيف يجرؤ و يتركها بعد ذلك .........هل تركها ؟!!.........هل سيتركها ؟؟؟..
ابتسمت بحزن و هى تميل برأسها ليلامس خدها خده بنعومة لتستمد منه كل الحماية التى تحتاجها .....همست بداخلها ....أين كنت ....لماذا لم تنتشلني من قبل .......لو كنت أعلم أنك قدري لكنت انتظرتك .......لما كنت ضعت من دونك ........كنت أخى الصارم , وكنت أخاف من قسوتك .......لو كنت أعلم ......لو كنت أعلم ......
لم تدري ان كلمتها غادرت شفتيها بهمسٍ معذب .......الا حين رفع رأسه و هو ينظر الى عينيها المبللتين طويلا .....ثم همس أخيرا
( لو كنتِ تعلمين ماذا حبيبتى ؟..............)
لعقت دمعة وحيدة انحدرت ووصلت الى شفتيها بنعومة ......ثم هزت رأسها بعلامة ٍ لا معنى لها ....
جالسة في فراشها رافعة ركبتيها , تستند عليهما مفكرة اوراقها بيضاء تنتظر ان تحمل اوجاعا اهلكتها .....كيف تكتبها ...لقد دربت نفسا منذ اكثر من سنتين على النسيان .....او بمعنى اصح التجاهل , فكيف تعود لتنبش ما فات , هل سيكون هذا في صالحها ......تخشى ان يصيبها الجنون مرة اخرى ...... لقد اكدت لها سمر انها تراها اكثر من طبيعية فلتنسى فكرة الجنون هذه تماما ........ أخبرتها ان نفسها هى المتوجعة و ليس عقلها ...
( لقد اشتقت اليك ...........)
ابتسم ابتسامة اذابتها و مد يده ليتلمس وجنتها بحنان وهو يقول بصوتٍ اجش
؛( هل تأخرت عليكِ اليوم ؟..........)
أمالت راسها لتسند خدها على كفه ثم همست وهى تغمض عينيها
( بل انا التى تأخرت عليك ...........)
امسك بذقنها ليرفع رأسها اليه ثم قال متحيرا
( كيف تأخرتِ لم افهم ..........)
رفعت ذراعيها الى خلف عنقه فسقطت اكمامها الهفهافة حتى كتفيها ثم استطالت على أطراف أصابعها لتهمس أمام شفتيه
(كان هناك حديثا بيننا لم ينتهي منذ ما يقرب من سبع سنوات ..هنا ..في نفس هذا المكان.................)
ظهر الالم جليا بعينيه وارتعشت عضلة بجانب فكه فعرفت انه تذكر تماما تلك الليلة ......فقالت و شجاعتها تتزايد اكثر و اكثر
( هل تتذكر ؟.........قلت لي انك تخاف علي ...... قبلتني على خدي كما لم تقبلني من قبل )
ارتفعت اكثر لتقبل وجنته بكل نعومةٍ ورقة ...... ثم ابقت شفتيها ملاصقتان لفكه القاسي وكانها بهذا تعود لتلك الليلة لتطلب منه الصفح ...همست فوق بشرته
(قبلني كما قبلتني تلك الليلة .........لم أفهم وقتها ....سامحني ... سامحني ارجوك ...لم أفهم ..... اعطني فرصة أخيرة و اعدني الى تلك اللحظة وانا سافهم هذه المرة .......اعدك انني سافهم )
أخفض رأسه ليقبل جانب فكها بقبلةٍ................. دمغتها باسم ادهم مهران للابد .........
انهمرت دموعها انهارا صغيرة وجداول من الالم على تلك السنين التى ضاعت منها ............
جاءها صوته المختنق ليزيد من عذابها
( كنتِ صغيرة للغاية ........) ......ثم اكمل هامسا
( احببتك منذ حملتكِ بين ذراعي لاول مرة ...............احببتك وانا اراكِ تكبرين امامي يوما بعد يوم .........احببتكِ حين استنشقت عطرك .......احببتك حين كنتِ بحاجةٍ لي دائما ........احببتك منذ ان وطأت قدماكِ الصغيرتان هذا القصر )
كانت في كل جملةٍ من جمله المحرقة تزداد نحيبا وترتفع شهقاتها وهى تتعلق اكثر واكثر بعنقه........فاخذ يشدد من ضمها اليه حتى بات التنفس لها شبه معجزة
......استطاعت اخيرا الهمسِ بحروفٍ متبعثرة من بين شهقاتها
( وانا ......احببتك منذ ان وُجِدت من تُسمى حلا في هذه الدنيا )

هل يمكن أن يكون المرء ميتا بينما هو يتنفس ........ هل يمكن أن تتوقف دقاتِ القلب فجأة دون انذار لينتظر صاحبه الموت دون أن يناله ..... بينما يبقى جالسا في تبلد منتظرا ....... ماذا ؟........
كانت عيناها جافتان .... متحجرتان , تنظران أمامهما دون أن تبصرا...........ألما حادا يمزق صدرها غصة كالصخر تكتم أنفاسها ....
ماذا كانت تتوقع ؟...... لقد انتهى زمن النهايات السعيدة و القصص الخيالية ....
بعد كل ما عاشته في حياتها , كانت قد اقتنعت أن السعادة لم تكتب لها , و تمكنت من أن تتعايش مع هذا الواقع ..... اعتادت منذ حداثة سنها أن تتعايش مع الألم .....أن تصادق الظلم لتجعله حليفها ......
لقد كنت متعبة للغاية يا ادهم ... كنت أحتاج فقط الى شخص ... أى شخص ...أستطيع التحدث معه , أكلمه كالناس الطبيعين ....لم أكن في حالتي الطبيعية أبدا , كنت قد نسيت منذ زمن كيف أتعامل مع البشر .....وحين ظهر هو ....وجدت أن الأمر ليس مستحيلا , تخيلت نفسي و قد أصبحت طبيعية تماما , و أستطيع الإختلاط بالناس مجددا ...أحببت زراعة الورود .... أحببت شعورا يسمى الصداقة دون أى أغراض ....أحببت أننى لم أخافه مثلما فعلت مع كل الرجال الذين عرفتهم فتخيلت أنني قد بدأت في التعافي ....و منذ فترة وأنا أشعر أننى أتحسن أكثر فأكثر ..... فتوقفت عن التحدث اليه تماما..............الى أن احتجت لمساعدته ..............لم أستطع اللجوء اليك...... اعتقدت أننى أجنبك ما لن تستطيع تحمله ...أعرف كم يؤلمك أننى كنت لغيرك يوما ما ......كنت لا تستطيع تحمل كلماتي عما مضى ,وقد كان جزءا يسيرا مما حدث لي..... , فكيف اذا علمت بكل شيء ؟؟...لم أجد الجرأة لأواجهك بحلا التى لم تعرفها ....و التى تلوثت كثيرا بعيدا عنك .....
أنا آسفة .... أنا حقا آسفة .....
ما أدراكِ أنتي بزواجي ......ماذا تعرفين عنه ..... كلا منكن سارت في طريقها دون أن تسأل عني ...... كنت أغيب لفتراتٍ طويلةٍ و أنا أنتظر أن تظهر أيا منكن لكن دون جدوى .......لقد ذقت كل أنواع الألم , ألما لم تكوني لتتحمليه أبدا و انتى تكلميني بكل هذا الاشمئزاز الآن ......هل ذقتي طعم الضرب مرة ؟...... الضرب بحق حتى تتذوقي طعم دمك ....... حتى سمعين صوت إحدى عظامك وهي تكسر .......حين تجبرين على الانحناءِ لتقبيل قدمي الذى يفعل بكِ كل هذا .......و الآن تأتين بكل ثقةٍ و تسأليني إن كنت أمتلك ذرة كرامة ؟...... لقد نسيت معنى هذه الكلمة أصلا .......)
صمتت حلا وقد هدها البكاء فدفنت وجهها بين كفيها لتفرغ كل آلامها بينهما , بينما أخذ جسدها يرتجف بشدة
ظلت سابين نظر اليها بصمتٍ للحظاتٍ ثم لم تتمالك نفسها فجذبت حلا من شعرها لتدفن وجهها المتورم من البكاء في صدرها وهي تحاوطها بذراعها الأخرى بشدةٍ كادت أن تحطم ضلوعها ........ استمر ارتجاف حلا طويلا بينما سابين تشدد من احتضانها اكثر واكثر و دموعٍ غادرةٍ بدأت في التجمع بعينيها المتوحشتين.......
الى أن سمعت صوت حلا ينفذ من صدرها مختنقا و هي تقول من بين عاصفة بكائها
( لقد آذاني كثيراااااا...... لقد كنت أنتظر أيا منكن كل ليلةٍ حتى فقدت الأمل فلم أعد انتظر الا شروق الشمس .........لو .... لو كان ادهم يعلم ما يحدث لي لكان طار الي و انتزعني منه .......فقط لو كان يعلم .........لم يفعل لي أحدا مثلما فعل هو أبدا ........
لماذا تفعلين بي كل هذا ؟ هل تعاقبيني يا حلا ؟........كل هذا لأنني ضعفت قليلا , قد أكون آلمتك ... لكن الم تفكري أنكِ أنتِ أيضا آلمتني بشدة ......)
شعرت بغصةٍ في حلقها وهي تبتلع دموعها المريرة و قالت بضعف وتمزق
( أعلم .....أعلم حبيبي أنني آلمتك بشدة ....... و لم أكن أتصور أن أقوم بهذا , لهذا لن أعود قبل أن أرمم نفسي ...... سأعود حلا التى أحببتها قديما ......أما حلا التى تركتك فهي التى ستبعدك عني و أنا لا أريد أن أعيش اليوم الذى ستتركني فيه ......لن أحتمل هذا أبدا , وحتى إن لم تتركني سأظل دائما أعيش هواجسي و رعبي من أن تتركني يوما ما ........)
حاول الكلام هادرا وقد أحرقته كلمة حبيبي التى صدرت بعفويةٍ من بين شفتيها ( أبدا لن ........)
الا إنها قاطعته تترجاه أن يفهمها ( حتى لو بقيت معي للأبد ..... سيموت حبك لي يوما ما , لأنني لست هي ..... لست حلا التى أحببتها يوما
إن صوتها يصبح أروع مع مرور الايام .... آخر مرة غابت عنه التهدجات الممزقة و أصبح صافيا ...... حزينا قليلا ....لكن صافيا كمياهٍ شفافةٍ عذبة .......
ضحكاتها الرقيقة و التى ترد بها على شراسته المعتادة كلما سألها عن مكانها ....تشعل قلبه و تجعله راغبا في مد يده عبر الهاتف ليجذبها من شعرها رغما عنها اليه .......فهي حلاه ..... إن أرادت أن تكبر فلتكبر بين أحضانه .....كما كبرت سنة بعد سنة منذ طفولتها .....
صحيح انه لم يوقف البحث , لكنه اطمئن بالا عليها قليلا ..... من حلاوة صوتها الجديد ........
لكنه يشتااااااق اليها ......يشتاق الى حبها ....يحتاج اليها .... فهو الآن متعبا جدا و هو في أمسِ الحاجة اليها .......يشعر بأنه طوال عمره لم يكن يستمد قوته الا منها ......سواء وهي في بيته تعطيه القوة ليصل اليها ..... او حين كانت بعيدة لتفجر براكين غضبه .....وحتى عادت اليه ليشرق بها بيته من جديد .......
أما الآن فقد اظلم البيت وضاعت ضحكاته ..... فقد اختفت حلاه ......اختفت أحلى من فيه ....

