آخر 10 مشاركات
رواية ناسينها ... خلينا نساعدكم [ أستفساراتكم وطلباتكم ] (الكاتـب : × غرور × - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          على ضِفَّة لوحة انتظار ! وَ في لحظاتٌ تُحَيّكَ بهما الأَشْواقُ.(مكتملة) (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          61 - الشبيــه - نان اسكويث- (مكتوبة/كاملة) (الكاتـب : SHELL - )           »          68 - ذهبي الشعر - فلورا كيد - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          128- فرس الريح - مارغريت بارغيتر - ع.ق(كتابة /كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          0- عاشت له - فيوليت وينسبر -ع.ق- تم إضافة صورة واضحة (الكاتـب : Just Faith - )           »          030 - خيمة بين النجوم - دار الكتاب العربي (الكاتـب : Topaz. - )           »          [تحميل] الحظوظ العاثرة،للكاتبة/ الرااااائعه ضمني بين الاهداب " مميزة "(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          شيء من الندم ..* متميزه و مكتملة * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-13, 04:30 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


3 - يقرأ ابتسامتها

كانت يدا برينا مازالت ترتجفان قليلاً وهي تصب الماء الغلي في إبريق الشاي يجب أن تتصل بدان فوراً وتخبره أنها لا تستطيع العودة إلى ( سواري ) ويجن أن تنهي الغسيل وتنظف الشقة ، وتعطي الزهور التي اشترتها بالأمس للسيدة العجوز التي تعيش في آخر الرواق
في الغد ستنتقل إلى ( سيلينا هاوس )
لكن بدلاً من أن تتابع عملها ، جلست قرب المدفأة ، لا تستطيع أن تتصل بدان الآن ولا تستطيع فعل شيء قبل أن ترتب أفكارها التي تكونت بعد لقاءها بالماركيز جان مارك دوبافندال سكوت ستيفن الكاتب ومارك الرسام
من هو حقاً ؟ لا زالت مرتبكة لأحداث اليوم أنه رجل له أوجه كثيرة بكل بساطة لا تستطيع مقارنة الرجل الذي قابلته اليوم بالفنان الذي أبدع تلك اللوحات الرومانسية الجميلة !!
في تقييمها له خلال المقابلة ظنته دون إحساس كم هي مخطئة !
اتجهت عيناها إلى ما قد يكون أكثر ممتلكاتها مدعاة للفخر نسخة طبق الأصل عن آخر لوحة له ، كان منظر لبستان في منتصف الصيف وشابان صغيران يسيران عبر الأشجار الفتاة ترتدي فستاناً بلون أزرق وقبعة عريضة أما الشاب يرتدي ثيابا بيضاء والابتسامة على وجهه ، النظرة في عينيه إعلان صامت عن حبه الذي يشعر به نحو رفيقته
هل تمثل هذه الصورة مارك نفسه أيام صباه ؟ مارك والفتاة التي تزوجها ؟ أوه أجلالمركيز متزوج تذكرت هذا من المقال الذي قرأته عنه ، والصورة التي أظهرته مع زوجته ، وجعلها هذا تفكر كم هما جميلان معاًفزوجته كانت مذهلة الجمال
كان هذا منذ خمس سنوات ، خلال السنة التي ماتت فيها سالي زوجة أخيها في شتاء تلك السنة ، أقنعت بريندا أخيها دان بأن يرافقها إلى عرض بريطاني لفنانين فرنسيين غير مشهورين في بريطاني وكانت في الواقع محاولة لإخراج دان من سجن نفسه
جال مارك في المعرض لا يظهر اهتماماً بشيء من ناحية أخرى أحبت بريندا كل شيء تقريباً رأته كانت لوحات مارك ناعمة ورومانسية ويومها اشترت النسخة التي تحتفظ بها الآن فشراء الأصلية أبعد من قدراتها فحتى النسخة سلبت كل مدخراتها
رافق المعرض دعاية صحفية كان أبرزها رواية عن الحادث الذي تعرض له مارك في اليوم السابق للمعرض كان مسافر من فرنسا إلى انكلترا في طائرة خاصة تحطمت وهي تحط
هكذا كان مارك وقت المعرض ملقى دون وعي في أحد مستشفيات انكلترا ولم يكن أحد يعرف بأن الفنان فقد بصره لكن أعلن هذا في مطلع السنة وذكرت المجلة اسم المركيز الكامل وأنه معروف في الوسط الفني باسم مارك
هذه الأيام لوحاته تساوي الكثير من المال ولا يسمع أحد ذكر لاسمه بالنسبة لعالم الفن مات مارك لكن الماركيز جان مارك دوبافندال حي يرزق وكذلك سكوت ستيفن
هزت بريندا رأسها عجباً لتذكرها كل شيء الماركيز جان مارك دوبافندال رجل غير عادي ومتفوق والعمل له لن يكون مجرد وظيفة بل تجربة فريدة ثمينة ، وأحست بسعادة لا تفسير لها لهذا
أجاب أخوها على الهاتف من أول رنة :
- بريندا! الحمد لله ! لقد بدأت أقلق عليكأين أنت ؟
- في منزلي
- أوه لا ألومك ليس من السهل الوصول إلى هنا في هذا الطقس ، كيف كانت المقابلة ؟ هل أعجبه منظرك ؟
بدا لها السؤال دون لباقة أبداً لكنه سؤال طبيعي خاصة أمام الكلمات بريندا اللاذعة له ساعة فراقهما
- يبدو إنني أعجبته
ضحك دان : لا تبدين واثقة



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:27 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:30 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

