آخر 10 مشاركات
سِـــيدْرَا (41) -نوفيلا- ج1 من سلسلة سنابل الحب للرائعة: منال سالم *كاملة & الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          قدري أحبـك (1) من سلسلة لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة: Just Faith *مميزة & كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          القرصان الذي أحببته (31) للكاتبة الأخاذة::وفاء محمد ليفة(أميرة أحمد) (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          غيوم البعاد (2)__ سلسلة إشراقة الفؤاد (الكاتـب : سما صافية - )           »          التقينـا فأشــرق الفـــؤاد *سلسلة إشراقة الفؤاد* مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          أزهار قلبكِ وردية (5)*مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زائر الأحلام (8) للكاتبة : Janet Elizabeth Jones .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-07-13, 07:43 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 ورود حبيبتي...اسئلك لا تذبلي / للكاتبة الغيورة ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى بعنوان
ورود حبيبتي...اسئلك لا تذبلي
للكاتبة / الغيورة



كلمة الكاتبة

هل هناك اروع من الورود..
ومن منا لم يشعر بروعتها...بصفائها..بدلالها..
من قادر على اذلالها...كم هو قاسي اذلال الورود
وما اقسى سحقها تحت اقدام الجاهلين
سحقها في لحظة وبكى على بقاياها سنين
ورود بطلة قصتي الجديدة

تفضلوا القصة

ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-10-13 الساعة 10:58 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:48 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الاول

مع بداية ساعات الفجر الاولى تقدم ""ابو خالد"" ممسك بيد ابنته ""ورود" الى ابن اخيه ""علي"" وهو يقول:مبروك يابني وهذه ابنتي امانة عندك اعهدها لك من هذه الليلة..
""علي"" مبتسم:ستكون في عيني يا عمي لاتقلق ""علي""ها.....

هذا اخر حوار دار بين الاهل والعروسين ""علي"" و""ورود" قبل ان يذهبا الى بيت الزوجية...""علي"" يقود السيارة بنفسه..بينما زوجته وابنة عمه تجلس في المقعد الخلفي بفستان احلامها الابيض...تشعر ان قلبها سوف يخرج من بين ضلوعها ..مشاعر كثيرة تجول في صدرها لا تفهمها..ترفع عينيها اليه لاترى من ملامحه شئ..انه لم يكلمها منذ ان ركبا السيارة معا... اسأله كثيرة تجول في عقلها.. لم كل هذا الصمت؟؟ فهي الان زوجته اليس لديه ما يقوله لها؟؟ قد يكون خجلا هو كذلك؟؟ او قد لا يعرف ما يقول في مثل هذه اللحظات؟؟
لم يعتادا على بعض ""علي"" قضى اكثر من سبع سنوات في الخارج للدراسة .وقبل ان يعود بثلاثة شهور طلب من والده عندما كان في زيارة له في امريكا ان يخطب ابنة عمه ""ورود" ... وقبل ان يمضي على عودته اسبوعان اصبحت ""ورود" زوجته..والان هما في طريقهما لبيت الزوجية.

وصل العروسان الى المنزل..فتح ""علي"" الباب واشار لها بالدخول دون ان يتكلم.. دخلا المنزل ووسط الصاله التي تتوسط المنزل الصغير وقفا للحظات بصمت حتى سمعته يتكلم وكانه يهمس لها "هذا سيكون منزلك" رفعت راسها اليه"تعني منزلنا؟" ودون ان يهتم لت""علي""قها اشار الى غرفة النوم وغرفة الضيوف والمطبخ وباق ملحقات المنزل ...بينما هي غارقة في ذهولها من ردة فعله وكلامه.. سمعته يقول"هل ستبقين واقفة هنا طويلا"
رفعت فستانها وتقدمت بخطوات متثاقله لغرفة النوم. دخلت ""ورود" واخذت مكانها على السرير وهي تنظر لاثاث الغرفه فهي لم تشارك ""علي"" في تاثيث المنزل كل ما هو موجود اختاره هو بنفسه.لم يحادثها قط من قبل حتى ليلة عقد قرانهما لم يطلب رؤيتها. لكن ليس هذا ما يشغل بالها كانت تفكر في وجودها وحيده في الغرفة.قطع تفكيرها دخول ""علي"" الغرفة.وقف امامها ونظر اليها ولاول مرة تشعر بملامسته لها وهو يمسك بذقنها سالها: هل انت خجله؟؟ لم تكن قادرة على النطق.. واصل حديثه:تخجلين مني انا ابن عمك؟؟........وزوجك؟
.وقفت امامه لايفصل بينهما شئ راح ينظر في عينيها رفعت نظرها اليه وقبل ان تنطق بكلمة واحدة سمعته يصرخ فيها:هل انت خجلة مني؟ ارعبتها نبرة صوته وقبل ان تعي لما سمعته فاذا بصفعه على وجهها..رمتها على السرير صرخت ""ورود" لم يكن من الالم ولكن من هول المفاجاه..تقدم منها ومسكها من شعرها وهو يصرخ فيها:تخجلين مني؟؟اجيبي..

كانت ""ورود" تحاول ان تلملم حواسها لتعي ما الذي يحدث لها في ليلة عمرها..واضعه يدها على وجهها وهي تبكي من غير صوت كانت مرعوبة جسدها يرجف..حاولت الكلام ..بحثت عن كلمات تنطق بها ..بعد ان ابتعد عنها رفعت بنظرها اليه لتساله: ماذا تريدني ان اجيب..بعد ان ..... كانت تحاول الحديث لكنها لم تستطع.

""علي"" بصوت عالي:وفري على نفسك الكلام...واعلمي ان زواجنا امام الناس فقط هل تفهمين؟؟ ""ورود" وهي تحاول ان تلقط انفاسها:"ماذا تعني؟؟
وبنفس نبرة الصوت صرخ فيها ""علي"" :ما سمعتي .
""ورود" :لماذا تزوجتني اذا؟؟
""علي"" وقد اخفض صوته: حتى اجنب العائلة الفضيحه.
سمعت ""ورود" كلماته لم تعي لما حولها..رفعت نظرها اليه وبصوت متقطع:فضيحه؟ لم افهم ما تعني..عن اي فضيحه تتكلم؟؟
""علي"" :هل تظنين اني لا اعلم شئ؟
""ورود":اقسم بالله اني لا افهم ما تقول.
صرخ فيها ""علي"":لا تقسمين كذبا يا.................
""ورود":عن اي فضيحه تتكلم؟؟؟انا لم افعل شيئا..
""علي"": هل تمثلين ""علي"" دور الضحية؟؟؟؟ اعلمي اني تزوجتك لاستر ""علي""ك وعلى عمي المسكين الذي لا يستحق ابنة مثلك ..
""ورود" وقد ارتفع صوتها:ارجووووووك لا تقل هذا...اريد ان افهم..لم كل هذا الكلام.
""علي"" : تعتقدين انك قد تخفين هذا عني... تخفين مغامراتك العاطفيه
""ورود" في ذهول: عن اي مغامرات تتحدث؟؟
""علي"" وبهدؤ مصطنع:هل تنكرين انك مغرمة بشاب منذ فترة طويله..وتكتبين له الرسائل..وتحادثينه كل ليله قبل تنامي؟ هل تنكري هذا؟
""ورود":................................
""علي"" وهويصرخ :هل تنكرين انك تشتاقين له كل ثانية؟؟ وترغبين لو يجمعكم بيتا واحد؟؟ هل تنكرين كل هذا؟؟؟
""ورود" مصدومه:من اخبرك؟
""علي"":لا يهم من اخبرني ولكن اليست هذه الحقيقه؟؟

بقيت ""ورود" على سريرها و""علي"" جامد مكانه....
""ورود" تكاد الكلمات تخنقها: هل اخبرتك ""عبير" بذلك؟؟
نظر لها ""علي"" بطرف عينه :وهل يعلم اخبرت غيرها بهذه الفضيحه؟؟
""ورود" وباعلى صوتها: كم هي غبية لتخبرك
التفت لها ""علي"":غبية؟؟هل تسمين هذا غباء؟هل كشفها لحقيقتك غباء؟
""ورود":...................................... .... ........
""علي"":فالتشكري ربك ان لا احد يعلم بالامر.....حتى ""عبير" لا تدري لم انا تزوجتك؟؟
""ورود":...................................... .... .......
""علي"":هل هناك من يعرف بالامر غير ""عبير"؟؟
""ورود":..............................
""علي"" وهو يصرخ فيها:تكلمي.من اخبرت غيرها ؟؟
""ورود" وكل مشاعر الحزن والالم والخوف يجتاحها:لا احد..لكنك لم تفهم معنى كلامي لها...
""علي"" وهويضحك بسخرية: افهم ماذا؟؟؟ لا اريد ان افهم منك شيئا..من اليوم فصاعدا هذه غرفتك وانا سانام في غرفة الضيوف.

وقبل خروجه من الغرفه التفت لها:لصالحك يجب ان لا يعلم احد بما جرى.

خرج ""علي"" العريس من غرفة النوم وبقيت عروسه بفستانها الابيض وحيده وسط دموعها والمها.
.................................................. ..................................








قضى ""علي"" ليلته في غرفة الضيوف متقلب على السرير ..لم يكن قادر على النوم..ان ما حدث في الشهور الاخيرة قلب كل ما خطط له راس على عقب.. تذكر عندما زارته اخته ""عبير" مع والده في امريكا .. وراحت تتحدث وتثرثر له كعادتها عن كل ما مرت به وصارت تحدثه عن اخبار العائلة ..حتى وصل الحديث عن عمها ""ابو خالد"" .
""عبير":عمي ""ابو خالد"" اوصاني ان ابلغك السلام.
""علي"" باهتمام:حقا..كم انا مشتاق اليه ..كيف حاله ؟وكيف حال خالد وحمد

""عبير":خالد تزوج ولديه طفله اسمها ""ورود" اما حمد مازال يدرس في الجامعه
""علي"" مقاطعا ""عبير":ابنة خالد ""ورود"؟؟اليست ابنة عمي اسمها ""ورود" ام ان الامر اختلط ""علي""؟؟
""عبير" وهي تضحك: نعم ابنة عمي ""ورود" هل نسيتها وقد اختاروا نفس الاسم لابنة خالد عندما اصرت ""ورود" على ذلك.
""علي"" : الم تتزوج؟
""عبير": لا ..انها تدرس في كلية الحقوق ولكنها قالت لي خلال شهور قليله سيتحقق حلمها واعتقد انها ستتزوج..هل تعلم ماذا اخبرتني
""علي"" من دون اهتمام: ماذا؟؟
""عبير":اخبرتني ان خلال شهور سوف ستقابل خطيبها ..الذي تحبه.
""علي"":هي مخطوبة اذا؟؟
""عبير":لا..لم تفهمني..تقول انها تعيش قصة حب مع شاب تعرفه
""علي"" بانفعال : من اخبرك؟؟؟؟؟
""عبير": هي.... ماذا بك؟؟
""علي"": اكملي ما قالته لك.....
ولان ""عبير" هوايتها الثرثرة دون ان تعي ما تقول اخبرت ""علي"" ان ""ورود" لها حبيب كما اخبرتها مع كل التفاصيل التي واجه بها ""علي"" ""ورود" .لم يشا ان يستذكر باقي حديث ""عبير"..غطى وجهه بالوسادة لحظتها عله ينام.

في حين بقيت ""ورود" على حالها مرميه على السرير وقد غلبها النوم بعد ان ذبلت عيناها من الدموع.


