آخر 10 مشاركات
❤️‍حديث حب❤️‍ للروح ♥️والعقل♥️والقلب (الكاتـب : اسفة - )           »          593-الزوج المنسي- اليزبيث أوغست -قلوب دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          الشيـطان حــولك .. *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : smile rania - )           »          24 - خياط السيدات - اليزابيث آشتون - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-13, 04:34 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وهما لالالالالالالالالالالالال ا يجهلان من هو ابو تامر العانس المتصابى الذى يتباهى " بشبابة "
وباندفاع الفتيات الى التقرب منة والتحدث الية
وابتعد ابو تامر عن نصرى ومنصور
فاذا بة يلتقى ابا نجلاء وابا نصرى
وبادرهما : الى اللقاء يا اخى اسعد
الى اللقاء يا اخى فارس


فسالة ابو نصرى : الى اين يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ظ

وتساءل ابو نجلاء : الا تريد الاشتراك فى الحفلة
وقد كنت دائما سيد المشتركين فى الحفلات يا ابا تامر !


ابو تامر : لالالالالالالالالالالالال ا . . . . لدى بعض الاعمال ويجب ان انجزها الان


والتفت ابو نجلاء الى ابى نصرى : ابو تامر على حق مكاننا نحن ليس هنا
وليس لنا نحن الكهول ان نظل بين الصبايا والشبان فلنذهب مع ابى تامر
ولندع الشبان والصبايا فى فرحتهم العامرة السمحاء



فانتفض ابو تامر وكلام ابى نجلاء يقع منة فى الاذنين
وهتف : انا كهل ؟؟؟ انتما ؟؟؟ اجل . . . اما انا فلالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالال ا . . .
انتما كهلان يا ابا نجلاء ويا ابا نصرى اما انا فما زلت فى شرخ الشباب . . . .


وضحك الاثنان ابو نجلاء وابو نصرى
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه
هههه
هه








ابو نجلاء : تعال معنا يا ابا تامر ودع التباهى بشبابك الافل
الذاوى جانبا الان . . . . .




فغضب ابو تامر

وهتف : انت يا ابا نجلاء تغار منى وانت يا ابا نصرى تحسدنى
لاننى مازلت شابا وانتما اشرفتما على العجز




فضحك الاثنان ابو نصرى وابو نجلاء

ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههه
هههههههههههههههههههه
هههههههههه
هههه
هه


وهتفا : تعال تعال معنا


ابو نجلاء مازحا : ليس لك ان تظل هنا مع الشبان ايها الكهل



فحاول ابو تامر التملص والابتعاد عنها
الا ان ابا نجلاء قال لة : تعال معنا الى منزلى حيث نتسلى
بلعب " الباصرة "



وابة تامر مغرم بلعب " الورق " لا سيما الباصرة
فتمتم : مادام ثمة لعب باصرة فانا بامركما . . . . . .









وساروا مبتعدين عن الشبان والصبايا عائدين الى دار ابى نجلاء
والفرحة تغمر قلوبهم
والوفاق سائد بينهم
بعد ان وافق ابو نجلاء على حفر الارض فى حقلة
وحلت بذلك معضلة المياة فى تلك القرية الباسمة الهانئة المطمئنة









وفى تلك الاثناء كان الشبان والصبايا يحييون حفلتهم العامرة فى المكان الذى
حددة المهندسون للبحث والتنقيب عن الحياة



فدبك الشبان والصبايا ورقصوا وغنوا






وكان صوت نجلاء الحلوة يعطر اجواء تلك الربى والوهاد والحقول والكروم
وهى تغرد منشدت الاغانى القروية العامرة بالوطنية الصادقة المتناف حينا
وبالشوق والهوى والحنين احيانا




وانتشى الشبان والصبايا


وسكرت تلك الربى والوهاد بالصوت الشجى الحنون المنساب
كانسياب النسيم العليل العابق بالشذا والعبير



وتشابكت الايدى ايدى الصبايا والشبان فى حلقة الدبكة
كل يد حبيب بيد حبيبة


" يد نصرى بيد نجلاء "
ويد منصور بيد زهرة "
" ويد سليمان بيد سلمى "
" ويد عبود بيد سعدى "



وامتدت الحفلة الى ما بعد الظهر
فتوقف الشبان الصبايا عن الرقص والغناء

وبداوا يتاهبون للعودة الى المنازل وقد اتفقوا على احياء
الحفلة الكبرى يوم البدء بالحفر توصلا الى المياة المنشودة



يومذاك يوم يبدا الحفر ستكون حفلة عامرة زاهية زاهية
اما يوم تتفجر المياة وتنساب الى حقول وبساتين القرية
فستكون حفلتهم من حفلات العمر التى يسجلها تاريخ القرية المجيد

وساروا . . . . . . . . . .






وفيما نجلاء تهم بالمسير مع الرفيقات كان نصرى يقترب منها هامسا فى اذنها :
نجلاء ! . . . ابقى هنا قليلا . . . لا تذهبى معهم الان


فتساءلت نجلاء بدهشة واستغراب : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

نصرى : اريد ان اتحدث اليك فى بعض الامور المهمة

فلمعت البسمة الزاهية على شفتى نجلاء الحلوة
ونصرى يعلن لها انة يريد التحدث اليها : " فى امور مهمة "
فليس احب لديها من البقاء قرب نصرى سواء اكان
هناك امر هام ام لالالالالالالا

كل ما يهم نجلاء الحلوة هو البقاء قرب نصرى والتحدث الية


وكل ما يتحدث بة نصرى اليها وكل ما تتحدث بة الية
هو من الاهمية عندها وعند نصرى فى اعلى مقام


والتفتت نجلاء الى نصرى هامسة بتساؤل ما هى هذة الامور المهمة
التى تريد التحدث بها الى يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نصرى وهو ينظر الى الشبان والصبايا السائرين الى منازلهم
وكانوا قد بداوا يبتعدون قليلا عنهم :
مهلا يا نجلاء ريثما يبتعدون



فتظرت نجلاء الى نصرى نظرة ملؤها الحب والعطف والحنان هامسة :
لقد ابتعدوا ولن يقع ما ستقولة فى اذن غير اذن نجلاء
قل . . . قل يا نصرى . . . ماذا تريد ان تقول


نصرى : تعالى . . . تعالى نقف هناك حيث تحجبنا اغصان الشجرة الخضراء
الوارفة عن كل عين وحيث لا يسمع احد ما سنتحدث بة يا نجلاء




وسااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااار . . .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:39 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فسار قربة وقلبها مسرع النبضات :
ترى ماذا سيقول حبيبها نصرى ؟؟؟ ولماذا كل هذا
التحفظ والتخفى والخشية من الاذان والعيون





ووصلا الى هناك الى تحت اغصان الشجرة العجوز الدائمة الاخضرار




فتوقف نصرى : منذ ايام وانا احاول ان اجتمع بك يا نجلاء
من دون ان اوفق




فدهشت نجلاء : نحن نجتمع كل يوم تقريبا يا نصرى



نصرى : هذا صحيح يا نجلاء ولكن لا نكون لوحدنا
كاما سنحت لنا الفرص فى الاجتماع نكون بين الصبايا والشبان
بين الرفاق والرفيقات وما اريد ان اقولة لك لا يمكن قولة على
مسمع احد




فابتسمت نجلاء : كان عليك ان ترسم الخطة وتجد الفرصة
لتجتمع بى على انفراد




نصرى : رسمت وخططت غير انك لم تساعدينى على ايجاد الفرصة للاجتماع
كنت كلما حاولت التقرب منك تهربين
وكلما هممت بالتحدث اليك على انفراد تبتعدين فكانك غريبة عنى
وكان ليس ثمة حب قوى كبير يربط بين قلبينا يا نجلاء







نجلاء : نصرى ! . . . انت تعلم اى حب طاهر عظيم احفظ لك فى قلبى
وتعلم ايضا اى ظروف هى ظروفى القاسية الخانقة التى اعيشها فى رعاية والدى
وهل تجهل يا نصرى اية قساوة هى قساوة والدى على ؟؟؟
فهو يحصى على خطواتى ولا يسمح لى حتى بزيارة بعض الصديقات
فكانة يخشى على من النسيم والنور والهواء




فابتسم نصرى : عندئذ ستكون فرحة ابناء القرية فرحة واحدة لا فرحتان
وهم الخاسرون لا نحن




ثم استدرك نصرى : ولكن ثقى يا نجلاء ان هناك مياها غزيرة جدا هنا فى هذة الارض
وكان علينا ان نصل الى المياة حتى الان




نجلاء : فليحقق الله سبحانة وتعالى امالنا يا نصرى



نصرى : وليحقق عز وجل فرحتنا بالعرس وبالمياة




وامسك نصرى بيد حبيبتة نجلاء : تعالى ... تعالى نجلس هناك على هذة الصخرة يا نجلاء




نجلاء : لالالالالالالالالا يا نصرى ... يجب ان اعود الان الى البيت و الدى يقيم
على انتظار عودتى والويل لى ان انا تاخرت فى الوصول الى البيت



فشد نصرى على يد نجلاء : تعالى فانا لم اقل لك بعد ما اريد ان اقولة
تعالى يا حبيبتى تعالى







وسارت نجلاء ..............................




وجلسا على تلك الصخرة المتواضعة تحت ظلال الشجرة الورافة الاغصان
حيث هى العين اليوم




واخرج نصرى من جيبة خاتما ذهبيا مطعما بالماس دفع بة
الى نجلاء : تفضلى واقبلى منى هذا الخاتم يا نجلاء





فدهشت نجلاء وقالت متسائلة : ما هو هذا الخاتم يا نصرى ؟؟؟
ولماذا تدفع بة الى ؟؟؟





نصرى : هذا الخاتم عزيز على قلبى يا نجلاء وهو ينطوى على ذكريات بعيدة الرؤى مخلصة الاحلام



فتساءلت نجلاء ويدها تقبض على الخاتم الثمين :
ما هى قصة هذا الخاتم يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟




نصرى : قبل ان تتوفى والدتى رحمها الله اعطتنى هذا الخاتم وقالت لى :
" نصرى ! . . . هذا الخاتم ثمين وعزيز على جدا يا بنى لقد ورثتة عن امى رحمها الله
وامى كانت قد ورثتة عن امها وسترثة عروسك يا نصرى ما دام ليس لك اخت
غدا يوم تختار العروس التى ستصبح زوجتك وتخطبها
ضع هذا الخاتم فى اصبعها لاننى لا اكون قربكما ولن استطع ان
اضع انا الخاتم العزيز الثمين فى اصبعها
ضع هذا الخاتم فى اصبع عروسك يا نصرى
وصل نعها من اجل راحة نفسى







فادمعت عينا نجلاء وهى تسمع قصة الخاتم الاثرى الثمين الذى اهدتها اياة ام نصرى قبل ان تتعرف اليها
وقبل ان ترحل عن هذة الارض





نجلاء : فليرحمها الله يا نصرى وليسكنها فسيح جناتة





وكان الخاتم لا يزال فى يد نجلاء فعاد نصرى الى استعادتة من يدها
وقال لها : هاتى اصبعك يا نجلاء . . . . . .





ومدت نجلاء الحلوة يدها فوضع نصرى ذلك الخاتم فى يدها
هامسا : لقد نفذت الان اوامر امى





نجلاء : امك قالت لك : " ضع هذا الخاتم فى يد عروسك "
وانا لم اصبح عروسك بعد يا نصرى





فابتسم نصرى : لقد اصبح هذا الخاتم من حقك يا نجلاء
الم نتفق على الحب والوفاء والزواج
الست موافقة على ذالك يا نجلاء





فترقرقت الدموع فى عينى نجلاء : اتسالنى اذا كنت موافقة على الحب والوفاء
والزواج منك يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟
الم تسمع نبضات قلبى ومع كل نبضة من تلك النبضات بوح بحبك واعتراف
صريح بالوفاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
الم تنظر الى عينى يا نصرى ومع كل ومضة نور من هاتين العينين
بريق حبى لك وهيامى بك ورغبتى الملحاح فى قضاء العمر كلة
قربك يااااااااااااا حبيبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





فانتشى نصرى ولكلمات حبيبتة نجلاء تنزل منها فى الاذنين
كحبات الندى فى براعم الازهار والورود والرياحين





وهمس وهو يشدها الى صدرة برفق وشوق وحنين : نجلاء ! . . . . لقد
قرات اسطر الحب العظيم فى عينيك واستمعت الى نبضات قلبك الطاهر
النبيل تعلن لى اخلاصك ووفاءك ورغبتك فى الحياة قربى طيلة العمر
اننى لعلى يقين من حبك يا نجلاء اتعلمين لماذا يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟




فتساءلت نجلاء : لماذا يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





نصرى : لان ما اعلنتة نبضات قلبك هو ما اعلنتة نبضات قلبى
وما استقر فى وميض عينيك الحلوتين استقر فى بريق عينى
ان قلوب المحبين تتفاهم قبل ان يتفاهم المحبون
وعيونهم تبوح بسر الهوى قبل ان تبوح بة شفاههم وقلبى وقلبك
تفاهما يا نجلاء قبل ان نتفاهم نحن وعيوننا باحتا بكل ما لديهما من اسرار الهوى والحب والغرام
نجلاء ! . . . .يا حبيبتى املى الوحيد وحياتى ونور عينى فالياخذ الله بيدى كى استطيع
ان اسعدك يا نجلاء






نجلاء ويدها تشد يد نصرى : سعادتى كلها قربك يا حبيبى




ورمقت نجلاء الخاتم الذى وضعة نصرى فى بنصرها : نصرى ! . . .
انت عندما وضعت خاتم المرحومة امك فى اصبعى نفذت نصف وصيتها




فتساءل نصرى : كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





نجلاء : لقد قالت لك امك رحمها الله " ضع هذا الخاتم فى اصبع عروسك
ثم صل معها من اجل راحة نفسى "
اليس كذالك ! . . .







نصرى : اجل هذا ما قالتة امى



نجلاء : وقد وضعت هذا الخاتم فى اصبعى
ولكنك لم تصل معى من اجل راحة نفسها




فصمت نصرى وقد ادرك ان نجلاء على حق




وعادت نجلاء الى الكلام بعد صمت قصير لتقول :
فلنركع هنا ونصل معا من اجل راحة نفس والدتك يا نصرى




قالت نجلاء هذا وركعت فوق الا عشلب بدون ان تنتظر موافقة نصرى



وبدون ان ينبس نصرى بحرف ركع قرب حبيبتة نجلاء
وراحا يصليان معا طالبين الى الله تعالى ان يغمر ام نصرى بعطفة
وبحنانة ويغفر لها خطاياها ويسكنها فسيح جناتة
ونهضا وقد انتهيا من تلاوة الصلاة




والتفتت نجلاء الى حبيبها نصرى : والان يجب ان اعود فورا الى البيت يا نصرى




فامسك نصرى بيدها متمتما : متى سنجتمع ثانية يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نجلاء : اننا لنجتمع كل يوم يا نصرى



نصرى : ولكننا لا نستطيع ان نتكلم بمثل ما تكلمنا بة الان
وهناك حيث نجتمع يكون معنا دائما الشبان والصبايا



فابتسمت نجلاء وقد ادركت ان نصرى يريد ان يخلو بها
ليسكب فى اذنيها كلمات الهوى والحب والشوق والحنين



نجلاء : اين ؟؟؟؟؟؟؟؟ ومتى تريد ان نجتمع يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نصرى : سنجتمع هنا . . . . هنا كل مساء عند الغروب يا نجلاء
بعد ان يعود الفلاحون والحطابون والعمال الى منازلهم وتخلو الطرقات
من المارة هنا لن يسمع احد همساتنا ووشوشاتنا واحاديثنا
ولن يرانا احد ولا تقع علينا عين




واذا بصوت يهدر فى اذانهما : ومن قال لكما انكما ستكونان فى
مامن من الاذان والعيون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انا هنا رايت كل شئ وسمعت كل شئ منكما





فذعرت نجلاء ووجم نصرى وذلك الصوت يقع فى الاذان




والتفتا الى مصدر الصوت






فاذا بهما











امـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــام

















امـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــام














امـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــام



؟؟؟؟؟؟؟؟






؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟








1_ تتوقعون من هو الذى سمعهما ؟

2_ وماذا سيحدث لنجلاء ونصرى ؟

3_ وماذا سيكون رد فعل ابو نجلاء وابونصرى ؟

4_ هل سيعلمون بيما حدث بينهما ؟ ام لا ؟



************************************************
***********************************
********************
*********
****



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:40 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




والتفتا الى مصدر الصوت فاذا بهما امـــــــــــــــــــــــ ـــــام
" جبور ابن ام جبور "
يثب اليهما من وراء الصخرة المتواضعة وهو يضحك ضحكتة الساذجة البلهاء



ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه

ههههههههههههههههههههههههه ههههههه

هههههههههههههههههه






وهمست نجلاء وقد وقعت عينها على جبور : يا ويلى لقد فضح امرى . . . . . .



وبكل همة ونشاط تقدم جبور من نصرى ونجلاء واتجة وقد اصبح على مقربة منهما
نحو نجلاء يسالها بكل بساطة وسذاجة وبلاهة :
" كيفك يا حلوة ؟؟؟ . . . "



وقبل ان تجيب نجلاء " الحلوة " جبور على سؤالة كان نصرى يتقدم منة محاولا
التودد الية : اهلالالالالالالالا اهلالالالالالالالالالالا بجبور
كيف الحال يا جبور ؟؟؟ كيف الصحة ؟؟؟



وبكل وقار وشموخ رد جبور بكلمة واحدة كلمة واحدة فقط : " ملييييييييييييح . . . . "



وتابع نصرى التودد الى جبور والترحيب بة : اهلالالالالالالالالالالال الا اهلالالالالالالالالالالال الالالا
كم انا مشتاق اليك يا جبور منذ امد بعيد لم نمتع انظارنا بطلعتك البهية
اين كنت يا جبور اين طيلة هذة المدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




ورد جبور بدون ان يخرج عن وقارة : كنت هنا وراء الصخرة استمع اليكما . . . .



فازداد القلق بنجلاء وجبور يعلن انة كان وراء تلك الصخرة يستمع اليهما


وتقدمت منة تسالة : وماذا سمعت يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وخرج جبور عن وقارة هذة المرة وابتسم " للحلوة التى تتقدم منة "
واجابها : لقد سمعت منكما كلاما حنونا رائعا الا انة
كلام يثير الالم ويبعث الى العيون الدموع




وعاد نصرى الى الاقتراب من جبور وهو يبتسم لة :
وانت شاب شهم نبيل كريم يا جبور لن تطلع احدا على
ما سمعت منا . . . اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فنظر جبور نظرة بلة بلهاء : سافكر بالامر يا نصرى ابن ابى نصرى . . .


فاقتربت نجلاء من نصرى هامسة : انها لمصيبة دهياء وقعنا بها يا نصرى



فهمس نصرى : اطمئنى يا نجلاء انا ساتدبر امرة


نجلاء : يا ويلــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــى . . . يا ويلــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ى
ماذا سافعل اذا علم والدى بالامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : اطمئنى يا نجلاء لن يصل بنا الامر الى هذا الحد من الخطورة


قال نصرى هذا ثم التفت الى جبور هاتفا : يااااااااااااااااا جبوووووووووووووووووووور ! . . .