ابتسمت بقلق :
- حسناً لقد حصلت على الوظيفة
وتابعت تشرح له انه ستنتقل على سيلينا هاوس في اليوم التالي ولم تقل له شيء عن رب عملها على الرغم من أن سألها إذا كان كاتب معروف
-قالت :- أجل إنه معروف جداً لكنه شديد الحرص على إخفاء هويته لذا لا استطيع أن أقول لك اسمه المستعار عبر الهاتف
في الواقع لن تستطيع أن تعطي اسمه لأحد إلا إذا أعطاها إذنه
في الحادية عشرة ، خرجت من المغطس بعد أن بقيت فيه لفترة طويلة غنت ثلاث أغنيات مفضلة لديها ثم غسلت شعرها فالغناء عادة طفولية لم تكبر أبداً لتتجاوزها انتهت من الغسيل والكي ، والشقة أصبحت نظيفة الآن
آخر مهمة لبريندا كانت مثبطة للهمة فهي منذ استطاعت أن تكتب ، كانت تحتفظ بمذكرات ربما كان هذا لا معنى له لكنه عادة متأصلة وهي مراهقة كانت لديها فكرة كتابة قصة حياتها يوماً لكنها تدرك الآن أن هذا أمر سخيف وكم ستكون أمر قراءة مثل هذه المذكرات أمر ممل ! مع ذلك استمرت في تسجيل سطر أو سطرين كل ليلة من مذكراتها
لكن الليلة تختلف ، الليلة ستحتاج إلى أوراق زائدة بالرغم أنها تكتب المذكرات بالاختزال! توقفت تضرب القلم بخفة على أسنانها كيف ستتمكن من وصف الرجل الذي تفكر فيه طوال المساء ؟ أين يجب أن تبدأ ؟الجلة الأولى هي الأصعب في العادة ، وبعد ذلك تتدفق الأفكار بسهولة وكان الوقت منتصف الليل حين دخلت فراشها




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:28 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:31 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

كان غريفز يرتدي نفس الملابس المخيفة التي كان يرتديها في اليوم السابق وهو يقول لبريند :
- إذا كان هناك شيء تريدينه آنسة ، فالتقطي سماعة الهاتف واضغطي على زر الجرس أنه يعمل كهاتف داخلي إلى المطبخ ، كما يحتوي على خط خارجي
هزت رأسها تفهماً ، لكن مع شيء من الارتباك
غرفة نومها كانت جناحا يحتوي على غرفة ملابس وغرفة جلوس ثلاث مقاعد ، وجهاز تلفزيون ، وراديو وغرفة نوم كبير مع حمام ، وبالرغم من أن المركيز أعطاها حرية التنقل ، إلا أن هذا بالتأكيد يعني التزامه بالبقاء في جناحها خلال وقت الفراغ ، في الواقع هنا يوجد كل ما تحتاج إليه
تأكدن هذه الفكرة عندما قال لها غريفز بأنها سيأتيها بالعشاء إلى غرفة جلوسها في الساعة الثامنة وأكد لها أن المركيز يبدأ العمل في الصباح الساعة السابعة تماماً مكملاً كلامه بسؤالها متى تريد الفطور ، وماذا تريد أن تأكله ؟.!
- آه مجرد شاي وتوست ، أرجوك هل من المناسب أكثر أن أتناول الفطور في المطبخ ؟
لم يهز حتى كتفيه بل قال بصراحة أن الأمر عنه سيان ، وسيكون مسروراً بأن يأتيها بالطعام هنا
- حسن جداً الساعة السادسة إذن شكراً غريفز
توقعت أن يتركها لكنه التقط حقيبتها ووضعها إلى جانبها على السرير :
- ربما تنزلين إلى المطبخ بعد إفراغ حقيبتك لأريك أين يوجد كل شيء
ابتسمت دون أن تفهم سبب دعوته لكنها كانت راغبة في أن تماشيه
- أترين آنسة توماسن من المهم جداً أن يبقى كل سيء في مكانه الصحيح في المنزل ، الماركيز يعرف كل تفاصيل البيت وما يحيط به من أرض ويجب أن تفهمي أنه لو تحرك أي شيء من مكانه ، فسيتسبب هذا له بانزعاج كبير وقد يكون خطراً عليه سيأتي وقت قد تحتاجين فيه إلى شيء من المطبخ فلو كان هناك سكاكين ملقاة هنا وهناك أو زجاجة
- آه أجل أجل فهمت سأضع هذا نصب عيني أؤكد لك , فلا تقلق
- من السهل جداً أن ينسى المرء آنسة توماس لذلك أرجوك أن تتذكري دوماً كما أطلب منك التأكد دائماً من إقفال الأبواب خلفك وأن لا تدعيها مواربة أبداً
كان لديها إحساس أن غريفز لن يكون مسروراً أبداً لو نست شيئاً مما يقول وبحركة من رأسه تدل على الاحترام تحرك نحو الباب لكنها سألته :
- غريفز هل كنت مع المركيز منذ مدة طويلة ؟
- هكذا وهكذا لكنني أعرفه طوال حياته
هكذا وهكذا؟ ماذا يفترض بهذا التعبير أن يعني ؟
- أتعرف أنني أعرف من هو حقاً؟
استدار وهو يفكر بكلماته قبل أن يرد عليها :
- لقد قال لي آنسة توماسن أنك تعرفين من كان
حدقت بالباب بعد أن أقفله (تعرفين من كان) ؟ من غير الصيغة للماضي غريفز أم الماركيز ؟ على أي حال واضح أن الماركيز يرغي في أن يبقى ماضيه ميتاً ومدفون
في الساعة العاشرة قررت بريندا أن تقوم بشيء جيد أن تنام باكراً فالعاشرة من الآن وصاعداً ستصبح ساعة نومها المعتادة في الستة شهور القادمة
بعد أن ضبطت المنبه استندت للوسائد والمفكرة في يدها تحاول جمع أفكارها ، ثم كتبت : ( اليوم انتقلت إلى سيلينا هاوس وسميت هذه اللحظة باسم ( غريفز الغامض ) ! وليس لدي فكرة ما إذا كان يوافق أو لا يوافق على وجودي وليس الأمر مهماً فأنا هنا لأودي عملاً )
توقفت مترددة عند آخر جملة كتبتها أجل إنها هنا لتؤدي عملاً فما هو الذي يشعرها بتململ في أعماقها ؟ هل ترتاب بأن المركيز صعب التعامل ؟
لا لاشيء من هذا ، ففي الواقع ذلك الإحساس الغامض كان متلازماً مع شيء لا تستطيع فهمه !!وبهزة من رأسها أنهت مذكرات يومها بجملة أخرى ولكي تحدد ماهي مشاعرها الآن : منزوية ، متفتحة الفكر ، أم محايدة كتبت ( الأبيض هو لوني اليوم !




