آخر 10 مشاركات
وعاد من جديد "الجزء 1 لـ ندوب من الماضي" -رواية زائرة- للكاتبة: shekinia *مكتملة* (الكاتـب : shekinia - )           »          سيدة الشتاء (1) *مميزة* , *مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          أنا و زوجي و زوجته (1) سلسلة علاقات متشابكة *مكتملة * (الكاتـب : صابرين شعبان - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          فرسان على جمر الغضى *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          [تحميل]مأساتي حيث لا يوجد حل / للكاتبة /سماء صافيه/ فصحى(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-13, 06:00 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



نصير العشاق : لالالالالالالالالالالا . . . وليست فى الطريق الى هنا

زهرة : ولكنها ستحضر حتما . . . . ان لم تحضر الان فهى ستحضر بعد قليل لانها مرغمة على ملء الجرة من عين الشير


فهز ابو تامر راسة : لالالالالالالالالا . . . لالالالالالالالالا . . . نجلاء لن تحضر اليوم يا زهرة


فوجمت زهرة وقد ادركت ان ابا تامر جاد وان صديقتها نجلاء واقعة فى مازق خطر


وتساءلت بالحاح : لماذاااااااااااااااا ؟؟؟ لماذاااااااااااااا تتخلف نجلاء اليوم عن التوجة الى عين الشير ؟؟؟ ما بها نجلاء يا ابا تامر ؟؟؟ هل حل بها مكروووووووووة ؟؟؟
فاوما ابو تامر براسة مشيرا بالايجاب : اجل يا زهرة . . . اجل . . . لقد حل مكروووووووووة بصديقتك نجلاء وعلينا ان نسرع لمساعدتها


فازدادت زهرة وجوما وكلام ابى تامر يقع منها فى الاذنين


وقالت بسؤال ملحاح : اخبرنى يا ابا تامر ما بها نجلاء . . . ماذااااااااااااا اصابهااااااااااااااا ؟؟؟؟ ماذاااااااااااا دهاهاااااااااااااا ؟؟؟؟ هل هى فى خطرررررررر ؟؟؟؟


ابو تامر : ستكون فى خطر كبييييييييير شديييييييييييد اذا لم نسرع الى مد يد المسااااااااااااااااعدة لها يا زهرة . . . علينا ان نسرع لنجدتها ولانقاذها من الكارثة الرهيبة المتاهبة للانقضاض عليهااااااااااا


فهتفت زهرة بخوف وقلق شديدين : مااااااااااا هى هذة الكارثة المتاهبة للانقضاض على نجلاء ياااااااااا ابا تامر ؟؟؟؟؟ . . . . ارجوك ان تخبرنى


قال ابو تامر : اسمعي يا زهرة . . . ان صديقتك سجينة الان فى منزلها . . . والدها ضربها وشتمها واوصد دونها الابواب ومنعها من تخطى عتبة الدار


فهلعت زهرة وابو تامر يطلعها على الخبر الاليم وتساءلت : لماااااااااااااذا يا ابا تااااااااااااااامر ؟؟؟؟ لماااااااااااااااذا اقدم ابو نجلاء على هذة القسوة حيااااااااااااااااااااااا اااااال ابنتة كما اعلم ويعلم الجميع يحبها ويحنو عليهاااااااااااا ويرعاهاااااااااااا بقلب شفيق خنوووووون ؟؟؟
ابو تامر : ساخبرك كل شئ يا زهرة واطلعك على السر الدفين وانا اعرفك صديقة نجلاء الوفية تصونين سرهاااااااا وتحفظين لهاااااااااا فى قلبك العطف والحب والاخلاص والوفاااااااااااااااااااا ااء


زهرة : انت على حق يا ابا تامر . . . نجلاء صديقة وفية وهى لدى فى مقام اختى قل لى كل شئ ولا تخف عنى شيئا من اسرارهااااااااااااااااا واخباااااااااااااار


ابو تامر : انت تعرفين كل خفاياااااااااا واسرااااااااااااااااار نجلاء يا زهرة . . . اليس كذالك ؟؟؟؟؟؟؟؟


زهرة : اجلللللللللللللللل . . . اجللللللللللللللللللل . . . كل اسرااااااااااااااارها واخباااااااااااااااارها عندى


فتساءل ابو تامر : هل تعرفين من هو صديق نجلاء الوفى العزيز ؟؟؟؟؟

زهرة : اجلللللللللللللللللللللل يا ابا تامر

ابو تامر : من هووووووووووووو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

زهرة : انة نصرىابن ابى نصرى

ابو تامر : ان نصرى ابن ابى نصرى هو السبب فى كل ما نزل بصديقتك نجلاء من مصائب وكوارث وويلات

فدهشت زهرة مما يقول ابو تامر
وقد خيل اليها ان هناك خلافا شديدا نشب بين نجلاء وحبيبها نصرى

فتساءلت : هل الخلاف شديد بينهما يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فهز ابو تامر راسة وقال : لم تفهمين يا زهرة . . . ليس هناك اى خلاف بين نجلاء ونصرى الخلاف هو بين نجلاء ووالدها

زهرة : وماهى علاقة نصرى فى هذا الخلاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : سبب الاختلاف بين نجلاء ووالدها هو نصرى

زهرة : اوضح اوضح يا ابا تامر لقد اقلقت خاطرى

فاوضح ابو تامر . . . . . . .
واطلع زهرة على كل ما حدث وعلى كل ما جرى
قال : علم ابو نجلاء ان ابنتة التقت نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل . وكانا وحدهما يتبادلان احاديث الهوى والحب والهيام فغضب وثار وانهال عليها بالصفع وبالضرب . . ثم سجنها فى المنزل ومنعها من الخروج . . ان صديقتك نجلاء فى حالة مؤلمة مؤسفة . . وحالت حبيبها نصرى لا تختلف عن حالها يا زهرة . . انهما عاشقان يتالمان ويتعذبان وعلينا ان نعمل على انقاذهما


فصمتت زهرة وقد هالها ما ينقل اليها نصير العشاق من اخبار مؤلمة


وعاد ابو تامر الى الكلام ليقول : يجب ان نسرع الان الى انقاذ نجلاء وعندما ننقذ نجلاء ننقذ نصرى ايضا


زهرة : اجل يا ابا تامر يجب ان ننقذ نجلاء . . ولكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : يجب ان نسعى لاخراجها الان من المنزل . . وعندما نوفق فى الابتعاد بها عن المنزل يصبح لكل حدث حديث


زهرة : ولكن كيف . . كيف نستطيع اقناع والدها بالافراج عنها ؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : اسمعى يا زهرة . . . لقد رسمت خطة اذا استطعنا تنفيذها ننقذ نجلاء من عذابها وقد ننقذ نصرى ايضا


فتساءلت زهرة : ما هى هذة الخطة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : تشخصين الان الى دار اسعد شهدان
وتسالين ابا نجلاء : " اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ "
سيقول لك : " انها مريضة " او انها مشغولة عليك ان تدخلى الى الدار وتشاهدى نجلاء وتصرى على ان ترافقك الى عين الشير كعادتها كل صباح . . اذا وفقت فى اقناع ابى نجلاء باطلاق سراحها واذا خرجت بها من الدار يصبح انقاذها سهلا ميسورا

فحدقت زهرة بابى تامر بوجل ودهشة واستغراب
وقالت : انقاذها ؟؟؟؟؟؟؟ ماذا تعنى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟ وممن تريد ان تنقيذها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : من والدها . . . من هذا العذاب الاليم الذى انزلة بها والدها


فهتفت زهرة : لم افهم . . لم افهم يا ابا تامر . . اوضح اوضح . .


وعاد ابو تامر الى الايضاح
وقال : زهرة ! . . ساطلعك على الخطة التى رسمتها بكل تفاصيلها : تخرجين بصديقتك نجلاء من دار والدها واكون انا بانتظاركما عند المنعطف تحت السنديانة . . ومن هناك اتجة مع نجلاء الى نصرى وينتهى كل شئ . . . ينتهى عذاب نصرى وعذاب نجلاء


فهتفت زهرة بدهشة واستغراب : ماذا تقول يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟ اتريد ان تختطف نجلاء وتقودها الى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : لالالالالالالالالا . . انا لن اختطف نجلاء يا زهرة انت على خطا عندما تقولين اننى ساخطفها . . ولكنك على حق عندما تقولين اننى ساقودها الى نصرى . . انا ساقودها الى نصرى بملء رضاها ولن تكون مرغمة على مرافقتى يا زهرة


قالت زهرة بعد تفكير قصير : ان ما تعملة يا ابا تامر خطر . . خطر . . وخطتك المرسومة قد لا يكتب لها النجاح

ابو تامر : انها الخطة الوحيدة التى تكفل انقاذ هذين الحبيبين المعذبين . . وليس ثمة من يستطيع تنفيذ هذة الخطة غير اثنين


زهرة : من هما ؟؟؟؟؟؟؟؟

ابو تامر : انا وانت

زهرة : اننى اوافق على القسم الاول من خطتك المرسومة يا ابا تامر اوافق على " فك الحصار " عن نجلاء واخراجها من الدار ولكننى لا اوافق على القسم الثانى على اختطاف نجلاء ان اختطاف نجلاء سيوقع القرية فى مازق خطر والله وحدة سبحانة وتعالى يعلم ماذا ستكون نتيجة هذا العمل الخطر الخطير


فابتسم ابو تامر ليقول : لا تخافى يا زهرة لا تخافى . . النتيجة معروفة معلومة . . انها نتيجة كل " خطيفة " تحدث فى قرية . . يغضب والد الفتاة . . واهلها ويثورون ويهددون ويتوعدون ويعلنون الحرب على " العريس " الخاطف وعلى اهلة واقاربة واصدقائة ثم . . . ثم تهدا الثورة وتخمد النار وتتم المصالحة ويصبح الصهر العزيز من اعز واحب افراد الاسرة . . .


قالت زهرة : ولكن ابا نجلاء شرس عنيد حقود قد يقدم على ما لا تحمد عقباة يا ابا تامر

ابو تامر : لا تخافى . . عليك الان ان تخرجى نجلاء من الدار " واتركى الباقى على . . . "


فصمتت زهرة
وانصرفت الى التفكير العميق : ماذا عليها ان تفعل ؟؟؟؟؟؟؟هل توافق على القرار الذى اتخذة ابو تامر ؟؟؟؟؟؟؟ هل تشترك فى تنفيذ خطة اختطاف نجلاء ام لالالالالالا . . .

وادرك ابو تامر ان زهرة قلقة حيرى
وانها مترددة فى مساعدتة
فعاد الى الكلام محاولا اقناعها بالموافقة
قال : اسمعى يا زهرة . . نحن سنحصر اهتمامنا الان فى الابتعاد بنجلاء عن دار والدها وفك الطوق عنها وعندما تصبح نجلاء طلقة سنقف على رايها فى " مشروع الاختطاف " اذا وافقت على مرافقتى الى نصرى سرت بها الية واذا لم توافق اذا رفضت سرت انت بها واعدتها الى دار والدها

فاقنعها ابو تامر وقالت زهرة : اراك على صواب الان يا ابا تامر تعال . ساشخص الان الى دار اسعد شهدان واحاول جاهدة العودة بنجلاء اليك

فاطمان ابو تامر كل الاطمئنان وقد ايقن ان خطتة سائرة فى طريق التنفيذ
ولمعت الابتسامة الهانئة على شفتيه
وسار قرب زهرة قائلا : فليوفقنا الله يا زهرة لتنفيذ هذة الخطة . . اليوم دور نجلاء وغدا ان شاء الله سياتى دورك . . ابو تامر" نصير العشاق "
لن يرتاح ولن يعرف السعادة الا وقد راىجميع العشاق فى هذة القرية سعداء امنين مطمئنين

فابتسمت زهرة على الرغم من قلقها واضطرابها من يدرى قد تصبح يوما بحاجة الى مساعدة ابى تامر
وحالها مع حبيبها منصور ابن ابى منصور لا تختلف عن حال صديقتها الوفية نجلاء مع نصرى ابن ابى نصرى . . .
وتمتمت زهرة وهى تسير مع فريد الظاهر فى الطريق الى دار اسعد شهدان : فليبقك الله يا ابا تامر " نصيرا للعشاق " ومساعدا للمحبين المغرمين المعذبين
ووصلا الى المنعطف الى السنديانة الكبيرة الخضراء الوارفة الظلال
فتوقف ابو تامر عن السير
قال سانتظرك هنا يا زهرة وارجو ان تعودى ويدك بيد صديقتك نجلاء الحلوة

زهرة : ان شاء الله يا ابا تامر . . ان شاء الله

وسارت زهرة مبتعدة عن ابى تامر فى طريقها الى منزل اسعد شهدان

ووصلت قرب المنزل
فوقفت تنادى : نجلالالالالالالالالالالاء ! . . يانجلالالالالالالالالالال الالاء ! . . ولم تلق جوابا فاعادت النداء : يا نجلالالالالالالالالالالال الالالاء ! . . يا نجلالالالالالالالالالالال الالاء ! . اين انت يا نجلالالالالالالالالالالال اء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ففتح الباب
واطل منة ابو نجلاء
وشاهد اسعد شهدان زهرة ابنة ابى خليل تقف على بعد خطوات قليلة من دارة
فقال متسائلا : ما بك يا زهرة ؟؟؟؟؟؟؟؟




قالت زهرة : صباح الخير ياعمى ابا نجلاء


فرد ابو نجلاء التحية : صباح الخير يازهرة


فسالته زهرة : اين نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو نجلاء : انها مريضة يا زهرة


زهرة : مريضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وتظاهرت زهرة بالقلق الشديد وقفزت نحو الباب
وهى تتمتم : مريضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما بها يا عمى ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد اقلقت خاطرى عليها اريد ان اراها


قال ابو نجلاء وهو يحاول منعها من الدخول : وعكة صحية بسيطة يا زهرة لا تقلقى يا ابنتى لا تقلقى


واقتحمت زهرة الباب والجرة لا تزال فى يدها وهى تهتف بهلع مزيف : نجلالالالالالالالالالالاء !!!!!!! نجلالالالالالالالالالالال الاء !!!!!!! نجلالالالالالالالالالالال اء !!!!!!!! ما بك يا اختى مابك يا حبيبتى ؟؟؟؟؟


وفى لحظات قليلة اصبحت زهرة داخل الدار وهى تهتف : نجلالالالالالاء !!!!!!!! نجلالالالالالالالاء !!!!!!!! اين انت ؟؟؟؟؟؟؟؟
واطلت نجلاء : زهرة ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اهلالالالالالا . . . اهلالالالالالالا يا اختى


وفتحت زهرة ذراعيها لنجلاء فارتمت نجلاء بين الذراعين المفتوحتين


وتعانقتا . . . وهمست زهرة فى اذن نجلاء وهى تعانقها : يجب ان تخرجى معى الان ابو تامر بانتظارك . . .


وراحت زهرة قبل نجلاء متمتمة على مسمع من والدها : لقد اقلقت خاطرى يا نجلاء . . . ما بك يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قالت نجلاء : وعكة بسيطة يا زهرة


زهرة : الرفيقات كلهن بانتظارك الا تريدين ان تذهبى معنا اليوم الى عين الشير؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فرمقت نجلاء والدها الواقف على مقربة منهما يسترق حديثهما بنظرة حيرى


وكانها تساله : ها توافق يا والدى على ان ارافق الصبايا اليوم الى العين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ولم تنتظر زهرة اجابة اسعد شهدان على نظرة ابنتة بل هى خاطبت نجلاء بقولها : تعالى . . . تعالى . . . اسرعى احملى الجرة . . . وتعالى معى . . . الرفيقات كلهن بانتظارك


ولم تنبس نجلاء بحرف
فهى لا تستطيع ان توافق على طلب صديقتها زهرة ولا تستطيع ان ترفض . . . الامر والنهى . . . والرفض والموافقة تعود الى والدها


وساد الصمت برهة ارجاء القاعة



فعادت زهرة الى الالحاح بالدعوة قائلة : مابالك صامتة يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟ . . . اسرعى يا اختى . . . اسرعى اين الجرة . . . اسرعى . . . اسرعى


فتدخل ابو نجلاء قائلا : لالالالالالا . . . لايازهرة . . . لايا ابنتى . . . ان نجلاء متعبة . . . فهى لا تستطيع مرافقتكن اليوم الى العين


زهرة : ولكننى اراها متعافية . . . وهى كما يلوح لى تستطيع مرافقتنا . . . ارجوك يا عمى ابا نجلاء ان تسمح لها بمرافقتنا . . . الصبايا كلهن ينتظرنها . . . ارجوك ارجوك ارجوك


وحاول اسعد شهدان المضى فى الرفض والممانعة
حاول ان يمنع ابنتة من مرافقة زهرة
الا ان زهرة ارغمتة على الموافقة وقد اسرعت الى احضار الجرة ودفعت بها نجلاء هامسة : تعالى . . . تعالى يا نجلاء
ثم التفتت الى ابى نجلاء قائلة : لن يطول غيابها يا عمى ابى نجلاء . . . ستعود نجلاء بالماء العذب من عين الشير بعد قليل وقد اعود انا معها ايضا


وهمس ابو نجلاء مرغما : " طيب يا ابنتى يا زهرة مثلما تريدين . . . "


ثم التفت الى ابنتة هامسا : لا تتاخرى فى العودة يا نجلاء


وحملت الفتاتان جرتيهما
وخرجتا من الدار مسرعين


وما ان ابتعدتا قليلا عن المنزل حتى انفرجت اساريرهما وغمر الفرح قلبيهما


وهمست زهرة : الحمدلله كنت اخشى الا اوافق يا نجلاء فى اقناع والدك بالموافقة على مرافقتى . . . ولك الله سبحانة وتعالى اخذ بيدى وهو سياخذ ايضا بيدك لتتخلصى من هذا العذاب الاليم


نجلاء : شكرا لك يا اختى على كل ما قمت بة . . . لن انسى جميلك يا زهرة ما حييت . . .


