آخر 10 مشاركات
السرقة العجيبة - ارسين لوبين (الكاتـب : فرح - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          آنا (54) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الخامس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          رواية حبيبتي (3) .. سلسلة حكايا القلوب * مكتملة ومميزة * (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          فرصة أخيرة -ج 2حكايا القلوب-بقلم:سُلافه الشرقاوي[زائرة]كاملة &الروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          أمير ليلى -ج1 من سلسلة حكايا القلوب- للمبدعة: سُلافه الشرقاوي *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-09-13, 09:58 PM   #1021

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Icon26


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amoolh_1411 مشاهدة المشاركة
لااااااتفرقينهم خليهم يهرب قبل م يشوفه رجل
الامن لاتصيرين شريره خليك حنونه عليهم
متتتحمسسه للفصل القادم ان شاءالله


سعيدة بتواجدك غاليتي..
ان شاء الله هالفصل مرضي للجميع...


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:01 PM   #1022

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خجل الروح مشاهدة المشاركة
الفصل رووعة ويجنن
بس قهرتيني لما وقفتي هون
احس الخميس الجاي مرة طويلل
اتوقع ان عمرو راح يششرد > ارجوك لاتخليهم يمسكونه
ومي اخير بدأت تحب عمرو
ومنير خليه ينقلع يحصل له اي شي ولايعكر حياة مي المسكينة
وننتظرررررررررررك بفارغ الصصبر للخميس الجاي مع انه بعييد
تسلمي حبيبتي كلك ذوق
ههه والله مش ذنبي بس المواقف بتوقف لهون هههه
ان شاء الله الفصل الثالث عشر يعجبك ..
دقيقتين وينزل الفصل..
تواجدك يسعدني غاليتي منورة..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:03 PM   #1023

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت السيوف مشاهدة المشاركة
شكراا رانيا على الفصل الجميل ......

مي بدا يشغل عمرو حيزا كبيرا من تفكيرها .... واهتمامها ....

عمرو مازالت تصرفاته طائشة ومتهورة جدا ... بل اصبحت اكثر من قبل ..

اتوقع ان عمرو ... ممكن يقبض عليه حارس الامن .... وحينها سيكون في

ورطة كبيرة ... خصوصا ان كانت مي معه .....

شكرا رانيا على الفصل الرااائع .....

..... تحياتي ......
العفو بنت السيوف..
الشكر لتواجدك الرائع هنا..
نورتي عزيزتي
ودي لك..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:04 PM   #1024

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
Elk

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة apk مشاهدة المشاركة
كل الشكر الكبير
الروايه رائعه جداا
اعجبتني للغايه
موفقه

العفو غاليتي..
يسعدني أن الرواية اعجبتك ..
واتمنى تنال اعجابك لنهاية ..
تقبلي تحياتي..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:06 PM   #1025

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الان بنزل الفصل الثالث عشر
مع اني خايفة شوي من ردودكم هههه
يعني بخاف اصير شريرة شوي شووي ..
احم احم ..يلا ان شاء الله يعجبكم لا تنسوا التعليقات