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:30 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:32 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


لكن صدمة مواجهتها للماركيز في الصباح الباكر أعادت لها ذلك الإحساس على الفور الذي اعتقدت أنها تخلصت منه كان يجلس في كرسي دوار ، يبتعد قليلاً عن منضدته نصف مستدير نحو النافذة ، بحيث أن بريندا صدمت بجانب وجهه القوي المنحوت بدقة
هذا الصباح وهو ينظر نحو الشرق ، حيث الشمس تشرق ببطء ، بدت عيناه رماديتين كئيبتين والجناحان الفضيان على فوديه يتناقضان بشكل دراماتيكي مع شعره الأسود
أحست بريندا بتقلص معدتها وعاد ذلك الإحساس هذا إذا تركها أصلاًوبخت نفسها لأنها تأثرت بوسامته المذهلة
وهي تقفل الباب خلفها ، رأت أصابع يده اليمنى تمر بخفة فوق ساعتهوقال :
- أنت دقيقة جداًكما توقعت تماماً هل جناحك مرض؟
- أكثر من مرض شكراً لك
لاحظت أن الكرسي الذي استخدمته خلال المقابلة قد أزيل من مكانه وأصبح إلى جانب المنضدة الكبيرة في مواجهته تماماً
أشار جان مارك نحو الكرسي :
- اجلسيسنبدأ العمل سنرتاح لتناول القهوة عند التاسعة
جلست بريندا متوترة ، مذهولة للطريقة التي التقت عيناه بعينيها بشكل صحيح ، لم تعتد بعد على فكرة أنه لايستطيع أن يراها
سألها :
- أيمكنك أن تقرأي اختزال شخص آخر ؟ آخر سكرتيرة لي تركتني فجأة بسبب أزمة عائلية وآخر صفحات من مخطوطة المؤلف لم تطبع بعد من عاداتي الاستماع إلى آخر صفحتين أو ثلاثة قبل متابعة الإملاء
- دعني القي نظرة ، فهذا يعتمد على استخدام المقاطع معظم المختزلين يطورون طريقة خاصة بهم
- أتعنين أنهم ينحرفون عن القواعد ؟
ابتسمت :
- أعني أنهم ينحرفون عن القواعد
التقط دفتر ملاحظات عن الطاولة وسأل :
- لماذا تسليك الفكرة ؟
رفرفت بريندا مندهشة للطريقة التي قرأ فيها الابتسامة في صوتها
- أنا ليس الأمر هكذا إنها الطريقة التي عارضت فيها رأيي وقلت لي بالضبط ما أعني
- ليس لدي وقت للدوران حول الموضوع
أخذت بريندا الدفتر منه وقد أجفلت لملامسة أصابعه لأصابعها وأحمر وجهها بشكل غبي وأخذت تفتش لتجد آخر بضع صفحات من الاختزال
بدأت تقرأ بصوت مرتفع ، وما هي إلا لحظات حتى أصبح من الواضح أن أسلوب الماركيز في الكتابة مقتصد بقدر كلامه كان الأسلوب جداً واضح ، يتحرك ضمن مسيرة ثابتة أثارت اهتمام بريندا على الفور وأسرتها
كانت الشخصية الرئيسية لرجل اسمه وايلي ، رجل قاسي القلب ، يفعل أي شيء مقابل المال في هذه المرحلة من القصة كان في لندن يتلقى تعليمات عن مهمة طُلب منه تنفيذها في بلد استوائي في القارة الإفريقية
لم تكن المادة تشبه ما اعتادت بريندا أن تقرأه لكنها عرفت إنها ستتمتع بها ويالها من طريقة لكسب العيش ، وهي تراقب بفضول انكشاف غموض القصة !
- هل أنت جاهزة آنسة توماسن ؟
التقطت قلمها : تفضل
ارتد إلى كرسيه وهو يميل عليها ، ويبدأ الإملاء
( لم ينتظر وايلي ليسمع ما تبقى بل وقف على حين غرة على قدميه واتجه للباب يصيح بشورتمان -:- إنس الأمر المهمة مستحيلة نظر إليه شورتمان ببرود إنه يريد وايلي ولا أحد غيره
- ما قولك لو ضاعفت أجرك ؟ عند سماعه هذا استدار وايلي عن الباب ن وشفتاه مكورتان بتكشيرة :- سأقول إنها ممكنة )
بالنسبة لبريندا ، كان صباحاً غريباً طريقة جديدة للعمل ، كان إملاء المركيز يأتي باندفاع قصير وطويل وفي الصمت بين الجمل وهو يجمع أفكاره، لم تكن تحرك عضلة خوفاً من أن تلهيه أو تزعجه وما إن حلت الساعة التاسعة حتى كانت متلهفة لفنجان قهوة
وقف المركيز ، وتحرك قليلاً يمدد ساقيه بطريقة الفهد :
- لقد قرعت الجرس لغريفز سيأتينا بالقهوة بعد بضع دقائق كيف الحال ؟
- الإملاء على ما يرام
كم هي كفاءة هذا الرجل ، كم هو منظم !
نظرة لساعتها :
- مسيو لو مركيز أود الاتصال بالوكالة إذا أمكن لا شك أن المكتب مفتوح الآن ، ومن الأفضل أن يعرفوا أين أنا
- بكل سرور هناك هاتف في مكتبك المجاور لمكتبي تماماً
أشار إلى باب مشترك في زاوية الغرفة لم تلاحظه من قبل :
- وبإمكانك كذلك توبيخهم نيابة عني ؟
- أرجو المعذرة ؟
- لقد جئت إلى هنا يوم السبت دون أي فكرة عن هذه الوظيفة كبداية ، لم يقل لك أحد أن هذه الوظيفة تتطلب الإقامة هنا لقد سمعت الانزعاج في صوتك آنسة توماسن ، وسمعت الطريقة التي حاولت بها تغطية نقص المعلومات التي وفرتها لك الوكالة وأنت الآن على وشك توبيخهم وهذا من حقك
غادرت بريندا الغرفة دون أن تقول شيء وجلست قرب الهاتف في مكتبها دون التقاط السماعه




