21-09-18, 07:50 PM
| #1 | ||||
 
|  القلب إذا هوى * مكتملة * السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🖐 جيت تاني اشارك معاكم تاني رواية واتمني انها تعجبكم😉 القلب اذا هوى نوفيلا من 10 فصول وخاتمة اتمني تكون ضيفة خفيفة عليكم 💗 السبت والثلاثاء بأمر الله الساعة 5 مساءا بتوقيت القاهرة وبكرة ان شاءالله هايكون اول فصل 😊 فصول الروايه الفصلين الاول والثاني ........ بالاسفل الفصل الثالث الفصل الرابع الفصول 5، 6، 7، 8 نفس الصفحة الفصل التاسع الفصل الأخير والخاتمة التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 24-10-18 الساعة 04:40 PM | ||||
|  |
|
21-09-18, 11:42 PM
| #2 | |||||||||||
| مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا عزيزتى اسم جميل وجذاب .. ولكن هل من الممكن اعطاءنا ملخص صغير أو مقدمة عن الأحداث وطبيعة النوفيلا مع أمنياتى لكِ بدوام النجاح والتوفيق | |||||||||||
|
| |
|
22-09-18, 12:15 AM
| #3 | ||||
| حاضر يا قمر نوفيلا رومانسية اجوائها صعيدية وده اقتباس صغير تصبيرة لبكرة😉 ...... مر أسبوع آخر لم يفعل فيه شيء سوى التفكير كيف سينتقم منها..! وذلك المشهد لم يفارقه ولم يحاول نسيانه..! حين رمت بالعباءة أرضا ولم يخفى عليه نظرتها التي أخبرته أنك وقوانينك إلى الجحيم فانا لن أرضخ لك..! وكوب الماء الذي لازال يشعر به حتى الآن وفي كل لحظة يشعر به وكأنها تلقيه في وجهه تعلنها أن طلبه مردود وتهديدك ما هو إلا هُراء..! غموض وهدوء لن يعلم كهنهم سوى قريب منه.. ليعلم أن هناك عاصفة يدبر لها.. فهو لم يصمت ضعفا.. ولم يتأخر في رد إهانته خوفا.. بل خسئ من يقول هذا..! فهو حتى يرد إهانته في مكانها الصحيح أطال التفكير والتمعن .. حتى يصل مكان لن يؤلم فقط بل يظل ينزف ندما وحسرة.. حتى يرى نظرة عاجزة منها هو في شوق كبير لها فهو لم يستطيع تخيلها .. بل كلما حاول لم يجد سوى نظرات ثاقبة من عينيها تخترقه بقوة وكأن عقله وجوارحه يخبروه أن الإنكسار لا يليق بها ..! | ||||
|
| |
|
22-09-18, 06:03 PM
| #4 | ||||
| الفصل الاول الفصل الأول عادت كما وعدته وفي اليوم الذي أراد أوفت بوعدها.. خمسة أعوام استغرقتها لتفي بوعدها لأمها يوم ماتت فقد أرادت أن تراها سفيرة وها هي وضعت قدمها على أول درجة لهذا السرح .. كانت السعادة ترتسم بوضوح علي ملامحها المشرقة الرقيقة.. كلماته لها من سنوات أجبرتها على تذكر ذلك اليوم .. أخر يوم رأته فيه .. يوم ودعته ..! _ كيف هذا هالة.. كيف لفتاة أن تسافر وحدها و خمس أعوم متصلة لم نتفق على هذا أبدا..! وتحت ظل الشجرة جلست وهي تنظر إليه بحزن خلا من نبرتها الحازمة _ عمر هذه رغبة أمي ولن أفرط في تحقيقها لحظة واحدة _ حتي بزواجنا هالة..! بدا مصدوما من حزمها وذلك التصميم اللعين الذي لم يستطيع الأنتصار أمامه لمرة واحدة _ لم أقصد ذلك وأنت تعلم.. كل ما في الأمر إنه سيؤجل وأعدك أنني سأعود في اليوم الذي تحدده تشنجت ملامحه بغضب بينما هتف _ بهذه البساطة؟! انتِ تعلمين كم تعبت وأنا أقنع أبي وأمي بفكرة التحاقك بالجامعة في العاصمة.. أخبريني كيف سيتفهمون طلبك المجنون