(لم يكن هناك من هي أشد مني بؤسا .......فقط انتظري , الأيام السعيدة لم تأتيكِ بعد .......انتظري قليلا )
اغمضت سابين عينيها وهي تهمس حانقة
( يا الهي هاهو المزاج العاطفي الأحمق الذى يتبع كل مكالمةٍ لها مع ادهم مهران الذى يحاول جاهدا أن يكون عاطفيا هذه الأيام )
ابتسمت حلا اكثر وهي تهمس حالمة
( بل هو من علم الرجال جميعا كيف يكونوا عاشقين .........)
تأوهت كلا من سما وسابين بحنقٍ و ملل و قامتا من جوارها ........أخذت تضحك بسرور لمنظرهما الطريف ..... بل هي تشعر الآن أن الدنيا كلها أصبحت طريفة للغاية ....
هل ستستطيع أن تسامحني ........)
قال لها بصوتٍ خافت
( ألم تخبرك الساعات الماضية .....ألم تعرفي من صوتي و أنا أتشرب صوتك كل ليلة دو أن أعرف مكانك )
قالت بضعف وهي تمد يدها الصغيرة لتتلمس صدره القوي
(أنا أقصد هنا ..... عميقا .....حيث لا يرى أحدا غيرك ما بداخلك )
رفع يده ليغطي بها يدها و يبقيها على صدره بقوة ثم نظر الى عينيها ليقول بكل وضوح
( أنتِ الوحيدة التى ترين ما بداخلي الآن ......و أنتِ تعرفين جيدا ليس هناك من شيء يستطيع أن يمس حبي لكِ )
هل تتذكرين ..... حين كنتِ في السادسة و كانت لدينا أرجوحة ضخمة ... وكانت دائما سابين تنزلك من عليها حتى تجلس هي.......)
أومأت حلا برأسها وهي تتطلع بشرودٍ مدهوش الى تلك الأرجوحة ثم أكملت كلامه همسا
؛( الى أن وجدتني أجلس على السلم ذات يومٍ وأنا أبكي ......وحين عرفت أنني أبكي لهذا السبب .... صنعت لي ارجوحة من مقعد واحد .....بين هاتين الشجرتين ......وعلقت على الشجرة لوحة صغيرة مكتوبا عليها " ملك حلا الراشد .... وممنوع لأي أحد أن يستخدمها غيرها ")
استدارت اليه بسرعة وهي تبكي أكثر و أكثر ....ثم همست بتحشرج
( كيف نسيتها......كيف تاهت عن بالي و أين ذهبت القديمة .........)
أخفض عينيه وهو يشعر بالذنبِ مرة أخرى ثم همس بصوته الأجش
( حين علمت بزواجك حطمتها شر تحطيم ...... كانت من مئات الاشياء التى حطمتها في ذلك الوقت ..... تصرفا أحمقا آخر يضاف الى لائحتى ...)
اقتربت خطوة منه ثم رفعت نفسها على أطرافِ أصابعها لتحاوط عنقه بذراعيها و تدفن وجهها في عنقه الدافىء هامسة
( أحبك يا ادهم مهران .......)
( سأظل أحبك يا حبيب العمر ........ولن يكفي عمري بأكمله لأعوضك عما فات , عزائي الوحيد أنني سأحيا بقربك حياتي القادمة , فوجودك هو من أحيا الأمل بداخلي بعد أن ضعت في هذه الحياة طويلا ........الى أن تلقفتني بين ذراعيك لتطهرني مما لوثني وأنا بعيدة عنك ....كم أتمنى أن أعود طفلة من جديد لأراك بعين الحبيبة ...... لأبعد خوفا من المجهول كان يعتريني حين أراك , ....... والآن فقط أدركت أننى ما كنت أخاف الا ضياعي منك ....... أحبك ...... أحبك يا ادهم مهران )
كانت تنظر اليه وقلبها يخفق بشدة بين ضلوعها ...... تراه وهو يحمل تميمة الصغيرة و التى قاربت الآن على السبعة أشهر ......
الصغيرة لم تكمل بعد العام من عمرها ...... وها هي تسقط أسيرة لسحره .... فكلما حملها بين ذراعيه تأخذ في الضحك و الزقزقة كصغار الطيور ..... أنها لا تضحك بهذه الطريقة لأي أحد غيره ....... غير وحش آل مهران .........
ماذا فعلت طيبا في حياتي لأستحق رجلا مثلك ......ستظل تسأل نفسها هذا السؤال كل يومٍ وكل ليلة .... ولن تحصل على إجابة أبدا ......غير القدر كان يدخره لها منذ أن وجدت في هذه الدنيا لتذوق عذابها ...... مؤقتا فقط الى أن حان موعدها معه .......
رفع في لحظةٍ خاطفة وجهه الضاحك اليها ....ليأسر نظراتِ الشوق التي تخصه بها وحده ...........ففاض من عينيه شوقُ يفوقه ..... وتراجعت ضحكته لتصبح ابتسامة خاصة .... خاصة بحلا الراشد فقط ...