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:31 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:32 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


نباً! كم كانت شفافة خلال المقابلة ! كانت تعلم أن الحواس الأربعة المتبقية لمن يفقد البصر تزيد حدة وتصبح أكثر فعالية لكن المركيز يستطيع قراءة أي إحساس ، كل تأثر في الكلام ، كل تنهيدة أو ابتسامة!
لم تكن بيتي في الوكالة وبدا أنها لن تعود إلا قبل الغد ، تنهدت وأعادت السماعة لمكانها كان غضبها قد تلاشى ، فعلى أي حال لقد حصلت على العمل وهي تقوم الآن بعمل جيد
لم يكن في مكتبها مدفأة نار ، لكن كان فيه سخاناً لتدفئة مركزية ، والأرض مكسوة ببساط صوفي سميك بلون صدئي يعطي الغرفة الحياة ولاحظت أن فيها آلة طباعة وبجانبها كومة من أوراق مطبوعة ، الصفحات الأولى من الفصل الأول لرواية المركيز أو رواية سكوت ستيفن
عند عودتها إلى المكتبة تابع الوقت تقدمه بشكل مرض ، إلى أن ارتكبت بريندا أول غلطة حين توقف المركيز عن الإملاء سألته :
- أين يمكن أن تجد مخطوطتي آخر كتابين لك ، فأنا أرغب في قراءتهما
أجابها بصوت لطيف :
- إنهما في الدرج الأعلى من خزانة الملفات لكن أطلبي من غريفز نسخاً مطبوعة ستكون أسهل عليك
ساعتها تخلت عن حذرها وسألته :
- هل مضى عليك زمن طويل وأنت تكتب سيد لو مركيز ؟
مرت ظلال على وجهه وغاب الهدوء المعتاد من صوته :
- كنت أكتب قبل أن تبلغي عهد المراهقة بكثير
شدت بريندا على قبضتيها وانغرست أظافرها في راحتيها ماذا من المفترض أن يكون هذا ؟ امتحان لقابليتها على تحمل الصدمات ؟ حسناً جداً لن ترد لن تعطيه الرضا بسماع ردة فعلها ! إنها لم تقصد الإشارة إلى ماضيه ، بل كانت تتسأل فقط كم مضى عليه من وقت وهو يكتب باسم سكوت ستيفن وتأكدت من شيء واحد لن تسأله بعد الآن أي سؤال يمكن تفسيره ولو من بعيد على أنه أمر شخصي




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:33 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:33 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