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:09 PM   #1026

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

الفصل الثالث عشر
..................................
قلق احاط بالفتيات الثلاث ظل هو متسمر الحال حتى ريما وقفت كالبلهاء تنظر إليه قبل أن تصرخ عليه قائلة ..
- " ماذا تنتظر ..!...اهرب.."
كأن جملة ريما أوقضته من الحلم حيث توسعت عينيه ليركض بشدة بعدها..اصوات خطواته الراكضة كانت تصل لمسامعها و هي ترتجف بشدة
تراقبه عن بعد امتار يصل لسور الحديدي الذي عبارة عن مجموعة من قضبان من الحديد يفصل الحديقة بالخارج ..لم تفهم كيف استطاع باحتراف
أن يتعلق به قبل أن ينط خارجاً من السور ..ازواج اعين الفتيات كانت تحدق به عبر فتحات قضبان الحديد و هو خارجاً من الحديقة ..للحظة كان يلتقط
انفاسه فيما استطاعت ميّ أن تـتنفس اخيراً راقبته يخطي أو خطوة ليبتعد قبل أن يتجمد بمكانه ..نظرت لرفيف و ريما تنتظر إي اجابة فاجابتها رفيف بالسكوت
بينما قالت ريما .." يبدو أن احد من الحرس امسك به .." لم تسمح ريما لأحد أن يعلق حيث هتفت صارخة..
- " لنبتعد بسرعة قد يرآنا رجال الأمن من هنا و يبلغ المديرة بالأمر ..لا تنسي أن بعض الفتيات قد يشهدن بغيابنا أو بغياب ميّ بالذات .."
تسمرت ميّ ترفض الحراك فيما رفيف كانت تحترق و هي تجذب ميّ بقوة اخيراً استطاعت أن تقول برفض
- " توقفي رفيف..ماذا عن عمرو..؟.."
نظرة مؤنبة جاءتها عبر رفيف التي واصلت جرها بقوة و هي تقول
- " دعيك منه أنهُ متعود..الأهم أنت أيتها الحمقاء.."
لم تشعر بالدموع التي بللت خديها و هي ترد
- " كيف سيكون امره الآن ..هااا.."
لم تعرف رفيف ماذا ترد بل اكتفت بجرها نحو مكان بعيد
...................
صرخة عالية خشنة وجهت إليه
-"ألم احذرك من الاقتراب..؟..هل تعتقد أننا نلعب هنا..؟.."
لم يكن يستمع لصوت رجل الأمن و هو يصرخ عليه كل ما كان يفكر به سوى ميّ..هل كشف أمرها ..؟..افاق على صوت رجل الامن و هو يكرر صرخته
عليه ...لقد كان هارباً بسلام لكنهُ كشف بآخر اللحظات ..
- " مع أي فتاة كنت تقضي وقتك ..انطق.."
ارتفعت عينيه الخضراء بمزيج من الملل و الغضب لم يعرف كيف صاح بتعصب
- " اووه..لقد اخبرتك للمرة المليون بأنني لم اتسلل لقد كنتُ ماراً بجانب اسوار الحديقة .."
يبدو أن استفزه كثيراً بصوته العال فقد رد عليه رجل الأمن بغضب
- " احترم كوني هنا حارس أمن ..ثم لا تكذب علي رأيتك بعيناي و أنت تنط من السور بل رأيتك مع الفتاة نفسها.."
لم يكن احمق فهو يعرف ان رجل الامن يحاول استدراجه فقد مر بتجارب مشابهة له يعرف أن رجل الأمن لم يراه مع ميّ و ماهي إلا وسيلة ليعترف رد عليه
- " في المرة القادمة افتح عيناك جيداً..أنت لم تراني مع أحد ..لقد كنتُ ماراً فقط.."
توسعت عيناي الرجل بغضب ليقول
- " انت وقح جداً..كيف تتجرأ على أن تحاكيني بهذه الطريقة..على كل حال نحنُ لن نحل الأمر هنا ..تفضل معي تفضل.."
.....................
اوقفتها ريما على جانب احدى الأمكان و هي تهزها بقوة لتقول من بين اسنانها
- " اهدئي ميّ..اهدئي.."
تراجعت للوراء بحركة سريعة لتعطيها نظرات رافضة قالت بصوت اشبه بالبكاء..
- " كيف اهدأ ..لقد امسك به الشرطي..ماذا سيحصل الآن ..؟..الأمر معقد جداً ريما.."
توسعت عيناي ريما فيما اردفت رفيف قائلة
- " لن يحصل شيء غير المعتاد ..أخي يستحق هذا الشيء لقد تجرأ على التسلسل لمكان ممنوع ..سيذهب لمركز الشرطة و يحل الأمر هناك.."
نطقت بصدمة
- " مركز الشرطة ..يا ألهي رفيف..!.."
افاقت على صوت رفيف و هي تهتف بحنق
- " كفي عن هذا الاهتمام ميّ.."
انتفض جسدها و هي تنظر لرفيف بصدمة ..رمشت بعينيها لترتجف شفتيها و هي تقول
- " كيــف..؟..اهتمام..؟!.."
ردت رفيف ببعض الانفعال..
- " وماذا اسميه ..؟...لم تكفي للحظة عن الخوف عليه لقد اصبحتُ اشك بالأمر حقاً.."
شهقة انزلقت من ميّ و هي تهتف فوراً
- " لقد فقدت صوابك رفيف..أنا فقط .."
قاطعتها قائلة
- " أنت ماذا..؟..ألا تشعرين بالدموع تملئ عينيك.."
كانت حقاً تشعر بتزحلق دمعتان على خديها مررت اصابعها تمسحهما بخفة لتقول بصوت مختنق
- " أنا لا أريده أن يذهب لمركز الشرطة.."
اغمضت عينيها و هي تكمل بداخلها ..لم أعد أريد أن اراك فتى طائش ..داست على كلماتها لتكمل
- " أنا خائفة لو أن يصل الأمر للأدارة ..خائفة من عائلتي.."
تدخلت ريما تقول
- " لم يرآنا أحد ..و عمرو لن يتفوه بكلمة واحدة..أنا فقط أحقد عليه لأنهُ يحبك بطريقة خاطئة و لكنني أعرف أن طريقته بحبك ستمنعه من الاعتراف مهما
كلفه ذلك.."
احست بدموع تتساقط اكثر على خديها لتفهم للحظة كلام ريما ..ريما التي جعلتها تفهم شيء لم تكن تفهمه ..عمرو يحبها بطريقته ..طريقته خاطئة جداً..لا لا
ليست طريقته الخاطئة الأمر كلهُ خطأ الحب هو الخطأ..يا أهلي أنهُ في التاسع عشر فقط ..التصارع بداخلها كاد أن يعميها وجدت نفسها تحتضن ريما بقوة
تبكي بشدة ..تبكي من كل شيء..
.................................................. .
الجو في منزل رفيف كان متوتراً فور أن عادت من الرحلة حتى استقبلتها اجواء التوتر في كل مرة عمرو يخرج بسلام لكن هذه المرة تم استدعاء
والدها لمركز الشرطة أنها ليست قلقة على عمرو أنها خائفة من غضب والدها والدها الذي تنطبق عليه مقولة احذر الحليم لو غضب ..ارتجفت بمكانها
على صوت انفتاح الباب بقوة ليدخل والدها بتلك اللحظات لم تكن تفهم أي شجاعة بالسيدة مارلين التي اسرعت تقف من على السلالم لتركض نحو زوجها
- " هل احضرت عمرو معك فراس...؟..أين هو ..؟......"
نظرات جامدة من الدكتور فراس كانت كافية لتخرس لسانها قال لها بتمالك اعصاب
- " ابنك في الخارج .."
ارتفعت حاجبيها لتسألهُ باستغراب
- " أين في الخارج..؟.."
صرخة انطلقت منهُ لم تتوقعها بتاتاً
- " لقد مللت مارلين ..سيقتلني هذا الولد بتصرفات لا تجيد نفعاً..ماذا تتوقعين أن يكون وجهي امام الشرطة بأن قبض على ابني يتسلل من منتزه مخصص
لفتيات الثانوية..ابني يغازل الفتيات و يتحرش بهن كأولاد الشوارع هاا.."
الصوت العال لم يكن يوماً يعجب السيدة مارلين الذي تغيرت ملامحها مما جعل رفيف تشتم رائحة مشكلة جديدة حيث ردت عليه قائلة بثقة
- " ما يفعله عمرو يفعله غيره من الشباب..كل الشباب بعمره يتصرفوا هكذا..ليس عليك أن تغضب أمام كل خطوة فراس.."
زفر و هو يرد عليها بغضب اكبر..
- " لا تخدعي نفسك مارلين ..و هل انعدمن الفتيات ليغيب عن ثانويته و يذهب لمغازلة الفتيات بالذات في تلك الحديقة .لا اعتقد أن الفتيات موجدات هنا فقط.."
فهمت مقصده لكنها تصنعت بمهارة أنها لم تفهم شيء قالت ..
- " ماذا تقصد ..؟.."
توسعت عيناه و هو يقول
- " تعرفين أنه ذهب لأجل ميّ..."
- " و ماذا بها..؟.."
لمحت شيء من الصدمة بعينيه حين قال بذهول
- " أنت تتحدثين عن الأمر كأنه شيء بسيط...هل تدركين خطورة ما يفعله عمرو بفتاة بريئة بحق الله هل تصدقين أنهُ يعشقها...؟.."
ردت بثقة
- " لم يكن العشق كذبة..لقد عشقها كما عشقتني ..و ظروفه صعبة كما كانت ظروفك صعبة أن الدائرة تدور لتعود على ابنك .."
بصدمة قال
- " هل تقارني علاقتنا بما يجري مع ميّ و عمرو ..لم اعتقد أن يكون عقلك صغيراً لهذه الدرجة عشقي لك كنتُ متيقنا به لأني كنتُ شاباً ناضجاُ
ليس مراهق عابث..الظروف كانت مختلفة جداً.."
رفعت رأسها بشموخ تنظر إليه لتقول
- " ليست مختلفة ..لو كان الأمر يتعلق بالعشق لا يوجد أي ظروف قد تهزم عمرو..اترك عمرو يفعل ما يشاء"
ابتلعت رفيف ريقها و هي تلمح الغضب الشديد بوالدها الذي تحول إلى صدمة و هو يقول
- " لقد اكتفيت ..أنا أحاول أن ادفع ابني لطريقه المناسب و أنت لا تفعلين شيء سوى التخريب.."
- " أفعل كل شيء لمصلحة عمرو فقط .."
ارتفع صوته بتفاعل ليقول
- " لو لم تكوني تأثرين عليه بقوة فوالدتك تفعل ..احترامي لها هو ما يمنعني من صدها لكن إلى متى مارلين ..هل سأنتظر حتى يمتلئ رأسه بعادات
فرنسية ..لماذا لا تضعين حدود لوالدتك ..أنت تعرفين أنها تعتنق ديانة غير ديانتنا و تشجع عمرو لاقامات الصدقات بكل متعة ..."
نظرات السيدة مارلين كانت متألمة و هي تقول له
- " الآن اصبحت والدتي السبب هاا..اين أنت من حياة عمرو الخاصة ..كل ما تفعله سوى اوامر قوية اوامر لا تنفع مع فتى عنيد ..بدل أن تلقي اللؤم علي
و على والدتي قم بالاقتراب من ابنك امنعه بالطريقة المناسبة و ليس بالصراخ ..."
تحركت يداي الدكتور فراس بتفاعل و هو يقول
- " لقد قلتُ ما علي مارلين..عمرو لا يجب أن يقابل ميّ..اجعليه يترك الفتاة بمفردها ..هذه المرة تعهدت بأخراجه لكن في المرة القادمة لن افعل شيء.."
قبل أن يتجاوز السيدة مارلين كانت تهتف عليه بقوة
- " عمرو سيفعل ما يريد ..و الحب بهذا العمر لم يكن عيباً..."
تراجع عن خطواته ليقول بحسرة
- " لم اتوقع أن العادات الفرنسية لازالت اثرها ملتصقة بك حتى بعد كل هذه السنوات ..."
يبدو أنهُ جرح السيدة مارلين بقوة هذا ما فكرت به رفيف و هي تشهد فيلماً سنمائياً
- " أنت .."
صوت شبابياً قطع كلامها
- " توقفا عن الشجار من أجلي.."
التفت الأثنان نحو عمرو الذي كان بالصالة و لما يشعرا بدخوله..ابتسمت السيدة مارلين بتفاؤل بينما واصل كلامه
- " أن لا يهمني أن يعرف أحد مشاعري كل ما اريده هو أن تجعلوني افعل ما اشاء ..خسرت او ربحت تبقى النتائج لي.."