rola2065 غير متواجد حالياً  
التوقيع

تسلمى روزاته


تسلمى رودى

قديم 03-06-13, 04:22 AM   #45

rola2065

مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية rola2065

? العضوٌ??? » 107998
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

يالا يا حلويين مع الثنائى التانى
احمد وسابين


ابتسمت سابين و تتذكر صوته الصارم حين سألها ان كان فستانا يظهر منها اي شيء ...... ضحكت وقتها و هى تفكر بداخلها انه شخصا غريب يعيش فى عالم أغرب لم تعرفه من قبل ..... الا انه و ياللغرابة يشعرها بأنوثتها اكثر من اى عالم عاشته من قبل ......
تشعر انه يريد ان يخفيها عن اعين الناس التى تلتهمها ....
كان يظن نفسه دائما من النوع المتزن المسيطر على نفسه ..... لا تهزمه مشاعر او رغبات ..... كل شىء كان يقوم به باعتدال الى ان عرفها .....
كما لم يظن ان تكون ناعمة الى هذه الدرجة المجنونة ................ و لا ان يكون بداخلها هذا النبع من البراءة التى ظهرت عليها لتجعلها تتجمد قليلا و تظهر عليها معالم عدم الثقة وهى تنظر اليه بعينين متسعتين فى رهبة بينما كان وجهها احمرمثل الورود الحمراء
لكن ما ان اخذ يهدئها حتى استسلمت بين ذراعية و ذابت معه فى عاصفة مجنونة اطاحت بهما معا
حمدت الله حين علمت بمصيري لكن خوفا تسلل الى قلبي من ان تكون النهاية القاسية في فراشٍ بارد موحش .....اردت السكن الى الروح الوحيدة التى كانت ملاذى في كل عثرة .....
حلما بعيدا عمره ضعف عمرك ...... حلما لم انله الا و انا اودع هذا العالم , لاجد ساعدتى في ايامي الاخيرة مع من احببتها دوما وابدا ..... اميرة .......
مهما كانت نقمتك علي يا سابين لكن اياكِ و النقمة عليها هي ...... لم تفعل سوى انها قررت خوض النهاية الشاقة معي .
.يوما ما ستعيشين حبا قويا لدرجة ان يغير كل اتجاهاتك , وقتها فقط قد تسامحيننى و تشفقين على حبٍ ضاع منى ولم اجده وانا على شفا النهاية ........
لقد أخبرتك أن تتذكر حين تأتي الي متوسلا .....بأني لن أسامحك أبدا ....فأنا عدوة شرسة حين أكره ..... لكني أكثر شراسة حين أحب ......لذا فسنرحل نحن الأثنين .....فأنا أحمل طفلك بداخلي .....لا تبحث عنا يا احمد .......فلقد انتهت فرصتك التى قررت أنا اعطائها لك .........لقد كنت أكرم منك وتركت لك الهاتف ...... لكن سامحني فقد أخذت سيارتك ....... وداعا يا أحمد و شكرا على الليلةِ الرائعة لقد كنت في مزاجٍ جيد للحب ...
كان يريدها زوجة ليطوعها مبقيا على قوتها وشجاعتها ......كان يريد سحرها و فتنة عينيها ........
لكنه أبدا لم يظنه الحب ......لم يظن أن يعرف الحب مرة أخرى بعد ليال ......كيف سحرته و ألقت عليه لعنتها .... كان يظن لعنتها هي فتنتها الطاغية ...... الا إنه اكتشف الآن أنها أشد براعة و فتكا ....فقد ألقت عليه لعنة حبها ...... لكنها رحلت .... لم تعطه الفرصة ليعطيها حنانه الذى كان يدخره لها بعد أن يمرا معا بتلك المرحلة التى قررها بنفسه بمنتهى الغرور ...........
نظر مرة أخرى الى الورقة و هو يقرأ كلمتها ....... لكني أشد شراسة حين أحب ........
المجنونة القاسية .... أبت أن تتركه الا بعد أن تعلمه بحبها ليتلظى بنار القهر وعذاب حبها أكثر و أكثر ...........
أشد عقاب له , أن تتركه و هي تراه بهذه الصورة القاسية دون أن تمنحه الفرصة ليريها ما كان يريده لها ........
( أنا أحبك .......)
قاطعت هذه الكلمة الهادئة صراخها المجنون لتصمت تماما و هي تتحقق من الصوتِ الغادر ....فتابع احمد قائلا بشغفٍ لم تسمعه منه من قبل
( لم تعطيني الفرصة لأقلها لكِ من قبل ...... كنتِ كشوكةٍ في خاصرتي في كلِ مرةٍ أراكِ فيها ....... لقد ذكرتي لي في ورقتك السخيفة أنكِ اكثر شراسة حين تحبين ....... لكنك لا تعلمين بعد كيف أكون أنا حين احب ........و بالأخص حين تهرب مني حبيبتي .......لذا فسأخبرك بكلِ هدوءٍ يا سابين ......فلتتعقلي و تعودي انتِ و شقيقاتك بكلِ أدب قبل أن أعثر عليكِ ... ووقتها ستعرفين كيف أكون شرسا حقا حين أحب )
نثرت مسحوقا فضيا لامعا من عصاتها السحرية فوق رأس سابين و هي تهمس
( هذه تعويذة حتى لا تختفي ثانية .........." فلتظلي أسيرة لأبي للأبد "...... )
ثم استدارت جارية مع باقي الصغيرات و هن يضحكن متحمسات .........
بينما ظلت سابين واقفة مكانها تنظر بشرود يراودها شعور غريب بأن تلك التعويذة قد سرت بالفعل و انتهى الأمر
( ماذا حدث يا أبي ؟.......الن تعود سابين ثانية ؟)
أبعدها أحمد عنه قليلا وهو يمسك بكتفيها لينظر الى عينيها بكلِ قوةٍ قائلا بحزم
( إن سابين تلعب معنا لعبة حتى ترى مدى غلاوتها لدينا ....... لكني سأربح اللعبة أعدك ..... و سأحضر لكِ سابين الى هنا ...... فهي تخصنا أنا وأنتِ .....و سنعثر عليها معا لتكون لنا للأبد .....اتفقنا ؟)
ثم ضم قبضه ومدها لها فأومأت برأسها مبتسمة بمرح وهي تضم قبضتها هي الأخرى و تضرب بها قبضته .........
.انتقلت نظراته لا إراديا الى بطنها الذى لا زال ضامرا لكن عينه هو فقط من التقطتت ذلك الإنتفاخ البسيط بها .... احترقت شفتاه بابتسامة رائعه وهو يرفع عينيه الى عينيها يسألها ففوجىء بل صعق من نظرةِ حنانٍ غريبة ٍ في عينيها احتوته والقته في بحورها مع ابتسامتها الحانية وكأنها تطمئنه أن الطفل بخير ..... كانت نظرة خيالية بينهما .... لكنها دامت لحظة ..... فقط لحظة حتى أنه لم يكن متأكدا منها حيث عادت القسوة والشراسة الى عينيها ......
رمشت بعينيها مرة أخرى ..... ماذا يحدث لها .... لماذا يخفق قلبها بهذا الشكل الأهوج .......ولماذا تشعر بدموعٍ غادرةٍ على وشكِ الظهورِ بعينيها......الا إن احمد لم يمهلها لتحصل على الإجابة بل جذبها بين ذراعيه بقوةٍ يحتضنها وكأنه لا يريد أن يبعدها عن قلبه ......التفت ذراعاها لتحاوطانِ خصره من أسفلِ سترة حلته ......لا تريد أن تفارق صدره القوي ..... تريد أن تبقى هنا طويلا وتنسى ما فات ......ازداد ضغطه عليها أكثر حتى اضطرت أن ترفع رأسها اليه قائلة بسخرية مزيفة
(
احمد ......لا احب ان افسد مزاجك العاطفي السخيف هذا .......لكنك تكاد تسحق الطفل )
كانت جالسة على احد مقاعد العيادة .... محتضنة حقيبتها .... تنظر الى الزوجات الاتى راتهن اكثر من مرة على مدى الاشهر الماضية ... كل شهر ترى بعضهن .... تتكور اجسادهن مثلها .... وبجوارهن نفس الازواج ..... نفس النظرات المتحمسة ..... نفس الابتسامات الحمقاء .......والامل الواهي ........ونفس جلستها ..... والباقيات ينظرن اليها .... بعضهن بحسدٍ من جمالها .... والاخريات بالعطف لانها تلك الجميلة التى تاتي وحيدة دائما .......بادلتهم النظرات بنظراتٍ باردةٍ لا مبالية ......انها سابين الراشد ....وهي بالتاكيد لا تهتم لنظرات مجموعة من الزوجات الساذجات .......
مرت الدقائق بطيئة جدا ......وهي تشدد من احتضانها لحقيبتها .... تسالها الممرضة بعد خروج كل سيدة فتجيبها سابين انها ستنتظر قليلا .....ترفع نظرها بين الحين والاخر لترى النظرات الفضولية منصبة عليها ..... ماذا يريدون منها .... لماذا لا يلتهين بحالتهن وببطونهن المنتفخة بدلا من مراقبة حالتها الاجتماعية ..... انها تكره النساء جميعا ..... وتكره الرجال ايضا .... بشدة ....... كما تكره الاطفال ....... ماعدا تالا ..... وتلك الصغيرة المحاربة التى لم تبصر النور بعد .......
عند اخر سيدة دخلت كانت الساعة قد وصلت الى الثانية عشر ........لم يات .... لم يهتم ابدا .... حتى بالطفلة الصغيرة التى اخبرها بكل صفاقة ان تظل محترمة الى ان تسلمه طفلته ....
نظرت سابين الى تلك الصورة المموهة امامها على الجهاز ...... شهقت مبهورة بصمت وعيناها تستحيلانِ لبركتين حانيتين في يومٍ صيفي ...... همست لنفسها بشرود
( انها مكتملة للغاية .........)
ابتسمت الطبيبة وهي تحرك اداة الجهاز على بطنها برفق ......ثم قالت برقة
( نعم ...... انها تقريبا مكتملة , انظري هاهي الاصابع اصبحت واضحة تماما , .... ومعالم وجهها اصبحت ظاهرة ايضا , اليست جميلة ؟؟..... انها بصحةٍ رائعة كذلك )
امومات سابين ببطء وقد تشوشت الرؤية امامها ..... وشعرت بغصةٍ في حلقها وهي تهمس باختناق
( نعم .... انها جميلة للغاية ... استطيع ان اراها , انها تشبه والدها تماما )
ضحكت الطبيبة عاليا وهي تقول ( هل استطعتِ رؤية الشبه بينها وبين والدها ؟.............)
اومات سابين مرة اخرى وقد انسابت الدموع الثقيلة على وجنتيها ثم همست
( انها تشبه والدها .......لانني احبه للغاية , لذا بالتاكيد هي تشبهه )
بياض الثلج ..... لكم تذكره سابين ببطلة تلك القصة التى يقراها لتالا معظم الليالي ...ولقد اخبر تالا بهذا مبتسما ...لكن تالا تذمرت وهي تخبره ان سابين تشبه الساحرة الشريرة ..... فحاول ان يكون جديا معها منبها لتكون اكثر تادبا عند الحديث عن سابين ..... لكن تالا لم تتراجع واصرت على ان سابين هي تلك الساحرة السوداء الجميلة التى تسال مراتها كل صباح ان كانت هناك من هي اجمل منها .....
لحظتها ظل يفكر ... هل هي حبيبته البيضاء ... ام ساحرته السوداء ......لكن في كلتا الحالتين .... هي سابيته التى سبت قلبه بغلالغها لاخر العمر ....... نعم ... يعرف الان ان حبها سيظل في قلبه مهما طال الزمن .......
سابين ...... ماذا تريدين اخبريني حبيبتي وسأجلب لكِ كل ماتحتاجين )
تأوهت اكثر وبكت أعلى وهي تغمض عينيها بشدة ثم صرخت باكية ( لن تعطيني أبدا ما أحتاج ..... لن تستطيع )
ضمها اليه بقوةٍ وهو يشعر بانه على وشكِ الانهيار من رؤيتها بهذه الحالة الغريبة والتى من المؤكد ستؤذيها..... همس في اذنها
( اخبريني ....... فقط اخبريني )
اخذت تبكي وتشهق في صدره عاليا متشبثة بقميصه من شدة الألم الذى سيفجر رأسها ......ثم صرخت بضعف واستجداء
( أريد ...... أريد .....أريد أن أكون كامتثال )
جمد في مكانه لحظة وهو ينظر اليها بحيرة .... هل هي تهذي ؟..... يالهي ... هل وصل بها الألم الى حد الهذيان .... فقال بغباء يحاول استيعاب ما تقوله ....
( هل تريدين تنظيف البيت بنفسك ........افعلي ماتريدين حبيبتي , أنا لن أمانع ابدا ... أنت سيدة هذا البيت )
(ساابين ....) وصلتها همسته ولمسة يده وهو يقترب منها بوجهه ذو النفس الدافىء الذى يلامس وجنتيها ... همس لها بلوعة
(هل أنتِ متيقظة حبيبتي .....افتحي عينيكِ وانظري لي )
فتحت سابين عينيها بصعوبةٍ شديدة فطالعها وجهه القوى يكاد يلامس وجهها ... في عينيه مشاعر غريبة لم ترها منه من قبل ....ابتسمت بضعف ... ورفعت يدها لتتلمس فكه القوي ... فاطبقت يده على يدها ليطبع شفتيه على راحة كفها بقوةٍ كادت أن تكسر عظام أصابعها الرقيقة ......تترك شفتاه كفها الآن لتنتقل الى أذنها ويهمس
( سأنتظرك .... لاتتأخري هنا حتى لا اقتحم المكان مطالبا بأم أطفالي .... هل فهمتِ ؟؟)
(ماذا ستسمينها ؟.......)
لم تنظر اليه سابين بل ظلت تنظر مبهورة الى تلك الصغيرة التى تكاد تقسم أنها تبادلها النظر بمنتهى التركيز ......همست أخيرا
( أنت سميها .......) نظر اليها احمد بدهشةٍ هو يسأل ( أهذا ما تريدينه ؟..... متأكدة ؟؟)
أومات سابين دون أن ترفع عينيها عن الصغيرة ..... فقال احمد بعد فترةٍ ( سأسميها اذن تميمة .... فهي تميمتي الصغيرة )
نظرت اليه بدهشة ... وقالت بصدمة ( ماذا ؟؟ .... تميمة ؟؟... كنت أعلم أنك ستفسد الأمر ؟؟)
ضحك احمد وهو يشدها الى حضنه اكثر وهمس ( انظري اليها .... اليست تميمة ؟؟)
نظرت سابين الى الصغيرة المحدقة بانتباه .... فضحكت هي الأخرى وقالت ( نعم ...... نعم إنها تميمة .... فلتكن اذن تميمة )


rola2065 غير متواجد حالياً  
التوقيع

تسلمى روزاته


تسلمى رودى

قديم 03-06-13, 04:36 AM   #46

rola2065

مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية rola2065

? العضوٌ??? » 107998
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
Icon26