انتظروا الجزء الثاني...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:51 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تفضلوا الجزء الثاني:

استيقظت ورود على طرق الباب... رفعت جسدها المثقل بالهموم وراحت تتلفت حولها وفي ثانية استرجعت ما حصل .وبالم لم تشعر بنفسها الا وهي تعاود البكاء.دخل عليها علي بعد ان يأس من الانتظار...

علي باستهزاء:امازلت تعيشين الدور؟؟اجهزي سوف نذهب بيت والدي للغداء. وبعده اخذك لاهلك لابد انهم يريدون ان يطمئنوا على عروستهم المدلـله.
ورود:........................................
علي: لاتنسي انك عروس..فعليك ان تتجهزي كعروس في" يوم الصباحية"كما يقولون.
رفعت راسها وقبل ان تلتفت اليه خرج واغلق الباب.
وبجهد..دخلت الحمام فلم ترغب ان يعاود علي الدخول لها لتسمع منه ما يجرحها.

خرجت ورود من غرفتها ووجدت علي جالس في الصالة ينتظرها. تعمدت غلق الباب بقوة حتى يعرف انها مستعده للخروج.

تقدم منها علي..كان علي شابا طويلا حتى انها ترفع ناظرها لاعلى ان رغبت في الحديث معه.شعره اسود غليظ وملامحه رائعه..

نظر اليها بنظرات ازعجتها وكانت تنتظر منه ان يصرخ فيها.شعرت ان جسدها بدا يرجف مرة اخرى
علي بصوت مستهزأ وهو يؤشر عليها باصبعه:هذه عروس؟؟ستذهبين هكذا..اذهبي بدلي هذا الفستان الاسود وضعي على وجهك ما قد يخلق فيك بعض الجمال كباقي البنات.

لم تتحمل ورود كلام زوجها وقبل تنزل الدمعه من عينيها دخلت الغرفة ونظرت لنفسها في المراة وهي تسال نفسها."".ماذا يتوقع مني هذا المغرور بعد ما فعل بي ليلة البارحه.. يريد فقط ان اظهر للناس كعروس وانا في الحقيقة مجرد بقايا عروس. اخذت تبدل فستانها الاسود فهي لم تنتبه لاختيارها له ...
عادت لزوجها ووجدته ينتظرها في مكانه كانت نظرة مختلفه هذه اللحظة فقد خرجت اليه وهي تلبس فستان زهري تزينه ورود بيضاء مع قميص قصير وغطت شعرها بشال ابيض و كان يراها كطفلة امامه بنظراتها وبروعة لباسها...
قطع خياله سؤالها:الن نذهب؟

ركب علي وورود السيارة احتارت اين تجلس.. وقطع حيرتها عندما اشار لها ان تجلس بجانبه في المقعد الامامي,,

وما ان ركبا السيارة ودن ان ينظر اليها قال:تودين الجلوس في الخلف..تظنين انك خارجه مع السائق؟؟

لم تعلق ورود على حديثه واكتفت بانها نكست راسها في الارض..وجه نظره اليها وهو يحدث نفسه: من يصدق انك ياورود وبهذه الملامح البريئة تخبئين امورا لو علم بها عمي لقتلك...

.................................................. ..........................................استق بلت عائلة علي العروسين ...كانت الفرحه تعم المكان ..واصوات الجميع امتزجت مع بعضها في قاعة الجلوس الواسعه ...كم هم سعداء باستقبال ابنهم البكر العريس مع زوجته..كانوا يرونهم وكانهم قادمين من حلم وردي خاصة وقد دخلا عليهم وعلي ممسك بيد عروسته وهو يبتسم للجميع بينما ورود بزينتها وجمالها الطبيعي اعطتهم طابع عروس حقيقية في حين هي غير قادرة على تمالك نفسها ..لم تطق ان تشعر ببرودة يد علي وهو ممسك بها يمثل على اهله الحب ... تلك اليد التي لم تتوان في ان تشعرها بالالم في ليلة عمرها .... اجتمعوا بعدها على طاولة الطعام لتناول وجبة الغداء محتفلين بالعروسين... كانت ورود توزع نظرها على الجميع ..تشعر انها تائهه بينهم برغم اعتادت على زيارتهم... والجلوس معهم في وقت كان علي مسافر للدراسة وفترات زياراته قليله جدا.... فهي لم تلقي به منذ سنوات.....رفعت نظرها الى عمها ترى فيه نظرات القوة والصرامه لطالما عرف بصرامته وجديته بعكس والدها التي ترى في عينيه كل الحنان..كانت تفكر بان عمها قد اورث ابنه هذه الصرامه والقوة.... في حين اكتسب وسامته من امه فعينيه الواسعتن وبشرته المائلة للاسمرار..وابتسامته الدائمة مع الجميع الا هي طبعا..هي نفسها ابتسامة ام علي التي عرفت بطيبتها مع الجميع...وهذا ابنهم سعيد عرف بشقاوته منذ طفولته رغم انه يصغرها بكثير لكنها تتذكر كم كان يزعجهم هي وعبير...وبكل الم التفت الى عبير التي كانت تتحدث وتتحدث كعادتها...لم تستطع الاستمرار في النظر اليها ..كانت تشعر انها طعنتها بافشائها سرها والنتيجه هذه العاصفه التي تواجهها...قطع حبل افكارها ام علي:حبيبتي ورود لم لا تاكلي؟؟؟
رفع علي عينيه وهو يبتسم:ورود حبيبتي... الا يعجبك ما تصنعه امي؟؟
بهدؤ وهي مصدومه من كلمات علي لها :لا ..لا ...بالعكس...

مر الوقت بطئ على ورود ..كانت تشعر بالضيق وهي تمثل دور العروس السعيده....
اتجهوا بعدها الى بيت ابو خالد....لم يختلف استقبال عائلتها عن ما لاقته من بيت عمها...والدها الذي قبلته على جبينه وضمها اليه ..شعرت بحزن الم به قد يكون تذكر والدتها ..التي لا تعرف ملامحها الا من الصور فقد توفت بعد ولادتها بساعات...شعرت بحنان اخيها الكبير خالد الذي طالما كان لها الاخ والصديق وهو يضمها اليه .في حين تقدم منها حمد اخيها الذي يكبرها ب3 سنوات والذي عرف بخجله فقد اكتفى بمصافحتها...
اما علي فقد بقي ينظر لكل هذا وهو يفكر ماذا سيكون ردة فعل اهلها لو عرفوا حقيقة زواجهم...انتبه لصوت عمه ابو خالد يناديه: ابني علي
علي باهتمام:لبيه يا عمي
ابو خالد وهو يضم ورود اليه:تحمل بها فهذه وردة البيت...
خالد:علي ابن عمها لن يفعل ما يضرها....
تلاقت نظرات ورود وعلي ..كلاهما يحاول ان يبعد ناظره عن الاخر لكن هناك ما يشد نظرهم لبعض غصبا عنهم..كانت ورود تتذكر ما فعله علي معها ...في حين علي تائه بين نظرات اللوم في عينها ومشاعر الغيرة على سمعه بنت العائلة التي ينتمي اليها....
حتى سمعت ورود فاطمة زوجة اخيها تناديها.... اخذتها معها للمطبخ...وهناك كانت الخادمة تجهز الكيك والعصائر...سالتها فاطمة: اخبريني ورود كيف وجدت علي؟
ورود :...........................
فاطمة:هل تخجلين مني؟؟اعتبريني مثل اختك
ورود: انت اختي يا فاطمة.
فاطمه: اشعر انك بموقف صعب
ردت ورود بارتباك:ماذا تقصدين
فاطمة :لا اعلم ..زواجكم تم بسرعه .. فانت لم تلتقي به منذ سنوات...وبدون مقدمات طلب يدك قبل 3 شهور من قدومه للبلد...وخلال اسبوعين تم عقد قرانكم وزواجكم...دون ان تلتقوا او حتى تتحدثوا مع بعض....ورود كم استغربت استعجالك بالموافقه ..واستغربت اختياره لك دون ان يراك؟؟
ورود وهي تمازحها: ماذا تقصدين؟؟؟هل اساء الاختيار
فاطمة وهي تضحك: اساء اختيار ورود؟؟؟؟ لا اظن...ان ما اردت قوله ان زواجكم تم كما كان زواج والدك ووالدتك ...البنت لابن عمها ولن يراها الا ليلة الزفاف.
ورود:معك حق ..لكن علي عندما تقدم لي لم يعترض احد كان الجميع فرح لذلك هذا لم يجعلني اتردد في قبوله...والحقيقه اني تفاجأت بطلبه ان يتم الزواج خلال هذه الفترة القصيرة...لكن الان عرفت ..............
فاطمة:عرفت ماذا؟؟؟
ورودوهي تحاول ان تخفي غصة في قلبها:عرفت انه فعل هذا لانه رغب في الاستقرار فور تخرجه..هو اخبرني...

انتبهتا الى خالد وهو يطلبهما..خرجتا للصالة...
فاطمة:ماذا تريد خالد؟
خالد:اين اختفيتما؟؟؟ نريد ان نرى العروس
تقدمت ورود وهي تحاول تجاهل نظرات زوجها لها التي اربكتها
ابو خالد: تعالي ابنتي اجلسي بجانب زوجك
كانت نظرات علي الصارمه تزيد ارباك ورود.اخذت مكانا بجانبه.ومن جديد شعرت برجفه تسير في جسدها..الاحساس نفسه كلما انتابها الخوف من غضب علي...تسائلت مع نفسها هل هو غاضب من امر ما؟؟؟؟

.................................................. ....................................
في طريق عودتهما لم ينطق كلاهما بحرف واحد ..حتى وصلا للمنزل.تقدمت ورود وما دخل علي حتى اغلق الباب بقوة التفتت اليه..فاذا هو يتقدم منها ممسكا بذراعها...
علي:تعالي اكلمك
ورود:انت تالمني
علي:اخبريني......
ورود:ماذا اخبرك؟
علي: لماذا اختفيت مع زوجة اخيك كل هذه الفترة
ورود:وما شانك انت؟؟؟
ارعبتها تلك النظرات لا ترعبها فقط انما تمزقها من الداخل.........
تراجعت ورود في ردة فعلها : كانت تسالني فقط
علي :عن ماذا؟
ورود وهي تبكي:تسالني عنك.....ومن دون ان تظر اليه وبهدؤ اخبرتها اني مرتاحة معك
علي وهو يصرخ بها:تكذبين....
ورود:اقسم بالله...لم اخبرها عن شئ صدقني
علي: اعلمي ان كل ما كان وما سيكون هو ارحم عقاب لك.فتصوري موقف عمي وابنيه لو علموا حقيقة امرك
ورود وهي تبكي بشده: يكفي..يكفي اتركني
دفعها علي بذراعها بقوة حتى رماها على الارض... لن اغير موقفي بسبب دموعك المزيفة...تركها ودخل غرفته....
ما ان سمعت ورود صوت غلق الباب حتى حملت جسدها المتاهلك وتقدمت لغرفتها...رمت بنفسها على السرير...وهي تبكي بحرقة ...


انتظر ردودكم و بكمل القصة..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:52 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثــــالث..

دفعها علي بذراعها بقوة حتى رماها على الارض... لن اغير موقفي بسبب دموعك المزيفة...تركها ودخل غرفته....
ما ان سمعت ورود صوت غلق الباب حتى حملت جسدها المتاهلك وتقدمت لغرفتها...رمت بنفسها على السرير...وهي تبكي بحرقة ...


