آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          90 -حبيب الأمس - جين سامرز -عبير دار الكتاب العربي (الكاتـب : Just Faith - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )           »          381 - الانتقام الاخير - كيت والكر (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          402 - خذ الماضي وأرحل - مارغريت مايو (الكاتـب : عنووود - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-13, 08:34 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بارت طويل لعيونكم...

الــــجــــزء الــــعــــــشــــــرون..

علي وهو ينظر لعينيها انفاسه تحرقه قلبه يكاد يخرج من ضلوعه يده ترجف على كتف ورود...
ورود وهي تبكي:ماذا اخبرني؟؟؟
علي:سامحيني ورود
ورود:تكلم....
علي وقد قرب يده من خدها :تزوجت....تزوجت ماريا....
لم تتمالك ورود نفسها ملامحها جامده لا تعبر عن شئ....فقط تنظر اليه..بنظرات قاسيه مؤلمة....
علي:ورود...لم صمت..؟؟؟تكلمي...
ورود كما هي لا تعبير على ملامح وجهها ولا ردة فعل واضحه فقط صامته واقفه تنظر اليه
اقترب منها ... نظر اليها يرغب في ان تتكلم..ان يسمع منها اي شئ

علي:ورود تكلمي..لم انت صامته...قولي اي شئ
بدموع بدأت تنهمر من عينيها وشفتاها ترجف..كل جسدها يرجف...انزلت يد علي من عليها بحركة بطيئه...اخذت خطوة للخلف..وبهدؤ:علي...طلقني...
تفاجأ علي هل بعد صمتها تنطق بهذه الكلمة؟؟؟
ورود تصرخ فيه :طلقني الان لا اريدك لا اريدك...
علي:ارجوك اهدئي
ورود:اهدأ؟؟تريدني ان اهدأ
حاول علي ان يقترب منها...ابتعدت عنها وعادت للصراخ من جديد وهي تغطي وجهها بيدها...:طلقني..لا ارغب في رؤيتك...لقد حطمت كل شئ ...
علي وهو يبكي:ورود حبيبتي لا تقولي هذا....
ورود:ماذا..؟؟لا تريد سماع الحقيقه...
علي:اريدك ان تهدئي..
ورود:لن اهدا قبل ان تعرف وتفهم..اني من لحظة زواجي بك وانا اعيش في حجيم,,بقيت صامته لا اتكلم لا احتج على اي شئ لتشعر فقط انك تظلمني...لتكتشف بنفسك ان شكوك ليست في محلها...وسافرت وانا اظن انها فرصه لتغيير حياتنا...
علي:ورود....
ورود: كنت غبية ..كان علي ان افهم ما كنت تخطط له...ان تتزوج تلك الاجنبية.....تطلب مني التفكير واخذ القرار المناسب؟؟؟(وهي تشير لنفسها وللورود حولها)هذا كان قراري ان اكون معك... علي طلقني...لا اريد ان اراك...لا اريد ان اراك... لم يتحمل علي كلمات ورود...بقى جامدا مكانه...بينما هي اسرعت لغرفتها اتجه اليها علي..ولكنها اغلقت الباب بقوة خلفها...استندت ورود على الباب...وضعت خدها الايمن عليه التحمت بجانبها الايمن بالباب..كانت ترغب ان تبقى قريبه من حلمها الذي قتله علي...في حين علي وقف يائس امام الباب...ينادي ورود لكنها لا ترد الا بدموعها..اقترب من الباب..استند عليه بجانبه الايسر وصارت دموعه بين خده والباب الذي التصق به..كان يريد ان يقترب اكثر منها..ان يكون قربها وهي في هذه الحالة...لطالما كان يتهرب منها كلما اهانها او ضربها...لكنه هذه المرة يريد ان يبقى معها.... لم يعلما انهما قريبا من بعض ولا يفرق بينهما الا هذه القطعه الخشبية..بقيا على هذه الحال حتى عجزت ورود عن الوقوف على قدميها..فجلست على الارض وبقيت مستنده على الباب...بينما علي ابتعد عن غرفتها بعد يأس من ان تجيبه...دخل غرفته دون وعي ورمى بجسده على السرير....غلبه النوم من شدة تعبه الناتج من السفر لاكثرمن 15 ساعه وتعب المواجهه بينه وبين ورود.....
بعد طول انتظار بدأت شمس الصباح تطل من نافذة غرفة ورود....تنهدت ورود بألم...اتجهت للحمام لتستحم...وتعد نفسها ليس فقط للعودة لمنزل والدها بعد ان طلبت الطلاق,,,وانما لتواجه علي بورود مختلفه عن التي عرفها....امسك بجوالها....
ورود:الو فاطمة
فاطمة بقلق:ورود ماذابك؟؟
ورود بهدؤ: لاشئ لم انت خائفه
فاطمة :استغرب اتصالك في هذا الوقت..
ورود:الم تذهبي للعمل؟؟
فاطمة وهي تتثاوب:هل نسيتي ان اليوم الجمعه
ورود:اسفه..كنت اظنك تجهزين نفسك للعمل...لم اعلم انك نائمة
فاطمة:اخبريني ماذا بك؟؟؟وكيف انت واعية في هذا الوقت بعد سهرة البارحه؟؟
تذكرت ورود سهرة البارحه وما جرى خلالها بقيت صامته...
فاطمة ماذا بك؟؟؟
ورود:هل يمكنك ان تاتي لاخذي؟؟
فاطمة:الان؟؟
ورود:نعم
فاطمة:هل حصل شئ؟واين علي؟
ورود:ليس الان فاطمة عندما تاتين اخبرك...

فاطمة :حسنا سأوقظ اخيك لياخذني اليك.
ورود رغم انها لا تريد وجود خالد وقتها لكنها مرغمة..ولابد ان يعلموا بقرارها اجلا ام عاجلا...
ورود:لا تتاخروا انتظركم
لملمت ورود ما تحتاجه في الحقيبة..وتركت اغلب اغراضها ولباسها لا تريد شئ يذكرها بماساتها وبحياتها مع علي...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
دخلت ورود منزل والدها...من دون ان تتكلم وهي تحمل حقبتها...صعدت لغرفتها..بينما بقيت فاطمة وخالد ينظران اليها باستغراب..لم يرغبا ان يحدثاها في شئ وقد بان عليها الارهاق النفسي...
خالد ونظره للسلم:كم انا قلق عليها
فاطمة وهي تنزع شالها:قد يكون خلاف بسيط..
خالد بضيق:لا اظن...
فاطمه:هل لا حظت شكلها...انها شاحبه وضعيفه ...
خالد:لاحظت هذا منذ ان كانت هنا وعلي في امريكا..كنت اظن من تفكيرها بعلي...
فاطمة:ننتظرها الى ان تهدا ونتحدث معها
خالد: معك حق.....
.................................................. ..........................................
كانت ورود منهارة بغرفته غارقه بهمومها ...مصدومة من تصرف علي...لم تتوقع ان تكون هذه ردة فعله....لقد بنيت امال واحلام ولكن الان اتضح لها انها كلها سراب...قصور على الرمال...الامال ما كانت الا الام والاحلام ما هي الا اوهام......كانت مستلقية على سريرها ..والوساده في حضنها تحيط بها ذراعها....كانت يدها ترجف بشكل ملحوظ وبدأت تاخذ نفسها بصعوبة...وكان الغرفه خالية من الهواء...ولاول تصرخ من قلبها ..من صميم قلبها..".اّه يا علي..ذبحتني يا علي"...ضغطت على الوساده اكثر في حضنها..ودموعها لا تتوقف .......سمعت صوت اذان الظهر...رفعت جسدها بتثاقل...بدت نبضاتها سريعه ومازالت الرجفه في جسدها..وانفاسها التي ترفض ان تخرج من صدرها وكانها في صراع مع قلبها....توضأت وفرشت سجادة الصلاة..اقبلت للصلاة...لانها تعلم انها الطريقه الوحيده التي تهدأ نفسيتها..واثناء صلاتها ..سمعت طرق على الباب...شعرت بانها تائهه والشيطان بدأ يتلاعب في حواسها...الانها عادت بحواسها للصلاة...خلالها فتح خالد الباب ليجد ورود...واقفة تصلي...صار ينظر اليها بحنان..بان في عينيه القلق والخوف...
اغلق الباب واتجه للسلم بخطوات بطيئة وبان عليه القلق اكثر...تفاجأ بفاطمة صاعده.... التقت عينه في عينيها... اخذ ينظر ليها,,,والضيق واضح في بريق عينه في حدة نظراته وحتى في انفاسه...
فاطمة:خالد ماذا حدث؟؟ورود بها شئ؟
خالد بألم:لا يا فاطمة..انها تصلي..
فاطمة:تعال نجلس مع عمي انه هنا...
دون ان يعلق على كلامها...نزل مسرع للاسفل..باله كان مشغول ..كيف لابيه ان يكون هنا في وقت صلاة الجمعه؟؟
خالد يسلم على والده ويقبل راسه..:ابي..الم تذهب للصلاة الجمعه؟؟
ابو خالد:لقد استيقضت وانا اشعر بالتعب....لم استطع النهوض الا الان....سوف اذهب لاصلي...
وهو متجه لغرفته....التفت الى خالد...:وانت لم مازلت هنا؟؟الن تذهب؟؟
خالد:ساّتي معك لاصلي وبعدها اخبرك بكل شئ...
انها من المرات النادرة ان يغيب خالد او ابنائه عن صلاة الجمعه..

خرج ابو خالد من الغرفه وبان الضيق على ملامحه.... وخالد يسير خلفه وهو ينظر الى والده بقلق...خالد:هل اخبرتك فاطمة عن وجود ورود..
ابو خالد بضيق:نعم
وما ان جلس ابو خالد جلس بقربه ابنه:ابي لا تقلق ..لابد انها مشكلة بسيطة.

ابو خالد:هل تعلم من هي ورود..ليست ابنتي انها حياتي كلها...انها الامانه التي او صتني بها والدتك قبل وفاتها بساعات.....
خالد:تعلم ان علاقة ورود بـ علي في بدايتها فلم تجمعهم خطوبة حتى...
ابو خالد:تعلم يا خالد لم التعب المفاجئ الذي حل بي؟؟
خالد:.........
ابو خالد:لقد رايت والدتك في الحلم..... كانت تحضن ورود وتبكي...
خالد:انشالله خير يا ابي...
ابو خالد:والان اين ورود.
خالد:دخلت عليها قبل قليل وهي تصلي.....
ابو خالد:تعلم اختك لا تبوح بكل ما في قلبها لذا افضل ان نتركها ترتاح قليلا وان لم يتغير شئ .... ساحاول الاستفسار منها...
خالد :كما تريد ابي....
.................................................. .........................................
فاطمة مع ورود في غرفتها....
فاطمة :كيف حالك الان؟
ورود:الحمدلله.
فاطمة:هل ترغبين ان احضر لك الغداء هنا؟
ورود:لا لست راغبه في الاكل
فاطمة:انظري لنفسك ورود..انت ذابلة..
رفعت ورود راسها وكانها تهم لنظر في المراة الا انها ترجعت وجلست على السرير...
ورود:انه مجرد ارهاق لا تقلقي فاطمة....
فاطمة:لن نتكلم الان .... ارتاحي قليلا ...وساحضر لك عصير تشربيه....
لم ترد ورود على فاطمة..لم تكن قادرة على البوح ما في قلبها..لقد اعتادت على هذا رغم قرب فاطمه وباقي اسرتها لها الا انها لم تبوح يوما بما في قلبها.. وان لم تشتكي من تعامل علي معها من البداية فبتأكيد لن تشتكي ابد.
.................................................. ..........................................
في هذا الوقت استيقظ علي..وما ان فتح عينه حتى اخذ يتلفت حوله...حاول ان يتذكر اين هو بالضبط...انها غرفته..البارحه كانت ورود معه...ولكن.....
نهض بسرعه من السرير ..وخرج من الغرفه الى غرفة ورود...وتفاجأ ان الباب مفتوح...دخل مسرعا...لم يجد لورود اثرا...خرج من الغرفه..تلفت في المكان وانزل نظره للارض ...عرف ان ورود انصرفت قبل ان يستيقظ....لابد انها لم تنم البارحه وقد خرجت مبكرا من البيت..لم يشغل باله بالاسئلة بقد خوفه من ردة فعل ورود بعد طول صمت قضته معه...لابد انها ستكون قاسيه في قراراها اتجاهه...

لا يعلم اين عليه ان يذهب او ماذا يفعل....ولكنه اسرع لغرفته دخل الحمام..فتح الماء البارد على اخره ...قد تستطيع البروده ان تطفأ حرارة افكاره وانفاسه وحتى نبضات قلبه..كان يتلفت الى الاكسسوارات البحرية التي زينت ورود بها الحمام.....تذكرها زاد ذلك من المه....
.................................................. .........................................
وصل علي لمنزل عمه وقبل ان ينزل من السيارة احس ان عليه ان يقوم بامر ما اولا... ومن دون وعي...اخرج الجوال من جيبه....
علي:الو فراس..
فراس:اهلا علي
علي:فراس سوف ارسل لك وكالة بالفاكس ..وطلق ماري
فراس:ماذا ؟؟لم افهم..وكالة ماذا..؟؟؟
علي:ركز معي..سوف اطلق ماريا....
فراس:كانت هنا قبل قليل تسال عنك
علي: لا يهم...سوف ارسل لك الوكالة وانت اكمل الاجراءات..
فراس :كما تريد ...
وانهى المكالمة حتى قبل ان يودعه..
.................................................. .....................................

تفاجأت فاطمه بان الخادمة تخبرها ان علي في الخارج يرغب في الدخول..اعطتها اشارة ان تدخله..واسرعت الى خالد وابو خالد في الصالة تخبرهم بالامر في حين كان حمد جالس لا يعلم عن الامر شئ..
دخل علي...واتجه نحو عمه سلم عليه ومن ثم خالد وحمد....وما ان جلس...علي:ورود هنا صحيح.؟؟
خالد:واين تتوقعها.؟
اشار ابو خالد لابنه ان يصمت.....
ابو خالد:بالطبع هنا...
علي : هل لي ان اقابلها؟؟
ابو خالد:علي انت ابني كما هي ابنتي....اخبرني هل هناك مشكلة؟
علي:لن انكر هذا عمي..فوجودها هنا تاكيد على وجود المشكلة
ابو خالد:ولم لا تحاولان اصلاح الامر؟؟
علي:هذا ما ارغب به..لكن لابد من الحديث مع ورود..
ابو خالد:ورود في غرفتها..ترفض الحديث مع احد...
تنهد علي..تأكد الان انهم لم يعلموا بالامر
علي:هل لكم ان تخبروها اني هنا....
ابو خالد :هذا من حقك...لك ذلك..لكن اعلم يا بني ان كان لك حق عندها فساكون معك ولكن ان كان الامر يسئ لابنتي الوحيده فلا تلوم الا نفسك....

ارتبك علي من حديث عمه..انها المرة الاولى التي يسمع هذا الاسلوب في كلام عمه....ومازاد من ارتباكه....صوت من اعلى السلم...خطوات ورود ...كانت قادمة اليهم..نزلت من السلم واتجهت اليهم...

انتظروا البارت القادم ......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:35 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجـــــــــــــــزء الــــــــحــــــادي و العـــــــــشــــــــرون..

ارتبك علي من حديث عمه..انها المرة الاولى التي يسمع هذا الاسلوب في كلام عمه....ومازاد من ارتباكه....صوت من اعلى السلم...خطوات ورود ...كانت قادمة اليهم..نزلت من السلم واتجهت اليهم...لم يكن مظهرها كما قدمت كان في عينها بريق غريب..لم يلمح احد من قبل بريق من التحدي...
بدون ان تتكلم اقتربت اكثر من والدها قبلته على راسه ....
ورود:عذرا ابي اعلم انكم مجتمعين لسبب عودتي المفاجأة...
ابو خالد:ابنتي نحن لا نريد الا سعادتك...وعلي جاء من نفسه ليتحدث اليك..

كان علي مرتبك عيناه على ورود...ينتظر منها ان تتكلم..انه مستعد لردة فعل عمه. ان علم بخبر زواجه من ماريا....لقد استعد قبل ياتي وصار يتوقع كل ردات افعاله...حتى وان طرده فهذا ايضا ضمن توقعاته...