4/ تذوب كالماء

تركت الأيام الأولى في ( سيلينا هاوس ) بريندا في حالة ارتباك
كانت مقتنعة أن المركيز رجل وحيد أختار أن يعيش بعيداً عن أي مكان ليحمي شخصيته الحقيقية كان يرتدي الأسود ولا يبتسم أبداً ، يكتب كتباً مليئة بالعنف مع ذلك يعيش في منزل مليء بالألوان ، والجمال والرومانس
على جدار الدرج ، وفي ردهة الطابق الأول حيث جناحها ، رأت لوحتين أخريتين من لوحات مارك وتذكرت بوضوح محتويات غرفة الجلوس هنا وهناك ، أشياء ثمينة وجميلة هناك أشياء كثيرة تسعد العين
كل هذا في منزل سكوت ستيفن ؟ كل هذا في منزل رجل لا يبصر ؟ لمن كل هذه المباهج البصرية ؟
خلال أربعة أيام ، حسب عملها ، لم يأت زائر واحد ، ولا حتى مخابرة هاتفية
أين هي زوجته ؟ هل سافرت إلى مكان أكثر دفئاً لتمضية الشتاء ؟ ربما تكون مجنونة لتفكر بأن تتركه يتم كتابه لوحده ؟ لكن المركيز قال أنه يعيش وحده ربما تركته نهائياً ؟
وجدت بريندا من الصعب التوافق معه فهل هو فعلاً صعب المراس ؟
كان الثلج لا زال يغطي الأرض ، ويحاول منع الربيع من الظهور لكن الربيع قادم لا محالة
أضاءت المصابيح وعادت للجلوس تتمتع بغرفة جلوسها ، مع أنها تشعر برغبة في الخلاص منها ربما السبب أنها تشعر بالوحدة ربما لأن هذا المنزل موحش كأمسياتها في لندن لكنها كانت تعرف هذا عللا الأقل ، المناظر حولها أفضل بكثير مما تراه من شقتها في بادنتغتون
لقد عرفت لماذا أعطاها المركيز الوظيفة بعد رفضه لأربع سكرتيرات من الوكالة ، بالرغم من إشارتها الخرقاء لماضيه لأنها أظهرت أنها لم تضطرب لعماه ولا أحرجها أبداً ، فهو لا يتحمل أحداً لايستطيع التعاطي مع إعاقته كما يتعاطى معها هو بينهما على الأقل في هذه المسألة ، كان هناك تفاهم غير ملفوظ لكن لماذا تشعر بالحاجة للتواصل معه ؟
كانت محاولاتها للحديث ، تصد بجملة قصيرة، لا تترك لديه أي شك أن لا يرغب في المزيد من التفاهم
دق غريفز عللا بابها بعد الثامنة بقليل ، وتقبلت منه العشاء مبتسمة وقالت له :
- طعامك دائماً رائع غريفز أين تعلمت الطبخ جيداً هكذا ؟
تابع تحضير المائدة على الطاولة الصغيرة أمامها ، وهو يقول :
- تعلمت ؟ لا أذكر حقاًأظن هذا أمر طبيعي هل ستتناولين القهوة في ما بعد آنسة ؟
- لا شكراًهل يتم إيصال كل شيء إلى المنزل ؟ أعني الخضار والسمانة و
- أجل كل الخدمات العادية آنسة سأذهب إلى القرية غداً هل هناك شيء تريدينه ؟
تنهدت : لالاأنا فقط
كان غريفز مثله مثل المركيز ، لديه طريقة متفوقة في تحويل الحديث إلى موضوع آخر مع ذلك اغتنمت الفرصة لتسأله سؤال مباشر :
- لماذا يعيش المركيز في انكلترا ؟ أنا أذكر أنني قرأت في مكان ما أنه نصف إنكليزي ، في الواقع لكنني أذكر كذلك أن المقال قال أن منزله في باريس ؟
لم يتغير تعبير وجه غريفز وقال وهو يتحرك نحو الباب :
- كنت أعتقد أن الجواب واضح آنسة لاشك أنه يحب المقام هنا عمت مساء آنسة
التقطت بريندا الشوكة مقطبة ألم يكن غريفز الغامض ظريفاً الآن ؟ كيف يمكن للمركيز أن يحب الحياة هنا وهو يعيش كناسك ولا يمكنه أن يتمتع حتى بمناظر الريف الانكليزي ؟!
كانت الأمسية لا زالت أمامها ، وتسألت ماذا ستفعل بها لأول مرة لم تشعر برغبة في القراءة ربما ستجلس طويلاً في المغطس ، ثم تشاهد التلفزيون قليلاً لكن أولاً ستتصل بدان ، إنه يتوقعها في نهاية هذا الأسبوع ، لكنه لا يعرف بعد أنها ستعمل أيام السبت ولن تصل إلى ( سواري ) حتى بعد الظهر
حياها دان بحرارة أكثر من المعتاد :
- بريندا ، أحمد الله على اتصالك كنت سأحاول الاتصال هذا المساء ، لكنني لم أجد رقم هاتف السيد غريفز ، هل هو رقم خارج الدليل أم ماذا ؟
ضحكت بريندا :
- بإمكانك قول هذا لكم ما الخطب ؟ كان بإمكانك الاتصال بمكتب بورك لتحصل على الرقم
- كنت سأفعل هذا غداً ، على أي حال لا شيء خاطئ سوى أنني كنت سأستبقيك بعيدة هذا الأسبوع ، فكلنا مصابون برشح مزعج
غاص قلب بريندا :
- أوه أنت تعلم أنني لا ألتقط الرشح بسرعة وسأجيء على أي حال أظنك ستكون مسروراً ليد تساعدك إذا لم يكن الولدان على ما يرام
- لا تكوني عنيدة لا داعي للمخاطرة وأنت تبدئين عملاً جديداً
وعطس كأنما يبرهن كلامه :
- لكنك بحاجة إلى مساعدة ، دان يمكنني على الأقل أن أطهو
قال أخوها بصوت حازم :
- لالاتفعلي والدة سالي قادمة غداً وستبقى معنا بضعة أيام وسنكون بخير
- وهل هي قادمة من ( ثاونتون ) ؟
كما كانت سالي الأم شخصية لطيفة جداً ، لكنها لم تكن ممن يتحملون طقس الربيع ، ومن الظلم المجيء بها من ( سومر ست ) لتعتني بثلاثة مرضى
وتوقع دان سؤالها :
- أعرف أعرف أنا لم أرسل في طلبها إذا كان هذا ما تفكرين فيه حدث أنها اتصلت وكلمها دايفد أولاً وقال لها بمرح إنه لم يذهب إلى المدرسة بعد ذلك لم أستطيع أن أبعدها
- هه هل أعلنت عن طلب مدبرة منزل ؟ أنا واثقة أنكم لا تتناولون طعاماً جيداً وعلى الأرجح أنكم التقطتم الرشح لأنكم بحاجة إلى الفيتامينات المناسبة




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:34 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 04:34 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25