هذا يا هالة.. هذه انجلترا هل تعي المسافة لفتاة صعيدية أن تسافرها وحدها وقفت تواجهه بينما تنفض عن ملابسها التراب _ أعي والله أعي .. سواء لي ولغيري ولكنها فرصة لن تعوض عمر.. هذه منحة لا تمنح لاي شخص وقد أتت لي وبالكاد أقنعت أبي فلا ُتحزن قلبي يكفيني البعد _ بعد؟! وهل احتسبتيه في حساباتك!! جيد هالة حقا احسنتي..! تجاهلت سخريته الواضحة فهتفت بعتاب خفي أخبره أنها لن ترضخ له أبدا فقد قررت وانتهى الأمر _ يبدو أنك لم تقتنع عمر.. ويبدو أنني لن أتنازل عن حلم أمي أبدا .. أم عاشت غريبة في بلد غريب عنها جعلت منه وطنا فقط لأنها عشقت وكانت رغبتها أن تعود إبنتها سفيرة لتلك البلد تروي عشقا تخطى البحار وعصفت في وجهه رمال الصحراء ولكنه صمد وإلى النهاية كان يشرق ويتلاءلاء.. وتحملت عناء الريف بعد أن كانت ربيبة القصور.. بعد كل هذا لا تريد أن تسمح لي أن أحقق لهذه المرأة جزء من أحلامها..! _ وأين أنا هالة..؟! باغتها بسؤاله فتركت صدق مشاعرها تحدثه _ هنا.. وأشارت لصدرها وتابعت.. وستظل هنا في كل لحظة _ إذا نعقد زواجنا أولا..! صفقت بيديها فَـرِحه كالأطفال وهي تهتف بسعادة كانت كافية له ليقتنع على الأقل الآن _ لك ذلك .. كل ماتريده هو لك .. فقط لا تقف في وجه حلم أمي ومستقبلي وعاد العاشق لتعود معه نبرته التي جعلتها تقع أسيرة في لحظة ولو رآهم أحد لرأى الفرق الشاسع بين هالة الحازمة.. وهالة التي عادت لثُباتها بعد أن استسلم لها _ كيف تقولين هذا.. أحلامك هي أحلامي ولكن شوقي لك اقوى وليتك تشعرين..! نظرترله بخجل وهي تدير وجهها لجزع الشجرة وتخرج مشبك حديدي من أسفل حجابها وظلت تحفر بداخل الجذع وعد أرادت أن يصمد في وجه الزمان ولا تمحوه رياح عابرة.. وببسمة انارت لها بشرتها و تلألأت بها ظلمة عينيها الساحرة كانت ترسم قلب وفي داخله اشارت له ان يكتب به تاريخ عودتها بعد خمسة أعوام فجعله نفس اليوم لتشهد أوراقها في المستقبل على هذا العهد…! كانت تريد أن تقفز من السيارة وهي على مشارف قريتها عائده بالكاد تتمالك حماسها وتكبح شوقها اليه.. ولكن عليها بالصبر هناك أبيها عليها أن ترتمي بين ذراعيه أولا تمضي تأشيرة عودتها… كانت هناك مظاهر للاحتفال بادية على قريتها فلم تبالي كثيرا فهذا موسم للافراح هروبا من صقيع الشتاء وقطرات مطر ممكن أن تفسد فرحتهم… ترجلت من السيارة بعد أن ودعت سائقها باجرته الباهظة لبعد المسافة وبخفة كانت تدفع باب منزلها ليستقبلها ضياء بدهشة فقد اتت فاجئة ولم تبلغه أو أحد غيره بعودتها..! رغم فرحته التي بلغت حد السماء إلا أن غصة في قلبه أطفأت بريق عينيه وهو يتخيلها بعد أن تعلم ما حدث!! فهتفت _ ما لي أراك غير سعيد بعودتي أبو هالة.. أم أن المفاجأة لم تعجبك..! _ كيف تقولي هذا يا لئيمة .. تعرفين كم اشتقت لك ولكن أخبريني .. لماذا لم تخبريني انكِ ستعودين اليوم _ أردت جعلها مفاجئة وأيضا ان اثبت له اني اوفيت بوعدي سألها بتوجس وبنبرة خافتة كأنه لا يعلم الاجابة _ من؟!! _ من غيره يا رجل يا عجوز.. أم نسيت أن لي زوج ينتظر.. أعلم أنه غاضب فلم يحدثني منذ شهر تقريبا لهذا جعلتها مفاجئة ولا تدري كم تعبت حتى انتهي من رسالتي ومناقشتها في الميعاد بعد أن تعنت المشرف وكاد يلغيها ويجعلني أبدأ من جديد…اوووف لا اريد ان اتذكر يكفي أنني انتهيت نظر اليها بنظرات وجله خائف على حماسها هذا من لحظات باتت قريبة .. خائف على بسمتها وسعادتها التي يعلم أنها ستتلاشى بكل تأكيد.. خائف على قلبها الرقيق و مشاعرها الجياشة من الأنصهار أمام غدر آبى إلا أن يلاحقها..