وبنظرات حاده...ورود:ابي..خالد..هل تسمحون لي ان اتكلم مع علي لوحدنا..
ابو خالد:بالتاكيد ....
خالد لـ علي:تعال معي للمجلس.
اصطحب خالد علي للمجلس..حتى تلحق به ورود....
ورود:لا تقلق ابي..سوف نحل مشاكلنا بنفسنا...
ابو خالد: ابنتي...لا تتسرعي....حاولي ان تحلي مشاكلك مع زوجك...لن نتدخل الان طالما المشكلة في بدايتها...
ورود:شكرا ابي...
اتجهت ورود نحو المجلس...كانت تتالم تشعر بصعوبة في التنفس...ونبضها يتسارع..لقد اعتادت على هذه المشاعر....
دخلت المجلس..وفي نفس الوقت خرج علي وهو يحاول ان يتجاهل النظر لاخته ..فهو لا يستطيع ان يراها تتألم.
علي كان جالس على طرف الكرسي...ما ان دخلت ورود حتى وقف على قدميه...نظره على ورود وهي تتقدم..بينما هي لم تقوى على النظر اليه....
علي بهدؤ:ورود كيف حالك؟
ورود بهدؤ اكثر:بخير طالما انا هنا مع اسرتي.
علي وقد رفع من نبرات صوته:ورود....علينا ان نتفاهم..
ورود ولم تتغير نبرتها:لن نتفاهم..هل تعلم لماذا؟لاني انتظرتك كثيرا ان تتفاهم معي..من اول ليله لزواجنا..
علي يقاطعها:ورود ارجوك افهميني...
ورود:علي...الفرصه كانت امامك عندما سافرت..فرصه لكلانا لنعيد ترتيب حياتنا..الم يكن هذا كلامك؟
علي:نعم....ولكن........
ورود:ولكنك نسيت زوجتك وحياتك وانت هناك مع حبيبتك اعني زوجتك..
علي:صدقيني ورود ...انا لم اخدعك كان غرضي من السفر ما اخبرتك به...لكن لحظة جنون وتسرع مني اخذت قراري بالزواج
ورود:وتزوجت وانتهى الامر.....
رفعت نظرها اليه وبنبرة ارفع...:طلقني علي...الان
علي:لم اتزوجك لاطلقك ورود
ورود باستهزاء: اعلم تزوجتني كي تحافظ علي وتحميني.
علي:ورود..اعترفي بخطئي لزواجي بماريا..وانا مستعد لان اطلقها الان...
ورود:وتعود الي؟
علي:هذا قراري قبل ان اعود للبلاد...(وبرجاء)ورودي لننسى ما مضى ونحيا من جديد..
ورود بالم:وتنسى ماضيي..تنسى علاقاتي القديمة...تنسى ان لي حبيبي اخذتني منه؟؟
علي:ماذا تقولين؟
ورود:لم انت متفاجأ...انت تزوجتني لهذ السبب...وانا الان اخبرك..اني من الليلة الاولى وانا انتظر ان تطلقني لاعود لحبي....وعندما يأست حاولت ان اقنعك ان نعيش حياة طبيعيه...ولكن كانت احلامي واسعه...والان اطلب منك ان تطلقني....
علي: اطلقك؟؟؟
ورود وبصوت اعلى...:انت لم تعرف قيمتي...هو الوحيد الذي يعرف قيمة ورود..
علي:ماذا تعنين؟؟
ورود بحده: كما فهمت؟؟؟
علي:انت لم تنكري حبك يوما...والان تؤكدينه لي؟؟؟ترغبين بالطلاق لتعودي اليه؟؟
ورود:انه امر يعنيني...
لم يتحمل علي كلام ورود..الان فقط وضحت الصورة له...ورود لها حبيب تركته لزواجها به..والان تطلب الطلاق لتعود اليه من جديد... تقدم منها وبنظرته الصارمة القاسيه التي تكاد تخترق راس ورود...كان يرغب في صفعها...كان يرغب ان يطفئ النار بهذه الصفعه..الا ان ورود تراجعت و صرخت فيه:اياك ان تكرر ذلك...
نزل علي يده ونظراته زادت قسوة...اتجه نحو الباب...وقبل ان يخرج التفت اليها.:ورود.....انت طالق....
وخرج....وقعت ورود على الكرسي مان سمعت الكلمة..كانت تنتظرها..لكنها المتها ,,اكثر شئ المها من علي ..حتى ضربه واهانته لها لم تكن بهذه القسوة....
خرج علي من المجلس مباشرة الى الخارج...التفت اليه حمد ...واخذ يناديه. لكنه لم يجيبه.التفت خالد وابو خالد...استغربوا من خروج علي بهذه الطريقه,,,
وقبل ان يهموا بالذهاب الى ورود....فاجأتهم بخروجها من المجلس وهي تسرع الى غرفتها كانت تبكي.خالد ووالده ينادينها بينما حمد هم بالحاق لها الا انه تراجع واخذ ينظر الى والده وخالد وهم ينظرون لورود باستغراب...
خالد بصوت عالي:فاطمة...فاطمة
فاطمة تخرج من المطبخ:مااذا حدث؟
خالد:..الحقي ورود لغرفتها..افهمي منها ما حدث معها ومع علي.
..................................................
خرج علي من منزل عمه..ومشاعر كثيرة تتصارع في قلبه..لا يفهم معناها..هل هي ندم ام قهر ام ألم....اشياء كثيرة تشغل تفكيره....حتى وجد نفسه امام البحر..نزل من السيارة..وترجل الى البحر...كان الجو بارد...لكنه لم يشعر بهذه البروده مع حرارة المشاعر التي بصدره....بقى ينظر الى البحر...كان يرى الموج تتصارع مع بعضها وفي النهاية ترتطم بالصخور..شعر انه واحد من تلك الامواج التي تتصارع ولكنه في الاخير اصطدم بطلاقه من زوجته....بدأت الدموع تنهمر من عينيه...كان لديه امل ان يحيا معها من جديد بعيد عن شكوكه وظنونه....حاول كثيرا...لكن الان كل شئ انتهى...و ورود اكدت له حبها لغيره..والان هي ليست له... انتهى كل شئ..كل شئ.الا شئ واحد.. بدأ بداخله يكبر ..لطالما كان يتهرب منه..وعندما اقترب من مصارحة ورود به انتهى كل شئ...كم هو قاس ذلك الحب الذي يوؤد في القلوب مع انفاسه الاولى...لقد احبها ..احب ورود....وكم كان يرغب ان يصرح لها بذلك.. احب هدؤها ...وسكونها..صبرها على كل ما فعله معها...احب جمال وبراءة ملامحها....لكنها ليست له..حتى وهي زوجته كان قلبها مع غيره...لم تخدعه لم تكذب عليه ولم تنكر ذلك....ولكنه هو من حطمها بزواجه من ماريا..
.................................................. .........................................
رفضت ورود ان تفتح الباب لفاطمة كانت تبكي بحسرة من قلبها ..تشعر ان قلبها يقطر دما وودموع عينيها قطرت دم كانت تشهق من شدة البكاء...
فاطمة تصرخ فيها وهي تطرق الباب:ورود اجيبي...ورود ارجوك افتحي..
لكن لا تجد ردا..كان صراخ فاطمة من خوفها على ورود ان لا تجيب عليها...ما ان سمع والدها واخويها صوت فاطمة حتى هبوا لها مسرعين...
كان اسرعهم حمد...وصل الى غرفتها وحاول فتح الباب بالقوة وهو ينادي لكنه لم يلقى جواب....ثواني وخالد وابو خالد واقفين خلف حمد..
خالد وهو يبعد حمد:ابتعد ساحدثها بنفسي...ورود ورود حبيبتي......افتحي الباب...

ابو خالد:خالد ابتعد احدثها انا ولابد انها ستفتح الباب.
اقترب ابو خالد اكثر :ورود..ابنتي انا والدك افتحي الباب...
ماهي الا لحظات حتى فتحت ورود الباب...كان كل منهم ينظر للاخر وهم يسمعون حركة المفتاح الى ان تلاقت عينهم مع ابنتهم...التي ما ان راتهم حتى رمت نفسها في حضن والدها وهي تبكي.....كان والدها يمسح على شعرها وعينيه دامعه...لابد ان امرا خطيرا حدث جعلها تبكي بهذه الصورة...
نظر اليها والدها..ورود:تعالي معي ..وادخلها غرفتها...جلس معها على السرير بينما اخوتها وفاطمة بقوا واقفين...حتى تقدم لها خالد اقترب اكثر...:اخبريني ورودي هل فعل علي بك شئ؟؟؟
حمد:قسما بالله لوهذا صحيح لاقتله....
اشار ابو خالد لابنيه ان يصمتوا....
ابو خالد: ورود ماذا حصل اخبرينا لابد ان نفهم لم كل هذا يحدث...
في هذه الاثناء اختفت فاطمة....وحضرت وهي تحمل كوب ماء...
فاطمة:خالد اعطها تشرب الماء...
التفت لها ابو خالد واخذ الكوب وقربه منها....اخذته ورود من يده..كانت تشرب الماء وعيناها مازالت تدمع والكوب يهتز مع رجفه يدها..كان واضح عليها تتنفس بصعوبة...
انزلت ورود الكوب وهي تنظر للارض:ابي...علي طلقني
دوت صرخه من فاطمة التي انصدمت من هذه الكلمة..التفت لها خالد راّها قد وضعت يدها على فمها واعاد نظره الى اخته اقترب منها ومن والدها الذي ما ان سمع كلمتها حتى ضغط على يدها وهو يردد انا لله وان اليه راجعون....جلس خالد على ركبتيه ليكون قريب منها ...
حمد الذي لم يصدق ما قالته اخته:ورود تكلمي كيف حدث هذا؟
خالد وهو يهمس لها:ان كنت تعبه نؤجل الحديث لاحقا...
ابو خالد:كما ترغبين ابنتي..هل تودين الحديث ام نتركك الان؟
ورود وهي تهمس لابيها وتمسح دموعها:لا ابي...اريد ان انهي الموضوع الان...
خالد:اذن تكلمي...
ابو خالد:تكلمي ابنتي سوف ترتاحين صدقيني..
ورود وهي تبكي:اختلفت مع علي البارحه..وطلبت منه الطلاق...واليوم عندما جاء...طلقني
حمد:طلقك بهذه السهولة؟؟
ورود:هذا ماحدث؟
ابو خالد:وما الذي دفعك للطلاق..؟؟

و الحين انتظر ردودكم..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:36 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجــــــــــــــزء الـــــثــــــــانـــــــ ـــــي و العــــــشــــــــرون..

خالد:اذن تكلمي...
ابو خالد:تكلمي ابنتي سوف ترتاحين صدقيني..
ورود وهي تبكي:اختلفت مع علي البارحه..وطلبت منه الطلاق...واليوم عندما جاء...طلقني
حمد:طلقك بهذه السهولة؟؟
ورود:هذا ماحدث؟
ابو خالد:وما الذي دفعك للطلاق..؟؟
ورود كانت دموع تنهمر من عينيها ولكن ما ان سألها والدها حتى غرقت في البكاء من جديد...
حمد: ورود اهدئي انه لا يستحق دموعك.
خالد:هل الخلاف قبل سفره؟؟؟
ورود:لم يكن بيننا خلاف معين..
ابو خالد:ماذا تعنين؟؟
ورود: لا اعلم ...ابي لا اريده..طلبت منه الطلاق وفعل..هذا ما حدث..
ابو خالد :لابد ان يكون سبب معين ابنتي...
ورود غرقت في البكاء من جديد...وقف ابو خالد وتقدم من فاطمة التي كانت تبكي في صمت انها لا تقوى على رؤية ورود بهذه الصورة....
ابو خالد:ابنتي فاطمة اهدئي الان ..وابقي معها ربما تخبرك فأنت امرأة مثلها قد تفهمين منها اكثر...
خرج ابو خالد وعينيه في الارض يخفي دموعه..وخرج خلفه حمد وخالد..وبقيت فاطمة مع ورود...
تقدمت منها فاطمة وساعدتها كي تستلقي على السرير....
ورود وهي تمسك يد فاطمة:ارجوك ورود ان تفهميهم اني مقتنعه بطلبي...لا اريد ان اعود اليه..
فاطمه وهي تمسح دموع ورود:لن يرغمك احد..لكن اخبريني لماذا طلبتي ان يطلقك...
ورود:الا يمكن ان احتفظ بالسبب لنفسي؟
فاطمة:الامر ليس سهلا ان تخفيه عنا..هل رايتي كيف والدك واخويك خائفين عليك؟؟؟ هل تظنين انهم سيتركونك تتطلقين دون سبب مقنع؟
ورود:اشعر ان هذه اسرار كانت بيننا انا و....
لم تكن قادرة عاى نطق اسمه....
قاطعتها فاطمة:لا يا ورود انت ستحملين لقب مطلقة دون عذر..انت لا تستحقين ذلك...
ورود بحده:انا مصرة على الطلاق
فاطمة:اهدئي..ان كنت مصرة حقا فلابد ان تقنعي والدك اولا...ورود يجب ان تقولي السبب هل تظنين علي لن يتحدث في الامر..
التفت لها ورود بحده:اذا ليسألوا علي..
فاطمة وهي تغطي ورود: كما تريدين...سوف اخبر والدك ان يطلب من علي تفسير لكل هذا..
خرجت فاطمة وتركت ورود غارقه في همها...كانت تتالم....تختنق اكثر واكثر...ضمت يدها الى صدرها كانت تشعر بنبض قلبها في يدها...ماذا سيقول علي؟هل سيخبرهم بالمشكلة..يخبرهم كيف قضى معها ليلتهم الاولى؟..وكيف هي الايام التي مضت؟؟هل سيعلمهم انها اعترفت له بحبها لشخص اخر؟؟؟واخيرا هل سيصارحهم بزواجه من صديقته الامريكية؟؟؟؟
.................................................. ..........................................
ابو خالد وابنيه جالسين في الصاله كان حديثهم بصوت هادئ...بان القلق في نبرة صوتهم...وما ان انتبهوا لصوت خطوات على السلم حتى التفتوا جميعهم..وقف خالد بعدها :فاطمه...تعالي بسرعه...ماذا قالت لك؟؟
ابو خالد باهتمام:تكلمي ابنتي؟

حمد:هل فعل بها شئ؟؟
فاطمة بقيت واقفة والتفت الى ابو خالد....:عمي انها ترفض ان تتكلم...تقول انه سر بينها وبين علي...
خالد بحده:سر؟؟؟وهل طلاقها سيبقى سرا؟؟
ابو خالد:لا يمكن ان نرضى بهذا التفسير...لن اسكت ابد..
فاطمه:اخبرتني ان لكم ان تسالوا علي...وله الحرية في ان يخبركم...
حمد:هي قالت هذا؟؟
فاطمة:نعم ...فقد اخبرتها ان علي ربما يخبرنا بالحقيقه...فطلبت ان نساله ان كان يرغب بذلك..
حمد بغضب:هذا يعني انه من اخطأ في حقها
ابو خالد:لن نتسرع بالحكم..نسأل علي اولا....
خالد:نتصل به ابي؟؟
او خالد وهو يتنهد :نعم اطلبه الان.
اخرج خالد جواله واصار يبحث عن رقم علي عم الهدؤ المكان ...
وضع خالد الجهاز على اذنه وعينه تتلفت يمن ويسار...
حمد:ماذا؟ لا يرد؟
خالد:الجهاز مغلق...
ابو خالد:لن اصبر اكثر ساتصل بأخي عله يعلم عن شئ..
حمد:لا اظن انه اخبر عمي بطلاقه...وان حدث بالتاكيد لن يصارحه بالسبب...

معك حق حمد..اتركوا ورود الان ترتاح يكفي الصدمة التي تعيشها...وانا اتصل باخي وافهم منه..
خالد:متى تتصل ابي؟
ابو خالد:غدا..
خالد:عذرا ابي..ولكن كيف لنا ان نصبر للغد؟؟
ابو خالد:لا تنسى ان امس عقد قران ابنته...واليوم هم مدعويين لدى ابو يوسف...ولابد انهم سيعودون متاخرين. لن نستفيد شئ لو اتصلنا سوى مضايقتهم وزيادة قلقهم..
حمد: ليت علي يفكر في مشاعر من حوله مثلك ابي
فاطمه:عذرا خالد..ولكن انا من رأي عمي...ورود حالتها صعبه..لدعها ترتاح...نحن لا نعلم حتى من متى هي تتالم؟؟؟
.................................................. ......................................