وسع وسع وسع وسع
حبايب قلبى اهم حبايب قلبى جم
فارس وسما



انها هنا تراقبه من جديد لا تكل و لا تتعب , رائحة الياسمين الرائعة تسبقها دائما وتصل اليه لتداعب حواسه , تنفس ناعم يصل الى مسامعه قد لا يسمعه غيره , تقف ما يقارب الساعة او ساعتين تراقبه وتظن انه لا يشعر بوجودها .لقد اختارت الجانب الامن بدلا من اظهار نفسها و تحمل جام غضبه وسلاطة لسانه الشبيه بجلد السياط التى كان يمطرها به .
انه غاضب ...غاضب بشدة يريد ان يقتلها , لا يتحملها و لا يتحمل رفرفتها الناعمة حوله
الا حين تتاخر نسائم الياسمين فى الوصول الى انفاسه وقتها يشعر برعشة خوف من ان تكون قد استسلمت و رحلت بلا رجعة ,فما الذى سيبقيها الان فمن اشتراها له قد رحل و بقي هو . الا انها لم ترحل .
المقاتلة الصغيرة الى متى ستتحمله ,متى ستطالب بحقها من الحياة لتنهل منه .
لم تعد طفلة انه يشعر بذلك بالرغم من انه لم يراها ابدا ,لقد تغير صوت المراهقة المتلعثم ليصبح ذو بحة رائعة , تغير صوت الخطوات الخرقاء لتصبح خطوات متزنة رقيقة ناعمة تكاد تلامس الارض من حوله .
انه متاكد من ان الوردة الصغيرة قد تفتحت الان و هى فى انتظار من يتذوق رحيقها.
هل تعتقدين ان بامكانك خداعى ؟هل تظنين اننى لا اشعر بارتعاش انفاسك و شدة خفقان قلبك كلما اقتربت منك ؟هل تظنيننى قليل الخبرة حتى لا استشعر رغبة انثى بى و ارتعاشها بين ذراعى ؟........خاصة و ان كانت غبية صغيرة مثلك)
هبط قلبها بين قدميها متحطما , لقد حطم قلبها للتو كما حطم الكأس منذ قليل .
احاطت وجهه بكفيها و استندت بجهتها على جبهته وقالت وهى تلهث هى ايضا
( لن اتركك ولن اخونك ....ليكن هذا واضحا لك يا فارس مهران ...اذن فلتستسلم انت لاننى لن استسلم ابدا .....
فانت لا تعرف بعد ما يمكن ان تفعله امرأة من نساء الراشد حين تتمسك بما هو لها
كان الظلام يحيط به من كل اتجاه ٍ و الصمت الشديد يدوى باذنيه يكاد ان يصمها , كان يسير على غير هدىٍ متعثرا فى اللا شىء , يمد يديه ليجد ما يستند عليه و قد يرشده , الا انه لا يجد سوى الفراغ .
فراغ واسع ممتدا امامه لا ينتهى , و الظلام تزداد كثافته حتى شعر به يكاد يجثم على صدره و يخنقه .
و فى غمرة ضياعه قفز اسم واحد الى عقله , اسم واحد يبحث عنه ولا يجده . اسم واحد هو الوحيد القادر على ارشاده الى الطريق .
الا انه حين حاول ان ينادى بهذا الاسم وجد ان صوته لا يخرج من شفتيه .
فجأة سمع همسا يطير ناعما فى تجويف اذنه
(لم اعد استطيع .......لم اعد استطيع ........سارحل للابد )
حاول ...... و حاول ........لكن لا صوت له اخذ الرعب يستبد به و هو يحاول مستميتا ان ينادى .
حاول ...... و حاول .... اخذ يختنق و يختنق ,
وفجأة خرج صوته صراخا مدويا
؛(سمااااا ........ سماااااااا) .
لقد كبرت قليلا و صارت امرأة صغيرة ناعمة تفيض بالانوثة ووحشية التملك التى تظهر حين تحاول التمسك برجلٍ يخصها .. لقد افقدته البقية الباقية من سيطرته على نفسه .
وفى اللحظة الاخيرة استعادها قبل ان يفعل ما يندم عليه فى الصباح .
وها هو الصباح .... من المفترض ان يشعر بالفخر لتماسكه , الا انه لا يشعر الا بالخوف ..... فارس مهران يشعر بالخوف لمجرد انه لم يستنشق نسمات الياسمين الى الآن .
اخذ قلبه يخفق بسرعة شديدة ..... اين هى ...هل تعاقبه ؟ ... اختلط خوفه بغضبٍ هادر ....هل تعتقد انه يحتاجها ......فلتذهب للجحيم ...... هل رحلت ......هل استسلمت ورحلت .
صرخ فجأة بصوتٍ وحشى
سماااااا ..........سماااااااااااا
هل يجب ان تكون بهذه القسوة ........ لو اهانته , لو جرحته لما كانت بنفس قسوتها وهى تعذبه بقوة احتمالها و جلدها .
( من هي ياسمينا ؟.....)
(أنتِ )
هزت رأسها قليلا وهى تقول بألم ( لقد أخطأت يا فارس .......لقد سألتك من هى ياسمينا ؟)
(أنتِ )
عادت لتنظر اليه ثم همست ( لا افهم .......)
مد يده اليها كانه يطلب يدها , فأعطته اياها ........أمسك بكفها ثم رفعها ليلامس باطن رزغها بانفه وهو يهمس مغمضا عينيه
( كيف يتعرف الطفل الكفيف على أمه مثل كل الأطفال... مع أنه لم يراها قبلا ....لكنه لا يخطىء حضنها أبدا؟............)
همست متحشرجة وهى تبتلع غصةٍ من الدموع ( من رائحتها .........)
اخذ يقبل باطن رزغها بشفتيه الدافئتين وهو لا يزال مغمضا عينيه و كأنه يريد ان يعيش عالمه الخاص في سحر عطرها ثم همس موافقا
( نعم ..... من رائحتها )
(لماذا لا تطلقنى ؟.....)
احست وهى تنطقها و كأنها تنطق الحكم باعدامها وسالت نفسها بهذيان ما الذى سيمنعه الآن من نطقها .... لقد اعطته السلاح ليقتلها و سيصوبه نحوها الآن , اغمضت عينيها منتظرة مصيرها المحتوم .
لقد اصابته برصاصةٍ طائشة .... نعم هذا هو ما يشعر به الآن , لقد بدأت تستسلم واول الاستسلام هو السؤال الذى لن يعرف اجابته يوما
جشعة وضيعة كأمها فلماذا لايخرجها من حياته , هل لانه يحتاج اليها ؟ ...يحتاج لخدمتها له ...لرعايتها ,بعد رفض الجميع له ,هل اصبح عاجزا لهذا الحد .
الا انه الليله الماضية لم يكن مع ممرضته ..... لم يكن مع خادمته.......لم يكن مع سائقته .....كان ... كان مع امرأته .
لم تكن مجرد شهوة كان احساسا فظيعا بالتملك لم يستطع تفسيره .