واجاب جبور: نعم ؟؟؟؟؟؟؟ . . . امر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .

فقدم لة نصرى لفافة : تفضل سيكارة . . . .



وتناول جبــــــــور اللفافة وتسال : سيكارة واحدة فقط ؟؟؟؟؟؟. . . .

وضحك نصرى " ههههههههههههههههههههههههه هههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه " ودفع بعلبة التبغ الى جبور :
لالالالالالالالالالالا . . . خذ " العلبة " كلها يا جبور ولمعت الفرحة فى عينى جبور
ونصرى يقدم لة علبة التبغ


جبور : الله يكثر من خيرك يا نصرى ابن ابى نصرى ياااااااااا ابن الكرم والجود
يااااااااااا صاحب الكف المبسوط والهمة الشماء والشهامة والنبل والمروءة



كل هذة الالقاب والاوصاف سبقها جبور ابن ام جبور على نصرى لقاء علبة تبغ
فماذا عساة كان يغدق علية لو نفخة بمبلغ من النقود؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وربت نصرى على كتف جبور متسائلا : لماذا جئت الى هنا يا جبور ؟؟؟؟؟؟ . . .
وهل هناك من اوفدك الينا ؟؟؟ . . .



وكان نصرى يخشى ان يكون ثمة من يتجسس علية وعلى نجلاء
واذا صحت خشيتة فالمصيبة ستكون عظيمة الا ان جبور
بدد مخاوف نصرى بقولة :
لالالالالالالالالالالالال الالا . . . لالالالالالالالالالالالال ا
لم يطلب الى احد الحضور الى هنا . . . انا جئت
لاشترك معكم فى الحفلة ولكننى وصلت متاخرا




وظهر الحزن على وجة جبور وقال بلغتة القروية :
" ما انا كل عمرى معتر . . . . لوما كنت معتر كنت وصلت قبل ساعة او قبل نصف ساعة على الاقل
ودخنت كم سيكارة وشربت كم كأس واكلت كم تفاحة . . . . "



وتقدمت نجلاء الحلوة من جبور متسائلة : هل تأكل تفاحا يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


ورد جبور : " مناكل . . . " والتقطت نجلاء التفاحة التى كان قد اهداها اياها ابو تامر وكانت
قد القت بها جانبا بعد انتهاء الحفلة . . . وقدمتها
لجبور متسائلة : هل تعجبك هذة التفاحة يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فرد جبور : " كل شئ من يدك مقبول ياحلوة . . . "


نجلاء وهى تدفع بالتفاحة الى جبور : انها تفاحة " حلوة " يا جبور



فضحك جبور " ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههه "
وقال : " مش احلى من خدودك "



وربتت نجلاء على كتف جبور هامسة " صحتين يا جبورصحتين . . . "


وهمس جبور : متشكر يا حلوة متشكر

وسالتة نجلاء : الى اين تذهب الان يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جبور : " مطرح ما الهوا بيشحنا . . . . "

نجلاء : واين سيشحك الهواء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جبور : ما احد بيعرف

نجلاء : من المؤكد انك لن تجتمع بوالدى الان ولن تراة

جبور : " مين بيعرف . . . يمكن شوفو هلق ويمكن ما شوفو بعد سنة . . . "



وتقدم نصرى من جبور والبسمة تطفو على شفتية : يا اخى جبور لى عندك طلب

فتوقف جبور عن قضم التفاحة : ما هو هذا الطلب يا نصرى ؟؟؟ . . . فاتسعت
الابتسامة على شفتى نصرى وقال :
انت يا جبور لم تسمع شيئا ولم تر شيئا اليس كذلك ؟؟؟ . . .


فزعق جبور : " مش صحيح . . . . . "


وتابع نصرى كلامة : لم تشاهدنى انا ونجلاء واقفين نتحدث هنا عند هذة الصخرة


فهدر جبور ابن ام جبور : بل شاهدتكما وسمعت كل نا جرى بينكما من حديث يا نصرى


وتدخلت نجلاء موضحة لجبور كلام نصرى الذى لم يستطع جبور فهمة قائلة :
عندما يقول لك نصرى انك لم تسمع حديثنا ولم تشاهدنا فهو يعنى كانك لم تر ولم تسمع


فظهرت الحيرة على وجة جبور : لم افهم . . .


نجلاء : نصرى يعنى انك ستنسى ما رايت وما سمعت

قال جبور جازما : " لالالالالالالالالالالا . . . انا لالالالالالا انسى شيئا . . . "

فمضت نجلاء فى الايضاح : نصرى يعنى انك كتوم خلوق شهم نبيل وانك لن تخبر احدا بما رايت وسمعت

ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
ههههههههههههههههه
هههههههه
ضحك جبور وضرب كفا بكف
وهدر : نصرى ابن ابى نصرى لا يتكلم الا بالغاز
ولم افهم منة شيئا اما انت فقد اوضحت لى الامر وبدات افهم . . . اكملى
. . . اكملى حديثك يا نجلاء ياحلوة وفهمينى . . .

اكملت نجلاء : نريد منك يا جبور ان لا تخبر احدا بانك رايتنا هنا نتحدث هل فهمت الان ؟؟؟؟

فاوما براسة متمتما : فهممممممممممممممممممممممم مممممت . . .

فتابعت نجلاء : لالالالا سيما والدى . . . اياك ان تخبر والدى يا جبور . . . هل فهمت الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



جبور : " معلوم فهمت . . . "


نجلاء : ماذا فهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جبور : فهممممممممممممت يا حلوة فهممممممممممممممممممممممت


نجلاء : قل لى ماذا فهمت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


جبور : فهمت انك لا تريدين ان اخبر احدا باننى شاهدتك مع نصرى هنا الا اباك . . .
لن اخبر احدا وحياتك يا نجلاء الا اباك فقط


فاغضبت بلاهة جبور نصرى
وتقدم منة هاتفا : لالالالالالالالالالالالال ا يا جبور لالالالالالالالالالالالال الالالالالا
لالالالالالالالالالالا تخبر احدا لالالالالالالالالا والدها ولالالالالالالالالالالالا غير والدهاااااااااااااااااااا ااااااااا


وتقدمت نجلاء منة لتقول : يا جبور لالالالالالالالالا اريد ان يعلم والدى اننى
كنت اقف هنا مع نصرى
هل فهمت الان لالالالالالالالا تخبر احدا ابدا ابدا ابدا


جبور : " تكرم عينك يا حلوة وحياتك لن اخبر احدا . . . . "


نجلاء : هذا كل ما اريد منك يا جبور وارجو ان تنقذ ارادتى لاكون راضية عنك



وعاد نصرى الى الكلام : وساقدم لك هدية يا جبور ان انت نزلت عند طلبنا


فتساءل جبور : ما هى هذة الهدية يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟

قال نصرى ستكون هدية ثمينة
فضحك جبور ضحكتة البلهاء
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههه
ههههههههههههههه
ههههه
وقال : اتفقنا يا نصرى ابن ابى نصرى . . . ولكن متى ستقدم لى هذة الهدية ؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : عندما اتاكد من انك كتمت السر ولم تخبر احدا بما رايت وسمعت





جبور : لالالالالالالالالا تخف يا نصرى . . . سرك محفوظ عندى لن يعلم بة احد
فهات الهدية الان ولن تكون الا راضيا


نجلاء : اطمئن يا جبور فهديتك مضمونة غدا سيقدم لك نصرى هذة الهدية
اذهب الان ولا تخبر احدا بما تعلم


فمضى جبور فى ضحكتة " هههههههههههههههههههه " ليقول :
عظيم . . . اتفقنا . . . الى اللقاء يا نصرى الى اللقاء يا نجلاء الحلوة



وسااااااااااااااااااار جبور مبتعدا عنهما الا انة لم يسر خطوات قليلة حتى عاد ادراجة ليسأل
نصرى : ولكن يا نصرى لم تقل لى ما هى هذة الهدية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فابتسم نصرى واجاب جبورا : غدا ستعلم ما هى هديتك يا جبور
تعال غدا الى وتسلمها


فهز جبور راسة موافقا : " طيب بكرا منشوف . . . بخاطركم . . . "


وسااااااااااااااار جبور مبتعدا عنهما
ولم يعد هذة المرة


فالتفتت نجلاء الى نصرى قائلة بقلق : اننى خائفة يا نصرى . . . لالالا اعلم ما بى
يخيل الى ان والدى سيكتشف امرنا وسيعلم اننى كنت اقف معك هنا
وحدنا واننا تبادلنا احاديث الحب والهوى والهيام


فامسك نصرى بيدها : اطمئنى يا حبيبتى فوالدك لن يقف على سرنا
ولن يعلم شيئا وانا لن اتاخر فى طلب يدك
ان والدى سيطلب لى يدك من والدك قريبا جدا
ولا اخال والدك رافضا الطلب


نجلاء : اننى لاخشى ان يكون نصيب هذا الطلب الرفض يا نصرى لاسيما اذا وقف والدى على ما بيننا
واذا علم اننا نخلو معا واننا على علاقة عاطفية بعيدة المدى عميقة القرار


فشدت يد نصرى يد نجلاء ليهمس : اطمئنى يا نجلاء والدك لن يرفض طلب والدى فهم الان على
صداقة وثيقة العرى متينة الاركان


نجلاء : اسمع يا نصرى ساطلعك على سر كنت اريد ان احتفظ بة ولا اطلعك علية


فتساءل نصرى : ما هو هذا السر الذى تريدين ان تخفية عنى يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وردت نجلاء : ان سليمان ابن ابى سليمان طلب يدى من والدى منذ مدة ليست ببعيدة


فوجم نصرى ونجلاء تعلن لة هذا النبا الا ان نجلاء تداركت الامر
وقالت : اطمئن فانا قلت : لالالالالالالا . . . ووالدى لم يشا ان يرغمنى على مالا ارضاة فرد الشاب
خائبا ولكن . . . . . . .


نصرى : ولكن ماذا يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فاردفت نجلاء : ولكن قد يغير والدى راية اذا علم بسرنا يا نصرى . . .


فابتسم نصرى وقد علم ان نجلاء رفضت طلب سليمان ابن ابى سليمان
وقال : وانا ايضا احتفظ بسر فى صدرى


فتساءلت نجلاء ما هو هذا السر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : كان والدى يامل ان يزوجنى من ابنة خالتى الا انة تراجع
عن هذة الرغبة عندما لمس معارضتى ورفضى القاطع . . .


فابتسمت نجلاء وهمست : لالالالالا والدى ولالالالالالا والدك سيوفقان فى ما يرغبان
يا نصرى انا اتخذت قرارى اما ان اتزوج من نصرى ابن ابى نصرى واما ان اظل
العمر عزباء


فتمتم نصرى ويدة تشد يد نجلاء : وحبيبك نصرى اتخذ قرارة الحازم
الجازم الصريح اذا لا سمح الله ولم يستطع الزواج من نجلاء ابنة
ابى نجلاء فيسظل العمر عازبا
اما الزواج من نجلاء واما " العزوبية " الدائمة . . .


وتعانقا على حب جارف متقد السعير
واذا بنجلاء تنسلخ عن نصرى وقد افاقت من الغفلة العارمة
لتتمتم : نصرى ! . . . يجب ان اعود حالا الان الى الدار
يخيل الى ان والدى يبحث عنى بعد ان طال غيابى
واخشى ان تقودة قدماة الى هنا يجب ان اعود يا نصرى . . .
الى اللقاء يا حبيبى غدا الى اللقاء



فهمس نصرى : الى اللقاء يا نجلاء الى اللقاء يا حبيبتى
ساكون مساء غد هنا فى انتظارك


وساااااااااااااااارت نجلاء مبتعدة وهى تتلفت وراءها لتشاهد نصرى
واقفا يشيعها بعينين يطل منهما الهوى والشوق والحنين


وهمس نصرى وقد توارت نجلاء عن عينة : احفظها يارب ولالالالالالا تفرق
بيننا يا الة السماوات والارض يا ارحم الراحمين















خيم الصمت الرهيب على صبايا القرية وهن جالسات حول ام عساف على المقعد الحجرى
الممتد فوق " سطيحة " منزلها القروى الصغير



وانت ام عساف قد توقفت عن سرد قصة " عين الحلوة "
وراحت تحدق بالنجوم السابحة فى الفضاء على تية ودلال
مستعيدة تلك الذكريات الافلة البعيدة




وطال صمتها والصبايا يقمن على انتظار مرير فهن يرغبن فى الوقوف
على " ما جرى لنجلاء ولحبيبها نصرى ؟؟؟؟ " وعلى " ما حل بالمياة الغائرة
فى ارض اسعد شهدان ؟؟؟؟؟ "



والتفتت احدى الصبايا الى ام عساف بعد صمت طويل تسالها :
وبعدئذ يا ام عساف . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فاستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى لتقول : .........................
.................................................
...................









***************انتهاء الفصل الثالث ***************
**************************
***************
****





1_ تتوقعون هل سيحافظ جبور على وعدة لنجلاء وحبيبة نصرى؟

2_هل سيحدث شئ يفرق بين الحبيبين ؟

3_هل اسعد شهدان سيفى بوعدة لابناء القرية بان يسمح لهم بالبحث عن المياة ؟

4_ هل سيقبل ابو نجلاء بطلب نصرى بزواجة من نجلاء الحلوة ؟




********************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 04:42 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصـــــــــــــــل الــــــــــــــرابــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــع







خيم الصمت الرهيب على صبايا القرية وهن جالسات حول ام عساف على المقعد الحجرى
الممتد فوق " سطيحة " منزلها القروى الصغير



وانت ام عساف قد توقفت عن سرد قصة " عين الحلوة "
وراحت تحدق بالنجوم السابحة فى الفضاء على تية ودلال
مستعيدة تلك الذكريات الافلة البعيدة




وطال صمتها والصبايا يقمن على انتظار مرير فهن يرغبن فى الوقوف
على " ما جرى لنجلاء ولحبيبها نصرى ؟؟؟؟ " وعلى " ما حل بالمياة الغائرة
فى ارض اسعد شهدان ؟؟؟؟؟ "



والتفتت احدى الصبايا الى ام عساف بعد صمت طويل تسالها :
وبعدئذ يا ام عساف . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فاستوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى لتقول : كان ابو نجلاء جالسا
فى منزله يلعب الورق مع صديقه ابى تامر والهواجس
والافكار تثير قلقة وتبعث بفؤاده




فهو قلق على ابنته نجلاء لقد تركها فى الحقل مع صديقاتها الصبايا
والشبان املآان تعود الى المنزل بعد انتهاء الحفلة
وها قد مضى اكثر من ساعتين ونجلاء
لم تعد . . . . . .






ساعتان ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .








اجل ساعتان . . . . . .








من المؤكد ان الحفلة انتهت وكان على نجلاء ان تعود توا الى المنزل
فما بالها تمعن فى التأخير وهى تعلم ان والدها
سيكون فى قلق عليها ؟؟؟؟؟؟؟




ولمس ابو تامر فى صديقة ابى نجلاء الشرود والقلق والذهول فتوقف عن
لعب الورق






وبادر صديقة اسعد شهدان بقولة : ما بالك يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟
اننى لأراك ساهمآ واجمآ شارد الذهن





فرد ابو نجلاء : لقد تأخرت نجلاء فى العودة واخشى ان
تكون قد اصيبت بمكروة






فارتسمت على محيا ابى تامر علامات الجد
واستوى فى مقعدة : يا اخى اسعد ! . . . هذةالقيود الشديدة الثقيلة التى تكبل بها كريمتك
نجلاء ترهقها وتتعبك . . نجلاء ليست طفلة لتحبسها فى البيت وتقفل عليها الباب
انها فتاة بلغت سن الرشد وهى فتاة عاقلة مهذبة رصينة فلماذا تريد ان تعود بها الى عهد الطفولة
وتكبلها بقيود قلقك عليها وخوفك من النسيم الذى يداعب شعرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟دعها يا اخى تتمتع بشبابها
دعها تضحك وتلعب وتغنى وترقص مع صديقاتها ورفيقاتها واقرابها سيأتى يوم فتتزوج نجلاء
وتسجن فى قفص الزوجية اتريدها ان تخرج من قفص والدها لتدخل الى قفص زوجها ؟؟؟؟؟




اسعد شهدان : انت يا ابا تامر لم تتزوج ولم ترزق ولدآ لذلك فانت تجهل عاطفة الاباء
نحو ابنائهم مهما كبر الولد يظل فى عين والده وفى عينى امة طفلآ لاسيما الفتاة
فمهما بلغت من العمر حتى ولو تزوجت واصبحت امآ تظل بحاجة الى امها وابيها
ان نجلاء هى ابنتى الوحيدة يا ابا تامر ليس لى فى هذه الدنيا الفانية سواها
اذا سمح الله واصيبت بمكروة مهما كان ذلك المكروة صغيرآ فان صديقك
اسعد شهدان لن يعيش دقيقة واحدة





فضحك ابو تامر " ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههه "
وهمس : اتبلغ بك الهواجس والافكار المغلقة الى هذا الحد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من قال لك ان ابنتك ستصاب بمكروة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف تسمح لكل هذة الهواجس بان تتلاعب بتفكيرك لان نجلاء تأخرت
فى العودة من الحقل الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




ابو نجلاء : نحن لا نستطيع يا ابا تامر ان نقلق او لا نقلق
القلق حاسة غريبة تسيطر على الانسان فانت لا تستطيع ان تقول للانسان :
" لالالالالا تقلق . . . . . . " بل عليك ان تبعدة عن سبب قلقة وان توفر لة كل ما يبعد عنة القلق
حاسة القلق هى يا ابا تامر مثل حاسة حاسة الخوف والفرح والحزن والشوق والحنين
كل هذه العناصر المجهولة تسيطر على الانسان وتتلاعب بعواطفة وبشعوره









واذا بوقع اقدام يتكسر فى اذان ابى نجلاء وابى تامر








فأرهفا السمـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ع










ابو تامر : قد تكون نجلاء قادمة الينا


فهمس اسعد شهدان : لالالالالالالالالالا . . . . وقع الخطى هذا ليس وقع خطاها





واقترب وقع الخطى حتى اصبح امام الباب المشرع
وتسمرت العيون الاربع فى الباب










فاذا بــــــــــــــــــ












تحبون انى اكمل ولا اقف هنا











ياترى من القادم













؟؟؟؟؟؟؟؟؟










؟؟؟؟؟؟؟؟


















؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



















اقول















اقول

















راح اكمل عشانكم















فاذا بجبور ابن ام جبور ينتصب فى الباب امامها . . . . واطلق جبور ابتسامة المعروفة
ابتسامة ساذجة . . . . لالالالالالالا لون لها ولالالالالالالالا شكل ولالالالالالالالالالا معنى ولالالالالالالالالالالالا لالا سبب







وهتف : نهاركـــــــــــــــــم سعيــــــــــــــــــــــ د


واجابا : نهـــــــــــــــــــــــ ـــــارك سعيــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ د . . . .




ودخل جبور





ابو نجلاء : اهلآلآلآلآلآ وسهلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ بجبور
تفضل اجلس . . . .