عائلة ابو علي متجمعه كعادتها عصرا في صالة المنزل....
سعيد وهو ياخذ الشاي من يد اخته عبير:متى ستتعلمين؟؟
عبير باستهزاء:اتعلم ماذا؟؟
سعيد: ان تقدمي الشاي باليد اليمين..هل تظنين نفسك طفله؟
عبير:وهل تراني عجوز؟
سعيد وهو يضحك:لا ارى سوى نظرات يوسف حين يشعر بانه تورط بك..
ضحك الجميع ولكن ما ان رفعت عبير عينها للجميع اخفوا ضحكتهم...
ابو علي وهو يبتسم: انه يمزح معك ابنتي...
عبير بغضب:لا اريده ان يمزح معي....اخبره ابي
ام علي: كأني اسمع نغمة جوال احدكم؟؟؟
سعيد يتلفت يبحث عن جواله...بينما عبير خرجت من الصاله الى المطبخ...
ابو علي وهو يخرج جواله من جيبه..:انه جوالي لم انتبه له...
ابو علي: هلا بو خالد
ابو خالد:كيف حالك اخي؟؟
ابو علي:الحمدلله.....
ابو خالد:هل انت في منزلك؟؟
ابو علي:نعم..هل حدث شئ؟؟
ابو خالد:لا اريد ان اضايقك..الامر يتعلق بابنك علي...
ابتعد عنهم ابوعلي وقد بدت نبرة صوته تتغير:ولله يا اخي لا اعلم لم فعل هذا؟؟حاولت افهم منه ؟؟؟لكنه لم يفسر ماقام به..
ابو خالد: لديك علم بالامر اذن
ابو علي:نعم علي كان هنا......
قاطعه ابو خالد:وهل انت راضي عن ما فعله؟؟
ابو علي: كما قلت لك..حاولت افهم السبب لكنه كان في حاله غريبه...
ابوخالد:والان؟؟؟
ابو علي:لا تقلق اخي ..لابد انه سوف يعود لم كل هذا القلق من سفره ..؟؟
ابو خالد: سفره..؟؟؟هل علي مسافر؟؟
ابو علي:نعم..الم تعني سفره لامريكا؟؟؟
ابوخالد:انا اكلمك عن طلاقه لورود؟؟؟
اخذ ابو علي يوزع نظراته بين زوجته وسعيد وعبير التي دخلت عليهم فجأة....


ابوعلي:علي طلق ورود؟؟
ابو خالد:الا تعلم بالموضوع؟؟
ابو علي:ابدا....لم يخبرني علي...متى حدث هذا؟؟
ابو خالد:امس...ولكن كيف له ان يسافر قبل ان نفهم منه شئ
ابو علي:والله لا ادري ماذا اقول...هو سافر بدون ان يقول شئ...ودعنا وخرج...
ابوخالد:اسمح لي يا اخي انه ليس من تصرف الرجال...
ابو علي:لا ادري ما اقول...لا ينفع الحديث في الهاتف الان... سوف اّتي اليك ا...
ابو خالد :انتظرك..
ما ان انهى ابو علي المكالمة...حتى التفت الى زوجته:علي طلق ورود...
ام علي وهي تلتفت بحركة سريعه:طلق ورود؟؟متى؟؟
عم الصمت المكان ..تلاشت ضحكاتهم وكلماتهم ما ان انهى ابو علي مكالمته واخبرهم بما فعله علي....
.................................................. ..........................................
بعد اقل من ساعه كانت العائلتين مجتمعه في منزل ابوخالد...
ام علي وفاطمة وعبير في الصاله و الرجال في المجلس....
كانوا غارقين في هذه المشكلة....ماعدا اصحاب المشكلة نفسها..ورود مازلت في غرفتها ..لم يرغبوا ان تعلم بسفر علي....علي الذي طلقها وسافر فجأة...دون ان يعلم حتى اسرته بقرار طلاقه....
في مجلس الرجال...

ابو علي :ولله يا اخي لا اعرف ماذا اقول...لا ادري كيف يفكر علي...
ابو خالد: يا اخي نحن هنا ليس لنلومك ..نريد ان نفهم ماذا حدث حتى تطلب ورود منه الطلاق...
ابوعلي: لم افهم....

ابو خالد: الحقيقه ان ورود هي من طلبت منه ذلك..جائت الى المنزل صباح امس وقد بان عليها الضيق...وتفاجأنا بزيارة علي واجتمعا هنا...
ابو علي:وبعد ذلك؟؟
ابو خالد:. اخبرتنا ورود بانها طلبت من علي الطلاق وطلقها قبل ان يخرج..
ابو علي وقد ارتفع صوته فجأة:وهل يظنان الزواج لعبه ...تطلب منه الطلاق...ويطلقها في دقائق...
خالد: هذا ما حدث....
ابو علي: ما لا افهمه هو كيف له ان يسافر في مثل هذا الوقت؟؟
ابو خالد:الم يقول لك شئ؟؟
ابو علي: لم يقل شئ..لقد تفاجأنا به يودعنا ..واظن ان حقيبة سفره نفسها التي اتى بها من هناك حملها معه...
خالد:هناك امر لا نعرفه..يتعلق بهما...
ابو علي:كلامك صحيح ابني خالد... الم تفهموا من ورود؟؟
ابو خالد: ورود حالتها صعبه..حتى انها بالكاد نطقت تخبرنا بما انتهى عليه لقائها مع علي...
كان الجميع يدور في حلقه مفرغه....بدايتها ونهايتها علي و ورود......
.................................................. ..................................
ام علي ويدها على وجهها: والله اني مصدومه ...لا اصدق ما حدث..
فاطمة وهي تقدم لها كوب الماء:خالتي لا تتتعبي نفسك...الان سنفهم ما حدث...
عبير وهي تنظر لفاطمه:كيف نفهم و ورود قد حبست نفسها بغرفتها وعلي اختفى الى امريكا
فاطمة:هذا طبيعي .... لابد انهما في صدمة اكثر منا... الامر يعنيهما اكثر منا...
ام علي: لا اظن ..لو كان كلامك صحيح لما اتخذا هذا القرار ...
فاطمة:بالعكس خالتي........هل تعلمين ان ورود هي من طلبت الطلاق....انظري لحالتها كيف؟
ام علي: هل تعنين ان علي طلقها برغبة منها؟؟
فاطمة بأسف:نعم خالتي
عبير: لا اصدق ورود كانت سعيدة ليلة عقد قراني..وكانت تنتظر عودة علي بفارغ الصبر..(وهي توزع نظراتها لهما) لقد رايت لهفتها عندما حدثها بعد عودته....
فاطمة بضيق: اعلم عبير....كنت معها في منزلهما ذلك اليوم كانت تجهزه لعودته...
ام علي بنبرة عالية: اذا ماذا حدث ليتغير كل شئ في ليلة واحده؟؟؟
لم تختلف جلسة النساء عن مجلس الرجال...الحلقة نفسها...حلقه فارغه كل يسأل ولا من مجيب...

.................................................. ..........................................
استند علي على باب شقة فراس.... حتى خر على الارض من شدة التعب وحقيبته عند قدميه..وضع راسه على ركبيته...بين ليلة وضحاها يعود لامريكا من جديد.....لم يتحمل البقاء في بلده ليس حبا في امريكا ولا شوقا لها....لكن مكالمة فراس له وصدمته من ما اخبره به...جعلته يحجزمقعدا لاول رحلة لامريكا ومن حظه ان وجد مكانا رغم كونه على قائمة الانتظار....لازالت كلمات ورود تتردد صداها في اذنه...لتمتزج مع كلمات فراس في اتصاله الاخير...لم يمضي الوقت يتحمل خلاله صدمته من قرار ورود ليصدمه فراس بعد ساعات...اي حظ...واي ايام هي قادمة ....تنهد وكانه يحاول ان يزيح الهم من صدره مع انفاسه..التي باتت تخنقه...لا يرى امامه شئ.. سوى دوائر تتداخل مع بعضها وهو تائه بينها....
فراس: علي...ماذا تفعل هنا؟؟
علي بحركة بطيئة يرفع راسه: اخيرا..افتح الباب
هم علي للقيام من مكانه وساعده فراس في الوقوف على قدميه....فتح فراس باب الشقه...ودخلا...وما ان دخلا حتى رمى علي نفسه على الكنبه...
فراس وهو يتأمل علي باستغراب: كيف جئت بهذه السرعه(ونظره على الحقيبه) انك حتى لم تفرغ ثيابك من الحقيبه صحيح؟
علي دون ان ينظر اليه: ماذا تريدني ان افعل بعد اتصالك المشئوم..
فراس:وماذا تريدني ان افعل..هل اخفي عليك الامر؟ احمدلله اني علمت قبل اخبر ماريا بقرارك...


انتظر الردود و انتظروا البارت الجديد ......




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:38 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الـــــجــــــــزء الـــثـــــالـــث و العـــــشــــــــــرون,,

هم علي للقيام من مكانه وساعده فراس في الوقوف على قدميه....فتح فراس باب الشقه...ودخلا...وما ان دخلا حتى رمى علي نفسه على الكنبه...
فراس وهو يتأمل علي باستغراب: كيف جئت بهذه السرعه(ونظره على الحقيبه) انك حتى لم تفرغ ثيابك من الحقيبه صحيح؟
علي دون ان ينظر اليه: ماذا تريدني ان افعل بعد اتصالك المشئوم..
فراس:وماذا تريدني ان افعل..هل اخفي عليك الامر؟ احمدلله اني علمت قبل اخبر ماريا بقرارك...
علي:اّه لو تعلم يا فراس ...........
فراس:ماذا؟؟هل هناك مشكلة اخرى
علي وهو يتنهد:طلقت ورود...
فراس:تعني ابنة عمك؟
علي وبسخرية: نعم ..ورود ابنة عمي طلقتها... وماري الامريكيه انتظر منها ابنا..كم انا محظوظ...
.................................................. ..........................................
وؤد الامل..
مع انفاسه الاولى...
وؤد تحت قرارت علي وسلبية ورود..
وانتهت انفاسه بلحظة قويت ورود وضعف علي عندما نطق بكلمة "طالق"..
وانتهى معها كل شئ...
ورود تتمزق من الداخل...مشاعرها تتصارع مع عقلها..مع كرامتها..
علي يتألم خلف الجدران..تائه بين فراق ورود و........
وحمل ماريا...ماريا في احشائها جزء من علي....
تغذيه من دمائها..وانفاسها....
هل هذا ماكان ينتظره علي؟؟...
الذي اجاد دور الرجل الشرقي بكل حذافيره؟؟...
اجاده مع ورود فقط..ابنة عمه..
لكن هل اجاده مع ماريا..ابنة امريكا..

الجميع في صمت وكانهم ينتظرون العاصفه....ورود لا تعلم بسفر علي...والعائلتين لا تعلمان بزواج علي... وعلي لا يعلم بحال ورود...والنهاية صمت ..حيرة..ألم

.................................................. .........................................
طرق على الباب... بخطوات متثاقلة اقبل الى الباب..يعلم من الطارق...انها هي ماريا... فتح الباب... اطلت عليه..هندامها المعهود...قصير والكثير من الاكسسوارات والشعر المجعد...
ماريا بببرود: اعلم انك ستعود...
علي:ألم افاجأك؟؟
ماريا:يكفي مفاجأتك لي بعودتك لبلادك دون ان اعلم...(علا صوتها)كيف تفعلها؟؟
علي وهو يجلس على الكنبة ويشير لها ان تجلس:وهل تنتظرين مني ان استأذن...
ماريا:اطلب منك اعلامي...
علي بهدؤ:كيف حدث؟؟
ماريا باستغراب:ماذا؟؟
علي: الحمل؟
تفاجأ بقهقة ماريا بصوت عالي:لا تعلم كيف حدث؟هل نسيت؟
عليوهو ينظر اليها :اعني كيف لم تمنعي حدوثه..
ماريا بدون اهتمام:هذا ما حدث.................ثم قل لي لم هذا السؤال هل ضايقك؟
علي: لم نتفق على هذا ماريا...
ماريا:وهل اتفقنا على شئ...؟؟
علي:ماذا تعنين؟
ماريا:نحن لم نتفق الا على الزواج...وبعده بايام اختفيت...
علي:اخبريني.....ما راي اسرتك؟
ماريا:مازالوا في "دلاس"
علي باستغراب:لم تخبريهم؟
ماريا:لا....
اخرجت سيجارة من حقيبتها ,,,,نظر علي لها باستغراب وغضب..
ماريا وهي تؤشر بالسيجارة:ماذا بك؟
علي:هل تدخنين ؟
ماريا:وهل هذه المرة الاولى التي تراني فيها ادخن
علي:انك قليلا ما تدخنين...والان انت حامل؟؟
ماريا:لا تستغرب...امور كثيرة تغيرت....ومنها ادماني على التدخين...
علي بحده:ادمان؟؟كيف تنطقينها؟؟
ماريا بتجاهل :ادمان؟مابها؟؟
علي وهو يمسح على وجهه بيديه: حسنا لنغير الموضوع..
ماريا:اخبرني كيف هي ابنة عمك؟؟الم تحمل؟؟
علي شعر بنبرة سخريه منها...لم يجب عليها....
بعدها رفع علي نظره لماريا:لقد طلقتها لافاجأ بخبر حملك..
تفاجأت ماريا من كلام علي...كانت الفرحة تتراقص في عيني ماريا...وبحركة سريعه وقفت واتجهت الى علي ..وجلست قريبه منه..وبحركة دلال منها:هل يعني انك لي وحدي؟
علي: ومن متى كنتما تملكاني؟
ماريا وهي تمسح على شعر علي:لا تزعل حبيبي...هيا لنخرج ونسهر حتى تغير جو........
لم يجبها علي..وبقي ينظر اليها...
ماريا:لا تقل انت حامل..ولا يناسبك السهر
علي:تعرفين هذه المعلومة؟
ماريا وهي تنهض من عنده:نعم..هيا بنا
علي:اسف لن اخرج...سابقى هنا...ان اردتي ابقي معي...
ماريا وهي تتجه الى المطبخ الصغير المفتوح على الصاله:حسنا...اسمح لي ساجهز لنا القهوة...
.................................................. ..........................................

الزمن اللي كتب قصة بداية ناس
كتب قصة نهايتنا ...
الزمن اللي عرف ناس و نكر ناس
مثل ما لمنا شتتنا...
الزمن نفس الزمن خان .. إذا يلعب لعب وياك
وقتها تعرف كم كنت غلطان ...
كم إني خسرت كم أنت خسران
كفاية إن خسرتني .. خسرت إنسان
أشكي للزمن رقة أحاسيسه .. أشكي لوعتي و صبري
و اتحدي الندم لو يقدر يعيني .. لحظة واحدة من عمري

الزمن مر بساعاته وايامه على عائلة ابو علي وابو خالد....ولم يتغير شئ...الجميع يعيش في صمت وحيرة والم... ينتظرون كلمة من ورود تفسر ما حدث.... كما انتظروا عودة علي....حتى بدأ الياس يتسلل لقلوبهم لا امل لفهم ما حدث وتفسير حياتهم التي تغيرت في ليلة وضحاها...

لا جديد سوى الصمت والحيرة وألم.. حتى جاء ذاك اليوم الذي تمزق فيه الصمت على صراخ فاطمة.....
رمت ما كانت تحمله من اكل على الارض ...وتقدمت لورود التي اغمي عليها ما ان فتحت باب غرفتها....
صراخ فاطمة مزق الصمت السائد بين جدران هذا المنزل الحزين....وصل صوتها لزوجها خالد....

جرى الى غرفة ورود..ليجدها في حضن زوجته ترفض ان تعي لهم...تقدم منها خالد اخذ يمسح على شعرها وعلى يها لكن لا امل...


خالد وهو يحمل ورود:بسرعه اجهزي وتعالي معي ...
فاطمة والدموع في عينيها:الى اين؟؟
خالد وهو يسرع في خطواته: الى المستشفى طبعا....
نزل بها من على السلم.... واخذ ينادي :حمد ...حمد....
خرج حمد من غرفته باستغراب:خالد ماذا حدث.؟؟
خالد بحزن: انها ورود اسرع جهز السيارة عند البوابه سناخذها للمستشفى...
وسط كل هذه الفوضى والصراخ لم تعي ورود لما حولها مازالت بين ذراعي اخيها..وجهها شاحب رطب...يدها ترجف وانفاسها تخرج بصعوبه من بين ثنايا صدرها...
عيون الجميع تترقرق بالدموع ..خالد يقود السيارة باقصى سرعته ...وفي كل لحظة يرفع نظره للمراه لينظر الى اخته الممدده في الكرسي الخلفي ورأسها في حضن فاطمة التي اخذت تقرا عليها ايات من القران...اما حمد الذي يجلس قرب اخيه بقى ملتفت الى اخته و بدى الرعب يتسلل لقلبه وهو يرى ورود مازالت غائبه عن الوعي ...