ووصلا الى السنديانة الخضراء . . .


وكان ابو تامر فى انتظارهما على قلق واضطراب


كان نصير العشاق يخشى ان تعود زهرة وحدها الا انة وقد شاهدها مقبلة مع نجلاء اسرع اليهما هاتفا : اهلالالالالالالالا بالحلوة . . . اهلالالالالالالالالالالا بنجلاء الحلوة بحلوة الحلوات اهلالالالالالالالالا


وتقدمت نجلاء من ابى تامر والدمعة فى عينها والبسمة الزاهية على شفتيها هامسة : شكرا لك يا ابا تامر . . . فقد بذلت الكثير من اجلى . . .


قال ابو تامر مقاطعا : من اجلك ومن اجل نصرى ايضا يا نجلاء . . . فانا نصير العشاق وسانصركما ان شاء الله وابعد عنكما غياهب الحزن ولهيب العذاب وغزير الدموع


نجلاء : ارجو ان ارد لك الجميل يوما يا ابا تامر


وتدخلت زهرة قائلة : سنرد لابى تامر الجميل يوم عرسة فنرقص ونغنى لة وللعروس


فضحك ابو تامر ههههههههههههههههههههههههه ههه وقال : ان شاء الله . . . ان شاء الله


والتفت ابو تامر الى نجلاء قائلا لها : تعالى يا نجلاء . . . تعالى معى


فسالتة نجلاء : الى اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : الا تعلمين الى اين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ان نصرى فى انتظارنا يا نجلاء . . . تعالى


نجلاء : نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . واين هو الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : انة فى الحقل ينتظرك


نجلاء : ولكن . . . . . . . .


فقطع ابو تامر عليها الكلام قائلا : ولكن ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اتريدين ان تعودى الى والدك . . . الى الضرب والصفع والعذاب والالام والدموع ؟؟؟؟؟؟؟؟ اتريدين ان تمضى فى تعذيب قلبك وتعذيب قلب نصرى . . . تعالى معى سارافقك الى نصرى واسلمة حبيبتة نجلاء يدا بيد والله ياخذ بايديكما ويوفقكما ويحرسكما ويهنئكما يا نجلاء . . . .



وامسك بيدها هامسا تعالى . . .



والتفتت نجلاء الى صديقتها زهرة هامسة : زهرة ! . . . شكرا لك يا اختى شكرا لك . . . اننى اتضرع الى الله ليسعد قلبك ويسعدك مع منصور كما اسعدتنى مع نصرى . . . الى اللقاء يا زهرة
قالت نجلاء هذا ودفعت بالجرة الى زهرة هامسة : خذى هذة الجرة . . . انا لست بحاجة اليها يا زهرة . . . خذيها يا اختى


وتعانقتا وسارت نجلاء مع ابى تامر


ووفقت زهرة تشيعها بنظرة حالمة فيها كل معانى الاخوة الصادقة والامال والعذاب

***************************
*****************
*****




توقفت ام عساف من سرد القصة . . . قصة " الدموع التى لا تجف " عند هذا الحد


والتفتت الى الصبايا الجالسات حولها يستمعن الى تفاصيل القصة الممتعة المثيرة قائلة : الان وقد تجاوز الليل الانتصاف ساتوقف عن الكلام وساكون فى انتظاركن مساء غد هنا ان شاء الله


فهتفن . . . لالالالالالالالالالالالال الالالا . . . لالالالالالالالالالالالال الا يا ام عساف اكملى لنا السرد الان


ام عساف : من الافضل ان نؤجل ذلك الى الغد
فانبرت احدى الصبايا قائلة : كل مرة تتوقفين عن سرد القصة عند مرحلة حرجة تثير فينا الشوق والفضول يا ام عساف . . . الان وقد وصلت بنا الى هرب نجلاء الحلوة من دار والدها بمساعدة صديقتها زهرة وبتدبير نصير العشاق ابى تامر تريدين ان تتوقفى وان تجعلينا عرضة للفضول والاشتياق . . . اخبرينا ماذا حل بنجلاء ؟؟؟؟؟؟؟ وهل وصلت " بالسلامة " الى حبيبها نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فتثاءبت ام عساف واطل النعاس الشديد من عينيها وهمست : لا باس يا حبيباتى . . . غدا ستعلمن كل شئ . . . غدا مسا ساكون فى انتظاركن


قالت احد الصبايا : اذا كان لابد من التاجيل يا ام عساف فليكن موعدنا معك فى الصباح لا فى المساء من الغد فى ساحة العين عين الحلوة كالعادة



قالت ام عساف : لالالالالالالا . . . من الافضل لى ولكن ان يكون موعدنا هنا على هذة السطيحة مساء الغد


فتبادلت الصبايا النظرات وهى نظرات تحمل فى طياتها معانى المكر والخبث والدهاء
وهتفن : لا باس يا ام عساف . . . لا باس . . . سنكون عندك هنا فى الموعد المضروب . . . مساء غد ان شاء الله


ونهضن يودعن " ستهن " ام عساف متمنيات لها نوما هانئا واحلاما سعيدة
وخرجن من المنزل مبتسمات وقد عزمن على ان ينتظرن ام عساف مع مطلع الصباح فى ساحة عين الحلوة ويرغمنها على اكمال سرد قصة " الدموع التى لا تجف "



فهن لن ينتظرن الى المساء



وليس لديهن القدرة على الصبر حتى مساء غد ليقفن على نهاية قصة عين الحلوة ويعرفن مصير حب نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى





انتهاء الفصل السادس
*************************
*****************
*******
**




1 ـــ تتوقعون هل ستنزل ام عساف عن طلب الصبايا وتكمل لهن القصة فى الصباح عند العين مثل ما سبق ؟

2 ـــ تتوقعون ماذا سيحدث لنجلاء ونصرى ؟

3 ـــ ماذا سيفعل اسعد شهدان عندما يعلم بهروب ابنتة ؟

4 ـــ ماذا سيكون موقف فارس المير ابو نصرى فيما فعل ابنة ؟



******************
***********
****




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:03 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(( الفصــــــــــل الســـــــــابـــــــع ))











ابكرت صبايا القرية الخضراء فى الحضور الى ساحة عين الحلوة


وهن يمنين النفس بالاستماع الى ما تبقى من قصة " الدموع التى لا تجف "


وجلسن وجرارهن قربهن ينتظرن حضور " ستهن " ام عساف


وطال انتظارهن . . . وام عساف لا تطل ولا يبين لها اثر فتساءلن : ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . الا تحضر اليوم " ستنا " ام عساف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


واجابت احداهن على السؤال : بل هى ستحضر . . . من المؤكد انها ستحضر . . . قد تتاخر كم ا تاخرت امس الا انها لن تتخلف عن الحضور الى العين لملء ابريقها . . . فهى لم تتخلف يوما عن الحضور . . .ومن المؤكد انها الان فى طريقها اليا . . . فلننتظر . . . . . . .


وانتظرن . . . . . . . . .


وطال انتظارهن من دون جدوى . . . .


فام عساف لم تحضر ولا هى اطلت عليهن . . . .


فعدن الى التساؤل : ما بالها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .

ولم يلقين جوابا . . . .



الا انهن لم يقطعن الامل من مجيئها



قالت احداهن : لقد ارهقناها امس وارغمناها على السهر حتى ما بعد منتصف الليل . . . فعجزت عن الافاقة من النوم والنهوض من السرير كما جرى لها امس


احد الصبايا : ولكنها وصلت الينا امس فى مثل هذة الساعة


قالت اخرى : فلننتظر . . . انها قادمة لا محالة


وقالت اخرى : يبدو انها لن تحضر . . .


وقالت احداهم : قد تكون اصيبت بمكروة . . .


قالت اخرى : فلنشخص اليها ونقف على ما جرى لها . . .


وبزغت الشمس وخلعت وشاحها الذهبى على القرية الامنة فتاكدن من ان ام عساف لن تحضر

فى مثل هذة الساعة تكون ام عساف قد حضرت وملأت ابريقها ماء عذبا من عين الحلوة وعادت الى منزلها


وتداولن فى ما يجب عليهن الاقدام علية . . .


وتم الاتفاق على ان يشخصن اليها


فيذهبن الى منزلها يستطلعين امرها ويقفن على سبب تخلفها عن الحضور الى عين الحلوة وملء ابريقها


واتفقن على ان يعدن بجرارهن الى منازلهن


فتضع كل منهن جرتها فى المنزل ثم تشخص الى ساحة القرية حيث يجتمعن ومن هناك من الساحة يتجهن كلهن الى منزل ام عساف . . .


وراين ان يحملن الى " ستهن " بعض الاثمار والحلوة فلن يذهبن الى ام عساف فارغات الايدى هذة المرة . . . .


ونهضن . . . . . .


وعدن بجرارهن الى المنازل
ومن المنازل الى ساحة القرية
ومن ساحة القرية الى منزل ام عساف
ووصلن الى المنزل القروى الصغير وهن يخشين ان تكون ام عساف طريحة الفراش


الا انهن ارتحن كل الارتياح وقد فتحت ام عساف لهن الباب والابتسامة تطفو على شفتيها


وتمتمت العجوز الشمطاء وهى ترى " كناتها " امامها : يا لها من مفاجاة سارة يا حبيباتى ما اتى بكن الى فى هذا الصباح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قلن وهن يقدمن لها ما حملن من الحلوى والاثمار : لقد اقلقت خاطرنا يا ام عساف : فليس من عادتك ان تتخلفى عن الحضور الى عين الحلوة صباح كل يوم


فابتسمت ام عساف
وقالت : لم اقصد اليوم عين الحلوة لسببين : الاول لان لدى الكثير من الاعمال فى المنزل وعلى القيام بها وانجازها
والثانى : لان لدى ما يكفى من المياة اليوم ولست بحاجة لملء الابريق


قالت ام عساف هذا ورمقت الهدايا التى حملنها اليها قائلة : لم يكن لكن ان تزعجن انفسكن بحمل الهدايا الى يا حبيباتى . . . شكرا لكن . . . شكرا


ودعتهن الى الجلوس


فجلسن . . . .


واسرعت الى تهيئة القهوة
فهى تعرف ان " حبيباتها " من شاربات القهوة المدمنات وجاءتهن بالقهوة فقدمتها لهن وجلست قربهن . . .


والتفتت احدى " الكنات " اليها قائلة : والان . . . اخبرينا ماذا جرى لنجلاء الحلوة بعد ان هربت من دار والدها ؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا جرى لنصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟


فابتسمت ام عساف وهمست : يا " عفريتات " انتن لم تحضرن الى الا للاستماع الى ما تبقى من قصة عين الحلوة وقد خيل الى ان القلق على هو الذى دفعكن الى زيارتى . . . لا باس . . . سانزل عند طلبكن يا حبيباتى وساكمل لكن القصة


واستوت ام عساف فى جلستها بين " حبيباتها "


وبدات بالسرد


قالت ام عساف : " سار ابو تامر ونجلاء الحلوة فى الطريق الى الحقل حيث يعمل نصرى فى تقليم الاشجار وحراثة الارض


ووصلا الى مقربة من الحقل فاذا بجبور ابن ام جبور يلوح لهما من بعيد واقفا يتحدث الى نصرى




همس ابو تامر : لعنة الله عليك يا جبور اينما اتجهت اجدك امامى


والتفت نصير العشاق الى نجلاء قائلا : قفى هنا يا نجلاء وراء هذا الصخرة ريثما اعمل على ابعاد جبور لئلا يراك فيحمل الخبر الى والدك كما فعل امس


ونزلت نجلاء الحلوة عند طلب ابى تامر
ووقفت وراء الصخرة


فتمتم ابو تامر قبل ان يبتعد عنها : لا تغادرى هذا المكان حتى اناديك يا نجلاء


واشارت نجلاء براسها موافقة على ما ابدى فريد الظاهر وسار ابو تامر مقتربا من نصرى وجبور


وكان جبور يتحدث الى نصرى قائلا : اننى لاراك حزينا يا نصرى ابن ابى نصرى . . . ما بالك كسير الخاطر حزين القلب مكفهر الجبين ؟؟؟؟


وسمع ابو تامر نصرى يرد على جبور قائلا : انك لعلى خطا يا جبور فانا لست حزينا


جبور : بل انت حزين يا نصرى والحزن العميق يطل من عينيك . . . هل استطيع ان اخفف عنك وطاة الحزن يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟

فابتسم نصرى
واجابة : اطمئن يا جبور فصديقك نصرى بعيد عن الحزن بعد الارض عن السماء


جبور : الحمدلله . . . لقد خيل الى انك حزين واننى انا سبب حزنك . . .


نصرى : لالالالا . . . لا اطمئن يا جبور اطمئن


واطل ابو تامر عليهن قائلا : صباح الخير يا نصرى . . .


فدهش نصرى وهو يشاهد ابو تامر . . .


فقد عاد ابو تامر قبل انتصاب النهار


وقال نصرى : اسعد الله صباحك يا ابا تامر


والتفت ابو تامر الى جبور متسائلا : انت هنا ؟؟؟؟؟؟ . . . ماذا تفعل هنا يا جبور ؟؟؟؟؟؟


فاجاب جبور : جئت لاساعد نصرى


قال ابو تامر بحزم : اذهب . . . اذهب من هنا . . . اسرع بالذهاب
فغضب جبور
وهتف : ماذا تريد منى ؟؟؟؟؟ . . . ولماذا تطارنى ؟؟؟؟؟ . . .تلحق بى من مكان الى اخر لتشتمنى وتامرنى بالذهاب ؟؟؟؟؟؟؟ اترانى " اكل من امامك شيئا " ؟؟؟؟؟؟؟؟


فهدر ابو تامر فى وجة جبور : اذهب من هنا . . . قلت لك اذهب


فاشتد الغضب بجبور
وهتف : لن اذهب . . . انت اذهب من هنا


فوثب ابو تامر الى جبور رافعا يدة محاولا صفعة الا ان نصرى وقف بينهما


وحال دون صفع جبور فابعد ابا تامر عنة وقال لة : اذهب يا جبور الان . . . . اذهب اكراما لى


جبور : ساذهب اكراما لك يا نصرى من جهة ولاتخلص من رؤية وجة هذا " الشايب النحس "


وغضب ابو تامر وكلام جبور يقع منة فى الاذنين
وهتف بة : ساقصف عمرك ايها الابلة المجنون . . . اغرب من وجهى . . . اذهب قبل ان اخمد انفاسك


فتمتم جبور وهو يبتعد : انا ذاهب . . . ولن اعود هذة المرة
واقترب نصرى من ابى تامر وقد توارى جبور عنهما
وقال : ماذا جرى يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟ . . .هل وفقت فى مسعاك الحميد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فابتسم ابو تامر : اطمئن يا نصرى . . . اطمئن ما دام اخوك ابو تامر الى جانبك فسيكون نصيبك دائما النجاح والفوز بما تريد من الامانى العذاب والامال المخضلة الجناح


نصرى : هل شاهدت نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : شاهدتها . . . وكلمتها و . . . .


نصرى : وماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فاتسعت الابتسامة على شفتى ابى تامر
وهمس : و . . . . . . . واحضرتها معى


نصرى : احضرتها معك ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . اتكون جادا فى ما تقول يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : وهل ثمة مجال للهزل والمزاح فى مثل هذة المواقف يا نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : واين هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : اتريد ان تراها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : ابا تامر ! . . . . ارجوك لا تهزا بى ولا تتلاعب بعاطفتى . . . قل لى اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : قلت لك انها هنا . . . اتريد ان تراها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نصرى : اتسالنى مثل هذا السؤال وانت تعلم اى شوق اليها يعصف بى واى حنين عميق سحيق بعيد يشدنى اليها يا ابا تامر


فالتفت ابو تامر الى الصخرة الى حيث تقف نجلاء الحلوة مناديا : نجلاء ! . . . . تعالى يا نجلاء


واطلت نجلاء . . . . .

