آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          1017-درب الفردوس شيرلي كمب - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          [تحميل] لجل الوعد للكاتبة/ المحظوظه (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          [تحميل] أريد منك أكثر مما أريد ، للكاتبة/ الكريستال Pdf (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          38 - مزرعة الدموع - جانيت دايلي - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          337 - خذ بيدي وحدي - فران هوج - م . د** (الكاتـب : سنو وايت - )           »          ممر أكرايوس(120)-قلوب غربية-للرائعة ميرفت أمين~مميزة~ *حصرياً*{مكتملة&الروابط} (الكاتـب : الأسيرة بأفكارها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-08-13, 04:05 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




وزن الأبقار،وزن الأوادم!

وكتأكيد على أهمية هذه الملاحظة أقول أيضاً:

إنني منذ أن حلقت عن الرقم السابق وزناً بت لا أحصل على وزني إلا في المطارات وعلى ميزان

العفش،أو في الجمارك عند تقدير أوزان البضائع،

وأخشى أن أضيف ميزان الأبقار فتصنفونني ضمن من يمارس إرهابا مضاداً للأوزان المليانة

ولا أقول الثقيلة من باب العناية بالألفاظ،ليس إلا.


لقد كانت الموازين العادية،تتوقف عن العمل احتجاجاً على ما سببته لها من ويل وثبور،ولو تحدثت

لرفعت عقيرتها بالصياح والنواح والعويل اعتراضاً،ولام الله من يلومها!

أعود إلى حيث التقرير الذي قال:

"يتداول بعض المشرعين أيضا موضوعات كمشكلة تواجد مكنات الأطعمة الخفيفة والمشروبات

الغازية في المدارس الحكومية،والتي تزيد من فداحة مشكلة السمنة بلا شك

وفي الوقت نفسه تزيد من مداخيل المدارس المالية التي تعاني أصلاً من نقص في الميزانيات.

ويتعرض الأطفال والمراهقون لسيل عارم من إعلانات تلفزيونية مغرية تعرض الأطعمة والمشروبات

الغازية بشكل جذاب،والتي بدأت مؤخرا في التركيز أيضا على ترويج المشروبات والأطعمة

بأحجام كبيرة،

ففي حين يعاني البالغون من الإفراط في الغذاء وقلة الحركة ويناضلون لإيقاف الحصول على

مزيد من الكيلوغرامات،

فالمشكلة تتفاقم مع جيل قادم من الصغار الذين يتعرضون لمغريات تجرفهم ليكونوا ضحايا
جدداً للسمنةً.

وأضيف هنا مصححاً-من باب إحقاق الحق-بأن الإغراءات لا سيما ما يتعلق منها بالأطعمة

والمأكولات لا تعترف بعمر،ولا تميز بين صغير وكبر،ولا كهل وشيخ،وهذا دلالة على العدل،

وقد قيل سابقاً المساواة في الظلم عدل.



شراهة الأطفال:

مركز الوقاية من الأمراض الذي أشار إلى أنه منذ عام ١٩٨٠ م وحتى اليوم تضاعفت حصة

الأطعمة التي يتناولها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ١٦ و ١١ سنة،كما أن ١٠ في المئة

من الأطفال بين أعمار سنتين وخمس سنوات يعانون من السمنة وتزداد النسبة إلى ١٥ في المئة

عند الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و ١٩ عاماً.

وتدرس مؤسسة كايسر تأثيرات الثورة الإعلامية على الأطفال من خلال البرامج والأفلام وألعاب

الفيديو وأنشطة الكمبيوتر المتعددة وتأثيرات الإنترنت وعلاقتها بزيادة الإصابة بالسمنة بين

الأطفال بشكل درامي،

وأظهر التقرير الذي نشر عن الدراسة أنه يجب على وسائل الإعلام الترويج بصورة أفضل

للرشاقة وتناول الأطعمة الصحية.يقول التقرير:

"إن أجراس التحذير تدق،لكن لا يبدو أن الشحوم تذوب بسهولة".


وأستغرب كيف يصر المحرر على سهولة ذوبان الشحوم،وأرجو ألا يكون متأثراً بالثقافة العاطفية

العربية التي تكثر من الإشارة إلى الذوبان،بداية من:

"ذوبني بحنانه"،و"أنا ذبت ذوب"،وليس نهاية بـ .."الحب ذوبنا ..."،

حتى ليخيل إلى المستمع أنه قطعة سكر في فنجان حار،عياذاً بالله من الذباب وكل
ما له صلة بالحشرات.





قــــــراءة شـــــيقـــــة ................




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:06 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

شعر...وسمنة!