وصلوا المستشفى واسرعوا بورود الى قسم الطوارئ....
مغمضة العينين ممده على السرير..لا تتحرك صدرها يرتفع ويهبط بصعوبه يداها مازالت ترجف...وهم خارج الغرفه لم يستطيعوا حبس الدموع في عيونهم... حتى خالد الرجل الصلب الذي لم يرى احد دموعه الا عند وفاة امه ..والان يمسح عينيه كل لحظة...وحمد الذي دائما خجل لا يعبر عن مشاعره انه يذهب ويجئ لا يستطيع كتم مشاعره هذه المرة...خوفه على ورود واضح كلما اسند راسه على الجدار واخذ نفسا عميقا.... فاطمه معهم تبكي لدموعهم لاعياء ورود اختها الصغيرة وترى فيها ابنتها ورود لو كبرت..كم تحبها وكم هي قلقه عليها..اخترق سكونهم خطوات مسرعه اتجاهم...تفاجئوا بابو خالد يقف امامهم.. وتكاد دقات قلبه تخترق سمعهم...انفاسه يترجاها ان تخرج من صدره نظر اليهم برجاء ..لم يتكلم فقط ينظر اليهم ....يريد ان يفهم حبيبته ورود ماذا بها؟؟؟
تقدم خالد امسك بوالده اجلسه على الكرسي..."لا تقلق ابي...الطبيب معها الان سوف يطمئننا" سوف يطمئنهم؟نظر الجميع الى خالد يرجون ان يتحقق كلامه ويطمئنهم حقا...
نهض ابو خالد بسرعه وتقدم خالد وحمد ووقفت فاطمه كلهم في حركة سريعه وفي نفس الوقت ما ان سمعوا صوت خطوات الطبيب ....
الطبيب:اطمئنوا....ستفيق بعد لحظات
ابو خالد:طمني بني...ورودي ما بها؟؟
الطبيب:التحاليل الاولية اكدت ان ما بها هبوط في السكر...واعراض الانيميا واضحه عليها...
ابو خالد:ماذا تعني؟؟وضح كلامك
الطبيب: الان وضعنا عليها المغذي....ان ما بها سؤ تغذية واضح....لم الاهمال في اكلها؟
خالد:ولله اننا نغصبها على الاكل....وترضينا بكم قليل تتناوله...
الطبيب: النفسية لها دور كبير على الصحه....وواضح ان وضعها النفسي غير طبيعي.
حمد:هل يعني انها لن تحتاج الا للمغذي؟؟
الطبيب:حتى الان نعم...وقد تذهب معكم للمنزل ....
ابو خالد وهو يتنهد: الحمدلله..
الطبيب: لكن لابد من اجراء تحاليل اخرى لنطمئن اكثر...
خالد:لم؟؟؟
الطبيب:قلت لك لنطمئن اكثر...وواضح انها مصابه بالانيميا من فترة شهور...
خالد: معقولة؟؟؟؟
الطبيب:استغرب انكم لم تلاحظا شحوبها ..عيناها الغائرة...ورجفة اطرافها..
لم يجبه احد...لا يعرفون كيف يخبروه انها لم تكن معهم الا من ايام ...وان كان ما بها من شهور فهذا يعني منذ زواجها...
انصرف الطبيب وجلس الجميع على الكراسي قرب غرفة ورود....
ابو خالد:كلام الطبيب يعني ان ورود كانت تعاني مشاكل من اول زواجها...
حمد:لم اتصور ان يكون مصير ورودي هكذا
خالد:الحمدلله على كل حال...هذه امور صحية بسيطة نتغلب عليها في ايام لا تقلقوا...
قاطعته فاطمة التي بقيت صامته طوال تلك الفترة..: ولم التحاليل الاخرى؟
حمد:لابد ان يطمئنوا من كل شئ..والتحاليل الاولية لن تظهر الا نتائج اوليه مثل نسبة الدم السكر الضغط ,,,,,
ابو خالد:ماذا تعني؟
حمد:لا شئ ابي ...انشالله النتائج الاخرى تكون جيده
خالد:انشالله...
.................................................. ..........................................
كم هو شعب غريب..تراهم يحملون كتبهم وعقولهم وهم يدخلون هذه البوابة صمت غريب يحل عليهم فجأة يبنون انفسهم بعقولهم...وفجأة ينزعون هذه العقول ليتحولون لمجانين في احتفالاتهم وباراتهم ومراقصهم....ويعودون للجامعه في اليوم الثاني وهم يحملونهامن جديد مع كتبهم وقد نسوا جنونهم.....
كان علي يقف امام بوابة الجامعه في سيارة فراس ينتظر زوجته ماري ان تخرج...يحاول ان يميزها بين البنات...لا فرق بينهم الهيئة نفسها..لم اذا احبها هي بالذات ..هل دمها العربي الذي يجري في عرقها ميزها عنهن...
لمحها اخيرا..كانت مندمجة في الحديث وهي تحرك الكتب بيدها تضحك...وتغطي وجهها بالكتب من شدة الضحك ... تلتفت لمن معها...تشير بسبابتها لراسه ليلتفت لها ويبعدها عنه بحرك تبدو كالمزاح..ويغرقان في الضحك ..الذي طالما يتلاشى وهي تلمح علي مستند على باب السيارة ....







لا تستغربون وضع الجميع

الزمن يطوي صفحاته ليتبدل كل شئ


السعاده في بيت ابو خالد

ورود الفتاة الرقيقه


ويبدل حتى صرامة الرجل الشرقي في "امريكا"




انتظر تعليقاتكم...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:39 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــــــــجـــــــــزء الــرابـــــع و الــــــعـــــــــــشــرو ن,,


كم هو شعب غريب..تراهم يحملون كتبهم وعقولهم وهم يدخلون هذه البوابة صمت غريب يحل عليهم فجأة يبنون انفسهم بعقولهم...وفجأة ينزعون هذه العقول ليتحولون لمجانين في احتفالاتهم وباراتهم ومراقصهم....ويعودون للجامعه في اليوم الثاني وهم يحملونهامن جديد مع كتبهم وقد نسوا جنونهم.....
كان علي يقف امام بوابة الجامعه في سيارة فراس ينتظر زوجته ماري ان تخرج...يحاول ان يميزها بين البنات...لا فرق بينهم الهيئة نفسها..لم اذا احبها هي بالذات ..هل دمها العربي الذي يجري في عرقها ميزها عنهن...
لمحها اخيرا..كانت مندمجة في الحديث وهي تحرك الكتب بيدها تضحك...وتغطي وجهها بالكتب من شدة الضحك... تلتفت لمن معها...تشير بسبابتها لراسه ليلتفت لها ويبعدها عنه بحرك تبدو كالمزاح..ويغرقان في الضحك ..الذي طالما يتلاشى وهي تلمح علي مستند على باب السيارة....

في السيارة بقيا صامتين....ماري تعبث في شعرها الاشقر الطويل المجعد...تلمه بيدها ثم تفرده....
علي دون ان ينظر لها..:ألم يكن هذا طلال الذي معك؟
ماريا:نعم
علي:لم يأت لتحيتي؟
ماريا ومازالت يدها في شعرها:......................
علي ونظره للطريق:يعلم بزواجنا؟
ماريا بدون اهتمام:نعم
علي:ماذا كنت تقولين له؟
ماريا وهي تعقد حاجبيها:لا اذكر
علي ونظره اليها:لاتذكرين؟؟من ثواني فقط
ماريا:حديث عادي...
علي بنبرة مرتفعه:عادي؟؟يجعلك تضحكين هكذا وتمزحين معه
ماريا بهدؤ:ارجوك...
علي:ما بك؟
ماريا بحده:لا تمثل دور الزوج العربي معي...
علي باستغراب:الزوج العربي؟
ماريا بحده اكثر:لا اعرف ماذا تطلقون عليه..لكن لا ارغب ان تتحكم في تصرفاتي كما تفعل معها..
علي باهتمام وهو ينظر اليها:من تعنين؟؟

ماريا بنبرة هادئة:ابنة عمك...نسيت اسمها
علي بهدؤ مصطنع:وكيف لك ان تعلمي كيف كنت اعاملها؟؟
ماريا دون ان تلتفت له :انتم هكذا تتزوجون المراة لتملكوها وتتحكمون بها...
علي:من قال لك هذا...
ماريا:...................
علي:لم تخبريني...هل طلال معك دائما
ماريا وقد رفعت صوتها:ماذا بك علي؟؟تعلم اننا ندرس التخصص نفسه وفي السنه نفسها..
علي:.........................................
شعر انه يتكلم في فراغ ...حديثه معها لا ينتهي الا بشجار....ليصمت افضل له من النهاية المعتاده......
كان يفكر ويفكر...ويلمح بطن ماريا الذي بان عليه التغيير...مالذي فعله.؟؟ومالذي سوف يفعله بعد الان؟كيف سينظم حياته؟؟ويحل مشاكله؟
امور كثيره معلقه....طلاقه من ابنة عمه...لابد ان اهله علموا بالامر وينتظرون اتصاله وتفسير لما فعله...وعمه وخالد؟؟ لم يضع صورة واضحه للقراره بالطلاق فهو الى الان لم يطلقها في المحكمة فقط نطق بها وهرب..هل هرب حقا..لا انه عائد ليحل مشكلة زوجته الامريكية وحملها؟؟؟وكيف سينهي مشكلته؟؟؟انه منذ قدومه يفكر ويفكر ويفكر وفقط يفكر...ولم يتخذ قرار حتى الان....لابد ان قوته في اتخاذ القرارت قد نفذت ...لطاما قراراته جاهزه.. الا الان ..وفقط معها..مع هذه الامريكية...ضحك مع نفسه عندما خطر بباله .."لابد من يحمل اسم امريكا لا احد يستطيع ان يتخذ قرارا ضده ابدا كما هو حال بلدها امريكا"
.................................................. ........................................

ترد قبل ان يرفع سماعة الهاتف..كيف له ان يشرح لاهله ..ان يفهمهم وضعه...تشجع وطلب رقم اخيه سعيد...لا يعلم لم هو بالذات ....وماذا سيقول؟؟؟كان يأمل ان يجد المبررات وقتها....
علي ببرود:الو اهلا سعيد
سعيد بنبرة عالية:علي....اين انت؟؟؟؟؟؟؟؟
علي بهدؤ اكثر:اخبرتكم اني في امر..........
سعيد :نعلم انك في امريكا....كيف تفعل كل هذا وتهرب هكذا...؟؟؟
علي بصوت: سعيد انا لم اهرب....
سعيد باستغراب: لم تهرب؟؟؟اذا لماذا لم تخبرنا بامر طلاقك؟؟؟ تجاهلت ذلك وسافرت؟
علي بضيق: ظروفي يا اخي....
شعر سعيد ان اخاه يتألم انها المرة الاولى التي يشعر بهذا...يشعر بألم اخيه.....
سعيد:علي....اعلم انك مجبور على كل هذا...
علي بهدؤ:هذه هي الحقيقه..........
سعيد:عليك ان تكلم ابي وتطمئن امي...ارجوك علي
علي: ابي معك؟
سعيد:انه هنا تريد محادثته؟؟
علي بتردد: لا اعلم...
سعيد بنبرة مشجعه:حاول ان تفهمه لابد انك سترتاح وتريحه....
علي: دعني اكلمه.....

.................................................. ............................
ورود تعود لمنزل والدها رغم انها في وعيها الا ان واضح عليها الاعياء والتعب....
ما ان دخلت المنزل مع اخيها خالد...حتى رحبت بها فاطمه وادخلتها الغرفة في الطابق السفلي...
خالد:هذه غرفتك من الان حتى تكوني قريبه من جناحنا ...ولا ترهقين من صعود السلم....
قاطعه ابو خالد وهو يخرج من مكتبه....:اهلا ورودي...نورت البيت ابنتي...
حضنها الى صدرها ..وكتم حزنه وقلقه في صدره وهزم دموعه حتى لا تنهمر امام ابنائه...

اجتمع الجميع بعد ان حضر حمد وفرح بعودة اخته ليس هو فقط اما الجميع فرحين بتواجدها معهم....

ورود: ابي...اريد ان اطلب منك شئ..

ابو خالد:انت تأمرين ابنتي...
ورود:حقيقة..اخجل من ما ساقول...ولكني ارغب في ان نذهب الى الساحل...
ابو خالد: لم تخجلين ورودر؟؟؟....من هذه العين قبل هذه...(وهو يشير لعينيه)
خالد:ولم الساحل بالذات؟؟؟
ورود:لا اعلم ولكن خطر ببالي ان نذهب الى هناك كما كنا نفعل منذ سنوات
حمد بفرح:ابي ما رايك ان نذهب الى الساحل القريب من منزلنا السابق...
ورود مقاطعه:هذا ما كنت اعنيه ابي ...ارغب في ان اعيد ايام مضت كنا نجتمع ونلهو هناك..
خالد: افكارك رائعه ورودي..
فاطمة:ومتى تذهبون؟؟
خالد : في اقرب وقت..
ورود: بشرط ان نبقى هناك طوال النهار ما رايكم؟
ابو خالد: ان كنت ترغبين ان تكون رحلتنا طوال اليوم..يجب ان نكون متفرغين كلنا..
حمد: هذا يعني ان يكون يوم الجمعه...
ابو خالد: ما رايك ورود...الجمعه يناسبنا لن نكون مشغولين؟؟؟
ورود: حسنا ..اتفقنا...نتغدى هناك ونبقى الى المغرب
فاطمة مقاطعه:خالد....ما ان ترى ورود تنشغل عن كل شئ
خالد:ماذا تقصدين؟؟
فاطمة: ورود ابنتك يجب ان اخذها من منزل والدي..نسيت اننا تركناها هناك ؟؟
ورود:كم اشتقت لها...
فاطمه: انت تشتاقين لها ووالدها ينساها..
ورود وهي تغمز لفاطمه: هل اسميها غيره؟؟
اخذ حمد يصفر بصوت عالي.....ابتدئنا في غيرة النساء
ضحك الجميع...صارت الجدران تضم ضحكاتهم من جديد ..ضحكات عفوية وبريئه...ضحكات يتمنون ان لا تخفت ابدا.....

حاولت ورود الانشغال حتى تبعد نفسها عن التفكير بعلي...كما طلب منها الجميع..واولهم الطبيب المعالج...كانت تكثر من قراءة القران...والادعيه....حاول الجميع اشغالها عن موضوع الطلاق في نفس الوقت هم غير قادرين على تناسيه..لكنهم يجهلون كيف لهم ان يعرفوا الحقيقه من غير ان يضايقوا ورود ... في الوقت الذي غاب فيه علي او بالاصح هرب من مشكلته مع ابنة عمه...لم يكن الامر سهل على الجميع...لكن صحة ورود اهم من كل شئ...حتى انها اهم من معرفة حقيقة طلاقها....
ابو علي وهو يجلس مقابل زوجته: ام علي..لقد كلمت علي صباح اليوم

ام علي بلهفه:متى؟؟؟لماذا لم تدعني اكلمه
ابو علي: اهدئي قليلا..واخبرك
ام علي: هل اخبرك بما حدث؟؟ومتى سيعود؟؟
ابو علي: ام علي افهميني...اهدئي وانا اخبرك بكل شئ
ام علي: اتمنى انك لم تزعل منه او تغضب عليه
ابو علي: غضبت عليه ..نعم...ولكن الان اقول لك..ان ابنك علي شاب ناضج..وتحمل مسئولية نفسه في الغربة لسنوات ونجح في كل ما اقدم عليه....هذا الجانب من حياة علي كان يجلب لي الطمئنينه كلما فكرت في ما حدث..لاني اشعر انه لن يقوم بما فعله الا لسبب مقنع واليوم عندما تكلمت معه فهمت كل شئ
ام علي : اخبرك لم طلق ورود المسكينه؟
ابو علي: لا لم يخبرني....
ام علي مقاطعه: اذا كيف تقول هذا؟؟؟
ابو علي: عزيزتي..عندما كلمني علي شعرت به يتألم وشعرت بضيق حاله...تعلمين كيف هو واضح معي...اخبرني انه اقدم على الطلاق بعد اصرار ورود وان هناك مشاكل من اول زواجهما كانا يحاولان اصلاحها لكنهم فشلا.... واكد لي ان السبب الرئيسي لطلاقهما ليس امر يعنيه هو فقط وانما امر اخر يعني زوجته كذلك .... وان كان سيفصح عن مشكلته هو لابد ان يصرح بمشكلة ابنة عمه وعلى ذلك فهو لن يتكلم عن المشكلتين خاصة بعد ان عرف ان ورود رفضت الحديث ايضا...
ام علي: كنت اعلم ان علي لن يفعل هذا دون سبب...
ابو علي: يرفض الحديث عن الاسباب لانه يشعر بانها اسرار بينه وبين زوجته
ام علي: هذا صحيح لان فاطمة اخبرتني...ان ورود تحدثت عن اسرار لا يجب ان تبوح بها ابدا...
ابو علي: اخبرني انه سيعود قبل نهاية هذا الشهر قبل ان تنتهي اجازته ...وسيذهب الى عمه ويتفاهم معه .واخبرني ان اخبر عمه بذلك واوصل له اعتذاره...