ووجم نصرى وهو يشاهد نجلاء تقترب منة
وهمس : اتكون فى حلم رائع جميل يا نصرى ابن ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟


وربت ابو تامر على كتف نصرى وهو يشاهدة فى وجومة وذهولة
وهمس : ان ابا تامر يفى اذا وعد يا نصرى . . . وعدتك بان احمل اليك نبا حدث سعيد اليوم وبررت بوعدى . . . ماذا تنتظر ؟؟؟؟؟؟؟ . . . اسرع تقدم منها ايها الابلة . . . .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:04 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وافاق نصرى من ذهولة ودهشتة
ووثب الى نجلاء هاتفا : نجلاء ! . . . . يا حبيبتى


وهمست نجلاء : يا حبيبى يا نصرى


وترقرقت فى العيون الاربع الدموع
انها دموع الفرح باللقاء السعيد بعد طول العذاب وسحيق الالام وعميق الشجون


وتقدم ابو تامر منهما قائلا : اذهبا الان . . . لا تطيلا وقفتكما . . . وليوفقكما الله ويحرسكما ويبعد عن قلبكما العذاب وعن عيونكما الدموع


وسار ابوتامر مبتعدا عنهما قائلا : لقد انتهت مهمتى الان . . . فلأبحث عن عمل جديد . . . فهناك كثيرون من العشاق المعذبين فى هذة القرية وعلى نصير العشاق ان يساعدهم ويبعد عنهم الالام والاحزان والهموم


والتفت الى الوراء ليشاهد نجلاء ونصرى وهما مازالا فى وقفتهما الحائرة


فهتفا بهما : ماذا تنتظران ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . اذهبا . . . امسك بيد عروسك يانصرى واذهب بها الى دارك . . . .


قالت نجلاء : انا خائفة يا اباتامر

فهدر ابو تامر : وممن ؟؟؟؟؟؟؟ ومم تخافين يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نجلاء : اخشى ان يكون والدى فى اثرى . . . اخاف ان يلحق بى


فابتسم ابو تامر قائلا : " ولا يهمك . . . "


نجلاء : يخيل الى انة رانى وانا اسير معك قادمة الى هنا


فهدر ابو تامر : قلت لك " ولا يهمك . . . " اذهبى انت مع عريسك نصرى واتركى امر والدك الى


وسار ابو تامر مبتعدا عنهما وهو يقول : يالقلوب المحبين العاشقين . . . انها كالورود والزهور والرياحين تعطر الاجواء بعبيرها الفواح وتبهج العيون بجمالها ثم . . . ثم تذبل ليظل عطرها عابقا فى النفوس والارواح . . . قلوب المحبين كالشموع تذوب لتضئ الارجاء وتعطى كل شئ بدون ان تاخذ شيئا . . . " مش حرام يتعذبوا العشاق وابو تامر موجود ؟؟؟؟؟؟؟ . . . . "


فى هذة الاثناء . . .
وفيما ابو تامر يصف قلوب العشاق المحبين المفرحين ويرثى لحالهم كان نصرى يمسك بيد حبيبتة نجلاء هامسا : تعالى . . . تعالى نعى يا نجلاء


نجلاء : انا خائفة يا نصرى . . .
نصرى : لا تحافى يا حبيبتى ليس للخوف ان يعرف طريقة الى قلبك الطاهر الحنون النبيل ما دام حبيبك نصرى قربك


نجلاء : اخشى ان يلحق والدى بى ويعيدنى الى المنزل . . . .


فشد يد نصرى يد نجلاء بشوق وحنين
وقال : لا تخافى يا نجلاء . . . لن يستطيع احد ان " ياخذك " منى بعد الان . . . اطمئنى . . . اطمئنى يا حبيبتى


وسار الحبيبان فى الطريق الى بيت ابى نصرى وقد عزم نصرى على ان يفاجى والدة باختطاف نجلاء
وهو يعلم يقينا ان والدة لن يغضب
ولن يقف دون تحقيق امالة وامال نجلاء الحلوة
وانة سيبارك حبها
ويرحب بنجلاء شديد الترحيب
ويسعى لعقد زفافهما فى العاجل الوسيك
وكان نصرى شديد الارتياح وقد اصبحت نجلاء قربة الا ان نجلاء لم تكن مرتاحة البال


كانت نجلاء الحلوة قلقة الخاطر مضطربة النفس تعصف بها الهواجس وتقلقها الافكار السوداء


فهى تخشى ان تتبعثر امالها وتتوارى احلامها وتفقد تلك السعادة الوارفة الظلال التى وهبها اياها الله وقد جمعها بحبيبها نصرى


ولمس نصرى القلق والاضطراب فى حبيبتة وهو يمسك بيدها ويسير واياها الى منزلة


وشعر بيدها الدفئة ترتجف فى يدة فدهش
وسالها : ما بك يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ما بك يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


نجلاء : لا اعلم ما بى يا نصرى . . . . اننى لاشعر بالخوف والقلق ويخيل الى ان والدى سيلحق بى وينتزعنى منك . . . انا خائفة يا نصرى


فشدت يد نصرى يد حبيبتة نجلاء
وقال : اطمئنى لا تخافى . . . هناك والدى وهناك ابو تامر وهناك المختار ورئيس البلدية والاهل والاصدقاء كلهم سيقفون بجانبنا وسيعمدون الى تهدئة خاطر والدك وسيرضى عنا ويتم زفافنا وتغمرنا السعادة باجنحتها الوارفة البيضاء


فارتاحت نجلاء بعض الارتياح وكلمات نصرى المشجعة تقع منها فى الاذنين


وشدت اصابعها اصابع نصرى
وقالت : انت حياتى واملى وسعادتى يا حبيبى يا نصرى


نصرى : حياة نصرى انت يا نجلاء

وسار فى الطريق الى دار ابى نصرى ة الامال العذب تغمر قلبيهما الطاهرين والسعادة تبسط عليها وارف الظلال "
انتهاء البارت
***********************
**************
******
**




توقعاتكم ماذا سيحدث بعد ذالك مع
الحبيبين العاشقين
؟؟؟





؟؟؟





؟؟؟




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:07 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




ارتاحت صبايا القرية الجالسات قرب ام عساف وقد وصلت " ستهن " العجوز الى هذا الحد من قصة عين الحلوة
فاللقاء قد تم بين نصرى ونجلاء
وتوفرت السعادة الهانئة للحبيبين المتيمين
الحمد لله ثم الحمد لله . . .


قالت احدى الصبايا : وبعدئذ يا ام عساف . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟ . . . هل تم زفاف نجلاء ونصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟


فتنفست ام عساف الصعداء لتقول : مهلا يا حبيباتى ستعرفن كل شئ وستقفن على كل ما جرى لنصرى ونجلاء
ـــ وماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فاستوت ام عساف فى جلستها لتقول : " فيما كان نصرى ونجلاء يسيران الى منزل ابى نصرى والسعادة الورافة تغمر قلبيهما كان ابو تامر يسير الى منزل ابى نجلاء بعد ان انهى مهمتة النبيلة وجمع بين نصرى ونجلاء
كان فريد الظاهر يريد ان يكمل معروفة وان يمهد لمصالحة اسعد شهدان مع ابنتة نجلاء وصهرة نصرى . . .


وكان ابو تامر قد طمأن نجلاء عندما قالت لة وهى تقف قرب نصرى : " . . . . اخاف ان يلحق بى والدى . . . "
فقال لها : " لا تخافىيا نجلاء . . . اذهبى انت مع عريسك نصرى واتركى امر والدك الى "


وعندما قال ابو تامر هذا الكلام لنجلاء كان يعى ما يقول . . .
وكان قد اتخذ قرارا بان يعمل على تهدئة خاطر اسعد شهدان واخماد ثورة غضبة . . .


وابو تامر يعرف جيدا من هو ابو نجلاء
واى رجل شرس ثائر حاقد غاضب هو اسعد شهدان لذلك راى ان يشخص توآ الى منزل ابى نجلاء وقد خيل الية انة سيجد ابا نجلاء غاضبا ثائرا يلعن ويشتم ويهدد ويتوعد


وكان ابو تامر يتوقع ان يكون لة النصيب الاوفر من ثورة ابى نجلاء


وان يسمع لاذع الكلام ولاسع الشتائم والمسبات . . .
وهمس ابو تامر فى سرة وهو يسير الى منزل اسعد شهدان : لا باس ساتحمل الشتائم واجابة شتائم ابى نجلاء بصدر رحب وسيع . . .


فى سبيل اسعاد العاشقين تهون لديك يا ابا تامر جميع المصائب والكوارث والويلات
ووصل ابو تامر الى منزل اسعد شهدان
وطرق الباب . . . .

وسمع صوت ابى نجلاء يتصاعد من الداخل : من ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فاجاب ابو تامر : انا ابو تامر يا ابا نجلاء


وفتح ابو نجلاء الباب مرحبا بابى تامر : اهلآلآلآلآلآلآلآ . . . اهلآلآلآلآلآلآلآ باخى ابى تامر . . . الله ارسلك الى الان " لنلعب دق ورق . . . "


فادرك ابو تامر فورا ان نبا اختطاف ابنتة نجلاء لم يبلغ الى مسامعة بعد


قال ابو تامر : من اجل هذا جئت اليك يا اخى اسعد فانا مثلك بحاجة الى الراحة والى التسلية . . . " سنلعب دق ورق "


قال ابو تامر هذا ودخل . . . .


واردف وهو يجلس على المقعد الوثير : . . . وساغلبك . . .


فضحك ابو نجلاء
وهتف : انت ستغلبنى ؟؟؟؟؟؟؟ . . . انت ؟؟؟؟؟؟ يا مسكين يا ابا تامر وقعتك معى اليوم ستكون وقعة سوداء لن تقوم لك قيامة مع ابى نجلاء يا ابا تامر
وجاء اسعد شهدان بالورق ودفع بة الى ابى تامر قائلا : تفضل . . . " اخلط " الورق


وفيما ابو تامر " يخلط " الورق سالة اسعد شهدان : هل شاهدت نجلاء يا ابا تامر وانت فى طريقك الى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .


فاجاب ابو تامر : اجل شاهدتها منذ ساعة وكانت فى طريقها الى عين الشير مع الصبايا


فتمتم اسعد شهدان : لقد تاخرت فى العودة واخشى ان تكون قد اصيبت بمكروة


ابو تامر : لا سمح الله . . . ستعود . . . . قد تكون الان فى طريق العودة


فهمس ابو نجلاء بتافف وتذمر واضطراب : لم يكن لها ان تخرج من البيت اليوم . . . .


قال ابو تامر : لقد ذهبت لتملأ الجرة . . . . اتريد ان تمنعها من الذهاب الى العين ايضا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


قال ابو نجلاء : اننى قلق عليها يا ابا تامر . . . . قلبى يحدثنى بان ثمة حدثا سيئا سينزل بى . . . نجلاء تثير قلقى وتبعث المخاوف الى نفسى


فهمس ابو تامر : ليست نجلاء هى التى تثير قلقك يا اخى اسعد ولا هى التى تبعث المخاوف الى نفسك . . . انت نفسك تشغل نفسك . . . وتقلق خاطرك . . . هواجسك تقلقك . . . وافكارك السيئة تعذبك . . . دع هذة الفتاة المسكينة تعيش حياتها هانئة مطمئنة وتتمتع بشبابها العاطر الريان . . . ان القيود التى تكبل بها نجلاء لا تكبل نجلاء وحدها . . . بل تكبلك انت ايضا . . . انت عندما تقيد ابنتك بالسلاسل تقيد نفسك معها . . . انك بتصرفاتك تتعب ابنتك وتتعب نفسك . . . اسمع من اخيك فريد يا اسعد . . . واطلق سراح هذة الفتاة البائسة المسكينة المعذبة وحطم هذة القيود الثقيلة التى تكبلها بها . . . .


فهز ابو نجلاء راسة باسف واسى
وهمس : اولادنا هم همومنا والامنا وعذابنا . . . ويلنا ان اهملنا امرهم . والف ويل لنا اذا لم نهمل ذلك الامر . . . هل تعلم يا ابا نجلاء انك بابتعادك عن الزواج وباختيارك حياة العزوبية وفرت على نفسك حمل اعباء ثقيلة جدا من المصائب والكوارث والويلات والهموم والاحزان والدمع والشجون


قال ابو تامر : دعك من هذة الفلسفة المخطئة يا ابا نجلاء . . . فالزواج نعمة والاولاد نعم كثيرة لا نعمة واحدة . . . لقد رزقك الله ابنة جميلة مهذبة تقية ورعة ذات سمعة عطرة واسم ناصع البياض وهى " عكازتك " فى كهولتك وغدا يوم تتزوج نجلاء ستجد اولادها حولك فتسعد باحفادك وتقر عيناك بهم . . . . اما انا فماذا سيكون مصيرى يوم ابلغ مرحلة الشيخوخة الباردة الشديدة الصقيع ؟؟؟؟؟؟؟ . . . ساجد نفسى وحدى فى منزل مهجور لا يزورة احد ولا يمرح فية ولد ولا يشرع فية باب ولا تفتح منة نافذة ولا يضئ ارجاءة نور


قال اسعد شهدان : ولكنك بالرغم من كل هذة المتاعب تظل بعيدا عن الهموم الاولاد ومتاعبهم




فدفع ابو تامر بالورق الى ابى نجلاء متمتمآ : العب . . . العب لنرى ماذا سيحل بك الان يا مسكين يا ابا نجلاء . . .


وبدا اللعب بينهما يتحدثان ويتحديان . . . .
وبلغ الحماس بينهما مدى بعيدا
فهتف ابو تامر : استعد للغلب يا ابا نجلاء . . . امامك لاعب قوى قدير لا يقهر


فضحك ابو نجلاء " هههههههههههههههه " ليقول : هذا اللاعب القدير سيغدو ضعيفا هزيلآ مغلوبآ امام ابى نجلاء


فتمتم ابو تامر : اذا كنت تجهل اى لاعب قوى قدير هو ابو تامر فسل جميع اللاعبين فى هذة القرية الذى غلبتهم يقولوا لك اى لاعب بطاش قدير هو ابو تامر . . . .


فاسترسل اسعد شهدان فى الضحك هههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
هههههههههههههههههههه
وقال : لست بحاجة الى طرح الاسئلة على اللاعبين فى القرية . . . فانا اعرفك حق المعرفة ولا اخالك نسيت المعارك العديدة التى سجل فيها ابو نجلاء النصر المبين عليك فى لعب الورق يا ابا تامر


واذا بأبى تامر يسجل " باصرة "
ويهتف : " هه . . . هذة باصرة "


فوجم ابو نجلاء
وصمت :


ومضى فى اللعب بدون ان ينبس بحرف . . .


وبعد قليل سجل ابو تامر انتصارا جديدا هاتفا : " وهيدى باصرة تانية . . . . "


فهتف ابو نجلاء بغضب : " ما يصير . . . انت تغش و . . . " تزعبر . . . . " مش معقول تاخد باصرتين من يد ابى نجلاء خلال دقيقتين


فاستغرق ابو تامر فى الضحك " ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
ههههههههههههههه "
وقال : العب . . . العب . . . امامك خصم عنيد . . . العب


ولعب ابو نجلاء
فاذا بأبى تامر يسجل انتصارآ ثالثا ويهدر : " هذة باصرة ثالثة . . . راحت عليك يا ابا نجلاء . . . . "


فالقى اسعد شهدان بالورق من يدة غاضبآ
وهدر بلغتة القروية القحة : " مش معقول . . . هيدا ما بيصير . . . انا ما حدا بياخد من ايدى باصرة . . . . "


فمضى ابو تامر فى الضحك " ههههههههههههههههههههههههه ه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
هههههههههههههههههههههههه
ههههههههههه "
وهو يرى ابا نجلاء فى ثورتة الجامحة الحمراء
وتمتم : ليس هناك لاعب يستطيع ان " ياخذ من يدك باصرة ؟؟؟؟؟؟؟؟ " . . . . هذا صحيح يا ابا نجلاء فانت " غلبت " جميع اللاعبين فى القرية . . . وانا غلبتك . . . فماذا يعنى هذا ؟؟؟؟؟؟؟ . . . الا يعنى اننى سيد اللعب واننى غلبت جميع اللاعبين وتفوقت عليهم عندما غلبتك انت؟؟؟؟ . . . هل صدقت الان وايقنت يا ابا نجلاء ان صديقك ابا تامر لاعب لا يقهر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فاستوى ابو نجلاء فى مقعدة اسفا
وتمتم : حظ . . .حظك اليوم افضل من حظى . . .


قال ابو تامر : اى حظ واى سعد ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . الامر يعود الى القدرة . . . العب . . . العب يا ابا نجلاء


قال اسعد شهدان : غياب نجلاء يشغل بالى ويثير قلقى . . . فانا لا استطيع مةاصلة اللعب


الاان ابا تامر الح علية بضرورة اكمال اللعب . . .


كان ابو تامر يأمل ان يحضر احد ابناء القرية الى منزل اسعد شهدان ويطلعة على اختطاف نجلاء

وابو تامر يريد ان يكون قرب ابى نجلاء عند انقضاض الخبر المؤلم على راسة انقضاض الصاعقة . . . ليهون الامر علية ويحول بينة وبين اقدامة على ما يسئ الى نفسة او الى ابنتة او الى ابناء القرية . . .