خائف على هالته من ان تنطفئ اشراقتها فلا تجد من يعيدها.. خائف على أمانته التي تركتها حبيبته بين يديه بعد أحلامها عن حياتها كيف ستكون حتى أنها آمنت انه لن يجعلها تشقى من بعدها _ الحمدلله.. ادخلي استريحي قليلا وسأعد لك طعاما شهيا وسأناديكِ حينها هبت واقفة بحماس مبتعده عنه بغتة _ لااااا ليس لدي وقت لهذه الرفاهية.. هناك مكان عليّ زيارته اولا.. هم بمنعها .. اراد أن يخبرها أولا ولكنها هرولت وكقطرات الندى تبخرت..! بهتت ملامحه واعتصره الحزن من داخله.. فما سيحدث لابنته ليس بهيين أبدا إن علمت.. وكيف لا تعلم واليوم هو يوم غدره لها !! ……. لم تنتظر رد والدها فالمسافه التي ستمشيها ليست هينة فمنزلها على أطراف القرية ينزوي بمفرده يطل على قناة مائية لها أهميتها في القرية وتحيط به حديقة جميلة كانت يوم هواية لوالدتها واستغلت الأرض الشاسعة المحيطة بالمنزل لتحوله لمنزل الغابة ولكن غابة خلابه بزهورها المتنوعة واشجار فاكهة طيبة المذاق .. مما جعله منزل رغم بساطته ينافس قصور أعيان البلدة وأسيادها وله شهرة حسنة الذكر بين ساكني القرية. واخيرا وصلت وتحت ظل شجرة العهد كما اسمتها يومها تستظل بها تنظر بلهفة للطريق علها تلمحه.. كانت تثق به وبحبه كثيرا.. كانت تظنه سيشعر بقربها فيأتيها ركضا كما فعلت.. وبينما هي تنتظر بلهفة كانت تمرر اصابعها بشوق على ما حفرته على جذع شجرتها تتأكد ولا تصدق ان اليوم هو ما وعدته به غافلة هي أنه صار لغيرها في غفلة منها!!! …….. _ الى اين تذهب يا زين وتتركنا في يوم كهذا..؟ هتفت بها الحاجة جليلة الراجح أم زين الراجح عمدة تلك القرية ومن اعيانها.. شاب في أواخر الثلاثين يطرق بقوة على عتبة الأربعين من عمره لا يفصله سوى عامين استدار لها برفق لم يخلو من هيبته يلملم بقبضته أطراف عباءته وينظر لها بعينين من تحت عمامته بحنان ينافي ملامح القسوة والشدة التي اشتهر بها _ هناك أمر لابد من أن أنتهي منه ولن أتأخر .. أخبري جميلة بذلك _ وفقك الله بني .. وتريحني قليلا وتأتي لي بأحفادي نظر لها ثوانٍ معدودة قبل أن ينصرف بعد أن تبدلت ملامحه.. أي حفيد هذا الذي تريده وهو لم يعرف من النساء من تستحق النظر في وجهها سواها واخته.. كيف وفي مخيلته ذكرى سافرة لامرأة كانت تغوي رجل بكل فجاجة بجوار شجرة وكانها بذلك تستتر من عيون البشر.! أمرأة حطمت أحلام شاب مازال ينظر للحياة بعين وردية ليفيق علي ورديته محطمة لاشلاء.. أدار ظهره بكل قوة وعلي محياه إبتسامة ساخرة قاتلة لمن تراها من جنس حواء.. _ هل أحضر السيارة سيدي؟ اشار بيده لخفيره وهو يقول _ لا بل سأذهب بدونها .. هل أرسلت من يخبر الرجل بزيارتي _ أجل سيدي فعلت وهو في انتظارك أشار برأسه ثم ذهب وخفيره خلفه بخطوات وسلاحه علي كتفه كان يمشي بروية لا تزيده سوى وقارا وهيبة تحييه العيون إذا التقت بعينيه التي تحوي غموضا يرعب من يلاحظه .. فرغم شدته إلا أن له معروف بعدله فصار له مكانته بين القرية ومن حولها .. غير أنه لا يرحم من يخطئ.. والخطأ هنا مطلق لقوانينه الخاصة التي لا يتهاون فيها أبدا.. وقد رأى إحداها الآن..!!! فتاة تقف تحت شجرته الملعونة التي منع الإقتراب من جانبها وليس هذا فقط فهي بملابس ذات الوان غير الاسود الذي فرضه على نساء القرية.. تشنجت ملامحه واشتد غضبه حتى ان عروقه كادت تخرج من لحمه وانزوى بريق عينيه خلف بركان ينذر بالدمار فوقف وقبض على عصاه وهم باللحاق بها يلقنها درس لن تنساه مابقي من عمرها .. إلا أن رجلا يعرفه جيدا كان يقترب منها مما جعل خطواته تتعثر.. وببسمة كانت كالماء البارد يطفئ نيرانه المشتعلة من تلك المسافة كانت تبتسم له .. فوقف للحظة يتابع ما تفعله عديمة الحياء تلك وهي تضم رجل غريب عنها.. !! وصل لوجهته فطرق الباب فخرج له رجل كسى البياض شهره ولكن ملامحة كانت كمن ينتظر شخص أخر ارتبك ضياء وهو يرى الماثل أمامه ثم قال _ أعتذر إليك سيد زين ولكن هل نؤجل لقاء اليوم فابنتي عادت اليوم و… قاطعه زين بحدة وملامح ثائرة _ سيد ضياء كلمة لا أكثر بع أرضك لي وهذه آخر مرة سأطلبها برفق .. أنا ذاهب الان ولن آتيك مرة آخرى والرد الذي أنتظره هو إما الأرض أو الأرض…! كان ينظر له ضياء بتركيز إلا أن آخر كلمتين لم يستمع لهم أو أن أذنه قد اصابها الصمم رغم عنه وهو يحيد بنظره عنه الى الفراغ وراء كتفه .. فالتفت زين بحذر يستكشف ما شغله عنه وجعل ملامحه ترتبك هكذا.. فكانت هي ..! من كان يتوعدها بعقاب لم ترى مثله في حياتها ولكن بوجه ماتت به ملامح الحياة و نظرة زائغة انطفأ بريقها تخطته بخطوات بطيئه لا صوت لها وكأنها لم تراه ثم بين ذراعي والدها كانت تحتمي وبهمس هتف مما حيره _ أسف بنيتي..! | ||||
|
| |
|
25-09-18, 07:02 PM
| #5 | ||||
| الفصل الثاني عادت إليه حقا كما وعدته وماذا فعل هو.. !! _اااااااه صرخ بها لعلها تطفئ نيران شوقه لها فرؤيتها أحيت من ظنه ماتت بسبب بعدها .. روت ظمأ عينيه برؤيتها .. كان يصرخ ولم يجد سوى أوراق الشجرة المتساقطة تواسيه..أو تشهد على عهد غدره بها.. فقد أتته راغبة فلفظها غادرا عاد بذاكرته لدقائق استشعرها ساعات بدأت حين أتاه فلاحا يعمل لدى أبيه يخبره أن هناك من يقف تحت شجرته المفضلة هدر قلبه وانتفضت عروقه وسرعان ما تبدلت ملامحه يتمنى أن لا تكون هي ولكن من سواها سيفعل..! بل دعا ألا تكون هي.. وصرخ عقله لماذا عادت واليوم! كان يريد أن يصرخ بها حين تعود ولو متأخرة ساعة واحدة عن موعدها أنها هي من بدأت وأنه هو الضحية لأنانيتها وبعدها سنين كثيرة..! ولكن الأن وقد أتت وها هو يراها تقف تحت ظل الشجرة تنتظره بشوق لاح في هيئتها.. أقترب منها بهدوء يلعن ساعة استسلم لرغبة أبيه وبكاء أمه أنها تريد أن ترى أحفادها وأن هالة لن تعود فهي كأمها تستطيع أن تبتعد ولا تنظر خلفها ..! وليتهم يأتون الآن ويرون أنها عادت وأعادت له قلبه الذي سلبوه..! ارتمت بين ذراعيه وهي تبثه شوق أحرقه .. وكلمات كانت كالرعد شديدة زلزلته أخبرته بشوق أذابها.. ولأنه