صوت السيد فراس كان مستهزئاً و هو يقول
- "اووه ..انظروا من يتحدث ليتك تناقش امور الدارسة كما تتحدث الآن ..قل لي ألا تخجل من نفسك كان يجب أن اتوقع أنك ستفتح عاماً جديداً لك
ببداية مذهلة..ليلة في مركز الشرطة !.."
شهقت السيدة مارلين و هي تقول
-" توقف فراس...تفاءل بعامه الجديد سيكون افضل من بقية الأعوام..."
صوت عمرو جاء منخفضاً واثقاً و هو يقول
- " سيكون افضل لو كانت ميّ معي.."
لم يستطع الصعود لغرفته كل ما فعله سوى مغادرة الصالة التي دخلها لتوه مستشعراً بالخطوات التي لحقته نظر للخلف ليجد رفيف ..توقفت مقابلاً له حين
استدار لها غامت عينيها بمشاعر مختلفة و هي تحتضنه بقوة ضمها بلطف إليه و هو يهمس بأذنها
- " لا تخافي حبيبتي.."
ابتعدت عنهُ قليلاً و هي تقول
- " والدي بدا غاضباً جداً لأول مرة يغضب على السيدة مارلين هكذا.."
ابتسم لها و هو يشعر أنها اصغر منها وليست اكبر منه باشهر قليلة .. قال
- " انتظري نصف ساعة فقط..سيتصالحا كالعادة ..أبي غاضب مني قليلاً.."
- " لقد قال أنك يجب أن تبتعد عن ميّ..نظرت له بشك لتكمل..هل ستفعل ..؟.."
ابتسم و هو يربت على شعرها ثم قال
- " مؤكد لن افعل..ميّ هي أول شيء نادر أردته ..و احببته بصدق..."
هذه المرة قبلها على رأسها بلطف قبل أن ينسحب خارجاً من المنزل ..فور أن خطا اول خطواته خارج سور الفيلا حتى اشتعلت عينيه غضباً
كز على اسنانه يحاول منع رغبة بالصراخ ..سار على طول الشارع قبل أن يقطعه صوت هاتفه الرنان فتحه بتعصب مجيباً
- " نعم طارق ..ماذا تريد؟.."
- " ما بك يا رجل..أين أنت أكل هذا الوقت قضيته بالحديقة تعال بسرعة للحي المعتاد سنقيم مبارة ساحقة هناك ..."
صوته كان حاداً و هو يرد على طارق
- " لن آتي لأي مبارة طارق ..تصرف بالأمر و احضر أي لاعب غيري.."
لم يعرف كيف اغلق الهاتف بتعصب و هو يعتصره بقوة ..لم يهتم لمشاعر طارق فهم اصدقاء منذُ سنوات طويلة و طارق يفهم عمرو جيداً..لم تكن ثوان
حتى رن هاتفه مجدداً فتحه بتعصب اكبر و هو يهتف بحدة
- " توقف عن ازعاجي الآن.؟.."
توقف عن السير حين لم يأته صوت لطارق للحظة ادرك أنهُ رد دون أن يرى اسم المتصل..صوتاً متقطع مرتجف وصل لمسامعه بخفة
" أنا آسفة على الأزعاج ...."
احس بالصدمة و هو يفهم من نبرة صوتها أنها ستغلق الخط اسرع القول و عينيه متوسعتان
- " لا تغلقي ميّ.."
استمع لصوت انفاسها المضطربة ليعرف أنها بحالة ليست جيدة ..لم يستوعب ما يحصل هل ميّ تتصل إليه ..!..بصدمة قال
- " هل أنت بخير..؟..لماذا تتصلين ..هل جرى لك شيء..؟.."
صمت عما بين الطرفين قبل أن تبرق عينيه بمزيجاً خاص و هو ينطق بدون تصديق
- " أنت ..أنتِ تريدين الأطمئنان علي صحيح.."
- " أنا !.."
صوتها جاء مضطرباً فابتسم بارتياح و هو يغمض عينيه قائلاً
- " أنا لستُ بخير ميّ. .. ابداً لستُ كذلك .."
ابتلعت ريقها و هي تريح رأسها على الوسادة
- " لماذا..؟.. هل أنت في مركز الشرطة ..؟.."
ابتسم على تفكيرها الغريب ليقول
- " لو كنتُ في مركز الشرطة لما استطعت أن ارد عليك.."
احست بغباء سؤالها لكنها قالت
- " كيف خرجت ..؟.."
- " والدي .."
- " هل لهذا أنت لستَ بخير..لأن والدك عرف بأنك كنت..."
صمتت غير قادرة على الاكمال تخلخل صوته إليها
- " أنا لستُ بخير لأني غاضب جداً..اشعر أن طاقتي تقف عاجزة امامك..كل شيء يقف ضدي ميّ..حتى أنت نفسك .."
اغمضت عينيها تحاول الهدوء من دون شعور قالت
- " أنا يجب أن اغلق الآن .."
قبل أن تغلق كان صوته يتخلخل إليها و هو يقول
- " لماذا اتصلت ..؟.."
رمشت تحاول أن ترد عليه لكن لم تجد جواب لنفسها همست بخفوت
- " لا لشيء.."
عرفت أن جوابها احمق جداً اغلقت الهاتف و هي تعتصره بين يديها لم تهتم لردت فعل عمرو ابداً دفنت رأسها بين الوسادة و هي تردد بخفوت
ماذا فعلت أنا..؟..ماذا افعل هذه الأيام ..و لماذا اتصل له بالأساس..؟..
...............................
بعد اسبوع
..............................
نزلت ميّ من السيارة الرياضية الخضراء ..بعد أن توقفت في اماكن السيارات لتنزل منها بعدها السيدة ريهام والدة عماد ..تطلعت ميّ نحو عماد
الذي اطفئ محرك السيارة ليخرج بعدها من مكانه اغلق باب السيارة خلفه و هو يلمح ميّ شاردة ابتسم لها و هو يقول
- " ابتسمي عزيزتي ..اجواء البحر لطيفة جداً.."
تبسمت لهُ و هي تشعر بالسيدة ريهام التي ربتت على ظهرها بخفة ..لم يكن احد يملك اكياس فلا أحد ينوي السباحة غير ميّ التي كانت تحمل كيساً
يحوي على ملابسها احست بذراع عماد تحوط كتفيها و هو يسير معها بجانب والدته في النادي مشوا على الطريق الانيق المحاط بالأشجار بكل
جانب ..قال و هو يسير معها
- " لماذا أنت شاردة جداً اليوم هاا..؟.."
هزت رأسها و هي تقول له بخفوت
- " أنا لستُ مرتاحة تعرف لا احب أن اسبح برفقة شباب.."
ضحك بخفة ليقول
- " اسبحي في مكان بعيداً عن عمرو لو كان الأمر يزعجك.."
فور أن نطق اسم عمرو حتى ضاقت عينيها و هي تقول له
- " هذا هو اكبر خطأ لماذا اتفقت معه على هذه الرحلة .."
قال موضحاً
-" أنا لم اتفق معه لقد دعاني فقط لرحلة ثم أن والدتي تصر على الذهاب للبحر هذه الأيام فوافقت ..يكون البحر ممتع لو تواجد كثير من الأشخاص
همس بصوت خافت كي لا تسمعه والدته ..لا تنسي أن والدتي عاشت في الغرب سنوات قد تتفق و تستمتع مع السيدة هيلين و ابنتها."
لم تعطيه أي رد و هي تذكر اصرار عماد على أن يأخذها إلى البحر معه لقد اخبرها بتواجد عمرو و اهله لكنها رفضت ذلك بعدة حجج لكن والدتها
اقنعتها بالذهاب كي تغير جو و تستعد بعدها للامتحانات النهائية بالاضافة لاصرار رفيف عليها بعد أن اخبرتها ميّ بالأمر ..استسلمت و هي تشعر بشعور
مناقض بداخلها ..اخيراً استطاعت ان تركز مع عماد حيث كان يقول
- " نرمين قد تكون وصلت .."
نظرت لهُ بطرف عين لتكمل
- " يا ألهي عماد ..لم أرك من قبل تهتم بفتاة كنرمين .."
ضحك بخفة ليقول
- " اهتمي بأمورك يا جميلة .."
لم تعطيه رداً بل تعلقت عيناها على البحر الذي ظهر من بعيد حيث بدا بالظهور امامها الآن ..ابتسمت من دون شعور و هي تقول
- " البحر يبدو صافياً ...."
تركت عماد و تقدمت خطوات مسرعة اكثر هبطت من السلالم القصيرة ليغوص حذائها بالرمل الجاف..تنقلت عيناها بين الطاولات البلاستيكية البيضاء
التي رصت على بعد عن البحر وقعت عينيها تلقائياً نحو رفيف نادت باسم رفيف و هي تقترب من الطاولة التي امتلأت بالأشخاص فور أن انتبهت لها رفيف
حتى صاحت بفرح هي الأخرى لتقترب و تضم ميّ بمرح ..كلمات مرحة كانت متبادلة بينهما قبل أن تشعر ميّ بأزواج الأعين التي تحدق بها احست بالاحراج
و هي تنظر لبقية الاشخاص من بينهم نرمين حاولت عدم التركيز على اخضر العينين و اقتربت تسلم على الجميع اكتفت بأن تحيي عمرو بهزت رأس قبل أن يتخلخل
صوت السيدة مارلين تخاطبها بكلمات لطيفة تقدم عماد بتلك الاثناء مع والدته لتعلو الأصوات قليلاً اخيراً استطاعت ميّ الأقتراب من رفيف لتسألها باستغراب
- " من هؤلاء ..؟.."
فهمت رفيف مقصدها فهمست بخفوت ..
- " المرأة و الرجل كبيران السن هما جداي .."
اخفت ميّ دهشتها و هي تسألها
- " هل هما والدي الدكتور فراس..؟.."
- " نعم ..لقد قدما منذُ خمسة أيام من الريف ليقيما عندنا.."
- " الريف..!!.."
همست بخفوت
- " لا تستغربي. والدي عاش بالريف حتى مرحلة الثانوية ثم انتقل للمدينة ليدرس الطب و يحصل على الدكتوراه في فرنسا..جداي يمتلكا
عادات الريف الأصلية ...لا تستغربي لو رأيتي بعض التصرفات ..حتى عمرو يفعل حساب لكل خطوة هذه الأيام...."
نظرت ميّ للمرأة التي تضع حجاباً واسعاً يغطي الكثير من جسدها قبل أن تقع عينيها على شاباً يحدث عمرو نظرت لرفيف لتسألها
- " و من هذا..؟.."
قال بخفوت
- " كارولس...جاء من فرنسا بمفرده ..أنهُ قريب عمرو .."
- " ها جاء سياحة..؟.."
حركت رأسها بالنفي..لتقول
- " لا ..أنهُ يدرس في باريس اول عام في الجامعة جاء لشيء لم استفسره لكن ليسا لسياحة فهو بعد الغد سيعود لباريس.."
- " هل يقيم عندكم..؟.."
- " لا ..يقيم في احدى الفنادق لكنهُ يقضي نصف اليوم عندنا.."
ارتبكت ميّ حين رفع الشاب عينيه لتلتقي بعينيها فوراً مما جعلها ترتبك خاصة حين ابتسم لها و هو يحييها بحركة من عينيه..
لم تعرف لماذا نظر لها عمرو بنظرة غاضبة لم تفهم سبب..ارتبكت و هي تعاود نظرها نحو رفيف لتسألها مغيرة الموضوع
- " هل ستسبحين ..؟.."
ردت فوراً
- " مؤكد لا ..تعرفين أنني لا احب السباحة ابداً لستُ مثلك.."
ضحكت ميّ بخفة و هي تقول
- " حالتك ميؤوس منها..."
دقائق حتى ابتكرت السيدة مارلين فكرة الصعود إلى الجبل الحجري المحتوي على عدة اكواخ تحيطها مجموعة من الكراسي هناك حيث يوجد اكثر الناس
الجبل كان مذهلاً جداً ..رائع بكل ما فيه ..مرت اكثر من ساعة و الأحاديث تتداول بين الجميع بين كل دقيقة كانت تسترق النظر تبحث عن عمرو لكنهُ كان
يسبح مع كارولس لم تتوقع هذا الأهمال هل يخاف من جديه أم أنهُ لم يلقى أي فرصة ..؟ محت الافكار و هي تدعو رفيف لذهاب معها إلى الشاطئ متعذرة
أنها ملت و أنها تريد رؤية البحر كانت الساعة تقارب الرابعة و النصف عصراً.. و رغم ذلك لم تفكر بالسباحة بعد..نزلت مع رفيف نحو الشاطئ وقفت امامه تتأمل
المنظر الرائع البحر كان شديد الزرقة هادئ الامواج نسمات الهواء كانت تداعب ثوبها و هي تقف على الشاطئ و عينيها معلقتان عليه بوسط البحر يعبث بالمياه