خلال سمنتي ارتبط مفهوم النصيحة عندي بالدعوات التي تطلق تجاهي داعية إلى تخفيفي من

وزني.في البداية كانت المسألة مقلقة وتتسبب عادة في إزعاجي،مما يسهم في التأثير سلباً

على نفسيتي،غير أن حساسية البدايات تحولت مع الوقت إلى لا مبالاة مطلقة،وجلد المشاعر ناعم

الملمس،صار مع كثرة الطرق خشناً صلداً.



قالت لي والدتي-حفظها الله-أكثر من مرة،في طريق حثها المتواصل لي على التخفف والتخفيف:

يا بني،لا أهتم لك،إلا إذا تذكرت أنك ستموت يوماً،فكيف سيتحمل حاملوا جنازتك كل هذا الوزن؟


كانت ردة فعلي استحضاراً لمشهد كرتوني يتخيل جنازة لا يحملها الرجال،بل رافعة آلية من تلك التي

تستخدم لتشييد المباني الشاهقة،ثم ينتهي المشهد الكرتوني بتخيلي لأبي الطيب المتنبي وهو

يراقب جنازتي الآلية الكرتونية،ثم يبتسم بفخر ويردد بصوت مجلجل يملأ الأرجاء قائلاً:


وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام

ولكي يطابق بيت المتنبي حالتي يجب أن يناقل بين"النفوس"و"الأجسام"،ليكون :

وإذا كانت الأجسام كبارا صديقك تعبت في مرادها النفوس


لكني أقول:

هل تسكن النفوس إلا في الأجساد،وهل تخلو الأجساد من النفوس؟!

ثم إنها الحالة التي يحلو لي أن أمارسها فأقلب الأبيات أحيانا بشكل يعبر عن حداثة ذائقة مهترئة،تستند

إلى كل الأرطال التي كنت أزخر بها،أو هي تزخر بي،لافرق،فأقول أحياناً في حالة يصف صاحبها الشباب

في السعودية،بأنه"مفهي":

وإذا كانت الأجسام كبارا صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه!

كنت أحياناً أقول تعليقاً على مداخلة السيدة الوالدة الناصحة،كما قال أبو فراس الحمداني:

إذا مت ظمأنا فلا نزل القطر!

وأحياناً أتمثل قول السيدة أسماء بنت أبي بكر لابنها ابن الزبير رضي الله عنهم أجمعين:

إن الشاة لا يضرها سلخها بعد ذبحها!

فأهرب بذلك من الرضوخ لأمنيات الناصحين.

أقول لكم محذراً ومنذراً،ومتحدثاً بنعمة الله:

إن البدناء،يمكنهم بسهولة أن يكونوا كما قالت العرب:

مكر مفر مقبل مدبر معاً

ولكن في الأفكار،والنقاشات،لا فيزيائياً بطبيعة الحال.

وما دام الحديث في التاريخ والتراث،فأقول:

إن أكثر الشخصيات التاريخية أثره عندي تلك التي يتناقل الرواة شيئاً عن ضخامتها،وطالما حفلت

بما جاء أن عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-كان ضخماً،حتى إن رجليه تتدليان على الأرض وهو

راكب الدابة!

بل لقد كان ابنه عبدالله بن عمر ضخماً حتى تعذر أن يحمل نعش جنازته أربعة رجال!





ولم يكن كثير من الصحابة بعيدين عن وصف الضخامة هذا...

عصرياً،لم يكن شيء أحب إلى قلبي من بزوغ نجم سمين مثلي يوم كنت سميناً،وبخاصة في

السينما،على قلتهم كما أشرت في فصل العنصرية ضد البدناء.ولهذا كنت أحب علاء ولي الدين-رحمة الله-

لأسباب:سمنته أولاً،وخفة دمه ثانياً،ووجهه الطفولي ثالثاً!وقد حزنت على وفاته كثيراً،فقد كان بوجهه

الطيب البشوش،نعم السفير للبدناء من خلال السينما والتلفزيون.


وعندما أطل علينا زميلنا عماد الدين أديب عبر التلفزيون في برنامجه الشهير(على الهواء)في

قناة(أوربت)استبشرت خيراً،وحزنت لتوقفه عن التلفاز،وظللت أثني عليه وعلى البرنامج،حتى

مع كوني غير مشترك في القناة التي كان يظهر من خلالها!


كانت الفكرة تتمثل في حرصي على نقض صورة النجم ذي الجسد الممشوق المتوازن البناء الجسمي.