اخيرا قال بجفاءٍ وفظاظة
(لقد دفعت ثمنا باهظا )
ليلة .... ليلة طويلة جدا ..... مشحونة بكل انواع المشاعر الهوجاء المجنونة .... هل من الممكن ان يكون الانسان فى لحظة و كأنه طائرا فوق السحاب ... يكاد يلمس السماء ..... يكاد ان يطول النجمات .....ان يكون الانسان فى لحظةٍ محاطا بوهجٍ ذهبى يغشي نظره و يدفىء قلبه ..... ان يتسائل فى كل لحظة كيف سيكون لو......كيف سيشعر لو.......لتأتى الإجابة لتفوق كل التصورات و الخيالات ..... تكاد تطيح بقلبٍ عاشقٍ يدور فى دوامة حبه ... يدور .... يدور .
ثم تأتى لحظة اخرى .....مجرد لحظة ......لحظة واحدة ......يرتكب فيها غلطة ....غلطة غبية لتقذف به من فوق السحاب ليسقط متحطما على صخور الكراهية و يتحطم لشظايا تنزف الما ... حبا ...ندما على لحظاتٍ لن تعود ابدا .
.لم تكن لهم اية حياة اجتماعية ...لذا لم تجد سواه لتحلم بحبه ....اما الآن ....فما الذى حدث ؟.......
هل تكون رؤيتها لادهم و شعورها بان هناك من يستطيع ان يطرى جمالها قد انعشها و اشعرها بانوثتها ....... بالطبع .
ثم جاء هو الآن ليشعرها بالفرق بين رجلا يراها ... و رجلا يكاد يموت رغبة من مجرد استنشاق نسائم الياسمين التى كادت ان تطيح بعقله منذ لحظات ...... بالتاكيد المقارنة لم تكن فى صالحه ..... عليه اذن ان يتحمل نتيجة قراره .... فهو من جاء بها الى هنا ...الى عالمها القديم ... الى الناس .... و لن يكون هو محور عالمها بعد الآن .....
لقد بدأت نهاية الرحلة يافارس ...... و قد كان هذا قرارك ...... فتحمله ...
هل يمكن أن يكون هناك سعادة على وجه الأرض اكثر من التى تعيشها ... ادمنت هواء البحر ... ادمنت عطره .. ابتسامته التى لم تراها قبلا ... حنانا لم تعرفه منه ابدا ... حبيبها الذى يحاول ان يكون صديقها .....و هى ستكون أمه , أخته ,ابنته و اى شيء يريده حبيبها
ثلاث سنوات افقدها فيها فارس ثقتها بنفسها تدريجيا حتى باتت معدومة .....حتى لحظات اقترابهما العاطفية , ظنت اكثر من مرة انه لا يفعل ذلك الا ليؤلمها بتركها بعد ان يرفعها لسماء المشاعر المجنونة ......لكن ما فعله الليلة ...... ما فعله الليلة كان حلما فوق الخيال ..... لم تشعر يوما بأنها سعيدة لهذا الحد المجنون ... الحد الذى اشعرها بالرعب .....الرعب من فقدان هذه السعادة .......آه يا فارس ... لا تفسد علي سعادتي .....ارجوك حبيبي لا تفسد علي سعادتي ...... قد اموت وقتها .... لم اعد استطيع التحمل اكثر ... لم اعد قوية بما يكفي .....
ثلاث سنوات ...... ثلاث سنوات و انا مرتبط بكِ , مخلص لكِ , اسمع همساتك التى تزداد نعومة كل يوم . اشعر بخطواتك من حولي و كأنك ترقصين لي دون ان اراكِ ....... تخرجين من شرنقتك يوما بعد يوم لتتحولين الى فراشة ناعمة تطير من حولي فى كل مكان ....... تلقي بسحرها الأخاذ علي لتهدد السيطرة الهشة التى فرضتها على نفسي ....
استنشق عطرك الذى تتعمدين اغراق نفسك به كل يوم ........ثلاث سنوات و انا امنع نفسى عنكِ .... لا اجرؤ على الاقتراب منك ِ وانتِ ملكى
هل تعلمين بماذا اشعر حين اجد تلك الصغيرة البريئة تحاول جاهدة استمالتي بكل الطرق الساذجة و البريئة التى تعرفها ........ و العجيب فى الأمر انها بكل سذاجتها اصبحت تشكل لي هوسا مع مرور الأيام ......... اصبحت اشد انواع جنوني ...... بت لا ارى غيرها ...... اتخيل نفسي معها , الامسها , اعلمها الحب كما تستحق , اذيبها بداخلي ....... اعلمها الا تعبث بلعبة الا ان كانت تدرك عواقبها ............عواقبها المجنونة ....جدا .....جدا
ارتجفت بين ذراعيه مع ارتجاف قلبها ..... لقد قال كل كلمة تسعدها ....يملكها ...يريدها ....يراها ...الا انه لم ينطق بالكلمة التى تتمناها اكثر من أى شىء فى هذا العالم .........جعلها تقولها له و ترددها كثيرا كثيرا الليلة الماضية فى غمرة هواهما ......لكنه لم يرد بها كان يسمعها ترددها كل مرة ليزداد جنونه .....لكنه لم ينطقها ولو لمرة واحدة ......ولم ينطقها الآن بعد ان هدأ جنونه ......... هل من الطمع و الجنون ان تشعر بلسعة الم خفية فى احدى زوايا قلبها ؟........بعد كل السعادة التى لم تعرفها قبله و جعلها تحياها ليلة أمس ........هل هى مجنونة ..
أمالت سما برأسها لتستند الى إطار الباب دون ان تصدر صوتا و هى تضع يدها على قلبها الذى يخفق بكل معاني العشق الموجودة فى هذا العالم ........
يالهى .....هذا الأسد الاعمى كان يحضر لها الفطور ......لقد جهز كل شىء بمنتهى المهارة ......حتى الوردة لم ينساها .......
دمعت عيناها وهى تشعر بغصةٍ فى حلقها .......لكم تتألم من أجله ......ولكم تحبه ...بل ان كلمة الحب تبدو بسيطة جدا بالنسبة الى ما تشعر به فى هذه اللحظة ..........كانت تعلم ان هذا هو فارس الحقيقي ...... هذا هو حبيبها الذى راهنت على حبه رغم قسوته عليها ......كانت تعلم بان فارسها هو طفلها ........لم يخدعها قلبها ابدا ........انتظرته طويلا ليأتى اليها ...... حبها المستحيل .....حبها الصعب المستحيل ........
لن أظل جاريتك للأبد , سأتحرر منك يا فارس مهران )
تركت يده عنقها لتقبض على فكها بشدة وهو يقترب بوجهه من وجهها ليهمس بشراسة أمام شفتيها المرتجفتين
( بل ستظلين جاريتي للأبد يا ياسمينا ..... ولو حاولت اللعب على هذه النقطة فستكون نهاية حياتك )
رفضت أن تخضع لهذا الارهاب فقالت بشجاعةٍ تتراجع قبل أن تبدا
( الم نودع بعضنا آخر مرة ؟؟......)
ارتعشت عضلة بعنقه وخفت قبضته على فكها تدريجيا حتى أصبحت ممسكة بها بدفءٍ رائع ثم همس أمام شفتيها بجنون
( لن تستطيعي توديعي ما حييتي يا ياسمينا .....لانك غارقة في حبي من قمة رأسك الجميل وحتى أصابع قدميكِ الصغيرتين )
نادى مرة أخرى بلهفةٍ
( سما .......)
عادت لتلتفت اليه مرة أخرى وقد انهمرت دموعها هذه المرة على وجنتيها دون صوت فهمس فارس
( سما .....لا تكوني لغيري أبدا )
اتسعت عيناها المغروقتانِ قليلا .... أرادت الصراخ , أرادت تحطيمِ ما حولها ......يالا ظلمه و تجبره وقسوة قلبه ..... فقط يريد أن تظل دائرة في فلكه الى مالا نهاية ..... أن تظل أسيرة حبه , وهو الذي لم يعترف بوجودِ ما يسمى حبا أصلا ......
لكن شيئا ما في عينيه منعها من أن تبثه سما لتقتل غروره , فتاهت عيناها الباكيتانِ بعينيه الضائعتين طويلا ...... الى أن همست أخيرا
( حتى وإن أردت .......فلن استطيع )
اليوم شعر بتمزق قلبه تحت دموعها على صدره ...... لكنه قاوم ألمه .......لأنه يحمي ممتلكاته , وسما أصبحت أغلى ممتلكاته و سيكون ملعونا اذا تركها تفلت بعيدا .....كما ضاع منه حبه الأول ......لكن الآن ان ضاعت سما منه فهو لن يجد سببا آخر ليحيا من أجله ......حتى وان لم يكن هذا حبا .......يكفى ما تجلبه الى حياته من أمل ...... وسعادة ......
اقترب منها ليتلمس شفتيها بكل رقة ......ثم أخذ يهمس فى أذنها
( أنتِ تتسربين من بين أصابعي بمنتهى السرعة ياسمينا ..........حتى وان لم تدركي ذلك بعد , لكن الرياح تريد أن تحملكِ بعيدا....... ,لكن وعدا منى ان ذلك لن يحدث ابدا مادام فى صدري نفسا يتردد ......أنتِ لي ياسمينا .....لقد خلقتِ لي وقد وقعت أنا على عقد امتلاكك قبل حتى ان تعرفي معنى الحياة .......قد أكون قاسيا لكن هذه هى الحياة , و انا أنوى ان آخذ حقي بها ...........الم يكن هذا هو طلب الجميع ........لا أفعل الآن سوى أننى انفذ ما رسمتوه جميعا منذ ثلاث سنوات .........فلا مجال للندم او لتأنيب الضمير عندي ....
في لحظةٍ واحدة انهارت كل أسواره العالية التي بناها حول قلبه الظالم .... طعنته بكلماتها البسيطة أكثر مما لو كانت استخدمت سكينا لتغرسه بقلبه ...بكرامته .....برجولته ....
احساسا فظيعا أن يشعر المرء بالعجز و الحاجة .....و ها هو أسد آل مهران يقف ذليلا مقهورا أمام شابة صغيرة , تملي عليه شروطها لتبقى معه ...... تخبره بكل وضوح أن الرابط الذى لا ينفصم و الذى كانت تترجى من أجله منذ ساعاتٍ قليلة ...أصبح غيرِ ذا اهمية بالنسبةِ اليها ......
إن كان هو اشتراها منذ ثلاث سنوات فقد أوضحت له الآن بكل ثقةٍ أنها على استعدادٍ لبيعه بنفس بساطة شراؤها ......ها هي الصغيرة تكبر و تملي الشروط ..... ها قد جاء يوما كان ينتظره من أول يومٍ لهما معا ..
عبوس طفيف كسا ملامح فارس المتحجرة و قد طعن الالم فؤاده و هو يسمع من ادهم بأنه يفهم سما جيدا .....الكل يفهم سما فهي شفافة كنسيم البحر .....لكنه الأعمى الوحيد الذى لم يفهمها يوما ......بل لم يشعر بها أبدا ..... بكلِ حماقةٍ وغرور ظن أنه أعطاها كل ما حلمت به .......لكنه اليوم وفي هذه اللحظة يعلم أنه لم يعطها الا ما تستطيع الريح أن تبعثره في طرفةِ عين ..... بينما هي أعطته كل حياتها الفتية ..... ضحت من أجله بكل ما استطاعت ......لونت حياته و أدخلت اليها الابتسامة التى كانت قد نسيت طريقها الى شفتيه ......
و ها هو الآن يجلس أمام ادهم صاغرا مستسلما بينما يعلم ان صغيرته هي الأمل الوحيد في العثورِ عليهن ...... وها هي تعلمهم بهذا......فقط رنات هاتفها هي الصلة الوحيدة بينهما ......هي موجاتٍ تصل من قلبه الى اذنيها ...... حتى وإن كانت من ادهم .....فهو لا يملكِ الجرأة الآن لمكالمتها فقد تغلق هاتفها ...... الأمل الوحيدِ لديهم .......و لديه على وجه الخصوص ....
الكل يبحث عن زوجته كالمجنون ...... الا أنت يا فاس ..... الهذه الدرجة كنت رخيصة عندك ......الهذه درجة كنت أعيش وهما بنيته بنفسي .......يا الهي كم اشتقت اليك ...... لم أعتد البعد عنك لسنين طويلة ...... كيف سأتمكن من الإبتعاد عنك ..........
ترى حبيبي كيف تستطيع التصرف من دوني الآن ........ كنت تعتمد علي دائما , فماذا ستفعل الآن و من سيهتم بك .........كنت على استعدادٍ أن أبقى معك , لكنك رفضت عند أول بادرةٍ لخروجي عن الطوق ........
لم أكن الا مسكنا لك يا فارس ........ولم تكن الا ألمي دائما و أبدا .........
هذه الخاطرة من حبيبتي اريد الحرية لسما
إحساس مؤلم أن لا تشعر بالأمان ,بالحياه ,بالحب
شعور غريب أن تشعر بفقدان الإحساس
و هل يعقل ان يكون كل هذا بسب جرح في قلبي
لم أعد احتمل؟!
لقد بكيت وبكيت و بكيت الى أن جفت دموعي
أفتقده بشده؟!
لا لا يجب أن افتقده لقد مزقني دمرني دمر اغلى ما عندي
قلبي
و اّه يا قلبي أجل دمره و تركه محطم
لم أعد اشعر بشيء بعد الان
لقد أنتهيت أجل انتهيت
لقد ذهب فارسي ولا اعلم متى سيعود
لا اعلم
مدت أصبعها الرقيق لتقترب به من وجهه .... وتتتبع تفاصيل ملامحه ...لكن دون أن تلمسه ....فقط يبعد إصبعها عن وجهه مسافة لا تكاد ترى .....أخذت تحرك اصبعها وكأنها ترسم على الهواء الملامس لملامح وجه فارسها ..جبهته ...وجنتيه ...انفه .....فكه ......شفتيه ......آآهٍ من شفتيه ....إجتاحتها ذكرى امتلاكهما لشفتيها في أيامٍ ظنت فيها أنها لامست النجوم بيدها .....
ظل إصبعها يمر دون وعيا منها على الهواء الملامس لشفتيه ....مرة بعد مرة .... ترسمهما على الهواء ........بينما اغروقت عينيها بالدموع في لحظةٍ واحدة...........ثم انسابت في انهارٍ صغيرةٍ صامتة على وجنتيها ..........
تنظر اليه وهي تنهل من حب كل تفصيلة من تفاصيل وجهه .... لم ينقصها سوى أن تزيل تلك النظارة القاتمة التى تحجب عينيه الحبيبتين عنها ....لكنها لا تريد المخاطرة بافساد تلك اللحظة .....تريد فقط أن تشبع من رؤيته قبل أن يبتعد من جديد .......عند هذه الفكرة شعرت بقلبها يكاد نفجر من شدة خوفه ....هل هذا هو سبب عودته ؟.....أن يحررها أخيرا ؟.......
لم تستطع منع نفسها من التاوه بنحيبٍ صامت هامسة ( فارس ........)
( تكلمي مرة أخرى ياسمينا........أريد أن أتأكد أنها أنتِ )
اغمضت عينيها والدموع تجري اكثر و اكثر على وجنتيها لتتساقط على شفتيها المبتسمتين ابتسامة حزينة ....ثم همست باشتياق خائن
( إنها أنا ............)
ظهر طيف ابتسامة على زاوية شفتيه تحاكي ابتسامتها حزنا وهو يستمر في لف خصلات شعرها حول اصبعه ثم تركها ....دون وعي منه تقريبا .......ثم همس بعد فترةٍ همسةٍ اكثر اختناقا
( ليس قبل أن أتأكد بنفسي ......)