ويغوص بخفة ليخرج من وسط البحر كان صدى صوته يصل لها ..و هو يهتف ببعض الكلمات نحو الشخص الآخر الذي يسبح معه تمنت أن تفهم
شي مما يقولا و هي توجه نظرها لرفيف
- " أليس البحر بارداً عليه ..؟.."
اعطتها رفيف نظرات مغيطة لتقول
- " لماذا تسألين ..؟..لم اعتدك تهتمين أبداً به .."
كأن رفيف لم تقول شيء وجهت نظرها نحو الشاب الآخر الذي كان يعبث معه بوسط المياه ..ثم قالت
- " لم تخبريني ما علاقة هذا الشاب بالضبط بعمرو.."
- " اوووه..لن نترك سيرة عمرو اليوم ..حسناً عزيزتي أنهُ ابن خالته هل هذا يفي بالغرض الآن .."
ضمت ساعديها تحت صدرها و هي تقول لرفيف
- " ما بك رفيف..؟.."
ردت عليها بتململ
- " الأمر أنك لم تكفي للحظة عن التحدث عن عمرو.."
ردت ببراءة و هي تحدق برفيف
- " يا ألهي أنت تبالغين مرة اخرى..فقط الأمر يبعث الفضول أنهما لم يكفا عن التحدث بالفرنسية ..تعرفين أنني أجن حين اسمع أحد يتحدث الفرنسية بسهولة..."
نظرت لميّ بطرف عين قبل أن تقول
- " وماذا عساهما أن يتكلما معاً ..كارلوس لم يمضي منذُ قدومه من فرنسا سوى ايام قليلة .."
زفرت باحباط لتقول
- " الأمر مؤسف جداً لماذا اعجز أنا عن التحدث بجمل فرنسية بينما عمرو يتحدث الكثير بها.."
قالت بنزق
- " عمرو مهوس بلغات لأكن صادقة لقد سعت والدته جاهدة تعليمه اكثر من لغة و قد يكون مستواه الدراسي متوسط جداً لكنهُ بلغات مبهر.."
قبل ان ترد على رفيف كانت تشعر بالصوت الذي هتف عالياً من البحر انتقلت عيناها معاً هي ورفيف نحو البحر ..تجمدت ميّ و هي تحدق بالأشقر
الذي يخرج يسير في البحر قاصداً الشاطئ لم يكن هذه المرة عمرو ..بل كان صاحب عيناي زرقاوتين ببشرة ناصعة البياض تخالف بشرة عمرو..
شعره كان يصل تقريباً لاعلى كتفيه بقليل..لم تكن يوماً تفضل الشباب اصحاب الشعور الطويلة ..لم يكن يشبه عمرو ابداً حتى لون شعره يختلف بدرجته عن
عمرو كانت تلقائياً تنظر إليه تحاول بقدر الامكان أن لا تنظر لصدره العاري ..قال كلمة بالفرنسية و هو يتطلع إليها فيما يقترب نحو الشاطئ هزت كتفيها
باستغراب و هي تنظر لرفيف لتسألها بغباء
- " هل يحدثـني ..؟..ماذا يقول..؟.."
ردت عليها رفيف بنفس الغباء
- " و ما ادراني ما يقول ..يبدو أنهُ يحدثك أنت فهو ينظر إليك ثم أنهُ لن يتجرأ على أن يحدثني فوالدي لهُ دور كبير بذلك.."
فكرت ميّ للحظة عن والد عمرو الذي يبدو متشدد جداً..تساءلت بداخلها عن ذلك قبل أن تبعد تلك الأفكار و هي ترمق الشاب بنظرات ثابته وقف على
بعد خطوة منه ليصل إليه بنفس الوقت صوت عمرو و هو يهتف من وسط البحر ليرد عليه الفرنسي بجملة صغيرة قبل أن يقهقه ضاحكاً و هو ينظر لميّ..
للحظة استرقت عيناي ميّ النظر لعمرو بوسط البحر احترقت بداخلها حين لم يخرج هو الآخر اراد أن تشعل الغيرة به و هي تعاود النظر للمدعو كارلوس كما قالت
رفيف بغباء نظرت لهُ و هو يهتف جملة فرنسية لتفكر بلحظة أنهُ هو الغبي فكيف ينسى أنهُ بوطن غير موطنه ليحدثها الفرنسية..!..
- " أنا لا افهمك .."
استطاعت أن تقولها بالانجليزية فابتسم لها و هو يقول
- " لقد قلتُ بأنك تبدين فاتنة ..بل أروع حورية رأيتها هنا.."
تجمدت و هي تنظر إليه بصدمة يقول كلماته بالانجليزية ..هل هكذا بالغرب يتحدثون بكل هذه الجراءة الشاب حتى لا يعرف اسمها ليصفها بكل هذا الجمال
هزت رأسها بخفة و هي تقول له
- " شكراً لك .."
لم تعرف سوى أن تقول هذه الكلمتين لتفوق على صوته و هو يقول
- " أنا كارولس..قدمت من باريس ..بماذا يمكنني مناديتك..؟.."
لم ترتح لشاب ابدا فهمت لماذا منع السيد فراس هذا الشاب من التحدث مع رفيف فهو يبدو لها مختلف بكل شيء عنهم..نظرت لابتسامته العريضة
و عينيه اللامعتين قبل أن تقول
- " ناديني ميّ.."
-" ميّ.."
نطق اسمها كأنهُ يقيمه ثم تغيرت نظراته و هو يحدق بها تنظر للبحر مما جعله يدير رأسه للخلف ابتسم بخفة و هو يحدق بعمرو يخرج من الشاطئ
و هو يحاكي رفيف قائلاً
- " احضري لي منشفة رجاء ..الجو بارد.."
تحركت تلقائياً نحو الكوخ لتحضر لهُ منشفة ضحك كارلوس و هو يعيد نظراته نحو ميّ ليلحظ شرودها قليلاً مد كفه ليصافحها ثم قال
- " اتشرف بمعرفتك .."
تطلعت لكفه التي لازالت عليها اثر من ماء البحر ..احس بسخافة الأمر و هي تمد يدها مصافحة ..و قبل أن تلامس كفه كانت يداً اخرى تمسك بكفها لتعيدها إلى مكانها
بسرعة ..احست ببلل يدها بأثر الماء و هي ترفع وجهها تلقائياً لتنظر لحاجبيه المعقدوين و عينيه التي اشعت باخضرار لامع ..لم تعرف متى اقترب منها و متى تدخل
ليعيد يدها للخلف ..ذهلت ملامحها حين نظر لكارولس بنظرة حازمة قبل أن يقول
- " أنها لا تصافح إلا النساء.."
لم تفهم لماذا قال جملته بالانجليزية هل لأنه يحاول اخبارها بأنها ملكه ويمكن أن يتحكم بها ..لم تركز بالأمر لتفهم شيء واحد ابتسمت بتلاعب بداخلها و هي
تدرك أنهُ يغار ..اخ كم هو شعور ممتع..للحظة نظرت لكارولس الذي بدا مستغرباً جداً قبل أن تفوق لتخلص كفها من كف عمرو التي لازالت تمسك بكفها
نظرت لهُ بحنق لتقول بثقة
- " و من قال لك بأني لا اصافح إلا النساء.."
نظرت لكف كارولس التي لازالت معلقة على الهواء اخيراً مدت كفها لتلامس كفه و هي تقول
- " سعدت برؤيتك .."
طارت عيناه من الابتسامة التي اشعت على كارولس و هو يحدج عمرو بنظرات منتصرة ..كأن الأمر اشبه بمعركة ..!..
- " اتركها كارولس.."
افلت كف ميّ و هو يتمتم ببعض الكلمات و قبل أن تقول شيء كانت رفيف تقاطعهمى و هي تحضر منشفتان اعطت واحدة عمرو و الأخرى رمتها على كارولس
الذي استلمها مبتسماً فكرت ميّ ان رفيف بدلت سرعة قياسية بأحضار المناشف تبدو الفتاة وفية لصديقتها و لا ترىضى أن تضعها بمفردها عند مجنونين
- " شكراً رفيف.."
قالها كارولس لرفيف و لم تفكر رفيف بالنظر إليه مما جعل ميّ تفهم أن هذا الشاب يتمتع بسوء اخلاق ..خاطبت رفيف عمرو قائلة
- " جدي يسأل عنك ..اذهب و انظر ما يريد .."
كتم تزفيره و هو يضغط على اسنانه بقوة يراقب ابتسامة كارولس اللعوب و لميّ الساكنة لا يصدق أنها تعانده و هي تصافح كارولس توقع أنها ستلين معه
خاصة بعد أن بادرت بالاتصال به قبل اسبوع..احاط بجسده المنشفة جيداً ثم قال
- " كارولس تعال معي.."
تحركت العيناي الزرقاء نحو ميّ نظر لها قليلاً ثم هتف لعمرو
- " سألحقك بعد قليل.."
لم يكن عمرو يحتمل اكثر نظر لميّ بنظرات قاتلة و كأنها لم ترى شيء تصنعت عدم الاهتمام امامه لكن شيء ما بداخلها جعلها تقول
- " كارولس..سأذهب لأغير ملابسي..أريد السباحة .."
توسعت عيناي عمرو فيما اسرع كارولس يقول بعرض مغري
- " سأعلمك كيف تسبحين.."
بعفوية ضحكت بخفة لتقول
- " أنا من سيعلمك كارولس.."
بخطوات خفيفة استدارت تركض نحو الكوخ الواقع اعلى الجبل المتوسط الحجم و المطل على جانب البحر ..مداعبت الرمال لقدميها جعلتها تشعر
بالانتعاش الجو اصبح ادفئ مع بداية الربيع القت نظرة سريعة على السلالم الحجرية التي تؤذي إلى الجبل الأنيق صعدتها بخفة قبل أن تمنعها اليد الحازمة
التي امسكت بذراعها بقوة لتقل أنها توقعت أنهُ سيلحقها بل احست بخطواته التي لحقتها بآخر اللحظات كانت مستعدة جداً و هو يديرها إليه بقوة ممسكاً بذراعها
كبتت تأوه من كفه التي تمسك بذراعها بقوة ..بنظرات شجاعة كانت تنظر لوجهه المنقبض حاجبين معقودين و عيناي متوسعتين ملامحه مختلفة جداً...
و ما زاد جنونه هو نظرت القوة بعينيها كأنها تخبره بأنهُ مجرد لا شيء ..!..قال بصوت كفحيح الافعى
- " كيف ..كيف تحاكين كارولس ..ها.."
- "اوووه "
اكملت بسخرية اكبر...
- " يا ألهي..لم اكن اعرف أن كارولس هو الوحش الأكبر..ثم ..نقلت عينيها بين يده و ذراعها لتكمل بأمر..و ابعد يدك عني.."
هزها كأنه يعارض كلماتها الأخيرة ليقول من بين اسنانه ..
- " إياك و احذري ميّ..كارولس فتى فرنسي لا يعرف لشيء حدود.."
حاولت أن تفك يده من ذراعها و هي تحاول التوازن بوسط السلالم الحجرية و لا تشعر بأعين كارولس ورفيف اللذان يحدقان بهما من الأسفل
دون أن يسمعا شيء لبعدهما من السلالم..قالت باستهزاء
- " اعرف لشيء حدوده أنت بالأول..ثم قل بأن كارولس لا يعرف لشيء حدود .."
اطلق صوتاً رافضاً ليهتف بتعصب
- " اووه ..و هل تعتقدين أنني لا اعرف لشيء حدوده ..لو كنتُ لا اعرف أي حدود لما تركت علاقتي معك بهذا المستوى المتدني اقسم أنني
كنتُ سأفعل المزيد ..."
اشتعلت و هي ترد عليه
- " لا تقول علاقة ..العلاقة تكون بين شخصين و ليس شخصاً واحد .."
لم يأبه لما تقول و هو يحاول أن يهدأ قليلاً ليقول
-" اتركيك من هذا الكلام ..عليك أن تعرفي أن كارولس يريد جذب اهتمامك من باب المتعة فقط لأنني بزلة لسان قلتُ له بأنك فتاة صعبة
يريد أن يثبت لي أنهُ قادر بجذابيته على الإيقاع بك ..يعتبر الأمر خسارة أو فوز .."
لم تهتم ما هدف كارولس من المستحيل أن تفكر به و هي بهذا التخبط لكنها وجدتها فرصة لاطفاء النيران التي تحرقها تريد تعويض الفترة
التي اهملها بها عمرو ..طبعاً بنار الغيرة عليه أن يحترق ليعود لها ..و مع ذلك لا تعرف ما الفائدة ..تطلعت لعيناه قليلاً تبحث عن كلمات خارقة
لتنطق ببرود
- " دعه يفعل ..قد يحصل حقاً على ما لم تحصلهُ أنت .."
ارتفعت احدى حاجبيه باسلوب مستفز ليقول من بين اسنانه ..
- " ألعبي يا ميّ كما تشائين ألوي ذراعي بهذه الكلمات الزائفة .."
ابتسمت بسخرية


