مقتطفات من كتاب فن ادارة المواقف

[maher-94]

جاءت أمرأه الى مجلس يتجمع فيه التجار الذين يأتون من كل مكان لوضع بضائعهم, واهو أستراحة لهم . فأشارت بيدها, فقام أحدهم اليها .ولما قرب منها قال : خيرا أن شاء الله .قالت: أريد منك جدمة, أن قدمتها فسأعطيك عشرن دينارا,قال: ما نوع هذه الخدمه ؟قالت : زوجي ذهب الى الجهاد منذ عشر سنوات, ولم يرجع أو يأت خبر عنه .قال: الله يرجعه بالسلامه ان شاء الله .قالت: أريد رجلا يذهب الى القاضي ويقول : انا زوجها ثم يطلقني , فأنني أريد أن اتزوج وأعيش مثل النساء الأخريات .قال:سأذهب معك . ولما ذهبا الى القاضي ووقفا أمامه , قالت المرأه :ياحضرة القاضي , هذا زوجي الغائب عني منذ عشر سنوات , والأن يريد أن يطلقني .
فقال القاضي :هل أنت زوجها؟ قال الرجل:معم , قال القاضي: اتريد أن تطلقها؟ قال الرجل :نعم , قال القاضي للمرأه :وهل أنتي راضية بالطلاق ؟ قالت المرأه: نعم, ياحضرةالقاضي, قال القاضي للرجل : اذا طلقها, قال الرجل :هي طالق.
قالت المرأة: ياحضرة القاضي, رجل غاب عني عشر سنوات, ولم ينفق علي , ولم يهتم بي. أريد نفقة عشر سنوات ونفقة الطلاق , قال القاضي للرجل: لماذا تركتها ولم تنفق عليها؟ , قال الرجل, يحدث نفسه : لقد أوقعتني هذه المرأة في مشكلة, قال للقاضي : كنت مشغولا, ولا أستطيع الوصول اليها , قال القاضي: أدفع لها الفي دينار نفقة , قال الرجل يحدث نفسه: لو أنكرت لجلدوني وسجنوني , ولكن لاحيله لي , سأدفع ياحضرة القاضي . ثم أنصرفا وأخذت المرأه الألفي دينار , وأعطته عشرين دينار, فالرجل قد وقع في مشكلة لايستطيع أن يبوح بشئ من كذبه, وألا السياط نزلت على ظهره , وسقطت سمعته بين التجار أيضا .


الحكمة...
لا تكـذب , ولا تفعل شيئا لاتعلم عواقبه.

كتاب فن ادارة المواقف

[maher-94]

ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه , فقصد أرض معركة تدور رحاها على أطراف البلاد . وبعد انتهاء الحرب وفي أثناء العودة أخبر بأن زوجته مرضت بالجدري في غيابه، فتشوه وجهها كثيرا جراء ذلك , تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين شديدين . وفي اليوم اللاحق شاهده رفاقه مغمض العينين , فرثوا لحاله . وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر فرافقوه إلى منزله . وأكمل بعد ذلك حياته مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي .

وبعد ما يقرب من خمسة عشر عاما , توفيت زوجته . وحينها تفاجأ كل من حوله بأنه عاد مبصرا بشكل طبيعي وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك المدة كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها. تلك الاغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة للزوجة ومن ثم تثبيتها في الذاكرة والاتكاء عليها كلما لزم الأمر , لكنها من باب المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية.

الحكمة

نحتاج في أحيان كثيرة أن نغمض أعيننا عمن نحب في هفواته وزلاته , وحتى وفي وضع لا يوجد له حل من أجل سعادتنا وسعادة من نحب , ونكون ممن اغمض عينيه قليلا عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم

مقتبس كم كتاب فن ادارة المواقف

[maher-94]

المثال الأول :
بينما كانت وكالة ناسا الفضائية تبدأ في تجهيز الرحلات للفضاء الخارجي واجهتهم مشكلة كبيرة , هذه المشكلة تتمثل في أن رواد الفضاء لا يستطيعون الكتابة بواسطة الأقلام بسبب انعدام الجاذبية , بمعنى أن الحبر لن يسقط من القلم على الورقة بأي حال من الأحوال, فماذا يفعلون؟

لحل المشكلة : قاموا بدراسات استثمارية نحو 10 سنوات كاملة , وأنفقوا اكثر من 12 مليون دولار ؛ ليطورا قلمًا جافًا يستطيع الكتابة في حالة انعدام الجاذبية ليس هذا فقط , بل والكتابة ايضا على أي سطح أملس حتى الكريستال والكتابة في درجة حرارة تصل الى 300 مئة درجة مئوية ..

الحل البديل :
عندما واجه الروس المشكلة نفسها فأنهم ببساطة قرروا استخدام اقلام الرصاص بديلا عن الاقلام الجافة .

المثال الثاني :
ذات مرة في مصنع صابون ضخم واجهتهم مشكلة كبيرة وهي الصناديق الفارغة التي لم تعبأ بالصابون ؛ نظرا للخطر في التعليب , فماذا يفعلون لكشف الصناديق الفارغة من الصناديق المعبأة ؟!
لحل المشكلة : قام اليابانيون بصناعة جهاز يعمل بالاشعة السينية , مخصص لكشف عن الصابون بداخل الصناديق , ووضعوا امام خط خروج الصناديق بقسم التسليم وعينوا عمالًا جددًا ليقوموا بإعادة الصناديق الفارغة التي كشفها الجهاز .

الحل البديل:
في مصنع آخر أصغر من السابق عندما واجهتهم المشكلة نفسها فإنهم أتو بمروحية الكترونية وضبطوا قوتها بما يناسب وزن الصندوق الفارغ وتم توجيهها الى خط خروج الصناديق بقسم التسليم بحيث يسقط الصندوق الفارغ من تلقاء نفسه بعد اندفاع الهواء وتلك هي الطريقة المنطقية ...

الحكمة :
انظر إلى حل المشكلة ولا تنظر إلى المشكلة نفسها , فكر في الحل البسيط والأيسر , فأين المشكلة إذا ؟ المشكلة انه لا توجد هناك مشكلة ؟ هناك اناس بارعون في حل المشكلات بطريقة سحرية وسهلة وهناك آخرون بارعون في خلق المشكلات من اللا مشكلة .