كان ضعيف .. ولأنه كان حقير.. ولأنه كان نذل ابتعد عنها ولكي يكتمل انحداره إلى الأسفل هتف بجحود _ حمدلله ع سلامتك يا أنسة هالة ابتعدت هاله بهدوء بعد أن لاحظت جفاءه ثم قالت _ يبدو أن حبيبي مازال غاضبا.. ولك كل الحق ولكن قد أتيت كما وعدتك ألم يشفع وفائي بالعهد عندك ‘‘يشفع ! بل ويسكر الروح رؤياكِ فتشفى من جراحها‘‘ هتف عقله بتلك الكلمات وهدرت دقاته مصدقه ولكن بأي وجه يستقبل كل هذا الشوق وهو الخائن..! _ يبدو أنك جننت هالة.. ألم يخبرك عمي أنك لم تعودي زوجة لي..! أم أن كرامتك قل مستواها لتضمين رجل غريب في وضح النهار وأمام الناس بلا حياء..! أم أن معاشرة الأجانب أفسدت بعض من اخلاقك!! _عمر! هتفت بها بنبرة مهزوزة بعد أن لفحتها الصدمة .. لم تكن تناديه بل كانت تطلب منه أن يصمت .. أن يعترف أنها مزحة لكنه اكمل بلا ذرة من الأحساس _ نعم عمر الذي تركتيه وذهبتِ ولم تلتفتي ورائك والمطلوب مني أن أنتظرك سيادة السفيرة هالة! _ عمر! هذه المرة كانت استجداء بعد أن تسللت دمعة حارقة لعله يكون حلم.. أو هذيان اصابها..! _ سعيد انا انك مازلتِ تتذكري اسمي.. وغير سعيد بعودتك هالة.. زوجتي السابقة .. فاليوم زفافي من فتاة تقدر زوجها أولا وإذا وجدت فراغ تلتفت لمن حولها.. لا فتاة تترك أبيها وخطيبها بلا تردد وتذهب وتتركهم لا يعلمون مع من تذهب أو تتحدث.. هل ذهب حياؤها أم بقيت كما… وقبل أن يكمل كانت تخرسه صفعة.. حارقة..! مدوية..! مؤلمة..! لقلبها قبل وجنته .. وبيدها الأخرى كانت تمسح عن وجنتها تلك الدمعه الشاردة وبثبات وقوة تعلمتهم يوما من أمها كانت تهتف.. _ حيائي وأخلاقي عدت بهم يا ابن الأصول وما يفيض عني يكفي بنات الأرض وأولهم من تنشد بها الآن وتتغزل بلا ذرة من إحساس..! أنا هالة لم أنك نسيت سنوات ظللت ترجو كلمة مني.. إذا نسيت فلتدع صفعتي تذكرك.. ولتدع ذلك اليوم يخبرك أنني أنا من لا أريد مثلك في حياتي.. فمبارك لك زواجك.. ومبارك لي حريتي من شبه رجل..! ومن أمامه ولت هاربة قبل أن تخونها قدماها.. وتموت قوتها على عتبتة غدره.. وتركته يبكي يودع طيفها وهو يتحسس نعومة أصابعها على خده..! ……. _ أسف بنيتي! قالها ثم أشار برأسه معتذرا الى زين ثم أخذها من يدها وأغلق الباب يقطع عنه المشاهدة ويحي فضول قاتل عن سبب تحول تلك الفتاة بعد أن كانت كالفراشة في طلتها عادت وكأنها خرجت من قبرها..! _ لماذا لم تخبرني يا أبي .. لماذا تركتني أعود.. ليتني ما عدت.. اجابها وهو يضمها بحنان _ وأنا هالة هل ستتركيني..! _ تعال معي .. فلن أحتمل صدقني لن أحتمل.. فهو ليس كأي رجل.. هو ابن عمي من لحمي ودمي _ ولكنك تعلمين جيدا أنهم لم يوافقوا عليك من البداية.. تجاهليهم حبيبتي .. لأجل خاطري.. همممم كان جوابها الصمت.. ليس لأنها لم تجد ما تقوله.. بل لأن عقلها بلغ حده في التحمل فاختار الهروب فغابت عن وعيها..! …… لم يعد إلى بيته لأن قبلها عليه المرور به يفسر له ما رأه فوجده كما هو يجلس تحت تلك الشجرة الملعونة فذهب إليه .. كان منكس الرأس وبهدوء يحسد عليه كان يقول _ ما بك عمر؟! أهذا هيئة عريس سيزف بعد ساعات نهض عمر بفزع و بارتباك كان يرحب به _ أهلا زين ..