آخر 10 مشاركات
لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          *&* هنا يتم الابلاغ عن الكتابات المخالفة للقوانين + أي استفسار أو ملاحظه *&** (الكاتـب : سعود2001 - )           »          قبلة آخر الليل(15) للكاتبة: Gena Showalter *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > الأقسام العامه > الحــوار الـجــاد

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-14, 07:04 PM   #1

حسن عجمي

? العضوٌ??? » 320466
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » حسن عجمي is on a distinguished road
افتراضي فلسفة الديمقراطية كنظرية علمية


فلسفة الديمقراطية كنظرية علمية

حسن عجمي

لم تعد الديمقراطية نظاماً سياسياً فقط بل أصبحت أيضاً نموذجاً علمياً على ضوئها يبني العلماء نظرياتهم. سنبرهن على صدق هذه الفرضية و نرى كيف أن النظريات العلمية المختلفة في ميادين العقل و اللغة و البيولوجيا و الفيزياء تعتمد على النموذج الديمقراطي في صياغة أفكارها.

نبدأ بنظرية داروين التي تقول إن الكائنات الحية تحيا في صراع دام ٍ فيما بينها و فقط الأقوى في صفاته و الأفضل في التكيف يبقى. تؤكد النظرية الداروينية على أن الصفات الأفضل للبقاء هي التي تتوارثها الأجيال لأن الأفضل ينتصر على الأسوأ فيبقى و يستمر. هذا النموذج في تفسير تكوين الأحياء و بقائهم و نشوء صفات الحي و قدراته و استمرارها هو ذاته النموذج المسيطر في النظام الديمقراطي. ففي الديمقراطية ثمة سوق حر من السلوكيات و الأفكار المتنافسة و المتصارعة , و فقط الفكر كما السلوك الأفضل في صفاته و قدراته يبقى لأن الأفضل مفيد لنا. من هنا , نظرية داروين تعبير صريح عن النظام الديمقراطي. فالنظرية الداروينية تطبيق للديمقراطية على الحياة و بيولوجيتها. و بالنسبة إلى النظرية الداروينية , الأجناس الحية المختلفة مرتبطة فيما بينها. إذا كان القرد أصل الإنسان فنحن هنا نساوي بين الكائنات الحية و أجناسها و القوانين الحاكمة لها , و بذلك نعبِّر عن مبدأ المساواة المضمون من قبل الديمقراطية. فالديمقراطية تدعو إلى و تحافظ على المساواة أمام القانون و المساواة في امتلاك كل فرد الحقوق و الواجبات ذاتها تماماً كما تملك الكائنات الحية و أجناسها المتنوعة الأصول نفسها فتتساوى في وجودها كما تتساوى في أنها محكومة بالقوانين البيولوجية نفسها. هكذا النظام الديمقراطي نموذج علمي على أساسه نشأت نظرية داروين.

لا تكتفي الديمقراطية ببناء النظرية الداروينية بل تبني أيضاً نظرية تشومسكي في اللغة , و بذلك تغدو الديمقراطية أساس تفسير الحياة و اللغة معاً. بالنسبة إلى تشومسكي , اللغة فطرية و عالمية أي ثمة لغة واحدة مشتركة بين كل البشر و كامنة في جيناتهم البيولوجية. هذا يعني أن كل أفراد البشرية متساوون في امتلاك اللغة ذاتها , و أن اللغة تولد في الإنسان مع ولادته و من ثم لاحقاً تختلف من جراء تعرض الفرد لمنبهات لغوية مختلفة. و المساواة في امتلاك اللغة نفسها تذكّرنا بالمساواة أمام القانون و المساواة في الحقوق و الواجبات التي تحافظ عليها الديمقراطية. من هنا , الديمقراطية أساس نظرية تشومسكي في اللغة. فبالنسبة إليه , اللغة ديمقراطية لأنها موزعة بالتساوي بين كل أفراد البشرية. و يملك تشومسكي حجة قوية تدعم موقفه ألا و هي التالية : يتمكن الطفل الطبيعي من صياغة جُمَل لغوية سليمة قواعدياً قبل أن يتعلّم القواعد اللغوية السليمة و من دون أن يتعرض لسماع تلك الجُمَل. يقول تشومسكي إن التفسير الوحيد لهذه الحقيقة هو أن اللغة فطرية و عالمية. فبما أن اللغة فطرية في الإنسان بحيث تولد فيه مع ولادته , إذن من الطبيعي أن ينجح الطفل في بناء عبارات سليمة لغوياً و إن لم يتعلمها و لم يسمع بها من قبل ( Editors : Antony and Hornstein : Chomsky and His Critics. 2003. Blackwell (.