مر على زواج علي من ورود ثلاثة شهور...خلالها عاشا كغريبين مع بعض ...لا يجتمعان حتى على وجبة الطعام فقد اعتاد علي الخروج لعمله في احدى الشركات مبكرا ويبقى حتى العصر فلا يجتمعان ولا يتشاركان في شئ وان التقا في المنزل يكون صدفة وكان كلا منهما يعيش في عالم اخر .. ورود لا تفعل شئ سوى القراءه التي عشقتها دوما او مشاهدة التلفاز..كانت تشعر براحه كلما استيقظت ولم تجده في البيت تجهز لنفسها الاكل وتتناوله وحيده ..لم تشعر ان حياتها تغيرت ..فهي اعتادت على البقاء وحيدة عندما كانت في منزل والدها .بما ان ليس لديها اخوات والجميع لديه مشاغله...لا يشغلها سوى الدراسة..حتى انها لا تكون صداقات قوية مع زميلاتها..فقط فاطمة زوجة اخيها قريبه بعض الشئ منها.......

والشئ الوحيدالذي يجمع الزوجين هو تمثيلهم للسعادة عند كل اجتماع عائلي ..او عند زيارة احد افراد العائلة لهما...كانت ورود تخفي ألمها حتى عن نفسها..لم تكن هذه احلامها لمستقبلها..فقد كانت لديها احلام كباقي الفتيات الاتي في عمرها فهي لم تتجاوز 24 عاما ولكن ارتباطها بعلي مزق كل احلامها وخططها.....تخرجت من كلية الحقوق وكانت تتمنى لو تدخل مجال العمل...لكنها تعلم برفض علي لفكرة عملها فهو يشك بسلوكها دوما ويذكرها بمغامراتها.

.................................................. ..................................

في احد الايام وقبل موعد عودة علي من العمل وجدته وسط المنزل يصرخ بصوته العالي...
علي:ورود ..ورود
وبسرعه خرجت ورود من غرفتها اليه وقلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها..كانت ترتدي مريلة قطنية قصيرة وشعرها البني الطويل منسدل الى ما تحت كتفها..هذه المرة الاولى التي تظهر امامه بهذه الملابس ...ولكن صراخه عليها لم يدعها تفكر في شئ سوى ان تلبي ندائه...
ورود:ماذا؟؟
تقدم منها علي بخطوات واسعه..وامسكها من شعرها واصبح يشدها اليه بقوة
علي: تعالي هنا كلميني
ورود وهي تصرخ:ماذا تريد؟؟اتركني
علي ولم يغير نبرة صوته:لن اترككي حتى تخبريني..ماهي علاقتك بماجد؟؟
ورود بكلمات مخنوقه:من ماجد؟؟
علي:لا تدعين عدم معرفتك به
ورود:صدقني لا ادري عن من تتكلم
زاد من قوة مسكه لشعرها وهو يقول:ماجد ابن الجيران
ورود:نعم عرفته
علي:اعلم انك تعرفينه...اخبريني هل هو حبيبك؟؟؟
ورود:ليس لي علاقة به
علي:.لا تكذبي..لقد قابلته اليوم صدفة في العمل وعندما عرفته بنفسي كلمني عن والدك ...ولما عرف اني زوجك..راح يسالني عنك
ورود:انه جارنا وماذا في ذلك
علي:جارك؟يسالني عنك؟ويخبرني بعدها انه لم يلتقيك من فترة..وانه يندم على عدم علمه بزواجك ليبارك لك.......
ورود:علي ارجوك اتركني ..حتى استطيع محادثتك
علي وهو يدفعها على الكنبه... :تكلمي.....
ورود:صدقني ليس هناك ما تظنه ..صدقني يا علي
علي:اصدقك؟؟ كيف لي ان اصدقك؟؟ وانت لا تنكرين مغامرتك قبل الزواج...
ورود وهي تبكي:لا تظلمني يا علي
علي:لم تنكري لحظة حبك القديم..واليوم ياتيني شاب ليسالني عنك..ماذا افسره..اخبريني هل هو حبيبك وهل علاقتكما الى الان؟؟؟؟؟؟؟؟
ورود وهي تبكي بحرقة:كفى كفى..لا اتحمل المزيد..ان من تتكلم عنه هو اخي بالرضاعه فقد تكفلت والدته بارضاعي بعد وفاة امي..وما ان انتهت من كلمتها الاخيرة حتى زادت في البكاء...
كان علي يقف امامها وكأن هناك من سكب عليه ماء بارد اثلج جسده... بعد لحظات اخذ خطوات يبتعد عنها..وعاد ليلتفت لها ..ينظر لها وهي مرمية على الكنبة وشعرها قد غطى وجهها وهي تبكي بحرقة حتى شعر ان صوت بكائها يمزقه..يمزق رجولته التي سمحت له ان يؤذيها من غير ان يتاكد من موقفه.تقدم لها وما ان شعرت بخطواته حتى رفعت جسدها عن الكنبه وهي تغطي وجهها بيدها قائلة: ارجوك لا تضربني ..ان لم تصدقني اتصل بخالد وهو يؤكد كلامي.
ولاول مرة تسمع هذ نبرة منه وهو يحادثها:قومي ورود ادخلي غرفتك؟؟
لم تصدق ما سمعته رفعت يدها من على وجهها وهي تنظر اليه...كان هو غير قادر على النظر اليها..في حين رفعت شعرها عن وجهها.. وحركتها نفسها عندما تلتلم نفسها في كل مرة يضربها علي فيها وتقف لتدخل غرفتها..تقرب منها اكثر كان يريد ان يساعدها في النهوض..الا انها رفضت وبخطوات بطيئة دخلت لغرفتها..نظر علي ليده ليجد بقايا شعر ورود بين اصابعه قبض بقوة عليه وضرب بقبضته على الجدار...

.................................................. .................................

لم يكن علي قادر على النوم..يتقلب على السرير وكأنه على الجمر..كان صوت بكاء زوجته يدوي صداه في اذنه .. لاول مرة يسمع بكائها بهذه الشده حتى ليلة زفافهما وما حدث خلالها لم تكن ورود بهذه الحاله ... هل يشعر بالعطف نحوها..هل هو قلق بشانها؟؟هل تسبب لها الاذى وهي لا تستحق...كان يردد كثير من الاسئلة مع نفسه...استند على السرير وغطى وجهه بيده .وراح يتذكرها وهي قادمه اليه في هلع...كانت ترجف من الخوف لدرجة انها لم تنتبه انها امامه بقميص النوم...لاول مرة يراها بهذه الصورة...كانت رائعه ...اروع من ليلة زواجهما رغم مساحيق التجميل وتسريحة شعرها وفخامة فستانها في تلك الليلة وابتسامتها الحقيقية التي محاها ليلتها..لكنها اليوم تختلف بمظهرها البسيط بدون اي مساحيق تجميل وبشعرها الطويل..لكنه مزق صورتها بشكه بها ...من جديد يدخل الشيطان الى عقله يذكره بمغامرة ورود قبل زواجهما...ويجدد غضبه...وحقده على هذه الفتاة التي تريد ان تشوه سمعة عائلته التي طالما كانت رفيعة الشان.
صار يتذكر كيف اتخذ قراره بزواجه من ورود.... فبعد حديثه مع عبير دخل مكتبه وصار يفكر بحديثها... يحاول يسترجع ورود في ذاكرته الا انه لا يتذكر الا فتاة المدللـه لدى الجميع لانها تيتمت بعد ولادتها مباشرة...قد يكون دلال والدها افسدها....قرار زواجه منها لم يكن الحل الاول والاخير...كان امامه ان يخبر والدها او اخاها خالد...او ان يواجهها ويوقفها...لكن ماذا بعد ؟؟اتخذ قرار بزواجه منها حتى يحتوي هذه المشكلة و دون ان يعلم احد.وهذا ما كان يعتقد..واسرع باخبار والده انه يريد الزواج من ابنة عمه ورود فور عودته للبلد...وهذا ما حدث...كان الجميع سعداء باختياره الا هو.. وما يحيره هل الكل مخدوع بهذه الفتاة...كيف لها القدرة على تمثل دور الفتاة العاقلة الملتزمه بعاداتهم وتقاليدهم...هو متاكد انه لم يظلمها لانه واجهها بكل ما عرفه والغرض من زواجه منها منذ الليلة الاولى وهي لم تنكر بالعكس فهي اكدت له ما سمعه من اخته................
صوت اذان الفجر قطع عليه التفكير..نهض من السرير وتوضا..وبعد ادائه للصلاة خرج من غرفته...ومن غير شعور اتجه نحو غرفة ورود..اقترب من مقبض الباب..كان قريب من فتحه ..دون ان يستاذن فمهما كان ما بينهما من خلاف هي زوجته على سنة الله ورسوله...لكن ما اوقفه امر اخر..صوت ينبعث من الداخل ..اقترب اكثر يحول ان يفهم..كتم انفاسه وهو يدقق في الصوت ..انه صوت ورود ولكن تتحدث مع من ؟؟كاد جسده يلتحم مع باب الغرفه عله يفهم ما تقول...لم يحتمل اكثر فتح الباب بقوة..وبقى جامد مكانه...وينظر الى ورود وهي جالسة على سجادة الصلاة بلباس الصلاة تقرا القران...حتى انها لم تنتبه لدخوله الا بعد لحظات..التفتت له كان وجهها كما البدر المنير ورداء الصلاة الابيض يزدها رووعه كانت ملامحها هادئة..كيف لها ان تغير من نفسيتها بهذه السرعه..ما السر الذي تخفيه كانت نظراتها له بكل برائة وعفويه كان لم يحدث شئ كعادتها بعد كل خلاف لكنها كانت مستغربة من تصرفه فهو لم يدخل عليها قط غرفتها منذ ليلة زواجهما..

ورود بصوت هادئ:"صدق الله العظيم"...علي..تريد شئ؟؟
علي ولاول مرة يشعر بالاحراج :اسف
خرج من غرفتها ..ليدخل غرفته ويزيد ضياع مع افكاره ..الى الان لم يرى من ورود اي شئ او اي تصرف سئ...هل من المعقول انها تغيرت بهذه السرعه..وعقابه لها جاء بالنتيجه من الشهور الاولى....
واصل التفكير وهو في طريقه للعمل...كان يفكر كيف تخيل وضعه مع ورود..كان متصور انها حياة تملئها المشاكل وتعب فتاة مراهقه عنيده..ليس لديها تقييم لتصرفاتها.. ..خاصة انهم لم يلتقيا منذ سنوات....لكنه وجدها شئ مختلف...فتاة هادئة..قليلة الكلام مع الجميع..ابتسامتها تزين وجهها البرئ دائما ...لا يتذكر انها طلبت منه الخروج او انه سمعها تتصل بغير اسرتها..وليس لها صديقات يزورونها...كان هناك الكثير من التناقض بين ما سمعه من اخته وما راّه منها خلال عيشه معها..حاول ان يؤجل التفكير بها الان..كان يريد ان يريح نفسيته قبل دخوله العمل.


انتظر الردود وبكمل القصة..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:54 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الـــرابع..