ولأن الشيء بالشيء يذكر أتجه صوب الخليج،حيث الحنين والدفء والأصالة،وجذوري فأشير إلى

حسين الجسمي الفنان الإماراتي ذي الصوت الشجي،ولا أنسى بلبل الخليج الفنان الكويتي

نبيل شعيل،الذي بدأ رحلة النجومية ذات الوزن الثقيل،جسداً وفناً،وفي السعودية برز الممثل

الشاب فهد الحيان،في تخصص نادر محبب إلى قلوب الأطفال بالذات،وأنضم إليهم كلما أردت

أن أهرب من نزق الكبار،إلى طيبة الصغار وعفويتهم،وقبله كان يوسف الجراح،الذي أثبت

رجولة وثباتاً على المبدأ،عندما قرأت له تصريحاً ديبلوماسياً جداً،قال فيه:

من سيسألني عن سمنتي سأضربه!

وأقول معلقاً،لا مبرراً،بأن من جاء بقلة الأدب،استوجب تأديبه يا عم يوسف،وإذ أكتب ذلك،

فإني أسطره،بعد أن بدأت أتنازل عن سمنتي شيئاً فشيئاً،حتى لا أضرب أو أُضرِب،

ولو على سبيل المزاح!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:07 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


التعاطي مع الثقلاء


يبدو في الموضوع سؤال مهم،يطرحه كل سمين،وهو:كيف أتعاطى مع ثقلاء الدم المتندرين

على سمنتي؟!

إن من يواجه سميناً بهذا السؤال لا يعلم قيمة الموضوع وأثره بالنسبة للطرف الآخر.

وإذا كان تولستوي يقول:

"لقد منحت عملي الحياة كلها...إنه كياني كله".فالسمنة بالنسبة للبدين كالعمل

لتولستوي،فتنبهوا يا رعاكم الله!


كنت سميناً،وقد رويت كثيراً تجاربي وذكرياتي مع السمنة،ومن أكثر المواقف المحرجة التي

يواجهها البدناء،تعليقات من حولهم على سمنتهم،وفيما سبق بيان لبعضها...


أحد أبسط هذه الأمثلة أن يسل عليك أحد الثقلاء سيوف لسانه سائلاً:

لماذا لا تخفف وزنك؟!


أعتقد أني توصلت إلى مرحلة من الخبرة للتعاطي مع هذا السخف.معادلة الرد لا تقوم

على المعاملة بالمثل.كلا إنك إذاً مثله!



لقد توصلت إلى أن الحل الأمثل عندما تكون سميناً هو أن تتصالح مع سمنتك.لا أحد لديه

الاستعداد لقبولك أكثر من نفسك.

إذا لم تقبل أيها البدين نفسك،فلا تنتظر أن يقبلك غيرك.إن واقعك-وإن كان ثقيلاً-

إلا أنه قابل للاستيعاب،ولا تغرنك شحومك المتراكم،فقد تعارف الناس على خفة دم البدناء

،ولطف مشاعرهم.


لا تنس أن الإنسان هو الذي يختار لنفسه،وتذكر بشار بن برد يوم قال يخاطب محبوبته:

إن في بردي جسماً ناحلاً لو توكأت عليه لا نهدم


لم يكن بشار رشيقاً،ولا يرتاد صالات التدريب،ولم ينظر يوماً في عدد السعرات الحرارية في

صحفة غذائه قبل أن يضربها بخمسة نكاية في الإتيكيت والشوكة والملعقة والسكين،

وما ألزم نفسه بحليب ناقة منزوع الدسم،ولا اجتنب اللحوم بعداً عن الكولسترول!


بل كان في محصلته النهائية ضخم الجثة،عظيم المنكبين،لا يوصف إلا بالبدين.

لكنه أقنع نفسه بما يريد.

لم يمر ابن برد مبضع جراح على شحومه،ولا شفط دهونه،بل أمرها على قناعته الشخصية

التي لم تكن بحاجة إلى إجازة من أحاديث الثقلاء،ولا إلى قبول من همسات الوشاة،وردد شعره

متخيلاً نفسه كما يريد،نحيلاً رشيقاً رقيقاً...

عجيب أمرك يا بشار!

لو توكأت صاحبتك على جسمك الناحل...لا نهدم!

على هذا الوصف خلتك(نعومي كامبل)يا شيخ!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:08 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




السر العظيم:

تذكروا يا سادة يا كرام أن الذين لا يتصالحون مع أنفسهم،لا يمكن لهم أن يحققوا نجاحاً في أي جانب

في حياتهم،وما أمر السمنة عن هذه القاعدة ببعيد.