.................................................. ........................................

يَنْقَضِي العَيْشُ بَيْنَ شَوْقٍ وَيَأْسِ والمُنَى بَيْنَ لَوْعة ٍ وَتَأَسِّ
هذه سُنَّة ُ الحياة ، ونفسي لا تَوَدُّ الرَّحيقَ فِي كَأْسِ رِجْسِ
مُلِىء الدهر بالخداعِ، فكم قد ضلَّلَ الناسَ من إمام وقَسِّ
كلَّما أَسْأَلُ الحياة َ عَنِ الحقِّ تكُفُّ الحياة ُ عن كل هَمْسِ
لمْ أجِدْ في الحياة ِ لحناً بديعاً يَسْتَبِيني سِوى سَكِينَة ِ نَفْسي
فَسَئِمْتُ الحياة َ، إلا غِرَاراً تتلاشى بِهِ أَناشِيدُ يَأْسِي
ناولتني الحياة ُ كأساً دِهاقاً بالأماني، فما تناولْتُ كأسِي
وسقتْني من التعاسَة أكواباً تجرعْتُها، فيأشدّ تُعْسي
إنّ في روضة ِ الحياة ِ لأشواكاً بها مُزِّقتْ زَنابِقُ نفسي
ضَاعَ أمسي! وأينَ مِنِّي أَمْسِي؟ وقضى الدهرُ أن أعيش بيأسي
وقضى الحبُّ في سكون مريعٍ سَاعَة َ الموتِ بين سُخْط وَبُؤْسِ
لم تُخَلِّفْ ليَ الحياة من الأمس سِوَى لَوْعَة ٍ، تَهُبُّ وَتُرسي
تتهادى ما بين غصّات قلبي بِسُكونٍ وبين أوجاعِ نَفْسي
كخيال من عالم الموْت، ينْساب بِصَمْتٍ ما بينَ رَمْسٍ وَرَمْسِ
تلك أوجاعُ مهجة ٍ، عذَّبتْها في جحيم الحياة أطيافُ نحسِ
مدد جسده على السرير..واغمض عينه وهو يفكر في ما قاله لوالده....كان واثق ان والده سيفهم وضعه لطالما كان متفهما معه رغم صرامته....
استطاع ان يقنع والده بسرية اسباب طلاقه..كان قلبه يعتصر وهو يتذكر...انه لن يخشى اخبار اهله بزواجه من ماريا...لان عاجلا ام اجلا سيعلمون بذلك...لكن ما كان يمنعه من البوح بذلك هو تبرير تصرفه... كيف يخبرهم انه فعلها لينتقم من زوجته لشكه بها؟؟؟... ولكي يبرر شكه كذلك عليه ان يخبرهم سبب رغبته الحقيقية في الزواج منها....
لن يستطيع ان يبوح بأمر حب ورود....ليبرر زواجه من الامريكيه....
ولا يمكنه ان يخفي على نفسه فشله الذريع في زواجه منها...تزوجها لكي يقتل العلاقه التي قد تفضح العائلة ..... ولكنه غرق بمشاكل اكبر ...ابعدته عن السبب الحقيقي من زواجه ليخرج بقلب عاشق محطم....و الان ابنة عمه اصبحت قادرة على ان تجهر بحبها القديم امامه بعد ان كانت تخجل حتى من سماع تلميح منه عن حبها القديم...

.................................................. ..........................................
نزلت من السيارة بسرعه..وكأن شئ سيهرب منها....اخذت تجري حتى انها لم تنتبه انها حافية القدمين.....حتى وصلت قرب البحر...لم يستغرب احد ردة فعل ورود ما ان وصلوا للشاطئ هذه عادتها منذ كانت صغيرة تفقد صوابها ما ان ترى البحر امامها...كان الجميع منهمك بتجهيز المكان المناسب لجلوس العائلة اما ورود وقفت امام البحر تشاهد امواجه التي تستقر عند قدميها كانت تتامل كل موجه.... وما ان تختفي عند قدميها حتى تبحث عن موجة اخرى ..كم تحب البحر وموجه ولون السماء المنعكس عليه....حاولت ان بتعد عن تفكيرها اللحظة التي اشترت فيها مفرش السرير المفترض ان يكون ليليلة زواجها من علي...تذكرت عندما فرشته عى سرير علي وزينته بالوسادات الصغيره حتى اصبح امامها وكانه موجه هائجه بلونه الازرق الرائع..سحبتها افكارها لما حدث بعد ذلك عندما ضمها علي الى صدره....لم تتحمل ان تتذكر مشاعرها لحظتها انها المرة الوحيده التي اقتربت فيها من علي..... هربت من افكارها من جديد ...جلست على الارض ..واخذ الموج يلامسها يبلل قدميها الحافيه ..اقترب منها الموج اكثر حتى ابتلت ملابسها....كانت تفكر وتفكر تنظر ليديها مازالت ترجف حتى قدمها ترجف وجهها مازال شاحبا وبريق عينيها العسليتين اختفى ....وشئ اخر.. لا يعلم به احد....تذكرت انها تنزف دم كلما غسلت اسنانها...لم تعتاد على ذلك...لكنه يتكرر ..يرعبها رؤية الدم .. تغمض عينها بقوة لكن ما ان تفتح عيناها حتى تجده مرة اخرى..... حتى ازداد في الفترة الاخيرة...انها تشعر بنبض قلبها في حلقها...ازدادت رجفه جسدها...تمالكت نفسها تقدمت للبحر ...تقدمت اكثر... تشعر بالتعب وبالارهاق بالخوف والقلق من التغيرات التي المت بها من شهور ...وكانت تحاول تجاهلها,,,تعبت من الام قلبها الذي يخفق بقوة كلما تذكرت حبها القديم...حبيبها التي طالما حلمت به وتمنته معها...ولكن زواجها حطم كل شئ...علي حطم كل شئ..كل احلامها ..اخذت تنادي حبيبها..الذي طالما كان قريب منها...وقريبة منه...اسعد لحظاتها عندما تتخاطب معه...لكنه اين هو؟؟؟لقد اختفى عنها بمجرد ان تزوجت..كم اشتاقت اليه..كم ترغب في رؤيته...تريده قريب منها كما كان دوما..حاولت الهروب من بر افكارها وهي تتقدم اكثر الى البحر......


لماذا أسلم للبحر أمري
و أمنح للريح أيام عمري
و هل للبحار سوى العاصفات
تروح بلؤم و تغدو بغدر
و كيف أصادق في الصبح مدا
و في الليل أمنح ودي بجزر
تعبت من البحر لكن قلبي
يصر على البعد بؤس بري
تعالى حبيبي فما فات مات
و ما هو آت جميل كصبري
أمدها أليك يدي لاشتياقي
و دمع عيني من العين يجدي
تناديك روحي و تزف جروحي
و قرع فؤادي على باب صدري
فلا تتجاهل ندائي حبيبي
فإنك تعلم ما بي و تدري ... تعبت

انتبهت لصراخ حولها..ويد تمسك بها تجرها للخلف...لم تكن تعي لما حولها..كانت تريد ان تهر للبحر..لطالما احتضنها...وباحت له بكل اسرارها... قد يمكنه الان يطفئ حرارة قلبها...ويوقف الرجفة التي تجتاحها فجأة...ويعيد لها بريق عينيها العسليتين.....
لكن قوة اكبر تشدها تبعدها اكثر .....كانت تشعر انها ترتفع عن الارض قديها ترفرف في الهواء.يديها قريبه من صدر احدهم واخيرا لامست الارض..رمل الشاطئ الرطب...تشعر به يلامس جسمها من خلف ملابسها....ومازالت تسمع الصراخ..وجوه امامها ودموع والصراخ مستمر...حتى اغمضت عيناها.................


...الردووود...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:40 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الــــــجـــــزء الــــــخـــــامــــــــس و الــــعــــــشـــــرون,,


لم تشعر كم مضى من الوقت مغمضة العينين ولكن شعرت انها مازالت تمسك بحبات الرمل في يدها...اخذت تحرك اناملها ..تبحث عن الرمل ولم تشعر به فتحت يدها واخذت تمسح بها على الارض.. لم تكن ارض الشاطئ شئ اخر تحركت يدها بسرعه وفي الوقت نفسه فتحت عيناها تبحث عن الرمل وصوت البحر.....
ابو خالد:ورود حبيبتي...كيف حالك؟
كانت ورود تنظر في عيني والدها الذي بدى قلقا وراحت تنظر الى ما حولها..انها في غرفتها التي جهزها لها خالد....لم تعي لما حدثت مازالت تبحث عن الرمل وصوت البحر....
ابو خالد:بماذا تشعرين حبيبتي؟
ورود بصعوبة وكأن الكلمات محبوسة في حلقها:لا شئ.....ابي...
عادت لنظر اليها وكأنها سوف تبدا في البكاء: ابي الم تاخذوني للبحر؟
ابو خالد:بلى حبيبتي...لكنك تعبت وارجعناك
ورود:ماذا حدث؟
وقتها دخل فاطمة مع خالد...وهي تحمل كوب من عصير البرتقال...
فاطمه:احضرت لك العصير لتشربيه...سيعجبك..
لم تهتم ورود لحديث فاطمة.... التفت لوالدها: ابي...ماذا حدث؟
تقدم منها خالد وامسك يدها:ورودي لا تشغلي بالك الان...

ورود:لكني اريد ان افهم..لم عدتم بي الى البيت وماذا حصل على الشاطئ؟
نظر ابو خالد لابنه وكأنه يأمره بالحديث....
ضغط خالد على يد ورود:حبيبتي...ما ان وصلنا للبحر حتى اخذت تجرين فرحه...تركناك قرب الشاطئ لننقل الاغراض ونجهز المكان...والتفتنا لك وانت تتقدمين للبحر..صار الجميع يناديك..يامرك بالعودة لكنك كنت تواصلين وكأنك لا تسمعينا..جرينا جميعا لك وفاطمة بقيت مكانها جامده تحضن ورود ابنتي من الخوف....كان اسرعنا حمد ..وصل لك كان يشدك ليعود بك...وانت ترفضين.....لم تكوني في وعيك...حتى عندما حملك واوصلك للشاطئ...لم تعي..كنت تفتحين عينيك وتعودين لتغمضيها ...حتى غبت عن الوعي.....
ورود:اخذتموني للمستشفى؟

خالد:لن نخفي عليك...كنا قلقين عليك ورجوت ابي نقلك للمستشفى لكنه رفض....

ابو خالد: ...فضلت ان ناتي بك الى هنا...احسست ان مابك ارهاق نفسي فقط...

اكمل ابو خالد حديثه:ورود غدا نتائج التحاليل وساذهب معك ....
صمتت ورود ..لم تكن قادرة على التعليق او تبرير موقفها.....لانها هي نفسها لا تعلم كيف فقدت صوابها وفعلت كل هذا...
.................................................. ..........................................
ماذا تبقى في يدي .. لأعيش منتظراً غـــــدي
آمال عمري كلها .. ضاعت مع الزمن الردي
أمســي ويومي خلّفا .. هذا الشقاء السرمدي

في الطريق الى المستشفى....خالد يقود السيارة و والده يجلس في المقعد الامامي...و ورود في الخلف.... كان الصمت سيد الموقف....تقطعه مكالمات لابو خالد من العمل....
خالد: ابي.. كنت اتمنى لو لم تتعب نفسك بالمجئ معنا....
ابو خالد باستغراب: ماذا تعني ..ياولد
خالد:اسف ابي..لكني اجدك مشغول جدا...والمشوار سوف يجهدك....
ابو خالد وهو يضرب خالد على كتفه بمزاح:انا اكثر شبابا منك...ثم كم ورود عندنا...
نظر الى ورود التي كانت صامته ..لم تعلق الا بابتسامه صفراء مصطنعه...
ابو خالد وهو يحاول ان يمزح مع ابنته كي يبعد عنها الحزن الواضح على مشاعرها:كم انت رائعه اليوم....

ابتسمت ورود اخيرا وهي تنظر الى ما ترتديه بحركة عفوية...كانت ترتدي بنطال جينز ازرق مع تنورة قصيرة لونها ورودي وعليها نقوش زرقاء وجاكيت جينز ازرق...وغطت شعرها بشال وردي فاتح بلون التنورة...وكحلت عيناها بكحل الازرق ورسمت شفتاها بلون الوردي.. لا احد يعرف السبب لم تعمدت ان تخرج لهم بهذا الشكل......ليس لترى نفسها كم هي جميلة.......كانت ترغب ان تخفي ما بها من شحوب في وجهها بالمكياج....وتخفي نحالة جسمها باكثر من قطعه بالوان زاهيه.....

رائحة المعقمات منتشرة في هذا المكان...لطالما احبتها كانت تشعرها بنظافة كل ما حولها... بقيت جالسة على الكرسي قرب والدها في احد ممرات المستشفى...خالد مع الطبيبه ينتظر استلام نتائج التحاليل....
تقدم خالد ومعه الطبيبة في مثل عمر ورود ..كانت ممسكه بالملف.الجميع يضنها ممرضة..ربما لصغر سنها ولان اهتمامهم بلقاء الطبيب ولم ينتبهوا الى ان هذه لم تكن ممرضة..وقف ابو خالد وعينا ورود على الملف..... استئذنتهم الطبيبة ان ينتظروا حتى تدخل الملف للطبيب...
لا تدري لم شعرت ورود بالرعب فجاة..لم تفكر قط بنتائج التحاليل...ولم تشغل بالها بها...لكن لم الخوف الان..تذكرت عندما كانت تنتظر نتائج الجامعه في نهاية كل فصل...الشعور نفسه تقريبا.....

قطع تفكيرها خطوات الطبيبه وهي تقترب منها زالملف مازال في يدها...
الطبيبه: انت والد ورود؟(وهي تشير الى ابو خالد)
ابو خالد نعم وهذا اخوها,,,.طبعا هذه ورود
تقدمت الطبيبه من ورود ....ونظرها الى ابو خالد و وخالد: الطبيب ينتظركم في الداخل...وانا سوف اخذ ورود معي لاكمل بيانات الملف...

استغربت ورود من كلام الطبيبه ...وزعت نظراتها بين ابيها واخيها...لم تجد منهم اعتراض..انما تقدما الى غرفة الطبيب....في حين التفت لها ابو خالد:ورودي..نستلم النتائج وسننتظرك هنا...
كان شعور غريب الم بها....كانت تشعر ان ابيها يحاول ان يهدئها...وان طلب الطبيب كي يراهما دونها شئ طبيعي....وان استكمال بيانات الملف اهم بكثير....حتى من الممكن ان ينتهوا من مقابلة الطبيب وتتاخر هي... ماذا يحدث؟؟؟لم تفهم امور كثيرة حدثت خلال الدقائق القليلة الماضية....ولكنها كعاتها بقيت مستسلمة ....ودخلت مع الطبيبه اشبه بغرف المعالجه...
اشارت لها الطبيبه بالجلوس....
جلس ورود وهي تحاول اخفاء قلقها....

