26-12-12, 08:43 PM | #21 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| استِلاب استِلاب انتقل مفهوم الاستلاب من المجال الاقتصادي إلى المجال الاجتماعي والثقافي والسياسي ، فصار يترجح بين الوصف الموضوعي لحال الاستغلال –حال الحرمان بفعل شخص آخر ولمصلحته – وبين تبلور الوعي بشأن هذه الحال .ويصعب بدقة تحديد هذا المفهوم بدقة بسبب اختلاف مناهج الوصف (هيغل Hegel ،فرويد Freud ،وماركس Marx ،وسارتر Sartre ، فانون Fanon ) واختلاف مستويات الوعي التي تمتد من الصرخة المتمردة إلى الوعي النظري . العناصر المشتركة في الاستلاب هي حرمان الإنسان من المشاعر أو الحركات أو الأفعال أو الإنتاج ، وامتلاك الآخر له كالأب ورب العمل والمستعمِر والمعتدي والمسؤول ، وانقطاع التواصل بينه وبين الآخرين وحتى بينه وبين ذاته ، والهروب من الواقع إلى عالم الوهم ،والإيمان بحتمية تجاوز الحال الحاضرة وبأن العمل لا يحط بالضرورة من شأن الإنسان وبأن المقاييس يمكن أن تنشأ بشكل حر وبأن التقدم هو نتيجة كفاح فردي و/أو جماعي . والثقة بحتمية التغيير وبضرورة الكفاح هي التي تدفع القوى التي تشعر بالاستلاب إلى الثورة ،كحركات الطلاب والعمال والنساء والمثقفين .وللاستلاب في الرواية وجوه متعددة وأحياناً متداخلة .فالرواية تقدم الصورة أو تقدم نقيضها : يمكنها أن تصور الواقع الاجتماعي أو أن تتوقف عند الحالات الفردية ، ويمكنها أن تتصدى للعادات والتقاليد الدينية والسياسية أو أن تدافع عنها ،و أن ترفض ميزان القوى الاجتماعي والاقتصادي أو تبرره ،و أن تعارض الأفكار التربوية والعلاقات الأسرية أو تسايرها ،الخ .. ، وهي في كل ذلك تمارس دوراً فاعلاً سواء في تعميق الاستلاب عند القراء أو تشتيت عناصره وإبعاد خطر التفجر الفردي والاجتماعي . (انظر : بطل مضاد ،رواية مضادة،عبث). | |||||
26-12-12, 08:55 PM | #22 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| اعترافات اعتِرافات كتاب يروي فيه صاحبه حياته الحميمة ليبين لنا عظمة الخالق ويساعد على خلاص الآخرين .هذا هو المعنى الذي نجده في اعترافات القديس أوغسطينوس St.Augustin ، أو القديسة تريزيا دافيلا ،وحتى في كتابات ماتيو ألمن ،الذين يضعون الاعترافات في خدمة الإيمان ومجد الخالق .في الاعترافات الحديثة يسعى الكاتب إلى وعي ذاته ووضعها في مواجهة المؤسسات الاجتماعية ويبحث عن المجد لنفسه :" من أدى عملاً حسناً أو يبدو له كذلك عليه أن يروي حياته بنفسه ،شرط أن يكون شريفا وأهلاً للثقة .ولكن ينبغي أن لا ننكب على هذا المشروع الجميل إلا بعد أن نتجاوز الأربعين من العمر ." بنفنيتو سليني :حياة بنفنيتو سليني بدأت الاعترافات الحديثة مع جان جاك روسو الذي يشكل كتابه" Les Confessions " ثورة تنم عن تغيير عميق في مفهوم الأنا لذاتها ، وهي اعترافات إنسانية لا دينية ،تتوجه إلى الناس لا إلى الله :" إني أصمم مشروعا لم يسبقني أليه أحد ،ولن يقلدني فيه أحد . أريد أن أقدم للناس رجلاً على حقيقته ،وهذا الرجل هو أنا ،أنا وحدي .أشعر ما بقلبي وأعرف البشر .