يجب أن يتجاوز السمين تعليقات الناس عليه،ليبدأهم بالتعليق على نفسه،فإذا قال في نفسه ما لم

يقولوه،فماذا بقي لهم ليتندروا عليه؟!

إن الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج إلى دربة وصبر وتأقلم،لكن نتائجه فتاكة،ومن جرب عرف!

تأملوا سؤالاً ثقيلاً مثل:

لماذا لا تخفف وزنك؟كيف يمكن أن تجيب عنه،لو نزعت للجد وابتعدت عن السخرية؟!


أي تأثير ستفعل لو قلت إنك حاولت مئات المرات ولم تنجح!

أي منحى للحوار سيأخذك،وكم سيمارس عليك محدثك من أساليب للتنظير ليحدثك عن فلان وفلانة

الذين يعرفهم وقد فعلوا!وكأنك لم تسمع بهذه القصص إلا اليوم،

مع أنك تستطيع أن تؤلف كتاباً ضخماً تروى فيه قصصاً باردة وسامجة كهذه،تطرق أذنك

دون أثر يذكر!

أنجح الحلول هي السخرية،وأرقى أنواع السخرية هي السخرية من الذات،والذين لا يسخرون

من أنفسهم ساخرون بالوكالة،ولم تكن البضاعة الأصلية يوماً كالمقلدة!

كنت أقول لمن يسألني:

لماذا لا تخفف من وزنك؟أني كثيراً ما حاولت أن أتخفف من شحومي ولحومي المترهلة،

لكني كلما شرعت في المحاولة صدمتني النتيجة،فكلما أردت أن أخفف وزني وصلت إلى خفة

دمي،حتى أفضى بي التخفيف إلى انعدام الدم،وأصبحت بلا دم،ولذلك أستطيع الآن أن أتعاطى

مع بجاحتك!

-
لا...للعنصرية


إن العنصرية التي يواجهها البدناء،عنصرية حقيقية،وإذا كان الله قد سخر للسود في الولايات المتحدة

شخصيات عظيمة أسهمت في تحريرهم من الرق مثل مارتين لوثر كنج الذي قال جملته الشهيرة

وتحولت بعده دستوراً للحرية ضد التمييز العنصري بناء على اللون:

"أنا لدي حلم"وكان حلمه أن يعيش بنو وطنه مواطنين متساوين في حقوق المواطنة،

فإن عالم البدناء بحاجة إلى مارتين لوثر كنج،لكننا نريده أن يخرج بالبدناء من عالم التمييز والطبقية

التي يمارس ضدهم.

إن اللغة العربية والثقافات المختلفة تحفل بمظاهر متباينة وواضحة لا تعبأ بالبدناء ولا تلقي

بالاً بداية من مقاعد الدرجة السياحية في الطائرات،وليس نهاية بتشبيه السمين بالحيوانات!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:09 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




دب...عن السمين!

ألا يقول الناس للسمين دباً؟!

قد أستوعب القصة لو كانت مجتمعاتنا تحفل بالحيوانات،وتقترب منها،وتدلعها،وتجعلها بديلة للأبناء

كما في الغرب.لكنها في سياقها المحلي أو العربي نقيصة واضحة،ومحاولة للتهكم،وعنصرية طافحة.

لا تقولوا لي إننا نحفل في مجتمعنا بالحيوانات،فنحن انتقائيون في ذلك،نفخر بالذئب،

مع أنه غادر،وبالصقور،وببعض الطيور الجارحة.وليس في منظومة فخرنا-بأي وجه-أن نجعل الدب

مما يشبه به الناس على سبيل التلطيف أو التكريم أو نحوهما!


أعرف صديقاً،كان بديناً،وذات يوم حاول أن يعبر شارعاً فتأخر في تجاوز الشارع،ما استفز سائق

سيارة يبدو أنه والحياء على عداء،فقال له السائق بأعلى صوته:يا دب!


كان النداء الصاخب تعبيراً عن احتجاج السائق على هذا السمين المسكين وهو يتأخر في عبور

الشارع نظراً لثقل وزنه.


وكانت هذه الكلمة الجارحة،سبباً في أن يبدأ صاحبنا مشروعاً للتخفيف من وزنه أحالته نتائج هذا

المشروع إلى سمين سابق.

من جديد،لا تقولوا إن الدافع حقق نتيجة إيجابية،فتسببك في الألم إن لم تكن جراحاً مختصاً أمر

غير مقبول،ولو أفضى إلى ما قد نراه جميلاً!


إن المشكلة الحقيقة هي أن العنصرية ضد البدناء تشكل أحفورة من أحافير ثقافتنا،

بل هي منتشرة في ثقافات أخرى متعددة.