ضحك دان :
- هذا ممكن لقد نشرت الإعلان في الصحف المحلية يوم الثلاثاء ، والأمس ، واليوم ، لكن حتى الآن لم أتلق مكالمة واحدة
- إذن من الفضل أن تعلن في الصحف الوطنية
- لكن هذا مكلف أختي !
- دان !
- سأفعل ! أعطني رقم هاتفك لأتصل بك في الأسبوع المقبل
أعطته بريندا الرقم وحذرته أن يتصل قبل الحادية عشرة صباحاً
بعد ذلك أمضت بقية الأمسية مع التلفزيون ستذهب إلى منزلها هذا الأسبوع ، لكن لن تقضي يوماً ونصف أمام التلفزيون لقد بلغت مرحلة تتشوق فيها للحديث ستزور شخصاً أو تمضي السهرة مع كاثلين ، هذا إذا كانت موجودة
لكن نهاية الأسبوع تحولت إلى شيء كريه فمساء السبت لم يرد هاتف كاثلين ، إحدى صديقاتها المتزوجات أصيبت بالأنفلونزا المنتشرة والأخرى لديها أنسباؤها يقيمون لديها لنهاية العطلة هكذا اضطرت بريندا إلى القيام بزيارة منفردة للسينما
مع حلول نهاية الأسبوع استقرت بعملها استقرت ؟ لكنها لم تشعر من قبل بأنها غير مستقرة ، قلقة فلماذا تحس بالسعادة ؟ كان الرد على هذا غريباً لكن عليها أن تكون صادقة مع نفسها إنها سعيدة لأن العمل ينقلب إلى متعة .وهناك قصة وايلي بطل سكوت ستيفن وهناك نوع من الأمن العاطفي الذي تجده طبعتها في الروتين لكن فوق كل هذا ، كان هناك لذة أن تكون في رفقته
كان يسحرها أكثر فأكثر مع مرور الوقت أصبحت الآن قادرة على مشاركته صمته حين يصمت خلال الإملاء لكن أفكاره لا يمكنها مشاركتها طبعاً فهو دائما مشغول بكلمة وايلي التالية , عمل وايلي القادم ، بينما هي مشغولة في المركيز نفسه
مرة بعد أخرى كانت تنظر إلى لوحة مارك فوق المدفأة ، ثم تنظر مجدداً إلى سكوت ستيفن وليس إلى المركيز هذا الرجل تغير إلى درجة مأساوية كما تغير عمله صحيخ أنه لا يزال مبدعاً لكنها ببساطة لا تستطيع التوفيق بين الرومانسية والحساسية اللتين كان يتسم بها مارك ن مع الفظاظة والعنف الفائضين من سكوت ستيفن
في مكان ما بين الفنان والكاتب ، يوجد الرجل نفسه وهو نفسه من يذهلها أنه الرجل الذي يجمع اليوم خلاصة ما عاناه ، ضحك له ، خاف منه ، تلذذ به
جان مارك الرجل
يوم السبت من ثاني أسبوع لها في سيلينا هانس تغير الطقس أخيراً أستيقظت لترى الشمس الشاحبة تعلو السماء الليلة ستتقدم كل الساعات ساعة إيذاناً بوصول الربيع
ألقت بريندا على رئيسها تحية الصباح ثم وربما نتيجة لمعنوياتها المرتفعة ألقت تعليقاً على الطقس قالت مبتسمة :
- لقد شاهدنا آخر الثلج ومع أنه كان جميلاً ، فلقد كرهته لأنه أبقاني داخل المنزل كثيراً لكنه سيذهب الآن ، الثلج يذوب الأشجار تبدو كأنها تذوب
مال إلى الوراء وأصابعه تضرب بخفة على الذراع الخشبي
- أتعنين أن الدفء بدأ هجومه ؟



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-08-13 الساعة 05:36 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 05:37 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


لم يكن سؤالاً بل كان طريقته لإقفال الحديث وأجابت :
- حسنا جداً ، إذا شئت أن تصف الأمر هكذا
استدار إليها الوجه الجميل :
- لكن ألست أنت الفتاة التي قالت لي أنها واقعية ؟ آنسة توماسن ، الواقعيون لا يتكلمون عن ذوبان الأشجار
ذهلت بريندا إنه على حق لكن متهذا ؟تبادل حديث ؟ أم أنه نوع من التأدب لمجرد أنه سمع التوتر في صوتها ؟ لا ليس مجرد أدب ، لأنه كان ينظر إليها الآن بتوقع وكأنه يريد رداً ثم ابتسم لها فضحكت أسعدتها ابتسامته كثيراً ، لأنها تستطيع العد على أصابع اليد الواحدة عدد المرات التي تفضل عليها بواحدة خلال أربعة عشر يوماً
- مسيو لو مركيز هناك شيء أريد أن أسألك عنه سوف أرى أخي بعد الظهر ومن الطبيعي أن يطرح أسئلة عمن أعمل له إنه يعرف أنك كاتب لكن هل استطيع أن أقول له من أنت ؟
أحنى رأسه باختصار يعطيها الإذن ، وزادت ابتسامته اتساعاً :
- بالطبع تستطيعين ، فأنا واثق أن أخاك يكتم السرولا أعتقد للحظة أنه سيضع إعلاناً في التايمز
قالت بخفة :
- لا ليس حول هذا الأمر
- عفواً ؟
- آسفة أنس الأمر
ذكرتها فكاهته بمشكلة دان ومدبرة المنزل ، وارتفع حاجباه قليلاً :
- ما الذي لامسته بكلامي ؟ هل يعمل أخاك لصحيفة وطنية هل هذا هو الأمر ؟
- لا دان محامي ، الأمر فقط أنك ذكرتني بأمر آخر من المفترض أن ينشر إعلاناً لمدبرة منزل هذا الأسبوع ، فهو بحاجة ماسة إليها في الواقع ، أنا قلقة عليه ، حتى كدت لا أجيء أصلاً للمقابلة ، ! أردت أعني لاهذا غير صحيح لم يسمح دان
ولم تعد راضية عن نفسها ، فتلاشى صوتها أنها الآن فعلا تتكلم مع المركيز وأصبحت متوترة مربوطة اللسان إنها تثرثر ولا يمكن أن يكون مهتم بأي حال !!
لكنه كان مهتم إذ قال بصوته المخملي :
- أكملي شرحك كانت الطريقة التي حثها فيها على الكلام لطيفة جداً لم يدفعها بل مال إلى الأمام وذراعاه على الطاولة ويداه مضمومتان بخفة أمامه ، وعلى وجهه تلك النظرة المهتمة :
أخبرته عن دان وولديه وكيف أنهم بحاجة ماسة لمن يعتني بهم وكيف تطوعت لهذه المهمة بنفسها وكيف رفض دان وكانت مسترخية تماماً وطبيعية بحيث لم تفكر بآخر كلماتها :
- هكذا قلت لدان أنه يتصرف كا لأطفال وأنني في النهاية سأصبح عمة عانس على أي حال لكنني لم استطع تغيير رأيه بل أصر على أن تكون لي حياتي الخاصة ، وهذا كل شيء
مرت ثواني قبل أن يعلق :
- إنه على حق تماماً ، يجب أن تعيشي حياتك يبدو أن دان رجل طيب أخبريني المزيد عنه
ساد الصمت مجدداً وتلعثمت بريندا كان يجب أن تدرك أنه لا يظهر الأدب فقط ن فهذا ليس أسلوبه لقد كان يهتم فعلاً بعائلتها لكنها لا تستطيع تصور السبب
- بريندا؟ هل لي أن أدعوك بريندا ؟
- بالطبع !
- وهل ستتمكنين من مخاطبتي بما هو أقل من الرسميات ؟
أقل من الرسميات ؟!!
- أجل مسيو مارك
ابتسم ومال إلى الأمام أكثر يقول لها وكأنها معاقة :
- حاولي هذا جان جـ ان !!
- ارتفع حاجبا بريندا ذهولاً وذكرت الاسم كالببغاء كما لفظه تماماً
- أجل لكنه كما ترى دان عادي جداً ، حتى أنه من الصعب تصفه حقاً
بدأت تلعب بدفترها ، شفتها السفلى عالقة بين أسنانها ، وهي تفكر بأفضل طريقة لوصف أخيها :
- دعني أقول هذا لو كان دان مثلاً بناية فسيكون مبنى البلدية لأنها عملية وفعاله ، إذا كنت تعرف ما أعني ولو كان لوناً فهو اللون الكاكي ، لون دافئ متعقل ، لكنه مضجر
لم يضحك المركيز ، بل العكس دخل روح القول :
- فهمت الفكرة الإحساس ولو كان زجاجاً ، لكن إبريق عادي أليس كذلك ؟
ضحكت :
- تماماً
- وإذا كان ماء ، فما هو الشكل الذي يأخذه ؟