في حركةٍ واحدة اعتقل خصرها النحيل بين ذراعيه الحديدتين ليرفعها اليه حتى اصبح وجهها الدافىء في مواجة وجهه ثم هبط برأسه كالصقر مندفعا ليدفن وجهه في عنقها الناعم ....ليقبله مرة ثم يستنشق رائحتها مرة اخرى ......مرة بعد مرة ......بينما أغمضت عينيها وهي تتعلق بعنقه تتلاعب بخصلاتِ شعره التى اشتاقت لأصاعبها المداعبة الحانية .......أخذ الدوار يحيط بها من شدة قربه و عصفِ مشاعره التى كان يبثها بالقرب من اذنها .... أنفاسه الدافئة تهدر في أمواجٍ موسيقية داخل أذنها .......
ثم همس بتحشرج ( أين عطرك ياسمينا ؟.........)
سحبت أنفاسها بجهدٍ وهي تتعلق اكثر بعنقه خوفا من أن يختفي من جديد ...... ثم حاولت النطق بصعوبة الى أن همست بصوتٍ مرتعش باكٍ
( لم أضعه منذ أن رحلت .........)
رفع رأسه لينظر اليها عبر نظارته الداكنة طويلا و صدره يتنفس بصعوبةٍ لاهثا ...ضاربا قلبها بشدة .....الى أن قال أخيرا بصوتٍ اجش ( لم يعد مهما بعد الآن .........)
لم أشعر به بيتي أبدا ...... كنت أخدع نفسي وأقنعها بأنه بيتي .....احببته .. احببته كثيرا لكنني ادرك الآن انه لم يكن يوما بيتي ..... ولن يكون .... سأظل دائما محطة استراحة في حياتك يا فارس ......لكن لا بأس في هذا , سأكون بجوارك دائما ما أن تحتاجني.......الى ان ....الى ان تقرر ......متى ستكون النهاية والى ان تاتي هذه النهاية ارى انه من العدل ان اخبرك منذ الان ان حياتي لن تتوقف عليك .....كما كنت دائما , اتمنى ان تتفهم ذلك ...
صندوقِ سما الخاص ..... صندوق الأسرار ......
إنها لا تعلم أنه تقريبا يخرجه من مخبؤه كل يوم ......فهي تعتقد أنها تخفيه جيدا ... في دولاب ملابسها .... مختفي تحت الكنزات المطوية ......وهو لا يعلم لماذا لا تظهره له بنفسها ...... لكنه لا يشعر بالخجل أبدا من إخراجه كل يومٍ للعبث بمحتوياته ....فلا مجال للخصوصيةِ بينه و بين ياسمينته الصغيرة
فتح الصندوق الخشبي الجميل ..... ثم أخرج منه زرافة خشبية صغيرة .......أخذ يتلمسها برفق بأصابعه الخشنة .....ابتسم بحنان ثم تركها ليخرج فيلا خشبي .... ضحك فارس وهو ينظر الى أنف الفيل المشوه .....وضعه ليخرج قردا طريفا صغيرا ..... إنه لا يتذكر هذا الصغير تماما ... ابتسم وهو ينظر اليه ثم همس برقةٍ مخاطبا هذا القرد الصغير
؛( متى صنعتك أيها الصغير ؟..... لتأخذك صغيرتي و تخفيك بداخل قلبها )
التقط صورة لشخصٍ وسيمٍ تافه .... عاش تائها في حياةٍ طويلة باحثا عن شيءٍ لم يكن يدري ما هو ...... الى أن وجده دون أن يراه .....
سما ........قلب الصورة ليقرأ ما خطته أنامل رقيقةٍ على ظهرها
( اليك أهدي حبي يا من أحببتك دون أن تراني .... أما من نسمةٍ تطير اليك لتهمس لك بسرٍصغير....... عاش ليخفيهِ قلب ينبض من حولك ... مناديا صارخا باسمك ..... أما من نبضةٍ يرسلها قلبك المجروح يا فارسي الأعمى .... يا من لا تراني ولا أرى سواك )
التمعت عينا فارس بدموعٍ حبيسة وهو يشعر بقلبه يصرخ مرسلا كل نبضاته الى تلك الصغيرة الوحيدة والتى لم تتعدى سنواتها السبعة عشر......... همس فارس مختنقا
( ها أنا قد وجدتك حبيبتي ..... ووعدا مني الا أضيعك أبدا , فاغفري لفارسك الأعمى و الذى لا يرى سواكِ )



rola2065 غير متواجد حالياً  
التوقيع

تسلمى روزاته


تسلمى رودى

قديم 03-06-13, 04:38 AM   #47

rola2065

مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية rola2065

? العضوٌ??? » 107998
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي

توتة حبيبتى زى ما انتى شايفة قاعدة ال7 سطور مدمرة بس انا ماليش دعوة البت تيمو هيه السبب عاقبيها هيه

rola2065 غير متواجد حالياً  
التوقيع

تسلمى روزاته


تسلمى رودى

قديم 03-06-13, 12:27 PM   #48

أحلامها
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية أحلامها

? العضوٌ??? » 253172
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 493
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » أحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond reputeأحلامها has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم

سبق وأن قرأت لحنان وللأسف لم أقرأ لبقية الكاتبات

لن أقتبس لأني سأخل بالشروط

أغواء هي تحفة أدبية واروع مافيها (الرسائل)




أحلامها غير متواجد حالياً  
التوقيع




قديم 04-06-13, 07:35 PM   #49

bisooo

نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية bisooo

? العضوٌ??? » 153999
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 7,483
?  مُ?إني » بلاد الله الواسعة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
صلُۅآ علَى مَنْ علَمنَــآ آلحُبَّ ♥~ !وآخَى آلقَلبَ بِـ آلقَلبْ (♥) ..!وَفَتحَ لِلخَيرَآتِ كُلَّ دَربْ ..~صلُوآ عَلَى مَنْ يُنـآدِي يَوُمَ آلقيآمَـة ( أُمَتِي أُمَتِي )~♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

من رواية ميول منحرفة
حنان

*الفصل الرابع*
اقتباس:
هو لا يريد بها سوء لكنه فقط .. فقط يحب .. يحب ماذا ؟ عكست له المرآة وجهاً متسائلاً .. لتجيب مشاعره التي زال الجليد عنها .. يحب فقط أن تجري الدماء بعروقه .. هي ببساطة من تجعل الدماء تجري بعروقه .. انتعش قلبه لذكرى الشعر الأسود والعينين المتلألئتين والفم المعقوف ببرائة تجذب الناظرين .. ليس فقط جمالها البريء من جذبه إليها لكن .. لكن ماذا؟؟ تحرك عائداً إلى السرير ليرمي بثقله عليه فرك وجهه بقوة وهو يحاول أن يميز سبباً أي سببٍ كان .. تنهد بضيق وهو يعترف أخيراً بأن هناك .. هناك مشاعر بدأت بغزوه هو عاجز عن تسميتها أو حتى معرفة سبب استهدافها له ..
*الفصل السابع*
اقتباس:
حديقة كبيرة .. وقفت بوسطها تنظر إليها بإعجاب شديد .. صغيرة، كانت صغيرة جداً، مدت يدها تقطف زهرة .. وصلت إليها .. يد كبيرة أمسكت بها .. تعاليْ .. تعاليْ معي جلبت لك فستان سندريلا .. ابتسمت له، تبعته .. تغيرت الأماكن وتغير هو .. التصقت بالحائط مرتعبة .. دعني .. دعني .. لكن يديه استمرت بمهاجمتها.
أفاقت سديم من نومها فزعة والعرق يتصبب من جسدها المرتعش نظرت من حولها تبحث بعينيها عن النجدة لا أحد .. هدير على سريرها نائمة، والدتها لم تهرع لتفقدها .. ابتلعت ريقها بصعوبه مدت يدها تبعد خصلات شعرها الكثيفة من على وجهها .. أدركت بعد لحظات بأن صراخها كان مكتوماً فلم يسمعه أحد .. كالعادة هم بحاجة إلى صوت كي يسمعوا صراخها الذي أطلقه كامل جسدها وكتمته حنجرتها .. احتوت جسدها بين ذراعيها تهدهد نفسها تطمئنها .. إنه كابوس .. مجرد كابوس حمل ذكرى من الماضي!!
*الفصل الثامن*

اقتباس:
في وقت مضى كنت قد عشت فترة عصيبة .. فرضت علي عزلة .. لم .. لم يخرجني منها سوى كلمات قالها لي شيخ عجوز .. قال لي .. إن أردت ان أعرف هوية من أمامي علي فقط أن أنظر إلى عينيه .. هما مرآة الروح التي لا تكذب، قد تتشوش أو تتموج الرؤيا لكنها لا تكذب أبداً .. اللمسة الحانية تكذب الابتسامة الطيبة تكذب .. لكن العيون حتى وإن أراد صاحبهما أن تخفي ما يضمر .. رغماً عنه تقول الحقيقة ..
استمع إلى ما تقوله بذهول وهو يستغرب طريقة تفكيرها .. أي عزلة التي تتكلم عنها ؟! نظر إليها بتمعن هو يحاول أن يستشف صدق حديثها .. وجد نفسه ينظر إلى عينيها الغارقتان بالسواد .. حدقتان تزينهما نظرات لامعة بدت كأنها برق يخطف على محيطهما الملبد بغيوم الألم تجذبانه برقة ليغوص بأعماقهما دون أن يمل استشعار روحها الصافية المطله منهما ..
*الفصل التاسع*