تاخر علي في العمل ليس كعادته.. وفي طريق عودته اتصل بزوجته انها من مواقفه النادرة ان يقوم بالاتصال لها الا اذا كان لامر ضروري

علي بصوت هادئ:ورود كيف حالك؟؟(انها لمرة الاولى الذي يسالها عن حالها؟؟)
ورود بصوت خجول: بخير....هل تريد شيئا؟
علي:اريد ان....... ان اسالك ان اعددت لك العشاء...
ورود متعجبه من سؤاله:لا ...لم تسأل؟؟؟
علي:لم اكل شئ طوال اليوم....وكنت ارغب في طلب عشاء لي..ان رغبت...
وقبل ان يكمل حديثه ورود:لا تتعب نفسك ساعد لي العشاء اطلب لك ان اردت
علي بتردد:حسنا لن اطلب ..ساتعشى معك الليلة.
ورود:حسنا ...
علي وهو يبتسم:الى اللقاء
تعجب من تصرفه وكاد ان يندم عليه وكان لم يصل لحد لتفكيره فصار
يراجع وضعه اكثر ... ليس هذا ما كان يتمناه...كان يأمل سابقا في ان يتخرج ويعود لبلده ليطبق كل مادرسه في السنوات الطوال وهو مغترب عن اهله واحبابه. يبني المستقبل الذي يحلم به .كان يريد ان يبني عائله مع حبيبته ماريا..ضرب بقبضته على مقود السيارة وهو يتذكرها ويردد اسمها على لسانه.ويلعن ذاك اليوم المشئوم والذي عرف فيه بحقيقة ابنة عمه لقد قلب حياته راس على عقب......لقد اخذته المشاغل عن ماريا...لابد انها قلقه عليه فقد اكتفى طوال فترة وجوده في بلده ان اتصل بها مرتين ..لكن بقي متواصل معها بالايميلات...كم اشتاق اليها..والى الحديث معها... رجع بذاكرته لها..عندما التقى بها لاول مرة في الجامعه...شدته لها ملامحها القريبه من ملامح بنات العرب عيناها الواسعه شعرها الاسود تتوزع فيه خصلات حمراء . بشرتها الحنطية..ضحكتها المميزة... تقرب منها وتعرف بها واصبحا صديقين عرف منها انها من اصل عربي هاجر جداها الى امريكا منذ سنوات...ولم تكتسب من بلدها الام سوى ملامحها العربية... وتفاجأ انها مسلمة الا عنما قرا اسمها الكامل...فقد كان يضنها مسيحيه..ولكنه تفاجا اكثر عندما علم انهم يحملون الديانه بالاسم فقط... فهم غير ملتزمين بها ابدا... لم يتضايق من هذا بل سعد به ..لانه تعلق بها واراد الزواج منها وتردد في كونها مسيحية كما يظن.. وصعب الامر في تفكيره ان يجعلها تعتنق الاسلام شرط زواجه منها..الا انه الان يمكنه ان يرتبط بها ويعرفها بدينها اكثر...وهذا اسهل بكثير من تبديل الديانه من اجل الزواج.انه الان في عالم اخر ..بين ممرات مباني الجامعه ..مع ماريا التي باتت شئ اساسي خلال دراسته...وانتبه انه وصل لمنزله وهناك تنتظره ورود زوجته لاول مرة على العشاء....
.................................................. .........................................
دخل علي المنزل ..لاول مرة يشعر بانه متزوج وهناك امرمهم ينتظره حتى لو كان مجرد وجبة العشاء...كانت ورود في المطبخ تجهز العشاء دخل عليها.. واخذ يضحك على منظرها فقد كانت تحاول ان تبعد خصلات شعرها عن عينيها ..وهي ممسكه بطبق الشوربة. وعليها مريلة الطبخ وشعرها الطويل تخيله وكانه نافورة ماء فقد كان مرفوع لااعلى ومثبت بمشبك .. وقد نزلت خصلات شعرها على وجهها...وكتفها..لم تنتبه له ..الا عندما سمعت صوت ضحكته يرتفع..خجلت منه ووضعت الطبق على الطاولة...
علي:هل العشاء جاهز
ورود:دقائق ويجهز...
علي:لا استطيع الانتظار..كم انا جائع
ورود وبنبرة جديده عليه:لم لا تساعدني اذا
علي:حسنا ماذا افعل؟؟
ورود وهي تاشر على طبق السلطه:اكمل تقطيع الطماطم..اذا استطعت
علي:تتحديني؟؟؟ فانا طباخ ماهر ..وقد اعددت طعامي بنفسي ايام الدراسة
لم تعلق ورود على كلامه واكتفت بابتسامه ...
علي راى ابتسامه زوجته لاول مرة واكمل حديثه وهو يقطع الطماطم:لاتستغربي ..لقد اعتدت على ذلك ..كان صعب في البداية ..لكني صرت اخترع اطباق جديده ..حتى ان ماريا تطلبها بالاسم......
لم ينتبه علي لكلامه وما كان يقول حتى انتهى منه التفت نحو ورود وقد ابدلت ابتسامتها بنظرات غريبه ناحيته.....ارتبك علي شعر بفداحه غلطته..تظاهرت ورود بتجاهلها وواصلت توزيع الاطباق على الطاولة
رغم الخطا الفضيع الذي وقع فيه علي الا انه نسي الامر وهو مستمتع بالعشاء مع زوجته للمرة الاولى..

وما أن انتهوا من تناول العشاء حتى اسرعت ورود في غسل الصحون لتدخل غرفتها مباشرة.......

رمت بجسدها على السرير..ضمت الوساده بقوة واخذت تبكي..كانت دموعها تنهمر من عينيها .لدرجة انها لاترى ما امامها..لا تدري ما الشعور الذي الم بها لحظتها..مالذي دفعها للبكاء...هل اجتماعها الاول بزوجها دون ان يكون هناك شتم او ضرب او بكاء..ام انه امر اخر؟؟؟؟

لم ينتبه علي لغياب ورود عنه الا بعد فترة..دخل لغرفته وراح يفكر فيما تحدث به امام زوجته...وكيف كانت ردة فعلها الواضحه..فكر لو انها اعتقدت انه من الشباب الذي يكونون علاقات خلال سفرهم للخارج ليستمتعوا بجانب اوقات الدراسة الصعبه... فكركيف كانت تنظر اليه بنظرات غريبة...وانها لم تتناول طعامها كذلك.وهو في زحمة تفكيره دخل في سبات عميق.
.................................................. ........................................
دخل علي المنزل عائدا من العمل وهو يحادث زميله فراس والذي سبقه علي في التخرج....
علي وهو يضحك:فراس انت لا تتادب...ستبقى دائما هكذا
فراس:ماذا تعني؟
علي:تحلق من زهرة لاخرى وكانك نحلة ولست طالب دراسة
فراس وهو يضحك:وهذا ما يشجعني على الدراسة .من يسمعك يقول انك لم تتعرف على بنات هذا البلد.
علي وبكل جدية:فراس انت اكثر شخص يفهم علاقتي بـ"ماريا"...انها ليست علاقه عابرة...
فراس:وهذا ما جعلك تتزوج بنت عمك فور عودتك...
علي: زواجي من ابنة عمي التزام عائلي...ولكن ماريا عالم اخر لن اخجل منه ابدا وانا على اتصال معها ...
فراس:وزوجتك؟
علي:زوجتي؟؟؟ اخبرتك زواجي التزام عائلي ..اما ماريا سيكون ارتباطي بها رسميا بعد ان ارتبط قلبينا.. طبعا بعد ان احل اموري هنا ...
فراس:لم افهم ما تعني بالتزامك العائلي....
علي:ليس المهم ان تفهم سوى ان ماريا ستصبح زوجتي قريبا...

انتهى علي من المكالمة... قبل ان يدخل غرفته ليفاجا بزوجته تنهض من على الكنبة...
علي باندهاش:منذ متى انت هنا؟
ورود وهي تتجه لغرفتها:منذ التزامك العائلي
علي:هل تتنصتين على محادثتي
تقاطعه ورود:صوتك كان عاليا.............ودخلت الغرفة
وقبل ان تغلق باب الغرفه اسرع علي بالدخول خلفها..وكعادته عندما يريد الحديث معها مسكها من ذراعها بقوة وهو يقول:عندما احدثك لا تتجاهليني
ورود:اتركني يكفي استعباد
علي:هذا كلام جديد
ورود: اعتد عليه من الان تفهم؟وابتعدت عنه بصعوبة لتتخلص من قبضته.
علي:هل هذا الوجه الحقيقي لزوجتي العزيزة؟
ورود:فسره كما تريد.... وما اظن ان هناك التزام عائلي في طريقة حديثنا.
و زوجتك العزيزة هي من سترتبط بها رسميا. بعد الارتباط القلبي...
ومن دون شعور والشرار يتطاير من عينيه..رفع علي يده وصفعها على وجهها ..انها الحركة نفسها تتكرر وفي المكان نفسه.الا ان ورود هذه المرة لم تضعف ولم تبكي..بقيت مكانها تنظر اليه بنظرات جديده عليه واضعه يدها على خدها...
علي يتكلم بغضب شديد:هذا ليس من شأنك ..واياك ان تتدخلي في اموري
ورود:لن اتدخل في امورك..ولكن اعلم ان التقاليد التي تسمح للولد ما تمنعه على البنت ما هي الا خرافات.
علي وهو ينظر لها بغضب:ماذا تعنين؟؟
ورود:الم تفهم...ان كنت ترى علاقتك بحبيبتك الامريكية ماريا شئ رائع ورابط بين قلبين...فلماذا حكمك القاسي علي انا فقط لانك علمت اني اعيش قصة حب ...
علي تقدم منها بحركة سريعه مسكها من كتفها وهو يصرخ فيها:كلميني ماهي حدود علاقتك به.
ورود بصوت عالي:ليس اقل من حدود علاقتك بها
دون ان يعي لنفسه ...أمسك بها من شعرها اصبح يشده بقوة وهي تصرخ ترك شعرها واخذ يضربها بكفيه على وجهها وما ان سقطت تحت قدميه حتى اخذ يركلها ..دون ان يعي لنفسه ...
تركها مرميه على الارض وخرج من غرفتها بعد ان اغلق الباب بقوة.
.................................................. .......................................


انتظر الردود و بكملها..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:55 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخـــامس..



بين اوراقه على المكتب في العمل ..والجهد الذي يبذله حتى يتناسى الارهاق فهو لم ينم طوال اليوم....رن جواله..رغب في ان يطفئه ولكن كانت المتصله والدته وبسرعه اجاب:اهلا امي
ام علي:اهلا بني كيف حالك؟
علي وهو منشغل بملفاته بخير.
ام علي:كنت احدث ورود قبل قليل اريدكم ان تاتوا للعشاء الليله.
علي بتردد:ماذا قالت لك؟؟
ام علي:قالت انها تعبه لن تستطع....
علي وهو يقلب اوراقه:ساّتي امي ..رغم اني ساخرج من العمل متاخر..........
ام علي تقطع كلامه:كيف تاتي وزوجتك بهذا الوضع يجب ان تكون بجانبها.
علي:ماذا تعنين؟؟انها فقط تعبه
ام علي:اعلم لقد اخبرتني ان راسها يؤلمها...وتشعر بدوار حتى انها لا تستطيع الوقوف.افهم يا بني نحن النساء نفهم لبعض..زوجتك حامل.
علي وقد وقف من شدة الصدمه:ورود حامل؟؟؟
ام علي:لا تتفاجا..لابد انك فرح لهذا الخبر..حتى انا سعدت به ..كنت انتظره من اول زواجكما....
وما ان انهى علي المحادثه حتى خرج مسرعا الى المنزل ..نسى كل ما به من تعب وارهاق...كان يريد تفسير لما سمعه من امه..