وجلس جبور وهو يتمتم : (( هه . . . . . جلسنـــــــــــــــــــا . . . . . ))




ودفع ابو تامر بورق اللعب جانبا ليقول : يجب ان اذهب الان



فامسك ابو نجلاء بة : لالالالالا . . . . . لن تذهب الان . . . سنكمل اللعب


فاصر ابو تامر على الذهاب



فهدر ابو نجلاء مازحا : تريد ان تهرب لانك تخاف مجابهتى فى اللعب
لن تذهب قبل ان نلعب " دقا " واغلبك





فثار ابو تامر
وهدر : انت ستغلبنى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . مجنون . . . الذى يستطيع ان يغلب
ابا تامر لم يخلق بعد




ابو نجلاء : اذن فلنكمل اللعب اذا كنت تريد اثبات مقدرتك


فاستوى ابو تامرفى جلستة : تفضل . . . . . ارنا مقدرتك


وعادا الى اللعب وراح جبور يتابع لعبهما بفضول . . . .



وانتهت المرحلة الاولى بفوز ابو تامر
فوقف يقول : تكفيك هذة الهزيمة الان . . . الى اللقاء غدا
يا ابا نجلاء



الا ان ابا نجلاء ابى علية الذهاب
وامسك بة : اجلس لنكمل اللعب






وحاول ابو تامر رفض الطلب
الا ان ابا نجلاء لم يدع له مجالآ للرفض فأرغمة على الجلوس . . .




وجلس ابو تامر





اسعد شهدان : ستحضر نجلاء بعد قليق وتهئ لنا فنجان قهوة . . .



وتدخل جبور : لالالالالالالالالالالالال الا . . . . نجلاء لن تحضر الان





فبادرة اسعد شهدان فورآ : لماذا لم تحضر نجلاء الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فرد جبور : لانها مشغولة . . . مشغووووووووووووووولة جدآ


فانتفض اسعد شهدان وكلام جبور ابن ام جبور يقع منة فى الاذنين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتساءل : من قال لك ذلك ؟؟؟؟؟؟ . . . من انبأك بانها مشغولة
ومشغووووووووووووولة جدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قل . . . قلللللللللللللللللللللللل ل من قال لك ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟




فارتسم الجد على وجة جبور
وهمس : جبوووووووووووور يعرف كل شئئئئئئئئئئئئئئئئ لالالالالالالالا يفوتة حادث
ولالالالالالالالالا يغيب عنة امر . . . جبوووووووووووووور يعرف كل شئ
اجل كل شــــــــــــــــــــــــ ـــــــئ ولكنة لالالالالالالالا يبوح بما يعكف






فبدا الغضب يعصف بابى نجلاء


ووقف يمسك بيد جبور هادرآ بة : ماذا تعرف ايها الغبى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قل ماذا تعرف




جبور بخوف : لالالالالالالالالا . . . لا لن اقول . . . لن اقول شيئا ولن
اتلفظ بكلمة واحدة


فهدر ابو نجلاء بغضب وهو يشد معصم جبور : قل ماذا
تعرف قبل ان اقصف عمرك





وتالم جبور ويد ابى نجلاء تلوى معصمة وراح يتمتم :
لن اتكلم . . . لن اقول ماذا سمعت ولا ماذا رايت . . . لالالالالالالالالالالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالا لن اتكلم . . . لن اتكلم



فهم اسعد شهدان بصفع جبور وهو يصرخ بة : قلللللللل ماذا تعرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا رايت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا سمعت قلللللللللللللللللللللللل لللللللللل
والا اخمدت انفاسك






فخاف جبور وذعر



ولكنة عزم على ان يصون سر نصرى ونجلاء
وهمس : لن اتكلم . . . لن اتكلم . . . نجلاء الحلوة اعطتنى تفاحة
ونصرى جاد على بعلبة التبغ كلها ووعدنى بهدية ثمينة لاصون السر
ولا اخبر احدا بما رايت وسمعت فكيف تطلب منى يا ابا نجلاء ان اخبرك
بما شاهدت وسمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لن اتكلم لن اتكلم . . .






وافلت جبور من يد ابى نجلاء وابتعد وهو يتمتم :
(( مـــــــــــــــا راح احكى . . . مــــــــــــــــــا راح احكى . . . مــــــــــــــــــــا راح احكى . . . ))




ولحق بة ابو نجلاء وامسكة هادرا : قل ايها الابلة اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
واين رايتها وماذا سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والا قصفت عمرك




مضى جبور فى التمتمة : (( ما راح احكى . . . ما راح احكى . . . ))



وتدخل ابو تامر فتقدم من ابى نجلاء : يا ابا نجلاء لا تغضب ولا تثر . . .
مهلا مهـــــــــــلا . . . انا ساتولى الامر مع جبور وسارغمة
على البوح بكل شئ


وامسك ابو تامر بجبور وابتعد عن ابى نجلاء هامسا فى اذنة : اهرب يا جبور . . .
ابتعد . . . رح لا تعد الى هنا





الا ان جبورلم يستمع الى نصيحة ابى تامر
ولم يهرب
ولم يبتعد

بل ظل واقفا ينظر الى اسعد شهدان بسذاجة وبلة
وتقدم ابو نجلاء منة قائلا تعال الى هنا . . .



وامسك بة مجددا وهو يقول : قل اين هى نجلاء . . . قل اين هى والا ضربتك


جبور : لن اقول ولن اتكلم حتى ولو ضربتنى ولو ذبحتنى ولو قتلتنى
لن اتكلــــــــــــــــــــم




ابو نجلاء متسائلا : اين شاهدت نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟

جبور : لالالا . . . لالالا . . . لا لن اقول لك ان نجلاء كانت مع نصرى هناك
عند الصخرة تحت الشجرة الخضراء الوارفة الظلال يتحدثان ويتبادلان كلاما رائعا
حنونا يثير العاطفة والشوق والحنين كلاما
" بياخد العقل بيجنن وبيبكى . . . "



ووجم ابو تامر وهو يسمع ما يقول جبور


وادرك ان ما قالة جبور سيثير غضب اسعد شهدان ويدفعة الى الاقدام على
ارتكاب ما لا تحمد عقباة فوثب الى جبور يمسك بة ويدفعة الى بعيد
هادرا : ما اتى بك الينا الان ايها المعتوة ؟؟؟؟؟؟؟؟
فليخرب الله بيتك اذهب ابتعد من هنا اذهب اذهب
ولا تدعنا نرى وجهك




وغضب جبور
ووقف يقول بلهجتة القروية : " ما بدى روح . . .هون بدى ابقى "
باى حق تطردنى من بيت ليس هو بيتك . . .
فعاد ابة تامر يمسك بة ويدفعة الى الخارج





الا ان ابا نجلاء تقدم منهما
وخاطب ابا تامر : دعة يا ابا تامر . . .دعة




ثم التفت الى جبور : تعال يا جبور . . . تعـــــــــــــــــــــال . . .



واقترب جبور من اسعد شهدان على خشية وحذر
هامسا : ماذا تريد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ابو نجلاء : اقترب . . . .
اقترب . . . .
اخبرنى يا جبور ماذا رايت ؟؟؟؟؟؟؟؟ وماذا سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟



جبور : لم ار ولم اسمع شيئا

ابو نجلاء : اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟

جبور : ما بعرف

ابو نجلاء : ماذا تعرف اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

جبور : لالالالالالالالالا شئ





وخشى ابو تامر ان يتورط جبور مجددا ويدلى بما يعرف


ولعل ما يعرف يثير مكامن الثورة والغضب فى نفس اسعد شهدان
فاقترب منهما ليقول لاسعد شهدان : دعة يا ابا نجلاء هذا شاب
ابلة لا يعلم بماذا ينطق انة يثرثر ولا يعلم بماذا يتكلم



فثار جبور وكلام ابى تامر يقع منة فى الاذنين
وهتف : أأأأنا اجهل بماذا اتكلم يا " شايب يا جهلان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "




فثار ابو تامر وهجم على جبور
هادرا : اسكت ايها الساذج المجنون ستوقعنا فى مصيبة وتقوض دعائم هذا البيت
اصمت ولا تنطق بحرف



وجابة جبور ثورة ابى تامر بالثورة
فهتف : انت اسكت اما انا فلالالالالالالالالالالالا لالالا ولن اسكت
هل يخيل اليك ان جبور " فونوغرافا " تديرة ساعة تريد فيتكلم و" توقفة "
ساعة تريد فيصمت . . انا لن اسكت ساتكلم وساقول كل ما اريد
قولة شئت ام ابيت





ورفع ابو تامر يدة محاولا ضرب جبور هاتفا : الا تريد ان
" تكفينا شرك " اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




الا ان ابا نجلاء وقف بينهما
وحال دون ضرب جبور
وامسك ابو نجلاء بيد جبور وابتعد بة عن ابى تامر
وراى اسعد شهدان ان يسلك مع جبور سبيل الرفق واللين


فقد ينجحمع جبور اللين حيث اخفق التهديد والوعيد
فقال لة : لا تخف يا جبور . . اخبرنى الان اين هى نجلاء


فاطمان جبور بعض الاطمئنان واسعد شهدان يخاطبة برفق ولين



وتجرا جبور فسالة : " معك سيكارة ؟؟؟؟؟؟ "


ابو نجلاء : كرمت عيناك يا جبور


وقدم لة لفافة واشعلها لة ليعود الى سؤالة : اين هى نجلاء يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟


فنفث جبور دخان اللفافة فى الفضاء ليسال انا نجلاء :
هل انت قلق عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء : اجل يا جبور اننى شديد القلق عليها


جبور : لالالالالا تقلق ولالالالا تخف يا ابا نجلاء ان نجلاء بالف خير
" وما على قلبها شر " فهى الان مع نصرى ابن ابى نصرى
مرتاحة كل الارتياح


ابو نجلاء : مع نصرىىىىىىىىىى
نجلاء مع نصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يالها من مجرمة . . . وهدر ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف :
يا لها من فتاة طائشة . . . والله لاقصفن عمرها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اتريد نجلاء ان تلوث سمعتى العطرة وان تجعلنى مضغة فى
افواة ابناء القرية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لالالالالالالالالالالالال الالا
والله لن اسمح لها بذلك الموت افضل عندى من تلوث
سمعتى وامتهان كرامتى






وراح اسعد شهدان يطوف فى المنزل وهو يضرب كفا بكف
ويشتم ويهدد ويتوعد




وكان فى ثورة لاهبة جامحة حمراء





فحاول ابو تامر تهدئة خاطرة واطفاء لهيب غضبة : مهلا يا اخى
اسعد لالالالا تثر ولالالالالالا تغضب ستحضر نجلاء وسنقف منها على الحقيقة
لا تاخذ بما يتشدق بة هذا الابلة المجنون " طول بالك " يا ابا نجلاء






وهدر ابو نجلاء : اى بال هو هذا الذى تريدنى ان " اطولة " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل بقى لدى بال بعد ان سمعت ما سمعت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا لفضيحة وياللعار . . . ابنتى نجلاء تخلو بنصرى ابن ابى نصرى فى الخقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
قصف الله عمر البنات كم يحملن الى اهلهن من الكوارث والمصائب والويلات






ابو تامر : لالالا تتسرع يا اخى اسعد فى الحكم على نجلاء قد تكون بريئة من كل ما لصق بها
هذا الابلة من تهم وما نسج حولها من اخبار كاذبة مهينة






فاندفع اسعد شهدان نحو الباب هاتفا : انا ساشخص الى الحقل
وامسك بعنقها فادقة دقا


والتفت الى جبور : تعال معى يا جبور وارشدنى الى المكان الذى شاهدتها
تقف فية مع نصرى



ووثب ابو تامر الى ابى نجلاء يمسك بة : هل جننت يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماذا ستفعل ؟؟؟؟؟؟؟ اتريد ان يعلم ابناء القرية كلها بمصيبتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟
هذا اذا كان ثمة مصيبة هل تريد ان يصبح اسمك مضغة فى افواه
ابناء القرية وتصبح سمعة ابنتك لطخة سوداء فى صفحة
اسرتك الناصعة البياض





فهدر ابو نجلاء وهو يحاول الافلات من يدى ابى تامر : اتركنى يا ابا تامر
اتركنى يجب ان ادهم هذة الفتاة الطائشة وان اقبض عليها واجرها بشعرها الى هنا




وافلت من يدى ابى تامر واندفع نحو الباب

واذا بنجلاء تقف فى الباب

!!!!!!







!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!














!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!



















!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!












تارى ماذا سيحدث لنجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟











؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟














؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟















؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟












1_ تتوقعون ماذا سيحدث لنجلاء من والدها ؟

2_ هل سيفرق بينها وبين حبيبة نصرى ؟

3_ ماذا سيفعل نصرى فى جبور عندما يعلم بما حدث ؟

4_ ماذا سيفعل نصرى لحبيبتة نجلاء ؟

5_ هل سينقذها من عقاب والدها ام سيتخلى عنها ؟

6_ هل سيكون لابى تامر " نصير العشاق " دور فى حل المشكلة ؟









*****************************************
*********************************
*********************
**************
*******
**



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:41 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




واذا بنجلاء تقف فى لباب هامسة : نهاركم سعيد . . . .




ووثب والدها اليها صارخا بها : اين كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







فوجمت نجلاء . . . . .





وتحول وجومها الى خوف شديد وهى تشاهد لهيب الغضب يندلع من عينى والدها
وتشاهد ابا تامر وافقا فى حيرة واضطراب . . . .



وتحول خوفها الى ذعر وقد شاهدت جبورا
يقف بعيدا على ذل وانكسار . . .



وادركت نجلاء ان جبور اطلع والدها على ما شاهد وسمع تحت الشجرة الخضراء وان علبة التبغ
التى اهداه اياها نصرى ولا التفاحة التى قدمها لة لجمتا لسانة عن البوح بالسر
وادركت اى مصيبة دهياء ستنقض عليها واى انتقام سيصفعها بة والدها


فنظرت الى ابى تامر نظرة استرحام وكانها تطلب
النجدة منة


وفهم ابو تامر معنى نظرة نجلاء الحلوة وهم بتلبيةالطلب والاقدام على النجدة
الا ان اسعد شهدان لم يترك لة مجالا لتقديم المساعدة والاقدام على النجدة



فوثب الى ابنتة يمسك بمعصمها هادرا : اجيبى يا مجرمة . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وحاولت نجلاء الكلام الا ان الكلمات تكسرت على شفتيها
فلم تستطع النطق بكلمة



واعاد اسعد شهدان طرح السؤال بشدة وحزم : اجيبىىىىىىىىى
ردددددددددددددددددددى . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تاخرت فى العودة الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولم تستطع نجلاء الحلوة ان تجيب والدها على السؤال المطروح
فهى لا تعلم بماذا تجيب :
هل تنطق بالحقيقة الناصعة البياض فتقول لة :
" كنت مع نصرى ابن ابى نصرى " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا سيفعل اذا باحت لة بالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المؤكد انة سينهال عليها بالضرب . . . . .
هل تنطق بالكذب فتقول : " كنت مع صديقتى زهرة "
او سلمى او مع سعدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولكن اتراة يجهل اين كانت وجبور هناك يقف وقفة
الخشية والخوف والقلق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


من المؤكد ان جبور اطلعة على كل شئ . . .


واحتارت نجلاء واضطربت . . .

وازداد اضطرابها ويد والدها تشد معصمها بقوة وهو يصرخ بها :
يااااااااااااااااااااا مجرمة اييييييييييييييين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وهمست نجلاء : يا ابى . . . . . .


وقاطعها والدها : قولى اين كنت ايتها الطائشة المجرمة المتهورة . . . . .



وتدخل ابو تامر محاولا انقاذ نجلاء : دعها تتكلم يا اسعد يكفى صراخا وتهويلا
لقد ارعبت " البنت " اترك لها مجال الكلام لنعلم اين كانت
ولماذا تاخرت فى العودة



فارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : ليس لك ان تتدخل بينى وبين ابنتى
ابتعد عنى ودعنى اتفاهم معها



وقبل ان يرد ابو تامر علية كان ابو نجلاء يرفع يدة وينهال على ابنتة
بالصفع وهو يهدر : ساقصف عمرك . . . . .
كنت مع نصرى ابن ابى نصرى اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وذعر جبور الواقف بعيدا وهو يشاهد ابا نجلاء ينهال بالصفع على ابنتة



واسرع بالهرب وهو يتمتم بخوف : " يا ربى تنجينا . . . . . . هيدا
ابو نجلاء اخوت مجنون . . . . . بيضرب . . . . . ويمكن بيقتل كمان . . . .
سيقتل ابنتة المعترة . . . . يادلك يا نجلاء الحلوة يا دلك يا تعتيرك . . . . . يجب
ان اخبر نصرى بالامر لعلة يسرع الى نجدتها . . . . . . "



ومضى اسعد شهدان فى صفع ابنتة وفى لطمها وضربها وهو يهدر : يا مجرمة
يا مجرمة . . . . . . كنت مع ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . .
ساقصف عمرك وعمرة يا مجرمة


ووجم ابو تامر وهو يشاهد ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
ويدة تنهال بالصفع وبالضرب على نجلاء فوثب الية
هاتفا بة : وهب انها كانت مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل
فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقتل " البنت " لانها شاهدت
شابا فى الحقل وتحدثت الية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وامسك ابو تامر بابى نجلاء وابعدة عن ابنتة
قائلا : عد الى عقلك يا مجنون ابنتك لم تقدم على ارتكاب جريمة لتستحق
مثل هذا العقاب الرهيب


وارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : قلت لك واعيد القول " لالالالالالالالا تتدخل فى
ما لا يعنيك . . . . . " ابتعد عنى اريد ان اخمد انفاسها واخلص منها


وتمكن ابو تامر من الابتعاد عن نجلاء وهو يتمتم : كن عاقلا يا ابا نجلاء
اهدا عد الى صوابك لا ترتكب جريمة ستندم عليها ندما شديدا ساعة لا ينفع
الندم ولا يفيد التفكير


وفى حين كانت نجلاء تجلس فى زاوية القاعة واضعة راسها بين يديها وهى تجهش بالبكاء
كان ابو تامر يلاطف ابا نجلاء ويعمل على تهدئة خاطرة : " ولو يا ابا نجلاء اهكذا تفقد
صوابك وتحاول قتل ابنتك لهفوة بسيطة ارتكبتها ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . "


ابو نجلاء : ساقصف عمرها . . . . . ساقصف عمرها واخلص منها . . . . .

ابو تامر : لالالالالالالالالالالا . . . . لا الامر ليس بهذا القدر من الكارثة او الجريمة
او المصيبة التى تلوح لك يا ابا نجلاء ليس هناك ما يستحق اثارة غضبك وتفجير
انتقامك من فتاة بريئة لم ترتكب اثما ولا اقدمت على جريمة


ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف وكانة لا يسمع ما يقول ابو تامر : اى فضيحة ستكون فضيحتى
بين ابناء القرية عندما يعلمون ان نجلاء ابنة اسعد شهدان تخلو بنصرى ابن ابى نصرى
فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . اى مصيبة ستكون مصيبتى والسنة ابناء القرية تلسع سمعتى
بسياط من الكلام المهين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى كارثة ستنقض على وقد انتشر خبر علاقة
ابنتى بابن ابى نصرى


فاستانف ابو تامر ملاطفة ابى نجلاء والتخفيف من حدة غضبة
قال : هون الامر عليك يا اخى اسعد فليس ثمة ما يدعو الى الاسترسال فى تكبير
حجم هذة الهفوة التى قد تكون نجلاء ارتكبتها وهى هفوة بسيطة لا تدعو الى القلق
ولا الى الغضب وهى لا ولن تشوة سمعتك فى هذة القرية الى نشات وترعرعت
بين ابنائها وهم اخوانك واصدقاؤك يحبونك ويحترمونك ويحظون لك فى قلوبهم
الطيبة كل حب وود واحترام . . . . . .