لماذا يصر صناع الإعلانات بإفراط متناه على استخدام فتيات نحيلات في إعلاناتهم؟!

وإذا أرادوا إشراك الرجل،اختاروه ذا جسم رشيق.


لماذا يغيب أصحاب الأوزان الثقيلة من الجنسين عن الظهور في الإعلانات،

إلا إذا كان المنتج يتعلق بتخفيف الوزن،فيستخدمون السمين،ليقولوا له إن منتجا سيقضي

على شكلك الحالي!



دعك من الإعلانات...ماذا عن صناعة السينما؟!ا

ئتوني بنجمة سينمائية لم تكن رشيقة؟!وهل هناك عنصرية أكثر من ذلك؟!

دعك من ذلك كله،واذهب إلى الأدب لتجده يضج بالعنصرية ضد البدناء!

ألم تسمع كعب بن زهير وهو يسطر ملحمته الاعتذارية أمام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-

،فلا يتغنى من محبوبته إلا بنحافتها!

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لا يشتكى قصر منها ولا طول

لا بل ها هو بشار بن برد ثانية يكرر ما قاله كعب بقوله:

هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لم تجف طولا ولا أزرى بها القصر

غراء كالقمر المشهور حين بدت لا بل بدا مثلها حين استوى القمر

لا تقل لي مرة أخرى،إن بشاراً كان كفيفاً،لذلك لم يتخيل أن هناك امرأة سمينة ليتغنى بها

،فقد مر معنا أنه كان من أعضاء نادي المئة!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:10 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفقهاء ينتصرون للبدناء!

إذا كان ما سبق،إمعان في الظلمة،فإن في آخر النفق ضوءاً كما يقول أرباب التفاؤل،وأنصار

الصباح،وإن طال ظلام الليل.يلزمني أن أكون مقسطاً،فأقول من باب الإنصاف إن بعض الفقهاء

انتصروا للبدناء،

فمن الكتب المعتمدة لدى المذهب الشافعي كتاب(المنهاج)وهو عمدة متون الشافعية،

وحظي بشروح لا تكاد تعد،ومن أهم حواشيه،حاشية العلامة الجمل،وفيها ذكر أن السمن

المفرط عذر عند الفقهاء الشافعية

. للتخلف عن صلاة الجماعة


الشافعية،يستندون في ذلك إلى حديث رواه ابن حبان ٨،وبوب عليه:

(ذكر الباب الرابع وهو السمن المفرط الذي يمنع المرء من الحضور)

،وهو حديث أنس بن مالك،قال:قال رجل من الأنصار-وكان ضخماً-

،للنبي-صلى الله عليه وسلم-:

إني لا استطيع الصلاة معك،فلو أتيت لمنزلي فصليت فيه فأقتدي بك،فصنع الرحل له طعاماً

ودعاه إلى بيته،فبسط له طرف حصير لهم،فصلى عليه ركعتين.


الله أكبر،هل تأملت أدب أنس-رضي الله عنه-،عندما وصف الرجل بالضخم،ولم يكن عنصرياً

ولا فظاً في وصفه؟!


ومن لطائف تفريعات الفقهاء فيما يخص السمنة،أن السنة هي التربيع في النعش أي أن يحمل

نعش الميت أربعة،واستثنوا من ذلك أن يكون المحمول سميناً،

فيمكن زيادة العدد بما يتناسب وسهولة حمله استناداً إلى ما حدث في جنازة

ابن عمر-رضي الله عنه-حيث كان سميناً.

ومن اللطائف أيضاً أن السمنة تذكر في أبواب عيوب النكاح،حيث إذا كانت المرأة لا تطيق وطء

. السمين لأنها لا تحتمله فهل لها الفسخ؟!وهو موطن خلاف





فزعات الأمهات:


من أكثر الأشياء لطفاً،أن الأم-أيضاً-عادة ما تكون حضناً(معنوياً بطبيعة الحال هنا)للسمين،

يلجأ إليه هرباً من عنصرية الآخرين،وجفاء الناس،وتعليقات السخفاء.

وعادة ما تدافع الأم عن ابنها وعن سمنته بعيداً عن المنطق،وإذا ذكر أحد سمنة ابنها أو ابنتها

استشاطت غضباً،وقالت:

أعوذ بالله من عينك،وطالبت المتحدث بأن يذكر اسم الله على فلذة كبدها،خوفاً من العين والحسد.


ولا تدري هذه الأم التي تنضح طيبة أن سمينها الظريف يتمنى أن يصاب بعين تخسف بعشرات

الكيلوغرامات من وزنه الزائد،لو ضمن مسار حسد الحسود هذا.