دخل المنزل واتجه مسرعا الى غرفة ورود...فتح الباب دون استئذان..وجد ورود نائمة على السرير ..وما ان اقترب حتى نهتضت بحركة سريعه ليى كدمات على خدها ناتجه من ضربه لها...حاول تجاهلها ...ولكن لم يكون قادر على تجاهل الاعياء الواضح على ورود...
ورود:اعلم ان والدتك اتصلت بك..وهذا ما جعلك موجود هنا بهذا الوقت..
علي دون ان ينظر اليها:ممكن ان تفسري لي كلامها.
ورود بدون اهتمام:لا تقلق..امك من فسرت كلامي خطأ
التفت علي لها وباهتمام: ماذا تعنين؟
ورود دون ان تظر اليه: لم ارغب ان ازور اهلك وانا بهذا الحال...نكست وجهها والدموع في عينيها... اختلقت لها عوارض مرضي
لتخبرني اني حامل.
علي:وماذا بعد؟
ورود وهي تبكي:لا شئ...
علي:.........................
خرج علي من غرفة ورود..كان يشعر بالافكار وقد ازدحمت في رأسه ..تائه لا يدي ما عليه فعله....دخل غرفته ورمى بنفسه على السرير...ودون شعور امسك بهاتفه ....
علي بصوت متعب:الو
فراس وكأنه يسمعه بصعوبة:الو...علي؟؟
علي بصوت اعلى:اهلا فراس
فراس وبدى عليه الفرح:كيف حالك؟؟
علي وقد بدأت نبرة صوته تتغير :بخير..اين انت؟؟
فراس وكأنه يصرخ: اين قد اكون؟ الليلة الاحد...هل نسيت انها الليلة التي نسهر فيها في شقة طلال ؟؟
علي وهو يمرر يده على شعره:نعم تذكرت...
فراس:يبلغونك السلام
علي: ابلغهم ان الاسبوع القادم ساكون معهم......
فراس:حقا؟؟؟سنكون في انتظارك
علي.ساتصل فيك لاحقا لاحدد لك موعد وصولي..
فراس:حسنا ...لا تتاخر ..مع السلامه
علي:الى اللقاء
رمى بهاتفه على الجانب الاخر من السرير... اغمض عينيه واخذ يفكر فيما وعد به صديقه فراس.. هل حقا قد عزم على السفر؟؟لم الان بالذات؟؟ومن دون تخطيط؟؟امور كثيرة قد تمنعه..عمله..زوجته ومان تذكرها ..حتى غطى وجهه بيده وهو يقول:نحتاج ان نفترق بعض الوقت...
كلانا مرهق.من الاخر...

خرج من غرفته وكانه هاربا من افكاره....ودون ان يلتفت بنظره نحوغرفة ورود...خرج من المكان الذي شعر قبل ساعات انه سيختنق فيه....

سمعت ورود صوت اغلاق الباب...خرجت من غرفتها... لتجد باب غرفة علي مفتوح.. اخذت تتلفت حولها وكأنها تهم بالسرقه...دخلت الغرفه..لاول مرة تراها...لا تختلف عن غرفتها كثيرا نفس الحجم وحتى الاثاث نفسه ماعدا الاختلاف البسيط في غرفة النوم حيث بدا السرير اصغر قليلا..اخذ نظرها يجول في الغرفه وهي تسال نفسها "هل هو مرتاح بالنوم هنا وحده؟؟."..وما ان رأت ملابس علي مرمية على الارض حتى تذكرت عندما سألته بعد زواجهم بأيام عن ملابسه لتغسلهم. وكانت اجابته عليها انه يرفض ان تلمس له اي حاجه حتى ملابسه هو سيأخذها للمغسلة ..شعرت بالالم وهي تتذكر كلماته..كم كانت قاسية..ولطالما كان قاسيا معها...انتبهت الى اغراض مبعثرة على الطاولة ...وسريره الذي بدا وكأن احد تعارك عليه...اخذت تلملم الملابس من الارض ووضعتهم جانبا...واخذت تعيد ترتيب مفرش السرير وتذكرت انها اشترت مفرش سرير قبل زواجها ولكن الماساة التي تعيشها مع زوجها انستها حتى ان تستعمله...ذهبت لغرفتها...اخرجت مفرش السرير من الخزانه..نظرت الى نفسها في المراّة والى ما ترتديه....وبسرعه ابدلت ملابسها بمريلة بلون ازرق سماوي قصيرة ورفعت شعرها بمشبك وانزلت خصلات شعرها هلى كتفها وجبينها..واعادت النظر الى المراّة..ابتسمت لنفسها وهي تقول"قد اكون الان في شكل ربة البيت...التي تنظف غرفة زوجها"قالتها وهي تشعر بالمرارة من وضعها ومن اّلام قلبها قبل اّلام جسدها بسبب ضرب علي لها خلال المشادة الاخيرة بينهم... الا انها قاوت هذا الالم واتجهت نحو غرفته... استبدلت مفرش سرير علي بالجديد ..... ونظفت الغرفة من الغبار المتراكم...فقد كان علي يرفض ان تدخل غرفته وتنظفها... وكانت فرصة لها لحظة غيابه هذه حتى تعيد ترتيبها....واعادت ترتيب ما هو مبعثر على الطاولة ..كان عدد كبير من زجاجات العطر ..ابتسمت وهي تعيد ترتيبها "لم اعلم انك مهتم بالعطور"
اخذت تنظر الى الغرفه بعد ان اعادت لها رونقها ...كانت تبدو مختلفه كثيرا عن ما كانت عليه ..ابقت بنظرها للسرير...تذكرت عندما ذهبت مع فاطمة لشرائه مع اكسسوارات الحمام ...تر كت الغرفه مسرعه وكأنها تذكرت شيئا عادت للغرفه وهي تحمل اكسسوارات الحمام والمناشف.. التي كانت في طقم واحد مع مفرش السرير.....كانت تحمل اللون الازرق السماوي اما السرير قد بدى وكأنه موجه هائجه بلونه الزاهي والوسادات الصغيرة التي وزعتها بشكل رائع على السرير..انتبهت الى ان السرير بلون المريلة التي تلبسها ....لطالما كان الازرق السماوي لونها المفضل... جلست على طرف السرير واغمضت عينيها وهي تمسح بكفيها على السرير...وتذكرت كلام زوجة اخيها فاطمة عندما اختارت هذا الطقم"كم هو رائع يا ورود..سيعجب علي كثيرا سيعرف ان زوجته صاحبة ذوق مميز"شعرت بخطوات تقترب منها..ثواني مرت خلالها شعرت برجفه عندما توقعت علي امامها.. ابقت عينيها مغمضة...كانت تخشى ما تتوقعه...الا انها شعرت بيد تعبث بخصلات شعرها التي على جبينها.. مما زاد من الرعب الذي اجتاحها خلال ثواني فتحت عينيها لتجد امامها علي.. وقفت بحركة سريعه..فأصبحا قريبان من بعض اكثر...اخذ ينظر في عينيها..انها المرة الاولى التي يرى لون عينيها العسليتين..اقترب منها اكثر وضع اطراف اصابعه على خدها...زادت الرجفه بجسدها ...تذكرت معها اللحظة الاولى التي لمسها فيها وتلاها بصفعة على وجهها...وما ان اعادت هذا المشهد لذاكرتها حتى ابتعدت عنه مغمضة عينيها وبصوت امتزج معه نبرات بكاء"ارجوك لا تضربني...لم افعل شئ...كنت ارتب الغرفه فقط...لقد وجدتها مفتوحه......"كانت تتكلم بسرعه...اصطدمت ساقيها بالسرير فتحت عينيها وهي جالسة على طرف السرير...واعادت تغمضهما عندما شعرت اصابع علي على خدها...
علي بنبرة هادئة:ورود اهدئي ...
فتحت ورود عينيها دون ان تتكلم..كانت تنظر الى علي ...اندهشت من ملامحه الغريبه..كانت ترى في عينيه حزن كبير ولمعان يكاد ان يكون دمعه لتسقط على خده...لكنه تدارك سقوطها من عينه عندما مسح بيده على وجهه ... ابتعد عنها قليلا....
علي:لم انت خائفه ؟
ورود بصوت هادئ:كنت ارتب غرفتك واردت ان....
قاطعها علي وهو يهم بمسك ذارعها كان يريد ان يطمئنها ..الا انه شعر برجفه تسري في جسدها...التفت اليها ليجدها جامده مكانها مغمضة عينيها...لم يعي لنفسه الا وهو يضمها اليه ...ويده تمسح على شعرها...وهو يهمس لها:ورود ارجوك اهدئي..لن افعل لك شئ..لم انت خائفه هكذا .....اريد ان اتكلم معك فقط....

انتظروني......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:56 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الســــادس..^ــ^

ابتعدت عنها ... وهي تغطي وجهها لتمسح دموعها.... وعندما ابعدت يديها عن وجهها رأته قد انصرف خارج الغرفه..ومن دون وعي اقتربت من الكرسي القريب من الباب وجلست عليه..كانت تائهه...لم تكن قادرة على التفكير...
قطع حبل افكارها علي وهو يقدم لها كأس الماء...
علي:اشربي الماء كي تهدئي.
ورود وتمد يدها دون تنظر اليه: شكرا
جلس علي قريب منها وهي يتكلم بنبرة لم تعتادها ابدا:ورود اسمعيني..
التفتت لجهته دون ان تنظر اليه...
علي:اعلم ان وضعنا هكذا صعب علي وعليك...لذا اخذت قراري
رفعت نظرها اليه تنتظر منه ان يكمل...
علي : سنفترق.....
وقبل ان يكمل حديثه ودون ان تشعر انهمرت الدموع من عينيها....
علي وهو يحاول ان يهدئها: ارجوك اسمعيني انا لم اكمل كلامي...سنفترق بعض الوقت ...
شعرت ورود بالطمانينه ما أن قال كلماته الاخيرة...
واكمل: سأسافر غدا... وان رغبت عودي لمنزل والدك...لن اتاخر...ايام واعود ...
ورود باستسلام:كما تريد ....
علي وهو يشعر بحزنها الذي لم تستطع اخفائه:افهميني ورود..هذه ستكون فرصة لكلانا حتى نعيد التفكير لما نحن عليه.. اعلم ان حياتنا هذه متعبه لاعصابنا...ارجو ان تكون هذه الفرصة المناسبة لترتيب اوراقنا....
ورود كانت غارقة بدموعها التي لم تستطع ان تتجنبها...لم تفهم ما يقصده علي من كلامه... هل يقصد ان سفره عنها بداية للانفصال الابدي ام انه فترة ويعود اليها..وماذا يعني بترتيب اوراقه؟؟؟ ولماذا امريكا بالذات؟؟؟ وهل الفتاة التي تدعى ماريا لها شأن بسفره هذا؟؟ لم تكن قادرة على البوح بتساؤلاته..فقط اومأت برأسها له وهي تقول:كما تريد علي...متى سيكون سفرك..
علي وهو يبتعد عنها: غدا بعد العصر...
ورود وهي تهم بالخروج:هلى تريد مني شئ اخر؟؟؟
علي:ما اريده قلته لك..هل انت مستعده لهذه الخطوة؟؟
ورود:.....................
علي باهتمام:ورود افهمي عليك ان تبحثي مع نفسك وضعنا هذا...لان متأكد انك تعبت منه كثيرا..
كان علي يتكلم معها وكأن لا شأن له للوضع الذي يتكلم عنه...الا انها لم تعلق على كلامه..خرجت من الغرفه...وعلي ينظر اليها ولخطواتها المتثاقله نحو غرفتها...وقد اغلقت باب غرفته عليه...