فأنا لا أشبه أياً ممن عرفتهم وأعتقد أني لا أشبه أي مخلوق على الأرض .إن لم أكن أفضل منهم فأنا ،على الأقل ،لست هم .هل أحسنت الطبيعة أو أساءت بكسر القالب الذي صنعتني به ، لا يمكن الحكم على ذلك إلا بعد قراءة كتابي ." اختار روسو عمداً عنوان كتاب القديس أوغسطينوس ليدل على أنه لا يكتب عملاً خيالياً.ولكن معنى الكلمة تغير ،أصبحت الحقيقة قائمة في صِدق الكاتب .كذلك كتب" شاتوبريان Chateaubriand " سيرته لتكون نموذجاً للناس بعد موته .ولم يتطلع إلى الله بل إلى الناس ،ومنذ ذلك الوقت صارت الاعترافات كتابة إنسانية وثقافية . أدخلت الاعترافات الحديثة فكرتين جديدتين : الأولى ،أن الفرد يفسره تاريخه ،وخصوصاً طفولته. وهذا ما حول أدب السيرة إلى نسخة فردية وواقعية لميثة الأصل أو الطفولة الأصل أو الطفولة الملجأ . فحكاية الطفولة التي كانت تتصدر السيرة الذاتية ،لاسيما الرومانسية ،استقلت بنفسها وتحولت ،في منتصف القرن التاسع عشر ،إلى نوع كتابي فتح الطريق أمام الأبحاث النفسية .أما الفكرة الثانية فهي الطاقة الخصبة التي يشكلها الاستبطان : أنا الوحيد القادر على معرفة نفسي ،وما استكشفه في نفسي يهم الناس .وقد عبر ميشيل ليريس عن هذا القول :"إن التوغل في الخاص إلى النهاية هو الذي يوصلنا إلى العام ". (أنظر : أدب السيرة،سيرة ذاتية،صورة ذاتية، مذكرات ،يوميات). | |||||
28-12-12, 05:07 AM | #23 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| إفراد إفراد هو تمييز الشيء بإعطائه صورة جديدة ، أي يجعله مفرداً .وهذا يكون باستخدام اللفظ الشائع في تركيب جديد يعيد إليه معناه ،وعرض الفكرة في تعبير جديد يعيد إليها حيويتها ،وتقديم الشيء في شكل جديد يخرجه من المألوف . لو أعرنا انتباهنا إلى لغتنا اليومية لوجدناها ،بجملها غير المكتملة وألفاظها الناقصة ، تعبر عن فعل آلي.ففي اللغة اليومية تحل أنصاف الكلمات محل الكلمات التي تفقد جدتها بالتكرار وتتوقف عن الإيحاء ،وتتحول أسماء الأشياء إلى ألفاظ فارغة شبيهة برموز علم الجبر، ويستخدم الفرد اللغة آلياً من غير وعي ،فتبدأ الآلية بافتراس كل شيء :الأشياء والعادات والأفكار والأحاسيس . اللغة الجبرية تقابل اللغة الفنية ، فالأولى تقوم على الشائع والمجرد والرمزي و تتطلب من القارئ التعرف ،والثانية تقوم على الرؤية والمحسوس والإفراد وتتطلب من القارئ الاكتشاف .لهذا كان المَثَلُ أكثر رمزية من الحكاية ، والحكاية أكثر رمزية من القصيدة .ولهذا كان الإفراد عنصراً فنياً مهماً على كل المستويات (الصوت والمعجم والأسلوب والموضوع ). يرى شكلوفسكي Choklovski ،وهو أبرز الشكلانيين الروس الذين أثاروا هذه المسالة ، أن الإفراد يرافق الصورة غالباً،لأن وظيفة الصورة ليست تقريب المعنى من الفهم بل تقديم رؤية جديدة للشيء الذي نتكلم عنه.وأمثلة ذلك كثيرة في المُلح والأحاجي الجنسية حيث الشيء الجنسي يغيب ويحل محله وصف أو تعريف غير مسبوق .