وعادة ما يتندر الأقربون من البدين عند ممارسة الرياضة،وبخاصة كرة القدم،بأن البدين لا يصلح

ليشارك بينهم لاعباً،إلا حارساً للمرمى،ليس لخفته وقدرته على النقاط الكرات الصعبة واللعبات

الماكرة،بل لأنه سيسد المرمى سداً بمجرد وقوفه مغطياً الخشبات الثلاث.


وكم نفر الناس من السمين إذا حضر موعد الوجبات،فيتجنبون الجلوس إلى جواره على مائدة

الطعام،لأنهم يخشون أن يفتك بما حولهم،ونسوا أن العالم يتجه لتقدير المتخصصين،

وأنهم سيحظون بالقرب منه بانتقائية فريدة تميز أطايب الطعام،وتستبين أحسنه،

وإن أكل كميات تضاعف كمية من حوله فالعبرة كما يقول المختصون ب"الكيف لا بالكم"!


ومن الصور النمطية المغلوطة تجاه السمين أن شحومه تضغط على مكامن التفكير فيه فتقلل

من نشاط ذكائه،

وكم من بدين وصم ببطء الفهم وعدواناً،وغير بعيد عنذلك ظن بعض النساء،أن السمين قليل

الرومانسية،وهو من بعض الظن المصنف إثماً دون شك.



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:11 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ماذا فعلت؟!



عندما نشرت مقاطع من هذا الكتاب في الصحافة وتداولتها مواقع الإنترنت جاءتني رسائل

إلليكترونية بالمئات،وليست بالعشرات،جلها يتساءل:


ماذا فعلت؟!


كيف تخلصت من الزائد من وزنك؟دلنا على الطريقة،ما الحل ؟!وكيف يمكننا أن نفعل مثلك.


أؤكد للجميع،أني لست طبيباً،ولا مختصاً في شؤون التغذية وكمال الأجسام،ولا أحب أن أتحدث

فيما لا أحسن.وليس كتابي هذا كما أشرت في بدايته وصفة للتخفف من زائد الأوزان،

ولذلك سيكفي كل أحد يبحث عن حل لمشكلة الوزن الزائد إصراره ليجد حلاً للمشكلة،

إن كان صداقاً في البحث عن الحل،ولم يرد التنزل مع أحاديث الناس،الذين كثيراً ما يعييهم

البحث عن موضوع للتفكه!


السمنة ليست بعيدة عن أي منحى من مناحي الحياة،ومن أراد أن ينجح في مشروع التخلص

منها،فعليه أن ينزح إلى أساليب النجاح،والإصرار والمثابرة،والصبر على المكاره في صلبها.


كنت أقرأ قبل فترة أن عالماً من علماء الفقه المتقدمين كان يقول:

إن تحصيل العلم بحاجة إلى كثرة الدوافع،وقلة الصوارف!


تأملت هذه العبارة العجيبة،فرأيتها تنطبق على كل مشروع يريد الإنسان أن ينجزه،والتخلص

من الوزن الزائد،أنموذج يمكن تطبيقه هنا.

كلما كان دافعك قوياً،وصارفك ضعيفاً،كان النجاح في قبضة يدك.

إن التخلص من السمنة،ليس وصفة يمكن أن يطبقها كل أحد...إنه كالعطور،تتفاعل بعضها مع

مسامات أشخاص بشكل إيجابي فتكون رائحتهم رائعة،ولا يحدث ذات الأمر مع آخرين،

فلا تكون النتيجة بذات فاعلية النتيجة الأولى.


وأذكر أني يوم كنت صغيراً،قبلت تشديد والدي بضرورة أتباع الحمية

،لكني كنت أفر كاللص حينما لا يراقبني أحد فأوغل في الأطعمة الأقل قيمة والأكثر زيادة للشحوم.

بعد يومين اكتشفت والدتي السر،لأني نسيت إحدى الشطائر تحت سريري،

فانبعثت من الوجبة الروائح التي لا تطاق إثر تعفنها،ولم يكن صعباً معرفة أني لم أكن جازماً

على المضي قدماً في المشروع.


فقط سأقول لكم أشياء قد تبدو مختلفة...لكن قبل ذلك،لا تصدقوا الحلول السحرية!

قال لي صديق أصلع يوماً،إنه كلما ذهب إلى حلاق،عرض عليه بضعة أدوية وكريمات

لمعالجة الصلع!

سألته:وماذا تفعل أنت؟!

قال:أرفضها على الفور،ودون تردد!