الطبيبه وهي تتصفخ الملف...:ورود راشد خالد...(رفعت نظرها اليها)لم انت قلقه؟
ورود وهي تشد كم الجاكيت:لا لست قلقه..
الطبيبه:اتمنى ذلك...الامر عادي....لاني ساحتاج منك الاجابة على بعض اسالتي ان سمحتي...
كانت ورود تشعر ان الطبيبه تكلمها وكأنها طفلة....او انها تحاول طمئنتها...لكنها لم ترتاح لنبرة الاسئلة...
ورود:تفضلي..
الطبيبه:اسمك ورود راشد خالد..عمرك 24 سنه...هل تعملين؟
ورود:لا..تخرجت من كلية الحقوق
الطبيبه:متزوجه؟
ورود :نعم(لم تتردد في الاجابة...رغم انها تعجبت من ردة فعلها...)
الطبيبه:وزوجك ليس معك؟ لابد انه في العمل
كانت ورود تستغرب هذا النوع من الاسئلة....ولكن ليس من طبعها ان تعترض...
ورود:لا انه مسافر
الطبيبه:حسنا...اخبريني ورود....ماذا تشعرين بتغيرات في جسمك خلال الفترة الماضية....
ورود وهي تنظر اليها باستغراب:لا شئ فقط تعب مفاجأ واحيانا رجفه في اطرافي ..من سؤ التغذية كما قال الطبيب
الطبيبه:نعم نعم...وهل تشعرين بسرعة نبضات قلبك؟؟
ورود:نعم احيانا مع صعوبة في التنفس...
الطبيبه:وهل هناك نزيف في اللثه...
زاد استغراب ورود..واخذت تنظر الى عيني الطبيبه :نعم خاصة عندما انظف اسناني...ومرة حدث نزيف بسيط من انفي...
لاحظت ورود اهتمام الطبيبه اكثر الى كلامها...
الطبيبه: وهل هناك تغيرات اخرى؟؟
ورود: لا ...كما اخبرتك به...
لكنها تراجعت بعد لحظات...
ورود: عذرا...لكني انتبهت من يومين الى بقع حمراء
الطبيبه تحاول اخفاء تفاجئها:بقع حمراء؟اين؟

ورود:في اماكن مختلفة..لكنها ليست كثيرة...
الطبيبه :منذ متى شعرت بهذه الاعراض..(وبتردد)اعني التغيرات؟
ورود وهي تحاول ان تتذكر:قبل اربعة شهور..ماعدا النزف فهذا قبل اسبوع فقط اما البقع الحمراء رايتها من يومين فقط؟؟
نهضت الطبيبه واقتربت من ورود:اين بالضبط هذه البقع؟
ورود:على صدري....واعلى ذراعي وقليل منها في ساقي...
الطبيبه وهي تشير الى سرير الكشف: تمددي هنا ورود ...واريني هذه البقع...
.................................................. ..........................................
كان خالد ووالده مع الطبيب في وقت ما كانت الطبيبه تستسفر اكثر عن حالة ورود....
ترك الطبيب القلم بحركة بطيئة وهو ينظر الى ابو خالد وخالد.....
في حين صرخ خالد:مستحيل...مستحل يا دكتور....
وعيني ابو خالد في الارض : لاحول ولاقوة الا بالله..
الدكتور:سنعيد التحاليل بالطبع لكن..ليس هناك مجال للخطأ....
خالدوبغصه تخرج الكلمات من فمه:لو..لوكيميا..لوكيميا الدم يا دكتور معقول؟؟؟كيف؟؟ومتى؟؟
الطبيب:اعراضه واضحه عليها..ولكن هناك المزيد من التحاليل حتى نستطيع ان نجيب على كل اسئلتك..
ابو خالد برجاء: بني تأكدوا اكثر.... اعيدوا التحاليل..ارسلوا عينات للخارج...انا مستعد لاي تكاليف....لكن لا تقول ان النتائج نهائية..
الطبيب:افهموني....انا لم اخبركم الا بعد ان تاكدت...ولكن اعدكم ان اعيد التحاليل...
ابو خالد:انها لم تعاني من شئ ..فقط خلال الفترة الاخيرة مجرد اعياء بسيط...بسبب مشاكل عائلية وانتهت....لا يمكن ان تقنعني الان ان ما بها لوكيميا الدم...
الطبيب عليكم ان تهدئوا..لا تنسوا ورود...........
قاطعه خالد: لا لن نخبرها

الطبيب:من حقها ان تعرف مرضها...ليس الان طبعا..لكن لابد ان نشرح لها وضعها الصحي...لان لها دور في العلاج...

ابو خالد وهو يحاول ان يهدا من قلقه:ما سبب اصابتها بالمرض؟

رسم الطبيب ابتسامه على شفتاه : المرضى أو ( ذووهم ) يريدون في العادة معرفة لماذا أصيبوا هم بالمرض وليس لمعرفة لماذا يصاب الناس بالمرض , وهذا ما يصعب علينا نحن الأطباء الإجابة عليه...

ابو خالد:وضح لنا اكثر عن مرضها...اريد ان استوعب ما تقوله...
الطبيب:لوكيميا الدم اي سرطان الدم ...وبالاصح سرطان الدم النخاعي الحاد..احد انواع لوكيميا الدم...

خالد:وكيف تأكدتم من اصابتها؟
الطبيب:سوف اوضح لكم امرا... تكون أعراض سرطان الدم النخاعي الحاد عادة غير خاصة بهذا المرض لوحده , فمثلا يشعر المريض بضعف عام ودوار وإرهاق وضيق في التنفس عند بذل مجهود وخفقان بالقلب وقد يميل إلى النزف من اللثة أو الأنف وقد تظهر عليه آثار نزف تحت الجلد على شكل طفح في الساقين أو بقع دموية في أنحاء مختلفة من الجسم وقد ترتفع درجة الحرارة لديه لوجود عدوى بكتيرية في مكان من الجسم أو عامة في الدم , وتسمى هذه الأعراض أعراض فشل النخاع العظمي وذلك لأن سببها ضعف إنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية
ولابد ان ننتبه نحن الاطباء الى الحالة ولابد من الاشتباه بها ...حتى لا تمر علينا كأي حالة بسيطة...ولنتاكد نقوم ببذل النخاع العظمي الذي هو عبارة عن إجراء بسيط يتم تحت التخدير الموضعي ولا يحتاج إلى تخدير عام ..كما هي حالة ابنتكم...لقد اشتبهت بالمرض طبيبة متدربة وهي التي اصطحبت ورود معها الان.... واقترحت التاكد من خلال ماذكرته لكما.

كانت الدنيا تدور بهما ..حاولا استيعاب كلام الطبيب..لكن عقلهم يرفض تصديقه...قلقهم ازداد....ما ان سمعا طرق الباب ودخول الطبيبه التي ظنوا انها ممرضة ...نظر ابو خالد الى ورود وبنبرات غير طبيعيه: ابنتي تعالي اجلسي قربي..هنا
تقدمت ورود من والدها وهي تنظر الى خالد الذي لم يرفع عينيه لرؤيتها...

نهض الطبيب من مكانه واستأذنهم .... اتجه مع الطبيبه وهي تحمل الملف الى زواية الكشف... واخذا يتحدثان بكلام غير مفهوم.... كان الحديث للطبيه بينما الطبيب بقى يهز راسه كأنه قد استوعب كلامها..

ورود تائهه بينهم..ودها لو تصرخ فيهم.....لكنها لم تستطع...بريق عيني والدها يؤلمها...وهروب خالد من النظر اليها يخنقها.. قلبها اخذ يدق بسرعه..وانفاسها مخنوقه بصدرها...نهضت بحركة سريعه ...دون ان تعي لنفسها...حتى ارتمت فجأة على الارض...



انتظروا البارت الجاي و يالله هالله هالله في الردود,,



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:41 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الـــــــجـــــــزء الـــســـــادس و الــــعـــــــــــــشـــر ون,,

ورود تائهه بينهم..ودها لو تصرخ فيهم.....لكنها لم تستطع...بريق عيني والدها يؤلمها...وهروب خالد من النظر اليها يخنقها.. قلبها اخذ يدق بسرعه..وانفاسها مخنوقه بصدرها...نهضت بحركة سريعه ...دون ان تعي لنفسها...حتى ارتمت فجأة على الارض...
.................................................. ..........................................
تشعر بلمسات احدهم قريب منها.. بانفاسه....كانت تسمع همس في اذنها...لم تقاوم اكثر...فتحت عيناها...لتجد تلك العينين تنظران اليها ...شفتاه ترسم لها الكلمات"ورودي..انا معك...لا تقلقي" رفعت يدها تلامس خده"حبيبي...انت هنا؟" وضع يده على يدها التي التصقت بخده"لا تبعدي يدك...كم كنت احلم بان تلمس اناملك جزء مني" ....سحبت يدها بخجل"تعلم كم احبك"...همس لها"ليس اكثر مني"....التفتت اليه"لم تركتني؟"....وهو يمسح دمعه تترقرق في عينيها"انت اخترت عالما لك بعيدا عني"....وضعت يدها على شفتاه"لا تقل هذا حبيبي..كنت معي كل لحظة"....وهو يهم بالوقوف"انت لست لي ورود"...حاولت مسك يديه"لا ابقى ..لا تتركني"لكنه ابتعد عنها دون ان يلتفت اليها....اخذت تصرخ بقوة"لا ..لاتذهب...انا اريدك اريدك اريدك...."
.................................................. ..........................................
في مكتب يبدو عليه الفخامه..... جالس على مكتبه...يقلب في الاوراق...سمع رنين جواله...تردد في ان يجيب..لابد انه امر خارج العمل...تكرر الاتصال....
ابو علي:الو....
علي: ابي....كيف حالك...
ابو علي: اهلا علي..انا بخير..كيف حالك؟ ومتى ستعود؟
علي: خلال يومين...
ابو علي:مذا بك بني..اشعر من صوتك انك لست بخير
علي:لا تهتم ابي...
ابو علي: ان كان امر انفصالك عن ورود ...انا متاكد انننا سنحل المشكلة قريبا
علي: اتمنى ابي...
ابو علي: ننتظرك بني لا تتاخر..
علي:انشالله....بلغي سلامي لامي والجميع
ابوعلي:مع السلامة

اغلق ابو علي الخط ....واخذ يفكر في ابنه علي...كان يشعر ان هناك امر يشغل علي بعيد عن مشكلته مع زوجته ورود....ولابد ان يساله بعد ان يعود ...كان ابو علي يأمل ان بعد ورود وعلي عن بعضهم قد يخفف من المشكلة وسوف يتراجعان عن الطلاق.... هذا كان أمله من عودة علي...
.................................................. ..........................................
فتحت عيناها لا تجد احد امامها...لابد انه خرج وتركها وحدها....كانت صدى صوته وهو يقولها"ورود انت لست لي" تكاد تخترق اذنيها....راح نظرها يجول في الغرفه.... تذكرت انها في المستشفى..اغمى عليها في غرفة الطبيب...لكنها الان ممده على السرير الابيض..بلباس المستشفى...كانت تبحث عن احد. استوعبت انه لم يكن معها..انه مجرد حلم..فحبيبها لم يزرها في الحقيقه.. ترقرقت الدموع في عينها...كم هو حلم قاسي ..شعورها بالوحده ...كانت تتألم...كلما بقيت وحيده...كلما ابتعد عنها من تحبهم...لكن والدها واخها لن يتركاها...اخذت تصرخ "ابي...خالد..ابي....حمد اين انتم؟ "
وعت لنفسها...ان لافائده من الصراخ...صمتت قليلا.... لتسمع صوت احدهم يطرق الباب..
دخل عليها الطبيب.... كان يبتسم لها ..تشعر براحه كلما رات ابتسامته...كم تشعرها بالامل...تقدم اليها ..نظرها اليه كان شاب طويل...ابيض البشرة شعره البني بلون عينيه الواسعه...كانت تنظر لعينيه رموشه طويلة حتى بدت عينيه وكانها مرسومة بالكحل... تظرها مازال على وجهه الطبيب....لا تعلم لم هدأت ..هدأت كثيرا من لحظة دخوله وحتى اقترابه منها.... قطع افكارها..:ورود هل تسمعيني؟؟
ورود:نعم؟؟
الطبيب:بالك مشغول؟
ورود:............................
الطبيب:لا تقلقي...انا من طلب من والدك واخيك الانصراف...لاننا سنتاخر في اخذ العينات للتحاليل...

ورود:متى سيعودون؟
الطبيب: غدا...

كان الطبيب يقلب في اوراق بيضاء في يده...يتامل ورود ويعود للنظر لاوراقه....
الطبيب:كم عمرك ورود؟
ورود:24 سنه ....
تعلم انه مجرد سؤال لقتل الصمت والهدؤ
الطبيب: وهل انهيت دراستك؟
ورود: نعم ..درست القانون التجاري
الطبيب:رائع ورود......
ورود:عذرا لم اعرف اسمك ....
الطبيب وهو يبتسم لها: اسمي علي..الدكتور علي
اغمض ورود عيناها ما ان سمعت اسمه ..لم سألته..لم هذا الفضول؟؟؟ قاومت الدموع في عينيها..لكنها غلبهتا هذه المرة
الطبيب:ورود..ما بك لماذا تبكين؟؟
فتحت عيناها...وخجلت من النظر اليه....
الطبيب: اهدئي ورود....
ورود:ارجوك اخبرني ماذا بي.؟؟
الطبيب:وهل تظنين اننا سنخفي عنك؟ اطمئني...سوف اشرح لك كل شئ...انت فتاة عاقلة وناضجه...وانت من ستساعدينا في العلاج...
ورود:علاج ماذا؟
الطبيب: انتبهي ورود لما سأقوله لك....قد يتفاجأ الانسان بمرحلة جديده في حياته لم يحسب لها حساب...وهاذ ما انت عليه يا ورود...انت في مرحلة جديده من حياتك... ولابد ان تمر بسلام
ورود صامته تائهه لا تفهم مذا يعني...
الطبيب:اولا هل تعلمي معنى الخلية في الجسم...؟؟؟
ورود ببرود:وحدة بناء الجسم....(رفعت نبرة صوتها)لم سؤالك؟
الطبيب وابتسامته المعهوده:واضح ان الامر ستسوعبينه بسهولة...
ورود:.........................
الطبيب:كما قلت ان الخلية هي وحدة بناء الجسم..وطبيعتها انها تنقسم لتؤدي وظائفها...ولكن يحدث اختلال في الانقسام...
ورود:مذا تعني ؟لم افهم
الطبيب:مابك يا ورود خلل في انقسام الخلايا....
وبهدؤ..وعينيه في عيني ورود الذابلة:ما يسمى لوكيميا الدم
ورود مفزوعه...وبدى رجفة في يدها وحتى في صوتها واضحه:تعني سرطان الدم؟؟
الطبيب وقد اختفت ابتسامته:للاسف ورود....كل التحاليل تؤكد ذلك...
ورود بصوت مبحوح:مستحيل..انها مجرد سؤ تغذية...لا اعاني من شئ...
الطبيب : اهدئي...اعلمي اني اخبرتك بالحقيقه ولم ازيفها لك لتنصدمي بعدها....ورود...اخبرتك لاني اعلم انك فتاة عاقلة ..وسوف تساعدينا في العلاج...
ورود وهي تغطي وجهها بيدها:يعني له علاج؟؟
الطبيب: بالطبع....ولكن هذا يعتمد على اشياء كثيرة.....
ورود وهي تاخذ نفسا عميقا:ارجوك دكتور..اريد ان افهم كل شئ...ما بي هو لوكيميا الدم ...من اي نوع؟؟
الطبيب واعاد الابتسامة اليه: لوكيميا النخاع
ورود مغمضة عينيها: وكيف علاجه؟؟
الطبيب: هناك عدة مراحل. واي مرحلة نبدأ معك؟؟.. هذا يعتمد على مدى انتشار المرض في جسمك
بدات دموع حارقة في عيني ورود...دموع تحرقها حقا...تجعلها ترجف اكثر واكثر..... لكنها وبصعوبة واصلت حديثها مع الطبيب...:وكيف تعرفون مرحلة المرض لدي؟؟؟

الطبيب : من التحاليل...
ورود:اريد ان تخبرني عن كل شئ...لا تخفي عني ..(لم تحتمل اخفاء دموعها اكثر)حتى لو طلب منك والدي ذلك..
الطبيب:كم انت شجاعه ورود...
لم تجبه ورود اغمضت عيناها تحاول قهر دموعها الحارقه..لكنها لم تستطع...التفتت للجهه الاخرى واخذت تبكي بصمت....
الطبيب:سأتركك ورود لترتاحي....واتمنى ان تبقي على شجاعتك في العلاج لنتخلص من المرض
لم ينتظر منها اجابه..يعلم انها لن ترد عليه..يعلم كم هو قاسي هذا الامر...اعتاد على مثل هذه المواقف مع جميع مرضاه....لكن المريض لم يعتد على على هذه المواقف....