وجلس ابو نجلاء وثورة الغضب لا تزال تعصف بة وانصرف ابو تامر الى نجلاء يواسيها
ويسكب فى اذنيها كلمات التشجيع لاحتمال قساوة والدها والتغاضى عن كل ما انزل بها
من الصفع واللطم والكلمات اللاسعة الملتهبة الهوجاء


الا ان نجلاء لم تكن لتتعزى ولا لان تكف عن البكاء فراحت تسكب الدموع الغزيرة
وقد ايقنت ان والدها لن يقف من ثورة الغضب عند هذا الحد بل هو سيسعداة الى
ما هو اعظم واكبر وادهى

وقد خشيت نجلاء ان تصل هذة الثورة المحرقة اللاهبة الجموع
الى حبيبها نصرى فيعند والدها الى الانتقام منة

وربما تعدت ثورتة الانتقام من نصرى الى الانتقام
من جميع ابناء القرية


فهة تعلم من هو والدها واى رجل عنيد شديد الباس يحافظ على كرامتة المئناف
محاظتة على الروح ويصون شرفة الانبل محافظتة على الحياة


وفيما ابو تامر يواسى نجلاء محاولا التخفيف من حدة المصاب النازل بها اذا
بابى نجلاء يثب اليها هادرا وقد عاودتة ثورة الغضب : دعها يا ابا تامر
دعها تسكب الدموع الغزيرة الحمراء لعل دموعها تكفر عن جريمتها


فالتفت ابو تامر الى ابى نجلاء ليقول بهزء وسخرية : جريمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
واى جريمة ارتكبتها هذة الفتاة المسكينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال ابو تامر ذلك وابتعد عن نجلاء ليقترب من والدها قائلا بكل
هدوء واتزان : يا ابا نجلاء . . . . ليس لك ان تقدم على هذا الجنون ولا ان تنهال على ابنتك
البائسة بالضرب لانها تحدثت الى شاب فى الحقل . . . كن عاقلا يا ابا نجلاء فكر مليا
قبل ان تقدم على اى تهور او اى عمل طائش الامر بسيط يا ابا نجلاء ولا يستحق
كل هذة الثورة اللاهبة



واذا بنجلاء تقف فى لباب هامسة : نهاركم سعيد . . . .




ووثب والدها اليها صارخا بها : اين كنت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







فوجمت نجلاء . . . . .





وتحول وجومها الى خوف شديد وهى تشاهد لهيب الغضب يندلع من عينى والدها
وتشاهد ابا تامر وافقا فى حيرة واضطراب . . . .



وتحول خوفها الى ذعر وقد شاهدت جبورا
يقف بعيدا على ذل وانكسار . . .



وادركت نجلاء ان جبور اطلع والدها على ما شاهد وسمع تحت الشجرة الخضراء وان علبة التبغ
التى اهداه اياها نصرى ولا التفاحة التى قدمها لة لجمتا لسانة عن البوح بالسر
وادركت اى مصيبة دهياء ستنقض عليها واى انتقام سيصفعها بة والدها


فنظرت الى ابى تامر نظرة استرحام وكانها تطلب
النجدة منة


وفهم ابو تامر معنى نظرة نجلاء الحلوة وهم بتلبيةالطلب والاقدام على النجدة
الا ان اسعد شهدان لم يترك لة مجالا لتقديم المساعدة والاقدام على النجدة



فوثب الى ابنتة يمسك بمعصمها هادرا : اجيبى يا مجرمة . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وحاولت نجلاء الكلام الا ان الكلمات تكسرت على شفتيها
فلم تستطع النطق بكلمة



واعاد اسعد شهدان طرح السؤال بشدة وحزم : اجيبىىىىىىىىى
ردددددددددددددددددددى . . . . اين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولماذا تاخرت فى العودة الى البيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولم تستطع نجلاء الحلوة ان تجيب والدها على السؤال المطروح
فهى لا تعلم بماذا تجيب :
هل تنطق بالحقيقة الناصعة البياض فتقول لة :
" كنت مع نصرى ابن ابى نصرى " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا سيفعل اذا باحت لة بالسر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من المؤكد انة سينهال عليها بالضرب . . . . .
هل تنطق بالكذب فتقول : " كنت مع صديقتى زهرة "
او سلمى او مع سعدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولكن اتراة يجهل اين كانت وجبور هناك يقف وقفة
الخشية والخوف والقلق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


من المؤكد ان جبور اطلعة على كل شئ . . .


واحتارت نجلاء واضطربت . . .

وازداد اضطرابها ويد والدها تشد معصمها بقوة وهو يصرخ بها :
يااااااااااااااااااااا مجرمة اييييييييييييييين كنتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وهمست نجلاء : يا ابى . . . . . .


وقاطعها والدها : قولى اين كنت ايتها الطائشة المجرمة المتهورة . . . . .



وتدخل ابو تامر محاولا انقاذ نجلاء : دعها تتكلم يا اسعد يكفى صراخا وتهويلا
لقد ارعبت " البنت " اترك لها مجال الكلام لنعلم اين كانت
ولماذا تاخرت فى العودة



فارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : ليس لك ان تتدخل بينى وبين ابنتى
ابتعد عنى ودعنى اتفاهم معها



وقبل ان يرد ابو تامر علية كان ابو نجلاء يرفع يدة وينهال على ابنتة
بالصفع وهو يهدر : ساقصف عمرك . . . . .
كنت مع نصرى ابن ابى نصرى اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وذعر جبور الواقف بعيدا وهو يشاهد ابا نجلاء ينهال بالصفع على ابنتة



واسرع بالهرب وهو يتمتم بخوف : " يا ربى تنجينا . . . . . . هيدا
ابو نجلاء اخوت مجنون . . . . . بيضرب . . . . . ويمكن بيقتل كمان . . . .
سيقتل ابنتة المعترة . . . . يادلك يا نجلاء الحلوة يا دلك يا تعتيرك . . . . . يجب
ان اخبر نصرى بالامر لعلة يسرع الى نجدتها . . . . . . "



ومضى اسعد شهدان فى صفع ابنتة وفى لطمها وضربها وهو يهدر : يا مجرمة
يا مجرمة . . . . . . كنت مع ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . .
ساقصف عمرك وعمرة يا مجرمة


ووجم ابو تامر وهو يشاهد ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
ويدة تنهال بالصفع وبالضرب على نجلاء فوثب الية
هاتفا بة : وهب انها كانت مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل
فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقتل " البنت " لانها شاهدت
شابا فى الحقل وتحدثت الية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وامسك ابو تامر بابى نجلاء وابعدة عن ابنتة
قائلا : عد الى عقلك يا مجنون ابنتك لم تقدم على ارتكاب جريمة لتستحق
مثل هذا العقاب الرهيب


وارتد اسعد شهدان الى ابى تامر هادرا : قلت لك واعيد القول " لالالالالالالالا تتدخل فى
ما لا يعنيك . . . . . " ابتعد عنى اريد ان اخمد انفاسها واخلص منها


وتمكن ابو تامر من الابتعاد عن نجلاء وهو يتمتم : كن عاقلا يا ابا نجلاء
اهدا عد الى صوابك لا ترتكب جريمة ستندم عليها ندما شديدا ساعة لا ينفع
الندم ولا يفيد التفكير


وفى حين كانت نجلاء تجلس فى زاوية القاعة واضعة راسها بين يديها وهى تجهش بالبكاء
كان ابو تامر يلاطف ابا نجلاء ويعمل على تهدئة خاطرة : " ولو يا ابا نجلاء اهكذا تفقد
صوابك وتحاول قتل ابنتك لهفوة بسيطة ارتكبتها ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . . . "


ابو نجلاء : ساقصف عمرها . . . . . ساقصف عمرها واخلص منها . . . . .

ابو تامر : لالالالالالالالالالالا . . . . لا الامر ليس بهذا القدر من الكارثة او الجريمة
او المصيبة التى تلوح لك يا ابا نجلاء ليس هناك ما يستحق اثارة غضبك وتفجير
انتقامك من فتاة بريئة لم ترتكب اثما ولا اقدمت على جريمة


ابو نجلاء وهو يضرب كفا بكف وكانة لا يسمع ما يقول ابو تامر : اى فضيحة ستكون فضيحتى
بين ابناء القرية عندما يعلمون ان نجلاء ابنة اسعد شهدان تخلو بنصرى ابن ابى نصرى
فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . . اى مصيبة ستكون مصيبتى والسنة ابناء القرية تلسع سمعتى
بسياط من الكلام المهين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اى كارثة ستنقض على وقد انتشر خبر علاقة
ابنتى بابن ابى نصرى


فاستانف ابو تامر ملاطفة ابى نجلاء والتخفيف من حدة غضبة
قال : هون الامر عليك يا اخى اسعد فليس ثمة ما يدعو الى الاسترسال فى تكبير
حجم هذة الهفوة التى قد تكون نجلاء ارتكبتها وهى هفوة بسيطة لا تدعو الى القلق
ولا الى الغضب وهى لا ولن تشوة سمعتك فى هذة القرية الى نشات وترعرعت
بين ابنائها وهم اخوانك واصدقاؤك يحبونك ويحترمونك ويحظون لك فى قلوبهم
الطيبة كل حب وود واحترام . . . . . .


وجلس ابو نجلاء وثورة الغضب لا تزال تعصف بة وانصرف ابو تامر الى نجلاء يواسيها
ويسكب فى اذنيها كلمات التشجيع لاحتمال قساوة والدها والتغاضى عن كل ما انزل بها
من الصفع واللطم والكلمات اللاسعة الملتهبة الهوجاء


الا ان نجلاء لم تكن لتتعزى ولا لان تكف عن البكاء فراحت تسكب الدموع الغزيرة
وقد ايقنت ان والدها لن يقف من ثورة الغضب عند هذا الحد بل هو سيسعداة الى
ما هو اعظم واكبر وادهى

وقد خشيت نجلاء ان تصل هذة الثورة المحرقة اللاهبة الجموع
الى حبيبها نصرى فيعند والدها الى الانتقام منة

وربما تعدت ثورتة الانتقام من نصرى الى الانتقام
من جميع ابناء القرية


فهة تعلم من هو والدها واى رجل عنيد شديد الباس يحافظ على كرامتة المئناف
محاظتة على الروح ويصون شرفة الانبل محافظتة على الحياة


وفيما ابو تامر يواسى نجلاء محاولا التخفيف من حدة المصاب النازل بها اذا
بابى نجلاء يثب اليها هادرا وقد عاودتة ثورة الغضب : دعها يا ابا تامر
دعها تسكب الدموع الغزيرة الحمراء لعل دموعها تكفر عن جريمتها


فالتفت ابو تامر الى ابى نجلاء ليقول بهزء وسخرية : جريمتها ؟؟؟؟؟؟؟؟
واى جريمة ارتكبتها هذة الفتاة المسكينة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال ابو تامر ذلك وابتعد عن نجلاء ليقترب من والدها قائلا بكل
هدوء واتزان : يا ابا نجلاء . . . . ليس لك ان تقدم على هذا الجنون ولا ان تنهال على ابنتك
البائسة بالضرب لانها تحدثت الى شاب فى الحقل . . . كن عاقلا يا ابا نجلاء فكر مليا
قبل ان تقدم على اى تهور او اى عمل طائش الامر بسيط يا ابا نجلاء ولا يستحق
كل هذة الثورة اللاهبة



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:42 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وهدر اسعد شهدان : الامر بسيط ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اجل انة لبسيط عندك انت مادام بعيدا
عن ظهرك . . . . لو كنت فى مكانى لكنت اقدمت على ما اقدمت علية انا وربما اقدمت
على اكثر مما اقدمت علية اما وان الامر لا يتعلق بك فانت تراة بسيطا لا يستحق
كل هذة الثورة العاتية اللاهبة الحمراء



ابو تامر : انت على خطا يا ابا نجلاء . . . ليس لك ان تعاقب ابنتك على جريمة لم ترتكبها
ولا ان تنتقم منها لخطا ليست مسؤولة عنة


فتساءل ابو نجلاء : خطا ليست مسؤولة عنة ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اتكون خلوتها مع ابن ابى نصرى
فى الحقل خطا ليست مسؤولة عنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .


ابو تامر : اجل انة خطا ليست مسؤولة عنة . . . كانت فى طريقها الى البيت
فالتقت بالشاب هناك ووقفا يتحدثان فاين هى الجريمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟وما هى
هذة المصيبة الدهياء التى انزلتها نجلاء بك هل تستطيع ان اعلم ما هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فانتفض اسعد شهدان ووقف هاتفا : اسمع يا ابا تامر ما اقول لك
واعمل بما اطلب منك

قال ابة تامر متسائلا : وماذا تطلب منى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء : اذهب الان فورا وتوا الى ابى نصرى وقل لة ان
يبعد ابنة عن ابنتى لئلا ارتكب جريمة


ابو تامر : جريمة ؟؟؟؟؟؟ . . . . هل وصل بك الجنون الى التفكير بارتكاب
جريمة يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ورد اسعد شهدان : اجل سارتكب جريمة اذا استمر نصرى ابن ابى نصرى
بالعدو وراء ابنتى والتعرض اليها وملاحقتها ومحاولته الايقاع بها


ابو تامر : انت على خطا يا ابا نجلاء ان نصرى لا ولم يحاول الايقاع بابنتك
فهو شاب فهو شاب كريم الخلق كامل التهذيب


ابو نجلاء : انت ساذج طيب القلب يا ابا تامر لا تعلم شيئا مما يجرى حولنا


فتساءل ابو تامر : وماذا يجرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . يخيل الى ان ليس ثمة ما يجرى
لا حولنا ولا امامنا ولا وراءنا


فانتفض اسعد شهدان هاتفا : ابو نصرى يريد ان يتزوج ابنة من ابنتك وهو يعلم انها وريثتى الوحيدة
ليستولى على حقلى وعلى بيتى وعلى المياة المخزونة فى ارضى فيروى بها ارضة وينشئ
الحدائق والبساتين على حساب ارضى القاحلة البائرة




فاطلق ابو تامر ابتسامة هازئة صفراء وهز راسة : انت على خطا . . .دائما انت على خطا يا ابا نجلاء
ابو نصرى لم يفكر بمثل هذة الاوهام التى تتراءى لك لا هو ولا ابنة ولا احد من ابناء القرية يطمع فى الاستلاء
على ارضك يا ابا نجلاء عد الى صوابك ولا تدع لمثل هذة الظنون والشكوك سبيلا الى راسك



فعاد ابو نجلاء الى هز راسة هازئا باراء ابى تامر وبنصائحة
وقال : انا ادرى منك بكل ما يضمر لى ابو نصرى . . . لا تحاول ايهامى بانة غير طامع
فى ارضى وفى مياهى


فعاد ابو تامر الى الاقتراب من اسعد شهدان ليقول : يا ابا نجلاء كن عاقلا
ولا تحاول اثارة الفتن و " المشاكل " فى هذة القرية الهانئة الباسمة المطمئنة
جميع ابناء القرية متفقون الان وهم يستعدون للبدء بالحفر والتنقيب عن المياة
فى ارضك بعد ان توصلوا الى اقناعك والحصول على موافقتك




فانتفض ابو نجلاء وهدر متسائلا : يستعدون للحفر فى ارضى والتنقيب
عن المياة ؟؟؟ . . . اى مياة هذة التى سيصلون اليها فى ارضى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل يخيل الى ابناء هذة القرية اننى ساسمح لهم بالحفر فى ارضى للبحث
عن المياة بعد كل ما جرى ؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا اسمح لهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن
اجل من ؟؟؟؟؟؟؟ من اجل ابى نصرى والمحروس ابنة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لالالالالالالالالالالالا
والله ابلغهم يا ابا تامر ان ارضى محرمة على معاولهم . . . ساحطم اليد التى ستحاول
حفر ذرة من تراب فى ارضى







فضرب ابو تامر كفا بكف : ماذا تقول يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اتكون
جادا فى ما تعلن الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




ابو نجلاء : وهل يخيل اليك اننى امزح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . لالالالالالالالالالالالا . . .
اطمئن وليطمئن معك ابو نصرى وابنة نصرى وجميع ابناء القرية فانا لا امزح
ولم انطق بسوى الحق ولم اعلن الا ما عزمت على تنفيذة





ابو تامر : اتريد ان تنتقم من جميع ابناء القرية لان نصرى ابن ابى نصرى
تحدث الى ابنتك فى الحقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اصبت بمس من الجنون
يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .



ابو نجلاء : لالالالا انا الان فى عقلى الكامل لم اكن مجنونا الا يوم وافقت على
السماح لكم بالحفر فى ارضى وتخريبها لتصلوا الى المياة وترووا ارضكم العطشى
اما الان فقد عدت الى كامل صوابى





فهمس ابو تامر فى سرة : " يا لهذة المصيبة الجديدة التى حلت بنا الان . . . سنعود مجددا كما
يبدو الى محاولة اقناع ابى نجلاء هذا الرجل المتقلب الذى لا يستقر على راى ولا ينفذ
اى عهد ولا يفى باى وعد سيتعبنا ولن نستطيع ان نصل معه الى الاتفاق "




والتفت ابو تامر الى اسعد شهدان : يا ابا نجلاء ! . . . لا تربط مصير ابناء هذة
القرية كلهم بنزاعك وخلافك مع فارس المير . . . لقد وعدت ابناء القرية بان
تسمح لهم بالحفر فى ارضك وهم الان واعتمادا على وعدك يستعدون للبدء بالحفر
وياملون ان يصلوا الى المياة من دون عناء كبير فلا تخنث بعهدك ولا تخلف وعدك . . . .