كما تتمكن الديمقراطية كنموذج علمي من تفسير الحياة و اللغة تنجح أيضاً في تفسير العقل. فمثلا ً , الديمقراطية أساس نظرية دينيت في وصف العقل و تفسيره. بالنسبة إلى دينيت , لا يوجد في العقل مَلِك أو حاكم فرد تجتمع بين يديه كل السلطات. فالعقل ليس مسرحاً للأفكار و المشاهدات و المشاعر , و بذلك لا يوجد سلطان يشاهد ما يحدث على المسرح العقلي. بل كل "نيورون" ( أي خلية عصبية ) في العقل هي حاكم و سلطان بحيث تتوزع قدرات العقل على أجزاء الدماغ المختلفة. هذا يذكّرنا بمبدأ فصل السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية في النظام الديمقراطي و تساوي المواطنين و تعاقب الإدارات في السلطة و اختلافها. هكذا يصف دينيت العقل على أنه ديمقراطي في مساواته بين خلاياه العصبية و في توزيع سلطاته بين الأجزاء الدماغية المتنوعة. من هنا , أصبحت الديمقراطية نموذجاً علمياً على أساسها يبني العلماء نظرياتهم و منها نظرياتهم في العقل. و يملك دينيت حجة قوية على صدق موقفه الديمقراطي من العقل ألا و هي التالية : إذا كان العقل مسرحاً يشاهده مشاهد فرد , حينها لدينا مشكلة كيف يتمكن هذا المشاهد من جمع الإدراكات المختلفة كإدراك الصوت و اللون معاً في إدراك واحد علماً بأن إدراك الصوت يختلف عن إدراك اللون. لذا يستنتج دينيت أن العقل نظام ديمقراطي بحيث تتوزع المدارك بدلا ً من أن يكون مسرحاً بمشاهد فرد , و بذلك يتجنب دينيت مشكلة جمع الإدراكات في حيز مغلق ( Daniel Dennett : Sweet Dreams. 2006. MIT Press ).

بالإضافة إلى ذلك , الديمقراطية كنظرية علمية تساهم بقوة في تفسير الكون. فمثلا ً , نظرية ميكانيكا الكم تعتمد على الديمقراطية في تشكيل أطروحتها. بالنسبة إلى ميكانيكا الكم , الجُسيم كالإلكترون يعبر من كل الممرات الممكنة في الوقت نفسه و بذلك كل جُسيم يملك كل التواريخ الممكنة. هكذا , من منظور ميكانيكا الكم , لا يوجد ممر أفضل من ممر آخر. بل كل الممرات التي يسلكها الجُسيم متساوية في إمكانيتها و تحققها ( Stephen Hawking : The Universe in a Nutshell. 2001. Bantam Books ). هذا يطابق مبدأ المساواة بين الأفراد في النظام الديمقراطي كما يطابق عدم تفضيل معتقد أو سلوك على آخر ما يضمن حرية التفكير و التعبير و التصرف في الأنظمة الديمقراطية. فكما تساوي ميكانيكا الكم بين الممرات فلا تفضِّل ممراً على آخر كذلك تساوي الديمقراطية بين الأفراد و لا تفضِّل معتقداً أو سلوكاً على آخر. بذلك ميكانيكا الكم تعبير صادق عن الديمقراطية ما يشير إلى أن الديمقراطية هي العامل الأساس في تصوّر و صياغة ميكانيكا الكم كنظرية علمية. هكذا تحوّلت الديمقراطية إلى نموذج علمي.