عفوا فقد غفوت قليلا لاحظ زين ارتباكه والحزن المرتسم بوضوح على ملامحه فانتفضت عروقه من شدة الغضب لأجل أخته ولأجل مشهد يأبى أن يفارقه.. فهو حتى وإن بدا هادئ إلا انه لن يمررها لو كانت ستسبب الحزن لشقيقته _ مع من كنت تقف منذ قليل عمر.. وأقصد بكلامي تلك الفتاة التي كانت تضمك بلا حياء.. انزعج عمر من تلميحه الغير لائق بأخلاق هاله فرد بانزعاج كان واضحا _ لا تفهمها خطأ زين.. فهذه أبنة عمي.. كنت عاقدا عليها ولكن لسبب ما لم تعلم أنني طلقتها.. وتلميحك للحط من اخلاقها غير مسموح به ايجرؤ بعد ما رأى أن يدافع عنها ..فأشار بإصبعه في وجهه محذرا _ كنت عمر.. أتفهم.. كنت عاقد عليها والأن انت زوج لأختي وبعد قليل ستدخل دارك..! لمح التهديد الواضح في ملامحه المنزعجة ونبرته الخشنة فنطق بحروف باهتة يخشى الخسارة فيكفيه مرة _ بدون تهديد زين.. فقد انتهى كل شئ وجميلة لن تشعر بشئ أعدك _ سواء فهمته تهديد أو تحذير فلا يهمني.. كل ما أريدك أن تعلمه أنه إذا غضبت جميلة لهذا السبب لحظة لن أضمن لك رد فعلي وقتها.. أرجو أن يكون ما رأيته هذا أخر صلة لك بها هتف بخفوت وهو يحيد بنظره عنه _ وماذا سيكون بيننا بعد ما فعلته بها !! ===== مر أسبوع وهي تختلي بنفسها داخل غرفتها.. تبكي ولا تجد غيره لتفعله كلما تخيلت أنه صار لغيرها.. أنه ما عاد يحبها.. وكيف هانت عليه لتركها بتلك الطريقة دخل عليها والدها كالعادة وقد أحضر لها الطعام وهو متأكد أنه سيعود به.. فقد ذبلت و أنهكت قواها وما زالت ترفض تناوله.. لم يتحدث كثيرا.. هو رجل قليل الكلام ورغم أن هناك براكين تثور بداخله إلا أنه اعتاد علي كتمان مشاعره فقط ضمة أو يد تربت عليها تواسيها هي ما يستطيع أن يقدمه لابنته.. يلوم نفسه لو أنه اخبرها قبل أن تاتي ربما كانت تتحمل الصدمة أكثر من ذلك.. فرؤيتها ضعيفة منهكة تمزقه من الداخل.. فلم يتخيل أن تنصهر قوتها بتلك القوة الموجعة ولكن ماذا يفعل غير لوم أخيه الذي لم يراعي رابط الأخوة بينهم ودهس قلب أبنته بلا رحمة عندما أتاه من اشهر يخبره أنه ما عاد يقوى على الانتظار وعليها أن تختار إما أبنه أو ما تفعله الأن.. كما أنه أخبره بوضوح أنهم لن يتقبلوها في منزلهم سوي من أجل عمر لأنه يتمسك بها فقط ..فلا حاجة لهم بها وهي تحمل في دمائها دم إمرأة كل عيبها أنها أجنبية طباعها مختلفة ويخشى أن هالة قد ورثتها.. لم يعارض كثيرا فبداخله لم يتمناه أيضا فعمر ليس بالقوى التي تستطيع أن تحتوي جموح إبنته ولا قوة عقلها .. لا ينكر أنها أخذت من أمها الكثير .. وإن لم تحب لن تستسلم وإن لم يكن من ستتزوجه قويا ذو عقل راجح فهي زيجة محكوم عليها بالفشل.. انتشلته هالة من شروده وهي تهتف بصوتها المبحوح ولكن بعزم أوجعه _ أريد أن أرحل أبي..! نظر لها وكأنه كان يتوقع طلبها هذا _ وأنا هالة.. هل كل ما يربطكِ بهذه البلدة هو فقط أنسيتي بابا ..! _ ليس البلدة فقط أبي .. بل مصر بأكملها! لم يتخيل لحظة ان تفكر بهذا الطلب المجنون.. كيف تنوي الرحيل والغربة وهو ما قبل المرة السابقة إلا لأن مستقبلها يحتم عليه ذلك.. أما الأن لو سمح لها بذلك يعلم أنه لن يراها مرة أخرى.. _ هالة .. ما هذا الكلام.. اجننت _ لا أبي لم أجن.. سأذهب لجدتي وعائلة أمي ربما لو رأوني سامحوها.. لماذا نعيش هنا وليس لنا سوى بعضنا تعال معي بابا .. أنا أتمزق بداخلي كلما تخيلته فقط يتحدث مع غيري.. _ وحلم امك؟! انسيته هذه السهولة.. إذا كنت تستطيعين أن تنسيه فلم العناء منذ البداية.. هيا أخبريني.. لماذا لم تتركي كل شيء وتتزوجي من أحببت.. أم انك أنانية لهذه الدرجة..! كانت حدته جديدة عليها..