شبكة روايتي الثقافية - شمس ساطعة للكاتبة مورا اسامة *مكتملة* الجزء الاول من سلسلة الشمس

الفصل الرابع
..........................
ادوارد
............

اشرقت الشمس في الصباح وبيلا لاتزال نائمه فوق صدري
كنت مشتاق إليها مشتاق ان اسمع صوتها العذب

اخذت افكر في ليلة الامس وكيف كان جسدها الدافيء ينساب بنعومة علي جسدى البارد
ولكم خشت ان احطم هذا الجمال الذي بين يدى
فكنت اعاملها بلطف زائد
وكلما شعرت بفقدان السيطره اتوقف قليلاً ملتقطاً لأنفاسي التى لست بحاجة إليها حتى اهدأ

ولكن مايهمنى ان بيلا كانت سعيده... رغم انها كانت متوتره
في البدايه

إلآ انها معذوره فهى ليلتها الاولي وبالتاكيد قوتى المفرطة تزيد من خوفها

حقا كان هذا الشعور افضل بكثير مما تخيلته

لم اكن اريد التوقف ابدا ولكنى شعرت بتعب بيلا ولقد تثاءبت مرتين فهى بشرية ومحدودة القدرات

فأخذتها فوق صدري فارداً ذراعى وماهى إلا لحظات واستقرت انفاسها

فأخذت اتأمل جمالها وكيف ان هذا الملاك صار لي

وفي الفجر ابتسمت بيلا ورددت اسمى وقالت
(احبك كثيرا ادوارد.... انت حبيبي)

كان هذا ممتع جدا.... ودائما انتظر سماع هذه الكلمات منها
وكم كانت بيلا تجد غريبا انى اظل معها طوال الليل ولاامل ابدا
فقد كان النظر ألي وجهها يكفينى
سماع ضربات قلبها كانت اجمل سمفونية ترن في عالمى الحالك

فبيلا هى شمس حياتى الساطعة ولقد ملأت حياتى بنورها .

بيلا
…………….

شعرت بملمس يديه علي ظهري فأستيقظت كنت سعيده جدا وانا استرجع ذكريات ليلة الأمس

فشعرت بشوق إليه فنظرت لوجهه الجميل
فأبتسم وشدنى بذراعيه واعطانى قبله وقال (استيقظتى يااميرتى)

بادلته القبله واستنشقت انفاسه وكأنى حرمت من رائحته فترة طويلة جدا... وليس بضع ساعات

قلت له (اميرة مرة واحده !.... إذن لابد انك الملك ياسيدى)

فقال (انا لست ملك إلا علي قلبك حبيبتى)

نهضت وقلت له (اين سنتجول اليوم)
فأبتسم وقال (مثل ما تريدى حبيبتى)

كنا نتنزه كل يوم ونسبح في الماء ونتمشي علي الشط كثيرا
كان ياخذنى كى نتعشي في اماكن شيك جدا
وكلما رفضت كان يقول لي (استمتعى بتجاربك الانسانيه)

كان يجلس صامتا ورغم انه لاياكل كنت احسة معزبا فرائحة الطعام قوية وكلما اهم بالكلام اجده يتسم ويقول
( مارايك في العشاء حبيبتى)

هو يريدنى سعيده ولايهمه أى شيء اخر

استيقظت ذات يوم ولم اجده بجانبي فتضايقت كثيرا
وجدت ورقة علمت منها انه ذهب الى الصيد

فقد مر خمسة عشر يوما وهو لم يصطاد لابد ان عطشة فاق
الحد يجب ان انتبه اليه اكثر من ذلك

فأنا لااريده ان يتألم

اخذت حمام سريع وقررت ان اتمشي عل الشاطىء حتى يرجع ادوارد

وانا اتمش وجدت سكوت فتهلل وجهه وقال( مرحبا بيلا تعالى) واشار اتجاه منزله

قلت (شكرا لك انا اتمشي لأنى مللت من الجلوس)

فقال لي (كيف حالك)
قلت له (انا بخير وكيف حال كاترين)

فقال (سافرت مع الاسره في نزهه سريعة وسترجع غدا)

فقلت له (حقا.... ادوارد مسافر ايضا في عمل ولااعرف متى سيرجع)

فرح جدا من كلامى
فنظرت له بأستغراب ان كان يظننى سأخرج معه لان زوجى غير موجود فهو لايعرفنى جيدا
فقررت ان انهى هذا الحوار

فقلت له (انا ذاهبة الى منزلي اراك لاحقا)

وبدات المشي إتجاه المنزل وجدته يلاحقنى وهو يقول (حسنا سأقوم بإيصالك)

حاولت التهرب ولكنى لم استطيع

اخذت اتذكر كلام ادوارد حين قال لي انتِ مصيدة للمصائب

رايت انى قد وصلت فالمنزل قريب جدا هو لن يمشي معى سوى خطوات فأسرعت الخطى ولم اتكلم

ولكنة كان ينظر إلي بثبات فشعرت بتوتر من نظراته وبدا الخوف يتسرب داخلى
وجدت باب منزلى اخيرا ففتحته بسرعه
وقلت له (سلام سكوت) وفى ثوانى كنت دخلت واغلقت
الباب ولم انسى ان اقفل القفل جيدا

لم اكن اهتم بأغلاق الباب ابدا في وجود ادوارد آما الأن فالوضع مختلف

وتمنيت عودة ادوارد سريعا فأنا لااشعر بالأمان من دونه ولقد اشتقت له كثيرا

واشتقت لشفتيه وإلي ذراعية القويه وهى تضمنى الى صدره القوى
لم يكن لى رغبة فى الطعام

اكتفيت ببعض الفواكهه.... واخذت حمام سريع.. وارتديت قميص وردى كان ادوارد يحبه كثرا قميص ضيق ينساب علي جسدى وبه فتحه تصل الي مافوق الركبه

نظرت في المرآة فشعرت وكأنى فاتنه بالفعل
شعرت بالتعب.. ربما من التمشيه

فقررت ان انام تهربا من الملل حتى يرجع حبيبي

فالحياة بدونه ليس لها معنى.... فردت شعري علي طول الوسادة واستلقيت افكر في ادوارد
وانا اشعر بالحنين اليه

واغمضت عينى لعلي اراه في احلامى
تم الفصل