الافكار عادت تتصارع من جديد ..لكنه شعر لحظتها بصحة قراره بالسفر ..قطعت افكاره صورة ورود وهي جالسه على السرير مغمضة العينين.."يا ترى بم تفكر؟" وزع نظراته على الغرفه بدت له مختلفه عن الايام التي مضت..يشعر بلمسات جديده فيها...انتبه الى السرير .."كم هو رائع ولون جميل مشابه للون ما كانت ترتديه..."كانت صورتها بخياله..يراها اميرة من الخيال... تذكر لمساته لها وشعرها الناعم بين اصابعه..تذكر كيف كانت ترجف بين يديه..."لهذه الدرجه انا مخيف بالنسبة لها"
.................................................. ..........................................

دخلت ورود غرفتها...لم تكن قادرة على التفكير... دخلت الحمام لتستحم لعلها تعود للنشاط التي كانت تتمتعه به قبل ثواني من دخول علي عليها...

خرجت من الحمام وهي تمشط شعرها..نظرت لنفسها في المراّة... وتذكرت كلام علي لها.... كانت هناك الكثير من التساؤلات الا انها لم تكن قادرة على طرحها امام علي...امها "هل سفره له علاقه بالفتاة التي تدعى ماريا..ام انه يريد ترتيب اوراقه كما يقول" ما ان تذكرت امر تلك حتى شعرت بأن قلبها ينقبض من الالم...تابعت تمشيط شعرها وهي تحاول ان تتجاهل التفكير بها.
.................................................. ..........................................
وجاء موعد السفر...خرجت ورود من غرفتها لتجد حقيبة ملابس متوسطة الحجم قريبه من الباب"لم هو مستعجل على السفر ؟باقي ثلاث ساعات على موعد الطائرة" حينها خرج علي من غرفته...كان يلبس بانطلون اسود وقميص ابيض بخطوط رصاصية اللون تكاد تكون غير واضحه وشعره الاسود مازال رطبا ... رفعت ورود بنظرها اليه فقد اعتادت على ذلك فهو اطول منها ...كان بهيئة جديده عليها....لم تكن تريد ان تبعد نظرها عنه..
علي: ورود هل جهزتي؟؟
ورود:نعم...
علي: اين حقيبتك؟؟الن تذهبي لمنزل والدك؟
ورود:بلى بعد ان اوصلك للمطار سوف اعود الى هنا واخذ ما احتاجه ...
وقبل ان تكمل كلامها...
علي:ورود..لن تعودي الى هنا حتى عودتي... خذي ما تحتاجينه الان...
ورود: لكني لم اجهزها.
علي بحده: لم اعلمتك بالسفر مسبقا ؟؟؟حتى تكوني مستعده..
ورود باستسلام: حسنا ..ساجهزها الان
علي :بسرعه
دخلت ورود الغرفه وابقت الباب مفتوحا ..وقف علي ينظر اليها وهي تعد حقيبتها بحركة سريعه...تنقل ملابس من الخزانه الى الحقيبه المفتوحه على السرير بشكل عشوائي.. دون ان تنظر اليها او تختارها حتى...
علي وهو ينظر اليها:تضعين الملابس عشوائيا..قد لا تكون هي ما تحتاجينها...
ورود دون ان تنظر اليه...: لا اريدك ان تتاخر.
علي:ساوصلك انا الى منزل عمي..لاسلم عليه..ومن ثم اذهب لمنزل اهلي لاسلم عليهم وسيوصلني اخي للمطار

سكنت ورود للحظة..فهمت من كلامها ان علي لا يريدها ان توصله بنفسها للمطار.
.................................................. ........................................
ركبا السيارة وتوجها لمنزل ابو خالد....وقبل ان تنزل ورود من السيارة ...
علي:ورود فكري جيدا بما يجب ان تكون عليه ايامك القادمة حتى تغيري من وضعك هذا....فكري ماذا تريدين؟ هذه اجازة لكلانا لنفكر بالايام القادمة..لا اريد ان اظلمك معي.."
كلمت علي الاخيرة صارت تتردد صداها في اذن ورود لم تكن قادرة على النزول.. حتى شعرت بدموع على خديها....تجنبت ان يرى علي هذه الدموع ونزلت من السيارة لتدخل المنزل...
وما ان دخلت الصالة حتى قابلها والدها الذي كان يقرأ الصحيفه...تفاجأ بوجودها..
ابو خالد: ورود
ورود وهي تسلم عليه:اهلا ابي..كيف حالك
ابو خالد :بخير...ما هذه المفاجاة؟؟؟ماهذا الكرم بالزيارة المفاجئة؟؟
ورود وهي تحاول ان تخفي دموعها:لا تقل هذا يا ابي...تعلم اني احب زيارتكم ...
واذا بعلي يقطع حديثهم:السلام عليكم
ابوخالد: وعليكم السلام
تقدم علي ليقبل رأس عمه......
علي:جئت لاودعك..فأنا مسافر الان
ورود وكأنها تتدارك تساؤلات والدها عن سفره المفاجأة:ابي...خالد مسافر لامريكا ...يريد استكمال اوراق تخرجه.
علي نظر باستغراب الى ورود وفهم انها لا تريد ان تدخل في تفاصيل سفره مع اهلها .
ابو خالد:متى ستسافران؟
علي وهو ينظر الى ورود: ساسافر وحدي..ورود ستبقى معكم
ورود كانت تحاول تجنب المزيد من تساؤلات والدها...
ورود:علي ستتأخر...
ابوخالد:تذهب بالسلامه بني..
انصرف علي متجها الى الخارج ..كانت ورود بجانبه لم ينتبه لها الى عندما هم بالخروج...
التفت لها علي مستغربا صحبتها له كانت ورود ممسكه بطرف الباب الخارجي وعلي واقف امامها...
....ابتسمت ورود:" اهتم بنفسك...انتظر عودتك"
وضع علي يده على يدها الممسك بالباب الخارجي"لا تنسي ما اوصيتك به...فكري جيدا..كيف يجب ان نعالج وضعنا..وتذكري اني لا اريد ظلمك"
هذا اخر ما كان بينهما قبل ان يذهب لمنزل اهله ليودعهم ويصحبه اخاه الى المطار....
.................................................. ..........................................
اكمل علي اجراءت السفر وركب الطائرة...وما ان جلس على الكرسي حتى اخذ نفسا عميقا...وبدأت تسؤلات كثيرة تجول في رأسه تبحث عن اجابة..فقد كان مشغول بقراره السريع للسفر...ولا يدري ماذا كان يريد بالضبط من سفره هذا...حتى كلامه مع ورود وتكراره لها ان تفكر في حياتها اكثر ...وجملته انه لا يريد ان يظلمها...هل هذا السفر هروب من زوجته ... ام رغبه للعوده لحياته السابقة في امريكا؟؟لم يكرر لها انه لا يرغب بظلمها...هل هو ظلمها حقا؟ام انه يخشى ان يوقع عليها الظلم في الايام القادمة..؟؟؟اسئلة كثيرة لا يجد لها اجابه...تمنى ان تكون هذه الاجازة فرصه لاستعادة افكاره وايجاب جواب لكل سؤال.اغمض عينيه عله يهدأ قليلا ....

...انتظر الردووود



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:58 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع*ــ^


دخلت ورود غرفتها التي فارقتها من شهور عده...كم اشتاقت لها ..اسرعت الى سريرها الذي بدى لها صغيرا مقارنة بسريرها الجديد...حضنت الوساده وكأنها تتحسس ذكريات احلامها على هذه الوسادة وفي هذه الغرفه...قطعت سيل الذكريات دخول فاطمة التي اسرعت لورود واحتضنتها....
فاطمه وهي ممسكه بيد ورود:ورود لم تخبريني انك قادمة
ورود وهي تمازحها:ماذا بكم؟لم مستغربين وجودي بينكم؟
فاطمة مبتسمه:اعذرينا عزيزتي..لكنك منذ ان تزوجت اصبحت رؤيتنا لك نادرة.
ورود وهي تغمز لها:ولم انتم لا تأتون لزيارتي؟؟
فاطمه:تعلمين خالد دائما في العمل وانا مشغولة بالوظيفه وبورود الصغيرة...
نظرت فاطمة ليدي ورود والى وجهها باستغراب:ورود.....لم يدك ترجف ووجهك شاحب
ورود وهي تتقدم نحو النافذه وكانها تهرب من حديث زوجة اخيها:لا شئ قد يكون من التعب..(كانت تخشى ان تنتبه الى الكده التي على وجهها بسبب ضرب علي لها) واكملت:سوف تملين مني...
فاطمه وهي تتابعها بالنظر اليها:نمل منك؟؟؟لم نصدق ان علي تركك لنا كم يوم....للأسف اني لم التقي به...
ورود وهي تقف امام النافذة: لماذا؟
فاطمة:كي نشكره انه وافق على فراقك كم يوم لتبقي معنا
كانت كلمات فاطمة كالسهم ينغرس في قلب ورود..فهي لا تعلم ان ورود قضت الشهور الماضيه معزوله عن العالم..ولم تلمس من وجود علي الا الاهانه ....
.................................................. .........................................
اجتمعت العائلة على العشاء...كان الجميع فرحين بوجود ورود بينهم....
خالد: واخيرا يا ورود صار لنا ان نبقى معك اطول وقت ممكن
ورود وهي تبتسم:للاسف يا اخي
ابوخالد:حبيبتي ورود لم وجهك شاحب الا تاكلين؟؟
فاطمة:لقد اخبرتها من قبل يبدو عليها الضعف.
ورود:لا تبالغوا ...قد يكون من الريجيم...واخذت تدور حول نفسها بدلال
ابو خالد:كم اشتقنا لدلاك ورود تعالي اجلسي بقربي
حمد وهو ينظر الى ورود تجلس بجانب ابو خالد:طبعا حبيبة القلب موجوده ...ليس لنا مكان
ضحك الجميع على تعليق حمد....