وكان ابو تامر يعرف ان اسعد شهدان سريع الغضب وعندما يغضب اسعد شهدان لا يتورع عن الاقدام على اى عمل رهيب مخيف . . .


وابى اسعد شهدان ان يستانف اللعب
وتمتم : لن استطيع ان العب يا ابا تامر ما دامت نجلاء بعيدة عن الدار


فابتسم ابو تامر مطمئنآ
وقال : اطمئن يا اخى اسعد . . . نجلاء بالف خير . . .وستعود . . .ايتحتم عليك ان تحزن وتقلق و . . . تتوقف عن لعب الورق لان ابنتك تاخرت فى العودة الى الدار ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


قال ابو نجلاء : ليس من عادة نجلاء ان تتاخر فى العودة الى المنزل فما بالها اليوم تمعن فى التاخير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


ونهض ابو نجلاء
وخرج الى " السطيحة " يستطلع الطريق البعيد اطلالة ابنتة


ولحق بة ابو تامر هامسا : لماذا هذا القلق يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتكون نجلاء طفة تخاف عليها من عثرة او من كبوة وهى فى طريقها الى المنزل

فتافف اسعد شهدان
قائلا : ليتها ظلت طفلة يا ابا تامر اذن لكان همها فى صدرى اخف واقل واهون كلما كبر اولادنا كبرت معهم همومنا وكثرت متاعبنا


وراى ابو تامر ان يودع صديقة اسعد شهدان ويعود ادراجة


يبدو ان خبر اختطاف نجلاء الحلوة . . . وانتقالها من دار والدها الى دار عريسها لم يعم القرية


وقد لا ينتشر الخبر قبل صباح الغد
اذن فليس ثمة من يحمل هذا النبأ الان الى ابى نجلاء غدا سيعود ابو تامر الى صديقة ابى نجلاء ليواسية . . . ويعزية . . . ويهون الامر علية


والتفت ابو تامر الى اسعد شهدان ليقول : اننى مضطر لمغادرتك الان يا ابا نجلاء وساعود غدآ اليك ان شاء الله ونستانف اللعب


فاجاب ابو نجلاء من دون ان يلتفت الية . . . فهو منصرف الى استطلاع الطريق لعل ذلك الطريق يقود الية ابنتة نجلاء : مع السلامة يا ابا تامر . . . مع السلامة


وخرج ابو تامر من منزل اسعد شهدان وهو يفكر : الى اين سيشخص الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .
وماذا علية ان يفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


وكيف سيواجة ابا نجلاء بالخبر المؤلم الصاعق المخيف . . . خبر اختطاف ابنتة نجلاء . . .


ولم يستطع ابو تامر ان يجيب على سؤال واحد من هذة الاسئلة . . .


وابتعد عن منزل ابى نجلاء . . . .


واذا بصوت يلعلع من الفضاء :
نجلاء ! . . . نجلاء ! . . . يا نجلاء ! . . . نجلاء . . . . نجلاء ! . . . نجلاء . . .


انة صوت اسعد شهدان ينادى ابنتة
والمناداة فى القرية اللبنانية عادة قديمة مالوفة
وهى فى مكانة الهاتف


والقرويون المحرومون من نعمة الهاتف يستعيضون عنة باصواتهم العالية يخاطبون بها بعضهم من واد الى واد . . . ومن ربوة الى ربوة . . . ومن جبل الى جبل . . .


وتواصل نداء ابى نجلاء : نجلالالالالالالالالالالال الالالالاء ! . . . يا نجلالالالالالالالالالالال الالالالالالاء ! . . . . من دون ان يلقى جوابا . .



وتردد صدى الصوت القروى البعيد " يا نجلاء "
وكانت الجبال والوديان تعيد الصدى الى ابى نجلاء لتزيد فى قلقة واضطرابة ومخاوفة على ابنتة الضائعة المجهولة المصير


وهمس ابو تامر وهو يسير فى الطريق الغارق بين الاشجار : " مسكين ابو نجلاء . . . "


فقد اشفق ابو تامر على ابى نجلاء وهو يراة قلقا خائفا على ابنتة التى ذهبت لتملأ جرتها من عين الشير ولم تعد


وعاد ابو تامر الى التفكير وهو يسير بدون قصد وبدون ان يحدد وجهة سيرة : ماذا ستفعل الان يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والى اين تسير ؟؟؟؟؟ . .








وفجأة . . . . . .








وفجأة . . . . .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:22 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


وفجأة فخطر خاطر سريع فى رأس فريد الظاهر :
سيشخص الان الى المختار ويطلعة على نبأ اختطاف نجلاء الحلوة ويطلب الية ان يخبر والدها بالامر


فالمختار يستطيع ان يحمل الخبر المؤلم الى ابى نجلاء


ويستطيع ايضا ان يهون الأمر علية ويقوم بدور الوسيط المصلح


فيصالح اسعد شهدان مع ابنتة وصهرة نصرى ابن ابى نصرى

وراقت لة الفكرة :
من تراة اولى من المختار للقيام بهذة المهمة الصعبة الشاقة الخطرة ؟؟؟ . . . وارتاح للفكرة . . . فاتجة فى سيرة الى دار المختار . . .






ووصل بعد مسيرة قصيرة









ودهش وقد شاهد فى دار المختار رئيس البلدية




وهتف الرئيس والمختار وهما يشاهدان فريدآ الظاهر يدخل عليهما : الله هو الذى ارسلك الينا يا ابا تامر





فتساءل ابو تامر : خير ان شاء الله ؟؟؟؟؟؟؟






وتولى المختار الكلام : لقد اختطف نصرى ابن ابى نصرى نجلاء ابنة اسعد شهدان . . . ونحن نبحث الان عن رسول نبعث بة الى ابى نجلاء ليطلعة على النبأ المؤلم الحزين . . . ولن نجد افضل منك رسولآ امينآ





فهز ابو تامر راسة
وهمس فى سرة : جئت اطلب العون . . . فوجدت من يطلب منى هذا العون






وجلس ابو تامر
وقال بكل خبث ومكر ودهاء : قد يكون النبأ كاذبآ . . . فانا لا اصدق ان ابن ابى نصرى يجرؤ على اختطاف ابنة ابى نجلاء




فضحك المختار " ههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
ههههههههههههههههههههه "
وقال : هل يخيل اليك ان ابن ابى نصرى جبان مثلك يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟ . . . انت لم تستطع حتى الان ان تخطف عروسآ وتتزوج ويخيل اليك ان جميع الشبان مثلك جبناء






فابتسم ابو تامر وعاد الى التساؤل : ولكن من اخبركما بهذا النبأ ؟؟؟؟؟؟؟




قال رئيس البلدية : لقد حضر الى فارس المير والد نصرى منذ قليل واخبرنى ان ابنة نصرى اختطف نجلاء ابنة اسعد شهدان . . . وطلب الى برجاء ان اطلع والدها على الامر وان اسعى لحمل ابى نجلاء على الرضى وادعوة الى الموافقة على عقد الزفاف غدآ . . . ولما كنت اعلم ان المهمة خطرة صعبة وان ابا نجلاء لن يتلقى الخبر برحابة صدر بل هو سيثور ويغضب ويهدد ويتوعد وربما يقدم على ما لا تحمد عقباة فقد جئت الى المختار لاستشيرة فى الامر ونتفق على حل المعضلة


فصمت ابو تامر . . . . .










وانصرف الى التفكير : ماذا علية الان ان يفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .






هل يوافق على القيام بالمهمة التى اراد المختار والرئيس القاءها على عاتقة !!!!!!! . . . .










لالالالالالالالالالالالال الالالا . . .









لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالا . . . .













لن يذهب وحدة الى اسعد شهدان







سيذهب الية ولكنة سيصطحب معة المختار ورئيس البلدية








وهو لو اراد اطلاع ابى نجلاء على خبر اختطاف ابنتة لفعل وقد كان فى دارة منذ قليل








وان اطلاع ابى نجلاء على نبا هرب ابنتة مع ابن ابى نصرى ليس بالامر السهل الميسور



القيام بهذة المهمة خطر




وابو نجلاء لن يتلقى الخبر بالفرح والابتسام
بل هو سيثور ثورة رهيبة لم ير ولم يسمع بمثلها ابناء القرية . . . .
ومن يدرى قد لا يستطيع اسعد شهدان احتمال هول الكارثة فيقع صريعا



او انة يعمد الى الانتحار



او يحمل بندقية الصيد ويسرع الى الانتقام فيصرع ابنتة وحبيبها ويخلص منهما . . .




هناك احتمالات عدة . . . .



الله وحدة يعلم ماذا سيفعل ابو نجلاء عندما يقف على ما بدر من ابنتة نجلاء . . .




والتفت ابو تامر الى المختار والى رئيس البلدية ليقول : موافق . . . انا سأشخص الى دار اسعد شهدان واطلعة على الخبر . . .



فارتاح الرئيس والمختار كل الارتياح
وظهر الارتياح لامعآ فى عيونهما
وهمس الرئيس : شكرآ لك يا ابا تامر . . لقد ارحت قلبينا . . لم نكن لنشك بنبلك وبشهامتك وبكرم خلقك




قال ابو تامر : ولكن . . . . .





فتساءلا معآ : ولكن ماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟





ابو تامر : ولكن ابا تامر لن يشخص وحدة الى دار اسعد شهدان





فتبادل الاثنان نظرة قلقة سريعة
وعادا الى التساؤل : ومن تراة ذلك الذى سيكون رفيقك الى اسعد شهدان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




فاجاب ابو تامر : سيرافقنى اثنان . . . المختار ورئيس البلدية . . . .







فوجما . . . . .






وتولى المختار الكلام
قال : ولكن . . . يس لنا ان نقدم على هذة الخطوة ولا ان نتولى هذة المهمة مادمت انت ستشخص الى ابى نجلاء . . . وانت كما نعلم ويعلم الجميع خير من يستطيع القيام بمثل هذة المهمات الكبيرة . . .




الا ان ابا تامر اصر على ان يكون المختار ورئيس البلدية رفيقية
وقال : اما ان ترافقانى الى دار اسعد شهدان واما ان تبحثا عن رسول غيرى يبلغة الخبر العاصف الصارع الرهيب . . .





فصمتا . . . .






وانصرفا الى التفكير :





ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .






هل يوافقان ام يرفضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .






واخيرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآ . . . وبعد تفكير طوييييييييييييييييييييييي ييييييييييل التفت رئيس البلدية الى المختار يسألة : ماذا يا مختار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . . ما هو رايك فى ما يبدى ابو تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ . . . .
ورد المختار قائلا : لا بأس سنرافقة الى دار ابى نجلاء . . .




فضحك رئيس البلدية " ههههههههههههههههههههههههه ههه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ههههههههههههههههههه "
وقال : لا تقل " سنرافقة " قل : هو " سيرافقنا "




فابتسم ابو تامر
وقال : المهم اننى لن اكون وحدى امام ابى نجلاء يقف على نبأ اختطاف ابنتة






ونهضا . . . .





ونهض معهما ابو تامر . . . .



وسارا " على بركات الله " الى دار اسعد شهدان وهم يتداولون ويتشاورون فى امر اطلاع ابى نجلاء على النبأ المخيف





********************
**************
********
**



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:36 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كان اسعد شهدان فى حاله مؤسفة مؤلمة قلقة عندما وصل رئيس البلدية والمختار وابو تامر الى دارة . . . .




وكان مازال واقفا على سطيحة الدار يستطلع الطريق قدوم نجلاء والاضطراب الشديد يعصف بة . . .



وكان يطلق نداءة من حين الى اخر : نجلالالالالالالالالالالال الاء ! . . . يا نجلالالالالالالالالالالال الالالالالاء ! . . . .



وشاهد ابو نجلاء " الفرسان الثلاثة " مقبلين نحو دارة فادرك انهم يحملون الية خبرآ . . . .


فما عساة يكون لون هذا الخبر الذى يحملونة لة ؟؟؟؟؟؟؟؟
ابيض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ام اسود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وهرع لاستقبالهم امام الباب
وبادرهم بالسؤال وهو يصافحهم : هل تحملون الى خبرآ عن نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟



فتمتم رئيس البلدية : تعال . . . تعال معنا لنجلس اولآ وسنطلعك على ما نحمل لك . . . . .




وهمس ابو نجلاء وقد ادرك انة اخطأ فى استقبالهم عند الباب بدون ان يرحب بهم ويدعوهم الى الدخول : تفضلوا . . . المعذرة . . . ان عياب نجلاء ذهب بعقلى واضاع تفكيرى . . . تفضلوا تفضلوا بالدخول . . .





ودخلوا . . . .







وجلسوا . . . .






فجلس ابو نجلاء قربهم والوجوم والقلق يطلان من عينة


وعاد الى السؤال : هل تحملون الى خبرآ عن نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



فاجاب المختار : اجل . . .


وبلهفة وخوف وهلع والحاح تساءل اسعد شهدان : " ماذا ؟؟؟؟؟؟؟ . . . هل ماتت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . "


قال رئيس البلدية وهو يحبس انفاسة خشية وقوع الكارثة واندلاع ثورةاسعد شهدان العاصفة العاتية المخيفة : لالالالالالالالالالالالال ا . . . لم تمت نجلاء يا اخى اسعد لا سمح الله . . . لم تمت بل هى ستتزوج



فتمتم ابو نجلاء متسائلا : تتزوج ؟؟؟؟؟؟؟؟ نجلاء تتزوج ؟؟؟؟؟؟؟ ومن هو العريس " من غير شر " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال ابو تامر : انة نصرى ابن ابى نصرى يا اخى اسعد . . .




واغمض ابو نجلاء عينة
وهمس : ليتها ماتت . . . .



وتبادل الثلاثة المختار والرئيس وابو تامر النظرات القلقة وهم يرقبون اندلاع الثورة العاصفة



من المؤكد ان ابا نجلاء سينفجر غضبا
والله وحدة يعلم ماذا ستكون نتيجة ثورتة اللاهبة الحمراء


الا انهم كانوا على خطأ فابو نجلاء لم يثر
ولم يغضب
ولم ينبس بحرف
بل هو راح يحدق عبر النافذة بالافق البعيد على صمت بارد موجع حزين . . .


وترقرقت الدموع فى عينية الا انة ابى ان يسمح للدموع بالانهيار


فعلقت تلك الدموع فى مقلتية " عينية " لا تنحدر على الوجنتين ولا هى تغور وتختفى فى العينين . . .


وساد الصمت ارجاء الدار باردا موجعا حزينا كئيبا . . .


وطال الصمت بدون ان ينبس احد منهم بحرف
وراح الثلاثة يتفرسون فى ابى نحلاء وقد ارعبهم صمتة اكثر مما كان سيرعبهم غضبة


واخيرا قطع ابو تامر حبل الصمت الرهيب
قال : ليس لك ان تغضب ولا ان تحزن يا اخى اسعد . . ان مصير كل فتاة الزواج . . يوم زواج الفتاة هو اليوم المنشود الذى ينتظرة كل اب وكل ام يا ابا نجلاء . .



ولم ينبس ابو نجلاء بحرف
ولا هو حول نظرة عن الافق البعيد
وتولى المختار الكلام
قال : نصرى ابن ابى نصرى شاب شهم نبيل ذو اخلاق عالية ومزايا حميدة . . وستحبة يا ابا نجلاء يوما كما تحب نجلاء



وقال رئيس البلدية محاولا تخفيف وطأة المصاب الاليم عن اسعد شهدان : كان عندك ابنة واحدة يا ابا نجلاء وسيصبح عندك الان ابنة وابن . . نصرى سيكون فى مقام ابنك بعد ان يتم زفافة من نجلاء . . .



ولم يتكلم اسعد شهدان
ولا هو ادار وجهة عن النافذة . . .


وعاد المختار الى الكلام ليقول : ارى ان نشخص كلنا الان يا ابا نجلاء الى دار ابى نصرى . . فتبارك انت العروسين وتعلن رضاك عنهما وتتم فرحة القرية بعقد زفافهما غدا


فادار ابو نجلاء وجهة عن النافذة الى ضيوفة الثلاثة
وهمس متسائلا : تذهبون الى دار ابى نصرى الان ؟؟؟؟؟؟؟ . . .



قال رئيس البلدية اجل . . .



فعاد ابو نجلاء الى التساؤل : وانا معكم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



قال المختار : اجل . . . وانت معنا . . . لن نخطو خطوة واحدة من هنا الا وانت الى جانبنا يا ابا نجلاء



فتمتم اسعد شهدان كلمة . . . كلمة واحدة : لالالالالالالالالالالالال الالالا



فعاد الثلاثة الى تبادل النظرات الحائرة . . .


قال ابو تامر : لن نشخص وحدنا الى دار فارس المير . . . يجب ان تكون رفيقنا الى ابى نصرى . . .


فعاد ابو نجلاء الى الهمس : لالالالالالالالالالالا . . . لن اكون رفيقكم الية . . .
قال رئيس البلدية : لن نذهب الية وحدنا . . . .



فتمتم ابو نجلاء : انا ساذهب وحدى الية . . .



فوجم " الفرسان الثلاثة " . . .


كل حساب حسبوة الا هذا الحساب . . .