اقتباس:
جاء صوته هادئاً .. رفعت عيناها إليه لتطالعها نظرات عسليه متألمة .. الألم وشيء لم يخيفها أبداً بل زاد فضولها أطل من عينيه .. رغم سخريته من طريقة تفكيرها .. لكنها متأكدة من أنها تراه كما هو بالفعل .. تراه بصورة ربما هو نفسه لا يعرفها في نفسه .. أنت لن تؤذيني يوماً أعرف بأنك لن تفعل ..
برقت عيناها .. قرأ نداءً كُتِبَت أحرفه على صفحة وجهها المتورد .. لم تكن فقط شفتيها من تنافسان عينيها جمالهما بل كل ما فيها ينافس بعضه .. وتلك البراءة التي جعلت من صورتها أكثر حسناً تكاد تقضي على أعصابه .. سديم لمَ أنتِ صغيرة هكذا ؟ .. لو كنت فقط أكبر ببضع سنين .. فقط لو كنتِ !!
*الفصل العاشر*
اقتباس:
وقف ناصر ينظر كعادته إلى الشارع المزدحم من مرتفعه يدقق النظر من خلف ستار دخان سيجارته بالتفاصيل اليومية التي تمر أمام بصره دون أن يمل تكرارها .. يتتبع عفويتها العفوية التي لم يشعرها حقاً حتى التقى سديم .. من مكانه بدا كأنه يترصد الأفكار يترصد الزمان .. بدقائقه وثوانيه .. يستَنْكِه اللحظات يستشعر أحداثها بعد أن مضىت به سنوات لم يشعر خلالها بأهمية لحظة .. بهذا الحال أصبح منذ أن رآها وتكلم معها وتلمس شيء من قربها .. أصبح للزمان .. البارد الرمادي .. حدود ملونة مشرقة بحبات الأحاسيس المتوجة بعاطفة حره نقية متوهجة تحيره تربكه وتشده إلى أحضانها بقوة لتسقط دفاعات هواجسه .. وتضمحل بداخله طبيعته القلقة ..
اقتباس:
رمى المسبحة من يده .. لا شيء يفيد لا شيء يفيد .. نهض مجفلاً .. ضحك .. ضحك جميل .. بدا كأنه يناديه .. تعال
لا أريد .. لا أريد .. تباً .. ارتجف جسده .. وضع يديه على رأسه يضغطة بقوة .. يريد أن يكتم للأصوات أنفاسها ..
- ماما .. هل أقطف تلك الوردة الحمراء
- دعيها علياء ..
ركض مسرعاً نحو النافذة يغلقها وهو يصرخ بصمت .. اسكتي .. اسكتي .. كانت أمامه .. تفقز بمرح الأطفال .. تشبثت يداه بدفتي النافذة المشرعة .. غاب كل شيء عن الرؤيا وبقي الجسد الطفل يتموج أمامه تحدد تحركاته نظراته الحمراء .. لوى رقبته بعجز .. علت الأصوات تسارعت الأنفاس .. لتكتم المقاومة .. الهشة الأصل المزيفة الحقيقة!


*الفصل الحادي عشر*


اقتباس:
توقفت نظراته عن الترحال بعيداً عنها لتعاود مرغمة النظر إلى عينيها النرجسيتيْن المتألمتين وقد لاح الضعف النادر الظهور فيهما .. هدير .. لو تعرفين معاناتي !! لوتعرفين مدى حاجتي إليك ،، أحبكِ .. حقاً .. أحبكِ .. الراحة التي يوفرها قربك لم يفلح أحد بمنحها إياي فقط قربك من منحها .. فقط معك تكتم الأصوات لأشعر بأني عدت إنساناً من جديد .. لكنك لا تعرفين من أنا حقاً لا تعرفين بأني .. مسخ .. مجرد مسخ تسكنه الشياطين .. لا أريد أن أقترب من عائلتك ،، لا أحتمل أن أواجه بذبني سأفقدك حينها .. وستتملك مني الشياطين .. ستبتعدين عني أعرف بأنك ستفعلين عندما تعرفين حقيقتي .. وبأن سديم لم تتهيأ .. و بأنها لم تقل سوى ربع حقيقة ما فعلته بها ..
سديم .. اسمها كان كفيلاً بأن يعيد له الذكرى التي ينتشي لها ويتألم منها في الوقت ذاته .. سديم وصراخها المذعورالذي كتمه بكف يده .. فقدانها الوعي .. والحبال التي( .. ) .. عادت الأصوات ناهضة من سباتها الخفيف تلح عليه .. تشير إليه بالمزيد من النشوة .. تدله على مصدرها الذي تركه يلعب بالحديقة و ولى مذعوراً هارباً .. ليلتجئ لملاذه؛ لهدير التي أحاطته بعاطفتها النقية من كل جانب .. مذهبة عنه أرطال الخزي التي تقبع روحه تحتها .. لأنها هدير .. وليس لأنها امرأة .. كما ظن في مرحلة ما بأن أي امرأة ،، أي جسد سيكون له ذات التأثير !! لكنه أخطأ .. جرب غيرها .. ليعود لها !!
*الفصل الثاني عشر*

اقتباس:
أغمض عينيه بسرعة هارباً من تأثيرها عليه الذي صدمه بقوته .. استمر بادعاء النوم بينما يشعر بأنه لم يكن مستيقظاً في حياته كما هو الآن .. لقد أربكت هذه الصغيرة مشاعره وأظهرت له ما كان مخفياً عليه من أمره .. بدى كأنه استغرق عمراً بترتيب حياته وجاءت هي ببراءتها المستفزة لتعيد الترتيب بفوضى تستهوي أحداثها فيها .. وهذا لا يعجبه أبداً .. على الرغم من وجودها الذي نكه حياته لكنه لا يتستطيع أن يرتاح لهذا الوجود .. هي صغيرة طائشة بحاجة إلى مساعدته لا يريد أن يستغل تلك الحاجة، لا يريد أن يساومها بها هو الأنضج والأكبر سناً وهو من عليه أن يفكر بمنفعتها بدلاً عنها .. ومنفعتها تقتضي أن يبتعد عنها !
*الفصل الرابع عشر*

اقتباس:
ألقى ببصره على منزله المضاء بمصابيح عدة توهم الناظرين بأن ساكنيه لا تمر عليهم لحظة دون أن تصطحب معها إشراقة الدنيا إن أقبلت على أحدهم .. لكنها للأسف الآن مدبرة !! وقد أسفرت عن وجهها القبيح وهي تتوعدهم بأن تقلب أفراحهم ترحاً وبأن تستخلص حقها ممن استهان بها وبجبروتها وتضحك على من آمن غدرها وظن بأنه امتلكها منهم !! أو .. ربما هي لا تملك تلك الوجوه التي نتهمها بها !! وبأنها تسفر فقط عما أسفرت به دواخلنا وبأنّا نحن بني البشر من نملك وجوهاً عدة وهي فقط تتبعنا كحية رقطاء متموجة تتفنن في التلاعب بنا ونحن نغير من جلدة نفوسنا .. وتكون الدنيا بذلك مجرد شماعة أخرى نعلق عليها -بجهل بشري توطن داخلنا- فشلنا بإدراة حياتنا مع بروز ميول وأهواء جديدة نحث الخطا باتباعها دون وجل من إثم يثقل كاهلنا أو ألم نتسبب به لأحبائنا غير راغبين بالتحكم بها رغم قدرتنا على ذلك بل نجعلها هي من تتحكم بنا ! .. الشر من النفس والخير من الله ..
*الفصل الخامس عشر*


اقتباس:
إحساس مؤلم جداً عندما تشعر بالأمل يزرع في تربة روحك المتعطشة لها لتموت بذرتها عندما تُسقى باليأس .. عندما تحس بأنك وصلت إلى تحقيق أحلامك وبأنها خطوة أو أقل ما يفصلك عن تلمسها كواقع يغير من حياتك لتفيق على كابوس أصبح ركيزة أيامك ..
اقتباس:
قلبها الذي مال إليه من صغرها ليتربع على عرشه بشبابها هو الذي جعلها تخطو نحو تلك الحياة السرية دون أي اعتبار لشيء سوى عشقها له .. كم مرة ومرة وعدت نفسها في لحظات تمرد على واقع كان من صنع يديها ومشاعرها الخائنة لعقلها بأن تقتل حبه داخلها !! بأن تمضي بدرب لن يكون هو رفيقاً لها فيه !! دون جدوى .. كل حلم سكنه هو ،، كل عاطفة امتلكها هو ،، كلها كانت ملكه هو !!
*الفصل السابع عشر*

اقتباس:
غريب ذلك الإيمان الذي يحل على حين غرة في نفس إنسان ربط حول عنقه حبل الأهواء والرغبات وسلم طرفه للشيطان يوقده حيث يشاء .. والأغرب منه هو ذلك اليقين الذي يزين نفوس المحتاجين .. أو ربما ليس هو الغريب .. بل من الغرابة بأن نظنه غريب .. دخيل .. على نفوسنا بينما خلقنا كي ينمو هو بداخلنا .. والغريب حقاً هو بأن ينمو سواه فينا ..
يتبع..................




bisooo غير متواجد حالياً  
التوقيع
وليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ *** وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ...
قديم 04-06-13, 07:49 PM   #50

bisooo

نجم روايتي ولؤلؤة اقتباسات مضيئة ومركز ثالث بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية bisooo

? العضوٌ??? » 153999
?  التسِجيلٌ » Jan 2011
? مشَارَ?اتْي » 7,483
?  مُ?إني » بلاد الله الواسعة
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » bisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond reputebisooo has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك nicklodeon
?? ??? ~
صلُۅآ علَى مَنْ علَمنَــآ آلحُبَّ ♥~ !وآخَى آلقَلبَ بِـ آلقَلبْ (♥) ..!وَفَتحَ لِلخَيرَآتِ كُلَّ دَربْ ..~صلُوآ عَلَى مَنْ يُنـآدِي يَوُمَ آلقيآمَـة ( أُمَتِي أُمَتِي )~♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يتبع.....ميول منحرفة لحنان

*الفصل العشرون*
اقتباس:
جو بغداد كما هو من سنين مرآة لنفوس سكانها .. تراه فجأة وقد تبلد بالغيوم أو عصف بالأتربة كأنه يشارك الناس غضبهم وأحزانهم و تراه على حين غرة وقد سكن مجون مزاجه وهدأت انفعالاته ليلف المدينة القديمة بنسائم عذبة تطبطب على جراحهم وتهون عليهم مصابهم عندما يحل التعب على أجسادهم ويسترخون مستسلمين لأقدراهم ..
رفعت نظرها إلى السماء وأفكارها حجبت عنها رؤية عظمة خالقها .. لم تدرك بأن في لوح الأقدار ما نص على تفتيت تلك الأفكار وإجبارها ككثيرين غيرها على التطلع إليها بلهفة المضطرين لطلب النجاة من صاحبها بعد أن يعجز بنو جنسها الفاني من إنقاذها ..
*الفصل الثاني والعشرون*

اقتباس:
لم يصلها صوت الحاضر الغائب وكيف لها ذلك والماضي الحاضر هو الذي هيمن على حواسها ! التصقت بالجدار وهي تحاول الهرب، علاء لم يسمح لها .. علت صرخاتها التي تاه صداها في البيت الواسع الشبه خالي .. وضع كفه بضغطة على فمها بقوة .. قصيرة القامة نحيلتها كأي طفلة في الحادية عشر يمكن التغلب عليها بسهولة أو هكذا ظن .. أرعبتها نظرات عينيه الحمراوين .. لكنها لم تكف عن المقاومة .. لم تكف يوماً .. قدرتها على التملص منه دوماً كانت تنجيها دون أن تعرف حقاً، من ماذا تحاول هي أن تتملص ؟ منه ؟! ومن من تنشد النجاة ؟ لكن فقط هناك ما يثير ريبتها به .. بدأ الصوت يزداد حدة وتعنيفاً .. يريد إجبارها العودة إلى الحاضر المتلاشي إزاء قوة الماضي ..