ويستعين شكلوفسكي بأمثلة على الإفراد من كتابات تولستوي. فتولستوي لا يسمي الشيء باسمه بل يصفه كأنه يراه للمرة الأولى ،ويتجنب التسميات التي تطلق على أجزائه فيستبدل بها تسمية الأجزاء المقابلة في أشياء أخرى ،ويلجأ إلى منظور جديد للسرد فيروي القصة على لسان حصان مثلاً،ومن وجهة نظره. أما بوشكين فيلجأ إلى العبارات الشعبية كوسيلة إفراد لجذب الانتباه؛ ومثله يفعل الكتاب الروس باللغة الفرنسية حين يقحمون في نصوصهم كلمات روسية . لجأ الكثير من الكتاب إلى الإفراد كوسيلة لبناء الشخصية الروائية فوضعوا على لسان الشخصية كلمات أجنبية أو قروية أو أنطقوها بلكنة مميزة أو أدخلوها مكاناً غير مألوف لها وعرضوا ردة فعلها .. (أنظر : تسمية ) | |||||
28-12-12, 05:09 AM | #24 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| إفشاء المعلومة إفشاء المعلومة مخالفة لصيغة السرد ،متعمدة أو عفوية ،تقوم على ذكر معلومة كان الأجدر كتمانها .إنه إفراط في الكشف يحدث ،في حالة التبئير الخارجي ،إذا كشف الراوي ما في وعي الشخصية ؛ وفي حالة التبئير الداخلي ،إذا كشف الراوي ما لا يمكن للشخصية أن تعرفه ، أو إذا كشف ما في وعي شخصية أخرى . (أنظر : استباق ،تبئير ،تحريف،كتم المعلومة ). | |||||
28-12-12, 05:10 AM | #25 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| اقتِباس اقتِباس هو تعديل يجري على أثر أدبي يتناول اللغة أو الشكل الفني أو المضمون .فعلى مستوى لغة النص يكون الاقتباس بنقل النص من لغته إلى لغة أخرى أو بتحويله من لغته القديمة إلى اللغة المتداولة أو بتحويل أسلوبه إلى أسلوب بسيط . ومثل هذا التعديل يسمى ترجمة أو تحديثاً أو تبسيطاً ،وقد يجريه المؤلف الأصلي أو أي كاتب آخر. وعلى مستوى الشكل الفني يجري الاقتباس بنقل الأثر من فن إلى فن آخر .فالرواية تقتبس للمسرح أو للسينما أو تتحول إلى عمل موسيقي .. وهذا العمل هو المسمى بالاقتباس عند الإطلاق. والاقتباس يعني أيضاً استعارة المضمون أو البناء العام لإقامة عمل فني من النوع نفسه . ومثل هذه الاستعارة تسمى تقليداً.فكتاب المسرح الفرنسي في القرن السابع عشر قلدوا كتاب المسرح الأقدمين من رومان ويونان فاقتبسوا منهم موضوعاتهم وبناء مسرحياتهم .وقد يكتفي المستعير بنقل الفكرة العامة أو بعض الأفكار الجزئية أو طريقة رسم الشخصيات أو ألأماكن الخ.. فيسمى الاقتباس تأثراً . لعل الصعوبة الكبرى التي يواجهها الاقتباس هي التوفيق بين مقتضيات الأمانة وشروط الفن .فليس الاقتباس في الواقع نقلاً للنص بل تحويلاً له من حال لها شروط إلى حال لها شروط أخرى . فالاقتباس السينمائي مثلاً يفرض ثلاثة حدود : الوقت ( مما يؤدي إلى حذف أجزاء من الرواية) والوضوح (مما يفرض تفسيراً واحداً للرواية) والتمثيل (مما يضعف طاقة الرواية على تحريك الخيال وعلى التحليل النفسي للشخصيات وعلى التعبير الجمالي ويؤدي إلى حذف المقاطع الوصفية والتحليلية).هذه الحدود تبعد النص عن الأصل وتشرع الباب لكل الاحتمالات : فهي عند المُخرج المتعجل مبرر لتجاوز الرواية ، وهي عند الفنان الخلاق حافز على البحث الجاد عن معادل فني سينمائي للعناصر الأدبية المحذوفة . | |||||