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:17 PM   #1027

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

-" هه زائفة !!.."
بادلها نفس الابتسامة و هو يقول بثقة
- " نعم زائفة ..لم يبقى سوى القليل لتكوني على الأقل محبوبتي.."
"عمرو"
صرخة قادمة لم تكن من ميّ جعلت الأثنين ينتفضا معاً بعد أن حررت يده ذراعها..ازواج العيون تحركت نحو اعلى السلالم حيث الصوت قدم من هناك ارتجفت ميّ تلقائياً
و هي تحدق بالرجل الذي يغزو الشيب رأسه و شاربه الأبيض مع تكشيرة جعلت الدماء تتجمد بعروق ميّ..وجهت عيناها بسرعة نحو عمرو لتلاحظ أنهُ مستاء جداً..
ما بها نظرات السيد شهاب كأنها تكاد تقتلها و هو يرمقها بنظرات من الأعلى إلى الاسفل منذُ أن رآها كأن ثوبها القطني الواصل لأسفل ركبتها لا يعجبه او حتى انكشاف
ذراعيها يبدو أن جد عمرو و جدته اشخاص ملتزمين جداً الآن فهمت سر احتشام رفيف و بنطالها الواسع مع بلوزة محتشمة ..تخلخل صوت عمرو لها و هو يقول
- " نعم جدي .."
بصوت لم يبدو فيه الرضا قال
- " اتبعني إلى الأعلى.."
تطلعت عيناي عمرو تلقائياً لميّ التي بدأت هادئة جداً و هي تخفض نظرها للأرض تحركت قبله لتصعد السلالم فهمت من تكشيرة الجد أنهُ قد يكون استمع لشيء
من حوارهما او على الأقل استمع لكلمة محبوبتي ..فور أن وصلت للجبل المجهز بوسائل مريحة حتى تنلقت بين العوائل نحو الكوخ المعتزل قليلاً هناك حيث
كانت تستمع لصوت ضحكات عماد و نرمين توقفت عن بعد تلاحظ انسجام عماد و نرمين بالحديث ابتسمت تلقائياً و هي تقترب نحوهما بعد أن دعتها نرمين
للقدوم ..جلست بجوار نرمين تقابلها السيدة ريهام التي بدت مستمتعة بالحديث مع السيدة مارلين ..كادت أن تضحك و هي ترى النظرات النارية بين السيدة هيلين
وجدة عمرو الاخرى فوزية..تكاد ميّ تقسم الآن أن هذا الزواج تم تحت ألحاح السيد فراس و إلا كيف لعائلة ملتزمة أن ترضى بأن يتزوج ابنها شابة فرنسية
لا بل عائلة تفضل الزواج التقليدي المبكر ..احست ان الأمر مثير لضحك فالسيدة فوزية تكاد تقتل السيدة مارلين بنظراتها و هي تتفحص ملابسها و زينتها
ابتسمت تلقائياً و هي تتخيل ردت فعل السيدة فوزية لو عرفت بما يفعله حفيدها من جنون مع الفتيات ..افاقت على نرمين التي قرصتها بخفة لتهمس بخفوت
- " ما سر هذه الابتسامة ...؟.."
كادت أن ترد لكنها كبتت ضحكتها حين لمحت عمرو يمشي مطأطأ الرأس يسير نحوهم بجانب السيد شهاب ..نظرت لنرمين لتقول
- " لا شيء..فقط الأمر مسلي..اكملت ممازحة ..اكتفي أنت بالاهتمام بعماد فقط.. .."
اعادت ميّ نظراتها نحو عمرو دون أن تنتبه لابتسامة نرمين التي بهتت فجأة ..
- " أنا عطش أمي.. "
هتف عمرو مخاطب والدته ثم سار دون أن يحصل على رداً منها ليمسك قارورة المياه الموضوعة على الطاولة فتحها ليشرب منها ..عينيه كانت تسترق
النظر لحركات ميّ و هي تتحدث مع نرمين ثم عماد استطاع ان يسمعها تقول
-" لستُ مضطرة لأن اسبح معكم ...و هل كنتُ اعتقد ان عماد سيفرط بالجلوس معك نرمين .."
سمع ضحكت نرمين و عماد الذي اخذ يرد عليها بأسف مصطنع
- " أنا بريئ جداً.."
اغلق عمرو علبة المياه و هو يلمحها تقف لتدخل الكوخ سحب كرسياً ليجعله مقابلاً للبحر من الأعلى جلس عليه مبتعداً عن اسرته قليلاً مراقباً بعض العائلات التي تصل صرخات اطفالهم إليه.
يحب هذا النادي لأنه يصعد الجبل المجهز بأكواخ و وسائل مريحة بالأضافة لأنه يستطيع أن يرى البحر من الاعلى تنهد و عينيه تعلقتا بالشاب الجالس على كرسي بجانب كوخ آخر
بدا لهُ في نهاية العشرينات يجلس بجوار فتاة و هما يتأملا البحر من الأعلى لم يلفت انتباهه شيء سوى الحميمة التي بينهما ثم للخاتم الموجود بأصبع كل
منهم ليفهم أنهم متزوجين .." هل يعقل أن اكون يوماً معك بهذه الطريقة ميّ..؟.." سال بسره نفسه ..و هو يمعن النظر اكثر بهما استطاع فقط أن يفهم الود و التفاهم و الوضوح
الذي يحيط بهم ليسأل نفسه مجدداً.." هل يا ترى ميّ ترفضني لتعقيد الذي اعيش به ..هل لو كانت زوجتي من دون أي تعقيد كانت ستحبني.؟.." سأل نفسه ليجيب بنفس اللحظات..
" الزواج أمر صعب في الوقت الحالي..لم اسمع بشاب يتزوج في التاسع عشر لكنني لا اصبر..لا استطيع .." وجد نفسه يغمض عينيه بقوة و هو يشيح بنظراته عن المحبوبين
لا يريد أن يتخيل نفسه بهذا المكان فيتألم اكثر..افاق على على اليدين الحنونتين اللتين لامستا كتفيه ثم تسحب المنشفة المعلقة عليه لتلفها على ظهره بحنان
تبسم و هو يرفع عينيه إلى الاعلى ينظر لوجهها قليلاً و هي تقول له
- " ستمرض يا بني .."
رد بالفرنسية
- " جدتي ..هل لازلت تخافين علي كأني طفلاً صغيراً.."
ضحكت السيدة هيلين لتظهر بعض من تجاعيد وجهها و هي ترد عليه
- " لم تعد صغيراً يا حبيب جدتك ..لكنني اخاف عليك الآن اكثر .."
وقف بتلك الاثناء ليفهم أنها تريد الجلوس معه سحب لها كرسياً بجواره فجلست و هي تبتسم إليه نظر لخلفه حيث والده و عماد يتحدثان و الجميع
منشغل بالحديث ..ثم اعاد نظره لجدته ليقول بمرح
- " هل تحبينني لهذه الدرجة لتتخلي عن الحديث المتواصل هناك.."
امسكت بكفه و هي تقول
- " تعرف أنني لا افهم إلا القليل مما يتحدثون به ..ثم أنني اريد التحدث مع حفيدي الذي احبه .."
ضحك ليرد عليها
- " و كم أنا محظوظ .."
ردت ببعض الفخر الممازح
- " مؤكد جدتك هيلين ليس لها مثيل.."
عما الهدوء و عينيها تمر عليه قبل أن تقول فجأة
- " تبدو لي مستسلماً..هل لم تعد تحب ميّ..؟.."
هدأت ملامحه و هو يتطلع إليها
- " جدتي الأمر أنهُ..."
قطعته بحزم لطيف لتقول
- " لا أريد أن آراك هكذا عمرو..كن كما تريد أنت و ليس كما يريده والدك .."
اندفع يقول
- " لكن أنتِ تعرفين أن والدي..."
قطعته لتقول
- " أعرف أن والدك وبخك كثيراً في آخر مرة ..لا اقف مع فراس ابداً يجب أن تحصل على ما تريد..احصل على قلب الفتاة قبل أن يحصل عليها
غيرك.."
اشعت عينيه بمزيج من الرفض والغضب من فكرتها الاخيرة ليقول ..
- " كيف جدتي..كيف احصل عليها .."
لمح بعض التصميم بعينيها و هي تضغط على كفه بخفة لتقول
- " أنت ذكي كالثعلب حين تريد..فتاة كميّ لو احبتك لن تعترف ابداً..فتاة مثلها قد تدوس على مشاعرها فقط و هي تظن أن طريقها الصحيح بعيداً عنك..
لكن اليوم يجب أن تخطو اكبر خطوة ..و انا سأقف معك لا تخف من والدك سأوقف فراس بطريقتي الخاصة .."
ارتفعت حاجبيه بذهول ليسألها
- " اليوم يجب أن اخطو اكبر خطوة ..؟.."
ردت عليه
- " اخبرتني من قبل انك يجب ان تسعى لخطوات العشق ..يجب أن تخطو اليوم اكبر خطوة تحقق فيها عشقك .."
لم يكن مصدوماً من كلامها فقد اعتاد لكلمات اكبر منها عن الحب و العلاقات فتح فمه ليقول
- " أنت تعرفين أنني كنتُ سأطبق هذا الكلام بالحرف الواحد لكن والدي أبي ســ....اقصد انهما متشددين جداً.."
ردت عليه بثقة
- " أنت حفيدي و قد ربيتك منذُ نعومة اظافرك لن اترك لأحد أن يقف بطريقك..أنت فقط اهتم بميّ .."
ابتسامة واثقة كانت تزين شتفيه و مكراً برق بعينيه بدل الهم الذي كان يحيط به قبل قليل..هتف بمتعة
- " اخ..يا ريت والدي يتفهمني مثلك .."
ثم ضحك و هو يفكر بداخله أن تجاهل جدته لفرق التعامل بالمجتمعات يجعلهُ محظوظ جداً..نظر لها تضحك و هي تقف فجأة لتقول له
- " هيا قف و تعال لنشاركهم الحديث .."
ضحك و وقف و هو يقول
- " كأنك تفهمين .."
امسكت بذراعه و سارت نحو ابنتها لتجلس بجانبها بينما اتجه عمرو نحو بلوزته التي جهزها من قبل فوق الطاولة ليرتديها بسرعة توسعت عيناه و هو يلمح
طيفها يمر بجانبه لتقف بالنهاية بمقابل عماد استمع لها تقول بكل عفوية
- " عماد كفاك ..هل ترضى لي بأن اسبح بمفردي .."
- " لقد اخبرتك باني لم احضر ملابساً اخرى.."
نظر لها عمرو من الأعلى إلى الأسفل حمد ربه أنها لم ترتدي ملابس قصيرة لسباحة كانت ترتدي بنطال طويل قطني مع بلوزة قطنية بلون الاخضر الفاتح
لم تكن الملابس ابداً تميل لملابس السباحة لكنها على الأقل افضل من الثوب الذي كانت ستعجز عن السباحة به ..افاق على صوت السيدة ريهام و هي تقول لميّ..
- " لقد اخبرته أن يأخد ملابس احتياطيه لكنهُ اصر على الرفض.."
اراد عمرو أن يفتح فمه لكنهُ توقف من النظرات جدته فوزية التي تتفحصه بدقة لكن صوت جدته جاء صادماً للجميع و هي تقول بلغة ركيكة
- " عمرو ..رافق ميّ لتسبح و علمها السباحة.."
عض عمرو على شفتيه بتلك اللحظة للهدوء الذي سكن الجميع ..جدته تبالغ أنهُ يعترف ..الأمر ممتع وقد يمر على الجميع لكن ليس على جدته فوزية و جده شهاب
ردت ميّ بصوت بدا عليه الرفض المؤدب
- " شكراً سيدة هيلين ..لكن ليس هناك داع سأسبح بمفردي.."
صدم بأن جدته فهمت كلمات ميّ لترد عليها بنفس اللغة الركيكة..
- " لا ..يجب أن يساعدك بالسباحة كيف تسبح فتاة من دون رجل الأمر خطر عليك.."
اعتقد عمرو أن جدته فوزية قد صبرت كثيراً بأن تجعل فمها مغلقاً لكنها انفجرت للحظة تقول
- " ماذا..ماذا..هل تعرفين أن هذا الشيء لا يجوز .."
لم تكن السيدة هيلين تفهم شيء لكنها فهمت من ملامح السيدة فوزية أنها ترفض الأمر اخذت ترد ببعض الثقة و هي تتمتم بعض الكلمات بالفرنسية
و بعضها بلغة ركيكة مما جعل الأمر مضحك خاصة امام نرمين و السيدة ريهام
- " و ماذا بها ..؟..أن يساعدها بالسباحة ليس عيباً..."
هذه المرة احرجت ملامح الدكتور فراس حين قال السيد شهاب
- " ..نحنُ لا نقبل بهذا الشي في مجتمعنا ..لسنا بفرنسا.."
كانت نظرة هيلين حازمة نحو ابنتها مارلين مما جعل مارلين تبتلع ريقها بصعوبة لتفهم الامر حيث مالت همست بخفة متمتمة بمعنى الجملة لم تستطع السيدة
هيلين مقاومة الهدوء و للحظة كان حوار حاد بين كبار السن الثلاث ..نرمين كانت تمنع ضحكتها بصعوبة و عماد صامت فيما ميّ تنقل نظراتها بين الجميع
باحراج ممتزج بالتوتر الأمر اصبح غريب امامها و هي تسمع الجدال بين الجدة فوزية و هيلين خاصة مع فرق اللغات الدكتور فراس بدا محرجاً و هو يهدأ والدته
فيما اخيراً استطاعت السيدة مارلين تهدئة والدتها التي اخذت تصر قائلة
- " أين المشكلة..؟.أنهُ حفيدي كما يكون حفيدها لا يجب أن تسلط كل كلماتها عليه سيختنق بهذه الطريقة .."
حمد عمرو ربه أن الكلمات الاخيرة كانت بالفرنسية و إلا وقعت جدال كبير نظرة حازمة من والده جعلته يحزم الأمر ليقول بهدوء
- " حسناً جدتي أنا بالاساس كنتُ ذاهب لأرى رفيف.."
اكملت ميّ مندفعة لتقول..
- " أنا اجيد السباحة ..لا احتاج لمن يساعدني ..نظرت لسيدة هيلين التي بدت غير مقتنعة و هي تكمل ..شكراً لاهتمامك سيدتي.."
لم تنتظر رد احد و هي تمشي بسرعة نحو السلالم الحجرية و هي تقول بسرها بسخرية ..هذا ما كان ينقصني حقاً..بعد لحظات وصلت امام الشاطئ
لتفاجئ بوجود كارولس كان جالساً على الرمل في بداية الشاطئ فور أن انتبه لها حتى وقف و هو يستدير راسماً ابتسامة عريضة ..
- "مرحبا.."
هتف لها فسألتهُ متعجبة
- " أليست رفيف معك..؟ أنا لا أرآها.."
حرك رأسهُ بالنفي و هو يقول ..
" ذهبت فور أن ابتعدت أنت و عمرو بعيداً نحو المتجر.."
هزت رأسها بعلامة الفهم قبل أن تسير بثبات نحو الشاطئ توقفت عندما تجاوزت كارولس على صوته و هو يسألها..
- " هل ستسبحين هكذا ..؟.."
عقدت حاجبيها و هي تحرك رأسها لتنظر إليه
- " و ما بي هكذا ؟!!.."
ابتسم بتعجب ليقول
- " اعتقدت أن سترتدين ملابس سباحة .."
احمرت خديها غضباً و هي تنظر إليه تحدق به بغضب لتقول
- " توقع حين تكون بفرنسا و ليس هنا.."
رد عليها متصنع البراءة ليقول
- " اووه ..صحيح أن الفرق بالمجتمعات واضح لكن ايضاً بمجتمعاتكم ترتدي الفتاة ملابس سباحة او على الأقل شيء مناسب لسباحة اكثر من بنطالك
الطويل هذا.."
تجاهلته متصنعة أنها لم تسمع شيء قبل أن يقاطعها مرة اخرى ليقول ..
- " دعيني اسبح معك .."
كان ينوي التقدم لكنها بسطت كفها امامها و هي تقول
- "لا شكراً...أنا لا احب أن اسبح مع احد ..اجيد السباحة بل ماهرة بها.."
تعجب اطل بملامحه و هو يرفع كتفيه باستغراب ليقول
- " اردت فقط التسلية معك بمياه البحر لكن تبدين لي بمزاج معكر تحتاجين لهذه المياه المنعشة صدقيني..اشار باصبعه لنفسه و هو يكمل
أنا سأذهب لابحث عن جميلة هنا .."
استدار بخفة ليغادر المكان ملوحاً لها بيده ..زمجرت بدون سبب و هي تحدق بالأطفال يلعبون حولها و بعض النساء يلعبن معهم على الشاطئ
يبدو أن لا احد بمن في البحر اليوم يجيد السباحة جيداً فهي لم ترى احد يسبح باعماق البحر الجميع يسبح في بداية البحر فقط ..اغمضت عينيها
من المياه المالحة التي تطايرت على عينيها من احدى الاطفال مما جعلها تشعر بالمتعة و بدقائق كانت تغوص باعماق البحر بقوة و حيوية كم أن البحر
صافي وقادر على تحمل كل طاقتها ..اخذت نفساً عميقاً قبل أن تضغط باصبعيها على انفها لتغوض لداخل البحر لم تكن تعرف ما الهدف فدائما ما تفعل
ذلك في تحدي وليس بمفردها ولكنها اليوم تشعر برغبة بالغوص لم تعد قادرة على الاحتمال اكثر اخرجت رأسها من اعماق البحر و هي تلهث بقوة