اقتباس:
لن تصلي يوماً إلى ما تريدين إن استمررتِ بالهرب من دون مواجهة .. لن يكون لدروبك التي تستمرين بتغييرها من نهاية .. بل لن تكون دروب أصلاً بل ستكون متاهة أنتِ دائمة الضياع فيها .
*الفصل الخامس والعشرون*


اقتباس:
نقبت في داخلها وقد شرد ذهنها .. شهرين .. شهرين !! يا إلهي أي زواج هذا !! ارتجفت شفتيها وهي تفكر بالخطط التي قضت الليالي الأخيرة ترسمها كي تكسب محبة والديه بأن تريهم بأنها قد تغيرت كثيراً وبأنها رغم فداحة خطئها لكنها ليست كما يظنون .. الغرور والطمع كانا أسوء صفاتها لكنها لم تكن يوماً عاهرة تبيح حرمة جسدها لكل طامع .. عمران في لحظة ما أحست نحوه بمشاعر حب جعلته يصل إلى ما لم يصل إليه أحد قبله .. وهي لم تعرف أحداً قبله .. لم تبحث عن أعذار لنفسها هي خاطئة .. وعاصية .. لكنها تائبة وهو قد تقبل توبتها؛ الهدوء الذي يسكن دواخلها يخبرها بأنه قد تقبلها .. وهي لن تفرط برضاه عنها بعد الآن، أبداً لن تفرط به .. وكيف تفعل وهو ملاذها الوحيد الذي بادر هو بستر فضيحتها رغم أنها لم تكن تتجرأ أن تطلب منه ذلك .. لكنه برحمته ولطفه وحنانه قد شملها بكرم لا يُعرف عن سواه
*الفصل السادس والعشرون*



اقتباس:
كانت حياته من أول مراحلها عبارة عن غلطة كبيرة .. غلطة لم يحاول أن يصلحها أو يتخلص من وزرها بل زاد عليها بأن انصاع لها فركبته .. ركن جسده على إحدى الأرائك المنتشرة كما ركن سابقاً بقية أحلامه .. وطموحاته .. على رف سنين ماضيه ابتلعها الحاضر ويهدد بتلاشيها المستقبل إن لم ينقذها من براثن استسلامه .. تنهد بضيق وهو يفرك جبينه .. ظهورها في حياته كان السبب في جعله يلاحظ بأي حال كانت تمضي به الأيام .. إنسان برمج عقله على موجة واحدة يصاب بالعطب إن حاول أن يستبدلها بأخرى .. وهذا ما كان .. تقاذفته الأفكار يميناً وشمالاً ترافقها الذكريات حتى تذوق طعم المرارة في فمه .. والدته لم يعترض يوماً على تفضيلها لعمران، وكيف له أن يعترض والعواطف لا يمكن التحكم بها وتحديد من تميل إليه اكثر .. لقد تقبل ذلك كما تقبل من قبل ميل والديه للتحكم به .. لكنه أبداً .. أبداً لم يتوقع أن تصل علاقته بهما إلى ما وصلت عليه !!
اقتباس:
*الفصل السابع والعشرون*
اقتباس:
طوال أسابيع وأنا أحلم بلحظة عودتك .. وعندما حدث ما حدث لم أجرؤ على قول الحقيقة لك .. ليس لأني لم أحمل تهديدك لي على محمل الجد لكن لأني وجدت في إخبارك تهديد أكبر .. ناصر أنت لا تعرف كم أنت مهم جداً بالنسبة لي
سكتت بعجز وقد باحت له ببعض مخاوفها دون أن تتمكن من إضافة المزيد .. سكنت مياه دجلة عن جريانها لتترقب مع سديم رده على اعترافها المنقوص، وهل ستسمع منه أخيراً ما يبرد خاطرها ؟ طال صمته وطال معه تمعنه النظر بملامحها وقد سرح فكره بما حمله على المجيء من البصرة بأسرع ما يستطيع ليشتت تركيزه
- أخبرتني أم خلدون بأنكِ أوشكتِ على الإغماء بين ذراعيه من شدة رعبك ..
هتف داخلها بجزع وقد أدركت ما يرمي إليه، لمَ أم خلدون ؟ لمَ ذكرتِ التفاصيل
- لا تقارن نفسك به أو بأي أحد آخر ناصر أنت مختلف ..
أكدت بنعومة ..
- مختلف جداً عنهم
لمحت الحيرة تحفر عميقاً بملامح وجهه الرائع التقاسيم ليهفو قلبها إليه حتى نطقت عيناها بما يعتمل بداخل روحها من أحاسيس حملته أخيراً على النطق
- كيف تفعلين هذا !!
أحاطها بين ذراعيه ليحط رأسها مستكيناً على صدره لتسمع ضربات قلبه الهادرة تنغم كلماته
- كيف تشعلين النيران بداخلي لتطفئينها بهذه السهولة !!
*الفصل الثامن والعشرون*

اقتباس:
مسخ .. مسخ .. هكذا نعتته سديم كيف عرفت بأنه هو أيضاً يظن بنفسه مسخ !! بل حتى أسوء من المسوخ وقد تلاعب به الشيطان
تباً، صرخ بضيق وقد رمى بقبضته المتوترة على الحائط وأخذ يهذي كالمحموم .. كيف لأحد أن يفهم ما أمر به .. كيف لهم أن يفهموا ..
سقط جسده أرضاً وقد أنهكه الدوران لساعات في مساحة الغرفة التي على الرغم من اتساعها كانت ضيقة، ضيقة جداً كالكون الذي يحويه بما رحب .. كان بمفرده وحيداً ذليلاً وفريسة سهلة لأسوء الهواجس .. صعب جداً على المرء أن يجد نفسه وقد مضت خطواته موغله في طريق من الصعب العودة عنه .. ليجلس في وسطه و عينه ترقب ما مضى متحسراً وقلبه وجل من القادم .. والأيام التي تمضي تؤكد انفلات الأمور من السيطرة .. الندم لن يكون كافياً وحتى التوبة أيضاً لن تكون كافية وشائبة من الرغبات، ما زالت تشوه النفس الضعيفة كمرض خبيث يأكل الجسد ويمتص الروح دون أن نشعر به..
*الفصل التاسع والعشرون*


اقتباس:
كما للمحتَضَر شريط يعرض له في لحظة كل عمل قام به بحياته كي يجزى أو يعاقب بعد أن تفارق الروح الجسد .. هناك شريط من نوع آخر يعرض أمام الأحياء عندما يفقدون أحد أحبائهم يعرض لهم فقط كل ذنب ارتكبوه بحق من فقدوه .. ليرزحوا تحت ثقل تأنيب الضمير لفترة من الزمن ليعاودوا تكرار نفس الخطأ .. فلم توجد حتى الآن العبرة التي تستقر طويلاً بنفوس بني آدم ..
ولن يكون هذا لقصور العبر إنما هو مجرد قصور في الألباب التي نادراً ما يتم استخدامها بما ينفع
الأم تلك الإنسانة التي تجلت بها رحمة الخالق بأروع ما يكون وقد غرز بداخلها عاطفة لا يطيق سواها حملها تجاه أولادها الذين كحال سديم ربما يدركون بأن في رحيلها عنهم راحة تستحقها فيتقبلوه بنوع من الإيثار نادراً ما يسكن نفوسهم


اقتباس:
هل سمعت يوماً بتلك المقولة السخيفة بأن استمرار الصدمات في حياتك يقوي قلبك .. ويزيدك صلابة !! من قالها يضحك على نفسه محاولاً أن يوقف جسده من الارتجاف وقد امتصت منه قدرته على الوقوف بوجه عبث الحياة و خوفاً من لطمة أخرى تسقط على صدغه بكف الزمان القاسي .. نحن لسنا سوى بشر تدفعنا كثرة المصائب إلى الاندفاع أرضاً طلباً للحظة سلام، لسنا أشجار نخيل تقف بوجه الريح العاتية تهتز على أثرها السعفات متمايلة برقص ساخر والجذع يحير الدنيا بمتانة جذوره. نحن ضعفاء .. ضعفاء جداً وقليلي الحيلة إلى حد مزري ..
*الفصل الأخير*


اقتباس:
صدقني أعرف .. لكني أفضل أن تتعامل مع نفسك بمفردك فعندها ستحصل على دعم إلهي يعوضك عن الجميع .. هكذا فعلت أنا ونجحت .. الفرق بيننا بأني كنت مجبرة على خوض الأمر وحدي لأني لم أستطع الاعتراف بذنبي .. معك سيكون الأمر باختيارك ..
حاول أن يعاود الاعتراض
- عمران مجرد رغبتك بأن تُقوِّم من أخلاقك تعد منحة لي قبل أن تكون لك .. نعم منحة إلهية لي .. كأن الله يريد أن يزيد من انبهاري برحمته .. هل تظن بأني أود العودة إلى أهلي بلقب مطلقة بعد شهر ونصف من زواجي أو حتى بعد سنين منه ؟! هل تظن بأني قد نسيت ولو للحظة بأن ما جرى لي كان من صنع يدي !! توبتي لا تجعلني أهون من هول معصيتي بل تجعلها دائماً نصب عيني .. ما أستطيع أن أفعله لك هو الانتظار فقط .. أنتظرك منذ الآن أن تتغير، أنتظر بفارغ الصبر ..
ابتسمت برجاء وعيناها الخضروان اللتان حملتا صفاء حمل السكون إلى نفسه
- فلا تجعل انتظاري يطول كثيراً .. أرجوك


bisooo غير متواجد حالياً  
التوقيع
وليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ *** وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ...
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
اقتباسات مضيئة لمبدعي قسم قصص من وحي الأعضاء (المجموعة 5), شبكة روايتي الثقافية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.