ابو نجلاء يريد ان يذهب وحدة الى دار ابى نصرى ليلتقى هناك فى تلك الدار ابا نصرى وابنة نصرى وابنتة هو نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .



لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .



لماذا يشخص وحدة الى دار ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟



ولم يستطيعوا ان يجيبوا على هذا السؤال . . .


الا ان ابا تامر اقترب من رئيس البلدية ليهمس فى اذنة : قد يكون صاحبنا عازما على تفجير ثورتة هناك فى دار صهرة العتيد لا هنا فى دارة . . . . .



فالتفت رئيس البلدية الى اسعد شهدان ليقول متسائلا : الا تريد مرافقتنا يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .



فرد ابو نجلاء بقسوة وبحزم وبجفاء : لالالالالالالالالالا . . . اما ان اذهب وحدى او لالالالالالالالا اذهب



وتولى المختار الكلام
قال : لا باس يا ابا نجلاء . . . اذهب وحدك الى دار ابى نصرى ولن نرافقك . . . المهم ان تشخص الى هناك وان تعلن رضاك عن نجلاء ونصرى وتباركهما . . .


ولم يجب ابو نجلاء . . .


بل هو عاد الى الصمت العميق السحيق ينغمس فية بوجل ووجوم . . .



ونهض الثلاثة يودعونة وقد قاموا بالمهمة الصعبة واقنعوا ابا نجلاء بالذهاب الى دار صهرة العتيد
الا ان ابا تامر لم يكن مرتاحا لما اعلن ابو نجلاء : لماذا يصر اسعد شهدان على ان يكون وحدة عندما يقوم بزيارة ابى نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . .



ترى هل يريد الانتقام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وعصفت المخاوف والافكار السوداء فى راس ابى تامر واطلع رفيقة رئيس البلدية والمختار على تلك المخاوف وقد اصبحوا خارج دار ابى نجلاء



قال : اخشى ان يحمل ابو نجلاء بندقية الصيد معة الى دار فارس المير وغدا عوض ان نحتفل بزفاف عروسين نشيع جثتين الى المثوى الاخير


فهلع الاثنان الرئيس والمختار
وتوقفا عن السير . .
وسال المختار ابو تامر : هل هناك سلاح فى منزل ابى نجلاء يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فرد ابو تامر : اجل هناك " جفت " صيد كما اعلم



قال رئيس البلدية : يجب ان نستولى الان على هذا السلاح


وايد المختار قول رئيس البلدية
قال : اجل يجب ان ناخذ هذة البندقية معنا الان لنطمئن الى سلامة نجلاء ونصرى


قال المختار : ولكن كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . كيف سنستولى على هذا السلاح ؟؟؟؟؟؟؟



فتدخل ابو تامر ليقول : اتكلوا على . . انا ساحتال على ابى نجلاء . . واستولى على البندقية . . واعود اليكما . . انتظرونى هنا


قال ابو تامر هذا وقفل راجعا ادراجة . .
وكان اسعد شهدان لا يزال جالسا فى مقعدة ينظر من النافذة الى الافق البعيد والدموع لا تزال عالقة فى اجفانة . . .


زلم يدهش ابو نجلاء لعودة ابى تامر
ولا هو رحب بة
ولا حول نظرة عن النافذة


وتقدم ابو تامر منة ليقول : يا ابا نجلاء . . . اريد ان اذهب فى ساعة مبكرة الى الصيد و " جفتى " معطل هل تسمح بان " تعيرنى " جفتك وساعيدة لك ظهرا بعد عودتى من الصيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فلم يتحرك ابو نجلاء من مكانة





بل هو تمتم بدون ان يلتفت الى ابى تامر : " الجفت " معلق هناك فى قاعة الطعام . . خذة يا ابا تامر . . .


واسرع ابو تامر الى " الجفت " ينتزعة عن الحائط
ويلقى بة على كتفة
ويعود الى ابى نجلاء قائلا : شكرا لك يا ابا نجلاء . . .
وسار نحو الباب



فما كان من ابى نجلاء الا انة ناداة : ابا تامررررررر ! . . .



وتوقف ابو تامر عند عتبة الباب
والتفت الى اسعد شهدان متسائلا : امر يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



قال ابو نجلاء : انت لن تذهب غدا الى الصيد



فدهش ابو تامر
وحاول الاعتراض
الا ان اسعد شهدان بادر بالقول : يخيل اليك كما يخيل للمختار ولرئيس البلدية اننى ساطلق النار من هذة البندقية على نجلاء ونصرى لانتقم منهما ولذلك فانتم تريدون ان تنزعوا " الجفت " منى . . . لا باس . . . خذ " الجفت " يا ابا تامر وثق اننى ساشخص بعد قليل الى دار فارس المير وانا اعزل بدون اى سلاح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ودهش ابو تامر . . .
وحاول الرد على ابى نجلاء
حاول ان يقول كلمة
الا انة عجز
فهو لم يجد كلمة يرد بها على اسعد شهدان
وسار متابعا سيرة الى حيث ينتظرة المختار ورئيس البلدية والدهشة تعصف بة . . .



ودفع بالجفت الى المختار هامسا : لم تنطل الحيلة على ابى نجلاء . . . لقد علم اننا نخاف على نجلاء ونصرى من بندقيتة وبالرغم من ذلك فهو لم يمانع فى تسليم الجفت وقالى لى : " انا ساشخص بعد قليل الى دارس فارس المير اعزل بدون سلاح . . . "



فوجم الاثنان


وتمتم المختار : ماذا يريد ان يفعل هذا الرجل ؟؟؟؟؟؟؟؟ انة يحيرنى ويثير قلقى وفضولى


وقال رئيس البلدية : اخشى ان يكون لدية سلاح اخر مسدس او خنجر او قنبلة او اى شئ اخر وارى ان نراقبة فنتقى شرة


قال ابو تامر : اذهبا انتما الان . . وانا سأكمن لأبى نجلاء هنا وراء هذة الاشجار فاراقبة واحصو علية خطواتة واقتفى اثرة الى دار ابى نصرى . . . . .
فتمتما : ولكن احذر منة يا ابا تامر . . قد يسئ اليك انت اذا علم انك ستحبط مكيدتة



قال ابو تامر : اطمئنا . . . مع السلامة



وسار المختار ورئيس البلدية . . .



وقفز ابو تامر الى وراء الاشجار ليختفى بين الاغصان الورافة الظلال منتظرا خروج ابى نجلاء من الدار



ولم يطل انتظارنصير العشاق
دقائق قليلة وشاهد ابا نجلاء يخرج من الدار ثم يقفل الباب بالمفتاح ويسير فى الطريق الملتوى البعيد . .


ومر ابو نجلاء وهو يسير فى طريقة الى دار فارس المير بابى تامر الكامن وراء الاغصان فذعر ابو تامر وهو يشاهد وجة اسعد شهدان من خلال اوراق الاغصان الخضراء


وكاد ان لا يعترف الية


كان ابو نجلاء مكفهر الوجة مقطب الحاجبين جاحظ العينين يسير بقوة ونشاط كانة ذئب مفترس يهم بالانقضاض على فريستة



وتاكد ابو تامر من ان ابى نجلاء مقدم على عمل خطر خطير قد يكون بحجم الجريمة . . .



وخشى نصير العشاق ان يكون اسعد شهدان عازما على الانتقام من ابنتة ومن نصرى


وان يكون انتقامة هائلا رهيبا لا سيما وكل ما فية من غضب وحنق وحقد وثورة كل ذلك كان يطل من عينية الجاحظتين


فهمس فى سرة : يجب يا ابا تامر ان تسرع الى دار فارس المير لتصل قبل اسعد شهدان فتنذر صاحب الدار وابنة ونجلاء الحلوة وتتخذ معهم الحيطة للحؤول دون ارتكاب الجريمة . . .


وكان ابو نجلاء قد ابتعد فى سيرة النشيط عن مكمن ابى تامر


فقفز نصير العشاق من مكمنة هامسا : ساسلك طريق الحرج وهو طريق اطلق علية ابناء القرية اسم " القادومية "


انة طريق وعر الا انة يختصر المسافات
واسرع ابو تامر فى ذلك الطريق وهو يتمتم : ساصل قبلة . . . ساصل قبلة



**********************
**************
******
**




كانت الساعة قد اشرفت على الثانية بعد الظهر عندما وصلت ام عساف من سرد قصة عين الحلوة عند هذا الحد فتوقفت عن الكلام



وقالت " لكناتها " : الان وقد اشرفت الساعة على الثانية . . سأهئ لكن الطعام . . .نتناول الطعام ثم اكمل لكن سرد تفاصيل القصة . . .



فدهشن وام عساف تعلن لهن حلول الساعة الثانية


ونهض يقلن : لا يا ام عساف . . . سنعود الى منازلنا . . . لن نزعجك فى اعداد الطعام . . .



وحاولت ام عساف اقناعهن بالقاء الا انهن اصررن على الذهاب . . .


واتفقن مع ام عساف على اللقاء فى صباح اليوم التالى فى ساحة عين الحلوة لتكمل لهن ما تبقى من قصة الدموع التى لا تجف . . . .



***** انتهاء الفصل السابع *****
*****************
*********
****
*


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:40 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


(( الفصل الثامن ))


بزغ الفجر البعيد ساكبا انوارة الوردية على تلال لبنان وجبالة ووديانة ورباة . . . . . . . . . . . . . . .


ونهضت صبايا القرية فى ساعة مبكرة والشوق للاستماع الى ما تبقى من قصة نجلاء الحلوة ونصرى ابن ابى نصرى ينعصف بهن . . . . . . .


ومع اطلالة الصباح وفيما انوار الفجر الوردية تتوارى امام انوار الصباح البيضا كانت الصبايا فى طريقهن الى عين الحلوة وقد عزمن على ان ينتظرن فى ساحة العين " ستهن " ام عساف . . . . . . . . . .


ووصلن الى العين . . . . . . . . . . .
فدهشن وهن يشاهدن ام عساف تجلس على المقعد الحجرى فى الساحة الفسيحة الارجاء الممتدة امام العين تقيم منهن على انتظار . . . . . .


ووثبن اليها يلقين عليها التحية فرحات
فابتسمت ام عساف لهن
وتمتمت : لقد وصلت اليوم قبلكن . . . . ليلة امس لم اسهر لقد اويت الى الفراش كعادتى فى ساعة مبكرة من الليل فافقت اليوم فى ساعة مبكرة من الصباح سيكون لدينا اليوم من الوقت لاكمال سرد قصة عين الحلوة
فتحلقن حولها مصغيات لما تروى ام عساف
واستوت العجوز الشمطاء فى جلستها
وبدات تروى "لحبيباتها "تفاصيل القصة المغمورة : بالشوق والهوى والحنين


قالت ام عساف . . . . . . . . . . .

*********************************

" فارس المير يقيم على قلق وحيرة واضطراب . . .
ما اقدم علية ابنة نصرى اقلقة وقض مضجعة . . . واحرج موقفة امام ابناء القرية وسيوقع بينة وبين اسعد شهدان والد نجلاء . . . .


وادرك ابو نصرى انة واقع فى مازق حرج
وان علية ان يبحث عن وسيلة للنهوض من هذا المأزق الكبيرالذى اوقعة فية ابنة نصرى . . . .


وانصرف فارس المير الى التفكير العميق ينغمس فية على حيرة وارتباك . . .
وهمس فى سرة : ارجو ان يوفق رئيس البلدية فى تهدئة خاطر ابى نجلاء واقناعة بالموافقة على عقد زفاف نجلاء على نصرى . . . اذا وفق الرئيس فى المهمة التى طلبت الية القيام بها تحل المعضلة . . .







فى هذة الاثناء . . .




وفيما ابو نصرى جالس يفكر بوسيلة يستطيع بها الخروج من المأزق الذى اوقعة فية نصرى كان نصرى ونجلاء فى الحديقة المحيطة بالدار يتمشيان بين الورود والازهار والرياحين ويتطلعان الى المستقبل الزاهر الزاهى الذى ينتظرانة


وكان نصرى على فرحة طلقة يساير حبيبتة نجلاء ويتحدث اليها احاديث الهوى والهيام فى حين كانت نجلاء منصرفة الى التفكير بقلق واضطراب . . .


والتفت نصرى الى نجلاء يسالها : مابك يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .
اننى لأراك واجمة قلقة حائرة . . هل ثمة ما يقلق خاطرك ويثير شجونك ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فامسكت نجلاء بيد نصرى تشدها بشوق وحنين
وتهمس : لا يا نصرى . . . لا يا حبيبى . . . انا سعيدة . . . سعيدة جدا . . . وسأظل سعيدة ما دمت قربك


قال نصرى : ولكننى اراك ساهمة حائرة ويخيل الى ان ثمة افكارآ مقلقة تشغل بالك . . . قولى لى يا نجلاء ما بك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . وبماذا تفكرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .



فهمست نجلاء : انا خائفة يا نصرى . . . لا اعلم ما بى يخيل الى ان هناك من يسعى لتقويض " اى يعترض " دعائم سعادتنا



نصرى : اطمئنى يا حبيبتى اطمئنى . . . ان الله سبحانة وتعالى انعم علينا بهذة السعادة الباسمة البيضاء ولن يستطيع احد ان يسلبنا اياها


وكانا قد وصلا الى غرسة ورد احمر مثقلة بالاقمار الحمراء فانحنى نصرى على الغرسة يقطف منها وردة حمراء ويقدمها لنجلاء هامسا : اللون الاحمر يرمز الى سعير " نار " الحب المتقد فى القلوب وهذة الوردة هى رمز حبى لك يا نجلاء . . . . . . . . .


فامسكت نجلاء بالورود هامسة : اللون الاحمر يذكرنى بالدم . . . انا افضل اللون الابيض يا نصرى . . . اللون الابيض يرمز الى الصفاء والطهر والوفاء والاخلاص . . .


فاقتادها الى اخر الحديقة
ووقف بها عند غرسة ورد ابيض قائلا : كنت اعلم انك تفضلين الورد الابيض وطالما شاهدتك تزينين شعرك بورود بيضاء لذلك فقد غرست لك فى هذة الحديقة وردة بيضاء وقلت فى نفسى : غدآ يوم تصبح نجلاء سيدة هذة الدار ستتولى بنفسها الاعتناء بوردتها البيضاء . . .


قال نصرى هذا وقطف وردة بيضاء ليزين بها شعر حبيبتة نجلاء . . .
ثم يمسك بيدها قائلا : فلنعد الى الدار . . ان والدى بانتظارنا . . . .


وعادا الى الدار فاذا بهما امام ابى نصرى جالس على مقعد وثير وهو منصرف الى التفكير . . . .


وابتسم ابو نصرى وهو يشاهدهما مقبلين نحوة . . .
وهمس : تعاال يا نصرى اجلس هنا قربى . . . وانت يا نجلاء تعالى . . . اجلسى هنا



وجلسا . . . . . . .


نصرى الى يمينة ونجلاء الى يسارة


فالتفت فارس المير الى ابنة ليقول عاتبا : لم يكن لك يا نصرى ان تخطف نجلاء . . . ما اقدمت علية يا ابنى اوقعنا فى مأزق حرج لا نعلم كيف سنخرج منة ولا يعلم الا الله سبحانة وتعالى ماذا ستكون نتيجة هذا العمل . . .


فصمت نصرى ولم ينبس بحرف . . .


وعاد الوالد الى الكلام ليقول : ان اختطافك نجلاء سيثير غضب والدها ولا اخالة سيتغاضى عن هذة الاساءة ليتك لم تقدم على ما اقدمت علية يا نصرى . . .


نصرى : هل تعنى فى ما تقول يا والدى انك لا توافق على زواجى من نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟


فانتفض فارس المير وهمس : " بالعكس " يا ابنى . . . انا اوافق على زواجك من نجلاء . . . واصر على هذا الزواج . ولا اخالك تقع على عروس افضل منها فهى زينة بنات القرية . انا موافق على زواجك منها ولكننى لست موافقا على مشروع الاختطاف . كان بامكاننا ان نزفها اليك بعد ان نطلب يدها من والدها ويوافق والدها على الطلب



نصرى : كنت متيقنا يا والدى ان ابا نجلاء سيرفض طلبنا اذا ما اقدمنا على طلب يد نجلاء


فتساءل ابو نصرى : يرفض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . ولماذا يرفض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . انكون دونة مقاما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟. . .


ولم يشا نصرى ان يطلع والدة على ما كان من ابى نجلاء عندما علم ان نجلاء كانت تتحدث الية فى الحقل وانة ضربها وشتمها


فاكتفى بالقول : ما حدث قد حدث الان . ومشروع الاختطاف تنفذ فماذا تريد ان تفعل يا والدى الان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فضرب فارس المير كفا بكف
وهمس : لست ادرى . . لست ادرى



قال نصرى : يجب ان يتم زواجنا يا والدى . يجب ان يعقد زفافنا غدا . .


قال نصرى مؤيدآ : طبعا طبعا يا نصرى . من المؤكد ان زواجكما يجب ان يتم غدا ولكن . .