خرج من غرفتها وبدت ملامحه حزينه التقته الطبيبة المتدربة...
مريم:دكتور,,, انظر لهذه النتائج انها لمريض غرفه 765
الطبيب: يتاملها بصمت
مريم:هل حصل مكروه
الطبيب:لا يا دكتورة مريم...لكني للتو خرجت من غرفة ورود.
مريم وعينيها اتجاه غرفة ورود:هل اخبرتها؟
الطبيب:نعم اخبرتها
مريم بهدؤ:عذرا دكتور لكن الا تعتقد انك تسرعت في اخبارها؟
الطبيب:لابد من اخبارها لتعلم خطورة وضعها.....ولتساعدنا في العلاج
مريم بقلق:الله يكون بعونها....فتاة صغيرة وجميلة ..من يتوقع بها هذا المرض
الطبيب وهو يتقدم عن مريم بخطواته:لو تعلمين يا دكتورة كيف هي ردة فعلها,,,,لم تصرخ ولم تنفعل...بقت صامته وعيناها تدمع
مريم وهي تتبع الطبيب بخطوات بطيئة:اتوقع منها هذا ..انها هادئة..
الطبيب:اعلم انك ترين اني تسرعت في اخبارها...لكن ما جعلني افعل هذا هو قلقي عليها
مريم:ماذا تعني؟
الطبيب وقد توقف فجأة :ان مرضها في المراحل الاخيرة ....
جمدت الطبيبه في مكانها كما هو حال الطبيب علي...كانوا يشعرون بالحزن على حالها...ربما هذا الامر يتكرر لهم كثيرا...ولكن كل مرة يشعرون الحزن نفسه وبالالم نفسه على المريض وكأنه المريض الاول الذي صادفهم بهذا المرض.....


انتظروا البارت القادم,,,



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 01:34 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


الـــــــــجـــــــزء الــــســـــــابــــــع و الـــــــعـــــــــشـــــ رون,,

دخل الدكتور علي مكتبه... جلس وهو ياخذ نفسا عميقا....مرر يديه على شعره...واغمض عينه...ليرى دموعها امامه....يعلم انه قسى عليها..وانه ابلغها اسؤ خبر في حياتها...وهل هناك اقسى من هذا المرض اذا تمكن من الجسم....لكنها لم تصرخ او تنفعل عليه...لم تكذب كلامه او تشتمه بأنه لا يفهم شئ ....هذه كلها ردود مرضاها ليس كلهم ولكن اغلبهم...يرفضون التصديق...لكنها صمتت لم تتكلم ..لقد اختفى صوتها في تلك اللحظة....عيناها فقط تعبر عن احساسها..كانت مرعوبة...لكنها بقيت صامته....انه يستغرب تصرفها وردة فعلها...فواضح من اهتمام اهلها وخوفهم عليها انها محبوبة بينهم...اخذ يتصفح ملفها..الذي يجمع كلل البيانات التي تهمهم وخاصة التاريخ الصحي لعائلة المريضة...كان يريد ان يعرف اكثر عن هذه المريضة الساكنه دوما..

لاتوجد حالات مرضية مشابهه في العائله.. ولا حتى امراض وراثيه...فقط قصور في القلب اصاب والدة المريضة وتوفيت قبل 24 سنه..رفع نظره عن الاوراق"هذا يعني ان والدتها توفيت بعد ولادتها مباشرة" .....لا شئ اخر سوى......."ورود متزوجه؟؟؟اين زوجها عنها" اغلق الملف الذي امامه ..."ان كانت متزوجة لابد ان يكون زوجها قريب منها في هذه اللحظة....كيف له ان يتركها لوحدها..."تساؤلات يملؤها الفضول تشغل تفكيره بخصوص هذه المريضه...ولكن لم هي بالذات؟؟؟قطع تفكيره طرق الباب..
الدكتور:تفضل
مريم:عذرا دكتور ....هذه التحاليل المعاده لمرض غرفة 768
بحركة سريعه احذ الملف من يدها..استغربت اهتمامه...اخذ يتصفح الاوراق...ضرب بقبضة يده على الطاولة....
مريم:مابك دكتور؟؟
الدكتور:النتائج نفسها...
مريم:وهل كان هناك أمل في اختلافها

الدكتور:المريض يعيش على الامل دكتورة

مريم:ولكننا نعمل على الحقائق...وهي امامنا ..ورود مصابة بلوكيميا النخاعي الحاد منذ اكثر من سنه....وبسبب الاهمال انتشر بجسدها...
الدكتور بانفعال غريب:كيف لهم اهمالها وعدم اكتشاف الحالة....
مريم:هذا ما استغربه..قد يكون جهلهم به ...وغير هذا ان الاعراض غير واضحه عليها...لكن وبمجرد ان انتبهوا لها اتوا بها للمستشفى
الدكتور وهو ينظر لملف ورود على الطاولة:هي متزوجه؟صحيح؟
مريم:نعم ..اخبرتني ان زوجها مسافر...
الدكتور:................................... ....... ....
مريم:دكتور... استأذنك..
الدكتور:تفضلي...

خرجت مريم... الدكتورة المتدربة تحت اشراف الدكتور علي... كانت متخرجه لتو...جسدها الضئيل لا يعطيها شكل الدكتوره المتعارف عليه..لكنها تحمل ملامح طفوليه...وابتسامه ضغيرة دائمة ترسمها على شفتيها الصغيرة..الاولى على دفعتها...وحلمها ان تتخصص في في الاورام السرطانية....وتحت اشراف الدكتور علي..الذي يتمنى الجميع العمل معه... الحيرة والاستغراب قد غلبوا على ملامحها لم كل هذا الاهتمام من الدكتور علي الى المريضة ورود..هل سبق ان التقى بها؟؟تراجعت عن هذا التساؤل لانها هي من اخبرته بحالتها...ولطالما الدكتور علي مهتم بجميع مرضاه..لكنها وجدت شئ جديد في عيني الدكتور وهو يتكلم عن حالة ورود..لكنها لم تستطع تفسيره......
.................................................. ........................................
اسند خالد زوجته واسندها لتجلس على الكرسي....في حين رمى حمد بنفسه على الكنبه ما ان اطلق خالد في وجههم خبر مرض ورود..كانت فاطمة تبكي ..لم تسطع تمالك نفسها اكثر...اما حمد فقد بقى صامتا من هول الصدمة....
حمد:واين ابي؟؟
خالد:في غرفته..انه مرهق...
حمد:و.....ورود؟
خالد بألم: تركناها في المستشفى لاجراء باقي التحاليل
فاطمه وصوتها ممزوج ببكائها:اليس هناك احتمال لوجود خطأ
خالد دون ان يلتفت لها: اتمنى ذلك..وطلبنا من الدكتور ان يعيد التحاليل...وافق على ذلك لكنه اكد لنا ان لا مجال للخطأ....
حمد بحده:اذا...ناخذها للخارج...
خالد:هذا ما يفكر ابي بفعله...
فاطمة:اذا اسرعوا ..ان هذا المرض لا يتأخر احد بعلاجه....
خالد:ننتظر باقي التحاليل...حتى نرسلها للخارج...
حمد بتساؤل:لكنها لم تشتكي من شئ ؟؟؟
خالد:هذا ما استغربه
فاطمه وقد هدأت قليلا:من اخبركم؟؟؟انكم دائما مشغولون لا تتواجدون كثيرا...اتذكر انها في اخر سنه دراسيه لها كانت تجهد وتتعب كثيرا...ولكن تفسري هي لذلك انه من ارهاق الدراسة والامتحانات.....
خالد:ولماذا لم تخبرينا؟؟؟
فاطمه: اخبرك ماذا؟؟؟انا اراها كما انت تراها....اتذكر ان بعد اصرار مني اصطحبتها في احدى المرات للمستشفى ...واخبروني انه مجرد ارهاق
حمد:منذ متى؟؟
فاطمه:كما قلت لكم بوقت دراستها...
خالد يعني قبل اكثر من 10 شهور؟؟؟
فاطمة:ربما اكثر...وبعدها كلما شعرت بالتعب...اخذت بعض الفيتامينات....وتبرر لي انه ارهاق فقط كما اخبرونا في المستشفى...
حمد:وبعد ان تزوجت؟؟
خالد:نعم في الشهور الاخيرة بدى واضح عليها المرض.....لكنها كانت تخفي عنا...
فاطمة:انتم لا تعرفون ورود مثل ما انا اعرفها...
حمد:ماذا تعنين؟؟
فاطمة:ورود لا تتحدث عن امورها معنا..اشعر انها تخفي امور كثيرة..رغم قربي منها..الا انها لا تتحدث لي عن شئ...
خالد:والدليل انها تتطلق دون ان نعرف السبب
حمد:انه اهمالنا..كان لابد ان نكون قريبين منها....
فاطمة:البنت ان لم تكن لها ام ..لا احد يعوضها ابدا...فالكل لديه مشاغله..الام وحدها تتفرغ لابنائها....
خالد:ارجوكم...لا تفتحوا هذا الموضوع مع ابي,,,,انه قلق عليها...فلا نريده يحس بالذنب..
صمت الجميع بعد كلام خالد..فقد اخذ منهم الهم والقلق مأخذه..حتى انهم لا يقوون على الكلام....
.................................................. ........................................
في غرفة ابو خالد...الذي كان جالس على الكرسي وقد اغلق المصحف لتوه...فقد استغرق الوقت الذي مضى بعد عودته من المستشفى في قراءة القران...انه المنجد الوحيد له من القلق والخوف على ابنته....
الدموع تترقرق في عينيه...اغمض عينيه...واخذ يدعو((يا مَفْزَعي عِنْدَ كُرْبَتي ، وَ يا غَوْثي عِنْدَ شِدَّتي ، اِلَيْكَ فَزِعْتُ وَ بِكَ اسْتَغَثْتُ ، وَ بِكَ لُذْتُ لا اَلُوذُ بِسِواكَ ، وَ لا اَطْلُبُ الْفَرَجَ إلاّ مِنْكَ ، فَاَغِثْني وَ فَرِّجْ عَنّي ، يا مَنْ يَقْبَلُ الْيَسيرَ ، وَ يَعْفُو عَنِ الْكَثيرِ ، اِقْبَلْ مِنِّي الْيَسيرَ وَ اعْفُ عَنِّي الْكَثيرَ ، اِنَّكَ اَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ .
اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ ايماناً تُباشِرُ بِهِ قَلْبي ، وَ يَقيناً حَتّى اَعْلَمَ اَنَّهُ لَنْ يُصيَبني إلاّ ما كَتَبْتَ لي ، وَ رَضِّني مِنَ الْعَيْشِ بِما قَسَمْتَ لي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ .
يا عُدَّتي في كُرْبَتي ، وَ يا صاحِبي في شِدَّتي ، وَ يا وَليّي في نِعْمَتي ، وَ يا غايَتي في رَغْبَتي ، اَنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي ، وَ الآمِنُ رَوْعَتي ، وَ الْمُقيلُ عَثْرَتي ، فَاغْفِرْ لي خَطيئَتي يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ))
لم يتمالك نفسه...احذ يجهش في البكاء...

تذكر لحظة ولادتها...كيف كان قلق عليها وعلى زوجته....
ام ورود ممدة على السرير وهي تحضن ابنتها"انظر اليها ..جميله مثل الورده"
ابو ورود وهو ينظر اليها"جميلة ...تشبه امها.."
ام ورود والدمعه في عينيها"..نسميها وردة؟؟"
مسح الدمعه من عينها"لجمالها هذا نسميها ورود...مارايك؟؟"
امسكت بيده"قد لا استطيع ان اضمها الي مرة اخرى...اهتم بها,,,لا تشعرها باليتم"
والدموع في عينيه"لا تقولي هذا ام خالد..."
ولكن امره سبحانه وتعالى..اقوى من كل شئ....توفيت والدتها لتتركها يتيمه مع والدها واخيها.....

لم يتمالك علي اعصابه...اخذ يصرخ بقوة:مستحيل ..مستحيل....كيف لك انت تفعلي ذلك؟؟
ماريا بغضب:لم افعل شئ.....طلبت مني الزواج ووافقت...
علي:وانت على علاقة مع اخر؟؟
ماريا وهي تنظر اليه بقسوة:مع طلال...انت تعرفه
علي وقد زادت حدة صوته:ولم وافقت على عرضي...لم تخبريني انك ارتبطي بطلال...
ماريا:ارتبط به بعد ان هجرتني من اجل قريبتك..هو من بقى قربي يواسيني..
علي:يواسيك؟؟؟(امسكها من شعرها)اخبريني لم لم تصارحيني؟؟
ماريا: اتركني...كل شئ حصل بسرعه..فرحت بعودتك لي وبعرض زواجك..لم اعلم اني حامل...
علي بعد ان رماها على الكنبه:وما ادراك ان كان اابني ام ابن...
قاطعته ماريا:لا تقلق..عمره 9 اسابيع يعني حدث الحمل قبل زواجنا....
اقترب اليها ونظر اليها بقسوة ...كان يود قتلها بعينيه.... ابتعد خطوات عنها
وصرخ فيها:خسارة ان اهدم مستقبلي بسببك...
ماريا تقف امامه:عرفت الحقيقه الان؟؟؟؟اتركني افعل ما اريد
علي ممسك بذراعها:سوف اعود لبلدي
ماريا وهي تسحب ذراعها من يد علي:اتركني.....لا تهمني قراراتك
علي وهوممسك يدها بقوة:الا تريدين ان اطلقك؟
ماريا:هذا ما انتظره ..طلقني لننهي كل شئ
ترك علي ذراع ماريا ودون ان ان ينظر اليها..:خسرت بسببك حب حياتي...انت طالق ماريا

لم تعنيها الكلمة ابد..خرجت بعدها مباشرة...وبقى لوحده...بقى جامدا في مكانه....لا يعلم كيف له ان يعبر عن شعوره....كيف يفسر لنفسه الصراع الذي يعيشه....ان يتالم منذ ان ترك ورود وعاد لامريكا..لم يرتاح ابدا...لينصدم بوقاحة ماريا تخبره انها ملاتبطه باخر وحملها منه....

يشعر انه غير قادر على التفكير ...خطر في باله فقط..ان يعود الى زوجته ورود...يعتذر لها....فقد تعادلا الان..ان كانت ارتبطت بقصة حب قبل زواجهما..فقد عاقبها بزواجه من اخرى.....اغمض عينيه بشده...يشعر ان لاوجه للمقارنه بين ما اقترفه في حقها....وبين امر لم يـاكد منه حتى الان...
.................................................. ..........................................

مر يومين على بقاء ورود في المستشفى....كان التمثيل سيد الموقف..الكل يتظاهر بعدم الخوف ...العائلة وهي مع ورود تظهر صمودها الزائف امام مرضها..وكذلك ورود التي رضت بمرضها وصابرة على وضعها...وتجيد دور الفتاة القوية كلما زارها عائلتها.....