كما أن نظرية النسبية لأينشتاين تعبِّر عن مبدأ أساسي في الديمقراطية. و لذا الديمقراطية عنصر جوهري في بناء نظرية أينشتاين. بالنسبة إلى النظرية النسبية , الزمن نسبي. فمثلا ً , زمن الفرد الذي يراقب قطاراً يعدو مسرعاً يختلف عن زمن الفرد الجالس في ذاك القطار لأن الزمن يختلف مع اختلاف السرعة. فالأب الذي يسافر إلى الفضاء بسرعة هائلة و قريبة جداً من سرعة الضوء و من ثم يعود إلى الأرض سيغدو حينها أصغر من ابنه. هكذا الزمن نسبي و ليس مطلقاً ( المرجع السابق ). لكن نسبية الزمن في نظرية أينشتاين تطابق نسبية السلوك الحق و الفاضل و نسبية الفكر أو المعتقد الصادق و المقبول في النظام الديمقراطي. فكما أن الزمن نسبي كذلك السلوك الفاضل نسبي و المعتقد الحق نسبي في الديمقراطية , و لذلك لا تحدِّد الديمقراطية ما هو العمل الخيّر و ما هي التقاليد و المعتقدات الحقة فتدع لكل فرد و لكل جماعة حرية اختيار سلوكياتها و أفكارها و ثقافتها. من هنا , نظرية أينشتاين تعبير دقيق عن الديمقراطية ما يجعل الديمقراطية ملهمة أينشتاين الأولى.

من جهة أخرى , يتفق العديد من العلماء على أنه توجد أكوان ممكنة متنوعة. هذه الأكوان ليست المجرات المختلفة في عالمنا , بل هي منفصلة عن عالمنا , و كل كون منها له حقائقه و قوانينه الطبيعية المختلفة عن حقائق و قوانين الأكوان الممكنة الأخرى. فمثلا ً , يقول الفيزيائي آلن غوث إن الكون قد نشأ من العدم من جراء التقلبات الكمية التي تصيب الفراغ. بالنسبة إلى نموذجه العلمي , يتكوّن العدم من طاقات متعارضة و بذلك تختزل بعضها البعض فيتشكّل العدم. لكن لا يوجد ما هو ثابت من جراء التقلب الكمي الخاص بميكانيكا الكم , و لذا قد تنجو طاقة ما من العدم و لا يحدث اختزالها ما يؤدي إلى نشوء عالمنا من تلك الطاقة بالذات. و إذا جمعنا طاقات عالمنا سنجدها تساوي صفراً لأن الطاقة الإيجابية لعالمنا تساوي طاقته السلبية. من هنا , يستنتج الفيزيائي غوث أنه يوجد الوجود لأنه عدم ؛ فجمع طاقات الكون يساوي صفراً. يضيف آلن غوث قائلا ً : بما أن عالمنا وُلِد من نقطة في العدم , و بما أن العدم يتشكّل من نقاط عدة إن لم تكن لامتناهية في العدد , إذن من الممكن أن تنمو أكوان ممكنة عديدة إن لم تكن لامتناهية في العدد من نقاط العدم المختلفة. هكذا يصر الفيزيائي غوث على أرجحية وجود أكوان ممكنة عديدة و متنوعة (Alan Guth : The Inflationary Universe. 1998. Basic Books ) .