قلت له:لماذا؟!


أجاب فوراً:

كنت أقول للحلاقين ومصففي الشعر وأصحاب صالونات الرجال،دعوكم من كل هذا،

لو كانت أدويتك حقيقية وناجحة لا ستخدمها أغنياء العالم وساسته،وجلهم يعانون من مشكلة الصلع،


ولم نر أحداً منهم استبدل لمعان صلعته بشعر حريري أو حتى خشن منكوش،مما يدل على أنني

لن أكون فأراً لتجاربكم،ولن يكون جيبي هدفاً لأساليبكم التسويقية!


حديث صاحبي الأصلع يفيض حكمة وعقلاً،ولذلك كان يردد:

البقاء للأصلع،وليس للأصلع كما هو متعارف ومشهور!

وأمر السمنة ليس بعيداً أبداً عما تفضل به صاحبي عن الصلع.


فلا تصدقوا أصحاب الحلول السحرية.أولئك الذين يبيعونكم الوهم،ب****،أو بدهون،أو بأدوية شعبية

،أو بأنواع الشاي!

الحلول السحرية لا توجد إلا في الروايات المتخلية يا معاشر البدناء،فتنبهوا!



متع جديدة!


يوم كنت سميناً،كنت أعتبر أن أي متعة طعام ليس فيه أرز أو خبز،متعة فقيرة!

فإذا لم آكل أرزاً،قد أتنازل إلى ما يكون الخبز فيه عنصراً رئيساً،وبعد أن انتقلت إلى مرحلتي

الجديدة،وجدت أن هناك متعاً،كان التصور المسبق الوحيد للمتعة يعيقني عن اكتشافها

والتعرف عليها.


وجدت أن أصنافاً من الطعام كثيرة لا حصر لها يمكن أن تكون ممتعة وجميلة ولا تؤثر في تراكم

الدهون،في مقدمتها الأسماك.

لقد اكتشفت أن الحركة،وهي من أهم عناصر التحول من السمنة إلى غيرها،قد تكون بأمور

كثيرة،فمثلاً:من منا لا يستخدم هاتفاً نقالاً أو محمولاً؟!

بل،من منا لا يستخدمه بكثرة؟!

هل جربتم في أن تستثمروا خاصية كون هذا الهاتف بلا أسلاك فتجرون مكالماتكم عبره،

وأنتم تتحركون مشياً ولو في منطقة صغيرة.لقد أصبحت أتحدث عبر المحمول وأنا أسير ولو

في محيط غرفة صغيرة جداً.لا تنسوا أن السيل،ليس سوى اجتماع النقط!


سيكتشف كل أحد في تجربته عناصر جديدة ومؤثرة وجميلة،يمكن أن يضيفها إلى سجل

من التجارب الإنسانية،فقط،إذا كان المرء شديد العزم،وأكيد الإصرار على إنجاز مشروعه.

استكشفوا هذه العوالم الجديدة،فالاستكشاف متعة لا يمكن وصفها.

وكما بدأت بدعواتي لكم بالصحة،اختم بدعوات مماثلة...


طابت لكم الحياة!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:12 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





مقعدان وثلاثة مصورين:

سمير عطا الله

تفاكه كتاب كثيرون حول السمنة والبدانة.وتهكم البدناء على أنفسهم لكي يسخفوا بذلك سخرية

الآخرين منهم.وتقبل بعضهم الآخر سمنته مدى الحياة،فأصبحت منه وأصبح منها.

وكان الشاعر كامل الشناوي من أظرف البدناء وأكثرهم رقة.وكان سعيد فريحة كلما أراد أن

يمحي نفسه أمام حسن فتاك،يشبه حجمه بحجم شجرة الجميز،مع أن سمنته لم تكن في

أي مرحلة خليقة بمثل هذا التشبيه.وللمناسبة فان الشناوي وفريحة كانا من كبار العشاق

والهائمين والمتيمين.

قبل أيام أرسل إلي الزميل تركي الدخيل مسودة كتابه"مذكرات بدين سابق"يحكي فيها ما كان

يلقاه من مصاعب ومتاعب.وما كان يسببه لسواه.يوم كان يزن،ما شاء الله، ١٨٠ كيلوغراماً.

وقد خسر إلى الآن ٥٠ منها،أي أنه لا يزال يزن ١٣٠ كيلوغراماً،ومع ذلك أعتبر أنه أصبح(سابقا)

في عالم السمنة.

ولم أر تركي في طبقته الحالية بعد،لكنني التقيته وهو(سابق)في الطائرة،وفي الرياض،وفي البر.