فصمت ابو نجلاء ولم يهمس بحرف وبدا منة انة يفكر
بالامر وانة سيتريث قبل ان يتخذ القرار النهائى




وعاد ابو تامر الى الكلام : انت الان ثائر غاضب حاقد مضطرب الافكار قلق الخاطر
ساتركك لتعود الى ضميرك وغدا يوم تهدا ثورة غضبك ويزول اضطرابك ساعود
اليك لاقف على قرارك النهائى وامل ان تكون منصفا يا ابا نجلاء فلا
تظلم جميع ابناء القرية بسبب حقدك على ابى نصرى







قال ابو تامر هذا واتجة نحو الباب
ولم ينس وقد وصل قرب العتبة ان يرمق نجلاء الحلوة بنظرة سريعة




فاذا بها وهى لا تزال فى جلستها الؤلمة تذرف الدموع تبادل ابا تامر النظرة السريعة
وكانها ترجوة ان يعمل على انقاذها من هذة الكارثة الرهيبة التى انقضت عليها





فهمس ابو تامر وهو يغادر منزل اسعد شهدان : فلياخذ الله بيد ابى تامر " نصير العشاق "
لينصرك وينقذك ويحميك يا نجلاء الحلوة ايتها العصفورة البائسة
يا كسيرة الجنـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــاح











(( انتهــــــــــــــــــاء الفصــــــــــــــــل الرابــــــــــــــــــــ ـــــــع ))

**********************
**************
*******
***
*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:48 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(( الفصـــــــــــــــــــــ ــــل الخامــــــــــــــــــــ ــــس ))





توقفت ام عساف عن سرد قصة " عين الحلوة " عند " العصفورة البائسة كسيرة
الجناح نجلاء الحلوة . . . . . . . " كما وصفها ابو تامر قبل ان يغادر منزل والدها
والتفتت العجوز الى " كناتها " الصبايا


قائلة : الان وقد تجاوز الليل الانتصاف وبدا الفجر يتاهب للبزوغ بنورة الوردى الان
وقد غاب القمر وراء الافق البعيد واخذت النجوم تخبو نجمة بعد نجمة متاهبة للافول
الان ساتوقف عن سرد هذة القصة المؤلمة يا حبيباتى



فهتفن : لالالالالالالالالالالالا . . . . لا يا ام عساف
لالالالالالالالالالالالال الالا . . . . اكملى

- اخبرينا ماذا حدث بعدئذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- وماذا جرى لنجلاء الحلوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- وعلى م اقدم والدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- وهل سمح لابناء القرية بالتنقيب عن المياة فى ارضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- ونصرى ؟؟؟؟؟؟ ماذا حل بة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .

- وكيف كانت نهاية حب نصرى ونجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- هل هى سعيدة ام حزينة مؤلمة دامية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

- اكملى يا ام عساف اكملى . . . . . . .









فتثائبت ام عساف وقد بدا النعاس يداعب اجفانها وكان من عادتها ان تاوى الى فراشها
بعد غروب الشمس بقليل وتستفيق قبل بزوغ الفجر بقليل








قالت العجوز : ان النعاس بدا يثقل اجفانى واننى لاراه يطل من عيونكن انتن ايضا . . . . . .
غدا مساء ساكمل لكن قصة عين الحلوة " قصة الدموع التى لا تجف " ساكون بانتظاركن هنا
على هذة السطيحة بعد الغياب وساكمل لكن سرد هذة القصة ولن اتوقف عن سردها الا عن النهاية
منها حتى ولو اطل الصباح . . . . . . . . الة مساء غد يا حبيبتى الى مساء غد . . . . . .










وكانت ام عساف تتكلم اليهن واعدة باكمال سرد قصة نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى
فى مساء غد والتثاؤب يقطع عليها الكلام








فادركت الصبايا ان ام عساف لن تستطيع المضى
فى سرد تلك القصة الممتعة المجهولة النهاية







فتبادلن النظرات السريعة
ووقفن هامسات : حسنا كما تريدين يا ام عساف سنكون
هنا عندك مساء غد انشاء الله






فنهضت ام عساف تودعهن : مع السلامة يا حبيباتى . . . . .
مع السلامة . . . . . الى مساء غد . . . . . الى مساء غد . . . . .





الصبايا : الى مساء غد يا ام عساف . . . . . . .







وخرجن من منزل ام عساف وهن يتهامسن










قالت احدهن : ماهو رايكن يا رفيقاتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل نستطيع الانتظار الى مساء
غد لنعلم ماذا حدث لنصرى ونجلاء الحلوة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








قالت احدى الرفيقات : وهل ثمة باليد حيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما علينا الا الانتظار








قالت : لالالالالالالالالا . . . . . لن ننتظر حتى مساء







قالت : وماذا علينا ان نفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






قالت احدى الصبايا : اسمعن ................................
.............................




قالت احدى الصبايا : اسمعن . . . . . . صباح غد اى بعد ساعات قليلة ستكون ام عساف عند عين الحلوة فقد اعتادت ان تشخص صباح كل يوم الى العين لتملا ابريقها . . . . وسنكون هناك نحيط بها ونرجو منها اكمال القصة ومن المؤكد انها لن تخيب الرجاء








فايدنها الصبايا . . . . . . .




واتفقن على لقاء ام عساف عند ميزاب العين فى الصباح وانصرفن الى منزلهن وكل منهن راثية لحال نجلاء الحلوة التى ظلمها والدها ولحبيبها نصرى الغارق فى يم من الالم والهوى والحب والعذاب. . .







وكانت كل فتاة من فتيات القرية تتمنى ان تنجو نجلاء الحلوة من تلك الالام المبرحة ومن ذلك العذاب الاليم .






وكل منهن يخيل اليها ان عذاب نجلاء هو عذابها والمها وهو المها هى وحبها حبها هى فتتالم لالم نجلاء وتتعذب لعذابها وتشفى لشفائها.







وكان الصباح . . . . . وما ان بدات انوار الصباح البيضاء تدحر غياهب الليل وتبدا الشمس بالتاهب للبزوغ حتى كانت الصبايا فى طريقهن الى العين . . . وهن ياملن ان يحظين هناك امام ميزاب عين الحلوة بام عساف لتروى لهن مابقى من قصة الدموع التى لا تجف قصة نجلاء ونصرى








ووصلن الى العين املات ان يجدن ام عساف هنا الا انهن فوجئن بغياب العجوز الشمطاء . . . . . . . .






لم تكن ام عساف هناك . . . . . . .






وتبادلن النظرات . . . . . . .









انها نظرات تنطوى على سؤال . . . . . . سؤال واحد فقط :
هل ستحضر اليوم ام عساف . . . . . . . . . ام لالالالالالالالالالالالال ا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







ولم يلقين الجواب فجلسن امام ميزاب العين حائرات قلقات مضطربات : مابال ام عساف تتاخر اليوم فى الحضور الى عين الحلوة لملء ابريقها وقد كان من عادتها ان تبكر فى الحضور





واقمن على انتظار ممضى مرير. . . . . . . . . .










ترى ماذا حدث لام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










وما الذى اخرها عن عدم الحضور الى العيني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









وهل ستاتى الى الصبايا ام لالالالالالالالالا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








" وانتم اصدقائى ماذا تتوقعون ؟؟؟؟؟؟؟؟ "









" ترى اكمل ام لالالالالالالا "












" لا راح اكمل ماقدر اتاخر عنكم
هههههههههههههههههههههه
ههههههههههههه
ههههه
هه "














وطال انتظارهن من دون ان تطل ام عساف
ومن دون ان يبين لها اثر . . . .










وبدا الامل يتضاءل فى نفوس الصبايا الجميلات : يبدوان ام عساف لن تحضر اليوم













ياااااااااااااااااااااااا اا لسوء حظهن التعيس














سيضطرون للانتظار حتى المساء










فى المساء سيشخصن " اى سيذهبن " الى دار ام عساف ويجلسن حولها على السطيحة تحت خيمة الاغصان ويستمعن الى قصة
" عين الحلوة "









ووفقن . . . . . . . . .









وهممن بالعودة ادراجهن . . . . . . . .













واذا










ترى ماذا حدث













واذا بام عساف تطل عليهن وابريقها الفخارى بيدها اليسرى وعصاها بيدها اليمنى تتكئ عليها فى سيرها البطئ نحو العين











وشعت الفرحة فى عيون الصبايا . . . .











ووثبن الى ام عساف مرحبات بها . . . . .







وتناولن الابريق منها ليملآنة . . . . .









ثم اقتدن العجوز الشمطاء بكل حفاوة الى المقعد الحجرى الصغير فى ساحة العين







واجلسنها متسائلات : لماذا تاخرت فى الحضور اليوم الى العين فاقلقت خاطرنا وشغلت بالنا عليك ياام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








فابتسمت ام عساف . . . .







وتسائلت : اتسالننى عن سبب تاخرى وقد كنتن السبب فى اطالة سهرتى ليل امس . . . . انا لم انم الا مع مطلع الفجر فكان من الطبيعى ان لا افق من غفوتى فى ساعة مبكرة كما تعودت . . . . . .

















فضحكن الصبايا . . . . . . وتحلقن حولها

ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ههههههههههههههههههه
ههههههههههه
ههههه
هه








وتولت احداهن الكلام






فقالت : نريد منك يا ام عساف ان تكملى لنا قصة هذة العين " عين الحلوة " نريد ان نعلم ماذا حل بنجلاء الحلوة وماذا جرى لنصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





قالت ام عساف : الان ؟؟؟؟؟؟ . . . . . هنا تردن ان اروى لكن ما تبقى من قصة " الدموع التى لا تجف " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .





فهتفن : اجل الان وهنا . . . . . . .




ام عساف : لالالالالالالالالا . . . . القصة مازالت طويلة يا حبيباتى وانا لم ابلغ فى سردها لكن امس الى نصفها . . . والوقت هنا الان لا يتسع لسردها كلها . . . ساكمل سردها لكن بتفصيلها مساء فى دارى كما وعدتكن





فرفضن الاقتراح
وهتفن : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالا
لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالا
لالالالالالالالالا
ليس لنا من الصبر ما يحملنا على الانتظار الى المساء . . . اكملى لنا القصة الان يا ام عساف







وابت ام عساف ان تنزل عند طلب الصبايا الملحاح فهى تريد ان تعود فورا الى منزلها ولديها من الاعمال الكثيرة فى المنزل ما يدفعها الى العودة على جناح السرعة





الا ان احدى الصبايا الجميلات اقتربت من ام عساف هامسة فى اذنها : اكراما لى وانا " كنتك " عروس المحروس عساف اكملى لنا سرد تفاصيل قصة عين الحلوة يا حماتى . . . فاتسعت الابتسامة الهانئة البيضاء على شفتى ام عساف . . . .
وقالت : كما قلت لكن يا حبيباتى القصة لا تزال طويلة والوقت لا يتسع لى لسردها كلها ساروى لكن بعض تفصيلها الان ثم اكملها لكن فى المساء . . . .









فوافقن على الاقتراح . . . .










وجلسن حولها فى حلقة متسعة يستمعن الى قصة
" الدموع التى لا تجف "





**************************




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:48 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



استوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى وبدات تروى لكناتها الصبايا تفاصيل قصة " عين الحلوة " : عندما خرج ابو تامر من منزل ابى نجلاء تاركا نجلاء الحلوة فى جلستها المؤلمة تذرف الدموع الغزيرة كان ينوى التوجة فورا الى دار المختار ليطلعة على ما بدا من اسعد شهدان حيال التنقيب عن المياة فى ارضة . . .








الا انة وقد خطا الخطوات الاولى فى طربقة الى دار المختار تراجع عن قرارة







وهمس فى سرة : ابو نجلاء رجل متقلب الاراء يقرر ثم يتراجع عن قرارة ثم يبدى رايا ليعود فينقضة




لقد اعلن لى الان انة لن يسمح لابناء القرية بان يبحثوا عن المياة فى ارضة وقد يعود عن هذا الراى غدا او بعد غد فلماذا ازعج المختار الان . . . . ساعالج المعضلة مع ابى نجلاء وحدى هذا المساء او صباح غد فاذا استطعت اقناعة اكون قد وفرت على المختار عناء معالجة هذة المعضلة الجديدة . . . . . .






وراقت لة هذة الفكرة . . .





فهو لن يشخص اذن الى دار المختار . . . .




فماذا علية ان يفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






والى اين يتجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






وفجاة لمعت فى راس ابى تامر فكرة . . . .





فكرة مهمة جدا كان قد غفل عنها . . . .






انها معضلة نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى . . . . .






فكيف نسى ابو تامر معضلة هذين العاشقين البائسين وهو نصير العشاق الغيور على مصالح كل العاشقين المتيمين الذى يشقون ويتعذبون ويتالمون ويذرفون الدموع الغزيرة الحمراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






وراح ابو تامر يفكر وهو سائر فى الطريق بدون ان يحدد وجهة سيرة






وهمس فى سرة : ماذا عليك ان تفعل الان يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
والى اين تتجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






الى اين ؟؟؟؟؟؟ . . . الى اين ؟؟؟؟؟؟؟ . . .







وبعد تفكير طويل وتساؤل بعيد راى ان يشخص الى نصرى ابن ابى نصرى







يجب ان يقف نصرى على تفاصيل الماساة التى نزلت بحبيبتة نجلاء








سيطلع نصرى على ما بدر من ابى نجلاء حيال ابنتة ويطلب الية ان يبتعد مؤقتا ولمدة قصيرة عن نجلاء فلا يقابلها ولا يتصل بها ريثما يتوصل الى حل لمعضلتهما








وابتعاد نصرى عن نجلاء مؤقتا يحل معضلتين لا معضلة واحدة






يهدئ اعصاب اسعد شهدان ويعيدة الى صوابة فيرضى عن ابنتة





ومعنى هذا حل معضلة نصرى ونجلاء فيعودان الى صفاء حبهما والى الاطمئنان






ويصبح طريق الزواج ممهدا امامهما





ويعود ابو نجلاء عن القرار الذى اتخذة بعدم السماح لابناء القرية بالحفر فى ارضة توصلا الى المياة . . . . .






وارتاح ابو تامر شديد الارتياح وقد توصل الى هذا الحل وتباهى معجبا بنفسة






قال فى سرة : يالك من " شاب " حاذق ذكى يا ابا تامر ستوفق فى اعادة نجلاء الى نصرى وفى توصل ابناء قريتك العزيزة الى المياة







وسار ابو تامر متجها الى منزل ابى نصرى املا ان يجد نصرى هناك فيطلعة على كل ما جرى فى منزل اسعد شهدان وعلى ما نزل بحبيبتة نجلاء الحلوة






الا ان ابا تامر جهل ان " الخبر " كان قد وصل الى نصرى وان نصرى كان قد وقف على ما نزل بحبيبتة نجلاء من عذاب وضرب ووعيد وتهديد
والذى حمل الخبر المؤلم الى نصرى ابن ابى نصرى كان جبور ابن ام جبور . . . . .





فقد شخص جبور الى منزل ابى نصرى عندما خرج من منزل ابى نجلاء وهو يبكى لعذاب نجلاء الحلوة ويندبها ويندب معها حبيبها نصرى






وراح جبور يتمتم وهو يتعثر فى سيرة الى نصرى : " يا دلك يا تعتيرك يا نجلاء الحلوة . . . . يا دلك يا نجلاء على هالاخرة . . . . يا حرام . . . . يا نجلاء يا حسرتى عليك يا نجلاء . . . . وانت يا نصرى مصيبتك كبيرة . . . . يا ويلك لن تقوم لك قيامة . . . . ستموت بعد نجلاء بساعة واحدة . . . . يا حرام . . . . يا حرام . . . . يا ضياع الشباب "






ووصل الى منزل ابى نصرى





وكان نصرى وحدة فى المنزل فاقتحم جبور الباب وهو يتمتم : " يا نصرى اى ابن ابى نصرى يا دلك شو معتر . . . . . . "





ههههههههههههههههههههههههه هههههه
هههههههههههههههههه
ههههههه




فضحك نصرى وهو يشاهد جبور يقتحم الباب والدموع تكرج على خدية وهو يتمتم " يا دلك يا نصرى شو معتر . . . . . . " وشاهد جبور نصرى يضحك ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههه فقال له : اضحك . . . . . اضحك يا نصرى الان على قدر ما تستطيع لانك ستبكى بكاء مرآ وتسكب الدموع الغزيرة . . . . .







فتساءل نصرى : ما بك يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . ولماذا تبكى ؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تبشرنى بسكب الدموع الغزيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هناك مصيبة نزلت بك يا جبور ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







ومسح جبور دموعة بكفة : المصيبة لم تنزل بى يا نصرى ابن ابى نصرى بل هى نزلت بك . . . . . . .






نصرى : بى انا ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .




جبور : اجل بك انت وبالحلوة




نصرى : الحلوة ؟؟؟ من ؟؟؟ نجلاء ؟؟؟




فاوما جبور براسة مشيرا بالايجاب





فوجم نصرى ووثب الى جبور يمسك بكتفة ويهزة هاتفا : ما بها نجلاء ؟ قل ما بها





جبور : " الحلوة اكلت قتلة من بيها ؟؟؟؟؟؟ . . . . . "




وتحول الوجوم فى نفس نصرى الى خوف وقلق فهدر متسائلا : من ؟؟؟ نجلاء ؟؟؟؟ . . . . . نجلاء " اكلت قتلة من ابيها ؟؟؟؟؟؟ "




جبور : اجل




نصرى : لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




جبور : لانها كانت تقف واياك تحت الشجرة الكبيرة فى الحقل . . . وكنتما تتحدثان بكلام غريب عجيب يثير الحنين والدموع . . . . . . وقد تاخرت فى العودة الى المنزل فغضب والدها وثار وضربها . . . . . .




فهدر نصرى متسائلا : وكيف علم والدها انها كانتتقف واياى فى الحقل واننا كنا نتحدث بكلام غريب عجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





وظهر الغضب جليا واضحا فى عينى نصرى ابن ابى نصرى





فخاف جبور وخشى ان يثور نصرى وينتقم منة







واعاد نصرى السؤال : كيف علم والدها بكل هذة التفاصيل ؟؟؟؟؟؟؟ . . كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . ومن اخبرة بذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .






فازداد جبور ابن ام جبور خوفا وقلقا وراح يتمتم بتلعثم وخشية واضطراب : " لست انا من اخبرة يا نصرى . . . . . انا ما خبرتو . . . وحياتك انا ما خبرتو . . . . . "





نصرى : ومن اخبرة اذن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





جبور : " لست ادرى . . . لست ادرى . . . قللى خبرنى شو شفت وشو سمعت . . . ما خبرتو . . . قلتلو الجماعة حلفونى ما خبر . . . ما راح خبر . . . اطعمونى تفاحا وسوكرونى ضيفونى سجائر . . . وقالوا لى ما تخبر . . . بجى بخبر . . . وبقول لك شو شفت وشو سمعت ؟؟؟ . . . قالوا لى اوعا تخبر . . . بجى بخبرك ؟؟؟؟؟ . . . مش معقول . . . . "






فهدر نصرى : قصف الله عمرك يا جبور . . . انت اخبرتة واوقعتنا فى مازق حرج رهيب مخيف قد لا نستطيع النجاة منة . . .





فتقدم جبور من نصرى مؤكدا انة لم يخبر ابا نجلاء بما شاهد وسمع منهما






قال بلهجتة القروية المعروفة : " وحياتك يا نصرى وحياة الحلوة نجلاء انا ما خبرتو . . . ولو . . . شو انا مجدوب " مجنون " حتى روح خبر ؟ لالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالا ما خبرتو . . .






وتذكر جبور الهدية الثمينة النى وعدة بها نصرى اذا حفظ السر . . .





فعاد الى الاقتراب من نصرى متسائلا : متى ستعطينى الهدية الثمينة التى وعدتنى بها يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟





وهتف نصرى بغضب شديد : هدية ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اى هدية تريد ان اقدمها لك وقد فضحت سرنا واخبرت ابا نجلاء بكل ما رايت وسمعت ايها الابلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






فعاد جبور الى التاكد بانة برئ من تهمة افشاء السر الدفين : " وحياتك انا ما خبرتو . . . ما حكيت شئ . . . ما قلت شئ . . . "







فتساءل نصرى والغضب مازال يعصف بة : وكيف عرف اذن ؟؟؟ . . .