لتنظر إليه بعينيها التي حَوت برائة العالم _ لم أنساه ابي.. بل سأذهب لأجلها.. ستكون سعيدة أكثر إن رأتني معهم .. سأكون بينهم لست مجرد حفيدة تنظر لهم من بعيد _ والأرض؟! ماذا ستفعلين بها.. وأمنيتها أن تكون مدرسة لتعليم لغتها في القرية .. هل ستقتلعين الأرض معك جحظت عيناها وقد اكلها الندم.. كيف نسيت هذا.. كيف غفلت عن أمر هام كهذا.. رأى ضياء ملامح الدهشة فأكمل لعلها تتراجع عن هذا القرار الغبي _ إذا كنت تنوين الرحيل.. فهيا أذهبي ولكن هناك من يريد شراء الأرض.. فلتشهدي علي بيعها أولا حتي تقطعي صلتك بنا نهائيا.. انتفضت واقفة بانزعاج وقد نسيت ما ألمَّ بها _ من هذا الذي جرؤ على طلب كهذا.. ولماذا لم تخبرني بابا.. عليك أن ترفض شعر بالانتصار وهو يحقق هدفه من حميتها لكل ما يمس أمها فتابع بحزن صادق _ ومن يستطيع أن يرفض طلب زين الراجح حبيبتي.. فقد أخبرني أن أمامي خيارين لا ثالث لها..الأرض أو الأرض هل تعي لذلك..! ضاقت عينيها باستنكار _ هذا تهديد .. تهديد صريح..! وفي لحظة عادت لها قوتها فالموت أقرب لها إن ضاعت تلك الأرض .. أرض تحمل في كل شبر لها ذكرى لوالدتها.. وكل ورقة شجر تحكي قصة عن يوم زرعت بأناملها .. جن جنونها أكثر وهي تتخيل جنتها جرداء لتهم بالخروج تعلم وجهتها جيدا .. _ قلت ماذا يكون أسمه هذا الهمجي أبي تسائل بريبة من ملامحها الحازمة التي لا تبشر بخير _ ماذا ستفعلين يا مجنونه _ سأذهب القنه درسا كي لا ينساه.. ويفكر ألف مرة قبل يطلب طلب كهذا ابتسم ضياء وهو يراها قد عادت.. حتى وهو متأكد أنها ستتسبب في كارثة .. ولكن يكفي أن عقلها وجد ما يشغله فقد كان يعلم أن عمر ما هو إلا تحديا لمن رفض وجود وأمها في هذه القرية .. وزين بفعلته لن ينجو من غضبها حين يقترب مما هو لأمها..! ……. إقتربت من بوابة القصر الضخمة بعد أن سألت عن مكانه ثم أخبرت حارسها أنها أتت لرؤيته ففتح لها بسهولة وكم أدهشها هذا.. ولكن لم يخفي عليها نظرة الشفقة التي رماها بها ولكنها لم تهتم وبنفس الطلب فُتِح لها باب القصر الداخلي ونظرة الشفقة تلحقها ممن يراها.. دقيقة ووجدت نفسها داخل بهو كبير جلست على أحد مقاعده ببرودها تحضر ما ستقوله عندما تراه… …. كان في الطابق الثاني يجلس مع شقيقته فقد اتت لهم اليوم زائرة كما تقتضي العادات في تلك القرية.. أن تذهب العروس اليوم الثامن لأهلها.. ولكنه انتفض عندما أخبرته الخادمة بمن ينتظره في الخارج فلم يخفى على أمه تغير ملامحه وهو يستأذن فخرجت هي الأخرى تتسلل خلفه لترى سر ذلك الإنزعاج.. هبط مسرعا مخلفا عاصفة على الدرج بعد أن لمح ما ترتديه من الأعلى ثم وقف أمامها بملامح أخبرتها أنها لن تخرج سوى قاتلة أو مقتولة!! فهتف بحدة وهو يرمقها يعينين