28-12-12, 05:10 AM | #26 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| اقتِصاد السرد اقتِصاد السرد ينتمي مبدأ الاقتصاد في السرد إلى قانون الاقتصاد العام القائل بتحقيق الغاية بأقل نفقة ممكنة أو بأفضل نتيجة ممكنة .أما ترجمة هذا المبدأ على مستوى الكتابة . فهي التعبير بكلمات قليلة عن أفكار كثيرة .ولكن هذا المبدأ لا ينطبق بصورة واحدة على اللغة المحكية واللغة الأدبية،أو على النص السردي والنص الشعري .بل ترتسم حدوده ومعاييره بحسب وظيفة اللغة في النص: وظيفة تواصل،طلب،تعبير، الخ.. فحين يعرض الكاتب رأياً شائعاً أو يقدم وصفاً تقليدياً فإنه لا يفصل في الكلام بل يكتفي بالقليل منه لتذكير القارئ بما يعرف .لكن حين تكون الفكرة جديدة فإن الكلام يطول لربط الأفكار القريبة منها كي يتوصل القارئ إلى تصورها وفهمها . وإذا كانت غاية الفن هي تقديم الأشياء كتصور وليس كتذكر فإن مبدأ الاقتصاد في الفن يخضع لضرورتين متعارضتين : حاجة القارئ إلى التصور (الإطناب)وحاجة النص إلى الجمال (الإيجاز) .لهذا يبني الكاتب اقتصاد السرد على ثلاثة معطيات : استغلال طاقة القارئ على التخيل فيكتفي برسم الخطوط العامة ،واستغلال قدرة اللغة على التصوير والإيحاء فيعبر بالصورة بدل الكلام وبالإشارة والتلميح بدل التصريح والتفصيل . (أنظر : ارتباط ،تأليف). | |||||
29-12-12, 01:41 AM | #27 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| أُقصُوصَة أُقصُوصَة يصعب تقديم تعريف دقيق وجامع للأقصوصة بسبب تنوع مضامينها وأغراضها وموروثاتها وجمالياتها. ولكن هذا التنوع لا ينفي وجود سمات مشتركة تسمح بتكوين تعريف عام ،وهو أنها نوع سردي قصير ذو موضوع بسيط قليل الشخصيات ،مشدود الخيوط إلى عنصر مركزي واحد (حدث أو لحظة). هذا التعريف العام يثير عدداً من الملاحظات : أولاً، إن الأقصوصة نوع سردي كالملحمة والحكاية الخرافية والميثة والرواية ،أي تتضمن حكاية يرويها راوٍ؛ ولكن سمة السرد التي طبعت الأقصوصة الكلاسيكية لم تعد سمة مميزة في نتاج القرن العشرين . ثانياً، إن الأقصوصة نوع سردي قصير أي أقصر من الرواية والملحمة ،وتشبه الميثة والحكاية الخرافية ؛ ولكن هذا التحديد الذي يعتمد المقياس الزمني (الوقت اللازم لقراءتها) أو المكاني (كم تملأ من الصفحات : يحددها بعض الدارسين بما يتراوح بين نصف صفحة وأربعين صفحة)،لا يفلح في التفريق بين الأقصوصة والرواية القصيرة ،أو بين الأقصوصة والنادرة ،بسبب عدم دقته .فلو نظرنا في تاريخ الأقصوصة الفرنسية مثلاً لوجدنا معدل عدد الصفحات يختلف من قرن إلى قرن : صفحتان أو ثلاث في القرن الخامس عشر ،بين عشر صفحات وخمس وعشرين صفحة في القرن السادس عشر ،بين مئة صفحة ومئتي صفحة في القرن السابع عشر (الأقاصيص التاريخية قد تمتد إلى ثلاث مئة أو أربع مئة صفحة ) . ثالثاً،إن الخيار الفني القائم على اختيار الموضوعات البسيطة ،والاكتفاء بالقليل من الشخصيات ،والحد الأدنى من الوصف ،والوقوف عند التفاصيل الضرورية ،وتوجيه كل خيوط الحدث لتلتقي عند الخاتمة ،يقرب الأقصوصة من المسرحية التي يتجه فيها الحدث نحو ذروة يتقرر بعدها مصير الشخصيات وبالتالي نهاية الحكاية .