جبور : " هو عرف منو لحالو . . . . "





فاشعل نصرى لفافة راح ينفث دخانها فى الفضاء بقلق وخوف واضطراب






فاطلق جبور ابتسامة ارتياح وقد خيل الية ان نصرى اقتنع ببراءتة . . .





جبور : " ولو ! . . . . ما بتقدملى سيكارة ؟؟؟؟؟ "






ودفع لة نصرى بلفافة ليسالة : ماذا فعل ابو نجلاء عندما علم بالسر . . .





فاخفى جبور اللفافة فى جيبة واجاب : ماذا فعل ! . . . غضب وثار وتحول الى وحش كاسر مخيف الله يقصف عمرو . . . هجم على نجلاء الحلوة وشتمها وسبها . . . وضربها وصفعها وكان بدو يقتلها بس . . . "






فتساءل نصرى بقلق : " بس ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ . . . "





جبور : بس ابو تامر ما خلاة يقتلها . . . هجم علية وابعدة عنها ؟؟؟ . . .







واذا بابى تامر يطل عليهما







فهتف جبور : " هة . . . هيدا ابو تامر اسالة . . . "







واتجة ابو تامر الى نصرى متمتما : " نهارك سعيد يا نصرى "





نصرى : اهلا وسهلا بابى تامر




فسال ابو تامر : اين والدك





نصرى : لقد ذهب الى الحقل




ابو تامر : الحمدلله . . . نحن " شباب " وحدنا الان نستطيع ان نتكلم بحرية وبدون اى حذر





قال ابو تامر ذلك واتجة الى جبور قائلا بحزم : هل تسمح ايها السيد جبور بان تخرج من هنا وتدعنا وحدنا





وبكل وقار وعظمة قال جبور : لالالالالالالالالالالالال الالالالا . . .





فهدر ابو تامر : اذهب . . . اسرع بالذهاب وارحنا منك ومن " مشاكلك"






وابى جبور ان يذهب ويريحهما من " مشاكلة "





جبور : " يا عمى شو بدك منى ؟؟؟ شو قصتك ناقم على ؟؟؟ اينما ذهبت تلحق بى وتشتمنى وتطردنى . . . حل عن سمايي "





فامسك ابو تامر بيد جبور هاتفا بة : قلت لك اذهب . . . لا ترغمنى على ان اسئ اليك . . . اذهب





ولمس جبور الغضب الشديد فى عينى ابى تامر
الا انة لم يبد اى رغبة فى الذهاب
وراح يتمتم بغضب : " ما بدى روح . . . هون بدى ضل . . . بدى دخن بدى سوكر بدى اشرب قهوة واكل دبس . . . وضل هون . . . "






فما كان من ابى تامر الا انة صرخ بة بتساؤل ملحاح وبغضب شديد : هل تذهب بالحسنى ام لا . . . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





وادرك جبور ان ابا تامر عازم على ضربة اذا مضى فى عنادة فهمس بذل وانكسار : لالالالالالالالا . . . . اذهب بالحسنى . . . .







ثم التفت الى ابى تامر يسالة : " معك سيكارة ؟؟؟؟؟؟؟ "





فنفحة ابو تامر بلفافة هامسا : خذ سيكارة وتفضل بالذهاب . . . مع السلامة





فتناول جبور اللفافة واخفاة فى جيبة





" وكان جبور من هواة جمع لفائف التبغ وكان لدية مئات اللفائف وكل لفافة من نوع يختلف عن الاخر وقلما كان يدخن لفافة . . . "





وسار جبور نحو الباب باتئاد خطى وخرج . . .




وصفق ابو تامر الباب وراءة





الا ان جبور عاد ليفتح الباب ويطل براسة منة قائلا لهما : بخاطركم . . انا رايح بس رح برجع . . . ما راح اتاخر عليكم . . . . "






وذهب جبور صافقا الباب وراءة . . .





وجلس ابو تامر على مقعد وثير ودعا نصرى الى الجلوس فجلس قربة .





وسال ابو تامر نصرى : هل علمت ماذا جرى يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟




واجاب نصرى : علمت . . . .





ابو تامر : هل علمت ان ابا نجلاء كاد يقتل ابنتة لانها التقت بك فى الحقل ووقفت تتحدث اليك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





نصرى : اجل علمت كل شئ . . . كل شئ يا ابا تامر . . .





ابو تامر : وماذا ستفعل الان يا نصرى بعد ان وقعت الكارثة واطلع اسعد شهدان على علاقتك العاطفية بابنتة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟







فلم يجب نصرى ابا تامر على سؤالة بل هو طرح سؤالا اخر علية
نصرى : هل تساعدنى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






فاجاب ابو تامر : بماذا تريد ان اساعدك ؟؟؟؟؟؟؟ وكيف يا نصرى ؟؟؟؟





قال نصرى وقد استوى فى جلستة : انا ساختف نجلاء . . . .






فوجم ابو تامر وهو يستمع الى ما يقول نصرى . . .






وساد السكوت برهة بينهما . . . انصرف كل منهما خلالها الى التفكير بسرعة





كان نصرى يفكر بوسيلة يستطيع فيها الوصول الى نجلاء واختطافها






وابو تامر يفكر بما علية ان يفعل . . . هل يوافق نصرى على اختطاف نجلاء ويمد لة يد المساعدة . . . ام يرفض ؟؟؟؟؟؟؟؟





واخيرا وبعد صمت قصير تكلم ابو تامر : لالالالالالالالالالا . . . لا يا نصرى . . . لا ترتكب هذة الحماقة . . . اختطاف نجلاء سيعرض هذة القرية الهانئة الامنة المطمئنة الى كارثة لا يعرف الا الله وحدة سبحانة وتعالى ماذا تكون نتائجها






نصرى : يجب ان انقذ نجلاء من قسوة وظلم والدها يا ابا تامر يجب ان اتزوج منها



ابو تامر : تستطيع ان تتزوج منها وتنقذها من قسوة والدها يا نصرى بدون اختطاف . . .





نصرى : كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





ابو تامر : تطلب يدها من والدها





نصرى : ولكن اسعد شهدان لن يوافق وسيرفض الطلب





ابو تامر : عندئذ ياتى دورى يا نصرى بل ياتى دور جميع ابناء القرية الذين يحبونك ويحبون نجلاء الحلوة . . . عندئذ اذا رفض ابو نجلاء طلبك يتحتم على ان اساعدك يا نصرى وساساعدك






فتساءل نصرى : هل يخيل اليك يا ابا تامر ان ابو نجلاء سيوافق على طلبى اذا طلبت الان يد نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





فصمت ابو تامر ولم ينبس بحرف
فهو يعلم يقينا ان ابا نجلاء سيرد نصرة خائبا ما جاءة طالبا يد ابنتة نجلاء







وكلمات ابى نجلاء لا تزال ترن فى اذن ابى تامر : " اسمع يا ابا تامر ما اقول لك . . . قل لابى نصرى يرد ابنة عن ابنتى لئلا ارتكب جريمة"

هذا ما قالة ابو نجلاء منذ قليل فهل يمكن لمن يقول مثل هذا الكلام ان يوافق على زواج نجلاء من نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟





ان ابانجلاء على استعداد لارتكاب جريمة اذا لم يبتعد نصرى عن ابنتة فكيف يشير اذن ابو تامر على نصرى بان يطلب يد نجلاء . . . . .


وساد الصمت بينهما . . . .





ولم يلبث ان عاد ابو تامر الى الكلام ليقول : المعضلة معقدة يا نصرى وليس لنا ان نرتجل الان الحلول لها . . . يجب ان نفكر جيدا وان نمعن فى البحث عن هذة الحلول . . .





نصرى : انا اوافقك على ذلك الا اننا لا نستطيع ان نتريث فى اتخاذ الموقف الحاسم السريع الذى يضع حدا لهذة المعضلة





ابو تامر : بل يجب ان نتريث وان نضع خطة ننفذها بكل دقة يا نصرى لئلا نفشل ويكون فشلنا ذريعا فتخسر نجلاء الى الابد





نصرى : لالالالالالالالالالالالال ا . . . لالالالالالالالالالالالال الا . . . لا يجب ان انقذ نجلاء من هذا العذاب الاليم . . . ان نجلاء تتعذب الان وانا السبب فى كل هذا العذاب الذى يصيبها . . . يجب ان انقذها يا ابا تامر وسانقذهاااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا






ابو تامر : ولكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نصرى : قلت لك . . . ساخطفها . . .





ابو تامر : لالالالالالالالالالالالا . . . لا يا نصرى . . . لالالالالالالالالا





قال نصرى بحزم وباصرار شديدين : ساخطفها وانت ستساعدنى على اختطافها يا ابا تامر . . . .





ابو تامر : ولكن . . . ولكن كيف تريدنى ان اساعدك كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






نصرى : لست ادرى . . . عليك ان تتدبر انت امر اختطافها . . . .





ابو تامر : ولكن مشروع الاختطاف صعب التنفيذ الان يا نصرى . . .





نصرى : ليس هناك مشروع صعب التنفيذ . . . كل المشاريع مهما صعبت يهون تنفيذها . . .





ابو تامر : ولكن . . . . . . . .






فقطع نصرى على ابو تامر سبيل الكلام قائلا : ارجوك يا ابا تامر واتوسل اليك ان تساعدنى . . . ليس ثمة انسان يستطيع ان يساعدنى الا انت يا ابا تامر





فاستغرق ابو تامر فى التفكير :
هو يريد مخلصا مساعدة نصرى ابن ابى نصرى ولكنة يجهل كيف ؟؟؟
كيف يمد لنصرى يد المساعدة . . . كيف سيخطف لة نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟






وعاد نصرى الى الكلام ليقول : يجب ان اخطف نجلاء خلال ساعات وليس خلال ايام او اسابيع او شهور






ابو تامر : دعنى افكر بالامر مليا يا نصرى





فايقن نصرى ابن ابى نصرى ان ابا تامر سيساعدة وانة سيستطيع بمساعدة ابى تامر اختطاف نجلاء والزواج منها فالتفت الى ابى تامر قائلا : سا عدنى يا اباتامر فى الوصول الى نجلاء والله سيرد الاخطار والاشرار عن شبابك . . .






فارتاح ابو تامر كل الارتياح بكلمة " شبابك "





ابو تامر : لا باس . . . ساساعدك والله سيرد عن شبابى . . . اترك لى مجال التفكير الان وساتصل بك غدا واخبرك بكل ما عزمت علية وبكل ما قررت ورسمت ونتفق على التنفيذ






نصرى : شكرا والف شكر لك ياابا تامر ايها " الشاب " الشهم النبيل يا " نصير العشاق المغرمين "





ووقف ابو تامر مودعا : يجب ان اذهب الان يا نصرى لافكر بالامر وارسم الخطة التى ستنفذ لاعادة نجلاء الحلوة اليك
نصرى : ومتى ستعود الى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





ابو تامر : غدا ان شاء الله





نصرى : ليتك تعود اليوم





فابتسم ابو تامر : انتم معشر العشاق لجوجون متسرعون تريدون ان تصلوا الى ما تريدون بسرعة والسرعة يا اخى نصرى من الشيطان وفى العجلة الندامة خير لنا ان نرسم خطتنا بحكمة وبتان وبروية فنضمن نجاح تنفيذها فى شهر من ان نعتمد الى تنفيذها بسرعة ومن دون تفكير فنصطدم بالفشل
شهر ؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد شهر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ايريد ابو تامر ان تظل نجلاء بعيدة عن نصرى شهرا وهى تتعذب وتتالم ونصرى غارق فى يم من الشوق والدموع ؟؟؟؟؟؟





وانتفض نصرى




ووثب الى ابى تامر متسائلا بهلع : بعد شهر ؟؟؟؟؟ اتريد ان تستمر ماساتنا الرهيبة المؤلمة المخيفة شهرا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟







فاتسعت الابتسامة على شفتى ابى تامر : لالالالالالالالالا . . . اطمئن يا نصرى ماساتكما لن تستمر اكثر من ساعات . . . مادام" نصير العشاق" ابو تامر يتولى امركما فلن يقدر لهذة الماساة ان تستمر طويلا . . . الى اللقاء . . . الى اللقاء يا نصرى . . . الى اللقاء





وسار ابو تامر. . . .
وخرج من الباب وهو يحمل هم نصرى ونجلاء على منكبية







وجلس نصرى والحزن العميق يعصف بة والقلق الشديد يعصف بحناياة ويثير الهواجس المخيفة فى نفسة






واذا بالباب يفتح على مهل ويطل منة راس جبور . . . .






وتسلل جبور ابن ام جبور من الباب ودخل
ورفع نصرى نظرة الى جبور بدون ان ينبس بحرف فكانة لا يراة ولا يعلم من هو الوافد علية باتئاد خطى . . .






وهمس جبور وهو يدخل الى المنزل : " رجعت . . . قلتلكم بدى ارجع . . . ورجعت جبور ما بيكذب . . . لما بيقول بدى ارجع . . . بيرجع . . "





ولم يتلفظ نصرى بحرف
فهو منصرف الى اليفكير بمصيرة الغامض وبمصير حبيبتة نجلاء المجهول القرار






وتقدم جبور من نصرى متمتما : " ها . . . شو بك . . . لماذا تحمل هذة الجبال على راسك يا نصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟ "






فهمس نصرى وهو ينظر من النافذة الى الافق البعيد : ارجوك يا جبور ان تدعنى وحدى الان فانا بحاجة قصوى الى الراحة والهدوء




الا ان جبور لم يدع نصرى وجدة
ولم " يتركة "
بل عاد الى الاقتراب منة ليقول : اسمع يا نصرى يا ابن ابى نصرى ما يقول لك جبور ابن ام جبور . . . . الاقدار ترسم طريقنا على هذة الارض وما علينا الا ان نسير فى هذا الطريق وبدون اى اعتراض الذى تكتبة لنا الاقدار هو الذى سيحدث ونحن لا نستطيع ان نغير منة حرفا واحدا . . . تبكى . . . تصرخ . . . تولول . . . تنوء تحت اثقال الهموم . . . كل ذلك يذهب فى مهب الرياح من دون اى فائدة . . . " اللى بدو يصير بيصير . . . . "





" وكان جبور ابن ام جبور مثل جميع السذج البلهاء يتكلم احيانا بالحكم وهو لا يعلم بماذا يتكلم "






ولم ينبس نصرى بحرف
فعاد جبور الى الكلام ليقول : يا نصرى اسمع من اخيك جبور ولا تحزن ولا تستسلم للهم وللالم . . . حزنك لا يفيدك وهمك لن يحل معضلتك





نصرى : الامر ليس باليد يا جبور الهموم اقوى منا والحزن اشد باسا من ارادة الانسان على الارض






فهز جبور راسة بسخرية وكانة يهزء بما يقول نصرى : هات سيكارة .





فقدم لة نصرى سيكارة . . .
ولم يخف جبور اللفافة فى جيبة هذة المرة بل القى بها بين شفتية
هامسا : " ولع لى يا ها . . . . . "





واشعل نصرى اللفافة . . . .





فنفث جبور دخان اللفافة فى الفضاء هامسا : السيكارة اقوى من الهموم يا نصرى . . . هل تشاهد دخان هذة السيكارة كيف يتصاعد على كثافة واسوداد ثم يتضاءل رويدا رويدا ويتحول الى بياض ثم يتوارى ويضحك . . . هكذا هى همومنا تبدا كثيفة ونراها مخيفة سوداء ثم لا تلبث ان تتحول الى بياض لتبدا بالاضمحلا يا نصرى ابن ابى نصرى اسمع من اخيك جبور وانت الكاسب الرابح الغنوم







فابتسم نصرى بالرغم من الالم العميق الذى يعذبة ومن الهم السحيق الذى يلفة
وسال جبور : الا تحزن انت يا جبور ؟؟؟؟ الا تعرف الهم والشجن ؟؟؟؟





فنفث جبور دخان لفافتة فى القضاء وتمتم كلمة واحدة : لالالالالالالالا





نصرى : هنيئا لك يا جبور اننى احسدك على ابتعادك عن الالام والهموم والاحزان





جبور : لماذا تريدنى ان احزن ما دام الحزن لا يفيدنى شيئا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولماذا تريدنى ان ابكى ما دامت الدموع لا تغسل جراح قلبى ولا تعالج داء روحى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فادرك نصرى ان جبور متحرر من الالم والحزن والهم لانة متحرر من الادراك والذكاء






ولعل الذكاء هو فى كثير من الاوقات احد المصائب التى تزل بالانسان





وصمت نصرى وصمت ايضا جبور
وساد الصمت برهة بينهما وكل منهما يفكرفى ما يهمة :
نصرى يفكر بنجلاء
وجبور يفكر بما سياكل ويشرب
وفجاة التفت جبور الى نصرى قائلا : " معك شئ تفاحة ؟؟؟؟؟؟؟ "





فاجاب نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالا




جبور : " شي نجاصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ "




نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالا





جبور : " شي خوخة " ؟؟؟؟؟




نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالا





جبور : " طيب . . . عندك دبس ؟؟؟؟؟؟؟ "




نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالا




جبور : عندك تين ؟؟؟؟؟؟؟؟





نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالال الالالا




جبور : ما عندك شي ؟؟؟؟؟؟؟ ما معك شي ؟؟؟؟؟؟؟؟





نصرى : لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لا
لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لا
لالالالالالالالالالالالال الالالا . . . ابداااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا





جبور : طيب . . . انا معى تفاحة . . . خدها





ومد جبور يدة الى جيبة واخرج تفاحة قدمها لنصرى وهو يقول : خذ يا نصرى . . . خذ هذة التفاحة . . . انا سيرزوقنى الله غيرها




فابتسم نصرى : لالالالالالا يا جيور لالالالالالالالا . . . ابق تفاحتك فى جيبك وتعال لاطعمك دبسا وتينا واثمارا





ولمعت الفرحة فى عينى جبور
وسار وراء نصرى الى قاعة الطعام حيث قدم لة نصرى بعض الماكل والحلوى والاثمار





فراح جبور يلتهم الطعام وهو يتمتم : اكثر الله خيرك يا نصرى ابن ابى نصرى الله يعوض عليك ويرزقك ويريح قلبك ويبعد عن روحك الهموم وعن عينيك الدموع الحمراء . . . .