فتساءل نصرى : ولكن ماذا يا والدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


قال ابو نصر : ولكن علينا ان نتدبر الامر ونقنع ابا نجلاء بالموافقة على عقد زفافكما . لا اريد ان اثير نقمة ابى نجلاء علينا ولا ان اسعى الى عداوتة


قال ابو نصرى هذا والتفت الى نجلاء قائلا وانت تعرفين والدك يا نجلاء فهو سريع الغضب شديد البأس عنيد حقود


فتمتمت نجلاء وقد خشيت ان يتردد ابو نصرى فى الموافقة على عقد زفافها من نصرى لئلا تثير موافقتة غضب والدها ونقمتة : انا الان مثل ابنتك يا عمى ابا نصرى

فهمس ابو نصرى : " واعز من ابنتى انت يا نجلاء . لو ان لدى ابنة لما احببتها اكثر مما احبك . انت عندى يا نجلاء فى مقام نصرى . . . "









واذا بوقع خطى سريعة تتكسر فى اذانهم










فتمتم ابو نصرى يبدو ان هناك زائر قادم الينا












فوجمت نجلاء وارتعشت
وهمست : انة والدى . . . يا ويلى . . . يا ويلى . . .









واسرع ابو نصرى الى الباب مستطلعا وقد خشى ايضا ان يكون القادم الية اسعد شهدان . . . . . . .









واذا بة امام . . . . . .











امام . . . . . . . . . . . .










امام . . . . . . . . .













واذا بة امام ابى تامر . . . . .










وكان ابو تامر يلهث من التعب . والاضطراب يبدو واضحا جليافى عينية







وبدون ان يلقى التحية هدر ابو تامر متسائلا : اين نصرى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فاجاب فارس المير : انة هنا


ابو تامر : ونجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فارس المير : ايضا هنا . . .


ابو تامر : فليختبئا حالآ . . . . . .


فارس المير : تفضل . . . ادخل يا ابا تامر ادخل . . .







وخل ابو تامر فاذا بنصرى ونجلاء واقفان على قلق واضطراب . . .



وكان الزعر يطل م عينى نجلاء



والقلق يستبد بنصرى




فاتجة ابو تامر اليهما هاتفا : اسرعا بالدخول الى هذة الغرفة واوصدا الباب وراءكما . . .


فتساءل ابو نصرى : لماذا يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . ماذا جرى ؟؟؟؟؟؟؟؟ . .



فتمتم نصير العشاق : يا اخى ابا نصرى الامر خطير جدا


ابو نصرى : ما هو الامر الخطير يا ابا تامر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ابو تامر : ان ابا نجلاء قادم الان اليكم . والشر يتطاير من عينية ويبدو انة عازم على القيلم بعمل ما . . لا اعلم ما هو هذا العمل الذى سيقوم بة ابو نجلاء ولكننى متاكد من انة عمل خطر قد يكون بحجم الجريمة



فابتسم ابو نصرى على كرة منة
وتظاهر باللامبالاة
قال : وماذا سيفعل ابو نجلاء ؟؟؟؟؟ ولماذا يتخذ من حادث بسيط وسيلة لتفجير غضبة ؟؟؟؟؟ الم يقدم شاب فى هذة القرية على اختطاف فتاة ؟؟؟؟؟؟؟ . . اكثر من نصف فتيات القرية " ذهبن خطيفة " مع احبابهن





فهمس ابو تامر : لست ادرى . . . لست ادرى ماذا سيفعل هذا الرجل . .فلينجنا الله منة ومن شرة " ولتنفض هذة المشكلة على خير "


وهدر ابو نصرى : فليفعل ما يطيب لة ويحلو نجلاء اصبحت عندنا الان . فاذا حظينا برضاة كان خيرا لنا ولة واذا لم يعلن رضاة فهو حر ونحن احرار . .








واذا بوقع قدمى ابى نجلاء تتعالى فى الخارج








فهمس ابو تامر بخوف وقلق : انة هو . . لقد وصل
والتفت الى نصرى ونجلاء هاتفا : اسرعا . . . اسرعا بالاختباء . . . ادخلا الى هذة الغرفة . . واوصدا وراءكما الباب
وتقدم منهما يدفعهما الى داخل الغرفة ويغلق الباب وراءهما







وكانت نجلاء ترتجف كانها ورقة فى مهب الريح العاتية العاصفة الهوجاء . . .
واذا بابى نجلاء يقتحم الباب المشرع والغضب الشديد يطل من عينية والثورة تهزة هزا وهو مقطب الحاجبين مكفهر الجبين


وهدر ابو نجلاء وقد اصبح امام ابى نصرى وجها الى وجة : اين ابنتى ؟؟؟؟ ..



فاطلق ابو نصرى ابتسامة بيضاء هادئة حاول بها تهدئة غضب ابى نجلاء واخماد ثورتة


الا ان تلك الابتسامة لم تكن الا لتزيد ثورة الغضب فى صدر اسعد شهدان اتقادا والنار فى نفسة اندلاعا والسعير فى قلبة اشتعالا . . .


واعاد السؤال بثورة جامحة : اين ابنتى ؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فاتسعت الابتسامة البيضاء على شفتى ابى نصرى
وتقدم من اسعد شهدان متمتما : اولا : نهارك سعيد . . .
ثانيا : تفضل بالجلوس لنتفاهم


فصرخ ابو نجلاء بصوت كقصف الرعد : نتفاهم ؟؟؟؟؟؟؟ وعلى م تريد ان نتفاهم ايها الوقح نتفاهم على نتفيذ الجريمة التى ارتكبتموها نتفاهم على مشروع القرصنة الذى نفذتموة ايها القراصنة المجرمون ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


وكان كلام اسعد شهدان لاسعا لاذعا مهينا
فأثار غضب ابى نصرى
ووثب الية يقول : اسمع يا ابا نجلاء وقف عند حدود اللياقة والتهذيب . نحن لن نرتكب جريمة لم نقترف اثما . ابنتك عندنا الان نصونها بعيوننا ونحميها بزنودنا ونحفظها فى قلوبنا . . . اذا اردت ان نتفاهم فنحن للتفاهم حاضرون واذاارد اعلان الحرب فنحن للحرب مستعدون
وخشى ابو تامر انيتطور الكلام بين ابى نجلاء وابى نصرى الى اصطدام والى تشابك بالايدى


فوقف بينهما هاتفا : مهلا ايها المجنونان . . . الامر لا يستحق مثل هذا الصراخ والخصام . . مهلا . . مهلا


فما كان من ابى نجلاء الا انة دفع بابى تامر صارخا بة : اغرب من امام وجهى ايها الخبيث اللعين . . اغرب والا حطمت راسك


فلم يغضب ابو تامر للاهانة .
فهو يعلم ان الغضب الشديد اعمى بصر وبصيرة اسعد شهدان ولا يجوز لة ان يحاسب ابا نجلاء على كلام نطق بة وهو فى ثورة غضبة
فهمس : (( ولو ياابا نجلاء . . . اهكذا توزع علينا شتائمك بدون حساب ؟؟؟؟؟؟؟؟ ))



ولم يجب ابو نجلاء ابا تامر
بل هو ارتد الى ابى نصرى هادرا : اسمع يا فارس المير ! . . ان ما قمتم بة من عمل وضيع حقير يثبت انكم والجريمة على وثيق صلة . وهو ليس عمل " ناس اوادم " لقد اختطفتم ابنتى منى . وانا اريد استعادة ابنتى . هل تفهم وتعى ما اقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا اريد ابنتى . . . نجلاء يجب ان تعود الان فورا وحالا الى بيتى . . . هل تفهم ؟؟؟؟؟؟؟ . . . الان . . . الان حالا



فتساءل ابو نصرى وقد بدا يعود الية اهدوء : واذا لم تعد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


ابو نجلاء : اذا لم تعد نجلاء الان الى البيت فانا ساتدبر امرى معكم


ابو نصرى : افعل ما يطيب لك . نجلاء اصبحت الان ابنتنا ولن يستطيع احد ان ينتزعها منا



ابو نجلاء : نجلاء ابنتكم ؟؟؟؟؟ . . . تنتزعون ابنتى منى وتدعون انها ابنتكم ايها المجرمون ؟؟؟؟؟؟ اننى انذركم . نجلاء يجب ان تعود الى دارى . ولا يمكن ان تنام الليلة خارج الدار . . هل تفهم ماذا اقول ؟؟؟؟؟؟ . . هل تفهم ؟؟؟؟؟؟؟؟







ولمع الشر مخيفا فى عينية






فعاد ابو تامر الى التدخل محاولا تهدئة خاطر ابى نجلاء
قال : اهدا يا ابا نجلاء واستعد ما فقدت من عقلك . . اهدا يا اخى . . وتعال نتفاهم ولن نفعل الا ما يرضيك وثق اننا لا نضمر لك الشر كما يخيل اليك




فلم يكن كلام ابى تامر المهدئ ليهدئ ثورة ابى نجلاء
وهدر : اسمعوا جيدا ما اقول لكم . . اذا لم تعد ابنتى الى بيتى الليلة فلن تكونوا راضين . . كلكم . . لن تكونوا على رضى ولا على ارتياح



فتساءل ابو تامر : من تعنى بكلمة " كلكم " يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . .


فهتف اسعد شهدان بغضب مخيف : اعنى كل اهل الضيعة كل ابناء القرية . . كلكم . كلكم . . كلكم . . كلكم . . وسانتقم منكم كلكم . . كلكم لن تكونوا راضين . . . فوجم ابو نصرى وقد بدا يشعر بان الامر خطير



وتقدم من ابى نجلاء الثائر الغاضب الجموح يسألة : ماذا تقصد يا اسعد شهدان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟







وهنا ينتهى البارت
ترى ماذا سيفعل ابى نجلاء لينتقم منهم ؟

وكيف سينتقم ابى نجلاء من ابناء القرية ؟

وهل سيعزم على تهديدة ام لا ؟

ترى ماذا يسكون موقف ابى تامر وفارس المير من موقف ابى نجلاء ؟

وماذا سيكون مصير العاشقين المحبين ؟


**********************
***************
*******


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:43 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



وظهر الحزم والعزم والشدة والقسوة فى عينى ابى نجلاء وزأر : اعنى انكم ستحرمون كلكم من نعمة المياة . . . اذا عادت نجلاء الان الى دارى تشربون وتروون ارضكم . . . واذا لم تعد . . . لن تنعموا بقطرة ماء . ويخيل الى ان كلامى واضح صريح لا يحتاج الى شرح ولا الى اسهاب و لا الى توضيح



فظهر الذعر فى عينى ابى نصرى وفى عينى ابى تامر وكلام ابى نجلاء ينزل فى اذانهما كالخناجر والحراب . . .


وتساءل ابو نصرى : هل هذا الكلام هو كلام رجل عاقل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . اى ذنب ارتكب ابناء القرية لتعاقبهم مثل هذا العقاب الرهيب يا ابا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .


اسعد شهدان : هذا هو قرارى الاخير . . لن اتراجع عنة . . الوسيلة الوحيدة التى تهيب بى الى السماح لكم بالتنقيب عن المياة فى ارضى هى عودة نجلاء الى دارى . . اننى اعى جيدا ما اقول . . لن اهدد ولن اتوعد بعد الان لن اصرخ ولن اشتم ولن اسب . . و " لن اهد مراجل . . . " انا عائد الان الى بيتى وامامكم ساعة واحدة لتتخذوا ما ترونة موافقا لمصلحتكم . . ساعة واحدة فقط اما ان تعود نجلاء خلال هذة الساعة الى البيت واما ان تظلوا كلكم فى هذة القرية بلا ماء . . .
وادار اسعد شهدان ظهرة وهم بالمسير وقد القى بالمتجرة الصارعة


فوثب ابو تامر الية محاولا تهدئة خاطرة
الا ان اسعد شهدان ارتد الى نصير العشاق هاتفا بة : اغرب من وجهى . . ابتعد عنى ايها المراوغ الخبيث . . يا وجة النحس . .










وخرج . . . . . . .













واسرع بالمسير كما عاد كالعاصفة الهوجاء
فوقف ابو تامر يشيعة بنظرة اسف والم وارتياع . .
وهمس ابو تامر وقد غاب اسعد شهدان عن ناظرية : " ليتك احضرت احضرت معك الجفت يا ابا نجلاء واطلقت النار علينا كلنا الان لكان ذلك افضل لدينا من حرمان القرية كلها نعمة المياة مدى الحياة . . . "






وعاد ابو تامر الى فارس المير الذى كان يقف على دهشة وحيرة وذهول ليسالة : ما هو رايك يا ابا نصرى فى ما اقدم علية هذا المجنون ؟؟؟؟؟؟؟؟ .






فضرب ابو نصرى كفا بكف
وهمس : لست ادرى . . لست ادرى يا ابا تامر . . مصيبة . . مصيبة وقعت على رؤسنا . .
واتجة ابو تامر الى باب الغرفة التى دخل اليها نصرى ونجلاء يفتحة هامسا : اخرجا . . تعال يا نصرى . . تعالى يا نجلاء . . .






وخرجت نجلاء وهى ترتعش من الخوف والقلق
وخرج معها نصرى . . .







وهمس نصرى متسائلا : هل ذهب ابو نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟





واجاب ابو تامر : ذهب






وهمس ابو نصرى : اقترب يا نصرى . . اقتربى يا نجلاء




واقتربا . .








فتمتم ابو نصرى سائلا الحبيبين المضطربين : هل سمعتما وانتما داخل الغرفة ما قال ابو نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


فاجابت نجلاء : اجل . . . لقد سمعنا كل ما قال يا عمى ابا نصرى . . .


فتقدم ابو تامر منهما يسالهما : ما هو رايكما ؟؟؟؟؟؟؟ . . .


فتبادل نصرى ونجلاء نظرة حيرى فيها معانى الالم والقلق والحنين .


ولم يهمسا بحرف . . لم يستطيعا ان ينطقا بحرف فقد هدت المفاجاة قواهما

وعصفت بقلبهما لتزيدهما الما وعذابا وقد ايقنا ان هناك عقبة قاسية شديدة بدات تظهر امام تحقيق سعادتهما النتظرة . . .







واعاد ابوتامر السؤال : " مارايك فى ما قال ابو نجلاء يا نصرى ؟؟؟؟؟؟ . . . وانت يا نجلاء ما هو رايك ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . " فلمعت فى العيون الاربع . فى عينى نجلاء وعينى نصرى ومضة واهية من الحيرة والقلق بدون ان يتمكنا من الاجابة على سؤال ابى تامر وتكلم ابو نصرى
قال : اسمع يا نصرى . . . اسمعي يا نجلاء ان موقفكما الان دقيق جدا انكما تقفان على مفرق خطر وعليكما ان تختارا الطريق الذى يجب عليكما السير فية . . . انا اقف الى جانبكما يا والدى . . . واؤيد بقوة وبحزم وبعزم اى قرار تتخذانة . . اننى صامد معكما الى اخر دقيقة من حياتى وعلى استعداد للتضحية بكل ما املك من اجليكما





وتولى ابو تامر الكلام بعد ابى نصرى
قال : انتما يا نصرى ويا نجلاء تعلمان اى حب يحفظ لكما ابو تامر وتعلمان اى تضحية قام بها من اجلكما ولا تجهلان الجهود والمساعى التى بذلها نصير العشاق لينصركما . ويجمع شملكما ويسعد قلبيكما . . وقد خيل الى اننى وفقت فى كل ما سعيت الية . لقد قدمت لكما كل شئ كل ما استطيع ان اقدمة . ولم يعد لدى الان ما اقدمة لكما ايها الحبيبان . . . كل ما استطيع ان اقولة لكما هو ما قالة ابو نصرى : اننى معة الى جانبكما حتى الومق الاخير . . . قرار ما تريدان وانا وابو نصرى سنعمد الى تنفيذ ما تقرران مهما كان الثمن غاليا






وعاد ابو نصرى الى الكلام مجددآ قال : انا وابو تامر سنخرج الى الحديقة الان ونترككما وحدكما مدة نصف ساعة لتقررا مصيركما . تداولا وتباحثا لا تنسيا ان مصير الضيعة كلة بين ايديكما الان . . . ولا تنسيا ان مصير قلبيكما ومستقبلكما ايضا بين ايديكما . قررا الان . . . اتخذا القرار النهائى . . . تريدان اكمال المسير فى الطريق الذى سرتما فية , طريق الزواج ؟؟؟ . . نحن معكما . سنعقد زفافكما الان ونفرح بكما . . . تريدان التراجع لتعود نجلاء الى والدها ؟؟؟؟ . . ايضا نحن معكما . . . فلكما الخيار التام لاتخاز القرار الذى تريدانة يا ولدى






وقال ابو تامر انتما تقرران ونحن ننفذ





وخرج ابو نصرى ولحق بة ابو تامر الى الحديقة .





وما ان توارى ابو نصرى وابو تامر حتى ارتمت نجلاء على صدر حبيبها نصرى واجهشت بالبكاء .