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 05:38 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


آه ! هذا تشبيه جيد ! لأن الماء يتخذ عدة أشكال وله عدة مزاجات لذا سيكون دان أجل سيكون بركة كبيرة وهادئة وأنا آسفة لأن أقول هذا ، راكدة قليلاً
هز المركيز رأسه ببطء واهتمام :
- وأنت بريندا لو كنت ماء فماذا تكونين ؟
فكرت بجهد ، مسرورة لأنه مهتم :
- مثله تماماً كما أخشى
- مخطئة !
أصبحت ابتسامته وميض أبيض جعل دقات قلبها تتسارع بدت عيناه مختلفة بدت دافئتين ومليئتين بالمرح فقالت له متحدية :
- حسن جداً أخبرني إذن ماذا أكون ؟
تراجع المركيز فجأة ، وقال بلهجة تصرف النظر :
- في وقت آخر يجب أن نضغط سير عملنا الآن
وكأنما اكتفى من العبث التافه أو أنه أدرك فجأة أنها تضيع له وقته أحست بريندا بارتباك وانزعاج سخيف
حين انتهى من الإملاء قبل الحادية عشرة بقليل ، وقفت وقالت له :
- سأسافر فوراً إلى سواريوسأطبع عمل اليوم مساء الغد حين أعود
هز {اسه دون تعليق فتركت الغرفة بينما كان يستدير بكرسيه ليواجه النافذة لا شك أن الشمس أصبحت عالية جداً الآن ، لكنه لا يشعر بحرارتها عبر النافذة وماذا عن الثلج ؟ هل ذاب كلياً أم أن الأشجار لا زالت تذوب ؟!!
كان راضياً بوجودها هنا هذه الفتاة التي تجيء معها بروح الورد إلى الغرفة كل صباح لم يكن يستطيع معرفة نوع عطرها ربما عطر انكليزي له رائحة انكليزية لطيفة
ابتسم جان لنفسه بقلق آه لكنه اليوم لن يستطيع المقاومة !!
كيف يمكن أن تظن نفسها واقعية وهي في أغلب الأوقات تقول أشياء بجمل شاعرية ؟
وصوتها ذلك الصوت الناعم الفائق الأنوثة ، بضحكته الخجولة وقهقهته التي تخرج من من أعماق حنجرتها إنها تبتهج بالأشياء البسيطة باستطاعته سماع الحماس المؤثر حين قالت ذات صباح في وقت سابق من الأسبوع إن طائر عقعق وقف لتوه خارج النافذة ، ثم كأن الأمر بالغ الأهمية ، أضافت :
- أوه وليفته جاءت تقف معه ! الحمد لله ، فالمثل يقول ( غراب واحد للأسى ، اثنان للفرح) أتعرف هذا ؟
ولم يرد ، لم يعرف تماماً كيف يرد ، وكأنه نسي كيف يتكلم بهذا المستوى لكن كان هناك أوقات كان فيها لا لا يجب أن ينظر إلى الخلف لقد أصبح هناك نظام لحياته الآن ، ومن دونه لن يستطيع أن يكون فاعلا غي حركاته روتينية ، هناك حدود فرضت عليه لكنها حدود من السهل أن يعيش معها ، حدود أخذت وقت طويل وتطلبت تدريباً لدماغه يجري دماغه الآن فوق خطوط روتينية محددة لا تسمح بالتسكع ولا بالعواطف
كون بريندا عميقة الإدراك ، حساسة ، أمر عرفه من الطريقة التي أنهت فيها المقابلة الأولى في الواقع تصرفت وكأنها قرأت أفكاره لكنه لم يدرك أنها رومانسية هكذا لم يدرك أنها ستكون كأنفاس الهواء النقي بهجة لن يتحمل التجاوب معها
لكنه اليوم استجاب ، أحس بالحاجة أن يتقرب منها إلا أن هذا لن يحصل مرة أخرى ، لا يجب يحصل مرة أخرىفهذا أمر خطير جداً ! أنه لا يجرؤ على المخاطرة بأي شيء يزعج حيلته أي عودة للعواطف والأفكار التي لزمه خمس سنوات من القتال ليغلبها ويدفنها
لا أنه ببساطة ، لن يجرؤ على السماح لنفسه أن يشرب من النبع الحلو المترقرق الذي اسمه بريندا ، مع إطلالة الربيع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-08-13, 05:40 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