ولم يخطر لي لحظة واحدة أن هذا الشاب الظريف والطيب هو في وزن رافعة.لكنه-ما شاء الله-

كان يتحرك ناقلاً معه ١٨٠ كيلوغراماً ومعها خفة ظل متنقلة أيضاً.


أكثر ما يستظرف المرء حين يسخر من نفسه ويتهكم عليها.وفي هذه المذكرات ترى تركي الدخيل

على الدوام في مواقف مضحكة،فكهة،لكن عندما نتخيلها ندرك أنها كانت خشنة وصعبة وقاسية

على صاحبها.فالسفر كان يكلفه ضعف ما يكلف الآخرين لأن كرسي الدرجة الأولى وحده كان يتسع له.

وحتى هذا كان يلزمه شريط حزام إضافي لكي يستطيع الالتفاف حول زوائده وفوائضه.وعندما لم

تكن هناك درجة أولى كان يتعين عليه أن يشتري تذكرتين سياحيتين لمعقدين متلاصقين.

وذات مرة اكتشف،بعد أن دخل الطائرة،انه يحمل فعلاً تذكرتين لكن كل واحدة منهما في صف:ا

لأولى في الوسط والثانية في الذنب.


وذات مرة وصل مع أصدقائه إلى فندق في بيروت وهو يشير بفرح شديد.ودخل الحمام فاستحم

وهو يصفر طرباً.واشتدت عليه حاجته فجلس على الكرسي المخصص عادة لإنسان واحد،

فسقط تحته،وأصدر السقوط دوياً مثل انفجار وهرع أصدقاؤه وموظفو الفندق يستطلعون.

وأدرك أنه لا يمكن أن يقول لأحد على الإطلاق ما الذي حدث،

فهو مضحوك منه من دون خبر من هذا النوع.


يعرب الرجل الأنيق الحالي عن سروره بنزع ٥٠ كيلوغراماً من الشحوم واللحوم والانتفاخ.

وبعد الآن سوف يكون بإمكانه أن يدخل الفندق منفرداً،أي دون أن يبدو وكأن معه مرافقان،

وسوف يستطيع ركوب سيارة في المقعد الخلفي،ولو مع بعض المساعدة.وأصبح من الممكن

له أن يركب درجة الأعمال في الطائرة دون أن يدفع الفرق.وأن يجلس إلى مائدة طعام مثل بقية

البشر.وأن يراسل التلفزيون من دون الحاجة إلى ثلاث كاميرات وثلاثة مصورين.

وعندما يقرأ عن عرض للعطلة في بلاد سعيدة ما،يستطيع أن يقول لمنظم الرحلة:

احجز لي من فضلك دراجة نارية وسيارة مكشوفة.والأهم أنه سوف يوفر الكثير في أجرة الخياطين

وتكاليف البدل.ولن يستطيع أي محتال قماش بعد الآن أن يقول له:

"ما هو حضرتك قد ثلاثة"! أو أن يقول له آخر وهو يحمل"ماسورتين"للقياس وصلهما ببعضهما:

"ما تحاول تخف شويتين يا باشا.مش باقي جوخ في البلد".




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:14 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





عزيزي تركي:
أنا لم أرك قط وأنت تحمل كل تلك الأوزان المهولة التي ضخمتها في ذكرياتك...

ولا ² أدرري إن كانت الحياة ستمن على يوما برؤيتك وأنت تتحلى بهيئتك الجديدة التي تظهر فيها

أقل وزنا وأكثر استمتاعا وبهجة بمزولة الحركة والتنقل،فبالرغم من أني لم أحظ بعد بمعرفتك

لكني يا سيدي أراني أجزم بثقة راسخة على شيء واحد وهو أن تركي الذي سكن داخل ذاك

البدن الذي لم تحس منه سوى ثقله،هو تركي نفسه الذي تعرفت عليه مؤخرا وهو يتحرك

بين السطور بخفة بارعة ويتهادى مع العبارات بلياقة مدهشة وتألق،

ليبعث في النفس شيئا جديداً...

شيئاً يزيدنا لطفا ووسامة كلما التهمنا كلماته!



وجيهة الحويدر



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-08-13, 04:15 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



رائع فعلاً ²

وأجمل الناس هم من يجيدون السخرية من أنفسهم...

يقول القصيبي في عصفوريته الجميلة على لسان البروفيسور المجنون:

هل رأيتم ديكتاتورا يسخر من نفسه؟

ما أجملك تركي سمينا كنت...أو نحيفاً.


صلاح القرشي


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتب, مكتملة, الجحيم, ذكريات, تركي, سمين, سابق, فصحى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.