فزعت عائلة ابو علي لخبر ورود...لم تتحمل عبير ووالدتها الصدمه..كما هوحال عمها وابنائه.....
وخلال هذين اليومين بقيت عبير على اتصال مع ورود...وكذلك عمها وزجته...لان الدكتور منع زيارتها بعد 48 ساعه من ظهور نتالئح جديده للتحاليل......
.................................................. .......................................
ذهب خالد للمستشفى لمقابلة الدكتور علي...لم يرغب ان يخبر والده بأن الدكتور طلب زيارته حالا....خاص بعد اخبارهم منع الزيارة عن ورود حتى وقت لاحق....
الدكتور:لم القلق خالد؟
خالد:ومذا تنتظر مني؟
الدكتور:ان تصبروا حتى تساعدوا ورود
خالد:وهذا حالنا...
الدكتور:لابد ان تعرف التغيرات في صحة ورود..
خالد بقلق:ماذا؟؟ورود بها شئ؟
الدكتور:لقد اخبرتك مسبقا اننا سنمنع الزيارة عنها ونبقيها في غرفة لوحدها وذلك محاسبة لاي عدوى قد تصاب بها...
خالد:لم افهم...
الدكتور:خلال اليومين الماضيين زادت اعراض فشل النخاع عند ورود
خالد :...............................................
الدكتور:ساوضح لك اكثر....لقد استخدمنا العقاقير المؤثرة على هذا المرض.....ولكن...
خالد:ولكن ماذا....؟؟؟؟؟؟؟
الدكتور:اهدأ خالد...ان كنت تريد فهم وضع اختك جيدا...انتبه لما سأقوله
وللأسف فإن جميع العقاقير المؤثرة في هذا المرض تهاجم الخلايا الطبيعية للنخاع العظمي مثل ما تهاجم خلايا المرض الخبيثة ولذلك تزداد أعراض فشل النخاع العظمي لفترة مؤقتة تطول ثلاثة إلى أربعة أسابيع بعد فترة العلاج التي اتبعناها مع اختك .... ثم يستعيد النخاع العظمي عافيته وتعود خلايا الدم الطبيعية إلى التكاثر والنمو ويعود إنتاج الدم وتختفي أعراض فشل النخاع...
شعر خالد ببعض الاطمئنان.....:اذا لم عزلتموها في غرفه لوحدها؟؟
الدكتور وابتسامة صغيرة على شفتيه: ونظرا لازدياد شدة أعراض فشل النخاع العظمي وضعف الخلايا في الفترة التالية للعلاج يحتاج المريض أثناء هذه الفترة إلى عزل عكسي بحيث يجب أن يكون في غرفة منفردة لوحده ولا يدخل عليه شخص سواء من العاملين بالمستشفى أو الزائرين إلا بعد اتخاذ احتياطات مثل غسل اليدين ولبس كمامة على الفم والأنف وإذا حصل له ارتفاع في درجة الحرارة يتم إرسال عينات مزرعة للدم وغيره إلى المختبر ثم يبدأ إعطاء المريض مضادات حيوية قوية وفعالة بجرعات عالية عن طريق الوريد دون انتظار إثبات وجود عدوى لدى المريض , وتتم مراجعة المضادات الحيوية الموصوفة للمريض كل 3 أيام ومقارنتها بحالة المريض وكذلك مقارنتها بنتائج عينات المزرعة المرسلة إلى المختبر...............هل تستوعب كل هذا خالد
ايتسم خالد اخيرا:هل يعني انها تتجاوب؟
الدكتور:لا اجزم بهذا...الان....
خالد:اننا نفكر باخذها لللخارج..
الدكتور:وهذا ما ارغب في التحدث اليك بشأنه,,,,غدا سيحضر بروفيسور زيارة للمستشفى..و ورود من ضمن الحالات التي ستعرض عليه...
سعد خالد بما اخبره الدكتور..خرج بعدها مسرعا....
.................................................. .......................................
دخل خالد بلهفه على والده المكتب..الذي كان مجهد بين اوراقه....
خالد:ابي هل انت مشغول؟
ابو خالد:تكلم ماذابك...
ما كان مطمئن ابو خالد هو ابتسامه امل على وجه خالد...
خالد:اتصل بي الدكتور واخبرني ان بريفسور قادم من المانيا....متخصص في ما تعاني منه ورودي...
بحركة سريعه وقف ابو خالد....:من اخبرك؟
خالد:الدكتور علي بنفسه اخبرني...
ابوخالد:ماذا تنتظر نذهب له الان..هيا...
خرجا من المكتب بخطوات سريعه....كانهم يجرون وراء امل قد يختفي.....

انتظر تعليقاتكم...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 01:53 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــــــــجـــــــزء الــــثـــــــامـــــن و الـــــــعـــــــــشـــــ رون,,


ماذا يفرق هذه الغرفه عن السجن سوى اللون الابيض في كل مكان...كان الوضع يؤلمها ..يجعلها تبكي وتبكي... استندت على السرير واخذت الوسادة في حضنها.. كانت تحضنها بشده....وعينها تغرق بالدموع.....
الوحدة تقتلها كل لحظة...منذ ان وجدت في هذا العالم...رغم اسرتها والحياة الرغدة التي عاشتها ..لكنها تشعر بالوحده...بدات ذاكرتها تنتعش لكل ماهو مؤلم...تذكرت كيف كانت تحتاج لمن يكون معها يساعدها في واجباتها المدرسية تذكرت ايام الامتحانات كيف تمر عليها ...كانت ترغب بما يملكه كل زميلاتها في المدرسة...ترغب في ام...تذاكر لها دروسها....تهتم بها في ايام الامتحانات....ممايزيد المها ان من حولها حاولوا جاهدين اخذ دور الام لكنهم لم يجيدوه....والدها كأي اب يقضي نهاره في العمل وان تفرغ لها لا يدري بالضبط ما هي تحتاجه...كذلك خالد وحمد كان لديهم مشاغلهم الخاصة وحياة الشباب بعيدا عنها.... واجهشت في البكاء لحظة تذكرها يوم التخرج من الثانوية العامة...منع وجود الاباء..واختصت الحفلة بالامهات فقط...حرموها لحظة فرحتها بالتخرج مع والدها...كانت ترى الامهات حولها سعيدات بتخرج بناتهن...كانت وحيده تتلفت حولها تبحث عن من يهنيها بتخرجها..كانت ام علي مع عبير ...التفت اليها ام علي تناديها..لم تصدق..ذهبت لترتمي بحضنها لا تعلم مالذي جعلها تجهش بالبكاء...كانت تبكي لدرجه جعلت جميع من حولها ينتبه لها...انها من الاوائل على دفعتها ولكن ليس هناك من ينتظر تواجدها لتسلم الشهاده وليس هناك من يصفق لها بحرارة.....كان ما يعزيها في تلك اللحظة حنان والدها واخويها الا انها دائما ما تشعر ان هناك ما ينقصها...تبحث عنه في كل مكان..لكنها لم تجده...تذكرت كيف تتهرب من زميلاتها الاتي يرغبن في تكوين صداقات...لم تكن ترغب في ان تتقرب منهن.....كان يؤلمها شعور الوحده..لكنها بقيت عليه فقد اعتادت عليه....فقط هي عبير من كانت قريبه منها نوعا ما....تذكرت لحظتها ما كانت تتهرب منه...علي زوجها ابن عمها...الذي اّلمها منذ اول لحظة اجتمعا فيها حتى اخر لحظة كان معها...طلقها وانصرف عنها لم يسأل عنها...لابد ان امور تجري بين اسرتها واسرة عمها من ورائها دون علمها...وتعلم ان كل هذا سيذهب هباء لانها اخذت قرارها بالطلاق..ولن تتراجع..وهو كذلك لا امل ان يتراجع في قراره...فهو لم يسأل عنها منذ ان دخلت المستشفى....شعرت بنبص قلبها السريع. وبأعياء وارهاق بجسدها ...حتى انفاسها تشعر بحرارتها كلما ارخجت انفاسها المخنوقه في صدرها..هذا ما تشعر به ما ان تتذكر علي وطلاقها منه....هربت من افكارها ...الهرب اصبح سلاحها الوحيد....استلقت على السرير الابيض..وحضنت الوسادة....اغمضت عينها...النوم هو وسيلة الهرب الوحيدة في هذا السجن الابيض....
.................................................. ..........................................
في هذه اللحظة كان ابوخالد مجتمع مع الدكتور علي بحضور خالد....
حاول الدكتور ان يشرح لابوخالد وضع ورود كما تحدث مسبقا مع خالد....كان يرى في عينهم فرحة بالامل...يسعد لاحساسهم بالثقه به كطبيب هذا ما يبحث عنه اي طبيب ناجح او من يبحث عن النجاح..خرج ابو خالد وابنه من مكتب الطبيب... اصطحبهم الطبيب لغرفة ورود المحجوزة عن العالم الخارجي....
قبل دخولهم اليها طلب منهم الطبيب ارتداء كمامة الفم والانف..وغسل اليدين جيدا....بمجرد دخولهم الغرفة و وجداها نائمة..لم يقتربا منها..صارا ينظران اليها بصمت...كان احساس غريب بداخلهما...منعهما من الاقتراب اكثر..خرج ابو خالد وتبعه خالد....
خالد:ابي لم تراجعت لم تدخل؟؟
ابو خالد:هيا بنا نعود....هيا بني...
كان واضح على ابو خالد الضيق بمجرد رؤيته لابنته...كان يتألم....لكنه لايستطيع ان يفعل شئ سوى ان يبقى على الامل....
حدث كل هذا امام ناظري الدكتور علي...قد يكون معتاد ردة فعل اهل المريض...لكن شئ مختلف ما يشعر به مع هذه الاسرة....يحاول ان يساعدهم بشتى الطرق...لا يعلم مايشده اليهم..والى ورود بالذات..لدرجة انه حاول بجهد ان يضم ورود للحالات التي سوف تعرض على البريفسور الالماني..... ونجح في ذلك رغم ضيق الوقت.....
مع فوضى افكاره...لبس كمامة الانف والفم وغسل يديه...ودخل على ورود....اتجه الى الاوراق المثبته على السرير..يقرا نتائج اخر الفحوصات... لا جديد... رفع نظره اليها...لم يجد سوى طفلة صغيرة نائمة تحتضن وسادتها..اقترب منها يقيس نبضها...انتبه لدموع في عينيها.... بقى جامدا يتامل هذه الدموع...تدارك نفسه..واخذ يقيس النبض بهدوء.... ابتسم مع نفسه..يشعر وكانه مع طفلة يخشى ان يوقضها...هكذا كان يراها...طفلة بريئة....لا تقوى حتى على التعبير عن حزنها....انتبه ان نبضها سريع لكنه لا يقلق لمن في حالتها ..ولكن حرارتها مرتفعه..عليها اعطاءها المضاد فورا حتى قبل ان يتأكد من اصابتها بعدوى..تجنب لاي مضاعفات او انتكاسه ...ابتعد عنها بهدؤ اكثر..."علي" جمد مكانه التفت لها..انها تناديه...




انتظروني.......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 01:53 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء التاسع عشرون

بقى في مكانه حتى انه لم يكن قادر حتى على اخذ نفس بشكل طبيعي...فقط عينيه عليها مندهش من ما سمعه"علي..لا تتركني"...ارتفاع حراتها جعلتها تهذي..لكن ماذا تعني؟؟هذا ما يشغل تفكير الدكتورعلي....
خرج من عندها..وامر الممرضة ان تجهز المضاد الى ورود....بقي بعيدا عنها وباله مشغول بحالتها..يشعر بالقلق..يخشى ان ما تمر به ورود هي "مرحلة الرجوع" لانها لا تتجاوب عقب تلقي العلاجات الأولية اللازمة حسب البرامج العلاجية القياسية....
قطعت تفكيره الممرضه قادمة تحمل معها الادوية.... تقدمت من ورود بينما بقي بعيدا عنها... وعينيه على الممرضة وهي تقوم بعملها..انتبه ان ورود لم تعي لوخز الابرة...
الدكتور:هل مازالت نائمة؟
الممرضة:نعم دكتور...
الدكتور:غريبه..الا تشعر بوخزة الابر..
الممرضة: انتبهت الى انها احست بالوخزة ولكن النوم غلب هذا الشعور..
الدكتور: وكم ساعة تنام في اليوم؟؟
الممرضة:ان نومها متقطع...
الدكتور: كيف ذلك؟
الممرضة:اخبرتني الممرضة المناوبة البارحه انها لم تنم بقيت حتى صلاة الفجر....واعتقد الان فقط قد غلبها النوم...
نظرت الممرضة الى الدكتور:هل هناك امر اخر؟
الدكتور:نعم... سوف اخذ منها عينه الان لتاكد ان ارتفاع حرارتها ليس بسبب عدوى..جسمها ضعيف لا يتحمل اي شئ الان
خرجت الممرضة...واتجه الدكتور من جديد الى الاوراق التي تعلق بجانب سرير المريض عادة والتي توضح نتائج الحوصات والادوية التي تلقتها...اخذ يدقق فيها...حتى احضرت له الممرضه ما يحتاجه لاخذ العينه منها..كان يتمنى ان تبقى نائمة .وهو يأخذ منها العينه...
وما ان انتهى حتى رفع نظره اليها..الاعياء الذي تسعر بها سيطر على كل حواسها لدرجة انها لم تشعر بالالم وهو ياخذ منها العينه ...خرجت الممرضة وهي تحمل العينه للمختبر...وقبل ان يهم بالخروج..تذكرها وهي تهلوس وتنادي "علي" من تعني ياترى...انتبه الى همس ..من يكون غيرها...اقترب اليها...
لم تفتح عيناها ولكنها بقيت تهمس له:اريد ماء...ماء
بحث بنظره عن كوب ..ملئه بالماء...تقدم منها..ضغط على جهاز التحكم بالسرير...رفعه قليلا وقرب الكوب منها ..بللت شفتيها فقط..وابعدته عنها...وعادت لنوم....اعاد السرير لوضعه السابق...اخذ ينظر اليها...مجددا ...ارتفاع حرارتها جعلها تشعر بالعطش... وواضح عليها الارهاق والتعب لدرجة انها لا تعي لما حولها...
ورود:"ابي...."
الدكتور:والدك خرج لتو
ورود:اريد ابي
الدكتور:لا تقلقي ..سوف يعود..
انها هلوسه ناتجه عن ارتفاع حرارتها....
وقبل ان يهم بالخروج...
ورود وهي تلتفت اليه..كان واضح عليها الاعياء..وانها لا تعي لشئ:"علي..."
التفت لها مجددا...باندهاش واضح
ورود والدموع في عينيها :"علي ..انت ذبحتني"ولكنها عادت لنوم من جديد...
خرج الدكتور..افكار كثيرة تجول بصدره...من تعني بكلامها....هل هي تتألم من مرضها ام ان هناك امر اخر يضايقها..لدرجه انها تنطق بهذه الكلمة.."تذبحني" كلمة ترمز الى الموت..وما اقسى هذا الشعور...شعر بأن وجوده الفترة القصيرة مع مريضته ورود قد ارهقه كثيرا...
انتبه لدكتورة مريم...
الدكتور:دكتورة مريم؟
مريم:نعم دكتور..
الدكتور:هل زرت مريض غرفة 768
مريم :تعني ورود دكتور...نعم
الدكتور:وكيف وجدتها؟
مريم بضيق:لا جديد في حالتها دكتور
الدكتور:كنت عندها منذ قليل....حرارتها مرتفعه...وامرت الممرضة المنوبة باعطائها مضاد ...واخذت عينه للمختبر
مريم بقلق:هل يعني انها اصيبت بالعدوى؟
الدكتور:دكتورة مريم..يجب اعطائها المضادات القوية حتى قبل ان نتاكد من اصابتها بالعدوى...
كان يتكلم بحده....لم ينتبه الا عندما عندما راى علامات الاستغراب من الدكتورة مريم..
الدكتور: اعذريني دكتورة..انا مرهق قليلا....
مريم:تحتاج لبعض الراحه فانت تعمل اكثر من 10 ساعات يوميا
الدكتور وهو يصنع ابتسامه على شفتيه:واجبنا دكتورة....
.................................................. .....................................
في منزل ابو علي..
ام علي:هل كنت تتحدث مع علي؟
ابو علي وقد بان عليه الضيق:نعم...سيتاخر في العودة..
ام علي بنبرة يأس:لماذا؟؟؟
ابو علي:لم يجد حجوزات...سيبقى في الانتظار ...
ام علي وتكاد تبكي:علي بني لم ذهبت وتركتنا هكذا؟
ابو علي:بل كيف يترك ورود وهي بهذه الحالة؟؟
ام علي باهتمام:الله يعينك يا ابنتي ورود....وهل اخبرته عنها؟؟
ابو علي:طبعا لا...اشعر انه بضيق كيف لي ان اخبره؟؟
عبير التي بقيت صامته ليست كعادتها تدخلت في حديثهم:لابد ان تخبره ابي..حتى يعود..انا اعرف علي جيدا..لن يترك ورود تتألم..
التفتا لها ليجداها قد بدأت في البكاء...لم تعد عبير المرحه الثرثارة منذ ان دخلت ورود المستشفى....الايام تمر بهم وقد احاط بهم الالم والقلق وقليل من الامل....ورود لها اكثر من عشرة ايام بالمستشفى.على أمل اطلاع البرفسور على حالتها ..وعلي باق في امريكا على أمل ان يجد حجز في اقرب فرصة....انها فترة انتهاء الاجازة ومقاعدخطوط الطيران جميعها محجوزة ...ومازال على قائمة الانتظار...او انه يعود في الموعد الذي حدده عندما قطع تذكرته اي بعد اسبوع.


.................................................. ......................................

انتظروني


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تذبلي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.