ليدخل الهواء لرئتيها ..مررت كفيها على وجهها تبتسم بانتعاش و تمحي قطرات المياه المتجمعة على وجهها لم تكن لحظات حتى احست بصوت حركة المياه
خلفها استدارت مسرعة لتقع عينيها فوراً عليه ..التقطت انفاسها تنظر لهُ بنظرات عادية شعره المبلل يجعل منهُ شخصاً آخر و هو مندساً بين المياه كان يرتدي
الفانيلا مما جعلها تستغرب أنهُ لم يخلعها قبل أن يدخل ..حرك حاجبيه بحركات مستمتعة لتشعر انها كانت تطيل النظر له ..قال بعد أن يأس من قولها شيء
- " هل تعرفين يا سباحة أن مستوى البحر هنا اكثر من طولك و السباحة خطيرة على فتاة بمفردها ..تبسم بتلاعب لنزقها الظاهر بعينيها من فضوله لكنهُ واصل..
هذا يثبت أنك سباحة ماهرة.."
بنفاذ صبر قالت
- " منذُ متى و أنت هنا تراقبني..؟.."
اجاب بكل تلذذ..
- " منذُ أن لمحتك تبتعدين لأعماق البحر فخفتُ أن تغرقي.."
رفعت احدى حاجبيها باستفزاز لتقول ساخرة ..
- " اعتقد أنك الآن اطمئنت فلا حاجة لوجودك هنا.."
ضحك و كأن الأمر اشبه بنكته و هو يسبح ليكون مقابلها فتراجعت إلى الخلف قليلاً..توقف دون أن يقترب منها ليقول
- " كونك سباحة ماهرة هذا لا يعني أنني محرم من دخول البحر .."
تحركت عينيها بحذر و هي تلمح اقترابه الغير ملحوظ لها لتفهم أنهُ يتلاعب معها تراجعت بنفس الخفة للخلف و هي تقول
- " ادخل البحر حيثما تشاء لكن ليس في منطقتي.."
اجاب ممثل الجدية
- " لا مكان سباحتك سمعتوا أن به كنز مدفون ..أنا ابحث عن الكنز ألا تعلمين ذلك ..؟.."
- " كم أنت سخيف..أن لا يهمني هذا الشيء ولا يعنيني ..."
اجابها و عينيه تبرق مكراً..
-" أنا يهمني فقط أن اشاركك السباحة مستحيل أن اتركك في اعماق البحر بمفردك .."
تصميم اطل من عينيه و هو يقترب نحوها شيء فشيء و هي تتراجع مثلهُ للخلف هدوء عما بينهما لا يقطعه سوى اصوات الاطفال القادمة
من بداية الشاطئ. اخيراً هتفت بتحذير هادئ
- " البحر غريق لا اعتقد أنك تدربت على السباحة سنوات مثلي و ..."
صرخت طفل فرحة كانت تتخلخل لمسامعها فيما عينيها مركزتان عليه قبل أن ينطق باسمها فجأة كأنهُ يطلب النجدة شهقة انزلقت منها و عينيها ترتعب
و هي ترآه يتخبط مقابلاً لها كأنهُ وقع بحفرة ..ارتجاف جسدها كان واضح جداً و هي تنادي باسمه بقوة " عمرو .."
لم تكن ثوان حتى اقتربت نحوه لتغوص بسرعة لم يكن بعيداً عنها لهذا استطاعت بسرعة أن تلف ذراعيها حول ظهره و هي تحاول أن تسحبه فوقها
لم يبدو لها فاقداً الوعي حيث لهث و هو يتشبت بذراعيه على ظهرها محاولاً أن يرفع رأسهُ للأعلى ليسند ذقنه بصعوبة على كتفها احست بدفئ عجيب
بوسط البحر جسده الذي تقريباً يلتصق بجسدها اغمضت عينيها محاولة تشتيت هذه المشاعر و هي تهتف بقلق
- " عمرو ..أتستطيع التنفس جيداً.."
استمعت لصوت انفاسه لتدرك أنهُ يتنفس بشدة لحظات بقي ممسكاً بها قبل أن تشعر بذراعه تنزلق لتمسك بخصرها و الأخرى تتشبت بظهرها بقوة
ازاح رأسه من على كتفيها ليقابل وجهها احست فجأة أن شيء ما يحدث ..عينيه بدت متوسعة بشكل طبيعي ابتسامة خفيفة تزين شفتيه قبل أن تفاجئ
باهتزاز جسده معلناَ عن ضحكة مكتومة لم تفهم شيء إلا من ذراعيه التي اشتدت لمستها اكثر ثم لضحكة التي انفجرت فجأة ..لم تتخيل أن يصبح الأمر
هكذا كذبت شكوكها لكنها جنت حين قال باعتراف
- " لقد امسكتُ بك اخيراً.."
شهقة انزلقت منها قبل أن توجه قبضتها بقوة لتضربه بكتفه كانت تشعر بنار من الغضب و هو يقول
- " أنت كنتِ خائفة لدرجة أنك لم تلاحظي أنهُ ليس سوى تمثيلاً.."
اخذت تهتف بغضب وهي توجه ضربات نحوه
- " أنت كذاب..يا ألهي لم اقابل اشخاص بهذا التفكير السخيف..لقد كنتُ.."
عجزت محاولة أن تجد تعابيراً مناسبة لكنهُ بالنهاية قال عنها برقة متوقفاً عن الضحك
- " بقدر كل هذا البحر أن اشتاق إليك .."
لم تعرف كيف جاءت جملته بوضع غير مناسب ابداً بالحوار..احست أنهُ خدعها بقوة لا بل كادت أن تبكي قبل لحظات و هي خائفة عليه قالت بعنف
- " و أنا بقدر هذا البحر اكرهك .."
ابتسم ليرد
- " يكفيني أنك حاولتِ انقاذي.."
صاحت عليه
- " و اجب انساني لا اكثر.."
صمتت تنظر إليه بتعصب و هي تلتوي محاولة أن تفك ذراعه عنها " اتركني عمرو ..اتركني .." توسعت عينيها بتنرفز حين هتف بكلمة
غربية لم تفهمها فقالت بتعصب " ماذا تقول..؟.." اعاد عليها الكلمة بلغة اخرى و هو يقول
- " هاقد ترجمتها لك بالالمانية .."
كتمت صرختها و هي تشعر أنهُ يسخر منها ..لكنها لم توضح لهُ الغيرة التي تحترق بها كونهُ يجيد لغات اخرى قالت بتعصب و هي تدفعه بجنون
- " هل حتى في وسط البحر سنتقاتل ..؟.."
بثقة اجابها
- " وحتى في الصحراء سنتقاتل ..."
تشنج جسدها و هي تنظر إليه بنظره تدعوه للابتعاد ..احست بلمسة انامله الرقيقة على خصلات من شعرها كانت على عينيها لتعيدها إلى الخلف
الضعف اطل من عينيها للحظة فابتسم لها بخفة كأنهُ يفهما جيداً.. اترجفت شفتيها محاولة أن تقول شيء و للحظة وجدت نفسها منومة مغناطسياً
و فمها يقول بيأس
- " أنا لا امزح عمرو .."
رأسهُ مال نحو اذنها ليهمس بخفة
- " هشش..اعرف أنك تريدينني ..لكن عقلك يفكر ..ارجوك اوقفيه عن التفكير حين تكونين معي.."
بألم اغمضت عينيها و هي ترفع كفيها تبسطهما على صدره تحاول دفعه بقوة عنها تراخت يدها حين قال
- " أنا لم اقصد اغضابك حين تحدث بلغتين مختلفتين ..لقد كنتُ اقول انك ..جميلة..قلتها بالأسبانية و الألمانية .."
رفعت رأسها تلقائياً إليه لتسأله
- " كيف تجيد هذه اللغات ..؟.."
ابتسم و اصابعه تعبث بشعرها ليرد قائلاً..
- " والدتي تعشق أن تعلمني اللغات المختلفة و أنا ايضاً احب أن اتعرف على ثقافات عديدة ..كنتُ حين اسافر إلى فرنساً اتعلم اللغات من اصدقاء
عائلة أمي المختلفين الجنسيات .."
ارتخى ذراعه عن خصرها فلم تشعر بالحرية ابداً و هي تسألهُ قائلة
- " وهل تجيدهم كلهم ..؟.."
ضحك بخفة ليرد عليها
- " لأكن صريحاً ..اجيدهما لكن ليس ببراعة ابداً ..فقط بعض الجمل التي استطيع التعامل بها مع الغير لا اكثر ..اكمل ممازحاً..أما الأيطالية فانا لا اجيد
منها سوى خمس او ست كلمات فقط.."
- " من أين تعلمتها هاا..؟.."
ابتسم و هو يرى الرفض مطل من عينيها ليجيب ..
- " تعلمتها من فتاة ايطالية تعرفت عليها بفرنسا.."
شعور الغيظ اتجاه كل فتاة رفيقته بدا يأكلها قالت ساخرة
- " فتياتك لا تهمني أحد منهم ..و علاقاتك الغرامية لا تذكرها امامي.."
تعجب من تنرفزها رغم أنهُ راها نقطة بصالحه !..قال برقة خطفت انفاسها
- "تعرفين أن كل علاقاتي السابقة ليست سوى مكالمات هاتفية او بعض الغزل بلقاءات قد تكون بمنتزه او حديقة.."
اعترافه الصريح شتتها لكنهُ واصل بصدق
- " لكن لا فتاة مثلك ميّ..لم اكن اريد العشق إلا بعد أن رأيتك .."
احست بالتعقيد مشاعر متضاربة من كل ناحية خاصة أنها بدأت تشعر بالضعف اردات أن تفعل شيء خارق يدمر هذه المشاعر يدمر ذاك الضعف
شيء يجعلها تفوق للحقيقة و قد وجدته بثوان قالت بغضب برق بعينيها
- " و أنا لا اريد عشقك ..أنا احب يزن فقط .."
انتفضت حين امسك كتفيها فور أن نطقت اسم يزن اهتز جسدها بوسط البحر و هي تسمعهُ يقول بقوة
- " لا تذكري اسم هذا الرجل امامي..ليس بالحب ميّ..ليس بالحب.."
نطق آخر كلماته كأنهُ يبسقها بسقاً توسعت عينيها دهشة من الغضب ..نعم أنهُ غضب العاشق..استطاعت أن تشعر بهزة جسدها القوية و قبضته المؤلمة و هو يقول
- " قولي بانك لا تحبين يزن و إلا اقسم أن وحشي سيخرج يا ميّ.."
جمدت بذهول تنظر إليه فهزها بقوة و هو يصرخ بتصميم
- " قوليها يا ميّ..قولي أنا مخطئة ولا أحب يزن .."
لم تستطع أن تتنفس و هي تلمح شبح الاصرار بعينيه و أسنانه المتطابقتين بقوة ..لا شيء يمكن أن يطفئ الأمر الآن لقد قالتها و يجب أن تواصل
تسطيع أن تجرحه الآن ليبتعد عنها
- " لا أنا ..أنا احب يزن و لن اقول غير ذلك ..لازلت احبه.."
صرخة خفيفة انطلقت منها حين امتدت كفه تمسك برأسها بقوة من الخلف لم تكن تعي ما يفعل و هو يقول لها
- " لا ..ستقولين أنك لا تحبينه ستفعلين يا ميّ.."
لم يسمح لها للحظة بالتفوه و هي تشهق بقوة حين جذبها لأعماق البحر معه كأنهُ يصر على مشاركتها العقاب..تذوقت قليلاً من طعم المياه المالح و لم
تكن ثوان حتى اخرجها مجدداً لهثت بقوة تحاول استنشاق الأكسجين
- " ميّ قوليها..قولي بأنك لم تعودي تحبينه .."
رغم الخوف الذي بداخلها لكنها ابت النظر إليه و هي تحرك رأسه بالنفي و تسعل باختناق..
- " لن اقول..."
لم يدعها تكمل كلماتها حتى احست بضغطه على رأسه بقوة لتغوص مجدداً هذه المرة استطاعت على الأقل أن تغلق انفها قبل أن تلامسهما المياه
المالحة ..رغم أنها كانت تجاهد باعماق البحر على الخروج لكنها كانت تفكر به ..عمرو كيف يستطيع ان يفعل معها هكذا هل ارتكبت ذنباً يجعله اعمى
لهثت حين اخرج رأسها ليخرج رأسهُ ايضاً ..التقاط انفاسها كان امراً متعباً هذه المرة تطلعت إليه بانهاك يده الملتفة حول رأسها تستعد لاغراقها
مجدداً لم يكن اقل منها انهاكاً بل بدا اكثر انهاك و يلهث بقوة و عينيه صارمتين جداً بتقطع قالت
- " أنت ..مجنون ..هل تعقابني أم تعاقب نفسك ...؟.."
- " انا حتى العقاب أريد ان اشاركه معك .."
اخفضت نظرها بانهاك و هي ترد
- " أتريد مشاركتي كل شيء..التملك لم يكن حباً ..اذهب و ابحث عن العشق مع مراهقات غيري ..أنا لا اناسبك.."
صاح قائلاً
- " اصمتي..لم تفكري يوماً بدخول قلبي لتعرفي ما به لهذا لا تتفوهي بكلمات لا تعريفها .."
بصوت جاف قالت
- " أنت محق لم اكن يوماً داخل قلبك لقد هويت دوماً قلباً آخر .."
فهمت نواياه حين اشتدت قبضته على رأسها كانت مستعدة لتلقي عقابه الغريب لكنها انسحبت بآخر اللحظات لتشعر بالتحرر..
" ما الذي تفعله عمرو ..؟..هذا يكفي .."
رمشت بعينيها و جسدها ينجذب نحو شخصاً آخر ارتفعت عينيها ببطء نحو ناطق الجملة لتلمح عيناي زرقاء رافضة لما يحدث ..كارولس..
نطقت باسمه فشدها نحوه و هو يمسكها بذراعها تمتم بالانجليزية
- " تنفسي ميّ ..نفسي.."
لم تكد تلتقط انفاسها على صوت عمرو الذي هدر قائلاً
- " اتركها كارولس ..الأمر لا يعنيك ابداً.."
لم تفهم لماذا كان يقول كلماته بالانجليزية دون الفرنسية ..نظرت لكارولس تلاحظ ردت فعله حيث قال بهدوء
- " أنا لن اصمت و أنت تغرف الفتاة بنصف البحر ..رغم أنني لم اسمع شيء و حتى لو سمعت لم اكن لأفهم ..لكن ..اكمل بصدق حازم ..انفلات الاعصاب دليل الخسارة
و أنا لا اريدك أن تخسر سآخذ ميّ قبل أن تنهي ما بدأته بلحظة تهور .."
جذب ميّ إليه ليستدير.."كارولس....كارولس توقف.." لم يسمع لكلمات عمرو ابداً امسك بذراع ميّ دون أن يتفوه بكلمة واحدة احس بارتجفاها الشديد
ارتجاف لم يكن من البرد استرق النظر إليها ليلمح بعض من ملامحها الشاحبة ..فور أن وصل لشاطئ حيث تزداد اصوات الأطفال هناك حتى قال لها
- " هل ستغيرين ملابسك ..؟.."
اومأت رأسها لهُ بالأيجاب ليفهم أنها لم تعد تريد السباحة ..هز رأسه و هو يجلسها على الرمال ليقول
- " ابقي هنا ..انتظريني دقيقة واحدة سأذهب لأحضر ملابسك من الآنسة نرمين .."
نظرت لهُ بحيرة و لسانها يعجز عن الكلام فقال بدلاً عنها
- " انتِ ارتاحي قليلاً..لا اعتقد أنك تسطيعين السير.."
اكتفت بأن تهز رأسها بخفة احست بكفه تربت على كتفها ليقول مطمئن
- " اعتقد أنهُ لن يخرج من البحر..دعيه يتعارك مع وحشه هناك .."
اكمل جملته ليسير بخطوات سريعة اشبه بالركض فيما تحركت عينيها تلقائياً نحو البحر ..من بعيد كان يبدو لها كالنقطة ...تنهدت بألم تحاول تفسير
ما كان يحدث قبل قليل لم يغضب عمرو عليها كما فعل اليوم ..لم يهزها بهذا العنف أو صوت عنيفاً كما فعل ..و رغم كل ما فعلته استطاعت أن تخاف
عليه من الغرق فمنسوب المياه مرتفع بذلك المكان ..لم يتأخر كارولس حتى قدم إليها بسرعة فوقفت لتلمح كيسها بيده احست بالمنشفة التي لفها حول ظهرها
وذراعيها
- " شكراً لك .."
لمحت ملابسه معلقه على كتفيه و هو يقول لها
- " دعيني اوصلك للحمامات .."
هزت رأسها بالنفي و هي تقول
- " لا داعي لذلك .."
اجاب لها مبتسماً..
- " أنهُ في طريقي أنا ايضاً سأذهب لأغتسل ..و الحمامين في نفس الطريق.."
هزت رأسها بالأيجاب و هي تسير بجانبه محاول عدم التباطئ قال بعد أن لاحظ سكوتها ليفهم أنها شاردة
- " يبدو أنك ايقضت الوحش المدفون بعمرو .."
ردت و هي تحدق بالأرض بشرود
- " لم اكن اعرف أن به وحشاً مدفون .."
لم تفهم سبب ضحكته القصيرة و هو يرد
- " لكل شخصاً مشاعره يعبر بها كيفما يشاء...ربما عمرو كان مخطئ بتعابيره لمشاعره نحوك ..منفتح جداً يتحدث بصراحة بينما أنت لا تقبلين
شيء إلا بميزانه ..عمرو يفكر بالحب فقط و أنت تحسبين للمستقبل..ترفضين عمرو ليس كرها لكن لمستقبلك ..لا يمكنك أن تثقي به و انا لو كنتُ محلك كنتُ لن اثق..
فأنا اعرف العلاقات بهذا العمر لاتكون جادة ابداً..هذا طبعاً القاعدة المنتشرة حالياً لكن ..توقف عن الكلام ليبتسم ثم اكمل ..لكل قاعدة حالات شاذة ..."