********* انتهاء البارت *********
*************
*******
***



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:51 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




انصرف ابو تامر الى الاهتمام بحل معضلة نصرى ونجلاء وقد ادرك ان هذة المعضلة شديدة التعقيد . . .
وحلها ليس بالامر السهل الميسور
فهناك اسعد شهدان الذى يرفض التقرب من ابى نصرى ويحرم على ابنتة التحدث الى ابن ابى نصرى
ويخيل الية ان العلاقة الناشئة بين ابنتة وابن ابى نصرى تسئ الى سمعتة وكرامتة وشرفة وهو الحريص كل الحرص على كل ما لة علاقة بالشرف والسمعة والكرامة
وهناك معضلة المياة التى لم تختر مكانا من القرية تكمن فية الا ارض ابى نجلاء
ولعل معضلة المياة اشد تعقيدا من مشكلة الهوى العاصف بين قلبى نصرى ونجلاء لاسيما وهى تتعلق بحياة القرية وبمصير ابناء القرية
فاذا حرمت القرية من المياة تظل قاحلة ماحلة جرداء
وكان على ابى تامر ان يحل معضلة العاشقين المتيمين نصرى ونجلاء من دون ان يسئ الى مصلحة ابناء القرية
ومن دون ان يحرمهما من نعمة المياة التى يرقبون الوصول اليها بفارغ الصبر
وكان ابو تامر يعلم يقينا ان ثمة علاقة وثيقة العرى متينة الصلات بين علاقة نجلاء بنصرى وبين التنقيب عن المياة فى ارض ابى نجلاء وكلمات ابى نجلاء لا تزال ترن فى اذنية :
" هل يخيل لكم اننى ساسمح بالتنقيب عن المياة فى ارضى بعد الان ؟؟؟ ومن اجل من ؟؟؟ من اجل ابى نصرى والمحروس ابنة ؟؟؟ "
هذة الكلمات نطق بها اسعد شهدان بعد ان وقف من جبور على ما يربط نصرى بابنتة نجلاء من وثيق المودة والهيام
اذن . . .
اذن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
اذن يجب تامين المياة قبل الاقدام على خطف نجلاء . . .
ولكن ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .
ولكن ماذا ؟؟؟؟؟؟ . . . . .
ولكن قد يطول موعد تفجير المياة فهل يجوز ان يطول عذاب نجلاء ونصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لالالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالالالا. . . .
على ابى تامر ان يسعى لاسعاد الحبيبين ثم يبقى لكل حدث حديث . . .





















ومضى فريد الظاهر فى تفكيرة المرهق الممض محاولا الوصول الى حلين لا الى حل واحد :
_ الوصول الى حل لمعضلة المياة .
_ الوصول الى حل لمعضلة نجلاء ونصرى
وراى بعد تفكير طويل ان يبدا بحل معضلة المياة اولا . . .

ثم . . . ثم يبدا بحل معضلة العاشقين ثانيا . . .

وعاد ابو تامر الى التفكير السحيق يستغرق فية . . .
















وبعد تفكير طويل راى ان يشخص الى ابى نجلاء فيقف على قرارة الاخير فى قضية المياة . . .
ثم بعد ان يقف من اسعد شهدان على مصير المياة يبدا بالتفكير فى حل معضلة نجلاء ونصرى . . .


وتساءل ابو تامر : متى اذهب الى ابى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


واجاب نفسة : غدا . . . . . غدا فى الصباح الباكر ساكون عندة واقف منة على ما اتخذ من قرار اخير . . . .


ولكن لماذا يؤجل الى الغد ما يستطيع القيام بة الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الان يمكنة ان يشخص الى منزل ابى نجلاء فلماذا يؤجل ذلك الى الغد وقد قيل " لا تؤجل للغد ما تستطيع ان تفعلة الان " . . . .


وعاد ابو تامر الى التفكير . . . .



وانتهى الى اتخاذ القرار الحاسم الجازم :
الليلة . . . الليلة سيسهر عند ابى نجلاء ويلعب واياة الورق ويقف منة على كل شئ . . . .



وارتاح كل الارتياح لهذا القرار
واقام يرقب ان يحين موعد السهرة
فللسهر فى القرية موعد يعرفة الجميع وليس لاحد من ابناء القرية ان يزور ليلا احد الا وقد حان موعد السهرة
والسهرة تبدا فى الساعة الثامنة وتمتد الى منتصف الليل
وقليلا ما تتجاوز منتصف الليل فى سهرات الاعياد او فى حفلات الافراح والليالى الملاح . . . . .

وما ان اعلنت الساعة الثامنة حتى كان فريد الظاهر فى طريقة الى منزل ابى نجلاء



ووصل الى المنزل وهو يخشى ان لا يلتقى عند ابى نجلاء الترحيب
وان يكون اسعد شهدان غاضبا او ثائرآ



وتساءل فى سرة وهو يطرق الباب : ترى اما زال ابو نجلاء متربعا على ذروة الغضب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









وفتح الباب . . . .









ولم تكن نجلاء هى التى فتحت الباب كعادتها بل كان ابوها !!!!!! . . . .




وانفرجت اسارير وجة ابى نجلاء . . .
وطفت الابتسامة على شفتية وهو يشاهد ابا تامر فى الباب
ورحب بة : اهلالالالالالالالالالا بابى تامر . . .
اهلالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالا . . .
اهلالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا لالالالالالالالالالالالا. . .


فارتاح فريد الظاهر كا الارتياح وكلمات الترحيب تقع منة فى الاذنين : الحمد لله ثم الحمد لله يبدو ان ابا نجلاء منشرح الخاطر ولا اثر للغضب او للثورة فى محياة . . . .



ودخل ابو تامر هامسا : لقد غادرت هذة الدار اليوم وانت غاضب يا ابا نجلاء وقد قلقت عليك وخشيت ان يضر بك الغضب فعدت لاطمئن الى سلامتك


فاتسعت الابتسامة على شفتى ابى نجلاء : شكرا لك يا اخى فريد على عاطفتك النبيلة . . . لم اكن يوما لاشك بمحبتك وبغيرتك . . . تفضل . . . تفضل . . .



واقتادة الى صحن الدار



واجلسة فى الصدارة



وجلس قربة . . .



وتساءل ابو تامر : قل لى يا ابا نجلاء الا تزال غاضبا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فهز ابو نجلاء راسة باسف : يا اخى ابا تامر انا رجل سريع الغضب ولكننى سريع الرضى ايضا . . .


ابو تامر : وانت طيب القلب كريم الخلق يا ابا نجلاء . . . وقد كنت على يقين من ان ثورة غضبك لن تطول . . . لا سيما وانك كنت على خطا فى ثورتك على نجلاء المسكينة التى لم ترتكب جريمة لتستحق مثل هذا الغضب . . . .


فاقترب اسعد شهدان فى جلستة من فريد الظاهر : يا ابا تامر كان على ان اقف من نجلاء موقف الثائر الناقم الغضوب لاردعها عن التهور وامنعها من انشاء علاقة مع ابن ابى نصرى . . .



فتساءل ابو تامر : ولماذا تريد ان تمنعها من التحدث الى هذا الشاب ؟؟؟


فانتفض اسعد شهدان وسؤال ابى تامر ينزل فى اذنية : اتسالنى مثل هذا السؤال يا ابا تامر وانت تعلم اى اذى الحق بى ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟


قال ابو تامر متسائلا : وما هو هذا الاذى الذى انزلة بك فارس المير يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء : يكفى انة حرض ابناء القرية على التنقيب عن المياة فى ارضى وسيكون السبب فى " تخريب " ارضى ليروى ارضة بمياهى



ابو تامر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه . . . يا ابا نجلاء قصة المياة الكامنة فى ارضك اصبحت مهزلة فى هذة القرية فانت توافق حينا على حفر الارض للوصول الى المياة ثم ترفض . . . تعد ثم تخلف وعدك . . . تتعهد ثم تنقض عهدك . . . واخر ما علمت منك اليوم انك رافض وقد طلبت الى ان ابلغ ابناء القرية هذا الرفض . . .



فابتسم اسعد شهدان : ما اعلنة لك اليوم يا ابا تامر كان تحت وطاة الغضب الشديد فلا تحملة على محمل الجد . . . لقد وعدتكم بالموافقة على التنقيب عن المياة فى ارضى ولن اعود عن هذا الوعد



فارتاح ابو تامر كل الارتياح وكان حملا ثقيلا سقط عن منكبية وهو يسمع كلام ابو نجلاء : لم اكن لاشك يوما يا اخى اسعد فى شهامتك ونبلك
ونهض ابو نجلاء ليحضر " الورق " ويعود الى ابى تامر قائلا : الليلة ساغلبك يا ابا تامر


ابو تامر : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه . . . متى غلبتنى يا ابا نجلاء لتغلبنى الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فانتفض اسعد شهدان : لقد كنت دائما الغالب معك وانت المغلوب وجلس


ودفع بالورق الى ابى تامر قائلا : تفضل العب . . . .


وقبل ان يبدا ابو تامر اللعب سال ابو نجلاء : اين نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فانا لم ارها


فعاد اسعد شهدان الى الهمس : انها فى غرفتها . . . فقد فرضت عليها الاقامة فى غرفتها ومنعتها من مغادرة الدار . . . نجلاء لن تغادر هذة الدار يا ابا تامر منذ اليوم . . .


فدهش ابو تامر
وتساءل : حتى متى ستظل ابنتك مسجونة فى هذة الدار يا ابا نجلاء ؟؟؟

ابو نجلاء : حتى يفرجها الله . . . . . .


ابو تامر : ولكن ما هو الذنب العظيم الذى اقترفتة ؟؟؟؟؟؟ وما هى هذة الجريمة النكراء التى اقترفتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اسعد شهدان : الا يكفى ما حملت الى من المصائب والكوارث ؟؟؟؟؟؟؟؟


فعاد ابو تامر الى التساؤل : ما هى هذة المصائب والكوارث التى حملتها اليك نجلاء يا اخى اسعد ؟؟؟؟؟ هل استطع ان اعلم ما هى ؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء : لقد كانت تقف فى الحقل مع شاب تتحدث الية بكلام " يثير الشوق والحنين " كما قال جبور ابن ام جبور فماذا عسى ان يقول ابناء القرية وقد علموا ان نجلاء ابنة ابى نجلاء تخلو بشاب وتتبادل واياة كلاما " يثير الشوق والحنين والدموع " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واى فضيحة ستكون فضيحتى ؟؟؟؟؟؟؟؟ واى لطخة سوداء ستلوث سمعتى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟ ثم لا تنس ان ذلك الشاب الذى كان يقف معها هو نصرى ابن ابى نصرى


ابو تامر : " ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هه
هههههههههههههههه " كن رحب الصدر راجع العقل يا ابا نجلاء ولا تظلم ابنتك انها بريئة من كل هذة التهم التى تلصقها بها دعها تخرج من المنزل ولا تحاول ان تقيد حريتها وتكبل يديها بسلاسل من القسوة والظلم


فهدر ابو نجلاء : لالالالالالالالالالالالال ا . . . نجلاء لن تخرج من هذة الدار . . . لا تحاول يا ابا تامر ان ترغمنى على مالا اريد القيام بة


ابو تامر : مجنون . . . انت مجنون يا ابا نجلاء


اسعد شهدان : مجنون . . . مجنون . . . خير لى ان اكون بين المجانين من ان اكون بين البعيدين عن الشرف والكرامة . . .


ابو تامر : الن تسمح لها بان تقدم لى القهوة الان ؟؟؟؟؟؟


فابتسم اسعد شهدان : كيف ستشرب القهوة وانت مغلوب يا ابا تامر ؟؟؟؟


ابو تامر : عندما اشرب القهوة من يد نجلاء ساغلبك


قال ابو تامر هذا ونادى : نجلالالالالالالالالالالال الاء ! . . . . . يااااااااااااااااااا نجلالالالالالالالالالالال الالاء ! . . . . .




زفتح بابا الغرفة




واطلت منها نجلاء



واقتربت منهما : مساء الخير يا ابا تامر


ونظر ابو تامر الى نجلاء فهالة الشحوب فى عينيها والاصفرار فى خديها والارتجاف فى شفتيها . . . . . .




كانت نجلاء فى حالة مؤلمة مؤسفة



تحاول الكلام فلا تستطيع




وتحاول اخفاء قلقها والمها واضطربها فتعجز



كل ما فى وجهها كان يشير الى هول الكارثة النازلة بها . . . . .



كانت عيناها الشاحبتان ذابلتين كوردة عصفت بها الرياح فاذبلت اوراقها الندية وذهبت بعبيرها



وكانت شفتاها تنفرجان عن نصف ابتسامة واهية حاولت بها نجلاء اخفاء المها فعجزت

وكانت اجفانها لا تزال مبللة بالدموع
فبدت تلك الاجفان كاوراق الازهار تحت قطرات الندى اللامعة البيضاء



ورمقت نجلاء ابا تامر بنظرة فيها كل معانى الاسترحام فبادلها ابو تامر تلك النظرة بنظرة تشجيع وتطمين ورجاء


ابو تامر : كيف الحال يا حلوة الحلوات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نجلاء : الحمدلله يا ابا تامر


ابو تامر : منذ زمن بعيد لم نذق القهوة من يدك يا نجلاء


نجلاء : كرمت عيناك يا ابا تامر ساهئ لكما القهوة


" قالت نجلاء هذا واتجهت الى المطبخ "




فالتفت ابو تامر الى اسعد شهدان : ماذا فعلت بهذة الفتاة يا كافر ؟؟؟؟؟ حرام عليك يا ابا نجلاء . . . . انت ستقضى على ابنتك اذا استمررت فى هذة المعاملة السيئة لها




فصمت اسعد شهدان










وبدا منة انة نادم على بدر منة حيال نجلاء . . . . .










وساد الصمت بينهما وهما يلعبان











وراح ابو تامر يفكر بوسيلة يستطيع بها ان يتحدث الى نجلاء بعيدا عن والدها



ومن دون ان يستمع ابو نجلاء الى كلمة حديثهما وتساءل فريد الظاهر : كيف ستتحدث الى نجلاء على انفراد يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟






كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟








وفجاة دفع ابو تامر بالورق الى اسعد شهدان وهو يقول : لم اقل لنجلاء اننى اريد قهوتى مرة وبدون سكر اخلط الورق يا ابا نجلاء ريثما اعود



قال ابو تامر هذا ووثب ليدخل الى المطبخ باتئاد خطى واقترب من نجلاء التى كانت منصرفة الى تهيئة القهوة وهمس فى اذنها : نجلاء ! . اطمئنى انا سانقذك من هذا العذاب الاليم وانقذ نصرى



فهمست نجلاء : نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . وكيف حالة ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


ابو تامر : انة بخير يهديك سلامة


وترقرقت الدموع فى عينيها النجلاوين
وهمست : " سلملى علية يا ابا تامر . . . . . . . "
وتدحرجت الدموع على خديها



فوجم ابو تامر وهمس : اتكلى على ابى تامر يا نجلاء . . . ولا تخشى شيئا . . . ابو تامر " نصير العشاق " سينصرك وينصر نصرى على اعدائكما . . . . انتظرى خبرا سارا منى غدا او بعد غد . . . .



ولم ينتظر منها جوابا او كلاما . . . وقد خشى ان يثير هواجس وظنون وظنون والدها . . . .
فاسرع بالعودة هاتفا : " سكر قليل يا نجلاء . . . سكر قليل . . . انا اشرب القهوة مرة . . . " وعاد الى جلستة قرب ابى نجلاء ليكمل اللعب



ولم تلبث ان جاءتهما نجلاء بالقهوة



فراحا يرشفانها على مهل . . . .



ومضيا فى اللعب



واخذ ابو تامر يلاعب ابا نجلاء من دون اهتمام




متعمدا افساح المجال امامة للتغلب علية




كان ابو تامر يريد ان يفوز ابو نجلاء ليغمر قلبة بالفرح والسرور فيدفع بالغضب عنة ويريح نجلاء من ثورة غضبة وانتقامة


وتغلب ابو نجلاء على ابى تامر



فغمرت الفرحة قلبة وشعت البهجة فى عينية



فراح يهزج ويضحك ويناضر بفوزة ويتباهى بمقدرتة فى لعب الورق



ووقف ابو تامر يقول : كنت سئ الحظ معك الليلة يا ابا نجلاء . . . لا باس فقد سبق لى ان تغلب عليك مرارا عديدة . . . . وغدا ساعود لالاعبك . . . وساخذ بثارى منك



وحاول اسعد شهدان ان يقنع ابا تامر بمتابعة اللعب الا ان ابا تامر ابى ان ينزل عند طلب ابى نجلاء


لقد انهى مهمتة فى دار ابى نجلاء
واصبح الان بحاجة الى الانصراف لينصرف الى رسم خطة اختطاف نجلاء


فقد ايقن ابو تامر انة لا بد من تنفيذ خطة الاخطتاف نزولا عند طلب نصرى ابن ابى نصرى لا سيما بعد ان شاهد نجلاء ووقف على كل ما نزل بها من الم ووهن وشقاء وعذاب

وودع فريد الظاهر صديقة ابا نجلاء . . . وودع نجلاء


وخرج ليتجة الى دارة على تفكير عميق سحيق بعيد القرار . . .







بزغت الشمس الدافئة من وراء الجبال والتلال ساكبة ذوبها الذهبى على تلك القرية الباسمة الخضراء . . . وام عساف لا تزال جالسة بين كناتها الصبايا فى ساحة " عين الحلوة تروى لهن قصة
" الدموع التى لا تجف "


ونظرت ام عساف الى الفضاء فاذا بالشمس تكاد تتوسط السماء . . .


وتوقفت عن الكلام
وتمتمت : لقد انقضى الوقت سريعا ويجب ان اعود الى منزلى يا حبيباتى ولدى فية الكثيرمن الاعمال


الا ان الصبايا اعترضن
وابين ان يسمحن لها بالعودة الى منزلها قبل ان تكمل لهم سرد قصة عين الحلوة


فهن يردن معرفة ما حل بنجلاء الحلوة وما جرى لحبيبها نصرى
قالت احدى الصبايا : اكملى لنا القصة يا ام عساف . . . . فالوقت ما زال فسيحا امامك للقيام بالاعمال المنزلية


فوقفت ام عساف هامسة : لالالالالالالالالا . . . الاعمال كثيرة
و " ستكم " ام عساف لا تستطيع انجازها فى ساعة ولا فى ساعتين ولا فى ثلاث ساعات . . . ساكون فى انتظاركن مساء فى منزلى وساروى لكن تفاصيل هذة القصة قصة عين الحلوة وتقفن على كل ما جرى لنجلاء الحلوة ولحبيبها نصرى وعلى كل ما قام بة ابو تامر " نصير العشاق " لتبديد الغمام وتحقيق امال الحبيبين المتيمين



وتناولت ام عساف ابريقها وسارت وهى تتمتم : الى المساء . . . الى المساء


وكان لابد للصبايا الجميلات من النزول عند قرار ام عساف


وليس لهن الا الانتظار حتى المساء
وانتظرن . . .



وما ان توارت الشمس وراء الافق البعيد


وبدا الظلام يغمر القرية الهانئة الباسمة الخضراء بوشاحه المدلهم حتى كانت صبايا القرية يسرن الى منزل ام عساف على اجنحة الشوق لمعرفة اسرار قصة " الدموع التى لا تجف "
وكالعادة استقبلت ام عساف كناتها بالترحيب الشديد وقدمت لهن الاثمار والحلوة والمرطبات . . .





وجلست بينهن على سطيحة المنزل لنكمل قصة " عين الحلوة "





******* انتهاء الفصل الخامس *******
*******************
*************
******
**


تتوقعون ماذا سيفعل ابو تامر " نصير العشاق " ؟ ــ

ــ كيف سيحل المعضلة التى حلت على الحبيبين ؟

ــ وهل سيقدر ان يجمع بينهم ؟

ــ هل سيرجع ابو نجلاء فى قرارة مثل كل مرة ام سيستقر على قرارة الاخير ولن يخل بوعدة ثانية ؟



$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$
$$$




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 05:57 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(( الفصـــــــــــــــــــل الســـــــــــــــــــــا دس ))











بزغت الشمس الدافئة من وراء الجبال والتلال ساكبة ذوبها الذهبى على تلك القرية الباسمة الخضراء . . . وام عساف لا تزال جالسة بين كناتها الصبايا فى ساحة " عين الحلوة تروى لهن قصة
" الدموع التى لا تجف "


ونظرت ام عساف الى الفضاء فاذا بالشمس تكاد تتوسط السماء . .
.