هذا يرينا كيف تحيا الديمقراطية في نبض الكون و الوجود ؛ فكل الأكوان الممكنة متساوية في تحققها و وجودها و لا تفضيل لكون على آخر تماماً كما يتساوى الأفراد في الحقوق و الواجبات في النظام الديمقراطي. من هنا , الديمقراطية هي الملهمة الأساسية لطرح العلماء نظرية الأكوان الممكنة. فالمساواة في الديمقراطية أمست مساواة كوزمولوجية. و لقد إشتهر الفيزيائي آلن غوث بفضل صياغته لنظرية التضخم الكوني. من منطلق نظرية التضخم , تعرض الكون البدائي إلى تضخم هائل في فترة زمنية قصيرة جداً ما أدى إلى جعل الكون مسطحاً و منسجماً في توزيع مواده و طاقاته ( المرجع السابق ). لكن فكرة انسجام الكون هي أيضاً فكرة ديمقراطية. فكما أن في النظام الديمقراطي لا بد من توزيع الفُرَص بالتساوي بين المواطنين و توزيع الحقوق بالتساوي بينهم كذلك الكون قد وزّع مواده و طاقاته بالتساوي بين أمكنته. من هنا , النظام الديمقراطي نموذج علمي على أساسه يتم طرح الأفكار العلمية المعاصرة كفكرة أن الكون منسجم و عادل في توزيع طاقاته و مواده.

أما الفيزيائي لي سمولن فيعتبر أن العلم ديمقراطي بالفعل. فالعلماء يشكّلون جماعة ذات نظام ديمقراطي. مثل ذلك أن لكل عالِم صوتاً واحداً في انتخاب هذه النظرية العلمية أو تلك على أنها صادقة أو مقبولة ما يجعل الاختيارالعلمي للنظريات شبيهاً بالإنتخاب الديمقراطي لرئيس الدولة و النواب. و يوضح سمولن أيضاً تطابق العلم مع النظام الديمقراطي قائلا ً إن العلماء يتنافسون و يتصارعون فيما بينهم لكنهم يتفقون على أن الأجيال الجديدة من العلماء ستقرر مَن كان على صواب. هذا يشابه تماماً ما يحدث في الديمقراطية حيث يتناقش السياسيون و يتنافسون فيما بينهم لاكتساب العدد الأكبر من الأصوات. و فقط أصوات المستقبل تقرر فشل أو نجاح الإدارات السياسية الحالية و الماضية. كما أن كل عالِم حر في بناء نظريته العلمية تماماً كما أن كل فرد حر في تفكيره و تصرفه ضمن الأنظمة الديمقراطية ما يشير إلى تطابق ما يحدث في العلم مع ما يحدث في النظام الديمقراطي. يضيف سمولن قائلا ً : لا يوجد منهج علمي مُوحَّد بل العلماء يستغلون أي منهج يخوّلهم الإجابة على أسئلتهم , و بذلك عليهم الموافقة على أخلاقيات مشتركة كأن يظهروا نتائج أفكارهم و مشاهداتهم كما هي و أن يبحثوا عن الحقائق بحرية و أن يحترموا العلماء الآخرين و مواقفهم العلمية من دون أن ينسوا الثورة على تعاليم السلطات المعرفية التقليدية. هكذا كل عالِم حر لكنه مرتبط بجماعة من خلال احترامه للعلماء الآخرين. و هذا يوافق حرية الأفراد في النظام الديمقراطي و ارتباطهم العضوي من خلال احترام حقوق بعضهم البعض. هكذا العلم ديمقراطي بامتياز ( Lee Smolin : The Trouble with Physics. 2006. Houghton Mifflin Harcourt (.

كل هذا يرينا أن فلسفة الديمقراطية قد أمست نظرية علمية , و بذلك مَن يرفض الديمقراطية يرفض العلم و العكس صحيح فالعلم ديمقراطي و الديمقراطية ملهمة العلماء و نظرياتهم. و مَن يرفض الديمقراطية يرفض أيضاً الوجود و الكون لأن الكون ديمقراطي في مبادئه و قوانينه. مَن لا ديمقراطية له لا وجود له.




حسن عجمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-07-14, 10:57 PM   #2

قادم من البعيد
 
الصورة الرمزية قادم من البعيد

? العضوٌ??? » 322099
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 48
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قادم من البعيد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

موضوع ممتاز من الناحية العلمية ولكن اعذرنى ليس كل من هنا او حتى القليل منهم يستطيع او يريد ان يقرا موضوعا دسما كهذا وخاصة انه علمى بحت ولكن الموضوع ممتاز

قادم من البعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
انا التاريخ والذكرى
انا قطب ...
انا مجنونة تسعى
بلا هدف ...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.