5 / الرسم بالكلمات

نظرت بريندا نظرت بريندا لى أخيها دان بترقب تسأله :
- حسناً ! ما رأيك بالمركيز حسبما قلته لك عنه ؟
كان دان ينفخ غليونه ، وقد أدهشته الجدية في صوت أخته :
- إنه لا يشبه الصورة الذهنية التي رسمتها لسكوت ستيفن ، لكن الأمر جيد ان تعملي لمثل هذا المؤلف المعروف هه ؟ أنا فعلاً أتمتع بكتاباته !
كانت خيبة أمل بريندا مساوية لانزعاج الذي أحست به أملت أن يفهم دان لماذا هي فضولية ؟ لكن كان يجب أن تعرف أنه لن يفهم
كانت ردة فعل دان لسماعه عن هويتي المركيز الأخيرتين ، مختلفة تماماً عن ردة فعلها لقد تأثر كثيراً لدرجة الاهتياج بمعرفة أن شقيقته تعمل لدى سكوت ستيفن لكنه لم يكن مهتماً أن يكون ذات الرجل هو مارك ، الرسام الذي فنه يبهج الناس ، لو أنه فقط
لكن هذا هو دان الذي سأل ممازحاً :
- لماذا صمت كنت تتكلمين عن الرجل منذ ساعةلاتعدي رأيي يوقفك !
ابتسمت بريندا هل استمرت في الكلام لساعة فعلاً ؟ لا شك أن دان ضجر منها :
- آسفة هل أبدأ بتحضير العشاء ؟ سيأخذ بعض الوقت ، متى سيعود الولدان من الحفلة ؟
- لا تقلقي عليهما فلن يرغبا في العشاء بعدما يحشوا بطنيهما بالكيك والآيس كريم طوال بعد الظهر لكن ، هيا بريندا تابعي كلامك ماذا كنت تسأليني ؟
لم تجد جدوى من متابعة الحديث
- أوه لاشيء أنا فقط كنت أتسأل ما إذا كنت توافق معي على أنه رجل وحيد
- أستطيع القول أنه كذلك فعلا لكنه كما قلت لقد أختار أن يعيش أميالاً بعيداً عن أي مكان دون أن يزوره أحد ، لكن ماذا يهمك من كل هذا على أي حال ؟ هل أنت معجبة به ؟
ردت بعنف :
- لا تكن سخيفاً! إنه رجل متزوج ! إضافة إلى هذا ، أنت لا تعتقد أن رجلاً مثله قد يهتد بفتاة مثلي !
- لا أرى لماذا لا لماذا تقللين من قيمة نفسك دائماً كلما اقتربنا من موضوع الرجال ، أو موضوع جاذبيتك وأنوثتك ؟
- هيا دان أنت أخي وأتوقع منك الصراحة فلنواجه الأمر أنا لست ملفته للنظر !
أخذ يملأ غليونه مجدداً ، وبدا انشغاله بهذا يزعجها ثم أجاب :
- لكن المركيز لا يعرف
- دان ؟
- لا أنا لا أعني شيئاً سيئاً وتعرفين هذا كل ما أقوله أن الرجال لا ينجذبون إلى النساء دائماً بسبب مظهرهن وأنت تعرفين هذا كذلك ماذا عن شخصيتك الرائعة ؟ ماذا عن إخلاصك , ذكائك , وصبرك ؟
الصب إنها تفقده الآن وبسرعة
- أنت أخي أنت ملزم بأن تعتقد أن لدي هذه المواصفات أنت منحاز
- كلام سخيف ! وبما أنن ذكرنا الموضوع دعيني أوضح لك أمراً آخر أنت لست غير جذابة صحيح أنك عادية المظهر لكنك لا تتزينين جيداً لتظهري أفضل ما عنك صحيح ؟ أعني لو فعلت شيئاً لشعرك ووضعت بعض الزينة ، فستتمكنين من جذب الكثير من الرجال ممن
قاطعته :
- ممن سيكتشفون فيما بعد أنني لست جميلة فعلاً
- إذن كنت ستقول إنني أكاد أصل الرابعة والعشرين ولقد آن الوقت لأتزوج
لم يلحظ دان توترها بل بدا مشغول الفكر بشيء آخر ما عدا غليونه ثم قال ببطء وكأنه حل معضلة :
- أوه أجل أذكر أين رأيت هذا الآن جان مارك ليس متزوجاً في الواقع لقد طّلق منذ مدة أذكر أنني قرأت هذا
جاهدت فبقاء صوتها غير مضطرب وسألت :
- هل أنت متأكد ؟
- تعرفين أن لي ذاكرة قوية بالطبع أنا متأكد ! لقد قرأت هذا لكنني كنت أحاول أن أتذكر أين همم هذا صحيح مارك كان متزوج من امرأة اسمها اليان ولقد هربت مع رجل آخر شخص في السينما كانت امرأة جميلة جداً أذكر صورتها
رفعت نظرها لترى دان يراقبها بغير رضا ظاهر :
- أختي أنت تقعين في حب هذا الرجل أليس كذلك ؟
- دان إذا قلت هذا مرة أخرى سأخرج وبإمكانك تحضير العشاء لنفسك
- أنا لم أرك متوترة الأعصاب هكذا منذ زمن طويل حسناً إذا كنت ستأخذين بنصيحتي ،



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشمس

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.