ولكن الأقصوصة الحديثة ابتعدت عن الصيغة المسرحية بعدما قللت من الاعتماد على حدة التأزم وسعت إلى إغراق الحدث في الخيال ،وتشويش المعنى . ومن أجل توضيح حدود الأقصوصة يمكن مقارنتها بنوع سردي آخر هو الرواية : _توافق الأقصوصة الرواية في تعدد أنواعها :بوليسية ،اجتماعية،أسطورية،تاريخية ،عاطفية،شعرية،فكاهية،مأسا وية،تعليمية،نقدية،الخ.. _أُطلقت كلمة أقصوصة على القصة القصيرة التي يكتبها كاتب وعلى الخبر الذي ينقله صحفي .وقد أدت هذه الدلالة المزدوجة إلى ربط الأقصوصة بالحدث الواقعي بل بالواقع الفعلي، بينما نجت الرواية من هذا الالتباس . _تخالف الأقصوصة الرواية في أنها تعرض حكاية حقيقية ،بينما الرواية تقدم حكاية وهمية تشبه الحقيقة أحياناً.وبسبب تصويرها الحقيقة يمكن للأقصوصة بلوغ شريحة واسعة من القراء تمتد من القارئ المتنور المتطلب إلى قارئ المجلات العاطفية .وهذا ما يفسر وجودها في الصحافة اليومية والمجلات الاجتماعية واقتباسها للإذاعة والتلفزة والسينما. _يمكن للأقصوصة أن تكون جزءًا من كل (أي فصلاً من رواية،أو جزءًا من مذكرات) أو أن تعتمد الأشكال المحدودة الحجم (كالرسالة أو القصيدة )،بينما الرواية كيان مكتمل وواسع . _تكتفي الأقصوصة بعدد محدود من العناصر (الشخصيات والأحداث والمكان والزمن)،فزمنها مكثف في اللحظة ،بينما الرواية ممتدة في الزمن . وبالإجمال ،تتميز الأقصوصة بقصرها إذ يمكن قراءتها في جلسة واحدة ،وبحبكتها التي تبدأ غالباً في وسط الحدث ،وبعقدتها الواحدة ،وبعناصرها القليلة ،وشخصياتها المحدودة العدد والجامدة ،وبمحافظتها على وجهة نظرة واحدة وموضوع واحد ونبرة واحدة وميلها الظاهر إلى الاقتصاد في التفاصيل . وقد أوضح والتر جيمس ميلر هذه الميزات في دراسة له بعنوان الأقصوصة كشكل أدبي ومن خلال جدول المقارنة الآتي :
_تخالف الأقصوصة الرواية في أنها تعرض حكاية حقيقية ،بينما الرواية تقدم حكاية وهمية تشبه الحقيقة أحياناً.وبسبب تصويرها الحقيقة يمكن للأقصوصة بلوغ شريحة واسعة من القراء تمتد من القارئ المتنور المتطلب إلى قارئ المجلات العاطفية .وهذا ما يفسر وجودها في الصحافة اليومية والمجلات الاجتماعية واقتباسها للإذاعة والتلفزة والسينما. _يمكن للأقصوصة أن تكون جزءًا من كل (أي فصلاً من رواية،أو جزءًا من مذكرات) أو أن تعتمد الأشكال المحدودة الحجم (كالرسالة أو القصيدة )،بينما الرواية كيان مكتمل وواسع . _تكتفي الأقصوصة بعدد محدود من العناصر (الشخصيات والأحداث والمكان والزمن)،فزمنها مكثف في اللحظة ،بينما الرواية ممتدة في الزمن . وبالإجمال ،تتميز الأقصوصة بقصرها إذ يمكن قراءتها في جلسة واحدة ،وبحبكتها التي تبدأ غالباً في وسط الحدث ،وبعقدتها الواحدة ،وبعناصرها القليلة ،وشخصياتها المحدودة العدد والجامدة ،وبمحافظتها على وجهة نظرة واحدة وموضوع واحد ونبرة واحدة وميلها الظاهر إلى الاقتصاد في التفاصيل . وقد أوضح والتر جيمس ميلر هذه الميزات في دراسة له بعنوان الأقصوصة كشكل أدبي ومن خلال جدول المقارنة الآتي : (أنظر : أقصوصة ،حبكة ، حدث ،حكاية،رواية). | ||||||||||||||||||||||||||||||||