فالموقف الذى يقفانة الان رهيب مخيف مروع
ويلهما اذا اكملا الطريق وتزوجا . . .
والف ويل لهما اذا تراجعا . . .
ورفع نصرى رأس نجلاء بيدية الاثنتين فاذا بالدموع تنساب من عينيها الى وجنتيها الى يدى نصرى .




واذا بنصرى ايضا يذرف الدموع
وتلاقت العيون الاربع التى تغمرها الدموع فى نظرة عميقة رحبة كعمق ورحابة البحار . . .





ومسحت نجلاء دموعها ودموع نصرى بمنديلها
وهمست متسائلة : ما هو رايك يا نصرى يا حبيبى ؟؟؟؟؟ ما هو القرار الذى يتحتم علينا اتخاذة ؟؟؟؟؟؟






فاجاب نصرى : وهل يحتاج ذلك الى سؤال يا حبيبتى يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟ . . .



نجلاء : ما هو القرار يا نصرى ؟؟؟؟؟



نصرى : سنتزوج . . .



نجلاء : نتزوج ؟؟؟؟ . .



نصرى : اجل نتزوج وليكن ما يكون



فصمتت نجلاء برهة لتعود الى السؤال : نتزوج ؟؟؟؟ . . . واهل الضيعة ؟؟؟؟؟؟؟



نصرى : هذة هى ارادة الله هل نستطيع نحن ان نخالف ارادة الله . . .



فهمست نجلاء : نصرى ! . . . ماذا سيحدث اذا اكملنا الطريق ؟؟؟ . . .



نصرى : لتكن مشيئة الله



نجلاء : الضيعة ستظل بلا مياة



نصرى : وهل خيل اليك ان والدك سينفذ تهديدة ؟؟؟؟؟؟؟



نجلاء : انا اعرف والدى حق المعرفة . . . والدى عنيد يا نصرى لا يتراجع عن قرار يتخذة ولا يعود عن موقف يعلنة . اذا لم اعد الليلة الى دارة فالقرية ستظل عطشى مدى الحياة





قال نصرى بخوف وهلع : ماذا تعنى فى ما تقولين يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟




قالت والدموع تنهمر غزيرة على وجنتيها السمراوين : اعنى انة يتحتم على ان اعود الى والدى





نصرى : اهكذا تريدين انت يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟





نجلاء : لست انا التى تريد يا نصرى بل الاقدار . لو خيرت يا حبيبى لكنت اختار الحياة قربك وانت عندى كل ما فى الحياة من حياة يا حياتى




نصرى : نجلاء ! . . . اليس ثمة امل فى ابعاد كاس الفراق المر الذاق عن شفاهنا ؟؟؟؟؟؟ . . . .




فهمست وهى تمسح دموعها بمنديلها الذى اضحى مبللآ بالدموع : نصرى ! . . فلنفترق لتروى الضيعة عطشها . اذا لم نفترق ستظل الضيعة عطشى .




فامسك بيدها ليرفعها الى شفتية ويشمها ويقبلها ويمرغ وجهة بها وقد خنقتة الدموع والهبت عينية بنارها . . .


وحاول الكلام . . .





حاول ان يعترض على القرار الذى اتخذتة نجلاء , فعجز .



ولم يستطع ان ينطق بسوى كلمة واحدة كلمة واحدة فقط : نجلاء ! . . .



فهمست نجلاء والالم يحز فى نفسها : ستظل تذكر نجلاء يا نصرى . . . اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



نصرى : انسأليننى يا نجلاء مثل هذا السؤال وانت تعلمين اننى لن احيا بسوى ذكراك . انت حياتى وستظلين حياتى يا نجلاء



نجلاء : لقد كان عمر حبنا قصيرا يا نصرى




نصرى : لا تقولى ان عمر حبنا قصير يا نجلاء . . حبنا لم يكن ولن يكون قصيرا انة حب روحى . . والحب الروحى خالد الى الابد . . عمر لقائنا على هذة الارض فقط كان قصيرا يا نجلاء لا عمر حبنا




نجلاء : عمر الزهور قصير . .




نصرى : الزهور فى حديقة دارنا ستفتقدك يا حبيبتى . . والوردة البيضاء التى غرستها لك فى الحديقة ستشتاقك . . وعندما امر بها ستسألنى :
" اين هى نجلاء ؟؟؟؟؟ " فبماذا عسانى اجيبها ؟؟؟؟ ومن تراة سيعتنى بها يا نجلاء بعدك ؟؟؟؟؟؟؟



فعادت نجلاء لترتمى بين ذراعى نصرى وهى تجهش بالبكاء . . .



وضمها نصرى الى صدرة بقوة وجنون وكانة يريد ان يحتفظ بيها


الا ان نجلاء رفعت راسها عن صدرة لتمد يدها الى بنصرها وتنزع الخاتم الذى اهداها اياة نصرى .



وقدمت الخاتم الاثرى الثمين الى نصرى قائلة : هذا هو الخاتم يا نصرى . . . اننى اعيدة اليك . . .




فابى نصرى ان يستعيد الخاتم
قائلا : الخاتم هذا لك يا نجلاء




نجلاء : لا يا نصرى . . . والدتك رحمها الله قالت لك : " هذا الخاتم لعروسك يا نصرى " . . .



نصرى : انت عروسى وستظلين عروسى يا نجلاء . . احتفظى بهذا الخاتم , وكلما شاهدتة فى بنصرك اذكرى نصرى . . .




الا ان نجلاء ابت ان تحتفظ بالخاتم الثمين
قالت : لا . . لا يا نصرى لن احتفظ بخاتم ليس لى , والدتك رحم الله نفسها الطاهرة خصت هذا الخاتم بعروسك . . وانا لن اكون بعد اليوم عروسك . . خذ الخاتم يا حبيبى . . خذة وقدمة لعروسك التى ستختارها يوما



فهتف نصرى : نجلاء ! . . هل يخيل اليك ان نصرى سيختار فتاة غيرك لتحتل قلبة بعدك ؟؟؟ . . . هذا الخاتم لن يحتل بنصرا الا بنصرك



فاصرت نجلاء على اعادة الخاتم الية
قالت : لالالالالالالا . . لالالالالالالالا . . لا لن احتفظ بهذا الخاتم . . انى اعيدة اليك , ولك ان تحتفظ بة انت اذا شئت . . .؟؟؟؟؟؟؟؟ هات يدك . .



ومد يدة اليها



فقالت نجلاء : ابط كفك . .



وبسط كفه . .



فوضعت الخاتم فى كفه واطبقت اصابعة علية. . . .



وحاولت ان تمضى فى الكلام فخنقتها العبرات . . .



وساد الصمت برهة بينهما . .


واذا بنجلاء تبتعد عن نصرى وتهم بالمسير . . . .


فوثب اليها , وقد ايقن انها عائدة الى والدها وفتح لها ذراعية . . .


فارتمت بين ذراعية . .


وتعانقا طويلا وهما يبكيان . . .


لقد ايقنا ان لابد لهما من الفراق ,


وان الاقدار حكمت عليهما بالاعدام . .
بالاعداااااااااام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . .



لالالالالالا . . بل هى حكمت عليهما بالفراق
والفراق بين الحبيبين الهائمين اشد هولا وابعد الما من الاعدام . . .



وطال عناقهما . . .



وتدحرجت الدموع من عيونهما



فامتزجت عيون دموع نصرى بدموع نجلاء . . .




واخيرا وبعد عناق طويل مخضب بالدموع انسلخت نجلاء عن نصرى







وسارت نحو الباب . .








فلحق بها نصرى هامسا : نجلاء ! . . .الى اين تسيرين ؟؟؟؟؟ . . لماذا تبتعدين عنى يا حبيبتى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟






فالتفتت الية

ورمقتة بنظرة من خلال دموعها الغزيرة فيها كل معانى الالم والشوق والعذاب والحنين
بدون ان تستطيع النطق بحرف






فهمس نصرى وهو يشاهدها تحاول الخروج من الباب :
نجلاء ! . . . بماذا اسات اليك , لتعذبينى هذا العذاب الاليم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ . . . .






ووقعت كلماتة فى اذنيها فسحقتها واذايت قلبها
وهمست : يا حبيبى ! . . .






وخرجت من الدار وهى فى حال مؤلمة مؤسفة رهيبة كانت نجلاء وهى تخرج من دار ابى نصرى كانها نعجة بيضاء تسير الى الجزار وهى تعلم ان لا عودة لها الى تلك الدار . . .








ودلفت الى الحديقة . . .








ومرت بالوردة البيضاء التى غرسها نصرى لتكون لها فهمست من خلال دموعها : ايتها الوردة البيضاء اذكرينى . .







وكان ابو نصرى وابو تامر ما زالا فى الحديقة يتمشيان منتظرين صدور القرار






قرار نصرى ونجلاء . .






وشاهدا نجلاء تسير وهى فى طريقها الى دار والدها
فهمس ابو نصرى : لقد صدر القرار , قرار العاشقين يا ابا تامر . . .






فتمتم نصير العشاق : يا لة من قرار رهيب يا ابا نصرى . . لقد حكم نصرى ونجلاء على قلبيهما بالاعدام , فليكن الله فى عونهما وليساعدهما على احتمال هذا العذاب الرهيب المخيف العظيم . . .



قال ابو تامر هذا والتفت الى ابى نصرى هامسا : ادخل الى الدار وساعد ابنك على احتمال هذا المصاب يا ابانصرى . .



وفيما ابو نصرى يدخل الدار كان ابو تامر يسرع الى نجلاء
فيمسك بيدها هاتفا : الى اين يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟



فالتفتت نجلاء الية . . وهمست , والدموع تخنقها : ستشرب الضيعة وسترتوى ارضها يا ابا تامر . .



واجهشت بالبكاء . . فبكى نصير العشاق
وهمس : لم تكن ولن تكن هناك تضحية فى هذة القرية اعظم من تضحيتكما يا نجلاء . . . تعالى . تعالى . .



نجلاء : انا سأعود الى والدى يا ابا تامر . .



نصير العشاق : لالالالالا . . لن تعودى الى والدك وحدك انا سارافقك الية يا نجلاء . . انا مهدت لك سبيل الهرب من دار والدك وانا ساعيدك اليها . .



وسارا معا فى الطريق البعيد بين الاشجار الخضراء الورافة الظلال الى دار اسعد شهدان . .



وفى هذة الاثناء كان فارس المير يدخل الى دارة ليجد ابنة جالسا على المقعد الوثير والدموع تنهمر من عينية .



كان نصرى جالسا وقد القى براسة بين يدية وهو فى حال مؤلمة تثير الشفقة



كانت يداة واهيتــــــــين


وشفتاه ترتجفان ,


والدموع المترقرقة فى عينية تتدحرج على خدية , حبة وراء حبة كانها قطرات الندى فوق اكمام الزهور


فتقدم ابو نصرى من ابنة هاتفا : نصرى ! . . .


فرفع نصرى راسة , الى والده هامسا : ماذا تريد يا والدى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .


فوجم ابو نصرى وهو يشاهد ابنة فى تلك الحال المؤلمة
قال : على الرجال ان يكونا اكبر من همومهم يا ابنى . .


فتمتم نصرى بالم واسى : الهموم تسحق الرجال يا والدى



قال ابو نصرى : لكن القلوب تبكى . والدموع وحدها تستطيع ان تشعل النار فى القلوب وتستطيع ايضا ان تطفئها



فجلس فارس المير قرب ابنة


وتناول علبة التبغ من جيبة فقدم لفافة لنصرى والقى بلفافة بين شفتية , واشعل اللفافتين . .


ونفث نصرى دخان اللفافة فى الفضاء


وراح يراقب خيوط الدخان المتصاعدة لتنعقد اجنحـــة بيضاء فى ارجاء الغرفة



وكان طيف نجلاء يتراقص امام عينية فى اجنحة الدخان دامع العينين حينا وحينا مبتسما هانئا


وعاد ابو نصرى الى الكلام بعد صمت قصير
قال : يا ابنى يا نصرى انا اقدر موقفك ولا اجهل اى عمل عظيم اقدمت علية مع نجلاء ابنة ابى نجلاء . . . ان التضحية
التى اقدمتما عليها كبيرة وعظيمة . وابناء القرية كلهم سيقدرون لكما هذة التضحية الكبرى . وستكون تضحيتكما
هذة جميلا ثقيلا جدا فى اعناق ابناء هذة القرية . . لن ينسى ابناء قريتنا ما اقدم علية نصرى ابن ابى نصرى ,
ونجلاء ابنة ابى نجلاء من تضحية جسيمة لاسعادهم , الا ان هذة التضحية تحتاج يا ابنى الى تضحيات عديدة . .



فقطــــــــــــــع نصرى على والــــــده سبيل الكلام . قال بالــــم واضطراب : ماذا تريدون منا بعد ؟؟؟؟؟؟؟ . .
لقد اعطينــــــــاكم كل ما عندنا وكل ما نستطيع وما لا نستطيع ان نعطى . ليس لدينا شئ الان نعطيكم اياه بعد
ان اعطيناكم كل ما لدينا



فنفث فارس المير دخان اللفافة فى الفضاء
وقال : الحياة صعبة يا ابنى . وهى سلسلة طويلة من التضحيات . ما ان نقدم على تضحية حتى نجد انفسنا امام تضحية جديدة تطلب منـــا .
فكان الانسان لم يات الى هذا العالم الفانى الا ليقوم بالتضحيات الجسام









فصمت نصرى ,

ولم ينبس بحرف .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:44 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

وعاد والوالد الى الكلام ليقول : نصرى ! . . فكرة الزواج التى راودتك عندما اختطفت نجلاء ابنة ابى نجلاء يجب ان تظل فى ذهنك .
ان يكن الزواج من نجلاء بات مستحيلا امامك . فهناك فتاة اخرى تستطيع ان تحتل من قلبك مقام نجلاء



فوجم نصرى . وتحول وجومة الى دهشة واستغراب وهو يسمع والدة يقول : الفتاة التى ستحتل مكان نجلاء فى قلبك
ليست ببعيدة عنك . . . ستتزوج منها يا نصرى يا ابنى فيصبح لهذة الدار سيدة بعد ان خسرت سيدتها منذ سنوات
بوافاة والدتك رحمها الله



فهز نصرى راسة باسف والم ليقول : الفتاة التى تستطيع ان تحل من قلبى مكان نجلاء الحلوة لم تولد بعد وهى لن تولد ابدا يا والدى . . .



فعاد ابو نصرى الى نفث دخان اللفافة فى الفضاء ليقول بعد تفكير قصير : ابنة خالتك سميرة ما زالت تامل فى ان تكون عروسك يا نصرى



فهتف نصرى : لالالالالالالالا . . لالالالالالالالالالالالال ا . . لالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالا
لا يا والدى لالالالالالالالالالالالال الالالالالا . . لن اتزوج لا من سميرة ولا من غير سميرة



فتمتم فارس المير : الم اقل لك يا نصرى ان الحياة ملأى بالتضحيات . . ما ان تقدم على تضحية حتى تلوح لنا تضحية جديدة




فعاد نصرى الى التمتمة باصرار وبحزم : لالالالالالالالالالا . . لالالالالالالالالا . . لالالالالالالالالالالالال الالالالا . .
انا لن اتزوج من سميرة لالالالالالالالالالا . .



قال نصرى : يجب ان تتزوج يا ابنى من ابنة خالتك ستساعدك على النسيان وتعالج جراح قلبك وروحك لا تقض عى املى فى هذة الدار واراك انت زوجا سعيدا بين زوجتك واولادك . .



فهتف نصرى بهلع وخوف والم واضطراب : كفى . . كفى يا والدى . .


قال نصرى هذا ونظر عبر النافذة الى الفضاء الواسع الرحيب
هامسا : فليحرم على الزواج بعدك يا نجلاء . . . .





$$$$$ انتهاء الفصل الثامن $$$$$
$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$
$$




توقعاتكم


1_ ماذا سيحدث لنجلاء الحلوة عندما ترجع الى والدها ؟ هل سيسامحها ؟

2_ وهل سيفعل ابو تامر " نصير العشاق " شيئا للحبيبين المعذبين ليجمع بينهم ثانيا ؟

3_ هل سيفكر نصرى فى الحل الذى اقترحة والده بان يخطف نجلاء ثانيآ ويتزوجا ؟

4_ هل فارس المير سيحاول ان يقنع نصرى بان يعدل عن التفكير بحب نجلاء
واقناعة بالزواج من ابنة خالتة " سميرة " ؟

5_ هل سيكون لسميرة دور بالقصة ؟ ام لا ؟

6_ هل سيعلم اهل القرية بما حدث للحبيبين " نجلاء ونصرى " ؟ ام لا ؟
وماذا سيحدث لو علموة اهل القرية ؟

7_ هل ستنجح تضحية نجلاء ونصرى بحبهم لاسعاد القرية العطشى ؟

8_ تتوقعون ماذا ستكون نهاية تضحية وحب نجلاء ونصرى ؟
هل سيجتمعان من جديد ؟ ام سيفترقان للابد ؟
وكيف ؟

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
$$$$$$$$$$$$$
$$$$$
$


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-13, 06:47 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



** الفصـــــــــــ التــــاســـــــــــع ــــــــــل **











عندما وصلت ام عساف من سرد قصة الدموع التى لا
تجف كانت " كناتها " قد بلغن من التأثر حدا بعيدا



فقد عصف بهن الاسف الشديد والاسى البعيد للكارثة
الرهيبة التى نزلت بالعاشقين المتيمين نصرى ابن ابى نصرى
ونجلاء الحلوة .