بصدمة ارتفعت عينيها نحوه لتسأله
- "لقد قلت قبل قليل أنك لو كنت محلي لما وثقت .."
ارتفعت حاجبيه ليقول بمكر
- " أذن مشكلتك هي الثقة .."
هزت رأسها بالرفض لتكمل
- " ليس الثقة فقط هناك اشياء كثيرة بينها أننا صغار ..نحنُ لسنا كما عندكم بفرنسا تقومون العلاقات دون اهتمام للعمر..الأمر مختلف جداً.."
- " انا افهمك.."
لم تفهم سبب الثقة العمياء سار و هو يكمل
- " فكري يا ميّ ان عمرو لا يطالبك بعلاقة عابرة و تـنـتهي..قد يكون يعرف أن مشكلة العمر تقف حاجزاً بوجهه لكنهُ يحاول أن يجعل الحديد ينصهر
بالأول ثم يفكر بأي شكلاً من الأشكال قد يصنعهُ ليدوم معهُ إلى الأبد"
رفعت حاجبيه ساخرة لتقول
- " يا الهي تمتلك تشبيهات غريبة ..لا تشبهني بالحديد مرة اخرى.."
بثقة اجاب
- " لقد قصدت قلبك فقط ..لفتاة صمدت أمام عمرو قد تمتلك قلباً حديداً..قلباً على عمرو أن يصبر كثير ليلين نحوه .."
- " أنت تبدو تعرف اشياء كثيرة على عمرو و أنا.."
توقفت على بعد من حمام النساء ليجيب عليها
- " اممم استطيع أن افهم من عمرو بعض الكلمات حول مشاعره خلال ايام فليلة استطعت أن افهم ما يريده عمرو .. و ابتسم بمزاح ليكمل ..و اليوم
جدتي هيلين كانت تحذرني للمرة المليون لو فكرت بالأقتراب منك ..ضحك ليكمل..تخاف على مشاعر عمرو جيداً.."
اكتفت بالنظر إليه ثم قالت دون تعليق لكلامه
- " أنا سأذهب الآن ..شكراً لتوصيلك .."
قبل ان تذهب للحمام قال
- " لو انتهيت من اخذ حمامي قبلك سأنتظرك هنا..لن اتأخر.."
لم تجيبه و اسرعت تدخل حمامات النساء لتغتسل كلياً فهي تكره البحر فقط من رماله و أملاحه..لا تحب أن تبقى بجسدها كثيراً..نصف ساعة كانت تغتسل بها
تحت المياه الدافئة اخيراً كانت ترتدي ملابسها المكونة من بنطال من الجينز مع بلوزة فاتحة الزرقة ..بعد خروجها من الحمام وقفت امام المرآة الكبيرة الملتصقة بالجدار
نشفت شعرها جيداً محاولة عدم التركيز بما كان يحدث قبل قليل بالبحر ..وضعت المنشفة في الكيس مع ملابسها المبللة ثم مررت اصابعها بين شعرها تحاول ترتيبه
حيث كانت قد وضعت المشط في حقيبة يدها..خطت خطوة خارجة من الحمام لسعتها نسمة هواء باردة لكنها مشت إلى الأمام ..قبل أن تعترضها يداً حازمة امسكت
بذراعها بقوة ..التفتت بسرعة للخلف
- " كارولــ.."
قطعت اسمه و هي تلمح عيناي خضراء غاضبة ..ضاقت عينيها و بحركة نزقة اخذت تحاول فك ذراعها عنه و هي تعطيه نظرات حازمة
- "أريد التحدث معك ..قليلاً ميّ.."
من بين اسنانها قالت
- " اتركني عمرو ..كيف تتجرأ على أن تلحق بي إلى هنا ..لقد كنت تحاول اغراقي.."
توسعت عينيه و هو يكز على اسنانه بقوة ليقول بصوت بدا كفحيح الافعى..
- " تعرفين أنني ما كنتُ أفكر باغرائقك حتى..أنا كنتُ اريد فقط...."
قطعته تقول بحده
- " لا يعنيني ..أي شيء لا يعنيني ..فقط توقف عن اللهو معي.."
اطلق صوتاً محتجاً ليقول
- " اووه ..هاقد عدنا إلى ما كنا عليه ..اكمل مقلداً صوتها ..اتركني عمرو .دعني عمرو ..كف عن العبث معي عمرو .."
شهقت بصدمة فاكمل
- " لماذا لا تعترفين بأنك لم تعودي تشعرين بأي شيء اتجاه يزن و السبب يعود لوجودي بحياتك ميّ...."
فرغ فاها و لسانها ربط لتعجز عن الكلام ..احست بكفة تشتد على ذراعها و هو يكمل
- " لا تنظري لي هكذا... تعالي معي .."
قبل أن يجرها استوقفته قائلة
- " توقف عمرو..أنا لن اذهب معك لأي مكان .."
نظرت لملابسه المرتبة و شعره المتناثر عليه قطرات من الماء لتفهم أنهُ استحم لتوه ..ربما كانت قد تستسلم لجره لها لكنها
كانت ستقبل لو كان عاطفياً رقيقاً ليس مصمماً بقوة و كأن الأمر قد حسم ..حين جذبها تراجعت إلى الوراء و هي تتخلص منه
احست بصوته جاء متنرفز و هو يقول
- " تعالي يا ميّ..لا افهم لماذا العناد..؟.."
ارادت أن تخبره أن لا يتحدث معها بهذه الطريقة أن يتوقف عن المعاملة الخشنة و كأنها لم تعد فراولته الرقيقة ..لمجرد تذكر كلمة فروالة
حتى وجدت نفسها تصر قائلة
- " لا ..يعني لا...."
امتدت كفه تمسك بذراعها لكن مرة اخرى تراجع جسدها للوراء بقبضة فولاذية هذه المرة التقطت انفاسها و هي تلمح كارولس
ارتجاف مر بجسدها و هي تشيح نظراتها عن عمرو و صوت كارولس يصل لمسامعها
- " اعتقد أنها قالت لا يا عمرو .."
بصوت متعصب مكبوت قال
- " كارولس لا تتدخل.."
اتى صوت كارولس مصمماً راداً...
- " لم اكن لأتدخل لقد كنتُ انتظر ميّ من قبلك اعتقد أنك ستتصرف بتصرف هادئ لكنك تزيد الطين بله ..بالأول اهدئ ثم تعال و تحدث بما تريد .."
فتح عمرو فمه ليتحدث لكن صوتها كان مقاطعاُ لهما
- " لا يوجد شيء نتحدث به كارولس.. و الآن اوصلني للكوخ لقد تعبت .."
احست بالتردد بكارلوس فنظرت لهُ برجاء احست بكفه تلامس كفها ليجذبها مستديراً معها نحو الجبل ...توسعت عيناي عمرو بصدمة و هو يراقب
كارولس ممسكاً بكف ميّ بكل سهولة بينما هو يتلقى مئات الكلمات السيئة لو تجرى على لمسها..اخيراً استطاع أن يفهم أن التعصب مع ميّ لن يجيد
شيء..مرت عيناه على مجموعة من الأطفال يلعبون الكرة بمكان مخصص لألعاب الاطفال و لحظات كان معهم يحرك الكرة بين قدميه و يتحكم بها
بمهارة عينيه كانت مركزة على الكرة و عقله يحترق بأشياء كثيرة لم يكن يهتم بهتافات الأولاد من لعبه الماهر و لم يكن يهتم أنهُ اخذ كرتهم ليلعب بها
استمر في اللعب فقط يركل الكرة ليتلاحق الاطفال عليها فيلحقهم ليلعب بها قبلهم كان يوزع ابتسامات مجاملة قبل أن تعود مخيلته لكارولس و ميّ..
للحظة تراجع عن الكرة دفعها جانباً قبل أن يترك المكان و هو يبتسم للأولاد محيههم ..ترك المكان ليسير نحو الجبل احس كأن المسافة مئات الكيلو
مترات خطا الخطوات بسرعة صعد السلالم الحجرية بخطوات مسرعة توقف اعلى السلالم و هو يحدق بالكوخ و الكراسي المطلة عن بعد لم يكن الكثير موجود
بالكراسي حيث لمحهم واقفون باماكن مختلفة عماد و نرمين يتمشيا على طول الجبل .. و جدته هيلين تقرأ كتاباً كعادتها والديه وجده
ليسوا موجودين و السيدة ريهام جالسة على الكرسي تخاطب جدته فوزية انقبض قلبه حين لم يلمح كارولس و ميّ..هل هما معاً..؟..تلك الفكرة جعلتهُ
يسرع بخطواته توقف ليسأل جدته هيلين عن مكان ميّ لكن صرخة قادمة من داخل الكوخ لفتت انتباه الجالسين على الكراسي لم تكن ثوان حتى دفع احدى
الكراسي التي تشكل عائقاً بطريقة ليقتحم الكوخ بسرعة " ميّ.." نادى بقوة و هو متجمداً عند باب الكوخ قبل أن تتوسع عينيه بمزيجاً من مشاعر مختلفة ..!..^ـــ^




















smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 10:22 PM   #1028

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

اوووه ..اخيراً تم تنزيل الفصل..
والله مش متصورة اني قدرت اخيراً نزلته يعني من عالم الضوضاء
والكهرباء المقطوعة هههه على فكرة هي ولعت من شووي..
قراءة ممتعة للجميع ..
و وو لا تقولوا عني شريرة هاا ..
انا رايحة اداكر و كل شوي بطل عليكم ..


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 11:05 PM   #1029

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 33 والزوار 5) ‏kurdsara84, ‏توقه, ‏moloo, ‏celinenodahend, ‏a7la sweet, ‏سكر نبات, ‏سومة1989, ‏raga, ‏7oureya, ‏سلمى ستار, ‏الحب الأول, ‏AROOJ, ‏عيناك, ‏noraan, ‏beso55, ‏دموع الاقصى, ‏رحيق الجنان, ‏أزعجهم هدوئي, ‏لا تتألمي, ‏نويت الهجر, ‏غير عن كل البشر, ‏غريق, ‏ام غيث, ‏رنيـــــم, ‏صمت الخيال, ‏ميامين, ‏خواطر ورديه, ‏رااما, ‏ماريمارر, ‏maryema, ‏نهولة, ‏اميرة كيليسا

تسجيل حضوور .. لي عودة بعد القرائة .. على فكرة خلصت الفصول الي فاتتني هههههههههههه


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل


رد مع اقتباس
قديم 26-09-13, 11:14 PM   #1030

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kurdsara84 مشاهدة المشاركة
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 33 والزوار 5) ‏kurdsara84, ‏توقه, ‏moloo, ‏celinenodahend, ‏a7la sweet, ‏سكر نبات, ‏سومة1989, ‏raga, ‏7oureya, ‏سلمى ستار, ‏الحب الأول, ‏arooj, ‏عيناك, ‏noraan, ‏beso55, ‏دموع الاقصى, ‏رحيق الجنان, ‏أزعجهم هدوئي, ‏لا تتألمي, ‏نويت الهجر, ‏غير عن كل البشر, ‏غريق, ‏ام غيث, ‏رنيـــــم, ‏صمت الخيال, ‏ميامين, ‏خواطر ورديه, ‏رااما, ‏ماريمارر, ‏maryema, ‏نهولة, ‏اميرة كيليسا

تسجيل حضوور .. لي عودة بعد القرائة .. على فكرة خلصت الفصول الي فاتتني هههههههههههه

يا هلا فيك سوسو ..
خخخ لا تحرجيني سوسو..تعرفي انه عماد وحشني
وبالنهاية اانا جاية جاية لاشوفه ههههههه


smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
..خطوات, العشق.., رواية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.