29-12-12, 01:50 AM | #28 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| إِلصاق إلصاق إذا نظرنا إلى المواد التي تملأ جعبة الروائي قبل شروعه في الكتابة وجدنا ركاماً من الوصف والصور والأخبار والوثائق والبطاقات والرسائل والصفحات المسودة بالمذكرات الشخصية والكلام المنقول والملاحظات المختلفة.هذا وسواه يشكل المادة الأولية التي يتناولها الكاتب فيمزجها ،أو يلصق بعضها ببعض ، أو يتركها كما هي من دون تنظيم ولا تأليف . هذه الاحتمالات الثلاثة ليست متروكة لخيار الكاتب بل لذوق العصر ومفاهيم الفن السائدة . وإذا كان خيار الروائيين الكلاسيكيين هو المزج ،فإن كتاب الرواية التراسلية اختاروا الإلصاق فاكتفوا بجمع هذه الرسائل وترتيبها مع المحافظة على صورتها البدائية . وقد لاقى الإلصاق إقبال الروائيين بعد الحرب العالمية الأولى في أعقاب التجارب الفنية التي أطلقتها التكعيبية وحركة دادا والسريالية في الرسم .بدأ الإلصاق تقنية فنية هامشية ،ولكنه أحتل الواجهة الأدبية بعد أن حظي باهتمام السرياليين الذين رأوا فيه وسيلة لبلوغ الحقيقة القائمة ما تحت الشعور .ولفَتَ الإلصاق اهتمام الرواية الجديدة في فرنسا فاعتمدت جماعة تل كل Tel Quel (تيبودو ،ريكاردو ،سولرز ) بعد عام 1970 طريقة شبيهة بالإلصاق تقوم على تقريب مقاطع وجمل غير مكتملة تفصل بينها نقاط وَقف ثلاث أو مساحات بيضاء أو أرقام ..ولكن هذه الفوضى الظاهرة كانت تحوي تحتها قواعد تنظيم غير معلنة . (أنظر : تأليف ،تضمين سردي،تناص). | |||||
29-12-12, 01:52 AM | #29 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| امتِداد امتِداد هو المدى الزمني لكل حدث من الحوادث المتشابهة المتكررة التي تكون سلسلة تكرارية ، وبالتالي المدى الزمني للوحدة المكونة من توليف هذه الحوادث .فحين نروي حكاية أيام الآحاد من شهور الصيف فقد نقصد بذلك ساعات النهار فقط أو نقصد ساعات اليوم الأربع والعشرين .فتعيين عدد الساعات يحدد امتداد حكاية الوحدة الزمنية المسماة يوم الأحد .فإذا كانت حكاية أيام الآحاد من فصل الصيف متشابهة متكررة فإنها تشكل سلسلة تكرارية ،يمكن روايتها مرة واحدة كحكاية واحدة ،أي مكونة من توليف كل الوحدات ذات الامتداد نفسه . (أنظر : ترتيب،تكرار الحدث ، زمن ،سعة،مدى). | |||||
29-12-12, 01:54 AM | #30 | |||||
نجم روايتي و شاعر متألق في المنتدى الأدبي
| إنتاجية إنتاجية من مصطلحات جوليا كريستيفا التي تؤكد أن النص ليس إنتاجاً يتحصل من جهد المنتج بل مسرح إنتاج يلتقي فيه المنتج بقارئه .والنص ،شفهياً كان أو خطياً ،لا ينقطع عن إنتاج اللغة ،فهو يفكك لغة الاتصال والتمثيل والتعبير (التي يظن المتكلم أنه مجرد مقلد فيها )ويبني لغة أخرى مختلفة لا حدود لها –إلا في مجال الاتصال الشائع و الخطاب الواقعي- لأن مجالها هو لعبة تركيب الكلام التي لا نهاية لها . (أنظر : نص ). | |||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرواية, تعلّم, تكتب, يراها, روادها, والقصة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|