عادت ورود لحياتها السابقة في منزل والدها..شعرت انها تسترجع ورود الحقيقه التي فقدتها منذ ليلة زواجها...كانت تسعد بنومها في غرفتها الزهريه...او باجتماعها مع اسرتها...كانت في منتهى السعادة لكن ما ان تضع رأسها على الوسادة تسترجع كل ما مرت به مع علي...كم تألمت معه...ولا احد سيصدق ان هذه الفتاة الهادئة المدللـة تعيش ايام كلها صمت وفراغ وألم عاطفي بسبب شكوك زوجها فيها....كانت هذه الامور تؤلمها كثيرا لدرجه انها تشعر ان جمر يجري في عروقها لحظة استعادة ذكرياتها مع زوجها..ولكن بطيبتها سرعان ما تتغاضى عن كل هذا بتذكرها لحديث زوجها الاخير قبل سفره....وتبقى مستغرقه في ما عليها فعله وكيف يجب ان تصحح الوضع الذي تعيشه كما طلب منها علي.. وما زاد من قلقها الارهاق الذي تشعر به...ووجهها الشاحب الذي لاحظه الجميع ..حتى انها اصبحت تكره النظر لنفسها في المراّة.تبقى على هذا الحال حتى يغلبها النوم.
.................................................. .......................................
وصل علي لمقصده وكان في استقباله صديقه فراس...اخذه معه بسيارته من المطار الى الشقة التي طالما اجتمعا فيها ايام الدراسة....
فراس وهو يقود السيارة:ألم تشتاق لهذه البلد؟
علي وهو ينظر للمارة في الشارع:سبع سنوات من عمري قضيتها هنا..كيف لا اشتاق؟
فراس وهو يغمز له:حدد لمن انت مشتاق؟
علي دون ان يلتفت له:ماذا يدور في راسك ؟؟؟
فراس بجدية:انت تعلم.... كيف تتركها فجأة وتتزوج من ابنة عمك التي لم تلتقيها؟؟؟؟ لا تقل التزام عائلي...
علي: انت لن تفهمني ابدا...
فراس:ان من يجب ان تفهمك هي ماريا..
علي بصوت هادئ: وهل تعلم بقدومي؟
فراس بصوت عالي: ما تقصد؟؟؟الم ترغب في اخبارها؟؟؟
علي: لم اعني هذا...
فراس مقاطعا: عموما انا لم اخبرها...لانني ظننت انك اتصلت بها
علي:.....................................
فراس:ماذا تنتظر ؟لقد وصلنا....
.................................................. .........................................
وما ان دخلا الشقه صار علي يتلفت حوله وكأنه يبحث عن ذكرياته فيها...
فراس:اعذرني علي ...موعد محاضراتي بعد نصف ساعه..
علي:هل تستأذن؟؟من متى هذا الادب؟؟؟
فراس ممازحا علي:منذ ان غادرتني...
انصرف فراس وبقي علي وحيدا في الشقه...القى بجسده المتعب على الكنبة..لم يرغب في دخول الغرفه....اغمض عينيه راى طيف ورود وهي تودعه....شعر بقلبه ينقبض...انه الى الان لا يفهم تصرفات زوجته...هدؤها وسكونها ..صمتها بعد كل مشاده بينهما...وفي الاخير تودعه بحزن وكأنهم زوجيين بمعنى الكلمة...تذكر ردة فعلها عندما اخبرها ان عليهما الانفصال كيف بدت خائفه حتى تدارك كلامه وافهمها ان الانفصال لبعض الوقت..ازداد حيرة ...حتى انقلبت هذه الحيرة الى ألم...شعر بالالم عندما تذكر كيف هي معاملته لها ..لم تسعد معه لحظة واحده ..وما يزيد من ألمه اكثر هو احساسه انه حكم عليها بقسوة عندما عاقبها بحبسها في قفص زواجه ..هل تستحق فعلا هذا العقاب فقط لانها تعيش قصة حب في الخفاء...ولكن سرعان ما تراجع وهو يردد بينه وبين نفسه"هل كان علي تركها لطيشها وسؤ تصرفها؟؟؟ طبعا لا" ...............الافكار نفسها الذي يصارعها علي دائما ولا يعلم متى يمكنه ان يغمض عينيه دون ان يرى طيف زوجته ودون ان يتذكر وضعهما المؤلم..
7
7
7
7
7
7
بارت جديد في الطريق.......*ــ^



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 07:59 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجـــ,,ــزء الثــامــن..

ورود كعادتها ممسكة برواية تمارس هوايتها المفضله ..كانت مستلقيه على السرير.. انتبهت الى ان يدها ترجف بشكل ملحوظ اكثر من السابق ..وشعرت بنبضات قلبها تتسارع.....ولكن كعادتها لم تشغل بالها الا لدقائق..ثم وضعت الكتاب على صدرها وراحت تفكر بزوجها...انه لم يتصل بها مر يوم كامل ومن المفترض ان يتصل بها...وقد يكون عازم على عدم الاتصال تنفيذ لخطته للانفصال المؤقت وقد يكون عدم الاتصال من ضمن الخطه..تذكرت لحظتها كلامه لها... لماذا يكرر عليها كلمة انه لا يريد ظلمها..هل يعني ما سبق ان فعله معها ام من قراراته الجديده؟؟؟...ان وجودها هنا في منزل والدها كي تفكر بحياتها وتعيد ترتيب اوراقها كما قال علي ...اذا لم مازالت تعيش في تساؤلات وقلق من ما مضى وما سيأتي..والمفترض تفكر كيف تجدد حياتها بجانب زوجها....
اعادت استرجاع فكرتها الاخيرة...تجديد حياتها بجانب زوجها...نهضت بحركة سريعه من على السرير...وكعادتها عندما تستغرق في تفكيرها اخذت تجول في الغرفه قابضة على كفها بالكف الاخرى....
.................................................. ..........................................
استيقظ علي على رنين الهاتف...وبصعوبه فتح عينيه وتوجه اليه متثاقلا...
علي وهو يتثاوب:الو
........:هاااااااااااااي علي ...كيف حالك
علي وهو يحاول استيعاب ما يسمعه:هااااااي
........:وحشتني يا علي
علي ببرود:اهلا ماريا
..........:ماهذه المفاجأة؟؟
علي:.....................
.......: ماذا بك علي؟؟؟الا تريد رؤيتي؟؟
علي بتردد:بالطبع ماري...
......:حسنا بعد ساعه انتظرك في المقهى ....هل تتذكره ام نسيته؟؟؟
علي:لالا لم انساه ...
........:الى اللقاء
علي :الى اللقاء
وضع علي سماعة الهاتف..وابقى يده عليها وهوسارح في ما عليه فعله......تنهد وتقدم للغرفة وهو يحمل حقيبة سفره التي تركها وسط الصاله فور وصوله... ليجهز نفسه لمقابلة ماريا.
.:................................................ ..........................................

خرج علي من الشقه قاصد المقهى لمقابلة ماريا...خرج مبكرا ..ليس شوقا لها...لكنه اشتاق للمشي على هذا الطريق.... اكثر الطرق التي طبع عليها خطواته خلال فترة اقامته في امريكا....فعلى يمينه منتزه كبير وواسع...وعلى يساره محلات ومقاهي..ولطالما سهر مع اصحابه هنا على هذا الشارع....ولطالما تواعد مع ماريا في هذا المنتزه او في المقهى الذي في الزاوية...لمح لافتةالمقهى لا يدري لم خطواته تبدو بطيئه...ولطالما كانت سريعه للقاء حبيبته..ولكنه الان يشعر بثقل يشده للارض كلما رفع قدمه....ولا يعلم كيف انتهى به السير الى المقهى وقف سارحا لا يعرف ما الذي عليه فعله الان....ماريا هنا تنتظره...تريد ان تسترجع معه ذكريات الماضي...حبه الاول ...وزوجة المستقبل كما يردد..اذا لم هو مازال واقفا..تلفت خلفه كأن احد خلفه ..يناديه... لا احد يعرفه....تقدم راح يتلفت يبحث عنها...حتى لمحها تشير اليه بيدها انها قريبه منه لا يعلم كيف لم يلتفت لها..كانت تبدو سعيده..سعيده جدا....تقدم علي منها...حاول ان يصطنع ابتسامه على وجهه...وقف بالجانب الاخر للطاولة ..دمت اليه كفيها امسك بهما وجلس امامها..كان لقاء صامتا...وماريا تائهه امام هذا الصمت الذي جمعهما بعد طول فراق......
ماريا:علي حبيبي ماذا بك؟؟
علي:لاشئ ...فقط اشتقت لك..
ماريا: انا كذلك حبيبي
علي:............................
ماريا:تبدو مرهقا
علي: نعم ماري...فانا لم انم كفاية وساعات السفر كانت طويلة كما تعلمين
ماريا: سلامتك حبيبي.....وهي تضغط بيدها على كفه..لقد اشتقت لاسم ماري ...
علي مبتسما:حقا؟؟؟
كان لقاء فاترا...ماريا كانت تحاول ان تخلق جو لقاء حبيبين بعد طول فراق ولكن علي كان في عالما اخر...كان ينظر الى عيني ماريا وهي تتحدث عن شوقها اليه ....كان يبحث فيها عن شئ اخر....ويدقق بنظره الى شعرها التي تعمدت تجعيده كفيها شفتيها.. جسدها الذي غطته بقطعتين تكاد لا تستره كانت ماريا تظن انه يريد اكلها بعينيه في حين كان تفكيره في أمر اخر........
علي يردد في نفسه وكانه يرى ماريا لاول مرة"هل هذه الفتاة التي ارغب بها زوجه..؟لم لا تجذبني كعادتها بحديثها ولمساتها ولفتاتها...نظراتها الي جافه ولم لمساتها بارده..."كان يبحث عن ورود فيها...يقارنها بزوجته ..لا وجه للمقارنه....فهو لا يجد فيها بريق عيني ورود ولا دفئ يديها ولا براءة لفتاتها...اذا لم فضلها على زوجته...لم يعاملها افضل من زوجته...هل علاقتها السابقه السبب.وماذا يسمي علاقته بهذه المرأة...هل صحيح ما رددته عليه ورود سابقا" ان التقاليد التي تسمح للولد ما تمنعه على البنت ما هي الا خرافات."هل حجته بالزواج منها وعقابه لها بالمعاملة القاسية هي تنفيذ لخرافات التقاليد؟؟؟
نسى اين هو ومع من ...... وكعادته غاب عن العالم الذي حوله ليفكر بما خلق من اوضاع في حياته ...ولا يعلم كيف خطرت هذه الافكار الغريبه بباله...لم يشعر الا وهو يقطع حديث ماريا الذي لا يدري عن ماذا تتكلم...اعتذر لها وانصرف...لم ينتظر ردها حتى..
كانت خطواته سريعه بعكس لحظة قدومه للمقهى..لايعلم هل هو هارب من ماريا او من الافكار التي تصارعه في الداخل..كان يردد .."اكيد لا.... ورود تختلف عن ماريا...لن تفعل ما تفعله ماريا الان"..
".لا اتصور ورود تعاملت مع حبيبها السابق كما تتعامل ماريا معي الان"..
.ومن جديد افكار جديده تهلك روحه....
"وكيف لي ان احكم ان حبيبها سابقا؟؟اليس من الممكن انها مازالت تحبه؟؟؟"
"وما الذي يمنعها من ان تكون ماريا اخرى...هل المكان؟؟لا هذا لن يمنعها ان لم تمنعها العادات في بلادنا الخليجيه..... لقد تجرأت وخلقت مشاعر حب لشخص غريب"
"شخص غريب؟؟؟ ليس غريب لقد اصبح حبيبها اذا ليس غريب عليها؟؟"
"يا ترى كيف كانت علاقته بها.؟؟؟"
تذكر علاقته بماريا....لم يعي لنفسه الا وهو يصرخ"مستحيل ان تفعل ورود هذا"


انتبه لنفسه ما ان انتهى من صراخه..شعر ان كل من حوله ينظر اليه باستغراب وهم لا يفهمون اللغه الذي تحدث بها..اسرع بخطواته اكثر كأنه يسابق افكاره ..حتى وصل للمبنى الذي يسكنه...وما ان دخل الشقه حتى اغلق الباب بقوة......انتبه الى فراس وهو جالس في الصاله..لم يلتفت اليه دخل غرفته واغلق الباب خلفه...............