توقفت ام عساف عن الكلام ،
ونظرت الى " كناتها " فاذا بالدموع تغمر عيونهن ،
فهالها ان تثير حزن حبيباتها فى سرد تلك القصة


قالت مخاطبة " الكنات " : يكفى اليوم ما سمعتن من
مأساة نصرى ونجلاء يا حبيباتى . . وغدا ساكمل لكن سرد ما
حل بنجلاء الحلوة وبنصرى ابن ابى نصرى


فارتفعت الايدى بالمناديل البيضاء تمسح الدموع المترقرقة فى العيون


وتعالى همس الصبايا : لالالالالالالا . . لا يا ام عساف لالالالالالالا . . اكملى لنا
القصة الان . . لن نعود الى منازلنا . ولن ندعك تعودين الى منزلك
الا وقد وقفن على كل ما جرى لنصرى ولحبيبتة نجلاء الحلوة



وارغمنها على المضى فى الكلام
فقالت ام عساف : " ستكن " ام عساف لن " تكسر خاطركن " ولن ترد لكن طلبا .
تردن ان اكمل لكن سرد تفاصيل هذة الماساة المؤلمة ؟؟؟؟؟؟؟ . .
لا باس سانزل عند طلبكن .





&&&&&&&&&&&&




استوت ام عساف فى جلستها على المقعد الحجرى فى
ساحة " عين الحلوة " لتكمل " لكناتها " سرد قصة عين الحلوة
قالت : " عندما خرجت نجلاء ابنة ابى نجلاء من دار ابى نصرى
وسارت فى الطريق عائدة الى دار والدها مع نصير العشاق
ابى تامر كانت واهبة القوى مضطربة البال قلقة الخاطر



والدموع الغزيرة تنهمر من عينيها النجلاوين على خديها
وحاول نصير العشاق ان يواسيها ويخفف عنها الم الفراق المرير



قال نصير العشاق : صبرا يا نجلاء . . صبرا ايتها الغزالة الجريحة . .
الله سبحانة وتعالى سينظر اليك والى نصرى بعين الرحمة ،
فيكفـــكف دموعـــــكما ، ويمســـح شفاهـــكمـا بالبسمــــــــة ، وقلبيكمـــــــا
بالسعادة والهناء . . صبرا يا نجلاء صبرا . . وما خسر يوما من صبر .
وقد قيل : الصبر مفتاح الفرج . . .



ولم تنبس نجلاء الحلوة بحرف


بل هى مضت فى سيرها الحثيث بصمت وهى تسكب الدموع
وتفكر بمصير قلبها الهائم المعذب الولوع ،


وادركت نجلاء ابنة ابى نجلاء ان هذا القلب المعذب
الخافق بين ضلوعهاعلى الم وشوق وحنين لن تستطيع المضى
فى النبض والخفقان



وانة سينوء يوما ويكبو ويتوقف عن النبض تحت ثقل
العذاب والالام والاوجاع والهموم



وعاد ابو تامر الى الكلام مجددا ليقول : ان نصير العشاق
سيمضى فى محاولة انقاذك يا نجلاء وانقاذ نصرى وسيعيدك
مجددا الى حبيبك ابن ابى نصرى .ان لم يكن اليوم فسيكون
ذلك غدا وان لم يكن غدا فسيكون بعد غد وان لم يكن هذا
الاسبوع فسيكون الاسبوع القادم وان لم يكون هذا الشهر
فسيكون الشهر الذى يلية . انا لن ارجع ولن اعود عن قرار
اتخذتة ولن اعرف الى الياس سبيلا . لقد عزم نصير العشاق
على نصرتكما وسينصركما يا نجلاء ابنة ابى نجلاء . .



فهمست نجلاء وهى تسير بوهن وعياء : شكرا لك يا اباتامر
على كل ما بديت من جهد وتعب وعناء لتوفر لى ولنصرى
السعادة الهناء . لقد قمت باكثر مما تستطيع يا ابا تامر . واردت
اسعادنا الا ان الاقدار لم تكن تريد لنا وما اردناة نحن . . .
ومن تراة يستطيع ان يعاند الاقدار ويقف امام
رياحها العاصفة ؟ هذة هى ارادة الاقدار التى هى ارادة
الله سبحانة وتعالى فلتكن مباركة تلك الارادة " ولتكن مشيئتك
كما فى السماء كذلك على الارض يا الله . . . "



قال ابو تامر : الله سبحانة وتعالى لا يريد لنا الا الخير .
وعلينا نحن البشر ان نسعى للحصول على ذلك الخير
الذى يريدة لنا الله عز وجل . .


وعادت نجلاء الحلوة الى الصمت العميق السحيق
الشاسع الرحيب تنغمس فية وهى تسير قرب ابى تامر فى
الطريق الى ابيها . . .
وعاد ابو تامر الى الكلام
قال : ساعيدك يوما الى نصرى يا نجلاء الحلوة


فتمتمت نجلاء : لالالالالالالالا . . .


وتساءل ابو تامر بدهشة واستغراب : لالالا ؟؟؟؟؟ . . تقولين لالالالالالالا . . .


نجلاء : اجل : لالالالالالا . . يا ابا تامر


ابو تامر : الا تريدين ان تعودى الى نصرى يا نجلاء ؟؟؟؟؟؟


فاجابت نجلاء : اريد ؟؟؟؟؟؟ . . واتمنى وابذل حياتى ثمنا لعودتى
الى نصرى . . ولكننى لن اعود . . لن اعود يا ابا تامر . . لن اعود
الى نصرى


فتساءل نصير العشاق بحيرة واستغراب : لماذا يا
نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟ . . .


قالت نجلاء : يا ابا تامر ! انا اخترت طريقى الان وانتهى
الامر . . لقد اتخذنا انا ونصرى القرار بالفراق وبالابتعاد عن
بعضنا لنوفر للضيعة المياة . . اذا انقضنا القرار الذى اتخذناة وعدنا
ستظل الضيعة بلا مياة مدى الحياة


قال نصير العشاق : ابو تامر سيفكر . . وسيصل الى حل
لهذة المعضلة المعقدة يا نجلاء . . المهم الان ان تعملى جاهدة على التخفيف من الالم الذى يعصف بك . . . هذة الدموع التى تنهمر بغزارة


من عينيك الحلوتين ستذيب قلبك وتقضى على شبابك الغض النضير . .
وكان قد اقتربا من منزل اسعد شهدان






فتوقفت نجلاء عن المسير
لتقول : ابا تامر ! . . . شكرا لك . على كل ما ابديت
وضحيت . ارجو الان ان تعود ادراجك . فانا سادخل وحدى
الى المنزل



فدهش نصير العشاق .
وتمتم : لالا . . لا يا نجلاء . . لالا . . انا ما رافقتك من منزل ابى
نصرى لاعود واتركك وحدك تجابهين غضب ابيك وثورتة
العاصفة . اننى لاصارحك القول يا نجلاء باننى خائف عليك
من غضب والدك . قد يسئ اليك ، قد يشتعل غضبا ، مجددا
وهو يراك تعودين وتقفين امامة بعد ان هربت من دارة . وانا لم
انس ما شاهدت منة فيك عندما اخبرة جبور ابن ام جبور انك
كنت تقفين مع نصرى ابن ابى نصرى فى الحقل تتحدثان " بكلام
حلو وببكي . . . " كما قال جبور ، ولا استطيع ان انسى كيف
انهال عليك والدك بالضرب والصفع . . .



فهمست نجلاء وهى تمسح دموعها بمنديلها الابيض : لالالالالالالالالالا
يا ابا تامر . . والدى لن يثور ولن يغضب وهو يرانى امامة ،
وقد عدت الية " بالسلامة " انا اعرف والدى تمام المعرفة . . .
صحيح انــــــــة سريع الغضــــــــب ولكنة سريع الرضى طيب
القلب ذو عاطفة عميقة حساسة . . اذا شاهدنى امامة سيرحب
بى ، ويضمنى الى صدرة ويطبع قلبة ابوية على جبينى وقد يبكى
ايضا

فهز ابو تامر راسة مبتسما ابتسامة هازئة
فهو لا يؤمن بما تقولة نجلاء الحلوة
وهل يمكن لاسعد شهدان ذلك الذئب الثائر الغاضب
الملتهب النظرات اللاسع الكلمات ان يتحول فجاة الى حمل
وديع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



قال ابو تامر : لالالالا يا نجلاء لن يطمئن قلبى الى سلامتك الا
وقد دخلت معك الى المنزل وتاكدت من صفو خاطر والدك
واعلان رضاة عنك



قالت نجلاء : لك ان تريح قلبك الان يا ابا تامر وان
تطمئن . . . اننى لاوكد لك ان والدى سيستقبلنى بالترحيب
الشديد ولن يسئ الى . .



وابت علية ان يستمر فى مرافقتها الى داخل المنزل
وودعتة هامسة : انا عاجزة عن ايفاء جميلك يا ابا تامر .
لقد غمرتنى بعطفك وبحنانك وبكل ما قدمت لى
ولنصرى من الخدمات . الف شكر لك .



فتمتم ابو تامر : ليس لك ان تشكرينى يا نجلاء على
واجب قمت بة . اذ كيف اكون نصير العشاق اذا لم اكن دائما
الى جانبهم ، اتفانى فى خدمتهم واعمل جاهدا على مساعدتهم
ونصرتهم




نجلاء : الى اللقاء يا ابا تامر . . الى اللقاء



ابو تامر : الى اللقاء يا نجلاء الحلوة ايتها الزهرة العطرة الفواحة
العبير التى ملأ وسيملأ شذاها ابدا ارجاء هذة القرية الباسمة
الهانئة السمحاء . . .



وسارت نجلاء الحلوة الى المنزل . .





وتظاهر نصير العشاق بانة عائد ادراجة . .





فسار خطوات قليلة ليكمن وراء الاشجار المنتصبة الى
جانبى الطريق كانها جنود تحرس كل من يسلك ذلك الطريق فى
الذهاب والاياب . .





وراح يراقب نجلاء وهى تدخل الى المنزل بخطوات واهية
وكانها تسير الى ساحة الاعدام . .



وقد خشى ان ينقض والدهاعليها وهى تدخل الى منزلة ،
ويخمد انفاسها . . .






وكان ابو تامر يراقب المنزل مرهفا اذنية لالتقاط اى كلمة او
اى صرخة او اى استنجاد ليثب الى منزل ابى نجلاء وينقذ
نجلاء الحلوة من براثن والدها الثائر الناقم الغضوب




&&&&&&&&&&&&




وكان الليل قد ارخى سدلة على القرية الحالمة عندما
دخلت نجلاء الى المنزل




وكان نور المصباح الكبير يلقى انوارة الساطعة على ارجاء
منزل اسعد شهدان




ويتدفق الى خارج المنزل عبر النوافذ


واقام ابو تامر يرقب استنجاد نجلاء ليسرع الى نجدتها .




الا ان انتظارة طال من دون جدوى .




فليس ثمة داخل منزل ابى نجلاء ما يبعث الى القلق . .




وبالرغم من ذلك فان نصير العشاق ابى ان يخرج من
مكمنة ويعود ادراجة . . .



وبدات الافكار السوداء تقلق ابا تامر وهو جالس على
صخرة صغيرة متواضعة فى مكمنة تحت اغصان الاشجار
الخضراء :

_ ماذا يجرى الان داخل منزل اسعد شهدان ؟؟؟

_ وماذا حل بنجلاء الحلوة ؟؟؟ . .

_ اتراها لا تزال على قيد الحياة ؟؟؟

_ ام ترى اقدم والدها على قتلها ؟؟؟ . .

_ قتلها ؟؟؟ . . .



_ هل يمكن هذا ؟؟؟
_ هل يمكن ان يقتل والد ابنتة ؟؟؟ .

يمكن . اذا كان بلا قلب مثل اسعد شهدان . . .

ولكن . . .


ولكن ليس لدى ابى نجلا سلاح حربى ولا حتى سلاح
صيد ، فالبندقية الوحيدة التى يملكها اسعد شهدان ليست فى
دارة وقد استولى عليها نصير العشاق وسلمها الى المختار
فبماذا يستطيع ابو نجلاء ان يصرع ابنتة ؟؟؟؟ . . .



وكيف ؟؟؟؟؟ . . .



واطمان ابو تامر بعض الاطمئنان وقد وصل بتفكيرة الى
هذا الحد .



وايقن ان نجلاء لا تزال حية وان والدها لم يفتك
بها . . .



وبدا يتاهب للتسلل من بين الاشجار والعودة الى دارة
الا ان الافكارالسوداء عادت الى قرع باب راسة :
الا يستطيع ابو نجلاء ان يفتك بابنتة اذا لم يكن لدية
سلاح حرب او سلاح صيد ؟؟؟؟؟؟؟؟



واجاب نفسة على هذا السؤال :


اجل يستطيع . . .



فاذا لم يكن لدية " جفت " او مسدس اليس لدية خناجر
او سكاكين ؟؟؟؟؟ . . .



افلا يستطيع ان يذبحها من الوريد الى الوريد ويشفى
غليل انتقامة منها بدمها ؟؟؟؟ . .



ثم الا يستطيع ان يطبق على عنقها بيدية القويتين فيخنقها
ويخمد انفاسها بدون ان تستطيع هذة البائسة المسكينة
الاستنجاد ومن دون ان تطلق صرخة واحدة ؟؟؟؟؟ . .


يستطيع اسعد شهدان ذلك بدون اى عناء . .


وذعر ابو تامر وقد وصل بتفكيرة الى هذة الحد
ووقف مرعبا هامسا فى سرة : يالك من ساذج يا ابا
تامر . . .



تقيم هنا مترقبا الاستماع الى صراخ نجلاء وعويلها
واستنجادها والفتاة اصبحت جثة هامدة ؟؟؟؟؟؟؟ . .


ووثب ابو تامر من مكمنة على ذعر وخوف وهلع
واسرع كالعاصفة العاتية الهوجاء الى منزل اسعد شهدان
ووصل الى امام المنزل فانكب على الباب يطرقة بكلتى
يدية كالمجنون



ثوان قليلة وفتح الباب



واطل منة اسعد شهدان . . .



واقتحم نصير العشاق الباب هاتفا : اين نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟ . .



ودهش ابو نجلاء وهو يشاهد ابا تامر يقتحم منزلة وهو
تائة النظرات مضطرب قلق شارد الذهن . .



وتمتم ابو نجلاء : اهلآ وسهلآ بابى تامر . . تفضل . .
تفضل بالدخول



وابو تامر لك يكن بحاجة الى الدعوة ليدخل
كان قد دخل واصبح فى صحن الدار وهو يتساءل : اين
نجلاء ؟؟؟ . . اين نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟



واجابة اسعد شهدان : نجلاء فى غرفتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



ابو تامر : هل هى بخير ؟؟؟؟؟ . .



ابو نجلاء : اجل يا ابا تامر . . هى بالف خير وقد وصلت الان
ودخلت الى غرفتها لتستريح



قال اسعد شهدان هذا واقترب من ابى تامر ليهمس فى
اذنة : لقد عادت نجلاء متعبة منهكة القوى ودخلت الى
غرفتها . . تفضل يا ابا تامر بالجلوس . . . سنلعب دق ورق



وعقدت الدهشة لسان ابى تامر :
هل هذا هو ابو نجلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل يمكن هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ . . مستحيل . . .



اسعد شهدان هنا فى دارة بعد عودة ابنتة نجلاء هو غيرة
اسعد شهدان فى دار فارس المير منذ قليل .



ابو نجلاء هناك فى دار ابى نصرى ذئب مفترس جاحظ
العينين . . مقطب الحاجبين يرتجف غضبا وينفض حقدا . .
وهو هنا فى داره هادئ ساكن منبسط الاسارير
هل يمكن هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟

مستحــــــــــــــــــيل . . . مستحـــــــــــــــــــــ يـل . . مستحــــــــــــــــيل . .



وجلس ابو تامر وهو مستغرق فى تفكيرة يكاد لا يصدق ما
ترى عيناة ؟؟؟؟؟؟ . .



كيف تحول هذا الرجل فى وقت قصير جدا من ذئب الى
حمل ! . . .


لقد قيل : " ان سريع الغضب هو سريع الرضى . . "
وابو نجلاء سريع الغضب وهو كما يبدو سريع الرضى
هذا فضلا عن ان الغضب الشديد يحول الانسان من
عاقل الى مجنون



وما الغضب سوى فترة جنون مؤقتة يمر فيها الانسان
الغاضب . .



حتى اذا انقشعت غمامة الغضب عاد الى عقلة واصبح
انسانا عاقلا هادئا رضيا . .


وهمس ابو تامر وقد وصل بتفكيرة الى هذا الحد : لقد
انقشعت الغمامة السوداء





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
دموعع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.