وتوقفت عن الكلام
وتمتمت : لقد انقضى الوقت سريعا ويجب ان اعود الى منزلى يا حبيباتى ولدى فية الكثيرمن الاعمال


الا ان الصبايا اعترضن
وابين ان يسمحن لها بالعودة الى منزلها قبل ان تكمل لهم سرد قصة عين الحلوة


فهن يردن معرفة ما حل بنجلاء الحلوة وما جرى لحبيبها نصرى
قالت احدى الصبايا : اكملى لنا القصة يا ام عساف . . . . فالوقت ما زال فسيحا امامك للقيام بالاعمال المنزلية


فوقفت ام عساف هامسة : لالالالالالالالالا . . . الاعمال كثيرة
و " ستكم " ام عساف لا تستطيع انجازها فى ساعة ولا فى ساعتين ولا فى ثلاث ساعات . . . ساكون فى انتظاركن مساء فى منزلى وساروى لكن تفاصيل هذة القصة قصة عين الحلوة وتقفن على كل ما جرى لنجلاء الحلوة ولحبيبها نصرى وعلى كل ما قام بة ابو تامر " نصير العشاق " لتبديد الغمام وتحقيق امال الحبيبين المتيمين



وتناولت ام عساف ابريقها وسارت وهى تتمتم : الى المساء . . . الى المساء


وكان لابد للصبايا الجميلات من النزول عند قرار ام عساف


وليس لهن الا الانتظار حتى المساء
وانتظرن . . .



وما ان توارت الشمس وراء الافق البعيد


وبدا الظلام يغمر القرية الهانئة الباسمة الخضراء بوشاحه المدلهم حتى كانت صبايا القرية يسرن الى منزل ام عساف على اجنحة الشوق لمعرفة اسرار قصة " الدموع التى لا تجف "
وكالعادة استقبلت ام عساف كناتها بالترحيب الشديد وقدمت لهن الاثمار والحلوة والمرطبات . . .





وجلست بينهن على سطيحة المنزل لنكمل قصة " عين الحلوة "



قالت ام عساف : اقام فريد الظاهر على قلق وحيرة واضطراب بعد عودتة الى دارة من دار اسعد شهدان



وراح ابو تامر يفكر وهو جالس فى دارة القروية يدخن محاولا رسم خطة اختطاف نجلاء من دون ان يهتدى الى وسيلة يؤمن بها نجاح مهمتة



وكان قد خيل الية ان اختطاف نجلاء امر سهل المنال الا انة اكتشف اخيرا ان مشروع الاختطاف صعب التنفيذ ولان ابا تامر لا يعترف بالمستحيل . . . . . . .



ولان جميع الصعاب تهون لدية عند تامين السعادة للعشاق المحبين فقد عزم ابو تامر العزم الثابت الاكيد على تذليل جميع الصعاب التى تعترض سبيلة



وانغمس فريد الظاهر فى تفكيرة العميق الرحيب وهمس فى سرة : كنت يا ابا تامر تخشى ان ينتقم اسعد شهدان من ابناء القرية ويحول بينهم وبين التنقيب عن المياة اذا اختطفنا ابنتة نجلاء الا ان ابا نجلاء اكد انة لن يخلف وعدة ولن ينقض العهد الذى قطعة لابناء القرية
وسيسمح لهم بالتنقيب عن المياة فى ارضة . . .
اذن . . . . .
اذن ليس ثمة ما يدعو الى القلق
ولا هناك ما يخيف . . . .
فاسعد شهدان وعد وهو عند وعده ولا اخالة ينتقم لاختطاف ابنتة من جميع ابناء القرية . . . . . . . .



ونفث ابو تامر دخان اللفافة فى الفضاء ليستغرق فى تفكيرة السحيق


قال فى سرة : . . . . . . كنت يا ابا تامر تامل ان تختطف نجلاء وهى فى طريقها الى عين الشير لملء جرتها . . . . .
تختطفها ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .
لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالا . . . . بل تقودها برضاها بلء رضاها تقودها الى حبيبها نصرى . . . . . .



وعندما تصبح نجلاء فى دار نصرى ابن ابى نصرى سيرتاح ابو تامر . . . . . وليفعل ابو نجلاء ما يطيب لة ويحلو . . . . . ولكن . . . . . . .
ولكن ماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . .



وهز ابو تامر راسة وقد وصل فى تفكيرة الى هذا الحد . . . . .


وهمس : ولكن القرار الذى اتخذة اسعد شهدان فى حجز ابنتة وحبسها فى الدار هدم كل ما بنى ابو تامر من احلام ونسف كل ما رسم من خطط كانت لولا هذا القرار المفاجئ مضمونة النجاح . . . .



يا ضياع التعب يا ابا تامر يا ضياع التعب . . . . .


ونفث فريد الظاهر دخان اللفافة فى الفضاء وراح يمعن فى التفكير باحثا عن حل لهذة المعضلة الجديدة التى ظهرت فجاة ولم يكن ليحسب لها حسابا . . . . . . . . .



وهمس فريد الظاهر : يجب ان تجد وسيلة تخرج بها نجلاء من دار والدها . . . . . . . .



وعندما تجد هذة الوسيلة " تهون المصيبة " يا ابا تامر ويصبح مشروع اختطاف نجلاء سهل التنفيذ . . . . . .
ولكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف سيمكنك الابتعاد بنجلاء عن دار ابيها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف ستخرج نجلاء من الدار والدار موصدة الابواب دونها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن تراة يستطيع ان يخرجها من تلك الدار الموصدة الابواب وهناك عينا والدها تراقبها وتحصى عليها خطوتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من ؟؟؟؟؟؟؟ . . . من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .
وفجاة لمع خاطر فى راس ابى تامر فهب واقفا
وهتف : وجدتهاااااااااااااااااااا اااااااا . . . .






وجدتهاااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااا
وجدتهاااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااا






اذان لقد " وجدها " ابو تامر " . . . . .
وجد وسيلة يخرى بها نجلاء من دار والدها ويبتعد بها عن تلك الدار ؟؟











فما هى الوسيلة التى وجدها ابو تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










ولمعت الابتسامة الهانئة على شفتى فريد الظاهر
وراح يتمشى فى القاعة . . . وهو يفكر فى تلك الوسيلة . . .
وتمتم : انها مضمونة النجاح . . . . غدا ستخرج نجلاء من دار والدها فى ساعة مبكرة من الصباح وقبل انتصاف النهار ستكون فى دار نصرى ابن ابى نصرى



وهز ابو تامر راسة بفرح هامسا : يا لك من " شاب " حاذق ماهر ذكى يا ابا تامر يا نصير العشاق . . . . .






وكانت تلك " الوسيلة " التى اكتشها ابى تامر تنحصر فى اللجوء الى صديقة نجلاء الحميمة زهرة ابنة ابى خليل



زهرة فتاة ذكية تحب نجلاء وتتفانى فى خدمتها



وابو تامر سيطلب الى زهرة ان تمد لة يد المساعدة لانقاذ نجلاء من هذا العذاب الاليم


ومن الؤكد ان زهرة ابنة ابى خليل ستلبى الطلب . . .


وعاد ابو تامر الى رسم خطة جديدة : صباح غد ستشخص الصبايا بجرارهن الى عين الشير لاستثاء المياة " اى ملئ المياة "


ومن الؤكد ان نجلاء لن تكون بينهن . . . . .
وكيف تكون بينهن وولدها يسجنها فى الدار ويابى عليها ان تتخطى عتبة تلك الدار . . . . . . .


وسيكون ابو تامر " نصير العشاق " هناك فيعترض سبيلهن ويطلع زهرة على تفاصيل الكارثة النازلة بصديقتها نجلاء . . . . .


وزهرة ستتكفل باخراج نجلاء من الدار وحل المعضلة وارتاح " نصير العشاق " كل الاتياح وقد وصل بتفكيرة الى هذا الحد
ونهض هامسا : الان تستطيع ان تنام يا ابا تامر وترتاح كى تستطيع ان تبكر صباح غد الافاقة من النوم والنهوض من السرير



ونام ابو تامر قرير العين تلك الليلة
واستغرق فى النوم وهو يحلم بنجاح خطتة المرسومة وبانقاذ نجلاء ابنة ابى نجلاء من النار المتقدة السعير التى تحرق قلبها وتعصف بحنايا ضلوعها



وما ان بدا الفجر بالبزوغ حتى كان ابو تامر يقفز من السرير فيهئ القهوة ليحسوها على عجل
ثم يرتدى ثيابة ليخرج من الدار
ورمق ساعتة بنظرة سريعة وهو يقفل الباب
فاذا بالساعة تشير الى السادسة من الصباح
الساعة السادسة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ابكر " نصير العشاق "
ابكر جدا فى الخروج من المنزل
فالصبايا لن يكن فى طريقهن الى عين الشير قبل السابعة من الصباح . .
ماذا علية ان يفعل الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واين ؟؟؟؟؟ وكيف سيقضى هذة الساعة من السادسة حتى السابعة ؟؟؟؟؟
اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وتمتم : اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل يحتاج الامر الى تفكير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لالالالالالالالا . . . يجب ان اشخص الى دار ابى نصرى لاطلع نصرى على الامر فيكون مطلعا على كل ما اقدمت وما ساقدم علية لئلا يفاجا بالحدث السعيد . . .


ولكن . . . .
الا يجوز ان تفشل الخطة المرسومة . . . فى اللحظة الاخيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟







؟؟؟؟؟؟؟؟؟











؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟












كل شئ يجوز
اذن لن يطلع ابو تامر " نصرى العشاق " على تفاصيل الخطة



بل هو سيشخص الية ويدعوة الى انتظار حدث سعيد فقط . . . .



ولن يقول لة ما هو هذا الحدث . . .



وسااااااااااااااااااااااا ااااااااااار . . . . . . وسااااااااااااااااااااااا اااااار
وسار ابو تامر باتجاة منزل ابى نصرى
ووصل . . . . . .


فوقف امام الباب يطرقة
وفتح الباب فاذا بابى نصرى يطل هامسا : ابو تمر ؟؟؟؟؟؟؟ اهلالالالالالالالالالالال الا وسهلالالالالالالالالالالا لالالالا. . . .
ما اتى بك الينا فى الساعة المبكرة من الصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
خير اشاء الله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




فابتسم ابو تامر : ما هناك الا الخير يا ابا نصرى كنت مارا بالقرب من دارك العامرة فرايت ان اعرج عليكم واشرب قهوة الصباح معك ومع المحروس نصرى



فدعاة ابو نصرى الى الدخول : تفضل . . . . ادخل . . . اهلالالالالالالالالالالال ا . . . اهلالالالالالالالالالالال الا . . . اهلالالالالالالالالالالال الالالالا . . . .



ودخل ابو تامر متسائلا : اين المحروس نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نصرى : استفقت الان فلم اجدة فى سريرة . . . يبدو انة شخص الى الحقل


فتساءل ابو تامر : فى هذة الساعة المبكرة من الصباح ؟؟؟؟؟؟


ابو نصرى : اولادنا ما زالوا على همة ونشاط " رزق الله " يوم كنا فى مثل اعمارهم يا ابا تامر



ابو تامر : " قل رزق الله يوم كنت انت انا فى مثل اعمارهم " انت وحدك ولا تشركنا معك فى الذكريات فانت كهل اما انا . . . . . .



فقطع فارس المير عليةالكلام : اعرف اعرف . . . . انت ما زلت شابا



ابو تامر باصرار : اجل انا ما زلت شابا وساظل شابا بالرغم منكم كلكم ايها الكهول



فاستغرق ابو نصرى فى الضحك : "هههههههههههههههههههههههه� �هههههههههههههههههههههههه هههه
تعال . . . . تعال لنشرب القهوة . . . فقد هيات القهوة وكنت ساشربها وحدى لو لم تحضر يا ابا تامر . . .


وجلس ابو تامر ليشرب القهوة قرب ابى نصرى على عجل . . .


ونهض وقد انتهى من رشف القهوة كل ما فى الفنجان من القهوة وودع ابا نصرى : الى اللقاء يا ابا نصرى . . . . الى اللقاء

فحاول ابو نصرى دعوة ابى تامر لتناول طعام الصباح معة الا ان
" نصير العشاق " اعتذر
فهو على استعجال
وعلية ان يلحق الا بنصرى الى الحقل ليبشرة بوقوع حدث سعيد

ثم يشخص الى الطريق العام المؤدى الى عين الشير ليلتقى زهرة ابنة ابى خليل


وساااااااااااااار فريد الظاهر مسرعا الى الحقل
الى حقل ابى نصرى . . .


ووصل فاذا بة امام نصرى يقلم بعض الاشجار المتناثرة فى ذلك الحقل الواسع الرحيب المترامى الاطراف . . . . .


ودهش نصرى وهو يشاهد ابا تامر مقبلا نحوة فى تلك الساعة المبكرة من الصباح


ووثب الية نصرى متسائلا : ما اتى بك الى هنا يا ابا تامر فى هذة الساعة المبكرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : علمت انك هنا فشخصت اليك


قال نصرى بتساؤل ملحاح : وهل هناك ما يقلق يا اباتامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فابتسم نصير العشاق وهتف : لالالالالالالالالالا . . . . ليس هناك ما يقلق يا نصرى بل هناك ما يفرح


فتقدم ابن ابى نصرى من ابى تامر متسائلا : اخبرنى يا ابا تامر . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : جئت لابشرك بان حدثا سعيدا سيقع اليوم وسيبدد هذا الحدث كل ما فى صدرك من قلق وهموم وعذاب


فعاد نصرى الى التساؤل بالحاح : ما هو هذا الحدث المفرح يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ورد ابو تامر : لالالالالالالالا . . . لن اطلعك علية الان . . . سافاجئك بة بعد ساعات قليلة يا نصرى انتظرنى هنا ساعود اليك بعد ساعات قليلة وربما حمات اليك من الاخبار السارة ما يفرح قلبك الطاهر النبيل


وعبثا حاول نصرى استدراج ابى تامر للبوح بما فى صدرة من اسرار



فقد اصر ابو تامر على كتم السر الدفين
وودع ابو تامر نصرى
واسرع بالذهاب وهو يقول : فليوفقنى الله ولياخذ بيدى كى استطيع توفير السعادة والهناء لهذين العاشقين البائسين


واسرع نصير العشاق الخطى للقاء الصبايا وهن فى طريقهن الى عين الشير



ووصل الى حيث تلتقى الصبايا " الى حيث هى عين الحلوة اليوم "



ووقف ينتظر وصولالصبايا



ولم يطل انتظارة . . . . . .


دقائق قليلة وبدات طلائع بنات القرية تصل
وكانت الاولى سلمى . . . . . . .
وشاهدت سلمى ابو تامر يقف قرب الصخرة المتواضعة فابتسمت له



وقالت سلمى مازحة : لقد دهمتك يا ابا تامر بالجرم المشهود . . . فانت هنا على موعد مع فتاة حسناء يا نصير العشاق




فابتسم ابو تامر متباهيا
ولم يدفع التهمة عنة
بل هو ايدها بكل اعتزاز وافتخار
ابو تامر : المهم هو ان تكتمى السر يا سلمى ولا تفضحينا


فاقتربت منة سلمى متسائلة : من هى يا " عفريت " يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر بكل جلال ووقار : لن تعرفيها ولن اطلعك على اسمها . . . قال



واذا بسعدى تطل عليهما
وما ان شاهدت سلمى تقف قرب ابى تامر حتى وثبت اليها هاتفة مازحة : لقد دهمتك بالجرم المشهود يا سلمى مع هذا العاشق الولهان الذى " دوخ " جميع بنات هذة القرية





ههههههههههههههههههههههههه هههههه
هههههههههههههههههههههه
ههههههههههه
هههه
ابو تامر وقد ازداد تيها ودلالا واعتزازا



واقترب من سعدى هامسا : ارجوك ان تكتمى سرنا ولا تفضحينا يا سعدى


قالت سعدى متظاهرة بالغضب الشديد : سافضحكما وساخبر جميع ابناء القرية بما شاهدت وسمعت الا تعلم باننى شديدة الغيرة ولا اريدك ان تتحدث الى اى فتاة غيرى . . . .



فتقدم ابوتامر من سعدى هامسا : وحياتك لن اتكلم بعد الان الى فتاة غيرك


سعدى : ارجو ان تكون صادقا هذة المرة


ابو تامر : ساكون صادا وحياة عينيك الحلوتين



واذا بالفتيات يتوافدن



فجاءت سعاد ونسيمة , ووردة , ودعد , ومها . . . . .



وراح فريد الظاهر يرقب حضور زهرة ابنة ابى خليل الا ان زهرة لم تطل ولم يبن لها اثر


وبدا القلق يعصف بابى تامر
وقد خشى الا تحضر زهرة وهناك الطامة الكبرة
واذا لم تحضر زهرة الان فان مصير خطة " نصير العشاق " المرسومة سيكون نصيبها الفشل الذريع



ووقف يتطلع الى الطريق الممتد الى بعيد املا ان يشاهد زهرة مقبلة



واستبد القلق بابى تامر وقد تاخرت زهرة فى الوصول



وكاد يقطع الامل من حضورها



الا انة ابتسم فجاة وقد لاحت لة زهرة مقبلة وهى تحمل جرتها على كتفها


وراى ان يشخص اليها فيلتقيها قبل ان تصل الى حيث تقف الصبايا متاهبات للانطلاق نحو عين الشير



واسرع نصير العشاق الى زهرة
وشاهدتة ابنة ابى خليل مقبلا نحوها فخيل اليها ان ابا تامر يريد ان يقدم لها تفاحة او اجاصة او قطعة حلوى كعادتة


فابتسمت له . . . .
وهتفت بة وقد وصل قربها: اهلالالالالالالالالالالا بنصير العشاق . . . ماذا تحمل الى اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نصير العشاق : احمل اليك خبرا سيئا يا زهرة


ولمست زهرة الجد والحزم فى كلام ابى تامر فقالت متسائلة : ما هو هذا الخبر السئ يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد اقلقتنى واثرت هواجسى



فعاد ابو تامر الى الاقتراب منها متسائلا : اين هى نجلاء يا زهرة ؟؟؟؟؟



فاجابت زهرة : قد تكون هناك مع الصبايا


نصير العشاق : لالالالالالالالالالا . . . ليست هناك


زهرة : لعلها فى الطريق الى هنا


نصير العشاق : لالالالالالالالالالالا . . . وليست فى الطريق الى هنا



*********************************
************************
*******************
************
*****
*





ترا ماذا سيحدث بعد ذلك ؟

هل ستنجح خطة " نصير العشاق " فى التجميع بين الحبيبين ؟

هل ستقبل زهرة ان تنفذ خطة نصير العشاق ؟

وهل ستنجح فى تنفيذها ؟

هل سيحدث شئ ما يخرب خطة نصير العشاق ؟

هل ستوافق نجلاء على تنفيذ الخطة ؟




*******************************
*************************
*******************
************
******



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
دموعع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.