ودخل في صراع جديد بين افكاره وقلبه...ولم يذق طعم النوم الذي تمنى ان يتمتع به هنا بعيدا عنها عن ورود..ولكنه اكتشف متاخرا ان ورود ومشكلته معها قد اصطحبهما معه لامريكا مثل الحقيبه التي لملم فيها ثيابه.
.................................................. .........................................
في منزل ابو خالد اجتمع الجميع على وجبة الافطار...ماعدا ورورد....
ابوخالد :اين ورود؟؟
فاطمة وهي تداعب ابنتها الصغيرة:مازالت نائمة..عمي
خالد:اجتماعنا ينقصه وجودها..اخبريها اننا نريدها معنا..
نهضت فاطمة من مكانها ووضعت ابنتها في حضن خالد وهي تردد: ساوقظها علها تاكل معنا لقد بدات هزيلة......
حمد: اتركوها نائمه فليس لديها التزام لا وظيفة ولا دراسة...
خالد وهو ممسك بيد ابنته :هذا ما يشغلني من ايام
ابو خالد:ماذا تقصد؟؟
خالد وهو يلتفت الى ابيه:بعد اذنك والدي...افكر ان اعرض على ورود العمل عند احد اصدقائي المحامين...انها محتاجه لتغيير روتين حياتها...انها ليست ورود التي عرفناها...
حمد:معك حق خالد..ورود تغيرت كثيرا...لم تكن هذه احلامها بعد التخرج... كانت تتمنى ان تدخل الحياة العملية.
ابو خالد:معكم حق..لكنها الان متزوجه... اكيد انها ناقشت هذا الموضوع مع علي..وقد يكون له راي اخر.

خالد باهتمام:هل تعني ان علي لا يريدها ان تعمل؟؟
حمد:ورود تغيرت كثيرا بعد الزواج
ابو خالد:بخصوص عملها فانا لم اتكلم معها ولا اريد ان اتدخل بما انها لم تشتكي من شئ..وان كانت تغيرت يا حمد فهذا لان لديها مسؤليات اخرى.
انتبه خالد الى ابنته وهي تقفز من حضنه وهي تمد ذراعها لاعلى....كانت تشير الى عمتها ...
..كانت ورود قادمة مع فاطمه واثار النوم في عينيها...
ورود:صباح الخير جميعا
الجميع:صباح النور..
تقدمت ورود من خالد واخذت منه ورورد الصغيرة ..وجلست معها على الكرسي مقابلة لاخيها حمد..
خالد:كيف حالك ورود..هل سهرت البارحه
ورود وهي تداعب الصغيرة:لقد سهرت على قراءة احد الكتب...لم انم حتى اتممته...
حمد:امازلت تحبين القراءة
ورود باهتمام وهي تنظر اليه:بالطبع

خالد:ورود كنا قبل قليل نتحدث عنك...
ودون ان تتكلم التفتت اليه...
اكمل خالد:مارايك في ان تعملي؟
ورود:اعمل..اين؟؟
خالد:في مكتب عبدالعزيز المحامي..صديقي
ورود:كم اتمنى
ابوخالد:وهل هناك ما يمنع.؟؟
ورود بهدؤ:لا..لكن لابد ان استشير علي.
ابوخالد:هذا واجبك..ان وافق علي لا تترددي
حمد:لا اظنه سيرفض...
فاطمه:ولم لا يرفض هناك الكثير من لا يرغبون ان تعمل زوجاتهم.
خالد وهو يغمز لزوجته:حتى تعلمي انك تزوجت رجل نادر الوجود
ضحك الجميع على تعليق خالد....ماعدا ورود ..الذي ماكان ينقصها المزيد من التفكير...كم هي راغبه في العمل..لكنها متردده خشية ان يرفض علي فلا بد ان تسأله...ولكن كيف تسأله وهو لم يتصل بها حتى الان....

....انتظروا البارت القادم..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-07-13, 08:00 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الـــــجزء التاسع..


دخل فراس على علي الغرفه بعد ان عجزت من الانتظار خارجا ..
فراس:علي ..علي
كان علي غارق في النوم...
فراس:علي....استيقظ
علي:ماذا تريد
فراس:12ساعه نائم ياعلي..الا تشبع؟؟
فتح عينيه علي بصعوبه....
فراس:اشك في انك لم تكن تنام في منزلك ...لم كل هذا النوم
علي:لا تكثر في الحديث راسي يؤلمني...
فراس وهو ينزع الغطاء عن علي:يكفيك نوم...اننا لم نجلس مع بعض حتى الان.. انتظرك في الصالة.وخرج من غرفته
رفع علي جسده بصعوبه...وكانه تذكر شيئا...
ورود زوجته..وماريا حبيبته مسك راسه وكانه سينفجر...شعر بصراع داخل راسه بين هاتين الفتاتين....كيف له ان ينسى التفكير بهما...
.................................................. .....................................
دخل على فراس الصاله ...ورمى بنفسه على الكرسي..
فراس:مابك علي.. الان فقط استيقظت من النوم؟لم كل هذا التعب والارهاق؟
علي وهو يسمح على شعره بيديه:لا اعلم..اشعر بارهاق لا اعرف سببه...
فراس:اتصلت ماريا تسال عنك...هل تشاجرتما؟؟
نظر علي باستغراب الى فراس..حاول يسترجع ما حدث بينه وبين ماريا ...وازدادت ملامحه ضيق عندما تذكر انه انصرف عنها فجاة وتركها وحدها في المقهى... ومن دون وعي اجه للهاتف و رفع سماعة الهاتف..
فراس وهو يضحك:كل هذا رقم ماريا؟؟؟
علي:لا اتصل بزوجتي؟
فراس ممزاحا:مكالمة دولية ؟ الفاتورة سارسلها اليك اذا رجعت بلدك قبل ان تصلني.
علي يرد على مزاحه:لم ولن تتخلص من بخلك يا بخيل...
صمت علي وهو يتامل الفراغ...كانه ينتظر من يرد عليه..
علي وقد ارتفع صوته: الو
ورود بصوت اعلى من علي:الو ..نعم علي
علي: اهلا ورود ...كيف حالك
ورود بدى عليها الفرح :بخير...كيف حالك انت؟
علي بهدؤ:الحمدلله
ورود ويكاد قلبها يخرج من ضلوعه:لقد قلقت عليك...
علي وكأنه يهمس لها:لماذا؟
ورود :تاخرت في الاتصال
علي:والان اتصلت..لا تقلقي..اخبريني عنك..
ورود:لا شئ علي...
بقيا للحظات في صمت..لا يعرف كلا منهما ما يقول للاخر.
ورود بتردد:علي؟؟
علي:انا معك ..تحدثي
ورود:اريد ان استشيرك في امر.
علي باهتمام: تكلمي
ورود:لقد عرض علي خالد العمل لدى صديقه المحامي عبد ال....
وقبل ان تكمل قاطعها علي:تعملين؟؟؟ لا
ورود برجاء:لم يا علي؟
علي بحده:كما سمعت..لست موافقا فهمتي؟؟؟
ورود وكانها تريد اقناعه:ان الجميع يشجعونني على هذه الخطوة.
علي بصوت عالي:ورود ..افعلي ما امرتك به.الى اللقاء
ورود:مع السلامه
.................................................. ........................................
بقيت ورود ممسكه بالجوال في يدها وكانها تريد ان تكسره..ومن دون ان تشعر بدأت دموعها تنهمر من عينيها..حولت ان تتوقف عن البكاء..لم تستطع ..غطت وجهها بكفها وخذت تشهق من شدة البكاء...ان رفض علي لعملها كان كالقشه التي قصمت ظهر البعير...لقد تحملت منه كل شئ ..الاهانه والصراخ وحتى الضرب...لكن ان يصدر القرارت في مستقبلها دون نقاش هذا ما لا تتحمله...يكفي انه حطمها بزواجه منها لمجرد العقاب على سؤ تصرفها....كان شعور غريب يتسلل اليها ..يسري في دمها .. جعلها تهدأ و اصبح قلبها ينبض به ..بهذا الشعور الغريب...لا تعلم ما هو... جعلها تمسح دموعها من على وجهها... وتاخذ نفسا عميقا.... تقدمت الى النافذه.... وراحت تنظر الى الافق....وهي تردد بصوت واضح"ان بقينا على هذا الحال سوف افشل معه...لكني ساخذ خطوة للامام واسبقه فيها....حتى يعرف..انه كان على خطأ في كل تصرفاته.......... انا انتظرك ياعلي بفارغ الصبر...."لقد اتخذت ورود اصعب قرار في حياتها انه حتى اصعب من موافقتها على الزواج بعلي...وهي عازمه على فعله..لان هو الحل الوحيد .."لقد احست ان هذا ما كان يطلبه علي منها قبل سفره هذا ما يقصده عندما طلب منها ان تجد حلا للحياة التي تعيشانها حتى لا يظلمها...
.................................................. ..........................................
اغلق علي الهاتف منزعج ورمى بنفسه على الكرسي..كان منزعج من كلام ورود...تدارك نفسه...لم كل هذا الانزعاج والغضب انها فقط تاخذ رايه في عرض خالد...وبدأ الجانب السئ من تفكيره يغلب على هدؤه ....وتساؤلات كثيرة تولدت من تفكيره...لم تريد العمل؟؟لم الان بالذات؟؟ولماذا اصرت على موافقتي؟؟ليست كعادتها؟؟لابد ان هناك امر تخفيه عني؟؟ ومن جديد "هل حبيبها السابق له علاقه بهذا القرار"
انتبه على صوت فراس:علي والله حيرتني معك....اما نائم او سرحان؟؟
علي :نعم فراس؟؟
فراس بدون اهتمام:لا شئ ..هيا بنا..
علي باستغراب:الى اين؟
فراس وهو ينظر الى علي:شقة طلال ...لقد اخبرتهم بعودتك واتفقوا على لقياك هناك.
علي:حسنا..هيا بنا
.................................................. .........................................

اجتمعت العائله كعادتها بعد العشاء...كان ابو خالد وخالد مشغولين بتصفح اوراق العمل ..ابو خالد يدير شركة استثمارات وخالد يساعده في الادارة...اما فاطمة كانت جالسه على الارض مع ابنتها ورود الصغيرة....و ورود تقلب في محطات التلفاز..كانها تبحث عن شئ لا تعرف ما هو...
فاطمة :اين حمد لم اره اليوم؟؟
ورود:اخبرني انه سيخيم في البر مع اصحابه.
ترك ابو خالد الورقه من يده والتفت لخالد:تعلم يا بني ..كم اخشى عليه من الرحلات الشبابيه..
خالد:ولماذا لا تمنعه ابي؟
ابو خالد:لطالما استمتعنا بها في ايام شبابنا ..اّتي اليوم امنع ابني عنها؟؟
فاطمه:اذا لم الخوف عمي؟؟
ابو خالد:قلب الاب يا ابنتي...سأبقى دائما خائف عليكم حتى وانتم قريبين مني..
ورود وهي تاخذ مكان قرب ابيها:حفظك الله لنا ابي..
ابوخالد:ورود ...هل اتصل علي
ورود وكان احدهم سكب عليها ماء بارد:نعم................(تداركت صمتها)يبلغكم السلام..
خالد:وهل اخبرته عن عملك...
ورود وهي تبعد نظرها عن خالد:لا....
فاطمه باهتمام: لماذا؟؟؟؟؟؟
خالد:انها فرصة يا ورود..
ورود:لا ارغب في العمل حاليا..
خالد: انها فرصة..
بقيت ورود صامته
ابو خالد:اتمنى تكون هذه رغبتك ورود..
ارتبكت ورود شعرت انهم يشعرون بألمها..لكنهم يجهلون ما هو؟؟؟
7
7
7
7
7
انتظروا البارت القادم..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تذبلي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.