جامدتين _ ما هذا الذي ترتديه يا امرأه.. لم تهتز وبنبرة ساخرة واضحة اجابت _ ملابس سباحة ألم ترى..! إجابة لم يتوقعها فتبدلت ملامحه وهو يستمع لسخريتها منه _ أتمزحين يا هذه..! بهدوء استفزه أكثر هتفت .. فهي تعلم ما يقصده _ أرى أنك أنت من تمزح يا سيد.. أهذا سؤال تسأله لضيف عندما تراه؟! _ اذا كان الضيف سيء الأخلاق لابد أن يؤدب بحدة قالت بعد أن وقفت من جلستها بغضب _ اعتذر..! لم يكن يتوقع أن تكون تلك الكلمة إجابتها .. فبالتأكيد هي تعلم مكانته فهتف مستنكرا _ ماذا قلتِ؟!ِ بنظرات حارقة قابلته بينما نبرتها عادت قوتها _ قلت اعتذر عن هذه الكلمة سيد زين وللحظة شعر بالإنتصار على غرورها الواضح والذي يمقته بشدة فهتف بكلمات بسببها توقع ثورة منها وغيظ يشفي غليله _ وإن قلت لن أعتذر .. فلم أفعلها ولن أفعلها ومن أجل امرأة أيضا.. تحلمين..! بهدوء أطاح بـ أمنياته قالت بعد صمت ثوانٍ قليلة _ حسنا إذا.. لا تفعل.. ولكن تيقن أنها سترد لك يوم ما وستسمع بأذنيك من يتهم أخلاق عرضك.. ولن تستطيع أن تفعل شيء .. فقد وطئت بلسانك منطقة داين تدان وحد من حدود الله.. فلا تفعل كما تشاء..! غلطة أخرى أجبرته عليها.. فهو حتى مع شدته لم يسب امرأة قط _ اخرسي و ببرود اكتسبته من جيناتها الأجنبية بعد أن أصابت هدفها هتفت _ هون عليك سيد زين.. ابتعدنا كثيرا عما جئت إليه .. ولكن هل لي بكوب ماء.. فقد سمعت أن هذا بيت كرم ماذا تفعل تلك الفتاة !! مشرقة كالربيع..! ذابلة كالخريف..! ثائرة كالصيف..! باردة كالشتاء..! وإن ظلت تقف قليلا ستصيبه بالجنون ..! كيف تستطيع التقلب من حال إلى حال في لحظات كرمشة عين وفي كل مرة لا يستطيع أن يحيد لا بعينيه ولا بأفكاره عنها حتى وإن كانت أفكار مسمومة ..! طلب لها الماء ومعه طلب اخر ضاقت له عينيها لغرابته.. كل هذا وأمه تراقب بوجه مبتسم وحماس افتقدته منذ زمن وعقلها يخبرها بالكثير.. عادت الخادمة بالماء ومعها عباءة سوداء كما أمرها.. أخذها منها أولا ثم ألقى بها لهالة وهو يقول _ يبدو أنك سمعت عن قوانين زين الراجح.. وهو لو أن امرأة لمحتها بدون عباءة سوداء سأجلدها بيدي.. ولأني أظنك جاهلة بهذا الأمر اعطيتك فرصة مقابل ارتدائها هتفت بحزم أحرقه مع كل حرف وهي تلقي بالعباءة أرضا ..! وتنظر له بهدوء ينافي ما أصابه وهو يشاهدها تفعل _ بل كنت أعلم سيد زين !! ===== | ||||
|
| |
|
26-09-18, 10:36 AM
| #10 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| مبروك روايتك الثانيه وان شاء الله يستمر الابداع يبدوا ان حرب ستقوم بين يزن وهاله ولا ادري من الان كيف ستكون النهايه واحدهما صعيدي مرتبط جدا بالارض والاخرى طير حر يرغب بالتحليق عاليا ولها طموحاتها وامنية امها تريد تحقيقها ولا يمكن ان تحبس في الصعيد هي ملاحظه صغيره لفتت انتباهي يزن على اعتاب الاربعين ولحد الان لااولاد له وهذا بعرف الصعايده شيء اقرب للمستحيل فهم يتزوجون صغار لم نعرف هل يزن متزوج حاليا او سابقا او لم يتزوج ابدا ارتباط عمر باخت يزن ايضا مشكله اخرى بالانتظار | |||||||
|
| |
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
56Likes
العرض العادي
